You are on page 1of 7

‫قال‪ :‬والثامن ليس وهو لنفي احلال عند اإلطالق‪ ،‬ليس هذا يدخل على اجلملة االمسية –املبتدأ

واخلرب‪ -‬برفع ثبوت‬


‫اخلرب للمبتدأ فهي للنفي‪ ،‬وهذا النفي الذي هو رفع اخلرب عن املبتدأ حصل يف وقت احلال أي هذا االرتفاع حصل يف‬
‫الوقت احلال قد يكون اثبتا يف الوقت املاضي‪ ،‬قد يكون ال داللة على الثبوت يف املاضي وال يف االستقبال وال عدم‬
‫الثبوت‪ ،‬قد يكون تقول‪ :‬ليس زيد قائما‪ ،‬قد يكون اتصف بصفة القيام يف الزمن املاضي وأما يف احلال فـ جلس فهو‪،‬‬
‫فـ ليس هنا لرفع صفة القيام عن زيد يف الوقت احلال‪ .‬فقوله‪ :‬لنفي احلال فيه التسامح فهي ليست لنفي احلال هي ال‬
‫تنفي احلال‪ ،‬قولك‪ :‬ليس زيد قائما ليس معناه أنه ليس ال حال أي ال وقت حاضر‪ ،‬ال نقصد هذا بل نقصد أنه ال‬
‫قيام له يف هذا الوقت‪ ،‬فقوله‪ :‬لنفي احلال أي لنفي اخلرب عن املخرب عنه يف احلال‪ .‬قال‪ :‬لنفي احلال عند اإلطالق‬
‫والتجرد عن القرينة‪.‬‬

‫قوله‪ :‬عند اإلطالق أي عند الذكر ليس من غري تعيني الوقت‪ .‬فقوله‪ :‬والتجرد عن القرينة تفسري عن قوله‪ :‬اإلطالق‪،‬‬
‫فإن اإلطالق معناه التجرد عن الوقت‪ ،‬فإذا قلت‪" :‬ليس زي ٌد عاملا يف الصغار أو يف املاضي" دل ذلك على أي الشيء؟‬
‫على أن انتفاء عامليته عن زيد كان يف الزمان املاضي‪ ،‬هذه قرينة‪ .‬ليس هنا ال تدل على املاضي وإمنا دل على املاضي‬
‫قولك‪ :‬يف املاضي أو يف زمان الصغار‪ .‬قولك‪" :‬ليس زي ٌد قائما اآلن" دل على احلال لفظ اآلن وليس مل تدل على‬
‫احلال‪" .‬ليس زي ٌد قائما غدا" هذا دل على القيام عن زيد يف املستقبل‪ ،‬ليس ال داللة على االستقبال هنا فعند تقييدها‬
‫عرب ابإلطالق والتجرد عن القرينة‬
‫بزمان ال تدل على الزمان‪ ،‬ال على حال وال على غريه‪ .‬وأما عند عدم تقييدها وهو ما ر‬
‫فإهن ا تدل على احلال أي على االنتفاء يف الوقت احلال‪ .‬وبعضهم على أهنا للنفي مطلقا أي للداللة على انتفاء اخلرب‬
‫عن املخرب عنه دون داللة على وقت ال حال وال غري حال‪ ،‬فما ذكره الشيخ أحد قوله‪ :‬وهو أهنا تدل على نفي اخلرب‬
‫عن املخرب عنه يف احلال‪.‬‬

‫وقيل هي للنفي اخلرب املخرب عنه مطلقا سواء كان احلال أو غريه وتعيني الزمان يكون من قرينة خارجيية‪ ،‬قال حنو‪:‬‬
‫"ليس زيد قائما" أي اآلن‪ ،‬فـ ليس دل على االنتفاء العام وأما الزمان فال داللة له عليه‪ .‬حنن قلنا هذه كلها أفعال ماضية‬
‫وليس ليس فيه الزمان‪ ،‬ليس دل على االنتفاء ففيه احلدث العام كما يف كان وغاية ما يف األمر‪ ،‬أن كان فيها احلدث‬
‫العام ابلكون والثبوت وليس فيه احلدث العام واالنتفاء وعدم التحقق فهي نقيض كان يف هذا األمر‪ ،‬يف احلدث العام‪،‬‬
‫وال الزمان فيها على القول الذي قلناه أهنا تدل على االنتفاء مطلقا‪ .‬وأما على قول الشيخ هنا‪ :‬للنفي احلال‪ ،‬فإن الزمان‬
‫احلال ال املاضي‪ ،‬فليس فعل املاضي على القولني ال على القول إلهنا للنفي مطلقا وعلى القول أبهنا للنفي يف الزمان‬
‫احلال فهي على كل ليست دالة تدل عليه األفعال‪.‬‬

