Professional Documents
Culture Documents
1
مسؤلة :هل األمر ٌمتضً المرة أو التكرار.
سبك أن عرفنا أن الماعدة األصولٌة تذكر عند تجرد عن المرائن ،فإن تجر
األمر عن المرائن عما ٌدل على المرة أو التكرار فماذا ٌدل ؟؟
أما إذا دلت المرٌنة على أن المراد به المرة فهو للمرة ،مثل لول هللا تعالى
( وهلل على الناس حج البٌت من استطاع إلٌه سبٌال ) اآلٌة تدل على
وجوب الحج للمستطٌع ،لكن هل هو مرة فً العمر أو فً كل سنه ؟
نمول :دلت المرٌنة من السنة ما ٌدل على المرة ،لحدٌث أبً هرٌرة رضً
سله َم ،فَمَا َل " :أٌَُّ َها النه ُ
اس علَ ٌْ ِه َو َ صلهى ه
َّللاُ َ سو ُل ه ِ
َّللا َ هللا عنه لال ( َخ َ
ط َبنَا َر ُ
سو َل ه ِ
َّللا ؟ َّللاُ َعلَ ٌْ ُك ُم ْال َح هج فَ ُح ُّجوا " .فَمَا َل َر ُج ٌل :أ َ ُك هل َع ٍام ٌَا َر ُ ض ه لَ ْد فَ َر َ
سله َم " :لَ ْو لُ ْلتُ َّللاُ َعلَ ٌْ ِه َو َصلهى ه سو ُل ه ِ
َّللا َ ت َحتهى لَالَ َها ث َ َالثًا ،فَمَا َل َر ُ س َك َفَ َ
ط ْعت ُ ْم " .ث ُ هم لَا َل َ " :ذ ُرونًِ َما ت َ َر ْكت ُ ُك ْم ،فَإِنه َما َهلَ َن تَ ،ولَ َما ا ْست َ َ نَ َع ْم ؛ لَ َو َج َب ْ
اختِ َالفِ ِه ْم َعلَى أ َ ْنبٌَِائِ ِه ْم ) َم ْن َكانَ لَ ْبلَ ُك ْم بِ َكثْ َرةِ ُ
س َإا ِل ِه ْمَ ،و ْ
وإن دلت المرٌنة على التكرار فهو للتكرار ،مثال لوله تعالى( والسارق
والسارلة الطعوا أٌدٌهما ) هنا ذكر السارق اسم فاعل ،فهو وصف وذكر
الحكم المعلك على هذا الوصف ،فكلما وجد السرلة وجد المطع
فنمول :فهذه اآلٌة لٌدت بما ٌفٌد التكرار من حٌث أن السارق والسارلة
وصف فإذا كان وصفا فهو فً معنى العلة والحكم ٌتكرر بتكرر العلة .
مثال آخر لول هللا تعالى ( ٌا أٌها الذٌن آمنوا إذا لمتم إلى الصالة فاغسلوا
وجوهكم وأٌدٌكم إلى المرافك ) اآلٌة تدل على التكرار ،كلما لام إلى
الصالة فإنه ٌتوضؤ ،وهذا كان فً أول األمر ،ثم خفف ،نمول أن األصل
ٌمتضً التكرار ،لكن جاء ما ٌرفعه.
عندنا الشرط والوصف ،فإذا علك الحكم علٌهما ٌمتضً التكرار ،لكن
بشرط أن ٌكون الشرط والوصف فً معنى العلة ،ألن الحكم ٌتكرر بتكرر
العلة
4
- ٣أن فً المبادرة إبراء للذمة وأحوط لدٌنه وأبعد عن اآلفات
أصحاب المول الثانً :لالوا األمر ٌدل على طلب حصول الفعل ،وال داللة
فٌه على زمن.
ثم لالوا أن نسبة الزمن إلى األمر متساوٌة ،لو لام األمر فً الزمن األول
كان ممتثال ولام به فً الزمن الثانً كان ممتثال وإذا لام به فً الزمن
األخٌر كان ممتثال أٌضا
لالوا ،لعدم وجود دلٌل شرعً ٌعٌن بعض األزمنة على بعض
والراجح لول الثانً :هو األمر بالشًء ٌستلزم النهً عن ضده ،ألنه ال
ٌمكن أن تمتثل المؤمورة مع التلبس بالمنهً عنه .
5
الجواب :إن دلت المرٌنة على الفساد هو للفساد ،وإن دلت المرٌنة على
الصحة فهً للصحة.
مثال ما دلت المرٌنة على الفساد ،نهً النبً ملسو هيلع هللا ىلص عن ثمن الكلب ،ثم لال
النبً ملسو هيلع هللا ىلص( فإن جاء ٌطلب ثمنه فامأل كفٌه التراب ) هذا ٌدل على فساد
ثمن الكلب
اإلبِ َل َو ْالغَن ََم،
ص ُّروا ْ ِ
مثال ما دلت المرٌنة على الصحة لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص( َال ت ُ َ
س َنَ ،وإِ ْن ظ َرٌ ِْن بٌَْنَ أ َ ْن ٌَ ْحت َ ِلبَ َها ؛ إِ ْن شَا َء أ َ ْم َ
فَ َم ِن ا ْبتَا َع َها بَ ْع ُد فَإِنههُ بِ َخٌ ِْر النه َ
ع ت َ ْم ٍر ") لوله ملسو هيلع هللا ىلص " إن شاء أمسن" ٌدل على الصحة ،ألن صا َ شَا َء َر هدهَا َو َ
النبً ملسو هيلع هللا ىلص خٌره ،والخٌار فرع عن الصحة.
