You are on page 1of 17

‫مجلة املصباح‬

‫في علم النفس وعلوم التربية واألرطوفونيا‬ ‫المجلد‪)1( :‬‬


‫‪El Mesbah Journal‬‬ ‫العدد‪)1( :‬‬
‫‪in Psychology, Education Sciences, and‬‬ ‫مارس ‪2021‬‬
‫‪Orthophony‬‬

‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج"‬


‫‪"Study delay "concepts, diagnosis and treatment‬‬
‫د‪ .‬د‪.‬خطوط رمضان ‪ 1‬ط‪.‬د‪ /‬سعيد عبد الكريم ‪* 2‬‬
‫‪1‬جامعة محمد بوضياف _املسيلة ‪ramdane.khatout@univ-msila.dz‬‬
‫‪2‬جامعة محمد بوضياف_ املسيلة الهاتف ‪abdelkarim.said@univ-msila.dz‬‬

‫تاريخ النشر‪2021/03/01 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2021/02/01 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪2020/11/07 :‬‬

‫امللخص‬
‫يعتبر التأخر الدراس ي مشكلة تربوية ونفسية و اجتماعية واقتصادية لفتت انتباه الباحثين واملدرسين واإلدارة‬
‫املدرسية واآلباء‪ ,‬وحاول كل في نطاقه دراستها ملعرفة أسبابها وأبعادها وطريقة عالجها‪ ,‬نظرا ملا أثارته هذه املشكلة‬
‫من معاناة نفسية يعانيها املتأخر بالدرجة األولى واملجتمع واألسرة بالدرجة الثانية‪ ،‬ونظرا للخسارة االقتصادية التي‬
‫تسجل في ميزانية التعليم نتيجة الرسوب السنوي واملتمثل في األعداد الضخمة من التالميذ الذين يعيدون السنة‪،‬‬
‫لهذا أصبح من الضروري البحث عن أنجع استراتيجيات واألساليب الكفيلة للحد من هذه املشكلة‬
‫وسنحاول من خالل هذ البحث التعريف بالتأخر الدراس ي وببعض املفاهيم املرتبطة به وإبراز بعض مظاهره‬
‫وأشكاله والعوامل املساهمة في حدوثه والتعرض الى كيفية تشخيصه وعالجه‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية ‪ :‬التاخرالدراس ي – التشخيص – العالج‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪The academic delay is an educational, psychological, social, and economic problem that attracted‬‬
‫‪the attention of researchers, teachers, school administration and parents, and each in its scope tried‬‬
‫‪to study it to find out its causes, dimensions and treatment method, given the psychological‬‬
‫‪suffering this problem afflicted the late in the first place, society and the family in the second degree,‬‬

‫*‪ -‬املؤلف املرسل‪ :‬سعيد عبد الكريم‪ ،‬االيميل‪abdelkarim.said@univ-msila.dz :‬‬


‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫‪and in view of the loss Economic recorded in the education budget as a result of the annual failure‬‬
‫‪and represented in the huge numbers of students who repeat the year, for this it became necessary‬‬
‫‪to search for the most effective strategies and methods to reduce this problem‬‬

‫‪Through this research, we will try to define the academic delay and some concepts related to it‬‬
‫‪and highlight some of its manifestations, forms, factors contributing to its occurrence, and exposure‬‬
‫‪to how it is diagnosed and treated.‬‬

‫‪Key words: late education - diagnosis - treatment‬‬


‫مقدمة‬
‫يعتبر التلميذ من أهم مخرجات العملية التربوية و يمكن القول أنه ما من صف من الصفوف الدراسية إال‬
‫ويوجد به فئتان من التالميذ‪ ،‬فئة التالميذ العاديون و غير العاديين‪ .‬وتتضمن هاتان املجموعتان التالميذ الذين‬
‫يتميزون بتحصيل مرتفع ‪ ،‬و التالميذ الذين يتميزون بتحصيل منخفض‪ ،‬و يطلق عليهم املتأخرين دراسيا ‪ ،‬ويمكن‬
‫تصنيف املتأخرين دراسيا إلى فئتين هما تالميذ لديهم قدرة عقلية محددة ويكون تحصيلهم بسبب ذلك ضعيفة و‬
‫تالميذ يتصفون بهبوط في التحصيل ألسباب غير عقلية ‪.‬‬
‫وتعد مشكلة التأخر املدرس ي من أهم املوضوعات التربوية النفسية التي تشغل بال املربين واألولياء على حد‬
‫سواء‪ .‬فهي من املشكالت التي تعيق املدرسة في أداء رسالتها على أكمل وجه ‪ ،‬و لها آثار خطيرة على التالميذ فقد‬
‫تدفعهم إلى املعاناة و ا لفشل و تعرضهم إلى سوء التكيف الشخص ي و االجتماعي ‪ ،‬و مع أن لهذه الظاهرة مخاطر‬
‫على النظام التعليمي إذ تؤدي إلى هدر املدخالت الن املتأخرين دراسيا يرسبون عدة سنوات و يتوقع تسربهم خارج‬
‫املدرسة و يعد هذا مصدر هدر وخسارة كبيرة للنظام التربوي‪.‬‬
‫وتؤكد األبحاث والدراسات في ميدان التربية والتعليم ظاهرة التأخر الدراس ي إلى عوامل متعددة يعود بعضها إلى‬
‫التلميذ نفسه و بعضها إلى أسرته و إلى املدرسة و غير ذلك من العوامل البيئية و االجتماعية و الثقافية التي تسهم‬
‫في تفاقم املشكلة و صعوبة تداركها‪ .‬لذا وجب الباحثين من جهة و القائمين على قطاع التربية من جهة أخرى‬
‫البحث عن أفضل الوسائل وأنجع الطرق لتشخيص وعالج التلميذ املتأخر دراسيا والقضاء على جميع مظاهر‬
‫هذه الظاهرة في مؤسساتنا التعليمية‪.‬‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪40‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫أوال ‪ :‬اإلطارالعام للدراسة‬


