You are on page 1of 27

‫رشور ه‬

‫أنفسنا‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ونستغفره‪ ،‬ونعو ُذ بالل م ْن‬


‫ُ‬ ‫إن احلمدَ لله؛ نحمدُ ه ونستعينُه‪،‬‬
‫َّ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫مضل له‪ ،‬ومن ُي ْضل ْل فال َه َ‬
‫ادي له‪.‬‬ ‫الل فال َّ‬
‫وسئيات أعاملنا‪ ،‬من هيده ُ‬

‫أن حممدً ا عبدُ ه ورسو ُله –‬


‫رشيك له‪ ،‬وأشهدُ َّ‬
‫َ‬ ‫الل وحدَ ه ال‬
‫وأشهدُ أن ال إهل إال ُ‬
‫صىل الل عليه وسلم ‪.-‬‬

‫ﱡ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠ‬

‫[آل عمران‪. ]201 :‬‬

‫ﱡﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ‬

‫ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱙ ﱚ ﱛ ﱜ‬

‫ﱝ ﱞﱠ [النساء‪. ]2:‬‬

‫ﱡﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌ‬

‫ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱙ ﱚ ﱛ ﱜ‬

‫ﱝ ﱞﱠ [األحزاب‪. ]00 :‬‬


‫اهلدي هدي ٍ‬
‫حممد ‪-‬صىل الل عليه‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫وخري‬
‫َ‬ ‫احلديث كال ُم الله‪،‬‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫أصدق‬ ‫أما بعدُ ‪َّ :‬‬
‫فإن‬
‫ٍ‬
‫ضاللة يف‬ ‫وكل‬ ‫ٍ‬
‫بدعة ضالل ٌة‪َّ ،‬‬ ‫وكل‬ ‫ٍ‬
‫حمدثة بدع ٌة‪َّ ،‬‬ ‫حمدثاُتا‪َّ ،‬‬
‫وكل‬ ‫ه‬
‫األمور‬ ‫ورش‬
‫ُ‬ ‫وسلم‪َّ ،-‬‬
‫ه‬
‫النار‪.‬‬

‫وبعدُ ‪ :‬فهذا بيان موجز عن حال اهلالك حممد شحرور؛ أحد أبرز العلامنيني‬

‫أبرزهم عىل‬
‫قلت‪ :‬إنه ُ‬
‫إن ُ‬‫املعارصين القائلني بتارخيية النص‪ ،‬وغريها‪ ،‬بل ال أبعدُ ْ‬

‫وأكثرهم كتاب ًة يف هذا الباب –هذا إن ثبت أنه هو الكات ُ‬


‫ب؛ وإال فهناك من‬ ‫ُ‬ ‫اإلطالق‪،‬‬

‫احلقيقي‪ :‬هو عدو ماكر‪ ،‬وخبيث صلف‪،‬‬


‫َّ‬ ‫تب‬
‫يتهمه بأن جمرد مطية لغريه‪ ،‬وأن الكا َ‬
‫عرب مسل ٍم؛ ليكون له رواج بني املسلمني‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫رجل‬ ‫ه‬
‫م‬ ‫باس‬ ‫الكتاب‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫ي‬ ‫أخفى اسمه؛ ل ه‬
‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ه‬
‫رجل منهم‪ ،‬وقد كان هلم ما شاءوا‪ ،‬وحتقق‬ ‫ويصبح له انتشار بينهم؛ ألنه قد ُكت َ‬
‫ب بيدي‬
‫هلم ما أرادوا؛ ولل األمر من ُ‬
‫قبل ومن بعدُ ‪ ،‬لكن كام قال البارئ –جل جالله‪: -‬‬

‫ﲍ ﲏ ﲐ ﲑﱠ [األنفال‪.]00 :‬‬
‫ﲎ‬ ‫ﱡﲋ ﲌ‬

‫وقد ذكرت يف هذا التنبيه ترمجة موجزة عن حممد شحرور‪ ،‬وذكرت فيه مراحله‬

‫التعلمية‪ ،‬ومسريته العملية وهي بعيدة كل البعد عن العلوم الرشعية‪ ،‬ثم ذكرت شيئا‬
‫ٍ‬
‫حرص‪ ،‬ثم بينت حاله يف عدة أسطر‪ ،‬بال إطالة‪ ،‬ثم ذكرت‬ ‫من كتبه‪ ،‬دون استقصاء وبال‬

‫بعض أقواله املخالفة للرشع؛ حيث خالف يف كثري منها املسائل القطعية‪ ،‬وناقض هبا‬

‫إمجاع املسلمني‪ ،‬وجاء بأقوال مل يسبق إليها‪ ،‬وقد نقلت أقواله من كتابه (الكتاب‬

‫والقرآن‪ :‬قراءة معارصة)‪ ،‬وكتابه (اإلسالم واإليامن‪ :‬منظومة القيم)؛ ولعل هذين‬
‫َ‬
‫األول؛ ثم ذكرت عددا ال بأس من‬ ‫الكتاب‬
‫َ‬ ‫الكتابني مها أكثر كتبه انتشارا‪ ،‬خاص ًة‬

‫الكتب التي وقفت عليها يف الرد عليه؛ مع العلم أن أصحاب هذه الكتب خمتلفو‬

‫االجتاهات‪ ،‬خمتلفو املذاهب‪ ،‬متعددو التوجهات؛ وبعضهم قد كان زميال ورفيقا‬

‫كتابه مرضيا عنه‪،‬‬


‫وذكرت َ‬
‫ُ‬ ‫اسمه‬
‫وضعت َ‬
‫ُ‬ ‫لشحرور عىل مقاعد الدراسة؛ وليس كل من‬

‫و أنه عىل عقيدة صحيحة ومنهج سليم؛ فبعضهم ليسوا كذلك‪ ،‬فاقتىض التنبيه!‬

‫وهذه الردود خمتلفة من حيث الصغر والكرب؛ فبعضها صغري احلجم‪ ،‬وبعضها‬

‫متوسط‪ ،‬وبعضها كبري جدا‪.‬‬

‫ولعل مما ينبغي أن يذكر وجيب أن يقال‪ :‬إن هؤالء الرادين عىل شحرور ‪-‬يف‬

‫اجلملة‪ -‬قد أحسنوا الر َّد‪ ،‬وأفحموا شحرورا وألقموه حجرا‪ ،‬وأقاموا عليه احلجة‪،‬‬

‫واحلق من الباطل‪،‬‬
‫َّ‬ ‫الصواب من اخلطأ‪،‬‬
‫َ‬ ‫وأوضحوا للقارئ حقيق َة األمر‪ ،‬وب َّينوا له‬
‫ٍ‬
‫ضعف –ال قوة‪-‬‬ ‫والصحيح من السقيم‪ ،‬ونقضوا غز َله من بعد‬ ‫واهلدى من الضالل‪،‬‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫شحرور عن العلم الرشعي‪ ،‬بل ُبعده عن اإلنصاف والعدل‪ ،‬ولعل‬ ‫أنكاثا!‪ ،‬وب َّينوا ُب ْعدَ‬

