You are on page 1of 31

‫ممرر أصول الفمه ‪2‬‬

‫لفضٌلة الدكتور بندر بن مضحً الدمحمي‬

‫‪1‬‬
‫مسؤلة ‪ :‬هل األمر ٌمتضً المرة أو التكرار‪.‬‬
‫سبك أن عرفنا أن الماعدة األصولٌة تذكر عند تجرد عن المرائن ‪ ،‬فإن تجر‬
‫األمر عن المرائن عما ٌدل على المرة أو التكرار فماذا ٌدل ؟؟‬
‫أما إذا دلت المرٌنة على أن المراد به المرة فهو للمرة‪ ،‬مثل لول هللا تعالى‬
‫( وهلل على الناس حج البٌت من استطاع إلٌه سبٌال ) اآلٌة تدل على‬
‫وجوب الحج للمستطٌع‪ ،‬لكن هل هو مرة فً العمر أو فً كل سنه ؟‬
‫نمول ‪ :‬دلت المرٌنة من السنة ما ٌدل على المرة‪ ،‬لحدٌث أبً هرٌرة رضً‬
‫سله َم‪ ،‬فَمَا َل ‪ " :‬أٌَُّ َها النه ُ‬
‫اس‬ ‫علَ ٌْ ِه َو َ‬ ‫صلهى ه‬
‫َّللاُ َ‬ ‫سو ُل ه ِ‬
‫َّللا َ‬ ‫هللا عنه لال ( َخ َ‬
‫ط َبنَا َر ُ‬
‫سو َل ه ِ‬
‫َّللا ؟‬ ‫َّللاُ َعلَ ٌْ ُك ُم ْال َح هج فَ ُح ُّجوا "‪ .‬فَمَا َل َر ُج ٌل ‪ :‬أ َ ُك هل َع ٍام ٌَا َر ُ‬ ‫ض ه‬ ‫لَ ْد فَ َر َ‬
‫سله َم ‪ " :‬لَ ْو لُ ْلتُ‬ ‫َّللاُ َعلَ ٌْ ِه َو َ‬‫صلهى ه‬ ‫سو ُل ه ِ‬
‫َّللا َ‬ ‫ت َحتهى لَالَ َها ث َ َالثًا‪ ،‬فَمَا َل َر ُ‬ ‫س َك َ‬‫فَ َ‬
‫ط ْعت ُ ْم "‪ .‬ث ُ هم لَا َل ‪َ " :‬ذ ُرونًِ َما ت َ َر ْكت ُ ُك ْم‪ ،‬فَإِنه َما َهلَ َن‬ ‫ت‪َ ،‬ولَ َما ا ْست َ َ‬ ‫نَ َع ْم ؛ لَ َو َج َب ْ‬
‫اختِ َالفِ ِه ْم َعلَى أ َ ْنبٌَِائِ ِه ْم )‬ ‫َم ْن َكانَ لَ ْبلَ ُك ْم بِ َكثْ َرةِ ُ‬
‫س َإا ِل ِه ْم‪َ ،‬و ْ‬
‫وإن دلت المرٌنة على التكرار فهو للتكرار‪ ،‬مثال لوله تعالى( والسارق‬
‫والسارلة الطعوا أٌدٌهما ) هنا ذكر السارق اسم فاعل‪ ،‬فهو وصف وذكر‬
‫الحكم المعلك على هذا الوصف‪ ،‬فكلما وجد السرلة وجد المطع‬
‫فنمول ‪ :‬فهذه اآلٌة لٌدت بما ٌفٌد التكرار من حٌث أن السارق والسارلة‬
‫وصف فإذا كان وصفا فهو فً معنى العلة والحكم ٌتكرر بتكرر العلة ‪.‬‬

‫مثال آخر لول هللا تعالى ( ٌا أٌها الذٌن آمنوا إذا لمتم إلى الصالة فاغسلوا‬
‫وجوهكم وأٌدٌكم إلى المرافك ) اآلٌة تدل على التكرار‪ ،‬كلما لام إلى‬
‫الصالة فإنه ٌتوضؤ‪ ،‬وهذا كان فً أول األمر ‪ ،‬ثم خفف‪ ،‬نمول أن األصل‬
‫ٌمتضً التكرار‪ ،‬لكن جاء ما ٌرفعه‪.‬‬
‫عندنا الشرط والوصف‪ ،‬فإذا علك الحكم علٌهما ٌمتضً التكرار‪ ،‬لكن‬
‫بشرط أن ٌكون الشرط والوصف فً معنى العلة‪ ،‬ألن الحكم ٌتكرر بتكرر‬
‫العلة‬

‫أما إذا انتفت المرٌنة‪ ،‬فما حكمه ؟‬


‫‪2‬‬
‫خالف بٌن العلماء‪ :‬من العلماء من لال ٌمتضً المرة‪ ،‬من العلماء من لال‬
‫ٌمتضً التكرار ‪.‬‬
‫أما من ذهب إلى أنه ٌمتضً المرة‪ :‬لالوا أن األمر إنما ٌدل على طلب‬
‫حصول الفعل وال داللة فٌه على الكمٌة‪ ،‬ال على مرة وال مرتٌن وال ما‬
‫زاد علٌه‪ ،‬لكن امتثالن لهذا األمر‪ ،‬هل ٌمكن أن ٌحصل دون المرة ؟‬
‫الجواب ال‪ ،‬فكان حصول المرة ضرورٌا لالمتثال ال ألن األمر دل علٌه‪.‬‬
‫تمول ‪ :‬األمر دل على طلب حصول المؤمور به‪ ،‬وطلب حصوله ال ٌحصل‬
‫إال مرة ‪ ،‬فكانت المرة مطلوبة‪.‬‬
‫أو تمول ‪ :‬األمر دل على طلب حصول الفعل‪ ،‬وامتثاله ٌكون بالمرة‪،‬‬
‫فكانت المرة مطلوبة‪.‬‬
‫ذهبوا أٌضا إلى أن عرف اللغة ال ٌمتضً التكرار‪ ،‬وأن من حمله على‬
‫التكرار حسن لومه‪ ،‬وحسن اللوم دلٌل على أن األمر للمرة ال للتكرار ‪.‬‬

‫ذهب أكثر الحنابلة إلى أن األمر ٌمتضً التكرار ‪.‬‬


‫استدلوا بدلٌل‪ ،‬وهو لٌاس األمر على النهً‪ ،‬لالوا النهً ٌمتضً الكف عن‬
‫المنهً عنه على الدوام وكذلن األمر ٌمتضً التكرار‪ ،‬والجامع بٌنهما‬
‫أن األمر والنهً كل خطاب من الشارع بطلب ‪ ،‬فالنهً طلب ترن واألمر‬
‫طلب إٌجاد‪ ،‬وإذا كان النهً للدوام كان األمر للتكرار كذلن‬
‫رد علٌهم أصحاب لول األول فمالوا هذا لٌاس مع الفارق ‪ ،‬لالوا نسلم أن‬
‫النهً ٌمتضً الدوام لكن ال نسلم أن األمر ٌمتضً التكرار‪ ،‬ألن امتثال‬
‫األمر غٌر امتثال النهً‪ ،‬وٌختلف امتثال األمر عن امتثال النهً ‪ ،‬وألن‬
‫النهً ال ٌحصل امتثاله إال بتركه على الدوام‪ ،‬لو امتنع عن الكذب طوال‬
‫عمره ثم لبل وفاته كذب ما امتثل أمر الشارع بالنهً عن الكذب‬
‫أما األمر فامتثاله ٌحصل بفعله مرة واحدة‪ ،‬مثال " إذا لال لن صل‪ ،‬فإن‬
‫امتثالن بهذا األمر ٌحصل بصالة واحدة‪.‬‬
‫فمالوا لٌاس مع الفارق‪ ،‬ألن النهً ال ٌحصل امتثاله إال بتركه على الدوام‪،‬‬
‫أما األمر فٌصل امتثاله بفعل فرض واحد‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫والراجح لول األول أن األمر ٌمتضً المرة ال التكرار‬

‫مسؤلة هل األمر ٌمتضً الفور أو التراخً ‪:‬‬


‫إن دلت المرٌنة على الفور فهو للفور‪ ،‬وإن المرٌنة على التراخً فهو‬
‫للتراخً ‪،‬‬
‫مثال إذا للت لن" لم اآلن "هذا للفور‪ ،‬وإذا للت "ٌؤتً بعد أسبوع "هذ‬
‫للتراخً‪.‬‬
‫فهذا ال إشكال فٌه إن دلت المرٌنة علٌه‪.‬‬
‫الفور ‪ :‬هو المبادرة إلى الفعل بعد الطلب من غٌر فصل‬
‫والتراخً ‪ :‬هو تؤخٌر اإلمتثال زمنا ٌمكن إلاع الفعل فٌه‬
‫والخالف عند انتفاء المرٌبنة‪ ،‬على لولٌن‬
‫المول األول الفور والمول الثانً التراخً‬
‫أصحاب المول األول وهم الحنابلة استدلوا بؤدلة‬
‫‪1 – ١‬ـ ظواهر النصوص التً فٌه األمر بالمسارعة إلى فعل الخٌرات ‪،‬‬
‫مثال لوله تعالى( فاستبموا الخٌرات ) ووجه الداللة األمر‪.........‬‬
‫‪ - ٢‬ما حدٌث أم سلمة فً صلح الحدٌبٌة لما أمر النبً ملسو هيلع هللا ىلص أصحابه أن‬
‫ٌحلموا رإوسهم لال رسول هللا ‪ -‬ملسو هيلع هللا ىلص ‪« : -‬لوموا فانحروا ثم احلموا» فو‬
‫هللا ما لام رجل منهم ‪ ،‬حتى لال ذلن ثالث مرات ‪ ،‬فاشتد ذلن علٌه ‪،‬‬
‫فدخل على أم سلمة فمال ‪«:‬هلن المسلمون ‪ ،‬أمرتهم أن ٌنحروا وٌحلموا فلم‬
‫ٌفعلوا» ‪ .‬وفً رواٌة ‪« :‬أال ترٌن إلى الناس آمرهم باألمر فال ٌفعلونه ‪-‬‬
‫وهم ٌسمعون كالمً وٌنظرون وجهً» وجه الداللة أن النبً صلى هللا‬
‫علٌه وسلم غضب منهم‪ ،‬وغضبه منهم ٌدل على أن األمر للفور ‪ ،‬إذ لو‬
‫كان للتراخً لما غضب منهم ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ - ٣‬أن فً المبادرة إبراء للذمة وأحوط لدٌنه وأبعد عن اآلفات‬