‫‪ -1‬مشكلة البحث‪:‬‬
‫تعد مشكلة التأخر الدراس ي مشكلة تعليمية‪ ،‬تربوية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬نفسية‪ ،‬يعاني منها الكثير من التالميذ‪ ،‬حيث‬
‫يكاد ال يخلو منها فصل من الفصول الدراسية‪ ،‬ويعد التلميذ متأخرا دراسيا أذا أظهر ضعفا ملحوظا في تحصيله‬
‫الدراس ي بالنسبة ملستوى زمالئه في الفصل الذي في مثل عمره الزمني ‪ ،‬ويأخذ هذا التأخير مظاهر عديدة‪ ،‬فقد‬
‫يكون التأخر شامال في جميع املواد الدراسية أو تأخرا في بعض املواد‪ ،‬والتلميذ املتأخر دراسيا يعمل جاهدا للحاق‬
‫برفاقه في الفصل الدراس ي‪ ،‬ولكنه ال يصل إلى مستواهم‪ ،‬فهو ينقصه الفهم الصحيح‪ ،‬واإلدراك السليم‪ ،‬والقدرة‬
‫على التركيز واالنتباه واالستيعاب‬
‫ومما يزيد من حدة هذه املشكلة أنها ظاهرة معقدة تنشأ لتضافر أسباب و عوامل متعددة فبعضها يرجع الى‬
‫التلميذ وظروفه الجسمية والعقلية واالنفعالية وبعضها يرجع إلى املدرسة أو املنزل ‪ ،‬باإلضافة إلى أن اإلقبال‬
‫املتزايد على التعليم يقلل من فرص العناية باملتأخرين دراسيا وبالتالي يمثل ذلك إعاقة املدرسة عن تأدية رسالتها‬
‫على أكمل وجه ومن هنا كان االهتمام بهذه املشكلة أمرا ضروريا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص‪.‬‬
‫كما تمثل هذه الظاهرة خسارة بشرية واقتصادية كبيرة‪ ،‬ومن هنا وجب االهتمام بتلك الظاهرة ضمانا للمجتمع‬
‫وحماية للطلبة وذلك من خالل البحث عن انسب واألساليب اإلرشادية والعالجية للحد من هذه الظاهرة الكلمات‬
‫الدالة ‪ :‬التأخر الدراس ي – تشخيص التأخر الدراس ي – أساليب عالج التأخر الدراس ي‬
‫‪ -2‬األهمية‬
‫تبرز أهمية البحث الحالي في أهمية دراسة موضوع التأخر الدراس ي باعتباره من املشكالت متعددة اإلبعاد فهي‬
‫مشكلة نفسية تربوية اجتماعية تواجه اإلباء واألمهات واألخصائيين وكل من له صلة بالعملية التعليمية ويعاني‬
‫منها التلميذ املتأخر دراسيا‪،‬وذلك من خالل التطرق الى هذه املشكلة والتعريف بها والكشف على بعض وسائل‬
‫التشخيص وطرق العالج للحد منها‪.‬‬
‫‪ -3‬األهداف‬
‫‪ -‬التعرف على مفهوم التأخر الدراس ي واملفاهيم األخرى املرتبطة به‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على إشكال‪ ،‬مظاهر‪ ،‬خصائص والعوامل املساهمة في حدوث مشكلة التأخر الدراس ي‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على وسائل التشخيص واهم أساليب عالج حاالت التأخر الدراس ي‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬أدبيات الدراسة‬
‫‪ -1‬مفهوم التأخرالدراس ي‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪41‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫يعرف التربويون التأخر الدراس ي بأنه انخفاض في مستوى التحصيل الدراس ي عن املستوى املتوقع في اختبارات‬
‫التحصيل أو االنخفاض عن مستوى سابق من التحصيل ا وان هؤالء األطفال الذين يكون مستوى تحصيلهم‬
‫الدراس ي اقل من مستوى أقرانهم العاديين الذين هم في مثل أعمارهم ومستوى فرقهم الدراسية ‪ ،‬وقد يكون‬
‫التأخر الدراس ي تأخرا عاما في جميع املواد الدراسية أو تأخرا في مادة دراسية معينة وقد يكون تأخرا دائما وقد‬
‫يكون مؤقتا مرتبطا بموقف معين ‪ ،‬أو تأخرا حقيقيا يعود ألسباب عقلية أو غير ظاهري يعود إلى أسباب غير‬
‫عقلية‪(.‬عبد السالم ‪)11 :2009،‬‬
‫كما عرف أيضا بأنه "ظاهرة تعبر عن وجود فجوة‪ ،‬أو عدم تناسق في األداء املدرس ي بين ما هو متوقع من الفرد‪،‬‬
‫وبين ما ينجزه فعال من تحصيل دراس ي فالتلميذ الذي يتأخر تحصيله املدرس ي بشكل واضح على الرغم من أن‬
‫إمكاناته العقلية واستعداداته تؤهله ألن يكون أفضل من ذلك يقال إنه متأخر تحصيليا‪ ،‬أي أن التأخر الدراس ي‬
‫أو التحصيلي هنا ال يرجع لنقص في قدرات التلميذ أو قصور في استعداداته وإنما قد يرجع ألسباب أخرى خارج‬
‫التلميذ‪ .....‬ويقاس التأخر في التحصيل عن طريق االختبارات التحصيلية املقننة ومقارنة مستوى التحصيل في‬
‫ضوء العمر العقلي والزمني ومتوسطات أداء أقرانه في الفصل الدراس ي‪ ( .‬طه‪)226: 2003،‬‬
‫ويرى "حامد عبد السالم زهران " (‪ )1995‬أن التأخر الدراس ي هو حالة تأخر أو تخلف أو نقص أو عدم اكتمال‬
‫النمو التحصيلي نتيجة العوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية حيث تنخفض نسبة التحصيل دون‬
‫املستوى العادي املتوسط‪ ( .‬زهران‪)502:،1995 ،‬‬
‫‪ - 2‬بعض املفاهيم املرتبطة بالتأخرالدراس ي‬
‫‪ -1-2‬بطء التعلم ‪:‬‬
‫وهو أن يجد التلميذ صعوبة في تكييف نفسه مع املناهج األكاديمية املدرسية وذلك بسبب قصور قدرته على‬
‫التعلم أو قصور في مستوى الذكاء ومن صفات التلميذ بطيء التعلم بطء في الفهم واالستيعاب واالستذكار وتتراوح‬
‫درجة ذكائه ما بين ‪ 80-70‬درجة إذا توفرت الظروف املالئمة للتلميذ سواء في املدرسة أو املنزل وذلك من خالل‬
‫تدريب التلميذ على االستذكار واستعمال األشياء املحسوسة في التعلم وتنمية الثقة في النفس ووضع املثيرات‬
‫لتحفيز التلميذ على التعلم ‪ (.‬عبد السالم ‪. )15 :2009،‬‬
‫‪ -2-2‬صعوبات التعلم ‪:‬‬
‫مصطلح صعوبات التعلم يطلق على فئة تتمتع بذكاء متوسط أو فوق املتوسط‪ ،‬وال تعاني من أية إعاقة‬
‫جسمية أو حسية‪ ،‬ولكنها ال تستطيع االستفادة من األنشطة املدرسية النظامية في مجال واحد أو أكثر من املواد‬
‫الدراسية ‪.‬‬
‫كما يقصد بصعوبات التعلم على أنها وصف ملجموعة من التالميذ في الفصل الدراس ي‪ ،‬يظهرون انخفاضا في‬
‫التحصيل الدراس ي الفعلي عن التحصيل املتوقع لهم‪ ،‬ويتميزون بذكاء عادي أو فوق املتوسط‪ ،‬إال أن لديهم‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪42‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫صعوبة في بعض العمليات املتصلة بالتعلم ‪ :‬كالقراءة‪ ،‬والنطق‪ ،‬والتهجي‪ ،‬والكتابة‪ ،‬والفهم‪ ،‬ويستبعد من هؤالء‬
‫املتخلفون عقليا ‪.‬‬
‫ويعرف هذا املصطلح بأنه ضعف مستوى التمكن من املهارات أو املعلومات املحددة والبطء في اكتساب‬
‫واإلحساس بالعجز وعدم الثقة بالنفس ( سید عثمان‪)30-29 :1979 ،‬‬
‫‪ -3-2‬التخلف العقلي ‪:‬‬
‫هي فئة تقل نسبة ذكاء أفرادها عن ‪ 70‬وتعاني من حالة نقص حاد في القدرات العقلية‪ ،‬وهذا التخلف يظهر في‬
‫مرحلة الطفولة املبكرة‪ ،‬ويمكن تريب أفرادهم مهنيا ويكون من الصعب عليهم مواصلة الدراسة باملراحل املتقدمة‬
‫من التعليم العام‪.‬‬
‫ويتحدد التخلف العقلي في نقص أو تأخر أو تخلف أو عدم اكتمال النمو اللى املعرفی‪ ،‬يولد بها الفرد أو تحدث في‬
‫سن مبكرة‪ ،‬نتيجة لعوامل وراثية أو مرضية أو بيئية‪ ،‬تؤثر على الجهاز العصبي للفرد‪ ،‬مما يؤدي إلى نقص الذكاء‬
‫(حامد زهران‪. )405 :1997 ،‬‬
‫‪ -4-2‬الفشل الدراس ي‪:‬‬
‫نجد أن الفشل الدراس ي هو انقطاع عن الدراسة نهائيا وهو نتيجة حتمية للتأخر الدراس ي‬
‫العام‪ ،‬والعالقة بينهما عالقة سببية‪ ،‬حيث أن التلميذ بعد تأخره عن اقرانه وعدم تدارکه ملا فاته‪ ،‬يكرر السن‬
‫مرة أو أكثر فيطرد من املدرسة بعدما يفشل في مسايرة املناهج الدراسية‪ ( .‬باللموش ي‪.)43 :2017 ،‬‬
‫‪ -3‬أشكال التأخرالدراس ي‪:‬‬
‫يظهر التأخر الدراس ي في عدة صور وأشكال منها‪:‬‬
‫‪ --1-3‬التأخر العام ‪ :‬ويظهر في ضعف التلميذ في جميع املواد الدراسية وهو مرتبط بنقص في الذكاء العام حيث ال‬
‫تتعدى نسبة الذكاء عند تالميذ هذه الفئة من ‪ 70‬إلى ‪.80‬‬
‫‪ -2-3‬التأخرالنوعي أو الخاص ‪ :‬ويظهر في ضعف التلميذ في مادة أو بعض املواد فقط وهو مرتبط بعلم‬
‫كفاية القدرات العقلية الخاصة ؛ القدرة الرياضية أو القدرة اللفظية أو القدرة الفنية أو القدرة على الحفظ‬
‫والتذكر‬
‫‪ -3-3‬التأخرالفردي ‪ :‬ويتمثل في تأخر تلميذ أو عدد قليل من التالميذ في قسم دراس ي معين‪ ،‬وهو غالبا ما‬
‫يكون مرتبطة بالظروف الشخصية لكل تلميذ‪.‬‬
‫‪ -4-3‬التأخر الجماعي ‪ :‬ويتجلى في الضعف العام في قسم دراس ي معين أو في مجموعة من األقسام أو في مدرسة أو‬
‫ناحية معينة ‪ ،‬وهو غالبا ما يكون ناشئا عن أسباب مدرسية أو عن ظروف املحيط (عبد السالم ‪.)11 :2009،‬‬
‫‪ -5-3‬التأخرالدراس ي الدائم ‪ :‬حيث يقل تحصيل التلميذ عن قدرته على فترة طويلة من الزمن ‪.‬‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪43‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫‪ -6-3‬التأخر الدراس ي املوقفي ‪:‬هو التأخر املرتبط بمواقف معينة‪ ،‬وخبرات سيئة مثل النقل من مدرسة الى أخرى‬
‫أو وفاة شخص عزيزاو املرور بصدمة انفعالية حادة (زهران ‪)243: 1998،‬‬

