Professional Documents
Culture Documents
محاضرة رقم 03 تعليمية الأعاب
محاضرة رقم 03 تعليمية الأعاب
تمهيد
ان بيداغوجية التدريس من خالل اللعب هي مقاربة التي تسمح استخدام األنشطة ترفيهية لتحفيز
التعلم عند الطفل .اللعب الحر واللعب الموجه هي نوعان من التعلم من خالل اللعب ،من الناحية
الذاتية والتي تنبع خاصة من الدوافع الطفل.
ان مفهوم اللعب يختلف تماما عن المفهوم العمل .اللعب ينتمي الى الترفيه والترويح أما العمل
مرتبط بذل جهد فكري بدني او فكري في حالة التعلم .اللعب معتبر دائما كأنشطة حرة بدون
قوانين وهذا عكس النشاطات المدرسية مقيدة بالبرامج مسطرة و محدودة في الزمان و مكان.
ومع ذلك ،ال ينبغي أن ننسى أن مفهوم اللعب مذكور في البرامج التعليمية في المدرسة االبتدائية
"اللعب هو النشاط الطبيعي للطفل يؤدي إلى تعدد الحواس ،الخبرات الحركية والعاطفية
والفكرية كما يسمح باستكشاف البيئات المعيشية ،والتواصل بجميع أبعاده ،اللفظي أو غير
اللفظي ،هو نقطة االنطالق للعديد من المواقف التعليمية التي اقترحها المعلم ،أن من خالل
اللعب يبني الطفل مكتسباته األساسية ،حتى لو كان غير مذكور بصفة واضحة في حلقات
التعلم.
.1لماذا يجب أن يكون اللعب هو النشاط الرئيسي ألطفالنا؟
ضا عنصر أساسي
حتى لو كانت الوظيفة األساسية للعب هي المتعة والترويح ،فإن اللعب هو أي ً
للنمو السليم ألطفالنا :يتعلمون من خالل اللعب!
منذ سن مبكرة جدًا ،يجب أن يتناسب الطفل مع الكثير من األشياء التي تبدو طبيعية جدًا بالنسبة
لنا نحن البالغين :اال ستيالء على شيء ما ،والوقوف ،والتحدث ،والعيش في وئام مع اآلخرين،
وإدارة غضبه وإحباطه ،وما إلى ذلك .لقد ثبت اآلن أنه بفضل اللعب إلى حد كبير سيكون
قادرا ،شيئًا فشيئًا ،على اكتساب كل المهارات الجديدة.
ً
سبق أن أوضحت ) (Pauline Kergomardفي بداية القرن الماضي أن اللعب ضروري
للغاية لتنمية األطفال واندماجهم في المجتمع .هي التي أوضحت في برامج رياض األطفال
الفرنسية أن "اللعب هو عمل الطفل ،إنه وظيفته ،إنه حياته".
.2التدريس من خالل اللعب
ما هي الجوانب التعلم األساسية األربعة التي تطورها اللعبة؟
تسمح اللعبة باكتساب أربع قدرات أساسية:
• المعرفة :ألن اللعب (مع شخص بالغ) هو دائما فرصة لتعلم معرفة جديدة.
• قدرة على التطبيق :من خالل الممارسة والتنفيذ واإليماءات التي تنطوي عليها األلعاب.
• معرفة الذات :من خالل تعلم السلوك الذي يسمح للطفل باالندماج في المجتمع.
• اإلرادة على التعلم :بدون رغبة ال تعلم وال تطور.
من خالل اللعب ،يكتشف أطفالنا ،وينفتحون على العالم واآلخرين ،ويتعلمون التصرف
لمواجهة الموقف ،وإدارة التوترات المرتبطة بالتنشئة االجتماعية ،ويخترعون ،ويخلقون
ويغيرون بيئتهم! باختصار ،كلما زادت تنوع األلعاب ،زادت نفعها للطفل.
ضا وف ًقا لمراحل نمو أطفالنا .من خالل ألعاب التمرين (قبل بدء الكالم)،
تتطور األلعاب أي ً
واأللعاب الرمزية (الطفل يقلد ويتصرف "كما لو") ،وألعاب البناء /اإلبداع ،ثم ألعاب التحكم
واأللعاب التعاونية ،يطور أطفالنا قدراتهم:
هذا صحيح ،حياتنا اليومية كوالد ليس من السهل دائ ًما إدارتها.
