You are on page 1of 15

‫استاذ المقرر ‪ :‬أ‪.‬د‪ .

‬محمد بن خالد السعدون‬ ‫جامعة الملك سعود‬


‫جوال ‪0505421754‬‬ ‫كلية العلوم ‪ /‬قسم علم الحيوان‬

‫الخطوط العريضة لمحاضرات مقرر علم البيئة الحيوانية والتلوث (‪ 571‬حين)‬

‫المحاضرة الرابعة والخامسة‬


‫العوامل البيئية ‪Ecological Factors‬‬

‫‪ -1‬العوامل الطبيعية ‪Physical factors‬‬ ‫‪ -2‬العوامل اإلحيائية ‪Biological factors‬‬


‫العوامل الطبيعية‬
‫العوامل البيئية المحددة في البيئة األرضية ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الحرارة‬
‫‪ ‬ما هو العامل المحدد ؟‬
‫‪ ‬ما الفرق بين قانون العالم ليبيج وقانون العالم شيلفورد ؟‬
‫‪ ‬ماهي المبادئ االساسية التي تتعلق بقانون العالم شيلفرد (قانون التحمل)‬
‫‪ ‬ما هو تأثير الحرارة على توزيع الكائنات الحية؟‬
‫‪ ‬ماهي الحرارة ؟‬

‫أثر الحرارة على حياة الحيوان‪:‬‬


‫‪ ‬عند تجلط البروتينات في البروتوبالزم فان الحيوان يموت وذلك عندما ترتفع درجه الحرارة‪.‬‬
‫‪ ‬عندما يتجمد المحتوى المائي للبروتوبالزم يؤدي ذلك الى موت الحيوان عند انخفاض الحرارة‪.‬‬

‫النطاق الحراري المفضل ‪:‬‬


‫‪ ‬هو النطاق الذي تسير فيه العمليات الكيميائية على أحسن وجه وهو يتراوح ما بين ‪°40-20‬م‪.‬‬
‫‪ ‬تتكيف الحيوانات على التغيرات السلبية بعدة طرق هي ‪:‬‬

‫‪ -4‬التجنب والتعلم‬ ‫‪ -3‬السبات (البيات الشتوي)‬ ‫‪ -2‬التنظيم الحراري‬ ‫‪ -1‬الهجرة‬

‫التغيرات في درجات الحرارة ‪:‬‬


‫هناك ثالثة أنواع من التغيرات في درجات الحرارة ‪:‬‬
‫‪ -1‬التغير الزمني ‪:‬‬
‫‪ ‬البيئة المائية ‪.‬‬ ‫‪ ‬البيئة األرضية‪.‬‬
‫‪ -2‬التغير االفقي‪.‬‬
‫‪ -3‬التغير الرأسي‪.‬‬

‫أثر الحرارة على درجة حرارة الجسم‪:‬‬


‫‪ )1‬الحيوانات ذات درجة الحرارة المتغيرة ‪Poikilothermic animals‬‬
‫‪ )2‬الحيوانات ذات درجة الحرارة الثابتة ‪Homeothermic animals‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الضوء ‪Light‬‬
‫هو المصدر األول لجميع المناشط الحيوية ولوال وجود الضوء النعدمت الحياة على األرض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العوامل التي تؤثر على توزيع الضوء في البيئة ‪:‬‬


‫‪ )1‬خط العرض‬
‫‪ )2‬االرتفاع عن سطح البحر‬
‫‪ )3‬فصول السنة‬
‫‪ )4‬الوقت من النهار‬
‫‪ )5‬مقدار الرطوبة الجوية‬
‫‪ )6‬نقاء الوسط (الماء أو الهواء)‬

‫تأثير الضوء على سلوكيات الحيوان ‪:‬‬


‫‪ ‬ماهي النقاط الثالثة األساسية التي يهتم بها علماء البيئة فيما يتعلق بالضوء؟‬
‫‪ ‬ما الفرق بين الحيوانات النهارية والحيوانات الليلية؟‬

‫تأثير الضوء على فسيولوجيا الحيوان ‪:‬‬


‫‪ ‬تكوين فيتامين (د) المضاد لمرض الكساح‪.‬‬

‫الضوء وتكوين الصبغات‪:‬‬


‫‪ ‬تكوين األصباغ الجلدية في سمك ‪. Flounders‬‬
‫‪ ‬الصبغيات في االنسان‪.‬‬

‫الضوء وعملية اإلبصار‪:‬‬


‫‪ ‬الحيوانات بواسطة الضوء تستطيع أن ترى أو تُرى وقد وجد أن الفقاريات بلغت الذروة في هذا‬
‫المضمار حيث توجد لها أعين غاية في التعقيد‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الرطوبة ‪Humidity‬‬
‫ال تقل الرطوبة أهمية بالنسبة للكائنات الحية عن أهمية العوامل البيئية األخرى‪ ,‬علل ذلك؟‬ ‫‪‬‬
‫حالة التوازن المائي ‪:‬‬
‫‪ ‬ماهي مصادر الحصول على الماء ؟‬
‫‪ ‬ماهي مصادر فقدان الماء؟‬
‫‪ ‬ماهي حالة التوازن المائي ؟‬

‫تؤثر الرطوبة على الكائنات الحية فيما يلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬معدل حدوث عملية النتح في النباتات ‪.‬‬
‫‪ -2‬توزيع الكائنات الحية حسب البيئات المختلفة (السرخسيات والزواحف)‪.‬‬
‫‪ -3‬زيادة نمو بعض الكائنات الحية التي تستطيع امتصاص الرطوبة (الفطريات واألشنات)‪.‬‬

‫تتكيف حيوانات الصحاري للرطوبة فيما يلي ‪:‬‬


‫‪ -2‬انتاج البول المركز‬ ‫‪ -1‬الغذاء‬
‫‪ -4‬السلوك‬ ‫‪ -3‬الغطاء الخارجي (الحراشف والكيتين)‬
‫‪ -6‬التحوصل‬ ‫‪ -5‬سرعة األيض‬

‫العوامل البيئية المحددة في البيئة المائية ‪:‬‬

‫‪ -1‬درجة الحرارة‬
‫‪ -2‬الشفافية‬
‫‪ -3‬التيار‬
‫‪ -4‬تركيز الغازات الذائبة‬
‫‪ -5‬تركيز األمالح‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫العوامل البيئية‬

‫هناك عدة عوامل تؤثر في حياة الكائن الحي وقد‪ P‬تؤدي إلى نموه وانتشاره أو تعمل على تضييق س‪PP‬بل‬
‫الحياة أمامه فيتناقص تدريجياً‪ P‬وقد يختفي تماماً‪ ،‬هذه العوامل يمكن تقسيمها إلى مجموعتين‪-:‬‬
‫العوامل الطبيعية‬ ‫‪- 1‬‬
‫العوامل اإلحيائية‬ ‫‪- 2‬‬
‫العوامل الطبيعية ‪:‬‬ ‫أ ‪-‬‬
‫وهي تشمل الرطوبة والحرارة والضوء ودرجة الملوحة (األحياء المائية) ويؤثر كل من ه‪PP‬ذه‬
‫العوام‪PP‬ل ت‪PP‬أثيراً مباش‪PP‬راً أو غ‪PP‬ير مباش‪PP‬ر على مختل‪PP‬ف أن‪PP‬واع الحي‪PP‬وان وق‪PP‬د يس‪PP‬تطيع البعض من ه‪PP‬ذه‬
‫الحيوانات أن يتواجد‪ P‬ويتالئم مع مجموعة من العوامل الطبيعية كما أن هن‪PP‬اك أيض‪P‬ا ً بعض الحيوان‪PP‬ات‬
‫التي ال تستطيع‪ P‬العيش أو التواجد مع مثل هذه العوامل السابقة‪.‬‬
‫العوامل األحيائية ‪:‬‬ ‫ب ‪-‬‬
‫وهي بمعنى وجود حيوانات أخرى بنفس المنطقة التي يس‪PP‬توطنها‪ P‬الحي‪PP‬وان وق‪PP‬د يك‪PP‬ون وج‪PP‬ود‬
‫هذه الحيوانات من العوامل األساسية التي تساعد على أنتشار هذا الحي‪PP‬وان الخ‪PP‬اص أو أنه‪PP‬ا ق‪PP‬د تك‪PP‬ون‬
‫معاكسة له فتعمل على الحد من إنتشاره وقد تقضي عليه تدريجياً‪.‬‬