‫الكفار وامللحدين بام مل يفعل شيئا منه ُ َ‬


‫جتا َه علامء املسلمني‪ :‬من‬ ‫َ‬ ‫أنصف‬
‫َ‬ ‫شحرورا قد‬

‫حمدثني‪ ،‬ومفرسين‪ ،‬وفقهاء‪ ،‬وغريهم‪ ،‬بل راح يستهزئ هبم‪ ،‬ويسخر منهم‪ ،‬ويتهكم‬
‫ٍ‬
‫متنوعة – عليه من الل ما يستحق‪ ،-‬وقد ذكرت شيئا‬ ‫ٍ‬
‫خمتلفة‪ ،‬وطرائ َق‬ ‫بأساليب‬ ‫عليهم؛‬
‫َ‬
‫البحث بذكر تاريخ هالك هذا العلامن ا ه‬
‫ملاكر‬ ‫َ‬ ‫من هذا يف أثناء هذا البحث‪ ،‬ثم ختمت‬
‫ي‬
‫– الرحم الل فيه م ْغ هر َز ٍ‬
‫إبرة‪.-‬‬ ‫ُ َ‬
‫قمت بجمعه بـ«تنبيه املغرور إىل حال اهلالك حممد شحرور»‪،‬‬
‫سميت ما ُ‬
‫ُ‬ ‫وقد‬

‫والل اهلادي إىل سواء السبيل‪.‬‬


‫‪ :‬هو حممد شحرور بن ديب‪.‬‬

‫‪ :‬ولد يف مدينة دمشق يف ‪ – 22‬أبريل – ‪ 2301‬من التارخيي الصليبي‪.‬‬

‫‪ :‬نشأ يف مدينة دمشق التي ُولد هبا؛ وفيها ترعرع؛ وعاش فيها مع عائلة‬

‫متوسطة؛ إذ كان أبوه ص َّباغا‪ ،‬يعمل يف مهنة الصباغة‪ ،‬وبقي يف مدينة دمشق إىل أن‬

‫حت َّصل عىل الشهادة الثانوية‪ ،‬ثم سافر إىل خارج البالد؛ من أجل أن إكامل دراسته‪.‬‬

‫ومن لطيف ما يذكر أن والد حممد شحرور كان أحد تالمذة الشيخ املحدث‬

‫حممد نارص الدين األلبان – رمحه الل ‪.-‬‬

‫‪ :‬درس االبتدائي َة‪ ،‬واإلعدادي َة؛ والثانوي َة بمدارس دمشق‬

‫بسور َّية؛ وحتصل عىل الشهادة الثانوية العامة يف عام ‪ ،2381‬ثم سافر إىل (موسكو)‬

‫َّإبان االحتاد السوفيتي‪ ،‬ودرس املرحل َة اجلامعي َة هناك‪ ،‬وحتصل عىل الدبلوم من جامعة‬

‫أدراجه إىل دمشق‪ ،‬و ُعني معيدا يف‬


‫َ‬ ‫(موسكو) يف اهلندسة املدنية عام ‪ ،2391‬ثم عاد‬

‫كلية اهلندسة بجامعة دمشق‪ ،‬وبقي فيها إىل عام ‪ ،2391‬ثم أوفد إىل جامعة (دبلن)‬

‫بـ(إيرلندة)؛ فتحصل عىل (العاملية = املاجستري) عام ‪ ،2393‬ثم (العاملية العالية =‬

‫الدكتوراة) يف عام ‪ 2301‬يف اهلندسة املدنية‪ ،‬ختصص ميكانيكة تربة وأساسات‪ ،‬ثم‬

‫ني يف جامعة دمشق؛ ليدرس ماد َة ختصصه‪.‬‬


‫رجع إىل موطنه؛ و ُع ي َ‬
‫‪ :‬بعد نحو عام من رجوعه من (إيرلندة) افتتح مكتبا هندسيا‬

‫استشاريا؛ ملامرسة مهنته؛ وظل يعمل يف مكتبه هذا إىل السنوات األخرية من حياته‪.‬‬

‫‪( - 2‬الكتاب والقرآن‪ :‬قراءة معارصة) وهو أكرب كتبه؛ حيث طبع يف (‪)111‬‬

‫صفحة‪ ،‬حاول فيه تطبيق أساليب لغوية جديدة –بزعمه‪-‬؛ وذلك إلجياد تفسري جديد‬

‫كثري من أهل‬
‫للقرآن الكريم؛ وهذا الكتاب من أهم كتبه وأخطرها؛ لذا وقف ضده ٌ‬
‫وحذروا منه‪ ،‬وألفوا يف بيان ضالالتهه املصنفات‪ ،‬وصنَّفوا يف هتك أستاره‬
‫َّ‬ ‫العلم‪،‬‬

‫وكشف عواره املؤلفات‪ ،‬وكتبوا الردو َد الكثري َة يف بيان أخطائه‪ ،‬وكشف أغالطه‬

‫كتابه رواجا بني أمثال هه من أعداء‬ ‫ه ه‬ ‫ه‬


‫وغريها‪ ،‬ويف الوقت نفسه َو َجدَ ُ‬
‫ه‬
‫واللغوية‪،‬‬ ‫ه‬
‫العلمية‬

‫الدين‪ ،‬ومن بعض ضعاف الديانة‪ ،‬وقلييل العلم –يا لألسف!‪ ،-‬ولكن لكل ناعق‬

‫تابع!‪ ،‬وكام قال الشاعر‪:‬‬

‫ٍ‬
‫كاسدة يوما هلا ُ‬
‫سوق‬ ‫احلي القط ٌة *** وكل‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬
‫لكل ساقطة يف ي‬

‫ابن قتيب َة وغفر له؛ حيث قال يف كتابه اجلليل (تأويل خمتلف‬
‫ورحم اإلما َم َ‬
‫بعضها بعضا؛ ولو ظهر هلم من يدعي النبوة ‪-‬‬
‫يتبع ُ‬ ‫احلديث) ‪« :‬والناس أرسا ُب ٍ‬
‫طري؛ ُ‬
‫ه‬
‫األنبياء‪ -‬أو من يدعي‬ ‫خاتم‬
‫ُ‬ ‫رسول الله ‪-‬صىل الل عليه وسلم‪-‬‬
‫َ‬ ‫مع معرفتههم بأن‬

‫الربوبية؛ َل َو َجدَ عىل ذلك َأتباعا و َأشياعا»‪.‬‬


‫ابن قتيب َة –رمحه الل‪ -‬يقول هذا الكالم‪ ،‬وهو قد تويف سنة ‪109‬‬
‫فإذا كان ُ‬
‫أكثر من ‪2280‬‬ ‫هه‬
‫هجرية؛ فامذا عسانا –نحن‪ -‬أن نقول يف هذا الزمان‪ ،‬وقد مر عىل وفاته ُ‬
‫سنة؟! نسأل الل –عز وجل‪ -‬السالمة والعافية‪.‬‬