‫‪ -4‬مظاهرالتأخرالدراس ي‪:‬‬
‫تشير بعض الدراسات إلى أن التأخر الدراس ي له أشكال ومستويات و يمكن مالحظة مجموعة من املظاهر التي تدل‬
‫عليه وهي‪:‬‬
‫‪ -1-4‬مظاهررئيسية وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬رسوب الطالب املتكرر في مقررات دراسية معينة‪.‬‬
‫‪ -‬رسوبه املتكرر في السنة الدراسية وإعادتها‪.‬‬
‫‪ -2-4‬مظاهرثانوية وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬ميل املتأخر دراسيا إلى السلبية في الفصل‪.‬‬
‫‪ -‬عدم املشاركة أثناء املناقشة‪..‬‬
‫‪ -‬الشعور بالنقص۔ ‪ -‬انعدم الثقة بالنفس ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االنتباه ‪ -‬التحدث أثناء املحاضرة‬
‫‪ -‬الفوض ى والتململ داخل الفصل۔‬
‫‪ -‬التغيب عن املحاضرة والتهرب منها ‪.‬‬
‫‪ -3-4‬مظاهرأخرى‪:‬‬
‫هناك أيضا بعض الخصائص التي يبدو عليها املتأخرون دراسيا‪ ،‬بسبب االنخفاض في مستوى ذكائهم‪ ،‬وتلك‬
‫الخصائص ليست متشابهة تماما في جميع حاالت املتأخرون‪ ،‬إال أن هناك ارتفاع في درجة التشابه بينها ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة استخدام املعلومات‪ ،‬أو املهارات التعليمية‪ ،‬املتوافرة لديهم في حل املشكالت التي يقابلونها ‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابا واضحا في العمليات اإلدراكية ومستوى الفهم‪ ،‬كما يظهر ذلك في بعض العمليات املرتبطة باللغة حيث‬
‫تعكس اضطرابا في التفكير‪ ،‬أو الحديث أو القراءة‪.‬‬
‫‪ -‬قصور في الذاكرة ويبدو ذلك في عدم القدرة على اختزان املعلومات وحفظها‪.‬‬
‫‪ -‬قصور في االنتباه ويبدو في عدم القدرة على التركيز‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف في القدرة على التفكير أالستنتاجي‪.‬‬
‫‪ -‬يظهرون تباينا واضحا بين أدائهم الفعلي‪ ،‬واملتوقع منهم‪.‬‬
‫‪ -‬يظهرون ضعفا واضحا في ربط املعاني داخل الذاكرة‪.‬‬
‫‪ -‬يظهرون نقصا وضعفا في البناء املعرفي‪.‬‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪44‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫‪ -‬يظهرون بطئا في تعلم بعض العمليات العقلية‪ ،‬كالتعرف‪ ،‬والتميز والتحليل‪ ،‬والتقويم‪( .‬عبد النبي واخرون‪،‬‬
‫‪.)147 :2010‬‬