‫أصحاب المول الثانً‪ :‬لالوا األمر ٌدل على طلب حصول الفعل ‪ ،‬وال داللة‬
‫فٌه على زمن‪.‬‬
‫ثم لالوا أن نسبة الزمن إلى األمر متساوٌة ‪ ،‬لو لام األمر فً الزمن األول‬
‫كان ممتثال ولام به فً الزمن الثانً كان ممتثال وإذا لام به فً الزمن‬
‫األخٌر كان ممتثال أٌضا‬
‫لالوا‪ ،‬لعدم وجود دلٌل شرعً ٌعٌن بعض األزمنة على بعض‬

‫مسؤلة ‪ :‬األمر بالشًء هل هو نهً عن ضده ؟‬


‫اختلفوا فٌه على ثالثة ألوال‬
‫‪ - ١‬األمر بالشًء هو عٌن النهً عن الضد من حٌث المعنى ‪ ،‬والممصود‬
‫بالكالم هنا المعنى النفس عند األشاعرة ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬األمر بالشًء ٌستلزم النهً عن ضده‪ ،‬ألنه ال ٌمكن امتثال أمر مع‬
‫التلبس بالضد‪ ،‬مثال‪ :‬األمر بالمٌام للصالة فً الفرٌضة نهً عن ضده أي‬
‫عن الجلوس واالضطجاع ‪ ،‬فلو صلى الفرٌضة مع المدرة للمٌام فصالته‬
‫باطلة‬
‫‪- ٣‬األمر بالشًء لٌس عٌن النهً عن ضده وال ٌستلزمه‬

‫والراجح لول الثانً‪ :‬هو األمر بالشًء ٌستلزم النهً عن ضده‪ ،‬ألنه ال‬
‫ٌمكن أن تمتثل المؤمورة مع التلبس بالمنهً عنه ‪.‬‬

‫مسؤلة‪ :‬هل النهً ٌمتضً الفساد ؟‬

‫‪5‬‬
‫الجواب ‪ :‬إن دلت المرٌنة على الفساد هو للفساد‪ ،‬وإن دلت المرٌنة على‬
‫الصحة فهً للصحة‪.‬‬
‫مثال ما دلت المرٌنة على الفساد‪ ،‬نهً النبً ملسو هيلع هللا ىلص عن ثمن الكلب‪ ،‬ثم لال‬
‫النبً ملسو هيلع هللا ىلص( فإن جاء ٌطلب ثمنه فامأل كفٌه التراب ) هذا ٌدل على فساد‬
‫ثمن الكلب‬
‫اإلبِ َل َو ْالغَن ََم‪،‬‬
‫ص ُّروا ْ ِ‬
‫مثال ما دلت المرٌنة على الصحة لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص( َال ت ُ َ‬
‫س َن‪َ ،‬وإِ ْن‬ ‫ظ َرٌ ِْن بٌَْنَ أ َ ْن ٌَ ْحت َ ِلبَ َها ؛ إِ ْن شَا َء أ َ ْم َ‬
‫فَ َم ِن ا ْبتَا َع َها بَ ْع ُد فَإِنههُ بِ َخٌ ِْر النه َ‬
‫ع ت َ ْم ٍر ") لوله ملسو هيلع هللا ىلص " إن شاء أمسن" ٌدل على الصحة ‪ ،‬ألن‬ ‫صا َ‬ ‫شَا َء َر هدهَا َو َ‬
‫النبً ملسو هيلع هللا ىلص خٌره ‪ ،‬والخٌار فرع عن الصحة‪.‬‬

‫وإن خال النهً عن المرٌن فهنا محل الخالف ‪.‬‬


‫المول األول ‪ٌ :‬متضً الفساد مطلما فً العبادات سواء كانت لذاته أو لغٌره‬
‫‪ ،‬وفً المعامالت سواء كانت لذاته أو لغٌره‪.‬‬
‫مثال النهً فً العبادات ‪ :‬لذاته ‪،‬نهٌه عن الصوم ٌوم العٌدٌن ‪ ،‬نفس‬
‫الصوم فً العٌدن محرم وفعله فً العٌدٌن معصٌة ‪.‬‬
‫ومثال لغٌره‪ :‬الصالة فً أرض المغصوبة ‪ ،‬فالنهً عن الصالة هنا ال‬
‫ٌعود لذات الصالة بل ألمر خارج عنها ‪.‬‬
‫مثال النهً فً المعامالت ‪:‬‬
‫لذاته‪ ،‬النهً عن بٌع الدرهم بدرهمٌن ‪ ،‬وبٌع معدوم‪.‬‬
‫ولغٌره ‪ ،‬البٌع عند نداء الجمع ‪ ،‬حرم لولوعه فً هذا الولت الذي ٌكون‬
‫سببا فً فوات الجمعة‪.‬‬

‫المول الثانً ‪ٌ :‬متضً الفساد فً العبادات دون المعامالت‪ :‬مثل الصوم فً‬
‫العٌدٌن ‪ ،‬والصالة فً أرض المغضوبة ‪ ،‬لالوا ألن العبادة لربة ‪،‬‬
‫وارتكاب النهً معصٌة ‪ ،‬فكٌف ٌتمرب إلى هللا بما هو معصٌة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أما المعامالت‪ ،‬فلٌست لربة وارتكاب النهً معصٌة‪،‬‬
‫فهً صحٌحة مع اإلثم‬

‫المول الثالث ‪ٌ :‬متضً الفساد فً ذاته ال لغٌره‬


‫أما لذاته‪ :‬الصوم فً العٌدٌن ‪ ،‬وبٌع الدرهم بدرهمٌن وبٌع معدوم‬
‫أما لغٌره ‪ :‬الصالة فً أرض المغصوبة‪ ،‬والبٌع ولت النداء‪ ،‬فهما صحٌح‬
‫مع اإلثم‪.‬‬

‫المول الرابع ‪ :‬الحنفٌة لالوا ‪ :‬النهً ٌمتضً الصحة‪ ،‬ألن نهً الشارع عن‬
‫شًء ٌدل على إمكان ولوعه ‪ ،‬إذ لو كان ممتنعا‪ .‬لما نهى عنه ‪.‬‬
‫الرد علٌهم‪ :‬نسلم أن نهً الشارع عن شًء ٌدل على إمكان ولوعه‪ ،‬لكن‬
‫نحن ال نتكلم عن اإلمكان ‪ ،‬بل نتكلم عن ولوع الشرع أن ولع على وجه‬
‫‪...........‬‬

‫الراجح ‪ :‬أن النبً ٌمتضً الفساد‪ ،‬واألدلة فً ذلن لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص ( َو َم ْن‬
‫ْس َعلَ ٌْ ِه أ َ ْم ُرنَا فَ ُه َو َردٌّ) "‪ .‬هنا ‪ ،‬الحكم برد العمل ٌدل على‬
‫َع ِم َل َع َم ًال لٌَ َ‬
‫فساده‪ ،‬عدم الترتب اآلثار علٌه‬
‫ثم لالوا ‪ ،‬إن السلف كانوا ٌحملون النواهً على الفساد‬
‫وأن الشرع حٌن ٌنهى إنما ٌنهى عن مفسدة راجحة أو خالصة ‪ ،‬إذ الشارع‬
‫حكٌم ال ٌنهى عن المصالح ‪ ،‬ونهٌه لها طلب للكف عنها وإعدامها ‪،‬‬
‫والحكم بالفساد إعدام لها بؤلوى الطرق‬

‫مسؤلة العموم والخصوص ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫العموم‬
‫العام لغة ‪ :‬الشمول‪ٌ ،‬مال عمهم المطر أي إذا شملهم ‪ ،‬وسمٌت العمامة‬
‫عمامة ألنها تحٌط بالرأس‬

‫والعام اصطالحا‪ :‬هو اللفظ المستغرق لجمٌع ما ٌصلح له دفعة بال حصر‬
‫بحسب وضع واحد ‪.‬‬
‫وهذا التعرٌف أصله من أبً الحسٌن المعتزلة‬

‫لٌود التعرٌف‪:‬‬
‫اللفظ ‪ :‬جنس فً التعرٌف ٌدخل فٌه المعرف وهو العام وغٌر المعرف‬
‫وهو الخاص والمجمل والمطلك والممٌد والحمٌمة والمجاز والمشترن‬

‫المستغرق‪ :‬الممصود به " تناول مع االستٌعاب " ٌعنً ٌتناول جمٌع ما‬
‫ٌندرج تحته من األفراد ‪.‬‬

‫لجمٌع ما ٌصلح له ‪ٌ :‬خرج المستغرق لبعض لبعض ما ٌصلح له وهو‬


‫الخاص‪ ،‬مثال ‪ " :‬حضر بعض الطالب " هذا مستغرق لكنه ال ٌتناول‬
‫جمٌع ما ٌصلح له‪ ،‬بل بعض ما ٌصلح له وهو الخاص‪.‬‬
‫والفرق بٌن الخاص والعام ‪ :‬الخاص ما دل على واحد أو على عدد‬
‫محصور ‪ .‬مثل " جاء زٌد " و دخل ثالثة طالب " كلها خاص‪.‬‬

