Professional Documents
Culture Documents
النكرة
النكرة
-11المراجع6 ..........................................................................................................
.1المقدمة
النكرة تدل على اسم ال يدل على شيء معين ،كما أنه إسم يتم إطالقه على الكثير والقليل ،وهو يوضح ويقدم لنا معنى شائع ،وكذلك يدل
على مفرد أو على جمع ،لو نظرنا حولنا أفراد تعرفهم ،مثل معارفك أفراد عائلتك وزمالئك في العمل أو الدراسة ...فهؤالء هم معارفك.
أما بقية العالم فهم بالنسبة لك غرباء مثل الشعوب الذين يعيشون في القطب من الكرة األرضية ...ال تلعم عنهم شيًئا ،لذا فهم نكرة بالنسبة
لك.
فالنكرة هي اسم يطلق على القليل والكثير ،أو على مفرد ،أو على أكثر ومعناه منتشر في نطاق معين ،أو صنف ،أو نوع ،أو على ماشابه
ذلك ،وهذا يصنف بالمثنى والجمع .وإن النكرة من سمات اللغة العربية ومن أهم الدروس في مجمع النحو ألنه له دالالته واستخداماته وله
أحكام ال يجوز خرقها ،فالنكرة هي أساس المعرفة إلدراج كل معرفة تحتها من غير عكس وقد عرفت بأنها :ما وضع لشيء ال بعينه
كرجل ،فرس وعليه فالنكرة ليس فيها تخصيص ألنها ال تخص واحداً من جنس معين كفرس ودار .
تعريف النكرة
النكرة تدل على أشياء بشكل عمومي غير مقيدة او محددة في معناها أو صنفها أو نوعها ،وعند استماعك لها ال تستطيع فهم المعنى
المقصود.
[مفرد] :ج نَ ِكرات :شخصٌ غير معروف أو غير مه ّم "باألمس ن ِكرة واليوم مشهور -هو ن ِكرة في بلده" ، .النَّ ِكرة ( :نح) اسم يدلُّ على
ْرفة.مس ّمًى شائع في جنس موجود أو مق َّدر ،عكسه ال َمع ِ
النكرة هي :كل اسم تم وضعه ،ال ليختص بفرد بعينه من بين أفراد جنسه ،بل ليصلح إطالقه على كل واحد ؛ نحو :رجل وامرأة ،فإن
األول يصحُّ إطالقه على كل ذكر بالغ من بني آدم ،وال يختصُّ بشخص معين r،بل كل فرد من األفراد البالغين من بني آدم يُطلق عليه
(رجل) .
وقد قال ابن مالك( :والنّ كرة ما سوى المعرفة) ،والمقصود بهذا ال لبس فيها ،فهو يحتاج إلى اإلزالة .وإنما ذكر ليعلم المستمع أن المحدث
هو مالك هذا االسم ،أي الذي يطلق و عليه هذا االسم؛ فإن المستمع قد كان يعرف اسما وال يدرك من هو المنوط به ،فأفاده المتكلم أنه هو
قال َأنَا
المقصود بذلك االسم ،فالمستمع أو المخاطب إنما كان اليدرك من المراد بذلك االسم ،ولم يجهل المتكلم أساسا ،وفي قوله تعالىَ :
ك َأَل ْنتَ يُو ُسفُ ما يشعر بما ذكرته.
يُو ُسفُ بعد قول إخوة يوسف -عليه وعليهم السّالم :-قالُوا إنَّ َ
أغراض التنكير
هناك العديد rمن األغراض واألهداف ألن يتم استخدام أدوات التنكير ،والنكرة يمكن أن تصف الكثير من األشياء مثل أن يتم تحديدها
ووصفها بشيء وضده في نفس الوقت ،و أن للتنكير في اللغة العربية أغراض وأهداف واألهم منها هو التالي - :
يذكر باالسم النكرة لهدف الوحدة كقوله تعالى ( :وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى) (يس) ٢/ -1
ق ك َّل دابة من ماء) (النور. ) ٤٥/ يؤتي باالسم النكرة إلظهار الجنس كقوله تعالى( :واهللا خل َ -2
الهدف والغرض من ذكر اسم النكرة هو لغرض التحقير كقوله تعالى ( :لتجدنهم أحرص الناس على حيواة) (البقرة) ٩٦/ -3
ذكر اسم النكرة لغرض التعظيم كقوله تعالى ( :وذلك يوم مشهود) (هود( . ١٠٣/تقول (:اتاني اليوم رجلٌ) أي رجل -4
الهدف من النكرة في قوته لغرض التقليل كقوله تعالى (لم يلبثوا اال ساعة من نهار) (االحقاف)٣٥/ -5
يذكر اسم النكرة لهدف التعظيم او التهويل كما في قوله تعالى ( :واتقوا يوما ً ال تجزي نفس عن نف ٍ
س شيئا)(البقرة)٤٨/ -6
كما تستغل النكرة في حالة التعرق عن شيء غير محدد مثل أكان المشتري رجل أم امرأة. -7
ما يطلق على مفرد شائع دون تحديد r،وهذا االسم صالح ألن يراد به معنى الجنس أو النوع أو الصنف أو نحو ذلك ،وأن يراد به -8
معنى اِإل فراد على وجه الخصوص ،وفي هذه الحالة يحسن تأكيد معنى اِإل فراد بالوصف بأنه واحد ،ومنه قول المشركين في
تعجُّ بهم من فكرة التوحيد التي جاء بها الرسول صلى هللا عليه وسلم {َأ َج َع َل اآللِهَةَ الها ً َوا ِحداً}؟)( .
الشك أن النكرة اذا اطلقت إما ان تدل على الوحدة او على النوع أو الجنس وهنا نذكر الداللة على الوحدة كقولنا (بيع اليوم فرس) وعلى
الجنس كقوله تعالى (ال ريب فيه) (البقرة( ) ٢/قال العلوي(( :النكرة إذا اطلقت في نحو قولـك :رجـلوفرس وأسد ففيها داللة على أمرين :
الوحدة والجنسية .فالقصد يكون متعلقا ً بأحدهما ويجيء اآلخـر علـى جهة التبعية .فأنت اذا قلت :أرجل في الدار أم امرأة ؟ حصل بيان
الجنسية والوحـدة جـاءت تابعـة غيـر (( ١٢مقصودة .واذا قلت :أرجل عندك rأم رجالن ؟ فالغرض ها هنا الوحدة دون الجنسية)
دالالت النكرة