You are on page 1of 107

‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫تخصص قانون عام (معمق)‬ ‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في القانون‬

‫عوارض الخصومة القضائية‬

‫الدكتورة‪ :‬نبيلة عيساوي‬ ‫‪ /1‬بوعكاز مريم‬


‫‪ /2‬بومعالي فتيحة‬

‫تشكيل لجنة المناقشة‬


‫الصفة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫الجامعة‬ ‫األستاذ‬ ‫الرقم‬
‫رئيسا‬ ‫خير الدين فنطازي ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة أستاذ محاضر "ب"‬ ‫‪01‬‬
‫مشرفا‬ ‫‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة أستاذ محاضر "ب"‬ ‫نبيلة عيساوي‬ ‫‪02‬‬
‫عضوا مناقشا‬ ‫‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة أستاذ مساعد "أ"‬ ‫سفيان حديدان‬ ‫‪03‬‬

‫السنة الجامعية ‪2019/2018‬‬


‫ك ُروا لِي َوََل تَ ْ‬
‫كفُ ُر ِ‬
‫ون" سورة البقرة‬ ‫اش ُ‬
‫ك ْم َو ْ‬ ‫ك ُرونِي أَذْ ُ‬
‫ك ْر ُ‬ ‫ق ال تعالى‪ " :‬فَاذْ ُ‬

‫اآلية "‪"152‬‬

‫بداية نتقدم بالحمد والشكر هلل عز وجل على توفيقه لنا في‬
‫إتمام هذه المذكرة راجين منه أن تكون علما نافعا لكل من‬
‫سعى وراء طلب العلم‪ ،‬وشكرا إلى من أضاءت بعلمها عق ل‬
‫غيرها وهدى بالجواب الصحيح حيرة سائلها‪ ،‬ف أظهرت‬
‫بمساحتها تواضع العلماء وبرحبتها سماحة العارفين‬
‫إلى األستاذة المشرفة "عيساوي نبيلة"‬
‫التي لم تبخل علينا بتوجيهاتها ونصائحها القيمة التي كانت‬
‫عونا لنا إلتمام هذا البحث‬
‫وَل يفوتنا أن نشكر أعضاء لجنة المناقشة الذين تفضلوا‬
‫بقبول مناقشة بحثنا هذا‪.‬‬
‫دون أن ننسى جميع أساتذة قسم العلوم الق انونية واإلدارية‬
‫دون استثناء على كل معلومة قدمت وعلى كل نصيحة‬
‫أعطيت‪.‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تقوم المجتمعات المعاصرة على منح الحقوق لألفراد‪ ،‬وعلى إنشاء جهاز قضائي يتولى فض‬
‫النزاعات وضمان هذه الحقوق‪ ،‬ولكي يحصل الفرد على حقه كفلت له الدولة جهاز نظامي مختص في‬
‫ذلك يتم اللجوء إليه‪.‬‬
‫حيث يعتبر حق اللجوء إلى القضاء من الحريات العامة‪ ،‬وهو حق دستوري مكفول لكل شخص‪،‬‬
‫فلن يكون الستقاللية القضاء أي معنى إذا لم يستطع المواطن اللجوء إلى القضاء بكل حرية للدفاع عن‬
‫قانوني بال قضاء يفرضه وخصومة تكون أداة في‬ ‫حقوقه األساسية‪ ،‬فال قانون بال قاض وال حق أو واج‬
‫حمايته‪.1‬‬
‫فهو من بين الحريات التي يكفلها الدستور لألفراد وهذا ما نجده في نص المادة ‪ 139‬من الدستور‬
‫التي جاء نصها كاآلتي‪" :‬تحمي السلطة القضائية المجتمع والحريات‪ ،‬وتضمن للجميع ولكل واحد‬
‫المحافظة على حقوقهم األساسية"‪.2‬‬
‫كذلك نظم القانون القواعد األساسية التي تكرس حق اللجوء إلى القضاء وتم التأكيد على ذلك في‬
‫المادة ‪ 3‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية التي تجيز لكل شخص يدعي حقا‪ ،‬رفع دعواه أمام‬
‫القضاء للحصول على ذلك الحق أو حمايته‪ ،3‬ويحق أيضا لمن رفعت الدعوى ضده الدفاع عن نفسه أمام‬
‫القضاء إلى غاية الوصول إلى الحقيقة‪.‬‬
‫الحق إلى السلطة القضائية لحماية حقه‪،‬‬ ‫فالدعوى هي الوسيلة القانونية التي يلجأ بمقتضاها صاح‬
‫والمطالبة به أمام القضاء‪ ،‬وتكون متاحة فقط لمن تتوافر فيه الشروط القانونية المطلوبة ‪ ،4‬وكنتيجة عنها‬
‫تنشأ الخصومة القضائية التي تبدأ منذ مطالبة أحد الخصوم من المحكمة في أن تحكم لصالحه وتثبت‬

‫‪1‬‬
‫حسينة شرون‪ ،‬ضرورة تدعيم مبدأ مجانية القضاء لكفالة الحق في التقاضي‪ ،‬مجلة االجتهاد القضائي‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬عدد ‪ ،9‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دون سنة النشر‪ ،‬ص ‪.108‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 139‬من دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 76‬المؤرخة في ‪ 8‬ديسمبر‬
‫‪ ،1996‬المعدل بـ القانون رقم ‪ 03-02‬المؤرخ في ‪ 10‬أبريل ‪ ، 2002‬المعدل بـ القانون رقم ‪ 19-08‬المؤرخ في ‪15‬‬
‫نوفمبر ‪ ،2008،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 63‬المؤرخة في ‪ 16‬نوفمبر ‪ ،2008‬المعدل بقانون رقم ‪ 01-16‬المؤرخ في ‪26‬‬
‫جمادى األولى عام ‪ 1437‬الموافق لـ ‪ 6‬مارس سنة ‪ 2016‬يتضمن التعديل الدستوري‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫راجع المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 09-08‬مؤرخ في ‪ 25‬فبراير سنة ‪ ،2008‬يتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪،‬‬
‫‪ ،2008‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،21‬مؤرخة في ‪.2008-04-23‬‬
‫‪4‬‬
‫مجيدي فتحي‪ ،‬سلسلة محاضرات ودروس‪ ،‬المرافعات‪ ،‬القانون المدني‪ ،‬محاضرات ألقيت على طلبة سنة ثالثة علوم‬
‫قانونية وادارية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة زيان عاشور‪ ،‬الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011-2010 ،‬ص ‪.6‬‬
‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫ادعاءاته‪ ،‬وذلك بداية بإيداع عريضة افتتاح الدعوى‪ ،‬ثم تكليف الخصم بالحضور في الزمان والمكان‬
‫المحددين‪ ،‬وفقا إلجراءات قانونية ينبغي احترامها من طرف القاضي الذي هو ملزم باإلشراف على‬
‫الخصومة إلى غاية آخر مرحلة فيها‪ ،‬وكذلك من طرف الخصوم الذين هم ملزمون باحترام مبدأ الوجاهة‬
‫بينهم‪ ،1‬فيبدي كل طرف طلباته ودفوعه‪ ،‬ويقدم كل ما بحوزته من أدلة إثبات ويتم إجراء التحقيقات‬
‫الالزمة إلى غاية صدور الحكم القضائي الذي يفصل في النزاع المطروح‪ ،‬وبهذا تكون الخصومة قد‬
‫سارت وفقا للقواعد العامة المتفق عليها إلى حين صدور الحكم الذي أنهاها‪.‬‬
‫فالخصومة القضائية تقوم على إجراءات متتالية وعبر مراحل معينة وفي نظام محكم‪ ،‬بغرض‬
‫الوصول إلى هدف معين هو الفصل في النزاع بحكم حاسم‪.‬‬
‫والخصومة باعتبارها ظاهرة ديناميكية متحركة ومتطورة‪ ،‬ومن خصائصها االستم اررية والتتابع‪ ،‬وكونها‬
‫أيضا كتلة من األعمال اإلجرائية قد ترد عليها العديد من العوارض التي تقضي عليها وتزيلها وهي األكثر‬
‫جسامة‪ ،‬وهناك من تؤدي إلى ركودها ركودا مؤقتا‪ ،‬بحيث تؤدي إلى تعطيل السير فيها لمدة معينة‪ ،‬إال أن‬
‫يزول هذا العارض‪.2‬‬
‫فعوارض الخصومة على نوعين‪ :‬عوارض تمنع السير في الخصومة وعوارض تؤدي إلى انقضائها‬
‫دون الحكم في موضوعها‪ ،‬فاألولى تتمثل في الوقف واالنقطاع‪ ،‬وكذا ضم الخصومات وفصلها‪ ،‬الذي‬
‫الفصل فيها إرجاء الفصل في الدعوى‪ ،‬أما الثانية فقد تكون نتيجة لمنح مهلة للخصوم بعدم السير‬ ‫يتطل‬
‫من‬ ‫في اإلجراءات وفقا لما تقتضيه مصلحتهم كالصلح مثال‪ ،‬أو وفاة أحد الخصوم‪ ،‬أو حدوث سب‬
‫التي تؤدي إلى سقوط الخصومة‪ ،‬كما تنقضي أيضا عندما يتنازل المدعي بإرادته عن دعواه‪ ،‬أو‬ ‫األسبا‬
‫قبول المدعى عليه بالحكم الصادر بحقه‪.‬‬
‫أما اإلشكالية األساسية التي يطرحها موضوع دراستنا فتتمثل في‪ :‬ما مدى إلمام المشرع الجزائري‬
‫بكل العوامل التي تعترض الخصومة القضائية في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية؟ والتي تتفرع عنها‬
‫بعض اإلشكاليات الثانوية المتمثلة في‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مبدأ الوجاهية معناه اتخاذ كافة اإلجراءات في مواجهة الخصوم بطريق يمكنهم من العلم بها‪ ،‬سواء عن طريق إجرائها في‬
‫حضورهم كإبداء الطلبات والدفوع واجراء التحقيقات‪ ،‬أو عن طريق إعالنهم أو تمكينهم من اإلطالع عليها ومناقشتها ‪-‬‬
‫الرجوع إلى‪ :‬بربارة عبد الرحمان‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار بغدادي للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪. 22‬‬
‫‪2‬‬
‫نبيل إسماعيل عمر‪ ،‬الوسيط في قانون المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2006 ،‬ص‬
‫‪.507‬‬
‫‌ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ -1‬ما هي الطبيعة القانونية للعوامل التي تط أر على الخصومة القضائية وتؤدي بها إلى االنقضاء أو‬
‫الركود؟‬
‫به؟‬ ‫‪ -2‬وما تأثيرات هذه العوارض على الدعوى القضائية والحق المطال‬
‫وسنعالج هذه اإلشكاليات متبعين المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬ألن دراستنا ستعتمد على وصف‬
‫عوارض الخصومة القضائية أحيانا‪ ،‬وتحليل ومناقشة اإلشكاليات القانونية التي تطرحها أحيانا أخرى‪،‬‬
‫ويمكن أن نستعين بالمنهج المقارن في حالة استدعت الدراسة ذلك‪.‬‬
‫كما يكتسي هذا الموضوع أهمية بالغة كونه نقطة مهمة للتمييز بين العوامل التي تعترض خصومة‬
‫ما‪ ،‬لكي ال يحدث خلط بين العوامل التي تعترضها مؤقتا ولعدم الوقوع في أي مشكلة أو ثغرة في هذا‬
‫المجال‪ ،‬والعوامل التي تزيلها بتاتا‪ ،‬فهو بهذا يعطي توضيح وتبيين لهذه العوارض‪.‬‬
‫ولعل أهم ما دفعنا الختيار موضوع عوارض الخصومة القضائية كونه مجال نريد التعمق فيه‪ ،‬نظ ار‬
‫لقلة المواضيع المتخصصة في المجال اإلجرائي‪ ،‬ولمحاولة استدراك ما فات لكي يصبح هذا العمل حتى‬
‫وان لم يكن متكامال بداية لعمل أحسن‪ ،‬إضافة إلى أننا لدينا الرغبة في إعطاء توضيح كامل لتمييز بين‬
‫العوارض التي تنهي الخصومة القضائية سواء بصفة أصلية أو تبعية‪ ،‬والعوارض التي تمنعها بصفة‬
‫مؤقتة‪.‬‬
‫ومن خالل بحثنا قمنا باالستعانة ببعض الدراسات السابقة نذكر من بينها‪:‬‬
‫الدراسة األولى‪ :‬مؤلف بعنوان الوسيط في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬للمؤلف بوصنوبرة‬
‫خليل‪.‬‬
‫نظرية الدعوى‪ ،‬نظرية الخصومة‪،‬‬ ‫الدراسة الثانية‪ :‬مؤلف بعنوان قانون اإلجراءات المدنية‪،‬‬
‫االجراءات االستثنائية‪ ،‬للمؤلف بوبشير محند أمقران‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة‪ :‬مذكرة ماستر بعنوان عوارض الخصومة القضائية في ظل قانون اإلجراءات المدنية‬
‫واإلدارية‪ ،‬للباحثين خير الدين كاهينة وهشام كيروان‪.‬‬
‫الدراسة الرابعة‪ :‬مذكرة ماستر بعنوان نظرية الخصومة في قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬للباحثتين ختال‬
‫ريمة وحمدان وهيبة‪.‬‬
‫ورغم أن البحث في هذا الموضوع ممتعا وشيقا‪ ،‬إال أن هذا لم يمنع مواجهتنا لبعض الصعوبات كان‬
‫أبرزها قلة المراجع والبحوث التي تناولت هذا الموضوع بدقة‪ ،‬كذلك حدوث بعض اضطرابات العمل على‬
‫الجامعات جعلت الوقت الذي كنا بحاجة ماسة إليه يضيع‪.‬‬ ‫مستوى مكات‬

‫‌ج‬
‫مقدمة‬

‫ولقد قسمنا موضوع البحث إلى فصلين‪ ،‬الفصل األول نتعرض فيه إلى العوارض المانعة من سير‬
‫الخصومة القضائية‪ ،‬والذي قمنا بتقسيمه إلى مبحثين‪ ،‬تطرقنا في المبحث األول إلى ضم الخصومات‬
‫وفصلها‪ ،‬والمبحث الثاني إنقطاع الخصومة ووقفها‪ ،‬أما في الفصل الثاني نلقي من خالله الضوء على‬
‫العوارض المنهية للخصومة القضائية‪ ،‬حيث تناولنا في المبحث األول االنقضاء التبعي للخصومة‪ ،‬أما‬
‫المبحث الثاني تعرضنا فيه إلى االنقضاء األصلي للخصومة‪.‬‬

‫‌د‬
‫الفصل األول‬
‫العوارض المانعة من سير‬
‫الخصومة‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫الخصو ووالقضاليةو وومجمقضةو ووإلضلالاتو ووقضل و و ضا ا و و ا ا ض و و ض م و و ا ضت مةو ووقضا و وومىض تو ووا ضل و و ض لم و ووقض‬
‫‪،‬ض مألص و و ض ض و ووم اضاا ا ا هو وومضالو ووم ةمضل و و ضا لو ووقضال و و ضا لو ووقض و و ض ص و و ضال و و ض‬ ‫الة و و ض ضا هو ووإلض و وومل‬
‫همم هو وومضال م مو ووق‪،‬ض ضاذلو ووصض ص و و ا ضالي و و ا ضال هو وومجإلضضاال مل و و ضل و و ا ‪،‬ض ي و و ض و و اضالخصو ووالقضال و و ضت و واا اض‬
‫و و ضةو ووإلضال اال و و ضضاال ي و ووم ضال و ووإلض و ووف مضال و و ض ا م و و ضللوووم ضال و ووم مض اض م و و ‪،‬ض ما و و ضلوووم ضاا ا ا هو وومض‬
‫اضمل اضذلصضلف مضضاةاضلمضملل ض مل اا اضاللم قضللم ضالخصالق‪ .‬ض‬

‫مو و و ضما و ووا ضل يمة و ووإلض ضال لو و و ضل و ووم ضال ال و ووقض ضم و ووال ض ةو و و ضالخص و ووالم ضلو و و ضااو و و ضال صو و و ض مه و وومض‬
‫و و و ضاا و و و ‪،‬ضضاال و ووكض و ووذلصضمل و و و ض مة و وومضلو و و ض ضمي و ووا ض صو و و ضالخص و ووالقضالاا و و و ضالو و و ضخص و ووال م ضاذاض‬
‫ضةو و و ا ض و ووإلضذاصضاة و ووإلض الو و و ضال و و واا اضاللم و ووقضلل و ووم ضالخص و ووالق‪،‬ض و ووإلض و ووم ضم صو و و ضل و ووم اضمالو و و ض‬
‫الخص ووالقض و و ضال ووا ضل لو و مم ضلو و ضا مو و ض و و ض اا ضالل ووم ا‪،‬ض يو و ضم ووا ضة ووذاضاألخمو و ضل و و ض ملخصوووا ض ض‬
‫ض و ووإلضالخصو ووالقض و و ض‬ ‫ضاألبو ووخم‬ ‫الا و وومجاض و ووإلضالخصو ووالقض مو ووف مضال و و ضا ي متهو وومض ضا و و ض ضم و و ضاللو ووم اض و و‬
‫ل بضخم اإل‪،‬ض مف مضال ضا هم‪،‬ضاةاضثم إلضتاا اضلم قضللم ضالخصالق‪.‬ض ض‬

‫الهذاضا ام مض إلضةذاضال ص ض القضةذ ضال اا اض ب ضل ص ض إلضب ضل ثم ‪ :‬ض‬

‫ضاألا ‪:‬ضة ضالخصالقض ضا ص هم‪ .‬ض‬ ‫الل‬

‫ضالثم إل‪:‬ضا ي م ضالخصالقضاا هم‪ .‬ض‬ ‫الل‬

‫ض‬

‫‪6‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬ضم الخصومات وفصلها‪:‬‬

‫لي و و ضات و و ضاللب و و ضالا اج و و مض و وومل إلضالة و و ضضاال ص و و ضتم ةو ووم ضل و و ضت و واا اضالخصو ووالقضاليةو وومجمق‪،‬ض‬
‫لو ووم م ضل لو ووم ض و ووإلضالخصو ووالم ضاليمجلو ووقضا ض و و ض ضم و و ضةو وولهمضل ةو ووهمض اض ص و و ضاليةو وومقضالاا و و ضال و و ض‬
‫‪،‬ضاة و ووذاضال و ووذمض و و ض و و و ضاللبو و و ضالا اجو و و مضات م ةل و وومض‬
‫ثوو و ضلو و و ض ة و وومقضل يمو و و ضل و و و ض لو و و ضل و ووم ضال ال و ووق ض‬
‫ذلص‪ .1‬ض‬

‫ضللم ضالخصالقض يميمضل ل ضلم ضال الق‪ .2‬ض‬ ‫ا ض ال ضال اا اضال إلض‬ ‫م ضم‬

‫ا و و و ض و و ووما ضاللب و و وض ضةو و وومذم ضال م ةو و ووم ض و و ووإلضالل و و واا ضل و و و ض‪207‬ضال و و و ض‪209‬ضل و و و ض و و ووم ا ضا ا و و و ا ا ض‬
‫الل مقضضاا ا مق‪ .‬ض‬

‫ض‬ ‫ضالو و و ض و و و ضاا و و و ضل هل و وومض ضاذل و ووصضلو و و ضخو و و‬ ‫ضالو و و ما ض و ووإلضة و ووذاضالل و و و ضة و وومذم ضال م ة و ووم ض و وومل‬
‫م ضاآل مم ‪ :‬ض‬ ‫ت اضالل‬

‫المطلب األول‪ :‬ضم الخصومات‪:‬‬

‫ض و ووإلض‬ ‫ا ضتو ووم اضة و و ضالخصو ووالم ض و و ضم و و ضت و و ضالخصو ووالقضاليةو وومجمقضت و و ض و ووا ض و وواضال و ووم‬
‫الخصوو ووالقض اضالخصوو ووالم ضاليةوو وومجمقضالل اةو و ووقض لوو ووم ضالاه و ووقضالية و وومجمق‪،‬ضضاال و و ووإلضم و ووم ضل و و و ضخ لهو و وومض ض‬
‫و ووم ‪،3‬ض ضا و و ض و و ض و ووم ا ضا ا و و ا ا ضالل مو ووقض‬ ‫ضا‬ ‫ة و وومصضص و و قض و ووم ضةو ووذ ضاألخم و و ض اضلو وومضملو وول ض لص و و‬
‫ضال و ووإلض و ووف مضال و و ضة و و ضالخصو ووالم ضت و و ضل و و م ضال ص و و ‪،‬ضاةو ووذاضل و و ض ا و و ض‬ ‫ضاا ا مو ووقضضااو ووم ض هو ووذ ضال و ووم‬
‫ووم ض و و ض ووا ضل م ةوووقض‬ ‫يمو و ضل و و ض لو و ضل ووم ضال الو ووق‪،‬ضا م م وومضلا ووا ض خ ووم ضلو و ضاليةو ووم ض ضاصو و ا ض‬
‫ضاا ‪ .‬ض‬ ‫ماقضت ضال ص ض إلضالخصالم ض‬

‫‪ ،‬ض مق ضال يا ضضاال ا ضاللمملمق‪ ،‬ضامل ق ضل ل ض‬ ‫‪ 1‬ضل ل ض م ‪ ،‬ضتاا ا ضالخصالق ض إل ضظ ضاليم ا ض‪ ،09-08‬ضلا ق ضال‬
‫ض‪.44‬‬ ‫خمة ‪،‬ضت ض‪،8‬ض ل ‪،‬ضالا اج ‪،‬ض‪،2008‬ض‬
‫متقضاال ب ضاال ا ما‪،‬ضالا اج ‪،‬ض‬ ‫قضالثم مق‪،‬ض ا ض غ ا مضل‬ ‫‪ 2‬ضت ضال لم ض م ‪،‬ضب ىض م ا ضا ا ا ا ضالل مق ضضاا ا مق‪،‬ضال‬
‫ض‪.162‬‬ ‫‪،2009‬ض‬
‫ضالم ض ضم ا ضةا ضالل ب ض ا ضةاض‬ ‫م ضاليةمجمم ض ال ضاا ‪ ،‬ض م ضلب ص ض م هلم‪ ،‬ضاةذا ضاألل ضالاا‬ ‫م ضةا ضا م ضال‬ ‫‪3‬ا‬
‫اضت م ض م مخض‪،2019-5-2‬ضت ض‬ ‫م ‪،‬ض‬ ‫ملقضل‬ ‫اللاةا ض اضةاضالخصا ‪،‬ضال اا ضال ‪:‬ضل ل ضةمب ضالل ابإل‪،‬ضال اض م‬
‫اللمتقض‪.12 :45‬ض‪ http://www.law.-arab.com/2016/08/legal-post16.html?m=1‬ض‬
‫‪7‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ضةو ووذاضالل و ووبضال و و ضةو ووذاضال و ووم اضاللو ووم اضل و و ضلو ووم ضالخصو ووالقضل و و ض م و و ض‬ ‫الو ووم ضال و و ضل و و ضخ و و‬
‫قضت ‪ .‬ض‬ ‫ضثمل ضاآلثم ضالل‬ ‫ضالثم إلض ضا‬ ‫ضاألا ‪،‬ض ضاب ا ضالة ض إلضال‬ ‫الليصا ضل ض إلضال‬

‫الفرع األول‪ :‬المقصود بالضم‪:‬‬

‫ص و و و ضاللو و ووم ض‪207‬ضل و و و ض و و ووم ا ضا ا و و و ا ا ضالل مو و ووقضضاا ا مو و ووقضت و و و ضا و و و ض ضاذاضاا و و و ضا م و و وومض و و ووم ض‬
‫خص و ووال م ض اض ثو و و ضل اة و ووقض ل و ووم ض و ووكضاليمة و ووإلضا و ووم ضلو و و ض ضال لو و و ضل و ووم ضال ال و ووق‪،‬ضة و وولهمضلو و و ض ي و ووم ض‬
‫‪ .1‬ض‬ ‫ضاا‬ ‫بضل ضالخصا ضضاال ص ض مهمض‬ ‫ل ‪،‬ض اض‬

‫و ووم ضالل و ووم ض‪207‬ضالل و ووذ ا ض ض و ووا ض ل و ووم ض‬ ‫و ووم ض و ووم ضخص و ووال م ض اض ثوو و ض ل و ووبض‬ ‫االليص و ووا ض م‬
‫ا و و و ضاأل و و و ا ضضاا و و و ضاللاة و ووا ضضاا و و و ضاللو و و بض و ووا ضمي و ووا ض و و و ضالخص و ووا ض و وواض ت و ووا ضةو و و ضخص و وول ض‬
‫ضا و و و ا ضمي و ووا ضة و ووذاضاألخمو و و ض و وواض ت و ووا ضللمث و ووقضةو و و ضخص و وول ضضا و ووا ض و ووكضاللاة و ووا ‪،‬ض و ووإلضة و ووذ ضال مل و ووقض‬
‫مااو و و ضا و ووم م ضلاة و ووا ضالو و و تامم ‪،‬ضل و ووذلصض ضال لو و و ضل و ووم ضال ال و ووقضضا و و و ض ضمصو و و ض و ووإلضلاة و ووا ضاا و و و ض‬
‫ل و ووم ض و و و ضم ا و و ومضل م ة و ووم ضمو و و ضةو و و ضالية و ووم م ‪.2‬ض و و و لمضميو و و ض مة و ووإلضاللاة و ووا ض ضة و وومصضا و ووم ض‬
‫اثمو و و و ض و و ووم ضخص و و ووال م ض اض ثو و و و ضل اة و و ووقض لملو و و و ‪،‬ض ضالو و و و ض او و و و ض يمو و و و ض لو و و و ضل و و ووم ضال ال و و ووقضمي و و ووا ض‬
‫ضال ي م مو ووقض اض و ووم ضت و و ض‬ ‫ل ملا هلو وومضضاال ظ و و ض مهلو وومضل و ووم‪،‬ضل و واا ضل و و ض يو ووم ض ل و و ض م ت لو ووم ضت و و ضل و و‬
‫و و ضاا و و ‪.3‬اليو و ض صو و ضالل ووم ض‪53‬ضلو و ض ووم ا ضا او و ا ا ض‬ ‫ووبضلو و ضالخص ووا ضلو و ض او و ضال صو و ض مهل وومض‬
‫الل م و ووقضضاا ا م و ووقضت و و و ضا و و و ض ي و ووا ضا و و و ضاللاة و ووا ضت و و و لمضم و وواض و ووكضال و و و ا ضالو و و ضاه و ووم ض ة و وومجم م ض‬
‫لخ صو و و م ضالو و و ض و ووكضال ا و ووق ‪.4‬ض ضاميصو و و ض ا و و و ضاللاة و ووا ضال مل و ووقضال و ووإلضم و وواض مه و وومض و ووكضال و و و ا ضالو و و ض‬
‫اه و ووم ض ةو وومجم م ضلخ ص و و م ضال و و ض و ووكضال او ووقض ضا و ووإلضا و و ضاا و و ‪،‬ضال و و ض لث و ووقضذلو ووصض ض و وواض تامو ووم ض‬
‫ضال ة و ووامم ضاللفلل و ووم ضله و ووم‪،‬ض‬ ‫ة و وول م ض ل و ووخضتيو و و ض المل و ووإلضلبو و و قض و و و ضال و و و ض و ووإلضال ب و ووم ‪،‬ضلو و و ض و و و‬

‫‪1‬اللم ض‪207‬ضل ض ضا‪. .‬ا‪ .‬ض‬


‫‪،‬ضالاام ض إلضب ىضاأل م ضاللب قضلالماضالاهم ضاليةمجمقضا ض م ا ضا ا ا ا ضالل مق ضضاا ا مقضالا م ض‬ ‫‪ 2‬ضمال ض‬
‫ض‪.132‬‬ ‫متقضاال ب ‪،‬ضالا اج ‪،2013،‬ض‬ ‫ال تا ضاليةمجمق‪،‬ض ا ضةالقضل‬
‫‪3‬ضخم ضال م ض مةم قضضاةبم ض م اا ‪،‬ضتاا اضالخصالقضاليةمجمقض إلضظ ض م ا ضا ا ا ا ضالل مقضضاا ا مق‪،‬ضلذ ضل م ضبهم ض‬
‫ض ‪ .9‬ض‬ ‫اللمل ض إلضال يا ‪،‬ضامل قضت ضال ل ضلم ‪،‬ض مقضال يا ضضاال ا ضاللمملمق‪،‬ض اممق‪،‬ض‪،2014-2013‬ض‬
‫‪4‬ضاللم ض‪53‬ضل ض ‪.‬ا‪. .‬ا‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫بو و و ضل و و و ض ل و ووم ضاه و ووم ض ة و وومجم م ضلخ صو و و م ضالو و و ض و ووكضال ا و ووقض مليلو و و ضاللو و و إلضت و و و ضات و ووم ض ض‬
‫ض م ض ما م ‪ .1‬ض‬ ‫ض لخضتي ض اثميإلض اضاليل ضال امضمضل ا ضال ص‬ ‫لاةا ضال ا ضم‬

‫ضلخ و ووقضلو و و كض‬ ‫و ووم ضت و و و ضاا و ووا ضت و ووقض و ووم ض ة و وومممضل ات و ووقض ل و ووم ض بو و و م‬ ‫ل و وومض ي و ووا ض مل و ووقضا‬
‫ضل لو و و و ضل و و ووم ضال ال و و ووقض ضم ظو و و و ض‬ ‫الاه و و ووقضالية و و وومجمق‪،‬ض اض ل و و ووم ضاه و و ووم ض ة و و وومجمقضلخ و و ووق‪،‬ضاال و و ووإلض لو و و و‬
‫و ووم ‪،‬ضاألا ضم لث و و ض و ووإلضااو ووا ض‬ ‫ض ضة و وومصض اتو ووم ضل و و ضا‬ ‫ضام ص و و ض مهلو وومضل و ووم‪.2‬ضام ة و و ضل و و ضةو ووذاضال و و‬
‫ضلخ ووقضلو و كضالاه ووقضالية وومجمق‪،‬ض ل وومضال ووا ضالث ووم إلض م لثو و ض ووإلض‬ ‫ت ووقض ووم ض ة وومممضل ات ووقض ل ووم ض بو و م‬
‫اا و ووا ضت و ووقض و ووم ض ة و وومممضل ات و ووقض ل و ووم ضاه و ووم ض ة و وومجمقضلخ و ووق‪.3‬ض يو و و ض و وواض تام و ووم ضلخ و ووم ض ل و ووم ض‬
‫بو و و م م ضلخ و ووم ‪،‬ض م هل و وومضصو و و قضا و ووم ‪،‬ض ا و و و ضال صو و و ض و ووإلضا و و و اةلمضل و ووفث اضت و و و ضااو و و ضال و و و ض و ووإلض‬
‫لو ووم ض و ووم اضاأل و ووم ضال هو وومض لو ووم ضل لو ووقض‬ ‫اآلخ و و ضت و و ض و وواضما و و ضل و و ض ل و و ضلو ووم ضال الو ووقضل و وومض‬
‫اا و و ضل ص و و ض مهلو وومضل و ووم‪.4‬ض ضا ة و و ضةو ووذ ضالص و و قضل و و ضا ب و و اصضالا جو ووإلضل مص و و ضال و و تا ضاللاةو وواتمقض‬
‫ملل و و ض ي و و ض اض ملل و و بضالو ووذمض بو وواضت و و ‪،‬ض م و و ض ضال ص و و ض و ووإلضال و و تا ضمل و و ض ضمو ووفث ضت و و ضال ص و و ض‬
‫و ووم ض و ووم ض ت و ووامم ضم و ووإلضاا و ووا ضصو و و قض م هل و وومضا ض ضال و ووذمضمل و وومت ضت و و و ض‬ ‫و ووإلضاألخو و و ‪.‬ض و و و ذاض و ووم ضا‬
‫ضضاالل ب‪.5‬ض ض‬ ‫ب ضةذ ضالص قض ضاماة همضةاضاب اصضال تامم ض إلضالل‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شروط ضم الخصومات‪:‬‬

‫لو و و ضم و و و ضاللبو و و ضالا اجو و و مض و ووإلض و ووم ا ضا او و و ا ا ضالل م و ووقضضاا ا م و ووقض صو و و قضصو و و م قضبو و و ا ضةو و و ض‬
‫ضبو و و و ا ضةو و و و ض‬ ‫ضاليم ا م و و ووقضلو و و و ض و و ووكضالي و و ووم ا ض و و و و ضالو و و و خ‬ ‫الخص و و ووالم ‪،‬ضضاا ل و و وومض ملو و و و ي ا ضال ص و و ووا‬
‫ض و وومثه ض ضا الو ووم ه ‪،‬ض ضال و و ض‬ ‫الخصوووالم ضةو وول مم‪،‬ض ضا وووذلصض و وومل اا ضال و و ضلو وومض اص و و ضالم و و ضال يهو ووم ضل و و ضخ و و‬
‫ضةذاضلم ضت اضب إلضة ضالخصالم ضت ضال اضال ملإل‪:‬ض‬ ‫خ‬

‫ض‪ .100‬ض‬ ‫‪1‬ضت ضال ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬


‫‪2‬ضال اا ضال ضاللم ض‪55‬ضل ض ‪.‬ا‪. .‬ا‪ .‬ض‬
‫ض‪ .101‬ض‬ ‫‪3‬ضت ضال ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫ض‬ ‫‪ 4‬ضاللم ضالصمام ض ل ‪ ،‬ضالالم ض إل ضب ى ض م ا ضالل ا م ضالل مق ضضاال ام مق‪ ،‬ض ا ض ا ض ب ‪ ،‬ض ا ضل م ض ب ‪،‬ض‪ ،2011‬ض‬
‫‪ .365‬ض‬
‫متق ضضاال ب ض‬ ‫ضل‬ ‫م ‪ ،‬ض ا ضاله‬ ‫‪ 5‬ض م ضصي ‪ ،‬ضالالم ض إل ضب ى ض م ا ضا ا ا ا ضالل مق ضضاا ا مق‪ ،‬ضالخصالق‪ ،‬ضال مذ ضضاال‬
‫‪ .232‬ض‬ ‫ضاال ا ما‪،‬ضالا اج ‪،‬ض‪،2008‬ض‬
‫‪9‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ -‬وحدة الدعوى‪:‬‬

‫و ووم ضالو ووذمضم و ووم ضل و و لالهمض و ووم ا ضا ا و و ا ا ض‬ ‫ض و ووإلض ملو ووقضة و و ضالخصو ووالم ض ض و ووا ض ملو ووقضا‬ ‫مب و و‬
‫الل م و ووقضضاا ا م و ووقض و ووإلضالل و ووم ض‪207‬ضل و و و ض ضام هو و و ضلو و و ضذل و ووصض ض مل و ووقضالةو و و ض و ووا ض ما و ووقضلاا و ووا ضا و ووم ض‬
‫ض لاةا ضال تا ض ضال هم‪ .1‬ض‬ ‫ل‬

‫ضليم و و ووم ضذا ضال و و و و ا ض ض و و ووا ض صو و و و ض ت و و ووا ضاا و و و و ض م و و ووا ض و و وواضذا ضالو و و و تا ض ل و و ووم ض‬ ‫ل و و وومضمبو و و و‬
‫ضت و و ضةو ووذ ضالا و و ض ا و و ضت مص و و ةمض بخمصو ووم‪،‬ضل و و ض ضال و و م‪،‬ض ضا و و ضال و و تا ضاا و و ض‬ ‫الل ل و ووم ض ضامل و و‬
‫اذاضال و و غ ضل و و ضا و و ضال و و تامم ضل و و ضاألخ و و ‪،‬ضلث و و ضالل مل و ووقض و ووإلضا و و اةمض مل و و م ضضاال ااج و و ضضاالل مل و ووقض‬
‫و ووإلضاألخوو و ض ملو و و م ض يوو و ‪،‬ضاة و ووذاضل و وومضمل و وول ضا و واا ضالو و و تما ‪،‬ض ضا و و ض و ووصضال و و ضتو و و ض م و ووم ضذا ضال وو و ا ض‬
‫صو و ووا ضا جمو و ووق‪،‬ض هو و ووإلض و و و اض مو و ووم ضا و و و ضا جمو و ووقض و و ووم ضال و و و تامم ض تو و ووا ض و و و ض اضل امو و ووقض ضا تو و ووا ض‬
‫ضا م و و ضضاةو وواض ضالل و ووابض و ووإلض‬ ‫صو ووغ ض اضل و واا ‪،‬ض مل و و تامم ضل م ي و ووم ض و ووإلض و و ضال مص و و ضلو وواضاخ و و‬
‫ا اةلمض الاضل ضالل ابض إلضاألخ ‪ .‬ض‬

‫و ووم ض تام و وومضال ل و ووخضال و ووم ضم هل و وومض و و و ضلو و و ضال و و و م ضت و و و ضاآلخو و و ض لو و و بضتو و و ض‬ ‫الو و و ض لث و ووقضا‬
‫و و و و ‪،‬ضا ت و و ووا ضالو و و و اج ضت و و و و ض‬ ‫ضاآلخو و و و ض‬ ‫م و و ووذضتيو و و و ض ضا ت و و ووا ضال و و و و‬ ‫‪،‬ضاالو و و و تا ض‬
‫الا و و ووم ض م ل ال و و ووم ض‬
‫و ووبضلص و ووم م ض‬ ‫اللو و و م ‪،‬ضا ت و ووا ضاللا و و و ضت و و و ضالا مو و و ض يو و و م ض ل و وومبض ضا ت و ووا ضالا مو و و ضت و و و ضاللا و و و ض‬
‫ضا م ‪،‬ض ضال ض لث ض ذلصض بضالةلم ضضاال بضالذمضم بضت م ضا ل ا ض ملةلم ‪...‬ضالخ‪.2‬‬

‫ثانيااااا‪ -‬وجااااود خصااااوم ين أو أكثاااار معروضااااة أمااااام نفااااج الجهااااات القضااااائية المخ صااااة نوعيااااا‬
‫واقليميا‪:‬‬

‫ضلخ و ووقضلو و و كض‬ ‫اذل و ووصض و ووم ض و ووا ضالخص و ووال م ض اضالخص و ووالم ضل و و و ضالةو و و ضل ظ و ووا ض ل و ووم ض بو و و م‬
‫‪،‬ضاةو و وواض‬
‫الاهو و ووقضاليةو و وومجمقض‪-‬اللو و ووم ض‪55‬ضل و و و ض ضا‪. .‬ا‪،-‬ض و و و ض لو و ووم ض و و ووكضاليمةو و ووإلض‪-‬اللو و ووم ض‪207‬ض ضا‪. .‬ا‪ -‬ض‬
‫لمض م ضل لا ض ض إلض ضا ا ا ا ضالل مقضالي م ‪ .‬ض‬

