You are on page 1of 70

‫رَشح‬

‫اع ِد ا رأل ْر رب ِع‬


‫الق رو ِ‬
‫ر‬
‫الوهابِ(رمحهِاهلل)‬
‫حممدِِبنِعبدِ َّ‬
‫لإلمامِِ َّ‬
‫‪ِ1206ِ-ِ1115‬هـِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫الشيخُامل ِ‬
‫جاهدُ‬ ‫رَشحُُ رف ِضي رلةُ َّْ‬

‫تركي بن مبارك البنعلي‬


‫تق َّبلهُاهللُ‬
‫مقدمة ال َّناَش‪:‬‬
‫ِّ‬

‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬أغنانا بتوحيده عن الشرك به‪ ،‬وكفانا بفضله عمن سواه‪ ،‬ونشهد أن ال إله إال اهلل‬
‫ُ‬
‫حممدا عبده ورسوله ومصطفاه ‪-‬صلى اهلل عليه وعلى آله‬‫وحده ال شريك له‪ ،‬وال نعبد إال إياه‪ ،‬ونشهد أن ً‬
‫وأصحابه ومن وااله وسلَّم تسليما ً‬
‫كثريا‪-‬؛ َّأما بعد‪:‬‬

‫من املعلوم واملتقرر يف كتاب اهلل ويف سنة رسوله ‘ أن اهلل ´ إمنا بعث األنبياء وأرسل الرسل وأقام‬
‫احلجج لتقرير عبادته وحده ال شريك له‪ ،‬وأنه خلق السماوات واألرض‪ ،‬وخلق الكون بأفالكه‪ ،‬وخلق كل‬
‫ض إََِّّل‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َو ْاْل َْر ِ‬ ‫شيء‪ ،‬ومل يأذن يف اختاذ شريك له يف عبادته فقال ‪-‬جل وعال‪{ :-‬إِ ْن ُك ُّل َم ْن في َّ َ َ‬
‫سبِّ ُح بِ َح ْم ِدهِ َولَ ِك ْن ََّل‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آتِي َّ‬
‫الر ْح َم ِن َع ْب ًدا} [مرمي‪ ،]93:‬وقال ‪-‬جل وعال‪َ { :-‬وإ ْن م ْن َش ْيء إ ََّّل يُ َ‬
‫تَ ْف َق ُهو َن تَ ْسبِ َ‬
‫يح ُه ْم} [اإلسراء‪.]44:‬‬

‫فدالئل ربوبية اهلل ‪-‬سبحانه‪ -‬قائمة يف اآلفاق ويف األنفس‪ ،‬ودليل عبادته وحده قائم ظاهر نبني‪ ،‬وهلذا مل‬
‫تنزه عن الشركاء‪ ،-‬ذلك أن من نظر إىل‬ ‫جيعل اهلل ´ الغاية من بعث الرسل التدليل على ربوبية اهلل ‪َّ -‬‬
‫دالئل توحيد اهلل ‪-‬سبحانه‪ -‬يف كل ما خلق؛ تيقَّن أن هذا امللكوت له مدبر واحد‪ ،‬وله خالق واحد‪ ،‬وله‬
‫بد من ذلك‪ ،‬وهذه الضرورية اليت ال حيتاج معها املرء إىل برهان مفصل؛‬ ‫متصرف واحد‪ ،‬وهو اهلل ™ وال َّ‬
‫بد أن تقوده إىل حقيقة ال تقبل اجلدل من أن هذا‬ ‫بيد أنه يستشعرها يف نفسه وحيسها فيما حوله‪ ،‬فال َّ‬
‫الذي خلق الكون وحده‪ ،‬وأن هذا الذي تصرف يف امللكوت وحده؛ أنه هو الذي جيب أن يذل له وأن‬
‫خيضع له وأن يعبد وحده دون ما سواه‪ ،‬وإمنا أمر اهلل ‪-‬جل وعال‪ -‬بتوحيده يف ألوهيته وتوحيد عبادته‪،‬‬
‫مجيعا؛ لتبليغ هذا األمر العظيم‪.‬‬
‫وبعث املرسلني ً‬
‫وبني أيدينا اآلن كتاب جليل‪ ،‬من شيخ جليل‪ ،‬وفَّقه اهلل وأرشده هلذا الشرح املاتع الذي حوى من‬
‫خولنا ‪-‬بعد عرضه عليه‪ -‬بأن ننشره‪ ،‬ليستفيد منه عوام املسلمني‪.‬‬
‫الفوائد أجلها ومن الفرائد أمتها‪ ،‬و َّ‬

‫فتقبل اهلل شيخنا تركي البنعلي‪ ،‬وجزاه عن أمة اإلسالم خري ما جيزي به عباده الصاحلني‪.‬‬

‫مؤسسة التراث العلمي‬


‫النَّاشر‪َّ :‬‬
‫الجمعة ‪ 4‬ربيع اآلخر ‪ 1439‬ه ‪ 22 -‬ديسمبر ‪ 2017‬م‬
‫املقدمة‪:‬‬

‫المِعىلِالنبيِِاملختارِوعىلِآلهِاألطهار‪ِ،‬وأصـاابهِاألياـار‪ِ،‬‬
‫ِ‬ ‫لمدِِهللِالغفِارِوالصِالةِوالسِ‬
‫ا حِ‬
‫وعىلِ حِمنِمتسِكِهبداهم‪ِ،‬وعىلِوفقِِ ح ِنهجهمِسار؛ِأمُاُبعد‪ِِ:‬‬

‫فنتباحثِِوإيِاكمِيفِ حِمتنِِ حِعظامِِعىلِق حَصه‪ِ،‬أالِوهوِ حِمتنِِال حِقواعِدِاألر حِبع‪ِ،‬للشِاخِِاملهجدِدِحممِدِ‬


‫بنِعبدِالوهِابِ‪-‬رمحهِاهللِرمحةِِواسعة‪ِ.-‬‬

‫فمنُهوُهذاُاملصنُفُهلذاُا رُملتن‪ُ،‬هلُ رُيصحُُفيهُماُيُشاعُُ رُعنهُويُذاع؟ِ‬


‫رُ‬

‫اينِأكثرِوأك حِثر‪ِ.‬‬
‫حِ‬ ‫أمِهوِ حِكامِ حِيلمزهِ حِمنِ حِيتكلِمِبهِِو حيثلمِِو حِيط حِعنِِفاهِببانةِوب حغريِبانةِومِنِالثِ‬

‫حِ‬
‫هِماِالِت حِتمل‪ِ،‬ثِمِِ حِيصريو ِإىلِالطِعنِِفاهِوالذِمِِفاه‪ِ،‬كامِهوِحالِِأئمةِِاإلسالمِ‪ِ،‬‬ ‫يِملو ِأقوا حِل‬
‫وعىلِرأسِهمِأبوِاألنبااءِِإبراهامِِ‪-‬علاهِِالسِالم‪ِ،-‬‬
‫حِ‬ ‫عىلِرأسِ ح ِ‬
‫همِشاخِِاملِلِة‪ِ،‬‬ ‫وعىلِرأسهمِاخللالِ‪ ِ،‬حِ‬
‫حِ‬
‫لقيِيفِالنار‪ِِ.‬‬
‫ِ‬ ‫جمِوأِ‬
‫الذيِرِ حِ‬

‫بلِوعىلِرأسِهمِحممـدِصـىلِِاهللِ‬
‫حِ‬ ‫عىلِرأسِهمِأولوِال حِعزمِِمِنِالرِسل‪ِ،‬نوحِِوموسىِوعاسى‪ِ،‬‬
‫حِ‬
‫حِ‬
‫ر‪ِ،‬وقالِ حِعنهِبأنِهِصابِئِإىلِ حِغريِِذلـك‪ِ،‬‬ ‫حِ‬
‫‪ِ،‬وقالِ حِعنهِأنِ ح ِ‬
‫هِشاعِ‬ ‫هِساحرِ‬ ‫حِ‬
‫م‪ِ،‬الذيِقالِ حِعنهِبأنِ ح ِ‬‫علاهِوسلِ‬
‫بلِوضعواِعندحِِ حبابِهِالشِوك‪ِ،‬بلِ حِ‬
‫طردِوهِمـنِ حِمكـة‪ِ،‬‬ ‫حِ‬ ‫جلزور‪ِ،‬‬ ‫بلِوضعواِعىلِ حِ‬
‫ظهرِهِالشِيِِِسالِا ح‬
‫ِ‪ِ،‬ورمجوهِِبالِهجارةِحتِىِأِدم حاـتِقـدحِماهِالشـيفتا ‪ِ،‬صـىلِِاهللِعلاـهِوآلـهِ‬
‫حِ‬ ‫و حِ‬
‫طردِوهِمِنِالطِائِ‬
‫وسلِم‪ِ.‬‬

‫وبعدحِِكِلِِأنواعِِهذاِاألذىِواالبتالءِيفِ حِذاتِِاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ،‬وكا حِِ حِ‬


‫حقِاِعىلِأت حِباعِهِالذينِ‬
‫عىلِالناس‪ِ،‬‬
‫ِ‬ ‫تابِبِقوِة‪ِ،‬والذينِباِنواِووضِاواِدو حِِ حِلبسِِودو حِِ حِتلباسِِودو حِِ حِتدلاسِِ‬
‫أيذواِالكِ ح ِ‬
‫النبيِِصىلِِاهللِعلاهِوسلِم‪ِ.‬‬
‫ابِ ِ‬ ‫أ ِيِصا حِبهمِماِأصا ح ِهبمِ حِك ح ِ‬
‫امِأص ح ِ‬
‫امِوصِحِِاهللِسِباا حِنهِو حِتعـاىلِالـذينِيـبِهِمِبـأنِمِكحـامِ‬ ‫الِيافو حِِيفِاهللِ حِلو حِم حِةِالئِم‪ ِ،‬حِك حِ‬
‫وهؤالءِِ ح ِ‬
‫نُد ُِ‬
‫ينهُ رُفسوفرُُ رُيأيتُاهللُ ُبِقومُُيُبُهمُويُبُو رُنه‪ِ.‬‬‫نكمُع ُِ‬
‫رُ‬ ‫اُالذينُممنواُمنُ رُير رُتدُُ ُِم‬
‫رُ‬ ‫حِ‬
‫قال‪ِ:‬ياُأيُ‬

‫لاسِال حِعهجـ ِِبـأنِمِيِبـو حِِاهللحِسـباا حِنهِو حِتعـاىل‪ِ،‬ولكـنِِ‬


‫مُرمحهُاهلل‪ ِ:‬ح ِ‬
‫رُيقولُُال رُعالمةُُابنُُالقيُ رُ‬
‫املني‪ِ،‬وعـنِعِبـا حِدهتمِلـهِو حعـنِ‬
‫ح‬ ‫ال حِعهج ح ِِأ ِِاهللحِسِباا حِنهِوتعاىلِاخلحـالِقِِالـرِازِقِال حِغنـيِِ حعـنِال حعـ‬
‫حِتوحادِهمِله‪ِ،‬هوِيِبِهمِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ.‬‬

‫حِ‬
‫اآليـةِفقـال‪ِ:‬‬‫وصفهِِاهللِسباا حِنهِو حِتعاىلِهبمِيفِهـذهِِ‬ ‫هؤالءِِالذينِقامِواِهبِذاِاالستبدالِالذيِ ح‬
‫ةُالئِم‪ِ.‬‬
‫وم ُ‬ ‫والُيافُوَُ رُل رُ‬ ‫يفُس ُِ‬
‫بيلُاهللُِ ر ُ‬‫اهدوَُ ر ُ‬
‫رُ‬ ‫افِرينُيُ‬
‫‪‬أذلُةُُعىلُاملؤمننيُأعزُةُُعىلُال رُك ُ‬

‫هذهِِاألوصافِِ ح ِ‬
‫قدِتقِقتِِيفِ حِكثريِِمِنِاألئمةِِومِنهمِاإلمامِِ ِ‬
‫املصنِ‪ِ،‬اإلمامِِاملهجدِدِِحممِدِبـنِِ‬
‫ابِرمحهِاهللِ حِكامِ حِناسبِهِواهللِ حِ‬
‫حسابِه‪ِ.‬‬ ‫عبدِالوهِ حِ‬

‫بطلِعنِأ حِباطالِهِفاه‪ِ.‬‬
‫حِ‬ ‫نخدعِاملِا ِ‪ِ،‬وحتِىِ حِيكِِِاملِ‬
‫حِ‬ ‫هِوق حِفاتِِحتِىِالِ حِي‬
‫معِسِريتِ حِ‬
‫حِنقِِِ حِ‬

‫ِ‬
‫ملحة عن سرية الشيخ حممد بن عبدالوهاب‪:‬‬

‫شاخِِاإلسالمِِاإلمامِِحممِدِبنِِعبدِِالوهِابِبنِِسلاام حِِبنِعـ ِِالتِمامـيِ‬


‫ِهوِالشِاخِِاملهجدِدِ‪ ِ،‬ح ِ‬
‫حِرمحهِاهلل‪ِ.‬‬

‫سةِ حِعشِمِنِالِهجرة‪ِ.‬‬ ‫وِلِدحِِيفِالعِاانةِمِنِأرضِِ حِنهجدِمِنِبِالدِِالحِ حِر حِمني‪ِ،‬يفِعامِِألِِِومائةِِ ح ِ‬


‫وخ ح ِ‬

‫ِعىلِعـالِِأوِعـىلِقـاضِِأوِ‬
‫ح‬ ‫‪ِ،‬حاثِِأ ِِ حِعا ِنحهِلِِ حِتقعِِإالِ‬
‫وصالحِِوهِدىِِوتِقىِ حِ‬
‫ولِدحِِيفِ حِباتِِعِلمِِ ح ِ‬
‫عىلِ حِ‬
‫طالِ ِِعِلم‪ِ.‬‬

‫يفِعَصِه‪ِ.‬‬ ‫ِجدِهِوهوِعبدِِالوهِابِبنِِع ِِالتِماميِكا حِِمِنِعِلامءِِا حِ‬


‫ل ِنحابِلةِِ حِ‬ ‫ف حِكا حِ‬

‫يفِعَصِه‪ِ.‬‬
‫لنابِلةِِ حِ‬ ‫حِ‬
‫هِوهوِشاخِِا حِ‬ ‫حِكذاِكا حِِ حِ‬
‫جدِهِِسِلاام ِِمِنِعِلامءِِ حِعَصِ‬

‫أمِاِأبوهِوهوِعبدِالوهِابِبنِِسلاام ِفكا حِِ حِقاضاِا‪ِ،‬وكا حِِمِفتاِا‪ِ،‬وكحـا حِِ حِعاملـا‪ِ،‬كحـامِكـا حِِ حِعمـهِ‬


‫إبراهامِبنِسِلاام ِأيضِاِكا حِِمِنِالعِلامء‪ِ.‬‬

‫الح‪ِ،‬حفـ حِِالقـرآ حِِمـنِصـ حِغرهِوهـوِلِِ حِيتهجـاوزِِ‬


‫حِ‬ ‫شأِيفِ حِكنِِِهؤالءِ‪ِ،‬و حِن حِ‬
‫شأِيفِ حِباتِِ حصـ‬ ‫فهوِ حِن حِ‬
‫ه‪ِ،‬حف حِِالقرآ حِِعىلِأباهِعبدِالوهِاب‪ِ،‬إذِأ ِِأبـاهِكـا حِِيِفِظـهِالقـرآ حِِويِقرئـهِِ‬
‫ال حِعاشِةِمِنِعِمرِ حِ‬
‫بلِأ ِ حِيذه ح ِِبِهِِإىلِال حِكتاتا ِ‪ِ،‬و حِق ح ِ‬
‫بلِأ ِ حِيذه ح ِِبِهِِإىلِالشِاوخ‪ِ.‬‬ ‫عضِالعلومِ‪ ِ،‬حِق ح ِ‬
‫حِب ح ِ‬

‫شةِمِنِعِمـرهِِ حقـا حِمِأبـوهِعبـدِالوهـابِِبِتقدِيمـهِِإمامـاِللمِسـلِمنيِيفِ‬


‫سةِع ح ِ‬ ‫ثِمِِملِاِ حِب حِ‬
‫لغِالسِادِ حِ‬
‫الصِالة‪ِ،‬فكا حِِيِص ِِباملسلمنيِيفِسِنِِمِبكِ حِ‬
‫رة‪ِ،‬رمحهِِاهللِ حِرمحةِِواسِعة‪ِ.‬‬

‫اخِحسِا ِالتِمامـيِ‬
‫اوخ‪ِ،‬سواءِِمِنِأهلِِبلدهِِمِنِأهلِِ حِنهجد‪ِ،‬كالشِ حِ‬
‫حِ‬ ‫و حِت حِت حِ‬
‫لمذِعىلِال حِعديدِِمِنِالشِ‬
‫فاتاحِالعلومِِيفِ حِنهجد‪ِ.‬‬
‫رسِعلاهمِ حِم ح ِ‬
‫وكالشِاخِعبدِالرِمحنِبنِأمحد‪ ِ،‬حِد ح ِ‬
‫العلم‪ِ،‬كـامِصـنِِ حغـريِِ‬
‫ِ‬ ‫حلِ‪ِ-‬رمحهِِاهللِ‪ِ-‬وماِمِنِإمامِِإالِِو حِلهِِرِحلةِِيفِ حِ‬
‫طل ِِ‬ ‫ذلكِر ح ِ‬
‫حِ‬ ‫ثِمِِبعدحِِ‬
‫طلـ ِِالعلـم‪ِ،‬وكـا حِِمـنِضـمنِهمِ‬
‫صنفاتِِال حِعديدحِةِيفِ حِفضلِِالرِحلةِيفِ حِ‬
‫واحدِِمنِأهلِِالعلمِاملِ ِ‬
‫وصنِِيفِذلكِويفِ حِفضلِِذلك‪ِ.‬كاِحِِوالصِاابةِِ‬
‫خلحطا ِال حِبغداديِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ ِ-‬حِكت ح ِِ ِ‬
‫اإلمامِِا ِ‬
‫نِأحاديـثِِ‬ ‫شهرِاِ حِكامِالِِألجلِِ حِ‬
‫حديثِِواحِدِِمِ حِ‬ ‫‪ِ-‬رِضوا ِِاهللِعلاهمِ‪ ِ-‬حِكهجابِرِبنِِعبدِاهللِ حِيرحلِِ ح ِ‬
‫م‪ِ،‬كامِروىِذلكِاإلمامِِالبِخاريِ‪ِ.‬‬
‫حِ‬ ‫حِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاهِوسلِ‬

‫‪ِ،‬ر ح ِ‬
‫حـلِإىلِ حِمكـةِيفِألـِِِ‬ ‫حِر ح ِ‬
‫حلِالشِاخِِحممِدِبنِعبدِالوهِابِرمحهِاهللِ حِكعا حِدةِِالعِلامءِمنِ حقبلـهِ حِ‬
‫أيذِعنِشـاوخِِمكـةِو حعـنِ‬
‫حِ‬ ‫لرام‪ِ،‬و حِبد حِأِ حِي‬
‫ة‪ِ،‬حاجِاِإىلِ حِباتِِاهللِا حِ‬ ‫سةِو حِثالثنيِمِنِالِ حِ‬
‫هجر حِ‬ ‫ومائةِِ ح ِ‬
‫وخ ح ِ‬
‫لرم‪ِ.‬‬
‫عِلامءِِمكِة‪ِ،‬وعِلامءِِا حِ‬

‫ثِمِِ ح ِ‬
‫انتقلِإىلِ حِمدينةِِ حِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاهِوآلهِوسلِم‪ِ،‬وهِناكِ حِت حِت حِ‬
‫لمـذِعـىلِ حِبعـضِِالشـاوخِ‬
‫كأمثالِِالشِاخِحممِدِحااةِالسِنديِ‪ِ-‬رمحهِاهللِ‪ِ-‬نزيلِاملدينة‪ِ.‬‬

‫حِ‬
‫‪ِ،‬وأيـذِعلاـهِِ حعـددِاِمـنِ‬ ‫جل حِ‬
‫ماـع‬‫حـمِاهللِا حِ‬ ‫تلمذِعىلِالشِاخِِعبدِاهللِبنِإبراهامِا حملـدحِ حِ‬
‫ينِر حِ‬ ‫كامِ حِت حِ‬
‫أصنافِِالعِلوم‪ِ.‬‬

‫حِ‬
‫هجد‪ِ،‬وأيذِيدعوِفاهاِهِناكِإىلِالدِينِِاخلحـالِص‪ِ،‬إىلِالتِوحاـدِِالصـايف‪ِ،‬‬ ‫ِثِمِِعا حِدِ حِرمحهِِاهللِإىلِ حِن‬
‫رسِكِت ح ِِاألوِلنيِمِنِالعِلامءِِ حِرمحهمِاهللِأمجعني‪ِ.‬‬ ‫الساِامِوقدِ حِت حِ‬
‫تلمذِواش حِتدِِو حِد ح ِ‬

‫اسـةِِتِ ح ِ‬
‫لـكِ‬ ‫ِالسـنةِودِ حِر ح‬
‫ِ‬ ‫و حِكا حِِ حِنصا ِِاألسدِِمِنِتِلكِالكِت ِِلِكِت ِِ ِ‬
‫السنة‪ِ،‬فهوِلِِيغفلِِكِتـ‬
‫نِاملصـنفاتِِ‬
‫ِ‬ ‫ذلـكِمـ‬ ‫ح‬
‫عـة‪ِ،‬إىلِغـريِِ ح ِ‬ ‫محد‪ِ،‬وكالسِ ِنحنِاألر حِب‬
‫اااني‪ِ،‬وكمِس ِنحدِِاإلمامِِأ حِ‬
‫الكِت ِِكالصِ حِ‬
‫والكِت ‪ ِ،‬حِكامِمِوطِأِاإلمامِِمالكِرحمِاهللِا حِ‬
‫جلماع‪ِ.‬‬
‫ديِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاهِوآلهِوسلِم‪ِ،‬ثـمِِانكحـ ِِ‬
‫حِ‬ ‫ذلكِالزِا حِدِمِنِا حملعنيِِالصِايفِمِ حِ‬
‫نِه‬ ‫حِ‬
‫أيذِ ح ِ‬
‫مِرمحهِامِاهللِرمحـةِِ‬ ‫عىلِكِت ِِالشِاوخِِالصِابرينِالصِادقني‪ ِ،‬حِك حِ‬
‫شاخيِاإلسالمِِابنِ حِتاماِةِوابنِالقاِ حِ‬
‫واسِعة‪ِ.‬‬

‫الص حِةِ حهـديِالسـلِِِ‬


‫صنفاهتِمِيِ ح ِ‬
‫ومجعواِلناِيفِمِ ِ‬
‫وأظهرواِلنا‪ ِ،‬ح ِ‬
‫الذينِر حِوواِلنا‪ ِ،‬حِ‬
‫حِ‬ ‫فهؤالءِِاألئمِةِِ‬
‫امعـة‪ِ،‬فانكحـ ِِ حِعلاهـاِ‬
‫جل ح‬
‫السـنةِوا حِ‬
‫الصةِأي حِبارِأئمـةِِاإلسـالمِِمـنِأهـلِِ ِ‬
‫رِضوا ِِاهللِ حِعلاهم‪ِ،‬يِ ح ِ‬
‫خلصهاِواستفهمهاِ حِرمحهِِاهللِرمحةِِواسِعة‪ِ.‬‬
‫واس حِت ح ِ‬

‫َصةِ ِل حِطل ِِالعِلـمِِ‬ ‫راق‪ِ،‬ر ح ِ‬


‫حلِإىلِال حِب ح ِ‬ ‫حِ‬ ‫‪ِ،‬فر ح ِ‬
‫حلِإىلِالعِ‬ ‫ذلكِلِِتتوقِِِالرِحلةِِيفِ حِ‬
‫طل ِِالعلمِ حِ‬ ‫بعدحِِ ح ِ‬
‫ها‪ِ،‬فأيذِ حِعنِالشِاخِِحممِدِا حِملهجموعيِ حِرمحهِِاهلل‪ِ.‬‬
‫حِ‬ ‫واأليذِِ حِعنِشِاويِ‬

‫لـامءِرمحهـمِاهللِ‬
‫حِ‬ ‫كثِهِناكِ حِيقرأِِ حِعلاهِاملتو حِ‪ِ،‬و حِيقرأِِ حِعلاـهِكِتـ ح ِِالعِ‬
‫تلم حِذِ حِعلاهِِيفِال حِبَصة‪ِ،‬و حِم ح ِ‬
‫ِ حِت حِ‬
‫حِرمحةِِواسِعة‪ِ.‬‬

‫وحاد‪ِ،‬الدِعوةِِإىلِالِإل حِهِ‬
‫ثِمِِلِ حِيكنِِالشِاخِِيفِأثناءِِالطِل ِِبِمعزِلِِ حِعنِالدِعوة‪ِ،‬الساِامِ حِدعوةِالتِ حِ‬
‫َصفحِِأيِِ حِنوعِِمـنِأنـواعِِالعِبـا حِدةِلِ حغـريِِاهللِ‬
‫إالِِاهلل‪ِ،‬إىلِإِفرادِِاهللِبالعِبا حِدةِِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ،‬وأالِِيِ ح ِ‬
‫حِتعاىل‪ِ.‬‬

‫ح‬
‫ذلك‪ِ،‬هـوِشـاخِهِالـذيِ حِيسـتفادِِمِنـه‪ِ،‬وهـوِالشـاخِِحممـدِ‬ ‫صاهمِبِ‬
‫اهمِو حِن حِ‬ ‫و حِكا حِِمِنِ حِن ح ِ‬
‫اص حِ‬
‫ابِلـا‪ِ،‬إالِِأ ِِ‬
‫هج ح ِ‬
‫اركـةِواسـ حِت حِ‬ ‫املهجموعي‪ِ،‬فاس حِتفا حِدِالشـاخِِ حمـنِتلماـذهِِو حِق ح ِ‬
‫بـلِهـذهِِالـدِعوةِِاملِ حِب حِ‬
‫هـريةِِ‬
‫ظ حِ‬ ‫ط حِردوهِِ حِ‬
‫قامواِوش ِنعواِعىلِالشِاخِثِمِِ حِقامواِ حِبطردِهِِمِنِال حِبَصة‪ ِ،‬حِ‬
‫حِ‬ ‫َصةِ‬
‫املِغرِضنيِمِنِأهلِِال حِب ح ِ‬
‫ولاسِ حِمعهِمِنِالزِادِوالِ حِمعـهِمـنِا حملـال‪ِ،‬‬
‫رجِ ح ِ‬ ‫ويِعىلِش ح ِ‬
‫ء‪ِ،‬ي ح ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫شديد‪ ِ،‬حِف ح ِ‬
‫خرجِالشِاخِِالِ حيل‬ ‫يفِحرِِ ح ِ‬
‫حِ‬
‫ىِأدركـهِِالحـالكِِ‬
‫حِ‬ ‫شديدِإىلِ حِمدي ِنحةِِالـزِ حِبريِ حِيميشـِعـىلِ حِقد حِماـهِِحتـ‬ ‫رجِ حِيميشِعىلِ حِقد حِماهِِ حِ‬
‫يفِحرِِ ح ِ‬ ‫حِ‬
‫ي حِ‬
‫كنىِبـأ ِمحاـدا ِمـنِ‬ ‫رسة‪ِ،‬ف حِلقاهِِ حِرجلِِيِ حِ‬
‫دعىِويِ ِ‬ ‫ريقِع حِطشِاِو حح ح‬
‫حِ‬ ‫ال حل حِكةِِيفِمِن حِت ح ِ‬
‫صِِِالطِ‬ ‫وأدركتهِِ ِ‬
‫حِ‬
‫ةِوراحِلةِوهيِالِ ح ِامر‪ِ،‬فلامِِرأىِالشِاخِوعلاهِالابةِِوالو حِقارِوقدِ‬
‫أهلِِالزِ حِبري‪ِ،‬عندحِهِِا حِملاءِِوعندحِهِ حِدابِ حِ‬
‫حِ‬
‫امر‪ِ،‬وأيـذهِ‬‫اء‪ِ،‬ومحلهِعىلِالِ‬
‫ح حِ‬ ‫وس حِقاهِِمِنِا حِمل‬
‫والن حصِ ِوالتِع ِأتاهِِ ح ِ‬ ‫حِبل حِغهِماِبلغهِمِنِال حِع حِطشِوا حِ‬
‫لرِِ ِ‬
‫حِمعهِإىلِالزِ حِبري‪ِ.‬‬

‫حساَ‪ِِ‬‬
‫ل رُ‬ ‫حس ُِ‬
‫اَُإالُُا ُِ‬ ‫جزاءُُا ُِ‬
‫ل رُ‬ ‫‪ُْ ‬‬
‫هلُ رُ‬

‫خلحالِصِأالِِيِشِ حِ‬
‫كِبـاهللِسـباا حِنهِ‬ ‫حِقا حِمِالشِاخِِبِ ِنح حِ‬
‫صااةِِهذاِالرِجلِِو حِبدعوتِهِإىلِ حِدعوةِِالتِوحادِِا ِ‬
‫أرا حِدِأ ِ حِي ح ِ‬
‫رحلِإىلِالشِامِِلِاأيِ حِذِ حِعنِعِلامءِِالشِام‪ِ،‬إالِِأ ِِال ِنحف حِق حِةِ‬ ‫‪ِ،‬فم حِك ح ِ‬
‫ثِعندحِهِأيِامِاِثِمِِ حِ‬ ‫حِ‬
‫عاىلِشائِا حِ‬ ‫و حِت‬
‫ارِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬‬
‫فس حِ‬ ‫الذيِلدىِالشِاخِقدِ حِق ح ِ‬
‫َصتِِ حِعنِإبالغِهِِإىلِالشِام‪ِ،‬فاهتدىِإىلِ حِنهجد‪ ِ،‬ح ِ‬ ‫والزِا حِدِ حِ‬
‫هجدِإىلِحملِتهِإىلِ حِمس حِقطِِ حِرأسـه‪ِ،‬ويفِالطِريـقِِنحـ ح ِ‬
‫زلِباإلِحسـاء‪ِ،‬وهنالـكِ حِتلقـىِ حعـنِ حِبعـضِِ‬ ‫حِ‬ ‫إىلِ حِن‬
‫حِ‬
‫تلمـذِ حِعلاـهِمـدِة‪ِ،‬‬‫شِاويِها‪ِ،‬و حِد حِرسِعندهمِكالشِاخِعبدِاهللِبنِحممـدِالشـافعيِاإلحسـائي‪ ِ،‬حِت‬
‫ذلكِأق حِب ح ِ‬
‫لِ حِعائِدِاِإىلِ حِنهجد‪ ِ،‬حِذه ح ِِإىلِ حِبلدتِهِِالعِاانـة‪ِ،‬ثـمِِ حِدعـاِ‬ ‫تدارسِالعلمِثِمِِبعدحِِ ح ِ‬
‫لسِعندحِهِ حِي حِ‬
‫وج ح ِ‬
‫حِ‬
‫حِ‬
‫ناكِأيـذِ حيـدعوِإىلِالتِوحاـدِِاخلحـالِص‪ِ،‬‬ ‫هنالكِالساِامِبعدحِماِتِويفِِوالدِه‪ِ،‬ثِمِِان حِت حِق ح ِ‬
‫لِإىلِقرهبا‪ِ،‬وهِ‬
‫جلزيرةِال حِعرباِةِبِرِمِتهاِآنذاكِ حِتر حِزحِِيفِظِاللِِالشِكِِواملِشكني‪ِ.‬‬
‫الساِامِو حِنهجدِوا حِ‬

‫ات‪ِ،‬فأصـبحِال حِكثـريِِمـنِ‬
‫حِ‬ ‫انتشِفاهاِال حِكثريِِمِنِالشِكاِاتِوالكفريات‪ِ،‬وال حِكثـريِِمـنِاخلِرا حفـ‬
‫حِ‬
‫اتِوالقبـورِ حيـدعوهمِمـنِدو ِِاهلل‪ِ،‬‬
‫حِ‬ ‫ارِوالكهـوفحِِوا حملـ حِ‬
‫زار‬ ‫واألشـهج حِ‬
‫حِ‬ ‫ارِ‬
‫األحهجـ حِ‬
‫ح‬ ‫النـاسِِ حِيقصـدِِ‬
‫ح‬
‫لاهم‪ِ،‬إىلِغـريِِ ح ِ‬
‫ذلـكِمـنِأصـنافِِ‬ ‫حيستغاثِِهبِمِمِنِدو ِِاهلل‪ ِ،‬حِيذبحِِ حِلمِمِنِدو ِِاهلل‪ِ،‬و حيطوفِِ حِع‬
‫وأنواعِِالعِبا حِدة‪ِ.‬‬
‫األشهجارِالتـيِتِعبـدِِمـنِدو ِِاهللِ‬
‫حِ‬ ‫لكِ‬ ‫حِ‬
‫عنِذلك‪ِ،‬بلِأيذِ حِيقطعِِتِ ح ِ‬ ‫لِِ حِيسكتِِالشِاخِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬‬
‫وناِمِنِ‬
‫نِالنخالِِو حِيدعِ ح ِ‬ ‫لكِالف ح ِ‬
‫اولِمِ ِ‬ ‫النساءِِ حِيقصدِ حِِتِ ح ِ‬
‫نِالنخالِِكا حِنتِ ِ‬
‫حِتعاىل‪ِ،‬هنالكِالفِاولِِمِ ِ‬
‫دو ِِاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ.‬‬
‫النخالِالتيِالِ حِتضِِ‬ ‫بلُ رُ‬
‫الول)ِو حِيدعو ِتِ ح ِ‬
‫لكِ ِ‬ ‫حلُالفحولُارزقنيُزرُوجُاُ رُق ر ُ‬
‫رُتقولُُالنُساءُ‪(ِ:‬ياُ رُف ر ُ‬
‫امِأرادواِوبِ ح ِ‬
‫امِشاؤواِمِنِاألِعطااتِِومِنِالـرِزقِ‬ ‫دعوناِبِ حِ‬
‫حِ‬ ‫والِ حِتنفعِِمِنِدو ِِاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ ِ،‬حِي‬
‫و حِغريِِذلك‪ِِ.‬‬

‫حِ‬
‫اهمِاألمـوالِ‪ ِ-‬حِرمحـهِِاهللِ‪ِ-‬‬ ‫لكِاألشهجار‪ِ،‬ويِعطِ‬
‫حِ‬ ‫فلمِ حِيسكتِِالشِاخِِبلِوكِ ح ِ‬
‫لِأِ حِناسِاِ حِيق حِطعو ِتِ‬
‫وناِيِفاةِِ حِعنِأعنيِالناس‪ِِ.‬‬
‫عىلِذلك‪ ِ،‬حِيقطعِ ح ِ‬

