You are on page 1of 16

‫بحث عن‬

‫حقوق اإلنسان ونقل االعضاء البشرية‬

‫الطالبة‪ :‬صيته خوار سعد‬

‫رقم القيد‪201706952 :‬‬

‫رقم المجموعة‪L51 :‬‬

‫الدكتور‪ :‬ماجده فريد‬

‫‪1‬‬
‫الفهرس‬
‫المقدمة‪3................................................................................................................................................................................‬‬

‫أهمية البحث‪4.........................................................................................................................................................................‬‬

‫أهداف البحث‪4........................................................................................................................................................................‬‬

‫إشكاليات البحث‪5.....................................................................................................................................................................‬‬

‫مفاهيم البحث‪5........................................................................................................................................................................‬‬

‫اإلطار النظري للبحث‪5.............................................................................................................................................................‬‬

‫الموقف القانوني من اإلتجار باألعضاء البشرية‪5...........................................................................................................................‬‬

‫حقوق اإلنسان وموقفها من تجارة األعضاء البشرية ‪7.....................................................................................................................‬‬

‫اسباب معارضة البعض لعملية نقل وزرع األعضاء البشرية‪8...........................................................................................................‬‬

‫رأي الشريعة اإلسالمية في عملية نقل وزراعة االعضاء البشرية‪9.....................................................................................................‬‬

‫المرة االولي لزراعة بعض االعضاء البشرية‪10...........................................................................................................................‬‬

‫أسباب بيع األعضاء البشرية‪10................................................................................................................................................‬‬

‫أثار اإلتجار باألعضاء البشرية‪11.............................................................................................................................................‬‬

‫نتائج البحث‪12........................................................................................................................................................................‬‬

‫الخاتمة‪13..............................................................................................................................................................................‬‬

‫المراجع‪15.............................................................................................................................................................................‬‬

‫‪2‬‬
‫ا‪.‬ل‪.‬م‪.‬ق‪.‬د‪.‬م‪.‬ة‪.‬‬
‫زراعة األعضاء بشكل بسيط هو نقل عضو سليم من شخص ما إلى جسد شخص آخر يحتاج إلى ذلك‬

‫العضو ليستكمل حياته‪ ،‬وقد يكون نقل العضو بداخل المريض نفسه حيث يتم أخذ جزء من جسد المريض‬

‫وزراعته في جزء آخر من الجسم عن طريق الخاليا الجذعية وما توصل له علم الهندسة الوراثية‪.‬‬

‫ولكن موضوع نقل األعضاء البشرية ليس بهذه السهولة‪ ،‬فالموضوع مرتبط بالناحية الدينية من جهة‪ ،‬ومن‬

‫الناحية القانونية من جهة‪ ،‬وكذلك مرتبط بحقوق اإلنسان من جهة أخرى‪ ،‬لذا فعملية نقل األعضاء البشرية‬

‫عملية تحتاج لتصاريح وإ ذن مسبق وكذلك فتوى دينية إن لزم األمر‪.‬‬

‫يذكر إن اول عملية زراعة لعضو كانت في عام ‪ 1837‬م ولم تكن إلنسان ولكنها كانت عملية زرع قرني ة‬

‫لغزالة‪ ،‬وكانت اول عملية زرع قرنية تخص البشر كانت عام ‪ 1905‬م ‪ ،‬وبعدها بدأت تتوالى دراسة نقل‬

‫باقي األعضاء والتعامل معها وإ جراء البحوث والدراسات حول كيفية االستفادة من أعضاء شخص متوفي‬

‫بنقل أعضاءه لشخص يحتاجها على قيد الحياه‪ ،‬ولكن ليت االمور تسير بتلك الطريقة وتقتصر على عملية‬

‫نقل عضو من جسد إنسان إلى آخر‪ ،‬حيث أن األمر برمته تحول في السنوات األخيرة لعملية تجارة في‬

‫االعضاء البشرية وليست عملية طبية شريفة‪ ،‬حيث أصبحت عملية بيع األعضاء البشرية تجارة مربحة‬

‫يلجأ يتم استغالل فيها الفقراء والمحتاجين للمال لنزع اعضائهم مقابل حفنة من األموال‪ ،‬وحتى ضوابط‬

‫النقل ومدى سالمة العملية ليست جيدة فكل فالشخص قد يموت في أي لحظة‪.‬‬

‫وج اء ق انون حق وق اإلنس ان معارض اً بق وة لفك رة نق ل وزراع ة االعض اء البش رية في أج زاء من ه‪ ،‬ولكن‬

