You are on page 1of 35

‫سلَّم‬

‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬


‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫سلسلة موالد مغربية‬


‫رقم‪1 :‬‬

‫بُلُـــوغ ُُالقَص ِد‬


‫َوال َمــــ َرام‬
‫ير الـأ َنَام‬
‫ِب ِقرا َء ِة َمو ِل ِد َخ ِ‬
‫سلَّم‬ ‫علَي ِه َو َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫َ‬

‫تأليف ‪:‬‬
‫ُمحمد بن ُمحمد الح ُجوجي‬
‫(‪ 1297‬ﻫ – ‪ 1370‬ﻫ )‬

‫‪-1-‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫قدم له واعتنى به ‪:‬‬


‫د‪.‬محمد بوخنيفي‬

‫﴿ َو َما أ َر َ‬
‫سلنَ َ‬
‫اك ِإلَّ َرح َمة‬
‫ِللعَالَمين ﴾‬

‫صدق هللا العظيم‬

‫( الـأنبياء ‪:‬‬
‫‪) 107‬‬
‫‪-2-‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫تقديــم‬

‫‪-3-‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫‪-4-‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫صورة للمؤلف رحمه‬


‫هللا‬

‫الرحيم‬
‫حمن َّ‬
‫الر ِ‬
‫ِبس ِم هللاِ َّ‬

‫‪-5-‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫علَى آ ِل ِه‬ ‫علَى َ‬


‫سيِ ِدنَا ُم َح َّمد َو َ‬ ‫صلَّى هللاُ َ‬
‫َو َ‬
‫صح ِبه‬ ‫َو َ‬

‫ؤلف‬‫ترجمة ال ُم ِ‬
‫‪1‬‬
‫العالمة ُمحمد بن ُمحمد ال َح ُجوجي‬
‫(‪ 1297‬ﻫ – ‪ 1370‬ﻫ )‬

‫‪ -1‬حياته ‪:‬‬
‫ﻫووو ُمحموود بوون ُمحموود الحس و ي اإلدريسووي العمرانووي‬
‫الفاسووي مولوودا الوودم اتي فوواو موودف ا أصوول موون الجايووة‬

‫‪ 1‬تراجع ترجمت في ‪:‬‬


‫‪ -‬نيل المراد ل ُمحمد الحجوجي‪.‬‬
‫‪ -‬مجموع ل جل المؤلف محمد الحجوجي ‪.4-2 :‬‬
‫‪ -‬إتحاف المطالع ‪.526/2 :‬‬
‫‪ -‬دليل المؤرخ ‪.304/2 299/2 241/1 :‬‬
‫‪ -‬سل ال صال لعبد السالم ابن سودو ‪.143 :‬‬
‫‪ -‬موسوعة أعالم المغرب لمحمد حجي ‪.3258/10 :‬‬
‫‪ -‬تحفة األكياس مفاكهة الجالس ‪.315 :‬‬
‫‪ -‬معلمة المغرب ‪3336/10 :‬‬
‫‪ -‬مقدمة تحقيق ال بذو المختصرو لمحمد الراضي ك ون ‪. 7 :‬‬
‫‪ -‬مقدمة تحقيق فتح الملك العالم ‪ :‬المبحث الثاني من الفصل الـأ ل ( ‪22‬‬
‫بعدﻫا )‪.‬‬
‫‪ -‬مقدمة تحقيق نيل المراد ‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫إحودى قبائوول تا نووا ‪ 1‬كووان السووب فووي انتقووال أسوورت‬


‫إليهوا موون فواس ال وويو الصووفي الخيووا ‪ 2‬الوذي بعووث أحموود‬
‫الحووا ‪ 3‬أحوود أجووداد مترجم ووا إل و الجايووة إلقامووة ال ا يووة‬
‫ﻫ اك عل عادو شيوخ التصوف ‪.‬‬
‫أما من حيث نس ُ مترجم ا فحس ي إدريسي‬
‫عمراني فهو ُمحمد بن ُمحمد بن المهدي بن محمد‬
‫ابن العربي بن أحمد من ذ ُرية الولي الصالح أحمد الحا‬
‫ابن أحمد بن الحسين بن رحو بن سليمان‬
‫ابن عبد الرحمان بن يعل بن عبد العلي بن أحمد بن سعيد‬
‫ابن عمران بن علي بن عمر بن سليمان بن موالنا‬
‫إدريس الـأزﻫر بن موالنا إدريس الـأنور بن عبد هللا‬
‫الكامل بن الحسن ال ُمث بن الحسن السبط بن سيدنا علي‬
‫بن أبي ال ز موالت ا فا مة ال ﻫراء ب ت سيدنا‬
‫سلم ‪. 4‬‬
‫موالنا محمد بن عبد هللا صل هللا علي‬
‫عن ﻫوذا ال وع العمرانوي اإلدريسوي بالجايوة شوع ُ‬
‫مترجم ا أسورو آل الح ُجووجي يقوول آبوو القاسوم بون قجوو‪:‬‬
‫از ا ال سو خلفووا عون سولف فوال‬‫« أموا ب ُوو عموران فقود حو ُ‬
‫مطعن عليهم في » ‪. 5‬‬
‫‪ 1‬يراجع ‪ :‬نيل المراد‪.469 /4 :‬‬
‫‪ 2‬تراجع ترجمت في‪ :‬جواﻫر السما في ذكر م اق عبد هللا الخيا مخطو‬
‫المكتبة الو ية رقم‪1185 :‬د‪.‬‬
‫‪ 3‬تراجع ترجمت في‪ :‬جواﻫر السما ‪74( :‬ـ ‪.) 75‬‬
‫‪ 4‬ذكوور ﻫووذا ال سو المؤلووف فووي فهرسووت ال بووذو المختصوورو أ رده نجلو فووي‬
‫مجموع ‪.1 :‬‬
‫‪ 5‬مجموع نجل المؤلف ‪.1 :‬‬

‫‪-7-‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫الروض‬ ‫يقول عن ﻫذا ال ع أيضا مؤلف " َّ‬


‫شريف"‪:‬‬ ‫الرحمان ال َّ‬
‫عبد َّ‬ ‫ب َمولنا َ‬
‫س ِ‬ ‫الوريف‪ ،‬في نَ َ‬ ‫َّ‬
‫الزا ِﻫ ُر َ‬
‫«من المعلوم ال ُمقرر أن أشرف أفضل الـأنساب أكمل‬
‫أكرم الـأحساب ال س ُ إل نبي ا ال ُمصطف ال ُمختار ف ُهو‬
‫من غيره كال ﻫر من الـأشجار اليواقيت من الـأحجار‬
‫إن ممن حاز ذلك الفضل ظفر بإحراز ذلك المجد‬
‫نال م ُ أكرم حظ أ فر‬ ‫ضرب في بالسهم ال ُمصي‬
‫نصي السادا ُ ال رفا ُء الـأجلة البُد ُ ُر السافرو ُ الـأﻫلة‬
‫الحائ ين قص السبق ال رفا ُء العمرانيون بالجاية » ‪. 1‬‬

