Professional Documents
Culture Documents
)البقرة (239
اإلهداء
إلهي ال يطيب اللي...ل إالّ بش...كرك وال يطيب النه...ار إال بطاعت...ك وال تطيب اللحظ...ات إال
بذكرك ...وال تطيب اآلخرة إال بعفوك وال تطيب الجنة إال برؤيتك ...هللا جل جالله
إلى من بلغ الرسالة وأدى األمانة ...سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم .
إلى من كلّل.ه هللا بالهيب.ة والوق..ار ...إلى من علم.ني العط.اء ب.دون انتظ.ار ...إلى من أحم.ل
اسمه بكل افتخار ...والدي ومعلمي في الحياة.
أهدي ثمرة جهدي إلى أعز وأغلى إنسانة في حياتي ،التي أث..ارت دربي بنص..ائحها ،وك..انت
بحراً صافياً .يجري بفيض الحب إلى من منحتني .القوة والعزيمة ،إلى الغالية على قلبي ..أمي الحبيبة
إلى زوجي ورفي..ق دربي ...وم..أمني .وس..كني وس..ر س..عادتي .وإلى طفلي ي..ا نعم..ة ال..رحمن
ونور عيني محمد عبد الفتاح الجندي
إلى أخواتي وأخوتي .إليكم يا ذرية أبي وأمي يا أعز الناس على قلبي ...إلى من كانوا سندي
منذ صغري .وعوني في مسيرتي .ومن أضؤوا .طريقي .اهديكم تخرجي .وفرحتي ..اخواتي وأخواني.
شكر وتقدير
الحمد هللا رب العالمين ،خلق اإلنسان وكرمه ،وفطره على الخير وقوّ مه ،والصالة والس..الم
على إمام المتقين ،المبعوث رحمة للعالمين.
وبعد
من باب الوفاء واألمانة العلمية أتقدم بالشكر .والتقدير .والفضل واالمتنان إلى اس..تاذي .حم..زة
صالح أبو كرش على كل ما قدمه لي خالل دراستي عامة وتفضله باإلشراف .عليّ في مراحل إنجاز
ه..ذا البحث خاص..ة س..ائلة هللا أن يجازي..ه خ..ير وأن يجعل..ه ينف..ع الطالب بعلم..ه ال..وافر وأن يغم..ره
بالصحة والعافية وحسن التوفيق ،قال المصطفى .صلى هللا عليه وسلم" :من ال يشكر الناس ال يش..كر
هللا"
كما أتقدم بأسمى آيات الشكر واالمتنان إلى ال..ذين حمل..وا أق..دس رس..الة ،إلى جمي..ع أس..اتذتنا
األفاضل بقسم اللغة العربية والدراسات اإلسالمية بكلية اآلداب.
المقدمة
الحمد هلل رب العالمين على إحسانه وله الشكر على توفيقه وامتنان..ه وأش..هد أن ال إل..ه إال هللا
وحده ال شريك له تعظيما ً لشأنه وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله ال..داعي إلى رض..وانه ص..لوات
ربي وسالمه عليه وعلى آله وصحبه وخالن.ه واخوان.ه وم اهت.دى بهدي.ه وتمس.ك .بش.ريعته إلى ي.وم
الدين.
وبعد
اشتهر العرب منذ القدم بال ّ
شعر ،وكانت له مكان..ة وأهمي..ة كب..يرة حيث ك..ان الع..رب يقيم..ون
األفراح إذا ظهر من أبنائها شاعر مبدع ،ألن الشعر كان يرفع من قيمة القبيلة ويغير من مكانتها إلى
األفض..ل بين القبائ..ل ،والش..عر .ل..ه الفض..ل في المحافظ..ة على اللغ..ة العربي..ة وص..يانتها .وق .د .ك..انت
النصوص الشعرية هي األساس التي قامت عليه دراسة النحو العربي بعد آيات القرآن الك..ريم وله..ذا
وقع االختيار على هذا ال ّنوع االدبيّ ليكون موضوعا ً لدراس..ة ج..انب من ج..وانب ال ّنح..و الع..ربيّ ،أال
الش.عر الج..اهليّ المعلّق..ات
وهو الجملة الفعلية من شعر أحد الشعراء الج..اهلييّن ،وأج..ود .م..ا قي..ل من ّ
العشر لما فيها من الغزل والمدح والفخر والهجاء وتعد النموذج أبهى صور .الشعر الج.اهلي وأعذب.ه
وتعد إرثا ً قيما ً من الشعر حيث يعد ديوان العرب.
