‫مقياس القانون املدني‪ -‬أحكام اإللت ـزام –‬

‫أعمال موجهة‬
‫درس ‪ -‬الوسائل التي تكفل للدائن تنفيذ اإللتزام‪-‬‬

‫الكلية‪ :‬الحقوق والعلوم السياسية‬

‫القسم‪ :‬الحقوق‬
‫املستوى الدراس ي‪ :‬السنة الثانية ليسانس‬
‫السداس ي‪ :‬الثالث‬
‫الرصيد‪7 :‬‬
‫املعامل‪2 :‬‬
‫الدرس خاص بحصتي ‪ 13-12‬أفري ـل ‪2020‬‬ ‫الحجم الساعي‪ 1:30 :‬أسبوعيا لكل فوج (األفواج ‪)18.15.11.8.2:‬‬

‫اسم ولقب األستاذ‪ :‬مسعود رويصات‬

‫البريد االلكتروني‪roa.messaoud@gmail.com :‬‬
‫مقدمة‬
‫بعدما تكلمنا في الدرس السابق عن التنفيذ بمقابل من حيث توفر حاالته و شروط استحقاق التعويض و كيفية تقديره ‪ ،‬سنتعرض في درسنا هذا للوسائل التي تكفل للدائن تنفيذ االلتزام ‪،‬‬
‫على أن نتطرق في الحصة القادمة بحول هللا ملحور جديد هو الوصاف املعدلة لثر اإللتزام والذي سنستهله بموضوع ‪ -‬الش ـرط واألجـ ـل‪. -‬‬
‫وعليه يمكن لنا أن نطرح اإلشكالية التالية ‪،‬ماهي الوسائل التي تكفل للدائن تنفيذ االلتزام ( حاالت استعمالها ‪ ،‬شروطها ‪ ،‬آثارها)‪ ،‬لذلك سوف نجيب على هذه السئلة كمايلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬الدعوى غير املباشرة والدعوى املباشرة‬
‫‪ - 2‬دعوى عدم نفاذ تصرفات املدين (الدعوى البولصية)‬
‫‪ -3‬دعوى الصورية‬
‫‪ -4‬الحق في الحبس‬

‫‪1‬‬
 ‫الوسائل التي تكفل للدائن تنفيذ االلتزام املواد من ‪ 188‬إلى ‪ 202‬ق‪.‬م‪.‬ج‬

‫تقوم فكرة الضمان العام على أن جميع أموال املدين ضامنة للوفاء بديونه ‪ ،‬أي أن للدائن الحق في التنفيذ على جميع أموال‬
‫املدين سواءا تنفيذا عينيا أو بالتعويض وهذا مايسمى بحق الضمان العام (‪)droit de gage général‬‬

‫خصائص حق الضمــان الع ــام‬

‫حق مشترك بين الدائنين بالتساوي‬ ‫حق عام ‪ :‬أي ال يقع على مال معين‬
‫أي عند التنفيذ يقتسمون حاصل‬ ‫بالذات بل على جميع األموال‬
‫التنفيذ بينهم قسمة الغرماء‪.‬‬ ‫الحاضرة واملستقبلة للمدين‬

‫لذلك وعلى ضوء هذه الخصائص قد يتعرض الدائن العادي لخطرين هما‬
‫خطر مزاحمة الدائنين اآلخرين له مما قد يؤدي على عدم استيفاء الدائن العادي لحقه‬ ‫خطرتصرف املدين في أمواله قصد إخراجها من الضمان العام‬
‫كامال ‪ ،‬حيث يمكن التصدي لهذا الخطر إذا حصل الدائن على ضمانات عينية‪.‬‬

‫بما أن القانون كفل للدائن حقه في التنفيذ على أموال املدين فقد وضع تحت يده وسائل تحمي حقه في التنفيذ والتي تتمثل في‪:‬‬
‫الوسائل التحفظية ‪ :‬تتمثل في الحجزالتحفظي الذي يوقعه الدائن على املنقوالت اململوكة للمدين‪.‬‬

‫الوسائل التنفيذية ‪ :‬وتتمثل في الحجزالتنفيذي على منقول لدى املدين‪ ،‬و حجزما للمدين لدى الغير‪ ،‬و التنفيذ على عقار املدين‪..‬‬