‫قال‪ :‬للنفي احلال عند اإلطالق والتجرد عن القرينة‪ ،‬حنو‪" :‬ليس زيد قائما" أي اآلن‪ ،‬أما إذا قلت‪" :‬ليس زيد قائما‬
‫اآلن" فداللة اآلن على احلال من قرينة هي اآلن‪" .‬ليس زيد قائما أمس" فداللة على املضي من لفظ أمس‪" ،‬ليس زيد‬
‫قائما غدا" فداللة على املستقبل من لفظ الغد‪.‬‬
‫والتاسع والعاشر واحلادي عشر ما زال وما انفك وما فتئ وما برح‪ ،‬فهذه األفعال األربعة مبعى واحد وهو نفي‬
‫انتكاك اخلرب عن املخرب عنه‪ ،‬هذه األربعة مبعىن واحد‪ .‬وقوله‪ :‬والتاسع إىل آخره ما زال األصل‪ ،‬والتاسع والعاشر واحلادي‬
‫عشر والثاين عشر ال ال وانفك وبرئ وفتئ وليس ما داخلة يف األخوات‪ ،‬فاألخوات هو زال وانفك وفتئ وبرح‪ .‬فقوله‪:‬‬
‫انفك أي تقدر مضافا وهو والتاسع والعاشر واحلادي عشر‬
‫والتاسع والعاشر إىل آخره ما زال أي زال مما زال‪ ،‬انفك من ر‬
‫والثاين عشر بعض ما زال وبعض ما انفك وبعض ما فتئ وبعض ما برح‪ .‬قوهلم‪ :‬زال وانفك وفتئ وبرح كله مبعىن‬
‫االنفكاك والرتك‪ ،‬تقول‪ :‬انفك كذا انفك عن كذا أي خلع عنه‪ ،‬زال كذا عن كذا أي انفك عنه‪ ،‬برح كذا عن كذا أي‬
‫انفك عنه‪ ،‬فتئ كذا عن كذا – فتئ‪ -‬من فات فهو مبعىن االنفكاك‪ ،‬أرادوا أن جيعلوا هذه األفعال مبعىن كان‪ ،‬كان تدل‬
‫على أي شيء؟ على الثبوت واتصاف املخرب عنه ابخلرب‪ ،‬أرادوا أن جيعلوا هذه األفعال من أخوات كان‪ ،‬فقالوا‪ :‬هذه‬
‫دالة على انتفاء؟ فإذا أدخلت عليها نفيا‪ ،‬كان نفيا للنفي‪ ،‬ونفي النفي إثبات بل هو أقوى من اإلثبات‪ ،‬فأدخلوا عليها‬
‫ما النافية وكان وزال وفتئ من أخوات كان بشرط الدخول ما النافية‪ ،‬أبهنا لو مل تكن بدخول هذا الشرط ال دل على‬
‫االنفكاك فال تكن من أخواهتا‪ .‬فلما أدخلوا ما النافية فكأن تقول يف قولك‪ :‬ما زال أي ما انفك‪ ،‬ما ترك هذا الشيء‬
‫وهذا الشيء‪ ،‬لو قلت‪ :‬ما ترك‪ ،‬ما معناه؟ أنه الزمه‪ ،‬أنه معه‪ .‬ما انفك عن ذاك؟ ما الفرق بني قولك‪" :‬ما انفك العلم‬
‫عن زيد" وبني قولك‪" :‬زيد كا عاملا" أو "كان زيد عاملا"؟ هذا فيه إثبات عاملية‪ ،‬وهذا فيه إثبات عاملية‪ ،‬بل يف ما زال‬
‫وما فتئ وما برح وما انفك قوة عن قولك‪" :‬كان زيد عاملا"‪" ،‬ما زال زيد عاملا" دل على ثبوت العلم له مع الدوام‬
‫واالستمرار أما كان دلت على النفي ثبوت فقط‪.‬‬

