You are on page 1of 11

‫األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ 2021 ،01‬القسم(ب) العلوم االجتماعية‪ ،‬ص‪،‬ص‪47 - 37 :‬‬

‫قوائم احملتويات متاحة على ‪ ASJP‬املنصة اجلزائرية للمجالت العلمية‬


‫األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‬
‫الصفحة الرئيسية للمجلة‪www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/552 :‬‬

‫مرتكزات اإلسرتاتيجية اجلزائرية لبناء جمتمع املعلومات‬

‫‪The pillars of the Algerian strategy for building the‬‬


‫‪information society‬‬

‫‪2‬‬
‫السعيد رشيدي‪ ، * 1‬كريمة فالحي‬
‫‪ 1‬جامعة محمد لمين دباغين‪ ،‬سطيف‪ –02‬الجزائر‬
‫‪ 2‬جامعة محمد لمين دباغين‪ ،‬سطيف‪ –02‬الجزائر‬

‫‪Key words:‬‬ ‫‪Abstract‬‬


‫‪Strategy‬‬ ‫‪Modern societies depend on investing in modern technologies, considering that the second‬‬
‫‪Information Society‬‬ ‫‪half of the 20th century marked the breadth of information used to cover all aspects of human‬‬
‫‪life. Information production is an industry with a large market that is not very different from‬‬
‫‪pillars‬‬
‫‪the markets for goods and services.‬‬
‫‪Building‬‬
‫‪This study aims to identify the pillars of the Algerian strategy to build the Information Society.‬‬
‫‪Electronic Applications.‬‬ ‫‪By first emphasizing the importance of adopting a national information society policy and‬‬
‫‪strategy. And then the definition of this strategy and related concepts. Based on the general‬‬
‫‪principles and objectives of the strategy and through the axes of this strategy, and access to‬‬
‫‪some electronic applications. And then identify the participants in their implementation and‬‬
‫‪the most important challenges they face.‬‬

‫ملخص‬ ‫معلومات املقال‬


‫تاريخ املقال‪:‬‬
‫تعتمد المجتمعات المعاصرة على االستثمار في التكنولوجيات الحديثة‪ ،‬باعتبار أن‬
‫النصف الثاني من القرن العشرين تميز باتساع المجال الذي تستخدم فيه المعلومات‬ ‫اإلرسال ‪2019/09/13:‬‬
‫ليشمل كل جوانب الحياة البشرية‪ ،‬وأصبح إنتاج المعلومات عبارة عن (صناعة) لها‬
‫سوق كبير ال يختلف كثيرا عن أسواق السلع والخدمات‪.‬‬ ‫القبول ‪2020/10/14 :‬‬
‫لذا تهدف هذه الدراسة إلى تحديد مرتكزات اإلستراتيجية الجزائرية لبناء مجتمع‬
‫المعلومات‪ ،‬من خالل التأكيد أوال‪ ،‬على أهمية إنتهاج سياسة وإستراتيجية وطنية‬ ‫الكلمات املفتاحية‪:‬‬
‫لمجتمع المعلومات‪ ،‬ثم التعريف بهذه اإلستراتيجية وما يتصل بها من مفاهيم‪ ،‬وذلك‬ ‫االستراتيجية‪.‬‬
‫إنطالقا من المبادئ العامة لإلستراتيجية وأهدافها ومرورا بمحاور هذه اإلستراتيجية‪،‬‬ ‫مجتمع المعلومات‪.‬‬
‫ووصوال إلى بعض التطبيقات اإللكترونية لها‪ ،‬ثم تحديد الجهات المشاركة في تنفيذها‬ ‫المرتكزات‪.‬‬
‫وإنتهاء بأهم التحديات التي تواجهها‪.‬‬ ‫البناء‪.‬‬
‫التطبيقات االليكترونية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪* Corresponding author at: Mohamed lamine Debaghine setif2 university, ALGERIA‬‬
‫‪Email : saidrechidi@yahoo.fr‬‬
‫س‪ .‬رشيدي‪ ،‬ك‪ .‬فالحي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ 2021 ،01‬القسم(ب) العلوم االجتماعية‪ ،‬ص‪،‬ص‪47 - 37 :‬‬

‫باجلزائر؟(‪ )2‬ويف األخري دراسة زهرة بزاوية عن جمتمع‬ ‫‪ -1‬مقدمة‬


‫املعلومات والكفاءات اجلديدة لدى أخصائي املعلومات‪ ،‬واليت‬
‫يعيش العامل اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التطور حاولت معرفة الكفاءات واملهارات الالزمة ألخصائي املعلومات‬
‫(‪)3‬‬
‫االقتصادي واالجتماعي والثقايف‪ ،‬ممزوجة بسلسلة من يف خمتلف املؤسسات الوثائقية؟‪.‬‬
‫التطورات التكنولوجية اليت أثرت يف أسلوب حياة اإلنسان‬
‫ومعيشته ومتطلباته الضرورية‪ ،‬وظهرت قمة هذا التطور عند أسباب الدراسة‬
‫املزاوجة بني تقنيات احلواسيب وشبكات االتصال اليت أدت إىل من أهم األسباب اليت دفعت هلذه الدراسة أوال ضحالة املعلومات‬
‫ظهور نظم املعلومات املتطورة وشبكات املعلومات‪ .‬وتزامنت هذه املتوفرة عن جمتمع املعلومات يف اجلزائر‪ ،‬وعن اجلهود املبذولة‬
‫التحوالت مع العوملة وحترير األسواق العاملية للسلع واخلدمات من طرف الدولة اجلزائرية يف هذا اإلطار‪ .‬وثانيا ألهمية‬
‫والتبادل السلعي الكثيف وانسياب املعلومات يف فضاء مفتوح املعلومات ودورها احليوي يف كافة أوجه النشاط احلياتي‪،‬‬
‫لدرجة تقلصت معه املسافات بني األفراد والدول وتغريت فيه ومن ثم املساهمة يف التنمية الوطنية على شتى األصعدة‪.‬‬
‫مفاهيم الناس عن املكان والزمن‪ ،‬ودخول اإلنسانية يف عامل‬
‫أهمية الدراسة‬
‫افرتاضي من العالقات االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪،‬‬
‫يطلق عليه جمتمع املعلومات‪ ،‬والذي وصف بأنه جمتمع تنبع أهمية الدراسة أوال من أهمية املوضوع يف حد ذاته‪ ،‬وهو‬
‫يستطيع كل فرد فيه استحداث املعلومات واملعارف والنفاذ البحث يف مرتكزات اإلسرتاتيجية اجلزائرية لبناء جمتمع‬
‫إليها واستخدامها وتقامسها حبيث ميكن األفراد واجملتمعات املعلومات‪ ،‬وهو موضوعا جديدا يف البحث غائبا عن أذهان‬
‫والشعوب من تسخري كامل إمكانياتهم يف النهوض بتنميتهم الكثريين‪ ،‬إذ تشكل املعلومات دوراً حيوياً يف حياة األفراد‬
‫واجملتمعات‪ ،‬فهي عنصر ال غين عنه يف أي نشاط منارسه‪ ،‬كما‬ ‫املستدامة وحتسني مستوى معيشتهم‪.‬‬
‫تنبع أهمية البحث من كونه حياول تقديم رؤية ملؤشرات‬
‫ويف الوقت الذي أصـبح فيه جمتمع املعلومات ضـرورة ملحـة‬
‫الواقع جملتمع املعلومات يف اجلزائر‪.‬‬
‫وحتمية ملواكبة التحوالت اجملتمعية ودعم فرص التنمية‪،‬‬
‫ذلك أن جمتمع املعلومات ليس وضعية ميكن جتليها بصورة أهداف الدراسة‬
‫آلية عندما تتهيأ الظروف املالئمة‪ .‬فإن السؤال الذي يطرح ألي حبث علمي جاد أهداف يسعى للوصول إليها من خالل‬
‫نفسه هنا هو إىل أين وصلت اجلزائر يف مستويات هذا التطور الكشف عن احلقائق اليت ترتبط بانشغاالت اجملتمع‪ ،‬أو أهداف‬
‫لدخول هذه املرحلة؟ حيث ظهرت يف اآلونة األخري نداءات علمية تساهم يف وضع تصور حول وقائع الظاهرة أو موضوع‬
‫متعددة سواء يف وسائل اإلعالم أو من قبل سياسيني وتربويني البحث‪ ،‬وتتبع مسارها وحماولة التنبؤ مبستقبلها‪ ،‬وعليه فإن‬
‫ونشطاء جمتمع مدني‪ ،‬إلعادة النظر يف البنية التحتية هذه الدراسة تهدف إىل حتقيق مجلة من الغايات وهي‪ :‬التعرف‬
‫لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال وحتديثها‪ .‬وكذا نوعية على مرتكزات اإلسرتاجتية اجلزائرية لبناء جمتمع املعلومات‬
‫اخلدمات املرجوة وسبل تفعيلها واألطراف املعنية بذلك‪ .‬ومن يف اجلزائر وأهم حماورها‪ .‬كما يهدف البحث بصورة كبرية‬
‫ثم املناداة بإقرار إسرتاتيجية وطنية جملتمع املعلومات‪ .‬وعليه‪ ،‬لسد النقص يف الدراسات اليت تتناول موضوع جمتمع املعلومات‬
‫تأمل هذه الورقة البحثية أن تقف على مرتكزات اإلسرتاجتية يف املكتبة اجلزائرية‪.‬‬
‫اجلزائرية لبناء جمتمع املعلومات يف اجلزائر؟‪ .‬باإلضافة إىل‬
‫‪ .2‬يف مفهوم جمتمع املعلومات واملفاهيم املرادفة له‬
‫عرض ألهم املنجزات املدعمة لبنائه‪.‬‬
‫قليلة هي املفهومات السوسيولوجية اليت حتظى بإتفاق‬
‫وهذا من خالل االعتماد على املنهج الوصفي‪ ،‬والذي يتناسب‬
‫الباحثني‪ ،‬ذلك أن املفاهيم تنشأ نتيجة خلربات إجتماعية‬
‫واملفاهيم املرتبطة مبجتمع املعلومات وكذا مع طريقة‬
‫مشرتكة وأن هذه اخلربات ختتلف باختالف األفراد‬
‫العرض اليت ركزت على االجنازات على أرض الواقع‬
‫واجلماعات واجملتمعات‪ ،‬كما أنه قد يكون لبعض املفاهيم‬
‫واملرتبطة مبوضوع الدراسة‪.‬‬
‫أكثر من معنى‪ ،‬وقد يتغري املعنى الذي يؤديه املفهوم العلمي‬
‫ويف هذا اإلطار جتدر اإلشارة إىل مجلة من الدراسات السابقة مبرور الوقت نتيجة لتقدم العلوم‪ ،‬ومن ذلك ما يلي‪:‬‬
‫املعنية بصورة أو أخرى مبوضوع الدراسة ومنها دراسة أمنة‬
‫‪ .1 .2‬مفهوم جمتمع املعلومات‬
‫بن عبد ربه بعنوان اجلزائر يف جمتمع املعلومات سنة ‪،2003‬‬
‫حصيلة وأفاق‪ ،‬واليت تساءلت عن ما هي حظوظ اجلزائر يف يذهب عبد اهلادي حممد فتحي إىل أن جمتمع املعلومات "هو‬
‫تكوين جمتمع معلومات قوي ومتكامل؟(‪ )1‬وكذا دراسة هند اجملتمع الذي يعتمد على املعلومات الوفرية كمورد استثماري‬
‫علوي بعنوان املرصد الوطين جملتمع املعلومات باجلزائر‪ ،‬وكسلعة إسرتاتيجية وكخدمة وكمصدر للدخل القومي‬
‫قياس النفاذ إىل تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بقطاع وكمجال للقوى العاملة"(‪ )4‬ويضيف رحبي مصطفى عليان‬
‫التعليم بالشرق اجلزائري واليت تساءلت عن ما مدى النفاذ إىل ذلك "تعامل أفراده مع املعـلومات بشكل عام وتكنولوجيا‬
‫إىل تكنولوجيا التعليم باملؤسسات الرتبوية بالواليات املختارة املعلومات واالتصال بشكل خاص‪ ،‬يف تسيري أمور حياتهم‬

