You are on page 1of 112

‫‪45‬‬ ‫رسائل سعيد بن علي بن وهف القحطاني‬

‫زكــــاة الفطر‬
‫آداب‪ ،‬وأحكام‪ ،‬وشروط‪ ،‬ودرجات‪ ،‬ومسائل‬
‫في ضوء الكتاب والسنة‬

‫تأليف الفقير إلى هللا تعالى‬


‫د‪ .‬سعيد بن علي بن وهف القحطاني‬
‫المقدمة‬
‫‪3‬‬
‫المقدمة‬
‫‪4‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫المقدمة‬
‫إن الحمــد هلل‪ ،‬نحمــده‪ ،‬ونســتعينه‪ ،‬ونســتغفره‪ ،‬ونعــوذ باهلل من‬
‫شــرور أنفســنا وســيئات أعمالنــا‪ ،‬من يهــده هللا فال مضــل لــه‪ ،‬ومن‬
‫يضلل فال هــادي لــه‪ ،‬وأشــهد أن ال إلــه إال هللا وحــده ال شــريك لــه‪،‬‬
‫وأشـــهد أن محمـــداً عبـــده ورســـوله‪ ،‬صـــلى هللا عليـــه وعلى آلـــه‬
‫وأصحابه‪ ,‬ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما ً كثيراً‪ ,‬أما‬
‫بعد‪:‬‬
‫َّنت فيها مفهـوم زكـاة‬ ‫فهذه رسالة مختصرة في ((زكاة الفطر)) بي ُ‬
‫الفطر‪ :‬لغةً‪ ،‬واصطالحاً‪ ،‬وأن األصــل في وجوبهــا عمــوم الكتــاب‪،‬‬
‫والسنة الصريحة‪ ،‬وإجماع أهــل العلم‪ ،‬وذكــرت شــروطها المعتــبرة‬
‫الح َك َم من زكــاة الفطــر‪ ،‬وأنهــا فــرضٌ ‪:‬‬
‫عند أهــل العلم‪ ،‬وأوضــحت ِ‬
‫ـر‪ ،‬أو أنــثى‪،‬‬ ‫صغير‪ ،‬أو ذكـ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫كبير‪ ،‬أو‬
‫ٍ‬ ‫مسلم حرٍّ ‪ ،‬أو عب ٍد‪ ،‬أو‬
‫ٍ‬ ‫على كل‬
‫وأوضحت وقت إخراج زكاة الفطر‪ ،‬ومقدار زكاة الفطــر‪ :‬بالصــّاع‬
‫النبوي وبالوزن‪ ،‬وذكرت درجاتـ إخراج زكاة الفطر‪ ،‬ثم بيَّنت أهل‬ ‫ّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫زكــاة الفطــر الــذين تُ ـدفع لهم‪ ،‬وذكــرت ُحك َم دفــع القيمــة في زكــاة‬
‫الفطر‪ ،‬وأن زكاة الفطر تلــزم المســلم عن نفسـه وعن من يعــول‪ ،‬ثم‬
‫ختمت ذلك ببيان مكان زكــاة الفطــر‪ ،‬وحكم نقلهــا‪ ،‬وأحكــام إخــراجـ‬
‫زكــاة األمــوال‪ ،‬وقــد اســتفدت كثــيراً من ترجيحــات ســماحة شــيخنا‬
‫اإلمام عبدالعزيز بن عبدهللا ابن باز‪ ،‬غفر هللا له‪ ،‬ورفع منزلته‪.‬‬
‫وهللاَ أسأل أن يجعل هذا العمل مباركاً‪ ،‬نافعاً‪ ،‬خالصـا ً لوجهــه‬
‫الكريم‪ ،‬وأن ينفعني به في حياتي وبعد ممــاتي‪ ،‬وينفــع بــه من انتهى‬
‫إليه؛ فإنه خير مسؤول‪ ،‬وأكرم مــأمول‪ ،‬وهــو حســبنا ونعم الوكيــل‪،‬‬
‫وال حــول وال قــوة إال باهلل العلي العظيم‪ ،‬وصــلى هللا وســلم وبــارك‬
‫على نبينا محمد‪ ،‬وعلى آله‪ ,‬وأصحابه‪ ،‬ومن تبعهم بإحسان إلى يــوم‬
‫الدين‪.‬‬

‫المؤلف‪ :‬أبو عبدالرحمن‬


‫سعيد بن علي بن وهف القحطاني‬
‫حرر بعد الظهر من يوم السبت ‪28/3/1426‬هـ بمدينة‬
‫الرياض‬
‫المقدمة‬
‫‪5‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪6‬‬

‫زكاة الفطر‬
‫أوالًَ‪ :‬مفهوم زكاة الفطر‪:‬‬
‫الزك‪22‬اة لغ‪22‬ة‪ :‬النماء‪ ،‬والزيادة‪ ،‬والطهارة‪ ،‬والبركــة‪ ،‬يقــال‪ :‬زكى‬
‫الزرع‪ :‬إذا نما وزاد(‪.)1‬‬
‫الفطر‪ :‬اسم مصدر‪ ،‬من قولك‪ :‬أفطر الصائم‪ ،‬يفطر إفطـاراً؛ ألن‬
‫المصدر منه‪ :‬اإلفطار‪ ،‬وهــذه يــراد بها الصــدقة عن البــدن‪ ،‬والنفس‪،‬‬
‫وإضافة الزكاة إلى الفطر‪ ،‬من إضـافة الشـيء إلى سـببه؛ ألن الفطر‬
‫من رمضان سبب وجوبها‪ ،‬فأضيفت إليه؛ لوجوبها به‪ ،‬فيقال‪(( :‬زكاة‬
‫الفطر))‪.‬‬
‫وقيل لها‪ :‬فطرةٌ؛ ألن الفطــرة‪ :‬الخلقــة‪ ،‬قــال هللا تعــالى‪ :‬فِ ْط َرةَ‬
‫اس َعلَ ْي َها‪ .)2(‬أي جبلته التي جبل الناس عليها‪ ،‬وهذه‬ ‫الله الَّتِي فَطَ َر النَّ َ‬
‫يــراد(‪) 3‬بهــا الصــدقة عن‪ :‬البــدن‪ ،‬والنفس‪ ،‬كمــا كــانت األولى صــدقة عن‬
‫المال ‪ ،‬ويقال‪(( :‬زكاة الفطـر‪ ،‬وصـدقة الفطـر‪ ،‬ويقـال لل ُم ْخـ َرج‪ :‬فطـرة‪,‬‬
‫اصـطالحية للفقهـاء‪ ،‬كأنهـا من الفطـرة الـتي هي الخلقـة‪ :‬أي زكـاة‬ ‫وهي‬
‫الخلقة))(‪.) 4‬‬
‫زك‪22222‬اة الفطر في االص‪22222‬طالح‪(( :‬هي الص دقة تجب ب الفطر من‬
‫رمضان‪ ،‬طهرة للصائم‪ :‬من اللغو‪ ،‬والرفث)) (‪.)5‬‬
‫كل‪)6‬فرد مسلم يُعيله‪ ،‬قبل صــالة‬ ‫وقيل‪(( :‬إنفاق مقدار معلوم‪ ،‬عن‬
‫عيد الفطر‪ ،‬في مصارف مخصوصة)) ‪.‬‬
‫(‬

‫وقي ل‪(( :‬صــدقة واجبــة بــالفطر من رمضــان‪ ،‬وتســمى فرض ـاً‪،‬ـ‬


‫(?) انظر‪ :‬النهاية في غريب الحديث‪ ،‬البن األثير‪ ،‬باب الزاي مع الكاف‪ ،‬مادة ((زكا‬
‫))‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2/307‬ولسان العرب‪ ،‬البن منظور‪ ،‬باب الواو والياء من المعتل‪ ،‬فصل الزاي‪ ،‬مادة‬
‫((زكا)) ‪ ،14/358‬والقاموس المحيط‪ ،‬باب الواو والياء‪ ،‬مادة ((زكا))‪ ،‬ص ‪،1667‬‬
‫والتعريفات‪ ،‬للجرجاني‪ ،‬ص ‪.152‬‬
‫(?) سورة الروم‪ ،‬اآلية‪.30 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫(?) انظر‪ :‬غريب الحديث‪ ،‬البن قتيبة‪ ،1/184 ،‬والمغني‪ ،‬البن قدامة‪.4/282 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫(?) المجموع للنووي‪ ،6/48 ،‬فرضت زكاة الفطر في السنة الثانية للهجرة [فتح القدير‬ ‫‪4‬‬

‫للشوكاني‪.]5/425 ،‬‬
‫(?) اإلقناع لطالب االنتفاع‪ ،‬لموسى بن أحمد الحجاوي الحنبلي‪ ،1/449 ،‬ومنتهى‬ ‫‪5‬‬

‫اإلرادات‪ ،‬لمحمد بن أحمد الفتوحي‪ ،1/496 ،‬وحاشية الروض المربع البن قاسم‪،‬‬
‫‪.3/269‬‬
‫(?) معجم لغة الفقهاء‪ ،‬لمحمد رواس‪ ،‬ص ‪ ،208‬مادة ((زكاة))‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪7‬‬
‫ومصرفها كزكا ٍة))(‪.)1‬‬
‫والح ُّد الذي يشمل التعريفات المتقدمة كلها‪ ،‬وهو‪ :‬أن يقال‪ :‬زكاة الفطر‪:‬‬
‫ص دقة معلوم ة بمق دار معل وم‪ ،‬من ش خص مخص وص‪ ،‬بش روط‬
‫مخصوصة‪ ،‬عن طائف ة مخصوص ة‪ ،‬لطائف ة مخصوص ة‪ ،‬تجب ب الفطر‬
‫من رمضان‪ ،‬طهرة للصائم‪ :‬من اللغو‪ ،‬والرفث‪ ،‬وطعمة للمس اكين‪ ،‬وهللا‬
‫تعالى أعلم‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬األصل في وجوب زكاة الفطر‪ :‬عموم الكتاب وصريح السنة واإلجماع‪:‬‬
‫أما عم ‪22‬وم الكت ‪22‬اب‪ ،‬فقيل‪ :‬قول هللا تعالى‪ :‬قَ ْد َأ ْفلَ َح َمنْ تَ َز َّكى*‬
‫ص لَّى‪ .)3()2(‬وعمــوم قــول هللا تعــالى‪َ :‬و َم ا َآتَ ا ُك ُم‬ ‫َو َذ َك َر ْ‬
‫اس َم َربِّ ِه فَ َ‬
‫سو ُل فَ ُخ ُذوهُ ‪.)4(‬‬
‫ال َّر ُ‬
‫رضي‬ ‫وأما السنة؛ فألحاديث كثيرة‪ ،‬ومنها حــديث عبدهللا ابن عمــر‬
‫هللا عنهما‪ ،‬وفيه‪(( :‬فرض رسول هللا ‪ ‬زكاة الفطـر من رمضـان على كـل‬
‫نفس من المسلمين‪.)5())...‬‬
‫وأما اإلجم ‪22‬اع‪ ،‬فأجمع أهل العلم‪ :‬أن صدقة الفطــر فــرض‪ ،‬قــال‬
‫اإلمــام ابن المنــذر رحمــه هللا‪(( :‬وأجمعــوا على أن صــدقة الفطــر‬
‫فرض‪ ،‬وأجمعوا على أن صدقة الفطر تجب على المرء‪ ،‬إذا أمكنــه‬
‫أداؤها عن نفسـه‪ ،‬وأوالده األطفـال‪ ،‬الـذين ال أمـوال لهم‪ ،‬وأجمعـوا‬
‫على أن على المرء أداء زكاة الفطر عن مملوكه الحاضر))(‪.)6‬‬
‫ثالثاً‪ :‬شروط وجوب زكاة الفطر ثالثة شروط‪:‬‬
‫(?) منتهى اإلرادات‪ ،‬للفتوحي‪ ،1/496 ،‬ونيل المآرب بشرح دليل الطالب‪ ،‬لعبدالقادر‬ ‫‪1‬‬

‫بن عمر التغلبي‪.1/255 ،‬‬


‫(?) سورة األعلى‪ ،‬اآليتان‪.15 -14 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫(?) ذكر اإلمام الطبري في تفسير‪،‬ه ‪ 24/374‬عن أبي العالية‪ :‬ما يفيد ذلك‪ ،‬وذكره‬ ‫‪3‬‬

‫عبدالرزاق في مصنفه‪ ،‬برقم ‪ 5795‬عن سعيد بن المسيب‪ ،‬وذكر ابن كثير في تفسيره‬
‫أن عمر بن عبدالعزيز كان يتلو هذه اآلية عندما يأمر الناس بزكاة الفطر‪ ،‬وذكر ابن‬
‫قدامة في المغني‪ ،4/82 ،‬والزركشي على مختصر الخرقي‪ ،‬أن سعيد بن المسيب‬
‫وعمر بن عبدالعزيز قاال في هذه اآلية‪ :‬قد أفلح من تزكى ((هو زكاة الفطر)) وهللا تعالى‬
‫أعلم‪.‬‬
‫(?) سورة الحشر‪ ،‬اآلية‪.7 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬برقم ‪ ،1503‬ومسلم‪ ،‬برقم ‪ ،984‬وسيأتي تخريجه‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫(?) اإلجماع البن المنذر‪ ،‬ص ‪ ،55‬وانظر‪ :‬المغني البن قدامة‪ ،4/280 ،‬والشرح الكبير‬ ‫‪6‬‬

‫مع المغني واإلنصاف‪.7/79 ،‬‬


‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪8‬‬
‫الش ‪22‬رط األول‪ :‬اإلسالم‪ ،‬فتجب على كل مســلم‪ :‬ح ـ ٍّر أو عب ـ ٍد‪ ،‬أو‬
‫كبير؛ لحديث ابن عمر رضي هللا عنهما‪ ،‬وفيه‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫صغير أو‬
‫ٍ‬ ‫رجل أو امرأة‪،‬‬
‫((فرض رسول هللا ‪ ‬زكــاة الفطــر من رمضــان‪ ،‬على كــل نفس من‬
‫ـير))(‪ .)1‬قــال‬
‫ـغير أو كبـ ٍ‬
‫رجل أو امرأ ٍة‪ ،‬صـ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫المسلمين‪ :‬حرٍّ أو عب ٍد‪ ،‬أو‬
‫اإلمام ابن قدامة رحمه هللا‪(( :‬وجملته أن زكاة الفطر تجب على كــل‬
‫مسلم‪ ،‬مع الصغر والكبر‪ ،‬والذكورية واألنوثية‪ ,‬في قــول أهــل العلم‬
‫عامـــة‪ ،‬وتجب على اليـــتيم‪ ,‬ويخـــرج عنـــه وليـــه من مالـــه‪ ،‬وعلى‬
‫الرقيق))(‪.)2‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬الغنى‪ ،‬وهو أن يكون عنده يوم العيد وليلته صاع‪ ،‬زائــد‬
‫عن قوته وقوت عياله‪ ،‬وحوائجه األصلية(‪.) 3‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬دخول وقت الوجوب‪ ،‬وهو غروب الشمس من ليلــة‬
‫الفطر؛ لقول ابن عمر رضي هللا عنهما‪(( :‬فرض رسول هللا ‪ ‬زكاة الفطر من‬
‫رمضان))(‪ )4‬وذلك يكـون بغـروب الشـمس‪ ،‬من آخـر يـوم من أيـام شـهر‬
‫رمضان‪ ،‬فمن أسلم أو تـزوج‪ ،‬أو ُو ِلـ َد لـه ولـد‪ ،‬أو مـات قبـل الغـروب لم‬
‫تلزمه فطرتهم‪ ،‬وإن غربت وهم عنده ثم ماتوا فعليه فطرتهم؛ ألنهــا تجب‬
‫في الذمة‪ ،‬فلم تسقط بالموت ككفارة الظهار(‪.) 5‬‬
‫رابعاً‪ :‬الحكمة من وجوب زكاة الفطر‪:‬‬
‫ال شــك أن مشــروعية زكــاة الفطــر لهــا ِحكم كثــيرة من أبرزهــا‬
‫وأهمها الحكم اآلتية‪:‬‬
‫‪ – 1‬طُه‪22‬رةٌ للص‪22‬ائم‪ ،‬من اللغو وال‪22‬رفث‪ ،‬فترفع خلــل الصــوم‪،‬‬
‫فيكون بذلك تمام السرور‪.‬‬
‫‪ – 2‬طعم ٌة للمس‪22‬اكين‪ ،‬وإ غن‪22‬اء لهم عن الس‪22‬ؤال في يوم العيد‪،‬‬
‫وإدخال السرور عليهم؛ ليكون العيد يوم فرح وسرور لجميــع فئــات‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬برقم ‪ ،1503‬ومسلم‪ ,‬برقم ‪ ،984‬وسيأتي تخريجه إن شاء‬ ‫‪1‬‬