‫ض‪.46‬‬ ‫‪1‬ضل ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬


‫‪.233-232‬‬ ‫‪2‬ض م ضصي ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪10‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ضا ض و ووا ض وو ووصضالخصوو ووالم ضل اةوو ووقض لوو ووم ضاه وو ووم ض ة و وومجم م ضلخ و ووم ضلخ ص و و و م ض ضال و و و ض و و ووكض‬
‫ضالل و ووم ض‪-90‬ضلو و و ض ض‬ ‫ال ا و ووق‪،‬ض‪-‬الل و ووم ض‪53‬ض ضا‪. .‬ا‪،-‬ضضاة و وواضل و وومض و ووم ضل ل و ووا ض و و و ضلو و و ض و و و ض ل و ووبض و و و‬
‫ا ا و و ا ا ضالل مو ووقضالي و و م ‪،‬ض ماو ووبض ض و ووا ضالاهو ووم ض اضالاهو ووقضاليةو وومجمقضلخ صو ووقض اتمو وومضضاا ملمو وومض ظ و و ض‬
‫وومض‬ ‫الو و تا ‪،‬ضأل و و ضاذاضلو و ض و و ضالل ل ووقضلخ ص ووقض ه وومض ض لو و ماضال و و ض ووإلض مض ووبض و و ض ضال وواض ووم ض‬
‫‪،1‬ض ما و ووبض‬ ‫و و و ض و و و ضا خ ص و ووم‬ ‫مل و ووق‪،‬ض ه و ووإلض ض ل و ووصضا ض ض‬ ‫و ووم ضتو و و ض مو و و ضا‬ ‫ملةو و و ضل و ووا ضا‬
‫ملو ووقضاذاض م و و ضال و و تا ضل اتو ووقض لو ووم ض‬ ‫ض و وواض و و ضل و و ضالل ل و ووم ضاهو ووقضاليةو ووم ضال و ووم مض و و ضماو ووا ضا‬
‫مل و و ووقضالمه و و وومضالية و و وومقضلخ ص و و ووقض ظو و و و ض‬ ‫الية و و ووم ضا ا م‪،‬ض ضا و و ووذلصض و و و و ض ض و و ووا ضالل ل و و ووقضالل و و ووابضا‬
‫ال تا ‪ .2‬ض‬

‫و ووذلصض ض خ و و و ضهخو و و ضاه و ووقض ة و وومجمقض و وواضالمه و وومضال و و و ا ضلص و وومل ضالاه و ووقضالية و وومجمقضاألالو و و ‪،‬ض‪-‬الل و ووم ض‬
‫ض‬ ‫‪54‬ضل و و و ض ضا‪. .‬ا‪.-‬ضضاةو و وواض ل و و و ضل و و و ضاللب و و و ض ل و و و م ض مض اام و و و ض و و ووإلض ض يو و ووا ض مض ملو و ووقضل و و و ض و و ووم‬
‫ال م ‪،‬ضضاا ضم ا ضة مصض م اض إلضاأل م ‪ .‬ض‬

‫ام و و و اض ضاليةو و وومممضالل ا و و ووقض لو و ووم ض مةو و ووإلضا ل و و و ج م ضضا لو و ووم ض مةو و ووإلضال او و ووقضاألال و و و ض مت م ةلو و وومض‬
‫ضت مهم‪ .‬ض‬ ‫ضال‬ ‫ا م ضلخ م ضغم ضل مقض للالقضالة ضل‬

‫ضالخصو ووا ‪،‬ض لو وومضماو ووا ضاألل و و ض و و ض يمجمو وومضل و و ض‬ ‫ض و ووبضالة و و ض ماو ووا ض ي مل و و ضل و و ض و و‬ ‫‪-‬ا خصو ووا‬
‫و و ووقضاا و و و و ض‬ ‫ضاليمة و و ووإلض‪-‬الل و و ووم ض‪56‬ضل و و و و ض ضا‪. .‬ا‪،-‬ضاذاضا هو و و و ضالمو و و و ضال و و و و ض اا و و ووا ضا م و و وومضل‬ ‫وووو‬
‫اللاةا ض م ض ةم م ض اض ث ‪ .3‬ض‬

‫و و ووبضال و و و ض امتهو و وومضال و و و ض م و و و ضال اامو و ووقضااا و و و ض لو و ووم ض‬ ‫ا لثو و ووم ضت و و و ضذلو و ووصضلو و وومضاذاض مل و و و ضال و و و ض‬
‫اليمةو ووإلض تو ووا ضل و و ضال و و الض مل و وومض و ووصضال ا و ووقضال اامو ووقض ضالو ووم ا ضال صو وولقض م و و ضال ا و و ض و و ض تو ووا ضالل و و ض‬
‫و و ضاا و و ضضاةووواض وووصضال ا و ووقض‬ ‫ي و و ض و و ا ض لو وومك‪،‬ض مي و و ضاليمةو ووإلضة و و ضالل وووم ضل ةوووهلمض ضام و و ض مهلو وومض‬

‫‪ . 46،45‬ض‬ ‫‪1‬ضل ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬


‫ض‬ ‫‪ 2‬ض لم ض ماق ‪،‬ضالل م ئضاأللملمقض إلض م ا ضا ا ا ا ضالل مقضاا ا مق‪،‬ض ماا ضالل اتم ضالامل مق‪،‬ضالا اج ‪،‬ض‪،2010‬ض‬
‫‪ .48‬ض‬
‫ض‪ .46‬ض‬ ‫‪3‬ضل ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪11‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ض و ووإلض و ووبضاللو و و ض و وومليا ض و وواض و ووبضاللو و و ت ضت مه و وومضال ا و ووا ضل و و و ضال ال و وومكض‬ ‫ال اام و ووقض ضام و و و ض و وومل‬
‫م ضالليم قضاللي لقضل ضالل ‪ .1‬ض‬ ‫ض إلضال‬ ‫ضام‬

‫الفرع الثالث‪ :‬آثار الضم‪ :‬ض‬

‫و و ووم ضمي و و و ضاليمةو و ووإلض ض و و و ا ضال و و و تا ضاا و و و ض ضالاةو و وواتهمضاا و و و ضمص و و و ض و و و ض ملة و و و ض ضام و و ووا ض‬
‫ال و و و ض و ووإلضة و ووذ ضال مل و ووقضغمو و و ض م و و و ضألمض و و و ‪،‬ضاذض ضة و ووذاضال و ووا ضلو و و ضاأل و ووم ضم و و و ض م ا و و ومضلو و و ض مو و و ض‬
‫األتلو و ووم ضالا جمو و ووقضال و و ووإلض ضماو و ووا ضال و و و ض مهو و وومض امو و ووقض ميو و ووقضل و و و ض و و و ضال و و و ضاللو و ووم ض‪209-‬ضل و و و ض ض‬
‫ا‪. .‬ا‪.2-‬ض ضا و ووإلض ملو ووقض م و ووم ضا و ووم ض و ووم ضاليةو وومممض و ووال ضهخ و و ضاهو ووقض ة و وومجمقض اضهخ و و ض بو و و م قض و و ىضت مه و وومض‬
‫ال و و و ا ض و وومل خ إلضلص و وومل ضاه و ووقض ة و وومجمقض اض بو و و م قض خو و و ض لاا و ووبض و و و ضللو و و بض و ووم ضت و و و ض و ووبض و و و ض‬
‫و و و و ضالل و و ووم ض‪56-‬لو و و و ض ضا‪. .‬اض‪،-‬ض ضا ما و و ووقضتو و و و ضذل و و ووصض و و و و ضاأل و و ووم ض‬ ‫الخص و و ووا ض اض يمجم و و وومضضاة و و ووذاضل و و وومض‬
‫و و ووم ضل لو و ووقضل اهو و ووقضاليةو و وومجمقض اضال ب و و و م قضالل و و ووم ض‬ ‫الصو و ووم ض و و وومل خ إلض ل و و و بضا و و و ضاللاةو و ووا ض اضا‬
‫ض ا وووبض مو ووم ضالاهو ووقضاليةو وومجمقضالل و ووم ضالمهووومض و و ضت و و اض‬ ‫المهو وومضاةو ووإلضغم و و ض م و ووقضألمض و و ‪،‬ض ضاذلوووصض ه و و‬
‫ميووومض‬ ‫وووم ض‬ ‫ال و و ا ضت مهو وومضال خ ووإلضل و و ضا مو و ضلصووومل ضاهوووقض ة وومجمقض خ و و ض لو و بضا و و ضاللاة ووا ض اضا‬
‫أل و و ووم ض–اللو و ووم ض‪57‬ضل و و و ض ضا‪. .‬ا‪-‬ض‪.3‬ضال و و و ضة و و وومضم ة و و و ض ضاأل و و ووم ضالصو و ووم ضت و و و ضل لو و ووقضال او و ووقض‬
‫ض مهمض م ل ج م ‪.4‬‬ ‫األال ضغم ض م قضل‬

‫و و ضاا و و و ضال و ووذمض و و و ضم و و و ضت و و و ض و ووإلض مل و ووقض‬ ‫ا ماو ووقضتو و و ضةو و و ضخص و ووال م ض اض ثو و و ‪،‬ضمو و و ضال صوو و ض‬
‫م ضغم ضل اا يقض ل ضاأل ل ض ضم ضة ضاليةم م ض اضاليةممم‪.5‬ض ض‬ ‫صا ضال كضص ا ض‬

‫ض‬

‫ض‬

‫ض‪ .78‬ض‬ ‫‪1‬ت ضاهللضلل ا م‪،‬ضالاام ض إلضب ىض م ا ضا ا ا ا ضالل مقضضاا ا مق‪،‬ض ا ضةالقضل ب ضضاال ا ما‪،‬ضالا اج ‪،‬ض‪،2009‬ض‬
‫‪ . 132‬ض‬ ‫‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬ ‫‪2‬مال ض‬
‫ض‪ .101‬ض‬ ‫‪3‬ضت ضال ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫ضتم مض إلضاأل م ض الصم ضت ضل م ضال اقضاألال ‪،‬ضم اضال ضل لقض ت ضل ض م ضل م ضال اقض‬ ‫‪ 4‬ضا ل ج م ض م ض‬
‫ض اضالغمج ض‪-‬ال اا ضال ‪:‬ض م ضصي ‪،‬ضالالم ض إلضب ىض م ا ضا ا ا ا ضالل مق ضضاا ا مق‪،‬ضالل ااض‬ ‫ض م ضال‬ ‫الثم مقض ه‬
‫ض‪ .234‬ض‬ ‫اللم ‪،‬ض‬
‫ض ض‪.1‬ض ض‬ ‫‪5‬ض اااضالل‬
‫‪12‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬فصل الخصومات‪.‬‬

‫و و ض لملو و ضخص ووالقضل م ووقض ه وومض و و ض لو و ض ووإلض مم ه وومضال مو و ضلو و ض‬ ‫مم وومض و و ضماو و ضاليمة ووإلضال ووإلض‬
‫و و و ضاا و و ‪،‬ضضاة و ووذاضلو وومضملو و و تإلضة و و ا ضال صوو و ض مه و وومض‬ ‫اليةو وومممضاللخ و ووق‪،‬ضضاال و ووإلض ضمل و و و ضال ص و و ض مه و وومض‬
‫ض ص و و ضالخصو ووالم ض الو ووم اضلل و و ض ل و و ضلو ووم ضال الو ووق‪،‬ض ضام و ووا ضلهو ووذاضال و ووم اض‬ ‫ل و و ‪،‬ض ضاذلو ووصضل و و ضخ و و‬
‫مو و ضة ووذاضاألخمو و ض و و ضت و و ض‬ ‫و و ا ‪،‬ض ضا ووإلض مل ووقض‬ ‫ووم ضضاا‬ ‫غمو و ضلو و ضال و واا اضبو و ا ض م ا م ووقضااا ووقضا‬
‫ضال ا ضاآل مق‪:‬ض ض‬ ‫هثم ض ضا مج ضل م ق‪،‬ضاةذاضلمضلم ضا ا ض مل صم ضل ضخ‬

‫ض و ووإلضال و و ضاألا ضال و و ضالليصو ووا ض مل ص و و ‪،‬ض لو وومضال و و ضالثو ووم إلض ل و و ما ض م و و ضب و و ا ض‬ ‫م و و ضل و و‬
‫قضت ‪ .‬ض‬ ‫ضثمل ضاآلثم ضالل‬ ‫ضا‬

‫الفرع األول‪ :‬المقصود بالفصل‪:‬‬

‫صو و و ضالل و ووم ض‪208‬ضلو و و ض و ووم ا ضا او و و ا ا ضالل م و ووقضضاا ا م و ووقضت و و و ض و و و ض ضمل و و و ضل يمة و ووإلض ضال لو و و ض‬
‫لم ضال القض ضمال ض ص ضالخصالقضال ضخصال م ض اض ث ‪ .1‬ض‬

‫وو ووكض ملو و ووقضة و و و ضالخصو و ووالم ض و و و ذاضث و و و ضل يمةوو ووإلض ضال ل و و و ضلو و ووم ضال الو و ووقض ضالل و و و ضالل و و و ااض‬
‫لمل و و ضم ةو وول ض ث و و ضل و و ضخصو ووالقض ل و و ض ص و و ضالخصو ووالقضال و و ضخصو ووال م ض اض ث و و ‪.2‬ض ي و و ض و ووا ضة و وومصض‬
‫ووم ضمي ووا ض يو و ملهمضاللو و تإلض ووإلض ة وومقضاا و و ‪،‬ض ماو و ضاليمة ووإلض ضة وومصض وومض مه وومض ضا صو و ض‬ ‫تو و ضلو و ضال‬
‫‪،‬ض م و ووا ضل و و ض و وومبض‬ ‫ضالل و و تإلضالم ه و ومض و و ضما و و ض مهو وومضت و و ضا خ صو ووم‬ ‫و ووم ضاللي لو ووقضل و و ض و و‬ ‫و ووإلضال‬
‫و و ووم ضال و و و ض ةو و ووم م ض م ص و و و ض و و ووإلضاا و و و ض ضام م و و و ضاألخ و و و ضال و و و ضالل لو و ووقض‬ ‫ة و و و ض ضميو و ووا ض ص و و و ضال‬
‫اللخ صوووقض‪،3‬ض ضامل و و ضل و و ضال ص و و ض و ووإلضا و و ضل و و ضالل و و ضاذاض و ووم ضم و و خ ضة وول ضاخ صمص و و ‪،‬ضضاال ووم إلضم و و ض‬
‫ضة و و ض‬ ‫‪،‬ض ضا لثو ووم ضت و و ضةو ووذاض ضم و وواضال و و الض لو ووم ض ل و و ضبو ووفا ضاألل و و ض تو ووا ض و و‬ ‫م و و ض و و ضا خ صو ووم‬
‫اا و و ‪،‬ض ضا و ووإلض و ووكضال و و تا ضم و ووبضال و و ا ضالل و و ت ضت مهو وومض و ووا ض و و اضل و و ض م و وومضل و و ممض و ووإلضذل هو ووم‪،‬ض مليمةو ووإلض‬

‫‪1‬ضاللم ض‪208‬ضل ض ضا‪. .‬ا‪ .‬ض‬


‫ض‪.133‬‬ ‫‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬ ‫‪2‬مال ض‬
‫‪3‬‬
‫‪.233‬‬ ‫م ضصي ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪13‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ض و ووإلضالو و و م ضاللو و و إلض‬ ‫م و و و ض و ووصضال ا و ووقضال اام و ووقضأل ه و وومض و و و خ ضة و وول ضاخ صمصو و و ض ضا و و و ضا خ ص و ووم‬
‫ض إلضاليةمممضالل مقض‪ .1‬ض‬ ‫تا ض ضغم ضلخ‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شروط الفصل‪:‬‬

‫لث لو وومضماو ووا ضل يمةو ووإلضة و و ضالخصو ووالم ‪،‬ضل و و ض و ووذلصض ضمو ووال ض ص و و ضالخصو ووالقضال و و ضخصو ووال م ض اض‬
‫ميهمض لث ضةذ ضالب ا ض ملمضم إل‪ :‬ض‬ ‫ضل ض‬ ‫ض‬ ‫ث ‪،2‬ضا يمضلب ا ضل‬

‫أوال‪ -‬أن كاااااون الجهاااااة القضاااااائية مخ صاااااة نوعياااااا واقليمياااااا بندااااار الااااادعوى‪،‬ضأل و و و ضاذاضلو و و ض و و و ض‬
‫الل لقضلخ صقض همض ض ل ماضال ض إلض مض ب‪ .3‬ض‬

‫ثانياااااا‪ -‬أن كاااااوم الخصاااااومة قابلاااااة للفصااااال‪،‬ض و و و ذاضث و و و ضل يمة و ووإلض ضال لو و و ضل و ووم ضال ال و ووقض ضل و و و ض‬
‫الل ااض لمل ضم ةل ض ث ضل ضخصالقض ل ض ص ضالخصالقضال ضخصال م ض اض ث ‪ .4‬ض‬

‫ضلو و و ض م م و ووقضالو و و تا ضل صو و و ضضاال يل و ووم ضالو و و ضل و ووم ض ضا ت و ووا م ض اض ثو و و ض يمي و وومض‬ ‫مل و و و ضالو و و خ‬
‫ض‬ ‫و ووم ضاأللمل و وومقضاللي ل و ووقضل و و و ض و و و‬ ‫ضذل و ووصضت و و و لمض و ووا ضال‬ ‫للي ة و وومم ض ل و و و ضل و ووم ضال الو و ووق‪،‬ض ضام و و و‬
‫الل و و تإلضلل و و ي قضت و و ض ةو ووهمض ضالخ و ووقض و ووإلضالو وومج ضاث م هو وومض ضا يمملهو وومض ضا الم هو وومض ضا و ووإلضلم هو وومض اضلاةو وواتهمض‬
‫غ و و ض هو وومضمل و و ض ض و ووا ضال و و ضل و و بضاا و و ‪،‬ضلث و و ضال و و تا ضال و ووإلضم ي و و ض هو وومضالل و و تإلض مل و وومض امة و و ضت و و ض‬
‫ضلو و و ا ض لاا و ووبضخ وو و ض م و ووقضا و ووإلض و ووكضالا و و و ضم مل و ووبض امةو و و ض‬ ‫و و و ض و ووإلض و ووم‬ ‫ي و ووقض ل‬ ‫األةوو و ا ضال‬
‫تو و و ض لال و ووقضالب و ووم قضلو و و ضاللو و و قضال و ووإلض ةو و و ضل خل و ووم ضضاال و و و ‪،‬ضا و ووإلض و ووكضالا و و و ضم مل و ووبض م و ووم ض‬
‫خ م و و و ض و و ووإلضل ص و و و ضا ي و و و م ضلخ و و و ض ة و و و ا ‪،‬ض بو و وواضة و و وومض تو و ووا ضل ل مل و و ووقض مألة و و و ا ضاللم مو و ووقضال و و ووإلض‬
‫صو و ووم ضالل و و ووقض الملو و وومضت و و و ضتي و و و ضال و و ووالم ‪،‬ض ضا بو و وواض تو و ووا ضثم مو و ووقضل ل مل و و ووقض ل و و و م ضخلو و ووم ضالل و و و قض‬
‫المل وومضت و و ضتيو و ض و ووالم ‪،‬ض ي و و ضال ة وومجا‪،‬ض ضا بو وواض توووا ضثملث ووقضة و و همضال وواماضتو و ضاألة و و ا ضالالووولم مقض‬
‫الملمضت ضللفالمقضالل مق‪ .5‬ض‬

‫ض‪ .78‬ض‬ ‫‪1‬ضت ضاهللضلل ا م‪،‬ضالاام ض إلضب ىض م ا ضا ا ا ا ضالل مقضضاا ا مق‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪.163‬‬ ‫‪2‬ضت ضال ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪.45‬‬ ‫‪3‬ضل ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪.133‬‬ ‫‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬ ‫‪4‬ضمال ض‬
‫‪.49‬‬ ‫‪5‬ضل ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪14‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثالثااااا‪ -‬أن يصاااادر أماااار الفصاااال ماااان طاااار القاضااااي‪،‬ض ماو ووا ضل يمةو ووإلض ضمو ووال ض ص و و ضالخصو ووالقض‬
‫الل اةو و ووقض لمل و و و ضل يم و و و ض ل و و و ضلوو ووم ضال الو و ووقضضاال وو وومظضت و و و ض ي و ووا ضاأل و و و ا ‪،‬ض مل و ووقضال ص و و و ضةو و ووإلض‬
‫لو و و قض ي م م و ووقض مو و و ضاليمة و ووإلضا و و و ض ا ضالخص و ووا ‪،‬ض مض و و و ضااو و و ا ض ي و ووا ض و و و ضالل ل و ووقضلو و و ض ي و ووم ض ل و ووهمض‬
‫هو ووإلضال م مو ووقضم صو ووا ض و و اثهمض مو وومضت و و لمضمل و و ضاليمةو ووإلضالل و و ض و و ض لو ووام ض الم و ووقضة و و ضالل لو ووقض‬
‫م مو و ووقض ضالو و ووذ ا ض‬ ‫ت و و و ضت و و و ض ا ا ضال و و و تا ض ضالو و وومض ةو و وول ضال مةو و ووقضا‬ ‫ضاا ال و و و ضلا لو و ووقضل و و و ضا م‬
‫ال ‪ .1‬ض‬

‫الفرع الثالث‪ :‬آثار الفصل‪:‬‬

‫ضاألا ا ض‬ ‫ضاليمة و و ووإلضت و و و و ض و و و و ضل و و وومضم و و و و ض ملخص و و ووالقضالل ا و و ووقض لملو و و و ض خص و و ووا‬ ‫و و و و ضا و و و و‬


‫و ووم ضاللي ل و ووقض ضا و و و ض ااته و ووم‪،‬ضمل و و و ض‬ ‫ضاالاث و وومج ضضا ل و ووقضا ث و ووم ‪...‬ضال و ووخض ضا و و و ض صو و و ض مة و وومضلالم و وواضال‬
‫ضل و و ض م مو ووقضال و و تا ضل ص و و ضضاال يلو ووم ض يميو وومضل ل و و ضلو ووم ضال الو ووق‪،‬ضال و و ضث و و ض ا و و ض ض ملو ووقض‬ ‫ال و و خ‬
‫صو و ضالخص ووالقضال و و ضخص ووال م ض اض ثو و ضل يوووقض اه ووقض ة وومجمقضاا و و ض و و ض ثو و ضل و و ضذل ووصض ه وومضل يوووقض‬
‫كضال تا ضالل اةقض لم ض كضاليمةإل‪ .2‬ض‬

‫و و ووم ضالةو و و و ض‬ ‫ضت و و و ضا و و و ض و و و ض‬ ‫ضالل و و ووم ض‪209‬ضل و و و ض و و ووم ا ضاض ضاضال و و ووإلض و و و و‬ ‫ا و و وومل اا ضالو و و و ض و و و‬
‫ضاال ص و و ضل و و ضاألتلو ووم ضالا جمو ووقضضاةو ووإلضغم و و ض م و ووقضألمض و و ‪،3‬ض مض ضال ص و و ض و ووإلضالخصو ووالقضم و و ضل و و ض‬
‫ضص و و و م ض‬ ‫ضةو و ووذ ضاللو و ووم ض و و و‬ ‫و و و ا م ضا ا ضاليةو و وومجمق‪،‬ضضا ضمللو و ووم ض يو و ووا ضالخصو و ووا ‪،‬ضلو و ووذلصض ي و و و ضاو و ووم‬
‫و ووم ضال ص و و ضل و و ضاألتلو ووم ضالا جمو ووق‪،‬ض ضا مل ماو ووقضغم و و ض‬ ‫م و ووا ض ا ضال او ووا ضال و و ضال و و ضال لو ووام مق‪،‬ضل و و ض‬
‫‪ .4‬ض‬ ‫م قضألمض‬

‫مض ه و وومضل و وومضمل و و و ض ل و وولم ضلو و و ض مو و و ض تل و ووم ضا ا ضا ا اجم و ووقضال و ووإلض ض صو و و ض و ووإلضاللاةوو ووا ضضا ض‬
‫ووو ض‬ ‫صو و و ضالو و و ضال و وومج ضضا ل و ووقضا ث و ووم ضضا ض و و و اضضا ض ي و و و ض مضلل و ووملقضلث و ووم ض لهمو و و اضل صو و و ض مه و وومض‬
‫اا ‪ .‬ض‬

‫‪.48‬‬ ‫‪1‬ل ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬


‫ض‪ .15‬ض‬ ‫‪2‬ضخم ضال م ض مةم قض ضا م اا ضةبم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪3‬اللم ض‪209‬ضل ض ضا‪. .‬ا‪.‬‬
‫ض‪ .163‬ض‬ ‫‪4‬ضت ضال ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪15‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫اض ما و و ووقض و و و و ضلل و و ووالقضال صو و و و ض ضما و و ووا ضاثم ه و و وومض ل و و ووم ض مة و و ووإلضا لو و و و ج م ض ه و و ووإلض ض و و و و خ ض و و ووإلض‬
‫اخ صمص و و و ضضا ضمل و و ووصضل و و و قضال م و و ووقضت مهو و ووم‪،‬ضل و و ووا ض مةو و ووإلضال او و ووقضالثم مو و ووقضم ل و و وواض ل و و و م ض ةو و وومجمقض‬
‫‪،‬ضا ض و و و و اةمضالو و و و ضل و و وومضلو و و وااةمضلو و و و ضاألتل و و ووم ضغمو و و و ض‬
‫لو و و و امبضل و و و و تما ضذا ضال م و و ووقضالية و و وومجمقض يو و و و ض‬
‫الية و وومجمق‪،‬ض و ووذلصضمو و و ضال صو و و ض و ووإلضالو و و تامم ض اضالو و و تما ضالل ص و ووالقض ا و ووم ضل صو و و قض ضاللو و و ي ق‪،‬ضم و ووا ض‬
‫و و ض م و و ضا و و ض لو وومض ص و و ض م و و ض و ووإلضالب و و ضضااللاةو ووا ض و و ضماو ووا ض جو ووذضاثو ووم ض‬ ‫و و ض و و ضل هو وومض و ووم ضل‬
‫الة و و و ضل و و و ضا م و و و ض لوو ووم ض مةوو ووإلضا ل و و و ج م ‪،‬ض ضا ي و و و ضا ا و و و ا ا ضالل خ و و وذ ضل ا و ووقضألثم ةو و وومضلمت و و و اضال ملو و ووقض‬
‫األخمو و و ضال و ووإلضا ةو و و مض مه و وومض ضم و و و ض و و و ضل مبو و و ضال و ووبضالل ص و ووا ض و و و تا ضللو و و ي قضالو و و ضصوو ووم بض‬
‫ض إلضال تا ‪ .1‬ض‬ ‫ال‬

‫و ووقضت و و ضاألل و و ض مل ص و و ضةو وواضا ب و و م ضالو ووذمضمثو ووا ض و ووا ضالللو وومج ضا ا اجمو ووقض‬ ‫و ووذلصضل و و ضال و وومج ضالل‬
‫و ووم ه ض و و و كضال ميوو ووقضضاالب و و و ا ض‬ ‫ضاال لوو ووا ‪،‬ض ه و و و ضم و و و ضاأل و و و ا ض لااوو ووبض ل و و و ضال ص و و و ض و و ووا ضمي و و و لااض‬
‫الل يو ووقض م و وومىضال و و تا ضال مب و و هم ض ضالو وومضلصو ووم ضال و و تا ضال و ووإلض م و و ضل و و ضال ص و و ‪،‬ض ضالو وومضةو ووإلض ميو ووقض‬
‫ملو و ووقضل و و و ض‬ ‫و و وواضالا و و و ضالل صو و ووا ض لو و ووم ضالاهو و ووقضاليةو و وومجمقضاألخ و و و ض ه و و و ضم و و ووا ض اال و و و قضالخصو و ووا ض اضا‬
‫ضالاهقضاليةمجمقضال ضاهقض خ ‪ .2‬ض‬

‫ض‬

‫‪49‬‬ ‫‪1‬ضل ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬


‫‪.49‬‬ ‫‪2‬الل ااض ل ‪،‬ض‬
‫‪16‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬انقطاع الخصومة ووقفها‪:‬‬

‫الاة و وواضال م و ووإلضل خص و ووالقضة و وواضلااصو و و همض و وواضال و و و ض و ووإلضلاة و وواتهم‪،‬ضا ض ه و وومض و و و ضم و و و ضت مه و وومض‬
‫لم و وومض و ووا ض ا ضلو ووم ةمضال م و ووإلضضاالل و ووم ضاألل و و ضالو ووذمضمل و و اابضا و و ضالمو وواضا ا و و ا ا ضالل خو ووذ ضل و و ض‬
‫ض و و ةلمض و ووإلضالخصوووالقض اضألل و و مبض م ا موووقض خ و و ض و و ض ووا ضاللاااهوووقض ضا و و ضل و و ضا م و و ‪،‬ض ضام لث و و ض‬ ‫وو‬
‫ةو و وومذم ضال م ةو و ووم ض و و ووملا ضضاا ي و و ووم ‪،‬ض م و و و و ضا ي و و ووم ضالخصو و ووالقضضاا ه و و وومضةو و ووإلضلو و و و ض و و ووم ضال و و و واا اض‬
‫اللم قضللم ضالخصالقضاليةمجمق‪ .‬ض‬

‫يو و و ض و و و ضاللبو و و ضالا اجو و و مض و ووم ضا ي و ووم ضالخص و ووالقضضاا ه و وومض مو و و ضات و و و ضا ي و ووم ضالخص و ووالقضة و ووإلض‬
‫الاا و و ووقضال و و ووإلض لو و ووكضالاة و و و مقضالبخصو و وومقضل خصو و ووا ض اضللث و و وومه ‪،‬ض م لو و وومضا و و و ضالخصو و ووالقضم و و ووبضت و و و ض‬
‫ضم و ووم ض و و ض اا ضل و و بضا ل و و ل ا ض‬ ‫ضخم امو ووقضلو وومكضلهو وومض مضص و و قض ملخصو ووا ‪،‬ضا و ووإلضالمو وواضال و ووم‬ ‫و واا‬
‫إلضالخصالق‪.1‬‬

‫م ضاآل مم ‪:‬ض‬ ‫ضالم ض إلضب ضالل‬ ‫اةاضلمضل‬

‫ضالل بضاألا ‪:‬ضا ي م ضالخصالق‪ .‬ض‬

‫ضالل بضالثم إل‪:‬ضا ضالخصالق‪ .‬ض‬

‫المطلب األول‪ :‬انقطاع الخصومة‪:‬‬

‫ضالل و ووم ض‪210‬ضلو و و ض و ووم ا ضا‪.‬ض ‪.‬ضاضت و و و ‪:‬ض ض ي و وواضالخص و ووالقض و ووإلضالية و وومممضال و ووإلض و ووا ضغمو و و ض‬ ‫ووو‬
‫لهما ضل ص ضلألل مبضاآل مق‪ :‬ض‬

‫‪/1‬ض غم ض إلض ة مقضال يمةإلضأل ضالخصا ‪.‬ض ض‬

‫يم ‪ .‬ض‬ ‫ضالخصا ضاذاض م ضالخصالقض م قضل‬ ‫‪/2‬ضا م ض‬

‫إلضالل ملإل‪،‬ضاذاض م ضال لثم ضااا مم ‪ .2‬ض‬ ‫‪/3‬ضا م ض اضال يملقض اض ا م ض اضب بض اض‬

‫‪.15‬‬ ‫‪1‬خم ضال م ض مةم قض ضا م اا ضةبم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬


‫‪2‬ضاللم ض‪210‬ضل ض ضا‪. .‬ا‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ضاللو ووم ضلووومل قضالوووذ ض و و ضا ي وووم ضة وواضا و و ض ي ووا ضاليو ووم ا ض ا و و ا ا ضالخصو ووالقض‬ ‫ات م و و ض ضال و و ضخ و و‬
‫مياض لا ض يم ضل بضل ضاألل مبضاللذ ا ض إلضاللم ضاللم يق‪ .‬ض‬

‫انقطاع الخصومة‪:‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬عري‬

‫و و ضاليو ووم ا ضلل و و بضم و و ض و ووإلض ملو ووقض اض و ووإلضل و و ض و و ض‬ ‫ا ي و ووم ضالخصو ووالقضةو وواضت و و ضاللو ووم ض مهو وومض‬
‫الخص و ووا ض اضلو و و ضملث و و و ض م ا و ووم‪،‬ضضااللو و و بضال و ووم اض و و و ضم صو و و ض ا و و و ضالخص و ووا ‪،‬ضامل و ووكضل و و و ضالي و ووم ا إلض‬
‫ض‬ ‫ض و ووإلضالخص و ووالق‪،‬ض ل و وومض و ووإلض مل و ووقضا و ووم ض و و و ضالخص و ووا ض اض يو و و ا ض ة م و و و ‪،‬ضا و و و ضم صو و و ض ملب و ووخ‬ ‫ووو‬
‫الو ووذمضم و ووابضت و و ض و ووإلضالخصو ووالقض و ووإلض ملو ووقض ي و و ا ضص و و ض مجو ووبضت و و ضصو ووم بضال و و ض و ووإلضال و و تا ضألمض‬
‫ل بض م ‪ .1‬ض‬

‫و و ضاليو ووم ا ض ل و و بضا و ووم ض و و ضالخصو ووا ض اض‬ ‫ض مةو ووم‪:‬ض ا و و ضا و و ضاللو ووم ض و ووإلضالخصو ووالقض‬ ‫لو وومضم و و‬
‫ي ض ة مقضالخصالقض اض اا ضص قضل ض م ضم مب ضالخصالقض مم قضت ‪ .2‬ض‬

‫لو وومضمل و و ض م و و ‪:‬ضا ي و ووم ضالخصو ووالقض ا و و ضا و و ضلو ووم ةمض صو ووا ض لمو ووقضليمو ووم ض و و ضاألل و و مبضال و ووإلض‬
‫م و ووبضت مه و وومض وو و م ض و ووإلضلض و و ضالخص و ووا ضضاال و ووإلض لثوو و ض و ووإلضا و ووم ه ض اض يو و و ض ة مو و و ه ض اض اا ضص و و قضلو و و ض‬
‫مل و ووث ه ‪،‬ض مو و و ضملو و و م ضت و وومه ضل ه و وومضل م و ووقضااو و و ا ا ضالخص و ووالق‪،‬ضاذل و ووصض و ووإلض صو و و م ض و ووصضالل ا و و و ض‬
‫ضت جذضلم ضالخصالقضل ضا م ‪ .3‬ض‬ ‫ا ضاألصا ضالل لالق‪،‬ض مل ا‬

‫ض لو و و ضخ مو و و ضا ي و ووم ضالخص و ووالقض ا ه و ووم‪:‬ضص و ووا ضخمص و ووقضلو و و ضص و ووا ضا ه و وومض لمو و و ض و ووا ض‬ ‫ل و وومضتو و و‬
‫و و و ض تل و ووم ضل و و و ضاللاااه و ووقضاة و ووإلضا وو ووم ض و و و ض‬ ‫الا و و و ضة وو وومضم ا و وواضال و و و ض و و و ضاألل و و و مبضالل م و ووقضال وو ووإلض‬
‫الخصا ض اض ي ضاألة مقضا ا اجمقض اض اا ض لثم ضاليم ا إل‪.4‬‬

‫قضالثملثق‪،‬ض‬ ‫ض لي ا ض ا بم ‪،‬ض م ا ضا ا ا ا ضالل مق‪،‬ض ظ مقضال تا ‪،‬ض ظ مقضالخصالق‪،‬ضا ا ا ا ضا ل ث مجمق‪،‬ضال‬ ‫‪1‬ضل‬


‫ض‪.261‬‬ ‫ماا ضالل اتم ضالامل مق‪،‬ضالا اج ‪،‬ض ا ضل قضال ب ‪،‬ض‬
‫‪2‬‬
‫ض‪.394‬‬ ‫مق‪،‬ض‪،2006‬ض‬ ‫ل ضة م‪،‬ض صا ض م ا ضالل ا م ضالل مقضضاال ام مق‪،‬ض ا ضالامل قضالا م ‪،‬ضا ل‬
‫‪3‬‬
‫‪/‬ضت ضالم ضغصاب‪،‬ضالاام ض إلض م ا ضا ا ا ا ضالل مق‪،‬ض القضليم ق‪،‬ضاللفللقضالامل مقضل الم ضضاال ب ‪،‬ض م ا ‪،‬ض‬
‫ض‪ .237‬ض‬ ‫‪،2010‬ض‬
‫‪4‬‬
‫مق‪،‬ض‪،1996‬ض‬ ‫‪،‬ض ا ضالامل قضالا م ضل ب ‪،‬ضا ل‬ ‫ضضاال‬ ‫ل ضخ م ‪،‬ض م ا ضا ا ا ا ضالل مقضضاال ام مق‪،‬ضالخصالقضضاال‬
‫ض‪ .122‬ض‬
‫‪18‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أسباب االنقطاع‪:‬‬

‫مالو و و ضالل و ووم ض‪210‬ضلو و و ض و ووم ا ضا‪.‬ض ‪.‬ا‪،‬ضاأللو و و مبضال و ووإلض و ووف مضالو و و ضا ي و ووم ضالخص و ووالقضت و و و ضلو و و م ض‬
‫‪ ...‬ا ضغم ضلهما ضل ص ضلألل مبضاآل مق‪ :‬ض‬ ‫ال ص ‪،‬ض ص ضت‬

‫‪/1‬ض غم ض إلض ة مقضال يمةإلضأل ضالخصا ‪.‬ض ض‬

‫يم ‪.‬ض ض‬ ‫ضالخصا ضاذاض م ضالخصالقض م قضل‬ ‫‪/2‬ضا م ض‬

‫إلضالل ملإل‪،‬ضاذاض م ضال لثم ضااا مم ‪ .‬ض‬ ‫‪/3‬ضا م ض اضال يملقض اض ا م ض اضب بض اض‬

‫ض ض ل مبضا ي م ضالخصالقضث ثقض لث ض إل‪ :‬ض‬ ‫ضل ضةذاضال‬ ‫ات م ض مض ل‬

‫أوال‪ -‬وفاة أحد الخصوم‪:‬‬

‫األص و و و ض ضا و و ووم ضالخص و و و ض ض ةو و وواض و و و اضل خصو و ووالق‪،‬ضاذضماو و ووا ضل م هو و وومضل و و و ض و و و ضا ث و و و ض اض و و ووإلض‬
‫و و و ‪،‬ضل و و و ض و و و ض‬ ‫و و و ضالي و ووم ا ضال ي و ووا ضضاا ل ال و ووم ضال اخ و ووقض و ووإلض‬ ‫لو و واااه ه ض مت و ووم ة ض هو و و ض و و و ض يو و وااض‬
‫ضمابض ض ي اض صضا ا ا ا ضال ض ضم لا ض ااا ةم‪ .‬ض‬ ‫ماه ضالا ثقض مم ضالخصالق‪،‬ضات م ض‬

‫املو و و امض و ووإلضا و ووم ضالخصو و و ض لو و و بضل ي و ووم ض ضم و ووا ضة و وواضاللو و و تإلض اضاللو و و ت ضت مو و و ض اض و و و ة ض‬
‫مض ص ممض اضل خ ضاذلصضا ضاللم ض‪194‬ضل ض م ا ضا‪. .‬ا‪ .1‬ض‬ ‫اا‪،‬ض لمضمل امض ضم ا ض‬ ‫اذاض‬

‫ض إلضلاااه ‪ .3‬ض‬ ‫ضلخ صلمضللا ضص ا ضال‬ ‫ضلاض م ضلا ض خ ضا ةلملإل‪،2‬ض اض‬ ‫ض‬