‫‪38‬‬
‫س‪ .‬رشيدي‪ ،‬ك‪ .‬فالحي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ 2021 ،01‬القسم(ب) العلوم االجتماعية‪ ،‬ص‪،‬ص‪47 - 37 :‬‬

‫الرؤية الدور الذي تؤديه تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‬ ‫مبختلف قطاعاتها االقتصادية واإلمنائية والثقافية والرتبـوية‬
‫يف بعض قطاعات احلياة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ومن‬ ‫والصحية والسياسية‪ )5(".‬وذلك باعتبار أن "جمتمع املعلومات‬
‫املؤكد ضرورة وجود ترابط بني الرؤية واألهداف إذ تشكل‬ ‫املعاصر كما يرى كاستلز يتميز بظهور الشبكات واقتصاد‬
‫األهداف ترمجة تفصيلية للرؤية‪ ،‬وذلك باعتبار أن األهداف‬ ‫الشبكات‪ )6(".‬وعلى ذلك ينظر إليه من خالل "دراسة التحول من‬
‫اإلسرتاتيجية ليست أماال بل هي تقديرات علمية تبنى على‬ ‫(‪)7‬‬
‫اجملتمع القائم على السلع إىل اجملتمع القائم على املعلومات‪".‬‬
‫(‪)13‬‬
‫بيانات واقعية وأولويات فكرية وفلسفية‪".‬‬ ‫وإىل جانب جمتمع املعلومات‪" ،‬تظهر بشكل واضح صور ملفاهيم‬
‫مرافقة‪ ،‬مثل‪ :‬جمتمع املعرفة‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬اجملتمع الرقمي أو وترتكز هذه اإلسرتاتيجية على املبادئ اليت أقرتها القمة العاملية‬
‫االليكرتوني وهي مصطلحات متكاملة معه بصورة وثيقة بل حول جمتمع املعلومات‪ ،‬جبنيف ‪ ،2003‬واليت تهدف إىل متكني‬
‫الدولة اجلزائرية لإلسهام بفعالية مع اجملتمع الدولي لبناء‬ ‫(‪)8‬‬
‫وتنمحي احلدود املتباينة بينها يف كثري من القضايا"‪.‬‬
‫جمتمع معلومات جامع "هدفه اإلنسان ويتجه حنو التنمية‪،‬‬ ‫‪ .2 .2‬مفهوم جمتمع املعرفة‬
‫جمتمع يستطيع كل فرد فيه استحداث املعلومات واملعارف‬
‫املتتبع للدراسات والبحوث اخلاصة مبجتمع املعرفة ال جيد والنفاذ إليها واستخدامها وتقامسها‪ ،‬ويتمكن فيه األفراد‬
‫تعريفا واحدا متعارفا عليه‪ ،‬ولكن هناك مجلة من التعريف واجملتمعات والشعوب من تسخري كامل إمكانياتهم للنهوض‬
‫(‪)14‬‬
‫ومنها من يعرف جمتمع املعرفة بأنه "ذلك اجملتمع الذي يقوم بتنميتهم املستدامة ولتحسني نوعية حياتهم‪".‬‬
‫بنشر املعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة يف مجيع جماالت‬
‫النشاط اجملتمعي"‪ )9(.‬وهناك من يعرفه كذلك بأنه "حالة ومن هذا املنطلق تقوم هذه اإلسرتاتيجية على عدة مرتكزات‬
‫(‪)15‬‬
‫من االمتياز الفكري واملعريف والتقين‪ ،‬ومن التقدم العلمي أهمها‪:‬‬
‫والبشرى"‪ )10(.‬كما عرف بأنه "جمتمع يهتم بدورة املعرفة‪ 1 ،‬ـ التنمية املهيكلة املستدامة‪ :‬األصل يف هذه اإلسرتاتيجية‪،‬‬
‫ويوفر البيئة املناسبة لتفعيلها وتنشيطها وزيادة عطائها‪ ،‬مبا أن يتم االعتماد على التنمية املهيكلة املستدامة لفائدة كافة‬
‫يف ذلك البيئة التقنية احلديثة بشكلها العام‪ ،‬وبيئة تقنية الفاعلني االقتصاديني االجتماعيني واملواطنني بصفة عادلة‬
‫املعلومات على وجه اخلصوص‪ ،‬مبا يساهم يف تطوير إمكانات عرب كامل الرتاب الوطين‪ ،‬ولكن‪ ،‬ما يالحظ هو أن هذا املسار مل‬
‫يكتمل بعد‪ ،‬ومن ثم فإن احلديث عن كون أن لإلسرتاتيجية‬ ‫(‪)11‬‬
‫اإلنسان‪ ،‬وتعزيز التنمية"‪.‬‬
‫ويف هذا اإلطار جتدر اإلشارة إىل أن موسى بن محادي وزير الوطنية اليت مت تنفيذها تأثريا حمفزا على النمو الديناميكي‬
‫الربيد وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال سابقا قد أبرز منظور امللموس من خالل تطوير اجملاميع االجتماعية واالقتصادية‬
‫الدولة اجلزائرية جملتمع املعلومات بالقول "هذا ما أدى إىل بروز الكربى‪ ،‬هو يف بدايته‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ دمقرطة االستفادة من تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ :‬لضمان‬ ‫مفهوم جديد مك ّرس دوليا هو جمتمع املعلومات الذي نعين به‬
‫تنمية متناغمة وعادلة‪ ،‬أدرجت اجلزائر من بني أولوياتها‬ ‫ذلك اجملتمع الذي يقوم أساسا على املعرفة وإنتاجها وتوظيفها‬
‫اإلسرتاتيجية دمقرطة االستفادة من تكنولوجيات اإلعالم‬ ‫بكفاءة يف مجيع اجملاالت‪ )12(".‬ومع أن جمتمع املعلومات خيتلف‬
‫واالتصال من خالل التكوين الشامل لضمان تنمية املهارات‬ ‫عن جمتمع املعرفة‪ ،‬بإعتباره مرحلة سابقة للتحول إىل‬
‫من أجل مكافحة الفجوة الرقمية وتسهيل االنتقال التدرجيي‬ ‫جمتمع املعرفة‪ ،‬ومما يؤشر على ذلك هو إنتاج املعرفة وليس‬
‫حنو جمتمع قائم على املعرفة‪ ،‬فالوصول إىل اإلنرتنت "يعترب‬ ‫إستهالكها‪ ،‬وهذا ما هو غري متوفر اآلن يف اجلزائر‪ ،‬فإن‬
‫حبسب كاستلز شرطا للتغلب على عدم املساواة يف اجملتمع اليت‬ ‫التصريح السابق للسيد الوزير ميكن فهمه على أنه حماولة‬
‫تنظم الوظائف املهيمنة والفئات االجتماعية على حنو متزايد‬ ‫لتسريع التجربة اجلزائرية للحاق بالركب‪ ،‬ذلك أن هناك‬
‫يف مجيع أحناء شبكة اإلنرتنت‪ )16(".‬ولتشجيع دميقراطية‬ ‫الكثري من الدول الغربية وحتى العربية من انتقلت إىل جمتمع‬
‫الوصول إىل تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬بدأت اجلزائر يف‬ ‫املعرفة‪ ،‬يف حني أن اجلزائر ال تزال متأخرة يف هذا اإلطار‪.‬‬
‫‪ ،2005‬برنامج أسرتك وهو الربنامج "الذي يهدف إىل توفري‬ ‫‪ .3 .2‬التعريف اإلجرائي جملتمع املعلومات‬
‫جهاز حاسوب لكل أسرة من خالل منح قروض حمددة وخفض‬
‫ضريبة القيمة املضافة على أجهزة الكمبيوتر من ‪ 17‬إىل ‪،٪7‬‬ ‫ومن خالل ما سبق ميكن تعريف جمتمع املعلومات بأنه هو‬
‫ولكن الربنامج فشل على وجه اخلصوص بسبب القيود البنكية‬ ‫اجملتمع الذي يعتمد على املعلومات باعتبارها سلعة‪ ،‬واملتداولة‬
‫للحصول على القرض‪ ،‬وحتى اإلعالن عن مشروع أسرتك ‪II‬‬ ‫عرب الشبكات املختلفة‪ ،‬خدمة لألنشطة اجملتمعية املختلفة‪.‬‬
‫(‪)17‬‬
‫يف عام ‪ 2013‬مل يتحقق حتى اآلن‪".‬‬ ‫‪ .3‬املبادئ العامة لإلسرتاتيجية وأهدافها‬
‫‪ 3‬ـ االنرتنت ذو التدفق السريع والفائق السرعة‪ :‬إن من مقتضيات‬ ‫حتدد الرؤية الوطنية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‬
‫هذه اإلسرتاتيجية هو الوصول باالنرتنت احلالية إىل انرتنت‬ ‫"التصور املستقبلي للمجتمع يف هذا القطاع وتبني صفاته‬
‫ذو تدفق سريع وفائق السرعة‪ ،‬ولذلك جند أنه يف إطار هذا‬ ‫األساسية‪ ،‬فهي توضح بصورة عامة اهلدف األساسي وهو‬
‫املسعى كلف وزير الربيد وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‬ ‫حتويل اجملتمع من وضع معينّ إىل وضع أفضل‪ ،‬كما تبني‬
‫‪39‬‬
‫س‪ .‬رشيدي‪ ،‬ك‪ .‬فالحي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ 2021 ،01‬القسم(ب) العلوم االجتماعية‪ ،‬ص‪،‬ص‪47 - 37 :‬‬

