You are on page 1of 20

‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة‬

‫املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة‬


‫الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة‬
‫في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬

‫مجل ــس أوروب ـ ــا‬


‫قائمة املحتويات‬
‫‪5‬‬ ‫‪ .1‬املقدمة‬
‫‪7‬‬ ‫‪ .2‬حرية التعبير‪ ،‬دور وسائل اإلعالم والصحافة املسؤولة‬
‫‪7‬‬ ‫‪ .1.2‬حرية التعبير‬
‫‪7‬‬ ‫‪ .2.2‬وسائل اإلعالم‪“ ،‬حراس” النظام العام‪ ،‬كأصحاب حقوق ومسؤوليات‬
‫ ‪8‬‬ ‫‪ .3.2‬الصحافة املسؤولة مقابل صحافة اإلثارة والفضيحة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .3‬الحياة الخاصة والشروط التي يمكن فيها نشرمعلومات ذات طابع خاص‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .1.3‬الحياة الخاصة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ .2.3‬املوافقة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ .3.3‬املصلحة العامة‬
‫‪13‬‬ ‫‪ .1.3.3‬الشخصيات العامة‬
‫‪14‬‬ ‫‪ .2.3.3‬الشخصيات الخاصة‬
‫‪15‬‬ ‫‪ .4.3‬اإلطاراملرجعي للتوفيق بين الحق في الحياة الخاصة والحق في حرية التعبير‬
‫‪15‬‬ ‫‪ .1.4.3‬املساهمة في نقاش الشأن العام‬
‫‪16‬‬ ‫‪ .2.4.3‬دور الشخص املعني وموضوع التقريرالصحفي‬
‫‪17‬‬ ‫‪ .3.4.3‬السلوك السابق للشخص املعني‬
‫‪18‬‬ ‫‪ .4.4.3‬طريقة الحصول على املعلومات وصحة املعلومات‬
‫‪18‬‬ ‫‪ .5.4.3‬محتوى املنشورات‪ ،‬شكلها ونتائجها‬
‫‪20‬‬ ‫‪ .4‬مسائل مرتبطة بالحياة الخاصة على وجه التحديد‬ ‫‪Édition‬على هذه املبادئ‬
‫املصادقة‬ ‫‪ّ :‬تمت‬
‫‪anglaise‬‬
‫‪Guidelines on Safeguarding‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪ .1.4‬األسرة‪ ،‬املنزل‪ ،‬امللكية‬ ‫يونيو‪/‬حزيران ‪ 2018‬بشكل‬ ‫التوجيهية‪in‬في‬
‫‪21‬‬ ‫‪ .2.4‬السالمة البدنية واملعنوية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪Privacy‬‬ ‫‪the Media‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ .3.4‬الحق في حماية الصور‬ ‫املعنية‬ ‫مشترك من قبل اللجنة التوجيهية‬
‫‪Les vues exprimées dans cet ouvrage‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ .1.3.4‬الحاالت الخاصة بالصور والتصوير‬ ‫املعلومات‬
‫ومجتمع‪sont de la‬‬ ‫اإلعالم‬
‫‪responsabilité‬‬ ‫بوسائل‪des‬‬
‫‪auteurs‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪ .4.4‬املراسالت‬ ‫رقم‪108et‬‬ ‫ولجنة‪pas‬اإلتفاقية‬
‫‪ne reflètent‬‬ ‫‪)CDMS3(la‬‬
‫‪nécessairement‬‬
‫‪ligne officielle du Conseil de l’Europe.‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪ .5‬التقاريرالصحفية عن الجرائم‬ ‫بحماية‬ ‫(لجنة مجلس أوروبا املعنية‬
‫‪26‬‬ ‫‪ .1.5‬املبادئ العامة‬ ‫‪Toute demande de reproduction ou de‬‬
‫البيانات)‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪ .2.5‬حق الضحايا (القاصرين) في حماية هويتهم‬ ‫‪traduction de tout ou d’une partie‬‬ ‫‪de ce‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪ .3.5‬حق شخص مشتبه فيه بامليول الجن�سي لألطفال في الحياة الخاصة‬ ‫‪document doit être adressée à la Direction‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪ .4.5‬الكشف عن هوية ضابط شرطة يخضع لتحقيق جنائي‬ ‫‪de la communication (F-67075 Strasbourg‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪ .5.5‬األشخاص املشتبه بهم‬ ‫‪ou publishing@coe.int). Toute autre‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪ .6.5‬نشرجوانب عادية من حياة أشخاص متهمين‬ ‫‪correspondance relative à ce document‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪.7.5‬األشخاص رهن االعتقال‬ ‫‪doit être adressée au Comité Directeur sur‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪ .8.5‬أشخاص مدانون في وضعية اضطراب عاطفي‬ ‫‪les Médias et la Société de l’Information‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪ .9.5‬األشخاص املدانين املفرج عنهم إفراجا مشروطا‬ ‫‪(CDMSI) et le Comité de la Convention‬‬
‫‪108 (Comité de la Convention protection‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪ .6‬مدونات قواعد السلوك وآليات التنظيم الذاتي‬ ‫‪des données du Conseil de l’Europe).‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪ .7‬مبادئ حماية البيانات‬ ‫‪Photos: Conseil de l’Europe‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪ .1.7‬حقوق األشخاص‬ ‫‪Couverture et mise en page : Service‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ .2.7‬التدابيراألمنية‬ ‫‪de la production des documents et‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪ .3.7‬معالجة املحتويات غيرالتحريرية‬ ‫‪publications (SPDP), Conseil de l’Europe‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪ .4.7‬املمارسات الفضلى لضمان واثبات االمتثال للقواعد‬ ‫‪Cette publication n’a pas fait l’objet d’une‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪ .8‬املراجع‬ ‫‪relecture typographique et grammaticale‬‬
‫‪35‬‬ ‫اتفاقية حماية حقوق اإلنسان والحريات األساسية‬ ‫‪de l’Unité éditoriale du SPDP.‬‬
‫‪35‬‬ ‫املادة ‪ – 8‬الحق في الحياة الخاصة والعائلية‬ ‫‪© Conseil de l’Europe, septembre 2018‬‬
‫‪35‬‬ ‫املادة ‪ – 10‬حرية التعبير‬ ‫‪Imprimé dans les ateliers du‬‬
‫‪35‬‬ ‫وثائق مجلس أوروبا‬ ‫‪Conseil de l’Europe‬‬
‫‪36‬‬ ‫الفقه القضائي للمحكمة األوروبية لحقوق اإلنسان‬
‫صفحة ‪3‬‬
‫ّ‬
‫‪ .1‬املقـ ــدم ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫تحتوي هذه الوثيقة على مبادئ توجيهية ومجموعة من معايير مجلس أوروبا (املجلس)‬
‫واملحكمة األوروبية لحقوق اإلنسان (املحكمة) بشأن حماية الحياة الخاصة للشخصيات‬
‫العامة والخاصة في وسائل اإلعالم‪ .‬كما تتضمن مبادئ خاصة بحماية البيانات مستوحاة‬
‫من نصوص تنظيمية مختلفة ومن املمارسات الفضلى‪.‬‬

‫إن املعايير‪ ،‬التي تهدف إلى التوفيق بين الحق في احترام الحياة الخاصة والحق في حرية التعبير‪،‬‬
‫وإلى تعزيزهما بشكل مشترك‪ ،‬تتألف من خمسة أجزاء‪ .‬يقدم الجزء األول نظرة عامة عن‬
‫الحق في حرية التعبير‪ ،‬وعن دور وسائل اإلعالم ومفهوم الصحافة املسؤولة‪ .‬وتتعلق األجزاء‬
‫املوالية بمفهوم الحياة الخاصة وشروط نشر قضايا ذات صلة بالحياة الخاصة‪ ،‬وتقدم‬
‫أمثلة ملموسة عن قضايا تتعلق بتقاريرصحفية نشرت في هذا املجال‪ .‬ويعرض الجزء األخير‬
‫معايير مهمة تتعلق بحماية الحياة الخاصة في التقارير اإلعالمية عن جرائم مرتكبة‪ .‬ويتطرق‬
‫جزء إضافي إلى أهمية مدونات األخالقيات الصحفية وغيرها من آليات التنظيم الذاتي‪.‬‬

‫هذه املبادئ التوجيهية موجهة إلى الصحفيين وغيرهم من محترفي مهن اإلعالم‪ .‬وترمي هذه‬
‫املبادئ التوجيهية إلى مساعدتهم على تطبيق املعايير املذكورة عندما يواجهون معضالت‬
‫أخالقية‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬لم يتم تقديم تفاصيل االختبارات والتمارين القانونية املتعلقة‬
‫بمسألة إقامة توازن عادل بين الحقوق وااللتزامات‪.‬‬

‫‪ .1‬في إطار هذه املبادئ التوجيهية‪ ،‬يجب فهم مصطلح «وسائل اإلعالم» طبقا للمعايير التي يطبقها مجلس أوروبا والتي‬
‫وردت قائمتها في الجزء الخاص بـ»املراجع»‪ ،‬ال سيما في توصية مجلس الوزراء رقم ‪ )8102( 1‬بشأن تعددية وسائل اإلعالم‬
‫وشفافية ملكيتها وتوصية مجلس الوزراء رقم ‪ )1102( 7‬بشأن مفهوم جديد لوسائل اإلعالم‪.‬‬
‫‪ .2‬في إطار هذه املبادئ التوجيهية‪ ،‬يجب فهم مصطلح «الصحفي» طبقا للمعايير التي يطبقها مجلس أوروبا والتي وردت‬
‫قائمتها في الجزء الخاص بـ»املراجع»‪ ،‬ال سيما في توصية مجلس الوزراء رقم ‪ )6102( 4‬بشأن حماية الصحافة وسالمة‬
‫الصحافيين وغيرهم من الفاعلين في وسائل اإلعالم‪.‬‬

‫صفحة ‪5‬‬
‫‪ .2‬ح ـ ـ ـ ــري ـ ــة التعبـ ـ ـ ـ ــير‪،‬‬ ‫ترد إشارات إلى القضايا التي أصدرت املحكمة أحكاما بشأنها في الجزء األخيرمن الوثيقة‪ .‬وهي‬
‫موجهة لألشخاص الذين يرغبون في االطالع على االجتهاد القضائي للمحكمة وكذلك على‬

‫دور وس ـ ـ ــائـ ــل اإلعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم‬ ‫املعاييرالقانونية غيرامللزمة للمجلس من زاوية قانونية‪.‬‬

‫والصح ـ ــاف ــة املســؤول ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫تركز املبادئ التوجيهية فقط على املعايير القائمة للمجلس واملحكمة (باستثناء الجزء الذي‬
‫أيضا معايير وطنية ومجتمعية وكذلك بعض‬
‫ملزمة قانونيا ‪ ،‬ولذلك يجب‬
‫يتناول مبادئ حماية البيانات‪ ،‬التي تشمل ً‬
‫تقدم معاييرجديدة‪ ،‬كما أنها ليست ِ‬‫ُ‬
‫املمارسات الفضلى)؛ وهي ال‬
‫اعتبارها كأداة استشارية‪ .‬وال تعنى هذه املبادئ التوجيهية‪ ،‬التي تتسم باإليجاز واالختصار‬
‫وسهولة االستخدام‪ ،‬إال بأهم النقاط املرتبطة بحماية الحياة الخاصة في وسائل اإلعالم‪.‬‬
‫‪ .1.2‬ح ـ ــري ـ ــة التعب ـ ـ ــير‬ ‫ويتم تشجيع الصحفيين الذين سيستخدمونها‪ ،‬على تقديم مالحظاتهم‪ ،‬مما سيتيح إمكانية‬
‫الحق في حرية التعبير حق مكفول للجميع‪ .‬ويشمل الحق في التعبير عن اآلراء وتلقي ونشر‬ ‫تحديثها وتحسينها في املستقبل‪.‬‬
‫املعلومات واألفكار دون تدخل من السلطات العامة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يحق للدول أن تشرط منح‬
‫تراخيص لشركات اإلنتاج اإلذاعي أو التلفزيوني أو السينمائي‪.‬‬

‫ويعتبر هذا الحق عنصرا أساسيا في مجتمع ديمقراطي وشرطا أساسيا من أجل تقدمه‬
‫والنهوض برفاهية كل فرد من أفراده‪ .‬وينطبق الحق في املعلومة على املعلومات واألفكار التي‬
‫يتم تلقيها بشكل إيجابي أو بالمباالة أو تلك التي تعتبر غير مؤذية‪ ،‬وكذلك على املعلومات التي‬
‫ُ‬
‫قد ت َعد مهينة‪ ،‬صادمة أو حتى مزعجة‪.‬‬

‫وتمثل تعددية وسائل اإلعالم جانبا مهما من الحق في حرية التعبير‪ .‬ففي املجتمع الديمقراطي‪،‬‬
‫ال يجب تقبل التعددية في اآلراء في وسائل اإلعالم فحسب‪ ،‬بل يجب ً‬
‫أيضا الدفاع عنها‬
‫وتشجيعها بقوة‪ .‬ويجب أن تؤخذ األصوات واآلراء املختلفة املوجودة في املجتمع بعين االعتبار‬
‫وأن تنعكس في وسائل اإلعالم‪ .‬وتساعد هذه التعددية في تعزيزالتسامح واالنفتاح‪.‬‬