‫العوامل الطبيعية‬
‫العوامل البيئية المحددة في البيئة األرضية‪:‬‬

‫العامل المحدد ‪ :‬هو المدى الذي يستطيع أن يعيش فيه الكائن الحي وعندما يتغير هذا المدى زيادة أو‬
‫نقصان فأن الكائن الحي يموت‪.‬‬
‫قانون ليبيج (‪1840‬م) ‪ :‬لكل كائن حي متطلبات محددة للحي‪P‬اة الب‪P‬د من ت‪P‬وفر الح‪P‬د األدنى منه‪P‬ا على‬
‫األقل حتى يستمر نموها وتكاثر‪ P‬هذا الكائن‪.‬‬
‫قانون شيلفورد (‪1913‬م) ‪ :‬أن أي مؤثر يقع تحت الحد األدنى أو يتعدى الحد األقص‪P‬ى‪ P‬الح‪PP‬رج ي‪PP‬دفع‬
‫بعض الكائنات الحية الى االختفاء من تكك المنطقة طالما كان هذا الظرف موجوداً‪.‬‬
‫‪ ‬المبادئ االساسية التي تتعلق بقانون التحمل ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن لكل كائن حي مدى تحمل للظروف‪ P‬البيئية فقد يكون ذو مدى ضيق أو واسع‪.‬‬
‫‪ -2‬قد يكون أحد الكائنات واسع التحمل لعامل معين وضيق التحمل لعامل آخر‪.‬‬
‫‪ -3‬الكائن الحي الذي له مدى واسع لتحمل الظروف البيئية يكون واسع االنتشار‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تعيش الكائنات الحية في ظروف‪ P‬مثالية في مجال التحمل لتداخل عوامل بيئية أخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬مرحلة التكاثر هي المرحلة الحرجة التي يحتاج فيها الحيوان الى ظروف قريبة من الح‪PP‬د‬
‫المثالي‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الحرارة‬
‫تلعب الحرارة دوراً‪ P‬رئيسيا ً في الحياة الحيوانية من حيث توزيع‪ P‬ه‪PP‬ذه الحيوان‪PP‬ات في المن‪PP‬اطق‬
‫المختلفة أو من حيث نشاطها وأستمرارها فقد وجد علماء البيئة أن درجة الحرارة تؤثر تأثيراً واضحا ً‬
‫على الفونا (‪ )Fauna‬وهي مجموعة الحيوانات التي تعيش في بيئة محدودة‪.‬‬
‫وهن‪PP‬اك ع‪PP‬دة ح‪PP‬االت يظه ‪P‬ر‪ P‬فيه‪PP‬ا الت‪PP‬أثير واض‪PP‬حاً‪ P‬تمام ‪P‬ا ً مث‪PP‬ال ذل‪PP‬ك إنتش‪PP‬ار المرجاني‪PP‬ات أو‬
‫الحيوانات المرجانية وهي الحيوانات التي تعمل على تكوين الصخور المرجانية في مختل‪PP‬ف البح‪PP‬ار‪..‬‬
‫هذه المرجانيات كثيرة األنتشار‪ P‬على الساحل الش‪PP‬رقي للق‪PP‬ارة األفريقي‪PP‬ة وه‪PP‬و الس‪PP‬احل ال‪PP‬ذي يق‪PP‬ع على‬
‫ساحل البحر األحمر حيث المياة الدافئة وهي منتشرة بوفرة على ه‪PP‬ذا الس‪PP‬احل الش‪PP‬رقي‪ P‬وعلى النقيض‬
‫من ذلك فنجد أن الحيوانات المرجانية ال تعيش على الساحل الغ‪PP‬ربي للق‪PP‬ارة األفريقي‪PP‬ة وذل‪PP‬ك ألن ه‪PP‬ذا‬
‫الشاطيء معرض للتيارات الهوائية الباردة التي تص‪P‬ل من الش‪P‬مال‪ ..‬لوح‪P‬ظ‪ P‬أيض‪P‬ا ً أن الزواح‪P‬ف تك‪P‬اد‬
‫تكون قاصرة في انتشارها‪ P‬على األقاليم‪ P‬الدافئة من الكرة األرضية ويقل في حدها األقصى من ن‪PP‬احيتي‬
‫الكثرة والنشاط‪ P‬في المناطق‪ P‬اإلستوائية ثم يقل هذا االنتشار‪ P‬بالت‪PP‬دريج من حيث التن‪PP‬وع ووف‪PP‬رة األع‪PP‬داد‬
‫كلما اتجهنا نحو الشمال… وهذا القول ينطبق‪ P‬ايضا على الحيوان‪PP‬ات األخ‪PP‬رى كث‪PP‬يرة مث‪PP‬ل البرمائي‪PP‬ات‪P‬‬
‫والفراشات وغيرها‪.‬‬

‫ما هي الحرارة‪-:‬‬
‫النشاط اإلشعاعي (الضوء أو الحرارة) الذي يؤثر على الحيوانات يختل‪PP‬ف اختالف ‪P‬ا ً كب‪PP‬يراً في‬
‫مختلف أرج‪P‬اء األرض كم‪PP‬ا أن ه‪P‬ذا النش‪PP‬اط يختل‪P‬ف في المنطق‪PP‬ة الواح‪P‬دة تبع‪P‬ا ً إلختالف األوق‪P‬ات في‬
‫دورات سنوية ودورات يوميه وهو يتأثر‪ P‬أيضا ً بدرجة كبيرة على الوس‪PP‬ط ال‪PP‬ذي تم‪PP‬ر ب‪PP‬ه ه‪PP‬ذه األش‪PP‬عة‬
‫الشمسية وهذه األشعاعات مثالً قادرة على أختراق الوسط‪ P‬الحيوي بس‪PP‬هولة كب‪PP‬يرة أم‪PP‬ا الوس‪PP‬ط الم‪PP‬ائي‬
‫فنجد أن األشعاعات الفوق البنفسجية وتحت الحمراء تمتص بصورة كب‪PP‬يرة من الطبق‪PP‬ات الس‪PP‬طحية ثم‬
‫يتولى بعد ذلك امتصاص األنواع األخرى من األشعة الضوئية وبعد ذل‪PP‬ك تص‪PP‬بح الطبق‪PP‬ات التالي‪PP‬ة من‬
‫العمق مظلمة تماما ً حيث ال تصل إليها أية أشعة ضوئية ولذلك فأن الحيوانات القاعي‪PP‬ة تعيش في ظالم‬
‫دامس وبرودة تامة‪.‬‬

‫أثر الحرارة على حياة الحيوان‪-:‬‬


‫هناك عدة عمليات كيميائية معقدة تحدث باستمرار داخ‪PP‬ل الم‪PP‬ادة البروتوبالزمي‪PP‬ة للجس‪PP‬م ه‪PP‬ذه‬
‫العمليات الكيميائية مستمرة وال ينقطع حدوثها‪ P‬طالما كان الحيوان حيا والواقع‪ P‬أن سرعة هذه العمليات‬
‫الكيميائية تتوقف على درجة حرارة الجسم وإذا ارتفعت هذه الدرجة زادت سرعة العمليات الكيميائي‪PP‬ة‬
‫الحيوية داخل البروتوبالزم فإذا وصل هذا االرتفاع إلى مستوى خاص فأن البروتينات ال‪PP‬تي يحت‪PP‬وي‬
‫عليها البروتوبالزم‪ P‬تتجلط وعند ذلك تنتهي حياة الحيوان نهائيا ً ويتراوح الحد األعلى لدرجة الح‪PP‬رارة‬
‫التي تستطيع‪ P‬الحيوانات أن تتحملها دون أن تؤثر على حياتها ما بين ‪55 – 45‬ه م تبعا ً لنوع الحيوان‪.‬‬