‫فهذه األربعة تتمضن معىن كان بشرط دخول النفي عليها ليكون نفي النفي إثباات وهي تدل على ما دل عليه كان‬
‫مع االستمرار‪ ،‬فهمنا ملاذا؟ يف الزمان املاضي وقد يكون يف الزمان املضارع‪،‬كما حيصل يف كان‪ ،‬كان – يكون هنا زال‬
‫– يزال‪ .‬هذا معىن قوله‪ :‬ما زال وما انفك وما قتئ وما برح‪ .‬قال‪ :‬مقرونةٌ أو مقرونةً حالة كوهنا مقرونةٌ بـ ما النافية‪ ،‬ملاذا‬
‫قال‪ :‬مقرونةٌ بـ ما النافية؟ انظر‪ ،‬قوله‪ :‬مقرونة‪ ،‬ما املقرون؟ املقرون هو زال وانفك وقتئ وبرح‪ ،‬فدل قوله‪ :‬مقرونةً على‬
‫أن املقصود من األربعة هو زال وانفك وقتئ وبرح ال هذه األربعة مع ما وإال لقال بعد ذلك‪ ،‬بدل قولِه مقرونة بـ ما‬
‫النافية‪ ،‬مثال لقال‪ :‬من غري أن تتجرد عن ما‪ ،‬مثال‪ .‬قال‪ :‬مقرونةً بـ ما النافية‪ ،‬وعلمنا ملاذا اقرتن بـ ما النافية؟ ألهنا دالة‬
‫على االنفكاك ال الثبوت‪ ،‬فلو أردان أن جنعلها دالة على الثبوت ألدخلنا عليها النفي؛ ألن النفي نفي نفي االنفكاك‬
‫دليل على املالزمة واملالزمة فيها ثبوت مع دوام‪ ،‬فقولك‪" :‬ما زال زيد عاملا" هو هو زيد كان عاملا دائما‪ ،‬نزيد دائما‪،‬‬
‫قلنا‪" :‬ما زال زيد عاملا" فقد اشتمل على معىن كان‪ .‬وكذلك كل ما يدل على االنفكاك وما يدل على ترك شيء لشيء‬
‫إذا أدخلت عليه النفي كان مبعىن كان‪ ،‬لكن هل حيتاج إىل منصوب أو ال حيتاج إىل آخرها‪.‬‬

‫قال‪ :‬مقرونةً بـ ما النافية أو شب ِهها‪ .‬قال‪ :‬أو شب ِهها؛ ليشر على أهنا املشرتط يف املنت وهو ما النافية بل أي نفي‬
‫سواء كان حبرف كـ ما ولن أو كان ابسم كـ غري أو كان بفعل كـ انتفى أو ليس‪ ،‬ليس زيد عاملا؛ أيضا هذا انفكاك‪ .‬أاتين‬
‫زيدا غري منفك عاملا‪ ،‬هذا أيضا فيه النفي بغري‪ .‬لن يزال –تدخل على املضارع‪ -‬لن يزال أو لن ينفك زيد عاملا‪ ،‬هذا‬
‫أيضا فيه النفي بغري ما‪ .‬فقوله‪ :‬أو شب ِهها فيه داللة أو إشارة إىل أن ما ذُكر يف املنت ليس بشرط بعينه وهو ما النافية بل‬
‫أي نفي يصح‪ ،‬ملاذا؟ ألن إذا أدخلنا عليها النفي انتفى النفي فكان إثباات‪.‬‬