‫‪1‬‬
‫قضا ل ج م ضاخ مم ممض اضااا ممض ض‬ ‫ضاللم ض‪194‬ضل ض م ا ضاض ضا‪:‬ض ضم ا ضال خ ض إلضالخصالقض إلض ا ض اقض اض إلضل‬
‫ض م ضالص ق ضضااللص ق ض ضام ضال خ ض مضلإلا ا ا ضاللي ضل اضال تا ض ض ي ضال خ ض لم ضاهقض‬ ‫مي ضال خ ضا ضلل ض ا‬
‫ضذلص ‪.‬‬ ‫ملقضخ‬ ‫ملقض ضال ياضلمضل ضم ةل ض ا ضا‬ ‫ا‬
‫م ض ا ض ضمي ض‬ ‫ضالخصا ضاألص م ض إلض‬ ‫ضل ضالغم ض إلضخصالقض مجلق‪،‬ضلملمت ض‬ ‫‪2‬ال دخل اإلنضماميض ‪:‬ضةاض خ ضبخ‬
‫م ضا م ا ضل ل ‪ ،‬ضضاةا ضت م ضت ضاا ا ضا مجإل ضميا ض ضالغم ضخبمق ض ضمخل ضالخص ضاألص إل ضال تا ض ضام ة ضل ضا ا ض‬
‫ضل ضال ال ض‬ ‫ال اا ضت م ‪،‬ضومثال ضذلص‪:‬ض خ ضالةمل ض إلضال تا ضاليمجلقض م ضلةلا ضضاالغم ضلملمت ضت ض ل همض م خ‬
‫ملةلم ‪،‬ض خ ضال مجاض إلض تا ضال يم ضالبإل ضالل ماضالل اتقضت ضاللب مض اض ص ضالل م ظقضت ض يا ضال إلض اث ض‬
‫ض‪.136_135‬ض‬ ‫ض لي ا ض ا بم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬ ‫ض إلضال تا ضاألص مقض‪-‬ال اا ضال ‪:‬ضل‬ ‫ماقضال‬
‫‪3‬‬
‫‪.98‬‬ ‫ل ضخ م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪19‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ضالل و ووامضمل و و ض‬ ‫ضال م و ووإل‪،‬ضص و و م ض ضالبو ووخ‬ ‫ت و و ض ضالا و ووم ضالليصو ووا ضة و وومضةو ووإلضا و ووم ضالبو ووخ‬
‫ضال م وو ووإل‪،‬ضا ض ض اا ض‬ ‫ض و و و ا ضبخصوو ووم ض و و و ضالبو و و قضلوو ووث ‪.‬ضاةوو وواضل و وومضماخوو ووذضال و و و ضا و ووم ضالب و ووخ‬
‫و ووقضال صو و و مقض‬ ‫ضل‬ ‫ضالل و ووامضبخص و ووم ضخو و و‬ ‫البخص و وومقضة و وومض ضم و ووبضت و ووم ض و ووا ا‪،‬ض و و و ض يو و و ضل ب و ووخ‬
‫ضا هم ض ص م هم‪ .‬ض‬ ‫ضاذلصض‬ ‫ضالب قضال إلض‬ ‫ضا لملهم‪،‬ضالذلصض ي ضالخصالقضام مقض إلض‬

‫يو و ووم ض‬ ‫ام اتو و ووإلض ضا و و ووم ضالخص و و و ض ضموو ووف مضال و و و ضا ي و و ووم ضالخص و ووالقضا ضاذاض م و و و ضال و و و تا ض م وو ووقضل‬
‫ض و و و ضالل و ووم ض‪210‬ضلو و و ض و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،‬ضل و وومل قضال و ووذ ‪،‬ض ل و وومضاذاض م و و و ضالو و و تا ض‬ ‫الو و و ضالاضث و ووقضاة و وواضل و وومضا و ووم‬
‫ل اتو ووقضل و و ض ا و و ضالل مل و ووقض و و ضل و و ضال يو ووا ضال و ووإلض يةو ووإلض ا و ووم ضصو ووم هم‪،‬ض و و ضالخصو ووالقض ض ي و وواض‬
‫م ‪ .1‬ض‬ ‫إلضةذ ضال ملقضا لمض يةإلض لملمضلث ‪:‬ض تا ضال‬

‫ثانيا‪ -‬غيير أهلية ال قاضي ألحد الخصوم‪:‬‬

‫ا يص و و ض و ووذلصض ض و واا ض و ووإلضالخص و و ضاألة مو ووقضا ا اجمو ووقضال لو ووقض خو وومذضا ا و و ا ا ض ب و و ضص و و م ‪،‬ض‬
‫ض اض اا ضا ا و و و ‪،‬ض و وومللا ا ض‬ ‫م يو و و ض و و و ضالخص و ووا ض ة م و ووقضالخص و ووالق‪،2‬ضت و و و لمضم او و و ضت مو و و ض لو و و بض يو و و‬
‫اضالل ا ض اضالل م ضلث ‪،‬ض ضامابضت جذض ض لث ض إلضالخصالقضاليم ضت م ‪ .‬ض‬

‫ات م و و ضمل و و ضاليوووا ض ض غمم و و ض ة موووقضال يمةو ووإلضأل و و ضالخص ووا ضم و و ضل و و بضله و و ضل و و ضاألل و و مبضال و ووإلض‬
‫ف مضال ضا ي م ضالخصالقض يمضاللم ض‪210‬ض ي ض‪1‬ضل ض م ا ضا‪. .‬ا‪ .‬ض‬

‫‪1‬‬
‫‪.99‬‬ ‫ل ضخ م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫ضاألل ض‬ ‫مقضالخص ضلل مب ضاا ا ا ضاليةم ضت ضال اضالص م ضلاا ض‬ ‫‪2‬ميص ضبأهلية الخصومةض اض ة مقضال يمةإلضص‬
‫ض غضل ضال ب ضل ل مض ياا ضال ي مقضال ضم ا ض‬ ‫ضبخ‬ ‫ض‬ ‫ضت ض‬ ‫ضال م إلض لمضةاضل م ض إلضاللم ض‪40‬ضال إلض‬ ‫ملبخ‬
‫ضا ت م مض لمضةاضل م ض إلض‬ ‫ت م ضم اض ض مل ضاألة مقضلل مب ض يا ضالل مق‪،‬ض ضال ضال ب ض‪19‬ضل قض مل ق ‪،‬ض اض ملبخ‬
‫اللم م ض‪49‬ضا‪50‬ضل ضاألل ض ض‪58_75‬ضلف خض إلض‪20‬ض لةم ضتم ض‪1395‬ضاللاا ض ض‪26‬ضل ل ض‪1975‬ضم ةل ضاليم ا ض‬
‫ضضاالل ل ‪.‬‬ ‫الل إل‪،‬ضالا م ضال للمقضل الها مقضالا اج مق‪،‬ضت ض‪،87‬ضاللف خقض إلض‪30‬ضل ل ض‪1995‬ضالل‬
‫‪20‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫أو شطب أو نحي المحامي إذا كان ال مثيل جوازيا‪:‬‬ ‫ثالثا‪-‬وفاة أو اس قالة أو وقي‬

‫ضت و و و و ‪:‬ض ‪...‬ضا و و ووم ض اضالو و و و يملقض اض‬ ‫ضالل و و ووم ض‪210‬ض يو و و و ض‪3‬ضلو و و و ض و و ووم ا ضا‪. .‬اضال و و ووإلض و و و و‬ ‫ي و و وومضلو و و و‬
‫ووو ض‬ ‫و و ووإلضالل و و ووملإل‪،‬ضا ضاذاض و و ووم ضال لثم و و و ضااا مو و وومض ‪.1‬ض ا و و و ض ضةو و ووذ ضالللو و ووالقض‬ ‫ا م و و و ض اضب و و و بض اض‬
‫مل مجو و ووبضال و و ووذمضم و و ووا ضا و و ووم ضتو و و و ض و و و ض وو و و ا ضالخصو و ووالق‪،‬ض ملاص و و ووإلضت و و و و ضاليمص و و و ض اضالي و و ووم ضت و و و و ض‬
‫ضالخصو و و ض‬ ‫الل ا و ووا ضت مو و و ‪،‬ض و و و ذاض الو و و ضصو و و قضة و ووذاضالللثوو و ‪،‬ض ي و وواضالخص و ووالقض ي و ووا ضالي و ووم ا ضل و ووم ضاتوو و‬
‫األصم ض هم‪،‬ضا ا ضص قضال مجبض إلضاأل اا ضال ملمق‪ :‬ض‬

‫ل ض اض مل ا ضت م ض اض ا م ‪،‬ض ذلصضت ضا لم ض ة مقضالخص ضاألصم ‪ .2‬ض‬

‫ضالخصو و و ضاليمصو و و ضلو و و ضال بو و و ض الو و و ضصو و و قضالمو و و ض و ووإلض‬ ‫م و ووإلضذل و ووصض و و و ضاذاض و ووغضاليمصو و و ض اض و وومأل‬
‫ضة ووذاضاللو و بض م ووقضا ل ووام ضلو وواض‬ ‫لثم و و ضاا ي و و ضالخص ووالقض ي ووا ضاليو ووم ا ‪.‬ض او و ض ضاللبو و ض و و ضالو و‬
‫لة و وولا ضاللوو ووم ض‪538‬ضل و و و ضاليوو ووم ا ضالا م و و و ‪،3‬ضالو و ووذمضم و و و اضال لثم و و و ضالاا و ووا إلضل خص و ووا ض لوو ووم ضاللا و و ووكض‬
‫ضل و ووم ض و و و ض مج و ووقضتوو و ض و ووا ضا لو و و ج م ‪،‬ض ة و ووا ضالل و ووملإلضة و وومضل و وومكض للثوو و ض‬ ‫اليةو وومجإلضلو و و ض وو و‬
‫ت و ووم مضا ةوو ووم ض و و و ض و و و ا ضالخصوو ووالقضاةوو وواضغم و و و ضل و و و ‪،‬ضا ل و وومض ة و و و ضالي و ووم ا ض ضا مل و ووملإلضماوو ووبض وو وواض‬
‫ضالل إلضل ضال ا ض مت ‪ .4‬ض‬ ‫الخصالقضل ل م ضال‬

‫الفرع الثالث‪ :‬شروط انقطاع الخصومة‪ :‬ض‬

‫ضت ضب ا ضا ي م ضضاال إلض لث ض إل‪:‬ض ض‬ ‫ض إلضةذاضال‬ ‫ل‬

‫ض‬

‫ض‬

‫‪1‬ضاللم ض‪210‬ضل ض ضا‪. .‬ا‪ .‬ض‬


‫‪.243‬‬ ‫‪2‬ت ضالم ضغصاب‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫ض مج قضت ض‬ ‫ضل م ضااا إلض‬ ‫ض لثم ضالخصا ض لم ضاللا كضاليةمجإلضل ض‬ ‫ضاللم ض‪538‬ضل ض ضا‪. .‬اضت ض‬ ‫‪3‬ض‬
‫ضذلصض ضم ا ض لثم ضاأل ا ض ل م ضااا ممض إلضلم ضبفا ضاألل ضضااللم ض‬ ‫ضاليم ا ضت ضخ‬ ‫ا ضا ل ج م ‪،‬ضلمضل ضم‬
‫ضال القضضاالا مقضضاال مقضضااللفللم ضال لالمقضذا ضالص غقضا ا مقضل ضال لثم ضالااا إلض‬ ‫ا ا لمتمقض مل ل قضل لم ‪،‬ض‬
‫ل م ‪.‬‬
‫‪.165‬‬ ‫‪4‬ضت ضال ل ض م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪21‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ -‬أن ي حقق سبب من أسباب انقطاع الخصومة‪:‬‬

‫ضاللو و ووم ض‪210‬ضل و و و ض و و ووم ا ضا‪. .‬اضت و و و ض ل و و و مبضا ي و و ووم ض‬ ‫ضاللب و و و ضالا اج و و و مضةو و وول ض و و و‬ ‫ض يووو ض ووو‬
‫ض مآل إل‪ :‬ض‬ ‫الخصالقضت ضل م ضال ص ‪،‬ض م ضام‬

‫‪/1‬ض غم ض ة مقضال يمةإلضأل ضالخصا ‪ .‬ض‬

‫يم ‪ .‬ض‬ ‫ضالخصا ‪،‬ضاذاض م ضالخصالقض م قضل‬ ‫‪/2‬ضا م ض‬

‫إلضالل ملإل‪،‬ضا ضاذاض م ضال لثم ضااا مم‪ .‬ض‬ ‫‪/3‬ضا م ض اضال يملقض اض ا م ض اضب بض اض‬

‫مالحداااااة‪:‬ض ا و و ضا بو ووم ض ي و و ض ا و وومض و و ضال و و ضال و و ضةو ووذاضالب و و ض ب و و ضل ص و و ض و ووإلضال و و ضالثو ووم إلض‬
‫الذمضت اا ض ل مبضا ي م ضالخصالق‪،‬ضل ضةذ ضاللذ ‪ .‬ض‬

‫ثانيا‪ -‬أن ي حقق سبب االنقطاع بعد بدء الخصومة‪:‬‬

‫ا يص و و ض و ووذلصض ضم ي و و ضل و و بضا ي و ووم ض و و ض ي و و م ضالل مل و ووقضاليةو وومجمق‪،‬ض ضا و و ض ض ص و و ضال و و تا ض‬


‫و ووقض ضم و ووا ضصو وومل مضل خصو ووا ضضا ضم ل و ووإلض‬ ‫لهمو ووا ضل ص و و ض و ووإلضلاة و وواتهم‪،1‬ضضاأل ضا ي و ووم ض و ووإلضةو ووذ ضالل‬
‫و و ووم ه ضضاالو و وومج ض و و وومته ض و و ووإلضال و و و تا ض يميو و ووقض ملل ا و و ووق‪،‬ضل و و واا ض م و و و ض م مو و ووقض اض‬ ‫يو و ووا ه ض ه و و و ض و و و ااض‬
‫ب و و مةمق‪،2‬ض اض لو وومض م و ووقضال صو ووقضله و و ضل يمو ووم ض و ووذلص‪،‬ض ضالو ووذلصضاذاض و ووا إلض و و ضالخصو ووا ضلو ووث ض و و ضا يو ووم ض‬
‫الخص و ووالقض و و و ضذل و ووصضم و ووف مضالو و و ضا و و و ا ضالل مل و ووقضال و وومكضالو و و ضا ي و ووم ضالخص و ووالق‪،‬ضا و ووكضالب و ووإل ضت و و و ض‬
‫همضا اا ضالخصالقض ي متهم‪ .3‬ض‬ ‫ضةذاضمف مضال ض‬ ‫ي ملهمض إلضلاااه ض‬

‫ضاللو و ووم م ض‪210‬ضا‪580‬ضل و و و ض و و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،4‬ض ضا ل هو و ووا ضاللخمل و و ووقض ضا ي و و ووم ض‬ ‫ضل و و و ض و و و‬ ‫ات م و و و ض ل و و و‬
‫ضت مو و و و ض و و ووإلضالل و و ووم ض‪210‬ضلو و و و ض ضا‪. .‬ا‪،‬ضم و و و و ض يو و و و ض ملو و و و تما ضالل ات و و ووقض ل و و ووم ض‬ ‫الخص و و ووالقضالل ص و و ووا‬
‫الل و و ووم ض اضاللا و و ووملكضالية و و وومجمقضضا ض ب و و وول ضالل ل و و ووقضال م و و ووم‪،‬ض ل و و وومض ضالل و و ووم ض‪580‬ضلو و و و ض و و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،‬ض‬

‫‪.265‬‬ ‫ض لي ا ض ا بم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬ ‫‪1‬ضل‬


‫‪.24‬‬ ‫‪2‬ضخم ضال م ض مةم قض ضا م اا ضةبم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪.24‬‬ ‫‪3‬ضالل ااض ل ‪،‬ض‬
‫ض‬ ‫ضاللم ض‪580‬ضل ض م ا ضاض ضاضت ض ض ا ضالخصالقض إلضاليةمممضال إلضل ض اةاض إلضالل االق‪،‬ض إلض ملق‪:‬ض_ضا م ض‬ ‫‪4‬ض‬
‫مقضالل ملإل ‪.‬‬ ‫ض اض ب مبض اض‬ ‫الخصا ‪،‬ضا م ض اضال يملقض اض ا‬
‫‪22‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ض ضالخصو و و ووالقض ا و و و و ضا ض ي و و و وواض و و و ووإلض‬ ‫الل يو و و ووقض ا و و و و ضالخصو و و ووالقض لو و و ووم ضالل لو و و ووقضال مو و و ووم‪،‬ضاة و و و و‬
‫الية و ومممضال و ووإلضل و و ض اةو وواض و ووإلضالل االو ووقض و ووإلض و وومل م ‪:‬ض ملو ووقضا و ووم ض و و ضالخصو ووا ضضا ملو ووقضا و ووم ض اضال و و يملقض اض‬
‫مقضالل ملإل‪ .1‬ض‬ ‫ب مبض اض‬

‫ثالثا‪ -‬حقيق سبب االنقطاع قبل هيئة الدعوى للحكم فيها‪:‬‬

‫ضم و ووإلض ضم و ووا ضلو و و بضلو و و ضاأللو و و مبضال و ووإلض و و و ضذ ة و وومضل و ووإلض ي و وواضالخص و ووالقضال و وواض يو و و ضة و وومض‬
‫و و و ض و ووإلض‬ ‫ض ةو و و ضتو و و ضذل و ووصض ض و ووا ضالو و و تا ض و و و ض هم و ووا ضل‬ ‫اللو و و بض و و و ض و و و ضالخص و ووالق‪،‬ضأل و و و ضمبو و و‬
‫وو و ض و ووذلصضاذاض و ووم ضالخص و ووا ض و و و ض و و ااض و و وااله ض ضا و ووم ه ضالخ ملمو ووقض و ووإلضا ل و ووقضالل ا و ووقض‬ ‫لاةو وواتهم‪.2‬ض ضا‬
‫ض مبضالل ا م ‪ .3‬ض‬ ‫ضا م ض اض ي ا ض ة مقضالخصا ض مض ض‬

‫الفرع الرابع‪ :‬إعادة السير في الخصومة المنقطعة‪:‬‬

‫خةو وواضاللب و و ضالا اج و و مضاا و و ا ا ضاتو ووم ضاللو ووم ض و ووإلضال و و تا ض و و ضا ي متهو وومضلياات و و ضخمصو ووق‪،‬ض هو ووإلض‬
‫ض ظ و و ض و ووإلض ملو ووقضا ي و ووم ضال و و ضلو وومض ض هممو ووق‪،‬ض و و ضم ل و و ضاتو ووم ضلو ووم ةمضضاال و و ج م همضل و واا ض و ووم ضذلو ووص‪:‬ضل و و ض‬
‫ض و و و و ضالخصو و و ووا ض م مو و و وومضلللو و و ووالقضا يةو و و ووم ضال و و و و تا ض ا ضال و و و و ض و و و ووإلض‬ ‫ضاليمةو و و ووإلض اضل و و و و ض و و و و‬ ‫وووو‬
‫لاةاتهم‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫‪1‬ضخم ضال م ض مةم قضا م اا ضةبم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬


‫‪.24‬‬ ‫‪2‬ضالل ااض ل ‪،‬ض‬
‫ضلا مضة ا ‪،‬ضتاا اضالخصالقض(ا ضالخصالقض ا ااتهم‪،‬ضا ي متهم‪،‬ضليا هم‪،‬ضضاا يةمفةمض لةإلضالل ض ضا هم)‪،‬ض‬ ‫‪3‬لص‬
‫ض‪.98‬‬ ‫ا ضل لا ضل ب ضضاال ا ما‪،‬ض ا ضل م ضال ب ‪،‬ض‪،2003‬ض‬
‫‪23‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ -‬بمبادرة من طر القاضي‪:‬‬

‫ما و و ووا ضل يمة و و ووإلض ضمو و و و تإلضبو و و و مةقض و و ووا ضت لو و و و ضلو و و و بضا ي و و ووم ضالخص و و ووالقض و و و و ضلو و و و ضلو و و و ضالصو و و و قض‬
‫ضااللصو و و و قضلمي و و ووا ض ملو و و و ج م ضااو و و و ا ا ضات و و ووم ضالل و و ووم ض و و ووإلضالخص و و ووالقضالل ي و و ووقض اض خ م و و ووم ضل و و ووملإلض‬
‫ا م و و و ‪،‬ض لو و وومضمل و و و ضل و و و ض تو و ووا ضالخص و و و ضالو و ووذمضم م و و و ض ل و و و ج م ضلو و ووم ضالخصو و ووالقضت و و و ض م و و و ضال م و و و ض‬
‫ضت و و و ‪:‬ض ضمو و و تاضاليمة و ووإلضبو و و مةقض‬ ‫مل ةو ووا ‪،1‬ضتلو و و ض ا و ووم ضالل و ووم ض‪211‬ضلو و و ض و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،‬ضضاال و ووإلض و و و‬
‫و ووا ضت ل و و ض ل و و بضا ي و ووم ضالخصو ووالقض و و ضل و و ضل و و ضص و و قضلميو ووا ض مل و و ج م ضاللو ووم ض مهو وومض اضمخ و ووم ضل و ووم ض‬
‫ا م و و ‪،‬ض لو وومضم ل و و ضل يمةو ووإلض تو ووا ضالخص و و ضالو ووذمضم م و و ض ل و و ج م ضلو ووم ضالخصو ووالقضت و و ض م و و ضال م و و ض‬
‫مل ةا ‪ .2‬ض‬

‫لثو و ضت ل و و ض ا ووم ض و و ضالخصوووا ض مي ووا ض و و ت ضالخص و و ضاآلخو و ض ملا و ووم ضلمي ووا ضاألخمو و ض خو ووم ضالا ثوووقض‬
‫و و ووإلضال وو و و ا ض بو و و و ض ض و و ووا ضالو و و و تا ضلهم و و ووا ضل صوو و و ض مه و و ووم‪،‬ض اضاذاضت و و و و ض ا و و ووم ضل و و ووملإلض و و و و ض و و و و ا ض‬
‫ضمي و ووا ضت و و و ضال و ووا ض خ و ووم ضلا و و و ضالل و ووملإلض و ووذلصضلمي و ووا ضاألخمو و و ض م و ووم ض‬ ‫الخص و ووالقض اض ا م و و و ض اضبو و و‬
‫ل ملإلضا م ‪ .3‬ض‬

‫ضالل و ووإلض و ووذلصض ا و ووم ضاللبوو و ض‬ ‫األا و و ض و ووم مضال لم وو و ض و ووإلضالو و و ج م ضالخص و ووالقض و و ض مو و و ضال و و‬
‫ضاللوو ووم ض‪212‬ضلو و و ض وو ووم ا ضا‪. .‬ا‪.4‬ضل م و و ووقضالخصو و و ضالل غم و ووبضت و و و ض مو و و ضاا و ووم ضال ص و و و ض وو ووإلض‬ ‫ا ي و وومضل و و و‬
‫ال ا ضغمم ممض امة ‪ .5‬ض‬

‫ض‬

‫ضال ميقضاأللملمقضضاال ي م مقضال إلض اض لاا همضال تا ض لم ضالل لق‪،‬ضاالذمضم لث ض إلضت مةقض‬ ‫بالحضور‪:‬ضم‬ ‫‪1‬ال كلي‬
‫ضت م ضاللب ضالا اج مض إلضاللاا ض‪20_19_18‬ضل ض م ا ضا ا ا ا ضالل مقض‬ ‫ل ا قض ا ضل ضل بضالة ضا ض‬
‫ض إلضذلصضب ض ضا مم م ضال م ض مل ةا ‪.‬ض ظ ضال ضل ل ضا اةملإل‪،‬ضالاام ض إلضا ا ا ا ضالل مق‪،‬ضالا ض‬ ‫ضاا ا مق‪،‬ضلم‬
‫‪.320‬‬ ‫األا ض‪،‬ض ماا ضالل اتم ضالامل مق‪،‬ضالا اج ‪،2002،‬ض‬
‫‪2‬ضاللم ض‪211‬ضل ض ضا‪. .‬ا‪ .‬ض‬
‫‪.27‬‬ ‫‪3‬ضخم ضال م ض مةم قض ضا م اا ضةبم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫ض مل ةا ض إلضاتم ضاللم ض إلضالخصالقضم ص إلض‬ ‫ضاللم ض‪212‬ضل ض ضا‪. .‬اضت ض ‪:‬ض ضاذاضل ضم ة ضالخص ضالل‬ ‫‪4‬ض‬
‫ال ا ضغمم ممض امة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪.166‬‬ ‫م ضت ضال ل ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪24‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ -‬من طر أحد الخصوم‪:‬‬

‫ضالي و و ووم ا ضالا مو و و و ضصو و و وضا قضت و و و و ضال م م و و ووقض ضمي و و ووا ض و و و و ضالخص و و ووا ض ت و و ووم ضالل و و ووم ض و و ووإلض‬ ‫لو و و و ضمو و و و‬
‫الخصو ووالقضت و و ضغ و و ا ضل و و ضال ب و و م م ضالليم و ووق‪،‬ضا ض و و ضلم ال و و ضال و و تا ضل و ووصضل خصو ووا ض و و ض ضماا و و ض‬
‫ل و ووم اض و ووم ا إلضلو و و ض ضمي و ووا ض و و و ضالخص و ووا ض ت و ووم ضالل و ووم ض و ووإلضالخص و ووالقض لاا و ووبضت مة و ووقض ت و ووا ضا ي و وومض‬
‫ضت م و و ض و وإلضالل و واا ضل و و ض‪14‬ضال و و ض‪17‬ضل و و ض و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،1‬ضا و و ض‬ ‫ل و و كضاا و و ا ا ض و وواضال و و تا ضالل صو ووا‬
‫إلضذلصضا ض م ضل ضالخص ض اضل ضل ملم ‪ .2‬ض‬

‫الفرع الرابع‪ :‬أثار انقطاع الخصومة‪:‬‬

‫م و و و ضا ي و ووم ضالخص و ووالقضا و وومضله و وومض ي و ووا ضالي و ووم ا ‪،‬ضل و ووذلصض و و و ضم و ووبضت و و و ضة و ووذاضا ي و ووم ض و ووكض‬
‫ض‬ ‫اآلثم ضل ا‬

‫ضالم ض إلضالل بضالثم إل‪،‬ضا لث ض إل‪ :‬ض‬ ‫(ا ضالخصالق)ضالذمضل‬

‫أوال‪ -‬بقاء الخصومة قائمة رغم انقطاعها‪ :‬ض‬

‫و و و ضالخص و ووالقض مجل و ووقض ل و ووم ضاليمة و ووإلض غو و و ضا ي مته و ووم‪،‬ض و ووا ضا ي و ووم ضم و ووفث ضت و و و ضل و ووم ةمضال و وومكض‬
‫ي و ووقضال و ووإلضا خ و ووذ ض و ووإلضالخص و ووالقض‬ ‫ت و و و ض ممله و ووم‪،‬ض مو و و ض ظو و و ضالل مل و ووقضالية و وومجمقضا م و ووقضا او و و ا ا ضال‬
‫ي ض ملقضا ي م ض مجلقض ضال اقضل ض ثم ةم‪ .3‬ض‬ ‫ض ض‬

‫ض‬

‫ض‬

‫ض‬

‫ض‬

‫‪1‬ض اااضاللاا ضل ض‪14‬ضال ض‪17‬ضل ض ضا‪. .‬ا‪.‬‬


‫ض‪.28‬ض‬ ‫‪2‬ضخم ضال م ض مةم قضا م اا ضةبم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫ضما ض‬ ‫‪3‬خ م ض ملقضا ل ا ضاةم ق‪،‬ضلذ ض خ لضل م ضبهم ضاللمل ‪،‬ض ظ مقضالخصالقض إلض م ا ضا ا ا ا ضالل مق‪،‬ض خص‬
‫‪.68‬‬ ‫‪،‬ض مقضال يا ضاال ا ضاللمملمق‪،‬ضامل قضت ضال لم ضلم ‪،‬ض اممق‪،‬ض‪،2017-2016‬ض‬ ‫خم‬
‫‪25‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ -‬بقاء الخصومة راكدة رغم قيامها‪:‬‬

‫‪،1‬ض و و ضال وواضلو و ضم و و ض‬ ‫ض و و ضا ي ووم ضالخص ووالقضم و و ض ووم‬ ‫ا يصو و ض ووذلصض ض و و ضااو و ا ضم خ ووذضخو و‬
‫الخص و و ضالو ووذمض خو ووذ ضت و و ضت و و ض ل و و بضا ي و ووم ‪،‬ضات م و و ض و و ضماو ووا ضا خو وومذض مض بو ووم ضاا اجو ووإلض ث و ووم ض و و ض‬
‫‪.‬ض‬ ‫ا ي م ضاا ض م ض م‬

‫ضالل لو و ووقضال و و و ضبو و ووها ض و و و ضا وو ووم ض و و و ضالخص و ووا ض اض اا ض ة م و و و ض اض اا ضص و و و قضل و و و ض‬ ‫و و و ذاضال و و و ل‬


‫ووو ض‬ ‫و و ووم ضملث و و و ‪،‬ض اض و و و ضالخص و و و ضاآلخ و و و ضالملو و ووم ض ث و و ووم ض و و و ضا ي و و ووم ض و و و ض و و و ضةو و ووذ ضا ا و و و ا ا ض‬
‫م ق‪ .‬ض‬

‫الو و وومضل يو و ووا ضال و و و م ض و و و ض ضمص و و و ض‬ ‫اذلو و ووصض لممو و ووقضل خص و و و ضالو و ووذمض و و ووم ض و و و ضل و و و بضا ي و و ووم ‪،‬ضاا‬
‫ال و و ض و ووإلضغ و ووقضل و و ض ا ض ضم و و ل ضل و و ضل اتو ووم ضلصو وومل ضضاال و و م ضت هو ووم‪،‬ضاةو ووم قضال و و ضذلو ووصض ضماو ووا ض‬
‫ض مل ظم ضال م ‪ .2‬ض‬ ‫ض ضم‬ ‫ل ل لقض ض ياض ضل ض يم ض لهمضأل ضةذاضال‬

‫ثالثا‪ -‬انقطاع المواعيد اإلجرائية‪ :‬ض‬

‫ا يصو و و ض و ووذلصضا و و و ضالم و وواضاللااتمو و و ضا ا اجم و ووقضال و ووإلض م و و و ضام م و ووقض و ووإلض و و و ضالخص و ووا ض و و واا ضة و ووذ ض‬
‫‪،‬ض ا ض ضم ا ضلذلصض ث ض ا إل‪ .3‬ض‬ ‫ال‬

‫و و ذاضل و و ضم و و ضاللم و ووم ض و و ض و و ض و و ض ضم و و ‪،‬ض لو وومضاذاض و و ضاللم و ووم ض و و ضا ي و ووم ضالخصو ووالقضال و و ضم هو ووإلض‬
‫ضت ‪ :‬ض‬ ‫ضم ي اضل مم ض لبضاللم ض‪228‬ض ي ض‪1‬ضل ض م ا ضا‪. .‬ا‪،‬ضال إلض‬

‫ضت مه و و وومض و و ووإلضالل و و ووم ض‪210‬ض‬ ‫ض ضم ي و و وواضلو و و و مم ض او و و و ضل و و وويا ضالخص و و ووالقض ا و و و و ضاأللو و و و مبضال ص و و ووا‬
‫‪.‬ض‬ ‫ت‬

‫ض و و و ضاذاض ي و و و ضل و و و بضل و و و ض ل و و و مبضا ي و و ووم ‪،‬ض و و و ضالمو و وواضاللااتم و و و ضال و و ووإلض و و و ض‬ ‫ام م و و و ضةو و ووذاضال و و و‬
‫ضل مم همضل ضا م ض كضا ا ا ا ‪.‬‬ ‫ل مم همض ا ضال ض ضم ا ضل بضا ي م ض مل ا‬

‫‪ 1‬اااضاللاا ضل ض‪60‬ضال ‪69‬ض ضاض ضا‪.‬ض ض‬


‫‪2‬‬
‫ض‪.280‬‬ ‫ل ضة م‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫ض‪.265‬‬ ‫ض لي ا ض ا بم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬ ‫‪3‬ضل‬
‫‪26‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫الخصومة‪:‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬وق‬

‫ض ه وومض‬ ‫ض ث ووم ض ظو و ضالو و تا ض ضم و و مض و و ضالخص ووا ض وومضمثمو و ضلو و ضخ لو و ضلل ووالقض ض خو و‬ ‫و و ضم و و‬


‫الل لو ووقضالل و و ااضت مهو وومضال و و ا ضاخ صمصو وومض اتمو ووم‪،‬ض ضام و ووا ضال ص و و ض و ووإلضذلو ووصضال و و اض ل و و ض لو وومض و و ض‬
‫و و ل ضالل لو ووقضل و و ضال ظ و و ض و ووإلضال و و تا ض ا و و ضالخصو ووالق‪،‬ض لو وومض و و ضمو ووفل ض ا و و ضالخصو ووالقضألل و و مبض‬
‫ض‬ ‫م و و و ضالب و و و بض و و ووإلض ملو و ووقضت و و و ض مو و ووم ضالخصو و ووا ض و و ووم ا ا ا ضالب و و و مقضالل صو و ووا‬ ‫م ا مو و ووقض خ و و و ‪،‬ض اض‬
‫ت مه وومض م ا و ووم‪،‬ض اض و ووصضال و ووإلض ل و و ض هو وومضاليمةو ووإلض اض و ووم ضت و و ض و ووبضلب و و صضل و و ضالخص ووا ‪،‬ض ضام لم و و ضا و و ض‬
‫ض مض ب و ووم ض‬ ‫الخص و ووالقض ا و و و ضاذاض يو و و ض و و و ضالخص و ووالقضضاا ضظ و و و ض مجل و ووقض ه و ووإلض و ووإلض مل و ووقض و ووا ‪،‬ض ملو و و‬
‫‪،‬ضا ا و و ضالخص ووالقضلا ووا ض و و ا ض‬ ‫مه وومض و و ضم ه ووإلضالا و و ‪،‬ض و و ذاض و و ضا خ وومذض مضااو و ا ض و و ضم و و ض ووم‬
‫خم ا و ووقضلو و و ض و ووم ضاأل و و و ا ض اضللث و وومه ضلو و و ضب و ووا همض ض و ووا ض ا ضالو و و ل ا ضالخص و ووالقض لو و و بضا ا و ووم ض‬
‫ال ص ض مهمض اضب همضل ضالا ا ‪.‬ضاةاضلمضل ة ض ملمضم إل‪ :‬ض‬

‫وأنواعه‪:‬‬ ‫الوق‬ ‫الفرع األول‪ :‬عري‬

‫الوق ‪:‬‬ ‫أوال‪ -‬عري‬

‫ميص و و ض ا و و ضالخصو ووالقضت و و ضاللو ووم ض مهو وومضل و و ض ل مو ووق‪،‬ض و و ض و ووا ضل و و ضلل و و يمض اض و ووا ضل ةا و ووقض‬
‫لو ووم ضاا و و ا ضل و ووم ‪،‬ضاذلو ووصضليمو ووم ضل و و بضل و و ضاألل و و مبضاللاا و ووقضلهو ووذاضالا و و ‪،‬ض م و و ض و ووا ضالل لو ووقضال و و ض‬
‫ل م و و ووقضالل و و ووم ض و و ووا ض اا ضة و و ووذاضاللو و و و ب‪،‬ضات مو و و و ضم ةو و و و ض ضا و و و و ضالخص و و ووالقض ض و و ووف مضالو و و و ض و و وواضمو و و و ض‬
‫الل ل ووقضتو و ضالو و تا ضا ضا ه ووم ضالخص ووالقض و و ض يو و ض مجل ووقض ضال ا ووقضل و و ض ثم ة وومضاليم ا م ووقض ضام ه ووإلضالا و و ض‬
‫ضالم ‪ .1‬ض‬ ‫اا ضالل بضالذمض‬

‫و و ضاليو ووم ا ضلل و و بض ا و ووإلض‬ ‫لو وومضيعاااار ض مةو وومض ا و و ‪:‬ض ت و و ضاللو ووم ض و ووإلضاا ا ا هو وومض و ووال ضاليمةو ووإلض اض‬
‫ضاأل ا ض اضللث مه ‪ .2‬ض‬ ‫ت ض ملقض اضل‬

‫ض‬

‫‪.121‬‬ ‫‪1‬ضل ملم ض م شض‪،‬ضب ىض م ا ضا ا ا ا ضالل مقضالا اج م‪،‬ضالا ضاألا ‪،‬ض ا ضاله ‪،‬ضالا اج ‪،‬ض‪،2006‬ض‬
‫‪.257‬‬ ‫ض لي ا ض ا بم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬ ‫‪2‬ضل‬
‫‪27‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ض و و ض ل م ووقضغم و و ضل و و ضغمل ووومض‬ ‫ل وومضا ض مةو ووم‪:‬ض ض و ووا ضا و و ضالخصوووالقضةووواضت و و ضالل ووم ض مهو وومضخ و و‬
‫‪ .1‬ض‬ ‫ضاليم ا إلضأل ا همضمل اابض اضمام ضالا‬ ‫لل بض ا إلضت ضالل‬

‫ضالا ضال ا ضتلم ض غم ض ملإل‪:‬ض ض‬ ‫لمضت‬

‫و و و ضالل لو و ووقض اض‬ ‫و و و ضالي و ووم ا ض اض‬ ‫ض ضا و و و ضالخصوو ووالقض و و و ضاللوو ووم ض مهوو وومضضاة و وواضالوو وومض و ووإلض و ووا ض‬
‫م م ضالخصا ‪ .2‬ض‬

‫ثانيا‪ -‬أنواع الوق ‪:‬‬

‫و و ووم إلضضاال و و ووإلضل ب و و و همض‬ ‫لث و و و ض و و واا ضالا و و و ض و و ووإلضالا و و و ضاليو و ووم ا إلضضاالا و و و ضاليةو و وومجإلضضاالا و و و ضا‬
‫مآل إل‪ :‬ض‬

‫القانوني‪:‬‬ ‫‪ /1‬الوق‬

‫ضاليو ووم ا ضت و و ض‬ ‫ض ي و و ض مهو وومضالخصو ووالقضللا و و ض و واا ض ل و و مبضل م و ووق‪،‬ض م و و ض و و‬ ‫ا يص و و ض و ووذلصض و ووم‬
‫ا و و و ضالخص و ووالقضاذاض و ووم ضلو و و بضلو و و ضاأللو و و مبضال و ووإلض و ووبضت مه و وومضالا و و و ‪،‬ضات مو و و ضما و ووبضت و و و ضالل ل و ووقض‬
‫وو ض‬ ‫ا و و ضالخصو ووالقضال و و ض ضم و و ضتل و و ضالل لو ووقض و ووإلضةو ووذاضالص و و ضلو ووا ض ي م و و ض و و ضاليو ووم ا ‪،‬ضلو ووذلصض‬
‫الو و و و تا ضلا ا و و ووقض ضلو و و و ضم و و ووا ض و و و و ضالل ل و و ووقض و و ووملا ‪،‬ضاا ل و و وومضلو و و و ضم و و ووا ض م و و ووم ضاللو و و و بضالاا و و و و ضلل و و ووم ض‬
‫ضضاةإل‪ :‬ض‬ ‫ضت مهمضاليم ا ض‬ ‫الخصالقض يا ضاليم ا ‪،3‬ضااأل اا ضال إلضم‬

