You are on page 1of 6

‫كتابات أبو الحق‬

‫ثامن عشر من ثالث‬


‫‪2023‬‬

‫لماذا نكتب؟‪ ....‬ألنه يجب أن نكتب!‬

‫منذ صيف ‪ 2006‬وهذا القلم لم يتوقف عن الخط والسرد‪ ..‬وال هذا العقل‬
‫كف عن التفكير ‪ ،‬وال هذه الروح كفت عن تخميش وجوه المجرمين‪ .‬في‬
‫فتر ٍة ما‪ ،‬كان البعض يطالبني بالكف‪ ،‬بدعوى أنه ال فائدة ترتجى فموجة‬
‫التغيير عاتية و هائل هو حجم المتحالفين ضد الحق الذي هو ثيمة هذه‬
‫الكتابات‪ ،‬فهل أذعنت ألي من تلك النداءات؟ ال تحلموا يا خصومي بذلك!‬
‫كنت أرى الجمهور يفتقد لكثير من المعلومات طيلة هذه الفترة‪ ،‬فالجهل‬
‫"إمط ّن ب" على مجتمعاتنا‪ ..‬هناك جهل العوام وهناك جهل المثقفين الذين هم‬
‫بغالبيتهم أرباع مثقفين وأنصاف‪ ،‬وهناك " رعاة التجهيل وأرباب الغواية‬
‫واإلضالل"‪ :‬رجال الدين من سنة وشيعة‪ ،‬والشيعة منهم هم األض ّل سبيالً‬
‫ً‬
‫سفالة وسقوطا ً ومروقا ً عن جادة الصواب دون أدنى شك‪ ،‬لكن‬ ‫واألشد‬
‫يصخم وجوههم ويوجب لعنهم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫علماء السنة فيهم الكثير مما‬
‫اليوم‪ ،‬وأنا على مبعدة ستة عشر سنة عجفاء من تاريخ إنطالق كتاباتي‪،‬‬
‫تبدو الصورة قاتمة أكثر من ذي قبل‪ ،‬والفرص المرتجاة إلخراج هذا البعير‬
‫العراقي من المستنقع الذي أسقط نفسه به هي أدنى بكثير منها في عام‬
‫‪ 2006‬ذاك‪ .‬فمنذ ربيع ‪ 2003‬العاصف المترب ذاك ورجال الدين الشيعة‬
‫من ماللي المرجعية قد تولوا تخريج دفعات مليونية من متعصبي الشيعة‬
‫المدمنين على التبعية الغبية العمياء لمعمميهم وتصديق ايّ كلمة تخرج من‬
‫أفواههم‪ ،‬هذه السنين التي مضت شهدنا منهم صرعات عجيبة كالتباهي‬
‫بأنهم كالب لرقية ولسكينه وزينب( وحسنه ملص ربما)‪ ..‬بعض آخر منهم‬
‫طلع علينا بصرعة " بيع أنفسهم" إنتخاءاً لزينب‪ ..‬وهناك المدمنون على‬
‫ً‬
‫سفالة وهرطقة‬ ‫لطم وجوههم بالنعاالت‪ ،‬هذه ممارسة مبتكرة تفوق التطبير‬
‫وإمعانا ً بالعودة لمصاف الحيوانات والتنكر لبشريتهم‪ ،‬فال حيوان أصالً يفعل‬
‫مثل ذلك‪ ،‬كما معلوم!‬
‫بالمقابل‪ ،‬لم يجهد علماء السنة أنفسهم لوضع رؤية توجّ ه شبابهم صوب أية‬
‫ضفة أمل متوخى وتنوّ ر عقولهم لضرورة اإلنتباه للخطر المحدق بهم‪ ،‬ال‬
‫زالوا في غيّهم سادرين‪ ،‬يجترون قصص الماضي ويكررون الخطب‬
‫والمواعظ التي أكل عليها الدهر وشرب! تركوا خصومهم العقائديين‬
‫ّ‬
‫يسطرون األهداف واحداً عقب اآلخر بأذهان أتباعهم ويشحنوهم للقتال في‬
‫اليمن وسوريا وشمال أفريقيا كله بينما هؤالء السنة بصدد بيع بضاعة‬
‫مستهلكة فاقدة الصالحية! توسعت الهوة بين الفريقين من حيث الشراسة‬
‫والشحن الطائفي واإلستعداد إلزالة الطرف الثاني من الوجود‪.‬‬
‫ولم يكتف علماء الشيعة بذلك بل أنهم شرعوا بنشر الهرطقات والنيل من‬
‫الصحابة وزوجتي الرسول وهم مطمئنون لعدم وجود أية نتائج سلبية تترتب‬
‫على ذلك‪ ،‬أثبت هؤالء أنهم هم المستحقين للقب "التكفيريين" وذلك من‬