‫‪( - 1‬الدولة واملجتمع) يف (‪ )008‬صفحة‪.‬‬

‫‪( - 0‬اإلسالم واإليامن‪ :‬منظومة القيم) يف (‪ )100‬صفحة‪.‬‬

‫‪( - 1‬نحو أصول جديدة للفقه اإلسالمي‪ :‬فقه املرأة‪ -‬الوصية‪ -‬اإلرث‪-‬‬

‫القوامة‪ -‬التعددية‪ -‬اللباس) يف (‪ )100‬صفحة‪.‬‬

‫‪( - 8‬جتفيف منابع اإلرهاب) يف (‪ )000‬صفحة‪.‬‬

‫‪( - 9‬القصص القرآن‪ :‬مدخل إىل القصص وقصة آدم) يف (‪ )083‬صفحة‪.‬‬

‫‪( - 0‬الكتاب والقرآن‪ :‬رؤية جديدة) يف (‪ )022‬صفحة‪.‬‬

‫‪( - 1‬القصص القرآن‪ :‬من نوح إىل يوسف) يف (‪ )119‬صفحة‪.‬‬

‫‪( - 3‬السنة الرسولية والسنة النبوية‪ :‬رؤية جديدة) يف (‪ )113‬صفحة‪.‬‬

‫‪( - 20‬الدين والسلطة‪ :‬قراءة معارصة للحاكمية) يف (‪ )110‬صفحة‪.‬‬

‫‪( - 22‬فقه املرأة‪ :‬نحو أصول جديدة للفقه اإلسالمي) يف (‪ )011‬صفحة‪.‬‬


‫‪( - 21‬أم الكتاب وتفصيلها‪ :‬قراءة معارصة يف احلاكمية اإلنسانية‪ُ -‬تافت‬

‫الفقهاء واملعصومني) يف (‪ )191‬صفحة‪.‬‬

‫كام له بعض الكتب باللغة االنجليزية‪.‬‬

‫‪ :‬كنت قد كتبت شيئا من بيانات الكتب وأماكن طباعتها‪ ،‬وسنة‬

‫صدورها؛ ثم رأيت أن من املستحسن حذف ذلك‪.‬‬

‫ه‬
‫البحث‪،‬‬ ‫ه‬
‫وقواعد‬ ‫ه‬
‫العلم‪،‬‬ ‫ه‬
‫ألصول‬ ‫هو أحدُ أشهر العلامنيني العرب املع ه‬
‫ادين‬ ‫َُ‬
‫العلمي‪ ،‬وأحدُ املن يظرين ملا سمي بـ(القراءة املعارصة للقرآن)‪ ،‬بل لعله أكرب‬
‫ي‬ ‫ه‬
‫واملنهج‬
‫منظر هلذا املرشوع الغرب اخلبيث‪ ،‬وله يف ذلك عدة كتب –كام مر ذكر ه‬
‫بعضها‪ ،-‬وقد‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫اخلبيث‪.‬‬ ‫الشيوعي‬
‫َّ‬ ‫املاركس‬
‫َّ‬ ‫الفكر‬
‫َ‬ ‫تبنَّى‬

‫تغمده الل برمحته‪ -‬يف «سلسلة اهلدى والنور» رشيط رقم‬


‫قال اإلما ُم األلبان – َّ‬
‫(‪« : )111‬كنت جلست معه بعض اجللسات = شعرت منه أنه منحرف عن اإلسالم‬

‫بالكلية؛ يعني‪ :‬شيوعي»‪.‬‬

‫وقد ابتدأ دراسته للقرآن؛ بل هبجومه عليه‪ ،‬وُتجمه عىل العلم‪َّ ،‬إبان دراستهه يف‬
‫ه‬
‫العلم بجهله الفاضح؛‬ ‫أص َله العلام ُء‪ ،‬وهبدم ما ق َّعده ُ‬
‫أهل‬ ‫(إيرلندة)؛ فبدأ بنسف ما َّ‬
‫وُتوره الفضيع‪ ،‬وتعجله الشائن الشنيع‪.‬‬
‫الكريم‪ -‬من خالل ما تقدم من مسريته‪ -‬أن الرجل ال‬
‫ُ‬ ‫القارئ‬
‫ُ‬ ‫وأنت ترى –أهيا‬

‫عالقة له ال من قريب وال من بعيد بالعلوم الرشيعة؛ وكل دراسته كانت بعيدة عن‬

‫الرشع وما يتعلق به؛ فهو تعلم اهلندسة املعامرية –وهذا أمر مطلوب ويشء مرغوب‪،‬‬

‫ال ينكر تعلمه‪ ،‬وال يبغض من يعمل فيه‪ ،‬بل هو أمر حممود‪ ،‬خاصة مع استصحاب‬

‫النية يف نفع اإلسالم واملسلمني‪ ،-‬وعاش عىل ذلك ومات عليه؛ ومل يعرف عن تلقي‬

‫العلم عن الشيوخ‪ ،‬واألخذ عن أهل العلم؛ وهذا –وحده‪ -‬كاف لنزع الثقة عنه؛ ألن‬

‫العلم ال يؤخذ دون التلقي عن أهله‪ ،‬فال يؤخذ من بطون الكتب؛ ومن أخذ العلم من‬

‫وخرج بال عل ٍم؛ كام قال ذلك العلام ُء‬


‫َ‬ ‫وأض‪ ،‬وض َّيع األحكا َم‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ض‬
‫بطون الكتاب‪َّ :‬‬
‫ه‬
‫رأسهم اإلما ُم الشافعي‪ ،‬والكال ُم يف هذه القضية طويل وحيتاج إىل يشء‬ ‫قديام‪ ،‬وعىل‬

‫مراجع لألمة‪ ،‬وما هلم ولتفسري‬


‫َ‬ ‫من التفصيل‪...‬؛ فأنى ملثل هذا –وأمثاله‪ -‬أن يكونوا‬

‫القرآن وتأويله؟!‬

‫وليته حني أقدم عىل ذلك وأقبل عليه كان أهال لذلك؛ بل مل يكن له يشء من‬

‫هذه األهل َّية؛ فهجم عىل القرآن هجوما رشسا؛ فجاء بأقوال مل يقل هبا أحد من العلامء‬

‫املعتربين قط؛ بل أتى بتفسريات من كيسه خالف هبا القطعيات‪ ،‬وناقض هبا إمجاع‬

‫املسلمني؛ فعاد عليه بالعطب واهلالك –ولل احلمد‪.-‬‬


‫‪،‬‬ ‫املسلم‪ :-‬دونك بعض‬
‫ُ‬ ‫ولتكون عىل ب يينة من أمرك –أهيا‬

‫‪:‬‬ ‫‪،‬‬

‫‪ – 2‬زعم يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )20‬أن النبي – صىل الل عليه وسلم‬