‫وسائل وسطى بين التحفظية والتنفيذية ‪ :‬تهدف إلى حماية الدائن من الخطراألول ‪ ،‬فهي مرحلة تمهيدية للتنفيذ ‪،‬لذلك فهي أقوى من الوسائل التحفظية و أقل درجة من الوسائل التنفيذية‬
‫وتتمثل هذه الوسائل في‪ :‬الدعوى غيراملباشرة والدعوى املباشرة‪ ،‬الدعوى البولصية‪ ،‬دعوى الصورية ‪ ،‬الحق في الحبس‪ .‬موضوع دراستنا‬
‫‪2‬‬
 ‫الدعوى غيراملباشرة املادتين ‪ 190-189‬ق‪.‬م‪.‬ج‬

‫هي وسيلة في يد الدائن ليحمي بها حقه في الضمان العام نتيجة لتقصير املدين في استعمال بعض حقوقه أو املطالبة بها لدى الغير‪،‬‬
‫وهي دعوى يرفعها الدائن بإسم مدينه بالنيابة عنه على مدين مدينه (نيابة قانونية)‪.‬‬

‫آثارالدعوى غير املباشرة‬ ‫شروط الدعوى غير املباشرة‬ ‫مجال إستعمال الدعوى غيراملباشرة‬

‫* بالنسبة للمدين‪ :‬يدخل الحق املطالب يه في ذمة املدين ال‬
‫ذمة الدائن‪-‬للمدين الحق في التصرف فيه مع الخصم‪ -‬للمدين‬
‫أن يقبض الدين من مدينه ولو بعد رفع الدعوى‪.‬‬
‫** بالنسبة للدائن‪ :‬أساس فكرة النيابة أن ال يدخل الحق‬
‫املطالب به في ذمة الدائن بل في ذمة املدين ويستطيع الدائن‬
‫مطالبة الخصم بحق املدين ولو كان حقه أقل من حق املدين‪-.‬‬
‫ال يستأثرالدائن وحذه بنتيجة الدعوى بل يستطيع جميع‬
‫الدائنين التنفيذ على هذا املال ويقتسمونه قسمة الغرماء‪.‬‬
‫*** بالنسبة للخصم (مدين املدين)‪ :‬يتمسك الخصم بجميع‬
‫الدفوع التي يمكن أن يتمسك بها ضد املدين نفسه مثل‬
‫إنقضاء الدين بالتقادم ‪ ،‬املقاصة‪،‬اإلبراء‪ ،....،‬وله كذلك أن‬
‫يتمسك بأوجه البطالن التي تشوب السند املنش ئ للدين‪.‬‬
‫هناك شروط ترجع إلى الدائن وأخرى ترجع الى املدين‬
‫* الشروط الخاصة بالدائن‪:‬‬
‫‪-‬أن يكون حق الدائن موجود وثابت غيرمتنازع فيه‬
‫‪-‬ال يشترط ان يكون الدين قابال للتنفيذ‬
‫‪-‬ال يشترط ان يكون حق الدائن معلوم املقدار‬
‫‪-‬ال يشترط أن يكون حق الدائن مستحق األداء‬
‫‪-‬ال يشترط أن يكون حق الدائن سابقا على حق املدين‬
‫‪-‬ال يشترط حصول الدائن على إذن قضائي ليحل محل املدين فهذه‬
‫نيابة قانونية وليست قضائية‪.‬‬
‫يستطيع الدائن أن يستعمل جميع حقوق (شخصية أو عينية)‬
‫ودعاوى مدينه طبقا لنص املادة‪.01/189‬‬
‫* حقوق شخصية مثل القيام بعمل أو اإلمتناع عن عمل أو‬
‫املطالبة بحق محله نقود‪ ،‬قيد رهن ملصلحة املدين‪ ،‬قطع التقادم‬
‫الساري ضده‪............،‬‬
‫**حقوق عينية مثل حق امللكية ‪ ،‬حق اإلنتفاع‪ ،‬حق اإلرتفاق أو‬
‫حق ره ــن‪..............،‬‬
‫*** دعاوى مثل دعوى ضمان العيب الخفي‪ ،‬ضمان‬
‫اإلستحقاق‪...................‬‬
‫‪ ---‬هناك حقوق ال يجوز للدائن استعمالها في الدعوى غير‬
‫املياشرة هي‪:‬‬