‫االنرتنت ذو التدفق السريع‪ ،‬إىل جانب كافة املناطق اليت‬ ‫يف"إطار السياسة العامة للحكومة وبرنامج عملها بالتشاور‬
‫يفوق عدد سكانها ‪ 1000‬نسمة‪ ،‬إال أن التساؤل املطروح حاليا‬ ‫مع الدوائر الوزارية املعنية بإعداد سياسة النفاذ إىل اإلنرتنت‬
‫يف هذا اإلطار‪ ،‬هل هو كايف؟‪ ،‬وهل هو مالئم؟‪ ،‬وهل من نتيجة‬ ‫العريض النطاق وقيادتها"(‪ ،)18‬وأنيط يف هذا اإلطار باملديرية‬
‫ترجى من ورائه؟‪.‬‬ ‫العامة جملتمع املعلومات التابعة لإلدارة املركزية يف وزارة‬
‫‪ 5‬ـ مشروع الربط باأللياف البصرية‪ :‬إن االنفتاح على العامل‬ ‫الربيد وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال "متابعة تطور املنشآت‬
‫اخلارجي هو أمر حتمي يف أي جمال‪ ،‬وهو أكثر من ذلك يف‬ ‫األساسية ذات النطاق العريض وصياغة التوصيات املتعلقة‬
‫مثل هذا القطاع احلساس ممثال يف جمال تكنولوجيا املعلومات‬ ‫به يف إطار تطوير نفاذ اجلميع وتنفيذ سياسة جوارية‬
‫واالتصاالت‪ ،‬فاجلزائر شهدت حتقق عدة مبادرات للتعاون‬ ‫وترقية فضاءات النفاذ إىل تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‬
‫ذات الصلة بتطوير جمتمع املعلومات‪ ،‬ومن هذا املنطلق‪ ،‬ويف‬ ‫وتعميمها"(‪ ،)19‬وذلك من خالل "إسرتاتيجية وطنية للدفق‬
‫إطار برنامج النيباد‪ ،‬جيدر الذكر إىل أن اجلزء اجلزائري من‬ ‫السريع والدفق العالي تقوم على فتح سوق الربيد واملواصالت‬
‫مشروع الربط باأللياف البصرية بني اجلزائر العاصمة وابوجا‬ ‫السلكية والالسلكية وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال ملتعاملني‬
‫(نيجرييا) مرورا بزيندر (النيجر) قد أصبح عمليا‪ ،‬هذه املنشاة‬ ‫جدد من أجل حتسني وتطوير اخلدمات املقدمة للمواطن‬
‫اإلسرتاتيجية املتواجد نصفها بالرتاب اجلزائري‪ ،‬ستسمح‬
‫(‪)20‬‬
‫بإدراج مفهومني جديدين وهما"‪:‬‬
‫بإنشاء شبكة معلومات إقليمية تربط بني العديد من الدول‬ ‫أ ـ مفهوم املتعامل االفرتاضي يف جمال املواصالت الالسلكية النقالة‪:‬‬
‫اإلفريقية‪ ،‬ولكن ما نأسف عليه يف هذا اإلطار هو أن اهلدف‬ ‫بهدف السماح لكل شخص معنوي يتميز بكفاءات تؤهله‬
‫من اإلسرتاتيجية ليس هو الربط باأللياف البصرية يف حد‬ ‫الستغالل اخلدمات عن طريق موارد َم ْوصولة بشبكة متعامل‬
‫ذاته‪ ،‬وإن كان أساسيا‪ ،‬وإمنا هو االستفادة من هذا الربط يف‬ ‫نقال صاحب رخصة‪.‬‬
‫حتقيق تنمية مستدامة‪ ،‬وهذا ما مل نره‪ ،‬ومل نلمس نتائجه‬ ‫ب ـ مفهوم املتعامل البديل‪ :‬وهو متعامل عمومي لشبكات أخرى‪،‬‬
‫حلد الساعة‪.‬‬ ‫غري تلك املتعلقة باملواصالت السلكية والالسلكية التابعة‬
‫ملتعاملني حائزين على رخصة استغالل يكون مؤهال إلجناز ‪ 6‬ـ تطوير املنشآت االتصاالتية عرب الساتل‪ :‬فيما خيص تطوير‬
‫وتسويق منشآت املواصالت السلكية والالسلكية حتتوي أو ال املنشآت اإلتصاالتية عرب الساتل‪ ،‬فقد "باشرت اجلزائر بالعملية‬
‫على املستوى الوطين واإلقليمي‪ ،‬باجناز ساتل لالتصاالت‬ ‫حتتوي على كوابل ألياف بصرية‪.‬‬
‫ويساهم هذا الرتتيب‪ ،‬يف توحيد القدرات الوطنية إلجناز "الكومسات‪ ،"1‬وتسمح هذه التقنية بصفة خاصة‪ ،‬بتقديم‬
‫منشآت التدفق العالي‪ ،‬كما جاء يف تقرير اللجنة الوطنية خدمات يف جمال إرسال املعطيات واإلعالم املتعدد الوسائط‬
‫للنطاق العريض اليت مت تنصيبها يف فيفري سنة ‪ 2012‬واليت والتعليم عن بعد والطب عن بعد واملناظرة عن بعد‪ ،‬فاملشروع‬
‫الفرعي للتعلم عن بعد مثال‪ ،‬مدرج يف برنامج ‪MHESR‬‬
‫مت عرض نتائج أشغاهلا يف اجتماع احلكومة املنعقد خالل شهر‬
‫ديسمرب ‪ 2012‬حيث متت املصادقة على التوصيات اليت خرجت وسيكون خطوة كبرية من شأنها متكني عبور هذا القطاع يف‬
‫جمال استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫بها ومت بلورتها يف شكل برنامج وطين‪.‬‬
‫تزويد غالبية اجلامعات بالبنية التحتية للتعليم عن بعد‪ ،‬مبا‬
‫ويف هذا اإلطار أشارت السيدة فاطمة الزهراء دردوري وزيرة يف ذلك نقل املؤمترات عن طريق الفيديو اخل‪ ،‬فاللجنة املعينة‬
‫الربيد وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال سابقا‪ ،‬إىل أن تنفيذ بإدارة هذا املشروع ستلقي قريبا تقريرها األول وباملواصفات‬
‫اإلسرتاجتية الوطنية لالنرتنت ذو التدفق السريع والفائق جلميع اجلامعات"(‪ ،)22‬ومن هنا فإنه من املهم واملفيد جدا‪ ،‬أن‬
‫السرعة يف اجلزائر "مسح باجناز إىل يومنا هذا ما ال يقل عن يكون لنا تصور يف مثل هذا الطرح‪ ،‬ولكن التساؤل الذي يطرح‬
‫اآلن ليس مرتبط مبدى وحجم ما مت تطبيقه حلد اآلن؟ وإن‬
‫(‪)21‬‬
‫‪ 78000‬كم من األلياف البصرية عرب الرتاب الوطين‪".‬‬
‫ومع كل هذا‪ ،‬فال تزال الشرائح اجملتمعية املختلفة تنتظر كان هذا مهم‪ ،‬ولكن هو عن إمكانية تطبيقه على أرض الواقع؟‬
‫هذا األمل –االنرتنت ذو التدفق السريع والفائق السرعة‪ ،-‬فاملمارسات اليت نشهدها تشري إىل املناسباتية واالستعراضية‬
‫وال تزال تسمع عن الوعود املختلفة للمتعاملني االقتصاديني‪ ،‬يف االستخدام‪ ،‬أكثر منها حبث عن الكيفية اليت تعمم بها‪،‬‬
‫دون أن يتجسد ذلك على ارض امليدان بالشكل املطلوب‪ ،‬ناهيك ويستفاد منها‪.‬‬
‫عن األسعار اخليالية املفروضة على املواطن‪ ،‬مقارنة باألسعار‬
‫‪ 7‬ـ االبتكار والتنمية املقاوالتية‪ :‬يعد االبتكار والتنمية املقاوالتية‬ ‫املعتمدة يف بلدان صديقة وشقيقة وحتى جماورة‪.‬‬
‫أحد ركائز اإلسرتاتيجية الوطنية املرتمجة من خالل‬
‫‪ 4‬ـ ربط الفضاءات اجلماعية بشبكة االنرتنت‪ :‬بذلت اجلزائر جهودا احلظائر التكنولوجية اليت تبقى العامل الرئيسي لإلبداع‪،‬‬
‫معتربة يف جمال ربط الفضاءات اجلماعية بشبكة االنرتنت‪ ،‬وللذكر فإن ثالثة حظائر تكنولوجية هي اآلن فاعلة وأخرى‬
‫حيث مت يف هذا الشأن‪ ،‬ربط كافة مؤسسات الشباب‪ ،‬دور جهوية‪ ،‬ويف هذا اإلطار أنيط بوزير الربيد وتكنولوجيات‬
‫الثقافة‪ ،‬املكتبات‪ ،‬قاعات املطالعة العمومية‪ ،‬اجلامعات‪ ،‬األحياء اإلعالم واالتصال يف جمال تطوير الكفاءات التكنولوجية‪،‬‬
‫اجلامعية‪ ،‬مراكز البحث‪ ،‬املدارس‪ ،‬ومراكز التكوين بشبكة‬
‫‪40‬‬
‫س‪ .‬رشيدي‪ ،‬ك‪ .‬فالحي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ 2021 ،01‬القسم(ب) العلوم االجتماعية‪ ،‬ص‪،‬ص‪47 - 37 :‬‬

