You are on page 1of 28

‫ماستر التقنيات الجبائية‬

‫ال‬ ‫فوج‬
‫ال‬ ‫ثاني‬

‫مادة‪ :‬الصفقات العمومية‬


‫الصفقات‬
‫حول ‪:‬‬ ‫نزع الصفة املادية عن مساطر عرض‬
‫العمومية‬

‫من إنجاز ‪:‬‬


‫حنان مسطاش‬ ‫‪‬‬
‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪1‬‬
‫سمية اتفاق‬ ‫‪‬‬
‫سيدي الطالب أخيار ماء العينين‬ ‫‪‬‬
‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬

‫ذ‪.‬محمد محاسيني‬

‫املوسم الجامعي ‪2020-2019‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫يع رف ق انون الص فقات العمومي ة بكون ه مجموع ة من القواع د القانوني ة ال تي تنظم العالق ة‬

‫التعاقدي ة بين اإلدارة واملق اوالت وتحظى بأهمي ة خاص ة ل دى مختل ف الف اعلين املت دخلين في السياس ات‬

‫االقتصادية واالجتماعية باملغرب‪.‬‬

‫تعت بر الص فقات العمومي ة آلي ة مهم ة يتم تس خيرها في اط ار الش راء العم ومي في ك ل املج االت‪،‬‬

‫وعنصر مهم تعكس تنامي نشاط الدولة و الجماعات الترابية في مجال الخدمات‪ ،‬االشغال و التوريدات ‪.‬‬

‫تماش يا م ع مش روع اإلدارة اإللكتروني ة وب النظر ملا حققت ه ه ذه األخ يرة في بعض اإلدارات‪ ،‬راهن‬

‫املش رع املغ ربي من خالل إص الح نظ ام الص فقات العمومي ة على ترس يخ تكنولوجي ا اإلعالم والتواص ل‬

‫كتوجه جديد لعصرنة تدبير الطلبيات العمومية في أفق الحد من التدخل البشري من خالل نزع الصفة‬

‫املادي ة عن املس اطر‪ ،‬واالعتم اد بالش كل الكب ير على البواب ة اإللكتروني ة في نش ر املعلوم ات والوث ائق‪ ،‬في‬

‫إط ار تح ديث مس ار الش راء العم ومي بص فة خاص ة ومالئم ة اإلط ار الق انوني للطلبي ات العمومي ة م ع‬

‫التوجه االقتصادي الجديد ‪.‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪2‬‬


‫كم ا ي أتي ه ذا ال ورش تعزي زا من االدارة ملس ار ترس يخ اس س الحكام ة وت دعيم الياته ا‪ .‬حيث تع د‬

‫رقمنة االجراءات االدارية احد اهم مفاتيح هذه الحكامة‪ .‬وهذا ما حدى باملشرع الى اعتماد هذه االلية‬

‫فيم ا يتعل ق بالص فقات العمومي ة‪ .‬ويع د موض وع ن زع الص فة املادي ة عن الص فقات العمومي ة من اهم‬

‫االوراش التي اسستها املمارسة االدارية في بالدنا‪.‬‬

‫أهمية املوضوع‪:‬‬

‫تتجلى أهمي ة املوض وع في كون ه يتن اول مس اطر إب رام الص فقات العمومي ة ورهان ات التجري د من‬

‫الصفة املالية‪ .‬لكونها هي اللبنة األساس في خلق تنافسية سليمة و شفافة بين املتبارين على الصفقة أو‬

‫املترشحين املتنافسين في طلبات العروض ‪ ,‬و الحد من املحسوبية و الزبونية‪.‬‬

‫ويعد برنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الص فقات العمومية الذي أشرفت عليه الخزينة‬

‫العامة للمملكة منذ سنة ‪ 2007‬الذي يرمي إلى ترسيخ الشفافية وتبسيط املساطر وتحديث آليات الشراء‬

‫العم ومي‪ ،‬وه و عب ارة تقني ة عن جدي دة ي راد منه ا آلي ة للوص ول إلى الحكام ة الجي دة وأرض ية متين ة‬

‫لعصرنة الصفقات العمومية‪ ،‬وتحقيق نجاعة اإلدارة العمومية‪.‬‬

‫إشكالية املوضوع‪:‬‬

‫يتناول عرضنا هذا اشكالية بارزة تتجلى في مدى نجاعة الترسانة القانونية واملمارسة االدارية في تنزيل‬

‫س ليم لبرن امج ن زع الص فة املادي ة عن الص فقات العمومي ة‪ ،‬باعتب اره اح د رك ائز النجاع ة االداري ة ال تي‬