‫قال‪ :‬كالنهي والدعاء بـ ال‪ ،‬خصه بعضهم بـ ال‪ ،‬ألن أيضا دال على النفي‪ .‬قال‪ :‬وهذه األفعال األربعة ألي شيء؟‬
‫ملالزمة اخلرب املخرب عنه‪ .‬ملالزمة‪ ،‬وإذا كانت ملالزمة كان الثبوت أم ال؟ كان الثبوت‪ ،‬فهو يشمل‪ ،‬فلذا كان من أخوات‬
‫كان‪ .‬وهذه األفعال األربعة اليت هي زال وانفك وفتئ وبرح؛ هذه األفعال األربعة‪ ،‬هذا أيضا يدل على أن املراد يف املنت‬
‫من زال وانفك إىل آخره زال وانفك وفتئ وبرح ألنه لو قصد ما زال‪ ،‬فما زال يس فعال‪ ،‬ما انفك ليس فعال‪ .‬وهذه‬
‫األفعال األربعة ملالزمة اخلرب املخرب عنه –ابلنصب‪ ،-‬مفعول املالزمة‪ ،‬على حسب ما يقتضيه احلال‪ .‬ال شك أن املالزمة‬
‫قد تكون بني أمرين يف وقت وليس يف كل وقت وقد تكون مالزمة بني الشيئني منتفي ومع ذلك ندخل ما برح وما‬
‫انفك وما‪ ،‬كأن تقول‪ :‬ما زال زيد عاملا‪ ،‬وما زال ألي شيء؟ ملالزمة‪ ،‬مع أن يف وقن الطفولة مل يكن عاملا وإذا كان يف‬
‫وقت الكبار وذهب عقله ليس بعامل ويف وقت نومه ليس بعامل ويف غفلته ليس بعامل‪ ،‬كيف تقول‪ :‬ما زال عاملا؟ قال‪:‬‬
‫على حسب ما يقتضيه احلال أي يف األوقات اليت متكن املالزمة فيها‪ .‬فقولك‪ :‬ما زال زيد عاملا أي منذ أن أتهل للعلم‬
‫وليس أنه ما زال عاملا أي من وقت والدته هو عامل‪ ،‬ال بل منذ أن أتهل للعلم‪ .‬ما زال زيد يكتب أي منذ أن بدأ‬
‫الكتابة وهو يكتب إىل اآلن وال تقصد أن الكتابة ال تالزمه من وقت والدته‪ ،‬يصح أن تقول‪ :‬ما زال زيد أن يكتب؟‬
‫نستعمله‪ ،‬وهو ملالزمته اخلرب املخرب عنه‪ ،‬املالزمة معناها عدم االنفكاك‪ ،‬عدم االنفكاك هو ينفك‪ ،‬واخلطيب ينفك عن‬
‫الكالم قبل اخلطبة وبعدها‪ .‬زيد ينفك عن الكتابة قبل الكتابة وبعدها فهناك أوقات كثرية ال يكتب فيها يف وقت النوم‬
‫مثال‪ ،‬قلنا‪ :‬على حسب ما يقتضيه احلال‪ .‬فقولك‪ :‬كما اخلطيب يتكلم أو خيطب‪،‬احلال هنا يقتضي أنه الزمه التكلم‬
‫أو الزمته اخلطابة بعد دخول وقت اجلمعة وقبل االنتهاء من صالة اجلمعة أو قبل صالة الركعتني‪ ،‬هذا ما يقتضيه احلال‬
‫يف قولك‪ :‬ما زال اخلطيب يتكلم‪ .‬ما زال زيد يكتب أي منذ بدأ الكتابة إىل وقت كالمه فهو ما زال يكتب فال يُفهم‬
‫من قوله‪ :‬ملالزمة اخلرب املخرب عنه أنه الزمه يف كل وقت‪ ،‬ال بل الزمه يف كل وقت ميكن فيه أو متكن فيه املالزمة‪ ،‬هذا‬
‫شيء يقتضيه احلال أي يقتضيه حال املخرب عنه‪ ،‬حال يقتضي ماذا؟ ما‬‫معىن قوله‪ :‬على حسب أي على قدر ما أي ٍ‬
‫أتهل العلم وبعد التعلم‪ ،‬فإذن نقول‪ :‬ما‬
‫زال زيد عاملا‪ ،‬حاله يقتضي أي شيء‪ ،‬حال زيد؟ يقتضي أنه ال يعلم إال بعد ر‬
‫زال زيد عاملا هنا ما دلت املالزمة على العلم لزيد بعد التمييز‪ ،‬بعد وصول العقل ليميز فيها وبعد تعلمه هذا علمنا من‬
‫أي شيء؟ من قوله‪ :‬على حسب يقتضي احلال‪ .‬ما زال هللا عاملا دل على املالزمة مطلقا؛ ألن حال هللا تعاىل يقتضي‬
‫أنه مل ينفك العلم عنه وقتا ما –بدليل العقل‪ .-‬املهم‪ ،‬املالزمة هنا ليست املالزمة على إطالقها إذ تستحيل يف بعض‬
‫الصور بل يف أكثر األمثلة‪ ،‬كما زال زيد عاملا‪ ،‬أنت أتيت إلنسان وتقول‪ :‬ما زلت انئما ومل يالزمه النوم يف كل وقت بل‬
‫أنت تقصد منذ أن دخلت يف النوم‪ ،‬ما زلت انئما أي الزمك النوم إىل اآلن‪ ،‬هذا حاله‪ ،‬حال النائم يقتضي هذا‪.‬‬
‫قال‪ :‬حنو‪" ،‬ما زال زيد عاملا" و "ما انفك زيد جالسا" أي ما انفك عن اجللوس‪ ،‬و "ما فتئ بكر حمسنا" و "ما‬
‫برح حممد كرميا" وما أشبه ذلك‪ .‬قوله‪ :‬ما زال هنا ماضي يزال وليس ماضي يزيل وال يزول‪ ،‬يزيل –بفتح الياء‪ -‬وليس‬
‫يزيل –بضم الياء‪ -‬فإنه من أزال الرابعي‪ ،‬أما يزيل فإنه من زال لكن ليس زال هذه‪ ،‬زال هذه ماضيه ثالثة زال‪-‬يزال‪،‬‬
‫زال‪-‬يزيل‪ ،‬زال‪-‬يزول‪ ،‬أما زال اليت مضارعها يزيل –بفتح الياء‪ -‬فمعناه ماذ‪ ،‬تقول‪ِ :‬زل كتابك عن كتيب أي ميرز كتابك‬
‫هذا عن كتبه‪ ،‬فـ زال اليت هذا أمر منها وهو زل واليت ماضيها أي يزيل ليس من أخوات كان‪ ،‬إذ ال أتيت إال اتمة‪ .‬زال‬
‫كتابه عن كتبه أي ميرزه‪ ،‬زال هذه لو دخل عليه النفي بقولك‪ :‬ما زال أي ما ميرزه‪ ،‬كان التامة؛ ألهنا أفادت نفي التمييز‬
‫عن هذا الشخص‪ ،‬أن هذا الشخص مل مييز‪ ،‬هذا معىن اتم ال حنتاج إىل أمر آخر فكان التامة‪ .‬فلو أدخلت عليها كان‬
‫ما زال زيد أي ما ميزه‪ ،‬ما زال زيد كتابه عن كتبه لكان الفعل املتعداي‪ ،‬ما زال كتابه‪ ،‬كتابه مفعول به فهذا فعل اتم‪،‬‬
‫فاعله زيد ومفعوله كتابه‪ ،‬فليس من أخوات كان‪ .‬وأما "يزول" فمعناه عدم وانتقل وفين‪ ،‬تقول‪ :‬زال هذا اجلبل أي فين‬
‫وانعدم ‪ ،‬لو أدخلت عليها ما‪ ،‬وقلت‪ :‬ما زال اجلبل‪ ،‬مل تكن من أخوات كان؛ ألهنا التامة‪ .‬هللا تعاىل يقول‪[ :‬إن هللا‬
‫ميسك السموات واألرض أن تزول] أتت يف املضارع بـ تزول ال بـ يزال‪ ،‬أن تزول أي أن تذهب‪ ،‬أن تنتقل من حالة‬
‫الصالح إىل حالة الفساد‪ .‬أو تنتثين [إن هللا ميسك السموات واألرض أن تزول] وهي التامة‪.‬‬

