‫تقرير جنائي عن االختالف بين قيود تحريك الدعوي‬

‫‪:‬من اعداد‬
‫أروي محمود ميزار ‪228426......................................‬‬
‫حمزة معاز‪226069.............................................‬‬
‫محمود محروص ‪193160...........................................‬‬
‫أحمد أبو سعد‪225058...............................‬‬

‫تحت اشراف الدكتور‪ :‬محمد سامي العواني‬

‫و اشراف الدكتورة ‪ :‬فرح صيام‬
‫الترم الثاني‬
‫عام‪2024:‬‬
‫‪DY2‬‬

‫‪1‬‬
 ‫التمييز بين الشكوي و االذن و الطلب‬
‫‪:‬مقدمة‬
‫يعتبر االذن و الطلب و الشكوي من قيود تحريك الدعوي الجنائية‪ ،‬بحيث ال يجوز للنيابة العامة استخدام سلطتها في تحريك الدعوي ‪ ،‬و في هذا‬
‫‪.‬التقرير سوف نميز بين كل منهم‬
‫‪:‬أوجة الشبة بين التمييز و الشكوي‬
‫‪:‬جرائم االذن‬
‫‪.‬جميع الجرائم سواء كانت جنايات ام جنح ام مخالفات سواء تعلقت بالعمل البرلماني ام ال‬

‫‪ :‬جرائم الشكوي‬
‫المادة(‪ ،) 185‬جريمة سب موظف عام أو شخص ذي صفة نيابية عامة أو المكلف بخدمة عامة بسبب أداء الوظيفة أو النيابة أو الخدمة العامة‪ ،‬المادة (‬
‫‪274‬ع) جريمة زنا الزوجة‪ ،‬المادة (‪277‬ع) جريمة زنا الزوج‪ ،‬المادة (‪ ) 279‬جريمة ارتكاب أمر مخل بالحياء مع المرأة و لو في غير عالنية‪ ،‬المادة‬
‫(‪ ) 292‬جريمة امتناة الوالدين أو الجدين عن تسليم الولد الصغير الي من لة الحق في طلبة بناء علي قرار من جهة القضاء صادر بشأن حضانتة و‬
‫حفظة‪ ،‬و كذلك اختطاف احدهم الولد ممن لة الحق في حضانتة او حفظة‪ ،‬لمادة (‪ ،)293‬جريمة االمتناع عن دفع النقفات الصادر بها حكم قضائي‬
‫واجب النفاذ‪ ،‬جريمة القذف المادة (‪ ،)303‬جريمة السب المادة (‪ ،)306‬جريمة القذف و السب بطريق النشر المادة (‪ )207‬و هي نفس الجريمة اذا‬
‫‪ .‬تضمنت طعنا في األغراض أو خدشا في سمعة العائالت ‪3081‬‬
‫‪:‬و جرائم الطلب‬

‫‪1‬‬
‫مباديء االجراءات الجنائية في القانون المصري‪ ،‬دكتور رؤوف عبيد‪( ،‬مكتبة الوفاء القانونية‪ ،) 2015 ،‬ص‪ 83‬وص‪2- 84‬‬

‫‪2‬‬
 ‫جريمة العيب في حق ملك او رئيس دولة اجنبية و هي الجرئم المنصوص عليها في المواد ‪ ١٨١‬و ‪ ١٨٢‬من قانون العقوبات‪ .‬سب أعضاء‬
‫مجلس الشعب و الشورى او الجيش و الشرطة و تلك الجريمة منصوص عليها في المادة ‪ ١٨٥‬من قانون العقوبات‪ ،‬إضافة الى بعض الجرائم‬
‫‪2‬‬
‫االقتصادية مثل الهرب الضريبي و الجمركي و جرائم اقتصادية أخرى المتعلقة بالبنك المركزي و التعامل بالنقد األجنبي‬

‫‪:‬التميز بين االذن و الشكوي‬

‫االذن شخصي‪ ،‬ألن كلما قام شخص معين بتقيمة الينصرف الي متهم أخر يتمتع بنفس الحصانة‪ ،‬وهذا يختلف عن الشكوي التي يتم‬ ‫‪.1‬‬
‫‪3‬‬
‫تقديمها ضد المتهم (الجاني) معين تعتبر كأنها مقدمة ضد باقي المتهمين ‪.‬‬

‫و نصت المادة ‪ 3‬من قانون االجراءات الجنائية علي أنة يجوز تقديم الشكوي شفاهة أو كتابة‪ ،‬أما بالنسبة لالذن فيستلزم أن‬ ‫‪.2‬‬
‫يكون مكتوبا و ذلك القتضاء طبيعتة‪.4‬‬