‫تقتضيها الصفقات العمومية‪.‬‬

‫وتتفرع عن هذه االشكالية مجموعة من االسئلة نجملها في االتي ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي اليات تنزيل برنامج التجريد من الصفة املادية ملساطر الصفقات العمومية و ماهي الدوافع‬
‫التي كانت وراء هذا البرنامج ؟‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪3‬‬


‫كيف ساهم تجريد الصفقات العمومية من الصفة املادية في نجاعتها وتجويدها؟‬

‫‪ -‬ماهي اإلشكاالت التي تحد من نجاعته؟‬

‫املنهج املعتمد‪:‬‬

‫لإلجابة عن اإلشكاليات املطروحة اعتمدنا على املنهج الوصفي التحليلي ملختلف املقتضيات القانونية‬

‫ال تي ج اء به ا املرس وم رقم ‪2-12-349‬الص ادر بت اريخ ‪ 20‬م ارس ‪ 2013‬املواف ق ل ‪ 8‬جم ادى األولى ‪1434‬‬

‫املتعلق بالصفقات العمومية‪ ‬وكذا قرار التنظيمي لوزير االقتصاد و واملالية رقم ‪ 14.20‬املتعلق بتجريد‬

‫مساطر ابرام الصفقات العمومية من الصفة املادية‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫طبيع ة اإلش كالية املطروح ة ون وع املنهج املعتم د وطبيع ة املوض وع دفعن ا إلى دراس ة املوض وع ع بر‬

‫مبحثين‪.‬‬

‫املطلب االول‪ :‬اإلط ار الق انوني لبرن امج ن زع الص فة املادي ة عن مس اطر الص فقات‬

‫العمومية ودوافع اعتماده‪.‬‬

‫املطلب الث اني‪ :‬الي ات برن امج ن زع الص فة املادي ة عن مس اطر الص فقات العمومي ة‬

‫واإلشكاليات التي تواجهه‪.‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬االط ار الق انوني لبرن امج ن زع الص فة املادي ة عن مس اطر الص فقات العمومي ة و‬
‫دوافع اعتماده ‪.‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪4‬‬


‫قبل الخوض في اليات و دواعي تنزبل برنامج نزع الصفة املادية عن الصفقات العمومية‪ ،‬وعلى نهج‬
‫املرس وم رقم ‪ , 388.06.02‬وك ذا املرس وم ‪ 349.12.02‬املنظم للص فقات الل ذان خصص ا ح يزا هام ا للج انب‬
‫املفاهيمي ارتأينا ان نعطي تعريفا شامال للبرنامج ‪.‬‬
‫نزع الصفة املادية عن الصفقات العمومية يهدف الى التقليص من كم املعامالت الورقية التي تجعل‬
‫اإلج راءات اإلدارية أك ثر تعقي دا لص الح املع امالت الرقمية ليس فق ط لتخ زين املعلوم ات وانم ا ألتمتة امله ام "‬
‫‪" AUTOMATISATION‬وك داعم للم وارد التقني ة‪ ،‬ويعت بر البرن امج من بين أق وى االس تراتيجيات الطموح ة‪،‬‬
‫بالنس بة للقيم ة املض افة للت دبير املبتك ر ال ذي يحظى ب ه‪ ،‬وللفعالي ة والكف اءة‪ ،‬ودق ة املس اطر وعص رنة آلي ات‬
‫وأدوات تحقيق السياسات العمومية‪.‬‬

‫أن عص رنة مس اطر الص فقات العمومي ة‪ ،‬سيس اهم في جلب خ دمات عمومي ة ومق اولين يص رون هم‬
‫أيضا على العمل وفقا ملنظومة إلكترونية‪ ،‬ويؤمنون بالتواصل في تدبيرهم‪ ،‬ويقومون بعصرنة طرق اشتغالهم‬
‫وآلي ات العم ل‪ .‬به دف تحس ين الربحي ة من جه ة وتعزي ز الق درة على التنافس ية من جه ة أخ رى‪ ،‬من خالل‬
‫البروتوكوالت املفتوحة عبر اإلنترنت وسهولة الولوج‪ ،‬املجاني واملؤمن والذي توفره أرضية نزع الصبغة املادية‬
‫عن الطلبي ات العمومي ة ‪ .‬كم ا أن برن امج ن زع الص بغة املادي ة اس تهدف عقلن ة ت دبير الطلبي ات العمومي ة‪ ،‬ع بر‬
‫تقديم آليات وميكانيزمات تسمح لإلدارة باالقتناء أكثر مع تكلفة أقل‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬اإلطار القانوني لبرنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية‪.‬‬