‫أما زال فمضارع زال اليت من أخوات كان فمضارعه يزال مبعىن ينفك‪ ،‬ما يزال زيد عاملا أي ما ينفك‪ .‬فهناك زال‬
‫اليت مضارعها يزال ومعناها ينفك‪ .‬وزال اليت مضارعها يزيل ومعناها ميز‪ ،‬وصدرها ميرزة‪ .‬وهناك زال اليت مضارعها يزول‬
‫وهي مبعىن االنعدام والفناء واالنتقال‪ ،‬ومصدرها زوال‪ .‬وأما زال من أخوات كان فمضارعها يزال وال مصدر هلا‪.‬‬

‫قال‪ :‬والثالث عشر ما دم مقرونةً بـ ما الظرفية املصدرية‪ .‬دام يدل على االستمرار وفيه معىن الكون والثبوت مع‬
‫الزايدة ومع اقرتاهنا بـ ما قبلها‪ ،‬لكن معناها ليست اليت مع األربعة فإن ما هذه ما الظرفية املصدرية‪ ،‬لذلك قال‪ :‬مقرونةً‬
‫بـ ما الظرفية املصدرية‪ .‬وهي أي ما دام ودام فقط؟ دام‪ .‬وما هذه الشرط‪ ،‬ما ليست جزءا منها‪ ،‬كما قلنا‪ :‬يف ما زال‬
‫وما انفك وإمنا من أخوات كان هو دام‪ ،‬بشرط دخول ما الذي من أخوات كان زال وانفك وبرح وفتئ بشرط دخول‬
‫ما‪.‬‬

‫قال‪ :‬هي الستمرار اخلرب‪ ،‬كما قال‪ :‬يف ما انفك وما برح هي الستمرار اخلرب للمخرب عنه أي لالستمرار اتصاف‬
‫املخرب عنه ابخلرب‪ ،‬فيها معىن كان أم ال؟ وهو اتصاف معىن املخرب عنه اخلرب؟ فيه نفس هذا املعىن مع االستمرار‪ .‬قال‬
‫حنو‪" :‬ال أُصاحبك ما دام زيد مرتددا إليك" نبني أوال ما هذه‪ ،‬قال‪ :‬مقرونة بـ ما ظرفية املصدر‪ .‬ما املصدرية‪ ،‬ودام فعل‬
‫ماض‪ ،‬فأنت تؤول أي فعل دخل عليها حرف مصدري كـ أن‪ ،‬كـ ما أ رن اليت ذكران فيما مضى وما‪ ،‬فحينئذ اقرتنت ما‬
‫بـ دام فصار مبعىن الدوام؛ ألن ما مصدرية أي يؤول ما بعدها مبصدر‪ ،‬فـ ما دام أي دوام‪ .‬ما جاء‪- ،‬ما هنا املصدرية‪-‬‬
‫أي جميئ‪ .‬ما كتب أي كتاب‪ .‬أعجبين ما كتبت‪ ،‬ما هنا ال تكون انفية‪ ،‬فـ أعجبين ما كتبت أي أعجبين كتابتك‪ .‬ال‬
‫أُصاحبك ما دام أي ال أصحبُك دوام زيد مرتدد‪ ،‬أولت هنا دام بسبب اقرتان ما هبا لكن ال أصحبُك دوام؟ ينقص‬
‫الشيء وهو املدة‪ ،‬أين هذه املدة؟ أين هذا الوقت؟ ما ال تكون ظرفية‪ ،‬ما هذه ليست ظرفية؛ ألن ما حرف وظرفية‬
‫معىن اسم‪ ،‬الظرفية معىن الوقت‪ ،‬هذا معىن االسم‪ .‬املدة والوقت إال السم فمعىن احلرف فال تدل على الظرف‪ .‬لكن‬
‫دوام انب ما انب الزمان والوقت‪ ،‬كما تقول‪ :‬أجيئك عصرا أو ظهرا أي جيئك وقت العصر‪ ،‬وقت الظهر‪ .‬فحذفنا‬
‫الوقت وأانب املصدر الذي هو العصر أو الظهر ما انبه‪ ،‬قام مقامه‪ .‬أجيئك اجلمعة أي أجيئك يوم اجلمعة‪ ،‬حذفنا‬
‫اليوم وأقمنا مضاف إليه ُمقامه فانتصب انتصابه بعد أن كان جمرورا‪.‬‬