‫‪ .2.2‬وس ـ ـ ــائــل اإلع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم‪« ،‬ح ـ ـراس» النظـ ـ ـ ــام الع ـ ـ ـ ـ ـ ــام‪،‬‬
‫كـ ــأصح ـ ـ ـ ـ ــاب حق ـ ـ ــوق ومسؤوليـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫ُينظر إلى أعضاء املجتمع اإلعالمي باعتبارهم ُ‬
‫«حراسا» للنظام العام يضطلعون بدور حيوي‬
‫في مجتمع ديمقراطي‪ ،‬واجبهم نشر املعلومات حول جميع قضايا الشأن العام التي يحق‬
‫للمواطنين الحصول عليها‪.‬‬
‫ً‬
‫مطلقا‪ .‬فالصحفيون يتمتعون‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن حق الصحفي في حرية التعبير ليس ًّ‬
‫حقا‬
‫أيضا مسؤوليات‪ .‬في هذا الصدد‪ ،‬يشير مصطلح «الحقوق» إلى‬ ‫بحقوق ولكن لديهم ً‬
‫صالحيات الصحفي ملمارسة مهنته ونشر معلومات حول قضايا الشأن العام‪ ،‬بينما ُيقصد‬
‫بمصطلح «املسؤوليات» أنه يجب على الصحفي التصرف بحسن نية‪ ،‬وتقديم معلومات‬
‫دقيقة وموثوقة طبقا ألخالقيات مهنة الصحافة‪.‬‬
‫صفحة ‪7‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪6‬‬
‫وي��ق��ص��د بمصطلح «ص��ح��اف��ة اإلث�����ارة وال��ف��ض��ي��ح��ة» ال��ص��ح��اف��ة ال��ت��ي ي��ت��م فيها ج��م��ع معلومات‬ ‫ويتعين على الصحفيين التحقق من الوقائع قبل نشرها‪ ،‬لكن هذا االلتزام ال ينطبق عندما‬
‫شخصية (خ��اص��ة ال���ص���ور) ف��ي س��ي��اق م��ن امل��ض��اي��ق��ات ال��دائ��م��ة ال��ت��ي ق��د يعتبرها األش��خ��اص‬ ‫ينقلون وي��ن��ش��رون أح��ك��ام قيمة و آراء‪ .‬وم��ع ذل���ك‪ ،‬حتى اآلراء يجب أن تستند إل��ى ح��د م��ا إلى‬
‫املعنيون بمثابة تدخل في الحياة الخاصة‪ ،‬أو حتى اضطهاد‪.‬‬ ‫بيانات واقعية‪ .‬فمثال‪ ،‬في قضية «بودروزيتش ضد صربيا» (‪ ،)Bodrožić c. Serbie‬خلصت‬
‫ً‬
‫املحكمة إلى أنه من املقبول أن ينتقد صحفي مؤرخا وأن يصفه بأنه «أبله» و»فا�شي» ألن رأيه‬
‫ُ‬
‫من منظور التقييم القانوني‪ ،‬من املهم معرفة ما إذا تم نشر معلومات ذات طابع شخ�صي‬ ‫نشر ًردا على كالم أدلى به املؤرخ خالل برنامج تلفزيوني حول التوترات العرقية والوطنية في‬
‫من قبل صحفي يمتثل ملبادئ الصحافة املسؤولة أو من قبل صحيفة للفضائح همها الوحيد‬ ‫البلقان‪ .‬لذلك‪ ،‬لم يتم تفسير تصريحات الصحفي املسيئة على أنها تبيين لحقائق‪ ،‬بل كآراء‬
‫إرضاء فضول الجمهور‪ .‬فالصحفيون الذين يمارسون الصحافة املسؤولة يتمتعون بحماية‬ ‫يتم التعبيرعنها كرد فعل على تعصب املؤرخ تجاه األقليات القومية‪.‬‬
‫أفضل لحقهم في حرية التعبير‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فليس من حق السلطات الوطنية أن تتخذ قرارات‬
‫بشأن تقنيات الربورتاج التي يجب على الصحفيين تبنيها‪.‬‬ ‫في ظروف معينة‪ ،‬ال يكون الصحفيون مطالبين بالتحقق من الوقائع املبلغ عنها‪ .‬على سبيل‬
‫امل��ث��ال‪ ،‬ف��إن الصحفيين الذين يكتبون مقاالت عن محتوى التقارير الرسمية أو املعلومات‬
‫وي��ن��ب��غ��ي أن ي��ض��ع ال��ص��ح��ف��ي��ون ف���ي اع��ت��ب��اره��م أن ال��ج��م��ه��ور ال ي��ح��ت��اج إل���ى م��ع��رف��ة م��ك��ان وج���ود‬ ‫الواردة من الحكومة أومن وثائق عامة ليسوا ملزمين بإجراء أبحاث إضافية مستقلة للتحقق‬
‫شخصية معروفة أو طريقة تصرفها في الفضاء الخاص‪ ،‬حتى عندما تظهرفي أماكن ال يمكن‬ ‫من الوقائع املسرودة‪.‬‬
‫دائما وصفها بأنها أماكن فعال خاصة‪.‬‬ ‫ً‬
‫ويقرر الصحفيون بأنفسهم طريقة تقديم مقاالتهم ويمكنهم استخدام مستوى معين من‬
‫إن ن���ش���ر ص�����ور م���ص���ح���وب���ة ب���ت���ع���ل���ي���ق���ات‪ ،‬ت���خ���ص ب���ش���ك���ل ح����ص����ري ت���ف���اص���ي���ل ال���ح���ي���اة ال���خ���اص���ة‬ ‫املبالغة‪ ،‬بل حتى من االستفزاز‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكنهم تجميل مقاالتهم ومحاولة تقديمها بأسلوب‬
‫للشخصيات العامة‪ ،‬من شأنها أن تنتهك حياتهم الخاصة‪ ،‬خاصة عندما تكون تلك الصور‬
‫ً‬ ‫جذاب‪ ،‬شريطة أال يخدعوا القارئ‪.‬‬
‫غير مرخص بها‪ ،‬أو أن يتم التقاطها س��را من مسافة بعيدة‪ .‬وبالفعل‪ ،‬ال تعتبر ه��ذه الصور‬
‫ضرورية حتما للمساهمة في نقاش مثير لالهتمام العام‪ .‬ويعد هذا املعيار أكثر صرامة عندما‬ ‫ف��ي مجال حماية الحياة الخاصة‪ ،‬يمكن أن يكون الصحفيون مقيدين ب��أوام��ر قضائية ألن‬
‫يتعلق األمربأشخاص عاديين‪.‬‬ ‫ال��ق��ي��ود السابقة للنشر غير م��ح��ظ��ورة‪ .‬وم��ع ذل���ك‪ ،‬م��ن امل��ه��م معرفة أن السلطات القضائية‬
‫ُ‬
‫ملزمة بإجراء تقييم دقيق لألوامر املتعلقة بالصحافة‪ ،‬ألن املعلومات اإلخبارية تعد سلعة‬
‫ومبدئيا‪ ،‬يجب على الصحفيين االمتثال للقانون ومدونات األخالقيات عند نشر املعلومات‪،‬‬ ‫قابلة للتلف وألن تأخيرنشرها‪ ،‬حتى لفترة وجيزة‪ ،‬قد يؤدي إلى حرمانها من قيمتها وفائدتها‪.‬‬
‫ً‬
‫وعليهم توخي الحذر الشديد في الحاالت التي قد تشكل انتهاكا للقوانين املعمول بها‪ .‬وال يمكن‬
‫تبرير خرق القانون إال في الحاالت التي تغلب فيها أهمية إعالم الجمهور على ضرورة االمتثال‬ ‫��اص ال��ذي��ن تتعلق بهم‬ ‫ل‬
‫وينبغي للصحفيين السعي‪ ،‬ق��در اإلم��ك��ان‪ ،‬للحصو على رأي األش��خ ً‬
‫للقانون (ال��ج��ن��ائ��ي) ال��ع��ادي‪ .‬على سبيل امل��ث��ال‪ ،‬يجب على الصحفي االم��ت��ث��ال ألم��ر الشرطة‬ ‫تقاريرهم الصحفية‪ ،‬على الرغم من أنهم ليسوا مطالبين بإحاطتهم علما قبل نشرالتقاريرأو‬
‫بمغادرة املكان أثناء مظاهرات شعبية‪ ،‬بغية تفادي خطرإلقاء القبض عليه من قبل ضباط‬ ‫بثها‪ .‬في قضية «موسلي ضد اململكة املتحدة» (‪ ،)Mosley c. Royaume-Uni‬تم التقاط صورة‬
‫الشرطة‪ .‬وباملثل‪ ،‬ال يمكن لصحفيين يختارون مثال‪ ،‬شراء أسلحة نارية بطريقة غير قانونية‬ ‫للشخص املعني وتصويره بالفيديو أثناء ممارسته ألنشطة سادية مازوشية مع مومسات‪.‬‬
‫إلثبات أنه من السهل الحصول عليها‪ ،‬أن يتوقعوا اإلفالت من املتابعة القضائية‪.‬‬ ‫وحصل ذلك الشخص على إدانة املحكمة للجريدة بسبب انتهاكها لحقه في الحياة الخاصة‪،‬‬
‫ً‬
‫مسبقا بنيتها‬ ‫كما بحث عن وسيلة قانونية إلجبار وسائل اإلعالم على إخبار األطراف املعنية‬
‫في نشر معلومات تخصهم‪ .‬إال أن املحكمة قضت أن��ه ال يتعين على األجهزة الصحفية إبالغ‬
‫ً‬
‫مسبقا بنيتها في نشرمقاالت تتعلق بهم‪.‬‬ ‫األشخاص املعنيين‬

‫‪ .3.2‬الصحافة املسؤولة مقابل صحافة اإلثارة والفضيحة‬


‫ُيقصد بمصطلح «الصحافة املسؤولة» الصحافة التي يمارس فيها الصحفيون مهنتهم من‬
‫خالل التصرف بحسن نية‪ ،‬وجمع املعلومات ونشرها ً‬
‫وفقا ألخالقيات مهنة الصحافة‪ ،‬مع‬
‫السهرعلى توازن ربورتاجاتهم عبرالسعي بشكل منهجي إلى االتصال باألشخاص املعنيين من‬
‫أجل الحصول على رأيهم قبل النشر‪.‬‬
‫صفحة ‪9‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪8‬‬
‫ُ َ‬
‫ومع ذلك‪ ،‬قد تنشرمعلومات عن أفراد بدون موافقة إذا كانت هناك مصلحة عامة مهيمنة‪،‬‬
‫أي إذا ك��ان الكشف ع��ن امل��ع��ل��وم��ات م��ب��ررا بمصلحة ع��ام��ة أو بهاجس ُيعتبر أك��ث��ر أهمية من‬ ‫‪ .3‬الحي ـ ــاة الخ ــاصة والش ــروط‬
‫االعتبارات ذات الصلة بالحياة الخاصة للشخص املعني‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن أن يشكل مفهوم‬
‫ً‬
‫«مبررا بديال» من أجل النشر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫املصلحة العامة‬ ‫التي يمكـ ــن فيه ــا نش ــر‬
‫اش��ت��ك��ت األم���ي���رة ك��ارول��ي��ن ف���ون ه��ان��وف��ر‪ ،‬ال��ت��ي ادع����ت ان��ت��ه��اك ح��ق��ه��ا ف���ي ال��ح��ي��اة ال��خ��اص��ة ع��دة‬
‫م��رات بسبب نشر ص��ور لها ف��ي سياق خ��اص ف��ي امل��ج�لات األمل��ان��ي��ة‪ .‬وق��د نظرت املحكمة أيضا‬
‫معل ــومـ ــات ذات طاب ـ ــع خ ـ ــاص‬
‫ف��ي ال��ط��ري��ق��ة ال��ت��ي ت��م ب��ه��ا ال��ح��ص��ول ع��ل��ى ال��ص��ور وش����ددت ع��ل��ى أه��م��ي��ة ال��ح��ص��ول ع��ل��ى موافقة‬
‫األشخاص املعنيين‪.‬‬
‫‪ .1.3‬الحي ـ ـ ــاة الخاص ـ ــة‬
‫على سبيل املثال‪ ،‬في قضية فون هانوفر ‪ 2‬ضد أملانيا‪ ،‬تم نشرصورة لألميرة في إجازة بمنتجع‬ ‫الحق في الحياة الخاصة حق مكفول للجميع‪.‬‬
‫للتزلج إل��ى ج��ان��ب م��ق��ال ع��ن م��رض وال��ده��ا‪ ،‬واعتبر ذل��ك بمثابة مساهمة ف��ي ن��ق��اش ف��ي الشأن‬
‫العام‪ .‬لذلك‪ ،‬حتى في غياب موافقة األميرة‪ ،‬اعتبرالنشر ً‬
‫مبررا‪.‬‬ ‫ت��م ت��ع��ري��ف م��ف��ه��وم ال��ح��ي��اة ال��خ��اص��ة بشكل ف��ض��ف��اض ودون أي دق���ة معينة‪ .‬وي��ش��م��ل بشكل‬
‫خاص ودون الحصر‪ ،‬السالمة الجسدية والنفسية للشخص باإلضافة إلى جوانب متعددة‬
‫ومع ذلك‪ ،‬من الضروري عند نشر مقال أو تقرير صحفي دون موافقة الشخص املعني اتباع‬ ‫من هويته مثل تحديد النوع االجتماعي وامليول الجن�سي‪ ،‬أو االسم أو عناصرمرتبطة بحقه في‬
‫القاعدة التالية‪ :‬كلما تعلقت املسألة بالحياة الخاصة‪ ،‬كلما وجب توخي الحذر‪ .‬على سبيل‬ ‫جزءا من الحق في الحياة الخاصة‪.‬‬ ‫الصورة‪ .‬تعتبرسمعة الشخص ً‬
‫أيضا ً‬
‫امل��ث��ال‪ ،‬ت��ن��درج ال��ع�لاق��ات الغرامية للشخص م��ن حيث امل��ب��دأ ضمن ن��ط��اق ال��ح��ي��اة الخاصة‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬ال يمكن نشر تفاصيل الحياة الجنسية لشخص ما أو عالقاته الحميمة دون‬ ‫يمتد مفهوم الحياة الخاصة إل��ى حق وحرية رب��ط عالقات مع أشخاص آخرين (بما في ذلك‬
‫موافقته إال في ظ��روف استثنائية‪ .‬وه��ذا هو الحال في قضية «ك��ودي��رك وهاشيت فيليبات�شي‬ ‫العالقات الغرامية) وتطويرها‪ .‬فضال عن ذل��ك‪ ،‬تندرج املعلومات املتعلقة بالوضع الطبي‪،‬‬
‫الشركاء ضد فرنسا» (‪ ،)Couderc et Hachette Filipacchi Associés c. France‬املعروضة‬ ‫وعنوان املنزل‪ ،‬واألبوة خارج نطاق الزواج واألنشطة الجنسية ضمن مجال الحياة الخاصة‪.‬‬
‫أدناه‪.‬‬
‫ويعني الحق في الحياة الخاصة أن لكل شخص‪ ،‬سواء كان شخصية خاصة أو عامة‪ ،‬الحق في‬
‫ف��ي امل��م��ارس��ة العملية‪ ،‬ال ت��ط��رح امل��ع��ل��وم��ات وال��ص��ور امل��ن��ش��ورة بموافقة األش��خ��اص املعنيين‬ ‫أن يعيش خصوصياته دون التعرض الهتمام غيرمرغوب فيه (مع بعض التحفظات)‪.‬‬
‫أي مشاكل بشكل ع��ام‪ .‬وال يتم تحريك اإلج���راءات القضائية‪ ،‬في معظمها‪ ،‬إال في ح��ال عدم‬
‫عددا من القضايا املعروضة على املحكمة‬ ‫الحصول على املوافقة‪ .‬وتعرض الفصول املوالية ً‬ ‫من حيث املبدأ‪ ،‬فإن أي منشور يتعلق بمسألة خاصة ً‬
‫تماما ينتهك الحق في احترام الحياة‬
‫بشأن نشر وثائق دون موافقة الشخص املعني‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬اعتبر املؤلفون أن تلك الوثائق قد‬ ‫اعتبرذلك املنشور يدخل في مسائل‬‫الخاصة‪ ،‬باستثناء في حال موافقة الشخص املعني أو إذا ُ‬
‫نشرت من أجل املصلحة العامة‪.‬‬ ‫الشأن العام‪ .‬وعليه‪ ،‬يجب أن يقرر الصحفيون أنفسهم ما يندرج في املجال الخاص أو العام‪،‬‬
‫على أساس كل حالة على حدة‪.‬‬
‫‪. 3.3‬املصلحة العامة‬
‫بشكل ع���ام‪ ،‬تتعلق املصلحة العامة بقضايا حساسة يمكن أن تهم الجمهور ح��قًّ��ا (بشكل‬ ‫فكلما تعلق املنشور بالحياة الخاصة الحميمية‪ ،‬كلما وجب التبريربجدية‪.‬‬
‫مشروع) أو تجذب انتباهه أو تؤثرعليه بشكل كبير‪.‬‬
‫‪ . 2.3‬املوافقة‬
‫وتشمل امل��ج��االت التي تدخل في نطاق املصلحة العامة على سبيل املثال ال الحصر‪ ،‬إس��اءة‬ ‫كقاعدة عامة‪ ،‬ال ينبغي نشر معلومات ذات طابع شخ�صي للعموم دون موافقة الشخص‬
‫استخدام منصب عمومي لتحقيق مكاسب شخصية‪ ،‬وإس���اءة استخدام األم���وال العامة‪،‬‬ ‫املعني‪ .‬فاملوافقة عنصرمهم لتحديد ما إذا كان نشرتفاصيل عن الحياة الخاصة ينتهك الحق‬
‫وح��م��اي��ة الصحة ال��ع��ام��ة وال��س�لام��ة وال��ب��ي��ئ��ة‪ ،‬وح��م��اي��ة األم���ن ال��ق��وم��ي‪ ،‬واإلج����رام والسلوكيات‬ ‫في الحياة الخاصة‪.‬‬
‫االجتماعية باإلضافة إلى مواضيع سياسية واجتماعية واقتصادية مشابهة‪.‬‬
‫صفحة ‪11‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪10‬‬
‫عموما نشر معلومات ذات طابع شخ�صي عندما تكون ذات قيمة بحيث‬ ‫ً‬
‫‪ .1. 3.3‬الشخصيات العامة‬ ‫ويمكن للصحفيين‬
‫يمكن استخدامها ملناقشة موضوع يخص الشأن العام (يجب أن تسعى املعلومات ذات الطابع‬
‫يقصد بالشخصيات العامة األشخاص الذين يشغلون مناصب عمومية و‪/‬أو يستخدمون‬ ‫الشخ�صي التي يتم نشرها‪ ،‬إلى تحقيق هدف مهم)‪ .‬وكلما زادت قيمة املعلومة بالنسبة للجمهور‪،‬‬
‫م��وارد عامة‪ .‬وبشكل أع��م‪ ،‬تضطلع الشخصيات العامة ب��دور في الحياة العامة‪ ،‬س��واء تعلق‬ ‫كلما كان من مصلحة الشخص املعني أن يحظى بحماية ضد النشر‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫األمربالسياسة‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬الفنون‪ ،‬األنشطة االجتماعية‪ ،‬الرياضة أو غيرها من املجاالت‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬يمكن للصحفيين إعادة استخدام ونشرمعلومات ذات طابع شخ�صي سبق‬
‫أصبحت الحياة الخاصة للشخصيات م��وردا مربحا للغاية بالنسبة لبعض وسائل اإلع�لام‪.‬‬ ‫أن نشرها الشخص املعني‪ .‬في قضية «شركة ك��رون فيرالغ وشركائها ضد النمسا» (‪Krone‬‬
‫وت���ك���ون ال��ش��خ��ص��ي��ات امل��س��ت��ه��دف��ة ف���ي غ��ال��ب��ه��ا م���ن ال��ش��خ��ص��ي��ات ال��ع��ام��ة‪ ،‬ألن ت��ف��اص��ي��ل حياتهم‬ ‫‪ ،)Verlag GmbH & Co. KG c. Autriche‬أخ���ذ ص��ح��ف��ي ص����ورة ل��رج��ل س��ي��ا�س��ي م��ن امل��وق��ع‬
‫الخاصة تساعد في تضخيم املبيعات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ينبغي أن تعرف تلك الشخصيات أن املكانة‬ ‫اإللكتروني للبرملان واستخدمها لتوضيح مقال يكشف عن مزاعم بشأن حصوله على أجور‬
‫التي يتبوؤون داخ��ل املجتمع – والناجمة في أغلب األحيان عن خيارهم – ت��ؤدي تلقائيا إلى‬ ‫أيضا إعادة استخدام معلومات وصور ألفراد من الخواص‬ ‫غيرقانونية‪ .‬وبإمكان الصحفيين ً‬
‫ضغوطات متزايدة على حياتهم الخاصة‪.‬‬ ‫جرى نشرها في البداية بموافقتهم‪ ،‬عندما تستخدم تلك املعلومات ملصلحة عامة مشروعة‬
‫(إريكاينن وآخرون ضد فنلندا (‪.))Eerikainen et autres c. Finlande‬‬
‫وبالنسبة للصحفي ال���ذي يسعى إل��ى تحديد م��ا إذا ك��ان شخص م��ا شخصية ع��ام��ة‪ ،‬ال يهمه‬
‫معرفة ما إذا كان ذلك الشخص معروفا لدى الجمهور أم ال‪ ،‬كما أن تأكيد ذلك الشخص‬ ‫وليس من الضروري أن يكون التقريرالصحفي مكرسا بشكل كامل لنقاش الشأن العام حتى‬
‫أنه شخصية غير معروفة ال يمكن أن يوقف الصحفي‪ .‬وفي املقابل‪ ،‬يهتم هذا األخير بمعرفة‬ ‫يساهم فيه‪ .‬ويكفي أن يتعلق بالنقاش أو أن يتضمن واحدا أو أكثرمن عناصره‪.‬‬
‫ما إذا كان الشخص املعني قد دخل الحياة العامة من باب املشاركة في النقاش العام أو من‬
‫مجال املصلحة العامة‪.‬‬ ‫م��ن الصعب تعريف املصلحة ال��ع��ام��ة ب��وض��وح ألن هنالك اح��ت��م��ال أن يتم استبعاد أسئلة‬
‫معينة أو يتم اق��ت��راح تعريف ضيق للغاية‪ .‬إن ق���رار نشر معلومات ذات ط��اب��ع شخ�صي عن‬
‫وي��ح��ل��ل ال��ص��ح��ف��ي��ون وال��ج��م��ه��ور ال���واس���ع ح��ت��م��ا ك�ل�ام ال��ش��خ��ص��ي��ات ال��ع��ام��ة ف��ي أدق تفاصيله‪.‬‬ ‫شخصية ع��ام��ة أو شخص ع���ادي سيظل دائ ً��م��ا رهينا ب��ظ��روف القضية‪ .‬وب��ال��ت��ال��ي‪ ،‬ينبغي أن‬
‫وبالتالي‪ ،‬ف��إن حقهم في حماية حياتهم الخاصة من تعطش الجمهور ملعرفتها يصبح مقيدا‬ ‫يطبق الصحفيون اختباراملصلحة العامة وأن يسعوا‪ ،‬في كل قضية‪ ،‬إلى تحقيق توازن عادل‬
‫بشكل أك��ب��ر‪ .‬ففي امل��ج��ال السيا�سي‪ ،‬ل��و ك��ان بإمكان الشخصيات العامة أن ت��م��ارس الرقابة‬ ‫بين الحجج املؤيدة واملعارضة للكشف عن تلك املعلومات‪.‬‬
‫على الصحافة والنقاش العام باسم الحقوق املتعلقة بالشخصية‪ ،‬لكان ذلك بمثابة الضربة‬
‫القاضية لحرية التعبير‪.‬‬ ‫لتقييم الشأن العام‪ ،‬يتعين على الصحفيين بشكل أولوي تحديد ما إذا كان التقريراإلخباري‬
‫سيساهم ف��ي مناقشة م��س��ائ��ل تتعلق باملصلحة ال��ع��ام��ة ول��ي��س م��ا إذا ك��ان��وا سيحققون ه��ذا‬
‫ويجب على الصحفيين الذين ينشرون تقارير عن جوانب من الحياة الخاصة أن يولوا عناية‬ ‫الهدف بالكامل‪ .‬في قضية» إرال هلينسدوتير ضد آيسالندا» (رق��م ‪Erla Hlynsdottir c.( )2‬‬
‫خاصة لدور الشخص املعني أو وظيفته وكذلك لطبيعة األنشطة موضوع التقرير الصحفي‪.‬‬ ‫‪ ،)Islande‬أبلغ صحفي أن مديرمركزمسيحي إلعادة التأهيل وزوجته شاركا في ألعاب جنسية‬
‫وبالفعل‪ ،‬يتمتع الشخص بحق مقيد إلى حد ما في حميمية حياته الخاصة بحسب ما إذا كان‬ ‫َ‬
‫مع مر�ضى املركز‪ .‬وفي النهاية‪ ،‬لم تتم إدانة الزوجة‪ ،‬لكن نشرمزاعم ممارسة أنشطة جنسية‬
‫يضطلع بمهام رسمية أم ال‪ .‬على سبيل امل��ث��ال‪ ،‬تعتبر األم��ي��رة كارولين ف��ون هانوفر شخصية‬ ‫في فضاء خاص ساهم في إثارة اهتمام الجمهور‪.‬‬
‫عامة‪ ،‬لكن عدم ممارستها ألي وظيفة رسمية يمنحها الحق في التمتع بدرجة من الحميمية‬
‫أعلى من تلك التي يستفيد منها شخص يشغل وظيفة عمومية‪.‬‬ ‫ً ً‬
‫ينطبق مفهوم الشأن العام‪ ،‬من بين أمور أخرى‪ ،‬على مواضيع من املحتمل أن تثيرجدال كبيرا‬
‫أو أن تتعلق بمشكلة كفيلة بجلب اهتمام املواطن‪ .‬وال يمكن اختزالها في التوق إلى الحصول‬
‫ويمثل السياسيون الشخصيات العامة التي تكون حياتهم الخاصة أكثر تعرضا لألضواء‪ .‬إن‬ ‫على معلومات عن الحياة الخاصة لآلخرين‪ ،‬وال في تعطش القراء لإلثارة‪ ،‬أو حتى التلصص‪،‬‬
‫ممارسة وظيفة عمومية أوالتطلع إلى منصب سيا�سي يعرض الفرد بالضرورة إلى انتباه الجمهور‬ ‫ك��م��ا ف��ي قضية ن��ش��ر األن��ش��ط��ة الجنسية مل��اك��س م��وس��ل��ي (‪ )Max Mosley‬ال��ت��ي أص����درت فيها‬
‫تتعلق بحياته ال��خ��اص��ة‪ .‬ففي قضية‬ ‫َّ‬ ‫(ح��ت��ى بعد وف��ات��ه)‪ ،‬خ��اص��ة ف��ي العديد م��ن امل��ج��االت ال��ت��ي‬ ‫املحكمة حكمها (انظر أعاله)‪ .‬فإذا كان نشر مقال يستجيب لغرض وحيد هو إرضاء فضول‬
‫«دار النشر بلون ضد فرنسا» (‪ ،)Éditions Plon c. France‬أل��ف صحفي والطبيب الخاص‬ ‫ال��ق��ارئ للحصول على تفاصيل ع��ن الحياة الخاصة لشخص م��ا‪ ،‬ف��إن ذل��ك امل��ق��ال ال يمكن‬
‫ال��س��اب��ق ل��ف��ران��س��وا م��ي��ت��ران‪ ،‬ك��ت ً��اب��ا يصف ال��وض��ع الصحي للرئيس ال��س��اب��ق خ�لال ف��ت��رة والي��ت��ه‪.‬‬ ‫اعتباره بمثابة مساهمة في نقاش يتعلق باملصلحة العامة بالنسبة للمجتمع‪.‬‬

