Professional Documents
Culture Documents
أتر رقمنة النظام الضريبي على أداء الرقابة الجبائية بالمغرب ( دراسة وصفية)
The impact of the digitization of the tax system on the performance of tax
control in Morocco; A descriptive study
ملخص:
هتدف هذه الدراسة إىل وصف أتر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية؛ على إعتبار أن الرقمنة الضريبية وسيلة فعالة
للرفع من حجم العائدات اإلضافية وإستخالص الضرائب بشكل قانوين يضمن الشفافية والنزاهة بني دافعي الضرائب ،وعلى
هذا األساس فقد إعتمدنا يف هذه الدراسة على املنهج الوصفي ،والذي مت من خالله التوصل إىل بعض النتائج أمهها :التفكري
يف وضع شبكة إلكترونية تربط مركز الضرائب مبختلف اإلدارت واهليئات احلكومية لتسهيل عملية تبادل املعلومات؛
التحسني املستمر ألعوان الضريبة القائمني على الرقابة اجلبائية؛ عصرنة اإلدارة اجلبائية من حيت الوسائل التقنية واملوارد البشرية
وتزويدها بشبكة معلومات واسعة بني كل مستخدمي الرقابة اجلبائية ؛ فتح حوار مع املكلفني ملعرفة مدى رضاهم خبدمات
مركز الضرائب؛ اإلستفادة من مواقع التواصل اإلجتماعي للتعريف باخلدمات املقدمة من طرف مصلحة الضرائب؛ حتسني
العالقة بني اإلدارة اجلبائية واملكلفني بالضريبة لتقليل الفجوة املوجودة بني الطرفني نتيجة العالقة اجلدلية القائمة بني دفع
الضريبة والتهرب منها؛ ضرورة نشر الوعي واحلس الضرييب حىت تتجسد لدى اجملتمع مسامهة الضرائب يف التنمية اإلقتصادية
واإلجتماعية.
الكلمات املفاتيح :الرقمنة؛ النظام الضريي؛ الرقابة اجلبائية .
تصنيف XX ،XX:JEL
Abstract :
This study aims to describe the implications of digitizing the tax system on the performance of tax
control; considering that tax digitization is an effective way to increase the volume of additional
revenues and extract taxes legally that guarantees transparency and integrity among taxpayers. On this
basis, we have relied in this study on a descriptive approach. Finally, through this study some results
were got, the most important of are: Thinking about developing an electronic network linking the tax
center with various government departments and agencies to facilitate the exchange of information,
continuous improvement of tax officers in charge of tax control, modernizing the tax administration in
terms of technical means and human resources, and providing it with a wide information network
P-ISSN: 2710-8708
63
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
among all users of tax control. Open communication with the taxpayers to find out their satisfaction
with the tax center services and benefit from social media sites to introduce the services provided by
the tax authority and improving the relationship between the tax administration and taxpayers to
reduce the gap between the two parties as a result of the controversial relationship existing between
tax payment and evasion and the call to spread awareness and tax sense, so that community embodies
the idea of the contribution of taxes to economic and social development.
Key words: digitization; tax system; tax control.
Jel Classification Codes : XX, XX
مقدمة:
تعترب رقمنة النظام الضرييب أحد أهم الركائز األساسية يف ا لتنمية اإلقتصادية واإلجتماعية من أجل مواجهة
التحوالت الكونية املتسارعة.وبالتايل فرضت على اإلقتصاد الوطين املغريب حتسني جودة اخلدمات الضريبية؛
وإستخدام البيانات العامة والشخصية؛ وأيضا دعم تطوير تطبيقات الذكاء اإل صطناعي .وبالتايل ف رقمنة النظام
الضرييب سامهت بشكل أو بأخر يف زيادة الفعالية والكفاءة عن طريق ضبط املصاحل الضريبية للعائدات
اإلضافية بأقل جهد و يف وقت أقل ممكن ،وعليه فقد سامهت رقمنة الضرائب باملغرب يف إعطاء دفعة قوية
شكلت خيار إستراتيجي أساسي يسعى لترسيخ الشكل اجلديد من اإلدارة اإللكترونية احلديث ة وجتاوز الطابع
التقليدي من اإلجراءات الضريبية املعول هبا وجعل الشكل اجلديد من اإلدارة اإللكترونية أكثر مرونة ودقة.
فسياسة التحديث والتجديد اليت تنهجها الدولة للتغلب على العديد من املشاكل الضريبية أصبحت متجاوزة يف
ظل رقمنة اإلدارة الضريبية ،واإلخنراط يف التحول الرقمي الذي فرضته العوملة واإلنفتاح على السوق احلرة،
وقد زاد من وترية تفعيل رقمنة النظام الضرييب الوضعية الوبائية اليت عرفها املغرب لتحظى الرقمنة بأمهية قصوى
كحل إجراءي للعمل على السري العادي لإلدارة الضريبية والزيادة من فعاليتها وكفاءهتا ومواكبة الثورة
الرقمية،كما أن الرقمنة الضريبيية أتاحت فرصة للكشف عن التهرب الضرييب والتخفيف من حجم العبء
على املوظفني املكلفني بالضريبة وحرصت على اإللتزام التام بأداء الواجب الضرييب لإلدارة الضريبية ،واملسامهة
يف ترسيخ الشفافية واملساواة بني مجيع املواطنني دون إستتناء .وبالتايل فاحلديث عن رقمنة النظام الضرييب
64
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
وأتره على أداء الرقابة اجلبائية أصبح موضوع الساعة وضرورة ملحة واحلديث عنه يفرض علينا طرح
اإلشكالية املركزية ا لتالية":إىل أي حد ستساهم رقمنة النظام الضرييب يف حتسني أداء الرقابة اجلبائية "؟
واحلديث عن هاته اإلشكالية املركزية ،يقودنا باألساس إىل طرح العديد من التساؤالت الفرعية املهمة اليت
إستراتيجيات رقمنة النظام الضرييب باملغرب مرتبطة باألساس بالتحوالت الكونية واجملتمعية اليت
فرضتها العوملة واإلنفتاح على السوق احلرة.
النظام املعلومايت للضرائب عرب األنترنيت أحد أهم التحوالت الرقمية اليت عرفها النظام الضرييب
باملغرب؛ ويربز أتره يف تقوية الرأمسال املعلومايت عرب احلصول على املردودية و جودة اخلدمات .
اإلدارة الضريبية حققت قفزة نوعية من خالل إعتمادها على الوسائل الرقمية احلديثة يف زيادة أداء
الرقابة اجلبائية وحماربة التهرب الضرييب هبدف ترسيخ الشفافية والوعي الضرييب بني عموم املواطنني .
أمهية الدراسة:
تعترب الرقمنة الضريبية وسيلة فعالة يف تطور النظام الضرييب باملغرب وحتسن سري اإلدارة باملغرب وعلى هذا
األساس فالرقمنة الضريبية أصبحت ضرورة ملحة فرضتها التحوالت الكونية واجملتمعية ،كون الرقمنة تساعد
يف زيادة الرقابة اجلبائية من أجل حماربة كل أشكال الغش والتهرب الضرييب وتسهيل املعامالت بني املكلفني
بالضريبة ودافعي الضرائب.
