You are on page 1of 14

248 - 235 ‫ ص‬،)2022( 02 :‫ الع ــدد‬/ 06 ‫املجلد‬ ‫مجلـة املنتدى للدراسات واألبحاث االقتصادية‬

‫رقمنة النظام الضريبي ودوره في دعم الرقابة الجبائية في الجزائر‬


Digitization of the tax system and its role in supporting fiscal control
in Algeria
‫قوادري محمد‬
‫ الجزائر‬،‫ جامعة الجلفة‬،‫مخبر الطرق الكمية في العلوم اإلقتصادية وعلوم إدارة األعمال وتطبيقاتها من أجل التنمية املستدامة‬
mohammed.kouadri@mail.univ-djelfa.dz

2022/10/16 :‫تاريخ القبول‬ 2022/08/25 :‫تاريخ االستالم‬


:‫امللخص‬
‫ حيث تطرقنا إلى‬،‫يهدف هذا املقال إلى تسليط الضوء على رقمنة النظام الضريبي ودوره تحسين أداء الرقابة الجبائية‬
‫ كما تطرقنا إلى الرقابة الجبائية ودور الرقمنة في الحد من ظاهرتي‬،‫مفهوم الرقمنة ومدى استخدامه في النظام الجبائي الجزائري‬
.‫ بحيث استخدمنا املنهج الوصفي التحليلي‬،‫التهرب والغش الضربيين‬
"‫وقد توصلنا إلى بداية التوجه إلى رقمنة النظام الضريبي في الجزائر من خالل اطالق نظام املعلومات الجبائي "جبايتك‬
‫ أصبح قيد التطبيق على مستوى مديرية كبريات املؤسسات‬2017 ‫وهو نظام معلوماتي إلكتروني مستحدث تم تبنيه بداية من سنة‬
‫ كما توصلنا إلى أن عملية تبني نظام "جبايتك" كانت مرتكزة على عمليات‬،‫وبعض املدريات كمرحلة أولى قبل التعميم الشامل‬
‫ وهذا ما أدى إلى عدم تفعيل أداء‬،‫التصريحات الجبائية وعمليات التحصيل الجبائي فقط دون التطرق إلى محور الرقابة الجبائية‬
.‫الرقابة الجبائية‬
.‫ نظام املعلومات الجبائي‬،‫ الرقابة الجبائية‬،‫ رقمنة اإلدارة الضيربية‬،‫ النظام الضريبي‬،‫ الرقمنة‬:‫الكلمات املفتاحية‬
P40 ،M42 ،H21 :JEL ‫تصنيف‬
Abstract:
This article aims to shed light on the digitization of the tax system and its role in improving the
performance of fiscal control, we touched on the concept of digitization and the extent of its use in the
Algerian fiscal system, we also touched on fiscal control and the role of digitization in reducing the
phenomena of tax evasion and fraud, so that we used the descriptive analytical approach.
We have reached the beginning of the trend to digitize the tax system in Algeria through the launch
of the tax information system "Jibayatic", which is an updated electronic information system that was
adopted starting in the year 2017, and it has been implemented at the level of the directorate of major
institutions and some directorates as a first stage before the comprehensive generalization. That the process
of adopting the “Jibayatic” system was based on the processes of tax declarations and tax collection
processes only, without addressing the axis of tax control, and this is what led to the failure to activate the
performance of the tax control.
Key Words : Digitization, tax system, digitization of tax administration, fiscal control, tax information
system.
JEL Classification: H21, M42, P40.

235
‫قوادري محمد‬

‫‪ .1‬املقدمة‪:‬‬
‫ً ً‬
‫باعتبار أن الضرائب أحد أبرز أدوات السياسة اإلقتصادية الكلية‪ ،‬فإن رقمنة النظام الضريبي تلعب دورا مهما‬
‫على صعيد توسيع القاعدة الضريبية ومحاربة التهرب الضريبي وزيادة كفاءة األداء الضريبي بشكل عام ‪.‬‬
‫وتعتبر الرقمنة الضريبية وسيلة فعالة للرفع من حجم العائدات اإلضافية واستخالص الضرائب بشكل قانوني‬
‫يضمن الشفافية والنزاهة بين دافعي الضرائب‪ ،‬ومن خالل رقمنة النظام الضريبي وتحديثه تسهل عملية الرقابة‬
‫الجبائية بحيث يتيح هذا التحديث دقة عالية ملختلف املعلومات الجبائية املرقمنة مما يسهل عمل اإلدارة واملدقق‬
‫معا‪.‬‬
‫وتماشيا مع هذه التطورات الحديثة في مجال التكنولوجيا واإلتصال في العالم‪ ،‬سعت الجزائر إلى عصرنة‬
‫اإلدارات العمومية ومن بينها اإلدارة الضريبية‪ ،‬حيث استحدثت نظم معلوماتية جبائية تساهم في رقمنة النظام‬
‫الجبائي الجزائري وذلك بتبني نظام "جبايتك" من أجل تسهيل عمليات التصريح والتحصيل الجبائي وتفعيل أداء‬
‫الرقابة الجبائية‪.‬‬
‫‪ .1.1‬اإلشكالية الدراسة‪ :‬مما سبق‪ ،‬يمكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إلى أي مدى ستساهم رقمنة النظام الضريبي في تحسين أداء الرقابة الجبائية؟‬
‫ولإلجابة على إشكالية الدراسة يجب اإلجابة على التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما املقصود برقمنة النظام الضريبي؟‬
‫‪ -‬ما هو واقع الرقمنة في النظام الضريبي الجزائري؟‬
‫‪ -‬ما هو أثر رقمنة النظام الضريبي على الرقابة الجبائية؟‬
‫‪ .2.1‬فرضيات الدراسة‪ :‬لإلجابة على التساؤالت السابقة نقترح الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬رقمنة النظام الضريبي يؤدي إلى عصرنة وربط اإلدارة الضريبية بالتكنولوجيات الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬النظام الضريبي الجزائري غير مؤهل لتطبيق الرقمنة‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدي رقمنة النظام الضريبي إلى تسهيل عملية الرقابة الجبائية‪.‬‬
‫‪ .3.1‬أهداف الدراسة‪ :‬تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مفهوم الرقمنة وكيفية استخدامها في النظام الضريبي؛‬
‫‪ -‬التركيز على النظم املعلوماتية الحديثة املطبقة في إطار إصالح النظام الجبائي الجزائري؛‬
‫‪ -‬الوقف على انعكاسات رقمنة النظام الضريبي على الرقابة الجبائية‪.‬‬
‫‪ .4.1‬املنهج العلمي املتبع‪ :‬لإلجابة على اإلشكالية املطروحة نستخدم املنهجين الوصفي والتحليلي‪:‬‬
‫‪ -‬املنهج الوصفي‪ :‬ملعالجة موضوع رقمنة النظام الضريبي كتوجه حديث لعصرنة اإلدارة الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬املنج التحليلي‪ :‬يسعدنا في تحليل املوضوع في شكله النظري وإعطاء صورة واضحة للرقمنة وانعكاساتها‬
‫على النظام الضريبي والرقابة الجبائية‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫رقمنة النظام الضريبي ودوره في دعم الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫‪ .2‬اإلطارالنظري لرقمنة النظام الضريبي‪:‬‬


