Professional Documents
Culture Documents
١ .١تعريف العمرة
العم رة لغ ة هي الزي ارة أو القص د إىل مك ان ع امر .وقي ل :إمنا اخُتص االعتم ار بقص د الكعب ة ،ألن ه
قصد إىل موضع عامر .وشرًعا هي القصد بيت اهلل احلرام يف أي وقت ألداء عبادة خمصوصة بشروط
خمصوص ة وال يع ين عنه ا احلج وإن اش تمل عليه اُ .تع رف العم رة أيًض ا باس م "احلج الص غري" .ولكن
هناك ،أوقات ال نستطيع فيها أداء العمرة ،وهو وقت احلج.
كما اختلف العلماء يف زمن ف رض احلج والعمرة ،فقيل :قب ل اهلجرة ،واملشهور أنه بعد اهلجرة يف
السنة اخلامسة من اهلجرة ،واألرجح عند أكثر العلماء أنه يف العام التاسع ،ألن وفد عبد القيس أتى
الن يب ﷺ يف أول الس نة التاس عة للهج رة ،وس ألوه عن الف رائض ،فق الَ(( :أَم َرُك ْم ِباِإل َمياِن باِهلل،
َو ِإَقاُم الَّصاَل ِةَ ،و ِإيَت اُء الَّزَك اِةَ ،و َص ْو ُم َرَم َض اَن َ ،وَأْن ُتْع ُطوا اُخلُم َس ِم َن ا ْغَنِم )) ،ومل يذكر هلم احلج ،فلو
ك ان مفروض ًا لبين ه هلم ،ويؤي د ذل ك أن رس ول اهلل ﷺ عني أب ا بك ر الص ديق رض ي اهلل عن ه
َمل
هناك الدليل العمرة يف القرآن الكرمي .أمجع العلماء على مشروعية العمرة ،لقال اهلل تعاىل سورة البقرة
األي ة َ ﴿ :١٩٦وَأُّمِت ۟او ٱَحْلَّج َوٱْلُعْم َرَة ِلَّل ِهۚ ﴾ [ البق رة ، ]١٩٦ومع ىن ه ذه اآلي ة هي األم ر ب احلج
والعمرة لكل مكلف أظهر وجوبه .وهناك الدليل العمرة أيضا يف احلديث النبوي .كالم النيب رواه ابن
ماجه والبيهقي وإسناد صحيح ((َعْن َعاِئَش َة َرِض َي اُهلل َعْنَه اَ ،ق اَلْت ُ :قْلُت َيا َرُس وُل اِهللَ :ه ْل َعَلى
الِّنَس اِء ِج َه اٌد؟ َق اَل َرُس وُل اِهلل ﷺ َ :نَعْم ِج َه اٌد اَل ِقَت اَل ِفي ِه ،اَحلُّج َواْلُعْم َرُة)) .يوض ح ه ذا
احلديث وج وب جه اد املرأة ب احلج والعم رة .فه و ي دل على أن ه اتني العب ادات جيب أن تؤديهم ا
النساء ،بل وأكثر من ذلك الرجال .وإن اختلف وا يف حكمها بالوجوب أو الندب ،وروى ابن عباس
رضي اهلل عنهما :أن النيب ﷺ قال ُ(( :عْم َرة يِف َرَم َض ان َتْع ِدُل ُح َّج ًةَ ،أْو ُح َّج ًة َم ِعي)).
٤ .١الفرق بين الحج والعمرة
احلج خيتلف عن العمرة من حيث الزمان ،ويف بعض املكان واحلكم .أما من حيث الزمان ،فاحلج
ال ميكن أداء احلج إال يف أوقات خمصوصة من السنة لقوله تعاىل ﴿ :اَحْلُّج َأْش ُه ٌر َّم ْع ُل وَم ت .﴾..وال
تصح نية احلج إال يف شهر ش وال وذو القعدة والعشر األول من شهر ذي احلجة .وميكن أداء العمرة
يف أي وقت من السنة إال من نوي أداء فريضة احلج.
وأم ا من حيث املك ان ،ميكن أداء عب ادة العم رة يف املس جد احلرام ،مما يع ين أن احلج اج ال
حيت اجون إىل الس فر إىل موق ع خمتل ف .ميكنهم إكم ال العم رة يف مك ان واح د .ومن ناحي ة أخ رى،
يتطلب احلج من احلجاج زيارة أماكن خمتلفة مثل عرفة ومزدلفة.
