‫اإلطار المنهجي‬

‫االطار المنهجي للدراسة‪:‬‬

‫‪-1‬اشكالية الدراسة‪:‬‬

‫شهد العالم تطورات مختلفة‪ ،‬مقارنة بما كان عليه من قبل نتيجًة للثورات المتعددة‪ ،‬خاصة ثورات تطور وسائل االعالم‬
‫واالتصال التي انطلقت خالل القرن العشرين‪ ،‬مما سمح لالفراد التفاعل فيما بينهم وقد لعبت هذه الوسائل دورا بليغا في‬
‫حياتهم‪ ،‬وقد أدت هذه األخيرة بشتى انواعها تشكيل الوعي لدى جمهور كبير من األفراد‪.‬‬
‫إن اإلذاعة قد حققت صدى كبير ألهميتها اإلعالمية البالغة‪ ،‬نظرا إلنجازاتها المتعددة على مستويات مختلفة لما تتمتع به من‬
‫خصائص ومميزات‪ ،‬فهي موجهة إلى أفراد المجتمع بمختلف فئاته وتنوع ثقافاته صغير وكبير‪ ،‬امي ومتعلم‪ ،‬فهي تسعى إلى‬
‫تحقيق غايات عديدة كالتوعية والتثقيف‪ ....‬إلخ في مختلف الحقول والمجاالت‪.‬‬
‫ففي التسعينيات بدأت االذاعات المحلية الجزائرية في الظهور لتلبية رغبات المجتمع المحلي ‪.‬‬
‫فاإلذاعة األغواط المحلية هي واحدة من اإلذاعات التي تقدم لمستمعيها برامج من أجل اإلفادة وذلك بمعالجتها ألحداث ووقائع‬
‫سنوية ‪.‬‬
‫تعتبر مشكلة حوادث المرور من الظواهر المعاصرة األكثر خطورة التي تعيق التطور والتنمية في المجتمعات‪ ،‬لذلك حظيت‬
‫باهتمام كبير من طرف وسائل االعالم باعتبارها من أهم المشكالت االجتماعية‪ ،‬اذ تعد حوادث المرور من أكبر المشاكل التي‬
‫تعاني منها والية االغواط ألسباب عديدة‪ ،‬وللتقليل من حوادث السير ال بد من نشر الوعي المروري بمختلف الوسائل بما فيها‬
‫اإلذاعة إلمكانيتها مصاحبة الفرد طيلة اليوم ومن خالل هذا المنطلق نعرض هذه االشكالية‪:‬‬
‫‪ -‬مامدى تأثير برامج إذاعة االغواط في نشر الوعي المروري لدى المواطن؟‬
‫‪2‬ـ تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫ويندرج ضمن التساؤل العام تساؤالت فرعية‪:‬‬
‫‪-‬هل تساهم االذاعة المحلية في التوعية التقليل من حوادث المرور بوالية االغواط؟‬
‫‪-‬هل يلتزم مستمعي البيئة االذاعية بلنصائح التوعوية الموجهة لهم؟‬
‫‪ -3‬الفرضيات‪:‬‬
‫ف‪ - ¹‬ضمير الفرد يلعب دورا فعاال في االلتزام بالتوجيهات التوعوية المقدمة عبر األثير‬
‫ف‪- ²‬تساهم االذاعة المحلية لالغواط في تقليل من حوادث المرور النها تقدم هذه االخرة برامج لتنمية االفراد بمخاطر حوادث‬
‫السير المعرضون لها‬