‫قصدِِوتِع حِبدِِمـنِدو ِِ‬


‫نِأكبِاألشهجارِِآنذاك‪ِ،‬والتيِتِ ح ِ‬
‫حِ‬ ‫ثِمِِ حِتوجِهِالشِاخِِبِنفسهِِ ح ِ‬
‫إىلِشهجرةِهيِمِ‬
‫اهللِ‪ِ-‬سباانهِوتعاىلِ‪ِ-‬و حِقط حِعهاِبِ حِفأسِهِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬اقتداءِِبِفأسِِا ِ‬
‫خلحلالِِ حِعلاهِالسِالم‪ِ.‬‬

‫قصدِِمِنِدو ِِاهللِسـباانهِ‬
‫اخِعىلِهدمِِو حِتسويةِِماِبِنيِعىلِالقبورِ‪ِ،‬الساِامِالتيِتِ ح ِ‬
‫حِ‬ ‫امِعمِ ح ِ‬
‫لِالشِ‬ ‫حِك حِ‬
‫كضيحِِ حِزيدِِبنِاخلطـاب‪ِ،‬‬
‫النبيِِصىلِِاهللِعلاهِوآلهِوسلِمِ ح‬
‫نسبوناِل حِبعضِِأصاابِِ ِ‬
‫حِ‬ ‫وتعاىل‪ِ،‬كامِ حِي‬
‫قصـدِِمـنِدو ِِاهللِسـباا حِنهِ‬
‫ارزةِآنذاكِوالتـيِتِ ح‬
‫حةِال حِب حِ‬ ‫أوِِضارِبنِاألزورِ حِ‬
‫أوِغريهاِمِنِاألِضِ حِ‬
‫و حِتعاىل‪ِ.‬‬

‫ىِانتشِواشـتهرِ‬
‫حِ‬ ‫رجِو حِمنِ حِمعهِإىلِ حِضيحِِ حِزيدِبنِاخلطِاب‪ ِ،‬حِفهد حِمهِبِ ِنحفسهِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬حتِ‬ ‫حِف حِ‬
‫خ حِ‬
‫هِيدمِِماِبِنيِعىلِالقبورِ‪ِ،‬والِيِقرِِالشِ حِ‬
‫كِباهللِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ.‬‬ ‫صاتهِآنذاك‪ِ،‬بأنِ ح ِ‬

‫ارزةِالظـاهرةِالتـيِ‬ ‫هرِأمرِِالشِاخِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬يفِتِلكِال حِبلـدةِكـا حِِمـنِا ح‬


‫لـواد ِِال حبـ حِ‬ ‫ملِاِ حِ‬
‫ظ حِ‬
‫حِ‬
‫أتته‪ِ،‬وشهدتِِعىلِ حِنفسِهاِعندح هِبأنِاِثا ِِ حِزاناةِو حِتطلِ ِِمـنِالشـاخِِأ ِ‬ ‫صلتِآنذاكِأ ِِامرأةِِ‬
‫ح حِ‬
‫حِ‬
‫لدِ‪ ِ،‬حِكرِرِالشِاخِِ حِعلاهاِذلك‪ ِ:‬حِلعلِكِو حِلعلِك‪ِ،‬لعلكِِاغتِصبتِ‪ِ،‬لعلكِكذا‪ِِ.‬‬
‫قامِ حِعلاهاِا حِ‬
‫يِ حِ‬

‫وهيِ حِتقولِ‪ِ:‬ال‪ِِ.‬‬

‫وأقرِتِِعىلِ حِنفسِهاِأربعِاِأنِاِ حِفع حِلتِالزِناِمِ حِتارةِِ‪ِ-‬والعااذِِباهللِ‪ِ-‬وهيِحمِ ح ِ‬


‫ص ِنحة‪ِ.‬‬
‫مجها‪ ِ،‬حِرمحهِِاهللِرمحةِواسعة‪ِ.‬‬
‫ور ح ِ‬
‫ِفأ حِم حِرِالشِاخِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬بإِقا حِمةِالحِدِِعلاها‪ ِ،‬حِ‬

‫عواِعلاهِوألِبـواِعلاـه‪ِ،‬و حِقا حمـتِ‬


‫حِ‬ ‫والفضائااتِآنذاكِهذاِاألمر‪ ِ،‬حِف ِ‬
‫شن‬ ‫حِ‬ ‫مجهاِاس حِتهلِِاإلعالمِِ‬
‫اِر حِ‬
‫ِملِ حِ‬
‫عـضِالـدودِِالشـعاِةِالتـيِجـا حِءتِيفِالكِتـابِِ‬ ‫الدِنااِولِ حِتقعِدِ‪ ِ،‬حِكاِحِِلذاِالشـاخِِأ ِيِ حِ‬
‫قـامِ حِب ح ِ‬
‫والسنة‪ِ.‬‬
‫ِ‬

‫رجِ‪ِ-‬رمحهِاهللِ‪ِ-‬إىلِالدرعاةِماشاِاِعىلِ حِقدماـهِوهـوِيتلـو‪ِ:‬‬ ‫حِ‬


‫لدة‪ِ،‬وي ح ِ‬ ‫حِفطِرِ حِدِالشِاخِِمِنِتِلكِال حِب‬
‫الُي رُت ِسِب‪ِ‬وهـوِيِلـلِويِكـبِِويِسـبِحِِاهللحِ‬ ‫م رُرجُاُو رُيرزقهُُ ِمِ رُ‬
‫نُحيِ ُُ ر ُ‬ ‫ي ُْ‬
‫علُلهُُ ر ُ‬ ‫ومنُ رُيتُ ِ ُ‬
‫قُاهللرُ ر ُ‬ ‫‪ ‬رُ‬
‫ِو ح ِ‬
‫صـلِ‬ ‫لـرِِ‪ ِ-‬حِرمحـهِِاهللِ‪ِ-‬إىلِأ حِ‬
‫اِعـنِا ح‬
‫سِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ،‬وعندهِمروحةِمنِيوصِف حاـرتوِحِهبـ ح‬
‫الدرعاِة‪ِ.‬‬

‫نِحو حِلهِمِ ِ‬
‫نِالناس‪ِ،‬منِ‬ ‫حِ‬
‫وأيذِ حِيدعوِذلكِالرِجل‪ِ،‬و حِيدعوِ حِم حِ‬ ‫وهِناكِ حِن ح ِ‬
‫زلِبِباتِِأحدِِاألقاربِ‪ِ،‬‬
‫يِصادفِهمِو حِيلقاهِم‪ِ،‬فأِرشدحِِالشِاخِإىلِأ ِيدعوِأمريِالدرعاةِآنذاكِوهوِالشِاخِِحممِدِبنِسـعودِ‬
‫واستهجابِالشـاخِحممـدِبـنِ‬
‫حِ‬ ‫خلحالص‪ِ،‬‬
‫‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬فدعاهِالشِاخِإىلِذلك‪ِ،‬إىلِ حِدعوةِِالتِوحادِا ِ‬
‫سعود‪ِ،‬وهناِتعاقداِوتناثراِو حِتنارصاِعىلِالقاامِِبِدعوةِِالتِوحاد‪ِ.‬‬

‫التقىِالدِينِِوالدِولةِمعِا‪ِ،‬التقىِالباا ِِوالسِنا ِمعِا‪ِ.‬‬

‫ِأظهرنـاِ‬
‫حِ‬ ‫ِ رُ‬
‫فقالُالشُيخُحممُدُبنُسعودُللشُيخُحممُدُبنُعبدُالوهُابُ‪ ُ-‬رُرمحهُُاهللِ‪ِ:-‬أيشـىِإ‬
‫حِ‬
‫لـدك‪ِ،‬فقـال‪ِ:‬الشـاخِبـلِالـدمِالـدمِ‬ ‫عىلِالناسِأ ِ حِتدعناِو حِت ح ِ‬
‫رحلِإىلِ حِب‬ ‫ِ‬ ‫اهللِ‪ِ-‬سباا حِنهِو حِتعاىلِ‪ِ-‬‬
‫والدمِالدم‪ُ.‬‬

‫ف رُ‬
‫قالُلهُالشُيخُحممُدُبنُسعود‪ِ:‬أبشِِبدارِِ ح ِ‬
‫يريِِمِنِ حِدارِك‪ِ،‬أبشِِبالعزِِوالتِمكني‪ِِ.‬‬

‫رييِالدِنااِواآليِرة‪ِ.‬‬
‫كِبخ حِ‬ ‫رُ‬
‫فقالُلهُالشُيخُحممُدُبنُعبدُالوهُاب‪ِ:‬وأناِأبشِ حِ‬
‫الناسِإىلِالتِوحاـدِاخلحـالص‪ِ،‬وبِ ِنحهـيِالنـاسِ حعـنِ‬
‫نارصاِعىلِذلك‪ِ،‬فقامواِبدعوةِِ ِ‬
‫تحعا حِهداِو حِت ح ِ‬
‫‪ِ،‬سواءِِمنِال حِقديمِِأوِا حِ‬
‫لديث‪ِ.‬‬ ‫الشِكِبكلِِصورِهِوألوانه ح ِ‬

‫وحادِوأيذِبالساِِِوالسـلطا ‪ِ،‬فأيـذواِ حِيفتاـو حِِ ح‬


‫مـاِحـ حِ‬
‫ولمِمـنِ‬ ‫حِ‬ ‫ملِاِدعاهمِالشِاخِإىلِالتِ‬
‫عرفِِالاو حِمِبالرِياضِ‪ِ،‬وبال حِقصامِوبـاخلرجِويفِغريهـا‪ِ،‬فتوسـعتِ‬
‫القِرىِوا حِملاادين‪ِ،‬ففتاواِماِيِ حِ‬
‫حِ‬
‫همِوشوكتِهمِآنذاك‪ِ.‬‬ ‫حِدولتِ‬

‫عـرفِِآنـذاكِبـوكرِِالتِوحاـد‪ِ،‬وكـا حِِ‬ ‫فم ح ِ‬


‫كثِالشِاخِهنالكِيدعوِإىلِالتِوحادِيفِباتهِِالذيِيِ حِ‬ ‫ح‬
‫النهـارِيِقـامِِ‬
‫ويفِوسـطِِ ِ‬ ‫سِاملتعلقةِبالشِيعةِ حط حر ح ِ‬
‫يفِالنهار‪ ِ،‬حِ‬ ‫الشِاخِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬يِعطيِفاهِالدرو ح ِ‬
‫وتِقامِِيفِهذاِال حِباتِالتعلامِعىلِفنو ِالرب‪ِ.‬‬

‫نيِهذاِوهذا‪ِ،‬فسِمِيِ حِباتِهِبوكرِالتِوحاد‪ِ.‬‬ ‫فكا حِِالشِ ح ِ‬


‫اخِيمعِِ حِب حِ‬

‫خلحلقِِال حِكثـري‪ِ،‬ومـنِأبـرزِِ‬ ‫نِهنالكِيرجتِهذهِِالدِعوةِاملِباركة‪ِ،‬و حِت حِ‬


‫تلمذِعىلِالشِاخِِمِنِا ِ‬ ‫حِ‬ ‫ومِ‬
‫وابنهِع ِبنِحممِدِبـنِعبـدِالوهـاب‪ِ،‬وابنـهِ‬
‫اخِابنهِحِسنيِبنِحممِدِبنِعبدِالوهِاب‪ِ ِ،‬‬ ‫حِ‬
‫طل حِبةِالشِ ِ‬
‫اب‪ِ،‬وحفادِهِعبدِالرِمحنِ‬
‫حِ‬ ‫اب‪ِ،‬وابنهِعبدِاهللِبنِحممِدِبنِعبدِالوهِ‬
‫ِ‬ ‫إبراهامِبنِحممِدِبنِعبدِالوهِ‬
‫بنِحسنِبنِحممِدِبنِعبدِالوهِاب‪ِ.‬‬

‫والشِاخِحِسنيِبنِغنامِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬الذيِكتـ ح ِِ حِترمجـةِلشـاخِهِحممـدِبـنِعبـدِالوهـاب‪ِ،‬‬


‫فلريجعِِلاِ حِمنِشا حِءِأ ِ حِيرجِع‪ِ.‬‬

‫كذاِ حغريهمِمنِالعِلامءِومِنِطِالِبِِالعلمِِ ِ‬
‫النهجباءِالذينِاستفادِواِمِنِالشِاخِو حِتتلمذِواِ حِعلاه‪ِ.‬‬

‫ويِشارِإىلِأ ِِمِنِأبناءِالشِاخِ‪ِ-‬كامِ حِتقدِمِ‪ِ-‬ومرِمعناِالِسنيِِوالسنِِوعـ ِِ‪ ِ-‬حِرمحهـمِاهللِ‪ِ-‬‬


‫حذبِماِيِروِجِِلهِالبعضِِمِنِأ ِِالشِاخِحممِدِبنِعبدِالوهِابِوتالمذةِالشِاخِحممِدِ‬
‫وهبذاِ حِتعلمِك ح ِ‬
‫النبـيِِصـىلِِ‬ ‫بنِعبدِالوهِابِو حمنِ حِيسريِِعىلِيِطاهِمِيفِالحِقِِوالِدى‪ِ،‬يفِأنِمِالِيِبِو ح ِ‬
‫ِآلِ حِباتِِ ِ‬
‫النبيِِصـىلِِاهللِعلاـهِوسـلِم‪ِ،‬وكـلِِ‬ ‫اهللِعلاهِوسلِم‪ِ،‬أوِأنِمِيِبغضو حِِ‪ِ-‬والعااذِباهللِ‪ ِ-‬ح ِ‬
‫آلِ حِباتِِ ِ‬
‫ذلكِحمضِِافرتاءِِو حِكذِب‪ِ.‬‬
‫حِ‬

‫هاِأنتمِتحرو ِأنِهِيِسمِيِ حِفلذاتِِأك حِبادِهِبأسامءِِآلِِ حِباـتِِ ِ‬


‫النبـيِِصـىلِِاهللِعلاـهِوسـلِم‪ِ،‬سـمِىِ‬
‫النبيِِصىلِِاهللِعلاهِوسلِم‪ِ.‬‬
‫السنِوالِسنيِوع ِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬وريضِاهللِ حِعنِآلِِ حِباتِِ ِ‬
‫حِ‬

‫عضِ حِت حِ‬


‫المذةِِالشاِخ‪ِ،‬وللشِاخِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ ِ-‬حِتالمذةِِ حِغريِهمِ حِكثري‪ِ،‬مِنهمِحممِدِبنِ‬ ‫هؤالءِِكانواِ حِب ح ِ‬
‫عبدِال حِعزيزِبنِحممدِبنِسعود‪ِ،‬وغريِذلك‪ِ.‬‬

‫وكذاِللشِاخِِمؤلِفاتِِ حِعديدةِ‪ِ،‬وأغل ِِهذهِِاملؤلِفاتِإنِامِهـيِيفِالتِوحاـدِوإنـامِهـيِيفِ حِنبـذِِ‬


‫الشِكِِوالتِنديد‪ِِ.‬‬

‫وحيدُالذيُهوُحقُُاهللُِعىلُال رُعبيد"ِومِنِ‬
‫رُ‬ ‫ومنُأعظ ُِمُمُؤلُ ِ ُ‬
‫فاتُالشُيخُُِ‪ ُ-‬رُرمحهُُاهللِ‪"ِ-‬كتابُُالتُ‬ ‫ُِ‬
‫ُس ُِ‬
‫ريةُالنُبيُُصىلُُاهللُعليهُوملهُوسلُم‪ِ،‬وهـوِايتصـارِِلسـريةِِابـنِِ‬ ‫تَ ِ ُ‬
‫م ر ُ‬
‫صنفاتِهِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ُ ِ-‬‬‫مِ ِ‬
‫حـمِ‬
‫عةِور حِ‬
‫حِ‬ ‫اهللِرمحةِِواسِ‬
‫إسااقِرمحهِِ حِ‬
‫حِ‬ ‫ريةِابنِِ‬
‫شامِايتصارِِلسِ حِ‬
‫حِ‬ ‫هِشامِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬وكتابِِابنِِهِ‬
‫جلماع‪ِ.‬‬
‫اهللِا حِ‬

‫نِاملصـنفاتِ‬
‫ِ‬ ‫صنفاتِايتصارِِ" ُِ‬
‫زادُا رُملعاد"ِلإلمامِِابنِِالقاِمِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬ولهِمـ‬ ‫كذاِلهِمنِاملِ ِ‬
‫بائِر"‪ِِ.‬‬
‫كتابِِ"ال رُك ُ‬

‫كاألصِولُالثُال رثِة"‪ِ،‬و" رُك ِ ُ‬


‫شِفُ‬ ‫ُِ‬ ‫حِ‬
‫ويفِغريِها‪"ِ،‬‬ ‫لهِكذلكِ حِرسائِلِِ حِعديدحِةِيفِالتِوحادِِويفِالفِقهِِ‬
‫سائِلِال حعديدة‪ِ.‬‬
‫نيِأيدينا‪ِ،‬وغريهاِمِنِالرِ ح ِ‬ ‫الشُبهات"‪ِ،‬و"ال رُق ُِ‬
‫واعدُاألر رُبع"ِالتيِ حِب حِ‬
‫ايعِالشـاخِ‬
‫التـيِوعـدحِِو حبـ حِ‬
‫حِ‬ ‫نِالهجرة‪ِ،‬يفِالدرعاـةِ‬
‫حِ‬ ‫تِويفِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬يفِألِِِومِئ حِتنيِوسِتِِمِ‬
‫سـعنيِ‬
‫حِ‬ ‫مكني‪ِ،‬ماتِ حِعنِعمرِِيِناهِزِاالثننيِوالتِ‬
‫حِ‬ ‫حممِدِبنِسعودِعىلِأ ِالِيِفار حِقهاِبعدحِِ ِ‬
‫النَصِِوالتِ‬
‫سنةِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ.-‬‬
‫حِ‬

‫ُِ‬
‫ضموناُأالُ‬‫بري رُ‬
‫ةُيفُم‬ ‫ةُيفُح ُِ‬
‫جمها‪ُ،‬ال رُك رُ‬ ‫رُ‬ ‫هذهُالرُسا رُل ُِةُالصُ رُ‬
‫غري‬ ‫فاتِ ُِهُ ُِ‬ ‫فاتِ ُِهُكامُ رُتقدُ رُمُ ُِ‬
‫ومنُمؤلُ ُ‬ ‫رُمنُمصنُ ُ‬
‫واعدُُاألر رُبع‪ُ.‬‬ ‫وهيُال رُق ُِ‬

‫مجعِِ حِقاعِدة‪ِ،‬وكامِ حِتعلمو حِِمِنِعِلمِِاللِغةِِأ ِِاألعـدحِا حِدِمـنِثال حثـةِإىلِ‬


‫وكامِ حِتعلمو حِِأ ِِال حِقواعِدحِِ ح ِ‬
‫تِس حِعةِتِالِِِا حِملعدو حِدِ حِتذكريِاِو حِتأناثِا‪ِِ.‬‬

‫مجعِِ حِقاعِدة‪ِ،‬وهيِمؤنِثِفـالِيِقـالِِال حِقواعـدِِاألر حِبعـة‪ِ،‬بِتـاءِِالتِأناـثِِوإنـامِيِقـالِ‪ِ:‬‬


‫فال حِقواعدِِ ح ِ‬
‫"ال رُق ُِ‬
‫واعدُُاألر رُبع"‪ِ.‬‬

‫هذهِِال حِقواعدِِ حِتتعلِقِِبأصلِِالدِين‪ ِ،‬حِتتعلِقِبالتِوحادِ‪ِ،‬هذهِِال حِقواعدِِ حِتتعلـقِباإلنكـارِِوالتِاـذيرِِ‬


‫مِنِالشِكِِوالتِنديد‪ِ.‬‬

‫هاِسم حِعه‪ِ،‬ويِراعِيِيفِذلكِويِظهرِِاالهتام حِمِال حِبالِ حِغِيفِ حِتعلِمِهـذهِِال حِقواعـدِِ‬


‫عري ح ِ‬
‫فعىلِاملسلمِِأ ِِيِ حِ‬
‫وحاد‪ِ،‬وهوِشِمِنِ‬
‫ح ِ‬ ‫نخدعِبِ حِمنِ حِينخدِعِمِنِيِظهرِِاإلسال حِمِوالتِ‬
‫حِ‬ ‫األر حِبعِواالستفا حِدةِِمِنها‪ِ،‬حتِىِالِ حِي‬
‫املِشِكنيِاألوائِلِالذينِيِناقضو حِِالتِوحاد‪ِ.‬‬
‫(بسمِاهللِالرِمحنِِالرِحام‪ ِ:‬حِ‬
‫أسألِِاهللحِال حِك حِ‬
‫ريمِ حِربِِال حِعرشِِال حِعظامِأ ِِ حِيتوالِناِيفِالدِنااِواآليِ حِرة‪ِ،‬‬
‫ب‪ِ،‬وإذاِ حِأذنحـ ح ِِ‬
‫ِصـ ح ِ‬ ‫ح‬
‫عطـيِشـ حِكر‪ِ،‬وإذاِابـتِ ح‬ ‫ي حِعلناِمـنِإذاِأِ‬
‫ي حِعلنيِمِ حِباركِاِأينامِكِنت‪ِ،‬وأ ِِ ح ِ‬
‫وأ ِِ ح ِ‬
‫اس حِتغ حِفر‪ِ،‬فإ ِِهؤالءِِالثِال حِثةِعِنوا ِِالسعا حدة)‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬

‫قوله‪( :‬بسم اهلل الرحمن الرحيم)‪:‬‬

‫النبـيِِ‬ ‫حِبد حِأِالشِاخِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬هذ حِهِالرِسا حِل حِةِبال حِب حِ‬


‫سملة‪ِ،‬اقتداءِِبالكِتابِِال حِعزيز‪ِ،‬واقتداءِِبِفعلِِ ِ‬
‫كامِأرس ح ِ‬
‫لِإىلِامللـوكِِوإىلِ حغـريِهمِمـنِالرِؤسـاءِِ‬ ‫حِ‬ ‫هِورسائِلِهِ‬
‫صىلِِاهللِعلاهِوعىلِآلهِوسلِمِيفِكِتبِ حِ‬
‫ااانيِ‬
‫حام‪ِ،‬كامِجـا حِءِيفِالصـ حِ‬
‫ح‬ ‫فتحِكِت حِبهِصىلِِاهللِعلاهِوسلِمِبِبِسمِِاهللِالرِمحنِالرِ‬
‫واألِمراءِ‪ِ،‬فاس حِت ح ِ‬
‫حِ‬
‫ويفِغريِمها‪.‬‬

‫قوله (أسألُ اهللَ الكَريم رَبّ العَرشِ العَظيم)‪:‬‬

‫ف حِبد حِأِ ِ‬
‫املصنِِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬هذهِالر حسا حل حِةِبالدِعاءِل حِقارِئهـا‪ِ،‬بالـدِعاءِِللمـتعلِمِِواملِتفقـه‪ِ،‬و حمـنِ‬
‫علامِحاثِِ حِيدعوِللقارِئِواملِتعلِم‪ِ،‬ويفِذلكِأنِهِيِظهرِِأنِهِ‬
‫حِ‬ ‫حِتبلغِهِهذهِِالرِسا حِلة‪ِ،‬وهذاِمِنِحِسنِِالتِ‬
‫الناس‪.‬‬
‫اريصِِعىلِغِوايةِِ ِ‬
‫‪ِ،‬ولاسِبِ حِ‬
‫حِ‬ ‫الناسِ‬
‫حريصِِكِلِِالِرصِِعىلِهِدا حِيةِِ ِ‬
‫حِ‬

‫ظـام‪ِ،‬وحتـىِ حِينهجـواِ‬
‫األجـرِال حِع حِ‬
‫حِ‬ ‫الناسِِعىلِ حِيديهِوبسببهِحتِىِ حِي ح ِ‬
‫نالِ‬ ‫حِ‬
‫أولئكِ ِ‬ ‫تديِ‬
‫بلِيِ ِِأ ِِ ح ِي ح ِ‬
‫حِ‬
‫أولئكِمِنِالضِاللِِاملِبني‪ِ.‬‬

‫تـاب‪ِ،‬والسـنةِيفِ‬
‫ِ‬ ‫ففيِذلكِأنِهِ حِيدعوِأوِالِِكامِأسـلفناِللسـامِعِأوِلل حقـارِئِأوِ حملـنِ حِيصـلِهِالكِ‬
‫الدِعاءِِال حِعارِضِلل حِغريِأ ِِ حِيبد حِأِالدِاعيِبِنفسِه‪ِ،‬ثِمِِيِ ِثنيِبِ حِغريِه‪ِ.‬‬
‫نِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاهِوآلهِوسلِم‪ِ،‬كامِ حِأ ح ِ‬
‫يرجِ ح ِ‬
‫ذلكِاإلمامِِأبوِداودِ‪ ِ-‬حِرمحـهِِ‬ ‫هكذاِجا حِءِ حِع حِ‬
‫حِ‬ ‫ِ‬
‫جِ ح ِ‬
‫ذلـكِاإلمـامِِالطـباينِِ‪ ِ-‬حِرمحـهِِاهللِ‪ِ-‬‬ ‫اه‪ِ،‬وكذاِأير ح ِ‬
‫حِ‬ ‫حِ‬
‫نهِوأرض‬‫حِ‬
‫ريضِاهللِع‬ ‫نهِعنِأ ح ِِ‬
‫اهللِ‪ِ-‬يفِسِ ِنح حِ‬
‫كِاَُإذاُ رُدعِاُ‬
‫نِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاهِوسلِمِأنـه‪ "ِ:‬رُ‬
‫وبِاألنصاريِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ ِ-‬حِع حِ‬
‫حِ‬ ‫حِعنِأ ِأيِ‬
‫دأُ ُبِ ُِ‬
‫نفسه"‪ِ.‬‬ ‫ُلِ رُغ ُِ‬
‫ريهُ رُب رُ‬

‫النبيِِصـىلِِاهللِعلاـهِوآلـهِوسـلِمِ‬ ‫هيِالسنة‪ ِ،‬حِكاِحِِواهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِقدِ ححض حِ‬


‫ِوأمرِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذهِِ‬
‫ؤمنات‪ِ.‬‬ ‫ؤمننيُواملُ ُِ‬
‫ولِلمُ ُِ‬ ‫غف ُْرُ ُلِ رُذن ُبِ ر ُ‬
‫كُ ُ‬ ‫بذلكِفقال‪ِ:‬فاع رُل ُْمُأنُهُالُإلهُإالُُاهللرُواس رُت ُِ‬
‫حِ‬

‫‪ِ،‬هكـذاِحـثِِاهللِ‬
‫ح‬ ‫إذِاِ حِبد حِأِباالستغفارِِوباألمرِباالستغ حِفارِِوهوِمِنِالدِعاءِِ ِ‬
‫للـنفسِِثـمِِلل حغـريِ‬
‫سِباا حِنهِو حِتعاىلِ حِنباِهِصىلِِاهللِعلاهِوسلِمِأ ِِ حِيف حِع ح ِ‬
‫لِذلك‪ِ.‬‬

‫نِالسنةِإذاِ حبـد حِأِاإلنسـا ِِبالـدِعاءِِأ ِِ حِيبـد حِأِ‬


‫ِ‬ ‫قالُالمامُُا رُملنُاويُ‪ ُ-‬رُرمحهُُاهللُ‪ُ-‬كامُيفُال رُفيض‪ِ:‬مِ‬
‫رُ‬
‫بلِأ ِِ حِيبد حِأِبالدِعاءِِلِ حِغريِه‪ِ.‬‬
‫بِنفسِهِ حِق ح ِ‬

‫نِالنبيِِصىلِِاهللِ‬
‫قدِور حِدِ حِع ِ‬ ‫حِ‬
‫م‪ِ،‬قال‪ِ:‬وإ ِِكا حِِ حِ‬‫نِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاهِوسلِ‬
‫هذاِهوِماِ حو حر حِدِ حِع حِ‬
‫حمُاهللُيوسف‪ِِ.‬‬ ‫علاهِوسلِمِأحاانِاِأنهِ حيدعوِل حغريهِدو حِِأ ِِ حِيبد حِأِبِنفسِه‪ِ،‬كامِ حِق ح ِ‬
‫ال‪ ِ:‬رُر رُ‬

‫ينُوعلُمهُُالتُأويل‪ِ‬البنِِعبِاسِِريضِ‬
‫رُ‬ ‫النبيِِصىلِِاهللِعلاهِوسلِم‪ِ:‬اللهمُُ رُفقُههُيفُالدُ‬ ‫حِ‬
‫كامِقالِ ِ‬ ‫و‬
‫اهللِعنهام‪ِ.‬‬

‫لسِا حِِبنِِ حِثابتِِريضِاهللِعنهِوأرضاه‪ِ:‬اللهمُُأيُدهُُ ُبِروحُُِالقُدُس‪ِ.‬وغريِذلكِمنِ‬ ‫حِ‬


‫وكامِقالِ حِ‬ ‫ِ‬
‫أدعاتهِصىلِاهللِعلاهِوسلم‪ِ،‬ف ِنحهجدِِأنِهِيفِتِ ح ِ‬
‫لكِاملواقِِلِِ حِيبدأِِبالدِعاءِِلِنفسِه‪ِ.‬‬
‫نعِالشِاخِحممِدِبنِِعبدِالوهِابِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ ِ-‬حِفبد حِأِبالدِعاءِِللمِس حِتمعِِولل حقـارِئِأوِالِِ‬
‫هكذاِ حص حِ‬
‫دكِاهلل‪ِ،‬اع حِلمِِ حِ‬
‫هداكِاهلل‪ِ،‬اع حلـمِِ‬ ‫أرش حِ‬
‫نِعا حِدتِهِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬أنِهِدائِامِِ حِيقول‪ِ:‬اع حِلمِِ ح‬
‫باشةِ‪ِ،‬وهذاِمِ حِ‬
‫ومِ ح ِ‬
‫وفِ ح ِ‬
‫قكِاهلل‪ِِ.‬‬

‫وهوِهاهناِ حِيقولِ‪"ِ:‬أسألِِاهللحِال حِك حِ‬


‫ريمِربِِال حِعرشِِال حِعظام"‪ِِ.‬‬

‫هِربِِ‬
‫هِجـلِِيفِعـاله‪ِ،‬وأنـ حِ‬ ‫ألِاهللحِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ،‬و حِتوسـ ح ِ‬
‫لِإلاـهِِبأسـامئِهِوصـفاتِ ح‬ ‫ناِس ح ِ‬
‫وهاِهِ ح ِ‬
‫ال حِعرشِِال حِعظام‪ِ،‬وال حِعرشِِهوِمِنِأع حِظمِِمحِلوقاتِِ حِ‬
‫اهللِجلِِيفِعِاله‪ِ،‬بلِهوِأعظـمِِمحِلوقـاتِِاهللِ‬
‫هِعظـامِ‪ِ،‬بال حِع حِظ حمـة‪ِ،‬‬ ‫ظام‪ِ،‬وصِحِِهذاِال حِع ح ِ‬
‫رشِبأنـ حِ‬ ‫حِ‬ ‫جلِِيفِعِاله‪ِ،‬واهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِيفِكِتابِهِِال حِع‬
‫حِ‬
‫ظام‪ِ،‬وقال‪ ِ:‬رُربُُال رُع ُِ‬
‫رشُال رُكريم‪ِ،‬وقـال‪ِ:‬‬ ‫حِ‬ ‫هجد‪ِ،‬ربِِال حِعرشِِال حِع‬
‫حِ‬ ‫م‪ِ،‬ووص حِفهِبا حِمل‬
‫حِ‬ ‫ووصِحِِبال حِك حِر‬
‫حِ‬
‫رشُا رُملجيد‪ِ.‬‬
‫‪‬ذوُال رُع ُِ‬

‫فضِكـامِيفِقـرا حِءةِِ‬
‫حِ‬ ‫جهني‪ِ،‬قِر حِأتِِبالرِفعِِوقـر حِأتِِبـا ِ‬
‫خلح‬ ‫وا حِملهجادِِهاِهناِيفِهذهِِاآليةِِقِر حِأتِِ حِ‬
‫بالو حِ‬
‫حِ‬
‫ائيِويلِ‪ِ،‬وقِرا حِءةِِ حِغريِمها‪ِ.‬‬‫ال حِك ح ِ‬
‫س‬

‫فإذاِقِر حِأتِِهذهِِاآليةِِ(ذوُال رُع ُِ‬


‫رشُا رُملجيدُ)‪ِ،‬فا حِملهجاـدِِعائـدِِعـىلِاهللِ‪ِ-‬سـباا حِنهِو حِتعـاىلِ‪ِ-‬أل ِِ‬
‫رشُا رُمل ُِ‬
‫جيِد)‪ِ،‬فا حِملهجـدِِعائـدِِعـىلِ‬ ‫خلحفضِِ(ذوُال رعِ ُِ‬ ‫جلِِيفِعِاله‪ِ.‬وإذاِقِر حِأتِِبـا ِ‬ ‫ا حِملهجدحِِ حِمنِصِفاتِهِِ حِ‬
‫ال حِعرشِ‪ِ،‬فا حِملهجدِِمِنِصِفاتِِال حِعرشِِال حِعظام‪ِ.‬‬

‫فقال‪(ِ:‬الكحـريم)‪ِ،‬و ح ِ‬
‫قـال‪ (ِ:‬حِربِِال حعـرشِِ‬ ‫ألِالشِاخِِاهللحِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ،‬بِ حِبعضِِصِفاتِهِ‪ ِ،‬ح ِ‬
‫س حِ‬
‫فإذِاِ ح ِ‬
‫ال حِعظام)‪ِ.‬‬

‫امذاِسأ حِل ح ِ‬
‫ه؟ِسألهِِلل حِقارِئِبأ ِِ حِيتوالِه‪ِ.‬‬ ‫بِ ح ِ‬

‫قوله (أنْ يَتولّاكَ في الدّنيا واآلخِرَة)‪:‬‬


‫لاقـهِ حِمكـروهِالِيفِالـدِنااِوالِيفِ‬
‫ـريِ حِعلاـه‪ِ،‬والِ حِي ح‬
‫فاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِإذاِ حِتوىلِِال حِعبـدحِِفـالِ حض حِ‬
‫نِأ ِِ‬
‫ظـن حِ‬
‫لاـكِالشـاطا ِ‪ِ،‬فـالِ حِت ِ‬ ‫ة‪ِ،‬لذلكِ ح ِ‬
‫قالِابنِِال حقـاِمِيفِكِتـابِِال حِفوائـد‪ِ:‬إذاِ حِتغلـ ح ِِ حِع ح ِ‬ ‫حِ‬ ‫اآليِ حِر‬
‫اف حِِ حِ‬
‫أعرض‪ِ.‬‬ ‫لِ‬‫الشِاطا حِِ حِغل ح ِِولكنِِا حِ‬

‫مُيزرُنوَِ‪ِ،‬فاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِإذاِ حِت حِ‬