‫ع رف املغ رب قف زة نوعي ة في اط ار بن اء ترس انة قانوني ة للطلبي ات العمومي ة‪ ،‬بحيث ع رفت قوانينه ا‬
‫عدة تعديالت انسجاما مع املتغيرات الداخلية و الخارجية ‪ ،‬بحيث تم العمل بعدة مقتضيات قانونية شملت عدة‬
‫مراسيم حددت مجموعة من اإلجراءات الخاصة بالصفقات العمومية ‪ ،‬وفي اطار هذه الدينامية ‪ ،‬جاء مرسوم‬
‫رقم ‪ 388.06.02‬الصادر في ‪ 05‬فبراير ‪ 2007‬املتعلق بتحديد شروط و اشكال ابرام صفقات الدولة‪ ،‬و كان اول‬
‫مرس وم ي درج مب دأ ازال ة ط ابع املادي في مج ال الص فقات العمومي ة كتعب ير ق وي من ل دن الجه ات املتدخل ة في‬
‫العملية التدبيرية قصد الفعالية و الشفافية املراد تحقيقها في مسلسل الطلبيات العمومية ‪ ،‬و امام محدودية‬
‫ه ذه التجرب ة تم اص دار مرس وم رقم‪ 349.12.02‬الص ادر في ‪20‬م ارس ‪ 2013‬املتعل ق بالص فقات العمومي ة ‪ ،‬و‬
‫ذلك في اطار تحديث نظامها بما يتماشى و املتغيرات التي يشهدها املغرب في الفترة األخيرة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ن زع الص فة املادي ة عن مس اطر الص فقات العمومي ة في املرس وم رقم ‪ 388.06.02‬الص ادر في ‪05‬‬
‫فبراير ‪.2007‬‬

‫يعت بر مرس وم ‪ 05‬ف برا ي ر ‪ 2007‬أ هم نص ق انوني ينظم الص فقات العمومي ة‪ .‬فول وج وس ائل‬
‫التكنولوجيا في مختلف مراحل الصفقة سيسهل مهمة التواصل بين صاحب املشروع واملتنافسين عبر البوابة‬
‫اإللكترونية التي تسمح بتبادل املعلومات بطريقة إلكترونية بينهما‪.‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪5‬‬


‫لقد جاء املرسوم بمجموعة من التدابير اإلصالحية‪ ،‬الهدف منها عقلنة ودمقرطة الو لوج إلى‬
‫الصفقات العمومية‪ .‬ومن بين هذه التدابير نجد برنامج نزع الصفة املادية عن املساطر‪ ،‬وذلك لتحقيق أكبر قدر‬
‫من الشفافية واملنافسة الحرة من خالل إجرائين أساسيين‪:‬‬

‫‪ 1-‬إحداث بوابة الصفقات العمومية‬


‫تعت بر ه ذه البواب ة‪ ،‬ال تي ح دد مقره ا بالخزين ة العام ة للمملك ة وعه د إليه ا بت دبيرها‪ ،‬من بين أهم‬
‫تطبيقات اإلدارة اإللكترونية في مجال الطلبيات العمومية‪ ،‬إذ توفر معظم املعلومات والوثائق املتعلقة بمختلف‬
‫جوانب عملية تدبير الصفقات العمومية لتعزيز املنافسة الحرة وخلق نوع من تكافؤ الفرص بين املتنافسين من‬
‫خالل نشر البرنامج التوقعي قبل انقضاء الثالثة أشهر األولى من لسنة املالية‪ .‬وقد اقتصرت في البداية على نشر‬
‫جملة من النصوص وبعض الوثائق املتعلقة بأطوار املنافسة‬
‫‪ 2-‬تبادل املعلومات بطريقة الكترونية‬
‫أش ارت املادة ‪ 77‬من نفس املرس وم على تب ادل املعلوم ات بطريق ة إلكتروني ة بين ص احب املش روع‬
‫واملتنافس ين‪ ،‬حيث نص ت على إمكاني ة وض ع نظ ام االستش ارة والرس الة الدوري ة لالستش ارة ود ف اتر التحمالت‬
‫والوثائق واملعلومات اإلضافية ر هن إشارة املتنافسين بطريقة إلكترونية طبق الشروط املحددة بمقرر للوزير‬
‫‪1‬‬
‫األول ينشر في الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫ثاني ا‪ :‬ن زع الص فة املادي ة عن مس اطر الص فقات العمومي ة في املرس وم رقم ‪ 349.12.02‬الص ادر في‬
‫‪20‬مارس ‪.2013‬‬