لذلك أجد نفسي أمام شاعر من ش.عراء المعلق.ات المس.مى بـ :عن.تر بن ش.داد العبس.ي وه.و
عنتر بن عمرو بن شداد بن قراد .العبسي (525م608 -م) هو أحد أشهر الش..عراء الع..رب في ف..ترة
ما قبل اإلسالم ،اشتهر بشعر الفروسية ،وله معلقة مشهورة ،وهو ألش..هر فرس.ان الع..رب وأش..عرهم
وشاعر المعلقات والمعروف .بشعره الجميل وغزله العفيف بابنة عمه عبلة تميز شعر عنترة بتفصيل
األحداث ووصفها .داخل قصائده حيث أصبحت قصة عنتر وعبلة قصيدة ملحمية اشتهر شعر عن..ترة
بالحماسة والفخر ،وذلك نظراً لشجاعته ،وإقدامه وأنه مقاتل شجاع للغاية ،كما تميز شعره بالبس..اطة
وربط الجمل ،واألحداث معاً ،كما اش ُتهر شعر عنتر بالرومنس.ية ،والغ.زل الص.ريح ،والص.ياغة في
شعر عنترة احتوت على جميع أدوات الصياغة المتمثلة باأللفاظ واألساليب .والخيال والموسيقى.
وقد زرد أن عنترة من أشهر فرسان العرب في الجاهلية ،ومن ش..عراء الطبق..ة األولى وه..و
من أم حبشية من أهل نجد اسمها زبيبة ،سرى إليه السواد منه..ا وه..و من أحس..ن الع..رب ش..يمة ومن
أعزهم نفساً ،وقد نقلى بعص الناس أن النبي ص.لى هللا علي.ه وس.لم يق.ول( :لم أس.مع وص.ف ع.ربي
أحببت أن أقابله أكثر من عنترة) وبهذا .اخترته في موضوع الدراسة رغبة في البحث فيها.
لتكون معلقته موضوع .الدراسة ،وعنوانها( :أنماط الجملة الفعلية في معلقة عنترة بن شداد)
أهمية البحث
تكمن أهمي..ة البحث في حص..ر الجمل..ة الفعلي..ة في معلق..ة عن..ترة بن ش..داد وإحص..اء ع..دد
ورودها .
الهدف من اختيار المعلقة:
الدراسات السابقة
عملت على تحلي..ل معلق..ة عن..ترة بن ش..داد ،وذل..ك من خالل بي..ان الفع..ل -1
والفاعل فيها في جميع أنماطه وصوره.
عزوت كل نص جرى االستشهاد به إلى مص..دره -م..ا تيس..ر لي ذل..ك -من -2
الكتب النحوية المعتمدة.
خرجت كل آية في البحث ببيان رقمها ،وسورتها. -3
َّ
وثقت لكل مصدر أو مرجع بكتابة اسم الكتاب ،واسم المؤلف ورقم .الج.زء، -4
والصفحة.
توص.لت إليه..ا من ه..ذه
ّ وض..عت خاتم..ة للبحث ،ض..منتها أهم النت..ائج ال..تي -5
الدراسة.
عملت مجموعة من الفهارس الفنية ،وقد رتبتها في البحث كاآلتي: -6
ملحوظة
في المبحث الثاني أشرت بـ (*) في الهامش ،وأعني به..ا رقم األبي..ات الّ..تي ج..اءت على ه..ا
النمط ،وفي قائمة المصادر والمراجع أشرت بـ (د.ط) عند عدم ذكر الطبعة و (د.ت) عند عدم ذك..ر
التاريخ ،وأشرت بـ (تح) إلى التحقيق ،وأشرت بـ (ط) إلى الطبعة.
المنهج المتبع:
هيكلية البحث:
المبحث األول :المعنون بـ (مفهوم الجملة) ،وقد .قسمته إلى ثالث مطالب ،وهي:
المبحث الثاني :المعنون بـ (أنماط الجملة الفعلية في معلقة عنترة بن شداد) ،وق..د قس..مته إلى
أربعة مطالب ،هي:
ثم أنهيت البحث بخاتم..ة اش..تملت على بعض النت..ائج ال..تي توص..لت إليه..ا من خالل ه..ذه
الدراسة.