‫– مل يكن أميا‪ ،‬بل كان جييد القراءة والكتابة‪.‬‬

‫‪ – 1‬أنكر يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )113‬قصة آدم وحواء‪.‬‬

‫‪ – 0‬ذكر يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )10‬أن الل حادث‪.‬‬

‫‪ – 1‬ذكر يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )01‬إن الترشيع قابل للتبديل‪ ،‬بل‬

‫قابل لإللغاء‪.‬‬

‫‪ – 8‬تفريقه الباطل بني العبيد والعباد؛ وكان مما قاله يف كتابه (اإلسالم واإليامن)‬

‫ص (‪« : )290‬نحن لسنا عبيدا يف الدنيا‪ ،‬بل عباد فيها»‪.‬‬

‫‪ – 9‬قوله بخلق القرآن؛ حيث ذهب إىل أن كالم – سبحانه وتعاىل‪ -‬ليس بأزيل‪،‬‬

‫كام يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪.)180‬‬

‫‪ - 0‬قال يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )090‬إن ابن نوح ‪-‬عليه السالم‪-‬‬

‫ابن زنى‪ ،‬وأمه زانية –والعياذ بالل تبارك وتعاىل‪.-‬‬

‫ذاب ه‬
‫القرب‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أنكر يف كتابه (الكتاب والقرآ ن) ص (‪ )101-109‬ع َ‬
‫‪ - 3‬قال يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )109‬إن الل ‪-‬عز وجل‪ -‬ال يعلم‬

‫باألزل‪ ،‬وعلم األزل اختص به األطباء‪.‬‬

‫‪ – 20‬وصف يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )802‬فقهاء املسلمني السابقني‬

‫بأهنم مرشعون‪ ،‬بل وصفهم بالرشك؛ وأهنم حرموا كثريا مما أباحه الل –عز وجل‪.-‬‬

‫‪ – 22‬أجاز يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )920‬للمرأة أن تعمل راقصة‪،‬‬

‫بل أجاز هلا أن تعمل أي عمل‪ ،‬وأن متتهن أي مهنة؛ سوى مهن َت ْني‪ :‬التعرية‪ ،‬والبغاء؛‬

‫أما باقي املهن فقد قال باحلرف‪« :‬أما بقية املهن فيمكن للمرأة أن متارسها دون حرج‪،‬‬

‫أو خوف؛ وذلك حسب الظروف االجتامعية التارخيية واجلغرافية!»‪.‬‬

‫جوز يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )900‬للمرأة أن خترج عارية أمام‬


‫‪َّ – 21‬‬
‫حمارمها‪ ،‬وأن ذلك ليس بحرام! حيث قال‪ :‬هلم أن يمنعوها‪ ،‬لكن ليس ألنه حرام‪ ،‬بل‬

‫من باب العيب واحلياء «العرف»؛ وكان مما قاله‪« :‬فإذا شاهد والدٌ ابنتَه وهي عارية؛‬

‫فال يقول هلا‪ :‬هذا حرام‪ ،‬ولكنه يقول هلا‪ :‬هذا عيب»‪.‬‬

‫‪ – 20‬ذكر يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )811‬أن سبب ختلف املسلمني‬

‫هو احلجاب الرشعي للمرأة‪ ،‬ويرى أن املشكلة التي يعيشها املسلمون اليوم ال حل هلا‬

‫إال بإعادة النظر يف موروثنا بالكامل؛ حيث قال‪« :‬وهذه املشكلة غري قابلة للحل؛ إال‬
‫إذا أعدنا النظر يف الفكر الفلسفي السلفي املوروث كامال‪ ،‬وأجرينا تفاعال جديدا‬

‫للكتاب والقرآن مع معطياتنا احلالية»‪.‬‬

‫‪ – 21‬ذكر يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )921‬أن الل ‪-‬عز وجل‪ -‬أمر‬

‫املرأة بسرت صدرها وفرجها وأليت ْيها فقط‪ ،‬وما عدا ذلك‪ ،‬فإن سرته كامل هلا من عند‬

‫نفسها‪ ،‬وليس بحرام وال عيب‪ ،‬وكان مما قاله‪« :‬فعىل املرأة املؤمنة –تعليام ال ترشيعا‪-‬‬

‫أن تغطي من جسدها األجزاء التي إذا ظهرت = تسبب هلا األذى‪ ،‬واألذى نوعان‪:‬‬

‫طبيعي واجتامعي‪ ،‬واألذى الطبيعي مربوط بالبيئة الطبيعية من درجات احلرارة‬

‫والرطوبة»‪.‬‬

‫‪ – 28‬ذك ـر يف كـتابـه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )890‬أنه أفضل من الصحابـة ‪-‬‬

‫وأفهم للدين منهم؛ وأنه جيب أن نضعهم يف منزلتهم التارخيية‬


‫ُ‬ ‫رضوان الل عليهم–‬

‫النسبية الالئقة هبم! وكان مما قاله‪ « :‬جيب علينا أن نعطيهم قيمتهم التارخيية النسبية‬

‫دون أن نضعهم يف املطلق‪.‬‬

‫فإذا سألني سائل اآلن‪:‬أال يسعك ما وسع الصحابة يف فهم الكتاب والقرآ ن؟‬

‫فجواب بكل جرأة ويقني هو‪ :‬كال؛ ال يسعني ما وسعهم؛ ألن أرضيتي العلمية‬

‫ختتلف عن أرضيتهم‪ ،‬ومناهج البحث العلمي عندي ختتلف عنهم‪ ،‬وأعيش يف عرص‬
‫خمتلف متاما عن عرصهم‪ ،‬والتحديات التي أواجهها ختتلف عن حتدياُتم ‪ ...‬وأكون‬

‫متومه ًا إذا قلت أو قبلت أنه يسعني ما وسعهم »‪.‬انتهى‪.‬‬

‫‪ – 29‬أجاز فن النحت! يف كتابه (الكتاب والقرآن) ‪ ،‬ينظر ص (‪،)992-990‬‬

‫وص (‪ ،)902-993‬وقال ص (‪« : )993‬لقد سمحت العقيدة اإلسالمية بالنحت‬

‫ومل متنعه مطلقا»‪.‬‬

‫‪ - 20‬أجاز الرسم والتصوير بإطالق‪ ،‬كام يف ص (‪ )902‬من كتابه (الكتاب‬

‫والقرآن)‪ ،‬بل أنكر أحاديث النهي عن التصوير وأن املصور سوف يؤمر يوم القيامة‬

‫بأن ينفخ فيها الروح! ويراها مناقضة للقرآن! قال ص (‪« :)902‬إن هذا احلديث ال‬

‫يمكن للنبي –صىل الل عليه وسلم‪ -‬أن يقوله؛ ألنه مناقض متام للنص القرآن»‪.‬‬

‫ثم قال‪« :‬وإن صح هذا احلديث‪ ،‬وغريه يف هذا الباب فهي أحاديث تتعلق‬

‫باملرحلة التي عاشها النبي –صىل الل عليه وسلم‪ .»-‬وينظر ص (‪.)880‬‬

‫‪ – 21‬ذكر يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )101-100‬أن الل ‪-‬عز وجل‪-‬‬