‫خالل شعارهم وتفكيرهم المبطن لدى العقالء منهم ‪( :‬أنت إما أن توالي عليا ً‬
‫وابنائه وإما أنك للنار ال محالة)! تطوروا بالتقية والخداع من مرحلة إخفاء‬
‫هذه األفكار إلى مرحلة الجهر بها وسوف ينتقلون للمرحلة التالية أال وهي (‬
‫تشيّع أو إرحل) لتليها مرحلة أخرى أشد سفوراً وهي( تشيّع أو نقتلك)‪ ،‬ولن‬
‫تكون هذه هي خاتمة األحزان فهناك مرحلة رمي القناع وقت يقولون للعالم‬
‫كله( ال يوجد شيء إسمه "أهلل"‪ -‬هناك الحسين والمهدي‪ ،‬حتى علي نفسه ال‬
‫يرقى لمقام هذين) فتشيع العراق هو تشيّع حسيني صرف وبالمقام األول‪.‬‬
‫وعلى صعيد آخر وفيما يخص الترويجات الرافضية تلك‪ ،‬فقد صير لنشر‬
‫فلم موجز يبدو فيه عجو ٌز أبيض اللحية وهو " يعسّ " أحد قيادات النظام‬
‫السابق بصدره مستخدما ً عصا غليظة‪ ،‬الشخص المتعرض للعسّ ذاك يحمل‬
‫رتبة أعضاء مجلس قيادة الثورة أو كذا‪ ،‬وهو نسخة مموهة عن (محمد‬
‫حمزه الزبيدي) كما يبدو فيما العجوز المسن الذي تم الترويج لكونه هو والد‬
‫مقتدى الصدر‪ ،‬محمد محمد الصدر‪ ،‬إنما هو محض بديل لذاك‪ ،‬في فلم تم‬
‫تصويره ضمن نشاط تصوير األحداث الماضية‪ ،‬نهج مستحدث كما يبدو‬
‫لتزوير التاريخ وزرع مشاهد تمنح القوة لرموزهم بينما هم كانوا خانعين‬
‫خنوع الحمار المربوط لحجر الرحى‪ ..‬غاب القط –إلعب يا فار‪ ،‬ولم ال؟‬
‫من يملك الحقيقة ويعرف حقيقة كذب هذه اللقطة ممنوع من الكالم‪،‬‬
‫والمتلقي( شيعيا ً كان أم سن ّياً) الذي كان بحالة شهدتها ليلة أمس من شاب‬
‫بعمر الثالثين لم يشهد شيئا ً من تلك المرحلة التي نعرف كلنا أنها ما كانت‬
‫عقوبة لمن يمد يده أو عصاه أو لسانه فحسب صوب عضو قيادة‬ ‫ً‬ ‫لتحمل‬
‫كمحمد حمزه الزبيدي‪ ،‬ال تحمل عقوبة لذلك أقل من دفع العصا بجهاز‬
‫المتورط الهضمي من فتحة العادم ووصوالً لحنجرته‪ ،‬وهذا غيض من‬
‫فيض طبعاً‪ .‬بذلت جهداً كبيراً مع ذاك الشاب ألقنعه بأنّ هذه اللقطة (والتي‬
‫عرضها اإلعالمي قحطان عدنان) ال تمت للحقيقة بأية صلة‪ ،‬فتصوروا‬
‫الحال بعد خمس وعشر سنوات بل وعشرين‪ ،‬ما تراه سيكون؟! السبب‬
‫باستشراء األفكار الهدامة واألكاذيب الرافضية إنما هو الصمت الذي‬
‫يمارسه العرب السنة واإلستسالم للواقع الذي يبدو أقوى منهم بكثير‪ ،‬فهل‬
‫تراهم عدموا ما قبل مرحلة " أضعف اإليمان" تلك‪ ...:‬فبلسانه؟‬
‫أسلوب التزوير واإلفتراء الرافضي هذا ورد أيضا ً بحق تنظيم داعش وقت‬
‫سيطر على الموصل‪ ،‬مع قصص سخيفة صير لبثها لتجعل التنظيم يبدو أشد‬
‫سقوطا ً من خصومه‪ ،‬وإليكم عينة مما صير لنشره وقتها من قبل أحد قشامر‬
‫الذباب اإللكتروني الرافضي هذا والمتسمي بحسين الفتالوي‪ ..‬فتالوي‬
‫ويحاضر بالشرف! متناسيا ً عهر حنان قريبته! تأملوا معي وسترون أنّ هكذا‬
‫تصرف عهدناه من هؤالء أنفسهم عمراً طويالً وهم يقدمون نساء عوائلهم‬
‫ألي ضابط أو مسؤول يتحكم بموقع ينفعهم‪ ،‬ال العكس‪ ،‬فهي إسقاطات‬
‫مكشوفة من ملة مدمنة على بيع الشرف والمتاجرة به كما هم يتاجرون‬
‫بالمذهب وبالدين‪:‬‬
‫حسين الفتالوي‬