‫هللا تعالى‪.‬‬
‫(?) المغني‪ ،‬البن قدامة‪.4/283 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫(?) الكافي‪ ،‬البن قدامة‪ ،2/168 ،‬والشرح الممتع‪.6/153 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬برقم ‪ ،1503‬ومسلم‪ ،‬برقم ‪ ،984‬وسيأتي تخريجه‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫(?) الكافي‪ ،‬البن قدامة‪.2170 ،‬‬ ‫‪5‬‬


‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪9‬‬
‫‪ – 3‬مواساةٌ للمسلمين‪ :‬أغنيائهم‪ ،‬وفقرائهم ذلك اليوم‪ ،‬فيتفرغ‬
‫الجميـع لعبـادة هللا تعـالى‪ ،‬والسـرور واالغتبـاط بنعمـه ‪ ،‬وهـذه األمـور‬
‫تدخل في حديث ابن عباس رضي هللا عنهما ((فرض رسول هللا ‪ ‬زكاة الفطر‬
‫طهرة للصائم من اللغو والرفث‪ ،‬وطعمة للمساكين‪.)1( ))...‬‬
‫‪ – 4‬حصول الث‪22‬واب واألجر العظيم ب‪22‬دفعها لمستحقيها في وقتها‬
‫المحدد؛ لقوله ‪ ‬في حديث ابن عباس المشار إليه آنفـاً‪(( :‬فمن أدَّاه ا قب ل‬
‫الص الة فهي ص دقة مقبول ة‪ ،‬ومن أدَّاه ا بع د الص الة فهي ص دقة من‬
‫الصدقات))(‪.)2‬‬
‫‪ – 5‬زكاة للبدن حيث أبقاه اهلل تعالى عامًا من األعوام‪ ،‬وأنعم عليه‬
‫سبحانه بالبقاء؛ وألجله اسـتوى فيـه الكبـير والصـغير‪ ،‬والـذكر واألنـثى‪،‬‬
‫والغني والفقير‪ ،‬والحر والعبد‪ ،‬والكامل والناقص في مقدار الواجب‪ :‬وهو‬
‫الصاع‪.‬‬
‫‪ – 6‬ش‪22‬كر نعم اهلل تع‪22‬الى على الص‪22‬ائمين بإتم‪22‬ام الص‪22‬يام‪ ،‬وهلل‬
‫حكم‪ ،‬وأسرار ال تصل إليها عقول العالمين(‪.)3‬‬
‫ض ‪2 2‬ل عن‪22 2‬ده ي‪22 2‬وم العيد وليلته‬
‫خامس ‪2 2‬اً‪ :‬زك‪22 2‬اة الفطر ف‪22 2‬رض على كل مس‪22 2‬لم فَ ُ‬
‫صاع من طعام‪ ،‬عن قوته وقوت أهل بيتــه الــذين تجب نفقتهم عليــه؛‬
‫لحديث عبدهللا بن عمـر رضي هللا عنهما قـال‪(( :‬ف رض رس ول هللا ‪ ‬زك اة‬
‫س من المس لمين‪ :‬ح ٍّر أو عب ٍد‪ ،‬أو‬ ‫الفط ر في رمض ان على ك ل نف ٍ‬
‫رج ٍل‪ ،‬أو ام رأ ٍة‪ ،‬ص غي ٍر‪ ،‬أو كب ي ٍر‪ ،‬ص اعاً من تم ر‪ ،‬أو ص اعاً من‬
‫شعير)) وهذا لفظ مسلم في رواية‪ ,‬ولفظ البخاري‪(( :‬فرض رس ول هللا‬
‫‪ ‬زك اة الفط ر‪ :‬ص اعاً من تم ر‪ ،‬أو ص اعاً من ش عير‪ ،‬على العب د‪،‬‬
‫والحر‪ ،‬والذكر‪ ،‬واألنثى‪ ،‬والصغير‪ ،‬والكبير من المسلمين‪ ،‬وأمر بها‬
‫لفظ للبخاري عن نافع‬ ‫أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصالة))‪ .‬وفي ٍ‬
‫عن ابن عمر‪(( :‬ف رض الن بي ‪ ‬ص دقة الفط ر – أو قال‪ :‬رمض ان –‬
‫(?) أبو داود‪ ،‬برقم‪ ،1609‬وابن ماجه‪ ،‬برقم ‪ ،1827‬وحسنه األلباني في صحيح أبي‬ ‫‪1‬‬

‫داود‪ ،‬برقم ‪ ،1609‬وفي صحيح ابن ماجه‪ ،‬برقم ‪ ،1854 - 492‬ويأتي تخريجه إن‬
‫شاءهللا‪.‬‬
‫(?) أبو داود‪ ،‬برقم ‪ ،1609‬وابن ماجه‪ ،‬برقم ‪ ،1827‬وهو جزء من الحديث الذي قبله‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫(?) إرشاد أولي البصائر واأللباب‪ ،‬لنيل الفقه بأقرب الطرق‪ ،‬وأيسر األسباب للعالمة‬ ‫‪3‬‬

‫عبدالرحمن السعدي‪ ،‬ص ‪.134‬‬


‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪10‬‬
‫على الذكر‪ ،‬واألنثى‪ ،‬والحر‪ ،‬والممل وك‪ :‬صــاعاً من تمــر‪ ،‬أو صــاعاً‬
‫من شعير‪ ،‬فعدل الناس به نصف صاع من برٍّ‪ ،‬فكان ابن عمــر يعطي‬
‫التمر‪ ,‬فأعوز أهل المدينة من التمـر فـأعطى شـعيراً‪ ،‬فكـان ابن عمـر‬
‫يعطي عن الصغير والكبير‪ ،‬حتى إن كان يعطي بن َّي‪ ،‬وكان ابن عمر‬
‫رضي هللا عنهما يعطيها للذين يقبلونها‪ ،‬وكانوا يعطون قبـل الفطـر بيـوم أو‬
‫يومين))(‪.)1‬‬
‫ويستحب إخراج زكاة الفطر عن الحمل؛ لفعل عثمان ‪.)2(‬‬
‫وتخرج عن المملوك يخرجهــا ســيده عنــه؛ لحــديث أبي هريــرة ‪،‬‬
‫قال‪ :‬قــال رســول هللا ‪(( :‬ليس على المس لم في فرس ه‪ ،‬وال في عب ده‬
‫صدقة إال صدقة الفطر))(‪.)3‬‬
‫سادساً‪ :‬وقت إخراج زكاة الفطر‪:‬‬
‫وقَّت النبي ‪ ‬وقت إخراج زكاة الفطر في حـديث ابن عمـر السـابق‬
‫بقول ابن عمر عن النبي ‪(( :‬وأمر به ا أن ت ؤدى قب ل خ روج الن اس‬
‫إلى الصالة))(‪ .)4‬أي صالة العيد‪ .‬وفي رواية عن ابن عمــر رضي هللا عنهما‪:‬‬
‫((وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين))(‪)5‬؛ ولكن األفضل أن تخرج‬
‫يوم العيد قبل الصالة؛ لسد حاجة الفقراء يوم العيد‪،‬وإغنـائهم يـوم العيـد‬
‫عن المسألة‪.‬‬
‫وال يجوز تأخيرها بعد الصــالة؛ـ لحــديث ابن عبــاس رضي هللا عنهما‬
‫قال‪(( :‬فرض رس ول هللا ‪ ‬زك اة الفط ر طه رةً للص ائم‪ :‬من اللغ و‪،‬‬
‫وال رفث‪ ،‬وطعم ة للمس اكين‪ ،‬فمن أداه ا قب ل الص الة فهي ص دقة‬
‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب فرض صدقة الفطر‪ ،‬برقم ‪ ،1503‬وباب‬ ‫‪1‬‬

‫صدقة الفطر على الحر والمملوك‪ ،‬برقم ‪ ،1511‬ومسلم‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب زكاة الفطر‬
‫على المسلمين‪ ،‬برقم ‪.984 – 16‬‬
‫(?) أخرجه ابن أبي شيبة‪ ،3/419 ،‬وأخرجه عبدهللا بن أحمد في مسألة ‪ ،644‬عن‬ ‫‪2‬‬

‫حميد وقتادة‪(( :‬أن عثمان كان يعطي صدقة الفطر عن الصغير والكبير والحمل))‪.‬‬
‫وأخرج ابن أبي شيبة‪ ،3/419 ،‬وعبدالرزاق‪ ،‬برقم ‪ ,788‬عن أبي قالبة قال‪(( :‬كانوا‬
‫يعطون صدقة الفطر‪ ،‬حتى يعطوا عن الحبل))‪ ،‬وفي رواية ألحمد‪ :‬أن زكاة الفطر عن‬
‫الحمل تجب‪ .‬الشرح الكبير‪ ،7/96 ،‬وانظر‪ :‬فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية‬
‫واإلفتاء‪ ،367 ،9/366 ،‬والمغني البن قدامة‪ ،4/216 ،‬ومجموع فتاوى ابن باز‬
‫‪.14/201‬‬
‫(?) أخرجه مسلم‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب ال زكاة على المسلم في عبده وفرسه‪ ،‬برقم ‪،982‬‬ ‫‪3‬‬

‫وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه‪ ،4/82 ،‬فقال‪(( :‬باب الدليل على أن صدقة الفطر عن‬
‫المملوك واجبة على مالكه‪ ،‬ال على المملوك كما توهم بعض الناس))‪.‬‬
‫(?) متفق عليه‪ ،‬البخاري‪ ,‬برقم ‪ ،1503‬ومسلم‪ ،‬برقم ‪ ،984‬وتقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫(?) البخاري‪ ,‬برقم ‪ ،1511‬ومسلم‪ ,‬برقم ‪ ،984‬وتقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪11‬‬
‫مقبولة‪ ،‬ومن أداها بعد الصالة فهي صدقة من الصدقات))(‪.)1‬‬
‫ولكن زكــاة الفطــر ال تجب إال بغــروب شــمس آخــر يــوم من‬
‫رمضان‪ :‬فمن أسلم بعد الغروب‪ ،‬أو تزوج‪ ،‬أو ُولِد له َول ٌد‪ ،‬أو مــات‬
‫قبل الغروب لم تلزم فطرتهم(‪.)2‬‬
‫سابعاً‪ :‬درجات إخراج زكاة الفطر على النحو اآلتي‪:‬‬
‫الدرجة األولى‪ :‬جــواز تقــديم زكــاة الفطــر قبــل العيــد بيــوم أو‬
‫يومين؛ لحديث ابن عمر رضي هللا عنهما‪ ،‬وفيه‪ ...(( :‬وكانوا يعطون قبل‬
‫الفطر بيوم أو يومين))(‪ ،)3‬وفي لفظ لإلمام مالك‪(( :‬أن ابن عمـر كـان‬
‫يبعث بزكــاة الفطــر إلى الــذي تجمــع عنــده قبــل الفطــر بيــومين أو‬
‫ثالثة))(‪ .)4‬قـالت اللجنـة الدائمـة للبحـوث العلميـة واإلفتـاء برئاسـة اإلمـام‬
‫عبدالعزيز بن عبدهللا ابن باز رحمـه هللا‪(( :‬ووقتهـا ليلـة عيـد الفطـر‬
‫إلى ما قبل صالة العيـد؛ ويجـوز تقــديمها يـومين أو ثالثة))(‪ .)5‬وقـال‬
‫شيخنا اإلمام عبدالعزيز ابن باز رحمه هللا‪(( :‬وال مــانع من إخراجــه‬
‫قبله بيوم أو يومين‪ ,‬أو ثالثة‪ ،‬ولكن التؤجل بعد العيد))(‪.)7()6‬‬
‫(?) أبو داود‪,‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب زكاة الفطر‪ ،‬برقم ‪ ،1609‬وابن ماجه‪ ،‬كتاب الزكاة‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫باب صدقة الفطر‪ ،‬برقم ‪ ،1827‬وحسنه األلباني في صحيح أبي داود‪ ،‬برقم ‪،1609‬‬
‫وصحيح ابن ماجه‪ ،‬برقم ‪ ،1854‬وإرواء الغليل‪ ،‬برقم ‪.843‬‬
‫(?) انظر‪ :‬الكافي البن قدامة‪ ،1/170 ،‬والروض المربع‪ ،‬وقال اإلمام النووي‪(( :‬قوله‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫من رمضان)) إشارة إلى وقت وجوبها وفيه خالف للعلماء‪ :‬فالصحيح من قول الشافعي‬
‫إنها تجب بغروب الشمس ودخول أول جزء من ليلة عيد الفطر‪.‬‬
‫والثاني تجب لطلوع الفجر ليلة العيد‪ ،‬وقال أصحابنا‪ :‬تجب بالغروب والطلوع معاً‪ ،‬فإن‬
‫ولد بعد الغروب أو مات قبل الطلوع لم تجب‪ ،‬وعن مالك روايتان‪ :‬كالقولين‪ ،‬وعند أبي‬
‫حنيفة تجب بطلوع الفجر)) شرح النووي على صحيح مسلم‪ ،7/63 ،‬وانظر‪ :‬المقنع‬
‫والشرح الكبير مع اإلنصاف‪.7/113 ،‬‬
‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬برقم ‪ ،1511‬ومسلم‪ ،‬برقم ‪ ،984‬وتقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫(?) موطأ اإلمام مالك‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب وقت إرسال زكاة الفطر‪ ،‬برقم ‪.55‬‬ ‫‪4‬‬

‫(?) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪.9/369 ،‬‬ ‫‪5‬‬

‫(?) فتاوى ابن باز‪.14/216 ،‬‬ ‫‪6‬‬

‫(?) اختلف العلماء رحمهم هللا تعالى في تحديد أول وقت لجواز دفع زكاة الفطر‪ ،‬على‬ ‫‪7‬‬