‫والكِفـالِ‬ ‫أولياءُاهللُِالُخرُوفُُ رُعليهمُوالهُ ر ُ‬
‫رُ‬ ‫ِإذ ‪ ‬أالُإَُُ‬
‫ح‬
‫ولـنِتـدحِِ‬ ‫لاكِوالِحِز حِِ حِعلاكِيفِالدارينِالِيفِالدِنااِوالِيفِاآليِ حِرة‪ِ،‬لنِ ح ِ‬
‫تدحِِا حِملكـرو حِهِ‬ ‫حِ‬
‫يوفحِِ حِع ح ِ‬
‫وىلِالذينِآمنواِوأ ِِال حِكافرينِالِ حِموىلِلم‪ِ.‬‬
‫حِ‬ ‫السِو حِء‪ِ،‬ذلكِبأ ِِاهللحِ حِم‬

‫ورُوالذينُ رُكفرُواُ‬
‫رُ‬ ‫همُمنُالظُ ِ ُ‬
‫لامتُإىلُالنُ‬ ‫ممنواُيُ ُِرجُ ُِ‬
‫الذينُ رُ‬
‫اهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِ حِيقولِ‪ِ:‬اهللُولُُ رُ‬
‫أصحابُُالنُارُهُمُفيهاُخرُ ُالِدوَ‪ِ.‬‬ ‫رُ‬
‫أولئكُ رُ‬ ‫مُمنُالنُورُإىلُالظُ ِ ُ‬
‫لامتُ‬ ‫ون ُِ‬
‫أولياؤُهمُالطُاغوتُيُرجُ ر ُ‬

‫الذينِ حِتوالهِمِاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِو حِنسألِِاهللحِسِباا حِنهِو حِتعاىلِأ ِِأكو حِِوإيِاكِمِمِنِأولاائـهِ‪ِ،‬‬


‫حِ‬ ‫إذِاِ‬
‫حِهؤالءِِيِرجِهمِاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِمِنِالظِلامتِ‪ِ،‬مِنِظِلامتِِالكِفرِ‪ِ،‬ومِنِظِلامتِِالشـك‪ِ،‬ومـنِ‬
‫ظِلامتِِالضِاللِِوالفِسق‪ِ،‬إىلِنِورِِالتِوحادِ‪ِ،‬إىلِنِورِِاإليام ِ‪ِ،‬إىلِنِورِِاإلسالم‪ِ،‬إىلِنِورِِاإلحسا ‪ِ.‬‬

‫قوله (وأنْ يَجعَلكَ ُمبارَكًا أينما كُنت)‪:‬‬

‫حِ‬
‫‪ِ،‬كامِقالِاهللِ حِتعاىلِعىلِلِسا ِِ‬ ‫حاثِامِكا حِ‬ ‫حِدعاِلل حِقارِئِواملِس حِتمعِِول حِطالِ ِِالعِلمِِأ ِِ حِيكو حِِمِ حِب حِ‬
‫اركِاِ حِ‬
‫وج رع رلنيُمُ رُب رُ‬
‫اركُاُأينرُامُكُنُْت‪ِ.‬‬ ‫ريمِعلاهِالسِالمِ‪ ِ:‬ر‬
‫حِ‬ ‫عاسىِبنِِ حِم‬

‫ذلكِ حِدعاِبِ ح ِ‬
‫ذلكِالشِاخِِحممِدِبـنِِعبـدِالوهـابِللمِسـ حِتمعِِ‬ ‫سنِ‪ِ،‬ولِ ح ِ‬
‫ح حِ‬
‫بالبكةِِأمرِِ حِ‬
‫فإذِاِالدِعاءِِ ح حِ‬
‫ول حطال ِِالعِلمِ‪ِ،‬كامِ حِذ حِ‬
‫كرِ حِبعضِِاألنبااءِِكعاسىِكامِأسلفنا‪ِ.‬‬

‫قوله (وأنْ َيجعَلكَ ِم ّمن إذا أُعطي شَ َكر‪ ،‬وإذا ابتُلي صَ َبر)‪:‬‬

‫عمةِ‪ِ،‬وإمِاِ حِبالءِوإمِاِ حِذن ‪ِ.‬‬ ‫ل حِ‬


‫ااةِمترِِ حِعلاهِِهذهِِاألطوار‪ِ:‬إمِاِنِ حِ‬ ‫اإلنسا ِِيفِهذهِِا حِ‬
‫نِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاهِ‬
‫ِصحِِ حِع حِ‬
‫ضا‪ِ،‬كام ح ِ‬
‫حِ‬ ‫إىلِصبِِورِ‬
‫يتاجِِ ح ِ‬ ‫فالنعمةِِ ح ِ‬
‫تتاجِِإىلِشِكر‪ِ،‬وال حِبالءِِ ح ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫جبِاُ ُِ‬
‫ألمِرُ‬ ‫نِحديثِِصِ حِها ِالرِوميِريضِاهللِعنهِوأرضاه‪ِ،‬كامِعندحِِمِسلمِأنِ ح ِ‬
‫هِقال‪ ِ:‬رُع رُ‬ ‫وسلِمِمِ حِ‬
‫بُ رُف رُ‬
‫كِاَُ‬ ‫ضاءُُ رصِ ر رُ‬ ‫أصا رُبتهُُ ر ُ‬
‫له‪ُ،‬وإَُ ر ُ‬
‫ُْ‬ ‫كرُ رُف رُ‬
‫كاَُخرُريُاُ‬ ‫أصا رُبتهُُسُاءُُ ر ُ‬
‫ش رُ‬ ‫أمرهُُكُلُهُُ رُلهُُخرُري‪ُْ ُ،‬‬
‫إَُ ر ُ‬ ‫ُِ‬
‫املؤمنُإَُُ رُ‬
‫عضُالرُوايات‪ِ.‬‬ ‫ؤمنُكامُيفُ رُب ُِ‬ ‫ذلكُإالُُللمُ ُِ‬
‫‪ُ،‬وليسُ ر ُ‬‫رُ‬ ‫خرُريُاُلهُ‬

‫بِولِ حيـ حِزعِِو حِيلطـمِِو حِيفعـلِِمـاِ حِيف حِعلـهِالـ حِبعضِِمـنِ حِكبـائِرِِالـذِنوبِ‬


‫اءِص حِ‬
‫تهِِض ح ِ‬
‫أصا حِب ح ِ‬
‫إذِاِإ ِِ ح ِ‬
‫والتِسخِطِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬

‫نِحـديثِِأنـسِبـنِِمالـكِريضِاهللِعنـهِ‬
‫نِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاـهِوسـلِمِمـ ح‬
‫فقدِجا حِءِ حِع حِ‬
‫إذاُأحبُُ رُقومِاُ‬
‫رُ‬ ‫حِ‬
‫ريه‪ِ،‬قالِصىلِِاهللِعلاهِوآلهِوسلِم‪ِ:‬إَُُاهللرُ‬ ‫الرتمذيِِ حِ‬
‫وغ‬ ‫وأرضاه‪ِ،‬كامِعندحِِاإلمامِِ ِ‬
‫ليهُالسُخط‪ِ.‬‬‫طُف رُع ُِ‬ ‫نُس ُِ‬
‫خ رُ‬ ‫ضاُوم ر ُ‬
‫رُ‬ ‫نُ رُريضُف رُلهُُالرُ‬
‫أب رُتالهُم‪ ُ،‬رُف رُم ُْ‬

‫ناِوعنِ حِقضـاءِِ حِربِنـاِسـباا حِنهِو حِتعـاىل‪ِ:‬‬


‫نِربِ حِ‬
‫اضنيِع حِ‬
‫حِ‬ ‫حِنسألِِاهللحِسِباا حِنهِو حِتعاىلِأ ِِ حِنكو حِِمِنِالرِ‬
‫ضواِعنِأقدحِارِهِاملِؤملـة‪ِ،‬والـ حِبالءِالـذيِ‬
‫حِ‬ ‫ضواِعنِاهللِ حِ‬
‫ور‬ ‫حِ‬ ‫ضواُعنه‪ِ‬كامِأنِ حِ‬
‫مِر‬ ‫رُ‬ ‫‪ ‬رُريضُاهللُ رُعنهُُ رُ‬
‫ور‬
‫حِينزِلِِهبِم‪ِ،‬فبإذ ِِاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِ حِيرىضِاهللِ حِعنهم‪ِ.‬‬

‫قوله (وإذا أذنبَ استَغفَر)‪:‬‬

‫ب)‪ِ،‬كـذلكِ(إذاِأذنـ ح ِِ‬
‫ِص ح ِ‬ ‫حِ‬
‫عطيِش حِكر)‪ِ،‬وكامِأنِهِ(إذاِابتِ ح ِ‬ ‫هِإذاِحص حِلتِِ حِل ِ‬
‫هِالنعمةِِ(إذاِأِ‬ ‫حِ‬ ‫كامِأنِ‬
‫اس حِتغ حِفر)‪.‬‬

‫والذينُإذاُ رُفعلُواُ رُف ُِ‬


‫احشرُةُُأوُ رُظلمُواُأنفُ ر ُ‬
‫سهُمُ رُذكِرُواُ‬ ‫رُ‬ ‫اهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِوصِحِِأقوامِاِ ح ِ‬
‫فقال‪ِ:‬‬
‫نوبُإالُُاهلل‪ُ.‬‬ ‫مُومنُ رُي ُِ‬
‫غفرُُالذُ ر ُ‬ ‫اهللرُفاس رُتغفرُواُلذنُ ِ ُ‬
‫وب رُ‬
‫غفرِاهللحِسـباا حِنهِ‬ ‫بـت‪ِ،‬إذاِ حِأي حطـ ح ِ‬
‫أتِأ ِِ حِتسـ حِت حِ‬ ‫لاكِأيـاِاملـؤمنِِإذاِأذ حِن ح ِ‬ ‫لاكِأيِاِاملِسلمِ‪ ِ،‬حِع ح ِ‬
‫فإذِاِ حِع ح ِ‬
‫فلِحوَ‪ِ.‬‬ ‫ؤمنوَُ رُلعلُكمُتُ ُ‬
‫رُ‬ ‫جي رُعاُأيُاُاملُ‬
‫توبِإلاه‪ِ،‬وتُوبُواُإىلُاهللُِ ر ُ‬
‫و حِتعاىل‪ِ،‬وأ ِِ حِت ح ِ‬

‫حِ‬
‫الفعـلِمـاِ‬ ‫ارينِبإذ ِاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ،‬كاِحِِوأ ِِ ح ِ‬
‫ذلـكِ‬ ‫هجاحِِيفِالدِ حِ‬ ‫فالتِو حِبةِِهيِال حِفالحِِ ِ‬
‫والن حِ‬
‫وابنيُويُبُُاملُ رُتطُهُرين‪ِ.‬‬
‫رضاه‪ِ،‬إَُُاهللرُيُبُُالتُ رُ‬
‫هِو حِتعاىلِو حِي ح ِ‬
‫يِبِهِِاهللِسِباا حِن حِ‬

‫فاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِيِ ِِالتِوابني‪ِ،‬يِ ِِاإلنسا حِِالذيِإذاِأذ حنِ ح ِِ حِيتوب‪ِ.‬‬

‫ال‪ِ:‬التُوابني‪ِ،‬وهذهِِصـا حِغةِِمِبا حِلغـةِ‬


‫ماِقالِاهللِ‪ِ-‬سِباا حِنهِو حِتعاىلِ‪ِ-‬يِ ِِالتِائبني‪ِ،‬وإنِامِ حِق ح ِ‬
‫و حِتأمِلِِ ح ِ‬
‫مِنِالتِوبة‪ِ.‬‬

‫الذينِ حِعظِمواِاهللحِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ،‬هؤالءِِيِكثِرو حِِالتِوبة‪ِ،‬كاـِحِِ ِ‬


‫والنبـيِِصـىلِِاهللِ‬ ‫حِ‬ ‫فإذِاِهؤالءِِ‬
‫سِوحديثِِ حِغريِهِكامِعنـدحِِ‬
‫حِ‬ ‫ر‪ِ،‬كامِيفِحديثِِأ حِن‬
‫حِ‬ ‫فرِ حِلهِماِ حِتقدِ حِمِمِنِ حِذنبهِِوماِ حِتأيِ‬
‫علاهِوسلِمِالذيِغِ حِ‬
‫مِسلمِوعندحِِ حِغريِه‪ِ،‬أنِهِ حِيستغفرِِاهللحِو حِيتوبِِإىلِاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِيفِالاومِِواللالـةِأوِيفِا حِملهجلـسِ‬
‫بعنيِ حِمرِةِِيفِ حِبعضِِالرِواياتِ‪ِ،‬ومائ حِةِ حِمرِةِِيفِ حِبعضِِالرِوايات‪ِِ.‬‬
‫دِس حِ‬
‫الواحِ ح ِ‬

‫خلح حِطاياِوالـذِنوبِ‪ِ،‬‬
‫هذاِا حِملعصومِِصىلِِاهللِعلاهِوسلِم‪ِ،‬فامذاِ حِيقولِِالذيِيِرسِفِِعىلِ حِنفسِهِمِنِا ِ‬
‫والِح ح ِ‬
‫ولِوالِقوِ حِةِإالِِباهلل‪ِ.‬‬ ‫حِ‬

‫الـذيِأير حجـهِاإلمـامِِ‬
‫حِ‬ ‫لـديثِِ‬
‫نِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاهِوسلِم‪ِ،‬مـنِا ح‬
‫ويِع حِ‬
‫حِ‬ ‫جا حِءِورِ‬ ‫حِ‬
‫لذلكِ حِ‬
‫هِقال‪ِ:‬كِلُُ ُِ‬
‫مبِنُمد رُمُخرُطِاء‪ُ،‬‬ ‫هِغريِهمِأنِ ح ِ‬
‫ج حِ‬‫مِوأير حِ‬
‫حِ‬ ‫لاكِ‬
‫ماجهِوالدِارميِِوأمحدِِوا حِ‬
‫الرتمذيِِوابنِِ حِ‬ ‫ِ‬
‫الطُ ُائِ رُ‬
‫نيُالتُوابُوَ‪ِ.‬‬ ‫وخرُريُُ رُ‬

‫رُ‬
‫كِمُول رلِفرُُ‬‫بُاهللُ ُبِ‬ ‫ذنِبواُ رُل رُ‬
‫ذه ر ُ‬ ‫الرتمذيِِ ح ِ‬
‫قال‪ِ:‬لوُملُتُ ُ‬ ‫النبيِِصىلِِاهللِعلاهِوسلِمِكامِعندحِِ ِ‬ ‫حِ‬
‫وقالِ ِ‬
‫ذنِبوَُو رُيس رُتغفروَُ رُفيغفرُُاهللُسبحا رُنهُو رُتعاىلُهلم‪ِ.‬‬
‫أقوامُاُيُ ُ‬
‫وحسِنهِالشـاخِاألل حبـاينِ‪ ِ-‬حِرمحـهِاهللِ‪ِ-‬‬ ‫ويِعنِاإلمامِِالحِاكِمِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ ِ-‬حِ‬
‫حِ‬ ‫حِ‬
‫كذلكِجا حِءِفاامِرِ‬
‫كُوجاللِِكُ‬
‫رُ‬ ‫قـالِهللِسـباا حِنهِو حِتعـاىل‪ُ ِ:‬بِعزُتِِ‬
‫نِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاهِوسلِمِأ ِِالشـا حِطا حِِ ح ِ‬ ‫حِع حِ‬
‫ُوجِ ِ ُ‬
‫اللُ‬ ‫فقـالِالـرِبِِسـباا حِنهِو حِتعـاىل‪ِ ِ:‬‬
‫وعِزُ ِ ُ‬ ‫ادهم‪ ِ.‬ح ِ‬ ‫همُيفُأجسِ ُِ‬
‫يت ر‬ ‫ر‬ ‫امتُأرواحُ‬ ‫ألغو رُينُهمُماُ رُد رُ‬
‫ُِ‬
‫ألغف رُرَُُ رُهلمُماُ رُدامُواُ رُيستغفرُوَ‪ِ.‬‬

‫لاه‪ِ،‬كامِجـا حِءِيفِ‬
‫ح‬ ‫حِ‬
‫عاىلِع‬ ‫نِسهِلهِِاهللِسِباا حِنهِو حِت‬
‫سهلِِعىلِ حِم ح ِ‬
‫فإذِاِأمرِِاالستِغفارِِوأمرِِالتِو حِبةِِ حِهنيِِ ح ِ‬
‫والنسـائيِ‬‫دِوالرتمـذيِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أير حجـهِأبـوِداو‬
‫نهِوأرضاه‪ِ،‬الذيِ ح‬
‫حِ‬ ‫يقِريضِاهللِ حِع‬
‫حديثِِأ ِ حِبكرِِالصِدِ حِ‬ ‫حِ‬
‫ذنِبُُ رُذ ر ُ‬
‫نباُ رُفيقومُُ رُيتوضُأُ‬ ‫هِقال‪ُِ ِ:‬‬
‫ماُمنُمُسلمُُيُ ُ‬ ‫نِرسولِِاهللِصىلِِاهللِعلاهِوسلِمِأنِ ح ِ‬ ‫هِع حِ‬ ‫ماج حِ‬
‫وابنِِ حِ‬
‫فرُاهللُلهُ‪ِ.‬‬
‫ُغ رُ‬ ‫هللُرك رُع رُتنيُثُمُُ رُي ُِ‬
‫ستغفرُُاهللرُإالُ رُ‬ ‫ويُصلُُ رُ‬

‫هؤالءِ الثّالثَة عُنوانُ السّعادَة)‪ِِ:‬‬


‫قوله (فإنّ َ‬

‫حِم ح ِ‬
‫نِتقِ حِقتِفاهِِهذهِِاألمور‪ِ،‬مِنِالشِكرِِوالصِبِِواالستغفارِِوالتِوبةِِواألو حبـة‪ِ،‬فإنـهِبـإذ ِِاهللِ‬
‫ارين‪ِ،‬نسألِِاهللحِ‪ِ-‬سِباا حِنهِو حِتعاىلِ‪ِ-‬أ ِِ حِنكو حِِوإيِاكِمِمِنِالسِعداء‪ِ.‬‬
‫حاا حِةِالسِعداءِِيفِالدِ حِ‬
‫حِيعاشِِ حِ‬
‫ين‪ِ،‬كامِ حِق ح ِ‬
‫الِ‬ ‫حِ‬ ‫اعته‪ِ:‬أ ِِالحِنافاِ حِةِمِلِ حِةِإبراهامِأ ِِ حِتعبدحِِاهللحِوحدحِهِِمِلِصِاِلهِِالدِ‬ ‫أرش حِ‬
‫دكِاهللِلِ حِط حِ‬ ‫اع حِلمِِ ح ِ‬
‫كِلِعبا حِدتِهِفـاع حِلمِ‪ِ:‬أ ِِ‬
‫ي حِل حِق ح ِ‬
‫رفتِأ ِِاهللحِ ح ِ‬
‫‪ِ،‬فإذاِع ح ِ‬
‫حِ‬ ‫نسِإالِِلِ حِاعبدِو ‪‬‬ ‫حِ‬
‫وماِيلقتِِاجلِنِِواإلِ ح ِ‬ ‫حِتعاىل‪ِ:‬‬
‫هـارة‪ِ،‬فـإذاِ‬
‫ىِصـالةِِإالِِ حمـعِالطِ حِ‬
‫اد‪ِ،‬كامِأ ِِالصِال حِةِالِتِسمِ ح‬
‫حِ‬ ‫العِبا حِد حِةِ حلنِتِسمِىِعِبا حِدةِِإالِِ حِمعِالتِوحِ‬
‫كِإذاِيـا حِل حِ‬
‫طِ‬ ‫ح‬ ‫رفتِِأ ِالشـ‬
‫ة‪ِ،‬فإذاِع ح‬
‫حِ‬ ‫لد ِِإذاِ حِد ح‬
‫يلِِيفِالطِ حِ‬
‫هار‬ ‫حِد ح ِ‬
‫يلِالشِكِِيفِالعِبا حِدةِ حِفسدحِتِكا حِ‬
‫رفـتِأ ِأهـمِمـاِ حِعلاـكِ‬
‫خلحالدِينِيفِالنـارِ حِع ح ِ‬
‫صاحبِهِمِنِا ِ‬
‫ارِ ح ِ‬
‫وص حِ‬ ‫طِال حِع ح ِ‬
‫ملِ ح ِ‬ ‫دهاِوأح حِب حِ‬
‫ةِأفس حِ‬
‫العِبا حِد ح ِ‬
‫حِ‬
‫الذيِقالِاهللِ حِتعاىلِفاه‪:‬إ ِ‬ ‫ص حِ‬
‫كِمِنِهذهِِالشِبكةِوهيِالشِكِِباهللِ‬ ‫حِمعرفةِِ ح ِ‬
‫ذلك‪ِ،‬لعلِاهللحِأ ِيِلِ ح ِ‬
‫كرهاِاهللِيفِكِتابه‪.‬‬ ‫ش حِ‬
‫كِبِه‪‬وذلكِبِمعر حِفةِِأربعِِ حِقواعِدحِِ حِذ حِ‬ ‫اهللِالِ حِيغفرِِأ ِِيِ ح ِ‬

‫الشرح‪:‬‬

‫سـلمِإذاِأرا حِدِ‬
‫حِ‬ ‫كرِالشِاخِِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‪ِ-‬كمِقدِمةِلِذهِِال حِقواعِدِاألر حِبع‪ ِ،‬حِذ حِ‬
‫كرِأ ِِالطِالـ ح ِِوأ ِِاملِ‬ ‫حِذ حِ‬
‫لنافاِ حِةِمِلِ حِةِإبراهامِأ ِِ حِتعبـدحِِاهللحِ‬
‫علمِأ ِِا حِ‬
‫هجاح‪ِ،‬ف حِعلاهِأ ِ حِي حِ‬
‫الن ح ِ‬ ‫وإذاِأرا حِدِال حِف ح ِ‬
‫الح‪ِ،‬وإذاِأرا حِدِ ِ‬ ‫حِ‬ ‫الرِشا حِد‪ِ،‬‬
‫والنسُإالُ ُُلِيعبدُوَ‪ِ.‬‬ ‫رُ‬ ‫النُُ‬‫ين‪ِ،‬كامِقالِاهللِ حِتعاىل‪ِ:‬وماُخرُلقتُُ ُِ‬
‫حِ‬ ‫وحدحِهِمِلِصِاِ حِلهِالدِ‬

‫قوله (اعلَمْ أرشَدكَ اهللُ لِطاعَته)‪ :‬وبذلكِماِأسلفناهِو حِقدِمناهِمِ حِ‬


‫نِعادةِِالشِاخِ‪ ِ-‬حِرمحهِِاهللِ‬
‫ماِساِل حِقىِ حِعلاه‪.‬‬
‫وأنفعِلل حِقارِئِيفِ حِقبولِِ ح ِ‬
‫حِ‬ ‫‪ِ-‬رمحةِِواسعة‪ِ،‬بالدِعاءِِلل حِقارِئِو حِيكو ِِذلكِ حِ‬
‫أنهجعِ‬

‫كِملاِفاهِهِداكِو حِرشادِك‪ِِ.‬‬ ‫ته‪ِ،‬أيِه حِ‬


‫داكِووفِ حِق ح ِ‬ ‫حِ‬ ‫ناِبأرش حِ‬
‫دكِاهللِلِ حِ‬
‫طاع‬ ‫حِ‬ ‫حِدعاِلهِهاهِ‬

‫إبـراهامِ‬
‫حِ‬ ‫لنافاـةِهـيِمِلـةِِ‬
‫نِعقدِِال حِباا ِ‪ِ،‬ا حِ‬
‫قوله (اعلَمْ أنّ الحَنيفيّةَ مِلّةَ إبراهيم)‪ :‬وهذاِمِ حِ‬
‫ساِدناِو حِرسِولِناِصىلِِاهللِعلاهِوسـلِمِباتِباعِهـا‪ِ،‬وأِمِرنحـاِباتِباعِهـا‪ ِِ،‬رقِدْ ُ‬ ‫حِعلاهِالسِالم‪ِ،‬التيِأِمِ حِرِ ح ِ‬
‫اهيمُوا َّل ِذينُمعهُإِ ْذُ رقالواُلِ رقو ِم ِهمُإِنَّاُبرمء ُِمنْكمُو ِمَِّاُ رتعبِد ر ِ‬ ‫ِ‬
‫ِنُ‬‫وَُم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ر‬ ‫ر‬ ‫ْ ْ‬ ‫ر ر ر‬ ‫ُح رسنرة ُِيفُإِ ْب رر ر ر‬ ‫رتُ رلك ْمُأ ْس روة ر‬ ‫كران ْ‬
‫اُحتَّىُت ْؤ ِمنواُبِاهللَّ رُِو ْحدر هُِ‪‬‬
‫راُو رب ْينركمُا ْل رعدرُ راوة رُوا ْل ربغ رْضاء رُأ ربد ر‬ ‫د ِ‬
‫وَُاهللَُِّ رك رف ْرنراُبِك ْم رُو ربدر اُ رب ْينرن ر‬

‫قوله (كمَا قَالَ اهلل تَعالى‪ :‬وما خَلقتُ الجِنّ واإلنسَ إلّا لِيعبدُون‪ِِ:)‬‬
‫ة‪ِ،‬كامِساأيتِ حِمعناِيفِهذهِِال حِقواعِدِأ ِِ‬
‫حِ‬ ‫ومعنىِ حِيعبدِو ِأيِيِوحِدِو ِاهللحِسِباا حِنهِو حِتعاىلِيفِالعِبا حِد‬
‫سلِوالكِت ِالتيِ حِأ حِ‬
‫نزلاِاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ،‬إنِامِأِنزِ حِلتِالكِتـ ِوأِرسـ حِلتِالرِسـلِ‪ِ،‬‬ ‫األنباا حِءِوالرِ ح ِ‬
‫شـكِ حِمعـهِ‬
‫هذاِالنوعِِمِنِالتِوحِاد‪ِ،‬وهوِ حِتوحادِِالعِبا حِدة‪ِ،‬أ ِِيِعبدحِِاهللِسِباا حِنهِو حِتعاىلِوالِيِ ح‬
‫ِ‬ ‫ألجلِِ‬
‫حِغريِه‪ِ.‬‬

‫بـلِريضِاهللِ حِعنـهِ‬
‫عـاذِبـنِج حِ‬
‫حِ‬ ‫نِحديثِِمِ‬
‫ااانيِمِ حِ‬‫النبيِِصىلِِاهللِعلاهِوسلِمِيفِالصِ حِ‬ ‫حِ‬
‫كامِقالِ ِ‬
‫رُ‬
‫م؟ُقِال‪ُ:‬‬ ‫ورسولُهُأع رلِ‬ ‫رُ‬
‫عىلُاهلل؟ُقال‪ُ:‬اهللُ رُ‬ ‫الع ُِ‬
‫بادُ‬‫بادُوماُحقُُ ُِ‬
‫رُ‬ ‫ُِ‬
‫ىلُالع‬‫دريُماُحقُُاهللُِ رُع‬
‫رُ‬ ‫وأرضاه‪ِ:‬أ رُت‬‫حِ‬
‫بادُأَُ رُيعبدوهُوالُيُرشكُواُ ُبِ ُِهُ ر ُ‬
‫شيئا‪ِ.‬‬ ‫ُْ‬ ‫ُِ‬
‫ىلُالع‬ ‫حقُُاهللُِ رُع‬
‫رُ‬

‫عاىل‪ِ،‬وحقِِالعِبادِِ حِعىلِاهلل‪ِ،‬إذاِهِمِ‬
‫حِ‬ ‫أيِالِ حِيَصفِواِأيِِ حِنوعِِمِنِأنواعِِالعِبا حِدةِلِ حِغريِِاهللِسِباا حِنهِو حِت‬
‫عذبِ حِمنِالِيِشِكِِبِهِِ ح ِ‬
‫شائا‪ِ.‬‬ ‫حِ‬
‫علواِذلكِأالِِيِ ح ِ‬ ‫حِف‬

‫كِلِعبا حِدتهِفاع حِلمِِأ ِِالعِبا حِدةِالِتِسـمِىِعِبـا حِدةِِ‬


‫يل حِق ح ِ‬
‫رفتِأ ِِاهللحِ ح ِ‬
‫إذاِع ح ِ‬
‫قوله (إذا عَرفتَ ذلك)‪ ِ:‬حِ‬
‫طر حِأِ حِعلاهاِ حِبعضِِ حِنواقِضِِاإلِسالم‪ِ،‬فهذهِِ‬
‫طر حِأِ حِعلاهاِالشِكِ‪ِ،‬إذاِ حِ‬
‫خلحالِص‪ِ،‬أمِاِإذاِ حِ‬
‫هللِإالِِبالتِوحادِِا ِ‬
‫نثورا‪ِ.‬‬
‫ةِهباءِِ حِم حِ‬ ‫العِبا حِدةِِ حِ‬
‫وغريِهاِمِنِالعِبادات‪ِ،‬كِلِهاِ حِتأيتِيو حِمِالقِاا حِم حِ‬

‫نُع رمِلُُ رُفج رُعلنرِاهُُ‬ ‫ِ‬


‫ملواُمِ رُ‬ ‫دمناُإىلُم رُ‬
‫اُع‬ ‫رُ‬ ‫حِ‬
‫كامِقالِ‪ِ-‬سِباا حِنهِو حِتعاىلِ‪ ِ-‬حِعنِأعاملِِال حِكافرِين‪ِ:‬و رُق‬
‫نثورا‪ِ،‬وقال‪ :‬حعام حلةِنحاص حبة‪ِ.‬‬
‫رُهباءُُ رُم رُ‬

‫كِتُ رُل رُيحِ رُب رُطنُُ رُع رُملِك‪ ِ.‬ح‬


‫وقـالِ‬ ‫ئنُ رُأ ر ُ‬
‫َش ر ُ‬ ‫ليكُوإىلُالذينُ ُِمنُ رُقبلِِ ر ُ‬
‫كُ رلِ ُْ‬ ‫رُ‬ ‫ِ حِ‬
‫وقال‪ِ:‬ولقدُأُوحيُإ‬
‫عملُوَ‪ِ.‬‬
‫مُماُ رُكانُواُ ري رُ‬ ‫واُل ُبِ رُ‬
‫طُ رُعنهُ رُ‬ ‫ولوُأَشكُ رُ‬
‫رُ‬ ‫تعاىل‪:‬‬

‫فإذِاِالذيِيِشِكِِباهللِسِباا حِنهِو حِتعاىل‪ِ،‬وإ ِِكا حِِ حِيعبدِاهللحِ‪ِ-‬سِباا حِنهِو حِتعاىلِ‪ِ-‬فإ ِِهذهِِالعِبـاد حِةِ‬
‫الةِالِتِق حِبلِِمِنه‪ِ.‬‬
‫األعاملِِالصِ حِ‬
‫اعِ ح ِ‬‫مج حِ‬
‫الِتِق حِبلِِمنه‪ِ،‬كامِأ ِِ ح ِ‬
‫األعامل‪ِ،‬و حِنعنـيِ‬
‫اعِ ح ِ‬‫مج حِ‬ ‫ونتمِبهِ‪ِ،‬أالِوهو‪ِ:‬أ ِِالشِ حِ‬
‫كِيِبِطِِ ح ِ‬ ‫فالبِدِِإذِاِأ ِِنِ حِركِ حِزِ حِعىلِهذاِاجلحِانِ ِ ح‬
‫كِاألكب‪ِ.‬‬
‫حِ‬ ‫بالشِكِِهِناِالشِ‬

‫ن الصّالةَ ال تُسمّى صَالةً إلّا مَع الطّهارَة‪ُ:)......‬‬


‫قوله (كما أ ّ‬

‫ىِصـالةِِإالِِ حمـعِ‬ ‫هذاُاألمِرُ ر ُ‬


‫فقِال‪ِ:‬كـامِأ ِِالصـال حِةِالِتسـمِ ح‬ ‫رُ‬ ‫بُ ُِمثاالُُ رُتوضيحيُاُ ُلِيقرُ ر ُ‬
‫بُ‬ ‫ر ُ‬
‫وض ر ُ‬
‫هارة‪ِ.‬‬
‫الطِ حِ‬

‫النبيِِصىلِِاهللِعلاهِوسلِم‪ِ،‬كامِعندحِِمسلِمِمِنِ‬ ‫حِ‬
‫ين‪ِ،‬كامِقالِ ِ‬ ‫الةِالتيِهيِعمودِِالدِ‬
‫حِ‬ ‫ِإذِاِهذهِِالصِ‬
‫لسِالمُ‪ُ،‬‬ ‫ُِ‬
‫األمِرُا ُِ‬ ‫‪ُ:‬رأسُُ‬ ‫وعمِودهُوذروةُسِنامه‪ ُ،‬ر ُ‬
‫قِال رُ‬ ‫عىلُأصلُ ُِ‬
‫األمرُ رُ‬ ‫ُِ‬ ‫كُ‬‫حديثِِمِعاذ‪ِ:‬أالُأدلُ ر ُ‬ ‫حِ‬
‫يفُس ُِ‬
‫بيلُاهلل‪ِ.‬‬ ‫الهادُُ ر ُ‬‫نام ُِهُ ُِ‬
‫س ُِ‬
‫روةُُ ر ُ‬
‫و رُعمودُهُالصُالةُوذُ رُ‬

‫هجموعةِِمِنِاألعاملِِواألقوالِِواالعتِقا حِدات‪ِ.‬‬
‫حِ‬ ‫هذهِِالصِالةِمِتكوِ حِنةِوالِ حِتصحِِإالِِبِ حِم‬

‫ذلـكِ حِتصـحِِمِ ح ِ‬
‫نـكِ‬ ‫وشوطِها‪ِ،‬فعندحِِ ح ِ‬ ‫اتِأيِاِاملسلمِهباِوأ حِقم حِتهاِبِكلِِ حِ‬
‫ماِجا حِءِيفِأر حِكانِاِ ح‬ ‫فإذاِأ حِت ح ِ‬
‫الصِالة‪ِ.‬‬

‫طر حِأِعلاهِ حِنقضِِالطِهـارة‪ِ،‬‬


‫اِإذاِجا حِءِهبِاِاإلنسا ِِبِكلِِهذهِِاألركا ِِوبِكلِِهذهِِالشِو‪ِ،،‬ثِمِِ حِ‬
‫حِ‬ ‫أمِ‬
‫لوِصالِهاِمئ حِةِ حِرك حِعةِالِ حِتصحِِمِنهِهذهِِالصِالة‪ِِ.‬‬
‫فإ ِِهذهِِالصِالةِ ح ِ‬

