You are on page 1of 4

‫أوال‪ :‬الحجاب عبادة وطاعة هلل ولرسوله‬

‫ني َعلَْي ِه َّن ِم ْن َجاَل بِيبِ ِه َّن ﴾ ‪ .‬قال ابن عباس‬ ‫ِ‬ ‫ك وبنَاتِ َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫قال تعاىل‪ ﴿ :‬يَا َأيُّهَا النَّيِب ُّ قُ ْل ْ‬
‫ني يُ ْدن َ‬‫ك َون َس اء الْ ُم ْؤ من َ‬ ‫َأِلز َواج َ َ َ‬
‫رض ي اهلل عنهم ا‪ ":‬أم ر اهلل نس اء املؤم نني إذا خ رجن من بي وهتن يف حاج ة أن يغطني وج وههن من ف وق رؤوس هن‬
‫َرةُ ِم ْن َْأم ِر ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫َة ِإذَا قَ َ َّ‬
‫ض ى اللهُ َو َر ُس ولُهُ َْأم ًرا َأ ْن يَ ُك و َن هَلُ ُم اخْل ي َ‬
‫باجلالليب "‪ .‬قال تعاىل‪ ﴿ :‬ومَا كَا َن لِم ْؤ ِم ٍن واَل مْؤ ِمن ٍ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ضاَل اًل ُمبِينًا ﴾‬ ‫ص اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َف َق ْد َ‬
‫ض َّل َ‬ ‫َو َم ْن َي ْع ِ‬

‫ثانيا‪ :‬الحجاب إيمان‪:‬‬

‫ني ﴾ [األحزاب‪ ]59 :‬فاخلطاب باحلجاب‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬


‫قال تعاىل‪َ ﴿ :‬وقُ ْل ل ْل ُمْؤ منَات ﴾ [النور‪ ،]31 :‬وقال‪َ ﴿ :‬ون َس اء الْ ُم ْؤ من َ‬
‫للمؤمن ات؛ وك أن امللتزم ة باحلج اب هي املؤمن ة احلق ة ال يت أط اعت رهبا‪ .‬دخ ل نس وة من ب ين متيم على أم املؤم نني‬
‫عائشة ‪ -‬رضي اهلل عنها ‪ ،-‬عليهن ثياب رقاق‪ ،‬فقالت عائشة‪" :‬إن كننت مؤمنات‪ ،‬فليس هذا بلباس املؤمنات‪ ،‬وإن‬
‫وُأد ِخلت امرأة عروس على عائشة ‪ -‬رضي اهلل عنها ‪ -‬وعليها مخار قبطي معصفر‪،‬‬ ‫كننت غري مؤمنات فتمتعن به" ‪ْ ،‬‬
‫فلما رأهتا قالت‪" :‬مل تؤمن بسورة النور امرأة تلبس هذا"‪.‬‬

‫حبجابك الشرعي تقتدين بأمهات املؤمنني ونساء الصحابة قالت عائشة ‪ " :‬إن لنساء قريش لفض الً ‪ ،‬وإين واهلل ما‬
‫رأيت أفضل من نساء األنصار ؛ أشد تصديقاً بكتاب اهلل ‪ ،‬وال إمياناً بالتنزيل ؛ لقد أنزلت سورة النور ‪ ( :‬وليضربن‬
‫خبمرهن على جيوهبن ) انقلب رجاهلن إليهن يتلون عليهن ما أنزل إليهن فيها ‪ ،‬ويتلو الرجل على امراته وابنته وأخته‬
‫‪ ،‬وعلى كل ذي قرابته ‪ ،‬ما منهن امرأة إال قامت إىل مرطها املرحل ‪ ،‬فاعتجرت به تصديقاً وإميان اً مبا أنزل اهلل من‬
‫كتابه ‪ ،‬فأصبحن يصلني وراء رسول اهلل ﷺ الصبح معتجرات ‪ ،‬كأن على رؤوسهن الغربان "‪ .‬رواه ابن أيب‬
‫حامت يف تفسريه‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الحجاب طهارة لقلب المرأة والرجل‪:‬‬

