You are on page 1of 45

‫مقدمة‬

‫إذا كان القرن التاسع عشر قرن الثورة الصناعية التي أدخلت تغييرا جذريا على حياة‬
‫اإلنسان في جل الميادين ‪ ,‬فان القرن العشرين ‪,‬تحديدا النصف الثاني منه‪ ,‬هو قرن‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫فمع تقدم المجتمعات و تطورها و زيادة كم المعلومات بتنوع المعارف و العلوم‪ ,‬أصبحت‬
‫الطرق التقليدية لجمع المعلومات عاجزة عن تلبية حاجيات مستعمليها و أضحى من‬
‫الضروري استبدال هذه الطرق التقليدية و اعتماد وسائل علمية و تقنية متطورة‪ .‬و أصبحنا‬
‫نتحدث عن ثورة اإلعالمية التي اكتسحت مجال الصناعة و اإلدارة و البنوك و البورصة و‬
‫التنقل و الطب و االتصاالت و حتى الحروب‪ ,‬و لعبت دورا هاما في تطوير مجال التجارة‬
‫و تسهيل المعامالت التجارية حتى أصبحنا نتحدث عن مصطلح " التجارة االلكترونية "‪.‬‬
‫واإلعالمية هي‪ " :‬مجموعة التقنيات و عمليات معالجة المعلومات بواسطة الحاسوب "‪. 1‬‬
‫وبعد ظهور الحاسبات االلكترونية أو ما يسمى بجهاز الكمبيوتر‪ 2‬أو العقل االلكتروني‪,‬‬
‫برزت تقنيات حديثة للتحكم في المعلومات و معالجتها و استرجاعها مثل أقراص الليزر و‬
‫أقراص الفيديو الرقمية ووسائل االتصال و تقنيات مصغرة وهو ما يعرف بتكنولوجيا‬
‫المعلومات او المعلوماتية‪.‬‬
‫و قد تم استعمال كلمة المعلوماتية ألول مرة من طرف البروفيسور ميخايالف‪ ,‬مدير المعهد‬
‫االتحادي للمعلومات العلمية و التقنية باالتحاد السوفياتي سابقا‪. 3‬‬
‫أما في فرنسا‪ ,‬فقد استعمل لفظ المعلوماتية ألول مرة سنة ‪ 1962‬من قبل االستاذ دروفو‬
‫لتمييز المعالجة اآللية للمعلومات وهو مشتق من كلمتي‪ :‬المعلومة و االوتوماتيك الذي أقرته‬
‫األكاديمية الفرنسية سنة ‪ 1966‬و تبنته بعد ذلك جل المعاجم‪. 4‬‬

‫و تعرف المعلوماتية بأنها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫رضا مثناني‪ ,‬مجتمع المعلومات و التنمية اية عالقة ؟ مركز النشر الجامعي‪ ,‬تونس‪ ,2006 ,‬ص ‪.620‬‬
‫‪2‬‬
‫هو جهاز الكتروني يستطيع ترجمة أوامر مكتوبة بتسلسل منطقي لتنفيذ إدخال بيانات أو إخراج معلومات و إجراء عمليات حسابية أو منطقية‪,‬‬
‫وهو يقوم بالكتابة على أجهزة اإلخراج او التخزين‪ ,‬منية بن تردايت‪ ,‬ممارسة جرائم المعلوماتية في القانون التونسي ‪ ,‬القانون المقارن و القانون‬
‫‪3‬‬
‫مرجع سابق‪ ,‬ص ‪. 4‬‬
‫‪4‬‬
‫منية بن تردايت غمارسة‪ ,‬جراءم المعلوماتية في القانون التونسي‪ ,‬القانون المقارن و القانون الدولي‪ ,‬دار الكتب‪ ,‬تونس ‪ ,2015‬ص ‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫" مكنة البحث في تغير مصير المعلومات و البيانات و المصنفات ذات الطابع الذهني و‬
‫المبتكر بواسطة معالجتها تقنيا باستخدام محاورها الثالثة و تحويلها من شكل تقليدي إلى‬
‫آخر رقمي‪. 5 "...‬‬
‫فالمعلوماتية إذن ال تخرج عن استعمال الكمبيوتر أو الحاسوب و ما تستوجبه من تقنيات‬
‫حديثة متماشية مع التطور العلمي في هذا المجال و ما تفرزه من خدمات‪.‬‬
‫و رغم تنوع وتطور األنظمة الحمائية للنظم المعلوماتية إال أن هذا لم يكن حائال دون‬
‫اختراقها و االعتداء عليها‪.‬‬
‫وتصنف االعتداءات إلى صنفين‪:‬‬
‫الصنف األول‪ :‬هناك من يستخدم جهاز الكمبيوتر أو الحاسوب الرتكاب جرائم تقليدية لكن‬
‫دون المساس باألنظمة و االعتداء عليها‪.‬‬
‫الصنف الثاني‪ :‬تكون الجريمة مرتكبة من خالل هذا النظام نفسه بحيث يكون هو وسيلة‬
‫تنفيذها‪ ,‬األمر الذي يمنح هذه الجرائم ميدانا شاسعا‪. 6‬‬
‫لذا سعى المشرع إلى إنشاء أسس تشريعية للتعامل المعلوماتي و إيجاد حلول حمائية‬
‫للتقليص من الجريمة المعلوماتية و ذلك بإدخال تنقيحات على بعض المجالت القانونية و‬
‫إصدار قوانين جديدة تتعلق بحماية حقوق األفراد في المجال المعلوماتي‪.‬‬
‫فصدر منذ ‪ 22‬ديسمبر ‪ 1997‬األمر عدد ‪ 2470‬المتعلق بإحداث االضبارة الوحيدة التي‬
‫تتمثل في جملة الوثائق الضرورية النجاز إجراءات التجارة الخارجية و الصرف و الديوانة‬
‫و النقل‪ .‬و قد نص الفصل ‪ 4‬من هذا األمر على إحداث نظام الي مندمج لمعالجة إجراءات‬
‫التجارة الخارجية ‪. 7‬‬
‫و أدخلت تنقيحات جزئية شملت جوانب متفرقة من القوانين أجاز فيها المشرع اعتماد‬
‫تقنيات االتصال المستحدثة في اإلثبات نذكر منها‪:‬‬
‫الفصل ‪ 62‬من مجلة الضريبة على دخل األشخاص الطبيعيين و على الشركات الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 20‬ديسمبر ‪ 1989‬الذي اعترف صراحة بالوثيقة المعلومات كحجة إثبات لكن‬
‫ضمن شروط معينة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪http//www .académie-française.fr :http://fr/wikipédia.org/wiki/informatique.‬‬
‫‪7‬‬
‫محمد الصالح بن حسين‪ " ,‬قواعد االثبات و التقنيات المعلوماتية المستجدة‪ ,‬م‪.‬ق‪.‬ت‪ ,‬اكتوبر ‪ ,2000‬ص ‪ .31‬ا‬

‫‪2‬‬
‫كما شمل التنقيح الفصل ‪ 6‬من مجلة التحكيم الصادرة في ‪ 26‬افريل ‪ 1993‬الذي نص على‬
‫ان اتفاقية التحكيم تعتبر ثابتة بكتب إذا وردت في وثيقة موقعة من األطراف " او تبادل‬
‫رسائل " أو تبادل رسائل‪ ,‬أو تلكسات‪ ,‬أو برقيات أو غيرها من وسائل االتصال التي تثبت‬
‫وجود االتفاقية‪.‬‬
‫كذلك تنقيح الفصل ‪ 410‬ثالثا من المجلة التجارية الذي سمح حسب التنقيح المؤرخ في ‪3‬‬
‫افريل ‪ 1996‬للبنك أن يدعو الساحب لتوفير الرصيد معتمدا في ذلك رسائل االتصال‬
‫السريعة " كالبرقيات و التلكس و الفاكس و كل وسيلة اخرى شبيهة تترك اثرا كتابيا" ‪ .‬كما‬
‫نقحت المجلة مرة ثانية في ‪ 20‬جوان ‪ 2000‬و قد مكن هذا التنقيح حسب الفصلين ‪294‬‬
‫فقرة أخيرة جديدة و ‪ 373‬جديد من االستعاضة من العرض المادي سواء للكمبيالة أو الشيك‬
‫و ذلك بعرضها بواسطة " نظام الكتروني للتبادل المعلوماتي" ‪.‬‬
‫" التعاقد بواسطة‬ ‫‪8‬‬
‫هذا دون ان ننسى اجازة الفصل ‪ 27‬من مجلة االلتزامات و العقود‬
‫الهاتف"‪.‬‬
‫و نظرا ألهمية التعامل المعلوماتي في الحياة االجتماعية في عصرنا الحديث‪ ,‬سعى المشرع‬
‫التونسي الى توفير سبل حمايته فصدر قانون ‪ 2‬أوت ‪ 1999‬المتعلق بإتمام و تنقيح بعض‬
‫الفصول من المجلة الجنائية و قد جاء هذا التنقيح صلب الفصول ‪ 172‬و ‪ 199‬مكرر و‬
‫‪ 199‬ثالثا‪ .‬فجرم القانون الجزائي ألول مرة أفعال الزور التي قد ترتكب جراء استعمال‬
‫المعلوماتية و ذلك من خالل النفاذ للنظام المعلوماتي او البقاء فيه دون وجه حق أو لعرقلة‬
‫سيره أو التعدي على حرمته أو تدليس الوثائق المعلوماتية‪ ,‬أو استعمالها لتغيير الحقيقة‪. 9‬‬
‫كما عزز المشرع حمايته للكتب و اإلمضاء االلكترونيين‪ ,‬فجعل جريمة التدليس تشمل‬
‫األفعال المادية كصنع أو تغيير وثائق الكترونية‪ ,‬كما نص على ذلك الفصل ‪ 172‬جديد فقرة‬
‫‪ 3‬من المجلة الجنائية‪ .‬أو إدخال تغيير على محتوى وثائق معلوماتية‪ ,‬و هو ما نص عليه‬
‫الفصل ‪ 199‬ثالثا من المجلة الجنائية‪ ,‬كان يعمد شخص إلى تغيير وثائق محاسبتية وقع‬
‫تضمينها على سند الكتروني ‪. 10‬‬
‫و حرصا لمراعاة مبدأ التناسب بين مقدار العقوبة و خطورة الجريمة‪ ,‬ميز المشرع من جهة‬
‫بين الجريمة المرتكبة من قبل فرد من عامة الناس و بين الجريمة الصادرة من قبل موظف‬
‫عمومي و ميز من جهة أخرى بين جريمة التدليس في الوثائق المعلوماتية و بين غيرها من‬

‫‪8‬‬
‫مجلة االلتزامات و العقود‬
‫‪9‬‬
‫محمد صالح بن حسين‪ " :‬الحماية القانونية للنظم المعلوماتية و شبكات االتصال"‪ ,‬م‪.‬ق‪.‬ت‪ ,‬أكتوبر ‪ ,2005‬ص ‪.36‬‬
‫‪10‬‬
‫مالك الغزواني‪ " ,‬الحماية القانونية للنظم المعلوماتية و شبكات االتصال"‪ ,‬م‪.‬ق‪.‬ت‪ ,‬أكتوبر ‪ ,2005‬ص ‪.36‬‬

‫‪3‬‬
‫الجرائم األخرى كجريمة التدمير المتعمد لسير نظام معالجة معلوماتية التي وقع التنصيص‬
‫عليها بالفقرة ‪ 4‬من الفصل ‪ 199‬مكرر‪.‬‬
‫و لمزيد حماية الفرد من الجرائم المعلوماتية الجديدة فقد جرم المشرع أيضا حتى المحاولة‬
‫و قرر إخضاع مرتكبيها لنفس العقوبة ‪. 11‬‬
‫كما شمل التنقيح أيضا مجلة االلتزامات و العقود و ذلك بتاريخ ‪ 13‬جوان ‪ , 2000‬فتم‬
‫تعديل ‪ 7‬فصول في النظرية العامة لإلثبات و هي الفصول من ‪ 453‬و من ‪ 470‬الى ‪476‬‬
‫من م‪.‬ا‪.‬ع و إضافة فصل جديد هو الفصل ‪ 453‬مكرر من نفس المجلة‪.‬‬

‫و صدر في ‪ 9‬اوت ‪ 2000‬قانون المبادالت و التجارية االلكترونية‪.‬‬

‫كما صدر قانون عدد ‪ 89‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2004‬المتعلق بتأسيس الشركات عن‬
‫بعد‪.‬‬
‫و لضمان السالمة المعلوماتية صدر قانون عدد ‪ 5‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 3‬فيفري‬
‫‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوماتية الذي جاء في فصله األول انه يهدف الى " ‪...‬تنظيم‬
‫السالمة المعلوماتية و ضبط القواعد العامة لحماية النظم المعلوماتية و الشبكات"‪.‬‬
‫و احدث هذا القانون الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية التي " تضطلع بمراقبة عامة على‬
‫النظم المعلوماتية و الشبكات الراجعة بالنظر إلى مختلف الهياكل العمومية و الخاصة " و‬
‫تكلف خصوصا بعدة مهام سنتعمق بتفسيرها بالدرس‪.‬‬
‫و في ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬صدر قانون حماية المعطيات الشخصية الذي احدث هيئة حماية‬
‫المعطيات الشخصية‪.‬‬
‫و استكماال لإلطار التشريعي المنظم للمبادالت و المعامالت التجارية كان من الضروري‬
‫وضع نظام قانوني يضمن سالمة عمليات الدفع االلكتروني‪ ,‬فصدر قانون ‪ 27‬جوان ‪2005‬‬
‫المتعلق بالتحويل االلكتروني لألموال‪. 12‬‬
‫و لمزيد إضفاء الحماية على عمليات الدفع االلكتروني تم تجريم بعض األفعال التي يمكن‬
‫ان تمس بها ‪ .‬فمثال يكون عرضة للتتبع من يعمد الى صنع بطاقات دفع مزورة أو من‬