65
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
بعد اإلطالع على جمموعة من البحوث والكتب املتعلقة مبوضوع الدراسة الذي حنن بصدد اإلشتغال عليه
بعنوان"أتر رقمنة النظام الضرييب املغريب على أداء الرقابة اجلبائية "وملقاربة املوضوع أيضا مقاربة علمية دقيقة ،يف
إطار دراسات إقتصادية ،إتبعنا املنهجية التالية:
قراءة بيبليوغرافية لدراسات سابقة .
الوثائق اإلدارية لدى مصاحل الضرائب.
قراءة مواضيع إقتصادية ختص رقمنة النظام الضرييب ،سواء على املستوى النظري أو التطبيقي.
إعتماد عينة مرجعية تتشكل من فئتني :دافعي الضرائب ومراقيب الضرائب.
اإلعتماد يف الدراسة على املالحظة املباشرة وبعض املقابالت الشفهية .
يف األخري معاجلة املوضوع من خالل اإلشكالية املطروحة للدراسة يف فصلني ومقدمة وخامتة.
أهداف الدراسة:
هتدف الدراسة إىل حتقيق ما يلي :
66
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
كل جمهود تعتريه جمموعة من العراقيل والصعوبات ،فدراستنا كباقي الدراسات مل تسلم من ذلك ،بغض النظر
عن متاطل املصاحل اإلدارية وعدم رغبتها يف إعطاء املعلومات الكافية وباإل ضافة إىل الظرفية الوبائية اليت عرفتها
بلدنا وتوقف بعض اإلدارات عن العمل ،وقلة الدراسات والبحوث املتعلقة مبوضوع أتر رقمنة النظام الضرييب
على أداء الرقابة اجلبائية .بالرغم من كل هذه الصعوبات حاولنا جبهد كبري جتاوزها ،بغية تقدمي نظرة مشولية
عن إستراتيجية الرقمنة الضريبية املطبقة ودراسة أهم التحوالت الضريبية اليت عرفها املغرب .
"الرقمنة " حسب فتحي عبد اهلادي) " :(2010الرقمنة هي عملية نقل أو حتويل البيانات إىل شكل
1
رقمي للمعاجلة بواسطة احلاسب اآليل".
حسب املعجم املوسوعي ملصطلحات املكتبات واملعلومات واألرشيف ":الرقمنة هي عملية حتويل
2
املواد التناظرية إىل شكل إلكتروين رقمي".
الرقمنة حسب زين عبد اهلادي) ":(1999بأهنا عمليات التحويل اليت تتم للوتائق من األشكال
0
التقليدية املطبوعة إىل الشكل اإللكتروين الرقمي مبا فيها عمليات النشر اإللكتروين".
الرقابة اجلبائية :
هي الوسيلة الضرورية لضمان املساواة بني األفراد يف دفع الضريبة ،وتشكل شرطا من الشروط األساسية
والفعال لتحقيق منافسة شريفة وعادلة بني املؤسسات .
ويف تعريف أخر :الرقابة اجلبائية هي جمموعة اإلجراءات اليت تقوم هبا األجهزة املكلفة بالضريبة ،يف
اطار قوانني حمددة هتدف إىل التقليل من التهرب الضرييب وكل التجاوزات اجلبائية املهددة إلستقرار وتنمية
اإلقتصاد الوطين.
67
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
أما حسب اإلقتصادي : Claude Laurentمتتل الوسيلة اليت متكن من التحقق بأن املكلفني
4
ملتزمني يف أداء واجباهتم اجلبائية وتصحيح األخطاء املالحظة ''.
-2اإلطار القانوين لرقمنة باملغرب:
أضحت القواعد القانونية التقليدية عاجزة عن جماراة وإحتواء التطورات السريعة اليت أحدثها شبكة األنترنيت
يف إطار التجارة اإل لكترونية ،لذا أصبح من الضروري إجياد نظام قانوين يتالءم مع طبيعة اإلنترنيت ،واملعامالت
والعقود اليت تتم من خالهلا على املستوى الوطين ،كما أهنا حباجة إىل قواعد حتقق هلا نوعا من التنسيق والتالؤم
فيما بينها وبني املؤسسات اليت تأمن التعامالت اإللكتروين .ويف إطار هذا الوضع كان لزاما على املشرع املغريب
وضع قوانني تنظم رقمنة الضريبة من أبرزها :
الفصل السابع والعشرون من دستور" :2011للمواطنات واملواطنني حق احلصول على املعلومات
0
املوجودة يف حوزة اإلدارات العمومية ،واملؤسسات املنتخبة واهليئات املكلفة مبهام املرفق العام".
قانون رقم " :50.25املتعلق بالتبادل اإللكتروين للمعطيات القانونية" (املادة )40تتكون من
قسمني :القسم األول بعنوان صحة احملررات املعدة بشكل إلكتروين أو املوجهة بطريقة إلكترونية ،والقسم
6
الثاين مساه النظام القانوين املطبق على التوقيع اإللكتروين املؤمن والتشفري واملصادقة اإللكترونية.
القانون ":61.16إحداث وكالة التنمية الرقمية" (املادة "( 12حتتوي على مهام الوكالة والغرض
من إنشائها وكذا أجهزة اإلدارة والتسيري والتنظيم املايل للوكالة الرقمية .ومبوجب هذا القانون فإن الوكالة
مسؤولة عن وضع مناهج متكاملة يف جمال التنمية الرقمية ب املغرب ،وتنفيذ إستراتيجيات الدولة يف هذا اجملال
وتعزيز نشر األدوات الرقمية وإستخدامها من قبل املواطنني ،وتتمثل مهمة الوكالة أيضا يف تنفيذ إستراتيجيات
الدولة املغربية يف اإلقتصاد الرقمي وكذلك مساعدة اإلدارات العامة واخلاصة يف جمال اإلقتصاد الرقمي فهي
7
. مسؤولة عن أي دراسة وإقتراح تشريعي وتنظيمي من احملتمل أن يطور ويعزز اإلقتصاد الرقمي"
القانون : 02.20حسب املادة 1من نفس القانون "املعطيات واإلحصائيات املعرب عنها يف شكل
أرقام أو أحرف أو رسوم أو صور أو تسجيل مسعي بصري أو أي شكل آخر ،واملضمنة يف وثائق ومستندات
وتقارير ودراسات ودوريات ومناشري ومذكرات وقواعد البيانات وغريها من الوثائق ذات الطابع العام ،اليت
تنتجها أو تتوصل هبا اهليئات املعنية يف إطار مهام املرفق العام ،كيفما كانت الدعامة املوجودة فيها ،ورقية أو
إلكترونية أوغريها" 8؛ كما جاء يف املادة 25من نفس القانون رقم 02.20على أن "اهليآت املعنية يف حدود
إختصاصاهت ا أن تقوم يف حدود اإلمكان بنشر احلد األقصى من املعلومات اليت حبوزهتا واليت ال تندرج ضمن
مجلة تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ) /(SMECالمجلد 02العدد 01سنة 0 202
P-ISSN: 2710-8708
68
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
اإلستثناءات يف هذا القانون بواسطة مجيع وسائل النشر املتاحة خاصة اإللكترونية منها مبا فيها البوابات الوطنية
9
للهيئات العمومية ".