‫هذا فيما يتعلق باالرتفاع في درجات الحرارة أما فيما يتعلق في األنخفاض في درجة الحرارة‬
‫فنرى أن العكس يحدث حيث أن العمليات الكيميائي‪PP‬ة ال‪PP‬تي تتم داخ‪PP‬ل ال‪PP‬بروتوبالزم‪ P‬تتب‪PP‬اطيء ت‪PP‬دريجيا ً‬
‫كلما انخفضت درجة الحرارة وتستمر ه‪PP‬ذا التب‪PP‬اطيء إلى أن تتوق‪PP‬ف ه‪PP‬ذه العملي‪PP‬ات الكيميائي‪PP‬ة عن‪PP‬دما‬
‫يتجمد المحتوى المائي البروتوبالزم‪P.‬‬
‫النطاق الحراري المفضل‪:‬‬
‫وهو النطاق التي تسير‪ P‬فيه العمليات الكيميائية الحيوية على أحسن وجه وهو يختل‪PP‬ف اختالف ‪P‬اً‪P‬‬
‫كبيراً عند مختلف الحيوانات ولكنه يتراوح بين ‪40 P– 20‬ه م وهن‪PP‬اك ع‪PP‬دة ط‪PP‬رق‪ P‬تس‪PP‬تخدمها‪ P‬مختل‪PP‬ف‬
‫الحيوانات لكي تحتفظ بدرجة حرارة أجسامها داخل ه‪P‬ذه النط‪P‬اق إذا م‪P‬ا تجاوزت‪P‬ه الح‪P‬رارة الخارجي‪P‬ة‬
‫ارتفاعا ً وانخفاضا ً‪.‬‬

‫التكيفات البيئية للتغيرات السلبية ‪:‬‬


‫‪ -1‬الهجرة ‪:‬‬
‫تستطيع الحيوانات أن تترك المكان الذي تعيش فيه وتهاجر الى مكان آخر اذا حدثت تغ‪PP‬يرات‬
‫سلبية لوقت طويل‪ .‬والهجرة تكون غالب‪P‬ا غريزي‪P‬ة أو فطري‪P‬ة ق‪PP‬د تلعب درج‪P‬ة الح‪P‬رارة أو الض‪PP‬وء في‬
‫حدوثها مثل هجرة الطيور والجراد والحيتان والغزالن ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫وهناك بعض االمور المهمة فيما يتعلق بالهجرة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أنواع محددة من الطيور‪ P‬أو الحيوانات التي تهاجر من موطنها وليس جمي‪PP‬ع الحيوان‪PP‬ات ب‪PP‬الرغم من‬
‫أنها تعيش في نفس المكان‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحدث رغبة الهجرة فقط في مرحلة معينة من الحياة‪ ,‬وغالبا ً قبل النضوج الجنسي‪.‬‬
‫جـ‪ -‬ال يكون هناك تكاثر و تناول الغذاء أثناء الهجرة ‪.‬‬
‫د‪ -‬توجد عالقة عكسية بين الهجرة ومدى‪ P‬توافر الغذاء واألماكن الشتوية فكلما توفر الغ‪PP‬ذاء واألم‪PP‬اكن‬
‫الشتوية في الموطن قل حافز‪ P‬الهجرة‪.‬‬
‫‪ -2‬التنظيم الحراري ‪:‬‬
‫تمتص الكائنات الحية الحرارة من أشعة الشمس أو سطح التربة أو مالصقة األجسام األخرى‬
‫كما تستمد طاقتها‪ P‬من الغذاء‪.‬‬
‫‪ -3‬السبات (البيات الشتوي) ‪:‬‬
‫تقلل بعض الكائنات الحية من نشاطها الحيوي‪ P‬الى الحد األدنى عند تعرض‪PP‬ها لظ‪PP‬روف‪ P‬س‪PP‬لبية‬
‫مثل انخفاض درجة الحرارة أثناء الشتاء‪ ,‬وعادة ما تختفي أثناء ه‪PP‬ذه الف‪PP‬ترة وتخ‪PP‬رج ثاني‪PP‬ة عن‪PP‬د زوال‬
‫الظروف‪P.‬‬
‫‪ -4‬التجنب والتعلم ‪:‬‬
‫يمكن للكائن الحي من التكيف مع التغيرات البيئية بواس‪PP‬طة التعلم بالمحاول‪PP‬ة والخط‪PP‬أ والتعلم‪P‬‬
‫بالتبصر‪.‬‬

‫التغيرات في درجات الحرارة‪:‬‬


‫يمكن تميز ثالثة أنواع من التغيرات في درجة الحرارة هي‪-:‬‬
‫‪ - 1‬التغير الزمني‪:‬‬
‫هناك عوامل فلكية ومناخية (حاالت الطقس) مختلفة تتحكم في الوقت‪.‬‬
‫بالنسبة للبيئة المائية‪ :‬فأنها تتعرض لتقلبات طفيفة في درجات الحرارة أثناء النهار ويتض‪PP‬ح ذل‪PP‬ك إذا‬
‫علم أن أعلى تغير في درجة حرارة المحيط أثناء النه‪PP‬ار ح‪PP‬والي ‪4‬ه م في الطبق‪PP‬ات الس‪PP‬طحية وبزي‪PP‬ادة‬
‫العمق فأن مدى التغير يتناقص‪ .‬وربم‪P‬ا‪ P‬ال يالح‪PP‬ظ أي تغ‪PP‬ير في درج‪PP‬ة ح‪PP‬رارة بين اللي‪PP‬ل والنه‪PP‬ار ألي‬
‫مساحة مائية كبيرة ال تتجاوز الدرجة المئوية الواحدة‪.‬‬
‫أما بالنسبة األرضية توجد تقلبات كب‪PP‬يرة في درج‪PP‬ة الح‪PP‬رارة أثن‪PP‬اء اللي‪PP‬ل والنه‪PP‬ار فمثالً تك‪PP‬ون درج‪PP‬ة‬
‫حارة الهواء قرب سطح األرض خالل النهار أعلى من ‪17‬ه م وفي المناطق‪ P‬الصحراوية يزداد الف‪PP‬رق‬
‫في درجات الح‪PP‬رارة بين اللي‪PP‬ل والنه‪PP‬ار إلى ‪40‬ه م‪ .‬إلى ج‪PP‬انب التغ‪PP‬يرات اليومي‪PP‬ه في درج‪PP‬ة الح‪PP‬رارة‬
‫فهناك التغيرات الفصلية للحرارة ففي البحار اإلستوائية والقطبية ال تتغير درجة الحرارة ط‪PP‬ول الس‪PP‬نة‬
‫ألكثر من ‪5‬ه م‪ .‬أما البحار المعتدلة فأن معدل التغير في الحرارة بين الصيف والشتاء يتراوح عادة م‪PP‬ا‬
‫بين ‪15 – 10‬ه م وأحيانا ً يزداد‪ P‬هذا المعدل إلى أكثر من ‪23‬ه م‪.‬‬