‫المدني‪:‬‬ ‫أ‪ /‬قاعدة الجنائي يوق‬

‫ض‬ ‫ضالي ووم ا ض ووإلض مل ووقضل م ووقضت و و ضاا ووابضا و و ضالخص ووالقضالو و ض لث ووقضت و و ضذل ووصضل وومض ب ووم‬ ‫و و ضمو و‬
‫الم ضاللم ض‪4‬ضل ض م ا ضا ا ا ا ضالا اجمق‪،‬ض م ضام ض مهمضلمضم إل‪ :‬ض‬

‫‪1‬‬
‫‪.85‬‬ ‫ل ضخ م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪.99‬‬ ‫‪2‬تلم ض غم ‪،‬ضالاام ض إلضا ا ا ا ضالل مق‪،‬ض ا ضال ا ضل ب ضضاال ا ما‪،‬ضالا اج ‪،‬ض ا ضل قضال ب ‪،‬ض‬
‫‪.97‬‬ ‫‪3‬ضالل ااض ل ‪،‬ض‬
‫‪28‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ضماو و ووا ض مةو و وومضل مب و و و ضال و و و تا ضالل مو و ووقضل ص و و و قضت و و و ضال و و و تا ضال لالمو و ووق‪،‬ضغم و و و ض و و و ضم و و ووم ض ض‬
‫او و و ضالل ل و ووقضالل م و ووقضال و و و ض و ووإلض و ووصضالو و و تا ضالل ات و ووقض لمله و وومضل و ووم ضال صو و و ض همجم و وومض و ووإلضالو و و تا ض‬
‫‪ .1‬ض‬ ‫ال لالمقضاذاض م ض ض‬

‫ضامل و و و اابضاليو و ووم ا ضا و و و ضال ص و و و ض و و ووإلضال و و و تا ضالل مو و ووقضاذاض بو و وواضت و و و ضال و و و ضالاا و و و ضللو و ووفالم م ض‬
‫ا مجمو و ووقض ضال مو و ووقضا و و و ض تو و ووا ضالللو و ووفالمقضالل مو و ووقض لو و ووم ضالل لو و ووقضالل مو و ووق‪،‬ضاااو و ووا ض تو و ووا ضالللو و ووفالمقض‬
‫الا مجمو ووقض لو ووم ضالل ل و وقضالا اجمو ووق‪،‬ضااو ووبضت و و ضالل لو ووقضالل مو ووقض ض ا و و ضال ص و و ض و ووإلضال و و تا ضالل مو ووقض‬
‫و و ضغم و و ض م و و ضل و و ضال و و ضال م مو ووقضضاغم و و ضال م مو ووق‪،‬ض ضا مت و و ض‬ ‫ال و و ضغممو ووقضال ص و و ض و ووإلضال و و تا ضالا اجمو ووقض‬
‫ضالا اجو و ووإلض ملو و وومض‬ ‫الا و و وومجإلضما و و و ضالل و و و إلضلو و وومكضا ض ماو و ووقض م مو و ووقضلل و و و ض يمم و و و ضاليمةو و ووإلضالل و و و إلض و و وومل‬
‫م و و و ض ا و ووا ضالا مل و ووقضااصو و و همضالي و ووم ا إلض ضا لو و و همضل مت ه و ووم‪،‬ضا و و و ض صو و و ضت و و و ضة و ووذاضالل و و و ضالل و ووم ض‪339‬ض‬
‫ل ضاليم ا ض‪. .‬ضت ضلمضم إل‪ :‬ض‬

‫ضالا اج و ووإلضا ض و ووإلضالا و وومجاضال و ووإلض صو و و ض مه و وومضة و ووذاضال و و و ض ضا و ووم ض‬ ‫ضاليمة و ووإلضاللو و و إلض و وومل‬ ‫ض ضمو و و‬
‫ص ض مهمضة ا مم ‪ .2‬ض‬

‫و ووقض م و و و ض‬ ‫ام غ و ووإلضت و و و ضالل ل و ووقض ض ي ة و ووإلض ا و و و ضال صو و و ض و ووإلضالو و و تا ضالل م و ووقض ضا و ووإلض م و ووقضل‬
‫ضاألل ض مل ظم ضال م ‪ .3‬ض‬ ‫ت مهمض يمجممضل‬

‫ب‪ /‬طلب رد القاضي‪:‬‬

‫ضاللو ووم ض‪245‬ضلو و و ض و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،4‬ض ضا و وومضلو ووذلصضاذاض و و ض و ووبض ضاليمة و ووإل‪،‬ض م و ووبضت مو و و ض‬ ‫ض يو وومضلو و و‬
‫ا و و و ضال صو و و ض و ووإلضالو و و تا ضال و ووإلضم ظ ة و وومضاليمة و ووإلضالل و ووابض ‪،‬ض مي و وواضذل و ووصض ي و ووا ضالي و ووم ا ‪،‬ضضااذاض و و و ض‬
‫ضأل و و و ضصو و و ضلو و و ض مة و ووإلض ض‬ ‫اليمة و ووإلض و ووإلضالو و و تا ض و و و ضال صو و و ض و ووإلض و ووبضالو و و ‪،‬ض م و ووا ض لو و و ض و ووم‬

‫‪1‬ضاللم ض‪04‬ضل ض ضا‪.‬ل‪.‬ض‬


‫‪2‬تل ض ا ‪،‬ضا ا ا ا ضالل مقضضاا ا مقض إلضةا ض ا ضال يهم ضا م ضاليةم ‪،‬ض‪،Encyclopedia‬ضالا اج ‪،‬ض ا ضل قضال ب ‪،‬ض‬
‫ض‪.521‬ض‬
‫‪3‬الل ااض ل ‪،‬ضالص قض لهم‪.‬‬
‫ضاللم ض‪245‬ضل ض م ا ضاض ضاضت ‪ :‬ضمابضت ضاليمةإلضالل ابض ض ضمل اضت ضال ص ض إلضاليةمقضال ض م ض‬ ‫‪4‬ض‬
‫ال ص ض إلض بضال ‪...‬‬
‫‪29‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫مقضالخمصوووقض و ووإلضال ص و و ض و ووإلضال و و تا ‪،‬ضغم و و ض ضا ا و و ا ا ضال و ووإلض ل و و ض و ووإلضاليةووومق‪،‬ض و و ض‬ ‫م ل و وواض ملص و و‬


‫ووبض ض يو و ضصو و م ق‪،‬ض ل وومضا او و ا ا ضال و ووإلض لو و ض و و ض يو و م ض ووبضال و و ض ي وواض م ووقضضاة ووذاضل وومض يةوووإلض‬
‫و و و ضاللو و ووم ض‪2/245‬ض و و ووم ا ضا‪. .‬اضاللبو و ووم ضالمهو و ووم‪،‬ضضاال و و و ضالص و ووم ض ا و و و ضال ص و و و ض و و ووإلضال و و و تا ضلو و وومكضا ض‬
‫لمضلي ا‪.1‬ض ض‬

‫اال فاقي‪ :‬ض‬ ‫‪ /2‬الوق‬

‫و ووم إل‪،‬ض و وومل ظ ضالو و ضاليو ووم ا ضالليو ووم ض ا و و ض‬ ‫اة ووم قضال و و ضالا و و ضالي ووم ا إلضة و وومصضلو وومضملو وول ض ووملا ضا‬
‫و و ض و و ضلو وول ضل خصو ووا ض ضم ي و وااضت و و ضتي و و ضة و ووقض ا و و ض مهو وومضالخصو ووالقضل و و ضل م و ووق‪،‬ضث و و ضم و ووم ضاللو ووم ض‬
‫ضت و و ض و و ضةو ووذ ضالللو ووالقض و ووإلض‬ ‫مهو وومضاذاضل و و ضم ص و و ضا و ووم ض م و و ه ض و ووإلض و ووم ض ضاللب و و ضالا اج و و مض و و ضل و و‬
‫ظ ضاليم ا ضالي م ‪،‬ضغم ض ضاللفا ضم ي ضل ا م‪،‬ض لمضةاضلا ضاليم ا ضالا م ضل ضةذ ضالللالق ض‬

‫ض و و ووإلضاللو و ووم ض‪2/213‬ضل و و و ض و و ووم ا ضا‪. .‬اضت و و و ‪:‬ض ض‬ ‫ات م و و و ض و و وومض ا و و و ض ضاللب و و و ضالا اج و و و مض و و و ض و و و‬
‫ا ضالخصالقض ام ضال ص ض مهمض اض ب همضل ضالا ا ‪ .‬ض‬

‫ضت و و و ضلو و وومم إل‪:‬ض ضمو و ووفل ض او و ووم ضال ص و و و ض و و ووإلض‬ ‫ا ا و و و ض مةو و وومضاللو و ووم ض‪214‬ضل و و و ض و و ووكضاليو و ووم ا ض و و و‬
‫الخصالقض م ضت ض بضالخصا ‪ ...‬ض‬

‫لو وومض ةو ووم ضاللو ووم ض‪2/216‬ضل و و ض و ووكضاليو ووم ا ضت و و ‪:‬ض ض لو وومضمل و و ضل و و ضاألل و و ض ب و و بضاليةو وومقض و ووم ض‬
‫ت ض بضلب صضل ضالخصا ‪ .‬ض‬

‫ض ضالخصو و ووالقض ا و و و ض او و ووم ضال ص و و و ض مهو و وومضضاا او و ووم ض مض‬ ‫ضل و و و ضةو و ووذ ضال صو و ووا‬ ‫ات م و و و ض ل و و و خ‬
‫و و ضاليمةو ووإل‪،‬ضا و ووذاضم و ووبضت و و ضب و و بضاليةو وومقضل و و ض‬ ‫و و ضاليو ووم ا ض اض‬ ‫ا و و ضال ص و و ض مهو وومضم و ووا ضالو وومض‬
‫الاو و و و ا ضالو و و و ضا و و و و ضالخص و و ووالق‪،‬ضابو و و و بضالية و و وومقضم و و ووا ضال و و وومض و و ووم ضت و و و و ضتو و و و ضاليم و و ووم ض و و ووم ا ا ا ض‬
‫م و و ضالل و و تإلضت م و و ض‬ ‫ضت مهو وومض و ووإلضاليو ووم ا ضل و و ض و و ضالخصو ووا ‪،‬ض مل و ووم ضالل و و تإلضل و و ضاليمو ووم ض‬ ‫الل صو ووا‬
‫مل ة و ووا ض اض و ووصضا او و و ا ا ضال و ووإلضم و ووال ض ه و وومضاليمة و ووإل‪،‬ض و ووا ضم و و و ضاللو و و تإلض خ و ووم ض و و و ضالخص و ووا ض‬
‫ضت مو و و ضالل و ووم ض‪201‬ضلو و و ض و ووكضالي و ووم ا ‪،‬ض ضا و و و ضم و ووا ضبو و و بضالية و وومقض و ووم ضت و و و ضا و ووم ض‬ ‫ي و وومضلل و وومض و و و‬
‫لب و و صضل و و ضالخصو ووا ضضاالب و و بضمو ووف مضال و و ضا و و ضالخصو ووالق‪،‬ضاذ ضم و و ضل خصو ووا ض ضم ي و وااضت و و ضا و و ض‬

‫‪.521،522‬‬ ‫‪1‬ضتل ض ا ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬


‫‪30‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ضاللب و و و ضت و و و ضالل و و و ضال و و ووإلضماو و ووا ض مهو و وومضالخصو و ووا ض ضم ي و و وااض مهو و وومضت و و و ضا و و و ض‬ ‫الخصو و ووالقض ضا و و و ضل و و و‬
‫الخص و ووالقضا و وومضل و ووذلصضم و و و ضل خص و ووا ض ضم يو و وااضت و و و ضا و و و ضالخص و ووالقض(ضبو و و هم)ضللو و و ضل و و و ضت و و و ض‬
‫ض‬ ‫ا و و و ض ضما و ووا ض ضم ا و ووما ضلو و و ضلو و و م ‪،‬ضااذاض يمو و و ضاليةو و وومقضل ا و ووقض و ووم ضت و و و ضا و ووم ضالخص و ووا ض ضال و و و‬
‫ضت ‪ :‬ض‬ ‫اضل ليا ض يمضأل م ضاللم ض‪218‬ضل ض كضاليم ا ضال إلض‬ ‫ت مهمضل م ض‬

‫ضالياات ضالل يقض ليا ضالخصالقضت ضاألل ضاليمةإلض ملب ب ‪ .1‬ض‬ ‫ض‬

‫القضائي‪ :‬ض‬ ‫‪ /3‬الوق‬

‫و و و ضلو و و ضالل ل و ووقض‬ ‫ا ضالا و و و ض و ووإلضة و ووذاضال و ووا ض ضم يو و و ض ي و ووا ضالي و ووم ا ضا ض م و ووم ضاأل و و و ا ضضاا ل و وومض‬
‫و و و ضاليمة و ووإلض و و و ض ب و وواض مل و ووقضالا و و و ضا ض لاا و ووبض و و و ض ة و وومجإل‪،‬ض ضا مل و ووملإلض ض و و و ض‬ ‫م و ووإلضذل و ووصضم و ووا ض‬
‫ضالا ضاليةمجإلض مل م ‪ :‬ض‬ ‫م ضل م‬ ‫ضاليةمجإل‪،‬ضضا ة ض‬ ‫هثم ضالا ضا ضل ض م مخضص ا ضال‬

‫الجزائي‪ :‬ض‬ ‫‪-‬الوق‬

‫و و و ض و ووال ضالل ل و ووقض ا و و و ضالخص و ووالقض او و و ا ‪،‬ض مو و و ض و ووال ضالخصو و و ض مليم و ووم ض و و و ا ا ضل و ووم ض اضامو و و ا ض‬
‫للو و و ا ض و ووإلضالو و و تا ضالل ات و ووق‪،‬ضا و و و ضله و ووذاضالاا و ووابضلو و و ضا و و ا ضم لمو و و ‪،‬ضاة و وواضا و و و ضالخص و ووالق‪،‬ضضاة و وواض‬
‫م و و ‪،2‬ض م ا و و ضت م و و ضال و و ض و ووإلضال و و تا ضاألص و و مق‪،‬ضاةو ووذاضلو وومض‬ ‫ا و و ا ضلل و و ضت و و ضالل و و تإلضت و و ضاا و و ضال‬
‫ص ضت م ضاللم ض‪216‬ضل ض م ا ضا‪. .‬ا‪،‬ضاذضام ض مهمضلمضم إل‪ :‬ض‬

‫ض‬ ‫ض ضمل و و و ضل يمة و ووإلض ضم و ووال ض بو و و بضالية و وومقض لو و و بضتو و و ضاليم و ووم ض و ووم ا ا ا ضالبو و و مقضالل ص و ووا‬
‫ت مهمض إلضاليم ا ض اض صضال إلض ل ض هم ‪.‬ض ض‬

‫ا و و و ض ا و وواضالل ل و ووقضالو و و ضا و و و ضالخص و ووالقضل و وومكضل و و و ض م و ووم ضاللو و و تإلضت مو و و ض ا و و و ضا او و و ا ا ضال و ووإلض‬
‫ضالل ل و ووقض‬ ‫و و و ضل و و و ‪،‬ضا ل و وومض ما و ووقضلغم و وومبضاللو و و تإلضتو و و ضل و ووا ضا او و و ا ا ض ل و ووم ضالل ل و ووقضلل و وومض ةو و و‬
‫ب بضاليةمقض يمضل ل ها ضاللم ض‪216‬ضاللبم ضالمهمضلم يم‪.3‬ض ض‬

‫ض‪.532-531‬‬ ‫‪1‬ضتل ض ا ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬


‫ض‪.98‬‬ ‫‪2‬تلم ض غم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫ض‪.526-525‬‬ ‫‪3‬ض ا ضتل ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪31‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ال عليقي‪:‬‬ ‫‪-‬الوق‬

‫و و و ض و وواضالو و و تا ضالو و و ضل ل و ووقضل م و ووقض ث و ووم ضالل ا و ووم ض ث و ووا ضلل و ووالقض الم و ووقض م ا و و و ضت مه و وومضال صو و و ض‬
‫ضال و وواتإلض اضال و وواظم إلض‬ ‫و ووإلضال و ووبضاألصو و و إل‪،‬ضغمو و و ض ضة و ووذ ضاللل و ووالقض و و و ض و ووا ضخم ا و ووقضتو و و ضا خ ص و ووم‬
‫لل ل و ووقضال و ووبضاألصو و و إل‪،‬ض ضا بو و و ضة و ووذ ضاللل و ووالقضلل و ووالقض الم و ووق‪،‬ضما و ووبضال صو و و ض مه و وومض و و و ضال صو و و ض و ووإلض‬
‫ال وووبضاألص و و إلضأل ضالللو ووالقض و و ضلي ة و و ضة و و ا ممضل ص و و ض و ووإلضال و ووبضاألص و و إل‪،‬ض م و و ضاو ووم ض و ووإلض و و ا ض‬
‫صو و ووم ضل و و و ضالل لو و ووقضال مو و وومض و و ووم مخ‪2013/12/12‬ض‪ ،‬و و ووا ضال و و وومت ضم مو و ووبضت و و و ضالي و و و ا ضالل و و ووا ض م و و و ض‬
‫و و و تا ض وو و و ضالو و و و م ضلو و و و ضالي و و ووقضاأل ة و و وومقضذا ضلل و و ووم قض‪750‬ض ‪2‬ض لاا و و ووبضتيو و و و ضاما و و ووم ضل وو و و ضلو و و و ض‬
‫ل م م و ووقض لو و و صضال ال و ووقض و ووم مخض‪1992/01/01‬ض و و و ضالو و و م ضالل و ووا ضت مو و و ضاألا ض ضا مل و ووملإلض صو و و ضة و ووذاض‬
‫ضاليو و و وم ا ض‬ ‫ا و و و و ضة و و وواض و و و و ض ب و و ووخم‬ ‫ضالية و و ووم ضا ا مضت و و و و ضات و و ووم ض ض و و و و ض‬ ‫ال و و و و ا ضلو و و و ضاخ ص و و ووم‬
‫ضللو و وومض‬ ‫ا ا م‪،‬ض ضا مل و و ووملإلضللو و وومض ص و و و ض ةو و ووم ضاللاةو و ووا ض و و ووإلضةو و ووذاضال و و و ا ض و و و ضخو و وومل ااض اات و و و ضا خ صو و ووم‬
‫م و و اض ةو ووم ة ضل و و يا‪،‬ضضا م و و ض ضلو وومضم م و و ضال و وومت ضت و و ضالي و و ا ضالل و ووا ض م و و ض و ووإلضل و و ‪،‬ضذلو ووصض ض‬
‫ةو ووم ضاللاةو ووا ض ضا و و ضال ص و و ض و ووإلض ص و و ضال و و ا ضالل و و اىضت و وومه ضم ا و و ضال ص و و ض م و و ضت و و ضال ص و و ض و ووإلض‬
‫الللوووالقضاألالمو ووقضالل يو ووقض ي و و ضا ماو ووم ضالو ووذمضال و و م ضل و و ضال و وومت ضضاالصو ووم ضت و و ضل م مو ووقض ل و و صضال الو ووق‪،‬ض‬
‫ا مو و و ض ضاللل و ووالقضاألالم و ووقضالل ا و ووقضت و و و ض ة و ووم ضاللا و ووكض خو و و لضتو و و ضاخ صمص و ووه ضال و وواظم إل‪،‬ضا و وومض‬
‫لو ووذلصض و ووم ضم و ووم ضت و وومه ض ضما و وااضال ص و و ض و ووإلضال و ووبضاألص و و إلضال و و ضغممو ووقضال ص و و ض و ووإلضالللو ووالقضاألالمو ووقض‬
‫ال و و ضالاه و ووقضالية و وومجمقضاللخ ص و ووق‪،‬ضالل و وومض صوو و ااض و ووإلضال و ووبضاألص و و إلض و و ضال ص و و ض و ووإلضاللل و ووالقضاألالم و ووقض‬
‫‪،‬ضللمضم اض ةم ة ضل يا‪ .1‬ض‬ ‫ل ضالاهقضاللخ صقض ضخمل ااض اات ضا خ صم‬

‫ا و و و ضالخص و ووالقضلوو وومكضل و ووم ضال ص و و و ض و ووإلضللوو ووالقض الم و ووق‪،‬ض م و و و ضا و وومض ة و وومجممضأل و و و ض ضم ي و و و ضا ض‬
‫صو و ا ض و و ض ووملا ض ض و و ضهث ووم ضا ضل ووذضة ووذاضال و و ‪،‬ضاة وواضم و و ض ميم وومضأل ضال و و ض ووإلضالية وومقضل و و ض‬
‫ت ضال ص ض إلضالللالقضاألالمق‪ .2‬ض‬

‫الفرع الثاني‪ :‬حاالت الوق ‪:‬‬

‫ضال إلضم ض مهمضا ضالخصالقضا لث ض إل‪ :‬ض‬ ‫ضاللم ض‪213‬ضل ض م ا ضا‪. .‬ا‪،‬ضال م‬ ‫لي ض‬

‫‪1‬ض ا ض ض‪،821972‬ضالصم ض م مخض‪،2013/12/12‬ضاليل ضالثمل ‪،‬ضت ضالل لقضال مم‪،‬ضغم ضل با ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪.93‬‬ ‫ل ضخ م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪32‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ض ا ضالخصالقض ام ضال ص ض مهمضا ذلصضب همضل ضالا ا ‪ .1‬ض‬

‫أوال‪ -‬إرجاء الفصل في الخصومة‪ :‬ض‬

‫ضالو ووذمض ا و و ض ل و و ‪،‬ض‬ ‫ما و و ضاألل و و ض او ووم ضال ص و و ضاللو ووم ض و ووإلضالخصو ووالقضال و و ض و ووم ض اا ضال و ووم‬
‫اذل و ووصضل و وومض صو و و ضت مو و و ضالل و ووم ض‪214‬ضلو و و ض و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،‬ضت و و و ‪:‬ض ضم و ووفل ض ا و ووم ضال صو و و ض و ووإلضالخص و ووالق‪،‬ض‬
‫ضت مهمض إلضاليم ا ‪ .2‬ض‬ ‫ضالل صا‬ ‫م ضت ض بضالخصا ضلمضت اضال م‬

‫و ووبضلو و و ضالخص و ووا ‪،‬ض و و و ضما و ووا ضل يمة و ووإلضا و و و ض‬ ‫ضالل و ووم ض ضا ا و ووم ضم و ووا ض‬ ‫م ةوو و ضل و وومضلو و و ضخو و و‬
‫الخص و ووالقضالو و و ام قضل غ و ووقض و و و ضاأل و و و ا ض ا ضلاا ي و ووقضالخصو و و ضاآلخو و و ‪،‬ضأل ضا ه و وومضما و ووبض ضمو و و ض و ووم ض‬
‫ت و و ضا و ووم ضال وو و م ضلو و و ض او و و ضالل م ظ و ووقضت وو و ضالل ا وو و ضاليم ا م و ووق‪،3‬ضاذل و ووصضل ل مو و و ه ضلو و و ض يو و و م ضال و وومج ض‬
‫اث م ض اض م ض مللقض إلضال تا ‪ .‬ض‬

‫م و ووا ضال و و و ض ا و ووم ضال صو و و ض م و و و ضل لو و و ج م ض و ووإلض او و و ض‪20‬ضمال و وومضم ل و ووبضلو و و ض و ووم مخضال و و و ض و و و ض‬
‫ضت و و ‪:‬ض ضم و و ض‬ ‫ضاللو ووم ض‪215‬ضل و و ض و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،‬ضضاال و ووإلض و و‬ ‫لو ووبضاا و و ا ا ضا ل و و ام ضاةو ووذاض يو وومضل و و‬
‫ا ا و ووم ضال صو و و ض و ووإلضالخص و ووالقض و ووال ض م و و و ضل لو و و ج م ض و ووإلض او و و ض‪20‬ضمال و ووم‪،‬ضم ل و ووبضلو و و ض و ووم مخضال و و و ض‬
‫‪.4‬‬

‫ثانيا‪ :‬شطب الخصومة من الجدول‪:‬‬

‫اةو ووم قضال و و ضا او ووم ضال ص و و ض و ووإلضالخصو ووالقضة و وومصض ملو ووقض خ و و ض لث و و ض و ووإلض ملو ووقضب و و بضالخص و ووالقض‬
‫ضت مهو وومض م ا و وومض اض و ووصض‬ ‫ل و و ضالا و و ا ضام و ووا ضذلو ووصض و ووإلض ملو ووقضت و و ضاليمو ووم ض و ووم ا ا ا ضالب و و مقضالل صو ووا‬
‫ال و ووإلض لوو و ض ه و ووم‪،‬ض ل و وومضمل و و و ض ض و ووا ض مة و وومض و ووم ضت و و ض و ووبضلبو و و صضلو و و ضالخص و ووا ‪،‬ضاذل و ووصض ي و وومضلل و وومض‬
‫ضت و و و ‪:‬ض مل و و و ضل يمة و ووإلض ضم و ووال ض بو و و بض‬ ‫ضالل و ووم ض‪216‬ضلو و و ض و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،‬ضضاال و ووإلض و و و‬ ‫ض وو و ض وو و‬ ‫ا و ووم‬

‫‪1‬‬
‫ضاللم ض‪213‬ضل ض ضا‪. .‬اضت ‪ :‬ض ا ضالخصالقض ام ضال ص ض مهمض اضب همضل ضالا ا ض ‪.‬‬
‫‪2‬ضاللم ض‪214‬ضل ض ضا‪. .‬ا‪ .‬ض‬
‫‪.89‬‬ ‫‪3‬ض لم ض ماق‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪4‬ضاللم ض‪215‬ضل ض ضا‪. .‬ا‪ .‬ض‬
‫‪33‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫ضت مهو وومض وووإلضاليو ووم ا ‪،‬ض اض و ووصضال و ووإلض ل و و ض هو ووم‪،‬ض‬ ‫اليةووومقض ل و و بضت و و ضاليمو ووم ض و ووم ا ا ا ضالب و و مقضالل صوووا‬
‫لمضمل ضل ضاألل ض ب بضاليةمقض م ضت ض بضلب ضصضل ضالخصا ‪ .1‬ض‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مصير الخصومة الموقوفة‪:‬‬

‫ض ظ ضالخصالقضلا ا قضال ضلمض ض هممق‪،‬ضا لمض هإلض ا ضاألل م ‪ :‬ض‬

‫أوال‪ -‬عجيل إعادة السير فيها‪:‬‬

‫مو و و ض و ووم مخضالا لو ووقضل ظ و و ضالو و و تا ضا م و و ‪،‬ضا ض و ووم ضالا و و و ض‬ ‫ام و و ضذلو ووصض و ووا ضم و ووبض و و ضالخصو ووا ض‬
‫و و ووال ضب و و و هإل‪،‬ضت و و و ضات و و ووم ض ضال و و و تا ض ض و و و ا ضليم و و و ض ملا و و و ا ‪،‬ضال و و و ضم ص و و و ض مهو و ووم‪،‬ضت و و و ض ضم و و و ض‬
‫الخص و ووا ض مل ة و ووا ‪،‬ض و ووم ا ضا او و و ا ا ضالا مو و و ضلو و و ضم و و و ضلو و و ضال و ووذمضمي و ووا ض و وومل م ض مل ة و ووا ‪،‬ضاتلو و و ض‬
‫مليمتو و و و ضال مل و و ووقض و و و و ض مل و و ووبضال اامو و و و ض ظو و و و ضالو و و و تا ضة و و وواضال و و ووذمضم و و و و ض مليم و و ووم ض و و و و ا ا ا ضال مو و و و ض‬
‫م و و ض و ووم مخضالا لو ووق‪،‬ضضاا ض و ووم ض ضلو ووم اضل و و ض ض يو ووا ضالاهو ووقضاليةو وومجمقض‬ ‫مل ةو ووا ضل و ووم إلضاأل و و ا ض و و ض‬
‫هذاضا ا ا ‪ .2‬ض‬

‫ثانيااااا‪ -‬ياااا م عجياااال بسعااااادة السااااير فااااي الاااادعوى بموجااااب عريضااااة اف ااااا دعااااوى عاديااااة‪ :‬ووا ض‬
‫ضالللو و و و ا ‪،‬ضت و و و و ض ض ل و و ووا ضا و و و و ض‬ ‫الم و و ووقضالةو و و و ض ملاه و و ووقضالية و و وومجمقضاللخ ص و و ووق‪،‬ضلو و و و ض و و و و ضال و و و و‬
‫ااو و و ا ا ضال ل و ووام ضال م م و ووقض‪-‬ض ت و ووا ضا مو و و ‪-‬ض و و و ض اا ضلو و و بضالا و و و ض ي و وومضأل و ووم ضالل و ووم ض‪217‬ضلو و و ض‬
‫م ا ضا‪. .‬ا‪ .3‬ض‬

‫ا خةاضل م قضا ا ا ا ضاليم ا مقض م إلضال تما ضال ملق‪ .4‬ض‬

‫ض‬

‫‪1‬ضاللم ض‪216‬ضل ض ضا‪. .‬ا‪ .‬ض‬


‫ض‪.90‬‬ ‫‪2‬ض ماقض لم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪3‬‬
‫ضاللم ض‪217‬ضل ض ضا‪. .‬اض ضم ضاتم ضلم ض إلضالخصالقض لاابضت مةقضا مىض تا ‪،‬ض ا ض الم قضالة ‪،‬ض ضاث م ض‬
‫اليمم ض ا ا ضالب إلضالذمض م ضل مض إلضب همض ‪.‬ض‬
‫‪4‬ضخ م ض اص ا ض‪،‬ضالالم ض إلضب ىض م ا ضا ا ا ا ضالل مقضضاا ا مق‪،‬ضالا ضاألا ‪،‬ض الم ممضل ب ضاال ا ما‪،‬ضالا اج ‪،‬ض‬
‫ض‪.229‬‬ ‫‪،2010‬ض‬
‫‪34‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫الخصومة‪:‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬أثار وق‬

‫قضت ض امضاا ا ضهخ ضل م همض مآل إل‪ :‬ض‬ ‫ل ا ضهثم ضل‬

‫أوال‪ -‬بقاء الخصومة قائمة‪:‬‬

‫ضا يصو و و ض و ووذلصض و ووا ض يو و و ضالخص و ووالقض مجل و ووقض غو و و ض ا و و و ضل و ووم ةم‪،‬ضا و ووذلصضا او و و ا ا ضالل خ و ووذ ض و و و ض‬
‫ا و و و ضالخصو و ووالقضال و و و ض م هو و وومضالل مل و و ووقضاليةو و وومجمق‪،‬ض ي و و و ضال و و و تا ضل او و ووقضل م و و ووقضهثم ةو و ووم‪،‬ضال و و و ض ةلهو و وومض‬
‫ا ي وووم ضال يو ووم ‪،‬ضات و و ضا هوووم ض ملو ووقضالا و و ضم و ووم ضاللو ووم ض و ووإلضالخص ووالقضل و و ضال ي و ووقضال وووإلض ا و و ضت و و ةم‪،‬ض‬
‫ضا ا ا ا ضاللم يق‪ .1‬ض‬ ‫لاضاألخذض م ضا ت م ض‬

‫ثانيا‪ -‬بقى الخصومة راكدة رغم قيامها‪ :‬ضام بضت ضذلصضلمم إل‪ :‬ض‬

‫‪،‬ضالو وواض ص و و ض و و ض ام و و ضالخصو ووالق‪،‬ض‬ ‫ض و و ضا هو وومضم و و ض و ووم‬ ‫و و ضاا و و ا ضم خو ووذض و ووإلضالخصو ووالقضخ و و‬
‫ظم و و ووقضلل و و و ا قض و و ووإلضالخص و و ووالقضاذاضا ة و و و ضالظوو و و ا ض‬ ‫ال و و و ض ضم و و ووا ضذل و و ووصض ا ضا خو و وومذضاا و و و ا ا ض‬
‫ذلص‪ .2‬ض‬

‫المواعيد اإلجرائية‪:‬‬ ‫ثالثا‪ -‬وق‬

‫و ووم ضاللااتم و و ضا ا اجمو ووقض ي و و ض مللو وومضظ و و ضالخصو ووالقضاا و ووق‪،‬ض و و ذاض و ووم ضة و وومصضلم و ووم ضل و و ضم و و ض و و ض‬
‫ضلو و مم ضا ض و و ض‬ ‫و و ض ضم و و ضا ض و و ضا ه ووم ضالا و و ‪،‬ضااذاض ووم ض و و ض و و ض و و ضالا و و ض و و ضميو و ضا ضملو و ا‬
‫ا هم ضالا ‪.3‬ض ض‬

‫ض‬ ‫‪،‬ض م و و ض و و‬ ‫م و و ضاتو ووم ضاللو ووم ض و ووإلضالخصو ووالقض و و ضا هو ووم ضل و و ضالا و و ضضا اا ضالل و و بض و ووإلضب و و‬
‫اللو ووم ض‪217‬ضل و و ض و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،‬ضت و و ‪ :‬ضم و و ضاتو ووم ضاللو ووم ض و ووإلضالخصو ووالقض لااو ووبضت مةو ووقضا و وومىض تو ووا ض‬
‫ا ض الم قضالة ‪،‬ض ضاث م ضاليمم ض ا ا ضالب إلضالذمض م ضل مض إلضب هم ‪ .‬ض‬

‫ض‪.66‬‬ ‫‪1‬خ م ض ملقضضا ل اامضاةم ق‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬


‫‪.261‬‬ ‫ض لي ا ض ا بم ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬ ‫‪2‬ضل‬
‫‪3‬‬
‫‪.95‬‬ ‫ل ضخ م ‪،‬ضالل ااضاللم ‪،‬ض‬
‫‪35‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫او و و ض ضالي و ووم ا ضلو و و ضم و و و ضلو و و ضل م و ووقضضا خةو و و همضأل و ووم ضل و وويا ضالخص و ووالقض مو و و ض يوو و ضل و وويا همض‬
‫لو و و ا ضلو و و م ضلو و و ض و ووم مخضصو و و ا ض لو و و ضاليمة و ووإلضال و ووذمض و و و ض و و و ضالخص و ووا ض مللل و وومتإل‪،1‬ضاذل و ووصض ي و وومض‬
‫ضاللم ض‪218‬ضل ض م ا ضا‪. .‬ا‪ .2‬ض‬ ‫ل‬

‫ض‬

‫ض‬

‫‪ 1‬اةمم ضتم ‪،‬ضالاام ض إلضب ىض م ا ضا ا ا ا ضالل مقضاا ا مق‪،‬ضاأل م ضاللب قضلالماضالاهم ضاليةمجمقض(ا ا ا ا ض‬
‫ض‪.251‬‬ ‫ضاهقض ةمجمق)‪،‬ضالا ض‪،1‬ض مصضل ب ‪،‬ضالا اج ‪،‬ض‪،2011‬ض‬ ‫الخمصقض‬
‫‪2‬‬
‫ضالياات ضالل يقض ليا ضالخصالقضت ضاألل ضاليمةإلض ملب بض‬ ‫ضاللم ض‪218‬ضل ض ضا‪. .‬اضت ض ‪:‬ض ض‬
‫‪36‬‬
‫العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل األول‬

‫و و ضت ة و و مضضلهو ووذاضال ص و و ضالو ووذمض م و وومضل و و ضخ ل و و ضال و واا اضاللم و ووقضللو ووم ضالخصو ووالقضاليةو وومجمقضال و واا ض‬
‫ض‬ ‫م و و و ض و و ووصضال و و واا اضاض اةو و ووم همض و و ووإلضب و و و ضل ثو و ووم ض‪،‬ضل خص و و و‬ ‫ةو و وول ض و و ووم ا ضا‪. .‬ا‪،‬ض ي و و و ض مال و و وومض‬
‫ضالثم إلض ي م ضالخصالقضاضا هم‪ .‬ض‬ ‫ضاألا ضل م ةم ضالة ضاضال ص ضاضالل‬ ‫الل‬

‫ظض و ووإلضذلو ووصض ضاللب و و ضالا اج و وضمض و و ض ل و و ضل و و ضاهو ووقض و ووإلضا اا و و ضة و و ضالخصو ووالم ضا ص و و همضل و و ض‬ ‫لو و‬
‫ا و و و ضال و و واا اض و ووإلضظو و و ضالي و ووم ا ضالا مو و و ض ل و وومضااو و و ضا و ووم ض و ووم ضخص و ووال م ض اض ثو و و ض اضت و و و لمضمو و و ض‬
‫ضت مهلو وومض‬ ‫اليمةو ووإلض ض ل و و ضلو ووم ضال الوووقضميةو ووإلض و ووإلضذلو ووص‪،‬ض و ووإلض وووم ضتم ة ووم ضا ي ووم ضاضالا و و ض و و‬
‫ضل و وواض‬ ‫اللبو و و ض و ووإلضالي و ووم ا ضاليو و و م ضالو و و ضملو و و غ إلضت مهل و وومض و ووإلضالي و ووم ا ضالا مو و و ‪،‬ض و و و ض خةو و و هلمضل و و و م‬
‫اللم ضالام ضاضال ل ضل الق‪ .‬ض‬

‫م و و و ض ل و و و مبضا ي و و ووم ضت و و و ضل و و و م ضال ص و و و ضاضا و و و ضتو و ووم اض‬ ‫م و و و ض و و ووم ض مةو و وومضاللب و و و ضالا اج و و و مض‬
‫م و و ض و وومل إلضا و و ض‬ ‫ا ي و ووم ض ملو ووقضغم و و ضل يو ووقض و و ا ضاأل و و ا ض اضل و و م ضاليمةو ووإل‪،‬ض لو وومض و ووم ض مةو وومض‬
‫الخصو ووالقضال و ووم ض يالو ووم ضل و واا ضت و و ضا او ووم ضال ص و و ض مهو وومض اضت و و ضب و و همضل و و ضالا و و ا ‪،‬ضاةلو وومض ضما و ووم ض‬
‫الخصالقضلأل ض ضم ضاتم ضاللم ض مهمض ضا هم ضل ضالا ضا اا ضل بضذلص‪ .‬ض‬

‫ة و ووذاض و ووم ض و ووإلضل و وومضم و و و ض و وومل اا اضاللم و ووقضلل و ووم ضالخص و ووالقضالية و وومجمقضل ي و ووا ض ال و ووقض و ووا ضال و و واا اض‬
‫الل همقضللم ضالخصالقضاليةمجمقض إلضال ص ضالثم إل‪ .‬ض‬