‫تبقى عالقة الخصم باملدين هي العالقة األصلية وله أن يفي‬ ‫* الشروط الخاصة باملدين‪:‬‬ ‫* الحقوق غيرالقابلة للحجزأو الخارجة عن الضمان العام مثل‬
‫للمدين ‪ ،‬ويكون الوفاء صحيحا وله أن يصطلح عليه معه أو أن‬ ‫النفقة ‪،‬السكن ‪ ،‬األجرة‪...............،‬‬
‫‪-‬أن يكون مقصرا في عدم استعمال حقه بنفسه(سكوت أو إهمال)‬
‫يجدده‪.‬‬
‫‪-‬يجب إدخال املدين كخصم في الدعوى (شرط شكلي‪،‬ودون‬ ‫** الدعاوى املتصلة بشخص املدين مثل حق الطالق‪ ،‬الحق ــوق‬
‫األدبية‪................‬‬
‫إعذار)‪.‬‬

‫ال يجواز إستعمال رخص املدين‪ ،‬كقبول هبة ‪،‬أو‬ ‫•‬

‫طلب الشفعة‪ ،‬أو قبول شراء صفقة‬
‫‪3‬‬
‫ر ابحة‪.....................،‬‬
 ‫الدع ـ ـ ـ ـوى املباش ـ ـ ـرة‬

‫و ال‬ ‫هي دعوى يرفعها الدائن باسمه شخصيا على مدين مدينه ليحصل على حقه مياشرة فيصبح بمثابة دائن ممتازعلى هذا الحق ويتقدم على جميع الدائنين ليستوفي حقه‬
‫تثبت هذه الدع ـ ـوى إال بنص قانوني خاص و في حاالت معينة‪.‬‬

‫حاالت تطبيق الدعوى املباشرة‬

‫عالقة املؤجر باملستأجر من الباطن ‪ ،‬يمكن للمؤجر (الدائن) أن يطالب املستأجر من الباطن (مدين مدينه) بما له في ذمة املستأجراألصلي‬
‫(املدين)‪ .‬راجع م ‪ 507‬م‪.‬ج‬

‫عالقة املقاول من الباطن والعمال و رب العمل‪ ،‬يكون للمقاول من الباطن والعمال (الدائنين) الذين يشتغلون لحساب املقاول األصلي‬
‫(املدبن) الحق في مطالبة رب العمل (مدين املدين) مياشرة بما عليه من التزام بدفع األجرللمقاول األصلي‪ .‬راجع املادة ‪ 565‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫عالقة املوكل (الدائن) مع نائب الوكيل (مدين املدين)‪ ،‬إذا أناب الوكيل (املدين) عنه غيره في تنفيذ الوكالة سواءا كان الوكيل مرخصا له في‬
‫إنابة غيره أو ال‪ ،‬كان مسؤوال عن عمل النائب كما لو كان هذا العمل قد صدرمنه شخصيا‪ .‬راجع املادة ‪ 580‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫عالقة املضرورمع شركة التأمين‪ ،‬للمضرور (الدائن) في حادث سيارة الحق في الرجوع بالدعوى املباشرة على شركة التأمين (مدين املدين)‬
‫التي آمنت على املسؤول عن الحادث (املدين) للمطالبة بالتعويض‪ .‬راجع املادة ‪ 619‬م‪.‬ج‬

‫عالقة رب العمل مع الفضولي‪ ،‬يستطيع رب العمل (الدائن) الرجوع مباشرة على نائب الفضولي (مدين املدين) الذي عهد إليه الفضولي‬
‫(املدين) بكل العمل أو ببعضه‪ .‬راجع املادة ‪ 02/154‬م‪.‬ج‬

‫‪4‬‬
 ‫دعوى عدم نفاذ تصرفات املدين (الدعوى البولصية) املواد من ‪ 191‬إلى ‪ 197‬ق ‪.‬م‪ .‬ج‬

‫هي دعوى تهدف إلى حماية الدائن من تصرفات مدبنه التي يجريها إضرارا به ‪ ،‬والغرض منها الحصول على حكم بعدم نفاذ تصرفات المدين الضارة‬
‫بالضمان العام للدائنين‪ ،‬وهي ليست بدعـــوى بطالن و ال دعـــــوى تعويض‪.‬‬