‫صفحة ‪13‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪12‬‬
‫ينبغي للصحفيين أن يولوا عناية خاصة للتداعيات الهامة التي قد تنجم عن نشر معلومات‬ ‫أقام ورثة الرئيس دعوى قضائية ونجحوا في حظر إصدار الكتاب‪ ،‬بادعاء أنه اقتحم الحياة‬
‫ذات طابع شخ�صي‪ ،‬مثل اإلقصاء املحتمل من املجتمع املحلي‪ .‬ففي قضية «أرمونيين ضد‬ ‫الخاصة للرئيس السابق‪ ،‬وتدخل في الحياة الشخصية ألرملته وأطفاله‪ ،‬وجرح مشاعرهم‪.‬‬
‫لتوانيا» (‪( )Armonienė c. Lituanie‬املعروضة بالتفصيل أدناه)‪ ،‬نظرت املحكمة في مسألة‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬حكمت املحكمة لصالح الصحفي والطبيب‪ ،‬حيث اعتبرت أنه من مصلحة الجهور‬
‫الصدمة املعنوية والنفسية الخطيرة التي تعرض لها أعضاء أسرة برمتها نتيجة لكشف أحد‬ ‫معرفة قصة الرئيس الذي تقلد الرئاسة لواليتين متتاليتين‪.‬‬
‫الصحفيين ع��ن إص��اب��ة أح��ده��م بفيروس نقص املناعة البشرية‪ ،‬مما أجبرهم على م��غ��ادرة‬
‫قريتهم‪.‬‬ ‫ال يمكن اعتباربعض األنشطة الخاصة لشخصيات عامة كأنشطة تندرج ضمن النطاق الخاص‬
‫بسبب تأثيرها املحتمل وبالنظر للدور الذي تضطلع به تلك الشخصيات في املجالين السيا�سي‬
‫‪ .4.3‬اإلطـ ــاراملرجع ـ ــي للتوفي ــق بين الح ـ ــق في الحي ـ ــاة‬ ‫واالجتماعي والهتمام الجمهور باملعلومات التي تخصهم‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬إن إلقاء القبض على‬
‫الخاصة والحق في حري ــة الت ــعبي ـ ـ ــر‬ ‫ممثل تلفزيوني مشهور (يمكن أن يكون قدوة بالنسبة للشباب) بتهمة حيازة وتعاطي مخدرات‬
‫ممنوعة‪ ،‬من شأنه أن يعتبربمثابة موضوع يهم املصلحة العامة وجديربالسرد‪.‬‬
‫‪ .1. 4.3‬املساهمة في النقاش الخاص بالشأن العام أو املصلحة العامة‬
‫وي��ج��ب ع��ل��ى ال��ص��ح��ف��ي‪ ،‬إذا ك���ان ت��ق��ري��ره ال ي��س��اه��م ف��ي م��س��أل��ة ت��ه��م ال��ش��أن ال��ع��ام او املصلحة‬
‫إن امل��ع��ي��ار ال��رئ��ي���س��ي ال���ذي يجب على الصحفي أن يفحصه لتقرير م��ا إذا ك��ان بإمكانه نشر‬ ‫ال��ع��ام��ة‪ ،‬أن يحترم اإلن��ت��ظ��ارات امل��ش��روع��ة للشخصيات ال��ع��ام��ة على مستوى حماية الحياة‬
‫معلومات عن الحياة الخاصة للغير‪ ،‬يتمثل في التساؤل عما إذا كان التقرير يساهم في نقاش‬ ‫الخاصة عندما تمارس تلك الشخصيات أنشطة تندرج ضمن النطاق الخاص الصرف من‬
‫يحظى باهتمام الرأي العام‪ .‬وال يختلف هذا املفهوم بشكل كبير عن مفهوم املصلحة العامة‬ ‫قبيل املشاركة في أنشطة رياضية‪ ،‬أو التنزه‪ ،‬أو الذهاب إلى مطعم‪ ،‬أو العطلة أو عندما يمرون‬
‫حيث أن املساهمة في نقاش يحظى باهتمام الرأي العام تحدد هدف «املصلحة العامة»‪.‬‬ ‫بفترات حرجة على املستوى العاطفي (مشاكل زوجية‪ ،‬عالقات خارج إطارالزواج)‪.‬‬
‫لننظرفي هذا الصدد إلى بعض األمثلة املستخلصة من االجتهاد القضائي للمحكمة‪:‬‬ ‫‪ .2. 3.3‬الشخصيات الخاصة‬
‫ • ف��ي قضية «ك��ودي��رك وه��اش��ي��ت فيليبات�شي ال��ش��رك��اء ض��د ف��رن��س��ا» (�‪Couderc et Ha‬‬ ‫مبدئيا‪ ،‬يتمتع األف���راد ال��ذي��ن ل��م يدخلوا امل��ج��ال ال��ع��ام‪ ،‬بمستوى أعلى م��ن الحماية لحقهم‬
‫‪ ،)chette Filipacchi Associés c. France‬نشرت مجلة فرنسية تقريرا عن اب��ن أمير‬ ‫ف��ي ال��ح��ي��اة ال��خ��اص��ة‪ .‬وم���ع ذل���ك‪ ،‬ف���إن ت��ص��رف��ات��ه��م ق��د تجعلهم ي��دخ��ل��ون ه���ذا امل��ج��ال‪ ،‬ويصبح‬
‫موناكو ألبيرالثاني املولود خارج إطارالزواج‪ .‬وانتفع الجمهور من هذه املعلومات بشأن‬ ‫للصحفيين عندئذ حرية إعداد تقاريربشأنهم‪ ،‬حتى دون الحصول على موافقتهم‪.‬‬
‫ق��واع��د الخالفة التي ق��د تحول دون تمكين األط��ف��ال امل��ول��ودي��ن خ��ارج إط��ار ال���زواج من‬
‫اع��ت�لاء ال��ع��رش‪ .‬فضال ع��ن ذل���ك‪ ،‬بما أن أف���راد أس���رة األم��ي��ر يشكلون ج���زءا م��ن التاريخ‬ ‫في بعض الحاالت‪ ،‬يمكن للصحفيين أن يسردوا وقائع تخص أفرادا‪ ،‬بل يمكنهم أيضا اإلشارة‬
‫املعاصر‪ ،‬فإن حياتهم تستأثرباهتمام الجمهور‪.‬‬ ‫إلى اسمهم‪ .‬ففي قضية «شركة ستاندرد فيرالكس محدودة املسؤولية ضد النمسا» (رقم ‪)3‬‬
‫• ف��ي قضية «واي���ت ض��د ال��س��وي��د» (‪ ،)White c. Suède‬ن��ش��رت ج��ري��دت��ان سلسلة من‬ ‫(‪ ،)Standard Verlags GmbH c. Autriche‬نشرت جريدة تقريرا عن الخسائر التي تكبدها‬
‫املقاالت اتهم فيها عدد من املصادر «أنتوني وايت» بجرائم جنائية مختلفة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫بنك نتيجة ألنشطة املضاربة وع��ن التحقيق الجنائي بشأنها‪ .‬وأش���ارت الجريدة ف��ي تقريرها‬
‫قتل الوزير األول السويدي السابق «أول��وف بالم» في عام ‪ .1986‬اعتبرت املحكمة أن‬ ‫إل��ى اس��م امل��س��ؤول البنكي املتابع ف��ي ه��ذه القضية‪ .‬واع��ت��ب��رت املحكمة أن��ه على ال��رغ��م م��ن أن‬
‫جريمة قتل «أول���وف بالم» مجهولة الجاني والتحقيق ال��ج��اري يشكالن مواضيع ذات‬ ‫املسؤول البنكي ليس شخصية عامة‪ ،‬فإنه نشر الصحفي السمه ك��ان مبررا باعتباره إط��ارا‬
‫اهتمام ومصدرقلق تكت�سي ما يكفي من الخطورة لجلب اهتمام الجمهور‪.‬‬ ‫بنكيا وابن أحد السياسيين وألنه كان يديرخزانة البنك عندما سجلت تلك الخسائر‪.‬‬
‫• ف��ي قضية «سليستو ض��د ف��ن��ل��ن��دا»‪ ،‬ت��م��ت إدان����ة صحفي ب��دف��ع غ��رام��ة م��ال��ي��ة بسبب‬
‫طوعا في أنشطة مثيرة للجدل أن يتوقعوا السرية املطلقة‪ .‬على‬ ‫ال يمكن لألفراد املشاركين ً‬
‫التشهيربطبيب جراح بعد كتابة مقالين يدعي فيهما أن إحدى مريضات الطبيب توفيت‬
‫نتيجة لتعاطيه الكحول خالل الليلة التي سبقت العملية الجراحية‪ .‬قضت املحكمة‬ ‫سبيل املثال‪ُ ،‬يسمح للصحفيين بنشر أسماء األشخاص الذين تربطهم عالقات بمومسات‬
‫أن س����رد ال���ت���ج���ارب ال��ش��خ��ص��ي��ة ألرم�����ل امل��ري��ض��ة امل��ت��وف��ي��ة وت���ن���اول ق��ض��اي��ا ذات ال��ص��ل��ة‬ ‫(تجري حاليا مناقشات في العديد من البلدان حول ما إذا كان ينبغي أن تخضع أندية التعري‬
‫بسالمة املر�ضى يشكالن جانبا مهما من خدمات الرعاية الصحية ويعرضان ميزة طرح‬ ‫لقواعد أكثر صرامة أو أن تكون محظورة بشكل ت��ام)‪ .‬وف��ي ه��ذا ال��ص��دد‪ ،‬ف��إن األف���راد الذين‬
‫إشكاليات خطيرة تسترعي االهتمام العام‪.‬‬ ‫ي��خ��ت��ارون االن��خ��راط ف��ي ن��ش��اط مثير للجدل يدخلون بحكم ال��واق��ع إل��ى امل��ج��ال ال��ع��ام وبالتالي‬
‫يعرضون أنفسهم لفضول الصحفيين‪.‬‬
‫صفحة ‪15‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪14‬‬
‫ويختلف األم���ر بالنسبة للموظفين العمومية ال��ذي��ن‪ ،‬على عكس السياسيين‪ ،‬ال ي��ع ّ ِ��رض��ون‬ ‫• في قضية «جوسيفا ضد بلغاريا» (‪ ،)Guseva c. Bulgarie‬حصلت ممثلة لجمعية‬
‫أن��ف��س��ه��م ع���ن وع����ي مل��ت��اب��ع��ة دق��ي��ق��ة ل��ك��ل��م��ات��ه��م وأف���ع���ال���ه���م‪ .‬ل���ذل���ك‪ ،‬ال ي��ن��ب��غ��ي ل���وس���ائ���ل اإلع��ل�ام‬ ‫تعمل في مجال حماية حقوق الحيوانات على ثالثة أحكام قضائية تأمر عمدة مدينة‬
‫والصحفيين أن يعاملوهم كما يعاملون السياسيين عندما يتعلق األمربانتقاد تصرفاتهم‪.‬‬ ‫بتقديم معلومات لها بشأن مصير الحيوانات ال��ش��اردة التي تم العثور عليها في ش��وارع‬
‫فضال عن ذلك‪ ،‬ينبغي أن يتوخى الصحفيون الحذر خاصة عندما ينشرون تقارير عن فئات‬ ‫واعتبرت معاملة الحيوانات كمسألة ذات اهتمام عام من شأنها‬ ‫املدينة التي يديرها‪ُ .‬‬
‫هشة أومجموعات ذات احتياجات خاصة‪ .‬وينبغي على سبيل املثال حماية األطفال والشباب‬ ‫أن تساهم في نقاش عام‪.‬‬
‫نظرا للضعف املرتبط بسنهم‪ .‬وينبغي تطبيق هذه الحماية أيضا في سياق التغطية اإلعالمية‪.‬‬ ‫• في قضية الشركة السويسرية لإلذاعة والتلفزيون ضد سويسرا (‪Schweizerische‬‬
‫فعندما تتم اإلشارة إلى تعليقات يقدمها طفل‪ ،‬ينبغي إيالء عناية خاصة ملدى نضجه‪ .‬فقد ال‬ ‫‪ ،)Radio- und Fernsehgesellschaft SRG c. Suisse‬رفضت إحدى السجون السماح‬
‫يكون الطفل واعيا بشكل كاف بتأثير كلماته‪ ،‬وتقع على وسائل اإلعالم املسؤولية األخالقية‬ ‫لقناة تلفزيونية ب��إج��راء مقابلة مع سجين يق�ضي عقوبة الرتكابه جريمة قتل‪ .‬وكانت‬
‫بعدم إلحاق أي ضرر به‪.‬‬ ‫القناة تنوي بث املقابلة في أحد أقدم برامج التلفزيون السويسري‪ .‬أعلنت املحكمة أنه‬
‫ال يوجد أدنى شك في أن تقريرا خاصا عن قاتل تمت إدانته والذي ما فتئ يدعي براءته‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬عندما يقدم آباء أو ممثلون شرعيون لألطفال تعليقات سلبية‪ ،‬انتقادية‬ ‫من شأنه أن يجذب انتباه ال��رأي العام وأن يساهم في النقاش العام حول حسن سير‬
‫أو غيرمالئمة عن األطفال الذين يتكفلون برعايتهم‪ ،‬ينبغي للصحفيين أن يولوا انتباها خاصا‬ ‫نظام العدالة‪.‬‬
‫بمصلحة الطفل العليا‪ .‬فال ينبغي لهم نشرمثل هذه املعلومات إال عندما يمثل ذلك اهتماما‬ ‫• وم��ع ذل��ك‪ ،‬ف��إن الصور واملعلومات ذات طابع شخ�صي ص��رف ال تعتبر ذات طبيعة‬
‫أعلى ل��ل��رأي ال��ع��ام لكن م��ع م��راع��اة ع��دم ذك��ر اس��م الطفل‪ ،‬إال إذا ك��ان ض��روري��ا‪ ،‬بغية تفادي‬ ‫تساهم في نقاش يدخل في صلب اهتمامات الشأن العام‪ .‬في قضية فون هانوفر ضد‬
‫إلصاق تلك التعليقات بالطفل بشكل دائم وسلبي‪.‬‬ ‫أمل��ان��ي��ا (‪ ،)Von Hannover c. Allemagne‬أدى ن��ش��ر ص���ور ل�لأم��ي��رة ف���ون ه��ان��وف��ر دون‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬ينبغي للصحفيين‪ ،‬عندما ال ترد إشارة إلى اسم الطفل وال تنشرصورته‪ ،‬أن‬ ‫موافقتها أثناء ممارستها ألنشطة رياضية إلى انتهاك لحقها في الحياة الخاصة‪.‬‬
‫يتفادوا نشرمعلومات كفيلة بالتعريف بهوية الطفل بشكل غيرمباشر (من قبيل صور اآلباء‬
‫أو تحديد مكان إقامة األسرة‪ ،‬إلخ‪.).‬‬ ‫‪ .2. 4.3‬دور الشخص املعني وموضوع التقريرالصحفي‬
‫ويتعين على الصحفيين أيضا أن يلتزموا بضبط النفس عندما يجرون أبحاثا لدى أشخاص‬ ‫سبق أن أشرنا إلى أنه بإمكان شخصية خاصة غيرمعروفة لدى الجمهور أن تطالب بحماية‬
‫يحتاجون للحماية‪ ،‬خاصة األشخاص املحرومين من قدراتهم العقلية أو الجسدية أو الذين‬ ‫خاصة لحقها في الحياة الخاصة‪ ،‬األم��ر ال��ذي ال ينطبق على الشخصيات العامة‪ ،‬خصوصا‬
‫تعرضوا لوضعية مربكة للغاية على املستوى العاطفي‪ .‬وينبغي لهم تجنب استغالل هشاشة‬ ‫السياسيين‪.‬‬
‫هؤالء األشخاص للحصول على معلومات‪.‬‬
‫ف��ي قضية «رون���ود ض��د فرنسا» (‪ ،)Renaud c. France‬تمت إدان���ة امل��دع��ي ف��ي إط���ار إج���راءات‬
‫‪ .3. 4.3‬السلوك السابق للشخص املعني‬ ‫جنائية بتهمة التشهير وال��س��ب العلني مل��واط��ن يشغل منصبا عموميا‪ ،‬بسبب ك�لام نشر على‬
‫إن إجراء شخص ملقابالت مع صحفيين في املا�ضي‪ ،‬أوحضوره في وسائل اإلعالم بشكل آخرأو‬ ‫املوقع اإللكتروني لجمعية كان يرأسها املدعي ويدير موقعها على اإلنترنت‪ .‬ورأت املحكمة أنه‬
‫تعاونه مع الصحافة في مناسبات أخرى‪ ،‬ال يمكن قبوله كحجة لحرمانه من الحق في الحياة‬ ‫عندما يتعلق نقاش بموضوع ح��س��اس‪ ،‬مثل الحياة اليومية للسكان املحليين ومساكنهم‪،‬‬
‫الخاصة‪.‬‬ ‫ينبغي للسياسيين أن يتحلوا بروح من التسامح حيال االنتقادات‪.‬‬