‫قصة من عجائب داعش‬


‫يقول محمد الدليمي وهو من الموصل‬
‫كان لي ولد وبنت اسمها سارة وانا اعمل تاجر ذهب في الموصل بعد دخول داعش الى الموصل التحق ابني مع داعش وبعد‬
‫خمس ايام انطرق الباب نظرت خلف الباب وجدت ابني ومع رجل طويل يشبه االفغان وله لحية طويله قبل ان افتح الباب‬
‫سارعة الى زوجتي وابتني سارة وادخلتهم الى الغرفة في الطابق الثاني ومن ثم ادخلت ابني وهذا االفغاني قال لي ابني ابي‬
‫رحب بهذا المجاهد وبعد ان قمت لهم بالضيافة‪. .‬قال ابني لي ابي اين اختي سارة قلت وماذا تريد من سارة قال اريد سارة الى‬
‫هذا المجاهد من اجل جهاد النكاح يقول قلت عجيب ماذا تقول ياابني قال نعم يجب ان يتزوج المجاهد اختي سارة‪. .‬قلت ال تعلم‬
‫ياابني ان سارة ليست في البيت موجودة في بيت الخالة ‪..‬قال اليرجع هذا المجاهد اال ان يتزوج قلت وما الحل قال ابي طلق‬
‫امي وزوجها للمجاهد قلت ماذا تقول يا ابني قال ماسمعت ياابي يقول االب دخلت الغرفة واخذة المسدس ومن ثم قلت لزوجتي‬
‫وابنتي ان سمعتن اي صوت ال تصرخنة‪. .‬ونزلت ثم فكرت من اقتل اوال اطلق النار على االفغاني صقط ميتا ومن ثم التفت الى‬
‫ابني اطلقت عليه النار وارديته قتيال‪. .‬ثم اخذة زوجتي وابنتي واالن انا في بغداد‪U‬‬