‫باإلضافة إىل الدور التمكيين‪ ،‬واعتمادًا على خمرجات القمة‬ ‫وبالتنسيق مع األطراف الفاعلة املعنية "حتديد طرق ووسائل‬
‫العاملية جملتمع املعلومات‪ ،‬وخطة العمل اإلقليمية جملتمع‬ ‫تطوير القدرات البشرية من خالل التكوين والبحث واإلبداع‬
‫املعلومات اليت أعدتها اإلسكوا عام ‪ ،2005‬وأولويات املنطقة‬ ‫(‪)23‬‬
‫والنقل ومتلك التكنولوجيا‪".‬‬
‫العربية اليت وضحتها خطة العمل العربية‪ ،‬ميكن اعتبار‬ ‫كما مت التأكيد على أن املواطن يعد من بني ألوليات الربنامج‬
‫احملاور التالية ضرورية يف اإلسرتاتيجية الوطنية‪ :‬البيئة‬ ‫الوطين‪ ،‬وذلك من خالل تطوير خدمات االنرتنت وإطالق‬
‫القانونية والتنظيمية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت؛ البنية‬ ‫بوابة الكرتونية حكومية (املواطن) وبوابات الكرتونية قطاعية‬
‫األساسية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت؛ بناء القدرات يف‬ ‫ومواضيعية‪ ،‬وكذلك بطاقة الضمان االجتماعي (شفاء)‪،‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت؛ بناء قطاع تكنولوجيا املعلومات‬ ‫واستكمال الشبكة الوطنية للطب عن بعد‪ ،‬اليت أطلقت‬
‫واالتصاالت؛ التطبيقات اإللكرتونية‪ :‬احلكومة اإللكرتونية‬ ‫كمرحلة أوىل يف ‪ 18‬مؤسسة إستشفائية تعد ضمن أولويات‬
‫– التعليم اإللكرتوني – الصحة اإللكرتونية – األعمال‬ ‫اإلسرتاتيجية الوطنية‪ ،‬ولكن التساؤل اآلن هو عن اإلضافة‬
‫والتجارة اإللكرتونية‪ )25(".‬وذلك باعتبار أن املؤهالت اليت‬ ‫اليت قدمتها البوابات االليكرتونية املختلفة‪ ،‬للمواطن‪ ،‬وهي‬
‫حتوزها اجلزائر‪ ،‬جيب تدعيمها ببعض اإلجراءات التنظيمية‬ ‫مل حتدث بياناتها منذ نشأتها‪ ،‬واكتفت فقط‪ ،‬بعرض صور‬
‫والقانونية ومبساندة من اإلرادة السياسية للسلطات العليا‬ ‫الوزراء وحتركاتهم أثناء نشاطاتهم اليومية‪.‬‬
‫للبالد‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ فك العزلة التكنولوجية‪" :‬إن اجلزائر ستواصل العمل‬
‫‪ 1‬ـ البيئة التنظيمية والقانونية‪ :‬يتطلب تطوير قطاع تكنولوجيا‬ ‫بنفس الوترية اليت تعززت‪ ،‬سيما بتطور اجيابي للمؤشرات‬
‫املعلومات واالتصاالت يف اجلزائر‪ ،‬العمل على تنظيم هذا‬ ‫األساسية اليت تسهم يف مؤشر التنمية البشرية‪ ،‬سيما االرتفاع‬
‫القطاع بوضع القوانني والتشريعات املالئمة أو تعديل القوانني‬ ‫احملسوس يف عدد مستعملي االنرتنت‪ ،‬وانطالقا من الدور املهم‬
‫القائمة‪ ،‬إذ أن بعض هذه القوانني ضروري‪ ،‬من أجل حتفيز‬ ‫الذي أصبحت تشكله تكنولوجيات اإلعالم واالتصال يف وقتنا‬
‫البيئة العامة لنمو قطاع تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪،‬‬ ‫احلاضر‪ ،‬خاصة يف جمال فك العزلة التكنولوجية عن املواطن‪،‬‬
‫وجتدر اإلشارة إىل أن وضع القوانني بكافة أنواعها وأشكاهلا ال‬ ‫والسماح له بالوصول إىل اخلدمات الربيدية واملصرفية‪ ،‬فقد‬
‫يكفي لتطبيق هذه القوانني‪ ،‬بل يشكل املرحلة األوىل اليت ال‬ ‫مت تكريس النفاذ إىل التجزئة‪ ،‬من أجل السماح للمتعاملني‬
‫بد منها‪ ،‬أما املرحلة الثانية‪ ،‬والغائبة يف معظم الدول العربية‬ ‫يف جمال اهلاتف الثابت وخدمات االنرتنت باستغالل الشبكات‬
‫ومنها اجلزائر‪ ،‬فهي إجياد اهليئات أو املؤسسات أو اآلليات اليت‬ ‫احمللية احلضرية الثابتة التابعة للمتعاملني وفق شروط‬
‫تطبق هذه القوانني وتراقب التطبيق فعل ًيا‪.‬‬ ‫حتدد مستقبال‪ ،‬مما يسمح بتثمني الشبكات التابعة هلؤالء‬
‫حيث مت بهذا اخلصوص إنشاء مديرية عامة جملتمع املعلومات‬ ‫املتعاملني واستغالهلا بصفة ف ّعالة‪ ،‬باإلضافة إىل إسناد‬
‫تتبع اإلدارة املركزية يف وزارة الربيد وتكنولوجيات اإلعالم‬ ‫اخلدمة الشاملة للربيد ملؤسسة بريد اجلزائر‪ ،‬من أجل دعم‬
‫واالتصال حتت سلطة الوزير وأنيط "بها اقرتاح عناصر‬ ‫تواجد اخلدمات الربيدية يف كل مناطق الوطن خاصة املناطق‬
‫سياسة تشييد جمتمع املعلومات اجلزائري وإعداد إسرتاتيجية‬ ‫املعزولة والنائية‪ )24(".‬كما عرفت اجلزائر مشروع فك العزلة‬
‫اجلزائر ‪ -‬اإللكرتونية ‪ -‬بالتنسيق مع كل األطراف املعنية‬ ‫التكنولوجية (سيربريف)‪ ،‬والذي يهدف إىل تهيئة حافالت‬
‫والسهر على تنفيذها‪ ،‬مع ضبط إسرتاتيجية تنشيط أعمال‬ ‫إىل فضاء معلوماتي تتنقل من قرية إىل أخرى لتعريف‬
‫احلظائر التكنولوجية‪ ،‬واقرتاح اإلطار القانوني‪ ،‬املتعلق بتشييد‬ ‫السكان املعزولني بتكنولوجيات اإلعالم االتصال واليت ستعمم‬
‫جمتمع املعلومات‪ ،‬والتشريع اإللكرتوني وحماربة اجلرمية‬ ‫إىل كافة املناطق الريفية للبالد مستقبال‪ ،‬ولكن بالرغم من‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬وإعداد تقييمات دورية للسياسات واالسرتاتيجيات‬ ‫األهمية هاته‪ ،‬فإن ما يالحظ هو البطء الشديد يف تنفيذ هذه‬
‫اليت ينفذها القطاع"(‪ ،)26‬واالسرتشاد يف اختاذ القرار يف‬ ‫اإلسرتاتيجية‪ ،‬فال تزال املراكز احلضرية الكربى‪ ،‬يف حاجة‬
‫جمال السياسات واإلسرتاتيجيات املتعلقة بتطوير الربيد‬ ‫إىل فك العزلة‪ ،‬فما بالك باملناطق الريفية‪.‬‬
‫وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال بآراء هيئتني استشاريتني‪" :‬هما‬ ‫‪ .4‬حماور اإلسرتاتيجية اجلزائرية لبناء جمتمع املعلومات‬
‫مرصد الربيد واملواصالت السلكية والالسلكية وتكنولوجيات‬
‫اإلعالم واالتصال‪ :‬والذي يكّلف جبمع وتقييم املؤشرات‬ ‫تبني حماور اإلسرتاتيجية‪ ،‬املواضيع اليت جيب العمل عليها‪،‬‬
‫اخلاصة بنشاطات الربيد واملواصالت السلكية والالسلكية‬ ‫من أجل حتقيق الرؤية واألهداف اليت حددتها اإلسرتاتيجية‪،‬‬
‫وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ ،‬بشكل دائم‪ ،‬مما يسمح بتقييم‬ ‫"ومن الطبيعي أن ختتلف حماور اإلسرتاتيجية من دولة إىل‬
‫املسجل على املستوى الوطين يف جمال تشييد جمتمع‬ ‫التقدم ّ‬ ‫أخرى وف ًقا لألهداف اليت ترمسها الدولة واألولويات اليت‬
‫املعلومات‪ ،‬واجمللس الوطين للربيد واملواصالت السلكية‬ ‫حتددها‪ ،‬خاصة وأن الدور الذي تؤديه احلكومات‪ ،‬اليت تقوم‬
‫والالسلكية وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ :‬والذي يكلف‬ ‫عادة بوضع االسرتاتيجيات الوطنية‪ ،‬خيتلف يف الدول النامية‬
‫بإصدار آراء حول اخليارات اإلسرتاتيجية والسياسات العمومية‬ ‫عنه يف الدول املتقدمة‪ ،‬فبينما يكون للحكومة دور متكيين يف‬
‫يف جمال تطوير الربيد واملواصالت السلكية والالسلكية‬ ‫الدول املتقدمة‪ ،‬يكون للحكومات يف الدول النامية دور تنموي‬

‫‪41‬‬
‫س‪ .‬رشيدي‪ ،‬ك‪ .‬فالحي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ 2021 ،01‬القسم(ب) العلوم االجتماعية‪ ،‬ص‪،‬ص‪47 - 37 :‬‬

‫ومن ثم فهدف اجلزائر "باإلضافة إىل تعزيز البنية التحتية‬ ‫(‪)27‬‬


‫وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪".‬‬
‫وتوسيع نطاق الوصول إىل إسرتاتيجية تكنولوجيا املعلومات‬ ‫‪ 2‬ـ البنى األساسية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ :‬يعترب تطوير‬
‫واالتصاالت اإللكرتونية‪ ،‬هو تنمية املهارات البشرية‪ ،‬من خالل‬ ‫البنى األساسية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت أحد احملاور‬
‫تنفيذ برنامج التكوين العالي واملهين‪ ،‬وقد مت حتديد هدفني يف‬ ‫األساسية يف اسرتاتيجيات تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يف‬
‫هذا اإلطار هما‪:‬‬ ‫عموما‪ ،‬مبا فيها اجلزائر‪ ،‬إذ ما تزال هذه البنى‬
‫ً‬ ‫الدول النامية‬
‫• تعزيز تدريب املهندسني والفنيني يف جمال تكنولوجيا‬ ‫تلب احتياجات القطاع احلكومي وال قطاع األعمال وال حتى‬ ‫ال يّ‬
‫املعلومات واالتصاالت‪.‬‬ ‫احتياجات األفراد وخاصة إذا أخذ يف االعتبار الكلفة العالية‬
‫• تعميم تدريس تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬إىل مجيع‬ ‫للوصول إىل هذه التكنولوجيا واحتياجات املناطق النائية‬
‫(‪)30‬‬
‫الفئات االجتماعية‪".‬‬ ‫والريفية‪ ،‬إذ أن حتسني البنى األساسية لتكنولوجيا املعلومات‬
‫واالتصاالت‪ ،‬يتطلب العديد من املبادرات واملشاريع‪ ،‬واليت‬
‫‪ 4‬ـ بناء قطاع تكنولوجيا املعلومات‪ :‬تأمل اجلزائر بناء قطاع‬ ‫تعزز العنصر التمكيين لبناء جمتمع املعلومات‪ ،‬وبالتالي تلبية‬
‫قطاعا إنتاج ًيا‪ ،‬يساهم يف دفع‬
‫ً‬ ‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬ليصبح‬ ‫االحتياجات اإلمنائية االقتصادية واالجتماعية باالستعانة‬
‫االقتصاد الوطين‪ ،‬حبيث تشكل منتجاته جز ًءا من صادراته‪،‬‬ ‫بهذه التكنولوجيا‪.‬‬
‫وميكن بنا ًء على ذلك‪ ،‬تقليص استرياد بعض منتجات‬
‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬من اخلارج سواء كانت هذه املنتجات يف‬ ‫فمن الضروري أن تتوجه "االسرتاتيجيات الوطنية حنو‬
‫شكل عتاد أو برجميات أو تطبيقات أو خدمات‪ ،‬ويف هذا اإلطار‬ ‫زيادة نشر احلواسيب عن طريق إطالق محالت لتدريب‬
‫"تعمل الدولة اجلزائرية على تشجيع صناعة تكنولوجيات‬ ‫األفراد‪ ،‬جبميع فئاتهم‪ ،‬على استخدام احلاسوب‪ ،‬وإجياد‬
‫االتصال وحتفيز القطاع اخلاص للمشاركة يف ترقية‬ ‫آليات لتخفيض أسعار احلواسيب والربجميات وجعلها‬
‫وتطوير صناعة املواصالت السلكية والالسلكية وتكنولوجيات‬ ‫متاحة لالستخدام يف املدارس واجلامعات واملرافق العامة‪،‬‬
‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬قصد التحول من بلد مستهلك لتكنولوجيات‬ ‫كما هو احلال يف مشروع أسرتك ‪ 1‬و‪ ،2‬كما سخرت الدولة‬
‫(‪)31‬‬
‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬إىل بلد منتج هلا"‪.‬‬ ‫اجلزائرية إمكانيات مادية وبشرية هائلة‪ ،‬تسمح بتحديث‬
‫املنشآت القاعدية لالتصاالت السلكية والالسلكية‪ ،‬ويف‬
‫‪ 5‬ـ التطبيقات اإللكرتونية‪ :‬لقد أثبتت التجارب يف أكثر من‬ ‫هذا اإلطار‪ ،‬قدمت قرضا التصاالت اجلزائر يقدر حبوالي‬
‫موقع‪ ،‬إمكانية استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪،‬‬ ‫‪115‬مليار دينار‪ ،‬سيسمح هلا بتحسني شبكاتها من األلياف‬
‫لتحسني وتطوير العمل يف القطاعات العملية املختلفة‪ ،‬كما‬ ‫البصرية وإيصال البلديات واألحياء اليت يفوق عدد سكانها‬
‫أثبتت إمكانية زيادة التفاعل بني القائمني على تطوير القطاع‬ ‫‪1000‬نسمة‪ ،‬واألحياء اليت يفوق عدد سكانها ‪ 400‬نسمة‬
‫واملستفيدين من خدماته‪ ،‬سواء كان ذلك‪ ،‬يف القطاع احلكومي‬ ‫(‪)28‬‬
‫بالنسبة للواليات األقل كثافة سكانية‪".‬‬
‫أو التعليمي أو الصحي أو قطاع األعمال والتجارة االليكرتونية‪،‬‬
‫ومن هنا‪ ،‬تربز أهمية وضع توجهات إسرتاتيجية لتكنولوجيا‬ ‫‪ 3‬ـ بناء القدرات‪ :‬ال تزال اجلزائر تعاني من نقص كبري يف املوارد‬
‫املعلومات واالتصاالت يف اجلزائر‪ ،‬إلنشاء تطبيقات إلكرتونية‬ ‫البشرية املؤهلة لتطوير تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪،‬‬
‫يف جماالت حيوية‪ ،‬كما أن لتطبيقات التعلم اإللكرتوني‬ ‫ومن ثم "جيب أن تشمل اسرتاتيجيات تكنولوجيا املعلومات‬
‫أهمية خاصة يف اجلزائر‪ ،‬نظ ًرا‪ ،‬لضرورة تأهيل األطر البشرية‬ ‫واالتصاالت يف اجلزائر‪ ،‬توجهات من أجل تعديل مناهج‬
‫الشابة‪ ،‬وأهمية التعلم املستمر فيها‪ ،‬ومن التطبيقات اهلامة‬ ‫املدارس لتتضمن تعليم مواد مرتبطة بتكنولوجيا املعلومات‬
‫ً‬
‫أيضا تلك املتعلقة باألعمال والتجارة اإللكرتونية‪.‬‬ ‫واالتصاالت‪ ،‬وأن تستخدم هذه التكنولوجيا يف تعليم املواد‬
‫التدريسية من علوم ورياضيات وأدب‪ ،‬كما جيب أن تنمي‬
‫ومن أجل تعظيم الفائدة من التطبيقات اإللكرتونية‪" ،‬جيب‬ ‫هذه املناهج قدرات البحث عن املعلومات والتواصل مع اآلخرين‪،‬‬
‫أن تكون هذه التطبيقات متالئمة مع االحتياجات الوطنية‬ ‫لتهيئة الشباب للعمل يف جمتمع املعلومات واملعرفة‪ ،‬ومن‬
‫احمللية‪ ،‬ومن ضمنها اللغة والثقافة العربيتان‪ ،‬وأن يكون النفاذ‬ ‫الضروري أن يصاحب تعديل املناهج التعليمية تأهيل املعلمني‬
‫متاحا ألكرب شرحية جمتمعية‪ ،‬مبا فيها القاطنون يف‬ ‫إليها ً‬ ‫واملشرفني الرتبويني القائمني على العملية التدريسية‪،‬‬
‫املناطق الريفية‪ ،‬واجملموعات املهمشة‪ ،‬كما جيب أن تكون‬ ‫ليصبحوا قادرين على إدماج التكنولوجيا ضمن عملهم‪ ،‬كما‬
‫(‪)32‬‬
‫سهلة االستخدام وتدعم التنمية املستدامة‪".‬‬ ‫جيب أن يصاحبه تأمني نفاذ الطالب يف املدارس إىل وسائل‬
‫(أ) تطبيقات احلكومة اإللكرتونية‪ :‬من املؤكد‪ ،‬أن أكثر القطاعات‬ ‫واستخدامات تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬فعملية بناء‬
‫أهمية هو القطاع احلكومي‪ ،‬نظ ًرا لكونه القطاع املسؤول عن‬ ‫القدرات البشرية‪ ،‬عملية طويلة األمد‪ ،‬وحتتاج إىل سنوات‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية يف اجلزائر‪ ،‬ولدوره األساسي‬ ‫عدة‪ ،‬كي تؤتي نتائجها‪ ،‬ومن هنا‪ ،‬تربز أهمية القيام بالتدريب‬
‫يف وضع وتنفيذ اسرتاتيجيات تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪،‬‬ ‫والتعليم املستمرين‪ ،‬بالتوازي مع بناء القدرات البشرية‪ ،‬عن‬
‫لذا قامت اجلزائر" بوضع اسرتاتيجيات خاصة باحلكومة‬ ‫(‪)29‬‬
‫طريق التعليم العام والتعليم العالي‪".‬‬