‫دفعة ‪ٌ :‬خرج اللفظ المستغرق لجمٌع ما ٌصلح له ال دفعة ‪ ،‬وٌخرج‬


‫المطلك فإن أفراده تدخل تحته على سبٌل البدل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫معرفة الفرق بٌن العام والمطلك ‪ :‬العام ‪ :‬مثل " الطالب‪ ،‬زٌد‪ ،‬خالد‪،‬‬
‫عبدهللا‪ ،‬ناصر‪.‬‬
‫والمطلك ‪ :‬مثل " فتحرٌر رلبة " رلبة مطلك لكنه ٌتناول أفراد كثٌرة ‪ ،‬لد‬
‫تكون كبٌرة أو صغٌرة أو مرٌضة أو صحٌحة أو معٌبة أو ذكر أو أنثى‬
‫‪.‬‬
‫نالحظ أن العموم ٌتناول أفراد كثٌرة ‪ ،‬والمطلك ٌتناول أفراد كثٌرة أٌضا ‪،‬‬
‫والفرق بٌنهما فً الحكم وهو اإلمتثال ‪:‬‬
‫أن العام اإلمتثال به ال ٌحصل إال باستٌعاب جمٌع أفراده دفعة واحدة‪،‬‬
‫مثال ‪" :‬أحضر الطالب" والطالب عام ٌتاول جمٌع الطالب‬
‫أما المطلك فٌحصل بامتثال فرد واحد غٌر معٌن وهذا الفرد ٌموم ممام‬
‫غٌره ‪ ،‬مثال " أحضر طالبا " وطالبا مطلك فلو أحضر أي طالب ٌكفً‬
‫ٌموم ممام غٌره ‪.‬‬
‫( العام عمومه شمولً" ألنه ٌتناول أفراده على جهة الشمول " أي ٌتناولها‬
‫جمٌعا )‬
‫( والمطلك عمومه بدلً" ألنه ٌتناول أفراده على جهة البدل" أي فرد معٌن‬
‫)‬

‫بال حصر ‪ٌ :‬خرج المحصور وهو العدد ‪ ،‬والمراد بنفً الحصر " أن ال‬
‫ٌكون فً الفظ ما ٌدل على حصر‪ ،‬ولٌس المراد أن ال ٌكون محصورا فً‬
‫الوالع‪،‬‬

‫بحسب وضع واحد ‪ٌ :‬خرج بحسب وضع متعدد‪ ،‬فٌخرج منه المشترن‬
‫مثل " العٌن " تطلك وٌراد بها الباصرة‪ ،‬وتطلك وٌراد بها الجاصوص‪،‬‬
‫وتطلك وٌراد بها الجارٌة ‪.‬‬
‫وتعرٌف المشترن‪ :‬وهو لفظ واحد لمعنٌٌن أو أكثر مختلفٌن بحسب وضع‬
‫متعدد ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أدوات العموم ‪:‬‬
‫لال ابن لدامة خمسة ‪:‬‬
‫األول‪ :‬األلف والالم اإلستغرالٌة‪ ،‬أي متناول جمٌع أفراده‪،‬‬
‫واإلستغرالٌة لها ثالثة ألسام ‪ -١ :‬الداخلة على الجمع ‪ -٢ .‬الداخلة على‬
‫أسماء األجناس‪ -٣ .‬الداخلة على الواحد ‪.‬‬
‫أما الداخلة على الجمع فهً ‪ :‬جمع مذكر مثل المسلموم ‪ .‬وجمع مإنث‬
‫مثل النساء ‪ .‬وجمع التكسٌر مثل الفمراء المساكٌن‬
‫أما الداخلة على أسماء األجناس‪ :‬وهً ما ال واحدة لمفرده ‪ :‬مثل " النساء‬
‫الحٌوان الناس‪.‬‬
‫أما الداخلة الواحدة مثل ‪ :‬السارق والسارلة‪.‬‬

‫الثانً‪ :‬المفرد والجمع إذا أضٌف إلى معرفة‪ ،‬مثل( وإن تعدوا نعمة هللا ال‬
‫تحصوها) فالنعمة أضٌف إلى أعرف المعارف لفظ الجاللة " هللا"‪ ،‬فؤفاد‬
‫العموم‪ ،‬فالممصود لٌس بعمة واحد بل نعم هللا ‪ ،‬ولوله تعالى( ٌوصٌكم هللا‬
‫فً أوالدكم) أوالدكم جمع أضٌف إلى الضمٌر والضمٌر معرفة‪ .‬فٌفٌد‬
‫العموم أي جمٌع األوالد‬

‫الثالث‪ :‬أدوات الشرط فً " من فٌما ٌعمل و ما فٌما ال ٌعمل " مثال لوله‬
‫تعالى( ومن ٌتوكل على هللا فهو حسبه ) ولوله تعالى ( ما عندكم ٌنفد) أي‬
‫كل ما تملكونه من حطام الدنٌا ‪ .‬وأي الجمٌع مثال لوله النبً ملسو هيلع هللا ىلص ( أٌما‬
‫امرأة نكحت نفسها ) سواء كانت صغٌرة أو كبٌرة أو بكرا أو ثٌبا ‪.‬‬

‫الرابع ‪ :‬كل وجمٌع‪ ،‬مثل لوله تعالى ( كل نفس ذائمة الموت) لكن ٌشترط‬
‫فً كل فً ثابت العموم أن ال تسبك بنفً‪ ،‬فإن سبمت بنفً فلٌست من باب‬
‫العموم‪ ،‬مثال التفرٌك(" ما حضر كل الطالب" ٌعنً خضر بعض‬
‫‪10‬‬
‫الطالب لكن لم ٌؤت جمٌعهم ) و (" كل الطالب لم ٌحضر " ٌعنً لم‬
‫ٌحضر ولو واحد منهم )‬

‫منها ‪ :‬النكرة فً سٌاق النهً‪ ،‬مثل لول هللا تعالى ( وال تشركوبه شٌئا )‬
‫شٌئا نكرة فً سٌاق النهً فتعم‬
‫والنكرة فً سٌاق النفً‪ ،‬مثل لول هللا تعالى ( وال ٌحٌطون بشًء من علمه‬
‫) شًء نكرة فً سٌاق النفً فتعم ‪ ،‬للٌل العلم وكثٌره‪.‬‬
‫والنكرة فً سٌاق الشرط مثل لوله تعالى( وإن أحد من المشتركٌن‬
‫استجارن فؤجره حتى ٌسمع كالم هللا ثم أبلغه مؤمنه )‪.‬‬
‫والنكرة فً سٌاق االستفهام اإلنكاري مثل لوله تعالى( هل تعلم له سمٌا )‬
‫ولوله تعالى( أءله مع هللا )‪.‬‬

‫مسؤلة ‪ :‬النكرة فً سٌاق اإلثبات لٌس من باب العموم بل هو من باب‬


‫المطلك إال فً حالتٌن‬
‫‪ - ١‬أن ٌدل دلٌل آخر علٌها ‪ ،‬مثل لوله تعالى( علمت نفس ما أحضرت )‬
‫هذه نكرة فً سٌاق اإلثبات‪ ،‬فاألصل أن نفس المذكور نفس واحد غٌر‬
‫معٌن ‪ ،‬لكن دل دلٌل آخر أن النفس للعموم لوله تعالى( هنالن تبلوا كل‬
‫نفس )‪.‬‬
‫‪ - ٢‬فً سٌاق اإلمتنان مثل لوله تعالى( وأنزلنا من السماء ماء طهورا )‬
‫واألصل أنها من باب المطلك ولٌس من العموم ‪ ،‬لكن ذكرها من باب‬
‫اإلمتنان‪ ،‬واإلمتنان حملها على العموم أكثر ظهورا ‪.‬‬

‫مسؤلة ‪ :‬هل العبرة من عموم اللفظ أم بخوص السبب ؟‬


‫أوال تحرٌر محل النزاع ‪ :‬اتفموا فً موضعٌن ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ - ١‬اتفموا على أن العموم الوارد على سبب إذا الترن به ما ٌدل على إرادة‬
‫العموم فهو للعموم‪ ،‬مثال لوله تعالى( السارق والسارلة الطعوا أٌدٌهما )‬
‫هذا عام لكنه نزل فً شؤن المخزومٌة التً سرلت ‪ ،‬ما الدلٌل على أنه عام‬
‫ولٌس خاص بالمخزومٌة ؟ هو لفظ السارق الدال على الذكر مع أنها ما‬
‫نزلت فً حك ذكر فدلت على العموم‬
‫‪ - ٢‬لفظ عام إذا ورد على سبب ودل الدلٌل على السبب مخصوص فهو‬
‫للخصوص مثال لوله تعالى( خالصة لن من دون المإمنٌن )‪.‬‬

‫الخالف فً إذا ما وجد دلٌل ٌدل على العموم وال دلٌل ٌدل على‬
‫الخصوص على لولٌن ‪:‬‬
‫‪ - ١‬العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب ‪ :‬هذا لول الجمهور ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬العبرة بخصوص السبب ال بعموم اللفظ ‪:‬‬
‫لالوا لو لم ٌكن للسبب تؤثٌر فً تخصص العموم لما نمله الراوي لعدم‬
‫فائدته ‪،‬‬
‫‪ ١‬مثال ذلن حدٌث ( أنتوضؤ من ماء البحر ؟ فمال النبً ملسو هيلع هللا ىلص‪ ،‬هو الطهور‬
‫ماإه الحل مٌتته ) لالوا لو لم ٌكن هذه الوالعة مخصص لهذا العموم‪ ،‬لماذا‬
‫ٌنمله الراوي إلٌنا ؟ فدل ذلن على أن السبب مخصص للعموم‪ ،‬فٌكون‬
‫المعنى عنهم " هو الطهور ماإه عند احتٌاجكم إلٌه بسبب للة الماء ‪.‬‬
‫‪- ٢‬لالوا‪ ،‬الجواب ٌجب أن ٌطابك السإال‪ ،‬السإال خاص والجواب كذلن‪.‬‬
‫والجواب عنه ال نسلم أن المطابمة واجبة بل ٌجب فً الجواب أن ٌتناول‬
‫المسإول عنه‪ ،‬لكن ال ٌجب أن ٌمتصر علٌه بل ٌجوز زٌادة علٌه‪ ،‬والدلٌل‬
‫نفس الحدٌث ألن النبً ملسو هيلع هللا ىلص لم ٌسؤل عن المٌتة لكن ذكره زٌادة‪.‬‬

‫االراجح ‪ :‬أن العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب ‪ ،‬لالوا‪:‬‬