‫آثارالدعوى البولصية‬ ‫شروط الدعوى البولصية‬

‫بالنسبة للدائن‪-/1 :‬سقوط الدعوى بإنعدام المصلحة‪ ،‬يستطيع المتصرف إليه التخلص من الحكم في‬ ‫شروط تتعلق بالمدين‬ ‫شروط تتعلق بالدائن‬
‫الدعوى بإحدى الطريقتين‪ * -:‬إذا قام المتصرف إليه بآداء ما في ذمة المدين للدائن أوقام المدين‬
‫بالوفاء بالدين‪ ** .‬إذا أودع المتصرف إليه ثمن المثل للشيءالذي كسبه الخزانة راجع م ‪-/2 .195‬‬ ‫شروط تتعلق بالتصرف‬
‫عدم نفاذ التصرف في حق الدائن م ‪ 194‬وذلك بعد نجاح الدعوى و صدور حكم بعدم نفاذ التصرف‬ ‫‪-/1‬أن يكون املدين معسرا إعسارا فعليا‬ ‫المطعون فيه‬
‫اتجاه الدائن وكل الدائنين وبذلك يستطيعون التنفيذ على مال المدين دون مزاحمة من دائني‬ ‫ويقع عبء إثبات ذلك على الدائن وأن حالة‬
‫المتصرف إليه‪.‬‬
‫اإلعسار ما زالت قائمة وقت رفع الدعوى‪.‬‬ ‫‪-/1‬أن يكون التصرف قانونيا (اليجوز‬
‫بالنسبة للمدين والمتصرف إليه‪:‬‬ ‫الطعن في التزامات المدين غير‬
‫التصرف يبقى صحيحا بين الطرفين مع عدم نفاذه في حق الدائن ويترتب على ذلك‪:‬‬ ‫‪-/2‬شرط الغش والتواطؤ وهو توافر نية‬ ‫التعاقدية)‪.‬‬
‫اإلضرار بالدائن‪ ،.‬ويشترط على الدائن إثبات‬
‫‪-/1‬إذا بقي من ثمن الشيئ محل التصرف بعد التنفيذ فهو من حق المتصرف إليه ال من حق المدين‬ ‫‪-/2‬أن يكون التصرف من شأنه إعسار‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ -/2‬يرجع المتصرف إليه على المدين بالدعاوى الناشئة عن العقد ( الفسخ‪،‬التعويض‪ ،‬ضمان‬ ‫المدين أو يزيد في إعساره (مفقرا)‪.‬‬
‫اإلستحقاق‪ ،‬اإلسترداد‪.)......،‬‬ ‫غش املدين إذا كان التصرف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -3‬ال يجوز الطعن في التصرف المتصل‬
‫‪-/3‬يرجع المتصرف إليه على المدين بدعوى اإلثراء بال سبب إذا ما وفى بحق الدائن‪.‬‬
‫معاوضة وإذا كان تبرع فالغش‬ ‫بشخص المدين أو بمال غير قابل‬
‫للحجز‪.‬أو غير داخل في الضمان العام‪.‬‬
‫مفترض‪.‬‬
‫إثبات علم املتصرف إليه بغش‬ ‫‪-‬‬
‫املدين‪ .‬م ‪192‬م‪.‬ج‬ ‫‪ -/1‬يجب أن يكون حق الدائن سابق على‬
‫تتقادم الدعوى البولصية‪:‬‬
‫تاريخ التصرف المطعون فيه‪.‬‬
‫*‪ /‬بمرور ‪ 3‬سنوات من يوم علم الدائن بسبب عدم نفاذ التصرف‬
‫‪-/2‬أن يكون حق الدائن مستحق اآلداء‪.‬‬
‫*‪ /‬بمرور‪ 15‬سنة من تاريخ صدور التصرف م ‪ 197‬ق‪.‬م‪.‬ج‬ ‫راجع المادة ‪ 191‬م‪.‬ج ‪ ،‬وال يجوز أن‬
‫يكون حق الدائن مضاف إلى أجل أو معلق‬
‫على شرط واقف‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫دعوى الصورية املادتين ‪ 199 -198‬من ق‪.‬م‪.‬ج‬