‫كانت الدو مترجم ا بفاس ذلوك ع ود لووع فجور‬


‫يوووم الخموويس الس وابع الع وورين موون رمضووان عووام سووبعة‬
‫تسوووعين موووائتين ألوووف ( ‪ 1297‬ﻫ ) ربوووي فوووي ك وووف‬
‫الووده كموا قووال نجلو ‪ « :‬تربيووة التيو الوودالل» ‪ 2‬ثووم قوورأ‬
‫القوورآن عل و ابوون عم و أحموود الح ُج ووجي كمووا أخووذ تجويوود‬
‫الفاتحووة عوون الفقيو عبوود الخووالق بوورادو ثووم شوورع بعوود ذلووك‬
‫سوووو ة خمووووس ع وووورو ثالثمائووووة ألووووف ( ‪ 1315‬ﻫ) فووووي‬
‫تحصيل العلوم ال وريف علو ثلوة مون جلوة علمواء فواس فوي‬
‫زمان ذكرﻫم في فهرست نذكر م هم ‪:‬‬
‫• العالمة عبد المالك بن محمد ( ‪1318:‬ﻫ)‬
‫أخذ ع بعض "مختصر خليل"‪.‬‬

‫نفس ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫مجموع نجل المؤلف ‪.2 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-8-‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫• العالمة محمد بن محمد ج ون ( ‪1326:‬ﻫ)‪.‬‬


‫• العالمة محمد القادري ( ‪1331:‬ﻫ)‬
‫أخذ ع رف من "الشمائل بشرح جسوس"‪.‬‬
‫• العالمة محمد بن جعفر الكتاني ( ‪1345:‬ﻫ)‪.‬‬
‫• العالمة الـأدي ال اعر أحمد بن المامون البلغيثي‬
‫( ‪1348:‬ﻫ)‪.‬‬
‫• العالمووووووة المحوووووود الحووووووافظ أبووووووو شووووووعي الوووووودكالي‬
‫( ‪1357:‬ﻫ)‪.‬‬
‫ﻫو آخر من أخذ ع علوم الظاﻫر‪.‬‬

‫أما علوم البا ن فقد أخذﻫا أيضا عن جملة من العلماء‬


‫نذكر م هم ‪:‬‬
‫الغالي بن مع ز السلماني ( ‪1313:‬ﻫ)‪.‬‬ ‫•‬
‫العربي ابن إدريس العلمي ( ‪1320:‬ﻫ)‪.‬‬ ‫•‬
‫المالمتي الطاﻫر بن أبي ال صر العبدال ي ( ‪1328:‬ﻫ)‪.‬‬ ‫•‬
‫محموود ابوون سوولطان ال وورقي الملقوو بسوولطان المقووودمين‬ ‫•‬
‫( ‪ 1336:‬ﻫ)‪.‬‬
‫محمود بن محمد الب ير التجاني ( ‪1353:‬ﻫ)‪.‬‬ ‫•‬
‫الحوووا محمووود بووون عبووود الواحووود ال ظيفوووي ( ‪1366:‬ﻫ)‬ ‫•‬
‫غيرﻫم كثير‪.‬‬
‫أجازه كذلك جماعة من علماء الظاﻫر البا ن‪.‬‬

‫‪-9-‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫بعووود أن تخووور عالموووا م ووواركا محووودثا أديبوووا‬


‫شاعرا صوفيا تصدر للتدريس بفاس فدرس بال ا يوة‬
‫التجانية الكبرى في مسجد الديوان المسوجد الكوائن قبالوة‬
‫درب ج يارو ثم بودم ا بعود أن انتقول إليهوا ظول مقيموا‬
‫بهوا ي ور العلوم يلقون أ راد الطريقوة التجانيوة إلو أن لبو‬
‫ذلووك كمووا قووال نجوول المؤلوف ‪ « :‬علو‬ ‫داعووي ربو تعووال‬
‫الساعة الثالثة قبل فجر يوم السبت ثاني ُجمادى الثانية عوام‬
‫سوووبعين ثالث ُمائوووة ألوووف د ُفووون صوووبيحة االث وووين رابوووع‬
‫ُجمادى الثانيوة عوام ‪ 1370‬بالمكتو القُرآنوي ببواب ال ا يوة‬
‫التجانيوة بودم ا تغمودهُ هللاُ برحمتو أسوك ُ فسويح ج اتو‬
‫مع ال بيئين الصديقين ال هداء الصالحين آمين » ‪. 1‬‬

‫‪ُ -2‬‬
‫آثاره ‪:‬‬
‫لمترجم ووا العالمووة ُمحموود الح ُجوووجي ت و ليف كثيوورو‬
‫قاربت المائة شملت الم ظوم كما الم ثوور ارتواد آفاقوا‬
‫مت وعة من المعارف العلووم مون علوم الحوديث الوذي يعود‬
‫في أحد رجاالت المميو ين ال ومائل التفسوير ال حوو‬
‫ال وـأنساب التصوووف الووذي ص و ف في و ت و ليف كثيوورو ال‬
‫سوويما فووي الطريقووة التجانيووة التووي يعوود موون أكووابر رجاالتهووا‬

‫‪ 1‬مجموع نجل المؤلف ‪.4 :‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫سووولوكا علموووا بعضوووها ألفووو فوووي التعريوووف برجاالتهوووا‬


‫بعضها الـ خر في فقهها‪.‬‬

‫ديوانين شعريين‪.‬‬ ‫كما أن ل أيضا رحلة حجازية‬

‫من تو ليف العالموة الح ُجووجي مولود نبووي ع ونو‬


‫شفاء ال ـأ َسقَ ِام فِ ي َمو ِل ِد َخي ِر ال ـأ َنَام " ثوم اختصوره‬ ‫بـ‪ِ " :‬‬
‫فسووماه بووـ" بُل وغ القَص ِد َوال َم َرام‪ ،‬فِ ي قِ َرا َء ِة َمو ِل ِد َخي ِر‬
‫الـأ َنَام " في سفر صغير ‪.‬‬

‫‪ -3‬مختصر "شفاء ال ـأسقام" المس مى ب ـ‪" :‬‬


‫بُلوغ القَص ِد َوال َمرام"‪.‬‬
‫ش فاء‬‫ألف العالمة الح ُجووجي مولوده المسوم بوـ‪ِ " :‬‬
‫ال ـأ َسقام" ع ووي بطبعوو فووي حياتوو فووانخر بووذلك فووي‬
‫زمرو علماء الم رق الغرب اإلسالمي الوذين صو فوا فوي‬
‫ﻫذا ال مط مون التوأليف يبود أن خووض كثيور مون علمواء‬
‫زمانو غموار التوأليف فوي الموالود نحوو بعوض مون شوويوخ‬

‫‪- 11 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫كالعالمووووووة محموووووود القووووووادري ( ‪1331:‬ﻫ) ‪ 1‬محموووووود‬


‫ابووووون جعفووووور الكتووووواني ( ‪1345:‬ﻫ) ‪ 2‬أ كثيووووور ممووووون‬
‫عاصرﻫم فضال عن قوو التيوار الصووفي نو ع المؤلوف‬
‫ال وووديد إليووو ال سووويما إلووو الطريقوووة التجانيوووة مووون أﻫوووم‬
‫العوامل الفاعلة التي حد ب إل التأليف في الموالد ﻫو‬
‫أيضا ما دفع إل اختصاره بمولد سوماه بوـ " بُل وغ القَص ِد‬
‫قد كانت عوادو‬ ‫‪1‬‬
‫َوال َمرام‪ ،‬في قِ َرا َء ِة َمو ِل ِد َخي ِر الـأ َنَام"‬
‫المؤلف أن يُدرس س ة "الهمزية" س ة "البردة" يبتود‬
‫يخوت ُم فوي ليلوة المولود بعود‬ ‫ذلك في ثالث عيد الـأضح‬
‫صالو الع اء يُوزعُ كتاب "الشفا" عل لبتو مل موة لكول‬
‫م هم بعود أن يفرغووا م هوا يختمووا "الش فا" ي ورعون‬
‫فووي إحيوواء الليلووة بإن وواد بعووض موون ال وـأمداح ال بوي وة إلوو‬
‫شوووك لوووع الص وبح بسوواعة في ورعُ فووي قووراءو المولوود‬
‫ع د اإلنتهاء م يُوزعُ الحلي التمور علو الحاضورين‬
‫ﻫكذا كان ديدن رحم هللا كما كان أيضا يقرؤه في بعض‬
‫المجالس الخاصة في بعض الم اسبا ‪. 2‬‬

