You are on page 1of 192

‫مناسك‬

‫وأحكام العمرة المفردة‬

‫مطابقة لفتاوى �آية اهلل العظمى‬


‫ال�سيد علي احل�سيني ال�سي�ستاين‪‬‬

‫جمع و�إعداد‬
‫�أحمد ال�شيخ عبد الر�ضا ال�صايف‬
‫الكتاب‪ :‬مناسك وأحكام العمرة املفردة‪.‬‬
‫تاليف‪ :‬أمحد الشيخ عبد الرضا الصايف‪.‬‬
‫النارش ‪ :‬مدرسة اإلمام احلسني‪ ‬الدينية يف الصحن احلسيني الرشيف‬
‫التصميم واإلخراج الطباعي‪ :‬عالء سعيد االسدي‬
‫الطبعة‪ :‬الثانية منقحة وملونة‪.‬‬
‫عدد النسخ ‪2000 :‬‬
‫التقديم‬

‫تقديم‬

‫َّاس َل َّل ِذي بِ َب َّك َة‬


‫ت ُو ِض َع لِلن ِ‬ ‫قال اهلل تعاىل‪﴿:‬إِ َّن َأو َل بي ٍ‬
‫َّ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ين‪ ‬فِ ِيه َآ َي ٌ‬ ‫ِ ِ‬
‫يم َو َم ْن‬ ‫َات َم َقا ُم إِ ْب َراه َ‬
‫ات َب ِّين ٌ‬ ‫ُم َب َاركًا َو ُهدً ى ل ْل َعا َلم َ‬
‫َان َآ ِمنًا‪﴾...‬‬
‫َد َخ َل ُه ك َ‬
‫(صدق اهلل العيل العظيم)‬ ‫﴿و َأ مِتُّوا َ‬
‫احل َّج َوال ُع ْم َر َة لهلِ‪﴾...‬‬ ‫وقال تعاىل‪َ :‬‬
‫م َّم ٍد وآله‬ ‫رب العاملني والصال ُة والسال ُم عىل حُ َ‬ ‫احلمد ل ِّ‬
‫الطيبني الطاهرين واللعن ُة الدائم ُة األبدي ُة عىل أعدائهم أمجعني‬
‫إىل قيام يوم الدين‪.‬‬
‫العمر ُة من العبادات التي ندب اهلل‪ ‬عبا َد ُه إليها وهي‬
‫دعوة إىل ضيافة اهلل‪ ‬إىل بيته من دون حتديد زمان معني وافعاهلا‬
‫سبعة‪ :‬اإلحرام والطواف وصالة الطواف والسعي والتقصري أو‬
‫وآداب‬
‫ٌ‬ ‫احللق وطواف النساء وصالته‪ ،‬وهلذه األفعال أحكا ٌم‬
‫هدف هذا الكتاب بياهنا طبقا لفتاوى سيدنا املفدّ ى آية‬
‫ُ‬ ‫كان‬
‫اهلل العظمى السيد عيل احلسيني السيستاين‪ ‬إقتبسناها من‬

‫‪3‬‬
‫التقديم‬
‫كتابه مناسك احلج وملحقاته‪ ،‬وبعد ذلك تكلمنا عن آداب‬
‫وأحكام املدينة املنورة وزيارة قرب الرسول‪ ‬والزهراء‪‬‬
‫وزيارة قبور أئمة البقيع‪ ‬باختصار شديد تاركني تفصيل‬
‫مزارات مكة واملدينة إىل اصدار آخر يشمل األدعية والزيارات‬
‫ِ‬
‫واملعامل راجني من اهلل القبول ومن ّ‬
‫القراء واملعتمرين الكرام‬
‫النصيحة والدعاء واهللُ املوفق‪ ،‬واحلمد هللِ رب العاملني‪.‬‬

‫األقل‬
‫أمحد الشيخ عبد الرضا الصايف‬
‫كربالء املقدسة‪12-‬املحرم احلرام ‪1432‬‬

‫‪4‬‬
‫فضل العمرة‬

‫فضل العمرة وثوابها‬


‫• قال رسول اهلل‪ ‬يف خطبة له ‪....﴿ :‬وم��ن خرج‬
‫حاج ًا أو معتمر ًا فله بكل خطوة حتى يرجع مائة ألف ألف‬
‫ّ‬
‫حسنة‪ ،‬و ُيمحى عنه ألف ألف سيئة‪ ،‬ويرفع له ألف ألف‬
‫درجة‪ ،‬وكان له عند اهلل بكل درهم ألف ألف درهم‪ ،‬وبكل‬
‫دينار ألف ألف دينار‪ ،‬وبكل حسنة عملها يف وجهه ذلك ألف‬
‫ألف حسنة حتى يرجع‪ ،‬وكان يف ضامن اهلل‪ :‬إن توفاه أدخله‬
‫اجلنة وإن رجع رجع مغفورا له‪ ،‬مستجابا له‪ ،‬فاغتنموا دعوته‪،‬‬
‫فإن اهلل ال يرد دعاءه وإذا قدم فإنه يشفع يف مائة ألف رجل يوم‬
‫حاج ًا أو معتمر ًا يف أهله بخري بعده كان له‬
‫ف ّ‬ ‫القيامة‪ ،‬ومن َخ َّل َ‬
‫مثل أجره كام ً‬
‫ال من غري أن ينقص من أجره يشء﴾ ‪.‬‬
‫• وقال رسول اهلل‪﴿ :‬من أراد دنيا أو آخرة فليؤم‬
‫هذا البيت ما أتاه عبد فسأل اهلل دنيا إالأعطاه منها‪ ،‬أو سأله‬
‫آخرة إالذخر له منها﴾‪.‬‬
‫• وقال االمام الصادق ‪﴿ : ‬إن من َأ َّم هذا البيت‪،‬‬
‫و هو يعلم أنه البيت الذي أمر اهلل به‪ ،‬و َع َر َفنا أهل البيت حق‬
‫معرفتنا‪ ،‬كان آمنا يف الدنيا و االخرة﴾‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫فضل العمرة‬
‫• وقال رسول اهلل‪...﴿ :‬يقول اهلل ملالئكته ‪ :‬انظروا‬
‫إىل زوار بيتي‪ ،‬قد جاؤوين شعث ًا غرب ًا من كل فج عميق﴾‬
‫• وقال أبو عبد اهلل‪ : ‬كان أيب‪ ‬يقول‪﴿ :‬من أ ّم هذا‬
‫مربء ًا من الكرب رجع من ذنوبه كهيئة‬
‫البيت حاج ًا أو معتمر ًا ّ‬
‫يوم ولدته أمه﴾‪.‬‬
‫• وقال ابو عبد اهلل ‪﴿ :‬ضامن احلاج واملعتمر عىل اهلل‬
‫إن أبقاه بلغه أهله‪ ،‬وإن أماته أدخله اجلنة﴾ ‪.‬‬
‫• وقال أبو عبد اهلل ‪ ﴿: ‬احلاج واملعتمر وفد اهلل‪ ،‬إن‬
‫سألوه أعطاهم‪ ،‬وإن دعوه أجاهبم‪ ،‬وإن شفعوا شفعهم‪ ،‬وإن‬
‫ويعوضون بالدرهم ألف درهم﴾ ‪.‬‬
‫سكتوا ابتدأهم‪َّ ،‬‬
‫• وقال أبو عبد اهلل ‪﴿ :‬احلاج واملعتمر يف ضامن اهلل‪،‬‬
‫فإن مات متوجه ًا غفر اهلل له ذنوبه‪ ،‬وإن مات حُم ِرم ًا بعثه اهلل‬
‫ملبي ًا‪ ،‬وإن مات بأحد احلرمني بعثه اهلل من اآلمنني‪ ،‬وإن مات‬
‫منرصف ًا غفر اهلل له جيمع ذنوبه﴾ ‪.‬‬
‫• وقال أبو عبد اهلل ‪﴿ :‬من مات يف طريق مكة ذاهب ًا‬
‫أو جائي ًا أمن من الفزع األكرب يوم القيامة﴾ ‪.‬‬
‫• وقال أبو عبد اهلل ‪﴿:‬احلج والعمرة سوقان من‬
‫أسواق اآلخرة‪ ،‬العامل هبام يف جوار اهلل‪ ،‬إن أدرك ما يأمل غفر‬

‫‪6‬‬
‫فضل العمرة‬
‫اهلل له‪ ،‬وإن قرص به أجله وقع أجره عىل اهلل عزوجل﴾ ‪.‬‬
‫• وروي ﴿أن احلاج واملعتمر يرجعان كمولودين مات‬
‫أحدمها طفال ال ذنب له وعاش اآلخر ما عاش معصوم ًا﴾ ‪.‬‬
‫• وق��ال رس��ول اهلل ‪﴿ : ‬للحاج واملعتمر إحدى‬
‫ثالث خصال‪ :‬إما يقال له قد غفر لك ما مىض وما بقي‪ ،‬وإما‬
‫يقال له قد غفر لك ما مىض فإستأنف العمل‪ ،‬وإما يقال له قد‬
‫ت يف أهلك وولدك‪ ،‬وهي أخسهن﴾‪.‬‬ ‫ُح ِف ْظ َ‬
‫• وقال رسول اهلل ‪﴿ : ‬احلج والعمرة ينفيان الفقر‬
‫والذنوب كام ينفي الكري خبث احلديد﴾‪.‬‬
‫• وقال أبو عبد اهلل ‪﴿ : ‬حجج ترتى وعمر تسعى‬
‫يدفعن عيلة الفقر وميتة السوء﴾ ‪.‬‬
‫• وقال رسول اهلل‪﴿ :‬الحيالف الفقر واحلمى مدمن‬
‫احلج والعمرة﴾‪.‬‬
‫• وق��ال رس��ول اهلل‪﴿ :‬م��ن ُختِم له بعمرة دخل‬
‫اجلنة﴾‪.‬‬
‫وقال رسول اهلل‪...﴿ :‬العمرة كفارة لكل ذنب﴾‪.‬‬
‫• وقال رسول اهلل‪﴿ :‬من خرج يف هذا الوجه يف‬
‫حجة أو عمرة فامت‪ ،‬مل يعرض و مل حياسب ‪،‬و قيل له ‪ :‬أدخل‬

‫‪7‬‬
‫فضل العمرة‬
‫اجلنة﴾‪.‬‬
‫• وقال رسول اهلل‪﴿ :‬احلجاج و ال ُعامر وفد اهلل‪،‬‬
‫يعطيهم ما سألوا‪ ،‬ويستجيب دعاءهم‪ ،‬و خيلف نفقاهتم﴾‪.‬‬
‫• وقال رسول اهلل‪﴿ :‬تابعوا بني احلج و العمرة‪،‬‬
‫فإهنام ينفيان الذنوب كام ينفي الكري خبث احلديد﴾‪.‬‬
‫• وقال رسول اهلل‪﴿ :‬وفد اهلل ثالثة‪ :‬احلاج‪ ،‬واملعتمر‬
‫والغازي‪ ،‬دعاهم اهلل فأجابوه‪ ،‬وسألوه فأعطاهم﴾‪.‬‬
‫• وقال اإلمام الصادق‪﴿ :‬اعتمر يف أي شهر شئت‪،‬‬
‫وأفضل العمرة عمرة يف رجب﴾‪.‬‬
‫• وقال أبو عبداهلل‪﴿:‬يف السنة إثنا عرش عمرة‪ ،‬يف كل‬
‫شهر عمرة﴾‪.‬‬
‫وروي عن األئمة‪ ‬أهنم قالوا ‪﴿ :‬من حج بامل حرام‬
‫نودي عند التلبية ‪ :‬ال لبيك عبدي وال سعديك﴾ ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫العمرة وأحكامها‬

‫العمرة وأحكامها‬
‫العمرة قد تكون واجبة وقد تكون مندوبة‪ ،‬وقد تكون‬
‫مفردة وقد تكون متمتعا هبا‪ ،‬والكالم هنا يف العمرة املفردة‬
‫فقط وأفعالهُ ا سبعة‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلح���رام م��ن امليقات أو م��ا بحكمه ‪ .2‬الطواف‬
‫حول الكعبة ‪.3‬صالة الطواف ‪.4‬السعي بني الصفا واملروة‬
‫‪.5‬التقصري أو احللق ‪.6‬طواف النساء ‪.7‬صالة طواف النساء‪.‬‬
‫مسألة‪ :1‬جتب العمرة املفردة باإلستطاعة لغري النائي –‬
‫وهو من كان البعد بني أهله ومكة أقل من ستة عرش فرسخ ًا‬
‫أي ما يقرب من ‪ 88‬كيلو مرت‪ ،‬واما النائي – وهو من كان‬
‫البعد بني اهله ومكة اكثر من ستة عرش فرسخ ًا أي ما يقرب‬
‫من ‪ 88‬كيلو مرت ‪ -‬والعربة بتحقق املسافة املذكورة بني منزل‬
‫املكلف وح��دود مكة املكرمة وان توسعت‪ ،‬فال جتب عليه‬
‫العمرة املفردة إلاّ بالنذر أو ِ‬
‫احللف أو العهد أو االجارة‪ ،‬نعم‬
‫هي مستحبة‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬يستحب اهلدي يف العمرة املفردة ويذبح أو ينحر‬
‫يف مكة املكرمة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫العمرة وأحكامها‬
‫مسألة‪ :3‬يستحب اإلتيان بالعمرة املفردة يف كل شهر من‬
‫شهور العام‪ ،‬وال يعترب الفصل بني عمرة وأخرى بثالثني يوم ًا‪،‬‬
‫فيجوز اإلتيان بعمرة يف شهر وإن كان يف آخره وبعمرة أخرى‬
‫يف شهر آخر وإن كان يف أوله‪ .‬وال جيوز االتيان بعمرتني يف‬
‫شهر واحد فيام إذا كانت العمرتان عن نفس املعتمر أو عن‬
‫شخص آخر‪ ،‬وإن كان ال بأس باإلتيان بالثانية رجاء ًا(((‪ ،‬وال‬
‫يعترب هذا فيام إذا كانت إحدى العمرتني عن نفسه واألخرى‬
‫عن غريه‪ ،‬أو كانت كلتامها عن شخصني غريه‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬ال جيوز دخول مكة بل وال دخول احلرم((( ولو‬
‫لغرض السياحة أو التجارة أو زيارة االقارب إلاّ حُم ِرم ًا‪ ،‬فمن‬
‫أراد الدخول فيهام يف غري أشهر احلج وجب عليه أن حيرم‬
‫للعمرة املفردة‪ ،‬ويستثنى من ذلك من يتكرر منه الدخول‬
‫واخلروج حلاجة كاحلطاب واحلشاش ونحومها‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬إذا دخل احلرم أو مكة بغري إحرام عمد ًا أو لعذر‬
‫حمرم ًا فال جيب عليه اخلروج فور ًا الن‬
‫فال يكون بقاؤه فيه َّ‬
‫الظاهر أن الدخول بغري إحرام حرام حدوث ًا ال بقا ًء‪ ،‬لكن لو‬

‫((( أي يقول يف نيته"احرم للعمرة املفردة رجاء كوهنا مطلوبة عند اهلل»‪.‬‬
‫((( املراد به احلرم املكي وسيأيت بيان حدوده ص‪.83‬‬

‫‪10‬‬
‫العمرة وأحكامها‬
‫أراد اإلتيان بالعمرة املفردة فال جيوز له اإلحرام من أدنى احلل‬
‫بل عليه أن يرجع إىل امليقات فيحرم منه‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬ال يصح إحرام املرأة للعمرة املفردة املندوبة من‬
‫دون إذن زوجها‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬من دخل مكة املكرمة بإحرام العمرة املفردة‪ ،‬ثم‬
‫خرج منها بعد أداء األعامل وأراد الرجوع قبل انقضاء الشهر‬
‫القمري الذي اعتمر فيه فال يسوغ له اإلحرام إال إذا كانت‬
‫برجاء املطلوبية‪ .‬نعم لو كانت العمرة الثانية عن غريه جاز‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬من أتم أعامل العمرة املفردة نيابة عن غريه ثم‬
‫خرج من مكة فاألحوط وجوب ًا أن ال يرجع إىل مكة إال بإحرام‬
‫جديد ولو كان ذلك يف نفس ذلك الشهر الذي أتى فيه بالعمرة‬
‫النيابية‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬إذا اعتمر عن نفسه ومجع آخرين يف أول الشهر‬
‫جاز له دخول مكة بدون إحرام خالل ذلك الشهر‪.‬‬
‫مسألة‪ :10‬من أحرم يف آخر شهر مجادى اآلخ��رة مث ً‬
‫ال‬
‫وأتى بأعامل العمرة املفردة يف شهر رجب ثم خرج من مكة‬
‫وأراد الرجوع إليها يف شهر رجب نفسه وجب عليه اإلحرام‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أحكام النيابة‬

‫أحكام النيابة في العمرة‬


‫مسألة‪:1‬يقصد النائب النيابة يف مجيع مناسك عمرته بال‬
‫استثناء‪ .‬فإذا أحرم نيابة عن الغري للعمرة املفردة ولكنه نيس‬
‫فأتى بالطواف لنفسه فعليه أن يعيده للمنوب عنه ويصح‬
‫عمله‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬النائب عن غريه يف العمرة جيوز له أن حيرم بالنذر‬
‫قبل امليقات و ال يلزمه اإلحرام من امليقات نفسه‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬جتوز استنابة من كان معذور ًا من ارتكاب بعض‬
‫حُم َ َّـرمات اإلحرام كالتظليل وسرت الرأس ونحومها‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬جيوز االتيان بالعمرة نيابة عن موالنا صاحب‬
‫الزمان‪ ‬وغريه من املعصومني‪ ‬وغريهم من الصاحلني‬
‫والصاحلات كأم البنني وخدجية سالم اهلل عليهام‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬جتوز النيابة يف العمرة املفردة عن اي شخص وان‬
‫كان يف مكة بل وان كان متمكن ًا من ادائها بنفسه‪ .‬نعم التصح‬
‫النيابة يف الطواف املندوب اذا كان املنوب عنه يف مكة حينها‪.‬‬
‫مسألة‪:6‬جيوز أن ينوب الشخص عن أكثر من واحد يف‬
‫العمرة املفردة املندوبة‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫أحكام النيابة‬
‫مسألة‪ :7‬جيوز اتيان الشخص بعمرة مفردة أصالة عن نفسه‬
‫ونيابة عن آخرأو عن آخرين أوعن مجيع املؤمنني واملؤمنات‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬تصح نيابة الرجل عن املرأة وبالعكس‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬إذا اتى النائب بام يوجب الكفارة فهي من ماله‬
‫سواء اكانت النيابة باجارة او تربع‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مواقيت اإلحرام‬

‫مواقيت اإلحرام‬
‫هناك أماكن خصتها الرشيعة االسالمية املطهرة لإلحرام‬
‫منها‪ ،‬فيجب أن يكون اإلحرام من تلك االماكن‪ ،‬ويسمى كل‬
‫منها ميقاتا‪ ،‬وهي يف العمرة املفردة ثامنية‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫مواقيت اإلحرام‬
‫احل َل ْيفة(ابيار علي)‪ :‬وتقع عىل بعد ‪12‬كم جنوب‬
‫‪ – 1‬ذو ُ‬
‫املدينة املنورة عىل طريق الذاهب اىل مكة املكرمة‪ ،‬وعىل بعد‬
‫‪450‬كم تقريبا شامل مكة وهي ميقات أهل املدينة املنورة وكل‬
‫من أراد العمرة من طريق املدينة‪.‬‬
‫مسألة‪ :1‬األحوط وجوب ًا اإلحرام من مسجدها املعروف‬
‫بـ«مسجد الشجرة» من أي موضع منه حتى االقسام املستحدثة‬
‫وعدم كفاية اإلحرام من خارج املسجد كاحلدائق اخلارجية‬
‫واحلاممات وإن كان حماذيا له‪ .‬نعم جيوز ذلك للحائض ومن‬
‫بحكمها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مواقيت اإلحرام‬
‫مسألة‪ :2‬لو كان ُجنُب ًا ومل جيد ما ًء للغسل وأراد أن حيرم‬
‫من مسجد الشجرة و مل يتيرس له ‪-‬ولو بسبب الزحام‪ -‬اجتياز‬
‫املسجد واإلحرام منه يف هذه احلال‪ ،‬ومل يتيرس له أيض ًا الصرب‬
‫إىل حني حصول املاء لزمه التيمم لدخول املسجد فيحرم منه‬
‫وال جيزيه اإلحرام من خارج املسجد عىل األحوط وجوبا‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬املرأة احلائض والنفساء حترم من خارج املسجد‬
‫وجيوز هلا ان تدخل املسجد من باب وخترج من آخروحترم‬
‫وتلبي أثناء اجتيازها‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬إذا أحرمت احلائض ح��ال دخوهلا مسجد‬
‫الشجرة وخرجت من نفس ذلك الباب الذي دخلت منه‬
‫ـح َّرم ًا بدخول املسجد ال عىل‬
‫صح إحرامها وإن ارتكبت ُم َ‬
‫وجه االجتياز‪.‬‬
‫حل َل ْيفة إىل ا ُ‬
‫جل ْحفة‬ ‫مسألة‪ :5‬ال جيوز تأخري اإلحرام من ذي ا ُ‬
‫إال لرضورة من مرض أو ضعف أو غريمها من االعذار‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬إذا أحرم من مسجد الشجرة جاز له الرجوع‬
‫بعد اإلحرام إىل املدينة املنورة فيسافر منها جو ًا إىل جدة ثم‬
‫يتوجه إىل مكة ولكن يلزمه اإلجتناب عن التظليل ا ُمل َح َّرم‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مواقيت اإلحرام‬
‫اجل ْحفة‪:‬وتقع عىل بعد ‪182‬كم عن مكة وهي ميقات‬
‫‪ُ -2‬‬
‫مر‬
‫أهل الشام ومرص واملغرب‪ ،‬بل كل من يمر عليها حتى من ّ‬
‫حل َل ْيفة ومل حيرم منها لعذر أو بدونه‪.‬‬
‫بذي ا ُ‬

‫‪ - 2‬وادي العقيق‪:‬وهو ميقات أهل العراق ون َْجد‪ ،‬وكل‬


‫من مر عليه من غريهم ويقع عىل بعد ‪94‬كم عن مكة وطوله‬
‫‪10‬كم‪ ،‬وله أجزاء ثالثة‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫مواقيت اإلحرام‬
‫"املَ ْ�س َلخ"وهو إسم ألوله‪ ،‬و"ال َغ ْم َرة"وهو إسم لوسطه‪،‬‬
‫و"ذات ِع ْرق"وهو إسم آلخره‪.‬‬
‫‪َ - 4‬ي َل ْم َلم‪:‬ويقع عىل بعد ‪92‬كم جنوب مكة وهو ميقات‬
‫أهل اليمن‪ ،‬وكل من يمر من ذلك الطريق‪ ،‬ويلملم إسم جلبل‪.‬‬

‫‪َ – 5‬ق ْرن املنازل‪ :‬ويقع عىل بعد ‪75‬كم رشق مكة وهو‬
‫ميقات أهل الطائف‪ ،‬وكل من يمر من ذلك الطريق‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫مواقيت اإلحرام‬
‫م��س��أل��ة‪:1‬ال خيتص امليقات يف ه��ذه األرب��ع��ة األخ�يرة‬
‫باملساجد املوجودة فيها‪ ،‬بل كل مكان يصدق عليه أنه من‬
‫جل ْحفة أو يلملم أو قرن املنازل جيوز اإلحرام منه‪.‬‬
‫العقيق أو ا ُ‬
‫مسألة‪ :2‬جيب عىل املكلف اليقني بوصوله إىل امليقات‬
‫واإلحرام منه‪ ،‬أو يكون ذلك عن اطمئنان أو حجة رشعية‪،‬‬
‫والجيوز له اإلحرام عند الشك يف الوصول إىل امليقات‪ ،‬وإذا‬
‫مل يتمكن املكلف من إحراز امليقات فله أن يتخلص باإلحرام‬
‫نذرا قبل ذلك كام هو جائز إختيار ًا‪.‬‬
‫‪ - 6‬املنزل الذي ي�سكنه املكلف‪ :‬وهو ميقات من كان منزله‬
‫دون امليقات إىل مكة‪ ،‬فإنه جيوز له اإلحرام من منزله‪ ،‬وال يلزم‬
‫عليه الرجوع إىل املواقيت‪.‬‬
‫جلعرانة وال َتنْعيم ونحوها‪ :‬وهو‬ ‫‪� - 7‬أدنى احلِل ُ‬
‫كاحلدَيب ّية وا ِ‬
‫ميقات العمرة املفردة ملن كان بمكة وأراد االتيان هبا‪ ،‬ويستثنى من‬
‫ذلك صورة واحدة‪ ،‬وهي من أفسد عمرته املفردة باجلامع قبل‬
‫السعي‪ ،‬فإنه جيب عليه اإلحرام للعمرة املعادة من أحد املواقيت‪،‬‬
‫احلل عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬‫وال جيزيه اإلحرام من أدنى ِ‬
‫‪ - 8‬حماذاة �أحد املواقيت املتقدمة‪ :‬من سلك طريق ًا ال َي ُم ُّر‬
‫بيشء من املواقيت السابقة إذا وصل إىل موضع حياذي أحدها‬

‫‪19‬‬
‫مواقيت اإلحرام‬
‫أحرم من ذلك املوضع‪ ،‬واملراد بمحاذي امليقات‪ :‬املكان الذي‬
‫إذا استقبل فيه الكعبة املعظمة يكون امليقات عىل يمينه أوشامله‬
‫بحيث لو جاوز ذلك املكان يتاميل امليقات إىل ورائه‪ ،‬ويكفي‬

‫يف ذلك الصدق العريف وال يعترب التدقيق العقيل‪ ،‬فإذا افرتضنا‬
‫خطني متقاطعني يشكالن زاوية قائمة«‪ 90‬درجة»وكان أحدمها‬
‫يمر بمكة املكرمة واآلخر يمر بامليقات فإذا وقف الشخص يف‬

‫‪20‬‬
‫أحكام المواقيت‬
‫نقطة التقاطع مستقب ً‬
‫ال مكة املكرمة فهو واق��ف يف املكان‬
‫املحاذي لذلك امليقات كام هو مبني يف الشكل ص‪.20‬‬

‫مسائل في أحكام المواقيت‬


‫مسألة‪ :1‬ال جيوز اإلحرام قبل امليقات‪ ،‬وال يكفي املرور‬
‫عليه حُم ِرم ًا‪ ،‬بل البد من إنشاء اإلح��رام من نفس امليقات‪،‬‬
‫ويستثنى من ذلك موردان‪:‬‬
‫الأول‪ :‬أن ينذر اإلحرام قبل امليقات‪ ،‬فإنه يصح وال يلزمه‬
‫التجديد يف امليقات‪ ،‬وال املرور عليه‪ ،‬بل جيوز له الذهاب إىل‬
‫مكة من طريق ال يمر بيشء من املواقيت‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬إذا قصد العمرة املفردة يف رجب‪ ،‬وخيش عدم‬
‫إدراكها إذا أخر اإلح��رام إىل امليقات جاز له اإلح��رام قبل‬
‫امليقات‪ ،‬وحتسب له عمرة رجب وإن أتى ببقية األعامل يف‬
‫شعبان‪ ،‬وال فرق يف ذلك بني العمرة الواجبة واملندوبة‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬لو نذر اإلحرام قبل امليقات وخالف وأحرم من‬
‫امليقات مل يبطل إحرامه‪ ،‬وعليه كفارة خمالفة النذر إذا كان متعمد ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬كام ال جيوز تقديم اإلحرام عىل امليقات ال جيوز‬
‫تأخريه عنه‪ ،‬فال جيوز ملن أراد العمرة أو دخول احلرم أو مكة أن‬

‫‪21‬‬
‫أحكام المواقيت‬
‫يتجاوز امليقات إختيار ًا إال حُم ِرم ًا وإن كان أمامه ميقات آخر‪،‬‬
‫فلو جتاوزه وجب العود إليه مع االمكان‪ ،‬ويستثنى من ذلك‬
‫حل َل ْيفة إىل ا ُ‬
‫جل ْحفة ال لعذر‪ ،‬فإنه جيزيه اإلحرام‬ ‫من جتاوز ذا ا ُ‬
‫من اجلُ ْحفة وإن كان آثام‪.‬وجيوز التجاوز عن حماذاة امليقات إذا‬
‫كان أمامه ميقات آخر أو حماذاة أخرى‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬إذا مل يكن املسافر قاصد ًا للعمرة أو دخول احلرم‬
‫أو مكة بأن كان له شغل خارج احلرم ثم بدا له دخول احلرم بعد‬
‫جتاوز امليقات‪ ،‬جاز له اإلحرام للعمرة املفردة من أدنى ِ‬
‫احلل‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬إذا تركت احلائض اإلحرام من امليقات جلهلها‬
‫باحلكم إىل أن دخلت احلرم‪ ،‬فاألحوط وجوب ًا أن خترج إىل‬
‫خارج احلرم وحترم منه إذا مل تتمكن من الرجوع إىل امليقات بل‬
‫األحوط استحباب ًا هلا ‪ -‬يف هذه الصورة ‪ -‬أن تبتعد عن احلرم‬
‫باملقدار املمكن ثم حترم‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬قد تقدم أن النائي جيب عليه اإلحرام لعمرته من‬
‫أحد املواقيت اخلمسة األوىل‪ ،‬فان كان طريقه منها أحرم منها‪،‬‬
‫وإن كان طريقه ال يمر هبا كام هو احلال يف زماننا هذا‪ ،‬حيث إن‬
‫أغلب املعتمرين يردون مطار جدة ابتداء‪ ،‬وقسم منهم يريدون‬
‫تقديم أعامل العمرة عىل الذهاب إىل املدينة املنورة‪ ،‬ومن املعلوم‬

‫‪22‬‬
‫أحكام المواقيت‬
‫أن جدة خارجة عن حدود احلرم وليست هي من املواقيت وال‬
‫حماذية لبعضها نعم توجد بينها وبني احلرم نقطة حتاذي اجلحفة‬
‫من جهة اجلنوب الرشقي ولذلك ال جيوز اإلحرام من جدة إلاّ‬
‫بالنذر أو خيتاروا أحد هذين الطريقني‪:‬‬
‫الأول‪ :‬أن حيرم بالنذر من بلده أو من الطريق قبل املرور‬
‫جوا عىل بعض املواقيت‪ ،‬وهذا ال إشكال فيه فيام إذا مل يستلزم‬
‫اإلستظالل من الشمس ‪ -‬كام إذا كان الطريان يف الليل – أو‬
‫اإلتقاء من املطر‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬أن يميض من جدة إىل بعض املواقيت أو إىل ما‬
‫حياذيه فيحرم منه‪ ،‬أو يذهب إىل مكان يقع خلف أحد املواقيت‬
‫فيحرم منه بالنذر‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬صحة نذر اإلح��رام قبل امليقات ممن يعلم أنه‬
‫سيضطر بذلك إىل ارتكاب التظليل ا ُمل َح َّرم حَم َ ُّـل إشكال‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬يكفي يف نذر اإلحرام املعلق أن يقول مثالً‪:‬‬
‫عيل أن ُأحرم من جدة إن وصلتُها سامل ًا]‪.‬‬ ‫ِ‬
‫[هلل َّ‬
‫عيل أن ُأحرم من جدة]‪.‬‬ ‫ويف نذر اإلحرام املطلق أن يقول‪[:‬هللِ َّ‬
‫مسألة‪ :9‬إذا أحرم بالنذر للعمرة املفردة هبذه الصيغة[هللِ‬
‫عيل نذر أن أحرم من هذا املكان]فصح ُة النذر بالصيغة املذكورة‬ ‫َّ‬

‫‪23‬‬
‫أحكام المواقيت‬
‫حَمَل إشكال فاألحوط وجوب ًا جتديد اإلحرام بنذر آخر قبل‬
‫امليقات أو اإلح��رام من امليقات نفسه‪ ،‬أو الرجوع يف هذه‬
‫املسألة‪-‬لتصحيح َعمله‪ -‬إىل الغري األعلم فاألعلم وفق‬
‫الضوابط الرشعية‪.‬‬
‫مسألة‪ :10‬إذا أرادت الزوجة أن حترم بالنذر فيام قبل‬
‫امليقات يصح نذرها من دون إذن زوجها إذا مل يكن منافي ًا حلق‬
‫الزوج يف اإلستمتاع منها كام لو كان بعيد ًا عنها خالل هذه‬
‫الفرتة أو كانت العمرة واجب ًة عليها كالعمرة املستأجرة عليها‬
‫قبل زواجها‪ ،‬وانحرص طريق اإلحرام هلا بالنذر قبل امليقات‪.‬‬
‫وأما إذا كان منافي ًا حلقه يف االستمتاع فيعترب إذنه يف انعقاد‬
‫نذرها‪.‬‬
‫مسألة‪ :11‬اإلحرام من امليقات أفضل من اإلحرام قبل‬
‫امليقات بالنذر‪.‬‬
‫مسألة‪ :12‬ال جيوز اإلحرام من مكة املكرمة للعمرة املفردة‬
‫بالنذر بل البد من اخلروج إىل أدنى احلل لإلحرام هلا‪.‬‬
‫مسألة‪ :13‬يصح أن ُينشأ نذر اإلح��رام يف الطائرة أثناء‬
‫حتليقها يف اجلو ويحُ ْ ِرم يف اجلو وال يعترب حتديد مكان اإلحرام‬
‫مضبوط ًا‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫مستحبات اإلحرام‬
‫مسألة‪ :14‬جيوز عبور امليقات بالطائرة من دون إحرام ملن‬
‫قصد النزول يف جدة واإلحرام منها بالنذر اال إذا كان يف املدينة‬
‫املنورة فليس له ترك اإلحرام من مسجد الشجرة والذهاب‬
‫بالطائرة إىل جدة لإلحرام منها بالنذر ألنه يكون قد جتاوز‬
‫امليقات بدون إحرام‪.‬‬
‫افعال العمرة المفردة‬
‫وهي سبعة‪.1 :‬اإلحرام من امليقات أو ما بحكمه ‪ .2‬الطواف‬
‫حول الكعبة ‪.3‬ص�لاة الطواف ‪.4‬السعي بني الصفا واملروة‬
‫‪.5‬التقصري أو احللق ‪.6‬طواف النساء ‪.7‬صالة طواف النساء‪.‬‬
‫ال‪:‬اإلحرام من الميقات‬ ‫أو ً‬
‫قبل بيان كيفية وأح��ك��ام اإلح���رام ُن َبـينِّ مستحبات‬
‫ومكروهات اإلحرام‬
‫�أ‪ .‬م�ستحبات الإحرام‬
‫يستحب يف اإلحرام أمور‪:‬‬
‫‪ .1‬تنظيف اجلسد‪ ،‬وتقليم االظفار‪ ،‬وأخ��ذ الشارب‪،‬‬
‫وإزالة الشعر من االبطني والعانة‪ ،‬كل ذلك قبل اإلحرام‪.‬‬
‫‪ .2‬ترسيح شعر الرأس واللحية قبل شهر واحد ملن أراد‬
‫العمرة املفردة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مستحبات اإلحرام‬
‫‪ .3‬الغسل لإلحرام يف امليقات‪ .‬ويصح من احلائض‬
‫والنفساء أيض ًا‪ .‬وإذا خاف عوز املاء يف امليقات اغتسل قبل‬
‫وصوله إىل امليقات ‪ ،‬فإن وجد املاء يف امليقات أع��اده‪ .‬وإذا‬
‫اغتسل ثم أحدث باألصغر أو أكل أو لبس ما يحَ ُرم عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم‬
‫أعاد غسله‪ ،‬وجيزئ الغسل هنارا إىل آخر الليلة اآلتية‪ ،‬وجيزئ‬
‫الغسل ليال إىل آخر النهار اآليت‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل ُه‬ ‫‪.4‬أن يدْ ُع عند الغسل قائالً‪﴿:‬بِ ْس ِم اهلل وبِاهلل‪ ،‬ال َّل ُه َّم ْ‬
‫فاء ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يِل نُور ًا َو َط ُهور ًا‪ ،‬وح� ْ�رز ًا َو ْأمن ًا م ْن ك ُِّل َخ� ْ�وف‪َ ،‬وش ً‬
‫داء َو ُس ْقم‪ ،‬ال َّل ُه َّم َط ِّه ْرين َو َط ِّه ْر َق ْلبِي واشرْ َ ْح يِل َصدْ ِري‬ ‫ك ُِّل ٍ‬
‫ك َفإ َّن ُه ال ُق َّو َة‬ ‫ناء َع َل ْي َ‬
‫َك وال َّث َ‬ ‫تك َو ِمدْ َحت َ‬ ‫م َّب َ‬ ‫ـــــر َعىل لِسانيِ حَ َ‬ ‫وأج ِ‬ ‫ْ‬
‫ِّباع لِ ُسن َِّة‬
‫ك واإلت ُ‬ ‫ليم َل َ‬
‫يني الت َّْس ُ‬
‫ت َّ ِ ِ‬
‫أن قوا َم د َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َقدْ َعلِ ْم ُ‬ ‫يل إلاّ بِ َ‬
‫ُك َع َل ْي ِه وآلِ ِه﴾‪.‬‬ ‫ك َص َلوات َ‬ ‫َنبِ ِّي َ‬
‫ً‪﴿:‬احل ْمدُ هلل الذي‬ ‫َ‬ ‫‪.5‬أن يدعو عند لبس ثويب اإلحرام قائال‬
‫يضتِي‪ ،‬وأ ْع ُبدُ فِ ِيه َر يِّب‪،‬‬ ‫أواري بِ ِه َع ْو َر يِت َو ُأؤَ ِّدي بِ ِه َف ِر َ‬ ‫َر َز َقنِي ما ِ‬
‫الـح ْمدُ هلل ا َل ِذي َق َصدْ ُت ُه َف َب َّلغَنِي َو َأر ْد ُت ُه‬ ‫ِ ِ‬
‫َوأ ْنت َِهي فيه إلىَ ما َأم َرنيِ ‪َ ،‬‬
‫َفأعانَنِي َو َقبِ َلنِي‪َ ،‬ولمَ ْ َي ْق َط ْع يِب‪َ ،‬و َو ْج َه ُه َأر ْد ُت َف َس َّل َمنِي‪َ ،‬ف ُه َو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ذخ ِري‬ ‫ْجاي َو ْ‬ ‫ح ْصني َوك َْهفي َوح ْر ِزي َو َظ ْه ِري َولجََ ئي َو َمن َ‬
‫َو ِعدَّ يِت فيِ ِشدَّ يِت َو َرخائِي﴾‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫مستحبات اإلحرام‬
‫‪ .6‬أن يكون ثوباه لإلحرام من القطن‪.‬‬
‫‪ .7‬أن يكون إحرامه بعد فريضة الظهر‪ ،‬فإن مل يتمكن فبعد‬
‫فريضة أخرى‪ ،‬وإال فبعد ركعتني أو ست ركعات من النوافل‪،‬‬
‫والست أفضل‪ ،‬يقرأ يف الركعة األوىل الفاحتة وسورة التوحيد‪،‬‬
‫ويف الثانية الفاحتة وسورة ﴿قل يا أهياالكافرون﴾‪ ،‬فإذا فرغ‬
‫محد اهلل وأثنى عليه‪ ،‬وصىل عىل النبي وآله ثم يقول‪﴿:‬ال َّل ُه َّم إنيِّ‬
‫ك َو َآم َن بِ َو ْع ِد َك وا َّت َب َع ْأم َر َك‪،‬‬
‫َجاب َل َ‬ ‫ِ مِ‬
‫أن جَ ْت َع َلني م َّ ِن ْاست َ‬
‫ك ْ‬ ‫أسأ ُل َ‬
‫ْ‬
‫آخ ُذ إلاّ‬ ‫ت‪َ ،‬وال ُ‬ ‫وقي إلاّ ما َو َق ْي َ‬ ‫ك‪ ،‬ال ُأ ِ‬
‫َفإنيِّ َع ْبدُ َك‪َ ،‬وفيِ َق ْب َضتِ َ‬
‫أن َت ْع ِز َم يِل َع َل ْيها‬ ‫ك ْ‬ ‫أسأ ُل َ‬ ‫ت‪َ ،‬و َقدْ َذك َْر َت (العمرة) َف ْ‬ ‫ما أ ْع َط ْي َ‬
‫ُك َع َل ْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬و ُت َق ِّوينِي َعلىَ ما‬ ‫ك َص َلوات َ‬ ‫ك َو ُسن َِّة َنبِ ِّي َ‬ ‫َعلىَ كِتابِ َ‬
‫واج َع ْلنِي ِم ْن‬ ‫ِ ٍ‬
‫ْك َوعاف َية‪ْ ،‬‬ ‫س ِمن َ‬
‫ناسكِي فيِ ُي رْ ٍ‬ ‫ت وتُس ِّلم يِل م ِ‬
‫َض ُع ْف ُ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪ .‬ال َّل ُه َّم إنيِّ‬ ‫ت َو َك َت ْب َ‬ ‫ت َو َس َّم ْي َ‬ ‫وارت ََض ْي َ‬‫ت ْ‬ ‫ين َر َض ْي َ‬ ‫َو ْفد َك ا َّلذ َ‬
‫ك‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬ ‫غاء َم ْرضاتِ َ‬ ‫ت يِ ِ‬
‫مال ا ْبت َ‬ ‫ت ِم ْن ُش َّق ٍة َب ِعيدَ ٍة‪َ ،‬وأ ْن َف ْق ُ‬ ‫َخ َر ْج ُ‬
‫ك‬ ‫ك َو ُسن َِّة َنبِ ِّي َ‬ ‫أريدُ ال ُع ْم َر َة َعلىَ كِتابِ َ‬ ‫َفت َِّم ْم يِل َ ُع ْم َر يِت‪ .‬ال َّل ُه َّم إنيِّ ِ‬
‫عار ٌض يحَ ْ بِ ُسنِي َفخَ ِّل ْصنِي‬ ‫إن َع َر َض يِل ِ‬ ‫ُك َع َل ْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬ف ْ‬ ‫َص َلوات َ‬
‫ك َش ْع ِري‬ ‫ث َح َب ْستَنِي بِ َقدَ ِر َك ا َّل ِذي َقدَّ ْر َت َعليَ َّ ‪َ .‬أ ْح َر َم َل َ‬ ‫َح ْي ُ‬
‫مي وعصبِي ِمن ا ِّل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نساء‬ ‫َ‬ ‫َو َب�َش�رَ ِ ي َولحَ مي َو َدم��ي َوعظامي َو خُ ِّ َ َ َ‬
‫اآلخ َرة﴾‪.‬‬ ‫ك والدَّ ار ِ‬ ‫يب‪ ،‬ا ْبت َِغي َو ْج َه َ‬ ‫ياب وال ِّط ِ‬ ‫وال ِّث ِ‬
‫َ‬

