‫باب الصوم‬

‫فضل الصوم‪:‬‬
‫حديث سلمان رواه ابن خزيمة في صحيحه فقال‪ :‬باب في فضائل شهر رمضان إن صح الخبر‪ ،‬ثم قال ‪:‬حدثنا علي بن حجر‬

‫السعدي حدثنا يوسف بن زياد حدثنا همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال‪« :‬خطبنا‬

‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال" ‪:‬أيها الناس‪ :‬قد أظلكم شهر عظيم‪ ،‬شهر مبارك‪ ،‬شهر فيه ليلة خير‬

‫من ألف شهر‪ ،‬جعل اهلل صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه‪ ،‬ومن‬

‫أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة‪ ،‬وشهر المواساة‪ ،‬وشهر يزداد فيه رزق‬

‫المؤمن‪ ،‬من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء "قالوا‪:‬‬

‫ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم‪ ،‬فقال" ‪:‬يعطي اهلل هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن‪ ،‬وهو شهر أوله‬

‫رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار من خفف عن مملوكه غفر اهلل له وأعتقه من النار فاستكثروا فيه من أربع‬

‫خصال ‪:‬خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين ال غنى بكم عنهما؛ فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن ال إله إال‬

‫اهلل وتستغفرونه وأما اللتان ال غنى بكم عنهما فتسألون اهلل الجنة وتعوذون به من النار ومن أشبع فيه صائما سقاه اهلل من حوضي‬

‫شربة ال يظمأ حتى يدخل الجنة » )‪(1‬‬

‫األهلة واختالف المطالع وحساب الفلك‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(256‬‬

‫س ‪: 1 -‬كيف تتم رؤية هالل رمضان في المملكة العربية السعودية‪ ،‬مع شرح الطريقة التي تتم بها الرؤية‪ ،‬وما يترتب عليها من‬

‫إعالن‪ ،‬وما هي الجهة التي تعلن ذلك؟‬

‫‪ 2 -‬هل يعتبر المذياع وسيلة من الوسائل الشرعية التي يتم الصوم بناء على إعالنها بثبوت الرؤية‪ ،‬وهل تتحقق في المذيع‬

‫الشروط الواجب توفرها في شاهد إثبات الرؤية حتى يمكن الصوم بناء على إخباره بذلك‪.‬‬

‫السؤال الخامس من الفتوى رقم )‪(7753‬‬

‫‪ . 1‬أخرجه ابن خزيمة ‪ ،192 -191 / 3‬برقم (‪ )1787‬والبيهقي في الشعب ‪217 -215 / 7‬برقم (‪( )3336‬ط‪ :‬الدار السلفية بالهند) ‪ ،‬واألصبهاني في الترغيب‬

‫والترهيب ‪ 350 -349 / 2‬برقم (‪) .1753‬‬

 ‫س‪: 5‬ما حكم الذي ال يصوم في أول رؤية هالل مضان إذا رؤي حتى يرى بنفسه ويستدل بالحديث القائل« ‪:‬صوموا لرؤيته‬

‫وأفطروا لرؤيته »)‪(1‬وهل صحيح استداللهم بهذا الحديث؟‬

‫ج‪ : 5‬الواجب الصيام إذا ثبتت رؤية الهالل ولو بواحد عدل من المسلمين‪ ،‬كما أمر النبي صلى اهلل عليه وسلم بالصيام عندما‬

‫شهد األعرابي برؤيته الهالل وأما االستدالل بحديث صوموا لرؤيته على أن كل فرد ال يصوم إال برؤيته بنفسه فغير صحيح؛ ألن‬

‫الحديث خطاب عام بالصيام عند تحقق الرؤية ولو من واحد عدل من المسلمين‪.‬‬

‫الفتوى رقم )‪(10973‬‬

‫س‪ : 1‬يوجد عندنا في بلدتنا مجموعة من اإلخوة الملتزمين ومعفي اللحى‪ ،‬ولكن يخالفوننا في بعض األمور‪ ،‬منها مثال صيام‬

‫رمضان فإنهم ال يصومون حتى يروا الهالل بالعين المجردة‪ ،‬وبعض األوقات نصوم قبلهم بيوم أو اثنين في شهر رمضان‪ ،‬ويفطرون‬

‫بعد عيد الفطر بيوم أو يومين وكل ما نسألهم عن صيام يوم العيد يقولون نحن ال نفطر وال نصوم حتى نرى الهالل بالعين‬