‫أما بالنسبة للبيئة األرضية‪ :‬تكون التغيرات الفصلية في درجة الحرارة واضحة وملموس‪PP‬ة وهي ذات‬
‫أهمية بيئية وتحدث أكثرها في المناطق‪ P‬المعتدلة وتكون أقل في المن‪PP‬اطق‪ P‬اإلس‪PP‬توائية فمثال في من‪PP‬اطق‪P‬‬
‫التبت تتغير الحرارة من – ‪37‬ه م في الشتاء إلى ‪40 +‬ه م في الصيف‪( P‬بفارق ‪77‬ه م) بين الفصلين‪.‬‬
‫هناك بيئات أرضية ال يكاد الفارق بين الدرجات الموس‪PP‬ية ي‪PP‬ذكر بين الفص‪PP‬لين في كل‪PP‬ورادو ( ال يزي‪PP‬د‬
‫معدل التغير عن نصف درجة مئوية)‪.‬‬

‫‪ - 2‬التغير األفقي للحرارة‪:‬‬


‫يختلف فمعدل درجات الح‪PP‬رارة اختالف‪P‬ا ً كب‪PP‬يراً من مك‪PP‬ان إلى آخ‪PP‬ر على س‪PP‬طح الك‪PP‬رة فتك‪PP‬ون‬
‫درجة حرارة الطبقة الهوائية القريبة من األرض على ما يمكن عن خط االستواء وتق‪PP‬ل ت‪PP‬دريجيا‪ P‬كلم‪PP‬ا‬
‫ابتعدنا عن هذا الخط‪.‬‬

‫‪ - 3‬التغير الرأسي للحرارة‪:‬‬


‫ً‬
‫تختلف درجة حرارة الهواء تبعا للظروف المحلية فكلما زاد االرتفاع كلم‪PP‬ا نقص‪PP‬ت الح‪PP‬رارة‪،‬‬
‫كذلك تختلف الحرارة تبعا ً لشدة االنحدار ألن تأثير‪ P‬أشعة الشمس في رفع درجة الح‪PP‬رارة يك‪PP‬ون أك‪PP‬بر‬
‫ما يكون عندما تكون الشمس عمودية وكلما قلت زاوية السقوط كلما قل تأثير أشعة الشمس‪.‬‬

‫أثر الحرارة على درجة حرارة الجسم‪:‬‬


‫تنقسم الحيوانات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫‪ - 1‬الحيوانات ذات الدرجة المتغيرة ‪Poikilothermic animals :‬‬
‫في هذه الحيوانات نجد أنه ليست لها ميكانيكية خاصة تجعل أجسامها تحتفظ بدرجة ثابت‪PP‬ة من‬
‫الحرارة ول‪PP‬ذلك ف‪PP‬أن درج‪PP‬ة ح‪PP‬رارة أجس‪PP‬ام ه‪PP‬ذه الحيوان‪PP‬ات تتغ‪PP‬ير ارتفاع‪P‬ا ً أو انخفاض‪P‬ا ً تبع‪P‬ا ً‬
‫للتغيرات الحرارية اليومية أو درجة حرارة البيئة التي تحيط بها‪.‬‬

‫الحيوانات ذات الحرارة الثابتة‪Homeothermic animals :‬‬ ‫‪- 2‬‬


‫في أجسام هذه الحيوانات ميكانيكية خاصة تجعلها تحتفظ دائما ً بدرجة ح‪PP‬رارة ثابت‪PP‬ة ال تتغ‪PP‬ير‬
‫تبعا ً للمؤثرات‪ P‬الحيوية بمعنى أن حرارة الجو أو البيئة التي تحيط بها مهما ارتفعت حرارته‪PP‬ا‬
‫أو انخفضت فأن أجسام هذه الحيوانات تظل محتفظة بدرج‪PP‬ة الح‪PP‬رارة الخاص‪PP‬ة ه‪PP‬ذه الدرج‪PP‬ة‬
‫عند اإلنسان ‪37‬ه م وعن‪PP‬د معظم الث‪PP‬دييات ح‪PP‬والي ‪38‬ه م وفي الطي‪PP‬ور‪ P‬تك‪PP‬ون درج‪PP‬ة الح‪PP‬رارة‬
‫حوالي ‪42‬ه م‪ .‬ومن ذلك نرى أن جميع حيوانات المملكة الحيوانية ما ع‪PP‬دا الطي‪PP‬ور والث‪PP‬دييات‬
‫تتأثر درجة حرارة أجسامها بدرجة حرارة الوسط الذي تعيش فيه‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ثانيا ‪ :‬الضــــوء‬
‫ليس هناك بين العوامل الطبيعية ما هو أكثر إثارة لعلماء البيئة واهتماماتهم‪ P‬من الضوء وذل‪PP‬ك‬
‫ألن الضوء هو المص‪P‬در األول لجمي‪P‬ع المناش‪P‬ط الحيوي‪P‬ة ول‪P‬وال وج‪P‬ود‪ P‬الض‪P‬وء ألنع‪P‬دمت الحي‪P‬اة على‬
‫األرض‪ ،‬فالمعروف أن األساس في عملية التمثيل الضوئي‪ P‬التي تؤديها‪ P‬النباتات الخضراء ه‪PP‬و وج‪PP‬ود‬
‫الضوء وعن طريق‪ P‬هذه العملية تق‪PP‬وم النبات‪PP‬ات الخض‪PP‬راء بص‪PP‬نع غ‪PP‬ذائها وذل‪PP‬ك تعتم‪PP‬د الحي‪PP‬اة النباتي‪PP‬ة‬
‫اعتماداً مباشراً على وجود‪ P‬الضوء ولما كانت الحياة الحيواني‪PP‬ة تعتم‪PP‬د أساس‪PP‬ا في وجوده‪P‬ا‪ P‬على الحي‪PP‬اة‬
‫النباتية فأننا نستطيع‪ P‬أن ندرك بسهولة أن الحياة الحيوانية نفسها تعتمد أيضا ً على الضوء بطريقة غ‪PP‬ير‬
‫مباشرة‪.‬‬

‫العوامل التي تؤثر على توزيع الضوء في البيئـة‪:‬‬

‫هناك عدة عوامل أساسية تعمل على توزيع الضوء في بيئة ما وقد يكون وج‪PP‬ود البعض منه‪PP‬ا‬
‫سببا ً في حجب أو منع كمية كبيرة من الضوء من الوصول‪ P‬إلى البيئة وأهم هذه العوامل هي‪-:‬‬

‫خط العـرض ‪Latitude‬‬ ‫‪- 1‬‬

‫األشعة الضوئية تكون كميتها أكثر ما تكون عند خط االس‪PP‬تواء وأق‪PP‬ل م‪PP‬ا تك‪PP‬ون عن‪PP‬د القط‪PP‬بين‬
‫الشمالي أو الجنوبي‪ P‬وهناك تدرج واض‪PP‬ح في التوزي‪PP‬ع الض‪PP‬وئي بين خ‪PP‬ط االس‪PP‬تواء وك‪PP‬ل من‬
‫القطبين‪.‬‬

‫االرتفاع عن سطح البحر ‪Altitude‬‬ ‫‪- 2‬‬

‫كلما ارتفع المكان إلى أعلى كلما زادت كمية األش‪P‬عة الض‪P‬وئية ال‪P‬تي تغم‪P‬ر البيئ‪PP‬ة فمثالً كمي‪P‬ة‬
‫الضوء في أعالي الجبال أكثر منها على األراضي‪ P‬المنبسطة‪.‬‬

‫فصول السنـة‬ ‫‪- 3‬‬


‫في فصل الصيف مثالً نجد أن األشعة الضوئية التي تغمر بيئة ما أكثر من تلك ال‪PP‬تي تغمره‪PP‬ا‬
‫في فصل الشتاء‪.‬‬

‫الوقت من النهار‬ ‫‪- 4‬‬


‫األشعة الضوئية في الصباح مثالً أق‪PP‬ل منه‪PP‬ا عن‪PP‬د الظه‪PP‬يرة وفي‪ P‬وقت الظه‪PP‬يرة تك‪PP‬ون األش‪PP‬عة‬
‫الضوئية أكثر منها عند الغروب‪.‬‬