‫‪11‬‬
‫محمد صالح بن حسين‪ " ,‬قواعد االثبات و التقنيات المعلوماتية و شبكات االتصال"‪ ,‬م‪.‬ق‪.‬ت‪ ,‬اكتوبر ‪ ,2005‬ص ‪.36‬‬
‫‪12‬‬
‫تخص ه ذه الحماية مبداين‪ :‬مبدا السرية الذي يلزم كل مؤسسة مصدر لوسيلة تحوير الكتروني لالموال و كل مستفيد او منتفع بها بالمحافظة‬
‫على سرية االمور التي تمكن من استعمالها و مبدا الحيطة الذي يضع على كاهل المؤسسات البنكية التثبت من صحة هوية اصحاب بطاقات الدفع‬
‫االلكتروني و التحقق من سالمة العمليات التي تعهدوا بتنفيذها { مالك الغزواني ‪ " ,‬الحماية القانونية للنظم المعلوماتية و شبكات االتصال"‪ ,‬ص‬
‫‪} .37‬‬

‫‪4‬‬
‫يستعمل الرموز السرية لبطاقات الدفع الخاصة بالغير وهو ما نص عليه الفصالن ‪ 17‬و‬
‫‪ 18‬من قانون ‪ 2005‬المتعلق بالتحويل االلكتروني لألموال‪.‬‬
‫و نظرا لتشعب مجال المعلوماتية و دقته‪ ,‬تم إحداث هيئات غير قضائية مهمتها اإللمام‬
‫بالمعطيات الفنية المعلوماتية و أخرى قضائية تقوم بفض النزاعات في صورة وجودها‪:‬‬
‫_ الهيئات غير القضائية‪ :‬أحدثت عدة هياكل مختصة بحماية النظم المعلوماتية و شبكات‬
‫االتصال نذكر من أهمها‪:‬‬
‫الهيئة الوطنية لالتصاالت‪ :‬تعد الهيئة هيكال منظما لقطاع االتصاالت‪ ,‬أحدثت بموجب‬
‫الفصل ‪ 63‬من القانون عدد ‪ 1‬لسنة ‪ 2001‬المؤرخ في ‪ 15‬جانفي ‪ 2001‬المنقح و المتمم‬
‫بالقانون عدد ‪ 46‬لسنة ‪ 2002‬المؤرخ في ‪ 7‬ماي ‪ 2002‬و بالقانون عدد ‪ 1‬لسنة ‪ 2008‬و‬
‫بالقانون عدد ‪ 10‬لسنة ‪ 2013‬المؤرخ في ‪ 12‬افريل ‪.2013‬‬

‫تتمتع هذه الهيئة بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي و بتنظيم إداري و مالي‪.‬‬
‫تتولى مراقية احترام مستغلي الشبكات لألحكام التشريعية و الترتيبية الجاري بها العمل ‪.‬‬
‫كما تختص في النظر في النزاعات المتعلقة بإقامة و تشغيل و استغالل الشبكات المرتبطة‬
‫بالربط البيئي و تقسيم الحلقة المحلية و التموقع المشترك المادي و االستعمال المشترك للبنية‬
‫التحتية و خدمات االتصاالت" ‪. 13‬‬
‫الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية‪ :‬احدثت بمقتضى القانون األساسي عدد ‪63‬‬
‫لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬و هي تتمتع بالشخصية المعنوية و االستقالل‬
‫المالي و ميزانيتها ملحقة بوزارة العدل و مقرها تونس العاصمة‪.‬‬
‫من ابرز مهام الهيئة منح التراخيص وتلقي التصاريح للقيام بمعالجة المعطيات الشخصية أو‬
‫سحبها في الصور المقررة بالقانون سالف الذكر‪.‬‬
‫كما أنها تتلقى الشكايات المعروضة عليها في إطار االختصاص الموكول لها‪...‬‬
‫_ الهيئات القضائية‪ :‬يضطلع القضاء بدور هام في منظومة حماية النظم المعلوماتية و‬
‫يعتبر دور القضاء مكمال للحماية الفنية التي تقوم بها الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية و‬
‫بقية الهيئات غير القضائية التي سبق التعرض لها‪.‬‬
‫و يبرز هذا التكامل بين الهيئات القضائية في فتح إمكانية الطعن باالستئناف أمام القضاء في‬
‫القرارات التي تصدرها الهيئة الوطنية لالتصاالت و الهيئة الوطنية لحماية المعطيات‬

‫‪13‬‬
‫موقع الهيئة الوطنية لالتصاالت‪ :‬الصفحة الرسمية‪www.INTT.TN :‬‬

‫‪5‬‬
‫الشخصية ‪ 14‬و ذلك ضمانا لحق التقاضي على درجتين " و تخويل المؤسسة القضائية‬
‫تبعا لذلك صالحية مراقبة القرارات الصادرة عن هذه الهيئات و تعديلها عند االقتضاء "‬
‫‪. 15‬‬
‫و يظهر التكامل بين الهيئات غير القضائية و غيرها القضائية في إحالة كل من الهيئة‬
‫الوطنية لالتصاالت و هيئة حماية المعطيات الشخصية الملف على وكيل الجمهورية‬
‫المختص قصد القيام بالتتبعات الجزائية فيما يتعلق بالجرائم التي تمس بالمنظومات‬
‫المعلوماتية و شبكات االتصال ‪. 16‬‬
‫ان مادة قانون اإلعالمية و حماية المعطيات و االخالق تتطلب التعرض في البداية إلى‬
‫ضمان السالمة المعلوماتية و حماية المعطيات الشخصية { الجزء األول } ثم التطرق إلى‬
‫بعض الجرائم المعلوماتية و كيفية التصدي لها في القانون التونسي { الجزء الثاني}‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 75‬من مجلة االتصاالت و الفصل ‪ 82‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2007‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫مالك الغزواني‪ " :‬الحماية القانونية للنظم المعلوماتية و شبكات االتصال"‪ ,‬مقال سابق‪ ,‬ص ‪.39‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل ‪ 74‬فقرة اخيرة من مجلة االتصاالت و الفصل ‪ 77‬فقرة ثانية من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الجزء األول‪ :‬ضمان السالمة المعلوماتية و حماية المعطيات الشخصية‬

‫ان الكم الهائل من المعلومات التي يتم معالجتها و تبادلها عبر فضاء ال مادي مفتوح على‬
‫كل الجنسيات ال يعترف بالحدود الجغرافية و ال الزمانية و المتبادلة عبر شبكة االنترنت‬
‫يفرض على الدول ضرورة توفير اليات لضمان السالمة المعلوماتية للمتدخلين عبر هذه‬
‫الشبكة ( المبحث األول )‪.‬‬
‫و ذلك بالتصدي للقرصنة و الهجمات التي يمكن ان تهدد معطياتهم الشخصية و بالتالي‬
‫استغاللها لغير الغايات التي جمعت من أجلها‪.‬‬
‫و لتحقيق المعادلة بين ضرورة توفير المعلومة الضرورية و الحق في النفاذ الى المعلومة‬
‫مواكبة للمتطلبات االقتصادية و االجتماعية و الثقافية‪ ...‬سعى المشرع الى توفير ضمانات‬
‫لحماية المعطيات الشخصية لألفراد من كل انتهاك أو استغالل غير شرعي بسنه لقانون ‪27‬‬
‫جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية ( المبحث الثاني )‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المبحث األول‪ :‬السالمة المعلوماتية في القانون التونسي‬

‫اكتسحت المعلوماتية جميع األنشطة االقتصادية منها و االجتماعية و الثقافية و أصبحت‬


‫ضرورة من ضرورات المجتمعات الحديثة التي ال يمكن االستغناء عنها‪.‬‬
‫و بما أن شبكات الويب مفتوحة أمام مختلف الجنسيات و بالرغم من حرص الدول على‬
‫وضع نظم حمائية متطورة اال أن هذا لم يمنع من عمليات القرصنة و االختراقات التي من‬
‫شأنها أن تمس بأمن المتدخلين عبر شبكات االنترنت‪.‬‬
‫و لضمان السالمة المعلوماتية ‪ ,‬صدر القانون عدد ‪ 5‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 3‬فيفري‬
‫‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوماتية الذي نص فصله ‪ 1‬على أن هذا القانون يهدف الى ‪:‬‬

‫" تنظيم مجال السالمة المعلوماتية و ضبط القواعد العامة لحماية النظم المعلوماتية و‬
‫الشبكات "‪.‬‬
‫و قد نص قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬على هيكل هام يضطلع بدور ضمان السالمة المعلوماتية‬
‫و هو الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية ( المحور ‪.) 1‬‬

‫كما أوجد المشرع الية لضمان هذه السالمة و هي الية التدقيق التي يتولى القيام بها أشخاص‬
‫معينيين ضبطهم قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المذكور أعاله ( المحور ‪.) 2‬‬

‫‪8‬‬
‫المحور ‪ :1‬احداث الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية‬

‫أحدث قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوماتية حيث نص الفصل ‪ 2‬من هذا‬
‫القانون على ما يلي‪:‬‬
‫" تحدث مؤسسة عمومية ال تكتسي صبغة ادارية تتمتع بالشخصية المعنوية و باالستقالل‬
‫المالي يطلق عليها اسم " الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية" و تخضع في عالقاتها مع‬
‫الغير الى التشريع التجاري و يكون مقرها بتونس العاصمة "‪.‬‬
‫و يضيف نفس الفصل أن الوكالة تخضع الشراف الوزارة المكلفة بتكنولوجيا االتصال‪.‬‬
‫و تضطلع الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية بوظيفة أساسية تتمثل بمراقبة عامة على‬
‫‪17‬‬
‫النظم المعلوماتية و الشبكات الراجعة بالنظر الى مختلف الهياكل العمومية و الخاصة‬
‫و تكلف الوكالة حسب الفصل ‪ 3‬من قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوماتية‬
‫بعدة مهام فهي‪:‬‬
‫_تسهر على تنفيذ التوجهات الوطنية و االستراتيجية العامة لسالمة النظم المعلوماتية و‬
‫الشبكات‪.‬‬
‫_تتابع تنفيذ الخطط و البرامج المتعلقة بالسالمة المعلوماتية في القطاع العمومي باستثناء‬
‫التطبيقات الخاصة بالدفاع و األمن الوطني و التنسيق بين المتدخلين في هذا المجال‪.‬‬
‫_تضمن اليقظة التكنولوجية في مجال السالمة المعلوماتية‪.‬‬
‫_تقوم بوضع مقاييس خاصة بالسالمة المعلوماتية و اعداد ادلة فنية في الغرض و العمل‬
‫على نشرها‪.‬‬
‫_تضع مقاييس خاصة بالسالمة المعلوماتية و اعداد أدلة فنية في الغرض و العمل على‬
‫نشرها‪.‬‬
‫_تعمل على تشجيع تطوير حلول وطنية في مجال السالمة المعلوماتية و ابرازها وز ذلك‬
‫وفق األولويات و البرامج التي قامت بضبطها‪.‬‬
‫_تساهم في دعم التكوين و الرسكلة في مجال السالمة المعلوماتية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪ 3‬من القانون عدد ‪ 5‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوماتية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫_تسهر على تنفيذ التراتيب المتعلقة بإجبارية التدقيق الدوري لسالمة النظم المعلوماتية و‬
‫الشبكات‪.‬‬
‫كما يمكن للوكالة أن تقوم بمهام أخرى تكلفها بها سلطة االشراف أي الوزارة المكلفة‬
‫بتكنولوجيا االتصال ‪. 18‬‬
‫و يساعد الوكالة في ضمان السالمة المعلوماتية مركز االستجابة للطوارئ المعلوماتية‬
‫)‪Tunisian Computer Emergency Response Team ( TUNCERT‬‬

‫و ذلك من خالل اعتماد اجراءات استباقية و جمع و تحليل المعلومات الخاصة بالحوادث‬
‫السيبرنية و التنسيق بين األطراف المعنية في معالجتها و التعاون الدولي مع غيرها من‬
‫فرق االستجابة لطوارئ المعلوماتية في تونس و الدول األخرى و من خالل عضويته في‬
‫شبكات دولية و اقليمية ‪. 19‬‬
‫و يقوم المركز بخدمات استباقية و أخرى تفاعلية و يعمل على نشر و تعزيز الوعي‬
‫بمختلف أنواع التهديدات السيبرنية عبر برنامج رفع التوعية و التحسيس بالمخاطر‬
‫السيبرنية‪.‬‬
‫و تتمثل الخدمات االستباقية في جملة االختبارات الالزمة للكشف عن أي ثغرات و هجمات‬
‫سيبرنية و اقتراح االجراءات التي تتطلب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لمواجهة أي حوادث‬
‫قد تهدد سالمة المنظومات المعلوماتية كنشر التنبيهات و التحذيرات عبر خدمات البريد‬
‫االلكتروني و االرشادات و المساعدات التقنية و الدورات التوعوية ‪.‬‬
‫و تشمل الخدمات التفاعلية االستجابة الى الحوادث السيبرنية و ذلك من خالل اتخاذ‬
‫االجراءات المناسبة و تقديم الدعم الالزم و التعاون مع جميع األطراف داخل و خارج البالد‬
‫للتخفيف من اثار و أضرار أي حادث أو هجمة ‪. 20‬‬
‫و قد رصدت الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية العديد من الهجمات التي تهدد سالمة‬
‫المنظومات المعلوماتية كموجة تصيد انتشرت على شبكات التواصل االجتماعي و خاصة‬
‫على " الفايسبوك " و التي قد حذرت منها في بالغ لها مؤكدة أن القراصنة يدعون الطلبة‬
‫خالل حملة التصيد هذه للحصول على منحة استثنائية و ذلك عن طريق نشر و تقاسم نسخة‬
‫زائفة لقرار كاذب و حث الطلبة خاصة على الدخول الى رابط مشبوه يحيل الى موقع "‬
‫واب " زائف يحتوي على استمارة كاذبة و ذلك بهدف سرقة المعطيات الخاصة بالطلبة‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫الفقرة األخيرة من الفصل ‪ 3‬من قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق يالسالمة المعلوماتية‬
‫‪19‬‬
‫الصفحة الرسمية للوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية‬
‫) ‪( www.ansi.tn‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Ibid‬‬