المول الثانً ٌ :متضً الفساد فً العبادات دون المعامالت :مثل الصوم فً
العٌدٌن ،والصالة فً أرض المغضوبة ،لالوا ألن العبادة لربة ،
وارتكاب النهً معصٌة ،فكٌف ٌتمرب إلى هللا بما هو معصٌة.
6
أما المعامالت ،فلٌست لربة وارتكاب النهً معصٌة،
فهً صحٌحة مع اإلثم
المول الرابع :الحنفٌة لالوا :النهً ٌمتضً الصحة ،ألن نهً الشارع عن
شًء ٌدل على إمكان ولوعه ،إذ لو كان ممتنعا .لما نهى عنه .
الرد علٌهم :نسلم أن نهً الشارع عن شًء ٌدل على إمكان ولوعه ،لكن
نحن ال نتكلم عن اإلمكان ،بل نتكلم عن ولوع الشرع أن ولع على وجه
...........
الراجح :أن النبً ٌمتضً الفساد ،واألدلة فً ذلن لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص ( َو َم ْن
ْس َعلَ ٌْ ِه أ َ ْم ُرنَا فَ ُه َو َردٌّ) " .هنا ،الحكم برد العمل ٌدل على
َع ِم َل َع َم ًال لٌَ َ
فساده ،عدم الترتب اآلثار علٌه
ثم لالوا ،إن السلف كانوا ٌحملون النواهً على الفساد
وأن الشرع حٌن ٌنهى إنما ٌنهى عن مفسدة راجحة أو خالصة ،إذ الشارع
حكٌم ال ٌنهى عن المصالح ،ونهٌه لها طلب للكف عنها وإعدامها ،
والحكم بالفساد إعدام لها بؤلوى الطرق
7
العموم
العام لغة :الشمولٌ ،مال عمهم المطر أي إذا شملهم ،وسمٌت العمامة
عمامة ألنها تحٌط بالرأس
والعام اصطالحا :هو اللفظ المستغرق لجمٌع ما ٌصلح له دفعة بال حصر
بحسب وضع واحد .
وهذا التعرٌف أصله من أبً الحسٌن المعتزلة
لٌود التعرٌف:
اللفظ :جنس فً التعرٌف ٌدخل فٌه المعرف وهو العام وغٌر المعرف
وهو الخاص والمجمل والمطلك والممٌد والحمٌمة والمجاز والمشترن
المستغرق :الممصود به " تناول مع االستٌعاب " ٌعنً ٌتناول جمٌع ما
ٌندرج تحته من األفراد .
8
معرفة الفرق بٌن العام والمطلك :العام :مثل " الطالب ،زٌد ،خالد،
عبدهللا ،ناصر.
والمطلك :مثل " فتحرٌر رلبة " رلبة مطلك لكنه ٌتناول أفراد كثٌرة ،لد
تكون كبٌرة أو صغٌرة أو مرٌضة أو صحٌحة أو معٌبة أو ذكر أو أنثى
.
نالحظ أن العموم ٌتناول أفراد كثٌرة ،والمطلك ٌتناول أفراد كثٌرة أٌضا ،
والفرق بٌنهما فً الحكم وهو اإلمتثال :
أن العام اإلمتثال به ال ٌحصل إال باستٌعاب جمٌع أفراده دفعة واحدة،
مثال " :أحضر الطالب" والطالب عام ٌتاول جمٌع الطالب
أما المطلك فٌحصل بامتثال فرد واحد غٌر معٌن وهذا الفرد ٌموم ممام
غٌره ،مثال " أحضر طالبا " وطالبا مطلك فلو أحضر أي طالب ٌكفً
ٌموم ممام غٌره .
( العام عمومه شمولً" ألنه ٌتناول أفراده على جهة الشمول " أي ٌتناولها
جمٌعا )
( والمطلك عمومه بدلً" ألنه ٌتناول أفراده على جهة البدل" أي فرد معٌن
)
بال حصر ٌ :خرج المحصور وهو العدد ،والمراد بنفً الحصر " أن ال
ٌكون فً الفظ ما ٌدل على حصر ،ولٌس المراد أن ال ٌكون محصورا فً
الوالع،
بحسب وضع واحد ٌ :خرج بحسب وضع متعدد ،فٌخرج منه المشترن
مثل " العٌن " تطلك وٌراد بها الباصرة ،وتطلك وٌراد بها الجاصوص،
وتطلك وٌراد بها الجارٌة .
وتعرٌف المشترن :وهو لفظ واحد لمعنٌٌن أو أكثر مختلفٌن بحسب وضع
متعدد .