‫مقدار الرطوبة الجويـة‬ ‫‪- 5‬‬


‫كلما ازدادت الرطوبة في الجو كلما قلت األشعة الضوئية التي تصل إلى بيئة ما‪.‬‬

‫نقاء الوسط (الماء أو الهواء)‬ ‫‪- 6‬‬

‫نقاء الوسط المائي أو الهوائي الذي يمر خالله الضوء عامل أساس‪PP‬ي في تنظيم كمي‪PP‬ة الض‪PP‬وء‬
‫التي تصل إلى مكان ما‪ ،‬أم‪P‬ا إذا ك‪P‬ان الج‪P‬و ص‪P‬افياً‪ P‬ف‪P‬أن كمي‪P‬ة الض‪P‬وء ال‪P‬تي تص‪P‬ل إلى س‪P‬طح‬
‫األرض تكون أعلى بكثير‪ P‬مم‪PP‬ا ل‪PP‬و ك‪PP‬ان اله‪PP‬واء ممل‪PP‬وءا بالغب‪PP‬ار‪ P‬وق‪PP‬د تص‪PP‬ل ذرات الغب‪PP‬ار في‬
‫الهواء لي ‪ 400.00‬ذره في السنتمتر المكعب وهذه الذرات من الغبار هي التي تعم‪PP‬ل كأنوي‪PP‬ة‬
‫لتكوين الشبورة والضباب والثلج والبرد واألمطار‪P.‬‬
‫تأثير الضوء على سلوك الحيوان ‪:‬‬
‫يعتبر الضوء منظما ً على جانب كبير من األهمية بالنس‪PP‬بة للمناش‪PP‬ط اليومي‪PP‬ة والموس‪PP‬مية لع‪PP‬دد‬
‫كبير من الكائنات الحية سواء كانت من النباتات أو من الحيوان‪PP‬ات وهن‪PP‬اك ثالث‪PP‬ة موض‪PP‬وعات مختلف‪PP‬ة‬
‫يهتم بها علماء البيئة فيما يتعلق بالضوء وهي‪:‬‬

‫كثافة الضوء‪ ،‬طول الموجات الضوئية‪ ،‬والفترة اليومية لبقاء الضوء في مختلف الفصول‪ .‬وقد‬
‫أتاحت هذه الدراسات التعرف على كثير من المشكالت أو الحقائق التي تتعلق بسلوك الحيوان‪.‬‬

‫أمثلـة‪:‬‬
‫هناك عدد من الحيوانات يطلق عليها اسم الحيوانات النهارية وهذه الحيوانات تخرج نهاراً‬
‫للس‪PP‬عي وراء الغ‪PP‬ذاء مث‪PP‬ل معظم الطي‪PP‬ور وبعض الث‪PP‬دييات وق‪PP‬د لوح‪PP‬ظ أن كث‪PP‬ير من ه‪PP‬ذه الحيوان‪PP‬ات‬
‫النهارية تتخذ أوضاع النوم عند كسوف الشمس بدالً من بقاءها نشطه طول اليوم كالمعتاد‪ P‬أثناء النهار‬
‫كما لوحظ أيضا أن اسراب الج‪PP‬راد المه‪P‬اجر ينقط‪PP‬ع عن الط‪PP‬يران مباش‪P‬رة وتهب‪P‬ط‪ P‬إلى األرض إذا م‪P‬ا‬
‫حدث أن اختفت الشمس وراء السحب الكثيفة واظلم الج‪PP‬و ولكنه‪PP‬ا س‪P‬رعان م‪PP‬ا تواص‪PP‬ل الط‪P‬يران م‪P‬رة‬
‫أخرى عندما تظهر الشمس من وارء السحب الكثيفة‪.‬‬

‫وهناك أيضا ً عديد من الحيوانات التي يطلق عليها الحيوانات الليلية وهي تختبىء في‬
‫مخابئها في ضوء النهار فإذا اظلم الجو وأقبل الليل فإنها تخرج من هذه المخ‪PP‬ابىء س‪PP‬عيا ً وراء غ‪PP‬ذائها‬
‫ومن هذه الحيوانات الليلية عدداً كبيراً من الثدييات والخفافيش وبعض الطيور مثل البوم‪ .‬وأيضا ً وج‪PP‬د‬
‫أن بعض الحيوان‪PP‬ات مث‪PP‬ل العل‪PP‬ق الط‪PP‬بي (األعالق) تس‪PP‬عى إلى الظ‪PP‬ل كم‪PP‬ا أن هن‪PP‬اك حيوان‪PP‬ات مث‪PP‬ل‬
‫الس‪PP‬رطان الناس‪PP‬ك تتحاش‪PP‬ى الظ‪PP‬ل كم‪PP‬ا اثبت الب‪PP‬احثون أن نح‪PP‬ل العس‪PP‬ل عن‪PP‬دما درس س‪PP‬لوكه وعالقت‪PP‬ه‬
‫بالضوء وجد أن ضوء الشمس هو العامل األساسي في خروج النحل من خالياه حتى يتس‪PP‬نى ل‪P‬ه جم‪PP‬ع‬
‫الرحيق من األزهار وتستمر‪ P‬هذه العملية طوال اليوم فإذا اقبل الليل دخل النح‪PP‬ل إلى خالي‪PP‬اه واس‪PP‬تكان‬
‫بها إلى أن تشرق‪ P‬الشمس في اليوم التالي وهكذا…‬