‫تعرف بأنها " إخفاء حقيقة معينة وراء مظهر قانوني كاذب" ‪ ،‬تهدف هذه الدعوى إلى إرجاع املال املتصرف فيه صوريا إلى الضمان العام‪ .‬لذلك أعطى املشرع للدائن الحق في رفع هذه‬
‫الدعوى ليكشف بها عن صورية التصرف الذي قام به مدينه إلبعاد أمواله من الضمان العام قصد اإلضرار بدائنيه‪.‬‬

‫آثــاردعوى الصورية‬ ‫شروط دعوى الصورية‬ ‫أنواع الصورية‬

‫‪ -/1‬أن يكون هناك عقدان أحدهما‬ ‫الصورية النسبية‪ :‬يوجد تصرف‬

‫‪-/1‬بين المتعاقدين‪ :‬يعتد بالعقد الحقيقي بين المتعاقدين دون العقد الظاهر‬
‫ظاهرا (صوري) واآلخر مستتر‬ ‫قانوني حقيقي ولكن يهدف المتعاقدان‬
‫وكذلك بالنسبة للخلف العام للمتعاقدين‪ .‬وعلى من يدعي الصورية إثبات‬
‫(حقيقي)‪.‬‬ ‫إلى إحفاء جانب من حقيقة هذا‬
‫ذلك‪ ،‬وال يجوز للمتعاقدين وللخلف العام أن يثبتا ما يخالف الثابت بالكتابة‬ ‫الصورية المطلقة‪:‬‬
‫‪ -/ 2‬انصراف إرادة المتعاقدين إلى‬ ‫التصرف ‪ ،‬لذلك قد نكون أمام ‪:‬‬
‫إال بالكتاية‪ ،.‬وعند ثبوت العقد المستتر وجب توافر شروطه القانونية‪ ،.‬و‬ ‫ال وجود للتصرف‬
‫إخفاء العالقة الحقيقية أو جانب منها‬ ‫‪-/1‬الصورية بطريق التستر‪:‬هدفها‬
‫ال يجوز إثبات العقد المكتوب بالشهادة والقرائن‪ ،‬و ال يمكن اإلثبات إال‬ ‫القانوني ‪ ،‬العقد الظاهر‬
‫وراء العقد الظاهر‬ ‫إخفاء طبيعة التصرف (مثل إخفاء‬
‫بإقرار الخصم أو نكوله عن آداء اليمين م ‪ 347‬م‪.‬ج‪.‬‬ ‫صوريا بحتا مجرد‬
‫‪ -/3‬أن يكونا متعاصرين ‪ ،‬فيصدرا‬ ‫هبة في صورة بيع) ‪.‬‬
‫هناك ‪ 3‬حاالت يمكن إثبات ما يجب إثباته بالكتابة بالبينة والقرائن راجع‬ ‫مظهر ال وجود له في‬
‫معا في وقـــــت واحـــــــد‪.‬‬ ‫‪ -2/‬الصورية بطريق المضادة‪ :‬ال‬
‫المادتين ‪ 335،336‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ .‬كما يجوزاإلثبات بكافة طرق اإلثبات إذا‬ ‫الحقيقة‪.‬‬
‫هناك شروط أخرى تتعلق بالدائن‪:‬‬ ‫تتناول وجود العقد وال نوعه بل ركنا‬
‫كان هدف الصورية التحايل على القانون أي التهرب من القواعد اآلمرة في‬
‫* أن يكون حق الدائن ثابت وخالي‬ ‫أو شرطا فيه (مثل التصريح بثمن‬
‫النظام العام (مثل إثبات أن سبب الدين قمارا ويكتب المتعاقدان قرض) ‪.‬‬
‫من النزاع وال يشترط أن يكون‬ ‫كبير في العقد إلجل حرمان الشفيع)‪.‬‬
‫‪ -/2‬فيما بين المتعاقدين والغير‪ :‬للغير حسن النية التمسك بالعقد الصوري‬
‫مستحق اآلداء ‪ ،‬أو سابقا على‬ ‫‪ -/3‬الصورية بطريق التسخيير‪:‬‬
‫أي الظاهر ‪ ،‬والغير هم الدائنون العاديون والخلف الخاص‪ ،‬ويستطيعون‬
‫التصرف المطعون فيه‪.‬‬ ‫إخفاء أحد طرفي العقد وراء شخص‬