‫‪27‬‬
‫مكروهات اإلحرام‬
‫‪ .8‬التلفظ بنية اإلحرام مقارنا للتلبية‪.‬‬
‫‪ .9‬رفع الصوت بالتلبية للرجال‪ ،‬وال جتهر املرأة‪.‬‬
‫‪ .10‬ان يضيف التلبيات المستحبة اآلتيةص‪.34‬‬
‫‪ .11‬تكرار التلبية حال اإلح��رام و عند اإلستيقاظ من‬
‫النوم‪ ،‬وبعد كل صالة‪ ،‬وعند كل ركوب ونزول وكل علو‬
‫أكمة أو هبوط ٍ‬
‫واد منها‪ ،‬وعند مالقاة الراكب‪ ،‬و يستحب‬
‫إكثارها يف األسحار ولو كان ا ُمل ِ‬
‫حرم جنب ًا أو حائض ًا‪ ،‬وال‬
‫يقطعها يف العمرة املفردة إىل أن يشاهد بيوت مكة القديمة‪.‬‬
‫ب‪.‬مكروهات الإحرام‬
‫يكره يف اإلحرام أمور‪:‬‬
‫‪1 .1‬اإلح��رام يف ث��وب أس��ود‪ ،‬بل األح��وط ت��رك ذلك‪،‬‬
‫واالفضل اإلحرام يف ثوب أبيض‪.‬‬
‫‪2 .2‬النوم عىل الفراش األصفر‪ ،‬وعىل الوسادة الصفراء‪.‬‬
‫‪3 .3‬اإلحرام يف الثياب الوسخة‪ ،‬ولو وسخت حال اإلحرام‬
‫فاألوىل أن ال يغسلها ما دام حُم ِرم ًا‪ ،‬وال بأس بتبديلها‪.‬‬
‫‪ 4 .‬اإلحراميفالثياباملعلمة‪،‬أي‪:‬املشتملةعىلالرسمونحوه‪.‬‬
‫‪ 5 .5‬إستعاملاحلناءقبلاإلحرامإذاكانأثره باقياإىلوقتاإلحرام‪.‬‬
‫حرمجسده‪.‬‬‫‪ 6 .‬دخولاحلامم‪،‬واألوىلبلاألحوطأناليدلكا ُمل ِ‬

‫‪28‬‬
‫واجبات اإلحرام‬
‫‪ 7 .‬تلبية من يناديه‪(،‬أي إذا ناده شخص فال يقول له‪ :‬لبيك‬
‫بل األحوط ترك ذلك بل يقول له‪ :‬نعم أو نحو ذلك) ‪.‬‬
‫جـ ‪ .‬واجبات الإحرام وهي ثالثة أمور‪:‬‬
‫الأمر الأول‪ :‬لبس الثوبني‪-‬اإلزار والرداء‪-‬بعد التجرد‬
‫عام جيب عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم إجتنابه‪ .‬والظاهر أنه ال يعترب يف لبسهام‬
‫كيفية خاصة‪ ،‬فيجوز اإلتزار بأحدمها كيف شاء‪ ،‬واإلرتداء‬
‫باآلخر أو التوشح به أو غري ذلك من اهليئات‪ ،‬وإن كان‬
‫األحوط استحباب ًا لبسهام عىل الطريق املألوف‪.‬‬

‫للم ِ‬
‫حرم واجب استقاليل وليس‬ ‫مسألة‪ :1‬لبس الثوبني ُ‬

‫‪29‬‬
‫واجبات اإلحرام‬
‫رشط ًا يف حتقق اإلحرام واألحوط وجوب ًا كون اللبس قبل النية‬
‫والتلبية‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬إذا لبس ثوبيَ اإلحرام قبل امليقات‪ ،‬فال جيب‬
‫عليه فتح اإلزار وحتريك ال��رداء يف امليقات‪ ،‬بل يكفيه النية‬
‫والتلبية فقط‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬يعترب يف الثوبني نفس الرشوط املعتربة يف لباس‬
‫املصيل‪ ،‬فيلزم أن ال يكونا من احلرير اخلالص‪ ،‬وال من أجزاء‬
‫السباع‪ ،‬بل مطلق ما ال يؤكل حلمه عىل األحوط وجوب ًا‪ ،‬وال‬
‫من َ‬
‫املذ َّهب ويلزم طهارهتام كذلك‪ ،‬نعم ال بأس بتنجسهام‬
‫بنجاسة معفو عنها يف الصالة‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬األحوط وجوب ًا يف اإلزار أن يكون مجيعه ساترا‬
‫للبرشة غري حاك عنها‪ ،‬وال يعترب ذلك يف الرداء‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬إذا أحرم يف ثوب مغصوب أو غري واجد لرشائط‬
‫الساتر يف الصالة‪ ،‬فال يرض ذلك بصحة إحرامه‪ .‬نعم يف‬
‫خصوص الطواف وصالته جيب أن اليكون الثوب مغصوب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬الظاهر عدم االكتفاء يف اإلحرام بثوب واحد‬
‫وطويل جيعل قس ًام منه رداء ًا واآلخر إزار ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬األحوط وجوب ًا أن يكون اإلزار بمقدار ما يسرت‬

‫‪30‬‬
‫واجبات اإلحرام‬
‫بني الرسة والركبة وال يلزم سرت الرسة عند عقد اإلحرام فض ً‬
‫ال‬
‫عن وجوبه يف متام مدته‪ .‬ويف الرداء أن يكون ساترا للمنكبني‬
‫والعضدين وقدرا معتدا به من الظهر‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬لو أحرم يف قميص نزعه وصح إحرامه سواء‬
‫ال أو ناسي ًا وكذا إذا لبسه بعد اإلحرام‪،‬‬
‫أكان عامل ًا عامد ًا أو جاه ً‬
‫ولكن يلزم عليه شقه وإخراجه من حتت‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬ال بأس بالزيادة عىل الثوبني يف ابتداء اإلحرام‬
‫وبعده للتحفظ من الربد أو احلر أو لغري ذلك‪.‬‬
‫مسألة‪ :10‬إذا تنجس أحد الثوبني أو كالمها بعد التلبس‬
‫باإلحرام فاألحوط وجوب ًا املبادرة إىل التبديل أو التطهري‪.‬‬
‫مسألة‪ :11‬ال جتب اإلستدامة يف لباس اإلحرام‪ ،‬فال بأس‬
‫بالقائه عن متنه لرضورة أو غري رضورة‪ ،‬كام ال بأس بتبديله‬
‫عىل أن يكون البدل واجد ًا للرشائط‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم أن يرمي الرداء عن منكبه بعد‬ ‫مسألة‪ :12‬جيوز ُ‬
‫متامية اإلح��رام ويبقى باملئزر فقط ويأيت باألعامل عىل هذه‬
‫احلال‪.‬‬
‫مسألة‪ :13‬خيتص وجوب لبس اإلزار والرداء بالرجال‬
‫دون النساء‪ ،‬فيجوز هلن أن يحُ ْ ِر ْمن يف ألبستهن العادية عىل أن‬

‫‪31‬‬
‫واجبات اإلحرام‬
‫تكون واجدة للرشائط املتقدمة‪.‬‬

‫مسألة‪ :14‬األح��وط وجوب ًا للمرأة أن ال يكون ثوهبا‬


‫من احلرير‪ ،‬بل األحوط وجوب ًا أن ال تلبس شيئ ًا من احلرير‬
‫اخلالص يف مجيع أحوال اإلحرام إال يف حال الرضورة كاإلتقاء‬
‫من الربد أو احلر‪.‬‬
‫الأم��ر الثاين‪ :‬النية‪ :‬ومعنى النية أن يعقد العزم عىل‬
‫اإلتيان بالعمرة متقربا إىل اهلل تعاىل‪ ،‬وال يعترب فيها املعرفة‬

‫‪32‬‬
‫واجبات اإلحرام‬
‫التفصيلية بام يشتمل عليه نسكه‪ ،‬بل تكفي املعرفة االمجالية‬
‫أيض ًا‪ ،‬فلو مل يعلم املكلف حني النية بتفاصيل ما جيب عليه يف‬
‫العمرة مثال كفاه أن يتعلمه شيئ ًا فشيئ ًا من الرسالة العملية أو‬
‫ممن يثق به من املعلمني‪.‬‬
‫ويعترب يف النية أمور ‪:‬‬
‫‪ 1.‬القربة واالخالص كام يف سائر العبادات‪.‬‬
‫‪2.2‬حصوهلا يف امليقات‪ ،‬وقد تقدم بيانه يف مبحث املواقيت‪.‬‬
‫ِ‬
‫للعمرة‬ ‫ُ‬
‫قال‪[:‬أ ْح ِر ُم‬ ‫‪3.3‬تعيني املنوي‪ :‬فان كانت عن نفسه‬
‫اهلل تعاىل]وإن كانت عن غريه قال [أحرم‬ ‫ِ‬
‫املفردة قرب ًة إىل ِ‬
‫للعمرة املفردة نيابة عن ‪........‬قربة إىل اهلل تعاىل]‪.‬‬
‫و ال يعترب يف صحة النية التلفظ هبا وإن كان مستحبا‪ ،‬كام‬
‫ال يعترب يف صحة اإلحرام العزم عىل ترك حُم َ َّـرماته حدوث ًا وبقاء‬
‫فيصح اإلح��رام حتى مع العزم عىل ارتكاهبا‪ .‬نعم‪ ،‬إذا كان‬
‫عازما حني اإلحرام للعمرة املفردة عىل أن جيامع زوجته قبل‬
‫الفراغ من السعي أو تردد يف ذلك‪ ،‬فالظاهر بطالن إحرامه‪،‬‬
‫وكذلك احلال يف اإلستمناء عىل األحوط وجوب ًا‪ .‬وأما لو عزم‬
‫عىل الرتك حني اإلحرام ومل يستمر عزمه‪ ،‬بأن نوى بعد حتقق‬
‫اإلحرام اإلتيان بيشء منهام مل يبطل إحرامه‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫واجبات اإلحرام‬
‫ك ال َّل ُه َّم‬
‫الأمر الثالث‪ :‬التلبية‪ :‬وصورهتا أن يقول‪َ ﴿:‬ل َّب ْي َ‬
‫ك﴾ واألحوط األوىل (استحباب ًا)‬ ‫لك َل َّب ْي َ‬
‫الرشيك َ‬
‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬
‫ك‬ ‫َل َّب ْي َ‬
‫لك‪ ،‬ال رشيك‬ ‫والـم َ‬
‫لك ُ‬ ‫اجلملة﴿إن احلمدَ والنعم َة َ‬ ‫َّ‬ ‫إضافة هذه‬
‫ك﴾‪ .‬ويستحب إضافة‪:‬‬ ‫لك َل َّب ْي َ‬ ‫َ‬
‫السال ِم َل َّب ْيك‪،‬‬ ‫داعي ًا إلىَ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫عارج َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫ك ذا ا َمل ِ‬ ‫﴿ َل َّب ْي َ‬
‫دار َّ‬
‫ك ذا‬ ‫أه َل ال َّت ْلبِ َي ِة َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ُوب َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫الذن ِ‬ ‫ك َغ َّف َار ُّ‬ ‫َل َّب ْي َ‬
‫ك‬ ‫ك ُت ْب ِدئُ وا َملعا ُد إليك َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫الل واإلكْرا ِم َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫اجل ِ‬ ‫َ‬
‫ك َم ْر ُغوب ًا َو َم ْر ُهوب ًا إليك َل َّب ْيك‪،‬‬ ‫ت َْس َتغْنِي َو ُي ْف َت َق ُر إليك َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬
‫اجل ِم ِ‬
‫يل‬ ‫احل َس ِن َ‬ ‫امء وال َف ْض ِل َ‬ ‫ك ذا النَّع ِ‬
‫ْ‬ ‫احل ِّق َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫ك إ َل َه َ‬ ‫َل َّب ْي َ‬
‫ك َع ْبدُ َك وا ْب ُن‬ ‫العظا ِم َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫ب ِ‬ ‫اف الك َُر ِ‬ ‫ك ك ََّش ُ‬ ‫َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬
‫ك أ َت َق َّر ُب إليك بِ ُم َح َّم ٍد‬ ‫يم َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫ك يا ك َِر ُ‬ ‫ك َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫َع ْبدَ ْي َ‬
‫أه َل ال َّت ْلبِ َي ِة َل َّب ْيك‪،‬‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ب ُع ْم َر ٍة َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫م َّم ٍد َل َّب ْيك‪َ ،‬ل َّب ْي َ‬ ‫آل حُ َ‬ ‫َو ِ‬
‫ك َل َّب ْيك﴾‪.‬‬ ‫ك َت ْلبِ َي ًة مَت ُام َها َو َبال ُغ َها َع َل ْي َ‬ ‫َل َّب ْي َ‬
‫َ‬
‫ألفاظ التلبية وحيسن‬ ‫مسألة‪ :1‬عىل املكلف أن يتعلم‬
‫أداءها بصورة صحيحة كتكبرية اإلحرام يف الصالة‪ ،‬ولو كان‬
‫ذلك من جهة تلقينه هذه الكلامت من قبل شخص آخر‪ ،‬فإذا‬
‫مل يتعلم تلك االلفاظ ومل يتيرس له التلقني اجتزأ بالتلفظ هبا‬
‫ملحون ًا إذا مل يكن اللحن بحد يمنع من صدق التلبية عليها‬

‫‪34‬‬
‫واجبات اإلحرام‬
‫عرف ًا‪ ،‬وإال فاألحوط وجوب ًا اجلمع بني اإلتيان بمرادفها‬
‫وبرتمجتها واإلستنابة يف ذلك‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬األخرس لعارض مع التفاته إىل لفظة التلبية يأيت‬
‫هبا عىل قدر ما يمكنه‪ ،‬فان عجز حرك هبا لسانه وشفتيه حني‬
‫إخطارها بقلبه وأشار بإصبعه إليها عىل نحو يناسب متثيل‬
‫لفظها‪ .‬وأما االخرس االصم من األول ومن بحكمه‪ ،‬فيحرك‬
‫لسانه وشفتيه تشبيها بمن يتلفظ هبا‪ ،‬مع ضم اإلشارة باالصبع‬
‫إليها أيض ًا‪.‬‬

‫مسألة‪:3‬من نيس التلبية حتى انتهى من عمرته فال عمرة له‪.‬‬


‫مسألة‪ :4‬إذا نيس التلبية يف العمرة املفردة فال جيزئه‬
‫اإلحرام هلا من غري امليقات عىل األحوط وجوب ًا وان مل يتمكن‬

‫‪35‬‬
‫واجبات اإلحرام‬
‫من العودة إىل امليقات‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬ال ينعقد إحرام العمرة املفردة إال بالتلبية والنية‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬ال يشرتط الطهارة عن احلدث األصغر واألكرب‬
‫يف صحة اإلحرام‪ ،‬فيصح اإلحرام من املحدث باألصغر أو‬
‫األكرب‪ ،‬كاجلنب واحلائض والنفساء وغريهم‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬التلبية بمنزلة تكبرية اإلحرام يف الصالة‪ ،‬فال‬
‫يتحقق اإلحرام بدوهنا‪ ،‬فلو نوى اإلحرام ولبس الثوبني وفعل‬
‫شيئ ًا من ا ُمل َح َّرمات قبل أن يلبي مل يأثم وليس عليه كفارة‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬الواجب من التلبية مرة واحدة‪ ،‬نعم يستحب‬
‫اإلكثار منها وتكرارها ما استطاع‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬األح��وط ملن اعتمر عمرة مفردة قطعها عند‬
‫دخول احلرم إذا جاء من خارج احلرم‪ ،‬وعند مشاهدة موضع‬
‫بيوت مكة إذا كان إحرامه من أدنى ِ‬
‫احلل‪.‬‬
‫مسألة‪ :10‬إذا شك بعد لبس الثوبني وقبل التجاوز من‬
‫املكان الذي الجيوز تأخري التلبية عنه يف أنه أتى هبا أم ال بنى‬
‫عىل عدم اإلتيان‪ ،‬وإذا شك بعد اإلتيان بالتلبية أنه أتى هبا‬
‫صحيحة أم ال بنى عىل الصحة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫واجبات اإلحرام‬
‫مسألة‪ :11‬الصبي غري املميز ُي َلبي عنه ولي ُه‪.‬‬
‫مسألة‪ :12‬الويل الذي حيرم بالطفل هو من يثبت له حق‬
‫حضانته فيشمل األم واحلاكم الرشعي ومن ع ّينه ق ّي ًام يف موارد‬
‫ثبوت حق احلضانة هلم‪ ،‬و البد أن يتابع أعامله حتى يأيت هبا عىل‬
‫الوجه الصحيح كام البد أن جينبه كل ما جيب عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم جتنبه‪.‬‬
‫مسألة‪ :13‬إذا أحرم الويل بالصغري للعمرة املفردة ثم‬
‫رصفه عن تكميل الطواف وأرجعه إىل البلد يبقى الصغري عىل‬
‫إحرامه إىل أن يرجع ويأيت بأعامل العمرة و ال تبطل عمرته‪،‬‬
‫وإذا تعذر عليه الرجوع فيمكنه أن يستنيب من يأيت هبا عنه‬
‫ليحل من إحرامه وحيل عليه ما حرم عليه بسبب اإلحرام‬
‫م��س��أل��ة‪ :14‬ال يصح ان‬
‫حيرم الصبي املميز بالنذر وكذا‬
‫ال يصح للويل ان حيرم بالصبي‬
‫غري املميز بالنذر ايض ًا‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الصيد البري‬

‫د‪.‬تروك (محُ َ َّرمات) الإحرام‬


‫إذا أحرم املكلف ‪ -‬بالنية والتلبية ولبس الثوبني‪ -‬حرمت‬
‫عليه أمور‪ ،‬وهي سبعة وعرشون كام ييل‪:‬‬
‫‪.1‬الصيد الربي‪.2،‬جمامعة النساء‪.3،‬تقبيل النساء‪.4،‬ملس‬
‫املرأة‪.5 ،‬النظر إىل املرأة‪ .6 ،‬مالعبة املرأة‪.7 ،‬اإلستمناء‪.8،‬عقد‬
‫النكاح‪.9 ،‬إستعامل الطيب‪.10 ،‬لبس املخيط أو ما بحكمه‬
‫للرجل‪.11 ،‬التكحل‪.12،‬النظر يف املرآة‪.13،‬لبس اخلف‬
‫واجلورب للرجال‪.14 ،‬الفسوق‪.15،‬املجادلة‪.16 ،‬قتل هوام‬
‫اجلسد‪.17 ،‬التزين‪ .18 ،‬اإلدهان‪.19،‬إزالة الشعر من البدن‪،‬‬
‫‪.20‬س�تر ال��رأس ل��ل��رج��ال‪.21،‬االرمت��اس‪.22،‬س�تر الوجه‬
‫للنساء‪.23 ،‬التظليل للرجال‪.24 ،‬إخ��راج الدم من البدن‪،‬‬
‫‪.25‬التقليم‪.26 ،‬محل السالح‪.27 ،‬لبس الكفوف للنساء‪.‬‬
‫‪ - 1‬ال�صيد الربي‪:‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم استحالل يشء من صيد الرب‪،‬‬ ‫مسألة‪ :1‬ال جيوز ُ‬
‫سواء يف ذلك اصطياده وقتله وجرحه وكرس عضو منه‪ ،‬بل‬
‫للم ِحل يف احلرم‬
‫ومطلق إيذائه ومنه اجلراد‪ ،‬كام ال جيوز ذلك ُ‬
‫أيض ًا‪ ،‬وامل��راد بالصيد‪ :‬احليوان املمتنع بالطبع وان تأهل‬
‫لعارض‪ ،‬وال فرق فيه بني أن يكون حُمَلل األكل أم ال‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الصيد البري‬
‫لا كان أو‬ ‫حرم إعانة غريه ‪ -‬حُ ِم� ً‬
‫مسألة‪ :2‬حترم عىل ا ُمل ِ‬
‫حُم ِرم ًا ‪ -‬عىل صيد احليوان الربي‪ ،‬حتى بمثل اإلشارة إليه‪،‬‬
‫بل األحوط وجوب ًا عدم إعانته يف مطلق ما حيرم عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم‬
‫استحالله من الصيد‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم إمساك الصيد الربي واالحتفاظ‬ ‫مسألة‪ :3‬ال جيوز ُ‬
‫به‪ ،‬سواء اصطاده هو ‪ -‬ولو قبل إحرامه ‪ -‬أم غريه‪ ،‬يف ِ‬
‫احلل‬
‫أم يف احلرم‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬لو كان مع ا ُمل ِ‬
‫حرم صيدٌ من الطيور وهو مقصوص‬
‫اجلناحني أو مل يبلغ أوان الطريان يلزمه أن يطعمه ويرعاه إىل أن‬
‫يقدر عىل الطريان فيخيل سبيله‪.‬‬
‫حرم أكل يشء من الصيد وإن كان‬ ‫للم ِ‬
‫مسألة‪ :5‬ال جيوز ُ‬
‫احلل‪ ،‬كام حيرم عىل ا ُمل ِحل عىل األحوط‬
‫قد اصطاده ا ُمل ِحل يف ِ‬
‫احلل فقتله باالصطياد أو ذبحه‬ ‫حرم يف ِ‬ ‫وجوب ًا ما اصطاده ا ُمل ِ‬
‫بعد اصطياده‪ ،‬وكذلك حيرم عىل ا ُمل ِحل ما اصطاده أو ذبحه‬
‫حرم أو ا ُمل ِحل يف احلرم‪.‬‬
‫ا ُمل ِ‬
‫مسألة‪ :6‬لو اصطاد ا ُمل ِحل صيد ًا مما حيل أكله فطبخه ثم‬
‫أحرم جاز له اصطحاب الصيد املطبوخ إىل مكة ‪،‬لكن الجيوز‬
‫أن يأكل منه إال بعد إحالله‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الصيد البري‬
‫مسألة‪ :7‬يثبت لفرخ الصيد الربي حكم نفسه‪ ،‬وكذا بيضه‬
‫فيحرم أخذه وكرسه وأكله عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم‪ ،‬واألحوط وجوب ًا أن ال‬
‫يعني غريه عىل ذلك أيض ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬جيوز صيد البحر‪ ،‬واملراد بصيد البحر ما يعيش‬
‫يف املاء فقط كالسمك‪ ،‬وأما ما يعيش يف املاء وخارجه فملحق‬
‫بالربي وال بأس بصيد ما يشك يف كونه بر ّي ًا‪.‬‬
‫الدواب‬
‫ِّ‬ ‫مسألة‪ :9‬حيرم عىل املحرم واملحرمة قتل يشء من‬
‫كالو َز َغة‪ ،‬ويستثنى من ذلك موارد‪:‬‬
‫وإن مل يكن من الصيد َ‬
‫‪ - 1‬احليوانات األهلية وإن توحشت كالغنم والبقر‬
‫واالبل‪ ،‬وما ال يستقل بالطريان من الطيور كالدجاج حتى‬
‫الدجاج احلبيش«الغرغر»‪ ،‬فإنه جيوز له ذبحها‪ ،‬كام ال بأس‬
‫بذبح ما يشك يف كونه أهليا‪.‬‬
‫‪ - 2‬ما خشيه ا ُمل ِ‬
‫حرم عىل نفسه أو أراده من السباع واحليات‬
‫وغريمها‪ ،‬فإنه جيوز له قتله‪.‬‬
‫‪ - 3‬سباع الطيور إذا آذت محام احلرم‪ ،‬فيجوز قتلها أيض ًا‪.‬‬
‫وكل حية سوء والعقرب‬ ‫األس� َ�و ِد ال َغدْ ر ُّ‬
‫‪ - 4‬األفعى و ْ‬
‫والفارة‪ ،‬فإنه جيوز قتلها مطلق ًا‪ .‬وال كفارة يف قتل يشء مما ذكر‪،‬‬
‫كام ال كفارة يف قتل السباع مطلق ًا إال األسد عىل املشهور‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الصيد البري‬
‫للم ِ‬
‫حرم أن يرمي الغراب واحلدأة‪ ،‬وال‬ ‫مسألة‪ :10‬ال بأس ُ‬
‫كفارة لو أصاهبام الرمي وقتلهام‪.‬‬
‫مسألة‪ :11‬جيب عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم أن ينحرف عن اجلادة إذا كان‬
‫فيها اجلراد‪ ،‬فإن مل يتمكن فال بأس بقتلها‪.‬‬

‫مسائل في كفارات الصيد‬


‫مسألة‪ :1‬يف قتل النعامة بدنة‪ ،‬ويف قتل بقرة الوحش بقرة‪،‬‬
‫وكذا يف قتل محار الوحش عىل األحوط وجوب ًا‪ ،‬ويف قتل الظبي‬
‫واالرنب شاة‪ ،‬وكذلك يف الثعلب عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬من أصاب شيئ ًا من الصيد فإن كان فداؤه بدنة‬
‫ومل جيد ما يشرتهيا به فعليه إطعام ستني مسكينا‪ ،‬لكل مسكني‬
‫ُمدّ ‪ ،‬فإن مل يقدر صام ثامنية عرش يوم ًا‪ .‬وإن كان فداؤه بقرة‬
‫ومل جيد فليطعم ثالثني مسكين ًا‪ ،‬فإن مل يقدر صام تسعة أيام‪.‬‬
‫وإن كان فداؤه شاة ومل جيد فليطعم عرشة مساكني‪ ،‬فإن مل يقدر‬
‫صام ثالثة أيام‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬يف قتل القطاة واحلجل والدراج ونظريها حمَ َ ٌل قد‬
‫ِ‬
‫ُفطم من اللبن وأكل من الشجر‪ ،‬ويف ال ُعصفور وال ُقبرَّ ة َّ‬
‫والص ْعوة‬
‫ُمدٌ من الطعام‪ ،‬ويف قتل غري ما ذكر من الطيور كاحلاممة ونحوها‬
‫وحكم بيضه إذا كان فيه فرخ‬
‫ُ‬ ‫شاة‪ ،‬ويف فرخه حمَ َل أو َجدْ ي‪،‬‬

‫‪41‬‬
‫الصيد البري‬
‫حكم الفرخ‪ ،‬وإذا كان فيه فرخ ال يتحرك ففيه درهم‪،‬‬
‫ُ‬ ‫يتحرك‬
‫وكذا إذا كان جمردا عن الفرخ عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫ب جدي‪ ،‬ويف قتل‬
‫والض ِّ‬
‫مسألة‪ :4‬يف قتل الريبوع والقنفذ َ‬
‫الع ّظاية كف من الطعام‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬يف قتل الزنبور متعمد ًا إطعام يشء من الطعام‪،‬‬
‫وإذا كان القتل دفعا اليذائه فال يشء عليه‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬إذا أصاب ا ُمل ِ‬
‫حر ُم الصيدَ يف خارج احلرم فعليه‬
‫الفداء‪ ،‬أو قيمته السوقية فيام ال تقدير لفديته‪ ،‬وإذا أصابه ا ُملحل‬
‫يف احلرم فعليه القيمة‪ ،‬إلاّ يف األسد فإن فيه كبش ًا‪ ،‬وإذا أصابه‬
‫حرم يف احلرم فعليه اجلمع بني الكفارتني‪.‬‬ ‫ا ُمل ِ‬
‫مسألة‪ :7‬جتب الكفارة بقتل أو وطء اجلراد ولو إضطرار ًا‪،‬‬
‫و هي مترة أو كف من الطعام ومع التعدد تتعدد الكفارة إال‬
‫إذا كان كثري ًا عرف ًا فإن فيه شاة‪ ،‬نعم إذا وطأ ا ُمل ِ‬
‫حرم اجلراد يف‬
‫الطريق فال كفارة عليه إذا مل يتيرس له إجتنابه وإن كان األحوط‬
‫استحباب ًا له أن يكفر‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬لو اشرتك مجاعة حُم ِرمون يف قتل صيد فعىل كل‬
‫واحد منهم كفارة مستقلة‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬كفارة أكل الصيد ككفارة الصيد نفسه‪ ،‬فلو‬

‫‪42‬‬
‫مجامعة النساء‬
‫حرم وأكله فعليه كفارتان‪.‬‬‫صاده ا ُمل ِ‬
‫مسألة‪ :10‬إذا كان مع ا ُمل ِحل صيدٌ ودخل احلرم وجب‬
‫عليه إرساله‪ ،‬فإن مل يرسله حتى مات لزمه الفداء‪ ،‬ومن أحرم‬
‫ومعه صيد حرم عليه إمساكه مطلق ًا كام تقدم(((‪ ،‬وإن مل يرسله‬
‫حتى مات لزمه الفداء ولوكان ذلك قبل دخول احلرم عىل‬
‫األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :11‬ال فرق يف وجوب الكفارة يف قتل الصيد وأكله‬
‫بني العمد والسهو واجلهل‪.‬‬
‫مسألة‪ :12‬تتكرر الكفارة بتكرر الصيد خلطأٍ أو نسيان أو‬
‫إضطرار أو جهل يعذر فيه‪ ،‬وكذلك يف العمد إذا كان الصيد‬
‫حرم مع تعدد اإلحرام‪ ،‬وأما إذا‬ ‫من ا ُمل ِحل يف احلرم‪ ،‬أو من ا ُمل ِ‬
‫حرم يف إحرام واحد فال جتب الكفارة‬ ‫تكرر الصيد عمد ًا من ا ُمل ِ‬
‫﴿و َم ْن َعا َد َف َينْت َِق ُم‬
‫بعد املرة األوىل‪ ،‬بل هو ممن قال اهلل تعاىل فيه‪َ :‬‬
‫ال َّل ُه ِمنْ ُه﴾‪.‬‬
‫‪ - 2‬جمامعة الن�ساء‪:‬‬
‫حرم اجلامع أثناء العمرة املفردة قبل االتيان‬ ‫حيرم عىل ا ُمل ِ‬
‫بصالة طواف النساء‪.‬‬

‫((( ص‪ 39‬مسألة‪.3‬‬

‫‪43‬‬
‫مجامعة النساء‬
‫مسألة‪ :1‬إذا جامع ا ُملحر ُم امرأته عامل ًا عامد ًا يف العمرة‬
‫املفردة‪ ،‬وجبت عليه الكفارة وهي عىل األحوط وجوب ًا جزور‬
‫أو بقرة‪ ،‬وال تفسد عمرته إذا كان اجلامع بعد السعي‪ ،‬وأما إذا‬
‫كان قبله بطلت عمرته‪ ،‬ووجب عليه أن يقيم بمكة إىل شهر‬
‫آخر ثم خيرج إىل أحد املواقيت اخلمسة املعروفة وحيرم منه‬
‫للعمرة املعادة‪ ،‬وال جيزئه اإلحرام من أدنى ِ‬
‫احلل عىل األحوط‬
‫وجوب ًا‪ ،‬واألحوط وجوب ًا له إمتام العمرة الفاسدة أيض ًا‪.‬‬
‫حرمة‪ ،‬فإن كانت‬‫مسألة‪ :2‬إذا جامع ا ُمل ِحل زوجته ا ُمل ِ‬
‫مكرهة فال يشء‬
‫مطاوعة وجبت عليها كفارة بدنة‪ ،‬وإن كانت َ‬
‫عليها ووجبت الكفارة عىل زوجها عىل األحوط وجوب ًا‪ .‬بل‬
‫األحوط وجوب ًا أن يغرم الكفارة عنها يف الصورة األوىل أيض ًا‪.‬‬
‫حرمة بغري اجلامع‬‫للم ِحل االلتذاذ بزوجته ا ُمل ِ‬
‫مسألة‪ :3‬جيوز ُ‬
‫واملس والتقبيل‪.‬‬
‫ال أو نسيان ًا صحت‬ ‫مسألة‪ :4‬إذا جامع ا ُمل ِ‬
‫حرم امرأته جه ً‬
‫عمرته‪ ،‬وال جتب عليه الكفارة‪ .‬وهذا احلكم جيري أيض ًا يف‬
‫ا ُمل َح َّرمات اآلتية التي توجب الكفارة‪ ،‬بمعنى أن ارتكاب‬
‫صدوره‬
‫ُ‬ ‫ا ُمل ِ‬
‫حرم أي عمل منها ال يوجب الكفارة عليه إذا كان‬
‫منه ناشئ ًا عن جهل أو نسيان‪ ،‬ويستثنى من ذلك موارد‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫تقبيل النساء‬
‫‪ .1‬ما إذا نيس الطواف يف احلج أو العمرة حتى رجع إىل‬
‫بالده وواقع أهله فال تسقط عنه الكفارة‪.‬‬
‫‪ .2‬ما إذا نيس شيئ ًا من السعي يف عمرة التمتع فأحل‬
‫باعتقاد الفراغ منه‪.‬‬
‫‪ .3‬من أمر يده عىل رأسه أو حليته عبث ًا فسقطت شعرة أو‬
‫أكثر‪.‬‬
‫‪ .4‬ما إذا ا َّدهن بالدهن الط ِّيب أو ا ُملط َّيب عن جهل‪ ،‬ويأيت‬
‫مجيع ذلك يف حماهلا‪.‬‬
‫‪ - 3‬تقبيل الن�ساء‬
‫للم ِ‬
‫حرم تقبيل زوجته عن شهوة‪ ،‬فلو قبلها كذلك‬ ‫ال جيوز ُ‬
‫وخرج منه املني فعليه كفارة بدنة‪ ،‬وإذا مل خيرج منه املني ك ّفر‬
‫بشاة واألحوط وجوب ًا ترك تقبيل زوجته من دون شهوة‪ ،‬وإذا‬
‫قبلها ال عن شهوة فاألحوط وجوب ًا أن يك ِّفر بشاة وكذلك يف‬
‫حرمة زوجها العن شهوة فان عليها شاة عىل األحوط‬ ‫تقبيل ا ُمل ِ‬
‫وجوب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪:1‬إذا َق َّب َل ا ُمل ِحل زوجته ا ُمل ِ‬
‫حرمة فاألحوط وجوب ًا‬
‫أن يكفر بشاة‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرمة تقبيل أباها أو اخاها أو أي ًا من‬ ‫مسألة‪ :2‬جيوز ُ‬

‫‪45‬‬
‫مس النساء‬
‫حمارمها بداعي املح ّبة وامل��و ّدة و ال كفارة يف ذلك وكذلك‬
‫ا ُمل ِ‬
‫حرم‪.‬‬
‫‪َ - 4‬م ُّ�س الن�ساء‬
‫للم ِ‬
‫حرم أن يمس زوجته أو حيملها أو يضمها إليه‬ ‫ال جيوز ُ‬
‫عن شهوة‪ ،‬فإن فعل ذلك ك َّفر بشاة سواء أمنى أم مل ُي ِ‬
‫من‪ ،‬فإذا‬
‫مل يكن املس واحلمل والضم عن شهوة فال يشء عليه‪.‬‬
‫زوجها ا ُمل ِ‬
‫حرم من‬ ‫َ‬ ‫مسألة‪ :1‬إذا مكنت امل��رأة ا ُمل ِ‬
‫حرم ُة‬
‫ضمها إليه عن شهوة فال تثبت الكفارة عليها بل تثبت عىل‬
‫الزوج فقط‪.‬‬
‫حرمة مصافحة أباها أو أخاها‬ ‫مسألة‪ :2‬جيوز للمرأة ا ُمل ِ‬
‫أو أي ًا من حمارمها بداعي املح َّبة واملو َّدة و ال كفارة‪ ،‬وكذا لو‬
‫حرم إحدى حمارمه بداعي الشوق واملو َّدة فال حيرم‬ ‫صافح ا ُمل ِ‬
‫عليه ذلك و ال كفارة عليه‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬جيوز للمرأة ا ُمل ِ‬
‫حرمة أن تساعد زوجها العاجز‬
‫يف حال إحرامه فيام يتوقف عىل ملس بدنه ولو كان يف منطقة‬
‫العورة ولكن ال عن شهوة‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬تكرر اللمس بشهوة يوجب تعدد الكفارة‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬إذا َع ِلم الطائف أنه ال يتاملك نفسه عن اللمس‬

‫‪46‬‬
‫النظر إلى المرأة‬
‫أو النظر ا ُمل َح َّرمَينْ يف أثناء الطواف املستحب فالبد له من تركه‬
‫يف هذه الصورة‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬إذا ارادت املرأة ان تطوف مستحب ًَا وعلمت أو‬
‫اطمأنت أهنا ستتعرض من دون ارادهتا ل ّلمس ا ُمل َح َّرم من قبل‬
‫بعض الطائفني فاألحوط وجوب ًا تركه‪.‬‬
‫املح ِرم قهر ًا حني مسك‬ ‫مسألة‪ :7‬إذا حصل التلذذ من ْ‬
‫الزوجة أثناء الطواف وجب عليه أن ين َفصل عنها إذا كان‬
‫استمرار التلذذ وإن كانت‬
‫َ‬ ‫اإلستمرار يف مسكها يستوجب‬
‫تتعرض للمضايقة أو االحتكاك ا ُمل َح َّرم‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬إذا سقطت ام��رأة يف أثناء الطواف مع شدة‬
‫الزحام ال جيوز ملن يعلم من نفسه أنه يتلذذ شهوي ًا بمسكها‬
‫أن يقوم بإنقاذها إال إذا مل جيد من يقوم بذلك غريه فيقترص يف‬
‫مسكها عىل مقدار الرضورة‪.‬‬
‫‪ - 5‬النظر �إىل املر�أة‬
‫عىل ا ُمل ْح ِرم أن جيتنب النظر إىل زوجته بشهوة إذا كان‬
‫مستتبعا لالمناء‪ ،‬بل مطلق ًا عىل األحوط األوىل (استحباب ًا)‪.‬‬
‫مسألة‪ :1‬إذا نظر ا ُمل ْح ِرم إىل زوجته بشهوة فأمنى وجبت‬
‫عليه الكفارة عىل األحوط وجوب ًا وهي بدنة‪ .‬وأما إذا نظر إليها‬