‫تأثير الضوء على فسيولوجيا الحيوان ‪:‬‬


‫قد يكون للضوء أهمية فسيولوجية كبيرة فيما يتعلق ببعض العملي‪PP‬ات الحيوي‪PP‬ة ال‪PP‬تي تتم داخ‪PP‬ل‬
‫الجسم فقد اثبت الباحثون مثالً في الطيور‪ P‬والثدييات أن فيت‪PP‬امين (د) ويس‪PP‬مى أيض‪P‬ا ً الفيت‪PP‬امين المض‪PP‬اد‪P‬‬
‫لمرض الكساح ه‪PP‬ذا الفيت‪PP‬امين يتك‪PP‬ون طبيعي‪P‬ا ً في الجس‪PP‬م بواس‪PP‬طة األش‪PP‬عة الف‪PP‬وق بنفس‪PP‬جية على م‪PP‬ادة‬
‫كيميائية خاصة توجد في الجلد وهي مادة (األرجسترول)‪ ،‬وهذه المادة منتشرة في الجلد ولهذه العملية‬
‫أهمية كب‪P‬يرة وخصوص‪P‬ا ً األطف‪P‬ال وص‪P‬غار‪ P‬الحيوان‪P‬ات إذ أنه‪P‬ا تس‪P‬اعدها على تك‪P‬وين العظ‪P‬ام‪ P‬ونموه‪P‬ا‬
‫طبيعيا ً وتظهر‪ P‬أهمية ه‪PP‬ذه العملي‪PP‬ة إذا عرفن‪PP‬ا أن األغذي‪PP‬ة ال‪PP‬تي نتناوله‪P‬ا‪ P‬ال تحت‪PP‬وي‪ P‬ع‪PP‬ادة إال على ق‪PP‬در‬
‫ضئيل من فيتامين (د)‪ .‬ولذلك يعتقد على أنها تحص‪PP‬ل على معظم احتياجاته‪P‬ا‪ P‬من ه‪PP‬ذا الفيت‪PP‬امين بفع‪PP‬ل‬
‫أشعة الشمس‪ .‬وقد‪ P‬وجد أن مرض الكساح نادر الوجود في المناطق الحارة واإلس‪PP‬توائية ال‪PP‬تي تغمره‪PP‬ا‬
‫أش‪P‬عة الش‪PP‬مس ب‪PP‬وفرة وب‪P‬ذلك يتع‪PP‬رض اإلنس‪P‬ان بق‪PP‬در ك‪P‬اف من أش‪P‬عة الش‪PP‬مس الف‪P‬وق بنفس‪PP‬جية وعلى‬
‫العكس‪ .‬من ذل‪PP‬ك نج‪PP‬د أن م‪PP‬رض الكس‪PP‬اح كث‪PP‬ير اإلنتش‪PP‬ار‪ P‬في المن‪PP‬اطق‪ P‬الش‪PP‬مالية والمن‪PP‬اطق‪ P‬الب‪PP‬اردة‬
‫وخصوصا ً في األحياء المزدحمة والفقيرة وذلك ألن الشمس قد ال تظهر كثيراً وخصوصاً‪ P‬في الشتاء‪.‬‬
‫الضوء وتكوين األصباغ‬
‫لقد وجد الباحثون أن الضوء هو السبب األساسي في تكوين الحبيبات الصبغيه في الجلد فمثالً‬
‫أجريت بعض التجارب الض‪PP‬وئية على س‪PP‬مك فلون‪PP‬درز‪ Flounders P‬فوج‪PP‬د أن األص‪PP‬باغ تتك‪PP‬ون على‬
‫السطح الذي يعرض للضوء وفي عدة تجارب أمكن جعلها تكتسب لون على السطح العلوي للجس‪PP‬م أو‬
‫على السطح السفلي فقط أو على أي من الجانبين األيمن واأليسر‪ P‬وذلك تبعا ً لتوجي‪PP‬ه األش‪PP‬عة الض‪PP‬وئية‬
‫إلى أحد هذه الجهات على الجسم‪ ،‬أيضا وج‪PP‬د أن حيوان‪PP‬ات الكه‪PP‬وف وهي ال‪PP‬تي تقض‪PP‬ي حياته‪PP‬ا داخ‪PP‬ل‬
‫الكهوف المظلمة وجد أن هذه الحيوانات تكون أجسامها خالي‪PP‬ة من األص‪PP‬باغ وذل‪PP‬ك ألنه‪PP‬ا تعيش بعي‪PP‬دة‬
‫عن الضوء وأيضا ً في اإلنسان لوح‪PP‬ظ أن كمي‪PP‬ة الص‪P‬بغ الموج‪PP‬ودة في الجل‪P‬د تختل‪PP‬ف اختالف‪P‬ا ً ت‪PP‬دريجيا ً‬
‫واضحا ً إذ انتقلنا من األصقاع الشمالية إلى األصقاع االستوائية وبالعكس فعن‪P‬د خ‪PP‬ط االس‪P‬تواء نج‪P‬د أن‬
‫اإلنسان الذي يعيش في هذه المن‪P‬اطق‪ P‬يحت‪P‬وي‪ P‬جس‪P‬مه على كمي‪PP‬ة كب‪P‬يرة من الص‪PP‬بغ وتق‪PP‬ل ه‪PP‬ذه الكمي‪P‬ة‬
‫بالتدريج كلما تقدمنا نحو الشمال حيث يكاد يكون الجلد في المناطق التي في أقصى الش‪PP‬مال خالي ‪P‬ا ً من‬
‫تلك األصباغ الجلدية‪ .‬وأيضاً‪ P‬ف‪PP‬أن التل‪PP‬ون الوق‪PP‬ائي‪ P‬ال‪PP‬ذي يش‪PP‬اهد في كث‪PP‬ير من الحيوان‪PP‬ات ويعم‪PP‬ل على‬
‫إخفائه‪PP‬ا عن األنظ‪PP‬ار ه‪PP‬ذا التل‪PP‬ون الوق‪PP‬ائي ينتج من تك‪PP‬وين أص‪PP‬باغ مختلف‪PP‬ة في الجل‪PP‬د بفع‪PP‬ل األش‪PP‬عة‬
‫الضوئية‪ ،‬هذه األصباغ المختلفة تنتشر على سطح الجلد بطريقة تجعل الحيوان منس‪PP‬جما ً في لون‪PP‬ه م‪PP‬ع‬
‫لون البيئات الطبيعية التي يعيش فيها ولوال وج‪PP‬ود الض‪PP‬وء م‪PP‬ا أمكن امتالك مث‪PP‬ل ه‪PP‬ذا التل‪PP‬ون الوق‪PP‬ائي‬
‫الذي يجعل الحيوانات التي تمتلكه بعيدة عن اإلخطار إلى درجة ما‪.‬‬

‫الضوء وعمليـة األبصار ‪:‬‬


‫الواقع أن هناك أهمية كبيرة لألش‪PP‬عة الض‪PP‬وئية فيم‪PP‬ا يتعل‪PP‬ق بعملي‪PP‬ة األبص‪PP‬ار‪ P‬فعن طري‪PP‬ق ه‪PP‬ذا‬
‫الضوء نجد أن الحيوانات ترى أو ُترى ولذلك تستطيع هذه الحيوانات أن تحصل على غذائها كما أنها‬
‫أيضا ً تستطيع أن تهرب من أعدائها ولكل من هذين العمليتين أهميتهما القصوى في حياة الحيوان وق‪PP‬د‬
‫وج‪PP‬د أن الفقاري‪PP‬ات ق‪PP‬د بلغت ال‪PP‬ذروة في ه‪PP‬ذا المض‪PP‬مار‪ P‬حيث تك‪PP‬ونت عن‪PP‬دها أعين غاي‪PP‬ة في التعقي‪PP‬د‬
‫وتستطيع‪ P‬األبصار ال‪P‬دقيق‪ P.‬على الناحي‪P‬ة األخ‪PP‬رى نج‪P‬د أن بعض األولي‪P‬ات له‪PP‬ا بق‪P‬ع عيني‪P‬ة ص‪PP‬غيرة ال‬
‫تس‪PP‬تطيع‪ P‬س‪PP‬وى التمي‪PP‬يز بين الض‪PP‬وء والظالم وبين ه‪PP‬ذين الط‪PP‬رفين نج‪PP‬د أن هن‪PP‬اك أن‪PP‬واع عدي‪PP‬دة من‬
‫األعضاء األبصارية التي تستخدمها الحيوان‪PP‬ات في عملي‪PP‬ة األبص‪PP‬ار أو الرؤي‪P‬ا‪ P‬وال‪PP‬تي تختل‪PP‬ف بس‪PP‬اطة‬
‫وتعقيدا طبقا ً لنوع الحيوان وربما ال توجد أعضاء ابصارية على اإلطالق كما هي الحال في كثير من‬
‫الحيوان‪PP‬ات ال‪PP‬دنيا كاالميب‪PP‬ا والهي‪PP‬درا ودودة األيض وغيره‪PP‬ا وم‪PP‬ع ذل‪PP‬ك ف‪PP‬أن ال‪PP‬بروتوبالزم‪ P‬في ه‪PP‬ذه‬
‫الحيوانات له حساسية واضحة نحو الضوء‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ثالثا‪ :‬الرطـوبــة‬
‫ال تقل أهمية الرطوبة بالنسبة للكائنات الحية عن أهمية العوامل الطبيعية األخرى فالمعروف‬
‫أن وجود‪ P‬الماء ضروري لجميع أنواع الكائنات النباتية والحيوانية على السواء وهو يدخل في تركيب‬
‫البروتوبالزم‪ P‬المكون إلجساد هذه الكائنات وهو في الحقيقة ال يدخل في تركيب هذه المادة فحسب بل‬
‫أنه يكون جزء أساسي في ماء البروتوبالزم الذي يتكون من محلول لزج لعدد من المركبات العضوية‬
‫المعقدة وخصوصاً‪ P‬البروتينات‪ P‬مع عدة أمالح معدنية ذائبة في الماء والغرو إذا عرفنا أن كمية الماء‬
‫الموجودة في جسم اإلنسان البالغ هي حوالي ‪ ٪70‬من وزن الجسم‪.‬‬

