Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
الهيكل التنظيمي عبارة عن إطار يحدد اإلدارات واألقسام الداخلية المختلفة للمؤسسة فمن
خالل الهيكل التنظيمي تتحدد خطوط و السلطة وانسيابها بين الوظائف وكذالك يبين
الوحدات اإلدارية المختلفة التي تعمل معا على تحقيق أهداف المؤسسة .
إستخدام تدفقات المعلومات أساسا ً لبناء الهياكل التنظيمية و تنسيق عالقات العمل في
المنظمات المعاصرة بدالً عن التخصص الوظيفي كما كان الحال في المنظمات التقليدية ،إذ
أن استخدام آليات وأدوات معلوماتية واتصالية مبتكرة تزيد ارتباط العاملين واتصالهم
ببعض وكذا تحقق تواصلهم مع العمالء والموردين وغيرهم من أصحاب المصلحة.
وأهم ما يمكن استنباطه من مجمل هذه التعاريف أنها عامة وغير محددة ودقيقة لفحوى
الخطأ التأديبي .كما أنها جاءت خالية من عنصر النية الرتباطها ارتباط وثيق بالخطأ
التأديبي .كما أنها لم تضم جميع األركان و العناصر األساسية التي تقوم عليها الجريمة
التأديبية ،و التي بغياب ركن واحد من أركانها يبطل الجريمة التأديبية.
كما ورد في حيثيات أحد أحكام الصادرة عن المحكمة االدارية العليا المصرية قولها " هو
كل عمل يخالف الواجبات المنصوص عليها في القوانين ،أو يخرج على مقتضى الواجب
الوظيفي 4 ،أو يظهر بمظهر من شأنه االخالل بكرامة الوظيفة ،يعاقب تأديبيا .كما جاء في
حيثيات ق ارر مجلس الدولة الج ازئري الصادر في :"...... 09/04/2001إن Pااللتزامات
الهادفة الى تحلي الموظف بواجب التحفظ حتى خارج الوظيفة ،واالمتناع عن كل عمل
يعتبر متعارضا مع الوظيفةP.
لم يعرف المشرع الجزائري الخطأ الوظيفي المرتكب من الموظف والسبب في ذلك
يرجع إلى طبيعة الخطأ الوظيفي الذي ال يمكن حصره مسبقا في قانون واحد حيث نجده في
نصوص متفرعة على عكس العقوبات التأديبية التي اوردها على سبيل الحصر.
ولقد اختلف وجهات النظر لمفهوم الخطأ الوظيفي ،كل على حسب مفهومه ومجاله،
خيث يتضح من خالل القانون أن الخطأ التأديبي يتحقق بتوفر العناصر األساسية األتية:
أن يكون الخطأ نتيجة تقصيره لواجباته المحددة بقواعد تنظيمية ،اللوائح وأوامر الرؤساء أن
يكون الموظف العام مخل بواجباته المهنية .المشروعة2 P.أن يخطأ الموظف العام أثناء أو
بمناسبة تأدية لوظيفته ،ولهذا يمكن تحديد معنى الموظف العام والواجبات التي حددها له
القانون.
أنوا ع األخطاء الوظيفية:
ال تخضع األخطاء الوظيفة كقاعدة عامة لمبدأ الجريمة إال بنص بل يعد خطأ وظيفيا كل
مخالفة للقوانين واللوائح أو اإلخالل بالواجبات الوظيفية سواء تم هذا اإلخالل أثناء العمل أو
خارجه و هو ما ذهبت إليه المحكمة العليا من خالل تعريفها للخطأ الوظيفي الذي اعتبر ته
كل تقصير مرتكب في ممارسة الوظيفة و األفعال المرتكبة خارج الوظيفة و التي تمس من
حيث طبيعتها بشرف و اعتبار الموظف أو الكفيلة بالحط من قيمة الفئة التي ينتمي إليها أو
اللمس بصورة غير مباشرة ممارسة الوظيفة ،و من جهة نجد أن عدم تحديد األخطاء
الوظيفية من شأنه أن يوسع في السلطة التقديرية إللدارة في تكييف أفعال الموظف لمعرفة
ما إذا كانت و لكن من جهة أخرى صنفت التصرفات تمس بكرامة الوظيفة أو تعد خروجا
عن واجباتها األخطاء التأديبية مع إعطاء اإلدارة حرية إدراج المخالفات تحت كل صنف
منها سواء عن طريق التقنين في بعض النصوص أو بالنظر إلى واجبات الموظف .الفرع
األول:
تحديد األخطاء الوظيفية عن طريق التقنين قام المشرع الج ازئري بتقنين المخالفات
التأديبية التي يقوم بها الموظفون العامون في نصوص متفرقة منها:
في قانون العقوبات المواد من 78الى غاية 226
اإلضافة إلى ذلك بعض المخالفات المذكورة في القانون رقم 01 -06الصادر في:
20/02/2006المتعلق بالوقاية من الفساد ومن بينها المادتين 29المتعلقة باالختالس
والمادة 30المتعلقة بالغدر.