‫‪ -5‬خصائص التلميذ املتأخردراسيا‬


‫يختلف التلميذ املتأخر دراسيا عن غيره من التالميذ بالعديد من الخصائص املعرفية واالنفعالية واالجتماعية‬
‫والصحية والسلوكية‪.‬‬
‫‪ -1-5‬الخصائص املعرفية‬
‫وتتمثل الخصائص املعرفية التي يتميز بها املتأخر دراسيا في‪:‬‬
‫‪ -‬قصر الذاكرة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف االنتباه‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف القدرة على حل املشاكل التي تحتاج إلى املكونات أو املعاني العقلية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬بطء زمن الرجع‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف القدرة على التركيز وانخفاض مستواه‪.‬‬
‫‪ -‬فشل في االنتقال من فكرة إلى أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض مستوى التعرف على األسباب ومستوى التحليل والتمييز‪.‬‬
‫‪ -‬البعد عن املنطق وعدم القدرة على التفكير املنطقي‪.‬‬
‫‪ -‬سوء تقدير العواقب وإدراك نتائج األعمال(صالح الدمنهوري ‪)116: 2006،‬‬
‫ويضيف حسين عبد الرحيم مجموعة من الخصائص املعرفية التي يتميز بها املتأخرين دراسيا وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬قصر الذاكرة‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة املحدودة على التركيز اإلبتكاري والتحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف االنتباه‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف القدرة على التركيز والتذكر‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض مستوى التميز‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف إدراكه للعالقات بين األشياء‪.‬‬
‫‪ -‬عدم القدرة على التفكير املجرد واستخدامه لرموز ‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الذاكرة وصعوبة تذكر األشياء‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى إدراكه العقلي دون املعدل ‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الحصيلة اللغوية ‪(.‬حسين عبد الرحيم‪)73،74 :1990 ،‬‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪45‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫‪ -2-5‬الخصائص االنفعالية واالجتماعية‬


‫يتميز األطفال املتأخرين دراسيا بعدد من السمات والخصائص واالنفعالية واالجتماعية والتي نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬فقدان أو ضعف الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -‬الخجل واالنطواء والعزلة‪.‬‬
‫‪ -‬الكسل والخمول‬
‫‪ -‬االنسحاب من املواقف االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االستقرار العاطفي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة املحدودة في توجيه الذات‪.‬‬
‫‪ -‬محدودية القدرة على التكيف‪.‬‬
‫‪ -‬السلبية‬
‫‪ -‬يميل الى العدوان‬
‫‪ -‬االستغراق في أحالم اليقظة‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بالذنب والشعور بالنقص‪.‬‬
‫‪ -‬الغيرة والحقد وشرود الذهن ‪(.‬متولي‪)87،88: 2005 ،‬‬
‫‪ -3-5‬الخصائص الجسمية‬
‫يتضح من األبحاث والدراسات أن املتأخرين دراسيا ألسباب خلقية والدية يكونون اقل نموا في املتوسط من‬
‫أقرانهم العاديين من حيث النمو الجسمي والعقلي إال أنهم ال يختلفون عنهم من حيث الحاجات واالنفعاالت‬
‫والدوافع والرغبات الجسمية أو الجنسية وقد يبدوا املتأخرون أحيانا أطول قامة وأضخم بنية من أقرانهم في نفس‬
‫الصف الدراس ي ‪.‬ولكن ذلك يرجع إلى أنهم يكبرون بعام أو اثنين نتيجة لتخلفهم في الصف الواحد أكثر من عام‬
‫دراس ي ‪.....‬وترتفع نسبة اإلعاقة السمعية والبصرية بين املتأخرين دراسيا عنها بين األفراد العاديين واملتفوقين مما‬
‫يرجح وجود عالقة بين هاتين اإلعاقتين والتأخر الدراس ي ‪ ،‬كما تدل األبحاث على أن هؤالء املتأخرين دراسيا قد‬
‫يقلون عن العاديين في النشاط والحيوية الجسميين مما قد يوحي بوجود عالقة بين القصور في النمو أو في‬
‫الوظائف الجسمية وبين التأخر الدراس ي‪(.‬عبد السالم ‪)12 :2009‬‬
‫‪ -6‬عوامل التأخرالدراس ي‬
‫تتعد العوامل املؤدية للتأخر الدراس ي وتتداخل فيما بينها حيث ال يمكن الجزم في الكثير من الحاالت بوجود‬
‫عامل وحيد يمكن تقبله واإلقرار بأنه هو املتسبب في حدوث حاالت التأخر الدراس ي دون ارتباطه بمجموعة‬
‫العوامل األخرى‪ ،‬فعند تشخيص حاالت التأخر الدراس ي يجب أن يكون وفق معايير التحصيل املعرفي و املعايير‬
‫االنفعالية و العاطفية ‪ ،‬وكذلك العقلية ‪ ،‬فاملظاهر تتحكم فيها مجموعة من العوامل منها ما هو مرتبط بالتلميذ‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪46‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫نفسه ومنها ما هو مرتبط باملدرسة والعائلة وكلها عوامل مترابطة ومتشابكة فيما بينها‪ ،‬وفيما يلي عرض ألهم‬
‫العوامل واألسباب املؤدية للتأخر الدراس ي‪.‬‬

