Professional Documents
Culture Documents
أ ليهيير!يئ ا!اش!هئيز)
!!ينعضئر
يخماقلألىن عما%بنضآ
كإلركافي ائرئيه اتزستا! عه
ابرعا!ع!جمث ثمرث اركرشه عتض !!
!
جييغ اليفوق مجفوطة يمؤيص
ال!بقة الأوت
-الرياض . . عصر في كل تطبيق الشريعة الإسلامية وجوب
؛ 24 x 17سم 361ص
0699 - 743 - or - 5 ردمك
/9225بم !ا!تداع
43--5 س
ياض لر ا - ية كشلسعو7 لعر بية 7لمملكةهأ 4 تديعي لبر ا .بلنسمية 2للنش!اثرومز ص! !
) . 1 ( 4 8 2 1 7
!/إلفصالركنلرحيم
وانزل الفرقان هدى ومنهاجأ، الإسلام شرعة لنا الذي اختار دته الحمد
واجتناب فية ونهى ،ودعا فية الى الحق سبحانه - فامر - وتفصيلأ، ورحمة
تعصق غن آن تقتئؤئ ؤلاتتيغ آقؤآة فغ ؤآفذزفغ آفئذ آلئة ؤآفي آضكئ! تئتئهم بتآ "
آثايمى كثيرا ين وا! لؤيههت! بتعصيى يريد آلته آن يصتبهم آلقآ قان تؤلؤا قاغتغ ،للث آلته تآ آنرذ
تقنميمق!ون !م"(.)1
واسمائه والوهيته ربوبيته ، في الله واحد إلأ لاإله ان وأشهد
وحية من خلقه وامينه على عبده ورسوله ،وصفية ان محمدا وصفاته ،وأشهد
بإ)(.)2 قؤاة تتعا يقا جئث يمون خئى آخذكئم القائل :الآ ئؤمن
للعالمين ورسولأ إلى الناس رحمة بعثته من على وسلم اللهم صل
ضعيف إسناده عنهما: الله عفا محققاه قال 401 رقم ح 1/213 السنة للبغوي شرح ()2
في "جامع العلوم والحكم! نعيم بن حماد الخزاعي وبه اعقة الحافظ ابن رجب لضعف
واقفة الإسلامية اليوم وتامل واقعها يجدها امتنا حال نظر في فان من
تنطلق يمينآ ساكنة مترددة مرتبكة الخطوات وحدها مفترق الطرق ،تقف على
قيد عنه لا تتزحزح موقفها فكأنها في تارة اخرى شمالآ لتنطلق تارة ثم تعود
بين هؤلاء اليسار وهي إلى اليمين وبعضهم إلى انملة يتجاذبها بعضهم
الطريق في المكبلة فية ولا ان تنطلق مكانها من أن تتحرك لا تستطيع واولئك
من بها ما حل وحل الويلات ما ذاقت من ولا مراء في أنها قد ذاقت
ربها شرع عن أعرضت به حين ما أثقل كاهلها وناءت الأدواء والمصائب
إلى ما ووصلت ما تولت الله غير سبيله فولاها واتبعت - الله -إلأ من رحم
الشرع طرحت أن الجادة يوم وتنكبت طريقها إنها ضلت نعم:
هي أنماط متناقضة ،وقوانين وضعية حياتها وفق بأن تصاغ البشر ورضيت
قوانين كثيرة من حثالة الأفكار لفقها ورقعها زبالة الأذهان وصرف محض
البدعيين المنتسبين إلى الإسلام ،وجعلوا أحكامها ملزمة بعض شتى ومذاهب
التحاكم خالفها أو تردد في له من له ثم ويل وويل لازب وموادها ضربة
الثه شرع إلى التي لا تحتكم الإسلام بلدان إن كثيرا من حقا:
لنفسة الواحد منهم انة يعيش مطالبون بة ويظن ما هم او يتجاهلون يجهلون
كرسي على ان يقضي الله ما شاء متع الحياة ويقضي من ويتمتع بما شاء
. جسام ثفال ومسؤوليات عاتقه من احمال بما القي على غير عابىء الحكم
والوعيد الشديد العاقبة فيما ينتظره غدأ من سوء وفكر ولو علم هذا المسكين
. ا ! واحدة ساعة الحكم كرسي على ان لو لم يجلس لتمنى
فمنهم لا يحممل حدأ اكثر البلاد الإسلامية في الحكام لقد بلغ تحدي
او الغرب ،ومنهم من استورد للشرق مناديأ بالتبعية الإسلام جهرة من يرفض
للإسلام مثل الأحوال بان يترك ركنأ صغيرا الأفكار والقوانين ولكنه رضي
يوم الجمعة الدينية في الإذاعة والتلفاز والصفحة "مقننة" والحديث الشخصية
الإسلام ثم ان دين الدولة هو بلاده على دستور في ينص من ومنهم
الشريعة تطبيق نحو بالخير والأمل ويبشر ويمني يعد من ومنهم
وتقام المؤتمرات الأيام والسنون يده وتمضي وعلى عهده الإسلامية في
اعمالها وما جداول الشريعة الإسلامية لم يرد في ذكر تحكيم حتى ولكن
تطبيق الشريعة مما يجعلنا نقول إن مشروعات عنها من نتاتج وتوصيات يصدر
الآخر بعضها البلاد الإسلامية وفي بعض نسيأ منسيأ في الإسلامية باتت
الواهية والتعللات الباردة من الأعذار الوهمية والحجج بستار كثيف محجوبة
لتطبيق النوايا العزم وصدقت لو صح ينبغي ان تكون الفارغة التي ما كان
فمجرد جبارة ، -جهود وتبذل عظيمة اعمال تتم ما لم النية لا يكفي حسن
يحقق ولا النب ،لا يكفي بحسن مقرونة والأمل والحماسة والتفاول الرغبة
الخروج إلى تتطلع بدات العصر هذا في إننا لا ننكر ان الأمة الإسلامية
برهان فيها ز!شآ طويلآ وخير التي تردت سقطتها والارتفاع من وهدتها من
الإسلاءجة الراشدة التي تبدو آثار مباركة للصحوة من هذا ما نشاهده على
عقد في إبجابية تمثلت فعل الدعوة المباركة ردود هذه وقد احدثت
ومحاولات أشاء لجان وإ تطبيق الشريعة الإسلامية /الاسلامية حول المؤتمرات
معارضة فئات في سلبية تمثلت فعل ردود الوقت نفس في وأحدثت
العقبات والعراقيل أمام تطبيق تضع وتبجج إصرار بكل لهذا الاتجاه وقفت
الإسلامية. الشريعة
وبراءة للذمة اداء للواجب المتواضع هذا الكتاب هذا كتبت اجل من
آذنآ فيجد به، ينفع ان الله فلعل يكون ان وتنبيهآ وبيانآ لما يجب ونصحآ
الله التساهل -بتحكيم شرع المسؤولية وخطورة عظم وقلوبآ واعية تدرك صاغية
صغيرة لبنة مسلمآ في وضع بوصفي قد ساهمت ،وبهذا أكون الثه في ارض
العاملين إلأ بجهود يشيد لا الذي الشامخ الإسلامي البناء ذلك صرح في
ويعا -دافعآ ح! سآ الإسلاهجة الشريعة تطبيق على يحمل مما ان ثم رايت
الأت الشريعة وخصائحسها، هذه تطبيقها الإيمان بأسس فعالأ في وعنصرا
بأسسنها والعلصا سوامحا دون تحكيمها الله يوجب عند بأنها من الإيمان
انى اضه ا كحذه إلى المسلمين - نظرتنا -نحن سجلت ذلك : بعد
لشىهـيعة الله ومحادة وأنها مضادة أهدافها تحقيق عن التي نراها عاجزة الوضعية
، بغبهـ4 الإسا،م فيممت ح!3 ثم بينت حكم ذلك الدليل على تعالى واقمت
ع!ت الملة؟ مخرجآ بواحآ كفرآ الثه بغير ما أنزل الحكم يكون ومتى الله انزل
الئدامى علماء الأمة صت بعض هذا الشأن أقوال وفتاوى في ونقلت
المسألة وتزيل اللبسر بحول حرية بأن توضح أقوال وفتاوى وهي والمحدثين
نتائج و وخيمة له آثار سيئة وعواقب الله بغير ما أنزل أن الحكم ثم بينت
عدم تطبب! عنونته "بالنتائج السلبية الضارة المترتبة على في فصل سلبية وذلك
بهم أدق الذي وما الحد هذا إلى أمر المسلمين لماذا آل تساءلت ثم
لها فصلآ في عدة خصصت وبواعث أسبابآ لذلك إلى هذا الطريق فوجدت
:قمت منه الخامس المبحث ،وفي مباحث خمسة يضم وهو هذا الكتاب
قديمآ وحديثآ الأقلام المغرضة والمزاعم التي اثارها أصحاب الشبهات بتعقب
والبرهان القوي حتى تطبيق الشريعة الإسلامية وفندتها بالحجة الواضحة حول
من بما يملكون له وأشاعوه روجوا الذي باطلهم ويندحر أمرهم ينكشف
مختلفة. وساتل
عن أهم الطرق والوساتل التي يستطيع فية فصلآ تحدثت ثم خصصت
بعنوان التدرج في تنفيذ وتطبيق الأخير وهو الفصل ثم يأتي بعد ذلك
فيها الا وهي: لا مراء حقيقة نقرر :لا بد أن وختاما
اختيار ولا محض نفلآ ولا تطوعآ لا يعد الإسلامية الشريعة تطبيق أن
التمحيص تستوجب ملحة وقضية وتكليفآ حتميآ شرعيآ واجبآ يعد بل
شرائع الإسلام معطلة، ما زالت إليه ما نصبو تحقيق عن نعجز ولسوف
على البلاد المسلمة مصزين وديار الإسلام مستباحة وما دام الكثير من حكام
لنصرة قضاياه . الإسلام او يعمل من يخدم الحياة وإبعاد كل الدين عن عزل
هذه الشريعة قائمة في حياة ما لم تكن شيء تحفيق عن نعجز ولسوف
على ويسيطر شؤونهم جميع ويصرف سياستهم قيامآ عمليآ يوجه المسلمين
01
وقافين عند ملتزمين بشرعه الله منقادبن لحكم تامة تجعلهم سيطرة حياتهم
ومصدر عزنا ونصرنا سعادتنا وسر فلاحنا وعنوان اساس هو وهذا حدوده
امننا واستقرارنا.
سباتها من غفلتها وان تفيق من عميق الأمة الإسلامية ان تصحو فعلى
لها تخلفها لماذلال عدوها من كنوز وتعلم ان سر الله وتتنبه الى ما في شرع
البراقة التي دسها الشعارات خلف تنكبها الطريق السليم وسيرها انما هو
ينالرة، آلمحامن الباطل "ؤقن!ربر يبدد حجب لهم وقد بدا نور الحق ذلك
آله وصحبه وعلى محمد نبينا على الله وصلى عريز !!". آقة تقوث إتث
وسلم.
11
المحتوى
جراء من إليه أمر أمعنا الإسلامية بيان ما آل في : المقدمة *
. الكتاب
. الإسلام
الإسلامية. الشريعة
الأنبياء خاتم عقي! وأنه نبينا محمد برسالة الإيمان : الثاني المبحث
والمرسلين.
13
وشمولها الإسلامية الشريعة :الإي!مان بعموم الثالث المبحث
السابقة. الشرائع
به امر مقطوع وهو الرخص مشروعية من الثاني :ما ثبت المطلب
الاسلامي التي قام عليها التشريع الايمان بالأسس! : السابع المبحث
14
وإداره الدولة سياسة ومكانتها في الشورى الأول : المطلب
الاسلامية.
بما أنزل الله. الحكم عدم وبواعث أسباتب : الرابع الفصل !ة
الشريعة تطبيق حول تثار التي التاثر بالشبة : الرابع المبحث
وتفنيدها.
الله شرع تطبيق عدم النتائج السلبية المترتبة على : الخامس الفصل *
تعالى:
ا-التمهيد.
15
السياسة ونظام الحكم. النتائج السلبية في مجال - 5
. الحياه
الإسلامية. وتنفيذ الشريعة تطبيق في التدرج : السابع الفصل *
في عمليآ وتنفيذها الشرعية الأحكام كيفية تطبيق : الرابع المبحث
العالم الإسلامي.
- .
* امة كافرة في إسلامية :أقليات الثالث المطلب
** a
الفصل الأول
ومسؤوليات واجبات
التمهيد.
17
كلأ ومسؤوليات واجبات ان نعيها قبل ان نفصل ثمة امور ثلاثة يجب
واجبات على الفصل هذا عنوان الأمر الأول :فيما يتعلق بقصر !
-اي الحقوق - لأنها ) ،وقد آثرت تسميتها بواجبات السياسية ب (الحقوق
لأنها كغيرها من والايجابية ؛ ذلك والمسؤولية التكليف عليها عنصر يغلب
بالتعبير بالشعوب المقصود ما : يقول ان لساثل الثاني : الأمر !
طبعة (بتصرف) .76 ص كمال وصفي .د .مصطفى الإسلام الدستوري في النظام ()1
984 /2 خطاب شيت محمود اللواء العسكرية في القرآن الكريم تاليف المصطلحات ()2
91
تضم كل التي على اتساعها وهي القاعدة الشعبية المسلم يضم والشعب
نائبأ فيكون للإمام [الحاكم] السلطة أفراد الأمة الإسلامية ،ثم ان الأمة تفوض
عنه الوزراء أو الأمراء والولاه والقضاة بدوره يفوض اعماله وهو عنها في
الفعلية للحياة الممارسة تباشر القيادية التي الجماعة تتكون وبذا ونحوهم
الإسلامية ". الشعبية "القوى : وتسمى الإسلامية ()1 والدستورية السياسية
نظام معين تسير علية الجماعة يؤديها في ظل ومسؤوليات علية واجبات وكل
معاهدون فهم الإسلامية الدولة في دائمة اقامة يقيمون الذين المسلمين
رعايا الدولة د!ان كانوا من وهم "، الذمة "عقد تسمى خاصة بمعاهدة
الآونة الأخيرة في النقاس واحتدم ثار الجدل الأمر الثالث :انه قد !
على سؤال يطرح الإجابة -تعالى -حول الله تطبق شرع لا في البلاد التي
نفسه وهو:
دساتير. وجمعها بمقضاها القاعدة التي يعمل فارسية معناها: كلمة الدستور: ()1
. 67 ، 66 ص كمال وصفي لمصطفى الإسلام الدستوري في :النظام من ( )2بتصرف
ما لها وما عليها المسلمة الأقليات عن الكتاب هذا وافيا في كفصيلآ القارىء سيهجد ()3
02
بهذه اللائمة. الذبن نتوجه اليهم فمن قائل بان الحكام وحدهم -
بهذا التطبيق الذبن يقومون على التبعة والمسؤولية قائل لا :بل ومن -
مسؤولة عن - القمة القاعده الى كلها -من الأمة قائل بان ومن -
وسلطة امة تحمله له من لابد الإسلام فان ، الموضوع هذا في
التضامن والتكافل وجه تحميه وهما في كفة واحدة يقومان معا على
في اللة اقامة شرع مسؤولية واحده دماعلاء كلمة واحدة بمسؤولية
اذا وضعوا وششطيعون السلطة وقمة الدولة رمز هم الحكام نعم :ان
نفسه يجند الغاية النبيلة وان بهذه يؤمن الرعية ان من فرد كل وعلى
نحو ومسؤوليات واجبات من الحاكم على معرفة ما لا بد من لها؛ لهذا
من المحكوم .وما على حقوق وما له عليها من الأمة أفرادا وجماعات
فيها عادلة يتحمل شريعة ظل في حقوق له من ،وما ومسؤوليات واجبات
الحديث قي بقوله !يم ومكانتة عملآ بما يتناسب مسؤوليته إنسان كل
راع وكلكم النبي !-ي! قال " :ألا كلكم عن بن عمر الثه عبد عن الصحيح
رعيته، عن الذي على الناس راع وهو مسؤول فالأمير رعيته عن مسؤول
بيت والمراة راعية على عنهى، وهو مسؤول بيته والرجل راع على أهل
مسؤول وهو مال سيده ،والعبد راع على عنهم مسؤولة بعلها وولده وهي
21
رعيته "(.)1 عن مسؤول راع وكلكم فكلكم ألا عنه ،
الشرعية المتعددة وبعد الإلمام بما قرره النصوص ضوء على ونستطيع
الحكم الواقع العملي ،والتطبيقي لمسلك وبتلمس هذا المجال الفقهاء في
جاء بعده ومن والخلفاء الراشدين من غ!ير الرسول عهد الأول في الإسلامي
من مسؤولية الحكم من امر المسلمين شيء إليه من وكل بعدهم من كل
(الا كلكم السابق : الحديث بمفهوم اخذا او الولاية او القيادة او الرعاية
واجبات أن نحدد ذلك ضوء الآن على .نستطيع )0 0الحديث . راع
لا قيام بل الدين واجبات اعظم من المسلمين امر ولاية :إن فأقول
وساتر المنكر عن والنهي الأمر بالمعروف من الله الأ بها لأن ما اوجبه للدين
المظلوم والأعياد ونصرة والجمع وإقامة الحج الجهاد والعدل ما أوجبه من
عليها التي يقوم الأساسية الأحكام ان لا تتم إلأ بالإمارة بل وإفامة الحدود
الدين به جاء ما وسائر ، وسياسية واقتصادية اجتماعية من الدولة نظام
ثم كان يدبر امر الأمة فيها وينفذها ومن الحاجة إلى حاكم الإسلامي في اشد
له الأمة وتطيع واجبآ شرعيآ يوجبه الدين منفذ تسمع إمام عام وحاكم تنصيب
المنهج الإلهي الذي تساس الشريعة التي هي لتجتمع كلمة الأمة وتنفذ احكام
الأمة باحكامه(.)3
رقم ،9182 باب ه حديث - الإمارة كتاب 3/9145 ( )1رواه مسلم في صحيحة
العلمية السعوديةء الرئاسة العامة للبحوث ونشر 4اهـطبع 0 5 . ط
الدار طبع 4014 الثانية ط . ،2/558 الإسلام لعرجون سماحة انظر :موسوعة ()2
22
واجبات أعظم " :ولاية أمر الناس من - دته ابن تيمية -رحمة يقول
إلأ بالاجتماع مصلحتهـم لا ئتم آدم بني فان إلأ بها، لا قيام للدين الدين
( :ولا يرتاب الإمام نصب "الجويني" في وجوب إمام الحرمين ويقول
البيضة الحوزة والنضال دون حفظ ان الذب عن من عقل من معه مسكة
ولا يزعهم جامع الحق على لا يجمعهم ولو ترك الناس فوضى شعرا محتوم
الشيطان رادع ،مع تفنن الآراء وتفرق اتباع خطوات عن وازع ولا يردعهم
بالقرآن )(.)2 يزع مما ،أكثر الله بالسلطان يزع . . .وما الجماعات
** a
. لبنان الكتاب العربي - دار . 911طبع ) السياسة الشرعية ص (1
، 24لامام الحرمين الجويني .الطبعة Cyr الأمم في ائتياث الظلم ص انظر :غياث ()2
القاهرة . - مصر نهضة هـمطابع ا 4 0 الثانية 1
23
لأول ا ابىحث
العقيدة وصيانتها حفظ اجل من الإسلامبة ضرورة نعم :إن الحكومة
عنها. المارقيز ،وحماية بيضة الإسلام والذب وخروج العابثينن من عبث
ويصرف شؤونها يدبر حاكم لها من لابد الحكومة وهذه الدين ...
عن الأمة إقامتة ،ليدفع على الإسلام يو،جب ضرورة المسلم والحاكم
الخلل وشمد أمنها ومقدساتها، على زمارها ويرافظ ويحمي الأمة عدوها
الزاجرة والتعزيرات الرادعة سيقيم الحدود أمرها، اضطراب الذي ينشا عن
من ذلك غير إلى . . . الآمنين بحياة العبث من والفساد البطالة أهل ليمنع
24
بهذه المهمة بهذه الأمانة ويضطلع يقوم الذي الحاكم هو . . .من ولكن
الأمة إلى عدله وتعطيه من تطمئن توافرها فيه حتى الواجب الشروط وما هي
بصدد ما نحن مكانه منها! وهذا به في جديرا والطاعة ما يكون السمع
تفصيله.
ان "الحاكم" إمامآ كان في الإسلام تقوم على فنقول :ان طبيعة الحكم
معينة تجعله اهلآ فيه شروط من عامة الناس توافرت او خليفة او رئيسا واحد
دينها لماقامة الأمة وحراسة لأن يتولى رعاية شؤون وكفوء لهذا المنصب
الله هذا ،فمهمته إقامة شرع لأن وظيفتة نفسها تقتضي مسلما ان يكون ا -
ان يقوم بذلك الإسلام وما يستطيع حدود الدولة في سياسة وتوجيه
،" :تعحذالموينون - إلأ مسلم .قال -تعالى الصحيح وجهه على
) 1 "( . يثى. . : يئ ألت! ينى قاتتفق ذ لث تقعل ؤمن آنبهميتن آفرلملا ين ذوتز آنمؤمي!و
آفه" يكبهفرتن عل آقؤييين ئححل وثن " :- .وقال -تعالى الآية
سبيلآ!"(.)2
بالغآ عاقلآ لأن الإمامة او الحاكمية مكلفآ اي ان تكون كما يشترط - 2
25
عالمآ بأحكام الإسلام في العقيدة والعبادات والمعاملات أن يكون - 3
ان يكون مثقفأ بل يجب وغيرها من أحكام الإسلام ولا يكفي ذلك
علم بالتاريخ على ،وأن يكون من علوم عصره ثقافة عالية ملمآ باطراف
بالفرائفوالفضائل الفقهاء التحلي والعدالة عند عدلآ: يكون ان - 4
بالمروءة . ما يخل كل والرذائل وعن المعاصي والتخلي عن
قيادة الناس وتوجيههم (.)1 كفوءا فادرا على ان يكون - 5
إذا اخرى ثمة ما يمنع من اشتراط شروط .وليس اهم الشروط هذه هي
معصومأ ليس ،وهو له الشعب واختيار ببيعة حرة "يتم اختيار الحاكم
ان يعزله إذا الشعب ان يفعل ما يشاء ،فمن حق الله من من الخطأ ولا مفوضآ
لزمته قبل الشعب فاذا اختير وبويع من - لم يقم بواجبه او يفقد صلاحيته
نفسه الوقت لها وله في لاحصر أدائها ،ومسؤوليات عن يسال واجبات
القيام على في قائمة بها ما قام بواجباته ولم يقصر الأمة تظل على حقوق
مسؤولياته (.)2
اهـ، 938 اولى ،طبعة 148 ، 147 /2 حوى لسعيد :الإسلام الشروط هذه انظر في () 1
تأليف :مصطفى 19 تطبيق الشريعة الاسلامية ص المؤامره على وجة انظر :في ()2
الإسلامية. والدراسات للبحوث مركز الملك فيصل فرغلي الشقيري رقم 22182
26
ما قررته الشريعة ضوء على الإمام [الحاكم] واجبات (ب)
في واجبين اثنين: كثرتها تنحصر على الإمام كثيرة وهي إن واجبات
الشريعة أحكام حدود في الدولة شؤون إدارة والآخر : -
، الأرض في الله إقامة حكم هي المسلم فالوظيفة الأساسية للحاكم
الحياة مجالات وتنفيذ الشريعة الإسلامية في تطبيق على بالسهر وذلك
أحوال عن المسلم الحاكم مبدأ مسؤولية الإسلامية الشريعة قررت وقد
تديه ين تتن ئمصا مقخذفا بآقحتئ آتكتئب "وآنرتتآ إثيلأ : قال -تعالى -
. 16 1 /4 حوى لسعيد انظر :الإسلام () 1
- العلمية بيروت دار الكتب ه .طبع للماوردي الشافعي ص السلطانية ( )2الأحكام
لبنان .
27
ين نر تيبغ آفؤآة فئم عتا جآة ؤ، آنرلم آلتة ئتتفص يمآ ؤ!يئا ظئو قآضم آئ!نب
ؤجدير ؤقيهن لتئئؤكئم أتهص ثحضث!غ آلئه" جعتتا منكغ يزغهص ؤيئهاجأ ؤثؤ لثمآ ألحيئ ليئ
ييو قيتنثكم بقا كنتز جييعا ترجعحغ أدت! إلم قاستيقوا آلخئرمث في مآ ةاتنكغ
غنما هخ وأضذزممئم آن تفتنوئ تتبغ أفوآة ؤ، آلته، تئنهم بمآ آنرذ آضكم ؤآفي تختيفون !
- 3 0 ا لآية ) 1 (" . . . آلتا آنرلم تآ بعصق
يتبع فلا رعيته لمصلحة تصرفه يكون بأن مطالب المسلم فالحاكم
. ا السماء()2ا وهدي الشريعة انما يتقيد بنصوص والتشهي الهوى
آلتات! تين في آلازضى قآضئم !يفة جعفتك اتا " :يداو؟ -تعالى - ويقول
شمديام بما ثهئم عذالب ألتم صسبيلى عن عن سمبيلى أفم ان آلذتن يصحلور قيصحك بالحق ؤلا تتئع آتهوى
بين الثه شريعة ليطبق الله ارض في الله خليفة إنما هو المسلم فالحاكم
يمأ ألحايمى اليك آتكئئب بالحق لعخكتم بين إتآ آنرتتأ " : ويقول -تعالى -
الإسلامية للدولة مالكا يقينا انه ليس يدرك ان المسلم الحاكم فعلى
دثه وفقا لهواه ،وإنما الملك هو يشاء رعاياها كما وسياسة تدبيرها في يتصرف
هدته. ،ويسير على الله ليطبق شرع في الأرض وهو مستخلف وحده
28
إنما فرد او طبقة من الناس ،او الناس جميعأ؛ من حق والتشريع ليس
من احكام . بما انزل من شريعة وفرض وحده الله هو من حق
. ) 1 لأنض "( ؤآ آنخفق تة لا أ " : لى - تعا ل - قا -
. ) 2 "( إتاة لأ إ يتة آترآلأ لغئذوا لأ إ آ!كئم إني " : لى - تعا وقا ل - -
ورئذ لا تؤمن!وئ حتئ يخكموئر ليما قلآ " : ويقول -سبحانه - -
لتمئييمالئضنن.)3("%
ولا الى رسول لا عباده الى أحد من -سبحانه وتعالى -لم يفوض فالته
للناس من الأحكام ما يريد وأن ان يشرع ولا امام ولا ولي ولا الى غيرهم نبي
فلا الله التي شرعها بالحدود محددة صلاحيتهم ان الحكام الا فليعلم
اوامره على ويخرجوا أحكامه ويخالفوا الله يتعدوا حدود ان لهم يصح
ترفآ ولا الإسلام ليس في وليعلموا أن الحكم شرعه ونواهيه ويتمردوا على
وحرص وحذر جسام ،وسهر ثقال وتبعات نعيمآ ولا تعظيمآ انه مسؤوليات
. 2/233 الإسلامية الشريعة الملكية في .وانظر :اية 65 النساء سوره ()3
الفقهية الموسوعة .نقلأ عن 232 /2 للعبادي الإسلامية الشريعة في انظر :الملكية ()4
الإسلامية بالأردن . وزاره الأوقاف والشؤون هـمطابع ا . 16طبعة اولى 793 ص
92
آقامؤا لق الازضى فتههثم آلذين إن " الإنساني المجتمع لإقامتها في الشريعة
آلأ!رنشنخ!!و(.)1
ومن -تعالى - الله فادحة أمام أمانة ثقيلة ومسؤولية نعم :إن الحكم
عليهم الله ولاه الولاية العامة امانة ولايتة لمن أداء صاحب الأمافات اوجب
جمي!". نبية وسئة -تعالى - الله وفي مقدمتها العمل طبقأ لما جاء في كتاب
انه بما ترى الرشيد ( :واعمل هارون مخاطبأ القاضي أبو يوسف يقول
ما وكل في دينك لك وأسلم وعامتهم نفعأ لخاصتهم وأعم للمسلمين اصلح
اعظم بذلك لك فاتي ارجو به امر الرعية فافعله ولا تؤخره يصلح الله أن رأيت
العظيم لهذا الواجب اداء الحاكم في او غش او خداع تقصير إن أي
وتخونوا لزسحولى وآ آدتة لاتخونوأ ءامنوا لأتها آلذين " : يقول تعالى - - والله يعتبر خيانة
كاش وهو يوم يموت يموت رعية الله يسترعيه عبد " :ما من جمي! ويقول
الإسلامية، الثقافة في . 1وانظر :محاضرات 18 ، 1 17 ص يوسف ،لأبي الخراج ()2
للغزالي الحياة الإسلامية في طريق 182 ، 181ومشكلات لأحمد محمد جمال ص
.74 4
ه . رفم باب - 142 رقم حديث الأمارة ،كتاب I !4 . /3 مسلم صحيح () 4
03
يقول " :ما من ع!ي! الله رسول بن يسار قال :سمعت معقل عن ولمسلم
"(.)1 الجنة معهم لم يدخل الأ لهم وينصح يجهد لا امير يلي امر المسلمين ثم
من ومتوعد الرعية بالنصح قبل الشارع ان يحوط (فالحاكم مأمور من
( :إن الراعي مسؤول - عنه الله ومن أقوال عمر بن الخطاب -رضي
به ويقربه إليه فان من الله ما ينفعهم بكل رعيته رعيته ،فلا بد له ان يتعهد عن
جنون وليس ولا رفاهة وجاهة الإسلام ليس في الحكم نعم :إن
ثقيل، الأمة بشؤون باهظ وهم هو حمل صمانما السلطة العظمة عند محب
له المحكومين طاعة أن تكون على والمحكومين يتم بين الحاكم وعقد
سمت عن وانحرف الله طاعة ورسوله ،فاذا حاد عن دله بطاعته هو مشروطة
مق آغقفتاقفتلأعن كرناوآتبغ الأصة " :ؤلآتنهغ له على طاعة ولا فلا سمع العدل
آلأرضق ؤ! في يقمممثرن اتدليئ ؟بأ! آتش آلشئ!رفد تتهيعوا ؤلا ) " 4 ال!!"( فرخما آئرر وكأئ قؤتة
العامة الرئاسة ونشر طبع ه ، باب - الإمارة كتاب ، i 3/046 مسلم صحيح ()1
بالسعودية. للبحوث
دار القلم ،دمشق. ،طبع 283 ص الفقهية ،للندوي القواعد ) (Y
31
الرعية للإمام : طاعة حدود ( د )
من عدد عليه -هذا المعنى في وسلامه الله -صلوات قرر الرسول
بن عمر الله عبد عن ومسلم البخاري احاديثة عليه الصلاة والسلام .روى
قال " :السمع والطاعة على المرء المسلم عنهما -ان النبي ! الله -رضي
ولا طاعة "(.)1 فلا سمع امر بمعصية فاذا وكره ما لم يؤمر بمعصية فيما احب
الأمر الأ في لولي ألا طاعة على الأمة الإسلامية إجماع انعقد وقد
السلطة وان الخالق معصية في لمخلوق انه لا طاعة وعلى الله ما انزل حدود
ن ا انه لا بد ذلك على ويترتب الإسلامية الشريعة الولاية في العامة مقيدة
المحكومين وهذه قاعدة اصولية مقرره الحاكم منوط بمصلحة يكون تصرف
الإسلامي وذات مساس الفقه في فهذه قاعده ذات شان واهمية قصوى
للحكام السلوك معالم الدولة الإسلامية ،فانها تحدد وتنظيم الشرعية بالسياسة
ووازعآ للحاكم حدا وتضع التصرفات دونهم في جميع والأئمة والولاة ومن
في ، 19مشكلات الاسلامية ص تطبيق الشريعة المؤامره على من :في وجه بتصرف ()1
،كتاب 601 ، البخاري 155 /8 صحيح ،74 ص الحياه الإسلامية ،للغزالي طريق
طبع ونشر مادة 58 ،51 /1 ،لعلي حيدر العدلية الأحكام مجلة درر الحكام شرح ()2
لبنان . - بيروت دار العلم للملايين وتوزيع مكتبة النهضة ،بغداد،
rv
زجمعيهإ . . .الحديث" غن تمنمؤول ؤكفنم زاع " :كفنم حديث فاذا كان
مع النظر في اداء الواجب القيام بالمسؤولية فهذه المسؤولية تقتضي يوجب
الراشدون عليه الخلفاء ما سار الأمر بالأمانة .وهذا في والتصرف المصلحة
سبيل . . .فهذا -على سلوكهم وفي امر المسلمين توليهم عند خطبهم في
في اول خطبة خطبها بعد عنه - الله بكر -رضي [ابو الحصر - المثال لا
اطيعوني بخيركم ول!ست عليكم وليت إني ( :ايها الناس يقول بيعته بالخلافة
انما انا . ...ايها الناس عليكم لي فلا طاعة عصيته فان فيكم الله ما اطعت
](.)1 فقوموتي) فاعينوني لىان زغت بمبتدع فان احسنت متبع ولست
حياتهم بين ايمانهم في الحكام ان يزيلوا هذا التناقض الصارخ فعلى
وتعطيلهم لأحكامه تجميدهم وبين الله عند من وشرتعة بالإسلام عقيدة
آتجفية آفطكم " . . . مؤمنون انهم يزعمون ذلك بعد بديلآ عنة ثم هنا وهناك
. )2 محكما لفؤر يوينون !"( أدئو تثفون ومن آخسمن ين
الإسلام اوطان في يعيشون تنامتؤا انهم ام الحكام ان!يميئ هؤلاء
كل قوم ان ئحكموا وفقآ لعقيدتهم وان افاسآ مسلمين ومن حق ويحكمون
وتقاليدهم وان يوضع واخلاقهم معتقداتهم وقيمهم عن تاتي انظمة حياتهم
اهدافها ومبادئها خدمة الدولة في اطار الشريعة الإسلامية وفي في شيء كل
رواس محمد ، فاخوري محمود تحقيق ،1/265 لابن الجوزي الصفوه صفة ()1
rr
لمجي!، نبيه قرآنه وستة عن ويعرضوا حكمه الاسلام ويرفضوا أما أن يذعو
ولا استقرار لشعوبهم انه لا خلاص أن يعلموا آن للحكام لقد
!بم وقق آعرض! عن ولا !مقئ يصجل قلآ " :فمز آتتع هداى لاسلام با لأ إ لمجتمعاتهم
الإسلام الولايات في ( :إن جميع - الله ابن تيمية -رحمه يقول
الله العليا ،فان الله هي كلمة تكون دته وان كله الدين يكون ان مقصودها
الرسل وبه أرسل وبه انزل الكتب الخلق لذلك انما خلق -سبحانه وتعالى -
ابن تيمية -رحمه الإسلام شيخ وضحها كما مهمتهم :نعم :ان قلت
الأمن والدفاع عن حفظ على مقصورة الحكام ليست بقوله ( :إن مهمة - الله
-كما بمتطلبات المعيشة ورفع مستواها بين الناس -فحسب البلاد والقيام
طبيعة عامة ذات مهمة شاملة ووظيفتهم الفردية بل إن مهمتهم تقرره المذاهب
قديمآ وحديثآ إنهم مكلفون بمهمة غالية من وظائف تختلف عن كل ما عرف
أو التفريط أو تجاهلها جهلها لا يسعهم كبرى ومسؤولية بوجودهم أنيطت
القرضاوي والتطرف ،د .يوسف الإسلامية بين الجحود من :الصحوة بتصرف ()1
قطر. هـ، ا 4 20 اولى ،طبعة 134 ، 133 ، 132 ص
، بالقاهرة 2014 ، 4طبع الدجوى الإسلام ابن تيمية ص الحسبة في الإسلام لشيخ ()3
34
وهو لشعوبهم النصح المهمات الواجبات واول اوجب والتهاون فيها ،ومن
ورسولة بالله إيمانهم عليهم ويحتمها عقيدتهم حتمية تمليها عليهم ضروره
بينهم وتنفيذ الله إقامة شرع لمحكوميهم يقدمونها نصيحة اعظم الا وإن
مبادئه الإسلام وآدابه وتحقيق بروح التكيف على وحملهم فيهم أحكامه
بيد من والضرب حبه واحترامه في نفوسهم تحقيقآ عمليآ في حياتهم وغرس
هذا او موتور تشتم منه راتحة التجهيز على فاسد او ماجور يد كل على حدتد
امانتة قد ادى هذا الاتجاه وبهذا يكون اي اتجاه يخالف الدين أو الدفاع عن
به سعادتها الذي انيطت الله لها من إقامة شرع لأمتة ومكن ربه ونصح وارضى
المهمة الحقيقية :اليست - الثه -رحمة أبو الأعلى المودودي يقول
إقامة الأمن والدفاع على ان تعمل التي تتولاها الدولة الإسلامية في الأرض
الأقصى معيشة الأهالي فما هذا هو الغرض البلاد أو رفع مستوى حقوق عن
ساتر عن وراء قيام الدولة الإسلامية ،فان الميزة التي تميزها والغاية العليا من
ن ا التي يريد الإسلام ترقية الحسنات على أن تعمل الدول غير المسلمة هي
السيئات التي يريد الإسلام في استئصال بها الإنسانية وتستنفد جهودها تتحقى
الحاج ، التوحيد لخالد الهدم ونقاتض معاول الفريد عن الكشاف من بتصرف ()1
بقطر. الإسلامي التراث دار إحياء ،طبع 394 ، 294 / f الأنصاري الله :عبد تحقيق
. 278 ، 277 انظر :نظرية الإسلام وهدية في السياسة والقانون والدستور ص ()2
ra
يفرضه الإسلام على الحاكم المسلم: ما (ح )
على الحاكم المسلم ان يكون مسلمآ في نفسه عقيدة إن الإسلام يفرض
المجتمع ليكون نفسه ان يجهد الوقت عليه في ويفرض وعبادة واخلاقآ،
ويلتزمه فكرا وسلوكآ واخلاقآ يتمثل الإسلام عقيدة مسلمآ يحكمه الذي
بة القيام عليه هذا العمل يجعل والإسلام إذ يفرض ومنهاجآ، ويطبقة شريعة
الالتزام يجعل فية كما والتقصير عنة أو التهاون القعود لا يجوز تكليفآ شرعيآ
للحاكم خيار ولا منه لابد التزام حتمي الخالدة الشريعة هذه بأحكام
يكون قم آلجتزة آنرا آن آلتا ورسوئه"ؤ قضى إذا لمجؤصين و،ئؤمنه نية " :ؤماءن أو المحكوم
آطيعوا :امنوا لأيها آثذين " . ) 1 تبينا لأ("!7 آلتة ورممول!فقذض!لض!نلأ يعص! آتيرهتم ؤمن ين
بالت! ئؤلحنون إن كئنم لرس!ولي وآ دتم آ لى إ يثق 2قرتروة في ئنزغ!ئئم مإن منئئ آ!ئي وأنرلى آلزممولى وآطيعوا آدئابر
. ) 2 لك ضئر وعخئفتق تأوتين لإ! "( ذ آلأخر تي!ور وآ
في كتابة الذي وجهه - اللة عنة -رضي يقول علي بن أبي طالب
يقول :بعدما امره مصر ولاه على حين "الأشتر النخحي" لمالك بن الحارث
التي وسننه فرائضه كتابة من بة فى واتباع ما امر الله وإيثار طاعتة بتقوى
ثم يأمره بعد وإضاعتها جحودها إلأ مع إلأ باتباعها ولا يشقى احد لا يسعد
[ :واردد فيقول ورسوله اللة إلى الخطوب عليه من ما يشكل أن يرد كل ذلك
من الأمور فقد قال وما يشتبه عليك من الخطوب ورسو له ما يضلعك الله إلى
آلزممولى آللابروآطيثوا ت!ئها آثذين :امنوا آطيعوا " : إرشادهم لقوم احب -تعالى - الله
36
والرد ، كتابه ()2 بمحكم الأخذ الثه الى فالرد . الآية "()1 . . . معئئ آ!ئي ؤأفرلى
هو الرد إلى كتابه سبحانه - - الله ان الرد الى على (إن الناس اجمعوا
سنته بعد وفاته )(.)4 حياته وإلى في الرد اليه نفسه هو لمجيو والرد إلى الرسول
( :اخذ عنه - الله عن الحسن بن علي -رضي وللبخاري في صحيحه
الله بآيات النالس ولا يشترون ولا يخشون ألا يتبعوا الهوى الحكام على الله
ؤلاتتبج بآلمحق آثات! تين في آلأزضرر قاضما ضييفة إتا جعقتل! يخدا!؟ قرأ " : قليلأ :ثم ثمنأ
شصديدم سا فمصوأ تؤم صسبيلي ألله لهئم عذاب أدئة ان آلذنن ينهعلون عن لممبيلي عن قيصعقك آئهوى
اهلأ يكونوا وان التبعة التي تنتظرهم ثقل ان يتنبهوا إلى الحكام فعلى
ثقال . من احمال ظهورهم على عاتقهم من مسؤولية وما طرح لما القي على
. ا 526هامش للشريف الرضي ص البلاغة ( )2المحكم :النص الصريح -نهج
افترقت بها الأراء ،والمطلوب عنه سنن رويت ولكن سئة الرسول !-ز كلها جامعة ()3
البلاغة ،للشريف ( .نهج ءلجتن إلية نسبته في لا ما اختلف علية بما أجمع منا ان نأخذ
الأندلس دار 526طبع سيد الأهل ص العزيز ،وعبد عبده الشيخ محمد الرضي شرح
السعادة 374اهـمطابع أولى طبعة العالمين ،1/05 رب إعلام الموقعين عن ()4
بمصر.
طبع المكتب الإسلامي 16 باب - الأحكام 8/011 البخاري كتاب ( )5صحيح
-تركيا. باستانبول
37
الثاني المبحث
تمهيد:
العمل بالشريعة الإسلامية وجوبأ حتميأ وتكليفأ شرعيأ كان وجوب إذا
على جماعي واجب التنفيذية مسؤوليتة الحركية من حيث فانه على الحاكم -
راع وكلكم (كلكم النبي !ر بقول القاعدة إلى القمة عملأ الأمة كلها من
"الدبن : الصحيح في جاء ع!ي! كما وبقوله ) الحديث . . . رعيته عن مسؤول
لته الله قال يا رسول قالوا لمن ، النصيحة الدين النصيحة الدبن النصيحة
قررنا وكما ، والأعمال النفوس في والجماعية الفردتة المسؤولية يقرران
عنصر وهما تحميه وسلطة امة تحمله لا بد له من الإسلام ان من c سابقأ(2
واحد لهدف ويعملان يتكاملان ويتآلفان في غاية واحدة في كفة واحدة واحد
طبع عام الإيمان رقم الحديث هه من كتاب باب 23 -1/74 مسلم ( )1صحيح
بالسعودية. للافتاء العامة الرئاسة ونشر هـتوزيع ا 4 0 0
rA
فرد خلية حية نابضة كل المجتمع تطبيق الشريعة الإسلامية ؛ وبذا يصبح وهو
ويتنافمس في العطاء. إنسان فيها يعطي وكل البناء على فيها يبني ويحرص
الأمة من: هذه التغيير .وتتكون عملية أداته في وتكون الإسلام التي تحمل
أفراد الأمة كل التي تضم اتساعها وهي القاعدة الشعبية على ا -
الإسلامية.
العامل الإسلامية :الحزب الجماعة في الشعبية وهم القوى - 2
الوزراء والأمراء الحاكم - -باستثناء قضاياه وهم الإسلام ونصرة لخدمة
له من والبيعة وبطانة السلطان الناصحون أهل الشورى وهم والولاة بدرجتهم
وصماماته وضوابطه الحكم مفتاح هم لثقة الأمة ،وهؤلاء العلماء والحاتزين
العمل او أعيقوا عن النظام كله وإذا فسدوا صلح الأمة إذا صلحوا قلب وهم
الشريعة الإسلامية والقيام بها حفظ هؤلاء السهر على واجبات واهم
والمشورة الحاكم بتقديم النصح ونصرة وتعليمها وإفشائها للناس علمآ وعملآ
وباطنآ ظاهرا له النصيحة ويبذلون إذا ضل ويبصرونه له .يعينوه إذا أصاب
للإيضاح للقارىء نسوقها وإنما التعبيرات هذه الشريعة كتب في يستعمل لم ()1
فقط. والتعريف
، Ar ، 66 ص كمال وصفي ،د .مصطفى الإسلام الدستوري في النظام من ( )2بتصرف
. At
93
لمجز" :إن الله الله قال :قال رسول عنه - الله هريرة -رضي أبي عن
به شيئا ولا تشركوا ان تعبدوه لكم ثلاثا :يرضى لكم ثلاثأ ويكره لكم يرضى
أمركم الله ولى من تناصحوا وأن ولا تفرقوا جميعأ الله بحبل تعتصموا وأن
ما يامر به كل وباطنأ في له ظاهرا الطاعة بذل الأمة كلها أن على كما
وأئرلى آلزش!ولى ؤآطيعوأ آدئا2ص " تاتها آلذتن :امنوأ آطيلوأ : تعالى - - عنه ،قال أو ينهى
ا لآية. ) 2 "( . . . منئئ لأئي آ
الآية " :واختلف لهذه تفسيره في - الله -رحمة الطبري أبو جعفر قال
الآية . . . هذه في بطاعتهم الله عباده امر الذين الأمر" اولي " في التأويل أهل
الأمراء والولاة :لصحة قال :هم من قول بالصواب ذلك في الأقوال وأولى
دله طاعة فيما كان والولاة الأئمة بطاعة لمجز بالأمر الله رسول عن الأخبار
-ان النبي !ز قال " :سيليكم بعدي عنه الله وعن ابي هريرة -رضي
ما وافق الحق واطيعوا في كل فاسمعوا ببره والفاجر بفجوره البر ولاة فيليكم
وراءهم فان أحسنوا فلكم ولهم وان أساؤوا فلكم وعليهم "(.)4 وصلوا
لبنان . - دار المعرفة ،بيروت .طبع 163 /8 للبيهقي الكبرى السنن ) 1 (
شاكر محمد محمود تاويل آي القرآن للطبري ،تحقيق عن البيان جامع )(r
بمصر. دار المعارف ه ،طبع ؟ 2 ، 694 / 8 - الله رحمهما -
لم جدآ ضعيف الحديث :وهذا المحقق قال /205 A البيان للطبري انظر :جامع ()4
. 3 ه ،هامش . 2 ص السابق واللة اعلم .انظر :المرجع الموضع هذا إلأ في نجده
45
الإمام فانه على " :أنه إذا تنصب للماوردي السلطانية الأحكام في جاء
ليقوم بما وكل عليه ولا معارضة غير افتيات الأمور إليه من كافة الأمة تفويض
" : لا مطلق مقيد للحاكم والطاعة "السمع ) (ب
الرعية له سمع في حقه له؟ وهل ويسمع الحاكم يطاع متى ولكن
وللمسلمين فية لثه طاعة كان له فيما وئسمع الحاكم ئطاع : فنقول
لطاعتهم إنما الموجب الولاية الطبري سابقآ؛ لأن وصف كما اوضح مصلحة
،ويقيم الأمة شؤون يصرف إقامة حاكم اكتسبوه من الشرع الالهي من وجوب
روى "لما ربهم ما اقاموا شريعة مطاعون فهم والنصفة العدل بينها معالم
في حجة يقول - !شيرر الرسول الأخفسية قالت :سمعت ام الحصين عن احمد
فاسمعوا مجدع حبشي عبد لىان امر عليكم الله اتقوا " :يا أيها الناس الوداع -
فاذا انحرفوا عنة .)1("- وجل -عر الله كتاب ما أقام فيكم له وأطيعوا
الإسلام فلا وتقليدآ لنظم اجنبية عن طرتقة عنادا أو استضعافآ عن وحادوا
فيما المسلم المرء على والطاعة !ي! " :السمع الرسول لقول ل!"(.)2 طاعة
ولا طاعة "(.)3 فلا سمع امر بمعصية فاذا وكره ما لم يؤمر بمعصية احب
فيما أحب والطاعة السمع المرء المسلم النبي ع!ي!" :على ولقول
الساعاتي ،23/38 للبنا - اللة -رحمة الإمام احمد الفتح الرباني بترتيب مسند ()1
البخاري . من صحيح الأحكام رقم 39 1 60 ،كتاب 1 البخاري 50 /8 صحيح ()3
41
ولا طاعة "(.)1 فلا سمع فان أمر بمعصية بمعصية الأ أن يؤمر أو كره
والطاعة " ولكن السمع الناس هو حق الحاكم على وبهذا يعلم "أن حق
:امنوأ آثذين تآتها " : حقآ مطلقآ وإنما هو مفيد بقوله -تعالى - هذا الحق ليس
إن كنغ وآلرسحولي آدت! قان تتزغنئم في ثئ ء قرذوة إلى لأئي منئئ آ ؤأئرلى آلزشمولى ؤآطيعو) آدئهثص آطيثوأ
. ) 2 تأوتين ل!أ)"( لك ضئر وآخممن ذ لعؤو ألأض وآ بالئ! تؤمنون
ما يتنازع أن بدليل الله ما أنزل حدود الأمر في لأولي واجبة (فالطاعة
الله ما أنزل مع بما يتفق الحكام من أمر فمن الثه ورسوله أمر فيه يرد إلى
لمج! فلا سمع به الرسول وبما جاء الله ما أنزل أمر بخلاف ومن واجبة فطاعتة
الأمر لا تجب أولي طاعة ان في القرآن والسئة قطع . . .وهكذا له ولا طاعة
وستة الله كتاب فيما يخالف يطيع أن لأحد ليس وأن الله طاعة إلأ في
لمجيو)()3 رسولى
يجوز ذلك ؟ ! لا الحكام والخروج عليهم ومتى مئاتذة متى تجب ) ج (
الله كتاب يخالف فيما الحكام ألأ نطيع إذا أمرنا يقول أن لسائل
أن ننابذ النصوص هذه لنا بناء على أفلا يحق نبية ءط!-ص، وستة - -تعالى
واد غير وادي وأن كثيرآ منهم يسير في خاصة الثورة عليهم ونعلن الحكام
يعترف أحكامه به .يقرأ القرآن ولا يطبق ولا يعمل الإسلام الإسلام ،يدعي
والتشريع في الحكم لا يعطية حقه هو الإسلام ولكن بأن دين الدولة الرسمي
والتوجية؟
. رقم 9183 حديث مسلم 946 /3 ) صحيح 1 (
?f
من الحكام ؟ إزاء هذا الصنف المحكومين أم ما هو واجب
صراط عن يميل بين من هذا السؤال ينبغي أن نفرق وللإجابة على
او غفلة او تعليل أو جهل أو اتباع لهوى شهوة بدافع من الشريعة وعدلها
ومن يقر بأن لها السيادة بها ولا يعترف ولا منهم يجحدها من وبين
الحكم الدولة وإبعاده عن عن الدين بفصل وينادي بل الحكم حقها
والتشريع (.)1
به أو استضعافآ جهلأ الله شرع تطبيق عن يعزف الحاكم فاذا كان
علماتها وواجب الأمة -بل فواجب الظروف من أو غفلة أو تعليلأ بظرف
غفلتة ويوقظوه من الحكام ان يناصحوه من هذا الضشف نحو خاصة -
بقدر ذلك على من أعباء الأمة ومساعدته مسؤوليته وما تحمله بعظم ويشعروه
أعين من واحق وآلئفوى "()2 آليز " :ؤتحاونوا عل الممكن .قال -تعالى -
ويحبونكم الذين تحبونهم أئمتكم " :خيار جمع! ولاة الأمور ،ويقول ذلك على
: قال ذلك؟ عند :أفلا ننابذهيم اللة .قالوا :قلنا يا رسول ويلعنونكم وتلعنونهم
والي :فرآه عليه وتي إلأ من الصلاة فيكم لا ما أقاموا الصلاة فيكم أقاموا لا ما
يدا من ينزعن ولا الله معصية من ما ياتي فليكره الثه معصية من شيئا يأتي
طاعة "(.)3
اعددنا وفد الكتاب هذا من 102 : 17 أ ص الله إلى غير ما أنزل تحاكم من انظر :حكم )11
رقم . 1855 -باب 17حديث الإمارة من كتاب مسلم 1482 /3 ( )3صحيح
43
من أنه لاطاعة إلى والسلام الصلاة تنبيهه علية من نرى ما "فمع
ايضآ ولا منكر نلاحظ اي في غير معصية إلأ في المعروف للحاكم المحكوم
إلزام الأمة المسلمة بالصبر على تاكيدا آخر على في التوجيه النبوي السياسي
الكفر البواح وإسداء النصيحة إلى الحاكم إلى حد لا يصل ما تراه من مكروه
المنكر ونهية عن وأمره بالمعروف نظره وفكره إلى ما ينبغي ان يكون ولفت
بل او مخاشنته علية بالسلاح الخروج جواز الشرعية وعدم الحدود في
في عليها ينادى والصلاة مقامة الشعاتر دامت ما السبل بارفق بدعوته
الإسلام ، السافر عن والخروج الأمر إلى الكفر الصريح ،ما لم يصل المساجد
قال " :دعانا النبي لمجي! الصامت عبادة بن ( )1عن صحيحة في البخاري روى
منشطنا في والطاعة السمع بايعناه على أن علينا اخذ فيما فبايعناه فقال
الأمر أهله إلأ أن تروا لا ننازع علينا وأن ؤاثرة()2 ويسرنا ومسرنا ومكرهنا
ولا عنادا واسمكبارآ الله بما انزل الحكم عن يعرض الحاكم اما إذا كان
الدين فصل إلى فيدعو بعضة وينكر به او يقر بعضه ولا يعترف الله يقر شرع
مع هذا الصنف المحكومين والتشريع ،فواجب الحكم الدولة وإبعاده عن عن
ما استطاعوا لهم وينصحوهم عليهم ويبينوا الحق من الحكام ان ينكروا ذلك
منهم موقفآ سلبيآ من المحكومون وإلأ فينبغي ان يقف إلى رشدهم ثابوا فان
"اللؤلؤ إياها بأنفسهم واختصاصهم إيثار الأمراء بحظوظهم اي بالفتح ، الأثرة : ()2
باب 2من السابق - AA ، AV /8 البخاري " المرجع "صحيح باديأ بواحأ :اي ظاهر ()3
الفتن. كتاب
if
عند كل في وجوههم دائمآ ويقفون والولاء المودة والمحبة والمخالطة حيث
باهل يمتثلوا واستعانوا فاذا لم ، والاعتراض والنصيحة بالاحتجاج انحراف
ان يقفوا منهم موقفآ عامة المحكومين على فانه يجب الإرهاب الشر ووسائل
عما وسكتوا فرطوا فان بهم . ويستبدلون ويعزلونهم يجاهدونهم متضامنآ
من تبعات قسطهم ودينه فهم متحملون الله شرع شيئآ فيشئا من يرونه يخرج
السلطان قئذاب " :واما طاعة الإمايم ابني خؤينر نقلآ عن القرطبي .يقول ذلك
ن ا قلنا: ،ول!ذلك معصية دئه فيما فيه ولا تجب فيه طاعة دئه فيما كان فتجب
الغزو معهم ويجب ولا معاونتهم ولا تعظيمهم طاعتهم تجوز زماننا لا ولاة
وجه على واقامة ذلك يتلهم وتولية الإمامة والجسبة متى غزوا والحكئم من
الشريعة "(.)1
يعترف -ان او محكومآ حاكمآ مسلم كل فعلى إذا تقرر ما سبق
اذ الإسلام ليس بانتمائه للإسلام وما يقتضية هذا الانتماء من إلتزام وسلوك
في الدستور على أن دين ئذعى ولا شعارا ئرفع ولا مجرد نص مجرد دعوى
الإسلام .كما يجافي الدولة هو الإسلام ثم تسير سفينة الحياة بعدها في خط
انتماء بالوراثة او انتماء انتماءه للإسلام ليس ان يكون مسلم كل ان على
من اوضاع في حياة المسلم يستغرق انتماء شكليآ أنه ليس بالهوية كما
براء.
العربي دار الكاتب ونشر طبع 5/925 القرآن للقرطبي لأحكام الجامع انظر: ()1
161 ، 016 ص الإسلام ،لوصفي في هـ ،النظام الدستوري i rAV بمصر
45
بيته في الإسلام المسلم أن يطبق يعني إنما الاتتماء للإسلام كلأ: كلأ
المستويات جميع الأصعدة ،وعلى كل وأمته ودو!شه وفي ومجتمعه واسرته
وتشريعأ به حكمأ فلا بد ان يرضى بالإسلام دينآ وعقيدة وما دام قد رضي
ابن .يقول به بديلآ او عنة تحويلأ الحياة ولا يرضى جوانب كل في ومنهاجآ
إلأ الله لا يعبد :أن اصلين على مبني . . . " :فالإسلام - الله رحمه - تيمية
لا بالأهواء والبدع "(.)1 فيما شرع بطاعتة إنما هي وعبادته
ومجده إلية عزه الرنانة ولا يعود والخطب بالكلام لا ينتصر إن الإسلام
بالقرارات يتم أن لايمكن إاأسلامية صحيحة حياة واستئناف ا اجوفا
. وحده
فأداه منا واجبة واحد كل إلأ إذا عرف الإسلام ينتصر لن كلأ: كلأ
حق وعرفوها رسالتهم المسلمون الاسلام إلأ إذا فهم ينتصر ولن
ن أ لهم ثتم فقد حق الأواتل ومن المسلمون وعرفها فهمها المعرفة كما
من الصعاب لهم أن يقتحموا العالم وأن يتزعموه بلا منازع وحق يسودوا
إلى المحيط من الأرض ربوع فوق دينهم ويرفعوا رايته عالية خفاقة أجل
الخليج.
قاسم محمدبن بن عبدالرحمن وترتيب جمع ابن تيمية 1/08 فتاوى مجموع ()1
والإفتاء العلمية البحوث الرتاسة العامة لأدارات ونشر النجدي ،طغ العاصمي
fI
تعليم الناس الإسلام وواجب حمل الإسلام يقع واجب فعلى حكومات
والتنفيذ لإقامتة والتنظيم رواقه لمد والتخطيط علية الأجيال وتربية له
دروه في ذلك(.)1 أن يؤدي مسلم كل سلطانه وعلى لصالح المتواصل
** a
الأولى 104اهـ الطبعة 9 ص :دووس في العمل الإسلامي سعيد حوى انظر ()1
47
الفصل الثاني
الأنبياء خاتم وأنه كج! محمد برسالة الإيمان : الثاني المبحث
والمرسلين.