‫‪42‬‬
‫س‪ .‬رشيدي‪ ،‬ك‪ .‬فالحي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ 2021 ،01‬القسم(ب) العلوم االجتماعية‪ ،‬ص‪،‬ص‪47 - 37 :‬‬

‫اإللكرتونية‪ ،‬وكلف وزير الربيد وتكنولوجيات اإلعالم االلكرتوني للحالة املدنية‪ ،‬واإلجراءات املتخذة يف هذا اجملال‪،‬‬
‫(‪)37‬‬
‫واالتصال يف إطار السياسة العامة للحكومة‪ ،‬بالتشاور مع إحدى التحديات الكربى هلذا املشروع‪".‬‬
‫ً‬
‫خططا إسرتاتيجية‬ ‫إسرتاتيجية (ب)التعّلم اإللكرتوني‪ :‬لقد وضعت اجلزائر‪،‬‬ ‫الدوائر الوزارية املعنية‪ ،‬باالقرتاح على احلكومة‪،‬‬
‫اجلزائر اإللكرتونية‪ ،‬والسهر على تنسيق تنفيذها‪ ".‬ومن هذا لتطوير التعلم اإللكرتوني‪ ،‬باعتباره جز ًءا من العملية‬
‫(‪)33‬‬

‫املنطلق جاءت إسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية اليت انطلقت التعليمية‪ ،‬من خالل برنامج طموح إلدماج تكنولوجيا‬
‫سنة ‪ ،2013‬وأطلقت لتشجيع استخدام تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬املعلومات واالتصاالت يف عملية التدريس‪ ،‬إن هذه اجلهود مل‬
‫تعط مثارها على مستوى واسع بعد‪ ،‬وما زالت معظم املشاريع‬ ‫يف اإلدارات واهليئات العامة‪ ،‬على أمل إحداث التحول يف وسائل‬
‫ِ‬
‫العمل‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬وتوفري فرص أفضل للحصول على املعلومات املنفذة على شكل مشاريع ريادية‪ ،‬ونظ ًرا ألهمية التعلم على‬
‫للمواطنني‪ ،‬إال أن تنفيذ هذه اإلسرتاتيجية "مل يصل إىل مرحلة مجيع املستويات‪ ،‬فال بد من وضع توجهات إسرتاتيجية من‬
‫النضج والتأثري يف التفاعل بني املواطنني واحلكومة‪ ،‬وما زالت أجل تشجيع التعلم اإللكرتوني والنهوض به‪ ،‬مع الرتكيز على‬
‫معظم تطبيقاتها‪ ،‬تتضمن نش ًرا للمعلومات فقط‪ ،‬عن أعمال نوعية هذا التعلم‪ ،‬وقيمته املضافة مقارنة بالتعلم التقليدي‪.‬‬
‫املؤسسات احلكومية وخدماتها‪ ،‬وعلى الرغم من إطالق املواقع‬
‫والبوابات املوضوعية‪ ،‬ال سيما يف جماالت التعليم‪ ،‬والعدل‪( ،‬ج) التجارة واألعمال اإللكرتونية‪ :‬ما زال مستوى التجارة‬
‫ً‬
‫منخفضا جدًا‪ ،‬وبالرغم‪،‬‬ ‫والصحة‪ ،‬ال تزال هناك حاجة إىل اجلهود الرامية إىل حتسني واألعمال اإللكرتونية يف اجلزائر‪،‬‬
‫عدد من املواقع املتاحة‪ ،‬وضمان التحديث املنتظم ملضمونها من أن القطاع اخلاص هو املعين مباشرة بتطوير هذا احملور‪،‬‬
‫وتسهيل وصول املواطنني إىل املعلومات‪ ،‬فرتتيب اجلزائر الدولي إال أن احلكومة اجلزائرية هلا دور متكيين وذلك من خالل‬
‫يف مؤشر األمم املتحدة للحكومة اإللكرتونية(‪ )EGDI‬يشري إىل تشجيع‪ ،‬وحتفيز وتوجيه‪ ،‬استخدام تكنولوجيا املعلومات‬
‫تأخر يف البالد‪ ،‬ووفقا للتقرير‪ ،‬احتلت اجلزائر املرتبة‪ 132‬يف واالتصاالت لدفع األعمال والتجارة اإللكرتونية‪" ،‬ولتحقيق‬
‫عام ‪ 2012‬و‪ 136‬يف ‪ 2014‬من أصل ‪ 193‬بلد‪ ،‬هذا الرتتيب النجاح يف تطوير هذا القطاع‪ ،‬من الضروري ترقية اإلطار‬
‫الدولي يأخذ بعني االعتبار ثالثة معايري هي‪ :‬شبكات البنية التشريعي والتنظيمي ليس فقط لالعرتاف بالقيمة القانونية‬
‫التحتية لالتصاالت ورأس املال البشري وخدمات االنرتنت للمعامالت اإللكرتونية‪ ،‬ولكن أيضا لضمان محاية البيانات‬
‫(احلكومة اإللكرتونية‪ ،‬املشاركة اإللكرتونية‪ ،‬والبيانات الشخصية‪ ،‬وكجزء من إسرتاتيجية اجلزائر االليكرتونية‪،‬‬
‫فإن اهلدف الرئيسي‪ ،‬هو إجياد بيئة مواتية من الثقة يف احلكم‬ ‫(‪)34‬‬
‫احلكومية املفتوحة‪ ،‬وما إىل ذلك)‪".‬‬
‫(‪)38‬‬
‫والتجارة اإللكرتونية‪".‬‬
‫وميكن االستشهاد بأمتتة السجل املدني‪ ،‬كأحد تطبيقات‬
‫مشاريع احلكومة اإللكرتونية اجلارية يف اجلزائر‪" ،‬ويقصد ويف هذا اإلطار أيضا‪ ،‬مت إنشاء سلطة إدارية مستقلة تسمى‬
‫بالتسجيل املدني تسجيل وقائع األحوال املدنية للمواطنني‪ ،‬من السلطة الوطنية للتصديق االليكرتوني‪" ،‬تكلف برتقية‬
‫ميالد‪ ،‬وزواج‪ ،‬وطالق‪ ،‬ووفاة‪ ،‬وما يتفرع عنها من مسائل أخرى‪ ،‬استعمال التوقيع والتصديق االليكرتونيني‪ ،‬وتطويرهما‪،‬‬
‫يف سجالت رمسية وقانونية وتعرف بالسجالت املدنية‪ )35(".‬وضمان موثوقية استعماهلما‪ )39(".‬وعينت السلطة املكلفة‬
‫ويتميز السجل املدني يف اجلزائر بكونه "قائم بصورة يدوية بضبط الربيد واملواصالت السلكية والالسلكية "كسلطة‬
‫منذ أيام قبل االستقالل‪ ،‬عندما أقرت سلطات االحتالل اقتصادية للتصديق االليكرتوني‪ ،‬تكلف مبتابعة ومراقبة‬
‫الفرنسي تدوين أمساء املواطنني اجلزائريني وأسرهم وواقعات مؤديي خدمات التصديق االليكرتوني‪ ،‬الذين يقدمون خدمات‬
‫الوالدة والزواج والطالق والوفاة لديهم‪ ،‬وقد أقرت السلطات التوقيع والتصديق االليكرتونيني لصاحل اجلمهور‪ ،‬باإلضافة‪،‬‬
‫اجلزائرية بعد االستقالل متديد العمل به من خالل القانون إىل منح الرتاخيص‪ ،‬ملؤديي خدمات التصديق االليكرتوني بعد‬
‫‪ 157-62‬املتضمن حتديد مفعول التشريعات والقوانني موافقة السلطة‪ )40(".‬إال انه من أهم التحديات اليت واجهة‬
‫الفرنسية السارية املفعول‪ ،‬ما مل متس بالسيادة الوطنية‪ )36(".‬التطبيق هي "إيكال مهام اهليئة املكلفة باالعتماد إىل املصاحل‬
‫وقد أدى ذلك مع الزمن إىل تراكم كتلة ضخمة من املختصة يف هذا اجملال لفرتة انتقالية تدوم إىل حني إنشاء‬
‫(‪)41‬‬
‫املعلومات الورقية‪ ،‬باإلضافة إىل تقادم دفاتر السجل املستمر‪ ،‬اهليئة املكلفة بهذه املهمة‪".‬‬
‫واالضطرار إىل نسخها كل عدة سنوات‪ ،‬وتلف بعض األوراق (د) التطبيقات الصحية‪ :‬بالنظر لضعف أنظمة الضمان الصحي يف‬
‫وبالتالي ضياع بعض املعلومات‪ ،‬واضطرار املواطن إىل السفر اجلزائر‪ ،‬وضعف مستوى التوعية الصحية عامة‪ ،‬ويف املناطق‬
‫إىل بلديته األصلية‪ ،‬للحصول على أية وثائق سجل مدني الريفية خاصة‪ ،‬فإن تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت تساهم‬
‫يف تطوير اجملال الصحي‪ ،‬من خالل حتسني اخلدمات الصحية‬ ‫ختصه‪.‬‬
‫لقد أدت األسباب السابقة جمتمعة إىل "بروز احلاجة املاسة املقدمة إىل املواطنني وتطوير األنظمة الصحية‪ ،‬ونشر التوعية‬
‫إىل أمتتة السجل املدني‪ ،‬وقد أعطته وزارة الداخلية يف الصحية يف مجيع املناطق‪ ،‬وتسهيل تبادل املعارف واخلربات‬
‫اجلزائر‪ ،‬أولوية كبرية‪ ،‬وحصلت يف ذلك على دعم من جملس الطبية بني األطباء واألخصائيني الصحيني‪ ،‬وكمثال ناجح‬
‫الوزراء‪ ،‬وشكل موضوع تصحيح األخطاء املسجلة يف السجل ملشاريع احلكومة اإللكرتونية يف جمال الضمان االجتماعي‬