‫المجردة؛ لقوله صلى اهلل عليه وسلم« ‪:‬صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته » )‪(2‬ولكن ال يعترفون بثبوت الرؤية باألجهزة كما تعلمون‪،‬‬

‫علما أنهم يخالفوننا صالة العيدين في وقتهم‪ ،‬وال يصلون إال بعد العيد على حسب رؤيتهم‪ ،‬وهكذا في عيد األضحى يخالفوننا‬

‫في ذبح أضحية العيد‪ ،‬وفي وقفة عرفات‪ ،‬ويعيدون بعد عيد األضحى بيومين أي ال ينحرون األضحية إال بعدما ينحر المسلمون‬

‫كلهم‪ ،‬علما بأنهم يصلون في مساجد بها قبور ويقولون ‪:‬المساجد التي فيها قبور ليست محرمة الصالة فيها‪ ،‬وجزاكم اهلل خيرا‪.‬‬

‫ج‪ : 1‬يجب عليهم أن يصوموا مع الناس ويفطروا مع الناس ويصلوا العيدين مع المسلمين في بالدهم لقول النبي صلى اهلل عليه‬

‫وسلم‪« :‬صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة » )‪(3‬متفق عليه‪ ،‬والمراد األمر بالصوم والفطر إذا ثبتت‬

‫الرؤية بالعين المجردة أو بالوسائل التي تعين العين على الرؤية لقوله صلى اهلل عليه وسلم« ‪:‬الصوم يوم تصومون واإلفطار يوم‬

‫تفطرون واألضحى يوم تضحون » )‪(4‬‬

‫‪ . 1‬صحيح البخاري الصوم (‪ ، )1909‬صحيح مسلم الصيام (‪ ، )1081‬سنن الترمذي الصوم (‪ ، )684‬سنن النسائي الصيام (‪ ، )2117‬سنن ابن ماجه الصيام‬

‫(‪ ، )1655‬مسند أحمد بن حنبل (‪ ، )497/2‬سنن الدارمي الصوم (‪) .1685‬‬

‫‪ 2‬صحيح البخاري الصوم (‪ ، )1909‬صحيح مسلم الصيام (‪ ، )1081‬سنن الترمذي الصوم (‪ ، )684‬سنن النسائي الصيام (‪ ، )2117‬سنن ابن ماجه الصيام (‪)1655‬‬

‫‪ ،‬مسند أحمد بن حنبل (‪ ، )497/2‬سنن الدارمي الصوم (‪) .1685‬‬

‫‪. 3‬صحيح البخاري الصوم (‪ ، )1909‬صحيح مسلم الصيام (‪ ، )1081‬سنن الترمذي الصوم (‪ ، )684‬سنن النسائي الصيام (‪ ، )2117‬سنن ابن ماجه الصيام‬

‫(‪ ، )1655‬مسند أحمد بن حنبل (‪ ، )497/2‬سنن الدارمي الصوم (‪) .1685‬‬

‫‪ 4‬أخرجه أبو داود ‪ 743 / 2‬برقم (‪( )2324‬ببعضه) والترمذي ‪ ،165 ،80 / 3‬برقم (‪ ، )802 ،697‬وابن ماجه ‪ 531 / 1‬برقم (‪( )1660‬ببعضه) والدارقطني ‪/ 2‬‬

‫‪ ،225 ،224 ،164‬والبيهقي ‪( 252 / 4‬ببعضه) والبغوي في شرح السنة ‪ ،248 ،247 / 6‬برقم (‪) .1726 ،1725‬‬
 ‫صوم يوم الشك‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(2763‬‬

‫س ‪ :‬أيها الشيخ أفتنا في حكم صوم رمضان؛ ألن بالدنا اإلفريقية ما زال الناس يختلفون في أمر صومه‪ ،‬بعضهم يصومون لرؤية‬

‫الهالل ويفطرون لرؤيته؛ اقتداء بقوله صلى اهلل عليه وسلم« ‪:‬إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا‬

‫له »)‪(1‬متفق عليه‪ ،‬وبعضهم يصومون قبل رؤيته‪ ،‬ويكون صومهم يوافق يوم طلوع هالل رمضان‪ ،‬والحال أنه خالف لظاهر‬

‫الحديث وقد أشكل علينا أمرها أفتنا‪.‬‬

‫ج‪ : 1‬من صام يوم الثالثين من شعبان دون ثبوت الرؤية الشرعية ووافق صومه ذلك اليوم أول دخول رمضان فال يجزئه؛ لكونه لم‬