ونجد العديد من الحجج لعدم قضاء الوقت في اللعب مع أطفالنا :قلة الوقت ،والتعب ،والعمل،
واألعمال المنزلية ،واألنشطة المختلفة ،وما إلى ذلك .دعونا نتذكر ببساطة أن الوقت الذي
نقضيه في اللعب مع أطفالنا ال يضيع .الوقت ،فهو على العكس استثمار يقوي الروابط ويثري
العالقة بين الوالدين والطفل .اللعب طريقة رائعة للتواصل مع أطفالنا ،ومشاركة الضحك،
وتكوين الذكريات ،وإرسال رسائل الحب واألمان والثقة إليهم ،مهما كان عمرهم .ولكن :
• ما أنواع األلعاب واألنشطة التي يمكنني تقديمها لطفلي حسب عمره واحتياجاته؟
• ما هي اللعبة التي يجب أن أعرضها على طفلي ليشغله أثناء الرحالت بالسيارة أو أثناء الطبخ
أو عندما ال أكون متا ًحا؟
هذه هي أنواع األسئلة التي يجب طرحها في ميدان الرياضي او التربية البدنية و الرياضية من
أجل تلبية االحتياجات تربوية لدى األطفال وفق الشريحة العمرية معينة.
.3ترتيب األلعاب
تنقسم األلعاب وفق مختلف الفئات ومراحل النمو األطفال (بياجي ،شاتو ،كايوة وقارون).
بالنسبة لي بيا جي األلعاب تنقسم :
ألعاب التمرين ( من 0إلى 18أشهر)؛ •
ألعاب رمزية (من 2إلى 7سنوات)؛ •
العاب اإلدراكية الحركية او خاصة بالبناء ( 02إلى 08سنوات)؛ •
لعاب ذات قواعد (من 4سنوات). •
شاتوا يقترح تقسيم األلعاب حسب اربعة مراحل:
أللعاب الوظيفية للطفولة المبكرة؛ •
ألعاب رمزية؛ •
ألعاب براعة؛ •
ألعاب اجتماعيه. •
بالنسبة لي كايوة ترتيب األلعاب يكون وفق سلوكيات التالية :
ألعاب تنافسية (منافسات)؛ •
ألعاب الحظ •
ألعاب محاكاة (تقليد)؛ •
ألعاب الدوار. •
بالنسبة ٌ للتقسيم قارون التقسيم األلعاب على الشكل النظام التالي:
العاب التمرين؛ •
ألعاب رمزية؛ •
ألعاب تركيبية او التجميع؛ •
ألعاب ذات قواعد بسيطة و معقدة. •
على الرغم من وجود تصنيفات مختلفة ،إال أن "الرمزية" مهمة بالنسبة إلى Piagetو
"دورا" ،
ً Chateauو .Denise Ragonبالنسبة لهم ،تشير هذه الفكرة إلى أن الطفل يلعب
يفعل "مثل هذا" .يتظاهر الطفل ،فيقلد (غالبًا الكبار).
نظرا ألن اللعب جزء ال يتجزأ من الحياة اليومية ،و نرى كيف يمكننا دمجه في التعلم.
ً
نالحظ أخيرا ان األلعاب رمزية مقترحة من كل من المؤلفين المذكورين أعاله .المفهوم الرمز
هو إعطاء دور للطفل بتقليد ما يفعله الكبار ،او مالحظة ظاهرة معينة .اذن العبة لها مكانة في
الحياة اليومية التي يجي ان تدمج في النظام التعلم.
.4اللعب في المدرسة
في النظام التربوي كل النشاطات التي ينظمها المعلم او المربي خالل السنة الدراسية تعتمد
على التعلم عبر األلعاب .الطفل ينمي ويكتسب معارفه عن طريق األلعاب تربوية المسترة
من طرف المدرس .سواء كان المعلم يستخدم األلعاب أم ال ،يجب أن يعطي أهدافًا لدروسه.
يجب أن يكون كل درس مفيدًا لتحسين التدرج التعليمي لفائدة التالميذ.
اللعبة تساهم في التدرج الطفل اثناء التعلم المدرسي .مراقبة األخطاء اثناء اللعب ليس من
األولويات ،نترك الطفل ان يعبر بنفسه .تتيح اللعبة التفاعل بين األطفال وتساعد على تعلم و
احترام بينهما وكذلك احترام اآلخرين.