‫‪43‬‬
‫س‪ .‬رشيدي‪ ،‬ك‪ .‬فالحي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ 2021 ،01‬القسم(ب) العلوم االجتماعية‪ ،‬ص‪،‬ص‪47 - 37 :‬‬

‫والصحي هو بطاقة ‪ ،CHIFA‬حيث متكن الصندوق الوطين املختلفة‪ ،‬املعنية بصياغة إسرتاتيجية تكنولوجيا املعلومات‬
‫للضمان االجتماعي للموظفني (‪ ،)CNAS‬من االستخدام املادي واالتصاالت‪ ،‬يف مرحلة مبكرة‪ ،‬والتداول والنقاش فيما بني‬
‫لبطاقة الضمان االجتماعي‪ ،‬ومن ثم تأمني البيانات عن املؤمن هذه اجلهات‪ ،‬يف وضع إسرتاتيجية عملية قابلة للتطبيق‪،‬‬
‫كما يساهم يف تسريع تنفيذ اإلسرتاتيجية على أرض الواقع‪.‬‬ ‫والرعاية الصحية املهنية‪ ،‬مع ضمان متطلبات التتبع‪.‬‬
‫وللحكومة يف اجلزائر دور هام يف مجيع حماور اإلسرتاتيجية‪،‬‬ ‫(هـ) تطبيقات املناطق تكنولوجية‪" :‬منذ عام ‪ 2000‬اعتمدت اجلزائر‬
‫ولكن دورها املتميز‪ ،‬هو توفري البيئة القانونية والتنظيمية‬ ‫سياسة عامة‪ ،‬خمصصة إلنشاء مناطق تكنولوجية‪ ،‬من أجل‬
‫لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت وبناء القدرات‪ ،‬كما‬ ‫تشجيع االقتصاد الرقمي‪ ،‬حيث أنشأت يف هذا الصدد‪ ،‬الوكالة‬
‫تساهم جزئ ًيا يف توفري البنية األساسية لتكنولوجيا املعلومات‬ ‫الوطنية لتعزيز وتطوير حدائق التكنولوجيا‪ )ANPT(،‬وهي‬
‫واالتصاالت‪ ،‬كما أن للقطاع اخلاص يف اجلزائر أيضا‪ ،‬دور‬ ‫هيئة ذات طابع صناعي وجتاري‪ ،‬حتت وصاية‪ ،‬وزارة الربيد‬
‫هام يف إنشاء البنية األساسية لتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬وخاصة يف‬ ‫وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال"(‪ ،)42‬يوجد مقرها‪ ،‬يف "احلظرية‬
‫جمال اهلاتف احملمول‪ ،‬ويف تقديم خدمات االتصاالت‪ ،‬وخاصة‬ ‫التكنولوجية لسيدي عبد اهلل‪ ،‬ويف هذا السياق‪ ،‬مت تأسيسها يف‬
‫أيضا مساهمات كبرية‬ ‫خدمات وتطبيقات اإلنرتنت‪ ،‬كما له ً‬ ‫عام ‪ 2007‬باعتبارها وكالة أرادتها الدولة‪ ،‬كأداة يف تصميم‬
‫يف بناء قطاع تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬فالشركات‬ ‫وتنفيذ سياسة وطنية لتعزيز وتطوير اجملمعات التكنولوجية‪،‬‬
‫اخلاصة لتكنولوجيا املعلومات يف اجلزائر‪ ،‬هي اليت توكل إليها‬ ‫ومهمتها توفر الدعم املؤسسي‪ ،‬والتنمية للشركات القائمة‬
‫عادة مهمة تصميم وتطوير التطبيقات الربجمية املختلفة‪،‬‬ ‫مع الرؤى التشغيلية للنمو الواضحة واملتسقة‪ ،‬وتقديم الدعم‬
‫كما يساهم القطاع اخلاص بتصنيع املنتجات احلاسوبية‬ ‫إىل املعهد الوطين لالتصاالت السلكية والالسلكية‪ ،‬وجتديد‬
‫إما بدعم من احلكومة أو بالتعاون مع الشركات املتعددة‬ ‫املناهج يف إدارة تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت واإلنرتنت‬
‫اجلنسيات‪.‬‬ ‫(‪)43‬‬
‫لريادة األعمال‪".‬‬
‫هاما ً‬
‫أيضا يف تنفيذ‬ ‫وتؤدي املنظمات غري احلكومية دو ًرا ً‬ ‫‪ .5‬اجلهات املشاركة يف تنفيذ اإلسرتاتيجية‬
‫اسرتاتيجيات تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬وخاصة‬ ‫من أجل تسهيل تنفيذ اإلسرتاتيجية اخلاصة بتكنولوجيا‬
‫املنظمات املهتمة بتطوير هذه التكنولوجيا واستخدامها يف‬ ‫املعلومات واالتصاالت‪ ،‬ينبغي أن "حتدد اإلسرتاتيجية اجلهات‬
‫اجلزائر‪ ،‬ألن هذه املنظمات تقوم بدور الوسيط بني اجملتمع‬ ‫املعنية بتنفيذ هذه اإلسرتاتيجية‪ ،‬من القطاعني العام واخلاص‪،‬‬
‫مبختلف فئاته واحلكومة‪ ،‬كما أنها تساهم يف التوعية ونشر‬ ‫وكذلك من مؤسسات اجملتمع املدني‪ ،‬كما ينبغي‪ ،‬أن حتدد‬
‫استخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها‪ ،‬وعلى هذا‪ ،‬فالتكامل بني‬ ‫اإلسرتاتيجية‪ ،‬دور كل جهة من هذه اجلهات‪ ،‬ويفضل أن‬
‫دور احلكومات واجملتمع املدني والقطاع اخلاص‪ ،‬باإلضافة‬ ‫يكون هذا التحديد بالتنسيق مع هذه اجلهات‪ ،‬ويف هذا اإلطار‪،‬‬
‫إىل التعاون اإلقليمي والدولي ومؤسسات التمويل‪ ،‬هو شيء‬ ‫نص القانون اجلزائري‪ ،‬على تكليف وزير الربيد وتكنولوجيات‬
‫ضروري وأساسي لضمان جناح هذه اإلسرتاتيجية‪.‬‬ ‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬يف إطار السياسة العامة للحكومة وبرنامج‬
‫‪ .5‬خامتة‬ ‫عملها وبالتشاور مع الدوائر الوزارية املعنية بإعداد وتنفيذ‬
‫ومما سبق خنلص حلوصلة وعرض أهم النتائج‪:‬‬ ‫سياسة جمتمع املعلومات"(‪ ،)44‬ومت إنشاء مديرية عامة جملتمع‬
‫املعلومات‪ ،‬حتت سلطة الوزير أنيط بها "ترقية شراكات‬
‫أن اإلسرتاتيجية اجلزائرية لبناء جمتمع املعلومات ترتكز علي‬ ‫مرتبطة بتشييد جمتمع املعلومات وتشجيعها وتسهيل إقامتها‬
‫تسخري تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت ألغراض التنمية‪،‬‬ ‫بني األطراف املعنية العمومية واخلاصة‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫وأن ما يعزز قيمة هذا الطرح هو ظهور خدمات وتطبيقات‬ ‫تنشيط فضاء للتبادل والتعاون الوطين والدولي‪ ،‬يف جمال‬
‫اليكرتونية جديدة‪ ،‬من بينها بطاقة التعريف الوطنية‬ ‫(‪)45‬‬
‫اليقظة اإلسرتاتيجية‪".‬‬
‫البيومرتية‪ ،‬أمتتة السجل املدني من وزارة الداخلية‪ ،‬والبطاقة‬
‫حيث تشمل اسرتاتيجيات تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬الذهبية لربيد اجلزائر‪ ،‬وكذا اخلدمات الصحية ممثلة‬
‫تطوير عدد من القطاعات التعليمية والتكنولوجية يف بطاقة الشفاء من الصندوق الوطين للضمان االجتماعي‬
‫واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬ويرتبط جناحها بالتعاون للموظفني (‪... )CNAS‬اخل‪.‬‬
‫والتنسيق فيما بني الوزارات واملؤسسات واجلهات املعنية بتنفيذ‬
‫اإلسرتاتيجية‪ ،‬وبالرغم من أن للحكومة الدور األكرب يف تنفيذ ومع ذلك فإن النفاذ إىل تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‬
‫اسرتاتيجيات تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت يف اجلزائر من وتطبيقاتها ال يزال ضعي ًفا‪ ،‬وشبه معدوم يف املناطق الريفية‪،‬‬
‫خالل وزارة الربيد وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال املوكل هلا باإلضافة إىل أن تكلفة استخدام تطبيقات هذه التكنولوجيا‬
‫املبادرة بوضع إسرتاتيجية تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬ال تزال مرتفعة‪ ،‬إىل جانب التأخر يف تقديم خدمات احلكومة‬
‫هاما اإللكرتونية والتعليم اإللكرتوني والصحة اإللكرتونية‪.‬‬
‫إال أن للقطاع اخلاص‪ ،‬ومؤسسات اجملتمع املدني‪ ،‬دو ًرا ً‬
‫أيضا ومكمال لدور اجلهات احلكومية‪ ،‬ويساعد إشراك اجلهات وال يزال أيضا هناك حتديات أمام تطوير قطاع تكنولوجيا‬ ‫ً‬