‫مل حيرم رشب اخلمر‪ ،‬وإنام أمر باجتنابه فقط‪ ،‬واالجتناب –عنده‪-‬أقل من التحريم‪،‬‬

‫وقال عمن يقول بأن لفظ االجتناب أشد من لفظ التحريم‪ ،‬ما ييل‪« :‬إن من يقول‪ :‬إن‬

‫االجتناب أعىل من التحريم؛ فقوله من باب املزاودة فقط»‪ .‬ثم قال حتكام عىل فقهاء‬
‫املسلمني‪ ،‬وموصيا هلم‪« :‬فعىل الباحئني املسلمني فرز آيات احلدود يف ( ُأ َم الكتاب)‬

‫دون أي تشنج‪ ،‬ودون مزاودات هدفها ختويف الناس وزيادة العنت عليهم»‪.‬‬

‫مناصب يف الدولة؛ كام يف كتابه (الكتاب والقرآن)‬


‫َ‬ ‫‪ - 23‬أجاز للمرأة أن تتوىل‬

‫ص (‪.)880‬‬

‫‪ – 10‬ذكر يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )100‬أن الربا إذا مل يتجاوز‬

‫الضعف؛ فهو حالل‪ .‬حيث قال‪« :‬ال يوجد يف النظام املرصيف اإلسالمي قرض مفتوح‬

‫األجل قد تبلغ الفوائد فيه أكثر من ضعف املبلغ؛ لذا فإن أجل القرض يف املصارف‬

‫اإلسالمية كحد أعىل هو‪ :‬حتى تبلغ الفائدة ضعف املبلغ ‪ ...‬ويف احلاالت التي تبلغ‬

‫فيها الفائدة أكثر من ضعف املبلغ األصيل؛ فيحق للمدين االمتناع عن دفع ما زاد عن‬

‫الضعف»‪.‬‬

‫ولقد افرتأ عىل الرشع‪ ،‬واجرتأ عىل اخلليفة الراشد عمر بن اخلطاب –ريض الل‬

‫عنه‪ -‬فقال ص (‪ « :)191‬إن الربا –إ ًذا‪ -‬هو ٌ‬


‫أمر غري مقطوع فيه؛ وقد أشكل حتى عىل‬

‫أمري املؤ منني عمر»‪.‬‬

‫‪ - 12‬أجاز املوسيقا‪ ،‬كام يف ص (‪ -902‬وما بعدها) من كتابه (الكتاب‬

‫والقرآن)‪ ،‬بل قال كالما ليس بغريب عن مثله! قال ص (‪« : )901‬إن املوقف الذي‬

‫يمنع الغناء يعترب موقفا غري إسالمي»‪.‬‬


‫ويقول يف ص (‪ )991-990‬بجرأ ة عجيبة‪« :‬الل –سبحانه وتعاىل‪ -‬ترك جماال‬

‫للموسيقى يف املشاعر اإلنسانية؛ حني تعجز اللغة أن تعرب عنها»‪.‬‬

‫‪ – 11‬ذكر أن جربيل – عليه السالم – ليس ملكا من املالئكة‪ ،‬كام يف كتابه‬

‫(الكتاب والقرآن) ص (‪.)800‬‬

‫حر َض يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪ )910‬املرأ َة! عىل احلرص عىل‬


‫‪ّ – 10‬‬
‫اخلروج إىل صالة اجلمعة كالرجال؛ سواء أكانت سافرة‪ ،‬أم متحجبة! حيث قال‪« :‬فعىل‬

‫املرأة املسلمة ‪-‬كالرجل متاما‪ -‬أن تكون حريصة عىل حضور صالة اجلمعة‪ :‬سافرة أم‬

‫متحجبة؛ حسب أعراف بلدها‪ ،‬وأن ترضب عرض احلائط احتكار الرجال لصالة‬

‫اجلمعة»‪.‬‬

‫‪ – 11‬وأباح لبس الذهب للرجال كام يف ص (‪ )880‬من كتابه (الكتاب‬

‫والقرآن)‪.‬‬

‫َ‬
‫القرآن قابل للتزوير والتقليد! وال إعجاز فيه!‬ ‫‪ – 18‬ادعاؤه –قاتله الل‪ -‬أن‬

‫حيث قال يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص (‪« :)290‬وعلينا أن نعلم أن هذه اآليات‬

‫[أم الكتاب] قابلة للتزوير وقابلة للتقليد‪ ،‬وال يوجد فيها أي إعجاز‪ ،‬بل صيغت قمة‬

‫الصياغة األدبية العربية»‪.‬‬


‫الكبري بني أركان اإلسالم وأركان اإليامن؛ حيث جعل أركان‬
‫ُ‬ ‫‪ - 19‬خل ُطه‬

‫اإلسالم هي أركان اإليامن؛ وزاد عىل هذه األركان‪ ،‬وأدخل فيها ما ليس منها؛ كمثل‬
‫َ‬
‫الثالث من أركان اإلسالم! ينظر تقريره‬ ‫الركن‬
‫َ‬ ‫جعله اإلحسان والعمل الصالح‬

‫ألركان اإلسالم ص (‪ ،)219-220‬وأركان اإليامن ص (‪ -210‬وما بعدها)‪.‬‬

‫‪ - 10‬التفريق بني الصالة والصلوة بفروق ما أنزل الل هبا من سلطان؛ حيث‬

‫جعل (الصالة) –باأللف‪ -‬بمعنى الصلة مع الل‪ ،‬والصلوة –بالواو‪ -‬بمعنى الصالة‬

‫املعهودة ‪ ،‬ذات ركوع وسجود‪ ،‬ونحو ذلك! ينظر كتابه (اإلسالم واإليامن) ص (‪-12‬‬

‫وما بعدها)‪.‬‬

‫‪ – 11‬تقرير عقيدة أن اإليامن ال يزيد وال ينقص‪ ،‬كام يف ص (‪ ،)80-81‬وص‬

‫(‪ )019‬من كتابه (اإلسالم واإليامن)‪.‬‬

‫ه‬
‫أركان اإليامن‪ .‬ينظر ص (‪ )202‬من كتابه (اإلسالم‬ ‫‪َ – 13‬ج َع َل الشورى أحدَ‬

‫واإليامن)‪.‬‬

‫ه‬
‫أركان اإليامن‪ .‬ينظر ص (‪ )202‬من كتابه (اإلسالم‬ ‫‪َ - 00‬ج َع َل اجلها َد أحدَ‬