القانون رقم " :20.20املتمم جملموعة القانون اجلنائي يف مايتعلق باجلرائم املتعلقة بنظم املعاجلة األلية
للمعطيات ،اجلرائم املتعلقة بأنظمة معاجلة البيانات اآللية قد شكلت هذه القوانني وغريها ،الركيزة األساسية
واملنطلق الذي سيمكن الدولة من معاقبة وزجر اجلرائم اإللكترونية .وتشمل جمموع القانون اجلنائي من - 50
657اىل 657- 22املس بنظم املعاجلة اآللية للمعطيات ،فقد نص الفصل 657- 0على أنه " يعاقب
باحلبس من شهر إىل ثالثة أشهر وبالغرامة من 155إىل 25555درهم أو بإحدى هاتني العقوبتني فقط كل
من دخل إىل نظام املعاجلة األلية للمعطيات عن طريق اإلحتيال وتضاعف تلك العقوبة يف حال حذف أو تغيري
25
للمعطيات أو إ ضطراب يف سريته".
املادة " :4فإهنا شددت من العقوبة إذا تعلق األمر باملعطيات اليت ختص األمن الداخلي أو اخلارجي
22
للدولة أو تعلق كذلك مبعطيات سرية هتم اإلقتصاد الوطين".
قرار وزير املالية واخلصخصة رقم 56- 1610بشأن شروط تطبيق التصريح عن بعد ودفع ضريبة
القيمة املضافة ( املرسوم املنشور يف اجلريدة الرمسية يف 7ديسمرب .)1556
املادة 255من قانون الضرائب العام " :1212ميكن لدافعي الضرائب اخلاضعني للضريبة اإلخنراط
عند اإلدارة الضريبية بالوسائل اإللكترونية والتصرحيات املشار إليها يف هذا القانون وفقًا للشروط اليت حيددها
21
الوزير املسؤول عن املالية".
-3عالقة الرقمنة بالرقابة اجلبائية :
يف مواجهة التحول الرقمي الذي أتر على مجيع اجلهات املكونة لإلقتصاد (اإلدارة العامة ،الشركة ،املواطنون )
إختذ جانب األداء أبعادًا جديدة متثل عصرًا جديدا وهو عصر الرقمنة مما دفع املؤسسات إلكتساب املرونة
بإستخدام األدوات الرقمية اليت توفر فرصًا حقيقية للبقاء وأن تكون قادرة على املنافسة وحتسني أدائها وتدبري
الوقت.
وتعترب الرقمنة أيضًا حالً موثوقًا للتقليل من نفقات الدولة وحتسني السري العام لل مؤسسات العمومية بشكل
أسرع وتعزيز عملها .كما تعد أيضا إدارة الضرائب النموذج املثايل لإلدارات اليت إستفادت من هذه
التكنولوجيا اجلديدة حبيث إستخدمت من خالهلا تقنيات البيانات الضخمة وعممت نظام التصريح والدفع
اإللكتروين .وعلى هذا األساس فقد إستفادت الرقابة اجلبائية من دينامية اإلصالحات من خالل إعتماد أسلوب
69
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
جديد للتدخل وأدوات جديدة للتنقيب على البيانات ،وهو ما يوسع إمكانية التحقيق من قبل املدققني .وبالتايل
ال تقتصر الرقمنة على تنفيذ التقنيات الرقمية اجلديدة فحسب بل تشمل أيضًا إنشاء ثقافة رقمية داخل إدارة
الضرائب ميكن أن تؤدي إىل تغيري جذري يف ممارسات الرقابة اجلبائية.
لقد إخنرط املغرب بشكل جلي يف عصر التورة الرقمية اجلديدة وذلك من خالل اإلستراتيجية الوطنية اليت
هدفت إىل إدخال اإلقتصاد املغريب بأكمله يف جمتمع املعلومات من خالل اجلهود اجل بارة لإلنضمام إىل بقية
العامل لتقليص الفجوة الرقمية واليت مرت مبراحل عدة أمهها :
املرحلة األوىل (قبل عام :)2990إنشاء اهليئات واملنظمات املسؤولة عن تكنولوجيا املعلومات
واإلتصاالت:
بعد اإلستقالل ركز املغرب جهوده على تطوير قطاع تكنولوجيا املعلومات واإلتصال ،واهلدف من ذلك هو
الدخول يف التطوير التكنولوجي عرب إنشاء وزارة جديدة مسؤولة عن الربيد واملواصالت السلكية والالسلكية
يف يف عام 2906و 2984مت إنشاء املكتب الوطين للربيد واالتصاالت.
املرحلة الثانية ( : )2990- 2990إبرام عقد الربنامج بني الدولة واملكتب الوطين للربيد
واإلتصاالت :
ال يتوقف تطور تكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت عند هذا املستوى ،فاإلصالحات اجلذرية تشكل منعطفا
مهمًا يف السياسات العامة اليت نفذها املغرب أثناء وبعد 2990فقد مت من خالهلا عقد برنامج مربم بني الدولة
واملكتب الوطين للربيد واالتصاالت ميتد بني 2990و 2997هبدف توسيع وحتديث شبكات اإلتصاالت.
70
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
بدأ اجملتمع املغريب تدرجيياً يتحول إىل جمتمع املعلومات بفضل تكنولوجيا املعلومات ووفقاً إلحتياجات
وتوقعات املواطنني واجملتمعات والشركات فهذه مرحلة متيزت بتحول املغرب الكبري يف جمال تكنولوجيا
املعلومات واإلتصاالت .كما هدفت إستراتيجية " املغرب الرقمي "1520إىل وضع املغرب بني البلدان الناشئة
يف هذا اجملال .وتبلغ قيمتها 0.1مليار درهم ،متحورت حول األنترنت عايل السرعة و احلكومة اإللكترونية.
فقد حدد قطاع تكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت احمللية للشركات الصغرية واملتوسطة أربع حماور رئيسية
أمهها :نشر اإلجراءات التنظيمية ،إعتماد جدول التحرير الذي يعطي الرؤية الالزمة للفاعلني احلاليني أو
احملتملني يف السوق ،وضع خطة عمل وطنية لتطوير اإلنترنيت عايل السرعة ،مراجعة اإلطار التشريعي
والتنظيمي.
71
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
متت صياغة مصطلح "الفجوة الرقمية" يف النصف الثاين من التسعينيات .وهي بالطبع جمموعة اإلختالفات يف
املمارسات اليت تشكل عدم املساواة اإلجتماعية ،كما أشار إليها تقرير منظمة التعاون اإلقتصادي والتنمية
( )1552الذي حيدد الفجوة الرقمية من خالل" :الفوارق اليت ميكن أن توجد بني املواطنني واألسر
والشركات واملناطق اجلغرافية فيما يتعلق بالوصول إىل تكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت وإستخدام اإلنترنت،
15
.ويبني الرسم املبياين ويشمل أيضا قضايا تطوير املهارات الالزمة إلستخدام هذه التقنيات عند توفرها"
التايل الفجوة الرقمية يف املغرب ،من خالل إستخدام تقنيات املعلومات واإلتصاالت يف املناطق احلضرية
والريفية.