‫القانون نفسه أتاح نقل االعضاء البشرية في مواقف معينة‪ ،‬وهكذا الدين اإلسالمي وعلماء اإلسالم رفضوا‬

‫الفكرة إال في مواقف معينة تحتاج بالفعل لعملية نقل وزراعة األعضاء‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وفيما هو قادم من البحث سيتم التعرف على تفاصيل عملية نقل وزراعة االعضاء البشرية‪ ،‬وكيف تعامل‬

‫قانون حقوق اإلنس ان مع هذا األمر من خالل تشريعاته ونصوص ه‪ ،‬وسيتم اس تعراض المسئولية الجنائية‬

‫للقائم بتل ك العملية بش كل غير شرعي وكذلك الوقوف على وجهة نظر الدين اإلسالمي في تل ك القضية‪،‬‬

‫وصوالَ إلى النتائج التي سيتم التوصل إليها وعرضها في نهاية البحث‪.‬‬

‫أ‪.‬ه‪.‬م‪.‬ي‪.‬ة‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ح‪.‬ث‪.‬‬
‫البحث محل الدراسة يكتسب اهميته من خالل ما سيتم مناقشته داخل جوانب البحث من خالل استعراض‬

‫الدراسات والتقارير تجاه قضية البحث وهي قضية نقل وزراعة األعضاء البشرية‪ ،‬حيث انتشرت ظاهرة‬

‫الخط ف لألطف ال والكب ار في من اطق عدي دة في ك ل دول الع الم وك ان اله دف ه و ن زع اعض ائهم واإلتج ار‬

‫بها‪ ،‬فمن خالل البحث سيتم استعراض كيف تتم زراعة االعضاء ونقلها وما هو دور القانون في الحد من‬

‫تلك التجارة‪ ،‬وكذلك سنتعرف على رأي حقوق اإلنسان وموقفه من زراعة األعضاء البشرية‪.‬‬

‫أ‪.‬ه‪.‬د‪.‬ا‪.‬ف‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ح‪.‬ث‪.‬‬
‫للبحث محل الدراسة أهداف عديدة يمكن صياغتها في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على مفهوم عملية زرع ونقل األعضاء البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على موقف حقوق اإلنسان من عملية نقل وزراعة االعضاء البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على موقف القانون الدولي من عملية زراعة ونقل األعضاء البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة وجهة نظر الدين اإلسالمي في عملية نقل وزراعة األعضاء البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة المسئولية الجنائية الواقعة على القائم بعمليات زرع ونقل األعضاء البشرية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫إ‪.‬ش‪.‬ك‪.‬ا‪.‬ل‪.‬ي‪.‬ا‪.‬ت‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ح‪.‬ث‪.‬‬
‫‪ -‬ما موقف حقوق اإلنسان من عملية نقل وزراعة االعضاء البشرية؟‬

‫‪ -‬ما هو موقف الدين اإلسالمي من عملية نقل وزراعة االعضاء البشرية؟‬

‫م‪.‬ف‪.‬ا‪.‬ه‪.‬ي‪.‬م‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ح‪.‬ث‪.‬‬
‫‪ -‬زراعة االعضاء‪ :‬هي عملية يتم خاللها نقل أحد االعضاء من جسد شخص ما وزراعة هذا العضو في‬

‫جسد شخص آخر يحتا جسده لهذا العضو‪ ،‬وقد يكون نقل االعضاء عن طريق التبرع او دع المقابل‪.‬‬

‫‪ -‬حق وق اإلنس ان‪ :‬تمث ل حق وق اإلنس ان مجموع ة من النص وص القانوني ة ال تي تنص في مض مونها على‬

‫ض رورة اح ترام وتق دير اإلنس ان‪ ،‬وتوف ير ل ه حي اة إنس انية الئق ة‪ ،‬دون التمي يز بين أي ش خص من‬

‫األشخاص‪.‬‬

‫‪ -‬اإلتجار بالبشر‪ :‬تمثل عملية االتجار بالبشر بيع وشراء البشر وباألخص االطفال سواء ذكوراً أو إناثاًـ‬

‫ويقوم بالشراء أو البيع أفراد او منظمات‪ ،‬ويكون الهدف من شراء البشر هو السخرة أو االستغالل الجنسي‬

‫او نزع اعضائهم واإلتجار بها لتحقيق أرباح مرتفعة‪.‬‬

‫ا‪.‬إل‪.‬ط‪.‬ا‪.‬ر‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ن‪.‬ظ‪.‬ر‪.‬ي‪ .‬ل‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ح‪.‬ث‪.‬‬