‫لقد شكل مرسوم الصفقات العمومية لسنة ‪ 2013‬تجربة رائدة في مسار اإلصالح الذي استوجبته‬
‫االختالالت والن واقص ال تي ظه رت من خالل تنزي ل مقتض يات املرس وم الس ابق‪ .‬ومن بين أ هم املس تجدات ال تي‬
‫جاء بها املرسوم الحالي‪ ،‬هي تخصيصه بابا كامال للطرق االلكترونية في إ برام الصفقات العمومية تحت مسمى‬
‫"تجريد املساطر من الصفة املادية" مما سيشكل تدعيما كبيرا وتبسيطا لشروط التنافس بين املقاوالت‪ ،‬إضافة‬
‫إلى تحقيق تر شيد النفقات العمومية‪.‬‬

‫وهك ذا‪ ،‬ج اء الب اب الس ابع متض منا ل ‪ 5‬م واد من املادة ‪ 147‬إلى املادة ‪ . 151‬فاملادة ‪ 147‬تح دد كيفية‬
‫عمل بوابة الصفقات العمومية التي أسندت للخزينة العامة بموجب قرار لوزير االقتصاد واملالية‪ ،‬مهمة تدبير‬

‫‪1‬إال أنه وبالرغم من أن مرسوم ‪ 5‬فبراير ‪ 2007‬املتعلق بصفقات الدولة قد شكل حدثا مهما في ما يخص تحديث املساطر وتدعيم الشفافية والفعالية في إبرام‬
‫ومراقب ‪FF‬ة ت ‪FF‬دبير الطلبي ‪FF‬ات العمومي ‪FF‬ة‪ ،‬فق ‪FF‬د تم الوق ‪FF‬وف بع ‪FF‬د م ‪FF‬دة قص ‪FF‬يرة من وض ‪FF‬عه ح ‪FF‬يز التط ‪FF‬بيق‪ F‬على مجموع ‪FF‬ة من الثغ ‪FF‬رات والن ‪FF‬واقص ال ‪FF‬تي ك ‪FF‬ان من الض ‪FF‬روري‬
‫معالجته‪F‬ا من خالل املرس‪F‬وم الح‪F‬الي‪ ،‬حيث تم‪F‬يز بض‪F‬عف ت‪F‬أطيره ملرحل‪F‬ة تحدي‪F‬د حاجي‪F‬ات اإلدارة وص‪F‬ياغة ش‪F‬روط دف‪F‬اتر التحمالت‪ ،‬وهي مرحل‪F‬ة مهم‪F‬ة ألن ع‪F‬دم ص‪F‬ياغة‬
‫هذه الشروط بشكل موضوعي يمكن أن يعطي امتي‪F‬از لش‪F‬ركة على حس‪F‬اب أخ‪F‬رى‪ ،‬كم‪F‬ا اتض‪F‬ح اإلقح‪F‬ام املحتش‪F‬م للوس‪F‬ائل الحديث‪F‬ة لإلعالم والتواص‪F‬ل‪ .‬كم‪F‬ا اس‪F‬توجبت‬
‫أوراش التح‪FF‬ديث ال‪FF‬تي أطلقته‪FF‬ا الحكوم‪FF‬ة في مج‪FF‬ال ت‪FF‬دعيم الحكام‪FF‬ة الجي‪FF‬دة للش‪FF‬أن الع‪FF‬ام‪ ،‬إص‪FF‬الحا عميق‪FF‬ا لقواع‪FF‬د إب‪FF‬رام ومراقب‪FF‬ة وت‪FF‬دبير الص‪FF‬فقات العمومي‪FF‬ة من نطل‪FF‬ق‬
‫التوض ‪FF‬يح وتبس ‪FF‬يط املس ‪FF‬اطر‪.‬وق ‪FF‬د تمح ‪FF‬ورت اإلص ‪FF‬الحات املقترح ‪FF‬ة ح ‪FF‬ول‪ -:‬ت‪FF‬دعيم وح ‪FF‬دة األنظم ‪FF‬ة املؤطرة للص‪FF‬فقات العمومي ‪FF‬ة؛‪ -‬تبس ‪FF‬يط وتوض ‪FF‬يح املس ‪FF‬اطر؛‪ -‬ت ‪FF‬دعيم‬
‫املنافس‪FF‬ة واملس‪FF‬اواة بين املتنافس‪FF‬ين؛‪ -‬ت‪FF‬دعيم منظوم‪FF‬ة الش‪FF‬فافية وتخلي‪FF‬ق ت‪FF‬دبير الطلبي‪FF‬ات العمومي‪FF‬ة؛‪ -‬تح‪FF‬ديث وإدخ‪FF‬ال تكنولوجي‪FF‬ا اإلعالم والتواص‪FF‬ل في مي‪FF‬دان ت‪FF‬دبير‬
‫الطلبيات العمومية؛‪ -‬تحسين الضمانات املمنوحة للمتنافسين وآليات تقديم الطعون والشكايات؛‪ -‬األخذ بعين االعتبار حماية البيئة‪,‬‬
‫=انظر مذكرة تقديم مشروع املرسوم املتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪6‬‬