‫تعد الرقمنة من أبرز التوجهات األساسية في العصر الحالي ملا لها تأثير في البيئة اإلقتصادية واإلجتماعية‬
‫والسياسية‪ ،‬من أجل تحسين جودة الخدمات املختلفة ودعم وتطوير تطبيقات الذكاء االصطناعي و التكنولوجي ‪.‬‬
‫وقد اكتسحت الرقمنة مكانتها في جميع القطاعات وباتت حلم العديد من الدول في إدخالها والعمل بها وذلك‬
‫المتيازها بالعديد من العوامل التي أعطتها حصة النجاح و خاصة نجاحها في تحسين النظام الضريبي‪ ،‬فرقمنة النظام‬
‫الضريبي تساهم بشكل أو بآخر في زيادة الفعالية والكفاءة عن طريق ضبط املصالح الضريبية بأقل جهد ووقت ممكن‪.‬‬

‫‪ .1.2‬مفهوم الرقمنة‪:‬‬
‫تتعدد املفاهيم املتعلقة بمصطلح "الرقمنة" وذلك وفقا للسياق الذي تستخدم فيه ‪:‬‬
‫فتعرف الرقمنة على أنها منهج يسمح بتحويل البيانات واملعلومات من النظام التناظري إلى النظام الرقمي‬
‫(حميدوش علي‪ ،2020 ،‬صفحة ‪.)44‬‬
‫كما نجد أن الرقمنة عبارة عن عملية تحويل مصادر املعلومات من شكلها التقليدي إلى شكلها الرقمي ويتم هذا‬
‫اإلجراء بهدف توفير أكبر قدر من مصادر املعلومات ملدة أطول‪ ،‬وكذلك إيصالها الى أكبر قدر من مصادر املعلومات‬
‫املناسبة للمستفيدين في العالم (نصيرة‪ ،2021 ،‬صفحة ‪. )1034‬‬
‫وتعد الرقمنة او التحويل الرقمي ‪ Digitization‬هي عملية تحويل بيانات إلى شكل رقمي وذلك من أجل معالجتها‬
‫بواسطة الحاسب اإللكتروني‪ ،‬وفي سياق نظم املعلومات عادة ما تشير الرقمنة إلى تحويل النصوص املطبوعة أو‬
‫الصور (سواء كانت فوتوغرافية أو خرائط ) إلى إشارات ثنائية ‪ signals binary‬باستخدام نوع ما من أجهزة املسح‬
‫الضوئي ‪ scanning‬التي تسمح بعرض النتيجة على شاشة الحاسب (رحاب فايز احمد سيد‪ ،2020 ،‬صفحة ‪.)17‬‬

‫ومن جهة أخرى تعتبر الرقمنة عملية انتقال املؤسسات من نموذج العمل التقليدي إلى نموذج آخر يعتمد على‬
‫التقنيات الرقمية في اإلبتكار للمنتجات والخدمات‪ ،‬وكذا طرق التسيير والتسويق مع توفير قنوات جديدة للعوائد عبر‬
‫بناء استراتيجية رقمية والتي ال يمكن أن تحدث إال من خالل تقييم لإلمكانيات الرقمية ودراسة ملتطلبات اإلستثمار‬
‫الرقمي في ظل أنشطة التسويق الرقمي مع وجود إرادة للتغيير لدى اإلدارة نحو التحول الرقمي‪( .‬بن سعيد لخضر‪،‬‬
‫‪ ،2022‬صفحة ‪)335‬‬
‫مما سبق‪ ،‬يمكن استخالص أن الرقمنة هي عملية تحويل بيانات إلى شكل رقمي تتم معالجتها بواسطة الحاسوب‬
‫املرتبط باملاسح الذي يحفظ املعلومات سواء كانت صورة أو صوت أو نص مكتوب ‪.‬‬
‫وتساهم عملية الرقمنة في تحقيق الخصائص التالية‪( :‬بطاط‪ ،2021 ،‬الصفحات ‪)127-126‬‬
‫‪ -‬الحفظ‪ :‬تعد الوسائط الرقمية أقل عرضة للتلف والضرر مقارنة بالوسائط الورقية التي تتعرض ملجموعة‬
‫من املخاطر؛‬
‫‪ -‬التخزين‪ :‬فعملية التحويل الرقمي تمنح مساحة أكبر للتخزين حيث يمكن للقرص املضغوط تخزين آالف‬
‫الصفحات ؛‬
‫‪ -‬االقتسام(املشاركة)‪ :‬حيث أتاحت الرقمنة للعديد من األشخاص عرض نفس املستندات في الوقت نفسه‬
‫وذلك عبر شبكة االنترنت؛‬

‫‪237‬‬
‫قوادري محمد‬

‫‪ -‬سرعة االسترجاع وسهولة االستخدام ‪ :‬تتميز النظم الرقمية بسرعة كبيرة في االسترجاع‪ ،‬حيث انه عندما‬
‫تحول املواد املكتبية والوثائقية إلى شكل رقمي يمكن للمرء استرجاعها في ثوان بدل عدة دقائق أو ساعات؛‬
‫‪ -‬سهولة التوصيل ‪ :‬حيث يتم توصيل املعلومات للمستفيد دون تدخل البشري والربح املادي من خالل بيع‬
‫منتج رقمي سواء على أقراص مليزرة ‪،‬أو إتاحته على شبكة بهدف تغطية التكاليف لضمان استمرار العمليات‬

‫‪ .2.2‬متطلبات الرقمنة‪:‬‬
‫تتطلب عملية الرقمنة تضافر جهود أطراف كثيرة تأتي في املقام األول توفر البنية األساسية للرقمنة‪ ،‬وفي املقام‬
‫الثاني العامل البشري املؤهل ‪،‬وهو مجموع القائمين والعاملين في ميدان تكنولوجيا املعلومات و االتصاالت وفي‬
‫مختلف امليادين والقطاعات ذات الصلة بالرقمنة وكذلك العامل املالي‪ ،‬باإلضافة إلى توفر األجهزة الخاصة إلنجاز‬
‫هذه العملية كما ال ننس ى اإلطار القانوني وعليه يتطلب إنجاز هذه العملية تحقيق مجموعة الشروط يمكن إيجازها‬
‫فيما بلي‪( :‬حميدوش علي‪ ،2020 ،‬صفحة ‪)47‬‬
‫‪ .1.2.2‬املتطلبات القانونية‪:‬‬
‫تشمل مجمل التشريعات والقوانين التي يجب إقرارها إليجاد البيئة الالزمة للعمل‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬املتطلبات التنظيمية و اإلدارية‪:‬‬
‫تشمل مجمل التعديالت التي يجب إجراءها على البنى التنظيمية واإلجراءات والهياكل اإلدارية ألجهزة الدولة‬
‫بهدف تبسيطها وزيادة مرونتها ورفع فاعليتها ‪.‬‬
‫‪ .3.2.2‬املتطلبات التقنية‪:‬‬
‫ويمكن توزيعها إلى ثالث فئات رئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬متطلبات البنية التحتية الخاصة بشبكة االتصاالت واالنترنت؛‬
‫‪ -‬املتطلبات الخاصة بالبنية التحتية املعلوماتية‪ ،‬أي تلك املتعلقة بوجود أنظمة معلومات فعالة وقادرة على‬
‫تجميع البيانات من مصادرها وجودتها؛‬
‫‪ -‬املتطلبات املتعلقة باألدوات البرمجية بما في ذلك توافر األطر البشرية املؤهلة القادرة على التعامل مع هذه‬
‫األدوات بكفاءة وفاعلية‪.‬‬