‫إثبات الصورية بكل طرق اإلثبات ألنهم لم يكونا طرفا في العقد الصوري‬
‫** ال يشترط أن يثبت الدائن تواطؤ‬ ‫آخر( كالشراء بإسم مستعار بغرض‬
‫وتقدير األدلة يرجع لقاضي الموضوع‪.‬‬
‫المدين والمتصرف إليه‪.‬‬ ‫التحايل على قواعد النظام العام‬
‫‪ -/3‬بالنسبة للغير فيما بينهم (تعارض مصالح دائني المتعاقدين)‪:‬‬
‫*** آل يشترط أن يثبت الدائن أن‬ ‫‪...‬المواد ‪ 402،403‬م‪.‬ج )‬
‫المادة ‪ 198‬م‪.‬ج لم تنص على حكم هذا التعارض فاألفضلية هنا للمتعاقدين‬ ‫التصرف الصوري قد أدى إلى إعسار‬
‫الذين يتمسكون بالعقد الظاهر حفاظا على مبدأ استقرار المعامالت‪.‬‬ ‫المدين أو زاد في إعساره‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬ال تتقادم دعوى الصورية أبدا ألن هدفها تقرير صورية العقد‬
‫الظاهــر وال وجــــود له‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫للدائن الذي يحوز شيئا يجب عليه تسليمه للمدين الحق في أن يمتنع عن هذا التسليم ليحمل املدين على تنفيذ التزام مرتبط بهذا الشيئ‪ ،‬فهو وسيلة لحمل‬
‫انقضاء الحق في الحبس‬
‫ينقضي حق الحبس بخروج العين من يد‬
‫الحابس ويكون ذلك بطريق أصلي أو‬
‫بطريق تبعي‪.‬‬
‫‪-/1‬بطريق أصلي‪ :‬أي استقالال قبل‬
‫انقضاء الحق المضمون ‪ ،‬ويتحقق ذلك‬
‫في‪ -:‬تقديم تأمين كاف للوفاء بالحق‬
‫المضمون بالحبس ‪ -.‬إخالل الحابس‬
‫بالمحافظة على العين ‪ -.‬هالك العين‬
‫محل الحبس‪ -.‬و يسقط الحق في الحبس‬
‫بخروج العين إراديا من يد الحابس‪.‬‬
‫‪-/2‬بطريق تبعي‪ :‬ينقضي الحق في‬
‫الحبس بانقضاء الحق المضمون وتبعا‬
‫له‪ ،‬فإنه ينقضي ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا وفى المالك بالمصروفات‬
‫– بالوفاء الكلي – بما يقوم مقام الوفاء‬
‫(التجديد‪ ،‬المقاصة ‪،‬اتحاد الذمة) ‪ ،‬كما‬
‫ينقضي بدون وفاء (اإلبراء‪ ،‬سقوط الدين‬
‫باستحالة التنفيذ) ‪.‬‬
‫الينقضي الحق في الحبس بتقادم الدين‬
‫المضمون وال بالوفاء الجزئي‪.‬‬
‫** للدائن الحق في الحبس دون حاجة إلى إذن‬
‫الحق في الحبس( حبس مال املدين ) املواد ‪ 202.201.200‬من ق‪.‬م‪.‬ج‬
‫املدين على تنفيذ التزامه ‪ ،‬لذلك يعد بمثابة ضمان لكل دائن يكون مدينا في الوقت نفسه ملدينه‪.‬‬
‫آثارالحق في الحبس‬ ‫تطبيقات الحق في الحبس‬ ‫شروط الحق في الحبس‬
‫‪-/1‬حقوق الحابس‪:‬‬ ‫‪-/1‬المنصوص عليها في القانون ‪ :‬في حالتي‬ ‫‪-/1‬التزام الحابس بأداء شيء معين‪ ،‬مثل‬
‫أ‪ -‬اإلمتناع عن تسليم الشيئ‪ -‬حق الحبس غير‬ ‫االرتباط القانوني واإلرنباط المادي ‪.‬‬ ‫أن يمتنع البائع عن تسليم البضاعة للمشتري‬