‫مختلف العمليات املرتبطة بالبنية التحتية ونشر الوثائق والحماية التقنية والتشفيرية للبوابة‪ .‬وتمت توسعة‬
‫الئح ة الوث ائق ال تي يل زم على ص احب الم ش روع نش رها بالبواب ة اإللكتروني ة مقارن ة باملادة ‪ 76‬من مرس وم ‪5‬‬
‫فبراير ‪.2007‬‬

‫وبموجب ال مادتين‪ 2148‬و ‪ 1493‬أ صبح من املمكن الحديث عن سحب وإيداع أظرفة املوردين‬
‫واملق اولين والخ دماتيين وف ق مقتض يات املواد من ‪ 36‬إلى ‪ 45‬من نفس املرس وم وك ذا فتح وتق ييم الع روض‬
‫بطريقة إلكترونية‪.‬‬

‫وفي إطار تنز يل مقتضيات الباب السابع من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ ، 2013‬فقد تم تجريد مساطر إ برام‬
‫الص فقات العمومي ة من الص فة املادي ة للص فقات ال تي يع ادل أو يف وق ‪ 5‬ماليين درهم في ف اتح ين اير ‪ ، 2015‬في‬
‫حين خضعت الصفقات التي يعادل أو يفوق مبلغها التقديري ‪ 2‬مليون درهم لهذا اإلجراء في فاتح يناير ‪. 2016‬‬
‫كما سيطبق هذا اإلجراء على الصفقات العمومية كيفما كان مبلغ ها التقديري في فاتح يناير‪2017.‬‬
‫إن مرس وم الص فقات العمومي ة الح الي ق د عم ل بش كل أك بر على إدم اج التقني ات الحديث ة لإلعالم‬
‫والتواصل في مجال الطلبيات العمومية مما سيعزز ال محالة من شفافية القطاع ا لذي يستهلك القسم األكبر‬
‫من املال الع ام‪ .‬إذ ج اء بمقتض يات جدي دة تنص على إي داع وس حب أظرف ة وع روض املتنافس ين بطريق ة‬
‫إلكتروني ة‪ ،‬وك ذا فتح االظرف ة وتق ييم الع روض‪ ،‬م ع إمكاني ة اس تعمال مس طرة اختي ار الع روض بواس طة‬
‫املناقص ات اإللكتروني ة بالنس بة لص فقات التوري دات العادي ة‪ ،‬ون زع الص فة املادي ة عن الطلبي ات العمومي ة‪،‬‬
‫وخصوص ا من خالل وضع قاعدة معطيات املوردين في أف‪FF‬ق ن‪FF‬زع الص‪FF‬فة املادي‪FF‬ة عن امللف‪FF‬ات اإلداري‪FF‬ة للمتنافس‪FF‬ين‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫بهدف تمكينهم من التفرغ لتحضير عروضهم‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬دوافع اعتماد برنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية ‪.‬‬