‫إن ال��ن��ش��ر ال��ط��وع��ي مل��ع��ل��وم��ات م��ن ق��ب��ل شخصية ع��ام��ة يمكن أن يضعف م��س��ت��وى الحماية‬ ‫وف���ي قضية «ف��ي��ل��دك ض��د س��ل��وف��اك��ي��ا»‪ ،‬ن��ش��ر ب��اح��ث أدب���ي س��ي��رت��ه ال��ذات��ي��ة ك��ت��ب فيها أن���ه أدي��ن‬
‫امل��خ��ول ل��ه��ا‪ .‬ف��ي قضية «ه��اش��ي��ت فيليبات�شي ال��ش��رك��اء («إي����س���ي ب���اري���س») ض��د فلاً��رن��س��ا»( (�‪Ha‬‬ ‫م��ن ق��ب��ل محكمة ع��س��ك��ري��ة س��وف��ي��ات��ي��ة ب��س��ب��ب تلقيه األم����ر بالتجسس ع��ل��ى ال��ج��ي��ش األح��م��ر‪.‬‬
‫ً‬
‫(مصحوبا‬ ‫‪ ،)chette Filipacchi Associés (« Ici Paris ») c. France‬ك��ت��ب صحفي م��ق��ا‬ ‫وبعد ذل��ك‪ ،‬ع ِّ��ي��ن وزي���را للثقافة والتربية ف��ي الجمهورية ّالسلوفاكية وب���دأت الصحافة تعلق‬
‫بصور فوتوغرافية) يشير إل��ى الصعوبات املالية الباهظة واألذواق ال��ف��ادح��ة ملغني مشهور‪.‬‬ ‫��ؤل��ف ع���رض‪ ،‬ع��ن علم وبينة‪ ،‬كالمه‬ ‫على بعض األج���زاء م��ن ال��ك��ت��اب‪ .‬اعتبرت املحكمة أن امل ِ‬
‫وادع���ى املغني انتهاك حياته الخاصة‪ ،‬لكن ه��ذه الحجة ل��م تقبل ألن املغني سبق أن كشف‬ ‫وأفعاله ووجههم للصحفيين والجمهور الواسع وأنه ينبغي له‪ ،‬نتيجة لذلك‪ ،‬إبداء قدر أكبر‬
‫عن معلومات في سيرته الذاتية حول الطريقة الباذخة التي كان يدير وينفق بها أمواله‪ ،‬تلك‬ ‫من التسامح‪.‬‬
‫السيرة الذاتية نفسها التي استمد منها الصحفي معلوماته‪.‬‬

‫صفحة ‪17‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪16‬‬
‫على سبيل امل��ث��ال‪ ،‬يتم تقييم األوص����اف ال��س��اخ��رة‪ ،‬ال��ت��ي تنطوي ف��ي ج��وه��ره��ا على درج���ة من‬ ‫وف��ي القضية التي تعلقت بـ»ناومي كامبل» (انظر أدن���اه)‪ ،‬عارضة األزي��اء املشهورة عامليا التي‬
‫املبالغة وتشويه الواقع‪ ،‬بشكل مختلف عن البيانات الواقعية‪.‬‬ ‫نفت دائما تعاطيها امل��خ��درات‪ ،‬ف��إن األدل��ة امللموسة على إدمانها على امل��خ��درات واملعلومات‬
‫بشأن عالجها كانت تشكل عناصرمن شأنها أن تجلب اهتمام الجمهور بشكل مشروع وبالتالي‬
‫ت��ك��ت���س��ي ط��ري��ق��ة ال��ن��ش��ر – ف���ي وس���ائ���ل اإلع��ل��ام امل��ح��ل��ي��ة أو ال��وط��ن��ي��ة ذات ال���ت���داول ال���واس���ع أو‬ ‫كان من املمكن نشرها‪.‬‬
‫غالبا ما يكون لوسائل اإلعالم السمعية والبصرية‬ ‫املحدود – أهمية أيضا‪ .‬على سبيل املثال‪ً ،‬‬
‫واإللكترونية تأثيرفوري وقوي أكثرمن وسائل اإلعالم املطبوعة‪.‬‬ ‫وفي قضية أخرى تتعلق بنشر صور حفل زفاف (انظر أدن��اه)‪ ،‬أخذت املحكمة في االعتبار أن‬
‫أحد املدعين‪ ،‬الذي كان أيضا صحفيا ومنشطا تلفزيونيا‪ ،‬سبق أن كشف للعموم‪ ،‬إلى حد‬
‫الصحفيين االنتباه إلى تأثيرها على حياة‬ ‫قبل نشر معلومات ذات طابع شخ�صي‪ ،‬ينبغي على‬ ‫ما‪ ،‬بعض الجوانب املرتبطة بحياته الخاصة‪ .‬لهذا السبب وألسباب أخرى‪ ،‬كان نشر الصور‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫األش��خ��اص املعنيين‪ .‬وبالفعل‪ ،‬يمكن أن يكون التأثير سلبيا ل��درج��ة ق��د تجبر عائلة بأكملها‬ ‫م��ب��ررا على ال��رغ��م م��ن أن الشخص املعني ك��ان ق��د طلب م��ن الصحافة مسبقا ع��دم نشر أي‬
‫على مغادرة قريتها (انظرأعاله القضية املتعلقة بفيروس نقص املناعة البشرية) أو قد تؤدي‬ ‫تقريرعن زواجه وأنه اتخذ احتياطات لتفادي ذلك‪.‬‬
‫إلى إلغاء إجراء للتبني (قضية أجييف ضد روسيا (‪ .))Ageyev c. Russie‬ويجب أن يؤخذ في‬
‫خطرا أو ً‬
‫تهديدا‪.‬‬ ‫االعتبار أن معارضة الحكومة القائمة‪ ،‬في بعض البلدان‪ ،‬يمكن أن تمثل ً‬
‫‪ .4. 4.3‬طريقة الحصول على املعلومات وصحة املعلومات‬
‫ل���ذل���ك‪ ،‬ي��ج��ب ع��ل��ى ال��ص��ح��ف��ي ت��وخ��ي ال���ح���ذرق��ب��ل ال��ك��ش��ف ع���ن ه��وي��ة أش���خ���اص ق���د ي��ت��ع��رض��وا‬ ‫الصحفيون ملزمون بالتصرف بحسن نية وتتمثل مسؤوليتهم بشكل خاص في تقديم حقائق‬
‫لالضطهاد بسبب إصدارات لهم أو الكشف عن أي معلومات عنهم‪.‬‬ ‫صحيحة ومعلومات موثوقة ودقيقة وف ً��ق��ا ألخ�لاق��ي��ات مهنة الصحافة‪ .‬ففي ح��االت الوفاة‬
‫ال��ص��ادم��ة‪ ،‬ينبغي للصحفيين أن ي��ل��زم��وا ض��ب��ط ال��ن��ف��س وال��ح��ذر ح��ي��ال م��ش��اع��ر ال��ح��زن ال��ذي‬
‫يعتري أسرة الضحية‪.‬‬

‫يتعين على الصحفيين اس��ت��خ��دام وس��ائ��ل ع��ادل��ة للحصول على امل��ع��ل��وم��ات وإظ��ه��ار االح��ت��رام‬
‫(‪ ،)Von Hannover c. Allemagne‬لم‬ ‫ً‬ ‫للشخص املعني‪ .‬في قضية «فون هانوفر ضد‪ .‬أملانيا»‬
‫ُيعتبر استخدام العدسات املقربة اللتقاط ص��ور لألميرة س��را أثناء اإلج���ازة «وسيلة عادلة»‬
‫للحصول على معلومات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في قضية هاشيت فيليبات�شي الشركاء («إي�سي باريس»)‬
‫اعتبرمقبوال‪.‬‬ ‫ضد فرنسا‪ ،‬فإن نشرصور ملطرب استخرجت من إعالنات ُ‬

‫ينبغي أن يكون الصحفيون واعين بأنه من غيراملرجح أن يساهم نشرمقال مكتوب ومقطوع‬
‫ل��درج��ة ت���ؤدي إل��ى تضليل ال��ق��ارئ‪ ،‬ف��ي ن��ق��اش يستدعي االه��ت��م��ام ال��ع��ام‪ .‬وت َ��ع��د دق��ة املعلومات‬
‫املنشورة مبدأ أساسيا لحماية الحق في الحياة الخاصة‪.‬‬

‫‪ .5. 4.3‬محتوى املنشورات‪ ،‬شكلها ونتائجها‬


‫م��ن األه��م��ي��ة ب��م��ك��ان أن ي��أخ��ذ الصحفيون ف��ي االع��ت��ب��ار دع��ام��ة ال��ن��ش��ر وال��ط��ري��ق��ة ال��ت��ي ي��ت��م من‬
‫خاللها تمثيل الشخص املعني‪ .‬فالتعبير الفني لقصيدة مثال‪ ،‬يكون له تأثير محدود أكثر من‬
‫تأثيروسائل اإلعالم‪.‬‬

‫فيما يتعلق باملحتوى‪ ،‬ينبغي توخي الحذر بشكل خاص عندما يقدم تقرير شخصيات عامة‬
‫بطريقة سلبية‪ ،‬حيث أن هنالك احتمال كبيرأن يؤدي إلى انتهاك الحياة الخاصة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫فإن مفهوم حرية التعبير ال يحمي املحتوى فحسب‪ ،‬بل يحمي ً‬
‫أيضا شكل وأسلوب التعبير‪.‬‬