‫‪10‬‬
‫و لهذا السبب دعت الوكالة الى حذف هذه الرسالة عند تلقيها و الى االمتناع عن الدخول الى‬
‫الرابط المشبوه المصاحب و الى التثبت من مصداقية األخبار و ذلك باالتصال المباشر‬
‫بالهياكل الرسمية المعنية قبل االدالء بأي معطى خاص ‪.‬‬
‫كما حذرت الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية جميع المؤسسات و الهياكل الوطنية من‬
‫وجود و انتشار ثغرة خطيرة جدا تخول للقرصان أو المهاجم الرفع في امتيازات نظام‬
‫التشغيل و التحكم الكلي فيه بحيث يتمكن المهاجم من االستحواذ على هوية جميع الحواسيب‬
‫الموجودة على الشبكة و من تغيير كلمات العبور المستعملة ‪.‬‬
‫و ألزم المشرع كل مستغل لهيكل عمومي أو خاص لنظام معلوماتي أو شبكة‪ ,‬اعالم الوكالة‬
‫الوطنية للسالمة المعلوماتية فورا بالهجمات و االختراقات و غيرها من االضطرابات التي‬
‫من شأنها عرقلة استغالل نظام معلوماتي أو شبكة أخرى حتى يتسنى لها اتخاذ التدابير‬
‫الكفيلة للتصدي لها‪ .‬وهو ما نص عليه الفصل ‪ 10‬من قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق‬
‫بالسالمة المعلوماتية‪.‬‬
‫و تضيف الفقرة ‪2‬ىمن نفس الفصل أنه يتحتم على " االمتثال الى التدابير المقررة من قبل‬
‫الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية لوضع حد لهذه االضطرابات "‪.‬‬
‫و يمكن للوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية في صورة التأكد بوجود هجمات أو اختراقات‬
‫و غيرها من االضطرابات التي من شأنها عرقلة استغالل نظام معلوماتي او شبكة أخرى‪,‬‬
‫اقتراح عزل النظام المعلوماتي أو الشبكة المعنية الى ان تكف هذه االضطرابات و ذلك‬
‫لغاية حماية النظم المعلوماتية و الشبكات‪.‬‬
‫و يتم هذا العزل بمقتضى مقرر من الوزير المكلف بتكنولوجيات االتصال ‪. 21‬‬
‫و تضيف الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 10‬من قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوماتية‬
‫أنه يتحتم على نستغل النظام المعلوماتي او الشبكة االمتثال الى التدابير التي تقرها الوكالة‬
‫الوطنية للسالمة المعلوماتية و ذلك لوضع حد لهذه االضطرابات‪.‬‬
‫و على المستوى التطبيقي‪ ,‬تعتمد الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية في عملها لضمان‬
‫السالمة المعلوماتية على الية التدقيق ( المحور ‪.) 2‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل ‪ 10‬فقرة ‪ 1‬من قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوم اتية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المحور ‪ :2‬اعتماد الية التدقيق لضمان السالمة المعلوماتية‬

‫تعتمد الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية على الية التدقيق لضمان السالمة المعلوماتية‬
‫للمتدخلين عبر شبكة الواب ( ‪.) 1‬‬

‫و يمارس نشاط التدقيق أشخاص معينين و وفقا لشروط ضبطها كراس شروط ممارسة‬
‫نشاط التدقيق في مجال السالمة المعلوماتية ( ‪.) 2‬‬

‫الفقرة ‪ : 1‬التدقيق االجباري‪:‬‬


‫نص الفصل ‪ 5‬من قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوماتية على ما يلي‪:‬‬

‫" تخضع النظم المعلوماتية و اشبكات الراجعة بالنظر الى مختلف الهياكل العمومية‪,‬‬
‫باستثناء النظم المعلوماتية و شبكات وزارتي الدفاع الوطني و الداخلية و التنمية المحلية‬
‫لنظام تدقيق اجباري و دوري للسالمة المعلوماتية "‪.‬‬
‫و تضيف الفقرة ‪ 2‬من نفس الفصل أن النظم المعلوماتية و شبكات الهياكل التي يتم ضبطها‬
‫بأمر تخضع لتدقيق اجباري و دوري للسالمة المعلوماتية‪.‬‬
‫و حدد الفصل ‪ 2‬من األمر عدد ‪ 1250‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 25‬ماي ‪ 2004‬المتعلق‬
‫بضبط النظم المعلوماتية و شبكات الهياكل الخاضعة الى تدقيق اجباري دوري للسالمة‬
‫المعلوماتية و المعايير المتعلقة بطبيعة التدقيق و دوريته و اجراءات متابعة تطبيق‬
‫التوصيات الواردة في تقرير التدقيق‪ ,‬المؤسسات الخاضعة للتدقيق االجباري و هي ‪:‬‬
‫" _المؤسسانت التي تشغل الشبكات العمومية لالتصاالت و مزودي خدمات االتصال و‬
‫االنترنات‪,‬‬
‫_المؤسسات ذات الشبكات االعالمية المرتبطة فيما بينها عبر شبكات خارجية لالتصاالت‪,‬‬
‫_المؤسسات التي تتةلى المعالجة االلية للمعطيات الشخصية لحرفائها في اطار توفير‬
‫خدماتها عبر شبكات االتصاالت "‪.‬‬
‫و تتم عملية التدقيق‪ ,‬حسب الفصل ‪ 3‬من االمر المذكور أعاله من خالل تحليل ميداني‬
‫يعتمد العناصر االساسية التالية‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫" التحري حول النواحي التنظيمية و هيكلية السالمة و كيفية التصرف في اجراءات السالمة‬
‫و مدى توفر اليات تامين النظام المعلوماتي و كيفية استعمالها ‪.‬‬
‫_التحليل التقني لسالمة كافة مكونات النظام المعلوماتي مع اختبار مناعتها ضد كل أنواع‬
‫المخاطر ‪.‬‬
‫_تحليل و تقييم المخاطر التي قد تنجر عن استغالل الثغرات التي تم اكتشافها اثر عملية‬
‫التدقيق "‪.‬‬
‫و بعد االنتهاء من عملية التدقيق يسلم الخبير المكلف بالتدقيق للهيكل المعني‬
‫تقريرا يتضمن‪:‬‬
‫_وصفا و تقييما شامال لسالمة النظام المعلوماتي و الذي قد يشمل بدوره على االجراءات‬
‫التي تم اعتمادها منذ اخر تدقيق و النقائص المسجلة في تطبيق التوصيات‪.‬‬
‫_تحليال دقيقا للنقائص التنظيمية و التقنية المتعلقة باجراءات و اليات السالمة المعتمدة الذي‬
‫يشمل كذلك على تقييم للمخاطر التي قد تنجر عن استغالل الثغرات المكتشفة‬
‫_اقتراحا لالجراءات و الحلول التنظيمية و التقنية للسالمة الواجب اعتمادها لتجاوز‬
‫النقائص المسجلة ‪. 22‬‬
‫و أكد الفصل ‪ 5‬من االمر عدد ‪ 1250‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 25‬ماي ‪ 2004‬سابق‬
‫الذكر على أن الهياكل المشار اليها بالفصل ‪ 5‬من قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق بالسالمة‬
‫المعلوماتية ‪ , 23‬والتي سبق التعرض لهم‪ ,‬تتولى القيام بالتدقيق في سالمة نظامها‬
‫المعلوماتي و شبكتها بصفة دورية و ذلك مرة على االقل كل ‪ 12‬شهرا‪.‬‬

‫و يمكن للوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية أن تمدد في هذا االجل و ألسباب استثنائية و‬
‫بطلب من الهيكل المعني ‪ 3‬أشهر على االقل قبل حلول اخر أجل للقيام بعملية التدقيق‪.‬‬

‫كما يمكن للوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية حسب الفصل ‪ 7‬من نفس االمر أن تطلب من‬
‫الهيكل المعني و ذلك بعد دراسة التقرير مدها بمعلومات أو وثائق اضافية و القيام بمراقبة‬
‫ميدانية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل ‪ 4‬من االمر عدد ‪ 1250‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 25‬ماي ‪ 2004‬المتعلق بضبط النظم المعلوماتية و شبكات الهياكل الخاضعة الى‬
‫تدقيق اجباري دوري للسالمة المعلوماتية و المعايير المتعلقة بطبيعة التدقيق و دوريته و اجراءات متابعة التوصيات الواردة في تقرير التدقيق‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل ‪ 5‬من قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوماتية‪ " :‬تخضع النظم المعلوماتية و الشبكات الراجعة بالنظر الى مختلف الهياكل‬
‫العمومية باستثناء النظم المعلوماتية و شبكات وزارتي الدفاع الوطني و الداخلية و التنمية المحلية لنظام تدقيق اجباري و دوري للسالنة‬
‫المعلوماتية‪.‬‬
‫و تخضع كذلك النظم المعلوماتية و شبكات الهياكل التي يتم ضبطها بامر لتدقيق اجباري و دجوري للسالمة المعلوماتية"‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫و يمكن أن تنتهي الوكالة برفض تقرير التدقيق و ذلك في الحاالت التي عددها الفصل ‪8‬‬
‫من الألمر سابق الذكر و هي التالية‪:‬‬
‫" _عدم انجاز التحليل الميداني وفقا لالجراءات المنصوص عليها بالفصل ‪ 3‬من هذا األمر‬
‫‪. 24‬‬
‫_عدم تضمن تقرير التدقيق العناصر المنصوص عليها بالفصل ‪ 4‬من هذا االمر‪ 25‬أو اذا‬
‫تبين للوكالة أن تقرير التدقيق لم يتضمن المعلومات الهامة المتعلقة بالنقائص المسجلة "‪.‬‬
‫و في صورة رفض التقرير فانه يتعين على الهيكل المعني اعادة اجراء التدقيق و موافاة‬
‫الوكالة بالتقرير في أجل ال يتجاوز شهرين من تاريخ اعالمه بذلك‪.‬‬
‫و اذا لم يقع موافاة الوكالة بالتقرير في األجل المحدد فانه يمكن لها ان تعين خبيرا يعهد اليه‬
‫بالتدقيق و يكون ذلك على نفقة الهيكل المخالف‪.‬‬

‫الفقرة ‪ : 2‬األشخاص المخول لهم قانونا القيام بعملية التدقيق‪:‬‬


‫نص الفصل ‪ 8‬من قانون ‪ 3‬فيفري ‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوماتية على ما يلي‪:‬‬

‫" يتولى القيام بعمليات التدقيق خبراء‪ ,‬أشخاص طبيعيون أو معنويون مصادق عليهم مسبقا‬
‫من قبل الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية‪."...‬‬
‫و قد ضبط كل من وزير تكنولوجيات االتصال و االقتصاد الرقمي ووزير التنمية و‬
‫االستثمار و التعاون الدولي كراس شروط ممارسة نشاط التدقيق في مجال السالمة‬
‫المعلوماتية و ذلك في القرار الصادر في ‪ 1‬أكتوبر ‪.2019‬‬

‫حيث نص الفصل ‪ 2‬من هذا الكراس على أنه ‪:‬‬

‫" يمكن لكل شخص طبيعي أو معنوي يستجيب للشروط المبينة لهذا الكراس ممارسة نشاط‬
‫التدقيق في مجال السالمة المعلوماتية "‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل ‪3‬المن أمر ‪ 25‬ماي ‪ " : 2004‬تتم عملية التدجقيق من خالل اجراء تحليل ميداني يعتمد العناصر األساسية التالية‪:‬‬
‫_التحري حول النواحي التنظيمية و هيكلية السالمة و كيفية التصرف في اجراءات السالمة و مدجى توفر اليات تأمينى النظام المعلوماتيى و كيفية‬
‫استعمالها‪,‬‬
‫_التحليل النتقني لسالمة كافة مكونات النظام المعلوماتي مع اختبار مناعتها ضد كل أنواع المخاطر‪.‬‬
‫_تحليل و تقييم المخاطر التي قد تنجر عن استغالل الثغرات التي تم اكتشافها اثر عملية التدقيق‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫الفغصل ‪ 4‬من أمر ‪ 25‬ماي ‪2004‬ال ‪ " :‬عند االنتهاء من اجراء عملية التدقيق المشار اليها بالفصل ‪ 3‬من هذا االنمر يسلم الخبير المكلف‬
‫بالتدقيق للهيكل المعني تقريرا يحمل ختمه و امضاءه‪ ( ...‬انظر بقية الفصل بالدرس ص ‪.) 5‬‬