‫‪44‬‬
‫س‪ .‬رشيدي‪ ،‬ك‪ .‬فالحي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ 2021 ،01‬القسم(ب) العلوم االجتماعية‪ ،‬ص‪،‬ص‪47 - 37 :‬‬
‫‪ -11‬رحبي مصطفى عليان‪ ،2012 ،‬اقتصاد املعرفة‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الصفا للنشر‬ ‫املعلومات واالتصاالت‪ ،‬وتوفري البيئة التمكينية املالئمة والبيئة‬
‫والتوزيع‪ ،‬ص‪.399.‬‬ ‫ا ّ‬
‫حملفزة لالستثمار يف خمتلف املناطق‪ ،‬وخاصة يف اجملاالت‬
‫‪ -12‬موسى بن محادي‪ ،2013 ،‬موسى بن محادي‪ ،‬عرض مشروع قانون حيدد‬ ‫اليت فشل فيها السوق‪ ،‬حيث أنها ليست مرحبة للقطاع اخلاص‬
‫القواعد املطبقة على نشاطات الربيد واملواصالت السلكية والالسلكية وعلى تلك‬
‫املرتبطة بتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ ،‬يوم‪ 24‬ابريل‪www.mptic.dz/.../ ،‬‬ ‫يف جمال االستثمار‪.‬‬
‫‪pdf/benhamadi_journee_parlementa... 04/08/2015, 11.25‬‬
‫ومن الضروري االنتباه إىل التأثري اإلجيابي لتوسيع نطاق‬
‫‪ -13‬عوض حاج علي أمحد‪ ،2013 ،‬منظومة جمتمع املعرفة ودورها يف حتقيق‬ ‫تنمية القدرات ليشمل املؤسسات واملنظمات والكيانات املعنية‬
‫احلكم الراشد واألمن الشامل‪ ،‬جملة الدراسات الرقمية‪ ،‬ع‪ ،01‬املركز القومي‬
‫للمعلومات‪ ،‬السودان‪ ،‬فرباير‪ ،‬ص‪.07.‬‬ ‫باملسائل املتصلة بتكنولوجيات املعلومات واالتصاالت وبإدارة‬
‫‪ -14‬االحتاد الدولي لالتصاالت‪ ،2005 ،‬الوثائق الصادرة عن القمة العاملية‬
‫اإلنرتنت‪ ،‬هذا رغم عدم جناح اجلزائر يف تقديم خدمات القطاع‬
‫جملتمع املعلومات (جنيف ‪ -2003‬تونس ‪( ،)2005‬جنيف‪ :‬ديسمرب)‪ ،‬ص‪.09.‬‬ ‫العام على اإلنرتنت واليت هي ضرورية لزيادة وعي الناس من‬
‫‪ -15‬كلمة السيدة الوزيرة زهرة دردوري‪ ،2014 ،‬مبناسبة انعقاد القمة العاملية‬ ‫السكان حول اخلدمات اجلديدة‪ ،‬وبالتالي فإن بذل املزيد من‬
‫جملتمع املعلومات ‪ SMSI+10‬جنيف من ‪ 10‬إىل ‪ 13‬جوان ‪،2014‬‬ ‫اجلهود ال تزال حباجة إىل تعزيز‪.‬‬
‫‪http://www.mptic.dz/ar ?, (04/08/2015).‬‬ ‫وعلى هذا األساس فإن إستخدام اإلنرتنت ال يعتمد فقط على‬
‫‪16- Castells, M, 2002, The Internet Galaxy, Oxford, Oxford University‬‬
‫‪Press, p.248.‬‬
‫توفر البنية التحتية‪ ،‬أو سعر اخلدمة ولكن إىل حد كبري أيضا‬
‫‪17- Rachid jankari, 2014, Les technologies de l’information au Maroc,‬‬
‫على التحفيز أي وجود حمتوى مفيد وضروري‪ ،‬وكذلك الوعي‬
‫? ‪en Algérie et en Tunisie, Vers une filière euromaghrébine des TIC‬‬ ‫بالفرص اليت يقدمها جمتمع املعلومات‪ .‬فجزءا كبريا من غري‬
‫‪L’Institut de prospective économique du monde méditerranéen, Études‬‬
‫‪& analyses, Octobre, p.1, http://www.ipemed.coop/adminIpemed/media/‬‬ ‫املستخدمني‪ ،‬وال سيما العمالة املاهرة وكبار السن‪ ،‬تفتقر إىل‬
‫‪fich_article/1422012931_IPEMED Les TIC au Mroc en Algérie et en‬‬ ‫الدافع الستخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت وذلك بسبب‬
‫(‪Tunisie 15 janvier 2015.pdf, (28/07/2015‬‬
‫النقص يف احملتوى املثري لالهتمام والضروري‪ ،‬ونتيجة لذلك‪،‬‬
‫‪ -18‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 12- 12‬املؤ ّرخ يف ‪ 15‬صفر عام ‪ 1433‬املوافق ‪ 9‬يناير‬
‫سنة ‪ 2012‬احملدد لصالحيات وزير الربيد وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪،‬‬
‫فإنهم ال ينظرون إىل اإلنرتنت كجزء من حياتهم‪.‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 12 ،6‬فرباير ‪ ،2012‬ص‪.22.‬‬ ‫تضارب املصاحل‬
‫‪ -19‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 13-12‬مؤ ّرخ يف ‪ 15‬صفر عام ‪ 1433‬املوافق ‪ 9‬يناير‬
‫سنة ‪ 2012‬املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية يف وزارة الربيد وتكنولوجيات‬
‫* يعلن املؤلفان أنه ليس لديهما تضارب يف املصاحل‪.‬‬
‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 12 ،6‬فرباير‬ ‫اهلوامش‬
‫‪ ،2012‬ص‪.28.‬‬
‫‪ -1‬أمنة بن عبد ربه‪ ،2006/2005 ،‬اجلزائر يف جمتمع املعلومات سنة ‪،2003‬‬
‫‪ -20‬موسى بن محادي‪ ،‬عرض مشروع قانون‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫حصيلة وأفاق‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪،‬‬
‫‪-21‬كلمة السيدة الوزيرة زهرة دردوري‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫جامعة اجلزائر‪.‬‬
‫‪22- Benhamadi Moussa, 2002, Les actions relatives aux NTIC dans le‬‬ ‫‪ -2‬هند علوي‪ ،2008/2007 ،‬املرصد الوطين جملتمع املعلومات باجلزائر‪ ،‬قياس‬
‫‪secteur de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique,‬‬ ‫النفاذ إىل تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بقطاع التعليم بالشرق اجلزائري‪،‬‬
‫‪p.09. CERIST 2002, Symposium international sur les technologies de‬‬
‫رسالة دكتوراه علوم‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬قسم علم املكتبات‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪.‬‬
‫‪l’information et de la communication et la Société de l’information :‬‬
‫‪enjeux et perspectives Hôtel Sheraton, Alger, 9-11 décembre, http://www.‬‬ ‫‪ -3‬زهرة بزاوية‪ ،2015/2014 ،‬جمتمع املعلومات والكفاءات اجلديدة لدى‬
‫(‪mptic.dz/fr/IMG/pdf/CERIST.pdf , (17/08/2015‬‬ ‫أخصائي املعلومات‪ ،‬دراسة ميدانية باملؤسسات الوثائقية لوالية وهران‪ ،‬رسالة‬
‫‪ -23‬املرسوم التنفيذي رقم‪ ،12- 12‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22.‬‬ ‫ماجستري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬قسم علم املكتبات والعلوم الوثائقية‪ ،‬جامعة وهران‪،1‬‬
‫أمحد بن بلة‪.‬‬
‫‪ -24‬موسى بن محادي‪ ،‬عرض مشروع قانون‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ -4‬نرميان متولي‪ ،1995 ،‬اقتصاديات املعلومات‪ ،‬القاهرة‪ ،‬املكتبة األكادميية‪،‬‬
‫‪ -25‬األمم املتحدة‪ ،2007 ،‬دليل توجيهي لصياغة وتنفيذ سياسات واسرتاتيجيات‬ ‫ص‪.72.‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ 12 ،‬فرباير‪ ،‬ص‪.46.‬‬
‫‪ -5‬رحبي مصطفى عليان‪ ،2006 ،‬جمتمع املعلومات والواقع العربي‪ ،‬عمان‪ ،‬دار‬
‫‪Www. E/ESCWA/ICTD/2007/2 (03/08/2015).‬‬ ‫جرير للنشر والتوزيع‪ ،‬ص‪.28.‬‬
‫‪ -26‬املرسوم التنفيذي رقم‪ ،13-12‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.29.‬‬ ‫‪ -6‬أنتوني جيدنز‪ ،2005 ،‬علم االجتماع‪ ،‬ترمجة فايز الصباغ‪ ،‬ط‪ ،4‬بريوت‪،‬‬
‫‪ -27‬موسى بن محادي‪ ،‬عرض مشروع قانون‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫املنظمة العربية للرتمجة‪ ،‬ص‪.729.‬‬
‫‪7- Lena Tsipouri, 2000, Europe and the information society: problems and‬‬
‫‪ -28‬كلمة السيد موسى بن محادي‪ ،2013 ،‬وزير الربيد وتكنولوجيات‬ ‫‪challenges for supranational intervention, Journal of Comparative Policy‬‬
‫اإلعالم واالتصال مبناسبة اليـوم العاملي لالتصــاالت وجمتمع املعلومات‬ ‫‪Analysis, vol. 2, no. 3, pp. 301-319.‬‬
‫_‪http://www.mptic.dz/fr/IMG/pdf/Discours‬‬ ‫‪،17/05/2013‬‬
‫‪Ministre_Benhamadi_a_l_occasion_du_JMT_17_Mai_201.pdf‬‬ ‫‪ -8‬رحبي مصطفى عليان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20.‬‬
‫)‪.(05/08/2015‬‬ ‫‪ -9‬املكتب اإلقليمي للدول العربية‪ ،2003 ،‬تقرير التنمية اإلنسانية العربية‪ :‬حنو‬
‫‪ -29‬األمم املتحدة‪ ،‬دليل توجيهي لصياغة وتنفيذ سياسات واسرتاتيجيات‬ ‫إقامة جمتمع املعرفة‪ ،‬عمان‪ :‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪ ،‬ص‪.39.‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.54.‬‬ ‫‪ -10‬املنصف وناس‪ ،2002 ،‬جمتمع املعرفة واإلعالم‪ ،‬اإلذاعات العربية‪ ،‬عدد (‪)4‬‬
‫‪30- Rachid jankari, op cit, p.17,‬‬ ‫جامعة الدول العربية‪ ،‬إحتاد إذاعات الدول العربية‪ ،‬ص‪.18.‬‬