السابقة. الشرائع
fA
يعد دافعآ ومحركآ تطبيق الشريعة الإسلامية -بل على إن مما يحمل
الشريعة سواء فيما هذه الإيمان بخصاتص فعالآ في تطبيقها - قويآ وعنصرا
م أ والوسائل ام بالمناهج والفضائل ام بالمبادىء والقواعد بالأصول يتعلق
وشريعة الإيمان به عقيدة يعني ان الإيمان بالإسلام بمعنى والغايات بالأهداف
إلأ إذا الإيمان يتحقق بالله ولن الإيمان وركيزتها العقيدة هذه وأسس
آثاره ظهرت جميعها والأمة بل المسلم وجدان في ،فاذا وقر العمل صدقه
المنزل الله هدى بالته هو الإيمان الحياة ،وطريق واقع في شعابه وانبسطت
وبذل علية - وسلامه الله -صلوات الله بن عبد محمد المرسل عبده على
بشريعته هو عنوان السعادة في الدنيا في طاعته واتباعه والعمل المسلم وسعه
اعتقادا لا يساوره المسلم يعتقد حتى الإيمان مسيرة تستكمل .ولن والآخرة
شريعة عامة خالدة صالحة الله بن عبد أن الشريعة التي جاء بها محمد فيه شك
للإنسانية كلها ولساتر أجناس الله وانها دعوة ومكان زمان للإنسان في كل
أو بين غنيهم وفقيرهم ورئيسهم وأسودهم بين ابيضهم البشر لا فرق في ذلك
إلى الناس موجة الله سواء وخطاب الله والمراة في دعوة والرجل ومرووسهم
51
يستدعي بها نقص ليس نظم متكامل متسق - الشريعة كافة وانها -أي
التطوير الإضافة ولا محلية ولا زمانية تستدعي يستدعي الإكمال ولا قصور
طاعة فيه المرء عن السابقة يحيد الجوانب هذه من او التحوير ،فايما جانب
الدين وانحرافا شريعته يعد نكثآ لعهد الإيمان وفسقأ عن ويتولى فيها عن الله
الإيمان بان الإسلام هو يستوجب وشرعه ورسوله بالله الإيمان وكذا
خاتم النبيين وان شريعته ناسخة آخر الشرائع السماوية إلى البشر وان محمدآ
بين الأمم لمتلقى من الله قد اختارها الأمة المسلمة السابقة وان الشرائع لجميع
. الأرض في الله دبن على الرسالة كلة وتقوم تراث
الغراء :مشروعية الشريعة هذه في اليسر والسماحة مظاهر ،ومن ومكان زمان
وفق وإجراء الأحكام على بما في الطاقة والوسع بعمومها والتكايف الرخص
والأزمنة بتغير الأحوال تغير الفتوى وما ينبني علية من بالعرف والأخذ الظاهر
عقيدة به من والإيمان ما ذكر بكل الأخذ الإسلام شريعة في ولا يجوز
قواعدها الأمة على العملية التي إذا استقامت الجوانب مع إغفال تلك وشريعة
وأول شوكتها كلمتها وقويت وتوحدت الإسلامية انتظم أمرها والتام شملها
?o
الآتية. في المباحث مجملة وإليك هذه القواعد والأسس
الأنبياء والمرسلين. خاتم ع!يم وانه محمد برسالة الإيمان : ثانيأ
. ومكان
زمان كل البشر في بحاجات ووفائها الشريعة بكمال الإيمان : رابعأ
. ومكان
ناسخة وانها الشرائع خاتمة الإسلامية الشريعة بان الإيمان : خامسأ
حدة . على من هذه المباحث مبحث فيما يلي كل وسنفصل
***
or
الأول المبحث
اوامر اسا امتثا الفعال في والعنصر الأساسي هو المحرك بالته إن الإيمان
بالله الإيمان .ويعني شرعه لتحكيم ثتم الاستجابة ومن نواهية الله واجتناب
: تعالى - كله .قال - لهذا الكون المدبر الحكيم الخالق الإيمان بأنه الرب
ئغمثى آلضتفي آشتؤئ غل ئتم 2 آنآ يمتؤ لأزضق في ؤآ ضقق آلمخؤتئ أتلأى زئبهئم أقة " إث
بآتس" آلأ تة آنخقق ؤآلاتض ئسحري! وأق!ؤم تظفلأ حثيثا وآلمثصضممى وأتقمر آلنهاز آلتل
الخلق خالق عز وجل الثه ان يعلموا أن البشر - البشر -كل فلزام على
طاعته لهم ،فتجب وما يصلح اعلم بما يصلحهم وحده وهو ومدبر شؤونهم
كل من التحرر المطلق ويجب حد عند التزام امره والوقوف ويتحتم
العالمين. رب الثه سلطان بالكلية تحت والدخول النفس والهوى دواعي عن
لا يتم إلأ باستسلام الكيان الإنساني كله قلبآ -تعالى - بالته والإيمان
54
" :فل إن - خلفه .قال -تعالى وهيمنته على الله لحكم وسلوكآ وعقلآ
آؤلى ؤاتا لتيلك ت! ؤتدلك أيزت ! رتث آلقايين ! يتو ؤئحتائ ؤمماقي صعلايئ ونئ!عيم
!"(.)1 آفئشايين
وعمل اللسان يرددها وكلمة الجنان يختزنها عقيدة بالله الإيمان ثم إن
لأوامره والامتثال وجل عز الله باتباع مرضاة كله الإنساني به السلوك يصطبغ
نواهيه. واجتناتب
،ومن القكرقالت الدنايا دافعة إلى من قوة عاصمة تعالى بالله والإيمان
يجعل شر عباده إلى خير او ينفرهم من عندما يدعو -تعالى - الله ثثم فان
عباده بوصف الله الإيمان المستقر في قلوبهم وما اكثر ما ينادي مقتضى ذلك
" :آستتجيبوا به ما يكلفهم آلذين ةافوا" ثم يذكر -بعذ - تآتها الإيمان " :
. الآية ()3(")2 " . . . لما ئحيي!ئم يتؤ ؤصللزسمولي إذا دعاكتم
الإيمالط علاماتت بها ومن عليه ويعرف تدل علامة شيء لكل إن
.وأن يظهر شيء إلى الإنسان من كل احب ورسوله الله الصادق :أن يكون
الذي الله بشرع رسوله وعمل وطاعة دله طاعة تصرفاته فيصاحبه في جميع ذلك
تمنا قؤذ إتما " : تعالى - . . .قال - التامة لذلك والاستجابة الرسول يحمله
هم ؤأؤلصك وآطغآ يقولوا سمعغنا أن تنت! ليخك! إلم آلته وربموله إذا دغوا آتمؤضيخين
) . 4 "( (!*بم ئقإلزون آ قاؤتحلث هم ؤيئق! آلئة آلتة ؤرسمول! ؤئحمث! يطع لإ! ومن آلمقلحون
الدوحة -قطر. هـ- ا 493 .التاسعة - 9ط -ص للغزالي :خلق المسلم ، انظر ()3
55
بل والإقرار فقط ولا المعرفة فقط المعرفة الإيمان مجرد إذن . .فليس
إلأ أن يصاحبه باللسان ولا هيامآ بالوجدان دعوى الثه حب وليس
.قال بسنتة . . والعمل طريقتة والسير على ! الله الاتباع لرسول
غفؤ وآلتة ؤتيمر تكر ئؤتتئ آلتة ئحبتكغ قاتيفوني آلئه فل إن كنئرتخئؤلأ " : تعالى - -
. ) 2 لإ!"( البهم!تن يجمث آلتة لا قإن تؤتؤا لإ! قل اطيعوأ آقة ؤآلزشموث ! زجمص
الآية الكريمة الآية :هذه لهذه تفسيره اللة في رحمه كثير ابن الإمام قال
كاذب فانه الطريقة المحمدية هو على وليس اللة محبة ادعى من على حاكمة
أقواله جميع والدين النبوي في المحمدي يتبع الشرع الأمر حتى نفس في
عملآ عمل أنه قال " :من !م اللة رسول عن الصحيح في وأفعاله كما ثبت
الله يحبون انهم قوم " :زعم السلف من وغيره البصري الحسن وقال
قاتيعوفي آلمحه فل إن كنترتجؤلط " : تعالى - - الآية فقال اللة بهذه فابتلاهم
فل " وعام خاص من أحد :آمرآ لكل - ثم قال -تعالى ئجمئكئم ". . .
الله فان أمره عن تخالفوا أي الآية ، قإن تؤلؤا ". . . وآلزشئوث آطة أطيعوأ
من والله لا يحب الطريقة كفر ان مخالفته في على الكافرين فدل يحب لا
يتابع حتى إليه ويتقرب دلة محب أنه في نفسه بذلك ،وإن ادعى وزعم اتصف
. 42 /3 ابن قيم الجوزية الدين للإمام شمس العباد خير هدى انظر :زاد المعاد في ()1
كتاب - 03باب . 8 رقم 1718 مسلم ، 1344 /3حديث ( )3صحيح
56
.)1(" - عليه وسلامه الثه الرسول النبي الأمي خاتم الرسل -صلوات
( :إن للإيمان فراتض عنه - الله بن عبد العزيز -رضي عمر ويقول
لم لم يستكملها الإيمان ومن استكملها استكمل وسننآ فمن وحدودآ وشراتع
الله إلى والأمر جميعأ الخلق ثابتة تنسب عقيدة نعم " ،إن الإيمان الحق
الله في ولأوامر ، وشهوده غيبة الوجود فيبعاد يتسع موخد وجمفم ، وحده
في الحياة لا يختلف وموقف الحياه أولها وآخرها الطبيعة والشريعة ولمراحل
ويجعل غاية مجردة وعبادته وسيلة مخلصة -تعالى - لقاءه يتخذ المسلم
كل وينبغي ان يتمثل في المؤمن وجود كل يتخلل إن الإيمان معنى
من حياته فالعقاتد مرتبطة بالأعمال والأعمال مرتبطة بالمشاعر ولمحة لحظة
مؤمنأ ،وليس بها فحسب التصديق بها وإنما يكفي مطلوبآ منه ان يعمل ليس
والصلاة والجهاد وسائر العبادات في لزومها وفرضيتها، بين الصوم من فرق
ربآ بالئه من اعتقد ذلك شان من كفر من الحدود وشان لزوم حد او جحد
أ تولوأ آليز ! " :لينمى تعالى - . . .قال - ورسولآ نبيآ دينآ وبمحمد وبالإسلام
ابن كثير- الحافظ القرآن العظيم ،للإمام (تفسير .1/358 ابن كثير انظر :تفسير ()1
. ع . م . ج بالقاهرة الاستقامة مطبعة اهـ- الطبعة الثالثة 375
ا . الإيمان باب -كتاب 1/8 البخاري صحيح ) 2 (
طبعة اولى -927 الترابي ص ،د .حسن الانسان حياة أثره في - الإيمان ()3
ov
ؤآنيهتف لضبتلآ ؤآ لأيخير آ ؤآ لؤو بآدت! اقن ة ليز قق آ ؤليهن آفتمثيقي ؤآنضغيرب !تل ؤخوقكغ
ؤفي لنمآبيين ؤآ لشبيلى آ لت!سيهين ؤآنن ؤآ ؤآلتتمى دنرى آفزف ء آنضاذ غل خيه اقئ ؤة لييق ؤآ
آنتأسم! في ؤآلقنبريين عقذوأ إدا بعقدهئم آلمحقؤة ! اق آلركوة ؤآنئوفؤلنى آلننقاب ؤآقاش
. ) 1 !( يبىبم فئم آئشتفؤن وأؤثئك لذين ضخدلؤا آ آتأضعن أؤثعك ؤجين وآلقؤ!
هذا الخط المستقيم وانخرط في سلك عن من انحرف فكل وبعا:
لأهواته وامانيه وانصاع الجادة طريق عن انحرف ونزواته فقد شهواته
الهلكة في مهاوي سيسقط في حياته وعندها سلوكه منهما ضوابط واستوحى
قد ظلم نفسه ولم وبهذا يكون اعمى القيامة يوم ويحشر الحياة الدنيا سعية في
-تعالى -ان الله في الحياتين إلأ الذل والشقاء والضياع والهوان .نسال يجن
والقادر ذلك متقبلأ إنه ولي صالحأ يلهمنا عملأ وان يرزقنا إيمانأ صادقأ
عليه.
***
. 1 0 ، 9 ص ،للغزالي المسلم ،وانظر :خلق البقره :اية 177 سورة () 1
58
الثاني المبحث
يكونوا على بارسال رسله إليهم ،حتى عباده ورحمهم على الله لقد من
بشير منا ،وما جاءنا من الله ما أراده لا يقولوا ما ندري ،وحتى امرهم بينة من
،لبيان الكتب وإنزال الرسل بارسال وأقام الحجة المعذرة الثه ولا نذير ،فقطع
فيما جهلوه ، شرعه وإيضاح الله فية خلق فيما اختلف - -تعالى الله حكم
والبعد عما يضرهم والوقوف عند حدوده -تعالى - حكمة بالتزام وأمرهم
عل للئالمى زسملأفبمثرتيئ ومنذيىين لئلأتكون . .قال تعالى " : والآجل العاجل في
. ) 1 أ!بم "( محيما غننصيزا آدته بغذ آلزسمين ؤكأن حختما آدت!
-عز وجل -رسله من بين خلقه ليكوتوا نموذجأ للكصال الله واختار
الإنسانية الحضارة النور والضياء ،وقادة لركب لمشعل وحملة وعنوانأ للفضل
ليكونوا حكمتة - المولى -جلت الأزمان والدهور واصطفاهم مدى على
عينه وشرفهم على من بين خلقه وصنعهم وهداة الخلق فاختارهم دعاه الحق
واليقين، العقل قوة ورزقهم الدنيا والدين ائمة فجعلهم ، الأوصاف بأكمل
وعقابه غضبه من ويحذرون أوامره :يبلغون خلقه بينه وبين وسطاء، ليكونوا
95
تعالى: قال .. الدنيا والآخرة في البشر سعادة فيه ما إلى ويرشدون
!عل ألخيهتت ل!قاو آلض!تؤؤ وإشآة إلئالئم وآوضتآ بآئرتا " ؤجقفتهئم آئمة يفاوت
عليه- وسلامه الله -صلوات اللة بن عبد محمد ختام المسك وكان
إليه . .قال دعوا ما إلس ودعا به ، بما آمنوا ،آمن وخاتمهم وإمامهم أفضلهم
يوحع إثت قا إلأ يفقل ب ؤ ،بك! إق آتغ ما بذعا ئن آلزسمل ؤمآ آرى كنت ما تعالى " :قل
به به الرسالة وأتم الله ختم وتبصيرا، تشريعأ ها يكون به أسمى ما جاء وكان
منيرا . .قال اللة باذنه وسراجأ إلى وداعيأ ونذيرآ بشيرا للعالمين وجعله النعمة
ودايمئا إلى آدته بإديهء زصمجم ؤمبمث!را ؤندترا شهها آلتبئ إتآ آزسمتتك يةيها " : تعالى
والجهاد الكفاح ودين ، الحياة ودين ، والرحمة القوة دين ديته ، وجعل
. . والرخاء والهناء والمساواة والإخاء والطهارة والنظافة والعزة التمكين ودين
! آلته ويم وضات! آلتبتن آلثه أصد قن زجالكئم وثبهن زسموذ آئآ فاكان محضد قال تعالى " :
الآية نص الآية . . . ( :فهذه هذه تفسير في - الله رحمه قال ابن كثير -
65
الأولى بالطريق بعده فلا رسول بعده لا نبي وإذا كان بعده أنه لا نبي في
نبي رسول النبوة فكل مقام من الرسالة اخص مقام لأن ، والأحرى
صطاب وسن الله رسول عن المتواترة الأحاديث وردت وبذلك ، ولا ينعكس
ع!ت عنه - الله أبي هريرة -رضي عن البخاري في صحيحة أخرج
خلفه نبي هلك الأنبياء كلما تسوسهم بنو اسرائيل قال " :كانت جم! النبي
قالوا فما تأمرنا قال فوا بيعة فيكثرون خلفاء وسيكون بعدي وأنه لا نبي نبي
"(.)2 استرعاهم عما سائلهم اللة فان حقهم أعطوهم الأول فالأول
قال :سمعت سارية بن العرباض عن مستدركه في الحاكم واخرج
آدم النبيين وإن لخاتم الكتاب اول الله في عند "إني : جمين يقول الثه رسول
قومه دعوه أبي إبراهيم وبشارة عيسى في طينته وسأنبئكم بمأويل ذلك لمنجدل
"(.)3 الشام له قصوز منها نور أضاءت خرج أنه ورؤيا أمي التي رأت
أن عنه - الله أبي هريرة -رضي عن البخاري في صحيحه واخرج
بيتأ بنى رجل كقثتن قبلي من الأنبياء وقثل قثلي "إن ء!ي! قال : الله رسول
له بة وتعجبون الناسق يطوفون زاوية فجعل لبنه من الأ موضغ وأجمله فاحسنة
(. )1 " النبيين اللبنة قال فانا اللبنة وأنا خاتم هذه هلا وضعت ويقولون
سائر النبي لمجعلى إشارة إلى فضل وما سبقه الحديث هذا ففي
- 61باب . 18 كتاب r11 ، البخاري 162 /4 ( ) 4صحيح
61
حملة وأن الدين به شراتع وأكمل به الأنبياء والمرسلين ختم الله وأن النبيين
على ويشيد لاحقهم سابقهم يلاحقهم يؤسس بيت واحد بناة الشراتع السماوتة
بنى رجل قبلي كمثل من الأنبياء [مثلي ومثل ذلك سابقهم ،يصور أساس
الله وسلامه -صلوات كان وهكذا ] النبيين خاتم وأنا اللبنة فانا ببتا. . .
آخر رسالته وكانت البناء الشامخ لهذا اللبنة المتممة الإسلام برسالة عليه -
عليه السلام - الشامخ من لدن آدم - البناء فيه واحتاج إليها هذا وضعت لبنة
( :فلا بد في الإيمان تعالى - الله الإسلام ابن تيمية -رحمه قال شيخ
إلى ارسله الله بعده .وأن النبيين لا نبي خاتم محمدجمي! أن تؤمن ان من
فضلآ بمؤمن من لم يؤمن بما جاء به فليس والإنس! ،فكل الثقلين الجن جميع
فهو ما جاء به وكفر ببعض المتقين ومن آمن ببعض الله من اولياء أن يكون عن
ورسم!ء بالتم يكفرون آلذتيئ إن " تعالى : قال كما . بمؤمن ليس كافر
يعفى نؤمن ببعفى ؤتحمر ؤرم!يه ؤتقولوئ آدئ! بئن يقزفوأ آن ؤجمرلروئ
ؤآغتذتا لقبهمرين آلبهفرو! حفأ ممئم أؤثمك !ج!بم لك سمبيلأ د بئن آن يتخنماوا ؤيريدون
لمئؤف أؤثحك يئهخ آصد بئن يقترقوا وثز ؤرسملإء لهالتإ اقنوا وآلدلن ا!صبما؟ غدابا مالينا
بأنه به الإيمان الإيمان ومن غفورا زجيما !!(.)1 ألته ألجورممتم ؤكأن يمؤييالتم
،وحلالة، ،ووعيده تبليغ أمره ونهيه ،ووعده في خلقة وبين الله بين الواسطة
جمي! فمن ورسولة الله ما شرعه والدين ورسوله الله ما احلة ،فالحلال وحرامه
اولياء من فهو -يخ!ه غير متابعة محمد الله إلى الأولياء طريقأ من اعتقد أن لأحد
. 152 ، 151 ، 15 5 :ايات النساء سورة ) 1 (
. 175 /11 - الله -رحمه تيمية ابن الإسلام فتاوى شيخ مجموع ()2
62
. ) 1 !"( لففاير تعالى " :ومآ آزسمفئفالأزخة وقال
بايديهم إلى كافة لياخذ ىظر للعالمين محمدأ رسولة الثه نعم :لقد ارسل
الكمال الى ويقودها البشرية كلها يسعد منهجأ لمجي! محمد مع ،وجاء الهدى
شاملأ كتابأ مفتوحآ الرسالة هذه جاءت ولقد الحياة ، هذه لها في المقدر
التي المتجددة لعلبية الحاجات مستعدا التي لا تتبدل الحياة البشرية لأصول
الخبير(.)2 وهو اللطيف البشر وهو اعلم بمن خلق يعلمها خالق
آياتة المحكمات الاسلام ومادتة وفي القرآن الكريم روح فاذا كان
ربة لإبلاع اصطفاه قد محمدا!-ر دعوتة ،فان مبادئة وبسطت شرعت
مثالآ بين الناس ،وكان رسالاته فكان !ي! قرآنآ حيآ يسعى آياتة وحمل
وبيان . . . وفقه وجهاد وسعي وإخبات إيمان من القرآن لما صوره صادقآ
إلخ،
بل ونواهية واوامره واخلاقة وتقريره وفعله قوله أن إذن جرم فلا
مكلف ،والمسلم للمؤمنين وشريعة الدين ركنآ في تعد كلها حياتة ونواحي
اوامره !ي! بة لأن والعمل للقرآن احترامه بها والعمل سنته باحترام
طاعة لثه عن تفسه بل عن توحيد ربة فطاعته -إذن -هي تصدر ونواهية لا
تؤلى فمآ أزشئفتثا لمخهتم آدتة ومن أطاع آلزس!ولى فقذ يطج "قن تعالى : قال
خفينهارا!ك!"(.)3
دار 452اهـ، عاشرة طبعة ،4/2451 قطب ،للسيد القرآن ظلال في انظر: ()2
63
"()1 . قانتهوأ . . عئا 3ه وما !هنتم آلزشولى فخذ ومأ ةاتئكم " : تعالى وقال
ا لآية.
مقترنة بطاعة الرسول طاعة وجوب الآيات الدالة على من وغير ذلك
الكريم. القرآن والجلال -في أكثر من أربعين موضعأ من العزة -رب
ربه رحمة أرسلة من نحو المسلمين علينا نحن فماذا يجب إذن:
للعالمين؟
الإسلام ابن ما قاله شيخ في هذا المقام ان ننقل لك ونحن بنا يجدر
مخالفته من وتحذيرا اتباع الرسول ؛ ترغيبآ في تعالى - الله تيمية -رحمه
للعباد، فانه لا سعادة ( :أما بعد: تعالى - الله قال -رحمه أمره وعصيان
آدئة جمطج . . .وصت " : تعالى قال . رسوله باتباع إلأ المعاد في نجاة ولا
ويتثذ صدودة يرظة ورسئوث! آلتة تعصى !) ؤحمت آئحطيص آئفؤز لف وذ
. ) 3 !("!- صالايت عذاهمب ثبما و مخلدصا فيها نهازا
النجاة الذي ومستقر التي عليه تدور السعادة قطب ورسوله الله فطاعة
أربعين من نحو في واتباعه الرسول الله طاعة ذكر وقد . . لا تحور. عنه
ققذ أطاع آلرسمولى يلإ " :قن القرآن الكريم ،كقوله -تعالى - من موضعآ
ثز آلئة ؤتقمر قآتععوق يحبئكغ آلئه إن كنترتجئون قتم " : تعالى وقال . . . "()3 آلئة
متابعة الرسول وجعل لاتباع الرسول محبة العبد لربه موجبة ذلؤبثئ" ،فجعل
6 f
من والربح الإيمان من الكفر تبين فبمحمدجمح! . . . الثه عبده لمحبة سببأ
والنجاة من الوبال والغي من الرشاد والزيغ من من الضلال والهدي الخسران
والمتقون من الفجار وإيثار سبيل من انعم النار الجنة من أهل السداد ،واهل
المغضوب سبيل من والشهداء والصالحين النبييق والصديقين من عليهم الله
إلى منها به واتباعه ما جاء معرفة إلى احوج فالنفوس ، والضالين عليهم
إذا فات الدنيا ،وذاك في الموت حصل فان هذا اذا فات الطعام والشراب
في واستطاعتة -فحق على كل أحد بذذ جهده الآخرة -في العذاص! حصل
الأليم ،والسعادة العذاب النجاة من طريق هو إذ هذا به وطاعتة ما جاء معرفة
الأرض في الله شرع إلى التحاكم عليها التي يقوم الأسس من نعم :إن
غيره على به وتقديمه والعمل جمحتي به ما جاء معرفة في وسعه المسلم ان يبذل
(أجمع : الله تعالى - -رحمه الشافعي الإمام قال . سواه ما كل ورد
لقول له أن يدعها غ!ت لم يحل الله رسول له سنة استبان ان من على المسلمون
أحد)(.)2
لأحد :الا قول تعالى - الثه وابن تيمية -رحمهما البر وقال ابن عبد
بالأخذ !ي! أحق الثه الخبر عنة !ح! وسنة رسول صح إذا !ج الله مع قول رسول
. 6 ، 5 ، 4 /1 - الله رحمة ابن تيمية - الإسلام شيخ انظر :فتاوى ) (C
، 02 جامان -محمد سلطان المعصومي المكي ص بلاد ( )2هدية السلطان إلى مسلمي
65
الدين ومنزلته بين المرسلين ع!ز من الله هنا [تتبين مكانة رسول ومن
على به حتم والانقياد لما جاء العالمين ،فطاعتة رب به عن ما جاء وعظم
أمره ويجتنب !ي! ويمتثل الله اثر رسول يقتفي الذي حقآ :هو والمسلم
"(. ]) 1 نرصحمم) ئ!قيم إك صرط فقذ هدئ بالتإ ومن يغتميم بسنته " . نهيه ويهتدي
تتلى في يوم ميلاده كما يفعلة قصة !ي! ليس تقرر هذا[ ،فان محمدآ اذا
تكون في التنويه به من رحم ربك -وليس إلأ هذه - ايامنا كثير من الناس في
،ولا إلى الفاظ الآذان في كثير من بقاع الأرض المخترعة التي تضم الصلوات
الروابط هذه من وأعمق أقوى لمج!ز برسوله المسلم رباط إن كلأ: كلأ
نفسة تقويم فية إلى المرء ينهض إنه رباط الدين ، على الملفقة المكذوبة
من سنة محمدلمخي! في معاشة ومعاده يكون على هدي شأنه حتى وإصلاح
** a
قطر. - ،الدوحة بن علي علي ه ،مطابع ص انظر :فقة السيرة ،للغزالي ) 2 (
66
المبحث الثالث
الكمال ،جاء من درجات بالإنسان إلى اعلى التشريعية والخلقية التي تسمو
قوم بقوم دون لا يختص وأنسهم، البشر جنهم أجناس عامآ لكل اللة عند
عن التي ميزتهم كافة ،باعتبار إنسانيتهم الناس إلى ،موجه جيل دون او جيل
ولا بحاجتهم ويفي ومصر، عصر كل في مصالحهم سائر الحيوان :يحقق
من المجممعات، عال يبلغه اي مجتمع اي مستوى عن بها ولا يتخلف يضيق
الحياة ومناحي لكل جوانب كذلك التشريع الإسلامي فانه شامل ومع عمومية
حكمآ او شملها فيها خبرآ إلأ ذكر واردة ولا شاردة يترك لم ، الإجتماع
فالشريعة الإسلامية :منذ نشاتها الأولى أو قاعدة أصل تحت او ادرجها
إنسانية رسالة للعالمين طبيعتها طبيعة عالمية شاملة ووسائلها وسائل كذلك
نهج الى نهج ومن إلى عهد عهد البشرية كلها من كاملة ،وغايتها نقل هذه
هما :القرآن الكريم وستة النبي غ!يم. اساسيين مصدرين طريق عن
67
. ) 1 جميعا "( يز!تم إ أدئو رتممولى إق يى لا آ " :قل تأئفا لى - تعا ل - قا
ولا بقوم لا تختص الشاملة الرسالة فهي الأخيرة "إنها الرسالة حقا
قومية، محلية ، قبلها رسالات الرسالات كانت ولقد ولا جيل، ارض
البشرية تخطو ،وكانت - رسولين بفترة من الزمان -ما بين عهدي محدودة
تاهيلأ للرسالة الأخيرة ،وكانت محدودة خطوات الرسالات هذه هدي على
إذا البشرية حتى تدرج تعديلآ وتحويرا في الشريعة يناسب رسالة تتضمن كل
قابلة للتطبيق المتجدد شاملة كاملة في اصولها الرسالة الأخيرة جاءت جاءت
بعدها للأقوام رسالات هنالك لأنه ليس للبشر جميعأ، وجاءت في فروعها
جميعأ، بين مقاصده الإنسان كافة ووفقت حاجات الحياة واستوعبت شؤون
آتجن وآفيلن!ى " :وماضققت تعالى - . . .قال - خلقه الغاية من تحديد وبينت
2ن آ وأيرت !! آلذين يضبم له" علصحا آدتة " :قل ايآ أمرت آن آغبد تعالى - - وقال
قال الفسيح الكون هذا في ومركزه الحياة في بيان وظيفته وتناولت
إتة إن ربئ قرلمجث توبوا قاشتغفرؤه ثؤ فيها لأرضنن وآتمتتغمركؤ آ " :هؤ آلمحثمآكم قن تعالى - -
. 9137 /3 في ظلال القرآن للشيخ سيد قطب ()2
. 12 ، 1 1 :آيتان الزمر سورة ) 4 (
IA
ير**:بر()1
مجيب لضبم."،
ين ءثوأ لارضق ذلو ،قآضثموأ في فايهها آ ثكم آلذى جغل ممؤ " : لى - تعا وقال -
فية، يعيش الذي والمجتمع باخوانه بربه وصلته الإنسان علاقة ونظمت
من جوانب قواعد العدل بين الناس في كل جانب حقة وأرست حق ذي
على المكلفين وجارية جميع عامة في واعمالهم ،فهي ونشاطاتهم حياتهم
او باطنأ ولا نبالغ إذا قلنا: ظاهرا أمر جاءنا وإليها يرد كل أحوالهم مختلفات
بين الدنيا والدين والعمل جمع حياة كلي إن الشريعة الإسلامية تعد منهج
والآخرة . الدنيا للإنسان خيرى بذلك والعبادة وبين الظاهر والباطن فضمن
: تعالى - الله الإسلام ابن تيمية -رحمه قال شيخ
محمدبن رسالة أن : الإسلام دين من بالاضطرار علم قد "فإنه
وعلماتهم وزهادهم ،وملوكهم وعجمهم :عربهم الناس لجميع !ر الثه عبد
والأنس، للثقلين الجن عامة القيامة ،بل يوم وأنها باقية دائمة إلى وعامتهم
متابعته وطاعته وملازمة ما يشرعه عن الخلائق الخروج من لأحد وأنه ليس
بل المحظورات وترك المامورات فعل من لهم الدين .وما سته لأمته من
"(.)3 متابعتة ومطاوعته عليهم قبله أحياء لوجب الأنبياء المتقدمون لو كان
. 423 ، 422 ابن تيمية /11 الإسلام شيخ فتاوى ()3
96
ما ألئة قؤمهء ققاذ تفؤو أتجدوا " :تقذ آزشئقا نوصا إك تعالى - . . .قال - الخاصة
ثكو ئق إنه قا ألتة ذ ئقؤ 2اغدوأ تا ا آضاهئم هرو ،د تالم ! " : لى - تعا ل - وقا
قا آدتة أغبهوا يقؤر قالى صعلحأ آضاممتم رإلى ثمود " : وقال -تعالى -
قا أدته آتجهوا تقؤو لى قا شمقئبأ آضاممتم " :ؤإلى مذيئئ وقال -تعالى -
"()6 فرغؤن وملأته من بعوهم توسى ئايقنآ إذ بعثتا ثتم " : وقال -تعالى -
. ) 7 ( إشر ،يل" تنى " :ؤزسمو ،إك في عيسى ويقول -تعالى -
ء لييهون لففلعين آلدى ترذ آنفرقاق غك عتد تتارئر " : تعالى - للنبيين . . .قال -
. 8 5 ية ا : ف ا عر لأ ا
سو رة ()4
. 8 5 ية آ : ف عر لأ ()5
سور ة
ا ا
07
. ) 1 !( !ر!3 للفلمين آزسالفالأرخة ومآ " : لى - تعا ل - وقا
لا كما الرسالة منذ ايامها الأولى هذه عالمية إثبات على دليل ذلك ففي
محلية ثم ان الدعوة الاسلامية نشات غير المسلمين المؤرخين بعض يدعي
انها عالمية ،كلات تك!ون ان الاسلامية الفتوحات رقعة اتساع بعد طمحت
اختلفت مهما الناس الى جميع موجهة عامة منذ نشاتها الأولى ،رسالة عالمية
بعثة ابتداء من مكان كل وفي زمان كل في ألسنتهم والوانهم وأجناسهم
العالمين. عليها وتقوم الناس لرب ومن الأرض الله إلى ان يرث !ت محمد
ؤلبهن آئحثز وصفذيم للتايي!بيثيرا آز!متئك الأ!اقة وقآ " : قال -تعالى -
ن ا عبدالله الأنصاري جابر بن عن صحيحة في ما رواه البخاري
بالرعب قبلي نصرت احد لم يعطهن خمسا !يم قال " :اعطيت الله رسول
من أمتي ادركمه فايما رجل وطهورا مسجدا لي الأرض مسيرة شهر ،وجعلت
الشفاعة، لأحد قبلي ،واعطيت لي الغمائم ولم تحل الصلاة فليصل ،واحلت
إلى الناس عامة "(.)3 وبعثت الى قومه خاصة وكان النبي يبعث
قال قال : مالك بن أنس عن مسنده في الإمام احمد رواة وما
ولا بعدي فلا رسول انقطعت والنبوة قد !ي! " :ان الرسالة الله رسول
71
أن عنه - الله ابي هريرة -رضي :عن في صحيحة صسلم وروى
الكلم، جوامع أعطيت : الأنبياء بست على "فضلت ع!ي! قال : الثه رسول
وسجودا، طهورا لي الأرض ،وجعلت الغنائم لي بالرعب ،وأحلت ونصرت
!ت: الله قال :قال رسول الأنصاري الثه بن عبد جابر عن ايضأ ولمسلم
إلى قومه خاصة يبعث نبي قبلي :كان كل احد لم يعطهن خمسا "أعطيت
(.)2 " الحديث . لي الغنائم . . وأحلت واسود أحمر إلى كل وبعثت
!: الله رسول قال الله قال : عبد بن جابر عن مسنده في ولأحمد
النبي إلى الأحمر والأسود وكان أحد قبلي :بعثت لم يعطهن خمسا أعطيت "
(.)3 " الحديث . عامة . . الى الناس وبعتث إلى قومه خاصة إنما يبعث
عنه -قال :قال الله -رضي ابي موسى ولأحمد أيضأ عن
" . . والأسود. الأحمر إلى :بعثت خمسا " :أعطيت -لمجي! الثه رسول
جامعأ -شي! هديا كتابه وبينه رسوله حواه الله الذي شرع فان وبعا:
. رقم Cyr الصلاة حديث ومواضح المساجد كتاب c 37 I ا/ مسلم صحيح ()1
ورجاله رجال ومرسلآ متصلآ قال الهيثمي رواه أحمد 4/416 الامام أحمد مسند ()4
للهيثمي الفوائد ومنبع الزوائد مجمع انظر: أيضآ. الطبراني ورواه الصحيح
.8/258
72
آتيهنمت " :ؤترئنآغتث قال -تعالى - كل قضية ويبين كل شيء. يفصل
. ) 1 نيا"( الا9 للم!يمين ودبمثزمم! ورخمة تثئ :وههى ليئ لجحنا
. .ومن ." : تعالى - قال - البشر: حياة في المطلق العدل ويحقق
. ) 2 "( ة،م (إ لفؤمص يوم!ؤن دئ! محكما آ من آخمتتن
الشريعة مبادىء تنبثق عنها كلية بعقيدة والحياة كلة الوجود ويشمل
الواضح البيان أفبعد هذا واحد، عملي الفرعية فتعم الحياة بمنطق واحكامها
الجادة ويتبع غير ما كائنآ صن كان ان يحيد عن والبرهان الدامغ يليق بمسلم
ما قاله الإمام مسامعك على اعيد إنني ؟؟ا الأنبياء والمرسلين به خاتم جاء
استبان له سنة من أن على المسلمون " :أجمع - الله -رحمة الشافعي
***
73
الرابع المبحث
الحياة تمثل منهجأ متكاملأ شاملأ لشعب -تعالى - الله إن شريعة
الغيب امور وحتى والسلوك العقيدة والعبادة والسياسة الإنسانية كلها في
به والالتزام بما جاءت لأحكامها العملي والتطبيق القيامة وأحوالها ومشاهد
بل أو التناقض التخليط ،لا يعتوره متسق متكامل نظم الشريعة وأحكام
مسألة على جزئية في كل مصلحة كلية في الجملة وعلى مصالح على يشتمل
فيه من ابتداع أهواء البشر ،بل ناشز غريب لعنصر ولا مكان الخصوص وجه
منهجأ ،ويتخذها لا التجريب القطع وجه ثابتة ابدآ يعتنقها المرء على خطة
قاعدة معينة من تحت مكلف كل أن يكون الكلية فهي أما المصالح
الإنسان كالبهيمة وأقواله واعتقاداته ،إذ ليس حركاته جميع في الشرع تكاليف
سار المكلف فاذا تلجام الشرع ، يرتاض بهواها بل هو مكلف المسيبة تعمل
74
ما متابعة هواه ،ونقض في وتمادى عنقة من ربقة التقوى خلع تبعآ لهواه فقد
في خاصته. دليل لحكم عنها كل الجزتية فما يعرب واما المصلحة
الشريعة وحدة كثيرة من القرآن والستة لتدل على نصوص وقد توافرت
غيره سبيل العالمين ،وكل رب الله الى القاصد العقيدة وانها السبيل ووحدة
علنكئم نعمتى لكثم ؟ينكئم رآتمتث . . .ألؤتم اكتلث " : تعالى - - قال جائر .
. ) 1 "( يخأ 2 لإستغ آ ثكغ ؤزجيت
. . معآ. الشريعة وإكمال العقيدة إكمال لهم (فاعلن : الظلال في قال
يستدعي نقصآ الدين بهذا ان يتصور ان للمؤمن يعد ولم الدين ، هو فهذا
التطوير او زمانية تستدعي الإضافة ،ولا محلية يستدعي ،ولا قصورا الإكمال
بمرتض هو وما ، الله بصدق مقر هو ،وما بمؤمن هو فما . . .وإلأ التحوير أو
هي كما لتبقى جاءت التفصيلية الأحكام إن . . . الله للمؤمنين ارتضاه ما
الإطار الذي تنمو في داخله الحياة البشرية لتكون هي والمبادىء الكلية جاءت
ن إ الإيمان . . . إطار من عليه ،إلأ ان تخرج أن تخرج الزمان ،دون إلى آخر
هذا قيمة تدرك منها ابتداء ان الأمة ،ليقتضي دينآ لهذه الله الإسلام إرتضاء
الطاقة من ما في هذا الدين جهد الاستقامة على على الاختيار .ثم تحرص
ما - أن يرفض -تفة يهمل من احمق وما واقتدار . . .وإلأ فما انكد وسع
لجريمة - إدن - وانها . . ا الله اختاره ما غير لنفسه ليختار الثه له ، رضيه
ما ناجيآ أبدا وقد رفض يمضي ولا يترك صاحبها بغير جزاء، نكدة لا تذهب
،يرتكبون دينآ لهم الإسلام يتخذوا لم الله الذين يترك . . .ولقد الله له ارتضاه
75
او رفضوه تركوه ثم الدبن هذا عرفوا فأما الذين . . . حين إلى ويمهلهم
بهذا فهم . . . اللة لهم ارتضاه الذي غير الحياة في مناهج لأنفسهم واتخذوا
إلى ويرجعوا الله لم يتوبوا إلى إن الشديد والعذاب للعقاب انفسهم معرضون
قوله في :- الله -رحمه سعدي بن الشيخ عبدالرحمن ويقول
الشرائع ( :بتمام النصر ،وتكميل ينكئم" ،اي 2 ثكثم " :آلؤم آكمقت تعالى - -
كل كافيين والستة الكماب كان ،ولهذا والفروع والباطنة ،والأصول الظاهرة
أنه لا بد للناس يزعم متكلف ،فكل وفروعه واصوله الدين أحكام الكفاية في
علم والسئة من الكتاب إلى علوم ،غير علم وأحكامهم معرفة عقائدهم في
إلأبما أن الدين لا يكمل في دعواه ،قد زعم مبطل الكلام وغيره فهو جاهل
لدتو من بئن ئمما بآلحتئ مضذقا " :وآنزتتآ إليك آتكتئب حكمتة جلت وقال
ك ين ؤلا تتيغ آقؤآة فتم عثا جآ آلته، آنرلم يمآ ئتتفر وئهتيئا غقته قالمخم آتحتت
وصدير ؤثيهن ليتثوكغ أ"فه %لتهو ثحعلم لثما وثؤ لحئئ ليم جعفنا منكخ لئزعه ويتهاجأ آ
ييو بما كنتؤ قيتتئكم جييعا مرجحغ أدت! قآستبقوأ آلخئرقيج إلم في ئآ ةاتنكغ
تفسير قول الله ،في - الله الإسلام ابن تيمية -رحمه شيخ ويقول
.846 ،2/843 القرآن الكريم ،للسيد قطب من في ظلال بتصرف ()1
سعدي بن عبدالرحمن للشيخ المناك، كلام تفسير في الرحمن تيسير الكريم ()2
76
" ،قال : . لدته . . لما تئن يالحتئ مضذقا " :وآترئتآ إليلث آئكتئب تعالى - -
اليوم ،وعن الثه عن الخبر من المتقدمة الكتب ما في قرر القرآن الكريم (إن
وفرر نبوة ذلك وبين الأدلة والبراهين عن وتفصيلآ، بيانآ الآخر ،وزاد ذلك
بها الرسل الكلية التي بعث الشراتع وقرر ، المرسلين ورسالة الأنبياء كلهم
والعلوم الدين اصول في والآخرون به الأولون ما تكلم تامل . . .ومن كلهم
عند الأولين والآخرين وسعادتها ونجاتها لم يجد وصلاحها النفوس كمال فيه
ما جاء به إلأ بعض الرأي كالمتفلسفة وغيرهم أهل النبوات ،ومن اهل من
آخر وكتاب آخر وكتابها إلى نبي رسولها الأمة مع لم تحتج القرآن . . .ولهذا
لا يستقل بنفسة غيره )(.)1 أن تحتاج إلى شيء عن فضلآ
الصلاة افضل نبية -عليه على الله انزله الذي القرآن الكريم :إن نعم
قلوب نورها على الهداية التي أشرق منبع الخير كله ومطلع هو والسلام -
به فقد تمسك ،فمن منها الضلالات واستاصل فبدد منها الظلمات الناس
العالمين: رب الله كلام فهو لها، الوثقى ،التي لا انفصام بالعروة استمسك
. ) 2 (")% لص2 تتزيل تن لمجيجميو تين تد تو ؤلا يق طف! منما لأ تةيخه آتجطل "
إلى القرآن إلى عودة حميدة - الثة بما أنزل من لم يحكم فما احوقي -
أصيلة متينة من تعاليمه سواء ما يتصل أسس حياته على وبناء هيكل من جديد
العالم ما على ليسطع اللة أنزله الذي ،فالقرآن والثقافة والاجتماع او الأدب
. 45 ، 44 ابن تيمية /17 الإسلام شيخ انظر :فتاوى ()1
vv
من أطوار الزمن ولا باي شيء إلى الرشد لا يضيق الإنسانية بقي الدهر وليقود
في . .ئاترطنا ". : يقول إذ اللة العظيم وصدق . الحياة تفرزها بأية مشكلة
) . 1 ( ا لآية " . . . تثثئ من آنكتئى
،ورضيه المسلمين اللة على به نعمة ،وتمت الدين هذا كمل :لقد نعم
فيه لتعديل شيء سبيل ولم يعد هناك من حياة للناس أجمعين لهم منهج اللة
شريعته إلى من ولا شيء آخر إلى حكم حكمة من شيء أو تبديله او ترك
حياتهم جميعآ ويسع يسعهم أنه للناس رضيه حين اللة ،وقد علم شريعة اخرى
هذا في تعديل أي إلى يوم الدين وأن الخير لهم جميعآ ويحقق جميعها
من العدول عنه -هو إنكار لهذا المعلوم من الدين بالضرورة المنهج -دعك
إنه من مرة ألف باللسان قال بالكلية ولو الدين من صاحبه يخرج
(.)2 المسلمين
ليهتب آ ثئ!م إ آنرلم لذى- ا وهو صكما إتتجى ئئز آ آنغتر " : لى - تعا ل - تا
آلممترين منى تكوتق تلآ لالمحق يعثمون آته صرل! تن زئك وآلدين ةائتنهص أئكتمب مفضلأ
. ؤهو آلمئعخ آتعليريز)3("، ءلمحت رتك عحذقا وعذلأ لأ مبلألم لكلمئة قي! وتئت
البشر وتجريد ، دثه وحده المطلقة الحاكمية حق الآيتان تقرران فهاتان
،وبيان أن هذا الكتاب الصور من اية صورة أو مزاولته في ادعاء هذا الحق من
الحياة نظام عليها يقوم التي الأساسية المبادىء على محتويآ مفصلآ نزل
"بتصرف" 1/11 التفسير للخليلي وجواهر 2/2.9 القران للسيد قطب ظلال في ()2
. عمان بسلطنة الاستقامة مطاتع -.4الأولى - ا 4 0 4 طبعة
. 1 15 ، 1 14 :آية الأنعام سورة ()3
VA
منها سواء الأخرى المسائل في تفصيلية احكامأ انه تضمن جملة ،كما
لقائل في يبق قول ولم أو الواقعية وغيرها، او العلمية او السياسية الاقتصادية
قتادة : قال او تقليد: او عادة او حكم او شريعة او تصور او مبدا عقيدة
الطلب في الإخبار وعدلأ في صدقأ يقول فيما حكم فيما قال وعدلأ صدقأ
ما امر به فهو العدل الذي وكل لا مرية فيه ولا شك ما أخبر به فحق فكل
. مفسدة إلأ عن فانه لا ينهى عنه فباطل ما نهى وكل سواه لا عدل
ولا في الآخرة وهو "السميع" الدنيا في لا لحكمه -تعالى - معقب لا
بعمله "(.)1
آفاسى قذ جآ لكم فؤعنهة ين زنكئم ؤشفآء لماق تآئها " : وقال -تعالى -
الله عند من العالم لبيان ان القرآن الكريم بها جميع الآية خوطب "فهذه
مالهم وما عليهم، على للمؤمنين وأنه اشتمل للعالمين وشفاء وانه موعظة
-عز الله !يو ،بل هو من عند لم يختلقه محمد - -تعالى الله وانه من عند
"(.)3 الواهية من العقاتد الفاسدة والشكوك فيه دواء لما في الصدور - وجل
قطب القرآن للسيد ظلال ،في 168 ، لابن كثير 2/167 القرآن العظيم انظر :تفسير ()1
طبع مؤسسة المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ،لابن عطية الأندلسي 7/167 ()3
تفسير الإتهية بتوضيح والفتوحات 45 tاهـ، الأولى -الطبعة بقطر العلوم دار
(الشهير بالجمل) الشافعي العجيلي عمر الجلالين للدقائق الخفية لسليمان بن
vi
: -تعالى - الله قال الإمام ابن قيم الجوزية -رحمه
إليه من ما يحتاج كل بالنسبة إلى إليهم ،وعموم المرسل بالنسبة إلى عموم
إلى عامة ،لا تحوج كافية شافية ،فرسالته وفروعه الدين اصول إليه في بعث
فلا يخرج وهذا، هذا في رسالته عموم به إلأ بإثبات ولا يتم الإيمان سواها،
الذي تحتاج أنواع الحق فرع من رسالته ،ولا يخرج المكلفين عن من أحد
!لخو وما طاتر الله رسول توفى به .وقد جاء عما واعمالها علومها إليه الأمة في
حتى شيء كل وعلمهم السماء الا ذكر للأمة منة علمآ، في جناحيه يقلب
والشرب والأكل والقيام والقعود، والنوم ، الجماع وآداب ، التخلي آداب
والخلطة والكلام ،والعزلة والصمت والإقامة ، والسفر ، والنزول والركوب
القيامة وما ويوم والنار، ،والجنة والجن ،والملاتكة والكرسي العرش لهم
كأنهم حتى وإلههم أتم تعريف معبودهم عين .وعرفهم كانه راى فيه حتى
وما واممهم الأنبياء جلاله ،وعرفهم كماله ونعوت باوصاف يرونه ويشاهدونه
طرق من كأنهم كانوا بينهم وعزفهم حتى معهم عليهم لهم وما جرى جرى
فبلة . . . لأمة نبي ئعزفه ما لم وجليلها دقيقها والشر الخير
لاستقامت وعملوه ما لو علموه معايشهم امور من !يخيو عرفهم وكذلك
برمته الدنيا والآخرة بخيري فجاءهم وبالجملة استقامة ، اعظم دنياهم لهم
الكاملة التي ما طرق أن شريعته يظن سواه ،فكيف إلى احد الله يحوجهم ولم
عنها تكملها، خارجة إلى سياسة تحتاج منها ناقصة اكمل العالم شريعة
ظن عنها؟ا ومن ظن ذلك فهو كمن أو إلى قياس او حقيقة أو معقول خارج
85
هذا كله خفاء ما جاء به على بعده ،وسبب آخر إلى رسول ان ب!الناس حاجة
الذين اكتفوا نبيه له أصحاب الله وقلة نصيبة من الفهم الذي وفق ذلك من ظن
هذا وقالوا والبلاد الفلوب به وفتحوا ، سواه عما به واستغنوا به ، جاء بما
آؤلؤ " : - -تعالى الله قال وقد إليكم . . . عهدنا وهو نبينا إليكم عهد
لرئحة ونرتحرى يقؤو لث د يتك علتهز إهـفي آلحتف آتآ آئزئخا علتلا يكفهض
. ) 2 )"( 1 "( ةبم أ أ ئؤمنوئ
أحكامه ولزوم باتباعه وامرنا الله بتلاوته تعبدنا الذي الكريم القرآن إن
الأحكام التشريعية وبعض القواعد والأصول آية جملة تناول في نحو خمسماتة
آياته هذه تفصيل العلماء على وعكف والعملية (.)3 العقدية والخلقية
ابن محمد الله الدين ابي عبد للإمام شمس العالمين رب انظر :إعلام الموقعين عن ()2
دار السعادة ،القاهرة . مطابع - 376 "ابن قيم الجوزية " ،375 /4 بكر ابي
وهو من البحوث .22 ،21 تطبيق الشريعة الإسلامية ص ( ) 3انظر في هذا :وجوب
81
وهي الأفراد والجماعة والمقررة لحقوق والمحكومين بين الحاكمين
من غيرها للعلاقة بين الدولة الإسلامية ،وبين الدولية المنظمة الأحكام - 2
الثاني: القسم
عند يسمى بها مما او ما يتصل الإسلام التي شرعها الاقتصادية النظم
العلاقة المالية من تنظيم الاقتصادية والمالية القائمة على الأحكام ا -
بيع صهاجارة ورهن الأفراد ومبادلاتهم من الأحكام المتعلقة بمعاملات - 2
الثالث: القسم
على تحفظ من عقوبات ذلك وجرائم ،وما يترتب على المكلفين من جنايات
مما يتصل ذلك وغير والحجر والوصية والطلادتى والإرث المتناولة للزواج
آية تقريبأ. سبعين من نحوا القسم هذا الأسرة ،ويشمل بأحكام
82
القسم الخامس:
هذا من حقه ويشمل تمكن كل ذي حق الشرعية والترتيبات التي الإجراءات
كثيرة كقوله المكلفين وهي عن التيسير ورفع الحجر على الدالة الآيات
. ) 1 الضن!ر"( بئم آليئمنرولآ يئنلذ ب!غ أدتة " :ئيتذ لى - تعا -
آلالنتئن وظق عنتئ آن تحفف يرتد آدئه " : - -تعالى وكقوله
ضييفالص!محم"(.)2
. وشعهأ"()3 آدته تقس!ا الأ يتهف لا " : لى - تعا وكقوله -
الشريعة يسر عن الحديث بيانأ عند القسم هذا وسنزيد وغيرها
السابع: القسم
ت!ائها " : . .كقوله -تعالى - المالية الآيات الواردة بشان التصرفات ا -
83
. ) 1 ( ل!!حم!! فكوة هيم! قيلا ئقسما ! " :إن طبن لكغ عن لثئلم ئته لى - تعا -
قولة مثل العدوان رد الله عند وتقوى العدل ال!صتعلقة بلزوم الآيات
غتنكغ ؤآتمؤأ آغتذى قا غثعكغ قآغتاوا لخنه بيثلي آغتذى " :قتن - تعالى -
: تعالى - الآيات المحددة للمسؤولية وما ينتج عنها من جزاء كقوله -
رزق! !لسمى يضأ ءاتنا غثتم ذو سمعؤ شن سمعته ؤمن قدر لينمبئ " : -تعالى -
:- -تعالى كقوله . . والعدل بالعهد الوفاء على الدالة الآيات
"ؤنيولحوأئذولهرفتم"(.)5
: ودفع الأذى ومنها :قولة -تعالى - رفع الحرج الآيات الدالة على
"(. )7 إثتم غقية قلأ ص " قتني آلمحظر غيز لايخ ؤلا عا
84
الآيات الواردة فيما ذلك .وجميع الآيات الدالة على من ذلك وغير
الثاني للتشريع المصدر ان الستة هي الأمور المقررة شرعآ ومن هذا:
وفروعه الدين اصول عقي! بين جميع النبي يفوتنا ان ان لا ينبغي هذا وعلى
سنته لمجت وافية شافية كافية فيها كل جاءت ،وقد وعمله وعلمة وباطنه وظاهره
الدلالة من قطعي القرآن فيما هو لأحكام اما :مؤكدة فقد جاءت
الصلاة :إقامة مثل . والتخصيص والتعميم والتبديل التغيير لا تقبل ، نصوصه
الوالدين وشهادة وعقوق بالته الشرك والنهي عن والحج وإتتاء الزكاة والصوم
وتقييد الزكاة ، ومقادير الصلاة ، صفة :كبيان ومفضلة مفشرة وإما:
العام كمنع الرممغ ،وتخصيص من القطع السرقة في الحد ان كبيان المطلق
الدين أصول من تشريعيا وأصلأ اساسا اعتبرت عامة قواعد وإما:
من كثيرة اقوال عنه . .وتلك وتفريعها الأحكام ضبط في الفقهاء اعتمده
أمتي عن وضع الله و (إن و (الولد للفراش )، ولا ضرار)، لا ضرر (
إلى أوحي إما وحي تفسيرا ولا تأكيدا وإنما مرجعه السئة ما ليس ومن
لمجف كتحريمه الاخر البعض منه لمجف عند ،وإما اجتهاد البعض ع!يو عند النبي
عمتها المرأة على نكاح السباع ،وتحريم من ناب ذي الأهلية وكل الحفر
Ac
القرآن مما اساسه الرهن وما إلى ذلك وجواز خيار الشرط أو خالتها ،وجواز
التي القرآن لشريعة الأساسية والمبادىء العامة الى*خكام تطبيق او مرجعه
عنه فيما يأ!ر به او ينهى ويعتمد عليه يقيس له أصلآ نفسه ك!فه وكانت ملأت
"( " ،) 1ومأ ر6ح!م وصى يؤحى إلأ شالق عق آلمؤى ول!ح!إق فو وما " : إذ يقول الله وصدق
. ) 2 "( فآننهوأ تهنكتم عئا وما 3ه فخذ آلرشمولى اتنكم ة
بجانب الحقيقة هذه وفهم الدبن ، هذا بكمال المطلق الإيمان ومع
" :وماضققت قوله -تعالى - الإيمان بقاعدة الوجود الكبرى وفهمها :وهي
للحياة الشاملة والداترة ، العام للشريعة الإطار ان سبق مما يتلخص
، أو مكان زمان أي في وجد انى الإنسان بحقيقة ثابتة متعلقة جوانب
الشريعة جاءت ،وهذه الإطلاق على ولا تتبدل التي لا تتغير، الحقيقة تلك
التعبدية كالشعائر تفصيلآ: الثه فصلها ثابتة كثباتها وقد تفصيلية لها بأحكام
الأسرة ، واحكام الطهارة ، وكاحكام وحج وصيام صلاة من المحضة
فصلت فهذه ؛ . . .إلخ وخيانة وسرقة وخمر زنى :من الرتيسية والمحرمات
منها إليهم وكل ولو البشر الربانية التي لا يملكها والهداية الحكمة بمقتضى
86
القسم الثاني:
الحياة الاقتصادية ومنهج وطريقته الحكم نوع :مثل الكون في الله ستة حسب
عامة لها الشريعة قواعد وضوابط وضعت وهذه التعليمية وغيرها، والخطط
من غير نسيان - تفصيلاتها -رحمة تركت عنها . . .ولكن ان تخرج لا يصح
الثالث: القسم
الإنسان إلى سعي ان توكل الله حكمة :وقد اقتضت المحضة الأمور الدنيوية
في كالضرب : فيها واستعماره بنفسة معنى استخلافه في الأرض وخبرته كي يحقق
يبقى بعد هذه الأقسام أو يخرج في الحياة البشرية شيء وبما انه ليس
له خالصة لثه الحياة كلها إسلام حول ما يبرر أية شبهة هنالك يعد فلم عنها
بعضآ ونظم بعضة متكامل يشد الإسلام كل منهج فان وبعلأ:
: - البشرية .قال -تعالى سعاده معانيه وتلمقي فيما يحقق تتحد متناسق
ين!خ يف 9 د من يقعل تجراة ؤتكفروفي بحغمق فما " آقئؤمنوق ببغصق اليهتب
عضا آشصذ آنغذأيا وما ألئة يقفلإ الم+ تردون آلمنتؤ ولؤم آلذسآ في أتحؤؤ إ! خرخ
تغملو!ييلإقيئمما"(.)2
تاليف: ، المعاصرة الإسلامية الحياة في وآثارها وتطورها العلمانية نشاتها انظر: ()1
القرى ام طبع جامعة -796 ،696 ،596 سفر بن عبد الرحمن الحوالي ص
AV
بدعة الشربمة بل هي من يتكلفها المرء ليست زيادة او إضافة وكل
منه فهو رد)(.)1 ما ليس أمرنا هذا في احدث ( :من سككغي .قال مردودة
فان في أحكام الثه التوجه إلى نيته في المرء وخلصت عزم فاذا صح
" :وآن قذا المستقيم :قال -تعالى - الشريعة لدليلأ له إلى معالم الصراط
بوء دلكغ ؤضمكم قئقرق بكتم عن سميية ؤلاتتمعوا آلمئ!بل ك!تقيما قاتبعؤ عزطى
***
، 134 r /3رقم الحديث مسلم ،صحيح عنها - الله رضي عاتشة - عن ) رواه مسلم 1 (
AA
المبحث الخامس
به الرسل جاءت واحد الله دين :أن وهي فيها: لا ريب حقيقة ثمة إن
رسول كل اخذه على واحد الله وعهد جميعآ، علية الرسل وتعاقبت جميعآ،
جمي!. من لدن آدم علية السلام إلى خاتم الرسل محمد
دينآ واحدا وأمتهم أمة واحدة والمرسلين الأنبياء دين كما كان ولكن
بآقخق .قال تعالى " :وآنزتتآ اثيك آتكتنب ومنهاجآ شرعة منهم واحد لكل كان
ؤلا آنرلم آلتة تتتهص بمآ ومهتمئا غتته قآلمخم تدئو من آتحئب تئن ئمما مقخذقا
) الآية. 1 "( . . . ؤجممهاجا ليزعة منكخ جحقتا ليئ لحتئ آ ك ين هق! عتا جآ آفؤآ قتيغ
شبه المارقين والماديين الذين تدحض فهذه الحقيقة اعلنها القرآن وهي
الظالمون -بأن كل نبي يأتي من عنده بدين يناقض سابقيه وهذا ادعاء كاذب
في أصوله، إلى حقيقة الأديان بصلة ،فالدين واحد للواقع ولا يمت مجاف
استعدادها العقلي.
98
قومية، ، محلية رسالات المحمدية الرسالة قبل الرسالات كانت لقد
رسالة كل وكانت رسولين - بين عهدي الزمان -ما بفترة من محدودة
رسالة جاءت حتى محدودة الرسالات خطوات هذه هدي على تخطو
جميع بها الله سبحانه وختم كلها الإنسانية إلى عبدالله كي! محمدبن
ال!،لمين، على نعمته بها واتم لها، ناسخة وجعلها السماوية الرسالات
الثه في دين على وتقوم كلة الرسالة تراث لتتلفى المسلمة الأمة واختار
)(.)1 الأرض
) 2 !( . . . آلاكث على ثحهد% وتكونوأ علئك! ثمهيدا آلزشمولى ليكونآ هدا درفى . . . "
ا لآية.
عن عنه - الله أبي هريرة -رضى عن صحيحه في مسلم وروى
الأمة هذه من أحد بي يسمع لا بيده محمد نفس قال " :والذي !لخي! النبي
من به الأ كان أرسلت بالذي يؤمن ،ولم ثم يموت ولا نصراني يهودي
النار"(.)3 أصحاب
فانه يفرها الرسالات من ما سبقه جميع يقر الإسلام وإذا كان هذا:
بعد الئزهات والأباطيل ويطلب إليه من ما آلت لا على الصحيح وجهها على
تضمنت رسالته وبأن ، الأنبياء والمرسلين خاتم محمدا بأن الإيمان ذلك
والطريق الإنسانية به كمال ما عليها وزادت السابقة ، الرسالات خلاصة
مكتبة الفلاح الثانية 0الطبعة 923 الأشقر ص لعمر سليمان انظر :الرسل والرسالات ()1
بالكويت.
. 024 رقم 153مسلسل مسلم - 134 /1باب 07حديث ( )3صحيح
Aa
ليست ولأنه ، والحضاري الروحي والرقي ، الصحيح التطور نحو الواسع
ولاءه أعلن ،ولكنه قبله وشملها الرسالات كل الإسلام نعم :لقد وسع
إثيناومآ أنزذ اننرلم بألئإؤمما ةاشا قوئوا " : قال -تعالى - لها والإيمان بها جملة
ؤمآ أويئ ئولمئ ؤجميممى ؤقما أويئ آلتبئوئ ترتقفوب ؤآلأشحاو ؤإشخق ت!كييل إلم إنرهو
. ) 1 ك!يفو! لإ!"( تة ،ئقترق تين آضم متهؤ ؤتخن ين زيهؤ
ولائه وفي قبله ، الرسالات لكل وشموله سعته في الاسلام هو فهذا
الدعوات جميع ورجعه الله كله لدين توحيده وفي ، حملتة الرسل لكافة
الله ارادها كما بها جملة والإيمان الواحد أصلها إلى الرسالات وجميع
. لعباده
-كان هو الرسالة الأولى وحده دله (إن الإسلام -بمعنى إسلام الوجه
ما جاء كل بصحة الاعتقاد بالته يقتضي . . .والايمان الأخيرة الرسالة هو وكان
تقوم الذي الأصل ،ووحدة الله بعثهم الذين الرسل كل ،وصدق الله عند من
التفرقة لا تقوم ثم ،ومن عليهم التي نزلت الكتب ،وتتضمنه رسالتهم عليه
من بالإسلام في صورة الله جاء من عند المسلم ؛ فكلهم في ضمير بين الرسل
خاتم الأمر الى انتهى إليهم ،حتى أرسل القوم الذين لحال المناسبة صوره
-فجاء بالصورة الأخيرة للدين الواحد ،لدعوه البشرية ع!يب -محمد النبيين
AI
ين حمتز ابئت!م ة آلتبتن تما ييثق آلئا" أضذ ؤإد " : وقال -تعالى -
قاذةآقرزتض وآخذتم ؤقنصعرتبما تعكخ تضؤمنن به لما !غرسمولىر تصذق خآة ثض وحكتؤ
نر د فمى تؤك بفد (دز6-ا آلمثئالديئ ئن معكم وآنأ قاشهدوا قالى لوأ أفرزنأ قا لكخ اضر3 ذ عك
لدن آدم -عليه بعثه من نبي ميثاق كل أنه اخذ - [يخبر -تعالى
من كتاب احدهم الله تقفقا اتى - السلام -عليه إلى عيسى - السلام
من بعده ليؤمنن به ولينصرنه ولا يمنعة مبلغ ثم جاء رسول وبلغ اي وحكمة
ولهذا قال -تعالى بعده ونصرته من بعث اتباع ما هو فيه من العلم والنبوة من
ية . . . الآ " . . . آلئيتن ميثق آدئه وإد أضذ " : - وتقدس
: عنهما - الله وقال علي بن ابي طالب وابن عمر وابن عباس -رضي
لمج! وهو محمدا الله علية الميثاق لئن بعث الأنبياء إلأ أخذ نبيآ من الثه ما بعث
ن ا النبيين الله ميثاق أخذ وقتادة : البصري والحسن طاووس وقال
ولا ينفيه بل وابن عباس ما قاله علي لا يضاد وهذا بعضأ، بعضهم يصدق
قال ( :جاء بن ثابت الله عبد عن بسنده مسنده في الإمام احمد ويروي
فكتب قريظة من باخ لي مررت اني الله ،فقال :يا رسول لمجي! النبي الى عمر
قال لمجي! الله رسول قال :فتغير وجه عليك التوراة الا اعرضها من جوامع لي
.1/378 تعالى - الله تفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير -رحمة ()2
29
بالنة :رضيت عمر ك!-ص .فقال اللة رسول ما بوجة ألا ترى له : :فقلت الله عبد
قال : جميم ثم النبي عن قال :فشزي جميه رسولآ. دينآ وبمحمد ربا وبالإسلام
اتبعتموه ثم السلام - -عليه موسى فيكم بيده لو أصبح نفسي والذي
)(.)1 النبيين من من الأمم وانا حظكم لضللتم إنكم حظي وتركتموني
فانهم لن شيء عن الكتاب أهل الاتسألوا أبي يعلى : وللحافظ
،وإنه بحق بباطل ،وإما أن تكذبوا اما أن تصدقوا وإنكم ضلوا وقد يهدوكم
له إلأ أن يتبعني ). ما حل حيا بين أظهركهم موسى والله لو كان
الله -رضي ابن عباس بسنده عن - الله أحمد -رحمه الإمام وروى
:قال :الحنيفية اللة إلى الأديان أحب !شيد أي الله لرسول قال ( :قيل - عنهما
)(.)2 السمحة
ماتة وأربعة الله ( :أنزل - الله رحمه - البصري الحسن .قال وجلالآ كمالآ
القرآن " ثم " والفرقان ، والزبور ، والإنجيل :التوراة ، اربعة علومها اودع كتب
: تعالى - الله الإسلام ابن تيمية -رحمه وقال شيخ
اليوم وعن الله الخبر عن المتقدمة من الكتب (إن القرآن قرر ما في
وفرر ، ذلك على الأدلة والبراهين وبين بيانآ ،وتفصيلآ، ذلك وزاد الآخر،
بها الكلية التي بعث الشراتع وقرر ، المرسلين ورسالة ، نبوة الأنبياء كلهم
العامه للإفتاء الرتاسة وتوزيع طبع القرآن بالقران /336،r إيضماح في البيان اضواء ) (r
بالسعودية.
