فوج03 : االسم الكامل :الحاج موسى بشير. األستاذ :عبد المجيد خطوي$ السنة :ثانية جدع مشترك حقوق مقدمة: يرتكز النظام القضائي الجزائري على مبادئ عدة تجمع على تحقيق غرض واحد وهو السير الحسن للعدالة عن طريق$ تحقيق استقرار األوضاع $في الدولة وحصول المتقاضين على قضاء عادل .عمل المشرع في هذا اإلطار على تكريس المبادئ المعمول بها عالميا قصد تحقيق دولة القانون ومنه نطرح اإلشكال التالي :فيما تتمثل أهم مبادئ التقاضي في النظام القضائي الجزائري؟ 1-ازدواجية القضاء: نصت عليه المادة ( )1تأسيسا $على المادتين 3و 4من القانون رقم 11-05المتعلق بالتنظيم القضائي تعد المحاكم و المجالس القضائية و المحكمة العليا الجهات القضائية العادية ,أما المحاكم اإلدارية و مجلس الدولة فيمثالن الجهات القضائية اإلدارية. المادة :1تطبق أحكام هذا القانون على الدعاوى المرفوعة أمام الجهات القضائية العادية والجهات القضائية اإلدارية. -2بدء سريان القانون الجديد: نصت عليه المادة ( )2من المبادئ األساسية بالنسبة لإلجراءات ’ مبدأ األثر الفوري للقوانين وعدمرجعيتها و مقتضى هذا المبدأ أن أحكام قانون اإلجراءات تطبق فورسريانه. يتعلق نص المادة 2من القانون الجديد بقاعدة قانونية منصوص عليها فيالمادة 7منالقانون المدني التي تتضمن التطبيق الفوري للنصوص الجديدالمتعلقةباإلجراءات إال أنه استثناءا عن المادتين 2و 4من نفس القانونالمؤسستينلقواعد $سريان القوانين بحيث ال يسري القانون إال على ما يقع فيالمستقبل $وال تطبق القوانين في تراب الجمهورية إال ابتداء من يوم نشرها فيا الجريدة الرسمية. -3حق التقاضي: نصت عليه المادة ( )3من الفقرة األولى هو حق يكفله الدستور بموجب المادة 140منه بحيث يجيز لكل مدع بحق سواء كانذلك الحق شخصيا أو عينيا ,يستند إلى وثائق $أو بدونها التوجه للقضاءالمختصمن اجل شرح دعواه أو عرض األسباب ألجل استعادة ذلك الحق أو حمايته. ويمتد حق التقاضي ليشمل الدعاوى أمام محكمة أول درجة وجهة االستئناف $وجهة النقض شرط $أال يتحول هذا الحق إال سبيل لإلضرار $بالغير كأن ترفعدعوىالتعويض استنادا إلى سبب تافه أو غير جدي أو يطعن في حكم بعد مرورمدةطويلة عن اكتساب السند قوة الشيء المقضي فيه. -4المساواة أمام القضاء: نصت عليه المادة ( )3من الفقرة الثانية يقصد بمبدأ المساواة أمام القضاء ممارسة جميع مواطني $الدولة لحق التقاضيعلىقدم المساواة أمام محاكم واحدة وفق إجراءات تقاض موحدة بالنسبة للجميعفضالعن وحدة القانون المطبق على الجميع و خضوع الكل لمعاملة متساوية دونأيةتفرقة و بدون تمييز بينهم ألي سبب كان عمال بأحكام المادة 140 منالدستور $:أساس القضاء مبادئ الشرعية و المساواة ,الكل سواسية أمامالقضاء كماتأخذ المساواة أمام القضاء معنى المعاملة المتساوية لكل أطراف الخصومةكـأن يمنحوا نفس فرص الرد و تقديم الدفوع و السندات و الوثائق $و االستماعإليهم $كي يشعر كل طرف بأن القاضي منحه ذات فرص الدفاع التي استفاد منهاخصمه. -5الوجاهية: نصت عليه المادة ( )3من الفقرة الثالثة يراد بالوجاهية اتخاذ كافة اإلجراءات في مواجهة الخصوم $بطريق يمكنهم منالعلم بها سواء عن طريقإجرائها $في حضورهم كإبداء الطلبات والدفوع وإجراء التحقيقات أو عن طريقإعالنهم بها أو تمكينهم$ من االطالع عليها ومناقشتها $والهدف $من هذا المبدأ ضمان تطبيق $حق الدفاع للخصوم $عبر اإلحاطة بكل اإلجراءات وتمكينهم $من الرد عليها. والوجاهية إلزام يقع على الخصوم $والقاضي $على حد سواء ،فأطراف $الخصومة يباشرون دعواهم بما يكفل عدم الجهالة لدى الطرف $اآلخر ’ كما يقععلىالقاضي $تمكين األطراف بما يدعيه كل واحد منهم. -6الصلح: نصت عليه المادة ( )4اإلشارة إلى الصلح ضمن األحكام التمهيدية هو تأكيد من المشرع لضرورةاالنسجام مع احكام القانون المدني وتمديدا للعمل بالمبدأ الذي تضمنتهالمادة 17ق إ م التي تقرر بجواز $مصالحةاألطراف أثناء نظر الدعوى في أيةمادة كانت. المادة :4يمكن للقاضي إجراء الصلح بين األطراف $أثناء سير الخصومة في أية مادة كانت. -7مبدأ التقاضي على درجتين: نصت عليه المادة ( )6من المبادئ الجوهرية في اإلجراءات مبدأ التقاضي على