وفي الختام ال يسعني إالّ أن أتقدم بالشكر إلى مشرفي الفاضل لم..ا ق ّدم..ه لي من مالحظ..ات
قيمة كان لها األثر الكبير في إتمام هذا البحث ،وإلى أعضاء لجنة التقييم .ه..ذا وأخ..يراً ،فه..ذا جه..دي
بين أيديكم ،فإن أصبت فذلك أملي ومبتغاي ،وإن قصرت .فإنم..ا ه..و جه..د المق..ل ،ف..أرجوا من هللا أن
أكون قد وفقت في هذا العمل بقدر ما بذلت فيه من جهد ،وبقدر م..ا انفقت في..ه من عن..اء ،والحم..د هلل
الذي بعزته وجالله تتم الصالحات ،والصالة والسالم .على سيد الخلق ،وهللا ولي التوفيق.
المبحث األول :مفهوم الجملة
يقول ابن المنظور في (لسان العرب)" :الجملة واحدة الجمل ،والجملة :جماعة الشيء،
وأجمل الشيء جمعه عن تفرقة ،قال تعالى ﴿ :لَ ْواَل ُن ِّز َل َعلَ ْي ِه ْالقُرْ َآنُ ُج ْملَ ًة َواحِدَ ًة﴾ 1وقد .أجملت
2
. الحساب إذ إراددته إلى الجملة
وقيل أن الجملة جماعة كل شيء ،ويقال أخذ الشيء جُملة ،باعه جُملة متجمعا ً ال مُتفرقاً".3
أورد الكث..ير من النح..اة الع..رب تعريف..ات للجمل..ة بن..ا ًء على اعتب..ارات ومس..تويات مختلف..ة،
فتعرف على أنها" :كل كالم مفيد مستقل بنفسه" ،4وقيل أنها" :عبارة عن الفعل وفاعله كـ (ق.ام زي.د)
ب اللص ،وأق..ائم الزي..دان؟ ،وك..ان
ضِ .ر َ
والمبتدأ وخبره كـ (زيد قائم) ،وما كان بمنزلة أحدهما ،نحو ُ
1سورة الفرقان.)32( ،
2لسان العرب ،البن منظور ،مادة (ج ،م ،ل).11/128 ،
3معجم الوسيط ،إبراهيم مصطفى وآخرون ،مادة (ج ،م ،ل).1/136 ،
4اللغة في القرآن ،ابن الجني.1/26 ،
زيد قائماً" ،5وقيل أن" :الجملة ما تضمن اإلسناد االصلي شواء كانت مقصودة لذاتها او ال ،كالجمل..ة
التي هي خبر المبتدأ سائر ما ذكر من الجُمل" ،6وقيل أنه.ا" :أق.ل ق.در ممكن من الكالم يفي.د الس.امع
معنى مستقال" بنفسه ،سواء تركب هذا القدر من كلمة أو أكثر .7فمن خالل التعريفات الس..ابقة ألح..ظ
ان الجملة عبارة عن قول مفيد يحسن السكوت عليه.
اختلف مفهوم الجملة ومفهوم الكالم لدى ال ّنحاة والمحدثين ،لذلك سأبين في هذا المطلب ألهم
اآلراء التي طرحت حول هذه العالقة:
االتجاه األول :يرى أصحاب هذا االتجاه أن الجملة والكالم مترادفان بمع..نى واح..د ومن -1
ه.ؤالء :س.يبويه ،8وابن ج.ني ،9والزمخش.ري ،10ون.اظر .الجيش ،11فلق.د جع.ل ك.ل من
هؤالء العلماء الجملة والكالم واحد ،فسيبويه لم ترد الجمل..ة في كتاب..ه مص..طلحا ً نحوي.اً،
وإنما كان بديالً عنها مصطلحا .الكالم ،فهو يقول" :الكالم المستغنى عنه السكوت".12
أما ابن جني فقد ع ّرف الكالم بأنه" :فكل لفظٍ مستقل بنفسه ،مفيد بمعناهن وهو ال..ذي يس..ميه
النحويين الجمل ،نحو :زيد أخوك ،وقام .محمد ،وض ُِرب سعيد وفي الدار أبوك ،صهْ ،وم..هْ ،وروُ ي..د،
وأوه ،فكل لفظ استقل بنفسه و ُجنِيت منه ثم..رة معن..اه
وحا ِء ،وعاِ ،وفي األصوات حسَّ ،ولبَّ ،وأفّ َّ ،
فهو كالم".13
والزمخش.ري أيض.ا ً ع.رف الكالم بقول.ه" :الكال ُم الم.ركبُ من كلم.تين ُأس.ندت إح.داهما إلى
.ل واس..م ،نح..و
األخرى ،وذلك ال يأتي إال في اسمين كقولك :زيد أخ..وك ،وبشُ .ر ص..احبُك ،أو في فعٍ .