‫‪47‬‬
‫مالعبة المرأة‬
‫يمن فال كفارة عليه‪.‬‬ ‫بغري شهوة فأمنى أو نظر إليها بشهوة ومل ِ‬
‫مسألة‪ :2‬إذا نظر ا ُمل ِ‬
‫حرم إىل غري أهله نظر ًا ال حيل له‪ ،‬فإن مل‬
‫يمن فال كفارة عليه‪ ،‬وإن أمنى وجبت عليه الكفارة‪ ،‬واألحوط‬
‫وجوب ًا إن كان رِ‬
‫موس ًا أن يكفر ببدنة‪ ،‬وإن كان متوسط احلال‬
‫أن يكفر ببقرة‪ ،‬وأما الفقري فتجزئه الشاة‪.‬‬
‫‪ .6‬مالعبة املر�أة‬
‫حرم أن يالعب زوجته‪ ،‬وإن فعل ذلك فأمنى‬ ‫للم ِ‬‫الجيوز ُ‬
‫لزمته كفارة َبدَ نَة‪ ،‬ومع العجز عنها فشاة‪.‬‬
‫حرم من زوجته بالتحدث إليها‬‫مسألة‪ :‬جيوز استمتاع ا ُمل ِ‬
‫وجمالستها ونحو ذل��ك‪ ،‬وإن كان األح��وط استحباب ًا ترك‬
‫اإلستمتاع منها مطلق ًا‪.‬‬
‫‪ - 7‬الإ�ستمناء‬
‫اإلستمناء عىل أقسام‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اإلستمناء بِدَ ْلك العضو التناسيل باليد أو غريها‪ ،‬وهو‬
‫حرام للمحرم وغريه‪ ،‬فلو استمنى يف عمرته املفردة قبل الفراغ‬
‫من السعي وجبت عليه الكفارة وإمتام العمرة وإعادهتا يف‬
‫الشهر الالحق عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اإلستمناء بتقبيل الزوجة أو مسها أو مالعبتها أو‬

‫‪48‬‬
‫عقد النكاح‬
‫النظر إليها‪ ،‬وحكمه ما تقدم يف املسائل السابقة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اإلستمناء باإلستامع إىل حديث امرأة أو نعتها أو‬
‫باخليال أو ما شاكل ذلك‪ ،‬وهذا حُم َ َّرم عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم أيض ًا‪ ،‬وال‬
‫كفارة عليه بسببه‪.‬‬
‫‪ - 8‬عقد النكاح‬
‫حرم التزويج لنفسه‪ ،‬أو لغريه‪ ،‬سواء أكان‬ ‫حيرم عىل ا ُمل ِ‬
‫ذلك الغري حُم ِرم ًا أم كان حُ ِمالً‪ ،‬وسواء أكان تزويج دوام أم كان‬
‫تزويج انقطاع‪ ،‬ويفسد العقد يف مجيع هذه الصور‪.‬‬
‫مسألة‪ :1‬إذا ُع ِقدَ ِلـ ُم ِ‬
‫حرم امرأة فدخل هبا‪ ،‬فعىل كل من‬
‫العاقد والرجل واملرأة كفارة بدنة‪ ،‬إذا كانوا عاملني باحلال حكام‬
‫بعضهم عامل ًا دون بعض فال كفارة عىل‬ ‫وموضوع ًا وإذا كان ُ‬
‫اجلاهل‪ ،‬وال فرق فيام ذكر بني أن يكون العاقد واملرأة حُ ِم َّلينْ أو‬
‫حُم ِرمَينْ ‪.‬‬
‫للم ِحل امرأ ًة حُم ِرم ًة حرمت عليه مؤبد ًا‬ ‫ِ‬
‫مسألة‪ :2‬إذا ُعقدَ ُ‬
‫مع علمها باحلرمة عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫يوكل حُ ِم ً‬
‫ال يف العقد له بعد‬ ‫حرم أن ِ‬
‫للم ِ‬
‫مسألة‪ :3‬جيوز ُ‬
‫إحالله‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬إذا تزوج الرجل وهو جيهل أنه باق عىل إحرامه‬

‫‪49‬‬
‫استعمال الطيب‬
‫فال حترم عليه املرأة مؤبد ًا و لو دخل هبا‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم أن يشهد عقد النكاح وحيرض‬ ‫مسألة‪ :5‬الجيوز ُ‬
‫وقوعه‪ ،‬واألحوط األوىل (استحباب ًا) أن يتجنب أداء الشهادة‬
‫عليه أيض ًا وإن حتملها حُ ِمالً‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬األحوط وجوب ًا للمعتمر عمرة مفردة ترك العقد‬
‫عىل النساء والشهادة عىل العقد بعد التقصري أو احللق ما مل يأت‬
‫بطواف النساء وبصالته‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬األحوط األوىل (استحباب ًا) أن ال يتعرض ا ُمل ِ‬
‫حرم‬
‫خلطبة النساء‪ ،‬نعم جيوز له الرجوع إىل مطلقته الرجعية‪ ،‬كام‬
‫جيوز له طالق زوجته‪.‬‬
‫‪ - 9‬ا�ستعمال الطيب‬
‫ال وإطالء وصبغ ًا‬ ‫يحَ رم عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم استعامل الطيب ش ًام وأك ً‬
‫وبخور ًا‪ ،‬وكذلك لبس ما يكون عليه أثر منه‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫استعمال الطيب‬
‫ب هبا البدن أو الثياب أو‬
‫واملراد بالطيب‪ :‬كل مادة ُيط َّي ُ‬
‫الطعام أو غريها‪ ،‬مثل املسك والعنرب وال� َ�و ْرس والزعفران‬
‫ونحوها‪ ،‬حتى العطور املتعارفة كعطر الورد والياس والرازقي‬
‫وما يشبهها‪.‬‬
‫مسألة‪ :1‬مجيع انواع الطيب سواء اكان مصدره نباتي ًا أم‬
‫حيواني ًا أم برتولي ًا حُم َ َّـرم عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم حال اإلحرام‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬إذا أكل املكلف شيئ ًا ذا رائحة طيبة ُقبيل إحرامه‬
‫أو غسل أسنانه بمعجون مط َّيب ُقبيل إحرامه وبقيت رائحته‬
‫يف فمه فال يرض بإحرامه واألحوط استحباب ًا ان يغسل َف َم ُه إىل‬
‫ان تذهب الرائحة الطيبة‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬حيرم عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم شم الرياحني وهي نباتات تفوح‬
‫منها رائحة طيبة وتتخذ للشم‪ ،‬سواء التي يصنع منها الطيب‬
‫كالياسمني وال��ورد وغريها‪ ،‬ويستثنى منها بعض أقسامها‬
‫كالشيح وال َق ْي ُصوم واخلزامى واالذخر وأشباهها‪ ،‬فإنه‬
‫الربية ِّ‬
‫ال بأس بشمها‪ .‬وأما الفواكه واخل�ضروات الطيبة الرائحة‬
‫حرم أكلها‪ ،‬ولكن‬‫للم ِ‬
‫كالتفاح والسفرجل والنعناع فيجوز ُ‬
‫األح��وط وجوب ًا االمساك عن شمها حني األك��ل‪ .‬وكذلك‬
‫احلال يف األدهان الطيبة‪ ،‬فيجوز أكل ما يطعم منها وال يعد‬

‫‪51‬‬
‫استعمال الطيب‬
‫من الطيب عرف ًا‪ ،‬ولكن األحوط وجوب ًا أن يمسك عن شمها‬
‫حني األكل‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬جيب عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم أن يمسك عىل أنفه من الرائحة‬
‫الطيبة‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬يلزم عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم ترك شم العطور التي يستعملها‬
‫بعض املعتمرين من املذاهب األخرى إذا مل يكن يف ذلك حرج‬
‫أو مشقة و لكن إذا مل يفعل فال كفارة عليه‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم إجتناب استعامل‬ ‫مسألة‪ :6‬األح��وط وجوب ًا ُ‬
‫السكاير ذات الرائحة العطرة‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم تناول األدوية ذات الرائحة الطيبة‬ ‫مسألة‪ :7‬جيوز ُ‬
‫كرائحة النعناع والربتقال لرضورة أو بدوهنا ولكن األحوط‬
‫عدم شمها عند التناول‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬جيوز للمحرم واملحرمة تناول األرشبة املعلبة‬
‫املعطرة مع ترك شمها عند رشهبا إلاّ إذا صدق كوهنا ُم َط َّيبة‬
‫فال جيوز رشهبا‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬جيوز للمحرم واملحرمة رشب عصري الفواكه‬
‫ذات الرائحة الطيبة كعصري الربتقال وعصري التفاح لكن‬
‫األحوط وجوب ًا اإلمساك عن شم رائحته الطيبة أثناء ذلك‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫استعمال الطيب‬
‫مسألة‪ :10‬ال جيوز للمحرم واملحرمة األكل والرشب من‬
‫املطيب باهليل والدارسني وأمثاهلام مما جيعل الطعام ذا رائحة‬
‫طيبة دون ما يطيب طعمه فقط‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم رشاب معطر فرشبه غفلة ومل‬ ‫مسألة‪ :11‬إذا ُقدِّ َم ُ‬
‫يتنبه إال بعد االنتهاء من رشبه فال يشء عليه‪.‬‬
‫مسألة‪ :12‬جيوز أكل الرز املطيب بـ"الدهن احلر"يف حال‬
‫اإلحرام ولكن األحوط وجوب ًا ترك شمه حني األكل‪.‬‬
‫مسألة‪ :13‬جيوز استخدام املناديل الورقية املعطرة من دون‬
‫شمها أو إنتقال رائحتها إىل بدن ا ُمل ِ‬
‫حرم أو لباسه‪.‬‬
‫حرم أن يمسك عىل أنفه من الروائح‬ ‫مسألة‪ :14‬حيرم عىل ا ُمل ِ‬
‫الكرهية‪ ،‬نعم ال بأس باالرساع يف امليش للتخلص منها‪.‬‬
‫مسألة‪ :15‬إذا اتفق اجتامع الرائحة الطيبة والكرهية يف‬
‫مكان واحد فإن مل يتمكن من كتم نفسه إىل حني اخلروج من‬
‫املكان فهو باخليار بني سدِّ أنفه وعدمه‪.‬‬
‫مسألة‪ :16‬جيوز استخدام ملطف اجلو الذي له رائحة‬
‫الورد الطبيعي يف حال اإلحرام ما مل يصبح اجلو ذا رائحة طيبة‬
‫فاذا اصبح كذلك لزم عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم سد أنفه لئال يشمها‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم ان يقطع التنفس للحظات جتنب ًا‬ ‫مسألة‪ :17‬يمكن ُ‬

‫‪53‬‬
‫استعمال الطيب‬
‫عن استنشاق دخان السيارات املرض جد ًا بالصحة واما سد‬
‫انفه من رائحته الكرهية فال جيوز‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم استعامل الصابون والشامبو إذا‬ ‫مسألة‪ :18‬جيوز ُ‬
‫مل يكن ذا رائحة عطرة واألحوط وجوب ًا اإلجتناب إذا كان ذا‬
‫رائحة غري قوية‪.‬‬
‫مسألة‪ :19‬جيوز استعامل الصابون ذي الرائحة الكرهية يف‬
‫حال اإلحرام ‪.‬‬
‫حرم يده بصابون معطر جه ً‬
‫ال‬ ‫مسألة‪ :20‬إذا غسل ا ُمل ِ‬
‫باحلكم أو نسيان ًا فاألحوط إزالة رائحته الطيبة عن بدنه مع‬
‫اإلمكان ولكن ال يرض بقاؤها بصحة مناسكه مطلق ًا‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم استخدام الكاممة عىل انفه وفمه‬ ‫مسألة‪: 21‬جيوز ُ‬
‫لغرض الوقاية من التلوث إذا مل متنعه من شم الروائح الكرهية‬
‫أو كان ينزعها عند مصادفته هلا أو يتخلص منها بكتم نفسه‪،‬‬
‫وأما ا ُمل ِ‬
‫حرمة فال تستخدمها ألنه ال جيوز هلا سرت وجهها ولو‬
‫بعض ًا منه بمثل ذلك‪ ،‬نعم ال بأس هبا يف حال الرضورة‪.‬‬
‫حرم يف عدم سد أنفه من‬‫مسألة‪ :22‬ال كفارة عىل ا ُمل ِ‬
‫الرائحة الطيبة أو إجتناب الرائحة الكرهية وإنام جمرد اإلثم‪.‬‬
‫حرم أكل يشء من الطيب‪ ،‬أو لبس‬ ‫مسألة‪ :23‬إذا تعمد ا ُمل ِ‬

‫‪54‬‬
‫لبس المخيط‬
‫ما يكون عليه أثر منه‪ ،‬فعليه كفارة شاة عىل األحوط وجوب ًا‪،‬‬
‫وال كفارة عليه يف استعامل الطيب فيام عدا ذلك‪ ،‬وإن كان‬
‫التكفري أحوط استحباب ًا‪.‬‬
‫‪ - 10‬لب�س املخيط �أو ما بحكمه للرجل‬

‫حرم أن يلبس ثوبا َي ِ‬


‫��ز َّر ُه "أي يربط بعضه‬ ‫للم ِ‬
‫ال جيوز ُ‬
‫بالبعض اآلخر بأزرار أو ما يفيد فائدهتا"أو يتدرعه"أي يلبسه‬
‫كام يلبس الدرع بأن خيرج رأسه ويديه من الفتحات املخصصة‬
‫هلا"كامال جيوز له لبس الرساويل وما يشبهه يف سرت العورتني‬
‫كالبنطلون إال إذا مل يكن له أزار‪ ،‬واألحوط وجوب ًا أن جيتنب‬
‫ِ‬
‫والقباء واجلبة والسرتة‬ ‫لبس الثياب املتعارفة كالقميص‬
‫والثوب العريب"الدشداشة"مطلق ًا وإن مل يزرها أو يتدرعها‪،‬‬

‫‪55‬‬
‫لبس المخيط‬
‫وال فرق فيام ذكر كله بني أن يكون الثوب خميطا أو منسوجا أو‬
‫ُم َل َّبد ًا أو غري ذلك‪ .‬نعم‪ ،‬جيوز له يف حال اإلضطرار أن يطرح‬
‫القميص أو ما يشبهه عىل عاتقه‪ ،‬ويلبس القباء أو نحوه مقلوبا‬
‫وال يدخل يديه يف يدي القباء‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم أن يربط عىل وسطه حمفظة نقوده‬ ‫مسألة‪:1‬جيوز ُ‬
‫ملنع اإلزار عن السقوط وإن كانت من قسم املخيط كاهلميان‬
‫واملِنطقة‪ ،‬كام جيوز له التحزم باحلزام املخيط الذي يستعمله‬
‫املبتىل بالفتق أو الفقرات‪.‬‬
‫ِ‬
‫للمحرم أن يغطي بدنه ما عدا الرأس يف‬ ‫مسألة‪:2‬جيوز‬
‫حالة االضطجاع أو غريه باللحاف ونحوه من أقسام املخيط‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬األحوط وجوب ًا أن ال يعقد ا ُمل ِ‬
‫حرم اإلزار يف‬
‫عنقه‪ ،‬بل ال يعقده مطلق ًا‪ ،‬ولو بعضه ببعض‪ ،‬وال يغرزه بإبرة‬
‫ونحوها‪ ،‬واألحوط وجوب ًا أن ال يعقد الرداء أيض ًا‪ ،‬وال بأس‬
‫بغرزه باالبرة وأمثاهلا‪.‬‬
‫حرم لبس النعال أو اخل��ف أو‬ ‫للم ِ‬
‫م��س��أل��ة‪ :4‬جي��وز ُ‬
‫احلذاءاملخيطة إذا مل تكن ساترة لتامم ظهر القدم‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬جي��وز وض��ع صدرية خميطة عىل كتف املعتمر‬
‫وصدره ألجل وقاية ثيابه من تناثر الشعر عليه أثناء حلق رأسه‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫لبس المخيط‬
‫للم ِ‬
‫حرم أن يلف عورته بقطعة من القامش‬ ‫مسألة‪ :6‬جيوز ُ‬
‫لئال تبدو لو سقط إزاره‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬جيوز أن يكون رداء ا ُمل ِ‬
‫حرم أو إزاره مركب ًا من‬
‫قطعتني خيطت إحدامها باألخرى فأصبحتا كقطعة واحدة‬
‫لكن األحوط استحباب ًا التجنب عنه‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬جيوز لبس ثويب اإلحرام وعليهام عالمة الرشكة‬
‫وان كانت خميطة وكذا لو كانت حوايش اإلحرام خميطة‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬جيوز للمرأة لبس املخيط مطلق ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :10‬جيوز للمرأة أن تستخدم يف رسواهلا أو تنورهتا‬
‫اخليوط املطاطية التي تستعمل ملسكها وال يلزمها أن ختيط‬
‫بعضه ببعض‪.‬‬
‫مسألة‪ :11‬إذا لبس ا ُمل ِ‬
‫حرم متعمد ًا شيئ ًا حيرم عليه لبسه‪،‬‬
‫وجبت عليه كفارة شاة حتى ولو كان مضطرا إىل ذلك عىل‬
‫األحوط وجوب ًا‪ ،‬ولو تعدد اللبس تعددت الكفارة‪ ،‬وكذا لو‬
‫تعدد امللبوس بأن جعل بعض االلبسة يف بعض ولبس اجلميع‬
‫دفعة واحدة مع اختالفها يف الصنف‪ ،‬بل وكذا مع احتادها عىل‬
‫األحوط وجوب ًا‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫االكتحال‬
‫‪ -11‬االكتحال‬
‫االكتحال عىل قسمني‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أن يكون االكتحال بالكحل األسود‪ ،‬أو أي كحل آخر‬
‫يعد االكتحال به زينة عرف ًا‪ ،‬وهذا َحرام عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم واملحرمة‬
‫إذا قصد به الزينة‪ ،‬بل مطلق ًا عىل األحوط وجوب ًا‪ ،‬نعم ال بأس‬
‫باالكتحال به يف حال اإلضطرار لغرض التداوي والعالج‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن يكون االكتحال بغري الكحل األسود وما يعد‬
‫مثله يف التزين به‪ ،‬وهذا ال بأس به إذا مل يقصد به الزينة‪ ،‬وإال‬
‫فاألحوط وجوب ًا تركه‪ ،‬وال كفارة يف االكتحال مطلق ًا‪ ،‬وإن‬
‫كان األوىل التكفري بشاة إذا اكتحل بام ال حيل له‪.‬‬
‫‪ -12‬النظر يف املر�آة‬
‫ال جيوز للمحرم ان ينظر يف املرآة للزينة وجيوز لغرض‬
‫آخر كتضميد جرح الوجه أو استعالم وجود حاجب عليه أو‬
‫كنظر السائق فيها لرؤية ما خلفه من السيارات ونحو ذلك‪.‬‬
‫مسألة ‪ :1‬تلحق باملرآة سائر األجسام الصقيلة التي تفيد‬
‫فائدهتا‪.‬‬
‫مسألة ‪ :2‬ال بأس بالنظر عرب النظارة الطبية نعم األحوط‬
‫وجوب ًا االجتناب عن لبسها اذا عدت زينة عرف ًا‬

‫‪58‬‬
‫لبس الخف‬

‫مسألة ‪ :3‬جتوز السكنى يف الشقق التي يكثر نصب املرايا‬


‫يف غرفها ومرافقها وإن كان يقع نظر املحرم عليها ولكن ال‬
‫يتعمد النظر فيها للزينة‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬جيوز للمحرم التقاط الصور بكامريا الفيديو‬
‫وإن كان ذلك يستدعي النظر يف الفتحة املخصصة للتحكم‬
‫بالصورة أو الشاشة اجلانبية‪.‬‬
‫‪ - 13‬لب�س اخلف واجلورب للرجال‬
‫حيرم عىل الرجل ا ُمل ِ‬
‫حرم أن يلبس مايغطي متام ظهر قدمه‬
‫كاجلورب واخلف‪ ،‬إال يف حال اإلضطرار‪ ،‬كام إذا مل يتيرس له‬
‫نعل أو شبهه فدعت الرضورة إىل لبس اخلف‪ ،‬فإنه جيوز له‬
‫ذلك ولكن بعد شق ظهره عىل األحوط وجوب ًا‪ .‬وجيوز له لبس‬
‫ما يسرت بعض ظهر القدم‪ ،‬كام جيوز له سرت متامه من دون لبس‬
‫كأن يلقي طرف ردائه عليها حال اجللوس‪ ،‬وال كفارة يف لبس‬
‫‪59‬‬
‫الفسوق‬
‫اخلف وشبهه مطلق ًا‪ .‬وأما لبس اجلورب وما يامثله فاألحوط‬
‫وجوب ًا عىل املتعمد الكفارة وهي دم شاة‪.‬‬

‫مسألة‪ :1‬جيوز للنساء لبس اجلورب واخلف وغريمها مما‬


‫يغطي متام ظهر القدم‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم أن يلبس احلذاء الذي تظهر منه‬ ‫مسألة‪ :2‬يشكل ُ‬
‫أصابع الرجلني فقط بل البد أن يظهر جزء من ظهر القدم غري‬
‫األصابع‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬جيوز سرت القدم الصناعية بخف أو نحوه‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم استخدام اجلورب أو اخلف الذي‬ ‫مسألة‪ :4‬جيوز ُ‬
‫ال يسرت متام ظهر القدم وإن كان األحوط استحباب ًا تركه‪.‬‬
‫‪ - 14‬الف�سوق‬
‫الفسوق ويشمل الكذب والسب واملفاخرة ا ُمل َح َّرمة وإن‬
‫كان حُم َ َّـرم ًا يف مجيع االح��وال‪ ،‬إال أن حرمته مؤكدة يف حال‬
‫‪60‬‬
‫الجدال‬
‫اإلحرام‪ .‬واملقصود باملفاخرة‪ :‬التباهي أمام اآلخرين بالن ََس ِ‬
‫ب‬
‫أو املال أو اجلاه وما أشبهها‪ ،‬وهي حُم َ َّـرمة إذا كانت مشتملة‬
‫�ط من كرامته‪ ،‬وإال فال بأس هبا وال‬ ‫عىل إهانة املؤمن واحل� ِّ‬
‫حرم وال عىل غريه‪ .‬وال كفارة يف الفسوق إال‬ ‫حترم ال عىل ا ُمل ِ‬
‫اإلستغفار‪ ،‬وإن كان األحوط استحباب ًا التكفري ببقرة‪.‬‬
‫‪ -15‬اجلدال‬
‫يحَ ْ � ُ�ر ُم اجلدال عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم‪ ،‬وخيتص بام كان مشتم ً‬
‫ال عىل‬
‫ِ‬
‫احللف باهلل تعاىل يف اإلخبار عن ثبوت أمر أو نفيه بأحد‬
‫اللفظني[بىل واهلل‪ ،‬ال واهلل] سواء كانت بلفظ اجلاللة أم بغريه‪،‬‬
‫وس��واء كانت ُم َصدَّ َرة ب��ـ[ال] أوبـ[بىل] أم ال وس��واء كانت‬
‫باللغة العربية أم بغريها من اللغات‪ .‬وأما ِ‬
‫احللف بغري اهلل تعاىل‬
‫من املقدسات فال أثر له وكذا مثل قوهلم‪[:‬ال لعمري وبىل‬
‫لعمري]‪.‬‬
‫كام ال أثر للحلف باهلل تعاىل لغري اإلخبار‪ ،‬كام يف يمني‬
‫املناشدة‪ ،‬كقول السائل‪[:‬أسألك باهلل أن تعطيني] ويمني العقد‬
‫أي ما يقع تأكيد ًا ملا التزم به من إيقاع أمر أو تركه يف املستقبل‬
‫كقوله‪[:‬واهللِ ألعطينك كذا]‪ .‬ويعترب يف حتقق اجلدال يف اليمني‬
‫الصادقة تكرارها ثالث مرات والءا‪ ،‬فال يتحقق رشع ًا إذا مل‬

‫‪61‬‬
‫قتل الهوام‬
‫تكن كذلك‪ ،‬وإن كان األحوط استحباب ًا خالفه‪ ،‬وأما اجلدال‬
‫يف اليمني الكاذبة فال يعترب فيه التعدد‪.‬‬
‫مسألة‪ :1‬يستثنى من حرمة اجل��دال كل م��ورد يترضر‬
‫املكلف من تركه‪ ،‬كام لو كان مؤديا إىل ذهاب حقه‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬إذا حلف املجادل صادقا ثالث مرات والء ًا‬
‫فعليه كفارة شاة‪ ،‬ولو زاد عىل الثالث مل تتكرر الكفارة‪ .‬نعم‪،‬‬
‫لو َك َّفر بعد الثالث أو الزائد عليها أو انقطع التتابع ثم حلف‬
‫ثالثا فام فوقها وجبت عليه كفارة أخرى‪ .‬وإذا حلف كاذب ًا‬
‫فعليه كفارة شاة للمرة الواحدة‪ ،‬وشاتني ملرتني‪ ،‬وبقرة لثالث‬
‫مرات‪ ،‬ولو زاد عىل الثالث ومل ُي َك ِّفر مل تتكرر الكفارة‪ .‬ولو‬
‫احللف كاذب ًا وجبت عليه الكفارة عىل النحو‬ ‫َك َّفر ثم جدد ِ‬
‫املتقدم‪ .‬ولو حلف كاذب ًا مرتني ف َك َّفر‪ ،‬ثم حلف كذلك مرة‬
‫ثالثة‪ .‬وجبت عليه كفارة شاة ال بقرة‪.‬‬
‫‪ - 16‬قتل هوام اجل�سد‬
‫للم ِ‬
‫حرم قتل ال ُق َّمل‪ ،‬وكذا ال جيوز له‬ ‫مسألة‪ :1‬ال جيوز ُ‬
‫إلقاؤه من جسمه أو ثوبه عىل األحوط وجوب ًا‪ ،‬وال بأس بنقله‬
‫من مكان إىل مكان آخر‪ ،‬وإذا قتله أو ألقاه فاألحوط األوىل‬
‫(استحباب ًا) التكفري عنه بكف من الطعام‪ ،‬أما البق والربغوث‬

‫‪62‬‬
‫التزين‬
‫والذباب والنمل وأمثاهلا فاألحوط وجوب ًا عدم قتلها إذا مل‬
‫حرم‪ ،‬وجيوز دفعها وإن كان‬ ‫يكن هناك رضر يتوجه منها عىل ا ُمل ِ‬
‫الرتك أحوط استحباب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬جيوز استعامل"مبيد احلرشات"إذا مل يكن يؤدي‬
‫إىل قتل غري املرض منها‪.‬‬
‫‪ -17‬التزين‬
‫حرم وا ُمل ِ‬
‫حرمة عن كل ما يعد‬ ‫األحوط وجوب ًا أن جيتنب ا ُمل ِ‬
‫زينة عرف ًا سواء بقصد التزين أم بدونه‪ ،‬ومن ذلك صبغ الشعر‬
‫وإستعامل احلناء عىل الطريقة املتعارفة‪ .‬نعم‪ ،‬ال بأس بإستعامله‬
‫إذا مل يكن زينة‪ ،‬كام إذا كان لعالج ونحوه‪ ،‬وكذلك ال بأس‬
‫بإستعامله قبل اإلحرام وإن بقي أثره إىل حني اإلحرام‪.‬‬

‫مسألة‪ :1‬جيوز التختم يف حال اإلحرام ال بقصد الزينة‪ ،‬كام‬


‫إذا قصد به اإلستحباب الرشعي‪ ،‬أو التحفظ عىل اخلاتم من‬
‫‪63‬‬
‫التزين‬
‫الضياع‪ ،‬أو إحصاء أشواط الطواف به ونحو ذلك‪ ،‬وأما لبسه‬
‫بقصد الزينة فاألحوط وجوب ًا تركه‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬حيرم عىل املرأة ا ُمل ِ‬
‫حرمة لبس احليل للزينة‪ ،‬بل‬
‫األحوط وجوب ًا أن ترتك لبسها إن كان زينة وإن مل تقصدها‪،‬‬
‫ويستثنى من ذلك ما كانت تعتاد لبسه قبل إحرامها‪ ،‬لكنها‬
‫ال تظهره لزوجها وحمارمها من الرجال عىل األحوط األوىل‬
‫«إستحباب ًا»‪ .‬وال كفارة يف التزين يف مجيع املوارد املذكورة‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬العدسة امللونة التي توضع عىل العني تعد من الزينة‪.‬‬
‫حرم لبس النظارة التي حتمي العني من‬ ‫للم ِ‬
‫مسألة‪ :4‬جيوز ُ‬
‫أشعة الشمس املسامة بالنظارة الشمسية نعم إذا عدت زينة‬
‫عرف ًا فاألحوط وجوب ًا اإلجتناب عنها‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬التزين ا ُمل َح َّرم عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم هو االعم من إحداثه‬
‫بأن ال يكون عليه يشء من الزينة‪ ،‬نعم يف مثل التزين باحلناء‬
‫وصبغ الشعر ال يرض بقاء أثره بعد اإلحرام وال جتب إزالته‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬املكياج النسائي الذي خيفي بعض عيوب برشة‬
‫الوجه من دون أن يظهر للناظر يعد من الزينة ا ُمل َح َّرمة عىل‬
‫ا ُمل ِ‬
‫حرمة عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫ازالة الشعر‬

‫‪ - 18‬الإدهان‬
‫حيرم اإلدهان عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم سواء اكان طيب ًا أم مطيب ًا أم مل‬
‫يكن ومنه اجلليرسين والفازلني ومرطب الشفاه وجيوز مع‬
‫الرضورة كالتداوي مثالً‪.‬‬
‫مسألة‪:1‬جيوزأكلالدهناخلايلمنالطيبوإنكانذارائحةطيبة‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬جيوز ملريد اإلح��رام اإلده��ان باألدهان طيبة‬
‫الرائحة إذا مل يكن فيها يشء من الطيب وإن بقيت رائحته بعد‬
‫اإلحرام‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬جتب كفارة اإلدهان بالدهن الطيب أو املطيب‬
‫حتى مع الرضورة عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬كفارة اإلدهان بالدهن الطيب أو املطيب شاة‬
‫إذا كان عن علم وعمد‪ ،‬وإذا كان عن جهل فإطعام فقري عىل‬
‫األحوط وجوب ًا يف كليهام‪.‬‬
‫‪� - 19‬إزالة ال�شعر عن البدن‬
‫للم ِ‬
‫حرم أن يزيل الشعر عن بدن نفسه أو بدن‬ ‫ال جيوز ُ‬
‫‪65‬‬
‫ازالة الشعر‬
‫غريه ولو كان حُ ِم ً‬
‫ال بحلق أو نتف أو غريمها‪ ،‬بال فرق يف ذلك‬
‫بني قليل الشعر وكثريه حتى بعض الشعرة الواحدة‪.‬‬
‫مسألة‪ :1‬إذا تكاثر القمل يف رأسه فتأذى من ذلك جاز‬
‫له حلقه‪ ،‬وكذا جيوز له إزالة الشعر عن جسده إذا كانت هناك‬
‫رضورة تدعو إليها‪.‬‬

‫مسألة‪ :2‬إذا حلق ا ُمل ِ‬


‫حرم رأسه من دون رضورة فكفارته‬
‫شاة‪ ،‬وإذا حلقه لرضورة فكفارته شاة‪ ،‬أو صوم ثالثة أيام‪ ،‬أو‬
‫إطعام ستة مساكني‪ ،‬لكل واحد ُمدّ ان من الطعام‪ .‬وإذا نتف‬
‫ا ُمل ِ‬
‫حرم شعره النابت حتت إبطيه فكفارته شاة‪ ،‬وكذا إذا نتف‬
‫أحد إبطيه عىل األحوط وجوب ًا‪ .‬وإذا نتف شيئ ًا من شعر حليته‬
‫أو غريها فعليه أن يطعم مسكين ًا بكف من الطعام‪ .‬وجيري‬
‫جمرى احللق والنتف يف املوارد املتقدمة ما يفيد فائدهتام من سائر‬
‫طرق اإلزالة عىل األحوط وجوب ًا‪ .‬وال كفارة يف حلق ا ُمل ِ‬
‫حرم‬
‫رأس غريه حُم ِرم ًا كان أم حُ ِمالً‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫ستر الرأس‬
‫مسألة‪ :3‬إذا مكن ا ُمل ِ‬
‫حرم غريه من إزالة شعر بدنه فال‬
‫تثبت عليه الكفارة اال إذا صدق عليه التسبيب إليها‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬ال بأس بسقوط الشعر من بدن ا ُمل ِ‬
‫حرم غري قاصد‬
‫له حال الوضوء‪ ،‬أو الغسل‪ ،‬أو التيمم‪ ،‬أو الطهارة من اخلبث‪،‬‬
‫أو إزالة احلاجب الالصق املانع من إحدى الطهارتني‪ ،‬ونحو‬
‫ذلك وال كفارة‪.‬‬
‫حرم رأسه ما مل يقطع الشعر عن‬ ‫مسألة‪ :5‬ال بأس بحك ا ُمل ِ‬
‫رأسه وما مل يدمه‪ ،‬وكذلك البدن‪ .‬وإذا أ َم َّر ا ُمل ِ‬
‫حرم يده عىل رأسه‬
‫أو حليته عبثا فسقطت شعرة أو أكثر فليتصدق بكف من طعام‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم استعامل املشط لتسوية شعر رأسه‬ ‫مسألة‪ :6‬جيوز ُ‬
‫أو حليته أو شاربه ما مل يتأكد أنه يوجب سقوط يشء من الشعر‬
‫و اال فاألحوط وجوب ًا تركه‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬جيوز الوضوء املستحب حتى مع العلم بسقوط‬
‫شعرات من موضع املسح من الرأس عند تنشيفه إذا كان مبلالً‪.‬‬
‫حرمة نزع املقنعة وان علمت بسقوط‬ ‫للم ِ‬
‫مسألة‪ :8‬جيوز ُ‬
‫الشعر من رأسها أثناء النزع‪.‬‬
‫‪� - 20‬سرت الر�أ�س للرجال‬
‫ال جيوز للرجل ا ُمل ِ‬
‫حرم سرت رأسه ولو جزء منه بالقناع أو‬

‫‪67‬‬
‫ستر الرأس‬

‫اخلامر أو الثوب ونحوها‪ ،‬بل األحوط أن ال يسرته أيض ًا بمثل‬


‫الطني أو احلشيش أو بحمل يشء عليه‪ .‬نعم‪ ،‬ال بأس بتعصيبه‬
‫باملنديل ونحوه ملرض كالصداع لكن يلزمه إبقاء وسط رأسه‬
‫مكشوف ًا واإلقتصار عىل شد اجلوانب‪ ،‬نعم إذا اضطر إىل سرت‬
‫وسط الرأس جاز له ذلك ولو فعل فال كفارة عليه‪ .‬واملراد‬
‫بالرأس هنا منبت الشعر‪ ،‬ويلحق به االذنان عىل األقرب‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم أن ينشف رأسه باملنديل ونحوه‬ ‫مسألة‪ :1‬ال جيوز ُ‬
‫حتى وإن كان بنحو املسح واإلمرار عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬

‫مسألة‪:2‬جيوزسرتالرأسبيشءمنالبدنكاليد‪،‬واألوىلتركه‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم أن يسند رأسه إىل املتكأ اخللفي‬ ‫مسألة‪ :3‬جيوز ُ‬
‫املتصل بمقعده يف السيارة أو الوسادة أثناء النوم أو اإلسرتاحة‬
‫‪68‬‬
‫ستر الرأس‬
‫وان حصلت تغطية الربع اخللفي من رأسه أو أحد اجلانبني‬
‫األيمن أو األيرس‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬إذا كان عىل رأس ا ُمل ِ‬
‫حرم بلل والوقت ض ِّيق‬
‫وال يمكن تنشيفه إال بمنشفة أو منديل فعليه ان يأخذ طرف‬
‫املنديل أو املنشفة وينشف من رأسه بمقدار ما جيزي مسحه‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬لو سرت ا ُمل ِ‬
‫حرم رأسه بام حيرم لبسه من الثياب‬
‫كالعاممة وال ُق ُلنْسوة فعليه كفارتان‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬إذا سرت ا ُمل ِ‬
‫حرم رأسه فكفارته شاة عىل األحوط‬
‫وجوب ًا‪ ،‬والظاهر عدم وجوب الكفارة يف موارد جواز السرت‬
‫واإلضطرار‪.‬‬
‫حرم استعامل اهلاتف الثابت أو اجلوال‬‫للم ِ‬
‫مسألة‪ :7‬جيوز ُ‬
‫ولكن ال يضع سامعته عىل أذنه عىل األحوط وأما جعلها قريب ًا‬
‫منه بحيث ال يسرت هبا فال بأس‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫االرتماس‬
‫حرم رأسه او بعض رأسه فكفارته شاة‬ ‫مسألة‪ :8‬إذا سرت ا ُمل ِ‬
‫عىل األحوط وجوب ًا وال تتكرر الكفارة بتكرر السرت يف االحرام‬
‫الواحد‪ ،‬والجتب الكفارة يف موارد جواز السرت واإلضطرار‪.‬‬
‫‪ -21‬االرمتا�س‬
‫للم ِ‬
‫حرم واملحرمة رمس متام ال��رأس يف املاء‪،‬‬ ‫ال جيوز ُ‬
‫وكذلك يف غري املاء عىل األحوط وجوب ًا‪ ،‬واملقصود بالرأس‬
‫هنا ما فوق الرقبة بتاممه‪.‬‬
‫مسألة‪ :1‬لو رمس ا ُمل ِ‬
‫حرم رأسه يف املاء فاألحوط وجوب ًا‬
‫دفع الكفارة‪.‬‬
‫حرم وا ُمل ِ‬
‫حرمة الوقوف حتت دوش‬ ‫للم ِ‬
‫مسألة‪ :2‬جيوز ُ‬
‫احلاممات وان كان يضخ املاء بقوة بحيث يغطي الرأس‪.‬‬
‫‪� - 22‬سرت الوجه للن�ساء‬
‫ال جيوز للمرأة ا ُمل ِ‬
‫حرمة أن تسرت وجهها بالربقع أو النقاب‬
‫أو املروحة أو ما شابه ذلك‪ ،‬واألح��وط وجوب ًا أن ال تسرت‬
‫وجهها بأي ساتر كان‪ ،‬كام أن األحوط وجوب ًا أن ال تسرت بعض‬
‫وجهها أيض ًا‪ .‬نعم‪ ،‬جيوز هلا أن تغطي وجهها حال النوم‪ ،‬وال‬
‫بأس بسرت بعض وجهها مقدمة لسرت الرأس يف الصالة‪.‬‬
‫حرمة أن تتحجب من االجنبي‪ ،‬بانزال ما‬ ‫للم ِ‬
‫مسألة‪ُ :1‬‬

‫‪70‬‬
‫ستر الوجه‬

‫عىل رأسها من اخلامر (الشيلة) أو العباءة أو اجلادر عىل وجهها‪،‬‬


‫وال يلزم تباعد الساتر عن الوجه بواسطة اليد أو غريها وإن‬
‫كان ذلك أحوط استحباب ًا‪.‬‬
‫حرمة أن تنزع ما عىل رأسها من مخار‬ ‫للم ِ‬
‫مسألة‪:2‬جيوز ُ‬
‫أو مقنعة أو غريمها وإن أدى ذلك إىل سرت وجهها خالل النزع‬
‫وال يشء عليها‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬جيوز للمحرمة سرت وجهها بيدها واألحوط‬
‫األوىل (إستحباب ًا) أن ال تسرته عن الشمس بيدها‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرمة أن‬ ‫مسألة‪ :4‬ال جي��وز عىل األح��وط وجوب ًا ُ‬
‫تستخدم النظارة ذات اللون الداكن إذا كانت حتجب العينني‬

‫‪71‬‬
‫ستر الوجه‬
‫وما حوهلام‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرمة أن تنام عىل وجهها وان استلزم‬ ‫مسألة‪ :5‬جيوز ُ‬
‫تغطية وجهها‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرمة أن تلبس املقنعة التي تسرت‬ ‫مسألة‪ :6‬ال جيوز ُ‬
‫مقدار ًا من اجلبهة واألطراف والذقن عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬

‫مسألة‪ :7‬جيوز للمرأة ا ُمل ِ‬


‫حرمة إبداء وجهها وكفيها أمام‬
‫حلرام ومل يكن بداعي‬
‫الرجال األجانب إذا مل ختف الوقوع يف ا َ‬
‫إيقاع الرجل يف النظر ا ُمل َح َّرم‪.‬‬
‫حرمة أن ال تنشف وجهها‬ ‫للم ِ‬
‫مسألة‪ :8‬األحوط وجوب ًا ُ‬
‫باملنديل وإن كان بنحو املسح واإلمرار ومل يستلزم تغطية متام‬
‫الوجه‪ .‬واما تنظيف األنف باملنديل يف حال الزكام مث ً‬
‫ال فليس‬
‫‪72‬‬
‫التظليل للرجال‬