‫‪ - ١‬أن عدول الشارع عن صورة السبب دال على التخصٌص إلى التعبٌر‬
‫بلفظ عام دلٌل على أن الشارع لصد العموم‪ ،‬إذ لو لصد التخصٌص لعبر‬
‫‪12‬‬
‫بلفظ خاص ‪ ،‬مثاله الحدٌث المذكور( إنا نركب البحر ونحمل معنا الملٌل‬
‫من الماء ‪ ) ......‬سؤلوا النبً ملسو هيلع هللا ىلص عن أمر خاص‪ ،‬وهو الوضوء باء البحر‬
‫عند الحاجة ‪ ،‬فالنبً ملسو هيلع هللا ىلص عدل عن لفظ الخاص المسإول عنه إلى الجواب‬
‫بلفظ عام ‪ ،‬دلٌل على أنه أراد هذا لفظ العام‪ ،‬لو أراد الخصوص لمال ‪ ،‬هو‬
‫الطهور ماإه إن احتجتم به‪،‬‬
‫‪ - ٢‬وألن العبرة بلفظ الشارع ‪ ،‬ولفظ الشارع عامة ‪ ،‬وصورة السبب‬
‫وحمله على سبب مخصوص ال ٌصلح أن ٌكون مخصص لهذا العام ‪،‬‬
‫الحتمال أن ٌكون الشارع لصد بٌان الحكم مطلما‪ ،‬سواء عند الحاجة أو‬
‫غٌر الحاجة‬
‫‪ - ٣‬أن أكثر عمومات الشارع وارد على أسباب خاص‪.‬‬

‫التخصٌص ‪:‬‬
‫الخاص ‪ :‬ما دل على واحد أو على أفراد محصورة‬
‫أما التخصٌص عند الجمهور‪ :‬لصر العام على بعض أفراده بدلٌل ‪ ،‬إذا‬
‫المخصص ٌبٌن انه لم ٌرد جمٌع األفراد وإنما أرٌد بالعموم بعض األفراد‬

‫وتنمسم إلى لسمٌن‪ :‬منفصل ومتصل‬


‫‪ ١‬المتصل ‪ :‬أن ٌكون اللفظ العام والخاص فً نص واحد ممترنا به مثل‬
‫لوله تعالى ( إن اإلنسان لفً خسر إال الذٌن آمنوا ) هنا التخصٌص متصل‬
‫باللفظ عام‪.‬‬
‫‪ ٢‬المنفصل ‪ :‬أن ٌكون العام فً دلٌل واللفظ الخاص فً دلٌل آخر‬

‫‪ - ١‬مخصصات المتصلة ‪ :‬إما أن ٌكون باإلستثناء أو ٌكون بالصفة أو‬


‫ٌكون الشرط أو ٌكون بالغاٌة أو ٌكون بالبدل ‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫التخصٌص باإلستثناء ‪ :‬الممصود هنا ‪ ،‬إخراج بعض أفرد العموم بعلة أو‬
‫أحد أخواتها ‪ ،‬مثل " سوى وغٌر وما عدا " مثاله لوله تعالى( إن‬
‫اإلنسان لفً خسر إال الذٌن آمنوا ) فهنا استثنى الذٌن آمنوا من عموم‬
‫اإلنسان‪ ،‬فؤصل اللفظ دال على العموم أي كل إنسان سواء كان مإمنا أو‬
‫كافرا فمآله إلى الخسران ‪ ،‬لكن اتصل به االستثناء فدل على أن الممصود‬
‫فً هذا العموم هم أهل الكفر أما أهل اإلٌمان فال ٌدخلون فً هذا العموم ‪.‬‬
‫اإلستثاء ٌبٌن أن ما بعد األداء مستثنى ال ٌدخل فً المستشفى منه مثل "‬
‫جاء الطالب إال زٌد " فزٌد ال ٌدخل فً الطالب‪.‬‬

‫التخصٌص بالصفة ‪ :‬أن ٌكون اللفظ العام ٌفٌد اإلستغراق ثم تؤتً صفة‬
‫فتبٌن أنه لم ٌرد بالعام جمٌع األفراد ‪ ،‬وإنما أرٌد بؤفراد موصوفة بصفة‬
‫مخصوصة‪ ،‬مثال ذلن لوله تعالى( من لتٌاتكم المإمنات ) الفتٌات جمع‬
‫وأضٌف إلى معرفة فؤفاد العموم‪ ،‬وفتٌات عام لكن اتصل به صفة وهً‬
‫المإمنات دل على أنه لم ٌرد العموم بجمٌع األفراد وإنما أرٌد بعض‬
‫األفراد وهم الذٌن اتصلوا بصفة اإلٌمان ‪.‬‬

‫التخصٌص بالشرط ‪ :‬مثل " أكرم الطالب إن جتهدوا " أي إكرام بعض‬
‫الطالب الذٌن تحمك علٌهم شرط اإلجتهاد ‪.‬‬

‫التخصٌص بالغاٌة ‪ :‬مثاله لوله تعالى( وال تمربوهن حتى ٌمهرنً) هنا نهى‬
‫عنه المرآن مطلما لكن لما اتصلت به الغاٌة والغاٌة تدل على أن حكم ما‬
‫بعدها بخالف ما لبلها‪.‬‬

‫التخصٌص بالبدل‪ :‬مثاله لوله تعالى( وهلل على الناس حج البٌت من‬
‫استطاع إلٌه سبٌال ) لوله على الناس لفظ عام دخل علٌه األلف والالم‬
‫اإلستغرالٌة فٌفٌد العموم سواء كان المستطٌع أو غٌر المستطٌع‪ ،‬لكنه‬
‫اتصل به بدل " من استطاع إلٌه سبٌال" فدل على أن العموم لٌس المراد به‬

‫‪14‬‬
‫جمٌع أفراده‪ ،‬وإنما أرٌد بعض األفراد ‪ ،‬وهم من تحمك به شرط‬
‫اإلستطاع‪.‬‬

‫تخصٌص المنفصل ‪ :‬التخصٌص الحس ‪ ،‬التخصٌص بالعمل ‪،‬‬


‫التخصٌص باإلجماع‪ ،‬التخصٌص بالنص ‪ ،‬التخصٌص بفعل النبً صلى‬
‫هللا علٌه وسلم‪ ،‬التخصٌص بتمرٌر النبً ملسو هيلع هللا ىلص‪ ،‬التخصٌص بالمفهوم ‪،‬‬
‫التخصٌص بمول الصحابً‪ ،‬التخصٌص بالمٌاس‬

‫‪ - ١‬التخصٌص بالحس ‪ :‬أن ٌؤتً لفظ عام ٌدل الحس وهو المشاهدة على‬
‫أنه لم ٌرد به جمٌع األفراد وإنما أرٌد به البعض لوله تعالى ( تدمر كل‬
‫شًء بؤمر ربها ) لالوا دل الحس على أنها ما دمر الجبال والمبانً البالٌة‬
‫‪ ،‬لالوا هذا من باب التخصٌص بالحس‪ .‬ولوله تعالى( ٌجبى إلٌه ثمرات‬
‫كل شًء رزلا من لدنا ) إطالق الكل وإرادة األكثر‪.‬‬

‫التخصٌص بالعمل ‪ :‬مثل لوله تعالى( وهلل على الناس حج البٌت من‬
‫استطاع إلٌه سبٌال ) لالو ٌخرج بالعمل المجنون الصبٌان ٌستحل تكلٌفهم ‪،‬‬
‫ألن التكلٌف خطاب‪ ،‬وخطاب من ال ٌفهم ال ٌتحصل بها الممصود‪.‬‬
‫والصحٌح أنه لٌس تخصٌص بالعمل ألنه خصص بحدٌث " رفع الملم عن‬
‫ثالثة المجنون حتى ٌفٌك والنائم حتى ٌستٌمظ والصبً حتى ٌحتلم " ولوله‬
‫تعالى ( هللا خالك كل شًء ) لالوا "كل شًء" لفظ عام‪ ،‬وكل من ألفاظ‬
‫العموم‪ ،‬فكل ما ٌصدق علٌه أنه شًء‪ ،‬وٌصدق كذلن على ذاته العلً‬
‫العظٌم وصفاته أنها شًء بدلٌل لوله تعالى" لل أي أكبر شهادة لل هللا "‬
‫لكن العمل هو الذي أخرج ذات العلً العظٌم وصفاته من أن تدخل فً هذا‬
‫العموم‪ ،‬وإال فاللفظ من حٌث اللغة صالح للدخول لكن مانع من حٌث‬
‫العمل‪ ،‬ألن الخالك متمٌز عن المخلوق‪.‬‬
‫لكن بعضهم لال ال ٌتحمك معنى التخصٌص بالعمل ‪ ،‬ألن التخصٌص‬
‫حمٌمته أن ٌؤتً لفظ عام ثم ٌؤتً الخاص بعده‪ ،‬وهذا غٌر متحمك فٌه‪ ،‬ألن‬
‫العمل سابك على السمع فهو لٌس متؤخر عنه‬
‫‪15‬‬
‫ثم لالوا ما ٌخالف العمل ال ٌصح أن ٌكون داخال تحت اللفظ أصال‬

‫التخصٌص باإلجماع‪ :‬أن ٌؤتً لفظ عام ٌعم جمٌع أفراده ثم ٌخص‬
‫باإلجماع بعض األفراد‪ ،‬مثال لوله ملسو هيلع هللا ىلص( إن الماء الماء طهور ال ٌنجسه‬
‫شًء ) لالوا دل اإلجماع على أن الماء إذا غٌر لونه أو طعمه أو رائحته‬
‫فإنه ٌتنجس‪ .‬مثال آخر لول هللا تعالى( فاسعو إلى ذكر هللا وذرو البٌع )‬
‫لالوا هذا عام لجمٌع المكلفٌن‪ ،‬لكن دل اإلجماع على أن المرأة ال تدخل‬
‫فً ضمن هذا العموم ‪.‬‬