وأما من حيث احلكم ،على الرغم من أن معظم العبادات بني احلج والعمرة متشاهبة ،إال أن
هن اك بعض العب ادة اإلض افية ال يت جيب أداؤه ا يف احلج وليس ت ج زًءا من العم رة مث ل ي وجب احلج
الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي احلجة واملبيت مبزدلفة ومىن ورمي اجلمرة ،والعمرة ليس هلا وقوف
وما تقدم.
١ .٢حكم العمرة
العم رة ف رض من ف روض اإلس الم ك احلج .والعم رة ف رض عني على من مل يعتم ر ،وف رض كفاي ة على
مجيع املسلمني ،وتطوع بالنسبة للصبيان ،وملن اعتمر سابقا ،وتصبح واجبة بالنذر.
فال جيبان إال مرة واحدة يف العمر ،وال جيب بالشرع أكثر من حج وعمرة .وروى جابر بن س راقة :
أنه سأل النيب ﷺ عـن العمرة ،فقال :قلت :يا رسول اهلل ،أعمرتنا هذه لعامنا هذا أم لألبد؟
فشبك رسول ﷺ أصابعه واحدة يف األخرى ،وقال ))دخلت العمرة يف احلج -مرتني -ال ،بل
ألبٍد أبٍد )) [رواه املسلم] .وأمجع املسلمون على أنه ال جيب بالشرع على املكلف يف مجيع عمره إال
حجة واحدة ،وعمرة واحدة.
الثانية :هل يصح تأخري العمرة ملن وجبا عليه أم جيب أداؤها فورًا ؟
ال جيب العم رة على الف ور على من وجب علي ه العم رة باالس تطاعة وبقي ة الش روط ،ويص ح تأخريه ا
بعد التمكن ،ألن العمر كله زمان ألدائها ،فإن فعل ذلك قبل أن ميوت مل يأمث ،ألن النيب ﷺ
أخ ر احلج إىل الس نة العاش رة بال م انع ،ويق اس علي ه العم رة ،لكن يش رتط أن يع زم من وجب علي ه
العم رة على الفع ل يف املس تقبل ،وبش رط أن ال يضيق بن ذر أو قضاء ،فل و خش ي من وجب علي ه
العم رة خش ي هالك مال ه ،ح رم علي ه الت أخري ألن ال واجب املوس ع إمنا جيوز تأخريه بش رط أن يغلب
على الظن الس المة إىل وقت الفع ل .لكن ُيَس ُّن ملن وجب علي ه العم رة أن ال ي ؤخر ذل ك عن س نة
اإلمكان ،ليبادر إىل براءة ذمته ومسارعة يف طاعة ربه واستفادة من قوته وقدرته وصحته ،قال تعاىل :
﴿ َفاْس َتِبُق وا اَخْلْيَراِت ِإىَل الَّل ِه َم ْرِج ُعُك ْم ِمَج يًع ا َفُيَنِّبُئُك م َمِبا ُك نُتْم ِفي ِه ْخَتَتِلُف وَن ﴾ [املائ دة ، ]٤٨ :
فالعمرة واجب مرة يف العمر على الرتاخي.
رس ول اهلل ﷺ واعتم ر أرب ع ُعم ر ،وكله ا يف أش هر احلج .روى قت ادة ق ال :قلت ألنس :كم
َح َّج النيب ؟ قال :حجة واحدة ،واعتمر أربع عمر ،عمرة يف ذي القعدة ،وعمرة احلديبية ،وعمرته
مع حجته ،وعمرة اجلعرانة إذ قسم غنيمة حنني)).
وتك ررت األق وال يف حتدي د زم ان ُعم ر الن يب ،فق ال الن ووي رمحه اهلل (( :وهلذا اعتم ر الن يب
ﷺ ُعمره األربع يف أشهر احلج ،ثالثًا منها يف ذي القعدة والرابعة مع حجته حجة الوداع من
ذي احلجة)).