‫من السرت ا ُمل َّ‬


‫حرم عليها‪.‬‬
‫مسالة‪ :9‬ال جيوز للمحرمة أن تضع الكاممة عىل انفها ألهنا‬
‫تسرت بعض وجهها ‪ ،‬نعم ال بأس هبا حال الظرورة‪.‬‬
‫مسألة‪ :10‬كفارة سرت الوجه شاة عىل األحوط (استحباب ًا)‪.‬‬
‫‪ -23‬التظليل للرجال‬
‫املراد من التظليل‪ :‬التسرت من الشمس‪ ،‬ويلحق هبا املطر‬
‫عىل األحوط وجوب ًا‪ ،‬وهوعىل قسمني‪:‬‬
‫الأول‪ :‬أن يكون باألجسام السائرة كاملظلة وسقف املحمل‬
‫أو السيارة أو الطائرة ونحوها‪ .‬وهذا حُم َ َّر ٌم عىل الرجل ا ُمل ِ‬
‫حرم‪،‬‬
‫وعليه كفارة دم شاة راكبا كان أم راجالً‪ ،‬إذا كان ما يظلله فوق‬
‫رأسه كاالمثلة املتقدمة‪،‬نعم لو كان مضطر ًا فال حرمة لكن عليه‬
‫الكفارة‪ .‬وأما إذا كان ما يظلله عىل أحد جوانبه‪،‬فال بأس به للراجل‬
‫مطلق ًا‪ ،‬فيجوز له السري يف ظل املحمل والسيارة ونحومها‪ .‬وأما‬

‫‪73‬‬
‫التظليل للرجال‬
‫الراكب فاألحوط وجوب ًا أن جيتنبه إال إذا كان بحيث ال يمنع من‬
‫صدق اإلضحاء‪-‬أي الربوز للشمس‪-‬عرف ًا‪ ،‬كأن كان قصري ًا ال‬
‫يسترت به رأسه وصدره كجدران بعض السيارات املكشوفة‪.‬‬

‫مسألة‪ :1‬ال بأس باإلستظالل بالسحابة السائرة‪.‬‬


‫للم ْح ِرم أن يسترت عن الشمس بيديه وإن‬
‫مسألة‪:2‬جيوز ُ‬
‫كان األحوط استحباب ًاترك ذلك‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬أن يكون باألجسام الثابتة كاجلدران واألنفاق‬
‫للم ْح ِرم‪ ،‬راكب ًا كان‬
‫واألشجار واجلبال ونحوها‪ ،‬وهذا جائز ُ‬
‫أم راجال ً‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬جيوز التسرت من الريح والربد واحلر ونحوها‪،‬‬
‫وإن كان األحوط استحباب ًا تركه‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬ال بأس بالتظليل للنساء واألطفال‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫التظليل للرجال‬
‫للم ِ‬
‫حرم استعامل املظلة أو ركوب السيارة‬ ‫مسألة‪ :5‬جيوز ُ‬
‫املسقفة إختيار ًا لي ً‬
‫ال وبني الطلوعني وعندما تكون يف السامء‬
‫غيوم كثيفة حتجب أشعة الشمس ولكن برشط أن ال تكون‬
‫السامء ممطرة عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬ما تقدم من حرمة التظليل خيتص بحال السري‬
‫وطي املسافة‪ ،‬وأما إذا نزل ا ُمل ِ‬
‫حرم يف مكان سواء اختذه منزال أم‬
‫ال‪ ،‬كام لو جلس يف أثناء الطريق لإلسرتاحة أو ملالقاة االصدقاء‬
‫أو لغري ذلك فال إشكال يف جواز اإلستظالل له‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬إذا دخل ا ُمل ِ‬
‫حرم مكة املكرمة فجاء إىل منزله املعني‬
‫لسكناه قبل أن حيل من إحرامه فال جيوز له ركوب الباصات‬
‫املسقفة إذا أراد الذهاب إىل املسجد احلرام ألداء نسكه عىل‬
‫األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪:8‬ال تتعدد الكفارة بحصول اإلستظالل مرات‬
‫عديدة يف إحرام واحد‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬إذا ركب ا ُمل ِ‬
‫حرم سيارة مكشوفة جاز له ان يتكئ‬
‫حال جلوسه عىل الكريس وان منع ذلك من بروز ظهره للشمس‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم استعامل املصاعد الكهربائية‬ ‫مسألة‪ :10‬جيوز ُ‬
‫املستعملة يف العامرات السكنية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫التظليل للرجال‬
‫مسألة‪ :11‬جيوز اإلحرام للعمرة املفردة املستحبة مع العلم‬
‫بحصول اإلضطرار إىل التظليل‪.‬‬
‫مسألة‪ :12‬إذا اضطر ا ُمل ِ‬
‫حرم إىل التظليل بعض الوقت جاز‬
‫له التظليل وعليه الكفارة ولكن ال جيوز له اإلستمرار يف التظليل‬
‫إذا ارتفع العذر لكن لو استمر فيه مل يثبت عليه كفارة أخرى‪.‬‬
‫حرم من قبل السلطات عىل التظليل‬ ‫مسألة‪ :13‬إذا أجرب ا ُمل ِ‬
‫ا ُمل َّ‬
‫حرم و مل يكن قادر ًا عىل التخلص منه مل جتب عليه الكفارة‪،‬‬
‫وإذا كان قادر ًا عىل التخلص ومل يفعل ولو ألجل التجنب عن‬
‫الرضر املحتمل وجبت عليه الكفارة‪.‬‬
‫مسألة‪ :14‬من ركب السيارة املسقفة لي ً‬
‫ال ونزل املطر‬
‫وجب عليه إيقاف السيارة عن احلركة مدة نزول املطر أو‬
‫النزول منها إذا كان متمكن ًا من ذلك ولو مل يفعل جتنب ًا عن‬
‫الرضر املرتقب عىل خمالفة أنظمة املرور مث ً‬
‫ال فال حرج عليه‬
‫ولكن تلزمه الكفارة وأما إذا مل يكن متمكن ًا من النزول من‬
‫ٍ‬
‫صورة فال إثم عليه وال كفارة‪.‬‬ ‫السيارة بأي‬
‫مسألة‪ :15‬من ركب السيارة املسقفة لي ً‬
‫ال ونام يف السيارة‬
‫ونزل املطر وهو ال يعلم بذلك ثم علم به فطلب إيقاف السيارة‬
‫عن السري فور ًا فتم له ذلك فال يشء عليه‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الدم‬
‫التقليم‬
‫إخراج‬
‫السؤال‪ :16‬إذا قام الغري بالتظليل عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم حال سريه‬
‫حرم فتثبت الكفارة‬‫فال تثبت الكفارة عىل ذلك الغري وأما ا ُمل ِ‬
‫عليه إذا كان متمكن ًا من التخلص عنه ومل يفعل ولو خلوف‬
‫الرضر عىل نفسه‪.‬‬
‫مسألة‪ :17‬ال ترتفع احلرمة التكليفية للتظليل مع إختيار‬
‫دفع الفدية‪.‬‬
‫حرمني املرافقني‬ ‫مسألة‪ :18‬جتب الكفارة عىل الرجال ا ُمل ِ‬
‫للنساء إذا ركبوا السيارة حيث يستلزم التظليل ا ُمل َح َّرم‪.‬‬
‫مسألة‪ :19‬جيزئ يف الكفارة دم شاة‪.‬‬
‫‪� - 24‬إخراج الدم من البدن‬
‫حرم واملحرمة إخراج الدم من جسدمها عىل‬ ‫للم ِ‬
‫ال جيوز ُ‬
‫األحوط وجوب ًا – إال لرضورة وإن كان ذلك ب َف ْصد أو حجامة‬
‫أو قلع رضس أو حك أو غريها‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫إخراج الدم‬
‫حرم أن يبارش تزريق ا ُمل ِحل باإلبرة وان‬
‫للم ِ‬
‫مسألة‪ :1‬جيوز ُ‬
‫استلزم خروج الدم منه واما إذا كان الغري حُم ِرم ًا فاألحوط‬
‫وجوب ًا تركه‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم واملحرمة أن يزرقا نفسيهام اإلبرة‬ ‫مسألة‪ :2‬ال جيوز ُ‬
‫إذا كان موجب ًا خلروج الدم عىل األحوط وجوب ًا إال لرضورة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫التقليم‬
‫مسألة‪ :3‬ال كفارة يف إخراج الدم لرضورة أو غريها‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫حرم واملحرمة االستياك وحك البدن‬ ‫مسألة‪ :4‬جيوز ُ‬
‫أو إزالة البثور من الشفة و ان احتمل خروج الدم بذلك نعم‬
‫إذا كان بحيث يوجب اإلدماء عادة فال جيوز‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬جيوز للمحرم واملحرمة قلع رضسهام إن مل خيرج‬
‫به الدم‪.‬وكذا جيوز هلام أن يقلعا رضس غريمها‪.‬‬
‫‪ - 25‬التقليم‬
‫حرم تقليم ظفره ولو بعضه‪ ،‬إال أن تدعو‬ ‫للم ِ‬
‫ال جيوز ُ‬
‫رضورة إىل ذلك أو يتأذى ببقائه‪ ،‬كام إذا انكرس بعض ظفره‬
‫وتأمل من بقاء الباقي فيجوز له حينئذ قطعه ويتصدق مكانه‬
‫بقبضة من الطعام‪.‬‬

‫مسألة‪ :1‬كفارة تقليم كل ظفر من اليد أو الرجل ُمدٌّ‬


‫من الطعام مامل يبلغ يف كل منهام العرشة‪ ،‬فإذا بلغها ‪ -‬ولو يف‬
‫جمالس متعددة كانت كفارته شاة ألظافري اليدين وشاة ألظافري‬

‫‪79‬‬
‫حمل السالح‬
‫الرجلني‪ .‬نعم‪ ،‬إذا كان تقليم أظافري اليدين والرجلني مجيع ًا يف‬
‫جملس واحد فالكفارة شاة واحدة‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬إذا اضطر ا ُمل ِ‬
‫حرم إىل تقليم أظفاره فعليه الكفارة‪.‬‬
‫حرم ظفره فأدمى إصبعه اعتامد ًا عىل‬‫مسألة‪ :3‬إذا قلم ا ُمل ِ‬
‫فتوى من جوزه خطأ‪ ،‬فاألحوط وجوب ًا أن الكفارة عىل املفتي‪.‬‬
‫‪ - 26‬حمل ال�سالح‬
‫للم ِ‬
‫حرم لبس السالح‪ ،‬بل وال محله عىل وجه يعد‬ ‫ال جيوز ُ‬
‫مسلحا عىل األحوط وجوب ًا‪ ،‬واملراد بالسالح كل ما يصدق‬
‫عليه لفظه عرف ًا‪ ،‬كالسيف والبندقية والرمح دون آالت‬
‫التحفظ كالدرع واملِ ْغ َفر ونحومها‪.‬‬
‫حرم‪ ،‬وال بحمله‬ ‫مسألة‪ :1‬ال بأس بوجود السالح عند ا ُمل ِ‬
‫إذا مل يعد مسلحا عرف ًا‪ ،‬ومع ذلك فالرتك أحوط استحباب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬ختتص حرمة التسلح بحال اإلختيار‪ ،‬وال بأس‬
‫به عند اإلضطرار كاخلوف من العدو أو الرسقة‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬كفارة التسلح لغري رضورة شاة عىل األحوط‬
‫وجوب ًا‪.‬‬
‫‪ -27‬لب�س الكفوف للن�ساء‬
‫الجيوز لبس كافة أنواع الكفوف للنساء ا ُمل ِ‬
‫حرمات إلاّ يف‬

‫‪80‬‬
‫محل التكفير‬
‫حال الرضورة وأما الرجال فيجوز هلم ذلك‪.‬‬

‫للم ِ‬
‫حرمة شاة‪.‬‬ ‫مسألة‪:‬كفارة لبس الكفوف ُ‬
‫حل التكفير‬ ‫َم َ‬
‫إذا وجبت عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم كفارة دم الجل الصيد يف العمرة‬
‫فم َحل ذبحها مكة املكرمة‪ ،‬وهكذا احلال لو وجبت‬ ‫املفردة َ‬
‫الكفارة عىل ا ُمل ِ‬
‫حرم بسبب غري الصيد عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫ولو مل يذبحها يف مكة لعذر أو بدونه حتى رجع‪ ،‬جاز له‬
‫ذبحها أينام شاء‪.‬‬
‫وجيزي ذبح املعز وال يشرتط فيه سن معينة بل يكفي‬
‫صدق عنوان الشاة‪.‬‬
‫و ال يعترب يف شاة الكفارة أن تكون ملك ًا ملن عليه الكفارة‬
‫فلو كان لغريه شاة فطلب منه أن يذبحها كفارة عنه ففعل‬

‫‪81‬‬
‫مصرف الكفارة‬
‫اجزأته‪.‬‬
‫والنائب عن غريه يف العمرة إذا أتى بام يوجب الكفارة‬
‫ينوي هبا عن نفسه‪.‬‬
‫مصرف الكفارة‬
‫حرم جيب أن يتصدق هبا حتى‬ ‫الكفارات التي تلزم ا ُمل ِ‬
‫اجللد عىل الفقراء واملساكني‪ ،‬واألحوط وجوب ًا أن ال يأكل منها‬
‫نفس ُه‪ ،‬ولو فعل ذلك فاألحوط وجوب ًا أن يتصدق بثمن‬
‫املك ِّف ُر ُ‬
‫املأكول عىل الفقراء‪.‬‬
‫مسالة‪ :‬الجيب إعالم الفقري بأن ما يدفع له من اللحم من‬
‫الكفارة ولكن ال جيوز إخباره بخالف ذلك‪.‬‬
‫حدود الحرم المكي‬
‫للحرم املكي حدود مرضوبة املنار قديمة‪ ،‬وهلا نصب‬
‫معلومة مأخوذة ي��د ًا بيد‪ ،‬وحي��ده من الشامل"ال َت ْنعيم"ومن‬
‫حلدَيب ّية"ال�شمي�سي"ومن الشامل الرشقي"ثنية‬
‫الشامل الغريب"ا ُ‬
‫جبل املقطع"ومن الرشق"طرف عرفة من بطن منرة"ومن اجلنوب‬
‫الرشقي"اجلعرانة"ومن اجلنوب الغريب"�إ�ضاءة لنب"‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪82‬‬
‫دخول الحرم‬

‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫خريطة للحرم وحودده‬


‫دخول الحرم((( ومستحباته‬
‫يستحب عند دخول احلرم أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬النزول من املركوب عند وصوله احلرم‪ ،‬واالغتسال‬
‫لدخوله‪.‬‬
‫‪ -2‬خلع نعليه عند دخوله احلرم وأخذمها بيده تواضع ًا‬
‫وخشوع ًا هلل سبحانه‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يمضغ شيئ ًا من ِ‬
‫االذخر عند دخوله احلرم‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يدعو هبذا الدعاء عند دخول احلرم ‪﴿:‬ال َّل ُه َّم إن َ‬
‫َّك‬
‫(((املقصود به حرم مكة وقد مر ذكر حدوده يف الصفحة السابقة‬

‫‪83‬‬
‫محرمات الحرم‬
‫احل ِّج َيأت َ‬
‫ُوك‬ ‫احل ُق‪َ :‬وأ ِّذ ْن فيِ الن ِ‬
‫َّاس بِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َق ْو ُل َ‬ ‫ت فيِ كِتابِ َ‬ ‫ُق ْل َ‬
‫ِ‬ ‫ضام ٍر يأتِ ِ‬ ‫ِرجاالً‪ ،‬وعىل ك ُِّل ِ‬
‫ني م ْن ك ُِّل َف ٍّج َعميق‪ ،‬ال َّل ُه َّم إنيِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ْت ِمن ُش َّق ٍة َب ِعيدَ ٍة‬ ‫أجاب َد ْع َوتَك‪ ،‬و َقد ِجئ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُون مِم َّ ْن‬
‫أن أك َ‬ ‫ْأر ُجو ْ‬
‫ألم ِر َك‪َ ،‬وك ُُّل‬ ‫ك َو ُم ْستَجيب ًا َلك‪ُ ،‬مطيع ًا ْ‬ ‫سامع ًا لِنِدائِ َ‬ ‫و َفج ع ِميق‪ِ ،‬‬
‫َ ٍّ َ‬
‫احل ْمدُ عىل ما َو َّف ْقتَني‬ ‫لك َ‬‫إيل‪َ ،‬ف َ‬ ‫ك َّ‬ ‫إحسانِ َ‬ ‫ك َع َّيل َو ْ‬ ‫ك بِ َف ْضلِ َ‬ ‫َذلِ َ‬
‫يك‪،‬‬ ‫ك الزُّل َف َة ِعنْدَ َك‪َ ،‬وال ُق ْر َب َة إل ْيك‪َ ،‬وا َمل ِنزل َة لدَ َ‬ ‫َله‪ ،‬أ ْبتَغي بِ َذلِ َ‬
‫م َّم ٍد‬ ‫ِّك‪ .‬ال َّل ُه َّم َص ِّل عىل حُ َ‬
‫بمن َ‬ ‫عيل منها َ‬
‫ِ‬
‫َوا َملغفر َة ُلذنويب‪َ ،‬والت َّْوب َة َّ‬
‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫َّار‪َ ،‬و ِآمنِّي ِمن َعذابِ َ‬
‫ك بِ َرحمْ َ تِ َ‬ ‫آل حُم َّمد‪َ ،‬و َح ِّر ْم َبدَ نيِ عىل الن ِ‬ ‫َو ِ‬
‫الراحمِ ني﴾‪.‬‬ ‫ْأر َح َم َّ‬
‫ح َّرمات الحرم‬ ‫ُم َ‬
‫كل من دخل احلرم‬ ‫للحرم املكي أحكا ٌم خاص ٌة ِبه أي ّ‬
‫حرم وا ُمل ِحل عليه ان يلتزم هبذه األحكام‪:‬‬ ‫املكي سواء ا ُمل ِ‬
‫حرم‬ ‫الأول‪ :‬صيد البرَ ّ ‪ :‬حيرم عىل ا ُمل ِحل كام حيرم عىل ا ُمل ِ‬
‫الصيدُ يف احل��رم‪ ،‬ف��اذا كان حُم ِرم ًا واصطاد يف احل��رم فعليه‬
‫كفارتان‪.‬‬
‫أما قتل األفعى والعقرب والفأرة يف احل��رم فهو جائز‬
‫حرم وا ُمل ِحل‪.‬‬
‫للم ِ‬
‫ُ‬
‫قتل النمل والبق والقمل‬ ‫ِ‬
‫للمح ِل يف احل��رم ِ‬
‫كام جيوز ُ‬

‫‪84‬‬
‫محرمات الحرم‬
‫والربغوث وإن كان األحوط استحباب ًا اإلجتناب عنه إال إذا‬
‫كانت مؤذية‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬قلع كل يشء نبت يف احلرم أو قطعه من شجر‬
‫وغ�يره‪ ،‬وال بأس بام يقطع عند امليش عىل النحو املتعارف‪،‬‬
‫ويستثنى من حرمة القلع أو القطع موارد‪:‬‬
‫‪ .1‬االذخر‪ ،‬وهو نبت معروف‪.‬‬
‫‪ .2‬النخل وشجر الفاكهة‪.‬‬
‫‪ .3‬ما غرسه الشخص من الشجر أو زرعه من ال ُعشب‬
‫بنفسه‪ ،‬سواء يف ملكه أم يف ملك غريه‪.‬‬
‫‪ .4‬األشجار أو األعشاب التي تنمو يف دار الشخص‬
‫ومنزله بعد ما صارت دار ُه ومنزل ُه‪ ،‬وأما ما كان موجود ًا منهام‬
‫قبل ذلك فحكمه حكم سائر األشجار واألعشاب‪.‬‬
‫وكفارة قلع الشجرة قيمة تلك الشجرة‪ ،‬ويف قطع جزء‬
‫منها قيمة املقطوع عىل األحوط وجوب ًا فيهام وأما إذا مل يكن‬
‫للمقطوع قيمة سوقية فال يشء عليه‪ ،‬وال كفارة يف قلع‬
‫االعشاب وقطعها‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬إقامة احلدَّ أو القصاص أو التعزير عىل من جنى يف‬
‫غري احلرم ثم جلأ إليه‪ ،‬فإهنا غري جائزة‪ ،‬ولكن ال ُي ْط َعم اجلاين‬

‫‪85‬‬
‫محرمات الحرم‬
‫وال ُي َك َّلم وال ُيبا َيع وال ُيؤوى حتى يضطر إىل اخلروج منه‬
‫ف ُي َ‬
‫ؤخذ و ُيعاقب عىل جنايته‪.‬‬
‫أخذ ُل َقطة احلرم فإن اخذها ومل‬
‫الرابع‪:‬يكره كراهة شديدة ُ‬
‫تكن ذات عالمة يمكن الوصول هبا إىل مالكها جاز له متلكها‬
‫وإن بلغت قيمتها درمها أو زادت عليه‪ ،‬وأما إذا كانت ذات عالمة‬
‫كذلك‪ ،‬فإن مل تبلغ درمها مل جيب تعريفها‪ ،‬واألحوط وجوب ًا أن‬
‫يتصدق هبا عن مالكها‪ ،‬وإن كانت قيمتها درمها فام زاد َع َّر َفها سنة‬
‫كاملة‪ ،‬فإن مل يظهر مالكها تصدق هبا عنه عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬

‫احلرم املكي‬

‫‪86‬‬
‫آداب دخول مكة‬

‫آداب دخول مكة المكرمة‬


‫يستحب ملن أراد أن يدخل مكة املكرمة أن يغتسل قبل‬
‫دخوهلا‪ ،‬وأن يدخلها بسكينة ووقار‪ .‬ويستحب ملن جاء من‬
‫طريق املدينة أن يدخل من أعالها وهو جهة التنعيم‪ ،‬وخيرج‬
‫من أسفلها أي من منطقة املسفلة حالي ًا‪.‬‬

‫ويستحب يف مكة املكرمة االكثار من ذكر اهلل وختم‬


‫القرآن فيها والرشب من ماء زمزم‪ ،‬قائالً‪﴿:‬اللهم إجعله عل ًام‬

‫‪87‬‬
‫آدابالمسجدالحرام‬
‫نافع ًا ورزق ًا واسع ًا وشفاء من كل داء وسقم﴾ثم يقول‪﴿:‬بسم‬
‫اهلل وباهلل والشكر هلل﴾‪.‬‬
‫اداب دخول المسجد الحرام‬
‫يستحب أن يكون حال دخول املسجد حافيا عىل سكينة ووقار‬
‫ك َأيهُّ َ ا النَّبِ ُّي َو َرحمْ َ ُة اهلل َو َب َركا ُت ُه‪،‬‬ ‫﴿السال ُم َع َل ْي َ‬
‫َّ‬ ‫وخشوع ويقول‪:‬‬
‫ياء اهلل َو ُر ُسلِ ِه‪،‬‬ ‫بِس ِم اهلل وبِاهلل وما شاء اهللُ والسالم علىَ َأ ْنبِ ِ‬
‫َ َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يل اهلل‪،‬‬ ‫يم َخلِ ِ‬ ‫ِ‬
‫السال ُم َعلىَ إِ ْبراه َ‬
‫ِ‬
‫السال ُم َعلىَ َر ُسول اهلل‪َ ‬و َّ‬ ‫َو َّ‬
‫ِ‬ ‫احلمدُ ِ‬
‫ني﴾‪.‬‬ ‫هلل َر ِّب العالمَ َ‬ ‫َو َ ْ‬

‫‪88‬‬
‫آدابالمسجدالحرام‬
‫ثم يدخل املسجد متوجها إىل الكعبة رافع ًا يديه إىل السامء‬
‫ناسكِي‬ ‫قامي هذا فِي َأو ِل م ِ‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫ك فِي م ِ‬
‫َ‬ ‫ويقول‪﴿ :‬ال َّل ُه َّم إِنِّي ْاس َأ ُل َ‬
‫َجاو َز َع ْن َخطِيئَتِي‪َ ،‬وت ََض َع َعنِّي ِوز ِْري‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َأ ْن َت ْق َب َل ت َْو َبتي‪َ ،‬و َأ ْن َتت َ‬
‫الحرا َم‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِنِّي ُأ ْش ِهدُ َك َأ َّن َهذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الح ْمدُ ل َّله ا َّلذي َب َّلغَني َب ْي َت ُه َ‬ ‫َ‬
‫ى‬ ‫باركا َو ُهدَ ً‬ ‫َّاس َو َأ ْمنا َو ُم َ‬ ‫الحرا ُم ا َّل ِذي َج َع ْل َت ُه َمثا َب ًة لِ ْلن ِ‬ ‫ُك َ‬ ‫َب ْيت َ‬
‫ُك‪ِ ،‬جئ ُ‬ ‫ين‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِنِّي َع ْبدُ َك َوال َب َلدُ َب َلدُ َك‪َ ،‬وال َب ْي ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْت‬ ‫ت َب ْيت َ‬ ‫ل ْلعا َلم َ‬
‫راضي ًا بِ َقدَ ِر َك‪،‬‬ ‫َك مطِيع ًا لأِ َم ِر َك ِ‬
‫ْ‬ ‫َك‪َ ،‬و َأؤُ ُّم طا َعت َ ُ‬ ‫ب َر ْح َمت َ‬ ‫َأ ْط ُل ُ‬
‫َك‪ ،‬ال َّل ُه َّم ا ْفت َْح لِي‬ ‫ف ُع ُقو َبت َ‬ ‫ك الخائِ ِ‬ ‫الم ْض َط ِّر إِ َل ْي َ‬ ‫ك َم ْس َأ َل َة ُ‬ ‫َأ ْس َأ ُل َ‬
‫ك﴾‪.‬‬ ‫ك َو َم ْرضاتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْاس َت ْع ِم ْلنِي بِطا َعتِ َ‬ ‫اب َر ْح َمتِ َ‬ ‫َأ ْب َو َ‬
‫ويف رواية أخرى يقف عىل باب املسجد ويقول ‪:‬‬
‫شاء اهلل َو َعلىَ ِم َّل ِة‬ ‫﴿بِ ْس ِم اهلل َوبِاهلل َوم َن اهلل َوإلىَ اهلل وما َ‬
‫ِ‬
‫السال ُم َعلىَ‬ ‫�ماء هلل َو َ‬ ‫�ول اهلل‪ ‬و َخ� األَس ِ‬ ‫رس� ِ‬
‫احل ْمدُ هلل‪َ ،‬و َّ‬ ‫َ ْي�رْ ُ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ك َأيهُّ َ ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السال ُم َع َل ْي َ‬ ‫م َّمد ْب ِن َع ْبد اهلل‪َّ ،‬‬ ‫السال ُم َعلىَ حُ َ‬ ‫َر ُسول اهلل‪َّ ‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫السال ُم‬ ‫السال ُم َعلىَ َأ ْنبِياء اهلل َو ُر ُسله‪َّ ،‬‬ ‫النَّبِ ُّي َو َرحمْ َ ُة اهلل َو َب َركا ُت ُه‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫يم َخلِ ِ‬ ‫ِ‬
‫احل ْمدُ هلل‬ ‫ني‪َ ،‬و َ‬ ‫السال ُم َعلىَ ا ُمل ْر َسل َ‬ ‫يل الرَّحمْ َ ِن‪َّ ،‬‬ ‫َعلىَ إِ ْبراه َ‬
‫لحِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬ ‫الصا َ‬ ‫السال ُم َع َل ْينا َو َعلىَ عباد اهلل َّ‬ ‫ني‪َ ،‬و َّ‬ ‫َر ِّب العالمَ َ‬
‫م َّم ٍد َو ْار َح ْم‬ ‫آل حُ َ‬ ‫مم ٍد َو ِ‬
‫بار ْك َعلىَ حُ َ َّ‬ ‫م َّم ٍد َو ِ‬ ‫مم ٍد َو ِ‬
‫آل حُ َ‬ ‫َص ِّل َعلىَ حُ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫م َّم ٍد كَام َص َل ْي َ‬
‫يم‬ ‫ت َعلىَ إِ ْبراه َ‬ ‫ْت َوت ََرحمَّ ْ َ‬ ‫بارك َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫م َّمد ًا َو َآل حُ َ‬ ‫حُ َ‬
‫مم ٍد َو ِ‬ ‫راهيم إِ َّن� َ ِ‬ ‫آل إِب ِ‬
‫َو ِ ْ‬
‫آل‬ ‫�ك حمَ يدٌ جَ ِميدٌ ‪ ،‬ال َّل ُه َّم َص ِّل َعلىَ حُ َ َّ‬ ‫َ‬
‫‪89‬‬
‫آدابالمسجدالحرام‬
‫ك‬ ‫ك َو َعلىَ َأ ْنبِيائِ َ‬ ‫يم َخلِيلِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬و َعلىَ إِ ْبراه َ‬ ‫م َّم ٍد َع ْب ِد َك َو َر ُسولِ َ‬ ‫حُ َ‬
‫احل ْمدُ لهلِ َر ِّب‬ ‫ِ‬ ‫َو ُر ُسلِ َ‬
‫ني‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َو َس ِّل ْم َع َل ْي ِه ْم َو َسال ٌم َعلىَ ا ُمل ْر َسل َ‬
‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬و ْاس َت ْع ِم ْلنِي فيِ طا َعتِ َ‬ ‫اب َرحمْ َ تِ َ‬ ‫ني‪ ،‬ال َّل ُه َّم ا ْفت َْح يِل َأ ْب َو َ‬
‫ِ‬
‫العالمَ َ‬
‫ِ‬ ‫إل ِ‬ ‫ح ْف ِ‬ ‫ك واح َف ْظنِي بِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يامن َأ َبد ًا ما َأ ْب َقيتَني‪َ ،‬ج َّل َث ُ‬
‫ناء‬ ‫ظا ِ‬ ‫َو َم ْرضات َ َ ْ‬
‫احل ْمدُ هللِ ا َّل ِذي َج َع َلنِي ِم ْن َو ْف ِد ِه َوز ُّو ِار ِه‪َ ،‬و َج َع َلنِي ممَِّ ْن‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫َو ْج ِه َ‬
‫ناجيِ ِه‪ ،‬ال َّل ُه َّم إِنيِّ َع ْبدُ َك َوزائِ ُر َك‬ ‫ساجدَ ُه‪َ ،‬و َج َع َلنِي ممَِّ ْن ُي ِ‬ ‫َي ْع ُم ُر َم ِ‬
‫لمِ‬ ‫فيِ َب ْيتِ َ‬
‫ْت َخيرْ ُ َم ْأ يِ ٍّت‬ ‫زار ُه‪َ ،‬و َأن َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلىَ ك ُِّل َم ْأ يِ ٍّت َح ٌّق َ ْن َأتا ُه َو َ‬
‫ْت اهلل ال إِ َل َه إِلاَّ‬ ‫ك َأن َ‬ ‫ك يا اهلل يا َرحمْ َ ُن‪ ،‬بِ َأ َّن َ‬ ‫ُور َف َأ ْس َأ ُل َ‬
‫َو َأك َْر ُم َمز ٍ‬
‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َب َأ َّن َ ِ َ‬ ‫ْت َو ْحدَ َك الشرَ ِ َ‬ ‫َأن َ‬
‫ك َواحدٌ أ َحدٌ َص َمدٌ لمَ ْ تَلدْ َولمَ ْ‬ ‫يك َل َ‬
‫ك صىل‬ ‫م َّمد ًا َع ْبدُ َك َو َر ُسو ُل َ‬ ‫ك ُك ُف َو ًا َأ َحدٌ ‪َ ،‬و َأ ْن حُ َ‬ ‫تُو َلدْ َولمَ ْ َيك ُْن َل َ‬
‫ك‬ ‫يم َأ ْس َأ ُل َ‬ ‫ماجدُ يا َج َّب ُار يا ك َِر ُ‬ ‫هلل عليه َو َعلىَ َأ ْه ِل َب ْيتِ ِه‪ ،‬يا َج َوا ُد يا ِ‬ ‫ا ُ‬
‫اك َأ َّو َل شيَ ْ ٍء َأ ْن ُت ْعطِينِي َف َ‬
‫كاك‬ ‫يار يِت إِ َّي َ‬‫اي م ْن ِز َ‬
‫َك إِي ِ‬
‫َأ ْن جَ ْت َع َل حُ ْت َفت َ ّ َ‬
‫ار﴾‬ ‫ك َر َق َبتِي ِم َن النَّ ِ‬ ‫َّار﴾ ثم َت ُق ُو ُل َثالث ًا ﴿ال َّل ُه َّم ُف َّ‬ ‫َر َق َبتِي ِم َن الن ِ‬
‫ب‪َ ،‬وا ْد َر ْأ َعنِّي‬ ‫الل ال َّط ِّي ِ‬ ‫احل ِ‬ ‫ك َ‬ ‫﴿و َأ ْو ِس ْع َعليََّ ِم ْن ِر ْز ِق َ‬ ‫ثم تقول َ‬
‫ب َوال َع َجمِ﴾‪.‬‬ ‫ْس‪َ ،‬وشرَ َّ َف َس َق ِة ال َع َر ِ‬ ‫إلن ِ‬ ‫اجل ِّن َوا ِ‬ ‫ني ِ‬ ‫َشياطِ ِ‬
‫شرََّ‬
‫ك َأيهُّ َ ا النَّبِ ُّي َو َرحمْ َ ُة اهلل َو َب َركا ُت ُه‪ ،‬بِ ْس ِم‬ ‫﴿السال ُم َع َل ْي َ‬ ‫َّ‬ ‫ُث َّم ُق ْل‪:‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫السال ُم‬ ‫السال ُم َعلىَ َأ ْنبِياء اهلل َو ُر ُسله‪َ ،‬و َّ‬ ‫شاء اهللُ َو َّ‬ ‫اهلل َوبِاهلل َوما َ‬
‫احلمدُ هللِ‬
‫يل اهلل‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫يم َخلِ ِ‬ ‫ِ‬
‫السال ُم َعلىَ إِ ْبراه َ‬ ‫َعلىَ َر ُسول اهلل‪َ ‬و َّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ني﴾‪.‬‬ ‫َر ِّب العالمَ َ‬

‫‪90‬‬
‫شرائط الطواف‬
‫كام ويستحب‪:‬‬
‫‪1.1‬االكثار من النظر إىل الكعبة‪.‬‬
‫‪2.2‬الطواف حول الكعبة عرش مرات‪ :‬ثالثة يف أول الليل‪،‬‬
‫وثالثة يف آخره‪ ،‬وطوافان بعدالفجر‪ ،‬وطوافان بعد الظهر‪.‬‬
‫‪3.3‬أن يطوف أيام إقامته يف مكة ثالثامئة وستني طوافا‪ ،‬فإن‬
‫مل يتمكن فاثنني ومخسني طوافا‪ ،‬فإن مل يتمكن أتى بام قدر عليه‪.‬‬
‫‪4.4‬دخول الكعبة للرصورة (الذي يزور الكعبة اول مرة)‬
‫ثانيًا‪ :‬الطواف‬
‫الطواف‪ :‬هو الواجب الثاين يف العمرة‪.‬‬
‫ويشرتط فيه أمور‪:‬‬
‫الأول‪ :‬النية‪ ،‬بأن يقصد الطواف متعبدا به بإضافته إىل اهلل‬
‫تعاىل إضافة تذللية مع تعيني املنوي((( كام مر يف نية اإلحرام‪.‬‬
‫واليعترب يف بداية كل شوط من أشواط الطواف السبعة‬
‫قصد ذلك الشوط بعنوان أنه الشوط األول أو الثاين أو الثالث‬
‫وهكذا بل يكفي أن ينوي اإلتيان بسبعة أشواط يف البداية‬
‫ويستمر يف الطواف إىل أن تكمل سبعة أشواط‪.‬‬
‫ابتداء من احلجر األسود‬
‫ً‬ ‫(((كأن يقول‪« :‬اطوف حول الكعبة سبعة أشواط‬
‫وانتهاء إىل احلجر األسود للعمرة املفردة قربة إىل اهلل تعاىل»‪ .‬ويكفي النية يف‬
‫القلب بأن ينوي ما يريد فعله قربة إىل اهلل تعاىل‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫شرائط الطواف‬
‫الثاين‪ :‬الطهارة من احلدثني األكرب واألصغر‪ ،‬فلو طاف‬
‫ال أو نسيان ًا مل يصح طوافه‪.‬‬
‫املحدث عمدا أو جه ً‬
‫حرم أو اغمي عليه أثناء طوافه‬ ‫مسألة‪ :1‬إذا أحدث ا ُمل ِ‬
‫فللمسألةصور‪:‬‬

‫الأوىل‪ :‬أن يكون ذلك قبل إمتام الشوط الرابع‪ ،‬ففي هذه‬

‫‪92‬‬
‫شرائط الطواف‬
‫الصورة يبطل طوافه وتلزمه إعادته بعد الطهارة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أن يكون احلدث بعد إمتامه الشوط الرابع ومن‬
‫دون إختياره‪ ،‬ففي هذه الصورة يقطع طوافه ويتطهر‪ ،‬ويتمه‬
‫من حيث قطعه‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬أن يكون احلدث بعد متام الشوط الرابع مع صدور‬
‫احلدث منه باإلختيار‪ ،‬واألحوط وجوب ًا يف هذه الصورة أن يتم‬
‫طوافه بعد الطهارة من حيث قطع‪ ،‬ثم يعيده‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬إذا شك يف الطهارة قبل الرشوع يف الطواف‪،‬‬
‫فإن علم أن احلالة السابقة كانت هي الطهارة‪ ،‬وكان الشك‬
‫يف صدور احلدث بعدها مل يعتن بالشك‪ ،‬وإلاّ وجبت عليه‬
‫الطهارة قبل الطواف‪ .‬وإذا شك يف الطهارة يف األثناء‪ ،‬فإن‬
‫كانت احلالة السابقة هي الطهارة فحكمه ما تقدم‪ ،‬وإال فإن‬
‫كان الشك قبل متام الشوط الرابع تطهر ثم استأنف الطواف‪،‬‬
‫وإن كان الشك بعده أمته بعد جتديد الطهارة‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬إذا شك يف الطهارة بعد الفراغ من الطواف مل‬
‫يعتن بالشك‪ ،‬وإن كانت اإلعادة أحوط استحباب ًا‪ ،‬ولكن جتب‬
‫الطهارة لصالة الطواف‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬إذا مل يتمكن املكلف من الوضوء لعذر‪ ،‬فمع‬

‫‪93‬‬
‫شرائط الطواف‬
‫اليأس من زواله يتيمم ويأيت بالطواف‪ ،‬وإذا مل يتمكن من‬
‫التيمم أيض ًا جرى عليه حكم من مل يتمكن من أصل الطواف‪،‬‬
‫فإذا حصل له اليأس من التمكن لزمته اإلستنابة للطواف‪،‬‬
‫واألحوط األوىل (استحباب ًا) أن يأيت هو أيض ًا بالطواف من‬
‫غري طهارة‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬إذا كان الشخص ال يمكنه التحفظ عىل نفسه‬
‫من خروج الريح بحيث ال يسعه حتى أداء شوط واحد بدونه‬
‫فحكمه حكم دائم احلدث يف الصلوات اليومية فإن كان ال جيد‬
‫فرتة أو جيد فرتة يسرية ال تسع الطهارة وبعض الطواف يتوضأ‬
‫ويطوف ويصيل وال يعتني بام خيرج منه بعد ذلك قبل الطواف‬
‫أو يف أثنائه أو يف أثناء الصالة وهو باق عىل طهارته ما مل يصدر‬
‫منه حدث غري حدثه املبتىل به أو نفس هذا احلدث غري مستند‬
‫إىل مرضه‪ .‬وأما إذا كان جيد فرتة تسع الطهارة وبعض الطواف‬
‫فاألحوط وجوب ًا أن يتوضأ ويأيت بالطواف يف الفرتة ولكن ال‬
‫جيب جتديد الطهارة إذا فاجأه احلدث أثناء الطواف أو بعده إال‬
‫أن حيدث حدث ًا آخر مثل ما تقدم‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬املعذور يكتفي بطهارته العذرية‪ ،‬كاملجبور‬
‫واملسلوس واملبطون‪ ،‬وإن كان األحوط استحباب ًا للمبطون‬