‫حالة التوازن المائـي ‪:‬‬


‫لكي يحتفظ اإلنسان بحالته الصحية جي‪PP‬داً فال ب‪PP‬د من أن تت‪PP‬وافر‪ P‬ل‪PP‬ه الحال‪PP‬ة ال‪PP‬تي تس‪PP‬مى بحال‪PP‬ة‬
‫التوازن المائي ومعناها‪-:‬‬
‫أنه البد له أن يحصل على كمي‪PP‬ة من الم‪PP‬اء تس‪PP‬اوي‪ P‬م‪PP‬ا يفق‪PP‬ده من ه‪PP‬ذا الس‪PP‬ائل‪ .‬أج‪PP‬ريت بعض‬
‫التجارب فوجد أن كمي‪P‬ة الم‪PP‬اء الموج‪P‬ودة في الجس‪PP‬م إذا فق‪P‬د منه‪P‬ا ‪ ٪10‬ف‪PP‬أن ذل‪PP‬ك ي‪PP‬ؤثر في الوظ‪P‬ائف‪P‬‬
‫الفسيولوجية في الجسم فتبدأ‪ P‬هذه الوظائف‪ P‬في االختالل فإذا زاد فقدان الماء من الجس‪PP‬م وارتفعت ه‪PP‬ذه‬
‫النسبة إلى ‪ ٪20‬فإن ذلك ي‪PP‬ؤدي إلى الوف‪PP‬اة‪ ،‬وه‪PP‬ذا ه‪PP‬و الس‪PP‬بب في أن اإلنس‪PP‬ان يس‪PP‬تطيع أن يمتن‪PP‬ع عن‬
‫تناول الطعام عدة أسابيع ( ولكنه في نفس الوقت يحص‪PP‬ل على الم‪P‬اء) ولكن‪P‬ه ال يس‪P‬تطيع‪ P‬االمتن‪P‬اع عن‬
‫شرب الماء إال أيام قليلة‪.‬‬

‫تؤثر الرطوبة على الكائنات الحية فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬معدل حدوث عملية النتح في النباتات‪ ,‬اذ يقل حدوث هذه العملية بزيادة رطوبة الهواء‪.‬‬
‫‪ -2‬توزيع‪ P‬الكائنات الحية حسب البيئات المختلفة ‪ ,‬فالسرخسيات‪ P‬تتواجد في مناطق ذات رطوبة عالي‪PP‬ة‬
‫والزواحف‪ P‬تكثر في الصحراء‪.‬‬
‫‪ -3‬زيادة نمو بعض الكائنات الحية ال‪PP‬تي تس‪PP‬تطيع إمتص‪PP‬اص الرطوب‪PP‬ة كم‪PP‬ا في الفطري‪PP‬ات واالش‪PP‬نات‬
‫والحزازيات ‪.‬‬

‫تكيفات حيوانات الصحاري للرطوبة ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعتمد في غذائها على النباتات والحيوانات‪ P‬التي تخزن في انسجتها كمية كبيرة من الماء‪.‬‬
‫‪ -2‬تنتج حيوانات الصحراء بوالً مركزاً وذلك لتوفير‪ P‬الماء في اجسامها‪.‬‬
‫‪ -3‬تمتلك بعض حيوانات الصحراء غطا ًء خارجيا ً على هيئة حراشف تمتع تبحر الماء ‪.‬‬
‫‪ -4‬تمتاز بعض حيوانات الصحراء بنشاط‪ P‬ليلي هربا ً من الحرارة‪.‬‬
‫‪ -5‬تقل سرعة االيض في حيوانات الصحراء‪.‬‬
‫‪ -6‬تتحوصل‪ P‬بعض االوليات وذلك بأن تحيط نفسها بحوصلة تحميها من الجفاف‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫العوامل البيئية المحددة في البيئة المائية‪:‬‬