‫هنا أيضا كذلك‪ ،‬قال‪ :‬ال أصحبُك دوام زيد أصل ال أصحبك مدة ووقت دو ِام زيد مرتدد إليه أو وقت دوام تردد‬
‫زيد إليك‪ .‬حذفنا الوقت واملدة‪ ،‬وأقلنا الدوام مقام الوقت واملدة فناب ما انبه مث استدلنا الدوام بـ ما دام‪ ،‬فـ ما دام مبعىن‬
‫دوام الذي انب عن الوقت‪ ،‬فقالوا‪ :‬ما مصدرية – هذا معلوم للتأويل الفعل بعد هذا املصدر‪ -‬وظرفية؛ ألهنا بعد أتويل‬
‫فعلها إىل مصدر ينوب ما انب الزمان‪ .‬هذا هو الكالم الصحيح الذي سيبني الشيخ يف كالمه‪ .‬أما ما يقال‪ ،‬ما ظرفية‬
‫مصدرية ألهنا دلت على الظرف وأُرِول ما بعدها ابملصدر‪ ،‬فهذا كالم ظاهري فيه تسامح وليس على ظاهره ِمن أن ما‬
‫دلت على الظرف؛ ألهنا حرف ال يدل على الوقت‪ .‬لذلك قال رمحه هللا‪ :‬ال أصحبُك ما دام زيد مرتددا إليك‪ .‬قال‪:‬‬
‫ومسيت هذه ظرفية لنيابتها عن الظرف‪ ،‬هل قال لداللتها على الظرف أي على الوقت؟ املراد ابلظرف هنا أي الوقت؛‬
‫ُ‬
‫إذن الوقت يقع عليه الظرف‪ ،‬ألنه يقع فيه املظروف‪ .‬فنحن اآلن يف وقت كذا فهي ظرف لنا وحنن مظروف فيها‪ .‬فقال‪:‬‬
‫ومسيت هذه ظرفية لنيابتها عن الظرف‪ ،‬هل ما اليت انبت عن الظرف أم املصدر الذي أ رُول الفعل بعدها بسببها؟‬‫ُ‬
‫املصدر‪ ،‬مصدر دام وهو الدوام هو الذي انب على الظرف لكن ملا كانت ما هذه داخل ًة ليُتأول الفعل بعدها هبذا‬
‫ومسيت هذه ظرفية لنيابتها عن الظرف‪ ،‬ومسيت مصدريةً لتأويلها مع‬
‫املصدر أفادت معناه وانبت أما انب عنه‪ .‬فقال‪ُ :‬‬
‫صلتها يف احلقيقة الذي يؤول هو ما بعدها هو صلتها‪ .‬قوله‪ :‬مع صلتها أي مع ما اتصل هبا‪ ،‬الصلة معناها ما اتصل‬
‫ابلشيء‪ ،‬هذا صلة بكذا أي اتصل به‪.‬‬

‫قال‪ :‬لتأويلها أي لتأويل ما‪ ،‬مع صلتها مبصدر‪ ،‬ويف احلقيقة اليت املؤول هو صلتها‪ ،‬فكان عليه أن يقول‪ :‬لـتأويل‬
‫صلتها مبصدر إىل أننا لو محلنا لفظ لتأويلها على معىن التغيري ال على معىن التأويل املعروف‪ ،‬لو محلنا معىن لتأويلها‬
‫على لتغيريها ال صح كالم ه دون شيشء آخر‪ ،‬أبن نقول‪ :‬لتغيريها مع صلتها ملصدر‪ ،‬هذا صحيح أم ال؟ أن ما ما‬
‫بعدها يغري مصدر أم ال؟ يغري املصدر‪ ،‬وهذا هو الئق يف مثل هذا املقام فإ‪،‬ه يُعرتض يف مثل هذا املقام كثريا بقوهلم‪:‬‬
‫املؤول ما بعدها‪ ،‬فكالمه فيه تسامح‪ ،‬لو قلنا ما قلته مل يكن يف الكالم تسامح وهو أن التأويل جنعله مبعىن التغيري‪.‬‬
‫لتأويلها مع صلتها أي لتغيريها مع صلتها أو تبديل أي لتبديلها مع صلتهاـ املبدل ما هو؟ صلتها فقط أم هي معه؟ هي‬
‫معه‪ ،‬فيصح حينئذ من غري تسامح‪ ،‬أن يقول لتأويلها مع صلتها ابملصدر‪:‬‬