‫‪ .3.2‬أثرالرقمنة على النظام الضريبي‪:‬‬


‫‪ .1.3.2‬رقمنة اإلدارة الضريبية‪:‬‬
‫في هذا اإلطار باشرت اإلدارة الضريبية إصالحات جوهرية ترمي إلى التحول من أسلوب التسيير التقليدي إلى‬
‫أسلوب التسيير اإللكتروني وتمثلت اإلجراءات املتبعة للوصول إلى إدارة إليكترونية على وجه الخصوص فيما يلي‪:‬‬
‫(وشان أحمد‪ ،2017 ،‬الصفحات ‪)71-70‬‬
‫‪ -‬تعميم تقنية الربط عن بعد باألنترنت بين مصالح اإلدارة الجبائية لتعزيز التعاون والتنسيق هذه املصالح‬
‫وسهولة الوصول إلى املعلومات الضرورية من طرف مصالح اإلدارة الجبائية كل حسب إختصاصه؛‬
‫‪ -‬انشاء موقع إليكتروني للمديرية العامة للضرائب وهو بمثابة نافذة للمعلومات الجبائية من منشورات‬
‫جبائية‪ ،‬تصريحات جبائية‪ ،‬قوانين مجالت‪......‬إلخ وللتفاعل مع مستخدمي األنترنت ونقل انشغاالتهم؛‬
‫‪238‬‬
‫رقمنة النظام الضريبي ودوره في دعم الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫اعتماد تقنية جديدة للحصول على التعريف الجبائي عن طريق إرسال طلب الترقيم من طرف املكلف‬ ‫‪-‬‬
‫بالضريبة عبر البريد اإللكتروني لإلدارة الضريبية مما يسهل على املكلف بالضريبة سرعة التعرف والحصول‬
‫على هذا الرقم عن طريق املوقع اإللكتروني؛‬
‫وضع نظام التصريح عن بعد في سياق اإلدارة الرقمية لخدمة املكلفين بالضريبة كخطوة تجريبية بالنسبة‬ ‫‪-‬‬
‫للمؤسسات والشركات التابعة ملديرية كبريات املؤسسات حيث سمحت للمكلفين بالضريبة امكانية اكتتاب‬
‫تصريحاتهم الجبائية عن طريق األنترنت عبر موقع جبايتك الذي احدث لهذا الغرض؛‬
‫إعتماد طريقة الحصول على املستخرج الضريبي باستعمال تقنية االنترنت أو ما يعرف باملستخرج الضريبي‬ ‫‪-‬‬
‫اإللكتروني‪ ،‬فيكفي أن يقوم املكلف بالضريبة بإدخال املعلومات والبيانات الخاصة به على املوقع اإللكتروني‬
‫لإلدارة الضريبية للحصول على املستخرج الضريبي الخاص به‪ ،‬ويهدف املشرع من وراء ذلك إلى إضفاء الطابع‬
‫الغير مادي ملستخرج الجدول الضريبي؛‬
‫التحول التدريجي نحو إرساء قواعد الفحص الضريبي اإللكتروني في إطار االستراتيجية الجديدة للفحص‬ ‫‪-‬‬
‫التي تسعى السلطات إلى تجسيدها لتطوير اليات الفحص وتكييفه مع الرهانات الجديدة املتمثلة في التجارة‬
‫االلكترونية واعتماد العديد من الشركات واملؤسسات لنظام املحاسبة والفوترة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ .2.3.2‬عالقة الرقمنة بدافع الضر ائب ‪:‬‬
‫وتهدف إلى تسهيل العالقات بين اإلدارة ومستخدميها ‪ ،‬ويعد إلغاء الطابع املادي لإلجراءات‬
‫الضريبية أحد هذه اإلجراءات لتبسيط اإلجراءات في املديرية العامة للضرائب وتتجلى هذه العالقة في‬
‫ً‬
‫تبسيط اإلجراءات يعني ضمنيا تسهيل لغة اإلدارة من ناحية‪ ،‬ومن نا حية أخرى تستخدم القرارات‬
‫أحيان ا مصطلحات فنية غير واضحة لدافع الضرائب ولتبسيط اللغة في النماذج اإلدارية‬ ‫ً‬ ‫الضريبية‬
‫ً‬
‫وضوح ا‬ ‫انتقلت املديرية العامة للضرائب إلى اختيار النماذج من أجل إعادة كتابة املحتوى بشكل أكثر‬
‫من قبل لجنة مخصصة لهذه املهمة‪ ،‬باإلضافة إلى وجود معجم مالي على البوابة تم نشره على الصفحة‬
‫الرئيسية لبوابة املديرية العامة للضرائب من أجل تسهيل الوصول لهذه الوثائق‪.‬‬

‫‪ .3‬و اقع رقمنة النظام الضريبي في الجزائر‬


‫لقد أثرت التحوالت الرقمية غير املسبوقة التي شهدها العالم على كافة نواحي الحياة وأسفرت على تحقيق‬
‫العديد من املكاسب على صعيد اإلنتاجية والتنافسية من خالل دورها في إعادة تشكيل طريقة أداء العديد من‬
‫القطاعات اإلنتاجية والخدماتية‪ ،‬كما انعكست كذلك على أداء آليات العمل وأداء السياسات اإلقتصادية الكلية‬
‫ومن بينها السياسة املالية‪ ،‬وامتدادا لهذه التحوالت اتجهت العديد من الدول ومن بينها الجزائر إلى رقمنة املالية العامة‬
‫بهدف تطوير آليات أكثر كفاءة لجمع اإليرادات العامة وإنفاقها‪ ،‬واستطاعت بذلك أن تحقق وفورات مالية كبيرة بما‬
‫يحقق أهداف السياسات املالية‪.‬‬
‫ومن أجل إدراج الرقمنة الحديثة للمعلومات في اإلدارة الجبائية بدأت املديرية العامة للضرائب إلى وضع‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات الحديثة تساهم في ذلك نذكرها منها‪:‬‬