‫التخصٌص بالنص ‪ :‬وتنمسم إلى أربعة ألسام‬


‫‪ ١‬تخصٌص المرآن بالمرآن‪ ٢ .‬تخصٌص المرآن بالسنه‪ ٣ .‬تخصٌص‬
‫السنة بالسنة‪ ٤ .‬تخصٌص السنة بالمرآن ‪.‬‬
‫‪ - ١‬تخصٌص المرآن بالمرآن‪ :‬مثاله لوله تعالى ( المطلمات ٌتربصن‬
‫بؤنفسهن ثالثة لروء ) المطلمات جمع مإنث سالم دخلت علٌه األلف والالم‬
‫اإلستغرالٌة فتفٌد العموم‪ ،‬جمٌع المطلمات سواء كن حامالت أو صغٌرات‬
‫أو ٌئٌسات من المحٌض‪ ،‬لكن خصصت بآٌة وردت فً المرآن لوله تعالى‬
‫( وأوالت األحمال أجلهن أن ٌضعن حملهن ) وخصصت كذلن المرأة إذا‬
‫عمد علٌها وطلك لبل الدخول‪ ،‬لوله تعالى( ٌؤٌها الذٌن آمنوا إذا نكحتم‬
‫المإمنات ثم طلمتموهن من لبل أن تمسوهن فما لكم علٌهن من عدة‬
‫تعتدونها ) فال تدخل فً هذا العموم‬
‫التخصٌص المرآن بالسنة ‪ :‬أن ٌكون اللفظ الذي ٌدخل علٌه الباء‪ ،‬والذي‬
‫دخل علٌه الباء هو المخصص لوله تعالى ( وأحل لكم ما وراء ذلكم )هذا‬
‫عام لكن خصص بمو النبً ملسو هيلع هللا ىلص( ال ٌجمع بٌن المرأة وعمتها وال بٌن المرأة‬
‫وخالتها ) لوال الحدٌث لدلت اآلٌة على جواز الجمع بٌنها‪،‬‬

‫التخصٌص السنة بالسنة‪ :‬أن ٌكون اللفظ العام من السنة والخاص من‬
‫السنة‪ ،‬مثال ذلن لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص ( فٌما سمت السماء أو كان عثرٌا العشر )‬
‫‪16‬‬
‫فهذا عام ٌعم الكثٌر والملٌل ‪ ،‬لكن خصص هذا العموم بمول النبً صلى هللا‬
‫علٌه وسلم( لٌس فٌما دون خمسة أوسك صدلة)‬
‫تخصٌص السنة بالمرآن‪ :‬مثاله لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص( مالطع من البهٌمة وهً حٌة‬
‫هو مٌتة ) فهذا عام بجمٌع أجزاء البهٌمة سواء كان صوفها أو وبرها أو‬
‫جلدها ‪ ،‬لكن خصص بمول هللا تعالى ( ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها‬
‫أثاث متعا إلى حٌن ) ‪.‬‬

‫التخصٌص بفعل النبً ملسو هيلع هللا ىلص‪ :‬أن ٌكون اللفظ عاما لٌخصصه بفعل النبً‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص فٌدل على أن اللفظ لبعض األفراد‪ ،‬مثال ذلن لوله تعالى( ال تمربوهن‬
‫حتى ٌطهرن ) عام ٌعم الوطء فً الفرج وما دون الفرج لكن دل فعل النبً‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص أن الممصود هو الوطء فً الفرج فال ٌدخل فٌه الوطء دون الفرج بفعله‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص لمول عائشة رضً هللا عنها( كان النبً ملسو هيلع هللا ىلص ٌؤمرنً فؤتزر وأنا حائض‬
‫فٌباشرنً )‪.‬‬

‫التخصٌص بالتمرٌر‪ :‬مثال لوله ملسو هيلع هللا ىلص ( ال صال بعد الصبح حتى ترتفع‬
‫الشمس ) هذا ٌعم سواء كانت الراتبة الفائتة أو غٌر الفائتة ألن الصالة‬
‫نكرة فً سٌاق النفً فٌفٌد العموم ‪ ،‬لكن ثبت أن صحابٌا صلى ركعتً‬
‫الفجر بعد صالة الفجر فسؤله النبً صلى هللا علٌه عنهما فمال‪ ،‬لم أكن‬
‫صلٌتها لبل الفجر‪ ،‬فسكت النبً ملسو هيلع هللا ىلص‪ ،‬فدل أن الراتبة الفائتة ال تدخل فً‬
‫عموم هذا النص ‪.‬‬

‫التخصٌص بالمفهوم ‪ :‬مثال الموافمة‪ ،‬لوله ملسو هيلع هللا ىلص( لً الوجد ظلم ٌحل عرضه‬
‫وعموبته ) إذ لو كان المستدٌن والدا له أو والدة ؟ نمول الواجد ٌدخل فٌه‬
‫األجنبً والولد والوالدة‪ ،‬لكن ما الدلٌل على أن الوالد والوالدة ال ٌدخل ؟هو‬
‫التخصٌص بمفهوم الموافمة فً لول هللا تعالى( وال تمل لهما أف )‬
‫التعرض للوالدٌن بالمول أنهم ظلمون ورفعهما إلى الماضً كً ٌسجنهما‬
‫أشد أذٌة من لول أف‪ .‬إذا خصص لً الواجد من هذا العموم الوالد والوالدة‬
‫عن طرٌك مفهوم الموافمة المستفاد من لوله تعالى ( وال تمل لهما أف )‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫أما مثال المخالفة‪ :‬لوله ملسو هيلع هللا ىلص ( فً أربعٌن شاة شاة ) عام سواء من المؤلوفات‬
‫أو السائمات ‪ ،‬لكن دل مفهوم المخالفة من لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص فً الغنم السائمة‬
‫زكاة على أن الغنم المؤلوفة ال زكاة فٌها‪ ،‬فالغنم المؤلوفة ال تدخل فً عموم‬
‫لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص " فً أربعٌن شاة شاة " هذا التخصٌص بالمفهوم المخالفة‬

‫التخصٌص بمول الصحابً ‪ :‬هل ٌجوز التخصٌص بمول الصحابً ؟‬


‫خالف بٌن العلماء‪.‬‬
‫‪ - ١‬من ذهب إلى أن لول الصحابً لٌس حجة لالوا ال ٌجوز التخصٌص‬
‫بمول الصحابً مطلما‬
‫‪ - ٢‬من ذهب إلى أن لول الصحابً حجة اختلفوا‪ ،‬منهم من ٌمول‪ :‬وإن‬
‫كانت حجة إال أن داللة العموم ألوى من لول الصحابً ‪.‬‬
‫ومنهم من ٌمول بل ٌجوز التخصٌص بمول الصحابً‪ ،‬ألن لول الصحابً‬
‫إذا ثبت دلٌال شرعٌا جاز التخصٌص به كالمٌاس مثاله لوله ملسو هيلع هللا ىلص ( من بدل‬
‫دٌنه فؤلتلوه ) هذا ٌعم كل مبدل ومبدلة ‪ ،‬وثبت عن ابن عباس رضً هللا‬
‫عنهما أن النساء إذا ارتددن تحبس وال تمتل‪ ،‬فهل نخصص هذا العموم‬
‫بمول الصحابً ابن عباس أم ال ؟‬

‫التخصٌص بالمٌاس ‪ :‬مثال لوله تعالى( الزانٌة والزانً فاجلدوا كل واحد‬


‫منهما مائة جلدة ) هذا عام لكن خصص منه األمة إذا زنت ‪ ،‬بمول هللا‬
‫تعالى( فعلٌهن نصف ما على المحصنات من العذاب ) هل الرلٌك ٌدخل‬
‫فً العموم أو نمٌسه على األمة ؟ نمٌسة على األمة من باب التخصٌص‬
‫بالمٌاس ‪.‬‬

‫فائدة‬
‫التخصٌص بمول الصحابً ( من بدل دٌنه فؤلتلوه ) هذا استدل به الحنفٌة‬
‫فخالف الجمهور أخذا بمول ابن عباس‪ ،‬لالوا ال ٌجوز لتل المرأة بالردة بل‬

‫‪18‬‬
‫تحبس ‪ ،‬دلٌلهم " من بدل دٌنه فؤلتلوه" لالوا خصص بنهً النبً صلى هللا‬
‫علٌه وسلم عن لتل النساء‪.‬‬
‫وذهب طائفة من الحنفٌة إلى المول أن " من " ال تفٌد العموم فً الرجال‬
‫والنساء بل خاص فً الذكور فمط ‪ ،‬حتى لال إمام الحرمٌن " وذهب‬
‫شرذمة من الحنفٌة إلى عدم إفادة "من" للعموم"‪ .‬هذا المول لٌس صحٌحا‬
‫من جهة اللغة‪.‬‬
‫لكن أكثر الحنفٌة مع الجمهور ٌسلمون أن النص عام ‪.‬‬
‫الدلٌل على أن من تفٌد العموم لول أهل اللغة‪ ،‬ولد جاء ما ٌدل علٌه فً‬
‫لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص( من جر ثوبه خٌالء لم ٌنظر إلٌه ٌوم المٌامة فالت أم سلمة‬
‫ماذا تفعل النساء بذٌولهم ) فهمت أم سلم أن النساء داخلة فً النص ‪،‬‬
‫والرسول ملسو هيلع هللا ىلص جوابه أٌضا ٌدل على أنهن داخلة فً النص‪.‬‬
‫دلٌل الحنفٌة " نهً النبً ملسو هيلع هللا ىلص عن لتل النساء " فٌصل تعارض بٌن الحدٌثٌن‬
‫كل منهما عام من وجه وخاص من وجه‬

‫المطلك والممٌد ‪:‬‬


‫وهو مرتبط بمباحث العموم والخصوص لوجود المشابه بٌنهما ‪ ،‬لذلن‬
‫ٌمولون " كل صح أن ٌكون مخصصا للعام صح أن ٌكون ممٌدا للمطلك "‬
‫تعرٌفه ‪ :‬المطلك ما دل على واحد ال بعٌنه‪.‬‬
‫وهذا التعرٌف هو تعرٌف النكرة بسٌاق اإلثبات‪ ،‬بشرط أن ال تتصل النكرة‬
‫بؤدات من أدوات العموم‪ ،‬مثال " أحضر طالبا " هذا مطلك المراد به‬
‫طالب واحد‪ ،‬لكن " أحضر كل الطالب " ٌكون عام التصاله أدات من‬
‫أدوات العموم ‪.‬‬