نيكول دي غراندمونت (بيداغوجيا اللعبة ( ))1989يقترح لنا بالتفصيل األنواع المختلفة من
األلعاب (ترفيهية ،تعليمية ،تربوية أو تعاونية):
تعرف األلعاب ترفيهية كنشاط مجاني وحر ،ضروري للمتعة .وهو ضروري لتنمية الفرد.
• الهيكلة بدون هيكل مسبق ،وعدم فرض أي قواعد .تنظيم وتطوير الجانب الداخلي
والخارجي؛
• تعزيز التطور الفكري والعاطفي والنفسي الحركي.
يتم تعريف اللعبة التعليمية على أنها خطوة أولى نحو الهيكل ،وعنصر تحكم المهارات التي
تسمح للبالغين بمراقبة السلوك االستراتيجي .تقلل اللعبة التعليمية من مفهوم الجهد بإخفاء الجزء
التعليمي من النشاط .يجب أن تكون مسلية ،بدون قيود ملحوظة ،تركز على التعلم.
أما األلعاب التربوية فلها عدة تعريفات :و هي نشاطات التي تتمحور حول إجبارية التعلم ،وهو
نوع من "االختبار" للمهارات المعممة ،وخلق الرغبة و الدافعية لتحسين األداء .في األخير
نستنتج ان اللعب التربوي يولد التعلم الدقيق.
الفائدة من العاب التعليمية هي أنها منظمة مسبقا بدون متغيرات و متمحورة على الكفاءة .يتم
استخدامها للتحقق من مهارات الالعبين وتعزيزها والتي تطلب في نفس الوقت جهد فكري،
عاطفي ونفسي حركي.
اما األلعاب التعاونية ،تتميز بالروح التعاون بهدف مشترك وجماعي ،رد فعل لحركة معينة
من طرف جميع أعضاء اللعبة ،ومعيار لعبة وتقييم جماعي .يمكن إضافة اللعبة التعاونية
إلمكانيات المساعدة المتبادلة .األلعاب التعاونية تنقسم الى العاب تعاونية جزئية او كاملة ،كما
تنقسم وفق المعايير :مساحة اللعبة ،سن و العدد المتعلمين ،العتاد المستخدم ،التنظيم ومدة
اللعبة.
فيما يخص األلعاب الجماعية موجودة بشكل خاص في المجاالت المتعلقة بالطفولة .إنهم
يعززون التنشئة االجتماعية ويشجعون المساعدة المتبادلة بدالً من مواجهة اآلخرين والتنافس
معهم.
الخاتمة
األلعاب لها مكانة معتبرة في ميدان بيداغوجية التدريس او التدريب الرياضي .منذ القديم اللعبة
لها عالقة كبيرة مع المدرسة و لهذا األستاذ يستخدم مقاربات التدريس التي ترتكز على الترفيه
و الترويح لتحقيق اهافه التربوية او تعلمية .دراسات علمية نفسية ،اجتماعية ،بيداغوجية تأكد
ان إدماج األلعاب في نظام التربوي او حتى في التدريب الرياضي تسمح للطفل او المتعلم
رغبة في العمل و التعلم .ومن هنا نالحظ ان األتعاب تنقسم الى ألعاب ترفيهية ،تعلمية وتعليمية
وكل عنصر له أهداف و وظائف خاصة.
اللعبة كمحور الدافعية لألطفال التي تخلق التنافس والرغبة في الفوز هي من احدى أداة
المستخدمة اثناء الدرس او التدريب الرياضي والذي يختلف من الوضعيات التعلم التي تعتمد
على تمرينات او حركات خاصة بالنشاط الرياضي معين.
رغم ان األلعاب تلعب دور رئيسيي والتي تساعد المتعلم في حالة الصعوبة االستيعاب ،ل يجب
إجهال حدودها و عيوبها من حيث تسهيالت في األداء وإعطاء حرية في التعبير وعدم جعل
حد في قواعد اللعبة .يجب حصر فلسفة اللعبة في سياق او إطار محدود (التسخين ،الترفيه،
رجوع الى الهدوء ،استعمال العاب حسب الفئات العمرية اين نرى اهاف تختلف من فئة الى
أخرى).