‫صفحة ‪19‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪18‬‬
‫‪ .2.4‬السـ ــالم ــة البدنيـ ــة واملعنـ ـ ــويـ ــة‬
‫املعلومات الطبية‬
‫‪ .4‬مسـ ــائ ــل متعلقـ ــة‬
‫ينبغي على الصحفيين إيالء عناية خاصة للمعلومات ذات الطابع الطبي‪ ،‬ألنها تلعب دورا أساسيا‬
‫ف��ي ال��ح��ق ف��ي اح��ت��رام ال��ح��ي��اة ال��خ��اص��ة‪ .‬م��ن ال���ض���روري اح��ت��رام ال��ح��ي��اة ال��خ��اص��ة ل��ل��م��ري��ض‪ ،‬وك��ذل��ك‬
‫بالحي ـ ــاة الخـاص ــة عل ـ ـ ــى وج ـ ــه‬
‫الحفاظ على ثقته في مهنة الطب والخدمات الصحية بشكل ع��ام‪ .‬وبالفعل‪ ،‬ف��إن أي نشر غير‬
‫مناسب ملعلومات في ه��ذا املجال من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي بالغ تأثير قد يجعل األشخاص‬
‫التحـ ـ ــديـ ـ ــد‬
‫الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية يترددون في تقديم تلك املعلومات لتلقي العالج املناسب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ .1.4‬األسـ ــرة‪ ،‬املن ــزل‪ ،‬امللكي ـ ـ ــة‬
‫في قضية «فورست ‪ -‬بفايفرضد النمسا» (‪ ،)Fürst-Pfeifer c. Autriche‬نشرمقال عن خبير‬
‫في علم النفس معتمد لدى املحاكم في ديسمبر ‪ 2008‬على موقع إعالمي إقليمي‪ .‬وذكر املقال‬ ‫يتمتع أفراد أسرة الشخصيات العامة وأقاربهم وأصدقاؤهم الذين ليسوا أنفسهم شخصيات‬
‫على وجه الخصوص أن هذا الخبير كان يعاني من مشاكل نفسية مثل تقلب امل��زاج ونوبات‬
‫الهلع‪ ،‬لكنه كان يعمل لسنوات عديدة كخبير تعينه املحكمة‪ً .‬‬ ‫ع���ام���ة‪ ،‬ب��م��س��ت��وى أع���ل���ى م���ن ح��م��اي��ة ال��ح��ي��اة ال���خ���اص���ة‪ .‬وم����ع ذل�����ك‪ ،‬ت���وج���د ح�����االت ُي��س��م��ح فيها‬
‫وفقا للمحكمة‪ ،‬يجب اعتبار‬ ‫للصحفيين بنشر معلومات بخصوصهم‪ .‬في قضية «فلينكيال وآخرين ضد‪ .‬فنلندا»( (�‪Flink‬‬
‫النقاش الجاد حول الصحة العقلية لطبيب نف�سي‪ ،‬وال��ذي تثيره شكوك مبررة‪ ،‬نقاشا تهم‬ ‫‪ ،)kilä et autres c. Finlande‬فإن نشر اسم شريكة شخصية عامة‪ ،‬وسنها وصورها ومكان‬
‫الشأن العام‪ ،‬ألن أي خبيرفي إجراءات قضائية ملزم باحترام املعاييراملنصوص عليها في مجال‬ ‫عملها وتفاصيل عن عالقاتها األسرية لم ُيعتبر انتهاكا لحياتها الخاصة ألن هذه السيدة كانت‬
‫القدرة البدنية والنفسية‪.‬‬ ‫متورطة في حادث منزلي أدى إلى توجيه اتهامات باإلخالل بالنظام العام (تم مقاضاة كل منهما‬
‫وإدانته ومعاقبتهما بدفع غرامة مالية)‪.‬‬
‫وفي قضية «أرمونيين ضد لتوانيا» (‪ ،)Armonienė c. Lituanie‬نشرت أكبر صحيفة يومية‬
‫وطنية في ليتوانيا تفاصيل عن الوضع الصحي لشخص عادي مصاب بفيروس نقص املناعة‬ ‫وتنشرالصحف بانتظام مقاالت عن أطفال لشخصيات عامة‪ .‬وإذا كان النشريهدف إلى نقل‬
‫البشرية‪ .‬وبعد وفاته‪ ،‬واصلت أرملته املتابعات القضائية‪ .‬وخلصت املحكمة إلى أن الكشف‬ ‫شائعات فقط‪ ،‬فإن الصحفيين ال يتمتعون بقدركبيرمن الحماية لحقهم في حرية التعبير‪ .‬في‬
‫ال��ع��ل��ن��ي ع��ن ال��وض��ع ال��ص��ح��ي ل��ل��زوج ون��ش��ر اس��م��ه ب��ال��ك��ام��ل وع��ن��وان��ه ال ي��ن��درج��ان ض��م��ن نطاق‬ ‫قضية «زفاغوليس ضد ليتوانيا» (‪ ،)Zvagulis c. Lituanie‬فإن إحدى الصحف التي ذكرت‬
‫املصلحة العامة‪ .‬ويعتبر تأكيد موظفي مركز مكافحة داء اإليدز‪/‬السيدا للمعلومات بشأن‬ ‫أن «نجم البوب» كان لديه طفل مولود خارج نطاق الزواج‪ ،‬انتهكت حقه في الحياة الخاصة‪،‬‬
‫مرض ال��زوج‪ ،‬أمرا من شأنه أن يؤدي إلى تأثير سلبي على رغبة أشخاص آخرين في الخضوع‬ ‫حيث أن الصحيفة ل��م تستطع رب��ط ه��ذه املعلومة بالنشاط امل�هن��ي للنجم امل��ع��ن��ي‪ .‬واعتبرت‬
‫طوعا للفحوصات التشخيصية لفيروس نقص املناعة البشرية‪.‬‬ ‫املحكمة أن وجود الطفل لم يتجاوز املجال الخاص وأن هذا املنشور كان له تأثير مرهق على‬
‫الشخصية العامة وألحق الضرر بالسالمة النفسية للطفل‪.‬‬
‫وف���ي قضية ميتكوس ض��د الت��ف��ي��ا (‪ ،)Mitkus c. Lettonie‬انتهكت إح���دى ال��ص��ح��ف ف��ي التفيا‬
‫الحياة الخاصة لسجين حيث كشفت عن إصابته بفيروس نقص املناعة البشرية‪ .‬وتضمن‬ ‫ال يشمل الحق ف��ي الحياة الخاصة الحق ف��ي فضاء م��ادي حقيقي فحسب‪ ،‬ب��ل يشمل ً‬
‫أيضا‬
‫امل��ق��ال ص��ورة سبق حظر نشرها م��ن قبل السلطات القضائية الوطنية‪ .‬اعتبرت املحكمة أن‬ ‫التمتع ب��ه��ذا الفضاء بطمأنينة‪ .‬ويعتبر ال��ع��ن��وان الشخ�صي للفرد م��ن البيانات ذات الطابع‬
‫السمات الخاصة للمعتقل كانت واضحة للعيان (حيث تم ذكر اسمه األول والحرف األول من‬ ‫ال��ش��خ���ص��ي؛ وب��ال��ت��ال��ي ف��ه��و محمي وال ي��ن��ب��غ��ي‪ ،‬م��ب��دئ��ي��ا‪ ،‬للصحفيين تقاسمها م��ع ال��ج��م��ه��ور‪ .‬في‬
‫تماما أن يتعرف عليه‬ ‫لقبه وتفاصيل سجله العدلي ومكان اعتقاله)‪ ،‬وبالتالي كان من املمكن ً‬
‫قضية «ألكايا ضد تركيا» (‪ ،)Alkaya c. Turquie‬انتهك صحفي حق ممثلة مشهورة في الحياة‬
‫باقي السجناء وأشخاص آخرون‪ ،‬وأن يغيروا سلوكهم وتصرفاتهم تجاهه بسبب وضعه الصحي‪.‬‬ ‫الخاصة عند الكشف عن عنوانها الشخ�صي في سرد لقصة سرقة منزلها‪ .‬وخلصت املحكمة‬
‫إلى أن املصلحة العامة يمكن أن تبرر نشرتقريرعن عملية السطو‪ ،‬لكن ال توجد أي مصلحة‬
‫السالمة املعنوية‬ ‫من نشر تفاصيل دقيقة عن منزل املعنية باألمر‪ .‬إن نشر معلومات حول موقع أماكن أخرى‬
‫م��ن حيث امل��ب��دأ‪ ،‬سيكون م��ن الصعب على الصحفي تبرير ت��ق��اري��ر ح��ول ال��ع�لاق��ات الخاصة‬ ‫ذات صلة بالحياة الخاصة بالخصوصية يمكن أن يطرح بعض املشاكل‪ ،‬كما هو الحال في‬
‫للشخصيات ال��ع��ام��ة‪ ،‬وخ��اص��ة ال��ع�لاق��ات ال��ح��م��ي��م��ة‪ ،‬إن ل��م ت��س��اه��م ت��ل��ك ال��ت��ق��اري��ر ف��ي نقاش‬ ‫مركزالعالج الذي كانت تتردد عليه ن‪ .‬كامبيل‪.‬‬
‫ذي اهتمام ع���ام‪ .‬ففي قضية س��ت��ان��درد فيرالكس م��ح��دودة املسؤولية ض��د النمسا (رق���م ‪)2‬‬

‫صفحة ‪21‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪20‬‬
‫دون موافقة املدعين يعتبر انتهاكا لحياتهم الخاصة‪ ،‬ف��إن امل��ق��ال ال��ذي راف��ق ال��ص��ورة كانت‬ ‫(‪ ،)Standard Verlags GmbH c. Autriche‬انتهكت صحيفة الحياة الخاصة لألشخاص‬
‫صحيحا ولم يكن تشهيريا بأي حال من األحوال‪ ،‬ولم تكن الصورة في حد ذاتها تنطوي على أي‬ ‫املعنيين عندما نشرت مقاال يعلق على شائعات مفادها أن زوج��ة الرئيس النمساوي حينها‬
‫خصوصية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬كان بإمكان املدعين طلب إصدارأمرقضائي ملنع النشرالحقا‬ ‫طلبت الطالق وكانت على عالقة وثيقة مع شخصية سياسية أخرى‪ .‬وفقا للمحكمة‪ ،‬يمكن‬
‫َّ‬
‫ألي معلومات غير م��ؤك��دة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬أدى التأثير املشترك لهذه العوامل إل��ى تخفيف خطورة‬ ‫للصحفيين ن��ش��ر م��ع��ل��وم��ات ع��ن ال��وض��ع ال��ص��ح��ي للسياسيين‪ ،‬م��م��ا ق��د يمنعهم م��ن ممارسة‬
‫انتهاك الحياة الخاصة‪ ،‬بحيث لم يحصل املدعون عن أي تعويضات‪.‬‬ ‫مهامهم‪ ،‬لكن نفس الحرية ال تنطبق على الشائعات غيرالجديرة باالهتمام املتعلقة بزيجاتهم‪.‬‬

‫‪ .1. 3.4‬الحاالت الخاصة بالصورة والتصوير‬ ‫‪ .3.4‬الح ـ ــق في حم ـ ــاي ــة الصـ ــورة‬
‫صور ألحداث عنيفة أو صادمة‬ ‫تعد صورة الشخص إحدى السمات الرئيسية لشخصيته‪ ،‬ألنها تكشف عن الخصائص التي‬
‫يتعين على الصحفيين‪ ،‬في إطار مسؤولياتهم‪ ،‬توخي الحذر عند نشر معلومات عن أشخاص‬ ‫تميزه عن الغير‪ .‬إنها ج��زء أسا�سي من االزده���ار الشخ�صي ولكل شخص الحق في التحكم في‬
‫ي��ع��ان��ون م��ن م���أس���اة‪ ،‬ألن ن��ش��ره��ا ق��د ي��س��ف��رع��ن ان��ت��ه��اك ل��ح��ق األش���خ���اص امل��ع��ن��ي��ي��ن ف��ي ال��ح��ي��اة‬ ‫استخدام صورته الخاصة‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬يشكل نشرصورة لشخص ما بشكل عام انتهاكا‬
‫الخاصة‪ .‬في قضية «هاشيت فيليبات�شي الشركاء ضد فرنسا»( (�‪Hachette Filipacchi Asso‬‬ ‫أكثرأهمية للحق في الحياة الخاصة من مجرد ذكراسمه‪.‬‬
‫موضحا بصورة لجثة مسؤول سامي تم‬ ‫‪ ،)ciés c. France‬نشرت صحيفة أسبوعية مقاال َّ‬
‫اغتياله وكان ملقى على الطريق‪ ،‬وكان وجهه مقابال للكاميرا‪ .‬وحصل أفراد األسرة على حكم‬ ‫لكل شخص الحق في رف��ض نشر ص��وره وف��ي االع��ت��راض على تسجيلها وحفظها واستنساخها‬
‫لصالحهم في الدعوى التي رفعوها على املجلة بتهمة انتهاك الحياة الخاصة‪.‬‬ ‫من قبل شخص آخر‪.‬‬
‫مبدئيا‪ ،‬ينبغي للصحفيين الحصول على موافقة الشخص املعني عند التقاط ص��ورة له‪،‬‬
‫كاميرات املراقبة‬ ‫وليس فقط عند نشرها‪ .‬وإال‪ ،‬ف��إن سمة أساسية من شخصية الفرد (أي ال��ص��ورة) تصبح‬
‫يجب على الصحفيين االمتناع عن نشر مقاطع الفيديو املسجلة بواسطة كاميرات املراقبة‬ ‫رهينة بطرف ثالث وال يكون للشخص املعني أي سيطرة عليها‪.‬‬
‫والتي تظهر أف���ر ًادا عاديين دون إخفاء صورتهم‪ ،‬ما لم تساهم ه��ذه املعلومات في نقاش يهم‬
‫ال��رأي ال��ع��ام‪ .‬في قضية «بيك ضد اململكة املتحدة» (‪ ،)Peck c. Royaume-Uni‬تم تصوير‬ ‫لقد سبقت اإلش���ارة (انظر أع�لاه) إل��ى أن الصور التي يتم التقاطها دون موافقة األشخاص‬
‫ً‬
‫شخص عادي (كان يعاني من اكتئاب‪ ،‬ولم يكن متهما بارتكاب أي جريمة جنائية) بينما كان‬ ‫املعنيين أو ب��دون علمهم تشكل انتهاكا للحق في الحياة الخاصة‪ ،‬ما لم ُيعتبر أنها تساهم في‬
‫يسير في الشارع حامال سكين مطبخ في يده قبل أن يحاول فتح أوردة يديه‪ُ .‬‬
‫واعتبر نشر هذه‬ ‫نقاش ذي اهتمام عام‪.‬‬
‫الصور من ِقبل اإلدارة ووسائل اإلعالم املحلية انتهاكا لحقه في الحياة الخاصة‪.‬‬
‫في قضية «إم‪ .‬جي‪ .‬إن املحدودة ضد اململكة املتحدة» (‪،)Mgn Limited c. Royaume-Uni‬‬
‫الكاميرات الخفية‬ ‫نشرت صحيفة في اململكة املتحدة مقاال عن عارضة األزياء ناومي كامبل‪ .‬وكان عنوان املقال‬
‫ال ُيسمح للصحفيين املحققين باستخدام الكاميرات الخفية لتسجيل مقابالت مع شخصيات‬ ‫ال��وارد في الصفحة األول��ى «ناومي‪ :‬أنا مدمنه على املخدرات» يحيل على مقال أطول يتضمن‬
‫غير عامة إال في ظل ظ��روف معينة‪ُ .‬ويسمح باستخدام الكاميرات الخفية عندما‪ :‬أ) تساهم‬ ‫ب��ع��ض ال��ت��ف��اص��ي��ل ع���ن ال���ع�ل�اج ال�����ذي ك���ان���ت ت��خ��ض��ع ل���ه ع���ارض���ة األزي������اء ل��ل��ت��خ��ل��ص م���ن إدم����ان‬
‫القضية ف��ي ال��ن��ق��اش ال��ع��ام‪ ،‬ب) ال يتعلق التقرير بالشخص نفسه ب��ل ب��أح��د ج��وان��ب حياته‬ ‫املخدرات‪ .‬وكانت املقاالت مصحوبة بصور التقطت لها سرا بالقرب من مركز لعالج اإلدمان‬
‫املهنية‪ ،‬ج) تضبيب ص���ورة الشخص وتغيير ص��وت��ه‪ ،‬و(د) ال يتم إج���راء املقابلة ف��ي األم��اك��ن‬ ‫خاص باملدمنين مجهولي الهوية (‪ )Narcomans Anonymous‬كانت تتردد عليه آنذاك‪ .‬وقد‬
‫املهنية املعتادة‪.‬‬ ‫خلصت املحاكم الوطنية إلى أن نشرهذه املعلومات كان مبررا باهتمام للرأي العام‪ ،‬بالنظر‬
‫ف��ي قضية «ه��ال��دي��م��ان وآخ��ري��ن ض��د س��وي��س��را» (‪ ،)Haldimann et autres c. Suisse‬ش��ارك‬ ‫إل��ى أن ناومي كامبل سبق أن أنكرت علنا أنها ال تتعاطى امل��خ��درات وأن املقاالت كشفت أنها‬
‫أربعة صحفيين في تسجيل وبث فيلم وثائقي عن بيع منتجات التأمين على الحياة في سياق‬ ‫كانت تخضع لعالج اإلدمان على املخدرات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬على الرغم من أن نشر تلك املعلومات‬
‫استياء عام من املمارسات التي يستخدمها وسطاء التأمين‪ .‬وتضمن الشريط الوثائقي لقطات‬ ‫كان مبررا‪ ،‬اعتبرت املحكمة أن نشر الصور كان مسيئا ومربكا لها وأنه انتهك حقها في احترام‬
‫من مقابلة مسجلة بواسطة كاميرا خفية بهدف تسليط الضوء على سوء السلوك املنهي ألحد‬ ‫الحياة الخاصة‪.‬‬
‫هؤالء الوسطاء‪ .‬قضت املحكمة أن التدخل في الحياة الخاصة للوسيط‪ ،‬الذي لم يوافق على‬ ‫ً‬
‫ليرجح على املصلحة العامة في تلقي معلومات‬ ‫التحدث أثناء املقابلة‪ ،‬لم يكن خطيرا بما يكفي َّ‬ ‫في قضية «مولرضد أملانيا» (‪ ،)Müller c. Allemagne‬تلقى املدعون أوال خبراالنتحاراملزعوم‬
‫الحقا) البنهم من خالل مقال صحفي عرض صورته‪ .‬إذا كان نشرالصورة‬ ‫(والذي تم تأكيده ً‬
‫حول سوء السلوك املنهي املزعوم ارتكابه في مجال وساطة التأمين‪.‬‬

‫صفحة ‪23‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪22‬‬
‫‪ .4.4‬امل ـ ـ ـ ـراس ـ ـ ــالت‬ ‫وم��ع ذل��ك‪ ،‬ف��إن شهرة أو مهام شخص ما ال يمكن ب��أي ح��ال من األح��وال أن تبرر املضايقات‬
‫التي تمارسها وسائل اإلعالم أو نشر صور [أو معلومات] يتم الحصول لاًعليها بطريقة احتيالية‬
‫في قضية «ليمبوال س‪.‬أ‪ .‬إي‪ .‬د‪ .‬مجلة السينما ضد بلجيكا» (‪Leempoel & SA ED. Ciné‬‬ ‫أو سرية‪ ،‬أو الكشف عن تفاصيل الحياة الخاصة لشخص تشكل تطف على خصوصيته‪.‬‬
‫‪ ،)Revue‬أدل���ت ق��اض��ي��ة ب��ش��ه��ادة ف��ي تحقيق ب��رمل��ان��ي ب��ش��أن ال��ت��ع��ام��ل م��ع قضية‬ ‫‪ُ c. Belgique‬‬
‫معينة‪ .‬وكان قد طلب منها تسليم امللف الذي أخذته إلعداد دفاعها‪ .‬وتضمن امللف مالحظات‬ ‫صور ملتقطة خالل حفالت زفاف لشخصيات معروفة‬
‫شخصية حول دفاعها وتوصيات من محاميها بشأن طريقة التواصل والتصرف أمام اللجنة‪.‬‬ ‫تعتبرالتقاريراملتعلقة بحفالت الزفاف لشخصيات معروفة ونشرصور االحتفاالت مرخصة‬
‫ون��ش��رت م��ج��ل��ة م��ق��اال ي��ح��ت��وي ع��ل��ى م��ق��ت��ط��ف��ات ط��وي��ل��ة م��ن امل��ل��ف امل��ع��ن��ي‪ .‬ق��ض��ت امل��ح��ك��م��ة أن‬ ‫من حيث املبدأ ألن لها ُبعدا عموميا ال يتطلب‪ ،‬في ظل ظروف معينة‪ ،‬موافقة األطراف املعنية‪.‬‬
‫انتهكت ألن املقال تضمن انتقادات لشخصية القاضية ونسخة من‬ ‫الحياة الخاصة للقاضية ُ‬
‫اسلة خاصة‪ ،‬باملعنى الدقيق للكلمة‪ ،‬ال يمكنها أن تساهم بأي حال من األحوال في نقاش‬ ‫مر َ‬
‫في قضية «سيهلر‪-‬ياوخ وي��اوخ ضد أملانيا» (‪ ،)Sihler-Jauch et Jauch c. Allemagne‬نشرت‬
‫ذي يهم الرأي العام في املجتمع‪.‬‬ ‫موضحا بعدة صور عن زواج مقدم برنامج تلفزيوني مشهور‪َ .‬وتقرر‬
‫صحيفة أسبوعية مقاال َّ‬
‫ً‬
‫أن الصحفي لم ينتهك حق الزوجين في الحياة الخاصة ألن مقدم البرنامج كان معروفا وكان‬
‫له تأثيرقوي على تكوين الرأي العام‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬كان بعض الضيوف من الشخصيات‬
‫البارزة‪ ،‬بمن فيهم رئيس بلدية برلين‪ ،‬ولم يتم وصف الزوجين بأي صورة سلبية‪.‬‬