‫ا‪.‬ل‪.‬م‪.‬و‪.‬ق‪.‬ف‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ق‪.‬ا‪.‬ن‪.‬و‪.‬ن‪.‬ي‪ .‬م‪.‬ن‪ .‬ا‪.‬إل‪.‬ت‪.‬ج‪.‬ا‪.‬ر‪ .‬ب‪.‬ا‪.‬أل‪.‬ع‪.‬ض‪.‬ا‪.‬ء‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ش‪.‬ر‪.‬ي‪.‬ة‪.‬‬


‫ك ل ق وانين ودس اتير الع الم ه دفها االول واألخ ير الحف اظ على اإلنس ان فه و أعظم مخل وق على األرض‪،‬‬

‫وكانت اإلتجار بالبشر جريمة نكراء ال يقبلها دين او مذهب أو عقل‪ ،‬لذا أعطت كل قوانين العالم ودساتيره‬

‫أهمية بالغة تجاه تلك القضية‪ ،‬فقد عرف التاريخ القديم والحديث عمليات عديدة لإلتجار بالبشر‪ ،‬فكان البد‬
‫‪5‬‬
‫ان ت أتي تش ريعات وق وانين ال دول تحم ل العقوب ات الرادع ة والمواجه ة الحاس مة لمرتك بي تل ك الج رائم‬

‫لمحاول ة الس يطرة عليه ا‪ ،‬وبش كل من اإليج از س يتم اس تعراض بعض تش ريعات ال دول العربي ة والغربي ة‬

‫لمواجهة جريمة اإلتجار بالبشر‪:‬‬

‫‪ -‬الق انون الع راقي‪ :‬أق ر الق انون الع راقي إن اإلتج ار باألعض اء البش رية ه و تع دي واض ح على حق وق‬

‫اإلنسان‪ ،‬وشمل القانون العراقي مواد قديمة تجرم اإلتجار بالبشر ولكنه لم يكن يشمل القضية في الدستور‬

‫ح تى استص در ق انون ‪ 28‬لع ام ‪ 2012‬وفي ه تض من إن االتج ار باألعض اء البش رية جريم ة يع اقب عليه ا‬

‫القانون والدستور وعقوبتها اإلعدام‪ ،‬وكانت مادة هذا القانون االولي تعرف اإلتجار بالبشر بأنه اس تغالل او‬

‫خ داع أو خط ف او باس تخدام الس لطة او التهدي د او التج ارب الطبي ة جميعه ا تق ع تحت طائل ة االتج ار‬

‫باألعضاء البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬القانون المص ري‪ :‬ك ان الق انون المصري االول في الوطن العربي الذي اس تحدث قوانين وتشريعات‬

‫ص ارمة تج اه االتج ار باألعض اء البش رية‪ ،‬ثم ج اء الق انون المص ري بع دة تش ريعات تنظم علمي ات نق ل‬

‫وزارعة األعضاء الشرية مثل قانون رقم ‪ 274‬لعام ‪ 1959‬م للتبرع بالعيون‪ ،‬وغيرها من القوانين المنظم‬

‫لعملية النقل والتبرع باألعضاء‪ ،‬وجاءت تشريعات وقوانين القانون المصري صارمة وتحكم باإلعدام لكل‬

‫من تورط في عملية االتجار ونقل وزراعة االعضاء البشرية‪ ،‬حتي أن القانون المصري لم يعفي الشخص‬

‫الوسيط من المسئولية بل هو مسئول قانونيا ويستحق المعاقبة‪.‬‬

‫‪ -‬الق انون القط ري‪ :‬ج اء الق انون القط ري ص ارماً في تش ريعاته بخص وص قض ية االتج ار باألعض اء‬

‫البشرية‪ ،‬وجاء ايضا في القانون القطري تشريعات تنظم عملية نقل وزراعة االعضاء البشرية وهو قانون‬

‫‪ 21‬لس نة ‪ 1997‬م ‪ ،‬وج اء العقوب ة في الق انون القط ري لقض ية االتج ار في االعض اء البش رية كم ا نص ت‬
‫‪6‬‬
‫المادة ‪ 5‬من القانون ‪ 15‬لسنة ‪ 2011‬بان يعاقب بالحبس لمدة أقصاها ‪ 7‬سنوات او غرامة قيمتها ال تزيد‬