‫‪-1‬منهج الدراسة‪:‬‬
 ‫بما ان دراستنا تتمحور حول«دور االذاعة في نشر الوعي المروري لدى المواطن»‪-‬إذاعةاألغواط نموذجا ‪-‬اعتمدنا على‬
‫المنهج الوصفي ألنه األكثر مألئمة في دراستنا حيث يعرف هذا المنهج بأنه طريقة لوصف الموضوع المراد دراسته من‬
‫خالل منهجية علمية صحيحة وتصوير النتائج التي يتم التوصل إليها على أشكال رقمية معبرة يمكن تفسيرها‪ ،¹‬وهناك من‬
‫يعرفه بأنه محاولة الوصول إلى فهم افضل وأدق أو وضع السياسات وإإلجراءات المستقبلية الخاصة بها‪²‬‬
‫وتهدف البحوث في هذا المنهج إلى وصف واقع المشكالت والظواهر كما هي أو تحديد الصورة التي يجب ان تكون عليها هذه‬
‫الظواهر في ظل معايير محددة‪ ،‬مع تقديم توصيات أو إقتراحات من شأنها تعديل الواقع للوصول إلى مايجب أن تكون عليه‬
‫هذه الظواهر‪³‬‬
‫كما يعرف هذا األخير‪ ،‬بأنه‪ :‬أحد أشكال والتفسير العلمي المنظم لوصف ظاهرة أو مشكلة محددة وتطويرها كما عن طريق‬
‫جمع البيانات والمعلومات المعينة عن ظاهرة أو مشكلة وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة الدقيقة‪⁴‬‬
‫ويقول بيست (‪«)Best‬إن البحوث الوصفية تهتم بالظروف والعالقات القائمة والممارسات الشائعة والمعتقدات ووجهات‬
‫النظر‪ ،‬والقيم واإلتجاهات عند الناس‪ ،‬والعمليات والجارية‪ ،‬والتأثيرات التي يستشعرها األفراد والتيارات واألتجاهات اآلخذة‬
‫في النمو والظروف‪ ،‬ويهتم البحث الوصفي أحيانا بدراسة العالقة بين ماهو كائن واألحداث السابقة والتي تكون قد أثرت في‬
‫تلك األحداث والظروف الراهنة‪⁵‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -¹‬محمد سرحان‪ ،‬علي المحمودي‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الكتب للنشر والتوزيع‪ ،‬الجمهورية اليمنية‪ ،‬صنعاء‪،2019 ،‬ص ‪46‬‬
‫‪ -²‬المرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة‬
‫‪ -³‬محمد عبد العالي النعيمي واخرون‪ ،‬طرق ومناهج البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،2015 ،‬ص‪227‬‬
‫‪ -⁴‬محمد عبد السالم‪ ،‬مناهج البحث في العلوم االجتماعية واالنسانية‪ ،‬مكتبة نور‪ ،‬ص‪163‬‬
‫‪ -⁵‬محمد عبد العالي النعيمي واخرون‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪227‬‬

‫‪-2‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬

 ‫للتوصل إلى نتائج دقيقة ومحددة كان البد لنا من اختيار أدوات وتقنيات لجمع البيانات‪.‬‬
‫وبناء على هذا فقد إستخدمنا أداة اإلستبيان‬
‫اإلستبيان‪ :‬هو من ابرز األدوات المستخدمة في األبحاث العلمية وخصوصها في األبحاث التربوية واإلجتماعية‪ ،‬إذا يعتبر أداة‬
‫مالئمة للحصول على معلومات وبيانات وحقائق مرتبطة بواقع معين‪ ،‬ويقدم هذا األخير على شكل عدد من األسئلة يطلب‬
‫اإلجابة عنها من قبل عدد من األفراد المعنيين بموضوع االستبيان‪¹‬‬
‫كما يعرف أيضا بأنه مجموعة من األسئلة واالستفسارات المتنوعة المرتبطة بعضها بابعض االخر بشكل يحقق الهدف‪ ،‬أو‬
‫األهداف التي يسعى إليها الباحث على ضوء موضوعه والمشكلة التي اختارها لبحثه‪²‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -¹‬ذوقان عبيدات وآخرون‪ ،‬البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه‪ ،‬ط ‪ ،17‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،2015 ،‬ص ‪106‬‬

‫‪ -²‬حاتم ابو زايدة‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬ط‪،2‬مركز أبحا المستقبل‪،2018 ،‬ص‪127‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
 ‫عند اعداد اي دراسة البد من االطالع على الدراسات السابقة فالدراسات السابقة نقصد بها تلك الدراسات التي سبق كتابتة‬
‫والتي تحتوي على معلومات او معارف مرتبطه بمشكلة البحث والغرض من تدوينها وتحليلها وعدم تكرارها او عدم دراسه‬
‫مشكلة بعينها سبق دراساتها وبحثها‪ ،‬باالضافة الى اتاحة الفرصة امام الباحث لتصميم بحثه نحو االفضل‪¹‬‬