‫قابل للتجزئة –ال يجوز للدائن التعسف في‬ ‫*اإلرتباط القانوني‪ :‬على سبيل المثال‪ -‬حالة الدفع‬ ‫حتى يستوفي الثمن‪.‬‬
‫استعمال حقه في الحبس‪.‬‬ ‫بعدم التنفيذ م ‪ 123‬م‪.‬ج –حق المشتري في‬ ‫‪-/2‬أن يكون حق الدائن محقق الوجود‬
‫ب‪ -‬حق الحبس ال يعطي امتياز للحابس ‪،‬أي أن‬ ‫حبس الثمن م ‪ -.388‬حق البائع في حبس الشيئ‬ ‫ومستحق األداء‪ -:‬إذا كان حق الدائن معلق‬
‫الحابس ليس له حق التتبع فيبقى دائن عادي‬ ‫المبيع م ‪....390‬الخ‪.‬‬ ‫على شرط واقف أو مضافا إلى أجل فال‬
‫‪.‬واألشخاص الذين يحتج عليهم بالحق في الحبس‬ ‫** االرتباط المادي‪ :‬مثل م ‪ 2/200‬السالفة الذكر‬ ‫يجوز له أن يتمسك بحق الحبس‪.‬‬
‫هـــم ‪ -:‬الدائنون العاديون والخلف العام للمالك‬ ‫كذلك في حالة استرداد المصروفات م ‪. 839‬‬ ‫– ال يجوز للدائن أن يتمسك بالحق في‬
‫– الخلف الخاص للمالك ‪.‬‬ ‫الحبس إذا كان دينه في ذمة المدين متنازعا‬
‫‪-/2‬غير المنصوص عليها قانونا‪ :‬في حالتي‬
‫‪-/2‬واجبات الحابس‪:‬‬ ‫في وجوده‪.‬‬
‫االرتباط القانوني واإلرنباط المادي ‪.‬‬
‫أ‪-‬المحافظة على الشيء المحبوس تطبق عليها‬ ‫‪ -/3‬وجود ارتباط بين حق الحابس وبين‬
‫* االرتباط القانوني ‪:‬مثل أن يحبس المؤجر العين‬
‫أحكام رهن الحيازة (المادة ‪ 955‬م‪.‬ج ) ‪ ،‬التزام‬ ‫التزامه بأداء الشيء‪ :،‬هناك‬
‫المؤجرة عن المستأجر حتى يستوفي األجرة‪،‬‬
‫الحابس بالمحافظة هو التزام ببذل عناية‬ ‫*ارتباط قانوني أومعنوي‪ ،‬هذا النوع ينشأ‬
‫وللمستأجر كذلك حق حبس األجرة عن المؤجر‬
‫ب‪ -‬تقديم حساب عن غلة الشيء المحبوس‪.‬‬ ‫عن عالقة تبادلية بين الدينين(أمثلة راجع‬
‫حتى يتسلم العين المؤجرة‪،‬‬
‫ج‪ -‬رد العين المحبوسة ‪ ،‬وذلك ألن الحبس هو‬ ‫المواد ‪ 388،390‬من ق‪.‬م‪.‬ج)‬
‫**االرتباط المادي‪ :‬مثل التزام المعير برد ما أنفقه‬
‫امتناع مؤقت عن تنفيذ االلتزام بتسليم العين‪،‬‬ ‫** ارتباط مادي أو موضوعي‪ :‬ينشأ هذا‬
‫المستعير من مصاريف (م ‪ ) 540‬والتزام‬
‫وتبعة الهالك يتحملها المالك اإل إذا كان الهالك‬ ‫النوع إذا كان الشيء قد انتقل إلى حيازة‬
‫المستعير برد العارية (‪ ،)545‬فيجوز للمستعير‬
‫بسبب خطأ الحابس فهو من يتحمل مسؤولية‬ ‫الحابس دون رابطة قانونية بين الدينين بل‬
‫أن يحبس الشيء حتى يستوفي حقه من المعير‬
‫الهالك‪.‬‬ ‫بناءا على واقعة مادية مثل حبس الجار‬
‫دون حاجة إلى نص خاص‪ .‬كذلك في عقد الوديعة‬
‫* ال حبس حيث ال يوجد ارتباط ‪.‬‬ ‫لحيوان جاره الذي أتلف المحصول حتى‬
‫راجع المادتين ‪ 594،597‬م‪.‬ج‪.‬‬
‫يستوفي التعويض من جاره‪ .‬راجع م‬
‫قضائي أو إعذار المدين‪.‬‬ ‫‪ 2/200‬م‪.‬ج‪..‬‬
‫‪7‬‬