‫‪ .3‬مدة التقادم‬
‫و نصت المادة ‪ 3/2‬من قانون االجراءات الجنائية علي عدم قبول الشكوي بعد ثالثة أشهر من تاريخ علم المجني علية بالجريمة و الجاني ما لم‬
‫‪6.‬ينص القانون علي غير ذلك‪ ، 5‬و اذا لم يحدث ذلك سقط حق الشاكي في الشكوي‪ ،‬أما بالنسبة لالذن فهو ليس مقيدا بمدة محددة‬

‫من حيث التنازل‬ ‫‪.4‬‬

‫التنازل عن الشكوي قد يتم في أي وقت طالما مازالت الدعوي بين يدي القضاء و النيابة ‪ ،‬و قبل رفع الدعوي أمام محكمة الموضوع فهو يصح‬
‫و كذلك يجوز بعد رفعها ‪ ،‬و لكنة ال يجوز بعد تقديم حكم جنائي ‪ ،‬و ذلك ألنة ال يجوز تنفيذة في حالتين خاصتين و نص عليهما القانون‬
‫صراحة‪ ،‬و تم ذكرهما في المادة ‪ 273‬و هي زن الزوجة حيث ذكرت االتي "لزوجها أن يقف تنفيذ هذا الحكم برضائة معاشرتها لة كما‬
‫كانت"‪ ،‬و المادة ‪ 313‬و التي تختص "بالسرقة بين الزواج و األصول و الفورع" كما نصت أيضا علي أن للمجني علية ان يقف تنفيذ الحكم‬
‫النهائي علي الجاني في أي وقت شاء‪ ، 7‬أما بالنسبة لالذن فاذا قامت الجهة المخولة باصدارة فال يجوز التنازل أو الرجوع عنة في‬
‫‪8.‬اصدارة‬
‫‪:‬أوجة الشبة بين االذن و الشكوي‬
‫كالهما قيد اجرائي علي سلطة النيابة العامة في تحريك الدعوي ‪ ،‬و يتم تقرير كلمنهما لمصلحة المجني علية‪ ،‬فاالذن يتم تقريرة لمصلحة الهيئة التي‬
‫‪ 9.‬يتبعها باعتبارة مجنيا عليها‪ ،‬و يتم تقرير الشكوي في بعض الجرائم التي قدرها القانون لمصلحة الفرض وهي أولي بالرعاية العامة‬
‫‪:‬أوجة االختالف بين الشكوي و الطلب‬
‫األصل أنة يتم تقرير الشكوي لحماية المجني علية ‪ ،‬أما الطلب يتم تقريرة لحماية المصلحة العامة ‪.10‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪2‬‬
‫قانون االجراءات الجنائية وفقا ألحدث التعديالت التشريعية‪( ،‬الدكتور محمود نجيب حسني‪ ،‬الدكتورة فوزية عبد الستار)‪( ،‬دار النهضة العربية‪3-‬‬
‫للنشر و التوزيع ‪ ،) 2019،‬ص‪152‬‬
‫‪3‬‬
‫الشكوي كقيد لتحريك علي الدعوي الجزائية في القانون الجزائي األردني و الكويتي و المصري‪ ،‬الطاالب شاهر محمد علي المطري‪( ،‬كلية ‪4-‬‬
‫حقوق جامعة الشرق األوسط‪ ،)2009-2010 ،‬صف‪35‬‬
‫‪-54‬الشكوي كقيد لتحريك علي الدعوي الجزائية في القانون الجزائي األردني و الكويتي و المصري‪ ،‬الطاالب شاهر محمد علي المطري‪( ،‬كلية‬
‫حقوق جامعة الشرق األوسط‪ ،)2009-2010 ،‬صف‪.35‬‬
‫‪-65‬مباديء االجراءات الجنائية في القانون المصري‪ ،‬دكتور رؤوف عبيد‪( ،‬مكتبة الوفاء القانونية‪ ،) 2015 ،‬ص‪86‬‬
‫‪ -76‬الشكوي كقيد لتحريك علي الدعوي الجزائية في القانون الجزائي األردني و الكويتي و المصري‪ ،‬الطاالب شاهر محمد علي المطري‪( ،‬كلية‬
‫حقوق جامعة الشرق األوسط‪ ،)2009-2010 ،‬صف‪35‬‬
‫‪7‬‬
‫مباديء االجراءات الجنائية في القانون المصري‪ ،‬دكتور رؤوف عبيد‪( ،‬مكتبة الوفاء القانونية‪ ،) 2015 ،‬ص‪8- 97‬‬
‫‪8‬‬
‫الشكوي كقيد لتحريك علي الدعوي الجزائية في القانون الجزائي األردني و الكويتي و المصري‪ ،‬الطاالب شاهر محمد علي المطري‪( ،‬كلية ‪9-‬‬
‫حقوق جامعة الشرق األوسط‪ ،)2009-2010 ،‬صف‪35‬‬
‫‪9‬‬
‫الشكوي كقيد لتحريك علي الدعوي الجزائية في القانون الجزائي األردني و الكويتي و المصري‪ ،‬الطاالب شاهر محمد علي المطري‪( ،‬كلية ‪10-‬‬
‫حقوق جامعة الشرق األوسط‪ ،)2009-2010 ،‬صف‪35.‬‬
‫‪11-‬‬
‫‪10‬‬