‫أقوال‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬يجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين‪ ،‬وجاء في الموطأ ((ثالثة))‪ ,‬وهذا‬
‫القول هو الذي عليه الدليل‪ ,‬كما في حديث ابن عمر رضي هللا عنهما ((وكانوا يعطون قبل‬
‫الفطر بيوم أو يومين)) متفق عليه‪ ،‬وهذا فيه إشارة إلى جميع الصحابة فكان إجماعا ً‬
‫[المغني‪.]4/301 ،‬‬
‫القول الثاني‪ :‬قال اإلمام ابن قدامة رحمه هللا‪(( :‬وقال بعض أصحابنا‪ :‬يجوز تعجيلها من‬
‫بعد نصف الشهر كما يجوز تعجيل أذان الفجر والدفع من مزدلفة بعد نصف الليل ))‬
‫[المغني‪ ،4/300 ،‬والشرح الكبير‪.]7/116 ،‬‬
‫القول الثالث‪ :‬وقال أبو حنيفة‪ :‬يجوز تعجيلها من أول الحول؛ ألنها زكاة‪ ،‬فأشبهت زكاة‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪12‬‬
‫الدرجة الثانية‪ :‬وقت الوجوب‪ :‬هو غروب الشمس من آخــر يــوم‬
‫من رمضان؛ فإنهــا تجب بغــروب الشــمس من آخــر شــهر رمضــان‪،‬‬
‫فمن تزوج‪ ،‬أو ملك عبداً‪ ،‬أو ُو ِلد له ولد‪ ،‬أو أسلم قبل غروب الشمس‪،‬‬
‫فعليه الفطرة‪ ،‬وإن كان ذلــك بعــد الغــروب لم تلزمــه‪ ،‬ومن مــات بعــد‬
‫غـروب الشـمس ليلـة الفطـر فعليـه صـدقة الفطـر‪ ،‬نص عليـه اإلمـام‬
‫أحمد‪ ،‬وبه قال الثوري‪ ،‬وإسحاق‪ ،‬ومالــك في إحــدى الروايــتين عنــه‪،‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪13‬‬
‫والشافعي في أحد قوليه(‪.)1‬‬
‫وقــالت اللجنــة الدائمــة للبحــوث العلميــة واإلفتــاء في أول وقت‬
‫الوجوب لزكاة الفطر‪(( :‬إنمــا يبــدأ من غــروب شــمس آخــر يــوم من‬
‫رمضان‪ ،‬وهو أول ليلة من شهر شوال‪ ،‬وينتهي بصــالة العيــد؛ ألن‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪14‬‬
‫النبي ‪ ‬أمر بإخراجهاـ قبل الصالة))(‪.)2()1‬‬
‫الدرجة الثالث‪22‬ة‪ :‬المستحب إخراج زكــاة الفطــر يـوم الفطــر قبــل‬
‫صالة العيد؛ ألن النبي ‪ ‬أمر بهـا أن تـؤ َّدى قبـل خـروج النـاس إلى‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪15‬‬
‫صالة العيد‪ ،‬كما في حـديث ابن عمـر رضي هللا عنهما(‪ ،)1‬وكمـا قـال ابن‬
‫عباس رضي هللا عنهما ((فمن أداها قبل الصالة فهي صدقة مقبولة‪ ،‬ومن‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪16‬‬
‫أ َّداها بعد الصالة فهي صدقة من الصدقاتـ))(‪.)1‬‬
‫الدرجة الرابع ‪22‬ة‪ :‬ال يجــوز تأخيرهــا بعــد صــالة العيــد على القــول‬
‫أخرها بعد الصالة بدون عــذر‪ ،‬فعليــه التوبــة‪ ،‬وعليــه أن‬ ‫الصحيح‪ ،‬فمن َّ‬
‫يخرجها على الفــور‪ ،‬قــال العالمــة ابن مفلح رحمــه هللا‪(( :‬وفي الكراهــة‬
‫بعـدها وجهـان‪ ،‬والقـول بهـا أظهـر؛ لمخالفـة األمـر‪ ،‬وقيـل‪ :‬تحـرم بعـد‬
‫الصالة‪ ،‬وذكر صاحب المحرر أن أحمد رحمـه هللا‪ :‬أومـأ إليـه‪ ،‬وتكـون‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪17‬‬
‫قضا ًء‪ ،‬وجزم به ابن الجوزي))(‪ .)1‬وقال اإلمام عبدالعزيز ابن عبدهللا ابن‬
‫بــاز رحمــه هللا‪(( :‬الــواجب‪ ...‬إخراجهــا قبــل صــالة العيــد‪ ،‬وال يجــوز‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪18‬‬
‫تأخيرها إلى ما بعد صالة العيد))(‪.)1‬‬
‫وقال العالمــة محمــد بن صــالح العــثيمين‪ ،‬رحمــه هللا‪ ،‬في تعمــد‬
‫إخراجها بعد صالة العيد‪(( :‬والصــحيح أن إخراجهــا في هـذا الـوقت‬
‫محرم‪ ،‬وأنها ال تجزئ‪ ،‬والدليل على ذلك حــديث ابن عمــر [رضي هللا‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪19‬‬
‫(‪)1‬‬
‫عنهما‪ :‬أن النبي] ((أمر بها أن تؤ َّدى قبل خروج الناس إلى‬
‫الصالة ))‬
‫ً‬
‫فإذا أخرها حتى يخرج الناس من الصالة‪ ،‬فقد عمل عمال ليس عليه‬
‫أمر هللا ورسوله‪ ،‬فهو مردود؛ لقوله ‪(( :‬من عمل عمالً ليس علي ه‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪20‬‬
‫أمرنا فه و رد))(‪ )1‬بـل إن حـديث ابن عبـاس رضي هللا عنهما صـريح في‬
‫هذا‪ ،‬حيث قال‪(( :‬من أ َّداها قبل الصالة فهي زكاة مقبولة‪ ،‬ومن أ َّداها‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪21‬‬
‫بعــد الصــالة فهي صــدقة من الصــدقاتـ))(‪ .)1‬وهــذا نص في أنهــا ال‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪22‬‬
‫تجزئ‪ .)1( ))...‬وقالت اللجنة الدائمة للبحوث العلميـة واإلفتـاء عنـدما‬
‫سئلت عن وقت زكاة الفطر هــل يمتــد الــوقت إلى آخــر يــوم العيــد؟‬
‫فبينوا وقتها ثم قالوا‪ ...(( :‬فمن أخرها عن وقتهــا فقــد أثم‪ ،‬وعليــه أن‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪23‬‬
‫يتــوب من تــأخيره‪ ،‬وأن يخرجهــا للفقــراء))(‪ .)1‬وهــذا اختيــار شــيخ‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪24‬‬
‫اإلسالم وابن القيم(‪.)2()1‬‬
‫ثامناً‪ :‬مقدار زكاة الفطر وأنواعها‪:‬‬
‫هو صاع من قوت البلد الذي يأكله النــاس‪ ،‬وقــد ثبت في حــديث‬
‫ابن عمر رضي هللا عنهما الذي ذكرته آنفا ً أنه قال‪(( :‬فرض رس ول هللا ‪‬‬
‫زكاة الفطر من رمضان ص اعا ً من تم ر‪ ،‬أو ص اعا ً من ش عير‪.))...‬‬
‫وعن أبي سعيد الخدري ‪ ‬أنه كان يقول‪(( :‬كنا نخــرج زكــاة الفطــر‪:‬‬
‫صاعا ً من طعام‪ ،‬أو صاعا ً من شعير‪ ،‬أو صاعا ً من تمر‪ ،‬أو صاعا ً‬
‫من أقط‪ ،‬أو صاعا ً من زبيب))‪ .‬وفي لفظ للبخاري‪(( :‬كنا نعطيهــا في‬
‫زمان النبي ‪ .))...‬وفي لفظ لمسلم‪(( :‬كنا نخرج إذ كــان فينــا رســول‬
‫هللا ‪ ‬زكاة الفطر‪ :‬عن كل صغير‪ ،‬وكبــير‪ ،‬حــرٍّ أو مملــوك‪ :‬صــاعا ً‬
‫من طعــام‪ ،‬أو صــاعا ً من أقط‪ ،‬أو صــاعا ً من شــعير‪ ،‬أو صــاعا ً من‬
‫تمر‪ ،‬أو صاعا ً من زبيب‪ ،‬فلم نزل نخرجه حــتى قـدم علينــا معاويـة‬
‫بن أبي سفيان حا ًّجا أو معتمراً‪ ,‬فكلم النــاس على المنــبر فكــان فيمــا‬
‫كلم به الناس أن قال‪ :‬إني أرى مدين من سمراء الشام تعــدل صــاعا ً‬
‫من تمر‪ ،‬فأخذ الناس بذلك‪ ،‬قال أبو سعيد‪ :‬فأما أنــا فال أزال أخرجــه‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪25‬‬
‫كما كنت أخرجه أبداً ما عشت))(‪.)1‬‬
‫وفي لفــظ ابن ماجــه قــال أبــو ســعيد‪(( :‬ال أزال أخرجــه كمــا كنت‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪26‬‬
‫أخرجــه على عهــد رســول هللا ‪ ‬أبــداً مــا عشت))(‪ .)1‬وفي حــديث أبي‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪27‬‬
‫سعيد زيادات لم أذكرها؛ ألن فيها نظـراً(‪ ،)1‬أمـا رأي معاويـة ‪ ‬في أن‬
‫البر يعدل المد منه المدين من غيره فيجزئ نصف صــاع‪ ،‬فقــال عنــه‬
‫الحافظ ابن حجر رحمه هللا‪(( :‬حديث أبي سعيد دال على أنــه لم يُوافــق‬
‫على ذلك‪ ،‬وكذلك ابن عمر‪ ،‬فال إجماع في المسـألة خالفـاً للطحـاوي‪،‬‬
‫وكأن األشياء التي ثبت ذكرها في حديث أبي سعيد لما كانت متسـاوية‬
‫في مقدار ما يخرج منها مع ما يخالفهــا في القيمــة دل على أن المــراد‬
‫إخراج هذا المقدار من أي جنس كان‪ ،‬وال فرق بين الحنطة وغيرهــا‪،‬‬
‫وهذه حجة الشافعي ومن تبعه‪ .‬وأما من جعله نصف صاع منهــا بــدل‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪28‬‬
‫صاع من شعير فقد فعل ذلك باالجتهاد))(‪.)1‬‬
‫وقد قال اإلمام النــووي رحمــه هللا‪(( :‬قولــه‪ :‬عن معاويــة أنــه كلم‬
‫الناس على المنبر فقال‪ :‬إني أرى أن مدين من ســمراء الشــام يعــدل‬
‫صاعا ً من تمر فأخذ الناس بذلك‪ ،‬قــال أبــو ســعيد‪ :‬فأمــا أنــا فال أزال‬
‫أخرجها كما كنت أخرجهاـ أبداً ما عشت‪ ،‬فقوله‪ :‬ســمراء الشــام‪ :‬هي‬
‫الحنطـة‪ ,‬وهـذا الحــديث هـو الــذي يعتمــده أبــو حنيفـة وموافقـوه في‬
‫جــواز نصــف صــاع حنطــة‪ ،‬والجمهــور يجيبــون عنــه‪ :‬بأنــه قــول‬
‫صحابي‪ ,‬وقد خالفه أبو سعيد وغيره ممن هو أطول صــحبة‪ ،‬وأعلم‬
‫بأحوال النبي ‪ ،‬وإذا اختلف الصــحابة لم يكن قــول بعضــهم بــأولى‬
‫من بعض‪ ،‬فنرجع إلى دليل آخر‪ .‬وجدنا ظاهر األحــاديث‪ ،‬والقيــاس‬
‫متفقا ً على اشتراط الصاع من الحنطة كغيرها‪ ،‬فوجب اعتماده‪ ،‬وقد‬
‫صرح معاوية بأنه رأيٌّ رآه‪ ,‬ال أنه سمعه من النبي ‪ ،‬ولو كان عند‬
‫أحد من حاضري مجلسه مع كثرتهم في تلك اللحظة علم في موافقة‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪29‬‬
‫معاوية عن النبي ‪ ‬لذكره))(‪.)1‬‬
‫وسمعت شيخنا اإلمام عبدالعزيز بن عبدهللا ابن باز رحمه هللا يقول فيمن‬
‫جعل ُمدين من الحنطة تقوم مقام الصاع من غيرها‪(( :‬اجتهد معاويــة فجعــل‬
‫عدله مدين‪ ،‬والصواب أنه ال بد من صاع أخذ ًا بالنص؛ ولهذا قال أبو سعيد‪:‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪30‬‬
‫أما أنا فال أخرج إال صاعاً وهو الصواب كما تقدم(‪ ،) 1‬وهللا تعالى أعلم(‪.) 2‬‬
‫تاس‪22‬عاً‪ :‬مق‪22‬دار الص‪22‬اع ال‪22‬ذي ت‪22‬ؤدى به زك‪22‬اة الفطر هو ص‪22‬اع الن‪22‬بي ‪‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪31‬‬
‫وهو خمسة أرطال وثلث بالعراقي(‪ ،)1‬وهو أربعة أمداد‪ ،‬والمــد ملء‬
‫كفي اإلنسان المعتدل إذا مألهما وم ّد يديه بهما‪ ،‬وبه سمي م ّداً‪ ،‬قــال‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪32‬‬
‫الفيروزآبادي‪(( :‬وقد جربت ذلك فوجدته صحيحا ً))(‪ ،)1‬والصاع أربع‬
‫حفنات بكفي الرجل الذي ليس بعظيم الكفين وال صغيرهما‪ ،‬إذ ليس‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪33‬‬
‫كـــل مكـــان يوجـــد فيـــه صـــاع النـــبي ‪،‬قالـــه الـــداوودي(‪ .)1‬قـــال‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪34‬‬
‫الفيروزآبادي‪(( :‬وجربت ذلك فوجدته صحيحاً))(‪.)1‬‬
‫قال شيخنا ابن باز رحمه هللا في تحديد مقدارالصــاع‪(( :‬ومقـداره‬
‫أربع حفنــاتـ بملء اليــدين المعتــدلتين من الطعــام اليــابس‪ ،‬كــالتمر‪،‬‬
‫والحنطــة‪ ،‬ونحــو ذلــك‪ ،‬أمــا من جهــة الــوزن فمقــداره أربعمائــة‬
‫وثمانون مثقاالً‪ ،‬وبالريال الفرنسي ثمانون ريــاالً فرانســه؛ ألن زنــة‬
‫الريــال الواحــد ســتة مثاقيــل‪ ،‬ومقــداره بالريــال العــربي الســعودي‬
‫[الفضي] مائــة واثنــان وتســعون ريــاالً‪ ،‬أمــا بــالكيلو فيقــارب ثالثــة‬
‫كيلــو‪ ،‬وإذا أخــرج المســلم من الطعــام اليــابس‪ :‬كــالتمر اليــابس‪،‬‬
‫والحنطــة الجيــد‪ ،‬واألرز‪ ،‬والــزبيب اليــابس‪ ،‬واألقــط بالكيــل‪ ،‬فهــو‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪35‬‬
‫أحوط من الوزن))(‪.)1‬‬
‫وقالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪(( :‬المقدار الــواجب‬
‫في زكاة الفطر عن كل فرد صــاع واحــد بصــاع النــبي ‪ ،‬ومقــداره‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪36‬‬
‫بالكيلو ثالثة كيلو تقريبا ً))(‪.)1‬‬
‫عاشراً‪ :‬أهل زكاة الفطر الذين تدفع لهم‪ :‬الفقراء والمساكين‬
‫قيل‪ :‬تعطى صدقة الفطر لمن يجــوز أن يعطى صــدقة األمــوال؛‬
‫ألن صدقة الفطر زكــاة فكــان مصــرفها مصــرف ســائر الزكــوات؛ـ‬
‫ص َدقَاتُ لِ ْلفُقَ َرا ِء‬
‫وألنها صدقة فتدخل في عموم قوله تعالى‪ِ :‬إنَّ َما ال َّ‬
‫ب‬‫ين َعلَ ْي َه ا َوالـْ ُمَؤ لَّفَ ِة قُلُ وبُ ُه ْم َوفِي ال ِّرقَ ا ِ‬‫ين َوا ْل َع ا ِملِ َ‬
‫سا ِك ِ‬
‫ـ َم َ‬‫َوال ْ‬
‫يضة ِم َن الله َوالله َعلِي ٌم‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫سبِي ِل ف ِر َ‬
‫يل الله َوا ْب ِن ال َّ‬ ‫سبِ ِ‬
‫ين َوفِي َ‬ ‫َوا ْل َغا ِر ِم َ‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪37‬‬
‫َح ِكي ٌم‪.)2()1(‬‬
‫وقيل‪ :‬ال يجوز دفع زكاة الفطر إال لمن يستحق الكفارة‪،‬ـ فتجري‬
‫مجرى كفارة اليمين‪ ،‬والظهار‪ ،‬والقتل‪ ،‬والجماع في نهار رمضان‪،‬‬
‫ومجرى كفارة الحج‪ ،‬فتــدفع لهــؤالء اآلخــذين لحاجــة أنفســهم‪ ،‬وهم‬
‫الفقراء والمساكين‪ ،‬وال يعطى المؤلفة قلوبهم‪ ،‬وال الرقابـ وال غــير‬
‫ذلك‪ ،‬قال شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا‪(( :‬وهذا القول أق وى في‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪38‬‬
‫ال دليل))(‪ .)1‬وقــال رحمــه هللا‪(( :‬وال يجــوز دفــع زكــاة الفطــر إال لمن‬
‫يســتحق الكفــارة‪ ،‬وهــو من يأخــذ لحاجتــه ال في الرقــاب‪ ،‬والمؤلفــة‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪39‬‬
‫قلوبهم وغير ذلك))(‪.)1‬‬
‫وقــال اإلمــام ابن القيم رحمــه هللا‪(( :‬وك ان من هدي ه ‪ ‬تخص يص‬
‫المساكين بهذه الصدقة‪ ,‬ولم يكن يقسمها على األصناف الثمانية قبضــة‬
‫قبضة‪ ،‬وال أمر بذلك‪ ،‬وال فعله أحد من أصحابه‪ ،‬وال من بعدهم‪ ،‬بل أحد‬
‫القولين عندنا‪ :‬أنه ال يج وز إخراجه ا إال على المس اكين خاص ة‪ ,‬وه ذا‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪40‬‬
‫القول أرجح من القول بوجوب قسمتها على األصناف الثمانية))(‪.)1‬‬
‫وقــال الشــوكاني رحمــه هللا عن حــديث ابن عبــاس رضي هللا عنهما‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪41‬‬
‫وفيه‪(( :‬وطعمة للمساكين‪.)1( ))...‬‬
‫((وفيه دليل على أن الفطرة تصــرف في المســاكين دون غــيرهم‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪42‬‬
‫من مصــارف الزكــاة))(‪ .)1‬وقــال العالمــة ابن عــثيمين رحمــه هللا في‬
‫ذكر القولين‪(( :‬هناك قوالن ألهل العلم‪ :‬األول أنها تصرف مصرف‬
‫بقية الزكوات‪،‬ـ حتى المؤلفة قلــوبهم والغــارمين‪ ...‬والثــاني أن زكــاة‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪43‬‬
‫الفطــر مصــرفها للفقــراء فقــط‪ ،‬وهــو الصــحيح))(‪ .)1‬وقــال اإلمــام‬
‫عبدالعزيز ابن عبدهللا ابن باز رحمه هللا‪(( :‬زكـاة الفطـر شـرعها هللا‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪44‬‬
‫مواساةً للفقراءـ والمحاويج‪ ،‬وطعمة للمساكين))(‪ .)1‬وقــال في موضــع‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪45‬‬
‫آخر‪(( :‬ومصرفها الفقراء والمسـاكين))(‪ .)1‬ويجـوز دفـع زكـاة الفطـر‬
‫عن النفــر الواحــد لشــخص واحــد‪ ،‬كمــا يجــوز توزيعهــا على عــدة‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪46‬‬
‫أشخاص))(‪.)1‬‬
‫الحادي عشر‪ :‬حكم دفع القيمة في زكاة الفطر‪:‬‬
‫قـال اإلمـام ابن قدامـة رحمـه هللا‪(( :‬وال تجـزئ القيمـة؛ ألنـه عـدول عن‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪47‬‬
‫المنصوص))(‪ .) 2() 1‬قال اإلمام عبـدالعزيز ابن عبدهللاابن بـاز رحمـه هللا‪(( :‬وال‬
‫ال‪ ،‬بـل الـواجب‬ ‫يجوز إخراج القيمة عند جمهـور أهـل العلم‪ ،‬وهـو أصـح دلي ً‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪48‬‬
‫إخراجها من الطعام‪ ،‬كما فعله النبي ‪ ‬وأصحابه ‪ .) 1())‬وقال رحمــه هللا‪...(( :‬‬
‫زكاة الفطر عبادة بإجمـاع المسـلمين‪ ،‬والعبـادات األصـل فيهـا التوقيـف‪ ،‬فال‬
‫يجوز ألحد أن يتعبد بأي عبادة إال بما ثبت عن المشرِّع الحكيم عليه صــلوات‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪49‬‬
‫هللاوسالمه))(‪.) 1‬‬
‫وقالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪(( :‬وال يجوز إخــراج‬
‫زكاة الفطر نقوداً؛ ألن األدلة الشرعية قد دلت على وجــوب إخراجهــا‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪50‬‬
‫النــاس))‬ ‫طعاماً‪ ،‬وال يجوز العدول عن األدلة الشرعية؛ لقول أحــد من‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪51‬‬
‫(‪ .)1‬قــال ‪(( :‬من أح دث في أمرن ا ه ذا م ا ليس من ه فه و رد))‪ .‬وفي‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪52‬‬
‫رواية لمسلم‪(( :‬من عمل عم ً‬
‫ال ليس عليه أمرنا فهو رد))(‪.)1‬‬
‫الثاني عشر‪ :‬الفطرة تلزم المسلم عن نفسه وعن من يعول ممن تلزمه نفقته‪:‬‬
‫قال اإلمام الخرقي رحمه هللا‪(( :‬ويلزمــه أن يخــرج عن نفســه وعن‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪53‬‬
‫ت يومـه وليلته))(‪ ،)1‬قـال اإلمـام ابن‬
‫عياله‪ ،‬إذا كان عنـده فضـل عن قـو ِ‬
‫المنذر رحمه هللا‪(( :‬وأجمعوا على أن صدقة الفطر تجب على المرء إذا‬
‫أمكنه أداؤها عن نفسه‪ ،‬وأوالده األطفال الذين ال أمــوال لهم‪ ،‬وأجمعــوا‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪54‬‬
‫على أن على المرء أداء زكـاة الفطـر عن مملوكـه الحاضر))(‪ .)1‬فظهـر‬
‫أن الفطرة تلزم اإلنسان القادر عن نفسـه‪ ،‬وعن من يعولـه‪ ،‬أي يمونـه‪،‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪55‬‬
‫فتلزمه فطرتهم‪ ،‬كما تلزمه مؤنتهم‪ ،‬إذ وجد مــا يــؤدي عنهم(‪)1‬؛ لحــديث‬
‫ابن عمر رضي هللا عنهما‪(( :‬أمر رسول هللا ‪ ‬بصدقة الفطر‪ ،‬عن الص غير‪،‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪56‬‬
‫والكبير‪ ،‬والحر‪ ،‬والعبد‪ ،‬ممن تمونون))(‪.)1‬‬
‫قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪(( :‬زكاة الفطر تلــزم‬
‫اإلنسان عن نفسه‪ ،‬وعن كلِّ من تجب عليــه نفقتــه‪ ،‬ومنهم الزوجــة؛‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪57‬‬
‫لوجــوب نفقتهــا عليه))(‪ .)1‬ويبــدأ بنفســه إذا لم يجــد لجميــع من ينفــق‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪58‬‬
‫عليهم‪ ,‬ثم من يليه في وجوب النفقة(‪)1‬؛ لحديث جابر ‪ ، ‬وفيه‪(( :‬اب دأ‬
‫بنفسك فتصدق عليه ا‪ ،‬ف إن فض ل ش يء فألهل ك‪ ،‬ف إن فض ل عن‬
‫أهلك شيء فلذي قرابتك‪ ،‬فإن فض ل عن ذي قرابت ك ش يء فهك ذا‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪59‬‬
‫وهكذا)) يقول‪ :‬فبين يديك‪ ،‬وعن يمينك‪ ،‬وعن شمالك(‪.)1‬‬
‫وعن حكيم بن حــزام ‪ :‬أن رســول هللا ‪ ‬قــال‪(( :‬أفض ل الص دقة‪ ،‬أو‬
‫غنى‪ ،‬واليد العليا خير من اليد السفلى‪ ،‬وابدأ بمن‬
‫خير الصدقة عن ظهر ً‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪60‬‬
‫تعول))(‪.)1‬‬
‫وعن بهز بن حكيم قال‪ :‬حدثني أبي عن جدي قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رســول‬
‫هللا‪ ،‬من أبرُّ؟ قال‪(( :‬أمك)) قال‪ :‬قلت‪ :‬ثم من؟ قال‪(( :‬أمك)) قــال‪ :‬قلت‪ :‬ثم‬
‫من؟ قال‪(( :‬أمك)) قال‪ :‬قلت‪ :‬ثم من؟ قال‪(( :‬ثم أباك ثم األقرب فاألقرب))‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪61‬‬
‫(‪)1‬؛ ولحديث أبي هريرة ‪ ،‬قال‪ :‬يـا رسـول هللا من أحـق النـاس بحسـن‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪62‬‬
‫صحابتي؟ قال‪(( :‬أمك‪ ،‬ثم أمك‪ ،‬ثم أمك‪ ،‬ثم أبوك‪ ،‬ثم أدناك أدناك))(‪.)1‬‬
‫وعنه ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪(( :‬تصدقوا)) فقال رجل يــا رســول‬
‫هللا عندي دينار‪ ،‬فقال‪(( :‬تص دق ب ه على نفسك)) قــال عنــدي آخــر‪،‬‬
‫قال‪(( :‬تصدق به على زوجتك)) قال‪ :‬عندي آخر‪ ،‬قال‪(( :‬تص دق ب ه‬
‫على ولدك)) قال‪ :‬عندي آخر‪ :‬قال‪(( :‬تصدق ب ه على خادمك)) قــال‪:‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪63‬‬
‫عندي آخر؟ قال‪(( :‬أنت أبصر به))(‪.)1‬‬
‫الثالث عشر‪ :‬مكان زكاة الفطر وحكم نقلها‪:‬‬
‫األصــل في ذلــك قــول النــبي ‪ ‬لمعــاذ حينمــا بعثــه إلى اليمن‪:‬‬
‫((‪...‬فأعلمهم أن هللا افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغني ائهم ف ترد‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪64‬‬
‫في فقرائهم))(‪.)1‬‬
‫قال اإلمـام عبـدالعزيز بن عبدهللا بن بـاز رحمـه هللا تعـالى‪(( :‬والسـنة‬
‫توزيعها بين الفقراء في بلـد المـزكي‪ ،‬وعـدم نقلهـا إلى بلـد آخـر؛ إلغنـاء‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪65‬‬
‫فقراء بلده وسد حاجتهم‪ .)1( ))...‬وقال رحمه هللا عندما ســئل عن حكم نقــل‬
‫زكاة الفطر‪(( :‬ال بأس بذلك‪ ,‬ويجزئ إن شاءهللا في أصــح قــولي العلمــاء‪،‬‬
‫لكن إخراجها في محلك الذي تقيم فيه أفضل وأحوط‪ ،‬وإذا بعثتهـا ألهلـك؛‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪66‬‬
‫ليخرجوها على الفقراء في بلدك فال بأس))(‪.) 1‬‬
‫الرابع عشر‪ :‬أحكام إخراج زكاة األموال‪:‬‬
‫‪ – 1‬يجب إخ‪22‬راج الزك ‪22‬اة على الف ‪22‬ور‪ ،‬كالكف‪22‬ارة‪ ،‬والنــذر؛ ألن‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪67‬‬
‫األمر المطلق يقتضي الفورية‪ ،‬ومنه قول هللا تعالى‪َ  :‬وَآتَ ُوا ال َّز َكاةَ‪‬‬
‫(‪)1‬‬