9
أدوات العموم :
لال ابن لدامة خمسة :
األول :األلف والالم اإلستغرالٌة ،أي متناول جمٌع أفراده،
واإلستغرالٌة لها ثالثة ألسام -١ :الداخلة على الجمع -٢ .الداخلة على
أسماء األجناس -٣ .الداخلة على الواحد .
أما الداخلة على الجمع فهً :جمع مذكر مثل المسلموم .وجمع مإنث
مثل النساء .وجمع التكسٌر مثل الفمراء المساكٌن
أما الداخلة على أسماء األجناس :وهً ما ال واحدة لمفرده :مثل " النساء
الحٌوان الناس.
أما الداخلة الواحدة مثل :السارق والسارلة.
الثانً :المفرد والجمع إذا أضٌف إلى معرفة ،مثل( وإن تعدوا نعمة هللا ال
تحصوها) فالنعمة أضٌف إلى أعرف المعارف لفظ الجاللة " هللا" ،فؤفاد
العموم ،فالممصود لٌس بعمة واحد بل نعم هللا ،ولوله تعالى( ٌوصٌكم هللا
فً أوالدكم) أوالدكم جمع أضٌف إلى الضمٌر والضمٌر معرفة .فٌفٌد
العموم أي جمٌع األوالد
الثالث :أدوات الشرط فً " من فٌما ٌعمل و ما فٌما ال ٌعمل " مثال لوله
تعالى( ومن ٌتوكل على هللا فهو حسبه ) ولوله تعالى ( ما عندكم ٌنفد) أي
كل ما تملكونه من حطام الدنٌا .وأي الجمٌع مثال لوله النبً ملسو هيلع هللا ىلص ( أٌما
امرأة نكحت نفسها ) سواء كانت صغٌرة أو كبٌرة أو بكرا أو ثٌبا .
الرابع :كل وجمٌع ،مثل لوله تعالى ( كل نفس ذائمة الموت) لكن ٌشترط
فً كل فً ثابت العموم أن ال تسبك بنفً ،فإن سبمت بنفً فلٌست من باب
العموم ،مثال التفرٌك(" ما حضر كل الطالب" ٌعنً خضر بعض
10
الطالب لكن لم ٌؤت جمٌعهم ) و (" كل الطالب لم ٌحضر " ٌعنً لم
ٌحضر ولو واحد منهم )
منها :النكرة فً سٌاق النهً ،مثل لول هللا تعالى ( وال تشركوبه شٌئا )
شٌئا نكرة فً سٌاق النهً فتعم
والنكرة فً سٌاق النفً ،مثل لول هللا تعالى ( وال ٌحٌطون بشًء من علمه
) شًء نكرة فً سٌاق النفً فتعم ،للٌل العلم وكثٌره.
والنكرة فً سٌاق الشرط مثل لوله تعالى( وإن أحد من المشتركٌن
استجارن فؤجره حتى ٌسمع كالم هللا ثم أبلغه مؤمنه ).
والنكرة فً سٌاق االستفهام اإلنكاري مثل لوله تعالى( هل تعلم له سمٌا )
ولوله تعالى( أءله مع هللا ).
11
- ١اتفموا على أن العموم الوارد على سبب إذا الترن به ما ٌدل على إرادة
العموم فهو للعموم ،مثال لوله تعالى( السارق والسارلة الطعوا أٌدٌهما )
هذا عام لكنه نزل فً شؤن المخزومٌة التً سرلت ،ما الدلٌل على أنه عام
ولٌس خاص بالمخزومٌة ؟ هو لفظ السارق الدال على الذكر مع أنها ما
نزلت فً حك ذكر فدلت على العموم
- ٢لفظ عام إذا ورد على سبب ودل الدلٌل على السبب مخصوص فهو
للخصوص مثال لوله تعالى( خالصة لن من دون المإمنٌن ).
الخالف فً إذا ما وجد دلٌل ٌدل على العموم وال دلٌل ٌدل على
الخصوص على لولٌن :
- ١العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب :هذا لول الجمهور .
- ٢العبرة بخصوص السبب ال بعموم اللفظ :
لالوا لو لم ٌكن للسبب تؤثٌر فً تخصص العموم لما نمله الراوي لعدم
فائدته ،
١مثال ذلن حدٌث ( أنتوضؤ من ماء البحر ؟ فمال النبً ملسو هيلع هللا ىلص ،هو الطهور
ماإه الحل مٌتته ) لالوا لو لم ٌكن هذه الوالعة مخصص لهذا العموم ،لماذا
ٌنمله الراوي إلٌنا ؟ فدل ذلن على أن السبب مخصص للعموم ،فٌكون
المعنى عنهم " هو الطهور ماإه عند احتٌاجكم إلٌه بسبب للة الماء .
- ٢لالوا ،الجواب ٌجب أن ٌطابك السإال ،السإال خاص والجواب كذلن.
والجواب عنه ال نسلم أن المطابمة واجبة بل ٌجب فً الجواب أن ٌتناول
المسإول عنه ،لكن ال ٌجب أن ٌمتصر علٌه بل ٌجوز زٌادة علٌه ،والدلٌل
نفس الحدٌث ألن النبً ملسو هيلع هللا ىلص لم ٌسؤل عن المٌتة لكن ذكره زٌادة.
