You are on page 1of 4

‫«كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار» (ص‪:)95‬‬

‫ثم ّ الْفَر ْض فِي خق الْقَرِيب من ال ْقبْلَة اصابة عينهَا بَِأ ن يحاذيها ب ِجَم ِ‬
‫ِيع بدنه فَلَو خرج بعض بدنه ع َن‬ ‫«(واستقبل ال ْقبْلَة و َكبر) َ‬

‫ن أظهرهمَا َأ ي ْضا ِإ صَاب َة ال ْعين لِل ْآيَة ِ لَكِن ي َ ْكفِي غَلَب َة‬
‫مسامتتها فَلَا تصح صلَاته على الَْأ صَ ح و َأما ال ْبعيد فَفِي الْفَر ْض فِي حَقه ق َول َا ِ‬

‫ال َّظن ِبخ ِلَاف الْقَرِيب فِإ َ ن َّه ُ يل ْزمه ذَل ِك بيَِق ِين لقدرته عَلَيْه ِ بِ خ ِلَاف ال ْبعيد‬

‫و َالْقَو ْل الث َّانِي َأ ن الْفَر ْض فِي حق ال ْبعيد الْجِه َة»‬

‫«التهذيب في فقه الإمام الشافعي» (‪:)67 /2‬‬

‫«والمطلوب بالاجتهاد‌عين‌الكعبة؛ على ظاهر المذهب‪.‬‬

‫وفيه قول آخر‪ :‬المطلوب جهتها‪.‬‬

‫وبه قال أبو حنيفة؛ لأن الكعبة حرم ٌ صغير مستحيل يتوجه إليها أهل الدنيا‪ .‬والأول أ ُ‬
‫صح ّ؛ لأن الحرم الصغير كلما ازداد‬

‫القوم عنه تباعداً‪ ،‬ازدادوا له محاذاة؛ مثل غرض الر ُّماة‪ ،‬والخط وسط الدائرة‪.‬‬

‫وقال أبو حنيفة‪ :‬المشرقُ قبلة ُ أهل المغرب‪ ،‬والمغرب قبلة أهل المشرق‪ ،‬والجنوب قبلة ُ أهل الشمال‪ ،‬والشمال قبلة أهل‬

‫الجنوب‪.‬‬

‫وقال مالك‪ :‬الكعبة قبلة ُ أهل المسجد‪ ،‬والمسجد قبلة أهل "مكة" و"مكة" قبلة أهل الحرم‪ ،‬والحرم ُ قبلة أهل الدنيا»‬

‫«بحر المذهب للروياني» (‪:)144 /2‬‬

‫«وقال ابن عباس‪" :‬إذا‌انهدمت‌الكعبة سقط فرض التوجه إليها‪ ،‬ولم يتابعه أحد"»‬
‫«المهمات في شرح الروضة والرافعي» (‪:)490 /2‬‬

‫«قوله‪ :‬ولو وقف على طرف من أطراف البيت وبعض بدنه في محاذاة الركن‪ ،‬والثاني خارج ففي صحة صلاته وجهان أحدهما‬

‫يصح‪ ،‬لأنه توجه إلى الكعبة بوجهه وحصل أصل الإستقبال وأصحهما لا يصح‪ ،‬لأنه يصدق أن يقال‪ :‬ما استقبل الكعبة‬

‫إنما استقبلها بعضه‪ .‬انتهى كلامه‪.‬‬

‫وهذا الاستدلال الذي ذكره للوجه الأول صريح في أن العبرة في الإستقبال بالوجه‪ ،‬وذكر في كتاب الحج في كلام على‬

‫أركان الطواف ما حاصله أنه لابد منه ومن الصدر فقال‪ :‬قال الإمام‪ :‬الأصح المنع كما أن المصلي لما أمر بأن يولي الكعبة‬

‫صدره ووجهه لم يجز أن يوليها شقه‪ ،‬هذه عبارته‪.‬‬

‫والصواب‪ :‬أن الإعتبار‌بالصدر خاصة كما جزم في شرح المهذب في الكلام على الالتفات في الصلاة»‬