‫‪3‬‬
 ‫يشترط في تقديم الطلب طبقا للمادة (‪ )8‬علي أن الطلب يكون كتابيا و يصدر من وزير العدل‪ ،11‬أما بالنسبة لشكوي فال يشترط لها شكل خاص‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫و سقوط الحق في الشكوي يكون بوفاة المجني علية أو بمضي ثالثة أشهال من تاريخ العلم بالواقعة و الجاني‪ ،‬أما الطلب يسقط بسقوط الدعوي‬ ‫‪.3‬‬
‫بالتقادم ‪.12‬‬
‫أوجة االختالف بين االذن و الطلب‪:‬‬
‫‪. 1‬من حيث اختالف سلطة النيابة العامة قبل الحصول عليهما ‪ ،‬فقبل أن تحصل النيابة علي االذن كان يمكنها اتخاذ كافة االجراءات التي ال تمس مسكن‬
‫المتهم أو شخصة و ذلك مثل شهادة الشهود‪ ،‬و أخذ اراء الخبراء و المعاينة ‪ ،‬و في حالة الطلب فهي ال تملك اتخاذ أي هذة االجراءات قبل تقديمة‪.13‬‬
‫‪ . 2‬ان أثر االذن أثر شخصي‪ ،‬حيث أنة ال يصرف الي شخص أخراشترك مع الجاني في الجريمة اذا كان يتمتع بنفس الحصانة‪ ،‬أما أثر الطلب فهو أثر‬
‫عيني علي كل من اشترك في جريمة واحدة ‪.14‬‬

‫حاالت الطلب‪:‬‬
‫معظم حاالت الطلب منصوص عليها في كال المادتين ‪ ٨،٩‬من قانون اإلجراءات الجنائية‪ ،‬بالنضر الي النصوص التشريعية نرى‬
‫انه جامعه لجميع حاالت الطلب وال توجد حاالت للطلب خارج النصوص التشريعية‪ ،‬و اهم هذه الحاالت هي‪ :‬بعض جرائم النقد‪،‬‬
‫وبعد جرائم التهرب الجمركي‪ ،‬بعض الجرائم الضريبي‪.15‬‬

‫حاالت اإلذن‪:‬‬
‫يوجد حالتين األذن (الحصانة البرلمانية والحصانة القضائية)‪.‬‬

‫الحصانة البرلمانية‪ :‬قد نصت المادة "‪ " 99‬من الدستور على انه "ال يجوز في غير حاله التلبس بالجريمة اتخاذ اي اجراءات‬
‫جنائية ضد عضو مجلس الشعب اال بأذن سابق من المجلس وفي غير دور انعقاد المجلس يتعين اخذ اذن رئيس المجلس ويخطر‬
‫المجلس عند اول انعقاد له بما اتخذ من اجراء" وان هذه النص القانوني يسري أيضا على أعضاء مجلس الشورى وفقا للمادة (‬
‫‪ 205‬من الدستور)‪،‬اما الحصانة القضائية‪ :‬قد نصت المادة "‪ "96‬من قانون السلطة القضائية على الحصانة وذكرت هذه المادة‬
‫انه "أنه فى غير حاالت التلبس بالجريمة ال يجوز القبض على القاضي وحبسه احتياطيا إال بعد الحصول على إذن من اللجنة‬
‫المنصوص عليها فى المادة ‪ 94‬من ذات القانون"‪.16‬‬