‫‪ -1-6‬العوامل العقلية‪:‬‬
‫‪.‬تلعب القدرات العقلية دورا حاسما في تأخر التلميذ دراسيا وفيما يلي نذكر بعض القدرات العقلية التي تؤثر على‬
‫التأخر الدراسية‬
‫‪ -1-1-6‬الذكاء‬
‫يعتبر الذكاء من أهم القدرات العقلية ارتباطا بالتأخر الدراس ي « ألن مقدار الذكاء الذي يحمل التلميذ هو‬
‫القاعدة األولى في سير دراسته‪ ،‬فإذا كان هو املقدار قليال كان سيره بطيئا‪ ،‬وأدى ذلك إلى تأخره ‪.‬‬
‫‪ -2-1-6‬القدرات الطائفية‪:‬‬
‫ولهذه القدرات دور في تأخر التلميذ دراسيا‪ ،‬فانخفاض أو ضعف مستواه في القدرة اللفظية أو القدرة املكانية أو‬
‫القدرة الحسابية أو القدرة الرياضية والهندسية أو القدرة على التركيز‪ ،‬قد تؤدي به إلى عرقلة سيره الدراس ي‬
‫‪ - 3-1-6‬ضعف في الذاكرة‬
‫يعد ضعف الذاكرة سببا في تأخر التلميذ دراسيا‪ ،‬باعتبار أن هذا | العامل يؤثر في عملية التحصيل بشكل سلبي‪،‬‬
‫إذ أن صعوبة تذكر و استرجاع املعلومات يؤدي إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراس ي‪( .‬الرفاعي‪. )472: 1969 ،‬‬
‫‪ -2-6‬العوامل املدرسية‬
‫العوامل الدراسية واملدرسية التي تتسبب في حدوث حالة التأخر الداراس ي لدى التالميذ كثيرة‪ ،‬من أهمها‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة عدد أفراد الصف الواحد عن الحد املعقول‪.‬‬
‫‪ -‬عدم كفاءة املعلم‪ ،‬وضعف أدائه‪.‬‬
‫‪ -‬شخصية املعلم غير الجذابة بالنسبة للتالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف طرائق التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة املناهج الدراسية وعدم مالئمتها لقدرات التالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة االمتحانات وسوء التقييم فيها مما جعل التالميذ يشعرون بالغين وأنهم لم ينالو استحقاقاتهم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفر الوسائل التربوية العلمية املناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف األنشطة املدرسية والترفيهية‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الرعاية الصحية واالجتماعية‪.‬‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪47‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫وتضيف عبد النبي ‪ 2010‬الى هذا مجموعة من العوامل االخرى التي قد تكون سببا مباشرا في حدوث التأخر‬
‫الدراس ي وهي ‪:‬‬
‫تتمثل العوامل املدرسية املؤدية إلى التأخر الدراس ي فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬اختالف أساليب املدرسين‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين اتجاهات سلبية تجاه أحد املدرسين أو املدرسات‪.‬‬
‫‪ -‬املعاملة القاسية أو التهاون من قبل املدرسين‪.‬‬
‫‪ -‬طرق التدريس‪ ،‬واألسلوب املتبع في توصيل املاد‬
‫‪ -‬العادات غير الجيدة للطالب أثناء االستذكار مثل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬االعتماد على الحفظ دون الفهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬إهمال بعض أجزاء املنهج‪.‬‬
‫ت‪ -‬عدم القدرة على التمييز بين املهم و غير املهم‪.‬‬
‫ث‪ -‬عدم القدرة على توزيع الوقت والجهد على املواد حسب الحاجة‪.‬‬
‫ج‪ -‬عدم االنتظام في االستذكار بشكل يومي‪.‬‬
‫‪ -‬رداءة الخط وعدم القدرة على التعبير ‪( .‬عبد النبي‪.)150 :2010،‬‬
‫‪ -3-6‬العوامل النفسية‬
‫تلعب الحالة النفسية دورا كبيرا في التحصيل الدراس ي‪ ،‬فكلما ساعدت هذه الحالة على التكيف مع املدرسة‬
‫كان املتعلم أكثر استعدادا للتحصيل‪ ،‬أما إذا كان يعاني من مشكلة معينة كالقلق أو التوتر الزائد فإن ذلك يعيق‬
‫تحصيله الدراس ي‪.‬وقد تكون كراهية املتعلم للمدرسة أحد عوامل نقص تحصيله وقد تكون أسباب التأخر‬
‫الدراس ي مرتبطة ببعض النواحي النفسية‪ ،‬فاألطفال املصابون بالخمول واالنطواء واإلحباط أو فقدان الثقة‬
‫بالنفس‪ ،‬باإلضافة إلى سوء تكيفهم فهم ال يمتلكون عنصر املبادرة‪.‬‬
‫ومن بين الجوانب النفسية األخرى التي تتسبب في ضعف املتعلم هو ما يمر به البعض من مشكالت نفسية‬
‫مثل الكذب أو التبول الالإرادي‪ .‬فجميع هذه املشكالت النفسية تؤدي إلى تشتت انتباه الطفل وعدم تركيزه بشكل‬
‫جيد‪ ،‬كما تفقده النشاط والحماس الالزمين لزيادة التحصيل الدراس ي وتتأثر ميول ورغبات املتعلم واتجاهاته‬
‫سواء نحو املادة أو املعلم على تحصيله الدراس ي فعندما يكره املادة أو املعلم فهذا يجعله متأخرا دراسيا‪(.‬يوسف‬
‫الشيخ‪) 74: 2007 ،‬‬
‫‪ -4-6‬العوامل الصحية‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪48‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫يعتبر العامل الصحي احد األسباب الذي يؤدي إلى تأخر الطلبة وضعف تحصيلهم دراسيا ‪ ،‬فبعض الطلبة‬
‫يعانون أمراض معينة مثل الربو املزمن وإصابات صحية متكررة‪ ،‬وعيوب في النظر واملسمع والنطق أو حتى‬
‫عاهات جسدية ‪.‬‬
‫كما أن اضطرابات النمو واإلصابة بتعب فسيولوجي أو االختالل في إفراز الغدد أو نقص النوم أو حاالت البؤس‬
‫املادي والفقر وما ينجم عنها من سوء التغذية وفقر الدم وسواه هي من االضطرابات الجسدية التي تؤثر على‬
‫الوضع الدراس ي لدى األطفال‪.‬‬
‫كما أن هناك بعض العوامل الناتجة عن عدم القدرة على العمل والحركة‪ ،‬فبعض األطفال ليس لديهم القدرة‬
‫الكافية من الناحية الجسمية واالستعداد الكافي إلنجاز الواجبات املدرسية‪ ،‬فأصابعه تكون غير قادرة على‬
‫اإلمساك بالقلم مما يؤدي إلى التأخر من الناحية الدراسية‪.‬‬
‫كما أن بعض حاالت النزيف الداخلي في الجمجمة وزرقة الجسم والتشنجات | العصبية بسبب الضربات الواردة‬
‫على الرأس أو الهزات الشديدة للرأس والدماغ‪ ،‬هي عوامل التأخر الدراس ي كما أن وجود بعض األمراض مثل‬
‫الصرع خقيقا كان أو شديدة‪ | ،‬يسبب املتاعب واإلحساس بالخجل والحياء واالنفعال مما يؤدي أيضا إلى ضعف‬
‫التحصيل املدرس ي والتأخر الدراس ي‪ ( .‬علي القائمي ‪) 199: 1998،‬‬
‫‪ -5-6‬العوامل واالجتماعية و االقتصادية‪:‬‬
‫تتمثل العوامل االجتماعية و االقتصادية في تدني مستوي الدخل األسرة‪ ،‬وعدم توفرها على مسكن الئق باإلضافة‬
‫إلى املستوى الثقافي لألولياء وقلة متابعتهم لتعلم أبنائهم كما أن اتجاهات األولياء اإليجابية نحو املدرسة ومشاركة‬
‫أبنائهم إنجازاتهم التربوية يساهم بشكل كبير في إقبال األبناء على التعلم والتحصيل الجيدة‪ ،‬حيث توصل‬
‫الباحثون إلى أن أباء التالميذ األكثر تحصال كانوا أكثر اهتماما وتفاهما ألبنائهم‪.‬‬
‫ويشير يوسف دیاب عواد في هذا الصدد إلى أن الدراسات التي أجريت على املتأخرين دراسيا أثبتت أن نسبة ذكاء‬
‫األطفال تميل إلى االنخفاض بوضعهم في مستوى اقتصادي وثقافي منخفض سواء من حيث املنزل أو املدرسة وأن‬
‫نسبة ذكائهم ارتفعت بعد وضعهم في بيوت ومدارس ذات مستوى مرتفع في تلك النواحي‪ ،‬كما يبدوا أن أبناء أميين‬
‫وأبناء نوي املستوى التعليمي املتدني يرسبون أكثر من سواهم الفتقارهم إلى الدعم على مختلف أنواعه املادي‬
‫واملعنوي‬
‫وهناك أيضا عوامل اجتماعية أخرى هي‪:‬‬
‫يقصد بالعوامل االجتماعية على العوامل املحيطة بالفرد بدءا من الحي الذي يسكنه التلميذ ويعيش جزءا من‬
‫يومه فيه مع الجيران الذي يتفاعل معهم‪ ،‬ويتأثر بأفكارهم وعاداتهم وثقافتهم‪ ،‬ومما ال شك فيه أنه إذا كانت‬
‫الجيرة من مستوى فكري واجتماعي جيد ساعد ذالك على اكتساب الفرد عادات حسنة‪ ،‬أو خيرات ثقافية‬
‫والعكس صحيح أي إذا كانت على مستوى فكري اجتماعي ضعيف إضافة إلى تأثير األصدقاء في سماته الشخصية‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪49‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫وفي اتجاهاته‪ ،‬فإذا كان من النوع الذي يشجع على العنوان واالنحراف‪ ،‬تدخين‪ ،‬ادمان سرقة ‪ ،‬عدوان او كانت‬
‫العادات والتقاليد يشوبها الخرافات والتعصب فان ذلك يؤثر في سلوك التلميذ ونفوره من الدرس وانقطاعه عن‬
‫املدرسة وتأخره دراسيا(عواد ‪)58: 2006،‬‬