وذل ك بتحقي ق العبودي ة هلل تع اىل والتق رب ل ه وال تزود ب التقوى واالمتث ال األوام ر اهلل والتقي د هبا .ه و
أيًض ا وتلبية لنداء اإلميان والعقيدة يتجرد احلاج عن مظاهر الدنيا وزخارفها ومتاعها وملذات ،ويقبل
على اهلل تعاىل استعدادًا لليوم اآلخر بسائًال العفو والعافية والتوبة واملغفرة والقبول واجلنة .وهذا من
أهم وس ائل التق وى ال يت أم ر اهلل تع اىل ال تزود هبا ب العمرة ،فق ال تع اىل :اَحْلُّج َأْش ُه ُر َّم ْع ُل وَم ُت َفَم ن
َفَرَض ِفيِه َّن اَحْلَّج َفاَل َرَفَث َواَل ُفُس وَق َواَل ِج َد اَل يِف اَحْلَّج َوَم ا َتْف َعُلوا ِم ْن َخ ٍرْي َيْع َلُم ُه الَّل ُه َو َتَزَّو ُدوا َفِإَّن
َخ ْيَر الَّزاِد الَّتْق َوى [البقرة . ] ١٩٧ :
وذلك بتدريب الفرد واجملتمع على محل املشاق وبذل اجملهود والصرب على املكاره والتقشف والزهد،
وإل زام اللسان بطيب الكالم والبعد عن ال رفث والفحش والفسوق مع التدريب على التطبيق الكامل
ألحكام اإلسالم والتأدب بآدابه مع الرتبية اجلسدية باملواظبة على النظافة واالغتسال عند عدد من
املشاعر كما سيمر والتدرب الرياضي والتنمية البدنية على اخلشونة هو أيًض ا حتمل املشاق والتخلي
عن التعلق باملادة والعادات السيئة كالشح والبخل واألثرة واألنانية والفوضى واخلمول ،ليكون احلاج
بني احلل والرتحال لبضعة أيام.
ش رع احلج ملنافع مالية واقتصادية عظيمة للمسلمني ،ففيه تزداد املكاسب ،وتتدفق األم وال ألهل
احلرم ،وخاصة الفقراء واحملتاجني ،ويتم التبادل التجاري ،ويتوسع النشاط االقتصادي ،وأباح القرآن
الك رمي التج ارة يف احلج فق ال تع اىل َ :لْيَس َعَلْيُك ْم ُج َن اٌح َأن َتْبَتُغ وا َفْض اًل ِّم ن َّرِّبُك ْم ﴾ [البق رة :
،] ١٩٨وروى ابن عب اس رض ي اهلل عنهم ا ق ال(( :ك انت ُعك اظ وَجَمَّن ُة وذو اجملاز أس واقًا يف
اجلاهلي ة ،فلم ا ك ان اإلس الم ،فك أهنم تأمتوا في ه ،ف نزلت َ :لْيَس َعَلْيُك ْم ُج َن اٌح َأن َتْبَتُغ وا َفْض اًل ِّم ن
َّرِّبُك ْم يف مواسم احلج ،قرأها ابن عباس )).
١ .٣شروط العمرة
تعريف الشرط :هو ما توقف عليه وجود احلكم الشرعي ،ويكون خارج ًا عن ماهيته أو هو ما ارتبط
به غريه عدمًا ،أي :يف حالة العدم ،فإن عدم الشرط عدم احلكم ،ال وجودًا ،أي :إذا وجد الشرط
فقد يوجد احلكم وقد ال يوجد .شروط العمرة قسمان:
وهي الش روط ال يت جيب توفره ا للتكلي ف ب العمرة واملطالب ة هبا ش رعًا ،وهي س تة :اإلس الم ،والبل وغ،
واحلرّي ة ،والعق ل ،وأمن الطري ق ،واالس تطاعة ،فمن مل يت وفر عن ده واح ًد منه ا مل يكن مكلًف ا هبذه
العمرة.
-١اإلسالم :جيب العمرة على املسلم ،أما الكافر فال جيب العمرة ألن مل يصّح عمرته وعبادهتم غري
مقبولة عند اهلل ،حبيث إذا أسلم بعد وتوفرت لديه شروط ووجب عليه العمرة .أما املرتد فال يصح
منه العمرة ولكن جتبان عليه ،ألنه التزم وجوهبا قبل الردة فلم تسقط عنه بالردة كحقوق اآلدميني،
مبعىن أنه إذا توفرت عنده االستطاعة يف حال الردة استقر الوجوب يف ذمته.
-٢العق ل:جيب العم رة على الب الغ العاق ل ،أم ا اجملن ون فال جيب ان علي ه وال يص حان من ه ألن ه ليس
مكلفًا .لعدم التمييز بني اخلري والشر ،وبني األوامر والنواهي.