‫ض‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫العوارض المنهية لسير‬


‫الخصومة القضائية‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إن الخصومة القضائية عادة ما تنتهي بالحكم في موضوع الدعوى‪ ،‬والحكم في الموضوع هو الغاية‬
‫النهائية والنتيجة الطبيعية إلجراءات الخصومة‪ ،‬فمن يرفع دعوى يرمي إلى الحصول على حقه وحمايته‪،‬‬
‫وهذه الحماية تتحقق عن طريق الحكم الذي يفصل في النزاع‪ ،‬وقد يكون هذا الحكم لمصلحة المدعي أو‬
‫ضد مصلحته‪ ،‬برفض ادعاءه‪ ،‬فالخصومة مجموعة إجراءات متتابعة تصل إلى نهايتها الطبيعية بإصدار‬
‫حكم في النزاع وبصدور الحكم تترتب مجموعة اآلثار وذلك حسب طبيعة الحكم ومضمونه واتجاه األطراف‪،‬‬
‫إال أن الخصومة قد ال تبلغ هذه الغاية وتنتهي قبل ذلك ألسباب مختلفة‪ ،‬وهو االنقضاء المبستر للخصومة‪،‬‬
‫وهو يعني زوال الخصومة دون صدور حكم فاصل في موضوعها حيث تحيد بالخصومة عوامل ال تؤدي‬
‫بها إلى النهاية الطبيعية بل تؤدي إلى انقضائها بغير حكم‪.1‬‬

‫كما يمكن أن تنتهي الخصومة دون صدور الحكم في الموضوع وذلك لعدة أسباب‪ ،2‬قد ترجع إلى عدم‬
‫تكدس المحاكم بقضايا طال عليها الزمن دون أن يحركها الخصوم‪ ،‬كما قد ترجع إلى حماية لمصالح‬
‫الخصوم أنفسهم‪ ،‬كما قد ترجع هذه االعتبارات إلى التوافق مع رغبة وارادة الخصوم أنفسهم الذين يريدون‬
‫التخلص من الخصومة‪.3‬‬

‫لهذا ستتطرق في هذا الفصل إلى هذه األسباب التي تنهي السير في الخصومة القضائية سواء كانت‬
‫بإرادة الخصوم أو ال‪.‬‬

‫‪1‬أحمد هندي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.411‬‬


‫‪2‬أحمد الجندوبي وحسين بن سليمة‪ ،‬أصول المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬الطبعة ‪ ،3‬دون دار نشر‪ ،‬تونس‪ ،2011 ،‬ص‬
‫‪.336‬‬
‫‪3‬نبيل إسماعيل عمر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.537‬‬
‫‪39‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬االنقضاء التبعي للخصومة‬

‫نصت المادة ‪ 220‬من قانون إ م إ على أنه "تنقضي الخصومة تبعا النقضاء الدعوى بالصلح أو‬
‫القبول بالحكم أو بالتنازل عن الدعوى‪ ،‬يمكن أيضا أن تنقضي الخصومة بوفاة أحد الخصوم‪ ،‬ما لم تكن‬
‫الدعوى قابلة لالنتقال"‪.1‬‬

‫فالخصومة بوصفها األداة اإلجرائية للدعوى ال يمكن الحديث عنها من دون دعوى‪ ،‬فإن انقضت هذه‬
‫األخيرة تبعها بالضرورة انقضاء للخصومة‪ ،‬وبالتالي فقد حددت المادة المذكورة أعاله الحاالت التي يكون‬
‫سببها عدم إمكانية مواصلة السير في الدعوى‪.2‬‬

‫وسنحاول في هذا المبحث إبراز كل حالة من الحاالت المذكورة من خالل المطلبين اآلتين‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الصلح والقبول بالحكم‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التنازل عن الدعوى ووفاة أحد الخصوم‬

‫المطلب األول‪ :‬الصلح والقبول بالحكم‪:‬‬

‫تنتهي الخصومة غالبا بالحكم في موضوع الدعوى‪ ،‬فالحكم في الموضوع هو بدون شك الغاية النهائية‬
‫والنتيجة الطبيعية المنطقية إلجراءات الخصومة‪ ،3‬لكن قد تنتهي الخصومة قبل صدور الحكم القضائي‬
‫الحائز لقوة الشيء المقضي به‪ ،‬حيث يجوز للخصوم إبرام صلح لحسم النزاع القائم بينهم‪ ،‬كما قد تنقضي‬
‫أيضا عند تنازل الخصوم عن ممارسة حقهم في الطعن وهو القبول بالحكم‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 220‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫بربارة عبد الرحمن‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.169‬‬
‫‪3‬‬
‫أيمن ممدوح الفاعوري‪ ،‬أسباب انقضاء الخصومة‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2012 ،‬ص ‪.107‬‬
‫‪4‬‬
‫األنصاري حسن النيداني‪ ،‬الصلح القضائي‪ ،‬دور المحكمة في الصلح والتوفيق بين الخصوم‪ ،‬دراسة تأصيلية وتحليلية‪ ،‬دار‬
‫الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2009 ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪40‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع األ ول‪ :‬الصلح‪:‬‬

‫إن عقد الصلح هو من أهم العقود‪ ،‬فهو يحتل مكانة الصدارة بين سائر العقود‪ ،‬وذلك يعود إلى الغرض‬
‫من هذا العقد والنتيجة التي يتمخض عنها‪ ،‬وغرضه اإلصالح والتوفيق بين الناس باإلضافة إلى كونه يعيد‬
‫الحقوق إلى أصحابها برضا المتعاقدين‪ ،‬فهو يحل بين الناس األمن واالستقرار وفي مقاصده روابط اجتماعية‬
‫أساسية متينة وودية‪.1‬‬

‫وقد تتصالح األطراف المتخاصمة أثناء النظر في الدعوى وهو ما يعرف بالصلح القضائي وقد‬
‫يتصالحان قبل اللجوء إلى القضاء وهو الصلح غير القضائي‪ ،‬وفي كلتا الحالتين فإن الصلح يقود إلى‬
‫التخفيف من عمل القضاء وذلك بفض النزاعات قبل حكم القاضي‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن الصلح يخفف‬
‫العبء والمشقة على المتخاصمين فيتحول المتخاصمين إلى متصالحين‪ ،‬حيث يكسبهم الوقت والجهد والمال‬
‫الذين يضيعونهم في التقاضي الذي يتميز بإجراءات معقدة ومكلفة‪ ،‬وعموما فأهمية الصلح عامة تكمن في‬
‫تحقيق العدالة واإلنصاف‪.2‬‬

‫لذلك سنتناول مجموعة نقاط حيوية فيما يخص الصلح القضائي كونه ما يهمنا في هذه الدراسة وذلك‬
‫من خالل عرض اآلتي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬تعريف الصلح‪:‬‬

‫للصلح تعريف لغوي وآخر اصطالحي‪ ،‬كما أفاض الفقهاء والقانون في بيان مفهومه‪ ،‬لهذا كان البد أن‬
‫نتناول تعريف الصلح من مختلف الجوانب‪.‬‬

‫‪ -1‬الصلح قانونا‪ :‬تناول المشرع الجزائري الصلح ضمن أحكام القانون المدني وبالتحديد المادة ‪459‬‬
‫منه‪ ،‬والتي عرفت الصلح على انه "عقد ينهي به الطرفان نزاعا قائما أو يتوقيان به نزاعا محتمال وذلك بأن‬

‫‪1‬‬
‫نادية يحياوي ‪ ،‬الصلح وسيلة لتسوية نزاعات العمل وفقا للتشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون‪ ،‬فرع‬
‫قانون المسؤولية المهنية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،2013-2012 ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪41‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتنازل كل منهما على وجه التبادل عن حقه " ‪ ،1‬وورد تعريف آخر للصلح في القانون التجاري من خالل‬
‫المادة ‪ 317‬الفقرة ‪4‬التي تنص على أنه " عقد الصلح هو اتفاق بين المدين ودائنيه‪ ،‬الذين يوافقون بموجبه‬
‫على آجال دفع الديون أو تخفيض جزء منها" ‪،2‬‬

‫ومن هنا نستخلص أن الصلح يعد أحد العوارض المهنية للخصومة القضائية‪ ،‬حيث يقع بين الخصوم‬
‫في دعوى مرفوعة بينهم أمام القضاء‪ .3‬كما يعد أحد صور العدالة الرضائية والتي تستعين بها التشريعات‬
‫الحديثة للحد من تكدس القضايا‪ ،4‬والصلح مؤداه تقريب وجهتي نظر بين طرفين متناقضين في مسالة معينة‬
‫وذلك بواسطة جهات قضائية مختصة‪ ،‬لهذا كــان الصلح بمثابة حل ودي للمنازعة المطروحة‪ ،‬تحصل فيه‬
‫تنازالت تكون مرضية للجميع‪ .5‬كما أنه جائز في جميع النزاعات التي تعرض على القضاء‪ 6‬وفي أي مرحلة‬
‫كانت‪ ،7‬إال أن هناك بعض المسائل التي ال يجوز التصالح فيها وهي المتعلقة بالحالة الشخصية‪ ،‬أو في‬
‫المسائل المتعلقة بالنظام العام– المادة ‪ 461‬من ق‪.‬م‪ ،-‬وكمثال على ذلك‪ ،‬كأن يتصالح المجني عليه‬
‫والجاني على إنهاء الدعوى المدنية والجزائية معا‪ ،‬باعتبارهما متالزمين‪ ،‬فالصلح يقع باطال فيهما معا الن‬
‫الصلح غير جائز في الدعوى العمومية لمخالفته للنظام العام‪.8‬‬

‫وكنتيجة لهذه التعريفات يتضح أن للصلح ثالثة مقومات تعتبر بمثابة شروط لصحة الصلح وهي‪:‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 459‬من األمر ‪ 85-75‬مؤرخ في ‪ 26‬سـبتمبر ‪ 1975‬المتضـمن القـانون المـدني‪ ،‬المعـدل والمـتمم بالقـانون رقـم ‪-07‬‬
‫‪ 05‬مؤرخ في ‪ 13‬مايو ‪ ،2007‬جريدة رسمية عدد ‪ 31‬مؤرخة بتاريخ ‪ 13‬مايو ‪.2007‬‬
‫‪2‬المادة ‪ 317‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 08-93‬مؤرخ في ‪ 25‬ابريل سنة ‪1993‬المتضمن القانون التجاري يعدل ويتمم‬
‫األمر رقم ‪ 59-75‬مؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر سنة ‪ 1975‬المتضمن القانون التجاري جريدة رسمية عدد ‪ 27‬المؤرخة في ‪27‬‬
‫أفريل ‪.1993‬‬
‫‪3‬‬
‫خليل بوصنوبرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.236‬‬
‫‪4‬‬
‫أنيس حسيب السيد المحالوي‪ ،‬الصلح وأثره في العقوبة والخصومة الجنائيةّ‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪،2011،‬‬
‫ص‪.37‬‬
‫‪5‬‬
‫محمد بركات‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.56‬‬
‫‪6‬‬
‫تنص المادة ‪ 4‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه" يمكن للقاضي إجراء الصلح بين األطراف أثناء سير الخصومة في أية مادة كانت"‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫تنص المادة ‪ 971‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه‪ " :‬يجوز إجراء الصلح في أية مرحلة تكون عليها الخصومة"‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫خليل بوصنوبرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.236‬‬
‫‪42‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ‪-‬وجود نزاع قائم أو محتمل‪:‬‬

‫اشترط المشرع الجزائري وجوب توفر نزاع قائم أو محتمل‪ ،‬أي أن يكون النزاع بين المتخاصمين جدي‬
‫وليس هزلي‪ ،‬وليس من الضروري أن يكون النزاع مطروحا أي قائما بل يكفي أن يكون محتمل الوقوع بين‬
‫الطرفين‪ ،‬فيكون عقد الصلح لتوقي هذا النزاع‪.1‬‬

‫ب‪ -‬نية إنهاء النزاع‪:‬‬

‫ال يكون هنالك من صلح إال إذا كان العقد ينهي النزاع ويحمل الدعوى بال فائدة‪ ،‬أما إذا كان كل منهما‬
‫يتوقع مالحقة األخر‪ ،‬فال نكون أمام عقد صلح‪ ،‬وليس من الواجب أن يحسم الصلح جميع القضايا المختلف‬
‫عليها‪ ،‬ألن الصلح قد يتناول بعض هذه القضايا ويترك الباقي للمحكمة لتفصل فيها‪.2‬‬

‫ج‪ -‬التنازل المتبادل عن االدعاءات‪ :‬إذ يجب أن يكون التنازل على وجه التقابل وعن جزء من‬
‫االدعاءات‪ ،‬وليس من الضروري أن يكون التنازل من الجانبين متعادال‪ ،‬فالمهم أن يكون متبادال‪ ،‬كذلك ال‬
‫يمكن تصور تنازل أحد األطراف عن بعض ادعاءاته ويتمسك اآلخر بكل ما يدعيه واال كان هذا محض‬
‫نزول عن االدعاءات‪.3‬‬

‫ثانيا‪ -‬إجراءات الصلح‪:‬‬

‫يجب اإلشارة إلى أن عقد الصلح هو من عقود التراضي يكفي توافق اإليجاب والقبول بين المتصالحين‪،‬‬
‫فإذا عرض شخص على شخص آخر صلحا‪ ،‬ورفض هذا األخير الصلح المفروض عليه سقط اإليجاب‪،‬‬
‫واذا عرض شخص على آخر صلح وسكت هذا األخير ال يعتبر قبوال ألن الحقوق ال تسقط باالستنتاج‬
‫واالحتمال‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد مجاهد شنوف ‪ ،‬الصلح في القانون التجاري الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪،‬‬
‫تخصص القانون العام لألعمال‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2014-2013 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪2‬زهدي يكن‪ ،‬شرح قانون الموجبات والعقود‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت‪ ،1975 ،‬ص ‪.183‬‬
‫‪3‬‬
‫حسين فريجة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.433‬‬
‫‪4‬‬
‫بلقاسم شتوان‪ ،‬الصلح في الشريعة والقانون‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،2010 ،‬ص ‪.177‬‬
‫‪43‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويشترط لصحة الصلح كأي عقد آخر وقبل البدء في اإلجراءات أن تتوفر في المتعاقدين أهلية التعاقد‪،‬‬
‫وأن يكون أهال للتصرف في الحق المتنازع فيه‪ ،‬إذ انه يترتب على الصلح ترك كل من المتعاقدين جزء من‬
‫حقوقه‪ ،‬وأهلية التصرف الالزمة هنا هي األهلية الواجبة في عقود العوض‪ -‬المادة‪ 460‬ق‪.‬م‪ ،-‬ال في عقود‬
‫التبرع‪ ،‬ألن الذي يتصالح ال ينوي التبرع‪ ،‬بلهو يترك جزء من حقوقه مقابل ما تركه الطرف األخر‪.1‬‬

‫كما يشترط أن تكون إرادة كل منهما خالية من العيوب كالغلط والتدليس‪ ،‬اإلكراه‪ ،‬واذا شاب إرادتهما أي‬
‫عيب كان عقد الصلح قابل لإلبطال‪.2‬‬

‫وبعد التأكد من هذين الشرطين في المتصالحين باإلضافة إلى الشروط المذكورة سابقا يمكن البدء في‬
‫إجراءات الصلح التي سنعرضها كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬المبادرة نحو الصلح‪ :‬يعد الصلح القضائي إجراء جوازي سواء بالنسبة للخصوم أو بالنسبة للقاضي‬
‫إال في الحاالت التي نص القانون على خالف ذلك‪ ،‬كما هو الشأن في شؤون األسرة‪ -‬المادة ‪ 439‬من ق‬
‫إ‪.‬م‪.‬إ‪-‬حيث يكون فيها الصلح وجوبيا‪ ،‬يتم في جلسة سرية‪ .‬والمشرع في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬
‫أعطى األولوية في المبادرة نحو الصلح إلى الخصوم تجسيدا لفكرة تقريب العدالة من المواطن واعطاء‬
‫فرصة للخصوم لحل النزاع بأنفسهم‪ ،‬كون الهدف من هذه الطريقة البديلة هو الحل الودي الذي يرضي‬
‫الطرفين‪ .‬ومن جهة أخرى يمكن أن تكون المبادرة إلى الصلح بسعي من القاضي نفسه‪.3‬‬

‫وفي حالة كان الصلح بمبادرة من الطرفين فالبد من حضورهما أمام المحكمة واقرارهما بالصلح‪ ،‬فحتى‬
‫يكون هذا األخير قضائيا أي حتى يتم التصديق عليه‪ ،‬ال يكفي أن يكون هناك عقد صلح صحيح وقائم بين‬
‫الطرفين‪ ،‬بل يلزم باإلضافة إلى ذلك أن يحضر الطرفان بنفسيهما أو بوكيل وكالة خاصة بالصلح أمام‬
‫المحكمة ويقرر كل منهما أنه موافق على الصلح فإذا تخلف هذا الشرط ال يجوز للمحكمة التصديق على‬
‫الصلح‪ ،‬فإذا صدقت على الصلح رغم تخلف الطرفين أو أحدهما على الحضور أو رغم امتناعهما أو امتناع‬
‫أحدهما على التوقيع تكون قد أخطأت في تطبيق القانون ويجوز لصاحب المصلحة أن يطعن في قرارها‬
‫بطرق الطعن المناسبة‪.‬‬

‫‪1‬زهدي يكن‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.189‬‬


‫‪2‬األنصاري حسن النيداني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.85‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الكريم عروي‪ ،‬الطرق البديلة في حل النزاعات القضائية‪ ،‬الصلح والوساطة القضائية طبقا لقانون اإلجراءات المدنية‬
‫واّإلدارية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬فرع العقود والمسؤولية‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،1‬ص ‪.63‬‬
‫‪44‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬انعقاد جلسة الصلح‪:‬‬

‫يقوم القاضي بعرض الصلح على الخصوم في اللحظة التي يراها مناسبة‪ ،‬والمكان الذي يراه مناسب‬
‫إلجراء الصلح ما لم توجد نصوص خاصة تخالف ذلك‪.1‬‬

‫فبعد قيام المدعي برفع دعواه أمام المحكمة يلتزم أمين الضبط بتحديد الجلسة األولى أمام مجلس‬
‫الصلح لعرض الصلح على الخصوم فالدعوى تعتبر مرفوعة من تاريخ إيداع العريضة لدى أمانة ضبط‬
‫المحكمة ويترتب على ذلك اعتبار جلسة الصلح جزء من إجراءات الخصومة‪ ،‬وعلى المدعي إعالن المدعى‬
‫عليه إعالنا صحيحا والقاضي ال يقوم بعرض الصلح على الخصوم إال بعد انعقاد الخصومة بإعالن‬
‫المدعى عليه إعالنا صحيحا‪.2‬‬

‫وتقتصر مهمة القاضي المختص في نظر الدعوى ( مجلس الصلح) على محاولة التوفيق بين الخصوم‬
‫فال يجوز للقاضي أن يتجاوز هذه المهمة أو أن يقوم بأي إجراء من إجراءات التحقيق واإلثبات إال ما‬
‫تفتضيه مهمة التوفيق بينهم فيقترح عليهم حل معين للنزاع‪ ،‬ويجوز له أن يعرض عليهم عدة حلول للنزاع‬
‫وعلى القاضي التأكد أن موضوع الدعوى من الموضوعات التي يجوز فيها الصلح‪ ،‬ويتحقق من صفات‬
‫الخصوم وتوكيالته التي تفوض الوكيل بإجراء الصلح والشك أن كل تسوية يقترحها القاضي على الخصوم‬
‫تحتاج الى موافقة الطرفين أو جميع األطراف‪ ،‬فإذا رفض أحدهم ال يجوز للقاضي إق ارره‪.3‬‬

‫أما بالرجوع إلى مجال شؤون األسرة فيعتبر الصلح أم ار وجوبيا بنص المادة ‪ 439‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تنص المادة ‪ 991‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه‪ " :‬تتم محاولة الصلح في المكان والوقت الذي يراهما القاضي مناسبين‪ ،‬ما لم توجد‬
‫نصوص خاصة في القانون تقرر خالف ذلك"‪.‬‬
‫‪2‬االنصاري حسن النيداني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.93‬‬
‫‪3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.192‬‬
‫‪45‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويستنتج هنا أن القاضي هو من يقوم بمساعي الصلح‪ ،1‬وهذا عمال بنص المادة ‪ 49‬من قانون‬
‫األسرة‪ ،2‬فيحدد تاريخ الجلسة ويستطيع منح الطرفين أجال إضافيا للحضور كما يجوز له تمكينهم من مهلة‬
‫للتفكير إلجراء محاولة صلح جديدة‪ ،‬وفي كل األحوال يجب أن ال تتجاوز تلك المحاوالت ‪ 3‬أشهر من تاريخ‬
‫رفع دعوى الطالق‪ -‬المادة ‪ 442‬ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪ -‬ويكون سريا إال إذا طلب أحد الطرفين حضور أفراد العائلة بغية‬
‫المساهمة في الصلح‪.3‬‬

‫ويقوم القاضي بمحاولة التوفيق بين الخصوم في مكتبه أو في قاعة الجلسات ويتم سماعهم من القاضي‬
‫نفسه‪ ،‬كما تجدر اإلشارة أنه ال يجوز للقاضي تفويض غيره للقيام بمحاولة الصلح ذلك أن هذه المهمة من‬
‫المهام األساسية المخولة له‪.4‬‬

‫‪ -3‬محضر الجلسة‪:‬‬

‫إن التصديق على عقد الصلح المبرم بين طرفي الخصومة من القواعد األساسية فينبغي على المحكمة‬
‫أن تصدق على عقد الصلح المبرم بين طرفي الخصومة والمقدم من أحدهما‪ ،‬أو هما معا‪ ،‬دون إنكار أو‬
‫اعتراض من أحدهما‪ ،‬وهذا التصديق الذي تقوم به المحكمة يطبق على كافة المنازعات التي تم الصلح‬
‫بشأنها وال تملك المحكمة سلطة تقديرية في هذا الصدد‪،5‬وسواء كان الصلح نتيجة لمجهودات األطراف‬
‫الخاصة أو بسعي من القاضي فانه يستوجب كما ذكرنا مسبقا إثبات هذا االتفاق في محضر‪ ،6‬ومن ثمة‬
‫يكتسب محضر الجلسة في هذه الحالة صفة الصلح القضائي ويعتبر بذلك سندا تنفيذيا بمجرد إيداعه بأمانة‬

‫‪1‬راجع الملحق رقم ‪.02‬‬


‫‪2‬‬
‫تنص المادة ‪ 49‬من القانون رقم ‪ 11-84‬مؤرخ في ‪ 9‬رمضان ‪1404‬ه الموافق لـ ‪ 9‬يونيو ‪1984‬م‪ ،‬يتضمن قانون األسرة‬
‫الجزائري‪ ،‬المعدل والمتمم باألمر رقم ‪ 02-05‬المؤرخ في ‪ 27‬فبراير ‪ 2005‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 15‬مؤرخة بتاريخ ‪27‬‬
‫فيفري ‪ 2005‬على أنه‪ " :‬ال يثبت الطالق إال بحكم بعد محاوالت صلح يجريها القاضي دون أن تتجاوز مدته ثالثة أشهر‬
‫ابتداء من تاريخ رفع الدعوى يتعين على القاضي تحرير محضر يبين مساعي ونتائج محاوالت الصلح‪ ،‬يوقعه مع كاتب‬
‫الضبط والطرفين‪"...‬‬
‫‪3‬محمد بركات‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.192‬‬
‫‪4‬خير الدين كاهينة وكيروان هشام‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪5‬‬
‫جمال أحمد هيكل‪ ،‬االتفاق على الصلح والتوفيق بين المتنازعين‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2015 ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪6‬تنص المادة ‪ 992‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه‪ " :‬يثبت الصلح في محضر‪ ،‬يوقع عليه الخصوم والقاضي وأمين الضبط ويودع‬
‫بأمانة ضبط الجهة القضائية"‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الضبط‪ ،1‬فال يثبت الصلح إال بالكتابة أو بمحضر رسمي باعتباره يتضمن شروط واتفاقيات بين األطراف‬
‫ألنه يكون ثمرة تفاوض وتنازالت من األطراف‪،2‬‬

‫والمحكمة التي تقوم بالتصديق على الصلح ال تلتزم بذكر األسباب ألنها ليست بصدد إصدار الحكم‪،‬‬
‫وينعقد االختصاص بالتصديق على الصلح للقاضي المختص بنظر الدعوى األصلية التي أبرم الصلح‬
‫بشأنها‪ ،‬فإذا كان الصلح من اختصاص محكمة الدرجة األولى أنعقد االختصاص بالتصديق على الصلح‬
‫لهذه المحكمة‪ ،‬ويجب على القاضي قبل إثباته للصلح أن يتحقق من مسألة االختصاص وفي حالة وجد أنه‬
‫غير مختص بالنظر في الدعوى أحالها إلى المحكمة المختصة لتقوم هي بإثبات الصلح واال كان عمله‬
‫باطال لوجود خطأ في اإلجراء يجوز الطعن فيه‪ .‬وعلى القاضي أيضا قبل إثبات الصلح التحقق من أهلية‬
‫األطراف‪ ،‬وأن هناك خصومة قد نشأت ولم تنقضي بأي سبب قبل التصديق عليها‪.3‬‬

‫ثالثا‪ :‬آثار الصلح‪:‬‬

‫لقد تبين لنا أن الصلح القضائي يعد مظه ار من مظاهر حق الخصوم في إنهاء الخصومة بصدور حكم‬
‫فاصل في موضوعها وفقا إلرادتهم المطلقة وعلى النحو الذي يتم اإلتقان عليه‪ ،‬كون المحكمة تقوم‬
‫بالتصديق على هذا الصلح‪ ،4‬فيترتب على انعقاد الصلح صحيحا حسم النزاع المبرر النعقاده‪ ،‬وهو بذلك‬
‫يكشف عن حقوق الطرفين‪ ،‬كما أن أثره نسبي قاصر على أطرافه فال يحتج به على الغير‪ ،‬عمال بمبدأ‬
‫نسبية آثار العقود‪ .5‬كما تناول المشرع الجزائري آثار الصلح في القانون المدني من خالل المادة ‪462‬منه‬
‫التي تنص على أنه" ينهي الصلح النزاعات التي يتناولها‪ ،‬ويترتب عليه إسقاط الحقوق واالدعاءات التي‬

‫‪1‬تنص المادة ‪ 993‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه‪ " :‬يعد محضر الصلح سندا تنفيذيا بمجرد إيداعه بأمانة الضبط"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫خليل بوصنوبرة ‪ ،‬الوسيط في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.236‬‬
‫‪3‬األنصاري حسن النيداني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.96-95‬‬
‫‪4‬‬
‫أيمن ممدوح الفاعوري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.238‬‬
‫‪ 5‬عبد الحكم فودة‪ ،‬الموسوعة الماسية في المواد المدنية والجنائية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1998 ،‬ص‬
‫‪.1024‬‬
‫‪47‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تنازل عنها أحد الطرفين بصفة نهائية"‪ ،1‬كذلك المادة ‪ 463‬التي تنص على ما يلي" للصلح أثر كاشف‬
‫بالنسبة لما اشتمل عليه من الحقوق ويقتصر هذا األثر على الحقوق المتنازع فيها دون غيرها"‪.2‬‬

‫‪-1‬حسم النزاع‪:‬‬

‫الصلح يحسم المنازعات‪ ،‬مما مفاده عدم جواز تجديد النزاع أو المضي فيه إذا كان الزال قائما‪،‬‬
‫وانقضاء والية المحكمة للفصل في النزاع مما يعني انتهاء الخصومة فيه‪،3‬فيترتب عليه عدم جواز نظر‬
‫الدعوى أو الفصل في أي مسألة من المسائل التي تم التصالح بشأنها فال يجوز لها أن تبحث في شكل‬
‫الدعوى أو في شروط قبولها أو في موضوعها‪ ،4‬فمتى اتفق الخصوم على حسم النزاع صلحا انطوى هذا‬
‫االتفاق في حقيقته على تنازل عن الحق في الدعوى‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى انتهاء الدعوى وزوال الخصومة‬
‫المنظورة أمام القضاء‪ ،‬وبالتالي يمنع على أي خصم تجديد النزاع موضوع الصلح سواء عن طريق السير‬
‫في إجراءات الدعوى التي كانت مرفوعة أو بإقامة دعوى جديدة بخصوص ذات النزاع‪.‬‬

‫ويترتب على مما سبق أن للصلح أثر مزدوج في حسم النزاع‪ ،‬فله أثر انقضاء وأثر تثبيت‪ ،‬إذ يترتب‬
‫على حسم المنازعة صلحا انقضاء وسقوط الحقوق التي كانت محال للنزاع‪ ،5‬أي التي شملها اتفاق الصلح‬
‫فال يجوز المنازعة فيها مجددا‪.6‬‬

‫وكذلك للصلح أثر تثبيت كما له أثر انقضاء‪ ،‬واألثر األول يترتب حتما على األثر الثاني‪ ،‬كما يمكن‬
‫تضمين عقد الصلح شرطا جزائيا يوقع مضمونه على من يخل بااللتزامات‪ ،‬أو يعود إلى المسألة التي حسم‬

‫‪1‬المادة ‪ 462‬من القانون المدني الجزائري‪.‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 463‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أنور طلبة‪ ،‬الوسيط في القانون المدني‪ ،‬الجزء الثالث‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2001 ،‬ص ‪.604‬‬
‫‪4‬األنصاري حسن النيداني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.1999-1998‬‬
‫‪5‬‬
‫أيمن ممدوح الفاعوري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.238‬‬
‫‪6‬‬
‫إذا تنازع شخصان على ملكية دار أو أرض‪ ،‬ثم تصالحا على أن تكون الدار ألحدهما واألرض لآلخر‪ ،‬فهذا الصلح عقد‬
‫ملزم للجانبين‪ ،‬يلزم من خلصت له الدار أن ينزل عن ادعائه في ملكية األرض‪ ،‬ويلزم من خلصت له األرض أن ينزل عن‬
‫إدعائه في ملكية الدار‪ ،‬فال يجوز لمن خلصت له الدار أن يعود من جديد ينازع الطرف اآلخر في ملكية األرض‪ ،‬واذا عاد‬
‫لهذا النزاع جاز للطرف اآلخر أن يدفع بالصلح أو أن يطلب فسخه‪ ،‬كذلك ال يجوز لمن خلصت له األرض أن ينازع الطرف‬
‫اآلخر في ملكية الدار‪ ،‬واال دفع بالصلح أو طلب فسخه‪-‬الرجوع إلى‪ :‬عبد الحكم فودة‪ ،‬الموسوعة الماسية في المواد المدنية‬
‫والجنائية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.1026‬‬
‫‪48‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫النزاع بشأنها صلحا‪ ،‬كذلك يمكن الدفع بالصلح أمام القضاء إذا تجاهله الخصم وأراد السير فيما دار حوله‬
‫الصلح‪.1‬‬

‫ويجب أن تفسر عبارات التنازل التي يتضمنها الصلح‪ ،‬تفسي ار ضيقا‪ ،‬أيا كانت تلك العبارات فإن التنازل‬
‫ال ينصب إال عن الحقوق التي كانت وحدها محال للنزاع الذي حسمه الصلح‪ ،2‬وقاضي الموضوع هو‬
‫المختص بتفسير عقد الصلح‪ ،‬وهو غير خاضع لرقابة المحكمة العليا في التفسير‪.3‬‬

‫‪-2‬األثر الكاشف للصلح ‪:‬‬

‫معنى األثر الكاشف للصلح هو أن الحق الذي يخلص للمتصالح بالصلح يستند إلى مصدره األول ال‬
‫إلى الصلح‪ ،‬فإذا اشترى شخصان دا ار على الشيوع وتنازعا حول نصيب كل منهما في هذه الدار وتصالحا‬
‫على أن يكون لكل منهما نصفها مثال اعتبر كل منهما مالكا لنصف الدار بموجب عقد البيع الذي اشتريا به‬
‫الدار على الشيوع وليس بموجب عقد الصلح‪.4‬‬

‫ويذهب الفقه الحديث في تفسير األثر الكاشف للصلح ليس على أساس أن المتصالح يقر بالحق‬
‫لصاحبه كما يذهب إليه الفقه التقليدي وانما على أساس أن المتصالح ينزل عن حقه في الدعوى بالنسبة‬
‫للجزء من الحق الذي سلم به للمتصالح معه‪ ،‬فيعتبر هذا الجزء من الحق باقيا على وضعه األول الذي كان‬
‫عليه قبل الصلح‪ .5‬وعليه يترتب على ذلك بعض النتائج من بينها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫كل من خلصت له الدار قد تثبت ملكيته فيها‪ ،‬إذا نزل الطرف األول عن ادعائه لهذه الملكية‪ ،‬ومن له األرض فقد تثبت‬
‫ملكيته فيها هو أيضا‪ ،‬أذا نزل الطرف اآلخر عن ادعائه لملكيتها‪ ،‬وبما أن عقد الصلح عقد ملزم للجانبين‪ ،‬فهو يرتب على‬
‫كل طرف مجموعة من االلتزامات عليه تنفيذها‪ ،‬فإذا أخل طرف بالتزاماته أمكن التمسك في مواجهته بطلب فسخ عقد‬
‫الصلح‪ -‬الرجوع إلى‪ :‬عبد الحكم فودة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.1027‬‬
‫‪2‬جمال أحمد هيكل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.36-35‬‬
‫‪3‬في هذا الصدد جاء قرار رقم ‪ ،56186‬مؤرخ في ‪ ،1998/12/13‬غرفة األحوال الشخصية‪ ،‬المحكمة العليا‪ ،‬والذي قضي‬
‫بـ‪ " :‬من المقرر قانونا أن عبارات التنازل التي يتضمنها الصلح يجب أن تفسر تفسي ار ضيقا أيا كانت تلك العبارات وال يشمل‬
‫إال الحقوق التي كانت بصفة جلية محال للنزاع الذي حسمه الصلح ومن ثم فأن القضاء بما خالف هذا المبدأ يعد مخالفا‬
‫للقانون" ‪ -‬قرار رقم ‪ 56186‬مؤرخ في ‪ ،1998/12/13‬غرفة األحوال الشخصية‪ ،‬للمحكمة العليا‪ ،‬مجلة القضائية‪ ،‬العدد‬
‫األول‪ ،‬قسم الوثائق‪ ،‬الجزائر‪ ،1994 ،‬ص ‪ – 11‬أشار إليه‪ :‬عروي عبد الكريم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.68‬‬
‫‪4‬األنصاري حسن النيداني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.246‬‬
‫‪5‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.247‬‬
‫‪49‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬األثر النسبي للصلح ‪:‬‬

‫إن الصلح شأنه شأن سائر العقود‪ ،‬له أثر نسبي‪ ،‬فهو مقصور على المحل الذي وقع عليه‪ ،‬أي على‬
‫النزاع الذي تناوله دون أن يمتد إلى أي شيء آخر‪ ،‬فإذا تصالح وارث مع بقية الورثة على ميراث اقتصر‬
‫األثر على الميراث الذي تناوله الصلح وال يتناول ميراث آخر يشترك فيه بقية الورثة‪ ،1‬كما للصلح أثر نسبي‬
‫في سببه‪ ،‬فمن تصالح على حق له أو على حق تلقاه بناء على سبب معين‪ ،‬ثم تلقى نفس الحق من شخص‬
‫آخر‪ ،‬أو بناء على سبب آخر‪ ،‬فإن هذا الحق الجديد الذي اكتسب ال يكون مرتبطا بالصلح السابق‪ ،2‬كمن‬
‫تصالح على مركبة أو على أرض أو على أنه ورثها ثم اشتراها بعد ذلك فالصلح ال يجاوز النزاع القديم إلى‬
‫السبب الجديد ويحتج المصالح له بالبيع الصادر له رغما من الصلح على الميراث‪ ،3‬كما أن الصلح يقتصر‬
‫أثره فقط على من كان طرفا فيه‪ ،‬فإذا تصالح أحد الورثة مع الموصى له على الوصية فإن الورثة اآلخرين‬
‫ال يمكنهم االحتجاج على الصلح القائم بينهم وال يحتج به عليهم‪.4‬‬

‫‪ -4‬القوة التنفيذية للصلح ‪:‬‬

‫إذا تصالح الخصوم أثناء سير الخصومة‪ ،‬فإن هذا الصلح ال يمكن أن يؤتى بثماره دون مساندة المشرع‬
‫له‪ ،‬وذلك بمنحه القوة التنفيذية في حالة تخلف أحد األطراف عن تنفيذ ما التزم به‪ ،‬وبذلك تظهر األهمية‬
‫القصوى للقوة التنفيذية للعمل التصالحي باعتبارها هي من تمكن المتصالح من الوصول إلى الغاية النهائية‬
‫من اللجوء إلى الصلح القضائي‪ ،5‬فالقوة التنفيذية هي عبارة عن مكنة أو سلطة تمنح لصاحب الحق سلطة‬
‫معينة تتوجه نحو إجبار اآلخر على تنفيذ التزامه جب ار إذا نكص عن التنفيذ االختياري‪ ،6،‬ومحضر الصلح‬
‫أيضا ك غيره من السندات التنفيذية ال يصلح للتنفيذ الجبري إال بعد الحصول على صورته التنفيذية التي‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرزاق السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانون المدني الجديد‪ ،‬الطبعة ‪ ،3‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،1998 ،‬ص‬
‫‪.571‬‬
‫‪2‬أحمد هيكل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 36‬‬
‫‪3‬أيمن ممدوح الفاعوري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.245‬‬
‫‪4‬عبد الرزاق السنهوري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.582‬‬
‫‪5‬طلعت يوسف خاطر‪ ،‬انقضاء الخصومة بالصلح القضائي‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬دون مكان النشر‪ ،2014 ،‬ص ‪.225‬‬
‫‪6‬نبيل إسماعيل عمر‪ ،‬دراسات في قانون المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2008 ،‬ص‬
‫‪.107‬‬
‫‪50‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تعطى له بنفس الطريقة التي تعطى بها الصورة التنفيذية لألحكام‪ ،1‬وهذا عمال بنص المادة ‪ 600‬من قانون‬
‫إ‪.‬م‪.‬إ‪.2‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬القبول بالحكم‪:‬‬

‫الحكم هو القرار الصادر عن سلطة قضائية مؤلفة قانونا ومضافا لقواعد األصول‪ ،‬والحكم بمعناه هو‬
‫قرار تصدره المحكمة فاصل في منازعة معينة سواء كان ذلك خالل الخصومة أو لوضع حد لها‪ ،‬فاألحكام‬
‫هي نتائج القضاة وثمرة التقاضي‪ ،3‬وبعد صدور هذا الحكم فإن المدعى عليه يمكنه أن يرى أن هذا الحكم‬
‫الصادر بحقه فيه ما يستدعي عدم القبول به‪ ،‬وبالتالي يلجأ في هذه الحالة إلى الطعن فيه بطرق الطعن‬
‫المناسبة وفي اآلجال الممنوحة قانونا‪ ،‬إال أنه قد يقبل بهذا الحكم الصادر ويعد ذلك تخلي عن حقه في‬
‫ممارسة الطعن‪ ،‬كذلك قد يشمل قبول الخصم الذي يكون غالبا المدعى عليه ادعاءات المدعي ويتجلى ذلك‬
‫في اعترافه واق ارره بهذه األخيرة وعدم احتجاجه عليها قبل صدور الحكم الفاصل في الموضوع‪.‬‬

‫وهذا ما سيتم توضيحه من خالل النقاط اآلتية‪:‬‬

‫أوال‪ -‬معنى القبول بالحكم‪:‬‬

‫نصت المادة ‪273‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ على أنه " القبول هو تخلي أحد الخصوم عن حقه في االحتجاج‬
‫على طلب خصمه‪ ،‬أو على حكم سبق صدوره‪ ،‬ويكون إما جزئيا أو كليا "‪.4‬‬