‫يبن صومه على أساس شرعي‪ ،‬وألنه يوم الشك‪ ،‬وقد دلت السنة الصحيحة على تحريم صومه‪ ،‬وعليه قضاؤه‪ ،‬قال ابن قدامه رحمه‬

‫اهلل في ذلك ‪ :‬وعن أحمد رواية ثالثة ال يجب وال يجزئه عن رمضان إن صامه‪ ،‬وهو قول أكثر أهل العلم منهم أبو حنيفة ومالك‬

‫والشافعي ومن تبعهم؛ لما روى أبو هريرة قال ‪:‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم« ‪:‬صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم‬

‫فأكملوا عدة شعبان ثالثين » )‪(2‬رواه البخاري وعن ابن عمر أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال‪« :‬صوموا لرؤيته وأفطروا‬

‫لرؤيته فإن غم عليكم فاقدروا له ثالثين » )‪(3‬رواه مسلم وقد صح أن النبي صلى اهلل عليه وسلم نهى عن صوم يوم الشك متفق‬

‫عليه‪ ،‬وهذا يوم شك؛ وألن األصل بقاء شعبان فال ينتقل عنه بالشك (انتهى )المغني‪.‬‬

‫راكب الطائرة متى يفطر؟‬

‫السؤال الثاني من الفتوى رقم )‪(1693‬‬

‫س‪: 2‬الصائم إذا كان في الطائرة واطلع بواسطة الساعة وبالتليفون عن إفطار البلد القريب منه فهل له اإلفطار؟ علما بأنه يرى‬

‫الشمس بسبب ارتفاع الطائرة أم ال؟ ثم كيف الحكم إذا أفطر بالبلد ثم أقلعت به الطائرة فرأى الشمس؟‬

‫‪ 1‬صحيح البخاري الصوم (‪ ، )1900‬صحيح مسلم الصيام (‪ ، )1080‬سنن النسائي الصيام (‪ ، )2142‬سنن أبو داود الصوم (‪ ، )2319‬مسند أمحد بن حنبل (‪ ، )31/2‬موطأ‬

‫مالك الصيام (‪ ، )634‬سنن الدارمي الصوم (‪) .1684‬‬

‫‪ 2‬صحيح البخاري الصوم (‪ ، )1909‬صحيح مسلم الصيام (‪ ، )1081‬سنن الرتمذي الصوم (‪ ، )684‬سنن النسائي الصيام (‪ ، )2117‬سنن ابن ماجه الصيام (‪ ، )1655‬مسند‬

‫أمحد بن حنبل (‪ ، )497/2‬سنن الدارمي الصوم (‪) .1685‬‬

‫‪ 3‬صحيح مسلم الصيام (‪ ، )1080‬سنن أبو داود الصوم (‪) .2320‬‬

 ‫ج‪: 2‬إذا كان الصائم في الطائرة واطلع بواسطة الساعة والتليفون عن إفطار البلد القريبة منه وهو يرى الشمس بسبب ارتفاع‬

‫ام إِلَى اللَّْي ِل )‪} (1‬وهذه الغاية لم تتحقق في حقه ما دام يرى‬ ‫الطائرة فليس له أن يفطر؛ ألن اهلل تعالى قال{ ‪:‬ثُ َّم أَتِ ُّموا ِّ‬
‫الصيَ َ‬

‫الشمس‪ .‬وأما إذا أفطر بالبلد بعد انتهاء النهار في حقه فأقلعت الطائرة ثم رأى الشمس فإنه يستمر مفطرا؛ ألن حكمه حكم البلد‬

‫التي أقلع منها وقد انتهى النهار وهو فيها‪.‬‬

‫ترك الصيام‪:‬‬

‫إذا اجتهد في صيام رمضان ثم ترك الصالة بعد رمضان هل له صيام؟‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(102‬‬

‫س‪: 3‬إذا كان اإلنسان حريصا على صيام رمضان والصالة في رمضان فقط ولكن يتخلى عن الصالة بمجرد انتهاء رمضان فهل له‬

‫صيام؟‬

‫ج‪: 3‬الصالة ركن من أركان اإلسالم‪ ،‬وهي أهم األركان بعد الشهادتين وهي من فروض األعيان‪ ،‬ومن تركها جاحدا لوجوبها أو‬

‫تركها تهاونا وكسال فقد كفر‪ ،‬أما الذين يصومون رمضان ويصلون في رمضان فقط فهذا مخادعة هلل‪ ،‬فبئس القوم الذين ال يعرفون‬

‫اهلل إال في رمضان‪ ،‬فال يصح لهم صيام مع تركهم الصالة في غير رمضان‪ ،‬بل هم كفار بذلك كفرا أكبر‪ ،‬وإن لم يجحدوا وجوب‬