AV
والبراهين ،وبين بأنواع الحجج الشرائع ،وقرر المرسلين ورسالة كلها الرسل
منها ما حرف وبين لها، المتبعين الكتب لأهل ونصره الله لهم، عقوبات
مما ما كتموه أيضآ المتقدمة ،وبين الكتب في الكتاب فعلة أهل ،وما وبدل
التي نزل والمناهج الشرائع بأحسن به النبوات ما جاءت ،وكل الله ببيانه أمر
متعددة وجوه من الكتب ما بين يديه من لة الهيمنة على بها القرآن فصارت
باقرار ما أقره حاكم منها ،وهو ما حزف بكذب وشاهد بصدقها، فهو شاهد
به ما تكلم تأمل . . .ومن الأمريات في حاكم الخبريات في شاهد فهو
المعاد والنبوات الإلهية ،وأمور والعلوم الدين أصول في والآخرون الأولون
اهل من اهل النبوات ومن عند الأولين والآخرين لم يجد وسعادتها ونجاحها
به القرآن )(.)1 ما جاء إلأ بعض وغيرهم الرأي كالمتفلسفة
البشر وأن الإلهية إلى الشرائع هو آخر :ان الإسلام مما سبق نستخلص
فليست ، خالدتان ودعوته الإسلام شريعة وأن النبيين ، خاتم محمدآلمجت
تطبيقها وجوب عنده يقف محدود مستقبل بوقت الاسلام موقوتة شريعة
رسالة عامة للبشرية كلها رسالة خاتمة انزلت الحياة البشرية بل هي لإصلاح
وراء الظروف "الإنسان" من تخاطب .رسالة والرسل الأنبياء خاتم على
ولا ولا تتحور التي لا تتبدل الانسان فطرة والأزمنة ،لأنها تخاطب والبيئات
آلذترر آتقئص لب د1 آلته !ق نجذيل ، علئتها آلئاش فطر قتى آ آقه لها لتغيير " فظرت ا ينا
. 45 ، 44 /17 - الله رحمة ابن تيمية - الإسلام شيخ انظر :فتاوى () 1
49
اطرافها هذه الرسالة شريعة تتناول حياة الإنسان من جميع وقد فصلت
الرسالة إلى منذ تلك اليه ما يحتاج كل على نشاطها وتحتوي جوانب وفي كل
قال السابقة : للشرائع الإسلامية الشريعة نسخ على آخر وبرهان
بتهدكنم أوقنى بتفدى ؤآؤفؤا غقينم يغقيئ آليئ آ!ث آديهروأ " :تتيئ إئرءيل تعالى - -
كأ!يم به ولا لشتزوا آؤنر ؤلا تكولؤا تعكخ لمجا مصذقا ث!!م ؤة اينوأ بمآ آنزلت قازقبوت !إتى
ية. الآ ) 1 "( . . . تفوني ! قآ تى قىا قييلآ ثقنا بآتيئ
لما قا مصلى تما ترنآ ةاينوأ آليهتب الدتين أوتوا "تآتها : تعالى وقال
عليه انزل الذي وبالكتاب مج!ي! بمحمد بالايمان مأمورون الكتاب فاهل
يكونوا ان ينبغي وكان الكافرين اول ،فيصبحوا به الكفر إلى والا يسارعوا
الإسلامية الشريعة إذا كانت الا بالكفر عليهم يحكم ولا ا . ا المؤمنين اول
يؤمنوا بشريعة بقتالهم حتى - -تعالى الثه امر وقد لشرائعهم ، ناسخة
تيؤر الأيخر تأ ؤلا بالئه يؤمهـنؤئ لا قئلؤا آلذليئ " : لى - تعا - .يقول لمجقي! محمد
بين آدحتئ ين الوجمنى أوتوا آليتمب تديؤت ؤركمول! ؤ، أدته ؤلا تحيزمو! تا محرتم
ي! !(. )3 ضغرب يم وهئم آلجرته عن حتئ يعظوا
***
. 4 1 ، 4 0 :آيتان البقرة سورة ) (1
59
المبحث السادس
التمهيد.
وسماحتها:
ويشمل:
وما ينبني عليه من تغير الفتوى الأخذ بالعرف : الخاص المطلب
. والأعراف
AV
اليسر على الحقاتق المسقمة أن الشريعة الإسلامية مبناها وأساسها من
أنزلها فقد والمعاد، المعاش العباد في مصالح ومراعاة ، والرحمة والعدل
حقوقهم الخلق فيها على حفظ سهلة مباركة حنيفية سمحة الشارع الحكيم
نما لؤ يطيعتم آدته رسمولى آنة فيكئم وآغقموأ " : تعالى - .قال - قلوبهم في وزينها
آتكقرؤآتفسموق إثيم" ! لت قلولبهؤ لايم! وفىت!ه آ حتمب إلييهم آلتة ؤفكن لغيخئم آلأتي ك!يرين
. ) ! )ا!( الىفي وآدتة ظيضصيهمؤ ؤيغمة آدته قف!لا قن آ) ال!7 لرسثذوت آ هئم لعقحيا! أؤليك ؤآ
بها ،بأعدل في كافة البيئات التي حلت وأن تعالج كافة المشكلات حكمتها،
،وإقامة متانة الأصول عليه من ما اشتملت لأنها بجانب واصلحها، الحلول
والشرور المفاسد لهم ودفع والخيرات المصالح وجلب بين الناس القسط
طريق لكل تتسع جعلتها مرونة عجيبة حكمته جلت الثه عنهم ؟ قد اودعها
الشرع بغيو عنت مقاصد ويحقق الخلق بما يفي بمصالح جديد وتعالج كل
تناتي أطرافه وتعدد كلة على العالم الإسلامي وسعت فقد ولا إرهاق ،
ذرعها ضاق الزمانية فما مشكلاته وتحدد بيئاته الحضارية وتنوع ، أجناسه
Ai
ولكل علاج ،بل كان عندها لكل مشكلة بمطلب الوفاء عن ولا قعدت بجديد
عدل وحافطها- منزلها الله ولا زالت وستزال -باذن وكانت حادثة حديث
الدالة عليه وعلى ،وحكمتة أرضة في وظلة بين خلقة ورحمته بين عباده الله
إلى ان تقوم الساعة ويقوم الناس لرب أتم دلالة واصدقها !شسر رسوله صدق
العالمين.
يجعل لم لأنه سبحانه ، فية والاعنات بالشاق التكليف يرد لم الله إن
العليم ولا يليق أن يوحي إلية ولا لنيل ما عنده سببآ للتقرب النفوس تعذتب
في الناس تخيرج خالدة عامة بشريعة وانبيائه رسلة لخاتم الخبير البر الرحيم
احوالهم الجديد من مواجهة عن دنياهم او تعجز عليهم في دينهم أو تضيق
ونفى واليسر بها الرحمة واراد ، بالكمال منزلها وصفها وقد ، وأوضاعهم
** a
155
المطلب الأول
تمهيد:
في أصولها وفروعها يجذ ذلك واضحآ جليآ في تتتع الشريعة الغراش قن
في سعادتهم وما يضمن ببعض بقلآقة الخلق بخالقهم ،وغلاقة بعضهم يتصل
التي رسوله !يو بالنصوص وستة سبحانه الله كتاب والآخرة وقد زخر الدنيا
وسعهأ ثهاماكمم!ث وعثها تا آلته تق!ئا الأ " :لايتهف -تعالى ت الله قال
تما حمئتو عثينآ إضرا رتسا ولا تخعل آخطأتأ آؤ تتتمينا ئؤاخزنآ إن لا رشآ !كت!بمث
ية. الآ ) 1 "( . . ة تتا به لا ظاقة قا تحمفنا قئينأ زشا و، ين غلى آلذجمنى
وهذا من لطفه -تعالى- طاقته ووسعه احدا فوق الله حقا :لم يكلف
وإنعامه علينا لم يكلفنا بلطفه سبحانه إليهم ،فهو وإحسانه بخلقه ،ورافته بهم
انفسهم، قبلنا بقتل من كلف كما المؤلمة بالأمور ولا المثقلة ، بالمشقات
عنا ووضع بنا علينا ورفق بل سهل ،وجلودهم ثيابهم البول من موضع وقرض
101
الحمد والمنة والفضل قبلنا "فالله من كان على الإصر والأغلال التي وضعها
: تعالى - الله الإسلام ابن تيمية -رحمه قال شيخ
عليه ،وأنه له قادرون به أمرا ونهيأ مطيقون ما كلفهم ان جميع "تضمن
. . . ذلك خلاف زعم من على رد صريح ذلك ،وفي ما لا يطيقون لم يكلفهم
تجد تحته أنهم في سعة "إلأ وسعها" كيف وجل - -عر اللة وتامل قول
ذلك، ومشقة ،فان الوسمع يفتضي وحرج ضيق تكاليفه ،لا في من ومنحة
ولا لهم ولا ضيق غير عسر لهم من به مقدور الآية أن ما كلفهم فاقتضت
"()2
. حر!
تقوم التي الكبرى القاعده اصل الآية "فهذه : السيوطي قال )3("- . . أنعسر
فيها، تكلف لا فيها سمحة يسيرة لا عسر الشريعة فهي هذه عليها تكاليف
ينبني عليها فروع كثيرة وهي لقاعدة عظيمة أصل لا تعقيد فيها ،وهي سهلة
التي ينبني عليها القواعد الخمس إحدى التيسير" وهي "أن المشقة تجلب
إذا ،وقاعدة المحظورات تبيح الضرورات القواعد :قاعدة من الفقه وتحتها
جميع في والآية أصل كثرة ، ما لايحصى الفروع ومن الأمر اتسع ، ضاق
ذلك"(.)4
. 043 /1 ،القرطبي 342 / 1 ابن كثير () 1
. 138 ، Irv ابن تيمية /14 الإسلام شيخ فتاوى ()2
الكتب iاهـدار . ه -511نية الطبعة I 4 ص استهنباط التنزيل للسيوطي في انظر :الاكليل ()4
201
آلتتئ آلزسمولى " :اللىيق يتبلوئ -لمجي! النبي وصف في -تعالى - وقال
ولصمع عتهئم غقيالص آئخئتث ؤلمجترم ألاليتض لهص ؤمجل ألمنحير ؤتتهمهئم غين
لئؤز آ ؤأتتعوا ب! ؤلمحزرور ؤنصرور اقنوا ة غقئير قا!دليئ ليئ كأ تت آ وأ لاصنهقل إضزممتم
. ) 1 !"( لمفلوئ آ هم معا ،أؤل!ك أنزلى لدى آ
من إسرائيل بني على الله اخذ كان الذي العهد الأمي النبي "ويضع
من الجلد ،كقطع الشديدة الأعمال فيها من بها وبما إقامة التوراة والعمل
مفروضة عليهم الأعمال التي كانت من ذلك الغنائم ونحو البول ،وتحريم
الله بقية الشرائع السماوية التي شرع شريعة الإسلام عن تميزت "وبذلك
الأمم السابقة مثل اشتراط قتل مع أوضاع فيها من الأحكام الشاقة ما يتناسب
حاكيآ هذا من الخطيئة ،قال -تعالى - النفس للتوبة من العصيان والتخلص
جمند ذيكئم خزممكغ أنفشكخ !آقئلؤآ بايىتبهخ الكريم " :قئوئوا إك القرآن في الأمر
؟يىتبهغ"(.)3
الزكاة ، المال في ربع منه ،وإيجاب النجاسة بقطع الثوب تطهير ومثل
الطبري ابن جرير جعفر لأبي تأويل اي القرآن - البيان عن تفسير الطبري "جامع ()2
153
العبادات شؤون على الإسلام لا يقتصر والتيسير في السماحة فنطاق
شخصية مدنية وتصرفات الإسلام من معاملات احكام فقط ،وإنما يتسع لكل
جميع ان ويجد جلية واضحة الحرج رفع مظاهر الفقهية يجد والقواعد
الناس قال والتيسير على فيها التخفيف ودوامها روعي ابتداتها التكاليف في
. ) 1 !بم "( دنمن ضييفا في آ وضيق آن تحفف عنتئ آدته ييتد " : لى - تعا -
ؤليهن مق حزج علحتم لتخعل آلتا يريل ما قائل . . . " : من عز وقال
. لإإ)2( "!: تشكزوئ ؤلئيخ يغضتة غقتكغ لغق!خ ئرتد يئالهزكتم
جحل وما آختتنكتم حق جهآ-؟" هؤ آدتإ في " :وخالاوأ وقال -تعالى -
كلفكم مما " ،أي حرفي مق في آلذجمز علئكؤ جحل وما " : في قوله -تعالى -
لكم فرجأ ومخرجأ. الله جعل إلأ عليكم يشق ما لا تطيقون وما الزمكم بشيء
في الحضر اكبر أركان الإسلام بعد الشهادتين تجب فالصلاة التي هي
الأئمة ركعة يصليها بعض الخوف إلى اثنتين وفي السفر تقصر اربعأ وفي
النافلة في وكذا مستقبليها القبلة وغير وركبانأ مستقبلي رجالأ ،وتصقى واحدة
فيصليها المرض لعذر فيها يسقط والقيام القبلة وغيرها. إلى السفر في
الرخص من جبنبه إلى غير ذلك فعلى فإن لم يستطيع جالسأ، المريض
401
في ساتر الفراتض والواجبات "(.)1 والتخفيفات
بتكاليفه وعباداته كله الدين هذا ان جليآ يبدو تأمل نعم :إنه بأدنى
الفطرة فيه تلبيته تلك وطاقته ،وملحوظ الإنسان فيه فطرة ملحوظ وتشريعاته
كالبخار ،فلا تبقى حبيسة والاستعلاء البناء بها الى الطاقة والاتجاه هذه وإطلاق
ولا لأحد إذا تقرر هذا :فانه لا مساغ الغشيم الحيوان انطلاق ولا تنطلق المكتوم
لمسايرة صدرها لا يتسع صارمة جامدة الشريعة السمحة أو متعللآ بأن هذه
هذه . .إلخ ، العصر. بروح الزمان أحداث من ما يجد ومواجهة التطور،
: إذ يقول العظيم الله .وصدق المتحامل وعقلية التعصب بروح الإسلام عن
بل آتئحهم فيهرربر ومن ؤالأرضى آفو %هئم لفس!دلتى آلئنؤت آئتع آلحق "وثو
. ) 2 ("،7 ألى غن ،تجيهم ئعرضحوت فهز بذتحرهئم
ومرونتها من ذلك:
عنه -قال : الله -رضي أمامة أحمد في مسنده عن أبي ما رواه الإمام ا -
لمجر: النبي سراياه . . .فقال من سرية في !ي! الله رسول مع خرجنا
501
لمجيد الثه قال لما بعثه رسول جده أبيه عن بن أبي بردة عن سعيد عن - 2
فال لهما ( :يسرأ ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرأ جبل ومعاذ بن
قالت ( :ما أنها - عنها الله عائشة -رضي البخاري ايضا عن وروى - 3
إثما ،فان ما لم يكن أيسرهما الأ أخذ قط !شيم بين أمرين الله رسول خير
شيء في لنفسه !ي! الله انتقم رسول منه وما أبعد الناس إثما كان كان
وأبوه هو بن أبي امامة أنه دخل سهل أبو داود في سننه عن ما روى - 4
أمير زمان عمر بن عبد العزيز وهو بالمدينة (في أن!س بن مالك على
أو قريبا مسافر دقيقة ،كانها صلاه خفيفة صلاة يصلي المدينة فاذا هو
ارأيت هذه الصلاه المكتوبة - الله قال أبي -يرحمك منها ،فلما سلم
ما !شيم، الله رسول لصلاة واتها المكتوبة إنها : قال تنفلته ، شيء أو
: يقول لمجير كان الله رسول إن : فقال عنه ، سهوت شيئا إلأ أخطأت
أنفسهم على شددوا ،فان قوما عليكم فيشدد انفسكم على "لا تشددوا
ابتدعوها ورهبانية والديار" الصوامع في بقاياهم فتلك عليهم الله فشدد
تعسروا ولا غ!م :يسروا النبي قول ()A 5 باب - ، 01 1 /7 البخاري انظر :صحيح ()1
. الأدب كتاب )08 ( باب - ، 1 0 1 /7 البخاري صحيح ()2
الأدب كتاب باب 52 - 094 !ا رقم حديث 021 ابي داود ،902 /5 انظر :سنن ()3
601
-عن عنه الله عن أبي هريرة -رضي وروى البخاري في صحيحه - 5
الأ غلبه فسددوا احد الدين يشاد ولن يسر الدين قال " :ان ءلمجي! النبي
" :إن دين الإسلام ذو يسر تعالى - الله -رحمه قال الحافظ ابن حجر
هذه عن رفع الله لأن قبله ، الأديان مبالغة بالنسبة الى يسرأ الدين او سمي
له ان توبمهم كانت الأمثلة اوضح من قبلهم .ومن الأمة الإصر الذي كان على
ممن :ان الاسلام لا يطلب - الثه قلت :نعم كما قال الحافظ -رحمه
فعله ويعزم على ذنبه ويندم على ان يقلع عن سوى ذنبأ اقترف إثمآ او ارتكب
ومن " : من ذنوبه قال -تعالى - ما فات على الله ،ويستغفر إليه ان لا يعود
. غفوبىا زجيما !"()3 آلتة يجو يتمئتغميرألتة ت! تف!مئي تظيخ آؤ شتؤ!ا تغتل
توبة التائبين ،وعدم في وسصاحته الإسلام يسر يتبين لنا مدى وبهذا
يتبين لنا ما بينه وبين ،كما المستقيم الطريق إلى اراد الرجوع أمر من تعنتة في
مجال ؛ فهو كل بل وفي في هذا المجال البون الشاسع من الأديان الأخرى
لا يقيل له عثرة ،ولا يقبل منة توبة ،الأ ابدية بحيث مطاردة المذنب لا يطارد
رديئة حقبأ اجسام في روحه أو ترتكس جسده أو يعذب نفسه يقتل ان
الملأ ولا يعلنها على الفاحشة ولا يشيع المذنب لا يفضح وهو واجيالآ،
الله- العسقلاني -رحمه البخاري للحافظ ابن حجر صحيح انظر :فتح الباري بشرح ()2
701
اشاعتها تغطيتها ،وعدم بقدر ستره لها ،وحثة على ذلك إنه لا يعمل
من تشريع ا وما اعدته فما احكقه الوسائل الكفيلة بمحوها، وترغيبه في عمل
على هذا معلقأ تعالى - الله -رحمه قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي
النافعة والأصول والوصايا للخير واجمعه الحديث هذا " :ما اعظم الحديث
اي الدين يسر الكبير فقال ( :إن الأصل اوله هذا في -لمجي! الجامعة ،فقد اسس
واصلح الأخلاق ،واعماله ،اكمل واخلاقة وعقائده قواعده في مسهل ميسر
كله، الصلاح يفوت وبفواتها ، والدنيا والآخرة الدين :بها صلاح الأعمال
يرى نفسه قادرا عليها مكلف ميسرة سهلة كل - الله كلها -بحمد وهي
السليمة العقول تقبلها ، بسيطة صحيحة عقائده . ولاتكلفه عليه لاتشق
ذلك راى لمجيم محمد وإمامهم الخلق باكمل يقتدي اراد أن السهولة . . .فمن
أداء الحقوق من معة دنياه بل يتمكن مصالح علية ،ولا مانع له من شاق غير
من له حق كل ،وحق الأهل ،والأصحاب النفس ،وحق وحق الله كلها :حق
وستة قرآن كريم من الشرعية :أن النصوص لنا بجلاء :يتضح مما سبق
مقاصد اسمى من التيسير والتخفيف وان الحرج رفع على نبوية تواردت
الرسالة طبع مؤسسة - الربيعة د .عبد العزيز الإسلام - من سماحة واجع :صوو ()1
الأخبار للشيخ جوامع شرح الأخياز في الأبرار وقرة عيون قلوب بهجة انظر: )(Y
)28الطبعة ( رقم 58حديث -ص تعالى اللة عبد الرحمن الناصر السعدي -وحمة
801
من عادلة جاءت كاملة شاملة رحيمة الشرعية احكام الأحكام الشريعة وان
من آلآتغقئم " : . . .قال -تعالى - بعباده رحيم رووف عليم حكيم لدن خالق
لهم، وإحراجآ عليهم تضييقآ الأحكام بهذه لم يتعبد الناس سبحانه فهو
في إلى سعادتهم وهديها منهاجها لهم ليتوصلوا بالسير على وإنما شرعها
ما دام يعلم ان يتفيد بها، ذلك بعد الإنسان على حرج .فأي الدنيا والآخرة
هذه ،وان الدنيا والآخرة في وفلاحه الإلتزام بها سعادته في اليقين ان علم
به في تدفع ،وحوافز ضوتها على يسير بها ،ومصابيح يهتدي منارات الأحكام
** a
901
الثاني المطلب
مبدأ التزام يدل قطعأ على الإسلام نمط في (إن تشريع الرخص
مع بقاء حاجاتهم فيها اعذار الناس ،وسد ،مراعي - -تعالى الله شرعها
قبل إدراكها المنتجات إلى ثمن والحاجة عند الاضطرار، وتناول المحرمات
كتب عليها كل القاعدة الأساسية الجليلة التي اجمعت هنا جاءت ومن
إلى اهـوالمدخل بالقاهرة 936 المدني طبعة 255 / I للشاطبي انظر :الموافقات ()1
rrاهـ. 8 ،مطابع دمشق تاليف ابن بدران ،72 ،71 احمد ص الإمام مذهب
طبع دار الكتب العلمية- 37 للحافظ جلال الدين السيوطي ص الأشباه والنظاثر ()2
%I 5
الكثيرة في والتخفيفات الرخص القاعدة :شرعت هذه وبناء على
القاعدة الشرعية تقررت وبذلك المي تنزل بهم وتثقل كواهلهم الضرورات
الأطعمة بعد ذكر - -تعالى الله كتاب في هذا ما جاء في والأصل
في مواضع متعددة من القرآن استثنى حال الضرورة والمخمصة المحرمة حيث
الكريم منها:
ؤتا أفل ئجننرتير آ ؤآلذتم ؤثختم آتمئتة غقنئم إتضا خرتم " : لى - تعا قال - ا -
إن آدتة غفو، إثتم غثية عاكل قلآ ؤلا بايخ آلمحالر غيز قتني آدت! لغتر بإء
لن!"(.)2
رجيص ء !ح!
ى
غفو قإبئ آلله تختصؤ غير متحايما لإتص آضحالر في " :قمئ لى - تعا وقال - - 2
غته وتذ نضل أدئ! يئا بهر آسر تة!لوا آلأ لكغ وما " : وتال -تعالى - - 3
ن إ بغير علر كيما لص!لأن بآقوآيهر و!ابئ آضعالرزتص إتة ما غلتكغ إلأ خرم ئا لكم
ومآ آلعترتير وثخم ؤآلذم آفئتة حزم عت!خ إتما " : وقال -تعالى - - 4
M
غفور آدتة لافي ؤلاغآ:قإبر غئز آضظر قمني آدت! بولط لقتر أهل
زحيص!"(.)1
بغير ، الضرورات هذه ما تنتفي بقدر فيها المحرمات ويحل ، المحظورات
،من أو المرض نفسة الموت على خاف فمن لها ولا تعد لحدودها، تجاوز
بقدر ما يدفع الضرر: المحرمات هذه والظما فلا عليه ان يتناول من الجوع
ية. الآ " . . . ،قلأ إثتم غية غيز لافي ؤلاعا آلمحالر قتني "
النفس على حفاظأ الآيات السابقة استثناء حالة الضرورة وقد تضمنت
الله ( :قد ذكر الجصاص إباحة ،قال أبو بكر التحريم والاستثناء من الهلاك من
بوجود بعضها الإباحة في هذه الآيات واطلق الضرورة في -تعالى -
" :ؤقذ ف!حل لكم فا ولا صفة وهو قوله -تعالى - الضرورة من غير شرط
في الضرورة الإباحة بوجود وجود ذلك آضالرزتض إئه " فاقتضى عثييهغ الأما حرم
ابيح الفعل والمخمصة الضرورة الميتة حال من أبيح الأكل وكما
الإكراه علية بالقتل عند بالكفر ومثاله التلفظ والحاجة الضرورة عند المحرم
: مع اطمئنان القلب بالايمان بدليل قوله -تعالى - الأعضاء، أو بقطع بعض
تحقيق: بمصر دار المصحف طغ ،1/156 القرآن لأبي بكر الجصاص احكام ()2
112
) 1 "( . . . لإسيئ با ؤققب! مظم! من أتحوة لأ إ ء إيميه من بعد بالئ! من !فر "
ترك الغراء إباحة بها الشريعة تزخر التي والمخفيفات الرخص ومن
للمسافر كاباحة الفطر في رمضان المكلف تلحق إذا كان فعله مشقة الواجب
ئيلصحا آؤعك سمقي فمذةر ئن آئاير منكم " :فمنءئ لى - تعا ل - قا ، لمريض وا
. أخز!و()3
هذه ،لذا فان الإسلام يعطي والمرض والصحة والإقامة والسفر والضعف
ما حالة لكل ،ويعطي تشريعة منهاج في ويقومها الناحية اهتمامآ كبيرا فيبحثها
عليها من اليسر والسهولة وما يبعد الضيق عنها ،فقد أرخص يناسبها ويضفي
الأيام التي افطرها في ايام أخر أن يصوم على للمسافر بأن يفطر في رمضان
من عناية المريض حظ بالراحة بين أهله ،وليس إلى بلده ويشعر حينما يرجع
فإذا شفى لة في الفطر ايام مرضة المسافر بل رخص ويسره بأقل من حظ الله
التي افطرها متتابعة او متفرقة كيفما شاء وهذا يشعر الأيام قضى - الله -باذن
شرائعة)(.)4
، 902 ،د .وهبة الزحيلي ص الشرعية مقارنة مع القانون الوضعي نظرية الضرورة ()2
. 65 ، 62 ص الربيعة العزيز الإسلام ،د .عبد سماحة من :صور من بتصرف ()4
113
الصلاة الرباعية قي باب العبادات ايضآ :قصر والفميرات الرخص ومن
آن تفصروا من علتكؤنجاخ قلئممى في آلا"زضرر ض!رئنم وإ% " : - تعالى السفر .قال - في
. ) 1 "( ؤ،-بم مل!ا تكلعاؤا تؤأ كا لبهفيرتين آ إن كفروأ آلذين (ق خفحئم آن يقننكم لفحلؤؤ آ
والسفر فاقرت الحضر في ركعتين ركعتين فرضها الصلاة حين اللة (فرض
: قال عنهما - الله :عن ابن عباس -رضي مسلم في صحيحه وروى
ركع!تين السفر أربعا وفي الحضر لسعان نبيكم !ييه في على الصلاة اللة فرض
يعلى عن مسلم العدو أو لم يامن ،فقد روى من أمن الخوف وسواء
آن ئف!وا من آلفحلؤؤ(ق " :فلئ!ىع!عكزجاخ الخطاب بن لعمر ابن أمية قال :قلت
منه؛ عجبت مما فقال :عجبت الناس أمن فقد كفرؤا " آلذتين آن يفننكم يخفنئم
فأقبلوا بها عليكم الله تصدق فقال " :صدقة ذلك جمفه عن الله رسول فسألت
"(.)4 صدقته
جابر ابو داود في سننه عن ،فقد روى المدة أم فصرت أطالت وسواء
يقصر يوما عشربن النبي ى!ي! بتبوك (أفام قال : الله عنهما- -رضي
الصلاة )(.)5
الصلاة . باب كتاب - البخاري 39 /1 صحيح ()2
. رقم IAA ،6حطيث ا ،كتاب باب - V 4/1 ا/ مسلم صحيح ()4
الصلاة . من كتاب 285 ،باب رقم 1235 داود ، 27 /2حديث ابي سنن ()5
لا يقل عما رففا آخر طبيعة السفر شرع العناء الذي تفرضة وتخفيفأ عنه من
وبين المغرب بين الظهر والعصر، الجمع به من ما رخص هو تقدمه ،ذلك
عليه من ما قد يدخل ليرفع بهذه الرخصة تقديم او تاخير، والعشاء جمع
عنه- الله معاذ بن جبل -رضي عن مسلم في صحيحة المشقة ،فقد روى
الظهر والعصر يصلي تبوك فكان غزوة !-ي! في الله رسول مع قال ( :خرجنا
النبي !ي! " :اذا كان عنه - الله -رضى أنس ايضا عن مسلم وروى
المغرب بينهما ،ويؤخر العصر فيجمع الظهر الى وقت عليه السفر يؤخر عجل
من يترك مرحلة لنا ان الإسلام لم يكد يتضح ما سبق خلال ومن
واليسر. السهولة بنوع من حباها العبادة الأ وقد التي تمر بها هذه المراحل
شاقأ وصعبأ عليه يسرها وسهولتها - بالتكاليف الشرعية -مع قيامه تجعل
عليه. وحاله تخفيفأ وتيسيرآ احكامأ تتناسب له ونحوه -فشرع كالمرض
يصح. حتى رمضان الفطر في تقدم ان الإسلام اباح للمريض وقد
طاقمة وقدرته. عنه في هيئة الصلاة واباح له ان يؤديها حسب خفف كذلك
، 6باب . 6 كتاب رقم ،507 ، 094 /1حديث ص!لم صحيح ()1
. 6 كتاب رقم ،753 ،باب ه ،حديث 1/488 مسلم صحيح ()2
115
على فرآه يسجد مريضآ وكان اصحابه ، زار النبي كي! بعض وقد
أن النبى غ!مم عنه - الله جابر -رضي وسادة ،فأخذهـا منه فرمي بها فقد روى
عليه عودآ ليصلي بها وأخذ وسادة ،فأخذها فرمى على فرآه يصلي عاد مريضا
والأ فأوم ايماء واجعل ان استطعت الأرض على به وقال " :صل فاخذه ورمى
. . . " :ويضع القرآن للنبي !ي! في قوله -تعالى - وقد تقدم وصف
الآية. " . غقتالر . . تيئ كأ نف آ لأشنهقد وآ !ضرفغ غئفئم
بدون قربان الصلاة لا تخؤز السابقة كانت :ان الشرائع أمثلة ذلك ومن
في إجزائها ان تفعل واشترطت والملابسات الظروف تطهر بالماء مهما كانت
الأحكام وراعى وطاة تلك من الإسلام خفف بها ولكن في اماكنها الخاصة
الله أن على وتدلنا آية التيمم لها المسلم يتعرض قد التي الأحوال جميع
،وإنما يريد بالتكاليف والمشقة الحرج على ويحملهم الناس لا يريد ان تعنت
والمسافر. التيمم للمريض رخصة جاءت ويتم عليهم نعمتة حيث أن يطهرهم
عن المريض للعجز الجنابة في الوضوء وغسل الطهارة المائية فرض واسقط
أو برد شديد جرح استعماله من في سيلحقة الماء ،أو لضرر استعمال عن
آلديئ " :تائها تعالى - - الله زيادته أو تطاوله . . .قال يخشى أو مرض
ؤآتمممحوا إلى آتضراييئ وآيذيكخ قاغميملوأ وصهكغ إلم آلضتؤؤ ةاتنؤا إذا قضتص
غل ئتىضر :آؤ كنتم قاتمقروا قئان جنبا إلى آلكعتتر ؤإن كنتخ برءوسيكغ ؤأزط!خ
تآ لتتتموأ صعييدا ظيبا هقخ تجدوأ آلتمئتآ شفبر آؤجلا آضد! ينكغ ين آنقآت! آؤ قض!ئتم
الطبعة الأخيرة - 2 i،i /3 منتقى الأخبار ،للشوكاني انظر :نيل الأوطار وشرح ()1
116
يق حزج غقن!م لتخمل آدتة ئرتذ تا ؤآيزيكغ يتؤ بوخوه!خ قاتمممخوا
. ) 1 **"( تشكزوت ييققزكئم ؤلئحخ يغضتة غثتكغ لغق!غ ؤثيهن ئرتذ
عيان تعتبر دليل الإسلام في الرخص فيه ( :ان لا مرية الذي والحق
تعد قاعدة من قواعد الدين دين اليسر والسهولة وان هذه الرخص له تأنه يشهد
ومعاملات وعبادات عقائد من التشريع كله جوانب في وتوجد الكبرى
الحقوق الاعتداء على إقامة العدل ومنع المنازعات وعدم كثير ،وكلها تحقق
الأحكام في والعسهيل والترخيص الناس عن والعسر الحرج المالية ودفع
الشرعية.
: تعالى - الله قال الإمام ابن قيم الجوزية -رحمه
وأنزلت به الرسل في العقود كلها إنما هو العدل الذي بعثت (والأصل
وأنرئامعهو آتكحص " :لقذ آؤشتقنارسمقناباتلئض به الكتب ،قال -تعالى -
.93 - 37 ص للربيعة الإسلام من سماحة من :صور ( )2بتصرف
117
) ا لآية. 1 "( . . . باتقمئ!و آلئالمى لتقوم فيزائ ؤآ
الظلم لما فيه من الميسر وعن الظلم الربا لما فيه من عن نهى والشارع
اكل المال بالباطل وما نهى وكلاهما والقرآن جاء بتحريم هذا وهذا، أيضآ،
وبيع صلاحه بدو التمر قبل وبيع الغرر كبيع المعاملات لمج! من النبي عنه
والملاقيح المضامين وبيع الحصاة وبيع ، والمحاقلة المزابنة ، وبيع ، السنين
"(.)2 . . . الميسر في الربا ،وإما إما في داخلة هي ذلك ونحو
الشريعة وعدلها وقيامها بمصالح محاسن " :ومن - اللة وقال -رحمه
المكلفين دفع الضرر عن الشارع اقتضت بالشفعة ،فان حكمة العباد ،إتيانها
هذا الضرر الغالب دفع في الشركة منشأ الضرر مهما أمكن ،ولما كانت
الأحكام واحسن ، العدل اعظم من وكانت تارة . . . وبالشفعة تارة بالقسمة
في البيع والشراء والقضاء والاقتضاء والخيار السماحة من ما شرع !
الفردية وحمايتها صماباحة الملكية المعسر، عن والتنفيس البيع والشراء، في
الهبة والعطية والوصية على والحث واشكالة صوره الاحتكار بكل ومنع
الدعوة للإسلام حرية مع ضمان المشركين مع وإباحة تبادل البر والصلات
وإعلاء كلمته بل واجاز قبول هداياهم الأرض في اللة شرع وتحقيق
ومكافئتهم عليها(.)4
من الربيعة عبدالرحمن بن عبدالعزيز د. الإسلام ، سماحة من صور انظر: ()4
.09-97 ص
118
على ذلك: الدالة وإليك من النصوص
تصذقوا ضنر مثممرح وآن فنطر إك ذوعمترةص " :د!نء% قال -تعالى -
!ي! الله رسول قتادة قال :سمعت أبي سننه عن الدارمي في وروى
"(.)2 القيامة يوم العرش غريمه او محا عنه كان في ظل عن " :من نفس يقول!
التسامح في البيع والشراء على كثيرة تحث احاديث النبوية الستة وفي
ن أ عنه - الله جابر -رضي عن روى البخاري في صحيحة
لاذا اشترى لرإذا إذا باع سمحا رجلآ اللة " :رحم قال لمجي! الله رسول
)(r
. قتضى"
الشريعة كلها كما تسري في جسم يسري وبهذا يتبين أن التيسير روح
رعاية ضعف التيسير مبني على الحية ،وهذا الشجرة اغصان في العصاره
عليه . . .وهذا الحياة ومتطلباتها وضغط مشاغله أعبائة وتعدد وكثرة الإنسان
للذكر والعقيدة هذا الدين ،فالقرآن ميسر عرف من كل ويلمسة ما يحسة
واحد فيها تكليف ميسرة للفهم كما ان الشريعة ميسرة للتنفيذ والتطبيق ليس
التالي. المطلب عنه في ما سنتحدث ( )1وهذا " طاقة المكلفين يتجاوز
* * *
. البيوع -باب فيمن انظر معسرا من كتاب الدارمي 262 /2 سنن ()2
طبعة ثانية ،016 ص القرضاوي العامة للإسلام ليوسف ( )4انظر :الخصائص
بالقاهرة . للطباعة دار غريب م ،طغ I ا iA 4اهـ، 0 1
911
المطلب الثالث
هيمن ضعيفة معاند او ذو نفس فيها الأ شاك إن الحقيقة التي لا يماري
العمل بشريعة الإسلام هي واقعدها الخمول ،فلم تتذوق حلاوة عليها الكسل
ان :
،وتهيئتة الرفعة والكمال به نحو عنه ،والسمو الضر النفع له أو دفع وجلب
طبيعته وفطرته مع منسجمة جاءت الحياة الدنيا للحياة الأخرى ... في
عقله وتوجه له الحدود وتحدد له المبادىء :تضع وقصوره لحاجته ومستجيبة
ئطقئم ولا يتية ولا ولا لا تطيئ شاملة كاملة أداء وظيفته من ليتمكن وسلوكه
العباد معللة بمصالح وجل عز الله العلماء بأن أحكام ولهذا صرح
هذا وفي ،ودارئة للمفاسد، جالبة للمصالح شريعة هي حيث فالشريعة من
يقول الشاطبي:
I 02
المقاصد في الخلق ،وهذه مقاصدها إلى حفظ الشريعة ترجع (تكاليف
حاجية تكون .الثاني :ان ضرورية تكون ان ثلاثة اقسام :احدها لا تعدو
يكتبون عن شاكلتهم ،ممن على ومن المستشرقين لبعض خيل وقد
من أحداث ما يجد لمسايرة التطور ،ومواجهة لا يتسع صدرها صارمة جامدة
الدينية التي النصوص الأول ومصدرها الوحي ، اساسها ان الزمان ذلك
أن - نظرهم في هذا والطاعة ومعنى إزاءها إلأ السمع المسلم لايملك
كاهله وهو الإنسان ،وترهق عنق التكاليف الشرعية تمثل قيودا واغلالآ في
جهلهم الإسلام واهله الى جانب ومقت التحامل والتعصب ذلك على
وتجاوبه مع الفطر يسر الإسلام وسماحته مدى وقد راينا فيما سبق()3
به قي تقديم ما تزول اهله ومسارعته المرهفة لأحوال المستقيمة وحساسيته
التي يصورونها ان التكاليف الشرعية - إلى ذلك .أضف وعناؤهم مشقتهم
بها منوط قيود واغلال في رقبة الإنسان المسلم لا يستطيع الفكاك منها - بأنها
المقدمة لمؤتمر الفقة البحرث من ،9 تطبيق الشريعة الإقلامية صا ( )2وجوب
جميعها الله ليست بها شريعة جاءت التي الشرعية الأحكام إن ثم
للبشر ما وضع .فمنها متعددة أشكال على جاءت وإنما إلزامية ، تكاليف
في التي تسمى والتكليف ،وهي الطلب من مع خلوها نهجها ليسيروا على
فيها الطلب درجة ،تختلف والإلزام الطلب من صورأ ومنها ما تضمن
العلماء اصطلاح في التي تعرف وهي والترهيب ، والترغيب بين الجزم
التكليفية. بالأحكام
الخيار فيها وترك مطلقأ، الطلب عن اختيارية خلت ومنها أحكام
. . . المباح دائرة تمثل التي وهي ما يشاء يفعل للمكلف
داترة الاختيار وجد المختلفة الأحكام هذه بين الناظر وإذا ما قارن
داترة الإلزام أمرأ او نهيآ ،مما يوسع بكثير من أوسع الأحكام في والترغيب
من الاختيار والحرية في الفعل والترك ، واسعة ويترك له فسحة المكلف على
كثيرا يفعل فيها .كما الشارع خيره إرادتة ،حيث أحيانأ بمطلق بعضها فيترك
رغبة حيث كمال على أو حرصآ في ثواب منها رغبة وتطوعأ من نفسه ؛ طمعأ
الأمر الإلزام في من ذلك بعد يبق إذن :فلم أو تركها. فعلها في الشارع
وأهميتها، لحظورتها أن تترك كغيرها، من مصلحته داترة ليست والنهي سوى
دائرة فتصبح ويشقى فيضل ، الصواب فيها إلى بعقله لا يهتدى أن خشية
: لنا بجلاء الشرعية .وبهذا يتضح دواتر الأحكام الإلزامي أضيق التكليف
قيودأ منها أكثر وتشريف توجية حقيقتها في الشرعية الأحكام "أن
123
الإنسان ويتلاقى مع فطرة مع أمر ينسجم الربانية التكاليف وأن وحدودا،
ان يتقيد الإنسان على حرج .فاي والفهم العقل بها من الله مزيته التي خصه
الالتزام بها سعادته في ان اليقين علم يعلم ما دام بمقتضاها بها ويعمل
الفاسدة الأعراف يديه غبار تلك عن وينفض الدنيا والآخرة في وفلاحه
، دثه وحده خالصأ عبدا ويكون القاصدة البشرية والتقاليد الزاتفة والقوانين
***
دمشق د .وهبه الزهيلي طبع جامعة الفقه 42 /1 في اصول من :الوسيط بتصرف ()1
مقال :حرية الإنسان بين الأحكام الشركية والدوافع الغريزية. ،027 - 255 ص
ص!12
المطلب الرابع
بحاجة كل واحد إلى يقضي ببعض "إن اجتماع الناس واتصال بعضهم
الحياة ضروريات من ذلك ،وغير والنفقات ، والطلاق ، والنكاح والمزارعة
تسير المرعية والأمور الشرعية ، القواعد هذه وبالتزام الناس بين التعامل
التي تؤدي المخالفات بعض قد تحدث الأمور كما ينبغي ان تكون ،ولكن
القضاء بين الناس والحكم بين الأفراد؛ لذا شرع النزاع والشجار إلى وقوع
، الحقوق وحفظ ، المشكلات وحل ، الخصومات لازالة ؛ والعدل بينهم
التي الوسائل والطرق الشريعة الاسلامية وتاديتها إلى أصحابها ،وقد وضعت
الوسائل الظاهرة الاثبات " وهي "بطرق فيما سمي لأهله وذلك الحق تثبت
،والإقرار، أو نفيها :كالشهادات الدعوى إثبات في عليها الحاكم التي يعتمد
لدى الوسائل هذه فاذا توفرت وغيرها. والقرائن والوثائق ، والإيمان ،
الفرزدق مطابع 459 ،349 /2 "للمؤلف" الشرعية الأحكام في انظر :النية واثرها (!1
. ام 849 هـ- ا 4 0 4 الأولى الطبعة ، بالسعودية التجارية
124
هنا شيئآ والواقع خلافة ،ومن الخصوم ان يبدي بعض قد يحدث ولكن
تحري في وسعه بين المتنازعين بان يجتهد يتولى الفصل يامر الإسلام من
إقرارات ،وحجج من الخصمين بما لدى ذلك الحقيقة والواقع مستنيرا في
أنه لم يكلفه إصابة عين في الإسلام وسماحته يسر يتجلى وبينات ،ولكن
من الصادق الأفئدة ليعلم على ولا يطلع الغيب لا يعلم بشر فهو الواقع (.)1
وابين في حجتة وأفصح يكون ابلغ من بعض الخصوم الكاذب ،ولعل بعض
وفق الظاهر ويدع بواطن على حكمة منه فقط ويجري له بما سمعه منه فيقضي
تكنة الأنفس وما ما -تعالى -فهو -سبحانه -وحده الذي يعلم دئه الأمور
تخفيه الصدور.
قالت: عنها - الله -رضي أم سلمة :عن في صحيحه البخاري روى
لهم " :إنما انا بشر، فقال عليهم بابه فخرج عند خصام جلبة لمجير النبي سمع
وأحسب له بذلك أقضي بعض أبلغ من يكون فلعل بعضا وأنه ياتيني الخصم
النار فليأخذها مق قطعة فإنما هي مسلم له بحق قضيت فمن أنه صادق
أو ليدعها)(.)2
حالة " :معناه :التنبيه على مسلم شرح في - الله -رحمه النووي قال
الله يطلعهم إلأ أن شيئآ الأمور بواطن من لا يعلمون البشر وان البشرية
في امور الأحكام ما ! عليه من ذلك .وأنه يجوز على شيء -تعالى -
السرائر فيحكم والثه يتولى بالظاهر بين الناس ،وأنه إنما يحكم عليهم يجوز
الباطن كونه في مع إمكان الظاهر، احكام من ذلك وباليمين ونحو بالبينة
. 23 ، 22 ص الربيعة الإسلام ،د .عبد العزيز من سماحة ( ) 1صور
. الأحكام كتاب من 31 1؟ ؛ باب 17 /8 البخاري صحيح ()2
125
أن أمرت " : جم!يم قوله بالظاهر ،وهذا نحو الحكم ولكنه إنما كلف ذلك خلاف
دماءهم مني عصموا فاذا قالوها ، الله إلأ لااله يقولوا حتى الناس أقاتل
على تجري الأحكام "ففية ان "(.)1 الله على وحسابهم إلأ بحقها وأموالهم
أمر باطن لأطلعه على -تعالى - اللة يتولى السراتر ،ولو شاء والله الظاهر
لما او يمين ،ولكن إلى شهادة خير حاجة بيقين نفسه من فحكم الخصمين
امته !و باتباعة والاقتداء باقواله وأفعاله وأحكامه ،أجرى -تعالى - الله أمر
ذلك الأمة في حكم الأمور ليكون باطن الاطلاع على عدم في له حكمهم
فيه هو الظاهر الذي يستوي احكامه على -تعالى - اللة فأجرى حكمه
من الظاهرة العباد للانقياد للأحكام نفوس الاقتداء به وتطيب وغيره ،ليصح
إصابة الحق، على الوسائل التي تعين القاضي وبما ان الشهادة إحدى
وتحذر من الشهادة والسئة تنهي عن الكذب في القرآن في نصوص فقد وردت
لإلأ"(،)3 " :وآتجتابوأ قؤهـألرور - قوله -تعالى ذلك كتمانها ،فمن
ءايم قماته- آالثحهدة ومن ي!تمها تكتموأ ؤ، " : وقوله -تعالى -
الشاهد في إذا توافرت شروطآ - الثه الفقهاء -رحمهم وضع وقد
كلها ،ولكن العدالة بعدم منها وصف شرط ،وإذا اختل بالعدالة ؤض!
عن سريرة الشاهد ومعرفة ما ظاهرة من غير كشف تعدو أن تكون شروطآ لا
. الإيمان 35باب 8كتاب رقم 02مسلسل حديث مسلم 1/53 ) صحيح (1
. 5 /12 الإمام النووي 2120 /1 بشرح مسلم صحيح ()2
126
علية لا يخفى الذي الله الأ علية احد ولا يطلع بين جوانحه الذي يكنة ضميره
بسنده عن البخاري في !حيحه ولا في السماء .روى في الأرض شيء
يقول ( :ان عنه - الله رضي - بن الخطاب عمر بن عتبة قال :سمعت الله عبد
قد انقطع وانما وان الوحي !سيم الله بالوحي في عهد رسول اناسآ كانوا يؤخذون
أمناه وقربناه وليس خيرا، لنا اظهر فمن اعمالكم لنا من الآن بما ظهر ناخذكم
لم نامنه ولم لنا سوء اظهر ،ومن سريرته في يحاسبه اللة ، شيء سريرته لنا من
في هذا الجانب اليسر والسماحة الاسلام عند هذا الحد من ولم يقف
في اكانت سواء الأحكام جميع في للحياة ،بل عممة الشامل منهاجه من
في ما هو أصرح ،بل وجد ام في القضاء والشهادات العبادات ام المعاملات
القرائن الملاتسات ،وتعددت الظاهر مهما وجدت وفق إجراء الأحكام على
عنه- الله أسامة بن زيد -رضي :بسنده عن في صحيحه مسلم روى
رجلأ من جهينة فأدركت الحرقات !يم في سرية فصبحنا الله رسول بعثنا قال :
ءسب! فقال للنبي فذكرته ذلك من نفسي في فوقع فطعنته الثه فقال :لا اله الا
قالها انما الله يا رسول :قلت قال لا اله إلا الله وقتله ؟" " :أقال !ي! اللة رسول
اقالها ام لا ،قما زال تعلم قلبه حتى عن ،قال " :أفلا شققت السلاح من خوفا
. 41 ،باب 69 رقم ا ،حديث كتاب 1/69 مسلم انظر :صحيح ()2
127
قلبة" فيه دليل عن "أفلا شققت قوله : : مسلم شرح في النووي قال
والثه فيها بالظواهر يعمل الأحكام " :إن الفقة والأصول في المعروفة للقاعدة
السرائر"(.)1 يتولى
القلب وأما ، به اللسان ينطق وما بالظاهر العمل :اننا كلفنا هذا ومعنى
والاعتقاد. القصد ما فيه من معرفة إلى لنا طريق فليس
** a
% YA
المطلب الخام!س
،حتى حياتهم شؤون في عليه وتواضعوا :ما اعتاده الناس ، "العرف
قوليأ ام عمليأ .عامأ أكان عرفأ سواء امرا معروفأ ،وأصبح إليه الفوه واطمانوا
كثير من في الفقهاء ،وإليه يحتكم عند الأدلة الشرعية من " .والعرف ام خاصأ
في هذا وقد نوه به الفقهاء وبنوا عليه كثيرا من الأحكام واعتبروه حجة
وآغرضق عق تآلعشقني ؤأصي ائققؤ " :ضذ قولة -تعالى - التشريع بدليل
فهو حسنا ( :ما رآه المسلمون - -موقوفا ابن مسعود وبما جاء عن
912
ستىء)(.)1 الله عند سيئا فهو وما رآه المسلمون حسن اللة عند :
. ،وعام وخاص وعملي قولي - 2 :ا - ينفسم العرف إلى قسمين
اللفظي: فمثال
الأنثى " . " دون الذكر" " "الولد" على لفظ إطلاق - ا
صيغة وجود غير من بيع المعاطاة :اعمياد الناس العملي العرف ومثال - 2
وتعارفهم ومؤخر مقذم إلى الزواج في المهر قسمة لفظية ،وتعارفهم
من الأوقات مثل البلدان في وقت العام ما يتعارفه غالبية أهل والعرف - 3
البلاد دون الأقطار أو بعض بعض في ويشيع :ما يتعارف والخاص - 4
التجاري بين التجار والعرف الفئات :كالعرف ببعض ،أو يخص بعض
.وغيرها بالنص كالتعيين التعيين بالعرف ( .ج) العادة محكمة ( .ب) شرطآ
السنة الناس على الأحاديث اشتهر من الإلباس عما الخفاء ومزيل انظر :كشف ()1
- ،بيروت العربي التراث دار إحياء ،طبع 2214 رفم ،حديث inn / r للعجلوفي
الزرقاء العام لمصطفى الفقهي السابق ،والمدخل الفقة ،المرجع اصول قي الوسيط ()2
اهـ. 387 ،دمشق طبرين ،طابع مادة 486 ،844 / '
013
"(.)1 والعادة العرف من القواعد التي مبناها على
بل تركها تحديدا جامدآ صارمآ وقد ترك الشارع اشياء كثيرة لم يحددها
وتفاصيلها، ويعين حدودها فيها من غير نسيان -للعرف يحكم بنا -رحمة
الآية، "()2 . يؤففن ممتموثن بافغروفأ . . لأ أفؤلؤب " :وعل تعالى - قوله - في كما
"(،)3 ال! ياقعزقفط حفا عل آلئئقب متغا ! " :لفمظفمش وقوله -تعالى -
او اجماعأ ثابتآ نصآ اذا لم يصادم الحالات هذه في "واعتبار العرف
؛ فاما العرف او راجح خالص ورائه ضرر من إذا لم يكن يقينيآ وكذلك
الواجبات الحلال ،أو يبطل الحرام او يحرم يحل الذي للنصوص المصادم
له ،فلا اعتبار له ولا وزن الأرض الفساد في او يشيع الله دين او يقر البدع في
الشريعة احكام مرونة على يعتبر مثالآ واضحأ بالعرف "ان الأخذ
قد القاعدة بتقريره هذه الإسلام وان "(.)5 الفقه الإسلامي وخصوبة الإسلامية
الحرج ودفع ، والمصلحة الحاجة ومراعاه ، والسماحة اليسر صفة استحق
71قاعدة رقم AA الحنفي ص البركتي ،للسيد محمد عميم الإحسان الفقهية القواعد ()1
باكستان . مطابع كراتشي قاعدة رقم 334 125 وص 9قاعدة رقم 176 5 وص
(مقال عوامل السعة والمرونة في 88 تطبيق الشريعة الإسلامية ص ( )4انظر وجوب
M
كل في الناس فطر مع التكاليف الشرعية والانسجام والتيسير في والمشقة
الشان عظيم مستندا يعد الشريعة نظر في العرف ( :إن المدخل قال في
الفقه وابوابه وله سلطان شعب لكثير من الأحكام العملية بين الناس في شتى
التفصيلية النصوص كثير من عن كبير يغني اعتباره تسهيل وتقييدها . . .وفي
معروف ما هو اعتمادآ على المعاملات عقود التشريعية وفي الأحكام في
اليسر مظاهر من ما سبق إلى نضيف :ان للفائده بنا تتميمآ ويحسن
الأحكام المبنية على يعتبر من الشريعة الإسلامية مظهرا آخر في والسماحة
والأعرات - :
***
. مادة رقم 194 ،855 / 3 العام الفقهي المدخل ()1
132
المطلب السادس
تمهيد:
على الإسلام -يقوم بها قوم في قلوبهم إخن ؤبخن "إن ثمة دعوى
تطوير الفقه الإسلامي وإعادة صياغتة ليواكب مفادها :ضرورة واهله -
الحديثة :وهذه الحضارة اوضاع لمواجهة فيه ويتسع نعيش الذي العصر
العيون وتدليسأ على ذرأ للرماد قي هؤلاء المغرضون حولها يدندن دعوى
بالشريعة عالم مؤمن شخص عن لاتصدر دعوى أولأ :ان هذه
من سواها دون تحكيمها يوجب الله عند اذ الإيمان بانها من بخصائصها
.د .عمر سليمان 157 ، 156 لا القوانين الجاهلية ص الإلهية من :الشريعة بتصرف ()1
133
اليسر من به اتصفت وما وميزاتها خصاتصها لوعلم إنه ثانيا:
بصلاحيتها للتطبيق في ادنى شك والمباتىء الفاضلة لأيقن وبدون والسماحة
حدث وأوان ولكل عصر مقننة لكل جاءت :ان الشريعة الاسلامية ثالثا
لحل القواعد ووضعوا الأحكام باستنباط الإسلام قام فقهاء فلقد ، وحادثة
في حياته ولم للمؤمن التي تعرض والمعضلات المساتل والمشكلات جميع
واسعة إلأ جالوا فيه جولات فصوله من الفقه او فصلآ من أبواب بابأ يتركوا
وواضعي الأمم والشعوب متشرعي عند له نظير او شبيه يعرف لم مما
القوانين "(.)1
الشريعة قصور زعم الرد على في يكفي ذلك على ومثال واحد
الأزمنة باختلاف "ان الفتوى تتغير وتختلف وهو: تطورها وعدم وجمودها
ن أ الفقيه على الواجب ومعناها :ان والنيات "، والعوائد والأحوال والأمكنة
الفتوى او القضاء او التعليم في دائم يتخذه واحد موقف على لا يجمد
مراعاة ينبغي بل ، والحال والعرف والمكان الزمان تغير وإن أو التاليف
الجزئية الأمور في الحكم عند العامة وأهدافها الكلية الشريعة مقاصد
(.")2 الخاصة
الفتوى تتغير وتختلف العلم أن اهل من المحققون قرر ثم ومن
القيم ابن الإمام يقول . والأعراف والأحوال والأمكنة الأزمنة باختلاف
. 2تأليف: ا ص والأحوال الشخصية الفقه الإسلامي :العبادات في احكام المريض ()1
طبعة اولى بالمعهد العالي للقضاء ميقا رسالة ماجستير محمد إسماعيل ابوبكر
451اهـ.