‫يش ‪FF‬كل اإلص ‪FF‬الح اإلداري ال ‪FF‬ذي دش ‪FF‬نه املغ ‪FF‬رب‪ F‬نهاي ‪FF‬ة تس ‪FF‬عينيات الق ‪FF‬رن املاض ي في إط ‪FF‬ار م ‪FF‬ا ع ‪FF‬رف ب ‪FF‬اإلدارة‬
‫اإللكتروني ‪FF‬ة‪ ،‬والرغب ‪FF‬ة في تخلي ‪FF‬ق الحي ‪FF‬اة العام ‪FF‬ة بمحارب ‪FF‬ة ظ ‪FF‬اهرة الرش ‪FF‬وة‪ F‬وك ‪FF‬ل أش ‪FF‬كال الزبوني ‪FF‬ة واملحس ‪FF‬وبية في مج ‪FF‬ال‬
‫الصفقات العمومية أولى مداخل اعتماد برنامج نزع الصفة املادية عن الطلبيات‪ F‬العمومية‪ .‬ينضاف إليها دواف‪FF‬ع أخ‪FF‬رى‬
‫خارجية تتمثل أساس‪F‬ا في التح‪F‬ديات ال‪F‬تي تفرض‪F‬ها العوملة واالنفت‪F‬اح االقتص‪F‬ادي‪ ،‬وك‪F‬ذا التق‪F‬دم التكنول‪F‬وجي واملعلوم‪F‬اتي‬
‫على املس‪FF F‬توى ال‪FF F‬دولي وتوج‪FF F‬ه أغلب دول املعم‪FF F‬ور نح‪FF F‬و جع‪FF F‬ل اس‪FF F‬تخدام التقني‪FF F‬ات الحديث‪FF F‬ة ض‪FF F‬من أولوي‪FF F‬ات سياس‪FF F‬اتها‬
‫‪5‬‬
‫العامة التدبيرية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫املادة ‪ : 148‬إيداع وسحب أظرفة املتنافسين بطريقة إلكترونية يمكن إيداع وسحب أظرفة وعروض املتنافسين بطريقة إلكترونية‪ F‬في بوابة الصفقات‬
‫العمومية ‪,‬تحدد بقرار للوزير املكلف باملالية‪ ،‬بعد استطالع رأي لجنة الصفقات‪ ،‬شروط‪ F‬وكيفيات إيداع وسحب أظرفة وعروض املتنافسين‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫فتح أظرفة املتنافسين وتقييم عروضهم بطريقة إلكترونية‪ F‬يتم فتح األظرفة و تقييم العروض املودعة بطريقة إلكترونية‪ F‬من طرف املتنافسين وفق مقتضيات‬
‫املواد من ‪ 36‬إلى‪ 45‬أعاله‪ .‬تحدد بقرار للوزير املكلف باملالية‪ ،‬بعد استطالع رأي لجنة الصفقات‪ ،‬شروط وكيفيات فتح األظرفة وتقييم عروض املتنافسين بطريقة‬
‫إلكترونية‪F.‬‬

‫‪ 4‬املوقع االلكتروني لجريدة املغربية‪ ، www.almaghribia.ma :‬تاريخ النشر ‪ 05.11.2014‬أورده مصصفى صغيري ‪.‬مرجع سابق ص ‪191‬‬
‫‪ 5‬مصطفى صغيري ‪ ،‬اإلدارة االلكترونية‪ F‬دعامة لحكامة الصفقات العمومية‪ :‬برنامج نزع الصفة املادية عن الصفقات العمومية نموذجا‪ ،‬مقال بمجلة مسارات و‬
‫االبحاث بالدراسات القانونية ‪ ،، 2019 ،‬ص ‪.184‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪7‬‬


‫أوال‪ :‬الدوافع‪ F‬الداخلية‪:‬‬
‫تتجلى األس‪FF F‬باب الداخلي‪FF F‬ة ال‪FF F‬تي دفعت إلى التفك‪FF F‬ير في تغي‪FF F‬ير منظوم‪FF F‬ة الص‪FF F‬فقات العمومي‪FF F‬ة وبالت‪FF F‬الي اعتم‪FF F‬اد‬
‫برن ‪FF‬امج ن ‪FF‬زع الص ‪FF‬فة املادي ‪FF‬ة عن مس ‪FF‬اطر اب ‪FF‬رام الص ‪FF‬فقات العمومي ‪FF‬ة‪ ،‬نج ‪FF‬د الرغب ‪FF‬ة في إص ‪FF‬الح نظ ‪FF‬ام اإلدارة العمومي ‪FF‬ة‬
‫وعصرنتها إض‪F‬افة إلى الرغب‪F‬ة في تخلي‪F‬ق الحي‪F‬اة العام‪F‬ة وتك‪F‬ريس مب‪F‬ادئ الش‪F‬فافية واملس‪F‬اواة ورب‪F‬ط املس‪F‬ؤولية باملحاس‪F‬بة‬
‫بما ينسجم‪ F‬مع روح دستور ‪ 2011‬الذي دشن ملرحلة جديدة عنوانها الحكامة الجيدة‪.‬‬