مجلة تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ) /(SMECالمجلد 02العدد 01سنة 0 202
P-ISSN: 2710-8708
72
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
املبيان رقم : 1تطور إستخدام تكنولوجيا املعلومات واإل تصاالت يف املغرب ملوسم 2018
56,80%
الولوج إلى األنترنيت 82,40%
74,20%
35,90%
الحاسوب 72,30%
60,60%
78,10%
الهاتف الذكي 91,10%
86,30%
99,80%
الهاتف المحمول ][VALEUR
99,85%
1,90%
الهاتف الثابت 31,30%
21,80%
املصدر :جمهود شخصي +دراسة الوكالة الوطنية لتقنني املواصالت ومجع مؤشرات تكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت على املستوى
الوطين.2018،
يتضح من خالل املبيان أعاله أن اجملتمع املغريب ال يعاين بشكل خاص من حيث املعدات وإستخدام اهلواتف
احملمولة ،لكن املشكلة هي أن نسبة أصغر هم من ميلكون هوات تف ذكية( 90.0 ٪من األفراد ميتلكون هاتفًا
خلو يًا ،ولكن 70.7 ٪منهم فقط لديهم هاتف ذكي) وبالتايل يتمتع األفراد بنفاذ حمدود إىل اإلنترنت وهو
أمر ضروري لتنفيذ إستراتيجية الرقمنة يف املغرب.
يتعدى مفهوم األ مية الرقمية التعريف املبسط الذي يقتصر على الكتابة والقراءة ،ليشمل عدم معرفة كيفية إستخدام
التقنيات اجلديدة ،ومن مث فإن األمية الرقمية تشمل عدم القدرة على القراءة والكتابة واحلساب وفهم اجلمل القصرية
وإستخدام الكمبيوتر " .تنتشر األمية الرقمية يف معظم احلواضر والقرى املغربية حيت يتأثر واحد من كل إثنني من
املغاربة بالفجوة الرقمية ألسباب تتعلق على وجه اخلصوص بتكلفة الوصول لألنترنيت واملعرفة والثقافة واملهارات
73
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
هذه األمية الرقمية ال تؤثر فقط على األميني كما هتم صناع القرار واملسؤولني والسياسيني ورجال األعمال
واملدرسني والطالب " .16كما يوضح املبيان أسفله األمية باملغرب :
57,90%
48,70%
44%
37,50%
28,20%
25,40%
14%
10,70%
7,20%
15سنة وما فوق ما بين 24- 15 25سنة وما فوق
يتبني من خالل املبيان أعاله أن أكثر من تلث السكان البالغني 10عاما فأكتر مل يلحتقوا باملدرسة بنسبة
، 44%كما تبلغ نسبة األمية بني السكان الذين تتراوح أعمارهم بني 20و 14سنة 25.7 ٪باإلمجال هذه
النسبة أعلى بني السكان الذين تبلغ أعمارهم 20عا مًا فأكثر 07.0 ٪لإلمجايل .
74
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
قضية ملحة بشكل متزايد.حبيت يننظر إىل" األمن السيرباين" بشكل متزايد على أنه قضية وطنية تؤثر على مجيع
مستويات اجملتمع .وبالنظر إىل التحديات واملخاطر املرتبطة بآفاق فتح وتطوير مشاريع الرقمنة فإن املغرب
يواجه اآلن واجب إمتالك آليات للدفاع السيرباين لتعزيز أنظمة األمن معلومات لإلدارات واهليئات العامة
والبىن التحتية من أجل مواجهة أي هتديد أو هجوم ،رقمي تقليدي أو غري تقليدي ،يف أي وقت ويف أي منطقة
" ،جيب أال خنفي األزمة العميقة اليت يواجهها قطاع األمن السيرباين يف املغرب.وف قًا لتقرير ، Kasperskyمت
تسجيل أكثر من 20.4مليون هجوم إلكتروين بني أبريل ويونيو 1515بالتفصيل ،مت إكتشاف أكثر من
0،611،644حادثة تتعلق بالربامج الضارة اليت مت تنزيلها من اإلنترنت بني أبريل ويونيو .1515وإمجاالً ،
17.6 ٪من املستخدمني وبذلك حيتل املغرب املرتبة 32يف العامل بني الدول املتأثرة بتهديدات الكمبيوتر
17
املرتبطة بتصفح الويب".
وفقًا للمذكرة ،يقضي املغاربة ما معدله 05ساعة سنويًا يف التفاعل مع اإلدارات العامة املختلفة (فأكثر من٪
80من املواطنني بعدم الرضا عن هذه التفاعالت) .تقضي الشركات ،من جانبها ،ما معدله 155ساعة كل
عام يف اإلتصال باخلدمات العامة ،وختفي هذه املعدالت أوقات إتصال أطول بكثري حسب احلالة مما يولد عدم
الرضا وعلى الرغم من اخلدمات اإللكترونية اليت مت إطالقها ،إال أن معدل عدم الرضا ال يزال مرتفعًا (91٪و
87 ٪من املواطنني والشركات يقولون إهنم غري راضني متامًا عن اخلدمات اإللكترونية املطبقة) بسبب عدم
75
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
إنتهاء رقمنة املساطر بشكل كامل .وهذا سببه أن املغرب يواصل بكل جهد تسريع التحول الرقمي واإلستفادة
من الفوائد املتوقعة للرقمنة وحتسني اإلجراءا ت اإلدارية من خالل وضع املواطن يف قلب هذا التحول الرقمي.
ضرورة حتسني اإلنتاجية والقدرة التنافسية لإلقتصاد املغريب ،الذي يواجه مكاسب إنتاجية منخفضة هيكليًا .
ووفق املذكرة التوجيهية ،فإن النمو الذي حدث يف األعوام (( 1555 - 1520يرجع بشكل رئيسي إىل
تراكم الرأمسال الثابت فأصبح من الضروري السعي لتحقيق مكاسب إنتاجية للحفاظ على تسريع منو اإلقتصاد
.
فتحت الرقمنة آفاقًا جديدة من خالل السماح للشرحية السكانية األقل ح ظًا بالوصول إىل املعلومات واملزايا
اإلجتماعية وخدمات الرعاية الصحية ،فضالً عن التعليم .فعلى سبيل املثال :التطبيب عن بعد إلعادة رسم
اخلريطة الصحية وتشغيل إعادة التوازن اإلقليمي لصاحل املناطق ذات الكثافة الطبية املنخفضة أو الفصول الرقمية
يف املدارس املغربية الواقعة يف املناطق النائية.
"اإلدارة الرقمية" :جيمع خمتلف املبادرات اهلادفة إىل ضمان التحول الرقمي لإلدارة املغربية
" النظام اإليكولوجي الرقمي واالبتكار" :يهدف إىل ضمان التنمية املتسارعة لالقتصاد الرقمي
يف املغرب
"اإلدماج االجتماعي والتنمية البشرية" ،ويهدف إىل حتسني نوعية حياة املواطنني عرب التكنولوجيا
الرقمية.