‫وه َّن ِمن ور ِاء ِحج ٍ‬


‫اب َذلِ ُك ْم َأطْ َه ُر لُِقلُوبِ ُك ْم َو ُقلُوهِبِ َّن ﴾ فالقلب عند عدم‬ ‫قال تعاىل‪َ ﴿ :‬وِإ َذا َسَألْتُ ُم ُ‬
‫َ‬ ‫اسَألُ ُ ْ َ َ‬‫اعا فَ ْ‬
‫وه َّن َمتَ ً‬
‫الرؤية أطهر‪ ،‬وعدم الفتنة حينئذ أظهر؛ ألن الرؤية سبب التعلق والفتنة‪ ،‬فكان احلجاب أطهر للقلب‪ ،‬وأنفى للريبة‪،‬‬
‫وأبعد للتهمة‪ ،‬وأقوى يف احلماية والعصمة‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬الحجاب عالمة على العفيفات'‬

‫ِ‬
‫ني َعلَْي ِه َّن ِمن َجاَل بِيبِ ِه َّن ذَل َ‬
‫ك َْأدىَن َأن يُ ْع َرفْ َن‬ ‫ِ‬ ‫ك وبنَاتِ َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫قال تعاىل‪ ﴿ :‬يَا َأيُّهَا النَّيِب ُّ قُل ْ‬
‫ني يُ ْدن َ‬
‫ك َون َس اء الْ ُم ْؤ من َ‬ ‫َأِّلز َواج َ َ َ‬
‫يم ا ﴾ فاآلي ة الكرمية ت دعو مجي ع النس اء إىل التس رت والعف اف؛ ألن التس رت بالعف ة ال‬ ‫ِ‬
‫ورا َّرح ً‬
‫فَاَل يُ ْؤ ذَيْ َن َوكَا َن اهلل َغ ُف ً‬
‫يعرضها لألذى؛ خبالف املتربجة فإهنا معرضة لألذى مطموع فيها‪ ،‬خاصة من ضعاف اإلميان‪.‬‬

‫العفاف من مكارم األخالق وقد كان من دعاء النيب ‪ -‬ﷺ "اللهم إين أسألك اهلدى والتقى والعفاف والغىن"‬
‫ات يِف اخْلِي ِ‬
‫َام ﴾ ‪ ،‬وحىت مخار نساء اجلنة خري من‬ ‫ور ٌ‬
‫صَ‬‫ور َم ْق ُ‬
‫رواه مسلم ‪ ،‬وذكر اهلل عن عفة نساء اجلنة فقال‪ُ ﴿ :‬ح ٌ‬
‫ت ما بينهما‬ ‫نساء ِ ِ‬ ‫أن امرأ ًة اطَّلعت إىل األرض من ِ‬‫الدنيا وما فيها قال رسول اهلل ﷺ " ولو َّ‬
‫أهل اجلنة ألضاءَ ْ‬ ‫ْ‬
‫رأسها خريٌ من الدنيا وما فِيها" رواه البخاري‬
‫نصي ُفها على ِ‬
‫َأَلت ما بينهما رحيا ولَ ِ‬
‫ً‬ ‫ومل ْ‬
‫َ‬
‫خامساً‪ :‬الحجاب حياء‬

‫قَال رس ول اللَّ ِه ﷺ " احْلَيَاءُ اَل يَْأيِت ِإاَّل‬


‫احلي اء خل ق اإلس الم يبعث على الفض ائل‪ ،‬وي دفع يف وج وه الرذائ ل َ‬
‫خِب َرْيٍ " رواه البخ اري ‪ ،‬وم ا احلج اب إال وس يلة فعال ة حلف ظ احلي اء واحلش مة ‪ ،‬واحلي اء من اإلميان‪ ،‬واإلميان يق ود إىل‬
‫اجلنة قال ﷺ‪ ":‬احلياء من اإلميان واإلميان يف اجلنة" رواه الرتمذي وصححه األلباين‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬الحجاب غيرة‪:‬‬