‫قال‪ :‬والتقدير مدة دوام زيد أي ال أصحبك مدة دوام زيد مرتددا إليك‪ ،‬فحذفنا املدة وأقمنا مدة مقامه مث أتينا مبا‬
‫يدل على ما الدوام وهو ما دام‪ ،‬فكانت ما ظرفية مصدرية‪ .‬مث قلنا‪ :‬مرتددا إليك‪ ،‬هذا خرب دوام‪ ،‬ما دام زيد مرتددا‬
‫إليك‪ .‬خبالف ما إذا قلت‪ :‬ال أصحبك ما دام زيد أي ما بقي‪ ،‬فـ دام اتمة مبعىن البقاء‪ .‬ال أصحبك ما دام زيد‪ ،‬كما‬
‫ات واألرض أي ما بقيت‪ ،‬مل يقل‪ :‬ما دامت السموات واألرض كذا مل أيت خبرب بل‬
‫يف قولع تعاىل‪ :‬ما دامت السمو ُ‬
‫قال‪ :‬ما دامت السموات أي مدة دوامها‪ ،‬فـ دام هنا اتمة‪ ،‬ال حتتاج إىل خرب؛ ألهنا مبعىن البقاء‪ .‬وأما ما دام زيد مرتددا‬
‫إليك فليس معناه مدة بقاء زيد بل مدة اتصاف زيد برتدد إليك‪ ،‬اتصاف زيد ابلشيء يف الزمان املاضي؟ هو معىن‬
‫كان‪ ،‬وما هو هذا الشيء؟ نقصت عنه دام‪ ،‬فأتينا به يف اخلرب وهو الرتدد إليك أي جميئ إليك‪.‬‬

‫قال‪ :‬وما تصرف منها‪ ،‬ما هنا موصولة أي والذي تصرف من كان وأخواهتا يعمل عمل ماضيها‪ .‬بعد أن تكلم عن‬
‫هذه األفعال وأتى هبا ابللفظ املاضي‪ ،‬قال‪ :‬ما تصرف من هذه األفعال‪ ،‬التصرف هي التغيري إىل هيئتها‪ ،‬تتغري من‬
‫املاضي إىل املضارع إىل األمر واملصدر‪ ،‬فالتغيري هذه اهليئة تسمى تصرفا‪ ،‬فالتصرف هو التغيري‪ ،‬وهذا حمله الصرف‪ ،‬يُعلم‬
‫من الصرف‪ ،‬تغيري هذه األلفاظ إىل أحواهلا املختلفة‪ .‬وكذلك اسم الفاعل‪ .‬قال‪ :‬هو الذي تصرف من كان وأخواهتا‬
‫يعمل عمل ماضيها أي كان تكلمنا عليها ويكون مثلُه‪ ،‬كائن مثله‪ ،‬كن مثله‪ .‬أصبح تكلمنا عليه ومثل له‪ ،‬يصبه مثله‬
‫حيتاج إذا كان انقصا‪ ،‬حيتاج إىل خرب‪ ،‬وأصبِح –يف األمر‪ -‬مثله فيحتاج إىل خرب‪ ،‬أصبِح كذا‪ ،‬أصبح نشيطا‪ ،‬أصبح‬
‫أمر أبن يتصف يف الصباح ابلصفة كذا‪ .‬أو زيد يصبح مسرورا‪ ،‬فلذلك قال‪ :‬والذي‬
‫كاتبا‪ ،‬أصحب عاملا‪ ،‬مثال‪ ،‬فيه ٌ‬
‫تصرف من كان وأخواهتا يعمل عمل ماضيها‪ ،‬واملتصرف حنو‪ :‬كان يف املاضي ويكون فيا املضارع وكن يف األمر‪ ،‬فتقول‪:‬‬
‫كن عادال‪ ،‬فـ كن حيتاج إىل اسم كان مبتدأ وحيتاج إل خرب وهو أمر ابالتصاف‪ .‬الفرق بني كن وكان‪ ،‬أن كان لالتصاف‬
‫يف املاضي أما كن فأصبح أمرا هبذا االتصاف وهذا ال يكون إال يف املستقبل‪.‬‬