‫ويفهم من هذا النص أن القبول هو تخلي الخصم عن الرد على طلب خصمه بترك المرافعة أو تخلفه‬
‫عن الحضور بالجلسات األخرى فتكون الدعوى ملكا للمدعي وحده وهذا ما يفهم ضمنيا‪ ،‬كما أن القبول‬
‫بالحكم الصادر إما جزئيا أو كليا معناه قبول بالحكم‪ ،‬وبناء على ذلك فإذ قبل خصم بالحكم الصادر ترتب‬

‫‪1‬األنصاري حسن النيداني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.244‬‬


‫‪2‬تنص المادة ‪ 600‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه " ال يجوز التنفيذ الجبري إال بسند تنفيذي‪.‬‬
‫والسندات التنفيذية هي‪ ...:‬محاضر الصلح أو االتفاق المؤشر عليها من طرف القضاة والمودوعة بأمانة الضبط‪"...‬‬
‫‪3‬مفلح عواد القضاة‪ ،‬أصول المحاكمات المدنية والتنظيم القضائي‪ ،‬دار الثقافة والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص ‪.303‬‬
‫‪4‬المادة ‪ 237‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫على ذلك انقضاء الخصومة التي صدر فيها الحكم الذي ال يطعن فيه ومعناه حيازة الحكم لقوة الشيء‬
‫المقضي به‪.1‬‬

‫والقبول ليس بالتنازل عن الخصومة فحسب بل هو تنازل عن الحق في الدعوى إما في المرحلة األولى‬
‫للتقاضي واما أمام الجهات القضائية العليا بالتنازل عن حقه في استعمال طرق الطعن‪.2‬‬

‫ثانيا‪ -‬صور القبول بالحكم‪:‬‬

‫‪-1‬االعتراف بصحة االدعاءات‪ :‬إذا ارتأى أحد الخصوم أن طلبات خصمه جدية وموضوعية‪ ،‬فإنه قد‬
‫يتخذ حيالها موقفا سلبيا بعدم الرد عليها‪ ،‬أو عندما يبدي بمالحظات في الشكل دون الموضوع حتى ولو‬
‫كانت تافهة‪ ،‬فضال عن تلك المتعلقة بالنظام العام‪ ،‬فهذا يعتبر في الغالب إق ار ار وموافقة واعترافا منه بالحق‬
‫المطالب به‪ .3‬وليس من الضرورة أن يقبل الخصم بجميع طلبات خصمه لكي يعد قبوال‪ ،‬فقد يقبل بجزء من‬
‫الطلب أو الحكم ويحتج على الباقي‪ ،‬كأن يقبل الزوج بتسليم كل متاع البيت الذي تطالب به زوجته وان‬
‫كانت القائمة تتضمن منقوالت يفترض ملكية الزوج لها‪ ،‬كغرفة النوم واألجهزة اإللكترونية لكنه يحتج عن‬
‫الجزء المتعلق باستحقاق السيارة‪.4‬‬

‫فال بد من التفرقة بين القبول بالطلبات والقبول بالحكم كي ال يترتب خلط بينهما‪ ،‬فالقبول بالطلبات‬
‫يترتب عنه االعتراف من طرف المدعى عليه بصحة ادعاءات الخصم وتخليا لصالحه مالم يطعن فيها‬
‫بعد‪ ،5‬وهذا عمال بنص المادة ‪ 238‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،6‬أما القبول بالحكم فهو كما سبق وذكرنا هو تنازل‬
‫الخصوم عن ممارسة حقهم في الطعن‪.7‬‬

‫‪1‬‬
‫حسين فريجة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.93‬‬
‫‪2‬عبد السالم ذيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.199‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد بركات‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪4‬‬
‫عبد الرحمن بربارة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.179‬‬
‫‪5‬عبد السالم ذيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.199‬‬
‫‪6‬تنص المادة ‪238‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه " القبول بطلب الخصم يعد اعترافا بصحة إدعاءاته‪ ،‬وتخليا من المدعى عليه‪ ،‬ما لم‬
‫يطعن فيه الحقا"‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫يوسف دالندة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.140‬‬
‫‪52‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬التخلي عن طرق الطعن‪ :‬كما سبق وذكرنا فإن الخصم يمكنه أن يقر لخصمه بكل ما يدعيه عن‬
‫طريق التخلي عن حقه في طلب رد ورفض طلبات خصمه أمام القاضي أثناء سير الدعوى‪ ،‬إال أنه يمكن‬
‫أن يتجسد ذلك اإلقرار بعد صدور الحكم لصالح خصمه فيمتنع بإرادته عن ممارسة طرق الطعن فيه أو ال‬
‫يعارض تنفيذه عليه أمام المحضر القضائي القائم بالتنفيذ‪ .1‬وهذا عمال بنص المادة ‪ 239‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪،‬‬
‫والذي يستخلص من خالل استقراءها أن قبول الخصم بالحكم هو تخليه عن حقه في ممارسة الطعن بكل‬
‫أنواعه‪ ،‬التي تكون مخولة له إلعادة النظر والفصل في الحكم الصادر بحقه‪ ،‬سواء كان طعن عادي أو غير‬
‫عادي‪ ،‬مما يجعل هذا الخصم مقيدا بالحكم الصادر نتيجة قبوله به‪ ،‬إال أن هذا الشرط ال يقتصر على‬
‫الخصم الذي لم يتنازل عن حقه في الطعن ولم يقر بذلك‪ ،‬فيمكن لهذا األخير الطعن فيه الحقاّ‪.2‬‬

‫وبما أن القبول هو تخلي أحد الخصوم عن حقه في االحتجاج أو على حكم سبق صدوره فإن الحكم‬
‫الصادر في الحالتين ذو طابع مؤقت مادام المشرع قد قيد سريان األحكام المتعلقة بالقبول عدم معارضة أو‬
‫استئناف أحد الخصوم الحكم الحقا‪ ،‬إذ أن ممارسة حق الطعن في الحكم الحقا يعد تراجعا عن القبول‪ ،‬كما‬
‫أن تنازل طرف عن المعارضة أو االستئناف ال ينتج أثره إذا عارض أو استأنف أحد الخصوم الحكم‬
‫الحقا‪.3‬‬

‫ثالثا‪ -‬طرق التعبير عن القبول بالحكم‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 240‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ على أنه " يجب التعبير عن القبول صراحة وبدون لبس‪ ،‬سواء أمام‬
‫القاضي أو أمام المحضر القضائي أثناء التنفيذ"‪.4‬‬

‫ويفهم من هذا النص أن القبول بالحكم قد يكون أمام القاضي في حالة ما إذا تعلق األمر بالطلبات‬
‫وأمام المحضر القضائي عند تنفيذ الحكم‪ ،5‬وأن الخصم المعني بالقبول بالحكم يجب عليه أن يبدي رغباته‬
‫في ذلك بصيغة صريحة دون أي لبس أمام القاضي الذي عليه التأكد من نية المعني وتدوين ذلك في‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرزاق يعقوبي ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.233‬‬
‫‪2‬تنص المادة ‪ 239‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه‪ " :‬القبول بالحكم هو تنازل الخصوم عن ممارسة حقهم في الطعن‪ ،‬إال اذا قام خصم‬
‫آخر بممارسة حقه في الطعن الحقا"‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الرحمن بربارة ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.179‬‬
‫‪4‬المادة ‪ 240‬من من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪5‬عبد السالم ذيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.199‬‬
‫‪53‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫محضر خاص يرفقه بالحكم الذي سيصدر في موضوع النزاع‪ ،‬ونفس الشيء في حالة ما إذا عبر الخصم‬
‫عن قبوله بالحكم أمام المحضر القضائي أثناء قيامه بتنفيذ الحكم ما أن يبادر إلى تسجيل ذلك القبول في‬
‫محضر يعد لهذا الغرض‪.1‬‬

‫والبد من اإلشارة إلى أن التعبير عن القبول في مرحلة التقاضي يختلف عما هو عليه في مرحلة‬
‫التنفيذ‪ ،‬إذ يشترط القانون في المرحلة األخيرة التعبير الصريح عن القبول سواء أمام القاضي أو أمام‬
‫المحضر القضائي‪ ،‬بخالف ما هو عليه في مرحلة التقاضي إذ يعتبر التخلي اعترافا بادعاءات الخصم‪،2‬‬
‫وما يجعل تلك االدعاءات ملزمة له في حال الحكم عليه هو عدم قيامه بإجراءات الطعن في اآلجال‬
‫المحددة وبالتالي يصبح ذلك الحكم المنفذ عليه حجة على اعترافه واق ارره الضمني بادعاءات الخصم‪.3‬‬

‫والحديث عن القبول بالحكم والتعبير عن القبول أثناء التنفيذ‪ ،‬ال يشمل األحكام النهائية ألنها سندات‬
‫تنفيذية يعاقب المعترض من عدم االمتثال لها النعدام عنصر االختيار‪ ،‬إنما الراجح لدينا بأن المقصود من‬
‫ذلك هو‪:‬‬

‫‪ -1‬األحكام المشمولة بالنفاذ المعجل والتي تقبل الطعن فيها بالموازاة مع تنفيذها‪ ،‬ففي هذه الحالة يجوز‬
‫الحديث عن القبول بالحكم أثناء التنفيذ‪.‬‬

‫‪ -2‬األحكام الصادرة ابتدائيا وغير مشمولة بالنفاذ المعجل‪ ،‬ويكون القبول هنا بمناسبة تبليغ الحكم‬
‫وليس وقت مباشرة إجراءات التنفيذ الجبري‪ ،‬ففي هذه المرحلة المتقدمة من التنفيذ ال يكون طالب التنفيذ‬
‫بحاجة إلى قبول المنفذ عليه سواء استجاب طواعية لعنصر اإللزام أو أجبر على ذلك‪.4‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التنازل عن الدعوى ووفاة أحد الخصوم‪:‬‬

‫إضـ ـ ــافة إلـ ـ ــى انقضـ ـ ــاء الخصـ ـ ــومة تبعـ ـ ــا النقضـ ـ ــاء الـ ـ ــدعوى بالصـ ـ ــلح والقبـ ـ ــول بـ ـ ــالحكم‪ ،‬فقـ ـ ــد تنتهـ ـ ــي‬
‫أيضـ ــا نتيجـ ــة التنـ ــازل عـ ــن ال ـ ـدعوى س ـ ـواء بتـ ــدخل إرادة األط ـ ـراف وذلـ ــك بحسـ ــم الن ـ ـزاع‪ ،‬أو ربمـ ــا ألسـ ــباب‬

‫‪1‬‬
‫ريمة ختال وحمداوي وهيبة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.73-72‬‬
‫‪2‬خير الدين كاهينة وكيروان هشام‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 48‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد بركات ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪4‬‬
‫عبد الرحمن بربارة ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.180‬‬
‫‪54‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خارج ـ ــة ع ـ ــن إرادة أطـ ـ ـراف ال ـ ــدعوى‪ ،‬وحت ـ ــى إرادة القض ـ ــاء كوف ـ ــاة أح ـ ــد الخص ـ ــوم أذا كان ـ ــت ال ـ ــدعوى غي ـ ــر‬
‫قابلة لالنتقال‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التنازل عن الدعوى‪:‬‬

‫قد تنقضي الخصومة تبعا النقضاء الدعوى لألسباب ذكرناها سابقا وقد تنتهي نتيجة التنازل عن‬
‫قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪.-‬‬
‫الدعوى‪- ،‬المادة ‪ 220‬من ّ‬

‫أوال‪ -‬معنى التنازل عن الدعوى‪:‬‬

‫التنازل عن الدعوى هو العدول عن الحق الموضوعي محل النزاع والذي تقام الدعوى لحمايته‪ ،‬فال‬
‫ينبغي الخلط بين التنازل عن الدعوى والتنازل عن الخصومة الذي يترتب عليه التنازل عن الحق في الدعوى‬
‫والتنازل عن الدعوى هو بمثابة تنازل عن الحق ذاته الذي تقام الدعوى لحمايته‪.‬‬

‫‪ -‬التنازل عن الدعوى هو نزول المدعي عن حقه في إقامة الدعوى التي تحمي الحق الموضوعي وبه‬
‫ينقضي الحق في الدعوى ويجرد حقه الموضوعي من أية حماية قضائية‪ ،‬فالتنازل عن الدعوى إذن هو‬
‫تنازل عن الدعوى التي تحمي الحق ال عن الحق نفسه‪ ،‬حيث يترك الحق الموضوعي بال حماية قانونية ما‬
‫لم يكن للحق الواحد عدة دعاوى تحميه فإن تنازل صاحب الحق الموضعي عن بعض هذه الدعاوى ال يمتد‬
‫إلى الدعاوى األخرى بحيث يجوز له أن يرفع الدعوى أو الدعاوى األخرى لحماية هذا الحق الموضوعي‪.1‬‬

‫ومن خالل التعريفات يمكن االستخالص أن للتنازل ثالثة أركان‪:‬‬

‫‪ -‬وجود اإلرادة‪ :‬لما كان التنازل عمال قانونيا يعتد به القانون كعمل يتم بإرادة القائم به فإن ذلك يعني‬
‫ضرورة وجود إرادة القيام بالعمل أو اتجاه إرادة الشخص للتنازل عن الدعوى‪ ،‬فالحقوق ال تسقط عن‬
‫أصحابها إال بإرادة النزول عنها وهي إرادة ال تفترض بل يجب ان يقوم الدليل عليها قاطعا ويشترط لوجود‬
‫اإلرادة عدة شروط منها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫األنصاري حسن النيداني‪ ،‬التنازل عن الحق في الدعوى‪ ،‬دراسة تأصيلية وتطبيقية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪،‬‬
‫االسكندرية‪ ،2009،‬ص ‪.4‬‬
‫‪55‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬يجب أن تتوافر لدى المتنازل القدرة على التمييز فيجب أن يكون لديه أهلية الوجوب واال يوجد‬
‫عارض يعدم هذه األهلية‪.‬‬

‫‪ -‬وجود المحل‪ :‬يجب أن يكون للتنازل محل يرد عليه ومحل التنازل هو الحق في الدعوى فيجب أن‬
‫يكون للمتنازل حق في الدعوى حتى يمكن التنازل عن هذا الحق أما إذا لم يكن للمتنازل ثمة حق في‬
‫الدعوى‪ ،‬أ و كان هذا الحق موجودا ثم سقط أو زال بأي سبب من أسباب سقوط أو زوال الحق فإن التنازل‬
‫يكون باطال بطالنا مطلقا النعدام المحل‪.1‬‬

‫‪-‬سبب التنازل‪ :‬فالسبب في التنازل عن الدعوى هو الباعث الذي دفع المتنازل إلى التنازل عن دعواه‬
‫وهذا الباعث يختلف من شخص إلى آخر فقد يكون سبب تنازله عن دعواه هو اإلبقاء على صلة الرحم او‬
‫المودة بينه وبين المدعى عليه او نية التبرع للمدعى عليه او انه يشعر انه سيسخر الدعوى إلى غير ذلك‬
‫من البواعث الدافعة إلى التنازل عن الدعوى‪ ،‬ويجب ان يكون سبب التنازل عن الدعوى مشروعا‪ ،‬فإذا كان‬
‫السبب غير مشروع فإن التنازل يكون باطال‪.2‬‬

‫ثانيا‪ -‬شروط التنازل عن الدعوى‪:‬‬

‫يشترط لصحة التنازل عن الدعوى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن يكون إرادة المتنازل صحيحة خالية من العيوب‪ :‬لما كان التنازل هو تصرف قانوني ينطبق‬
‫عليه قواعد القانون المدني فإنه يجب أن تكون إرادة المتنازل صحيحة خالية من العيوب‪ ،‬فيجب أن تكون‬
‫إرادة المتنازل خالية من الغلط أو التدليس أو اإلكراه أو االستغالل‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تتوافر في المتنازل األهلية الالزمة للتنازل‪ :‬يجب أن تتوافر في المتنازل األهلية الالزمة‬
‫للتنازل عن الحق أو الدعوى‪ ،‬وبناء عليه ال يجوز لعديم أو لناقص األهلية أن يتنازل عن دعوى من هذه‬
‫الدعاوى فال يجوز للمحجور عليه لسفه أو لغفلة أو لجنون أو لعته أن يتنازل عن دعوى الدين أو األجرة أو‬
‫الثمن أو القرض‪.‬‬

‫‪1‬المرجع نفسه‪ ،‬األنصاري حسن النيداني‪ ،‬المرجع السابق ص ‪.90‬‬


‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.98‬‬
‫‪56‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬أن يكون محل التنازل معينا أو قابال للتعيين‪ :1‬يجب ان يعين المتنازل الدعوى التي يتنازل عنها‬
‫مثال تنازل الزوجة عن حقها في مطالبة الزوج بنفقة لها ال يمتد إلى دعوى المطالبة بنفقة ألوالدها‪ ،‬كما ال‬
‫يمتد إلى دعوى التطليق‪...‬إلخ‪.2‬‬

‫‪ -4‬صحة شكل التنازل‪ :‬الكتابة ليست الزمة لوجود التنازل أو لصحته فإنه ال يشترط أن يكون التنازل‬
‫مكتوبا فال يشترط تحرير التنازل في محرر رسمي أو في محرر عرفي وال يشترط توثيق هذا التنازل في‬
‫الشهر العقاري بل ال يشترط أن يعبر صاحبه عن إرادة التنازل صراحة حيث يمكن أن يكون هذا التنازل‬
‫صريحا كما يمكن أن يكون ضمنيا‪ ،‬كما يجوز إثبات التنازل عن الدعوى بكافة طرق اإلثبات‪.3‬‬

‫‪ -5‬أن يصدر التنازل من صاحب الحق أو من ينوب عنه‪ :‬يجب أن يكون للمتنازل صفة في التنازل‬
‫عن الدعوى أو عن الحق وهذه الصفة ال تثبت إال لصاحب الحق أو صاحب الدعوى المتنازل عنها‪،‬‬
‫فصاحب الصفة في التنازل عن دعوى التعويض هو صاحب الحق في التعويض أي المضرور وصاحب‬
‫الصفة في التنازل عن دعوى الشفعة هو الشفيع‪ ،‬وصاحب الصفة في التنازل عن دعوى البطالن أو عن‬
‫الدفع بالبطالن هو من شرع البطالن لمصلحته‪...‬إلخ‪.‬‬

‫إذا لم يكن صاحب الحق في الدعوى أهال للتنازل عن الدعوى فيجب أن يصدر التنازل من ممثله‬
‫ويثور هذا األمر غالبا فيما يتعلق بتنازل الولي أو الوصي عن الدعاوى الخاصة بالقصر‪.4‬‬

‫وعليه فما يمكن مالحظته أن إذا كان المشرع الجزائري يقصد من عبارة التنازل عن الدعوى في المادة‬
‫سالفة الذكر "التنازل عن الخصومة" فإننا نقول إن التنازل عن الخصومة هو سبب أصلي النقضاء‬
‫الخصومة وليس سببا تبعيا وهو المذكور في المادة ‪ 221‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،‬وال مجال للتكرار والوقوع في‬
‫التناقض‪ .‬أما إذا قصد أن الخصومة تنقضي تبعا النقضاء الدعوى فإننا نقول أن المشرع وقع في خطأ كبير‬
‫باعتبار أنه ال يجوز التنازل عن الدعوى مسبقا لمخالفة ذلك النظام العام‪.5‬‬

‫‪1‬ختال ريمة وحمداوي وهيبة‪ ،‬المرجع سابق‪ ،‬ص ‪.73‬‬


‫‪2‬االنصاري حسن النيداني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.100‬‬
‫‪3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.109‬‬
‫‪4‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫‪5‬شويحة زينب‪ ،‬اإلجراءات المدنية في ظل قانون ‪( ،09/08‬الدعوى االختصاص الخصومة‪ ،‬طرق الطعن)‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار‬
‫أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬دون مكان النشر‪ ،2009 ،‬ص ‪.198‬‬
‫‪57‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وفاة أحد الخصوم‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 220‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ فقرة ‪ 2‬على‪ ..." :‬يمكن أيضا أن تنقضي الخصومة بوفاة أحد‬
‫الخصوم‪ ،‬ما لم تكن الدعوى قابلة لالنتقال"‪.‬‬

‫أوال‪ -‬أثر الوفاة على الخصومة القضائية‪:‬‬

‫تؤدي وفاة المدعي إلى انقضاء الخصومة تلقائيا نظ ار ألهمية اإلعتبار الشخصي في القضية كما‬
‫هو الحال في بعض الخصومات المتعلقة باألحوال الشخصية‪ ،‬فبوفاة أحد الزوجين مثال تنقضي دعوى‬
‫الطالق أو نفقة الزوجة و ال يمكن إعادة تحريك الدعوى ممن له مصلحة في ذلك‪ ،‬ألنها دعوى شخصية‬
‫‪1‬‬
‫غير قابلة لإلنتقال‬

‫‪ -‬قرار مؤرخ في ‪ 1985 /11‬الملف رقم ‪ ،38781‬المجلة القضائية لسنة ‪ ،1990‬العدد‪.2‬‬

‫دعوى ‪-‬وفاه احد أطرافها‪ -‬ال يترتب عليه إيقافها إال إذا بلغ ذلك للطرف الخصم في نفس الدعوى‪ ،‬و‬
‫الذي قضى بـ "من المقرر قانونا وطبقا لما استقر عليه القضاء إن وفاة احد أطراف الدعوى ال يترتب عليه‬
‫إيقاف الدعوى إال إذا بلغ للطرف الخصم في نفس الدعوى‪ ،‬ومن ثم فإن األحكام تعرضت لمثل هذه‬
‫األوضاع ال يشملها البطالن إال إذا صدرت إثر تبليغ الوفاة وأن القضاء بما يخالف هذا المبدأ يعد خرقا‬
‫للقانون"‪.2‬‬

‫‪ -‬قرار مؤرخ في ‪ 1982/5/4‬ملف رقم ‪ 45573‬المجلة القضائية لسنة ‪ 1991‬العدد‪.4‬‬

‫إعادة السير في الدعوى ‪ -‬وفاة احد األطراف ‪ ، -‬و الذي قضى بـ من "المقرر قانونا أن القضية إن لم‬
‫تكن مهيأة للفصل فيها وتوفي احد الخصوم فإن المحكمة تكلف كل ذي صفة إلعادة السير في الدعوى ومن‬
‫ثم فإن القضاء لخالف هذا المبدأ يعد خرقا للقواعد الجوهرية في اإلجراءات"‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫ختال ريمة و حمداوي وهيبة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.73‬‬
‫‪2‬‬
‫قرار رقم ‪ ،38781‬مؤرخ في ‪ ،1985 /11‬المجلة القضائية لسنة ‪ ،1990‬العدد ‪ ،2‬ص ‪136‬ـ أشار إليه‪ :‬عمر بن سعيد‪،‬‬
‫االجتهاد القضائي وفقا ألحكام قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪ .2004 ،‬ص ‪.75‬‬
‫‪3‬‬
‫قرار رقم ‪ ،45573‬مؤرخ في ‪ ،1982/5/4‬المجلة القضائية لسنة ‪ ،1991‬العدد‪ ،4‬ص ‪51‬ـأشار إليه‪ :‬عمر بن سعيد‪،‬‬
‫االجتهاد القضائي وفقا ألحكام قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫‪58‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬قرار مؤرخ في ‪ 1991/6/12‬ملف رقم ‪ 73514‬المجلة القضائية لسنة ‪ ،1993‬العدد‪.1‬‬

‫إعادة السير في الدعوى ‪ -‬وفاة احد الخصوم ‪ -‬عدم إتباع اإلجراءات المنصوص عليها قانونا‪ ،‬والذي‬
‫قضى ب ـ "من المقرر قانونا انه إن لم تكن القضية قد تهيأت بعد للفصل فيها فإن القاضي بمجرد إعالنه‬
‫بوفاة احد الخصوم أو تغيير أهليته يكلف شفويا أو بالتبليغ كل ذي صفة إلعادة السير في الدعوى ومن ثم‬
‫فإن القضاء بما يخالف هذا المبدأ يعد خرقا للقانون"‪.1‬‬

‫ومنـه نستنتـج أن وفـاة المدعـي تـؤدي إلـى انقضـاء الخصومـة تلقائيـا‪ ،‬نظ ار ألهمية االعتبار الشخصـي‬
‫فـي القضيـة‪ ،‬كما هو الحال في الخصومات المتعلقة باألحوال الشخصية‪ ،‬فبوفاة أحد الزوجين مثال تنقضي‬
‫دعوى الطالق أو نفقة الزوجة‪ ،‬وال يمكن إعادة تحريك الدعوى ممن له مصلحة في ذلك ألنها دعوى‬
‫شخصية غير قابلة لالنتقال‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫قرار رقم ‪ ،73514‬مؤرخ في ‪ ،1991/6/12‬المجلة القضائية لسنة ‪ ،1993‬العدد ‪ ،1‬ص ‪ 32‬ـ أشار إليه‪ :‬المرجع نفسه‪،‬‬
‫الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ريمة ختال و وهيبة حمداوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫‪59‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االنقضاء األصلي للخصومة‪:‬‬

‫تنقضي الخصومة بصفة أصلية دون انقضاء الحق في الدعوى‪ ،‬بحيث تبقى إمكانية إقامة خصومة‬
‫جديدة إذا لم تكن الدعوى ذاتها قد انقطعت ألسباب أخرى‪.‬‬

‫وقد نصت المادة ‪ 221‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ على " تنقضي الخصومة أصال سبب سقوطها أو التنازل‬
‫عنها‪ ،‬وفي هذه الحاالت ال مانع من االختصام من جديد‪ ،‬ما لم تكن الدعوى قد انقضت ألسباب أخرى"‪.‬‬

‫ومن خالل مادة سالفة الذكر نستخلص بأن المشرع الجزائري قد نص على حالتي لالنقضاء األصلي‬
‫للخصومــة إذ بهمـا تنتهــي وتـزول جميع أثارهـا دون أن تصــل إلـى غايتهـا المتمثل ــة فــي صدور الحكم‬
‫النهائي‪ ،‬فتنقضي كجزاء على عدم مواالة إجراءاتها في المواعيد المقررة قانونا‪ ،‬سواء بإرادة المدعي وهو‬
‫التنازل عن الخصومة أو نتيجة إهمال والتراخي تكون في سقوط الخصومة‪.‬‬

‫فالفرق بين هذين العارضين كون أن التناول عن الخصومة يكون بإرادة الخصوم صريحة‪ ،‬أما فيما‬
‫يخص سقوط الخصومة تكون ضمنية يمكن أنه لم تتجه إرادة الخصوم إلى تحقيقها‪.1‬‬

‫وعليه فقد قسمنا هذا المبحث إلى مطلبين لنتكلم بشكل مفصل عن حالتي االنقضاء األصلي للخصومة‬
‫وذلك في‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬سقوط الخصومةّ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التنازل عن الخصومة (الترك)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬سقوط الخصومة‪:‬‬

‫تنقضي الخصومة بصفة أصلية بالسقوط أو التنازل عنها كما سبق ذكره‪ ،‬فالسقوط هي حالة من حالتي‬
‫انقضاء الخصومة قبل الفصل في موضوعها‪ ،‬ويعني ذلك زوالها‪ ،‬فإذا سقطت الخصومة تسقط معها كافة‬
‫اإلجراءات التي تمت من قبل‪ ،‬والفائدة من سقوط الخصومة ال تقتصر على مجرد تخلص القضاء من‬

‫‪1‬‬
‫محند أمقران بوبشير‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.268‬‬
‫‪60‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫القضايا ا لراكدة حتى ال تتأبد الخصومات‪ ،‬إنما تمتد إلى ترهيب المدعي الذي يمتنع أو يهمل متابعة السير‬
‫في دعواه‪ ،‬كما أن المشرع ليس بأحرص على بقاء خصومة ال تلقى اهتماما من صاحبها‪.1‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المقصود بسقوط الخصومة‪:‬‬

‫كما سبق الحديث‪ ،‬فإن سقوط الخصومة هي صورة من صور انقضاء الخصومة‪ ،‬حيث نصت المادة‬
‫‪ 221‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ " تنقضي الخصومة أصال سبب سقوطها أو التنازل عنها‪"...‬‬

‫وعليه فإننا نقصد بسقوط الخصومة زوالها بدون صدور حكم في الموضوع سبب عدم قيام صاحب‬
‫المصلحة بالنشاط الالزم لسيرها‪ ،‬وركودها لمدة سنتين عن قصد واهمال ويترتب عليه بطالن جميع‬
‫اإلجراءات التي تمت فيها‪.2‬‬

‫كما يمكن تعريف أيضا سقوط الخصومة بأنه زوالها والغاء إجراءاتها بسبب عدم السير فيها بفعل‬
‫المدعي أو امتناعه عن القيام بإجراء معين مدة سنتين‪.3‬‬

‫وعرف أيضا سقوط الخصومة كجزاء إجرائي عدم أحقية الخصم في القيام بالعمل اإلجرائي‪ ،‬فالسقوط‬
‫يتعلق باإلجراءات وحق مباشرته‪ ،‬وال يتعلق بالحق المرفوع به الدعوى‪ ،‬فسقوط الخصومة معناه زوالها والغاء‬
‫إجراءاتها بسبب عدم السير بفعل أو امتناعه‪.4‬‬

‫فالسقوط هو جزاء إجرائي يضع حدا للخصومة القضائية من حيث سيرها‪ ،‬ويرتب أثار قانونية مهمة‬
‫بسب عدم قيام الخصوم بالمساعي الالزمة التي ذكرتها نص المادة ‪ 222‬فقرة ‪ 2‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ والمتمثلة‬
‫في اإلجراءات الواجب اتخاذها لمواصلة سير في القضية‪ ،‬وذلك طبقا لنص المادة ‪ 223‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرحمن بربارة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.171‬‬
‫‪2‬زودة عمر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.540‬‬
‫‪3‬عمارة بلغيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.112‬‬
‫‪4‬فرج علواني هليل‪ ،‬الدفوع في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2008،‬ص ‪.342‬‬
‫‪5‬تنص المادة ‪ 223‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على" تسقط الخصومة بمرور سنتين‪ ،‬تحسب من تاريخ صدور الحكم أو صدور أمر‬
‫القاضي‪ ،‬الذي كلف أحد الخصوم والقيام بالمساعي تتمثل المساعي في كل اإلجراءات التي تتخذ بهدف مواصلة القضية‬
‫وتقديمها"‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وهنا تجدر اإلشارة انه البد من التفرقة بين سقوط الخصومة والتقادم‪ ،‬وبعد إجراء عملية المقارنة تتمثل‬
‫أوجه التشابه في بعض النقاط وهي‪ :‬انه ال يمكن للقاضي أن يحكم بهما من تلقاء نفسه طبقا لنص المادة‬
‫‪ 225‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ التي تنص على‪ ":‬ال يجوز للقاضي إثارة سقوط الخصومة تلقائيا"‪ ،‬إذ البد أن يثيرهما‬
‫صاحب الحق إلى جانب ذلك ال يمكن التنازل عن التمسك بهما مسبقا وال يتحقق ذلك إال بعد تحقق‬
‫شروطهما‪ ،‬أمـا عن أوجه االختالف فتتمثــل في أن التقــادم يض ــع ح ــدا للدعوى والتي تتضمن الحق نفسه‪،‬‬
‫ذلك ما ال يحققه سقوط الخصومة‪ ،‬إذ يبقى الحق قائم رغم سقوطها‪ ،‬ضف إلى ذلك أن التمسك بالتقادم‬
‫يجب أن يباشر في شكل دفع قصد استبعاد الدعوى التي تقادمت‪ ،‬وأن السقوط ال يستدعي ذلك‪ ،‬ومن جانب‬
‫أخر فإنه ال يزول حق االستفادة من التقادم بعد انقضاء ميعاده‪ ،‬خالف للسقوط الذي يزول بفصل‬
‫اإلجراءات التي يقوم بها أحد األطراف قبل طلب السقوط‪.1‬‬

‫فمن خالل ما سبق نستخلص إلى أن سقوط الخصومة هو الجزاء إجرائي‪ ،‬يطلبه المدعى عليه الحكم‬
‫به في حالة تسبب المدعي في عدم االستمرار في الخصومة أو عدم تنفيذ الحكم الصادر قبل الفصل في‬
‫موضوعها ذلك طيلة مدة سنتين‪ ،‬طبقا لنص المادة ‪ 223‬فقرة ‪ 1‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪ .2‬ويسري أجل سقوط‬
‫الخصومة على كافة األشخاص الطبيعيين كانوا أو المعنويين خواص أو تابعين للدولة‪ ،‬ذوي صبغة إدارية‬
‫أو عمومية حتى على ناقصي األهلية طبقا لنص المادة ‪ 224‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ التي تنص على‪ ":‬يسري أجل‬
‫سقوط الخصومة على أي شخص طبيعي ولو كان ناقص األهلية كما يسري على الدولة والجماعات‬
‫اإلقليمية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪ ،‬وعلى شخص معنوي أخر"‪.‬‬

‫وعليه ومن خالل التعريفات التي تطرقنا إليها يمكن القول أن هناك أسباب لسقوط الخصومة ومنها‪:‬‬

‫_ مخالفة الخصم للترتيب التشريعي الذي أراده المشرع‪ ،‬فإذا رأى المشرع أن تبدى الدفوع الشكلية قبل‬
‫تناول الموضوع معنى ذلك أن إبداء أي دفع موضوعي أو الدخول مباشرة في الموضوع يعني سقوط الحق‬
‫في الدفع الشكلي كعمل إجرائي لمخالفة الخصم للترتيب التشريعي‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫محند أمقران بوبشير‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.272_271‬‬
‫‪2‬تنص المادة ‪ 223‬من قانون إ م إ على " تسقط الخصومة بمرور سنتين تحسب من تاريخ صدور الحكم أو صدور أمر‬
‫القاضي‪ ،‬الذي كلف أحد الخصوم القيام بالمساعي‪"....‬‬
‫‪3‬‬
‫فرج علواني هليل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.342‬‬
‫‪62‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫_ إذا حدد المشرع مناسبة معينة يتعين مباشرة اإلجراء فيها فإن إغفال ذلك يسقط حق الخصم في‬
‫اإلج ارء‪.‬‬

‫_ أن يحدد المشرع مدة معينة لمباشرة اإلجراء خاللها أو عدم مباشرة اإلجراء قبل انقضاء مدة معينة‪،‬‬
‫فإذا خلف الميعاد فإن هذا يعني سقوط حق الخصم في اإلجراء‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬طرق التمسك بسقوط الخصومة‪:‬‬

‫للتمسك بسقوط الخصومة طريقتان إما عن طريق دعوى أو عن طريق دفع يثيره أحد الخصوم قبل‬
‫المناقشة في الموضوع‪.2‬‬

‫أوال‪ -‬التمسك بسقوط الخصومة عن طريق دعوى‪:‬‬

‫وهو أن يرفع المدعى عليه دعوى يطالب فيها الحكم بسقوط الخصومة‪ ،‬وترفع هذه الدعوى باإلجراءات‬
‫العادية لرفع الدعوى أمام المحكمة التي رفعت أمامها الدعوى المطلوب سقوطها‪ ،3‬وحكم سقوط الخصومة‬
‫هو في األصل حكم مقرر وليس حكما ناشئا ألن السقوط يتحقق منذ توافر شروطه‪ ،‬فالمشرع الجزائري قد‬
‫تكلم في نص المادة ‪ 222‬فقرة ‪ 2‬عن طريقة من طرق التمسك أال وهي طريقة رفع الدعوى‪ ،‬ولم يتم التطرق‬
‫لح الة رفع الدعوى بسقوط الخصومة كطلب أصلي أمام غير تلك الجهة التي تنظر في دعوى موضوع طلب‬
‫السقوط‪.‬‬

‫وعليه فال يوجد من بين االختصاصات ما يتعلق بدعوى سقوط الخصومة ولهذا كان على المشرع‬
‫الجزائري فرض االختصاص بالنظر في دعوى سقوط الخصومة على الجهة التي تنظر في موضوع الدعوى‬
‫األصلية األولى‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫فرج علواني هليل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.343‬‬
‫‪2‬‬
‫تنص المادة ‪ 222‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه"‪ .......‬يجوز للخصوم تقديم طلب السقوط‪ ،‬إما عن طريق دعوى أو عن طريق‬
‫دفع يثيره أحدهم قبل أية مناقشة في الموضوع"‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫عمارة بلغيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.116‬‬
‫‪4‬خير الدين كاهينة وكيروان هشام‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫‪63‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ -‬التمسك بسقوط الخصومة عن طريق الدفع‪:‬‬

‫أشارت المادة ‪ 222‬سالفة الذكر إلى الطريقة الثانية للتمسك بسقوط الخصومة وهي طريقة الدفع التي‬
‫يثيرها أحدهم قبل أية مناقشة في الموضوع‪ ،‬يعني ذلك أنه إذا حدث وأن عجل أحد الخصوم الدعوى بعد‬
‫انقضاء مدة السقوط‪ ،‬كان للخصم األخر أن يتمسك بالسقوط في صورة دفع وهو دفع شكلي يجب إبداؤه قبل‬
‫أي دفاع في الموضوع‪ .1‬فإذا تعارض للموضوع‪ ،‬كأن يكون قد أبى طلبات في موضوع الدعوى‪ ،‬سقط حقه‬
‫في التمسك بسقوط الخصومة‪ ،‬ذلك أن هذه الحالة تعتبر الخصومة قائمة ومنتجة ألثارها‪ ،‬فال يكون له بعد‬
‫ذلك أن يتمسك بسقوطها‪.2‬‬

‫وتجدر اإلشارة فقط أنه في بعض الجهات القضائية ال يجيز الحكم بسقوط الخصومة بناء على دفع‬
‫المدعى عليه استنادا إلى المادة ‪ 2/ 222‬باللغة الفرنسية والتي تتضمن كلمة " دفع" وتبرر ذلك بأن النص‬
‫باللغة الفرنسية هو النص األصلي‪ ،‬تأسيسا على ذلك يجب أن يرفع طلب سقوط الخصومة في شكل‬
‫عريضة افتتاح دعوى‪ ،‬وال يجوز إثارته في شكل دفع مثلما جاء في القرار صادر من مجلس قضاء الشلف‬
‫بتاريخ ‪ ،1995/01/29‬والذي يتمسك بالنص الفرنسي المادة ‪ 221‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ ورفض قبول الطلب‬
‫المتضمن سقوط الخصومة في شكل دفع بحجة أن النص الفرنسي هو النص األصلي‪.3‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬شروط سقوط الخصومة‪:‬‬

‫لسقوط الخصومة مجموعة من الشروط تتمثل في‪:‬‬

‫أوال‪ -‬عدم السير في الخصومة‪:‬‬

‫نقصد بذلك أنه يجب أن يصيب الخصومة ما يمنعها من السير فيها أمام القضاء سواء كان أمام‬
‫المحكمة االبتدائية أو أمام جهة االستئناف‪ ،4‬فيكون ذلك بعد قيام الخصوم بالمساعي الالزمة التي ذكرت‬
‫في المادة ‪ 222‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،‬إذا كان عدم السير راجع إلى سبب كان الخصوم فيه‪ ،‬فال تسقط الدعوى‬