‫واإليامن)‪.‬‬

‫‪ – 02‬خلطه يف مسائل املرياث خلطا كبريا جدا؛ وإنكاره لبعض املسلامت؛‬

‫كمثل إنكار أن للذكر حظ األنثيني‪ .‬يقول يف كتابه (اإلسالم واإليامن) ص (‪: )201‬‬
‫«إن مبدأ (للذكر مثل حظ األنثيني) وصية نطبقها ونحن أحياء عىل أوالدنا يف احلياة‬

‫الدنيا‪ ،‬أما بعد املامت فهي تركة تقسم مرة واحدة بالتساوي‪ :‬الذكر كاألنثى‪ ،‬عدا‬

‫احلاالت االستثنائية التي ذكرها تعاىل»‪.‬‬

‫‪ –23‬أجاز التبني؛ كام يف الفصل الثالث من كتابه (اإلسالم واإليامن) ص‬

‫(‪ -111‬وما بعدها)‪.‬‬

‫‪ – 00‬أنكر أن املساجد مكان للعبادة‪ ،‬فقال يف كتابه (اإلسالم واإليامن) ص‬

‫(‪« : )200‬إن الل –سبحانه‪ -‬ال يعبد يف املساجد‪ ،‬وال يف الكنائس‪ ،‬وال يف البيع‪ ،‬وال‬

‫يف األديرة؛ فهذه كلها بيوت‪ ،‬وأماكن أذن الل أن تبنى؛ ليذكر فيها اسمه‪ ،‬وليس ليعبد‬

‫فيها؛ فعبادة الل هي اتباع الرصاط املستقيم والوصايا خارج هذه البيوت وليس‬

‫داخلها»‪.‬‬

‫وقال ‪-‬يف سخرية وُتكم عىل من يقول بأن الشيطان يدخل املساجد‪ ،‬وت ٍ‬
‫أكيد‬

‫عىل القول بأن املساجد ليست للعبادة‪ -‬يف كتابه (اإلسالم واإليامن) ص (‪-213‬‬

‫‪« :)280‬وإذا أردتم البحث عن إبليس‪ ،‬فال تبحثوا عنه يف املساجد وأماكن احلج‬

‫حرصا‪ ،‬بل ابحثوا عنه يف الغش وأكل مال اليتيم والربا‪ ،‬وابحثوا عنه يف تطفيف‬

‫املكاييل واملوازين وحفظ العهود والوفاء باإليامن‪.‬‬

‫باختصار ابحثوا عنه حيث يعبد الل»‪.‬‬


‫وأكد عىل عدم وجود الشيطان يف املسجد؛ حيث قال ص (‪« : )282‬إن‬

‫الشيطان ال وجود له يف املساجد»‪.‬‬

‫‪ – 01‬استهزاؤه بالرتاث اإلسالمي‪ ،‬وبأعالم األمة؛ كالبخاري ومسلم‪،‬‬

‫والشافعي‪ ،‬وغريمها‪ .‬ينظر –مثال‪ :-‬ص (‪ ،)12‬وص(‪ ،)283‬وص (‪ )130‬من كتابه‬

‫(اإلسالم واإليامن)‪.‬‬

‫ويتهكم عىل أحد كرباء علامء اإلسالم وفقهائهم؛ فيقول يف ص (‪« : )10‬أفال‬

‫حيق لنا أن نسأل أبا الفقه (الشافعي) من أين جاء بام جاء به؟ علام بأننا ال نضع حتت‬

‫التساؤل حسن النوايا والتقوى والعبقرية»‪.‬‬

‫‪ -08‬تفريقه الباطل بني العبيد والعباد؛ وكان مما قاله يف كتابه (اإلسالم‬

‫واإليامن) ص (‪« : )290‬نحن لسنا عبيدا يف الدنيا‪ ،‬بل عباد فيها»‪.‬‬

‫‪ – 09‬زعمه بأن ورثة األنبياء ليسوا علامء الرشيعة والفقه فقط؛ بل إن الفالسفة‬

‫وعلامء الطبيعة ونحوهم –أيضا‪ -‬ورثة األنبياء! قال يف كتابه (الكتاب والقرآن) ص‬

‫(‪ « : )201‬إن ورثة األنبياء ليسوا علامء الرشيعة والفقه وحدهم؛ إن هذا غري صحيح‪،‬‬

‫إن الفالسفة وعلامء الطبيعة وفلسفة التاريخ وأصل األنواع والكونيات‬

‫واإللكرتونيات هم ورثةاألنبياء»‪.‬‬
‫‪ – 00‬يرى أن داروين هو خري َمن َّأول آيات خري البرش؛ حيث قال يف كتابه‬

‫(الكتاب والقرآن) ص (‪« : )209‬وخري من َّأول آيات خلق البرش عندي هو العامل‬

‫الكبري تشارلز داروين؛ فهل عرف داروين القرآن؟ أقول‪ :‬إنه ليس من الرضوري أن‬

‫يعرف‪ ،‬فقد كان داروين يبحث عن احلقيقة يف أصل اإلنسان‪ ،‬والقرآن أورد حقيقة‬

‫أصل اإلنسان؛ فيجب أن يتطابقا ‪-‬إن كان داروين عىل حق‪ ،-‬وأعتقد أن نظريته يف‬

‫أصل البرش يف هيكلها العام صحيحة؛ ألهنا تنطبق عىل تأويل آيات اخللق»‪.‬‬

‫أتباع موسى وعيسى – عليهام السالم ‪ -‬مسلمني‪ ،‬ينظر ص‬


‫َ‬ ‫‪ – 01‬جعله‬

‫(‪ )202‬من كتابه (اإلسالم واإليامن)‪.‬‬

‫كتاب ْيه‪ -‬مدى‬


‫القارئ الكريم‪ -‬بعد هذا التطواف اليسري بني َ‬
‫ُ‬ ‫ولعلك تدرك –أهيا‬

‫الضالل الذي غرق به الدكتور شحرور‪ ،‬وإىل أي حد وصل به التقول عىل الل –عز‬

‫وجل‪ ،-‬وعىل رسوله –صىل الل عليه وسلم‪.-‬‬

‫ويكاد املر ُء أجزم أنه اليوجد أحد ممن يدعي اإلسالم وصل إىل هذا احلد من‬

‫الضالل‪ ،‬وإىل هذا الدرك من الغواية‪ ،‬والل املستعان‪.‬‬


‫‪( – 2‬احلداثيون العرب يف العقود الثالثة األخرية والقرآن الكريم‪ :‬دراسة‬

‫نقدية) اجليالن مفتاح‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬دمشق‪.1009 ،‬‬