‫عن مائتين وخمسين الف لاير قطري‪(.‬عبد اهلل‪ ،2016 ،‬صـ‪)13,14,17,18,19,20‬‬

‫ح‪.‬ق‪.‬و‪.‬ق‪ .‬ا‪.‬إل‪.‬ن‪.‬س‪.‬ا‪.‬ن‪ .‬و‪.‬م‪.‬و‪.‬ق‪.‬ف‪.‬ه‪.‬ا‪ .‬م‪.‬ن‪ .‬ت‪.‬ج‪.‬ا‪.‬ر‪.‬ة‪ .‬ا‪.‬أل‪.‬ع‪.‬ض‪.‬ا‪.‬ء‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ش‪.‬ر‪.‬ي‪.‬ة‪.‬‬


‫قد يمكن نقل وزراعة االعضاء البشرية ولكن ذلك بشرط وهو توفير الرعاية الصحية والطبية والخضوع‬

‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬ولكن حقوق اإلنسان تسعى بكل جهودها للقضاء على ظاهرة اإلتجار بالبشر بشكل نهائي‬

‫وت درس حق وق اإلنس ان كاف ة الس بل ال تي ت ؤدي إلى ارتك اب مث ل الج رائم ودواف ع المج ني علي ه والج اني‪،‬‬

‫وكذلك ال تسعى حقوق اإلنسان النتزاع حقوق قانونية فقط بل تسعى لحدوث التغير وإ يجاد حلول اقتصادية‬

‫واجتماعية بجانب الحلول القانونية لمواجهة جريمة اإلتجار بالبشر‪.‬‬

‫وحق وق اإلنس ان في ه ذه القض ية ت رى على االق ل إن ت وافرت ش روط النق ل وزراع ة االعض اء فالب د أن‬

‫يخضع المتبرع باألعضاء البشرية بالخضوع للتحاليل الطبية الالزمة للتأكد من صالحيته للقيام بالعملية‪،‬‬

‫ولكن في نفس الوقت هي ال تؤيد عملية االتجار باألعضاء البشرية تحت أي ظرف ولكن احترام اً للقانون‬

‫الدولي أقرت بخضوع المتبرع للتحاليل‪ ،‬كما تنادى مبادئ حقوق اإلنسان بخصوص هذه القضية‪ ،‬قضية‬

‫اإلتجار باألعضاء البشرية كل مفوضيها بضرورة مواجهة جلب متبرعين بأعضائهم تحت إغراءات المال‬

‫وكذلك باستخدام السياسة واالقتصاد في عملية إياد متبرعين او مخدوعين يتم االستفادة من اعضائهم‪.‬‬

‫ووجهة نظر حقوق اإلنسان في قضية اإلتجار بالبشر في النهاية هو ضرورة توفير الرعاية الصحية لمن‬

‫تم نقل االعضاء منهم بعد العملية وإ يجاد نصوص في القانون الدولي تلزم القائمين على العملية بذلك‪ ،‬الن‬

‫حقوق اإلنسان ترى إن األشخاص الذين يتم االستعانة بهم لنزع اعضائهم غالبا ما يأتي بهم الوسطاء من‬

‫‪7‬‬
‫الضعفاء وقليلي الحيلة ويتم استخدام العنف والتهديد معهم ووعدهم بالعناية الطبية بعد العملية‪( .‬الحوسني‪،‬‬

‫‪ ،2018‬صـ‪)14,15‬‬

‫ا‪.‬س‪.‬ب‪.‬ا‪.‬ب‪ .‬م‪.‬ع‪.‬ا‪.‬ر‪.‬ض‪.‬ة‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ع‪.‬ض‪ .‬ل‪.‬ع‪.‬م‪.‬ل‪.‬ي‪.‬ة‪ .‬ن‪.‬ق‪.‬ل‪ .‬و‪.‬ز‪.‬ر‪.‬ع‪ .‬ا‪.‬أل‪.‬ع‪.‬ض‪.‬ا‪.‬ء‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ش‪.‬ر‪.‬ي‪.‬ة‪.‬‬


‫هناك فريق من العلماء والفقهاء يؤكدون تصديهم ورفضهم التام لعملية نقل وزراعة االعضاء البشرية‪،‬‬

‫وكان لهم أسباهم في ذلك ومن تلك األسباب‪:‬‬

‫‪ -‬لم تعد قضية نقل وزراعة االعضاء البشرية مجرد قضية بل أصبحت ظاهرة منتشرة بكثرة‪ ،‬وضحيتها‬