قولك :ضُرب زي ُد ،وانطلق بكرُ ،وتسمى الجملة".14
ويتبين من التعريف السابق أن الزمخشري .ع ّرف الكالم من خالل اإلسناد سواء أكان إس..ناد
اسم إلى اس..م ،أو إس..ناد فع..ل إلى اس..م ،وختم تعريف..ه في ه..ذا الموض..وع .بتحدي..د العالق..ة بين الكالم
والجملة.
االتج..اه الث..اني :ي..رى أص..حاب ه..ذا االتج..اه أنّ الجمل..ة أعم من الكالم ،من ه..ؤالء :ابن -2
يعيش ،15وابن مالك ،16والرضيّ ،17وابن هشام.18
فابن مالك قد بين أثناء تعريفه للكالم معنى اإلسناد المقصود .لذات..ه فق..ال" :الكالم م..ا تض..من
من الكلم إسناداً مفيداً مقصوداً لذاته" ،19وقال" :واحترز .بان قيل مقص.وداً لذات.ه من المقص.ود .لغ.يره
كإسناد الجملة الموصول بها ،والمضاف إليها فإنه إسناد لم يقصد هو وال ما تض..منه لذات..ه ب..ل قص..د
لغ..يره فليس كالم .ا ً ب..ل ج..زء كالم ،وذل..ك نح..و :ق..اموا ،من قول..ك :رأيت ال..ذين ق..اموا وقمت حين
قاموا".20
وكذلك ابن هشام نفى أن يكون الكالم مرادفا ً للجملة ،وذلك عندما بيّن أن "الكالم أخص منها
ال مرادف لها ،والكالم هو القول المفيد بالقصد ،والمراد بالمفي..د م..ا دل على مع..نى يحس..ن الس..كوت
عليه".23
أما الجملة عنده فهي" :عبارة عن الفعل وفاعله كـ (ق..ام زي..د) ،أو المبت..دأ وخ..بره ،كـ (زي..د
ب اللص وأق..ائم الزي..دان؟ وك..ان زي ُ .د قائم .اً ،وبه..ذا
ض ِ .ر َ
ق..ائم) ،وم..ا ك..ان بمنزل..ة أح..دهما ،نح..وُ :
يظهرلك".
إذا عرضنا بعض آراء الباحثين يتبيّن هذا االختالف أيضا ً بين مفهوم الكالم ومفهوم .الجملة،
تبعا ً لزاوية النظر لكل منهم ،فمنهم .من نظر إليه من ناحية تركيبية ،ومنهم من ناحية لفظية.
الذين نظروا للكالم والجملة من ناحية تركيبية أمثال :إب.راهيم أنيس ال.ذي عّ.رف الجمل.ة في
أقصر صورها .بأنها" :أقل قدر ممكن من الكالم يفيد السامع معنى مستقالً بنفس..ه ،س..واء ت..ركب ه..ذا
القدر من كلمة واخدة أو أكثر."24
ونجد أن عباس حسن يجعل الكالم مرادف.ا ً للجمل..ة وعرفه..ا بانه..ا ،أي :الكالم والجمل..ة" :م..ا
تركب من كلمتين أو أكثر وله معنى مفيد مستقل".25
وسأبيّن من خالل المطلب القادم الجملة الفعلية ليتضح لنا معنى كالم هذا المطلب.