‫قضِالصِال حِةِب ِنحاقِضِِواحِدِِمِنِ حِنواقِضِِالطِهارة‪ِ.‬‬


‫ألنهِقدِأيلِِبأمرِِمِنِشِوطِها‪ِ،‬قدِ حِن ح ِ‬

‫رِأوِاألكـب‪ِ،‬هـذهِِهـيِ‬
‫حِ‬ ‫لـدحِ ِِاألصـ حِغ‬
‫اهاِسواءِِمنهاِماِيعنيِبِ حِرفعِِا ح‬
‫وع ح ِ‬
‫هارةِِالصِغرىِبِ ِنح حِ‬
‫فالطِ حِ‬
‫هارةِالصِغرى‪ِ،‬إذاِ حِفسدحِتِوإذاِارتك ح ِِاإلنسا ِِناقضـاِمـنِ حِنواقِضـهاِفإنـاِالِ حِتصـحِِمِنـه‪ِ،‬‬
‫الطِ حِ‬
‫و حِينتجِِ حِعنِذلكِأنِهِالِ حِيصحِِكلِماِالِ حِيصحِِإالِِهبِا‪ِ،‬كلِِماِ حِتوقِفتِصاتهِ حِعلاهاِكالصِالة‪ِ.‬‬
‫إذِاِالصِالةِلاِشو‪ِ،‬ولاِأركا ‪ِ،‬فإذاِأيلِِاإلنسا ِِبش‪ِ،‬منِشوطهاِكالطهارةِبـأ ِيـأيتِ‬

‫بِناقضِِمِنِ حِنواقِضِالطِهارة‪ِ،‬فصالتِهِإذِاِ حِفاسِدة‪ِ،‬سـواءِِمـنِا ح‬


‫لـد ِِاألصـ حِغرِأوِمـنِا ح‬
‫لـ د ِِ‬
‫األكب‪ِ.‬‬
‫حِ‬

‫لـجِِالِ حِيصـحِِمـنِاإلنسـا ‪ِ،‬إالِِبمهجموعـةِِمـنِاألفعـالِِ‬


‫لجِِمثالِ‪ِ،‬ا ح‬
‫كذاِبقاِةِالعِباداتِكا حِ‬
‫لجِ‪ِ.‬‬
‫لجِِبناقِضِِواحدِِمنِ حِنواقِضِِا حِ‬
‫واألقوالِِواالعتقادات‪ِ،‬ولكنِ حِينقِضِِا ح‬

‫مهجموعةِِمنِاألقوالِِواألفعالِواالعتقادات‪ِ،‬ولكـنِ‬
‫حِ‬ ‫كامِأ ِِالصِالةِالِ حِتصحِِكامِأسلفناِإالِِبِ‬
‫حِتبطلِِالصِالةِبناقِضِِواحدِِمنِ حِنواقِضِِالصِالة‪ِ.‬‬

‫كامِيِقالِِمثالِِيفِالصِاام‪ِ،‬فالصاامِلهِشو‪ِ،‬ولهِأركا ِيأيتِهبـاِاإلنسـا ‪ِ،‬فـإذاِأتـىِبنـاقضِِ‬


‫واحدِِمنِنواقِضِِالصِاام‪ِ،‬ان حِت حِق ح ِ‬
‫ضِصاامِهِِوالِ حِينتفعِِبذلكِالصِاام‪ِ،‬وإ ِاستمرِِعـىلِاإلمسـاك‪ِ،‬‬
‫وراتِِالصِاام‪ِِ.‬‬
‫أوِاستمرِعنِ حِتركِِحمض حِ‬
‫حِ‬

‫الة‪ِ،‬فصالتِهِِ حِباطِلـة‪ِ،‬إذاِأتـىِ‬
‫حِ‬ ‫فإذاِأتىِبِناقِضِِ حِفصاامِهِِ حِباطِل‪ِ،‬إذاِأتىِب ِنحاقضِِمنِنواقضِِالصِ‬
‫فاهجـهِِباِطـل‪ِ،‬‬ ‫بناقضِِمنِنواقضِِالطِهارة‪ ِ،‬حِفصالتِهِِباطِ حِلة‪ِ،‬إذاِأتىِبناقضِِمنِنـواقضِِا ح‬
‫لـجِِ حِ‬
‫هارةِالصـغرى‪ ِ،‬حِنقـولِِيفِالطِهـارةِالكـبىِوهـيِالتِوحاـدِ‪ِ،‬وهـيِ‬
‫كذلكِيِقالِِكامِقلناِيفِالطِ حِ‬
‫وَُ رُن رُ‬
‫جس‪ِ‬‬ ‫اإلِسالمِ‪‬إنُامُاملُ ُِ‬
‫رشكُ رُ‬

‫هجاسـةِومـنِذلـكِ‬
‫لـكِالن ح‬
‫ِ‬ ‫أعا حِذنـاِاهللِوإيـاكِمِمـنِتِ‬
‫هجاسةِالكِبى‪ ِ،‬حِنهجاسةِِالشـكِِ حِ‬
‫الن ح ِ‬ ‫تِ ح ِ‬
‫لكِ ِ‬
‫جسِوالنهجس‪ِ.‬‬
‫ِ‬ ‫الرِ‬

‫ض‪ِ،‬كـامِيـ ِِعـىلِ‬
‫ح‬ ‫بىِنـواقِ‬
‫هـارةِالكـ حِ‬
‫فكامِهناِيفِالطِهارةِالصِغرىِنواقضِِكذلكِيفِالطِ حِ‬
‫هارتـهِِ‬
‫ط حِ‬‫ضِالطِهارةِِالصـغرىِلِ حِاهج حِتنـ ح ِِتِلـكِالنـواقضِويـافِ حِِعـىلِ حِ‬
‫اإلنسا ِِأ ِ حِيتعلِمِنواقِ ح ِ‬
‫ِعىلِصالتِهِ‪ِ،‬فمِنِبابِِأوىلِعلاهِأ ِيِافِ حِِعـىلِ حِ‬
‫طهارتـهِالكـبى‪ِ،‬علاـهِأ ِ حيـتعلِ حِمِمـاِ‬ ‫حِ‬ ‫ويِافِ‬
‫سِمالِِاملِسلم‪ِ،‬ماِيِناقِضِِالتِوحاد‪ِ،‬ماِيِناقِضِِاإلسـال حِم‪ِ،‬‬ ‫يِناقِضِِ حِ‬
‫طهار حِتهِالكِبى‪ِ،‬ماِيِناقِضِِ حرأ ح ِ‬
‫ماِيِناقضِِاإليام ‪ِ.‬‬

‫جلانـ ِِغايـ حِةِاالهـتامم‪ِ،‬لكـيِ حِن حِ‬


‫اـذرِمـنِذلـك‪ِ،‬وكـامِجـا حِءِيفِ‬ ‫لاناِمجاعـاِأ حِنـتمِِهبـذاِا حِ‬
‫ف حِع ح ِ‬
‫سِألوَُ رُر ر ُ‬
‫سِولُاهللُِ‬ ‫رُ‬ ‫كاَُالنُاسُ رُي‬ ‫نيِمنِحديثِِحِذيف حِةِريضِاهللِعنهِوأرضاهِأنِ ح ِ‬
‫هِقال‪ ِ:‬رُ‬ ‫حِ‬ ‫الصِ حِ‬
‫ااا‬
‫ُما رُف رُةُأَُيُ ُِ‬
‫در رُكني‪ِ.‬‬ ‫هُعنُالرشُ ر ُ‬ ‫مُع رُ‬
‫نُالري‪ُ،‬وكُنتُُأسألُ رُ‬‫صىلُُاهللُعليهُوسلُ رُ‬

‫قعُفيهُ‬
‫ريُ رُي ُْ‬ ‫لكنُلِتوقُيهُومنُالُ رُيعرفُُالرشُُ ُِم رُ‬
‫نُال ُِ‬ ‫رُعرفتُُالرشُُالُللرشُُو ُ‬

‫ِنتعلمِهذهِِال حِقواعدحِِحتِىِالِ حِن حِ‬


‫قعِيفِالشِكِِبـاهللِسـباا حِنهِو حِتعـاىل‪ِ،‬فـإ ِِهـذِهِِ‬ ‫حِ‬ ‫فاهج ِِ حِعلاناِأ‬
‫ال حِقواعدحِِهيِقواعدِِللتِوحادِ‪ِ،‬وهيِ حِقواعدِِللتِاذيرِِمنِالشِكِوالتنديدِهذاِالشك‪ِ،‬الـذيِكـامِ‬
‫اعِأعاملِهِالصِالة‪ِ،‬ويبطلِتلكِاألعامل‪ِ.‬‬
‫مج حِ‬
‫أسلفناِأنِهِ حِمنِارتك ح ِِهذاِالشِكِيِفسدِِ ح ِ‬

‫قوله (إنّ اهللَ ال يَغفرُ أن يُشركُ ِبهِ)‪ُِ:‬‬

‫حِ‬
‫املشكِبالنـار‪ِ،‬كـامِاسـتدلِِ‬ ‫اِيصلِِبالشِكِوالعااذِباهللِأ ِِاهللحِسِباا حِنهِو حِتعاىلِيِلدِِ‬ ‫كذلكِمِ ح ِ‬
‫ذلكُمل ِنُ رُيشاء‪ِ.‬‬
‫رُ‬ ‫اخِرمحهِِاهللِ‪‬إَُُاهللرُالُ رُيغفرُُأَُيُرشكُُ ُبِ ُِهُو رُيغفرُُماُدُ رُ‬
‫وَُ‬ ‫الشِ حِ‬

‫ِواملِوبقـات‪ِ،‬مـنِالصـغائرِِومـنِالك حبـائرِِ‬ ‫بعضِالشِهواتِمنِا حِملعـا‬


‫إذاِارتك ح ِِاإلنسا ِحِ ح ِ‬
‫وماتِعىلِذلكِولِ حِي ِت ِِمنها‪ِ،‬فهوِيفِمشائةِاهللِسباانهِوتعاىل‪ِ،‬إ ِشا حِءِعذِبهِبعدله‪ِ،‬وإ ِشـا حِءِ‬
‫ِوعىلِتِلكِالـذِنوب‪ِ،‬إالِِ‬ ‫بالنارِعىلِتِلكِا حِملعا‬ ‫أدي حِل ِ‬
‫هِاجلنةِبفضلِه‪ِ،‬وإ ِعذِبهِسِباا حِنهِو حِتعاىلِ ِ‬ ‫حِ‬
‫هِمنِالنارِبِش حِف حِ‬
‫اعةِالشِافعِني‪ِ.‬‬ ‫ِ‬ ‫أ ِِاهللِسِباانهِو حِتعاىلِقدِيِرجِ‬
‫محـةِِربِِال حعـاملِني‪ِ،‬سـباانهِ‬
‫ني‪ِ،‬أير حجـهِاهللِسـباانهِوتعـاىلِبِر ح‬
‫حِ‬ ‫ِلِيرِجِِبش حِف حِ‬
‫اعةِالشـافعِ‬ ‫حِ‬ ‫فإ‬
‫قِماِلِيرِجِمنِاملِلِة‪ِ.‬‬
‫حِ‬ ‫ِأوِال حِفاسِ‬ ‫ِبالنارِهذاِاملِذن ح ِِأوِال حِعا‬
‫ِ‬ ‫و حِتعاىل‪ِ،‬بعدحِِأ ِيِعاقِ‬

‫عاىلِقدِو حِعدحِِو حِتوعدِأنهِِالِ حِيغفـرِِ‬


‫حِ‬ ‫الذيِيرجِِمنِاملِلِةِوالعااذِباهلل‪ِ،‬فاهللِسباا حِنهِو حِت‬ ‫حِ‬ ‫أمِاِاملشكِِ‬
‫اجلنةِوالعااذِِباهلل‪ِِ.‬‬‫كُ ُبِ ُِه)‪ِ،‬كذاِالِ حِيديلِِ ِ‬
‫رش رُ‬
‫أَُيُ ر ُ‬ ‫ش حِ‬
‫كِبِهِ‪(ِ،‬إَُُاهللرُالُ رُيغفرُُ ُْ‬ ‫أ ِيِ ح ِ‬

‫فقِدُحِرُ رُمُاهللُ‬
‫ر‬ ‫هُمنُيُ ِ‬
‫رشِكُبِاهللُِ‬ ‫حِنسألِِاهللحِسِباا حِنهِو حِتعاىلِأ ِ حِنكو حِِوإيِاكمِمنِأهلِِ ِ‬
‫اجلنة‪(ِ،‬إنُ رُ‬
‫ُِ‬
‫عليهُالنُة)‪ِ.‬‬

‫لمناِيطور حِةِالشِكِوهو‪ِ:‬‬
‫حِ‬ ‫حِ‬
‫لمناِذلكِع‬‫حِ‬
‫فإذاِع‬

‫اعِاألعاملِِالصِالة‪ِ.‬‬
‫مج حِ‬
‫ِأوُالُ‪ِ:‬يِفسدِِ ح ِ‬

‫هِالنارِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬
‫صاح حِب ِ‬
‫ِوثانيُا‪ِ:‬يِديلِِ ح ِ‬

‫ِي حِعلنـاِ‬
‫جنةِاخلِلد‪ِ،‬نسألِِاهللحِسـباا حِنهِو حِتعـاىلِأ ح ِ‬
‫ِوثالثُا‪ِ:‬يِ حِرمِِبِسب ِذلكِالشِكِمنِدِيولِِ ِ‬
‫جنةِاخلِلد‪ِ.‬‬
‫منِأهلِِ ِ‬

‫قوله (عَرفتَ أنّ عَليك مَعرفة ذلك‪ ،‬لعلّ اهللَ أن يُخلّصكَ من هذهِ الشبكة)‪:‬‬

‫شبِهِالشِ حِ‬
‫كِباهللِسِباانهِو حِتعاىلِوالشِكِ حِمعِاهللِسباانهِو حِتعاىل‪ِ،‬بالشـبكةِالتـيِ حِيصـطادِِهبـاِ‬ ‫حِ‬
‫يفِهالكِِهذهِِالطِاورِأوِتِلكِاألسامكِأوِ حِغريها‪.‬‬ ‫حِ‬
‫واألسامك‪ِ،‬فتكو ِِهذهِِالشِبكةِسببِاِ حِ‬ ‫الطِاورِِ‬

‫كذلكِالشِكِيكو ِِكالشِبكةِهبِالكِِ حِمنِ حِيقعِفاـهِوالعاـاذِبـاهلل‪ ِ،‬حِنهجِانـاِاهللِسـباا حِنهِو حِتعـاىلِ‬


‫وإيِاكمِمِنِهذهِِالشِبكة‪ِ.‬‬

‫قوله (وذلك لِمعرِفَةِ أربَعِ قَواعِدَ ذَكرَها اهللُ تَعالى في كِتا ِبهِ)‪ِ:‬‬
‫اخ‪ِ،‬ولاستِمنِعنديِاتِالشـاخ‪ِ،‬وإنـامِاس حِتسـ حِقاهاِ‬
‫حِ‬ ‫أيِأ ِِهذهِِال حِقواعِدحِِ ح ِ‬
‫لاستِمنِكاسِِالشِ‬
‫الشِاخِواس حِتخ حِلقهاِواس حِتظه حِرهاِوأيذهاِواستخلصهاِمِنِكِتابِِاهلل‪ِ،‬ومِنِسِ ِن حِ‬
‫ةِرسولهِصـىلِِاهللِ‬
‫ولاسِال حعـابِرِِ‬
‫السنة‪ِ،‬واستقراءِِالسِرية‪ِ،‬استقرا حِءِالاف ِِ ح ِ‬
‫علاهِوسلم‪ِ،‬باستقراءِِالكِتابِواستقراءِِ ِ‬
‫عبورِا‪.‬‬

‫ف حِعلاناِإذِاِأ ِ حِنقِحِِمعِهذهِِال حِقواعدِوأ ِِ حِناف حِِهذهِِالقواعدحِ‪ِ،‬حتِىِنحعم ح ِ‬


‫لِهبـا‪ِ،‬وحتـىِ حِنكـو حِِ‬
‫منِاملوحِدِين‪ِ،‬وحتِىِ حِن حِ‬
‫اذ حِرِمنِالشِكِِواملشِكني‪ِ.‬‬
‫القاعدة األوىل‪:‬‬

‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪-‬مق ُّرو ح ِب حأ َّ ِاهللحِ‪ -‬حت حع ح ِ‬


‫ـاىل‪-‬‬ ‫حأ ِتحع حل حمِ حأ َّ ِالك َّف حارِا َّلذ ح‬
‫ينِ حقا حت حلهم حِرسولِاهللِ‪ -‬حص َّىلِاهلل ح‬
‫ِنُ‬ ‫‪ِ،‬و حأ َّ ِ حذل حك حِلِيديلهمِيفِاإلسالم؛ِ حوالدَّ لالِ حقولهِ حت حع حاىل‪ِ:‬ق ْل رُمنُ ري ْرزقك ِّ‬
‫مُم ر‬ ‫هوِاخلحالق‪ِ،‬املدح ِّبر ح‬
‫ي ِرجُُا ْرملي ر ِ‬ ‫ُالي ُِمنُا ْرملي ِ‬ ‫ُالس ْم رعُواألر ْب رص رار رُو رم ْ‬ ‫ِ‬ ‫الس رام ِء رُواألر ْر ِ‬
‫ِيُ‬ ‫ِن ْر‬
‫ُال ِّ‬ ‫تُم ر‬ ‫َّ‬ ‫ت رُو ْ‬ ‫نُي ِرج ْر َّ ر ِّ‬ ‫ض رُأ َّمنُ ري ْملك َّ‬ ‫َّ‬
‫وَ‪[ِ‬يونس‪ِ.]31ِ:‬‬ ‫رو رمنُيدر ِّبرُاألر ْم ررُ رف رس ريقول ر‬
‫وَُاهللُ رفق ْل رُأ رفالرُ رتتَّق رُ‬

‫الشرح‪:‬‬

‫ِجلالةِ حعظامةِيفِالتوحادِويفِالتاذيرِمنِالشكِوالتنديد‪ِ.‬‬
‫هذهِقاعدة ح‬

‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬وقا حت حلهم‪ِ،‬كـانواِ‬ ‫ِالذينِب ح‬


‫عثِفاهمِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬ ‫ح‬ ‫كني‬
‫يبنيِالشاخِفاهاِأ ِاملش ح‬
‫يقرو ِبربوباةِاخلحالقِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ.-‬‬

‫وإنكارِربوباةِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬وأ ِاهللحِهوِاخلحالقِالرازقِاملدبرِاملاايِاملماتِاملشـعِ‬


‫عرفِ حقطِيفِأحدِمنِالناسِمنِاخلحلقِإالِيفِنحواد حرِمنِال حب حش‪ِ.‬‬
‫لكحم‪ِ،‬هذاِلِي ح‬
‫ا ح‬

‫حتىِإبلاسِالذيِتحوعدِبإضاللِوغوايةِاخلحلقِكا ح ِيـؤمنِبربوباـةِاهللِ‪ِ-‬سـب حاانحه حِو حت حع ح‬


‫ـاىلِ‪ِ-‬‬
‫واهِوالِراز حقِسواهِإىلِ حغريِ‬
‫ح‬ ‫القِس‬ ‫ح‬
‫ق‪ِ،‬الِي ح‬ ‫ويوقنِبأ ِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬هوِاخلحالقِهوِالراز‬
‫ذلكِمنِ حمعاينِالربوباة‪ِ.‬‬

‫واِوق حفاتِ حمعِ حقولِإبلاسِفاامِ حذ ح‬


‫كـرهِاهللِ‬ ‫ُفأنظِ ْر ِِنُإِ رىلُ ري ْومُِي ْب رعث رُ‬
‫وَ‪ِ‬فتأملواِوقف ح‬ ‫قال‪ ِ:‬رق رالُرّب ر‬
‫ح‬
‫‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬عنه‪ِ.‬‬

‫ُفأنظِ ْر ِِنُإِ رىلُ ري ْومُِي ْب رعث رُ‬


‫وَ‪ِ‬‬ ‫قالِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬عىلِلسا ِإبلاسِقا حل‪ :‬رق رالُرّب ر‬
‫ِ ح‬
‫فأثبتِالربوباةِهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬أث حب حتِبأ ِاهللحِهوِالربِبكلِماِتحتضمنِ‬ ‫أوالُ ر‬
‫‪ُ:‬قال رُربُ‪ ُ،‬ح‬
‫هذهِالكحلمةِمنِ حمعاين‪ُ.‬‬

‫ح‬
‫رِإىلِغريِذلك‪ِ.‬‬ ‫ِبإثباتِأنهِاخلحالقِالرازقِاملاايِاملماتِاملدب‬

‫‪ِ:‬ربِ‪ِ،‬لِ حيـدعِمـنِدو ِاهللِ‪ِ-‬سـب حاانحه حِو حت حع ح‬


‫ـاىلِ‪ِ-‬أحـدِا‪ِ،‬لِيـدعِ‬ ‫ح‬
‫ة‪ِ،‬قال ح‬ ‫ثمِ حد حعاِاهللحِب حغريِواس حط‬
‫ـاىلِ‪ِ-‬م ح‬
‫ـنِغـريِ‬ ‫‪ِ:‬ربِِفـدح حعاِاهللحِ‪ِ-‬سـب حاانحه حِو حت حع ح‬ ‫ح‬
‫ريِذلكِقـال ح‬‫األولاا حءِأوِاألنباا حءِأوِا حملالئكةِأوِ حغ‬
‫واس حطة‪ِِ.‬‬

‫ِقال‪ ِ:‬رفأنظِ ْر ِِنُإِ رىلُ ري ْومُِي ْب رعث رُ‬


‫وَ‪ِ‬فإبلاسِيؤمنِويقرِبال حبعثِكذلكِإالِأنهِارتحك ح ِنحاقضـاِ‬ ‫ثم ح‬
‫جلبـارِ‪ِ-‬سـب حاانحه حِو حت حع ح‬
‫ـاىلِ‪ِ-‬اسـتكبارِاِ‬ ‫طاـعِا ح‬
‫فـضِأ ِي ح‬
‫ار‪ِ.‬ر ح‬
‫منِنحواقضِالتوحادِوهوِاالستك حب ح‬
‫ِجلِيفِعاله‪ِ.‬‬
‫وعلوِاِ حعىلِأوامرِاهلل ح‬

‫ِإذِاِحتىِأبوِاجلنِإبلاسِكامِجا حءِيفِ حبعضِالرواياتِيؤمنِبربوباـةِاهللِ‪ِ-‬سـب حاانحه حِو حت حع ح‬


‫ـاىلِ‪ِ-‬‬
‫بلاسِمنِ حقبالِجاودهِبربوباةِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬
‫ولِ حيكنِكفرِإ ح‬

‫ِعىلِ حطا حعةِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِِ.‬‬


‫حكب ح‬ ‫ِوإنامِكا ح ِكفرِإ ح‬
‫بلاسِيفِنحقضهِلتحوحادِاأللوهاة‪ِ،‬أنهِاست ح ح‬

‫عىل‪ِ،‬قالِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬حعـنِفر حعـو ِو حعـنِ‬ ‫ح‬ ‫ِأناِربكمِاألح‬ ‫ح‬
‫ِالذيِقال ح‬ ‫رعو‬
‫بلِحتىِف ح‬
‫ِاَُع ِ‬ ‫ِاُو ْاس ِ رت ْي رقنرت رْه ر‬
‫اق ربِِةُ‬ ‫اُأنْفسِِه ْمُظ ْلِِامُُ روعلِِواُ رفِِانظ ْرُ رك ْيِ ر‬
‫ِفُ ركِ ر ر‬ ‫رعــو ‪ ِ:‬رو رج رحِِد ِ ر‬
‫واُبِ ر‬ ‫حقــومِف ح‬
‫ين‪[‬النمل‪ِ.]14:‬‬ ‫ا ْمل ْف ِس ِد رُ‬

‫عهِج حادواِباهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬معِاستا حقانمِأ ِاهللحِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع ح‬


‫ـاىلِ‬ ‫إذِاِفر حعو ِو حمنِ حم ح‬
‫‪ِ-‬هوِاخلحالق‪ِ،‬هوِالرازق‪ِ،‬هوِاملااي‪ِ،‬هوِاملمات‪ِِ.‬‬
‫رعـو ِبأنـهِهـوِ‬
‫ـمِاألعـىل‪ِ،‬هـلِ حيعنـيِف ح‬
‫ح‬ ‫‪ِ:‬أناِربك‬
‫ح‬ ‫ِاآليةِوق حفةِحانامِ حق حال‬
‫ح‬ ‫و حلناِأ ِن ح‬
‫حقِِ حمعِهذه‬

‫لقِ حموجودِ حق حبلِأ ِي ح‬


‫وجدِفر حعو ‪ِِ.‬‬ ‫خلح ح‬ ‫اِصد حق ح‬
‫هِأحد‪ِ،‬إذِأ ِا ِ‬ ‫ق‪ِ،‬لوِعنىِو حق حصدح ِذلكِ حمل ح‬
‫ح‬ ‫اخلحال‬

‫وإنامِمنِا حملعاينِالتيِ حق حصدح هاِأنهِهوِا ح‬


‫لاكم‪ِ،‬وأنهِهوِاملشـع‪ِ،‬وأنـهِهـوِاملـدبرِوإلاـهِ حيرجـعِ‬
‫التشيعِوالكمِوالتدبريِونحاوِذلك‪ِ.‬‬

‫فهوِادعىِماِيسمىِالاو حمِبأحقاةِالتشـيعِونحاـوِذلـكِيفِادعائـهِبالروباـةِوإالِفـإ ِاهللحِ‪ِ-‬‬


‫كرِأنمِيوقنو ح ِبربوباتهِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬
‫سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬حذ ح‬

‫كذاِال حاهودِوالنصارى‪ِ،‬وكذاِ حغريهمِمنِامل حللِوالنالِيؤمنو ح ِبربوباةِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع ح‬


‫ـاىلِ‬
‫‪ِ.-‬‬

‫ونمِبالدهرينيِأوِ‬
‫فناِوأشناِماِيسم ح‬
‫ح‬ ‫زرِال حاسريِكامِأس حل‬
‫ولِينكرِربوباةِاخلحالقِمنِال حبشِإالِالن ح‬
‫ح‬
‫هِالِيال حقِ‪ِ-‬والعااذِباهللِ‪ِ-‬كـامِ‬ ‫ِالذينِيؤمنو ح ِبأن‬
‫ح‬ ‫منِاملعارصينِالشاوعانيِأوِامللادين‪ِ،‬هؤالء‬
‫لااةِمادةِوالِإ حله‪ِ.‬‬
‫حيقولِالشاوعاو ‪ِ:‬ا ح‬

‫ِهكذاِ حيقولو ‪ِ،‬وهؤالءِمنِ حِأحطِال حبشِوأس حفلِاخلحلقِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬

‫ناظرِأحدح ِأئمةِاملسلمنيِوهوِاإلمـامِالـنعام ِوأعنـيِبـهِأبـاِ‬


‫اِأرا حدِأ ِي ح‬
‫ِذلكِالرجلِامللادِمل ح‬
‫ـنِاملسـلمني‪ِ،‬يشـاهدو ِهـذهِاملنـا حظرةِ‬
‫ح‬ ‫جلمـعِم‬ ‫ححناف حةِفات حف حقاِعىلِ حموعدِللمناظرة‪ِ،‬وأ حِي ح‬
‫ضِا ح‬
‫ِأبـوِحنفاـ حةِالـنعام ‪ِ،‬‬
‫ح‬ ‫ويضونا‪ِ،‬فلامِكا ح ِمنِال حغدِيفِالاومِالذيِاتفقواِفاه ح‬
‫ِوعلاهِتحأي حرِاإلمام‬
‫ح‬
‫فقالِذلكِامللاد‪ِ:‬قدِ حفر ح‬
‫ِصاحبكم‪ِِ.‬‬

‫قالِله‪ِ:‬ماِ حأي ح‬
‫ركِعنِ حموعـدِ‬ ‫محهِاهللَِّ‪ ِ-‬ح‬
‫ِأبوِحناف حةِ‪ ِ-‬حر ح‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫ىِأقبلِاإلمام‬‫انتحظرواِ حف حط حالِاالنتظارِحت‬

‫هرِأردتِأ ِ حأع ح‬
‫ب‪ِ،‬أنتظر حِسفانةِأوِقارباِفلمِأجد‪ِِ.‬‬ ‫ِاآلي حرِمنِالن ح‬ ‫ح‬
‫ناظرة؟ِقال‪ِ:‬كنتِيفِالشط ح‬‫امل‬
‫ِلوحـدهاِهكـذا‪ِ،‬ثـمِتحكـو ِهـذهِاأليشـابِ‬ ‫وبانامِأناِعىلِتلكِالحا حل ح‬
‫ةِرأيتِ حشهجرةِتحت حقطـع ح‬ ‫ح‬
‫وتحلتحصقِب حبعضهاِالبعض‪ِ،‬وتحأيتِا حملسامريِوالبالِ حفتوضعِا حملسامريِوت حلِِالبالِهكذاِلوحدها‪ِ،‬‬
‫حفتحعهجبتِلذلكِا حملن حظرِفأردتِأ ِ حأتحأم حلِفاهِإىلِأ ِأتحتِ حبعضِاأليشـابِوكانحـتِكا حمل حهجـاديِ‪ِ،‬‬
‫حفركبتِيفِذلكِال حقاربِثمِأتحاتِإلاك‪ِ.‬‬

‫رتك ح ِلوحدها؟ِ‬
‫ِلسفانةِأ ِ حت ح‬
‫ب‪ِ،‬كاِ ح‬
‫ح‬ ‫بِوانظرواِإىلِصاحبكمِهذاِالكحاذ‬
‫ح‬ ‫ر‬
‫فقال‪ِ:‬الِتحكذ‬

‫ِلوحـدح هاِدو ح ح‬
‫ِصـانع‪ِ،‬‬ ‫ُأبِوُحنيفِ رة‪ِ:‬سـباا ح ِاهلل ِالِتصـدقِأ حِسـفان حةِتحتكـو ح‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫فقالُالمام‬
‫هتِالذيِ حك حفر‪ِ.‬‬
‫ِصانع‪ِ،‬فب ح‬ ‫وتصدقِوتحزعمِأ ِهذاِال حِكو ح ِبرمتهِقدِي ح‬
‫لقِمنِدو ح‬

‫قِجلِيفِعالهِأمرِجب حلِ حعلاهِال حبش‪ِ،‬وفط حـرواِ‬ ‫إذِاِوجودِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬ووجودِاخلحال ح‬


‫َانِه»‪ُ،‬ويفِروايةِ«أوُ‬ ‫ِ‬
‫طرةُفأبواهُيو ردانهُأوُينرُ ر‬
‫ِ‬
‫حعلاهِكامِجا حءِعندح ِمسلم‪«ِ:‬كل رُمولودُيو رلد ر‬
‫ُعىلُالف ر‬
‫ي رمجسانِه»‪ِ.‬‬

‫طرة‪ِِ.‬‬
‫ماُقال‪ِ:‬أوِيؤسلامنه؛ِأل ِاإلسال حمِهوِدينِالف ح‬

‫فأولئكِالذينِج حادواِالربوباةِأصاابِف حطرِمنتك حسةِمرتحك حسةِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬


‫ح‬

‫جلهالءِفلمِ حيكونواِب حمعزلِ حعنِ حبقاةِاملشكنيِوالكحافرينِيفِال حع حال‪ِ،‬لِ‬


‫ِيفِجاهلاتهمِا ح‬
‫أماِال حعرب ح‬
‫حيكنِشكهمِوكفرهمِمنِبابِجاودِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬

‫ةِشاخِامللة‪ِ.‬‬ ‫كاِِوهمِيفِ حأصلهمِكان ح‬


‫واِعىلِملةِاخلحلالِإبراهامِعلاهِالسالم؟ ِعىلِمل ح‬ ‫ِ ح‬

‫ليِوأتحىِباألصنامِمنِالشـامِكـامِ‬
‫ِعمروِبنِِ ح‬
‫ِعىلِالتوحادِإىلِأ ِجا حء ح‬
‫حمكثواِردحِاِمنِالزمن ح‬
‫جا حءِيفِاملواالةِكامِعندح ِالبخاريِوعندح ح‬
‫ِغريه‪ِ.‬‬
‫ِاهلل‪ِ،‬أشكواِيفِعبا حدةِاهللِ‪ِ-‬سـب حاانحه حِو حت حع ح‬
‫ـاىلِ‪ ِ-‬حمعـهِ‬ ‫ح‬ ‫ِاستحاسنحهاِوأتىِهبا‪ِ،‬ف حعبدوهاِمنِدو‬
‫وسابواِالسوائ ‪ِ.‬‬
‫ح‬

‫ِع حلاـه حِو حسـ َّل حمِ‪ ِ-‬حرآه حِيـرِ‬ ‫ح‬


‫ِكامِقالِالنبي حِسادِاألنامِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬ ‫فكا ح ح‬
‫ِعمروِالذيِأتىِباألصنام‬

‫حقص حبة ح‬
‫ِيفِجهن حمِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬

‫حشِالشكِعندح ِال حعربِ حمعِإيامنمِبربوباـةِاهللِ‪ِ-‬سـب حاانحه حِو حت حع ح‬


‫ـاىلِ‪ِ-‬كـانواِمـثالِِ‬ ‫بعدح ِذلكِانت ح‬
‫ِلكِ حلباك‪ِ،‬إال حِشيكِاِهوِ حلكِ‬
‫يك ح‬‫ِالِش ح‬
‫باك ح‬‫باكِاللهمِ حلباك‪ ِ،‬حل ح‬
‫ل حرا حمِف حاقولو ‪ ِ:‬حل ح‬
‫اتِا ح‬
‫حيهجو ِال حب ح‬
‫حمتلكهِوماِ حم حلك‪ِ.‬‬

‫ح‬
‫‪ِ:‬باسمكِاللهم‪ِ.‬وهكذاِكامِيفِالوثاقةِيفِ‬ ‫إذِاِيؤمنو ح ِباهللِ(لباكِاللهمِلباك)‪ِ.‬وكانواِ حيقولو‬
‫ح‬
‫‪(ِ،‬باسمكِاللهم)‪ِ،‬وكذاِيفِصلحِالديباةِ(باسـمكِ‬ ‫حصارِالنبيِو حمنِ حمعهِيفِشع ِأ ِ حطال‬
‫ااانيِفاؤمنو ح ِباهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ،‬بلِويقسمو ِباهللِويتسـمو ِبالتعباـدِ‬
‫اللهم)‪ِ،‬كامِيفِالص ح‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬فنباناِهوِحممدِبـنِ‬
‫لالِ حمعِوالدِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫هللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬كامِهيِا ح‬
‫عبدِاهلل‪ِ.‬‬

‫ةِقال‪ِ:‬هذهِإبـ ‪ِ،‬وأنـاِ‬ ‫ِيفِإرا حدتهِلحدمِالكحع حب ح‬ ‫ل حبيش ح‬ ‫صلِمنِأمرِأبرهةِا ح‬ ‫اِح ح‬ ‫وهذاِعبدِاملطل ِمل ح‬