-٣البالوغ :جيب العمرة على البالغ ،أما الصيب غري البالغ فال جتب عليه التكاليف والواجبات .ملا
رواه علي رض ي اهلل عن ه :أن رس ول اهلل ﷺ ق ال ُ(( :رِف َع الَق ُل عن َثاَل ٍث َ :عْن الَّص ِّيِب َح ىَّت
َيْبُل َغ َ ،و َعْن الَّن اِئِم َح ىَّت َيْس َتْيِق َظ َ ،و َعْن ا ْج ُن وِن َح ىَّت َيْبَرَأ)) [رواه ابن حب ان واحلاكم وص ححامها]
َمل
ولكن يصح احلج والعمرة من الصيب.
-٤أمن الطريق :يشرتط لوجوب العمرة أمن الطريق إىل مكة ذهابًا وإيابًا يف النفس واملال ويف البضع
للم رأة .فلو خاف املسلم ولو ظن ًا على نفسه أو عضو من أعضائه أو ماله عدوًا أو سبعًا ،أو كان
الطري ق خط رًا لوج ود قط اع طري ق أو ح رب مثًال ،أو وق وع فتن ة عام ة ،فال جيب العم رة ،حلص ول
الضرر ،قال تعاىل َ ﴿ :واَل ُتْلُقوا ِبَأْيِديُك ْم ِإىَل الَّتْه ُلَك ِة ﴾ [البقرة ]١٩٥ :واملراد باألمن العام ،أما لو
كان اخلوف يف حقه فقط ،فيجب عليه العمرة.
-٥احلرّي ة :فال جيب العم رة على العب د ألن ه ال ميل ك م ا اًل ،ب ل ه و ومال ه لس يده ويف إجياب ذل ك
عليه إضرار لسيده.
- ٦االستطاعة :يشرتط لوجوب العمرة االستطاعة ،يف قوله تعاىلِ ﴿ :لَّل ِه َلى الَّناِس ِح ُّج اْل ِت
َبْي َو َع
َم ِن اْس َتَطاَع ِإَلْي ِه َس ِبياًل ﴾ [آل عم ران ]٩٧ :وملا روى ابن عم ر رض ي اهلل عنهم ا أيضًا ق ال :ج اء
رجل إىل النيب ﷺ فقال :يا رسول اهلل! ما ُيوجب احلج ؟ قال (( :الَّزاُد والراحلة)) وهذا يفسر
االستطاعة ال واردة يف اآلية واحلديث السابق .وأما غري املستطيع فال جيب عليه العمرة .واالستطاعة
نوعان :استطاعة مباشرة ،واستطاعة غري مباشرة:
أ) االس تطاعة املباش رة هي أن يك ون الش خص مس تطيعًا بنفس ه العم رة ب أن يك ون ص حيح اجلس م،
وقادرًا على السفر وأداء املناسك من غري ضرر كبري أو مشقة غري معتادة حتتمل .واالستطاعة بالنفس
مخسة شروط وهي:
-١أن يك ون صحيحًا .ب أن يكون له ق وة يتحم ل فيه ا السفر فإن ك ان مريضًا تلحق ه مش قة غ ري
معتادة فال يلزمه العمرة.
-٢أن يكون واجدًا للزاد واملاء بثمن املثل يف املواضع اليت جرت العادة أن أي نكون فيها يف ذهابه
ورجوعه.
-٣أن يكون واجدًا لوسيلة السفر اليت تصلح ملثله بثمن املثل ،أو أجرة املثل.
-٤أن يكون الطريق آمنًا من غري أن يكون مضطرًا لدفع مال يف الطريق لتأمينه وحفظه.
ب) االستطاعة غري املباشرة هي أن ميلك املكلف من املال ما ميكنه إنابة غريه باحلج عينه يف حياته
أو بعد مماته ،فيما إذا كان ال يستطيع احلج بنفسه لكرب أو مرض أو حنو ذلك.
وهي الش روط ال يت ص حه توفره ا للتكلي ف ب العمرة واملطالب ة هبا ش رعًا ،وهي ثلث ة فق ط :اإلس الم،
والبلوغ ،والعقل.
٢ .٣أركان والعمرة
أركان العمرة أربعة هي اإلحرام ،والطواف ،والسعي ،واحللق ،ويشرتط ال رتتيب يف مجيع أركاهنا ،وجيب
تأخري احللق أو التقصري عن السعي.