‫‪ 1‬ل مولد مطول اختصره سماه بـ‪" :‬سعادو الـأمة بمولد عين الرحمة"‪.‬‬
‫‪ 2‬ل مولد " إسعاف الراغ ال ائق بخبر الدو خير الخالئق" آخر سماه‪:‬‬
‫"اليمن اإلسعاد بوالدو خير العباد"‪.‬‬
‫‪ 1‬بع في حياو المؤلوف فوي ‪ 21‬حجوة عوام ‪ 1346‬ﻫجريوة بالمطبعوة العصورية‬
‫بأبي الخصيصا بفاس ثم أعاد بع نجلو محمود فوي ‪ 13‬رجو عوام ‪1409‬‬
‫ﻫجرية بالدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ 2‬أفادنا بهذا نجل المؤلف سيدي محمد‪.‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫قد ُرزق الح ُجوجي في اختصاره ﻫذا القبوول فانت ور‬


‫في كافة ربوع المغرب صار يقرأ فوي كثيور مون ال ايوا‬
‫التجانيووة بووالمغرب نسووأل هللا العلووي القوودير أن يوود م ذلووك‬
‫يتصوول أن يتقبلو موون مؤلفو يثيبو عليو يج يو خيوور‬
‫الج و اء أن يتقبوول م وا العموول عل و االعت وواء ب و ل ووره‬
‫يعي وووا علووو إخووورا مثيلووو غيوووره مموووا يخووول الج ووواب‬
‫ال بوي ال ريف‪.‬‬
‫إن ربي لسميع الدعاء‪.‬‬

‫الجديدو في فجر يوم الجمعة‬


‫سادس ذي الحجة ‪ 1429‬ﻫجرية‬
‫الموافق لـ ‪ 5‬سبتمبر ‪ 2008‬ميالدية‪.‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫‪ ‬‬
‫‪❖⬧‬‬
‫‪⬧‬‬

‫س ِي ِدنَا ُم َح َّمد الفَا ِتحِ ِل َما أُغ ِلـق‪،‬‬


‫علَى َ‬ ‫ص ِل َ‬‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫ــق ِبال َحـق‪،‬‬
‫ــر ال َح ِ‬ ‫اصـــــ ِ‬ ‫س َبق‪ ،‬نَ ِ‬ ‫َوال َخا ِت ِم ِل َما َ‬
‫ـــــك ال ُمستَقيـــــــــم‪،‬‬
‫اط َ‬ ‫َوال َهـــادي ِإلى ِص َر ِ‬
‫دار ِه ال َعظيـــم‪.‬‬ ‫ق قَد ِر ِه َو ِمق ِ‬ ‫َوعَلى آ ِل ِه َح َّ‬

‫س ب َح َ‬
‫ان‬ ‫ُ‬ ‫ان من أ جد األكوان بمحض رحمت‬ ‫سب َح َ‬
‫ُ‬
‫مووون دبووور الخالئوووق بلطيوووف حكمتووو تفضوووال م ووو ُ تعوووال‬
‫س ب َح َ‬
‫ان م ون انف ورد باإلم وداد كم وا انف ورد باإليج واد‬ ‫امت انووا ُ‬

‫‪- 14 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫ان من ت ه عن الـأضداد الـأنداد تعوال موالنوا عون‬ ‫سب َح َ‬ ‫ُ‬


‫ان موون تواضووعت المو ُجووودا ُ‬ ‫س ب َح َ‬‫سوولطانا ُ‬ ‫ذلووك عوو و ُ‬
‫وك لهيبتو افتقوارا إليو‬ ‫ان مون تصواغر ال ُملُو ُ‬ ‫سب َح َ‬‫ُ‬ ‫لع ت‬
‫ان من سبحت ل ُ السما ا ُ أمال ُكهوا‬ ‫سب َح َ‬‫تعال إذعانا ُ‬
‫ان من سوبحت لو ُ ال ُجوو ُم أفال ُكهوا تسوبيحا عاموا قلبوا‬ ‫سب َح َ‬ ‫ُ‬
‫س ب َح َ‬
‫ان‬ ‫سوكانُها‪ُ ،‬‬
‫ض ُ‬ ‫ان من سوبحت لو ُ الوـأر ُ‬ ‫سب َح َ‬ ‫لسانا ُ‬
‫ار حيتانُهووا فكووان ذلووك دلوويال علوو‬ ‫موون سووبحت لوو ُ البحوو ُ‬
‫ان مووون شووورف نووووع اإلنسوووان‬ ‫س ب َح َ‬ ‫حدانيتووو بُرﻫانوووا ُ‬
‫ان مون فضول ُ فوي سوائر الوـأزمان موﻫبوة م و ُ تعوال‬ ‫س ب َح َ‬‫ُ‬
‫ان من فوتح بصوائر نُخبوة عبيوده حتو ﻫوا ُموا‬ ‫سب َح َ‬ ‫إحسانا ُ‬
‫ان مووون سوووقا ُﻫم مووون رحيووووق‬ ‫س ب َح َ‬ ‫فوووي مهامووو العرفوووان ُ‬
‫عووا ُكو ُؤ س‬ ‫محبُوبيتو حتو عربود ُ ا علو الوـأكوان تجر ُ‬
‫الو ُجوود نُوور الحقيقوة‬‫ان مون شورف فوي ُ‬ ‫س ب َح َ‬‫ال ُح ألوانوا ُ‬
‫ان مون أتحفو ُ بأسوراره الغيبيوة م حوة م و ُ‬ ‫س ب َح َ‬ ‫ال ُمحمديوة ُ‬
‫ان مووون جعلووو ُ معووودن أسوووراره‬ ‫س ب َح َ‬ ‫تعوووال سووورا إعالنوووا ُ‬
‫ان من اختوارهُ لفُت ُوحاتو الصومدانية فوتح بو‬ ‫سب َح َ‬ ‫اإللهية ُ‬
‫ان مووون صووول علووو ﻫوووذا ال وووور‬ ‫س ب َح َ‬ ‫عميوووا آذانوووا ُ‬ ‫قُلُوبوووا ُ‬
‫ان من خصص ُ بعطايا‬ ‫سب َح َ‬‫الـأقدس في حضرت الـأحدية ُ‬
‫ان م ون‬ ‫س ب َح َ‬ ‫ﻫبي وة جع ول محبت و ُ عل و اإليم وان ُ‬
‫ع وانووا ُ‬
‫جعووول يووووم الدو الوووذا ال ُمحمديوووة عيووود الفووورح السووو ُر ر‬

‫‪- 15 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫الوـأماني‬ ‫ان مون أتحف وا فيو ببُلُووغ ال ُم و‬