‫ماه‪ِ.‬هكذاِقالِعبـدِاملطلـ ِوهـوِعـىلِالشـكِواإلشاكِ‪ ‬رو رلِئِ ْنُ‬ ‫ح‬ ‫حربِاإلبل‪ِ،‬ولل حبات حِرب حِي‬
‫الش ْم رس رُوا ْل رق رم ررُ رل ريقول َّنُاهللَُّ رف رأنَّىُي ْؤ رفك رُ‬
‫وَ‪ِ.‬‬ ‫ُخ رل رقُالسمو ِ‬
‫ات رُواألر ْر رض رُو رسخَّ ررُ َّ‬ ‫رس رأ ْلتره ْم رُم ْن ر‬
‫َّ ر ر‬

‫ِمُ رل ريقِِول َّنُاهللَُّ رفِ رِأنَّىُ‬ ‫ِ‬


‫ُخ رل رقهِ ْ‬ ‫ـاىل‪ِ-‬كــذلكِيقــول‪ ِ:‬رو رلِِئ ْن رُسِ رِأ ْلتره ْم رُمِ ْ‬
‫ِن ر‬ ‫اهللِ‪-‬ســب حاانحه حِو حت حعـ ح ِ‬
‫ي ْؤ رفك رُ‬
‫وَ‪[‬الزيرف‪ِ.]87:‬‬
‫اىلِ‪ِ-‬يقرو ِبأ ِاهللحِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬هوِاخلحالق‪ِ،‬‬
‫فإذِاِهمِيقرو ِبربوباةِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع ح ِ‬
‫هوِالرازق‪ِ،‬هوِاملدبر‪ِ،‬هوِاملااي‪ِ،‬هوِاملماتِإىلِغريِذلكِمنِصفاتِالربوباة‪ِِ.‬‬

‫ـة‪ِ،‬رصفـواِالعبـادةحِل حغـريِاهللِسـب حاانحهِ‬


‫ح‬ ‫ولكنهمِأشكواِباهللِ‪ِ-‬سـب حاانحه حِو حت حع ح‬
‫ـاىلِ‪ِ-‬يفِاأللوها‬
‫ِبنِحصنيِعـنِأباـهِحصـنيِأ ِالنبـيِ‪ِ-‬‬
‫ح‬ ‫ِعنِعمرا‬
‫ِصااح ح‬ ‫حِو حت حع ح ِ‬
‫اىل‪ِ،‬جا حءِعندح ِالرتمذيِبإسناد ح‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ ِ-‬حس حألِحصانِاِ حف حق حالِ حله‪«ِ:‬كمِتحعبدِالاو حمِإلا؟ِف حق حال ح‬
‫‪ِ:‬سب حعة‪ِ.‬ستةِيفِاألرضِ‬ ‫حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫تكِوره حبتـك؟ِ‬
‫ح‬ ‫ص َّىلِاهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حمِ‪«ِ:-‬ماذاِأعدح ح‬
‫دتِل حرغ حب‬ ‫فقالِ حلهِالنبيِ‪ ِ-‬ح ِ‬
‫وواحداِيفِالسامء»‪ ِ.‬ح‬
‫ح‬
‫قال‪ِ:‬الذيِيفِالسامء»‪ِ.‬‬

‫ِأنـواعِالعبـا حدةِل حغـريِاهللِ‪ِ-‬سـب حاانحهِ‬


‫ح‬ ‫فهمِيؤمنو ِباهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬و حلكنهمِ حيَصـفو‬
‫ويهجو ِل حغريِاهلل‪ِ،‬و حيدعو ح‬
‫ِغ حريِاهلل‪ِ،‬و حيستحعانو ِ‬ ‫حو حت حع حاىلِ‪ِ-‬يصلو ِل حغريِاهلل‪ِ،‬و حيذ حباو ِل حغريِاهلل‪ ِ،‬ح‬
‫ِاهللِجـلِيفِعـاله‪ِ،‬وهكـذاِيفِكـلِأصـنافِ‬
‫ح‬ ‫ِعلاهِإالِاهلل‪ِ،‬و حيستغاثو ِب حغـري‬
‫ب حغريِاهللِفاامِالِ حيقدر ح‬
‫تااكحمو ِإىلِ حغري حِشعِ‬ ‫وناِل حغريِاهلل ح‬
‫‪ِ،‬يلفو ِتحارةِباهللِوتحارةِبالالتِو حمنحاةِوه حبل‪ ِ،‬حِي ح‬ ‫العبا حدةِ حيَصف ح‬
‫تااكحمو ِإىلِالك ححهنحةِوالكها ِإىلِغريِذلكِمنِأصـنحافِالعبـا حدةِوألـوا ِالعبـا حدةِوأقسـامِ‬
‫اهلل‪ ِ،‬حي ح‬
‫العبا حدةِل حاَصفوهاِل حغريِاهلل‪ِ.‬‬

‫فِاملعرفِلـِ(الُإلهُإالُاهلل)ِب حقولـه‪ِ:‬‬
‫‪ِ،‬ولاسِمنِالصاةِيفِشءِأ ِيعر ح‬
‫ح‬ ‫لاسِمنِالصااح‬
‫إذِاِ ح‬
‫ح‬
‫ِالِيـال حقِ‬ ‫ِياطئِوإ ِكانحتِ(الِإلهِإالِاهلل)ِتت ححضمنِلذاِا حملعنىِأ‬
‫الِيال حقِإالِاهلل‪ِ،‬فهذاِتحعريِ ح‬
‫ح‬
‫إالِاهلل‪ِِ.‬‬

‫كنِلاسِ(الِإلهِإالِاهلل)ِمراد حفةِلــِ ح‬
‫(الِيـال حقِإالِاهلل)ِكـامِ حيصـنحعِالكحثـريِمـنِاملتكلمـنيِ‬ ‫ح‬ ‫و حل‬
‫والن حظارِالساامِمنِاملعارصينِمنِاملثقفنيِونحاوهم‪ِ.‬‬
‫ِالِراز حقِسـواهِ‬ ‫ِ حيقولو ‪(ِ:‬الِإلهِإالِاهلل)ِأيِأ ِاهللحِهوِاخلحـالق ح‬
‫ِالِيـال حقِسـواه‪ِ،‬هـوِالـرازق ح‬
‫وهكذا‪ِ،‬ثمِي حعرفو ِالش حكِالذيِهوِمضادِللتوحادِبأ ِالش حكِأ حِي حع حلِاإلنسا ح‬
‫ِيالقِاِ حغ حريِاهللِ‬
‫ـريِاهللِسـب حاانحهِ‬ ‫أوِرازقِاِ حغ حريِاهلل‪ِ،‬وأ ِ حيعتحقدح ِأ ِ حثم حةِيفِالكحو ِ حم ح‬
‫نِيلقِو حيرزقِويايِويماتِ حغ ح‬ ‫ح‬
‫حو حت حع حاىل‪ِ.‬‬

‫ولـاسِالتوحاـدِهـوِذلـكِ‬
‫ح‬ ‫كنِلاسِالشكِهوِهـذاِا حملعنـى‪ِ،‬‬
‫ح‬ ‫هذاِنعمِمنِأقسامِالشك‪ِ،‬و حل‬
‫ا حملعنىِالذيِ حقصدوهِو حقرروهِونحظروهِيفِكتبهم‪ِ.‬‬

‫بلِ حمعنىِ(الِإلهِإالِاهلل)ِهوِالِ حمعبـو حدِباـقِإالِاهلل‪ِ،‬فقـريشِوال حعـربِالـذي حنِن ح‬


‫حـزلِالقـرآ ِ‬
‫واِمجاعِاِلدعوةِالنبـيِ‬
‫القِإالِاهللِالست ححهجاب ح‬ ‫ح‬
‫ِاهلل)ِأيِالِي ح‬ ‫بلسانمِلوِكانواِ حيفهمو ِمنِ(الِإلهِإال‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪-‬؛ِألنمِيؤمنو ِبأ ِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬هوِاخلحالق‪ِ.‬‬
‫‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬

‫حنعواِعنِاالستهجا حب ح‬
‫ةِملاِجا حءهمِبـه حِرسـولِ‬ ‫ح‬ ‫فهمو ِمنِهذهِالكحلمةِذلكِا حملعنىِ حملاِامت‬
‫لوِكانواِ حي ح‬
‫نهاِوعلمواِمنهـاِمـاِلِ حيعلمـهِأولئـكِاملتكلمـو ِ‬
‫ح‬ ‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬ولكنهمِ حفطنواِم‬
‫اهللِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫‪ِ،‬علمواِأ ِ(الِإلهِإالِاهلل)ِتحعنيِالِ حمعبو حدِباقِإالِاهللِوهذاِيعارضِماِهـمِ‬
‫وأولئكِاملتفلسفو ح‬
‫نِرصفِأنواعِالعبا حدةِل حغريِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬ولذلكِامتحنعـواِ حعـنِذلـك‪ِ،‬و حقـاتلواِ‬
‫حعلاهِم ح‬
‫ِأنواعِالعبـا حدةِ‬
‫ح‬ ‫عىلِذلك‪ِ،‬ولذلكِقِت حلِ حمنِقتلِمنهمِعىلِذلكِودو ح ِذلك‪ِ،‬ألنمِكحانواِ حيَصفو‬
‫ل حغريِاهلل‪ِ.‬ولوِكحا ح ِالكفرِوالشكِهـوِأ ِ حي ح‬
‫قـولِاإلنسـا ِبـأ ِ حثـمِيفِالكـو ح‬
‫ِيالقـاِ حغـريِاهللِ‪ِ-‬‬
‫ح‬
‫ِوالِغريمها‪ِ.‬‬ ‫ح‬
‫هلِوالِأبوِل‬ ‫ِأبوِج‬
‫ح‬ ‫سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬حملاِك ح‬
‫حفر‬

‫ِاهلل‪ِ،‬والِربِإالِاهلل‪ِ،‬فـامتحنعواِ‬
‫ح‬ ‫ِاهلل‪ِ،‬والِراز حقِإال‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫ـهِالِيـال حقِيفِالكحـو ِإال‬ ‫هؤالءِيقرو ِبأن‬
‫ألنمِ حيعلمو ِمنِلسانمِأ ِاإل حل ح‬
‫هِشءِوالر َّب حِشء‪ِِ.‬‬
‫ِأنواعِالعبادةِل حغريِاهلل ح‬
‫ِجلِيفِعالهِولذلكِامتحنعواِ حعـنِ‬ ‫ح‬ ‫اإللهِهوِا حملألوهِا حملعبود‪ِ،‬فهمِ حيَصفو‬
‫ِص َّىلِاهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حم‪ِ.‬‬ ‫االمتثالِلشعِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬ح‬
‫وعنِاتباعِالنبي ح‬ ‫ح‬

‫ِأبوِجهلِوأبوِل ِأف حقهِمنهمِيفِ حمعنىِ(الِإلهِإالِاهلل)‪ِ.‬‬


‫ح‬ ‫اقاِوقباِاِ حملنِكا ح‬
‫فس ح ِ‬

‫ِفهناكِأناسِيؤمنو ِو حيقولو ‪(ِ:‬الِإلهِإالِاهلل)ِوالِ حيف حقهو ِ حمعناها‪ِ.‬‬

‫ح‬
‫وهناكِأناسِالِ حيقولو ِ(الِإلهِإالِاهلل)ِو حيف حقهو ِ حمعناها‪ِِ.‬‬ ‫ِ‬

‫فإذِاِنحقول‪(ِ:‬الِإلهِإالِاهلل)ِ حمعناهاِالِ حمعبو حدِب حاقِإالِاهلل‪ِ.‬ونحقول‪ِ:‬باق‪ِِ.‬‬

‫اُلوُقالُ رقائل‪ِ:‬الِ حمعبو حدِإالِاهلل‪ِ،‬فهذهِاجلملة حِتتحملِاإلصا حب ح‬


‫ةِوتتملِالضـال حلةِبـلِالك ح‬
‫فـرِ‬ ‫ر‬ ‫أم‬
‫بنيِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬
‫امل ح‬

‫لوُقالُقائِل‪(ِ:‬الُإلهُإالُاهلل)ِأيِالِ حمعبو حدِإالِاهلل‪ِ،‬فهذاِالكحالمِمنهِحمتحملِإ ِ حقصـدح ِو حقـدرِأيِ‬


‫ر‬
‫الِ حمعبو حدِباقِفهذاِكامِأسلفنا‪ِِ.‬‬

‫للولاـةِوأِضاهبـمِوأمثـالمِ‬ ‫ح‬
‫عنىِاآلي حرِالذيِ حيقولِبهِغـالةِالصـوفاةِ حمـنِا ح‬ ‫أماِإ ِ حقصدحِِا حمل‬
‫قرِوالعااذِباهللِ‬
‫فمنِعحبدح ِال حب ح‬
‫وأشاايهمِ(أ ِالِ حمعبو حدِإالِاهلل)ِأيِالِ حمعبو حدِيفِهذاِالكو ِإالِاهلل‪ ِ،‬ح‬
‫ح‬
‫ِفذاكِاهللِ‪ِ-‬والعاـاذِبـاهلل‪ِ-‬تحعـاىلِاهللِ‬ ‫هجار‬ ‫ح‬
‫ِفذاكِاهلل‪ِ،‬و حمنِعحبدح ِاألح ح‬ ‫هجر‬ ‫فذ ح‬
‫اكِاهلل‪ِ،‬و حمنِعحبدح ِالش ح‬ ‫ح‬
‫حعنِ حقولمِعلوِاِكحبريِا‪ِِ.‬‬

‫ِيفِملوقاتهِوالعااذِباهلل‪ِ،‬وهؤالءِأك حفرِمنِال حاهودِوالن ح‬


‫صارى‪ِ.‬‬ ‫حِحل ح‬‫حيزعمو ِو حيقولو ِبأ ِاهلل ح‬

‫ِفال حاهودِ حقالواِبالولِاهلل‪ِ-‬والعااذِباهللِ‪ ِ-‬ح‬


‫يفِشخصِواحدِهـوِع حِزيـر‪ِ،‬والنصـارىِقـالواِ‪ِ-‬‬
‫والعااذِباهلل‪ِ-‬بالولِاهللِيفِشخصِواحدِوهوِعاسىِتحعاىلِاهللِ حعنِ حقولمِعلوِاِكحبريِا‪ِ.‬‬
‫ِصاح ِالفصوصِحميِالدينِالذيِهوِ‬
‫ِعر ح‬
‫ِعر ِوالحالجِوأمثالم‪ِ،‬وابن ح‬
‫أماِهؤالءِكابن ح‬
‫كِابنِعر )‪ِ،‬ولاسِاملقصودِبهِِاإلمامِأبوِ حبكرِبنِال حعر ِا حملالكي حِر ح‬
‫محهِاهللَّ‪ِ.‬‬ ‫ح‬ ‫(حميِالش‬

‫ح‬
‫ِبـاهللِقـال‪ِ:‬ومـاِ‬ ‫ح‬
‫صوصِذلكِالذيِقـالِبـاللولِوالعاـاذ‬ ‫ِصاح ِالف‬
‫ِابنِعر ح‬
‫ح‬ ‫بلِنحعنيِبه‬
‫ح‬
‫ِباهلل‪ِ،‬وقالِماِيفِاجلبةِإالِاهلل‪ِ،‬والعااذِباهلل‪ِ.‬‬ ‫ح‬
‫نا‪ِ.‬هكذاِقالِوالعااذ‬‫الكحل ِواخلنزيرِإالِإل‬

‫ِعنِ حقولمِعلوِاِكحبـريِا‪ِ.‬وبـذلكِ‬
‫فإذِاِقالواِبأ ِكلِماِيفِالوجودِهوِاهلل‪ِ،‬والعااذِباهللِتحعاىلِاهلل ح‬
‫ح‬
‫ِوالِغريهم‪ِ.‬‬‫وعىلِ حقولمِالِ حيكفرِعبادِال حب حقرِوالِعبادِالفئرا ِوعبادِاألحهجارِوالِعبادِاألشهجار‬
‫ح‬
‫مِعىلِ حقولمِ‪ِ-‬والعااذِباهللِ‪ِ-‬كلهمِ حيعبدو ِاهللحِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬
‫إذِأن ح‬

‫ِ‬
‫محهُاهللَُّ‪ِ:-‬همِأك حفرِمـنِ‬ ‫ُاهلل‪ُ،‬لذلكُقال رُشيخُا ِ‬
‫ر‬ ‫ُخ ِ‬ ‫هؤالء ُِم ر‬
‫ِ‬
‫لسالمُِابنُتريميةُ‪ ُ-‬رر ر‬ ‫لق‬ ‫نُأضل ر‬ ‫إذُاُ‬
‫ِابنِ حعـر ِِو حطائفتحـهِفهـوِ‬ ‫صارى‪ِ.‬و حذه ح ِالشافعاةِ‪ ِ-‬حر ح‬
‫محهمِاهللَِّ‪ِ-‬إىلِأنهِ حمنِلِيكفر ح‬ ‫ال حاهودِوالن ح‬
‫محهِاهللَِّ‪ ِ-‬ح‬
‫وغريه‪ِِ.‬‬ ‫ح‬
‫ِعىلِذلكِغريِواحدِمنِأهلِالعلمِكاإلمامِالسخاويِ‪ ِ-‬حر ح‬‫كحافرِكامِنحص‬

‫ِ‬
‫اعة‪ ِ،‬حفـدح لالِالقرِ حبـة؛ِ حقولـهِ‬ ‫أ َّنمِ حيقولو ح ‪ ِ:‬حماِ حد حعونحاهم حِوت ححو َّجهنحاِإ حلاهمِإالِل حط حل ِالقر حبة حِو َّ‬
‫الش حف ح‬
‫ِاتحذواِمنِدونهِ حأول حااءِ حماِنحعبدهمِإالَِّلا حق ِّربونحاِإ حىلِاهللَِّزل حفىِإ َّ ِاهللَّ ح ِ‬
‫حِيكـمِ حباـنحهمِ‬ ‫ين َّ‬
‫حت حع حاىل‪ ِ:‬حوا َّلذ ح‬
‫َّ ِاهللَّحِالح حِيديِ حمنِه حوِكحاذبِ حك َّفارِ‪[ِ‬الزمر‪ِ.]3ِ:‬‬ ‫يفِ حماِهمِفاه حِيتحلفو ح ِإ‬

‫ضـهم حِوالحِ حيـن حفعهم حِو حيقولـو ح ِ‬


‫ِالش حفا حعة‪ ِ،‬حقولهِ حت حع حاىل‪ ِ:‬حو حيعبدو ح ِمـنِدو ِاهللِ حمـاِالحِ حي ُّ‬
‫حو حدلال َّ‬
‫حهؤالءِش حف حعاؤنحاِعندح ِاهلل‪[ِ‬يونس‪ِ.]18:‬‬

‫‪ِ،‬و حش حفا حعةِمث حبتحة‪.‬‬ ‫‪ِ:‬ش حف ح‬


‫اعةِ حمنف َّاة ح‬ ‫الش حفا حعة حِش حف ح‬
‫اعتحا ح‬ ‫حو َّ‬

‫ـاىل‪ِ:‬‬ ‫ِع حلاهِإالِاهلل ح‬


‫؛ِوالدَّ لالِ حقولـهِ حت حع ح ِ‬ ‫ِاملنف َّاة‪ ِ:‬حماِ حِكانحتِتط حل ِمن ح‬
‫ِغريِاهللِف حاامِالِ حيقدر ح‬ ‫اعة ح‬‫الش حف ح‬
‫حف َّ‬

‫اِر حزقنحاكمِ ِّمنِ حقبلِ حأ ِ حي ح‬


‫ـأيتِ حيـومِالَِّ حباـعِفاـه حِوالحِي َّلـة حِوالح حِشـ حفا حعةِ‬ ‫ينِآ حِمنواِ حأنفقواِم َّ ح‬
‫‪ ‬حياِ حأ ُّ حياِا َّلذ ح‬
‫حوالكحافرو ح ِهمِال َّظاملو حِ‪[ِ‬البقرة‪ِ.]254:‬‬

‫‪ِ،‬و حاملشـفوعِ حلـهِ حمـن حِر ح‬


‫يضِ‬ ‫الشافعِمك َّحرمِبالشَِّ حف ح‬
‫اعة ح‬ ‫اعةِاملث حبتحة‪ِ:‬ه حيِا َّلتيِتط حل ِم حنِاهلل ح‬
‫‪ِ،‬و َّ‬ ‫الش حف ح‬
‫حو َّ‬
‫اىل‪ ِ:‬حمنِ حذاِا َّلذيِ حيش حفعِِعندح هِإالَِّبإذنهِ‪[ِ‬البقرة‪ِ.]255ِ:‬‬
‫اهللِ حقو حله حِو حع حم حلهِ حبعدح ِاإلذ ؛ِك ححامِ حق حالِ حت حع ح ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬

‫ِ‬
‫الشرح‪:‬‬

‫م إِال ِلطَلَبِ الْقُ ْر َب ِة وَالشَّفَا َعةِ)‪.‬‬


‫م َوتَوَجَّهْنَا إِ َليْهِ ْ‬
‫قوله‪( :‬إنَّهُمْ يَقُولُونَ‪ :‬مَا دَعَ ْونَاهُ ْ‬

‫د‪ِ،‬علاكِأياِاملسلمِأ ِ‬ ‫ة‪ِ،‬ع ح‬
‫لاكِأياِاملوح ح‬ ‫ِجلا حلةِ حع ح‬
‫ظام ح‬ ‫هذهِهيِالقاعدةِالثاناة‪ِ،‬وهذهِ حقاعدة ح‬
‫ص َّىلِاهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬مـنِاملشـكني‪ِ،‬والـذي حنِ‬ ‫ِأولئكِالذينِب ح‬
‫عثِفاهمِالنبيِ‪ ِ-‬ح ِ‬ ‫ح‬ ‫تفهمِوتحعيِأ‬
‫ح‬
‫فـواِبعـضِأنـواعِ‬
‫ح‬ ‫ـاِرص‬
‫ـاِأشكـواِومل ح ح‬
‫ح‬ ‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬عىلِهذاِالدين‪ِ،‬مل‬
‫حقاتحلهمِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫العبادةِل حغريِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬ماِفعلواِذلكِعنادِاِواستك حبارِاِعىلِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع ح‬
‫ـاىلِ‪ِ-‬‬
‫ماِ حفعلواِذلـكِإنكـارِاِوجاـودِاِلوجـودِاهللِ‪ِ-‬سـب حاانحه حِو حت حع ح‬
‫ـاىلِ‪ِ-‬بـلِكانحـتِعنـدح همِبعـضِ‬
‫التأويالتِيفِذلك‪ِ،‬أنمِماِ حيعبدو ِتلكِاملهجسامتِألولئكِالصالنيِأوِألولئـكِاألياـارِإالِ‬
‫لاقربوناِإىلِاهللِزل حفى‪ِ.‬‬

‫ح‬
‫لـكِاألصـنامِتلـقِمـنِدو ِاهللِسـب حاانحهِ‬‫همِ حيقولو ِنحانِالِنحعبدهمِألنمِ حيعتقـدو ح ِأ ِت‬
‫مِأنواعِالعبادةِمنِدو ِاهللِ‬
‫ح‬ ‫عبدونمِو حيَصفو حِل‬
‫ح‬ ‫حو حت حع حاىلِأوِتحرزقِمنِدونهِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ،‬بلِ حي‬
‫‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬هبذهِال حهججِوهبذهِالتأويالتِال حباطلة‪ِ.‬‬

‫لاسِكلِكحافرِم حعاند‪ِ،‬بلِقدِ حيكو ِهناكِمنِال حك حفـرةِ حمـنِ حك حف حـرِ حعـنِ‬


‫ُإىلُأَُنرقول‪ ِ:‬ح‬
‫ْ‬ ‫إذُاُنرخلص‬
‫ِلاسِبمستحساغِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬
‫ِعنِتحأويل ح‬
‫حفر ح‬
‫عراض‪ِ،‬ك ح‬
‫حفرِ حعنِإ ح‬
‫حجهل‪ِ،‬ك ح‬

‫اجـاتِ‬
‫ِاالحتهج ح‬
‫ح‬ ‫ِويـتحجِلنحفسـهِبـبعض‬
‫فهناكِمنِالكفارِوماِمنِكحافرِإالِو حيتحأولِلنحفسـهِإال ح‬
‫ال حباط حلةِالساقطةِلتحصااحِماِهوِ حعلاهِمنِالكفرِوالشكِوالضالل‪ِ.‬‬

‫ح‬
‫حفسه‪ِ:‬أناِيريِمنه‪ِ،‬‬ ‫نِقدِوا حف حقه‪ِ،‬فإبلاسِتأو حلِلن‬
‫ح‬ ‫بلاسِو حم‬
‫لاسِكحتأويالتِأهلِالزندح قةِكحقولِإ ح‬
‫ِ ح‬
‫‪ِ،‬ويلقتحهِمنِطني‪ ِ،‬حفاقولِاإلمام حِسعادِبنِجبريِ‪ -‬حر ح‬
‫محـهِاهللَِّ حت حع ح ِ‬
‫ـاىل‪ِ:-‬أولِ حمـنِ‬ ‫حيلقتحنيِمنِنحار ح‬
‫ضـِ‬
‫إذاِح ح‬ ‫حق ح‬
‫اسِيفِ حموطنِالنصِإبلاسِ‪ِ‬إذِاِكلِ حمنِ حيقاسِيفِ حموطنِالنص‪ِ،‬ويفِحضورِالنصِ‪ ِ،‬ح‬
‫األ حثرِ حب ح‬
‫طلِالنظر‪ِِ.‬‬

‫ةِفهذاِقدِضاهىِإبلاس‪ِ،‬هذاِقدِ‬
‫ح‬ ‫جِبآراءِمتلفةِ حمعِوجودِالكتابِوالسنِ‬
‫تاهج ح‬‫الذيِ حيقاسِو حي ح‬
‫بلاسِالذيِردِكال حمِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬وأم حرهِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬ملاِأ حم حرهِبـبعضِ‬
‫ح‬ ‫اقتدىِبإ‬
‫ال حهججِو حببعضِالتأويالتِال حباطلةِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬

‫فامِمنِكحافرِإالِو حلهِتحأويل‪ِ،‬وهذاِالتأويلِمنِالضالالتِومنِاألمورِال حباطلةِالتيِالِيرفعِلاِ‬


‫ِكامنعِمنِ حموانعِالتكفريِالبدِللقـولِبـهِواعتبـارهِمـنِ‬ ‫رأسِا‪ِ،‬أل ِالت ح‬
‫أويلِاملستحساغِالذيِيعتحب ح‬
‫ِكامنـعِ‬ ‫ح‬
‫و‪ِ،‬يفِذلكِالتأويلِفالتأويلِمستسـاغِويقبـل ح ِ‬ ‫شو‪ ِ،‬حتتحاققِفاه‪ِ،‬فإ حِتق حقتِتلكِالش‬
‫منِ حموانعِالتكفري‪ِ.‬‬

‫ِغريِاملستحسـاغِنحـذكرِ‬ ‫مناسبةِهذاِالكحالمِمنِ حقولناِبالتفريقِ حب ح‬


‫نيِالتأويلِاملستحساغِوالتأويل ح‬ ‫ِوب ح‬
‫لنيِأوِأ ِهـذهِ‬
‫ىِالِيتجِ حمنِيتحجِالاو حمِبأ ِفالنِاِمـنِاملتـأو ح‬
‫ح‬ ‫هاِهناِش ح‬
‫و‪ِ،‬التأويلِاملستحساغِحت‬
‫امع حةِمنِاملتأولنيِيفِارتكابِالشكِاملبنيِالَصـيحِالواضـحِال حبـنيِالـذيِينـاقضِالربوباـةِ‬
‫جل حِ‬
‫ا ح‬
‫واأللوهاةِواألسامءِوالصفات حِمجاعِا‪ِ.‬‬

‫عتِبُمانعِاُ‬
‫ر‬ ‫أويلُاملستساغُلكريُيعتردُبِ ِهُوي‬ ‫ِ‬
‫لُهذهُالرشوطُالتيُ رين ربغريُأَُترتوف ررُيفُالت ِ‬ ‫فنقولُأو‬
‫نُموانِعُِالتكفري‪ُ:‬‬
‫م ر‬
‫ِ‬

‫ِ‬
‫ُعىلُاألصلُبالنقض‪ُ:‬‬‫األول‪ِ:‬أالُ ريعو ردُهذاُالتأويل‬
‫الّشط ر‬
‫ر‬

‫فإذاِ حعا حدِهذاِالتأويلِعىلِاألحصلِبالنقضِفالِيعتبِكامنعِمنِ حموانعِالتكفري‪ِ.‬‬

‫ِماذاِنحعنيِأ ِ حيعو حدِعىلِاألصلِبالنقض؟ِ‬


‫ح‬
‫قام‪ِ،‬شخص حِيملِ‬ ‫نحعنيِلوِتحأو حلِمتأولِمثالِِيفِ حت حعدِدِاآللحةِوالعااذِباهلل‪ِ،‬مثالِِ حي ح‬
‫أيتِشخص حِس‬
‫ِلـافظو حِ‪[ِ‬الهجـر‪ ِ،]9:‬ح‬
‫قـالِبصـا حغةِ‬ ‫حاِالذك حر حِوإنَّاِ حله ح ح‬
‫حعقالِِكعقولِال حبهائمِفاقول‪ِ:‬إنَّاِنحانِن َّحزلن ِّ‬
‫جلمعِإذِاِتحعددِاآللة‪ِ،‬والعااذِباهلل‪ِ.‬‬
‫ا ح‬

‫حيقولِاملتأولِأناِأتحأولِهذهِاآلي حة ح‬
‫ِوغ حريهاِمنِاآليات‪ِِ.‬‬

‫هِعـا حدِعـىلِاألصـلِبـالنقض‪ِ،‬أصـلِ حدعـوةِاألنباـاءِ‬


‫فنقول‪ِ:‬هذاِالتأويلِالِيعتحب حِشعِا؛ِألن ح‬
‫رسلنيِمجاعِاِهوِتحوحادِاهللِسب حاانحه حِو حت حع ح ِ‬
‫اىل‪ِ.‬‬ ‫وامل ح‬

‫ـلِالر ح‬
‫سـلِإالِلتحوحاـدهِسـب حاانحه حِو حت حع ح‬
‫ـاىل‪ِ،‬‬ ‫ِومـاِأرس ح ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫ماِأنزلِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬الكتـ ح‬
‫أيتِرجلِف حازعمِتحعد حدِاآللةِوالعااذِباهلل‪ِ،‬ثمِيقال‪ِ:‬إنهِ حمعذورِبالتأويل‪ِ.‬الِواهللِالِي ح‬
‫عذرِ‬ ‫حاِِ حي ح‬
‫فك ح‬
‫ِأقربِمنِهذاِالتأويلِالـذيِ حذهـ ح ِإلاـهِهـذاِالرجـلِ‬
‫وتحأويلِهؤالءِاملشكنيِمنِال حعربِكا ح ح‬
‫ـىلِاهللَِّ حع حلاـه حِو حسـ َّل حمِ‪ِ-‬‬
‫ِكامنعِمنِ حموانعِتحكفريهم‪ِ،‬بلِكحفرهمِالنبـيِ‪ ِ-‬حص َّ‬
‫والعااذِباهلل‪ِ،‬ولِيعتحب ح‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حِم‪ِ.‬هذاِهوِالش‪ِ،‬األول‪ِِ.‬‬
‫م‪ِ،‬ص َّىلِاهللَّ ح‬
‫ارِوح حار حهب ح‬
‫ح‬ ‫وشهدح ِعىلِ حقتالهمِبالن‬
‫ح‬

‫اَُشعيةُوإماُلغرويِةُيفُكِ ِ‬
‫تِابُاهللُِ‬ ‫كوَُللت ِ‬
‫أويلُاملسترساغُ رقرينرةُإم ر‬ ‫أَُ ري ر‬ ‫الّشط الثراا‪ِ::‬فالبدُ ْ‬ ‫ُ ر‬
‫ُع رل ْي ِه رُو رس َّل رم‪ِ.‬‬
‫هُص َّىلُاهللَّ ر‬
‫ِ‬
‫ةُرسول ر‬
‫أوُسن ر‬

‫مرِلنفسه‪ِ،‬عـذ حرِبالتأويـلِ‬
‫ِريضِاهللِعنهِوأرضاهِملاِاستحالِاخلح ح‬
‫ح‬ ‫لذلكِعذ حرِقدح ا حمةِبنِ حمظعو‬
‫ألنهِ حقدِتحوفرتِفاهِشو‪ِ،‬التأويلِومنهاِأنهِ حلهِحهجة حِشعاةِأوِل حغوية‪ِ،‬ونحعنيِب حقولنـاِحهجـةِأيِ‬
‫ـنيِلـهِعمـرِ‬ ‫ِعنه‪ ِ،‬حف ح‬
‫تابِبعدح ِذلـكِملـاِ حب ح‬ ‫فر ح‬
‫حدرأِالك ح‬ ‫حقرين ح‬
‫حةِشعاةِأوِلغويةِوإ ِهيِ حباطلةِإالِأناِت ح‬
‫ِمـاِحـر حمِ‬
‫ح‬ ‫ريضِاهللِعنهِحتىِكا حدِأ ِ حيا حأ حسِملاِ حق حالِلهِِع حمر‪ِ:‬الِأع حلمِأيِ حذن حب ح‬
‫اكِأع حظمِاستاالل حك‬

‫فاز ح ِحزنِاِ حشديدِاِعىلِماِ حقا حمِبهِآنفِا‪ِ،‬واست ح‬


‫حغفرِاهللحِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‬ ‫محةِاهلل‪ ِ،‬ح‬ ‫اهللِأمِ حيأس حكِم ح‬
‫نِر ح‬
‫‪ِ-‬ماِ حذه ح ِإلاه‪ِ.‬هذاِالش‪ِ،‬الثاينِأ ِتكو ِلهِقرينةِشعاةِأوِلغوية‪ِ.‬‬
‫ِ‬
‫كوَُيفُا رملسائ ِلُاملشت ِره ررةُالظ ر‬
‫اهرةُالبينة‪ُُ.‬‬ ‫الّشط الثرالث‪ِ:‬أالُ ري ر‬
‫ر‬

‫ِيفِعهدِأ ِ حبكرِالصديقِريضِاهللِعنه‪ِ،‬فتحهجـدو ح ِأنـمِ‬


‫ِعنِإيراجِالزكاة ح‬
‫حنع ح‬
‫نعِ حمنِامت ح‬
‫ِص ح‬
‫كام ح‬
‫ح‬
‫تحأولواِيفِأمرِالِ حيعودِعىلِأصلِالدينِبالنقضِأيِعىلِربوباةِأوِألوهاـةِأوِعـىلِنبـواتِمـثالِ‪ِ،‬‬
‫وهوِتحركِالزكاةِأوِ حمنعِالزكاة‪ِ.‬هذاِالش‪ ،‬حِتق حقِفاهم‪ِ،‬ثمِ حلديمِحهجةِأوِ حقرينة‪ِ،‬فاهللِ‪ِ-‬سب حاانحهِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رك رُسِكرنُ‬ ‫اُو رص ِّلُ رع رل ْي ِه ْمُإِ ََّ ر‬
‫ُصالت ر‬ ‫ُب ر‬‫ِّيه ْم ِ ر‬ ‫حو حت حع حاىلِ‪ِ-‬يقول‪ِ:‬خ ْذُم ْن رُأ ْم رواهل ْم ر‬
‫ُصدر رقةُت رط ِّهره ْم رُوتزر ك ِ‬