اإلح رام :مع ىن اإلح رام ه و ال دخول يف حج ،أو عم رة ،أو فيهم ا مع ًا ،ويطل ق على ني ة ال دخول يف
ذلك النسك ،فاإلحرام هو النية .ومسي بذلك إما القتضائه دخول احلرم من قوهلم :أحرم ،إذا دخل
احلرم أو القتضائه حترمي بعض األمور اليت حترم به ما كان حالًال قبله ،وهي حمظورات اإلحرام.
طواف :الطواف هو الطواف حول الكعبة .الطواف من العبادات اليت يؤديها املسلمون وال يتم إال يف
.املسجد احلرام
الس عي :لغ ة ه و املش ي ،وس عى يف مش يه أي :ع دا وج رى .وس عى بني الص فا واملروة تردد بينهم ا
والصفا واملروة صخرتان مرتفعتان قرب الكعبة .هو عمل يذكرنا حبدث ذهاب سيت هاجر ذهاًبا وإياًبا
بني الص فا واملروة حبًث ا عن املاء هلا والبنها الن يب إمساعيل علي ه السالم .يف ذلك الوقت تركها زوجها
النيب إبراهيم.
احلل ق :حل ق أو قص الش عر على األق ل ثالث ة ش عريات بع د إمتام الس عي .ه ذا الفع ل ُيع رف باس م
التحلل ألنه ُيعترب حتريًرا للشخص من مجيع احلظرات املتعلقة باإلحرام.
كيفية العمرة
:أوًال :إذا أراد احلاج أو املعتمر الدخول يف الّنسك ,قّد م بني يدي ذلك هذه التمهدات التالية
.آ-اإلغتسال :وهو سّنة ،وينوي به غسل اإلحرام ،فإن عجز عن الغتسال يتيّم م
ب -تطييب بدنه :وهو سّنة أيضًا ،وال بأس بأن تبقى رائحة إال ما بعد الدخول يف اإلحرام وأعمال
.النسك
ج -جتّرد الرجال عن كل حميط من الثياب ،وهو واجب ،ويستعيض عنه بإراٍز ورداٍء يسٌن أن يكونا
أبيضني ،أم املرأة فال جيب عليها سوى كشف وجهها وكفيها .لقوله عليه الصالة والسالم فيما رواه
البخاري وغريه ( :ال تلّثم املرأة وال تلبس القّف ازين ) جوابًا على سؤال بعض الصحابة عما جيب أن
.تلبسه املأة أثنا إحرامها باحلج
ثانيًا :إذا أجنز هذه التهمدات :وقد علمت أن الواجب منها هو الفقرة (ج) فقط ،والباقي سنن
وآداب ،انتظر اللحظة اليت يبدأ فيها املسري أًّيا كانتت وسيلته ،وعندئد ينوي بقلبه اإلحرام باحلج أو
العمرة ،حسب ما هو قاصد إليه ،ويسّن أن يتلفظ بلسانه ،مث يقول ( :لّبيك اللهم لّبيك ،ال شريك
.لك لّبيك ،إن احلمد والنعمة لك وامللك ،ال شريك لك)
أعمال العمرة
الطواف حول الكعبة سبع مرات ،وذلك جبعل الكعبة على اجلانب األيسر العورة ،خالصة من2-
:احلداث الصغرية والكبرية .يوصى بقراءة الصالة التالية عند بدء خدمة الطواف
ِبْس ِم الَّلِه َوالَّلُه َأْك َبُر الَّلُه َّم إَمياًنا ِبَك َو َتْص ِديًق ا ِبِكَتاِبك َوَو َفاًء ِبَعْه ِدك َواِّتَباًعا ِلُس َّنِة َنِبِّيك َحُمَّم ٍد َص َّلى
.الَّلُه َعَلْيِه وسلم
.يدخل مكة فيطوف طواف العمرة مباشرًّة ،أي بدون طواف قدوم 3-
وإذا دخل مكة ووقع بصرة على العبة استحب أن يقول( :اللهم زْد البيت تشريفًا وتكرميًا ومهابًة،
وزد شرفة وكَّرمة ًّممن حَّج ه،أو اعتمره تشريفًا وتكرميًا وتعظيمًا وبِّرا ،اللهم أنت السالم ومنك
.السالم ،فحِّينا رَّبنا بالسالم)