التخصٌص :
الخاص :ما دل على واحد أو على أفراد محصورة
أما التخصٌص عند الجمهور :لصر العام على بعض أفراده بدلٌل ،إذا
المخصص ٌبٌن انه لم ٌرد جمٌع األفراد وإنما أرٌد بالعموم بعض األفراد
13
التخصٌص باإلستثناء :الممصود هنا ،إخراج بعض أفرد العموم بعلة أو
أحد أخواتها ،مثل " سوى وغٌر وما عدا " مثاله لوله تعالى( إن
اإلنسان لفً خسر إال الذٌن آمنوا ) فهنا استثنى الذٌن آمنوا من عموم
اإلنسان ،فؤصل اللفظ دال على العموم أي كل إنسان سواء كان مإمنا أو
كافرا فمآله إلى الخسران ،لكن اتصل به االستثناء فدل على أن الممصود
فً هذا العموم هم أهل الكفر أما أهل اإلٌمان فال ٌدخلون فً هذا العموم .
اإلستثاء ٌبٌن أن ما بعد األداء مستثنى ال ٌدخل فً المستشفى منه مثل "
جاء الطالب إال زٌد " فزٌد ال ٌدخل فً الطالب.
التخصٌص بالصفة :أن ٌكون اللفظ العام ٌفٌد اإلستغراق ثم تؤتً صفة
فتبٌن أنه لم ٌرد بالعام جمٌع األفراد ،وإنما أرٌد بؤفراد موصوفة بصفة
مخصوصة ،مثال ذلن لوله تعالى( من لتٌاتكم المإمنات ) الفتٌات جمع
وأضٌف إلى معرفة فؤفاد العموم ،وفتٌات عام لكن اتصل به صفة وهً
المإمنات دل على أنه لم ٌرد العموم بجمٌع األفراد وإنما أرٌد بعض
األفراد وهم الذٌن اتصلوا بصفة اإلٌمان .
التخصٌص بالشرط :مثل " أكرم الطالب إن جتهدوا " أي إكرام بعض
الطالب الذٌن تحمك علٌهم شرط اإلجتهاد .
التخصٌص بالغاٌة :مثاله لوله تعالى( وال تمربوهن حتى ٌمهرنً) هنا نهى
عنه المرآن مطلما لكن لما اتصلت به الغاٌة والغاٌة تدل على أن حكم ما
بعدها بخالف ما لبلها.
التخصٌص بالبدل :مثاله لوله تعالى( وهلل على الناس حج البٌت من
استطاع إلٌه سبٌال ) لوله على الناس لفظ عام دخل علٌه األلف والالم
اإلستغرالٌة فٌفٌد العموم سواء كان المستطٌع أو غٌر المستطٌع ،لكنه
اتصل به بدل " من استطاع إلٌه سبٌال" فدل على أن العموم لٌس المراد به
14
جمٌع أفراده ،وإنما أرٌد بعض األفراد ،وهم من تحمك به شرط
اإلستطاع.
- ١التخصٌص بالحس :أن ٌؤتً لفظ عام ٌدل الحس وهو المشاهدة على
أنه لم ٌرد به جمٌع األفراد وإنما أرٌد به البعض لوله تعالى ( تدمر كل
شًء بؤمر ربها ) لالوا دل الحس على أنها ما دمر الجبال والمبانً البالٌة
،لالوا هذا من باب التخصٌص بالحس .ولوله تعالى( ٌجبى إلٌه ثمرات
كل شًء رزلا من لدنا ) إطالق الكل وإرادة األكثر.
التخصٌص بالعمل :مثل لوله تعالى( وهلل على الناس حج البٌت من
استطاع إلٌه سبٌال ) لالو ٌخرج بالعمل المجنون الصبٌان ٌستحل تكلٌفهم ،
ألن التكلٌف خطاب ،وخطاب من ال ٌفهم ال ٌتحصل بها الممصود.
والصحٌح أنه لٌس تخصٌص بالعمل ألنه خصص بحدٌث " رفع الملم عن
ثالثة المجنون حتى ٌفٌك والنائم حتى ٌستٌمظ والصبً حتى ٌحتلم " ولوله
تعالى ( هللا خالك كل شًء ) لالوا "كل شًء" لفظ عام ،وكل من ألفاظ
العموم ،فكل ما ٌصدق علٌه أنه شًء ،وٌصدق كذلن على ذاته العلً
العظٌم وصفاته أنها شًء بدلٌل لوله تعالى" لل أي أكبر شهادة لل هللا "
لكن العمل هو الذي أخرج ذات العلً العظٌم وصفاته من أن تدخل فً هذا
العموم ،وإال فاللفظ من حٌث اللغة صالح للدخول لكن مانع من حٌث
العمل ،ألن الخالك متمٌز عن المخلوق.