‫أ‪ :‬اإلصالح اإلداري‪.‬‬


‫لق‪FF F‬د ارتب‪FF F‬ط ال‪FF F‬ورش اإلص‪FF F‬الحي بظه‪FF F‬ور اإلدارة اإللكتروني‪FF F‬ة كبرن‪FF F‬امج يه‪FF F‬دف أساس‪FF F‬ا إلى التخلي عن الط‪FF F‬رق‪F‬‬
‫التقليدي ‪FF F‬ة في إدارة املراف‪F F F‬ق‪ F‬العام ‪FF F‬ة لص ‪FF F‬الح الط ‪FF F‬رق املعاص ‪FF F‬رة اعتم ‪FF F‬ادا على وس ‪FF F‬ائل االتص ‪FF F‬ال الحديث ‪FF F‬ة وتكنولوجي ‪FF F‬ا‬
‫املعلومي‪FF‬ات ال‪FF‬تي ت‪FF‬وفر خ‪FF‬دمات بج‪FF‬ودة عالي‪FF‬ة وتكلف‪FF‬ة أق‪FF‬ل ووقت أس‪FF‬رع‪ .‬فمن‪FF‬ذ نهاي‪FF‬ة التس‪FF‬عينات ظه‪FF‬رت حاج‪FF‬ة ملح‪FF‬ة إلى‬
‫إص‪F‬الح وعص‪F‬رنة اإلدارة املغربي‪F‬ة‪ ،‬ه‪F‬ذه األخ‪F‬يرة ال‪F‬تي ك‪F‬انت تع‪F‬اني من ع‪F‬دة إكراه‪F‬ات‪ F‬مرتبط‪F‬ة ببطء وث‪F‬يرة العم‪F‬ل‪ F‬وتعق‪F‬د‬
‫املساطر وضعف جودة ومردودية العمل اإلداري‪.‬‬
‫وفي ه ‪FF‬ذا اإلط ‪FF‬ار ج ‪FF‬اءت اس ‪FF‬تراتيجية الحكوم ‪FF‬ة االلكتروني ‪FF‬ة ال ‪FF‬تي تن ‪FF‬درج ض ‪FF‬من اس ‪FF‬تراتيجية مخط ‪FF‬ط املغ ‪FF‬رب‬
‫ال‪FF‬رقمي بين ‪ ،2013- 2009‬وال‪FF‬تي ته‪FF‬دف إلى جع‪FF‬ل تكنولوجي‪FF‬ات اإلعالم واالتص‪FF‬ال إح‪FF‬دى األس‪FF‬س وال‪FF‬دعامات الرئيس‪FF‬ية‬
‫لالقتص‪FF‬اد ا لوط‪FF‬ني بم‪FF‬ا تقدم‪FF‬ه من قيم‪FF‬ة مض‪FF‬افة للف‪FF‬اعلين االقتص‪FF‬اديين واإلدارة العمومي‪FF‬ة على ح‪FF‬د س‪FF‬واء‪ ،‬فض‪FF‬ال عن‬
‫دورها كقاطرة للتنمية البشرية‪ ،‬ورافعة لوضع املغرب في مقدمة الدول املتطورة تكنولوجيا على الصعيد اإلقليمي‪.‬‬

‫ب‪ :‬تخليق الحياة العامة ومحاربة الرشوة‪.‬‬


‫ح‪FF‬اولت ك‪FF‬ل التش‪FF‬ريعات‪ F‬الح‪FF‬د ول‪FF‬و نس‪FF‬بيا من الظ‪FF‬واهر الس‪FF‬لبية ال‪FF‬تي تعرق‪FF‬ل حس‪FF‬ن س‪FF‬ير املرف‪F‬ق‪ F‬الع‪FF‬ام وتفق‪FF‬د‬
‫ثقة املتعاملين‪ F‬في اإلدارة من خالل عقلنة وتدبير جيد للنفقات العامة والحفاظ على املال العام من اإله‪FF‬دار ع‪FF‬بر آلي‪FF‬ات‪F‬‬
‫تض ‪FF‬من ن ‪FF‬وع من الحكام ‪FF‬ة الجي ‪FF‬دة في مج ‪FF‬ال الطلبي ‪FF‬ات العمومي ‪FF‬ة‪ .‬ويع ‪FF‬د دس ‪FF‬تور اململك ‪FF‬ة ‪ 2011‬مكس ‪FF‬با جدي ‪FF‬دا بتعزي ‪FF‬زه‬
‫ملب‪FF‬ادئ الحكام‪FF‬ة ‪6‬وتنصيص‪FF‬ه على مجموع‪FF‬ة من الهيئ‪FF‬ات واملؤسس‪FF‬ات االستش‪FF‬ارية ال‪FF‬تي تعم‪FF‬ل على املس‪FF‬اهمة في تخلي‪FF‬ق‬
‫الحي‪FF‬اة العام‪FF‬ة مواص‪FF‬لة لبن‪FF‬اء دول‪FF‬ة حديث‪FF‬ة وإرس‪FF‬اء دع‪FF‬ائم مجتم‪FF‬ع تس‪FF‬ود في‪FF‬ه مقوم‪FF‬ات العيش الك‪FF‬ريم‪ ،‬وجع‪FF‬ل املراف‪FF‬ق‬
‫العمومية تخضع ملعايير الج‪F‬ودة والش‪F‬فافية واملحاس‪F‬بة واملس‪F‬ؤولية‪ ،‬ومج‪F‬ال الطلبي‪F‬ات‪ F‬العمومي‪F‬ة ه‪F‬و ج‪F‬زء ال يتج‪F‬زأ من‬
‫الحي ‪FF‬اة العام ‪FF‬ة‪ .‬كم ‪FF‬ا عملت النص ‪FF‬وص املؤطرة ملنظوم ‪FF‬ة الص ‪FF‬فقات العمومي ‪FF‬ة على ت ‪FF‬دعيم قواع ‪FF‬د الش ‪FF‬فافية والحكام ‪FF‬ة‬
‫الجيدة في الولوج للطلبيات‪ F‬العمومية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدوافع الخارجية‪.‬‬