‫وباملثل‪ ،‬في قضية ليلو‪-‬ستنبرغ وسايثر ضد النرويج( (�‪Lillo-Stenberg et Saether c. Nor‬‬


‫‪ ،)vège‬اشتكى ع��ازف موسيقي وممثلة شهيرة من أن الصحافة اقتحمت حياتهما الخاصة‬
‫خالل حفل زفافهما‪ .‬وبالفعل‪ ،‬نشرت مجلة مقاال من صفحتين حول زواجهما مصحوبا بست‬
‫صور تم ّالتقاطها دون موافقة الزوجين‪ .‬وقضت املحكمة أن حياتهما الخاصة لم تنتهك ألن‬
‫نظم في مكان مفتوح وقابل للولوج‪ ،‬وأنه لم يتم وصف الزوجين في صورة سلبية وأن‬‫الحدث ِ‬
‫احتفاليات زفافهما كانت مسألة ذات طبيعة أقل خصوصية من مراسيم حفل زفاف‪.‬‬

‫األطفال‬
‫يتعين على الصحفيين تجنب نشر ص��ور ألطفال شخصيات عامة إذا كانت ه��ذه املعلومات‬
‫ال تساهم في نقاش يهم الشأن ال��ع��ام‪ .‬في قضية «ك��ان ضد أملانيا» (‪،)Kahn c. Allemagne‬‬
‫نشرت مجلة صورا لطفلين لحارس املرمى السابق للفريق الوطني األملاني لكرة القدم «أوليفر‬
‫كان» ولزوجته‪ .‬وقد حكم على الصحفيين بدفع غرامة مالية بسبب انتهاكهم حق األسرة في‬
‫الحياة الخاصة‪ .‬وكانت جميع الصور تظهر الطفلين بصحبة والديهما أو في إجازة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫فإن موضوع التقاريرلم يتعلق بالطفلين بل باألحرى بالعالقة بين والديهما واملسيرة الرياضية‬
‫ألوليفركان‪.‬‬
‫«ريكلوس وداف��ورل��ي��س ضد اليونان» (‪ُ ،)Reklos et Davourlis c. Grèce‬‬
‫اعتبر‬ ‫وف��ي قضية‬
‫التقاط صور لرضيع حديث الوالدة دون موافقة الوالدين (في وحدة العناية املركزة التي من‬
‫املفروض أال يدخلها إال الطاقم االستشفائي فقط) انتهاكا للحق في الحياة الخاصة حتى إن‬
‫لم يتم نشرالصور‪.‬‬

‫صفحة ‪25‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪24‬‬
‫‪ .3.5‬الح ـ ــق في الحيـ ـ ـ ــاة الخاــصة لألشخ ــاص املشتبـ ــه فيه ـ ــم‬
‫باملي ـ ـ ــول الجنسـ ــي لألطف ـ ـ ـ ــال‬
‫في قضية «ي‪ .‬ضد سويسرا» (‪ُّ ،)Y c. Suisse‬اتهم صحفي بانتهاك الحق في الحياة الخاصة‬ ‫‪ .5‬التقـ ـ ــاريـ ـ ــرالصحفيـ ـ ـ ـ ــة‬
‫لشخص محل تتبعات عدلية في قضية اع��ت��داء جن�سي على أطفال وال��ذي أطلق سراحه في‬
‫نهاية املطاف‪ .‬وتضمن املقال قدرا مهما من املعلومات التفصيلية ومقتطفات من تصريحات‬
‫ً‬ ‫املدعية للشرطة‪ ،‬األم��ر ال��ذي ُ‬
‫ع ـ ـ ــن الج ـ ـرائ ـ ــم‬
‫اعتبر انتهاكا لحقه في الحياة الخاصة ول��م يكن ذا طبيعة من‬
‫شأنها أن تغذي النقاش العام‪.‬‬

‫‪ .4.5‬الكش ــف عن هوي ــة ض ــابط ش ـ ـ ــرطة يخض ــع لتحقي ـ ــق جنـ ـ ــائي‬ ‫ينبغي على لصحفيين الذين ي��ع ُّ��دون تقارير عن الجرائم إي�لاء اهتمام خ��اص لتحديد ما إذا‬
‫ك��ان الشخص املعني شخصية معروفة ل��دى الجمهور‪ .‬إن خضوع شخص لتحقيق جنائي‪،‬‬
‫في قضية «شركة النشر ملجالت التوجهات االقتصادية ضد النمسا» (‪Wirtschafts-Trend‬‬ ‫حتى في حال ارتكاب جريمة جد خطيرة‪ ،‬ال يبرر التعامل معه بالطريقة نفسها التي َ‬
‫تعامل بها‬
‫ً‬
‫‪ ،)Zeitschriften-Verlagsgesellschaft c. Autriche‬نشرت مجلة إخبارية في النمسا مقاال‬ ‫شخصية عامة أكثرعرضة ألضواء وسائل اإلعالم‪.‬‬
‫يحتوي على مقتطفات من محاضر التحقيقات األول��ي��ة في إط��ار إج���راءات جنائية ضد ثالثة‬
‫ضباط شرطة أجانب تورطوا في عملية ترحيل عن طريق الجو‪ ،‬حيث توفي الشخص َّ‬
‫املرحل‬ ‫‪ .1.5‬املب ـ ـ ـ ـ ــادئ الع ـ ـ ـ ـ ــامة‬
‫أثناء مرافقتهم له في ظ��روف غامضة‪ .‬قضت املحكمة أن كشف املجلة اإلخبارية عن هوية‬ ‫للجمهور مصلحة مشروعة في أن لاًيكون على علم بالجرائم وإج��راءات التحقيق واملحاكمات‪.‬‬
‫أحد هؤالء الضباط أسفرعن تداعيات سلبية على حياته الخاصة واالجتماعية وأنه كان من‬ ‫ُ‬
‫ويسعى الصحفي ال���ذي يكتب م��ق��ا أو ت��ق��اري��ر ع��ن جريمة ارت��ك��ب��ت إل��ى إخ��ب��ار الجمهور‪ ،‬ومع‬
‫الضروري ضمان حمايته من اإلدانة اإلعالمية‪.‬‬ ‫ذلك يجب عليه أن يسرد الوقائع بحسن نية مع االمتناع عن نشراتهامات ال أساس لها وغير‬
‫متحقق منها‪.‬‬
‫‪ .5.5‬األشخ ـ ــاص املشتبــه به ـ ـ ـ ــم‬
‫من حيث املبدأ‪ُ ،‬يسمح للصحفيين بنشرصور لشخصيات عامة قيد التحقيق‪ ،‬مثال لالشتباه‬ ‫وال ينبغي لهم تحديدا أن يشيروا إلى أن الشخص متهم حتى تتم إدانته من قبل محكمة‪ .‬ومن‬
‫في تهرب ضريبي على نطاق واسع‪ .‬في قضية «املجموعة اإلعالمية نيوز ضد النمسا (رقم ‪»)2‬‬ ‫ال��ض��روري بالفعل التمييز ب��وض��وح بين االشتباه واإلدان����ة‪ .‬وكممارسة ج��ي��دة‪ ،‬يمكن لوسائل‬
‫(‪ ،)Verlagsgruppe News GmbH c. Autriche‬ن��ش��رت ج��ري��دة م��ق��اال ع��ن تحقيقات ضد‬ ‫اإلعالم أن توضح ما إذا كان شخص قد اعترف بارتكابه الجريمة أم ال‪ ،‬مع األخذ في االعتبار‬
‫املدير العام لشركة معروفة لصناعة املسدسات‪ ،‬مشتبه به في قضية للتهرب الضريبي على‬ ‫أن اعتراف شخص بالتهمة املوجهة له ال ينبغي تقديمه كإدانة ثابتة‪.‬‬
‫ً‬
‫نطاق واسع‪ .‬لم ُيعتبراملقال انتهاكا لحق املديرالعام في الحياة الخاصة‪.‬‬
‫‪ .2.5‬حق الضحايا (القاصرين) في حماية هويتهم‬
‫ً‬
‫وينبغي أن يكون الصحفيون أكثر ح��ذرا عندما يتعلق األم��ر بأشخاص أق��ل شهرة‪ .‬في قضية‬ ‫في قضية «شركة كرون فيرالغ وشركائها وكرون مالتيميديا وشركائها ضد النمسا» (‪Krone‬‬
‫اعتبر عرض صور لجوازات‬ ‫«خوزين وآخرين ضد روسيا» (‪ُ ،)Khuzhin et autres c. Russie‬‬
‫‪ ،)Verlag GmbH & Co KG et Krone Multimedia GmbH & Co. KG c. Autriche‬كشفت‬
‫السفر ألش��خ��اص متهمين باالختطاف والتعذيب (أث��ن��اء برنامج ح���واري) قبل أي��ام قليلة من‬ ‫إح����دى ال��ص��ح��ف ع��ن ه��وي��ة ق��اص��رة م��ن ض��ح��اي��ا اع���ت���داءات ج��ن��س��ي��ة‪ ،‬ع��ب��رن��ش��رص��ورت��ه��ا على‬
‫محاكمتهم‪ ،‬انتهاكا لحقهم في حماية حياتهم الخاصة‪.‬‬ ‫موقع الصحيفة على اإلنترنت‪ .‬لقد كانت هذه القضية فعال مسألة تهم الشأن العام‪ ،‬لكن‬
‫ال املجرمين وال الضحية كانوا من الشخصيات العامة أو سبق لهم أن دخلوا املجال العام‪.‬‬
‫نشرجوانب عادية من حياة أشخاص متهمين‬ ‫‪.6.5‬‬ ‫ضروريا لفهم تفاصيل القضية‪ .‬لم تكن القاصرة شخصية عامة‬ ‫ً‬ ‫لذلك‪ ،‬لم يكن نشرهويتهم‬
‫اعتبرأن صحفيا انتهك الحق في الحياة‬ ‫في قضية «بيدات ضد سويسرا» (‪ُ ،)Bedat c. Suisse‬‬
‫ولم تعتبر املحكمة أنها دخلت املجال العام بحكم أنها وقعت ضحية جريمة جنائية جذبت‬
‫ال��خ��اص��ة لشخص ع���ادي متهم بالتسبب ف��ي ث�ل�اث ح���االت وف���اة ج���راء ح���ادث س��ي��ارة‪ .‬اعتبرت‬ ‫انتباه الجمهور بشكل شديد‪.‬‬
‫املحكمة أن نشرمقابالت‪ ،‬وتصريحات زوجة املتهم وطبيبه باإلضافة إلى رسائل بعثها املتهم إلى‬
‫قا�ضي التحقيق بشأن جوانب عادية من حياته اليومية في االحتجاز‪ ،‬لم يكن ذا طبيعة من‬

‫صفحة ‪27‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪26‬‬
‫‪ .6‬مـ ــدونـ ـ ـ ــات ق ـ ـ ـ ــواع ـ ـ ـ ــد‬ ‫شأنها أن تغذي النقاش العام‪ .‬فضال عن ذل��ك‪ ،‬صرحت املحكمة أن الصحفي رسم صورة‬
‫سلبية للغاية عن املتهم‪ ،‬وذلك بتبني لهجة شبه سخرية واستخدام صور له عن قرب ملرافقة‬

‫السل ـ ـ ــوك وآليـ ـ ـ ــات التنظي ـ ــم‬ ‫نص املقال‪ .‬وأثبتت كل هذه العناصرأن الصحفي كان يسعى إلى نشرمقال مليء باإلثارة‪.‬‬
‫‪ .7.5‬األشخاص رهن االعتقال‬
‫الـ ـ ــذات ـ ــي‬ ‫في قضية «توما ضد رومانيا» (‪ ،)Toma c. Roumanie‬بعد إلقاء القبض على شخص بتهمة‬
‫حيازة مخدرات‪ ،‬اتصل بعض ضباط الشرطة بصحفيين ودعوهم اللتقاط صور للشخص‬
‫املعني في مركزالشرطة‪ .‬خلصت املحكمة إلى انتهاك لحق هذا الشخص في الحياة الخاصة‪.‬‬
‫ت��ع��د م���دون���ات ق���واع���د ال��س��ل��وك وه��ي��ئ��ات أو آل���ي���ات ال��ت��ن��ظ��ي��م ال���ذات���ي – امل��ك��ون��ة م���ن ن��اش��ري��ن‪،‬‬
‫وصحفيين‪ ،‬وجمعيات مستخدمي وسائل اإلعالم‪ ،‬وأكاديميين وقضاة – عناصرمهمة تساهم‬ ‫وفي قضية أخرى‪ ،‬قضية «خميل ضد روسيا» (‪ ،)Khmel c. Russie‬دعت الشرطة صحفيين‬
‫في ممارسة متوازنة وأخالقية ملهنة الصحافة‪.‬‬ ‫إلى مركز الشرطة من أجل تصوير بالفيديو لعضو في البرملان اإلقليمي تم اعتقاله لالشتباه‬
‫ف��ي ق��ي��ادت��ه ف��ي ح��ال��ة س��ك��ر وس��ل��وك غ��ي��ر منضبط‪ .‬وت���م اع��ت��ب��ار ب��ع��ض امل��ق��اط��ع ال��ت��ي ت��م بثها على‬
‫بشكل عام‪ ،‬يتم تشجيع الصحفيين على االمتثال آلليات التنظيم الذاتي‪.‬‬ ‫التلفزيون بمثابة انتهاك لحقه في الحياة الخاصة‪.‬‬

‫وي��م��ك��ن ال��ع��ث��ور ع��ل��ى ع���دد ك��ب��ي��رم���ن م���دون���ات ق���واع���د ال��س��ل��وك ع��ل��ى امل���وق���ع اإلل��ك��ت��رون��ي« «�‪Ac‬‬ ‫‪ .8.5‬أشخاص مدانون في وضعية اضطراب عاطفي‬
‫‪( « countable Journalism‬ال���ص���ح���اف���ة امل����س����ؤول����ة)‪ ،‬وه����و م���ش���روع ت���ع���اون���ي ي���وف���ر م��ص��ادر‬ ‫ف��ي قضية «إغ�لان��د وه��ان��زاي��د ض��د ال��ن��روي��ج» (‪ ،)Egeland et Hanseid c. Norvège‬نشرت‬
‫مهمة للصحفيين‪ ،‬م��ع ش��روح��ات ح��ول األخ�لاق��ي��ات العامة ملهنة الصحافة وح���ول األنظمة‬ ‫صحيفتان صورا لسيدة‪ ،‬دون موافقتها‪ ،‬كانت على وشك أن تنقل لقضاء عقوبة بالسجن‬
‫التنظيمية‪ ،‬كما أنه يقدم نصائح بشأن التقرير الصحفي‪https://accountablejourna�( ( :‬‬ ‫مل��دة ط��وي��ل��ة‪ ،‬م��ب��اش��رة بعد ص���دور ال��ح��ك��م‪ .‬على ال��رغ��م م��ن أن ال��ص��ور ال��ف��وت��وغ��راف��ي��ة تعلقت‬
‫‪.)lism.org/ethics-codes/international‬‬ ‫ب��ح��دث ع��م��وم��ي وت���م التقاطها ف��ي م��ك��ان ع���ام ف��ي وق���ت ك��ان��ت ف��ي��ه ه��وي��ة ت��ل��ك ال��س��ي��دة معروفة‬
‫بالفعل‪ ،‬اعتبرت املحكمة أن الصورة التي نشرتها الصحيفتان لها كانت مروعة بشكل خاص‬
‫ألنها التقطت بينما كانت قد انهالت في البكاء وفي وضعية اضطراب عاطفي شديد‪ .‬فقد جرى‬
‫توقيفها فورا باملحكمة بعد إشعارها بقراراملحكمة بإدانتها بقتل ثالثة أشخاص وأصدرت في‬
‫حقها أشد عقوبة‪.‬‬
‫‪ .9.5‬األشخاص املدانين املفرج عنهم إفراجا مشروطا‬
‫غالبا ما تنشرالسلطات العامة‪ ،‬ال سيما أجهزة إنفاذ القانون‪ ،‬صورا ألشخاص مطلوبين أو‬ ‫ً‬
‫مقبوض عليهم أو مفرج عنهم بشروط‪ .‬من حيث املبدأ‪ُ ،‬يسمح للصحفيين بإعادة نشر هذه‬
‫‪Österreichischer‬‬
‫ُ‬ ‫الصور‪ .‬في قضية «شركة البث اإلذاعي النمساوية ضد النمسا»( (�‪Rund‬‬
‫‪ ،)funk c. Autriche‬ك��ان من املقبول نشر ص��ورة رئيس منظمة النازيين الجدد ال��ذي أطلق‬
‫ووفقا للمحكمة‪ ،‬فإن اهتمامه بعدم الكشف عن مظهره الخارجي لم َّ‬
‫يرجح‬ ‫سراحه بشروط‪ً .‬‬
‫على كونه شخصية مشهورة ارتكبت جرائم ذات طبيعة سياسية‪.‬‬