76
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
يعترب اإلقتصاد الرقمي مبتابة الشبكة العاملية لألنشطة اإلقتصادية واإلجتماعية اليت يتم تنشيطها بواسطة منصات
مثل اإلنترنت واهلاتف احملمول وشبكات اإلستشعار عن بعد ،مبا يف ذلك التجارة اإللكترونية .فالسياق العاملي
فرض عوملة اإلقتصاد اليت أدت إىل التخلي عن القوا عد الكالسيكية للتنظيم والتجارة جعلت العامل الصناعي
القدمي ينخرط يف هذا التطور الرقمي املتسارع اجلديد والتكيف معه .فاملغرب ليس مبنأى عن هذا التغيري فهو
جزء من هذه الدينامية " .فالتجارة اإللكترونية" هي أحد احملركات الرئيسية لإلقتصاد الرقمي ،مدفوعة باملنصات
ا لرقمية املخصصة لذلك للتعامل مع السلع واخلدمات فقد شهد هذا القطاع تقدمًا كبريًا يف السنوات األخرية
يف املغرب ،مدعومًا بتطور إستخدام تكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت ،وزيادة عدد مستخدمي األنترنيت
ومستهلكيه من العوامل األخرى اليت سامهت يف منو القطاع عن طريق إ عتماد الدفع بالبطاقات .ويف الواقع،
"منذ اإلنشاء القانوين ملركز النقديات يف عام ، 1552كان هناك إنتشار حللول الدفع اإللكتروين .يف مذكرهتا
بشأن نشاط الدفع اإللكتروين يف النصف األول من العام .يشري مركز النقديات إىل أن نشاط الدفع عرب
اإلنترنت ظل يف إجتاه تصاعدي بزيادة قدرها .10.6٪كما "شهدت الزيادة يف عدد املدفوعات عرب
اإلنترنت تباطؤًا ملحوظًا يف عام 25.9٪( 1529خالل 9أشهر مقابل 05.2 ٪يف العام السابق) لكن
هذا العام تسارعت النسبة ب .42.4٪وبإعتراف اجلميع فإن املبالغ املدفوعة على اإلنترنت تتقدم بسرعة أقل
19
. ( )18.2٪لكنها تصل إىل 4.2مليار درهم ،مقابل 0.1مليار العام املاضي خالل نفس الفترة "
77
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
اإلفتراضي ،باملسامهة يف امل زيد من التحول لكل من منوذج من األعمال والعمليات التجارية للمؤسسات ،
و أصبح تطوير الرقابة اجلبائية أمر ضروري .وهوما يفسر حتسن إدارة الضرائب بشكل كبري يف العديد من
ال بلدان النامية واملتقدمة يف السنوات األخرية من خالل حتسني آليات مجع املعلومات وزيادة قوة معاجلة البيانات
مما يسمح للسلطات بتحسني األساليب احلالية جلمع املعلومات الضريبية وحماربة الغش والتهرب الضرييب .
78
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
حدثت تغيريات أساسية يف دعم املعلومات للسلطات الضريبية الروسية ،وباخلصوص" مت حتسني النظام اآليل
" ، AIS "Tax-3" ،TAX"AISومت إدخال نظام " حساب دافعي الضرائب اإللكتروين " ،من أجل
التقييم خماطر العمل مع األطراف املقابلة ،وحدة برامج إختبار " ، " Climate Controlوأنظمة ASK
،VAT-2و ، ASK VAT-3واليت متنح احل ق يف إستخدام هنج قائم على املخاطر عند إجراء تدقيق
ضرييب للمستندات .يف عام ، 2018وفقًا لنتائج أنشطة املراقبة والتحليل بإستخدام ، ASKNDS-2متت
إضافة 13مليار روبل إضافية إىل امليزانية .22".ويف نفس السياق ،أص بح شكل من أشكال التدقيق الضرييب،
مثل اإلشراف الضريييب ،الذي تطبقه دائرة الضرائب الفيدرالية منذ 2يناير 1526أداة جديدة -املستقبل
الرقمي للرقابة اجلبائية .اإلشراف الضريييب هي شكل جديد من أشكال التدقيق الضرييب الذي يستبدل أشكال
التقليدية بالتفاعل عرب اإلنترنت بناءً على الوصول عن بنعد ألنظمة معلومات دافعي الضرائب واحملاسبة اخلاصة
به هذه الطريقة متكن من توفري البيانات الضريبية وتساعد على التنسيق السريع مع هيئة التفتيش .
ثانيا :منوذج املغرب
مت تنفيذ العديد من اإلصالحات لتعزيز عمل إدارة الضرائب فيما يتعلق با لرقابة اجلبائية ،وال سيما من خالل
إستخدام تقنيات املعلومات اجلديدة يف املغرب ،فقد شهد عام 1526ظهور أدوات جديدة لتكنولوجيا
املعلومات للتحضري لعمليات ا لرقابة اجلبائية ،مما دفع إدارة الضرائب إىل حتقيق العديد من التطورات فيما يتعلق
بضوابط الربجمة وإستخراج البيانات ،وهلذه الغاية أترت الرقمنة على عملية ا لرقابة اجلبائية ككل من الربجمة إىل
التنفيذ وإنتهاءا بالرصد والتقييم .كما أنشأت إدارة الضرائب نظام إزالة الطابع املادي على الربجمة من خالل
نظام حتليل املخاطر " هذا إجراء مستقل عن التدخل البشري ,يقوم هذا النظام بتحليل املخاطر لإلختيار
التلقائي إلقرارات ذات الدرجات العالية من املخاطر حتصل من خالهلا إ دارة الضرائب على درجة تسمح هلا
مبعرفة نوع التدقيق الذي ستقوم به .
- 5الرقمنة وتسهيل عالقة دافعي الضرائب واخلدمة الضريبية:
"متثل اإلدارة اإللكترونية إحدى أولويات الرؤية اإلستراتيجية للمديرية العامة للضرائب حيث أن جل
اإلجراءات الضريبية سوف تتم مستقبال عرب األنترنت :مجيع ملزمي اإلدارة ,الضريبية لن يتنقلوا إىل املديرية
للقيام بتصريح و إستخالص الضرائب أو لطلب إسترجاع الضريبة أوتقدمي شكاية « .ولتحقيق هذه الغاية
الطموحة ،فقد وضعت املديرية العامة للضرائب نظاما للخدمات اإللكترونية حيمل إسم « »SIMPL
أو» خدمة الضرائب عرب األنترنت « الذي يسمح للمقاوالت واملهن احلرة من إجناز إقراراهتم وأداءاهتم
اإللكترونية اخلاصة بالضرائب والرسوم :الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل والضريبة على القيمة
79
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
املضافة .ويشكل تعميم اإلقرار واألداء اإللكترونيني للضرائب إبتداء ا من فاتح يناير 2017تتوجيا ملسرية تسهيل
املساطر اليت تنهجها املديرية العامة للضرائب".23
هتدف إىل تسهيل العالقات بني اإلدارة ومستخدميها و يعد إلغاء الطابع املادي لإلجراءات الضريبية أحد هذه
اإلجراءات لتبسيط اإلجراءات يف املديرية العامة الضرائب وتتجلى هذه العالقة يف تبسيط اإلجراءات يعين
ضمنياً لغة اإلدارة من ناحية ،ومن ناحية أخرى تستخدم اإلقرارات الضريبية أحيانًا مصطلحات فنية غري
واضحة لدافع الضرائب ،لتبسيط اللغة يف النماذج اإلدارية ،إنتقلت املديرية العامة للضرائب إىل إختيار النماذج
من أجل إعادة كتابة احملتوى بشكل أكثر وضوحًا من قبل جلنة خمصصة هلذه املهمة ،باإلضافة إىل وجود معجم
مايل على البوابة ،مت نشره على الصفحة الرئيسية لبوابة املديرية العامة للضرائب من أجل تسهيل الوصول هلذه
الوثائق .كما ي هدف التبسيط أيضًا إىل تنسيق النصوص القانونية وإنشاء مدونة ال ضرائب عام 1557ويشمل
التبسيط أيضًا مسح الطابع املادي على اإلجراءات الضريبية اليت يدعمها مشروع SIT؛ ومشاريع اخلدمات
اإللكترونية ( Simlp-TVAو Simpl-ISو ،)Simpl-IRمت إثراء العالقة مع املواطن من خالل
اخلدمات الرقمية اجملمعة معًا يف منصات تربط بني العديد من اجلهات الفاعلة العامة واخلاصة واليت جتعل من
املمكن إنشاء تفاعالت شخصية جديدة سريعة ومرنة بني اإلدارة واملستخدمني مما جيعل التحول الرقمي لإلدارة
أقرب إىل املستخدمني ويبسط تبادالهتم .اآلن يكمل ما يقرب من ثلث دافعي الضرائب إقراراهتم الضريبية عرب
خدمة عرب اإلنترنت تولد مستوى عا لٍ من الرضا .