‫س ب َح َ‬
‫التهواني ُ‬
‫فبُ رى ل ا بهذا الطالع السعيد بُ رانا‪.‬‬

‫اللَّ ُه َّم صل سلم بارك عل نُورك الظواﻫر سورك‬


‫الباﻫر أفضول المخلُووقين شوأنا قُطو الودائرو سويد أﻫول‬
‫الوودنيا الووـ خرو أكموول ال وواس عرفانووا المم ُوووح أفضوول‬
‫ص ووص بعُ ُم ووم الرس والة ُمحك وم اآلي وا‬
‫الكرام وا المخ ُ‬
‫ال ُمعج ببالغت قُسا سوحبانا سويدنا موالنوا ُمحمود صول‬
‫ُكول مون انتمو لعلوي‬ ‫هللاُ علي سلم عل آلو أصوحاب‬
‫ج اب صالو ال يُحص عدد ُﻫا زمانا ال مكانا‪.‬‬

‫( الكامل )‬

‫هللاُ عظم قدر جاه ُمحمـــــد‬


‫أنال ُ فضال لدي عظيمــــا‬
‫في ُمحكم الت يل قال لخلق ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫صلوا علي سل ُموا تسليمــا‬

‫علهى النبي يها أهي هها‬ ‫‪ 1‬في اقتباس من قول تعال ‪ ﴿:‬إن للاه هو همالئ هكت هه ي ه‬
‫صل ه‬
‫ون ه‬
‫علهيه ت هسليما ﴾ ( الـأح اب ‪.) 56 :‬‬ ‫سلموا ه‬
‫صلوا هو ه‬ ‫الذ ه‬
‫ين آ همنوا ه‬

‫‪- 16 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫س ِي ِدنَا ُم َح َّمد الفَا ِتحِ ِل َما أُغ ِلـق‪،‬‬


‫علَى َ‬ ‫ص ِل َ‬‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫ــق ِبال َحـق‪،‬‬
‫ـــــــر ال َح ِ‬
‫ِ‬ ‫اص‬ ‫س َبق‪ ،‬نَ ِ‬ ‫َوال َخاتِ ِم ِل َما َ‬
‫ـــــك ال ُمستَقيـــــــــم‪،‬‬
‫اط َ‬ ‫َوال َهـــادي إِلى ِص َر ِ‬
‫دار ِه ال َعظيـــم‪.‬‬ ‫ق قَد ِر ِه َو ِمق ِ‬ ‫َوعَلى آ ِل ِه َح َّ‬

‫أ َ َّم ا بَع َد حمووود هللا الوووذي ال فووووز إال فوووي اعتووو‬


‫الغ و إال ف وي االفتق وار إل و رحمت و ع ايت و ال ُمس وتحق‬
‫لجميووووع حموووود الحاموووودين فووووإن أفضوووول مووووا ت ووووافس فيوووو‬
‫س وون أكم ول م وا اعت و ب و ال ُمعت ُ وون ُﻫ وو التعل و ُق‬ ‫ال ُمت اف ُ‬

‫‪- 17 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫س وول هللا أفض ول الع والمين ال وذي ال يص و ُل إلي وا خي ور إال‬ ‫بر ُ‬


‫عل بابو ال فووز ل وا إال فوي التملوق علو أعتابو إذ ُﻫوو‬
‫سوووويد ُ الووووـأنبياء ال ُمرسوووولين الواسووووطةُ الووووـأعظم ال ووووفي ُع‬
‫الـأكرم ُممد الـأ لين الـ خرين فما تعلق ب أحد إال نوال‬
‫فوي‬ ‫ال التجأ إلي إال أحرز أرفع الرتو‬ ‫فوق ما ل‬
‫ذلك آيا لل ُموق ين‪.‬‬

‫لموووا كوووان التعلووو ُق بووو صووول هللاُ عليووو سووولم سوووب‬


‫سول بُلووغ ُكول موأ ُمول أرد ُ أن أتعلوق بهوذا‬ ‫إدراك ُكل ُ‬
‫الج اب العالي ال ريف القدر ال امو ال ُم يف بذكر نُبوذو‬
‫يسوويرو أسوو ُرد ُ فيهووا بعووض موو ثره العاليووة المقوودار قصووة‬
‫مولوده العظيموة الفخوار عسو أن ت ُهو علي وا نفحوة ربانيوة‬
‫م حوة اختصاصوية مون ﻫوذا ال بوي الكوريم الوذي ال يخيو ُ‬
‫من أمل ال ي تص ُر من خذل ‪.‬‬

‫( البسيط )‬
‫من يعتصم بال بي حاز ُكل ُم ـــــ‬
‫صار بين الورى في أشرف الرتـ‬
‫يا حاضرين لسمع مدح شغفــــــا‬
‫‪1‬‬
‫صلوا علي ت الُـــوا غايــــــــة الـأرب‬

‫البيتان للمؤلف‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫س ِي ِدنَا ُم َح َّمد الفَا ِتحِ ِل َما أُغ ِلـق‪،‬‬


‫علَى َ‬ ‫ص ِل َ‬‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫ــق ِبال َحـق‪،‬‬
‫ـــــــر ال َح ِ‬
‫ِ‬ ‫اص‬ ‫س َبق‪ ،‬نَ ِ‬ ‫َوال َخاتِ ِم ِل َما َ‬
‫ـــــك ال ُمستَقيـــــــــم‪،‬‬
‫اط َ‬ ‫َوال َهـــادي ِإلى ِص َر ِ‬
‫دار ِه العَظيـــم‪.‬‬ ‫ق قَد ِر ِه َو ِمق ِ‬ ‫َوعَلى آ ِل ِه َح َّ‬

‫لموا تعلقوت م ويئةُ الحوق تعوال بإيجواد الوـأكوان موا‬


‫عوالهُ نُوور الحقيق وة‬
‫ون م هوا أ كوان اختوار موالنوا جول ُ‬ ‫ي ُكو ُ‬
‫ال ُمحمديووة أضوواف ُ ت وووريفا لوو ُ إلووو الحضوورو الصووومدية‬

‫‪- 19 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫أ لوووع شووومس الكموووال ال ُمحمووودي سوووراجا ُم يووورا أ جووود‬


‫الر ح الوـأحمدي إنسوانا كبيورا جعول نُوورهُ عليو الصوالو ُ‬
‫السووال ُم أصوول جميووع الكائ ووا بأسوورﻫا أسوواس مجوودﻫا‬
‫فخرﻫا كيف ال ُﻫو صل هللاُ علي سلم قُطو ُ دائورو‬
‫عالﻫوووا‬
‫ضوووحاﻫا فخووو ُر السووويادو توووا ُ ُ‬
‫س ُ‬
‫المجوووادو شوووم ُ‬
‫ي بُوووووعُ الووووـأنوار سوووورا ُ ضووووياﻫا خوووواز ُن الووووـأسرار‬
‫الجب ُر تية حامي حماﻫا فائدو ُ الكون مع اه سرهُ الوذي‬
‫ف‬‫بهر العوالم س اه ال ُم تخ ُ من ُخالصة لد عدنان أشر ُ‬
‫الد أكر ُم مولُود من نوع اإلنسان‪.‬‬