‫‪45‬‬
‫س‪ .‬رشيدي‪ ،‬ك‪ .‬فالحي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 13‬العدد ‪ 2021 ،01‬القسم(ب) العلوم االجتماعية‪ ،‬ص‪،‬ص‪47 - 37 :‬‬
‫فرباير‪.‬‬ ‫‪ -31‬موسى بن محادي‪ ،‬عرض مشروع قانون‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ .9‬القانون ‪ ،157-62‬املؤرخ يف ‪ 31‬ديسمرب‪ ،1962‬املتضمن حتديد مفعول‬ ‫‪ -32‬األمم املتحدة‪ ،‬دليل توجيهي لصياغة وتنفيذ سياسات واسرتاتيجيات‬
‫التشريعات والقوانني الفرنسية السارية املفعول ما مل متس بالسيادة الوطنية‪،‬‬ ‫تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.57.‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬ع‪ 11 ،02‬جانفي ‪.1963‬‬
‫‪ -33‬املرسوم التنفيذي رقم‪ ،12- 12‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21.‬‬
‫‪ .10‬القانون رقم ‪ 04 -15‬املؤرخ يف أول فرباير سنة ‪ 2015‬احملدد للقواعد العامة‬
‫‪34- Rachid jankari, op cit, p.16.‬‬
‫املتعلقة بالتوقيع والتصديق االليكرتونيني‪ .‬اجلريدة الرمسية للجمهورية‬
‫اجلزائرية‪ ،‬ع‪ 10 ،06‬فرباير ‪.2015‬‬ ‫‪ -35‬عيسى بشري‪ ،2013 ،‬جمتمع املعرفة‪ ،‬السجل املدني كمشروع إسرتاتيجي‪،‬‬
‫جملة الدراسات الرقمية‪ ،‬ع‪ ،01‬املركز القومي للمعلومات‪ ،‬السودان‪ ،‬فرباير‪،‬‬
‫‪ .11‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 91 - 04‬الصادر ‪ 24‬مارس ‪ 2004‬املتعلق بإنشاء‬
‫ص‪.29.‬‬
‫الوكالة الوطنية لرتقية وتطوير احلظائر التكنولوجية واحملدث لتنظيمها‬
‫وسريها‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬ع‪ ،19‬الصادرة يف ‪ 28‬مارس‬ ‫‪ -36‬القانون ‪ ،157-62‬املؤرخ يف ‪ 31‬ديسمرب‪ ،1962‬املتضمن حتديد مفعول‬
‫‪.2004‬‬ ‫التشريعات والقوانني الفرنسية السارية املفعول ما مل متس بالسيادة الوطنية‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬ع‪ 11 ،02‬جانفي ‪ ،1963‬ص‪.18.‬‬
‫‪ .12‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 12- 12‬املؤ ّرخ ‪ 9‬يناير سنة ‪ 2012‬احملدد لصالحيات‬
‫وزير الربيد وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية‬ ‫‪ -37‬إجراءات تصحيح األخطاء الواردة يف السجل اإللكرتوني للحالة املدنية‬
‫اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 12 ،6‬فرباير ‪.2012‬‬ ‫حمور لقاء بالعاصمة‪http://www.elmouwatin.dz ? ،2015/09/18 ،‬‬
‫)‪.(2015/10/05‬‬
‫‪ .13‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 13-12‬مؤ ّرخ ‪ 9‬يناير سنة ‪ 2012‬املتضمن تنظيم‬
‫اإلدارة املركزية يف وزارة الربيد وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ ،‬اجلريدة‬ ‫‪38- Rachid jankari, op cit, p.18.‬‬
‫الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 12 ،6‬فرباير ‪.2012‬‬
‫‪ -39‬القانون رقم ‪ 04-15‬املؤرخ يف ‪ 11‬ربيع الثاني عام ‪ 1436‬املوافق أول فرباير‬
‫‪ .14‬املكتب اإلقليمي للدول العربية‪ ،2003 ،‬تقرير التنمية اإلنسانية العربية‪:‬‬ ‫سنة ‪ 2015‬احملدد للقواعد العامة املتعلقة بالتوقيع والتصديق االليكرتونيني‪.‬‬
‫حنو إقامة جمتمع املعرفة‪ ،‬عمان‪ :‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪.‬‬ ‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬ع‪ 10 ،06‬فرباير ‪ ،2015‬ص‪.09.‬‬
‫‪ .15‬املنصف وناس‪ ،2002 ،‬جمتمع املعرفة واإلعالم‪ ،‬اإلذاعات العربية‪ ،‬عدد (‪)4‬‬ ‫‪ -40‬القانون رقم ‪ ،04-15‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.10.‬‬
‫جامعة الدول العربية‪ ،‬احتاد إذاعات الدول العربية‪.‬‬
‫‪ -41‬القانون رقم‪ ، 04-15‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.16.‬‬
‫‪ .16‬نرميان متولي‪ ،1995 ،‬اقتصاديات املعلومات‪ ،‬القاهرة‪ ،‬املكتبة األكادميية‪.‬‬
‫‪ -42‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 91-04‬الصادر ‪ 24‬مارس ‪ 2004‬املتعلق بإنشاء‬
‫‪ .17‬هند علوي‪ ،2008/2007 ،‬املرصد الوطين جملتمع املعلومات باجلزائر‪ ،‬قياس‬ ‫الوكالة الوطنية لرتقية وتطوير احلظائر التكنولوجية واحملدث لتنظيمها‬
‫النفاذ إىل تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بقطاع التعليم بالشرق اجلزائري‪،‬‬ ‫وسريها‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬ع‪ ،19‬الصادرة يف ‪ 28‬مارس‬
‫رسالة دكتوراه علوم‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬قسم علم املكتبات‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪.‬‬ ‫‪ ،2004‬ص‪.07.‬‬
‫‪ .18‬إجراءات تصحيح األخطاء الواردة يف السجل اإللكرتوني للحالة املدنية‬ ‫‪43- Amr Hamdy, 2007, Ict in education in Algeria, June, in survey of Ict‬‬
‫‪and education in africa: Algeria Country Report, P.07. www.infodev.org,‬‬
‫حمور لقاء بالعاصمة‪http://www.elmouwatin.dz ? ،2015/09/18 ،‬‬
‫‪)16/07/2015(.‬‬
‫)‪.(2015/10/05‬‬
‫‪ .19‬األمم املتحدة‪ ،‬دليل توجيهي لصياغة وتنفيذ سياسات واسرتاتيجيات‬ ‫‪ -44‬املرسوم التنفيذي رقم‪ ،12- 12‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20.‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ 12 ،‬فرباير ‪.2007‬‬ ‫‪ -45‬املرسوم التنفيذي رقم‪ ،13-12‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.29.‬‬
‫)‪.Www. E/ESCWA/ICTD/2007/2 (2015/08/03‬‬ ‫املراجع‬
‫‪ .20‬موسى بن محادي‪ ،2013 ،‬وزير الربيد وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‬ ‫‪ .1‬االحتاد الدولي لالتصاالت‪ ،2005 ،‬الوثائق الصادرة عن القمة العاملية جملتمع‬
‫مبناسبة اليـوم العاملي لالتصــاالت وجمتمع املعلومات ‪،2013/05/17‬‬ ‫املعلومات (جنيف ‪ -2003‬تونس ‪( ،)2005‬جنيف‪ :‬ديسمرب)‪.‬‬
‫_‪http://www.mptic.dz/fr/IMG/pdf/Discours_Ministre‬‬
‫‪ .2‬أمنة بن عبد ربه‪ ،2006/2005 ،‬اجلزائر يف جمتمع املعلومات سنة ‪،2003‬‬
‫‪Benhamadi_a_l_occasion_du_JMT_17_Mai_201.pdf‬‬
‫حصيلة وأفاق‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصال‪،‬‬
‫)‪.(2015/08/05‬‬
‫جامعة اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .21‬كلمة السيدة الوزيرة زهرة دردوري‪ ،2014 ،‬مبناسبة انعقاد القمة العاملية‬
‫‪ .3‬أنتوني جيدنز‪ ،2005 ،‬علم االجتماع‪ ،‬ترمجة فايز الصباغ‪ ،‬ط‪ ،4‬بريوت‪،‬‬
‫جملتمع املعلومات ‪ SMSI+10‬جنيف من ‪ 10‬إىل ‪ 13‬جوان ‪،2014‬‬
‫املنظمة العربية للرتمجة‪.‬‬
‫‪http://www.mptic.dz/ar ?, (04/08/2015).‬‬
‫‪ .4‬رحبي مصطفى عليان‪ ،2012 ،‬اقتصاد املعرفة‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الصفا للنشر‬
‫‪ .22‬موسى بن محادي‪ ،2013 ،‬عرض مشروع قانون حيدد القواعد املطبقة‬ ‫والتوزيع‪.‬‬
‫على نشاطات الربيد واملواصالت السلكية والالسلكية وعلى تلك املرتبطة‬
‫‪ .5‬رحبي مصطفى عليان‪ ،2006 ،‬جمتمع املعلومات والواقع العربي‪ ،‬عمان‪ ،‬دار‬
‫بتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ ،‬يوم‪ 24‬ابريل ‪،2013‬‬
‫جرير للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪www.mptic.dz/.../pdf/benhamadi_journee_parlementa...‬‬
‫‪ .6‬زهرة بزاوية‪ ،2015/2014 ،‬جمتمع املعلومات والكفاءات اجلديدة لدى‬
‫‪04/08/2015, 11.25‬‬
‫أخصائي املعلومات‪ ،‬دراسة ميدانية باملؤسسات الوثائقية لوالية وهران‪ ،‬رسالة‬
‫‪23. Castells, M, 2002, The Internet Galaxy, Oxford, Oxford University Press.‬‬ ‫ماجستري‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬قسم علم املكتبات والعلوم الوثائقية‪ ،‬جامعة وهران‪،1‬‬
‫‪24. Lena Tsipouri, 2000, Europe and the information society: problems‬‬ ‫أمحد بن بلة‪.‬‬
‫‪and challenges for supranational intervention, Journal of Comparative‬‬
‫‪Policy Analysis, vol. 2, no.‬‬ ‫‪ .7‬عوض حاج علي امحد‪ ،2013 ،‬منظومة جمتمع املعرفة ودورها يف حتقيق‬
‫احلكم الراشد واألمن الشامل‪ ،‬جملة الدراسات الرقمية‪ ،‬ع‪ ،01‬السودان‪ ،‬املركز‬
‫‪25. Amr Hamdy, Ict in education in Algeria, June 2007, in survey of Ict‬‬
‫‪and education in africa: Algeria Country Report. www.infodev.org,‬‬
‫القومي للمعلومات‪ ،‬ع‪ ،01‬فرباير‪.‬‬
‫‪(16/07/2015(.‬‬ ‫‪ .8‬عيسى بشري‪ ،2013 ،‬جمتمع املعرفة‪ ،‬السجل املدني كمشروع إسرتاتيجي‪،‬‬
‫‪26. Benhamadi Moussa, 2002, Les actions relatives aux NTIC dans le‬‬ ‫جملة الدراسات الرقمية‪ ،‬ع‪ ،01‬السودان‪ ،‬املركز القومي للمعلومات‪ ،‬ع‪،01‬‬

‫‪46‬‬
47 - 37 :‫ص‬،‫ ص‬،‫ القسم(ب) العلوم االجتماعية‬2021 ،01 ‫ العدد‬، 13 ‫ اجمللد‬،‫ فالحي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‬.‫ ك‬،‫ رشيدي‬.‫س‬
secteur de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique.
CERIST, Symposium international sur les technologies de l’information et
de la communication et la Société de l’information : enjeux et perspectives
Hôtel Sheraton, Alger, 9-11 décembre 2002, http://www.mptic.dz/fr/IMG/
pdf/CERIST.pdf, (17/08/2015(
27. Rachid jankari, 2014, Les technologies de l’information au Maroc,
en Algérie et en Tunisie, Vers une filière euromaghrébine des TIC ?
L’Institut de prospective économique du monde méditerranéen, Études
& analyses, Octobre, http://www.ipemed.coop/adminIpemed/media/fich_
article/1422012931_IPEMED Les TIC au Mroc en Algérie et en Tunisie
15 janvier 2015.pdf, (28/07/2015)

: APA ‫كيفية اإلستشهاد بهذا املقال حسب أسلوب‬


‫ مرتكزات االسرتاتيجية‬،)2021( ‫ كرمية فالحي‬،‫املؤلف السعيد رشيدي‬
‫ جملة األكادميية للدراسات‬،‫اجلزائرية لبناء جمتمع املعلومات‬
‫ جامعة حسيبة بن بوعلي‬،01 ‫ العدد‬،13‫ اجمللد‬،‫االجتماعية واإلنسانية‬
47-37 : ‫ص ص‬.‫ الصفحات‬،‫ اجلزائر‬،‫بالشلف‬

47

You might also like