‫إال إذا أخرهــا؛ ليــدفعها إلى من هــو أحــق بهــا‪ ،‬من‪ :‬ذوي القرابــة‪ ،‬أو‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪68‬‬
‫ذوي الحاجــة الشـديــدة‪ ،‬جــاز إذا كان وقتاً يسيراً(‪.)2()1‬‬
‫‪ – 2‬من جحد وج ‪22‬وب الزك ‪22‬اة كف ‪22‬ر‪ ،‬إذا ك ان عالم ـا ً بوجوبهــا؛‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪69‬‬
‫(‪) 1‬‬
‫لتكذيبه هلل‪ ،‬ولرسوله‪ ،‬وإجماع األمة‪ ،‬ويستتاب فــإن تــاب وإال قتل‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪70‬‬
‫(‪ ،)1‬وال يصلى عليه‪ ،‬وال يدفن في مقابر المسلمين(‪.)2‬‬
‫‪ – 3‬من منع الزك‪22‬اة بخالً‪ ،‬وتهاون‪2‬اً‪ ،‬أخ‪22‬ذها إم‪22‬ام المس‪22‬لمين أو‬
‫نائبــه منــه‪ ،‬وع ـ ّزره؛ الرتكابــه محرمــاً؛ ومنعــه ركنــا ً من أركــان‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪71‬‬
‫اإلسالم؛ لينصره على نفسه‪ ،‬ويردعه عن فعله المحرم(‪.)2()1‬‬
‫‪ – 4‬يخرج الزكاة من مال‪ :‬الصغير‪ ،‬واليتيم‪ ،‬والمجنون‬
‫وليهم؛ ألنه حق تدخله النيابة‪ ،‬فقام الولي فيه مقام المولَّى عليه‪:‬‬
‫كنفقته‪ ،‬وغرامته؛ وألن الزكاة واجبة في المال‪ ،‬ولم يشترط البلوغ‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪72‬‬
‫والعقل في وجوب الزكاة في المال(‪.)2()1‬‬
‫يف‪22‬رق زكاته بنفس‪22‬ه؛ لي‪22‬تيقن وصولها إلى‬ ‫‪ – 5‬واألفض‪22‬ل‪ :‬أن ِّ‬
‫مستحقيها؛ وليحصل على أجر التعب؛ـ ألن تفريقها عبادة هلل تعــالى‪،‬‬
‫وليجتهــد في إيصــالها إلى أهلهــا بيقين‪ ،‬قــال عثمــان ‪(( :‬هــذا شــهر‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪73‬‬
‫زكاتهم‪ ،‬فمن كان عليه دين فليقضه‪ ،‬ثم يزكي بقية ماله))(‪.)1‬‬
‫وعن أبي سعيد المقبري قال‪ :‬جئت عمر بن الخطاب بمائتي درهم‪ ،‬قلت‪ :‬يا‬
‫أمير المؤمنين هذا زكاة مالي‪ ،‬قال‪ :‬وقد عتقت يـا كيسـان؟ قـال‪ :‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قـال‪:‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪74‬‬
‫((اذهب بها فاقسمها))(‪.) 1‬‬
‫وإذا اجتهد في اإلخالص هلل تعالى وأخفاها ابتغاء مرضاته ســبحانه‬
‫أظله هللا تعالى في ظله‪ ،‬يــوم ال ظــل إال ظلــه؛ لحــديث أبي هريــرة ‪، ‬‬
‫عن النــبي ‪ ‬قــال‪(( :‬س بعة يظلهم هللا تع الى في ظل ه‪ ،‬ي وم ال ظ ل إال‬
‫ظله‪ ))...‬وذكر منهم ((‪ ...‬ورج ل تص دّق بص دقة فأخفاه ا ح تى ال تعلم‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪75‬‬
‫شماله ما تنفق يمينه))(‪.)1‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪76‬‬
‫فيحصل على هذا الثواب العظيم بتوزيعها بنفسه(‪.)1‬‬
‫يتقبل من ‪22‬ه‪ ،‬كأن يقــول‪:‬‬
‫‪ – 6‬واألفضل أن يس ‪22‬أل اهلل تع ‪22‬الى أن َّ‬
‫((اللهم تقبل م ني إن ك أنت الس ميع العليم)) وغــير ذلــك من الــدعاء‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪77‬‬
‫المناسب(‪.)1‬‬
‫‪ – 7‬يق‪22‬ول آخذ الزك‪22‬اة ما ورد‪ ،‬ك أن يق ول‪(( :‬اللهم ب ارك في ه‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪78‬‬
‫وفي ماله))(‪ ،)1‬وكان رسول هللا ‪ ‬إذا أتاه قوم بصــدقتهم قــال‪(( :‬اللهم‬
‫ص ِّل عليهم)) فأتاه أبو أوفى بصدقته‪ ،‬فقال‪(( :‬اللهم ص ِّل على آل أبي‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪79‬‬
‫أوفى))(‪.)1‬‬
‫‪ – 8‬ويشترط إلخراجها نية من مكلَّف‪ ،‬وله تقديمها بيسير‪ ،‬واألفضل‬
‫قرنها بالدفع‪ ،‬فينوي الزكاة أو الصدقة الواجبـة تقربـا ً هلل تعـالى‪ ،‬وكـذلك إذا‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪80‬‬
‫وكل نوى‪ ،‬وينوي الوكيل عمن وكله؛ لقوله ‪(( :‬إنما األعمال بالنيات))(‪،)2()1‬‬
‫قال العالمة السعدي رحمه هللا‪(( :‬والصحيح أنه إذا نــوى المتصـدق الزكـاة‪،‬‬
‫ودفعها للوكيل‪ ،‬ثم دفعها الوكيل لل ُمعْطى أن ذلك يجزئ‪ ,‬ولــو أن الوكيــل لم‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪81‬‬
‫ينو أنها زكاة‪ ،‬سواء تأخر دفعها عن نية المتصدق أو قارنها‪.)1( ))...‬‬
‫‪ – 9‬يج ‪22‬وز تعجيل الزك ‪22‬اة لح ‪22‬ولين إذا كمل النص ‪22‬اب؛ لحــديث‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪82‬‬
‫علي ‪(( :‬أن النبي ‪ ‬تعجل من العباس صدقة سنتين))(‪)1‬؛ ولحديثه ‪:‬‬
‫((أن العباس سأل النبي ‪ ‬في تعجيل صدقته قبــل أن تح ـلَّ‪ ،‬فــر َّخص‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪83‬‬
‫له في ذلــك‪ ،‬فــأذن لــه في ذلك))(‪ ،)1‬ويشــترط في ذلــك‪ :‬وجــود ســبب‬
‫وجوب الزكاة‪ :‬وهو كمال النصاب‪ ،‬فإن لم يكن عنده نصــاب؛ فإنــه‬
‫ال يجــزئ إخراجــه؛ ألنــه قــدمها على ســبب الوجــوب‪ ،‬وهــو ملــك‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪84‬‬
‫النصاب(‪.)2()1‬‬
‫‪ – 10‬األفضل جعل زكاة كل مال في فق‪22‬راء بل‪22‬ده‪ ،‬إال لحاجة أو‬
‫مصلحة راجحة؛ لحديث ابن عباس رضي هللا عنهما‪ ،‬أن النبي ‪ ‬قال لمعاذ‬
‫حينمــا بعثــه إلى اليمن‪ ...(( :‬ف أعلمهم أن هللا اف ترض عليهم ص دقة‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪85‬‬
‫تؤخ ذ من أغني ائهم ف ترد في فق رائهم‪ .)1( ))...‬ولحــديث إبــراهيم بن‬
‫عطاء ‪ -‬مولى عمران بن حصــين – عن أبيــه‪ :‬أن زيــاداً – أو بعض‬
‫األمــراء – بعث عمــران بن حصــين على الصــدقة‪ ،‬فلمــا رجــع قــال‬
‫لعمران‪ :‬أين المــال؟ قــال‪(( :‬وللمــال أرســلتني؟ أخــذناها من حيث كنــا‬
‫نأخــذها على عهــد رســول هللا ‪ ،‬ووضــعناها حيث كنــا نضــعها على‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪86‬‬
‫عهد رسول هللا ‪.)1())‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪87‬‬
‫ه ذا ه و األفض ل‪ :‬أن تجعــل زكــاة كــل بلــد في فقــراء بلــده(‪،)1‬‬
‫والــراجح من أقــوال أهــل العلم في حكم نقــل الزكــاة‪ :‬أن األفضــل‬
‫إخراج زكاة كل مال في فقراء بلده؛ ألن أهــل البلــد المحــاويج أحــق‬
‫بــالبر واإلحســان؛ ولغــرس المحبــة بين األغنيــاء والفقــراء؛ـ وألن‬
‫أطماعهم تتعلق بما عند األغنياء في بلــدهم من المــال؛ـ وألنــه أيســر‬
‫للمكلف؛ ألن نقلها من بلد إلى بلد آخر قــد يكــون فيــه مشــقة وكلفــة‪،‬‬
‫وقد يكون في السفر عرضة لتلف مال الزكاة‪ ،‬ولكن مع ذلك يجــوز‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪88‬‬
‫نقل الزكاة لمصلحة شرعية‪ ,‬وهو اختيار شيخ اإلســالم ابن تيمية(‪،)1‬‬
‫قال العالمة عبدالرحمن السعدي رحمه هللا‪(( :‬والصحيح جــواز نقــل‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪89‬‬
‫الزكاة ولو لمسافة قصر إذا كان لذلك مصلحة‪ .)1())...‬وقــال العالمــة‬
‫ابن عثيمين رحمه هللا‪(( :‬وهذا القــول هــو الصــحيح؛ لعمــوم الــدليل‪:‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪90‬‬
‫ين ‪ .)1(‬أي للفقراءـ والمســاكين في‬ ‫ص َدقَاتُ لِ ْلفُقَ َرا ِء َوالـْ َم َ‬
‫سا ِك ِ‬ ‫‪ِ‬إنَّ َما ال َّ‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪91‬‬
‫كــل مكــان))(‪ .)1‬وقــال شــيخنا اإلمــام عبــدالعزيز بن عبدهللا ابن بــاز‬
‫رحمــه هللا‪(( :‬يجــوز نقــل الزكــاة من محــل المــزكي ((بلــده)) إلى بلــد‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪92‬‬
‫أخرى إذا كان ذلك لمصلحة شرعية في أصـح قـولي العلمــاء‪.)1())...‬‬
‫وقالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪(( :‬ال مانع من ذلك في‬
‫أصــح قــولي العلمــاء إذا كــان نقــل الزكــاة من البلــد الــذي يقيم فيــه‬
‫صاحب المال لمصلحة شرعية‪ :‬كشدة الفقر‪،‬ـ أو قرابة من تدفع إليــه‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪93‬‬
‫ذلــك‪))...‬‬ ‫الزكاة؛ وكونه طالب علم شرعي يحتــاج إلى اإلعانــة على‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪94‬‬
‫(‪ .)1‬وهو اختيار اإلمـام البخـاري رحمـه هللا تعـالى‪ ،‬قـال رحمـه هللا‪:‬‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪95‬‬
‫((باب أخذ الصدقة من األغنيــاء‪ ،‬وتــر ُّد في الفقــراءـ حيث كــانوا))(‪.)1‬‬
‫قال ابن المنير رحمه هللا‪(( :‬اختار البخاري جواز نقل الزكاة من بلــد‬
‫المال؛ لعموم قوله‪(( :‬فترد على فق رائهم))؛ ألن الضمير يعــود على‬
‫المسلمين‪ ،‬فأي فقير منهم رُدت فيه الصــدقة في أي جهــة كــان؛ فقــد‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪96‬‬
‫وافق عموم الحديث))(‪.)1‬‬
‫‪ – 11‬إذا كان صاحب المال في بلد وماله في ٍ‬
‫بلد آخر‪:‬‬
‫أخرج زكاة المال في بلد المال‪،‬ـ وأخــرج فطرتــه في البلــد الــذي‬
‫هو فيه؛ ألن زكاة الفطر تتعلق بالبدن‪ ،‬والمال زكاته تتعلق به؛ فــإن‬
‫نقل إحدى الزكاتين لمصلحة شرعية راجحة جاز؛ لما سبق في نقــل‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪97‬‬
‫الزكاة‪ ،‬وهللا تعالى أعلم(‪.)1‬‬