‫«المجموع شرح المهذب» (‪:)39 /8‬‬

‫سط ِ‬
‫ْح‬ ‫سط ِ‬
‫ْح ا ْلكَعْبَة ِ فقد ذكر صاحب العداة َأ ن َّه ُ ل َا يَج ُوز ُ ال َّطو َ ُ‬
‫اف عَلَى َ‬ ‫جدِ َأ ع ْلَى م ِنْ َ‬
‫س ِ‬
‫ْف الْم َ ْ‬
‫سق ُ‬ ‫ل الرَّافِع ِ ُيّ فِإ َ ْن جُع ِ َ‬
‫ل َ‬ ‫«قَا َ‬

‫ل‬
‫حو ْ َ‬ ‫َت‌ا ْلكَعْب َة ُ و َال ْع ِيَاذ ُ ب ِا َ َّلله ِ ل َ ْم يَصِ َحّ ال َّطو َ ِ‬
‫اف َ‬ ‫ل لَو ْ‌انْهَدَم ْ‬ ‫جدِ وََأ ن ْك َرَه ُ عَلَيْه ِ الر َّافِع ِ ُيّ و َقَا َ‬
‫ل لَو ْ صَ َّ ح قَو ْلُه ُ لَزِم َ مِن ْه ُ َأ ْن يُق َا َ‬ ‫س ِ‬
‫الْم َ ْ‬

‫جد ِ‬
‫س ِ‬ ‫سط ِ‬
‫ْح الْم َ ْ‬ ‫َاف عَلَى َ‬
‫ن فِي تَعْلِيقِه ِ بَِأ نَّه ُ لَو ْ ط َ‬
‫حسَي ْ ٌ‬ ‫صتِهَا و َه ُو َ بَع ِيدٌ و َهَذ َا الَّذ ِي قَالَه ُ الر َّافِع ِ ُيّ ه ُو َ َ‬
‫الصّ وَابُ و َق َ ْد جَزَم َ الْق َاض ِي ُ‬ ‫ع َْر َ‬

‫س م َ َع ارْتِف َاعِه ِ عَلَى ا ْلكَعْبَة ِ و َا َ َلل ّه ُ َأ ع ْلَم ُ»‬


‫ل كَمَا يَج ُوز ُ َأ ْن يُصَل ِ ّي َ عَلَى َأ بِي قُبَي ْ ٍ‬ ‫صَ َّ ح وِإَ ْن ارْتَف َ َع ع َنْ ُ‬
‫محَاذ َاة ِ ا ْلكَعْبَة ِ قَا َ‬

‫«روضة الطالبين وعمدة المفتين» (‪:)81 /3‬‬

‫سق َايَة ِ و َال َّسوَارِي‪.‬‬


‫ْت‪ ،‬ك َال ِّ‬ ‫ل ف ِيه ِ بَيْنَ ال َّطاِئ ِ‬
‫ف و َالْبَي ِ‬ ‫س ب ِالْحا َِئ ِ‬
‫جدِ الْحَرَا ِم‪ ،‬وَل َا بَْأ َ‬
‫س ِ‬ ‫«ال ْوَاجِبُ الرَّاب ِ ُع‪َ :‬أ ْن يَق َ َع ال َّطو َ ُ‬
‫اف فِي الْم َ ْ‬

‫حه ِ ِإ ذ َا ك َانَ الْبَي ْتُ َأ رْف َ َع بنَِاء ً كَمَا ه ُو َ‬


‫سطُو ِ‬
‫جدِ م ِنْ د َاخِلِه ِ‪ ،‬وَيَج ُوز ُ عَلَى ُ‬
‫س ِ‬
‫َاب الْم َ ْ‬
‫جدِ وََأ ْروِقَتِه ِ‪ ،‬وَعِنْد َ ب ِ‬
‫س ِ‬
‫َات الْم َ ْ‬ ‫وَيَج ُوز ُ فِي ُأ ْ‬
‫خر َي ِ‬
‫حه ِ‪ .‬و َلَو ْ صَ َ ح ّ قَو ْلُه ُ‪ ،‬لَزِم َ َأ ْن يُق َا َ‬
‫ل‪ :‬لَوِ‬ ‫س ْط ِ‬ ‫جدِ َأ ع ْلَى‪ ،‬فَق َ ْد ذ َك َر َ فِي الْع ُ َّدة ِ‪َ :‬أ ن َّه ُ ل َا يَج ُوز ُ ال َّطو َ ُ‬
‫اف عَلَى َ‬ ‫س ِ‬
‫ْف الْم َ ْ‬
‫سق َ‬
‫ل َ‬
‫ال ْيَوْم َ‪ .‬فِإ َ ْن جَع َ َ‬