‫‪239‬‬
‫قوادري محمد‬

‫‪ .1.3‬النظام املعلوماتي الجبائي ‪:SAP‬‬


‫يعتبر إدراج التكنولوجيات الحديثة لإلعالم واالتصال على مستوى اإلدارة الجبائية مرحلة هامة في مواصلة‬
‫برنامج التحديث‪ ،‬لذا تمت اإلستعانة بمكتب استشارة أجنبي إلطالق مشروع جديد من خالل إعداد دفتر شروط‬
‫يستجيب لإلحتياجات الخاصة واملتطلبات التقنية املرتبطة من جهة وباملهام الحرفية للمديرية العامة للضرائب من‬
‫جهة أخرى وفي األخير تم توظيف متعامل إسباني (اندرا سيتماس) قصد اقتناء ووضع نظام معلوماتي يتكون من ‪23‬‬
‫حصة تبدأ من مرحلة التأطير وتنتهي في مرحلة الصيانة والضمان ‪)/https://www.mfdgi.gov.dz( .‬‬
‫‪ .1.1.3‬تعريف النظام املعلوماتي الجبائي ‪:SAP‬‬
‫هو نظام يتشكل من عدة وحدات مدمجة تستجيب في غالب الحاالت ملتطلبات املهام الحرفية لإلدارة الجبائية‬
‫مع ضبط وتحديد الحل املعلوماتي والتكفل بالتطورات املعلوماتية الخاصة باحتياجات املهام الحرفية للمديرية‬
‫العامة للضرائب‪ ،‬وتمت برمجته بأجهزة اإلعالم اآللي الخاصة بها‪.‬‬
‫‪ .2.1.3‬تنظيم مشروع النظام املعلوماتي الجبائي ‪:SAP‬‬
‫تم تنظيمه في عدة ورشات تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬ورشة اإلندماج الوظيفي وتتشكل من سبعة مجموعات عمل ترتبط مهامها باملسارات الحرفية‬
‫الكلية املنصوص عليها في دفتر الشروط‪:‬‬
‫‪ -‬املجموعة األولى استقبال املكلف بالضريبة‪،‬‬
‫‪ -‬املجموعة الثانية تسيير امللف الجبائي للمكلف بالضريبة‪،‬‬
‫‪ -‬املجموعة الثالثة الوعاء والتصفية‪،‬‬
‫‪ -‬املجموعة الرابعة التحصيل وقبض الضريبة‪،‬‬
‫‪ -‬املجموعة الخامسة الرقابة الجبائية‪،‬‬
‫‪ -‬املجموعة السادسة املنازعات‪،‬‬
‫‪ -‬املجموعة السابعة اإلشراف؛‬
‫‪ )2‬ورشة ترحيل واسترجاع املعطيات؛‬
‫‪ )3‬ورشة الواجهات؛‬
‫‪ )4‬ورشة الهندسة والهندسة التقنية؛‬
‫‪ )5‬ورشة اإليرادات ‪ /‬التوزيع؛‬
‫‪ )6‬ورشة التكوين؛‬
‫‪ )7‬خلية التخطيط‪ ،‬نوعية املخاطر والتسيير الوثائقي‪.‬‬
‫‪ .3.1.3‬أهداف مشروع النظام املعلوماتي الجبائي ‪: SAP‬‬
‫توجد أهداف عديدة نذكر أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬تحكم أفضل في فئة املكلفين بالضريبة فيما يخص األنشطة واألمالك التي يتوفر عليها هؤالء؛‬
‫‪ -‬اللجوء إلى اإلجراءات الحديثة ملعالجة املعلوماتية لكل املعطيات املرتبطة بفرض الضريبة على املكلفين بها‬
‫وتحصيل مختلف أنواع الضرائب والرسوم؛‬
‫‪240‬‬
‫رقمنة النظام الضريبي ودوره في دعم الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫‪ -‬التكفل بالعمليات املرتبطة فيما بينها واملتعلقة بالرقابة الجبائية واإلجتهاد في معالجة القضايا النزاعية‬
‫وتقديم الجداول اإلحصائية املوجزة وهذا من أجل إعداد مؤشرات التسيير والنجاعة بصفة عاجلة وآلية؛‬
‫‪ -‬إدراج التكنولوجيات الجديدة لإلعالم واإلتصال وخاصة تطبيق منظومة معلوماتية ناجعة‪.‬‬
‫‪ .4.1.3‬النتائج املنتظرة من النظام املعلوماتي ‪:SAP‬‬
‫ويمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التخفيف من حجم املهام املنفذة من طرف األعوان؛‬
‫‪ -‬نزع الصفة املادية عن كل العمليات الجبائية إبتداء من استقبال املكلف بالضريبة وتأسيس الوعاء‬
‫والتحصيل وكذا تسيير امللف الجبائي؛‬
‫‪ -‬ولوج كل األعوان إلى املنظومة املعلوماتية من خالل التأهيالت املراقبة؛‬
‫‪ -‬التبادل السريع للمعلومات املتعلقة بالبيانات ما بين املصالح ومع املصالح األخرى املؤسساتية من خالل‬
‫تطوير الواجهات املتعددة؛‬
‫‪ -‬تقديم الجداول البيانية في وقت معقول يسمح بتقييم نجاعة املصالح من جميع األوجه ومتابعة مستوى‬
‫التحصيل حسب نوع الضرائب وتبعا لكل قطاع نشاطي؛‬
‫‪ -‬تقديم معطيات موجزة ذات مصداقية من أجل إنجاز دراسات استشرافية والتحليل واتخاذ القرار؛‬
‫‪ -‬التحكم األفضل في املوارد الجبائية؛‬
‫‪ -‬محاربة اإلقتصاد املوازي وغير القانوني؛‬
‫‪- -‬مكافحة كل مظاهر الغش مهما كان نوعها؛‬
‫‪ -‬تسهيل عملية ولوج املكلفين بالضريبة إلى حسابهم الجبائي من خالل شهادات الولوج املراقبة‪.‬‬

‫‪ .2.3‬نظام املعلومات الجبائي جبايتك‪'Jibaya'tic' :‬‬


‫يعد إنشاء نظام املعلوماتية للمديرية العامة للضرائب "جبايتك" خطوة هامة بالنسبة لإلدارة الجبائية وقد تم‬
‫تحقيقه بفضل تعزيز القاعدة التكنولوجية وترقية الخدمات عن بعد وتحسين ظروف املؤسسات وتعزيز التحضر‬
‫الجبائي‪ ،‬وقد تم أوال اقتراح خدمات بوابة " جبايتك " على املؤسسات التابعة ملركز الضرائب وسيتم تعميمه تدريجيا‬
‫ليشمل مراكز الضرائب واملراكز الجوارية للضرائب األخرى وكذا مديرية كبريات املؤسسات ‪.‬‬
‫‪ .1.2.3‬تعريف نظام املعلومات الجبائي "جبايتك"‪:‬‬
‫حسب بالغ وزارة املتاية ممثلة باملديرية العامة للضرائب سنة ‪ 2013‬على مستوى موقعها اإللكتروني "تنهي وزارة‬
‫املالية إلى علم املكلفين بالضريبة أنه من اآلن فصاعدا يسمى النظام املعلوماتي للمديرية العامة للضرائب الجاري‬
‫إنجازه )‪ (JIBAYA’TIC‬جبايتك"‪.‬‬
‫وأصل مصطلح )‪ (JIBAYA’TIC‬هو لفظ كلمة (جباية) باللغة العربية و)‪ (TIC‬املوافقة لتكنولوجيات اإلعالم‬
‫واإلتصال‪ ،‬وبالجمع بين اإلسمين املختصرين ويبقى املستعمل املحرك الرئيس ي باعتباره الفاعل األساس ي املتواجد في‬
‫صميم نشاط اإلدارة‪ ،‬وبالتالي فهو يشارك في النظام الجبائي ويستفيد باملقابل من أفضل خدمة مقدمة له‪.‬‬
‫ويركز هذا النظام على ال مادية كل العمليات الجبائية واآللية الكاملة لجميع إجراءات معالجة السندات‪ ،‬بهدف‬
‫تقديم دعامة في مجال تكنولوجيا املعلومات لإلدارة الجبائية إلتمام مهامها وبلوغ أهدافها‪ ،‬وتطوير فرص جديدة في‬
‫‪241‬‬
‫قوادري محمد‬