‫تمت بحمد هللا تعالى الرسالة السادسة ويليها إن شاء هللا تعالى‬
‫الرسالـة السابعة ((مصارف الزكاة في اإلسالم))‬
‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪98‬‬

‫المال‪[ ،‬المغني‪.]4/300 ،‬‬


‫القول الرابع‪ :‬وقال الشافعي‪ :‬يجوز من أول شهر رمضان؛ ألن سبب الصدقة‪ :‬الصوم‪,‬‬
‫والفطر عنه‪ ،‬فإذا وجد أحد السببين جاز تعجيلها كزكاة المال بعد ملك النصاب‪[ ،‬المغني‬
‫‪ .]4/300‬والقول األول هو الصحيح‪ ،‬لثبوته في حديث ابن عمر رضي هللا عنهما؛ وألن سبب‬
‫وجوبها الفطر بدليل إضافتها إليه؛ وألن العبادات توقيفية‪[ ،‬المغني‪.]4/300 ،‬‬
‫(?) المغني‪ ،‬البن قدامة‪ ،4/298 ،‬والشرح الكبير مع المقنع واإلنصاف‪.7/113 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪.9/373 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) وقال الليث وأبو ثور‪ ،‬وأصحاب الرأي‪ :‬تجب بطلوع الفجر يوم العيد‪ ،‬وهو رواية‬ ‫‪2‬‬

‫عن مالك‪ ،‬والصواب الذي دلت عليه األحاديث الصحيحة‪ :‬أن أول وقت الوجوب غروب‬
‫شمس آخر يوم من رمضان‪ ،‬ويجوز تقديمها بيوم أو يومين أو ثالثة‪ .‬وانظر‪ :‬المغني‬
‫البن قدامة‪.4/298 ،‬‬
‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ,‬برقم ‪ ،1511‬ومسلم‪ ,‬برقم ‪ ،984‬وتقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) أبو داود‪ ،‬برقم ‪ ،1609‬وابن ماجه‪ ،‬برقم ‪ ،1827‬وتقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) كتاب الفروع‪ ،‬البن مفلح‪.4/227 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) مجموع فتاوى ابن باز‪.14/201 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬برقم ‪ ،1511‬ومسلم‪ ،‬برقم ‪ ،984‬وتقدم‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬برقم ‪ ،2697‬ومسلم‪ ،‬برقم ‪ ،1718‬ويأتي تخريجه إن شاء‬ ‫‪1‬‬

‫هللا‪.‬‬
‫(? أبو داود‪ ،‬برقم ‪ ،1609‬وابن ماجه‪ ،1827 ،‬وتقدم تخريجه‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬

‫(?) الشرح الممتع‪ ،‬البن عثيمين‪.172 – 6/171 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) فتاوى اللجنة الدائمة‪.9/373 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) انظر‪ :‬حاشية ابن قاسم على الروض‪ ،3/82 ،‬واإلنصاف‪ ،7/118 ،‬وزاد المعاد‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.2/21‬‬
‫(?) قال اإلمام ابن قدامة رحمه هللا‪(( :‬فإن أخرها عن الصالة ترك األفضل‪ ...‬ومال إلى‬ ‫‪2‬‬

‫هذا القول عطاء‪ ،‬ومالك‪ ...‬وأصحاب الرأي‪ ...‬فإن أخرها عن يوم العيد أثم ولزمه‬
‫القضاء‪ ...‬وحكي عن ابن سيرين والنخعي‪ :‬الرخصة في تأخيرها عن يوم العيد‪...‬‬
‫واتباع السنة أولى)) المغني‪ ،4/298 ،‬قلت‪ :‬والصواب أنه ال يجوز تعمد إخراج زكاة‬
‫الفطر بعد صالة العيد‪ ،‬كما دلت على ذلك األدلة المذكورة في المتن‪.‬‬
‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب صدقة الفطر صاع من طعام‪ ،‬برقم‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،1506‬وباب صاع من زبيب‪ ،‬برقم ‪ ،1508‬ومسلم‪ ،‬كتاب الزكاة‪،‬باب زكاة الفطر على‬
‫المسلمين‪،‬برقم ‪.985‬‬
‫(?) ابن ماجه‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب صدقة الفطر‪ ،‬برقم ‪.1829‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) من ذلك الحنطة‪ ،‬قال الحافظ بعد ذكره لزيادة الحنطة عند الحاكم وابن خزيمة‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫(( قال ابن خزيمة‪ :‬ذكر الحنطة في خبر أبي سعيد غير محفوظ وال أدري ممن الوهم‪))...‬‬
‫ثم نقل الحافظ أن أبا داود أشار إلى أن ذكر الحنطة في خبر أبي سعيد غير محفوظ‪،‬‬
‫الفهارس العامة‬
‫‪99‬‬

‫الفهارس العامة‬
‫‪-1‬فه‪2222222222222‬رس اآلي‪2222222222222‬ات القرآني‪2222222222222‬ة‪.‬‬
‫وذكر أن معاوية ابن هشام روى في هذا الحديث‪ :‬نصف صاع من بر‪ ،‬وهو وهم‪ ,‬وأن‬
‫ابن عيينة حدث به عن ابن عجالن عن عياض فزاد فيه‪(( :‬أو صاعا ً من دقيق)) وأنهم‬
‫أنكروا عليه فتركه‪ ،‬قال أبو داود [القائل ابن حجر]‪(( :‬وذكر الدقيق وهم من ابن عيينة ))‬
‫فتح الباري‪.3/373 ،‬‬
‫(?) فتح الباري شرح صحيح البخاري‪.3/374 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) شرح النووي على صحيح مسلم‪.7/67 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري‪ ،‬الحديث رقم ‪.1508 ،1507‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) وفي سنن أبي داود‪ ,‬برقم ‪ ,1620‬عن ثعلبة بن صعير قال‪ :‬قام رسول هللا ‪ ‬خطيباً‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫فأمر بصدقة الفطر صاع تمر‪ ،‬أو صاع شعير‪ ،‬عن كل رأس‪ .‬وفي زيادة‪(( :‬أو صاع بر‬
‫أو قمح بين اثنين‪ ،‬عن الكبير والصغير‪ ،‬والحر والعبد))‪ .‬وصححه األلباني في صحيح‬
‫سنن أبي داود‪ ،1/449 ،‬وذكر الشوكاني الروايات في نيل األوطار‪ ،3/102 ،‬التي‬
‫جاءت في أن نصف الصاع يجزئ‪ ،‬ثم قال‪(( :‬وهذه تنهض بمجموعها للتخصيص‪،‬‬
‫ولكن سماحة شيخنا ابن باز رحمه هللا يرى أن جميع الكفارات‪ :‬اإلطعام فيها يكون‬
‫نصف صاع‪ ،‬أما زكاة الفطر فقد حددها النبي ‪ ‬بصاع))‪.‬‬
‫(?) الدارقطني‪ ،2/151 ،‬والبيهقي‪ ،10/278 ،‬قال الشوكاني في رواية البيهقي‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫((بإسناد جيد)) نيل األوطار‪ ،3/104 ،‬وانظر‪ :‬المغني‪ ،‬البن قدامة‪.4/287 ،‬‬
‫(?) القاموس المحيط‪ ،‬ص ‪.407‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.955‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) القاموس المحيط‪ ،‬ص ‪ ،955‬وانظر‪ :‬فتح الباري البن حجر‪ ،11/597 ،‬وفتاوى‬ ‫‪1‬‬

‫اللجنة الدائمة‪.9/365 ،‬‬


‫(?) مجموع فتاوى ابن باز‪.205 – 14/204 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) فتاوى اللجنة الدائمة‪.9/371 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) سورة التوبة‪ ,‬اآلية‪.60 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) انظر‪ :‬المغني البن قدامة‪ ،4/314 ،‬قال‪ :‬وبهذا قال مالك‪ ،‬والليث‪ ،‬والشافعي‪ ،‬وأبو‬ ‫‪2‬‬

‫ثور‪ ,‬وقال أبو حنيفة‪ :‬يجوز دفعها إلى من ال يجوز دفع زكاة المال إليه‪ ،‬وإلى الذمي))‪.‬‬
‫(?) مجموع فتاوى شيخ اإلسالم ابن تيمية‪.25/73 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) االختيارات الفقهية لشيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬ص ‪.151‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) زاد المعاد في هدي خير العباد‪.2/22 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) أبو داود‪ ,‬برقم ‪ ،1609‬وابن ماجه‪ ،1827 ,‬وتقدم تخريجه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) نيل األوطار للشوكاني‪.3/103 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) الشرح الممتع ‪ ،6/184‬وانظر‪ :‬اإلنصاف مع الشرح الكبير‪.7/137 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) مجموع فتاوى ابن باز‪.14/215 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) المرجع السابق‪.14/202 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) المغني البن قدامة‪ ،4/316 ،‬ومجموع فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية‬ ‫‪1‬‬

‫واإلفتاء‪ ،9/377 ،‬وكتاب الفروع البن مفلح‪.4/239 ،‬‬


‫صدقة التطوع في اإلسالم‬
‫‪100‬‬
‫‪ -2‬فه‪2222222222‬رس األح‪2222222222‬اديث النبوي‪2222222222‬ة‪.‬‬
‫‪-3‬فهـــرس اآلثــار‪.‬‬
‫‪ -4‬فه‪222222222222222‬رس ش‪222222222222222‬رح الغ‪222222222222222‬ريب‬
‫‪ -5‬فه‪22222222‬رس المص‪22222222‬ادر والمراج‪22222222‬ع‪.‬‬
‫‪-6‬فه‪2222222222222222222222‬رس الموض‪2222222222222222222222‬وعات‪.‬‬
‫(?) الكافي البن قدامة‪ ،2/176 ،‬والمغني‪.4/295 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه ال يجوز دفع القيمة؛ ألنه لم يرد نص بذلك؛‬ ‫‪2‬‬