‫أخوووور البيهقووووي فووووي "ال َّدل ِئل" الطبرانووووي فووووي‬


‫أبُو نُعيم في "ال َّدلئِل" الوديلمي ابو ُن الل‬ ‫سط"‬ ‫"الـأو َ‬
‫ظ اب ُن حجر في "أ َ َما ِليه"‪« :‬لووائ ُح‬ ‫ير ُﻫم بس د قال الحاف ُ‬ ‫غ ُ‬
‫الصحة ظواﻫرو علو صوفحا مت و » عون عائ وة رضوي‬
‫هللاُ ع ه وا ع و ُ ص ول هللاُ علي و س ولم ع ون جبريوول قووال‪":‬‬
‫ض َو َمغَ ِاربَها‪ ،‬فَلَم أ َ ِجد َر ُجال أ َف َ‬
‫ض َل ِم ن‬ ‫ق الـأ َر ِ‬
‫ش ِار َ‬‫ت َم َ‬ ‫قَلَّب ُ‬
‫ض َل ِم ن‬‫س لم ‪َ ،‬ولَ م أ َ َر َب ِن ي أ َب أ َف َ‬
‫علَي ِه َو َ‬
‫ص لَّى هللاُ َ‬
‫ُم َح َّم د َ‬
‫شم " ‪.‬‬ ‫بَنِي َﻫا ِ‬

‫( الكامل )‬
‫الو ُجود ُمحمـــــــــدا‬
‫هللاُ عظم في ُ‬

‫‪- 20 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫أباح ُ سرا لدي ُمكتمـــــــــــــــا‬


‫ُوب لسامع مدح ُمعربــــــــدا‬
‫‪1‬‬
‫في ُحب صل علي سلمــــــــــا‬

‫س ِي ِدنَا ُم َح َّمد الفَا ِتحِ ِل َما أُغ ِلـق‪،‬‬


‫علَى َ‬ ‫ص ِل َ‬‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫ــق ِبال َحـق‪،‬‬
‫ـــــــر ال َح ِ‬
‫ِ‬ ‫اص‬ ‫س َبق‪ ،‬نَ ِ‬ ‫َوال َخا ِت ِم ِل َما َ‬
‫ـــــك ال ُمستَقيـــــــــم‪،‬‬
‫اط َ‬ ‫َوال َهـــادي ِإلى ِص َر ِ‬
‫دار ِه ال َعظيـــم‪.‬‬ ‫ق قَد ِر ِه َو ِمق ِ‬ ‫َوعَلى آ ِل ِه َح َّ‬

‫سولطانا ت وريف‬ ‫لما أراد موالنوا تقودس ذاتوا عو ُ‬


‫الع ووالم بالوودرو البهي وة ال س ومة الكريم وة ال ُمص وطفية أله وم‬
‫عبد ال ُمطل جد ال ُمصطف صل هللاُ عليو سولم فخطو‬
‫آم ة لولده عبد هللا ﻫي يومئذ أفضو ُل امورأو فوي الودنيا فوي‬
‫الحسووو ال ُحسووون الرفعوووة الجووواه فت جهوووا ب ووو بهوووا‬

‫البيتان للمؤلف‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫فحملووت بووو عليووو السوووالم لووم تحمووول بسوووواهُ مووون اآلنوووام‬


‫نُوودي تل وك‬ ‫لوض وع غرائ و‬ ‫ظهور لحمل و عجائ و‬
‫الليلووة فووي السووماء صووفاحها الووـأرض بقاعهووا‪ :‬أال إن‬
‫صوون تبرقوع‬ ‫ال ور المك ُون قد استقر في بطن آم وة الم ُ‬
‫ان‬‫ش الرحمان بالوقار تدرع ُكرسوي ُ بالفخوار الج و ُ‬ ‫عر ُ‬
‫صوووور أشووورفت نُوووودي‪ :‬يوووا‬ ‫ور مووون القُ ُ‬‫ت خرفوووت ال ُحووو ُ‬
‫رضووووان افوووتح أبوووواب الج وووان يوووا مالوووك أغلوووق أبوووواب‬
‫ال يران لم تبق دابة إال نطقوت تلوك الليلوة قالوت‪ُ :‬حمول‬
‫ُﻫوو إموا ُم‬ ‫سول هللا صل هللاُ عليو سولم رب الكعبوة‬ ‫بر ُ‬
‫الدنيا سرا ُ أﻫلها لم تبوق دار بالمدي وة إال أشورقت ال‬
‫وش الم ورق‬ ‫ور ابتهجوت فور ُ ُحو ُ‬ ‫ناحية إال دخلهوا ال و ُ‬
‫كذلك أﻫ ُل البحوار صوار‬ ‫إل ُ ُحوش المغرب بالب ارا‬
‫ظ ُهور خير الـأرض السما ا ‪.‬‬ ‫ض ُهم بعضا ب ُ‬ ‫يُب ُر بع ُ‬

‫كانت قُريش فوي جوذب شوديد ضويق عظويم مديود‬


‫فاخضووور الوووـأرض ُولُهوووا العووورض أتوووا ُﻫم الخيووو ُر‬
‫سميت تلك الس ةُ س ة الفوتح‬ ‫ُ‬ ‫الكثير عم ُه ُم الرفد ُ الغ ير‬
‫االبتها لكونها ُحمل فيها بصاح اللواء التا ‪.‬‬

‫أتو آم وة آ فوي الم وام قوال لهوا‪ :‬أشوعر بأنوك‬


‫حملت بسيد الـأنام ث ُم أمهلها حت دنت الدت ُها قال لهوا‪:‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫أعيذه بالواحد من شر ُكل حاسود ثُوم إذا ضوعتي ُممجودا‬


‫فسمي ُمحمدا‪.‬‬

‫( الكامل )‬
‫الو ُجود ُ بمولد ال ُمختـــــــار‬
‫ش ُرف ُ‬
‫سو ُل ُمعظ ُم المقــــــــــدار‬ ‫الر ُ‬
‫صلوا علي تقربا لج ابـــــــــــــ‬
‫‪1‬‬
‫فعس ت الُوا غاية الـأ ـــــــــار‬

‫سيِ ِدنَا ُم َح َّمد الفَا ِتحِ ِل َما أُغ ِلـق‪،‬‬


‫علَى َ‬ ‫ص ِل َ‬‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫ــق ِبال َحـق‪،‬‬
‫ـــــــر ال َح ِ‬
‫ِ‬ ‫اص‬ ‫س َبق‪ ،‬نَ ِ‬ ‫َوال َخاتِ ِم ِل َما َ‬
‫ـــــك ال ُمستَقيـــــــــم‪،‬‬
‫اط َ‬ ‫َوال َهـــادي إِلى ِص َر ِ‬
‫دار ِه العَظيـــم‪.‬‬ ‫ق قَد ِر ِه َو ِمق ِ‬ ‫َوعَلى آ ِل ِه َح َّ‬

‫ش َرف‬ ‫ذكوووور أبُووووو سووووعد ال يسووووابُوري فووووي كتوووواب " َ‬


‫ظ عن كع الوـأحبار ر اهُ‬ ‫طفى" ر اهُ ع ُ ال ُحفا ُ‬ ‫ال ُمص َ‬
‫أبُو نُعويم فوي "ال َّدلئِل"‪ 1‬عون ابون عبواس رضوي هللاُ ع ُهموا‬
‫قال‪ " :‬كانت آم ةُ ت ُحد ُ تقُول‪ :‬أتاني آ حين مر بي مون‬
‫حملي ستةُ أش ُهر في الم ام قال لي‪ :‬يا آم ةُ إنك قود حملوت‬