‫جمع املعلومات الجبائية وتسهيل تداولها‪ ،‬وبذلك يعد نظام املعلومات جبايتك من أهم تكنولوجيات الشبكة الحديثة‬
‫التي تعتمد عليها املراكز الضريبية في رقمنة اإلجراءات الجبائية‪ ،/https://www.mfdgi.gov.dz( .‬صفحة ‪)06‬‬
‫وبالتالي تعتبر "جبايتك" البوابة الجديدة إلدارة الضرائب الجزائرية‪ ،‬حيث تقدم خدمات اإلقرار الضريبي عن‬
‫بعد وتتيح هذه الخدمة لدافعي الضرائب الفرصة لتصفية مسؤوليتهم الضريبية عبر األنترنت وبدء عملية دفع مناسبة‬
‫عن طريق التحويل عبر النظام املصرفي للدفع الجماعي‪ ،‬ويجب أن يكون اإلعالن عبر األنترنت مصحوبا بإصدار أمر‬
‫التحويل املرتبط على النحو املنصوص عليه في هذه الخدمة‪.‬‬
‫‪ .2.2.3‬مزايا النظام املعلوماتي جبايتك‪:‬‬
‫تتمثل في عدة نقاط فيما يخص اإلدارة وفيما يخص املكلفين بالضريبة يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫(‪ ،/https://www.mfdgi.gov.dz‬صفحة ‪)07‬‬
‫أوال‪ /‬فيما يخص اإلدارة‪:‬‬
‫‪ -‬التشغيل اآللي الكلي لجميع اإلجراءات اإلدارية بدءا من استقبال املكلف بالضريبة وصوال إلى الوعاء‬
‫والتحصيل وتسيير امللف الجبائي؛‬
‫‪ -‬التبادل السريع للمعلومات بين املصالح ومع مختلف املصالح املؤسساتية من خالل تطوير واجهات متعددة؛‬
‫‪ -‬رقمنة عمليات تسيير املادة الضريبية؛‬
‫‪ -‬التشغيل اآللي لعمليات املحاسبة ويعني عمليات الخزينة وتوزيع الرسم على النشاط املنهي والحساب الفعلي‬
‫للمبلغ الرئيس ي للتصريح والتعريف باملكلفين بالضريبة؛‬
‫‪ -‬رقمنة التبليغات املوجهة للمكلفين بالضريبة مع إعطاء املحققين إمكانية القيام بعملية مقاربة بين املعلومات‬
‫الواردة بعد إنشاء العرائض؛‬
‫‪ -‬الحصول على جداول في الوقت املناسب والتي من شأنها أن تسمح بتقييم أداء املصالح ومتابعة مستوى‬
‫التحصيل حسب صنف الضرائب وقطاع النشاط؛‬
‫‪ -‬تقديم معطيات تلخيصية موثوقة للدراسات اإلستشرافية والتحليلية واتخاذ القرارات؛‬
‫‪ -‬تقليص تكاليف الطلبات املتعلقة باملطبوعات الجبائية‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬فيما يخص املكلفين بالضريبة‪:‬‬
‫‪ -‬إجراء العمليات من املقر مع املديرية العامة للضرائب وتجنب التنقالت من أجل تقديم التصريحات الجبائية؛‬
‫‪ -‬الولوج إلى اإلدارة الجبائية ‪ 24/24‬سا خالل كامل أيام األسبوع؛‬
‫‪ -‬تزويد املكلف بالضريبة باملعلومات حول رزنامته الجبائية املحينة مع التزاماته الجبائية؛‬
‫‪ -‬الولوج إلى إستمارته التصريحية املودعة واإلطالع عليها؛‬
‫‪ -‬الدفع عن طريق األنترنت لضرائبه ورسومه؛‬
‫‪ -‬اإلطالع على دينه الجبائي الكلي؛‬
‫‪ -‬طلب الشهادات الجبائية؛‬
‫‪ -‬تقديم طعون ( طعون والئية ‪ ،‬تخفيض مشروط وغيرها)؛‬
‫‪ -‬طلب امتيازات جبائية‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫رقمنة النظام الضريبي ودوره في دعم الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫‪ .4‬عموميات حول الرقابة الجبائية‬


‫الرقابة الجبائية هي أمر البد منه في أي نظام وأي مجتمع كان فهي تعتبر الرادع لكل ما يحاول املساس بخزينة‬
‫الدولة ضررا‪ ،‬سواء من انحرافات أو ممارسات تؤثر سلبا على أمن خزينة الدولة‪ ،‬فتحرص الرقابة على تنفيذ كل‬
‫القوانين الجبائية وبتحقيق ودقة عاليين‪ ،‬فالنظام الذي ال تتوفر فيه رقابة جبائية صحيحة وشاملة يعتبر نظاما‬
‫فاشال وغير موثوق فيه لعدم تمتعه بمصداقية كاملة‪.‬‬

‫‪ .1.4‬مفهوم الرقابة الجبائية‪:‬‬


‫الرقابة هي اإلشراف على الفحص واملراجعة وهي عبارة عن جهد منظم لوضع معايير األداء مع أهداف التخطيط‬
‫لتصميم نظم معلومات تغذية عكسية ملقارنة اإلنجاز الفعلي للمعايير املحددة مسبقا‪.‬‬
‫والرقابة بشكل عام هي وظيفة من الوظائف اإلدارية التي وضعت للتأكد من أن ما تم انجازه من أنشطة ومهام‬
‫وأهداف هو بالضبط ما كان يجب أن يتم‪ ،‬بما في ذلك تحديد االنحرافات وتشخيصها التخاذ اإلجراءات التصحيحية‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫أما الرقابة الجبائية فهي مجموعة من اإلجراءات والتقنيات التي تستعملها اإلدارة الجبائية للتأكد من‬
‫مصداقية البيانات والتصريحات املكتتبة من طرف املكلف‪ ،‬من خالل اعتمادها على حق الرقابة والتحقيق بموجب‬
‫القانون‪( .‬آمنة‪ ،2018 ،‬صفحة ‪)72‬‬
‫وتعتبر الرقابة الجبائية الوسيلة األكثر نجاعة للكشف على موطن الغش والتهرب الضريبي حيث تعرف بأنها‬
‫السلطة املمنوحة لإلدارة الجبائية ألجل متابعة ومراقبة مدى التزام املكلف بالضريبة بالنظام الجبائي والضريبي‬
‫السائد للبالد بهدف التقليل ومحاولة الحد من التهرب الضريبي واملحافظة على موارد الخزينة العمومية وكذلك تحقيق‬
‫العدالة اإلجتماعية بين املكلفين بالضريبة‪.‬‬