‫‪14‬‬
‫و أكد الفصل ‪ 4‬من نفس الكراس على أن الخبير المدقق ال يمكن له الجمع بين ممارسة‬
‫النشاط بصفته شخصا طبيعيا و بصفة أجير لدى شخص معنوي أو مساهما في رأس ماله‪.‬‬
‫و قد تناول كراس شروط ممارسة نشاط التدقيق في مجال السالمة المعلوماتية في الباب ‪2‬‬
‫شروط ممارسة نشاط التدقيق التي تنقسم الى شروط ادارية و أخرى فنية‪.‬‬
‫أما عن الشروط االدارية فقد نصت عليها الفصول ‪ 7‬و ‪ 8‬و ‪ 9‬من كراس الشروط الخاص‬
‫بممارسة نشاط التدقيق في مجال السالمة المعلوماتية ‪ .‬من بين هذه الشروط ‪:‬‬
‫_أن يكون الشخص الطبيعي تونسي الجنسية و متمتعا بحقوقه المدنية‪.‬‬
‫_أن يكون متحصال على شهادة االجازة أو ما يعادلها في مجاالت االعالمية أو االتصاالت‬
‫أو ما يعادلها‬
‫_أن يكون متحصال على شهادة مهنية في مجال السالمة المعلوماتية معترف بها من قبل‬
‫الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية و أن ال تقل خبرته في مجال السالمة المعلوماتية عن‬
‫ثالثة سنوات‪. 26 ...‬‬
‫أما عن الشروط االدارية الواجب توفرها في الشخص المعنوي‪ ,‬فقد وردت ضمن الفصل ‪8‬‬
‫من نفس كراس الشروط ‪. 27‬‬
‫عالوة على الشروط االدارية‪ ,‬فان هناك شروط فنية حددتها الفصول ‪ 10‬و ‪ 11‬من كراس‬
‫الشروط المذكور أعاله‪. 28‬‬
‫و تجدر االشارة أنه ‪ " :‬يحجر على اعوان الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية و على‬
‫الخبراء المكلفين باعمال التدقيق افشاء أي معلومات أمكن لهم االطالع بمناسبة‬
‫قيامهمىبالمهام الموكولة اليهم " و هو ما نصت عليه الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪ 9‬من قانون ‪3‬‬
‫فيفري ‪ 2004‬المتعلق بالسالمة المعلوماتية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل ‪ 7‬من كراس الشروط الخاص بممارسة نشاط التدقيق في مجال السالمة المعلوماتية ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل ‪ 8‬منكراس الشروط الخاص بممارسة نشاط التدقيق في مجال السالمة المعلوماتية‪ " :‬يجب أن يستجيب كل شخص معنوي يرغب في‬
‫ممارسة نشاط التدقيق في مجال السالمة المعلوماتية للشروط التالية‪:‬‬
‫_أن يكون مكونا طبقا للتشريع التونسي و له رأس مال يملكه تونسييون‬
‫_أن يكون مسؤولها األول تونسي الجنسية‪,‬‬
‫_أاليكون محل حكم بالتفليس‪,‬‬
‫_ان يكون المسؤول االول و كل خبرا ء التدقيق الراجعين بالنظرللشخص المعنوي منخرطين في الصندوق الوطني للضمان االجتماعي"‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل ‪ 10‬من كراس الشروط الخاص بممارسة نشاط التدقيق في مجال السالمة المعلوماتية‪ " :‬تضبط االمكانيات الفنية و المادية الدنيا‬
‫المستوجبة لمامارسة نشاط التدقيق في مجال السالمة المعلوماتية طبقا لما يلي‪:‬‬
‫_توفير دليل اجراءات تنظيمية و فنية لضمان نوعية وجودة التدقيق و لحماية المعطيات التي يتم تلقيها و معالجتها ضد مخاطر االتالف أو التغيير‬
‫أو غيرها من المخاطر التي أن تطالها‪.‬‬
‫_استعمال االدوات المعتمدة من قبل الوكالة الوطنية للسالمة المعلوماتية للقيام بعمليات التدقيق‪.‬‬
‫_خبرة مهنية في مجال السالمة المعلوماتية ال تقل عن ‪ 3‬سنوات"‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫و تضيف الفقرة ‪ 2‬من نفس الفصل أن كل من يفشي هذه المعلومات أو يشارك في افشائها‬
‫أو يحث على ذلك فانه تسلط عليه العقوبات المنصوص عليها بالفصل ‪ 254‬من المجلة‬
‫الجزائية التي ينص على ما يلي‪:‬‬
‫" يعاقب يالسجن مدة ستة أشهر و بخطية قدرها مائة و عشرون دينارا االطباء و الجراحون‬
‫و غيرهم من أعوان الصحة و الصيادلة و القوابل و غيرهم ممن هم مؤتمنون على األسرار‬
‫نظرا لحالتهم او لوظيفتهم‪ ,‬الذين يفشون هذه األسرار في غير الصور التي أوجب عليهم‬
‫القانون فيها القيام بالوشاية أو رخص لهم فيها‪."...‬‬

‫المبحث ‪ :2‬الحق في النفاذ الى المعلومة و حماية المعطيات الخاصة‬

‫المعلومة هي كل معلومة مدونة مهما كان تاريخها او شكلها أو وعاؤها و‬


‫التي تنتجها أو تتحصل عليها الهياكل العمومية للدولة ‪. 29‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل ‪ 3‬من القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫و جتى يتمكن كل شخص من االطالع على هذه المعلومة‪ ,‬صدر القانون االساسي عدد‪22‬‬
‫لسنة ‪ 2016‬و المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالنفاذ الى المعلومة الذي الذي يمكن‬
‫كل شخص من االطالع على نشاط الهياكل العمومية للدولة مثل الوزارات و المؤسسات و‬
‫المنشئات العمومية بمعنى نشر المعلومة بمبادرة من الهيكل المعني و الحق في الحصول‬
‫عليها بطلب ( المحور ‪.) 1‬‬

‫غير أن الحق في النفاذ الى المعلومة ال يعني االعتداء على المعطيات الخاصة باعتبار و ان‬
‫الحياة الخاصة اليوم تعد من أهم حقوق االنسان و تأتي ضمن باب حماية الحريات‪.‬‬
‫و لحماية المعطيات الشخصية من كل االعتداءات‪ ,‬صدر القانون األساسي عدد ‪ 63‬المؤرخ‬
‫في ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية ( المحور ‪.) 2‬‬

‫‪17‬‬
‫المحور ‪ :1‬الحق في النفاذ الى المعلومة‬

‫الحق في النفاذ الى المعلومة هو حق كل شخص في االطالع على نشاط الهياكل‬


‫العمومية اما بنشر المعلومة بمبادرة من الهيكل المعني أو حق كل شخص في‬
‫الحصول على هذه المعلومة بطلب‪.‬‬
‫و الحق في النفاذ الى المعلومة هو حق اعترفت به االعالنات و االتفاقيات‬
‫‪30‬‬
‫الدولية‪ ,‬حيث نص االعالن العالمي لحقوق االنسان في المادة ‪ 19‬منه ‪ .‬و أكد‬
‫‪31‬‬
‫‪.‬‬ ‫عليه العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية في المادة ‪19‬‬

‫و ضمن دستور ‪ 27‬جانفي ‪ 2014‬هذا الحق صلب الفصل ‪ 32‬منه الذي نص على أن‬
‫الدولة تضمن ‪ " :‬الحق في االعالم و الحق في النفاذ الى المعلومة ‪ .‬تسعى الدولة الى‬
‫ضمان الحق في النفاذ الى شبكات االتصال "‪.‬‬
‫و صدر القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق‬
‫بالحق في النفاذ الى المعلومة الذي أكد على واجب نشر المعلومة من طرف الهيكل المعني‬
‫و الحق في الحصول عليها بطلب ( الفقرة ‪.) 1‬‬

‫كما أحدث هذا القانون هيئة النفاذ الى المعلومة ( الفقرة ‪.) 2‬‬

‫‪30‬‬
‫المادة ‪ 19‬من االعالن العالمي لحقوق االنسان ‪ " :‬لكل شخص الحق في حرية الرأي و التعبير‪ .‬و يشمل هذا الحق حرية اعتناق االراء دون أي‬
‫تدخل‪ ,‬و استقاء األنباء و االفكار و تلقيها و اذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪...‬المادة ‪ 19‬من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية‪" :‬‬
‫‪ 2‬لكل انسان حق في حرية التعبير‪ .‬و يشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات و االفكار و تلقيها و نقلها الى اخرين دونما‬
‫اعتبار للحدود‪ ,‬سواء على شكل مكتوب او مطبوع او في قالب فني أوباية وسيلة أخرى يختارها"‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفقرة ‪ :1‬واجب نشر المعلومة و الحق في الحصول عليها بطلب‬

‫عرف الفصل ‪ 3‬من القانون األساسي الصادر في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في‬
‫النفاذ الى المعلومة‪ ,‬المعلومة كما يلي‪:‬‬
‫" كل معلومة مدونة مهما كان تاريخها أو شكلها أو وعاؤها و التي تنتجها او تتحصل‬
‫عليها الهياكل الخاضعة ألحكام هذا القانون في اطار ممارسة نشاطها "‪.‬‬
‫و النفاذ الى المعلومة حسب نفس الفصل هو‪ " :‬نشر المعلومة بمبادرة من الهيكل المعني‬
‫و الحق في الحصول عليها بطلب "‪.‬‬
‫و يقصد بالهيكل المعني جميع الهياكل الخاضعة ألحكام قانون النفاذ الى المعلومة التي‬
‫حصرها الفصل ‪ 2‬من هذا القانون في البهياكل التالية‪:‬‬

‫" _رئاسة الجمهورية و هياكلها‪,‬‬


‫_رئاسة الحكومة و هياكلها‪,‬‬
‫_مجلس نواب الشعب و هياكله‪,‬‬
‫_الوزارات و مختلف الهياكل تحت االشراف بالداخل و الخارج‪,‬‬
‫_البنك المركزي‪,‬‬
‫_المؤسسات و المنشات العمومية و تمثيلياتها بالخارج‪,‬‬
‫الهياكل العمومية المحلية و الجهوية‪,‬‬
‫_الجماعات المحلية‪,‬‬
‫_الهيئات القضائية‪ ,‬المجلس األعلى للقضاء‪ ,‬المحكمة الدستورية‪ ,‬محكمة المحاسبات‪.‬‬
‫_الهيئات الدستورية‪,‬‬
‫_الهيئات العمومية المستقلة‪,‬‬

‫‪19‬‬
‫_الهيئات التعديلية‪,‬‬
‫_أشخاص القانون الخاص التي تسير مرفقا عاما‪,‬‬
‫_المنظمات و الجمعياتى و كل الهياكل التي تنتفع بتمويل عمومي "‪.‬‬
‫و قد فرض المشرع التونسي على هذه الهياكل أن ‪ " :‬تنشر و تحين و تضع على ذمة‬
‫العموم بصفة دورية و في شكل قابل لالستعمال المعلومات التالية‪:‬‬
‫_السياسات و البرامج التي تهم العموم‪,‬‬
‫_قائمة مفصلة في الخدمات التي يسديها للعموم و الشهادات التي يسلمها للمواطنين و‬
‫الوثائق الضرورية للحصول عليها و الشروط و االجال و االجراءات و األطراف و‬
‫المراحل المتعلقة باسدائها‪,‬‬
‫_النصوص القانونية و الترتيبية و التفسيرية المنظمة لنشاطها ‪,‬‬
‫‪32‬‬
‫‪.‬‬ ‫_المعلومات المتعلقة ببرامجه و خاصة انجازاته ذات الصلة بنشاطه‪"...‬‬

‫ب النفاذ الى المعلومة بطلب‪:‬‬


‫مكن الفصل ‪ 9‬من القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪2016‬‬
‫المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة كل شخص طبيعي او معنوي أن يقدم مطلبا كتابيا في‬
‫النفاذ الى المعلومة و ذلك طبقا لنموذج كتابي معد مسبقا يضعه الهيكل المعني على ذمة‬
‫العموم بموقع الواب أو على ورق عادي‪.‬‬
‫و يتم ايداع مطلب النفاذ اما مباشرة لدى الهيكل المعني مقابل وصل يسلم وجوبا في‬
‫الغرض أو عن طريق البريد االلكتروني مع االعالم بالبلوغ‪.‬‬
‫و اشترط المشرع ضرورة تضمن مطلب النفاذ الى المعلومة اسم و لقب و عنوان الشخص‬
‫الطبيعي‪ .‬و التسمية االجتماعية و المقر بالنسبة للشخص المعنوي‪ .‬باالضافة الى‬
‫التوضيحات االزمة بالنسبة للمعلومة المطلوبة و الهيكل المعني‪. 33‬‬
‫و اعفى المشرع طالب النفاذ من ذكر األسباب أو المصلحة في الحصول على المعلومة‬
‫ضمن مطلب النفاذ‪ . 34‬في المقابل على طالب المعلومة عند اعداد تحديد كيفية النفاذ الى‬

‫‪32‬‬
‫الفصل ‪ 6‬من القانون االساسي عدد ‪ 2‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪,‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل ‪ 10‬من القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل ‪ 11‬من القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 20156‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المعلومة وفق الصيغ التي عددها الفصل ‪ 12‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق‬
‫في النفاذ الى المعلومة االتي ذكرها ‪:‬‬
‫" االطالع على المعلومة على عين المكان‪ ,‬ما لم يكن في ذلك اضرار بها‪.‬‬
‫_الحصول على نسخة ورقية من المعلومة‪,‬‬
‫_الحصول على نسخة الكترونية من المعلومة‪ ,‬عند االمكان‪,‬‬
‫_الحصول على مقتطفات من المعلومة "‪.‬‬
‫وتضيف الفقرة األخيرة من نفس الفصل أنه في صورة عدم توفر المعلومة في الصيغة‬
‫المطلوبة‪ ,‬فانه يتعين على الهيكل المعني توفيرها في الصيغة المتاحة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الرد على مطلب النفاذ الى المعلومة‬