134
تغير الأزمنة تغير الفتوى واختلافها بحسب :في " :فصل - الله -رحمه
وقع بسبب النفع جدآ، عظيم والأمكنة والأحوال والنيات والعواتد :هذا فصل
ما الحرج ،والمشقة وتكليف من الشريعة أوجب على عظيم به غلط الجهل
،لا تأتي المصالح رتب اعلى الباهرة التي في ان الشريعة إلية ما يعلم لا سبيل
المعاش العباد في ومصالح الحكم على واساسها مبناها الشريعة فان ، به
كلها ،فكل كلها ،وحكمة كلها ،ومصالح كلها ،ورحمة عدل وهي والمعاد،
وعن الرحمة إلى ضدها، وعن العدل إلى الجور، عن مسالة خرجت
الشريعة وإن من إلى العبث ،فليست الحكمة وعن إلى المفسدة المصلحة
وظلة بين خلقه ورحمته بين عباده الله عدل ،فالشريعة فيها بالتأويل ادخلت
اتم دلالة واصدقها رسوله ك! صدق الدالة عليه وعلى وحكمته ارضة في
وشفاوه المهتدون اهتدى الذي وهداه المبصرون به أبصر نوره الذي وهي
استقام عليه فقد من المستقيم الذي وطريقه عليل به رواء كل التام الذي
فهي الأرواح ولذة القلوب وحياة قرة العيون السبيل ،فهي سواء على استقام
الوجود في خير ،وكل والعصمة والشفاء والنور والدواء بها الحياة والغذاء
فسببه من الوجود في نقص بها وكل وحاصل منها، مستفاد فانما هو
إضاعتها"(.)1
الناس ، مصالح او تغير العرف تغير تتغير بسبب قد "فالأحكام
الوازع الديني او لتطور الزمن وضعف أو لفساد الأخلاق أو لمراعاة الضرورة
Ira
بها بتغير قابلة لتغير الفتوى كلها الشرعية أن الأحكام هذا معنى وليس
المتعلقة الاجتهادية بالنسبة للأحكام كائن هذا ،بل رالعرف والمكان الزمان
الدنيا وحاجات بشؤون ما له صلة كل المدنية من او الأحوال بالمعاملات
الزمان "(.)1 وتغير المكان تبدل مهما الداتمة فلا تقبل التبديل مطلقآ
عليها .لا بحسب هو راحدة حالة لا يتغير عن :نوع نوعان "والأحكام
وتحريم ، الواجبات كوجوب : الأئمة اجتهاد ولا ، الأمكنة ولا الأزمنة
،فهذا لا يتطرق ذلك ونحو الجرائم على بالشرع المقدرة والحدود المحرمات
الثاني :ما يتغير بحسب علية .والنوع ما وضع يخالف إلية تغيير ولا اجتهاد
بالقتل التعذيب ؛ فشرع المصلحة فان الشارع ينوع فيها بحسب وصفاتها،
الله -رضي سفيان معاوية بن ابي ،فعن الرابعة المرة في الخمر لمدمن
.ثم إذا شربوا فاجلدوهم الخمر ع!ي! قال " :اذا شربوا الله رسول ان - عنهما
فاقتلوهم "(.)2 ثم اذا شربوا فاجلدوهم ثم إذا شربوا فاجلدوهم
في المحققين قرره غيره من - اللة وهذا الذي قرره ابن القيم -رحمه
وغيره (الفروق) كتاب في المالكي القرافي كالإمام : الأخرى المذاهب
طبع مكتبة السئة المحمدية بمصر ،سنن الشيطان ،331 /1 إغاثة اللهفان من مصايد ()2
الطبعة الثانية من ابواب الحدود، باب IV - 026 1 رقم الحديث ابن ماجة ،98 /2
136
الأحكام بعض بناء وكالعلامة ابن عابدين الحنفي في رسالته " .نشر الغزف في
: وا لأعراف وا لأحوال والأمكنة بتغير الأزمنة تغئير الفتوى قاعدة اصل
الصحابة وسير في الكتاب والستة ،وفي هدي لهذه القاعدة دليل وأصل
والعفو والإعراض في القرآن الكريم :آيات الصبر والصفح فمثال ذلك
مما قال فيه كثير من المفسرين :نسختها آية السيف ذلك ونحو المشركين عن
وقتها ومجالها كذلك. ان لهذه الآيات وقتها ومجالها ولآية السيف والحق
القرآن "ما نصه: علوم "الاتقان " في في قال الإمام السيوطي
القرآن ناسخ في القرآن : علوم من والأربعين السابع النوع في
الضعف حين كالأمر - السبب ثم يزول " :الثالث :ما أمر به لسبب ومنسوخه
الحقيقة ليس في ،وهذا القتال بايجاب ثم نسخ بالصبر والصفح والقلة -
" :او ننسأها" :فالمنسا ناسخأ بل هو من قسم المنسا ،كما قال -تعالى -
الحكم يكون الضعف حال المسلمون ،وفي الأمر بالقتال الى ان يقوى هو
ما لهج به كثيرون من ان الآية في الأذى ،وبهذا يضعف الصبر على وجوب
امر بل هو من المنسأ ،بمعنى أن كل كذلك وليس السيف بآية منسوخة ذلك
بل ينتقل بانتقال تلك الحكم ذلك قا لعلة تقتضي في وقت امتثاله ورد يجب
لا يجوز حتى النسخ الإزالة للحكم دمانما بنسخ وليس آخر العلة إلى حكم
دار طبع 2/21 الشافعي الدين السيوطي القرآن للإمام جلال علوم الاتقان في ()1
Irv
بن الاكوع سلمة بسنده :عن البخاري الستة النبوية :ما روى ومثاله من
بيته منه ثالثة وفي بعد فلا يصبحن منكم ضحى النبي !يم " :من قال :قال
فعلنا العام الماضي كما نفعل اللة قالوا يا رسول العام المقبل فلما كان شيء
أن تعينوا فأردتت جهد بالناس العام كان فإن ذلك وادخروا وأطعموا قال :كلوا
فيها"(.)1
نهى فقد ، والظروف الأحوال بتغير الفتوى لتغير واضح مثل فهذا
طارئة بعد ثلاثة ايام لعلة معينة واسباب ا!"ضاحي لحوم ادخار عن !لمجت النبي
الذي العلة الطارئة زال الحكم هذه وزالت العارض فلما انتهى هذا السبب
الفقهاء على المنع إلى الإباحة .واكثر فتواه من تبعا لها وغير افتى به الرسول
من باب النسخ بل للنهي المتقدم والتحقيق انه ليس اعتبار هذه الإباحة نسخا
به لا يحكم بالنسخ ان المرفوع تفسيره " :اعلم في الإمام القرطبي قال
بلدة اهل على العلة ،فلو قدم لعود الحكم لارتفاع عليته يعود ابدآ ،والمرفوع
يسدون البلدة سعة عند أهل ذلك ولم يكن في زمان الأضحى يحتاجون ناس
فعل كما ثلاث فوق لا يذخروها ان عليهم لتعين إلأ الضحايا بها فاقتهم
النبي !نن"(.)3
عنهم -يجدهم الله الصحابة -رضي في سئة الراشدين وهدي والناظر
قاعدة تغير الفتوى بتغير موجباتها- هذه القاعدة - افقة الناس في استعمال
138
على بالشارب قال ة كنا نؤتي يزيد بن السائب :عن البخاري ما روى
،فنقوم اليه بايدينا عمر خلافة من بكر ،وصدرأ لىامرة ابي !ك!يم اللة رسول عهد
اذا عتوا وفسقوا اربعين حتى فجلد امرة عمر كان آخر ونعالنا وارديتنا حتى
ابيه: بن أزهر عن بن عبد الرحمن اللة عبد الدارقطني بسنده عن ما روى
التراب .ثم أمر في وجهه وهو بحنين فحثى خمر أتى بشارب -لمجيم الله ان رسول
(ارقعوه ،قنوفي لهم ايدتهم ،فقال في كان وبما بنعالهم ، فضربوه اصحابه
عمر أربعين ،ثم جلد الخمر قي ابو بكر الستة ،ثم جلد وتلك -لمجيم الله رسول
عثمان الحدين ،ثم جلد ولايته من امارته ثم جلد ثمانين في آخر أربعين صدرا
عنه -لم يثبت لديهم ان اللة ان الصحابة -رضي على فدل
لهم ذلك ،لم يحتاجوا إلى معينا ،ولو ثبت الخمر حدا في وفت -لمجيم النبي
واخملاف بتغير الزمن فتاواهم واختلفت حكمهم تغير لذا: ؛ فيه المشاورة
. الأحوال
المجرم ،ومقدار حال باختلاف ان العقوبة تختلف على يدل وهذا
ارتداعه مرة ،وعدم بعد منه مرة الجريمة وتكرار بالفجور، عتوه ،واشتهاره
لم يشتهر بفسق من بخلاف عليه ،ليرتدع ويزدجر هذا يشدد بالعقوبة فمثل
ولا فجور"(.)3
بالقاهرة . مكتبة المتنبي ونشر ،طبع 3/158 الدارقطني مشن ()2
913
: عياض ( :قال القاضي تعالى - اللة -رحمه قال الحافظ ابن حجر()1
الجمهور إلى فذهب تقديره الحد في الخمر واختلفوا في أجمعوا على وجوب
وداود رواية ،وأبو ثور في عنه ،واحمد المشهور في الشافعي الثمانين ،وقال
وتعقب ،وما تبعهما العيد والنووي ابن دقيق الإجماع نقل اربعين ،وتبعه على
العلم أن الخمر أهل طائفة من عن بان الطبري ،وابن المنذر وغيرها حكوا
عن التي سكتت الصحيحة فيها وانما فيها التعزير ،بدليل الأحاديث لاحد
كان !كقفه من أن النبي وابن شهاب ابن عباس ،وما جاء عن تعيين عدد الضرب
عن " . . .وللدارقطني بحاله ما يليق على الشارب ضرب في يقتصر
الذي الضعيف بالرجل أتى اذا عمر . . .وكان : قال أزهر ابن الرحمن عبد
ثمانين وأربعين )(.)2 ايضا عثمان اربعين ،قال وجلد منه الذلة ضربه كانت
تقوم الإسلامية الشريعة في كلها أن الأحكام وبعذ :فان الاستقراء اثبت
فيه اثبت إلأ وقد للإسلام أو حكم امر من فما الإنسانية ، المصلحة على
أمنها ،وضمان الجماعات الأفراد وحقوق حرية فيه على وحرص المصلحة
الحد قد أوجبت الإسلامية الشريعة هي التامة . . .وهذه وحريتها واستقرارها
ملجئة الى ذلك ،ولكن مراعاة السكر من أي نوع دون ضرورة على من شرب
من اشتهر عن حكم يختلف لحال الشارب واستجابة لظروفه نرى ان حكمه
في ان يدخل الخمر يمكن شارب مما يجعلنا نقول :إن حد بالعتو والفسوق
الاكتفاء به إذا رأى أدنى يمكن لها حد يكون أي الحدين العقوبة ذات باب
للحاكم أن يزيد في امكن إليها وإن عاد الشارب لرح يكفي الحاكم ان ذلك
014
الأعلى الحد " هو "الثمانين ضرب والثمانين ،فيكون العقوبة فيما بين الأربعين
. عنه "اربعين" لا يقل الأدنى الذي العقوبة ؤخذها هذه في
العادل ،والتشريع الحكيم هذا الحكم نظرة على يلقي مجرد إن من
سيرى سلطان بها من الله التي ما انزل القاصرة السخيفة الأحكام بتلك ويقيسه
هذا في مواد القانون الوضعي يستعرض :ومن الكبير والفرق البون الشاسع
ذلك ضد فيما يتطلب الشدة ويلين ويتساهل فيما لا يقتضي فهو يشدد
من الثانية الفقرة المادة ()385 والردع ففي والزجر والضبط التحفظ من
المحلات بتن في شكر حا!ة في ؤحد "من مثلآ جاء: القانون المصري
لمدة . .او الحبس واحدا. مصريآ جنيها لا تتجاوز بغرامة يعاقب العمومية
.)oM
1 اسبوع لا تزيد عن
الجاتر الناقص ،وما يفيد من مشل هذا الحكم يرتدع المجرم كيف فبالته
تتكرر الجريمة حيال حقآ إنها سوف ؟! الغرامة أو السجن المجرم ردع في
الواقع بذلك مبالاة بها كما يشهد تنتشر دون هذه العقوبات السخيفة بل سوف
الغراء بعدالتها في أمثلة كثيرة ترينا "ما تمتاز به الشريعة من مثال وهذا
ارتكابها مرة عن ومنعه ردعه فاعلها كافية في تناسبها وتناسب عقوبة
لفقهها الدارس ،وما يلمسه المرونة والسعة ما تمتاز به من "( .)2كذلك اخرى
. 65 0 / 1 عوده القادر لعبد ، الوضعي بالقانون مقارنآ الاسلامي الجنائي التشريع () 1
تأليف: ، الوضعي بالقانون المقارن الإسلامي الجنائي التشريع في دراسات ) 2 (
III
قصدا فيها النصوص الكثيرة التي تركت الأمثلة والوقائع والأحكام من
واليق للناس فتاواهم بما هو اصلح الأمة ليصدروا لاجتهاد المجتها-ين في
بروحها العامة للشريعة مهتدين المقاصد ذلك في مراعين بزمانهم وحالهم
نصوصها. ومحكمات
***
النصر الحديثة بالرياض ،الطبعة الثانية الحميد /مطابع بن سالم اللة عبد
142
المبحث السابع
الأسلامية.
. الإسلام التشريع في من اصسى العدل اساس : الثاني المطلب
. الإسلام
14 تم
عن: الشاملة "دبن ودولة " ،وقد تحدثت العليا إن الإسلام في حقيقته
ثم بالله الإيمان باعتباره دينأ يقوم اولأ على الإسلام جانبي من الأول الجانب
الدين قد استقرت وان الأنبياء والمرسلين وانه خاتم ءلمجي! محمد الإيمان برسالة
لا تتغير بتغير الزمان الثابتة التي التشريعية قواعده بنيانه على وكمل اسسة
الجانب الإسلام باعتباره دولة فهو جوانب الثاني من واما الجانب
الإسلام التنفيذ لتشريعات لسلطات تنظيم الأوضاع يقوم على العملي الذي
التي تعد ركنأ اساسيأ في بناء الدولة اللازم بيان الأسس لهذا كان من
بة امر كما الحكم بيان اثر نظام الأسس بيان هذه من وقصدنا الإسلامية ،
الأمة الإسلامية نماذج بين يدي تشريعه وأن نضع الإسلام في تطبيق سماحة
وانظمتة التي الوان الحكم جربنا كثيرا من إننا لنقول لها الأسس هذه من
فلم وجهلها امته إقحامأ في فترات ضعفها على لا يقرها الإسلام بل اقحمت
I 45
يبلغ بها مكانها من ما تبتغيه الأمة من إصلاح الأنظمة في تحقيق تفلح تلك
عزنا وسعادتنا ومصدر ومجدنا تاريخنا العودة الى العزة والكرامة ،فلنجرب
الى تطبيق ذلك ونترجم التي قام عليها التشريع الإسلامي فنؤمن بالأسس
اهم هذه الأسس: ،ومن ومحبة ،وتعاون بين الحاكم والمحكوم امن ورخاء
146
المطلب الأول
الشورى
القرآن بها نطق التي الإسلامية الشريعة قواعد اهم من وهي ، الشورى
فطا يخيأ لهئي وثؤ خمت ينت ألئ! ئن فبما رخمه " : تعالى - الكريم . . .قال -
قئ قتؤص غ!فت قمانم ؤثماوزممغ في آلأئي عئغئم ؤأستغعرقئم قاغف لأنفصوأ ين!يث آنققب
ومتا تئتهتم لريهخ وآقاموأ آلضقؤة وآنزفئم ثمورئ وألذين أشتحابؤا " : تعالى - - وقال
كان السماء قدره ،ومنزلتة وتأييده بوحي عظيم !ي! على ان النبي كما
عليها في القرآن . التي لم ينص في كثير من الشؤون كثير المشاورة لأصحابه
عليه ايها الناس "( )3فاشار علي بدر " :اشيروا يوم لأصحابه قال فقد - ا
147
بترك بن عبادة يوم الخندق بن معاذ ،وسعد وأشار عليه السعدان :سعد - 2
وانهم لغزوة احد قبل أن يخرج ع!ير استشار المسلمين انة (كما ثبت - 3
في يبقى راية أن من وكان . أعداتهم لقتال يخرج بان عليه أشاروا
الأمر بمحنة وانتهى علية به وخرج نفذ ما اشاروا المدينة مدافعأ ،ولكنه
ن أ يريد وتعالى - -سبحانة الله أن هذا برهان على المسلمين ،وفي
يستبد بها فرد لا وان مبدأ الشورى قائمة على المسلمين سياسة تكون
وهو بالشورى مامورأ ىجمير النبي ،فاذا كان المشاورة نتيجة كانت مهما
فغيره اولى الإلهي بالوحي واتصالة والروحي العقلي يمتاز بكمالة الذي
اهل لا يستشير ،ومن الأحكام الشريعة ،وعزائم قواعد من (والشورى
الله المؤمنين مدح وقد ، فية ما لا خلاف هذا ، واجب فعزله والدين العلم
ولا استخار من "ما خاب -جميوو: النبي وقال "(،)3 ئئتهتم بقولة " :وآترممئم ث!وري
جعل وقد بركة ، والشورى . . اقتصد"(.)4 من عال ولا استشار من ندم
مكتبة ونشر طبع ،501 ،4/401 - الله لابن كثير -رحمه ، والنهاية البداية ()1
. loo . 154 ص الإسلامية الشريعة تطبيق انظر :البداية والنهاية ، 1 1 /4وجوب ) 2 (
القدير للمناوي) الأوسط ( .قيض الطبراني في القدير إلى فيض نسبه صاحب ()4
5/29 الصغير وزيادته موضوع الجامع وتال الألباني في برقم .5978 5/244
148
ما والله : ،وقال الحسن النوازل شورى اعظم الخلافة وهي عمر بن الخطاب
) اهـ(.)1 ما بحضرتهم لأفضل الله قوم بينهم الأ هداهم تشاور
رايت احدا قال ( :ما عنه - اللة واخرج الشافعي عن ابي هريرة -رضي
منهم ،لأنه مؤيد أحد الى مشاورة قط حاجة في انه لمجز لم يكن ومعلوم
الله من ومسدد "()3 !صد!بم يوش تالق عنن المؤى ال! إق ممو إلأ وحى "ؤتا بالوحي
إلأ فيما لم ينزل عليه فيه وحي يجتهد اجتهاده ،ولم يكن في - -تعالى
عن الشعب في البيهقي . . .اخرج إقرار الوحي واقعآ تحت اجتهاده وكان
قال " في آلأئي لما نزل " :ؤشماوزممتم عنهما - الله -رضي وابن عباس انس
لأمتي. رحمة الله جعلها يغنيان عنها لكن ورسوله الله "أما ان ءلمجير: المصطفى
تركها لم يعدم غيآ" .قال ابن حجر: ومن استشار منهم لم يعدم رشدا فمن
غريب (.)4
الى منة لحاجة الله نبيه بالمشاورة امر (ما : البصري الحسن وقال
به امتة ،ولتقتدي الفضل من المشاورة ما في يعلمهم رأيهم ،وإنما اراد أن
أولى طبعة 893 ،3/793 العزيز لابن عطية الكتاب تفسير في الوجيز انظر :المحرر ) 1 (
العال إبراهيم. وعبد الأنصاري الله عبد تحقيق قطر - هـالدوحة ا 4 0 4
، بيروت - المعرفة دار flهـ، ثالشة 19 طبعة 5/442 القدير للمناوي ) فيض 2 (
. 5/443 للمناوي الصغير الجامع القدير شرح انظر :فيض ()4
. 54 1 /1 عرجون الإسلام ،للصادق سماحة في الموسوعة ()5
914
أراد ان يستن ولكن المشاورة والله غنيا عن (كان أيضا: الحسن وقال
لهم)(.)1
من وقد خاطر الهداية ( :الاستشارة عين عنه - الله وقال علي -رضي
بعده بما من إقامة الشورى على النبي عقير كثيرآ ما يحض ولذا (كان
قال ( :إذا كان امراؤكم عنه - الله رضي هريرة - ابي بوجوبها . . .عن يشعر
الى وأموركم بخلاؤكم وأغنياؤكم شراركم أمراؤكم بطنها .وإذا كان من لكم
ما داموا متمسكين المسلمين حياة بالخير والبركة في وعد هذا ففي
الشداتد حياتها من وإنذار بما تلقاه الأمة في شديد ،وفيه وعيد بالشورى
الماتعة واكتفت للعواطف الجادة وخضعت الشورى عن اذا تخلت والمحن
ا ا إلى وهن وعزمهن غالبهن إلى ا!ن (ضعف) في امورها براي النساء ،ورأى
والصالحين من عنهم - الثه (ومن يقرا حياة الخلفاء الراشدبن -رضي
ما ولاه الأمر في خير قرون الإسلام يجد ان الشورى كاتت ديدنهم في جميع
الإسلامي المكتب ،طبعة اولى ط 1/488 التفسير لابن الجوزي زاد المسير في علم ()1
-دمشق.
ا، " EYE / للتبريزي المصابيح مشيهاة . غريب حديث هذا : وقال الترمذي رواه ()3
الطبعة الثالثة - الإسلامي المكتب طبع ، الألباني تحقيق ،5368 رقم حديث
015
او سنة الله كتاب من فيها نص التي لم يكن الحوادث لهم من يعرض
قبيل التشههـيع الأمة ام من قبيل سياسة من ذلك اكان سواء رسولة !،
وتعيي!ت الحروب قبيل مصالح من الشرعية ام كان الأحكام الاستنباطي في
بيمت الأقهـاد العدل موازين وإقامة ، والسلم الحرب حالتي في الأمم من
حياة الأمة جوانب من جانب كل مما يشمل ،إلى غير ذلك والجماعات
من الرأي واختيار اتجاه مناسب أوجة هي ( :تقليب الشورى إن مهمة
للقيادة وإعدادها لتربية الأمم وسيلة خير وهي . . المعروضة الاتجاهات
الدعامة الأولى التي يقوم التبعات .وهي تحمل على الرشيدة وتدريبها
يلغي أن لمجتمع ولا لحاكم يجوز فلا الإسلام ، في الحكم نظام عليها
الناس يقود أن لسلطان يحل ولا والاجتماعية السياسية ، حياته من الشورى
كثير من حال هو كما بالتسلط والجبروت يكرهون انوفهم إلى ما رغم
الهلكة مهاوي إلى الأمم والشعوب وراءهم الشر ويجرون فينزلقون إلى
. ! ا والدمار
ان يعطلها لحاكم ،فلا يجوز ربانية المصدر الإسلام في الشورى ولكن
تتتهئم! ؤآقرممئم لثمؤرى " "، ؤش!اوزممثم في آلأتي الناس " طغيانه على سلطان ليبسط
الدستور، الدساتير الوضعية أن يعطل للحاكم في الدول ذات يجوز حين على
. 543 ، 542 /1 الإسلام سه!احة في :الموسوعة من بتصرف (' )
lol
ومن ثم يكون النظام الأمن وضبط باسم ضرورات العرفية الأحكام ويفرض
للتداول بين أصحاب في الإسلام شرعت الشورى نفسه بنفسه ،ولكن حكمه
إلى الصورة المثلى في تطبيق والعقد للتوصل الحل العقول الراجحة من اهل
اليسر مظاهر اجلى تمثل الشورى فان قاعدة البشر . . .كذلك على الله حكم
الإسلامية ،فاذا كانت الشريعة في والمرونة الثبات بين والتوازن والسماحة
في " :ؤش!اوزممثم - قوله -تعالى بمقتضى المسلمين واجبة على الشورى
الثبات " ،وهذا يمثل عنصر تئتهئم ؤآئرممتم ثورفي " : " ،وقوله -تعالى - آلأقي
يختلف بها -مما التي تكون النظم الشورية والطرق والدوام ،فان تفصيل
أمة تنظمها حسب لكل قد تركت باختلاف الأحوال والزمان والمكان -
حالهم تنا!سب التي بالصورة الشورى الله بة من امر ما ينفذوا ان عصر
او قيد معين شكل تحديد دون التطور، من وتلائم موقعهم واوضاعهم،
188 النجار ص الطيب المرسلين .د .محمد سيرة سيد انظر :القول المبين في ()1
،57 ودور الشباب المسلم ص والحضاره بالقاهرة ،وانظر :الإسلام مطابع الكيلاني
ووقائع اللقاء الرابع اهـ(ابحاث 504 الرياض - ثانية الأول ،طبعة المجلد 580
ربيع الثاني 27 - 02 من الرياض المنعقد في الإسلامي للندوه العالمية للشباب
اهـ). 993
W
والسبيل السعة والمرونة واليسر والسماحة يمثل عنصر وهذا يلزمهم بذلك
لا يفهم منها انها لمجموع - -سبحانه الله التي أوجبها (ان الشورى
علية على قاصرة والعقد الحل فيها لىانما لأهل افراد الأمة أو الأكثرية المطلقة
وهم ، العلمية المتخصصة والكفاءات الراجحة العقول ذوي القوم من
في الشعب ومجالس البرلمانات كما هو الحال في السياسة وتجارها محترفي
الراي لأهل ان على كثيرة تنص آيات القرآن الكريم تكررت وفي
تيهغ د!ن " : التعميم قال -تعالى - لأكثر الناس على والعلم ؛ ليس الفضل
إن تتععون ،لأ آلطن تاق هئم إلأ آلئ! سمبيلإ عن ألأزفي يصلوئر تن في آتحز
يحزصحون !حما"(.)3
من الصواب ،فليس الله سبيل عن طاعة الكثرة الجاهلة تضل كانت فاذا
بدليل الراي والحكمة المشورة إلى اهل ترجع لىانما لهم المشورة ، ان تكون
دار القرضاوي طغ 2.د .يوفف 1 للإسلام ص العامة من :الخصائص ( )1بتصرف
اهـ ،طغ 28/1/938 ثانية طبعة 303 طباره ص الدبن الإسلامي عفيف ( )2روح
for
بة ؤتؤ زذوة إلم آبمغوا آلخؤقف آلأنق آو آتر نن ممتم جآة فىاذا " : قوله -تعالى -
. ) 1 يتفثم "( لذيق يممتتئبوتة آ تقاته آلأتير يخئئ أفئلى آلرئم!ولي وإث
أؤلؤا تغقفون إتضا تتدبهز ، وآلذتين ئغتون آلدتين " :هل ي!تيىى وقال -تعالى -
الله -رضي مسعود ابن عنه رواه !كقير :فيما الكريم الرسول ويقول
ثم الذين يلونهم والثقى ،ثم الذين يلونهم اولو الأحلاء " :ليليني منكم عنه -
في خلفة ليكونوا والنهي الأحلام أولى بتقديم ىلمجيم النبي (فاشارة
المجتمع والعقد في والحل الشورى أهل ليكونوا من لهم الصلاة ترشيح
القوم وسفلمهم، السوقة وطغام تعتمد على ما بين شورى الإسلامي ،وشتان
تعتمد على اعيان الفضل وغرر المجد وهامة الشرف والتقوى في وبين شورى
بهم تتصل العامة الذين فيها براي الحقوق تتعلق أمور هناك .نعم المجتمع
حينئذ مشورتهم فتكون فيها إلى كبير تدبير، الرأي ولا يحتاج مباشرآ اتصالآ
والفتن واللغط الأصوات ورفع والخصومات والنزاع :الاختلاط الأسواق هيشات ()3
البركات ابي لمجدالدين ، المصطفى اخبار من المنتقى انظر: فيها. التي
،تحقيق رقم 1467 حديث ،1/646 - اللة عبد السلام بن تيمية الحراني -رحمة
العلمية والإفتاء البحوث العامة لإدارات الرئاسة ونشر طبع الفقي ، حامد محمد
الصلاه، من كتاب رقم ، 432باب 28 حديث ،1/323 في صحيحه رواه مسلم ()4
lot
تعرف طرق رايهم بطريقة من فيها إلأ إذا اخذ لا يقضي حقوقهم من حقآ
به ع!يو لأمتة ،لتقتدي النبي ما شرعه ذلك ومثال المجتمبع في المتاحة الراي
جاءه وفد قام حين لمجت الله بسنده أن رسول البخاري في صحيحه روى
جمم!ة الله رسول فقال وسبيهم أموالهم أن يرد إليهم ،فسالوه مسلمين هوازن
إلي أصدقه الحديث ) وأحب عامة الناس وخاصتهم من (أي ترون من معي
بكم استأنيت كنت وقد المال ، وإما إما السبي الطائفتين إحدى فاختاروا
فلما تبين الطائف قفل من ليلة حين عشره بضغ لمجيرر الله رسوذ آئطزهم وكان
سبينا فقام الطائفتين قالوا فانا نختار غير راد إليهم إحدى لمجيرر الله أن رسول لهم
:فان بعد " :أما قال ثم أهله هو الله بما على فأثنى المسلمين في لمجيرر الله رسول
منكم أحب أن أرد إليهم سبيهم فمن قد جاؤنا تائبين وإني قد رأيت إخوانكم
من اياه منكم ان تكون على حظه حتى نعطيه ومن أحب ف!ليفعل أن ئطتب ذلك
الله فقال يا رسول ذلك طتئتا :قذ الناس .فقال فليفعل الله علينا ئميئء ما أول
حتى لم يأذن فارجعوا ممن ذلك في أذن منكم من :إنا لا نذري لمجتن الله رسول
إلى ثم رجعوا عرفاؤهم فكلمهم الناس فرجع أمركم عرفاؤكم إلينا يرفع
أذن من التفصيل والتعيين - -على الرسول !ي! " :إنا لا ندري فقول
امركم " أي بحد التعرف عرفاوكم إلينا يرفع لم يأذن فارجعوا حتى منكم ممن
الرابع للندوة اللقاء ووقاتع ،ابحاث المسلم الشباب ودور والحضارة انظر :الإسلام ()1
،58 ،57 في الرياض 993اهـ ،ص المنعقدة للشباب الإسلامي العالمية
. 64 3 ر ، المغازي كتاب من 54 ، 1باب 0 5 /5 البخاري صحيح ()2
155
يرشدنا إلى أدق ما نفس فهذا مسلك على رأي كل فرد منكم في حرية وطيب
للأفراد حق بما يكون العامة فيما يتصل راي إليه السيا.سة في تعرف وصلت
ايجابية بين الراعي مشاركة المسلمين إلى أن سياسة كذلك ،ويرشدنا فية
محكومة سلطته للدولة الأعلى فيما بينهم :فالرئيس حقيقي وتعاون والرعية
التفصيلية ،فاذا الكلية واحكامها مبادئها العامة وقواعدها في الإسلام بشريعة
من او واجب حقوقهم من حق بالأفراد في ما يتصل الحوادث من وقع
الرعية ان يبدوا آراءهم من اهلها ولزام على الشورى واجباتهم بادر إلى طلب
ان غضاضة تقيآ لا يجد مسلمآ مع رايه فما دام الحاكم ولو تعارضت حتى
ويرد خاطر بطيب ،فيتقبلها افراد الرعية فرد من أي تاتية من المعارضة يسمع
عنه -حينما الله عليها بسماحة نفس كما كان من عمر بن الخطاب -رضي
ولا إذا لم تقولوها، فيكم :الا خير له عمر فقال المعترضين أحد اعترضة
الحل فيها اهل ويستشار السياسة أمور في الشورى تكون هذا . . .وكما
الأمور أمور العلم والدين وفي في تكون والعقد والتجربة والخبرة كذلك
***
. 134 والحضارة ودور الشباب المسلم ص :الإسلام من ( )1بتصرت
156
المطلب الثاني
العدل
ديننا غيره فان شعار تميزه عن به وسمة خاص دين شعار إذا كان لكل
الإسلام ميزان الاجتماع في وهو الإسلامي المجتمع في الأصيلة الراسخة
،شهد الأمم والشعوب تاريخ في فذ فريد .وانه لعدل به ابناء الجماعة يقوم
والقضاة المسلمين ،او اطلع على سيرة الحكام به من سمع من كل بذلك
فيه: او الاجتهاد للترخيص ،امرا لا مجال به التي امرت القاطعة النصوص
تخكموا ألآييى أن بئن صكئتر وإذا الى +آفيها تؤ وأ الآتتئق آن أدتة تأكركغ "!إن
ميزانه بالود والشنآن ،ولا يؤثر لا يميل خالص دقيق مجرد عدل وهو
كولؤأقؤيين يائق!! يأثها آلدين ةامنوأ "! ميل إلى قرابة او نسب نصاعته في
آؤلى بهضا قالتة غنئا آزققيزا ؤتؤ غل +آنفميمكغ آو آلؤبذلب ؤآلأقزبين إن جمكى يت! لئ!غدلأ
157
. ) 1 !( بم ؤ يخبيرا بما تغملون آلتة كأن تإيئ آؤ تغيرضحوا أ تقو، وإيئ أن تغدلوأ قلآ تتملوأ آفؤى+
تق!! بآ لثعهذ% يت! اتنوا كولؤا قؤييئ ة تأثها الذينى " : لى - تعا وقا ل -
يلتفوى وآتقوا آدتة عك آلأ لغدلوأ أغدلوا هو آفرب لثئئآن قؤبر ؤلآ يخيرم!تم
اروع الأمئلة في العدل حينما جاء أسامة بن جمم! الله رسول ولقد ضرب
قطع على ع!ي! الله ،وعزم رسول في المرأة المخزومية التي سرقت زيد يستشفع
بنت يا أسامة ؟ والله لو أن فاطمة الله حدود من حد في أتشفع " له : يدها فقال
والشريف الكبير والصغير على يطبق مطلق الإسلام عدل فالعدل في
من قبضته احد، وغير المسلم ،ولا يفلت والأمير والسوقة والمسلم والوضيع
المجتمع الإسلامي وغيره من الطرق بين العدل في وهذا مفرق
المجتمعات (.)4
الناس الإسلام رفع الحرج ودفع المشقة ورعاية مصالح وكما أن من مقاصد
والتزام الظلم بين الأفراد ومنع العدالة وأحوالهم فان من اهم مقاصده ايضآ تحقيق
" :وكدلك العادات :قال -تعالى - في الأمور كلها وبحسب العدل والتوسط
ية. الآ ) 5 "( . آلتاتمى . . غل شهداة لنخوتؤا وسمظا أقة جعقنبهخ
. 12 باب - الحدود ،كتاب ، 16 / A البخاري بمعناه انظر :صحيح الحديث ()3
158
الأرض ( :المعنى :وكما ان الكعبة وسط - الله رحمه - قال القرطبي
ان هذا واصل :العدل ، والوسط الأمم الأنبياء وفوق دون جعلناكم كذلك
كان والتقصير للغلو مجانبآ الوسط كان ولما . . اوسطها. الأشياء احمد
تقصير في أنبياتهم ولا قصروا الأمة لم تغل غلو النصارى اي هذه محمودا:
" :وكذلك جعفتبهخ أقة وشظا" السيوطي ( :قوله -تعالى - وقال
: - الأمم .وقوله -تعالى ساتر الأمة على هذه تفضيل به على يستدل
)(.)2 الأمة إجماع حجية به على آفاييى" يستدل " لنحوتؤاثهدآءغل
العدل وتامر به وتنفر من على القرآن التي تحض آيات يستعرض ومن
العدل في بالتزام أن فيها كلها مطالبة واضحة منه يجد وتحذر الظلم والحيف
للناس جميعأ حتى مع الأعداء سواء في وبالنسبة ومن كل شخص كل شيء
وجباية المال وصرفه الضرائب ام في فرض والوظاتف ام في تولية المناصب
آدتة إن " ! الأسرة والتربية والتعليم وغير ذلك فيما ينفع الناس ،ام في مجال
وآلتغيئ وآئخر عنن آئقخمثملى ويتوو وإيتآي زى آتقرف قيخسغ وآ يإنحذلى يأمر
الطريق على بمقتضاها التكليف في جارية (الشريعة : الشاطبي قال
للطباعة العربي دار الكتاب ط 2/155 القرآن للقرطبي لأحكام الجامع انظر: ()1
. لبنان ط .دار الكتب العلمية - 33 التنزيل ص في استنباط انظر :الإكليل ()2
915
كسب تحت ،الداخل فيه لا ميل الطرفين بقسط من الآخذ الأعدل الوسط
موازنة تقتضي جار على العبد من غير مشقة علية ولا انحلال ،بل هو تكليف
والزكاه الصيام والصلاة والحج المكلفين غاية الاعتدال كتكاليف في جميع
او لسبب )(.)1 وغير ذلك مما شرع علي غير سبب
مبدآ الشريعة وليس التطبيق لأحكام صميم الإسلام من في فالعدل
نبوية او اجتهاد قرآن او سنة الإلهي من الوحي عنها لأن مصدره مستقلآ
عنة مستقلأ خارجآ الذي يعتبر فكرة العدالة مصدرا القانون الوضعي بخلاف
مقاصدها الشريعة القانونية ،ثم إن القاعدة ليستوحي اخيرا اليه القاضي يلجأ
القانون الوضعي من الشارع الحكيم بخلاف بقوة الإلزام الذي تستمده تتصف
عليها والتي تختلف المبادىء التي تحتوي سمو من مقاصده يستمد الذي
فحسب- افراد الدولة فقط -اعني المسلمين على فانه لا يقتصر وشرتعتها
الجزيي او اللغوي اصلة بل إن عدالة الإسلام للإنسان (لاطلاقي) أيا كان
ادل وليس او استعلاء، تمييز أو محاباة أو تحامل أو طبقته او عقيدته دون
. 1 63 / 2 طبي للشا ، لموا فقات ا ) 1 (
الإسلامية الشريعة ،مقاصد 48 ، 4 V ص الزحيلي ،لوهبة الشرعية انظر :الضرورة ()2
% 06
وضيئة للعدل عبر القرون من ذلك وبقي صوره التاريخ على ذلك مما وعاه
بجانب عنة - الله -رضي مثلآ :وقفة امير المؤمنين علي بن ابي طالب
لم يمنعه إكباره الذي درعه ،امام شريح سرق والذي النصراني خصمه
،ولما درعه النصراني سرقة منه البينة على ان يطلب لأمير المؤمنين واجلاله
. . . امير المؤمنين على للنصراني القاضي البينة حكم امير المؤمنين لم يجد
الخ)(.)1
الحق سيادة الدالة على الأخبار بامثال هذه حافل الإسلامي والتاريخ
إلى عنه - الله -رضي الإسلامية ورسالة امير المؤمنين عمر بن الخطاب
والعدل في معالم الحق القضاء التي حددت في الأشعري ابي موسى
اليوم . . .يقول حتى القضاء دساتير كنوز من كنزا لا تزال ، الخصومات
،ووجهك وعدلك بين الناس في خلقك آس ( . . . : عنه - الثه عمر -رضي
من ولا يياس ضعيف قي حيفك يطمع شريف لا ،حتى ومجلسك
. . .إلخ)(.)2 عدلك
: تعالى - الله رحمه يقول ابن قيم الجوزية -
ليقوم الناس بالقسط وهو وانزل كتبه -سبحانه -ارسل رسله الله (إن
امارات العدل وأسفر ،فاذا ظهرت والسموات به الأرض قامت العدل الذي
. i ri / i 0 ،للبيهقي الكبرى :السنن انظر ) 1 (
بن والنشر بجامعة الإمام محمد الثقافة اداره ،طبع 602 نظام القضاء في الإسلام ص ()2
161
. . .إلخ)(.)1 الله ودينه شرع ،فثم كان طريق باي وجهه
التكليف وهذا الأرض العدل في بتحقيق (إن الأمة الإسلامية مكلفة
ويزيلوا اسبابة كان الظلم والبغي حيث ان يكافحوا المسلمين على يوجب
المرافق ويستذلوا الأنفس بل لتحقيق كلمة ويستولوا على لا ليملكوا الأرض
من كل هوى .ومكلفة ايضا بان مبراة خالصة من كل غرض في الأرض الله
كريمة ان تحيا حياة حرة تستطيع العدل حتى اصول تبني حياتها كلها على
فاتدة عمله على ويحصل ظلها بحريته وينال جزاء سعية فرد في كل يحظى
***
الكتب دار 14ط ( )1الطرق الحكمية في السيأسة الشرعية تحقيق محمد حامد فقي ص
. الإسلام 274 /1 في سماحة من :الموسوعة بتصرف ()2
162
المطلب الثالث
وهي بينهم ، العدل لسياده حتمية نتيجة تعد الناس بين المساواة إن
قرره مبدا أصيل وإنما هي فلسفي ،أو نتاج تفكير فردي اجتهاد وليدة ليست
ف!مة "( )1وهي آنفتكتم آتحرمك!عندأدتو إيئ والحياة " الذي برأ الخلق والكون
منها بحتة يستمد قيمة سماوية وهي الناس او يشيل بها وزن يرجح وحيده
من القيم الأخرى عن صفحآ قيمهم وموازينهم ،ويضربون الناس في الأرض
من القيم التي يتعاملون بها ويتفاوتون فيما وقوة وجاه ومال وغير ذلك نسب
يد الإسلام في قرنآ على ولد قبل أربع! عشر الذي الأساس (هذا هو
بالأنساب )(.)2 تباهيآ الأمم تعد أشد التي كانت بلاد العرب
أي المساواه ،لرأينا أنه لم يصل من الإسلام ما شرعه فإذا نظرنا إلى
-إلى ما المساواة الحرص على مبدأ -في تشريع سماوي فضلآ عن وضعي
163
الميلادي كانت فالأمم قبل الإسلام وبعده إلى أواخر القرن الثامن عشر
سنة :في لاروس موسوعة في الأمة ( ،جاء طبقات بين عظي!مة فروقآ تضع
رقابة العمومية وعدم المناصب توزيع مساواه في عدم يوجد م كان 8917
التي لإجراء الإصلاحات جهدهم عشر السادس وزراء لويس عليها فبذل
الدين والنبلاء ،فرات المقاومة العنيفة لرجال ضد تتطلبها الأمة فلم ينجحوا
اعتبار قائمة على مكان جماعة في هذا الأمر غير ثورة تضع الأمة أنه لا يجدي
الأديان قانون المساواة بين الجميع .وبعض يسودها أخرى جماعة الامتيازات
ويجعل أربع طواثف الأمة إلى الطبقية كالديانة البراهمية التي تقسم تقر نظام
احترامه يجب هذه الطبقات البراهمة أو الكهنة وأدناها السفلة والبرهمي على
الحاجة -أن الحجة وله يد -حين وحدها نسبه وحده واحكامه هي بسبب
يده لسيده وكان محرمأ السفلة ؛ لأن العبد وما ملكت مال الواحد من يمتلك
من الدين او العلم وإلأ حل بشيء احدهم هذه الطبقة المنكودة أن يتصل على
لسانه وتقطيع وشق أذنية المصهور في الرصاص غليظ :مثل صب عذاب به
ما ساء - غيرهم دون وأحباوه الله أبناء أنهم يزعمون الذين .واليهود جسمه
الرب بشدة بينهم فحرموا بين اليهود وغيرهم فرقوا في تشريعاتهم يفترون -
والأمم . . . منهم يكن لم لمن بالنسبة الحلال الرابحة تجارتهم وجعلوه
لها بمبادىء مدين الإنساني العالم ان -كذبأ- التي تدعي الديموقراطية
في المبدأ كما هذا بما يخالف تأتي قوانينها وسياستها في لا تزال المساواة
عبد الفتاح طتارة. لعفيف 288 ، 287 الدين الإسلامي ص ( ) 1انظر :روح
164
يهتم القيم الهزيلة وزنا ولا العليا لا يقيم لهذه بفئية الإسلام (تيذ أن
التفاضل مقياس الواهية انه يجعل الصغيرة والاعتبارات السخيفة النعرات بهذه
عند أدئو الأعمال والقيم " إن آتحرمكو به جميع توزن وميزالن العدل الذي
والاعتبارات والقيم الأخرى . الملابسات جميع النظر عن بغض " آتقنكئم
كل من الرعاية والاهتمام ولو تجرد يستحق الذي هو الله فالأكرم عند
والجاه النسب عليها الناس من التي يتعارف والاعتبارات الأخرى المقومات
. والتقوى الإيمان عن تتعرى لها حين لا وزن القيم الأخرى وسائر
ما إذا أنفقت حالة هي واعتبار لها فيها وزن يصح التي الوحيدة والحالة
بين للتفاضل مقياسآ التقوى -باعتباره الإسلام قرر القد نعم :
دعامة للإخاء والمودة وهذا للمساواة بينهم ،وامتن ابرع صورة البشر -
فضيلة النوع الإنساني وإظهار شرف مزيد على دلالة قاطعة يدل كله
مطالب الإنسان - -كل فالإنسان ، الأرض الله في لخلافة اصطفائه
القهار دله الواحد العبودية هذه طريق ومن الله بالعبادة ، يفرد بأن اولآ
هذه في كريمة إنسانية حياة يحيا أن فله ، واجبات وعليه حقوق له
وعليه وماله وعرضة نفسة آمنا على محترمة فيها عيشة الحياه ويعيش
165
فيه يعي!ش الذي للمجتمع ما عليه يؤدي فعليه ان الأخوي للتكافل تحقيقآ
الإنسانية أبناء بين المساواة مبدأ بابراز الكريم القرآن عني وقد : هذا
الأخوي التعاطف هزا إلى الإنساني ويهزه الشعور يوقظ نسق عامة على
الأزمنة شتى بين كافة افراد الإنسان في الترابط النسبي الإنساني ووشائج
من قتل بتئ إشريم يل آتسي تحتتناغك آضل! د؟لأ " :يق قال -تعالى - لأوطان وا
وتق آخيآقا قتل ألتاش جييعا تقستا بغتر تقميى آؤ قمتما في آلأزصى قنآنما
ية. الآ ) 1 "( . . . مجميمأ لئاش أ آحما قنآنقآ
من يعصل آقلي آنجتنث آقايب بآتاييكخ ؤلأ لئسى " : وقال -تعالى -
لضيخمب أ تعمل ين ؤ ،لصيرا ز!م ؤتى آلت! ؤيئا 2 ؟و ين تبما ؤلا تحذ بوء ئخر سمو:ا
. )2 ( %ا!و الآ تقيرا ؤلآ يظ!ون ئحئة أ يذضثون وممؤ مؤين قأؤثمك أنثى آؤ ين ذ!ير
فرد ولا امة دون فردا دون إنسان في الوجود لا يخص كل وهذا يشمل
في حقيقة الإنسانية ولا يقع طبقة فالناس في الواقع سواسية امة ولا طبقة دون
هذه الحقيقة التي تجمعهم. عن الانحراف التفاوت بينهم إلأ بسبب
آتحرمك!عند إبئ الكريمة في " الآية لحقيقة هذه كالق أول تطبيق عملي
لمجي! اللة بن عبد في الإسلام محمد الوجود الإنساني هو ما صنعه " آدئم آنفتكتم
ربكم إن ألآ : الناس (يا أيها : الوداع حجة في الأعلى الإنساني الأنموذج
166
على ،ولا لعجمي عجمي على لعربي فضل ألآ لا وان أباكم واحد. واحد.
إلأ بالتقوى ،أتقغت؟ أحمر على ولا لأسود أسود، على ،ولا لأحمر عربي
لتطبيهت دعامة إليه مثلأ أعلى الناس وأقرب الكريمة نفسه ع!ؤ وجعل
الصالح، بالعمل الفضل معقد عن ليبين عمليأ، الإنسانية تطبيقا المساواة
بنت زينب ابنة عمته زيد بن حارثة مولاه زوج ؟ (فقد فيه المتنافسون ليتنافس
المساواة لتشريع أساسأ ذلك زيد ،ليكون بعد أن طلقها عقييه ثم تزوجها جحش
إلأ على ئئتي حقيقة الإنسانية ولم الفوارق الطارئة على ليذهب وذلك
فيه صهـأ الذي يعيش إلى مجتمعه ميزة العمل الصالح يقوم به المسلم فيسدي
الأنساب مناط التفاضل والكفاءة نحو هذه الميزة هي .جاعلآ وبرا وإصلاحآ
العربية عن وتحدثوا ، الفارسي سلمان بشأن ألسنة لغطت ولما
الحاسمة ضربته قييخر اللة رسول القوم الضيقة ضرب إيحاءات والفارسية بحكم
البيت "(.)4 منا أهل الأمر فقال " :سلمان في هذا
القومية حدود وكل ، به يعتزون الذي النسب آفاق :كل مجقييه فتجاوز
. 2 70 /1 عرجون الصادق لمحمد الإسلام سماحة انظر :موسوعة () 3
167
الملل من اهل غيرهم سيرة نبيهم ،فعاشروا على المسلمون وقد سار
،فلم شعورهم على حاكم أقوى ووتام ،والدين بصفاء الأخرى والنحل
الاجتماع وحقوق الأخلاق مكارم يفرقوا في عليه ،ولم ما يعابون منهم يشاهد
في أرفع رأس ان يقاضي يمنعوا غير المسلم ولم مسلم وغير بين مسلم
في مصر والي العاص بن عمرو ابن ( :ان الإسلامي التاريخ يطالعنا
فسبقة ،فاشتكى لأنه سابقة قبطيآ، لطم الخطاب بن عمر العادل الخليفة زمن
بن إلى عمرو عمر ،فارسل عنه - الله -رضي الخليفة عمر القبطي عند
ضربك؟ له :أهذا الذي الخليفة القبطيئ وقال احضر وابنة فلما حضرا العاص
ابن :زد له عمر قال له ثم اشتفى حتى يضربه فاخذ قال نعم .قال :اضربه
يا عمرو كم "منذ له : وقال العاص بن عمرو إلى التفت ثم الأكرمين !!
لأنه الإسلام ، غير في الناس العدالة الإنسانية لا يعرفه من لون فهذا
ولونه بل جنسة النظر عن يقفق إنسان - احترام الإنسان -أي قائم على
بما إذا قورن يزداد ظهورا به الإسلام تحلى الذي السمو أيضآ ،وهذا وعقيدته
ن ا الإنسانية بعد الكرامة التي تنافي المعاملات اليوم من الأمم بين يجري
المادي المذهب في شيئآ لا يساوي كله الإنسان وأصبح الجاهلية ، طغت
من إلأ برصيده له وزن الشرقية ،ولا يقوم الدول رولم!يا زعيمة في المسيطر
التي لم تهتد الدول من ا وغيرهما ! الغربية الدول زعيمة امريكا في الدولارات
168
بهدي الإسلام وتعاني ولا تزال تعاني من مشكلة الطبقات ومعضلة
التي روحها المستقيمة الصحيحة بالمساواه جاء الإسلام ا ولكن ا الملونين
تأمر آقة " !إن بين طبقات الخلق في العدل في كل شيء فقد ساوى
. أشتالعغ"()2 ما أدتة قانمؤا " : تعالى - .قال - واستطاعتهم لقدرتهم
!آ ئن سمعته ؤمن ق!زغته رز!ء !ى ذو ئثعؤ لينميئ " : وقال -تعالى -
) 4 وشفهأ!( تقسما الأ آدته يتهف لا " : لى - تعا وقال -
. ) 5 "( اتنها ة مآ لأ ا !ما أدته عف لآ " : لى - تعا ل - قا و
الحق إيصال وفي عليهم الذي إيتاء الحق وجوب بينهم في وساوى
ؤلا ططون لا وس! آقولحغ ر4 . . . " :وان تتتؤ قثحخ تعالى - إليهم .قال -
"من : ءشي! الله رسول قال قال : الله عنه - -رضي هريرة أبي وعن
أن لا يكون منه اليوم قبل ففيتحقفه أو شيء جمزصه من لأحد له مظلمة كانت
916
له منه بقدر مظلمته وإن لم يكن أخذ صالح إن كان له عمل دينار ولا درهم
عمل صخلحا من أعمالهم " في الفضل والثواب بحسب بينهم المحرمات ساوى
بأخسمق ما أخرهم ولنخزتمهو آؤ أنثئ وهو مؤجمن ققنخييئمد ح!وير طتحة قن ذ!ير
*!زوا"(.)2 !الؤأيققلون
العوضية المعاملات في بينهم العبادات :ساوى في بينهم ساوى وكما
وأن ونفاذها، العقود لصحة شرطا الرضا وجعل ، والإحسان ، والتبرعات
. . له تبرع يستقيم ولا ، له معاملة لا ينفذ منها شيء على م! ،.أكره
أو فىنيوي ديني حق كل في بين الناس ساوى أن :الإسلام والخلاصة
كمال إلآ بما قدم وبهذا يعرف شيء؟ ميزه في احد على لأحد ولم يجعل
محك!ا لقؤمر ميئ آدئو آحسصن "ومن أحكامه وحسن ر-مته وشمول الله حكمة
يوقنون ل!كيما"(.)4())3
***
175
الثالث الفصل
التمهيد.
الملة. عن مخرج كفر اللة بغير ما أنزل الحكم : المبحث الأول
الملة. عن كفر غير مخرج اللة بغير ما أنزل الحكم : الثاني المبحث
W
أنهم الإسلام فيه انصار وينسى فية الحقاتق تققمب عصر يا لله من
بينهم تسود المسلمين الغفير من فهذا الجم وحماها عرضه الذادون عن
والأفكار الهدامة ، المبادىء ربوعهم بين والتقاليد البالية وتنتشر العادات
حياتها وفق أنماط متناقضة فهناك تصاغ كثرة كاثرة من المسلمين وتلك
! ! رجعية لا دينية وثالثة ديمقراطية اشتراكية علمانية واخرى صياغة
قوانين من ومرقع شتى شراتع من قانون ملفق هؤلاء وأولئك ومرجع
من ذلك وغير والأمريكي ، البلجيكي والقانون ، الفرنسي كالقانون ، كثيرة
ما وتحل الفساد وتؤيد المنكر التي غالبآ ما تبارك الهدامة القوانين الوضعية
ا ا والتشريع الحكم عن في أوطانه منكور بين اهلة معزول غريب
في المسلمة يسيرون شعوبهم المسؤولية عن الله الذين حملهم والحكام
ويعادون من والى الله. الله الإسلام يوالون من عادى واب غير وادي
173
الله- ظالمين -إلأ من رحم نعم :إن الأمة الإسلامية قد ابتليت بحكام
الإسلام ويعمل من يخدم الإسلام بل يتنقرون لكل مسلمآ يخدم لا يشجعون
الإسلام تقربآ إلى بغير صبغة أن يصبغوا دولهم عل للإسلام لأنهم حريصون
من التشريع استمداد على يجرون ؛ فتراهم الله يحاربون لمن وإرضاء الله اعداء
بين ظروفهم ويوائمون لشعوبهم الخير انهم يختارون زاعمين الله غير ما شرع
ثهؤ تثر!ؤا آخ " ساء ما يزعمون والتشريع الذي ينشؤونه من عند أنفسهم
) الآية. 1 !( . . . به أطة يأذن لثم قن آلذجمض ما لثرعوأ ثهم
الزمان وتغير الأحوال وأن الشريعة الإسلامية تطور عن التي نشأت الحوادث
ما فيه -ساء الذي نعيش العصر تفي بحاجات لا وقواعدها أحكامها جامدة
بين بالكلية زاعمآ أن الدين صلة الله حكم بعضهم وربما يجحد - يحكمون
ما سا ء والقضاء- التشريع والحكم بشؤون له صلة وليس العبد وربه
وأهدى افضل بأن القوانين الوضعية الآخر منهم البعض ويحتج يفترون -
يصمذودن لزسمولي زآئت آلمتفقين آ ؤإلى آدتة لت مآ اترلم إ لؤا تغا قخ !يل قئاذا "
جأءوئ ثتم آيذيهخ فعيمتما همما قذثت إدآ آصبئهم فيهف 6ص ؤص لمحدوصإ عنث
ما في آدتهو يعقم آلذتيئ وص! أؤلنك اخ!مننا وتؤقعما اق آردتآ إلأ بالتز تخيفون
!* !(. )2 للمعا آنفييالخ قؤآ وقل فهؤف عئهخ وعظهخ فاسئهيرضى قلوبهؤ
القوانين تحكيم فيعتقد أن الحكام بعض والجهل الظن يدفع وقد
. 63 ، 62 ، 61 :آيات النساء سوره ()2
Wi
وهواه شهوته بينهما ،او تحمله الشريعة الإسلامية ولا فرق الوضعية كتحكيم
الحق، هو الله ورسوله حكم اعتقاده ان الله مع ما انزل بغير الحكم على
من البلاد الإسلامية اليوم وحال حكام اكثر حال فتلك وبعذ:
فيهم :نقرر الله حكم ونبين دعاواهم من نفند ما سبق أن وقبل يحكمونهم
ان : فيها وهي او المجاملة للشك لا مجال حقيقة
،ولكن متدينون ومنهم مسلمون البلاد الإسلامية قادة وحكام كثيرأ من
بل ان إسلامهم الإسلام الأ القشور، من حقآ انهم لا يعلمون المؤسف من
الاسلام الأ انه صوم عن إسلام الجهلة والعوام إنهم لا يعرفون لا يزيد عن
لا يخلو :هؤلاء . . .فنقول مطلب من وراء ذلك ،وليس وحج وزكاة وصلاة
،وعلى رسوله على الله ما انزل احكام يجهلون الأمر الأول :اقا انهم
الهلكة مهاوي في بهم وبشعوبهم قد اودى هؤلاء ان يعوا جيدأ ان جهلهم
به الله ما امر ،وقطعوا الله عهد قد نقضوا وهؤلاء وعلوا، ظلمأ أو يجحدونها
الله ان أكرمهم بعد الأرض في وافسدوا الله عبادة عن ،واستنكفوا يوصل أن
الله قول عليهم يصدق الناس ،وهؤلاء على حكامأ وجعلهم لهم ومكن
يوصحل بمء آن تعد ميثقهء وتفالعوت ما آضر آطه منما آدئم تنقضوناعفد وآلذين " : تعالى - -
. 6 ، 5 بن إبراهيم آل الشيخ ص القوانين الوضعية ،للشيخ محمد تحكيم ()1
175
: ) ،وقوله -تعالى - !"(1 آلذار سمؤ آلنعنة وقئم آلازض! أؤلبك قم نما لض!مماون
آتبهفرين كقرهتم عند ينرتد ولا فعلئو كفر! كفر لمحن آلأزضى لق ظبهف " ممو آلذى جعثكؤ
. ) 2 إلأخسمامر !"( يتنيا آتبهفريهن كقر! زيهتم إلأ ققنا ؤلا
ويمكن سواء درجة على الله ليس ما أنزل بغير الحكم كان لهذا:
الملة. عن كفرا مخرجأ الله بغير ما أنزل الحكم الأول :يكون القسم *
عن مخرج غير كفرأ الله بغير ما انزل الحكم الثاني :يكون القسم *
***
176
المبحث الأول
كفرا مخرجأ يكون الله بغير ما انزل هذا القسم بأن ادحكم في نوضح
الله. لشرع المخالفة القوانين الوضعية الأول :الذين شرعوا الضنف - ا
وياتي . الله لشرع المغترين الفبذلين اطاعوا الذين الثاني : الضنف - 2
القرآن الكريم بأنهم كافرون بها فهؤلاء قد صرح إليها ويرضون يتحاكمون
ؤ!ؤر هاى فيتها إتآ آنرتتا آلتؤرتة " : تعالى - . .قال - وفاسقون()2 وظالمون
من لأختار بما آشتخفنهوا ؤآ لرتيئون ؤآ لين ين هادروا لدين آشتموا آ لتيئوت آ تها غبهم
ياتيئ تقنا لتمتتزوأ ؤآخمتتؤني ؤلآ لى قا أ فلا تخشوا وتحاتؤأ غلي! شحقد% آدت! يهتب
آن آلتقتتق لمحيهتهآ كتئتآغقيهخ نما 11 لهم آتبهفرون آئرلى آلته فاؤلصك بمآ لؤ تحتهص قييلا ومن
تحروح ؤآ ليتين يإ لبتمن ؤآ لأذ"يئ بآ لأذت ؤآ لأنف بآ لأنف ؤآ لعةيب بآ لعى وآ لئقميى ي!
091 : 917 للأشقر ص هذا التقسيم :الشريعة الإلهية لا القوانين الجاهلية انظر في ()2
177
قأؤلنك آنرلى آدئه لما !م لز ؤمن لةو يهو !قارة به !صتاص! فمن تقحذئ
ومن لز !تم آقل آلايخيلي بمآ آئزلى آلته هيو وتيختم " : وقال -تعالى -
أي قبيل فهو كافر ومن أي جيل تعالى من الله بما انزل لم يحكم فمن
الثة شريعة رفضه ممثلآ هذا في وخصائصها - -تعالى الله ألوهية برفضة
من تطبيقها.
لهم ربهم غير التي شرعها هي شريعة الناس على ظالم :بحمله وهو
لنفسه بايرادها موارد ظلمه فوق هذا لأحوالهم مضيحة صالحة وخالقهم
الإنسان جاوز حق لأنه حياة الناس -وهو معهم -للفساد، وتعريض التهلكة
طريقه ،إذ ليس غير واتباع طريق الله شرع عن :بالخروج فاسق وهو
هو الذي يشرع وحده فالته لأحد، كاتنآ من كان أن يشرع الله لأحد من خلق
ته آئختن "آلا . . الحاكمين خير وهو ، وحده له فالحكم فية ، يعيشون الذي
. "()3 نرص؟بر لنقين آ زث آدتة تتازئر لاص ؤآ
4 .o ، 44 :الآيتان الماتدة سورة ) 1 (
WA
لم يعتقد ان من تعالى ( :ولا ريب الله ابن تيمية رحمه الإسلام قال شيخ
بين ان يحكم فهو كافر ،فمن استحل رسوله على الله بما انزله الحكم وجوب
امة إلأ فانه ما من كافر فهو الله اتباع لما انزل غير من بما يراه عدلآ الناس
.بل كثير من ما رآه أكابرهم ديدنها في العدل يكون تامر بالعدل ،وقد وهي
"البادية" كسواليف الله التي لم ينزلها بعاداتهم يحكمون إلى الإسلام المنتسبين
به دون يحكم ان ينبغي الذي هو هذا أن ،ويرون الأمراء المطاعين وكانوا
ولكن أسلموا، الناس من كثيرا فان الكفر، هو وهذا والستة ، الكتاب
إذا عرفوا ،فهؤلاء التي يامر بها المطاعون الجارية إلأ بالعادات لا يحكمون
ن ا استحلوا بل ذلك يلتزموا الله فلم إلأ بما انزل الحكم لهم انه لا يجوز
الحرام حلل متى الإنسان لأن . . كفار. الله فهم ما انزل بخلاف يحكموا
علية كان علية او بدل الشرع المجمع الحلال المجمع علية او حرم المجمع
" :ومن لؤ - مثل هذا نزل قوله -تعالى كافرا مرتدآ باتفاق الفقهاء وفي
بغير ما للحكم ،اي هو المستحل فأؤثمك فم آتبهفرون !" آئزلى آلتة بمآ تحكص
غير الى او حاكم تحاكم تعالى " :من الله رحمه ابن قيم الجوزية وقال
ما كل إليه . . .والطاغوت وتحاكم الطاغوت !-ي! فقد حكم به الرسول ما جاء
قوم من كل معبود أو متبوع او مطاع ،فطاغوت من به العبد حده تجاوز
غير ،او يتبعونه على الله دون من ،أو يعبدونه ورسوله الله اليه غير يتحاكمون
العالم إذا طواغيت فهذه دثه أنه طاعة فيما لا يعلمون أو يطيعونه الله من بصيرة
إلى الله عبادة عدلوا عن اكثرهم الناس معها رايت أحوال تاملتها وتاملت
. 267 /3 الاسلام شيخ فتاوى انظر :مجموع () 1
917
إلى التحاكم إلى الرسول الله وإلى إلى التحاكم وعن ، الطاغوت عبادة
ومتابعته ،وهؤلاء لم صاعتة ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت وعن الطاغوت
بل خالفوهم قصدهم الناجين الفائزين من هذه الأمة ولا قصدوا يسلكوا طريق
التي "ألياسا"()2 نتفأ من ذكر ان بعد ابن كثير الحافظ العلأمة وقال
الله المنزلة لشراتع مخالفة كلة ذلك . .وفي (. : قال : التتار بها يحكم كان
المنزل المحكم الشرع ترك ،فمن والسلام الصلاة الأنبياء عليهم عبادة على
المنسوخة الشراتع من غيره إلى ءشيم الأنبياء وتحاكم الله عبد بن محمد على
فقد كفر ذلك فعل عليه من إلى "الياسا" وقدمها تحاكم بمن فكيف كفر.