‫‪ .2.4‬أسباب وأهداف الرقابة الجبائية ‪:‬‬


‫يوجد العديد من األسباب والدوافع التي أدت إلى ضرورة وجود نظام جبائي محكم ملراقبة التصريحات‬
‫والكشوف املالية املقدمة من قبل املكلفين للتأكد من مدى صحة وصدق ما تم التصريح به‪ ،‬كما تسعى السلطات‬
‫الجبائية إلى تحقيق مجموعة من األهداف والتي يتم على أساسها القيام بعملية الرقابة الجبائية‪.‬‬
‫‪ .1.2.4‬أسباب الرقابة الجبائية ‪:‬‬
‫إن أسباب الرقابة الجبائية عديدة ومتنوعة‪ ،‬حيث أن أي موقف يمكن أن يؤدي إلى الرقابة من قبل اإلدارة‬
‫ومن الحاالت الشائعة والتي تؤدي بالضرورة إلى وجوب تنفيذ الرقابة الجبائية ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ /‬حرية املكلف بالضريبة في التصريح بمداخيله‪ :‬بما أن األنظمة الجبائية الحديثة أنظمة تصريحية تسمح للمكلف‬
‫بالتصريح بمداخيله من تلقاء نفسه من خالل تقديم املعلومات املتعلقة بنشاطه ومداخيله لإلدارة الجبائية باعتبارها‬
‫أساس لتحديد الوعاء الضريبي ويفترض أنها صحيحة ما لم يثبت العكس وللتأكد من ذلك وجدت الرقابة الجبائية‬
‫ملراقبة هذه التصريحات كالتأكد من صحتها ومراقبة مطابقتها ملا هو موجود في الحقيقة‪( .‬ساعد‪ ،2015 ،‬صفحة ‪)08‬‬

‫‪243‬‬
‫قوادري محمد‬

‫ب‪ /‬محاربة التهرب الضريبي‪ :‬يسعى بعض املكلفين بالضريبة إلى التهرب من دفعها عن طريق التحايل بشتى الطرق‬
‫املختلفة‪ ،‬باإلضافة إلى ضخامة هذه الظاهرة وتوسع نطاقها كصعوبة قياسها‪ ،‬لذلك دعت الضرورة إلى وجود آلية‬
‫رقابية تهدف إلى املحافظة على حقوق الخزينة من خالل محاربة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫ج‪ /‬محاربة الغش الضريبي‪ :‬تعد الرقابة الجبائية من أهم اإلجراءات التي تسعى اإلدارة من ورائها إلى املحافظة على‬
‫حقوق الخزينة من خالل محاربة الغش الضريبي أو التخفيض من حدته‪ ،‬فالرقابة تعتبر وسيلة لإلدارة الجبائية‬
‫للتأكد من صحة وسالمة املعلومات املدلى بها في اقتراحات املكلفين‪ ،‬وإرساء مبدأ أساس ي للقطاعات‪.‬‬
‫‪ .2.2.4‬أهداف الرقابة الجبائية‪:‬‬
‫تهدف الرقابة الجبائية إلى تحقيق مجموعة من األهداف نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ /‬الهدف القانوني ‪ :‬يتمثل في مدى مطابقة ومسايرة مختلف التصرفات املالية للمكلفين بالقوانين واألنظمة وحرصا‬
‫على سالمة هذه األخيرة تركز الرقابة الجبائية على مبدأ املسؤولية واملحاسبة ملعاقبة املكلفين بالضريبة عن أية‬
‫انحرافات أو مخالفات يمارسونها للتهرب الضريبي من دفع مستحقاتهم الجبائية‪.‬‬
‫ب‪ /‬الهدف اإلداري‪ :‬تؤدي الرقابة الجبائية دورا هاما لإلدارة الضريبية من خالل الخدمات واملعلومات التي تقدمها‪،‬‬
‫كالتي تساهم بشكل حيوي وكبير في زيادة الفعالية كاألداء والتي يمكن تحديدها في النقاط التالية ‪( :‬أوسرير‪،2015 ،‬‬
‫صفحة ‪)202‬‬
‫‪ -‬تساعد الرقابة الجبائية إلى التنبيه إلى أوجه النقص والخلل في التشريعات املعمول بها‪ ،‬مما يساعد اإلدارة‬
‫الجبائية على إتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة؛‬
‫‪ -‬تحديد االنحرافات ككشف األخطاء وهذا يساعد اإلدارة الجبائية في املعرفة واإلملام بأسبابها كتقييم األثر‬
‫املالي‪ ،‬وبالتالي اتخاذ القرارات املناسبة ملواجهة املشكالت التي تنجم عن ذلك؛‬
‫‪ -‬تسمح عملية الرقابة الجبائية بإعداد اإلحصائيات مثل نسب التهرب الضريبي‪.‬‬
‫ج‪ /‬الهدف املالي واالقتصادي‪ :‬حيث تهدف الرقابة الجبائية إلى املحافظة على األموال العامة من التالعب كالسرقة‬
‫أي حمايتها من كل ضياع بأي شكل من األشكال‪ ،‬وهذا لضمان دخول إيرادات أكبر للخزينة العمومية وبالتالي زيادة‬
‫األموال املتاحة لإلنفاق العام مما يؤدي إلى زيادة الرفاهية اإلقتصادية للمجتمع إذ أن األهداف اإلقتصادية للرقابة‬
‫الجبائية موجودة ضمن العالقة املركبة بين اإلقتصاد والجباية‪.‬‬
‫د‪ /‬الهدف اإلجتماعي‪ :‬يتمثل في محاربة انحرافات املمول بمختلف صورها مثل السرقة واإلهمال أو التقصير في أداء‬
‫وتحمل واجباته اتجاه املجتمع‪ ،‬وتحقيق العدالة الجبائية بين املكلفين بالضريبة وهذا‬

‫‪ .5‬أثررقمنة النظام الضريبي على الرقابة الجبائية ‪:‬‬


‫تعد عملية الرقابة الجبائية باستخدام نظام الرقمنة من بين املشاريع التي اعتمدتها اإلدارة الجبائية‪ ،‬إال أن‬
‫املديرية العامة للضرائب واملراكز التابعة لها لم تكتمل كليا عملية إدماج محور الرقابة الجبائية ضمن نظام املعلومات‬
‫الجبائي "جبايتك"‪ ،‬إذ ال يزال املحققين الجبائيين لدى مدريات الضرائب يعتمدون على الطريقة الكالسيكية في عملية‬
‫الرقابة الجبائية بما في ذلك التحقيق املحاسبي ‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫رقمنة النظام الضريبي ودوره في دعم الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫‪ .1.5‬دراسة حالة ملف خاضع للتحقيق املحاسبي‪:‬‬