- 7تأهيل رأس املال البشري شرط أساسي ل لتحول الرقمي.
أوال :التحول يف الوظيفة
يعتقد أولئك الذين يتخذون هنجًا مدروسًا أن مهارات العمال تتطور بالتوازي مع املتطلبات التكنولوجية
والتنظيمية اجلديدة بالنسبة للعديد من املهن يف اخلدمة العامة ،و من احملتمل أن تؤدي التقنيات الرقمية إىل
تعطيل عدد من املهام وتغيري يف الوظائف لكل من ( :وكالء اخلطوط األمامية ،مشرفوا اخلطوط األمامية،
املهنيني).
80
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
وهذا يعين أن اخلدمات اليت تقدم يف الشباك ،واليت من احمل تمل أن تكون سهلة التشغيل اآليل ،ميكن نقلها
تدرجيياً إىل منصات رقمية يف مواجهة هذا املوقف ،ميكن أن تتطور الوظائف حنو وظيفة تقدمي الدعم ،إمتدادًا
للتقنيات الرقمية ،يتم حتويل عمل الوكالء وإثرائه مبسؤوليات جديدة تتطلب العديد من املهارات للعمل بفعالية
يف هذه البيئة س واء عن طريق اهلاتف أو يف املوقع ،واإلجابة على أسئلة املستخدمني وأن يكونوا قادرين على
حتليل املعلومات الرقمية نظرًا ألن املستندات يتم ترقيمها ونقلها تلقائيًا عن طريق الكمبيوتر ،كما يصبح
الوكيل بعد ذلك الوجه اإلنساين لإلدارة ويتم إستدعاء مهاراته العالئقية من ناحية أخرى وسيكون هناك نوع
من عدم التخصص يف مهام الوكالء بسبب احلاجة إىل تقدمي خدمات عامة يف مجيع األوقات شخصيًا أو عرب
اإلنترنت.
مشرفوا اخلطوط األمامية:
يتم توفري إتقان و مراقبة عمليات العمل والتحكم فيها بشكل متزايد من خالل التكنولوجيا .أصبح من املمكن
اآلن مجع البيانات حول مدة العمليات أ و املوارد الالزمة لتنفيذها ،واإلحتياجات اليت يعرب عنها املستخدمون يف
أغلب األحيان ....إخل .كما تتوىل آلة املراقبة عمل موظفي املستوى األول وعمليات اإلنتاج ،مما يعين أن
إشراف املستوى األول يتأثر ،وبالتايل ميكن أن يتغري دور مديري اخلطوط األمامية بشكل جذري من خالل
إعادة تأهيل وظائفهم وتعبئة مهارات حمددة ،كما رأينا مع موظفي اخلطوط األمامية .
املهنيني :
من املمكن تصور إعادة تركيز الدور والوظيفة حنو "جوهر" املهنة .هنا أيضًا ،تعمل رقمنة املعلومات على
توفري الوقت وحتسني الكفاءة ،ولكن فقط إذا كانت لديك مهارات الكمبيوتر املناسبة ملعاجلة البيانات
وحتليلها .ومتكن ا ملدققني من إعادة التركيز على املشاكل املعقدة أو امللفات اليت تتطلب مهارات قوية يف
التعامل مع اآلخرين ،باإلضافة إىل معرفة واسعة يف جمال النشاط املعين،وحترير أنفسهم من بعض املهام اإلجرائية
:مثل االضظرار إىل ملء النماذج.
يف مواجهة التغريات والتطورات يف اإلطار التنظيمي وطرق عملها ،إختارت املديرية العامة للضرائب
إستراتيجية لدعم التغيري( من خالل التكوين املستمر ،والتكيف مع اإلبتكارات يف نظام املعلومات ،واإلتصال
81
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
الداخلي) كلها إجراءات تسمح جلميع املسؤولني أن يشعروا بأهنم حاملي ومستفيدين من التغيريات اجلارية .
باإلضافة إىل ذلك ،يتأثر دافع الضرا ئب أيضًا بالتغيري والتحديث يف اإلدارة الضريبية لذلك جيب على هذه
األخرية حشد محلة إعالمية ملشاريع ها اليت تستهدف الشركات واألفراد وذلك من خالل سياسة إتصال
خارجي تنشر الصورة احلديثة والشفافية لإلدارة الضري بية وتوعية دافعي الضرائب وتعريفه م باخلدمات الضريبية
اجلديدة عرب اإلنترنت من خالل برامج التكوين و سياسة التواصل .ويف هذا اإلطار نذكر:
ثالتا :التكوين
تأيت أمهية التكوين الذي يتم يف جانبه التكوين األساسي( لتوفري التعليم النظري األساسي والتدريب التشغيلي
للموظفني اجلدد) املستمر( لتقوية مهارات املديرين والوكالء يف جماالت أنشطتهم) ،التدريب يف اخلارج ( من
أجل تطوير املقارنة مع أكثر األنظمة الضريبية كفاءة على املستوى الدويل) .مع ما ينتج عن ذلك من آثار
إجيابية على إضفاء الطابع املهين على خمتلف مناصب املسؤولية أو اإلدارة أو التنفيذ .وبالتايل تعمل اإلدارة على
تطوير برامج تكوينية للوكالء لدعم هذه التطورات والتغيريات اليت بدأهتا من أجل التكيف مع بيئتها هبدف
التكوين و تزويد املستفيدين مبهارات جديدة من خالل نقل أنواع املعرفة وتطوير املعرفة وحتسني مهارات
التعامل مع اآلخرين.
رابعا :التواصل
من أجل إدارة التغيري بنجاح ،جيب أن نتعامل مع مستويني من اإلتصال :داخلي وخارجي:
التواصل الداخلي بشكل أساسي يستهدف موظفني إدارة الضرائب أثناء إستخدام التطبيقات واخلدمات
اإللكترونية لإلدارة وبالتايل فسياسة اإلتصال جيب أن حتقق ستة أهداف أساسية على األقل وهي كاآليت :جعل
الرؤية معروفة جلميع اجلهات املعنية ،إب الغ عن التقدم احملرز يف العملية ،التأكيد على صحة التغيري وإتساق
النهج املعتمد ،تقدير اجلهود اليت تبذهلا اجلهات ا لفاعلة جلعل التغيري حقيقة واقعة ،املساعدة يف توقع وحل
الصعوبات ،نشر القواعد اجلديدة .
82
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
اخلدمات اإللكترونية متثل فرصة لتغيري صورة اإلدارة يف أذهان املواطنني و لكن هذا ممكن فقط من خالل
سياسة إتصال مالئمة وحيوية .والذي من شأنه أن جيعل تطوير اخلدمات اإللكترونية من أجل اإلستفادة من
اخلدمات بصورة جيدة خاصة فيما يتعلق بتحسني صورة اإلدارة و دعم إطالق اخلدمات اإللكترونية.