‫حدد الفصل ‪ 14‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة اجال‬
‫الرد على مطلب النفاذ‪.‬‬
‫فعلى الهيكل المعني طبقا لهذا الفصل الرد على مطلب النفاذ في أجل اقصاه ( ‪ ) 20‬يوما‬
‫من تاريخ توصله بالمطلب أو من تاريخ تصحيحه‪.‬‬
‫و أكدت الفقرة ‪ 2‬من نفس الفصل أنه اذا ما تعلق مطلب النفاذ باالطالع على المعلومة‬
‫على عين المكان‪ ,‬فعلى الهيكل الرد على ذلك في أجل أقصاه ( ‪ ) 10‬أيام من تاريخ توصله‬
‫بالمطلب أو تاريخ تصحيحه‪.‬‬
‫و نصت الفقرة األخيرة من الفصل ‪ 14‬سابق الذكر على ضرورة أن يكون قرار الرد‬
‫بالرفض كتابيا و معلال مع التنصيص على اجال و كطرق الطعن و الهياكل المختصة‬
‫بالنظر فيه‪.‬‬
‫و تجدر االشارة أنه اذا ما تعلق األمر بالحصول أو االطالع على عدة معلومات لدى نفس‬
‫الهيكل فلنه يمكن التمديد في االجال المنصوص عليها في الفصل ‪ 14‬المذكور أعاله بعشرة‬
‫( ‪ ) 10‬أيام مع اعالم طالب النفاذ الى المعلومة بذلك‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫و يعتبر عدم رد الهيكل المعني على مطلب النفاذ في االجال القانونية رفضا ضمنيا يفتح‬
‫المجال لطالب النفاذ في الطعن في قرار الهيكل‪. 35‬‬
‫صورة أخرى شملها الفصل ‪ 17‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى‬
‫المعلومة‪ ,‬الذي نص على أنه‪:‬‬
‫" اذا كان لمطلب النفاذ الى المعلومة تأثير على حياة الشخص أو على حريته‪ .‬فيتعين على‬
‫الهيكل المعني الحرص على الرد بما يترك أثرا كتابيا و بصفة فورية على ان ال يتجاوز‬
‫ذلك أجل ثمان و أربعين ( ‪ ) 48‬ساعة من تاريخ تقديم المطلب و تعليل الرفض وفقا‬
‫ألحكام الفقرة الثالثة من الفصل ‪ 14‬من هذا القانون "‪.‬‬

‫تجدر االشارة الى ان الحق في النفاذ الى المعلومة بمطلب يكون مبدئيا بصفة مجانية‪ .‬غير‬
‫أن هناك استثناء نص عليه الفصل ‪ 23‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ‬
‫الى المعلومة يتمثل في انه اذا كان توفير المعلومة يقتضي جملة من المصاريف فانه يتم‬
‫اعالم صاحب المطلب مسبقا بضرورة دفع مقابل على أن ال يتجاوز ذلك المصاريف‬
‫الحقيقية التي تحملها الهيكل المعني‪ .‬و ال يسلم الهيكل المعني ما يفيد دفع ذلك المقابل‪.‬‬

‫ج استثناءات حق النفاذ الى المعلومة‪:‬‬


‫ال يعتبر الحق في الحصول على المعلومة حقا مطلقا‪ ,‬فهناك معلومات ال يمكن النفاذ اليها و‬
‫ذلك لعدة اعتبارات‪.‬‬
‫حيث نص المشرع على استثناءات للحق في النفاذ الى المعلومة وردت ضمن الباب الرابع‬
‫من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة و تطرقت اليها‬
‫الفصول ‪ 24‬و ‪ 25‬و ‪ 26‬و ‪ 27‬و ‪ 28‬من هذا القانون‪.‬‬

‫و االستثناء ‪ 1‬نص عليه الفصل ‪ 24‬من القانون المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة الذي‬
‫أكد انه يمكن رفض طلب النفاذ الى المعلومة اذا كان طلب النفاذ من شأنه ان يؤدي الى ‪:‬‬
‫_الحاق ضرر باالمن العام أو بالدفاع الوطني أو بالعالقات الدولية‪.‬‬
‫_المساس بتالحياة الخاصة و المعطيات الشخصية و الملكية الفكرية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل ‪ 15‬من القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫و قد تطرقت هيأة النفاذ الى المعلومة الى االستثناء المتعلق بالمساس بالمعطيات الشخصية‬
‫في القرار الصادر عنها بتاريخ ‪ 18‬جويلية ‪. 36 2018‬‬
‫حيث تقدمت جمعية " بلغ و تكلم " في شخص ممثلها القانوني بدعوى لدى هيئة النفاذ الى‬
‫المعلومة ضد محافظ البنك المركزي التونسي بتمكينها في شخص ممثلها القانوني من‬
‫الحصول على نسخة ورقية من تقارير الرقابة المصرفية على البنك التونسي الكويتي من‬
‫سنة ‪ 2011‬الى سنة ‪ 2017‬باعتبار و أن محافظ البنك المركزي التونسي رفض مدها بهذه‬
‫النسخة الورقية معلال رفضه بأن ‪:‬‬
‫" تقارير التفقد و التدقيق التي يجريها البنك المركزي على البنوك و المؤسسات تتضمن‬
‫معطيات دقيقة و باألرقام تخص المؤسسة الخاضعة للتفقد و معامالتها و حرفائها كما يمكن‬
‫أن تتضمن تقيما نقديا لوضعية تلك المؤسسة او طرق تسييرها و أن الكشف عن تلك‬
‫المعطيات قد تكون له في بعض الحاالت تداعيات سلبية على القطاع المالي "‪. 37‬‬
‫و بعد اطالع هيئة النفاذ الى المعلومة على التقارير موضوع طلب النفاذ انتهت الى أن هذه‬
‫االخيرة ال تتضمن معطيات شخصية لحرفاء البنكى المعني بالمراقبة و اعتبرت بذلك أن‬
‫هذهى المعطيات ىغير مشمولة باستثناءات النفاذ الى المعلومة الواردة بالفصل ‪ 24‬من‬
‫القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة و قررت بذلك‬
‫الزام محافغظ البنك المركزي بتسليم العارضة في شخص ممثلها القانوني نسخة ورقية من‬
‫تقارير الرقابة المصرفية على البنك التونسي الكويتي من سنة ‪ 2011‬الى سنة ‪.2017‬‬

‫تجدر االشارة أن االستثناءات المذكورة في الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪ 24‬سابق الذكر ليست‬
‫مطلقة‪ ,‬حيث نصت الفقرة ‪ 2‬من نفس الفصل أن هذه االستثناءات ‪ " :‬تكون خاضعة‬
‫لتقدير الضرر الجسيم من النفاذ "‪.‬‬
‫و يجب أن يكون هذا الضرر جسيما سواءا كان انيا أو الحقا‪.‬‬
‫و تضيف نفس الفقرة أن هذه االستثناءات تكون خاضعة لتقدير المصلحة العامة من تقديم‬
‫المعلومة أو عدم تقديمها بالنسبة لكل طلب‪.‬‬
‫و أكد الفصل ‪ 26‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة أن‬
‫االستثناءات المذكورة بالفصل ‪ 24‬سابق الذكر ال تنطبق‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫القضية عدد ‪ ,2018_168‬تاريخ القرار ‪ 18‬جويلية ‪.2019‬‬
‫‪37‬‬
‫مرجع سابق‬

‫‪23‬‬
‫" _على المعلومات الضرورية بغاية الكشف عن االنتهاكات الفادحة لحقوق االنسان أو‬
‫جرائم الحرب ‪ 38‬أو البحث فيها أو تتبع مرتكبيها ما لم يكن في ذلك مساس بالمصلحة‬
‫العليا للدولة‪.‬‬
‫_عند وجوب تغليب المصلحة العامة على الضرر الذي يمكن أن يلحق المصلحة المزمع‬
‫حمايتها لوجود تهديد خطير للصحة او السالمة أو المحيط أو حجراء حدوث فعل اجرامي‬
‫"‪.‬‬
‫االستثناء ‪:2‬‬

‫عالوة على االستثناءات المذكورة أعاله‪ ,‬فقد أضاف الفصل ‪ 25‬من قانون الحق في النفاذ‬
‫الى المعلومة استثناءا اخر مفاده ان النفاذ الى المعلومة ال يشمل ‪ ":‬البيانات المتعلقة بهوية‬
‫االشخاص الذين قدموا معلومات بهدف االبالغ من تجاوزات أو حاالت فساد و ذلك حماية‬
‫للمبلغين عن الفساد االداري و المالي و عدم تعريضهم الى التهديدات و المخاطر‪.‬‬

‫د_الطعن في قرارات رفض مطالب النفاذ الى المعلومة‬


‫لطالب النفاذ الى المعلومة عند رفض مطلبه حلين نص عليهما الفصل ‪ 29‬من قانون ‪24‬‬
‫مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪:‬‬

‫_الحل ‪:1‬‬

‫ان يقوم بتظلمه لدى رئيس الهيكل المعني و ذلك في أجل أقصاه ‪ 20‬يوما تحتسب بداية‬
‫من تاريخ اعالمه بقرار الرفض‪.‬‬
‫و على رئيس الهيكل ‪ ,‬حسب الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪ 29‬المذكور أعاله‪ ,‬الرد في أقرب االجال‬
‫الممكنة على أن ال يتجاوز ذلك أجال أقصاه ‪ 10‬ايام تحتسب بداية من تاريخ مطلب التظلم‪.‬‬

‫و يعتبر عدم رد رئيس الهيكل المعني خالل هذا االجل رفضا ضمنيا ‪. 39‬‬
‫و في حالة رفض مطلب التظلم من قبل رئيس الهيكل أو عند عدم رده خالل أجل العشرة (‬
‫‪ ) 10‬أيام من تاريخ توصله بالمطلب فان طالب النفاذ الى المعلومة يمكن له ان يطعن في‬
‫هذا القرار لدى هيئة النفاذ الى المعلومة و ذلك خالل اجل ال يتجاوز‪ 20‬يوما من تاريخ‬
‫‪38‬‬
‫تشمل جرائم الحرب ‪:‬‬
‫_القتل أو المعاملة السيئة أو الترحيل للسكان المدنيين في األراضي المحتلة‪,‬‬
‫_القتل أو المعاملة السيئة ألسرى الحرب أو األشخاص في البحر‪,‬‬
‫_قتل الرهائن و سلب الممتلكات العامة أو الخاصة‪,‬‬
‫_التدمير الذي ال تبرره الضرورات العسكرية‪,‬‬
‫و ترتكب جرائم الحرب مثلما يدل اسمها أثناء الحرب‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 29‬من القانون األساسي عدد ‪ 22‬المؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫بلوغ قرار الرفض الصادر عن رئيس الهيكل اليه او من تاريخ الرفض الضمني‪ .‬و هو ما‬
‫نصت عليه الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪ 30‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ‬
‫الى المعلومة‪.‬‬
‫و على الهيئة أن تبت في الدعوى في أقرب االجال الممكنة على ان ال يتجاوز ذلك ‪45‬‬
‫يوما من تاريخ توصله بمطلب الطعن ‪.‬‬
‫و يكون قرار الهيئة ملزما للهيكل المعني ‪. 40‬‬

‫الحل ‪:2‬‬
‫نصت عليه الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 29‬سابق الذكر و التي مكنت طالب النفاذ في صورة‬
‫رفض مطلبه الطعن مباشرة في قرار الرفض لدى هيئة النفاذ الى المعلومة‪.‬‬
‫تجدر االشارة أنه يمكن لكل من طالب النفاذ و للهيكل المعني الطعن في قرار هيئة النفاذ‬
‫الى المعلومة استئنافيا امام المحكمة االدارية و ذلك في أجل الثالثين (‪ )30‬يوما من تاريخ‬
‫االعالم بالقرار ‪. 41‬‬

‫‪40‬‬
‫الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 30‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل ‪ 31‬من قانون ‪ 31‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ 2‬هيئة النفاذ الى المعلومة‪:‬‬

‫نص الفصل ‪ 37‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة على ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫" تحدث هيئة عمومية مستقلة تسمى " هيئة النفاذ الى المعلومة " تتمتع بالشخصية المعنوية‬
‫و يكون مقرها تونس العاصمة و يشار اليها صلب هذا القانون ب " الهيئة"‪.‬‬
‫و تتركب هيئة النفاذ الى المعلومة حسب الفصل ‪ 40‬من نفس القانون من مجلس ‪ 42‬و كتابة‬
‫قارة‪. 43‬‬
‫و يجب أن يستجيب المترشح لعضوية مجلس الهيئة الى شروط عددها الفصل ‪ 42‬من قانون‬
‫‪ 24‬مارس ‪ 2016‬و هي التالية‪:‬‬

‫‪-‬أن يكون تونسي الجنسية‬


‫‪-‬أن يكون نقي السوابق العدلية‬
‫‪-‬أن يتمتع بالخبرة و الكفاءة فيى المجاالت المتصلة بموضوع النفاذ الى المعلومة‪.‬‬
‫يتم انتخاب أعضاء مجلس الهيئة من قبل مجلس نواب الشعب و يتم تعيينهم من قبل رئيس‬
‫الحكومة ‪ 44‬لمدة ستة سنوات غير قابلة للتجديد ‪ . 45‬و يؤدي رئيس الهيئة و أعضاءها‬
‫اليمين أمام رئيس الجمهورية و ذلك قبل مباشرة مهامهم‪.‬‬
‫و تعقد الهيئة جلساتها بدعوة من رئيسها مرة كل ‪ 15‬يوما على األقلال و كلما دعت الحاجة‬
‫لذلك و هو ما أكد عليه الفصل ‪ 50‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى‬
‫المعلومة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل ‪ 41‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪ " :‬يتركب مجلس الهيئة من تسعة ( ‪ ) 9‬أعضاء كما يلي‪:‬‬
‫_قاضي اداري‪ ,‬رئيس‬
‫‪-‬قاضي عدلي‬
‫‪-‬عضو بالمجلس الوطني لالحصاء‪,‬عضو‬
‫_أستاذ جامعي مختص في تكنولوجيات المعلومات برتبة أستاذ تعليم عالي أو أستاذ محاضر‪ ,‬عضو‬
‫‪-‬مختص في الوثائق االدارية و األرشيف‪ ,‬عضو‬
‫‪-‬محام عضو‬
‫‪-‬صحفي عضو‬
‫و يتعين أن ال تقل أقدميتهم عن عشر سنوات (‪ )10‬عمال فعليا في تاريخ تقديم الترشح‬
‫‪-‬ممثل عن الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية تحمل مسؤولية صلبها لمدة ال تقل عن السنتين‪ ,‬عضو‬
‫‪-‬ممثل عن الجمعيات الناشطة في المجاالت ذات العالقة بحق النفاذ الى المعلومة‪ ,‬عضو‬
‫‪-‬و يتعين أن يكون قد تحمل مسؤولية لمدة ال تقل عن سنتين صلب احدى هذه الجمعيات"‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫تتولى تأمين الشؤون االدارية و المالية للهيئة و أعوانها‬
‫‪44‬‬
‫الفصل ‪ 43‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫الفصل ‪ 44‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أما عن مهام الهيئة فهي عديدة و قد نص عليها الفصل ‪ 38‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪2016‬‬
‫حيث تتولى الهيئة حسب هذا الفصل‪:‬‬
‫" البت في الدعاوى المرفوعة لديها في مجال النفاذ الى المعلومة‪ "...‬و القيام بالتحريات‬
‫الالزمة على عين المكان لدى الهيكل المعني و مباشرة جميع اجراءات التحقيق و سماع كل‬
‫شخص ترى فائدة في سماعه‪.‬‬
‫‪-‬اعالم كل من الهياكل المعنية و طالب النفاذ بصفة شخصية بقراراتها‬
‫‪-‬نشر قراراتها بموقع الواب الخاص بها‪.‬‬
‫‪-‬متابعة االلتزام بإتاحة المعلومة بمبادرة من الهيكل المعني بخصوص المعلومات‬
‫المنصوص عليها بالفصوص ‪6‬و ‪ 7‬و ‪ 8‬من هذا القانون‪...‬‬

