Professional Documents
Culture Documents
س َیقُول ُ ٱل ُّ
َ
المناسبه :زعم اليهود والنصارى ان ابراهيم واالنبياء معه كانوا يهودا ونصارى وقد كانت قبلة -
االنبياء بيت المقدس وكان صلوات هللا عليه وهو بمكة يستقبل بيت المقدس .فلما ُأمر َ
صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه
َو َسلَّ َم بالتوجه إلى الكعبة المشرّ فة طعن اليهود في رسالته واتخذوا ذلك ذريعة للنيل من اإلسالم وقالوا:
لقد اشتاق محمد إلى مولده وعن قريب يرجع إلى دين قومه ،فأخبر هللا رسوله الكريم بما سيقوله السفهاء
ولقنه معلومة الحجة الدامغة لير ّد عليهم ،ويوطن نفسه على تحمل األذى منهم عند مفاجأة المكروه ،وكان
هذا اإلخبار
:اللغه -
السفهاء :جمع سفيه وهو الجاهل ضعيف الراي قليل المعرفه بالمنافع والمضار -
وال هم :صرفهم -
وسطا :الخيار والعدل -
عقبيه :تثنية عقب وهو مؤخر المقدم -
شطر :ياتي بمعنى الجهه وياتي بمعنى النصف -
سبب النزول :عن البراء قال لما قدم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم المدينه صلى نحو بيت المقدس -
ستة عشر شهرا وسبعه عشر شهرا ،كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يحب أن يتوجه نحو الكعبه
فأنزل هللا تعالى {قد نارا تقلب وجهك في السماء} األيه فقال السفهاء من الناس وهم اليهود ما واله مع
.قبله التي كانوا عليها قال تعالى {قل هلل المشرق والمغرب} إلى آخر األية ،اخرجه البخاري
:البالغه -
في قوله ﴿ينقلب على عقبيه﴾ هي استعاره تمثيليه :تركيب استخدام لغير ما وضع له في األصل لقرينة -
صارفه عن المعنى االصل
لرؤوف الرحيم﴾ الرأفه هي شده الرحمه وقدم االبلغ مراعاة للفاصلة وهي الميم في قوله ﴿صراط﴿ -
مستقيم ﴾ وقوله ﴿لرؤوف رحيم﴾ وكالهما من صيغ المبالغه
فول وجهك﴾ أطلق الوجه وأراد به الذات .وهذا النوع يسمى المجاز المرسل من باب إطالق الجزء﴿ -
وإرادة الكل
:الفوائد -
شاهد محمد وأمته ألنبياء األخرين في يوم القيامه -
سمى هللا تعالى الصالة إيمانا في قوله وما كان هللا ليضيع ايمانكم اي صالتكم الن الى اإليمان تشتمل -
على نية وقول وعمل
في التعبير عن الكعبة بالمسجد الحرام إشارة إلى أن الواجب مراعة الجهه دون العين ألن في إصابة -
عين الكعبة من البعيد حرجا عظيما على الناس
المناسبة :لما ذكر رتعالى ما قاله السفهاء من اليهود عند تحويل القبلة من البيت المقدس الى الكعبة •
المعظمة وأمر رسوله بأن يتوجه في صالته نحو البيت العتيق ذكر في هذه األيات أن أهل الكتاب قد
انتهوا في العناد والمكابرة الى درجة اليأس من إسالمهم فإنهم ما تركوا قبلتك لشبة عارضا تزيلها
الحجة .وانما خالفك عنادا استكبارا وفي ذلك تسلية له صلى هللا عليه وسلم من جحود وتكذيب أهل
.الكتاب
:اللغه -
األية :الحجة والعالمة -
أهواهم :جمعة هواء مقصور وهوى النفس ما تحبه وتميل اليه -
الممترين :اإلمتراء :الشك -