‫‪94‬‬
‫شرائط الطواف‬
‫أن جيمع مع التمكن بني االتيان بالطواف وركعتيه بنفسه وبني‬
‫اإلستنابة هلام‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬من طاف يف العمرة بطهارته العذرية كالوضوء‬
‫اجلبريي ثم ارتفع عذره بعد ذلك قبل انقضاء الطواف فال‬
‫يلزمه إعادته مع الطهارة اإلختيارية‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬من أدى العمرة ثم تبني له أن��ه مل يكن جييد‬
‫الوضوء بنى عىل صحته وال يشء عليه‪ ،‬هذا إذا مل يتأكد من‬
‫بطالن وضوئه يف الطواف وصالته‪ ،‬وأما مع إحراز بطالنه‬
‫فطوافه باطل فعليه اعادته مع الطهارة بنفسه إن أمكنه وإلاّ‬
‫استناب‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬إذا علم بعد الطواف أنه قد أحدث أثناءه ومل يعلم‬
‫أنه كان قبل الشوط الرابع أو بعده يبني عىل صحة طوافه إال‬
‫ما يتيقن بكونه حمدث ًا فيه من األشواط الثالثة األخرية فيعيده‪.‬‬
‫مسألة‪ :10‬إذا أح��دث أثناء الطواف فخجل أن يبديه‬
‫فطوافه باطل وعليه اعادته مع الطهارة ان امكن و اال استناب‪.‬‬
‫مسألة‪ :11‬الطواف املندوب ال تعترب فيه الطهارة عن‬
‫احلدث األصغر وكذا عن احلدث األك�بر‪ ،‬وأما صالته فال‬
‫تصح إال عن طهارة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫أحكام النساء‬
‫مسألة‪ :12‬اذا نيس املجنب الغسل الواجب واتى بأعامل‬
‫العمرة فطوافه وصالته باطلة وحكمه حكم نايس (تارك)‬
‫الطواف فإن تيرس له اإلتيان هبام بنفسه فهو وإلاّ استناب‪.‬‬
‫مسائل في احكام النساء‬
‫في العمرة المفردة‬
‫مسألة‪ :1‬إذا حاضت املرأة أثناء طوافها وجب عليها قطعه‬
‫واخلروج من املسجد احلرام فور ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬جيب عىل احلائض والنفساء بعد انقضاء أيامهام‬
‫وك��ذا املجنب االغتسال للطواف‪ ،‬وم��ع تعذر االغتسال‬
‫واليأس من التمكن منه جيب الطواف مع التيمم‪ ،‬واألحوط‬
‫األوىل (استحباب ًا) حينئذ اإلستنابة أيض ًا‪ ،‬ومع تعذر التيمم‬
‫واليأس من التمكن منه تتعني اإلستنابة‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬اذا نسيت الغسل الواجب واتت بأعامل العمرة‬
‫فطوافها وصالهتا باطلة وحكمها حكم نايس (تارك) الطواف‪،‬‬
‫فإن تيرس هلا اإلتيان هبام بنفسها فهو وإلاّ استنابت‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬إذا حاضت املرأة بعد الفراغ من الطواف وقبل‬
‫االتيان بصالة الطواف‪ ،‬صح طوافها وأت��ت بالصالة بعد‬
‫طهرها واغتساهلا‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫أحكام النساء‬
‫مسألة‪ :5‬إذا طافت املرأة وصلت ثم شعرت باحليض ومل‬
‫تدر أنه قبل الطواف أو يف أثنائه‪ ،‬أو قبل الصالة أو يف اثنائها‪،‬‬
‫أو أنه حدث بعد الصالة‪َ ،‬بن َْت عىل صحة الطواف والصالة‪.‬‬
‫وإذا علمت أن حدوثه كان قبل الصالة أو يف أثنائها جرى‬
‫عليها ما تقدم يف املسألةالسابقة‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬لو أحرمت احلائض بالعمرة املفردة ومل تنتظرها‬
‫الرفقة جاز هلا استنابة الغري ليطوف عنها ويصيل ثم تأيت بالسعي‬
‫بنفسها وتقرص وتستنيب أيض ًا لطواف النساء وصالته ولو‬
‫فعلت ذلك ثم طهرت وجب عليها اإلعادة مع سعة الوقت‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬إذا دار أمر املرأة بني استعامل الدواء لقطع دم‬
‫احليض لكي يتسنى هلا مبارشة الطواف وصالته وبني اإلستنابة‬
‫هلام يلزمها استعامل الدواء عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫طهرت املرأة من احليض واغتسلت وطافت‬ ‫مسألة‪ :8‬إذا ُ‬
‫ثم رأت مقدار ًا من الدم فإذا كان الدم الثاين مكم ً‬
‫ال حليضها‬
‫‪-‬كام لو كانت فرتة انقطاعه قليلة جد ًا اعتادت عليه اثناء‬
‫عادهتا‪ -‬مل جتتزأ بام أتت به من الطواف عىل األحوط وجوب ًا‪،‬‬
‫وإن كانت فرتة انقطاعه طويلة أكثر مما كانت تعتاده اثناء‬
‫عادهتافهو استحاضة فال يشء عليها‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫أحكام النساء‬
‫مسألة‪ :9‬املستحاضة املتوسطة والقليلة األحوط وجوب ًا هلا‬
‫أن تتوضأ لكل من الطواف وصالته‪ ،‬وأما الكثرية‪ :‬فإن كانت‬
‫سائلة الدم أي كان الدم صبيب ًا ال ينقطع بروزه عىل القطنة‬
‫التي حتملها اكتفت بغسل واحد للطواف وصالته‪ ،‬وأما إذا‬
‫كان بروز الدم عىل القطنة متقطع ًا بحيث تتمكن من االغتسال‬
‫واإلتيان لصالة الطواف قبل بروز الدم عليها مرة أخرى فإن‬
‫اغتسلت للطواف وأتت به ومتكنت من اإلتيان بصالته أيض ًا‬
‫قبل بروز الدم عليها جاز هلا ذلك من دون جتديد الغسل وإلاّ‬
‫فاألحوط وجوب ًا جتديد الغسل لصالة الطواف‪.‬‬
‫مسألة‪ :10‬يغتفر الفصل بني الطواف وصالته باملقدار‬
‫الذي تضطر إليه املستحاضة التي جيب عليها جتديد الطهارة‬
‫من الغسل أو الوضوء لإلتيان بالطواف وصالته وأما مع ختلل‬
‫الفصل الطويل بني حتصيل الطهارة املائية واإلتيان بالطواف أو‬
‫صالته فاألحوط وجوب ًا أن تتيمم بدالً عنها قبل اإلتيان هبام‪.‬‬
‫مسألة‪ :11‬ال جيوز للمستحاضة الكثرية أن تأيت بالطواف‬
‫وصالته بنفس الغسل الذي تأيت به لصلواهتا اليومية بأن جتمع‬
‫بينها وتأيت للجميع بغسل واحد عىل األحوط وجوب ًا‪ .‬نعم‬
‫إذا مل تكن سائلة الدم بأن كان الدم يربز عىل القطنة متقطع ًا‬

‫‪98‬‬
‫أحكام النساء‬
‫وحصل الفصل بني الربوزين بمقدار تتمكن معه من اإلتيان‬
‫بصالهتا اليومية وطوافها وصالته فإن هلا ذلك من دون حاجة‬
‫إىل جتديد الغسل‪.‬‬
‫مسألة‪:12‬اذا كانت املرأة تستعمل احلبوب التي تؤدي‬
‫إىل تأخري العادة الشهرية فرأت قطرة من الدم قبل الرشوع يف‬
‫الطواف فاختربت بالقطنة فوجدت نفسها نقية أتت بوظيفة‬
‫املستحاضة بعد النقاء وتطوف‪.‬‬
‫مسألة‪ :13‬إذا استحاضت املرأة أثناء طوافها الواجب‬
‫فان كان ذلك قبل إمتام الشوط الرابع بطل طوافها وإن كان‬
‫بعده اكتفت باإلمتام بعد اإلتيان بوظيفتها و األحوط استحباب ًا‬
‫اإلمتام ثم اإلعادة‪.‬‬
‫الثالث من االمور املعتربة يف الطواف‪ :‬الطهارة من اخلبث‪،‬‬
‫فال يصح الطواف مع نجاسة البدن أو اللباس‪ ،‬وال بأس بحمل‬
‫املتنجس أو محل جلد غري مأكول اللحم حال الطواف مطلق ًا ‪.‬‬
‫مسألة‪ :14‬ال بأس بنجاسة البدن أو اللباس بدم القروح‬
‫أو اجلروح قبل الربء إذا كان التطهري أو التبديل حرجي ًا‪ ،‬وإلاّ‬
‫فاألحوط وجوب ًا إزالتها‪ ،‬وكذا ال بأس بكل نجاسة يف البدن‬
‫أو الثياب يف حال اإلضطرار‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫شرائط الطواف‬
‫مسألة‪ :15‬إذا مل يعلم بنجاسة بدنه أو ثيابه ثم علم هبا بعد‬
‫الفراغ من الطواف صح طوافه‪ ،‬فال حاجة إىل إعادته‪ ،‬وكذلك‬
‫تصح صالة الطواف إذا مل يعلم بالنجاسة إىل أن فرغ منها إذا مل‬
‫يكن شاكا يف وجودها قبل الصالة‪ ،‬أو شك ففحص ومل حيصل‬
‫له العلم هبا‪ ،‬وأما الشاك غري املتفحص إذا وجدها بعد الصالة‬
‫فتجب عليه اإلعادة عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :16‬إذا نيس نجاسة بدنه أو ثيابه ثم تذكرها بعد‬
‫طوافه صح طوافه‪ ،‬واألحوط استحباب ًا إعادته‪ ،‬وإذا تذكرها‬
‫بعد صالة الطواف أعادها عىل األحوط وجوب ًا إذا كان نسيانه‬
‫ناشئ ًا عن إمهاله‪ ،‬وإال فال حاجة إىل اإلعادة‪.‬‬
‫مسألة‪ :17‬إذا علم بنجاسة بدنه أو ثيابه أثناء الطواف‪،‬‬
‫أو طرأت النجاسة عليه قبل فراغه منه‪ ،‬فإن متكن من إزالتها‬
‫من دون االخالل باملواالة العرفية ولو بنزع الثوب إذا مل يناف‬
‫السرت املعترب حال الطواف‪ ،‬أو بتبديله بثوب طاهر مكانه‬
‫‪-‬إن تيرس ذلك‪ -‬أتم طوافه بعد اإلزالة وال يشء عليه‪ ،‬وإال‬
‫فاألحوط وجوب ًا إمتام الطواف وال جيب عليه إعادته‪.‬‬
‫مسألة‪ :18‬جيوز محل الطفل يف حال الطواف حتى وان‬
‫كانت عني النجاسة يف حفاظته‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫شرائط الطواف‬
‫الرابع‪ :‬اخلتان للرجال والصبي املميز‪ ،‬وأما الصبي غري‬
‫طوفه وليه فاألحوط استحباب ًا اعتبار اخلتان يف‬
‫املميز الذي ُي ِّ‬
‫طوافه‪.‬‬
‫مسألة‪ :19‬إذاطاف ا ُمل ِ‬
‫حرم غري خمتون بالغ ًا كان أو صبي ًا‬
‫مميز ًا فال جيتزئ بطوافه فإن مل يعده خمتون ًا فهو كتارك الطواف‬
‫مطلق ًا عىل األحوط وجوب ًا‪ ،‬فيجري فيه حكم تارك الطواف‪.‬‬
‫اخلام�س‪ :‬سرت العورة حال الطواف باحلدود املعتربة يف‬
‫الصالة عىل األحوط وجوب ًا‪ ،‬واألحوط استحباب ًا رعاية مجيع‬
‫رشائط لباس املصيل يف الساتر‪ ،‬بل مطلق لباس الطائف‪.‬‬
‫مسألة‪ :20‬إذا ظهر بعض حماسن املرأة كشعرها يف أثناء‬
‫الطواف فال يرض بطوافها‪.‬‬
‫مسألة‪ :21‬ال يعترب يف الطواف سرت القدم للمرأة نعم جيب‬
‫من حيث كوهنا بمرأى الرجال األجانب‪.‬‬
‫مسألة‪ :22‬األحوط وجوب ًا للطفلة املميزة يف الطواف أن‬
‫تراعي السرت الصاليت فتسرت ما عدا الرأس والرقبة والكفني‬
‫والقدمني‪.‬‬
‫مسألة‪ :23‬إذا انكشفت عورة الرجل يف حال الطواف‬
‫فالبد من تدارك ما وقع منه يف حال االنكشاف‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫شرائط الطواف‬
‫مسألة‪ :24‬الجيوز عىل االحوط للمرأة ان تسرت وجهها‬
‫اثناء الطواف سواء اكانت حمرمة او حملة‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫واجبات الطواف‬

‫واجبات الطواف‬
‫تعترب يف الطواف أمور‪:‬‬
‫الأول والثاين‪ :‬االبتداء من احلجر األسود واالنتهاء به‬
‫يف كل شوط‪ ،‬وحيصل ذلك بالرشوع من أي جزء منه واخلتم‬
‫بذلك اجلزء‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫واجبات الطواف‬
‫الثالث‪ :‬جعل الكعبة عىل يساره يف مجيع أحوال الطواف‪،‬‬
‫فإذا استقبل الطائف الكعبة لتقبيل االركان أو لغريه‪ ،‬أو أجلأه‬
‫الزحام إىل استقبال الكعبة أو استدبارها أو جعلها عىل اليمني‪،‬‬
‫فذلك املقدار ال يعد من الطواف‪ .‬والعربة يف جعل الكعبة عىل‬
‫اليسار بالصدق العريف ‪.‬‬
‫مسألة‪ :1‬ال يرض بصحة الطواف اإللتفات اليسري بالرأس‬
‫والرقبة إىل الكعبة أثناء الطواف وأم��ا اإللتفات الفاحش‬
‫املوجب لِـلـ َّي العنق ورؤية جهة اخللف يف اجلملة فاألحوط‬
‫وجوب ًا اإلجتناب عنه‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬إذا احتمل الطائف أنه خطا خطوات يف طوافه‬
‫وهو مستقبل الكعبة املرشفة فال يعتني بشكه‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬إذا ابتدأ شخص بالركن اليامين معتقد ًا كونه ركن‬
‫احلجر األسود وختم طوافه بانتهائه إليه ومل يلتفت إىل ذلك‬
‫حتى أتم عمرته فانه يعيد الطواف وصالته والسعي والتقصري‬
‫مع اإلجتناب عن حُم َ َّـرمات اإلحرام قبل إعادهتا‪.‬‬
‫ال��راب��ع‪ :‬إدخ��ال ِح ْجر إسامعيل يف املطاف‪ ،‬بمعنى أن‬
‫احل ْجر‪ ،‬ال من داخله وال عىل جداره‪.‬‬ ‫يطوف خارج ِ‬
‫مسألة‪ :4‬إذا اخترص الطائف ِح ْجر إسامعيل يف طوافه‬

‫‪104‬‬
‫واجبات الطواف‬
‫ال أو نسيان ًا بطل الشوط الذي وقع ذلك فيه‪ ،‬فال بد‬
‫ولو جه ً‬
‫من إعادته‪ ،‬واألحوط األوىل (استحباب ًا) إعادة الطواف بعد‬
‫احل ْجر‪ :‬الطواف عىل حائطه‬ ‫إمتامه أيض ًا‪ ،‬ويف حكم اختصار ِ‬
‫عىل األحوط وجوب ًا‪ ،‬واألحوط األوىل (استحباب ًا) أن ال يضع‬
‫الطائف يده عىل حائط ِ‬
‫احل ْجر حال الطواف‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫واجبات الطواف‬
‫مسألة‪ :5‬ملس الكعبة املعظمة أو ِح ْجر إسامعيل‪"A‬حال‬
‫الطواف الواجب ال يمنع من صحة الطواف‪.‬‬
‫الصفة التي يف‬
‫اخلام�س‪ :‬خروج الطائف عن الكعبة وعن ُ‬
‫اطرافه املسامة بـ(الشاذروان)‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬إذا جتاوز الطائف إىل الشاذروان ومل يعلم مقداره‬
‫ليتداركه فعليه الرجوع إىل الوراء باملقدار الذي يتيقن معه‬
‫الوصول إىل مبدأ وقوع التجاوز ثم يميش ناوي ًا الطواف من‬
‫املوضع الذي بدأ فيه التجاوز واقع ًا‪.‬‬
‫ال�ساد�س‪ :‬أن يطوف بالبيت سبع مرات‪ ،‬وال جيزئ االقل‬
‫من السبع‪ ،‬ويبطل الطواف بالزيادة عىل السبع عمدا كام سيأيت‪.‬‬
‫ال�سابع‪ :‬أن تكون األشواط السبعة متواليات عرف ًا‪ ،‬بأن‬
‫يتابع بينها من دون فصل كثري‪ ،‬ويستثنى من ذلك موارد ستأيت‬
‫إن شاء اهلل يف املسائل اآلتية‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬أن تكون حركة الطائف حول الكعبة املعظمة‬
‫بإرادته وإختياره‪ ،‬فلو سلب اإلختيار يف األثناء لشدة الزحام‬
‫ونحوها فطاف بال إختيار منه مل جيتزئ به ولزمه تداركه‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬الجيوز الطواف عىل العربة اال اذا كان هو الذي‬
‫يقودها او يقودها الغري برشط ان يتمكن من ايقافها بنفسه متى‬

‫‪106‬‬
‫واجبات الطواف‬
‫شاء دون ان يطلب ذلك من قائد العربة‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬الجيزي عىل االحوط وجوب ًا الطواف من الطابق‬
‫االول وال من السطح الهنام اعىل من الكعبة املرشفة‪ ،‬ولو‬
‫انحرص الطواف بذلك فاالحوط وجوب ًا ان جيمع بينه وبني‬
‫االستنابة‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬إذا مل يتمكن من مبارشة الطواف ملرض أو كرس‬
‫أو أشباه ذلك حتى مع مساعدة غريه‪ ،‬وجب أن يطاف به بأن‬
‫يستعني بشخص آخر ل ُي َط ِّوفه ولو بأن حيمله عىل متنه أو عىل‬
‫عربة أو نحوها‪ ،‬واألحوط األوىل (استحباب ًا) أن يكون بحيث‬
‫خيط برجليه األرض‪ ،‬وإذا مل يتمكن من ذلك أيض ًا وجب أن‬
‫يطاف عنه‪ ،‬فيستنيب غريه مع القدرة عىل اإلستنابة‪ ،‬ولو مل‬
‫يقدر عليها كاملغمى عليه أتى به الويل أو غريه عنه‪ .‬وهكذا‬
‫احلال بالنسبة إىل صالة الطواف‪ ،‬فيأيت املكلف هبا مع التمكن‪،‬‬
‫ويستنيب هلا مع عدمه‪«.‬وقد تقدم حكم احلائض والنفساء يف‬
‫رشائط الطواف»‪.‬‬
‫مسائل في قطع الطواف ونقصانه‬
‫مسألة‪ :1‬جيوز قطع طواف النافلة عمد ًا فيبني عىل ما أتى‬
‫به ويكمل الطواف من حَمَل القطع مطلق ًا ما مل تفته املواالة‬

‫‪107‬‬
‫أحكام الطواف‬
‫العرفية‪ .‬واما طواف الفريضة فيجوز قطعه حلاجة أو رضورة‪،‬‬
‫بل مطلق ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬إذا قطع الطائف طواف الفريضة اعتباط ًا‪ ،‬فإن‬
‫كان ذلك قبل إمتام الشوط الرابع بطل ولزمته إعادته‪ ،‬وإن‬
‫كان بعد متام الشوط الرابع فاألحوط وجوب ًا إكامل الطواف ثم‬
‫اإلعادة‪ ،‬وأما لو قطعه ملرض أجلأه إىل ذلك أو لقضاء حاجة‬
‫لنفسه أو ألحد إخوانه املؤمنني‪ ،‬فإن كان ذلك قبل متام الشوط‬
‫الرابع بطل ولزمته اإلع��ادة أيض ًا‪ ،‬وإن كان بعده فاألظهر‬
‫الصحة‪ ،‬فيتمه من موضع القطع بعد رجوعه‪ ،‬واألحوط األوىل‬
‫(استحباب ًا) أن يعيده بعد االمتام أيض ًا‪،‬وإذا قطع الطواف لدرك‬
‫وقت فضيلة الفريضة أو لدرك صالة اجلامعة أو لالتيان بصالة‬
‫النافلة عند ضيق وقتها أمته بعد الفراغ من صالته من موضع‬
‫القطع مطلق ًا‪ ،‬وإن كان األحوط استحباب ًا إعادته بعد االمتام‬
‫أيض ًا فيام إذا كان القطع قبل متام الشوط الرابع‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬جي��وز اجل��ل��وس واإلستلقاء أث��ن��اء الطواف‬
‫لإلسرتاحة‪ ،‬ولكن البد أن يكون مقداره بحيث ال تفوت‬
‫به امل��واالة العرفية‪ ،‬فإن زاد عىل ذلك بطل طوافه ولزمه‬
‫اإلستئناف‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫أحكام الطواف‬
‫مسألة‪ :4‬إذا نقص من طوافه سهو ًا فإن تذكره قبل فوات‬
‫املواالة أتى بالباقي وصح طوافه‪ ،‬وأما إذا كان تذكره بعد فوات‬
‫املواالة فإن كان املنيس شوط ًا أو شوطني أو ثالثة أتى به وصح‬
‫طوافه أيض ًا‪ .‬وإن مل يتمكن من االتيان به بنفسه ولو الجل أن‬
‫تذكره بعد إيابه إىل بلده استناب غريه‪ ،‬وإن كان املنيس أكثر من‬
‫ثالثة أشواط رجع وأتم ما نقص‪ ،‬وأعاد الطواف بعد االمتام‬
‫عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬ال حيل لنايس الطواف ما كان ِح ُّل ُه متوقف ًا عليه‬
‫حتى يقضيه بنفسه أو بنائبه‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬اذا ترك املعتمر بالعمرة املفردة الطواف تعمد ًا أو‬
‫ال أو نسيان ًا فال تبطل عمرته بل يبقى عىل حالة اإلحرام إىل‬
‫جه ً‬
‫أن يأيت بالطواف وصالته ثم يايت بالسعي والتقصري وال حتل‬
‫له النساء إلاّ بعد االتيان بطواف النساء وصالته بعدما ذكر‪.‬‬
‫الزيادة في الطواف‬
‫للزيادة يف الطواف مخس صور ‪:‬‬
‫الأوىل‪ :‬أن ال يقصد الطائف جزئية الزائد للطواف الذي‬
‫بيده أو لطواف آخ��ر‪ ،‬كام لو قصد االتيان بشوط آخربعد‬
‫األشواط السبعة بتوهم استحبابه مثال‪ ،‬ففي هذه الصورة ال‬

‫‪109‬‬
‫أحكام الطواف‬
‫يبطل الطواف بالزيادة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أن يقصد حني رشوعه يف الطواف اإلتيان بالزائد‬
‫عىل أن يكون جزء ًا من طوافه الذي بيده‪ ،‬فطوافه باطل ويلزم‬
‫إعادته‪ ،‬وكذا لو بدا له القصد املذكور يف األثناء وأتى بالزائد‪،‬‬
‫وإلاّ فاألحوط وجوب ًا عدم بطالن األشواط السابقة عىل قصد‬
‫الزيادة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬أن يأيت بالزائد عىل أن يكون جزءا من طوافه‬
‫الذي فرغ منه قبل فوات امل��واالة العرفية‪ ،‬بمعنى أن يكون‬
‫قصد اجلزئية بعد فراغه من الطواف‪ ،‬فطوافه باطل‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬أن يقصد جزئية الزائد لطواف آخر ويتم الطواف‬
‫الثاين‪ ،‬والزيادة يف هذه الصورة غري متحققة‪ ،‬فال بطالن من‬
‫جهتها‪ .‬نعم‪ ،‬قد يبطل من جهة ِ‬
‫القران (أي التتابع بني طوافني‬
‫بال فصل بينهام بصالة الطواف)النه غري جائز بني فريضتني‪،‬‬
‫بل وكذا بني فريضة ونافلة‪ ،‬وأما ِ‬
‫القران بني نافلتني فال بأس به‬
‫وإن كان مكروها‪.‬‬
‫اخلام�سة‪ :‬أن يقصد حني رشوع��ه يف الطواف االتيان‬
‫بالزائد عىل أن يكون جزءا من طواف آخر‪ ،‬ثم ال يتم الطواف‬
‫الثاين أو ال يأيت بيشء منه أصال‪ ،‬ويف هذه الصورة ال زيادة وال‬

‫‪110‬‬
‫مسائل في الشك‬
‫قران‪ ،‬إال أنه مع ذلك قد يبطل الطواف لعدم تأيت قصد القربة‪،‬‬
‫كام إذا كان قاصد ًا ِ‬
‫للقران ا ُمل َح َّرم مع علمه ببطالن الطواف به‪،‬‬
‫فإنه ال يتحقق قصد القربة حينئذ وإن مل يتحقق ِ‬
‫القران خارج ًا‬
‫من باب االتفاق‪.‬‬
‫مسألة‪ :‬إذا زاد يف طوافه سهوا فإن تذكر بعد بلوغ الركن‬
‫العراقي أتم الزائد طوافا كامال‪ ،‬واألح��وط أن يكون ذلك‬
‫بقصد القربة املطلقة من غري تعيني الوجوب أو اإلستحباب‬
‫ثم يصيل أربع ركعات‪ ،‬واالفضل‪ ،‬بل األحوط أن يفرق بينها‬
‫بأن يأيت بركعتني قبل السعي لطواف الفريضة وبركعتني بعده‬
‫للنافلة‪ .‬وهكذا احلال فيام إذا كان تذكره قبل بلوغ الركن‬
‫العراقي عىل األحوط‪.‬‬
‫مسائل في الشك في عدد األشواط‬
‫مسألة‪ :1‬إذا شك يف عدد األشواط أو يف صحتها بعد الفراغ‬
‫من الطواف‪ ،‬أو بعد التجاوز من حَمَله‪ ،‬مل يعتن بالشك‪ ،‬كام إذا‬
‫كان شكه بعد فوات املواالة أو بعد دخوله يف صالة الطواف‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬إذا تيقن بالسبعة وشك يف الزائد كامإذا احتمل‬
‫أن يكون الشوط األخري هو الثامن‪ ،‬مل يعتن بالشك وصح‬
‫طوافه‪ ،‬إال أن يكون شكه هذا قبل متام الشوط األخري فإن‬

‫‪111‬‬
‫مسائل في الشك‬
‫األظهر حينئذ بطالن الطواف‪ ،‬واألح��وط استحباب ًا إمتامه‬
‫برجاء املطلوبية وإعادته‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬إذا شك يف هناية الشوط أويف أثنائه بني الثالث‬
‫واألربع أو بني اخلمس والست أو غري ذلك من صور النقصان‪،‬‬
‫حكم ببطالن طوافه حتى فيام إذا كان شكه يف هناية الشوط‬
‫بني الست والسبع عىل األحوط وجوب ًا‪ .‬وكذا حيكم ببطالن‬
‫الطواف إذا شك يف الزيادة والنقصان مع ًا‪ ،‬كام إذا شك يف ان‬
‫شوطه األخري هو السادس أو السابع أو الثامن‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬إذا شك بني السادس والسابع وبنى عىل السادس‬
‫جهال منه باحلكم وأتم طوافه‪ ،‬ثم استمر جهله إىل أن فاته زمان‬
‫التدارك‪ ،‬صح طوافه‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬جيوز للطائف أن يتكل عىل إحصاء صاحبه يف‬
‫حفظ عدد أشواطه إذا كان صاحبه عىل يقني من عددها‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬إذا شك يف الطواف املندوب يبني عىل االقل‬
‫وصح طوافه‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬إذا نيس الطواف وتذكره بعد السعي تداركه‬
‫وأعاد السعي بعده وإذا نسيه حتى رجع إىل أهله وواقع أهله‬
‫بعث ٍ‬
‫هدي إىل مكة‪ ،‬ويكفي يف اهلدي أن يكون شاة‪.‬‬ ‫لزمه ُ‬

‫‪112‬‬
‫مسائل في الشك‬
‫مسألة‪ :8‬إذا نيس الطواف وتذكره يف زمان يمكنه القضاء‬
‫بنفسه‪ ،‬قضاه وإن كان قد أحل من إحرامه من دون حاجة إىل‬
‫جتديد اإلحرام‪ .‬نعم‪ ،‬إذا كان ذلك بعد خروجه من مكة لزمه‬
‫اإلحرام للعود إليها إال يف احلاالت التي تقدم بياهنا‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬صالة الطواف‬
‫وهي الواجب الثالث من واجبات العمرة املفردة‪ .‬وهي‬
‫ركعتان يؤتى هبام عقيب الطواف‪ ،‬وجيب االتيان هبا خلف مقام‬
‫إبراهيم‪ ‬قريب ًا منه‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫صالة الطواف‬
‫فإن مل يتمكن من ذلك فاألحوط وجوب ًا أن جيمع بني‬
‫الصالة عنده يف احد جانبيه‪ ،‬وبني الصالة خلفه بعيد ًا عنه‪.‬‬
‫ومع تعذر اجلمع كذلك يكتفي باملمكن منهام ومع تعذرمها‬
‫مع ًا يصيل يف أي مكان من املسجد مراعيا لألقرب فاألقرب‬
‫إىل املقام عىل األحوط األوىل (استحباب ًا)‪.‬‬
‫ولو تيرست له إعادة الصالة خلف املقام قريبا منه بعد‬
‫ذلك إىل أن يضيق وقت السعي أعادها عىل األحوط األوىل‪.‬‬
‫هذا يف الطواف الفريضة‪ ،‬وأما يف الطواف املستحب فيجوز‬
‫االتيان بصالته يف أي موضع من املسجد إختيار ًا‪.‬‬
‫وصورهتا كصالة الفجر‪ ،‬ولكنه خمري يف قراءهتا بني اجلهر‬
‫واالخفات‪ ،‬ويستحب فيها أن يقرأ بعد الفاحتة سورة التوحيد يف‬
‫الركعة األوىل‪ ،‬وسورة ﴿قل يا أهياالكافرون﴾ يف الركعة الثانية‪.‬‬
‫دعاء بعد �صالة الطواف‬
‫فإذا فرغ من صالته محد اهلل وأثنى عليه وصىل عىل حممد‬
‫وآل حممد‪ ،‬وطلب من اهلل تعاىل أن يتقبل منه‪.‬‬
‫سجوده‪﴿:‬س َجدَ‬
‫َ‬ ‫ثم يسجد بعد ركعتي الطواف ويقول يف‬
‫ُ‬
‫األول َق ْب َل‬ ‫ك َو ْجهي َت َع ُّبد ًا َو ِرق ًا‪ ،‬ال إ َل َه إِلاّ أن َ‬
‫ْت َح َّق ًا َح َّق ًا‪،‬‬ ‫َل َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك‪ ،‬ناص َيتي‬ ‫ك ُِّل شيَ ْ ء‪ ،‬واآلخ ُر َب ْعدَ ك ُِّل شيَ ْ ء‪َ ،‬‬
‫وها أنا ذا َبينْ َ َيدَ ْي َ‬

‫‪114‬‬
‫صالة الطواف‬
‫ِ‬ ‫ب َي ِد َك‪ ،‬فا ْغ ِف ْر يل فإ َّن ُه ال َيغ ِْف ُر َّ‬
‫ظيم َغيرْ ُ َك فا ْغف ْر يل فإنيّ‬
‫ْب ال َع َ‬‫الذن َ‬
‫ظيم َغيرْ ُ َك﴾‪.‬‬
‫ْب ال َع َ‬ ‫ُم ِق ٌّر بِ ُذنويب َعىل َن ْفيس‪ ،‬وال َيدْ َف ُع َّ‬
‫الذن َ‬
‫مسألة‪ :1‬األحوط وجوب ًا املبادرة إىل الصالة بعد الطواف‪،‬‬
‫بمعنى أن ال يفصل بني الطواف والصالة عرف ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬إذا نيس صالة الطواف وذكرها بعد االتيان‬
‫باألعامل املرتتبة عليها كالسعي أتى هبا ومل جتب إعادة تلك‬
‫األعامل بعدها وإن كانت اإلعادة أحوط استحباب ًا‪ .‬نعم‪ ،‬إذا‬
‫ذكرها يف أثناء السعي قطعه وأتى بالصالة خلف املقام‪ ،‬ثم‬
‫رجع وأتم السعي حيثام قطع‪ .‬وإذا ذكرها بعد خروجه من‬
‫مكة فاألحوط وجوب ًا له الرجوع واالتيان هبا يف حَمَلها إذا مل‬
‫يستلزم ذلك مشقة‪ ،‬وإال أتى هبا يف أي موضع ذكرها فيه‪ ،‬وال‬
‫جيب عليه الرجوع ألدائها يف احلرم وإن كان متمكنا من ذلك‪.‬‬
‫وحكم التارك لصالة الطواف جه ً‬
‫ال حكم النايس‪ ،‬وال فرق يف‬
‫اجلاهل بني القارص واملقرص‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬إذا م��ات الشخص وعليه ص�لاة الطواف‬
‫فاألحوط وجوب ًا أن يقضيها عنه ولده األكرب مع توفر الرشائط‬
‫املذكورة يف باب قضاء الصلوات‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬إذا كان يف قراءة املصيل حلن ‪-‬اي خطأ ‪ -‬فإن‬

‫‪115‬‬
‫صالة الطواف‬
‫مل يكن متمكن ًا من تصحيحها أجزأه قراءة احلمد عىل الوجه‬
‫امللحون‪ ،‬إذا كان حيسن منها مقدار ًا معتد ًا به‪ ،‬وإال فاألحوط‬
‫وجوب ًا أن يضم إىل قراءته امللحونة قراءة يشء حيسنه من سائر‬
‫ال ُقرآن‪ ،‬وإال فالتسبيح‪ .‬وإذا ضاق الوقت عن تعلم مجيعه‪ ،‬فإن‬
‫تعلم بعضه بمقدار معتد به قرأه‪ ،‬وإن مل يتعلم بعضه أيض ًا قرأ‬
‫من سائر ال ُقرآن بمقدار يصدق عليه"قراءة القرآن"عرف ًا‪ ،‬وإن‬
‫مل يعرف أجزأه أن يسبح‪ .‬هذا يف احلمد‪ ،‬وأما السورة فالظاهر‬
‫سقوطها عن اجلاهل هبا مع العجز عن التعلم‪.‬‬
‫ثم إن ما ذكر حكم كل من مل يتمكن من القراءة الصحيحة‬
‫وإن كان ذلك بسوء إختياره‪ .‬نعم‪ ،‬األحوط األوىل (استحباب ًا)‬
‫يف هذا الفرض أن جيمع بني االتيان بالصالة عىل الوجه املتقدم‬
‫واالتيان هبا مجاعة واإلستنابة هلا‪.‬‬
‫ال باللحن يف قراءته وكان معذور ًا يف‬
‫مسألة‪ :5‬إذا كان جاه ً‬
‫جهله صحت صالته‪ ،‬و ال حاجة إىل اإلعادة وإن علم بذلك‬
‫بعد الصالة‪ .‬وأما إذا مل يكن معذورا فالالزم عليه إعادهتا بعد‬
‫التصحيح‪ ،‬وجيري عليه حكم تارك صالة الطواف نسيانا‪.‬‬
‫ماء زمزم‬
‫يستحب أن يايت«زمزم»بعد صالة الطواف‪ ،‬واألخذ منه‪،‬‬

‫‪116‬‬
‫ماء زمزم‬
‫فيرشب منه‪ ،‬ويصب املاء عىل رأسه وظهره وبطنه‪ ،‬ويقول‪:‬‬
‫وشفاء ِمن ك ُِّل ٍ‬
‫واسع ًا‪ِ ،‬‬
‫ورزْق ًا ِ‬
‫اج َع ْل ُه ِع ْل ًام نافِع ًا ِ‬
‫داء‬ ‫ً ْ‬ ‫﴿ال َّل ُه َّم ْ‬
‫وس ْقمٍ﴾‪ .‬ثم يأيت احلجر األسود فيخرج منه إىل الصفا‪.‬‬
‫ُ‬

‫‪117‬‬
‫السعي‬

‫رابعًا‪ :‬السعي‬
‫وهو الرابع من واجبات العمرة املفردة‪ .‬ويعترب فيه قصد‬
‫القربة واخللوص‪ ،‬وال يعترب فيه سرت العورة‪ ،‬وال الطهارة من‬
‫احلدث أو اخلبث‪ ،‬واألوىل (ويستحب) رعاية الطهارة فيه‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫آداب السعي‬

‫آداب السعي‬
‫يستحب اخلروج إىل(الصفا)من الباب الذي يقابل احلجر‬
‫األس��ود مع سكينة ووق��ار‪ ،‬ف��إذا صعد عىل(الصفا)نظر إىل‬
‫الكعبة‪ ،‬متوجه ًا إىل الركن الذي فيه احلجر األسود‪ ،‬وحيمد‬
‫اهلل ويثني عليه‪ ،‬ويتذكر آالء اهلل ونعمه ثم يقول سبع مرات‪:‬‬
‫﴿اهلل اكرب﴾وسبع مرات‪﴿،‬احلمد هلل﴾وسبع مرات ﴿ال إله إال‬
‫اهلل﴾‪ ،‬ثم يقول ثالث مرات‪﴿:‬ال إله إال اهلل وحده ال رشيك‬
‫له‪ ،‬له امللك وله احلمد‪ ،‬حييي ويميت‪ ،‬وهو حي ال يموت‪ ،‬وهو‬
‫عىل كل يشء قدير﴾‪ .‬ثم يصيل عىل حممد وآل حممد‪ ،‬ثم يقول‬
‫ثالث مرات‪﴿:‬اهلل أكرب احلمد هلل عىل ما هدانا‪ ،‬واحلمد هلل عىل‬
‫ما أوالنا‪ ،‬واحلمد هلل احلي القيوم‪ ،‬واحلمد هلل احلي الدائم﴾‪.‬‬
‫ثم يقول ثالث مرات‪﴿:‬أشهد أن ال إله إال اهلل‪ ،‬وأشهد أن‬
‫حممدا عبدُ ه ورسو ُله‪ ،‬ال نعبدُ إال إياه‪ ،‬خملصني له الدين ولو‬
‫كره املرشكون﴾‪ .‬ثم يقول ثالث مرات‪﴿:‬اللهم إين أسألك‬
‫العفو واليقني يف الدنيا واآلخ��رة﴾‪ .‬ثم يقول ثالث مرات‪:‬‬
‫﴿اللهم آتنا يف الدنيا حسنة ويف اآلخ��رة حسنة وقنا عذاب‬
‫النار﴾‪ .‬ثم يقول مائة مرة﴿اهلل اكرب﴾ ومائة مرة ﴿ال إله إال‬
‫اهلل﴾ومائة مرة ﴿احلمد هلل﴾ومائة مرة ﴿سبحان اهلل﴾‪ ،‬ثم‬

‫‪119‬‬
‫آداب السعي‬
‫يقول‪﴿:‬ال إ َل َه إالّ اهللُ‪َ ،‬و ْحدَ ُه َو ْحدَ ُه‪ ،‬أن َْج َز َو ْعدَ ُه و َنصرَ َ َع ْبدَ ُه‪،‬‬
‫احل ْمدُ َو ْحدَ ُه‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬‫ك و َل ُه َ‬ ‫زاب َو ْحدَ ُه‪َ ،‬ف َل ُه ا ُمل ْل ُ‬ ‫األح َ‬ ‫ب ْ‬ ‫و َغ َل َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ت‪ ،‬وفيام بعدَ ا َملو ِ‬
‫ت‪ ،‬ال َّل ُه َّم إنيِّ أ ُعو ُذ بِ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫بار ْك يِل فيِ ا َملو ِ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫وو ْح َش ِة ال َّل ْح ِد‪ ،‬ال َّل ُه َّم أظِ َّلنِي فيِ ظِ ِّل َع ْر ِش َ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬ي ْو َم‬ ‫ُظ ْل َمة ال َقبرْ ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬أستَو ِدع اهللَ الر ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يع‬ ‫الرحيم‪ ،‬ا َّلذي ال تَض ُ‬ ‫َّ حمْ َ َ َّ‬ ‫ال ظ َّل إالّ ظ ُّل َ ْ ْ ُ‬
‫وو ْل ِدي‪ ،‬ال َّل ُه َّم ْاس َت ْع ِم ْلنِي‬ ‫ومال ِ‬
‫يِ‬ ‫ودائِعه‪ِ ،‬دينِي و َن ْفسيِ وأهليِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُُ‬
‫الف ْتن َِة‪ ،‬ا ُ‬
‫هلل‬ ‫وأع ْذنيِ ِمن ِ‬
‫َ‬
‫ك‪ ،‬وتَو َّفنِي علىَ ِم َّلتِ ِه ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫وسن َِّة َنبِ ِّي َ‬ ‫ك ُ‬ ‫َعلىَ كِتابِ َ‬
‫أ ْكبرَ ُ ‪ ،‬أهللُ أ ْكبرَ ُ ‪ ،‬ا ُ‬
‫هلل أ ْكبرَ ُ ﴾‪ ،‬ثم يعيدها مرتني‪ ،‬ثم يكرب واحدة‪،‬‬
‫ثم يعيدها‪ ،‬فإن مل يستطع هذا فبعضه‪.‬‬