‫‪( – 1‬قراءة معارصة يف القراءة املعارصة‪ :‬دراسة يف فكر) صهيب حممود السقار‪،‬‬

‫دار الفكر‪ ،‬بريوت‪.1010 ،‬‬

‫‪( – 0‬القراءة املعارصة للدكتور شحرور‪ -‬جمرد تنجيم‪ :‬كذب املنجمون ولو‬

‫صدقوا) سليم اجلاب‪ ،‬املكتبة الثقافية‪ ،2332 ،‬ثالثة أجزاء يف جملد‪.‬‬

‫‪( – 1‬القراءة املعارصة للقرآن يف امليزان) أمحد عمران‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬بريوت‪،‬‬

‫‪.2338‬‬

‫‪ُ( – 8‬تافت القراءة املعارصة) منري الشواف‪ ،‬الشواف للنرش والدراسات‪،‬‬

‫قربص‪.2330،‬‬

‫‪( – 9‬بيضة الديك‪ :‬نقد لغوي لكتاب «لكتاب والقرآن») يوسف الصيداوي‪،‬‬

‫دمشق‪.‬‬

‫‪( – 0‬القرآن وأوهام القراءة املعارصة) جواد عفانة‪ ،‬دار البشري‪ ،‬عامن‪ ،‬األردن‪،‬‬

‫‪.2331‬‬
‫‪( - 1‬بؤس التلفيق نقد األسس التي قام عليها طرح حممد شحرور) يوسف‬

‫سمرين‪ ،‬مركز دالئل‪ ،‬السعودية‪.‬‬

‫‪( - 3‬بيت العنكبوت‪ :‬الظاهرة الشحرورية وأخواُتا) حممد بن إبرا هيم‬

‫السعيدي‪ ،‬وعيل بن حممد العمران‪ ،‬دار سلف للنرش والتوزيع‪.‬‬

‫‪( - 20‬أصول اخلطأ يف الشبهات املثارة ضد اإلسالم وثوابته) أمحد بن يوسف‬

‫السيد‪ ،‬مركز دالئل‪ ،‬السعودية‪.‬‬

‫‪( - 22‬التفسري السيايس للدين يف فكر حممد شحرور‪ :‬الكشف ألول مرة عن‬

‫الفكرة املركزية إلحلاده وضالله يف قراءته املعارصة) عبد احلق الرتكامن‪ ،‬مركز‬

‫دراسات تفسري اإلسالم‪.‬‬

‫‪( - 21‬احلق املنصور عىل أباطيل شحرور‪ :‬ستون مغالطة يف مذهبه يف اإلرث)‬

‫الدكتور أمحد بن حسن العيساوي‪ ،‬دار الرسالة العاملية‪ ،‬بريوت‪.1010 ،‬‬

‫‪( – 20‬املتهافتون حول القرآن‪ :‬شحرور نموذجا) الدكتور رياض اجلوادي‪،‬‬

‫دار التجديد للطباعة والنرش والتوزيع والرتمجة‪.‬‬

‫‪( – 21‬النزعة املادية يف العامل اإلسالمي‪ :‬نقد كتابات جودت سعيد‪ ،‬حممد‬

‫إقبال‪ ،‬حممد شحرور عىل ضوء الكتاب والسنة) عادل التل‪ ،‬دار البينة للنرش والتوزيع‪،‬‬

‫ط‪ 2128 ،2‬هجرية – ‪ ،2338‬يف (‪ )002‬صفحة‪.‬‬


‫‪( – 28‬رسال ٌة ‪ ...‬ورد إىل ذاك الرجل) حممد سعيد الطباع‪ ،‬مطبعة الصباح‪،‬‬

‫دمشق‪.‬‬

‫‪( – 29‬الرد القرآن عىل أوهام د‪ .‬حممد شحرور يف كتابه‪ :‬اإلسالم واإليامن)‬

‫الدكتور حممد شيخان‪ ،‬دار قتيبة‪ ،‬ط‪ 2121 ،2‬هجرية – ‪.2331‬‬

‫‪ - 2‬اإلمام األلبان –رمحه الل‪-‬؛ فقد تكلم عنه‪ ،‬ورد عليه يف بعض جمالسه‬

‫جمالس؛ يراجع‪« :‬سلسلة اهلدي‬


‫َ‬ ‫العلمية‪ ،‬وذكر يف بعض جمالسه أنه جلس معه بضع َة‬

‫والنور»؛ رشيط رقم (‪ ،)111‬ورشيط رقم (‪ ،)2000‬وقد وصفه يف هذا الرشيط‬

‫بـ«الزائغ»‪ .‬وقال عن كتاب «الكتاب والقرآن» ‪« :‬الكتاب = كتاب خطري جدا‪ ،‬وال‬

‫جوانب خطري ٌة وخطري ٌة جدا؛ ألن الرجل ال دين‬


‫ُ‬ ‫جيوز نرشه‪ ،‬وال جيوز طباعته‪ ،‬وفيه‬

‫يفصل عىل كيفيه»‪.‬‬


‫له‪ ،‬ال أخالق له‪ ،‬ال علم عنده؛ ولذلك هو َّ‬

‫‪ - 1‬الدكتور نارص بن حييى احلنيني يف كتابه (مآالت القول بخلق القرآن دراسة‬

‫عقيدية معارصة) ص (‪.)00‬‬

‫‪ - 0‬الدكتور حممد حممدي النورستان يف جملس له بعنوان (القراءة املعارصة‬

‫للنص الرشعي‪ :‬عرض ونقد)‪ ،‬وهو جملس علمي نافع‪ ،‬أنصح باالستامع له‪،‬‬

‫واالستفادة منه‪.‬‬
‫‪ – 1‬الدكتور أمحد حممد الفاضل يف كتابه (االجتاه العلامن املعارص يف علوم‬

‫القرآن)‪ ،‬وذلك يف عدة مواض َع‪.‬‬

‫‪– 8‬الدكتور أمحد بن إدريس الطعان –بالعني‪ -‬يف كتابه (العلامنيون والقرآن‬

‫مواضع؛ وهذا الكتاب من أوسع الكتب يف‬


‫َ‬ ‫الكريم‪ :‬تارخيية النص)‪ ،‬وذلك يف عدة‬

‫الرد عىل العلامنيني وموقفهم من النص القرآن‪ ،‬وقوهلم بتارخيية النص؛ وهو مطبوع‬

‫عن دار ابن حزم بالرياض يف نحو تسعمئة صفحة‪ ،‬وأنصح به كثريا؛ فهو من‬

‫الدراسات العلمية املتميزة‪.‬‬

‫القارئ‪ -‬شهاد ًة مهمة‬


‫ُ‬ ‫ولعله جيدر ب ‪-‬يف هناية هذا البحث‪ -‬أن أنقل –لك أهيا‬

‫لزميل حممد شحرور يف الدراسة ورفيقه‪ ،‬وهو‪ :‬حممد الطباع؛ حيث قال يف رده عىل‬

‫صاحبه املسمى (رسالة ‪ ..‬ورد إىل ذاك الرجل) ص (‪ )11‬عن كتاب (الكتاب‬

‫والقرآن) ‪« :‬فيه كثري من الشذوذات واألباطيل واألكاذيب والتنجيم»‪.‬‬

‫وقال ص (‪« : )18‬هذا الكتاب اململوء واملشحون بالسموم واألكاذيب‬

‫واألباطيل‪ ،‬وما يغضب الل ورسوله واملؤمنني أمجعني»‪.‬‬

‫عيني‪ ،‬كنت كلام‬


‫وقال ص (‪« : )10-11‬فوالل الذي ال إهل إال هو مل أصدق َّ‬
‫قرأت منه صفحة أرجع إىل دفة الكتاب؛ ألرى من املؤلف؟ ما اسمه؟ مسلم عرب‪ ،‬أم‬
‫مسترشق صيهون؟ ثم أتابع صفحات الكتاب‪ ،‬ثم أرجع إىل دفة الكتاب ثانية! ألتاكد‬