‫الغ رية عاطف ة ومحي ة ت دفع اإلنس ان الس وي لص يانة م ا حيب عن ك ل حُم رم وش ني وع ار أو أن يش اركه في ه غ ريه ‪.‬‬
‫فاحلجاب يتناسب مع الغرية اليت تستمد قوهتا من الروح‪ ،‬والتحرر عن القيود غريزة تستمد قوهتا من الشهوة‪ ،‬فهذه‬
‫تغري بالسفور‪ ،‬وتلك تبعث على االحتجاب ‪ ،‬واحلجاب باعث عظيم على تنمية الغرية‪ :‬غرية النساء على أعراضهن‬
‫وشرفهن‪ ،‬وغرية املؤمنني على حمارم املؤمنني من أن تنال احلرمات ولو بنظرة أجنيب إليها‪.‬‬

‫يغار ‪ ،‬واهللُ ُّ‬


‫أشد َغْيًرا" رواه مسلم ‪ ،‬ولقد اعترب‬ ‫ِ‬
‫فعن أيب هريرة رضي اهلل عنه أن رسول اهلل ﷺ قال ‪" :‬املؤم ُن ُ‬
‫الش ارع من قت ل يف س بيل ال دفاع عن عرض ه ش هيداً كم ا ق ال ﷺ‪" :‬من قت ل دون أهل ه فه و ش هيد" رواه‬
‫البخاري‬

‫السْي ِ‬
‫ضَر ْبتُهُ بِ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف َغْيَر‬ ‫ت َر ُجاًل َم َع ْامَرَأيِت لَ َ‬ ‫وعن الْ ُمغ َرية بن ُشعبةَ ‪ -‬رضي اهلل عنه ‪ -‬قَ َال‪ :‬قَ َال َس ْع ُد بْ ُن ُعبَ َادةَ‪« :‬لَ ْو َرَأيْ ُ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ ‪َ -‬ف َق َال‪َ :‬أَت ْع َجبُو َن ِم ْن َغْيَر ِة َس ْع ٍد! َواللَّ ِه َأَلنَا َأ ْغَي ُر ِمْنهُ‪َ ،‬واللَّهُ َأ ْغَيُر ِميِّن ‪َ ،‬وِم ْن‬ ‫ك َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫ص َف ٍح َفَبلَ َغ ذَل َ‬
‫ُم ْ‬
‫ش َما ظَ َهَر ِمْن َها‪َ ،‬و َما بَطَ َن» رواه البخاري‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأج ِل َغْيَر ِة اللَّه َحَّر َم الْ َف َواح َ‬
‫ْ‬

‫وعن علي رضي اهلل عنه قال‪ :‬بلغين أن نساءكم ليزامحن العلوج يف األسواق‪ ،‬أما تغارون؟ إنه ال خري فيمن ال يغار‬
‫كلما لبست املسلمة احلجاب الشرعي واستشعرت أهنا يف عبادة وطاعة هلل قادها لاللتزام باحلجاب بشروطه‬
‫وأكسبها أجر الرضا والصرب والتسليم‪.‬‬

‫ونذكر أختنا المسلمة بشروط الحجاب‬

‫أوال ‪ :‬أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن‬


‫ِ‬
‫ني َعلَْي ِه َّن ِم ْن َجاَل بِيبِ ِه َّن َذل َ‬‫ك ونِس ِاء الْمْؤ ِمنِ ِ‬‫َأِلزو ِاج َ ِ‬
‫ك َْأدىَن َأ ْن يُ ْعَرفْ َن‬ ‫ني يُ ْدن َ‬
‫ك َو َبنَات َ َ َ ُ َ‬ ‫لقوله تعاىل ‪ ﴿:‬يَا َأيُّ َها النَّيِب ُّ قُ ْل ْ َ‬
‫ِ‬
‫يما﴾ واجللباب هو اللباس الواسع الذي يغطي مجيع البدن‬ ‫ورا َرح ً‬‫فَاَل يُْؤ َذيْ َن َو َكا َن اللَّهُ َغ ُف ً‬
‫ني َعلَْي ِه َّن ِم ْن َجاَل بِيبِ ِه َّن‬ ‫ِ‬
‫وأخرج عبدالرزاق يف املصنف عن أم سلمة رضي اهلل عنها قالت‪ :‬ملا نزلت هذه اآلية ﴿ يُ ْدن َ‬
‫﴾ خرج نساء األنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة‪ ،‬وعليهن أكسية سود يلبسنها‪.‬‬