‫‪ – 7‬تشخيص وعالج التأخرالدراس ي‬


‫تعتبر عملية التشخيص من أهم الخطوات في مجال اإلرشاد والعالج النفس ي‪ ،‬إذ على أساس هذه العملية يتحدد‬
‫نوع املشكلة ونوع التأخر والفصل والتمييز بين هذه الطائفة وغيرها من الطوائف املشابهة مثل املتأخرين عقليا‬
‫وذوي صعوبات التعلم وغيرها‪.‬‬
‫‪ -1-7‬وسائل الكشف عن التأخرالدراس ي و تشخيصه‬
‫ال بد من استخدام بعض الوسائل في تشخيص التأخر الدراس ي وجمع املعلومات عن املشكلة مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬سجل التحصيل الدراس ي‪.‬‬
‫‪ -2‬مالحظات مرشد الفصل‪.‬‬
‫‪ -3‬مالحظات التدريسيين‪.‬‬
‫‪ -4‬مالحظات املرشد النفس ي ‪.‬‬
‫‪ -5‬نتائج االمتحانات اليومية والفصلية‪.‬‬
‫‪ -6‬املقابلة الشخصية للطالب‪.‬‬
‫‪ -7‬مالحظة مدى انتباه الطالب في الصف الدراس ي‪.‬‬
‫‪ - 8‬دراسة ظروف البيئة األسرية‪.‬‬
‫‪ - 9‬دراسة الظروف الصحية للطالب‪ ،‬أي دراسة ما يبدو على الطالب من أعراض عضوية؛ كضعف البصر‬
‫والسمع واإلجهاد والتوتر والقلق‪ ،‬وتحديد ما إذا كان التأخير حديثا أم طارئا مزمنا ‪ (.‬زهران‪)504: 1978 ،‬‬
‫وتضيف ( دبار و هرشة ‪ )2015/2014‬إنه من الخطأ أن يحاول الحكم على الطفل بالتأخر الدراس ي بدون‬
‫التأكد من ذلك‪ ،‬وتر بأنه لكي نتوصل لتشخيص التأخر الدراس ي البد لنا من االستعانة بالعديد من الوسائل‬
‫املتمثلة في االختبارات املقننة للذكاء والتحصيل وامليول واالختبارات في الشخصية كل كما يعتمد املدرسين‬
‫واملرشدين التربويين‪ ،‬واملسئولين على العملية التربوية بتشخيص هذه القاهرة بإتباعهم النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة التاريخ التربوي للتلميذ ‪.‬‬
‫‪ -‬مالحظات املدرسية وأرائهم‪.‬‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪50‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫‪ -‬سجل التحصيل الدراس ي‪.‬‬