املصدر :جمهود شخصي +التقرير السنوي حول أنشطة املديرية العامة للضرائب مابني 2017-2019
يتضح من خالل اجلدول أعاله ،أن توسيع الوعاء الضرييب قد وصل فيه جمموع امللزمون حدييت النشيطون يف
املغرب خالل السنوات املذكورة ما بني 2017-2019ما يقار ب 670791من ( خاضع للضريبة) ،حيث
إنتقلت من سنة 2017من 99783إىل سنة 2019حوايل ( 371 192خاضع للضريبة) ،وذ لك راجع
لتحسني جودة اخلدمات والتقدم امللحوظ يف إزالة الطابع املادي .
83
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
املبيان رقم :4عدد املنخرطون يف اخلدمات اإل لكترونية ما بني 1222- 1222
2016 232025
املصدر :جمهود شخصي+التقرير السنوي حول أنشطة املديرية العامة للضرائب مابني 2016-2018
حسب املبيان أعاله نالحظ أن هناك زيادة كبرية يف عدد املنخرطون يف اخلدمات اإلليكترونية حيت إنتقلت
من 232025منخرط يف 2016إىل 642545يف عام 2018وذلك راجع إىل تعميم اإلجراءات
اإللكترونية واإللتزام باإلقرار اإلليكتروين و الدفع اإلليكتروين على مجيع املنشآت ،بإستثناء املقاوالت اخلاضعة
للضريبة على الدخل اجلزايف ،و كدى املوتقني ابتداءا من 2018مما يفسر أيضا الزيادة املسجلة يف العائدات
للمدفوعات اإللكترونية وإخنفاض العائد للمدفوعات التقليدية ،لذلك سجلت املدفوعات اإلليكترونية يف عام
2016زيادة مقابل الدفع التقليدي بفارق 15%مقارنة بالعام السابق ،حيت سجلت معدل منو بلغ
513%بني عامي.2017- 2016واملبيان التايل يوضح نسبة العائدات الضريبية من خالل تفعيل اإلدارة
اإللكترونية .
املبيان رقم :5العائدات الضريبية (ماليني درهم) ما بني 2016 -2019
200 000
150 000
100 000
50 000
0
2016 2017 2018 2019
املصدر :جمهود شخصي+التقرير السنوي حول أنشطة املديرية العامة للضرائب2016 – 201 9
مجلة تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ) /(SMECالمجلد 02العدد 01سنة 0 202
P-ISSN: 2710-8708
84
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
يتضح من خالل اجلدول أعاله ،تطور العائدات الضريبية ما بني 2016-2019حيث بلغت نسبة العائدات
الصافية لسنة ( 128565 ،2017ماليني درهم ) مسجال زيادة بنسبة 6,3%مقارنة بعام 2016وذالك
راجع لإللتزام باإلقرار والدفع اإللكتروين ومراقبة عدد امللفات كما هو مبني يف اجلدول أسفله .
2 847 3 444 2 041 1847 744 التحقيقات اخلاصة
7 481 7 622 3977 3258 2167 اجملموع
اجلدول رقم : 2عدد امللفات موضوع املراقبة مابني2017-2019
املصدر :جمهود شخصي +التقرير السنوي حول أنشطة املديرية العامة للضرائب 2017-2019
نالحظ من خالل اجلدول أعاله ،حتسن كبري يف أداء الرقبة اجلبائية ،ويظهر ذاك من خالل عدد امللفات اليت
مت التحقق منها ،حيث إرتفع هذا الرقم من 2167يف عام 2015إىل 7481يف عام 2019بفارق
،5314مت توزيع هذه امللفات بني ملفات التحقي قات الشاملة وامللفات التحقيقات اخلاصة ،أما على مستوى
عائدات املراقبة مابني 2017-2019عرفت تطورا مهما واملبيان التايل يفسر ذلك.
12000
10000
8000
6000
4000
2000
0
2015 2016 2017 2018 2019
المراقبة بعين المكان المراقبة من خالل تدقيق الوثائق مجموع عائدات المراقبة
85
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
املصدر :جمهود شخصي +التقرير السنوي حول أنشطة املديرية العامة للضرائب 2015-2019
حسب املبيان أ عاله ،نالحظ زيادة يف العائدات املراقبة من 10775سنة 2016,اىل 12070سنة 2019
كما نالحظ ال زيادة يف عائدات املراقبة يف عني املكان بنسبة 82%لسنة 2019مقارنة بالعام املاضي ،وذلك
راجع لتعزيز املوارد الرقابة اجلبائية يعزى ذلك إىل حتسني النظام املعلومايت وكذلك برجمة عمليات املراقبة عرب نظام
حتليل املخاطر .ويف اجلدول التايل سنحاول احلديت عن توزيع املوارد البشرية ملوسم سنة .2017
املبيان رقم : 7إعادة توزيع املوارد البشرية ملوسم سنة2017
8% 3%
املصدر :جمهود شخصي +التقرير السنوي حول أنشطة املديرية العامة للضرائب .2017
جتدر اإلشارة إىل أنه يف ظل تأثري الرقمنة وخالل عام 1527مت إعادة توزيع 40 ٪من املوارد العاملة يف إدارة
الضرائب ،أي 918موظفًا 72٪منهم مت ختصيصهم للمراقبة الوعاء الضرييب و 29.4 ٪للمراقبة بعني
املكان .يعكس هذا بوضوح إستراتيجية وسياسة املديرية العامة للضرائب اليت تدخل يف تعزيز طاقم املراقبة .