‫تعرٌف آخر من اإلمام السبكً رحمه هللا فً جمع الجوامع ٌمول " ما دل‬
‫على الماهٌة بال لٌد " وهذا التعرٌف تعرٌف كالمً ‪ ،‬وهو تعرٌف لمن‬
‫فرق بٌن المطلك والنكرة‬
‫‪19‬‬
‫الممٌد ‪ :‬ما دل على واحد ال بعٌنه موصوف بؤمر زائد‪ ،‬أو ما دل على‬
‫الماهٌة بمٌد ‪ ،‬مثال " أحضر طالبا طوٌال " مثال آخر( فتحرٌر رلبة مإمنة‬
‫)‬

‫لواعد‪:‬‬
‫‪ - ١‬أن مسائل التً جرت فً العموم والخصوص ٌجري ما ٌمابلها المطلك‬
‫والممٌد‪ .‬والماعدة تمول " كل ما صح أن ٌكون مخصصا للعام صح أن‬
‫ٌكون ممٌدا للمطلك "‬
‫‪ - ٢‬أن التمٌد ال ٌثبت إال بدلٌل‪ ،‬فما أطلمه الشارع ال ٌجوز لنا أن نمٌده ‪،‬‬
‫والدلٌل تارة ٌكون مصرحا به مثل ( فتحرٌر رلبة مإمنة ) هنا صرح‬
‫باإلٌمان ‪ ،‬وتارة ال ٌكون مصرحا بالتمٌٌد لكن ٌدل علٌه السٌاق‪ ،‬لذا ٌمول‬
‫العلماء " المحذوف كالمذكور " ٌعنً ما حذف من كالم الشارع أو من‬
‫كالم العرب ودل علٌه الدلٌل على إرادته فكؤنه مذكوز مثال لوله تعالى(‬
‫الذاكرٌن هللا كثٌرا والذاكرات) أي الذاكرات هللا كثٌرا‪ ،‬حذفه للعلم به‪،‬‬
‫ولوله تعالى( وللنا اضرب بعصان الحجر فانفلك ) هنان محذوف وهً "‬
‫فضرب فانفلك‪ "...‬إذا المحذوف كالمذكور إذا دل علٌه دلٌل ‪.‬‬

‫لاعدة " اإلطالق والتمٌٌد محله اإلثبات والنهً ال النفً والنهً "‬

‫أحوال المطلك مع الممٌد ‪:‬‬


‫الحالة األولى ‪ :‬أن ٌتحدا فً الحكم والسبب ‪ ،‬فٌحمل المطلك على الممٌد‬
‫إجماعا بالجملة‬
‫مثاله لوله تعالى ( ومن ٌكفر باإلٌمان فمد حبط عمله )‬
‫‪ - ١‬الحكم ‪ :‬حبوط العمل‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ - ٢‬وهو مطلك‪.‬‬
‫‪- ٣‬السبب ‪ :‬الكفر والردة‬
‫‪ - ٤‬ما لٌد بوصف سواء تاب أو لم ٌتب‪ ،‬وسواء مات على ردة أو لم ٌمت‬
‫علٌها‬
‫مع لوله تعالى (ومن ٌرتدد منكم عن دٌنه فٌمت وهو كافر فؤولئن حبطت‬
‫أعمالهم )‬
‫‪ - ١‬الحكم ‪ :‬حبوط العمل‬
‫‪ - ٢‬وهو ممٌد بموله " فٌمت وهو كافر "‬
‫‪ - ٣‬السبب ‪ :‬الكفر والردة‪.‬‬
‫‪ - ٤‬لٌد بوصف أن ال ٌموت على الكفر‬
‫الحكم فً اآلٌة األولى حبوط العمل مطلما ‪ ،‬والسبب الكفر والردة‬
‫والحكم فً اآلٌة الثانٌة حبوط العمل أٌضا لكن جاء ممٌدا فً الموت على‬
‫الكفر ‪ ،‬والسبب الكفر والردة‬
‫هنا اتحدا فً السبب والحكم ‪ ،‬فهل نحمل المطلك على الممٌد ؟ الجواب نعم‬
‫نحمل المطلك على الممٌد‪ ،‬فنمول المرتد إذا تاب لبل موته ال ٌبطل عمله‪،‬‬
‫ال ٌطالب بالحج مرة آخرى وال ٌإمر بمضاء الصوم الذي صامه لبل ردته‬
‫‪ ،‬ألن حبوط علمه معلك على موته على الكفر ‪.‬‬
‫لوله تعالى ( حرمت علٌكم المٌتة والدم )‬
‫‪- ١‬الحكم ‪ :‬تحرٌم الدم‪.‬‬
‫‪ - ٢‬وهو مطلك‪.‬‬
‫‪ - ٢‬السبب ‪ :‬ذكر المطعومات المحرمة‪.‬‬
‫‪ - ٤‬ما لٌد بوصف سواء كان دما مسفوحا أو غٌره من الدم‪.‬‬
‫مع لوله تعالى ( أو دما مسفوحا فإنه رجس أو فسما)‬
‫‪ - ١‬الحكم‪ :‬تحرٌم الدم ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ - ٢‬وهو ممٌد بدم مسفوح‪.‬‬
‫‪ - ٣‬ذكر المطعومات المحرمة‪.‬‬
‫‪ - ٤‬لٌد بوصف إذا كان مسفوحا‪.‬‬
‫هنا ٌحمل المطلك على الممٌد‪ ،‬فالممصود بالدم هنا لٌس مطلك الدم ‪ ،‬بل‬
‫الدم الموصوف بصفة مخصوصة وهً المسفوح ‪.‬‬

‫الحالة الثانٌة ‪ :‬أن ٌختلفا فً الحكم والسبب معا‬


‫مثاله لوله تعالى ( السارق والسارلة فالطعوا أٌدٌهما )‪.‬‬
‫‪ - ١‬الحكم ‪ :‬لطع الٌد‪.‬‬
‫‪ - ٢‬وهو مطلك‪.‬‬
‫‪ - ٣‬السبب ‪ :‬السرلة‬
‫مع لوله تعالى ( فاغسلوا وجوهكم وأٌدٌكم إلى المرافك )‬
‫‪ - ١‬الحكم ‪ :‬الغسل‬
‫‪ - ٢‬ممٌد‬
‫‪ - ٣‬السبب ‪ :‬المٌام للصالة‬
‫هنا السبب مختلف والحكم مختلف‪ ،‬اختلفا فً السبب واختلفا فً الحكم‪،‬‬
‫فهل ٌحمل المطلك على الممٌد ؟ فنمول نمطع ٌد السارق إلى المرافك ؟ ال‬
‫هنا ال ٌحمل المطلك على الممٌد فً هذه الحالة‪،‬‬

‫الحالة الثالثة ‪ :‬أن ٌتحدا فً الحكم وٌختلفا فً السبب ‪ .‬مثاله لوله تعالى (‬
‫الذٌن ٌظاهرون من نسائهم ثم ٌعودون لما لالوا فتحرٌر رلبة من لبل أن‬
‫ٌتماسا)‬
‫‪ - ١‬الحكم ‪ :‬تحرٌر رلبة‬

‫‪22‬‬
‫‪ - ٢‬وهو مطلك‬
‫‪ - ٣‬السبب ‪ :‬الظهار‬
‫مع لوله تعالى ( ومن لتل مإمنا خطؤ فتحرٌر رلبة مإمنة )‬
‫‪- ١‬الحكم ‪ :‬تحرٌر رلبة ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬وهو ممٌدة‪.‬‬
‫‪ - ٣‬السبب‪ :‬المتل خطؤ ‪.‬‬
‫هنا اتحدا الحكم واختلفا فً السبب‪ ،‬هل ٌحمل المطلك على الممٌد هنا‪،‬‬
‫خالف ‪:‬‬
‫من لال ٌحمل المطلك على الممٌد نظر إلى اتحاد الحكم ‪ ،‬ومن لال ال‬
‫ٌحمل المطلك على الممٌد نظر إلى اختالف السبب‪.‬‬
‫والجمهور على أنه ٌحمل المطلك على الممٌد‪.‬‬
‫ومذهب الحنفٌة ال ٌحمل المطلك على الممٌد وهو لول الراجح لما ٌلً‬
‫‪ - ١‬ألن هللا أطلمه فً الظهار ولم ٌمٌده ‪ ،‬واألصل أن ٌطلك ما أطلمه‬
‫الشارع بدون لٌد‬
‫‪ : ٢‬أن الظهار ٌختلف عن المتل فلما كان المتل أشد ناسب أن ٌكون العموبة‬
‫أشد ‪.‬‬
‫ثم زٌادة هذا المٌد فً المتل مسؤلة أخرى‪ ،‬ألن المتل أشد من الظهار‪،‬‬
‫وعتك الرلبة مإمنا أشد عموبة من عتك الرلبة مطلما ‪.‬‬

‫الحالة الرابعة ‪ :‬أن ٌختلفا فً الحكم وٌتحدا فً السبب ‪ .‬مثاله لوله تعالى(‬
‫والذٌن ٌظاهرون من نسائهم ثم ٌعودون لما لالوا فتحرٌر رلبة من لبل أن‬
‫ٌتماسا فمن لم ٌجد فصٌام شهرٌن متتابعٌن من لبل أن ٌتماسا ومن لم‬
‫ٌستطع فإطعام ستٌن مسكٌنا )‬
‫‪- ١‬الحكم ‪ :‬تحرٌر رلبة وصٌام شهرٌن متتابعٌن‬

‫‪23‬‬
‫‪ - ٢‬وهو ممٌد لٌل المسٌس ‪.‬‬
‫‪ - ٣‬السبب ‪ :‬الظهار ‪.‬‬
‫"إطعام ستٌن مسكٌنا "‬
‫‪ - ١‬الحكم ‪ :‬اإلطعام ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬وهو مطلك‪.‬‬
‫‪ - ٣‬السبب ‪ :‬الظهار‬
‫اتحدا فً السبب ‪ -‬الظهار ‪ -‬واختلفا فً الحكم ‪ -‬بٌن إطعام وتحرٌر رلبة‬
‫وصٌام شهرٌن متتابعٌن‪ ،‬هنا هل ٌحمل المطلك على الممٌد؟ خالف ‪:‬‬
‫الراجح ال ٌحمل المطلك على الممٌد فً هذه الحالة عند الجمهور ‪،‬‬
‫فالمطلك ٌبمى على إطالله والممٌد ٌبمى على تمٌٌدة‪.‬‬