‫عما ال تقوى املرأةُ على‬


‫احلر َج َّ‬ ‫ِ‬ ‫ولقولُه تعاىل‪ ﴿ :‬واَل يُْب ِدين ِزينََت ُه َّن ِإاَّل َما ظَ َهر ِمْن َها ﴾ َأمر ِ‬
‫ورفَع َ‬
‫اجلسد‪َ ،‬‬
‫بسرت ُك ِّل َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إخفاِئه‪ ،‬كثياهِب ا‬

‫ثانيا ‪ :‬أن ال يكون زينة في نفسه‬

‫اهلِيَّ ِة اُأْلوىَل ﴾ والتربج هو إظهار الزينة‪ ،‬وإبراز املرأة‬ ‫ل َقول اهلل تعاىل‪ ﴿ :‬و َقر َن يِف بيوتِ ُك َّن واَل َتبَّرجن َتبُّرج اجْل ِ‬
‫َ َ َْ َ َ َ‬ ‫ُُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ين ِزينََت ُه َّن ﴾ ‪ ،‬ولقول رسول اهلل ﷺ‪" :‬ثَاَل ثَةٌ اَل تَ ْس َْأل َعْن ُه ْم‪:‬‬ ‫ِ‬
‫حماسنها للرجال‪ ،‬ولقوله تعاىل‪َ ﴿ :‬واَل يُْبد َ‬
‫ِ‬
‫اها‬
‫اب َعْن َها َز ْو ُج َها‪ ،‬قَ ْد َك َف َ‬ ‫ات‪َ ،‬و ْامَرَأةٌ َغ َ‬ ‫صى ِإَم َامهُ‪َ ،‬و َم َ‬
‫ات َعاصيًا‪َ ،‬و ََأمةٌ َْأو َعْب ٌد َأبَ َق فَ َم َ‬ ‫اعةَ‪َ ،‬و َع َ‬
‫َر ُج ٌل فَ َار َق اجْلَ َم َ‬
‫ت َب ْع َدهُ‪ ،‬فَاَل تَ ْس َْأل َعْن ُه ْم " رواه أمحد وصححه األلباين‪.‬‬ ‫ُمْؤ نَةَ ُّ‬
‫الد ْنيَا َفتََبَّر َج ْ‬
‫ف َح ْج َم أعضاِئها‬ ‫ضِّي ًقا ِ‬
‫يص ُ‬ ‫ثالثا ‪ :‬أاَّل يكون شفافا أو َ‬
‫وم معهم ِسيا ٌط‬ ‫نفان ِمن ِ‬
‫أهل النَّا ِر مل َأرمها‪ :‬قَ ٌ‬
‫"ص ِ‬ ‫رسول اهلل ﷺ‪ِ :‬‬ ‫ُ‬ ‫رضي اهلل عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال‬ ‫عن أيب هرير َة ِ‬
‫ُ‬
‫خت املاِئ ِلة‪ ،‬ال‬ ‫كاسيات عاريات‪ ،‬مُمِيالت ماِئالت‪ ،‬رؤوس َّ ِ ِ‬
‫مة الب ِ‬
‫هن كأسن ُ‬ ‫ٌ ُ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫كأذناب الب َق ِر يض ِربو َن هبا النَّاس‪ ،‬ونِساء ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫مسرية كذا وكذا " رواه مسلم‬ ‫وج ُد ِمن‬ ‫دخ ْل َن اجلنَّةَ‪ ،‬وال جَيِ ْد َن رحيَها‪َّ ،‬‬
‫وإن رحيَها لَيُ َ‬ ‫يَ ُ‬
‫لض ِيقها‪َّ ،‬‬
‫وإما خلِفَّتِها‪.‬‬ ‫ستر؛ َّإما ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫عاريات))‪ :‬أي‪ :‬عليه َّن كسوةٌ ح ِّسيَّةٌ‪ ،‬لك ْن ال تَ ُ ُ‬
‫ٌ‬ ‫((كاسيات‬
‫ٌ‬ ‫قوله‪:‬‬