‫‪-‬ابداء الرأي وجوبا في مشاريع القوانين و النصوص الترتيبية ذات العالقة بمجال النفاذ الى‬
‫المعلومة‪.‬‬
‫‪-‬العمل على نشر ثقافة النفاذ الى المعلومة بالتنسيق مع الهياكل الخاضعة ألحكام هذا القانون‬
‫و المجتمع المدني‪...‬‬
‫‪-‬اعداد األدلة االزمة حول حق النفاذ الى المعلومة‬
‫‪-‬القيام بتقييم دوري حول مدى تكريس حق النفاذ الى المعلومة من طرف الهياكل الخاضعة‬
‫لهذا القانون‪.‬‬
‫‪-‬اعداد تقرير سنوي حول نشاطها يتضمن االقتراحات والتوصيات الالزمة لمزيد تكويس‬
‫حق حول عدد طالب النفاذ الى المعلومة و عدد مطالب التظلم و الردود و اجالها و‬
‫القرارات الصادرة عنها و المتابعة السنوية لمدى تنفيذها من طرف الهياكل الخاضعة‬
‫ألحكام هذا القانون"‪.‬‬
‫أما عن موارد الهيئة فتتكون من‪:‬‬
‫‪ -‬المنح المسندة من قبل الدولة ‪.‬‬
‫‪-‬المداخيل المتأتية من أنشطة و خدمات الهيئة‪.‬‬
‫‪-‬الهيئات الممنوحة للهيئة طبقا للتشريع و التراتيب الجاري بها العمل‪,‬‬

‫‪27‬‬
‫‪46‬‬
‫‪-‬المداخيل األخرى التي تسند للهيئة بمقتضى قانون أو نص ترتيبي‪...‬‬
‫و تجدر االشارة الى أن كل من يتعمد تعطيل النفاذ الى المعلومة فانه يعاقب بخطية مالية‬
‫تتراوح من ‪ 500‬دينار الى ‪ 5000‬دينار‪. 47‬‬

‫كما يعاقب كل من يتعمد اتالف معلومة بصفة غير قانونية أو حما شخص اخر على ارتكاب‬
‫ذلك بالعقاب الوارد بالفصل ‪ 163‬من المجلة الجزائية ‪ 48‬الذي ينص على أنه يعاقب بالسجن‬
‫مدة عام و بخطية قدرها مائة و عشرون دينار " كل من يهدم أو يتلف أشياء محفوظة‬
‫بالمتاحف أو كتبا أو مخطوطات محفوظة بمكتبات عمومية أو بمبان دينية أو أوراقا أو‬
‫وثائق أصلية مهما كانت طبيعتها محفوظة ضمن مجموعة وثائقية عمومية أو بخزائن‬
‫المحفوظات أو بمستودع اداري"‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل ‪ 56‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪ 57‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪j‬الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 57‬من قانون ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬المتعلق بالحق في النفاذ الى المعلومة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬حماية المعطيات الشخصية‬

‫تحقيقا للمعادلة بين وجوب توفير المعلومة و الحق في النفاذ اليها و بين وجوب توفير كل‬
‫الضمانات لحماية المعطيات الشخصية من كل انتهاك أو استغالل غير محمود‪ , 49‬صدر‬
‫القانون األساسي‪ 50‬عدد ‪ 63‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية‬
‫المعطيات الشخصية الذي نص فصله ‪ 1‬على حق كل شخص " في حماية المعطيات‬
‫الشخصية المتعلقة بحياته الخاصة باعتبارها من الحقوق األساسية المضمونة بالدستور وال‬
‫يمكن أن تقع معالجتها اال في اطار الشفافية و األمانة و احترام كرامة االنسان و وفقا‬
‫لمقتضيات هذا القانون "‪.‬‬
‫وقد مكن قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية من معالجة‬
‫المعطيات الشخصية بشروط ( الفقرة ‪ ) 1‬كما أحدث الهيئة الوطنية لمعالجة المعطيات‬
‫الشخصية ( الفقرة ‪.)2‬‬

‫الفقرة ‪ :1‬معالجة المعطيات الشخصية‬

‫قبل التعرض لمعالجة المعطيات الشخصية سنتطرق الى تعريف بعض المصطلحات‪:‬‬
‫‪ 1‬تعريف بعض المصطلحات‪:‬‬
‫‪-‬المعطيات الشخصية‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫زهير اسكندر‪ " ,‬التشريع التونسي و التكنولوجيات الجديدة للمعلومات"‪ ,‬مجلة القضاء و التشريع‪ ,‬ديسمبر ‪2005‬ص ‪,.73‬‬
‫‪50‬‬

‫الفصل ‪ 65‬من دستور ‪ 27‬جانفي ‪ ... " :2014‬تتخذ شكل قوانين أساسية النصوص المتعلقة بالمسائل التالية‬
‫الموافقة على المعاهدات ‪,‬‬
‫تنظيم العدالة و القضاء‪.‬‬
‫تنظيم االعالم و الصحافة و النشر‪,‬‬
‫تنظيم األحزاب و النقابات و الجمعيات و المنظمات و الهيئات المهنية و تمويلها‪,‬‬
‫تنظيم الجيش الوطني‪ ,‬تنظيم قوات األمن الداخلي و الديوانة‪,‬‬
‫القانون االنتخابي‪,‬‬
‫التمديد في مدجة مجلس نواب الشعب وفق أحكام الفصل ‪56‬‬
‫التمديد في المدة الرئاسية وفق أحكام الفصل ‪75‬‬
‫الحريات و حقوق االنسلن‬
‫األحوال الشخصية‬
‫الواجباتن االساسية للمواطنة‬
‫السلط المحلية‬
‫تنظيم الهيئات الدستورية‬
‫القانون االساسي للميزانية‬
‫يدخل في مجال السلطة الترتيبية العامة المواد التي ال تدخل في مجال القانون"‪:.‬‬

‫‪29‬‬
‫عرف الفصل ‪ 4‬من القانون األساسي عدد ‪ 63‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 27‬جويلية ‪2004‬‬
‫المتعلق بحماية المعطيات الشخصية ‪ ,‬المعطيات الشخصية بأنها ‪:‬‬
‫"‪ ...‬كل البيانات مهما كان مصدرها أو شكلها و التي تجعل شخصا طبيعيا معرفا أو قابال‬
‫للتعريف بطريقة مباشرة باستثناء المعلومات المتصلة بالحياة العامة أو المعتبرة كذلك‬
‫قانونا"‪.‬‬
‫فالمعطيات الشخصية بذلك ال يمكن أن تخرج عن تلك المعلومات المتعلقة بأدق تفاصيل‬
‫الحياة الخاصة بالفرد كاسمه و لقبه و تاريخ ميالده و عنوانه و رقم هاتفه و رقم بطاقته‬
‫البنكية و رقم انخراطه بالصندوق الوطني للضمان االجتماعي أو صندوق التقاعد و الحيطة‬
‫االجتماعية و عنوانه االلكتروني و صورته و صوته و أفكاره السياسية و الفلسفية و النقابية‬
‫و معتقداته الدينية و أصوله العرقية و الجينية و حالته الصحية‪ 51‬و بروتوكول االنترنت‬
‫‪. 52‬‬
‫معالجة المعطيات الشخصية ‪:‬‬
‫يقصد بمعالجة المعطيات الشخصية حسب الفصل ‪6‬المن قانون حماية المعطيات الشخصية‬
‫" العمليات المنجزة سواء بطريقة الية أو يدوية من شخص طبيعي أو معنوي و التي تهدف‬
‫خاصة الى جمع معطيات شخصية أو تسجيلها أو حفظها أو تنظيمها أو تغييرها أو استغاللها‬
‫أو استعمالها أو ارسالها أو توزيعها أو نشرها أو اتالفها أو االطالع عليها و كذلك جميع‬
‫العمليات المتعلقة باستغالل قواعد البيانات أو الفهارس أو السجالت أو البطاقات أو بالربط‬
‫البيني"‪.‬‬
‫و الربط البيني حسب نفس الفصل هو" اقامة ترابط مع معطيات مدرجة في سجل أو‬
‫سجالت يمسكها مسؤول أو مسؤولون اخرون"‪.‬‬

‫‪ 2‬شروط معالجة المعطيات الشخصية‪:‬‬

‫ان معالجة المعطيات الشخصية يمكن ان تشكل خطرا على سرية الحياة الخاصة أمام رقمنة‬
‫الحياة العامة و تحويل االنسان الى رقم رياضي من بين األرقام و الدراجه بالدفاتر‬
‫الحكومية و غير الحكومية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪52‬‬
‫يسمح هذا البروتوكول بنقل كمية المعلومات من حاسوب الى اخر بفضل نظام عنونة‪ ,‬حيث ان لكل حاسوب مرتبط بالنترنت عنوانه الخاص‪ .‬و‬
‫يرتبط بروتوكول االنترنت عادة ببروتوكول النقل الذي يسمح بتجزئة المعلومات الى قطع و يتميز بروتوكول االنترنت بكونه غير دائم و يمكنه‬
‫تبديله في كل مرة حسب المعطيات الفنية المنوفرة لدى مزود الدخول‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫هذا باإلضافة الى طغيان العمل ببنوك المعلومات في التنظيم االداري و في القطاع الخاص‪.‬‬
‫و تزداد الخطورة أكثر اذا كانت جملة هذه البيانات منظمة بقاعدة بيانات و مرتبطة بشبكة‬
‫االنترنت‪ ,‬حيث يمكن لكل مستعمل أن يطلع عليها و قد يكون ذلك بوجه غير شرعي ‪. 53‬‬
‫لذا ضبط قانون حماية المعطيات الشخصية في الباب الثاني منه شروط معالجة المعطيات‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫تنقسم شروط معالجة المعطيات الشخصية الى شروط شكلية ( أ ) و اخرى جوهرية ( ب )‪.‬‬

‫أ الشروط الشكلية‪:‬‬
‫اشترط المشرع صلب الفصل ‪ 7‬من قانون حماية المعطيات الشخصية شرط التصريح‬
‫المسبق في كل عملية معالجة معطيات شخصية ‪.‬‬
‫و يودع هذا التصريح بمقر الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية مقابل وصل أو‬
‫بواسطة رسالة مضمونة الوصول أو بأي وسيلة أخرى تترك أثرا كتابيا‪.‬‬
‫و تضيف الفقرة ‪ 2‬من نفس الفصل أن عدم اعتراض الهيئة على معالجة المعطيات‬
‫الشخصية بعد شهر يحتسب بداية من تاريخ تقديم التصريح‪ ,‬قبوال‪.‬‬
‫في المقابل‬
‫كما حجر الفصل ‪ 9‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‬
‫امكانية اقحام أي معطيات في نظام المعلومات دون اذن في ذلك‪ 54‬كذلك امكانية االطالع‬
‫على المعطيات المسجلة أو محوها أو التشطيب عليها‪.‬‬
‫و منع المشرع معالجة المعطيات الشخصية في غير الصور المنصوص عليها بقانون حماية‬
‫المعطيات الشخصية أو القوانين الجاري بها العمل دون الموافقة الصريحة و الكتابية للمعني‬
‫باألمر‪. 55‬‬

‫‪53‬‬
‫علي كحلون‪ " ,‬االطار القانوني لالعالمية في تونس"‪ ,‬مجلة القضاء و التشريع‪ ,‬جويلية‪ ,2005 ,‬ص ‪ 71‬و ‪,72‬‬
‫‪54‬‬
‫اشترط المشرع شرط االذن المسبق في صورة اخرى نص عليها الفصل ‪ 12‬من قانون حماية المعطيات الشخصية‪ ,‬حيث " ال يجوز معالجة‬
‫المعطيات الشخصية في غير األغراض التي جمعت من اجلها عدا في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪-‬اذا وافق المعني باألمر على ذلك‬
‫‪-‬اذا كان في ذلك تحقيق لمصلحة حيوية للمعني باألمر‬
‫‪-‬اذا كانت ألغراض علمية ثابتة"‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل ‪ 27‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫و المعني باألمر حسب الفصل ‪ 6‬من قانون حماية المعطيات الشخصية هو ‪ " :‬كل شخص‬
‫طبيعي تكون معطياته الشخصية موضوع معالجة"‪.‬‬
‫غير أنه ال تخضع لموافقة المعني باألمر معالجة المعطيات الشخصية التي تعود عليه‬
‫بالمصلحة و تعذر االتصال به أو كان الحصول على موافقته يتطلب مجهودات مرهقة أو‬
‫اذا كانت معالجة هذه المعطيات يقتضيها القانون أو محل اتفاق يكون المعني باألمر طرفا‬
‫فيه‪. 56‬‬
‫و اشترط المشرع في معالجة المعطيات الشخصية للمعني باألمر القاصر أو المحجور عليه‬
‫او غير القادر على االمضاء موافقة وليه‪ .‬و يمكن للولي الرجوع في هذه الموافقة في كل‬
‫وقت‪ ,‬وهو ما نص عليه الفصل ‪ 27‬من قانون حماية المعطيات الشخصية‪.‬‬