‫ولهذا اعتمدنا على دراستين مشابهتين اجريت حول نفس الموضوع وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪-‬الدراسة االولى‪:‬‬

‫ليندة جعوان شريفة‪«،‬تأثير االذاعة المحلية على الوعي المروري للمستمعين»‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر تخصص‬
‫اعالم واتصال‪ ،‬جامعة ابن خلدون‪ ،‬تيارت‪2020/2021 ،‬‬

‫تندرج هذه الدراسة ضمن البحوث المسحية التي تسعى الى جمع البيانات جمعا دقيقا تتناول اشكالية محورية تتمثل في معرفة‬
‫"مدى تأثير اإلذاعة المحلية لوالية تيسمسيلت على الوعي المروري للمستمعين وما هو دورها"؟‬

‫يتمحور السؤال الرئيسي على عدةاسئلة فرعية يمكن اجمالها في‪:‬‬

‫* ما هي االساليب االذاعية في عملية التوعية المرورية لدى سائقي سيارات االجرة لوالية تيسمسيلت؟‬

‫* كيف ينظر جمهور السائقين لالرشادات االذاعية للتوعية المرورية؟‬

‫* هل تؤثر متغيرات السن والمستوى التعليمي على استماع سائقي السيارات للحصص التوعوية بإذاعة تيسمسيلت الجهوية؟‬

‫* ما هي الدوافع وراء استماع سائقي السيارات للحصص التوعوية باذاعة تيسمسيلت؟‬

‫وقد قدم الباحث الى جانب االشكالية والتساؤالت جملة من الفرضيات مفادها‪:‬‬

‫ف‪ : ¹‬يمكن ان تؤثر متغيرات السن والمستوى التعليمي على االستماع الذاعة تيسمسيلت المحلية من طرف سائقي سيارات‬
‫االجرة‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ - 1‬ربعي رمزي‪ ،‬بطاقة بحثية بعنوان الدراسات السابقة‪ ،‬جامعة محمد مساعدية‪ ،‬كلية العلوم االنسانية‪ ،‬فرع التاريخ‪،‬‬
‫‪ ،2021/2020‬ص ‪03‬‬
‫ـ ف‪ : ²‬يمكن ان تكون دوافع وراء استماع سائقي سيارات االجرة للحصص التوعوية باالذاعة لزيادة وفهم المشاكل التي‬
‫تتسبب في حدوث حوادث المرور‪.‬‬

‫وقد استخدم الباحث الى جانب المنهج المسحي مجموعة من االدوات لجمع البيانات نذكر منها االستبيان والمالحظة للحصول‬
‫على اكبر قدر من المعلومات إضافة الى استمارة االستبيان واعتمد الباحث على العينة القصدية والتي شملت ‪ 90‬مفردة من‬
‫مجت‪.‬‬

‫‪ -‬أغلبية أفراد العينة يستمعون إلى إذاعة تيسمسيلت الجهوية‪.‬‬

‫أغلب افراد العينة يستمعون إلى برامج في إذاعة تيسمسيلت بشكل يومي‪ - .‬أغلب أفراد العينة يستمعون إلى برامج الثقافية‬
‫والبرامج التوعوية في إذاعة تيسمسيلت‪.‬‬

‫الجهوية‪ - .‬أغلب أفراد العينة يستمعون إلى برامج التوعية المرورية بشكل غير منتظم يعني أحيانا أغلب أفراد العينة‬
‫يستغرقون مدة السماع إلى برامج التوعية المرورية في ساعة‪.‬‬