آتجهيم شغون ؤقن آخممتن من آقطكم " : تعالى - - الله . .قال المسلمين باجماع
لا يؤمن!ودت حئئ قلآ وريك " تعالى : وقال آدتإ محكما لقؤو يوالنون !"(،)3
حرجا شضا ققحئت ويس!فموأ فى أنفييصالم طنهض ثخ ،مجدوأ ش!حر فيما يخكموئر
. لتمئييما!"()5())4
" :آفطكم آتجهل! في تفسير قوله -تعالى - - الله ويقول -رحمه
الطبعة - مطابع السعادة بمصر العالمين - 05 /1 رب انظر :إعلام الموقعين عن ()1
وسيأتي شتى شراتع مقتبسة من احكام من مجموع كتاب الياسق :وهو ) وتسمى 2 (
مكتبة المعارف - - / "I 911 - اللة ،لابن كثير -رحمه والنهاية انظر :البداية ()5
018
من على تعالى " :ينكر يقول يو!نون أ،)1("، لمؤمى صك!ا آدتو تتغون ومن آخت!تن من
تعالى المحكم المشتمل على كل خير الناهي عن كل شر على حكمه خرج
الرجال التي وضعها الآراء والأهواء والاصطلاحات من إلى ما سواه وعدل
الضلالات به من الجاهلية يحكمون أهل كما كان الله شريعة بلا مستند من
التتار من به يحكم وكما . وأهوائهم بآرائهم يصنعونها مما والجهالات
لهم (الياسق) الذي وضع جنكيز خان ملكهم المأخوذة عن الققيهتة السياسات
شتى :من شراتع قد اقتبسها من احكام من مجموع كتاب عبارة عن وهو
اخذها الأحكام وفيها كثير من وغيرها الإسلامية والملة والنصرانية اليهودية
الحكم متبعأ يقدمونه على بنيه شرعآ في فصارت وهواه نظره مجرد من
يرجع حتى قتاله فهو كافر يجب ذلك فعل فمن ع!يو الثه بالكتاب وستة رسول
سواه في قليل ولا كثير"(.)2 فلا يحكم ورسوله الله إلى حكم
لم من أن : الخطاب وفصل ( . . . الله :- رحمه - الجوزي ابن وقال
اليهود، فعلت الله أنزله كما أن يعلم وهو ، له الله جاحدا بما أنزل يحكم
فهو ظالم فاسق غير جحود به ميلأ إلى الهوى من لم يحكم فهو كافر ومن
ما أنزل الله أنه قال ( :من جحد ابن عباس عن بن أبي طلحة علي وقد روى
وظالم )(.)3 به فهو فاسق أقر به ولم يحكم فقد كفر ومن
في تفسير البيان الطبري في "جامع أبو جعفر هذا المذهب وقد ارتضى
اهـ- 375 الثالثة الطبعة - 2/67 - الله تفسير القرآن العظيم ،لابن كثير -رحمة ()2
المكتب ونشر طبع -2/366 التفسير لابن الجوزي علم انظر :زاد المسير في ()3
181
بالئه به فهو الثه جاحدآ انزل بما يحكم لم من . .فكل .( : فانه قال القرآن آي
كتابه انه انزله في علمة بعد اللة حكم لأنه بجحوده ابن عباس قال كافر كما
القوانين التي ( :وهذه تعالى - الله رحمه - شاكر وقال الشيخ أحمد
في حقيقتها دين أعداء الإسلام السافرو العداوة هي المسلمين على فرضها
عليهم لأنهم أوجبوا النقي السامي دينهم بدلأ من دينأ للمسلمين آخر ،جعلوه
لقد تجري والعصبية لها ،حتى في قلوبهم حبها وتقديسها، طاعتها وغرسوا
"، القانون "قدسية "، القانون "تقديس الألسنة والأقلام كثيرأ كلمات على
بها الشريعة التي يأبون ان توصف الكلمات من المحكمة " وغير ذلك "حرمة
بكلمات يصفونها حينئد هم بل ، الإسلاميين الفقهاء وآراء الإسلامية ،
الغاب " إلى امثال ما ترى و "شريعة و "الكهنوت"، ،و "الجمود"، " الرجعية "
التي يكتبها اتباع العصرية والكتب والمجلات الصحف في المنكرات من
على وتجرووا انحدروا درجة ،أن المسلمين - الله ثم بتن - ،رحمه
. .قال : الجديد. المفترى دينهم وبين وشريعتة الإسلام دين الموازنة بين
إليها المسلمون التي يتحاكم الأساسية القواعد هو الجديد الدين هذا (وصار
أحكام شيئأ من أحكامه منها ما وافق في بعض في أكثر بلاد الإسلام سواء
إنما وافقها الشريعة ما وافق لأن ؛ وخروج باطل وكله خالفها وما الشريعة
والمخالف فالموافق ، رسوله الله وأمر لأمر طاعة ولا لا اتباعآ لها، ، مصادفة
بن جرير محمد جعفر لأبي القرآن ،01/358 تاويل آي البيان عن انظر :جامع ()1
182
ان يخضع لمسلم ،لا يجوز النار إلى في حمأه الضلالة ،يقود صاحبه مرتكس
القوانين الوضعية هذه الأمر في ( :إن آخر موضع في الله رحمه وقال
فيه ولا مداورة ،ولا عذر بواح لا خفاء كفر وهي الشمس وضوح واضح
لها او الخضوع بها لأحد ممن ينتسب للإسلام -كائنآ من كان -في العمل
نفسه "(.)2 امرىء حسيب او إقرارها فليحذر امرؤ لنفسه ،وكل
من ائئييئ به المسلمون وما وقته في العالم الإسلامي حالة يصور ثم
الله لأحكام هجر فيه اليوم هو نحن فقال ( :والذي القوانين الفاسدة هذه جراء
لكل تعطيل و ، نبيه كتابه وستة في حكمه غير وإيثار احكام بلا استثناء، عامة
القانون اح!م تفضيل على بل بلغ الأمر مبلغ الاحتجاج الله شريعة ما في
الشريعة بان احكام لذلك المنزلة وادعاء المحتجين الله احكام على الموضوع
كلها الأحكام ،فسقطت انقضت واسباب غير زماننا ،ولعلل لزمان إنما نزلت
بانقضاتها)(.)3
في البيان -في أضواء الله أمين الشنقيطي -رحمه وقال الشيخ محمد
: - الله . .قال -رحمه ) "(4 أ!بم آحها حكعم! في ؤ،يئثرئر " : قوله -تعالى -
بالياء المثناة "ؤ،يئثترئر" عامر ابن ما عدا السبعة عامة الحرف هذا "قرأ
-جل الله يشرك :ولا نافية والمعنى ولا الخبر، على الكاف التحتية وضم
تفشر -01/934 الطبري تفسير ابن جرير على شاكر انظر :تعليق الشيخ احمد ()3
183
لغيره لا حكم وعلا- بل الحكم لة وحده -جل أحدا في حكمه وعلا-
ما شرعه، والدين ، ماحرمه والحرام - -تحالى أحله ما فالحلال ، البتة
التاء المثناة " بضم تشرك "ولا السبعة من ابن عامر .وقرأ ما قضاه والقضاء
أيها .أو لا تشرك الله تا نبي لا تشرك النهي أي بصيغة الكاف الفوقية وسكون
من شواتب دله الحكم وعلا -بل اخلص -جل الله احدآ في حكم المخاطب
يشرئر واه " : قولة وعلا -المذكور في -جل غيره في الحكم .وحكمه شرك
، -ويدخل في ذلك وعلا يقضيه -جل ما شامل لكل حكمهة آحها !" في
وحده دثه الحكم كون من الآية الكريمة هذه أوليآ .وما تضمنتة دخولآ التشريع
ان ساق أخر . . .وبعد مبينآ في آيات كلتا القراءتين جاء لة فيه على لا شريك
لة فيه وان لا شريك وحده لله ان الحكم على الدالة النصوص - الله -رحمه
ذكرنا التي السماوية النصوص :وبهذه . . .قال شرك الوضعية القوانين تحكيم
الشيطان التي شرعها القوانين الوضعية يتبعون الذين ان الظهور غاية يظهر
ألسنة رسلة على وعلا- -جل الله لما شرعه السنة اولياته مخالفة على
طمس إلأ من وشركهم في كفرهم عليهم ،وأنه لا يشك وسلامه الثه صلوات
فرقآ بين ما يتغير بتغير الأزمان هناك أن - الله بتن -رحمه ثم
في كل الأحوال والظروف والأحوال وبين ما هو ثابت لا يتغير مهما تغيرت
يقتضي الذي الوضعي النظام بين التفصيل يجب أنه اعلم : فقال . . . زمان
ذلك. لا يقتضي النظام الذي ،وبين والأرض السموات الكفر بخالق تحكيمة
غير مخالف وجه الأمور واتقانها على أما الإداري الذي يراد به ضبط
MI
. . . بعدهم فمن الصحابة من فيه مخالف ولا منه، لامانع فهذا للشرع
الشرع لا يخالف وجة على إدارة الأعمال ،وتنظيم الموظفين شؤون كتنظيم
من الشرع قواعد عن ،ولا يخرج به لا باس الوضعية الأنظمة النوع من فهذا
الذكر على أن تفضيل ،كدعوى والأرض السموات بخالق كفر فتحكيمة
، الميراث في استواوهما يلزم وأنهما ، بانصاف ليس الميراث في الأنثى
نظام ،وتمرد على والأرض وأديانهم كفر بخالق السموات وأنسابهم وعقولهم
الخلاتق كلها ،وهو أعلم بمصالحها -سبحانه من خلق السماء الذي وضعة
ثه! آتم " : قال -تعالى - علوآ كبيرا وتعالى -عن أن يكون معه مشرع آخر
. ) 1 ( ا لآية " . . . بو أدثة يآذن لتم ما آلذجمض شن لهم لثر!ؤاشرع!!
هذا آثقرةالط إن " : -تعالى - قوله -في تفسير الله وقد اطال -رحمه
"ومن المسألة . . .قال هذه ما بينه في جملة ومن "(،)2 !آقوم لئيئ ئهدى
الذي التشريع غير اتبع تشريعآ من أقوم .بيانه أن كل هي القرآن للتي هدي
فاتباعه عليه - وسلامه الثه -صلوات الله بن عبد ولد آدم محمد جاء به سيد
الملة الإسلامية )(.)3 عن كفر بواح مخرج التشريع المخالف لذلك
. A 4 ،83 ، القرآن بالقرآن 82 /4 إيضاح البيان في انظر :أضواء () 1
185
العالم الجليل الثبت الثقة سماحة في هذا الموضوع كتب هذا :وممن
ورئيس المملكة عام باز مفتي بن عبدالله بن عبدالعزيز الشيخ العلامة السلفي
بعنوان " :وجوب رسالة كتب العربية السعودية بالمملكة العلماء كبار هيئة
لازمة ،ونصيحة موجزة رسالة " :هذه سماحته قول مقدمتها في وجاء
التحاكم إلى غيره كتبتها لما والتحذير من الله التحاكم إلى شرع في وجوب
والتحاكم إلى الثه غير شرع الناس في هذا الزمان في تحكيم بعض وقوع رأيت
،ورجال البادية عشاتر وكبار العزافين والكهان من رسوله وسئة الثه غير كتاب
ذلك ،ومعاداة عملهم لحكم من بعضهم ،واشباههم ؛ جهلأ القانون الوضعي
الأدلة وأورد والإنس الجن خلق لبيان الغاية من سماحتة ثم تعزض
أن العبادة تقتضي - الله تعالى وبين -أيده الله أنهم خلقوا لعبادة على الدالة
حياة المرء ،وأن تكون وعملأ أمرأ ونهيأ واعتقادا وقولأ تعالى دئه الانقياد التام
سلوكة في ويخضع ما حرم ويحرم الله ما أحل :يحل الله شريعة قائمة على
نفسه ونوازع هواه ، حظوظ من متجردأ الله لشرع وأعماله كلها وتصرفاته
خضع من دئه عابدأ والمرأة ،لا يكون والرجل الفرد والجماعة هذا في يستوي
.وقد أورد أخرى في جوانب للمخلوقين حياته وخضع جوانب لربه في بعض
" :قلآورئك، التي تؤيد هذا المعنى كقوله -تعالى - النصوص الله حفظه
خرجا فضا فى ؟نفييصالغ مجدوأ لا ثغ !هض يؤمنولت حئئ يحكموئر فيما سثحر
186
محكحا آدتؤ آتجفيية تتغون ومن آختمتن ين " :آفحكم وقوله -سبحانه وتعالى -
المراد فليرجع وبين فيها وأجاد سماحته أفاض يو!نون اصبرآ!( .)1وقد
إليها(.)2
الذين المسلمين لبيان ما يراه في سماحته إلى ورد سؤال وحول
بين المطهرة والستة القرآن الكريم وجود القوانين مع إلى يحتكمون
في انفسهم بالمسلمين الناس الذين يسمون من في هذا الصنف رأيي
الثه غير شريعة ويرون ، الله ما أنزل غير فيه إلى يتحاكمون الذي الوقت
وتعالى- هو ما قال -سبحانه هذا العصر في للحكم كافية ،ولا صالحة
لا يؤمنودت حتئ " :قلآ ورتك وتعالى - -سبحانه يقول حيث شأنهم في
قضحئت وجمم!فصوأ ئحما حرجا فى آنفممصالغ طنهز ثخ ،مجدوا ثمحر فيما يخكموئر
قاؤلحك هه! أنرلى آدئه " :ومن لؤ يحتهص بمآ وتعالى - -سبحانه ويقول
أنهم يخرجون لا شك الله غير شريعة إلى شريعة يتحاكمون فالذين إذن
الرئاسة العامة عن A91م وصدرت ا 451اهـ- طبعتها الرابعة سنة قد طبعت ()2
فتاوى سماحة .وانظرها في مجموع السعودية والإفتاء والدعوة والارشاد - للبحوث
187
كفارا ظالمين فاسقين كما جاء في بذلك داترة الإسلام ،ويكونون عن بذلك
الذين :ما حكم الأخوة وملخصه من احد سؤال كما ورد إلى سماحتة
الإسلام بحكم من يطالب ،ويذمون في هذا المطلب الذين يساعدونهم حكم
في مساجد اتخاذ هؤلاء أئمة وخطباء يجوز ويفترون عليهم ،وهل ويلمزونهم
المسلمين؟
سماحته: فأجاب
ومن آله وأصحابة وعلى الله رسول والسلام على والصلاة دته "الحمد
أن يحكموا وقادتهم ائمة المسلمين على الواجب أن بهداه :الا ريب اهتدى
أمر وهذا ما خالفهم يحاربوا وأن ، شؤونهم جميع في الإسلامية الشرتعة
،والأدلة عليه من الله فية نزاع بحمد الإسلام ،وليس عليه بين علماء مجمع
من القرآن الكريم قال :والآيات النصوص بعض وبعد ان ذكر سماحتة
ان حكم زعم من أن العلماء على أجمع وقد كثيرة . . .قال المعنى هذا في
هدي من ،أحسن الله غير رسول أو أن هدي الله حكم من أحسن الله غير
عن الناس الخروج من لأحد أنة يجوز زعم أن من على كما اجمعوا
الأدلة وبما ذكرنا من فهو كافر ضال، غيرها أو تحكيم محمدلمجم شريعة
طبعة - عبد العزيز بن باز 1/275 متنوعة للشيخ فتاوى ومقالات انظر :مجموع )1 (
العلمية والإفتاء. الرئاسة العامة لإدارات البحوث 9 AVام - هـ- ا أولى 4 . A
188
إلى الاشتراكية ين يدعون الله ان وغيره الساتل العلم يعلم اهل القرآنية وإجماع
الإسلام كاتار الهدامة المناقضة لحكم المذاهب من أو الشيوعية أو غيرهما
باليوم بالئه ولا لا يؤمنون ملاحدة لأنهم والنصارى اليهود من أكفر ضلأل
مساجد من مسجد وإمامآ في منهم خطيبآ أحد أن يجعل الآخر ولا يجوز
ما على ضلالهم وح!ن الصلاة خلفهم وكل من ساعدهم المسلمين ولا تصح
الطائانة حكم حكمة فهو كافر ضال إلية وذم دعاة الإسلام ولمزهم يدعون
فيما يكون ان . .وأرجو طلبها. في وايدها ركابها في التي سار الملحدة
السبيل .ونسأله يهدي وهو الحق والله يقول الحق لطالب ومقنع ذكرنا كفاية
يكبت وأن الحق على كلمتهم ويجمع المسلمين أحوال أن يصلح سبحانه
.أنه شرهم المسلمين ،ويكفي شملهم ويشتت جمعهم أعداء الإسلام ويفرق
آله وعلى محمد نبينا عبده ورسوله على الله وصفى قدير، شيء كل على
***
. 274 ، العزيز بن باز 1/273 عبد الشيخ فتاوى انظر :مجموع ()1
IM
الصنف الثاني:
،ومصدر الدفاع وخط النجاة صخرة الإسلامية هي العقيدة لقا كانت
ما في بذل كل أعداء الإسلام على القوة الدافعة للأمة المسلمة ؛ لذا حرص
يعييهم ان يحاربوا أهاى هذه عقيدتها ،وحين الأمة عن هذه لتحويل وسعهم
بأنفسهم أن يحاربوهم يعجزهم لهم ماكرين ،وحين يدسون العقيدة ظاهرين
الدنيا معه متاعب يجر خطأ السائدة ولو كانت التقاليد في أعمالهم وتتحكم
آلذين أروتوا قيلقا ئون يأئها آلذين ءامنوا إن تطيثوا " : تعالى - - الله قال
. 1 0 0 اية : عمران ال سورة ) (\
091
تطيثوا آلذتيئ كفروا يائ!ا آلدتيئ ءاكنوا ان " : وقال -تعالى -
آدئة سمبيلى يعلوئر عن آلأزضى ف من آتحز تيهغ " : -ظن تعالى وقال -
. ) 2 يخرص!ون !"( إلأ هئم لظن 2ق آ إن تتبمون ،لأ
إلئكم ئن +تبئ ولا تتبعرا من دونه إويآ" أننرذ أتبعوا مآ " : لى - تعا - وقال
أدئم دودف آزصبابا فن ورفمنهئم آتجارممتم آتخذؤا " تعالى : وتال
فو لأ ا لأ إبة بفا ؤحدا إ مزصيم ومآ أشزؤأ الأ ييغبسذؤا آئئ ؤآنممم!يح
ليوصن إذ +آؤيآيهز " :وإئ! ثف!ق وان آلشنطين وقال -تعالى -
امر الله عدلتم عن حيث !" آطغتموممتم !نبهخ تئثريمن قال ابن كثير " :وإق
قال كما الشرك علية غيره فهذا هو غيره فقدمتم قول إلى وشرعه لكم
. ) 6 )( أدئإ" ودف د ين آزصبابا آضازممئم ؤرفئشنهئم آتخذوأ " : لى - تعا -
191
ومن الستة:
عنه- الله بن حاتم -رضي في سننه بسنده عن عدي رواه البيهقى ما
قال فسمعته يقول : ذهب من صليب عنقي وفي ع!مم قال أتيت النبي
قال :قلت :يا أف! "، ين دودف آزصبابا ؤرفننهئم آضارممتم آتخذوا "
لهم ما حرم يحلون ولكن أجل قال يعبدونهم يكونوا لم انهم الله رسول
عبادتهم فتلك فيحرمونه الله احل ما عليهم ويحرمون فيستحلونه الله
الله -رضي حذيفة قال :سئل البختري أبي البيهقي أيضا عن وروى
ين دولف أقإ" آزصبابا " :آتخذوا آضازممتم ؤرقصتهئم الآية عنه -عن هذه
لهم ما حرم عليهم فيستحلونه، ولكنهم كانوا يحلون لا لهم قال أكانوا يصلون
أربابا)(.)2 بذلك فصاروا لهم فيحرمونه الله ما احل عليهم ويحرمون
حيث الثه دون اربابآ من ورهبانهم احبارهم الذين اتخذوا (هؤلاء
أنهم بدلوا دين إن علموا الله ما أحل وتحريم الله ما حرم تحليل في اطاعوهم
الله ما أحل وتحريم الثه ما حرم تحليل التبديل ،واعتقدوا على فتابعوهم الله
الله جعله وقد فهذا كفر، الرسل دين أنهم خالفوا علمهم مع اتباعآ لروسائهم
اتبع من لهم .فكان ويسجدون لهم يقمئون لم يكونوا وإن شركأ، ورسوله
291
ما دون ما قاله ذلك الدين ،واعتقد أنه خلاف علمه مع الدين خلاف في غيره
وإن أوذي به التمسك الله -ملزما كل من علم حكم الله وقال -رحمه
بأنواع الأذى وأوذي وحبس ( :ولو ضرب - الله في ذلك . .قال -رحمه
غيره كان اتباعه واتبع حكم الذقا يجب ورسوله الثه شرع من ليدع ما علمه
في الله ستة فهذه الله في أوذي وإن يصبر، ان علية بل الله لعذاب مستحقآ
به ابتلي ما مثل . . . ( :وهذا - الله رحمه - شاكر أحمد الشيخ وقال
بها عنها وحكموا بها ،والذب والشغف قلوبهم حبها، الذين اشربوا في
المبشرين الهدامين أعداء الإسلام صنع بما ربوا من تربية اساسها وأذاعوها،
وإنا إلية لته فانا سواء يكونون ،ويكادون يتوارى من ومنهم يصرح من ومنهم
الوضعية فالقوانين لهذا: اليوم ليشهد المعاصر واقعنا نعم :إن قلت
ما رحم ربك -ويقبل عليها كثير إلأ - الإسلامية من المجتمعات كثيرا تغمر
في ديار شوكتها وتقوي وارتياح وتمدها شوق ،بل في الناس بلا حرج من
إخوانهم قلوب في دتار الكفر وآخرها أولها في روافد لا تنضب المسلمين
،وأصيبوا بلبانهم ثقافتهم وتغذوا أيديهم ورضعوا تربوا على ممن وحلفاتهم
. الإسلام ابن تيمية rvr /35 فتاوى شيخ مجموع ()2
-المكتب الرابعة الطبعة -364 "الحاشية" ص العقيدة السلفية الطحاوية في ( )3شرح
? Ar
للشريعة وبيتوا نية السوء قلوبهم في حبها وأشربوا قوانينهم فدرسوا بلوثتهم
الإسلامية.
لإيجاد فئة ترضى جهدها تبذل ولا زالت الكافرة كانت الدول إن
الحياة . شؤون بها في كل بالقوانين الوضعية وتتعلمها وتعلمها غيرها وتعف!
الرحيل جارا أذياله الاستعمار البغيض وهو يعزم على وقد حرص
يديه وتنشأ في على أن تتربى على والإسلامي العالم العربي من وأسماله
الوافدة ، للتأثر بالأنماط قابلية شديدة لديها بديلة " توجد "طبقة أحضانه
لأهدافه مجسدأ وتحقيقآ امتدادا لأفكاره التفرنج ،لتكون فيها روح وتسري
له ما تم :فقد الأسف ومع والمسلمين الإسلام الخبيثة ونواياه السيئة تجاه
البديلة " قيادة الدول "الطبقة هذه تولت حينما آثار الكارثة أراد وظهرت
فغرسوا ، " . . .إلخ والحضارة "والتقدم والتجديد" "الإصلاح " و الاجتماعي
الإسلام كالنعرات بديلآ عن المسلمين نفوس في جديدة وأهداف بواعث
تستقطب وقيادات زعامات وبنوا حولها لها وزينوها للمسلمين التي روجوا
عمليأ عن تصرفهم بقوانين وضعية الناس من دعوة الإسلام وتربط مصالحهم
الحياة وحصرهم لعزلى "دعاة الإسلام " عن ضارية خطة ذلك وصحب
والتوجيه التأثير مجالات كل عن وإبعادهم وتصفيتم بل نطاق أضيق في
491
دينهم المسلمين يلبسوا على كي الطغاة العلماء الضعفاء واستخدم
شعار اي تحت انظار المخدوعين في القوانين والمبادىء ويزينوا تلك
محاربة الى الأزمنة الأخيرة ترمي التي تثار في البلية أن الحركات (ومن
افانين واخبث انه الكفر لاشك والتي اهله ، بايدي بلاده في الإسلام
الكفر)(.)3
** a
والمولد والمنشأ الأصل تركي علماء الحنفية :فقيه وباحث :من صبري مصطفى ()2
العلم والعقل ،منها" :موقف بالعربية كتبآ ام) فألف (229 سنة إلى مصر هاجر
.انظر: في اربعة مجلدات مطبوع " وهو وعباده المرسلين العالمين والعالم من رب
مطابع دار العلم ام - الطبعة الرابعة 979 الأعلام لخير الدين الزركلي 7/2360
العالمين /4ا >l 2 Aشية. العلم والعقل والعالم من رب موقف ()3
591
الثاني المبحث
الملة؟ عن كفرا غير مخرج الله بغير ما انزل الحكم متى يكون
الحق تجاوز قد انه بهذا الله معتقدآ ما انزل بغير الحاكم إذا حكم
هذا بالكفر العملي "فهو كافر" ويسمى ورسوله الله وعصى الصواب وخالف
. ملة الإسلام الكفر عن هذا .ولا يخرجه او الكفر الأصغر أو المجازي
: تعالى - الثه الإسلام ابن تيمية -رحمه قال شيخ
بغير علم كان من أهل النار ،دمان كان (إذا كان الحاكم دينآ لكنه حكم
بلا حكم النار ،دماذا الحق الذي يعلمة كان من اهل بخلاف عالمآ لكنه حكم
قضية في النار ،وهذا إذا حكم اهل من كان اولى ان يكون ولا علم عدل
الحق فجعل دين المسلمين عامأ فى حكمآ ،واما إذا حكم معينة لشخص
والمنكر منكرا والمعروف ستة ، والبدعة بدعة والسئة حقآ، والباطل باطلأ
فهذا ، ورسوله الثه عنة نهى بما وامر ، الله به ورسوله امر عما ونهى معروفأ،
691
يوم الدين الذي "ته" العالمين ،وإلة المرسلين مالك فية رب لون آخر يحكم
. ) 2 )( ) 1 "( !7ا! و(تيم ترتجفون ! لخكئم آ ؤتة لأخرص ؤآ لأوذ آ في آنحضذ
بما انزل اللة، الحكم وجوب الحاكم اعتقد ( :إن الطحاوية شارح وقال
للعقوبة فهذا عاص اعترافه بأنه مستحق عنه مع الواقعة ،وعدل هذه في وعلمه
مع بذل جهده الله حكم وإن جهل كافرا كفرا مجازيأ او كفرا أصغر، ويسمى
اجتهاده على لة أجر فهذا مخطىء وأخطأ بمعرفة الحكم وسعه واستفراغ
: - " :فأما قوله -تعالى تعالى - الله -رحمه ابن الجوزي وقال
فأؤل!ك لهم آتبهفرون لإ**ا" ،وقولة -تعالى- آلته آئرلى بمآ " ومن لز تحكو
فاختلف " إ*؟* آتقممصقوت ممئم بم)" " ،قةؤبيلث يشة ممم آلظلمون بعدها " :قأؤلحك
ابن الله عن عبد عبيد بن .رواه خاصة اليهود في أنها نزلت أحدها:
ابن عباس عن بن جبير سعيد .روى المسلمين في والثافي :أنها نزلت
والحسن الأمة .قاله ابن مسعود هذه اليهود وفي والثالث :أنها عامة في
693اهـ، الإسلامية سعود ابن محمد الإمام طبع جامعة ،275 الطحاوية ص ( )3شرح
791
.قاله ابو قخقز. والنصارى اليهود في :أنها نزلت والرابع
والثالثة في اليهود والثانية في المسلمين في الأولى ان : والخاص
الملة. ينفل عن بكفر وليس الحكم :أنه الكفر بذلك والثانن
يعلم ،وهو له جاحدا الله بما انزل لم يحكم من :ان الخطاب وفصل
ميلآ الله بما انزل لم يحكم ومن فهو كافر، اليهود، فعلت أنزله ،كما الثه أن
طلحة بن ابي علي .وقد روى فهو ظالم وفاسق غير جحود إلى الهوى من
اقر به ولم ومن كفر، الله فقد ما انزل جحد أنه قال ( :من ابن عباس عن
تفسيره . .فانه قال : في الطبري أبو جعفر المذهب هذا ارتضى وقد
ابن عباس قال كافر كما بالئه به فهو جاحدا الله بما انزل لم يحكم من (فكل
نبوة نبيه بعد كتابه نظير جحوده انه أنزله في بعد علمة الله حكم لأنه بجحوده
بما أنزل الله من لم يحكم عامة في كل :هي والحسن (وقال ابن مسعود
فعل له فاما من ومستحلآ معتقدا ذلك واليهود والكفار :اي المسلمين من
عن تاويل آي القرآن البيان جامع ،366 /2 زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي ()1
.358 /1 0 الطبري جعفر ،لأبي القران تاويل آي البيان عن جامع ()2
891
وامره إلى الله المسلمين فساق فهو من محرم معتقد أنه راكب وهو ذلك
: تعالى - الله بن ابراهيم آل الشيخ -رحمه وقال الشيخ محمد
وهو الله بغير ما انزل الحاكم كفر قسمي الثاني من " . . .وأما القسم
عنهما- الله -رضي الملة فهو الموافق تفسير ابن عباس عن الذي لا يخرج
فاؤلصك لهم آئرلى آلتة بمآ لؤ تحكص " :ومن - وجل -عز الله لقول
(كفر دون كفر) ،وقوله عنة :- الله -رضي قوله "( .)2وذلك ل أتبهفرون
على وهواه شهوته :بأن تحمله وهو )، إليه تذهبون بالكفر الذي ايضأ :اليس
هو الله ورسوله حكم اعتقاده أن مع ، الله بغير ما انزل القضية في الحكم
كفره ،فهذا صمان لم يخرجه الهوى ومجانبة بالخطا نفسه ،واعترافه على الحق
والسرقة الخمر الكبائر :كالزنا وشرب اكبر من عظمى الملة .فانه معصية عن
من اعظم في كتابه كفرأ - الله سماها فان معصية ،وغيرها، واليمين الغموس
على المسلمين يجمع أن - -تعالى الله نسأل كفرا. لم يسمها معصية
والقادر عليه )(.)3 ذلك إنه ولي إلى كتابه انقيادا ورضاء التحاكم
،وإنما واحدة درجة على ليس الله بغير ما انزل :أن الحكم والخلاصة
من على الحكم يكون متفاوتة وانواع متعددة بمعرفتها وتصورها له درجات
إلى اربعة - اراه ما -حسب ذلك تقسيم .ويمكن الله بغير ما انزل حكم
: اصناف
. 7 ، 6 -ص اللة بن إبراهيم آل الشيخ -رحمة القوانين للشيخ محمد ) تحكيم 3 (
991
الأول : الصنف
شؤون في كل مختارين - القوانين الوضعية راضين الذين حكموا
واتم انها ادق الشرعية اعتقادا منهم الأحكام بدلآ من وجعلوها حياتهم
لفترة وانتهى كان الله شرع اوان - -تعالى الله شرع من واكمل واشمل
القوانين الوضعية ان تحكيم الحاكم الفترة ،او يعتقد به بانتهاء تلك الحكم
كفار فهؤلاء يفتريه هؤلاء. مما ذلك او غير الإسلامية ، الشريعة كتحكيم
الثاني: الصنف
وضعوه ما واعتبروا بآرائهم اقتنعوا : الله لشرع المبدلين اطاعوا الذبن
لديهم ووجدت حياتهم وينظم شانهم ويصلح طموحاتهم قوانين يحقق من
ملة الإسلام . عن خارجون كفار أيضآ .فهؤلاء قناعة تامة بذلك
الثالث: الصنف
أولى أتم وشرعه الله ان حكم يعتقدون ،فهم أمرهم غلبوا على الذبن
وخالفوا بين الناس ويعترفون انهم بهذا قد تجاوزوا الحق واخطاوا في الحكم
العملي بالكفر ما يسمى فهذا هو ورسوله الله ،وعصوا الصواب
ملة الإسلام . عن لا يخرجهم عمليئ كفر كفرهم أن هؤلاء .أي لا الاعتقادي
الرابع: الصنف
القوانين وحكم الثه من العلم ما يميزون به بين حكم عندهم وليس ذلك ونحو
بالقوانين الوضعية التي تحكم المجتمعات وتربوا في عاشوا صمانما الوضعية
-تعالى- الله باحكام فهؤلاء جهلهم يعرفوا سواها، ولم فالفوا احكامها
002
. . وحدود. ومعاملات عبادات من الإسلام الأخرى بفرائض لجهلهم مساو
هؤلاء بدينهم وتعريفهم وتبصير -تعالى - دله عبادة وطاعة إلخ ،إذ الكل
العلماء ،فاذا ما قضمر علمائهم على الزم الواجبات من ربهم شريعة باحكام
تبعات من قسطهم متحملون العظيم فهم اداء هذا الواجب عن أو تقاعسوا
( )1نسأل إليهم في إسداء النصح قصروا واوزار من اوزارهم وسيحملون ذلك
بسنة نبتة جميم. والعمل اتباع شرعه في للجميع الهداية والتوفيق الله
***
). اجمعين له ولوالديه وللمسلمين اللة (غفر المؤلف اعدها الخلاصة وهذه () 1
251
الفصل الرابع
التمهيد.
او ضعفه. الإيمان انعدام : المبحث الأول
تفنيدها ومواجهتها.
302
التي لا تحكم الإسلامية اليه امر المجتمعات مليآ فيما آل إننا لو فكرنا
بخناقها المشكلات الفساد واخذت غمرها ،وكيف -تعالى - الله بما أنزل
ظلها اكبر الويلات في التي ذاق المسلمون القوانين الوضعية تحكيم بسبب
وانفرط عقد نظامهم بسببها عقديآ وسياسيآ وفكريآ النكبات والأزمات واعظم
لة ن
أ هذا لتساءل وخق منا في واقتصاديآ واجتماعيآ وأخلاقيا ،لو فكر كل
. يتساءل
هذا الى بهم ادى الذي وما الحد؟ هذا الى المسلمين أمر لماذا آل
المسدود؟ الطريق
مباحث: أربعة عدة جعلتها في اسبابآ وفي -نظري -ان لذلك
تطبيق تثار حول التي والاتهامات التاثر بالشبهات الرابع : المبحث
* * *
502
المبحث الأول
الأصل هو: المسلمين كثير من نفوس الإيمان في نعم :إن ضعف
بعا إنما هي التي ساذكرها الأسباب وقعوا فية وكل انحراف الجامع لكل
بالئه ففد تقدم ( )1ان الإيمان .ولا غرو الأساسي لهذا السبب تفصيلية أسباب
وما يقتضية هذا المعنى هو نقطة البدء التي ينبغي أن ينطلق منها - -تعالى
وتطبيق - -تعالى الله الاستجابة لأوامر فعالآ في عنصرآ بل وتعد المسلم
خير ودافعأ إلى كل المنزلة يعد إيمانأ حيأ نابضآ متحركآ ،ص!ايمان بهذه شرعه
بكلمة النطق لايتجاوز او إلأ ادعاءه الإيمان لا يتجاوز ان "اما
تجده لا مدعيه نفس مدلولة في عن ،فاذا فتشت الإيمان باللسان فحسب
شيئآ.
صطحبه يشعر أثرا ولا ينتج ولا ساكنأ لايحرك الإيمان هذا فمثل
256
بالله -والعياذ هذا ويتبع او موت فتور اعتراه ايمان لىانما هو بحلاوته
وحكم الله عن حكم يعرض المريض القلبي الذي يجعل المرض تعالى -
.نعم :انه يدعي عجزه وثبوت قصوره البشر مع حكم ويقبل على رسوله
الله حكم تطبيق الى فاذا ما دعي الطاعة يدعي كما بالله وبالرسول الإيمان
أؤثيهك وقآ فن بغد ذلك فرلى ئئهم ثز شوذ وبآلزسمول وآطغنا بالئه ءائا وتقولوت "
. )2 !"( أ افريق ئئهم ئعيضحون بئنهئم وري!ولمء ليخكم آدئه إلى دعؤا وافيا !بم لمؤمنين بآ
الله ابن عمر -رضي عن الطبراني في الأوسط بسند صحيح وروى
وإن احدنا يؤتي الإيمان قبل القرآن برهة من دهري قال " :لقد عشت عنهما -
عنده فيتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي ان تقف ءلمجيد محمد وتنزل السورة على
القرآن قبل الإيمان ؛ احدهم يؤتى رجالأ ثم اجد انتم القرآن ئعفمون منها كما
وما ينبغي ما آمره ولا زاجره ما يدري إلى خاتممه الكتاب فيقرا ما بين فاتحة
الوازع الديني اليوم فقد ضعف مسلمي كثير من على وهذا ما يصدق
بالمجتمعات ننهض :كيف ،مقال المسلم الشباب ودور والحضارة انظر :الإسلام ()1
.317 - 356 من ص رافت سعيد "بتصرف" يسير د .محمد المسلمة المعاصرة
لا يجتمع ورداءتة فتراه ليبسة خاص له اسم ليس وما التمر ويابسه الذقل :رديء ()3
ودراسة الهيثمي ،تحقيق نورالدين للحافظ زوائد المعجمين البحرين في مجمع ()4
مكتبة ا -C A الأولى 413 ط رقم ،902 حديث نذير ،1/252 محمد عبد القدوص
الرشد.
257
مختلف في التربية الإسلامية وانعدمت انتشر الجهل عندما فاشية وبدا ظاهره
تعد ولم الأهواء بالحكام واستبدت الجور الظلم وفشا وسيطر الأوساط
،وأصبح والمعاملات للسلوك به اصلا ،والإيمان للتصرف أساسا الله مراقبة
فإنا يقه وانا اليه والفساد. اللهو والعبث عن حقيقة زاجر الديني غير الوازع
. راجعون
***
802
الثاني المبحث
اعداء متعددة ،ومن جهات من إن الإسلام يواجه حربآ ضروسآ
الإسلام وقطع طاقاتهم لحرب بكل جاهدين هؤلاء يعملون المخربون ،كل
دابر المسلمين.
فئات ثلاث : لحسابهم اليهم وتعمل حقآ ان تنضم المؤسف ومن
بتلك الفئة: للإسلام عليها ونقصد إلى الإسلام ولا سلطان تنتسب فئة
،على بمذاهبهم وتمذهبوا ودانوا بفكرتهم ، الغرب احضان تربوا في "ممن
. 942 ، 272 ، 253 ، 252 ص المعادية للإسلام والتيارات انظر :الغزو الفكري () 1
902
حساب على الكفار والفلحدين ويدارون ويجاملون قتراهم يداهنون
رأوا ان اعداء حيث الدين وهذا نتيجة طبيعية للانهزام الداخلي في نفوسهم
في اذهان وترسب القوة المادية فانبهروا بهم ولأمر قا رسخ تفوقوا في الله
عالمنا القدوة في رمز القوة ورمز أن هؤلاء الأعداء هم هؤلاء المخدوعين
للكفار دينهم مجاملة واحكام ربهم شريعة من ينسلخون فأخذوا المعاصر
الكفرة بانهم رجعيون أولئك إليهم ولئلا يصمهم وتوددآ لهم ومداهنة
"(.)1 متعصبون
ويقولون الكفار عمل يعملون لأنهم ؛ أقرب الإسلام غير إلى فهؤلاء
من بالسنتهم إنهم مرة قالوا الف ولو بمسلمين هم المسلمين وما قول
بغير ما من حكم "حكم على هؤلاء عند الحديث على وقد تقدم الحكم
المبدلين لشرع الثاني الذين اطاعوا الصنف وهم "- -تعالى الله انزل
"(.)2 الله
حكامآ أو محكومين- كانوا ان هؤلاء ومن على شاكلتهم -اعني سواء
وتقربآ إليهم وتثبيتآ اليهم تملقا لهم ويتحببون الثه ،ويوادونهم اعداء يوالون
ازمة يتصدرون فتراهم . .. لحمايتهم وطلبآ لسلطانهم واستقباء لملكهم
بن سعيد لمحمد مفاهيم عقيدة السلف من :الولاء والبراء في الإسلام من بتصرف ()1
215
و ا تدرون بل الى ما يالفون وهم مغافلة الى ما يرتدون بشعوبهم ويدفعون
فانا لله دمانا اليه إليه امرهم ما سيصير او وبشعوبهم ما يراد بهم لا يدرون
معاول يحملون البلاد الإسلامية قلب في الاستعمار تلامذة نعم :ان
غير او عن قصد عن هنا وهناك للمسلمين الهدم للإسلام ويبثون سمومهم
قصدا
سادتهم مسلك دينهم فتراهم يسلكون المسلمين يلبسوا على انفسهم ،كي
للأمة ان تضع فوض الله ان من المكر والخداع ،فتارة يذعون الوانآ ويتخذون
وخداع وضلال كفر الكاذبة التي هي الادعاءات من ذلك إلى غير
له من هذا على خداعهم ولا يخفى او مخدوعون وتلفيق وقائلوها مخادعون
. 1 53- 01 0 لا القوانين الجاهلية د .عمر سليمان الأشقر ص الإلهية الشريعة )(t
. i i 3 - 1 1 5 المرجع السابق ص ()2
211
وبثرة في الإسلام اعين في قذى ا وهؤلاء فيه بصيرة ادنى دينه بل في بصيرة
الذين اوزار كاملة ومن أوزارهم براء وسيحملون منهم الدين ،فالاسلام وجه
الدين على :انتسبت إلى الإسلام زورا وخرجت فئة ثالثة أن هناك على
إنهم أحرار ليقول الناس عنهم سافرآ في اقوالها وأفعالها وسلوكها، خروجآ
كلما ورد من في الواقع إلأ ببغاوات يرددون وما هم التفكير ورواد الإصلاح
الحضارة ، طابع المدينة وسمة عندهم وهو الملحد الكافر أو الشرق الغرب
لسانه الأ اذا انسلخ من دينه ومن الإنسان عند هؤلاء مدنيآ متحضرا ولن يكون
فتاكا لتقويض سلاحآ هؤلاء واستخدم ودينه ولسانه غيره جلد ليلبس
الفوضى عمت وبذا . .الخ . وسينما. ومسرح وتلفاز صحافة من الإعلام
اكثر جديد تربية جيل رباه المستعمرون الذي الجيل وانتشر الفساد وتولى
بأيدي يد هؤلاء اكثر مما حوربت على الله احكام وانحلالآ وحوربت مسخآ
. المستعمربن()1
هو إلى الأمة الإسلامية .وهذا ينتسب من بعض فهذا حال وبعذ:
علينا والمتولين أزفة مبتلون بهؤلاء المحسوبين نعيشه ونحن واقعنا الذي
والمداهنة. وهديه الله شرع عن الإعراض كلة ذلك فينا .ؤقزد الحكم
والتقليد والتبعية واثرهما في كيان الأمة الإصلامية ،2 65 ص لنظر :الغزو الفكري ()1
مطابع الرياض . .ناصر عبد الكريم العقل - I ) Il - I 3 من ص
212
ولائه لربه إخلاص إلأ على اساس إنه لن يستقيم إيمان المسلم وسلوكه
ؤمن تتؤلم آدتة " : - -تعالى قال . . . المسلمة وجماعتة وعقيدته ورسوله
. ) 1 هع!"( إ6 ممر ائقيبون آلتو ق!ن ءب اتنوا ة لديئ ؤا ؤزسموثه
العقيدة راية هذه بحمله الأرض له في الله استخلاف معنى يتحقق ولن
معة التي يخوضها المعركة وطبيعة وبواعثة عدوه طبيعة ما لم يعرف المكينة
في اولياء بعض علية وان بعضهم إلب جميعآ الله وما لم يستيقن ان اعداء
آنئقمي! ؤمن د،ودز من آؤلآ أئمؤينؤ! آقبهميرين ، " :تتعذ تال -تعالى -
ؤإلم تط!ه آقه، تقعة ؤيحدرصم يثق :الأ آن تهتقوا يتهض في أدت! ينى قلئمى لث د يفثل
وأولياء، وانصارا اعوانآ واتخاذهم العام لهم التولي عن نهي قهذا
اتخذ " :من الآية في تفسير هذه - الله الطبري -رحمه قال ابن جرير
المسلمين على دينهم ويظاهرهم يواليهم على الكفار أعوانآ وانصارا وظهورا
دينه منه ،بارتداده عن الله وبريء الله من قد بريء اي شيء في الله من فليس
سلطانهم قي إلأ أن تكونوا اي تقنة " الكفر " :الأ آن تهتقوامتهض في ودخوله
لهم العداوة فتظهروا لهم الولاية بالسنتكم وتضمروا انفسكم على فتخافوهم
213
مسلم على الكفر ولا تعينوهم عليه من ما هم على العدالة تشايعوهم
بفعل "(.)1
تغصهثم آترلآ لا تحذوا آنجؤ وآلئصرئ اممؤا ة الدين ! " :جمآثها تعالى - - وقال
. ) 2 تفؤم آلظيمين !!3م "( آ لا لهدى آلئة مئهخ ان قاتبما تحنكخ تعنهى ومن تتؤقم آئرلتآ،
اليهود تولى "من تفسيرها: في تعالى - الله -رحمه ال ابن جرير ق
فانه دينهم وملتهم أهل من المؤمنين فانه منهم ،اي دون من والنصارى
ورضي وإذا رضيه عليه راض به وبدينة ،وما هو إلأ وهو أحد متول لا يتولى
حكمه "(.)3 حكمة وصار ما خالفة وسخطة دينة فقد عادى
هو الآية أن متوليهم هذه في اللة ابن تيمية " :أخبر الإسلام شيخ وقال
إتته تا ؤتآ أننر! ؤآلمف يالئم ئؤينوت " :ؤتؤتحالؤأ سبحانه وقال منهم
أولياء اتخاذهم ينفي المذكور الإيمان ان على فدل آؤلمأ "(.)4 آتخذوهتم
بعضه أولياء في القلب فالقرآن يصدق الإيمان واتخاذهم ويضاده ولا يجتمع
بعضأ"(.)5
تحذوا آتثهؤ آلدنن ةامنوا لا !" :ياثها وقال في الظلال في قوله -تعالى -
المدينة في المسلمة الجماعة إلى موجه النداء الآية :هذا " . وآلئصنرى+آترل! . .
من اركان مسلمة تقوم في اي ركن لكل جماعة -ولكنه في الوقت ذاته موجه
الإصلامي بدمشق. طبع المكتب - 14 ، 13 الإيمان لابن تيمية ص ()5
214
"ألدفن يوم صفة عليه ذات ينطبق من لكل يوم القيامة . . .موجه إلى الأرض
المعركة بحقيقة اعداته وحقيقة المسلم وعي إن القرآن الكريم يربي
القضية العقيدة فالعقيدة هي معه .إنها معركة ويخوضونها معهم التي يخوضها
شيء اي قبل ودينة لعقيدته يعادونه وهم اعدائه ، وكل المسلم القائمة بين
دبن الله عن فاسقون لا يهدا لأنهم هم يعادونه هذا العداء الذي وهم آخر،
" :ئل ت!قل آتكتف قل تنقمو! متآ الله دين من يستقيم على كل ثم يكرهون ومن
. . . ) 1 بر!!( وآن آكزكؤقمم!فو! فتل أنزذ من ؤقآ تيتا إ أننرذ ؤقآ بألت! متا ا ة آ ! إ
ولا بها اصلأ مؤمنين لا يكونون العقيدة هذه راية يحملون فالذين
أمرأ ما لم تتم في واقع الأرض في ذواتهم شيئأ ،ولا يحققون في يكونون
رايتهم. التي لا ترفع المعسكرات سائر الكاملة بينهم وبين المفاصلة نفوسهم
بها ما لم يقتنعوا اقتناعأ مؤمنين العقيدة لا يكونون راية هذه يحملون والذبن
لن الذي الوحيد الدين هو الله بان دين فيه ولا تردد لا أرجحة لازمأ جازمأ
يظ قثن يقبل متا ومموفي آلأخئز ب غتز آفيشثغ يئتيئ سواه " :ومن الناس من الله يقبل
البشر مناهج من منهج آخر ان يقوم مقامه أي لا يمكن الله وبان شرع
في وتحكيمه الله ارض في الله حياة البشر الأ باقرار شرع تستقيم ولن
اليهود وبين بينهم تكون ان آمنوا الله الذين ينهى الولاية التي إن
ولا تتعلق بمعنى اتباعهم في دينهم معهم تعني التناصر والتحالف والنصارى
215
في يميل إلى اتباع اليهود والنصارى من بين المسلمين ان يكون فبعيد جدا
امره المؤمنين على يلتبس كان الذي والتناصر التحالف ولاء الدين .إنما هو
والأواصر. المصالح تشابك ما كان واقعآ من أنه جائز لهم بحكم فيحسبون
اواتل اليهود قبل الإسلام وفي من قيام هذا الولاء بينهم وبين جماعات ومن
تبين بابطاله بعدما وامر عنة الله نهاهم المدينة حتى في بقيام الإسلام العهد
المدينة. في واليهود بين المسلمين والتناصر قيام الولاء والمحالف امكان عدم
الولاء عن ولكنه منهي الكتاب مع اهل بالسماحة مطالب إن المسلم
الشخصية المعاملات في يكون والتسامح . والتحالف التناصر بمعنى لهم
الذين السذج المسلمين بعض على ولكنهما يختلطان آخر، شيء الله من دون
أيدي أيدينا في ان نضع اننا نستطيع "زمالة الأديان " ويقولون ينادون بما يسمى
المادية والإلحاد بوصفنا جميعآ أهل دين ،وهم في وجه اهل الكتاب للوقوف
والبر الكتاب في معاملة أهل الإسلام إلى السماحة بين دعوة بهذا يخلطون
إلأ دثة لا يكون الولاء الذي فيه وبين تعيشون الذي المسلم المجتمع في بهم
فانه هذا؛ في زعمهم ان يعلموا انهم واهمون هؤلاء الشذج على ولكن
ولاء وتناصر وبين اليهود والنصارى بيننا من الأحوال ان يقوم بحال يمكن لا
وهم واحدآ طريقآ ان لنا وإياهم ان نظن ولا يمكن به المادية والإلحاد ندفع
. 129 - القرآن 809 /2 :في ظلال ( ) 1بتصرف
yIl
قنيهؤتؤ!شؤآ"(.)1
إيننيهغ كفازا حممدا تفل! ينما تؤ تزذونكم آفل! اليهتت ؤد ضثيزيى "
ية. الآ )2 "( . . . آنفمص!الر جمند يق
من " :قؤلأءآفدى المشركين من كفروا للذين الذين كانوا يقولون وهم
درعآ المدينة وكانوا لهم في المسلمين على ألتوا المشركين الذين وهم
وردءأ.
الكفر الكثيرة وما أكثرها في من صور كفارا في صورة لجفتنوهم عنة ويردوهم
ؤمن يرتدذ أستطنوأ إني ينغ ب عن ترديركتم ئفيلونكئم حق ترألوق " . . .ولا
ألذشآ والأخز في آغمففض قأؤثعك حيظث ينكخ عن بينإء قيمت ؤفو!اير
. ) 4 ا! *("% ييهآ خياوئ ممتم آلئار آضخمب ؤأؤثنك
اليهود والنصارى والوقائع التي ئثيث عداوة النصوص من ذلك وغير
! ! او زمالة بين الأديان اتحاد او تقارب بعد هذا يظن فهل للمسلمين
لهذه ويعملون بهذه الفكرة المشؤمة الذين ينادون المخدوعين إن هؤلاء
أنهم أو تناسوا نسوا الأديان قد بين والإتحاد التقارب من المزعومة الدعوه
في جيلآ مهزومأ الأمة الإسلامية واوجدوا جسم في لا يندمل تركوا جرحأ
217
مناهجهم واقتبس عنهم الكفر وتلقى لأهل نفسه ؛ دان بالطاعة
في حكم تعالى - الله آل الشيخ -رحمه الله قال الشيخ سليمان بن عبد
ان الإنسان إذا تعالى - الله الرحيم :اعلم -رحمك الرحمن الله "بسم
منهم ومداراة لهم دينهم موالاة لهم وخوفآ الموافقة على للمشركين أظهر
ويحب فانه كافر مثلهم وإن كان يكره دينهم ويبغضهم ومداهنة لدفع شرهم
إن كان في دار قتعة فكيف هذا إذا لم يقع منه إلأ ذلك الإسلام والمسلمين
دينهم الباطل واعانهم الموافقة على واظهر في طاعتهم بهم ودخل واستدعى
جنود من وصار الموالاة بينة وبين المسلمين وقطع عليه بالنصره ووالاهم
والتوحيد واهله ،فان الأخلاص واهلها بعدما كان من جنود القباب والشرك
-تعالى- دله اشد الناس عداوة مسلم أنه كافر من يشك لا هذا
ذلك "(.)2 الأدلة على تعالى -بعض الثه . . .ثم ذكر -رحمه لمجي! ورسوله
البلاد أهل من قية كثير ما وقع الكفار موالاة ملامح ابرز من وإن
نتيجة وذلك القوانين الوضعية :تحكيم موالاة الكفار ومداهنتهم في الإسلامية
لكل شامل الإيمان او فقده وإظهار المحبة للكفار والميل إليهم وهو لضعف
ام ام الاقتصاد السياسة في ذلك كان سواء الإسلام أحكام مع ما يتنافى
ام النظم الاجتماعية. ام الأخلاق أم الحرب أم السلم المعاملات
. r 94 - r t 4 ص في الإسلام من مفاهيم عقيدة السلف والبراء انظر :الولاء ()1
والإعلام للطباعة طبع مؤصسمة مكة - 371 ص الثانية انظر :الجامع الفريد الرسالة ()2
YIA
الثالث المبحث
وجدوا . . . تقليديأ توارثأ الإسلام يتوارثون اليوم المسلمين اكثر إن
لدى الإسلامية الشرتعة باحكام الجهل فشا لهذا واجدادهم آباءهم عليه
كثير منهم أصبح حتى الإسلامية قيادالت وشعوبأ ابناء الأمة الكثير من
وعقائده ولا اخلاقه وآدابه. احكامه يعرف فلا دينه إلأ اسمه من يعرف لا
بل يبثوا سمومهم وان ان ينشروا ضلالهم الله اعداء على مما سهل
يحاربون أبناء المسلمين من عملاء لهم يجندوا أن يسيرا عليهم واصبح
وحقيقتة في يتفق وجوهره لا له سيئأ مشوهأ هؤلاء للإسلام وفهمهم تصور
شيء:
هذا الأصل عن المسلمين كثير من الطاعة والاتباع غفل مجال ففي
. ) 1 آؤيآ!"( ؤلاتتبعوا ين دونه ئن رتيئ مآ أتنرذإثييهم آتبعوا " : العظيم
921
معصية في لمخلوق "أنه لا طاعة المتمثلة في التوحيدية القاعدة ونسوا
الخالق "(.)1
والولاة الحكام منه إلى العباده او جزءا النوع من هذا صرفوا وبذلك
على الجو بما سيطر الذين تهيأ لهم الصوفية والمشعوذين الطرق ومشايخ
صحيح أساس على الله عبادة أو تناسوا :إنه إذا قامت هؤلاء ضد نسي و
إقامة الشعائر التعبدية فقط من صلاة من مجرد واشمل اوسع هذا شأنها تكون
أن هناك على الشعور استقرار اي النفس في دتة العبودية معنى استقرار
آؤتر لا! آكون آلدتن لإ! ،ؤأيرت له2 علصحا آن آتجدأ!ة ائي أيرت "قنر تغبا وعبدا ربآ يغتذ
الثاني: الأمر
وبكل في الجوارح حركة في الضمير وبكل حركة بكل الله التوجه إلى
قال :قال عنة - الله -رضي طالب أبي بن القاعدة ما رواه علي هذه اصل ()1
في البخاري اخرجه "، المعروف في إنما الطاعة معصية في " :لا طاعة ع!بح النبي
. 4 باب الأحكام ، 1كتاب 60 ، 1 50 /8 صحيحه
. 12 ، 1 1 الآيتان : الزمر سورة ) (Y
022
آخر ومن شعور ،والتجرد من كل خالصة الله في الحياة ،التوجه بها الى حركة
ا الله ا لسلطان والخضوع نته التعبد غير معنى آخر معنى كل
في حس وانحرفت المفاهيم الإسلامية قد فسدت أن كل بنا()1 وقد مز
او لا وربما تؤدى - التعبدية العبادة في الشعائر الأجيال المتأخرة وانحصرت
أن باهتة خاوية من الروح لا تستطيع صورة النهاية الدين في واصبح تؤدى -
(.)2 الإسلام للقضاء على للهجوم الوحشي الذي تدافع من كل صوب تصمد
الشريعة البشر فراح ينادي بعدم صلاحية ففريق استهوته الشياطين من
الشريعة ولم يفهم احكامها ولك! لقن على ايدي لم يدرس صنف *
بالكلية "(.)3
الوضعية فقط وتولى القوانين الشريعة ولكن درس لم يدرس وصنف *
حقيقة الإسلام بل يعرف شيئآ عن لا يعرف من المسلمين تربية جيل
وبيروت ، بالقاهرة دار الشروق طغ 274 قطب محمد القرن العشرين جاهلية ()4
221
الهدى وافتقد الإيمان ولم ير في الوجود إلأ ذاته يتعبد لها وفريق ضل
شهوة قيد يحد الكمال في الطلاقة من كل واتباع هواه ويلتمس باشباع شهوته
لها الإنسان ويصوم في القلب يصلي الإسلام عقيدة مسمسرة وفريق رأى
ا ا لة لزوم ليس قلب تعب وما وراء ذلك
الجهلاء الجامدين تارة بصورة في نجفوس المسلمين بعلماء الدين وتصويرهم
نقصآ في علماء الدين يشكو العالم الإسلامي واصبح العلم الديني والشرعي
الإسلام :فهذه ومنهج الإسلام عن بعيد بمفهوم الإسلام فهم وفريق
للتعطل والتبطل والطعام موسمآ في العام فتكون التي تصام الأيام وهذه
أو تزكو بها روح . وقلما تتجدد فيها نفس والبذخ والإسراف والشراب
. 515 - 5 Y 2 المعادية للاسلام ص والتيارات ) الغزو الفكري (1
222
. ) 1 "( ممئم قما ؤقليل اتوا ؤعملوا آلفلخمث ة ئذيهط آ إلأ "
ومنته الكبرى العظمى رحمته ان يكون الله الإسلام الذي اراده اهذا هو
خلقه؟ على
ادواء عالج القرآن الذي تشريع أهذا هو محمدءلخي!؟ هدي اهذا هو
منهم والكثير والبيان الله بالهدى وخصها فيها القرآن نزل امة حال اهذا
يطبق إسلامه وهو على ان يظل كثير منهم او يتوهم انه يستطيع يتصور
إله لا بلسانه منه وظنأ ان الإسلام هو ان يطبق جهلأ الله من عند نظمأ ليست
مطلوب وينتهي المسجد العبادات في بعض الأكثر يؤدي او على الله إلا
ما يشاء الأرض في ان يسيح ( )3وله بعد ذلك النقطة الإسلام منه عند هذه
من امريكا مرة وياخذ ياخذ ما يشاء ويدع ما يشاء ياخذ من روسيا مرة وياخذ
! ا الحياة نظام ماذا؟ ياخذ انجلترا مرة ياخذ ألمانيا مرة ،ومن من
هذه "في ايامنا العلماء في والجهلة بل وبعض لقد وقع كثير من السذج
طع ،25 ، 01 ،9 ،7 ،6 ص البنا حسن راية القرآن ( )2الإخوان المسلمون تحت
والخرافة الشرك ومصرع ،14 طبارة ص عفيف الدين الإسلامي ، روح ( ) 3انظر:
223
البلاد العربية كثير من ما نراه باعيننا في ذلك وبرهان حقيقي " شرك
الجهلاء النفع ودفع الضرر ،بل ويتوهم بعض ويعتمدون عليهم في جلب
والأولياء من ما يامر به المشايخ الأولى بالدرجة هي العبادة نفسها ان هناك
البدع ؟إ(.)1
قي وحصرها الصوفية العبادة عند مفهوم نتيجة انحسار كله وهذا
العبادة انحراف إلى المتون الطويلة ،مما ادى والأذكار وحفظ الصلوات
***
. "o ،34 ( )1مصرع الشرك والخرافة خالد علي الحاج ص
ضروره الإسلام أيضآ: المبحث هذا في وانظر ، r 94 ،025 المعاصر ص واقعنا ()2
،وموسوعة بالقاهرة الثقافية الزغبي ،المطبعة تاليف زاهر عزب ،023 عالمية ص
224
المبحث الرابع
التمهيد.
. الإسلام
العصر. لتطورات
الادعاءات هذه تفنيد بعد منها بد لا حقائق : الثانية المسالة جم!
225
وتضع للإسلام تكيد والضلال الشرك الإسلام وقوى منذ بزغ فجر
له ئنكسق ،ولم له جيش لم ينكسر الإسلام هو الإسلام عليه ،ولكن والقضاء
الأزمان ،وكان الطويلة من الحقب تلك طوال معركة ينهزم في راية ولم
في دينهم وتقة بربهم يجاهدون وبينة من امرهم من بصيرة المسل!مون على
الإسلام وشريعة تجمعهم الإسلام لائم ،أخوة فيه لومة تاخذهم ولا سبيله
ففتحوا والفوز النصر لهم اللة صماعانة تم من وبتوفيق رووسهم فوق ترفرف
. للناس أمة اخرجت خير العباد وكانوا بحق البلاد وسادوا
وذاقوا المرارات مع المسلمين اعداء الإسلام وقد جربوا الحرب ولكن
بينهم وبين مواجهة كل الهزيمة في أسمال يجرون وعادوا معاركهم في
نياط تقطع والزفرات الحسرات ان كادت ودبروا بعد المسلمين ،فكروا
المسلمين تقدم سر ان على وأجمعوا وفكروا . .نظروا السوداء. قلوبهم
وقوتهم وحدتهم مبعث وراء دينهم وان الإسلام هو إنما يكمن وانتصارهم
إسلامهم بنيانهم بهدم ،وقالوا :تعالوا نهدم كيدهم ودبروا امرهم فأجمعوا
عنة ،بما منه ونبعدهم وننفرهم قلوبهم ، في ونضعفه نفوسهم في فنحاربه
227
ويرسمون المخططات يضعون انطلقوا . . .ثم أخرى مبادىء من نشغلهم
بها يشزقون والسنة سوء هدم معاول اقلامهم التي هي ،وبيدهم الخطط
على يتقولون يصدقون ولا ويكذبون ، يخجلون وما ويفترون ، ويغزبون
عيب به التهم الكاذبة مع سلامته من كل الألداء تدينونه ويلصقون خصومة
الباطلة وتلك الاتهامات هذه من ونماذج صورآ نذكر نحن وها
منها واحد لها ثم نتبع كل والمروجين أصحابها في ذهن كما هي مدلولاتها
شبهات تتعلق بالشكل فقط دون الجوهر والمضمون . - 2
قسمين:
،والمخططات 994 والتيارات المعادية للاسلام ص الغزو الفكري هذا: انظر في ()1
من مقال الشريعة ،356 الأسلامية ص تطبيق الشريعة انظر في هذا التقسيم :وجوب ()2
228
. الأول المطلب هو :وهذا عامة شبهات ( ) 1
النظر إلى اي جانب العامة التي تتعلق بكفيئ الشريعة دون الشبهات فمن
غير الأقليات السلبية لدى يثير المشاعر الإسلامية الشريعة بان تطبيق
وقوع فيها خشية الحديث الناس ودقيقة ،يتجنب دائمأ إنها شائكة يقال عنها
به أعداء ما يتذرع ذلك في ( )1والسبب المسلمين وغير المسلمين الفتنة بين
الأقليات السلبية لدى يثير المشاعر الإسلامية الشريعة تطبيق ان "من
الأمة يعرض ،مما نفوسهم الطائفية في الأحقاد نوازع ويهيج المسلمة غير
في تكون للأمة ان وخير وتآلفها، وحدتها التدابر والانقسام ،ويهدد لخطر
لها لاصلة وضعية شرعة عندما يلتقي ابناؤها على الخطر هذا من مأمن
لهم ولا تسمح حقوقهم من الإسلام ،فتحرمهم الى التي لا تنت!سب الأقليات
،مكتبة م ط .السادسة 91 64 176 ص قطب الإسلام ،محمد حرل انظر :شبهات ()1
922
على هؤلاء أن يعلموا علم اليقين: ولكن
أيضآ ،بل ويكذبها غير مسلمة بلادا فيها اقليات يوم كانوا يحكمون للمسلمين
قد تتين آلرشد ثت آلذيخ! لأ إكرآة " : تعالى - - . . .يقول فأما النصوص
الطرق اشد باستعمال اتباعهم اكثر الأديان يامرون روساء "فبينما كان
الدماء الناس على الدخول في دينهم ولو اد! ذلك إلى سفك لحمل الإكراهية
الناس فيه بل يدع الدخول على احدا لا يكره ان الإسلام الأبرياء! ا نر! وقتل
الاجتماعية إلأ بالطاعة لشرائعة لا يلزمهم الخاصة عقائدهم في احرارا ظلة في
فيها فهم الشخصية واما احوالهم فيها احرارأ. فهم القلب اما عقيدة
ويحمي ويحميهم عليهم يقوم والإسلام ، عقائدهم وفق يزاولونها أحرارأ
ولا يطلب لهم حرماتهم ،ويصون لهم حقوقهم العقيدة ويكفل في حريتهم
بالانتظام فيه من في تقد هئم أحق العدالة والحق الانتظام في سلك منهم سو!