‫صفحة ‪29‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪28‬‬
‫ف��ي اإلط����ار ال��ت��ش��ري��ع��ي ال��ج��دي��د ل�لات��ح��اد األوروب������ي‪ ،‬ال سيما ال��ل��وائ��ح ال��ع��ام��ة لحماية ال��ب��ي��ان��ات‪،‬‬
‫سيتم تعزيز حقوق األف��راد وسيتلقى األشخاص املعنيون معلومات أكثر شمولية عند جمع‬
‫امل��ع��ل��وم��ات‪ .‬كما سيكون لهم ال��ح��ق‪ ،‬على سبيل امل��ث��ال‪ ،‬ف��ي طلب محو املعلومات («ال��ح��ق في‬
‫النسيان»)‪ ،‬والحق في قابلية نقل بياناتهم الشخصية‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .7‬مب ـ ـ ـ ـ ــادئ حمـ ـ ـ ـ ــايـ ـ ـ ــة‬
‫وال َّ‬
‫يرخص بهذه االستثناءات إال إذا نص عليها قانون الدولة الطرف في االتفاقية ‪ 108‬وتشكل‬
‫البيـ ـ ـ ــان ـ ـ ــات‬
‫تدبيرا يكفل‪ ،‬في مجتمع ديمقراطي‪ ،‬حماية الشخص املعني أو حقوق وحريات اآلخرين‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪ -‬ب‪ .‬بشكل ع��ام‪ ،‬ووف ً��ق��ا ألح��ك��ام التشريع الوطني‪ ،‬يحق لألشخاص املعنيين الحصول على‬ ‫‪ .1.7‬حق ـ ـ ـ ـ ــوق األشخ ـ ـ ــاص‬
‫معلومات عن البيانات املخزنة بواسطة وسائل اإلعالم املسؤولة‪.‬‬
‫وم��ن املمكن رف��ض ه��ذا الطلب إذا ك��ان اإلف��ص��اح عن املعلومات من شأنه أن يلحق الضرر‬ ‫‪ -‬أ‪ .‬يتعين ع��ل��ى وس��ائ��ل اإلع��ل�ام ال��وف��اء ب��ال��ت��زام��ات��ه��ا ب��م��وج��ب املقتضيات ال��دس��ت��وري��ة وأح��ك��ام‬
‫باألنشطة الصحفية (الكشف عن املصادر‪ ،‬تحقيق جاري‪ ،‬إلخ‪ ).‬أو أن ينتهك حقوق الغيرأو‬ ‫االتفاقية بغية ضمان احترام الحياة الخاصة لألفراد‪.‬‬
‫يعيق حرية التعبيربشكل غيرمتناسب‪.‬‬
‫ينبغي أن تتبنى وسائل اإلع�لام إج���راءات للتعامل مع طلبات النفاذ إل��ى املعلومات‪ .‬وف��ي حال‬ ‫ب��اإلض��اف��ة إل���ى ذل����ك‪ ،‬ت��ن��ص امل����ادة ‪ 9‬م��ن ات��ف��اق��ي��ة ح��م��اي��ة األش���خ���اص ت��ج��اه امل��ع��ال��ج��ة اآلل��ي��ة و‬
‫رفض الطلب‪ ،‬يتعين على وسائل اإلعالم تسجيل أسباب القراروإبالغ الشخص املعني بها‪.‬‬ ‫الرقمية للمعطيات ذات الطابع الشخ�صي (املشار إليها فيما يلي باالتفاقية رق��م ‪ )108‬على‬
‫أنه يجوز قبول استثناءات للمبادئ األساسية لحماية البيانات‪ ،‬مثال من أجل ضمان حرية‬
‫‪ -‬ج‪ .‬ينبغي بسرعة وبشكل مالئم تصحيح املعلومات أو التصريحات التي يتم نشرها والتي‬ ‫التعبير‪ ،‬لكن فقط إذا كان ينص عليها قانون الدولة الطرف في االتفاقية وإذا كانت تشكل‬
‫يتضح أنها غيرصحيحة من قبل الناشر‪.‬‬ ‫تدابيرضرورية في مجتمع ديمقراطي لحماية الشخص املعني أو حقوق وحريات اآلخرين‪.‬‬
‫يجب أن يشير التصحيح ال��ذي ينشر الوقائع الفعلية إل��ى امل��ق��ال غير الصحيح‪ .‬وينبغي نشر‬
‫الوقائع الفعلية حتى لو تم االعتراف بالخطأ في شكل آخر‪ .‬في حال النشر عبر اإلنترنت‪ ،‬يجب‬ ‫يتعين على الصحفيين بعد ذلك تقييم كل حالة على حدة ملعرفة ما إذا كان ُيسمح لهم بعدم‬
‫ربط التصحيح باملحتوى األصلي‪ .‬إذا تم نشرالتصحيح في املنشور األصلي نفسه‪ ،‬وجب وضع‬ ‫التقيد باملبادئ األساسية لحماية البيانات في ظروف محددة‪.‬‬
‫عالمة إلبرازه كتصحيح‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬يمكن أن تنطبق املبادئ الرئيسية لحماية البيانات‪ ،‬إلى حد ما‪ ،‬على البيانات‬
‫ذات الطابع الشخ�صي التي تعالجها وسائل اإلعالم في إطارأنشطتها الصحفية‪.‬‬
‫يجب أرشفة التصحيح أو السحب أو الدحض مع املنشور األصلي وللمدة نفسها‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بحقوق اإلنسان‪ ،‬تنص املادة ‪ 8‬من االتفاقية رقم ‪ 108‬على أنه يجب أن يكون‬
‫بإمكان كل شخص (في غياب االستثناءات املنصوص عليها في املادة ‪ )9‬أن‪:‬‬
‫ينبغي أن تتوفر وسائل اإلع�لام على إج���راءات تضمن ممارسة حق ال��رد والحق في الحصول‬
‫دورا أكثرأهمية عندما‬ ‫على تصحيح للمعلومات الخاطئة بعد نشرها‪ .‬وتلعب هذه اإلجراءات ً‬ ‫• يعلم بوجود ملف آل��ي ‪ /‬رقمي للمعطيات ذات الطابع الشخ�صي وغاياته األساسية‬
‫يكون حق النفاذ وحق التصحيح محدودا قبل النشر (انظرفريق العمل املعني بـ»املادة ‪،»29‬‬ ‫وكذا هوية ومكان اإلقامة العادية واملقرالرئي�سي لصاحب امللف؛‬
‫التوصية ‪« ،1/97‬القانون بشأن حماية البيانات ووسائل اإلعالم»‪ 25 ،‬فبراير ‪.)1997‬‬ ‫• يحصل‪ ،‬وف��ي آج��ال معقولة ودون أي تأخير أو مصاريف باهظة‪ ،‬على تأكيد بوجود‬
‫امللف اآللي ‪ /‬الرقمي من عدمه الذي يتضمن معطيات ذات طابع شخ�صي تخصه وكذا‬
‫‪ -‬د‪ .‬يجب أوال حظرالبيانات الشخصية التي يتم جمعها في انتهاك لحقوق األشخاص املعنيين‬ ‫تبليغ هذه املعطيات بشكل مفهوم؛‬
‫ثم حذفها من قبل الناشر‪.‬‬ ‫ن‬
‫• يحصل عند االقتضاء‪ ،‬على تصحيح لهذه املعطيات أو محوها عندما تكو معالجتها‬
‫ق��د تمت ف��ي انتهاك ملقتضيات القانون الداخلي املطابقة للمبادئ األساسية لحماية‬
‫‪ -‬ه‪ .‬ينبغي أن يكون لكل شخص الحق في تقديم شكوى النفاذ إلى وسيلة طعن فعالة في حال‬ ‫البيانات الشخصية؛‬
‫انتهاك حقه في حماية البيانات‪ ،‬وأن يتوفركذلك على الحق في الحصول على معلومات بشأن‬ ‫• يتوفر على إمكانية الطعن في حال عدم االستجابة لطلب تأكيد أو‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬‬
‫حقوقه بحيث تكون سبل الطعن فعالة في املمارسة وال تبقى نظرية بحتة‪.‬‬ ‫تبليغ أو تصحيح أو محو‪.‬‬

‫صفحة ‪31‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪30‬‬
‫‪.3.7‬مع ـ ــالجة املحتوي ـ ـ ــات غي ـ ـ ـ ــرالتحري ـ ـ ـ ــري‬ ‫ً‬
‫ة‬ ‫ينبغي أن يكون األشخاص املعنيون قادرين على توجيه شكاواهم مباشرة إلى وسائل اإلعالم‬
‫‪ -‬أ‪ُ .‬يعد نطاق ق��ان��ون حماية البيانات واس��ع��ا للغاية ويجب على وس��ائ��ل اإلع�ل�ام أن تضع في‬ ‫ال��ت��ي ن��ش��رت ال��ت��ق��ري��ر‪ ،‬وإل���ى هيئة التنظيم ال���ذات���ي‪ ،‬ورب��م��ا أي��ض��ا إل���ى السلطة املكلفة بحماية‬
‫اعتبارها أن مبادئ حماية البيانات قابلة للتطبيق بالكامل فيما يتعلق باملحتوى غيرالتحريري‪.‬‬ ‫البيانات أو املحاكم‪.‬‬
‫وي��ق��ت��ص��ر «إع���ف���اء وس��ائ��ل اإلع��ل��ام» ال��ق��ائ��م ف��ي ع���دد م��ن ال��ب��ل��دان ب��ش��ك��ل ص����ارم ع��ل��ى امل��ح��ت��وى‬
‫وينبغي أن يكون لهم ً‬
‫أيضا الحق في الحصول على تعويض مالئم يتناسب مع االنتهاك وتبعاته‪.‬‬
‫ال��ت��ح��ري��ري وال��ص��ح��ف��ي‪ .‬وال ينطبق على األن��ش��ط��ة األخ���رى ال��ت��ي ت��ق��وم بها وس��ائ��ل اإلع��ل�ام‪ ،‬مثل‬
‫معالجة البيانات الشخصية ألغراض تجارية أو إدارية‪.‬‬
‫في قضية «أفرام وآخرين ضد مولدوفا» (‪ ،)Avram et autres c. Moldova‬اشتكت املدعيات‬
‫وفي الحالة األخيرة‪ ،‬ويجب اعتبار وسائل اإلعالم بمثابة «مراقبين تقليديين» لتلك البيانات‪،‬‬ ‫(خمس نساء) أنه تم بث شريط فيديو حميمي يعرضهن في ساونا مع خمسة رجال‪ ،‬من بينهم‬
‫كم يجب عليها االمتثال التام لاللتزامات الواقعة عليها في مجال حماية البيانات‪.‬‬ ‫أربعة من ضباط الشرطة‪ ،‬على قناة تلفزيونية وطنية في ‪ 10‬مايو ‪ .2003‬وقد تم استخدام‬
‫اللقطة في برنامج عن الفساد في قطاع الصحافة‪ ،‬وتحديدا في جريدة «أكسينت» (‪.)Accente‬‬
‫وينبغي لوسائل اإلعالم‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬أن تطبق مبادئ حماية البيانات بشكل كامل عند‬ ‫الحظت املحكمة أنه لم يكن هناك اعتراض على التدخل في حق املدعيات في الحياة الخاصة‬
‫معالجة البيانات ذات الطابع الشخ�صي ملشتركيها (مثال ألغراض الدعاية) أو لصالح موظفيها‪.‬‬ ‫وأن املحاكم الوطنية اعترفت بذلك التدخل وحصلت املدعيات على تعويضات‪.‬‬

‫جدا بحيث‬‫واعتبرت املحكمة في قرارها أن املبالغ املمنوحة على املستوى الوطني كانت ضئيلة ً‬
‫وعند معالجة البيانات ذات الطابع الشخ�صي‪ ،‬يتعين على الصحافة التمييز ب��وض��وح بين‬
‫األغراض التحريرية أو التجارية أو اإلدارية‪.‬‬ ‫ال تتناسب م��ع خ��ط��ورة ذل��ك التدخل ف��ي ح��ق املدعيات ف��ي اح��ت��رام الحياة الخاصة‪ ،‬التدخل‬
‫املتمثل ف��ي ب��ث مقاطع فيديو حميمة على التلفزيون ال��وط��ن��ي‪ .‬وأخ���ذت املحكمة ف��ي االعتبار‬
‫‪ -‬ب‪ .‬لن تتم معالجة البيانات ذات الطابع الشخ�صي التي يتم جمعها ألغراض غيرتحريرية إال‬ ‫ال��ت��أث��ي��رات الهامة لبث ه��ذا الفيديو على الحياة الخاصة واألس��ري��ة واالجتماعية للمدعيات‬
‫ألسباب قانونية‪ .‬ويجب دائما مراعاة مبادئ حماية البيانات‪.‬‬ ‫ومنحتهن تعويضات إضافية‪.‬‬
‫ُي َعد وجود أساس قانوني ملعالجة البيانات شرطا أساسيا لضمان مشروعية املعالجة في حد‬
‫ذاتها‪.‬‬ ‫التـ ـ ــدابـ ـ ـ ــيراألمنيـ ـ ـ ــة‬ ‫‪.2.7‬‬
‫باإلضافة إلى وجود أساس قانوني ملعالجة البيانات‪ ،‬يجب أن تأخذ وسائل اإلعالم في االعتبار‬ ‫يجب اتخاذ تدابير أمنية مناسبة لحماية البيانات ذات الطابع الشخ�صي املرقمنة واملسجلة‬
‫املبادئ التالية ملعالجة البيانات‪:‬‬ ‫في ملفات آلية‪ ،‬من حوادث التلف العر�ضي أوغيراملرخص به أومن فقدانها العر�ضي‪ ،‬وكذلك‬
‫• ي��ج��ب م��ع��ال��ج��ة ال��ب��ي��ان��ات ب��ط��ري��ق��ة ع��ادل��ة وق��ان��ون��ي��ة‪ ،‬دون امل��س��اس ب��ك��رام��ة الشخص‬ ‫من أي نفاذ أو تعديل أو نشرغيرمرخص بهم‪.‬‬
‫املعني؛‬
‫ُ‬
‫• ال يمكن معالجة البيانات إال ألغراض خاصة‪ ،‬ومحددة بوضوح ومشروعة‪ .‬وال تقبل‬ ‫الطابع‬ ‫يجب على وس��ائ��ل اإلع�ل�ام ات��خ��اذ التدابير املناسبة واملعقولة ألرش��ف��ة البيانات ذات‬
‫ً‬
‫املعالجة الالحقة للبيانات ألغراض تتعارض مع الغرض األصلي؛‬ ‫الشخ�صي بشكل آمن ومنعها من السرقة أوالضياع أوسوء االستخدام سواء كان ذلك عمدا‬
‫• ال يمكن معالجة البيانات إال بالقدرالالزم لتحقيق الهدف املشروع املقابل‪ .‬ويجب أن‬ ‫أو نتيجة إهمال‪ .‬ويجب عليها حماية األجهزة التقنية والفنية (سياسة صارمة الستخدام كلمة‬
‫تكون البيانات صحيحة ومتناسبة مع األغراض التي من أجلها تمت معالجتها؛‬ ‫املرور‪ ،‬عمليات مراقبة االتصاالت‪ ،‬التشفير‪ ،‬النسخ االحتياطي املناسب‪ ،‬وبرمجيات مضادة‬
‫• يجب أن تكون البيانات صحيحة ودقيقة ومحينة‪ ،‬إذا لزم األمر‪ .‬ويجب حظرأو محو‬ ‫للفيروسات‪ ،‬وج��دار الحماية‪ ،‬وم��ا إل��ى ذل��ك) املستخدمة داخ��ل املؤسسة وخارجها (القرص‬
‫أو إت�لاف البيانات التي يتم جمعها دون سبب قانوني وال��ت��ي ال تكون لها عالقة بهدف‬ ‫الوامض ( يو‪ .‬إس‪ .‬بي‪ ،).‬الهواتف الذكية‪ ،‬وأجهزة الكمبيوتراملحمولة‪ ،‬إلخ‪.).‬‬
‫املعالجة؛‬
‫• ال يجوز االحتفاظ بالبيانات إال للفترة الالزمة لتحقيق الغرض من معالجتها‪ .‬وبمجرد‬ ‫ينبغي أن تعتمد وسائل اإلعالم في الوقت نفسه تدابيروسياسات السالمة والتأمين (األقفال‪،‬‬
‫تحقيق ال��ه��دف‪ ،‬يجب حظرها أو حذفها أو إتالفها أو تخزينها بشكل يستبعد التعرف‬ ‫وأجهزة اإلنذار‪ ،‬ونفاذ محدود إلى املرافق‪ ،‬إلخ‪ .).‬وينبغي اعتماد تدابير إدارية وتنظيمية مثال‬
‫على هوية الشخص املعني‪ ،‬ما لم ينص القانون على خالف ذلك‪.‬‬ ‫من أجل تنظيم العالقات مع املسؤولين عن معالجة البيانات واملتعاقدين املناولين‪ ،‬وتحديد‬
‫ع��دد م��ح��دود م��ن األش��خ��اص ال��ذي��ن يمكنهم ال��ن��ف��اذ إل��ى ال��ب��ي��ان��ات ذات ال��ط��اب��ع الشخ�صي أو‬
‫يجب مراعاة جميع مبادئ حماية البيانات في وقت واحد‪.‬‬ ‫تنظيم فصل صارم لألنشطة الصحفية واملحتويات غيرالتحريرية‪.‬‬

‫صفحة ‪33‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪32‬‬
‫‪ .4.7‬املمارسات الفضلى لضمان االمتثال وإثباته‬
‫كممارسة فضلى‪ ،‬يجب على وس��ائ��ل اإلع�ل�ام ات��خ��اذ ك��اف��ة ال��ت��داب��ي��ر ال�لازم��ة لضمان االمتثال‬
‫ملتطلبات حماية البيانات وإثبات هذا االمتثال‪.‬‬
‫‪ .8‬امل ـ ـ ـ ــراج ــع‬ ‫ُ‬
‫وتذكرعلى سبيل املثال‪ ،‬جدوى آليات «املساءلة» التالية‪:‬‬