‫وحنو أصبح يف املاضي ويصبح يف املضارع وأصبِح يف األمر‪ ،‬تقول يف عمل املاضي‪ ،‬كان زيد قائما‪ ،‬وإعرابه كان‬
‫فعل ماض انقص‪ ،‬ملاذا؟ ألنه ال يكتفي ابملرفوع‪ ،‬وزيد امسها وقائما خربها‪ .‬وتكون يف عمل املضارع من كان‪ ،‬يكون‬
‫زيد قائما‪ ،‬فقوله‪ :‬يكون زيد قائما هذا ما قول القول وتقول‪ :‬يكون زيد قائما‪ ،‬وإعرابه يكون فعل مضارع انقص‪،‬‬
‫مضارع ألنه يدل على وقوع احلدث يف الزمان احلايل أو االستقبال‪ .‬انقص علمنا؛ ألنه ال يكتفي مبرفوعه‪ .‬خبالف ما‬
‫إذا قلت‪ :‬يكون زيد ال حيتاج إىل منصوب‪ ،‬ملاذا؟ ألنه معىن يثبت وحتقق‪ .‬قال‪ :‬وتكون يف عمل األمر من كام "كن‬
‫قائما"‪ ،‬فقوله‪ :‬كن قائما مقول القول‪ ،‬وإعرابه ُكن فعل أمر انقص ألنه دل على الطلب وانقص ألنه أمر ابلكون عام‬
‫ليس فيه حدث خاص وامسه مسترت فيه وجواب تقديره أنت‪ ،‬وقائما خربه‪.‬‬

‫وتقول‪ :‬أصبح زيد قائما ويصبح زيد قائما وأصبح زيد قائما وإعرابه على وزان ما قبله أي مثله‪ .‬والذي ال يتصرف‬
‫من هذه األفعال دام وليس‪ ،‬فـ ليس جامد ال يوجد منه أمر وال يوجد منه مضارع وال مصدر هلا‪ ،‬لذمل ال يتصرف فال‬
‫يدوم‪ُ -‬دم‪ ،‬قلنا‪ :‬هذه تصاريف اتم‪ ،‬وأما الناقص فال تصريف له‪.‬‬
‫يوجد ليس فقط‪ .‬وأما دام فإنه قد يتصرف أبن تقول‪ُ :‬‬
‫فإذا قلت‪ :‬زيد يدوم حمسنا‪ ،‬كان حمسنا هنا حال ويدوم هذه ليست انقصة فـ دام التامة هلا مضارع وهلا أمر وهلا مصدر‬
‫هو دوام‪ .‬وأما دام هنا فمصدرها الدوام وال ماضيا له وال أمرا منها وال مضارع‪ .‬فإذا قلت‪ :‬ال أصحبُك أو ال أكلمك‬
‫ما يدوم زيد قائما‪ ،‬كان قائما حال ومل تكن خربا ألن يدوم هنا مضارع فيكون اتمة أي ال أصحبُك ما يبقى زي ٌد حالة‬
‫كونه قائما أو جالسا أو عاملا إىل آخره‪ .‬خبالف قولك‪ :‬ال أصحبك ما دام زي ٌد قائما‪ ،‬فـ معناه ال أصحبك مدة اتصاف‬
‫زيد ابلعلم أو ابلقيام‪ .‬إذان بينا أن هذه األفعال منها ما يتصرف تصرفا اتما هو كالم سابق ومنها ال يتصرف أصال كـ‬
‫دام وليس ومنها ما يتصرف تصرفا انقصا وهو ما زال وما انفك وما فتئ وما برح‪ .‬هنا قلنا التصرف هو تغري الصيغة‪،‬‬
‫إذن تغريت الصيغة إىل مضارع وإىل أمر ومصدر واسم فاعل كان تصرفا اتمة‪ .‬وإذا تغريت إىل بعض هذه تصريفات كان‬
‫تغريا انقصا ففي ما زال‪ ،‬تقول‪ :‬ما يزال لكن ال يوجد أمر وال يوجد مصدر‪ ،‬وأما اسم الفاعل فـ زائل‪ .‬فهنا تصرف‬
‫ومنفك وال أييت منه األمر وال انفكاك وال مصدر‪ ،‬فتصرف بعض التصاريف‬
‫ر‬ ‫زال‪-‬يزال‪-‬زائل‪ .‬وما انفك‪ ،‬تقول‪ :‬ما ينفك‬
‫دون بعضها‪ .‬وما فتئ أييت منه املضارع يفىت‪ ،‬كما يف قوله‪ [ :‬ات هللا ال تفتأ تذكروا يوسف] أي ال تزال‪ ،‬تذكروه لكن‬
‫ليس منه أمر وال مصدر‪ ،‬وما برح كذلك يربح‪ [ ،‬لن نربح عليه عاكفني حىت يرجع إلينا موسى] لكن ليس منه أمر وال‬
‫مصدر‪ .‬خبالف كام وأمسى وأضحى وأصبح وظل وابت وصار فمنه املاضي كهذه األلفاظ ومنه املضارع‪ :‬ويصبح‬
‫ويكون ويصري ويبيت ويظل‪ ،‬ومنه املصدر كالكون واإلمسى والضحى والبياض إىل آخره‪ .‬ومنه األمر كأمس وأصبح‬
‫وكن إىل آخره‪ .‬ومنه ما ال يتصرف أصال كـ دام وليس‪.‬‬

‫قال‪ :‬وليس عمرو شاخصا وما أشبه ذلك من األمثلة‪.‬‬

‫وصلى هللا على سيدان حممد وعلى آله وصحابته أمجعني‪.‬‬

You might also like