‫و بخصوص الطفل‪ ,‬أوجب الفصل ‪ 28‬من قانون حماية المعطيات الشخصية موافقة وليه أو‬
‫الحصول على اذن قضائي حتى تتم معالجة معطياته الشخصية‪.‬‬
‫و أكدت الفقرة ‪ 2‬من نفص الفصل على أنه يمكن لقاضي األسرة أن يأذن بالمعالجة و لو‬
‫بدون موافقة الولي ان اقتضت مصلحة الطفل ذلك‪ .‬و لقاضي األسرة الرجوع في هذه‬
‫الموافقة في كل وقت‪. 57‬‬

‫ب‪-‬الشروط الجوهرية‪:‬‬
‫يقصد بالشروط الجوهرية الشروط المتعلقة بمضمون المعطيات الشخصية المراد معالجتها‪,‬‬
‫حيث اشترطت الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 9‬المذكور أعاله أن تتم معالجة المعطيات الشخصية‬
‫في اطار احترام الذات البشرية و الحياة الخاصة و الحريات العامة و أن ال تمس بحقوق‬
‫األشخاص المحمية بموجب القوانين و التراتيب الجاري بها العمل و أن ال يتم استعمالها‬
‫لغاية االساءة الى األشخاص أو التشهير بهم‪. 58‬‬
‫و حجر المشرع صلب الفصل ‪ 13‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات‬
‫الشخصية معالجة المعطيات الشخصية المتعلقة بالجرائم أو بمعاينتها أو بالتتبعات الجزائية‬
‫أو بالعقوبانت أو بالتدابير االحترازية و بالسوابق العدلية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل ‪ 29‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫الفقرة االخيرة من الفصل ‪ 28‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫الفقرة األخيرة من الفصل ‪ 9‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫و التدابير االحترازية هي التدابير او العقوبات البديلة للسجن‪ .‬و قد عرفها أحد الفقهاء بأنها‬
‫" جزاء جنائي يتمثل في مجموعة االجراءات التي يقررها القانون و يوقعها القاضي على‬
‫من تثبت خطورته االجرامية بقصد مواجهة هذه الخطورة‪. 59‬‬
‫و تسند التدابير االحترازية اما لسلطة قضائية عدلية في قضايا معينة و اما لسلطة ادارية‪ :‬و‬
‫تسمى بالتدابير االدارية االحترازية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫علي عبد القادر القهواجي ‪ ,‬علم االجرام و علم العقاب‪ ,‬الدار الجامعية للطباعة و النشر‪ ,‬بيروت ‪ ,1986‬ص ‪.214‬‬

‫‪33‬‬
34
‫و من المعطيات الشخصية المحجرمعالجتها تلك التي تتعلق بصفة مباشرة او غير مباشرة‬
‫باالصول العرقية او الجينية او بالمعتقدات الدينية او باألفكار السياسية او الفلسفية او النقابية‬
‫او بالصحة‪. 60‬‬
‫و يقصد باالصل العرقي المجموعة العرقية او الثقافية التي ينتمي اليها اسالف او اجداد‬
‫مجموعة من السكان لهم نفس االصل‪ ,‬و يقطنون في بلد معين مثل المواطنون االمريكيون‬
‫من اصل افريقي‪.‬‬
‫غير ان المشرع وضع استثناءا لهذا المبدا و هو امكانية معالجة هذه المعطيات الشخصية‬
‫اذا تمت بموافقة صريحة للمعني باالمر باي وسيلة تترك اثرا كتابيا‪.‬‬
‫و تصبح نفس المعطيات الشخصية قابلة للمعالجة ايضا اذا اصبحت تكتسي صبغة عامة او‬
‫اذا كانت معالجتها ضرورية لخدمة االغراض التاريخية او العلمية او اذا كانت ضرورية‬
‫لحماية المصالح الحيوية للمعني باالمر‪. 61‬‬
‫كما تستثنى من شروط التصريح او الترخيص و الموافقة المعالجة المتعلقة بالوضعية‬
‫المهنية لالجير المعتمدة من المؤجر و كانت ضرورية لسير العمل و تنظيمه‪ .‬و هو ما نص‬
‫عليه الفصل ‪ 16‬من قانون حماية المعطيات الشخصية‪.‬‬

‫و في مجال الصحة وضع المشرع مبدأ و استثناءات‪ ,‬حيث حجر الفصل ‪ 14‬من قانون‬
‫حماية المعطيات الشخصية التي تتعلق بصفة مباشرة أو غير مباشرة بالصحة‪.‬‬
‫و حجرت الفقرة االخيرة من الفصل ‪ 16‬المذكور اعاله معالجة المعطيات الشخصية‬
‫المتعلقة بمتابعة الحالة الصحية للمعني باالمر‪.‬‬
‫غير ان لهذا المبدا استثناءات حددها الفصل ‪ 62‬من قانون حماية المعطيات الشخصية‪.‬‬
‫حيث ‪ " :‬يجوز القيام بمعالجة المعطيات الشخصية المتعلقة بالصحة في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬اذا وافق المعني باالمر او ورثته او وليه على ذلك و اذا كان المعني باالمر طفال‪...‬‬
‫‪ 2‬اذا كانت المعالجة الزمة لتحقيق اغراض يقتضيها القانون او التراتيب‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪ 14‬من قانون ‪ 27‬جريلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‬
‫‪61‬‬
‫الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 14‬من قثانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيلت الشخصية‬

‫‪35‬‬
‫‪ 3‬و اذا كانت المعالجة ضرورية لتطوير الصحة العمومية و حمايتها بما في ذلك البحث‬
‫عن االمراض‪.‬‬
‫‪ 4‬اذا اتضح من الظروف ان المعالجة ستعود على المعني باالمر بالفائدة على المستوى‬
‫الصحي او اقتضتها متابعة حالته الصحية الغراض وقائية او عالجية‪.‬‬
‫‪ 5‬اذا كانت المعالجة في نطاق البحث العلمي في مجال الصحة"‪.‬‬
‫و فيما يتعلق بمجال البحث العلمي فقط وضع الفصل ‪ 66‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬مبدأ‬
‫و استثناءات‪:‬‬
‫فمبدئيا " ال يمكن معالجة المعطيات الشخصية التي تم جمعها أو تسجيلها لغايات البحث‬
‫العلمي"‪.‬‬
‫غير أنه يجوز ذلك ألهداف البحث العلمي ( االستثناء)‪.‬‬
‫و اذا ما تمت معالجة المعطيات الشخصية في اطار البحث العلمي فانه ال يجوز نشرها اال‬
‫اذا وافق المعني باألمر على ذلك أو ورثته أو وليه‪ .‬و اشترط الفصل ‪ 68‬من قانون حماية‬
‫المعطيات الشخصية في الموافقة أن تكون صريحة و بأي وسيلة تترك أثرا كتابيا كما يجوز‬
‫نشر هذه المعطيات " اذا كان ذلك ضروريا لتقديم نتائج البحث المتعلقة بأحداث أو ظواهر‬
‫قائمة زمن تقديم النتائج"‬
‫كما تطرق المشرع الى مسالة معالجة المعطيات الشخصية ألغراض المرلقبة البصرية في‬
‫الباب ‪ 4‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية تحديدا الفصول‬
‫‪,73 ,72 ,71 ,70 ,69‬و ‪.74‬‬

‫حيث أكد الفصل ‪ 69‬على أن استعمال وسائل المراقبة البصرية يخضع الى ترخيص مسبق‬
‫من الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية ‪. 62‬‬
‫و تجدر االشارة ان وسائل المراقبة البصرية ال تستعمل الى اماكن حددها الفغصل ‪ 70‬من‬
‫نفس القانون وهي التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬الفضاءات المفتوحة للعموم و مداخلها‪.‬‬

‫‪ 2‬الماوي ووسائل النقل المستعملة من العموم و محطاتها و موانيها البحرية و الجوية‪.‬‬

‫‪ 3‬اماكن العمل الجماعية‪.‬‬


‫‪62‬‬
‫تبت هيئة حماية المعطيات الشخصية في تراخيص استعمال وسائل المراقبة البصرية في أجل أقصاه شهر من تاريخ تقديم مطلب الترخيص (‬
‫الفقرة االخيرة من الفصل ‪ 69‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية)‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫و اكد الفصل ‪ 71‬على ان وسائل المراقبة البصرية ال تستعمل " اال اذا كانت ضرورية‬
‫لضمان سالمة االشخاص و الوقاية من الحوادث و حماية الممتلكات أو لتنظيم حركة‬
‫الدخول الى الفضاءات و الخروج منها"‪.‬‬
‫" و في كل الحاالت ال يجوز ان تكون التسجيالت البصرية مرفوقة بتسجيالت صوتية"‪,‬‬
‫تضيف الفقرة االخيرة من الفصل ‪ 71‬سابق الذكر‪.‬‬
‫و في صورة تركيز وسائل مراقبة بصرية يجب ان يكون العموم على علم بذلك بطريقة‬
‫واضحة و مستمرة بوجود وسائل هذه المراقبة البصرية ‪. 63‬‬
‫و عن احالة التسجيالت البصرية فمبدئيا ال يجوز احالتها اال اذا ما تعلقت بالحاالت التي‬
‫نص عليها الفصل ‪ 73‬من قانون حماية المعطيات الشخصية و المتمثلة في موافقة المعني‬
‫باالمر او ورثته او وليه‪ ,‬او اذا كانت هذه التسجيالت ضرورية لتنفيذ المهام الموكولة الى‬
‫السلطة العمومية‪ ,‬او اذا كانت ضرورية لغاية معاينة جريمة او الكشف عنها او تتبع‬
‫مرتكبها‪.‬‬
‫و اشترط المشرع اعدام التسجيالت البصرية اذا ما اصبحت غير ضرورية لتحقيق الغاية‬
‫التي وضعت من اجلها او اذا كانت مصلحة المعني باالمر تقتضي عدم ابقاءها اال اذا كانت‬
‫ضرورية الجراء االبحاث و التحريات في التتبعات الجزائية ‪. 64‬‬
‫الفقرة ‪ :2‬الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية‬

‫تتمتع الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية حسب الفصل ‪ 75‬من قانون ‪ 27‬جويلية‬
‫‪ 2004‬بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي و يكون مقرها بتونس العاصمة و تلحق‬
‫ميزانيتها بميزانية الوزارة المكلفة بحقوق االنسان‪.‬‬
‫اما عن مهام الهيئة فقد عددها الفصل ‪ 76‬من نفس القانون و هي التالية‪:‬‬
‫"‪ -‬منع التراخيص و تلقي التصاريح للقيام بمعاجة المعطيات الشخصية او سحبها في‬
‫الصور المقررة بهذا القانون‪.‬‬
‫‪-‬تحديد الضمانات الضرورية و التدابير المالئمة لحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬
‫‪-‬النفاذ الى المعطيات موضوع المعالجة قصد التثبت منها و جمع االرشادات الضرورية‬
‫لممارسة مهامها‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل ‪ 72‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‬
‫‪64‬‬
‫الفصل ‪ 74‬من قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪-‬ابداء الراي في جميع المسائل ذات العالقة باحكام هذا القانون‪.‬‬
‫‪-‬اعداد قواعد سلوكية في المجال‪.‬‬
‫‪-‬المساهمة في انشطة البحث و التكوين و الدراسة ذات العالقة باحكام هذا القانون‪.‬‬
‫‪-‬اعداد قواعد سلوكية في المجال‪.‬‬
‫‪-‬المساهمة في انشطة البحث و التكوين و الدراسة ذات العالقة بحماية المعطيات الشخصية‬
‫و بصفة عامة في كل نشاط اخر له عالقة بميدان تدخلها‪.‬‬
‫‪-‬و يمكن للهيئة ايضا ان تجري االبحاث الالزمة من سماع كل شخص ترى فائدة في‬
‫سماعه و االذن باجراء المعاينات بالمقرات و االماكن التي تمت فيها المعالجة باستثناء‬
‫محالت السكنى‪.‬‬
‫و تتركب الهيئة من ‪ 13‬عضو ‪ ,65‬يقع تعيينهم لمدة ‪ 3‬سنوات و باقتراح من الوزير المكلف‬
‫بحقوق االنسان‪. 66‬‬
‫‪67‬‬
‫تجتمع الهيئة بدعوة من رئيسها مرة على االقل كل ‪ 3‬اشهر و كلما دعت الضرورة لذلك‬
‫‪.‬‬

‫تتركب الهيئة من رئيس ( يقع اختياره من بين الشخصيات المختصة في المجال) و عضويين عن محلس النواب ‪ ,‬ممثل عن رئاسة الحكومة‪,‬‬
‫قاضيين من الرتبة الثالية‪ ,‬قاضيين من المحكمة االدارية‪ ,‬ممثل عن وزارة الداخلية‪ ,‬ممثل عن وزارة الدفاع الوطني‪ ,‬ممثل عن وزارة تكنولوجيا‬
‫المعلومات و االتصال‪ ,‬باحث عن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‪ ,‬طبيب عن وزارة الصحة‪ ,‬عضو عن الهيئة العليا لحقوق االنسان و‬
‫‪65‬‬
‫‪.‬الحريات االساسية‪ ,‬عضو يقع اختياره من بين الخبراء المختصين في مجال تكنولوجيا االتصال‬
‫‪66‬‬
‫الفصل ‪ 2‬من امر عدد ‪ 3003‬لسنة ‪ 2007‬مؤرخ في ‪ 27‬نوفمبر ‪ 2007‬يتعلق بضبط طرق سير الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصل ‪ 3‬من امر عدد ‪ 3003‬لسنة ‪ 2007‬مؤرخ في ‪ 27‬نوفمبر ‪ 2007‬يتعلق بضبط طرق سير الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية‬