‫صتِهَا‪ ،‬و َه ُو َ بَع ِيدٌ»‬


‫ل ع َْر َ‬
‫حو ْ َ‬ ‫َت‌ا ْلكَعْب َة ُ ‪ -‬و َال ْع ِيَاذ ُ ب َِّالله ِ ‪ -‬ل َ ْم يَصِ َحّ ال َّطو َ ُ‬
‫اف َ‬ ‫‌انْهَدَم ِ‬

‫«روضة الطالبين وعمدة المفتين» (‪:)215 /1‬‬

‫َت‌ا ْلكَعْب َة ُ ‪ -‬و َال ْع ِيَاذ ُ ب َِّالله ِ ‪ -‬و َب َقِ َي مَوْضِعُه َا ع َْرصَة ً ف َو َق ََف خ َارِ َ‬
‫جه َا وَصَل َّى ِإ لَيْهَا ج َاز َ‪ .‬فِإ َ ْن صَل َّى ف ِيهَا فَلَه ُ‬ ‫ل الثَّانِي‪ :‬لَوِ‌انْهَدَم ِ‬
‫«الْحا َ ُ‬

‫سط ِ‬
‫ْح‪.‬‬ ‫ح ُ ْكم ُ ال َ ّ‬

‫الصّ ح ِ‬
‫ِيح‪.‬‬ ‫ِص ل َ ْم يَصِ حَّ عَلَى َ‬
‫حه َا‪ ،‬فِإ َ ْن ل َ ْم يَكُنْ بَيْنَ يَد َيْه ِ شَيْء ٌ شَاخ ٌ‬
‫س ْط ِ‬
‫ل الث َّال ِثُ ‪ :‬و َه ُو َ َأ ْن يَق َِف عَلَى َ‬
‫الْحا َ ُ‬

‫ن‬
‫ِيح‪ ،‬و َف ِيه ِ ال ْو َجْ ه َا ِ‬ ‫س ا ْلكَعْبَة ِ فَلَه ُ ح ُ ْكم ُ ال ْع َتَبَة ِ‪ِ .‬إ ْن ك َانَ ثلُ ْث َ ْي ذِر ٍ‬
‫َاع ج َاز َ‪ ،‬و َ َّلا فَلَا عَلَى الصَّ ح ِ‬ ‫ِص م ِنْ ن َ ْف ِ‬
‫وِإَ ْن ك َانَ شَاخ ٌ‬
‫ِإ‬

‫الْآخَر َانِ»‬

‫«العزيز شرح الوجيز المعروف بالشرح الكبير ط العلمية» (‪:)441 /1‬‬

‫ل‬ ‫ل َأ يَّ ِ‬
‫جد َارٍ شَاءَ‪ ،‬و َي َسْتَقْب ِ ُ‬ ‫ْف الكَعْبَة ِ ي َسْت َقب ِ ُ‬
‫جو ِ‬
‫مخ ْتَلِف َة ٌ‪ ،‬فَالمُصَل ِّي في َ‬
‫ل ُ‬
‫ن الث َّانِي الْقِبْلَة ُ‪ :‬وَم َوَاق ُِف المُسْتَقْب ِ ِ‬
‫«قال الغزالي‪ :‬الر ُّكْ ُ‬

‫َت الكَعْب َة ُ و َالع ِيَاذ ُ بالله ِ صَ ح ّ ْ‬


‫َت صَلاتُه ُ‬ ‫ل ج َاز َ‪ ،‬و َلَو انْهَدَم ِ‬
‫الرج ُ ِ‬ ‫البَابَ و َه ُو َ م َرد ُود ٌ‪ ،‬وِإَ ْن ك َانَ مَفْت ُوح ًا و َالع َتَب َة ُ م ُْرتَف ِع َة ٌ ق َ ْدر َ م َُؤ َّخرَة ِ َّ‬

‫تح ْت َه ُ‪ ،‬وإ ْن صَل َّى ف ِيهَا ل َ ْم يَجُز ْ (ح م) ِإ ل َا ّ َأ ْن يَكُونَ بَيْنَ يَد َيْه ِ شَ ج َرَة ٌ‬ ‫جه ًا ِإ لَيْهَا كَم َنْ صَل َّى عَلَى َأ بِي قُبَي ْ ٍ‬
‫س و َالكَعْب َة ُ َ‬ ‫صة ِ م ُت َو َ ّ ِ‬
‫ج العَر ْ َ‬
‫خ َارِ َ‬