‫ض منهم‪ ،‬وليس للصدقة مالك معين حتى‬ ‫وألن القيمة في حقوق الناس ال تجوز إال عن ترا ٍ‬
‫يجوز رضاه أو إبراؤه‪.‬‬
‫وذهب الحنفية إلى أنه يجوز دفع القيمة في صدقة الفطر [الموسوعة الفقهية‪،‬‬
‫‪.]23/344‬‬
‫(?) مجموع فتاوى ابن باز‪.14/202 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) المرجع السابق‪.14/208 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) مجموع فتاوى اللجنة الدائمة‪.9/379 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬كتاب الصلح‪ ،‬باب إذا اصطلحوا على صلح جور‪ ،‬برقم‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2697‬ومسلم‪ ،‬كتاب األقضية‪ ،‬باب نقض األحكام الباطلة‪ ،‬برقم ‪.1718‬‬


‫(?) مختصر الخرقي مع المغني‪.4/301 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) اإلجماع البن المنذر‪ ،‬ص ‪.55‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) المغني‪ ،‬البن قدامة‪.4/301 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) أخرجه الدارقطني‪ ،2/241 ،‬برقم ‪ ،12 ،11‬والبيهقي‪ ،4/161 ،‬وأخرج نحوه من‬ ‫‪1‬‬

‫رواية علي بن أبي طالب ‪[ ‬انظر‪ :‬نصب الراية‪ ]2/413 ،‬والحديث حسنه األلباني في‬
‫إرواء الغليل‪ 3/320 ،‬برقم ‪.835‬‬
‫(?) مجموع فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪.9/367 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) يبدأ بنفسه‪ ،‬فزوجته‪ ،‬فرقيقه‪ ،‬فأمه‪ ،‬فأبيه‪ ،‬فولده‪ ،‬فأقرب في الميراث‪ .‬انظر‪ :‬منار‬ ‫‪1‬‬

‫السبيل‪ ،1/258 ،‬والروض المربع مع حاشية ابن قاسم‪ ،3/276 ،‬والمغني البن قدامة‪،‬‬
‫‪ ،303 – 4/301‬ومجموع فتاوى ابن باز‪.14/199 ،‬‬
‫(?) مسلم‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب االبتداء في النفقة بالنفس‪ ،‬ثم أهله‪ ،‬ثم القرابة‪ ،‬برقم‬ ‫‪1‬‬

‫‪.997‬‬
‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب ال صدقة إال عن ظهر غني‪ ،‬برقم ‪،1427‬‬ ‫‪1‬‬

‫ومسلم‪ ،‬واللفظ له‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى‪ ،‬وأن اليد‬
‫العليا هي المنفقة‪ ،‬وأن السفلى هي اآلخذة‪ ،‬برقم ‪.1034‬‬
‫(?) الترمذي‪ ،‬كتاب البر والصلة‪ ،‬باب ما جاء في بر الوالدين‪ ،‬برقم ‪ ،1897‬وأحمد‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫برقم ‪ ،19524‬وحسنه األلباني في صحيح الترمذي‪.2/199 ،‬‬


‫(?) متفق عليه‪ ،‬واللفظ لمسلم‪ :‬البخاري‪ ،‬كتاب األدب‪ ،‬باب البر والصلة‪ ،‬برقم ‪،5971‬‬ ‫‪1‬‬

‫ومسلم‪ ،‬كتاب البر والصلة‪ ،‬واآلداب‪ ،‬باب بر الوالدين‪ ،‬برقم ‪.2548‬‬


‫(?) النسائي‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب ‪ ،54‬تفسير ذلك‪ ،‬برقم ‪ ،2534‬وأبو داود‪ ،‬كتاب الزكاة‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫باب في صلة الرحم‪ ،‬برقم ‪ ،1691‬وحسنه األلباني في صحيح النسائي‪ ،2/206 ،‬وفي‬
‫صحيح سنن أبي داود ‪.1/469‬‬
‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬برقم ‪ ،1395‬ومسلم‪ ،‬برقم ‪ ،19‬وتقدم تخريجه في منزلة‬ ‫‪1‬‬

‫الزكاة في اإلسالم‪ ،‬حكم الزكاة‪.‬‬


‫الفهارس العامة‬
‫‪101‬‬

‫(?) مجموع فتاوى ابن باز‪.14/213 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) مجموع فتاوى ابن باز‪ ،215 ،14/214 ،‬وانظر‪ :‬فتاوى اللجنة الدائمة‪،9/284 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫والموسوعة الفقهية‪ 23/345 ،‬و‪.23/331‬‬


‫(?) سورة البقرة‪ ,‬اآلية‪.277 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) انظر‪ :‬المغني البن قدامة‪ ،148 – 4/147 ،‬والمقنع مع الشرح الكبير واإلنصاف‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،6/387‬و‪ ،7/139‬والفروع‪ ،‬البن مفلح‪ ،4/146 ،‬والشرح الممتع البن عثيمين‪،‬‬


‫‪ ،189 – 6/186‬ومنار السبيل‪.1/263 ،‬‬
‫(?) وتقدم التفصيل في منزلة الزكاة في اإلسالم‪ ،‬في مسائل مهمة في الزكاة‪ ،‬المسألة‬ ‫‪2‬‬

‫الخامسة‪ ،‬فلتراجع هناك‪.‬‬


‫(?) انظر‪ :‬المغني‪ ،‬البن قدامة‪ ،4/6 ،‬والشرح الكبير مع المقنع‪ ،‬واإلنصاف‪،7/143 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ومنار السبيل‪ ،1/263 ،‬والشرح الممتع‪ ،‬البن عثيمين‪ ،6/190 ،‬و ‪ ،6/7‬ومجموع‬
‫فتاوى ابن باز‪ ،14/227 ،‬ومجموع فتاوى ابن عثيمين‪.18/14 ،‬‬
‫(?) تقدم التفصيل في منزلة الزكاة في اإلسالم‪ ،‬الرقم الثاني عشر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪ ،9/184 ،‬وفتاوى ابن باز‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.14/227‬‬
‫(?) انظر‪ :‬المقنع مع الشرح الكبير‪ ،‬واإلنصاف‪ ،7/144 ،‬ومنار السبيل‪،1/263 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫والمغني البن قدامة‪ ،9 – 4/8 ،‬والكافي‪ ،2/87 ،‬ومجموع فتاوى ابن باز‪،14/227 ،‬‬
‫والشرح الممتع‪.6/198 ،‬‬
‫(?) وانظر‪ :‬تعزير مانع الزكاة بخالً‪ :‬منزلة الزكاة في اإلسالم للمؤلف‪ ،‬المنزلة الرابعة‬ ‫‪2‬‬

‫عشرة‪.‬‬
‫(?) انظر‪ :‬المغني البن قدامة‪ ،4/69 ،‬واإلنصاف مع المقنع والشرح الكبير‪،6/298 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫و‪ ،7/150‬والشرح الممتع‪ ،202 ،28 – 6/25 ،‬ومنار السبيل‪،263 ،1/140 ،‬‬
‫والروض المربع‪ ،296 ،3/167 ،‬ومجموع فتاوى اللجنة الدائمة‪ ،9/410 ،‬ومجموع‬
‫فتاوى ابن باز‪ ،240 ،14/235 ،‬ومجموع فتاوى اللجنة الدائمة‪.9/410 ،‬‬
‫(?) وتقدم التفصيل في منزلة الزكاة في اإلسالم في مسائل مهمة في الزكاة‪ ،‬المسألة‬ ‫‪2‬‬

‫السابعة‪.‬‬
‫(?) أخرجه اإلمام مالك‪ 1/253 ،‬وغيره‪ ،‬وصححه األلباني في إرواء الغليل‪،3/341 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫برقم ‪.850‬‬
‫(?) البيهقي‪ ،4/114 ،‬وأبو عبيد‪ ،‬برقم ‪ ،1805‬وحسنه األلباني في إرواء الغليل‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.3/342‬‬
‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب الصدقة باليمين‪ ،‬برقم ‪ ،1423‬ومسلم‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫كتاب الزكاة‪ ،‬باب فضل إخفاء الصدقة‪ ،‬برقم ‪.1031‬‬


‫(?) انظر‪ :‬المقنع والشرح الكبير‪ ,7/152 ،‬ومنار السبيل‪ ،1/263 ،‬والشرح الممتع‬ ‫‪1‬‬

‫البن عثيمين‪.6/205 ،‬‬


‫(?) انظر‪ :‬منار السبيل‪ ،1/263 ،‬والشرح الكبير مع المقنع واإلنصاف‪ ،7/168 ،‬والشرح‬ ‫‪1‬‬

‫الممتع‪.6/207 ،‬‬
‫‪ -1‬فهرس اآليات القرآنية‬
‫‪102‬‬

‫‪ -1‬فهرس اآليات القرآنية‬


‫الصفحة‬ ‫رقمها‬ ‫اآلية‬
‫سورة البقرة‬
‫‪25 ,‬‬ ‫‪277‬‬ ‫الز َكاةَ‪2........................................‬‬ ‫‪َ ‬وَآتَُوا َّ‬ ‫‪-1‬‬
‫سورة التوبة‬
‫‪31 ،20‬‬ ‫‪60‬‬ ‫امِل َ‬
‫ين َعلَ ْي َها‪.‬‬ ‫ين وا ْلع ِ‬
‫ساك ِ َ َ‬
‫اء والـم ِ‬
‫ِ‬ ‫الص َدقَ ُ ِ‬
‫ات ل ْلفُقََر َ ْ َ َ‬ ‫‪ِ‬إ َّن َما َّ‬ ‫‪-2‬‬
‫سورة الروم‬

‫(?) لحديث وائل بن حجر ‪ :‬أن رجالً جاء بناقة حسناء‪ ،‬فقال له النبي ‪(( :‬اللهم بارك‬ ‫‪1‬‬

‫فيه وفي إبله)) [أخرجه النسائي‪ ،‬برقم ‪ ،2457‬وصحح إسناده األلباني في صحيح سنن‬
‫النسائي‪ ،2/185 ،‬وتقدم تخريجه في زكاة بهيمة األنعام]‪.‬‬
‫(?) مسلم‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب الدعاء لمن أتى بالصدقة‪ ،‬برقم ‪.1078‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ،‬برقم ‪ ،1‬ومسلم‪ ,‬برقم ‪ ،1907‬وتقدم تخريجه في منزلة‬ ‫‪1‬‬

‫الزكاة في اإلسالم‪ ،‬في مسائل مهمة‪ ،‬المسألة السادسة‪.‬‬


‫(?) انظر‪ :‬المغني‪ ،‬البن قدامة‪ ،90 – 4/88 ،‬والمقنع والشرح الكبير مع اإلنصاف‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،7/159‬ومنار السبيل‪ ،1/264 ،‬ومجموع فتاوى ابن عثيمين‪.54 – 18/53 ،‬‬


‫(?) المختارات الجلية للسعدي‪ ،‬ص ‪.79‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) أخرجه أبو عبيد في األموال‪ ،‬برقم ‪ ،1885‬وحسنه األلباني في إرواء الغليل‪،3/316 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫برقم ‪.857‬‬
‫(?) أبو داود‪ ،‬برقم ‪ ،1624‬والترمذي‪ ،‬برقم ‪ ،679 ،678‬وابن ماجه‪ ،‬وحسنه األلباني‬ ‫‪1‬‬

‫في صحيح سنن أبي داود‪ ،1/450 ،‬وتقدم تخريجه في منزلة الزكاة في اإلسالم في‬
‫مسائل مهمة في الزكاة المسألة التاسعة‪.‬‬
‫(?) انظر‪ :‬المغني‪ ،‬البن قدامة‪ ،4/79 ،‬والمقنع مع الشرح الكبير واإلنصاف‪،7/179 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ومنار السبيل‪ ،1/265 ،‬والكافي‪ ،2/181 ،‬ومجموع فتاوى ابن باز‪ ،14/143 ،‬وفتاوى‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪ ،9/422 ،‬والشرح الممتع‪.6/213 ،‬‬
‫(?) وتقدم التفصيل في ذلك في منزلة الزكاة‪ :‬المسألة التاسعة من المسائل المهمة في‬ ‫‪2‬‬

‫الزكاة‪.‬‬
‫(?) متفق عليه‪ :‬البخاري‪ ,‬برقم ‪ ،1395‬ومسلم‪ ,‬برقم ‪ ،19‬وتقدم تخريجه في منزلة‬ ‫‪1‬‬

‫الزكاة في اإلسالم‪ ،‬في حكم الزكاة‪.‬‬


‫(?) أبو داود‪ ،‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب في الزكاة هل تحمل من بلد إلى بلد؟ برقم ‪،1625‬‬ ‫‪1‬‬

‫وصححه األلباني في صحيح سنن أبي داود‪.1/45 ،‬‬


‫(?) اختلف العلماء رحمهم هللا تعالى في نقل الزكاة على أقوال‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫القول األول‪ :‬مذهب اإلمام أحمد رحمه هللا‪ :‬ال يجوز نقل الزكاة إلى ما تقصر فيه‬
‫الصالة‪ ،‬فإن نقلها ففي المذهب روايتان‪ :‬إحداهما تجزئ مع اإلثم‪ ،‬وهو الصحيح من‬
‫المذهب‪ ،‬والثانية ال تجزئ‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬اإلمام مالك ال يجوز إال أن يقع بأهل بلد حاجة‪ ,‬فينقلها اإلمام إليهم على‬
‫سبيل النظر واالجتهاد‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬الشافعي‪ ،‬ال يجوز وال يجزئ نقلها‪.‬‬
‫القول الرابع‪ :‬أبو حنيفة‪ :‬يكره إال أن ينقلها إلى قرابة له محاويج‪ ،‬أو قوم هم أمس‬
‫حاجة من أهل بلده‪.‬‬
‫واختار شيخ اإلسالم ابن تيمية‪ :‬أن تحديد المنع بمسافة قصر ال دليل عليه‪ ،‬ورجح‬
‫جواز نقلها لمصلحة شرعية [االختيارات الفقهية‪ ،‬ص ‪ ،]48 - 47‬وانظر‪ :‬كتاب‬
‫الفروع البن مفلح مع تصحيح الفروع‪ ،‬للمرداوي‪ ،266 ،4/262 ،‬والمغني البن‬
‫‪ -1‬فهرس اآليات القرآنية‬
‫‪103‬‬
‫‪5,‬‬ ‫‪30‬‬ ‫اس َعلَ ْي َها‪....................‬‬ ‫الن َ‬ ‫‪ِ ‬ف ْط َرةَ اهلل الَّ ِتي َف َ‬
‫ط َر َّ‬ ‫‪-3‬‬
‫سورة الحشر‬
‫‪7,‬‬ ‫‪7‬‬ ‫سو ُل َف ُخ ُذوهُ‪2...........................‬‬ ‫الر ُ‬
‫‪َ ‬و َما َآتَا ُك ُم َّ‬ ‫‪-4‬‬
‫سورة األعلى‬
‫صلَّى‪...........‬‬ ‫ِ‬
‫‪6,‬‬ ‫‪14-15‬‬ ‫‪‬قَ ْد َأ ْفلَ َح َم ْن تََز َّكى* َو َذ َك َر ْ‬
‫اس َم َر ِّبه فَ َ‬ ‫‪-5‬‬

‫قدامة‪ ،4/131 ،‬والمقنع مع الشرح الكبير واإلنصاف‪ ،7/171 ،‬والروض المربع‬


‫المحقق بإشراف األستاذ الطيار [وقد نقلوا أقوال المذاهب] ‪ ،202 – 4/200‬ومنار‬
‫السبيل‪.1/265 ،‬‬
‫(?) األخبار العلمية من االختيارات الفقهية‪ ،‬لشيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬ص ‪– 147‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.148‬‬
‫(?) المختارات الجلية من المسائل الفقهية‪ ،‬للسعدي‪ ،‬ص ‪.79‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) سورة التوبة‪ ،‬اآلية‪.60 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) الشرح الممتع البن عثيمين‪.210 – 6/208 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) مجموع فتاوى ابن باز‪.14/243 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪.9/417 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) صحيح البخاري‪ ،‬كتاب الزكاة ‪ٌ – 63‬‬