من المعلوم .أن الجملة الفعلية هي :ما تألفت من الفعل والفاعل ،نحو "سبق السيف العذل"،27
أو الفعل ونائب الفاعل ،نحو( :يُبصر المظلو ُم).28
وللجملة الفعلية أركان أساسية تتكوّ ن منها ،سأقوم .في هذا المطلب بالتعريف .بها.
أوالً :الفعل
والزمن قد يكون ماضياً .أو يكون مض..ارعا ً (حاض..راً أو مس..تقبالً) ،وذك.ر لف..ظ الزم.ان هن.ا
"لنفرق بينه وبين االس..م ال..ذي ي..دل على مع..نى فق..ط ،فالماض.ي .كقول..ك( :ص..لى زي..د) ي..دل على أن
الصالة كانت فيما مضى من الزمان ،والحاضر نحو قولك( :يُصلى) يدل على الصالة وعلى ال..وقت
الحاضر ،والمستقبل نحو( :سيصلي) يدل على الصالة وعلى أن ذلك يكون فيما يستقبل.33
ينقس..م الفع..ل إلى ع..دة أقس..ام باعتب..ارات متع..ددة ،لكن م..ا يهمن..ا في دراس..تنا دراس..ة الفع..ل
باعتبار الزمن ،وباعتبار .الفاعل ،وباعتبار المعنى.
ينقس..م الفع..ل باعتب..ار ال..زمن إلى ثالث..ة أقس..ام" :ماض..ي ،ومض..ارع ،وأم..ر ،وه..ذا رأي
البصريين ،أما الكوفيين واألخفش فيرون أن الفعل قسمان وأن األمر مقتطع من المضارع".34
الفعل الماضي :هو" :الدال على اقتران حدث بزمان قبل زمانك ،وه..و مب..ني على الفتح ،إاّل -1
أن يعترضه م..ا ي.وجب س.كونه أو ض..مه .فالس.كون عن..د اإلعالل ولح.وق .بعض الض.مائر،
والضم مع واو الضمير".35
الفعل المضارع :هو ":ما د ّل على زماني الحال واالستقبال ،ويسمى .حاضراً .أو مستقبالً ،كـ -2
(يفعلُ) ،ويعرف بأن تتعقب على أوله الهمزة والنون والتاء ،والياء ،ويك..ون أخ..ره مرفوع .ا ً
َ
ومنصوباً .ومجزوماً .،ما لم يتصل به ضمير .جماعة النساء نحوَ :يضربْنً ".36
ِعل يُطلب به حصول شيء في الزمان المس..تقبل"" .37والب..د في فع..ل
الفعل األمر :هو "ك ّل ف ٍ -3
األمر أن يدل في نفسه مباشرة على الطلب من غير زيادة على صيغته".38
جامع الدروس العربية ،مصطفى الغالييني.1/12 ، 32
الفعل المعلوم :هو "ما ذكر فاعله في الكالم ،نحو( :مصَّر المنصو ٌر بغداد)".39 -1
الفعل المجهول :هو "ما لم يذكر فاعله في الكالم ،بل كان محذوفا ً لغرض من األغراض إمّا -2
اإليجاز ،وإمّا للعلم به ،وإمّا للجهل به ،وإما للخوف عليه ،وإما للخوف منه ،وإ ّم..ا لتحق..يره،
وإمّا لتعظيمه".40
"إذا كان الفعل ماضيا ً يٌضم أول.ه ،ويٌكس.ر م.ا قب.ل أخ.ره ،مث.ل قول.ه تع.الىَْ ﴿ :أم تُِري ُدو َن َأ ْن -1
ينقسم الفعل باعتبار تعديه الفاعل إلى المفعول وعدمه إال الزم ومتعد:
الفعل الالزم :هو "ما ال يتعدى أثره فاعله ،وال يتجاوزه إلى المفع..ول ب..ه ،ب..ل يبقى في نفس -1
فاعله ،مثل :ذهب سعيد ،وهو يحتاج إلى فاعل ،وال يحتاج إلى مفعول به ،ألنه ال يخرج من
نفس فاعله ،فيحتاج إلى مفعول به ،يقع عليه ويس.مى أيض.ا ً (الفع.ل القاص.ر) ،لقص.وره عن
المفعول به واقتصاره على الفاعل".43
الفعل المتع.دي :وه.و "م..ا يتع.دى أث..ره فاعل.هُ ،ويتج.اوزه إلى مفع.ول ب.ه مث.ل :فتح ط.ارق. -2
األندلس ،وهو يحتاج إلى فاعل يفعله ومفعول ب..ه يق..ع علي..ه ،ويس..مى .أيض.ا ً (الفع..ل الواق..ع)
لوقوعه على مفعل به".44
39جامع الدروس العربية ،مصطفى الغالييني.1/49 ،
40المصدر السابق ،نفس الصفحة.