‫‪1‬عمارة بلغيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.117‬‬


‫‪2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.117‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الرحمن بربارة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.173‬‬
‫‪4‬‬
‫عمر زودة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.553‬‬
‫‪64‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ولو أستمر عدم السير فيها المدة القانونية‪ ،1‬ويشترط لقيام الخصومة أن تكون قد تم البدء فيها ولم يصدر‬
‫حكم في موضوعها ومع ذلك ال يسير إجراءاتها كما لو كانت في حالة الوقف أو االنقطاع‪ ،2‬حيث يوقف‬
‫المدعي السير في دعواه لمدة سنتين تحسب من تاريخ صدور الحكم أـو صدور أمر من القاضي الذي كلف‬
‫أحد الخصوم القيام بالمساعي الالزمة ‪ ،3‬و بهذا الصدد جاء القرار رقم ‪ 50271‬مؤرخ في ‪،1988/11/21‬‬
‫الذي قضى ب ـ " أنه من المقرر قانونا أنه يجوز للمدعي عليه أن يطلب إسقاط الدعوى أو الحكم الصادر قبل‬
‫الفصل في الموضوع‪ ،‬إذا تسبب المدعي في عدم االستمرار فيها أو عدم تنفيذ الحكم الصادر قبل الفصل‬
‫في الموضوع‪ ،‬ومن ثم فإن القضاء بما يخالف هذا المبدأ يعد خطأ في تطبيق القانون‪ ،‬ولما كان ثابتا في‬
‫_قضية الحال_ أن األم صاحبة الحضانة واذا أريد أخذها منها فال يكون ذلك إال بموجب شرعي يثبت عدم‬
‫صال حيتها لها‪ ،‬وكل إجراء اتخذ يقوم به من يدعي خالف األصل‪ .‬ومن ثم فإن قضاء المجلس الذين قضوا‬
‫بسقوط الخصومة طبقوا تطبيقا سيئا مفهوم مادة ‪ 220‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،‬ذلك أن المطعون ضده هو المدعي‬
‫طلب إسقاط الحضانة وليست الطاعنة"‪.4‬‬

‫ثانيا‪ -‬يجب أن يكون السقوط سبب إهمال المدعي‪:‬‬

‫ال تكفي لسقوط الخصومة أن يمتنع المدعي عن السير في الخصومة‪ ،‬فيجب أن يعود الركود إلى‬
‫إهمال وامتناع المدعي عن إعادة السير في الخصومة‪ ،‬وتجدر اإلشارة في شرط عدم السير في الخصومة‬
‫أنه منطقيا أن يكون عد السير راجعا إلى إهمال المدعي أو امتناعه عن القيام باإلجراءات المطلوبة كعدم‬
‫تنفيذ الحكم الصادر قبل الفصل في الموضوع‪ ،‬أو في حالة انقطاعها لسبب وفاة المدعى عليه أو المستأنف‬
‫عليه أو تغيير حالة هذا األخير الشخصية كفقد األهلية أو زوال الصفة‪ ،‬وال يقوم المدعي أو المستأنف‬
‫بإعادة السير في الخصومة‪ ،‬فإذا مرت عليه بعد زوال سبب االنقطاع ومن تاريخه سنتين‪ ،‬تعرض الخصومة‬
‫إلى السقوط‪،5‬ذلك أنه في األصل أن المدعي هو من يجب عليه الحرص على سير الخصومة وعدم توقفها‪،‬‬

‫‪1‬عمارة بلغيث‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.114‬‬


‫‪2‬خير الدين كاهينة وهشام كيروان‪ ،‬عوارض الخصومة القضائية في ظل قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬المرجع السابق‪،‬‬
‫ص ‪.74‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الرحمن بربارة ‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.174‬‬
‫‪4‬القرار رقم ‪ 50271‬مؤرخ في ‪- ،1988/111/21‬أشار إليه‪ :‬حمدي باشا عمر‪ ،‬مبادئ االجتهاد القضائي في مادة‬
‫اإلجراءات المدنية‪ ،‬الطبعة الثامنة‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2009،‬ص‪.62‬‬
‫‪5‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.554‬‬
‫‪65‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فهو المستفيد نظريا منها باعتباره المبادر في رفعها‪ ،‬لذلك كان البد أن يكون السقوط راجعا إليه‪ ،1‬وفي حالة‬
‫الوفاة يجب على المدعي أن يقوم بإعادة السير في الخصومة في مواجهة الخلف العام أي بمعنى من حل‬
‫محل من فقد أهليته أو تغيرت صفته وهو ما جاء في القرار رقم ‪ 619235‬الصادر بتاريخ ‪،2010/12/23‬‬
‫والذي جاء فيه ما يلي " حيث أن الطاعنين يعيبون على القرار المطعون فيه‪ ،‬بدعوى أن القضاة الموضوع‬
‫أسسوا قضاءهم على عدم استمرار الخصومة وركودها مدة أكثر سنتين يعود إلى إهمال مورث الطاعنين‪ ،‬ثم‬
‫ذلك إلى ورثته‪ ،‬وهم الطاعنون الحاليون‪ ،‬في حين أن مورث الطاعنين قد توفي في يوم ‪ ،2000/10/13‬أي‬
‫بعد أقل من أربعة أشهر من صدور القرار القاضي وقبل الفصل في الموضوع بإجراء تحقيق‪ ،‬وحيث أن‬
‫قضاه الموضوع‪ ،‬عندما اعتبروا أن ركود الخصومة يعود إلى إهمال مورث الطاعنين الذي وفته المنية قبل‬
‫انقضاء سنتين من تاريخ صدور القرار المذكور أعاله بعد ذلك خرقا ألحكام المادة ‪ 220‬قانون إ‪ .‬م‪ ،‬يعرض‬
‫القرار المطعون فيه وحيث أن ما يعيبه الطاعنون على القرار المطعون فيه في محله‪ ،‬وذلك عندما قضي‬
‫بسقوط الخصومة بالرغم من أن المستأنف قد توفي أقل من أربعة أشهر من تاريخ صدور القرار القاضي‬
‫وقبل الفصل في الموضوع بإجراء تحقيق‪ ،‬واعتبروا أن هذا ركود يعود إلى إهمال مورث الطاعنين‪ ،‬ثم بعد‬
‫ذلك يعود إلى ورثته‪ ،‬حيث أنه ولكي يسري ميعاد السقوط في حق الطاعنين‪ ،‬كان يجب على المطعون عليه‬
‫أن يثبت إهمال الطاعنين بإثبات عملهم بوجود الخصومة‪ ،‬إذ تقوم قرينةفي هذه الحالة على عدم علم‬
‫الطاعنين بها‪ ،‬ويقع عبء اإلثبات على عاتق المطعون عليه‪ ،‬بأن الطاعنين كانوا يعملون بها ولم يسارعوا‬
‫في إعادة السير فيها قبل سقوطها‪ ،‬وأن قضاة الموضوع عندما انتهوا إلى الحكم بسقوط الخصومة استنادا‬
‫إلى إهمال الطاعنين دون أن يثبتوا ما إذا كانوا يعملون بوجود الخصومة أم ال قد أخطأ في تطبيق المادة‬
‫‪ ،220‬مما بعرض قضائهم للنقض‪.2‬‬

‫إال أن المدعي ال يعتبر مهمال إذا كان سبب عدم استم ارره في الخصومة مانعا ماديا كالقوة القاهرة أو‬
‫وقوع أحداث من شأنها التأثير في السير العادي لمرفق العدالة‪ ،‬ذلك طبقا لنص المادة ‪ 322‬من قانون إ‪.‬م‬
‫إ‪ 3‬التي تنص على‪" :‬كل اآلجال المقررة في هذا اآلجال المقررة في هذا القانون من أجل ممارسة حق‪ ،‬أو‬
‫من حق الطعن‪ ،‬يترتب على عدم مراعاتها سقوط الحق‪ ،‬أو سقوط ممارسة حق الطعن‪ ،‬باستثناء حالة القوة‬
‫القاهرة أو وقوع أحداث من شأنها التأثير في السير العادي لمرفق العدالة‪ ،‬يتم تقديم طلب السقوط الى رئيس‬

‫‪1‬‬
‫بلغيث عمارة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫‪2‬القرار رقم ‪ ،619235‬الصادر بتاريخ ‪ ،2010/12/23‬القسم الثالث‪ ،‬الغرفة المدنية‪ ،‬للمحكمة العليا‪ ،‬غير منشور‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 322‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجهة القضائية المعروض أمامها النزاع يفصل فيه بموجب أمر على عريضة غير قابل ألي طعن وذلك‬
‫بحضور الخصوم أو بعد صحة تكليفهم بالحضور"‪".‬‬

‫ثالثا‪ -‬انقضاء المدة القانونية‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 223‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ على‪ ":‬تسقط الخصومة بمرور سنتين‪ ،‬تحسب من تاريخ صدور‬
‫الحكم أو صدور أمر القاضي‪ ،‬الذي كلف أحد الخصوم القيام بالمساعي تتمثل المساعي في كل اإلجراءات‬
‫التي تتخذ بهدف مواصلة القضية وتقديمها"‪ .‬يعني ذلك أن سقوط الخصومة يكون بمرور سنتين تحسب من‬
‫تاريخ صدور الحكم أو صدور أمر القاضي الذي كلف أحد الخصوم القيام بالمساعي الالزمة‪ ،‬حيث جاء‬
‫في القرار الصادر في ‪ 2006/4/19‬رقم ‪ 337111‬والذي جاء فيه" حيث أن الطاعنين يمتنعان على القرار‬
‫المطعون فيه بدعوى أنهما تمسكا بسقوط الخصومة استنادا إلى أحكام المادة ‪ 220‬من قانون إ‪.‬م‪ .‬على‬
‫أساس أنه صدر قرار عن المحكمة العليا بتاريخ ‪ 1999/01/29‬وتم تبليغ هذا القرار إلى المطعون عليهما‬
‫بتاريخ ‪ 1999/04/14‬ولم يتم إعادة السير في الدعوى بعد النقض إال بتاريخ ‪ 2001/11/4‬وبالتالي تكون‬
‫الخصومة قد مرت عليها أكثر من سنتين مما يجعلها تقع تحت حكم المادة ‪ 220‬من قانون إ‪ .‬م‪ ،‬والقضاء‬
‫خالف ذلك يعد خرقا لقاعدة جوهرية في اإلجراءات يعرض القرار المطعون فيه للنقض‪ ،‬وحيث أن متى‬
‫يعيبه الطاعنان على القرار المطعون فيه سديد وفي محله‪ ،‬ذلك أن الخصومة القضائية إذا ركدت مدة سنتين‬
‫وسواء وقع هذا الركود أمام المحكمة االبتدائية أو أمام جهة االستئناف أو بعد اإلحالة من المحكمة العليا‪،‬‬
‫ولم يعد السير فيها بعد انقضاء عليها سنتين تبدأ من آخر إجراء صحيح وقع فيها‪ ،‬تعرضت للسقوط‪ ،‬وحيث‬
‫أن قضاة الموضوع عندما ذهبوا إلى القول أن سقوط الخصومة تتعلق فقط بالحكم الصادر قبل الفصل في‬
‫الموضوع مذهب خاطئ‪ ،‬ويعد ذلك خرقا ألحكام المادة ‪ 220‬من قانون إ‪ .‬م التي تنص على يجوز للمدعي‬
‫عليه أن يطلب إسقاط الخصومة أو الحكم الصادر قبل الفصل في الموضوع مما يعرض قضائهم النقض"‪.1‬‬

‫والتي يسري أجل سقوط الخصومة على األشخاص ولو كان ناقص األهلية‪ ،‬كما يسري على الدولة‬
‫والجماعات اإلقليمية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية وعلى أي شخص معنوي آخر وذلك طبقا‬
‫لنص المادة ‪ 224‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬

‫‪1‬القرار رقم ‪ ،337111‬الصادر بتاريخ ‪ 19‬جويلية ‪ ،2006‬القسم الثالث‪ ،‬الغرفة المدنية للمحكمة العليا‪ ،‬غير منشور‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما نجد أيضا في هذا الصدد أن المشرع الفرنسي ال يختلف عما أخذ به المشرع الجزائري والدليل على‬
‫ذلك نص المادة ‪ 386‬من قانون إ‪.‬م‪ .‬الفرنسي‪ ،‬التي اعتبرت عدم قيام الخصوم بأي إجراء من شأنه مواصلة‬
‫السير في الخصومة خالل مدة سنتين ينتج عنه ما يسمى بسقوط الخصومة‪ ،‬فيقدم طلب السقوط الخصم‬
‫األخر عن طريق دفع يبديه قبل مناقشة الموضوع طبقا لنص المادة ‪ 222‬المذكورة سابقا‪.1‬‬

‫أضف إلى ذلك فقد نص المشرع الجزائري على أن السقوط أصبح ينقطع بأحد األسباب المنصوص‬
‫عليه في المادة ‪ 210‬من قانون إ‪.‬م‪ .‬إ‪ ،‬ويبقى أجل سقوط الخصومة ساريا في حالة وقف الخصومة إال في‬
‫حالة إرجاء الفصل في القضية‪ ،‬طبقا لنص المادة ‪ 228‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،2‬وعليه فيجب التفرقة بين انقطاع‬
‫الميعاد أثناء سير الخصومة‪ ،‬بسبب وفاة أو فقدان أهلية أو زوال الصفة‪ ،‬وبين قطع ميعاد سقوط الخصومة‪،‬‬
‫وذلك أنه من خالل سريان ميعاد السقوط تتخذ أثناء إج ارءات قطعه كإعادة السير في الخصومة بعد توقفها‪،‬‬
‫واعالن العريضة إلى الخصم األخر‪.3‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬آثار سقوط الخصومة‪:‬‬

‫يترتب على سقوط الخصومة اآلثار التالية‪:‬‬

‫أوال‪ -‬عدم انقضاء الدعوى بسقوط الخصومة‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 226‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ على" ال يؤدي سقوط الخصومة إلى انقضاء الدعوى‪ ،‬إنما يترتب‬
‫عليه انقضاء الخصومة‪ ،‬وعدم االحتجاج بأي إجراء من إجراءات الخصومة المنقضية أو التمسك به"‪،4‬‬
‫وعيه نستنتج من نص المادة أنه ال يؤدي سقوط الخصومة إلى انقضاء الدعوى وانما يترتب عليه انقضاء‬
‫الخصومة‪ ،‬ومنه فإن أهم أثر من أثار سقوط الخصومة هو إن كان ال يترتب عليه انقضاء الدعوى إال أنه‬

‫‪1‬‬
‫خير الدين كاهينة وهشام كيروان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.59‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد اهلل مسعودي‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر ‪ ،2018‬ص‪.71‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.557‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 226‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫سيؤدي حتما إلى إلغاء اإلجراءات الحاصلة قبله‪ ،‬بحيث ال يمكن بأي حال من األحوال االستناد إلى إجراء‬
‫من اإلجراءات السابقة وال االحتجاج بها أمام نفس الجهة القضائية‪.1‬‬

‫ومثال ذلك عدم االستن اد إلى اإلجراءات التحقيق التي تمت في الدعوى وكذا زوال جميع أثارها‪ ،‬ومن‬
‫أهمها قطع التقادم المترتب عن المطالبة القضائية‪ ،‬فالسقوط ال يؤثر على ما يكون قد صدر من أحكام‬
‫قطعية في شق من الدعوى‪ ،‬ألنها تكون قد اكتسبت قوة الشيء المقضي فيه‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬حيازة الحكم المطعون فيه لقوة الشيء المقضي به‪:‬‬

‫ويكون ذلك في حالة قيام الجهة القضائية بالفصل في الدعوى المرفوعة أمامها ثم يتم استئناف الحكم‪،‬‬
‫ثم يتقرر سقوط الخصومة بما تقتضيه القانون أمام قاضي االستئناف أو المعارضة فإن ذلك الحكم يحوز‬
‫على قوة الشيء المقضي فيه‪.3‬‬

‫فطبقا لنص المادة ‪ 227‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،‬التي تنص على أنه‪ " :‬إذا تقرر سقوط الخصومة في مرحلة‬
‫االستئناف أو المعارضة‪ ،‬حاز الحكم المطعون فيه باالستئناف أو المعارضة‪ ،‬قوة الشيء المقضي فيه‪ ،‬حتى‬
‫ولو يتم تبليغه رسميا"‪ ،4‬وعليه فإذا تم السقوط في مرحلة االستئناف يكون الحكم المستأنف صحيحا‪ ،‬ألن‬
‫السقوط يقتصر على إزالة اإلجراءات المتخذة أمام المجلس القضائي‪ ،‬أما إذا سقط الحق محل النزاع‬
‫بالتقادم‪ ،‬وهو أمر وارد نظ ار النقضاء األثر القاطع للتقادم بأثر رجعي في حالة السقوط‪.5‬‬

‫فقد جاء في قرار المحكمة العليا‪ (،6‬المبدأ)‪ :‬ال يجوز لنص قانوني يمنع القاضي الناطق بسقوط‬
‫الخصومة من تحديد النتيجة المترتبة على السقوط في منطوق القرار‪ ...‬حيث بالفعل يتبين من القرار‬

‫‪ 1‬عبد العزيز سعد‪ ،‬أبحاث تحليلية في قانون إ م إ(اليمين كوسيلة إثبات‪ ،‬الخبرة كوسيلة إثبات‪ ،‬اإلدخال‪ ،‬التدخل في الخصام‪،‬‬
‫سقوط الدعوى والتنازل عنها‪ ،‬الطعن بالتماس إعادة النظر‪ ،‬تنفيذ أحكام األجنبية‪ ،‬تزوير وثائق اإلثبات)‪ ،‬دار هومة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪.52‬‬
‫‪2‬‬
‫محند أمقران بوبشير‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.277‬‬
‫‪3‬‬
‫خير الدين كاهية وهشام كيروان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.61‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 227‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪5‬بوبشير محند أمقران‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.277‬‬
‫‪6‬‬
‫قرار رقم ‪ ،0945851‬الغرفة التجارية والبحرية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد الثاني لسنة ‪ 5‬ديسمبر ‪ ،2013‬صفحة ‪ 226‬وما‬
‫يليها‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطعون فيه أن القضاة عللوا رفضهم لطلب الطاعنة الرامي إلى ضرورة التحديد في منطوق القرار القاضي‬
‫بسقوط الخصومة أن الحكم االبتدائي الصادر في ‪ 13‬جانفي ‪ 2013‬هو واجب التنفيذ يكون المجلس غير‬
‫ملزم بذكر ذلك في منطوق القرار المطلوب تصحيحه‪ ،‬وحيث ولئن كان القضاة غير ملزمين فعال بذكر‬
‫النتيجة المترتبة على سقوط طبقا للفقرة الثالثة من المادة ‪ 367‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،‬فإنه من جهة أخرى ال يوجد‬

‫نص يمنعهم من ذكر ذلك السيما إذا كان موضوع طلب وذلك تسهيال لإلجراءات وحيث أن القضاة‬
‫كما فعلوا خالفوا القانون وعرضوا قرارهم للنقض واإلبطال‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬المصاريف القضائية‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 230‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ" إذا تم النطق بسقوط الخصومة يتحمل المصاريف القضائية الطرف‬
‫الذي خسرها"‪ ،‬وعليه فإذا قضت الجهة القضائية بسقوط الخصومة فإنها تحمل المصاريف القضائية‬
‫للشخص الذي خسر القضية وهو الشخص الذي تسبب في سقوطها بعدم سيره في إجراءاتها حينها‪.2‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التنازل عن الخصومة‪:‬‬

‫تناولت التنازل عن الخصومة المواد من ‪ 231‬إلى ‪ 236‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪ ،‬حيث يعد صورة من صور زوال‬
‫الخصومة القضائية دون صدور حكم في الموضوع‪ ،‬وعارض من العوارض الذي تنهي الخصومة القضائية‬
‫بصفة أصلية‪ ،‬وسنتولى معالجة ترك الخصومة من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المقصود بالتنازل‪:‬‬

‫ترك الخصومة معناه نزول المدعي عن الخصومة القائمة وعن كافة إجراءاتها‪ ،‬فيعود الخصوم إلى‬
‫الحالة التي كانوا عليها قبل رفع الدعوى‪ ،3‬فالمدعي هو الذي أقام الخصومة وتحمل نفقاتها وهو صاحب‬
‫المصلحة األولى في بقائها والحكم في موضوعها‪ ،‬ولكن قد يط أر له بعد رفع الدعوى ما يجعل له المصلحة‬
‫في النزول عنها‪ ،‬كما إذا تبين له بعد رفعها أنه رفعها قبل أن يعد لها أدلتها فيتركها ليجدد المطالبة بها بعد‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرزاق يعقوبي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.229‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.230‬‬
‫‪3‬محمد عزمي البكري‪ ،‬الدفوع في قانون المرافعات في ضوء الفقه والقضاء‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار محمود للنشر والتوزيع‪ ،‬دون‬
‫مكان نشر‪ ،2001 ،‬ص ‪.859‬‬
‫‪70‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أن يستكمل أدلته‪ ،‬فهذا خير له من السير فيها والحكم في موضوعها برفضها فيمتنع عليه تجديد المطالبة‬
‫بحقه‪ ،‬كذلك قد يرفع المدعي الدعوى أمام محكمة ثم يتبين بعد رفعها أنها غير مختصة فيتركها لكي يجددها‬
‫أمام المحكمة المختصة‪ ،‬أو إذا أراد إمهال خصمه‪ ،1‬فال يترتب على هذا التنازل التخلي عن الحق في‬
‫الدعوى‪ ،‬إذ يجوز للمدعي أيضا التنازل بهدف تدارك نقص علمه أثناء سير الخصومة وأن دعواه سترفض‬
‫ال محالة إذا استمر فيها كعدم توجيه تنبيه باإلخالء للمستأجر الذي بقي يتمتع بحق البقاء وفقا للقانون‬
‫المدني أو عدم توجيه إعذار وفقا للمادة ‪ 119‬من القانون المدني بمناسبة فسخ عقد ملزم للطرفين‪ ،‬مع ذلك‬
‫يجوز للمدعي الرجوع أمام نفس الجهة إن كانت مختصة بموجب دعوى جديدة للمطالبة بذات الحق ما لم‬
‫تلحقه إحدى أسباب االنقضاء كالتقادم‪ .2‬وهذا عمال بنص المادة ‪ 231‬الفقرة ‪ 1‬من قانون إ‪.‬م‪.‬إ‪.3‬‬

‫ويجوز ترك الدعوى في أي نوع من أنواع الدعاوى‪ ،‬عدا تلك المتعلقة بالنظام العام‪ ،‬وذلك على أساس‬
‫أن ترك المسائل المتعلقة بالنظام العام يجب أال تكون متوقفة على اتفاقات أو اتجاهات إرادة الخصوم‪ ،‬مثال‬
‫ذلك أنه ال يجوز الترك في دعاوى اإلفالس‪ ،4‬ويبقى التنازل عن الخصومة ممكنا مهما كانت المرحلة التي‬
‫وصلتها اإلجراءات‪ ،‬فهو ممكن أمام المحكمة إلى حين صدور الحكم وكذا في مرحلة االستئناف وحتى أمام‬
‫المحكمة العليا‪.5‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬قواعد التنازل‪:‬‬

‫للتنازل عن الخصومة كأي إجراء آخر قواعد البد من إتباعها لكي يكون وفقا للشروط القانونية ويتم‬
‫قبوله من طرف الجهة القضائية المختصة‪ ،‬سنتناول هذه الشروط كاآلتي‪:‬‬

‫‪1‬أحمد هندي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.431‬‬


‫‪2‬‬
‫عبد الرحمن بربارة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 177‬‬
‫‪3‬تنص المادة ‪ 231‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه " التنازل هو إمكانية مخولة للمدعي إلنهاء الخصومة‪ ،‬وال يترتب عليه التخلي عن‬
‫الحق في الدعوى‪"...‬‬
‫‪4‬نبيل إسماعيل عمر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.553‬‬
‫‪5‬عبد السالم ذيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 197‬‬
‫‪71‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ -‬حصول التنازل ممن يملكه‪:‬‬

‫ال يكون التنازل مقبوال ويقضي القاضي بذلك إذا صدر عن المدعي وهو ليس أهال له أو صدر التنازل‬
‫من المدعي عليه‪ ،‬ألنه الخصم الذي يجب أن يظل في الدعوى حتى يحكم فيها‪ ،‬وال يجوز حرمان شخص‬
‫من الحضور أو الدفاع عن نفسه‪ ،‬فذلك أمر من أهم أسس التقاضي ويتعلق بالنظام العام‪.‬‬

‫وأما عن أهلية التنازل فإن من له أهلية التقاضي له أهلية التنازل عن الخصومة‪ ،‬ولما كان الصغير‬
‫والمجنون والمعتوه ليسوا أهال للتقاضي‪ ،‬فإن التنازل ال يجوز إال من الولي أو الوصي أو القيم‪ ،‬وسواء كان‬
‫الصغير فاقدا لألهلية أو ناقصها‪.1‬‬

‫وال يجوز للمحامي أن يتنازل عن الخصومة إال إذا كان توكيله يبيح له ذلك واال يكون قد تجاوز نطاق‬
‫الوكالة وتنازله غير مقبول النعدام صفته في هذا الشأن‪.‬‬

‫وفي حالة تخلف المدعى عليه فإن المدعي يطلب من المحكمة أن تأذن له بإعالنه بالتنازل عن‬
‫الخصومة‪ ،‬عندئذ يكون اإلعالن بعريضة تنازل متضمنة التكليف بالحضور للجلسة المقبلة وطلب التنازل‬
‫صراحة‪ ،‬ولكي يكون التنازل مقبوال يجب أال يكون معلقا على شرط واقف أو فاسخ‪ ،‬أي يجب أن يكون هذا‬
‫التنازل مجردا من أي تحفظات‪.2‬‬

‫ثانيا‪ -‬موافقة المدعى عليه على التنازل‪.‬‬

‫يمكن التنازل عن الخصومة في بداية النزاع وقبل الجواب من الخصوم وتقديم طلباتهم دون قيد أو‬
‫شرط‪ ،‬أما بعد الجواب وتقديم الطلبات والدفوع من الخصم فال يجوز التنازل إال بموافقة الخصم‪ ،3‬حيث ربط‬
‫القانون ترك المدعي لدعواه قبول المدعى عليه بهذا التنازل‪ ،‬لذلك فإن المدعى عليه البد أن يبدي طلباته‪،‬‬
‫وجعل المشرع التنازل منوطا بقبول المدعى عليه إذا قام هذا األخير بتقديم طلبات مقابلة‪ ،4‬ألنه يكون هو‬

‫‪1‬نبيل صقر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 243‬‬


‫‪2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.244‬‬
‫‪3‬‬
‫خليل بوصنوبرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.237‬‬
‫‪4‬تنص المادة ‪ 232‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه‪ " :‬يكون تنازل المدعي معلقا على قبول المدعى عليه إذا قدم هذا األخير عند‬
‫التنازل‪ ،‬طلبا مقابال أو استئنافا فرعيا أو دفوعا بعدم القبول أو دفوعا في الموضوع"‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أيضا قد استعمل دعواه وبالتالي تكون له مصلحة في الفصل في الدعوى حتى تستقر المراكز القانونية‪،‬‬
‫ويكون الترك في هذه الحالة بمثابة عقد إجرائي‪.1‬‬

‫ولم يشترط المشرع الجزائري هنا أن يكون موقف المدعى عليه سابقا عن طلب التنازل‪ ،‬إنما اكتفى في‬
‫حالة رفض التنازل باشتراط تأسيس هذا الرفض من طرف المدعى عليه على أسباب مشروعة بما فيها ثبوت‬
‫عدم التعسف في استعمال الحق‪ ،2‬وهذا عمال بنص المادة ‪ 233‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪ 3‬التي تنص على‪ " :‬يجب أن‬
‫يؤسس رفض التنازل من طرف المدعى عليه على أسباب مشروعة "‬

‫و ما يثير التساؤل هنا هو كيف يتحقق قبول المدعى عليه ؟ إبداء الموافقة قد تكون صريحة وقد تكون‬
‫ضمنية‪ ،‬فاألولى قد تكون شفاهة تثبت بمحضر الجلسة أو في مذكرة مكتوبة أو بتقرير من المدعى عليه‪ ،‬أو‬
‫في صورة برقية تلغرافية أو خطاب مسجل‪ ،‬أما الموافقة الضمنية فتتم بعدم اعتراض المدعى عليه صراحة‬
‫على طلب التنازل بل يطلب إلزام المدعي بمصاريف التنازل وهذا ما يعني ضمنا الموافقة‪ ،‬أما بخصوص‬
‫رفض التنازل وكيف يتحقق‪ ،‬فإننا نحيل إلى ما سبق بشأن كيفية رفض التنازل الذي قد يكون صريح أو‬
‫ضمني‪.4‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬صور التنازل‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 231‬الفقرة ‪ 2‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه"‪ ...‬يتم التعبير عن التنازل‪ ،‬إما كتابيا واما بتصريح‬
‫يثبت بمحضر يحرره رئيس أمناء الضبط"‪.5‬‬

‫و يتضح من خالل هذه المادة أن المشرع الجزائري قد أوجب في ترك الخصومة أن تكون بصورة‬
‫صريحة دون أن يتخللها أي لبس‪ ،‬واستبعد أن يكون التعبير عن هذا التنازل ضمنيا‪ ،‬فيجب أن يدلي به‬
‫المدعي أمام المحكمة‪ ،‬المستأنف أمام المجلس القضائي أو الطاعن أمام المحكمة العليا‪ ،‬وطالما أن التمثيل‬
‫في مرحلة االستئناف يكون وجوبا بواسطة محامي فإنه يتعين أن يقدم المحامي مذكرة تؤكد دون لبس رغبة‬

‫‪1‬نبيل إسماعيل عمر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.554‬‬


‫‪2‬‬
‫عبد الرحمن بربارة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.177‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪233‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪4‬نبيل صقر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.245‬‬
‫‪5‬المادة ‪ 231‬من من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المستأنف أو الطاعن في التنازل عن الخصومة‪ ،‬وال يمكن أن يخبر المحامي الجهة القضائية برغبة موكله‬
‫في التنازل ثم يصرح بأنه من جهته ال يرغب في أن يقبل هذا التنازل‪ ،‬وفي هذا الصدد جاء القرار رقم‬
‫‪ 494806‬المؤرخ في ‪ " 08/6/3‬حيث أن محامي الطاعن قدم مذكرة مؤرخة في ‪ 2008/1/16‬يذكر فيها‬
‫بأن موكله أشعره بأنه يرغب في ترك الخصومة الحالية غير أنه يعارض هذا الطلب‪ ،‬حيث أن نفس‬
‫المحامي تقدم لجلسة ‪ 2008/4/9‬وكرر ما سبق له أن عرضه في مذكرته المكتوبة‪ ،‬وحيث أن ترك‬
‫الخصومة يعلن عنه وجوبا عن طريق المحامي صراحة وبدون قيد أو شرط‪ ،‬وحيث أنه طالما أن محامي‬
‫الطاعن لم يبد بطلب ترك الخصومة بل ذكر أنه يعارضه‪ ،‬وبعد االطالع على رأي النيابة العامة المكتوب‬
‫المودع بتاريخ ‪ ،2008/4/21‬تقرر المحكمة العليا رفض طلب ترك الخصومة"‪.1‬‬

‫أوال‪ -‬التصريح الكتابي عن التنازل‪:‬‬

‫اشترط المشرع الجزائري في كافة اإلجراءات القانونية وجميع العقود القضائية أن تتم باللغة العربية‪ ،‬وفي‬
‫حالة العكس فإنها تكون غير مقبولة‪ ،2‬فال يشترط في التعبير عن التنازل إال الوضوح في المعنى وذلك عند‬
‫تحديد موضوع النزاع‪ ،‬الخصوم‪ ،‬الجهة القضائية‪ ،‬رقم القضية‪ ،‬وتاريخ الجلسة على سبيل اإليضاح وليس‬
‫على سبيل اإللزام‪ ،‬وهذا لتمييز التنازل عن غيره من التنازالت التي قد تتعلق بقضايا أخرى مرفوعة أمام نفس‬
‫الجهة القضائية وأمام نفس األطراف‪.3‬‬

‫فالقاعدة هي أن يتم التعبير عن التنازل كتابة بواسطة عريضة تتوفر فيها جميع الشروط القانونية‬
‫المطلوبة‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫القرار رقم ‪ 494806‬المؤرخ في ‪ "2008/6/3‬عبد السالم ذيب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.198‬‬
‫‪2‬تنص المادة ‪ 8‬من من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه‪ " :‬يجب أن تتم اإلجراءات والعقود القضائية من عرائض ومذكرات باللغة العربية‬
‫تحت طائلة عدم القبول"‪.‬‬
‫‪3‬خير الدين كاهينة وكيروان هشام‪ ، ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد بركات‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪74‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ -‬التصريح باللفظ والعبارات‪:‬‬

‫استنادا لمضمون المادة ‪ 8‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ نجد أن المشرع أوجب أن تتم المناقشات والمرافعات باللغة‬
‫العربية‪ ،‬فال خروج عن ذلك في العبارات واأللفاظ التي تفيد تنازل المدعي عن الخصومة وضرورة أن تتم‬
‫باللغة العربية بشرط أن تكون واضحة‪ ،‬وعلى القاضي أن يطلب توضيح العبارات الغامضة التي تحتمل‬
‫معنيين أو أكثر‪ ،‬وعلى القاضي أيضا إثبات التنازل اللفظي عن طريق إصدار أمر لكاتب الضبط بالجلسة‬
‫لتدوين ذلك في السجل المخصص الذي يعتمد عليه رئيس أمناء الضبط في تحرير محضر بالتنازل يضم‬
‫في الملف لتحرير حكم الخصومة الذي يعتمد عليه القاضي كدليل وأساس لحكمه بترك الخصومة أو تنازل‬
‫المدعي عنها‪.1‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬آثار التنازل عن الخصومة‪:‬‬

‫يترتب على ترك الخصومة القضائية بعض اآلثار التي سنبينها كاآلتي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬إلغاء جميع إجراءات الخصومة‪:‬‬

‫يترتب على ترك الخصومة زوالها وزوال جميع اإلجراءات بما فيها عريضة افتتاح الخصومة‪ ،‬فيعود‬
‫الخصوم إلى مراكزهم القانونية السابقة‪ ،‬قبل رفع الدعوى أمام المحكمة‪ ،‬وتزول جميع اآلثار المترتبة عن‬
‫المطالبة القضائية‪ ،‬كقطع مدة التقادم وحساب الفوائد التأخيرية ورد الثمار‪ ،‬وذلك طبقا لما تنص عليه‬
‫المادتان ‪ 317‬و‪ 825‬من القانون المدني‪.2‬‬

‫فقد ينصب الترك على المطالبة القضائية برمتها أو على إجراء من إجراءاتها كاإلدعاء الفرعي‬
‫بالتزوير‪ ،‬فيقتصر أثر الترك على ذلك اإلجراء وحده‪ ،‬أما إذا كان الترك منصبا حول الخصومة برمتها فإنها‬
‫باعتبارها وحدة متكاملة فإن جميع إجراءاتها تلغى وال يمتد الترك إلى الحق المتنازع عليه بحيث يجوز إعادة‬
‫طرحه أمام المحكمة بعريضة جديدة ألن الحكم بالترك ال يشكل حجة تطال الحق المتنازع عليه‪ ،3‬ألنه في‬

‫‪1‬خير الدين كاهينة وهشام كيروان ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 65‬‬


‫‪2‬‬
‫عمر زودة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.579‬‬
‫‪3‬سليمان بارش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪125‬‬
‫‪75‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الترك المدعي ال يتنازل عن حقه الذي يدعيه وانما يحتفظ به وال يمتنع عليه تجديد الدعوى في المستقبل‬
‫للمطالبة بذات الحق وفي مواجهة نفس الخصم الذي أقام الدعوى األولى في مواجهته‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬وقوع المصاريف القضائية على عاتق المدعي‪:‬‬

‫كما سبق وذكرنا أن المدعي قد يتنازل عن المطالبة القضائية التي كان يطلبها نتيجة مواجهة خصمه‬
‫وذلك لعدة أسباب جدية ترجع إليه‪ ،‬وبالتالي يتوقف السير في هذه الخصومة وكنتيجة هذا األخير فأن‬
‫المدعي الذي يطلب التنازل تبعة تراجعه عن السير في الخصومة يتحمل دفع مصاريف إجراءات الخصومة‬
‫وكذا دفع التعويضات التي قد يطلبها المدعى عليه بسبب الضرر الذي لحقه‪ ،‬وللقاضي أن يراجع مبلغ‬
‫التعويض إلى الحد المعقول فيما لو كان المبلغ المطالب به مبالغا فيه‪ ،‬بمعنى أن للقاضي سلطة في‬
‫تخفيض مبلغ التعويض الذي يطلبه المدعى عليه في حالة رآه غير مناسب أو يفوق الحد المعقول‪ ،2‬وهذا‬
‫عمال بنص المادة ‪234‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.3‬‬

‫ثالثا‪ -‬سريان أحكام التنازل عن الخصومة أمام الجهة الناظرة في المعارضة وجهتي االستئناف‬
‫والنقض‪:‬‬

‫ميز المشرع الجزائري بين التنازل الذي يتم أمام المحكمة والمجالس القضائية والمحكمة العليا من حيث‬
‫اآلثار القانونية التي تترتب عليه في كل منهم‪:‬‬

‫فالتنازل أمام المحكمة يتم كتابة ويكون عادة بموجب مقال مكتوب يقدمه المدعي‪ ،‬فإذا كان التنازل قبل‬
‫انعقاد الخصومة‪ ،‬تثبت المحكمة هذا التنازل والحكم على المتنازل بجميع المصاريف القضائية‪ ،‬أما إذا كان‬
‫بعد انعقادها فإن المحكمة ملزمة بالتأكد من موافقة المدعى عليه‪ ،‬فإذا رفض التنازل وكان ألسباب مشروعة‬
‫ترفض التنازل وتفصل في النزاع‪ ،‬أما إن كان االعتراض غير مؤسس تثبت التنازل‪ ،‬وبالتالي حق للمدعي‬
‫تجديد النزاع بدعوى جديدة أمام المحكمة المختصة وفقا للقواعد العامة‪.4‬‬

‫‪1‬أحمد أبو الوفاء‪ ،‬نظرية الدفوع في قانون المرافعات‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دون سنة النشر‪ ،‬ص ‪.716‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الرحمن بربارة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.178‬‬
‫‪3‬تنص المادة ‪ 234‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ على أنه " يحمل الحكم القاضي بالتنازل المدعي مصاريف إجراءات الخصومة‪ ،‬وعند‬
‫االقتضاء‪ ،‬التعويضات المطلوبة من المدعى عليه‪ ،‬مالم يوجد اتفاق مخالف‪.‬‬
‫‪4‬بوصنوبرة خليل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.238‬‬
‫‪76‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بينما التنازل على مستوى المجلس القضائي والمحكمة العليا‪ ،‬فإنه يختلف‪...‬زيادة على إلغاء اإلجراءات‬
‫القانونية المتخذة فإن القرار المثبت للتنازل أمام المجلس أو المحكمة العليا يجعل الحكم المستأنف أو‬
‫المطعون فيه سليما ومنتجا آلثاره القانونية باعتبار التنازل بمثابة قبول بالحكم على مستوى المجلس‪ ،‬ورفض‬
‫للطعن بالنقض على مستوى المحكمة العليا ويحكم على المتنازل بجميع المصاريف القضائية‪ ،‬وهذا عمال‬
‫بنص المادة ‪ 235‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.1‬‬