‫ويستحب أن يسعى ماشيا‪ ،‬وأن يميش مع سكينة ووقار‬


‫‪120‬‬
‫مسائل في السعي‬
‫حتى يأيت حَمَل املنارة األوىل فيهرول إىل حَمَل املنارة االخرى وال‬
‫هرولة عىل النساء‪.‬‬
‫ثم يصعد عىل(املروة) فيصنع عليها كام صنع عىل(الصفا)‬
‫ويرجع من املروة إىل الصفا عىل هذا النهج أيض ًا‪ .‬وإذا كان‬
‫ال فيام بني املنارتني وينبغي أن يجَ ِدَّ يف البكاء‬
‫راكبا أرسع قلي ً‬
‫ويتباكى ويدعو اهلل كثري ًا ويترضع إليه‪.‬‬
‫مسائل في أحكام السعي‬
‫مسألة‪ :1‬حَمَل السعي إنام هو بعد الطواف وصالته‪ ،‬فلو قدمه‬
‫عىل الطواف أو عىل صالته وجبت عليه اإلعادة بعدمها‪ ،‬وقد‬
‫تقدم حكم من نيس الطواف وتذكره بعد سعيه ص‪113‬مس‪.8‬‬
‫مسألة‪ :2‬ال جتب املبادرة إىل السعي بعد صالة الطواف‬
‫فلو أتى بالصالة أول النهار جاز له أن يأيت بالسعي ولو يف آخر‬
‫الليل‪ ،‬نعم ال جيوز تأخريه إىل الغد‪.‬‬
‫ٍ‬
‫عذر‬ ‫مسألة‪ :3‬إذا أخر السعي إىل غد عمد ًا من دون‬
‫فاألحوط وجوب ًا إعادة الطواف وصالته‪ .‬لعدم جواز تأخري‬
‫السعي إىل الغد إختيار ًا‬
‫مسألة‪ :4‬جيوز اإلتيان بالطواف وصالته قبل صالة الفجر‬
‫ثم اإلتيان بصالة الفجر ثم اإلتيان بالسعي بعدها‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫مسائل في السعي‬
‫مسألة‪ :5‬ال يعترب يف حال النية للسعي أن يتوجه بجميع‬
‫مقاديم بدنه إىل املروة بل يكفي أن يستقبلها من حني الرشوع‬
‫يف السري‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬يعترب يف نية السعي التعيني‪ ،‬بأن يأيت به للعمرة‬
‫عن نفسه وإن كانت نياب ًة فينويه عن املنوب عنه‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬السعي سبعة أشواط‪ ،‬يبتدئ الشوط األول من‬
‫الصفا وينتهي باملروة‪ ،‬والشوط الثاين عكس ذلك‪ ،‬والشوط‬
‫الثالث مثل األول‪ ،‬وهكذا إىل أن يتم السعي يف الشوط السابع‬
‫باملروة‪ .‬ويعترب فيه استيعاب متام املسافة الواقعة بني اجلبلني يف‬
‫كل شوط‪ ،‬واألحوط وجوب ًا مراعاة اإلستيعاب احلقيقي بأن‬
‫يبدأ الشوط األول مثال من أول جزء من الصفا ثم يذهب إىل أن‬
‫يصل إىل أول جزء من املروة‪ ،‬وال جيب الصعود عليهام وإن كان‬
‫ذلك أوىل وأحوط استحباب ًا‪ ،‬و ال يكفي الشك يف اإلستيعاب‬
‫سواء سعى بنفسه أم عىل الكرايس املتحركة وهكذا‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬لو بدأ باملروة قبل الصفا ولو سهو ًا ألغى ما أتى‬
‫به واستأنف السعي من األول‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬ال يعترب يف السعي أن يكون ماشي ًا‪ ،‬فيجوز السعي‬
‫يف العربة إختيار ًا إذا كان هو الذي يقود العربة أو‬

‫‪122‬‬
‫مسائل في السعي‬

‫يقودها الغري برشط أن يكون متمكن ًا من إيقافها بنفسه متى‬


‫شاء دون أن يطلب ذلك من قائد العربة‪ ،‬ولكن امليش أفضل‪.‬‬
‫مسألة‪ :10‬يعترب يف السعي أن يكون ذهابه وإيابه فيام‬
‫بني الصفا واملروة من الطريق املتعارف فال جيزئ الذهاب أو‬
‫اإلياب من املسجد احلرام أو أي طريق آخر‪ .‬نعم ال يعترب أن‬
‫يكون ذهابه وإيابه باخلط املستقيم‪ .‬كام جيوز أن يميش حال‬
‫السعي يف طرف املسعى أو يف وسطه‪.‬‬
‫مسألة‪ :11‬جي��وز السعي يف املسعى ال��ذي انشأ حتت‬
‫األرض برشط احراز أن سعيه بني اجلبلني لكن ال جيوز السعي‬
‫يف الطابق الثاين وما فوقه لعدم ظهور جبل املروة يف املسعى‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫مسائل في السعي‬
‫ٍ‬
‫بنائب بحسب‬ ‫ويرتتب عىل بطالنه وجوب تداركه بنفسه أو‬
‫املوارد‪ ،‬وإال فخروجه عن إحرامه حَمَل إشكال‪.‬‬
‫مسألة‪ :12‬جيب استقبال املروة عند الذهاب إليها‪ ،‬كام‬
‫جيب استقبال الصفا عند الرجوع من املروة إليه‪ ،‬فلو استدبر‬
‫املروة عند الذهاب إليها أو استدبر الصفا عند اإلياب من‬
‫املروة مل جيزئه ذلك‪ ،‬وال بأس باإللتفات بصفحة الوجه إىل‬
‫اليمني واليسار أو اخللف عند الذهاب أو اإلياب‪.‬‬
‫مسألة‪ :13‬من توقف يف أثناء السعي ونظر إىل جهة اخللف‬
‫متفقد ًا بعض أصحابه ثم واصل السري فال يرض ذلك بصحة‬
‫سعيه إذا مل ُ‬
‫خيط خطوة يف حال اإلستدبار‪.‬‬
‫مسألة‪ :14‬إذا استدبر املروة للزحام أو لرؤية شخص يف‬
‫حال السري إليها مل جيزئه ووجب عليه الرجوع وتدارك املقدار‬
‫الذي وقع اإلخالل به‪ ،‬وكذا احلال لو استدبر الصفا حال‬
‫السري إليه‪.‬‬
‫مسألة‪ :15‬يستحب اإلشتغال بذكر اهلل تعاىل واألدعية‬
‫امل��أث��ورة عن أه��ل البيت عليهم ال��س�لام‪ .‬وام��ا اإلشتغال‬
‫بالتحدث يف األمور الدنيوية يف أثناء السعي فهو غري مستحب‬
‫لكنه ال يمنع من صحة السعي ‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫مسائل في السعي‬
‫مسألة‪ :16‬اليشرتط يف صحة السعي إباحة اللباس‬
‫واحلذاء واملركب حال السعي‪.‬‬
‫مسألة‪:17‬ال يرض بصحة السعي ظهور بعض حماسن‬
‫املرأة كشعرها يف أثناء السعي‪.‬‬
‫مسألة‪ :18‬جيوز اإلتيان بالسعي ركض ًا ولكن املستحب‬
‫هو اهلرولة بني املنارتني ال العدو‪.‬‬
‫مسألة‪ :19‬ليس السعي بني الصفا واملروة من العبادات‬
‫املستحبة بخالف الطواف حول البيت فانه مستحب يف كل‬
‫وقت واما السعي فال يستحب‪.‬‬
‫مسألة‪ :20‬من جامع بعد السعي وقبل التقصري فان كان عامل ًا‬
‫ال أو ناسي ًا فال يشء عليه‪.‬‬
‫عامد ًا فعليه كفارة بدنة وان كان جاه ً‬
‫مسألة‪ :21‬إذا قرص املعتمر قبل أن يسعى عامل ًا عامد ًا‪ ،‬فإن‬
‫كان بتقليم اظافره فعليه كفارة التقليم إذا كان تقصريه به بنا ًء‬
‫عىل االكتفاء به يف التقصري‪ .‬وإن كان تقصريه بقص يشء من‬
‫شعره فال كفارة عليه وإن كان آث ًام‪ .‬واما اجلاهل والنايس فال‬
‫يشء عليهام وعىل كل تقدير يلزمه اإلتيان بالسعي ثم التقصري‪.‬‬
‫مسألة‪ :22‬األح��وط وجوب ًا مراعاة امل��واالة العرفية يف‬
‫السعي كالطواف‪ ،‬نعم ال بأس باجللوس يف أثنائه عىل الصفا‬

‫‪125‬‬
‫مسائل في السعي‬
‫أو املروة أو فيام بينهام لإلسرتاحة‪ ،‬وإن كان األحوط استحباب ًا‬
‫ترك اجللوس فيام بينهام إال ملن َج ِهدَ (أي تعب)‪ .‬كام ال بأس‬
‫بقطعه لدَ ْر ِك وقت فضيلة الفريضة ثم البناء عليه من موضع‬
‫القطع بعد الفراغ منها‪ .‬وجيوز أيض ًا قطع السعي حلاجة‪ ،‬بل‬
‫مطلق ًا‪ ،‬ولكن األحوط استحباب ًا مع فوات املواالة أن جيمع بني‬
‫تكميله وإعادته‪.‬‬
‫مسألة‪:23‬الوقوف عىل الصفا طوي ً‬
‫ال للذكر والدعاء ال‬
‫خيل باملواالة بني أشواط السعي‪.‬‬
‫مسألة‪ :24‬لو ترك السعي نسيان ًا أتى به متى ما ذكره‪ ،‬ولو‬
‫مل يتمكن من مبارشته‪ ،‬أو كان فيها حرج ومشقة استناب غريه‪،‬‬
‫ويصح نسكه يف كلتا الصورتني‪.‬‬
‫مسألة‪ :25‬جيوز قطع السعي إختيار ًا و البدأة من جديد‬
‫برشط أن يكون اإلستئناف بعد فوات املواالة العرفية كنصف‬
‫ساعة مثالً‪.‬‬
‫مسألة‪ :26‬حكم ال��زي��ادة يف السعي حكم ال��زي��ادة يف‬
‫الطواف‪ ،‬فيبطل السعي إذا كانت الزيادة عن علم وعمد عىل‬
‫ما تقدم يف الطواف‪ .‬نعم‪ ،‬إذا كان جاه ً‬
‫ال باحلكم فاألظهر عدم‬
‫بطالن السعي بالزيادة وإن كانت اإلعادة أحوط استحباب ًا‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫مسائل في السعي‬
‫مسألة‪ :27‬إذا زاد يف سعيه‪ ،‬خطأ صح سعيه‪ ،‬ولكن الزائد‬
‫إذا كان شوط ًا أو أزيد يستحب له أن يكمله سبعة أشواط‬
‫ليكون سعي ًا كام ً‬
‫ال غري سعيه األول‪ ،‬فيكون انتهاؤه إىل الصفا‪.‬‬
‫مسألة‪ :28‬إذا نقص من أشواط السعي عامد ًا عامل ًا باحلكم‬
‫ال به فحكمه حكم من ترك السعي كذلك وسـيأيت‬ ‫أو جاه ً‬
‫ص ‪130‬م��س‪ .10‬وأما إذا كان النقص نسيان ًا فيجب عليه‬
‫تدارك املنيس متى ما تذكر سواء كان شوط ًا واحد ًا أم أزيد‪،‬‬
‫وإذا مل يتمكن منه مبارشة أو كان فيه حرج عليه استناب غريه‪،‬‬
‫واألح��وط استحبابا أن جيمع النائب بني ت��دارك األشواط‬
‫املنسية وإعادة السعي‪.‬‬
‫مسألة‪ :29‬ال تصح النيابة يف بعض أشواط السعي لعدم‬
‫الدليل عىل صحة النيابة يف البعض فلو عجز عن املجموع‬
‫استناب يف اجلميع‪.‬‬
‫مسألة‪ :30‬من مل يتمكن من مبارشة السعي ولو بمساعدة‬
‫شخص آخر‪ ،‬وجب أن يستعني بغريه ليسعى به‪ ،‬ولو بأن‬
‫حيمله عىل متنه أو عىل عربة أو نحوها لكن لو غلبه النوم أثناء‬
‫السعي فالظاهر بطالنه‪ ،‬وإن مل يتمكن من هذا أيض ًا استناب‬
‫غريه‪ ،‬ومع عدم القدرة عىل اإلستنابة كاملغمى عليه يسعى عنه‬

‫‪127‬‬
‫مسائل في السعي‬
‫وليه أو غريه ويصح نسكه‪.‬‬

‫مسألة‪ :31‬جي��وز قطع السعي ل�شرب امل��اء أو للبحث‬


‫عن الضالة ولكن إذا أوجب ذلك فوات املواالة العرفية بني‬
‫أشواطه فاألحوط وجوب ًا إعادته‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الشك في السعي‬

‫الشك في السعي‬
‫مسألة‪ :1‬ال اعتبار بالشك يف عدد أشواط السعي أو يف‬
‫صحتها بعد التجاوز عن حَم َ ِ‬
‫له كام لو وقع الشك يف اثناء احللق‬
‫أو التقصري‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬إذا شك يف عدد األشواط بعد االنرصاف من‬
‫السعي‪ ،‬فإن كان شكه يف الزيادة بنى عىل الصحة‪ ،‬وإن كان‬
‫شكه يف النقيصة وكان ذلك قبل فوات املواالة بطل سعيه‪،‬‬
‫وكذا إذا كان بعده عىل األحوط وجوب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬إذا شك يف الزيادة يف هناية الشوط‪ ،‬كام لو شك‬
‫وهو عىل املروة يف أن هذا الشوط هو السابع أو التاسع فال‬
‫اعتبار بشكه ويصح سعيه‪ ،‬وإذا كان شكه بني اخلامس والتاسع‬
‫بطل سعيه ووجب عليه اإلستئناف‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬يلحق الظن يف السعي بالشك ما مل يبلغ درجة‬
‫االطمئنان‪.‬‬
‫مسألة‪:5‬إذا علم بعد أداء السعي ببطالن وضوئه الذي‬
‫طاف وصىل به لزمه إعادة السعي بعد إعادة الطواف وصالته‪.‬‬
‫مسألة‪:6‬إذا علم ببطالن سعيه بعد يوم أو أكثر مع جهله‬

‫‪129‬‬
‫الشك في السعي‬
‫باحلكم فهو باق عىل احرامه وعليه أن جيتنب حمرمات اإلحرام‬
‫من املخيط وغريه وإع��ادة السعي من دون حاجة إىل إعادة‬
‫الطواف وصالته إذا مل يكن جهله تقصريي ًا‪.‬‬
‫مسألة‪: 7‬إذا شك بعد ميض يوم عىل طوافه أنه سعى أم‬
‫ال فاألحوط وجوب ًا أن يأيت بالسعي وال جيب إعادة الطواف‬
‫وصالته‪ ،‬نعم إذا احتمل تأخري السعي عمد ًا‪ ،‬فاألحوط‬
‫وجوب ًا إعادهتام يف هذه الصورة‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬إذا قرص ثم تبني له نقصان سعيه اتم سعيه ويعيد‬
‫التقصري وال يشء عليه‪.‬‬
‫مسألة‪ :9‬لو أتى بأقل من شوط من السعي ونيس اإلتيان‬
‫ببقية السعي فاألحوط وجوب ًا مع فوات املواالة اإلستئناف‪.‬‬
‫مسألة‪ :10‬إذا ترك املعتمر بالعمرة املفردة السعي بني‬
‫ال أو نسيان ًا ولكنه طاف طواف‬
‫الصفا واملروة تعمد ًا أو جه ً‬
‫النساء فال تبطل عمرته املفردة بل يبقى عىل حالة اإلحرام إىل‬
‫أن يأيت بالسعي ثم التقصري وال حتل له النساء إال بعد إعادة‬
‫طواف النساء وصالته‪.‬‬
‫مسألة‪:11‬إذا أكمل سعيه مرتدد ًا يف صحته أو شاك ًا يف‬
‫عدد األشواط ثم تيقن بصحته وعدم نقصان فيه وال زيادة‬
‫فسعيه صحيح‪.‬‬
‫‪130‬‬
‫التقصير أو الحلق‬
‫مسألة‪ :12‬يشكل اتكال الساعي عىل إحصاء صاحبه يف‬
‫حفظ أشواط السعي اال إذا حصل االطمئنان بقوله‪.‬‬
‫مسألة‪ :13‬جيري حكم كثري الشك املذكور يف كتاب‬
‫الصالة عىل من كثر شكه يف السعي‪.‬‬
‫خامسًا‪ :‬التقصير أو الحلق‬
‫وهو الواجب اخلامس يف العمرة املفردة‪.‬‬
‫ومَله بعد السعي‪ ،‬فال جيوز االتيان به قبل الفراغ منه‪.‬‬
‫حَ‬
‫ويعترب فيه قصد القربة واخللوص ويتحقق التقصري بقص‬
‫شعر الرأس أو اللحية أو الشارب‪ ،‬وال يكفي فيه النتف بدالً‬
‫عن القص‪ ،‬وال جيزيء عىل األحوط وجوب ًا اخذ يشء من‬
‫الرجل‪.‬‬
‫ظفر اليد أو ِّ‬

‫الحلق‬ ‫التقصير‬

‫‪131‬‬
‫طواف النساء‬
‫مسألة‪ :1‬ال جتب املبادرة إىل التقصري بعد السعي‪ ،‬وجيوز‬
‫فعله يف أي حَمَل شاء‪ ،‬سواء كان يف املسعى أم يف منزله أم يف‬
‫غريمها‪.‬‬
‫مسألة‪:2‬يكفيلألصلعالذيلهشعراتحمدودةالتقصريمنها‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬ال يكفي يف تقصري املرأة أن تأخذ شيئ ًا من شعر‬
‫الشارب أو اللحية إذا نبتا هلا‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬لو قرص باملقص املغصوب اجزأه وأثم املبارش لو‬
‫كان عامل ًا بالغصبية‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬لو قرص لغريه قبل أن يقرص لنفسه جه ً‬
‫ال أو غفلة‬
‫فال يشء عليه ولكن ال جيزي تقصريه لذلك الغري‪.‬‬
‫ال أو نسيان ًا مرة بعد‬
‫مسألة‪ :6‬إذا أتى بالتقصري مرتني جه ً‬
‫صالة الطواف ومرة بعد السعي يف العمرة املفردة فال يشء‬
‫عليه‪.‬‬
‫مسألة‪ :7‬إذا ترك املعتمر التقصري نسيان ًا أو جه ً‬
‫ال باحلكم‬
‫حتى لبس املخيط اجزأه التقصري ولو كان عليه يشء من الثياب‬
‫ا ُمل َح َّرمة وال يلزم أن يقع يف حال كونه البس ًا ثويب اإلحرام‪ ،‬نعم‬
‫حرم وإجتناب سائر‬‫يلزمه املبادرة إىل نزع ما حيرم لبسه عىل ا ُمل ِ‬
‫حُم َ َّـرمات اإلحرام قبل اإلتيان بالتقصري ولو مل يبادر إىل نزع‬

‫‪132‬‬
‫طواف النساء‬
‫الثياب املمنوعة لزمته كفارة شاة‪.‬‬
‫مسألة‪ :8‬من نيس التقصري يف العمرة املفردة ومل يذكر إال‬
‫بعد اخلروج من مكة املكرمة قرص أينـام يريد‪.‬‬
‫سادسًا وسابعًا‪ :‬طواف النساء وصالته‬
‫وهو الواجب السادس والسابع من واجبات العمرة‪.‬‬
‫وهو كطواف العمرة وصالته يف الكيفية والرشائط‪ ،‬وإنام‬
‫اإلختالف بينهام يف النية‪.‬‬
‫مسألة‪ :1‬كام جيب طواف النساء عىل الرجال جيب عىل‬
‫النساء‪ ،‬فلو تركه الرجل حرمت عليه النساء‪ ،‬ولو تركته املرأة‬
‫حرم عليها الرجال‪ ،‬والنائب يف العمرة عن الغري يأيت بطواف‬
‫النساء عن املنوب عنه ال عن نفسه(((‪.‬‬
‫مسألة‪ :2‬حكم العاجز عن اإلتيان بنفسه بطواف النساء‬
‫وصالته حكم العاجز عن ذلك يف طواف العمرة وصالته‪.‬‬
‫مسألة‪ :3‬من ترك طواف النساء سواء أكان متعمدا ‪ -‬مع‬
‫العلم باحلكم أو اجلهل به أم كان ناسيا وجب عليه تداركه‪،‬‬
‫وال حتل له النساء قبل ذلك‪ .‬ومع تعذر املبارشة أو تعرسها‬
‫جتوز له اإلستنابة‪ ،‬فإذا طاف النائب عنه حلت له النساء‪ .‬فإذا‬

‫(((أي يقول أطوف طواف النساء نيابة عن فالن قربة إىل اهلل تعاىل‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫أحكام المصدود‬
‫مات قبل تداركه فإن قضاه عنه وليه أو غريه فال إشكال‪ ،‬وإال‬
‫فاألحوط وجوب ًا أن ُيقىض من تركته من حصص كبار الورثة‬
‫برضاهم‪.‬‬
‫مسألة‪ :4‬ال جيوز تقديم طواف النساء عىل السعي‪ ،‬فإن‬
‫قدمه فإن كان عن علم وعمد لزمته إعادته بعد السعي‪ ،‬وإن‬
‫كان عن جهل أو نسيان أج��زأه‪ ،‬وإن كانت اإلع��ادة أحوط‬
‫استحباب ًا‪.‬‬
‫مسألة‪ :5‬إذا حاضت املرأة ومل تنتظر القافلة ُط َ‬
‫هرها ومل‬
‫ترك طواف النساء واخلروج مع‬ ‫التخلف عنها‪ ،‬جاز هلا ُ‬
‫َ‬ ‫تستطع‬
‫القافلة‪ ،‬واألحوط وجوب ًا حينئذ أن تستنيب لطوافها ولصالته‪.‬‬
‫وإذا كان حيضها بعد إمتام الشوط الرابع من طواف النساء‪،‬‬
‫جاز هلا ترك الباقي واخلروج مع القافلة‪ ،‬واألحوط اإلستنابة‬
‫لبقية الطواف ولصالته‪.‬‬
‫مسألة‪ :6‬نسيان صالة طواف النساء كنسيان صالة طواف‬
‫العمرة‪ ،‬وقد تقدم حكمه (ص‪ 115‬مسألة ‪.)2‬‬
‫أحكام المصدود‬
‫امل�صدود‪ :‬هو الذي يمنعه العدو أو نحوه من الوصول إىل‬
‫األماكن املقدسة الداء مناسك العمرة بعد تلبسه باإلحرام‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫أحكام المحصور‬
‫فإذا كان سائقا للهدي جاز له التحلل من إحرامه بذبح‬
‫هديه أو نحره يف موضع الصد‪ ،‬وإذا مل يكن سائقا وأراد التحلل‬
‫لزمه حتصيل اهلدي وذبحه أو نحره‪ ،‬وال يتحلل بدونه عىل‬
‫األحوط وجوب ًا ‪ .‬واألحوط وجوب ًا َض ُّم احلَلق أو التقصري إىل‬
‫الذبح أو النحر يف كلتا الصورتني‪ .‬وال فرق يف اهلدي املذكور‬
‫بني أن يكون َبدَ نَة أو بقرة أو شاة‪ ،‬ولو مل يتمكن منه فاألحوط‬
‫وجوب ًا أن يصوم بدالً عنه عرشة أيام‪.‬‬
‫أحكام المحصور‬
‫املح�صور‪ :‬هو الذي يمنعه املرض أو نحوه عن الوصول إىل‬
‫االماكن املقدسة الداء أعامل العمرة بعد تلبسه باإلحرام‪ ،‬فإذا‬
‫أراد التحلل‪ ،‬فوظيفته أن يبعث هديا أو ثمنه ويواعد أصحابه‬
‫أن يذبحوه أو ينحروه بمكة يف وقت معني‪ ،‬فإذا جاء الوقت‬
‫قرص أو حلق وحتلل يف مكانه‪ .‬وإذا مل يكن متمكنا من بعث‬
‫اهلدي أو ثمنه لفقد من يبعثه معه‪ ،‬جاز له أن يذبح أو ينحر يف‬
‫مكانه ويتحلل‪ .‬وحتلل املحصور يف املوارد املتقدمة إنام هومن‬
‫غري النساء‪ ،‬وأما منها فال يتحلل إال بعد االتيان بالطواف‬
‫والسعي بني الصفا واملروة‪ .‬هذا إذا متكن ان يأيت هبام بنفسه‬
‫واال فال يبعد االكتفاء بعمل النائب عنه فيهام يف حلية النساء‬

‫‪135‬‬
‫طواف الوداع‬
‫ل ُه‪ ،‬فإذا مل جيد َهدْ ي ًا وال ثمنه صام عرشة أيام بدالً عنه‪.‬‬
‫مسألة‪ :‬إذا مرض املعتمر فبعث َهدْ ي ًا‪ ،‬ثم خف مرضه‬
‫ومتكن من مواصلة السري والوصول إىل مكة قبل أن يذبح أو‬
‫ينحر هديه لزمه ذلك‪ ،‬فيتم عمرته وال يشء عليه‪.‬‬
‫طواف الوداع‬
‫يستحب ملن أراد اخل��روج من مكة أن يطوف طواف‬
‫الوداع‪ ،‬وأن يستلم احلجر األسود والركن اليامين يف كل شوط‪،‬‬
‫وأن يأيت باملستحبات عند الوصول إىل املستجار‪ ،‬وأن يدعو اهلل‬
‫بام شاء‪ ،‬ثم يستلم احلجر األسود ويلصق بطنه بالبيت‪ ،‬ويضع‬
‫إحدى يديه عىل احلجر واالخرى نحو الباب‪ ،‬ثم حيمد اهلل‬
‫ويثني عليه‪ ،‬ويصيل عىل النبي وآله‪ ،‬ثم تقول‪﴿ :‬ال َّل ُه َّم َص ِّل‬
‫ك‬ ‫ك َونَج ِّي َ‬ ‫ك َو َحبيبِ َ‬‫ك َو َأمين ِ َ‬ ‫َعلى ُم َح َّم ٍد َع ْب ِد َك َو َر ُسولِ َ‬
‫ك َو َنبِ ِّي َ‬
‫اهدَ في‬ ‫ك َو َج َ‬ ‫ك‪ ،‬ال َّل ُه َّم ك ََما َب َّلغَ ِر َساالتِ َ‬ ‫ك ِم ْن َخ ْل ِق َ‬ ‫َو ِخ َي َرتِ َ‬
‫ك َو َع َبدَ َك َح َّتى َأتَا ُه‬ ‫ذي فِي َجنْبِ َ‬ ‫ك َو َصدَ َع بِ َأ ْم ِر َك َو ُأ ْو َ‬ ‫َسبيلِ َ‬
‫ْجح ًا ُم ْستَجاب ًا لي بِ َأ ْف َض ِل‬ ‫قين‪ ،‬ال َّل ُه َّم َأ ْقلِ ْبنِي ُم ْفلِح ًا ُمن ِ‬ ‫ال َي ُ‬
‫الر ْح َم ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫المغْف َرة َوال َب َركَة َو َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َما َي ْر ِج ُع بِه َأ َحدٌ م ْن َو ْف��د َك م َن َ‬
‫وان َوال َعاف َي ِة﴾‪.‬‬‫الر ْض ِ‬ ‫َو ِّ‬
‫ويستحب له اخلروج من باب احلناطني ويقع قبال الركن‬

‫‪136‬‬
‫مسائل‬
‫الشامي ويطلب من اهلل التوفيق لرجوعه مرة أخرى‪ .‬ويستحب‬
‫أن يشرتي عند اخلروج مقدار درهم من التمر ويتصدق به عىل‬
‫الفقراء ويسأل اهلل العودة فإنه من أسباب طول العمر‪.‬‬
‫مسائل تتعلق بالزائر والمعتمر في الديار‬
‫المقدسة‬
‫ال��س��ؤال‪ :1‬هل يف الصالة خلف غري اإلمامي لرعاية‬
‫التآلف بني املسلمني يقصد اإلمامي ِ‬
‫االئتامم وترتتب أحكام‬
‫اجلامعة ؟‬
‫اجلواب ‪:‬ال ضري يف نية اإلقتداء باإلمام منهم ولكن من‬
‫دون ترتيب أحكام اجلامعة‪.‬‬
‫السؤال ‪ :2‬يف صلوات اجلامعة التي تقام يف املسجد احلرام‬
‫واملسجد النبوي يصعد بعض الناس إىل الطابق العلوي‬
‫ويأمتون باإلمام من هناك مع أهنم ال يرون اإلمام وال شيئ ًا من‬
‫صفوف اجلامعة يف صحن املسجد لطول اجلدران فهل جيوز‬
‫لإلمامي االلتحاق هبؤالء يف الطابق العلوي ؟‬
‫اجلواب ‪:‬جيوز له ذلك ولكن يراعي يف صالته ما يعترب يف‬
‫الصالة خلف غري اإلمامي كام يف جواب السؤال األول‪.‬‬
‫السؤال‪ :3‬ما حكم الصالة خلفهم إذا أقاموها قبل دخول‬

‫‪137‬‬
‫مسائل‬
‫الوقت؟‬
‫اجلواب ‪:‬ال جيتزي هبا حينئذ‪.‬‬
‫السؤال ‪ :4‬هل لإلمامي أن يشرتك يف صالة اجلمعة التي‬
‫تقام يف املسجدين الرشيفني ؟‬
‫اجلواب ‪:‬إذا كان ذلك لغرض التآلف بني املسلمني فال‬
‫بأس به ولكن البد من أداء الظهر بعد ذلك إال إذا كان مسافر ًا‬
‫وحكمه القرص ّ‬
‫فإن بإمكانه أن يشرتك يف صالهتم وينوي هبا‬
‫الظهر ويقرأ لنفسه اخفات ًا‪.‬‬
‫السؤال‪ :5‬هل جتوز إقامة اجلامعة يف فنادق مكة املكرمة‬
‫واملدينة املنورة ؟‬
‫اجلواب ‪:‬إذا مل يكن عىل خالف التقية فال مانع منه ولكن‬
‫املشاركة يف مجاعة املسلمني لغرض التآلف بينهم أفضل‪.‬‬
‫السؤال ‪ :6‬يالحظ أحيان ًا خروج بعض أبناء الطائفة من‬
‫املسجدين الرشيفني حني إقامة اجلامعة فيهام فام هو رأيكم ؟‬
‫اجلواب ‪:‬هذا العمل غري مناسب‪ ،‬بل ربام ال جيوز لبعض‬
‫العناوين الثانوية كاإلساءة إىل سمعة املذهب ونحو ذلك‪.‬‬
‫السؤال‪ :7‬هل تصح الصالة مجاعة باإلستدارة حول‬
‫الكعبة املرشفة؟‬

‫‪138‬‬
‫مسائل‬
‫اجلواب ‪:‬تشكل صالة من كان متقدم ًا يف موقفه عىل اإلمام‬
‫ولكن جيوز للمؤمنني اإلشرتاك يف اجلامعات املستديرة التي‬
‫تقام يف العرص احلارض يف املسجد احلرام مع مراعاة الرشوط‬
‫املعتربة يف الصالة خلف غري اإلمامي‪.‬‬
‫السؤال‪:8‬هل يصح ما يقال من أنه ال جتوز الصالة يف‬
‫ِح ِج ْر إسامعيل؟‬
‫اجلواب ‪:‬ال أساس له‪.‬‬
‫السؤال ‪ :9‬هل جيوز اإلتيان بالعبادة كالصالة والصوم‬
‫واحلج وق��راءة القرآن وإه��داء ثواهبا للوالدين إن مل يكونا‬
‫مسلمني ؟‬
‫اجلواب ‪:‬ال حيرم إهداء ثواهبا إليهام برجاء ختفيف العذاب‬
‫عنهام‪.‬‬
‫السؤال ‪ :10‬هل جيوز السجود عىل الرتبة أو احلصرية‬
‫أو نحومها يف مساجد مكة واملدينة إذا كان عىل خالف التقية‬
‫بحيث يوجب اإلرضار بسمعة الطائفة‪ ،‬وما حكم الصالة يف‬
‫هذه الصورة ؟‬
‫اجلواب ‪:‬ال جيوز ذلك‪ ،‬ولكن الصالة صحيحة‪.‬‬
‫السؤال‪ :11‬هل جيوز السجود عىل البالط املستعمل يف‬

‫‪139‬‬
‫مسائل‬
‫أرضية املسجد احلرام عل ًام أنه يتميز بطرده للحرارة فال يتأثر‬
‫بأشعة الشمس ويقال أنه حجر صناعي وليس طبيعي ًا ؟‬
‫اجلواب ‪:‬كونه صناعي ًا ال يمنع من جواز السجود عليه إذا‬
‫كانت املواد املستعملة يف صناعته مما يصح السجود عليها أو‬
‫كان اخلليط من غريها مستهلك ًا عرف ًا‪ ،‬هذا يف غري حال التقية‬
‫وإما يف حال التقية فيجوز السجود عليه وإن كان مصنوع ًا مما‬
‫ال يصح السجود عليه‪.‬‬
‫السؤال ‪ :12‬هل جيوز السجود عىل السجاد يف املسجد‬
‫النبوي أم ال ؟‬
‫اجلواب ‪:‬جيوز إذا اقتضته التقية وال جيب التخلص منها‬
‫بالذهاب إىل مكان آخر‪ ،‬كام ال جيب تأخري الصالة إىل زوال‬
‫موجب التقية‪.‬‬
‫ال��س��ؤال‪ :13‬ما حكم الصالة الفريضة أو النافلة يف‬
‫املسجد النبوي الرشيف إذا كان استخدام ما يصح السجود‬
‫عليه يعرض املصيل لإلشكال‪ ،‬وهل جيب اإلنتقال من الروضة‬
‫املطهرة مث ً‬
‫ال للمكان اخلايل من السجاد ألداء الصالة وإن كان‬
‫ملفت ًا ألنظارهم ؟‬
‫اجلواب ‪:‬إذا كان استخدام ما يصح السجود عليه عىل‬

‫‪140‬‬
‫مسائل‬
‫خالف املداراة معهم والتآلف بني املسلمني وكذلك اإلنتقال‬
‫ألداء الصالة إىل املوضع اخلايل من السجاد جاز الصالة مع‬
‫السجود عىل السجاد سواء يف الفريضة أوالنافلة‪.‬‬
‫السؤال ‪ :14‬لو دار األمر بني أداء الفريضة يف أول وقتها‬
‫ولكن يف غري مسجد النبي‪‬وبني أدائها يف املسجد ولكن‬
‫بعد فوات وقت الفضيلة فام هو املقدم ؟‬
‫اجلواب ‪:‬الصالة يف وقت الفضيلة أفضل‪ ،‬وأما أفضلية‬
‫الصالة يف أول وقت الفضيلة من الصالة يف املسجد النبوي‬
‫بعد ميض أول الوقت ولكن مع بقاء وقت الفضيلة فغري‬
‫معلومة‪.‬‬
‫السؤال ‪ :15‬أهيام أكثر ثواب ًا الطواف بالبيت أو الصالة يف‬
‫املسجد احلرام؟‬
‫اجلواب ‪:‬الطواف بالبيت أفضل بالنسبة إىل غري أهل مكة‬
‫ومن بحكمهم‪.‬‬
‫السؤال ‪ :16‬أهيام أفضل الصالة يف املسجد احلرام واملسجد‬
‫النبوي فرادى أو الصالة يف املنزل مجاعة ؟‬
‫اجلواب ‪:‬الصالة يف املسجدين أفضل‪.‬‬
‫السؤال‪ :17‬أداء الصالة يف التوسعة املستحدثة ملسجد‬

‫‪141‬‬
‫مسائل‬
‫النبي‪‬هل له من الفضل ما للصالة يف املسجد األصيل ؟‬
‫اجلواب‪ :‬ال تبعد أفضلية الصالة يف املسجد األصيل الذي‬
‫كان عىل عهد الرسول اهلل‪‬كام أن الصالة يف بعض مواضعه‬
‫أفضل من الصالة يف الباقي كالروضة املطهرة وبعض ما أدخل‬
‫فيه الحق ًا كبيت عيل وفاطمة‪.‬‬
‫السؤال ‪ :18‬هل التخيري بني القرص واإلمت��ام يف مكة‬
‫واملدينة أو املسجدين فيهام ابتدائي أو استمراري ؟‬
‫اجلواب ‪:‬إستمراري‪.‬‬
‫السؤال ‪ :19‬التخيري بني القرص والتامم للمسافر هل‬
‫خيتص باملدينة القديمة أم يشمل األحياء املستحدثة فيها‪ ،‬وعىل‬
‫تقدير اإلختصاص فلو أختلف أهل املنطقة يف حتديد حدود‬
‫املدينة القديمة سعة وضيق ًا فام هو الواجب؟‬
‫اجل��واب ‪:‬يعم األحياء املستحدثة أيض ًا‪ ،‬وعىل القول‬
‫باإلختصاص يقترص يف التامم عىل القدر املتيقن‪.‬‬
‫السؤال ‪ :20‬إذا نوى املسافر اإلقامة يف مكة املكرمة عرشة‬
‫أيام ثم خرج بعد ميض العرشة إىل عرفات ثم ذهب إىل املشعر‬
‫ثم إىل منى ثم عاد إىل مكة فام حكم صالته من جهة القرص‬
‫والتامم يف عرفات واملشعر ومنى؟‬

‫‪142‬‬
‫مسائل‬
‫اجلواب ‪:‬إذا كانت املسافة من هناية مكة احلالية إىل عرفات‬
‫ثم املشعر ثم منى فمكة أربعة وأربعني كيلو مرت ًا أو أكثر قرص‬
‫يف صالته يف هذه األماكن وإال أتم فيها‪ ،‬نعم إذا كان ناوي ًا‬
‫للسفر من عرفات إىل وطنه وكان رجوعه إىل مكة ال من جهة‬
‫كوهنا حَمَل إقامته بل من جهة وقوعها يف طريقه كان حكمه‬
‫القرص يف املشعر ومنى وأما يف مكة فيتخري بني القرص والتامم‬
‫ألنه من مواطن التخيري للمسافر‪.‬‬
‫السؤال‪ :21‬من كان من أهايل املدينة املنورة وأراد أداء‬
‫العمرة املفردة فهل يصيل يف مسجد الشجرة يف ذي احلليفة‬
‫قرص ًا أم متام ًا ؟ عل ًام أنه قد اتسع العمران كثري ًا ؟‬
‫اجلواب ‪:‬إذا كانت منطقة ذي احلليفة ال تعد جزء ًا من‬
‫املدينة املنورة وإن اتصل العمران بينهام فحكمه فيها القرص إذا‬
‫كانت املسافة بينها وبني حدود املدينة تزيد عىل حد الرتخص‪.‬‬
‫السؤال ‪ :22‬بساتني النخيل التي حتيط باملدينة املنورة‬
‫قد بلغتها بيوهتا اليوم وصارت متصلة هبا فهل يلحقها حكم‬
‫املدينة املنورة ؟‬
‫اجلواب ‪:‬إذا كانت بحيث تعد عرف ًا جزء ًا من املدينة املنورة‬
‫تشملها األحكام الثابتة للمدينة بعنواهنا وأما إذا عدت من‬