‫‪ -‬أغلب أفراد العينة يستمعون إلى برنامج التوعية المرورية "ألو شرطة"‬

‫‪ -‬أغلب أفراد العينة يتعرضون لهذه البرامج بشكل تلقائي‬

‫‪ -‬فيما يخص اللغة التي يفضلها السائقين في عرض اإلرشادات والنصائح حول التوعية‬

‫المرورية‪ - .‬أغلب أفراد العينة يفهمون مواضيع المعالجة في برامج الوعي المروري‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص درجة تأثير البرامج التوعية المرورية على السائقين فكانت مؤثرة بنسبة‪.٪ 50‬‬

‫أغلب أفراد العينة تؤثر فيهم برامج التوعية المرورية عن طريق المدى القصير‪.‬‬

‫‪ -‬أغلب أفراد العينة فكان األسلوب أكثر تأثيرا على السائقين هو أسلوب التخويف‪.‬‬

‫‪ -‬أغلب أفراد العينة يفضلون فتح مجال أمام السائقين للمشاركة في تفعيل الفواصل المتعلقة‬

‫بالوعي المروري عن طريق الهاتف‪.‬‬

‫‪ -‬أغلب أفراد العينة يعتبرون الوقت المخصص لبرامج الوعي المروري بإذاعة تيسمسيلت غير كافي‪.‬‬

‫‪ -‬أغلب أفراد العينة يقترحون لزيادة الوعي المروري وزيادة في وقت الحصص والبرامج‪.‬مع البحث المتمثل في سائقي‬
‫سيارات االجرة وقد توصل الباحث الى النتائج التالية‪:‬‬
‫ـ الدراسة الثانية‪:‬‬

‫دراسة بعنوان "دور اإلذاعة المحلية في تحسيس المجتمع المحلي بخطورة حوادث المرور" دراسة ميدانية على عينة من‬
‫مستخدمي الطريق بوالية المدية‪ ،‬من اعداد بارة ليلى‪ ،‬مقطوف هاجر‪ ،‬جامعة الدكتور يخي فارس‪ ،‬المدية‪2020/2019 ،‬‬

‫تمحورت إشكالية الدراسة في محاولة معرفة "مامدى مساهمة الحمالت االعالمية التوعوية التي تبث عبر أثير اذاعة المدية‬
‫المحلية في تحسيس المجتمع المحلي بخطورة حوادث المرور"؟‬

‫ويندرج ضمن هذا التساؤل اسئلة جزئية يمكن اجمالها فيما يلي‪:‬‬

‫* ما مدى تعرض جمهور السائقين للحمالت اإلعالمية الخاصة بالتوعية المرورية التي تبث عبر إذاعة المدية الجهوية؟‬
‫*ماهي اراء السائقين حول محتوى الحمالت اإلعالمية التوعوية التي تبثها إذاعة المدية ضد‬
‫حوادث المرور ؟‬
‫* هل استطاعت هذه الحمالت التأثير على المستوى السلوكي لجمهور السائقين بوالية المدية؟‬
‫اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي ‪ ،‬لتحليل ووصف الظواهر وصفا دقيقا‪ ،‬كما اجريت الدراسة على عينة من‬
‫سائقي المركبات الخفيفة وبالضبط العينة القصدية‪ ،‬ووظف اداة االستمارة للحصول على اكبر قدر من المعلومات‪ ،‬فتوصل‬
‫الباحث من خالل دراسته على جملة من النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬غالبية جمهور السائقين بوالية المدية يتعرضون للحمالت اإلعالمية الخاصة بالتوعية‬
‫المرورية‪ ،‬التي تبث عبر إذاعة المدية الجهوية‪.‬‬
‫‪ -‬يرى غالبية جمهور السائقين بوالية المدية انه من الضروري تقديم الحمالت اإلعالمية‬
‫الخاصة بالتوعية المرورية والتي تبث عبر إذاعة المدية الجهوية باللغة العامية واالعتماد على‬
‫أسلوب الشهادة حتى يقتنع الجمهور أكثر‪.‬‬
‫‪-‬للحمالت اإلعالمية التي تبث على اثير إذاعة المدية الجهوية والخاصة بالتوعية المرورية‬
‫تأثير كبير على جمهور السائقين بالوالية حيث عززت لديهم روح المسؤولية وقضت على بعض‬
‫سلوكياتهم السلبية اثناء القيادة‪.‬‬