لأمن من في ؤلؤ شما رتك كي! " : محصدا رسوله مخاطبأ سبحانه ويقول
؟!!ا"(. )3 حتئ يكونؤا مؤينين لا تم! آ آقآنت تكيرة خمعأ لأزفي !ئهتم آ
235
ولا من له ذلك الإيمان وليس! بمستطاع لا يكره احدا على !خ!م فالرسول
الإيمان لأن الإيمان ، على الناس تكره بها ان بعث التي الرسالة وظائف
بالإكراه ، الضمائر في لا تنشأ والعقاتد الضمير، وتوجيهات القلب مشاعر
له. لا ثمره كذلك عنة هو انه منهى الدين فوق فالإكراه في
ؤقلى آلحق من احدا " : لا يتملق والإسلام للاختيار متروك إذن فالإيمان
) ا لاية. 1 "( . . . لثمآ!ق!يكفز ومى قفئؤين لثتآة زتيهؤقتن
آلاليي! " :ؤكذلك تجمقنا لتي تي غاؤاشمئطين -تعالى - الله ستة ولكن
تا قملاه قذزممخ ؤتا ؤتؤ لثمة زنك آتقؤلي ضورأ تعفحهتم إلى تعف! زخرف يوجى وآلجن
البلاد العزبية في غير ال!سلمة بالطواتف يخلون الإنس "إن شياطين
بين يفرق الذي الإسلام هذا لكم لهم :اتبعونا وسنحطم فيقولون والإسلامية
إلأ إن تقولوت آقؤهالتم تخرج يق !يتة " "كبرت العقيدة اساس الناس على
نظمة ومعاملاته بين الناس في الذي يفرق الإسلام هو ةلأ"( .)3ليس ألى كدبم
الحيوية بلا تفريق ويجمع الحقوق كل الذي يمنحهم العقيدة وهو أساس على
آتجزوآ!ر ني بنى ءادم حمقت! وتقذكرتنا الإنسانية !" . . . اساس بينهم على
. ) 4 فيا"( ننر مم! ضلقنا تقص!يلأ !ثير وفضقتهؤعك آلطئنض قنى وززقئهم
التي العقيدة اعتناق في الحرية كامل ذلك بعد لهم يترك "ثم
231
لكم فليكفر شاء ومن فليؤمن شاء فمن ، الدين في إكراه الا . . يريدونها.
الدينية المناقشة ادب من الإسلام الدينية ما ستة الحرية آثار هذه ومن
والمنطق العقل أساسها " مجادلة والنصارى "اليهود الكتاب أهل ومجادلة
متهز وقوئوأ لدين خملمؤا آ الأ هى أخ!ن لتى با الأ تخدلوأ أقل آتححف ؤلا " !
. ) 3 !بم !( مضميمون لم! ؤتخن ؤخذ قى!نهتا ؤإلهكئم لمتا ؤأننرذ إثي!تم إ أنننذ لذئ با قتا ءا
وآتصؤجمظؤ آئحسمنؤ !ئل! بالحكؤ لميبيلي " آفي إك : - -تعالى وقال
آغلم وممو سلحله عن ض!ل بمن آحمممن ان رئك هو آغو هى بألتى وخدثهص
المحبة الولاء بين المسلم واقاربه من الكفار وانفصام عرى قي ورغم
بدينة الذي كفروا ولو رحمه الانسان بأن يصل أمر القرآن فإن بينه وبينهم
آلذئما "وصحاحتهماق للأهل المجافاة لا يعني التزامه بالحق فان اعتنقه ،
) 5 !( (سوبم تغملون بصاكنتؤ ف!تئئ!م 4مزجلكغ إ ؤاتبغ ئيييل مق آنآب إلى ثص معروفآ
برهم عن الناحية العامة فلم ينهانا الإسلام .اما من الناحية الشخصية من وهذا
سلطان تحت عنا واعلنوا الانضواء أيديهم إليهم إذا كفوا والإحسان
232
د!صكئم آن تتزوممز نن ؤثز نخيصكى آلذصتن في ئفنفوكئم ثتم آلتة عين الذتين ،يئقنكل " : المسلمين
. ) 1 ي!!"( ألمقس!طين يجمت آلتة إن وتفمممالوا إثيهغ
فحسب هذا الحد والبر بهم عند العدل معهم الأمر من ولم يتوقف
بالتزاور المسلمين الروابط بينهم وبين توثيق إلى الإسلام وإنما يسعى
إلأ بين الأصدقاء والمتحابين وتتوج ذلك تكون لا والمؤاكلة والمشاربة وهي
ذكره . . . " :ؤظعام آلدين أوتؤا جل :يقول رباط اوثق وهو الزواج رباط كله
آليهتنب أوتوأ ين ألذين ين آفؤيتئئ ؤآئخصتف ؤأفخصتف قتم آيمتف يم دتم وظعائكتم ج!
المعاشرة وحسن للمحبة تدعو والمصاهرة والمؤاكلة قئلكئم )2(". . . من
لهم وكفل الكتاب لمعاملة اهل النبي ع!ير مثلأ اعلى اعطى "ولقد
لهم واشترط وشرط لهم مواثيقهم وعهودهم والإنسانية وحفظ الدينية حقوقهم
الحكم مظلة تحت بهم خيرأ ما داموا يعيشون واوصى لهم ووفى عليهم
جهة منهم ما يعابون علية من فلم يشاهد شعورهم على حاكم والدين أقوى
بهم رابطة عهد تربطهم ما دامت الظلم عنهم وكف مخالفيهم التسامع مع
من الأديان او شريعة لدين من ذلك ،ولا يعرف متبادلة أو ذمة او مصلحة
في والناظر وامته ، وشريعته الإسلام دين غير الأمم من أو امة الشرائع
وأمرائه !لمجي! الله رسول اصحاب من الإسلامية قادة الفتوحات تصرفات
الناس من التابعين وتابعيهم يرى انهم كانوا احرص جاء بعدهم وولاته ،ومن
233
التاريخ عرف من تنفيذ العهود والمواثيق وأحفظ في الرفق والسماحة على
عدل ،وتصويرا حيا وشاهد النماذج التي تعتبر لسان صدق واليك بعض
في سجل مسطورة حقائق لحقيقة الإسلام التشريعية وتطبيقاته السلوكية وهي
الدولة الإسلامية نجد في العامة والخاصة حقوقهم من حق كل ومع
يد بيضاء لا تعرف وسجلتها راشدة واقعية وعتها عقول أمثلة ثرة ونماذج
أداء الشعائر الدينية وممارسة في المسلمين غير ناحية حقوق فمن
تقرير وأولها رفيعة اخلاقية اسس على الإسلامية الشريعة العبادات :تقوم
أحدا ولا يرغم قسرا، عقيدته أحد على لا يفرض العقيدة :فان الاسلام حرتة
وثيقة بعقائده لأن هذه العبادات صلة ذات قبول شعائره التعبدية التي هي على
الحرية فية فإنه يكفل الدخول على احدا لا يكره الإسلام وإذا كان
ويدع الناس في ظله أحرارا في عقاتدهم أرضه على لكل إنسان يعيش الدينية
ادل على السماوية وليس عقائدهم عبادتهم وفق وممارسة وإظهار شعاترهم
والأنصار ومن كيم بين المهاجرين الله الوثيقة التي كتبها رسول من تلك ذلك
دينهم وأموالهم وشرط على ،وتركهم وادع فيها اليهود وعاهدهم تبعهم حيث
بما وردت الإنسان ،حيث لحقؤق صادقة صورة عليهم ،وهي لهم واشترط
234
-حقوق ايضآ يجعل المجتمع المسلم مجتمعآ متلاحمآ متماسكآ وكفلت -
بهذا فقراتها التي تتصل بعض ذكر على . . .وسنقتصر الأخرى الديانات اهل
: الشأن
محمد من كتاب هذا : الرحيم الله الرحمن (بسم أولها: في جاء
بهم تبعهم فلحق ومن ويثرب قريش من بين المؤمنين والمسلمين لمجير النبي
فان يهوود تبعنا من الناس . . .وأنه من دون من أنهم أمة واحدة معهم وجاهد
يتفقون اليهود . . .وأن علميهم متناصرين ولا مظلومين غير والأسوة النصر له
لليهود المؤمنين أمة من بني عوف يهود ،وأن ما داموا محاربين المؤمنين مع
نفقتهم، المسلمين وعلى نفقتهم اليهود على . . .وأن دينهم وللمسلمين دينهم
بينهم النصح الصحيفة " وأن هذه اهل حارب من على بينهم النصر وأن
. c )(1 بر واتقى لمن جار الله الإثم . . .وأن دون والبر والنصيحة
يهود مع الخالص التعاون في المسلمين برغبة الوثيقة تنطق فهذه
الفتن أيدي العادين ومدبري على والضرب المدينة لنشر السكينة في ربوعها،
أن حرية الدين مكفولة وكان -على -بوضوح كان دينهم -وقد نصت أتا
ان يخشعوا وهم اهل كتاب -إدا وجدوا من يذكرهم بالقه اليهود حقآ على
وتحمل إلى المدينة فمد يده إليهم مصافحآ ءسب! لقد جاء الرسول -تعالى -
دينه استدار التنكيل به ومحو على رآهم مجمعين إذا حتى الأذى منهم مسامحآ
من شافتهم دابرهم واستاصل قطع بينة وبينهم الوقائع حتى إليهم وجرت
والاحتراف التدين المصنوع سؤات تتوافر فيهم قوم :فهم ،ولا غرو المدينة
بيروت مكتبة المعارف - طبع ،225 انظر :البداية والنهاية لابن كثير ،3/224 ()1
. 19 ام ،والأموال ،لأبي عبيد القاسم بن سلام ص طبعة اولى 669
235
بالقشور والنفاق والتمسك الحقد بالشراتع السماوية وأبرز خلالهم السمج
"(.)1 ا ! معوجة ،ونفوس خربة قلوب وراء ذلك ،ومن بالجدل والولع
وتتابعت بالرفيق الأعلى النبي غ! لحق بعدما حال : كل وعلى
اهل الكتاب بمثل ما عاملهم المسلمون الإسلامية شرقآ وغربآ عامل الفتوحات
الجزية أداء في الذمة وأهل المسلمين بين جرى الصلح كان " . . .إنما
المدينة ولا خارجها ان لا تهدم بيعهم ولا كنائسهم داخل المدن على وفتحت
،ويذبوا ان يقاتلوا من ناوأهم من عدوهم ان يحقنوا لهم دماءهم وعلى وعلى
عنهم "(.)2
ابن عبيدة ابا " :ان الشامي الإمام مكحول عن أيضا أبو يوسف ويروي
عليهم حين أهل الذمة بالشام واشترط صالح عنة - الثه الجراح -رضي
لهم يومآ في السنة وبيعهم وطلبوا منه ان يجعل ان تترك كنائسهم دخلها على
ما إلى فاجابهم الأكبر، عيدهم يوم وهو بلا رايات فية صلبانهم يخرجون
بارع التاريخ فية تصوير وثاتق أعظم يعتبر وثيقة من آخر نموذجآ وهاك
الذمة والمصالحين من اهل الإسلام في معاملة غير المسلمين لواقع سماحة
54مطابع المسلم له ايضآ ص ،وخلق 991 الغزالي ،ص أنظر :فقة السيرة :محمد ()1
. لبنان - دار المعرفة ، 138طبع ص ( )2الخراج لأبي يوسف
236
الله -رضي الصديق ابوبكر العقيدة " :لما وجه بقضية فيما يتصل خاصة
أهبة واستعداد) تعبية (اي على على خالد بن الولبد الى العراق خرج عنه -
وصل حتى حصنا يفتحها بلدآ بلدا وحصنا والحصون البلاد يمر على وجعل
الطائي، قبيصة بن بقيلة داياس اليه عبد المسيح بن الحيرة -فخرج الى
،وما حاجة من حربك له :ما لنا في وقال اداء الجزية على اياس وصالحه
خالد الجزية :فصالحهم ونعطيك ديننا في دينك نقيم على معك نريد ان ندخل
التي يهدم لهم بيعة ولا كنيسة ولا قصرا من قصورهم لا ان عنهم على ورحل
النوافيس من ضرب لهم ،ولا يمنعون فيها اذا نزل بهم عدو كانوا بتحصنون
ريبة على لايشتملوا ان وعلى عيدهم يوم الصلبان في إخراج ولا من
او فساد"(.)1
العلاقة فيما بتحديد المتعلق الاسلامي التشريع لتطبيق عمليا أساسا التي تعد
لها آثار والتي كان والأمم والشعوب الطوائف من وغيرهم بين المسلمين
الإسلامية وانتشار الدعوة تاريخ الفتوحات في عميقة الجذور بعيدة المدى
التشريعية لأمتة إنما المبادىء هذه بنفسه تطبيق عقيم إذ يتولى ،والنبي الله إلى
من العلاقة بين المسلمين وغيرهم التأسي به في تحديد بعمله هذا طريق يرسم
الفكرة المتعنتة الجاحدة الراشدة تنقض ان هذه المبادىء السمحة على
بعدله الإسلام الذبن قهرهم والحرية الحق الإنسانية واعداء أعداء التي يرددها
على ا!سلاح ا بقوه للناس ماديآ وإكراهآ غروآ فتوحاته بتصوير وتشريعة وفضله
YrV
الناس ضماتر في الدينية ،وتدخلآ للحرية الإسلام ،ومحاربة دين في الدخول
قلب ورشح مظلم ،وتفكير عقل ظالم متجاهل تصوير بتغيير عقاتدهم .وهو
()1
. " مجهول
الإسلامي المد تاريخ في العابرة تفة الناقدة الفاحصة النظرة لأن ذلك
زاعميه وتدفعة في صدر الحسنة ترد ذلك والموعظة بالحكمة الله والدعوة إلى
السيف أن الإسلام لم يحمل على التي تنص القرآنية النوص وقد تقدم عن
لأ اعتناقه عقيدة بعدما أعلنها القرآن مدوية في الآفاق " ليكره الناس على
،ومصالحات الكتاب اهل !شي! مع الرسول معاهدات ونقرأ ني آلذيز" في اكرآة
ولا يغير من معالمها شيء لا يهدم منها شيء مصونة المدن وخارجها داخل
ن أ أن يتصور يمكن مادي ،وهل ان تشتم راتحة غزو بعد هذا يمكن فهل
أحد أن يخادعه أحدا ولا يرضى يخادع لا صريح إن الإسلام واضح
والاستكانة ولا يقبل لأهله بالضعف ولا يرضى المذل ولا يقبل الاستسلام
:إنه يدعو ولا يداهن ولا يداور الله إلى الدعوة مشاكل في الحلول أنصاف
هي به وهذه الإشراك وعدم وحده الله عبادة إلى سواء إلى كلمة الكتاب أهل
ك إ تعاتؤ) آنكتب الإسلام " :فل تأفل في الدخول ايدعوة إلى ا المرتبة الأولى :
تغضنا تغضا ؤلا تتخذ بمء شمئآ مئثئيئر ؤلا آدئة الأ بينتا وتئمبهؤ آلأ تقبد تمؤلضءآ تحقؤ
. )2 لا!!"( بةلا ممئ!دوئ وأ آشهه لإن تؤثؤا فقولوا ألتة دولز آزبابا ين
. rr 4 ،1/343 لعرجون الإسلام سماحة موسوعة () 1
238
في الإسلام وعلية من حقوف كان له ما للمسلمين فاذا قبل المدعو ذلك
العقيدة ظل في وكيفما كان يربطة بهم الإخاء الإيماني أينما كان المسلمين
الإسلام دعوة المدعو يقبل لم وإذا !(.)1 آقؤمنوئآ 4خوة "إتما الإسلامية
الذين على الأشخاص جزء قليل من المال يفرض علية الجزية وهي عرضت
قبول الرجال الأحرار البالغين والقادرين فان ابى المدعو القتال من أهل هم
ليكون على !صيرة من امره : في الإسلام اوذن بحرب الدخول إباته الجزية بعد
المحاورة يعرف لا صريح أن الإسلام واضح ما قلناه قريبا من ونكرر
في عهد تحكمه وقبول لدعوته وإما رضاء في ساحمه او المداورة :فإما دخول
حمايتهم في انفسهم عبء اهلها ويتحمل الجزية ليدافع عن على مصالحة
الإنسانية مثل سائر الحقوف لهم من ويكون وشرائعهم واموالهم واعراضهم
والرحمة السماحة بعد هذه لا هوادة فيها فهل وإما إيذان بحرب المسلمين
()2؟ الأديان حرية على ان الإسلام يعتدي الرفق باهل الكتاب يتصور
بينما ويهود مر تاريخها نصارى فيها على إن البلاد الإسلامية يعيش
معاملة هؤلاء ومعاملة كانت بلاد غير إسلامية ،فكيف في مسلمون يعيش
هؤلاء؟
المسلمون أما المسلمين ؟ أحد شكاية نصراني أو يهودي ضد هل سمع
إلى نذهب إسلامية فياللهول إننا لا غير حكومات كنف تحت الذين يبشون
، 1 .25وانظر إلى ص 1511 /2 الإسلام لعرجون سماحة من :موسوعة بتصرف ) 2 (
-بيروت - للثقافة !ؤسسة ناصر . 23طغ الأموال لابي عبيد القاسم بن سلام ص
923
غائرة في الصدور والقلوب ولكن يكفينا الأندلس وهي جروح لننكأ الماضي
من الأدلة والبراهين. بل وبمئات أن التاريخ المعاصدر يمدنا بعشرات
أو تجاهله ان يسأل الأقليات الملونة في امريكا، ذلك من جهل وعلى
دول ولبنان وكثير من والصين كالفلبين والحبشة الدول وغيرها انظمة تلك
ترك على ويجبرون الموت هناك حتى آسيا وأفريقيا واوربا إنهم يضطهدون
القسوة والبربرية بل وضروب التنكيل دينهم ويتعرضون لسوء العذاب وصنوف
" :ولآ - ربنا تبارك -وتعالى قول عند نقف كله ذلك ويرغم
الآية. " . للتقوممن . . آقرب هو أغدلوا لأ لغدلوا آ قؤبرعك شصئآنم يخرمئ!خ
غير الدول تفعله بما عندنا الإسلامية غير الأقليات نأخذ فلسنا
وآن لئمى " وعلمنا و،تزروازر!وئ!راخركث" " علمنا الله ،لأن بأقلياتنا الإسلامية
من آلفى " . لأ اكرآة في آلذدز قد ئتين آلرشد " : وعلمنا " ولثبم سم!ئ ما ليندن!نق إلأ
وفق يمارسونها عباداتهم معها لهم ونترك عقيدتهم لهم نترك هنا ومن
17 Aوالغزو الفكري والتيارات ص الإسلام محد قطب من :شبهات حول ( )1بتصرف
لشوقي ابي خليل الاتهام في قفص والإسلام 78 770 ،76 ص المعادية للإسلام
البحوث لبنان ،ومجلة دار الفكر - الرابعة 04 5اهـمطابع الطبعة ، L 112.,
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد البحوث رئاسة إدارات الإسلامية الصادر عن
اهـ 693 اهـ/ 93 o الثاني العدد الأول ، المجلد ، السعودية العربية بالمملكة
.176 ص
024
غير المسلمين بل ومن UbYlواقواها: ومن حقوق
من اهل الصلح كانوا أو معاهداتهم إن صلحهم المحافظة على شروط
مما جاء في تلك بشيء ان يبخس اي مسلم على تحرم والمعاهدة ،محافظة
: قال انه ءلمجيم الله رسول عن بسنده ابو داود روى فقد . . . والمواثيق العهود
منه شيئا بغير طيب طاقته او اخذ فوق او كلفه او انتقصه معاهدا ظلم "الا من
عن عنه - الله ابي هريرة -رضي سننه عن ابن ماجه في وروى
الجنة رائحة قلا يرح رسوله وذمة الله له ذمة معاهدا قتل النبي ع!ي! قال " :من
قبيل وفاته: عنة - الثه -رضي به عمر بن الخطاتب فيما تكلم وكان
وان يقاتل ان يوفى لهم بعهدهم ءلمجيم الله بذمة رسول الخليفة من بعدي (اوصى
اهل أمير المؤمنين عمر الله عبد الرحيم ،هذا ما اعطى الرحمن الله (بسم
وصلبانهم ونفائسهم واموالهم امانآ لأنفسهم اعطاهم الأمان : إيلياء من
منها ولا ينتقص ولا تهدم كنائسهم ملتها أنه لا تسكن وبريئها وسائر سقيمها
رقم حديث باب ،!3 والفيء - والإماره كتاب الخراج ابي داود ،3/37 ( )1سنن
هـ. i ri i طبع عبيد الدعاس إعداد وتعليق عزت 3552
الطباعة اهـبشركة طبعة ثالثة 404 9271 رقم حديث 2/112 ابن ماجه سنن ()2
241
على من اموالهم ولا يكرهون شيء ولا من ولا من صليبهم ولا من خيرها،
أحد من اليهود)(.)1 معهم بايلياء أحد منهم ولا يسكن دينهم ولا يضار
من البلدان العصور وبعض في بعض والأفراد الملوك "وإذا كان بعض
العدالة على حرصة جمفتع الإسلام وهديه في شدة ديار الإسلام قد انحرفوا عن
الدعوة إلى الله على الأمة والقائمين من أئمة الإسلام وعلماء فانهم قد وجدوا
بها يجهر بكلمة الحق وجوههم ،من يقوم في الله خلق بالحق والشفقة على
جنس أي من الذمة والمهادنين والمصالحين لأهل ظلمهم عليهم وينكر
وملة "(.)2
في وجه هارون الرشيد -يقف الله القاضي -رحمه يوسف (فهذا أبو
ذمة الرفق بأهل في أن تتقدم الله أيدك يا أمير المؤمنين ينبغي قائلأ له " :وقد
يظلموا ولا يؤذوا ولا يكلفوا لا والثفقد لهم حتى ءلخي! محمد نبيك وابن عمك
أنه ءسيرر النبي لهم فقد روي عن من اموالهم يجب فوق طاقتهم ولا يؤخذ حق
" )(.)3 طاقته فانا حجيجه فوق أو كلفه معاقدأ ظلم ألا من " قال :
كان قادة الفتح الإسلامي يعاملون اهل الذمة وكل كيف لنا وهذا يوضح
القرآن من وقواعد اصول معاملة تعتمد على بميثاق وعقد ارتبط معهم من
اتمة الإسلام وعلمائه في يقظة ضماترهم مواقف وتصور النبوية الكريم والستة
لبنان العلمية طبع دار الكتب 602 ( )1الفاروق عمر بن الخطاب تاليف محمد رضا ص
242
واقع هذا الدين التطبيقية ومراقبة تشريعاته في مناهج لحراسة وشجاعتهم
بسنده مصنفه في شيبة أبي ابن . . .روى كديتنا وديته كدمنا الذمي فدم
!مجي!ح الله رسول البيلماني قال ( :قتل ابن عن الرحمن عبد أبي ربيعة بن عن
وفى من أنا أحق وقال الذمة ، اهل من رجلآ القبلة قتل اهل من رجلأ
بالذمة )(.)2
المسلم إتراهيم ( :في عن منصور سفيان عن ابن أبي شيبة عن وروى
الذمة بالحيرة في عهد أهل من بني بكر بن وائل رجل من وقتل رجل
بتسليم عنة - الله فأمر عمر -رضي عنة - الله -رضي عمر بن الخطاب
قال ( :اتي الأسدي الجنوب أبي عن بسنده سننه في البيهقي وروى
عنه -برجل من المسلمين قتل رجلأ من أهل الثه علي بن أبي طالب -رضي
، عفوت قد فقال :إني أخوه البينة فأمر بقتله فجاء عليه الذمة قال :فقامت
. 125 ، 124 الحنفي ص القاضي ( ) 1الخراج لأبي يوسف
،0751 حديث والآتار لابن ابي شيبة ،092 /9 الأحاديث في المصنف ) الكتاب 2 (
السنن البيهقي في 4اهـواخرجه 0 1 الدار السلفية الطبعة الأولى ،طبع الديات كتاتب
. 392 ، والاتاز لابن ابي شيبة 292 /9 في الأحاديث الكتاب المصنف ()4
2 f r
علي لا يرد قتله ولكن :لا، قال ، وفزعوك وفرقوك ، هددوك فلعلهم : قال
وديته كدمنا له ذمتنا فدمه كان من أعلم قال :أنت فرضيت وعوضوني أخي
كديتنا)(.)1
غيبتة الذمي وتحريم الأذى عن كف في الدر المختار " :ويجب وورد
"(.)2 كالمسلم
ولاغيبته.
لهم الذمة يوجب ( :إن عقد " "الفروق كتاب القرافي في الشهاب ويقول
-تعالى- الله ذمة خفارتنا وفي وفي علينا لهم ؛ لأنهم في جوارنا، حقوقآ
او غيبة ولو بكلمة سوء عليهم اعتدى الإسلام ،فمن ودبن وذمة رسولة !م
ذلك ،فقد ضيع انواع الأذية أو اعان على نوع من او أي أحدهم في عرض
من وغيرها والطلاق الزواج في الإسلام نظم عليهم لاتطبق أن
ان تطبق أحدهم إذا طلب إلأ وإنما يطبق عليهم نظام دينهم الأحوال الشخصية
إلى ذلك. يجاب فانه الإسلام في هذه الأحوال ، علية احكام
مستفتيا( :ما بال البصري عمر بن عبد العزيز إلى الإمام الحسن كتب
المحارم واقتناء نكاح عليه من الذمة وما هم الخلفاء الراشدين تركوا أهل
الهندية سنة دائرة المعارف ،طبع الجنايات كتاب للبيهقي ،8/34 السنن الكبرى ()1
لبنان . - والنشر ،بيروت دار المعرفة للطباعة ،طبع 274 ، 273 /3 : الفروق ()3
244
وما ليتركوا :انما بذلوا الجزية البصري الحسن فاجاب والخنازير؟ الخمور
فيها الاثنان (يتساوى سواء: والذمي الجنائية للمسلم الأحكام ان كما
أيضأ به الذمي يعاقب الجرائم ما ياتي من على به المسلم يعاقب فالذي درجة
في الإسلام )(.)2 إلأ الخمر فان اهل الذمة قد استثنوا من حدها
كحد الزنا -ان الذمي مستثنى من حد الله مالك -رحمه الإمام ويرى
عنه -بان الذمي يترك امره إلى الله على قضاء عمر -رضي اعتمادا الخمر
يربوا ان ايضأ ويبيعوها ولهم ويشربوها الخمر ئضئعوا ان "فلهم
يحددها غير اعلام وبقيود وضوابط فيما بينهم ومن ذلك قلت :ولكن
الحاكم المسلم.
الذمي وخنزيره اذا المسلم قيمة خمر يضمن الحنفية والمالكية "وعند
الجزية جزيتهم اهل ( :اذا ادى تعالى - الله -رحمه وقال القرطبي
عليها خئيئ بينهم وبين أموالهم كلها وبين او صولحوا عليهم التي ضربت
ومنعوا من مسلم ولم يعلنوا بيعها من ما ستروا خمورهم وعصيرها كرومهم
. 18 للمودودي ص الدولة الإسلامية في الذمة اهل ) حقوق (1
. 58 ، 57 /9 للسرخسي ، 1والمبسوط 5 9 ، 2 . 8 الخراج ص كتاب ()2
. 27 !ا ، 273 /3 المختار الدر () 4
245
ذلك شيئآ من المسلمين ،فان اظهروا أسواق والخنزير في الخمر إظهار
غير من أراقها مسلم وإن الخنزير. أظهر من وأدب عليهم الخمر اريقت
وجب ولو غصبها لا يجب علية الضمان :وقيل ويجب إظهارها فقد تعدى
فيما بينهم متاجراتهم ولا أحكامهم في لهم يعترض ولا ردها. علية
بالربا)(.)1
من حقوق ما لغير المسلمين كل هي التي ذكرت هذه الحقوق وليست
مما ما يراه الإمام المسلم ذلك وإنما لهم إلى جانب الدولة المسلمة في
والكتابة وما والتعبير عنه بالخطابة الراي كحرية الإسلام شراتع مع لا يتعارض
هذا بعد ان نال أهل الكتاب أوفر في عصرنا وهذا ما لا ينكره أحد إلى ذلك
عادلة ومساواة رحيمة بسماحة أو سمعوا الناس راى "فهل وبعذ:
الإسلام وقواده به خلفاء عامل هذا الذي مثل وود وإخاء ورفق ومواساة
كفالة وعن المكافل الاجتماعي عن يتحدثون إن الناس في هذا العصر
في الإسلامية هذه السماحة عن والعجزة فهل قرووا أو سمعوا الدولة للشيوخ
المهانة الكرامة الإنسانية من الكفالة التي تحمي من الصورة إلزام الدولة بهذه
ليس رجل ان ئذذ الإسلام لا يرضى ظل في إن التكافل الاجتماعي
يتكفف الصدقة على فيعيش كنفه وظله يحيا في الإسلام وهو دين على
القاهرة العربي دار الكاتب ونشر ا طغ "11 /8 القرآن للقرطبي لأحكام الجامع ()1
246
الدولة أن تحميه وتعول على ويوجب ويكرمه الإسلام يحمية الناس ،ولكن
عياله معه(.)1
عنه -مع الله وليس ادل على ذلك من قصة عمر بن الخطاب -رضي
بن الخطاب الخراج ( :أن عمر في كتاب أبو يوسف القاضي فقد روى
البصر، كبير ضرير يسأل :شيخ مر بباب قوم وعليه سائل عنه - اللة رضي -
من خلفه وقال من اي أهل الكتاب أنت فقال يهودي ؟ قال :فما عضده فضرب
بيده عمر فاخذ ، والسن والحاجة الجزية أسال قال : ، ما أرى إلى ألجأك
المال . بيت خازن إلى أرسل ثم المنزل شيئا من ؛ فاعطاه بيته به الى وذهب
الهرم عند نخذله ثم شبيبته إذ أكلنا فوالله ما أنصفناه وضرباءه هذا :انظر فقال
يومئذ سبعة آلاف الحيرة وهم أهل الوليد في مصالحته ب!كأ وهذا خالد
الجزية، قد أعفوا من رجل منهم وتبلغ جمذتهم ألف فيقانة من به ئخرج رجل
العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيا عن ضعف أيما شيخ " لهم وجعل
مال من بيت عنه الجزية وعيل عليه طرحت أهل دينه يتصدقون فافتقر وصار
. 447 ، 446 /1 الإسلام لعرجون سماحة من :موسوعة بتصرف ()1
. I 2 It ص الخراج لأبي يوسف كتاب ()2
247
المفكرين عقلاء الكثير من جعلت البلاد التي فتحوها أهل من الأخرى
): وسوانح في كتابه (الإسلام خواطر كاستروا هنري يقول الكونت
منه بحقيقة بلاد الإسلام فخرجت في النصارى تاريخ "ولقد درست
في المعاشرة وترفع لطف تدل على للنصارى أن معاملة المسلمين مشرقة وهي
هذه الشتة الإسلامية الحميدة ولا يزالون على غير المسلمين المسلمون عامل
.وتلك حقهم في مذمة أو يكون عليه ما يعابون منهم يشاهد اليوم لم إلى
الدعاة إلى -تعالى -على الله دعوة إلى المعاملة الكريمة تعد أساسا اسلوب
. الإسلام بابراز آداب بصيرة على الله إلى أن يدعو ان لا يغفلوه عليهم الله
وتواد وتناصر ولاء المسلم وغير المسلم بين يقوم أبدا أن يقصد ولا
ورسوله إلأ لته ودينه لا يكون : الحق الولاء أن إذ العقيدة حساب على
لا إله إلأ الله التوحيد لحقيقة مدركأ حقأ بالثه يؤمن قلب في خالصآ والمؤمنين
ولوازمها عارفأ بمقتضياتها ومعناها مدلولها ممتثلأ لها مدركا الثه رسول محمد
أن : وهو الصحيح الإسلامي المفهوم والبراء" في "الولاء بحقيقة علمه ثم
لغة نطقوا وفي كانوا ،وباي جنس أي والنصرة للمؤمنين من الولاء والحب
ويفرح يالم لألمهم بقلبه ولسانه وماله ودمه معهم فهو حلوا، مكان أي
الشقيري فرغلي تطبيق الشريعة الإسلامية لمصطفى المؤامرة على وجه انظر :في ()1
.32 ص
YfA
م ا اصليين كانوا كفارا سواء الله اعداء لجميع وبراءه بغضه ويعلن لفرحهم
يعادي وماذا من يوالي ومن مسلمآ واعيا يعرف مرتدين ام منافقين وبهذا يكون
ا . ا اعدائه من للإسلام يراد منه ،وماذا الإسلام يريد
ظاهره يدل بكل امر لا يكون الذمة - "إنه يتعين علينا ان نبرهم -أهل
امتنع هذين ولا تعظيم شعاتر الكفر فمتى ادى إلى احد القلوب مودات على
لاتئخذوا يأئها آلدين ةافوأ " : عنة في قوله -تعالى - الله من قبيل ما نهى وصار
المجالس فاخلاء . الآيات من وغيرها . . الآية "()1 . . . آولاة ؤعدبهتم عذؤى
الموجبة العظيمة بالأسماء ونداؤهم والقيام لهم ، علينا، قدومهم عند لهم
الأمور في والتصرف الولايات من وتمكينهم بها، . . . المنادي شان لرفع
وحرام .واما ما امرنا به من برهم ممنوع ذلك علية كل الموجبة لقهر من هي
صماطعام جائعهم فقيرهم خلة وسد باطنية فالرفق بضعيفهم مودة غير من
سبيل لا على لهم والرحمة سبيل اللطف وإكساء عاريهم ولين القول لهم على
في امورهم جميع في ونصيحتهم بالهداية ، لهم والدعاء والذلة ، الخوف
العدو من الأعلى مع الأسفل ان يفعله ومن خير يحسن دينهم ودنياهم ،وكل
بغضنا من علية دائمآ ما جبلوا نستحضر لنا أن .وينبغي عدوه مع يفعله ان
دماتنا على شافتنا واستولوا علينا لاستأصلوا لو قدروا نبينا وانهم وتكذيب
تقدم ونعاملهم بما -عز وجل - العصاة لربنا ومالكنا وأنهم من أشد وأموالنا
لهم"(.)2 ولا تعظيمآ فيهم !ي! لا محبة نبينا امتثالأ لأمر ربنا وامر ذكره
. 14 ، 3/13 القرافي الدين لشهاب ، :الفروق من بتصرف ) (Y
924
المظم الإسلامية كثيرة ومتنوعة إلى التهم التي وخهت أن "والحق
الأعداء ماضية في طريقها آخذة اوزارها ،ومخططات لم ولن تضع والحرب
في إطلاقها بعض وقد شاركهم الخداع والكيد، وسائل من يوم وسيلة كل
الأمة منها عزل ابعادها واهدافها والقصد مرسومة منظم وخطط يقومون بعمل
عقول الاسلام لأعداء الحياة .لو كان آفاق انوار في من بما تنشره الباطل
دليلأ قاطعا ذمتهم لأهل ومعاملتهم المسلمين صنيع بها لراوا ان في يفقهون
وأقل قوة حرتية بالنسبة لقوة زمن المتتابعة في أقصر أن هذه الفتوحات على
والعدل الكسيرة بمفاتيح الإيمان والحق للقلوب فتوحات أعداء الإسلام كانت
لما راوا الذمة أهل ،إن المستضعفيت وحماية المظلومين ونصرة والرحمة
حربآ على فيهم وجرتوا معاملاتهم صاروا سيرتهم لهم وحسن فاء المسلمين و
كثير من دخول الوفاء باعثآ على هذا وكان لهم وعونآ أعداء المسلمين
خبيثة: وطرق ماكر باسلوب اليوم ولكن الإسلام ما تنبه له اعداء وهذا
جميع المسلم في دينه وعقيدته وتتخذ الشباب وتشكك مكان التبشير في كل
255
جزءا الخبيث :إنهم يخصصون إلى هذا الهدف الوسائل الممكنة والموصلة
دينه في لايحاربه من معاملة للمسلم يبيح حين الإسلام أن : ذلك
الكتاب والبر بهم في المجتمع في معاملة أهل إلى السماحة ويدعو بالحسنى
***
1،V ص الصواف محمود الإسلام :محمد لمكافحة الاستعمارية انظر .المخططات (!1
بمكة الجيل والتوزيع ،ومكتة للنشر الدار السعودية مكتجات طبع ،02 ، 91 ، 18
المكرمة.
251
الثانية: المسالة
إنهم دبرها أعداء الإسلام للنيل منه وانى لهم ذلك؟ا فرية اخرى وتلك
نبذ في ليكمن والحياه العصرية المتمدنة وان السبيل إلى التطور والحضارة
مؤامراته التي اراد الاستعمار واخطر دساتس وهذا اتهام يعد من أعظم
الإسلام ،فان الشريعة الإسلام وشريعة باحكام الجهل ركام كبير من على
هم دولة وإنما في التقدم عن ركب او تخلفت في عصر ما جمدت الإسلامية
Col
والصواب : الحق عن ابصارهم وعميت عقولهم انفسهم الذبن جمدت
. ) 1 تقولوت الآكؤبم !"( لمن تخرج يق آفؤههتم تحيضة " كئرت
ماض ونظام ، واقع ودولة ، دين السمحة الإسلامية الشريعة فان
وتشريع، حكم ، واخلاق ادب واجتماع ، وثقافة سياسة علم وحاضر،
عقائد بانها مجرد والشكاكون الدساسون يتوهمه كما لا ، وسيف مصحف
الحكم لها بأمور دخل ولا وربه ، العبد بين وصلة روحية وشعائر فردية
وافع لها في ليس فقل صمان شئت قتصادي الا والحياة الاجتماعية والنشاط
الشريعة أن الكلام فيها وبينت المسالة وأطلت هذه استوفيت وقد
زمان ومكان (.)2 البشر في كل الإسلامية شريعة متطورة متقدمة وافية بحاجات
س د باسبابه يرتبط به ويتعلق الخبيث هنا أن هذا الدس يعنينا والذي
"ما دام الإسلائم والتلفيق والزور والضلال النكر ما قالوا وقولهم وهو آخر
الزمن فمن يساير ركب لا وما دام الدين الحضارة مسايرة ركب عن عاجزأ
اوروبا الدولة كما فعلت الدبن عن الدولة الإسلامية ان تفصل على الواجب
من الأنظمة المعادية للاسلام اتخذت وقد والتطور، النهضة عصر في
للجميع" لته والوطن "الدبن العلماني الشعار لرفع ذريعة النصراينة الأقليات
حياتنا وتنظيم فيه سعادتنا بديننا الذي الصلة نقطع معناه :أن وهذا
.72 ، 5والغزو الفكري ص ه 9 الحوالي ص :سفر العلمانية انظر : ()3
253
في الغرب بلدان الإسلام "عالة على كثير من بالفعل في وقع كما ونكون
الكفار نأخذ منهم بعد كلأ على ونصير استيراد النظم والقوانين من هنا وهناك
الدولة فهو متكبر ظالم عن الإسلام منفصل ان الدين في يتصور ومن
لا ينفصم واحد شيء وكلاهما ودولة ،إذ ان الإسلام دين جاهل او غبي
الشريعة بمضمون الشبه العامة التي تتعلق اهم هي فتلك وبعذ:
وجوهرها.
***
التتئته الخاصة
أبرز هذه الشريعة الإسلامية ومن معينة من التي تتعلق بجوانب وهي
الشبه:
نظام أعني الإسلام في الحدود بأحكام ما يتعلق الأولى : المسألة
امام الواهية المتداعية أصحابها نظر الشبه العاتية في تلك وبدء :نذكر
لا تقوم حتى عليها والرد بمناقشتها نعقبها ثم الراح والعدل الصاح الحق
! الثه ا عباد على الثه أرض في وتطبيقه الله شرع عن التخلي في حجة لأحد
تطبيق الحدود في المجتمع من اثر ، 176 ص :محمد قطب الإسلام شبهات حول -
بن سعود الإمام محمد المقدمة لمؤتمر الفقة الإسلامي الذي جمقدته جامعة البحوث
:165 الغزالي خليل عيد ص الاستاذ (مقال الإسلامية بالرياض سنة 693اهـ-
18
.)r
وانظر أيضآ :الإسلام في مواجهة التحديات المعاصرة لأبي الأعلى المودودي -
789ام . 893اهـ- الثالشة الطبعة -الكويت - دار القلم 225 ، 216طغ ص
255
لفهم وحذا لف ومن عصرنا في الإنس ما يتذرع به شياطين إن اول
ركب ولا تتقدم مع العصر الإسلامية قاسية لا تساير روح العقوبات
قالوا ما . . .إلخ المجرم نفسية تحليل في الجديدة والنظرية تتفق ولا المدنية
ثانية فقالوا: الشبهة السابقة شبهة من وجنوده الشيطان ثم أنبت
له تحقيرأ ذلك اليس بالحجارة رجما المحصن حد كان ولماذا.
لإنسانيته. وازدراء
والمكسحون.
ونكسة ردة تاريخية إقامة الحدود :ان ما قالوا - قالوا -ولبئس ثم
أن الميلادي العشربن القرن في يعيش متمدن عاقل بانسان انسانية ولا يليق
به على القول ما يموهون عليها من لحن شبهة يضفون وأخيرآ يسوقون
غير الأقليات على فيها تضييق الحدود إقامة :إن العقول وضعفاء السأقي
ما تقرره أديانهم وفي هذا سلب أن ياخذوا بخلات الإسلامية وإكراه لهم على
عليهم شرائع ولا تسري ليسوا بمسلمين أناس واعتداء على للحرية
على التي تقوم المضلة الضالة والاتهامات الشبهات من ما حاكوه إلخ
Yol
تلك الاتهامات والافتراءات هذه الشبهات ونكذب وقبل ان ندحض
فيها هذه العقوبات ويرون يستفظعون والدوافع التي جعلتهم الأسباب نوضح
الثاني: السبب
بها الجرائم التي انيطت عند تقويم خطورة نظرة سطحية انهم ينظرون
المشرع اعتبار لحكمة إلى اي ذلك في ان يرجعوا فيستقلونها دون الحدود
لها. وتقويمه
الثالث: السبب
ان يكونوا يريدون ذلك العالم اليوم .ومع يسود الذي والخلقية والاقتصادية
كثيرة بمقارنة جرائم والجلد اليد والرجم قطع عقوبات رايأ عن لأنفسهم
ورهيبة قاسية وحدوده الاسلام عقوبات يجدوا لا بد ان انهم فالظاهر
فيه المثيرات فيه الرذيلة وتكون وتروج فية الفاحشة تشيع إذ ان مجتمعآ
الأوضاع هذه مثل في الإسلام فيه شريعة إذا طبقت المبتذلة والفتنة الهائجة
الآلاف منهم ايدي من الناس ،كما سمقطع احد من الجلد ظهر فقد لا يسلم
فيه ما فيه من الظلم والتعسف. يوم وهذا لا ريب منهم كل آلاف ويرجم
257
الرابع: السبب
في فيتصورون يوم كل "المدنية" ستطبق أنها كعقوباتهم خطأ يتصورون
وهذا وهذا يقطع يوم هذا يحلد هائلة كل مجزرة حدوث الإسلامي المجتمع
عن أنه بمعزل عليه ويتصورون التي يتجنون الأسباب اهم وبعد :فهذه 9
. ما يفكرون ولبئس ما يتصورون ا ساء ا أغراضه استنفد انه قد او الحياة
العاتية التي تتنافى القسوة من ضربأ إقامة الحدود في أن يزعمون إنهم
بها الناس والتي تساير ان يتحلى الشفقة التي تجب مع الانسانية الرحيمة ومع
تد ،ولا والشدة القسوة مظاهر من مظهرأ إقامة الحدود في نعم :إن
لولده فيه الرجل تاديب حتى كانت أيأ قسوة فيها مظهر عقوبة ان يكون لكل
من القسوة شيء على القوسة والشدة ،والعقوبة إن لم تشتمل مظهر من مظاهر
وفي وشدغ قسوة ظاهرها والردع ؟ا .ثم إن العقوبة في الزجر اثر لها في فاي
والشفقة بعينها؛ إذ لو ترك الرحمة بل هي وشفقة رحمة حقيقتها ومخبرها
بل وسار بحياة المريض لأودى وتستشري ونار الألم تتوهج المريض العضو
ن أ الحكمة ومن الواجب كله فكان من المجتمع الجريمة في أوصال سرطان
إنسان بالقتل او بالقطع أو بالرجم على أن الإسلام قبل ان يحكم على
لو كان الجريمة إبعاده عن " عن الوقاية ما يكفي وسائل له من قدم او بالجلد
. 14 0 ، 138 من ص قطب الإسلام :محمد حول انظر :شبهات ()1
258
ولكنة اغلق قلبه والغى شهيد وهو او القى السمع يعقل إنسانآ حيآ له قلب
إلأ الحديد وفاقآ (ولا يفل جزاء عمله جنس من جزاوه إنسانيته فكان
الحديد)(.)1
لمن قد تبدو قاسية فظة رادعة فان الإسلام يقرر عقوبات (وهكذا
يضمن ولا تفكير ،ولكنة لا يطبقها أبدا حتى بلا تمعن يأخذها اخذآ سطحيآ
الجريمة قد ارتكبها دون مبرر ولا شبهة اضطرار. ان الفرد الذي ارتكب
هـناك ابدا إذا كانت لا يقطعها ولكنه السارق يد قطع يقرر فالإسلام
ولكنة الزانية والزاني رجم يقرر .والإسلام جوع من نشات بان السرقة شبهة
بالروية اربعة شهود عليهما ،وإلأ ان يشهد إلأ ان يكونا محصنين لا يرجمهما
بلا الناس على أو تسلط جزافآ لا تنفذ العقوبات ان يعني وهذا القاطعة ،
ب)(.)2
السرقة في عام ابرز فقهاء الإسلام لم ينفذ حد من بن الخطاب وعمر
الناس للسرقة اضطرار الشبهة قائمة في كانت حيث ( ،)3عام الجوع الرمادة
وملابسات أن قيام ظروف التأويل وهو لا يحتمل فهذا مبدا صريح
ع!ؤ" :ادرأوا الثه رسول عملآ بحديث تدفع إلى الجريمة يمنع تطبيق الحدود
. 916 ، 168 تطبيق الحدود في المجتمع ص اثر ( ) 1انظر :
سنة 8اهـوقد ذلك كالرماد .وكان ترابآ تسفي عام الرمادة لأن الريح كانت سمي ()3
عمر بن الفاروف انظر: . وقحط وجدب الستة مجاعة هذه في الناس أصاب
925
الله حدود من حد في إلأ عثراتهم الكرام وأقيلوا ، بالشبهات الحدود
.)1()- -تعالى
من مريتة لرجل ناقة بلتعة سرقوا بن ابي أن غلمانأ لابن حاطب وروي
بقطع ايديهم فلما كثير ين الصلت فاقروا فأمر عمر فأتي بهم عمر، فنحروها
حتى وتجيعونهم تستعملونهم انكم قال :أما والله لولا أني أعلم رده ثم ولى
القول لابن ايديهم ثم وجه له لقطعت عليه لحل الله لو اكل ما حرم إن أحدهم
غرامة لأغرمنك ذلك تفعل الله إذا لم (وايم بلتعة فقال : ابي بن حاطب
قال :باربعمائة .قال عمر ناقتك منك أريدت قال :يا فرنيئ بكم ثم توجعك
وازدراء فيه تحقير بالحجارة رجمآ قتل المحصن ان إنهم يزعمون
في كل امر ويشككون اعداء الإسلام ينازعون في كل وهذا هو داب بانسانيتة
القتل واتهموا الإسلام فية بالوحشية والهمجية فبعد أن نازعوا في اصل شيء
الازدراء من ؟ وليس الله بالإنسانية أن تقام حدود الازدراء والتحقير امن
بكرامته وآدميتة كما والعبث وقلع شعره بالنار وكيه عظمه يقضقض حديدي
البلاد التي تتشدق في والسياسة الراي في المعارضون لذلك يتعرض
رقم .314 الجامع الصغير للمناوي 227 /1حديث شرح القدير ( )1فيض
الغرامة. السرقة باب ما جاء في تضعيف -كتاب السنن الكبرى للبيهقي 8/278 ()2
026
نينها بقوا تتبا هى و لشيوعية وا شتراكية لا وا لد يمقر طية ا ا لحريات با
ونظمها.
وإلأ وكفى فقط روحه منة إزهاق لا يراد رجمآ ثم إن قتل المحصن
مقارفة الجريمة عن ح والر هذا القتل الزجر كما يقولون .وإنما المراد من
النسب معالم وضيع الإنسان ، فيه كرامة اهدر جرمآ إنه ارتكب الشنعاء،
الحقة الذي او الخفي والواد الظاهر القتل المادي عن الإنساني فضلآ
ان يقتل الحكيم الشارع مقاصد من الإنسان ،فكان سلالة من بمجموعة
الجريمة مقارفة تلك الإيلام وتنفيرا لغيره عن زيادة له في رجمآ المرجوم
ما وقع مثل في ان يقع له الشيطان أو يؤبن له نفسه تسول لمن النكراء وعبرة
انما تكون العقوبة وقدرها وبين كيف هذا كله :إن الذي فرض ثم فوق
آلقطيف ؤممؤ طق تن ئعقم آلآ " ، c "(2 يعقم آفمفييمذ ين آ!ئغ وآدته "
آلحتلإيلى!"(.)3
. 171 ، 175 ، 916 تطبيق الحدود في المجتمع ص اثر انظر : ()1
العمل تعطل شريرة لفئات الحدود في الأطراف القتل رتقطيع إن
سليمة طاهرة عاملة الأطراف الأرواح وآلاف مئات إلى حفظ والانتاج يؤدي
المملكة العربية ذي تعالى وها هي الله التي يقام فيها شرع البلاد في يشاهدون
ويسير حدوده وترعى الله مشهودا تقيم شرع السعودية مثلأ حيأ وواقعأ ملموسآ
واحدا فيها مشوهآ لايرى وربما اقصاها أدناها إلى من فيها الراكب
وزنأ كلا كلا لأنهم لا يقيمون للحدود ذلك ليس إقامة حدو بسبب أو مكسحأ
بين الناس وبين الجرائم التي تقام بسببها قد حالت بل لأن إقامتهم للحدود
العظيم الثه .وصدق تقام عليه الحدود من وبالتالي قل الجرائم فقلت الحدود
. ) 1 تتفون إ؟وأ!( لتق!تم حتوة يأؤلي الأ تبف آنقصاض في وثكغ " : إذ يقول
أمر مدبريها المتقولين على الإسلام . ويفتضح الفرية هذه وبهذا يظهر كذب
المسلمة غير الأقليات على تضييقأ الحدود إقامة في إن : يقولون
سلب هذا ما تقرره أديانهم وفي بخلافط ياخذوا أن على وإكراهأ لهم
فيه فلا أما ما يختلفون ما كانوا فيه متساويين كل في الشريعة أحكام تطبيق
262
: قسمان الشريعة في الجرائم أن عقوبة
المقيمين المسلم وغير المسلم -اعني كل إتيانه على عام يعاقب قسم
المسلمون دون غيرهم إتيانه يعاقب على .وقسم خاص - دار الإسلام في
محض ديني التي أساسها كالجراتم الدين وذلك هو القسم هذا وأساس
المسلم فقط ولا يعاقب إتيانها على الخنزير يعاقب لحم الخمر وأكل كشرب
غير المسلم يعاقب ولكن غير محرمة غير المسلم عليها إذ أنها في معتقدهم
عقيدته في إتيانها محرمأ ديني إذا كان اساس الجراتم القائمة على على
بشعور العامة أو ماسأ للأخلاق إتيانها مفسدا او كان دينه رذيلة أو يعتبر في
ليس الخمر الأرواح والأموال ،فمثلآ شرب تعديأ على أو يتضمن الآخرين
عن او هو رذيلة فضلآ عندهم السكر محرم في عقيدة أهل الذمة ولكن محرمأ
الشرب السكر دون الذمي على يعاقب فانه ثم ،ومن العامة للأخلاق مفسد أنه
(. . .)1 علية فلا عقوبة ولم يسكر شرب ومن عوقب سكر حتى شرب فمن
وهكذا.
***
263
الشبهات تلك المزاعم ودحض تلك والرد على البيان نستطيع بعد هذا
منه فيما يتعلق بصيرة القارىء على أن يكون ما يجب أولأ :إن أول
قائم على لتنفذ في مجتمع في الإسلام أنها إنما جعلت والعقوبات بالحدود
لها ما قرره على فية منظمة الحياة المدنية والاجتماعة وتكون الإسلام أصول
فية النساء :لا تخرج مجتمع لتنفذ في جعلت والعقوبات الحدود أن
والملاهي العارية فية الصور ولا توجد ، الطرقات في متبرجات متزينات
الشباب الجنونية التي تدفع المثيرات الشهوانية ،ولا توجد المثيرة للعواطف
الشباب يمنع فية الفقر الذي الرذيلة ،ولا يكون مهاوي في الهبوط دفعآ إلى
جميع للناس فية وتتوفر عادلآ، توزيعآ الثروة فية وتتوزع الزواج ، من
. للمحرمات
ما على للمحافظة صارمة لا بد أن تنفذ فية عقوبات شأنه هذا ومجتمع
هذه العقوبات حينئد الحياة وليست شعب نظام متزن لجميع قد اقيم فية من
264
العدالة وبروح عين هي بل والشفقة الرحمة مما ينافي العدالة أو يجافي
او اعتباطآ وإنما يبحث لا تنفذ جزافآ الإسلام في العقوبات ثانيا :ان
جميع الجرائم وتتخذ الناس لارتكاب الموجبة الأسباب في دقة بكل
الشهادة شروط دقة في العقوبة عنهم :فمن سقوط إلى المؤدية الوسائل
الزمان لإجراء التحقيق قبل إقامة الحد فانه مده من لإثبات الجريمة وتحديد
القضاه كل ما الشهود في شهادتهم ومن عمل خلالها خطا ان يتضح عسى
لا قبله يقرر الإسلام العقوبة الناس ،بعد ذلك عن لدرء الحدود في وسعهم
مبرر يدفعه إلى جريمته لا إلى عدالتها بالنسبة لشخص مطمئن الرادعة وهو
. معقول
في بالمساواة الأخرى الشرائع عن تمتاز الإسلامية الشريعة ثالثآ :أن
والضعيف القوي تنفذ على فالعقوبات الطبقات بين وإذابة الفوارق التطبيق
شاهد وهذا خير ولا محسوبية بلا وساطة بنسبة واحدة والشريف والوضيع
جماح وكبح انتشار الفوضى من للحد لم تشرع رابعآ :أن العقوبات
بل إن في تشريعها عمقا أكبر فحسب الدنيا في المجرمين وتاديب الشهوات
دنس اليهم وتطهيره لهم من بعباده وإحسانه الله من الرحمة وهو ذلك من
طبع الاتحاد الإسلامي العالمي - 164 الإسلام ص حول من :شبهات ( )1بتصرف
أسس من اساس الإسلام ،والعدل في العامة للتشريع الأصول انظر :المساواة :من ()2
265
في " :من أصاب !سي! يقول الرسول ذلك العقوبة وتوبتة عليهم في الآخرة وفي
ذنبآ أذنب عباده ومن على أن يثني عقوبتة من به فالته اعدل الدنيا ذنبآ فعوقب
عفا قد شيء في يعود ان من فالته اكرم عنه وعفا عليه الله الدنيا فستره في
عنه)(.)1
** a
عنة (السنن الكبرى الله رضي طالب علي بن ابي رواه البيهقي في السنن الكبرى عن ()1
. r/28
)A
266
الفصل الخامس
!! تمهيد.
267
بها الأمة منيت التي الضارة والآثار النتاتج السلبية عن الحديث إن
طويل القوانين الوضعية وتحكيم الله شريعة البعد عن جراء الإسلامية من
المؤلمة والنتائج المخزية المخازي تلك ذكر في أن افيض وقبل ومتشعب
" :ذلل! تعالى - - الله قول . . .اذكر لها الجبين ويندى لها القلب التي يئن
. ) 1 بآنفمسهتم "( مما يغيزوأ آنقمهها غل قؤمبص تلإمغيز ،تغمة ثتم ألتة بةت
ؤإذآ ما بآنفممهتم يغئروأ بقؤو حتئ ما ،يغز آدتة . . .إتنئ " : لى - تعا - وقوله
. )2("% أ( والى مين ين دو!و قهو لمو ومما سموءا قلآ قرد آرآد آلته بقؤ!
يصحل قلآ فمن آتتغ هدائ فنئ هذى يأنيح!م فإئا " : وقوله -تعالى -
دؤو أ!مؤ ونحشمر ضن! له معيممثة قإن ؤلا يمثقئ (! ،ومق أغرض! عن ذتحرى
قنمصيحها اتنتا ة آئتك كدلك قالى ، بص!اإر وقذ كنت لو حمثرتنى آععئ رلث قالى ! يغ آغتى
. 126 ، 125 ، 124 ، 123 طه :آيات سورة ) 3 (
926
يسلبهم نعمة لا في معاملة العباد ،فهو -سبحانه - الله فهذا تقرير عدل
،ويقلبوا أوضاعهم سلوكهم ويبدلوا نواياهم يغيروا أن إياها إلأ بعد وهبهم
. .وأي يشكروها. ولم النعمة التي لم يقدروها من أن يغير ما بهم ويستحقوا
ؤآئمضت غقئكتم ديخيهئم ثكئم آكقفت آتيؤتم " الكامل الدين العباد من على أتم نعمة
هذا الدين الكامل الشامل ومقومات خصاتص بعض عن وقد تحدثت
حين من الدهر انقلبت فيها الأمة ولكن -وآسفاه -لقد أتى على هذه
فيها المفاهيم، وفسدت فيها السلوك فيها النوايا وتبدل وتغيرت ، الأوضاع
العليا إلى الذروة ،ومن السحيق الحضيض إلى السامقة القمة الشامخة فمن
هنا لذكر كل الضياع والذل والهوان والهبوط ولا يتسع المجال ادنى دركات
التي بها ،والأزمات التي منيت بهذه الأمة والنكسات النكبات التي حاقت
ان يكفي لدينه ولكن والتنكب الله شرع البعد عن عليها بسبب تلاحقت
من المعاصرة مجتمعاتنا بآذاننا في باعيننا ونسمعه نشاهده عما نتحدث
شمثا ؤليهق آلتاس آنفممحهتم لا تظيم آفاس! آدتة إن " : إذ يقول العظيم الله وصدق
وإصابتها عقيدتها فساد بها الأمة هي التي منيت الكارثة الأولى كانت
027
وعملت أبناتها والإلحاد في كثير من نفوس الشك زرعت بلوثات مادية جانحة
بعدئذ لظهور التدين لهزات عنيفة ومخيفة مهدت روح "مما عرض
متساهل مفرط منها :الغلو والإفراط في ادائها :فمن المسلمين من العظمى
ا ا نفسه مبالغ في الذكر والزهد والتقشف على متحامل إلى متكلف مهمل
أموركم :ما أعجب - الله به ابن عقيل -رحمه ما وصفهم وما احسن
الكثير من جهل عن ناهيك متبعة او رهبانية مبتدعة (.)2 التدين :إما أهواء في
وجهها على اداء العبادات اداء صحيحأ الدبن وعدم لأحكام المسلمين
الأكمل.