‫الصالة في أصح قولي العلماء؛ لقوله صلى اهلل عليه وسلم« ‪:‬العهد الذي بيننا وبينهم الصالة فمن تركها فقد كفر » )‪(2‬رواه‬

‫اإلمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بإسناد صحيح عن بريدة األسلمي رضي اهلل عنه‪ ،‬وقوله صلى اهلل عليه‬

‫وسلم« ‪:‬رأس األمر اإلسالم وعموده الصالة‪ ،‬وذروة سنامه الجهاد في سبيل اهلل » )‪ ،(3‬رواه اإلمام الترمذي رحمه اهلل بإسناد‬

‫صحيح عن معاذ بن جبل رضي اهلل عنه‪ ،‬وقوله صلى اهلل عليه وسلم« ‪:‬بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصالة » )‪(4‬رواه‬

‫اإلمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد اهلل األنصاري رضي اهلل عنه‪ ،‬واألحاديث في هذا المعنى كثيرة‪.‬‬

‫‪ 1‬سورة البقرة اآلية ‪187‬‬

‫‪ 2‬سنن الرتمذي اإلميان (‪ ، )2621‬سنن النسائي الصالة (‪ ، )463‬سنن ابن ماجه إقامة الصالة والسنة فيها (‪ ، )1079‬مسند أمحد بن حنبل (‪) .346/5‬‬

‫‪ 3‬سنن الرتمذي اإلميان (‪ ، )2616‬سنن ابن ماجه الفنت (‪) .3973‬‬

‫‪ 4‬صحيح مسلم اإلميان (‪ ، )82‬سنن الرتمذي اإلميان (‪ ، )2620‬سنن أبو داود السنة (‪ ، )4678‬سنن ابن ماجه إقامة الصالة والسنة فيها (‪ ، )1078‬مسند أمحد بن حنبل‬

‫(‪ ، )370/3‬سنن الدارمي الصالة (‪) .1233‬‬

 ‫الحائض‪:‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(278) (1‬‬

‫س‪: 4‬امرأة ترضع وانقطع عنها الدم في األشهر الثالثة األولى بعد الوالدة‪ ،‬ثم أتاها نوع من الدم البسيط أثناء الليل‪ ،‬وتوقف في‬

‫النهار فصامت مدة يومين‪ ،‬ثم عاودها الدم مرة أخرى‪ ،‬وأصبحت في عادتها الشهرية‪ ،‬فهل يصح صيامها هذين اليومين الذين نزل‬

‫الدم أثناء الليل السابق لكل منهما؟‬

‫ج‪: 4‬إذا كان األمر كما ذكرته من أن الدم إنما نزل عليها أثناء الليل فقط فصيامها هذين اليومين صحيح‪ ،‬وال أثر لنزول الدم في‬

‫ليلة كل من هذين اليومين‪ ،‬وال لمعاودة الدم لها في صحة صوم هذين اليومين‪.‬‬

‫صيام الكبير‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(2772‬‬

‫س ‪:‬أسأل فضيلتكم عن اإلطعام للعاجز في رمضان كالشيخ العاجز والمرأة العاجزة من كبر‪ ،‬ثم المريض الذي ال يشفى‪ ،‬ثم‬

‫الحامل والمرضع التي إذا صامت نشف لبنها عن ابنها‪.‬‬

‫ج ‪ :‬أوال‪ :‬من عجز عن صوم رمضان لكبر سن كالشيخ الكبير والمرأة العجوز أو شق عليه الصوم مشقة شديدة رخص له في‬

‫الفطر‪ ،‬ووجب عليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا‪ ،‬نصف صاع من بر أو تمر أو أرز أو نحو ذلك مما يطعمه أهله‪ ،‬وكذا المريض‬

‫سا إَِّال ُو ْس َع َها )‪} (2‬وقوله { َوَما‬ ‫الذي عجز عن الصوم أو شق عليه مشقة شديدة وال يرجى برؤه لقوله تعالى{ ‪َ :‬ال يُ َكلِّ ُ َّ‬
‫ف اللهُ نَ ْف ً‬

‫ام ِم ْسكِين )‪} (4‬قال ابن عباس رضي اهلل عنهما‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫جعل عَلَي ُكم فِي الدِّي ِن ِمن حرج )‪} (3‬وقوله{ ‪:‬وعَلَى الَّ ِذ ِ‬
‫ين يُطي ُقونَهُ ف ْديَةٌ ط ََع ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ََ َ ْ ْ‬