لكن بعضهم لال ال ٌتحمك معنى التخصٌص بالعمل ،ألن التخصٌص
حمٌمته أن ٌؤتً لفظ عام ثم ٌؤتً الخاص بعده ،وهذا غٌر متحمك فٌه ،ألن
العمل سابك على السمع فهو لٌس متؤخر عنه
15
ثم لالوا ما ٌخالف العمل ال ٌصح أن ٌكون داخال تحت اللفظ أصال
التخصٌص باإلجماع :أن ٌؤتً لفظ عام ٌعم جمٌع أفراده ثم ٌخص
باإلجماع بعض األفراد ،مثال لوله ملسو هيلع هللا ىلص( إن الماء الماء طهور ال ٌنجسه
شًء ) لالوا دل اإلجماع على أن الماء إذا غٌر لونه أو طعمه أو رائحته
فإنه ٌتنجس .مثال آخر لول هللا تعالى( فاسعو إلى ذكر هللا وذرو البٌع )
لالوا هذا عام لجمٌع المكلفٌن ،لكن دل اإلجماع على أن المرأة ال تدخل
فً ضمن هذا العموم .
التخصٌص السنة بالسنة :أن ٌكون اللفظ العام من السنة والخاص من
السنة ،مثال ذلن لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص ( فٌما سمت السماء أو كان عثرٌا العشر )
16
فهذا عام ٌعم الكثٌر والملٌل ،لكن خصص هذا العموم بمول النبً صلى هللا
علٌه وسلم( لٌس فٌما دون خمسة أوسك صدلة)
تخصٌص السنة بالمرآن :مثاله لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص( مالطع من البهٌمة وهً حٌة
هو مٌتة ) فهذا عام بجمٌع أجزاء البهٌمة سواء كان صوفها أو وبرها أو
جلدها ،لكن خصص بمول هللا تعالى ( ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها
أثاث متعا إلى حٌن ) .
التخصٌص بفعل النبً ملسو هيلع هللا ىلص :أن ٌكون اللفظ عاما لٌخصصه بفعل النبً
ملسو هيلع هللا ىلص فٌدل على أن اللفظ لبعض األفراد ،مثال ذلن لوله تعالى( ال تمربوهن
حتى ٌطهرن ) عام ٌعم الوطء فً الفرج وما دون الفرج لكن دل فعل النبً
ملسو هيلع هللا ىلص أن الممصود هو الوطء فً الفرج فال ٌدخل فٌه الوطء دون الفرج بفعله
ملسو هيلع هللا ىلص لمول عائشة رضً هللا عنها( كان النبً ملسو هيلع هللا ىلص ٌؤمرنً فؤتزر وأنا حائض
فٌباشرنً ).
التخصٌص بالتمرٌر :مثال لوله ملسو هيلع هللا ىلص ( ال صال بعد الصبح حتى ترتفع
الشمس ) هذا ٌعم سواء كانت الراتبة الفائتة أو غٌر الفائتة ألن الصالة
نكرة فً سٌاق النفً فٌفٌد العموم ،لكن ثبت أن صحابٌا صلى ركعتً
الفجر بعد صالة الفجر فسؤله النبً صلى هللا علٌه عنهما فمال ،لم أكن
صلٌتها لبل الفجر ،فسكت النبً ملسو هيلع هللا ىلص ،فدل أن الراتبة الفائتة ال تدخل فً
عموم هذا النص .
التخصٌص بالمفهوم :مثال الموافمة ،لوله ملسو هيلع هللا ىلص( لً الوجد ظلم ٌحل عرضه
وعموبته ) إذ لو كان المستدٌن والدا له أو والدة ؟ نمول الواجد ٌدخل فٌه
األجنبً والولد والوالدة ،لكن ما الدلٌل على أن الوالد والوالدة ال ٌدخل ؟هو
التخصٌص بمفهوم الموافمة فً لول هللا تعالى( وال تمل لهما أف )
التعرض للوالدٌن بالمول أنهم ظلمون ورفعهما إلى الماضً كً ٌسجنهما
أشد أذٌة من لول أف .إذا خصص لً الواجد من هذا العموم الوالد والوالدة
عن طرٌك مفهوم الموافمة المستفاد من لوله تعالى ( وال تمل لهما أف ).
17
أما مثال المخالفة :لوله ملسو هيلع هللا ىلص ( فً أربعٌن شاة شاة ) عام سواء من المؤلوفات
أو السائمات ،لكن دل مفهوم المخالفة من لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص فً الغنم السائمة
زكاة على أن الغنم المؤلوفة ال زكاة فٌها ،فالغنم المؤلوفة ال تدخل فً عموم
لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص " فً أربعٌن شاة شاة " هذا التخصٌص بالمفهوم المخالفة
فائدة
التخصٌص بمول الصحابً ( من بدل دٌنه فؤلتلوه ) هذا استدل به الحنفٌة
فخالف الجمهور أخذا بمول ابن عباس ،لالوا ال ٌجوز لتل المرأة بالردة بل
18
تحبس ،دلٌلهم " من بدل دٌنه فؤلتلوه" لالوا خصص بنهً النبً صلى هللا
علٌه وسلم عن لتل النساء.
وذهب طائفة من الحنفٌة إلى المول أن " من " ال تفٌد العموم فً الرجال
والنساء بل خاص فً الذكور فمط ،حتى لال إمام الحرمٌن " وذهب
شرذمة من الحنفٌة إلى عدم إفادة "من" للعموم" .هذا المول لٌس صحٌحا
من جهة اللغة.
لكن أكثر الحنفٌة مع الجمهور ٌسلمون أن النص عام .
الدلٌل على أن من تفٌد العموم لول أهل اللغة ،ولد جاء ما ٌدل علٌه فً
لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص( من جر ثوبه خٌالء لم ٌنظر إلٌه ٌوم المٌامة فالت أم سلمة
ماذا تفعل النساء بذٌولهم ) فهمت أم سلم أن النساء داخلة فً النص ،
والرسول ملسو هيلع هللا ىلص جوابه أٌضا ٌدل على أنهن داخلة فً النص.
دلٌل الحنفٌة " نهً النبً ملسو هيلع هللا ىلص عن لتل النساء " فٌصل تعارض بٌن الحدٌثٌن
كل منهما عام من وجه وخاص من وجه
تعرٌف آخر من اإلمام السبكً رحمه هللا فً جمع الجوامع ٌمول " ما دل
على الماهٌة بال لٌد " وهذا التعرٌف تعرٌف كالمً ،وهو تعرٌف لمن
فرق بٌن المطلك والنكرة
19
الممٌد :ما دل على واحد ال بعٌنه موصوف بؤمر زائد ،أو ما دل على
الماهٌة بمٌد ،مثال " أحضر طالبا طوٌال " مثال آخر( فتحرٌر رلبة مإمنة
)
لواعد:
- ١أن مسائل التً جرت فً العموم والخصوص ٌجري ما ٌمابلها المطلك
والممٌد .والماعدة تمول " كل ما صح أن ٌكون مخصصا للعام صح أن
ٌكون ممٌدا للمطلك "
- ٢أن التمٌد ال ٌثبت إال بدلٌل ،فما أطلمه الشارع ال ٌجوز لنا أن نمٌده ،
والدلٌل تارة ٌكون مصرحا به مثل ( فتحرٌر رلبة مإمنة ) هنا صرح
باإلٌمان ،وتارة ال ٌكون مصرحا بالتمٌٌد لكن ٌدل علٌه السٌاق ،لذا ٌمول
العلماء " المحذوف كالمذكور " ٌعنً ما حذف من كالم الشارع أو من
كالم العرب ودل علٌه الدلٌل على إرادته فكؤنه مذكوز مثال لوله تعالى(
الذاكرٌن هللا كثٌرا والذاكرات) أي الذاكرات هللا كثٌرا ،حذفه للعلم به،
ولوله تعالى( وللنا اضرب بعصان الحجر فانفلك ) هنان محذوف وهً "
فضرب فانفلك "...إذا المحذوف كالمذكور إذا دل علٌه دلٌل .
لاعدة " اإلطالق والتمٌٌد محله اإلثبات والنهً ال النفً والنهً "
20
- ٢وهو مطلك.
- ٣السبب :الكفر والردة
- ٤ما لٌد بوصف سواء تاب أو لم ٌتب ،وسواء مات على ردة أو لم ٌمت
علٌها
مع لوله تعالى (ومن ٌرتدد منكم عن دٌنه فٌمت وهو كافر فؤولئن حبطت
أعمالهم )
- ١الحكم :حبوط العمل
- ٢وهو ممٌد بموله " فٌمت وهو كافر "
- ٣السبب :الكفر والردة.
- ٤لٌد بوصف أن ال ٌموت على الكفر
الحكم فً اآلٌة األولى حبوط العمل مطلما ،والسبب الكفر والردة
والحكم فً اآلٌة الثانٌة حبوط العمل أٌضا لكن جاء ممٌدا فً الموت على
الكفر ،والسبب الكفر والردة
هنا اتحدا فً السبب والحكم ،فهل نحمل المطلك على الممٌد ؟ الجواب نعم
نحمل المطلك على الممٌد ،فنمول المرتد إذا تاب لبل موته ال ٌبطل عمله،
ال ٌطالب بالحج مرة آخرى وال ٌإمر بمضاء الصوم الذي صامه لبل ردته
،ألن حبوط علمه معلك على موته على الكفر .
لوله تعالى ( حرمت علٌكم المٌتة والدم )
- ١الحكم :تحرٌم الدم.
- ٢وهو مطلك.
- ٢السبب :ذكر المطعومات المحرمة.
- ٤ما لٌد بوصف سواء كان دما مسفوحا أو غٌره من الدم.
مع لوله تعالى ( أو دما مسفوحا فإنه رجس أو فسما)
- ١الحكم :تحرٌم الدم .
21
- ٢وهو ممٌد بدم مسفوح.
- ٣ذكر المطعومات المحرمة.
- ٤لٌد بوصف إذا كان مسفوحا.
هنا ٌحمل المطلك على الممٌد ،فالممصود بالدم هنا لٌس مطلك الدم ،بل
الدم الموصوف بصفة مخصوصة وهً المسفوح .
الحالة الثالثة :أن ٌتحدا فً الحكم وٌختلفا فً السبب .مثاله لوله تعالى (
الذٌن ٌظاهرون من نسائهم ثم ٌعودون لما لالوا فتحرٌر رلبة من لبل أن
ٌتماسا)
- ١الحكم :تحرٌر رلبة
22
- ٢وهو مطلك
- ٣السبب :الظهار
مع لوله تعالى ( ومن لتل مإمنا خطؤ فتحرٌر رلبة مإمنة )
- ١الحكم :تحرٌر رلبة .
- ٢وهو ممٌدة.
- ٣السبب :المتل خطؤ .
هنا اتحدا الحكم واختلفا فً السبب ،هل ٌحمل المطلك على الممٌد هنا،
خالف :
من لال ٌحمل المطلك على الممٌد نظر إلى اتحاد الحكم ،ومن لال ال
ٌحمل المطلك على الممٌد نظر إلى اختالف السبب.
والجمهور على أنه ٌحمل المطلك على الممٌد.
ومذهب الحنفٌة ال ٌحمل المطلك على الممٌد وهو لول الراجح لما ٌلً
- ١ألن هللا أطلمه فً الظهار ولم ٌمٌده ،واألصل أن ٌطلك ما أطلمه
الشارع بدون لٌد
: ٢أن الظهار ٌختلف عن المتل فلما كان المتل أشد ناسب أن ٌكون العموبة
أشد .
ثم زٌادة هذا المٌد فً المتل مسؤلة أخرى ،ألن المتل أشد من الظهار،
وعتك الرلبة مإمنا أشد عموبة من عتك الرلبة مطلما .
الحالة الرابعة :أن ٌختلفا فً الحكم وٌتحدا فً السبب .مثاله لوله تعالى(
والذٌن ٌظاهرون من نسائهم ثم ٌعودون لما لالوا فتحرٌر رلبة من لبل أن
ٌتماسا فمن لم ٌجد فصٌام شهرٌن متتابعٌن من لبل أن ٌتماسا ومن لم
ٌستطع فإطعام ستٌن مسكٌنا )
- ١الحكم :تحرٌر رلبة وصٌام شهرٌن متتابعٌن
23
- ٢وهو ممٌد لٌل المسٌس .
- ٣السبب :الظهار .
"إطعام ستٌن مسكٌنا "
- ١الحكم :اإلطعام .
- ٢وهو مطلك.
- ٣السبب :الظهار
اتحدا فً السبب -الظهار -واختلفا فً الحكم -بٌن إطعام وتحرٌر رلبة
وصٌام شهرٌن متتابعٌن ،هنا هل ٌحمل المطلك على الممٌد؟ خالف :
الراجح ال ٌحمل المطلك على الممٌد فً هذه الحالة عند الجمهور ،
فالمطلك ٌبمى على إطالله والممٌد ٌبمى على تمٌٌدة.
هذه الرتبة اختلف فٌه ،منهم من ٌجعله منطولا ومنهم من ٌجعله مفهوما
24
- ١داللة اإللتضاء -٢داللة اإلشارة - ٣ .داللة اإلٌماء
أوال :داللة اإللتضاء .هً داللة اللفظ على تمدٌر محذوف ٌتوفك صدق
المتكلم على تمدٌر هذا المحذوف ،إذا احتاج اللفظ إلى تمدٌر محذوف حتى
ٌستمٌم الكالم به فداللة التضاء ،لو لم نمدر المحذوف لما كان المتكلم
صادلا ،أو لما صح عمال أو لما وافك األدلة الشرعٌة ،فنمدره ضرورة
لحمل كالم المتكلم على الصدق وعلى صحة العملٌة .
مثاله لوله ملسو هيلع هللا ىلص ( رفع عن أمتً الخطؤ والنسٌان ) األصل والممصود فً هذا
النص وجود الخطؤ والنسٌان
- ٢داللة اللفظ على تمدٌر محذوف تتوفك صحته عمال مثال لوله تعالى(
واسؤل المرٌة ) هل ٌمكن حمله على سإال األبنٌة ؟ الجواب ال ،إذا ال بد
من تمدٌر محذوف وهو سإال أهل المرٌة " واسؤل أهل المرٌة "
- ٣داللة اللفظ على تمدٌر محذوف تتوفك صحته شرعا عمال على تمدٌر
هذا المحذوف :
مثال لوله تعالى( فمن كان منكم مرٌضا أو على سفر فعدة من أٌام أخر )
هذه اآلٌة لو ما لدرناها ،فمعناها أن من صام فً السفر أو صام وهو
مرٌض ٌجب علٌه المضاء ،لكن ذلن مخالف لممتضى نصوص تدل على
أن من صام فً السفر فصومه صحٌح ،وهو أن النبً ملسو هيلع هللا ىلص وأصحابه
صاموا فً السفر ولم ٌعب الصائم على المفطر وال المفطر على الصائم .
هنا داللة اإللتضاء من باب المنطوق لكن ضعف رتبة بؤن المنطوق هنا
محذوف.
ثانٌا :داللة اإلشارة .هً داللة اللفظ على معنى غٌر ممصود للمتكلم،
ولكنه مالزمة للممصودٌ ،عنً أن المتكلم حٌن تكلم لم ٌمصد هذا المعنى،
لكن هذا المعنى مالزم لما لصده .مثال لوله تعالى( أحل لكم لٌلة الصٌام
الرفث إلى نسائكم ) ممصود الشارع من هذه اآلٌة هو جواز مجامعة
الرجل زوجته فً جمٌع أجزاء اللٌل ،لكن هنان معنى مالزم لهذا الممصود
وهو صحة صوم لمن أصبح وهو جنبا.
25
إذا اآلٌة سٌمت من أجل بٌان جواز الجماع فً لٌال رمضان ،ودلت إشارة
على صحة صوم من أصبح جنبا
مثال آخر لوله تعالى ( وحمله وفصاله ثالثون شهرا ) مع لوله تعالى(
والوالدات ٌرضعن أوالدهم حولٌن كاملٌن ) إذا لمنا بنمص أربع وعشرٌن
من ثالثٌن ٌبمى ستة أشهر وهً ألل مدة الحمل،.
الممصود من آٌة األولى أن مدة الحمل والرضاعة ثالثون شهرا ،وفً
اآلٌة الثانٌة أن مدة الرضاعه عامٌن ،ومجموع اآلٌتٌن دل على أن ألل مدة
الحمل ستة أشهر ،وما سٌمت اآلٌتٌن من أجل بٌان ألل مدة الحمل ،لكن
معنى مالزم للممصود .
وهنا داللة اإلشارة من باب المفهوم ألنه ألل رتبة من اإللتضاء ،ألنه معنا
مالزم للممصود وما سٌمت اآلٌة من أجله
ثالثا :داللة اإلٌماء .وهً التران وصف حكم لو ما كان هذا الوصف علة
لعد معٌبا فً كالم العمالء .لال فً المرالً
‐‐-----------------------------------------------------------
مثاله " أكرم العلماء " تفهم من علة إكرام العلماء من علمهم ،فلو لم ٌكن
إكرام العلماء لعلمهم لكان ذكر العلماء ال معنى لها
وهذا لرٌب من المنطوق ،ألنها دون رتبة التصرٌح ألنها استدل بالتران
وصف الحكم..
المفهوم :
تعرٌفه :ما دل علٌه اللفظ ال فً محل النطك ٌ .عنً إنما استفٌد معنى من
اللفظ ال بحروفه .
وتنمسم إلى لسمٌن - ١ :،مفهوم الموافمة -٢ .ومفهوم المخالفة .
26
الموافمة :أن ٌكون المسكوت موافما للمنطوق فً الحكم - ١مفهوم
وتنمسم إلى - ١ :أولوي - ٢ .ومساوي
- ١األولوي :أن ٌكون المسكوت أولى بالحكم من المنطوق .وضابطه أن
تكون العلة التً فً المنطوق موجود فً المسكوت وزٌاة.
وٌنمسم إلى لطعً وظنً
المطعً :مثال لوله تعالى ( وال تمل لهما أف )
المنطوق :تحرٌم التؤفٌف ،
والعلة :حصول األذٌة ،
فشتمهما بغٌر أف أشد ،فالعلة التً فً المنطوق موجودة فً المسكوت.
أما ظنً فمثال لوله تعالى( وٌمتل مإمنا خطؤ فتحرٌر رلبة )
المنطوق :وجوب الكفارة فً المتل خطؤ.
العلة :المتل .
فالمتل عمدا من باب أولى.
فهذا مذهب الشافعٌة ،لالوا إذا وجبٌت الكفارة فً المتل خطؤ فمن باب
أولى وجوبها فً العمد ،ألن معنى الموجود فً لتل الخطؤ متحمك فً لتل
العمد وزٌادة .
ذهب بعض أهل العلم إلى أن الكفارة ال تجب فً لتل العمد ،لعدم وجود
الكفارة فٌها ،ألن هللا عز وجل ذكر الكفارة فً لتل الخطؤ ثم ذكر العمد
ولم ٌذكر فٌها كفارة ،ألنه ٌمابله المصاص ،وهذا هو الراجح .
اتفك العلماء على حجٌة المفهوم الموافمة ،وعد ابن تٌمٌة رحمه هللا أن
مخالفه مكابرة ،خالفه ابن حزم األجماع رحمه هللا.
واختلف ،فمٌل داللته لفظٌة وهو لول الحنفٌة ،ولٌل داللته لٌاسٌة وهو
لول أكثر الشافعٌة .
27
- ٢المساوي مثل تحرٌم إحراق مال الٌتٌم ،لوله تعالى ( إن الذٌن ٌؤكلون
أموال الٌتامى ظلما إنما ٌؤكلون فً بطونهم نارا )
المنطوق :أكل مال الٌتٌم ،
المسكوت :إحراق مال الٌتٌم ،
هذا حكمه مساوى لمنطوق،
وٌنمسم إلى لطعً وظنً
مثل لٌاس األمة على الرلٌك فً سراٌة العتك.
31