ال زالت اإلدارة الضريبية رغم اإل صالحات اليت عرفتها تعاين نقائص وصعوبات عديدة وتواجه حتديات كبرية
أمام التجارة اإل لكترونية اليت مافتئ حجمها يتسع وينمو بسرعة كبرية مما يستلزم التفكري يف إصالح شامل
ومدروس هلياكل اإل دارة الضريبية ل يستجيب لتحديات املرحلة الراهنة ،وا لقضاء على النقائص والصعوبات اليت
تواجه اإل دارة الضريبية يتطلب إ ختاذ مجلة من التدابري الضرورية ملواجهة حتديات املرحلة الراهنة وهي:
-توفري العناصر الفنية واإلدارية ذات الكفاءة العالية واخلربة الواسعة من خالل تكوين متخصص يف الضرائب؛
-تعميم منظومة اإلعالم اآليل يف كافة املصاحل الضرييب وربطها باألنترنت لعصرنتها وضمان جودة اخلدمة
املقدمة من حيث سرعة وإتقان العمل ؛
86
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
-تبسيط قوانني الضرائب وإجراءات تنفيذها وتفادي التعديالت املستمرة حىت يسهل على موظفي اإلدارة
الضريبية واملكلفني بالضريبة إستيعاهبا؛
-ربط اإلدارة الضريبية مبختلف اإلدارات احلكومية بتقنية الربط عن بعد باألنترنيت وإقامة تعاون وثيق لتبادل
املعلومات للحد من ظاهريت الغش والتهرب الضرييب؛
-القضاء على السلوك البريوقراطي الذي من شأ نه أن يعرقل السري احلسن لإلدارة ويؤثر على نوعية اخلدمة
املقدمة وهذا من خالل إصدار دليل خاص بأخالقيات املهنة ؛
-تكييف التشريعات الضريبية لتواكب طبيعة املعامالت التجارية اإل لكترونية وعصرنة وتطوير اإلدارة الضريبية
وذلك بتزويدها بكافة اإلمكانيات والوسائل التكنولوجية لإلن تقال من اإلدارة التقليدية إىل اإلدارة اإل لكترونية ؛
-إجراء دورات تدريبية ألعوان اإلدارة الضريبية على إستخدام تكنولوجيا املعلومات واإلتصال ويف جمال
التجارة اإللكترونية وكيفية م راقبتها والتحكم فيها وذلك باإلستعانة خبربات الدول الرائدة يف هذا اجملال للحد
من ظاهرة التهرب الضرييب اليت تكثر فيها ؛
-تنظيم أيام إ عالمية مفتوحة حول اإل دارة الضريبية حيث تشكل هذه األ يام فترة مميزة للقاءات والتبادل بني
اإل دارة واملكلفني بالضريبية لتعزيز عال قة الثقة هبدف ترسيخ الوعي اجلبائي؛
-نشر ثقافة ضريبية جديدة بني املكلفني بالضريبة من خالل تشجيعهم على التصريح الضرييب بإستخدام تقنية
األنترنت وإستخدام وسائل الدفع اإل لكتروين يف التعامالت التجارية ويف تسديد املستحقات الضريبية؛
-ضرورة تكييف التشريعات احلالية مع التجارة اإل لكترونية وذلك خللق مناخ مالئم ملمارستها بوضع قوانني
وتشريعات تشجع التعامالت التجارية اإل لكترونية وتضبط وتضمن حقوق الولوج إىل األنترنيت وتبادل
املعلومات وتطوير وسائل اإلتصال التكنولوجي ومنظومة األنترني ت وتشجيع وتعميم وسائل الدفع اإللكتروين ؛
خامتة :
وتأسيسا على ما سبق ميكن القول ،أن رقمنة النظام الضرييب حتتل أمهية كربى يف هذا العصر القائم على
املعرفة والتورة الرقمية يف مجيع القطاعات مبا فيها مصلحة الضرائب لدرجة أهنا أصبحت مؤشر لقياس أداء
الرقابة اجلبائية وتفادي التهرب الضرييب والتحكم يف الكم اهلائل للمعلومات املتعلقة باخلاضعني للضرائب وهو
ما فرضته الضرورة إىل إقحام رقمنة النظام الضرييب ل زيادة فعالية الرقابة اجلبائية بغية حتسني العمل التشاركي
87
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
والتنقل اآلين للبيانات واملعلومات داخل مصاحل الضرائب وخارجها لتسهيل اإلجراءات الضريبية اليت يقوم هبا
املكلفون بالضريبة من أجل حتسني أداء اإلدارة العمومية عامة ومصلحة الضرائب خاصة.
(4كلود لوران :الرقابة اجلبائية ،الفحص الشخصي ،فرنسا ، 2990 ،ص.20 :
(6ظهري الشريف رقم 219- 57- 2الذي يقضي بتنفيذ القانون 00.50املتعلق بالتبادل االلكتروين للمعطيات القانونية
املنشور باجلريدة الرمسية رقم 0084يف . 1557/21/56
88
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
(7القانون رقم 62.26املتعلق بإحداث وكالة التنمية الرقمية مبوجب ظهري رقم 2.27.17الصادر باجلريدة الرمسية عدد
6654يف 24شتنرب .1527
(8ظهري شريف رقم 2- 28- 20صادر يف 0مجادى اآلخرة 11( 2409فرباير )1528بتنفيذ القانون رقم 02- 20
املتعلق باحلق يف احلصول على املعلومات .املادة 1ص .2409 :
( 9ظهري شريف رقم 2- 28- 20الصادر يف 0مجادى اآلخرة 11( 2409فرباير )1528بتنفيذ القانون رقم 02- 20
املتعلق باحلق يف احلصول على املعلومات .املادة 25ص . 2445 :
( 25القانون رقم 57.50املتمم جملموعة القانون اجلنائي فيما يتعلق باجلرائم املتعلقة بنظم املعاجلة األلية للمعطيات الصادر
بتنفيذ الظهري الشريف رقم 2.50.297بتاريخ 26من رمضان 22( 2414نوفمرب ،)1550اجلريدة الرمسية عدد 0272
بتاريخ 17شوال 11( 2414ديسمرب ،)1550الفصل 657- 0ص. 158 :
)22القانون رقم 57.50 :املتمم جملموعة القانون اجلنائي فيما يتعلق باجلرائم املتعلقة بنظم املعاجلة اآللية للمعطيات الفصل
، 657 - 4ص.158 :
)20تاتيانا أناتوليفنا كورنيفا ،وأولغا نيكوالييفنا بوتاشيفا ،وتاتيانا إفجينيفنا تاتاروفسكايا ،وجالينا ألكساندروفنا شاتونوفا:
التحول الرقمي لالقتصاد" التحديات واالجتاهات والفرص اجلديدة :تقييم رأس املال البشري يف االقتصاد الرقمي،" 1515 .
اجمللد ،958ص( :76 :تاريخ اإلضطالع )20/02/21 :الرابط اإللكتروينhttps://doi.org/10.1007/978- :
3-030-11367-4
)24ورقة سياسية :1529املغرب ،املستقبل" األمة الرقمية" األفريقية؟؛ ص ( .8- 7 :تاريخ اإلضطالع20/02/18 :
الرابط اإللكتروينhttps://static.latribune.fr :
)26دراسة الوكالة الوطنية لتقنني املواصالت جلمع مؤشرات تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت على املستوى الوطين
. 1529
)27األمن السيرباين يف املغرب :أكثر من 20.4مليون هجوم مت اكتشافها بني أبريل ويونيو 15 ،1515يوليو 1515
الرابط اإللكتروين (https://www.ecoactu.ma :تاريخ اإلضطالع .)05: 10 1512/50/56
)28خطة التوجه العام للتنمية الرقمية باملغرب يف أفق ،1510بتاريخ مارس .1515
89
أثر رقمنة النظام الضرييب على أداء الرقابة اجلبائية باملغرب (دراسة وصفية)
)15كومار ،راجيش( 8أغسطس :)1528كيف ميكن للبيانات الضخمة حتسني مجع الضرائب واحلد من التهرب الضرييب؟
تقرير تقين .الرابط اإللكتروين ( https://www.businesstoday.in:تاريخ االطالع . )15: 26 ،1512/50/56
)12سيزار برييز لوبيز ،ماريا خيسوس ديلجادو ،رودريغيز ،وسونيا دي لوكاس سانتوس ":كشف االحتيال الضرييب من
خالل الشبكات العصبية :تطبيق يستخدم عينة من دافعي الضرائب الشخصية " ،1529 ،أنترنت املستقبل ،عدد الصفحات
( )20- 2الرابط اإللكتروين ) https://doi.org/10.3390/fi11040086 :تاريخ اإلضطالع .)10/02/21
)22- Gorbunov I. A,Yushkin A.V., Journal scientifique, media EL No. FS 77-68405 ISSN
|“ 2541-8327, LE CONTRÔLE FISCAL DANS L'ÉCONOMIE NUMÉRIQUE,N° 11, 2019,
www.dnevniknauki.ru “.
- 10جملة املالية :ملف التحديت" مسعى دائم يف عمل وزارة االقتصاد واملالية" العدد ،01مارس ، 1527ص20 :
90