‫البيتان للمؤلف‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪" 1‬في س ده ع د أﻫل الحديث مقال" انته المؤلف‪.‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫بخي ور الع والمين ف وإذا لدت و فس ومي ُمحم ودا اكت ُم وي ش وأنك‬
‫قالت‪ :‬ث ُم أخذني ما يأ ُخذ ُ ال ساء – تع ي من الطلق الذي ُﻫو‬
‫إنوي‬ ‫جو ُع الوووالدو – لوم يعلوم بوي أحود ال ذكور ال أ ُنثو‬
‫ت جبة‬ ‫لوحيدو في الم ل عبد ُ ال ُمطل في واف فسمع ُ‬
‫ت ك و أن‬ ‫– أي ﻫودو عظيموة – أمورا عظيمووا ﻫوال ي ث ُوم رأيو ُ‬
‫ج اح ائر أبيض قد مسح عل فُؤادي فذﻫ ع ي الرع ُ‬
‫ُكل جع أجود ُه ثُوم التفوت فوإذا أنوا ب ُوربة بيضواء ظ ت ُهوا‬
‫ت عط و ف وربت ُها فوإذا ﻫوي أحلو مون العسول‬ ‫لب ا ُك و ُ‬
‫ت نسووو كال خول‬ ‫أصاب ي نُور عال – أي عظويم – ثُوم رأيو ُ‬
‫واال كوأن ُهن مون ب وا عبود م واف يُحوذقن بوي فبي موا أنوا‬
‫أتعج ُ أق ُو ُل‪ :‬ا غوثاه من أين علمن بي – قوال فوي غيور‬
‫ﻫذه الر اية فقُلن لي‪ :‬نح ُن آسيةُ امرأو ُ فرعون مري ُم اب وةُ‬
‫عمران ﻫ ُؤالء من ال ُحور العين – اشتد بي الـأمر إنوي‬
‫أسم ُع الوجبة في ُكل ساعة أعظوم أﻫوول مموا تقودم فبي موا‬
‫أنا كوذلك إذا بوديبا أبويض قود ُمود بوين السوماء الوـأرض‬
‫إذا بقائول يقُوو ُل‪ُ :‬خوذاهُ –يع وي إذا ُ لود عون أعويُن ال واس –‬
‫ت رجواال قود قفُووا فوي الهوواء بأيوديهم أبوار ُ‬
‫يق‬ ‫قالت‪ :‬رأي ُ‬
‫مون فضوة ث ُوم نظور ُ فوإذا أنوا بقطعوة مون الطيور قود أقبلوت‬
‫يرﻫوا مون ال ُمورذ أج حت ُهوا مون‬ ‫حت غطت ُحجرتوي م اق ُ‬
‫ت م وارق الوـأرض‬ ‫الياقُو فك ف هللاُ عون بصوري فرأيو ُ‬
‫ت ثالثوووووة أعوووووالم مضووووور با علموووووا‬ ‫مغاربهوووووا رأيووووو ُ‬

‫‪- 24 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫بالم وورق علمووا بووالمغرب علموووا علوو ظهوور الكعبوووة‬


‫فأخوووووووووذني المخووووووووواض فوضوووووووووع ُ‬
‫ت سووووووووويدنا ُمحمووووووووودا‬
‫صل هللاُ علي سلم شرف كرم مجد عظم‪.‬‬

‫ور ال وام‬ ‫علَي َك يوا م ون أضواء لموويالده قُ ُ‬


‫صو ُ‬ ‫س ال ُم َ‬
‫ال َّ‬
‫كان وت المالئك وةُ ت و ُ ُرهُ ت ُحيي و بالس والم ال وذي جع ول هللاُ‬
‫مقام ُ أعل من سائر المقاما صل هللاُ عليك عل آلوك‬
‫سلم‪.‬‬

‫يك يا من سولمت عليو الوـأحجار أجابوت‬‫علَ َ‬


‫سال ُم َ‬
‫ال َّ‬
‫دعوت ُ الـأشجار أتو بودين ح فوي سومح اضوح الوـ يا‬
‫صل هللاُ عليك عل آلك سلم‪.‬‬

‫يك يا من شكا إلي البعير تفجور مون بوين‬ ‫علَ َ‬ ‫سال ُم َ‬ ‫ال َّ‬
‫أصووووابع المووووا ُء ال ميوووور أبوووورأ بلمسوووو أﻫوووول الووووـأمراض‬
‫العاﻫا صل هللاُ عليك عل آلك سلم‪.‬‬

‫يك يوا سورا العووالم ال ُمفضو ُل علو الكلويم‬ ‫علَ َ‬ ‫سال ُم َ‬


‫ال َّ‬
‫الخليووووول الممووووود ُ ُح فوووووي الفُرقوووووان ال بُوووووور التووووووراو‬
‫وف بجميوول الص وفا صوول هللاُ عليووك‬ ‫صو ُ‬ ‫اإلنجيوول المو ُ‬
‫عل آلك سلم‪.‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫علَي َك ي وا م ون ف واح عرفُو ُ الطي و ُ ف وي أرج واء‬


‫س ال ُم َ‬
‫ال َّ‬
‫الو ُجود السوكي ة الوذي ابوت مون‬ ‫ال ُملك المل ُكو عمت ُ‬
‫يبوووو مكووووةُ المدي ووووة انهلووووت علي ووووا بسووووبب سووووحائ ُ‬
‫الرحما صل هللاُ عليك عل آلك سلم‪.‬‬

‫علَي َك يووا معوودن الوويُمن السووعادو البركووة‬


‫س ال ُم َ‬
‫ال َّ‬
‫نعمة الباري عل المخلُوق في الس ُكون الحركوة ال وفي ُع‬
‫ال ُم وف ُع ي ووم ت ورا ُكم ال وـأﻫوال الحس ورا صوول هللاُ عليووك‬
‫عل آلك سلم‪.‬‬

‫علَي َك يووا مووالذ الخلووق سوويد الووـأنام الووذي‬ ‫س ال ُم َ‬‫ال َّ‬


‫نسوجت عليو الع كبُوو ُ ظللو ُ الغموام حامو ُل لوواء الحمود‬
‫صووواح ُ المقوووام المح ُموووود ال ُمتحلوووي بوووأنواع الت وووريفا‬
‫صل هللاُ عليك عل آلك سلم‪.‬‬

‫علَي َك يووووا قُوووود و أﻫوووول ال ُخ ُوووووع اإلنابووووة‬


‫س ال ُم َ‬
‫ال َّ‬
‫صاح الوسائل المقبُولة الدعوا ال ُمسوتجابة ال ُمتحقو ُق‬
‫علُو الدرجا‬
‫بمقام العُبُودية المحبة المحبُوبية ال ُخلة ُ‬
‫صل هللاُ عليك عل آلك سلم‪.‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫يك يا لسان الحق الصادق اللهجة المقال‬ ‫علَ َ‬


‫سال ُم َ‬
‫ال َّ‬
‫حس ة الـأيام الليالي الذي كت هللاُ اسوم ُ ال وريف علو‬
‫سووووواق العووووورش ال ُكرسوووووي سوووووائر مووووون فوووووي الوووووـأرض‬
‫السما ا صل هللاُ عليك عل آلك سلم‪.‬‬

‫علَي َك يووا فخوور ال ُملُوووك السووال ين إمووام‬


‫س ال ُم َ‬
‫ال َّ‬
‫بي و القُلُ ووب ُمف ور ال ُك و ُر ب‬ ‫ال وـأنبياء ال ُمرس ولين‬
‫سيد السادا صل هللاُ عليك عل آلك سلم‪.‬‬

‫علَ َ‬
‫يك يا من أعطاهُ هللاُ ال ُحسن ُكل قال في‬ ‫سال ُم َ‬
‫ال َّ‬
‫موالنا علي‪ :‬لم أر قبل ُ ال بعدهُ مثل خات ُم الـأنبياء أكمو ُل‬
‫المخلُوقا صل هللاُ عليك عل آلك سلم‪.‬‬