‫باب‪ ،‬قبل الحديث رقم ‪.1496‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) فتح الباري بشرح صحيح البخاري‪ ،‬البن حجر‪.3/357 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫(?) انظر‪ :‬المغني‪ ،134 – 4/133 ،‬والمقنع مع الشرح الكبير‪ ،‬واإلنصاف‪،7/176 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫والشرح الممتع البن عثيمين‪ ،6/213 ،‬ومجموع فتاوى ابن باز‪،214 ،14/213 ،‬‬
‫‪ ،215‬وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‪ ،9/284 ،‬والموسوعة الفقهية‪،‬‬
‫‪.345 ،23/331‬‬
‫‪ -2‬فهرس األحاديث النبوية‬
‫‪104‬‬

‫‪ -2‬فهرس األحاديث النبوية‬


‫الصفحة‬ ‫طرف الحديث‬
‫‪ -1‬ابدأ بنفسك فتصدق عليها‪ ،‬فإن فضل شيء فألهلك‪ ،‬فإن فضل عن أهلك شيء فلذي‪23......,‬‬
‫غنى‪ ،‬واليد العليا خير من اليد السفلى‪ ،‬وابدأ بمن‪3.......,‬‬
‫‪ -2‬أفضل الصدقة‪ ،‬أو خير الصدقة عن ظهر ً‬
‫‪ -3‬أمك‪4.................................................................................... ,‬‬
‫‪ -4‬أمك‪ ،‬ثم أمك‪ ،‬ثم أمك‪ ،‬ثم أبوك‪ ،‬ثم أدناك أدناك‪4..............................................,‬‬
‫تحل‪َّ ،‬‬
‫فرخص له في ذلك‪ ،‬فأذن له‪8.......,‬‬ ‫‪ -5‬أن العباس سأل النبي ‪ ‬في تعجيل صدقته قبل أن َّ‬
‫‪ -6‬أن النبي ‪ ‬تعجل من العباس صدقة سنتين‪8............................................... ,‬‬
‫‪ -7‬أنت أبصر به‪4........................................................................... ,‬‬
‫‪ -8‬إنما األعمال بالنيات‪8...................................................................... ,‬‬
‫‪ -9‬تصدق به على نفسك‪4................................................................... ,‬‬
‫‪ -10‬ثم أباك ثم األقرب فاألقرب‪4............................................................. ,‬‬
‫تصدق بصدقة فأخفاها‪7.........,‬‬
‫‪ -11‬سبعة يظلهم اهلل تعالى في ظله‪ ،‬يوم ال ظل إال ظله‪ ...‬ورجل ّ‬
‫‪ -12‬فأعلمهم أن اهلل افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم‪29 ,4.........,‬‬
‫‪ -13‬فرض النبي ‪ ‬صدقة الفطر على الذكر‪ ،‬واألنثى‪ ،‬والحر‪ ،‬والمملوك‪0......................,‬‬
‫‪ -14‬فرض رسول اهلل ‪ ‬زكاة الفطر صاعاً من تمر‪ ،‬أو صاعاً من شعير‪ ،‬على العبد‪0...........،‬‬
‫‪ -15‬فرض رسول اهلل ‪ ‬زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث‪ ،‬وطعمة‪11 ،..............,‬‬
‫حر ‪10............‬‬ ‫‪ -16‬فرض رسول اهلل ‪ ‬زكاة الفطر في رمضان على كل ٍ‬
‫نفس من المسلمين ٍّ‬
‫‪ -17‬فرض رسول اهلل ‪ ‬زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر‪ ،‬أو صاعاً من شعير‪16....... ,‬‬
‫‪ -18‬فرض رسول اهلل ‪ ‬زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين‪7................ ,‬‬
‫‪ -19‬فرض رسول اهلل ‪ ‬زكاة الفطر من رمضان وذلك يكون بغروب الشمس‪8................ ,‬‬
‫‪ -20‬فمن أدَّاها قبل الصالة فهي صدقة مقبولة‪ ،‬ومن أدَّاها بعد الصالة فهي صدقة‪9............,‬‬
‫‪ -21‬قام رسول اهلل ‪ ‬خطيباً‪ ،‬فأمر بصدقة الفطر صاع تمر‪ ،‬أو صاع شعير‪................‬ح‪18‬‬
‫‪ -22‬اللهم بارك فيه وفي إبله‪............................................................‬ح‪28‬‬
‫‪ -23‬اللهم ِّ‬
‫صل على آل أبي أوفى‪28........................................................ ,‬‬
‫‪ -24‬اللهم ِّ‬
‫صل عليهم‪28.................................................................... ,‬‬
‫‪ -25‬ليس على المسلم في فرسه‪ ،‬وال في عبده صدقة إال صدقة الفطر‪11......................,‬‬
‫‪ -2‬فهرس األحاديث النبوية‬
‫‪105‬‬
‫الصفحة‬ ‫طرف الحديث‬

‫‪ -26‬من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد‪22......................................... ,‬‬


‫‪ -27‬من عمل عمالً ليس عليه أمرنا فهو رد‪22 ,15........................................ ,‬‬
‫‪ -28‬وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصالة‪11....................................... ,‬‬
‫‪ -29‬ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى ال تعلم شماله ما تنفق يمينه‪27......................... ,‬‬
‫‪ -3‬فهرس اآلثار‬
‫‪106‬‬

‫‪ -3‬فهرس اآلثار‬
‫الصفحة‬ ‫طرف األثر‬ ‫الرقم‬
‫‪ -1‬اذهب بها فاقسمها ‪[.............................................................‬عمر]‪27 ,‬‬
‫‪ -2‬أما أنا فال أخرج إال صاعاً ‪[..................................................‬أبو سعيد]‪18 ,‬‬
‫‪ -3‬أمر رسول اهلل ‪ ‬بصدقة الفطر‪ ،‬عن الصغير‪ ،‬والكبير‪ ،‬والحر‪ ،‬والعبد‪[..........،‬ابن عمر]‪23 ,‬‬
‫‪ -4‬أن زكاة الفطر عن الحمل تجب ‪[.............................................‬أبو قالبة]ح‪10‬‬
‫‪ -5‬إني أرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعاً من تمر‪ ،‬فأخذ الناس بذلك ‪[.......‬معاوية]‪16 ,‬‬
‫‪ -6‬فأما أنا فال أزال أخرجه كما كنت أخرجه أبداً ما عشت ‪[......................‬أبو سعيد]‪16 ,‬‬
‫‪ -7‬فمن أداها قبل الصالة فهي صدقة مقبولة‪ ،‬ومن أدَّاها بعد الصالة‪[.......‬ابن عباس]‪14 ,9 ,‬‬
‫‪ -8‬كانوا يعطون صدقة الفطر‪ ،‬حتى يعطوا عن الحبل ‪[..........................‬أبو قالبة] ح‪10‬‬
‫‪ -9‬كنا نخرج إذ كان فينا رسول اهلل ‪ ‬زكاة الفطر عن كل‪[..............‬أبو سعيد اللخدري]‪16 ,‬‬
‫‪ -10‬كنا نخرج زكاة الفطر صاعاً من طعام‪ ،‬أو صاعاً من شعير‪[........‬أبو سعيد الخدري]‪16 ,‬‬
‫‪ -11‬ال أزال أخرجه كما كنت أخرجه على عهد رسول اهلل ‪ ‬أبداً ما عشت‪[.......‬أبو سعيد]‪16 ,‬‬
‫‪ -12‬هذا شهر زكاتهم‪ ،‬فمن كان عليه دين فليقضه‪ ،‬ثم يزكي بقية ماله‪[...............‬عثمان]‪27 ,‬‬
‫‪ -13‬وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين‪[..................‬ابن عمر]‪ ،12 ,11 ,10 ,‬ح‪13‬‬
‫‪ -14‬وللمال أرسلتني؟ أخذناها من حيث كنا نأخذها على عهد‪[..........‬عمران بن حصين]‪29 ,‬‬
‫‪ -4‬فهرس الموضوعات‬
‫‪107‬‬