‫من هو املؤلف!‬

‫مل أكد أصدق عيني! إنني كذبت نظري مرات ومرات وأنا أرجع إىل دفة الكتاب‬

‫ألقرأ من هو املؤلف‪ ،‬وهل هو مسلم عرب؟!!!‬

‫وقلت‪ :‬يا للهول! مسلم وعرب ومثقف وباحث = ينطق ويكتب ويعتقد‬

‫ويدعو إىل مثل هذا؟!!!»‪.‬انتهى كال ُمه‪.‬‬

‫ذكر ُ‬
‫زميل الدكتور شحرور‪ :‬حممد الطباع ‪-‬يف كتابه املذكور آنفا‪ -‬كالما خطريا‬

‫املتعني‪ -‬ذكر يف ص‬
‫ُّ‬ ‫جدا جدا –أتوقع حدوثه‪ ،‬وال أستبعد وقوعه‪ ،‬بل لعل ذلك هو‬

‫)‪ -‬أنه –قبل صدور كتاب (الكتاب والقرآن)‬ ‫(‪- )01-00‬حتت عنوان (‬

‫وسامه‪ -‬ذكر فيه أن اليهود قاموا‬


‫للدكتور شحرور ‪ -‬قرأ مقاال ألحد الشيوخ الدكاترة ‪َّ -‬‬
‫بتفسري القرآن بتفسري مشحون بالكذب واالفرتاء ونحو ذلك‪ ،‬ويبحثون عن عامل‪ ،‬أو‬
‫ه‬
‫باسمه‪.‬‬ ‫باحث ل ُي ْط َب َع‬

‫صاحب الكتاب‪« :‬إن اليهود قامت بتفسري آليات الل –تعاىل‪ -‬تفسريا‬
‫ُ‬ ‫قال‬

‫مشحونا بالكفر والضالل واألباطيل والكذب عىل الل‪ ،‬واالفرتاءات عىل كتاب الل‬

‫–تعاىل‪.-‬‬
‫ومشحون –أيضا‪ -‬بالطعن والشتم عىل أصحاب رسول الل واألولياء‬

‫والصاحلني واألئمة املجتهدين والعلامء العاملني‪ ،‬وإهنم (اليهود) يبحثون عن عامل‪ ،‬أو‬

‫مثقف مسلم؛ لتبني هذا التفسري وللدفاع عنه وحلاميته‪.‬‬

‫وملا ظهر كتاب (الكتاب والقرآن‪ :‬قراءة معارصة) يف األسواق واملكتبات‬

‫ذكره‬
‫ومشحون بكل ما ذكرناه آنفا‪ ،‬وعندما تصفحته = تذكرت املقال الذي سبق ُ‬
‫‪...‬وختيلت متأمال مفكرا أنه من سبعني مستحيل أن يكون هذا التفسري املوجود بكتاب‬

‫(الكتاب والقرآن‪ :‬قراءة معارصة) تفسريا إلنسان مسلم مثقف عىل درجة كبرية من‬

‫العلم والدراية! ‪ ..‬وأن األخ الدكتور حممد شحرور قام بنرشه ورعايته؛ إما ألنه فقري‬

‫وطمع بالثراء والغنى‪ ،‬واملال فتّان وعرض مغري‪ ،‬وإما أن يكون طامع جشع‪ ،‬طمع‬

‫يف زيادة الثراء والغنى‪ ،‬ولو عىل حساب دينه ومعتقده ودعوة الفساد يف األرض؟!‬

‫غالب ظني –والل أعلم‪ -‬أن هو نفسه التفسري‪ -‬تفسري اليهود‪ ،‬وليس‬
‫َ‬ ‫نعم إن‬

‫تفسري الباحث حممد شحرور أبدا؛ ألنه ال يعقل وال بشكل من األشكال –كام سبق‬

‫وذكرت‪ -‬أن يكون هذا التفسري تفسري رجل مسلم مؤمن بالل –عز وجل‪ ،-‬عىل دراية‬

‫كبرية وثقافة عالية مثل الرفيق حممد شحرور‪ ،‬ولعن الل الطمع! إنه أساس‬

‫كالمه‪.‬‬
‫البالء»‪.‬انتهى ُ‬
‫وذكر يف حاشية ص (‪ )00‬أن الدكتور صاحب املقال َذكَر هيود أي ٍ‬
‫بلد هم‪،‬‬ ‫َ ي‬ ‫َ‬
‫نس‬ ‫صاحب ال ه‬
‫كتاب ّ‬ ‫َ‬ ‫لكن‬
‫الغرب التي قامت اليهود بتفسري القرآن فيه‪َّ ،‬‬ ‫وذكر البلدَ‬
‫َ‬
‫َّ‬
‫ذلك‪ ،‬وأما البلد؛ فقد قال‪« :‬أظن أهنا أثنيا»‪.‬‬

‫‪:‬‬

‫هلك شحرور يف يوم السبت (‪ – 11‬ربيع اآلخر‪ 2112 -‬هجرية) الذي يوافقه‬

‫من التاريخ الصليبي (‪ ) 1023 – 21 – 12‬يف مدينة أب ظبي بدولة اإلمارات‪ ،‬ومن‬

‫َث َّم ن هُق َل ْت جثتُه إىل دمشق؛ ليدفن يف مقربة عائلته؛ تنفيذا لوصيته!‬

‫وتم إعدا ُده ‪ ،‬وُتيأ إهيرا ُده‪.‬‬


‫رس مج ُعه‪َّ ،‬‬
‫هذا ما َت َي َّ َ‬

‫وصىل الل وسلم وبارك عىل نبينا حممد وعىل آله وصحبه أمجعني‪.‬‬

‫دعواي أن احلمدُ لل رب العاملني‪.‬‬


‫َ‬ ‫وآخر‬

‫وكتب‪ :‬أبو عبداخلالق أرشف بن صابر‪.‬‬

You might also like