41سورة البقرة)108( ،
42ينظر شرح ابن عقيل على األلفية ،البن عقيل.2/51 ،
43جامع الدروس العربية ،مصطفى الغالييني.1/46 ،
44المصدر السابق.1/34 ،
حذف الفعل :يحذف الفعل" :إذا ّدل دليل على الفعل جاز حذف..ه ،وإبق..اء فاعل..ه ،كم..ا إذا قي..ل -3
لك :من قرأ ،فتقول :زيد ،التقدير :قرأ زيد ،وق.د .يح..ذف الفع..ل وجوب.اً ،كقول..ه تع..الىَ ﴿ :وِإ ْن
ِ ِ
ار َك﴾ ،45فـ(أح,,د) :فاع,,ل بفع,,ل مح,,ذوف وجوب,,اً ،والتق,,دير :وإن
اس تَ َج َ َأحَ ٌد م َن الْ ُم ْش ِرك َ
ني ْ
استجارك أحد استجارك ،وكذلك كل اسم مرفوع وقع بعد (إن) و (إذا) فإنه مرفوع بفعل
َّت﴾ .46فـ(الس,ماء) :فاع,ل مح,ذوف وجوب,اً ،ومث,ال ذل,ك في (إذا) قول,ه تع,الىِ﴿ :إذَا َّ
الس َماءُ انْ َش ق ْ
بفعل محذوف ,والتقدير :إذا انشقت السماء انشقت".47
ثانيا :الفاعل:
تعريف الفاعل :هو "اسم مرفوع .قبله فعل تام ،أو ما شبهه وهذا االسم هو ال..ذي َف َع .ل الفع..ل أ-
أو قام به".48
أنواع الفاعل :يأتي الفاعل على ثالث أنواع :صريحُ ،وضمير ،ومؤول" .فالصريح :نحو فاز ب-
ُّ
الحق.
والفاعل المؤول هو أن يأتي الفع..ل ،ويك..ون فاعل..ه مص..دراً .مفهوم.ا ً من الفع..ل بع..ده ،نح..و:
يحسُنُ أن تجتهد".49
وقد يحذف الفاعل ويأتي .محله نائب الفاعل وهو " الذي ينوب عن الفاعل بعد حذفه ،ويجوز
حذف الفاعل لغرض من األغراض قد يكون الغرض لفظياً ،وقد يكون معنوياً ،فاللفظي .كالحذف .من
أجل استقامة السجعة ،كما قيل :من طابت سيريرته حمدت سيرته ،فاألصلَ :ح َمدَ الناس سيرته ،فل..و
ص ّرح بالفاعل الختلفت السجعة ،والمعنى ك.العلم ب.ه ب.ان يك.ون معلوم.ا ً عن.د المخ.اطب ،نح.و قول.ه
ولنائب الفاعل أنواع كأنواع الفعل وهي :صريح ،وضمير ،ومؤوول .
َ
أكرمت ،وإ ّم..ا منفص..ل، فالصريح ،نحو :يحب المجتهد ،والضمير ،إما متصل :كـ(التاء) من
.ر ُم ،و ُنك..ر ُم ،وزه..ير" .يك..رً ُم ،وفاطم..ة تكَ .
.ر ُم، يكر ُم إال أنا ،وإم..ا مس..تتر ،نح..وَ :أكَ .