‫المنطوق والمفهوم ‪:‬‬


‫تعرٌف المنطوق‪ :‬ما دل علٌه اللفظ فً محل النطك أي المعنى الذي ٌدل‬
‫اللفظ‬
‫ٌنمسم إلى لسمٌن‪ :‬صرٌح وغٌر صرٌح‬
‫والصرٌح ‪ :‬مثال لوله تعالى( وال تمل لهما أف ) منطوله تحرٌم التؤفف‬
‫ومفهومه تحرٌم األذٌة‪.‬‬
‫ولوله ملسو هيلع هللا ىلص ( فً الغنم السائمة زكاة ) منطوله وجوب الزكاة فً الغنم‬
‫السائمة‪ ،‬ومفهومه عدم وجوب الزكاة فٌما‪........‬‬

‫هذه الرتبة اختلف فٌه‪ ،‬منهم من ٌجعله منطولا ومنهم من ٌجعله مفهوما‬

‫وغٌر الصرٌح ٌنمسم إلى ثالثة ألسام‬

‫‪24‬‬
‫‪ - ١‬داللة اإللتضاء ‪ -٢‬داللة اإلشارة‪ - ٣ .‬داللة اإلٌماء‬
‫أوال ‪ :‬داللة اإللتضاء ‪ .‬هً داللة اللفظ على تمدٌر محذوف ٌتوفك صدق‬
‫المتكلم على تمدٌر هذا المحذوف‪ ،‬إذا احتاج اللفظ إلى تمدٌر محذوف حتى‬
‫ٌستمٌم الكالم به فداللة التضاء ‪ ،‬لو لم نمدر المحذوف لما كان المتكلم‬
‫صادلا ‪ ،‬أو لما صح عمال أو لما وافك األدلة الشرعٌة ‪ ،‬فنمدره ضرورة‬
‫لحمل كالم المتكلم على الصدق وعلى صحة العملٌة ‪.‬‬
‫مثاله لوله ملسو هيلع هللا ىلص ( رفع عن أمتً الخطؤ والنسٌان ) األصل والممصود فً هذا‬
‫النص وجود الخطؤ والنسٌان‬
‫‪ - ٢‬داللة اللفظ على تمدٌر محذوف تتوفك صحته عمال مثال لوله تعالى(‬
‫واسؤل المرٌة ) هل ٌمكن حمله على سإال األبنٌة ؟ الجواب ال ‪ ،‬إذا ال بد‬
‫من تمدٌر محذوف وهو سإال أهل المرٌة " واسؤل أهل المرٌة "‬
‫‪ - ٣‬داللة اللفظ على تمدٌر محذوف تتوفك صحته شرعا عمال على تمدٌر‬
‫هذا المحذوف ‪:‬‬
‫مثال لوله تعالى( فمن كان منكم مرٌضا أو على سفر فعدة من أٌام أخر )‬
‫هذه اآلٌة لو ما لدرناها ‪ ،‬فمعناها أن من صام فً السفر أو صام وهو‬
‫مرٌض ٌجب علٌه المضاء‪ ،‬لكن ذلن مخالف لممتضى نصوص تدل على‬
‫أن من صام فً السفر فصومه صحٌح‪ ،‬وهو أن النبً ملسو هيلع هللا ىلص وأصحابه‬
‫صاموا فً السفر ولم ٌعب الصائم على المفطر وال المفطر على الصائم ‪.‬‬
‫هنا داللة اإللتضاء من باب المنطوق لكن ضعف رتبة بؤن المنطوق هنا‬
‫محذوف‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬داللة اإلشارة ‪ .‬هً داللة اللفظ على معنى غٌر ممصود للمتكلم‪،‬‬
‫ولكنه مالزمة للممصود‪ٌ ،‬عنً أن المتكلم حٌن تكلم لم ٌمصد هذا المعنى‪،‬‬
‫لكن هذا المعنى مالزم لما لصده ‪ .‬مثال لوله تعالى( أحل لكم لٌلة الصٌام‬
‫الرفث إلى نسائكم ) ممصود الشارع من هذه اآلٌة هو جواز مجامعة‬
‫الرجل زوجته فً جمٌع أجزاء اللٌل‪ ،‬لكن هنان معنى مالزم لهذا الممصود‬
‫وهو صحة صوم لمن أصبح وهو جنبا‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫إذا اآلٌة سٌمت من أجل بٌان جواز الجماع فً لٌال رمضان‪ ،‬ودلت إشارة‬
‫على صحة صوم من أصبح جنبا‬
‫مثال آخر لوله تعالى ( وحمله وفصاله ثالثون شهرا ) مع لوله تعالى(‬
‫والوالدات ٌرضعن أوالدهم حولٌن كاملٌن ) إذا لمنا بنمص أربع وعشرٌن‬
‫من ثالثٌن ٌبمى ستة أشهر وهً ألل مدة الحمل‪،.‬‬
‫الممصود من آٌة األولى أن مدة الحمل والرضاعة ثالثون شهرا‪ ،‬وفً‬
‫اآلٌة الثانٌة أن مدة الرضاعه عامٌن‪ ،‬ومجموع اآلٌتٌن دل على أن ألل مدة‬
‫الحمل ستة أشهر‪ ،‬وما سٌمت اآلٌتٌن من أجل بٌان ألل مدة الحمل ‪ ،‬لكن‬
‫معنى مالزم للممصود ‪.‬‬
‫وهنا داللة اإلشارة من باب المفهوم ألنه ألل رتبة من اإللتضاء‪ ،‬ألنه معنا‬
‫مالزم للممصود وما سٌمت اآلٌة من أجله‬

‫ثالثا ‪ :‬داللة اإلٌماء ‪ .‬وهً التران وصف حكم لو ما كان هذا الوصف علة‬
‫لعد معٌبا فً كالم العمالء ‪ .‬لال فً المرالً‬
‫‪‐‐-----------------------------------------------------------‬‬
‫مثاله " أكرم العلماء " تفهم من علة إكرام العلماء من علمهم‪ ،‬فلو لم ٌكن‬
‫إكرام العلماء لعلمهم لكان ذكر العلماء ال معنى لها‬
‫وهذا لرٌب من المنطوق‪ ،‬ألنها دون رتبة التصرٌح ألنها استدل بالتران‬
‫وصف الحكم‪..‬‬

‫المفهوم ‪:‬‬
‫تعرٌفه ‪ :‬ما دل علٌه اللفظ ال فً محل النطك ‪ٌ .‬عنً إنما استفٌد معنى من‬
‫اللفظ ال بحروفه ‪.‬‬
‫وتنمسم إلى لسمٌن‪ - ١ :،‬مفهوم الموافمة‪ -٢ .‬ومفهوم المخالفة ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الموافمة‪ :‬أن ٌكون المسكوت موافما للمنطوق فً الحكم‬ ‫‪ - ١‬مفهوم‬
‫وتنمسم إلى ‪ - ١ :‬أولوي ‪ - ٢ .‬ومساوي‬
‫‪ - ١‬األولوي‪ :‬أن ٌكون المسكوت أولى بالحكم من المنطوق‪ .‬وضابطه أن‬
‫تكون العلة التً فً المنطوق موجود فً المسكوت وزٌاة‪.‬‬
‫وٌنمسم إلى لطعً وظنً‬
‫المطعً ‪ :‬مثال لوله تعالى ( وال تمل لهما أف )‬
‫المنطوق‪ :‬تحرٌم التؤفٌف ‪،‬‬
‫والعلة‪ :‬حصول األذٌة ‪،‬‬
‫فشتمهما بغٌر أف أشد ‪ ،‬فالعلة التً فً المنطوق موجودة فً المسكوت‪.‬‬
‫أما ظنً فمثال لوله تعالى( وٌمتل مإمنا خطؤ فتحرٌر رلبة )‬
‫المنطوق‪ :‬وجوب الكفارة فً المتل خطؤ‪.‬‬
‫العلة‪ :‬المتل ‪.‬‬
‫فالمتل عمدا من باب أولى‪.‬‬
‫فهذا مذهب الشافعٌة‪ ،‬لالوا إذا وجبٌت الكفارة فً المتل خطؤ فمن باب‬
‫أولى وجوبها فً العمد‪ ،‬ألن معنى الموجود فً لتل الخطؤ متحمك فً لتل‬
‫العمد وزٌادة ‪.‬‬
‫ذهب بعض أهل العلم إلى أن الكفارة ال تجب فً لتل العمد ‪ ،‬لعدم وجود‬
‫الكفارة فٌها ‪ ،‬ألن هللا عز وجل ذكر الكفارة فً لتل الخطؤ ثم ذكر العمد‬
‫ولم ٌذكر فٌها كفارة‪ ،‬ألنه ٌمابله المصاص‪ ،‬وهذا هو الراجح ‪.‬‬
‫اتفك العلماء على حجٌة المفهوم الموافمة‪ ،‬وعد ابن تٌمٌة رحمه هللا أن‬
‫مخالفه مكابرة ‪ ،‬خالفه ابن حزم األجماع رحمه هللا‪.‬‬
‫واختلف ‪ ،‬فمٌل داللته لفظٌة وهو لول الحنفٌة‪ ،‬ولٌل داللته لٌاسٌة وهو‬
‫لول أكثر الشافعٌة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ - ٢‬المساوي مثل تحرٌم إحراق مال الٌتٌم ‪ ،‬لوله تعالى ( إن الذٌن ٌؤكلون‬
‫أموال الٌتامى ظلما إنما ٌؤكلون فً بطونهم نارا )‬
‫المنطوق‪ :‬أكل مال الٌتٌم ‪،‬‬
‫المسكوت‪ :‬إحراق مال الٌتٌم ‪،‬‬
‫هذا حكمه مساوى لمنطوق‪،‬‬
‫وٌنمسم إلى لطعً وظنً‬
‫مثل لٌاس األمة على الرلٌك فً سراٌة العتك‪.‬‬