‫فقط المحتاجين والفقراء‪.‬‬

‫‪ -‬من أسباب الرفض لعملية نقل وزراعة االعضاء البشرية هو وجود وسطاء وسماسرة‪ ،‬وهم بداية فساد‬

‫تلك العملية حيث في الغالب ال يخبر الوسيط اي شيء عن مرض الطرف القائم بالتبرع بل وقد يهدده إن‬

‫عبر عن ذلك‪ ،‬وبالتالي كل التفكير في كيفية إنهاء عملية النقل والزراعة ألخذ العمولة وبالتالي هي عملية‬

‫تجارية ربحية‪.‬‬

‫‪ -‬البعد كل البعد عن حفظ ح الرعاية الطبية والصحية لناقل احد اعضاءه بعد إجراء العملية بل يتم تركه‬

‫دون رعاي ة او اهتم ام وربم ا يتع رض للم وت بس بب االهم ال وخصوص اً الفق راء والض عفاء‪( .‬يوس فاوي‪،‬‬

‫‪ ،2014‬صـ‪)15‬‬

‫ر‪.‬أ‪.‬ي‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ش‪.‬ر‪.‬ي‪.‬ع‪.‬ة‪ .‬ا‪.‬إل‪.‬س‪.‬ال‪.‬م‪.‬ي‪.‬ة‪ .‬ف‪.‬ي‪ .‬ع‪.‬م‪.‬ل‪.‬ي‪.‬ة‪ .‬ن‪.‬ق‪.‬ل‪ .‬و‪.‬ز‪.‬ر‪.‬ا‪.‬ع‪.‬ة‪ .‬ا‪.‬ال‪.‬ع‪.‬ض‪.‬ا‪.‬ء‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ش‪.‬ر‪.‬ي‪.‬ة‪. .‬‬
‫اختلف علماء الفقه اإلسالمي والشرعية حول التأييد والرفض لعملية نقل وزراعة االعضاء البشرية من‬

‫الموتى لألحياء فانقسم العلماء إلى فريقين ولكل منهم أدلته التي تؤيد رأيه‪ ،‬ويمكن استعراض الرأيين كما‬

‫يلي‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫فري ق علم اء الفق ه والش ريعة ال ذين يؤي دون عملي ة نق ل وزراع ة االعض اء البش رية من الم وتى‬ ‫‪‬‬

‫لألحياء‪:‬‬

‫كان لهذا الفريق رأيه في تأييد نقل األعضاء البشرية وزراعتها من شخص متوفي إلى شخص حي وذلك‬

‫بهدف الحفاظ على حياة الشخص الحي وإ حياءه واستدلوا في ذلك بالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬إن اعضاء الميت طاهرة‪ ،‬وذلك استناداً بقول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم " المؤمن ال ينجس ابدا"‬

‫‪ -‬اعتم اد ه ذا الفري ق على مب دا الض رورات ت بيع المحظ ورات‪ ،‬حيث ض رورة العالج مهم ة كض رورة‬

‫الغذاء‪.‬‬

‫فريق علماء الفقه والشريعة الذين يرفضون عملية زرع ونقل االعضاء البشرية من شخص متوفي‬ ‫‪‬‬

‫إلى ش خص حي‪ ،‬وي رون إن ه ذا مح رم نق ل أي اعض اء وذل ك الن الجس د مل ك هلل ال أح د ل ه حق‬

‫ن زع او إض افة أي عضو ألن ه بذلك س يكون مخ الف إلرادة اهلل‪ ،‬واس تندوا على ادل ة توض ح س بب‬

‫رفضهم لعملية زراعة ونقل االعضاء البشرية ومن تلك األدلة‪:‬‬

‫‪ -‬نزع أي عضو من اعضاء جسم اإلنسان بمثابة انتهاك واهانة لإلنسان وهو ما ينافي قول اهلل تعالى "‬

‫ولقد كرمنا بني آدم"‬

‫‪ -‬إن نقل االعضاء من الميت الى الحي يفتح الباب فيما بعد لإلتجار بالجثث والموتى‪.‬‬

‫ويذكر إن اآلراء الرافضة لعملية زرع ونقل االعضاء البشرية ثبت ضعفها فيما بعد لضعف أدلتها‪( .‬حمد‪،‬‬