‫«نزلت رخصة في الكبير والمرأة الكبيرة وهما ال يطيقان الصيام أن يفطرا ويطعما عن كل يوم مسكينا » )‪(5‬اه ‪ .‬والمريض‬

‫‪ 1‬نشر هذا السؤال يف باب احليض ج‪ 5‬ص‪ ،393 -392‬وأعيد نشره هنا للتذكري به يف حكم الصيام‪.‬‬

‫‪ 2‬سورة البقرة اآلية ‪286‬‬

‫‪ 3‬سورة الحج اآلية ‪78‬‬

‫‪ 4‬سورة البقرة اآلية ‪184‬‬

‫‪ 5‬أخرجه البخاري بلفظ قريب منه ‪ ،155 / 5‬وأبو داود ‪ ،738 / 2‬برقم (‪ )2318‬والدارقطني ‪ 205 / 2‬ورواه بلفظ أطول ابن جرير في التفسير ‪ 425 / 3‬برقم‬

‫(‪ 2753 ،2752‬ط‪ :‬شاكر) وابن الجارود (غوث المكدود‪ ،34 -33 / 2 )..‬برقم (‪ )381‬والبيهقي ‪ ،230 / 4‬وانظر إرواء الغليل ‪ 25-17 / 4‬برقم (‪) .912‬‬
 ‫الذي يعجز عن الصوم أو يشق عليه مشقة شديدة وال يرجى برؤه حكمه حكم الشيخ الكبير الذي ال يقوى على الصوم‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أما الحامل التي تخاف ضررا على نفسها أو على حملها من الصوم‪ ،‬والمرضع التي تخشى ضررا على نفسها أو رضيعها من‬

‫الصوم‪ ،‬فعليهما فقط أن يقضيا ما أفطرتا فيه من األيام كالمريض الذي يرجى برؤه إذا أفطر‪.‬‬

‫صيام المريض‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(11502‬‬

‫س ‪:‬والدي يبلغ من العمر حوالي سبعين أو الثمانين‪ ،‬وهو مصاب بعدة أمراض‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬ربو شعبي في الرئة‪.‬‬

‫‪ .2‬سكر في الدم‪.‬‬

‫‪ .3‬التهاب في األعصاب ومفاصل العمود الفقري‪.‬‬

‫‪ .4‬مقعد في الفراش وال يستطيع القيام من الفراش منذ ثالث سنوات‪.‬‬

‫وأسألكم عن اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬إنه إذا صام وجاء نصف النهار لم يستطع مواصلة الصيام‪ ،‬فيفطر ولم يستطع فماذا يعمل في صيام رمضان؟‬

‫‪ .2‬ال يقدر أن يؤدي الوضوء على الوجه المطلوب‪ ،‬حيث ال يقدر أن يجلس أو يقوم واقفا فماذا يفعل إذا أراد الصالة؟‬

‫‪ .3‬قد ال تخلو مالبسه من بعض النجاسة مثل قطرات البول أو بقايا براز حيث إنه في بعض األحيان يخرج منه بول أو‬

‫براز بدون أن يشعر بذلك‪.‬‬

‫آمل الرد على أسئلتي‪.‬‬

‫ج ‪ :‬أوال‪ :‬إذا كان والدك ال يستطيع الصيام لكبره أو لمرض ال يرجى برؤه فإنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا نصف صاع من بر‬

‫أو تمر أو أرز ونحوها من قوت البلد ‪.‬ثانيا ‪:‬إذا كان والدك ال يقدر على الوضوء بنفسه أو بمن‬
 ‫يعينه فإنه يتيمم بتراب طاهر ‪.‬ثالثا ‪ :‬إذا كان البول ال يستمسك مع والدك أو كان ال يستطيع أن يغير مالبسه النجسة فإنه يصلي‬

‫حسب االستطاعة‪ ،‬ويعفى عما أصابه من النجاسة‪ ،‬ويتيمم لكل صالة‪ ،‬أما إن استطاع غسل النجاسة بنفسه أو بغيره من ثوبه أو‬

‫إبداله بثوب طاهر وقت الصالة فإنه يلزمه ذلك؛ لقول اهلل عز وجل{ ‪:‬فَاتَّ ُقوا اللَّهَ َما ْ‬
‫استَط َْعتُ ْم)‪} (1‬‬

‫صيام المسافر‪:‬‬

‫السؤال األول من الفتوى رقم )‪(10604‬‬

‫س‪: 1‬ما حكم الصالة والصيام في السفر؛ هل اإلتمام والصيام أفضل أم األخذ بالرخصة المشروعة أفضل؟ مع العلم أن البعيد‬