‫‪143‬‬
‫مسائل‬
‫أطرافها وتوابعها فال تشملها تلك األحكام‪.‬‬
‫السؤال‪ :23‬احلملدارية الذين يامرسون عملهم يف أوان‬
‫احلج ويتكرر منهم السفر إىل العتبات املقدسة يف العراق‬
‫وإيران وسوريا عدة مرات يف السنة أيض ًا ويف كل مرة يستغرق‬
‫السفر ما بني عرشة أيام إىل أسبوعني فام هو حكمهم يف الصالة‬
‫والصيام ؟‬
‫اجلواب ‪:‬حكمهم يف مفروض السؤال إمتام الصالة ويصح‬
‫منهم الصوم أيض ًا‪.‬‬
‫ال��س��ؤال‪ :24‬املسؤولون عن محالت احلج واملرشدون‬
‫للحجاج الذين يامرسون عملهم سنوي ًا هل حكمهم القرص أو‬
‫التامم ؟‬
‫اجلواب‪:‬إذا كانت فرتة عملهم قصرية كثالثة أسابيع كان‬
‫حكمهم القرص وإن كانت طويلة كثالثة أشهر كان حكمهم‬
‫التامم ويف موارد اإلشتباه والشك يف كوهنم من كثريي السفر‬
‫أم ال فاألحوط هلم اجلمع بني القرص والتامم‪.‬‬
‫السؤال‪ :25‬هل إن إحتياطكم بعدم صحة صالة كل‬
‫من الرجل واملرأة إذا كانا حماذيني حال الصالة أو كانت املرأة‬
‫متقدمة عىل الرجل جيري يف املسجد احلرام أيض ًا ؟‬

‫‪144‬‬
‫مسائل‬
‫اجلواب ‪:‬ال جيري يف مكة املكرمة عند الزحام فيجوز فيها‬
‫التقدم والتأخر عىل األظهر‪.‬‬
‫السؤال ‪ :26‬إذا وقف الرجل ليصيل فجاءت املرأة ووقفت‬
‫حماذية له أو متقدمة عليه ورشعت يف الصالة فهل تبطل بذلك‬
‫صالة املرأة فقط أم تبطل صالة الرجل أيض ًا‪ ،‬وما هو احلكم يف‬
‫عكس املسألة ؟‬
‫اجلواب ‪:‬تبطل الصالتان مع ًا عىل األحوط فإن املختار أن‬
‫مانعية املحاذاة أو تقدم املرأة ال خيتص بصالة من رشع فيها‬
‫الحق ًا‪.‬‬
‫السؤال ‪ :27‬هل جيوز للمسافر أن يؤدي الصالة الفريضة‬
‫وهو عىل مقعده يف الباص إذا كان السائق ال يمهله الفرصة‬
‫الكافية ألداء الصالة خارج الباص ؟‬
‫اجلواب ‪:‬نعم ولكن اإلتيان بالصالة قائ ًام مقدم عليه وعىل‬
‫التقديرين يلزمه رعاية اإلستقبال يف مجيع حاالت الصالة إن‬
‫أمكن وإال ففي حال تكبرية اإلح��رام مع التمكن منه وإال‬
‫تسقط رشطية اإلستقبال‪ ،‬كام أنه مع التمكن من اإلتيان‬
‫بالركوع والسجود اإلختياريني يتعني اإلتيان هبام كام لو متكن‬
‫من الصالة يف املمر الوسطاين للباص وأما مع عدم التمكن‬

‫‪145‬‬
‫مسائل‬
‫منهام فإن متكن من االنحناء بمقدار يصدق اسميهام لزم وتعني‬
‫ويراعى يف السجود وضع جبهته عىل املسجد ولو برفعه‪ ،‬ومع‬
‫عدم التمكن من االنحناء باملقدار املزبور يومي بدالً عنهام‪.‬‬
‫السؤال ‪ :28‬هل جيوز الوضوء باملياه املربدة املخصصة‬
‫للرشب يف مكة واملدينة ؟‬
‫اجلواب ‪:‬إذا كانت خمصصة للرشب مل جيز الوضوء هبا‪.‬‬
‫السؤال ‪ :29‬ما حكم من توضأ منها سابق ًا جه ً‬
‫ال منه‬
‫باحلكم ؟‬
‫اجلواب ‪:‬يصح وضوؤه عىل األظهر‪.‬‬
‫السؤال ‪ :30‬حيكى عنكم عدم جواز الوضوء من ماء‬
‫زمزم املعد للرشب مع تنصيص الفقهاء عىل استحباب األخذ‬
‫من ماء زمزم وصبه عىل الرأس والظهر والبطن‪ ،‬فليس هو‬
‫خمصص ًا للرشب فكيف التوفيق بني األمرين ؟‬
‫اجلواب ‪:‬الذي ذكرناه هو أن املاء املخصص للرشب فقط‬
‫كامء الربادات ال جيوز استعامله يف غريه وال فرق يف هذا بني‬
‫أن يكون مصدره ماء زمزم أو غريه‪ ،‬وال ينايف ذلك استحباب‬
‫األخذ من ماء زمزم وصبه عىل الرأس والبدن‪ ،‬وأما إذا كان‬
‫املاء املسمى بـ"ماء زمزم"معد ًا لألعم من الرشب فال إشكال‬

‫‪146‬‬
‫مسائل‬
‫يف جواز التوضوء به‪ ،‬ويمكن إحراز ذلك من جهة جريان‬
‫العادة يف استعامله يف غري الرشب من دون منع أحد‪.‬‬
‫السؤال‪ :31‬هل جيوز التوضئ باملياه املوجودة يف املباين‬
‫واملؤسسات احلكومية يف الدول اإلسالمية ؟‬
‫اجلواب ‪:‬نعم ما مل يعلم بكوهنا مغصوبة‪.‬‬
‫السؤال‪ :32‬ما يصنع بمنذورات احلرمني الرشيفني وما‬
‫هو مرصف ما نذر للكعبة املقدسة ورضيح الرسول األعظم‬
‫والبقيع؟‬
‫اجلواب ‪:‬يرصف يف احلجاج والزوار املحتاجني‪.‬‬
‫السؤال‪ :33‬شخص نذر مبلغ ًا من املال للمساجد السبعة‬
‫يف املدينة املنورة وقد حتقق املعلق عليه وال يعرف كيف يفي‬
‫بنذره لعدم التمكن من إيصال املال ملا يعود بالفائدة عىل‬
‫املساجد املذكورة فام هو تكليفه؟‬
‫اجلواب‪:‬يرصف يف معونة روادها ممن قرصت نفقتهم أو‬
‫تعرضوا لطارئ آخر‪.‬‬
‫السؤال ‪ :34‬إذا قصد االعتكاف يف املسجد احلرام أجيوز‬
‫أن حيرم من التنعيم قبل أذان الفجر ويأيت باألعامل يف حال‬
‫االعتكاف مع أن املسعى خارج من املسجد ؟‬

‫‪147‬‬
‫مسائل‬
‫اجلواب ‪:‬خروجه من املسجد ألجل اإلتيان بالسعي البد‬
‫أن يكون عن حاجة البد منها كأن يكون بقاؤه يف حال اإلحرام‬
‫طيلة أيام االعتكاف حرجي ًا عليه وشاق ًا‪.‬‬
‫السؤال ‪ :35‬هل يعني ما ورد يف الروايات من أن اهلل تعاىل‬
‫يغفر للحاج ما تقدم من ذنبه أنه ال جيب عليه قضاء ما فاته من‬
‫صالة وصيام وأداء ما علق بذمته من كفارات ؟‬
‫اجلواب ‪:‬كال ال يعني ذلك بل معناه جمرد أنه إذا تاب ال‬
‫يعاقب عىل ما صدر منه من ترك واجب أو فعل حرام وأما ما‬
‫يلزمه من القضاء والكفارة ونحو ذلك فالبد من اإلتيان به‪.‬‬
‫السؤال ‪ :36‬املرشد الديني يف احلملة هل يلزمه أن يذكر‬
‫للحجاج فتاوى مجيع من يرجعون إليهم يف التقليد أم يكفي‬
‫أن ال يوقعهم فيام خيالف فتوى مقلدهم وإن كان خمالف ًا‬
‫إلحتياطاهتم الوجوبية إذا كان من املراجع اآلخرين من يفتي‬
‫باحلكم الرتخييص يف مواردها ؟‬
‫اجلواب ‪:‬ال يكفي ذلك إال إذا أحرز أهنم يرجعون إىل‬
‫من يفتي باحلكم الرتخييص ويعتربون فتواه حجة يف موارد‬
‫اإلحتياط الوجويب ملرجعهم يف التقليد‪.‬‬
‫السؤال ‪ :37‬إذا سئل املرشد الديني عن حكم مسألة فهل‬

‫‪148‬‬
‫مسائل‬
‫عليه أن يسأل احلاج عن مرجع تقليده ليجيب وفق فتواه ؟‬
‫اجلواب ‪:‬نعم إذا كان ظاهر حال السائل أنه طلب فتوى‬
‫مقلده كام هو كذلك عادة‪ ،‬ولو وجدت قرينة عىل أنه يطلب‬
‫فتوى من تكون فتواه حجة يف حقه باعتقاد املرشد الديني‬
‫أجاب بمقتىض اعتقاده يف ذلك‪.‬‬
‫السؤال ‪ :38‬إذا سأل احلاج عن حكم وكان مرجعه يف‬
‫التقليد غري جامع لرشوط الفتيا بحسب اعتقاد املرشد الديني‬
‫فامذا يصنع ؟‬
‫اجلواب ‪:‬يمكنه بيان فتواه بنحو ال يستفيد منه تقريره عىل‬
‫تقليده‪.‬‬
‫السؤال‪ :39‬طالب العلم إذا ذهب إىل احلج قد يصادف‬
‫من يسأله عن بعض مسائله وقد يكون السائل مقلد ًا لغري من‬
‫يقلده املسؤول وقد يرى املسؤول خطأ السائل يف تقليده وقد‬
‫ال يعرف رأي مرجعه وقد ال يكون السائل مقلد ًا ملرجع أص ً‬
‫ال‬
‫فام هو تكليف طالب العلم يف هذه املوارد ؟‬
‫اجلواب ‪:‬إذا وجدت قرينة عىل أن السائل يطلب فتوى‬
‫مقلده جاز له بياهنا بنحو ال يستفاد منه تقريره عىل تقليده إن‬
‫كان عىل خطأ فيه‪ ،‬وإن وجدت قرينة عىل أنه يطلب فتوى‬

‫‪149‬‬
‫مسائل‬
‫من تكون فتواه حجة يف حقه باعتقاد املسؤول أجابه بمقتىض‬
‫اعتقاده يف ذلك‪ ،‬ويف الصورتني إذا مل يعلم الفتوى املطلوبة‬
‫توقف عن اجلواب‪ ،‬وإذا مل توجد قرينة عىل ما تقدم فله أن‬
‫جييب بموجب فتوى من يرى حجية فتواه يف حق السائل‬
‫وليس له أن جييب بموجب فتوى من يرى أن عمله هبا يكون‬
‫عىل خالف وظيفته الرشعية إال مع إقامة القرينة عىل ذلك‪.‬‬
‫السؤال ‪ :40‬إذا سئل اإلمامي يف أيام احلج من قبل بعض‬
‫أبناء السنة عن بعض مسائله فهل جييبه وفق مذهبه أم وفق‬
‫مذهبهم ؟‬
‫اجل��واب ‪:‬جييبه عىل طبق مذهبهم أو يضم إليه ما هو‬
‫مقتىض مذهبنا‪ ،‬نعم إذا ظهر منه إرادة احلصول عىل اجلواب‬
‫وفق مذهبنا فال بأس باإلقتصار عىل اجلواب وفقه فقط‪.‬‬
‫السؤال ‪ :41‬هل جيوز أخذ األجرة عىل تعليم احلجاج‬
‫مناسك حجهم؟‬
‫اجلواب ‪:‬األح��وط عدم اجلواز وحرمة األجرة إالّ فيام‬
‫ال يكون حَم َ ً‬
‫ال لالبتالء من األحكام‪ ،‬ويمكن التخلص من‬
‫اإلشكال بأخذ األج��رة عىل املقدمات كاحلضور يف مكان‬
‫التعليم ونحو ذلك‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫مسائل‬
‫السؤال ‪ :42‬مسجد القبلتني يف املدينة املنورة شملته‬
‫التوسعة احلديثة فجعلوا من الدور األريض كله دورات للمياه‬
‫وأصبح املسجد فوق الدور األريض فام هو حكم التخيل يف‬
‫دورات املياه فيه ؟‬
‫األريض من‬
‫ّ‬ ‫اجلواب ‪:‬إذا كانت دورات املياه يف الطابق‬
‫أريض املسجد سابق ًا مل جيز استعامهلا لذلك‪.‬‬
‫ّ‬
‫السؤال ‪ :43‬هل استحباب غسل زيارة الكعبة يشمل ما‬
‫لو أراد دخول املسجد احلرام بنحو يرى فيه الكعبة أم حيتاج إىل‬
‫عمل خاص بعنوان زيارهتا كطواف البيت ؟‬
‫اجل��واب ‪:‬األح��وط اإلقتصار عىل ما لو أراد الطواف‬
‫بالبيت‪.‬‬
‫السؤال ‪ :44‬هل جيوز أن يأخذ احلاج أج��زا ًء من جبل‬
‫عرفة أو حىص املزدلفة أو من منى أو من جبيل الصفا واملروة‬
‫ويذهب هبا إىل بالده بقصد التربك ؟‬
‫اجلواب ‪:‬جيوز يف حد ذاته‪.‬‬
‫السؤال ‪ :45‬من أخذ شيئ ًا من أستار الكعبة املرشفة فهل‬
‫يلزمه إرجاعه وملن يرجعه ؟‬
‫اجلواب ‪:‬إذا أعطي له من قبل املسؤولني عن شؤون الكعبة‬

‫‪151‬‬
‫أدعية الطواف‬
‫املعظمة جاز له اإلستفادة منه ببيعه أو هبته أو جعله مصىل أو‬
‫تغليف مصحفه به ونحو ذلك وإما إذا أخذه اختالس ًا ونحوه‬
‫فاألحوط وجوب ًا مراجعة املسؤولني هناك بشأنه‪.‬‬

‫ملحق‬
‫أدعية الطواف والسعي‬
‫‪ .1‬أدعية الطواف‪:‬‬
‫دعاء ال�شوط الأول‬
‫ك ا َّل ِذي يم َشى بِ ِه علىَ ُط َل ِل ِ‬ ‫اس ِم َ‬
‫املاء‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫أسأ ُل َ‬
‫﴿ال َّل ُه َّم إنيِّ ْ‬
‫ك ا َّل ِذي تهَ ْ َت ُّز‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫وأسأ ُل َ‬
‫ض‪ْ ،‬‬ ‫األر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كَام ُي ْم َشى بِه َعلىَ ُجدَ د ْ‬
‫وسى ِم ْن‬ ‫ك ا َّل ِذي د َ ِ‬
‫عاك بِه ُم َ‬ ‫َ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫وأسأ ُل َ‬ ‫ك ْ‬ ‫َل ُه أ ْقدا ُم َمالئِكَتِ َ‬
‫ك‬ ‫وأسأ ُل َ‬ ‫ْك‪ْ ،‬‬ ‫م َّب ًة ِمن َ‬
‫ت َع َل ْي ِه حَ َ‬ ‫ت َل ُه‪َ ،‬وأل َق ْي َ‬ ‫فاست ََج ْب َ‬ ‫ور ْ‬ ‫ب ال ُط ِ‬ ‫جانِ ِ‬
‫َأخ َر‪،‬‬ ‫ك ا َّل ِذي َغ َف ْر َت بِ ِه ُلمِ َح َّم ٍد‪ ‬ما َت َقدَّ َم ِم ْن َذ ْنبِ ِه َوما ت َّ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫بِ ْ‬
‫واآلخ َرة‪َ ،‬ر َّبنا آتِنا‬ ‫ِ‬ ‫أن ت َْر ُز َقنِي َخيرْ َ الدُّ نيا‬ ‫َك ْ‬ ‫ت َع َل ْي ِه نِ ْع َمت َ‬ ‫مْ‬
‫وأت َ ْم َ‬
‫‪،‬ر َّبنا ا ْغ ِف ْر يِل‬‫َّار َ‬ ‫ذاب الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫فيِ الدُّ نْيا َح َسنَ ًة وفيِ اآلخ َرة َح َسنَ ًة َوقنا َع َ‬
‫احلساب‪،‬ربنا إنَّنا س ِمعنا م ِ‬
‫ناد ًيا‬ ‫ولِوالِدَ ي ولِ ْلم ْؤ ِمنِني يوم ي ُقوم ِ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َ ََْ َ ُ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َ‬
‫أن ِآمنُوا بِ َر ِّبك ُْم َف َآمنَّا َر َّبنا فا ْغ ِف ْر َلنا ُذنُو َبنا َو َك ِّف ْر‬ ‫يامن ْ‬‫نادي لِ إْل ِ‬ ‫ي ِ‬
‫ُ‬
‫رار﴾‪.‬ثم تطلب حاجتك‪ .‬وال تنسى‬ ‫َعنَّا َس ِّيئَاتِنا َوت ََو َّفنا َم َع األ ْب ِ‬

‫‪152‬‬
‫أدعية الطواف‬
‫الدعاء لإلمام صاحب العرص والزمان خصوص ًا دعاء ﴿اللهم‬
‫كن لوليك احلجة بن احلسن‪﴾...‬‬
‫ويف كل شوط تكرر ذلك بعد دعائه‪.‬‬
‫دعاء ال�شوط الثاين‬
‫َج ٌري‪َ ،‬فال ُت َغيرِّ‬ ‫ف ُم ْست ِ‬ ‫﴿ال َّل ُه َّم إنيِّ إليك َف ِق ٌري‪ ،‬وإنيِّ خائِ ٌ‬
‫م َّم ٍد‪،‬‬ ‫مم ٍد ِ‬
‫وآل حُ َ‬ ‫إسمي ال َّل ُه َّم َص ِّل َعلىَ حُ َ َّ‬
‫ِجس ِمي وال ُتبدِّ ْل ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َفت ََصدَّ ْق َع َل ْيه بِ َ‬
‫اجلنَّة‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬ ‫ُك بِبابِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َفق ُري َك م ْسكين َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سائ ُل َ‬
‫وهذا َمقا ُم العائِ ِذ‬ ‫ك‪ ،‬وال َع ْبدُ َع ْبدُ َك‪َ ،‬‬ ‫ُك‪َ ،‬‬
‫واحل َر ُم َح َر ُم َ‬ ‫ت َب ْيت َ‬ ‫ال َب ْي ُ‬
‫وو ْل ِدي‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن النَّار‪ ،‬فاعتِ ْقنِي ووالِدَ ي وأهليِ‬
‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َج ِري بِ َ َ‬ ‫ك ا ُمل ْست ِ‬ ‫بِ َ‬
‫يم‪َ ،‬ر َّبنا آتِنا فيِ الدُّ نْيا‬ ‫َّار يا َجوا ُد يا ك َِر ُ‬ ‫ني ِم َن الن ِ‬ ‫ِِ‬
‫وإخوانيِ َ ا ُمل ْؤمن َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّار﴾‪.‬ويضيف من عنده‬ ‫َح َسنَ ًة وفيِ اآلخ َرة َح َسنَ ًة َوقنا َع َ‬
‫ذاب الن ِ‬
‫ما شاء من األدعية‪.‬‬
‫دعاء ال�شوط الثالث‬
‫ك‪ ،‬وعافِنِي‬ ‫َّار بِ َرحمْ َ تِ َ‬
‫وأج ْرنيِ ِم َن الن ِ‬ ‫اجلنَّ َة ِ‬ ‫﴿ال َّل ُه َّم أ ْد ِخ ْلنِي َ‬
‫الل‪ ،‬وا ْد َرأ َعنِّي شرَ َّ َف َس َق ِة‬ ‫احل ِ‬
‫الرز ِْق َ‬ ‫ِ‬
‫وأوس ْع َعليَ َّ م َن ِّ‬
‫ِ‬
‫الس َق ِم ْ‬ ‫م َن َّ‬
‫ِ‬
‫ب وال َع َجم‪ ،‬يا ذا ا َمل ِّن وال َّط ْو ِل يا‬ ‫ْس َوشرَ َّ َف َس َق ِة ال َع َر ِ‬
‫اجل ِّن واإلن ِ‬ ‫ِ‬
‫َّك‬‫ضاع ْف ُه يل َو َت َق َّب ْل ُه ِمنِّي‪ ،‬إن َ‬
‫يف َف ِ‬ ‫إن َع َمليِ َض ِع ٌ‬ ‫ود والك ََرمِ‪َّ ،‬‬ ‫اجل ِ‬ ‫ذا ُ‬
‫اآلخ َر ِة َح َسنَ ًة‬
‫ِ‬ ‫يم‪َ ،‬ر َّبنا آتِنا فيِ الدُّ نْيا َح َسنَ ًة وفيِ‬ ‫ِ‬
‫يع ال َعل ُ‬
‫ْت ِ‬
‫السم ُ‬ ‫أن َ َّ‬

‫‪153‬‬
‫أدعية الطواف‬
‫َّار﴾ ثم يقرأ ما شاء من الدعاء‪.‬‬ ‫ذاب الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َوقنا َع َ‬
‫دعاء ال�شوط الرابع‬
‫وراز َق العافِ َي ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫هلل يا َو َّيل العافِ َي ِة‪ ،‬وخالِ َق العافِ َي ِة‬ ‫﴿يا ا ُ‬
‫َّان بالعافِ َي ِة‪ ،‬وا ُمل َت َف ِّض ُل بِالعافِ َي ِة َعليَ َّ و َعلىَ‬ ‫وا ُملن ِْع ُم بِالعافِ َي ِة وا َملن ُ‬
‫يم ُهام‪َ ،‬ص ِّل علىَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مَجِي ِع َخ ْل ِق َ‬
‫ورح َ‬ ‫ان الدُّ نْيا واآلخ َرة َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َرحمْ َ‬
‫وتا َم العافِ َي ِة‪َ ،‬و ُشك َْر العافِ َي ِة فيِ‬ ‫وار ُز ْقنا العافِ َي َة مَ‬ ‫م َّمد ْ‬
‫آل حُ َ ٍ‬ ‫مم ٍد َو ِ‬
‫حُ َ َّ‬
‫ني‪َ ،‬ر َّبنا آتِنا فيِ الدُّ نْيا َح َسنَ ًة وفيِ‬ ‫الرا َ‬
‫واآلخر ِة يا أرحم حمِ‬
‫ْ َ َ َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫الدُّ نْيا‬
‫ذاب الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّار﴾‪.‬ثم أدع بام شئت‪.‬‬ ‫اآلخ َرة َح َسنَ ًة َوقنا َع َ‬
‫دعاء ال�شوط اخلام�س‬
‫ث‬ ‫هلل ا َّل ِذي َب َع َ‬ ‫واحلمدُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫﴿احل ْمدُ هلل ا َّلذي شرَ َّ َفك َو َع َّظ َمك‪ْ َ ،‬‬
‫ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ك‪َ ،‬و َجنِّ ْب ُه‬ ‫يار َخ ْل ِق َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫م َّمد ًا َنبِ ّي ًا َو َج َع َل َعل ّي ًا إمام ًا‪ ،‬ال َّل ُه َّم ْاهد َل ُه خ َ‬ ‫حُ َ‬
‫اآلخ َر ِة َح َسنَ ًة َو ِقنا‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ر َّبنا آتِنا فيِ الدُّ نْيا َح َسنَ ًة وفيِ‬ ‫شرِ َار َخ ْل ِق َ‬
‫َّار﴾‪.‬ثم أدعو بام شئت‪.‬‬ ‫ذاب الن ِ‬‫َع َ‬
‫دعاء ال�شوط ال�ساد�س‬
‫ُوب‪ ،‬وأ ْفواج ًا ِم ْن َخطايا‪،‬‬ ‫إن ِعن ِْدي أ ْفواج ًا ِم ْن ُذن ٍ‬ ‫﴿ال َّل ُه َّم َّ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َجاب‬‫وعنْدَ َك أ ْفواج ًا م ْن َرحمْ َ ة‪ ،‬وأ ْفواج ًا م ْن َمغْف َرة‪ ،‬يا َم ِن ْاست َ‬
‫ب يل‪.‬‬ ‫فاست ِ‬
‫َج ْ‬ ‫ون﴾ ْ‬ ‫قال‪﴿ :‬أنْظِ ْرنيِ إلىَ َي ْو ِم ُي ْب َع ُث َ‬ ‫َض َخ ْل ِق ِه إ ْذ َ‬ ‫ألبغ ِ‬
‫وبار ْك يِل فِيام آ َت ْيتَنِي‪َ ،‬ر َّبنا آتِنا فيِ الدُّ نْيا‬ ‫ال َّل ُه َّم َفنَ ِّع ْمنِي بام َر َز ْقتَنِي ِ‬

‫‪154‬‬
‫أدعية السعي‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّار﴾‪.‬ثم أدعو بام شئت‪.‬‬ ‫ذاب الن ِ‬ ‫َح َسنَ ًة وفيِ اآلخ َرة َح َسنَ ًة َوقنا َع َ‬
‫دعاء ال�شوط ال�سابع‬
‫ك ِم َن‬ ‫ُك وال َع ْبدُ َع ْبدُ َك َو َهذا مقا ُم العائِ ِذ بِ َ‬ ‫ت َب ْيت َ‬‫﴿ال َّل ُه َّم ال َب ْي ُ‬
‫إن عمليِ‬
‫الر ْو ُح وال َف َر ُج والعاف َي ُة‪ .‬ال َّل ُه َّم َّ َ َ‬ ‫ك َّ‬ ‫َّار‪ ،‬ال َّل ُه َّم ِم ْن ِق َبلِ َ‬ ‫الن ِ‬
‫ت َع َل ْي ِه ِمنِّي َو َخ ِف َي َعلىَ‬‫ضاع ْف ُه يل‪ ،‬وا ْغ ِف ْر يل ما ا َّط َل ْع َ‬ ‫يف َف ِ‬ ‫َض ِع ٌ‬
‫َّار‪َ ،‬ر َّبنا آتِنا فيِ الدُّ نْيا َح َسنَ ًة وفيِ‬ ‫َجري باهلل ِم َن الن ِ‬ ‫ك‪ِ ْ ،‬‬ ‫َخ ْل ِق َ‬
‫أست ُ‬
‫ذاب الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّار﴾‪ .‬ثم يقرأ ما شاء من الدعاء‪.‬‬ ‫اآلخ َرة َح َسنَ ًة َوقنا َع َ‬

‫‪ .2‬ادعية السعي‬
‫�أدعية ال�سعي بني ال�صفا واملروة‬
‫إعلم أنه ال توجد أدعية خمصوصة لألشواط فللساعي أن‬
‫خيتار أي دعاء يقرؤه يف سعيه فمثال يمكنه أن يقرأ اجلوشن‬
‫الكبري ويقسمه عىل األشواط السبعة أو دعاء كميل أو أدعية‬
‫الصحيفة السجادية أو الصحيفة العلوية أو غري ذلك من‬
‫األدعية املأثورة عن املعصومني ‪ ‬فإهنا أفضل ما خياطب‬
‫العبدُ مواله وقد اخرتنا لكم هذه األدعية‪.‬‬
‫دعاء ال�شوط الأول‪:‬من ال�صفا �إىل املروة‪:‬‬
‫أو‬‫ت ِ‬ ‫الصفا وا َمل� ْ�ر َو َة ِم ْن َشعائِ ِر اهللِ‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬
‫﴿إن َّ‬
‫َّ‬
‫إن اهللَ‬ ‫ف بهِ ِام َ‬
‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬ ‫ناح َع َل ْي ِه ْ‬
‫أن َي َّط َّو َ‬ ‫ا ْعت ََم َر َفال ُج َ‬
‫‪155‬‬
‫أدعية السعي‬
‫رب ال َع ْف ِو‪ ،‬يا َم ْن َأم َر بال َع ْف ِو‪ ،‬يا َم ْن ُه َو ْأولىَ‬ ‫ِ‬
‫ليم‪ .‬يا َّ‬ ‫شاك ٌر َع ٌ‬
‫ثيب َعلىَ ال َع ْف ِو‪ ،‬ال َع ْف َو‪ ،‬ال َع ْف َو‪ ،‬ال َع ْف َو‪ ،‬يا جوا ُد يا‬
‫بِال َع ْف ِو‪ ،‬يا َم ْن ُي ُ‬
‫ك‬‫َك واس َت ْع ِم ْلنِي بِطا َعتِ َ‬ ‫عيل نِ ْع َمت َ‬
‫يب يا بعيدُ أر ُدد َّ‬ ‫يم‪ ،‬يا َق ِر ُ‬‫ك َِر ُ‬
‫ك﴾‪.‬‬ ‫َو َم ْرضاتِ َ‬
‫ثم يسعى حتى يصل إىل حمل اهلرولة بني املنارتني املعلمتني‬
‫بلون أخرض‪ ،‬وإذا وصل إىل املنارة األوىل هيرول ـ وال هرولة‬
‫هلل أ ْكبرَ ُ ‪َ ،‬و َصلىَّ اهلل َعلىَ‬ ‫عىل النساءـ ويقول‪﴿:‬بِ ْس ِم اهلل وبِاهلل‪ ،‬وا ُ‬
‫وار َح ْم‪ ،‬جَ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫حُ َ ٍ‬
‫َّك‬ ‫وت َاو ْز َعماَّ َت ْع َل ُم‪ ،‬إن َ‬ ‫وأه ِل َب ْيته‪ .‬ال َّل ُه َّم ا ْغف ْر ْ‬ ‫م َّمد ْ‬
‫إن‬‫واه ِدنيِ لِ َّلتِي ِه َي أ ْق َو ُم‪ .‬ال َّل ُه َّم َّ‬ ‫األج ُّل األك َْر ُم‪ْ ،‬‬ ‫ْت األ َع ُّز َ‬ ‫أن َ‬
‫ك‬ ‫ك َس ْعيي‪ ،‬وبِ َ‬ ‫ضاع ْف ُه يل َو َت َق َّب ْل ِمنِّي‪ .‬ال َّل ُه َّم َل َ‬ ‫يف‪َ ،‬ف ِ‬ ‫َع َمليِ َض ِع ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‪ ،‬يا ذا‬ ‫َح ْويل َو ُق َّو يِت‪َ ،‬ت َق َّب ْل منِّي َع َمليِ يا َم ْن َي ْق َب ُل َع َم َل ا ُملتَّق َ‬
‫ود‪ ،‬ا ْغ ِف ْر يل ُذنُويب إ َّن ُه ال َيغ ِْف ُر‬ ‫واجل ِ‬ ‫امء ُ‬ ‫ا َملن وال َف ْض ِل والكَر ِم والنَّع ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ٍ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الذنُوب إلاّ أن َ ِ‬
‫ت َعنِّي‪،‬‬ ‫ص ْف َ‬‫ْت‪ ،‬هَالي َفك َْم م ْن َبالء جاهد َقدْ رَ َ‬ ‫ُّ َ‬
‫يم ٍة‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َوك َْم م ْن ن ْع َمة سابِغَة أ ْق َر ْر َت بهِ َ ا َع ْيني‪َ ،‬وك َْم م ْن َصني َعة ك َِر َ‬
‫ِ ِ ٍ‬
‫ت‬ ‫رار َد ْع َو يِت‪َ ،‬وأ َق ْل َ‬ ‫اإلضطِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ت ِعنْدَ‬ ‫ْت ا َّل ِذي َل َّب ْي َ‬ ‫ك ِعن ِْدي‪ ،‬أن َ‬ ‫َل َ‬
‫إلي ما‬ ‫داء بِ ُظالمتِي‪ ،‬هَ ِ‬ ‫أخ ْذ َت يِل ِمن األع ِ‬ ‫ثار َز َّلتِي‪َ ،‬و َ‬ ‫ِعند ِ‬
‫الع ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫خي ً ِ‬ ‫ُك ب ِ‬
‫�ك‪َ ،‬ب ْل‬ ‫ني َأر ْد ُت� َ‬‫ني سألتك‪َ ،‬وال ُمنْ َقبِض ًا ح َ‬ ‫ال ح َ‬ ‫َو َجدْ ت َ َ‬
‫ِ‬ ‫لمِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وجدْ ت َ ِ ِ‬
‫امك َعليَ َّ‬ ‫وو َجدْ ُت ُن ْع َ‬ ‫ُك لدُ عائي سامع ًا‪َ ،‬و َطالبي ُم ْعطي ًا‪َ ،‬‬ ‫َ َ‬

‫‪156‬‬
‫أدعية السعي‬
‫ُك يا‬ ‫َمان ِم ْن زَمانيِ ‪َ ،‬د َع ْوت َ‬ ‫سابِغَة‪ ،‬فيِ ك ُِّل َش ْأ ٍن ِم ْن َش ْأنيِ ‪َ ،‬وك ُِّل ز ٍ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ال َف ِقري ًا ُم ْض َطر ًا إ َل ْي َ‬‫َر ِّب ِم ْسكِين ًا ُم ْستَكِين ًا‪ُ ،‬م ْش ِفق ًا خائِف ًا َو ِج ً‬
‫أو ا ْعت ََم َر‬ ‫ت ِ‬ ‫الصفا وا َمل� ْ�ر َو َة ِم ْن َشعائِ ِر اهللِ‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬‫إن َّ‬ ‫َّ‬
‫إن اهللَ شاكِ ٌر‬ ‫ف بهِ ِام َ‬
‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬ ‫ناح َع َل ْي ِه ْ‬
‫أن َي َّط َّو َ‬ ‫َفال ُج َ‬
‫ليم﴾‪ .‬فإذا وصل إىل املروة يصعد عليها ويصنع كام صنع‬ ‫َع ٌ‬
‫عىل الصفا ويقرأ األدعية التي قرأها هناك‪.‬‬
‫دعاء ال�شوط الثاين‪ :‬من املروة �إىل ال�صفا‬
‫ب ال َع ْف َو‪ ،‬يا َم ْن ُي ْعطِي‬ ‫ِ‬
‫﴿ال َّل ُه َّم يا َم ْن َأم َر بِال َع ْف ِو‪ ،‬يا َم ْن يحُ ُّ‬
‫رب ال َع ْف ِو‪ ،‬ال َع ْف َو ال َع ْف َو‬‫َعلىَ ال َع ْف ِو‪ ،‬يا َم ْن َي ْع ُفو َعلىَ ال َع ْف ِو‪ ،‬يا َّ‬
‫ال َع ْف َو﴾‪ .‬وينبغي أن جيدّ َجدّ ه بالبكاء ويدعو كثري ًا ويتباكى‬
‫ويقرأ هذا الدعاء‪:‬‬
‫حال ِ‬ ‫ك َعلىَ ك ُِّل ٍ‬ ‫ك ُح ْس َن ال َّظ ِّن بِ َ‬ ‫أسأ ُل َ‬
‫وصدْ َق‬ ‫﴿ال َّل ُه َّم إنيِّ ْ‬
‫ك﴾‪.‬‬ ‫النِّ َّي ِة يف الت ََّوك ُِّل َع َل ْي َ‬
‫ت ِ‬
‫أو‬ ‫﴿إن الصفا وا َمل��رو َة ِمن َشعائِ ِر ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َّ َّ‬
‫إن اهللَ‬‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬‫ف بهِ ِام َ‬ ‫أن َي َّط َّو َ‬‫ناح َع َل ْي ِه ْ‬ ‫ا ْعت ََم َر َفال ُج َ‬
‫َّاد ِمني‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬فأنا أ ْندَ م الن ِ‬
‫ُ‬ ‫َن النَّدَ ُم ت َْو َب ًة إ َل ْي َ‬‫إن ُيك ِ‬ ‫ليم‪ ،‬ال َّل ُه َّم ْ‬‫شاك ٌر َع ٌ‬
‫ِ‬
‫ُن‬‫إن َيك ِ‬ ‫ك إنا َب ًة‪َ ،‬فأنا َّأو ُل ا ُملنِيبني‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُن الترَّ ْ ُك َلمِ ْع ِص َيتِ َ‬ ‫إن َيك ِ‬ ‫َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ُوب‪َ ،‬فإ َل َ ِ‬ ‫ْفار ِح َّط ًة لِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫ك م َن ا ُمل ْس َتغْف َ‬
‫رين‪ ،‬ال َّل ُه َّم َفكَام‬ ‫لذن ِ نيِّ‬ ‫اإلستغ ُ‬ ‫ْ‬

‫‪157‬‬
‫أدعية السعي‬
‫ِ‬ ‫وض ِمن َ‬ ‫َأم ْر َت بِالت َّْو َب ِة‪َ ،‬‬
‫وو َعدْ َت‬ ‫ت َعلىَ الدُّ عاء‪َ ،‬‬ ‫وح َث ْث َ‬‫ْت ال َق ُبول َ‬
‫م َّم ٍد َوآلِ ِه‪ ،‬وا ْق َب ْل ت َْو َبتِي‪ ،‬وال ت ُْر ِج ْعنِي‬ ‫اإلجا َب َة‪َ ،‬ف َص ِّل علىَ حُ َ‬
‫اب َعلىَ ا ُمل ْذنِبِني‪،‬‬ ‫ْت الت ََّّو ُ‬ ‫َّك أن َ‬ ‫ك‪ ،‬إن َ‬ ‫اخل ْي َب ِة ِم ْن َرحمْ َ تِ َ‬ ‫َم ْر ِج َع َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫والر ِح ِ‬
‫يبني﴾‪.‬‬‫ني ا ُملن َ‬ ‫يم للخاطئ َ‬ ‫َّ ُ‬
‫واحل ْمدُ هللِ وال إ َل َه إالّ اهلل﴾‪.‬‬ ‫هلل أ ْكبرَ ُ َ‬ ‫ثم يقول سبع مرات ﴿ا ُ‬
‫يك َل ُه‪،‬‬ ‫ثم يقول ثالث مرات‪﴿ :‬ال إ َل َه إالّ اهللُ َو ْحدَ ُه ال شرَ ِ َ‬
‫وت بِ َي ِد ِه َ‬
‫اخليرْ ُ‬ ‫وه َو َح ٌّي ال َي ُم ُ‬ ‫يت ُ‬ ‫احل ْمدُ ‪ ،‬يحُ ْ يي و ُي ِم ُ‬ ‫ك و َل ُه َ‬ ‫َل ُه ا ُمل ْل ُ‬
‫م َّم ٍد﴾‪.‬‬ ‫مم ٍد ِ‬
‫وآل حُ َ‬ ‫ٍ ِ‬
‫وه َو َعلىَ ك ُِّل شيَ ْ ء َقد ٌير ال َّل ُه َّم َص ِّل َعلىَ حُ َ َّ‬ ‫ُ‬
‫واحلمدُ هللِ‬
‫هلل أ ْكبرَ ُ َعلىَ ما َهدانا‪ْ َ ،‬‬ ‫ثم يقول ثالث مرات ﴿ا ُ‬
‫م َّمد ًا َع ْبدُ ُه‬ ‫أن حُ َ‬‫وأش َهدُ َّ‬ ‫احل ُّي الدَّ ائِ ُم‪ْ ،‬‬ ‫واحل ْمدُ هللِ َ‬ ‫َعلىَ ما ْأوالنا‪َ ،‬‬
‫ين و َل ْو ك َِر َه ا ُملشرْ ِ ك َ‬ ‫ورسو ُله‪ ،‬ال َنعبدُ إالّ إياه‪ ،‬خُ ْ ِ ِ‬
‫ُون﴾‬ ‫ني َل ُه الدِّ َ‬‫ملص َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫ك ال َع ْف َو والعافِ َي َة‬ ‫أسأ ُل َ‬ ‫ويقول ثالث مرات ﴿ال َّل ُه َّم إنيِّ ْ‬
‫اآلخ َر ِة‬‫ِ‬ ‫واآلخ َر ِة‪ ،‬ال َّل ُه َّم آتِنا فيِ الدُّ نْيا َح َسنَ ًة وفيِ‬ ‫ِ‬ ‫ني فيِ الدُّ نْيا‬ ‫ِ‬
‫وال َيق َ‬
‫ذاب الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َّار﴾‪.‬‬ ‫َح َسنَ ًة‪ ،‬وقنا َع َ‬
‫دعاء ال�شوط الثالث‪ :‬من ال�صفا �إىل املروة‬
‫هلل أ ْكبرَ ُ ﴾ ومائة مرة ﴿ال إ َل َه إالّ اهللُ﴾‪.‬‬ ‫يقول مائة مرة ﴿ا ُ‬
‫ك‪،‬‬ ‫َرامتِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫م َّمد َوآله‪َ ،‬وأ ْف ِر ْشني م َها َد ك َ‬
‫﴿ال َّلهم ص ِّل علىَ حُ َ ٍ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َّ َ‬
‫ك‪َ ،‬وال‬ ‫وح َة َجنَّتِ َ‬ ‫أحل ْلني ُب ْح ُب َ‬
‫ك‪ ،‬و ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫شار َع َرحمْ َ ت َ َ ْ‬ ‫َو ْأو ِر ْدنيِ َم ِ‬