‫‪ -4‬فهرس الموضوعات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫المقدمة‪3........................................................................................‬‬
‫زكاة الفطر‪5....................................................................................‬‬
‫أوالًَ‪ :‬مفهوم‪ 2‬زكاة الفطر‪5..................................................................:‬‬
‫الزكاة لغة‪5..................................................................................:‬‬
‫زكاة الفطر في االصطالح‪5...................................................................:‬‬
‫ثانياً‪ :‬األصل في وجوب زكاة الفطر‪ :‬عموم الكتاب وصريح السنة واإلجماع‪6.......:‬‬
‫أما عموم الكتاب‪6...........................................................................،‬‬
‫وأما السنة؛‪7.................................................................................‬‬
‫وأما اإلجماع‪7...............................................................................،‬‬
‫ثالثاً‪ :‬شروط وجوب زكاة الفطر ثالثة شروط‪7...........................................:‬‬
‫الشرط األول‪ :‬اإلسالم‪7......................................................................،‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬الغنى‪ ،‬أن يكون عنده يوم العيد وليلته صاع ‪8...........................................‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬دخول وقت الوجوب‪8...........................................................،‬‬
‫رابعاً‪ :‬الحكمة من وجوب زكاة الفطر‪8................................................... :‬‬
‫‪ – 1‬طُهرةٌ للصائم‪ ،‬من اللغو والرفث‪8.......................................................،‬‬
‫‪ – 2‬طعم ٌة للمساكين‪8.......................................................................،‬‬
‫‪ – 3‬مواساةٌ للمسلمين‪ :‬أغنيائهم‪ ،‬وفقرائهم‪9.................................................‬‬
‫‪ – 4‬حصول الثواب واألجر العظيم بدفعها لمستحقيها‪9.........................................‬‬
‫‪ – 5‬زكاة للبدن حيث أبقاه اهلل تعالى عامًا من األعوام‪9............................................‬‬
‫‪ – 6‬شكر نعم اهلل تعالى على الصائمين بإتمام الصيام‪9........................................‬‬
‫ضل عنده يوم العيد وليلته صاع من طعام‪10...‬‬
‫خامسًا‪:‬زكاة الفطر فرض على كل مسلم َف ُ‬
‫سادساً‪ :‬وقت إخراج زكاة الفطر‪11.......................................................:‬‬
‫سابعاً‪ :‬درجات إخراج زكاة الفطر‪12......................................................:‬‬
‫الدرجة األولى‪ :‬جواز تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين‪12.............................‬‬
‫الدرجة الثانية‪ :‬وقت الوجوب‪ :‬غروب الشمس من آخر يوم من رمضان‪13.......................‬‬
‫‪ -4‬فهرس الموضوعات‬
‫‪108‬‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫الدرجة الثالثة‪ :‬المستحب إخراج زكاة الفطر يوم الفطر قبل صالة العيد‪14......................‬‬
‫الدرجة الرابعة‪ :‬ال يجوز تأخيرها بعد صالة العيد على القول الصحيح‪14.............................،‬‬
‫ثامناً‪ :‬مقدار زكاة الفطر وأنواعها‪16.....................................................:‬‬
‫تاسعاً‪ :‬مقدار الصاع الذي تؤدى به زكاة الفطر‪18........................................‬‬
‫عاشراً‪ :‬أهل زكاة الفطر الذين تدفع لهم‪ :‬الفقراء والمساكين ‪19........................‬‬
‫الحادي عشر‪ :‬حكم دفع القيمة في زكاة الفطر‪21........................................:‬‬
‫الثاني عشر‪ :‬الفطرة تلزم المسلم عن نفسه وعن من يعول ممن تلزمه نفقته‪22... .:‬‬
‫الثالث عشر‪ :‬مكان زكاة الفطر وحكم نقلها‪24...........................................:‬‬
‫الرابع عشر‪ :‬أحكام‪ 2‬إخراج زكاة األموال‪25.............................................. :‬‬
‫‪ – 1‬يجب إخراج الزكاة على الفور‪25........................................................‬‬
‫‪ – 2‬من جحد وجوب الزكاة كفر‪ ،‬إذا كان عالما ً بوجوبها‪25...................................‬‬
‫‪ – 3‬من منع الزكاة بخالً‪ ،‬وتهاوناً‪26........................................................،‬‬
‫‪ – 4‬يخرج الزكاة من مال‪ :‬الصغير‪ ،‬واليتيم‪ ،‬والمجنون‪26....................................‬‬
‫يفرق زكاته بنفسه؛ ليتيقن وصولها إلى مستحقيها ‪27.................................‬‬
‫‪– 5‬أن ِّ‬
‫‪ – 6‬واألفضل أن يسأل اهلل تعالى أن يتقبَّل منه‪27.............................................‬‬
‫‪ – 7‬يقول آخذ الزكاة ما ورد‪28..............................................................‬‬
‫‪ – 8‬ويشترط إلخراجها نية من مكلَّف‪ ،‬وله تقديمها بيسير‪28.......................................‬‬
‫‪ – 9‬يجوز تعجيل الزكاة لحولين إذا كمل النصاب ‪28..........................................‬‬
‫‪ – 10‬األفضل جعل زكاة كل مال في فقراء بلده‪ ،‬إال لحاجة أو مصلحة راجحة‪29................‬‬
‫‪ – 11‬إذا كان صاحب المال في بلد وماله في ٍ‬
‫بلد آخر‪31.....................................:‬‬
‫الفهارس العامة‪35..............................................................................‬‬
‫‪ -1‬فهرس اآليات القرآنية‪36................................................................‬‬
‫‪ -2‬فهرس األحاديث النبوية‪37..............................................................‬‬
‫‪ -3‬فهرس اآلثار‪39.........................................................................‬‬
‫‪ -6‬فهرس الموضوعات‪41..................................................................‬‬
‫‪ -4‬فهرس الموضوعات‬
‫‪109‬‬
‫كتب للمؤلف‬
‫فضــــــــــــائل الصــــــــــــيام وقيــــــــــــام رمضــــــــــــان‬ ‫العـــــــروة الـــــــوثقي في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪49‬‬ ‫‪1‬‬
‫الصــــــــــــــــــــــــــــــــيام في اإلســــــــــــــــــــــــــــــــالم‬ ‫بيــــــان عقيــــــدة أهل الســــــنة والجماعة ولــــــزوم اتباعها ‪50‬‬ ‫‪2‬‬
‫العمــــرة والحج والزيــــارة في ضــــوء الكتــــاب والســــنة‬ ‫شــــــــــــــــــــرح العقيــــــــــــــــــــدة الواســــــــــــــــــــطية ‪51‬‬ ‫‪3‬‬
‫مرشد المعتمر والحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاج والزائر‬ ‫شـــرح أســـماء هللا الحســـنى في ضـــوء الكتـــاب والســـنة ‪52‬‬ ‫‪4‬‬
‫رمي الجمــــــــرات في ضــــــــوء الكتــــــــاب والســــــــنة‬ ‫الفـــــــــــــــوز العظيم والخســـــــــــــــران المـــــــــــــــبين ‪53‬‬ ‫‪5‬‬
‫مناسك الحج والعمـــــــــــــــــــــرة في اإلســـــــــــــــــــــالم‬ ‫النــــــــــور والظلمــــــــــات في الكتــــــــــاب والســــــــــنة ‪54‬‬ ‫‪6‬‬
‫الجهاد في ســبيل هللا‪ :‬فضــله‪ ،‬وأســباب النصر على األعــداء‬ ‫نــور التوحيد وظلمــات الشــرك في ضــوء الكتــاب والســنة ‪55‬‬ ‫‪7‬‬
‫المفـــاهيم الصـــحيحة للجهـــاد في ضـــوء الكتـــاب والســـنة‬ ‫نـــــور اإلخالص وظلمـــــات إرادة الـــــدنيا بعمل اآلخـــــرة ‪56‬‬ ‫‪8‬‬
‫الجهــــــــــــــــــــــــــــــــاد في اإلســــــــــــــــــــــــــــــــالم‬ ‫نـــور اإلســـالم وظلمـــات الكفر في ضـــوء الكتـــاب والســـنة ‪57‬‬ ‫‪9‬‬
‫الربــــا‪ :‬أضــــراره وآثــــاره في ضــــوء الكتــــاب والســــنة‬ ‫نــور اإليمــان وظلمــات النفــاق في ضــوء الكتــاب والســنة ‪58‬‬ ‫‪10‬‬
‫من أحكـــــــــــــــــــام ســـــــــــــــــــورة المائـــــــــــــــــــدة‬ ‫نـــور الســـنة وظلمـــات البدعة في ضـــوء الكتـــاب والســـنة ‪59‬‬ ‫‪11‬‬
‫الحكمة في الــــــــــــــــــــــدعوة إلى هللا تعــــــــــــــــــــــالى‬ ‫نــور التقــوى وظلمــات المعاصي في ضــوء الكتــاب والســنة ‪60‬‬ ‫‪12‬‬
‫مواقف النبي صلى هللا عليه وسلم في الــدعوة إلى هللا تعــالى‬ ‫نــور الهــدى وظلمــات الضــالل في ضــوء الكتــاب والســنة ‪61‬‬ ‫‪13‬‬
‫مواقف الصــحابة رضي هللا عنهم في الــدعوة إلى هللا تعــالى‬ ‫قضــــــية التكفــــــيرـ بين أهل الســــــنة وفــــــرق الضــــــالل ‪62‬‬ ‫‪14‬‬
‫مواقف التــــابعين وأتبــــاعهم في الــــدعوة إلى هللا تعــــالى‬ ‫االعتصــــــــــــــــــام بالكتــــــــــــــــــاب والســــــــــــــــــنة ‪63‬‬ ‫‪15‬‬
‫مواقف العلمــاء عــبر العصــور في الــدعوة إلى هللا تعــالى‬ ‫تبريد حـــــرارة المصـــــيبة في ضـــــوء الكتـــــاب والســـــنة ‪64‬‬ ‫‪16‬‬
‫مفهـــــــــوم الحكمة في ضـــــــــوء الكتـــــــــاب والســـــــــنة‬ ‫عقيـــــدة المســـــلم في ضـــــوء الكتـــــاب والســـــنة (‪65 )1/2‬‬ ‫‪17‬‬
‫كيفية دعوة الملحدين إلى هللا تعالى في ضوء الكتاب والســنة‬ ‫أنــــواع الصــــبر ومجاالته في ضــــوء الكتــــاب والســــنة ‪66‬‬ ‫‪18‬‬
‫كيفية دعوة الوثنيين إلى هللا تعالى في ضوء الكتــاب والســنة‬ ‫آفــــــــات اللســــــــان في ضــــــــوء الكتــــــــاب والســــــــنة ‪67‬‬ ‫‪19‬‬
‫كيفيـة دعـــوة أهل الكتـــاب إلىـ هللا تعـــالى في ضـــوء الكتـــاب‬ ‫طهـــــــور المســـــــلم في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪68‬‬ ‫‪20‬‬
‫دعوة عصاة المسلمين إلى هللا تعالى في ضوء الكتاب والسنة‬ ‫والسنـــة‬
‫كيفية‬ ‫منزلة الصــــالة في اإلســـالم في ضـــوء الكتـــاب والســـنة ‪69‬‬ ‫‪21‬‬
‫مقومــــاتـ الداعية النــــاجح في ضــــوء الكتــــاب والســــنة‬ ‫األذان واإلقامة في ضـــــــــــوء الكتـــــــــــاب والســـــــــــنة ‪70‬‬ ‫‪22‬‬
‫فقه الــدعوة في صــحيح اإلمــام البخــاري رحمه هللا (‪)1/2‬‬ ‫شـــــــروط الصـــــــالة في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪71‬‬ ‫‪23‬‬
‫الــذكر والــدعاء والعالج بــالرقى من الكتــاب والســنة (‪)1/4‬‬ ‫قرة عيون المصلين ببيان صــفة صــالة المحســنين في ضــوء الكتــاب ‪72‬‬ ‫‪24‬‬
‫الــــــــــــــــــدعاء من الكتــــــــــــــــــاب والســــــــــــــــــنة‬ ‫والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنة‬
‫والســــنة ‪73‬‬ ‫أركــــان الصــــالة وواجباتهاـ في ضــــوء الكتــــاب‬ ‫‪25‬‬
‫حصن المســـــــــلم من أذكـــــــــار الكتـــــــــاب والســـــــــنة‬ ‫ســجود الســهو‪ :‬مشــروعيته ومواضــعهـ وأســبابهـ في ضــوء الكتــاب ‪74‬‬ ‫‪26‬‬
‫ورد الصـــــباح والمســـــاء في ضـــــوء الكتـــــاب والســـــنة‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنةبـ ‪75‬‬
‫صالة التطوع‪ :‬مفهــوم وفضــائل وأقســامـ وأنــواع في ضــوء الكتــا‬ ‫والس‬ ‫‪27‬‬
‫العالج بــــــــــــــالرقى من الكتــــــــــــــاب والســــــــــــــنة‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنةـ‬
‫وآداب ‪76‬‬ ‫صالة الجماعـة‪ :‬مفهــو‪ ،‬وفضــائل‪ ،‬وأحكـام‪ ،‬وفوائــد‪،‬‬ ‫والس‬ ‫‪28‬‬
‫شــــــــــــــــــــــــروط الــــــــــــــــــــــــدعاء وموانع اإلجابة‬ ‫المســـاجد‪ ،‬مفهـــوم‪ ،‬وفضـــائل‪ ،‬وأحكـــام‪ ،‬وحقـــوق‪ ،‬وآداب ‪77‬‬ ‫‪29‬‬
‫نـــور الشـــيب وحكم تغيـــيرهـ في ضـــوء الكتـــاب والســـنة‬ ‫اإلمامة في الصـــــــالة في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪78‬‬ ‫‪30‬‬
‫قيــــام الليــــل‪ :‬فضــــله وآدابه في ضــــوء الكتــــاب والســــنة‬ ‫صـــــــالة المـــــــريض في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪79‬‬ ‫‪31‬‬
‫صـــــــلة األرحـــــــام في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة‬ ‫صـــــــالة المســـــــافر في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪80‬‬ ‫‪32‬‬
‫بر الوالــــــــــدين في ضــــــــــوء الكتــــــــــاب والســــــــــنة‬ ‫صـــــــالة الخـــــــوف في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪81‬‬ ‫‪33‬‬
‫ســـــــالمة الصـــــــدر في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة‬ ‫صـــــــــالة الجمعة في ضـــــــــوء الكتـــــــــاب والســـــــــنة ‪82‬‬ ‫‪34‬‬
‫ثـواب القــرب المهــداة إلى أمـوات المســلمين في ضــوء الكتـاب‬ ‫صـــــــالة العيـــــــدين في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪83‬‬ ‫‪35‬‬
‫والسنـــة‬
‫الــرســـــــول صــــــلى هللا علـــيـــــــــــه وســـــــلم ألمــــتــــــــه‬ ‫وداع‬ ‫صـــــــالة الكســـــــوف في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪84‬‬ ‫‪36‬‬
‫رحمة للعــــــالمين محمد رســــــول هللا ســــــيد النــــــاس ‪‬‬ ‫صــــــالة االستســــــقاء في ضــــــوء الكتــــــاب والســــــنة ‪85‬‬ ‫‪37‬‬
‫الغفلـــــــــــــــــــــة‪ :‬خطرها وأســـــــــــــــــــــبابها وعالجها‬ ‫أحكـــــــام الجنـــــــائز في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪86‬‬ ‫‪38‬‬
‫الثمر المجتنى مختصر شـرح أسـماء هللا الحسـنى (تحت الطبـع)‬ ‫صالة المؤمن‪ :‬مفهوم‪ ،‬وفضائل‪ ،‬وآداب‪ ،‬وأنواع‪ ،‬وأحكــام ( ‪87‬‬ ‫‪39‬‬
‫عظمة القرآن الكريم وتعظيمه وأثره في النفــوس واألرواح‬ ‫منزلة الزكــــاة في اإلســــالم في ضــــوء الكتــــاب والســــنة ‪88‬‬ ‫‪)1/3‬‬ ‫‪40‬‬
‫مجمـــــــــــــــــوع الخطب المنبرية (تحت الطبـــــــــــــــــع)‬ ‫زكــــــاة بهمية األنعــــــام في ضــــــوء الكتــــــاب والســــــنة ‪89‬‬ ‫‪41‬‬
‫تـصـــحـيـحـ شـــرـحـ حـصـنـ اـلـمـســـلـمـ فـيـ ضـــوـءـ اـلـكـتـــاـبـ‬ ‫زكــــاة الخــــارج من األرض في ضــــوء الكتــــاب والســــنة ‪90‬‬ ‫‪42‬‬
‫هللاةـ‬
‫ـســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنـ‬
‫مواقــــــــــــــــف ال تنــــــــــسى مــــن ســـيرة والـدتي رحمهـــــــا‬ ‫وـاـل‬ ‫زكــاة األثمــان‪ :‬الــذهب والفضة في ضــوء الكتــاب والســنة ‪91‬‬ ‫‪43‬‬
‫إجــابـــــة النــــداء في ضـــــــــــــوء السنـــــــــة الــــمطهــــــــــــــــر ة‬ ‫زكــــاة عــــروض التجــــارة في ضــــوء الكتــــاب والســــنة ‪92‬‬ ‫‪44‬‬
‫أبراج الزجاج في سيرة الحجاج‪ :‬تأليف عبدالرحمن بن سعيد رحمه هللا (تحقيق) ـ‬ ‫زكــــــــــاة الفطر في ضــــــــــوء الكتــــــــــاب والســــــــــنة ‪93‬‬ ‫‪45‬‬
‫الجنة والنار‪ :‬تأليف عبدالرحمن بن ســعيد بن علي رحمه هللا (تحقيق)‬ ‫مصــارف الزكــاة في اإلســالم في ضــوء الكتــاب والســنة ‪94‬‬ ‫‪46‬‬
‫غزوة فتح مكــة‪ :‬تــأليف عبــدالرحمن بن ســعيد بن علي رحمه هللا (تحقيــق)‬ ‫صـــــــدقة التطـــــــوع في ضـــــــوء الكتـــــــاب والســـــــنة ‪95‬‬ ‫‪47‬‬
‫سيرة الشاب الصــالح عبــدالرحمن بن ســعيد بن بن علي وهف رحمه هللا‬ ‫الزكــــــاة في اإلســــــالم في ضــــــوء الكتــــــاب والســــــنة ‪96‬‬ ‫‪48‬‬
‫كتب ( مترجمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ) للمؤلف‬

‫* أوالً‪ :‬حصن المســـــــلم باللغـــــــات اآلتيـــــــة‪ 31 :‬حصن المســــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة النيبالية‬


‫* ثانيــــــــــاً‪ :‬كتب مترجمة للغة األورديــــــــــة‪:‬‬ ‫‪ 1‬حصن المســـــــــــــــــــــــــــــلم باللغة اإلنجليزية‬
‫‪ 2‬حصن المســــــــــــــــلم باللغة الفرنســــــــــــــــية ‪ 32‬نــور الســنة وظلمــات البدعة في ضــوء الكتــاب‬
‫والسنة‬
‫‪ 3‬حصن المســــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة األوردية ‪ 33‬شـــــــــــــــروط الـــــــــــــــدعاء وموانع اإلجابة‬
‫‪ 4‬حصن المســــــــــــــلم باللغة اإلندونيســــــــــــــية ‪ 34‬الـــــــــــــدعاء من الكتـــــــــــــاب والســـــــــــــنة‬
‫‪ 5‬حصن المســـــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة البنغالية ‪ 35‬نــور التوحيد وظلمــات الشــرك في ضــوء الكتــاب‬
‫والســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنة‬
‫‪ 6‬حصن المســـــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة األمهرية ‪ 36‬بيــان عقيــدة أهل الســنة والجماعة ولــزوم اتباعها‬
‫‪ 7‬حصن المســـــــــــــــلم باللغة الســـــــــــــــواحلية ‪ 37‬نــور اإليمــانـ وظلمــات النفــاق في ضــوء الكتــاب‬
‫والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنة‬
‫‪ 8‬حصن المســــــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة التركية ‪ 38‬الربا‪ :‬أضراره وآثاره في ضــوء الكتــاب والســنة‬
‫‪ 9‬حصن المســـــــــــــــلم باللغة الهوســـــــــــــــاوية ‪ 39‬نور اإلخالص وظلمات إرادة الدنيا بعمل اآلخرة‬
‫‪ 10‬حصن المســــــــــــــــلم باللغة الفارســــــــــــــــية ‪ 40‬صــــالة التطــــوع في ضــــوء الكتــــاب والســــنة‬
‫‪ 11‬حصن المســـــــــــــــــــــــــــــلم باللغة الماليبارية ‪ 41‬نــور التقــوى وظلمــات المعاصي (دار الســالم)‬
‫‪ 12‬حصن المســـــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة التاميلية ‪ 42‬نــــور اإلســــالم وظلمــــات الكفر (دار الســــالم)‬
‫‪ 13‬حصن المســــــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة اليوربا ‪ 43‬الفــوز العظيم والخســران المــبين (دار الســالم)‬
‫‪ 14‬حصن المســــــــــــــــــلم باللغة البشــــــــــــــــــتو ‪ 44‬النور والظلمات في الكتاب والسـنة (دار الســالم)‬
‫‪ 15‬حصن المســـــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة اللوغندية ‪ 45‬قضـــية التكفـــير بين أهل الســـنة وفـــرق الضـــالل (دار‬
‫الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالم)‬
‫‪ 16‬حصن المســـــــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة الهنديةـ ‪ 46‬نور الهدى وظلمات الضــالل (دار الســالم) ثالث ـا ً‬
‫‪ 17‬حصن المســــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة الماليزية ‪ 47‬نـــــور الشـــــيب وحكم تغيـــــيره (دار الســـــالم)‬
‫* ثالثـــــــاً‪ :‬كتب مترجمة للغـــــــات أخـــــــرى‪:‬‬ ‫‪ 18‬حصن المســـــــــــــــــلم باللغة الصـــــــــــــــــينية‬
‫‪ 19‬حصن المســــــــــــــــلم باللغة الشيشــــــــــــــــانية ‪ 48‬مرشد الحــــــــاج والمعتمر والزائــــــــر‪( ...‬باللغة‬
‫الماليبارية)ـ‬
‫‪ 20‬حصن المســــــــــــــــلم باللغة الروســــــــــــــــية ‪ 49‬الـــدعاء من الكتـــاب والســـنة (باللغة الفارســـية)‬
‫‪ 21‬حصن المســـــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة األلبانية ‪ 50‬بيان عقيـدة أهل السـنة والجماعة ‪( ...‬باللغة اإلندونيسـية)ـ‬
‫‪ 22‬حصن المســــــــــــــــلم باللغة البوســــــــــــــــنية ‪ 51‬نـــور الســـنة وظلمـــات البدعة في ضـــوء الكتـــاب والســـنة باللغة‬
‫الماليبارية‬
‫‪ 23‬حصن المســــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة األلمانية ‪ 52‬الـــدعاء من الكتـــاب والســـنة (باللغة اللوغنديـــة)‬
‫‪ 24‬حصن المســــــــــــــــلم باللغة األســــــــــــــــبانية ‪ 53‬صــالة المــريض (باللغة مليبارية ‪ -‬دار الســالم)‬
‫‪ 25‬حصن المســــــــلم باللغة الفلبينية « مرنــــــــاو » ‪ 54‬رحمة للعــــــــــــالمين (باللغة اإلنجليزية – دار‬
‫الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالم)‬
‫‪ 26‬حصن المســـــــلم باللغة الفلبينية « تجـــــــالوج »‬
‫‪ 27‬حصن المســـــــــــــــلم باللغة الصـــــــــــــــومالية‬
‫‪ 28‬حصن المســـــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة الطاجكية‬
‫‪ 29‬حصن المســــــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة األذرية‬
‫‪ 30‬حصن المســــــــــــــــــــــــــــــــــلم باللغة اليابانية‬

You might also like