‫قريب في وقتنا الحاضر وليس هناك صعوبة في السفر‪.‬‬

‫ج‪ : 1‬يجوز اإلفطار للمسافر في رمضان وقصر الصالة الرباعية‪ ،‬وذلك أفضل من الصيام واإلتمام؛ لما ثبت من قول النبي صلى‬

‫اهلل عليه وسلم« ‪:‬إن اهلل يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه » )‪ ،(2‬ولقوله عليه السالم« ‪:‬ليس من البر الصيام في‬

‫السفر » )‪(3‬‬

‫صيام الحامل والمرضع‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(1795) (4‬‬

‫س ‪ :‬أسقطت امرأة في الشهر الثالث من حملها أول رمضان‪ ،‬وأفطرت خمسة أيام بعد اإلسقاط لوجود الدم من أثر اإلسقاط‬

‫الظاهر استمر معها الدم في نفس الفرج وهو غير خارج منه‪ ،‬وقد استمرت على الصوم والصالة خالل خمسة وعشرين يوما فهل‬

‫يصح الصوم والصالة وهي على هذه الحالة مع العلم أنها تتوضأ وضوءا كامال لكل صالة وال تزال على هذه الحالة حتى اآلن‬

‫حيث تجد الدم والبلل منه في الفرج وتذكر أنها كانت تستعمل حبوب منع الحمل والحيض قبل أن تحمل؟‬

‫‪ 1‬سورة التغابن اآلية ‪16‬‬

‫‪ 2‬مسند أحمد بن حنبل (‪) .108/2‬‬

‫‪ 3‬أخرجه أحمد ‪ ،434 / 5 ،399 ،352 ،319 ،317 ،299 / 3‬والبخاري ‪ ،238 / 2‬ومسلم ‪ 786 / 2‬برقم (‪ ، )1115‬وأبو داود ‪ 796 / 2‬برقم (‪، )2407‬‬

‫والنسائي ‪ 177 ،175 / 4‬برقم (‪ ، )2262 -2260 ،2258 -2255‬وابن ماجه ‪ 532 / 1‬برقم (‪ ، )1665 ،1664‬والدارمي ‪ ،9 / 2‬وابن أبي شيبة ‪،14 / 3‬‬

‫وابن حبان ‪ 322 ،322 -321 ،320 ،317 / 8 ،71 -70 / 2‬برقم (‪ ، )3554 ،3553 ،3552 ،3548 ،355‬وابن الجارود (غوث المكدود‪46 / 2 ).‬‬

‫برقم (‪ ، )399‬والبيهقي ‪.243 ،242 / 4‬‬

‫‪ 4‬سبق نشرها في باب الحيض‪ ،‬وأعيد نشرها من أجل الصيام‪.‬‬

 ‫ج ‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت من إسقاطها الحمل في الشهر الثالث من حملها فال يعتبر دم نفاس؛ ألن ما نزل منها من الحمل‬

‫إنما هو علقة ال يتبين فيها خلق آدمي‪ ،‬وعلى ذلك يصح صومها وتصح صالتها وهي ترى الدم في الفرج ما دامت تتوضأ لكل‬

‫صالة كما ذكر في السؤال‪ ،‬وعليها أن تقضي ما فاتها من الصوم والصالة في األيام الخمسة التي أفطرتها ولم تصل فيها‪ ،‬مع العلم‬

‫بأن هذا الدم يعتبر دم استحاضة‪.‬‬

‫الصيام مع مشقة العمل‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(2153‬‬

‫س ‪:‬رجل صام رمضان وأفطر نصف الشهر ‪ 15‬وعذره أنه يرعى غنما بأجرة وقد سأل رجال يدعي أنه طالب علم وأفتاه قائال‬

‫ام ِم ْسكِين )‪} (1‬وأنا حاضر‬ ‫ِ‬ ‫تصدق عن كل يوم بربع دينار وقد استدل المفتي باآلية الكريمة{ ‪:‬و َعلَى الَّ ِذ ِ‬
‫ين يُطي ُقونَهُ ف ْديَةٌ ط ََع ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫السؤال عن الجواب المذكور‪.‬‬

‫ج ‪:‬أوال‪ :‬ال يجوز لمن يرعى غنما أن يفطر إال في حالة االضطرار فيتناول إذا اضطر ما يدفع االضطرار ثم يمسك بقية يومه ثم‬