‫المفهوم المخالفة‪ :‬أن ٌكون المسكوت مخالفا للمنطوق فً الحكم مثاله‬


‫لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص( فً الغنم السائمة زكاة )‬
‫المنطوق‪ :‬وجوب الزكاة فً الغنم السائمة ‪.‬‬
‫العلة ‪ :‬السوم‪.‬‬
‫المسكوت عنه ‪ :‬زكاة الغنم المؤلوفة‪.‬‬
‫الحكم ‪ :‬عدم وجوب الزكاة فً الغنم المؤلوفة ‪.‬‬
‫مثال آخر‪ :‬لوله تعالى( ومن لتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما لتل من النعم)‬
‫المنطوق‪ :‬وجوب كفارة فٌمن لتل الصٌد عمدا ‪.‬‬
‫العلة ‪ :‬العمد‪.‬‬
‫فمن لتل الصٌد متعمدا وهو محرم ال تجب علٌه الكفارة ‪.‬‬
‫لذلن مفهوم المخالفة ٌشبه لٌاس العكس‪ ،‬وهو إعطاء الفرع حكما بخالف‬
‫حكم األصل الختالفهما فً العلة‪.‬‬
‫اختلف العلماء فً حجٌته على لولٌن‪:‬‬
‫‪ - ١‬الجمهور ‪ :‬استدلوا على أن العرب ٌفهمون من تخصٌص الشًء‬
‫بالوصف أو الشرط أو الغاٌة على نفً الحكم عند عدم الوصف أو الشرط‬
‫أو الغاٌة‪ ،‬مثال لوله تعالى( وال جناح علٌكم أن تمصروا من الصالة إن‬
‫‪28‬‬
‫خفتم أن ٌفتنكم الذٌن كفروا ) منطوق اآلٌة تدل على جواز لصر الصالة‬
‫فً حالة الخوف ‪ ،‬لال ٌعلى بن أمٌة لعمر ‪ ،‬لد أمن الناس‪ ،‬فمال عمر‬
‫عجبت مما عجبت منه ‪ ،‬فسؤلت النبً ملسو هيلع هللا ىلص فمال " صدلة تصدق هللا بها‬
‫علٌكم فالبلوا صدلته " فالنبً ملسو هيلع هللا ىلص لم ٌنكر على فهمها‪ ،‬لكن بٌن لهما أن‬
‫جواز لصر الصالة فً حالة األمن رخصة ‪.‬‬
‫دلٌل آخر‪ ،‬سئل النبً ملسو هيلع هللا ىلص ما ٌلبس المحرم من الثٌاب ؟ فمال " ال ٌلبس‬
‫الممص وال العمائم وال السراوٌالت وال البرانس وال الخفاف" سئل عما‬
‫ٌجوز له أن ٌلبسه فؤجابه بما ال ٌجوز له أن ٌلبسه‪.‬‬
‫وجه الداللة ‪ :‬أنه لوال أن تخصٌص الحكم بالشًء ٌدل على نفٌه عما عداه‬
‫لما كان هذا جوابا لسإاله ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬الحنفٌة‪ :‬استدلوا بدلٌل‪ - ١ ،‬حسن االستفهام‪ :‬لالوا لو كان المسكوت‬
‫مخالفا للمنطوق فً الحكم لما حصل االستفهام‪ ،‬إذا لال الشارع فً الغنم‬
‫السائمة زكاة ٌحسن أن ٌمال ‪ ،‬هل فً غنم المؤلوفة زكاة ؟ وحسن السإال‬
‫دلٌل على أن المسكوت لٌس مخالفا للمنطوق ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬واستدلوا كذلن ‪ :‬أن تخصٌص الشًء بصفة أو شرط ال ٌدل على نفً‬
‫الحكم عند انتفاء الشرط أو الصفة ‪ .‬مثال ذلن لوله تعالى( وربائبكم الالتً‬
‫فً حجوركم من نسائكم ) لالوا المنطوق به تحرٌم الربٌبة إذا كانت فً‬
‫الحجر ‪ ،‬والمسكوت عن حكم إذا لم تكن فً الحجر ‪ ،‬لالوا حكم المسكوت‬
‫هنا موافما للمنطوق فً الحكم ‪ ،‬والحكم تحرٌم الربٌبة مطلما سواء كانت‬
‫فً الحجر أو لم تكن فً الحجر ‪ ،‬فدل ذلن على أن تخصٌص الشارع‬
‫بالشرط أو بالوصف ال ٌدل على أن المسكوت مخالف للمنطوق فً الحكم‪،‬‬
‫إذا لو كان مخالفا لدلت اآلٌة على الجواز نكاح الربٌبة إذا لم تكن فً‬
‫الحجر ‪.‬‬

‫الراجح لول الجمهور ‪.‬‬

‫شروط العمل بالمفهوم المخالفة ‪:‬‬


‫‪29‬‬
‫‪- ١‬أن ال ٌعارض المفهوم بالمنطوق ‪ .‬مثاله لوله ملسو هيلع هللا ىلص( ال تحرم مصة وال‬
‫مصتان ) المفهوم تحرم ثالث وأربع من المص‪ ،‬مع حدٌث عائشة "(‬
‫خمس رضعات معلومات ٌحرمن) " وهذا المنطوق ممدم على مفهوم‬
‫حدٌث األول " ال تحرم مصة وال مصتان‪" .‬‬
‫مثال آخر لوله ملسو هيلع هللا ىلص( إذا بلغ الماء للتٌن لم ٌحمل الخبث ) مفهوم الحدٌث أن‬
‫الماء إذا كان دون للتٌن ٌحمل الخبث ولو لم ٌتغٌر ‪ .‬ولول النبً صلى هللا‬
‫علٌه وسلم( إن الماء طهور ال ٌنجسه شًء ) فمفهوم حدٌث األول خالف‬
‫منطوق الثانً فال عبرة لهذا المفهوم مع مخالفة المنطوق‪.‬‬
‫‪ - ٢‬أن ال ٌخرج مخرج الغالب ‪ .‬مثاله لوله تعالى ( وربائبكم الالتً فً‬
‫حجوركم من نسائكم ) الربٌبة تحرم مطلما سواء كانت فً الحجر أو لم‬
‫تكن فً الحجر‪ ،‬ولٌد فً الحجر ألن فً الغالب البنت تتبع أمها فخرج‬
‫مخرج الغالب‪.‬‬
‫مثال آخر( وال تمولوا أوالدكم خشٌة إمالن ) ٌعً الفمر ‪ ،‬هل مفهومه‬
‫جواز لتل األوالد عند عدم خشٌة الفمر ؟ ال ‪ ،‬لكنه خرج مخرج الغالب ‪،‬‬
‫ألنه الدافع الذي ٌدفع إلى التخلص من أطفالهم هو الفمر ‪ ،‬فال مفهوم له ‪.‬‬
‫‪ - ٣‬أن ال ٌكون للتؤكٌد‪ ،‬مثل لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص( من كان ٌإمن باهلل والٌوم‬
‫اآلخر فلٌكرم ضٌفه ) هنا خرج مخرج التؤكٌد والتفخٌم‪.‬‬
‫‪ - ٤‬أن ال ٌكون لبٌان والع ‪ ،‬مثل لوله تعالى( وال تكرهو فتٌاتكم على‬
‫البغاء إن أردن تحسنا ) ال ٌدل على أن إن لم ٌردن تحسنا ٌجوز ذلن‪ ،‬ألنه‬
‫جاء لبٌان الوالع التً نزل اآلٌة لبٌان حكمهم ‪،‬هو فً السٌد كان ٌجبر‬
‫جوارٌه على الفاحشة مع كراهٌتهن له ‪.‬‬
‫‪ - ٥‬أن ال ٌكون لالمتناء ‪ ،‬مثل لوله تعالى( تؤكلون منه لحما طرٌا )‬
‫فٌخرج غٌر الطري وهً الجاف ‪ ،‬وهل ٌحرم أكل لحم الجاف ؟ ال ال‬
‫ٌحرم ‪ ،‬إنما خص الطري إلظهار المنة‪.‬‬

‫ألسام مفهوم المخالفة ‪:‬‬


‫‪30‬‬
‫‪ - ١‬مفهوم الحصر‪ ،‬مثال لوله تعالى( أنما الصدلات للفمراء‪ )....‬وما عدا‬
‫هإالء الثمانٌة ال ٌستحمون شٌئا ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬مفهوم الغاٌة ‪ ،‬مثال لوله تعالى( ثم أتموا الصٌام إلى اللٌل ) ولوله‬
‫تعالى( وال تحل له من بعض حتى تنكح زوجا غٌره )‬
‫‪ - ٣‬مفهوم الشرط‪ ،‬مثال لوله تعالى( وإن كن وأوالت حمل فؤنفموا علٌهن‬
‫) إذا طلك ذات حمل فإنه ٌجب علٌه النفمة ‪ ،‬وإذا لم تكن حامال ال تجب‬
‫علٌه النفمة‪.‬‬
‫‪ - ٤‬مفهوم ظرف الزمان ‪ ،‬مثال لوله تعالى( الحج أشهر معلومات )‬
‫‪ - ٥‬مفهوم ظرف المكان ‪ ،‬مثال لوله تعالى ( واذكروا هللا عند المشعر‬
‫الحرام )‬
‫‪ - ٦‬مفهوم ظرف الحال ‪ ،‬مثال( وال تمربوهن وأنتم عاكفون فً المساجد )‬
‫‪ - ٧‬مفهوم العدد مثال لوله ملسو هيلع هللا ىلص ( خمس رضعات معلومات ٌحرمن ) (‬
‫فاجلدوهم ثمانٌن جلدة )‬
‫‪ - ٨‬مفهوم اللمب ‪ ،‬هو تعلٌك الحكم باإلسم الجامد ‪ ،‬فهو ضعٌف وال ٌحتج‬
‫به عند الجمهور ‪ .‬لال فً المرالً ‪:‬‬
‫أضعفها اللمب وهو ما‪...............................‬‬

‫لم بتفرٌغه ‪ :‬الطالب سدبً نوحً‬

‫‪31‬‬

You might also like