‫‪158‬‬
‫أدعية السعي‬
‫ُقاصنِي بِام‬ ‫اخل ْي َب ِة ِمن َ‬
‫ْك‪َ ،‬وال حَ ْت ِر ْمنِي بِ َ‬ ‫ِ‬
‫ْك‪َ ،‬وال ت َّ‬ ‫الر ِّد َعن َ‬ ‫ت َُس ْمني بِ َّ‬
‫ت‪ ،‬وال ُت ِ ْز م ْكت ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُومي‪َ ،‬وال‬ ‫ت‪َ ،‬وال تُناق ْشني بِام ا ْكت ََس ْب ُ َ برْ َ‬ ‫اجترَ َ ْح ُ‬ ‫ْ‬
‫اإلنصاف َع َمليِ ‪َ ،‬وال‬ ‫ِ‬ ‫ُوري‪َ ،‬وال حَ ْت ِم ْل َعلىَ ِم ِ‬
‫يزان‬ ‫ف َم ْست ِ‬ ‫َتك ِْش ْ‬
‫أخ ِ‬‫ون ا َملأل َخبرَ ِ ي‪ْ .‬‬ ‫ُت ْعلِ ْن َعلىَ ُع ُي ِ‬
‫ُون َنشرْ ُ ُه َعليَ َّ‬ ‫ف َعن ُْه ْم ما َيك ُ‬
‫ف َد َر َجتِي‬ ‫ح ُقنِي ِعنْدَ َك َشنار ًا‪ ،‬شرَ ِّ ْ‬ ‫عار ًا‪ ،‬وا ْط ِو عنْهم ما ي ْل ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ُ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫َرامتِي بِ ُغ ْفرانِ َ‬ ‫ِ‬ ‫بِ ِر ْضوانِ َ‬
‫حاب‬ ‫أص ِ‬ ‫ك‪ ،‬وانْظ ْمني فيِ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وأكْم ْل ك َ‬
‫واج َع ْلنِي فيِ َف ْوجِ‬ ‫ني‪ْ ،‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني‪َ ،‬و َو ِّج ْهني فيِ َمسالك اآلمن َ‬
‫ِ‬ ‫ال َي ِم ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لحِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إن‬
‫ني‪َّ ،‬‬ ‫ني َر َّب العالمَ َ‬ ‫ني‪ ،‬آم َ‬ ‫الصا َ‬ ‫ين‪ ،‬وا ْع ُم ْر يِب جَمال َس َّ‬ ‫الفائ ِز َ‬
‫أو ا ْعت ََم َر َفال‬ ‫ت ِ‬ ‫الصفا وا َمل ْر َو َة ِم ْن َشعائِ ِر اهللِ‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ناح َع َل ْي ِه ْ‬
‫ليم﴾‬ ‫إن اهللَ شاك ٌر َع ٌ‬ ‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬‫ف بهِ ِام َ‬ ‫أن َي َّط َّو َ‬ ‫ُج َ‬
‫دعاء ال�شوط الرابع‪:‬من املروة اىل ال�صفا‬
‫اهلل﴾‪.‬‬ ‫حان ِ‬ ‫﴿س ْب َ‬ ‫ِ‬ ‫يقول مائة مرة َ‬
‫﴿احل ْمدُ هلل﴾ ومائة مرة ُ‬
‫ك بِ ِه ِمنِّي‪،‬‬ ‫ْت ْأم َل ُ‬‫َّك َك َّل ْفتَنِي ِم ْن َن ْفسيِ ما أن َ‬ ‫﴿ال َّل ُه َّم إن َ‬
‫ب ِم ْن ُقدْ َر يِت‪َ ،‬فأ ْعطِنِي ِم ْن َن ْفسيِ ما‬ ‫ِ‬
‫ُك َع َل ْيه َو َعليَ َّ أ ْغ َل ُ‬ ‫َو ُقدْ َرت َ‬
‫ضاها ِم ْن َن ْفسيِ فيِ عافِ َية‪ .‬ال َّل ُه َّم‬ ‫ك ِر َ‬ ‫يك َعنِّي‪َ ،‬و ُخ ْذ لِنَ ْف ِس َ‬ ‫ُي ْر ِض َ‬
‫اجله ِد‪ ،‬وال ص يِل علىَ الب ِ‬
‫الء‪َ ،‬وال ُق َّو َة يِل َعلىَ ال َف ْق ِر‪،‬‬ ‫ال طا َق َة يِل بِ َ ْ َ َ برْ َ َ َ‬
‫حاجتِي‪،‬‬ ‫ك َب ْل َت َف َّر ْد بِ َ‬‫َفال حَ ْت ُظ ْر َعليَ َّ ِرز ِْقي‪َ ،‬وال تَكِ ْلنِي إلىَ َخ ْل ِق َ‬
‫إن‬
‫َّك ْ‬ ‫وري‪َ ،‬فإن َ‬ ‫َول كِفا َيتِي‪ ،‬وا ْن ُظ ْر يَإل وا ْن ُظ ْر يِل فيِ مَجِي ِع ُأم ِ‬ ‫َوت َّ‬
‫َّ‬

‫‪159‬‬
‫أدعية السعي‬
‫إن‬ ‫ْت َعن َْها‪َ ،‬ولمَ ْ ُأ ِق ْم ما فِ ِيه َم ْص َل َحت َُها‪َ ،‬و ْ‬ ‫َو َك ْلتَنِي إلىَ َن ْفسيِ َع َجز ُ‬
‫اجلأتَنِي إلىَ َقرا َبتِي َح َر ُمونيِ ‪،‬‬ ‫إن َ‬ ‫ك جَ َت َّه ُمونيِ ‪َ ،‬و ْ‬ ‫َو َك ْلتَنِي إلىَ َخ ْل ِق َ‬
‫ال َو َذ ُّموا كَثِري ًا‪.‬‬ ‫ال نَكِد ًا‪َ ،‬و َمنُّوا َعليَ َّ َط ِوي ً‬ ‫إن أ ْع َط ْوا أ ْع َط ْوا َقلِي ً‬ ‫َو ْ‬
‫ك فا ْب ُس ْط‬ ‫ك فا ْن َعشنِي‪َ ،‬وبِ َس َعتِ َ‬ ‫ك ال َّل ُه َّم َفأ ْغنِنِي‪َ ،‬وبِ َع َظ َمتِ َ‬ ‫َفبِ َف ْضلِ َ‬
‫م َّم ٍد َوآلِ ِه‪َ ،‬و َخ ِّل ْصنِي‬ ‫َي ِدي‪َ ،‬وبِام ِعنْدَ َك فاك ِْفنِي‪ .‬ال َّل ُه َّم َص ِّل َعلىَ حُ َ‬
‫حارمِ‪َ ،‬وال‬ ‫ُوب‪َ ،‬و َو ِّر ْعنِي َع ِن ا َمل ِ‬ ‫الذن ِ‬ ‫واحصرُ ْ نيِ َعن ُّ‬ ‫ِمن َ ِ‬
‫احل َسد‪ْ ،‬‬ ‫َ‬
‫ضاي فِيام َي ِر ُد‬ ‫واي عنْدَ َك‪َ ،‬و ِر َ‬
‫ِ‬
‫واج َع ْل َه َ‬
‫يِ‬
‫جُ َت ِّرئْني َعلىَ ا َملعاص‪ْ ،‬‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫بار ْك يِل فِيام َر َز ْقتَنِي‪َ ،‬وفِيام َخ َّو ْلتَنِي‪َ ،‬وفِيام أ ْن َع ْم َ‬ ‫ْك‪َ ،‬و ِ‬ ‫َعليَ َّ ِمن َ‬
‫م ُفوظ ًا َم ْك ُلوء ًا َم ْستُور ًا مَمْنُوع ًا‬ ‫حاالت حَ ْ‬‫يِ‬ ‫واج َع ْلنِي فيِ ك ُِّل‬ ‫بِه َعليَ َّ ‪ْ ،‬‬
‫ِ‬
‫الصفا‬ ‫إن َّ‬ ‫م َّم ٍد َوآلِ ِه الطاهرين‪َّ ،‬‬ ‫هلل َعلىَ حُ َ‬ ‫ُمعاذ ًا جُمار ًا‪ .‬وصىل ا ُ‬
‫ناح َع َل ْي ِه‬ ‫أو ا ْعت ََم َر َفال ُج َ‬ ‫ت ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬ ‫وا َملرو َة ِمن َشعائِ ِر ِ‬
‫ْ َ ْ‬
‫إن ا َ ِ‬
‫ليم﴾‪.‬‬‫هلل شاك ٌر َع ٌ‬ ‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬ ‫ف بهِ ِام َ‬ ‫أن َي َّط َّو َ‬ ‫ْ‬
‫دعاء ال�شوط اخلام�س‪ :‬من ال�صفا �إىل املروة‬
‫أو‬ ‫ت ِ‬ ‫الصفا وا َمل� ْ�ر َو َة ِم ْن َشعائِ ِر اهللِ‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬ ‫﴿إن َّ‬ ‫َّ‬
‫إن اهللَ‬ ‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬ ‫ف بهِ ِام َ‬ ‫ناح َع َل ْي ِه ْ‬
‫أن َي َّط َّو َ‬ ‫ا ْعت ََم َر َفال ُج َ‬
‫ليم﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫شاك ٌر َع ٌ‬
‫﴿ال إ َل َه إالّ اهللُ‪َ ،‬و ْحدَ ُه َو ْحدَ ُه‪ ،‬أن َْج َز َو ْعدَ ُه و َنصرَ َ َع ْبدَ ُه‪،‬‬
‫احل ْمدُ َو ْحدَ ُه‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬ ‫ك و َل ُه َ‬ ‫زاب َو ْحدَ ُه‪َ ،‬ف َل ُه ا ُمل ْل ُ‬ ‫األح َ‬ ‫ب ْ‬ ‫و َغ َل َ‬

‫‪160‬‬
‫أدعية السعي‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ت‪ ،‬ال َّل ُه َّم إنيِّ أ ُعو ُذ بِ َ‬ ‫ت‪ ،‬وفيام بعدَ ا َملو ِ‬
‫َْ ْ‬
‫بار ْك يِل فيِ ا َملو ِ‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫وو ْح َش ِة ال َّل ْح ِد‪ ،‬ال َّل ُه َّم أظِ َّلنِي فيِ ظِ ِّل َع ْر ِش َ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬ي ْو َم‬ ‫ُظ ْل َمة ال َقبرْ ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬أستَو ِدع اهللَ الر ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يع‬‫الرحيم‪ ،‬ا َّلذي ال تَض ُ‬ ‫َّ حمْ َ َ َّ‬ ‫ال ظ َّل إالّ ظ ُّل َ ْ ْ ُ‬
‫وو ْل ِدي‪ ،‬ال َّل ُه َّم ْاس َت ْع ِم ْلنِي‬ ‫ومال ِ‬ ‫يِ‬ ‫ودائِعه‪ِ ،‬دينِي و َن ْفسيِ وأهليِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُُ‬
‫الف ْتن َِة‪ ،‬ا ُ‬
‫هلل‬ ‫وأع ْذنيِ ِمن ِ‬
‫َ‬
‫ك‪ ،‬وتَو َّفنِي علىَ ِم َّلتِ ِه ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫وسن َِّة َنبِ ِّي َ‬ ‫ك ُ‬ ‫َعلىَ كِتابِ َ‬
‫ون‪،‬‬ ‫هلل أ ْكبرَ ُ ‪ ،‬اهللُ أ ْكبرَ ُ ‪ ،‬ال َّل ُه َّم يا َم ْن بِ َرحمْ َ تِ ِه َي ْست َِغ ُ‬
‫يث ا ُمل ْذنِ ُب َ‬ ‫أ ْكبرَ ُ ‪ ،‬أ ُ‬
‫ِلخِ ِ ِ ِ‬ ‫إحسانِ ِه َي ْفز َُع ا ُمل ْض َط ُر َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ون‪ ،‬ويا َم ْن ي َفته َينْتَح ُ‬ ‫ويا َم ْن إلىَ ذك ِْر ْ‬
‫وب‬ ‫يب‪ ،‬ويا َف َر َج ك ُِّل َمك ُْر ٍ‬ ‫ش َغ ِر ٍ‬ ‫ُون‪ ،‬يا أن َْس ك ُِّل ُم ْست َْو ِح ٍ‬ ‫اخلاطِئ َ‬
‫يد‪،‬‬ ‫يد‪ ،‬ويا ع ُضدَ ك ُِّل حُمْتاجٍ َط ِر ٍ‬ ‫ول َف ِر ٍ‬ ‫م ُذ ٍ‬ ‫ث ك ُِّل خَ ْ‬ ‫يب‪ ،‬ويا َغ ْو َ‬ ‫كَئِ ٍ‬
‫َ‬
‫واس َت ْع ِم ْلنِي‬ ‫يِ‬ ‫ال َّلهم ص ِّل علىَ حُ َ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫م َّمد وآله‪ ،‬وقني م َن ا َملعاص‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ َ‬
‫الع ْص َم ِة‪،‬‬ ‫بِال َّطاع ِة‪ ،‬وحسن اإلناب ِة‪ ،‬و َطهرنيِ بِالتَّوب ِة‪ ،‬وأيدْ نيِ بِ ِ‬
‫ِّ‬ ‫َْ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫واج َع ْلنِي َطلِ َيق‬ ‫ِ ِ‬
‫الو َة ا َملغْف َرة‪ْ ،‬‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫واست َْصل ْحني بالعاف َية‪ ،‬وأذ ْقني َح َ‬
‫ِ ِ‬
‫ْ‬
‫ك‪ ،‬و َبشرِّ نيِ‬
‫ْ‬ ‫ُب يِل أمان ًا ِم ْن َسخَ طِ َ‬ ‫ك‪ ،‬وا ْكت ْ‬ ‫َع ْف ِو َك‪ ،‬و َعتِ َيق َرحمْ َ تِ َ‬
‫ى أ ْع ِر ُف َها‪ ،‬و َع ِّر ْفنِي فيها‬ ‫اآلج ِل‪ُ ،‬بشرْ َ ً‬ ‫ون ِ‬ ‫العاج ِل ُد َ‬ ‫ِ‬ ‫ك فيِ‬ ‫بِ َذلِ َ‬
‫َّك علىَ ك ُِّل‬ ‫وتك ُُم ما ت ُِريدُ إن َ‬ ‫تشاء حَ ْ‬
‫َّك َت ْف َع ُل ما ُ‬ ‫الم ًة أ َت َبـ َّينُـها‪ ،‬إن َ‬
‫َع َ‬
‫أو‬‫ت ِ‬ ‫الصفا وا َمل ْر َو َة ِم ْن َشعائِ ِر اهللِ‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬ ‫إن َّ‬‫شيَ ْ ٍء َق ِد ٌير‪َّ ،‬‬
‫إن اهللَ‬ ‫ف بهِ ِام َ‬
‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬ ‫أن َي َّط َّو َ‬‫ناح َع َل ْي ِه ْ‬
‫ا ْعت ََم َر َفال ُج َ‬
‫ليم﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫شاك ٌر َع ٌ‬

‫‪161‬‬
‫أدعية السعي‬
‫دعاء ال�شوط ال�ساد�س من املروة �إىل ال�صفا‪:‬‬
‫أو‬ ‫ت ِ‬ ‫الصفا وا َمل� ْ�ر َو َة ِم ْن َشعائِ ِر اهللِ‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬ ‫﴿إن َّ‬ ‫َّ‬
‫إن اهللَ‬ ‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬ ‫ف بهِ ِام َ‬ ‫ناح َع َل ْي ِه ْ‬
‫أن َي َّط َّو َ‬ ‫ا ْعت ََم َر َفال ُج َ‬
‫ِ‬
‫وكاش َ‬ ‫فار َج َاهل ِّم‪،‬‬ ‫هلل أ ْكبرَ ‪ ،‬اهللُ أ ْكبرَ ‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ‬
‫ف الغ َِّم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ليم‪ ،‬ا ُ ُ‬ ‫شاك ٌر َع ٌ‬
‫م َّم ٍد‪ ،‬وا ْف ِر ْج‬ ‫وآل حُ َ‬‫مم ٍد ِ‬
‫يم ُهام‪َ ،‬ص ِّل َعلىَ حُ َ َّ‬ ‫ورح َ‬
‫يا ر ن الدُّ نْيا ِ‬
‫َ‬ ‫َ حمْ َ َ‬
‫أحدُ يا َص َمدُ ‪ ،‬يا َم ْن لمَ ْ َيلِدْ‬ ‫ِ‬
‫ف َغ ِّمي‪ ،‬يا واحدُ يا َ‬ ‫همَ ِّ ي‪ ،‬واك ِْش ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ب‬ ‫أحد‪ ،‬ا ْعص ْمني و َط ِّه ْرنيِ ‪ ،‬وا ْذ َه ْ‬ ‫ولمَ ْ ُيو َلدْ ‪ ،‬ولمَ ْ َيك ُْن َل ُه ُك ُفو ًا َ‬
‫ِ ِ‬
‫ت‬ ‫وض ُع َف ْ‬ ‫ك ُس َؤ َال َم ِن ْاشتَدَّ ْت فا َق ُت ُه‪َ ،‬‬ ‫أسأ ُل َ‬ ‫بِ َبل َّيتي‪ .‬ال َّل ُه َّم إنيِّ ْ‬
‫لض ْع ِف ِه‬ ‫ُق َّو ُت ُه‪ ،‬و َك ُث َر ْت ُذنُو ُب ُه‪ُ ،‬س َؤ َال َم ْن ال جَيِدُ لفا َقتِ ِه ُم ِغيث ًا‪ ،‬وال َ‬
‫وارحمَ ْ نِي إذا َت َغيرَّ ْت‬ ‫الي ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ُم َق ِّوي ًا‪ ،‬وال َلذ ْنبِه غافر ًا َغ�ْي�رْ َ َك‪َ ،‬م ْو َ‬
‫ت أ ْعضائِي‬ ‫اسني و َبليِ َ ِج ْس ِمي و َت َف َّر َق ْ‬ ‫ت حَم ِ‬
‫ور يِت ْ‬
‫وامت ََح ْ‬ ‫ُص َ‬
‫وارحمَ ْ نِي يف‬ ‫الي‪ْ ،‬‬
‫ِ‬
‫صال‪ ،‬يا َغ ْف َلتي عماَّ ُيرا ُد يِب‪َ ،‬م ْو َ‬ ‫ت ْأو يِ‬ ‫و َت َق َّط َع ْ‬
‫ك َم ْو ِق ِفي‪ ،‬وفيِ‬ ‫ك ال َي ْو ِم َم َع ْأولِيائِ َ‬ ‫واج َع ْل فيِ َذلِ َ‬ ‫َحشرْ ِ ي و َنشرْ ِ ي‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َم ْصدَ ِري‪ ،‬وفيِ ِج ِ‬ ‫أح َّبائِ َ‬ ‫ِ‬
‫ني ال َّل ُه َّم‬ ‫وار َك َم ْسكَني‪ ،‬يا َر َّب العالمَ َ‬
‫َّك‬ ‫فإن ُعدْ ُت َف ُعدْ َعليَ َّ بِا َملغ ِْف َر ِة‪ ،‬فإن َ‬ ‫ْب أ ْذ َن ْب ُت ُه َق ٌّط‪ْ ،‬‬ ‫ا ْغ ِف ْر يِل ك َُّل َذن ٍ‬
‫إن َت ْف َع ْل‬ ‫أه ُل ُه‪َ ،‬فإن َ‬
‫َّك ْ‬ ‫ْت ْ‬ ‫حيم‪ ،‬ال َّل ُه َّم ا ْف َع ْل يب ما أن َ‬
‫الر ُ‬‫ْت ال َغ َّف ُار َّ‬
‫أن َ‬
‫ْت َغن ِ ٌّي َع ْن َعذايب‪ ،‬وأنا‬ ‫فإن ُت َع ِّذ ْبني فأن َ‬
‫أه ُل ُه ت َْرحمَ ْ ني‪ْ ،‬‬
‫ْت ْ‬ ‫يب ما أن َ‬
‫الصفا‬ ‫إن َّ‬ ‫تاج إىل َرحمْ َ تِ ِه ْارحمَ ْ ني‪َّ ،‬‬
‫م ٌ‬ ‫ك‪ ،‬فيا َم ْن أنا حُ ْ‬ ‫تاج إىل َرحمْ َ تِ َ‬
‫م ٌ‬ ‫حُ ْ‬

‫‪162‬‬
‫أدعية السعي‬
‫ناح َع َل ْي ِه‬ ‫ت ِ‬
‫أو ا ْعت ََم َر َفال ُج َ‬
‫وا َملرو َة ِمن َشعائِ ِر ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ليم﴾‪.‬‬
‫إن اهللَ شاك ٌر َع ٌ‬ ‫ف بهِ ِام َ‬
‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬ ‫أن َي َّط َّو َ‬
‫ْ‬
‫دعاء ال�شوط ال�سابع‪ :‬من ال�صفا �إىل املروة‬
‫أو ا ْعت ََم َر‬ ‫ت ِ‬ ‫الصفا وا َمل ْر َو َة ِم ْن َشعائِ ِر اهللِ‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬ ‫﴿إن َّ‬ ‫َّ‬
‫إن اهللَ شاكِ ٌر‬ ‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬ ‫ف بهِ ِام َ‬ ‫أن َي َّط َّو َ‬‫ناح َع َل ْي ِه ْ‬ ‫َفال ُج َ‬
‫هلل عىل حُ َ ٍ‬ ‫ِ‬
‫وأه ِل‬ ‫م َّمد ْ‬ ‫وصلىَّ ا ُ َ‬ ‫ليم ‪،‬بِ ْس ِم اهلل وباهلل واهللُ أ ْكبرَ ‪َ ،‬‬ ‫َع ٌ‬
‫ضاع ْف ُه يل‪ ،‬و َت َق َّب ْل ُه ِمنِّي‪ ،‬ال َّل ُه َّم‬‫عيف َف ِ‬ ‫إن َع َميل َض ٌ‬ ‫َب ْيتِ ِه‪ ،‬ال َّل ُه َّم َّ‬
‫ك َح ْويل و ُق َّويت‪َ ،‬ت َق َّب ْل ِمنِّي َع َميل‪ ،‬يا َم ْن َي ْق َب ُل‬ ‫ك َس ْعيي‪ ،‬وبِ َ‬ ‫َل َ‬
‫ود ا ْغ ِف ْر‬ ‫واجل ِ‬
‫امء ُ‬ ‫عم َل ا ُملتَّقني‪ ،‬يا ذا ا َملن وال َف ْض ِل والكَر ِم والنَّع ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ُوب إالّ أن َ‬ ‫يل ُذنُويب‪ ،‬إ َّن ُه ال َيغ ِْف ُر ُّ‬
‫وار َح ْم‪،‬‬ ‫ْت‪ ،‬ال َّل ُه َّم ا ْغف ْر ْ‬ ‫الذن َ‬
‫واه ِدين‬ ‫األج ُّل األ ْك� َ�ر ُم‪ْ ،‬‬ ‫ْت األ َع ُّز َ‬ ‫َّك أن َ‬ ‫�او ْز َعماَّ َت ْع َل ْم‪ ،‬إن َ‬ ‫وت� َ‬ ‫جَ‬
‫رين‪ ،‬ويا َم ْن ُشك ُْر ُه‬ ‫ف َّ ِ‬ ‫لِ ْلتي ِه َي أ ْق َو ُم‪ ،‬يا َم ْن ِذك ُْر ُه شرَ َ ٌ‬
‫للذاك َ‬
‫م َّم ٍد‬ ‫طيعني‪َ ،‬ص ِّل َعىل حُ َ‬ ‫َ‬ ‫رين‪ ،‬ويا َم ْن طا َع ُت ُه نَجا ٌة ل ْل ُم‬ ‫للشاك َ‬
‫َفو ٌز َّ ِ‬
‫ْ‬
‫وألسنَتَنا بِ ُشك ِْر َك َع ْن‬ ‫واش ِغ ْل ُق ُلوبنا بِ ِذك ِْر َك عن ك ُِّل ِذك ٍْر‪ِ ،‬‬ ‫وآلِ ِه‪ْ ،‬‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫الصفا وا َمل ْر َو َة‬ ‫إن َّ‬ ‫ك َع ْن ك ُِّل طا َع ٍة‪َّ ،‬‬ ‫وار َحنا بِطا َعتِ َ‬ ‫وج ِ‬ ‫ك ُِّل ُشك ٍْر‪َ ،‬‬
‫أن‬‫ناح َع َل ْي ِه ْ‬ ‫أو ا ْعت ََم َر َفال ُج َ‬ ‫ت ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬ف َم ْن َح َّج ال َب ْي َ‬ ‫ِمن َشعائِ ِر ِ‬
‫ْ‬
‫إن ا َ ِ‬
‫ليم﴾‪.‬‬
‫هلل شاك ٌر َع ٌ‬ ‫وم ْن َت َط َّو َع َخيرْ ًا َف َّ‬ ‫ف بهِ ِام َ‬ ‫َي َّط َّو َ‬

‫‪163‬‬
‫حرم المدينة‬

‫حرم المدينة المنورة‬


‫للمدينة امل���ن���ورة ح���رم ك��ح��رم م��ك��ة‪ ،‬وم���ن ح���دوده‬
‫وح َّرتا"واقم"و"ليىل"‪ ،‬فال جيوز قطع شجره‬
‫جبال"عائر"و"وعري" َ‬
‫الرطب منه إال ما تقدم استثناؤه يف احلرم املكي كام حيرم‬
‫وال سيام َّ‬
‫صيده مطلق ًا عىل األحوط وجوب ًا نعم ال جيب اإلحرام له‪.‬‬
‫آداب المدينة المنورة‬
‫يستحب لزائر بيت اهلل احلرام استحبابا مؤكد ًا أن يكون‬
‫رجوعه من طريق املدينة املنورة‪ ،‬ليزور الرسول االعظم ‪،‬‬
‫والصديقة الطاهرة‪ ،‬وأئمة البقيع ‪ .‬ويف كيفية زيارة‬
‫الرسول االعظم‪‬أن يقول‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ك يا رس َ ِ‬ ‫لسال ُم َع َل ْي َ‬
‫لسال ُم‬ ‫ول اهلل َو َرحمْ ُة اهلل َو َب َركا ُت ُه َا َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫﴿ َا َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسال ُم َع َل ْي َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َع َل ْي َ‬
‫لسال ُم‬ ‫ك يا خيرَ َ َة اهلل َا َّ‬ ‫م َّمدُ ْب َن َع ْبد اهلل َا َّ‬ ‫ك يا حُ َ‬
‫لسال ُم َع َل ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسال ُم َع َل ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫َع َل ْي َ‬
‫ك‬ ‫ك يا ص ْف َو َه اهلل َا َّ‬ ‫بيب اهلل َا َّ‬ ‫ك يا َح َ‬
‫َّك حُم َّمدُ ْب ُن َع ْب ِد‬ ‫ول اهللِ َو َا ْش َهدُ َان َ‬ ‫َّك َر ُس ُ‬ ‫اهلل َا ْش َهدُ َان َ‬ ‫مني ِ‬ ‫يا َا َ‬
‫بيل رب ِ‬ ‫ت ِالُ َّمتِ َ‬ ‫اهللِ َو َا ْش َهدُ َان َ‬
‫ك‬ ‫جاهدْ َت ىف َس ِ َ ِّ‬ ‫ك َو َ‬ ‫َّك َقدْ ن ََص ْح َ‬
‫ول اهللِ َا ْف َض َل ما‬ ‫زاك اهللُ يا َر ُس َ‬ ‫قني َف َج َ‬ ‫أتاك ال َي ُ‬ ‫َو َع َبدْ َت ُه َحتّى َ‬
‫ممد ِ‬ ‫ِِ‬
‫م ِّمد َا ْف َض َل ما‬ ‫وآل حُ َ‬ ‫َجزى َنبِ ّي ًا َع ْن ُا َّمته َال ّل ُه َّم َص ِّل َعىل حَ َ ِّ‬
‫َّك حمَ يدٌ جَميد﴾‪.‬‬ ‫إبراهيم اِن َ‬
‫َ‬ ‫آل‬‫رهيم َو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت َعىل ا ْب َ‬ ‫َص َّل ْي َ‬

‫‪164‬‬
‫آداب المدينة‬
‫وتقول يف زيارة الصديقة الزهراء‪‬‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك َقب َل َا ْن يخَ ْ ُل َق ِ‬ ‫هلل ا َّلذي َخ َل َق ِ‬‫َك ا ُ‬ ‫﴿يا مُمْتَحنَ ُة امتَحن ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ لمِ‬
‫ون‬‫ياء َو ُم َصدِّ ُق َ‬ ‫َف َو َجدَ ك َا ْامت ََحنَك صابِ َرةً‪َ ،‬و َز َع ْمنا َانّا َلك َا ْول ُ‬
‫وك َصلىَّ اهللُ َع َل ْي ِه َوآلِ ِه َو َاتى بِ ِه‬ ‫ون لِك ُِّل ما َاتانا بِ ِه َاب ِ‬
‫ُ‬ ‫َوصابِ ُر َ‬
‫ديقنا هَُلام‬ ‫احل ْقتِنا بِتَص ِ‬ ‫ناك إالّ َ‬ ‫ك اِ ْن ُكنّا صدَّ ْق ِ‬ ‫و ِصيه‪َ ،‬فاِنّا نَس َأ ُل ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُّ ُ‬
‫ك﴾‬ ‫لِنُبشرِّ َا ْن ُفسنا بِ َانّا َقدْ َطهرنا بِواليتِ ِ‬
‫ُْ َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫وتقول يف الزيارة اجلامعة ألئمة البقيع‪‬‬
‫الله و َاص ِفيائِ ِه‪َ ،‬السالم على ُامناءِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫لسال ُم َعلى َا ْولياء‬ ‫﴿ َا َّ‬
‫الله و ُخ َلفائِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الله و َا ِحبائِ ِ‬ ‫ِ‬
‫لسال ُم َعلى‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ْصار‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫ا‬ ‫لى‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ال‬
‫َّ ُ‬ ‫لس‬ ‫َ‬
‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لسال ُم َعلى‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫ْر‬‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ساك‬ ‫م‬ ‫لى‬
‫َّ ُ َ َ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫لس‬ ‫َ‬
‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫حال َم ْع ِر َفة‬ ‫َم ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫لسال ُم‬ ‫لسال ُم َع َلى الدُّ عاة ا َلى الله‪َ ،‬ا َّ‬ ‫ُم ْظ ِهري َا ْم ِر الل ِه َون َْهيِه‪َ ،‬ا َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صين‬
‫لسال ُم َعلى المخْ ل َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين في َم ْرضات الله‪ ،‬ا َّ‬ ‫الم ْستَق ّر َ‬ ‫َع َلى ُ‬
‫ِ‬ ‫األدلاّ ِ‬
‫الله‪َ ،‬السالم ع َلى ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لسال ُم َع َلى‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫ى‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ء‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫في طا َعة‬
‫ِ‬
‫عاداه ْم َف َقدْ عا َدى الله‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وااله ْم َف َقدْ وا َلى الل َه‪َ ،‬و َم ْن‬ ‫ُ‬ ‫ذين َم ْن‬ ‫ا َّل َ‬
‫ف الل َه‪َ ،‬و َم ْن َج ِه َل ُه ْم َف َقدْ َج ِه َل الل َه‪َ ،‬و َم ِن‬ ‫َو َم ْن َع َر َف ُه ْم َف َقدْ َع َر َ‬
‫ِ‬
‫ا ْعت ََص َم بِ ِه ْم َف َق ِد ا ْعت ََص َم بِالله‪َ ،‬و َم ْن تَخَ ّلى ِمن ُْه ْم َف َقدْ تَخَ ّلى‬
‫ِ‬
‫ِم َن الله َعز ََّو َج َّل‪َ ،‬و ُا ْش ِهدُ الل َه َانّي ِس ْل ٌم لِ َم ْن سا َل ْمت ُْم‪َ ،‬و َح ْر ٌب‬
‫ك ُك ِّل ِه‬ ‫حار ْبت ُْم‪ُ ،‬م ْؤ ِم ٌن بِ ِس ِّرك ُْم َو َعالنِ َيتِك ُْم‪ُ ،‬م َف ِّو ٌض في ذلِ َ‬ ‫ل َم ْن َ‬
‫ِ‬

‫‪165‬‬
‫آداب المدينة‬
‫ْس َو َا ْب َر ُأ اِ َلى‬ ‫آل ُم َح َّم ٍد ِم َن ِ‬
‫الج ِّن َوا ِالْن ِ‬ ‫اِ َليكُم‪َ ،‬ل َع َن الل ُه َعدُ َّو ِ‬
‫ْ ْ‬
‫ِ‬
‫الله ِمن ُْه ْم‪َ ،‬و َص َّلى الل ُه َعلى ُم َح َّم ٍد َوآلِ ِه﴾‬
‫ويف املدينة املنورة اماكن كثرية للزيارة من امهها زيارة قرب‬
‫سيد الشهداء محزة بن عبد املطلب وقبور شهداء احد ومسجد‬
‫قباء وبقية مساجد املدينة التي صىل فيها النبي‪ ‬وقد أفردنا‬
‫البحث فيها يف اصدارنا الثاين املخصص لالدعية والزيارات‬
‫وهناك اصدار ثالث يتضمن مجيع معامل الديار املقدسة مدعم‬
‫بالوثائق والصور نسأل اهلل ان يوفقنا إىل امتامه ‪.‬‬
‫اللهم وفقنا وسائر املشتغلني للعلم والعمل الصالح‪،‬‬
‫واحلمد هلل رب العاملني‬
‫األقل‬
‫أمحد الشيخ عبد الرضا الصايف‬
‫كربالء املقدسة‬
‫‪12‬املحرم احلرام ‪1432‬‬

‫‪166‬‬
‫الملحق‬

‫الملحق المصور‬

‫لمعالم مكة المكرمة‬

‫والمدينة المنورة‬

‫‪167‬‬
‫حرم المدينة‬

‫مكة املكرمة من اجلو‬

‫‪168‬‬
‫آداب المدينة‬

‫‪169‬‬
‫�صورة تو�ضح مقام ابراهيم‪ ‬وامل�صلني خلف املقام‬
‫متجهني اىل الكعبة‬
‫قرب ام امل�ؤمنني ال�سيدة خديجة ‪‬‬
‫منظر عام امامي ل�شباك قرب النبي‪ ‬ويظهر فيه مكان الت�سليم على النبي‪‬‬

‫م�سجد الغمامة يف املدينة املنورة‬

‫م�سجد الفتح يف املدينة املنورة‬


‫على جبل �سلع يف منطقة اخلندق‬
‫المحتويات‬
‫‪5‬‬ ‫فضل العمرة وثواهبا‬
‫‪9‬‬ ‫العمرة وأحكامها‬
‫‪12‬‬ ‫أحكام النيابة يف العمرة‬
‫‪14‬‬ ‫مواقيت اإلحرام‬
‫‪21‬‬ ‫مسائل يف أحكام املواقيت‬
‫‪25‬‬ ‫افعال العمرة املفردة‬
‫‪25‬‬ ‫أوالً‪:‬اإلحرام من امليقات‬
‫‪25‬‬ ‫أ‪ .‬مستحبات اإلحرام‬
‫‪28‬‬ ‫ب‪.‬مكروهات اإلحرام‬
‫‪29‬‬ ‫جـ ‪ .‬واجبات اإلحرام‬
‫‪38‬‬ ‫(م َ َّرمات) اإلحرام‬
‫د‪.‬تروك حُ‬
‫‪38‬‬ ‫‪ - 1‬الصيد الربي‪:‬‬
‫‪41‬‬ ‫مسائل يف كفارات الصيد‬
‫‪43‬‬ ‫‪ - 2‬جمامعة النساء‪:‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪ - 3‬تقبيل النساء‬
‫‪46‬‬ ‫‪َ - 4‬م ُّس النساء‬
‫‪47‬‬ ‫‪ - 5‬النظر إىل املرأة‬
‫‪48‬‬ ‫‪ .6‬مالعبة املرأة‬
‫‪48‬‬ ‫‪ - 7‬اإلستمناء‬
‫‪49‬‬ ‫‪ - 8‬عقد النكاح‬
‫‪55‬‬ ‫‪ - 10‬لبس املخيط أو ما بحكمه للرجل‬
‫‪58‬‬ ‫‪ -11‬االكتحال‬
‫‪58‬‬ ‫‪ -12‬النظر يف املرآة‬
‫‪59‬‬ ‫‪ - 13‬لبس اخلف واجلورب للرجال‬
‫‪60‬‬ ‫‪ - 14‬الفسوق‬
‫‪61‬‬ ‫‪ -15‬اجلدال‬
‫‪62‬‬ ‫‪ - 16‬قتل هوام اجلسد‬
‫‪63‬‬ ‫‪ -17‬التزين‬
‫‪65‬‬ ‫‪ - 18‬اإلدهان‬
‫‪65‬‬ ‫‪ - 19‬إزالة الشعر عن البدن‬
‫‪67‬‬ ‫‪ - 20‬سرت الرأس للرجال‬
‫‪70‬‬ ‫‪ -21‬االرمتاس‬
‫‪70‬‬ ‫‪ - 22‬سرت الوجه للنساء‬
‫‪73‬‬ ‫‪ -23‬التظليل للرجال‬
‫‪77‬‬ ‫‪ - 24‬إخراج الدم من البدن‬
‫‪77‬‬ ‫إخراج الدم‬
‫‪79‬‬ ‫‪ - 25‬التقليم‬
‫‪80‬‬ ‫‪ - 26‬محل السالح‬
‫‪80‬‬ ‫‪ -27‬لبس الكفوف للنساء‬
‫‪81‬‬ ‫حَمَل التكفري‬
‫‪82‬‬ ‫مرصف الكفارة‬
‫‪82‬‬ ‫حدود احلرم املكي‬
‫‪83‬‬ ‫دخول احلرم ومستحباته‬
‫‪84‬‬ ‫حُم َ َّرمات احلرم‬
‫‪87‬‬ ‫آداب دخول مكة املكرمة‬
‫‪88‬‬ ‫اداب دخول املسجد احلرام‬
‫‪91‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬الطواف‬
‫‪96‬‬ ‫مسائل يف احكام النساء‬
‫‪96‬‬ ‫يف العمرة املفردة‬
‫‪103‬‬ ‫واجبات الطواف‬
‫‪107‬‬ ‫مسائل يف قطع الطواف ونقصانه‬
‫‪109‬‬ ‫الزيادة يف الطواف‬
‫‪111‬‬ ‫مسائل يف الشك يف عدد األشواط‬
‫‪113‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬صالة الطواف‬
‫‪114‬‬ ‫دعاء بعد صالة الطواف‬
‫‪116‬‬ ‫ماء زمزم‬
‫‪118‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬السعي‬
‫‪119‬‬ ‫آداب السعي‬
‫‪121‬‬ ‫مسائل يف أحكام السعي‬
‫‪129‬‬ ‫الشك يف السعي‬
‫‪131‬‬ ‫خامس ًا‪ :‬التقصري أو احللق‬
‫‪131‬‬ ‫التقصريواحللق‬
‫‪133‬‬ ‫سادس ًا وسابع ًا‪ :‬طواف النساء وصالته‬
‫‪134‬‬ ‫أحكام املصدود‬
‫‪135‬‬ ‫أحكام املحصور‬
‫‪136‬‬ ‫طواف الوداع‬
‫‪137‬‬ ‫مسائل تتعلق بالزائر واملعتمر يف الديار املقدسة‬
‫‪152‬‬ ‫ملحق أدعية الطواف والسعي‬
‫‪152‬‬ ‫‪ .1‬أدعية الطواف‬
‫‪155‬‬ ‫‪ .2‬ادعية السعي‬
‫‪164‬‬ ‫حرم املدينة املنورة‬
‫‪164‬‬ ‫آداب املدينة املنورة‬
‫‪167‬‬ ‫معامل مكة املكرمة واملدينة املنورة‬

You might also like