‫• تعيين موظف مسؤول عن حماية البيانات؛‬


‫• إعداد سجل ألنشطة معالجة البيانات وحمايتها؛‬
‫امل ـ ــادة ‪ – 8‬الح ـ ـ ــق في الحي ـ ـ ـ ــاة الخ ـ ـ ــاصة والع ـ ـ ــائلي ـ ـ ــة‬ ‫• إعداد سياسة السرية؛‬
‫‪ -1‬لكل شخص الحق في احترام حياته الخاصة والعائلية وحرمة منزله ومراسالته‪.‬‬ ‫• تطبيق إجراءات داخلية تسمح بفحص آثارحماية البيانات في املراحل الهامة للنشاط‬
‫‪-2‬ال يجوز حصول تدخل من السلطة العامة في ممارسة ه��ذا الحق‪ ،‬إال بالقدر الذي‬ ‫الصحفي واعتماد قرارات سريعة في حال وجود مشاكل أخالقية؛‬
‫ينص فيه القانون على ه��ذا التدخل‪ ،‬وال��ذي يشكل فيه ه��ذا األخير تدبيرا ض��روري��ا في‬ ‫ى‬
‫• تطبيق إج����راءات داخلية لصياغة اإلش��ع��ارات‪ ،‬ومعالجة ش��ك��او ال��خ��واص‪ ،‬وإن��ذار‬
‫املجتمع الديمقراطي‪ ،‬لألمن الوطني أو السالمة العامة أو رفاهية البلد االقتصادية‬ ‫إدارة املؤسسة‪ ،‬واالتصال بالهيئة املكلفة بحماية البيانات‪ ،‬والتعامل مع حاالت انتهاك‬
‫أو الدفاع عن النظام أو منع الجرائم الجزائية أو حماية الصحة أو األخ�لاق أو حماية‬ ‫األمن‪ ،‬إلخ‪.‬؛‬
‫حقوق الغيروحرياته‪.‬‬ ‫• إجراء تقييم للتأثيرعلى الحياة الخاصة في حال وجود مخاطرعلى األفراد؛‬
‫• إجراء عمليات فحص وتدقيق منتظمة للتحقق من االمتثال وضمانه؛‬
‫امل ـ ـ ــادة ‪ – 10‬ح ـ ـ ـ ـ ــرية التعبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير‬ ‫• فحص العقود والعالقات مع املعاقدين املناولين واملؤسسات التي يفوض لها ببعض‬
‫‪ -1‬لكل شخص الحق في حرية التعبير‪ .‬ويشمل هذا الحق حرية الرأي وحرية تلقي ونقل‬ ‫عمليات املعالجة؛‬
‫املعلومات أو األفكار من دون أن يحصل تدخل من السلطات العامة‪ ،‬ودونما اعتبار‬ ‫• تدريب الصحفيين واملوظفين على أساسيات حماية البيانات واحترام الحياة الخاصة؛‬
‫للحدود‪ .‬ال تحول ه��ذه امل��ادة دون إخضاع ال��دول شركات البث اإلذاع��ي أو السينما أو‬ ‫• تطوير أنشطة توعوية (معلومات واضحة لفائدة األفراد‪ ،‬تخصيص صفحة لحماية‬
‫التلفزة‪ ،‬لنظام التراخيص‪.‬‬ ‫البيانات واحترام الحياة الخاصة على املواقع اإللكترونية أو اإلنترانت‪ ،‬إلخ‪.).‬‬
‫‪ -2‬يجوز إخضاع هذه الحريات وما تشمله من واجبات ومسؤوليات‪ ،‬لبعض املعامالت‬
‫أو ال��ش��روط أو ال��ق��ي��ود أو العقوبات امل��ن��ص��وص عليها ف��ي ال��ق��ان��ون‪ ،‬وال��ت��ي تشكل تدابير‬ ‫يمكن تكييف «آليات املساءلة» ذات الصلة حسب حجم وموارد كل هيئة إعالمية‪.‬‬
‫ضرورية في املجتمع الديمقراطي‪ ،‬لألمن الوطني أو سالمة األرا�ضي أو السالمة العامة أو‬
‫حماية النظام ومنع الجريمة‪ ،‬أو لحماية الصحة أو األخالق‪ ،‬أو لحماية سمعة الغير أو‬ ‫اتفاقية حماية حقوق اإلنسان والحريات األساسية‬
‫حقوقه‪ ،‬أو ملنع الكشف عن معلومات سرية‪ ،‬أو لضمان سلطة القضاء ونزاهته‪.‬‬

‫وث ـ ـ ـ ــائ ـ ــق مجلـ ـ ـ ــس أوروب ـ ـ ـ ـ ــا‬


‫االت���ف���اق���ي���ة ب���ش���أن ح��م��اي��ة األف�������راد ف��ي��م��ا ي��ت��ع��ل��ق ب��امل��ع��ال��ج��ة ال��ت��ل��ق��ائ��ي��ة ل��ل��ب��ي��ان��ات ال��ش��خ��ص��ي��ة‬
‫وبروتوكولها اإلضافي‬
‫توصية لجنة الوزراء رقم ‪ )2018( 1‬إلى الدول األعضاء بشأن تعددية وسائل اإلعالم وشفافية‬
‫ملكيتها‬
‫ت��وص��ي��ة لجنة ال�����وزراء رق���م ‪ )2016( 4‬إل���ى ال����دول األع��ض��اء ب��ش��أن ح��م��اي��ة ال��ص��ح��اف��ة وس�لام��ة‬
‫الصحفيين والجهات الفاعلة األخرى في وسائل اإلعالم‬
‫توصية لجنة الوزراء (‪ )2011‬إلى الدول األعضاء حول مفهوم جديد لوسائل اإلعالم‬

‫صفحة ‪35‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪34‬‬
‫إرال هلينسدوتير ضد آيسالندا (‪( )Erla Hlynsdóttir‬رق��م ‪ ،)2‬عدد ‪ 21 ،54125/10‬أكتوبر‬ ‫إعالن لجنة الوزراء بشأن حماية وتعزيزالصحافة االستقصائية (‪ 26‬سبتمبر ‪)2007‬‬
‫‪2014‬‬ ‫ال��ق��رار رق��م ‪ ،)2015( 2066‬مسؤولية وأخ�لاق��ي��ات وس��ائ��ل اإلع�ل�ام ف��ي بيئة إع�لام��ي��ة متغيرة‪،‬‬
‫فيلدك ضد سلوفاكيا (‪ ،)Feldek c. Slovaquie‬عدد ‪ 12 ،29032/95‬يوليو ‪2001‬‬ ‫الجمعية البرملانية‬
‫فلينكيال وآخرون ضد فنلندا (‪ ،)Flinkkilä et autres c. Finlande‬عدد ‪ 6 ،25576/04‬أبريل‬ ‫ال��ق��رار رق��م ‪ ،)2011( 1843‬حماية ال��ح��ي��اة ال��خ��اص��ة وال��ب��ي��ان��ات ذات ال��ط��اب��ع الشخ�صي على‬
‫‪2010‬‬ ‫اإلنترنت ووسائل اإلعالم اإللكترونية‪ ،‬الجمعية البرملانية‬
‫فورست ‪ -‬بفايفرضد النمسا (‪ ،)Fürst-Pfeifer c. Autriche‬عدد ‪ 33677/10‬و‪،52340/10‬‬ ‫القراررقم ‪ ،)1998( 1165‬الحق في الحياة الخاصة‪ ،‬الجمعية البرملانية‬
‫‪ 17‬مايو ‪2016‬‬ ‫القراررقم ‪ ،)1993( 1003‬أخالقيات الصحافة‪ ،‬الجمعية البرملانية‬
‫جوسيفا ضد بلغاريا (‪ ،)Guseva c. Bulgarie‬عدد ‪ 17 ،6987/07‬فبراير ‪2015‬‬
‫هاشيت فيليبات�شي الشركاء ضد فرنسا (‪ ،)Hachette Filipacchi Associés c. France‬عدد‬ ‫الفقه القضائي للمحكمة األوروبية لحقوق اإلنسان‬
‫‪ 14 ،71111/01‬يونيو ‪2007‬‬ ‫أ‪ .‬ضد النرويج (‪ ،)A. c. Norvège‬عدد ‪ 9 ،28070/06‬أبريل ‪2009‬‬
‫هاشيت فيليبات�شي الشركاء ضد فرنسا (‪[ )Hachette Filipacchi Associés c. France‬الغرفة‬ ‫أغييف ضد روسيا (‪ ،)Ageyev c. Russie‬عدد ‪ 18 ،7075/10‬أبريل ‪2013‬‬
‫الكبرى]‪ ،‬عدد ‪ 10 ،40454/07‬نوفمبر ‪2015‬‬
‫ألكايا ضد تركيا (‪ ،)Alkaya c. Turquie‬عدد ‪ 9 ،42811/06‬أكتوبر ‪2012‬‬
‫هاشيت فيليبات�شي الشركاء («إي�سي باريس») ضد فرنسا (‪Hachette Filipacchi Associés‬‬
‫‪ ،)(« Ici Paris ») c. France‬عدد ‪ 23 ،12268/03‬يوليو ‪2009‬‬ ‫أرموميين ضد ليتوانيا (‪ ،)Armonienė c. Lituanie‬عدد ‪ 25 ،36919/02‬نوفمبر ‪2008‬‬
‫هاديمان وآخرون ضد سويسرا (‪ ،)Haldimann et autres c. Suisse‬عدد ‪24 ،21830/09‬‬ ‫أكسيل سبرينجر أج‪ .‬ضد أملانيا (‪[ )Axel Springer Ag c. Allemagne‬الغرفة الكبرى]‪ ،‬عدد‬
‫فبراير ‪2015‬‬ ‫‪ 7 ،39954/08‬فبراير ‪2012‬‬
‫يانوفسكي ضد بولندا (‪ ،)Janowski c. Pologne‬عدد ‪ 21 ،25716/94‬يناير ‪1999‬‬ ‫بيدات ضد سويسرا (‪[ )Bédat c. Suisse‬الغرفة الكبرى]‪ ،‬عدد ‪ 29 ،56925/08‬مارس ‪2016‬‬
‫كان ضد أملانيا (‪ ،)Khan c. Allemagne‬عدد ‪ 21 ،38030/12‬سبتمبر ‪2016‬‬ ‫بيريوك ضد لتوانيا (‪ ،)Biriuk c. Lituanie‬عدد ‪ 25 ،23373/03‬نوفمبر ‪2008‬‬
‫خميل ضد روسيا (‪ ،)Khmel c. Russie‬عدد ‪ 12 ،20383/04‬ديسمبر ‪2012‬‬ ‫بيورك إيسدوتير ضد آسالندا (‪ ،)Björk Eiðsdóttir c. Islande‬عدد ‪ 10 ،46443/09‬يوليو‬
‫‪2012‬‬
‫خوزين وآخرون ضد روسيا (‪ ،)Khuzhin et autres c. Russie‬عدد ‪ 23 ،13470/02‬أكتوبر‬
‫‪2008‬‬ ‫بالدت ترومسو وستنساس ضد النرويج (‪ ،)Bladet Tromsø et Stensaas c. Norvège‬عدد‬
‫‪ 20 ،21980/93‬مايو ‪1999‬‬
‫شركة كرون فيرالغ وشركائها ضد النمسا (‪،)Krone Verlag GmbH & Co. KG c. Autriche‬‬
‫عدد ‪ 26 ،34315/96‬فبراير ‪2002‬‬ ‫بودروزيتش ضد صربيا (‪ ،)Bodrožić c. Serbie‬عدد ‪ 23 ،32550/05‬يونيو ‪2009‬‬
‫شركة كرون فيرالغ وشركائها وكرون مالتيميديا وشركائها ضد النمسا (‪Krone Verlag GmbH‬‬ ‫بوهلين ضد أملانيا (‪ ،)Bohlen c. Allemagne‬عدد ‪ 53495/09‬وإرنست أوغست فون هانوفر‬
‫‪ ،)& Co KG et Krone Multimedia GmbH & Co KG c. Autriche‬عدد ‪17 ،33497/07‬‬ ‫ضد أملانيا (‪ ،)Ernst August von Hannover c. Allemagne‬عدد ‪ 19 ،53649/09‬فبراير‬
‫يناير ‪2012‬‬ ‫‪2015‬‬
‫ليمبوال س‪.‬أ‪ .‬إي‪ .‬د‪ .‬مجلة السينما ضد بلجيكا( (�‪Leempoel & SA ED. Ciné Revue c. Bel‬‬ ‫كوديرك وهاشيت فيليبات�شي الشركاء ضد فرنسا( (�‪Couderc et Hachette Filipacchi Asso‬‬
‫‪ ،)gique‬عدد ‪ 9 ،64772/01‬نوفمبر ‪2006‬‬ ‫‪[ )ciés c. France‬الغرفة الكبرى]‪ ،‬عدد ‪ 10 ،40454/07‬نوفمبر ‪2015‬‬
‫ل��ي��ل��و‪-‬س��ت��ن��ب��رغ وس���اي���ث���ر ض����د ال���ن���روي���ج (‪ ،)Lillo-Stenberg et Sæther c. Norvège‬ع���دد‬ ‫دوروثي سيهلر ‪ -‬ياوخ ضد أملانيا (‪ )Dorothea Sihler-Jauch c. Allemagne‬وغونتر ياوخ ضد‬
‫‪ 16 ،13258/09‬يناير ‪2014‬‬ ‫أملانيا (‪ ،)Günther Jauch c. Allemagne‬ع��دد ‪ 68273/10‬و‪ 24 ،34194/11‬مايو ‪2016‬‬
‫(قراراملحكمة)‬
‫ميتكوس ضد التفيا (‪ ،)Mitkus c. Lettonie‬عدد ‪ 2 ،7259/03‬أكتوبر ‪2012‬‬
‫إغالند وهانزايد ضد النرويج (‪ ،)Egeland et Hanseid c. Norvège‬عدد ‪15 ،34438/04‬‬
‫إم‪ .‬ج����ي‪ .‬إن امل����ح����دودة ض���د امل��م��ل��ك��ة امل��ت��ح��دة (‪ ،)MGN Limited c. Royaume-Uni‬ع��دد‬ ‫أبريل ‪2009‬‬
‫‪ 18 ،39401/04‬يناير ‪2011‬‬

‫صفحة ‪37‬‬ ‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪36‬‬
‫موسلي ضد اململكة املتحدة (‪ ،)Mosley c. Royaume-Uni‬عدد ‪ 10 ،48009/08‬مايو ‪2011‬‬
‫مولير ض��د أملانيا (‪( )Müller c. Allemagne‬ق���رار املحكمة)‪ ،‬ع��دد ‪ 14 ،43829/07‬سبتمبر‬
‫‪2010‬‬
‫شركة البث اإلذاعي النمساوية ضد النمسا (‪،)Österreichischer Rundfunk c. Autriche‬‬
‫عدد ‪ 7 ،35841/02‬ديسمبر ‪2006‬‬
‫بيك ضد اململكة املتحدة (‪ ،)Peck. c. Royaume-Uni‬عدد ‪ 28 ،44647/98‬يناير ‪2003‬‬
‫بينتيكاينن ضد فنلندا (‪[ )Pentikäinen c. Finlande‬الغرفة الكبرى]‪ ،‬عدد ‪20 ،11882/10‬‬
‫أكتوبر ‪2015‬‬
‫ريكلوس ودافورليس ضد اليونان (‪ ،)Reklos et Davourlis c. Grèce‬عدد ‪15 ،1234/05‬‬
‫يناير ‪2009‬‬
‫رونود ضد فرنسا (‪ ،)Renaud c. France‬عدد ‪ 25 ،13290/07‬فبراير ‪2010‬‬
‫صالحو وآخ���رون ض��د ال��ي��ون��ان (‪ ،)Salihu et autres c. Suède‬ع��دد ‪ 10 ،33628/15‬مايو‬
‫‪( 2016‬قراراملحكمة)‬
‫ال��ش��رك��ة ال��س��وي��س��ري��ة ل�لإذاع��ة وال��ت��ل��ف��زي��ون ض��د س��وي��س��را (‪Schweizerische Radio- und‬‬
‫‪ ،)Fernsehgesellschaft SRG c. Suisse‬عدد ‪ 21 ،34124/06‬يونيو ‪2012‬‬
‫سليستو ضد فنلندا (‪ ،)Selistö c. Finlande‬عدد ‪16 ،56767/00‬نوفمبر ‪2004‬‬
‫شركة ستاندرد فيرالكس م��ح��دودة املسؤولية ضد النمسا (‪Standard Verlags GmbH c.‬‬
‫‪( )Autriche‬رقم ‪ ،)2‬عدد ‪ 4 ،21277/05‬يونيو ‪2009‬‬
‫شركة ستاندرد فيرالكس م��ح��دودة املسؤولية ضد النمسا (‪Standard Verlags GmbH c.‬‬
‫‪( )Autriche‬رقم ‪ ،)3‬عدد ‪ 10 ،344702/07‬يناير ‪2012‬‬
‫توما ضد رومانيا (‪ ،)Toma c. Roumanie‬عدد ‪ 24 ،42716/02‬فبراير ‪2009‬‬
‫املجموعة اإلعالمية نيوز ضد النامسا (‪ ،)Verlagsgruppe News GmbH c. Autriche‬عدد‬
‫‪ 14 ،10520/02‬ديسمبر ‪2006‬‬
‫فون هانوفرضد أملانيا (‪ ،)Von Hannover c. Allemagne‬عدد ‪ 24 ،59320/00‬يونيو ‪2004‬‬
‫ف��ون هانوفر ضد أملانيا (‪( )Von Hannover c. Allemagne‬رق��م ‪[ )2‬الغرفة الكبرى]‪ ،‬عدد‬
‫‪ 40660/08‬و‪ 7 ،60/641/08‬فبراير ‪2012‬‬
‫وايت ضد السويد (‪ ،)White c. Suède‬عدد ‪ 19 ،42435/02‬سبتمبر ‪2006‬‬
‫شركة النشر ملجالت التوجهات االقتصادية ضد النمسا( (�‪Wirtschafts-Trend Zeitschrif‬‬
‫‪( )ten-Verlagsgesellschaft mbH c. Autriche‬رقم ‪ ،)2‬عدد ‪ 14 ،62746/00‬نوفمبر ‪2002‬‬
‫(قراراملحكمة)‬
‫ي‪ .‬ضد سويسرا (‪ ،)Y c. Suisse‬عدد ‪ 6 ،22998/13‬يونيو ‪2017‬‬
‫زفاجوليس ضد ليتوانيا ()‪ ،‬عدد ‪ 26 ،8619/09‬يناير ‪( 2017‬قراراملحكمة)‬

‫املب ـ ـ ــادئ التوجيهي ـ ــة املتعلقـ ـ ـ ــة بحماي ـ ـ ــة الحي ـ ـ ـ ــاة الخـ ــاصـ ــة في وسائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‬ ‫صفحة ‪38‬‬

You might also like