.ر ُم ،و ُتكَ . نحو :ما َ
والمؤول ،نحو :يُحمد أن تجتهدوا والتأويل :يحم ُد اجتهادك ُم".52
اتخذت الجملة الفعلية في معلقة عنترة بن شداد موضوع .الدراسة ،الصور اآلتية:
ورد الفعل الماضي في مائة وأربع موضوعاً ،موزعا َ على أربع صور .تركيبي..ة ،لك..ل منه..ا
مجموعة من األنماط .موزعة على النحو اآلتي:
50سورة النساء.)28( :
51فتح رب البرية في شرح نظم اآلجرومية ،محمد السقيطي.317 -1/316 ،
52جامع الدروس العربية ،مصطفى الغالييني.2/253 ،
الصورة األولى :الفعل +الفاعل
وردت هذه الصورة في ثمانية وأربعين موضعاً ،موزعة على ثالثة أنماط ،وهي:
النمط األول :الفعل +الفاعل (اسما ً ظاهراً) وردت هذا النمط في اثنتي عشرة موض..عاً .ن..ذكر
منها:
حزق يمانية األعجم طمطم َتأوي له قلص النعام كما أويت -1
َأ َو ْ
ت :فعل ماضي .مبني على فتح مقدر على األلف المحذوفة اللتقائها ساكنة مع تاء التأنيث.
ٌ
حزق :فاعل مرفوع بالضّمة الظاهرة على آخره.
العندم
ِ ورشاش .نافذ ٍة كلون سبقت يداي له بعاجل طعن ٍة -2
ي..داي :فاع..ل مرف..وع .وعالم..ة رفع..ه األل..ف نياب..ة عن الض..مة ألن..ه مث..نى ،وح..ذفت الن..ون
لإلضافة ،وياء المتكلم ضمير .متصل في محل جر باإلضافة.
مني بمنزلة المحب المكرم ولقد نزلت فال تظني غيره -1
نزلت :فعل ماضي مبني على الفتح والتاء ضمير في محل رفع فاعل
لعب الربيع بربعها المتوسم. ولقد مررت بدار عبلة بعدما -2
ُ
مررت :فعل ماضي مبني على السكون ،التصاله بتاء الفاع..ل و (الت..اء) ض..مير .متص..ل في
محل رفع فاعل.
المواضع األخرى)107 ،87 ،83 ،64 ،51 ،31 ،29 ،28 ،14 ،10( :
المواضع األخرى.)113 ،112 ،106 ،102 ،101 ،88 ،87 ،86 ،77 ،70 ،51 ،49 ،15( :
ورد هذا النمط في عشرين موضعاً .نذكر منها:
أقوى :فعل ماض مبني على الفتح المقدر على األلف للتعذر ،والفاعل ضمير مس..تتر تق..ديره
هو يعود إلى طلل.
عسراً عليَّ طالبك ابنة مخرم حلت بأرض الزائرين فأصبحت -2
حلت ،فعل ماضي مبني على الفتح ،والتاء للتأنيث ،والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
وردت هذه الصورة في أربعة وأربعين موضعاً ،موزعة على سبعة أنماط وهي:
أم هل عرفت الدار بعد توهم وهل غادر الشعراء من متردم؟ -1
متردم :اسم مجرور لفظا ً منصوب .محالً على أنه مفعول به.
سنداً ومثل دعائم المتحيم أبقى لها طول السفار مقرمداً -2
أبقى :فعل ماضي .مبني على فتح مقدر على األلف للتعذر.
المواضع األخرى)95 ،94 ،94 ،93 ،89 ،79 ،78 ،76 ،76 ،75 ،45 ،43 ،41 ،26 ،22 ،10 ،3( :
المواضع األخرى.)107 ،63 ،46( :
مقرمداً :مفعول به منصوب .وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ترغو إلى سفع الرواكد جثم ولقد حبست بها طويالً ناقتي -1
ُ
حبست :فعل ماضي مبني على السكون ،التصاله بتاء الفاعل ،و (الت..اء) ض..مير متص..ل في
محل رفع فاعل.
ناقتي :مفعول به منصوب وعالمة نص.به الفتح.ة المق.درة على م.ا قب.ل ي.اء المتكلم من.ع من
ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
وقفت :فعل ماضي مبني على السكون ،التصاله بت..اء الفاع..ل ،و (الت..اء) ض..مير متص..ل في
محل رفع فاعل.
ناقتي :مفعول به منصوب وعالمة نص.به الفتح.ة المق.درة على م.ا قب.ل ي.اء المتكلم من.ع من
ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
ورد هذا
المواضع األخرى81 ،78 ،77 ،75 ،68 ،66 ،57 ،1( :ن .)112 ،109 ،98 ،87 ،84