‫‪ ،2015‬صـ‪)13,14‬‬

‫‪9‬‬
‫ا‪.‬ل‪.‬م‪.‬ر‪.‬ة‪ .‬ا‪.‬ال‪.‬و‪.‬ل‪.‬ي‪ .‬ل‪.‬ز‪.‬ر‪.‬ا‪.‬ع‪.‬ة‪ .‬ب‪.‬ع‪.‬ض‪ .‬ا‪.‬ال‪.‬ع‪.‬ض‪.‬ا‪.‬ء‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ش‪.‬ر‪.‬ي‪.‬ة‪.‬‬
‫تبقي الم رات االولى من عملي ات زراع ة بعض األعض اء من وإ لى جس د اإلنس ان هي الم رات الخال دة‪،‬‬

‫وعلى ذلك المرات االولى لعمليات الزراعة سيتم ذكر المرة االولى لكل عضو تم زراعته عبر التاريخ‪:‬‬

‫‪ -‬عام ‪ 1905‬م هو عام اول عملية زراعة قرنية بشكل ناجح على يد إدوارد زيم‪.‬‬

‫‪ -‬عام ‪ 1954‬م هو عام أول عملية زراعة كلية بشكل ناجح على يد جوزيف موراي‪.‬‬

‫‪ -‬عام ‪ 1966‬م هو عام اول عملية زراعة بنكرياس بشكل ناجح على يد ريتشارد ليلهاي‪.‬‬

‫‪ -‬عام ‪ 1967‬م هو عام اول عملية زراعة للكبد بشكل ناجح على يد توماس ستادفرل‪.‬‬

‫‪ -‬عام ‪ 1967‬م ه وعام أول عملية زراعة قلب بشكل ناجح على يد كريستيان برنارد‪.‬‬

‫‪ -‬عام ‪ 1983‬م هو عام اول عملية زراعة رئتين بشكل ناجح على يد جويل كوبر‪ ( .‬الشاذلي‪،2018 ،‬‬

‫صـ‪)6‬‬

‫أ‪.‬س‪.‬ب‪.‬ا‪.‬ب‪ .‬ب‪.‬ي‪.‬ع‪ .‬ا‪.‬أل‪.‬ع‪.‬ض‪.‬ا‪.‬ء‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ش‪.‬ر‪.‬ي‪.‬ة‪.‬‬


‫ب الطبع لكي ي بيع اي ش خص أي عض و من اعض اءه لش خص آخ ر الب د وان ل ه أس بابه‪ ،‬ويمكن تلخيص‬

‫أسباب بيع األعضاء البشرية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الفقر الشديد والحاجة إلى المال‪ ،‬فال يوجد طريق اسهل من بيع احد اعضائه للحصول على المال كما‬

‫يعتقد‪.‬‬

‫‪ -‬ش بكات الجريم ة المنظم ة وال تي تخ دع الفق راء والمحت اجين بالم ال ال و التهدي د ل بيع اعض ائهم لتحقي ق‬

‫مكاسب مالية‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬غياب الواعظ الديني والخوف من اهلل تعالي سبب هو اآلخر ف إقدام اي شخص لبيع اعضائه‪( .‬مقال‪،‬‬

‫موقع حياتك)‬

‫أ‪.‬ث‪.‬ا‪.‬ر‪ .‬ا‪.‬إل‪.‬ت‪.‬ج‪.‬ا‪.‬ر‪ .‬ب‪.‬ا‪.‬أل‪.‬ع‪.‬ض‪.‬ا‪.‬ء‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ش‪.‬ر‪.‬ي‪.‬ة‪.‬‬


‫لإلتج ار باألعض اء البش رية بك ل تأكي د أث ار اجتماعي ة ونفس ية في المحي ط ال تي تح دث في ه‪ ،‬فتل ك الج رائم‬

‫تسبب عدة أضرار ويمكن ذكر تلك اآلثار فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ظهور جماعات إجرامية منظمة تعمل كوسيط إلجبار الفقراء والمحتاجين لبيع اعضائهم وكذلك يبتزون‬

‫المحتاجين لألعضاء البشرية للحصول على أكبر عائد مادي‪.‬‬

‫‪ -‬يتحول المجتمع لمجتمع طبقي وليس الطبقية االجتماعية المعروفة لوكنها الطبقية في وجود طبقية فقيرة‬

‫منتج ة لألعض اء البش رية وفي المقاب ل توج د طبق ة غني ة تش تري وتس تغل حاج ة الفق راء لالس تفادة من‬

‫أعضائهم‪.‬‬

‫‪ -‬ت دفع ج رائم االتج ار بالبش ر ونق ل وزراع ة األعض اء الكث يرين لنبش القب ور واس تخراج جثث الم وتى‬