وجهة :قال الفراء وجهة وجهة وجهه بمعنى واحد والمراد بها القبلة -
:البالغه -
وضع اسم موصول موضع الضمير في قوله ﴿الذين أوتوا الكتاب﴾ لإلذان بكمال سوء حالهم من العناد -
ولئن اتبعت اهواههم﴾ هذا من باب التهيج والهاب لثبات على الحق﴿ -
وما أنت بتابع من قبلتهم﴾ هذه الجملة ابلغ في النفي من قوله ﴿ما اتبعوا قبلتك﴾ ألنها جملة اسمية أوال﴿ -
ولتاكيد نفيها بالباء ثانيا ذكره صاحب الفتوحات اإللهية هو سليمان بن عمر المعروف بالجمل
ً
معرفة واضحة كمعرفة أبنائهم﴿ - ون َأ ْب َنا َء ُه ْم﴾ فيه تشبيه مرسل مفص أي يعرفون محمداً
َك َما َيعْ ِرفُ َ
بالجمل الذين من أصالبهم
:الفوائد -
روي أن عمر بن الخطاب قال عبد هللا بن سالم :أتعرف محمد كما تعرف ولدك؟ قال وأكثر ،نزل -
األمين من السماء على األمين في األرض بنعته فعرفته ولست أشك فيه أنه نبي ،وأما ولدي ما كان من
أمه فلعلها خانت ،فقبل عمر رأسه
توجه الوعيد على العلماء أشظ من توجهوا على غيرهم ولهذا زاد هللا في ذم أهل الكتاب بقوله ﴿وهم -
يعلمون﴾ فإنه ليس المرتكب ذنبا عن جهل كمن يرتكبه عن علم
تكرر االمر باستقبال الكعبه ثالث مرات قال القرطبي :والحكمة في هذا التكرار أن األولى لمن هو -
.بمكه ،والثاني لمن هو ببقية االمصار ،والثالث لمن خرج في األسفار
صلَ َو ٰ ࣱت ِّمن َّر ِّب ِهمۡ َو َر ۡح َم ࣱۖة َوُأ ۟ولَ ٰۤـ ِٕى َك ُه ُم ۡٱل ُم ۡه َتدُونَ } [ { س ۡل َنا فِی ُكمۡ َر ُ
سو ࣰلا ُ { -----أ ۟ولَ ٰۤـ ِٕى َك َعلَ ۡی ِهمۡ َ َك َم ۤا َأ ۡر َ
]15
المناسبة :بدأت األيات الكريمة بمخاطبة المؤمنين ،وتذكيرهم بنعمة هللا العظمى عليهم ،ببعثة خاتم -
المرسلين صلى هللا عليه وسلم ،بعد أن تحدثت األيات السابقة عن بني إسرائيل ،وذكرت بالتفصيل نعم
هللا عليهم التي قابلوها بالجحود والكفران في ما يزيد على ثلث السورة الكريمة ،وقد عدد القران الكريم
جرائمهم ليعتبر ويتعظ بها المؤمنون ،ولما انتهى الحديث عن اليهود بعد ذلك البيان الواضح جاء دون
.التذكير للمؤمنين بالنعم جليلة والتشريعات الحكيمة التي بها السعادة في الدارين
اللغة -
الكتاب :القران -
الحكمه :السنه نبوية -
فاذكروني :أصل الذكر التنبه بقلب للمذكور ،وسمي الذكر بلسان ذكرا النه عالمه على الذكر قلبي -
ولنبلونكم :أصل البالء المحنة ثم قد يكون بالخير او بالشر -
مصيبة :كل ما يؤذي المؤمن ويصيبه في نفسه أو ماله أو ولده -
صلوات :األصل في الصالة الدعاء وهي من هللا بمعنى الرحمة ومن المالئكهدة دل بمعنى اإلستغفار -
:البالغه -
بين كلمتي ﴿أرسلنا﴾ و ﴿رسوال﴾ جناس اإلشتقاق وهو من المحسنات البعديعه -
ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون﴾ بعد قوله ﴿ويعلمكم الكتاب والحكمه﴾ هو من باب ذكر العام بعد الخاص﴿ -
الفاده الشمول ويسمى هذا في البالغه باالطناب .االطناب هو كالم كثير معناه قليل
اموات بل احياء ﴾ فيه إيجاز بالحذف﴿ -
التنكير في قوله ﴿بشيء من الخوف﴾ للتقليل اي بشيء قليل -