الأجيال في حس وانحرفت المفاهيم الإسلامية قد تغيرت نعم ( :إن كل
باللسان تقال كلمة مجرد الثى أصبحت الله لا اله الأ بدءا بمفهوم المتأخره
عنها بعيد الى مفهوم القضاء والقدر الذي تحول والسلوك والقلب عنها غافل
الى وتحولتا اللتين انفصلتا الدنيا والآخرة مفهوم إلى مخذلة مثبطة قوة إلى
، لبنان ، الرسالة 05طبع مؤسسة ،94 ندعو إلى الإسلام لفتحي يكن ص ( )1كيف
. لبنان 2 60طبع دار الوعي العربي ص تلبيس إبليس لابن الجوزي ()2
271
العمل في الى إهمال يؤدي احدهما في متقابلين متعاديين العمل معسكري
بمقتضى عماره الأرض من ،الذي تحول الى مفهرم عمارة الأرض الأخرى
ا . . . الله ا ()1 منهج بغير ولكن العمارة عودة الى العمارة توقف الله إلى منهج
العالم الإسلامي: التي اصابت ألوان التخلف كل العقدي نشات التخلف ومن
به الأمة :انهيار أخلاقها أصيبت الذي العقيدة فساد نتائج من وكان
الرذائل في حمأة أبنائها كثير من فيها وانغماس والمنكرات الفواحش وشيوع
الشريعة الإسلامية هدي والبعد عن وانصرافها إلى المتع والملذات والشهوات
والطمأنينة السعادة تامين في يمينية " ويسارية " المستوردة النظم فشلت "
ذلك في إشقاء الإنسان وانغماسه وانعكس تسببت إنها والاستقرار للإنسان بل
التعاون الذات محل والأثرة وحب الأنانية القيم والمكارم ،وحلت وانعدمت
على وترتب الله لشرع التي تنكرت كثير من افراد المجتمعات والاكتئاب على
النوم وجلب واستحالة الانتحار نسبة النفسية وارتفاع العيادات انتشار ذلك
الخمور المخدرة والمهدئة وشرب هنا بتناول الحبوب الطمأنينة النفسية أصبح
). ( .مؤلف الله منهج بدل الله أن يقال :شرع الأولى ()1
272
في عنفوان شبابهم شباب عن قرانا واقتراف الرذائل .وكم والجنس والشذوذ
واقعهم فانفصلوا عن فيهم القيم والأخلاق وانعدمت قد استأثرتهم الشهوات
يبنون لأنفسهم عالمآ حالمآ هو عالم اباحي الحياة وصاروا مواجهة هربآ من
فية الروح الدينية بل وانعدمت وتلاشت انقلبت فية القيم والمقاييس مجنون
المنفعة على البالية القائمة اساسآ والأفكار الوضعية النظم سيطرة بسبب
الفردية "(.)1
اصيلة وقيم راسخة اسس الشريعة الإسلامية تقوم على تقدم ( )2ان
الدعامة الوطيدة ميزان الاجتماع في الإسلام وهي اخلاقية تعتبر هي وسمات
في فالعدل امرها، عليها ويستقيم الإسلامية بناء الجماعة عليها يقوم التي
والأمير والوضيع والشريف الكبير والصغير على يطبق مطلق الإسلام عدل
إلخ. احد... قبضته من يفلت ولا المسلم ، وغير والمسلم والسوقة
تامة بين الأفراد ،صمانما مساواة فلا قيود ولا استثناءات إطلاقها على والمساواه
ومساواة والمحكومين تامة بين الحاكمين ومساواة تامة بين الأجناس ومساواة
والعقد الحل لأهل قواعد الشريعة الإسلامية وهي اهم من والشورى
. الإسلام في التي يقوم عليها نظام الحكم الدعامة وهي والخبرة والتجربة
تطبيق الشريعة ووجوب ،55 ندعو إلى الإسلام ص يسير من :كيف ( )1بتصرت
عودة والإسلام واوضاعنا القانونية لعبد القادر 337 ،rrt، ص الإسلامية
مطابع المختار الإسلامي للطباعة والتوزيع الطبعة الخامسة 124 ،123 ص
273
في نظام بناءه الرتيسة التي يقيم عليها الإسلام اهم الأسس هي وتلك
أهواء الكثير من الحكام بسبب وغيرها قد تعطلت هذه الأسس ولكن الحكم
برهان الإسلامية اليوم يرى المجممعات كثير من ينظر في حال والذي
ذلك.
ويتقول كل منهم على الآخر بالحق والباطل على بعض بعضهم يتآمر وشيعآ
بان والثناء ،رضوا المدح كما لو كانوا يتقارضون والسباب ويتبادلون القذف
ليعلوا على تحقير الآخر وتشويهه فريق يحاول يعيشوا متنابذين متفرقين وكل
: تعالى - الله الإسلام ابن تيمية -رحمه قال شيخ
وقع باسهم بينهم، الله بغير ما أنزل الحكم ولاة الأمور عن (وإذا خرج
وهذا بينهم "، باسهم إلأ وقع الله بغير ما انزل قوم " :ما حكم !شي! قال النبي
مثل هذا مرة بعد !رة في زماننا تغير الدول كما قد جرى أسباب اعظم من
مسلك غيره فيسلك سعادته جعله يعتبر بما اصاب الثه اراد وغير زماننا ،ومن
في يقول الله وأهانه ،فان الله خذله من مسلك ،ويجتنب ونصره الله ايده من
إن فتههثم في رص!آ آلذين لقيى!ث عرتز آلئة إث ينص!ره من آلئا " :ؤثتنص!ربر كتابه
ويته عمبة ونهؤا عق آتفنكر ؤأمزوأ ياتمعروقنى آلر!ؤة وءاتؤأ آلأزضيى آقافؤا آلف!لؤة
274
كتابه ودينة ورسولة، هو نصر ينصره ،ونصره من بنصر اللة فقد وعد
بما لا يعلم )(.)1 ويتكلم الله بغير ما أنزل يحكم من لا نصر
الإسلام هنا علم أن مهتديآ بما قرره شيخ المسلمين نظر في خال ومن
وهزئم وفرقة واختلاف وذلة ، ضعف اليوم من ما ابملي به المسلمون
. القاصرة القوانين الوضعية ،وتحكيم الله شريعة سببه البعد عن ونكسات
إلى غير التي تحتكم البلاد من فهذا العدل قد ذهب والبعيد والعدو والصديق
والحكام العمياء، والمحسوبية الكريهة إلأ المحاباة تجد الثه ولا ما أنزل
ما لا يغتفر الأعمال أماناتهم وأتوا من وخانوا نكثوا ايمانهم الذين الجائرين
إلى الإسلام "(.)2 اتجاه يرجع كل الإيمان وانحرفوا عن وأتوا بكل ما يناقض
الناس قد فشا فيه فيه ألوهية الناس على قامت مكان "من ثم نرى ان كل
والقهر فيذلونه بالخوف وينادي بالإصلاح الله من قام يدعو إلى كل بمكائدهم
ويسلبونه عليها او الحراسة لأموالة بالمصادرة بطرفه يلوذ ومن ويفقرونه
إلأ هذا شاهدا ولم يكن العذاب من الوانآ ويذيقونه والرعب حريته بالسجن
. rAA لم ابن تيمية 35 الإسلام شيخ فتاوى انظر :مجموع ()1
. 155 ، 134 ، 123 عبد القادر عودة ص القانونية وأوضاعنا من :الإسلام بتصرف ()2
الرسالة ، 26طبع مؤسسة والدستور ص السياسة والقانون نظرية الإسلام وهديه في ()3
275
إلى غير ما انزل البلاد المي تحتكم تلك في ان اداة الحكم " : والخلاصة
جوانب من جانب كل الفساد في روائح وانتشرت وتعفنت قد فسدت الله
بمنصبه ويحتفظ بالقوة المسلحة الحكم على يستولي فيها فالحاكم الحكم
ام كانوا من الحكم السياسة البارزون سواء كانوا في بالحديد والنار ورجال
انهم لوائح احزابهم على الذين تنص "العلمانيين"()1 من كلهم المعارضين
وبيع لغايتهم ،فالسرقة والرشوة والاختلاس ما دام يؤدي شيء كل يستحلون
إلى المال او الجاه جائز ما دام يؤدي ذلك الحق كل صوت والفساد ص!اسكات
ان توجد - والاشتراكية الأنظمة -الراسمالية وسع في "لم يكن
نشات ذلك من العكس إلية بل وعلى تدعو الذي الكفاية والعدل مجتمع
الشعب تمثل اليومية ،ولقد المشاكل ما لا نهاية له من والبطالة إلى والفقر
الربا وضاعت النفاق وفشا فعم اخلاقهم نفاقهم وسوء بسادته وكبرائه في
إلأ أو خلق أو ضمير له ذمة من هؤلاء بين يبق ولم ، والكرامات الأخلاق
القليل.
للأدينية والنموذج اشكال كلها والوضعية الطبيعي والمذهب العلمانية والإنسانية ()1
.انظر :العلمانية نشاتها -تطورها -آثارها في الحياه الدين عن الرئيسي لها فصل
276
لأن بين هؤلاء الغني المتخم والفقير المتضور ومما يؤلم حقأ ان يوجد
حقهم بعض هؤلاء المساكين بالثروة يابون أن يردوا على هؤلاء المتخمين
يكدسون الأغيناء ا وبات ! الزكاة فريضة الدين بعد ان تعطلت لهم يوجبه الذي
الذي والكساء باللقمة الجافة لا تقوم تافهة زهيدة باجور ويكدون يكدحون
الفقير فان العامل خزائنه في ذهبأ وفضة يكدس الغني العورة .وإذا كان يستر
خواء هذا بسبب يوم .وكل ينمو ويزيد كل وحقدأ قلبة غضبا في يكدس
الى القوانين الوضعية " :تنحط التي تحتكم المجتمعات ان في نجد
القيم المادية وترتفع القيم المعنوتة وتهبط الروحية القيم وتنحل الأخلاق
في لا تكفي العقوبة وحدها البشرية ،لأن سلطة النفس على سلطتها الوضعية
** a
الإسلامية بين الجحود ،والصحوه 127 ، 126 ص القانوية واوضاعنا انظر :الإسلام () 1
.98 ،88 ص الحميد ين سالم الله :عبد ،تأليف الإسلامي الجنائي انظر :التشريع ()2
277
الفصل السادس
927
تعالى -أهم الطرق والوساتل التي الثه في هذا الفصل سنذكر -إن شاء
نواياهم واحبوا إن صلحت بواسطتها تنفيذ الشريعة الإسلامية الحكام يستطيع
العودة الطرق هذه نقية واول بياض وصفحة مشرق بوجه أن يلقوا ربهم
الأمة لوحدة الشروط أول وهو القوانين الوضعية للشريعة الإسلامية وإقصاء
الإسلامية.
تتوافر صالحين مسلمين ان ينتقل زمام امر الدولة إلى حكام أولأ:
تسيير دفة بالخبرة والتجربة والفدرة على الإسلام ويتحلون فيهم الغيرة على
من ينطلق إلى ذلك ثانيأ :إنشاء الحياة الإسلامية والسبيل الموصل
القيام الاتجاه يوجب وهذا نظري فكري الاتجاه الأول :داخلي -
عويس الحليم عبد بة للدكتور نؤمن ان ينبغي كما التقسيم :الإسلام هذا في انظر ()1
YAI
تغيير الوضع إلى يحتاج الإسلامية الشريعة بان تطبيق اولاها :الإيمان
من يستورد ولا الداخل من يبدا انفسنا ذوات من يبدا والتغيير القائم ،
الخارض!.
إلأ وسعادتنا لتقدمنا سبيل ولا لعزنا بانة لا طريق الإيمان ثانيتها:
وحده الله عبادة نابع من الإسلامي التصور في السعادة مقياس بالإسلام ،وان
الشقاوة والمهانة نابع من له سبحانة ،وان مصدر والخلوص شرعه وتحكيم
فيها الشقاء التي يعيش دركات هي والشهوة ،وتلك والهوى عبادة الطاغوت
تلك تطبيق وفي الأولى اصوله قي الإسلام إلى ثالثتها :الرجوع
وسيرتة وسيرة لمجي! وستة النبي -تعالى - الله ما جاء في كتاب وفق الأصول
إزالة يوجب تطبيقي ()1 عملي اتجاه فهو الثاني : الاتجاه وأما -
ودواتر الحياة الإسلامية من مصالح سائر مجالات التناقض الكبير الذي يحكم
الذي يقود خطى المعقول "القاعدة المسلمة "( )2بالحجم أولآ :وجود
وجود لايعوقه والذي المنشود الهدف هذا تحقيق سبيل في الأمة كلها
القاعدة بوجود ونعني والمتثاقلين ، الإيمان وضعاف والمبطئين ، المنافقين
. " "بتصرف 43 ه ، 434 ، 433 ص انظر :واقعنا المعاصر )(Y
282
خلقه تفكيره وفي وفي عقيدته في الإنسان المسلم اي :وجود المسلمة
التي تتمثل الإسلام وتتقيد والأسرة المسلمة البيت المسلم وجود -
المسلم الذي يتمثل الإسلام ويقيمه منهج حياة وعمل الشعب وجود -
واقعية. وممارسة
،وتزكي لمجي! الله رسول من الأسوة التي تأخذ المسلمة القيادة وجود -
مصدريه من النابعة الاعتزاز بالإسلام وبمبادئه الحقة المسلم روح نفس في
واقعية لا خيال إيقاظ الوجدان الديني من غفوته وتحويلة إلى حركة -
القائم وتزيل واعية تغير الوضع دلالة حقيقية تبنى عليها حركة ذات ليكون
إلأ الله لاإله فهم بحقيقة المسلمين من كثير بعقول العالق الجهل ركام
ومقتضياتها(.)2
مفهومها الحقيقي ( )4( )3وجلاء العقيدة بتصحيح فنقطة البدء تكون -
علمه كتابه وكما في الله ذلك بين كما الله شريعة الوثيق بتحكيم وارتباطها
عبدالخالق عبدالرحمن تاليف الإسلامية ، الأمة لبعث رئيسية خطوط انظر: ()3
1 f 56هـ. ،الطبعة الأولى الدار السلفية بالكويت ،طبع 53 ، 52 ص
283
قرنآ أربعة عشر خلال المسلمة الجماهير وعت ،وكما أصحابه !ي! رسول ال
سمعغتا يمؤلؤا أن ليخك!تئت! ورشول! أدت! إلم إذا ذغؤا آئئؤضيخين قؤ4 كأن إت!ما " : الزمان من
. )2 !حا"( إليهخ وتغتهتم شقتهروت ما نرنز للئايم! لتبين آلذتحر
التفقه في مع تبنى علية الأحكام الذي بابراز الدليل الشرعي يكون كما
الدين.
صورة المشبوهة التي تعطي والعناصر اللادينية القيادات "تنحية جميع ا -
وغيرهم ومعلمين ودعاة حكام من تولية القيادات الدينية الصالحة - 2
إلى بالته إيمانآ يدفعهم ويؤمنون والاستقامة ، والعلم بالخلق يتحلون
، -تعالى - دثه التوجه ،والمراقبة في العمل والصدق في الإخلاص
،912 ص العقل ناصر الأمة الإسلامية ، كيان في التقليد والتبعية وأثرهما انظر : ()3
. 013
284
. "ومنهاجآ"()1 شرعة الإسلام ابديآ وباحكام دينآ خالدا بالإسلام
همنا الأكبر وشغلنا الشاغل في المدرسة والجامعة ان نجعل يجب - 3
إعدادا هؤلاء يعد بحيث لها والعاملين الموجهين صياغة إعادة ا -
الأمة الإسلامية.
،54 ،53 ص فياض العزيز المسلمين في نشر الإسلام زيد بن عبد :واجب انظر ()1
. 52 ص القرضاوي .يوسف د ، وضرورة انظر :الحل الإسلامي فريضة ()2
من الإسلامي والحل المطروحة الحلول الشباب : مشكلات هذا: في انظر ()3
،طبع رتاسة المحاكم الشرعية بدولة قطر، ، 128 - 124د .عباس محجوب ص
285
التبعية من روايسب التعليم ومحتواه ،وتخلصه "مراجعة شاملة لأهداف
أملآ الغربية والثقافة الغربية مثلآ اعلى الحضارة جعلوا ممن والصليبيين
في هذا الكتاب العزيز الذي الأمة الإسلامية مطوي "إن مفتاح سعادة
إذن : حميد حكيم من تنزيل خلفة بين يديه ولا من من لا ياتيه الباطل
إلأ إذا أقبلوا علية حقيقية نهضة ينهضوا ان للمسلمين يمكن فلا
يتطلب: ، )rوهذا "( دربه على بنوره وساروا بهديه واستضاووا واهتدوا
ظه ألفا لاهتعثام بدراسته من حيث وا القرآن وتنفيذ احكامه العمل بهدي ) (ب
القدوة وأخذ وتشريعاته ، وأحكامه وآدابه ، ، وعقاتده ، ومعانيه
. ) عنهم 4(- الله -رضوان من سلفنا الصالح لأسوة في ذلك وا
الحل الإسلامي فريضة ،413 ،412 ( )1بتصرف :من قضايا الفكر الإسلامي ص
. 125 ص محجوب الشباب ،د .عباس من :مشكلات بتصرف )2 (
،22 ص الصواف محمود . . .محمد وفضاتلة انظر :القرآن انواره وآثاره واوصافة ()3
،22 ص الصواف محمود . . .محمد وفضاتلة انظر :القرآن :انواره وآثاره واوصافه ()4
. 23
286
المسجد ( :دخلت قال في سننه عن الحارث الدارمي باسناده روى -
أن اناسا الا ترى فقلت علي على في أحاديث ،فدخلت يخوضون فاذا اناس
:نعم ،فقال : قلت فعلوها، فقال :قد المسجد في الأحاديث في يخوضون
منها. :وما المخرج فتن .قلت :ستكون !يم يقول الله رسول أما اني سمعت
ما بينكم هو وحكم ما بعدكم وخبر فيه نبا ما قبلكم الله كتاب الله قال :كتاب
ابتغى الهدى ومن الله الذي من تركه من جبار قصمه بالهزل هو ليس الفصل
الصراط وهو الذكر الحكيم المتين وهو الله فهو حبل الله غيره أضله في
منه به الألسنة ولا يشبع ولا تلتبس به الأهواء لا تزيغ الذي المستقيم ،وهو
ذ ا لم ينته الجن الذي وهو عجائبه الرد ولا تنقضي كثرة عن العلماء ولا يخلق
ومن قال به !دق هو الذي من " :إتاععناقزةاناتخب! !"، قالوا أن سمعته
مستقيم خذها إلى صراط دعا اليه هدي به أجر ومن عمل ومن به عدل حكم
هو الذي - -تعالى الله كتاب اليوم إلى فهم المسلمين فما أحوقي
من من الأهواء وشفاؤهم شريعتهم وسبيل هدايتهم وهو عصمتهم مصدر
هو تثمقذ ورخمة لاتؤنجين و، افي ما ونتزلم من آئقؤ " : تعالى - الأدواء . . .قال -
. ) 2 !!( را لأ خسعا ا يزت! آلظايين
قذ جآ لكم تؤعنهة ين زتكئم ؤشماء لماق تأتها آبخاس! " : وتال -تعالى -
الستة النبوية دار إحياء ،طبع القرآن فضاتل ا ،كتاب باب - 4 "0 /2 الدارمي سنن ()1
بمصر.
287
ةاييبم ترلبتذتر أؤلؤأ لتذجمأيخ ئبرك إلك آنرتتة " :كننث -تعالى - وقال
والعمل القرآن ونواهية الامتثال لأوامر اليوم الى المسلمين احوقي وما
وتفهيمة: ،وتعلمه وتعليمة وتفهمه وعظات بينات وحكم بما فيه من آيات
آيات منا اذا تعلم عشر قال ( :كان الرجل عنه - الله -رضي ابن مسعود عن
الذين كانوا يقرؤوننا أنهم كانوا ( :حدثنا السلمي الرحمن ابو عبد وقال
حتى لم يخلفوها آيات النبي عقتن ،وكانوا اذا تعلموا عشر من يستقرؤون
الحياة ونبراسهم في منهاجهم حقيقة ،وجعلوه به أجدادنا تمسك وبهذا
قليل يعد على زمن العالم وقادة الإنسانية في سادة غدوا حتى العمل في
الأصابع.
القرآن من دنيا بعض فيه الحقائق فيتحول تتقلب من عصر لثه يا ولكن
مغلفة بالحرير يتبادلها الناس هدايا علب ثمينة داخل المسلمين إلى مصاحف
انزل ا الهذا ا فإنا لله هـانا إلية راجعون وغيره كحرز اعتقادهم في السوء وتدفع
تأليف ، 4213 رقم حديث ،2/346 والأفعال الأقوال سنن في العمال كنز : انظر ) (Y
ام . 979 اهـ- الرسالة 993 علاء الدين الهندي البرهان فوري ،طبع مؤسسة
. 4215 رقم حديث ،347 /2 كنز العمال من السابق انظر :المرجع ()3
288
أبناء كبيرة من عند جمهرة مهجورا له ان القرآن أصبح ومما يؤسف
قبور وعلى المناسبات انه يتلى في سوى ولم يعد له قيمة عندهم المسلمين
لابتزاز وسيلة منه المتمشيخون ،ويتخذ ا والأربعينيات المآتم وفي الأموات
على التماتم ويصيحون المشعوذون منة أو يصنع بالباطل الناس اموال
. . . وكذا بكذا المنجيات والآيات والمعوذات آية الكرسي المساجد ابواب
البيت مهجورا من مظلمة زاوية في فيضعونه الجهلة يتجرا بعض وقد
في استغلال أسوا الله كماب يستغل والمدن القرى وفي الغبار ، عليه يتراكم
ويحقق يزيل المرض ان ذلك ؛ بدعوى لا تعرف كالطلاسم مقطعة حروف
به من الله انزل .ما ضلال في الحقيقة ضلال في ذلك وفعل الغرض
وتطهير دينه محارتة هؤلاء ومطاردتهم غيور على مسلم .فعلى كل سلطان
قليلآإ ا الله ثمنآ بآيات يشترون من حياء أقل فما . فسادهم من المجتمع
آثبزئه آأ!6ما"(.)3
ليتلوه المؤمنون لمجي! نبيه على البرية سبحانه انزله رب القرآن الكريم إن
الله يوم وينالوا به مثوبة وقلوبهم به أفئدتهم وتستنير به صدورهم فتشرح
من لا للموتى أنزله كتابأ للأحياء ونذيرا بشيرا للعالمين القيامة أنزله ليكون
التوحيد، ونقاتض الهدم معاول عن الفريد الكشاف انظر: :آية .6 البينة سورة ()2
وحكم ، i 57 : i ir /2 الأنصاري اللة عبد : ومراجعة تحقيق ، الحاج خالد تأليف
من عبد السلام احهرر محمد تاليف ثوابها إليهم ، يصل هل للأموات القراءة
مكة للطباعة والإعلام ،الطبعة الخامسة 4 60اهـ. ، 16مطابع مؤسسة - 13 ص
YAI
دستور ويكون منه تشريعاتهم ليتخذ المسلمون - الأحياء انزله -سبحانه
والآخرة . الدنيا في سعادتهم ومنبع قوتهم وسر حياتهم ونظام مبضمعهم
ثم إتقانآ وتجويدا قرآنهم آيات المسلمون يستوعب أن إننا لا نريد
حياتهم فلا يزكي لهم نفسآ ولا يرفع لهم راسآ. يعزلوه عن
، والحفلات الموالد وفي الأغاني ضمن القرآن يذاع ان إننا لا نريد
! ا وكفى ختامها البرامج الإذاعية والتلفزيونية وفي بدء بث او يتلى في
على التعليم لا يترتب مواد بين مادة إضافية القرآن جعل أننا لا نريد
بل اهمل تحفيظه في مكاتب حفظه نعم :إن القرآن الكريم قد اهمل
القرآن في حفظ الأبناء والبنات من نفسها فحرم إنشاء المكاتب بعد ذلك
المعليم بعد مراحل في وتدريسه حفظه ثم اهمل التربية وبداية حداثة السن
الأجيال الكثيرة خاوية من القرآن حفظآ والمعاهد فتخرجت في المدارس ذلك
إن الشباب غير مبالغة او مغالاة - ويمكننا أن نقول -من وفهمآ ودراسة
الكريم القرآن الإسلام محروم من حفظ أكثر بلاد -في الآن المسلم محروم
قيها أشد التي يحتاجون السن في التعليم وهم مراحل جميع ودراستة في
إلأ يتاتى ذلك قويم ولن بوازع ديني محكم والتوجيه إلى الخير والصلاح
صلبة أسس على حياة المسلمين إلى القرآن الكريم وبناء هيكل بعودة حميدة
ودراسته وفهمه وتدبره وتأمين تطبيقه وتنفيذه سواء ما من تعاليمه وحفظه متينة
او الأدب والاقتصاد او السياسة أو المعاملات أو العبادات بالعقيدة يتصل
92 هـ
ويقوم الغاية النبيلة إلى هذه للوصول الجهود فلا بد ان تتضافر جميع
الله كتاب لخدمة ما في وسعه عليه ان يبذل كل منا بمسؤوليته التي تحتم كل
ناجحا لهذا الحال الذي نعيشه في سبيل نراه حتمآ علاجآ :وخير -تعالى -
تذهب القرى والمدن القرآن الكريم في لتحفيظ أولآ :انشاء مدارس
قلب ظهر القرآن الكريم عن إليها الأطفال في بدء نشاتهم ليحفظوا اجزاء من
التعليم مراحل جميع مادة القرآن الكريم في تدريس ثانيا :فرض
وانتهاء بالدراسات الابتدائية بدء بالدراسة سواء حد على والإناث للذكور
فرآنية تحرر موسوعة بوضع وذلك القرآنية بالدراسات " :الاهتمام ثالثا
يتدرج وآدابه بحيث لعقائده السليمة والمعاني التاريخية لأخباره فيها المعاني
الدراسة للقرآن الكريم دراسة هذه كون رابعا" :أركز مرة ثانية على
أعلى وتوضع الى صف الانتقال عدم فيها الطالب يترتب على رسوب إجبارية
غرار مناهج العلوم الأخرى سثة على مرحلة بل لكل القرآن لكل مناهج حفظ
سعود الإمام محمدبن جامعة نهجته أنوه هنا بالنهج الذي وإفي
معاهدها في الكريم العناية بالقرآن من العربية السعودية بالمملكة الإسلامية
. 157 - 143 ونقائض التوحيد من ص الهدم عن معاول الفريد ( )1الكشاف
192
المملكة في الجامعات كل العليا فيها ونود أن تنهج وكلياتها والدراسات
وسنوية مجزئة لمن يلي امر التحفيظ شهرية مكافآت خامسا :ت!صيص
مكافآت تخصيص التحفيظ في سائر القرى والمدن كما يجب في مكاتب
القرآن حفظ على ترغيبآ لهم وتشجيعآ الطلاب المتفوقين من مماثلة للحفاظ
الكريم.
كتاب حفظ طيبة يتقن قدوة ،ليكون به المناطة المسؤولية وعظم التي يؤدتها
يوفر هذا ولكن ويفقه دينة بشرائعه واحكامه، وتجويده - -تعالى الله
له الكريمة الحياة سبل وتوفير خاصآ إعدادا إعداده من فلا بد ، الانموذج
مع مماثلية في القرآن الكريم لا يتساوى ان مدرس ان الواقع المشاهد حيث
القرآن أن نذكر مثالآ واحدآ في جامعة إسلامية مدرس .وحسبنا هذا الغرض
وفهمآ بالشريعة الإسلامية روحآ بالقرآن الكريم حفظآ الإسلامية التي تعني
العاطفة الدينية لديهم والهاب الشباب قلوب الإيمان في لغرس ونصآ،
جامعة لكي يقوموا بالدور الذي يجب في كل الدينية الاتجاهات ذوي وتمكين
على وحثهم حبه في نفوسهم العامة بالقرآن الكريم وغرش :ربط ثامنا
()1مؤلف.
292
وأماكن أعمالهم ومنازلهم ومجالسهم وفهمه وتدبره في مساجدهم حفظه
مسلم كل على به فريضة ان تعلم القرآن والعمل على وانديتهم وحضهم
علية غيره بتعليمه اياه وصبره تعلمة تكميل من وعلى جهلة احد ولا يسع
ربه ولا بها العبد إلى التي يتقرب القربات اقرب من الله بأن كتاب وتذكيره
حلاوة إلأ إذا تذوق العبد مؤمنأ كامل لا يكون بل الإيمان به فقط مجرد يكفي
به يرافقة في مشاعر بحبه وامتزجت جوانحة وامتلأت -تعالى - الله كتاب
له ويصبح معارضة كل وينتصر به على مشكلاته به في حل الله رحلاته ويسال
باخلاق بالقرآن ويتخلق يعيش مسلم رجل به صلة صلته شعارا ودثارا ويكون
قادرآ الرذيلة ويكون الشر والأخلاق من الفضيلة ويحذر الخير وينشر يبث
هذه بغايتها في ابنائها وتذكيرها نفوس العقيدة في الأمة ،وتعميق توجيه على
قتختار الإعلام ، أجهزة في للعاملين الأمين بالاختيار ذلك الحياة ويتحقق
العناصر وإبعاد الأمة وغايتها اهداف التي تدرك المخلصة المؤمنة الكفاءات
الإعلام والتدريس وسائل مراكز القيادة والتوجيه وإبعادها عن المشبوهة عن
يقوموا لكي بلد إسلامي الإسلامية في كل الاتجاهات ذوي وغيره وتمكين
(؟)مزلف.
.32 0 ،3 ؟ ودور الشباب المسلم 9 /2 والحضاره من :الإسلام بتصرف ()2
392
وإرشاد توجيه السلوكية من القيم الخلقية والآداب الأفكار وغرس إصلاح
العقيده السلفية ويتفق وروح ابنائه ما من شانه ان يغرز كيان الدبن لدى وكل
(.)1 الصحيحة
العمل مواعيد وتنسيق والأسواق والمصانع خاص" وقطاع عام قطاع "من
بالحياة المسلمين في وجدان يرتبط المسجد الصلاة حتى والدراسة بمواقيت
الأمة المسلمة اهداف له مكانته في التوجيه والإرشاد وتحقيق ويكون وحركتها
وتعبدا الناحية المظهرية والشكلية بل طاعة بعيدا عن ذلك ان يكون بشرط
-تعالى -ولكي تؤتي رسالة المسجد ثمارها المرجوة فيجب الله وتوجهأ إلى
زؤدوا ممن والتعليم الله والتوجيه إلى الدعوه للقيام بواجب الأئمة إعداد
الفكرية المذاهب درسوا العربية وآدابها وممن واللغة والستة والقرآن بعلوم
طيبة يعيش الإمام قدوه يكون وان للإسلام والتيارات السياسية الموجهة
ربه ويتقيه ولكي ويخشى بعلومه ومعارقه ويفقه دينه بشرائعة واحكامه عصره
الحياة الكريمة وتوفير سبل يوقر هذا الأنموذج فلا بد من إعداده إعدادأ خاضأ
له"(.)2
***
. 421 ، 042 انظر :من قضايا الفكر الإسلامي المعاصر ص ()1
عباس دكتور/ ، الإسلامي والحل المطروحة الحلول : الشباب مشكلات انظر: ()2
،قطر الشزون الدينية. الثانية الطبعة ، 131 - 912 ص محجوب
Yif
الفصل السابع
التمهيد.
. والقنوط الياس وعدم والتاني والصبر الثبات : الثالث المبحث
التمهيد.
?Y a
يستمد وجوده دائم في حياه البشر ،صراع والباطل صراع "ان بين الحق
الحق الى تتوق التي الفطرية النوازع كيانه بين النزاع القائم في ذلك من
إلى انمهاج الباطل التي تسعى إلى سيادته وبين نوازع الشهوة والهوى وتسعى
(.)1 الحياة الفردية والجماعية في الحق واقعيآ بديلآ لمنهج منهجآ
( .)2ولذلك فان كثيرا الحياة ضرورات من العادة اعتبرت فمتى رسخت
فياخذون والأهوال ، المصاعب من الأنبياء والمصلحون يقاسي ما كان
عاداتهم مفاسد عن لتحويلهم تاره أخرى تارة وبالتدريج بالعنف الناس
وأعرافهم.
والسلام -عند بيان الحق وإبلاغه مهمتهم عليهم -الصلاه قلم تقف
اعتقادا انفسهم في له وتحقيقة اليه والاستجابة الناس بدعوة بل ، فحسب
المستقيم ويبينة لهم قومه الى الصراط يدعو رسول فكان كل وقولآ وعملآ،
الندوة ونشر طبع ،991 ص المداخل ، الخطط الوسائل ، الاسلامية : الدعوة ()1
اهـ. 387 طبع طبرين ،دمشق الفقهي العام للزرقاء ،2/737 المدخل ()2
YAV
جميعا"(.)1 عليه بين الرسل امر متفق إليه وهذا ويهديهم
الانحراف ؛ إذ ومصره في عصره يمؤم الانحراف الحادث ثم كان كل رسول
إبراهيم -انكر على قومه عبادة الأصنام وكذلك عليه السلام "فنوح -
قومه الاستعلاء في انكر على - السلام -عليه وهود - السلام -عليه
واتباع لأرض 1ا في الإفساد قومه على انكر وصالح فيها، والتجبر ، الأرض
قومه. في اللواط التي استشرت جريمة حارب المفسدبن .ولوط سبيل
فكل المكيال والميزان .وهكذا في التطفيف قومه جريمة قاوم في وشعيب
عنة وانحراف الصراط عن التي ارتكبتها الأمم خروج الجرائم وغيرها هذه
هذا انهم يبينون والرسل -عليهم الصلاة والسلام -سمة دعوتهم المخلصة
الغراء التي لم تغادر صغيرة الشرائع بالشريعة الإسلامية هذه ثم ختمت
على الفرد والمجتمع يسعد حل وانجح لها اسلم ولا كبيرة إلأ وضعت
السواء.
إلى عليه - وسلامه الله -صلوات الله بن عبد نعم :القد نظر محمد
يسجد عليه إنسانيته وصار إنسانا قد هانت فراى والرحمة النبوة العالم بعين
.راى النفع والضرر لنفسه وما لا يملك وهواه شهوته ويعبد والشجر للحجر
والفجور إلى حد الإدمان والخلاعة فاسدة من معاقرة الخمر إلى حد عادات
الطمع الأموال .راى واستلاب الاغتصاب إلى حد الربا وتعاطي الاستهتار
، 52 ، 51طبع ونشر مكتبة الفلاح الأشقر ص الرسل والرسالات ،د .عمر سليمان ()1
892
تحت الله اتخذوا بلاد الواد وقتل الأولاد .راى حكامآ المال إلى حد وشهوة
لها الغنم ليس من اممآ كقطعان عبيدا لهم ،وراى الله وعباد غنيمة سلطانهم
سبيله )(.)1 فيه من يعترض يجرح قي يد سكران كسيف راع والحكم
نفسيات والنفاذ الى الجاهلية واقع فهم في الأعلى !-ي! المثل "فكان
وتعوقهم الى الباطل التي تشدهم الأسباب لمجي! ،فقد ادرك اهلها ،وخوالجهم
فكان ع!ي! بذلك العوامل والأسباب تلك علاج في ثم اخذ قبول الحق دون
لبنة الحق القوم لبنة لبنة ويبني صورة سلوذ الواقع الباطل قي يهدم صورة
العقيدة ،ثم انتقل الى مجال في سنة عشرة !-ي! ثلاث الرسول ،لقد امضى لبنة
الإسلام الأساسية ومبادئه الخلقية الناس تصورات على ع!يرو فقد عرض
لوائها تحت الدعوة وانضووا يعد الرجال الذين قبلوا هذه الراسخة ،واخذ
ابطال الدعوة الى اللة ،وسائر عنة - الله -رضي بكر الصديق أمثال ابي
،فاقام قي المدينة المنورة اخرى تقدم خطوة ،فلما ان تم له ذلك -تعالى -
المدينة معقل القواعد ،ثم بعد ان اصبحت ثابتة الأركان راسخة حكومة
وتمكن فيها، الزعامات جميع لمجي! النبي الهداية ،وتسلم الإسلام ،ومشعل
فقئ! واقع في التطبيق العملي ثالثة فقام بمهمة خطوة ،تقدم التمكن منها كل
بالدعوة والتبليغ وبذا متعددة قبل سنوات ذي له من يعمل كان ملموس
والتقاليد الجاهلية العادات مكان وآدابه وسلوكياته الإسلام اقام ى!ي! احكام
يطبق لمجي! الشامل ظل الدائب للإصلاح الجدي هذا السعي الفاسدة ،وبفضل
الدار العربية للطباعة طبع ونشر ،261 ، 145 إسلامية للعيثاوي ص انظر :مقالات ()1
992
تسع ذلك على اذا مرت حتى اتزان وتناسب الشريعة الإسلامية بكل احكام
هو تنفيذ وتطبيق بناء الحياه الإسلامية جانبا آخر تم فيها الى جانب سنوات
تطبيق الى باطل واقع من الانتقال كيف : يقول أن لسائل والآن :
الانتقال توفير المناخ النفسي الصالح لذلك يمكن الشريعة الإسلامية ؟ وكيف
قد اللذان فيه التوتر والاضطرب ينتفي موضوعيآ الواقع تعاملآ مع ليتعامل
له اضطرابآ قد تكون في الجسم يحدث المفاجيء التغير نقول نعم :ان
متعاقبة الداء الى العافية في مراتب والتدرج من الجسم صحة آثار سيئة على
حتى الجوانب يستلزم العمل التمهيدي قي جميع التغيير ان لهذا نرى
المنشود الذي يكون الوسط ويتهيا بعد ذلك المغيير النجاح لهذا تتوفر عوامل
الأقطار الإسلامية (.)2 احكام الشريعة الإسلامية في جميع فيه لمطبق صالحآ
يحدد اهداف الشريعة خطة سليمة وبرنامج مدروس ب!تجاد ويكون ذلك
حياه في واقع ملموس الى ذلك بها ،وترجمة العمل واهمية ومقاصدها
المسلمين.
لأبي الأعلى والقانون والدستور، السياسة في وهديه الإسلام نظرية انظر: ()1
هـ، ا ،طبعة عام 938 لبنان ،طبع مؤصس!ة الرسالة ، 791 - 191 من ص المودودي
. " "بتصرف 223 - 22 0 ،المداخل من ص الدعوة الإصلامية ،الوسائل ،الخطط
. " "بتصرف 222 ص ،المداخل ،الخطط الإصلامية ،الوسائل انظر :الدعوة ()2
035
المبحث الأول
واللبنة الأولى قي المسلم المميزة لطبيعة المجتمع السمات اول وهو
العقيدة ثم سنة قي مجال ثلاثة عشرة امضى ان النبي !ئ بنا وقد مر
! ا العملي السلوك لها في قرع انتقل الى ما هو
على قفل الطبيعة ووضع بابه بيت الدعوة والإصلاح من (اتى النبي !
قي عهد المصلحين القفل المعقد الذي اعيا قتحه جميع البشرية مفتاحه ،ذلك
بعده بغير مفتاحه ،فدعا الناس الى الإيمان فتحه من من حاول ،وكل الفترة
معاني الكلمة بكل الأوثان والعبادات والكفر بالطاغوت ورفض وحده بالئه
ا"، ا الثه ئفلحوا الا لا اله قولوا : الناس ايها "يا : ينادي القوم قي وقام
من الرسل بل إن لب دعوات الرسل بدعا قي ذلك ف النبي ولم يكن
دونه، ما يعبد من ،ونبذ كل له لا شريك وحده الله ءلى عبادة الدعوة السماوية
الزائفة.
الاهتمام يتجه ان ينبغي مسلم إقامة مجتمع التفكير في فانه قبل إذن
افراده معتقدات في دئه وحده العبودية المجتمع هذا يتمثل ان إلى اولأ:
نظامهم في تتمثل كما وعباداتهم شعائرهم يتمثلها في كما وتصوراتهم
وتشريعاتهم. الجماعي
الشريعة الإسلامية لتحكيم امتنا نقطة البدء في محاولة بعث هي وهذه
عقيدة الضمير، على سلطانها وتفرض القلب تملأ عقيدة الإسلامية :
. . . سواه دون إلأ منه الشرائع يتلقوا والا ، دله إلأ الناس الا يخضع مقمضاها
حياة " منهج الله "لا إله إلا عنوان الطريق " تحت في "معالم يقول صاحب
الإسلامية العقيدة في الأول الركن شطر هي دله وحده (العبودية ما يلي :
في ىلمجي! الثه رسول عن .والتلقي الله إلأ لا إله :ان شهادة في المتمثل
محمدا ان شهادة في المتمثل الثاني . شطرها هو العبودية . هذه كيفية
القاعدة فيه هذه يتمثل الذي هو المسلم المؤمن الله والقلب رسول
الإسلام إنما هو الإيمان واركان مقومات من ما بعدهما لأن كل بشطريها،
مقتضبى لهما:
. وشره خيره والقدر والهوم الآخر ورسله وكتبه الله بملائكة "فالإيمان
والحل والتعازير الحدود ثم . والحج والصيام والزكاة الصلاة وكذلك
203
لنا ما بتغه هو قيها كلها المرجع ان كما ، دله وحده العبودية قاعدة على
ثم تصبح ومن مسلمآ. القاعدة ومقتضياتها فيه لا يكون لأنه بغير تمثل تلك
عليه تقوم كامل لمنهج قاعدة الله رسول محمد وان الله لا اله الأ ان شهادة
الفاعدة هذه الحياة قبل ان تقوم هذه فلا تقوم بحذافيرها حياة الأمة الإسلامية
القاعدة ،او قامت هذه غير على اذا قامت إسلامية حياة انها لا تكون كما
آ!كئم إني " : او عده قواعد اجنبية عنها ،قال -تعالى - قاعده اخرى على
" :تن ئطع تعالى - - ،وقال ) 1 آلقيئم "( آلديئ لك د الأ دتة آتر آلأ تقئذوا الأ إئاة
فيها يستفر ثم الأذهان ذهنيآ تستوعبه مفهومآ العقيدة ليست ان "على
في كالفلسفة . . . الواقع عالم في شيئآ لا تصنع النحو هذا على انها . هناك
ترسخ، عقيدة هي ا انما ا الناس واقع في شيئآ لا تغير . . . العاجية الأبراج
بمتقضاه القلب ويجري هداه مشاعر تنطلق على يقينآ قلبيآ تصبح حتى وترسخ
. . . الواقع عالم في العقيدة تعمل الصورة . . .وبهذه للانسان العملي السلوك
)(.)4 الحق مكانه وتبني الباطل تهدم . . . وتبني ، تهدم . . . تغير
ولا تشتمهم هي ولا تفرفهم وتوحدهم المسلمين إن العقيدة التي تجمع
. لبنان دمشق - دار ، 113طبع ص ( )3معالم في الطريق للسيد قطب
353
اياها والتي تقوم عليها وعلمهم الصحابة الرسول التي جمع عقيدة السلف
(.)1 حصيف عقل التي لا ياباها المتينة السليمة والأصول على الأسس
في ارجاء المعمورة أن يفهم هذه العقيده فهما يعيش مسلم قعلى كل
بناء صرح اللبنة الأولن في قد وضعنا نكون وبهذه كاملآ سليمآ حكيمآ،
***
( . 52بثصرف). عبد الخالق ص الأمة الإسلامية .عبد الرحمن لبعث رفية ) خطوط (1
403
الثاني المبحث
الشرعية المتعلقة بالسلوك الأحكام مجال قي (إن الطريق الى الحق
بصفة جمليه الباطل وحذفه اساس القائم على بالغاء الواقع الجاهلي لا يكون
فيه ما تبقى الواقع ابقاة على ذلك من بالانطلاق منزلته ،بل يكون لتنزيل الحق
محله بالتدرج ايضآ من ييم الخير ورفعآ لما فيه من الفساد رفعآ تدريجيآ لتحل
قي "واقع الطبيعة الاجتماعية " من مراعاة لما ركب السلوك في الحق صورة
في السلوك الى طور الانقلاب الفوري من طور ومشقة سئة التشبث بالموروث
النزول تنجيم قي من التشريع الاسلامي قي ما ورد ،وليس له مناقض اخر
ارشادا الى هذه الطبيعة يتجاوز الحالة الخاصة الأ الأحكام بناء في تدرج ومن
اهل الجاهلية من واقع جاهليتهم الباطلة الى واقع الحقيقة المتمثلة قي تحويل
بين جامعة ان تكون (ان الدعوة الى تطبيق الشريعة الإسلامية يجب
الشعور الديني وبين اكمال الوعي وتنميته دىاثارة الايمان قي النفوس تحريك
223 :202 ص من ،الوسائل ،المداخل الدعوة الإسلامية ،الخطط من بتصرف ()1
503
()1
يستلزمه التغيير الذي متطلبات من الكثير ان هذا: ومعنى ، وتربيته )
طريق غير من فاذا فرض كبير، نفسي استعداد إلى يحتاج الإصلاح
المثال سبيل على ونذكر الاستعداد النفسي العميق لم يثمر الثمرة المرجوة
المجتمع في شائعة كانت فقد الإسلام ، في وتحريمها الخمر" "قصة
تقاليد هذا الظاهرة البارزة المتداخلة في كبيرا وكانت شيوعا الجاهلي
هذه وجه في ليقف فبماذا قاومها التشريع الإسلامي ؟ وماذا صنع المجتمع
مصالح بها تتعلق كما اجتماعية تقاليد بها تتعلق التي القديمة العادة
اقتصادية؟
وعلى القرآن الكريم من آيات التشريع الإلهي ببضع لقد عالجها
أي الإيماني التصور قواعد من بقاعدة النهي الأمر أو يتعلق "عندما
الأولى، منذ اللحظة حاسما فيها قضاء بمسالة اعتقادية فان الإسلام يقضي
فان معقد، اجتماعي عندما يتعلق الأمر والنهي بعادة وتقليد او بوضع ولكن
الظروف ويهي ء والتدرج والرفق باليسر المسالة فية وياخذ يتريث الإسلام
أو التوحيد مسألة المسالة كانت التنفيذ والطاعة ،فعندما الواقعية التي تيسر
لا تردد فيها جازمة حازمة ضربة أمره منذ اللحظة الأولى في أمضى الشرك
لأن الطريق ، منتصف لقاء في ولا مساومة فيها ولا مجاملة ولا تلفت ولا
يقام ولا إيمان بدونها لا يصلح للتصور أساسية قاعدة هنا مسألة المسألة
في آغنلهؤ حبظت قأؤثبهك ؤممؤتحالر ينكخ غن دتيإء قتمث د إسلام " ؤقن قرتد
ص؟خ "( . )2 ألتار هئم فيها خياوئ آضحمب ؤأؤث!ك لأخزه وآ تيآ لذ أ
. f.. ،993 ص المداخل الخطط ، الوسائل ، الإسلامية الدعوة ) \ (
356
بابثاني ويندد امرا جازما فانه يامر بالأول والشرك التوحيد وكمسألة
خمئو آئحتة ومآؤته آلئار وما آلتة ققذ حزتم بآلئم إئا من يشيرل فيه " تنديدا لا هوادة
والعادة تحتاج والميسر فقد كان الأمر امر عادة وإلف الخمر فأما في
نفوس في التشريعي الديني والمنطق الوجدان فبدا بتحريك علاج ، الى
ؤيىزقا يثه ت!را تئحذون لاغتت ؤآ " : -ؤين تقرقي آلتحيل :قال -تعالى المسلمين
. ) 2 تحقلون !"( صلقؤلم لل! قئتة ذ في حممنأ إن
رزقا ليس وأن الخمر غير الخمر الى ان الرزق الحسن يلمح والنص
الشراب عادة . .ولكن تحريمها. من بعا لما جاء توطئة هذا وفي حسنا،
اللمسة السريعة ان تؤثر فيه هذه من اعمق كان مكة في او تقليد الشراب
الى يلجأ لم له سلطان وكان المدينة في دولة ل!سلام وقامت البعيدة .
رفق في بدا المنهج عمله ولكن السلطان بقوة الدولة وسيف الخمر تحريم
الضمير يقظة عن تنبيء اسئلة على بآية البقرة ردا بدا ولين : يسر وفي
إتغ آئخمر ؤآئمئميير فل ييالمآ الخمر والميسر " !!مئئوتك ممف المسلم ضد
حين الصحابة ونفر من ومعاذ الخطاب بن عمر سؤال اجابة عن
فنزل للمال ؟ فسيبة للعقل فانها فذهبة الخمر الله أفتنا في يارسول قالوا:
و!مغ فيالمآ إلر!جير قتم وآتمثممعي أئخمر ممف قوله -تعالى !! " : -مئثوتك
703
الله -رضي بن عوف "ثم دعا عبدالرحمن يلتاسى" فشربها قوم وتركها آخرون
ايها يا قل فقرا: ، يصلي بعضهم فقام وسكروا فشربوا منهم أناسا عنة -
فقل " ؤأنتر شبهرئ آلضقؤة ،تفزبوأ " الكافرون أعبد ما تعبدون ،فنزلت
ومنهم الأنصار من قوم :واجتمع اخرى احداث حدثت . .ثم شربها. من
أنشد الأشعار حتى افتخروا وتناشدوا ،فلما سكروا ابي وقاص بن سعد
شجة بعير فشجه بلحي انصاري فضربه للأنصار، فية هجاء شعرا سعد
اللهم بتن عنة :- الله -رضي !يم فقال عمر الله الى رسول ،فشكا موضحة
ؤآلأرلئم ةامنوأ إتتا آتخمروآتضتميروآلأتضاني آلدتين تأئها " بيانا شافيا ،فنزل الخمر لما في
آن لويغ لثبهم آتقدؤة ألئثئيالن رتجس يق عملي آلشتالق فاختيبؤ لغقكخ تقلطون (!ع إلما ييلد
فقال ، ) 1 !"( آنم مسهون وعق آلضحلؤؤ فهل آلئه لضتميير ويم!دكغ عن كير وآ في آلحقز وآتبغضآة
هذا على التحريم وقوع في "والحكمة الله :- رحمه - القفال قال
وكان الخمر كانوا ألفوا شرب قد القوم أن -علم -تعالى الله ان الترتيب
فلا عليهم ذلك لشق دفعة واحدة كثيرا فعلم ان لو منعهم انتفاعهم بذلك
في التحريم هذا المدريج وهذا الرفق "(.)3 ان استعمل جرم
سيرة الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز خامس هنا مثل من ويحضرني
ان يعود بالحياة إلى الخلفاء الراشدين المهديين المقتدى بهم "فقد أراد عمر
في يديه ،ولكن الخيوط ويمسك بعد ان يتمكن الخلفاء الأربعة وذلك هدي
ينكر هو وهذا الأتقياء المتحمسين من الغيور عبدالملك ابنة الشاب كان
.2181 /4 ،759 ،749 /2 ،1/922 قطب القرآن الكريم لسيد ظلال انظر :في ()2
بوطامي آل بن حجر أحمد تاليف واضرارها، ،تحريمها المسكرات وسائر انظر :الخمر () 3
803
والمظالم والتعفية على آثارها الانحراف ازالة بقايا إسراعه في عدم ابية على
لا ابت يا مالك لأبية يوما: عبدالملك فقال الراشدين سنن إلى الناس ؤزد
ا فكان ا الحق في وبك بي غلت القدور فواللة ما أبالي لو ان الأمور؟ تنفذ
القرآن في الخمر الثه ذم فان يابني لا تعجل : الفقيه المؤمن الأب جواب
جملة الحق الناس على ان احمل اخاف .وإني الثالثة في وحرمها مرتين
إلى استئناف الحياة الإسلامية الذين يدعون هنا كان لزاما على "ومن
ما يريدون ان يرعوا سئة التدرج في تحقيق !اقامة دولة الإسلام قي الأرض
وكثرة الإمكانات ومبلغ الهدف الاعتبار سمو في آخذبن اهداف من
بطريق ويسيروا الزاهر النبوي العهد اسوة ياخذوا ان ولابد (،)2 المعوقات
. بيناه الذي النحو على الحركة في ومنهجه الدين هذا طبيعة وتدركوا متزن
بقبول له وحده عبوديتها دته وتعلن اولأ القلوب تخلص أن فيجب
ما سواه .ثم بعد أن تتقرر "عقيدة التوحبد" على كل ورفض وحده شرعه
حية متكيفة بها حية وضمائر وبعد أن تتمثلها نفوس وتثبت عمق وفي مهل
الخطوات في التدرج ذلك بعد ياتي لها . . .ثم ومستجيبة معها ومتفاعلة
قريبا ن
إ ذلك والدراسة وسنفصل العناية من ما تستحقها خطوة كل وإعطاء
بالقاهرة . المدني مطابع 66 /2 للشاطبي الأحكام اصول في الموافقات
()1
. 1 5 صه القرضاوي يوسف الإسلامية د. الصحوه ()2
. 3 4 4 : 3 1 صه انظر (?)
903
المبحث الثالث
الثبات والصبر والتاني وعدم الياس والقنوط
الصبر إلى الشريعة الإسلامية تحتاج احكام الدعوة إلى تطبيق إن
الياس والقنوط : الثمار والثبات والتوكل وعدم التسرع وتعجل والتاني وعدم
بعقيدة التوحيد :كانت !ي! يوم صاح واعود فاذكر القارىء بما فعله الرسول
سنة ثلاثا وعشرين ظل وقد الكعبة وحولها، داخل الأصنام صفوفا مئات
بدء من السنة الحادية والعشرين هذا الأصنام ؟ في هدم متى يدعو؛تدري
منها يمس ان القضاء عمرة في حتى والسلام الصلاة عليه إنه ما ذكر
كلنا- ان لم نكن فيريد معظمنا بسنة -أما نحن مكة قبل فتح وثنا -أي
لم من على حملة وشن الصباح الشريعة الإسلامية في الدعوة إلى تطبيق
متتابعة مصارع عنها والنتيجة التي لا محيص المساء!ا بها في يحكم
ا . ! جدوى دون مغارمه الإسلام يحمل ونزق متلاحقة ومتاعب
الإسلام احوال كثيير من تغئز او المنكر إذا راى الناس من " . . .كثير
بل هو هذا، عن منهي وهو المصائب ناح كما كما ينوح أهل ؤكل جزع
الذين مع بالله دين الإسلام وان يؤمن مامور بالصبر والتوكل والثبات على
315
العزه رب قال ،كما بان العاقبة للتقوى يومن وأن محسنون هم اتقوا والذين
. ) 2 )( 1 !"( لذين ممم ثخممصنوئ ؤأ تقوأ آ لذين أ ح! أدتة إن " - وعلا -جلا
القسوة تدفعها إليها . . .وقد احسن من حب على جبلت النفوس إن
العزة بالإثم والتمادي فتأخذها والنفور والإصرار المكابرة احيانا الى والشدة
يفتح مؤتر باسلوب المعروف واسداء النصح بذل فيجب الذنب ، في
الإسلام بالتفقة والتعلم والدعوة الى ادراك حقيقة الصدور ويشرح القلوب
مراميه:
عنها -قالت: الله عاتشة -رضي عن صحيحة البخاري في روى
والنار الجنة ذكر فيها الففضل من سورة منه()3 نزل ما أول نزل انما " . . .
شيء: أول نزل والحرام ،ولو الحلال نزل الإسلام الى الناس اذا ثاب حتى
لا ناع لا تزنوا لقالوا: نزل ابدأ ولو الخمر لقالوا لا ناع الخمر لا تشربوا
على والصبر التدرج في والشرعية الله الكونية سنن مراعاة فيجب
طبيعة الإنسان ان العجلة التي هي وتبلغ مداها ذلك تنضج الأشياء حتى
تجعل العصر هذا طبيعة من التي هي والسرعة خاصة والشباب عامة
اليوم ليجنوا الثمرة في ان يغرسوا لدينهم يريدون يتحمسون الكثيرين ممن
في خلقه: الله في المساء ذاهلين ستة الغد ،او يزرعوا في الصباح ليحصدوا
القران . فضائل كتاب 6من -باب 101 /6 البخاري انظر :صحيح ()4
311
نوعها حسب او تطول تقصر مثمره الآ بعد مراحل شجرة فالنواة لا تصبح
ا! وهكذا ربها اكلها باذن ان تؤتي نمائها الى وظروف وتربتها ومناخها
حتى مرحلة الى مرحلة من صورها كل الحياة في . .إلخ ،تتدرج وهكذا.
،ثم سهلة عقيدة ما بدا: بدا ديننا اول وكذلك ، خلقه اللة في سئة تكتمل
،وفصل المحرمات وحرم الفرائض التكاليف شيئا فشيئا وفرض الله انزل
قوله -تعالى :- ونزل ، النعمة البناء وتمت كمل حتى الشرائع بالتدرج
. ) 1 "( دينأ ثكم آقيشقغ ؤآتممت غقيهغ يغتيئ ؤزجيت ينيهئم ؟ ثكئم آكفت لعؤتم آ "
زماننا فانه في زمن كل التيسير والرفق واللين مطلوبا في "ولئن كان
اليقين وغلبة رقة الدين وضعف من الزم واكثر تطلبا نظرا لما نراه ونلمسة
حتى المنكرات بكثير من البلوى وعموم الناس ، الحياة المادية على
على دينه كالقابض على القابض ا واصبح إ الحياة في كانها القاعدة اصبحت
القران !سمه الذي الرفق واللين ،واتباع المنهج هذا يقتضي وكل الجمر
ما جاء في خواتيم المخالفين وهو وجدال اللة الدعوة إلى سبيل الكريم في
( " :)2آخ إلم بعده ولكي نهتدي بهديه من سورة النحل خطابا للرسول !