‫يقضي األيام التي أفطرها‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ما أجاب به المسئول من أنه يتصدق عن كل يوم بربع دينار ليس بصحيح بل الواجب عليه القضاء لقوله تعالى{ ‪:‬يَا أَيُّ َها‬

‫ودات فَ َم ْن َكا َن ِم ْن ُك ْم َم ِري ً‬

‫ضا أ َْو‬ ‫ين ِم ْن قَ ْبلِ ُك ْم ل ََعلَّ ُك ْم تَ تَّ ُقو َن{ )‪} (2‬أَيَّ ًاما َم ْع ُد َ‬ ‫ِ‬
‫ب َعلَى الَّذ َ‬
‫ِ‬
‫ام َك َما ُكت َ‬
‫الصيَ ُ‬
‫ب َعل َْي ُك ُم ِّ‬ ‫ِ‬
‫آمنُوا ُكت َ‬
‫ِ‬
‫الَّذ َ‬
‫ين َ‬

‫وموا َخ ْي ٌر لَ ُك ْم إِ ْن ُك ْنتُ ْم‬

‫صُ‬ ‫ام ِم ْسكِين فَ َم ْن تَط ََّو َ‬
‫ع َخ ْي ًرا فَ ُه َو َخ ْي ٌر لَهُ َوأَ ْن تَ ُ‬
‫ِ‬ ‫َعلَى س َفر فَعِ َّدةٌ ِمن أَيَّام أُ َخر و َعلَى الَّ ِذ ِ‬
‫ين يُطي ُقونَهُ ف ْديَةٌ ط ََع ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫ان فَ َم ْن َش ِه َد ِمنْ ُك ُم َّ‬

‫الش ْه َر‬ ‫َّاس وب يِّ نَات ِمن ال ُْه َدى والْ ُفرقَ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫تَ ْعلَمو َن{ )‪َ } (3‬ش ْهر رم َ ِ‬
‫ضا َن الَّذي أُنْ ِز َل فيه الْ ُق ْرآ ُن ُه ًدى للن ِ َ َ‬ ‫ُ ََ‬ ‫ُ‬

‫ص ْمهُ)‪} (4‬‬
‫فَلْيَ ُ‬

‫‪ 1‬سورة البقرة اآلية ‪184‬‬

‫‪ 2‬سورة البقرة اآلية ‪183‬‬

‫‪ 3‬سورة البقرة اآلية ‪184‬‬

‫‪ 4‬سورة البقرة اآلية ‪185‬‬

 ‫صوم التطوع‪:‬‬

‫لفتوى رقم )‪(11596‬‬

‫س ‪ :‬هناك جماعة من الجماعات العاملين في حقل الدعوة في معظم الجامعات الجزائرية يقومون باإلعالن كل يوم أحد على أنه‬

‫سيكون إفطار جماعي‪ ،‬وهم يصومون اإلثنين ثم يجتمعون في قاعة من القاعات ويفطرون معا‪ ،‬فلما استفسرنا عن هذا العمل قيل‬

‫لنا ‪ :‬إنه لصالح الدعوة‪ ،‬ونحن نريد أن نجمع صفوف المسلمين‪ .‬والسؤال هو حكم الشرع حول ذلك؛ هل هو من محدثات‬

‫األمور أم ال؟‬

‫ج ‪:‬إذا كان األمر كما ذكر في السؤال فال حرج في االجتماع المذكور واإلعالن عنه‪.‬‬

‫السؤال الخامس من الفتوى رقم )‪(2232‬‬

‫س‪ : 5‬من كان عليه صوم قضاء‪ ،‬ثم صام تطوعا قبل أن يقضي ذلك الصوم الواجب‪ ،‬ثم قضاه فهل يجزئه؟‬

‫ج‪ : 5‬من صام تطوعا قبل أن يقضي ما عليه من الصوم الواجب‪ ،‬ثم قضى ما عليه أجزأه قضاؤه‪ ،‬لكن كان ينبغي له أن يقضي ما‬

‫عليه أوال‪ ،‬ثم يصوم تطوعا بعد ذلك؛ ألن الواجب أهم‪.‬‬

‫السؤال السابع من الفتوى رقم )‪(7233‬‬

‫س‪: 7‬هل ثبت أن الرسول صلى اهلل عليه وسلم صام عشر ذي الحجة؟‬

‫ج‪: 7‬لم يثبت فيما نعلم أن الرسول صلى اهلل عليه وسلم صام عشر ذي الحجة‪ ،‬أي ‪:‬تسعة األيام التي قبل العيد‪ ،‬لكنه صلى اهلل‬

‫عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها‪ ،‬فقد ثبت عنه صلى اهلل عليه وسلم أنه قال« ‪:‬ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى‬