‫في حالة استخدام نظام جبايتك في الرقابة الجبائية لدراسة ملف خضع للتحقيق املحاسبي فستتم الخطوات‬
‫اآلتية‪( :‬شرواطي‪ ،2022 ،‬الصفحات ‪)405-400‬‬
‫‪ .1.1.5‬بداية التحقيق املحاسبي‪:‬‬
‫يتم ارسال اإلشعار بالتحقيق مع تسجيل وتوثيق اإلشعار إلكترونيا في حساب املكلف عى منصة جبايتك مع‬
‫نسخ اإلشعار برد املكلف بـ"تم اإلستالم" ضمن حساب املكلف‪ ،‬هذا األمر يسمح بالتأكد بأن املكلف قد استلم اإلشعار‬
‫بطريقة آمنة مع تحديد تاريخ ووقت اإلستالم‪ ،‬وهذا بخالف الطريقة الكالسيكية التي ال تسجل هذه الوثائق ضمن‬
‫نظام املعلومات‪.‬‬
‫‪ .2.1.5‬الفحص املحاسبي‪:‬‬
‫في هذه املرحلة يقوم املحققون بنسخ محضر املعاينة الخاص باملوجودات الخاصة باملكلف بتاريخ املعاينة‬
‫وإدراجه ضمن الحساب اإللكتروني للمكلف مع تسجيل جميع املالحظات الخاصة باملعاينة‪.‬‬
‫‪ .3.1.5‬إعداد اإلشعاربالتبليغ األولي لنتائج الفحص املحاسبي‪:‬‬
‫بعد اإلنتهاء من مختلف املراحل األولية للفحص ومراجعة امللفات الجبائية واملحاسبية من الناحية الشكلية‬
‫والقانونية املعمول بها‪ ،‬يتم تحري اإلشعار بالتبليغ األولي على أساس املعلومات من التصريحات الجبائية للمكلف‬
‫والتي يجب أن تكون موجودة ضمن نظام جبايتك‪ ،‬إضافة إلى تصريحات املوردين والزبائن التي يتم جمعها أيضا من‬
‫نظام جبايتك (بحكم أن املوردين والزبائن يقومون بالتصريح في نظام جبايتك)‪ ،‬وعلى هذا األساس يقوم املحقق بنسخ‬
‫اإلشعار بالتبليغ األولي لنتائج الفحص املحاسبي وإدراجه ضمن حساب املكلف على منصة جبايتك‪ ،‬كما يقوم بنسخه‬
‫وإدراجه في حساب املكلف مع اإلشعار باإلستالم من املكلف‪.‬‬
‫وهذا على غرار الطريقة الكالسيكية التي يتم فيها إعداد اإلشعار بالتبليغ األولي وتسليمه يكون يد بيد مع املكلف‬
‫وهذا يتطلب وقتا أطول كذلك‪.‬‬
‫‪ .4.1.5‬دراسة رد املكلف وإجراءات نهاية التحقيق‪:‬‬
‫في هذه الخطوة يقوم املحقق بتسجيل كل املعلومات املتعلقة برد املكلف والتبريرات املتوصل إليها ضمن حساب‬
‫املكلف على منصة جبايتك‪.‬‬
‫‪ .5.1.5‬التبليغ النهائي‪:‬‬
‫في هذه الخطوة يقوم املحقق بتحرير التقرير النهائي للمكلف والذي يتضمن طريقة حساب مختلف الضرائب‬
‫والرسوم مع غرامات التأخير‪ ،‬ثم إدراجه في الحساب اإللكتروني للمكلف على منصة جبايتك مع نسخ وإدراج التقرير‬
‫الخاص باإلشعار باإلستالم من طرف املكلف ضمن حساب املكلف أيضا‪.‬‬
‫وفي األخير يقوم نظام جبايتك بإعداد الورد الفردي آليا بعد تحرير وتسجيل التقرير النهائي للتحقيق املحاسبي‬
‫يبين فيه قيمة الدين الجبائي الواجب دفع تجاه مديرية الضرائب‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫قوادري محمد‬

‫‪ .2.5‬آثارتعميم الرقمنة في القطاعات املالية‪:‬‬


‫من أجل اإلقالع بالنمو اإلقتصادي في الجزائر يجب رقمنة القطاع املالي باعتباره املحور الرئيس ي في القطاع‬
‫االقتصادي‪ ،‬فمختلف املديريات التابعة لوزارة املالية كمديرية الضرائب ومديرية الجمارك‪ ،‬املديرية العامة للخزينة‬
‫العمومية ومديرية أمالك الدولة وغيرها تعاني من غياب التنسيق بينها بسبب عملها بصفة منفردة‪ ،‬وهذا ما يتطلب‬
‫ربط هذه اإلدارات باستخدام الرقمنة من أجل التنسيق فيما بينها‪.‬‬
‫‪ .1.2.5‬املساهمة في التنسيق بين اإلدارات‪:‬‬
‫فعند شراء أو بيع بعض العقارات يتم دفع إتاوات أو رسوم للضرائب‪ ،‬وفي كثير من األحيان نجد عائق إثبات‬
‫امللكية وبعد التوجه إلى مديرية امالك الدولة يتوجه املعني إلى مديرية الضرائب بسبب غياب التنسيق اإللكتروني بين‬
‫مختلف املديريات‪ ،‬لذا يجب وجود حلقة إلكترونية (رقمنة) ما بين مختلف القطاعات كقطاع الضرائب وقطاع أمالك‬
‫الدولة وقطاع العدالة بسبب ما تعرفه املحكمة العقارية من إشكاالت‪.‬‬
‫‪ .2.2.5‬القضاء على التهرب الضريبي‪:‬‬
‫إن غياب إحصاء للوعاء الضريبي الصحيح يؤدي لوجود عدم الرغبة في دفع الضرائب بسبب البيروقراطية على‬
‫مستوى هذه الضرائب وعدم وجود التصريح اإلجباري لرقم األعمال أو األرباح والثروة واملمتلكات مما يساهم ذلك في‬
‫التهرب الضريبي‪ ،‬لذا يجب اعتماد الرقمنة لتسهيل اإلجراءات اإلدارية حتى يقوم املكلف بالضريبة بالدفع دون التوجه‬
‫إلى مصلحة الضرائب بصفة مباشرة‪ ،‬حيث يتم التحصيل الجبائي من حسابه البنكي أو البريدي وذلك بالتعاون مع‬
‫وزارة البريد أو البنوك من خالل التعامالت اإللكترونية وبشفافية وبعيدة عن أي تالعبات إدارية‪.‬‬
‫‪ .3.2.5‬محاربة الغش الضريبي ( تضخيم الفواتير)‪:‬‬
‫إن رقمنة قطاع الجمارك سيساهم في القضاء على تضخيم الفواتير‪ ،‬وهذا ما سيضفي الشفافية والواقعية‬
‫على التعامالت املتعلقة بتصريح املصنع أو املستورد عن طبيعة السلع املستوردة وكذا املبلغ الذي سيتم بيعها به‪.‬‬
‫كما تعتبر الرقمنة ضرورية لغرس الثقة في املستثمرين واملتعاملين اإلقتصاديين وخطوة مهمة لتحويل مناخ‬
‫االستثمار في الجزائر إلى مناخ مستقطب وغير منفرد وبعيد كل البعد عن التالعبات اإلدارية‪ ،‬لذا يجب توفير األرضية‬
‫الالزمة لإلتجاه نحو رقمنة كل القطاعات اإلقتصادية من خالل تكوين العمال املتواجدين في مختلف املديريات وسن‬
‫القوانين إللزامية رقمنة قطاع املالية عبر مراحل‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة وجود رقابة وصرامة في التنفيذ من أجل إطالق‬
‫فعال وناجع للرقمنة والخروج من التنظير إلى التنفيذ‪.‬‬

‫‪ .6‬الخاتمة‪:‬‬
‫من خالل دراستنا ملوضوع رقمنة النظام الضريبي ودوره في دعم الرقابة الجبائية في الجزائر‪ ،‬توصلنا إلى النتائج‬
‫والتوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ .1.6‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬الرقمنة هي عملية تحويل البيانات إلى شكل رقمي وذلك من أجل معالجتها بواسطة الحاسب اإللكتروني؛‬
‫‪ -‬تساهم الرقمنة في حفظ البيانات وتخزينها بأكبر قدر ممكن؛‬
‫‪ -‬تمنح فرصة عرض نفس السندات واملعلومات لدى العديد من األشخاص وفي نفس الوقت؛‬