‫النتزاع اعضائهم وبيعها وتحقيق مكاسب مالية‪.‬‬

‫‪ -‬بسبب تلك الجرائم يتفشى وينتشر في المجتمع امراض قاتلة‪( .‬أسامة‪ ،2011 ،‬صـ‪)8‬‬

‫ن‪.‬ت‪.‬ا‪.‬ئ‪.‬ج‪ .‬ا‪.‬ل‪.‬ب‪.‬ح‪.‬ث‪.‬‬
‫من خالل ما تم استعراضه من معلومات من خالل المصادر والدراسات عن موضوع البحث وهو حقوق‬

‫اإلنسان ونقل وزراعة األعضاء البشرية‪ ،‬تم التوصل لبعض النتائج‪ ،‬سيتم ذكرها في نقاط فيما يلي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .1‬جريم ة اإلتج ار باألعض اء البش رية به دف ال تربح وتحقي ق مكاس ب مالي ة هي علمي ة محرم ة ش رعاً‬

‫وقانوناً‪.‬‬

‫‪ .2‬القانون الدولي حرم بشكل قاطع في تشريعاته ونصوصه جريمة االتجار في األعضاء البشرية‪.‬‬

‫‪ .3‬حقوق اإلنسان أقرت وبشكل قاطع رفضها لعمليات اإلتجار بالبشر وإ نها إخالل وانتهاك لحق اإلنسان‬

‫وكرامته‪ ،‬وتحاول جاهدة إن تمت تلك العمليات فرض اً ان يخضع المتبرع بأحد األعضاء البشرية للتحليل‬

‫الط بي والتأك د من ص الحيته للت برع وع دم وج ود اي م ا يمن ع او يعرض ه للخط ر‪ ،‬وك ذلك ض رورة توف ير‬

‫الرعاية الطبية بعد العملية‪.‬‬

‫‪ .4‬انقس م علم اء الفق ه والش ريعة اإلس المية ح ول رفض وتأيي د عملي ة زرع ونق ل األعض اء البش رية من‬

‫األموات لألحياء‪ ،‬حيث فريق أيد العملية ولع ادلته‪ ،‬وفريق رفض عملية زرع ونقل االعضاء وله ادلته‪،‬‬

‫ولكن اإلجماع أقر بإمكانية نقل وزراعة االعضاء ما دامت تتوافر الشروط والضوابط الشرعية‪.‬‬

‫‪ .5‬عملية نقل وزراع ة االعضاء البشرية لم تعد عملي ة بل أصبحت ظاهرة وتجارة تحقق مكاس ب مالية‬

‫مرتفعة‪.‬‬

‫‪ .6‬الفقر واالحتياج أهم عوامل جذب الفقراء للتبرع بأعضائهم للحصول على المال‪.‬‬

‫ا‪.‬ل‪.‬خ‪.‬ا‪.‬ت‪.‬م‪.‬ة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلنسان هو خير مخلوقات اهلل‪ ،‬وقد كرم اهلل اإلنسان وفقاً لقوله تعالى " ولقد كرمنا بني آدم" لذا فمن الغير‬

‫مقبول ان يهان اإلنسان‪ ،‬واإلهانة هن المقصود بها انتزاع اعضاءه وبيعها وشرائها ويتحول اإلنسان إلى‬

‫مجرد سلعة تباع وتشترى‪.‬‬

‫اإلتج ار باألعض اء البش رية ظ اهرة يجب مواجهته ا في وم بع د ي وم ت زداد وتنتش ر الظ اهرة لم ا تحقق ه من‬

‫مكاس ب مالي ة ض خمة‪ ،‬وأص بحت هن اك جماع ات منظم ة تعم ل في مج ال اإلتج ار باألعض اء البش رية‪،‬‬

‫وتستخدم العنف واالرهاب والقوة والتهديد إلجبار الناس على التبرع بأعضائهم‪ ،‬وأن لزم االمر يصل الى‬

‫الخطف وانتزاع االعضاء‪ ،‬كما يتم استغالل الفقر واالحتياج لجذب الفقراء والمحتاجين للتبرع بأعضائهم‬

‫مقابل بعض المال وفي الغالب يموت المتبرعين نظراً لعدم وجود رعاية طبية بعد العملية‪.‬‬

‫وحقوق اإلنس ان تقف بالمرصاد لعملي ات نق ل وزرع األعض اء البشرية وت رفض تل ك العملي ة من االس اس‬

‫ولكن بس بب نص وص الق انون ال دولي ال تي ت تيح الت برع وزراع ة االعض اء البش رية في بعض الح االت‪،‬‬