‫اهلل من هذه األيام" يعني‪ :‬أيام العشر‪ ،‬قالوا ‪:‬يا رسول اهلل وال الجهاد في سبيل اهلل؟ قال" ‪:‬وال الجهاد في سبيل اهلل إال رجل خرج‬

‫بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» رواه البخاري‪.‬‬

‫صيام يوم عاشوراء‪:‬‬

‫الفتوى رقم )‪(10962‬‬

‫س ‪:‬ماذا يجب على المسلم يوم عاشوراء أن يقوم به وهل تجب فيه زكاة الفطر؟‬
‫ج ‪:‬يشرع للمسلم في يوم عاشوراء صيامه؛ لما ثبت أن النبي صلى اهلل عليه وسلم أمر بصيام عاشوراء‪ ،‬فلما فرض رمضان كان من‬

‫شاء صام ومن شاء أفطر‪ ،‬وليس ليوم عاشوراء زكاة فطر كما في عيد الفطر بعد شهر رمضان‪.‬‬

‫قضاء صوم النافلة‪:‬‬

‫السؤال الثالث من الفتوى رقم )‪(2014‬‬

‫س‪: 3‬أصوم ثالثة أيام من كل شهر‪ ،‬وفي أحد األشهر أصابني مرض فلم أصمها فهل علي قضاء أو كفارة؟‬

‫ج‪: 3‬صوم النافلة ال يقضى ولو ترك اختيارا‪ ،‬إال أن األولى بالمسلم المداومة على ما كان يعمله من عمل صالح؛ لقول النبي صلى‬

‫اهلل عليه وسلم« ‪:‬أحب األعمال إلى اهلل ما داوم عليه صاحبه وإن قل » )‪(1‬فال قضاء عليك في ذلك‪ ،‬وال كفارة‪ ،‬علما أن ما‬

‫تركه اإلنسان من عمل صالح كان يعمله لمرض أو عجز أو سفر ونحو ذلك يكتب له أجره؛ لحديث« ‪:‬إذا مرض العبد أو سافر‬

‫كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا » )‪(2‬رواه البخاري في صحيحه‪.‬‬

‫االعتكاف‪:‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم )‪(3810‬‬

‫س‪: 4‬هل يجوز االعتكاف في أي وقت دون العشر األواخر من رمضان؟‬

‫ج‪ : 4‬نعم يجوز االعتكاف في أي وقت‪ ،‬وأفضله ما كان في العشر األواخر من رمضان؛ اقتداء برسول اهلل عليه الصالة والسالم‬

‫وأصحابه رضي اهلل عنهم‪ ،‬وقد ثبت عنه صلى اهلل عليه وسلم أنه اعتكف في شوال في بعض السنوات‪.‬‬

‫‪ 1‬أخرجه أمحد ‪ 125 / 6‬و ‪ 165‬و ‪ ،241‬و ‪ 268‬و ‪ ،273‬والبخاري ‪ 122 / 8‬برقم ‪ 6464‬و ‪ 6465‬كتاب الرقاق‪( :‬باب القصد واملداومة على العمل) ‪ ،‬ومسلم ‪،540 / 1‬‬

‫‪ 541‬برقم (‪ 782‬و ‪ )783‬كتاب صالة املسافرين وقصرها‪( :‬باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغريه‪ ،.‬وأبو داود ‪ 48 / 2‬برقم ‪ 1368‬كتاب قيام الليل‪ :‬باب ما يؤمر به من‬

‫القصد يف الصالة‪ ،‬والنسائي ‪ 218 / 3‬كتاب قيام الليل‪( :‬باب االختالف على عائشة يف قيام الليل) ‪ ،‬وابن ماجه ‪ 1416 / 2‬برقم ‪ 4237‬و ‪ 4238‬كتاب الزهد‪( :‬باب املداومة‬

‫على العمل‪) .‬‬

‫‪ 2‬أخرجه أمحد ‪ ،418 ،410 / 4‬والبخاري ‪ 70 / 4‬برقم ‪ 2996‬كتاب اجلهاد‪( :‬باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل يف اإلقامة) ‪ ،‬واللفظ له‪ ،‬وأبو داود ‪ 183 / 3‬برقم ‪3091‬‬

‫كتاب اجلنائز‪( :‬باب إذا كان الرجل يعمل عمال صاحلا مث شغله عنه مرض أو سفر) ‪ ،‬واحلاكم ‪ ،341 / 1‬وابن حبان ‪ 191 / 7‬برقم ‪.2929‬‬