‫‪246‬‬
‫رقمنة النظام الضريبي ودوره في دعم الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫تساهم الرقمنة في سرعة اإلسترجاع للبيانات وسهولة استخدامها؛‬ ‫‪-‬‬


‫تساعد الرقمنة على سهولة توصيل املعلومات لجميع املستخدمين دون تكلفة؛‬ ‫‪-‬‬
‫رقمنة النظام الضريبي هو عملية تعميم تقنية الربط عن بعد باإلنترنت بين مصالح اإلدارة الجبائية لتعزيز‬ ‫‪-‬‬
‫التعاون والتنسيق هذه املصالح وسهولة الوصول إلى املعلومات الضرورية من طرف مصالح اإلدارة الجبائية‬
‫كل حسب إختصاصه‪ ،‬أي إنشاء مواقع إلكترونية ومنصات رقمية لتسهيل الخدمة اللمقدمة من طرف هذه‬
‫اإلدارات وربطها باملكلفين بالضرائب‪.‬‬
‫بدأت املديرية العامة للضرائب في رقمنة النظام الضريبي على بعض املؤسسات الكبرى من خالل تبني نظام‬ ‫‪-‬‬
‫معلوماتي جبائي حديث ‪:‬جبايتك" لتسهيل العمليات املتعلقة بالتصريح الجبائي والتحصيل الجبائي؛‬
‫عدم تماش ي رقمنة النظام الضريبي مع الرقابة الجبائية من خالل عدم تعميم نظام رقمنة النظام الضريبي‬ ‫‪-‬‬
‫على جميع اإلدارات الضريبية وباقي القطاعات املالية كالجمارك وإدارة أمالك الدولة وغيرها‪ ،‬مما ساهم في‬
‫عدم محاربة التهرب الضريبي والغش الضريبي كتضخيم الفواتير‬
‫كما نجد أن نقص الوعي الضريبي أي نقص الثقافة الضريبية لدى املستهلكين يساهم في رفع نسب التهرب‬ ‫‪-‬‬
‫الضريبي‪.‬‬
‫‪ .2.6‬توصيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬تعميم الرقمنة على جميع املديريات واملراكز الضريبية على املستوى الوطني‪ ،‬بما في ذلك املكلفين الخاضعين‬
‫للنظام الحقيقي ونظام الضريبة الجزافية الوحيدة؛‬
‫‪ -‬تفعيل محور الرقابة الجبائية ضمن النظام املعلوماتي الجبائي برقمنة مختلف إجراءات الرقابة؛‬
‫‪ -‬تعميم الرقمنة على جميع القطاعات املالية (الضرائب‪ ،‬الجمارك‪ ،‬أمالك الدولة وصناديق التأمين‪ )..‬وقطاع‬
‫العدالة من أجل املساهمة في تفعيل أداء الرقابة الجبائية من جهة وتبسيط عمليات تحصيل الضرائب وفك‬
‫النزاعات بسهولة وبأقل تكلفة وفي أقل وقت‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة التكوين الجيد للموظفين من أجل التأقلم مع التحول الرقمي‪.‬‬

‫‪ .7‬قائمة املراجع‪:‬‬
‫بلعزوز بن علي وشان أحمد‪( .‬جانفي‪ .)2017 ,‬اإلصالحات الضريبية كأداة لعصرنة وتطوير اإلدارة الضريبية باإلشارة إلى‬ ‫‪-‬‬
‫حالة الجزائر‪ .‬األكاديمية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،17‬الصفحات ‪.74-67‬‬
‫بوزيدة حميد حميدوش علي‪( .‬ديسمبر‪ .)2020 ,‬اقتصاديات األعمال القائمة على الرقمنة "املتطلبات والعوائد" تجارب‬ ‫‪-‬‬
‫دولية‪ .‬املجلة العاملية املستقبل اإلقتصادي ‪ ،‬املجلد ‪ ،08‬العدد ‪ ،01‬الصفحات ‪.60-41‬‬
‫حمداوي آمنة‪ .)2018( .‬دور الرقابة الجبائية في الحد من التهرب الضريبي (مذكرة ماستر)‪ .‬الجزائر‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬أم البواقي‪.‬‬
‫خير الدين شرواطي‪ .)2022( .‬دور نظام املعلومات الجبائي في تحسين الرقابة الجبائية في الجزائر‪ .‬مجلة األبحاث‬ ‫‪-‬‬
‫اإلقتصادية ‪ ،‬املجلد ‪ ،17‬العدد ‪ ،01‬الصفحات ‪.408-389‬‬
‫ربيع نصيرة‪( .‬ديسمبر‪ .)2021 ,‬حتمية الرقمنة كآلية لتطبيق اإلدارة اإللكترونية في الجزائر‪ .‬مجلة األستاذ الباحث للدراسات‬ ‫‪-‬‬
‫القانونية والسياسية ‪ ،‬املجلد ‪ ،06‬العدد ‪ ،02‬الصفحات ‪.1049-1031‬‬

‫‪247‬‬
‫قوادري محمد‬

‫رديف مصطفى بن سعيد لخضر‪ .)2022( .‬حتمية التحول الرقمي في الجزائر وآفاقها في ظل تداعيات أزمة كورونا‪ .‬مجلة‬ ‫‪-‬‬
‫املنتدى للدراسات واألبحاث اإلقتصادية ‪ ،‬املجلد ‪ ،06‬العدد ‪ ،01‬الصفحات ‪.342-332‬‬
‫عمر حوتيه رحاب فايز احمد سيد‪ .)2020( .‬املكتبات الجامعية الرقمية كأنموذج للتحول نحو العمل في البيئة الرقمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجلة ببليوفيليا لدراسات املكتبات واملعلومات العدد ‪ ،05‬الصفحات ‪.32-14‬‬
‫منور أوسرير‪ .)2015( .‬محاضرا في جباية املؤسسات‪ ،‬مكتبة الشركة الجزائرية‪ ،‬ط ‪ ،01‬البويرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نبيلة ساعد‪ .)2015( .‬الرقابة الجبائية ودورها في التحصيل الضريبي (مذكرة ماستر)‪ .‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية‬ ‫‪-‬‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬البويرة‪ :‬جامعة آكلي محند أوالحاج‪.‬‬
‫نورالدين بطاط‪( .‬سبتمبر‪ .)2021 ,‬الرقمنة وإسهاماتها في تحديث اإلدارة الرياضية‪ .‬مجلة علوم األداء الرياض ي ‪ ،‬املجلد ‪،03‬‬ ‫‪-‬‬
‫العدد ‪ ،01‬الصفحات ‪.138-120‬‬
‫املديرية العامة للضرائب‪ ،‬نظام املعلومات الجبائي‪ ،‬املوقع‪ https://www.mfdgi.gov.dz :‬تاريخ االسترداد ‪2022/08/ 24‬‬ ‫‪-‬‬
‫املديرية العامة للضرائب‪ ،‬نظام املعلومات الجبائي (جبايتك)‪ ،‬املوقع‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .https://www.mfdgi.gov.dz/images/pdf/lettres_dgi/ldgisi2.pdf‬تاريخ االسترداد ‪2022/08/ 24‬‬

‫‪248‬‬

You might also like