‫فالمشرع إذا اعتبر التنازل في المعارضة واالستئناف قبوال بالحكم‪ ،2‬وفي الحقيقة فإن التنازل عن‬
‫الخصومة معناه انقضاء الخصومة التي صدر الحكم فيها‪ ،‬غير أن القانون اعتبر أن التنازل غير ذي‬
‫جدوى إذا عارض المتنازل في الحكم الحقا أو قام باستئنافه‪ ،‬بمعنى ذلك أن تنازل خصم عن الحكم الصادر‬
‫يرتب على ذلك انقضاء الخصومة التي صدر الحكم فيها‪ ،‬غير أنه سمح بتجديد المطالبة بالحق إذا قام‬
‫الخصم بالمعارضة أو االستئناف‪.3‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 235‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬


‫‪2‬المادة ‪ 236‬من ق إ‪.‬م‪.‬إ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫حسين فريج‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.92‬‬
‫‪77‬‬
‫العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل الثاني‬

‫نستنتج من خالل دراسة هذا الفصل أن الخصومة القضائية قد تنتهي لعدةّ أسباب مختلفة قبل أن‬
‫يصدر الحكم الفاصل في موضوعها‪ ،‬وقد ميز المشرع الجزائري بين العوارض المنهية من السير في‬
‫الخصومة القضائية‪ ،‬منها ما قد ينهيها تبعا النقضاء الدعوى الذي يكون يكون بإرادة الخصوم أو بدونها‪ ،‬أو‬
‫بصفة أصلية نتيجة لسقوطها أو التنازل عنها‪.‬‬

‫ونستنج أيضا أن المشرع الجزائري قد أتى ببعض العوارض المنهية تعتبر حديثة‪ ،‬كونها لم تكن موجودة‬
‫في قانون اإلجراءات المدنية السابق‪ ،‬وقد خصص هذه األخيرة في الفصل الرابع من الباب السادس من‬
‫قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية وبالتحديد المادتين ‪ 220‬و‪ 221‬من نفس القانون‪.‬‬

‫وكاستنتاج أيضا فأن هناك تغيير من طرف المشرع الجزائري فيما يخص طلب سقوط الخصومة‪ ،‬حيث‬
‫أجاز في قانون إ‪.‬م‪.‬إ الجديد أن يتم بطلب من الخصوم ويعني هذا المدعي والمدعى عليه‪ ،‬عكس قانون‬
‫اإلجراءات المدنية القديم الذي كان يمنح الحق للمدعى عليه فقط لطلب إسقاط الدعوى وذلك في المادة‬
‫‪ 220‬من هذا القانون‪.‬‬

‫كما أننا نجد أن المشرع الجزائري لم يخصص مواد محددة يتناول فيها التنازل عن الدعوى الذي يعتبر‬
‫من العوارض التي تنهي الخصومة تبعا النقضاء الدعوى‪ ،‬وانما قد نص فقط على التنازل عن الخصومة‬
‫الذي يعتبر عارض من العوارض المنهية للخصومة بصفة أصلية‪ ،‬وهو بهذا لم يفرق بين الدعوى‬
‫والخصومة‪ ،‬وفيما إذا كانت الدعوى تنقضي بصفة أصلية أو تبعية نتيجة التنازل عنها‪.‬‬

‫ونستنج أيضا أن المشرع الجزائري قد استبدل مصطلح الترك المستعمل في قانون اإلجراءات المدنية‬
‫القديم‪ ،‬بمصطلح التنازل عن الخصومة في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫ايل و و ووا الضص و و ووض لو و و و ال ااي و و ووئ‬ ‫الخص و و ووضائ الظا و و وواميئ ة و و وواو م حيكاايغي و و ووئ ال و و ووض م ض ال غ و و ووئ‬
‫كو و و ض ك و ووا ال و ووي و و ووح ا‬ ‫يو و و‬ ‫الظاو وواميئ الاضا و ووضقيئ ض الضقلي و ووئ ل ظ و ووض الاضا و ووضقيئ الالك و ووا ه ق ي و ووا‬
‫حيو ووح‬ ‫ي وووا الك و ووا ا و و‬ ‫غضحوو ووا غو ووضحا اإقلوووا ضيو ووح‬ ‫قوووح لصووويب ا بلو ووض الل و وضا ض الل و و ق و وح لو ووإحى ل و و‬
‫ل ظوو‬ ‫لكظا و و و و و الخصو ووضائ قب و و‬ ‫ضقو ووح ت ل و وول ف ك و ووا ا يصو ووبه غضحوو ووا غو ووضحا ت ك ايو ووئ ل و و‬
‫غو و و و و و الاضا و ووضه ضللا و و و وو و و اللو و وضا ض و و و اللو و وضا ض الااكل و ووئ او و و‬ ‫و و و ص و ووحض‬ ‫و و ووح ا الالا و و و‬
‫و و ووي الخصو و ووضائ الظاو و وواميئ ضالل و و وضا ض الاك يو و ووئ ل و و ووا ضقو و ووح لكو و وواض الا و و و ه ال ام و و و ى و و و و ا خي و و و م و و و‬
‫و و ووي‬ ‫ووو‬ ‫ق ي و و ووا ص و و و ا ئ غضك و و ووا للاا و و و ضاظلاو و ووياإل‬ ‫قو و وواكض ات و و و ا اإل الاحكيو و ووئ ضاتحا يو و ووئ ضك و و و‬
‫اف الخصضائ‪.‬‬ ‫ئ خ ى إك ا ل ظ ض ل ا اص ئ‬ ‫ضا‬ ‫الظاا‬ ‫اللحالئ ضا‬

‫‪:‬‬ ‫ك ح ا ئ ا الكلامج الل يل ا لخالص ا ا و ا الب ث للا‬ ‫ضا و ا الاك‬

‫و و و ووي‬ ‫الا و و و و ه ال ام و و و و ى و و و ووالل ال ص و و و و ضالا و و و و او و و ووا الل و و و وضا ض الااكلو و و ووئ ا و و و و‬ ‫و و و و و و لظو و و ووح ح‬
‫وووي اللحالوووئ حاماو ووا ضل احيوووا ا و و صو ووحض‬ ‫وو‬ ‫الخصوووضائ الظاو وواميئ او ووا الظو وواكض ال حيوووح ضو و و ا ل ظيظو ووا ل‬
‫الالظاا ‪.‬‬ ‫ي الضا ظئ ضالكاقائ اف لض ي الضقإل ضاقلصاح ال ح ضالاا ق‬ ‫غا‬

‫ي و وول و و و‬ ‫و ووا م او و و الخص و ووضائ ض اللخ و و و قك و ووا ى ال صو و و ب و ووي الخص و ووضالي ياغو و و‬ ‫و و و و لللبو و و‬
‫ا و و ا و ووح‬ ‫وو‬ ‫لغو ووض بكو ووا ق و و‬ ‫و ووغ ح و ووضه و ووغ يئ بو ووا ل ا و وضاح ‪ 53 .49‬ل و و ‪ 58‬ا و و قو وواكض ‪. .‬‬
‫و و ووا م ا و و ووالئ الا و و و ضال ص و و و ل و و ووا لظو و ووحي غبي و و و لغك و و ووا‬ ‫و و ووإ‬ ‫و و و ف الظاا و و و‬ ‫الخصوو ووض ض ل ظاميو و ووا ا و و و‬
‫غ ‪.‬‬ ‫ل ل صي‬ ‫اا الإل ل لا‬

‫اكظ و وواه الخص و ووضائ ضل حي و ووح اص و ووي وا‬ ‫و ووبا‬ ‫الا و و و ه ال امو و و ى ق و ووح صو و و‬ ‫‪ -‬غا و ووا ك و ووح يا و ووا‬
‫لو و و ات و وولمكاف وو و و ا لو و و‬ ‫ا و ووا‬ ‫يغ و ووض اللا يو و و با و وواا ض و ووضب‬ ‫بل و ووح اتكظ و وواه ضات و وول ا ق و و و‬
‫اكظ و وواه الخص و ووضائ الظا و وواميئ ب و ووي الا غا و ووئ‬ ‫و ووبا‬ ‫ظ و ووح ض و ووح‬ ‫يغ و و الو و و ضف و و و ةو و و الظ و وواكض الظ و ووحي‬
‫او ووض الا و وواا لو وويق غاا و و قو وواحى‬ ‫ضالا و ووق الظاو ووام ضالا غاو ووئ الل يو ووا او ووا الظو وواكض ال حيو ووح ت‬
‫ق ووف الخص ووضائ للاغ ووي‬ ‫الي ووا ضبالل ووال ي و و‬ ‫و و اف كا ووا ص ووبه ي او و الظ وواكض‬ ‫ووح ا‬ ‫ظو و ا لا ووا‬
‫ال ف الالك ا ا لبحا ح اق ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الخاتمة‬

‫الا و وواحم ‪ 214‬او و و ق و وواكض ‪ . .‬لو و و يا و ووف الا و و و ه ال امو و و ى ي و ووئ قي و ووضح ق و و و اتل و ووا‬ ‫‪ -‬و و و كو و و‬
‫ق وو‬ ‫يو ووث ك و ووح اغل و و بو ووالك‬ ‫ق و و ضقو ووف الخصو ووضائ بالاظا كو ووئ او ووف بلو ووض الل و و يلاإل ا خ و و ى‬
‫ب‪.‬‬ ‫‪ 20‬يض ا يض الك‬ ‫ا‬ ‫قاب لال لمكاف‬ ‫ا قاام‬ ‫ا ال ص يل باض‬

‫وو‬ ‫ي و و ال و و‬ ‫و و ئ ضق ووف الخص ووضائ ق و و‬ ‫ل و و ك وووح اك و و قوووح اك وووإل ل ظاا و و‬ ‫‪ -‬اوووف ل و و‬


‫الئ قح الظيا بات ا اإل ال غ يئ‪.‬‬

‫قا و ووا غ و ووا ق ي و و و الظ و وواكض الظوو ووحي ال و و و ى‬ ‫‪ -‬لظوو ووح ق و و و الا و و و ه ال ام و و و ى ا ضاوو ووا حيوو ووحا ل و و و‬
‫ضقو ووح‬ ‫وو ق‬ ‫قو وواكضك ضحض اب و و‬ ‫و ووئ ا ضل و و حض لا ي و و بكام و و‬ ‫الاو ووحق ق و و ال‬ ‫يو ووا‬ ‫وو ا‬ ‫اقلب و و‬
‫الخصو ووضائ‬ ‫ل وو‬ ‫ا و وول‬ ‫ل و وواق بو ووي الخصو ووضائ ال و و لظو ووحاضا ب و و‬ ‫الخصو ووضائ ا و و‬ ‫صو ووبه و و‬
‫ئ خ ى‪.‬‬ ‫ئ ضضقف الخصضائ ا‬ ‫ا‬

‫لوو‬ ‫الخصو ووضائ قو ووح لكظا و و لبلو ووا تكظاو ووا الو ووحقضى و وضا غو ووا‬ ‫‪ -‬لظو ووح ضاو ووه الا و و ه ال ام و و ى‬
‫و ووح الخصو ووض او ووا ل و و لغ و و الو ووحقضى قاب و ووئ‬ ‫ق و و الو ووحقضى ض بض و ووام‬ ‫بالص و و ه ض الظبو ووض بو ووال غ ض باللكو ووا‬
‫و ووظض ا ض اللكو ووا‬ ‫يو و‬ ‫ياو ووا ب ك و ووا (الخصوووضائ) قو ووح لكظا و و بص و و ئ ص و و يئ ق و و‬ ‫غاو ووا ق و و‬ ‫لالكلظوووا‬
‫قك ا (الل )‪.‬‬

‫ق و و الو ووحقضى ضاللكو ووا‬ ‫الا و و ه ال ام و و ى ا و و الخ و و ال و ووامف و و الخ و و بو ووي اللكو ووا‬ ‫‪ -‬ل و و يو وولخ‬
‫و و و و الا و و وواحم ‪ 220‬او و و و ق و و وواكض ات و و و و ا اإل الاحكي و و ووئ ضاتحا ي و و ووئ‬ ‫قك و و ووحاا كو و و و‬ ‫قو و و و الخص و و ووضائ لو و و و‬
‫اتكظا و ووا اللبلو و و ل خصوو ووضائ‬ ‫و ووبا‬ ‫و ووحى‬ ‫الالل ظ و ووئ باكظا و ووا الخصوو ووضائ لبل و ووا تكظا و ووا الوو ووحقضى‬
‫قوو‬ ‫ق و و الو ووحقضى ض لكو ووا‬ ‫ل و و و و و وو ووض لكو ووا‬ ‫ق و و الو ووحقضى ل و و ي و ووحح قصو ووح ا و و ض ا‬ ‫وو ووض اللكو ووا‬
‫قو و و و‬ ‫ا غو و ووا يظص و و ووح باللكو و ووا‬ ‫الا و و و ه ال اموو و و ى ضقو و ووف و و و و لغ و و و ا‬ ‫الخصو و ووضائ او و ووا ي و و ووح لكا ل ظو و ووض‬
‫ضلو وويق لبليو ووا او ووا ا‬ ‫صو و‬ ‫ق و و الخصو ووضائ وو ووض و ووب‬ ‫اللكو ووا‬ ‫ق و و الخصو ووضائ‬ ‫الو ووحقضى اض اللكو ووا‬
‫قو و و‬ ‫كو و و ت ي وو ووض اللكوو ووا‬ ‫الخصوو ووضائ لكظاو و و لبلوو ووا تكظاو و ووا ال و ووحقضى و و و ا خ و و و‬ ‫غ و ووا يظصوو ووح‬
‫يظ و ووض بإق و وواحم صوو وويا ئ‬ ‫و و و ق و و و الا و و و ه‬ ‫ال و ووحقضى ا و ووبظا لاخال و ووئ ل و و و الكة و ووا الل و ووا ل و و و ل ي ل‬
‫الااحم ل يل احى و ا الكضه ا اللكاقض‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫المالحق‬
‫‪ -‬الملحق رقم ‪- 01‬‬
‫‪ -‬الملحق رقم ‪- 02‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أوال‪:‬النصوص القانونية ‪:‬‬


‫أ – الدساتير‪:‬‬
‫‪ -1‬دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 76‬المؤرخة في ‪ 8‬ديسمبر‬
‫‪ ،1996‬المعدل بـ القانون رقم ‪ 03-02‬المؤرخ في ‪ 10‬أبريل ‪ ،2002‬المعدل بـ القانون رقم ‪ 19-08‬المؤرخ‬
‫في ‪ 15‬نوفمبر‪ ،2008 ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 63‬المؤرخة في ‪ 16‬نوفمبر ‪.2008‬‬
‫ب – القوانين‪:‬‬
‫‪ -1‬األمر رقم ‪ 58_75‬مؤرخ في ‪ 20‬رمضان عام ‪ 1395‬الموافق ل ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬يتضمن القانون‬
‫المدني‪ ،‬جريدة رسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد ‪ 87‬المؤرخة في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 1995‬المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ -2‬األمر ‪ 85-75‬مؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬المتضمن القانون المدني‪ ،‬المعدل والمتمم بالقانون رقم‬
‫‪ 05-07‬مؤرخ في ‪ 13‬مايو ‪ ،2007‬جريدة رسمية عدد ‪ 31‬مؤرخة بتاريخ ‪ 13‬مايو ‪.2007‬‬
‫‪ -3‬القانون رقم ‪ 11-84‬مؤرخ في ‪ 9‬رمضان ‪1404‬ه الموافق لـ ‪ 9‬يونيو ‪1984‬م‪ ،‬يتضمن قانون‬
‫األسرة الجزائري‪ ،‬المعدل والمتمم باألمر رقم ‪ 02-05‬المؤرخ في ‪ 27‬فبراير ‪ 2005‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 15‬مؤرخة بتاريخ ‪ 27‬فيفري ‪.2005‬‬

‫ج‪ -‬التنظيمات‪:‬‬
‫‪ – 1‬المراسيم التشريعية‪:‬‬
‫‪ -1‬المرسوم التشريعي رقم ‪ 08-93‬مؤرخ في ‪ 25‬ابريل سنة ‪1993‬المتضمن القانون التجاري يعدل‬
‫ويتمم األمر رقم ‪ 59-75‬مؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر سنة ‪ 1975‬المتضمن القانون التجاري جريدة رسمية عدد‬
‫‪ 27‬المؤرخة في ‪ 27‬أفريل ‪.1993‬‬
‫جـ‪ -‬االجتهادات القضائية‬
‫‪ .1‬القرار رقم ‪ 821972‬الصادر بتاريخ ‪ 2013/12/12‬القسم الثالث‪ ،‬عن المحكمة العليا‪ ،‬غير منشور‪.‬‬
‫‪ .2‬القرار رقم ‪ 337111‬الصادر بتاريخ ‪ 19‬جويلية ‪ 2006‬القسم الثالث‪ ،‬الغرفة المدنية بالمحكمة العليا‪،‬‬
‫غير منشور‪.‬‬
‫‪ .3‬القرار رقم ‪ 619235‬الصادر بتاريخ ‪ 2010/12/23‬القسم الثالث‪ ،‬الغرفة المدنية‪ ،‬عن المحكمة العليا‪،‬‬
‫غير منشور‪.‬‬
‫‪ .4‬قرار رقم ‪ ،0945851‬الغرفة التجارية والبحرية‪ ،‬المحكمة العليا‪ ،‬العدد الثاني لسنة ‪ 5‬ديسمبر ‪.2013‬‬

‫‪83‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .5‬قرار رقم ‪ ،38781‬مؤرخ في ‪ 1985 /11‬الملف المجلة القضائية لسنة ‪ ،1990‬العدد ‪.2‬‬
‫ثانيا‪ :‬المؤلفات‬
‫أ‪-‬باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ .1‬أحمد أبو الوفاء‪ ،‬نظرية الدفوع في قانون المرافعات‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دون سنة النشر‪.‬‬
‫‪ .2‬أحمد الجندوبي وحسين بن سليمة‪ ،‬أصول المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬الطبعة ‪ ،3‬دون دار نشر‪،‬‬
‫تونس‪.2011 ،‬‬
‫‪ .3‬أحمد خليل‪ ،‬قانون اإلجراءات المدنية والتجارية‪ ،‬الخصومة والحكم والطعن‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‬
‫للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.1996 ،‬‬
‫‪ .4‬أحمد هندي‪ ،‬أصول قانون المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2006 ،‬‬
‫‪ .5‬االنصاري حسن النيداني‪ ،‬التنازل عن الحق في الدعوى‪ ،‬دراسة تأصيلية وتطبيقية‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية‪.2009 ،‬‬
‫‪ .6‬األنصاري حسن النيداني‪ ،‬الصلح القضائي‪ ،‬دور المحكمة في الصلح والتوفيق بين الخصوم‪ ،‬دراسة‬
‫تأصيلية وتحليلية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.2009 ،‬‬
‫‪ .7‬السيد الصاوي أحمد‪ ،‬الوسيط في شرح قانون المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬دون دار نشر‪ ،‬دون مكان‬
‫نشر‪.2011 ،‬‬
‫‪ .8‬أنور طلبة‪ ،‬الوسيط في القانون المدني‪ ،‬الجزء الثالث‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2001‬‬
‫‪ .9‬أنيس حسيب السيد المحالوي‪ ،‬الصلح وأثره في العقوبة والخصومة الجنائيةّ‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2011 ،‬‬
‫‪ .10‬أيمن ممدوح الفاعوري‪ ،‬أسباب انقضاء الخصومة‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪. 2012،‬‬
‫‪ .11‬بلقاسم شتوان‪ ،‬الصلح في الشريعة والقانون‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬دون مكان نشر‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .12‬زينب شويحة ‪ ،‬اإلجراءات المدنية في ظل قانون ‪( ،09/08‬الدعوى االختصاص الخصومة‪ ،‬طرق‬
‫الطعن)‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار أسامة النشر والتوزيع‪ ،‬دون مكان النشر‪.2009 ،‬‬
‫‪ .13‬زهدي يكن‪ ،‬شرح قانون الموجبات والعقود‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت‪.1975 ،‬‬
‫‪ .14‬سليمان بارش‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية الجزائري‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬
‫‪84‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .15‬جمال أحمد هيكل‪ ،‬االتفاق على الصلح والتوفيق بين المتنازعين‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ .16‬حمدي باشا عمر‪ ،‬مبادئ االجتهاد القضائي في مادة اإلجراءات المدنية‪ ،‬الطبعة الثامنة‪ ،‬دار هومة‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2009،‬‬
‫‪ .17‬حسين فريجة ‪ ،‬المبادئ األساسية في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ .18‬خليل بوصنوبرة ‪ ،‬الوسيط في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬نوميديا‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ .19‬عادل بوضياف ‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬األحكام المشتركة لجميع‬
‫الجهات القضائية (اإلجراءات الخاصة بكل جهة قضائية)‪ ،‬الجزء ‪ ،1‬كليك للنشر‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ .20‬طلعت يوسف خاطر‪ ،‬انقضاء الخصومة بالصلح القضائي‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬دون مكان النشر‪،‬‬
‫‪.2014‬‬
‫‪ .21‬عبد الرزاق يعقوبي ‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على ضوء اجتهادات‬
‫الجهات القضائية العليا‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دون سنة النشر‪.‬‬
‫‪ .22‬عبد الحكم فودة‪ ،‬الموسوعة الماسية في المواد المدنية والجنائية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.1998 ،‬‬
‫‪ .23‬عبد الرزاق السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانون المدني الجديد‪ ،‬الطبعة ‪ ،3‬منشورات الحلبي‬
‫الحقوقية‪ ،‬بيروت‪.1998 ،‬‬
‫‪ .24‬عبد الرحمان بربارة ‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار بغدادي للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪ .25‬عبد العزيز سعد‪ ،‬أبحاث تحليلية في قانون إ م إ (اليمين كوسيلة إثبات‪ ،‬الخبرة كوسيلة إثبات‪،‬‬
‫اإلدخال‪ ،‬التدخل في الخصام‪ ،‬سقوط الدعوى والتنازل عنها‪ ،‬الطعن بالتماس إعادة النظر‪ ،‬تنفيذ‬
‫أحكام األجنبية‪ ،‬تزوير وثائق اإلثبات)‪ ،‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2008،‬‬
‫‪ .26‬عبد اهلل مسعودي‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬دار هومة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪.2009 ،‬‬

‫‪85‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .27‬عبد اهلل مسعودي‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية الجديد‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار هومة‪،‬‬
‫الجزائر ‪.2018‬‬
‫‪ .28‬عبدة جميل غصوب‪ ،‬الوجيز في قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬المؤسسة الجامعية‬
‫للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪.2010 ،‬‬
‫‪ .29‬عمارة بلغيث‪ ،‬الوجيز في اإلجراءات المدنية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دون سنة النشر‪.‬‬
‫‪ .30‬عمر بن سعيد‪ ،‬االجتهاد القضائي وفقا ألحكام قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ .31‬عمر زودة‪ ،‬اإلجراءات المدنية واإلدارية في ضوء أراء الفقهاء وأحكام القضاء‪،Encyclopedia ،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬دون سنة النشر‪.‬‬
‫‪ .32‬فرج علواني هليل‪ ،‬الدفوع في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‬
‫‪.2008،‬‬
‫‪ .33‬محمد ابراهيمي‪ ،‬الوجيز في اإلجراءات المدنية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬طبعة ‪ ،2002‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .34‬محمد عزمي البكري‪ ،‬الدفوع في قانون المرافعات في ضوء الفقه والقضاء‪ ،‬الطبعة‪ ،3‬دار محمود‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬دون مكان نشر‪.2001 ،‬‬
‫‪ .35‬محند أمقران بوبشير ‪ ،‬قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬نظرية الدعوى‪ ،‬نظرية الخصومة‪ ،‬اإلجراءات‬
‫االستثنائية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دون سنة النشر‪.‬‬
‫‪ .36‬مصطفى مجدي هرجه‪ ،‬عوارض الخصومة (وقف الخصومة بأنواعها‪ ،‬انقطاعها‪ ،‬سقوطها‪،‬‬
‫وانقضاؤها بمضي المدة وتركها)‪ ،‬دار محمود للنشر والتوزيع‪ ،‬دون مكان النشر‪.2003 ،‬‬
‫‪ .37‬مفلح عواد القضاة‪ ،‬أصول المحاكمات المدنية والتنظيم القضائي‪ ،‬دار الثقافة والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ .38‬نبيل إسماعيل عمر‪ ،‬الوسيط في قانون المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2006 ،‬‬
‫‪ .39‬نبيل إسماعيل عمر‪ ،‬دراسات في قانون المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2008 ،‬‬

‫‪86‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .40‬نبيل صقر‪ ،‬الوسيط في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬الخصومة‪ ،‬التنفيذ والتحكيم‪ ،‬دار‬
‫الهدى للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .41‬يوسف دالندة‪ ،‬الوجيز في شرح األحكام المشتركة لجميع الجهات القضائية وفق قانون اإلجراءات‬
‫المدنية واإلدارية الجديد الدعوى القضائية‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر‪.2013 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقاالت العلمية والمداخالت ‪:‬‬
‫أ‪-‬المقاالت‬
‫‪ .1‬بركات محمد‪ ،‬عوارض الخصومة في ظل القانون ‪ ،09-08‬مجلة الفكر‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬

‫السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬عدد ‪ ،8‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬

‫‪ .2‬حسينة شرون‪ ،‬ضرورة تدعيم مبدأ مجانية القضاء لكفالة الحق في التقاضي‪ ،‬مجلة االجتهاد القضائي‪،‬‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬عدد ‪ ،9‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دون سنة النشر‪ ،‬ص‬

‫‪.108‬‬

‫ب‪-‬المحاضرات‪:‬‬
‫‪-1‬مجيدي فتحي‪ ،‬سلسلة محاضرات ودروس‪ ،‬المرافعات‪ ،‬القانون المدني‪ ،‬محاضرات ألقيت على طلبة‬

‫سنة ثالثة علوم قانونية وادارية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة زيان عاشور‪ ،‬الجلفة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬

‫‪.2011-2010‬‬

‫اربعا‪ :‬الرسائل والمذكرات الجامعية‪:‬‬


‫أ‪ -‬مذكرات الماجستير‪:‬‬
‫‪ -1‬عبد الكريم عروي‪ ،‬الطرق البديلة في حل النزاعات القضائية‪ ،‬الصلح والوساطة القضائية طبقا لقانون‬

‫اإلجراءات المدنية واّإلدارية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬فرع العقود والمسؤولية‪ ،‬كلية‬

‫الحقوق بن عكنون‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2013-2012 ،1‬‬

‫‪87‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -2‬نادية يحياوي ‪ ،‬الصلح وسيلة لتسوية نزاعات العمل وفقا للتشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬

‫الماجستير في القانون‪ ،‬فرع قانون المسؤولية المهنية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود‬

‫معمري‪ ،‬تيزي وزو‪.2013-2012 ،‬‬

‫ب‪ -‬مذكرات الماستر‪:‬‬


‫‪ -1‬أحمد مجاهد شنوف ‪ ،‬الصلح في القانون التجاري الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة‬

‫ماستر أكاديمي‪ ،‬تخصص القانون العام لألعمال‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪،‬‬

‫ورقلة‪.2014-2013 ،‬‬

‫‪ -2‬ريمة ختال ووهيبة حمدان ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‪ ،‬نظرية الخصومة في قانون اإلجراءات‬

‫المدنية‪ ،‬تخصص قانون خاص‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة عبد الرحمان ميرة‪ ،‬بجاية‪،‬‬

‫‪.2017-2016‬‬

‫‪ -3‬خير الدين كاهينة وهشام كيروان‪ ،‬عوارض الخصومة القضائية في ظل قانون اإلجراءات المدنية‬

‫واإلدارية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في الحقوق‪ ،‬جامعة عبد الرحمن ميرة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬

‫السياسية‪ ،‬بجاية‪.2014-2013 ،‬‬

‫خامسا‪ :‬المواقع االلكترونية‪:‬‬


‫‪ -1‬محمد هاشم المنكوشي‪ ،‬الدفع باإلحالة لالرتباط‪ ،‬أطلع عليه بتاريخ ‪ ،2019-5-2‬على الساعة‬

‫‪http://www.law.-arab.com/2016/08/legal-post16.html?m=1 .12 :45‬‬

‫‪88‬‬
‫الفهرس‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪06‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬العوارض المانعة من سير الخصومة القضائية‬
‫‪07‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ضم الخصومات وفصلها‬
‫‪08‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ضم الخصومات‬
‫‪09‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المقصود بالضم‬
‫‪09‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬شروط ضم الخصومات‬
‫‪10‬‬ ‫أوال‪ :‬وحدة الدعوى‬
‫‪10‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وجود خصومتين أو أكثر معروضة أمام نفس الجهات القضائية المختصة نوعيا واقليميا‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬آثار الضم‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬فصل الخصومات‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المقصود بالفصل‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬شروط الفصل‬
‫‪14‬‬ ‫أوال‪ :‬أن تكون الجهة القضائية مختصة نوعيا واقليميا‬
‫‪14‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أن تكون الخصومة قابلة للفصل‬
‫‪15‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أن يصدر أمر الفصل من طرف القاضي‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬آثار الفصل‬
‫‪17‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬انقطاع الخصومة ووقفها‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬انقطاع الخصومة‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف االنقطاع‬
‫‪19‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أسباب االنقطاع‬
‫‪19‬‬ ‫أوال‪ :‬وفاة أحد الخصوم‬
‫‪20‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تغيير أهلية التقاضي ألحد الخصوم‬
‫‪21‬‬ ‫ثالثا‪ :‬وفاة أو استقالة أو توقيف أو شطب أو تنحي المحامي إذا كان التمثيل جوازيا‬
‫‪21‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬شروط انقطاع الخصومة‬
‫‪22‬‬ ‫أوال‪ :‬أن يتحقق سبب من أسباب انقطاع الخصومة‬
‫‪22‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أن يتحقق سبب االنقطاع بعد بدء الخصومة‬
‫‪23‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تحقيق سبب االنقطاع قبل تهيئة الدعوى للحكم فيها‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬إعادة السير في الخصومة المنقطعة‬
‫‪24‬‬ ‫أوال‪ :‬بمبادرة من طرف القاضي‬
‫‪- 90 -‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪25‬‬ ‫ثانيا‪ :‬من طرف أحد الخصوم‬


‫‪25‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬أثار انقطاع الخصومة‬
‫‪25‬‬ ‫أوال‪ :‬بقاء الخصومة قائمة رغم انقطاعها‬
‫‪26‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بقاء الخصومة راكدة رغم قيامها‬
‫‪26‬‬ ‫ثالثا‪ :‬انقطاع المواعيد اإلجرائية‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬وقف الخصومة‬
‫‪27‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف الوقف وأنواعه‬
‫‪27‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف الوقف‬
‫‪28‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع الوقف‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬حاالت الوقف‬
‫‪33‬‬ ‫أوال‪ :‬إرجاء الفصل في الخصومة‬
‫‪33‬‬ ‫ثانيا‪ :‬شطب الخصومة من الجدول‬
‫‪34‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مصير الخصومة الموقوفة‬
‫‪34‬‬ ‫أوال‪ :‬تعجيل إعادة السير فيها‬
‫‪34‬‬ ‫ثانيا‪ :‬يتم تعجيل بإعادة السير في الدعوى بموجب عريضة افتتاح دعوى عادية‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬أثار وقف الخصومة‬
‫‪35‬‬ ‫أوال‪ :‬بقاء الخصومة قائمة‬
‫‪35‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تبقى الخصومة راكدة رغم قيامها‬
‫‪35‬‬ ‫ثالثا‪ :‬وقف المواعيد اإلجرائية‬
‫‪39‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬العوارض المنهية لسير الخصومة القضائية‬
‫‪40‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬االنقضاء التبعي للخصومة‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الصلح والقبول بالحكم‬
‫‪41‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الصلح‬
‫‪41‬‬ ‫أوال‪ -‬تعريف الصلح‬
‫‪43‬‬ ‫ثانيا‪ -‬إجراءات الصلح‬
‫‪44‬‬ ‫‪ -1‬المبادرة نحو الصلح‬
‫‪45‬‬ ‫‪ -2‬انعقاد جلسة الصلح‬
‫‪46‬‬ ‫‪ -3‬محضر الجسلة‬
‫‪47‬‬ ‫ثالثا‪ :‬آثار الصلح‬
‫‪- 91 -‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪48‬‬ ‫‪ -1‬حسم النزاع‬


‫‪49‬‬ ‫‪ -2‬األثر الكاشف للصلح‬
‫‪50‬‬ ‫‪ -3‬األثر النسبي للصلح‬
‫‪50‬‬ ‫‪ -4‬القوة التنفيذية للصلح‬
‫‪51‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬القبول بالحكم‬
‫‪51‬‬ ‫أوال‪ :‬معنى القبول بالحكم‬
‫‪52‬‬ ‫ثانيا‪ :‬صور القبول بالحكم‬
‫‪52‬‬ ‫‪ -1‬االعتراف بصحة اإلدعاءات‬
‫‪53‬‬ ‫‪ -2‬التخلي عن طرق الطعن‬
‫‪53‬‬ ‫ثالثا‪ :‬طرق التعبير عن القبول بالحكم‬
‫‪54‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التنازل عن الدعوى ووفاة أحد الخصوم‬
‫‪55‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التنازل عن الدعوى‬
‫‪55‬‬ ‫أوال‪ :‬معنى التنازل عن الدعوى‬
‫‪56‬‬ ‫ثانيا‪ :‬شروط التنازل عن الدعوى‬
‫‪56‬‬ ‫‪ -1‬أن يكون إرادة المتنازل صحيحة خالية من العيوب‬
‫‪56‬‬ ‫‪ -2‬أن تتوافر في المتنازل األهلية الالزمة للتنازل‬
‫‪57‬‬ ‫‪ -3‬أن يكون محل تنازل معينا أو قابلة للتعيين‬
‫‪57‬‬ ‫‪ -4‬صحة شكل التنازل‬
‫‪57‬‬ ‫‪ -5‬أن يصدر التنازل من صاحب الحق أو من ينوب عنه‬
‫‪58‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬وفاة أحد الخصوم‬
‫‪58‬‬ ‫أوال‪ :‬أثر الوفاة على الخصومة القضائية‬
‫‪60‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬االنقضاء األصلي للخصومة‬
‫‪60‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬سقوط الخصومة‬
‫‪61‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المقصود بسقوط الخصومة‬
‫‪63‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬طرق التمسك بسقوط الخصوم‬
‫‪63‬‬ ‫أوال‪ :‬التمسك بسقوط الخصومة عن طريق دعوى‬
‫‪64‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التمسك بسقوط الخصومة عن طريق الدفع‬
‫‪64‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬شروط سقوط الخصومة‬
‫‪64‬‬ ‫أوال‪ :‬عدم السير في الخصومة‬

‫‪- 92 -‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪65‬‬ ‫ثانيا‪ :‬يجب أن يكون السقوط سبب إهمال المدعي‬


‫‪67‬‬ ‫ثالثا‪ :‬انقضاء المدة القانونية‬
‫‪68‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬آثار سقوط الخصومة‬
‫‪68‬‬ ‫أوال‪ :‬عدم انقضاء الدعوى بسقوط الخصومة‬
‫‪69‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حيازة الحكم المطعون فيه لقوة الشيء المقضي به‬
‫‪70‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المصاريف القضائية‬
‫‪70‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التنازل عن الخصومة‬
‫‪70‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المقصود بالتنازل‬
‫‪71‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬قواعد التنازل‬
‫‪72‬‬ ‫أوال‪ :‬حصول التنازل ممن يملكه‬
‫‪72‬‬ ‫ثانيا‪ :‬موافقة المدعى عليه على التنازل‬
‫‪73‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬صور التنازل‬
‫‪74‬‬ ‫أوال‪ :‬التصريح الكتابي عن التنازل‬
‫‪75‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التصريح باللفظ والعبارات‬
‫‪75‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬آثار التنازل عن الخصومة‬
‫‪75‬‬ ‫أوال‪ :‬إلغاء جميع إجراءات الخصومة‬
‫‪76‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وقوع المصاريف القضائية على عاتق المدعي‬
‫‪76‬‬ ‫ثالثا‪ :‬سريان أحكام التنازل عن الخصومة أمام الجهة الناظرة في المعارضة وجهتي االستئناف والنقض‬
‫‪80‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪/‬‬ ‫المالحق‬
‫‪83‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪90‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪- 93 -‬‬
:‫الملخص‬
‫ تبدأ بالمطالبة القضائية وتتابع‬،‫الخصومة القضائية هي مجموعة األعمال اإلجرائية المتتابعة‬
،‫ حتى تصل نهايتها بإصدار حكم قضائي سواء في موضوع االدعاء او في اجراءاتها‬،‫إجراءاتها بتسلسل‬
‫ومنه تأخذ الخصومة طرقها في السير بمجرد قيد الدعوى أمام الجهة القضائية المختصة وفق سير‬
.‫االجراءات المنصوص عليها في قانون االج ارءات المدنية واإلدارية‬

‫ فقد يط أر عليها ما يحيد بها‬،‫لكن ال يمكن التسليم المطلق باستمرار الخصومة لدى مباشرة الدعوى‬
‫ و هذا ما عبر عنه‬،‫ مما يؤدي إلى ركودها أو زوالها‬،‫عن سيرها الطبيعي دون صدور حكم نهائي لها‬
‫ في ظل قانون‬-‫المشرع الجزائري في الباب السادس من الكتاب األول تحت عنوان – عوارض الخصومة‬
.2008/02/25 ‫ المؤرخ في‬09-08 ‫اإلجراءات المدنية و اإلدارية‬
Résumé :
L’instance est l’ensemble d’actions Procédurales successives, qui commencent par la
requête judiciaire et suivent en ordre jusqu’à ce qu’il arrive à son terme en rendant un
jugement, qu’il s’agisse de l’objet de la demande ou de la procédure en cours,
L’instance est procédée dès que l’affaire est portée devant la jurisprudence compétente, selon
les procédures du code Civil et administratif.
Mais il n’est pas possible d’accepter la poursuite absolue de l’instance au cours du
procès, il peut arriver ce qui change le cours naturel sans la prononciation d’un jugement
définitif conduisant à la stagnation ou à la disparition, et le législateur algérien l’a exprimé
dans la sixième section du premier livre sous le titre –les interceptions de l’instance- au regard
de la loi Procédures civiles et administratives 08-09 du 25/02/2008.
Résume :
The instance is the set of actions Successive procedures, which begin with the
judicial request and follow in order until it comes to an end by rendering a judgment, whether
it is the object of the request or the procedure in progress, The proceeding is conducted as
soon as the case is brought at the competent judicial authority , according to the procedures
of the Civil and Administrative Code.
But it is not possible to accept the absolute pursuit of the proceeding during the trial,
it may happen what changes the natural course without the pronunciation of a final judgment
leading to stagnation or disappearance, and the Algerian legislator expressed it in the sixth
section of the first book under the title- interceptions of the proceeding- under the law Civil
and administrative procedures 08-09 of 25/02/2008.

You might also like