صلوات من ربهم ورحمه﴾ التنوين فيهما للتفخيم ،والتعرض بعنوان الربوبية مع اإلضافة إلى﴿ -
ضميرهم ﴿ربهم﴾ إلظهار مزيد العناية بهم
هم المهتدون﴾ صيغة قصير وهو من نوع قصر الصفة على الموصوف﴿ -
فوائد -
روي عن عمر بن الخطاب رضي هللا عنه انه قال ﴿ما أصابتني مصيبة إال وجدت فيها ثالث نعم - :
االولى أنها لم تكن في ديني الثانيه ،أنها لم تكن أعظم مما كانت ،والثالث أن هللا سيجازي عليها الجزاء
﴾الكبير﴾ ثم تال قوله تعالى ﴿اولئك عليهم صلوات من ربهم رحمه واولئك هم المهتدون
قال صلى هللا عليه وسلم إذا مات ولد العبد قال هللا تعالى المالئكه قبضت ولد عبدي؟ فيقولون :نعم- ،
فيقول قبضتم ثمرهدة فوائده؟ فيقولون :نعم ,فيقول :فماذا قال عبدي؟ فيقولون حمدك واسترجع فيقول
﴾هللا تعالى ﴿ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموة بيت الحمد
ف َع ۡن ُه ُم ۡٱل َع َذ ُ
اب َواَل هُمۡ ُی َ
نظ ُرونَ } [ ۞ { ص َفا َو ۡٱل َم ۡر َو َة مِن َ
ش َع ۤا ِٕى ِر ٱهَّلل ِۖ َ { ----خ ٰـلِدِینَ فِی َها اَل ُی َخ َّف ُ ِإنَّ ٱل َّ
]162
المناسة :لما أمر تعالى بذكره وشكره ودعا المؤمنين إلى اإلستعانة بالصبر والصالة ،أعقب ذلك بيان •
أهمية الحج وأنه من شعائر دين هللا ،ثم نبه تعالى على وجوب نشر العلم وعدم كتمانه ،وذكر خطر
كتمان ما أنزل هللا من البينات والهداى ،كما فعل اليهود والنصارى في كتبهم فاستحقوا اللعنة والغضب
والدمار
اللغة -
شعائر هللا :جمع شعيرة وهى في اللغة :العالمة ومنه الشعار ،وأشعر الهدى جعل له عالمة ليعرف -
.بها ،والشعائر :كل ما تعبدنا هللا به من أمور الدين كالطواف والسعي واالذان ونحوه
الحج :في اللغة :القصد ،وفي الشرع :قصد البيت العتيق ألداء المناسك من الطواف والسعيين -
اعتمر :العمرة في اللغه الزيارة ثم صار علما لزياره البيت النسك -
جناح :الميل إلى اإلثم -
يكتمون :الكتمان :اإلخفاء والستر -
ينظرون :يمهلون -
البالغة -
من شعائر هللا﴾ أي من شعائر دين هللا ففيه إيجاز بالحذف﴿ -
شاكر عليم﴾ :أي يثيب على الطاعة قال أبو سعود (مؤلف :اإلرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب﴿ -
الكريم) :عبر عن ذلك بالشكر مبالغة في اإلحسان على العباد فأطلق الشكر وأراد به الجزء بطريق
المجاز
شاكر عليم﴾ أطلق الشكر وأراد به الجزء بطريقة المجاز﴿ -
يلعنهم هللا﴾ إلقاء الروعة والمباهه في القلب﴿ -
ويلعنهم الالعنون﴾ في جناس االشتقاق :اشتراك لفظين في الجدر الثالثي﴿ -
خالدين فيها﴾ :في اللعنة أو في النار وأضمرت النار تفخيما بشأنها وتحويال بأمرها﴿ -
وال هم ينظرون﴾ :إيثار الجملة اإلسمية إلفادة دوام النفي واستمراره -
الفوائد -
كان على الصفا صنم يقال له ﴿إساف﴾ وعن المروة صنع ما يقال له ﴿نائلة﴾ فكان المشركون إذا طافوا -
تمسحوا بهما فخشى المسلمون أي يتشبهوا بأهل الجاهلية
الشكر معناه مقابلة النعمة واإلحسان بالثناء والعرفان -
المناسة :لما ذكر تعالى حال الكافرين الجاحجين آليات هللا وما لهم من العذاب والنكال في االخره• ،
ذكر هنا أدله القدرة والوحدانية ،وأتى بالبراهين على وجود الخالق الحكيم ،فبدأ بذكر العالم العلوي ثم
العالم السفلى ،ثم بتعاقب الليل والنهار ،ثم بالسفن التي تمخر عباب البحر ،ثم باألمطار التي فيها حياة
الزروع والنفوس ،ثم بما بث في األرض من أنواع الحيوانات العجيبة ،ثم بالرياح والسحب التي سخرها
هللا لفائدة اإلنسان وختم ذلك باألمر بالتفكر في بدائغ صنع هللا ،وإعمال العقل في جمل خلقه ،ليستدل
العاقل باألثر على وجود المؤثر ،وبالصنعة على عظمة الخالق المدبر الحكيم
اللغة -
اإلله المعبود بحق أو باطل والمراد به هنا المعبود بحق وهو هللا رب العالمين }وإلهكم{ -
ما عظم من السفن وهو اسم يطلق على المفرد والجمع }الفلك{ -
}و َب َّ
ث{ - ]فرَّ ق ونشر ومنه {كالفراش المبثوث} القارعةَ 4 :
الدابة في اللغة كل ما يدب على األرض من إنسان ويحوان مأخوذ من الدبيب وهو المشي رويداً }دَآ َّبةٍ{ -
،وقد خصه العرف بالحيوان
}و َتصْ ِريفِ الرياح الرياح{ -
جمع ريح وهي نسيم الهواء ،وتصريفها تقليبها في الجهات ونقلها من حال َ
إلى حال فتهب حارة وباردة ،وعاصفة ولينة ،وملقحة للنبات وعقيما ً
البالغة -
ورد الخبر حاليا ً من التأكيد تنزيالً للمنكر منزلة غير المنكر ،وذلك ألن بين أيديهم } :وإلهكم إله واح ٌد{ -
من البراهين الساطعة والحجج القاطعة ما لو تأملوه لوجدوا فيه غاية اإلقناع
التفكير في آيات للتفخيم أي آيات عظيمة دالة على قدرة قاهرة وحكمة باهرة } :اآليات{ -
فيه تشبيه (مرسل مجمل) حيث ذكرت األداة وحذف وجه التشبيه } :كحب هللا{ -
التصريح باألندية أبلغ من أن يقال أحب هللا } :أشد حبا هللا{ -
وضع الظاهر موضع الضمير ولو يرون إلحضار الصورة في ذهن السامع } :ولو يرى الذين ظلموا{ -
.وتسجيل السبب في العذاب الشديد وهو الظلم الفادح
{ولقطع ْ
ت بيم األسباب من علم البديع ما يسمى ب «الترصيع» وهو أن - َ في قوله ( ورأوا العذاب) و
.يكون الكالم مسجوعا ً
الجملة إسمية وإيرادها بهذه الصيغة إلفادة دوام الخلود .ال هللا الثبات والدوام }بخارجين من النار{ -
فاصلة
الفوائد
األولى :ذكر تعالى في اآلية من عجائب مخلوقاته ثمانية أنواع تنبيها ً على ما فيها من العبر واستدالالً -
على الوحدانية من األثر األول :خلق السماوات وما فيها من الكواكب والشمس والقمر الثاني :األرض
وما فيها من جبال وبحار وأشجار وأنهار ومعادن وجواهر الثاث :اختالف الليل والنهار بالطول والقصر
والنور والظلمة والزيادة والنقصان ،الرابع السفن العظيمة كأنها الراسيات من الجبال وهي موقرة
باألثقال والرجال تجري بها الريح مقبلة ومدبرة الخامس المطر الذي جعله هللا سببا ً لحياة الموجودات من
بث في األرض من إنسان وحيوان مع اختالف الصور حيوان ونبات وإنزاله بمقدار السادس ما ّ
واألشكال واأللوان السابع :تصريف الرياح والهواء جسم لطيف وهو مع ذلك في غاية القوة بحيث يقلع
الصخر والشجر ويخرب البنيان العظيمة وهو مع ذلك حياة الوجود فلو أمسك طرفة عين لمات كل ذي
روح وأنتن ما على وجه األرض ،الثامن :السحاب مع ما فيه من المياه العظيمة التي تسيل منها األودية
الكبيرة يبقى معلقا ً بين السماء واألرض بال عالقة تمسكه وال دعامة تسنده فسبحان الواحد القهار
{ومِنْ - الثانية :ورد لفظ الرياح مفردة ومجموعة فجاءت مجموعة مع الرحمة مفردة مع العذاب كقوله َ
{وه َُو الذي َأرْ َس َل الرياح ُب ْش َرى َبي َْن َيدَيْ َرحْ َم ِتهِ}
آ َيا ِت ِه َأن يُرْ سِ َل الرياح ُم َب ِّش َراتٍ} [الروم ]46 :وقوله َ
صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم كان يقول
[الفرقان ]48 :وقوله {الريح العقيم} [الذاريات ]41 :وروى أن رسول هللا َ
إذا هبت الريح «اللهم اجعلها رياحا ً وال تجعلها ريحا ً
المناسبة :لما بين تعالى التوحيد ودالئله وما للمؤمنين المتقين والكفرة العاصين ،أتبع ذلك بذكر إنعامه -
على الكافر والمؤمن ليدل على أن الكفر ال يؤثر في قطع اإلنعام ،ألنه تعالى رب العالمين ،فإحسانه عام
لجميع األنام دون تمييز بين مؤمن وكافر وبر ،وفاجر ،ثم دعا المؤمنين إلى شكر المنعم ج ّل وعال
.واألكل من الطيبات التي أباحها هللا ،واجتناب ما حرمه هللا من أنواع الخبائث
اللغة -
ت الشيطان{ - جمع ُخطوة وهي في األصل ما بين القدمين عند المشي وتستعمل مجازاً في تتبع ُ } :خ ُ
ط َوا ِ
اآلثار
أصل السوء ما يسوء اإلنسان أي يحزنه ويطلق على المعصية قوالً أو فعالً أو اعتقاداً } :السواء{ -
ما يستعظم ويستفحش من المعاصي فهي أقبح أنواع المعاصي }الفحشاء{ -
وجدنا ومنه }َأل َف ْي َنا{ -
يصيح َ } :ي ْنع ُ
ِق{ -
اإلهالل :رفع الصوت }أهل{ -
ألجئ أي ألجأته الضرورة إلى األكل من المحرمات }اضطر{ -
اغ َوال َعادٍ{ -
الباغي من البغي والعادي من العدوان ،وهما بمعنى الظلم وتجاوز الحد } َب ِ
يطهرهم من التزكية وهي التطهير }ي َُز ِّك ِ
يه ْم{ -
البالغة -
ت الشيطان{ - استعارة عن االقتداء به واتباع آثاره قال في تلخيص البيان :وهي أبلغ عبارة عن } ُخ ُ
ط َوا ِ
.التحذير من طاعته فيما يأمر به وقبول قوله فيما يدعو إلى فعله
هو من باب عطف الخاص على العام ألن السوء يتناول جميع المعاصي والفحساء }بالسواء والفحشاء{ -
وأفحش المعاصي
}و َم َث ُل الذين ك َفرُوا{ -
فيه تشبيه مرسل ومجمل َ
ص ٌّم ُب ْك ٌم عُمي{ -
تشبيه بليغ } ُ
مجاز مرسل باعتبار } َما َيْأ ُكلُ َ
ون في ب ُ
ُطون ِِه ْم ِإال النارلنر{ -
استعارة والمراد استبدلوا الكفر باإليمان وقد تقدم في أول السورة إجراء هذه }اشتروا الضاللة بالهدى { -
.االستعارة
الفوائد -
صلَّى هللاُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم {يا أيها الذين آ َم ُنوا ُكلُوا مِن -
األولى :عن ابن عباس قال تليت هذه اآلية عند النبي َ