‫ُعلِيمُ‪[‬التوبة‪ِ.]103:‬‬ ‫ِ‬
‫رهل ْم رُواهللَّ رُسميع ر‬

‫رك رُسكرن رُهل ُْم‪ ِ،‬حمـنِ‬ ‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬بدح لالِأنهِ حق حال‪ِ:‬إِ ََّ ر‬
‫ُصالت ر‬ ‫فاملخا حط ِهباِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حم‪ِ.‬‬ ‫هِسكن حِلم؟ِهوِالنبي ح‬
‫ِص َّىلِاهللَّ ح‬ ‫الذيِصالت ح‬
‫ح‬

‫إذُاُالذينُامترنعواُعىلُت ِ‬
‫رركُالزكاة‪ُ:‬‬

‫أوالُ‪ِ:‬كا ح ِتحأويلهمِالِ حيعودِ حعىلِأصلِالدينِبالنقض‪ِ.‬‬

‫وثانيُا‪ِ:‬كانحتِ حلديمِ حقرينة حِشعاةِيفِتحأويلهمِال حباطل‪ِ.‬‬

‫ِو حلكنِلِ حيتوفرِالش‪ِ،‬الثالثِمنِشو‪ ِ،‬حقبولِالتأويل ح‬


‫ِكامنعِمنِ حموانـعِالتكفـريِوهـوِأنـمِ‬

‫تحأولواِيفِمسألةِ حظ ح‬
‫اهرةِ حبانة‪ِ.‬‬

‫لذلكِلِ حيعتدِالصاابةِبتحأويلِ حمانعيِالزكاة‪ِ،‬بـلِ حقـاتلوهمِق ح‬


‫تـالِاملرتحـدين‪ِ،‬وأنزلـواِ حعلـاهمِ‬

‫أحكحا حمِاملرتدينِكامِ حق حالِأبوِبكرِريضِاهللِعنه‪ِ:‬إماِسلمِمزية‪ِ،‬وإم ح‬


‫اِحربُِملاة‪ِ.‬‬

‫وعدِمنهـاِوأ ِتحشـهدواِبـأ ِ‬ ‫حاهاِفامِالسلمِاملخزية؟ِ حق حالِو حذ ح‬


‫كرِأمورِاِ ح‬ ‫ح‬ ‫ِ حقالوا‪ِ:‬أماِا ح‬
‫لربِف حعرفن‬
‫جلنةِو حقتالكمِيفِالنار‪ِ.‬‬
‫حقتالنحاِيفِا ح‬
‫علمِأ ِهناكِمنِالكفارِبلِماِمنِكافرِإالِولهِتحأويل‪ِ.‬‬
‫إذِاِ حينبغيِعىلِاملسلمِأ ِ حي ح‬

‫ِالـذيِكامنـعِ‬
‫ح‬ ‫كامنعِمنِموانعِالتكفري‪ِ،‬وإنامِا حملـانع‬
‫هِلاسِكلِتحأويلِيعتبِِ ح‬
‫ِو حيعلمِبعدح ِذلكِأن ح‬
‫منِ حموانعِالتكفريِهوِالتأويلِاملستحساغ‪ِ.‬‬

‫ماُمعنىُالتأويلُاملسترساغ؟ُهوِالذيِتحوفرتِفاهِشو‪ِ،‬التأويل‪ُ.‬‬

‫قولِوَ‪ُ:‬مِاُ ردعونِاهمُ‬
‫ر‬ ‫ُكام ر‬
‫ُقالُالشيخُحممدُبنُعبدُالوهابُأنِمُ ري‬ ‫رشكني ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ُأولئكُامل‬ ‫فنرجدُأَ‬
‫وتروجهناُإليهمُإالُلِ ِ‬
‫طلبُالقر ربةُوالشفا رعة‪ُ.‬‬

‫ِأولئـكِاألصـنا حم حِيلقـو ِأوِ حيرزقـو ِأوِ حينفعـو ِأوِ‬ ‫ح‬ ‫ِأيِأنمِ حيقولو ‪ِ:‬إنمِالِ حيعتقـدو ِأ‬
‫ُضه ْم رُوالُ رينْ رفعه ُْم‪ِ،‬تـأملوا‪ ِ،‬حق ح‬
‫ـالِاهللِ‬ ‫ِ‬ ‫ِقالِاهللِتحعاىل‪ِ:‬ويعبد ر ِ‬ ‫ِكام ح ِ‬
‫وَُم ْنُدوَُاهللَّ رُِماُالُ ري ُّ‬ ‫ررْ‬ ‫حيضو ح‬
‫ات رُو ِ‬
‫الُيفُ‬ ‫ِوَُاهللَّرُبِِامُالُيع رلِم ُِيفُالسِمو ِ‬
‫ِل رُأتنر ِّبئ ر‬ ‫الءُشِ رفعاؤن ِ‬
‫راُعنِْدر ُاهللَُِّق ْ‬ ‫وَُهؤ ِ‬
‫َّ ر ر‬ ‫ر رْ‬ ‫ر‬ ‫بعدح ها‪ ِ:‬رو ريقول ر ر‬
‫وَ‪[‬يونس‪ِ.]18:‬‬ ‫رشك رُ‬‫ُع َّامُي ْ ِ‬ ‫األر ْر ِ‬
‫ضُس ْب رحانره رُو رت رع راىل ر‬

‫ماِ حق حالِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ:-‬و حيقولو ِهؤالءِ حينفعو ِو حيضو ‪ِ.‬بلِهمِ حيعتقـدو ِأنـمِالِ‬
‫‪ِ.‬كـامِ‬
‫ـاىل ح‬‫حينفعو ِوالِ حيضو ِولكنِ حيقولو ِو حيتأولو ِبأنمِ حيشفعو ِلنـاِعنـدح ِاهللِسـب حاانحه حِو حت حع ح‬
‫حيفعلِاملشكو ِالاو حمِ‪ِ-‬والعااذِباهللِ‪ِ-‬منِعحبدح ةِالقبورِأوِمِنِعحبـدح ةِالصـالنيِواألولاـاءِمـنِ‬
‫دو ِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬

‫اح ح ِهذاِال حقبِكيِ حي ح‬


‫شفعِلنا‪ِ،‬الِأنناِنحعتحقدِفاهِأنـهِ حينفـعِو حيضـ‪ِ،‬وأنـهِ‬ ‫حدعوِص ح‬
‫ح‬ ‫ريقولوَ‪ِ:‬إنامِن‬
‫ـىلِاهللَِّ‬ ‫شكنيِال حعربِالذينِ حقـات حِلهمِالنبـي ح‬
‫ِص َّ‬ ‫ح‬ ‫مِيتهجو ِباهجةِامل‬ ‫يايِويمات ح‬
‫ِإىلِغريِذلك‪ِ.‬فه ح‬
‫حع حلاه حِو حس َّل حم‪ِ.‬‬

‫وك ررام ر‬
‫ُقيل‪ِ:‬كحمِمنِ حقبِيزار ح‬
‫ِوصاحبهِيفِالنار‪ِ.‬‬
‫فِبالشعو حذةِ‬ ‫ح‬
‫ِأولئكِاملشكنيِمنِعحبدح ةِالقبورِ حيعبدو حِولاِا‪ِ،‬وبعضهمِ حيعبدِإنسانِاِعر ح‬ ‫ِ حفبعض‬
‫ِصالِاِوبعضهمِ حيعبدِ حطالِاِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬
‫أوِالسارِأوِنحاوِذلك‪ِ.‬ف حبعضهمِ حيعبد ح‬

‫ِنُد ِ‬
‫وَُاهللَّ رُِمِاُالُ‬ ‫ـاىلِ‪ِ:-‬ويعبِد ر ِ‬
‫ثمِنحقِِوقفةِأيرىِهاِهناِيفِقولِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع ح‬
‫وَُم ْ‬ ‫ررْ‬
‫ُضه ْم رُوالُ رينْ رفعه ُْم‪ِ،‬كامِقلنا‪ِ:‬إنمِ حيعتقدو ِأ ِتلكِاألصنامِالِتحنفـعِوالِتحضـِوإنـامِالنـافعِ‬
‫ري ُّ‬
‫والضارِهوِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬

‫هؤالءِهمِاملشكو ِاألوائل‪ِ،‬أماِ حبعضِاملشكنيِاألوايرِكالرافضةِمثالِِفـإنمِ حفـاقواِش حكِ‬


‫األولني‪ِ،‬أولئكِ حيعبدو ِأولئكِالصالنيِمعِاعتقادهمِبـأ ِأولئـكِالصـالنيِالِ حينفعـو ِوالِ‬
‫ح‬
‫ِوالِغريِذلك‪ِ.‬‬ ‫ِوالِيلقو ِوالِ حيرزقو‬
‫ح‬ ‫حيضو‬

‫ِبعـضِالعبـادات حِلـمِمـنِ‬
‫ح‬ ‫ِوإنامِكلِتلكِاألفعالِهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬وإنامِهمِ حيَصـفو‬
‫فاعةِأوِالتوسلِأوِنحاوِذلك‪ِ.‬‬
‫بابِحهجةِالش ح‬

‫لكنِالرافضةِالاو حمِ حيعبدو ِاألولاا حءِوالصالنيِمنِدو ِاهللِسب حاانحه حِو حت حِع حاىل‪ِ،‬ك حع ِوالسـنيِ‬
‫عبدونمِكيِ حيتوسلواِهبـمِ‬
‫ح‬ ‫عبدونمِمنِدو ِاهللِوالِ حي‬
‫ح‬ ‫والعباسِوفاطمةِريضِاهللِعنهمِمجاعِا‪ ِ،‬حي‬
‫ويزمو ِويوقنو ِبأ ِهؤالءِا حملخلـوق ح‬
‫نيِيلقـو ِو حيرزقـو ِوياـو ِ‬ ‫ِحقِاِ ح‬
‫إىلِاهلل‪ِ،‬بلِ حيعتقدو ح‬
‫ويماتو ِويدبرو ِإىلِغريِذلك‪ِ.‬‬

‫لذيُأنقذُإبراهيم ُِمنُالنار؟ُومنُالذيُأنقدر ُنوحُاُومنُم ِ‬


‫عهُمنُالغرِر ؟ِ حيقولـو ‪ِ:‬هـوِ‬ ‫ر‬ ‫فمنُا‬
‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ع ‪ِ.‬‬

‫رمنُ رف ر‬
‫علُكذاُوكذاُوكذا؟ِع ِع ِع ‪ِ.‬ولِيبقواِشائِاِهللِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬

‫شكنيِاألوائل‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫فهؤالءِأي حبثِمنِامل‬
‫كذلكِ حبعضِغالةِالصوفاةِ حيعتقدو ِفاامِيسمو حنمِباألقطاب‪ِ.‬والقط ِهـوِالـذيِ حينفـعِأوِ‬
‫منع‪ِ،‬ويلق‪ِ،‬وياـيِويماـتِ‬
‫ح‬ ‫هوِالذيِ حيتاكمِيفِهذاِالكو ِعندح هم‪ِ،‬ف حانفعِو حيض‪ِ،‬ويعطي‪ِ،‬و حي‬
‫ـلِكـامِسـامرِمعنـاِيفِبقاـةِهـذهِ‬
‫ح‬ ‫إىلِ حغريِذلكِوالعااذِباهلل‪ِ.‬فهؤالءِأيبثِمنِاملشـكنيِاألوائ‬
‫ال حقواعد‪ِ.‬‬

‫كرِالشاخِبأ ِالشفا حع حةِتحنقسمِإىلِق ح‬


‫سمني‪ِِ:‬‬ ‫ثمِك حفائدةِيفِ حذيلِهذهِال حقاعدة‪ ِ،‬حذ ح‬

‫َالشَّفَا َعةُ الْمَنْفِيََّّةُ‪ :‬مََّا‬


‫قوله‪( :‬وَالشَّفَا َعةُ شَفَا َعتَانِ‪ :‬شَفَا َعةٌ مَنْف َِّيةٌ‪ ،‬وَشَفَا َع ٌة ُم ْث َب َت ٌة‪ .‬ف َّ‬
‫ل قَوْلَُّهُ تَعََّالَى‪ :‬يََّا َأيههََّا‬
‫هلل فِيمَا ال يَقَّْدِرُ عَ َليَّْ ِه إِال اهللُ وَالَّدَّلِي ُ‬
‫كَانَتْ ُتطْلَبُ مِنْ َغيْرِ ا ِ‬
‫شَّفَا َعةٌ‬
‫م الَّ َبيْعٌ فِيَّهِ وَالَ خُلََّّةٌ وَالَ َ‬
‫الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَ َزقْنَاكُم مِّن َق ْبلِ أَن يَأ ِتيَ يَوْ ٌ‬
‫م الظَّالِمُونَ‪:)‬‬
‫وَا ْلكَافِرُونَ هُ ُ‬

‫الشفاعة املرنف رية‪ِ:‬فهيِالتيِتط حل ِمنِدو ِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬فاامِالِ حيملكها‪ِِ.‬‬


‫رأما ر‬

‫ـاىل‪ِ،‬فهـذهِ‬ ‫ح‬
‫ِألولئكِمنِدو ِاهللِسب حاانحه حِو حت حع ح‬ ‫شفع‬
‫فتطل ِمنِفال ِوفال ِمنِاألمواتِبأ ِِ حي ح‬
‫فاعةِا حملنفاة‪ِ.‬‬
‫هيِالش ح‬

‫فاعةِكامِيفِالكتـابِ‬ ‫كةِأوِغ حريهمِمنِ حث ح‬


‫بتِلهِالش ح‬ ‫ح‬ ‫ِأولئكِاألنبااءِأوِا حملالئ‬
‫ح‬ ‫كذاِماِلوِاعتقدح ِبأ‬
‫ِصديقهِأوِالوزيرِعندح ِا حمللكِأوِالـاكمِواألمـريِونحاـوِ‬ ‫ِكامِ حيشفعِالصديقِعندح ح‬ ‫والسنةِ حيش حفعو ح‬
‫اُرزر ْقنراك ْم ُِم ْنُ رق ْب ِلُ‬ ‫اُأياُا َّل ِذينُممن ر ِ ِ‬
‫واُأنفقواُم َّ ر‬ ‫ر ر‬ ‫ر‬
‫ِجلِيفِعاله‪ ِ:‬ري ُّ ر‬ ‫حفاهاِاهلل ح‬
‫فاعةِ حمنفاةِن ح‬ ‫ذلك‪ِ،‬فهذه حِش ح‬
‫وَ‪[‬البقـرة‪ِ.]254:‬هـذهِهـيِ‬ ‫وَُهِمُال َّظِامل ِ رُ‬ ‫الُشِ رفا رعة رُوا ْلكرِافِر ر‬
‫رأ َُْ ري ْأ ِ ريتُ ري ْومُالُ رب ْيعُفِ ِيه رُوالُخ َّلة رُو ر‬
‫الشفاعةِاملنفاة‪ِ.‬‬

‫ِالشَّفَا َعةِ‪،‬‬
‫َالشَّافِعُ مُكََّرَّمٌ ب َّ‬
‫طلََّبُ مَِّنَ اهللِ‪ ،‬و َّ‬
‫َالشَّفَا َعةُ الْ ُم ْث َبتََّةُ‪ :‬هَِّيَ َّالتَِّي تُ ْ‬
‫قوله‪( :‬و َّ‬
‫ضيَ اهللُ قَوْ َل ُه وَعَمَ َلهُ بَعْ َد اإلِذْنِ كَمََّا قََّالَ تَعََّالَى‪ :‬مََّن ذَا الََّّذِ‬
‫وَالْ َمشْفُوعُ َلهُ َمنْ َر ِ‬
‫َيشْفَعُ عِنْدَ ُه إِالَّ بِإِ ْذ ِنهِ‪:)‬‬
‫نِش حطـنيِلصـاةِهـذهِ‬
‫فاعة امل رثبتاة‪ِ:‬فالبدِأ ِتتوف حرِفاهاِالشو‪ِ،‬إلثباهتا‪ِ،‬البدِم ح‬
‫الش ر‬
‫وأما ر‬
‫ر‬
‫الشفا حعةِوإلثباتِهذهِالشفا حعة‪ِ:‬‬

‫قبلِوتث حبـتِهـوِ‬ ‫فاعةِلكيِت ح‬


‫فاعةِأوِتلكِالش ح‬ ‫الذيِي ِأ ِ حيتاق حقِيفِهذهِالش ح‬ ‫ح‬ ‫الشّرطُ األوّل‬
‫ِذيُ‬‫رىضِاهللِ‪ِ-‬سباانحهِو حتع حاىلِ‪ِ-‬عىلِالشافعِويأ حذ ح ِلهِكامِأيبِجـلِيفِعـاله‪ِ:‬مِنُ رذاُا َّل ِ‬ ‫أ ِ حي ح‬
‫ر ْ‬ ‫ح ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح ح ح‬
‫وَُبِ رَِء ُِم ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني رُأ ْي ِديِ ْم رُو رم ر‬
‫الُبِِِ ْذنِ ِهُ ري ْع رلم رُماُ رب ْ ر‬ ‫ي ْش رفع ِ‬
‫ِنُع ْلمِهُإِ َّالُبِ رِام رُش ر‬
‫ِاءُ‬ ‫ْ‬ ‫اُخ ْل رفه ْم رُوالُييط ر ْ‬ ‫ُعنْدر هُإِ َّ ُ‬ ‫ر‬
‫ِ‬
‫لُا ْل رعظيمُ‪[‬البقرة‪.]255:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُالس رم روات رُواأل ْر رض رُوالُ ريئودهُح ْفظه رام رُوه روُا ْل رع ُّ‬ ‫روس رعُك ْرس ُّيه َّ‬

‫ِجـلِيفِعـاله‪ِ،‬إذاِأذ ح ِاهللِ‬
‫ـفاعةِأحـدِإالِبإذنـه ح‬
‫فإذِاِالِ حيشفعِأحدِعنـدح ِاهلل‪ِ،‬والِ حيتقـدمِللش ح‬
‫ـنِحـديثِأنـسِ‬
‫فاعةِالطويلِم ح‬
‫ِيفِحديثِالش ح‬ ‫شفعِ حيش حفع‪ِ،‬وإالِ حفالِ حيش حف ح‬
‫ع‪ِ.‬كامِجا حء ح‬ ‫للشافعِأ ِ حي ح‬
‫ِذلـكِملـاِ حيـأتو ح ِإىلِآد حمِوإىلِ‬
‫ح‬ ‫اااني‪ِ،‬أ ِالناسِبعـدح‬
‫ِأيرجاهِيفِالص ح‬
‫بنِمالكِريضِاهللِعنهِكام ح‬
‫ح‬
‫ح‬
‫وحِوإىلِموسىِوإىلِعاسىِوإىلِغريهمِمنِاألنبااءِ حيطلبو ِالشفا حعةِثمِ حيأتو ِإىلِ‬‫إبراهامِوإىلِن‬
‫ح‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ ِ-‬حيطلبو ِمنهِالشفا حعةِف حاتقدمِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّ‬
‫ـىلِاهللَِّ‬ ‫حياتحمِاألنبااءِواملرسلنيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫ِع حلاه حِو حسـ َّل حمِ‪ِ-‬هللِ‬ ‫وهوِأكرم ح‬
‫ِيلقِاهللِعندح ِاهلل‪ِ،‬ومعِذلكِ حيسهجدِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬ ‫ح‬ ‫حع حِلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬‬
‫ماامدِيقولِ ح‬
‫الِتضينِاآل حِ»‪ِ،‬النبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَِّ حع حلاـهِ‬ ‫سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ«ف حاامدِاهللِويثنيِ حعلاهِب ح‬
‫‪ِ،‬وسلِت حِ‬
‫عط»‪ِ.‬أوِكامِجاءِيفِالديث‪ِ.‬‬ ‫ِرأسكِواش حفعِت حشفع ح‬ ‫حو حس َّل حمِ‪ ِ-‬حيقول‪«ِ.‬حتىِي ح‬
‫قالِله‪ِ:‬ار حفع ح‬

‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬حممدِبنِعبدِاهللِسادِو حلدِآد حمِأمجعنيِالِ حيتقـدمِللشـفا حعةِ‬


‫إذِاِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫إالِبإذ ِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِِ.‬‬

‫فإذِاِأوِل حِش‪ِ،‬لل حقولِبالش ح‬


‫فاعةِاملث حبتةِهـوِأ ِ حيـرىضِاهللِ‪ِ-‬سـب حاانحه حِو حت حع ح‬
‫ـاىلِ‪ ِ-‬حعـنِالشـافعِ‬
‫و حيأ حذ ِله‪ِ.‬هذاِهوِالش‪ِ،‬األول‪ِ.‬‬
‫ِله‪ِ.‬إذاِريضِاهللِللشـافعِوعـىلِ‬
‫حِ‬ ‫الشّرطُ الّثاني أ ِ حيرىضِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬حعنِا حملشفوع‬
‫ح‬
‫تـةِكـامِقـالِاهللِ‪ِ-‬‬ ‫ـةِولاسـتِبمث حب‬
‫ح‬ ‫ِعنِا حملشفوعِلهِفهذه حِش ح‬
‫ـفاعةِ حمنفا‬ ‫رض ح‬ ‫الشافعِوأذ ح ِله‪ِ،‬ولِ حي ح‬
‫ُخشُْ ريتِ ِهُ‬
‫ُارت ررَض رُوه ْم ُِم ْن ر‬ ‫ِ‬
‫وَُإِ َّال رُمل ِن ْ‬ ‫ني رُأ ْي ِديِ ْم رُو رم ر‬
‫اُخ ْل رفه ْم رُوالُ ري ْش رفع ر‬ ‫سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ:-‬ري ْع رلم رُماُ رب ْ ر‬
‫وَ‪[‬األنبااء‪ِ.]28:‬‬ ‫م ْش ِفق رُ‬

‫قِأوِملنِ حيسـ ِاهللحِو حملـنِ حيسـ ِ‬


‫ح‬ ‫فلوِش حف حعِ حمنِأذ ح ِلهِبالشفا حعةِملشكِ‪ِ-‬والعااذِباهللِ‪ِ-‬أوِملناف‬

‫نِيكمِب حغري حِشي حع ح‬


‫ةِربِال حعاملني‪ِ،‬أوِ‬ ‫ح‬
‫ين‪ِ،‬أوِمل ح‬ ‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬أوِ حملنِ حيستحهزئِبالد‬
‫النبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫ـفعِ‬ ‫ح‬
‫ات‪ِ،‬لـوِش ح‬‫حملنِينارصِالكحافرينِعىلِاملسلمنيِولِ حيت ِبعدح ِذلكِمنِهذهِالكفرياتِوالشكا‬
‫ـفاعة‪ِ،‬وإ حِتق ح‬
‫ـقِاألمـرِوالشـ‪ِ،‬األولِيفِرىضِاهللِ‪ِ-‬سـب حاانحهِ‬ ‫لهِ حم ح‬
‫نِشفعِالِتق حبلِتلـكِالش ح‬
‫فاعة؛ِأ ِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحهِ‬
‫تاققِيفِهذهِالش ح‬ ‫حو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬حعنِالشافعِواإلذ ِلهِإالِأ ِالش ح‪ِ،‬الثاينِلِ حي ح‬
‫ني‪[‬املـدثر‪ِ.]48:‬وكـامِ‬‫ُالشِافِ ِع رُ‬ ‫ِعنِهؤالءِالذينِشف حع حِلم‪ ِ:‬رف رامُ رتنْ رفعه ْم رُش رف ر‬
‫اعة َّ‬ ‫رض ح‬ ‫حو حت حع حاىلِ‪ِ-‬لِ حي ح‬
‫الُش ِفيعُي رطاعُ‪[‬غافر‪ِ.]18:‬‬ ‫ني ُِم ْن رُمحِيم رُو ر‬ ‫قالِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ:-‬رماُلِل َّظامل ِ ر‬

‫الذينِيشكو ِباهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬فهـؤالءِالِت ح‬


‫حلاقهـمِتلـكِالشـفا حعة‪ِ،‬هـؤالءِالِ‬ ‫ح‬ ‫فإذِاِ‬
‫ح‬
‫كةِأوِشفا حعةِاألنباـاءِكـامِ‬ ‫فاعةِا حملالئ‬ ‫ة‪ِ،‬سواءِكا ح ِم ح‬
‫نِش ح‬ ‫فاعةِيو حمِالقاا حم ح‬
‫حيكو ِلمِنحصا ِيفِالش ح‬
‫ـفاعةِالشـهداءِكـامِعنـدح ِأ ِداودِ‬ ‫فاعةِالصالنيِأوِاملؤمننيِأوِم ح‬
‫ـنِش ح‬ ‫جا حءِيفِاأليبارِأوِم ح‬
‫نِش ح‬
‫نِحديث حِرسولِاهللِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حمِ‪«ِ-‬للشـهادِعنـدح ِاهللِسـتِيصـال»‪ِ،‬‬
‫والرتمذيِم ح‬
‫بعنيِمنِأهلِ حباته»‪ِ،‬لوِكا ح ِبعضِأهلِ حباتـهِ‬ ‫كرِمنهاِ«و حيش حفع ح‬
‫ِيفِس ح‬ ‫ويفِروايةِ« حسبعِيصال»‪ِ،‬و حذ ح‬
‫منِاملشكنيِباهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬منِالذينِ حيستغاثو ِب حغريِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬و حيدعو ِ‬
‫ويكمو ِب حغـري حِشعِاهللِ‪ِ-‬‬ ‫حغ حريِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬و حيستحعانو ِب حغريِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬ح‬
‫ُالشافِ ِع رُ‬
‫ني‪[‬املدثر‪ِِ.]48:‬‬ ‫اعة َّ‬ ‫سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬فهؤالءِكامِتحقدم‪ ِ:‬رف رامُ رتنْ رفعه ْم رُش رف ر‬
‫ـىلِاهللَِّ حع حلاـهِ‬ ‫ح‬
‫عنهِكامِقـالِالنبـيِ‪ ِ-‬حص َّ‬ ‫فاعةِكامِتحقر حر حِملنِريضِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬‬
‫إنامِالش ح‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬أنـهِ ح‬
‫قـال‪ِ:‬‬ ‫ِصااحِعنهِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫لديثِالذيِرواهِأبوِداودِبإسناد ح‬ ‫حو حس َّل حمِ‪ِ-‬يفِا ح‬
‫تيُألهلُالكربائِ ِر ُِ‬
‫ُمنُأمتي»‪ِ.‬‬ ‫ِ‬ ‫« رش ر‬
‫فاع‬

‫ِع حلاـه حِو حسـ َّل حمِ‪ِ-‬الِتحكـو حِش ح‬


‫ـفاعتهِ‬ ‫هذاِوهوِأكرمِاخلحلق‪ِ،‬وهوِأفضلِالشـافعنيِ‪ ِ-‬حص َّ‬
‫ـىلِاهللَّ ح‬
‫للمشكني‪ِِ.‬‬

‫ِع حلاـه حِو حسـ َّل حمِ‪ِ-‬كـامِجـا حءِعنـدح ِ‬


‫الِتحكو ِللكحافرين‪ِ،‬الِتحكو ِللمنافقني‪ِ،‬بلِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫ِعنِ حعمكِالذيِكحا ح حِي ح‬
‫ماكِ‬ ‫ماذاِأغنات ح‬
‫ح‬ ‫ِغريهِمنِ ححديثِابنِعباسِمل ح‬
‫اِقالِله‪«ِ:‬‬ ‫البخاريِوعندح ح‬
‫ـىلِاهللَِّ حع حلاـه حِو حسـ َّل حمِ‪«ِ:-‬هـوِيفِ‬ ‫نكِ‪ِ-‬يعنيِالعباسِ حيعنيِأباِ حطال ِ‪ ِ-‬ح‬
‫قالِالنبـيِ‪ ِ-‬حص َّ‬ ‫ِع ح‬
‫و حيدفع ح‬
‫اضاحِمنِنحارِ حيغ ِمنهِدماغه»‪ِ.‬‬
‫حض ح‬

‫عِمجرتا ِعىلِ حقد حماهِأوِيل حبسِنحع حلنيِمنِنحارِيفِ حبعـضِالروايـاتِ‬


‫وض ح‬‫ِأوِيفِبعضِالرواياتِ«ت ح‬
‫حيغ ِمنهمِدماغه»‪ِ.‬‬

‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬الِ حيشفعِللمشـكني‪ِ،‬الِ حيشـفعِللكحـافرين‪ِ،‬النبـيِيفِيطبـةِ‬


‫فالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫ةِرسولهِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَِّ‬
‫الو حداعِ حيقولِلفاطمةِ‪ِ-‬ريضِاهللِعنهاِ‪ِ-‬يوصاهاِبالتمسكِبكتابِاهللِوبسن ح‬
‫حع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬ويبهاِبأنهِالِيغنيِ حعنهاِمنِاهلل حِشائِا‪ِِ.‬‬

‫هذهِفاطمةِ‪ِ-‬ريضِاهللِعنهاِوأرضاهاِ‪ِ-‬فكاِِبغريها؟‪ِ.‬‬

‫ِِع ِ‬
‫ُبِهُ‬ ‫ومنُ ربط رِأُبِِهُ رعملِهُملُي ِ ْ‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬فاامِرواهِمسلمِ« ر‬ ‫كام ح‬
‫ِقالِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬ ‫فإذِاِ ح‬
‫نرسبه»ِ‬
‫نِأش حكِباهللِوكا ح ِمنِق حريش‪ِ،‬وإ ِكا ح ِمنِ حبنيِهاشم‪ِ،‬وإ ِكا ح ِمنِذريةِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَِّ‬
‫ح‬ ‫ِ حم‬
‫هِشفا حعةِالشافعنيِوإ ِكا ح ِالشافعِهوِالنبيِاألمنيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَِّ حع حلاـهِ‬
‫حع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬فهذاِالِتحن حفع ح‬
‫حو حس َّل حمِ‪ِ-‬ألنهِهوِهوِالقائلِ‪«ِ:‬شفاعتيُألهلُالكبائرُمنُأمتي»‪ِ،‬فسامهمِمنِأمته‪ِ.‬‬

‫ِاإلسالم‪ِ،‬همِلِيرجواِمنِامللةِبامِ حيرتحكبوهِمنِنحواق حضِعظام‪ِ.‬‬


‫ح‬ ‫فهمِلِيرجواِمنِ حدائرة‬
‫ح‬

‫ِ‬
‫حأ َّ ِالنَّب َّي ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهلل ِ حع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ ِ -‬حظ حه حر ح‬
‫ِع حىل ِأنحاس ِم حت حف ِّرق ح‬
‫ني ِيف ِع حبا حداهتم‪ِ ،‬منهم ِ حمن ِ حيعبدِ‬
‫‪ِ،‬ومنهمِ حمنِ حيعبد ِاألحش حهج حار حِواألحح حهج حار حِ‬
‫‪ِ،‬ومنهمِ حمنِ‬ ‫ني ح‬ ‫‪ِ،‬ومنهمِ حمنِ حيعبدِاألحنب حاا حء حِو َّ‬
‫الصال ح‬ ‫حاملالئ حك حة ح‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حِم‪ ِ -‬حو حل ِي حف ِّرق ِ حبانحهمِ ح‬
‫؛ِوالدَّ لالِ‬ ‫‪ِ،‬و حقا حت حلهم حِرسول ِاهلل ِ‪ -‬حص َّىل ِاهلل ح‬
‫س ِ حوال حق حم حر ح‬ ‫حيعبد َّ‬
‫ِالشم ح ِ‬
‫هللِ‪[ِ‬األنفال‪ِِ.]39ِ:‬‬ ‫وَُفِ ْتنرة رُو ريك ر‬
‫وَُالدِّ ينُك ُّلهُ ُ‬ ‫ُحتَّىُالرُترك ر‬ ‫ِ‬
‫حقولهِ حت حِع حاىل‪ ِ:‬رو رقاتلوه ْم ر‬

‫الشرح‪:‬‬

‫ِع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ِ-‬ملاِ‬


‫ىل‪ِ-‬يفِهذه ِال حقاعدح ةِاجلحلا حلةِأ ِالنبي ِ‪ ِ-‬حص َّىل ِاهللَّ ح‬
‫محه ِاهللَِّ حت حعا ح ِ‬
‫ني ِاملصنِِ‪ ِ-‬حر ح‬
‫حب ح‬
‫ح‬
‫ِأولئك ِاألقوام ِالذين ِكام ِأسلفنا ِكحانوا ِيؤمنو ِبربوباة ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ-‬‬ ‫حي ح‬
‫رج ِعىل‬
‫ِرصفِالعبا حِدةِل حغريِاهلل‪ِ.‬‬
‫ولكنهمِكحانواِ حيكفرو ِمنِ حبابِاأللوهاة‪ِ،‬منِ حباب ح‬

‫ِاهللِايتلِ ِاملشكو ِيفِ‬


‫ح‬ ‫لك ِالعبا حدةِل حغري‬
‫ف ِت ح‬
‫ِرص ح‬ ‫محه ِاهللَّ ِ حت حع ح ِ‬
‫اىل‪ِ -‬أ ح‬ ‫هاِهناِيبني ِاملصنِ ِ‪ ِ -‬حر ح‬
‫ِللمالئكة‪ِ ،‬ومنهم ِ حمن ِ حيَصف ِتلك ِالعبا حدة ِلألصنام ِأوِ‬
‫ذلك‪ِ ،‬منهم ِ حمن ِ حيَصف ِتلك ِالعبا حدة ح‬
‫ِأوِلألشهجارِأوِل حغريِذلك‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫لألحهجار‬
‫ح‬

‫ِج َّل ِيف ِعاله‪ِ ،‬ولذلك ِكحا ح ِ‬ ‫وعبدوا ح‬


‫ِغ حري ِاهلل ح‬ ‫ِأشكوا ِباهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ ِ -‬ح‬
‫ولكنهم ِقد ح‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ِ -‬وإ ِتحعد حدت ِ حطرائق ِال حقوم‪ِ ،‬وإ ِ‬
‫حكمهم ِواحدِا ِعندح حِرسول ِاهلل ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ح‬
‫تحعد حدتِسبلهم‪ِ.‬‬