‫إن ت ‪FF‬داعيات مج ‪FF‬ال الص ‪FF‬فقات العمومي ‪FF‬ة ال تقتص ‪FF‬ر على املس ‪FF‬توى ال ‪FF‬داخلي فحس ‪FF‬ب‪ ،‬ب ‪FF‬ل إن ه ‪FF‬ذا القط ‪FF‬اع‬
‫يتجاوز الحدود ويخضع ملؤثرات خارجية جعلت من الضروري التفكير في إصالح هذه املنظومة عبر إدخال التقني‪FF‬ات‬
‫الحديثة في مختلف مراحل إ برام الصفقة العمومية ومواكبة تنفيذها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الباب الثاني عشر من الدستور املغربي الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.11.91‬والصادر في ‪ 29‬يوليوز‪ ، 2011‬منشور بالجريدة الرسمية‪ F‬عدد‪5964 :‬‬
‫بتاريخ ‪ 30‬يوليوز ‪.2011‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪8‬‬


‫أ‪ :‬العوملة واالنفتاح االقتصادي‪.‬‬

‫ك ‪FF‬ان لظه ‪FF‬ور العوملة وتحري ‪FF‬ر التج ‪FF‬ارة وانتش ‪FF‬ار التكتالت االقتص ‪FF‬ادية األث ‪FF‬ر الكب ‪FF‬ير على تس ‪FF‬ريع وث ‪FF‬يرة نم ‪FF‬و‬
‫االقتص ‪FF‬اد الع ‪FF‬المي والزي ‪FF‬ادة في ح ‪FF‬دة التنافس ‪FF‬ية في مختل ‪FF‬ف املج ‪FF‬االت‪ ،‬بحيث أن املنافس ‪FF‬ة الدولي ‪FF‬ة ب ‪FF‬اتت الي ‪FF‬وم تق ‪FF‬اس‬
‫بم‪FF‬دى س‪FF‬رعة وقابلي‪FF‬ة تنب‪FF‬ؤ التح‪FF‬والت االقتص‪FF‬ادية‪ .‬األم‪FF‬ر ال‪FF‬ذي جع‪FF‬ل اإلدارة املغربي‪FF‬ة أم‪FF‬ام تح‪FF‬د حقيقي‪ ،‬إم‪FF‬ا مواكب‪FF‬ة‬
‫ه ‪FF F‬ذه املتغ ‪FF F‬يرات‪ F‬الدولي ‪FF F‬ة ومس ‪FF F‬ايرة التط ‪FF F‬ور الس ‪FF F‬ريع ال ‪FF F‬ذي يعرف ‪FF F‬ه النش ‪FF F‬اط االقتص ‪FF F‬ادي ع ‪FF F‬بر تش ‪FF F‬جيع االس ‪FF F‬تثمارات‪F‬‬
‫األجنبية‪ ،‬وإما التخلف عن القيام بدورها في د عم املجه‪F‬ودات الهادف‪F‬ة إلى تط‪F‬وير‪ F‬االقتص‪F‬اد ا لوط‪F‬ني ودعم االس‪F‬تثمار‬
‫والتنمي‪FF‬ة‪.‬و أيض‪FF‬ا نهج‪FF‬ا لخي‪FF‬ار املواكب‪FF‬ة‪ ،‬تم إص‪FF‬الح املنظوم‪FF‬ة القانوني‪FF‬ة والتقني‪FF‬ة املؤطرة للص‪FF‬فقات العمومي‪FF‬ة من أج‪FF‬ل‬
‫تالؤمه ‪FF‬ا م ‪FF‬ع التط ‪FF‬ورات ال ‪FF‬تي ش ‪FF‬هدها ع ‪FF‬الم األعم ‪FF‬ال والتزام ‪FF‬ات الدول ‪FF‬ة املغربي‪F F‬ة‪ F‬إزاء ش ‪FF‬ركائها من ال ‪FF‬دول واملؤسس ