‫الفهرس‬

‫‪2‬‬ ‫مق ّدمة‬

‫‪3‬‬ ‫المبادئ العا ّمة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪5‬‬ ‫واجب إعالم النّاخبين‬ ‫‪.2‬‬
‫‪9‬‬ ‫حقوق الصحفيين واجباتهم في الفترة االنتخابية‬ ‫‪.3‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 1 .3‬حقوق الصحفيني ووسائل اإلعالم‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 2 .3‬واجبات الصحفيني ووسائل اإلعالم‬
‫‪16‬‬ ‫خطة تغطية إعالمّية‬ ‫إعداد ّ‬ ‫‪.4‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪ 1 .4‬البرمجة‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 2 .4‬تنظيم هيئة التحرير‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 3 .4‬العمل التحضيري الذي يقوم به الصحفي‬
‫‪23‬‬ ‫توصيات للصحفي خالل الحملة االنتخابية‬ ‫‪.5‬‬
‫الّتغطية اإلعالمّية للحملة االنتخابية في عالقة بالتوازن بين ‪31‬‬
‫ّ‬ ‫‪.6‬‬
‫الجنسين‬
‫‪32‬‬ ‫الدميقراطية‬
‫ّ‬ ‫‪ 1 .6‬حافز نحو‬
‫‪33‬‬ ‫‪ 2 .6‬مراقبة مدى مراعاة ال ّتوازن بني اجلنسني‬
‫‪34‬‬ ‫‪ 3 .6‬االعتناء باخلطاب‬

‫‪38‬‬ ‫التنشيط‬ ‫اختيار طريقة‬ ‫‪.7‬‬

‫‪42‬‬ ‫اإلعالمية االجتماعية‬
‫ّ‬ ‫الصفحات‬ ‫تنشيط‬ ‫‪1 .7‬‬
‫‪42‬‬ ‫توصيات عا ّمة‬ ‫‪2 .7‬‬
‫‪44‬‬ ‫بعض الوسائل لتيسير التنشيط‬ ‫‪3 .7‬‬
‫‪45‬‬ ‫عناصر ها ّمة لتنشيط ناجع‬ ‫‪4 .7‬‬
‫‪46‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪48‬‬ ‫مالحق‬
‫‪1‬‬
 ‫مق ّدمة‬

‫حفيني التونسيني و لوسائل اإلعالم‬ ‫للص ّ‬ ‫ّ‬ ‫موجه‬

‫ّ‬ ‫الدليل‬
‫هذا ّ‬
‫املرئية‪ .‬و هو يحتوي على جملة من‬ ‫ّ‬ ‫التونسية املسموعة منها و‬ ‫ّ‬
‫يتعي ا ّتباعها أثناء تغطية احلملة‬ ‫ّ‬ ‫القواعد و التوصيات التي‬
‫االنتخابية‪ .‬و قد ّمت إعداده ملساعدة اإلعالميني على خوض هذه‬ ‫ّ‬
‫االنتخابية ال ّثانية منذ ثورة ‪ 14‬جانفي ‪ 2011‬يف أحسن‬ ‫ّ‬ ‫احلملة‬
‫خاصة و ّأن هذه االنتخابات‬ ‫ّ‬ ‫اإلمكانيات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الظروف و بأحسن‬ ‫ّ‬
‫ميقراطية التي حقّقتها‬
‫ّ‬ ‫الد‬‫احلرية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫تندرج يف إطار امتداد موجة‬
‫‪ .1‬المبادئ العا ّمة‬ ‫بابية احلافّة باملسار‪.‬‬‫الض ّ‬ ‫الرغم من الصعوبات و ّ‬ ‫ال ّثورة على ّ‬
‫تهم كلّ وسائل اإلعالم‬ ‫الدليل ّ‬ ‫املضمنة صلب هذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّإن النصائح‬
‫تلفزية)‪ ،‬و مهما‬
‫ّ‬ ‫إذاعية أو‬
‫ّ‬ ‫تنوعها (قنوات‬ ‫السمعي البصري على ّ‬ ‫ّ‬
‫بغض‬ ‫ّ‬ ‫دولية)‪ ،‬و‬
‫ّ‬ ‫أو‬ ‫ة‬ ‫وطني‬
‫ّ‬ ‫أو‬ ‫ة‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫(مح‬ ‫توزيعها‬ ‫أو‬ ‫ها‬‫ث‬‫ّ‬ ‫ب‬ ‫مجال‬ ‫كان‬
‫خاصة)‪ .‬وهي نصائح مستلهمة‬ ‫ّ‬ ‫(عمومية أو‬
‫ّ‬ ‫ال ّنظر عن طبيعتها‬
‫الصحفي ال ّتونسي يف احلملة‬ ‫يف جانب كبير منها من «دليل ّ‬
‫الوطنية‬
‫ّ‬ ‫الصادر عن الهيئة‬ ‫االنتخابية ـ ‪ 23‬أكتوبر ‪ّ »2011‬‬
‫إلصالح اإلعالم و اال ّتصال‪ ،‬و كذلك من مساهمات أعضاء‬
‫الهيئة العليا املستق ّلة لال ّتصال السمعي والبصري‪ ،‬و فريق‬
‫االنتخابية و اليونسكو‬
‫ّ‬ ‫قنية‬
‫األوروبي للمساعدة ال ّت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫االتاد‬
‫و بي بي سي ميديا أكشن ‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
 ‫األساسية التي يجب أن ينبني‬
‫ّ‬ ‫يتعي أ ّوال استحضار املبادئ‬‫ّ‬
‫الصحفي‪ .‬و تصبح هذه املبادئ حاسمة يف ظلّ‬ ‫عليها العمل ّ‬
‫احلر ّية‬
‫ّ‬ ‫للمرة ال ّثانية يف تونس يف كنف‬
‫ّ‬ ‫انتخابية تقام‬
‫ّ‬ ‫حملة‬
‫فافية‪.‬‬
‫الش ّ‬‫ّ‬ ‫و‬

‫انطالقا من هذه املبادئ‪ ،‬و من القانون األساسي املتع ّلق‬

‫الصادر يف ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬ملا مت تنقيحه ومن‬ ‫باالنتخابات و باالستفتاء ّ‬
‫الصادر عن الهيئة العليا املستق ّلة لالنتخابات‬ ‫القرار املشترك ّ‬
‫و الهيئة العليا املستق ّلة لال ّتصال السمعي و البصري بتاريخ‬
‫‪ .2‬واجب إعالم النّاخبين‬ ‫اإلعالمية للحملة‬ ‫‪ 14‬فيفري ‪ 2018‬واملتع ّلق بال ّتغطية‬
‫ّ‬
‫لألهمية التي تكتسيها هذه احلملة‬ ‫ّ‬ ‫االنتخابية‪ ،‬و نظرا‬ ‫ّ‬
‫لصحفييها‬
‫ّ‬ ‫د‬‫حتد‬
‫ّ‬ ‫أن‬ ‫إعالم‬ ‫وسيلة‬ ‫كلّ‬ ‫على‬ ‫يتعي‬
‫ّ‬ ‫ة‪،‬‬ ‫االنتخابي‬
‫ّ‬
‫وجيهية الكبرى التي وجب ا ّتباعها بدقّة و ذلك إذا‬ ‫ّ‬ ‫ت‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫املبادئ‬
‫احليادية و املساواة بني‬
‫ّ‬ ‫دية و‬ ‫عد ّ‬
‫ما أرادت ضمان مبادئ ال ّت ّ‬
‫يتعي عليها‬‫ّ‬ ‫احلزبية املتنافسة و مرشّ حيها‪ .‬كما‬ ‫ّ‬ ‫ال ّتشكيالت‬
‫االنتخابية انطالقا من املوارد‬
‫ّ‬ ‫إعالمية للحملة‬
‫ّ‬ ‫خطة تغطية‬ ‫إعداد ّ‬
‫ال ّتقنية و البشر ّية املتوفّرة لديها مع األخذ بعني االعتبار ملجال‬
‫ب ّثها( وطني‪ ،‬جهوي‪ ،‬مح ّلي )‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫بحيث ميكن أن تساهم هذه املعلومات يف حتقيق مشاركة واسعة‬
‫احلس املدني لديهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للمواطنني يف ال ّتصويت و ذلك عبر إيقاظ‬
‫يف البداية ماهي االنتخابات؟‬
‫جد ّيا من لدن‬
‫حتضيريا ّ‬
‫ّ‬ ‫ّإن نقل هذه املعلومات يفترض عمال‬
‫الشعب يف‬‫مت ّثل االنتخابات طريقة لل ّتعبير احلاسم عن إرادة ّ‬
‫حفي ‪.‬‬
‫لص ّ‬ ‫ا ّ‬ ‫ياسية عبر اختيار‬
‫الس ّ‬
‫حوالت ّ‬ ‫فعليا يف حتقيق ال ّت ّ‬
‫أن يشارك ّ‬
‫ممرا‬
‫تشكل إذن ّ‬‫حكام للبالد بواسطة صناديق االقتراع‪ .‬فهي ّ‬ ‫ّ‬
‫مدة االنتخابات‬ ‫الصحفي خالل ّ‬ ‫جيدة للعمل ّ‬ ‫دميقراطية‬
‫ّ‬ ‫العصرية وهي أساسا‬
‫ّ‬ ‫ميقراطية‬
‫ّ‬ ‫الد‬
‫أساسيا نحو ّ‬ ‫ّ‬
‫من أجل ممارسة ّ‬
‫الدميقراطي‪ ،‬ال يقتصر دور‬ ‫متر مبرحلة االنتقال ّ‬ ‫احلرية‬
‫ّ‬ ‫ملعايير‬ ‫استجابت‬ ‫إذا‬ ‫دة‬ ‫جي‬
‫ّ‬ ‫االنتخابات‬ ‫تعتبر‬ ‫و‬ ‫ة‪.‬‬ ‫متثيلي‬
‫ّ‬
‫الدول التي ّ‬‫يف ّ‬
‫االنتخابية لألحزاب‬ ‫اإلعالمية للحملة‬ ‫الصحفي على ال ّتغطية‬ ‫ّ‬ ‫فافية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الش‬
‫ّ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫الدميقراطي‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتعي عليه ال ّت ّثبت‪ ،‬على مدى‬ ‫ّ‬ ‫بل‬ ‫فحسب‪،‬‬ ‫حني‬ ‫املترشّ‬ ‫و‬
‫حرة و نزيهة‬
‫كامل املسار االنتخابي‪ ،‬من توفّر شروط انتخابات ّ‬ ‫مسؤولية و واجب‬ ‫ّ‬ ‫االنتخابية‬
‫ّ‬ ‫ّإن إعالم املواطنني يف الفترة‬
‫يتعي أيضا على وسائل اإلعالم ال ّتعبير عن آراء‬‫و شفّافة‪.‬كما ّ‬ ‫الطبيعي أن‬ ‫أخالقي محمول على كلّ وسائل اإلعلالم‪ .‬و من ّ‬
‫يتوجب‬
‫االنتخابية يف حني ّ‬
‫ّ‬ ‫ال ّناخبني و انتظاراتهم خالل احلملة‬ ‫ياسية الكبرى لالنتخابات‪.‬‬ ‫الس ّ‬
‫بالرهانات ّ‬‫لواجب اإلعالم عالقة ّ‬
‫ياسية أن يصغوا إلى ال ّناخبني‪.‬‬
‫الس ّ‬ ‫على املترشّ حني و األحزاب ّ‬ ‫املقدمة من وسائل اإلعالم ح ّتى‬ ‫ّ‬ ‫و يحتاج املواطنون للمعلومة‬
‫عرف أكثر على املترشّ حني املتنافسني‪ ،‬و على‬ ‫يتس ّنى لهم ال ّت ّ‬
‫حتمل املسؤولية التي يضطلعون بها‬ ‫و ح ّتى يتس ّنى لإلعالميني ّ‬ ‫برامج مختلف األحزاب‪ ،‬و على املسائل التي تثير جدال‪.‬‬
‫على أكمل وجه‪ ،‬ينبغي عليهم أن يكونوا على ّبينة من حقوقهم‬ ‫للصحفي كذلك دورا فيما يتع ّلق بال ّتثقيف االنتخابي‬ ‫لكن ّ‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫و واجباتهم يف الفترة االنتخابية‪ ،‬و ذلك على أساس القانون‬ ‫للمواطنني‪ .‬فينبغي عليه تزويدهم مبعلومات حول أساليب‬
‫الصادر يف ‪ 26‬ماي‬ ‫األساسي املتعلق باالنتخابات و االستفتاء ّ‬ ‫حق ال ّترشّ ح؟‬
‫بحق ال ّتصويت ؟ و من لديه ّ‬ ‫االنتخاب‪ :‬من يتم ّتع ّ‬
‫‪ 2014‬و القرار الصادر عن الهيئة العليا املستق ّلة لالنتخابات‬ ‫يتم ال ّتصويت؟ ماهي طبيعة االنتخابات و ماهي‬ ‫أين و متى و كيف ّ‬
‫طريقة ال ّتصويت؟‬
‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
 ‫و الهيئة العليا املستق ّلة لال ّتصال السمعي و البصري بتاريخ ‪14‬‬
‫االنتخابية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمية للحملة‬
‫ّ‬ ‫فيفري ‪ 2018‬واملتع ّلق بال ّتغطية‬

‫االنتخابية دور‬
‫ّ‬ ‫الصحفيني و واجباتهم يف الفترة‬ ‫تهم حقوق ّ‬ ‫ّ‬
‫الصحفيني و حقوقهم و مسؤولياتهم فيما يتع ّلق بال ّتغطية‬
‫اإلعالمية للمترشّ حني و للمسار االنتخابي‪ .‬وهي مت ّثل بالنسبة‬ ‫ّ‬
‫املرجعية يف طريقة ممارستهم ملهنتهم يف هذا‬ ‫ّ‬ ‫للقيم‬ ‫أساسا‬ ‫لهم‬
‫تضم مبادئ و قواعد ذات صبغة عا ّمة ملسائل‬ ‫املجال‪ .‬وهي ّ‬
‫‪ .3‬حقوق الصحفيين واجباتهم في الفترة االنتخابية‬ ‫صحفية تنطبق على كلّ أنواع التقارير‬ ‫ّ‬ ‫مرجعية ‪ -‬و هي قواعد‬‫ّ‬
‫خاصة تتع ّلق بال ّتغطية‬ ‫أو التحقيقات (روبورتاج)‪ -‬وأحكاما ّ‬
‫االنتخابية‪ .‬و إذا ما ّمت ا ّتباعها و تطبيقها‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمية خالل الفترة‬
‫ّ‬
‫فإن من شأن هذه احلقوق و الواجبات أن تساهم يف‬ ‫بدقّة‪ّ ،‬‬
‫املصداقية على وسائل اإلعالم لدى املواطنني ‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫إضفاء مزيد من‬
‫من ناحية‪ -‬و ذلك عبر تزويدهم مبعلومات و أخبار صحيحة‪،‬‬
‫و لدى املترشّ حني ‪ -‬من ناحية أخرى‪ -‬عبر متكينهم من ال ّنفاذ‬
‫إلى وسائل اإلعالم و تبليغ أصواتهم‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
 ‫ضد االعتداءات و اإلهانات‬
‫حر ّية ال ّتنقّل و احلماية ّ‬
‫احلق يف ّ‬
‫‪ 3‬لديهم ّ‬ ‫حرية ال ّتعبير‬
‫ّ‬ ‫احلق يف احلصول على املعلومة و يف‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬يعتبر‬
‫ضد أشكال العنف األخرى‪.‬‬ ‫كلّ‬ ‫و الهرسلة و ّ‬ ‫األساسية لكلّ كائن بشري‪ .‬و تنبثق‬ ‫ّ‬ ‫احلر ّيات‬
‫و ال ّنقد إحدى ّ‬
‫املخول للعموم يف‬ ‫ّ‬ ‫احلق‬
‫ّ‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫حقوقهم‬ ‫و‬ ‫حفيني‬
‫الص ّ‬ ‫واجبات ّ‬
‫حري حول كلّ الوقائع التي من شأنها‬ ‫حر ّية ال ّت ّ‬
‫احلق يف ّ‬ ‫‪ 4‬لديهم ّ‬ ‫أهمية‬
‫احلق يف املعلومة ّ‬ ‫ّ‬ ‫معرفة الوقائع و املواقف‪ .‬و يكتسي‬
‫االنتخابية‪ .‬و ال ميكن يف هذه احلالة‬
‫ّ‬ ‫احلملة‬ ‫ال ّتأثير على‬ ‫احلق يف احلصول‬ ‫ّ‬ ‫أكبر اثناء االنتخابات‪ :‬حيث ّأن للمواطنني‬
‫خصية‬
‫الش ّ‬
‫بسر ّية املعطيات العا ّمة أو ّ‬
‫الصحفي ّ‬ ‫ضد ّ‬ ‫االحتجاج ّ‬ ‫على معلومات حول إجراءات االقتراع و حول برامج مختلف‬
‫يتم ذكرها بوضوح‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أسباب‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫استثنائي‬
‫ّ‬ ‫إ ّال بصفة‬ ‫األحزاب املتنافسة‪.‬‬
‫املسؤوليات‬
‫ّ‬ ‫أهم‬‫ّ‬ ‫الصحفيني إزاء اجلمهور‬ ‫ّ‬ ‫مسؤولية‬
‫ّ‬ ‫تعد‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫تبعية من شأنها مخالفة ّ‬
‫اخلط العا ّم‬ ‫حق رفض كلّ ّ‬ ‫للصحفي ّ‬ ‫‪ّ 5‬‬ ‫مسؤوليتهم جتاه‬
‫ّ‬ ‫خصوصا‬ ‫تها‬ ‫أهمي‬
‫ّ‬ ‫فتفوق‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬
‫كتابيا صلب عقد تشغيله‪ ،‬وأيضا‬
‫ملؤسسته كما ّمت حتديدها ّ‬‫ّ‬ ‫ملهمة اإلخبار أو اإلعالم‬ ‫العمومية‪ .‬و ّ‬
‫ّ‬ ‫السلط‬ ‫مش ّغليهم و جتاه ّ‬
‫يتم حتديدها بوضوح يف إطار ذلك ّ‬
‫اخلط العا ّم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لم‬ ‫ة‬ ‫كلّ ّ‬
‫تبعي‬ ‫حفيون على أنفسهم من تلقاء أنفسهم‬ ‫ّ ّ‬ ‫الص‬ ‫حدود يفرضها‬
‫(توطئة إعالن مونيخ ‪ .)1971‬ولكن‪ ،‬ال ميكن احترام هذه‬
‫الصحفي على القيام بنشاط مهني أو اإلدالء‬ ‫‪ 6‬ال ميكن إجبار ّ‬ ‫الصحفي إ ّال إذا توفّرت‬ ‫فعليا أثناء ممارسة العمل ّ‬ ‫ّ‬ ‫الواجبات‬
‫األدبية‬
‫ّ‬ ‫برأي مخالف لقناعته أو لشرفه أو لسمعته أو ملصاحله‬ ‫املهنية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االستقاللية و الكرامة‬‫ّ‬ ‫فعلي شروط‬ ‫ّ‬ ‫بشكل‬
‫الضمير ‪».‬‬
‫و ذلك مبقتضى «شرط ّ‬
‫‪ 1 .3‬حقوق الصحفيين ووسائل اإلعالم‬
‫للصحفي‬
‫الضمير »‪ ،‬ميكن ّ‬
‫‪ 7‬يف حالة نزاع ذي عالقة «بشرط ّ‬
‫مؤسسته‪ ،‬وذلك طبقا لنفس‬ ‫حر ّية ال ّنفاذ إلى جميع‬
‫احلق يف ّ‬
‫حفيني و وسائل اإلعالم ّ‬ ‫للص ّ‬
‫‪ّ 1‬‬
‫عاقدية جتاه ّ‬
‫يفك التزاماته ال ّت ّ‬
‫أن ّ‬
‫سمية املتع ّلقة باالنتخابات‪.‬‬ ‫الر‬ ‫املعلومات‬
‫شغلية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لعالقة‬ ‫عادي‬ ‫إنهاء‬ ‫آثار‬ ‫و‬ ‫شروط‬ ‫ّ ّ‬
‫احلق يف حماية كلّ مصادر معلوماتهم‪.‬‬ ‫‪ 2‬لهم ّ‬
‫صحفييها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫احلق يف ضمان أمن و حماية‬ ‫‪ 8‬لوسائل اإلعالم ّ‬
‫و مصادر معلوماتهم‪ ،‬و أعمالهم‪ .‬كما تتم ّتع بال ّنفاذ بطريقة‬ ‫حفيني » املعروفة مبيثاق مونيخ » الذي‬ ‫الص ّ‬
‫النص مباشرة من «ميثاق واجبات وحقوق ّ‬ ‫‪ّ 1‬مت استلهام هذا ّ‬
‫عادلة لل ّتمويل العمومي يف حال توفّره‪.‬‬ ‫متّت صياغته و املصادقة عليه يف مونيخ يف ‪ 24‬و ‪ 25‬نوفمبر ‪ . 1971‬و قد ّمت تب ّنيه منذ ذلك ال ّتاريخ من‬
‫حفيني‪.‬‬
‫الص ّ‬ ‫ّ‬ ‫حفيني ومن طرف أغلب نقابات‬ ‫للص ّ‬
‫ّ‬ ‫الدولي‬
‫ّ‬ ‫طرف اال اّحتد‬

‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪ 4‬نقل تصريحات و آراء املترشّ حني‪ ،‬بقدر اإلمكان‪ ،‬باستعمال عباراته‬ ‫‪ 2 .3‬واجبات الصحفيين ووسائل اإلعالم‬
‫صحفيني آخرين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اخلاصة و ليس كما ّمت نقلها من طرف‬
‫ّ‬ ‫أخالقيات‬
‫ّ‬ ‫األساسية ملهنته و‬
‫ّ‬ ‫الصحفي احترام املبادئ‬
‫يتعي على ّ‬
‫ّ‬
‫‪ 5‬االكتفاء بنشر املعلومات املنبثقة عن مصدر موثوق‪ .‬و يف غير‬ ‫املهنة‪.‬‬
‫تلك احلالة‪ ،‬إرفاق املعلومات بال ّتحفّظات الالّزمة؛ إضافة إلى عدم‬
‫المعلومة التي يق ّدمها يجب أن تكون‬
‫األساسية و عدم إتالف ال ّنصوص و الوثائق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حذف املعلومات‬
‫صحيحة و دقيقة‬
‫السماح لشخص مستجوب‬ ‫‪ 6‬اجتناب استعمال أو اجتناب ّ‬ ‫ثابتة‬
‫تتضمن متييزا أو حترض على العنف أو‬
‫ّ‬ ‫باستعمال عبارات‬ ‫متوازنة‬
‫ألي سبب من األسباب سواء كان العرق أو اجلنس‬ ‫الكراهية ّ‬ ‫محايدة‬
‫ياسية أو‬
‫الس ّ‬‫الدين أو املواقف ّ‬
‫وجه اجلنسي أو اللغة أو ّ‬ ‫أو ال ّت ّ‬ ‫خصية‬
‫ّ‬ ‫حتترم احلياة الشّ‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األصول أو املكانة‬
‫تبي أ ّنها غير صحيحة‪.‬‬
‫أي معلومة ّمت ب ّثها أو نشرها و ّ‬
‫‪ 7‬تصويب ّ‬
‫الصحفي عند البحث و ال ّتحرير و ال ّتعليق تتم ّثل أساسا‬
‫واجبات ّ‬
‫الس ّر املهني و عدم الكشف عن مصدر املعلومات املستقاة‬
‫‪ 8‬حفظ ّ‬ ‫ف ي�‪:‬‬
‫سر ّية‪.‬‬
‫بصورة ّ‬
‫مصداقية و دون أحكام مسبقة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ 1‬اإلخبار بدقّة و‬
‫‪ 9‬االمتناع عن سرقة نصوص الغير و الشتم والقذف و توجيه‬
‫أي حافز مقابل نشر‬
‫اال ّتهامات الباطلة‪ ،‬وكذلك االمتناع عن تلقّي ّ‬ ‫حرية املعلومة و ال ّتعليق و ال ّنقد‪.‬‬
‫الدفاع عن ّ‬
‫‪ّ 2‬‬
‫أو حذف معلومة ما‪.‬‬
‫قدم أحد املترشحني‬
‫‪ 3‬اإلخبار بطريقة متوازنة و عادلة‪ .‬فإذا ّ‬
‫الضغوطات و عدم قبول توجيهات حول طريقة التحرير‬ ‫‪ 10‬رفض كلّ ّ‬ ‫الصحفي محاولة احلصول‬ ‫ضد مترشّ ح آخر‪ ،‬فعلى ّ‬ ‫تصريحا ّ‬
‫سوى من املسؤولني على ال ّتحرير‪.‬‬ ‫على تعليق من اجلانبني إذا ما أمكنه ذلك‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬
 ‫تقييم إجراءات إحصاء ال ّناخبني بعناية‪.‬‬ ‫حق و واجب احلديث أو الكتابة عن ّ‬
‫كل األحزاب و‬ ‫للصحفي ّ‬ ‫ّ‬
‫املترشّ حني‪ ،‬كما يلعب دورا يف ال ّتثقيف االنتخابي للمواطنني‪.‬‬
‫املضمنة‬
‫ّ‬ ‫ال ّت ّثبت من احترام األحزاب و املترشّ حني للحقوق و الواجبات‬
‫االنتخابية‪.‬‬ ‫السلوك التي تضبط القواعد املتع ّلقة باحلملة‬ ‫كل صحفي‪:‬‬ ‫ويتعّين على ّ‬
‫ّ‬ ‫مبد ّونة ّ‬
‫كل األحزاب و املترشّ حني بنفاذ عادل لوسائل اإلعالم‪،‬‬ ‫ال ّت ّثبت من مت ّتع ّ‬ ‫االنتخابية و على ال ّنقاشات بني‬
‫ّ‬ ‫إطالع اجلمهور على البرامج‬
‫العمومية منها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫و خصوصا‬ ‫األحزاب أو املترشّ حني عبر إعطاء هؤالء الكلمة بطريقة عادلة و‬
‫متوازنة‪.‬‬
‫زيارة مكاتب اقتراع مختلفة يوم االنتخاب بهدف ال ّتأكّ د من ّ‬
‫خلو‬
‫الغش‪.‬‬
‫عمليتي ال ّتصويت و الفرز من ّ‬
‫ّ‬ ‫مرجعياته أو مواقفه سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عدم إظهار‬
‫يتم ال ّتصريح بها‬
‫االنتباه و االمتناع عن نشر نتائج االنتخابات طاملا لم ّ‬ ‫إطالع اجلمهور على ما عاينه من أخطاء و إخالالت و جتاوزات‪.‬‬
‫االنتخابية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫رسميا من طرف الهيئة‬
‫ّ‬
‫الصحفي في صورة وجود اعتراضات أو‬ ‫كما يتعّين على ّ‬ ‫ياسية أو‬
‫الس ّ‬‫الضغوطات ّ‬ ‫الصمود أمالم ّ‬
‫استقالليته و ّ‬
‫ّ‬ ‫احلفاظ على‬
‫طعون ذات عالقة باالنتخابات‪:‬‬ ‫مؤسسته‬
‫املالية (مبا يف ذلك الضغوطات املتأ ّتية من ّ‬
‫االجتماعية أو ّ‬
‫ّ‬
‫اإلعالمية)‪.‬‬
‫ّ‬
‫شرح أسبابها و إجراءاتها بدقّة و وضوح‪،‬‬
‫االمتناع عن استعمال وسائل غير نزيهة بغاية احلصول على‬
‫االنتخابية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القدرة على معرفة اإلخالالت أو اجلرائم‬ ‫املعلومات‪ ،‬كإعطاء أو أخذ أموال مقابل احلصول على معلومات أو‬
‫بنية تدليس‬ ‫أخبار‪ ،‬أو سرقة املعلومات و األخبار‪.‬‬
‫الغش التي متّت بصورة إراد ّية ّ‬
‫القدرة على متييز حاالت ّ‬
‫االنتخابات‪،‬‬
‫إيجابية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫سلبية كانت أم‬
‫أن يكون واعيا باالنعكاسات املمكنة‪ّ ،‬‬
‫القدرة على استعمال مصادر املعلومات حول اإلخلالالت أو اجلرائم‬ ‫التي قد تتر ّتب عن املعلومات أو األخبار التي ينشرها‪.‬‬
‫االنتخابية و ال ّتعامل معها بحذر لتج ّنب مخاطرال ّتالعب‪.‬‬
‫ّ‬
‫االهتمام باإلطار القانوني لالنتخابات‪.‬‬
‫يتعي على ّ‬
‫كل صحفي أن يلتزم با ّتباع املبادئ املذكورة‬ ‫و ّ‬
‫‪15‬‬ ‫أعاله بدقّة‪.‬‬ ‫‪14‬‬
 ‫إعالمية إعداد مد ّونة سلوك أثناء‬
‫ّ‬ ‫مؤسسة‬
‫كل ّ‬ ‫يف هذا اإلطار‪ ،‬تتو ّلى ّ‬
‫املضمنة صلب القانون األساسي املتع ّلق‬ ‫ّ‬ ‫االنتخابات طبقا للمعايير‬
‫الصادر كما مت تنقيحه وامتامه بالقانون االساسي‬ ‫باالنتخابات و االستفتاء ّ‬
‫عدد ‪ 7‬لسنة ‪ 2017‬بتاريخ ‪ 14‬فيفري ‪ ، 2018‬و بالقرار املتع ّلق‬
‫الصادر عن الهيئة العليا املستق ّلة‬
‫االنتخابية ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمية للحملة‬
‫ّ‬ ‫بالتغطية‬
‫لالنتخابات و الهيئة العليا املستق ّلة لال ّتصال السمعي و البصري‪ ،‬وطبقا‬
‫اخلاصة باالنتخابات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫األخالقيات‬
‫ّ‬ ‫السلوك و‬
‫للمبادئ املذكورة مبد ّونة ّ‬

‫رسميا‪ .‬وميثّل‬
‫االنتخابية قبل انطالقها ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمية للحملة‬
‫ّ‬ ‫و يجب بدء ال ّتغطية‬
‫االنتخابية‪ ،‬فهو الذي يتنقّل‬
‫ّ‬ ‫مهمة يف تنظيم تغطية احلملة‬
‫الصحفي حلقة ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ .4‬إعداد ّ‬
‫خطة تغطية إعالمّية‬
‫ويتقصى‬
‫ّ‬ ‫إلى امليدان‪ّ ،‬‬
‫ويغطي االجتماعات العا ّمة‪ ،‬و يلتقي باملترشّ حني‪،‬‬
‫يعد ال ّتحقيقات‪ .‬كما يرتبط عمله باملسؤولني يف‬ ‫نبض الشّ ارع و آراءه‪ ،‬و ّ‬
‫يتوجب عليهم إعداد شبكة‬ ‫وسيلة اإلعالم التي ينتسب إليها والذين ّ‬
‫االنتخابية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫خاص لهيئة ال ّتحرير يتالءمان و الفترة‬
‫خاصة و تنظيم ّ‬ ‫برمجية ّ‬
‫ّ‬

‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬
 ‫يتم التعبير عنها وذلك عبر‬
‫جميع وجهات ال ّنظر ممثّلة و أن ّ‬ ‫جماعيا باألساس‬‫ّ‬ ‫إعالمية عمال‬
‫ّ‬ ‫خطة تغطية‬‫و يعتبر إعداد ّ‬
‫االلكترونية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصفحات‬
‫مجموعة من البرامج أو الروابط يف ّ‬ ‫تقنيي‬
‫ّ‬ ‫مصورين و‬
‫ّ‬ ‫يستدعي توفير موارد بشر ّية ها ّمة (من‬
‫مصممني‪ )...‬و موارد ما ّد ّية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تقنيي تركيب و‬ ‫ّ‬ ‫صوت و‬
‫مفصل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سجل‬ ‫و قد يكون من املفيد تكليف شخص بإعداد‬ ‫الصحفي مشاركة زمالئه مهاراته و خبراته‬ ‫و يتع على‬
‫ّ‬
‫اإلعالمية لالنتخابات صلب وسيلة اإلعالم حيث يتع‬ ‫ّ‬ ‫للحملة‬ ‫املهنية‪.‬‬
‫دخالت‪،‬‬ ‫تسجيل ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلعالمية للمترشّ حني‪ :‬نوع ال ّت ّ‬
‫ّ‬ ‫كل ال ّتغطية‬
‫جل كذلك‬ ‫الس ّ‬‫يضم هذا ّ‬‫ّ‬ ‫منية و عدد الكلمات‪ .‬و‬ ‫املدة ال ّز ّ‬
‫و ّ‬ ‫‪ 1 .4‬البرمجة‬
‫دخالت عبر الهاتف‪ ،‬و ال ّنصوص و ال ّتغريدات التي نشرها‬ ‫ال ّت ّ‬ ‫تصورا‬
‫ّ‬ ‫يقدم مدير البرمجة يف اإلذاعة أو يف التلفزة‬ ‫يجب أن ّ‬
‫السجل وسيلة اإلعالم على‬ ‫ّ‬ ‫املترشّ حون‪ ،‬بحيث يساعد هذا‬ ‫يتضمن‪ :‬مواجهات حوار ّية بني املترشّ حني‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫خاصا للبرمجة‬
‫ّ‬
‫تقييم مجهوداتها بغية حتقيق تغطية محايدة لالنتخابات‪.‬‬ ‫موائد مستديرة جتمع بني مترشّ حني و فريقا من اخلبراء‪ ،‬أو‬
‫تفاعلية تفتح املجال ملختلف املترشّ حني لطرح أفكارهم‬ ‫ّ‬ ‫برامج‬
‫‪ 2 .4‬تنظيم هيئة الّتحرير‬ ‫و اإلجابة عن تساؤالت املواطنني مباشرة بهدف ضمان نفاذ كل‬
‫االنتخابية‬
‫ّ‬ ‫تعتبر اجتماعات هيئات ال ّتحرير ضرور ّية يف الفترة‬ ‫املترشّ حني و األحزاب املتنافسة إلى القناة بطريقة عادلة و محايدة‬
‫و متثّل فضاء لتبادل اآلراء و اخلبرات و ألخذ القرارات يساعد‬ ‫و يف ظروف متماثلة‪.‬‬
‫عدد ّية الالزمة إلجناز تغطية متكاملة و متوازنة‬ ‫على ضمان ال ّت ّ‬
‫االنتخابية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫طيلة فترة احلملة‬ ‫ياسية‬
‫الس ّ‬‫يف صورة وجود عدد كبير من املترشّ حني أو األحزاب ّ‬
‫يتع تغطيته‪ ،‬يجب على وسيلة اإلعالم توفير تغطية مناسبة‬
‫و ينصح بتنظيم اجتماع استثنائي لهيئة التحرير قبل انطالق‬ ‫السياسية و حجم‬ ‫تعكس وزن هؤالء املترشّ حني و األحزاب‬
‫يتم خالله حتديد جدول أعمال متع ّلق بالتغطية‬ ‫ّ‬
‫احلملة االنتخابية ّ‬ ‫عبية التي يتم ّتعون بها‪.‬‬
‫املساندة الشّ ّ‬
‫كل الفريق و ترابطه‪ .‬فيجب‬ ‫اإلعالمية بهدف ضمان تكامل عمل ّ‬
‫ّ‬
‫فيتم‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬تكليف أحد‬ ‫ّ‬ ‫فرد‬ ‫ّ‬
‫كل‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫مها‬ ‫حتديد‬ ‫و بهدف حتقيق احلياد‪ ،‬تسهر وسيلة اإلعالم على أن تكون‬

‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬
‫االنتخابية ح ّتى يتس ّنى اال ّتصال بهم للحصول على‬ ‫ّ‬ ‫حملته‬ ‫حفيني بال ّتغطية يف منطقة ما‪ ،‬أو حول محور مع ّ‪.‬ني كما‬ ‫الص ّ‬ ‫ّ‬
‫بالسرعة املطلوبة (مثال‪ :‬تاريخ و مكان و ساعة‬ ‫ّ‬ ‫املعلومات‬ ‫صحفي بتغطية حملة حزب واحد أو مترشّ ح‬ ‫ّ‬ ‫ميكن أيضا تكليف‬
‫انعقاد اجتماع عا ّم)‪ ،‬أو لتنظيم لقاء مع مترشّ ح‪ ،‬أو للحصول‬ ‫يتوجب على هيئة ال ّتحرير مواكبة أنشطة‬‫مع ّ‪.‬ني ويف هذه احلالة‪ّ ،‬‬
‫على ردود الفعل الفورية حول تظاهرة أو حدث مع يتع ّلق‬ ‫كل األحزاب الكبرى و املترشّ حني املعروفني ضمانا لل ّتوازن‬ ‫ّ‬
‫با حلملة ؛‬ ‫و احلياد‪.‬‬
‫ئيسية التي يو ّد ال ّناخبون‬
‫الر ّ‬ ‫تتضمن القضايا ّ‬
‫ّ‬ ‫إعداد قائمة‬ ‫ال تتم ّتع ّ‬
‫كل وسائل اإلعالم بنفس املوارد‪ .‬و بال ّتالي‪ ،‬فإنّ‬
‫يتم ح ّلها من طرف املترشّ حني و األحزاب؛‬ ‫أن ّ‬ ‫صحفي‬
‫ّ‬ ‫محدود ّية مواردها البشر ّية من حيث العدد حت ّتم على ّ‬
‫كل‬
‫تتضمن أسماء اخلبيرات و اخلبراء الستشارتهم‬ ‫ّ‬ ‫إعداد قائمة‬ ‫لكن ال ّتشاور و احلوار بشكل يومي‬ ‫متعدد املهارات‪ .‬و ّ‬
‫ّ‬ ‫أن يكون‬
‫صحفيا تنتمي‬
‫ّ‬ ‫و احلصول على تعاليق حول احلملة‪ .‬و إذا كنت‬ ‫أساسيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يظ ّ‬
‫ال ن‬
‫متكنك‬‫كون شبكة من العالقات التي ّ‬ ‫وطنية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫إلى وسيلة إعالم‬
‫من احلصول على املعلومات و األخبار احمل ّل ّية؛‬ ‫‪ 3 .4‬العمل التحضيري الذي يقوم به الصحفي‬
‫للصحفي و االستعالم‬ ‫املهنية ّ‬ ‫ّ‬ ‫صالحية البطاقة‬
‫ّ‬ ‫ال ّتأكّ د من‬
‫حول إجراءات االعتماد أو األذون مبأمور ّية التي قد تكون‬ ‫جتميع أكبر قدر ممكن من املعلومات عن األحزاب و املترشّ حني‪:‬‬
‫يخو ل له تغطية احلملة؛‬ ‫املالية‪ ،‬ال ّتموقع اجلغرايف‪ ،‬الوزن‬
‫ّ‬ ‫الهيكلة‪ ،‬طريقة العمل‪ ،‬املوارد‬
‫مطلوبة ح ّتى ّ‬
‫استقاء املعلومة من الهيئة العليا املستق ّلة لالنتخابات و من‬ ‫السياسي على املستوى الوطني و‪/‬أو احمل ّلي‪ ،‬ال ّتحالفات‬ ‫ّ‬
‫االنتخابية‪ ،‬إلخ‪...‬؛‬
‫ّ‬ ‫احلملة‬ ‫محاور‬ ‫أهم‬
‫ّ‬ ‫ابقة‪،‬‬‫الس‬
‫ّ‬ ‫و‬ ‫ة‬‫احلالي‬
‫ّ‬
‫السمعي و البصري حول القواعد‬ ‫الهيئة العليا املستق ّلة لإلعالم ّ‬ ‫عملية جتميع‬ ‫يف‬ ‫حرير‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫رئيس‬ ‫مساعدة‬ ‫من‬ ‫االستفادة‬
‫اخلاصة الواجب تطبيقها من طرف وسائل اإلعالم أثناء الفترة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ا ال نتخا ّبية ‪.‬‬ ‫املعلومات و الوثائق؛‬
‫لكل حزب أو مع‬ ‫ّ‬ ‫الرسمي‬
‫املتحدث ّ‬
‫ّ‬ ‫ربط عالقات ّمميزة مع‬
‫حتتل وظيفة ها ّمة يف هيكلة احلزب و‪/‬أو يف تنظيم‬ ‫ّ‬ ‫شخصية‬
‫ّ‬

‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬
 ‫االنتخابية قبل‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمية للحملة‬
‫ّ‬ ‫يجب بدء ال ّتغطية‬
‫الرسمي لها و ذلك بتجميع أكبر قدر ممكن من‬ ‫االنطالق ّ‬
‫ويتعي اال ّتصال‬
‫ّ‬ ‫املعلومات حول األحزاب و املترشّ حني‪،‬‬
‫االنتخابية لتلك‬
‫ّ‬ ‫باألشخاص الفاعلني يف تنظيم احلمالت‬
‫تتضمن‬
‫ّ‬ ‫األحللزاب أو أولئك املترشّ حني و إنشاء قائمة‬
‫الرهانات الكبرى لالنتخابات و مشاغل ال ّناخبني‪.‬‬ ‫ّ‬
‫املقدمة من‬
‫الصحفي بإعادة املعلومات ّ‬ ‫ال يجب أن يكتفي ّ‬
‫‪ .5‬توصيات للصحفي خالل الحملة االنتخابية‬ ‫يتعي عليه أن يحاول شرح‬ ‫طرف احلزب أو املترشّ ح‪ ،‬بل ّ‬
‫يتعي عليه ال ّتمييز بوضوح‬ ‫مدلوالتها و انعكاساتها‪ .‬كما ّ‬
‫احلكوميني و تلك التي‬‫ّ‬ ‫سمية للمسؤولني‬
‫الر ّ‬ ‫بني األنشطة ّ‬
‫ميارسونها بصفتهم مترشّ حني أو أعضاء منتمني حلزب ّما‪.‬‬
‫اإلعالمية‬
‫ّ‬ ‫السياسة يف إطار التغطية‬ ‫إنّ محاورة رجل ّ‬
‫ّ‬
‫صحفيا صعبا و دقيقا يتطلب‬ ‫ّ‬ ‫االنتخابية ميثّل عمال‬
‫ّ‬ ‫للحملة‬
‫خاصا بهدف طرح أسئلة دقيقة‪.‬‬ ‫حتضيرا ّ‬

‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬
‫تتضمنه من‬ ‫ّ‬ ‫الحتياجات البالد أو املجتمع و إبراز ما ميكن أن‬ ‫االنتخابية‬
‫ّ‬ ‫مهما خالل احلملة‬ ‫ّ‬ ‫تلعب وسائل اإلعالم دورا‬
‫تناقضات و تنازع للمصالح؛‬ ‫لكونها متثّل املصدر األ ّول للمعلومة بال ّنسبة لل ّناخبني‪ .‬لذلك‬
‫االنتخابية باعتماد‬‫ّ‬ ‫وضع مشاغل املواطنني صلب املعركة‬ ‫يسعى بعض الفاعلني يف احلملة االنتخابية من أحزاب‬
‫حفية (سرد سير ذاتية ألشخاص‪ ،‬إجناز‬ ‫الص ّ‬
‫مختلف ال ّتقنيات ّ‬ ‫إعالمية‬
‫ّ‬ ‫حفيني لتأمني تغطية‬
‫الص ّ‬‫و مترشّ حني إلى ال ّتأثير على ّ‬
‫حتقيقات حول مواضيع يطرحها املواطنون أنفسهم‪ ،‬إعطاء‬ ‫تخدم مصاحلهم‪ .‬و من ذلك تقدمي بيانات تستجيب لقواعد‬
‫اخلية أو ممثّلي األق ّل ّيات‬ ‫الد ّ‬
‫ّ‬ ‫الكلمة للمواطنني باجلهات‬ ‫يقدمها كما هي‬ ‫الصحفي و ّ‬ ‫حفية ح ّتى يستسهلها ّ‬ ‫الص ّ‬
‫الكتابة ّ‬
‫جمعيات حقوق‬ ‫ّ‬ ‫سائية و‬
‫اجلمعيات ال ّن ّ‬
‫ّ‬ ‫املهنية و‬
‫ّ‬ ‫و ال ّنقابات‬ ‫دون بذل اجلهد الضروري لل ّتحليل أو االستقصاء‪.‬‬
‫اإلنسان‪ ،‬إلخ‪)...‬؛‬ ‫الصحفي‪:‬‬‫لهذه األسباب‪ ،‬وجب على ّ‬
‫السياسيني فحسب‬‫ّ‬ ‫املقدمة من‬
‫ّ‬ ‫عدم االعتماد على تغطية الوعود‬ ‫يقدمها حزب أو مترشّ ح ما‪،‬‬ ‫عدم االكتفاء بإعادة املعلومات التي ّ‬
‫بل على اهتمامات ال ّناخبني و مشاغلهم كذلك؛‬ ‫الر هانات و األبعاد املطروحة؛‬
‫بل يجب عليه محاولة شرح ّ‬
‫حفية‬
‫الص ّ‬ ‫نسبة ال ّتصريحات التي ّمت اإلدالء بها خالل ال ّندوات ّ‬ ‫جت ّنب إعادة نصوص البالغات و البرامج و ح ّتى االقتباس منها؛‬
‫أو العبارات املستعملة يف البيانات إلى أصحابها؛‬ ‫صالية لألحزاب‬ ‫عدم ال ّنسخ و عدم ال ّتأثّر بالبرامج اال ّت ّ‬
‫بالسماع‬‫ّ‬ ‫حفية و عدم االكتفاء‬ ‫الص ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّتفاعل أثناء ال ّندوات‬ ‫و املترشّ حني التي يتم إعدادها عادة من طرف مكاتب العالقات‬
‫فقط و ذلك باالستفسار أو طلب توضيحات أو أمثلة أو أرقام‬ ‫صحفيني‬
‫ّ‬ ‫العا ّمة أو أحيانا ح ّتى من طرف ملحقني أو مستشارين‬
‫أو براهني؛‬ ‫حفيني؛‬
‫الص ّ‬‫ّمت اختيارهم من بني ّ‬
‫يقدمها حزب سياسي بشأن‬ ‫اإلحصائيات التي ّ‬
‫ّ‬ ‫توخي احلذر إزاء‬ ‫ّ‬ ‫إشراك خبراء لتقييم مدى مالءمة مقترحات األحزاب و املترشّ حني‬

‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬
 ‫البقاء دائما على عني املكان بعد انصراف املترشّ ح بغية محاولة‬ ‫اإلحصائيات‬
‫ّ‬ ‫احلزبي و مقارنة هذه‬ ‫ّ‬ ‫جتمعه‬
‫عدد املشاركني يف ّ‬
‫احلصول على مزيد من املعلومات؛‬ ‫صحفيني آخرين‪ ،‬أو‬‫ّ‬ ‫مبعطيات تستقى من مصادر أخرى‪ ،‬أو من‬
‫ملستجدات‬
‫ّ‬ ‫اإليجابي‬
‫ّ‬ ‫أي حافز مقابل ال ّتناول‬ ‫عدم قبول رشوة أو ّ‬ ‫أي شخص يكون‬ ‫سكان املنطقة‪ ،‬أو من ّقوات األمن أو من ّ‬ ‫من ّ‬
‫االنتخابية؛‬
‫ّ‬ ‫معني باحلملة‬
‫ّ‬ ‫أي شخص آخر‬ ‫حزب أو مترشّ ح أو ّ‬ ‫متواجدا على عني املكان؛‬
‫الطريقة التي يقبل بها بعض ال ّتسهيالت‬ ‫االنتباه و احلذر من ّ‬ ‫االنتخابية؛‬
‫ّ‬ ‫عمليات سبر اآلراء ممنوعة خالل الفترة‬ ‫ّ‬
‫ياسية (وسائل نقل‪ ،‬دعوات للغداء أو‬ ‫الس ّ‬‫من طرف األحزاب ّ‬ ‫يتم القيام بها بعد غلق‬ ‫ّ‬ ‫التي‬ ‫اآلراء‬ ‫سبر‬ ‫نتائج‬ ‫مع‬ ‫بحذر‬ ‫عامل‬ ‫ال ّت‬
‫للعشاء‪ ،‬هدايا‪ )...‬و احلرص على عدم تأثير ذلك على نزاهة‬ ‫نسبية هذه ال ّنتائج و دالالتها؛‬‫ّ‬ ‫مكاتب االقتراع مع ال ّتأكيد على‬
‫الصحفي؛‬ ‫ّ‬ ‫عمله‬ ‫عمليات سبر اآلراء‬ ‫ّ‬ ‫احترام فترة الصمت و عدم نشر نتائج‬
‫عدم تقدمي معلومات أو وعود بشأن ما يعتزم كتابته حول نشاط‬ ‫الصمت‬ ‫خالل الفترة التي مينع فيها ذلك قانونيا (و تشمل فترة ّ‬
‫حزب ما أو مترشّ ح ما؛‬ ‫الصمت االنتخابي و يوم االقتراع إلى غاية غلق آخر‬ ‫يوم ّ‬
‫الرأي ضمانا لعدم اخللط‬ ‫ال ّتمييز بني تغطية الوقائع و مقاالت ّ‬ ‫مكتب اقتراع)؛‬
‫الر أي و اخلبر؛‬‫بني ّ‬ ‫مستجدة‬
‫ّ‬ ‫توخي احلذر إزاء املترشّ حني الذين يختلقون أحداثا‬ ‫ّ‬
‫تقدمي األحزاب و املترشّ حني بطريقة متوازنة ت ّتسم باحلياد‬ ‫بهدف محاولة ّ‬
‫الظهور؛‬
‫الصحفي أو ميوالته‬ ‫ّ‬ ‫املوضوعية بحيث ال يظهر انحياز‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫تصرفات األشخاص احلاضرين خالل زيارة مترشّ ح‬ ‫ّ‬ ‫االنتباه إلى‬
‫سية ؛‬‫لسيا ّ‬
‫ا ّ‬ ‫مؤسسة‪ ،‬و ال ّتساؤل عن ردود‬ ‫ّما إلى مدرسة أو مستشفى أو ّ‬
‫إيجابية فحسب؟ هل‬ ‫ّ‬ ‫األفعال التي تلت خطاب املترشّ ح‪ :‬هل كانت‬
‫طرح املواطنون الذين متّت زيارتهم أسئلة على املترشّ ح؟ هل كانت‬
‫تلقائية؟‬
‫ّ‬ ‫هذه األسئلة‬

‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬
 ‫عملية تركيب ال ّتقارير‬
‫ّ‬ ‫عدم حتريف أقوال املستجوب خالل‬ ‫احلصول على تعليق من مختلف األطللراف ك ّلما ّ‬
‫قدم أحد‬
‫أو البرامج‪.‬‬ ‫ضد مترشّ ح آخر و عدم نقل‬ ‫ّ‬ ‫املترشّ حني ا ّدعاءات أو جتريحا‬
‫هذه اال ّد عاءات و الشّ تائم؛‬

‫ّ‬
‫لكل األحللزاب و املترشّ حني على قدم‬ ‫الللر ّد‬
‫ّ‬ ‫حلق‬
‫ّ‬ ‫ضمان‬
‫أمثلة لمواقف يمكن أن تحدث خالل الفترة االنتخابّية‬ ‫السريع للخبر إذا ثبت عدم دقّة الوقائع‬
‫املساواة و ال ّتصويب ّ‬
‫‪ 1‬ماذا تفعل لو ّ‬
‫أن‪....‬؟‬ ‫التي ّمت نقلها؛‬
‫سرت ليلة االقتراع إشاعة ‪ -‬عبر شبكات ال ّتواصل االجتماعي‬ ‫بث موا ّد إخبار ّية توفّر للجمهور فرصة طرح أسئلة مباشرة‬ ‫ّ‬
‫أو غيرها حول تهديدات تستهدف بعض مكاتب االقتراع‪.‬‬ ‫إمكانية‬ ‫على قادة األحزاب و املترشّ حني‪ ،‬كما توفّر للمترشّ حني‬
‫ّ‬
‫ال ّتحاور و املناظرة فيما بينهم؛‬
‫التثبت منها و دون ذكر أ ّنها‬
‫أ) تقوم بنشر «املعلومة» دون ّ‬
‫مجهولة املصدر؟‬
‫تأكّ‬
‫صحة املعلومة‪ ،‬و يف غياب دها‪،‬‬ ‫محددة؛‬
‫ّ‬ ‫اخلاصة باالنتخابات يف أوقات‬‫ّ‬ ‫تقدمي املوا ّد اإلخبار ّية‬
‫تتثبت من مدى ّ‬ ‫ب) ّ‬ ‫اجتناب (بقدر اإلمكان) ّ‬
‫مبينا مصدرها ؟‬ ‫عرقية أثناء‬
‫ّ‬ ‫دينية أو‬
‫ّ‬ ‫مرجعية‬
‫ّ‬ ‫كل‬
‫تنشرها ّ‬ ‫تقدمي البرامج أو أثناء ال ّنقاشات يف املوا ّد اإلخبار ّية و البرامج‬
‫ت) متتنع عن نشرها نظرا لعدم تأكّ دك من ّ‬
‫صحتها؟‬
‫احلوار ّية مثال؛‬
‫الصحفي عدم نشرها لعدم تأكّ ده من ّ‬
‫صحتها‪.‬‬ ‫يتعي على ّ‬
‫ّ‬
‫صوتيا و االحتفاظ بال ّتسجيل ح ّتى يتس ّنى‬
‫ّ‬ ‫تسجيل احلوارات‬
‫ال ّت ّثبت من تصريحات املستجوبني يف حال طالبوا بتصويبات‬
‫الر ّد ؛‬
‫حق ّ‬ ‫أو طلبوا ّ‬

‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬
 ‫‪ 2‬حول مسألة الّتن ّقل و غيرها من الّتسهيالت‪:‬‬
‫حفيني نقلهم إلى‬
‫الص ّ‬
‫ياسية على ّ‬
‫الس ّ‬‫عادة ما تقترح األحزاب ّ‬
‫احلزبية أو متكينهم من األكل و املشروبات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫جتمعاتهم‬
‫أماكن ّ‬
‫يتعي قبول أو رفض هذه املقترحات؟‬
‫أ) هل ّ‬
‫ب) متى ميكن قبولها؟‬
‫يمكن قبول هذه العروض في حال كانت مفتوحة للجميع‪.‬‬
‫ويكون من األفضل‪ ،‬إذا تو ّفرت اإلمكانّية لذلك‪ ،‬تن ّقل‬
‫الصحفي بمفرده أو اقتسام مصاريف النّقل مع زمالئه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ .6‬الّتغطية اإلعالمّية للحملة االنتخابية في عالقة‬
‫بالّتوازن بين الجنسين‬ ‫الصحفي‬
‫الضروري أن تقوم وسيلة اإلعالم التي ينتمي إليها ّ‬
‫ّ‬ ‫و من‬
‫بتغطية مصاريف إقامته و أكله خالل تنقّالته على امليدان‪.‬‬
‫و تلجأ األحزاب الكبرى عادة لتقدمي هذه العروض‪ .‬وإذا ما قام‬
‫فيتعي رفض العرض‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حزب واحد بذلك لكونه قادر ما ّد ّيا على ذلك‪،‬‬
‫وال يجب أن تكون وحدك املتم ّتع بذلك العرض‪ ،‬بل يجب أن‬
‫يتعي‬
‫ّ‬ ‫الظروف‪ ،‬و إ ّال فإ ّنه‬
‫يتم ّتع به زمالؤك أيضا و يف نفس ّ‬
‫عليك رفضه‪.‬‬
‫و مهما كانت طبيعة وسيلة اإلعالم أو وضعها‪ ،‬فيجب على‬
‫مقدم من طرف مترشّ ح ّما أو‬ ‫أي عرض مالي ّ‬ ‫الصحفي رفض ّ‬ ‫ّ‬
‫قطعيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫رفضا‬ ‫ا‬‫م‬‫ّ‬ ‫سياسي‬ ‫حزب‬
‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬
 ‫‪ 2 .6‬مراقبة مدى مراعاة التوازن بين الجنسين‬ ‫‪ 1 .6‬حافز نحو الديمقراطّية‬
‫االنتخابية‪ ،‬ت ّتجه وسائل اإلعالم عادة لدعوة‬
‫ّ‬ ‫يف سياق احلملة‬ ‫االنتخابية التي تراعي ال ّتوازن‬
‫ّ‬ ‫اإلعالمية للحملة‬
‫ّ‬ ‫تعتبر ال ّتغطية‬
‫املترشّ حني و املترشّ حات األكثر فصاحة قدرة على ال ّتواصل‬ ‫الدميقراطية‪ .‬فإلى غاية اليوم‪ ،‬تعاني‬
‫ّ‬ ‫بني اجلنسني حافزا نحو‬
‫أو املعروفني أكثر من غيرهم خالل احلوارات ال ّتلفز ّية التي‬ ‫مثيلية يف املجال اإلعالمي‪،‬‬ ‫ال ّنساء عموما من نقص يف ال ّت ّ‬
‫رجالية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫صحفية المعة غالبا ما تكون‬ ‫ّ‬ ‫تتو ّلى إدارتها وجوه‬ ‫تقدميهن غالبا يف صورة ال تطابق الواقع‪ .‬فمن ناحية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫و من‬
‫حفيات حاضرات بالقدر املطلوب‪ ،‬كما‬ ‫الص ّ‬
‫بحيث ال تكون ّ‬ ‫هن لسن ممثّالت مبا فيه الكفاية يف مواقع أخذ القرار و إعداد‬ ‫ّ‬
‫ضحية املعايير امل ّتبعة املذكورة‬
‫ّ‬ ‫تكون املترشّ حات و املناضالت‬ ‫محتويات البرامج كما يف احملتويات ذاتها‪ .‬و من ناحية أخرى‪،‬‬
‫الضيوف‪ .‬و إلصالح هذه ال ّنقائص‪ ،‬يعتبر من‬ ‫يف اختيار ّ‬ ‫بخبرتهن أو لإلدالء‬
‫ّ‬ ‫إليهن لالستعانة‬
‫ّ‬ ‫يتم ال ّلجوء‬
‫ّ‬ ‫نادرا ما‬
‫اإلعالمية للحملة االنتخابية يف عالقة‬
‫ّ‬ ‫روري مراقبة ال ّتغطية‬
‫الض ّ‬‫ّ‬ ‫دورهن مقتصرا‪ ،‬يف‬ ‫ّ‬ ‫محددة‪ .‬و يبقى‬ ‫ّ‬ ‫بآرائهن حول مسائل‬ ‫ّ‬
‫باجلنسني وتقييم مدى مراعاة ومدى احترام ال ّتوازن بينهما‪.‬‬ ‫حية أو امل ّتهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الض‬
‫ّ‬ ‫أو‬ ‫الشاهد‬ ‫دور‬ ‫د‬ ‫مجر‬
‫ّ‬ ‫على‬ ‫احلاالت‪،‬‬ ‫أغلب‬
‫يتم ‪:‬‬
‫و لتحقيق ذلك‪ ،‬من املمكن أن ّ‬
‫االنتخابية أو سوء‬
‫ّ‬ ‫يو ّلد نقص متثيل جانب ها ّم من الكتلة‬
‫كل هيئة حترير يتو ّلى أو تتو ّلى‬
‫صحفية صلب ّ‬‫ّ‬ ‫صحفي أو‬
‫ّ‬ ‫تعيني‬ ‫متثيله إحساسا بأنّ صوته غير مسموع و هذا ما يؤ ّدي إلى‬
‫إشراكهن يف أخذ القرارات‬ ‫ّ‬ ‫حفيات التي ّمت‬
‫الص ّ‬‫تسجيل عدد ّ‬ ‫ارتفاع نسبة االمتناع عن ال ّتصويت‪.‬‬
‫االنتخابية و كذلك يف إعداد ال ّتقارير؛‬
‫ّ‬ ‫املتع ّلقة بتغطية احلملة‬
‫بحيث ينصح بضمان إدارة دقيقة للوقت عند إعطاء الكلمة‬
‫املدعوات إلى البرامج احلوار ّية و ال ّتحقّق من أنّ‬
‫ّ‬ ‫تسجيل عدد‬ ‫للمترشّ حات و املناضالت‪ ،‬و املطالبة مبشاركة أكبر لل ّنساء من‬
‫صحفيان‪ :‬امرأة و رجل؛‬
‫ّ‬ ‫إدارة احلوار يؤ ّمنها‬ ‫صحفيات يف احلوارات ال ّتلفز ّية‪ ،‬و اعتماد مقاربة‬‫ّ‬ ‫سياسيات و‬
‫ّ‬
‫اإلشكاليات‬
‫ّ‬ ‫إثارة‬ ‫و‬ ‫ة‪،‬‬ ‫املوضوعي‬
‫ّ‬ ‫و‬ ‫احلياد‬ ‫حتقيق‬ ‫إلى‬ ‫متيل‬
‫مد ة إعطاء الكلمة لل ّنساء صلب البرامج و ال ّتقارير؛‬
‫تسجيل ّ‬ ‫بوضعية املرأة صلب محتويات البرامج‪ ،‬إلخ‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫املتع ّلقة‬
‫تسجيل مواقف ال ّنساء التي أدلني بها أثناء ال ّتقارير‪،‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬
‫أ ّنه قد يبقى متأثّرا مبا عاشه‪ ،‬و بقناعاته‪ ،‬و بأفكاره و ح ّتى‬ ‫وصفتهن (خبيرات‪ ،‬مترشّ حات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫و ال ّتصريحات املدلى بها‪،‬‬
‫املسبق يف‬
‫ّ‬ ‫يعد احلكم‬
‫بأحكامه املسبقة‪ .‬فمن حيث جوهره‪ّ ،‬‬ ‫مناضالت‪ ،‬ضحايا‪ ،‬شاهدات‪ ،‬إلخ‪)...‬‬
‫نفس الوقت متثيال‪ ،‬و يقينا‪ ،‬و سببا‪ ،‬و كذلك أحد العناصر‬ ‫متثيلية أكبر لل ّنساء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العمل على حتقيق‬
‫خصية التي يصعب جتاوزها أو جتاهلها‪ .‬بحيث أنّ‬ ‫ّ‬ ‫املكونة للشّ‬
‫ّ‬ ‫السعي‬‫الرصد و ال ّتسجيل هذه‪ ،‬فيمكن ّ‬ ‫عملية ّ‬ ‫ّ‬ ‫و إذا ما متّت‬
‫يقدمون غالبا‬
‫اإلعالميني عند صياغتهم حملتوى نشراتهم فإ ّنهم ّ‬
‫ّ‬ ‫متكينهن من‬
‫ّ‬ ‫االنتخابية و‬
‫ّ‬ ‫إلى مزيد إشراك ال ّنساء يف احلملة‬
‫ال إراد ّيا صورة للواقع تكون متأثّرة مبا عاشوه‪.‬‬ ‫متثيلية أكبر يف احلوارات‪ .‬و من األفضل أن يتج ّلى ذلك يف‬ ‫ّ‬
‫الرجالي عند أخذ‬ ‫ّ‬ ‫احلضور‬ ‫و‬ ‫سائي‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫احلضور‬ ‫بني‬ ‫وازن‬ ‫ال ّت‬
‫حفية خالل تغطيته‬ ‫الص ّ‬ ‫الصحفي أو ّ‬ ‫و بال ّتالي‪ ،‬فيتع على ّ‬ ‫القرارات التي تسبق إنتاج البرامج اإلخبار ّية ‪ ،‬ويف إدارة‬
‫االنتخابية أن يأخذ بعني االعتبار كل املعايير املستق ّلة التي‬
‫ّ‬ ‫للحملة‬ ‫احلوارات ال ّتلفز ّية بحضور مذيعة تلفز ّية و مذيع تلفزي على‬
‫للمستجدات‪ .‬و من األفضل‬ ‫ّ‬ ‫ستحدد طريقة تناوله‬
‫ّ‬ ‫يختارها و التي‬ ‫االفتتاحيات أو‬ ‫الشّ اشة يف نفس الوقت ك ّلما أمكن ذلك‪ ،‬و يف‬
‫االنتخابية يف عالقة بال ّتوازن‬ ‫اإلعالمية للحملة‬ ‫تضم ال ّتغطية‬ ‫أن‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الضيوف من‬ ‫يتم بثّها‪ ،‬و يف اختيار ّ‬ ‫ياسية التي ّ‬ ‫الس ّ‬‫ال ّنشرات ّ‬
‫بني اجلنسني‪:‬‬ ‫السياسية‪،‬‬ ‫مترشّ حني أو مترشّ حات أو ممثّلني عن األحزاب‬
‫ّ‬
‫نسائية‪ ،‬ال حول املسائل ذات العالقة بال ّنساء‬ ‫ّ‬ ‫إشراك مصادر‬ ‫و يف ال ّتحقيقات املنجزة بهذه املناسبة ( استجوابات‪ ،‬حضور‬
‫املواضيع‬ ‫جميع‬ ‫حول‬ ‫وكذلك‬ ‫بل‬ ‫فحسب‪،‬‬ ‫اإلحصائيات التي تطلبها هيئات ال ّتحرير‪)...‬‬ ‫ّ‬ ‫الصورة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يف‬
‫وضعيات‬
‫ّ‬ ‫ال ّت ّثبت من عدم ظهور ال ّنساء املستجوبات يف‬
‫منطية‪ :‬يف املطبخ‪ ،‬حاضنة لألطفال‪ ،‬إلخ‪...‬‬ ‫‪ 3 .6‬االعتناء بالخطاب‬
‫ّ‬
‫هزلية و مرحة‪،‬‬‫ّ‬ ‫وال‬ ‫رة‬ ‫متكب‬
‫ّ‬ ‫و‬ ‫متعالية‬ ‫ال‬ ‫ة‪،‬‬ ‫مهني‬
‫ّ‬ ‫لهجة‬ ‫استعمال‬ ‫الصحفي‬
‫ّ‬ ‫الصحافة علما صحيحا فيحدث أن يقوم‬ ‫ّ‬ ‫ليست‬
‫فيها احترام للمستجوبة‬ ‫واقعية إال‬ ‫السياسية بوصف أشياء‬ ‫املختص يف الشّ ؤون‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الصورة بطريقة محايدة‬
‫تركيز الكاميرا و تأطير ّ‬

‫‪35‬‬ ‫‪34‬‬
 ‫بوضعية املرأة تثير اهتمام اجلمهور املتلقّي و املواطنني‬
‫ّ‬ ‫تتع ّلق‬ ‫مراعاة ال ّتناصف عند إعطاء الكلمة بقدر اإلمكان‬
‫معنيني‬
‫الرجال و ال ّنساء قد يكونون ّ‬ ‫الدرجة‪ ،‬و تثبت أنّ ّ‬ ‫بنفس ّ‬ ‫املسبقة حول املرأة‬
‫ّ‬ ‫استعمال عبارات محترمة‪ :‬جت ّنب األفكار‬
‫بصورة مختلفة بنفس املسألة‪ .‬فيمكن إثارة مواضيع مختلفة‬ ‫عبية التي تقال‬‫جد ّية‪ :‬جت ّنب ال ّتعابير الشّ ّ‬
‫استعمال عبارات ّ‬
‫يف هذا اإلطار‪ ،‬و منها مثال‪:‬‬ ‫حول املرأة‬
‫استعمال عبارات محايدة‪ :‬جت ّنب اإلشارة إلى اخلصائص‬
‫العنف املس ّلط على ال ّنساء‬ ‫ذات العالقة باألنوثة‬
‫الوضعية الهشّ ة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المساواة على املستوى االقتصادي‪ :‬األجور‪،‬‬ ‫ال ّ‬ ‫استعمال عبارات دقيقة‪ :‬احلديث عن «ناخبة »‪ ،‬و «مواطنة ‪»،‬‬
‫إلخ‪...‬‬ ‫«مترشّ حة » لل ّتأكيد على صفتها و جت ّنب االستعمال الفضفاض‬
‫الصعيد االجتماعي و القانوني‬ ‫المساواة على ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫املتكر ر لكلمة «امرأة »‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫السياسة‪ :‬ال ّتناصف‪ ،‬نفاذ املرأة إلى مراكز‬‫الالمساواة يف ّ‬ ‫تخصيص مجال لألسئلة املتع ّلقة باملرأة يف محتويات البرامج‬
‫أخذ القرارات‬ ‫إعالمية‬
‫ّ‬ ‫إشكالية مراعاة ال ّتوازن بني اجلنسني ‪ 2‬مسألة‬ ‫ّ‬ ‫و تعتبر‬
‫من شأنها أن تثير جداال بني املترشّ حني أو املترشّ حات الباحثني‬
‫عن استقطاب األصوات و أن تدفعهم لوضع مقترحات يف هذا‬
‫السياق‪ .‬فتكون بذلك احلملة االنتخابية فرصة إلعداد حتقيقات‬ ‫ّ‬

‫املوجهة لوسائل‬
‫قدمته اليونسكو حول مؤشّ رات املساواة بني اجلنسني ّ‬‫‪2‬انظر أيضا ما ّ‬
‫اإلعالم على ّ‬
‫الرابط ال ّتالي‪:‬‬
‫‪http://www.unesco.org/new/ leadmin/MULTIMEDIA/HQ/CI/CI/pdf/IPDC/ipdc28_gsmi_paper_fr.pdf‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪36‬‬
 ‫بعض النّصائح حول تنظيم حوار‬
‫الصحفيني املنتسبني إلى‬‫خاصة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ستفيد املعطيات ال ّتالية‬
‫وسائل اإلعالم التي ّمت تركيزها حديثا و التي ستشهد‬
‫انتخابية‪ ،‬و قد ّمت استلهام هذه املعطيات‬
‫ّ‬ ‫للمرة األولى حملة‬
‫من دليل تنظيم وتعبئة و تنشيط حوار انتخابي للويس‬
‫فيليب ليزوت ‪ -‬معهد العالم اجلديد‪.‬‬

‫الصحفي‪ .‬و ال‬ ‫تشكل طريقة ال ّتنشيط القلب ال ّنابض لعمل ّ‬ ‫ّ‬
‫اختيار طريقة التنشيط‬ ‫‪.7‬‬
‫لكل طريقة نقاط‬ ‫سيئة لل ّتنشيط و إنّ ا ّ‬
‫جيدة و أخرى ّ‬ ‫توجد طرق ّ‬
‫ّقو تها و نقاط ضعفها‪.‬‬
‫أي حوار‬
‫و يبقى ال ّتوازن هو املفتاح الذي يجب اعتماده أثناء ّ‬
‫سياسية مختلفة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حول االنتخابات بني مترشّ حني من مشارب‬
‫و تكتسي إدارة الوقت فيما يتع ّلق بإعطاء الكلمة ّ‬
‫أهم ّية بالغة‬
‫يتم ترجيح كفّة حزب على حساب آخر‪ .‬فننصحكم‬ ‫ح ّتى ال ّ‬
‫املسبق لسير برنامجكم‪ ،‬و اختيار احملاور‪ ،‬و إعداد‬ ‫ّ‬ ‫باإلعداد‬
‫ّ‬
‫األسئلة املتعلقة باحملاور املختارة‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫‪38‬‬
 ‫ّ‬
‫المترشحين الذين‬ ‫مائدة مستديرة لتبادل اآلراء و المواقف مع‬ ‫و يف ما يلي ثالث طرق لل ّتنشيط نقترح عليكم اعتمادها‪:‬‬
‫ت ّمت استضافتهم‬ ‫ّ‬
‫المترشحين الذين‬ ‫«الحوار حول فنجان قهوة » و الّتفاعل مع‬
‫ت ّمت استضافتهم‬
‫يتم‬
‫و تتمثّل يف مائدة مستديرة لل ّتحاور مع املترشّ حني حيث ّ‬
‫ومتكن هذه ّ‬
‫الطريقة املترشّ حني من‬ ‫ّ‬ ‫تناول موضوعني أو ثالثة‪.‬‬ ‫تتكون‬‫ّ‬ ‫عملية تبادل لآلراء و األفكار داخل مجموعة‬ ‫ّ‬ ‫و يتمثّل يف‬
‫حتديد مواقفهم بخصوص املواضيع املطروحة من ناحية‪ ،‬كما‬ ‫صحفيني‪،‬‬‫ّ‬ ‫من س ّتة(‪ )06‬إلى ثمانية (‪ )08‬أشخاص (من خبراء‪ ،‬و‬
‫(صحفيني‪ ،‬و خبراء‪ )...،‬من طرح أسئلة على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫متكن املشاركني‬ ‫و ممثّلني عن ال ّنقابات أو عن املجتمع املدني‪ ،‬و أشخاص ميثّلون‬
‫املترشّ حني بهدف إثراء احلوار و مزيد فهم احملاور املطروحة‪،‬‬ ‫بأقرب صورة ممكنة اجلمهور العادي‪ ،‬إلخ‪ )...‬حول موضوعني‬
‫من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫أو ثالثة‪.‬‬
‫تعد تقليد ّية أكثر من سابقتها‪ ،‬تتوفّر‬ ‫ّ‬ ‫وبهذه ّ‬
‫الطريقة‪ ،‬التي‬ ‫و يدعى املترشّ حون أو املترشّ حات لالنتخابات لل ّتفاعل حول‬
‫عمق يف املواضيع املطروحة‪.‬‬
‫إمكانية مزيد ال ّت ّ‬
‫ّ‬ ‫للمترشّ حني‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫محتوى احلصص بعد جولتني من ال ّتحاور‪ .‬و ّ‬
‫متكن هذه‬
‫املشاركني من ال ّنقاش حول املواضيع املطروحة و من االستماع‬
‫ّ‬
‫المترشحين الذين ت ّمت استضافتهم‬ ‫حوار خاطف مع‬ ‫إلى مواقف و آراء املترشّ حني و املترشّ حات حول األفكار التي‬
‫ّمت طرحها‪.‬‬
‫وهو عبارة عن حوار خاطف مع املترشّ حني لالنتخابات ّ‬
‫ميكن من‬
‫متكن املشاركني‬ ‫شاركية بامتياز‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫تعد ّت‬
‫ّ‬ ‫الطريقة‪ ،‬التي‬ ‫وهذه ّ‬
‫عرف على مواقف‬ ‫تناول ثالثة مواضيع أو أكثر‪ .‬و يهدف إلى ال ّت ّ‬ ‫(ممثّلي اجلمهور) من ال ّتعبير عن آرائهم و تبادل األفكار حول‬
‫املترشّ حني حول املواضيع املطروحة و إلى متكني اجلمهور من‬
‫إيجابية ال ميكن إنكارها‬‫ّ‬ ‫يعد نقطة‬ ‫ّ‬ ‫املواضيع املختارة ممّا‬
‫كل حزب من األحزاب‬ ‫تكوين فكرة أكثر وضوحا حول ّمميزات ّ‬
‫يهتم‬
‫ّ‬ ‫خاصة و أنّ الهدف من هذه العملية هو جعل اجلمهور‬ ‫ّ‬
‫سية ‪.‬‬
‫ا لسيا ّ‬ ‫بأهم ّية اإلقبال على ال ّتصويت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حتسيسه‬ ‫و‬ ‫ياسة‬ ‫بالس‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫تعد هذه الطريقة األقصر قياسا بسابقتيها و أكثر حيو ّية منهما‪،‬‬
‫و ّ‬
‫حيث يكون نسق احلوار مرتفعا‪ ،‬و يتناظر خالله املترشّ حون حول‬

‫‪41‬‬ ‫‪40‬‬
 ‫بتأطير احلوار مع ال ّتأكد من أنّ بإمكان كل املشاركني ال ّتعبير‬ ‫مختلف املواضيع ممّا من شأنه إبراز تباين مواقف األحزاب‬
‫املهم أن يجد املشاركون منشّ طا أو منشّ طة يقوم‬‫ّ‬ ‫بحر ّية‪ .‬و من‬ ‫بأي مشاركة مباشرة‬
‫ّ‬ ‫ياسية‪ .‬غير أ ّنها طريقة ال تسمح‬ ‫الس ّ‬
‫ّ‬
‫بتزويدهم باألفكار‪ ،‬أو ميثّل مرجعا‪ ،‬أو يلعب دور احلكم يف‬ ‫لفاعلني آخرين يف الشّ أن االنتخابي أو للجمهور‪.‬‬
‫حالة حصول نزاع أو سوء تفاهم حول قواعد احلوار‪ .‬فيكون‬
‫األساسية‬
‫ّ‬ ‫مسؤوليته‬
‫ّ‬ ‫سيد(ة) املوقف‪ .‬ولكن‬‫املنشّ ط أو املنشّ طة ّ‬ ‫‪ 1 .7‬تنشيط الصفحات اإلعالمّية االجتماعية‬
‫السهر على ضمان قيام املشاركني بحوار ممتع‬ ‫ّ‬ ‫تكمن يف‬
‫ظل مناخ مريح‪ ،‬كما‬ ‫و مفيد‪ .‬فيتأكّ د من أنّ ال ّنقاشات تدور يف ّ‬ ‫تبث بصفة متزامنة على‬ ‫ّ‬ ‫تتزايد األنشطة و البرامج التي‬
‫اخلاصة‬ ‫يفض ال ّنزاعات التي قد حتصل‪ ،‬و يتعامل مع احلاالت‬ ‫ّ‬ ‫االنترنات و يف وسائل اإلعالم‪ ،‬إذ يكفي تشغيل منظومة الواب‬
‫ّ‬
‫أساسيا‬ ‫و األشخاص ذو مراس صعب‪ .‬و يلعب املنشّ ط دورا‬ ‫يف نفس الوقت ح ّتى يستفيد منها مستعملو االنترنات‪ .‬و ميكن‬
‫ّ‬ ‫استعمال حسابات فايسبوك و تويتر أثناء احلوار لنقل ما ّمت‬
‫يف إجناح احلوار‪ .‬كما يسهر على احترام الوقت وحسن سير‬
‫احلوار عموما‪.‬‬ ‫تداوله خالله أو لل ّتفاعل مع اجلمهور أو مع املشاركني غير‬
‫احلاضرين على عني املكان‪.‬‬
‫فيوجه‬ ‫يبي املنشّ ط منذ البداية انتظاراته من احلوار‪،‬‬ ‫و‬ ‫احلري إنشاء‬
‫ّ‬ ‫و إذا كنت حاضرا على شبكة تويتر‪ ،‬فإ ّنه من‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ال ّنقاشات صوب الهدف املنشود من ورائه (املسألة أو احملور‬ ‫يتيسر العثور على ّ‬
‫كل ال ّتفاعالت حول‬ ‫ّ‬ ‫رابط (هاشتاغ) ح ّتى‬
‫املخصص للحوار و توزيع الكلمة‬ ‫املطروح)‪ ،‬ويقوم بإدارة الوقت‬ ‫احلوار (مثال‪ .)#debatpol 2014 :‬و ميكن إعادة استعمال‬
‫ّ‬
‫يتقبل اإلجابات برحابة صدر و دون إصدار‬ ‫بني املتحاورين‪ ،‬و‬ ‫الرابط يف حالة قيامك بتنظيم تظاهرات أخرى مماثلة الحقا‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أحكام‪ ،‬و يقوم بتنسيب األحكام املسبقة إذا اقتضى األمر ذلك‪،‬‬
‫و يطلب من املشاركني ال ّتح ّلي بنفس هذا االنفتاح‪.‬‬ ‫‪ 2 .7‬توصيات عا ّمة‬
‫يتمثّل دور املنشّ ط يف تسهيل ال ّتحاور و تبادل اآلراء‪ .‬و يقوم‬

‫‪43‬‬ ‫‪42‬‬
 ‫و إذا تواصل الموقف‪:‬‬ ‫‪ 3 .7‬بعض الوسائل لتيسير التنشيط‬

‫طلب االكتفاء بال ّتعليق على املشكل و حلوله‪ ،‬و جت ّنب التعاليق‬ ‫الالّ منطوق‬
‫املتع ّلقة باألشخاص‪.‬‬ ‫الصحفي واقفا مع اختيار موقع مناسب يف القاعة ّ‬
‫ميكن‬ ‫بقاء ّ‬
‫‪ 4 .7‬عناصر ها ّمة لتنشيط ناجع‬ ‫جميع املشاركني من رؤيته‪ ،‬ال ّنظر دور ّيا جلميع املشاركات‬
‫و املشاركني‪ ،‬ال ّنظر إلى املشاركات و املشاركني الذين طلبوا‬
‫وبأهمية استماعهم‬
‫ّ‬ ‫بأهمية أقوالهم و أسئلتهم‬
‫ّ‬ ‫إقناع املشاركني‬ ‫الكلمة‪ ،‬احلديث بصوت واضح وواثق و جهوري مبا فيه الكفاية‬
‫بانتباه ملختلف اآلراء املتبادلة‪ ،‬وتذكيرهم بنسبة املشاهدة‬ ‫حتى يتس ّنى سماعه من طرف اجلميع‪.‬‬
‫للبرنامج بهدف إعطائهم إحساسا أكبر مبدى جناعة احلوار‪.‬‬
‫إدارة مواقف ّ‬
‫تخل بالسير العادي للحوار‪:‬‬
‫املدعوين الكلمة‬
‫ّ‬ ‫تطرأ هذه املواقف غالبا عندما يحتكر بعض‬
‫يتم إنقاذ املوقف بسرعة‪ .‬و يف حال‬
‫أثناء ال ّنقاش‪ .‬و يجب أن ّ‬
‫يعكر صفو املناخ و يحول دون سير‬ ‫ّ‬ ‫تواصل ذلك‪ ،‬فإ ّنه قد‬
‫احلوار بصورة مثمرة و مفيدة‪.‬‬
‫ما العمل إذن؟‬
‫اإليجابية و الب ّناءة من‬
‫ّ‬ ‫ال ّتذكير بقواعد املشاركة‪ ،‬و باألجزاء‬
‫ال ّتعاليق‪ ،‬و كذلك بالهدف من وراء احلوار‪ ،‬و طرح سؤال على‬
‫املجموعة‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪44‬‬
‫ملساعدة وسائل اإلعالم يف مها ّمها‪ ،‬ح ّتى تقوم الهيئة بدورها‬ ‫خاتمة‬
‫ميقراطية‬
‫ّ‬ ‫الد‬
‫الضروري‪ ،‬وح ّتى تساهم يف حماية قيم ّ‬ ‫ال ّتعديلي ّ‬
‫تؤسس للمجتمع ال ّتونسي اجلديد‪.‬‬ ‫يعتبر جناح انتخابات خريف ‪ 2011‬مرحلة ها ّمة يف املسار‬
‫التي ّ‬
‫نحو الدميقراطية الذي انطلق يف تونس غداة ‪ 14‬جانفي‬
‫و قد برهنت تونس يف مواعيد سابقة يف أكتوبر‬ ‫احلركية التي ّمت تركيزها‬
‫ّ‬ ‫‪ . 2011‬و يتع اليوم أن ترفق تلك‬
‫‪ 2011‬وأكتوبر ‪ ،2014‬عن قدرتها على تنظيم‬ ‫خدمة للشّ عب‪ ،‬أن ترفق بإرادة صارمة من قبل اجلميع‪ ،‬مبا‬
‫متشعبة‪ ،‬و قد كانت هذه‬ ‫ّ‬ ‫و إمتام حملة انتخابية يف ظروف‬ ‫حفيني‪ ،‬إلجناح هذه املرحلة‬‫الص ّ‬‫يف ذلك طبعا وسائل اإلعالم و ّ‬
‫احملليني‬
‫ّ‬ ‫كل من املالحظني‬ ‫إيجابية و ناجحة و ّثمنها ّ‬
‫ّ‬ ‫ال ّتجربة‬ ‫االنتخابية حيث‬
‫ّ‬ ‫اجلديدة و ذلك ّمير أساسا عبر جناح احلملة‬
‫حتث الهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي‬ ‫ّ‬ ‫و األجانب‪ .‬و‬ ‫ّ‬
‫لكل‬ ‫مسؤولياتها ح ّتى تضمن‬
‫ّ‬ ‫تتحمل ّ‬
‫كل األطراف الفاعلة‬ ‫ّ‬
‫و البصري اليوم كل الصحفيني و املترشحني و املواطنني على‬ ‫الضافية‪ ،‬و ال ّنزيهة‪،‬‬
‫تونسية احلصول على املعلومة ّ‬‫ّ‬ ‫و‬ ‫تونسي‬
‫ّ‬
‫إعادة إحياء روح التعبئة املدنية و الوحدة الوطنية التي سمحت‬ ‫ّ‬
‫يتمكن من االختيار‪،‬‬ ‫والثّابتة التي تبقى ضرور ّية للجمهور ح ّتى‬
‫األهمية البالغة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حدي ذي‬‫للمجتمع التونسي اجلديد برفع هذا ال ّت ّ‬ ‫أثناء ممارسة حقّه االنتخابي‪ ،‬برؤية واضحة‪.‬‬
‫الدليل من تقييم‬
‫املضمنة صلب هذا ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سيمكن احترام املبادئ‬ ‫و‬ ‫السمعي و البصري‬ ‫ّ‬ ‫وإنّ الهيئة العليا املستق ّلة لإلعالم‬
‫اإلعالمية للحملة‬
‫ّ‬ ‫مدى انخراط وسائل اإلعالم يف ال ّتغطية‬ ‫املهمة املنوطة بعهدتها مبقتضى‬ ‫باملسؤوليات‬ ‫لعلى وعي تا ّم‬
‫للصحافة و لقواعد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫االنتخابية ومدى مطابقتها للقيم اجلوهر ّية ّ‬
‫ّ‬ ‫كل من‬ ‫ّ‬ ‫رتيبية‪ .‬وهي تلتزم جتاه‬
‫االستقاللية‪.‬‬ ‫و‬ ‫العدالة‬ ‫و‬ ‫احلياد‬ ‫التشريعية و ال ّت ّ‬
‫ّ‬ ‫ال ّنصوص‬
‫ّ‬ ‫املجتمع و وسائل اإلعالم بالقيام بدورها بطريقة مسؤولة و شفّافة‬
‫همها الوحيد يف ذلك حماية املصلحة العا ّمة‬ ‫و منفتحة و دقيقة‪ّ ،‬‬
‫و إعالؤها‪ .‬كما يلتزم كامل أعضاء الهيئة العليا املستق ّلة‬
‫السمعي و البصري بعدم ا ّدخار أي جهد أو طاقة‬ ‫لال ّتصال ّ‬

‫‪47‬‬ ‫‪46‬‬
 ‫املصادر‬
‫دليل املقابلة ))‪le Guide de l’entretien (RSF‬‬
‫اإلعالمية من قبل وسائل اإلعالم السمعية و البصر ّية‬
‫ّ‬ ‫توجيهات حول ال ّتغطية‬
‫االنتخابية (الفصل ‪)19‬‬
‫ّ‬ ‫للحملة‬
‫االنتخابية‬
‫ّ‬ ‫للصحفي خالل احلملة‬
‫الدليل العملي ّ‬
‫))‪Guide pratique du journaliste en campagne électorale (RSF‬‬

‫‪48‬‬