‫همِيتلفو ِفاامِ حبانحهمِيفِ‬


‫أولئكِاملشكو ِالِ حيتفقو ِإالِ حعىلِحم حاربةِاإلسالمِواملسلمِني‪ِ،‬نحهجد ح‬
‫ب ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ-‬‬ ‫ح‬
‫ةِإىلِغري ِذلك‪ِ،‬ك ححام ِأي ح‬ ‫العبا حدة‪ِ،‬ويفِالتوجهِويفِالدعاء ِويفِاالستغا حث‬
‫ُح ْزب ُبِ رامُ‬‫ني‪[‬الروم‪ِ .]31:‬من ُا َّل ُِذين ُ رفرقوا ُِدينرهم ُوكرانوا ُِشيعا ُك ُّل ِ‬‫رشكِ رُ‬
‫‪ ‬روال ُتركونوا ُِم رن ُا ْمل ْ ِ‬
‫ر‬ ‫ْ ر‬ ‫ر َّ‬ ‫ر‬
‫وَ‪[‬الروم‪ُ.]32:‬‬ ‫رلدر ْيِ ْمُ رف ِرح رُ‬
‫اعات ِوإىلِ حطوائ ح‬
‫ِ ِمتحعددة‪ِ،‬‬ ‫ِوإىلِمج ح‬
‫ح‬ ‫فأولئكِاملشكو ِأحزاب ِتحفرقواِإىلِ حأحزاب ِوإىلِشاع‬
‫عض ِأولئكِاملشكنيِكحانواِ حيعبدو ِا حملالئكة‪ِ،‬ومنهمِ حمنِ‬
‫محه ِاهللَّ ِ‪ِ -‬منِأ ِ حب ح‬ ‫كامِ حذ ح‬
‫كر ِالشاخ ِ‪ ِ -‬حر ح‬
‫نهمِلألشهجارِومنهمِإىلِغريِذلك‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫نهمِلألحهجارِوم‬
‫ح‬ ‫حيَصفِالعبا حدةِلألولااء‪ِ،‬ومنهمِلألنبااءِوم‬

‫ِع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ ِ -‬حب ح‬


‫ني ِمشك ِومشكِإذاِكحا ح ِالشك ِمنِ حقبالِ‬ ‫ولكنِهلِ حفر حق ِالنبي ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ح‬
‫ح‬
‫ِاألكبِاملخرجِمنِامللة؟ِِ‬
‫ح‬ ‫الكفر‬

‫ني ِمشك ِومشك ِكل ِما ِأسلفناه ِمن ح‬


‫ِيطر ِالشك ِوما ِيؤدي ِإلاه ِالشك ِوماِ‬ ‫فال ِ حف ح‬
‫رق ِ حب ح‬
‫جلنةِ حين حطبقِ‬
‫ِعىلِالشكِمنِحبو‪ ،‬حِمجاع ِاألعامل ِومنِاخللود ِيفِالنارِومنِالرما ِمنِا ح‬
‫حيرتت ح‬
‫ح‬
‫ىلِأولئكِاملشكنيِوإ ِتحعد حدتِأجنحاسهمِأوِأصنحافهم‪ِ.‬‬ ‫حع‬

‫ِكام ِ حف ح‬
‫عل ِالنبي ِ‪ ِ -‬حص َّىلِ‬ ‫كمهمِيفِالدنااِواحد ح‬
‫همِيفِاآليرة ِواحد ِكذلكِفإ ِ ِح ح‬
‫ح‬ ‫كم‬
‫كامِأ ِح ح‬
‫اهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬يفِقتالم‪ِ.‬‬

‫ِع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ِ -‬لقول ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحهِ‬ ‫كم ِ حعلاهم حِمجاعِا ِبالكفر ِو حقات حلهم ِمجاعِا ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ح‬
‫حح ح‬
‫وَ ُالدِّ ين ُهللَِّ ُ رفِِ َِ ُانت رره ْوا ُ رفال ُعدْ رو ر‬
‫اَ ُإِ َّال ُ رع رىلُ‬ ‫وَ ُُفِ ْتنرة رُو ريك ر‬ ‫ِ‬
‫حو حت حع حاىل ِ‪ ِ :-‬رو رقاتلوه ْم ر‬
‫ُحتَّى ُال ُترك ر‬
‫ني‪[‬البقرة‪ِ.]193:‬‬ ‫ال َّظامل ِ رُ‬

‫أيِحتىِالِ حيكو ح ِالشكِو حيكو ح ِالدينِكلهِهلل‪ِِ.‬‬

‫ِاآليرِل حغريِاهللِوج ح ِالقتالِحتىِ حيكو ح ِالدينِكلِهِهلل‪ِِ.‬‬


‫فإذاِكا ح ِبعضِالدينِهللِوال حبعض ح‬

‫همِو حج ح ِالقتالِ‬ ‫ح‬


‫االينِوغري ح‬‫نيِوللهج‬
‫ح‬ ‫إذاِكحا ح ِبعض ِالدعاءِهللِوال حبعض ِاآلير ِلع ِوللا حس‬
‫حتىِ حيكو ح ِالدينِكلهِهلل‪ِ.‬‬
‫إذا ِكحا ح ِ حبعض ِالدين ِيف ِاألحوال ِالشخصاة ح‬
‫ِلشي حعة حِرب ِال حعاملني‪ِ ،‬ويف ِاألموال ِوالدماءِ‬
‫ِوغريِذلكِل حغريِِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬لل حفرنسانيِأوِالبيطانانيِأوِلألمريكانيِأوِ‬
‫واألعراض ح‬
‫ح‬
‫عل حِرسولِاهللِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَِّ حع حلاهِ‬
‫ِاهللِوكامِ حف ح‬
‫ح‬ ‫ِأيب‬ ‫همِو حج ح ِالقتالِحتىِ حيكو ح ِالدينِكله ح‬
‫ِهللِكام ح ح‬ ‫حغري ح‬
‫ِالذين ِ حمر ِ حمعناِأنمِكحانواِيِؤمنو ِبربوباةِاهللِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ ِ -‬حغ حري ِأنمِ‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫معِأولئك‬ ‫حو حس َّل حم ِ‪ِ -‬‬
‫وَ‪[‬يوسِ‪ِ.]106:‬‬ ‫رشك رُ‬ ‫يشكو ِباهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬رو رماُي ْؤ ِمن رُأ ْك رثره ْمُبِاهللَُِّإِ َّال رُوه ْمُم ْ ِ‬

‫ِإيامنم ِباأللوهاة‪ِ ،‬أو ِيؤمنو ِبالربوباة ِويوحدو ِاهلل ِ‪ِ-‬‬


‫ح‬ ‫فقد ِيؤمنو ِبالربوباة‪ِ ،‬و حيرتكو‬
‫سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬يفِالنسكِوالعبا حدةِولكنهمِيشكو ِيفِالكمِوالتشيع‪ِ.‬‬

‫ِوقدِيؤمنو ِباهللِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬يفِالربوباةِويفِالعبا حدةِوالنسكِويفِالكم ِوالتشيعِ‬
‫ِوالباءِوهكذا‪ِ.‬‬ ‫ويشكو ِباهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حِع حاىلِ‪ ِ-‬ح‬
‫يفِالوالء ح‬

‫اَ ُإِ َّال ُ رع رىلُ‬ ‫وَ ُفِ ْتنرة رُو ريك ر‬


‫وَ ُالدِّ ين ُهللَِّ ُ رفِِ َِ ُانت رره ْوا ُ رفال ُعدْ رو ر‬ ‫ِ‬
‫إذِا ِ‪ ‬رو رقاتلوه ْم ر‬
‫ُحتَّى ُال ُترك ر‬
‫ني‪[‬البقرة‪ِِ.]193:‬‬ ‫ال َّظامل ِ رُ‬

‫عل حِرسولِاهللِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ ِ-‬حمعِ‬


‫‪ِ،‬وكامِ حف ح‬
‫كامِأيبِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬وكامِأ حم حر ح‬
‫حح‬
‫هؤالءِال حقومِوكحانواِقدِتحنو حعتِشكااهتم‪ِِ.‬‬

‫ِ‬
‫ِالشمس حِوال حق حمرِ؛ِ رق ْوله ُ رت رع راىل‪ ُ:‬رو ِم ْن ُم رياتِ ِه ُال َّل ْيل رُوالن رَّهار رُو َّ‬
‫الش ْمس رُوا ْل رق رمر ُالرُت ْرسجدواُ‬ ‫حو حدلال َّ‬
‫وَ‪[ُ‬فصلت‪ُ.]37ُ:‬‬ ‫يُخ رل رقه َّنُإَُِكنت ْمُإِ َّياهُ رت ْعبد رُ‬ ‫اسجدواُهللَُِِّا َّل ِذ ر‬ ‫س رُوالرُلِ ْل رق رم ِر رُو ْ ُ‬ ‫لِ َّ‬
‫لش ْم ِ‬

‫الشرح‪:‬‬

‫عث ِفاهمِالنبي ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ِ حع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ِ-‬‬


‫ين ِب ح‬ ‫حبد حأ ِالشاخ ِبعدح ِأ ِ حذ ح‬
‫كر ِالكحال حم ُِم حمالِ ِيفِأ ِالذ ح‬
‫كما ِواحدِا ِو حقا حت حلهمِالنبيِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ِ حع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ِ -‬همِمتفرقو ‪ ِ،‬حذ ح‬
‫كر ِاألدلةِ‬ ‫كم ِفاهمِح حِ‬
‫وح ح‬
‫ح‬
‫ني ِالشاخِ‬ ‫مسِوال حقم حر ح‬
‫ِكام ِ حب ح‬ ‫التفصالاةِعىلِذلك‪ِ،‬عىلِتحفرقهمِيفِعبا حدهتم‪ ِ،‬حبعضهمِكحا ح ِ حيعبدِالش ح‬
‫س رُوالرُ‬ ‫ني ِواستحدل ِ حبقول ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ :-‬الر ُت ْرسجدوا ُلِ َّ‬
‫لش ْم ِ‬ ‫محه ِاهللَّ ِ حت حع ح ِ‬
‫اىل‪ِ -‬و حب ح‬ ‫‪ ِ -‬حر ح‬
‫ِ‬
‫مر ِمنِدو ِاهلل‪ِ،‬والشمسِ‬ ‫ل ْل رق رم ُِر‪ِ،‬إذِا ِهذاِالنهيِمنِاهللِألناس ِكحانواِ حيعبدو ِالش ح‬
‫مس ِوال حق ح‬
‫ِج َّلِيفِع حاله‪ِ.‬‬
‫نِملو حقاتِاهللِوآيةِمنِآياتِاهللِالدالةِعىلِوجودِاخلحالق ح‬
‫حملو حقةِم ح‬

‫هللِج َّل ِيفِعاله‪ِ،‬فالِ حين حبغيِأ ِ‬


‫مرِملوق ِهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ،‬وال حقمر ِآية ِمنِآيات ِا ح‬
‫كذلكِال حق ح‬
‫فِالعبادةِللشمسِوالِلل حق حمر‪ِ.‬‬
‫َص ح‬
‫ت ح‬

‫لقاس ِو حقومها‪ ِ :‬رو رجدْ رُتا رُو رق ْو رم رهاُ‬ ‫كر ِعىل ِلسا ِالدهد ِيف ِ حب ح‬ ‫ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ ِ -‬حذ ح‬
‫يل ُ رفه ْم ُالُ‬ ‫ُالش ْي رطاَ رُأ ْع ر ُام رهل ْم ُ رف رصدَّ ه ْم ُ رع ِن َّ‬
‫ُالسبِ ِ‬ ‫س ُِم ْن ُد ِ‬
‫وَ ُاهللَِّ رُوزر َّي رن رُهلم َّ‬ ‫لش ْم ِ‬‫وَ ُلِ َّ‬
‫ري ْسجد ر‬
‫وَ‪[‬النمل‪ِ.]24:‬‬
‫ر ْيترد رُ‬

‫فإذِا ِكا ح ِهناك ِمن ِاملشكني ِ حمن ِ حيَصف ِالعِباد حة ِل حغري ِاهلل حِرب ِال حعاملني ِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ،‬‬

‫يك ِ حل ح‬
‫هِجلِ‬ ‫هِالِش ح‬
‫ح‬ ‫وأ حمرِحاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬بالسهجود‪ِ،‬والسهجود ِمنِأنواع ِالعبادة ِهلل ِوحدح‬
‫يفِعاله‪ِ.‬‬

‫ىِعنِ‬
‫نِذلكِن ح‬
‫ح‬ ‫والنبي ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ِ حع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ ِ -‬حن ح‬
‫ىِعنِالسهجود ِل حغري ِاهلل‪ِ،‬بلِوأع حظمِم‬
‫نِحديث ِعبدِاهللِبنِ‬
‫ااانيِم ح‬
‫ِاهللِكام ِجا حء ِيفِالص ح‬
‫ح‬ ‫سهجد ِفاه ِل حغري‬
‫السهجود ِهللِيفِالوقت ِالذيِي ح‬
‫عمرِ‪ِ-‬ريضِاهللِ حعنهامِ‪ِ-‬أ ِالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ ِ-‬حنىِ حعنِالصالةِيفِ حط حر حيفِالنهار‪ِ،‬يفِ‬
‫‪ِ،‬ويفِوقت ِغروهبا‪ ِ،‬حنىِالنبي ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ِ حع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ ِ -‬حعنِالصالةِهلل ِيفِ‬
‫ح‬ ‫حوقت ِبزوغ ِالشمس‬
‫ح‬
‫ِفاهِغريِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬‫هذاِالوقتِالذيِيع حبد‬

‫مسِللشمسِيفِوقتِالغروبِويفِوقتِالشوق‪ِ،‬‬
‫يفِهذاِالوقتِ حيسهجدِالذينِ حيعبدو ِالش ح‬
‫ِفكاِ ِبعبادةِ‬
‫ح‬ ‫فنحهىِالنبي ِ‪ ِ-‬حص َّىل ِاهللَّ ِ حع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ ِ-‬حعنِامل حش حاهبة ِألولئكِالذينِ حيعبدو ح‬
‫ِغ حري ِاهلل‬
‫ِأوىل ح‬
‫ِوأوىل‪ِ.‬‬ ‫‪ِ.‬الشكِأ ِذلكِمنِ حباب ح‬
‫ح‬ ‫حغريِاهلل‬

‫وهذاِ حدلال ِ حذ ح‬
‫كره حِشاخ ِاإلسالم ِابن ِتحاماةِ‪ ِ -‬حر ح‬
‫محه ِاهللَّ ِ‪ِ -‬كامِيفِ" ِاقتضاء ِالَصا‪ِ ،‬املستحقامِيفِ‬
‫كر ِيفِأ ِمنِ حِمقاصد ِالشي حعةِما حلفةِ‬
‫لال ِمنِمج حلة ِماِ حذ ح‬
‫جلاامِ" ِذكرِهذاِالد ح‬
‫ِأصااب ِا ح‬
‫ح‬ ‫ما حلفة‬
‫ني‪ِ،‬وعدمِالتشبهِ‬
‫ح‬ ‫املشكني‪ِ،‬ما حلفةِال حاهود ِوالن ح‬
‫صارى‪ِ،‬ومنِ حمقاصدِالشي حعةِ حعدمِالتشبهِباملشك‬
‫مرِ«ومنُتشبهُ‬
‫نِحديثِابنِع ح‬
‫محهِاهللَِّ‪ِ-‬م ح‬
‫محدِ‪ ِ-‬حر ح‬
‫هم‪ِ،‬كامِعندح ِاإلمامِأ ح‬
‫ح‬ ‫بال حاهودِوالنصارىِوب حغري‬
‫محهِاهللَّ‪ِ.‬‬
‫حاماةِر ح‬
‫ح‬ ‫وجو حزِإسنحا حد ح‬
‫هِشاخِاإلسالمِابنِت‬ ‫بقومُفهوُمنهم»‪ ِ،‬ح‬

‫ِ‬
‫ني رُأ ْر ربابُا‪ِ ِ...‬اآليةِ[آلِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِاملالئكحةِ؛ِ حقوله ِ حت حع حاىل‪ ِ:‬روالر ُ ريأم ررك ْم رُأَُ رتتَّخذواُا ْرملالرئ رك رة رُوالنِّبِ ِّي ْ ر‬
‫حو حدلال ح‬
‫‪ِ.]80ِ:‬‬ ‫عمرا‬

‫الشرح‪:‬‬

‫لاهمِرسول ِاهللِ‪ ِ -‬حص َّىلِ‬


‫ح‬ ‫ِع‬ ‫نيِالذين ِ حظ ح‬
‫هر ح‬ ‫ح‬ ‫اىل‪ِ -‬أ ِه ح‬
‫ناك ِمنِاملشك‬ ‫محه ِاهللَّ ِ حت حع ح ِ‬ ‫حذ ح‬
‫كر ِاملصنِ ِ‪ ِ -‬حر ح‬
‫ِعىلِذلكِبآيةِمنِكتابِاهلل‪ِِ.‬‬
‫مرِواستحدل ح‬ ‫اهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ ِ-‬حمنِ حيعبدِالش ح‬
‫مسِوال حق ح‬

‫نيِأ ِهناكِمنهمِ حمنِ حيعبدِا حملالئك حةِو حيَصفِالعبادة ح‬


‫حِللمالئكةِواستدلِلذاِمنِكحالمِ‬ ‫ِكذلكِ حب ح‬
‫اهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬

‫ني ِماِلوِرص حفتِالعبادة ِلطالحِملشك‪ِ،‬ل حعاص‪ِ،‬ل حفاسق‪ِ،‬لدح جال ِأوِ‬ ‫فهاِهناِتحع حلمِأنهِالِ حف ح‬
‫رق ِ حب ح‬ ‫ح‬
‫إذاِرص حفتِالعبادةِلألنبااء‪ِ،‬ولألولااءِللمالئكة‪ِ،‬فكلهِشك‪ِِ.‬‬

‫الذين ِ حيتاهجهجو ِألنفسهمِبأنمِماِ حدعواِإال ِهذاِالصالح‪ِ،‬إالِ‬


‫ح‬ ‫ففيِذلكِر ٌّد ِ حعىلِالقبوريني ِ‬
‫هذاِالذيِ حلهِ حمنز حلةِعندح ِاهلل‪ِ،‬هذاِ حلهِ حمقامِ حعالِعندح ِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ،‬هكذاِ حيقولو ‪ِ.‬‬

‫َّخذواُا ْرُملالرئِ رك رة رُوالنِّبِ ِّي ْ ر‬


‫ني رُأ ْر ربابُا‪ِِ...‬اآليةِ‬ ‫قال‪ِ:‬والرُيأمركم رُأَُ رتت ِ‬
‫حبانامِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬ح‬
‫ر ر ر ْ‬
‫نهىِعنِهذاِالفعل حِسواءِرص حفتِالعبادة ح‬
‫ِللمالئكةِأوِلألولااءِأوِاألنبااءِأوِ‬ ‫ح‬ ‫‪ِ.]80ِ:‬اهللِ حي‬ ‫[آلِعمرا‬

‫ل حغريهمِمنِهوِمنِدونم‪ِ.‬فذلكِشك حِنىِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬حعنه‪ِ.‬‬

‫م‪ِ،‬كام ِأ ِ‬
‫ح‬ ‫ف ِالعبادة حِل‬
‫َص ح‬ ‫إذِا ِا حملالئكة ِهمِعباد ِمنِعباد ِاهللِ‪-‬سب حاانحه حِو حت حع ح ِ‬
‫اىل‪ِ -‬الِ حين حبغيِأ ِت ح‬
‫نِدونم‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫فِالعبادة حِلم‪ِ،‬كذلكِ حم‬ ‫األنباا حءِعبادِهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬الِ حين حبغيِأ ِت ح‬
‫َص ح‬
‫ِعىلِأ ِهناكِ حمنِيشكِباهللِا حملالئك حةِكذاِفاهِدلالِعىلِأ ِهناكِ‬
‫وكامِأ ِيفِهذاِالحديثِ حدلال ح‬
‫ح‬
‫ِالذيَِس حدهِالشاخِ‬
‫ح‬ ‫ب ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ ِ -‬ح‬
‫وكام ِهوِبالدلال‬ ‫ِكام ِأي ح‬
‫حمنِيشكِ حمعِاهلل ِالنباني ح‬
‫بعدح ِهذاِالدلال‪ِ.‬‬
‫ُاَّتذ ِ‬ ‫َّاس َّ ِ‬
‫تُلِلن ِ‬ ‫يسىُا ُْب رن رُم ْر ري رم رُأ رأ ر‬ ‫ِ‬
‫وِن رُوأ ِّم ريُ‬ ‫نتُق ْل ر‬ ‫حو حدلالِاألحنب حااءِ؛ِ حقولهِ حت حع حاىل‪ ِ:‬روإِ ْذُ رق رالُاهللَُّ رياُع ر‬
‫ول رُماُ رل ْي رس ُِل ُبِ رح ٍّق ُإِ َْ ُكنت ُق ْلته ُ رف رُقدْ ُ رعلِ ْمترهُ‬ ‫رك رُماُ ريكوَ ُِل رُأ َْ رُأق ر‬ ‫ني ُِم ْن ُد ِ‬
‫وَ ُاهللَِّ‪ ُ،‬رق رال ُس ْب رحان ر‬ ‫إِ رهل ْ ِ‬

‫وب‪[‬املائدة‪ِ]116:‬‬ ‫ْتُ رع َّالمُا ْلغي ِ ُ‬ ‫َّك رُأن ر‬ ‫اُيفُ رن ْف ِس ر‬


‫كُإِن ر‬ ‫اُيفُ رن ْف ِِس رُو ر‬
‫الُأ ْع رلم رُم ِ‬ ‫رت ْع رلم رُم ِ‬

‫الشرح‪:‬‬

‫كمِ‬ ‫ِع حلاهِ ِ حو حس َّل حم ِ‪ ِ -‬ح‬


‫وح ح‬ ‫هلل ح‬ ‫شكنيِالذين ح‬
‫ِيارج ِدينِالنبي ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِا َّ‬ ‫ح‬ ‫ني ِالشاخ ِأ ِمنِامل‬
‫كام ِ حب ح‬
‫ح‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ ِ-‬ح‬
‫وحر حضِ حعىلِقتالم‪ِ،‬منهمِ حمنِ‬ ‫حعلاهمِبالكفرِوالضاللِو حقاتحلهمِلذلكِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫صارى‪ِ.‬‬
‫يشكِ حمعِاهللِاألنباا حءِكال حاهودِوالن ح‬

‫ح‬
‫هم‪ِ،‬وقال‪ِ:‬إنهِمِنِالصالني‪ِِ.‬‬ ‫ِأشكواِع حزيرِاِ ح‬
‫وقال‪ِ:‬إ ِع حزيرِاِمنِأنباائ‬ ‫ال حاهود ح‬

‫ِأشكوا ِ حمع ِاهلل ِعاسى ِبن ِمريم ِ‪ِ -‬علاه ِالسالم ِ‪ِ -‬وهو ِمن ِأنبااء ِاهلل ِسب حاانحهِ‬
‫والنصارى ح‬
‫حو حت حع حاىل‪ِ،‬وهوِمنِأوىلِال حعزمِمنِالرسل‪ِ.‬‬

‫محه ِاهللَّ ِ‪ِ -‬أ ِه ح‬


‫ناك ِ حمنِعحبدح ِاألنباا حء ِكذلكِفاهِ‬ ‫كامِأ ِيفِهذاِالدلال ِالذيِ حذ ح‬
‫كرهِاملصنِ ِ‪ ِ -‬حر ح‬
‫نِعبدح ِالصالني‪ِ.‬‬ ‫ح‬
‫ِهناكِ حم ح‬ ‫حدلالِعىلِأ‬

‫ِأش حكِ‬
‫يقات‪ِ،‬فمنِعحبدح هاِكا ح ح‬
‫ح‬ ‫وأم ِعاسىِ‪ِ -‬علاهاِالسالمِ‪ِ -‬هيِمنِالصالات‪ِ،‬منِالصد‬
‫هِصالةِمنِالصالاتِوصديقةِمنِالصديقات‪ِ.‬‬
‫حمعِاهللِبعبا حدت ح‬

‫وَ ُإِ رىل رُر ِّبِم ُا ْل رو ِسي رل رة رُأ ُّي ْم رُأ ْق رربُ‬
‫وَ ُ ري ْبترغ ر‬
‫ين ُ ريدْ ع ر‬ ‫ني؛ِ حقوله ِ حتع حاىل‪ِ:‬أو رلئِ ر ِ‬
‫ك ُا َّلذ ر‬ ‫ح‬ ‫ِالصال حِ‬
‫حو حدلال َّ‬
‫ُع رذا ربهُ‪ِُ...‬اآليةِ[اإلَساء‪ِِ.]57ِ:‬‬
‫وَ ر‬ ‫محتره رُو ر ر‬
‫ياف ر‬ ‫وَ رُر ْ ر‬
‫رو ري ْرج ر‬

‫ِ‬
‫الشرح‪:‬‬

‫ين ُ رز رع ْمت ْم ُِم ْن ُدونِ ِه ُ رفالُ ري ْملِك ر‬


‫وَ ُك ْرش ر‬
‫ف ُ ُّ ِّ‬
‫الُضُ‬ ‫ِ‬
‫اهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ ِ -‬حيقول‪ِ:‬ق ِل ُا ْدعواُا َّلذ ر‬
‫الَُت ِويالُ‪[‬اإلَساء‪ِ.]56:‬‬
‫رعنك ْم رُو ر ْ‬

‫ُع رذا ربهُإِ ََُّ‬


‫وَ ر‬ ‫محتره رُو ر ر‬
‫ياف رُ‬ ‫وَُإِ رىل رُر ِّبِمُا ْل رو ِسي رل رة رُأ ُّي ْم رُأ ْق ررب رُو ري ْرج ر‬
‫وَ رُر ْ ر‬ ‫وَُ ري ْبترغ ر‬
‫ينُ ريدْ ع ر‬ ‫‪‬أو رلئِ ر ِ‬
‫كُا َّلذ ر‬ ‫ْ‬
‫ُحمذورا‪[‬اإلَساء‪ِ.]57:‬‬
‫راَ ر ْ‬
‫كُك ر‬ ‫رع رذ ر‬
‫اب رُر ِّب ر‬

‫والِِضا ِ ح‬
‫والِتويالِ‪ِ،‬هؤالءِ‬ ‫ح ِ‬ ‫هؤالء ِالذينِالِ حِيملكو ِمنِدو ِاهللِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬نحفعِا ِ‬
‫ِإشاكهمِ حمعِاهللِتحعاىلِيفِالعبادة‪ِِ.‬‬
‫نيِالِيوز ح‬
‫ح‬ ‫وإ ِكحانواِمنِالصال‬

‫الوسا حلة ِهيِاألمر ِاملوصلِإىلِأمرِمعني‪ِ،‬فتحقول‪ِ:‬أتاتِاملسهجدح ِبوسا حلةِالساارة‪ِ،‬فإذِا ِالساارةِ‬


‫هيِالوسا حلةِاملوصلةِلكِإىلِاملسهجد‪ِِ.‬‬

‫كرهمِاهللِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬يفِهذه ِاآليات ِوسا حلة ِ حيزعمو ِ‬
‫هؤالء ِاتذواِهؤالءِالذينِ حذ ح‬
‫رضاةِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬
‫وصلونمِإىلِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ،‬وإىلِ حم ح‬
‫ح‬ ‫أنمِي‬
‫نَقولُ‪ :‬الوسيلَةُ تَنقسمُ إىل قِسمَني‪:‬‬

‫نهاُماُهوُمرشوع‪ُ.‬‬
‫ر‬ ‫ِم‬

‫نهاُماُهوُمنوع‪ُ.‬‬
‫ر‬ ‫ِ‬
‫وم‬

‫وسل املرّشوع‪ِ:‬كالتوسلِإىلِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬بأسامئهِوصفاته‪ِ.‬‬


‫فأما ال رت ر‬
‫ر‬

‫ِع حلاه ِوس َّلم ِ‪ِ -‬يفِاألدعاة ِا حملأثورة‪«ِ.‬أعوذ ُبِكلام ِ‬


‫ت ُاهللُِالتاماتُ‬ ‫ر‬ ‫ِعنِالنبي ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ح ح ح ح‬
‫ِكامِجا حء ح‬
‫وكذلكِيفِأدعاةِالصباحِوا حملساء‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫ُماُخلق»‪ِ،‬‬
‫نَُش ر‬‫ِم ر‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ُعنيُالمة»‪ِ.‬‬ ‫كامِجاءِيفِالدعاءِا حملأثورِ«أعوذُبكلامتُاهللُالتامةُمنُكل رُشيطاَ ر‬
‫ُوهامةُومنُكل ر‬

‫ِاألحاديثِمنِمج حلة ِاألحاديث ِالتيِاستدح ل ِهباِاإلمام ِأ ح‬


‫محدِ‪ِ-‬‬ ‫إذِا ِفال حعوذ ِبكلامت ِاهلل‪ِ،‬وهذه ح‬
‫هِالِيوز ِالتوسلِبا حملخلوقنيِولكنِهيِمنِ‬
‫ح‬ ‫ِلاس ِبمخلوق؛ِألن‬
‫محه ِاهللَّ ِ‪ِ -‬عىلِأ ِكحال حم ِاهلل ح‬
‫حر ح‬
‫صفات ِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬كامِأ ِالقرآ ح ِكالم ِاهللِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬وهوِمنِصفات ح‬
‫هِلاسِ‬

‫بمخلوق‪ِ .‬إذِا ِ حيوز ِللمسلم ِأ ِ حيتوس حل ِإىلِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬بأسامء ِاهلل ِوصفات ح‬
‫هِجل ِيفِ‬
‫عاله‪ِِ.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كذلكُمنُأمث رلة ُالتوسلُا رملرشوع‪ِ :‬التوسل ِبصالح ِاألعامل ِكامِجا حء ِيفِا ح‬
‫لديث ِاملتفق ِ حعلاهِ‬
‫ِع حِلاه حِو حس َّل حم ِ‪ِ-‬منِقصةِأولئكِالرهطِالثال حثةِالذينِن ح‬
‫حزلِ حعلاهمِ‬ ‫الذيِ حذ ح‬
‫كرهِلناِالنبي ِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫خرة ِ حعظامة‪ ِ .‬حف حقالوا‪ِ:‬‬ ‫طر ِ حف حسد ِ حعلاهم ِذلك ِال حغ حار ح‬
‫ِبص ح‬ ‫جلبل ِلاتقوا ِا حمل ح‬ ‫ا حملطر ِفدح يلوا ِإىل ح‬
‫ِغار ِيف ِا ح‬
‫بصالح ِأعاملنا‪ِ،‬فتحوس ح ِ‬
‫ل ِكل ِمنهمِبامِ حيذكرهِبأنهِمنِ‬ ‫حهلمواِنحتوسل ِإىلِاهللِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ ِ -‬ح‬
‫تح ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬وهذه ِالقصةِا حملعرو حفةِ‬ ‫حأي حلص ح‬
‫ِعملهِوأفضله ِمنِالصالاتِحتىِ حف ح‬
‫شهورة‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫ا حمل‬
‫مِويفِذلكِجواز ِالتوسل ِإىلِاهللِبصالحِال حعمل‪ِ.‬تحت حقرب ِبصد حقةِ‬
‫ح‬ ‫ِأعامل‬
‫ِإذِا ِفتحوسلواِب حصالح ح‬
‫بصالح ِذلكِال حع حمل‪ِ.‬هذاِمنِ حقبالِ‬
‫ِيفِسبال ِاهللِثم ِتحدعوِاهللِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ ِ -‬ح‬
‫مثالِ‪ِ،‬بهجهاد ح‬
‫التوسلِا حملشوع‪ِ.‬‬

‫وسل املرمنوع‪ِ:‬وهوِالنوعِالثاينِمنِأنواع ِالتوسلِكامِ حيصنع ِاملشكو ِيفِدعائهمِ حغ حريِاهللِ‬


‫ال رت ر‬
‫‪ِ-‬سب حاانحهِ حو حت حع حاىل ِ‪ِ-‬واالستغا حث حةِب حغريه‪ ِ،‬حيقولو ‪ِ:‬نحانِنحدعوِهؤالءِ حملنز حلتهمِعندح ِاهللِوهمِبالتايلِ‬
‫تِيفِأولئك ِق حال ِإناِنحز حلتِيفِ‬
‫ح‬ ‫ِحوائهجناِإىلِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬هذه ِاآليات ِالتيِنحز حل‬
‫يوصلو ح‬
‫أناسِكحانواِ حيعبدو ِا حملالئكةِوعاسىِبنِمريمِ ح‬
‫(علاهامِالسالم)‪ِ.‬‬

‫ِِضا ِوالِ‬
‫حدعونمِمنِدو ِاهللِالِ حيملكو ح ِ‬
‫ح‬ ‫ِالذين ِت‬
‫ح‬ ‫حف حب ح‬
‫ني ِاهللِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬أ ِهؤالء‬
‫ني ِأنمِ حيتوسلو ِهمِأنفسهمِ(هؤالء ِا حملالئكةِوهؤالءِاألنبااء)‪ِ،‬همِأنفسهمِ حيتوسلو ِ‬
‫نحفعِا‪ِ،‬و حب ح‬
‫إىلِاهللِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حِع حاىل ِ‪ِ -‬والِيشكو ِ حم ح‬
‫عهِغ حريهِكامِرويِذلكِ حعنِابن ِعباسِ‪ِ -‬ريضِاهللِ‬
‫محهِاهللَّ‪ِ.‬‬
‫بيِر ح‬
‫ح‬ ‫واهِعنهِاإلمامِالط‬
‫ِالذيِر ح‬
‫ح‬ ‫لديث‬
‫عنهامِ‪ِ-‬يفِا ح‬

‫وق حال‪ِ:‬بلِهمِأناس ِمنِاإلنسِكحانواِ حيتوسلو ِو حيعبدو ِ حب ح‬


‫عض ِاجلن ِمنِدو ِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحهِ‬
‫اىل‪ِ-‬فأس حل حمِأولئكِاجلنِوأص حباواِالِيشكو ِباهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع ح ِ‬
‫اىل‪ِ-‬أوِمعِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحهِ‬ ‫حو حت حع ح ِ‬
‫حو حت حع حاىلِ‪ِ-‬شائِا‪ِ.‬‬

‫ح‬
‫انامِأولئكِاإلنسِماِزالواِيفِدعاءِوعبا حدةِأولئكِاجلنِمنِدو ِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ-‬كامِ‬‫حب‬
‫محهِاهللَِّ‪ ِ-‬حعنِعبدِاهللِبنِمسعودِريضِاهللِعنهِوأرضاه‪ِ.‬‬
‫حروىِذلكِاإلمامِالبخاريِ‪ ِ-‬حر حِ‬

‫ِع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ ِ -‬حمن ِل ِيشك ِباهلل ِ‪ِ-‬‬


‫فإذِا ِمن ِاملشكني ِالذين ِبع حث ِفاهم ِالنبي ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ح‬
‫عضِالصالنيِمعِاهللِ‪ ِ-‬حت حب حار حك حِو حت حع ح ِ‬
‫اىلِ‬ ‫سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬معهِأوِيشكِباهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬حب ح‬
‫ىُ*ُو رمنراةرُال َّثالِ رث رة ُاأل ْخ ررى‪ِ‬‬
‫ر‬ ‫حو حدلال ِاألحش حهجار حِواألحح حهجارِ؛ِ حقوله ِ حت حع حاىل‪ ِ:‬رأ رف رر رأ ْيتم ُالال ر‬
‫َّت رُوا ْلعزَّ‬
‫[النهجم‪ِ.]20ِ،91ِ:‬‬

‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪-‬إ حىلِ‬ ‫ِعنهِ‪ ِ-‬حق حال ح‬


‫‪ِ:‬ي حرجنحاِ حم حعِالنَّب ِّيِ‪ -‬حص َّىلِاهلل حِ‬ ‫حو ححديثِ حأ حِواقدِال َّلاث ِّيِ‪ -‬حر ح‬
‫يضِاهلل ح‬
‫ِهباِ حأسل حا حِتهم‪ِ،‬‬
‫اِوين ِّحوطو ح ح‬
‫ني ِسد حرة‪ ِ،‬حيعكفو ح ِعندح حه ح‬
‫‪ِ،‬وللمشك ح‬ ‫حنحني حِونحان ِحدح حثاء ح‬
‫ِعهد ِبكفر ح‬
‫ول ِاهلل ِاج حعل ِ حلنحا ِ حذا حت ِ حأن حوا‪ِ ،‬ك ححام حِلم ِ حذاتِ‬
‫ي حق حال حِلحا ِ حذات ِ حأن حوا‪ ِ ،،‬حف حم حررنحا ِبسد حرة ِ حفقلنحا‪ ِ :‬حيا حِرس ح‬

‫حأن حوا‪ِ.،‬ا ح‬
‫لد ح‬
‫يث‪.‬‬

‫الشرح‪:‬‬

‫ح‬
‫ِأولئك ِالكفارِ‬ ‫أوالُ‪ ِ:‬حذ ح‬
‫كر ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬يفِهذه ِاآليات ِالكحريامت ح‬
‫ِبعض ِ حمعبودات‬
‫ح‬
‫نِذلكِالالتِ‪ِ.‬‬ ‫الذينِ حيَصفو ِال حعبادةحِلاِمنِدو ِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ،‬م‬

‫ِصالح ِكا ح ِ حيفت ِالطعا حمِ‬


‫‪ِ:‬هوِوثن ِلرجل ح‬
‫ح‬ ‫هوِصنم ِيفِالطائِ ِتحعبدهِ حثقاِ‪ِ،‬وق حال‬
‫ح‬ ‫ِالالتِ‪ِ :‬‬
‫لاه‪ِ،‬وعبدوهِمنِدو ِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ،‬‬
‫ح‬ ‫ِجعلواِعىلِ حقبه حِِضيِا ِو حب ح‬
‫نواِع‬ ‫ِمات ح‬
‫للاهجاج‪ِ،‬فلام ح‬
‫ح‬
‫حرصفواِالعبادةحِ حلهِمنِدو ِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬

‫عبدوناِمنِدو ِاهللِسب حاانحهِ‬


‫ح‬ ‫ِكام ِق حال ِ حب ح‬
‫ني ِالطائِ ِو حمكة‪ِ،‬كحانواِ حي‬ ‫ح‬
‫فهيِشهجرات ح‬ ‫وأماِالعزى‪ِ :‬‬
‫ح‬
‫ِهباِإىلِغريِ‬ ‫دعونا‪ِ،‬و حيتوكلو ح ح‬
‫ِعلاها‪ِ،‬و حيذ حباو ِلا‪ِ،‬و حيطوفو‬ ‫ح‬ ‫حو حت حع حاىل ِوكحانواِ حيستغاثو ِهباِو حي‬
‫ذلكِمنِأنواعِالعبا حدة‪ِ.‬‬

‫ني ِ حمكةِوا حملدينة‪ ِ،‬حيعبدهاِفئام ِمنِاألوس ِواخلح ح‬


‫زرج‪ِ،‬كحانواِ حيعبدو ِ‬ ‫وهيِصخرة ِ حب ح‬
‫ح‬ ‫كذاِ حمنحاة‪ِ :‬‬
‫خرةِال حعظام حة ِمنِدو ِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ ِ،‬حيَصفو حِلاِأنواعِا ِمنِالعبا حدةِمنِدو ِاهللِ‬
‫هذه ِالص ح‬
‫سب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬
‫فإذِاِهذهِأبرزِوأع حظمِ حمعبو حداتِال حِعربِيفِذلكِالنيِ حق حبلِظهورِاإلسالم‪ِ،‬كامِ حذ ح‬
‫كرِالشاخِ‪-‬‬
‫نِاألشهجارِوالال حتِ‬
‫ح‬ ‫ِواألحهجار‪ِ.‬فإذِا ِكامِأسلفناِأ ِالعزىِم‬
‫ح‬ ‫ِاألشهجار‬
‫ح‬ ‫محه ِاهللَّ ِ حت حع ح ِ‬
‫اىل‪ِ -‬و حدلال‬ ‫حر ح‬
‫نِاألحهجار‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫و حمناةحِم‬

‫عثِاهللِ‪ِ-‬سبِ حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬حرسو حلناِ‪ ِ-‬حص َّىلِ‬


‫نيِالذينِ حب ح‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫بذلكِ حيستدلِالشاخِعىلِأ ِمنِاملشك‬
‫اهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ِ-‬فاهمِمنِ حبانهمِ حمنِكحا ح ِ حيَصفِالعبا حدة‬
‫حِلألحهجارِولألشهجار‪ِ.‬‬
‫ح‬

‫محد ِيفِمسنحدهِواإلمامِ‬
‫ِريضِاهللِعنهِكامِأيرجه ِاإلمام ِأ ح‬
‫ح‬ ‫ِباديث ِأ ِواقد ِاللاثي‬
‫كامِاستحدل ح‬
‫وصاِاهِاأللباين‪ِِ.‬‬ ‫محهِاهللَِّ حت حع ح ِ‬
‫اىل‪ ِ-‬ح‬ ‫الرتمذيِ‪ -‬حر ح‬

‫ِاملسلمنيِالذين ِأس حلمواِيفِ حفتح ِ حمكة‪ِ،‬‬


‫ح‬ ‫لادثةِأ ِأباِواقدِوهوِمنِمج حلة‬
‫هذه ِالقصةِيفِهذه ِا ح‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حمِ‪ ِ-‬حف ح‬
‫تحِاهللِلهِ حمكةِيفِعشينِمنِ‬ ‫ِبمس حلمةِال حفتح‪ِ.‬فالنبيِ‪ ِ-‬حص َّىلِاهللَّ ح‬
‫عرفو ح‬
‫والذينِي ح‬
‫ني ِ حفتحِ‬ ‫ح‬
‫حنيِيفِشوالِمنِالسنةِذاهتا‪ِ،‬وماِ حب ح‬ ‫حرمضا ِيفِالسنةِالثامنةِمنِالهجرة‪ِ.‬وكحان ح‬
‫حتِغزوة ِحن‬
‫نِشهر‪ِ،‬فهؤالء ِحد حثاء ِال حعهد ِباإلسالمِأوِيفِ حبعض ِالرواياتِحدثاءِ‬ ‫حمك ح‬
‫ةِوغزوةِحنحنيِأقل ِم ح‬
‫حانيِصااح‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫حعهدِبالكفرِوكالِا حملعن‬

‫فارقة ِالكفر‪ِ،‬وحدثا حء ِيفِانتساب ِاإلسالم‪ِ،‬وماِدل ِ حعلاهِاإلسالم ِمنِ‬


‫فالِزالواِحدثا حء ِيفِم ح‬
‫ِ ح‬
‫خلالصِهللِال حع ِال حعالمِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬
‫التوحادِا ح‬

‫ِع حلاه حِو حس َّل حِم ِ‪ِ-‬‬ ‫فكحا ح ِمنِأمر ِهؤالء ِاجلددِيفِالدينِأنمِملاِ حمرواِ حم ح‬
‫عِرسول ِاهللِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ح‬
‫ِاألسلاة‪ِ،‬‬
‫ح‬ ‫ِع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ِ -‬أ ِيناطوا ح‬
‫ِعلاها‬ ‫ِاألشهجار‪ ِ،‬حطلبوا ِمن ِالنبي ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ح‬
‫ح‬ ‫ب حش حهجرة ِمن‬
‫محهِاهللَِّ حت حع ح ِ‬
‫اىل‪ِ-‬يفِ"ِلسا ِال حعربِ"‪ِِ.‬‬ ‫ِكامِ حذ ح‬
‫كرِاإلمامِابنِ حمنظورِ‪ -‬حر ح‬ ‫واإلنحا حطةِهيِالتعلاق ح‬
‫ِباألشهجارِ‬
‫ح‬ ‫ِاألسلاة ِعىل ِهذه ِالشهجرة ِتحشبهِا ِباملشكني ِالذين ِ حيتبكو‬
‫ح‬ ‫حف حأرادوا ِأ ِيعلقوا‬
‫ِاألشهجار‪ِ،‬تحبكِا ِبذات ِأنوا‪ ِ.،‬حفتحعهج ح ِالنبي ِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَِّ‬
‫ح‬ ‫لاهاِاألسلاةِتحبكِا ِبت ح‬
‫لك‬ ‫ح‬ ‫ِع‬
‫وي حعلقو ح‬
‫ِوز حج حرهمِفقال‪«ِ:‬اهلل ُأكب!ُإناُالسنن‪ُ،‬قلتُمُوالذيُنرفِسُبِ ريدهُ‬ ‫ح‬ ‫حع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ِ -‬منِذلكِال حطل‬
‫ر ِ‬
‫تُبنوُإسائيلُملوسى‪ُ:‬اج رع ْلُ رلناُإهلُاُ ر‬
‫كامُهلمُمهلة»‪ِ.‬‬ ‫كامُ رقا رل‬
‫ر‬

‫اوز ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬هبمِال حب ح‬


‫ار ِونحهجاهمِمنِفر حعو ِ‬ ‫اِج ح‬ ‫ح‬
‫نيِإَسائال ِمل ح‬‫فأولئكِمنِ حب‬
‫حمروا ِعىل ِأناس ِ حيعبدو ِاألصنا حم ِمن ِدو ِاهلل ِسب حاانحه ِ حو حت حع حاىل‪ ِ ،‬حمروا ِعىل ِأناس ِمن ِالو حثنانيِ‬
‫ِلمِآلة‪ِ.‬قال‪«ِ:‬إنكمِ حقوم حِت حهلو »‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫ف حقالوا‪ِ:‬اج حعلِ حلناِإلِاِ ح‬
‫كام‬

‫حلديث رم رس ِائل‪:‬‬ ‫ديث أو ب ِ‬


‫ِفقه هذا ا ر‬ ‫حل ِ‬‫ريتع رلق هبذا ا ر‬

‫ِعهد ِباإلسالم‪ِ،‬وهمِلِ حيفعلواِشكِا ِ حرصيِا ِواضِاِا‪ِ،‬ولكنهمِ‬


‫أوالُ‪ِ :‬إ ِهؤالءِكانواِحدثا حء ح‬
‫ح‬
‫نيِإَسائالِلِيباشواِالشك‪ِ،‬همِ حطلبواِذلكِالطل ِ‬‫ك‪ِ،‬كامِأ ِ حب‬
‫ح‬ ‫واِأمرِاِهوِمنِ حذرائعِالش‬
‫ح‬ ‫حطلب‬
‫لام‪ِ،‬وكام ِقال‪ِ:‬إذاِتحطر حق ِإىلِالدلال ِاالحتامل ِ حبط حل ِبهِ‬
‫ح‬ ‫ِع‬
‫نِاالحتامالتِماِاهلل ِبه ح‬
‫ح‬ ‫و حيكمن ِفاهِم‬
‫االستدالل‪ِ.‬‬

‫فالِ حيصح ِأ ِي َّ‬


‫ستدل ِبفعل ِ حبنيِإَسائالِذلك‪ِ،‬والِبفعل ِهؤالء ِاجلددِمنِأصااب حِرسولِ‬
‫مِلمِ‬ ‫ِع حلاه حِو حس َّل حم ِ‪ِ -‬منِ حمسلمةِال حفتحِعىلِال حقول ِبالعذر ِبا ح‬
‫جلهل ِمطلقِا‪ِ.‬الِيسل ح‬ ‫اهللِ‪ ِ -‬حص َّىل ِاهللَّ ح‬
‫تلكِالداللة‪ِ:‬‬

‫نيِإَسائال ِلِ حيفعلواِالش حك‪ِ،‬ولِيباشواِالش حك ِوإنامِ حطلبواِ حطلبِا ِوهذاِالطل ِ‬


‫ح‬ ‫أوالِ‪ِ:‬إ ِ حب‬
‫حيديلهِاالحتامالت‪ِ.‬‬
‫ِع حلاه ِموسى ِعندح ِهذا ِقد ِ حيصح ِأ ِيت حج ِبهِ‬
‫هلل ح‬
‫ذرهم ِنحبي ِا َّ‬ ‫ِلو ِفعلوا ِالش حك ِعندح ِذلك ح‬
‫ِوع ح‬
‫كدح لالِمنِأدلةِال حقائلنيِبالعذرِبا ح‬
‫جلهلِمطلقا‪ِ.‬‬

‫ِ‬
‫سألةُذاتُأنواط‪ُ.‬‬ ‫نأيتُإىلُم‬
‫ر‬

‫أوالُ‪ِ:‬همِلِيِباشواِذلك‪ِ.‬‬

‫ِاألكب ِالَصيح ِوإ ِ حذه ح ِإلاهِ‬


‫ح‬ ‫ِولاس ِمن ِالشك‬
‫ح‬ ‫ِصغائر ِالشك‪،‬‬
‫ثانيُا‪ِ :‬هذا ِاألمر ِهو ِمن ح‬
‫محهم ِاهلل ِ‪ِ -‬كالشاخ ِاملهجددِحممدِبنِعبدِالوهاب‪ِ،‬ذه ح ِإىلِأ ِذلكِ‬
‫بعض ِأهل ِالعلم ِ‪ ِ -‬حر ح‬
‫الذيِهوِحقِاهللِ حعىلِال حعباد‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫ِاألكبِكامِ حقر حرِذلكِيفِكتابِ"ِالتوحادِ"ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫الفعلِيعدِمنِالشك‬

‫عىلِاخلالف ِالكائنِيفِتلكِا حملسألةِإال ِأن ح‬


‫مِكام ِأسلفناِلِيباشواِذلكِوكانواِحدثا حء ِ حعهدِ‬
‫ِص َّىلِاهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حم‪ِ.‬‬
‫سالمِلذلكِعذرهمِالنبي ح‬
‫ح‬ ‫بإ‬

‫ِ‬
‫‪ِ،‬ويلصو ح ِيفِ‬ ‫ِالر حياء ح‬‫ني ِيشكو ح ِيف َّ‬ ‫ني‪ِ،‬ألح َّ ِاألح َّول ح‬ ‫يِز حما حننحاِ حأغ حل ِشكاِم حن ِاألح َّول ح‬ ‫حأ َّ ِمشك ح‬
‫اُركِب ِ‬
‫واُيفُ‬ ‫؛ِوالدَّ لال ِ حقوله ِ حت حع حاىل‪ ِ:‬رفِِ رذ ر‬
‫الشدَّ ة ح‬ ‫ِالر حياء حِو ِّ‬ ‫‪ِ،‬ومشكوا ِ حز حما حننحاِشكهم ِ حدائم ِيف َّ‬ ‫الشدَّ ة ح‬‫ِّ‬
‫رُملِ ِص ر‬
‫بُإِ رذاُه ْمُي ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْلف ْل ِ‬
‫وَ‪[ِ‬العنكبوت‪ِ.]65ِ:‬‬ ‫رشك رُ‬ ‫ينُ رف رل َّامُن َّرجاه ْمُإ رىلُا ْل ر ِّ‬
‫نيُ رلهُالدِّ ر‬ ‫كُ رد رعواُاهللَّ ْ‬

‫عىلِآلهِو حصابه حِو حس َّل حم‪ِ.‬‬


‫ح‬ ‫ِع حىلِحم ح َّمد حِو‬
‫ت‪ِ.‬و حص َّىلِاهلل ح‬
‫ح‬ ‫حمت‬

‫الشرح‪:‬‬

‫اىل‪ِ-‬يفِهذهِال حقاعدةِالراب حعةِمنِال حقواعدِاألر حبعِأ ِالش حكِ حيتفاوتِ‪ِ،‬‬


‫محهِاهللَِّ حت حع ح ِ‬
‫ي حبنيِالشاخِ‪ -‬حر ح‬
‫فر ِ حيت حفاوت‪ِ،‬ف حِبعضهِأع حظم ِمنِ حبعض‪ِ،‬و حبعضهِأشنحع ِمنِ حبعض‪ِ،‬و حبعضهِأنزل ِمنِ حبعض‪ِ،‬‬
‫والك ح‬
‫ِولاسِبدح رجات‪ِ.‬‬
‫وهوِ حدركحات ح‬

‫اهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬حيقولِ‪ِ:‬إِن رَّامُالن َِِّسء ُِز ريا ردة ُِيفُا ْلك ْف ُِر‪[‬التوبة‪ِ]37:‬فهناكِكفرِوهناكِكفرِ‬
‫م‪ِ:‬لاسِبعدح ِالكفرِ حذن ‪ِِ.‬‬
‫ح‬ ‫زيد‪ِ.‬الِز حالِ حيذه ِإىلِذلكِاألحنافِ‪ ِ-‬حر ح‬
‫محهمِاهللِ‪ِ-‬منِ حقول‬ ‫ح‬ ‫حم‬

‫لنحابلة ِإىل ِأ ِبعدح ِالكفر ِ حذن ‪ِ ،‬فهناك ِكفر‪ِ،‬‬


‫بل ِ حذه ح ِاجلمهور ِوهم ِا حملالكاة ِوالشافعاة ِوا ح‬
‫ضاعِ‪ِ.‬هناكِكفر‪ِ،‬وهِناكِكفرِ حمزيدِوهكذا‪ِ.‬‬
‫وهناكِكفرِم ح‬

‫ِوأكب ِمنِكفر ِاملشكنيِالذينِ‬


‫ح‬ ‫جلاحدينِلربوباةِاهلل ِسباانحهِوتحعاىلِأعظم‬
‫فكفر ِامللادينِا ح‬
‫يؤمنو ِبروباةِاهللِويشكو ِيفِألوهاةِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬

‫ناكِطرائقِعديدةِتحستحطاع ِأ ِتقر حر ِيفِ حم حرات ِالكفر‪ِ.‬لكنهِكلهِمنِاملخرج ِمنِامللة‪ِ،‬كلهِ‬


‫ح‬ ‫فه‬
‫كِاألكب‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫ِجهنمِأبدح ِاآلبادِوالعااذِباهلل‪ِ.‬هذاِهوِالش‬
‫منِاملخلدِيفِنار ح‬
‫تفاوت‪ِ،‬فهوِ حدركاتِكامِأسلفناِو حبانا‪ِ.‬‬
‫ِاألكبِأيضِاِ حي ح‬
‫ح‬ ‫ِاألكبِأوِالكفر‬
‫ح‬ ‫والشك‬

‫هاِهناِيقرر ِالشاخِويدلل ِالشاخ ِأ ِش حك ِمش ح‬


‫كيِزمانناِأيِاملشكنيِاملتأيرينِأعظم ِمنِ‬
‫ِع حلاه حِو حس َّل حم‪ِ.‬‬
‫ِاألمنيِص َّىلِاهللَّ ح‬
‫ح‬ ‫شكِاألوائلِالذينِب ح‬
‫عثِفاهمِالنبي‬

‫فاوتِكام ِ حبانحهِالشاخ ِهاِهناِأ ِاملشكنيِاألوائلِإنامِكحانواِيشكو ِ حمعِاهلل‪ِ،‬‬


‫ح‬ ‫ووجه ِذلكِالت‬
‫عةِويفِحالِالرياء‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫ِاهللِيفِحالِالطمأنانةِوالس‬
‫ح‬ ‫ويشكو ح ِمنِدو‬

‫ِأماِيفِالشدةِويفِالعرسِويفِالروب ِويفِالنوازلِوالكروبِفإنمِيلصو ِالعبا حدةِهلل ِ‪ِ-‬‬


‫ح‬
‫ه‪ِ،‬أولئكِاملشكو ِاألوائلِ‬ ‫حت حب حار حك حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬إنمِ حيدعو ِاهللحِ‪ -‬حج َّل حِو حع ح ِ‬
‫ال‪ِ-‬والِيشكو ِ حمعهِ حغ حري‬
‫ِ(ص َّىلِاهللَِّ حع حلاه حِو حس َّل حم)ِو حقا حت حلهم‪ِ.‬‬
‫الذينِكحف حرهمِالنبي ح‬
‫ح‬

‫ِيفِحالِ‬
‫ح‬ ‫ِمع ِاهلل ِومنِدو ِاهلل‬
‫أماِاملشكو ِاجلددِأوِاملشكو ِامل حعارصو ِفإنمِيشكو ح‬
‫ِويفِحالِالشدةِعىلِالسواء‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫الرياء‬

‫مِيفِحال ِالشدةِأيضِا ِيدعو ِ‬


‫ح‬ ‫يفِحال ِالرياء ِ حيدعو ح‬
‫ِغ حري ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬كامِأن‬ ‫ح‬
‫الِيفِرياءِوالِيفِشدة‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫عضهمِالِ حيعرفِاهللحِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬أبدِاِ‬
‫غريه‪ِ،‬بلِإ ِ حب ح‬

‫بلِلربامِ حيكو ِأشدِإيالصِاِل حغريِاهللِيفِالشدةِأعظمِماِهوِملصِل حغريِاهللِيفِالرياء‪ِ.‬‬

‫ِيدعو ِعلاِا‪ِ ،‬ويدعو ِالسني‪ِ ،‬و حيدعو ِ حفاطمة ِوالعباس‪ ِ ،‬حيدعو ِال حبدوي‪ ِ .‬حيدعو ِفالنِا ِوفالنِاِ‬
‫وفالنِاِبدو ِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬يفِالرياءِوالشدة‪ِ.‬‬

‫نهمِبمعزل‪ِ،‬الرافضة ِعندح ناِيفِال حبارينِكثرِ ِ‪-‬الِ‬


‫ح‬ ‫ِفلسناِع‬
‫ح‬ ‫مِوسمعناهمِمباشة‬
‫ولقدِرأيناه ح‬
‫ح‬
‫دهاِا حملرض ِتحستغاثِ‬
‫كهاِا حملرض‪ِ،‬وأق حع ح‬
‫هجوز ِالتيِأنح ح‬
‫كحثرهمِاهلل‪ِ -‬يفِاملستشفااتِ حمثالِ ِتحسمع ِال حع ح‬
‫وتحستحنَصِفتقول‪ِ:‬ياِع ‪ِ،‬ياِع ‪ِ.‬تحدعوِمنِدو ِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬وتشك ح‬
‫ِمعِاهللِحتىِيفِ‬
‫الشدة ِويف ِا حملرض‪ِ ،‬يف ِاجلوع ِويف ِالبأساء ِوالضاء ِيف ِال حبار‪ِ ،‬بل ِحتى ِيف ِاجلحو حِسمعتم ِذلكِ‬

‫حسقط ِهبمِ حف ح‬
‫صاح ِونحادىِياِصاح ح ِالسامء‪ِ.‬‬ ‫الرافيض ِاملشكِالذيِ حيقول‪ِ:‬إ ِالطائرةحِكحا حدتِأ ِت ح‬
‫ياِصاح ح ِالسامء‪ِ،‬و حيعنيِبه ِا حملهدي‪ِ،‬ا حملهدي ِالذيِيفِالرسداب‪ِ،‬فأن حقذه ِبعدح ِذلكِوارتحف حعتِ‬
‫ووص حلتِالرحلة‪ِ.‬‬
‫الطائرةِِ ح‬

‫ِمع ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬يف ِالرياء ِويف ِالشدة ِعىل ِالسواء‪ِ .‬هم ِأشد ِيفِ‬
‫فهم ِيشكو ح‬
‫ِمعِاهللِإالِيفِالرياءِويفِالطمأنانةِويفِالسعادة‪ِ.‬‬
‫شكنيِاألوائلِالذينِالِيشكو ح‬
‫ح‬ ‫الشكِمنِامل‬

‫أماِيفِالشدةِوالضاق‪ِ،‬يفِالموم ِويفِاخلطوبِفهمِيلصو ِالعبا حدةِهللِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ-‬‬


‫ويتوجهو ِإلاه‪ِِ.‬‬

‫ِاألدوار ِيف ِهذا ِالكحو ‪ِ ،‬فهناك ِ حمن ِينهجاك ِمن ِالسالطني ِومن ِظلمِ‬
‫ح‬ ‫الرافضة ِيقسمو‬
‫ِالباريِوالباار‪ِ،‬وفالنِاِ‬ ‫ح‬
‫نهجاك ِمنِالسالطني‪ِ،‬وتحدعوِفالنِا ِلظلامت ح‬‫السالطني‪ِ،‬فتحدعوِفالنِا ِلا‬
‫للخوفِمنِا حملوتِوال ح حلكحةِوهكذا‪ِ.‬‬
‫لكذاِوكذا‪ِ،‬وفالنِاِ ح‬

‫مِكام ِجا حء ِذلكِيفِ(باار ِاألنوار)ِهكذاِيسمونحه‪ ِ،‬حبانامِهوِ(باار ِالظلامت)‪ِ،‬فإذِا ِهؤالءِ‬


‫فه ح‬
‫لاثاةِأوِمنِ‬
‫نِحاث ِهذه ِا ح‬
‫املشكو ِاملتأيرو ِأوِاملعارصو ِأيبث ِمنِاملشكنيِاألوائل ِم ح‬
‫ِمع ِاهلل ِيفِ‬
‫ِمع ِاهللِيفِالرياءِوالشدة‪ ِ،‬حبانامِاألوائل ِيشكو ح‬
‫جلان ‪ِ،‬أنمِيشكو ح‬
‫ححاث ِهذاِا ح‬
‫نيِهؤالءِاملشكني‪ِ.‬‬ ‫الرياءِدو ح ِالشدة‪ِ.‬هذاِوجهِمنِأوجهِالتفاوتِ حب ح‬
‫نيِأولئكِاملشكنيِو حب ح‬

‫ِ‬
‫اىل‪ُ-‬ولكنُ رذ ر‬
‫كرُ‬ ‫محهُاهللَُّ رت رع ر ُ‬ ‫كامُ رذ ر‬
‫كرهُالشيخُاملجددُحممدُبنُعبدُالوهابُ‪ -‬رر ر‬ ‫ُمخرُأيضُاُ ر‬‫ووجه ر‬
‫َُشكُا ُ ِمنُ‬
‫ِ‬ ‫كر ُأَ ُاملرشكني ُاملعارصين ُأخ رب‬ ‫ذلك ُيف ُِر رسالته ُال رقيمة ُ(ك ِ ُ‬
‫رشف ُالشبهات)‪ ُ ،‬رذ ر‬
‫األولني‪ُ.‬‬
‫ر‬
‫كيفُذاك؟ُومنُأيُالوجوهُذاك؟ُ‬

‫ِمعِاهللِإالِالصالنيِأوِا حملالئكةِأوِاألنبااءِأوِاألولااء‪ِ.‬‬ ‫ح‬


‫قال‪ِ:‬إ ِاملشكنيِاألوائلِالِيشكو ح‬
‫ِكامِتحقدمِيفِالقاعدح ةِالثالثةِأولئكِاألقوامِأوِأولئكِا حملخلوقاتِالتي‪ِ:‬‬
‫ِمعِاهلل ح‬
‫فهمِيشكو ح‬

‫رسلني‪ِِ.‬‬
‫• ِإمِاِأناِمنِاألنبااءِوامل ح‬

‫• ِوإمِاِمنِا حملالئكةِاملقربني‪ِِ.‬‬

‫• ِوإمِاِمنِاألولااءِوالصديقني‪ِِ.‬‬

‫جلامداتِالتيِلِتحعصِاهللحِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬ولِتاربِاهللِسب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ.‬‬


‫• ِوإمِاِمنِا ح‬

‫ِمع ِاهللِ‬
‫ح‬ ‫أما ِاملشكو ِاجلدد‪ِ ،‬املشكو ِاملتأيرو ‪ِ ،‬املشكو ِاملعارصو ِفهم ِيشكو‬
‫الحِوالطالحِعىلِالسواء‪ِ.‬‬
‫الص ح‬

‫ِمعِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ ِ-‬حمنِلِ حيسهجدِهلل حِسهجدة‪ِ.‬‬


‫ِيشكو ح‬

‫ونمِباألق حطابِواألغوا ِالذينِ‬ ‫ح‬


‫أولئك ِالذينِيسم ح‬ ‫ِمع ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬‬
‫ِيشكو ح‬
‫خلحناِواللوا‪-ِ،‬‬
‫ِوالفهجورِوالزناِوا ِ‬ ‫اع ِالكفرياتِوالشكااتِوا حملعا‬
‫همِمج ح‬
‫أضافواِإىلِأنفس ح‬
‫ح‬
‫مِوصلواِإىلِ حدرجةِال حاقني‪ِ.‬‬
‫ح‬ ‫فعِ حعلاهم؛ِألن‬
‫والعااذِباهلل‪ِ-‬باهجةِأ ِالتكلاِِر ح‬

‫تاةِمعِاهللِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫هجرمني‪ِ،‬أولئكِاملشكني‪ِ،‬أولئكِالعصاةِالع‬‫فهؤالءِاملعارصو ِيشكو ِأولئكِامل‬
‫سب حاانحه حِو حت حع حاىل‪ِ ،‬وبذلك ِيكونو ِقد ِ حفاقوا ِاملشكني ِاألوائل ِمن ِهذه ِاجلزئاة ِأيضِا ِمن ِهذهِ‬
‫ِكام ِتحقدم ِمنِ‬
‫ِمع ِاهلل ِإال ِأولئك ح‬
‫ح‬ ‫لاثاة ِأيضِا ِ حمن ِهذا ِالباب ِأيضِا‪ِ .‬أ ِأولئك ِال ِيشكو‬
‫ا ح‬
‫رسلنيِومنِأمثالم‪ِ.‬‬
‫الصالنيِوامل ح‬
‫ولكنِكام ِ حقدمناِيفِهذه ِال حقاعدة‪ِ،‬هناكِشك‪ِ،‬وهناكِشك ِأعظم ِوأيبث‪ِ.‬أمِاِ‬
‫ح‬ ‫وكلهِشك ِ‬
‫ِمعِاهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬الصالنيِوالطالني‪ِ.‬‬
‫املتأيرو ِاملعارصو ِفهمِيشكو ح‬

‫ِمع ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ -‬املفسدين‪ِ ،‬ويشكو ِمع ِاهلل ِ‪ِ -‬سب حاانحه حِو حت حع حاىل ِ‪ِ-‬‬
‫ح‬ ‫ِيشكو‬
‫الكحافرينِواملشكنيِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬

‫محهِاهللَِّ حت حع ح ِ‬
‫اىل‪ِ.‬‬ ‫عِكامِ حقر حرهاِالشاخِاملهجددِحممدِبنِعبدِالوه ح‬
‫ابِر ح‬ ‫هذهِهيِال حقواعدِاألر حب ح‬

‫لاه‪ِ،‬ولنِي حفىِعلاهِماِ حيقومِبهِ‬


‫ح‬ ‫ِع‬
‫ِ ح‬
‫ِلِي ح‬
‫اجعِهذهِالقواعدح ح‬
‫ِومن حِر ح‬
‫ح‬ ‫نِاستاضِهذهِالقواعدح‬
‫ح‬ ‫حم‬
‫نِيلط ِهذاِبذاك‪ِ،‬م ح‬
‫نِيلط ِاملسلم ِبالكحافرِاملوحدِباملندد‪ِ،‬‬ ‫بعض ِامللبسنيِوبعض ِاملدلسنيِم ح‬
‫باهجةِأ ِهذاِ حيقول‪ِ:‬الِإلهِإالِاهلل‪ِ،‬وهذاِ حيقول‪ِ:‬الِإلهِإالِاهلل‪ِ.‬‬

‫نِدرسِهذهِال حقواعدح ِ حيعلمِأ ِِلـِ(الِإلهِإالِاهلل)ِمعنىِالبدِمنِاإلتاا ِبه‪ِ.‬‬


‫ح‬ ‫حم‬

‫ِأ ِِلـِ(الِإلهِإالِاهلل)ِشو‪ِ،‬البدِأ ِتحتوف حر‪ِ.‬‬

‫غيِوي ِأ ِت حتنح ِتلكِالنواقضِوالِت حرت حقِوالِهتدمِوإالِ‬


‫ح‬ ‫ِأ ِِلـِ(الِإلهِإالِاهلل)ِنحواقضِ حين حب‬
‫حقضِالتوحاد‪ِ،‬ولِتحعصمهِتلكِالكحلمةِألنهِ حيقولِ‬
‫حقضِذلكِالقائلِِلـِ(الِإلهِإالِاهلل)‪ِ،‬قدِن ح‬
‫فقدِن ح‬
‫حقوالِِو حيفعلِماِيناقضِذلكِال حق ح‬
‫ولِوالعااذِباهلل‪ِ.‬‬

‫نِصغائرِالشك‪ِ.‬‬
‫حارتسِم ح‬
‫ح‬ ‫حارت حسِمنِالشك‪ِ،‬وأ ِن‬
‫لاناِمجاعِاِأ ِن ح‬
‫ف حع ح‬

‫حارتس ِمنِمواالة ِاملشكنيِوإ ِتحسمواِباملسلمنيِوبأسامءِاملسلمنيِوبثااب ِاملسلمنيِ‬


‫ح‬ ‫ِوأ ِن‬
‫وبلسا ِاملسلمني‪ِ.‬‬
‫ِاألكبِ‬
‫ح‬ ‫حنخدعِبأولئكِبال حقومِالذينِيشكو ِباهللِ‪ِ-‬سب حاانحه حِو حت حع حاىلِ‪ِ-‬بكلِأنواعِالشك‬
‫ِفالِن ح‬

‫ضاهيِح حالِاملشكنيِاألوائلِبلِ حيفوقهمِيفِ حبعضِا ح‬


‫جلوان ِ‬ ‫ح‬ ‫ِفاالمِهوِي‬
‫كِاألكب ح‬
‫ح‬ ‫أوِصورِالش‬

‫مِيطواتِوالعااذِباهلل‪ِ.‬و حقاناِاهللِوإياكمِم ح‬
‫نِجهنم‪ِِ.‬‬ ‫لاهمِإىلِجهن ح‬
‫ح‬ ‫مواِع‬
‫وتحقد ح‬

‫ِواهللِ‪ ِ-‬حت حب حار حك حِو حِت حع حاىلِ‪ِ-‬أع حلمِوصىلِاهللِوسل ح‬


‫مِعىلِنحباناِحممدِو حعىلِآلهِوصابهِأمجعني‪ِ.‬‬

You might also like