‫وختاماً‪ ،‬فهذه( أدنى هذه السطور) قصيدة عضروطية من شويعر بويعر‬


‫يتسمى بأبو رغيف تقيأ عقله أفكاراً ال تربطها بالحقيقة أية صلة فالخليفة‬
‫الدموي الذي إنشغل طيلة خالفته بذبح المسلمين ليجبرهم على اإلعتراف به‬
‫أهل لها‪ ،‬جعله هذا المطي ً‬
‫قمة باإلنسانية والرحمة! لذا‬ ‫ً‬
‫خليفة وهو غير ٍ‬
‫أقول‪ :‬طالما هناك ملة ترى عليا ً خالف صورة المجرم الدموي الذي عاقبته‬
‫األقدار بنفس طريقته‪ ،‬هو وإبنه فقد قتال بالسيف هما أيضاً‪ ،‬لع ّل في ذلك‬
‫بعضٌ من عدالة السماء وتحقيقا ً لمقولة منسوبة لعيسى المسيح‪ :‬أ ّنه من يعش‬
‫بالسيف يموت به‪ ..‬وأنا أقول‪ :‬طالما هناك ملة ترى هذا فسيبقى العراق "‬
‫طهار ًة" و"سلخانة" وبؤرة ظلم وتظالم وكذب ودجل إلى يوم الدين‪ ،‬فالفقراء‬
‫من شيعته يقتطعون من قليل ما لديهم ليمنحوه للحرامية الذين يسلبونهم‬
‫حقوقهم كي يزيدوهم قو ًة وغنى وبالتالي يمنحوهم التخويل والتفويض‬
‫للسيطرة على مجمل العراق بسنته وبشيعته وبقية مكوناته‪ ،‬ومن ثم ترى‬
‫هكذا مطايا يتباكون ويطالبون بمساعدتهم وتخليصهم من براثن السلطة‪ ،‬أي‬
‫بلد هو هذا وأيّ شعب؟ بل أيّ دين وأيّ مذهب؟ أدناه إبداعات أبو صمّونه‬
‫هذا‪:‬‬
‫الى صديقي االنسان علي ابن ابي طالب‬
‫مع الحب‬

‫لوالك چــا عـدنــه النـظـر باإلسـالم‬


‫ديــن اليخــربه السـيـف مـا يتصلح‬

‫ديـن انترس بعـد النبي بس اخطاء‬


‫بس انته يابو حسين چنت آلبي صح‬

‫وانته الوحيد البالحــرب چنت إنسان‬


‫تقتل چـنت بالســيف بـس ما تذبـح‬

‫مــن قارنــت مــا بينـهه وذو الفقــار‬


‫كــفة إنسانيــتك الچــانــت ترجـــح‬

‫بطيحــة عــدوك چنت كلــش تغتاض‬


‫ومــن يــرد سـالم لهله كلـش تفــرح‬

‫المعــركــة الضـــدك تخللّــف أيــتام‬


‫وبــاب الجــــهنم لليضــــدك تفتــح‬

‫والهالسبب طعم النصر متحس بي‬


‫تـشعـر چنـت خسـران كلمــا تربح‬

‫بينــك وبيـن الليل عشـرة صاحــين‬


‫ويترخصـك وجـه الفجــر لو صــبح‬

‫يـالمــا تدور ويـــه خصــــمك زالت‬


‫وچـانـــن يئذنــك‪ U‬ولكــــن تمــــسح‬
‫تحمــل أويــاك السيف بس بالميدان‬
‫خــارج إطــار الحــرب مــا تتســلح‬

‫الديــــن يعنــيلك تعامـــل واخـــالق‬


‫الينجــح بذني بكلـشي عندك ينجح‬

‫((الماعـون ينضـح ما حــواه الماعــون ))‬


‫وگصـة محمــد بـيك چانــت تنضــح‬

‫الشاعر ابو رغيف‬

You might also like