المرسوم رقم 59-85المتضمن القانون األساسي لعمال المؤسسات واإلدا ارت العامة فقد
قنن المخالفات التأديبية في المادتين 27-26
المرسوم رقم 131 -88الصادر في 04جويلية 1988والخاص بتنظيم العالقات بين
اإلدارة والمواطنين فقد تعرض في المادة 40منه إلى مخالفة تتمثل في قيام الموظف بأي
عمل 2من شأنه أن يؤدي إلى عرقلة اإلجراءات الهادفة إلى تحسين العالقة بين اإلدارة
والمواطنP.
أللمر رقم 03 -06المؤرخ في 15جويلية 2006المتضمن القانون األساسي العام
للوظيفة العمومية فقد نص على جملة من األخطاء وأدرج نوع آخر منها أي األخطاء من
الدرجة الرابعة ،بموجب المادة 177من األمر وقد عرفت من جهتها المادة 178األخطاء
من 3الدرجة األولى على أنها كل إخالل باالنضباط العام يمكن أن يمس بالسبر الحسن
للمصالح أما أخطاء الدرجة الثانية فعرفتها المادة 179على أنها كل األعمال المؤدية إلى
المساس سهوا 4أو إهماال بأمن المستخدمين أو أمالك اإلدارة وكذا اإلخالل بالواجبات
القانونية األساسية .أما أخطاء الدرجة الثالثة فتتمثل وفق نص المادة 180 :في تحويل غير
قانوني للوثائق اإلدارية ،إخفاء المعلومات ذات الطابع المهني التي من واجب الموظف
تقديمها خالل تأدية مهامه ،رفض تنفيذ تعليمات السلطة السلمية في إطار تأدية المهام
المرتبطة بوظيفته دون مبرر مقبول ،إفشاء أو محاولة إفشاء األسرار المهنية واستعمال
تجهيزات أو أمالك اإلدارة ألغراض 1شخصية أو ألغراض خارج عن المصلحة .
أما أخطاء الدرجة الرابعة فحددتها المادة 181في االستفادة من امتيازات من أية طبيعة
يقدمها للموظف شخص طبيعي أو معنوي مقابل تأديته خدمة في إطار ممارسة وظيفته
تحديد األخطاء الوظيفية بالنظر الى واجبات الموظف لقد اتجهت مختلف النظم التأديبية إلى
تحديد األخطاء الوظيفية بالنظر إلى واجبات الموظف وهو ما ذهبت إليه المحكمة العليا في
تعريفها السابق أللخطاء وكذا المادة 20من القانون األساسي لعمال المؤسسات واإلداراتP
العامة على انه يتعرض الموظف إلى عقوبة تأديبية إذا صدر منه أي إخالل بواجباته المهنية
أو أي مساس صارخ باالنضباط أو ارتكابه خطأ خالل ممارسة مهامه أو بمناسبة هذه
الممارسة.ويمكن Pتقسيم هذه الواجبات إلى واجبات متعلقة بالطاعة ،و أخرى تخص أداء
الوظيفة ،وأخرى غير متعلقة مباشرة بالوظيفة:
السلطات المختصة بتحديد العقوبة التأديبية يرجع األصل في تحديد العقوبات التأديبية إلى
المشرع ،واستثناء ا تستحوذ السلطة التنفيذية على االختصاص وذلك وفقا لما يلي
االختصاص األصيل في تحديد العقوبات التأديبي
االختصاص االستثنائي إللدارة في تحديد العقوبات التأديبية