‫‪ -‬دراسة اتجاهه نحو املدرسة واملادة الدراسية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة شخصية التلميذ والعوامل املختلفة املؤثرة مثل ضعف الثقة بالنفس‪ ،‬الخمول وكراهية مادة دراسية‬
‫معينة‪.‬‬
‫‪ -‬االختبارات الفيزيولوجية التي تتناول النواحي الجسمية والعصبية والحركية مع مراعاة فحص النظر والسمع‬
‫‪ -‬مالحظات اإلحصائي واالجتماعي والطبيب النفس ي ‪.‬‬
‫‪ -‬رأى الوالدين و املحيطين بالطفل ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة حاالت التأخر يشكل فردي ثم جماعي ‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف حاالت التأخر الدراس ي بشكل مبكر قبل حدوث مضاعفات‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة حالة التلميذ ألكثر من امتحان واألكثر من سنة دراسية واحدة ‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف أثناء التشخيص عن عواطف قوة لدى التلميذ ومواطن الضعف‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االعتماد على اختيارات الذكاء فقط ‪(.‬دبارو كرشة ‪) 81،82: 2015/2014،‬‬
‫‪ -2 -7‬عالج التاخرالدراس ي‬
‫‪ -1‬العالج الطبي ‪:‬‬
‫كثيرا ما تعتبر عملية إصابة التلميذ ببعض األمراض سببا كافيا لتأخره في الدراسة‪ ،‬إذا لم يقدم له‬
‫العالج املناسب في الوقت املناسب‪ ،‬وهنا يأتي دور األولياء في عرض ابنهما على الطبيب‪ ،‬ومن األمراض التي‬
‫يجب التكفل بصاحبها وتقديم العالج املناسب له ضعف البصر الذي يأتي في املرتبة األولى‪ ،‬وتليها أمراض‬
‫الربو والحساسية ثم أمراض األنف والحنجرة الناتجة في حاالت كثيرة عن تسوس األسنان ‪ ،‬ثم أمراض القلب‬
‫واألمراض الجلدية‪ ،‬ثم التبول الالإرادي ففي هذا الجانب يقوم األخصائي النفس املدرس ي بتحسيس التلميذ‬
‫وأوليائه بعالج العضو أو األعضاء املتسببة في التأخر الدراس ي ومتابعة العالج ‪.‬‬
‫‪ - 2‬العالج النفس ي‪:‬‬
‫پهدف العالج النفس ي إلى مساعدة التلميذ املتأخر دراسيا |على أن يفهم نفسه ويستغل إمكانياته‪ ،‬ويهتم اإلرشاد‬
‫النفس ي بالنواحي الجسمية‪ ،‬الحركية‪ ،‬االجتماعية واالنفعالية بنمو التالميذ ككل بحيث يسعى اإلرشاد النفس ي إلى‬
‫تحقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية الدوافع وخلق الثقة في نفس التلميذ املتأخر‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير املفهوم السلبي عن الذات وتكوين مفهوم أكثر إيجابية ‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير االتجاهات السلبية نحو التعليم واملدرسة واملجتمع وجعلها أكثر إيجابية ‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بدافعية التلميذ املتأخر ‪ ،‬حيث أنها املفتاح األساس ي لدفع التلميذ املتأخر إلى العمل والنشاط التربوي‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪51‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫‪ - 3‬العالج التربوي‪:‬‬
‫يستخدم هذا األسلوب إذا كان املتأخر في مادة أو أكثر‪ ،‬وال يتصل بظروف التلميذ العامة‪ ،‬أو االجتماعية أو‬
‫القدرات العقلية‪ ،‬بل بطريقة التربوي ومن املقترحات العالجية في هذا الجانب بما يلي‬
‫‪ -‬إرشاد التلميذ املتأخر دراسيا وتبصيره بطرق إستنذكار املواد الدراسية علما‪ ،‬وذلك بمساعدته في وضع حد‬
‫ولعملية‪ ،‬لتضيع وقته واستعماله في االستذكار واملراجعة‬
‫‪ -‬متابعة مذكرة الواجبات املدرسية للتلميذ‪ ،‬وإعطائه األهمية القصوى في اإلطالع علميا على املالحظات املدونة من‬
‫قبل املعلم‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة تعليم املادة من البداية للتلميذ املتأخر والتدرج معه‪ ،‬وذلك إذا كان السبب في التأخر يرجع إلى عدم تقبل‬
‫التلميذ لهذه املادة (مجيد‪)261: 2003،‬‬
‫ويرى إبراهيم يعقوب أن عالج التأخر الدراس ي يتم من خالل مشاركة كل من املدرس واملرشد النفس ي واألسرة‪،‬‬
‫ويمكن تلخيص أهم مالمح عالج التأخر الدراس ي بما يلي‪. :‬‬
‫‪ -‬تعرف املرشد النفس ي على املشكلة وأسبابها وإقامة عالقة إرشادية في أجواء من الثقة واأللفة ومن ثم‬
‫تبصير الطالب بمشكلته وتنمية الدافع للتحصيل الدراس ي لديه‪ ،‬وتشجيعه على التعديل الذاتي للسلوك‬
‫والعمل على تحسين مستوى توافقه األسري واملدرس ي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة املناهج وطرائق التدريس التي يتعلم بها الطالب املتأخر وعند ثبوت عدم مالءمتها يجب أن تعد‬
‫برامج خاصة يراعى فيها خصائص الطالب املتأخر وقدراته وحاجاته‪ ،‬كما يجب مراعاة الفروق الفردية‬
‫بين الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬إشغال الطالب املتأخر باألنشطة املدرسية املخطط لها والهادفة كل حسب قدراته واهتماماته وميوله‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة دوافع الطلبة املتأخرين املختلفة والعمل على إشباعها وتقديم الخبرات التي تساعده على تحقيق‬
‫النجاح‪ ،‬وتجنبه الشعور بالفشل والدونية‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة املراجعة والتكرار املستمر والشمول في تقديم املعلومات للطلبة املتأخرين وربطها بواقعهم‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال الوسائل التعليمية املعينة واألكثر فعالية كاألجهزة السمعية والبصرية ملا لها من أهمية خاصة‬
‫في تعليم املتأخرين دراسية ومساعدتهم على الفهم والتصور واإلدراك‪ ،‬وكذلك ملخاطبتها الحواس املختلفة‪.‬‬
‫( ابراهيم يعقوب‪)334 :2019،‬‬
‫وتذكر لنا هناء عبد النبي وآخرون مجموعة من األساليب اإلرشادية العالجية والتي تتمثل فيم يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد برنامج تربوي تعليمي عالجي‬
‫‪ -‬االهتمام بتنظيم مجموعات التقوية‬