‫توجد بعض العوامل البيئية التي تعت‪PP‬بر مح‪PP‬ددة أو م‪PP‬ؤثرة فيم‪PP‬ا ل‪PP‬و ح‪PP‬دث تغ‪PP‬ير له‪PP‬ا وأهم ه‪PP‬ذه‬
‫العوامل‪:‬‬
‫درجة الحرارة‬ ‫(‪)1‬‬
‫يمتل‪P‬ك الم‪P‬اء بعض الص‪P‬فات الحراري‪P‬ة مث‪P‬ل الح‪P‬رارة النوعي‪P‬ة والح‪P‬رارة الكامن‪P‬ة لألنص‪P‬هار‪P‬‬
‫والحرارة الكامنة للتبخر‪ .‬وبالرغم من التغير الذي يحصل في درجة الحرارة في الم‪P‬اء إال أنه‪PP‬ا تعت‪PP‬بر‬
‫عامل مؤثر على حياتية الكائنات الحية التي تعيش في الماء وذلك ألن أغلب ه‪PP‬ذه الكائن‪PP‬ات يك‪PP‬ون له‪PP‬ا‬
‫مدى قصير لتحم‪PP‬ل التغ‪PP‬ير في درج‪PP‬ات الح‪P‬رارة‪ .‬وعلي‪P‬ه ف‪P‬أن أي تغ‪P‬ير في درج‪PP‬ة الح‪PP‬رارة ينتج عن‬
‫فعاليات اإلنسان قد يؤدي إلى تأثير كبير في حياة هذه الكائن‪PP‬ات‪ .‬كم‪PP‬ا أن التغ‪PP‬ير في درج‪PP‬ات الح‪PP‬رارة‬
‫يؤدي إلى تغيرات في الكتل المائية حيث يحدث دوران للكتل المائية‪ .‬كما يح‪PP‬دث ن‪PP‬وع من الت‪PP‬درج في‬
‫طبقات الماء وهذه التغيرات في الكتل المائية لها تأثير كبير على الحياة المائية‪ .‬هذا وتؤثر‪ P‬كت‪PP‬ل المي‪PP‬اه‬
‫العذبة الكبيرة على مناخ اليابسة المحيطة بها‪.‬‬
‫الشفافية‪:‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫تقوم المواد العالقة على تحديد أختراق أشعة الضوء لطبقات الماء كما أن الكدرة المتسببة عن‬
‫الطمي تعت‪PP‬بر من العوام‪PP‬ل البيئي‪PP‬ة الم‪PP‬ؤثرة على الكائن‪PP‬ات الحي‪PP‬ة‪ .‬أم‪PP‬ا إذا ك‪PP‬انت الك‪PP‬درة متس‪PP‬ببة عن‬
‫الكائنات الحية نفسها فأن قياس الشفافية يص‪PP‬بح مؤش‪PP‬راً للكتل‪PP‬ة الحي‪PP‬ة‪ .‬أن قي‪PP‬اس الش‪PP‬فافية يتم بواس‪PP‬طة‬
‫جهاز بسيط جداً يدعى ساكي دسك أو قــرص ســاكي وهذا األس‪PP‬م أطل‪PP‬ق على الق‪PP‬رص من قب‪PP‬ل الع‪PP‬الم‬
‫األيطالي الذي أوجده في سنة ‪ .1865‬وهو ذا قطر يبلغ ‪ 25‬سم ويدلى‪ P‬في الماء الم‪PP‬راد قي‪PP‬اس ش‪PP‬فافيته‬
‫وتحسب الشفافية من معدل المسافة التي يختفي فيها القرص وتلك التي يظهر فيها القرص مرة أخرى‬
‫لعين الناظر‪ .‬وتتراوح هذه المسافة بين بضع سنتمترات في األماكن ذات الكدرة العالية وقد يصل إلى‬
‫أكثر من ‪ 40‬متراً في المياه الصافية‪.‬‬
‫ويلعب الضوء دوراً مهما ً في نمو النباتات وبما أنها تعتبر الحلق‪P‬ة األساس‪PP‬ية في سلس‪PP‬لة تغذي‪PP‬ة‬
‫الحيوانات فأن كتلة صغيرة من الماء غنية بالنباتات قد تكفي لمعيشة مجموع‪PP‬ة كب‪PP‬يرة من الحيوان‪PP‬ات‪.‬‬
‫كذلك يعتبر الضوء عامالً مهما ً بالنس‪PP‬بة للحيوان‪PP‬ات حيث يس‪PP‬اعدها على الرؤي‪PP‬ا وال‪PP‬تي ب‪PP‬دورها‪ P‬تعت‪PP‬بر‬
‫عامالً مهما ً ومؤثراً في عالقات الغذاء‪.‬‬
‫التيـار‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫يعتبر التيار أحد العوامل المحددة في معيشة الكائن‪PP‬ات الحي‪PP‬ة المائي‪PP‬ة وبالخص‪PP‬وص تل‪PP‬ك ال‪PP‬تي‬
‫تعيش في األنه‪PP‬ار والين‪PP‬ابيع‪ P.‬كم‪PP‬ا أن التي‪PP‬ار يلعب دوراً مهم ‪P‬ا ً في توزي ‪P‬ع‪ P‬الغ‪PP‬ازات الحيوي‪PP‬ة واألمالح‬
‫والكائنات الحية الصغيرة الحجم‪.‬‬
‫تركيز الغازات الذائبـة‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫على العكس من البيئة البحرية يعتبر كل من األوكسجين وثاني‪ P‬أوكسيد الكرب‪PP‬ون من العوام‪PP‬ل‬
‫المحددة والمؤثرة على حياة الكائنات المائية‪ .‬ففي الوقت الحاضر وهو الوقت الذي يتحدث فيه الجميع‬
‫عن التلوث البيئي أصبحت متطلبات األوكس‪P‬جين الم‪PP‬ذاب من العوام‪P‬ل المهم‪PP‬ة وال‪P‬تي تق‪PP‬اس دائم‪P‬ا ً في‬
‫درج‪P‬ة البيئ‪P‬ة ومؤش‪PP‬راً لتلوثه‪P‬ا‪ .‬وتق‪P‬ل كمي‪P‬ة األوكس‪P‬جين كلم‪P‬ا أزدادت درج‪P‬ة الح‪P‬رارة وتح‪P‬دث حال‪P‬ة‬
‫النقص‪PP‬ان في كمي‪PP‬ة األوكس‪PP‬جين عن‪PP‬دما توج‪PP‬د كمي‪PP‬ات من النباتـات والحـيوانات‪ P‬المتفس‪PP‬خة حيث يتم‬
‫استخدام معظم األوكسجين في عملية التحليل العضوي‪.‬‬
‫تركيز األمالح‪:‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫أن طبيعة األمالح وكميتها‪ P‬الموجودة في بقع‪PP‬ة من المي‪PP‬اه العذب‪PP‬ة يعتم‪PP‬د بص‪PP‬ورة رئيس‪PP‬ية على‬
‫جيولوجية األرض المحيطة بها والس‪P‬بب في ذل‪P‬ك يع‪P‬ود إلى أن نس‪P‬بة كب‪P‬يرة من ترب‪P‬ة ه‪P‬ذه األراض‪P‬ي‬
‫تنجرف إلى بقعة الماء العذب في أوقات مختلفة من السنة‪.‬‬
‫من أهم األمالح الموجودة في المياه العذبة بيكاربونات الكالسيوم والمغنيسيومـ التي ال تك‪PP‬ون‬
‫دائمة الوجود أما األمالح الموجودة على شكل كاربونات فتترسب هذه إلى الق‪PP‬اع وتم‪PP‬تزج‪ P‬م‪PP‬ع الطين‪.‬‬
‫ويكون مصدر أمالح البيكاربونات والكاربونات من أتحاد غاز ثاني أوكسيد الكرب‪PP‬ون ال‪PP‬ذي تك‪PP‬ون ل‪P‬ه‬
‫القابلية الكبيرة للذوبان في الماء حيث يدخله عن طريق الجو‪ .‬كما يوجد مصدر آخر ل‪PP‬ه وه‪PP‬و التحلي‪PP‬ل‬
‫العضوي من قبل البكتيريا أو كنتيجة لتنفس الكائنات المائية‪.‬‬
‫ويوجد العدد الكبير من الكائنات الحية التي تفضل الماء العسر ومثالها أنواع األس‪PP‬فنج وأغلب‬
‫القشريات وأنواع النواعم التي تكون أصدافها متكونة من حامض كاربونات‪ P‬الكالسيوم‪ P‬وبصورة عامة‬
‫تكون المياه ذات النسبة العالية من الكالسيوم‪ P‬محتوية على أنواع مختلفة من الكائنات الحية (‪Brown,‬‬
‫‪ . P)1971‬كما وتعتبر‪ P‬أمالح النترات والفوسفات عندما تختل تراكيزها‪ P‬في المياه العذب‪PP‬ة من العوام‪PP‬ل‬
‫المؤثرة والمحددة للكائنات المائية‪.‬‬
‫ه‪PP‬ذا وتلعب األمالح دوراً‪ P‬مهم‪PP‬ا ً في حي‪PP‬اة الكائن‪PP‬ات المائي‪PP‬ة من ناحي‪PP‬ة التنظيم‪ P‬األس‪PP‬موزي (‬
‫‪ )Osmoregulation‬لجسمها‪ .‬ففي المياه العذبة يكون تركيز‪ P‬األمالح في داخ‪PP‬ل جس‪PP‬م ه‪PP‬ذه الكائن‪PP‬ات‬
‫أعلى من المحيط الخارجي‪ P‬وعليه أما أن ي‪PP‬دخل الجس‪PP‬م في حال‪PP‬ة س‪PP‬ماح ج‪PP‬دار الجس‪PP‬م ل‪PP‬ه بال‪PP‬دخول أو‬
‫يزداد تركيز الملح في حالة عدم السماح للماء بالدخول‪ P‬عن طريق جدار الجسم‪ .‬وعلي‪PP‬ه ف‪PP‬أن الكائن‪PP‬ات‬
‫المائية مث‪P‬ل االبت‪P‬دائيات ذات ج‪P‬دار الخلي‪P‬ة الرقي‪P‬ق‪ P‬واألس‪P‬ماك بغالص‪P‬مها يجب أن تج‪P‬د له‪P‬ا الواس‪P‬طة‬
‫للتخلص من الماء الزائد عن حاج‪PP‬ة الجس‪PP‬م‪ .‬فالحيوان‪PP‬ات‪ P‬االبتدائية تق‪PP‬وم ب‪PP‬التخلص من الم‪PP‬اء بواس‪PP‬طة‬
‫الفجوات المتقلصة (‪ )Contractile vacuoles‬أم‪P‬ا األس‪P‬ماك فتق‪PP‬وم ب‪P‬التخلص من الم‪P‬اء الزائ‪PP‬د عن‬
‫حاجة جسمها بواسطة الكليتين وبدون ه‪PP‬ذه العملي‪PP‬ات للتخلص من الم‪PP‬اء ألص‪PP‬بح الجس‪PP‬م منتفخ‪P‬ا ً ح‪PP‬تى‬
‫درجة االنفجار‪ .‬ولص‪PP‬عوبة التنظيم‪ P‬األس‪PP‬موزي في كث‪PP‬ير من األس‪PP‬ماك جع‪PP‬ل ه‪PP‬ذه األن‪PP‬واع ال تس‪PP‬تطيع‬
‫الدخول في المياه العذبة‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫قانون العوامل المحددة‬
‫الدورة المائية‬

You might also like