‫‪38‬‬
‫بعض العقوبات المتعلقة بخرق قانون ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬المتعلق بحماية المعطيات‬
‫الشخصية‬

‫العقوبات‬ ‫الفصول‬ ‫الجرائم‬


‫‪68‬‬
‫السجن مدة عامين و خطية‬ ‫الفصل ‪ 87‬من قانون حماية‬ ‫مخالفة احكام الفصل ‪13‬‬
‫قدرها عشرة االف دينار‬ ‫المعطيات الشخصية‬ ‫و الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪14‬‬
‫‪ 69‬و الفقرة ‪ 1‬من الفصل‬
‫‪ 70 28‬و الفصلين ‪ 7170‬و‬
‫‪. 7271‬‬

‫السجن مدة عام و خطية‬ ‫الفصل ‪ 88‬من قانون حماية‬ ‫كل من حمل شخصا على‬
‫قدرها عشرة االف دينار‬ ‫المعطيات الشخصية‬ ‫اعطاء موافقته على معالجة‬
‫معطياته الشخصية باستعمال‬
‫الحيلة او العنف او التهديد‪.‬‬
‫السجن مدة عام و خطية‬ ‫كل من تعمد احالة المعطيات الفصل ‪ 89‬من قانون حماية‬
‫قدرها خمسة االف دينار‪.‬‬ ‫الشخصية لغاية تحقيق منفعة المعطيات الشخصية‬
‫لنفسه او لغيره اواللحاق‬
‫مضرة بالمعني باالمر‪.‬‬
‫السجن مدة عام و خطية‬ ‫الفصل ‪ 90‬من قانون حماية‬ ‫كل من يتعمد معالجة‬
‫قدرها خمسة االف دينار‪.‬‬ ‫المعطيات الشخصية‬ ‫المعطيات الشخصية دون‬

‫‪68‬‬
‫الفصل ‪ 13‬من قانون حماية المعطيات الشخصية‪ " :‬تحجر معالجة المعطيات الشخصية المتعلقة بالجرائم او بمعاينتها او بالتتبعات ابلجزائية او‬
‫بالعقوبات او بالتدابير االحترازية او بالسوابق العدلية"‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل ‪ " : 14‬تحجر معالجة المعطيات الشخصية التي تتعلق بصفة مباشرة او غير مباشرة باالصول العرقية او الجينية او بالمعتقدات الدينية او‬
‫باالفكار السياسية او الفلسفية او النقابية او بالصحة‪"...‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصل ‪ 28‬فقرة ‪ 1‬من قانون حماية المعطيات الشخصية‪ " :‬ال يمكن معالجة معطيات شخصية متعلقة بطفل اال بعد الحصول على موافقة وليه و‬
‫‪.‬‬ ‫اذن قاضي االسرة"‬
‫‪71‬‬
‫الفصل ‪ 70‬من قانون حماية المعطيات الشخصية‪ " :‬ال يمكن استعمال وسائل المراقبة المذكورة بالفصل المتقدم اال باالماكن التالية‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪1‬الفضاءات المفتوحة‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 2‬الماوي ووسائل النقل المستعملة من العموم و محطاتها و موانيها البحرية و الجوية‬
‫‪3‬اماكن العمل الجماعية"‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫الفصل ‪ 71‬من قانون حماية المعطيات الشخصية‪ " :‬ال يمكن استعمال وسائل المراقبة البصرية في االماكن المنصوص عليها بالفصل المتقدم اال‬
‫اذا كانت ضرورية لض مان سالمة االشخاص و الوقاية من الحوادث و حماية الممتلكات او لتنظيم حركة الدخول الى الفضاءات و الخروج منها‪.‬‬
‫و في كل الحاالت‪ .‬ال يجوز ان تكون التسجيالت البصرية مرفوقة بتسجيالت صوتية‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫تقديم تصريح‪ ...‬او يستمر‬
‫في معالجة المعطيات بعد‬
‫منع المعالجة او سحب‬
‫الترخيص‪ .‬كل من يتعمد‬
‫نشر المعطيات الشخصية‬
‫المتعلقة بالصحة رغم‬
‫تحجير الهيئة‪.‬‬
‫كل من يتعمد نقل المعطيات‬
‫الشخصية الى الخارج دون‬
‫ترخيص الهيئة‪.‬‬
‫كل من يتعمد احالة‬
‫المعطيات الشخصية دون‬
‫موافقة المعني باالمر او‬
‫موافقة الهيئة‪".‬‬

‫السجن مدة عام و خطية‬ ‫الفصل ‪ 91‬من قانون حماية‬ ‫مواصلة معالجة المعطيات‬
‫قدرها خمسة االف دينار‪.‬‬ ‫المعطيات الشخصية‪.‬‬ ‫الشخصية رغم اعتراض‬
‫المعني باالمر‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬التطرق لبعض الجرائم المعلوماتية في القانون التونسي‬
‫العقوبات‬ ‫الفصول‬ ‫الجرائم‬

‫‪1‬جريمة االعتداء على‬


‫االخالق الحميدة‪:‬‬

‫‪-‬كل من يعتدي علنا على‬


‫االخالق الحميدة او االداب‬
‫العامة باالشارة او القول او‬
‫يعمد علنا الى مضايقة الغير‬
‫بوجه يخل الحياء‪.‬‬
‫السجن مدة ستة اشهر و‬ ‫الفصل ‪ 226‬مكرر من‬
‫خطية قدرها أألف دينار‪.‬‬ ‫‪-‬كل من يلفت النظر علنا الى‬
‫المجلة الجزائية ( اضيف‬
‫وجود فرصة الرتكاب فجور‬
‫بالقانون عدد ‪ 73‬لسنة‬
‫و ذلك بكتابات او تسجيالت‬
‫‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 2‬اوت‬
‫او ارساليات سمعية او‬
‫‪) 2004‬‬
‫بصرية او الكترونية او‬
‫ضوئية‪.‬‬

‫‪ 2‬جريمة االعتداء على‬


‫نظام المعالجة االلية للبيانات‬
‫‪-‬كل من ينفذ او يبقى بصفة‬
‫غير شرعية بكامل او بجزء‬
‫السجن من شهرين الى عام‬ ‫الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪199‬‬ ‫من نظام البرمجيات و‬
‫و خطية قدرها الف دينار او‬ ‫مكرر من المجلة الجزائية‬ ‫البيانات المعلوماتية‪.‬‬
‫باحدى العقوبتين فقط‪.‬‬
‫‪-‬كل من يدخل بصفة غير‬
‫شرعية بيانات بنظام معالجة‬
‫السجن مدة خمسة اعوام و‬ ‫معلوماتية من شانها افساد‬
‫الفقرة ‪ 4‬من الفصل ‪199‬‬ ‫البيانات التي يحتوي عليها‬
‫خطية قدرها خمسة االف‬
‫البرامج او طريقة تحليلها او مكرر من المجلة الجزائية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫دينار‪.‬‬ ‫تحويلها‪.‬‬
‫‪-‬ارتكاب نفس الفعل من‬
‫طرف شخص بمناسبة‬
‫مباشرته لنشاطه المهني‪.‬‬
‫‪-‬كل من يفسد او يدمر عن‬
‫غير قصد البيانات الموجودة الفقرة االخيرة من نفس‬
‫بنظام البرمجيات و البيانات الفصل‬
‫مضاعفة العقوبة‪.‬‬
‫المعلوماتية‪.‬‬
‫‪-‬كل من يتعمد افساد او‬
‫الفقرة ‪ 2‬من نفس الفصل‪.‬‬
‫تدمير سير نظام معالجة‬
‫عامين سجنا و خطية بالف‬ ‫معلوماتية‪.‬‬
‫دينار‪.‬‬

‫الفقرة ‪ 3‬من نفس الفصل‪.‬‬


‫السجن مدة ‪ 3‬اعوام و خطية‬
‫قدرها ‪ 3‬االف دينار‪.‬‬

‫‪ 3‬جريمة التدليس‬
‫المعلوماتي‬
‫‪-‬ارتكاب كل موظف عمومي‬
‫السجن بقية العمر و خطية‬ ‫الفصل ‪ 172‬من المجلة‬
‫او شبهه وكل عدل في‬
‫قدرها الف دينار‪.‬‬ ‫الجزائية‪.‬‬
‫مباشرة وظيفه زورا من‬
‫شانه احداث ضرر عام او‬
‫خاص‪...‬‬
‫‪-‬كل من يدخل تغييرا باي‬
‫شكل كان على محتوى‬
‫السجن مدة عامين و خطية‬ ‫الفقرة ‪ 1‬من الفصل ‪199‬‬ ‫وثائق معلوماتية او‬

‫‪42‬‬
‫قدرها الفا دينار‪.‬‬ ‫ثالثا ( اضيف بالقانون عدد‬ ‫الكترونية اصلها صحيح‬
‫‪ 89‬لسنة ‪ 1999‬المؤرخ في‬ ‫شريطة حصول ضرر‬
‫‪ 2‬اوت ‪.)1999‬‬ ‫للغير‪.‬‬
‫‪-‬كل من يمسك او يستعمل‬
‫عن قصد الوثائق المذكورة‪.‬‬
‫الفقرة ‪ 2‬من نفس الفصل‬
‫‪-‬ارتكاب االفعال المذكورة‬
‫اعاله من موظف عمومي او‬
‫شبهه‪.‬‬
‫السجن مدة عامين و خطية‬
‫قدرها الفا دينار‪.‬‬ ‫الفقرة ‪ 3‬من نفس الفصل‬

‫مضاعفة العقاب‪.‬‬

‫جريمة النيل من الحياة‬


‫الخاصة‬
‫‪-‬كل من نال او حاول النيل‬
‫السجن مدة ‪ 16‬يوما الى عام‬ ‫الفصل ‪ 121‬من مجلة‬
‫من الحياة الخاصة للطفل‬
‫واحد و خطية من مائة دينار‬ ‫الطفل‪.‬‬
‫سواءا كان ذلك بنشر او‬
‫الى الف دينار او باحدى‬
‫ترويج اخبار تتعلق بما يدور‬
‫العقوبتين فقط‪.‬‬
‫بالجلسات التي تعالج فيها‬
‫قضايا الطفل و ذلك بواسطة‬
‫الكتب او الصحافة او‬
‫االذاعة او التلفزة او السينما‬
‫او بوسيلة اخرى او نشر او‬
‫ترويج نصوص او صور‬
‫من شانها ان تطلع العموم‬
‫على هوية الطفل متهما كان‬
‫او متضررا‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ 5‬جريمة االعتداء على‬
‫االنظمة المعلوماتية‬
‫كل من استعمل بصفة غير‬
‫السجن لمدة تتراوح بين ‪6‬‬ ‫الفصل ‪ 48‬من القانون عدد‬
‫مشروعة عناصر تشفير‬
‫اشهر و عامين و خطية‬ ‫‪ 83‬لسنة ‪ 2000‬المتعلق‬
‫شخصية متعلقة بامضاء‬
‫تتراوح بين ‪ 1000‬و ‪10‬‬ ‫بحماية التجارة االلكترونية‬
‫غيره‬
‫االف دينار او باحدى‬
‫العقوبتين‪.‬‬

‫‪ 6‬جرائم تتعلق بعمليات‬


‫الدفع االلكتروني‬
‫‪-‬كل من زود اداة تحويل‬
‫الفصل ‪ 18‬من القانون عدد السجن مدة ‪10‬سنوات و‬
‫الكتروني لالموال و كل من‬
‫‪ 51‬لسنة ‪ 2005‬المؤرخ في خطية قدرها ‪ 10‬االف دينار‬
‫استعمل اداة تحويل الكتروني‬
‫‪ 27‬جوان ‪ 2005‬المتعلق‬
‫لالموال مزورة مع علمه‬
‫بالدفع االلكتروني‪.‬‬
‫بذلك و كل من قبل تحويالت‬
‫باستعمال اداة تحويل‬
‫الكتروني لالموال مزودة مع‬
‫علمه بذلك‪.‬‬
‫‪-‬كل من استعمل اداة تحويل‬
‫الكتروني دون اذن صاحبها‪.‬‬

‫نفس الفصل ‪ 18‬المذكور‬


‫اعاله‪.‬‬

‫السجن مدة ‪ 3‬سنوات و‬


‫خطية قدرها ‪ 3‬االف دينار‪.‬‬

‫‪ 7‬الجرائم المتعلقة‬
‫باالتصاالت‬
‫‪-‬كل من يفشي او يحث او‬
‫السجن لمدة ‪ 3‬اشهر‪.‬‬ ‫الفصل ‪ 85‬من القانون عدد‬
‫يشارك في افشاء محتوى‬
‫‪44‬‬
‫‪ 1‬لسنة ‪ 2001‬المصدر‬ ‫المكالمات و المبادالت‬
‫لمجلة االتصاالت‪.‬‬ ‫المرسلة عبر شبكات‬
‫االتصال‪...‬‬
‫‪-‬كل من استعمل او صنع او‬
‫الفصل ‪ 87‬من القانون عدد‬
‫استورد او حاز الجل البيع‬
‫‪ 1‬لسنة ‪ 2001‬المصدر‬
‫او التوزيع مجانا او بمقابل‬
‫السجن مدة تتراوح بين الستة‬ ‫لمجلة االتصاالت‪.‬‬ ‫او عرض للبيع او باع‬
‫اشهر و خطية من الف الى‬
‫وسائل او خدمات التشفير او‬
‫خمسة االف دينار او باحدى‬
‫ادخل عليها تغييرا او اتالفها‬
‫العقوبتين‪.‬‬
‫دون مراعاة احكام مجلة‬
‫االتصاالت‪.‬‬

‫‪45‬‬

You might also like