َط ِّي َباتِ} فقام سعد بن أبي وقاص فقال يا رسول هللا :أدع هللا أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال يا سعد
أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ،والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما
ت والربا فالنار أولى به .يتقبل منه أربعين يوماً ،وأيما عبد نبت لحمة من السح ِ
الثانية :قال بعض السلف :يدخل في اتباع خطوات الشيطان كل معصية هللا ،وكل نذر في المعاصي -
قال الشعبي :نذر رجل أن ينحر ابنه فأقناه مسروق بذبح كبش وقال :هذا من خطوات الشيطان
المناسبة :من هنا بداية النصف الثاني من السورة الكريمة على وجه التقريب ونصف السورة السابق -
كان متعلقا ً بأصول الدين وبقبائح بني إسرائيل ،وهذا النصف غالبه متعلق باألحكام التشريعية الفرعية،
ووجه المناسبة أنه تعالى ذكر في اآلية السابقة أنّ أهل الكتاب اختلفوا في دينهم اختالفا ً كبيراً صاروا
بسببه في شقاق بعيد ،ومن أسباب شقاقهم أمر القبلة إذ كثروا الخوض فيه وأنكروا على المسلمين التحول
إلى استقبال الكعبة ،وادعى كل من الفريقين -اليهود والنصارى -أن الهدى مقصور على قبلته ،فرد هللا
عليهم بين أن العبادة الحقة وعمل البر ليس بتوجه اإلنسان جهة المشرق والمغرب ،ولكن بطاعة هللا
وامتثال أوامره وباإليمان الصادق الراسخ
اللغة -
اسم جامع للطاعت واعمال الخير }البر{ -
جمع رقبة وهي في األصل العنق ،وتطلق على البدن كله كما تطل العين على الجاسوس }الرقاب{ -
والمراد في اآلية األسرى واألرقاء
الفقر الضراء السقم والوجع }البأساء{ -
القتال وأصل البأس في اللغة :الشدة }البأس{ -
فرض }كتب{ -
العقوبة بالمثل من قتل أو جرح مأخوذ من القص وهو تتبع األثر }القصاص{ -
جمع قتيل يستوي فيه المذكر والمؤنث }القتلى{ -
العقول جمع لب مأخوذ من لبّ النخلة }األلباب{ -
اإلثم الذنب }ِإ ْثما ً{ -
الجنف :العدول عن الحق على وجه الخطأ }جنفا{ -
سبب النزول :عن قتادة أن أهل الجاهلية كان فيهم بغي وطاعة للشيطان ،وكان الحي منهم إذا كان -
فيهم منعة فقتل عبدهم عبد آخرين قالوا لن نقتل به إال حراً ،وإذا قتلت امرأة منهم امرأة من آخرين قالوا
لن نقتل بها إال رجالً فأنزل هللا الحر بالحر والعبد بالعبد واألنثى باألنثى
:الفوائد -
األولى :في ذكر األخوة تعطفُ داع إلى العفو فقد سمى هللا القاتل أخا ً لولي المقتول { َف َمنْ ُعفِي لَ ُه مِنْ -
َأخِي ِه َشيْ ٌء تذكيراً باألخوة الدينية والبشرية حتى يهز عطف كل واحد منهما إلى اآلخر فيقع بينهم الفعو
.واالتباع بالمعروف واألداء باإلحسان
الثانية :كان في بني إسرائيل القصاص ولم يكن فيهم الدية ،وكان في النصارى الدية ولم يكن فيهم-
القصاص ،فأكرم هللا هذه األمة المحمدية وخيرتها بين القصاص والدية والعفو ،وهذا من يسر الشريعة
صلَّى هللاُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم
والغراء التي جاء بما سيد األنبياء َ