‫حاالت الشكوى‪:‬‬

‫قد أشارت المادتين ‪ ٣،٤‬من قانون اإلجراءات الجنائية على حاالت الشكوى‪ ،‬وهي كلها شخصيه او تطلب من‬
‫المجني عليه ان يقوم بالشكوى‪ ،‬و ابرز هذه الحاالت زنا الزوج او الزوجة‪.‬‬
‫تعليق القانون بالنسبة الي علة األذن‬
‫تعليق القانون يتمثل في اتخاذ اإلجراءات الجنائية بناًء على إذن ُمقدم بهدف ضمان استقاللية بعض الهيئات‪ ،‬منًع ا الستخدام‬
‫اتخاذ اإلجراءات ضد األفراد المتميزين في تلك الهيئات كسالح لتهديدهم أو وسيلة للضغط عليهم لتوجيههم باتجاه معين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الشكوي كقيد لتحريك علي الدعوي الجزائية في القانون الجزائي األردني و الكويتي و المصري‪ ،‬الطاالب شاهر محمد علي المطري‪( ،‬كلية ‪12-‬‬
‫حقوق جامعة الشرق األوسط‪ ،)2009-2010 ،‬صف‪46‬‬
‫‪12‬‬
‫‪7‬‬
‫‪13‬‬
‫الشكوي كقيد لتحريك علي الدعوي الجزائية في القانون الجزائي األردني و الكويتي و المصري‪ ،‬الطاالب شاهر محمد علي المطري‪( ،‬كلية ‪13-‬‬
‫حقوق جامعة الشرق األوسط‪ ،)2009-2010 ،‬صف ‪37‬‬
‫‪14‬‬
‫الشكوي كقيد لتحريك علي الدعوي الجزائية في القانون الجزائي األردني و الكويتي و المصري‪ ،‬الطاالب شاهر محمد علي المطري‪( ،‬كلية ‪14-‬‬
‫حقوق جامعة الشرق األوسط‪ ،)2009-2010 ،‬صف ‪37‬‬
‫‪15‬‬
‫قانون االجراءات الجنائية وفقا ألحدث التعديالت التشريعية‪( ،‬الدكتور محمود نجيب حسني‪ ،‬الدكتورة فوزية عبد الستار)‪( ،‬دار النهضة ‪15-‬‬
‫العربية للنشر و التوزيع ‪ ،) 2019،‬ص‪152‬‬
‫‪16‬‬
‫قانون االجراءات الجنائية وفقا ألحدث التعديالت التشريعية‪( ،‬الدكتور محمود نجيب حسني‪ ،‬الدكتورة فوزية عبد الستار)‪( ،‬دار النهضة ‪16-‬‬
‫العربية للنشر و التوزيع ‪ ،) 2019،‬ص‪158،157‬‬

‫‪4‬‬
 ‫ويشمل هذا اإلذن قرار حصانة لبعض األشخاص‪ ،‬ولكنه ُيقرر بموجب اعتبارات تتعلق بالمصلحة العامة وليس لمصلحة‬
‫شخصية للمستفيدين منها‪.17‬‬
‫تعريف االذن‪:‬‬
‫اإلذن هو تصريح من الهيئة التخاذ إجراءات جنائية ضد شخص ينتمي إليها‪ ،‬ويتضمن بالضرورة اعتراف هذه الهيئة بعدم‬
‫رؤيتها لهذه اإلجراءات كيًد ا أو تعسًف ا‪ ،‬وال يمكن التراجع في اإلذن؛ ألن االعتراف السابق به نهائي بطبيعته‪ ،‬ويجب على‬
‫اإلذن تحديد شخص المتهم باإلضافة إلى تحديد الجريمة المنسوبة إليه‪ ،‬ويكون اإلذن شخصًيا بطبيعته‪.18‬‬

‫‪17‬‬
‫قانون االجراءات الجنائية وفقا ألحدث التعديالت التشريعية‪( ،‬الدكتور محمود نجيب حسني‪ ،‬الدكتورة فوزية عبد الستار)‪( ،‬دار النهضة ‪17-‬‬
‫‪.‬العربية للنشر و التوزيع ‪،) 2019،‬ص‪157‬‬
‫‪18‬‬
‫قانون االجراءات الجنائية وفقا ألحدث التعديالت التشريعية‪( ،‬الدكتور محمود نجيب حسني‪ ،‬الدكتورة فوزية عبد الستار)‪( ،‬دار النهضة ‪18-‬‬
‫‪.‬العربية للنشر و التوزيع ‪،) 2019،‬ص‪157‬‬

‫‪5‬‬