‫‪ -‬العالج بالواقع لتبصير الطالب وزيادة املسؤولية والوعي وتنظيم الوقت‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪52‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫‪ -‬التدخالت الطبية للحاالت التي لديها مشكالت في السمع أو اإلبصار‪ ،‬أو الحاالت العصبية‪ ،‬أو الصرع أو النشاط‬
‫الزائد أو نقص االنتباه‪ ،‬وذلك بتحويل الطالب للوحدة الصحية أو املستشفيات املتخصصة‬
‫‪ -‬دراسة املؤثرات االجتماعية التي أدت إلى التأخر الدراس ي‪ ،‬وتعديل أسلوب املعاملة في البيت‪ ،‬والفصل‪ .‬بما يخدم‬
‫املتأخر ون دراسية ‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية الدوافع لدى الطلبة املتأخرين دراسيا وتدعيم ثقتهم بنفسهم‪ ،‬عن طريق محاولة اكتشاف نواحي القوة في‬
‫شخص ي اتهم وتعزيزها‪ .‬وتغيير اتجاهاتهم السلبية نحو الدراسة و املقررات الدراسية ‪ .‬وجعلها أكثر إيجابية‬
‫‪ -‬تنظيم برامج اإلرشاد التربوي املناسب لكل مرحلة للوقاية وعالج هذه املشكلة‬
‫‪ -‬تنظيم املحاضرات‪ ،‬والندوات واللقاءات الجماعية و الفردية‪ ،‬ملناقشة أساليب االستذكار الجيد‪ ،‬ووضع خطة‬
‫مناسبة لذلك مع الطلبة‬
‫‪ -‬متابعة مستوى تحصيل الطلبة املتأخرون دراسيا لعالج املشكالت التي تحول دون تحقيقهم ملستوى تحصيلي‬
‫جيد وذلك باستخدام استمارة املتابعة‪.‬‬
‫‪ -‬صرف إعانة الطالب الذي يعاني من انخفاض املستوى االقتصادي‪ ،‬وذلك بعد إجراء البحث الالزم عن املستوى‬
‫االقتصادي لألسرة وتصرف هذه املعونة بشكل علني وبالشكل الذي يساعد الطالب على التكيف مع املجتمع‬
‫الجامعي‪(.‬عبد النبي وآخرون‪.)151،152: 2010،‬‬
‫خاتمة‬
‫يعد التأخر الدراس ي من أخطر املشكالت التي تهدد كيان املؤسسات التعليمية‪ ،‬فال تكاد أي مدرسة تخلو منها‪،‬‬
‫وقد تفاقمت وانتشرت بشكل كبير إلى حد أصبح فيه مصدر قلق وخوف للقائمين بالعملية التربوية وأولياء األمور‪،‬‬
‫وقد صارت هذه املشكلة كغيرها من املشكالت التربوية األخرى محور اهتمام العديد من الدراسات والبحوث‬
‫التربوية ملا لها من تأثير سلبي على التلميذ واملؤسسة التعليمية ككل ‪ ،‬لذا أصبح من الضروري مواجهتها ووضع كل‬
‫اإلستراتيجيات من وسائل التشخيص وطرق العالج والكفاءات البشرية املؤهلة للحد من خطورتها على التلميذ‬
‫واملدرسة في الحاضر واملستقبل‪.‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫‪ - 1‬بالل إبراهيم يعقوب (‪ ،)2019‬أسباب التأخر الدراس ي في مادة اللغة العربية لدى طلبة الصف األول‬
‫املتوسط بمحافظة بغداد‪ ،‬مجلة دراسات تربوية‪ ،‬املجلد ‪ ،12‬العدد ‪ ،46‬بغداد – العراق‪.‬‬
‫‪ - 2‬رشاد صالح الدمنهوري‪، 2006،‬التنشئة االجتماعية والتأخر الدراس ي ‪ ،‬دار املعرفة الجامعية ‪،‬اإلسكندرية‬
‫‪،‬مصر‬
‫‪ -3‬زهران حامد عبد السالم (‪ ،)1978‬الصحة النفسية والعالج النفس ي‪ ،‬ط ‪ ،2‬عالم الكتب ‪،‬القاهرة – مصر‬
‫‪ - 4‬زهران حامد عبد السالم (‪ ،)1998‬التوجيه واإلرشاد النفس ي‪ ،‬ط ‪ ،3‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة – مصر‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪53‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫‪ - 5‬عبد الباسط متولي خضر(‪ ،)2005‬التدريس العالجي لصعوبات التعلم والتأخر الدراس ي‪ ،‬دار الكتاب‬
‫الحديث‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -6‬عبد الرزاق باللموش ي (‪ ،)2017‬إستراتيجية التعلم التعاوني ودورها في عالج التأخر الدراس ي في مادة‬
‫الرياضيات ‪،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي ‪،‬أم البواقي – الجزائر‪.‬‬
‫‪ - 7‬علي القائمي (‪ ،)1998‬األسرة وأطفال املدارس‪ ،‬دار النبالء للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪ ،3‬بيروت لبنان‬
‫‪ - 8‬سوسن شاكر مجيد(‪ ،)2003‬مشاكل األطفال النفسية ‪ ،‬دار الصفاء ‪ ،‬بيروت – لبنان‬
‫‪ - 9‬طلعت حسين عبد الرحيم (‪ ،)1990‬األسس النفسية للنمو اإلنساني‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار العلم ‪ ،‬الكويت‬
‫‪ - 10‬فرج عبد القادر طه ‪ ،‬حسين عبد القادر محمد وآخرون‪،2003 ،‬موسوعة علم النفس والتحليل النفس ي‪ ،‬دار‬
‫غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬القاهرة‬
‫‪ -11‬محمد صبحي عبد السالم ‪ ،2009 ،‬صعوبات التعلم والتأخر الدراس ي عند األطفال‪ ،‬دار املواهب للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬ط ‪ ، 1‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ - 12‬محمد يوسف الشيخ (‪ ،)2007‬مشكالت تربوية معاصرة "مفهومها‪ ،‬مظاهرها‪ ،‬أسبابها‪ ،‬عالجها"‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار‬
‫الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ - 13‬نبيلة بن الزين‪ ،‬مطبوعة دروس مقياس التأخر الدراس ي‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح ورقلة ‪ -‬الجزائر‪2015/2014‬‬
‫‪ -14‬كرازة مفيدة‪ ،‬و اقع فعالية املعالجة البيداغوجية في مواجهة مشكلة التأخر الدراس ي لدى تالميذ السنة‬
‫الثالثة ابتدائي دراسة ميدانية بمدينة عين البيضاء‪،‬مذكرة ماستر ‪،‬جامعة العربي بن مهيدي ‪،‬أم البواقي الجزائر‬
‫‪.2018/2017‬‬
‫‪ - 15‬هناء عبد النبي‪ ،‬صفاء عبد الزهرة وآخرون ‪ ،2010،‬املشكالت التي تؤدي إلى التأخر الدراس ي لدى طلبة‬
‫الجامعة من وجهة نظر الطلبة أنفسهم "دراسة ميدانية"‪ ،‬مجلة أبحاث ميسان‪ ،‬املجلد السابع‪ ،‬العدد الثالث‬
‫عشر‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ - 16‬يوسف دياب عواد (‪ ،)2006‬التأخر الدراس ي نظرة تحليلية عالجية‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪1‬‬
‫‪،‬األردن‪.‬‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪54‬‬
‫التأخرالدراس ي" املفاهيم‪ ،‬التشخيص والعالج "‬

‫مجلة املصباح في علم النفس وعلوم التربية واالرطوفونيا‪ :‬املجلد ‪ )1( 1‬مارس ‪2021‬‬
‫‪55‬‬

You might also like