‫( الكامل )‬
‫ت مدح ُمحمد صفاتـــــ‬ ‫إن ُرم ُ‬
‫أضح لساني ﻫيبة يتلعثـــ ُم‬
‫يا سامعين مديح ُ يُتال عــــــل‬
‫‪1‬‬
‫آذان ُكم صلوا علي سل ُمـــــــوا‬

‫‪1‬‬
‫البيتان للمؤلف‪.‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫س ِي ِدنَا ُم َح َّمد الفَا ِتحِ ِل َما أُغ ِلـق‪،‬‬


‫علَى َ‬ ‫ص ِل َ‬‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫ــق ِبال َحـق‪،‬‬
‫ـــــــر ال َح ِ‬
‫ِ‬ ‫اص‬ ‫س َبق‪ ،‬نَ ِ‬ ‫َوال َخاتِ ِم ِل َما َ‬
‫ـــــك ال ُمستَقيـــــــــم‪،‬‬
‫اط َ‬ ‫َوال َهـــادي ِإلى ِص َر ِ‬
‫دار ِه العَظيـــم‪.‬‬ ‫ق قَد ِر ِه َو ِمق ِ‬ ‫َوعَلى آ ِل ِه َح َّ‬

‫‪ 1‬قد أجمع من يُعتمود ُ علو دي و باالتفواق أن الوذا‬


‫ال ُمحمدية أفض ُل المخلُوقا باإل الق‪.‬‬

‫‪ 1‬ﻫوووذا محووول القيوووام‪ ،‬قوووال المؤلوووف ‪ ( « :‬ت بيووو ) قيام وووا ع ووود ذكووور الدتووو‬
‫صل هللاُ علي سلم تعظيما إجوالال اقتودي ا فيو بجماعوة مون شويوخ اإلسوالم‬
‫ظواﻫر‬
‫ُ‬ ‫سيما القيام لـأﻫل الفضل الدين قال باسوتحباب ال وافعية الح ابلوة‬

‫‪- 28 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫أبُوووو دا ُ د فوووي‬ ‫أخووور اإلموووا ُم ُمسووول ُم فوووي الم اقووو‬


‫الس ن عن أبي ُﻫريرو‪ :‬أن ُ صل هللاُ علي سلم قال‪ " :‬أ َنَ ا‬
‫عن هُ ال ـأ َرض‪،‬‬ ‫شق َ‬ ‫س ِي ُد َولَ ِد آ َد َم يَو َم ال ِقيَا َمة‪َ ،‬وأ َ َّو ُل َم ن ت َن َ‬
‫َ‬
‫شافِع‪َ ،‬وأ َ َّول ُمشفَّع " ‪.‬‬ ‫َوأ َ َّو ُل َ‬
‫الوودارمي أبُ وو‬ ‫أخ ور الترم وذي ق وال‪ :‬غري و‬
‫س وو ُل هللا‬ ‫يعل و البيهق وي أبُ وو نُع ويم ع ون أن وس ق وال‪ :‬ق وال ر ُ‬
‫اس ُخ ُروج ا إِذَا بُ ِعث ُ وا‪،‬‬ ‫صل هللاُ علي سولم‪ " :‬أ َنَ ا أ َ َّو ُل النَّ ِ‬
‫ص ت ُوا‪َ ،‬وأ َنَ ا‬ ‫َوأ َنَ ا قَائِ ُد ُﻫم ِإذَا َوفَ ُدوا‪َ ،‬وأ َنَ ا َخ ِطي بُ ُهم ِإذَا أ َن َ‬
‫س وا‪ِ ،‬ل َوا ُء ال َك َر ِم‬ ‫ش ُر ُﻫم إِذَا أ َيِ ُ‬ ‫سوا‪َ ،‬وأ َنَ ا ُمبَ ِ‬
‫ش ِفيعُ ُهم إِذَا ُحبِ ُ‬ ‫َ‬
‫ِبيَ ِدي َو َمفَاتِي ُح ال َجنَّ ِة ِبيَدي‪َ ،‬و ِل َوا ُء ال َحم ِد ِبيَدي‪َ ،‬وأ َنَ ا أ َك َر ُم‬
‫ف َخ ا ِدم َك أ َنَّ ُه ُم اللُؤلُ ُؤ‬ ‫علَ َّي أ َل ُ‬
‫ف َ‬ ‫طو ُ‬ ‫علَ ى َرب ي‪َ ،‬ي ُ‬‫َولَ ِد آ َد َم َ‬
‫ال َمكنُون " ‪.‬‬

‫قد ذ ُكر اس ُم ُ صل هللاُ علي سلم مع اسم هللا تعال‬


‫في ال وهادو الت وهد الوـ ذان يُوؤد ُن باسوم يووم القياموة‬
‫ريف عل العرش علو ُكول سوماء علو‬ ‫ُ‬ ‫ُكت اس ُم ُ ال‬

‫كووالم المالكيوووة الجووواز أموووا الح فيووة فطائفوووة موو هم تقوووول بووالجواز موافقوووة‬
‫ائفة تقوول باالسوتحباب موافقوة لل وافعية الح ابلوة فقود دار أمور‬ ‫للمالكية‬
‫القيووام لووـأﻫل الفضوول الوودين فووي المووذاﻫ الووـأربعة علوو شوويئين اإلباحوووة‬
‫ال ودب فلوم يبوق مع و إلنكواره قود قوال القاضووي عيواض فوي "اإلكم ال" ‪:‬‬
‫اإلنكار ال يكون إال في أمر مجمع عل إنكاره زاد ال و ي‪ :‬أما المختلف في‬
‫فال إنكار في فافهم هللا الموفق « ‪.‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫الج ووان كتبوو ُ هللاُ تعووال نبيووا آد ُم بووين الوور ح الجسوود‬


‫ختم ب ال بُوءو الرسوالة أعطواهُ المقوام المح ُموود لوواء‬
‫الحمد ال فاعة العُظم الوسيلة الفضيلة أعل ذكورهُ‬
‫الكريم في الـأ لين الـ خرين نوه بقدره الرفيع حين أخوذ‬
‫عل و ال بيئووين الميثوواق جع ول ذك ورهُ فووي ف وواتح الرسووائل‬
‫خواتمها شرف ب ال ُخطباء عل الم وابر زيون بوذكره‬
‫أرب واب ال وـأقالم المح وابر ن ور ذك ورهُ ف وي ال وـ فاق ش ورقا‬
‫غربا بحرا برا في السما ا السوبع ع ود ال ُمسوتوى‬
‫سوووائر المالئكوووة ال ُمقوووربين مووون الكووو ُر بيين الر حوووانيين‬
‫العُل وويين الس وفليين جعل و ُ ف وي قُلُووب ال ُم ووم ين فترت وا ُح‬
‫أر ا ُح ُه وم ُربم وا تمي و ُل م ون ورب س وماع اسووم أش وبا ُح ُهم‬
‫إلوو غيوور ذلووك ممووا ي يوود ُهُ هللاُ تعووال بوو جاللووة تعظيمووا‬
‫تبجوويال تكريمووا يوووم القيامووة علوو ُر ُؤ س الووـأشهاد موون‬
‫الووـأ لين الووـ خرين المالئكووة أجمعووين ﴿ ذَ ِل َك فَض ُل هللاِ‬
‫يُوتي ِه َمن يَشا ُء َوهللاُ ذُو الفَض ِل العَظيم ﴾‪. 1‬‬