‫تحاول حقوق اإلنسان جاهدة توفير اقصى حماية للشخص الذي يقوم بالتبرع سواء كانت حماية صحية او‬

‫مالية والحرص على عدم تعريض حياة المتبرع للخطر‪.‬‬

‫وعلى مستوى القوانين والتشريعات العربية جاءت كل القوانين العربية تنص وبشكل صارم على محاربة‬

‫ج رائم اإلتج ار باألعض اء البش رية ويتع رض الق ائم بتل ك الج رائم للس جن والغرام ة وربم ا اإلع دام‪ ،‬فتل ك‬

‫الجريمة ال يقبلها عقل او دين او مذهب‪.‬‬

‫وفي النهاي ة يجب اإلش ارة إلى ان جريم ة اإلتج ار باألعض اء البش رية تتم في المن اطق الفق يرة وخاص ة في‬

‫افريقي ا حيث الفق ر واإلهم ال ويتم ان تزاع األعض اء البش رية وارس الها إلى دول اوروب ا إلى االغني اء ال ذين‬

‫‪13‬‬
‫يشترون حياتهم من حساب فقراء آخرين‪ ،‬أرى انه البد من تغليظ العقوبات اكثر من ذلك وان يتم تناول‬

‫موضوع االتجار بالبشر بشكل عام بصورة اكبر واكثير تفصيالً‪ ،‬فحاالت الخطف والقتل تنتشر يوم اً بعد‬

‫اآلخر‪ ،‬والبعض تجرد من مشاعره اإلنسانية فيقدم على الخطف والقتل وانتزاع األعضاء البشرية للضحية‬

‫وبيعها لتحقيق مكاسب مالية بشكل غير شرعي وغير إنساني‪.‬‬

‫ا‪.‬ل‪.‬م‪.‬ر‪.‬ا‪.‬ج‪.‬ع‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .1‬عبداهلل‪ ،‬ياسر محمد (‪ ،)2016‬الحماية الجنائية لألعضاء البشرية‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬مجلة كلية القانون‬

‫للعل وم القانوني ة والسياس ية‪ -‬المجل د‪ -5 :‬الع دد‪ ،17:‬كلي ة الق انون والعل وم السياس ية‪ ،‬جامع ة كرك وك‪،‬‬

‫العراق‪.‬‬

‫‪ .2‬الحوس ني‪ ،‬علي محم د (‪ ،)2018‬مواجه ة اإلتج ار باألش خاص ل نزع االعض اء البش رية ونهج حق وق‬

‫اإلنسان‪ ،‬المجلة المصرية للدراسات القانونية واالقتصادية‪ -‬العدد‪10:‬‬

‫‪ .3‬يوس فاوي‪ ،‬فاطم ة (‪ ،)2014‬نق ل وبي ع األعض اء البش رية بين الحظ ر واالباح ة‪ ،‬مجل ة الدراس ات‬

‫الحقوقية‪ -‬العدد‪ ،2:‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة سعيدة الدكتور موالي الطاهر‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ .4‬حمد‪ ،‬محمد عبد اهلل حسن (‪ ،)2015‬المسئولية الجنائية للطبيب عن نقل االعضاء واالنسجة البشرية‬

‫من جثث الموتى‪ ،‬مجلة الدراسات العليا‪ -‬المجلد ‪ -2:‬العدد‪ ،7:‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة النيلين‪.‬‬

‫‪ .5‬الشاذلي‪ ،‬محمود ثابت محمود على (‪ ،)2018‬الضوابط القانونية لعملية نقل وزراعة االعضاء البشرية‬

‫بين األحي اء‪ ،‬مجل ة بح وث الش رق األوس ط في العل وم اإلنس انية والدراس ات االدبي ة‪ -‬الع دد‪ ،44 :‬مرك ز‬

‫بحوث الشرق االوسط‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪ .6‬مقال‪ ،‬خلود سالمة (‪ ،)2018‬مظاهر وأسباب بيع وزرع االعضاء البشرية‪ ،‬موقع حياتك‪.‬‬

‫‪/https://hyatok.com‬مظاهر_وأسباب_بيع_وزرع_االعضاء_البشرية‬

‫‪ .7‬اسامة‪ ،‬غربي(‪ ،)2011‬اإلتجار باألعضاء البشرية‪ ،‬مجلة دراسات وأبحاث‪ -‬العدد‪ ،5:‬جامعة الجلفة‪.‬‬

‫‪15‬‬
16

You might also like