بمن بالى هى آحس!ن ان زتك هوآ!و وخدتهص آلحمم!نؤ رئك بالحكؤ وآئمؤعدؤ سيبيلى
. 501 ، 401 ص الإسلامية للقرضاوي من الصحوة .3بتصرف آية المائدة : سورة ()1
،213 ،212 القرضاوي ليوسف ، والتطرف الجحود بين الاسلامية الصحوة انظر: ()2
ril
يقول الإمام الغزالي في الإحياء:
فيما يامر به رفيق الا رفيق المنكر عن ينهى ولا "لا يامر بالمعروف
به فقيه يامر فيما .ققيه عنه ينهى فيما به حليم يامر فيما حليم عنه ينهى فيما
على دخل رجلآ "ان تعالى :- الله هنا -رحمه ذكره ومما عنة"، فيما ينهى
ان يراع ولم التعبير، في وقسا له القول فاغلظ العباسي الخليفة المأمون
له ياهذا أرفق -ذا فقه فقال الله -رحمه المأمون مقام مقالآ يناسبة وكان لكل
هو اشر مني وأمره بالرفق الى من هو خير منك من -تعالى -بعث الله فان
مني ،واوصاهما شر الى فيرعون وهو خير منك وهما وهارون موسى بعث
. )2 ( )" 1 ( ز!ححم!م لغق! تتذتمر آؤ تخمثئ لئنا لمرقؤلأ ابم!ققولا إتو طقئ يرغؤن قتآ إذ آد " : بقوله
قد وعى القرآن الكريم يجده في فرعون مع موسى تامل حوار ومن
وتهجمه ، واستعلائه فرعون جبروت برغم دقة بكل الله له ونفذها وصية
ذ ا بدائعه -في الله -رحمه ابن قيم الجوزية ذلك !ا يوضح وتهديده واتهامه
: يقول
رئيس عليه السلام -بمخاطبة موسى عليه -يقصد خلقه اكرم الله "أمر
الرؤساء بالقول اللين -فمخاطبة مصر فرعون اللين -يقصد القبط بالخطاب
عليه. كالمفطورين الناس تجد ولذلك وعرفا، وعقلآ شرعا امر مطلوب
امتثال وتامل . . . والقبائل العشائر رؤساء يخاطب !يم النبي كان وهكذا
لك إذ آن ترقي !ير "هل قال لفرعون -عليه السلام -لما أمر به كيف موسى
. 44 ، 43 :آيتان طه سورة ) 1 (
مصطفى ومطبعة مكتبة شركة ،932 ،2/328 الغزالي حامد لأبي الدين علوم إحياء ()2
313
لا السؤال والعرض الكلام معة مخرج فأخرج !"()1 رئك قعخمثئ ؤآقدتك إذ
الفعل فنسب ولم يقل الى ان ازكيك !" آن تريم الأمر وقال " :إك مخرج
البركة والخير والنماء .ثم غيره لما فيه من التزكي دون لفظ وذكر الية هو
. . . امامك يسير الذي يديك بين كالدليل اكون رئك " إذ "ؤآقدتك قال :
ورزقه ورباه بنعمة صغيرا استدعاء لإيمانه بربه الذي خلقه وقال " اذرئك"
!آني إق ثكؤتدلزئبين "تقؤير لقومه نوح قول ذلك وكبيرا . . .ونظير ويافعا
. ) 2 "( آضل مسمى لى إ تغمرلكو ين خؤلبهؤ ؤيؤخريهغ ؤآتقوة وأطيعولق ! دقة آ أغبدؤا
اذا تاملته الكريم القرآن في الأنبياء لأممهم خطاب سائر وكذلك
والينه كقوله خطاب لعباده الطف الله والطفه بل خطاب الين خطاب وجدته
الآية "()3 قتيتم ؤأتد!ن ين آغمدوأ زليهم آلذى ظقتم ألتاتمى تأتها " -تعالى :-
الذين لإقناع بعض ما يكفي النصوص هذا القدر من ان في واحسب
في والخشونة الحق في الصراحة بين يخلطون ولكن للإسلام يعملون
الدعوة يوصل الذي هو انه لا تلازم بينهما والداعية الحكيم مع الأسلوب
او تفريط. إفراط دون العبارات وارق غيره ،بالين الطرق الى
***
. 166 ، 165 ، 164 /4 الجوزية قيم لابن الفوائد بدائع ) 4 (
rif
المبحث الرابع
كيفية تطبيق الأحكام الشرعية وتنفيذها عمليا
تمهيد:
أن تطبق الشريعة الإسلامية لا يمكن فيه عاقل بان أحكام مما لا يشك
موكولأ ذلك ان يكون البلاد الإسلامية ا ولا يعقل في وضحاها بين عشية
تغيير إلى بشوق نتطلع او أن والنارا بالحديد ذلك يتم وان ، الصدفة إلى
متزن بطريق إلا إذا سرنا يتم لن ذلك بالنا ان في يخطر ان دون الواقع
الفكر اكبر مهمات تعتبر من مرسومة خطة ووفق عملية مدروسة وخطوات
وابتلاء لا إلى الغاية وامتحان الوصول سبيل في متواصل الواقعي ،وعمل
. الهدف هذا لتحقيق عمليا يلزم ماذا ولكن ا ا الصادقون إلأ عليهما يصبر
العالم ولأوضاع العالم ككل عملية سبر كاملة لأوضاع خلال انه من
تقسم ان فإنه يمكن شاملة ، تقييم عملية خلال ومن ، خاصة الإسلامي
". التقسيم "مع اختلات يسير في ص؟،7 في العمل الإسلامي سعيد حوى :دروس انظر ()1
315
وتطبق بالإسلام تدين إسلامية حكومة الأولى : الحكومة الأول :
316
الأول المطلب
لله فيها السلطان بيده من يعترف عادلة : حكومة : الحكومة وهذه
مع وآمالها منسجمة ،وتطلعاتها ارادة المسلمين منبثقة عن اسلامية مناهجها
الحكومة القضايا .وهذه من قضية اي قي الله لحكم وخاضعة الإسلام
لتوحيد امة تعمل !، الله وسنتها سنة رسول الله شريعتها شريعة المسلمة
الجهاد امر من عليه للقيام بما تقدر تعبئة جهادية نفسها وتعبي ء الإسلام
الله كتاب علامتها قي الحكومة وهذه كلمتهم وجمع المسلمين لتوحيد
آدئه لقيىت إتت آدئا من يخصرةح "ؤقنص!ربر الله بقوله : ذكره ما -تعالى -
. ) 1 !"( لام!مؤر آ ؤيت! عقبة ؤتهؤا غق آتمنكر يانمعزوقنى
ميادبن ميدان من قي كل الى ان تثبت وجودها مدعوة كهذه وحكومة
الأمر يقع واجب وحكومة ان عليها دولة وشعبا التشريع الإسلامي ،كما
عليها اليها وتحمل الفضيلة وتدعو المنكر ،فتكشف والنهي عن بالمعروف
317
ن ا بها ولابد عليها وما يغري الرذيلة وما يحرض بها ،وتسمنكر وتعمل
المفاسد التي تنخر في عظامها فتنشر الأثرة في كيانها وتثير الشهوات تتجنب
مثل هذه الحكومة ان يوجد في كنف مسلم يعيش كل في اركانها وعلى
تفسير قوله بن عبدالعزيز في بالمسؤولية قال عمر والشعور لديه الإحساس
الله الآية .قال -رضي " . . . ؤتقؤا غيئ أتمنكر ؤآتروأ لآثمعروفنى " -تعالى :-
الوالي والمؤلى عليه. ولكنها على الوالي وحده على عنه " :-الا إنها ليست
لكم منه ،ان عليكم للوالي وبما ذلكم الوالي من على بما لكم الا انبئكم
من عليكم ،وان يأخذ لبعضكم الله بحقوق ذلكم ان يأخذكم الوالي من على
وأقوم ما استطاع وأن عليكم من ذلك احسن وأن يهديكم للتي هي بعض
علانيتها"(.)1 سرها الطاعة غير المبزوزة ولا المستكره بها ولا المخالف
عليهم وامتن والاستقرار بالأمن اهله الله على انعم قد بلدآ إن
في عالم به من تطبيق لشرعه العالم بما حباهم في جبين درة ناصعة فجعلهم
كل فرد لجدير بأن يحرص سادته الجاهليات بكل اشكالها وجميع صورها؛
ما أوتي عليها بكل ويحافظ المكاسب هذه على او محكوما" فيه "حاكما
اخلاقهم وباء يهدد بين اهله داء او ظهر ربوعه في ما دب IC فا ، وسيلة من
جذوره واجتذاذه من وعزم قوة وحزم ،فان محاربته بكل بنيانهم ويقوض
صحيحه في مسلم .روى فيه القعود عنه والتهاون لا يجوز شرعي واجب
الله تج!يم" :الدين رسول قال قال : الله عنه - -رضي الداري تميم عن
المسلمين ولأئمة ولرسوله ولكتابه دئه » قال: لمن؟ قلنا "، النصيحة
"(.)2 وعامتهم
.73 ،72 الحوى سعيد الإسلامي العمل في انظر :دروس ()1
318
الثاني المطلب
منحرفة في امة مسلمة حكومة
الدولة اتخاذ الخطوات مثل هذه ويلزم لتطبيق الشريعة الإسلامية في
التالية:
مردوا على وزعماء أيدي حكام اولأ :انتقال زمام أمر هذه الدولة من
موالاه اعداء الله ودمائهم حب القوانين الوضعية ،والتحم بارواحهم تحكيم
ذكرها(.)1 التي سبق تتوافر فيهم الشروط مصلحين رجال الى ايدي
تحرير على الدول ان تعمل مثل هذه الهيئات العلمية في ثانيا :على
بتكوين هيئات الفكرية والثقافية وذلك اتار التبعية مراحله من التعليم في كل
931
تعميق على الإسلامية للعمل الدولة والهيئات والمؤسسات -حث 3
به. والعمل
"الدينية او الداخلية : للخلافات السماح عدم على العمل ثالثأ:
بما ووحدته الإسلامي الفكر لمحاربة مبررا تكون بان غيرها او السياسية
النشر وسائل على للإسلام أن تسيطر المعادي الغزو الفكري يتيح لوسائل
صحافة الإعلام من وسائل كل اللائق وتسخير بالمظهر الإسلامي والظهور
بتحاشي علية ويكون الناس قضاياه وتجميع الإسلام وإقامة دولته ونصرة
افواه دعاة الكمائم على ووضع والتصفية الجسدية والتعذيب العنف اساليب
. الإسلام
معاهد وتطوير إنشاء يستلزم وهذا الإسلام دعوة لنشر تدريبا عمليا
اعطاء المعرفة على قادرون ملتزمون متمرسون يقوم عليها رجال متخصصة
هؤلاء إلى ثلاث تقسيم الممكن ومن المتجدد. اللازمة والفكر الإسلامي
تنظيمية: مجموعات
032
الأولى :الإداريون : المجموعة *
سائر في الإسلامية الشريعة والالتزام باحكام التطبيق العملي مرحلة الى بهم
. المجالات
المسؤولية الضخمة عاتقهم هذه الدعاة الذين تقع على هم من ولكن
بما أنزل بانه لآ يحكم علمهم أهم الدعاة الذبن يمالئون الحاكم رغم
الله؟
ثروتهم من اليقين والتقوى ونضبت الدعاة الذين قل زادهم من ام هم
ومحترفي الدراويش الا ما يعرفه اسلامهم من العلم والفقه وباتوا لا يعرفون
التدين؟
كلأ. كلأ
في البضاعة قليل رجلآ الله الدعاة الى في بتة ان نعد "اننا لا نستطيع
الآ لا يدري رجلآ او ، له التشريعي التاريخ أو للإسلام السياسي التاريخ
القرآن الكريم كل في الإسلام ،لأن وعيه غامض خصائص النزر اليسير عن
ryl
مواضعها يضعها كيف فهو لا يدري سندها إن صح احاديث بضعة ما يعرف
شيئا العالم المعاصر عن الدعاة امرءا لا يعرف ان ننظم في سلك لا نستطيع
الإسلام عليها شيئا"(.)1 ولا أسرار رجحان التي تحكمه الفلسفات ولا عن
جيدا يدركون دعاة إلى ما يكون احوج اليوم الإسلام "ان : نعم
دعوتهم، حساب على هداية الناس فلا يمالقون ولا يداهنون في واجبهم
من به بما يغض امروا أن يصدعوا الذي الحق حساب على ولا يصانعون
بالصبر ويتصفون إلى دعاة يتحلون ما يكون ان الإسلام اليوم احوج
وإن تعاونوا معهم الصواب على ان راوهم امرهم من بصيرة الناس على
تكشف وحقائق واضحة حرة وافكار صريحة بآراء راوهم مخطئين جابهوهم
"الناس" لرضا لومة لائم ولا يحسبون الله في لا يخشون خطئهم لهم عن
مواجهة على انفسهم وطنوا الى دعاة ما يكون اليوم احوج الإسلام إن
كربة بها تطيش لا وعقول ريبة بها تعلق لا العاتية بقلوب العواصف
إلى فيهم التقاليد السائدة ولو ادى الغالب ولا تتحكم العرف لا يستعبدهم
322
ماداموا واثقين فيها بأرواحهم ويضحوا ان يبذلوا فيها انفسهم تصحيحها
مشكاة النور من التي تقتبس العامة المخلصة الدعوات سمة وتلك
أمينا صحيحا المجتمع جسا نبض نهجها إنها تجس وتسير على النبوة
وتضع هذا المجتمع في جسم الضعف ومواضمع إلى الداء الحقيقي وتهتدي
غير محاباة أو مداهنة ولا من الوتر الحساس على عليه وتضرب إصبعها
عليه السلام في دعوته فبعد ان دعا إلى التوحيد وجه كما فعل شعيب
ذ إ التطفيف على المستقيم وشنع الدعوة إلى إيفاء الكيل والوزن بالقسطاس
فعل غيره من البارزه وكذلك الذي بحثما فيه وسمتة المجتمع عيب كان ذلك
الأنبياء .
الربانيين في المخلصين الله من إلى الدعاة سنة كانت أيضا وهذه
المحز ويصيبون الصميم في المجتمع ينتقدون كانوا إذ الإسلام ، تاريخ
المجتمع وعميقا وما كان يسع عظيما النفوس في كلامهم كان وقع ولذلك
في البصري فهذا مثلأ :الحسن أو يمر بهم مرأ سريعا، أن يتغافل عنهم
الإسلامي إلى النفاق الذي كان داء المجتمع مواعظه كان يشير في مواعظه
ومجالسة الساخرة مواعظه في أيضا ابن الجوزي شأن كان وهذا
كثير يحياها التي كان الحياة اللاهية )لماجنة على يشنع فإنه كان المزحومة
الدعوة مجلة 21 حث،2. الغانم السدلان صالخ والوسائا! د. انظر الداعية بين المنهج ()1
323
جهارأ ترتكب التي كانت الذنوب والمعاصي الناس في بغداد وعلى من
يتوبون ويقلعون الناس من بل وآلاف مئات فكان التي شاعت والمنكرات
يمس لأنه كان تدمع وعيون ترق يعلو وقلوب نشيج وكان الذنوب عن
يطلع التقليدي ومن بالكلام العام والوعظ الواقع ولا يكتفي ويصور القلوب
الدين مبادىء أولآ الناس على يعرضوا الله ان إلى الدعاة "فعلى
فشيئا وألا يقدموا وشيئا ولوازمه ومقتضياته مطالبه إلى ثم يدعوهم الأساسية
القواعد الشاملة وأن لا يضيعوا الجزئية على والأحكام الأصول الفروع على
بل والاحتقار والكراهية بالازدراء والضلال الغفلة في لا يقابلوا الواقعين
لهم النصيحة وبذل ومواساتهم إلى علاجهم افكارهم يوجهوا أن عليهم
حقيقة ان يبين للناس الله نفسه للدعوة إلى ندب من على (والواجب
الصلاة -علية رسوله وسنة الله كتاب لهم بالبرهان من ويفصل الثه شريعة
-به من -تعالى الله الزمنا وما أباحه وما حرمه الله وما -ما احله والسلام
لأولي الأمر أو لغيرهم حقا في تبديلها أو تغييرها وحدود لم يجعل شراتع
واللوائح والقرارات بالقوانين تنظيمه لغيرهم أو الأمر الله لأولي أباح ما
امر يتعين توافرها فيمن يعتبر ولي الواجب أن يبين لهم الشروط عن فضلآ
المداخل :الوسائل ،الخطط الإسلامية ه والدعوة ا ص ،للأشقر والرسالات انظر الرسل ()1
324
فيه)(.)1 بطاعته الله فيما أنزل طاعته
الشريعة تطبيق مجال المعرفة في آفاق توسيع على الذين يعملون
وذلك الأمة وتوجيهها فكر التأثير على لها سلطة ومنابر مراكز إنشاء
توفر ثلاث لابد من هؤلاء مهمة نجاح ولضمان المتخصصة والإصدارات
ركائز مهمة:
المفاهيم فيها ،محددة لا غموض واضحة دعوتهم تكون ان بتحكيمها
!ير وكما الشريعة الإسلامية كما جاء بها محمد ان تطبق بمعنى والضوابط
الحياة واقعا عمليا في عليهم الله بعده رضوان من واصحابه طبقها هو
فالإسلام كل بعض، دون الله أحكام بعض أخذ من الحذر والحذر
جانب على وقصره كلة او يترك كلة يؤخذ فاما ان التجزئة لا يقبل متكامل
م . 7791 اهـ- ط .دار الطباعة والنشر الإسلامية بالقاهرة 793 ، ،8. ص دعاة لا قضاة ()1
325
يقول الشريعة ومصادرها: أصول بلا دليل بل تنقضه تحكم جانب دون
نفذوا بعض التقريع حيث اشد ذلك على بني إسرائيل -تعالى -مقرعا
اتكئت " آفتؤمنون بحغفى فقال -تعالى :- وتركوا بعضها كتبهم شراتع
وتؤم آلذتمآ أثحخؤؤ إلأيخرخ في من يفعل ذالك ين!خ فما جزآ4 وتتهفروت بحغمن
) . 1 !!( آدئة بقفلإلمحمالغملون أئعذالمحاوما آتث!ذ إل! ئردون آلمئمؤ
الجزئية وتستبعد جميع الحلول جميع أن ترفض هذا يجب وبناء على
انها تعني من الإسلامية الشريعة تطبيق لكلمة الآن الشائعة الاستخدامات
الشيخ . . .يقول خاطئة قاصرة نظرة فتلك ، الأخرى الإنسانية الحياة جوانب
المسلمين الآن لترضية كثيرة تبذل جهودأ (إن :- الله الغزالي -رحمه محمد
منقوص كتابهم .إسلام من نبيهم وعرفوه تلقوه عن باسلام اخر غير الذي
ن أ المنكرون عليه ينكر . والوشائج العرى منقوص والأطراف الحقيقة
أو يقدم الولاء له على في قضايا المجتمع التشريع أو يبت في شؤون يتدخل
وعبادته، بشعاتره التربية مقرونة قواعد التراب ،أو يضع او الولاء للعنصر
مثلة الرفيعة أو يلزم قيمة ويمس العام ما يخدش السلوك من أو يحذف
الشكرين الزاني أو رجمحة وجلد وجلد أن قشلع يد السارق الا ريب
سائر باحكام الإسلام في والأخذ بالربا القه،مل وعدم القتلة من والقصاص
الشريعة الإسلامية لابد منه ولا غنى من أصيل أنه جزء لا ريب المعاملات
الشريعة كل ليس من أهملة ولكنة مع ذلك ويفسق عنة يكفر من جحده
326
وشعاتره وتصوراته بعقائده كله الإسلام اخذ من لابد إنه . . . الإسلامية
الميادين في كل الموجه والقائد للمجتمع الإسلام هو وتشريعاته وان يكون
في شتى ما ينبغي عمله على القاء الضوء لابد من ذلك يتحقق ولكي
رسولة وسنة الله كتاب من المنابع الصافية العودة بالعقيدة الى لابد من "
أ-
!س! وسنة رسولة الله من كتاب هدى الأصيلة على تثبيت القيم الأخلاقية -2
وتربية والحج والصيام والزكاة الصلاة من الدين هذا عليها بني التي
327
أم التقاليد العقائد ام العبادات مجال في سواء البدع والأباطيل - 4مقاومة
عام"(.)1 وجه بالفكر او بالسلوك على ما يتصل من كل ام غير ذلك
ضوته على وتسير به- تلتزم مكتوب للدولة دستور يكون ان يجب
الكفاءات الفرعية ولذا ينبغي تجنيد القوانين والنظم على حاكما ويكون
إسلامي دستور لتقوم بوضع الأمينة المخلصة الإسلامية " :الفقهية والسياسية
منة تستمد الذي والمصدر الدولة علية تسير الذي العام النظام يحدد
ويحدد والمحكوم العلاقة بين الحاكم أنظمتها كما يحدد ومصادر شرعيتها
المصدر أن الشريعة الإسلامية هي في الدستور على ان ينص يجب
جديد من البناء التشريعي إعادة يجب كما والتنفيذ التشريع لا والتنفيذ
على والقضاتية والتنفيذية التشريعية : الثلاث بسلطاتها الدولة حرص - ا
. 41 0 - 38. القرضاوي من ص :الحل الإسلامي فريضة وضرورة ،ليوسف انظر
مقال ص 37 ،،r 6 الإسلامية الشريعة انظر :كيفية الوصول إلى تطبيق عادل لأحكام ()3
في مجلة الوعي الإسلامي ،العدد ، 166شوال )ArRA.- يوسف عبدالغني الأستاذ حسن
rYA
الشريعة علوم في الفقهاء المتضلعين هيئة من التشريعية :يمثلها -فالسلطة
جميع هؤلاء مراعاة تطبيق الشريعة الإسلامية في ومهمة وادلتها ومقاصدها
الشريعة الإسلامية. ضوء على القضايا التي تستجد الحياة ومعالجة شؤون
من الأخرى الدولة واجهزة ونوابه الحاكم "يمئلها التنفيذية : والسلطة -
القضاء والآ اختل احكام تعطيل عليها تحاشي وغيرها" وشرطة وزارات
الذي المسلم إلى إقامة المجتمع الوسائل التي تؤدي وعليها أيضا تهيئة كل
القضاء واجهزة واعوانهم بقضاته القضاء يمئلها القضائية : والسلطة -
الخصومات الظالم وقطع المظلوم وقمع المساواة المطلقة بين الناس ونصرة
المنكر والضرب والنهي عن والأمر بالمعروف إلى مستحقيها الحقوق ورد
الأمن والأمان ولن النظام ويعم يسود الفساد كي العابثين واهل ايدي على
النبوية بالعقيدة الإسلامية والأخلاق القضاة إلأ إذا تمسك ذلك يتحقق
الله خشية تحركها وقلوب بميزان العدل بأيد لا ترتجف الحق على ظاهرين
من هذا الكتاب . 092 : 227 :الفصل السادس ص انظر ()1
الإمام . جامعة ونشر وطبع إشراف ،22 الإسلام صه نظام القضاء في )2 (
932
الفذ المصدر الشريعة الإسلامية هي "لابد أن تكون هذا: يتحقق ولكي
و ا القطعية او الإجماع النصوص نظام يخالف ان كل على - 2لابد أن ينص
حفظا الله الإسلامية التي شرعها والعقوبات إقامة الحدود على - 3النص
بالقرآن - التي ثبتت العمد والردة -تلك وقتل والسكر والزنى والقذف
في كل الحقوق الدراسة في كليات هو اساس الفقه الإسلامي - 4أن يكون
الإسلامية. الجامعات
كليات والشريعة والقانون الى مسمى الحقوق كليات " - 5ينبغي أن تحول
القوانين والنظم دراسة الأمر الى احتاج .وإن وكفى الإسلامية الشريعة
ما الشريعة عكس حساب على لا يكون بحيث فلا يمنع ذلك المعاصرة
شلبي مصطفى الملكية والعقود فيه لمحمد وفواعد بالفقه الإسلامي التعريف في المدخل (\ )
. 36 - 3شوال 8913 ه 2الوعي الإسلامي ،العدد 1 66ص 6 0 : 223 ص
033
"(.)1 الوضعية القانونية الدراسة ضخامة بجانب لا يرى إلآ حيزا لا تاخذ
الانعدام ، درجة بها إلى ينحدر وبطلانها القوانين الوضعية -الغاء جميع
الشريعة إلغائها وإحلال على صراحة الدستور في ينص ان ولابد
جميع على ويجب بل . الإسلامي العام النظام لحماية التنظيمية
السلطة القضائية ام سواء أكانوا من رجال مواقعهم في جميع المسلمين
أن العاديين افراد الناس والتنفيذية أو من التشريعية السلطتين رجال من
احكام يخالف وضعي حكم تطبيق وتنفيذ أو احترام كل يمتنعوا عن
ومستهدية النبوية مسترشدة والسنة الكريم القران في بما جاء "فتاخذ
أفذاذ علماء عن بالثروة الفقهية الهاتلة التي ورثناها ذلك في ومستانسة
والورع "(.)3
وما بعدها، 66 - 6. ص تنفيذه وطرق ،القانون الإسلامي المودودي انظر :أبوالأعلى )(t
عبدالله تاليف ) 015 /1 ومعوقاته الحاضر العصر الشريعة الإسلامية في تطبيق (نقلآ عن
r 31
ان لا يختار إعدادا دينيا ونفسيا وعلميا فيجب المسلم - 8إعداد القاضي
وأن وورعه وعلمه وصدقه بان فضلة إلآ من بين المسلمين للقضاء
غ!يو رسولة وسنة باكثر احكامه -عالما -تعالى الله بكتاب عارفا يكون
متين وأمانة ودين رصين ذا عقل ان يكون الفقهاء والتابعين .كما يجب
الحكم. ميزان ليستقيم . . . وتجربة وخبرة وحنكة وكفاءة وقوة ونزاهة
الله كتاب من ليستمد سلطتة الإسلام المسؤولية إزاء القاضي شذد وقد
المنابع الأولى للسلطة اجتهاده وهي ومن !لخي! رسولة -تعالى -وسنة
الله اليمن سالة رسول قضاء على معاذ بن جبل الله غ!يو رسول لفا ولى
الله بكتاب قال معاذ :أقضي قضاء؟ لك إن عرض تقضي ءشيو :كيف
: قال . الله رسول بسنة : قال ؟ الله كتاب في تجد لم فان : قال .- -تعالى
رأصيى ولا ،قال :أجتهد الله كتاب في ولا الله رسول سنة في تجد لم فإن
رسوذ وفق لئه الذي "الحمد وقال : الله صدره رسول فضرب قال : آلوا.
السنة الأولى أواتل منذ القاضي اختيار في نظريته الإسلامي وللقضاء
عنه -إلى الله -رضي بن ابي طالب الإمام علي كتاب نقرؤها في للهجرة
عنه : - الله -رضي قال علي الأشتر النخعي عامله في مصر
لا ممن نفسك في رعيتك بين الناس افضل " . ..ثم اختر للحكم
-أي الزلة ولا يحصر في ولا يتمادى الخصوم به الأمور ولا تمحكة تضيق
.2935 رقم ،حديث الأقضية كتاب من 11 ،باب أبي داود 4/18 سنن ()1
rr 2
ولا طمع نفسة على إذا عرفه ولا تشرف الفيء إلى الحق -من صدره يضيق
بالحجج واخذهم الشبهات في واوقفهم اقصاه دون بادنى فهم يكتفي
عند الأمور وأصرمهم على تكشف وأصبرهم بمراجعة الخصم تبرما وأقلهم
قليل "(.)1 لا يزدهيه إطراء ولا يستملية إغراء واولئك ممن الحكم اتضاح
والحكم هذا العصر في تطبيبئ الشريعة الإسلامية وإقامة حدودها قمة في
ومئل الوحي مهبط وهي وما كان ينبغي ان يسبقها غيرها إلى ذلك بمقتضاها
. الأنام فعم جميع ضوءه ومنبع النور الذي شع الرسالات
على يقوم وهو العربية السعودية المملكة في القضاء نظام :ان نعم
اقرب النظم لحماية العدل وإقرار الإنصاف اضحى إسلامية صحيحة أسس
التعقيد بعيدا عن البساطة بمبدأ اخذا الناس بين المطلقة والتزام المساواة
ومذاهب نصوصا الإسلامي التشريع درسوا قد فالقضاة : عجب ولا
عادلأ وطبقوه عمليا احكاما ووقاتع وقضاة وابحاثا وفتاوى وقواعد ومبادىء
واربعمائة الف مدى على القضاء الإسلامي القدوة ويستنير باحكام ياخذ
التمييز هنا مهيئة وهيئات الشرعية لاا والمحاكم كيف" هجرية ... عام
في جو السلطة القضائية تعمل اجهزه الأعلى للقضاء وغيرها من والمجلس
الحكم مجال او ينافسها في ما يضادها الحرية والاطمئنان ولا يوجد من
والقضاء.
الأهل وعبدالعزيز عبده ، محمد الشيئ شرح الرضي للشريف البلاغة ، نهج انظر:
()1
.222 - 225 من الإسلام ،الصفحات القضاء في ،ونظام 526 ، 525 /1
333
البشرية في الانحرافات وضحايا القضائي الظلم لصرعى ان فهل
أما المسلم القاضي ولا ئخكئم الإسلامية الشريعة إلى التي لا تحتكم الدول
بيوتهم وعفة نساتهم ورجالهم وطهارة آن لهم ان يلتمسوا امنهم ومصالحهم
المملكة ارض الاطمئنان والرفاهية على الإسلام الذي بسط في تجربة قضاء
آلتاتس تن كثيرا وإن ذتؤبهغ بئغصيى يصتبهم آنقأ يري! آدئه آن تارز تؤلؤأ قآغتغ "
. ) 1 محكما لفوو يوقنون !"( آلئؤ من آتحهية تتغون ومن آحسن !آفثكم تقمممق!ون
الهيكل بناء ليتم بها والقيام مراعاتها ينبغي كثيرة امور هناك
هذه من ، مدروسة وخطة سليمة اسس على دولة كهذه في الاقتصادي
الأمور:
المجتمعات كثير من في المستفحل النظام الربوي هذا يستبدل ا -ان
الإجراءات من بسلسلة :بالتمهيد وذلك لا ربوي اليوم بنظام الإسلامية
ولهذا الاستبدال ، هذا لحصول الصالح المناخ توفر التي الاقتصادية
(بنوك شريعة الإسلام وإنشاء مصارف معاملة تخالف كل ومن الربا
. 1/155
334
لهذا البنوك التي لا تخضع وإلغاء كل شرعية اسس إسلامية ) تتعامل على
. الاتجاه
التغيير لا يوجب اقتصادية اسلامية ملاتمة لهذه التغييرات حتى صيغة
احوال لا تضطرب الأمة وحتى رخاء الدولة او في في وخللأ فوضى
الثروة الحيوانية : (الظاهرة وباطنة ظاهرة اموال كل الزكاة من جباية - 3
كل تشمل قاعدتها بحيث توسيع مع -العاملين عليها- امين من قوي
هذه تسهم الحواتج الأصلية وبذلك عن فائض دخل مال نام وكل
(.)1 الفواتد الكثيرة من إلى غير ذلك بالربا ومقاومة الاستقراض
على الدائب بالعملى الأفراد والفئات بين الاقتصادية الفوارق تقريب - 4
الفقراء وإزالة المظالم مستوى الأغنياء والرفع من طغيان من الحد
يختفي بحيث بغير حق الناس الامتيازات التي توارثها بعض وتصفية
-لزيادة ثروة الأمة الإسلامية علمرب وإحصائي أساس على خطة - 5وضع
335
القائم منها ربوية ودعم غير مصرفية إنشاء مؤسسات في التوسع - 6
عن والمسؤولى آدط يقؤم ا لسلوك الإسلامية الشريعة تطبق أن لاتد قبل ا -
وى3 راع 3!" : !كيه النبيئ بقول الدولة عملأ فرد في كل هذا
وأداء والفماد والسرقات الدولة مقاومة الانحراف فرد في كل - 2على
ربنا بقولى عملأ اناة ورؤية في النصح وتوجيه بأمانة وهمة الأعمالى
! . !هو( )3الآية . . . آلفحلؤة ؤقولوأ للتالمى ح!تاوأقيموأ " :- وتعالى -تبارك
و أ أحكامها عنهم غابت وتبيانا للشريعة لمن تقويما للسلوك خصومة
وهذؤأ ك إ آئقتؤل آلظتب !ت إلى "وهدؤأ لها فهمهم قصر
صخوفىآلحميد!.)4(!،
الأصيلة فطرتها إلي تعود بحيث المراة المسلمة بشأن "ا"لاهتمام - 4
بأداء تعنى فاضلة وأما صالحة وزوجة فتاة مهذبة الجليلة ورسالتها
أم . 769 _(&- rql سنة المنعقد بالرياض الفقة الإسلامي مؤتمر ()1
هذا الكتاب . 1من f ، 4 ص تخريجة سبق ()2
ص! 36
برامج للمرأة أن تقاوم من الإعلام بما تخصصه وساتل وعلى الواجبات
الفاحشة اللهو الحرام التي تشيع دور وإغلاق باعدامهم الحكم حد
من وتطهيرها إصلاحها الدولة ومحاولة أجهزة كل الرقابة على تشديد
يطبق الذي المسلم إلى إقامة المجتمع التي تؤدي الوسائل تهيئة كل
. 52 - 48 القرضاوي ،ص الحل الإسلامي فريضة وضرورة ،د .يوسف ()1
rrv
المطلب الثالث
أقليات إسلامية في أمة كافرة
أخوة بحكم منا هم جزء المسلمة في شتى بقاع الأرض الأقلياتت إن
حمل إلى لك ولو قوة، من ما نستطيع بكل منهم والمضطهدين
الثه لقول استجابة الفجرة وعدوان الكفرة ، طغيان من لإنقاذهم السلاح
آلدين في وآتيىئذ آلتر؟لي وألنيم!آ يى والممتتضقمين ألئ! تتتبيل! في لا ئقتلوق ؤما ت! " : تعالى
لانك ين لنآ ؤصلا ؤآتجقل ين لانك لنآ يق قلىه آئقرتؤ آلطا يير آقلها ؤآخحل آخيرختا تقولو! زتتآ
أفريقيا او في اتمميا في لصواء كانت الأقلياتت المسلمة ان هذه ولا ريب
لهم.
في الدخول على هناك المسلمين غير يحملوا وآدابه -أن وتشريعاته
ابائهم فيه مجد الغلبة يوما يعيدون لهم تكون فقد يدري الإسلام . . .ومن
. هناك بين الناس والرحمة لواء العدل وينشرون دفة الحكم فيسيرون
rrA
تنمية المسلمين -على نعمل -نحن وكيف ما السبيل إلى ذلك؟ ولكن
تمثل الإسلام واجبنا تجاهها لكي وما هو الأقليات المسلمة وتطويرها؟ هذه
انفسهم تجاه إسلامهم هم بينها؟ ثم ما هو واجبهم الله وتقيم احكام الصحيح
الدعوة ان نجاح يتضح التساؤلات هذه ؟ من النبيلة الغاية يحققوا هذه لكي
عاملين هامين هما: على للإسلام وتطبيقه بين هذه الأقليات يتوقف
في وتتمثله الإسلام حقيقة الأقليات هذه تعي ان الأول : العامل
نفسها.
الإسلام فهم بينة من على الأقليات هذه الأول :ان تكون فاما العامل
مبادته في وسماحتة ، العملية واخلاقه لآدابه السلوكية مطبقين وروحا نضا
، البر والتقوى على وتعاونهم اهلة وتراحم ، أحكامه وعدالة وتشريعاته
ومحيطه وبيته واسرته نفسه ان يتمثل الإسلام في هناك مسلم كل وعلى
تنمية مجال الدعوة بعد تاهيلهم في لنشر والفنيين وغيرهم والمهندسين
الدعوة إلى في أمر ضروري المناسبة وهو الأساليب تخير كما يجب
والتشويه والضلالات البدع تناقش عندما : الدفاعي الأسلوب : الأول
بحقاتق الإسلام . فهم الناس للإسلام هناك نتيجة الجهل الذي اصاب
933
وصبره حصافته ان يستخدم هذا المضمار الداعية في وعلى حقيقمها، على
يدرك .وان الإسلام برسالة لإقناع الناس متواصل امكانياته بشكل وجميع
وضع يجب ودينية هناك .كما قكرية تنافسه حركات الإسلام ان جيدا
فهما ومنحهن الإسلام بين النساء المسلمات دعوة مناسبة لنشر اساليب
في تربية اولادهن ليقمن بدورهن ومدروسة للإسلام بطريقة منظمة صحيحا
: الأقليات هذه الإسلامية نحو الشعوب واجب الثاني :وهو واما العامل
به كل دولة مسلمة بل كل قرد مسلم في تضطلع ضخم وهو واجب
لتحسين استطاعته قدر مادية ومعنوية كل مساعدات من العالم الإسلامي
هناك دعاة الكفر والضلال وجه في الوقوف من وتمكينهم المسلمين اوضاع
وتعلم اللغة العربية دينهم وعقيدتهم على الحفاظ على المسلمة ومساعدتهم
إلى تسربهم ثغرة لسد والتعليمية لهم الرعاية الصحية وتوفير الفصحى
العمل زيادة المنح الدراسية للعاملين في منظمات الدول الإسلامية على في
انشطة ودعم الدول ، تلك وجامعات معاهد في والدارسين الإسلامي
بن سعود الإمام محمد به جامعة ان نشير هنا إلى ما قامت ويحسن
راتد في دور المملكة العربية السعودية من جامعات الإسلامية ومخيرها من
غير الجاهعة بتعليم اللغة العربية لأبناء المسلمين اهتمت حيث هذا المجال
دراساتهم مواصلة من ليتمكنوا بالجامعة ، للالتحاق بها والوافدين الناطقين
034
بلغة ومعرفة وعي وعلى مؤهلين دعاة تخرجهم بالجامعة وليكونوا بعد
اللغة العربية لتعليم ثلاثة معاهد لذلك الجامعة انشأت الكريم .وقد القرآن
اهـ، 204 جيبوتي في الإسلامي بامريكا ،والمعهد واشنطن والعربية في
عام كل والموجهين المدرسين من بما تحتاجه ماليا وتمدها المعاهد
المؤسسات التي تقوم بها هذه الأنشطة جميع إشرافا تاما على وتشرف
عام عن هذه المعاهد اهدافها وتزايد الإقبال عليها في كل وقد حققت
البلاد الاخوة الإسلامية بين شعوب المعاهد روابط هذه قبله ووتقت الذي
اللغة العربية والتعريف نشر على وساعدت المملكة التي تقع بها وشعب
أعداد قيامها سنويا بتخريج الإسلام وثقافته الى جانب بالإسلام وبحضارة
كما تقوم الجامعة الدعوة الإسلامية متطلبات الدعاة وتدريبهم على كبيرة من
التي الكتب ونشر والترجمة التاليف انشطة عليها -بدعم القائمين الله -وفق
في الجامعة معاهد بتزويد مكتبات تقوم حيث المكتبات شؤون عمادة
341
المعاهد مقتنيات مكتبات وقد بلغت والدوريات والمراجع بالكتب الخارج
وثمانية الفا وسبعمائة تمانية واربعين ""48738 اكثر من الخارج في
هذه مثل إنشاء من والمزيد المزيد واننا نامل كتابا إسلاميا. وثلاثين
والغزو التبشير مؤسسات صد تقوى على والتسهيلات لنجاح عملها حتى
ام افرادا وتوفير ام هيئات اكانوا حكومات الكافرة سواء الدول في الإسلامية
وافيا .وتطوير الإسلام لهم شرحا وشرح الجدد، بتعليم المسلمين الخاصة
على العالم واشتمالها في الإسلامية الأقليات إلى الإذاعية الموجهة البرامج
إمكانات عليها من الله بما افاء العربية السعودية المملكة ولا يفوتنا ان
تنفق ميدان الدعوة الإسلامية فهي رائد وبتاء في تقوم بدور وموارد خير:
الأقليات الإسلامية بل وكل مساعدة الكثير والكثير سعيا منها وإسهاما في
تبصير ذلك وراء من وقصدها . بقاع الأرض بقعة من كل في مسلم
لصد مهام ان يقوموا به من وتنبيههم الى ما يجب وتوعيتهم المسلمين
ونصرانية شيوعية من الإسلام بها أعداء التي يقوم الشرسة الهجمات
" للعام الجامعي الإسلامية سعود بن الإمام محمد "جامعة القبول بالجامعة دليل انظر: ()1
342
الواجب بينها للقيام بهذا فيما المعنية الجهات فتتعاون مكثفة ، وإلحادية
والأوقاف الإسلامية الشؤون وزارة الجهات هذه راس وعلى العظيم . .
. القارات
وحامي راتد نهضتها من سخي ودعم بتوجية المملكة تقوم كما
النسخ ملايين الله بطاعتة -بطباعة -أعزه الشريفين الحرمين خادم حوزتها
الشريف الملك فهد لطباعة المصحف عبر مجمع الشريف المصحف من
كما بقاع الأرض شتى في المسلمين بالمدينة المنورة ويمم توزيعها على
الإسلامية والعربية الكتب كثير من وترجمة ونشر بطبع المملكة تقوم
بها أقليات الأقطار التي توجد من الأقطار الإسلامية وغيرها وتوزيعها على
مسلمة.
الهيئات العلمية العريقة وإلآ فمن سريعة عما تقوم به تلك لمحة وهذه
الجليلة التي تقدمها -وفقها الأعمال كل العجالة حصر هذه في الصعب
.- الله
343
في الإسلام وتقديم العون للمسلمين خدمة يقوم بدور بارز وبتاء في يخصه
خيرا هذه الجهات القاتمين على الثه ماديا ومعنويا .جزى بقاع الأرض شتى
إنه والثواب للأجر واحتسابا قياما بالواجب والمزيد المزيد لتقديم ووفقهم
بها التي تقوم المباركة والجهود الطيب الدور ،هذا :ولا ننسى المجيب نعم
الإسلام خدمة شأنه ما من الإعلام بكل ومراكز والمطابع والمجلات
ويسر ويرضاه لما يحبه بقاع الأرض كل في المسلمين الله .وفق والمسلمين
آله وصحبه وعلى محمد نبينا على الله بدءأ ومنتهى وصلى دته والحمد
... وسلم
344
المصادر والمراجع
[أ]
-لبنان . بيروت دار الفكر، .طبع الدين السيوطي جلال القرآن :الحافظ علوم في الأتقان
ونشر ،طبع فمحاوي الصادق محمد الرازي .تحقيق :ابي بكر -للجصاص القرآن أحكام
بالمعهد ماجستير ميقا .رسالة محمد الفقة الإسلامي :ابوبكر إسماعيل في المريض أحكام
اهـ- 358 بمصر، الحلبي مصطفى ومطبعة الغزالي ،شركة الدين :أبوحامد علوم إحياء
العربي بالقاهرة . دار الكتاب ونشر البنا ،طبع راية القرآن :حسن تحت المسلمون الأخوان
دار r A 9اهـ، ، الأولى الطبعة ، الغوجي سليمان وهبي مراجعة . حوى سعيد : الأسلام
4اهـ. 50 القاهره ، ، الصحوة .دار عويس :عبدالحليم به نؤمن أن ينبفي كما الأسلام
. بيروت الفكر دار 4اهـ، 0 0 ، الرابعة .الطبعة ابوخليل الاتهام :شوقي قفص في الأسلام
الكويت، االقلم، دار . المودودي أبوالأعلى : المعاعرة التحديات مواجهة في الأسلام
345
الطبعة بمصر، الإسلامي المختار مطابع عودة . عبدالقادر : القانونية وأوضاعنا الاسلام *
العالمية اللقاء الرابع للندوة ووقائع ابحاث المسلم : الشباب ودور والحضارة الاسلام *
. 5014 ، الشانية الطبعة اهـ، 993 ، بالرياض الإسلامي للشباب
الكتب دار طبع . السيوطي الحافظ : الشافعية فقه وفروع قواعد في والنظاتر الأشباه !د
لإدارات العامة الرئاسة وتوزيع طبع . الشنقيطي بالقرآن : القرآن إيضاح في البيان أضواء *
العلم دار ام، 979 ، الرابعة الطبعة . الزركلي الدين خير : تراجم قاموس - الأعلام *
الطبعة بمصر، السعادة مطابع ، الجوزية قيم ابن الإمام : العالمين رب عن الموقعين إعلام *
المحمدية السنة مكتبة ونشر طبع . الجوزية قيم ابن : الشيطان مصايد من اللهفان اغاثة *
بمصر.
ام . 819 ، للثقافة ناصر مؤسسة .طبع سلام بن القاسم :ابوعبيد الأموال *
دار اهـ، 504 ، الثانية الطبعة . السيوطي الدين جلال الحافظ التنزيل : استنباط في الاكليل *
اهـ، 493 ، الكويت القلم ، دار طبع الترابي . حسن د. : الإنسان حياه في وأثره "في الإيمان
الأولى. الطبعة
زهير ، الإسلامي المكتب - اللة -رحمة عبدالحليم بن أحمد تيمية ابن تيمية : لابن الإيمان !!
الثاويش.
[ب]
اهـ- 293
الثانية، الطبعة المنيرية، الطباعة إدارة . الجوزية قيم ابن الفوائد: بدائع !
. لبنان ، المعارف مكتبة ونشر طبع . كثير ابن الحافظ : والنهاية البداية *،
346
الثانية، الطبعة . سعدي بن عبدالرحمن الشيخ الأخيار: عيون وقرة الأبرار قلوب بهجة
[ت]
الكتاب دار طبع . عودة عبدالقادر : الوضعي بالقانون مقارنا الأسلامية الجنائي التشريع
الطبعة . الزايدي عبدالله إعداد : ومعوقاته الحاضر العصر في الإسلامية الثريعة تطبيق
الطبعة ، بالقاهرة الاستقامة طبع .- الله رحمه - كثير ابن الحافظ : العظيم القرآن تفسير
، الرياض مطابع . العقل عبدالكريم ناظر : الإسلامية الأمة كيان في وأثرهما والتبعية التقليد
. الرياض
لبنان . ، العربي الوعي ،دار الجوزي ابن :الحافظ إبليس تلبيس
زهري :محمد .تحقيق سعدي بن المنان :عبدالرحمن كلام تفسير في الرحمن الكريم تيسير
[خ]
بمصر. الشعب دار .طبع الطبري القرآن :أبوجعفر آي تأويل البيان في جامع
بن بن محمد عبدالله بن سليمان الشيخ رسائل التوحيد -انظر: في الفريد :رسائل الجامع
العربي الكاتب دار طبع . القرطبي احمد بن محمد أبوعبدالله القرآن : لأحكام الجامع
اهـ، 404 ، الأولى الطبعة . الخليلي حمد بن أحمد التنزيل : بيان من أنوار التفسير جواهر
اهـ. 4 20 ، ولبنان بالقاهرة الثروق دار .طبع قطب :محمد العشرين القرن جاهلية
347
[خ]
اهـ. بالقاهرة 204 ، الدجوي الإسلام ابن تيمية ،مطابع :شيخ الأسلام في الحسبة *
مكة مؤسسة عبدالسلام .طبع احمد ثوابها إليهم :محمد يصل هل للأموات القراءة حكم *
هـ. ( 4 56 ، الخامسة الطبعة ، والإعلام للطباعة
. المودودي :أبوالأعلى الأسلامية الشريعة الذمة في اهل حقوق *
فيصل الملك مركز المصدر: . القرضاوي يوسف :د. وضرورة فريضة الإسلامي الحل *
[خ]
المعرفة، دار الخراج " مطابع "موسوعة ضمن الحنفي . القاضي يوسف لأبي : الخراج *
ام ، qA ا اهـ- 104 ، الثانية الطبعة ، القرضاوي يوسف د. : للأسلام العامة الخصائص *
السلفية، الدار طبع ، عبدالخالق عبدالرحمن : المحمدية الأمة لبعث رئيسية خطوط *
-قطر. الدوحة اهـ، .الطبعة التاسعة 493 ، الغزالي المسلم :محمد خلق *
اهـ. 793 البنعلي .المطابع الوطنية بقطر، البوطامي حجر :احمد المسكرات وسائر الخمر *
[د]
، الدعوة مجلة المصدر . السدلان الغانم صالح الدكتور : والوسائل المنهج بين الداعية *
ام . 989 /5 /4 اهـ، 4 9/90 /92 في العدد 0911
، الحديثة بالرياض النصر مطابع الحميد. سالم بن عبدالله الجنائي : التشريع في دراسات *
بمصر. الأنصار دار .طباعة الغزالي :محمد المسلمين بين الوطنية الوحدة دستور *
rfA
الناشر مكتبة الرسالة اهـ، 104 .الطبعة الأولى حوى الإفلامي :سعيد العمل في دروس *
بمصر. ، الإسلامي والنثر الطباعة .دار الهضيبي :حسن لا قضاة دعاة *
،5014 الأولى الطبعة العالمية ، الندوة : المداخل الخطط ، الوسائل ، الإفلامية الدعوة *
[ر]
، الفلاح مكتبة اهـ، 504 ، الثالثة الطبعة ايأشقر. سليمان عمر د. . والرسالات الرسل *
الكويت.
العامة الشركة اهـ، 938 ، الثانية الطبعة . طبارة عبدالفتاح عفيف : الأفلامي الدين روح *
(بيرل). للطباعة
[ز]
الإسلامي، المكتب ، الأولى الطبعة . الجوزي ابن الحافظ التفسير: علم في المسير زاد *
الشاويش. زهير
مصطفى طبع اهـ، 936 ، الثانية الطبعة . الجوزية قيم ابن العباد: خير هدي في المعاد زاد ح!
[س]
عبيد الدعاس. عزت :إعداد وتعليق للخطابي معالم السنن ومعه أبي داود السجستاني سنن *
الثانية، الطبعة ، الأعظمي مصطفى محمد : وفهرسة تحقيق ، ماجه ابن : ماجه ابن سنن "!
النبوية السنة إحياء دار طباعة . الدارمي عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد : الدارمي سنن *
بمصر.
r4 q
مكتبة المتنبي بالقاهرة . ونشر الدارقطني .طبع بن عمر علي الدارقطني :الحافظ سنن *
بلبنان . المعرفة ودار اهـ، 354 الهندية ، المعارف دائره .طبع :البيهقي الكبرى السنن *
عبدالفتاح : وقهرسة وضبط تحقيق . السيوطي الدين جلال الحافظ بشرح : النساثي سنن *
الكتاب مطابع تيمية ، ابن الإسلام شيخ : والرعية الراعي اصلاح في الشرعية السياسة *
[ش]
ام . 649 ، بالقاهرة وهبة .مكتبة قطب :محمد الإسلام حول شبهات *
المكتب ، الرابعة الطبعة شاكر، محمد احمد السلفية : العقيدة في الطحاوية شرح *
بالكويت، الأولى الطبعة الأشقر. سليمان عمر د. : الجاهلية القوانين لا الإلهية الشريعة *
اهـ. rAr
[ص]
-تركيا. استانبول ، الإسلامية المكتبة ، البخاري :الإمام البخاري صحيح *
لبنان . ، العربي الكتاب .دار المالكي العربي ابن :بشرح الترمذي صحيح *
النووي ،طبع بشرح مسلم ،وصحيح عبدالباقي فؤاد محمد وترقيم :تحقيق مسلم صحيح *
العربية السعودية. المملكة والإرشاد، والدعوة والإفتاء الرثاسة العامة للبحوث ونشر
المحاكم رئاسة طبع ، القرضاوي يوسف :د. والتطرف الجحود بين الإسلامية الصحوة *
الأصيل، ،مطابع قلعجي ومحمد فاخوري :محمود .تحقيق الصفوة :ابن الجوزي صفة *
الربيعة ،الطبعة الثانية، علي بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز :د. الأسلام سماحة من صور *
355
[ط]
طبع ، فقي حامد محمد : تحقيق . الجوزية قيم ابن : الثرعية السياسة في الحكمية الطرق
[ع]
الحوالي. عبدالرحمن ابن سفر : الإسلامية الحياه في واثارها وتطورها نثاتها العلمانية
الفقة الإسلامي لمؤتمر المقدمة البحوث من المعادية للإسلام والتيارات الفكري الغزو
والنشر، الثقافة إدارة وطبع الإمام ، جامعة إشراف تحت اهـ: 693 بالرياض المنعقد
4 - fاهـ.
مطابع اهـ، 104 ، الثانية الطبعة "0 !الجويني الحرمين لإمام : الظلم التيات في الأمم كياث
مصر. نهضة
[ف]
اهـ. 893 ، لبنان العلمية ، الكتب .دار رضا :محمد الخطاب بن عمر الفاروق
العسقلاني .المطبعة السلفية بمصر. ابن حجر البخاري :الحافظ صحيح فتح الباري بثرح
العجلي عمر ابن سليمان : الحنفية للدقائق الجلالين تفسير بتوضيح الإلهية الفتوحات
!ل!
. لبنان ، المعرفة دار ونشر طبع . الفرافي الشهاب : الفروق
قطر. ، الدوحة ، علي بن علي .مطابع الغزالي :محمد السيرة فقه
-لبنان . بيروت ، المعرفة دار cue ثانية 1913 .طبعة المناوي القدير :عبدالرووف فيض
. القاهرة ، الشروق دار ، العاشرة .الطبعة قطب سيد :الشيخ الكريم القرآن ظلال في
351
:مركز .المصدر الشقيري فرغلي :مصطفى الأسلامية الشريعة تطبيق المؤامرة على وجه في
. IAYyr ، i . oi 2 برقم ، الإسلامية والدراسات للبحوث فيصل الملك
[ق]
لبنان . ، الرسالة مؤسسة ، الصواف محمود ،آثاره :محمد فضائلة أنواره ، الكريم القرآن
الإسلامي، للشباب العالمية للندوة الثاني اللقاء وقائع المعاصر: الأسلامي الفكر قضايا
. بالرياض العبيكان مطابع اهـ، 404 ، الثالثة الطبعة اهـ، 393
القلم ،دمشق. دار مطابع ، الندوي احمد الفقهية :علي القواعد
. باكستان ، كراتشي .مطابع الحنفي البركتي الإحسان عميم محمد الفقهية :السيد القواعد
. القاهرة ، الكيلاني .مطابع النجار الطيب :محمد المرسلين سيد سيرة في المبين القول
[ك]
الأولى، الطبعة ، السلفية دار . شيبة ابي ابن والآثار: الأحاديث في المصنف الكتاب
اهـ. 104
عبدالله : تحقيق الحاج ، علي خالد التوحيد: ونقائض الهدم معاول الفريد عن الكشاف
.طغ ألسنة الناس :العجلوني على الحديث من اشتهر الألباس عما ومزيل الخفاء كشف
مؤلسسة الهندي .طغ البرهان فوري الدين الأقوال والأفعال :علاء سنن في العمال كنز
اهـ. 604 ، التاسعة الطبعة ، لبنان ، الرسالة .مؤلسسة يكن :فتحي الإسلام إلى ندعو كيف
[ل]
د . وترتيب ، عبدالباقي فؤاد محمد جمع : الشيخان عليه اتفق فيما والمرجان اللؤلؤ
اهـ. 793 الكويتية ، الإسلامية والشؤون الأوقاف وزارة ، ابوغدة عبدالستار
rov
[م]
:للسرخسي. المبسوط
العلمية والإفتاء البحوث العامة لإدارات الرئاسة عن تصدر : الإسلامية البحوث مجلة
اهـ. 693 اهـ- 593 ، الثاني العدد ، الأول المجلد ، بالسعودية والإرشاد والدعوة
الإسلامية: سعود بن الإمام محمد بجامعة الدين الدبن :كلية اصول أصول كلية مجلة
. . الرياض ، الإشعاع مطابع اهـ، 793 ، 1 العدد
نور الدين للطبراني للحافظ والصغير الأوسط :المعجم زوائد المعجمين في البحربن مجمع
مكتبة الرشد اهـ، 1I "4 الطبعة الأولى نذير، محمد :عبدالقدوس ودراسة الهيثمي .تحقيق
. بالرياض
العامة الرئاسة وتوزيع ونشر طبع قاسمم . ابن وترتيب جمع تيمية : ابن فتاوى مجموع
الأولى، الطبعة باز. بن عبدالعزيز الشيخ : متنوعة اسلامية ومقالات فتاوى مجموع
والإرشاد. والدعوة والإفتاء العلمية البحوث لإدارات العامة الرئاسة اهـ، i .8
دار ام ، 759 ، الثالثة الطبعة . جمال محمد احمد د. : الأسلامية الثقافة في محاضرات
بمصر. الشعب
دار العلوم ، مؤسسة الأندلسي .طبع ابن عطية العزيز: الكتاب تفسير في الوجيز المحرر
إبراهيم. وعبدالعال الأنصاري :عبدالله تحقيق اهـ، 404 ، قطر ، الدوحة
وتوزيع ونشر طبع . الصواف محمود محمد : الأسلام لمحاربة الاستعمارية المخططات
اهـ. 338 بن حنبل :ابن بدران .دمشق الإمام أحمد الى مذهب المدخل
اهـ. 387 ، دمشق ، طبرين الزرقاء .مطابع العام :مصطفى الفقهي المدخل
دار ،ط شلبي :مصطفى فيه الملكية والعقود وقواعد الأسلامي بالفقة التعريف في المدخل
ام . 859 اهـ- 504 بيروت العربية للطباعة والنشر، النهضة
المكتب طبع زغلول السعيد محمد ،وإعداد الألباني حنبل :فهرس بن الأمام أحمد مسند
لبنان . ، بيروت ، العربي الكتاب دار .طبع النيسابوري :للحاكم الصحيحين على المستدرك
353
الإسلامي، المكتب الألباني .طغ ناصرالدين محمد : تحقيق . التبريزي : المصابيح مشكاه
الطبعة . محجوب عباس د. : الإسلامي والحل المطروحة الحلول : الشباب مشكلات
مؤسسة '- 14 . 5 الرابعة ، الطبعة . الغزالي محمد : الإسلامية الحياة طريق في مشكلات *عو
الفتح، دار مطابع . خطاب شيت محمود لواء : الكريم القرآن في العسكرية المصطلحات !بر
لبنان . ، الشروق ،دار قطب :سيد الطريق في معالم
الدار العربية ، الوحدة مكتبة منشورات عن . الفاسي علال : الإفلامية الشريعة مقاصد
اهـ. 893 بغداد، العربية ، الدار ونشر .طغ العيثاوي :صالح إسلامية مقالات
الأوقاف كأزارة مطابع . العبادي داود عبدالسلام د. : الأسلامية الشريعة في الملكية
حامد تحفيق تيمية ، ابن عبدالسلام أبوالبركات الدين مجد : المصطفى أخبار من المنتقى
:محمد .تحقيق الشاطبي موسى إبراهيم بن الأحكام :لأبي إسحاق أصول في الموافقات
الدار (cam 404 ، الثانية الطبعة . عرجون الصادق محمد د. : الإسلام سماحة موسوعة
.مطبوع صبري :مصطفى العالمين وعباده المرسلين رب والعالم من العلم والعقل موقف
. 236 /7 للزركلي الأعلام .انظر : مجلدات أربعة في
[ن]
.مطابع وصفي كمال مصطفى :د. مقارنا بالقانون الوضعي الإسلامي النظام الدستوري
354
هـ. ا 3 9 f ، بمصر ، نة لأما ا
جامعة عقدتة الذي الإسلامي الفقة لصؤتمر المقدمة البحوث من : الإسلام في القضاء نظام
مؤسسة ، الثالثة الطبعة ، الزحيلي وهبة د. مقارنة ": "دراسة الثرعبة الضرورة نظرية
. .fie 4 70 ، السدلان الغانم :صالح تعالى الله إلى الدعاة سير من نماذج
الأهل. سيد عبدالعزيز ود. . عبده محمد الإمام بشرح الرضي للشريف البلاغة : نهج
مصطفى ، الأخيرة الطبعة . الشوكاني علي بن محمد : الأخبار منتقى شرح الأوطار نبل
الطبعة ، الفرزدق مطابع . السدلان غانم بن صالح : الثرعية الأحكام في وأترها النية
[و]
بمكة الثقافة دار طبع . فياض بن عبدالعزيز بن زيد : الإسلام نشر في المسلمين واجب
4 . Vاهـ. والنشر، والطباعة للصحافة المدينة .مؤسسة قطب :محمد المعاصر واقعنا
الرابعه، الطبعة باز. بن عبدالعزيز اليح : خالفه ما الله ونبذ شرع تحكيم وجوب
بن الإمام محمد بجامعة إدارة الثقافة والنشر ونشر :طبع الإسلامية الثريعة تطبيق وجوب
اهـ. 385 سوريا، ، دمثق جامعة مطابع ، الزحيلي وهبة الفقة :د. أصول في الوسيط
ام . 789 سبتمبر اهـ/ 893 ،شوال 166 :العدد الإسلامي الوعي
دار طبع . القحطاني سعيد بن محمد : السلف عقيدة مفاهيم من الإسلام في والبراء الولاء
بال!ياضر. طيبة
roc
[هـ]
الأولى الطبعة . المكي المعصومي سلطان محمد : جابان بلاد مسلمي إلى السلطان هدية *
rol
الموضوعات فهرس
5 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الكتاب مقدمة
الأول الفصل
1 9 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 التمهيد
2 4 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الحكام ومسؤوليات واجبات : الأول المبحث
2 5 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 ؟ المسلم الحاكم في توافرها الواجب الشروط ) أ (
الواردة ما قررته الشريعة الإسلامية والنصوص الحاكم على ضوء واجبات (ب)
3 5 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 ذلك في الواردة والنصوص أمانة الحكم (ج)
3 2 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 للإمام الرعية طاعة حدود (د)
3 2 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 بالمصلحة منوط الرعية على التصرف (هـ)
3 3 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 . شرائعه وتعطيل الإسلام بين التناقض إزالة وجوب (و)
3 4 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 شاملة مهمة الحاكم مهمة (ز)
3 6 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 المسلم الحاكم على الإسلام يفرضة ما (ح)
3 6 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الكريمة الآية في الرسول إلى والرد الله على الرد معنى (ط)
3 8 0 الاسلامية الشريعة تطبيق نحو المحكومين ومسئوليات الثاني :واجبات المبحث
وفيه:
357
تمهيد 000000000000000000000000000000000000000000000038
3 9 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 كلها الأمة على جماعي واجب الإسلامية الشريعة تطبيق ) أ (
4 1 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 . مطلق لا مقيد للحاكم والطاعة السمع (ب)
4 2 0 0 0 0 0 0 0 0 0 ذلك يجوز لا ومتى عليهم والخروج الحكام منابذة تجب متى (ج)
4 5 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الانتماء هذا يقتضيه وما للإسلام الانتماء معنى (د)
الثاني الفصل
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . التمهيد
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تعالى بالله الإيمان : الأول المبحث
OR
. . . الأنبياء والمرسلين
خاتم وسلم
وأنه عليه
صلى الله نبينا محمد برسالة الإيمان الثاني : المبحث
67
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ومكان زمان
74
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . القيامة يوم
98
السابقة الشرائع لجميع ناسخة الإسلامية الشريعة بأن :الإيمان الخامس المبحث
في كل البشر بحاجة ووفائها وسماحتها الشريعة بيسر :الإيمان السادس المبحث
RV
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ومكان زمان
99
تمهيد..............................................
1 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 وسماحتها الشريعة يسر تؤكد التي النصوص : الأول المطلب
1 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الكريم القرآن من النصوص ) أ (
5 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 النبوية السنة من النصوص (ب)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الرخص مشروعية من ثبت ما : الثاني المطلب
عل ومشقة ما فية كلفة وتجنب والوسع بما في الطاقة :التكليف الثالث المطلب
12
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . المكلف
358
124 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الظاهر وفق على الأحكام إجراء : الرابع المطلب
الأخذ الإسلامية في الشريعة والسماحة اليسر مظاهر :من الخامس المطلب
912 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بالعرف
133 0 0 والأعراف والأحوال والأمكنة الأزمنة بتغير الفتوى تغير : السادس المطلب
143 في الحكم الإسلامي التشريع قام عليها التي بالأسس :الإيمان السابع المبحث
145 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 التمهيد
147 0 0 0 0 0 . الإسلامية الدولة وإدارة سياسة في ومكانتها الشورى : الأول المطلب
157 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الإسلام في التشريع أسس من أساس العدل : الثاني المطلب
163 0 0 0 0 0 0 0 0 الإسلام في للتشريع العامة الأصول من المساواة : الثالث المطلب
الثالث الفصل
173 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 التمهيد
177 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الملة عن مخرج كفر الله أنزل ما بغير الحكم : الأول المبحث
177 0 0 0 0 0 الله . لشرع المخالفة في الوضعية القوانين شرعوا الذين : الأول الصنف
091 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الله لشرع المغيرين المبدلين أطاعوا الذين : الثاني الصنف
691 0 0 0 0 0 0 0 0 0 . الملة عن مخرج كفر غير الله أنزل ما بغير الحكم : الثاني المبحث
الرابع الفصل
التمهيد 0000000000000000000000000000000000000000000502
602 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 الأول :انعدام الإيمان أو ضعفه المبحث
المسلمين 925 شؤون من شأن إليهم في كل مداهنة الكفار والركون
الثاني: المبحث
933
21 . . . . . . . . . . . . . . . . . الإسلامية الشريعة باحكام الجهل : الثالث المبحث
الشريعة تطبيق حول تثار التي والاتهامات بالشبهات التاثر الرابع : المبحث
22 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وتنفيذها مواجهتها عل القدرة وعدم الإسلامية
22 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تمهيد
22 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مسالتان وتحته . عامة شبهات : الأول المطلب
22 . . . . . . . . الإسلام حكم من وموقفها المسلمة غير الأقليات الأولى: المسالة
25 العصر. لتطور مسايرته وعدم بالجمود الإسلامي المسالة الثانية :اتهام التشريع
yo . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الخاصة الشبه : الثاني المطلب
الخامس الفصل
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تمهيدا
27 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . العقيدة مجال في السلبية النتائج
27 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . العبادة مجال في السلبية النتائج
27 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الاجتماعي المجال في السلبية النتائج
27 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الحكم ونظام السياسة مجال في السلبية النتائج
27 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الاقتصادي المجال في السلبية النتاتج
27 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . العقوبات مجال في السلبية النتائج
السادس الفصل
YA
036
281 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الغرض هذا لتحقيق الطرق أفضل
YM
. . . . . . . . . متكاملين اتجاهين من الانطلاق يستوجب الإسلامية الحياة انشاء
281
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وخطواته الفكري النظري الاتجاه
282
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . التطبيقي العلمي الاتجاه
283
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . العقيدة تصحيح وجوب
على والسير وتعليمه تعلمه على والإقبال الكريم القرآن بهدي الاهتداء من لابد
286 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كثيرة أمورآ يتطلب وهذا دربه
السابع الفصل
وفيه:
792 تمهيد.............................................
103 . . . . . . . . . . . . . الراسخة والعقيدة العميق الإيمان وجود : الأول المبحث
355 . . . . . . . . . . . الإسلامية الشريعة باحكام الأخذ في التدرج : الثاني المبحث
3 1 5 . . . . . . . . . . والقنوط الياس وعدم والتأني والصبر الثبات : الثالث المبحث
315 . . . . . . . . . . عمليا وتنفيذها الشرعية الأحكام تطبيق كيفية : الرابع المبحث
315 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . التمهيد
317 . . . . . الإسلام شريعة وتطبق بالإسلام تدين إسلامية حكومة : الأول المطلب
931 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مسلمة أمة في منحرفة حكومة : الثاني المطلب
rrA . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كافرة أمة في إسلامية اقليات : الثالث المطلب
345 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . والمراجع المصادر
357 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الموضوعات فهرس
rV