درجتين و مقتضى المبدأأنهيجوزللخصم$ الذي يخفق في دعواه أمام المحكمة التي نظرت في قضيته ألولمرةأنيلجأ مرة ثانية إلى جهة أعلى درجة إلعادة النظر في قضاء المحكمةالتيأصدرتالحكم المطعون فيه. المادة :6المبدأ أن التقاضي يقوم على درجتين ،ما لم ينص القانون على خالف ذلك. فإذا تعرضت المحكمة لموضوع $الدعوى و أصدرت فيه حكما حاسما للنزاع حول هذاالموضوع فإن سلطتها $تنقضي بشأن ذلك النزاع ،و ال يعد لها أية والية فيإعادة بحثه أو تعديل قضائها $و لو باتفاق الخصوم $إذ بمجرد النطق بالحكم تخرجالدعوى $من والية المحكمة عمال بالقاعدة العامة متى أصدر القاضي حكمهاستنفذ قضاءه. معظم التشريعات المقارنة تأخذ بمبدأ التقاضي على درجتينكما $أن أغلبهايورد $بعض االستثناءات كان يجعل المشرع$ الحكم الصادر $عن محكمةالدرجةاألولى نهائيا غير قابل لالستئناف مثل الدعاوى التي تكون قيمتهاضئيلةأومراعاة لظروف $إنسانية مثلما هو عليه الحال بالنسبة للمنازعاتالفرديةفيالعمل $ففي مثل هذه الحاالت يقتصر التقاضي على درجة واحدة. -8العلنية: نصت عليه المادة ( )7األصل في سير الجلسات أن تتم في شكل علني إلضفاء الثقة والطمأنينة ووقوف الكافة على إجراءات التقاضي التي يتساوى $بالنسبة لها جميع المتقاضين ،فالعالنية هي إحدى الضمانات لعدم التحيز ،والمراد بالعلنية تمكين المواطنين من حضور الجلسة ومتابعة مجرياتها $ويعود للقاضي في كل األحوالضبط سير الجلسة. -9العربية هي اللغة الرسمية لمرفق القضاء: نصت عليه المادة ( )8جاءت المادة 8لتكريس عمليا مبادئ الدستور $و أحكام المادة 7من القانونرقم 05-91 المتضمن تعميم استعمال اللغة العربية التي تجعل من تحريرالعرائض $واالستشارات $و كل عمل يصدر $عن الجهات القضائية من أحكام و قراراتيتمباللغةالعربية. و شمل اإللزام كافة اإلجراءات دون استثناء بما فيها الوثائق $والمستنداتالتي $يرى األطراف ضرورة تقديمها تعزيزا الدعاءاتهم أو دفوعهمبحيث يجب أنتكون مصحوبة بترجمة رسمية إلى اللغة العربية و ال تعتبرالترجمة رسمية إالإذا قام بتحريرها مترجم $معتمد من وزارة العدل. -10الكتابة: نصت عليه المادة ( )9على غرار ما تعرفه الكثير من التشريعات المقارنة ألجل مواجهة ازدياد عددالقضايا على نحو ال يتسع به وقت القاضي لسماع مناقشات الخصوم $ومرافعاتهم أقر المشرع من خالل نص المادة 9بأن األصل في إجراءات التقاضي هي الكتابة. وابتدأ المشرع للمادة بكلمة "األصل" معناه أن القاعدة العامة في إجراءاتالتقاضي $هي الكتابة بحيث يقدم الخصوم $طلباتهم كتابيا ويرد الخصوم بنفس الشكل ،لكن هذا ال يمنع وقت التوسع في شرح الطلبات أو الرد اللجوء إلىالطريق الشفوي بناءا على طلب من األطراف أو من القاضي. -11التمثيل بمحامي: نصت عليه المادة ( )10تمثيل الخصوم $بمحام وجوبي أمام جهات االستئناف $والنقض ،ما لم ينص القانون على خالف ذلك. -12تسبسب األحكام القضائية: نصت عليه المادة ( )11يعتبر تسبيب األحكام من أعظم الضمانات التي فرضها الدستور $على القضاة ونظمهاالقانون فهو الداللة الظاهرة على قيامهم بواجب التدقيق في الطلبات والدفوع ،والمقصود $بالتسبيب أن يضمن القاضي حكمه مجموع األسباب المتصلة بالوقائع والقانون التي أدت إلى إصدار $المنطوق وتبرير $صدوره. -13مراعاة الوقار الواجب للعدالة: نصت عليه المادة ( )12من القانون الجديد بعض ما جاء في المادة 31من ق إ م حيث يقع على الخصوم شرح دعواهم في هدوء و أن يحافظوا $على االحترام الواجبللعدالة وهو ما يعادل صياغة المادة 12دون التوسع في اإلجراءات المتعلقة بحالة اإلخالل بالواجب المرتكب من طرف الخصوم $أنفسهم أو من طرف $هيئةالدفاع. صفةالهدوء جاءت مقترنة بفترة انعقاد الجلسة وليس أثناء شرح الدعوى فكلمنيحضر قاعة الجلسات خاصة أطراف الخصومة يكون مطالبا بالهدوء ومراعاة الوقار $الواجب للعدالة التي يمثلها القاضي ،كأن ال يرفع الصوت أكثر مما يتطلبه سماع الرجل العادي وأال يتلفظ بكلمات غير الئقة تخدش الحياء أويتحركبما $يضر بالسير المنتظم للجلسة أو يأخذ الكلمة دون إذن من القاضي وهكذا. المادة :12يلتزم األطراف $بالهدوء أثناء الجلسة وأن يراعوا الوقار $الواجب للعدالة.