‫فقال‪:‬‬
‫الكليب‪ ،‬فَ َكسوهُت ا امرأيت َ‬
‫ُّ‬ ‫رسول اللَّ ِه ﷺ قبطيَّةً َكثيفةً ممَّا َْأهداها لهُ ِدحيةُ‬
‫ُ‬ ‫قال أسامة بن زيد ‪َ " :‬كساين‬
‫صف َحجم‬
‫أخاف أن تَ َ‬‫ُ‬ ‫جعل حتتَها غاللةً‪ ،‬فإيِّن‬ ‫فقال ‪ُ :‬مرها فلتَ َ‬
‫امرَأيت‪َ .‬‬
‫قلت‪ :‬كسوهُت ا َ‬ ‫ك مل تَ ِ‬
‫لبس القبطيَّةَ ُ‬ ‫ما لَ َ‬
‫عظامها " أخرجه أمحد بسند حسن‪.‬‬ ‫َ‬
‫رابعا‪ :‬أن ال يكون مبخرا مطيبا‬
‫ليج ُدوا رحَي ها ف ِهي زانيةٌ ‪ ،‬و ُك ُّل ع ٍ‬
‫ني‬ ‫فمرت علَى ٍ‬
‫قوم ِ‬ ‫قال رسول اهلل ﷺ ‪ ":‬أمُّيا ٍ‬
‫َ‬ ‫ت ‪ْ َّ ،‬‬
‫استعطرت مُثَّ َخَر َج ْ‬
‫ْ‬ ‫امرأة‬
‫زانيةٌ " حسن اسناده األلباين‬

‫خامسا‪ :‬أن ال يشبه لباس الرجل‬


‫عن أيب هريرة قال‪ ":‬لعن رسول اهلل ﷺ الرجل يلبس لبسة املرأة‪ ،‬واملرأة تلبس لبسة الرجل" صحيح الرتغيب‬
‫لأللباين‪.‬‬

‫عن عبد اهلل بن عمر قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪" :‬ثالث ال يدخلون اجلنة وال ينظر اهلل إليهم يوم القيامة‪ :‬العاق‬
‫والديه واملرأة املرتجلة املتشبهة بالرجال والديوث"‪ .‬صحيح اجلامع لأللباين‬

‫سادسا‪ :‬أن ال يشبه ما يختص بلبسه الكافرات‬

‫لنهي النيب ﷺ عن التشبه بالكفار عموماً – يف اللباس وغريه ‪ ، -‬فقال ﷺ ‪" :‬من تشبه بقوم فهو‬
‫منهم" رواه أبو داود وصححه األلباين‬
‫إن ِ‬
‫هذه‬ ‫وعن عبد اهلل بن عمرو بن العاص رضي اهلل عنهما أن النيب ﷺ رأى عليه ثوبني معصفرين فقال له ‪َّ ":‬‬
‫ِمن ثِي ِ‬
‫اب ال ُكفَّا ِر فال َتْلبَ ْس َها " رواه مسلم‬‫َ‬
‫ي َْأه ِل الش ِّْر ِك" رواه مسلم‪.‬‬
‫عن عمر رضي اهلل عنه أنه كتب للمسلمني يف أذربيجان ‪" :‬إيَّا ُك ْم َوالتََّنعُّ َم‪َ ،‬و ِز َّ‬
‫سابعا‪ :‬أن ال يكون لباس شهرة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫نارا "‬
‫ُأهلب فيه ً‬ ‫ثوب م َذلَّة َ‬
‫يوم القيامة ‪ ،‬مثَّ َ‬ ‫ألبسهُ اللَّهُ َ‬
‫ثوب ُش ْهرة يف الدُّنيا َ‬
‫لبس َ‬
‫لقول رسول اهلل ﷺ " َمن َ‬
‫رواه ابن ماجه وحسن اسناده األلباين‪.‬‬

‫واهلل أعلم ‪.‬‬

‫نسأل اهلل أن يصلح أحوال املسلمات ويوفقهن لكل خري وحيفظهن من كل فتنة وشر‪.‬‬

You might also like