‫( الكامل )‬
‫يا عاشقين ُمحمدا كهف الورى‬
‫عالﻫـــــــا‬
‫خير البرية فخ ُرﻫا ُ‬
‫صلوا علي سل ُموا فبذل ُكـــــــم‬
‫الجمعة ‪.4 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫‪2‬‬
‫فوس ل ُرشدﻫا ُم اﻫـــا‬
‫ُ‬ ‫ت ُهدى ال‬

‫س ِي ِدنَا ُم َح َّمد الفَا ِتحِ ِل َما أُغ ِلـق‪،‬‬


‫علَى َ‬ ‫ص ِل َ‬‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫ــق ِبال َحـق‪،‬‬
‫ـــــــر ال َح ِ‬
‫ِ‬ ‫اص‬ ‫س َبق‪ ،‬نَ ِ‬ ‫َوال َخاتِ ِم ِل َما َ‬
‫ـــــك ال ُمستَقيـــــــــم‪،‬‬
‫اط َ‬ ‫َوال َهـــادي ِإلى ِص َر ِ‬
‫دار ِه العَظيـــم‪.‬‬ ‫ق قَد ِر ِه َو ِمق ِ‬ ‫َوعَلى آ ِل ِه َح َّ‬

‫فوووووارفعُوا إخوووووواني أ ُكوووووف الضوووووراعة االبتهوووووال‬


‫عوا باب موالنا الكبير ال ُمتعال قُولُوا بلسان خاضع‬ ‫اقر ُ‬

‫البيتان للمؤلف‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫سوووم ت ُصووعد ُ‬
‫ُج ُ‬ ‫عيُووون تسوو ُك ُ العبوورا‬
‫ُ‬ ‫قلوو خاشووع‬
‫بالخوف م ُ تعال ال فرا ‪:‬‬

‫اللَّ ُه َّم إنك تعل ُم أن ُ ال سب ل ا نعتمد ُ عليو ال ُركون‬


‫ع وذر ل وا ب وين‬
‫ل وا نف و عُ إلي و ف وال ت ووف ل وا إال إليووك ال ُ‬
‫يوديك فوإن رددت وا لوصوف ا فوإل أيون يوذﻫ ُ الطريوود إن‬
‫ف بالعبيد‪.‬‬ ‫رحمت ا عل ما في ا فأنت أرأ ُ‬

‫اللَّ ُه َّم إنك لست بإل استحدث اه ال برب اسوتبدع اه‬


‫ال كان قبلوك مون إلو ف لجوأ إليو نوذ ُرك ال أعانوك علو‬
‫ت‬‫خلق وا أحود ف ُ ورك بوك تبارك وت تعاليوت ي وا مون ال يمقُو ُ‬
‫ال ُمترددين ال ي ه ُر السائلين يا سميع أنين ال ُم كسرين يا‬
‫رحيم ح ين ال ُمضطرين‪.‬‬

‫ِإلَ َهنَا لو ُك وت ال تورح ُم إال ال ُمسوتحقين موا رجونواك‬


‫ل وو ُك وت ال تقب و ُل إال ال ُمخلص وين م وا أتي واك لك ون عاقت وا‬
‫الـأعمال خانت ا الوـ مال فوإن عودلت فأنوت خبيور بصوير‬
‫إن تفضولت فموا علي وك تحجيوور فبودل ذم ويم أخالق وا ب ُخلُوق‬
‫حميد حول ا عما تكرهُ إل ما ت ُح ت ُريود يوا غ وي ال ُكول‬
‫لباب فقير يا عظي ُم ُكل خط في لُطف حقير‪.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫اللَّ ُه َّم إن وك ال زل وت ت ُجب و ُر قُلُوبووا كس ورﻫا العصوويان‬


‫ت ُسلي نُفُوسا توالوت عليهوا الوـأح ان ت ُفور ُح عبوادك ُكلموا‬
‫قووو ط ُه ُم ال ووويطان ت ُخبووو ُر عووون نفسوووك أنوووك أنوووت الووورحي ُم‬
‫الرحموان ت ُس وك ُن القُلُووب بأن وك غف وار لمون ت واب جعل وت‬
‫االستغفار ل ُ أم ا مون العوذاب فإنوا نسوتغف ُرك اسوتغفار مون‬
‫علوم أنو ُ ال يغفو ُر الووذنُوب إال هللا فلوم يور ُ لغُفوران ذنبو إال‬
‫إياه نستغف ُرك استغفار من ضاقت علي المسالك تحقق‬
‫ف البالي وا‬‫أنو ُ إن ل وم يرح ُمو ُ م ووالهُ ﻫالوك فأن وت الوذي تك و ُ‬
‫سووورا إعالنوووا أنوووت ال ُم فووورد ُ باإليجووواد اإلموووداد ج موووا‬
‫إيقانا أنت الذي لك الكما ُل ال ُمطل ُق لعظمتوك تواضوعت‬
‫المخلُوقا ُ افتقارا إليوك إذعانوا أنوت الوذي ت ُجيو ُ دعووو‬
‫سلطانا‪.‬‬
‫الداعي إذا دعاك تعاليت يا موالنا ع و ُ‬

‫فَ ِإنَّا نَس أ َلُ َك يوا موالنوا بحبيبوك نبيوك نجيوك خليلوك‬
‫الـأعظم سيدنا موالنا ُمحمد صول هللاُ عليو سولم اجعل وا‬
‫من أكبور الصوديقين عامل وا ُمعاملوة المحبُووبين ار ُزق وا‬
‫إنابوووة الصوووادقين يقوووين ال ُمتووووكلين خووووف ال ُمقوووربين‬
‫رع ال اﻫدين ق ا شر الفتن نج ا من ُكل المحن فقود‬
‫تعووود علي وووا أيووودي الوووـأعادي مووون تعووودي ا أحا وووت ب وووا‬
‫الـأﻫوا ُل بسب ما كسبت أيدي ا‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫َربَّنَ ا اغفوووور ل ووووا لوالوووودي ا لم ووووايخ ا ال ُمسوووولمين‬


‫أجمعين يا أرحم الراحمين يا أرحوم الوراحمين يوا أرحوم‬
‫س الم‬
‫فون َو َ‬ ‫ب ال ِع َّز ِة َ‬
‫ع َّم ا َي ِص َ‬ ‫ان َر ِب َك َر ِ‬ ‫سب َح َ‬ ‫الراحمين‪ُ ﴿ ،‬‬
‫ب العَالَميـــن ﴾‪.1‬‬ ‫س َ‬
‫لين َوال َحم ُد ِ َّلِلِ َر ِ‬ ‫علَى ال ُمر َ‬
‫َ‬

‫سالم عل عباده الذين اصطف ‪.‬‬ ‫كف‬ ‫انته‬

‫‪‬‬

‫فهرس المحتويات‬

‫الصافا ‪.181-180 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫سلَّم‬
‫علَي ِه َو َ‬ ‫غ ال َقص ِد َوال َم َرام‪ِ ،‬ب ِق َرا َء ِة َم ِو ِلد َخي ِر الـأَنَام َ‬
‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫بُلُو ُ‬

‫تقديم‬
‫‪3 : ..............................................‬‬
‫– ‪.12‬‬
‫نص مولد "بلوغ المرام"‬
‫‪.32 -13 : ..........................‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪.33 : ...................................‬‬

‫‪- 35 -‬‬

You might also like