You are on page 1of 1

‫المستأمن )‬

‫المعاَهد ‪ ،‬الذمى ‪ُ ،‬‬


‫المحارب ‪َ ،‬‬
‫تعزية الكفار بجميع أصنافهم ( ُ‬
‫تطبيق قاعدة السنة التركية على تحريم هذا الفعل ‪-:‬‬

‫الدافع لتعزية ال ُكفار ‪ :‬من باب الدعوة الى اهلل ‪ ،‬رجاء إسالمهم ‪ ،‬تبيين سماحة االسالم ‪ ،‬من باب صلة االرحام آلنه قريب‬

‫ينهى عن هذا‬
‫المانع من تعزية ال ُكفار بجميع أصنافهم ‪ :‬ليس مانع يمنعنا من تعزية ال ُكفار ‪ ،‬فالنبى لم َ‬
‫فهذه الدوافع التى مضت كانت موجودة عند النبى ‪ ‬وصحابته ‪ ، ‬واعتبار تعزية الكفار مصلحة كرجاء اسالمهم هى‬
‫وسيلة للدعوة ولكنها ُمحدثة ال تصح ‪ ،‬الن وسائل الدعوة الى اهلل توقيفية على قاعدة السنة التركية‬

‫وهل كان أحد أحرص على إسالم الكفار من النبى ‪ ‬؟!! اللهم ال ‪ ،‬اللهم ال‬
‫لقد أخبرنا اهلل فى كتابه أن من شدة حرص النبى ‪ ‬على هداية الناس أنه كاد يقتل نفسه من الحزن والهم عليهم لعدم إسالمهم‬
‫َس ًفا ‪ ‬الكهف ‪ 6‬أى قاتل نفسك‬ ‫ك َعلَى آثَا ِرِهم إِ ْن لَم ي ْؤِمنُوا بِ َه َذا ال ِ ِ‬ ‫قال ‪  ‬فَ لَعلَّ َ ِ‬
‫ْحديث أ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫سَ‬ ‫ك بَاخع نَ ْف َ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫كب ِ‬
‫ين ‪ ‬الشعراء ‪ 3‬أى قاتل نفسك‬ ‫ك أ ََّال يَ ُكونُوا ُم ْؤمن َ‬‫اخع نَ ْف َس َ‬ ‫وقال ‪  ‬لَ َعلَّ َ َ‬
‫َّاس ‪َ ،‬ك َمثَ ِل َر ُجل ْ‬
‫استَ ْوقَ َد نَ ًارا فَ لَ َّما‬ ‫وقال النبى ‪ ‬عن نفسه وهو يُبين شدة حرصه على الناس " إِنَّ َما َمثَلِي َوَمثَ ُل الن ِ‬
‫الد َواب الَّتِي تَ َق ُع ِفي النَّا ِر يَ َق ْع َن فِ َيها ‪ ،‬فَ َج َع َل يَ ْن ِزعُ ُه َّن َويَغْلِ ْب نَهُ فَ يَ ْقتَ ِح ْم َن ِف َيها ‪،‬‬
‫اش َو َه ِذ ِه َّ‬
‫ت َما َح ْولَهُ ‪َ ،‬ج َع َل الْ َف َر ُ‬ ‫اء ْ‬
‫َض َ‬
‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يها " رواه البخارى ‪3846‬‬ ‫آخ ُذ بِ ُح َج ِزُك ْم َع ِن النَّا ِر َو ُه ْم يَ ْقتَح ُمو َن ف َ‬
‫فَأَنَا ُ‬
‫َسِل ْم ‪ ،‬فَنَظََر إِلَى أَبِ ِيه َو ُه َو‬ ‫ودهُ‪ ،‬فَ َق َع َد ِعْن َد َرأْ ِس ِه‪ ،‬فَ َق َ‬
‫ال لَهُ ‪ " :‬أ ْ‬ ‫ض ‪ ،‬فَأَتَاهُ النَّبِي ‪ ‬يَعُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن غَُال ًما م َن الَْي ُهود َكا َن َم ِر َ‬ ‫وع ْن أَنَس ‪ :‬أ َّ‬ ‫َ‬
‫ْح ْم ُد لِلَّ ِه الَّ ِذي أَنْ َق َذهُ بِي ِم َن النَّا ِر " البخارى ‪6903‬‬
‫ول ‪ :‬ال َ‬ ‫َسلَ َم‪ ،‬فَ َق َام النَّبِي ‪َ ‬و ُه َو يَ ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِعْن َد َرأْ ِس ِه فَ َق َ‬
‫ال لَهُ أَبُوهُ ‪ :‬أَط ْع أَبَا الَْقاس ِم ‪ ،‬فَأ ْ‬
‫وهل كان أحد أحرص على إسالم ال ُكفار من الخلفاء الراشدين ‪ ‬؟!! اللهم ال اللهم ال‬
‫وهل كان أحد أحرص على إسالم ال ُكفار من صحابة رسول اهلل ‪ ‬؟!! اللهم ال اللهم ال‬

‫فالدافع من التعزية موجود عند النبى ‪ ‬وصحابته ‪‬‬


‫وليس هناك أى مانع يمنعه ‪ ‬سواء وهو ُمستضعف بمكة أو وهو ُممكن بالمدينة ولم يُعزى حتى فى عمه الذى كان‬
‫يمنع الكفار منه وكان يُعينه على تبليغ الرسالة ‪ ،‬فلم يثبت أنه عزى على بن أبى طالب ‪ ،‬وكذلك لم يثبت أنه عزى أحد‬
‫من الصحابة فى موت امه أو أبيه أو أى قريب للمسلمين من الكفار ‪ ،‬وكذلك الخلفاء الراشدين لم يقم أحد منهم‬
‫المستأمن ) وال ثبت عن واحد‬
‫المعاهد – الذمى ‪ُ -‬‬
‫لمحارب – ُ‬
‫بتعزية الكفار ‪ ،‬وكان أيامهم جميع أصناف الكفار سواء ( ا ُ‬
‫ومحرمة‬
‫من االصحاب ذلك ‪ ،‬ففيما الحيرة ياقوم واالختالف فالدافع موجود والمانع ُمنتفى فتعزية الكفار هى عين البدعة ُ‬
‫وال تجوز ‪ ،‬فهى مصلحة ُملغاة لم ينظر لها الشرع بعين االعتبار فليست مصلحة ُمعتبرة وال ُمصلحة ُمرسلة بل هى من‬
‫باب المواالة العداء اهلل ‪ ،‬ومن عزى ال ُكفار فقد اتهم النبى ‪ ‬وصحابته ‪ ‬بالتقصير فى الدعوة شعر أم لم يشعر ‪.‬‬

You might also like