‫خشَب َة ٌ ف َو َجْ ه َانِ‪.‬‬


‫شي ًْئا ل َا ي َ ْكف ِيه ِ‪ ،‬و َلَو ْ غ َرَز َ َ‬
‫ض َع بَيْنَ يَد َيه ِ َ‬
‫صة ِ‪ ،‬فَلَو ْ و َ َ‬
‫ِف فِي العَر ْ َ‬ ‫َأ ْو بَق ِي َّة ُ ح َاِئ طٍ ‪ ،‬و َالوَاق ُِف عَلَى ال َّسط ِ‬
‫ْح ك َالوَاق ِ‬

‫‌‌القول في استقبال القبلة على الأرض‪:‬‬

‫قال الرافعي‪ :‬مسائل الركن مبنية على النظر في موقف المصلي‪ ،‬وهو إما أن لا يكون وراء الكعبة‪ ،‬أو يكون وراءها وإن كان‬

‫وراءها فإما أن يكون في المسجد الحرام أو وراءه‪ ،‬وإن كان وراءه فإما أن يكون بمكة أو المدينة أو غيرهما‪ ،‬والفصل يشتمل‬
‫على القسم الأول وهو أن لا يكون وراء الكعبة وحينئذ له ثلاثة أحوال؛ لأنها إما أن تكون على هيئتها مبنية‪ ،‬أو تنهدم ‪-‬‬

‫والعياذ بالله‪ -‬فيقف في عرصتها؛ وإذا كانت على هيئتها مبنية فإما أن يقف في جوفها أو على سطحها‪.‬‬

‫الحالة الأولى‪ :‬أن يقف في جوفها فتصح صلاته فريضة كانت أو نافلة خلافا ً لمالك وأحمد في الفريضة‪.‬‬

‫لنا أنه صلى متوجها ً إلى بعض أجزاء الكعبة فتصح صلاته كالنافلة‪ ،‬وكما لو توجه إليها من خارج‪ ،‬ثم يتخير في استقبال أي‬

‫جدارٍ شاء؛ لأنها أجزاء البيت‪ ،‬ويجوز أن يستقبل الباب أيضا ً إن كان مردوداً‪ ،‬فإن باب البناء معدود من أجزائه‪ ،‬ألا ترى‬

‫أنه يدخل في بيعه‪ ،‬وإن كان مفتوحا ً نظر في العتبة إن كانت قدر مؤخرة الرحل صحت صلاته‪ ،‬وإن كانت دونها فلا‪،‬‬

‫ومؤخرة الرحل ثلثا ذراع إلى ذراع تقريبا ً (‪)1‬‬

‫‪? Bi As-Shodri Aw Bi Al-Wajhi‬‬

‫«عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج» (‪:)184 /1‬‬

‫‪1‬‬
‫«والاستقبال الواجب معتبر‌بالصدر لا بالوجه ( )»‬

‫‪1‬‬ ‫لحديث أبي هريرة ‪ -‬رضي الله عنه ‪ :-‬أن رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬قال للمسيء صلاته‪ِ[ :‬إ ذ َا ق ُم ْتَ ِإ لَى الصَّ لَاة ِ؛ ف ََأ سْ ب ِ‬
‫ِغ‬

‫ل الْقِبْلَة َ فَك ََبّرَ] رواه مسلم في الصحيح‪ :‬كتاب الصلاة‪ :‬الحديث (‪)397 /46‬‬
‫‪.‬ال ْوُضُوءَ؛ ث َُّم اسْ تَقْب ِ ِ‬

‫ل ذ َبيِحَتَنَا‪* ،‬‬
‫ل قِب ْلَتَنَا‪ ،‬وََأ ك َ َ‬
‫ولحديث أنس ‪ -‬رضي الله عنه ‪ -‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪[ :-‬م َنْ صَل َّى صَلَات َنَا‪ ،‬و َاسْ تَقْب َ َ‬

‫سل ِم ُ ال َ ّذ ِي لَه ُ ذِ َّمة ُ الله ِ وَذِ َّمة ُ رَسُولِه ِ‪ ،‬فَلَا َ‬


‫تخْف ِر ُوا ْ الله في ذِ َّمتِه ِ] رواه البخاري‪ :‬الحديث (‪)391‬‬ ‫ك الْم ُ ْ‬
‫فَذ َل ِ َ‬

You might also like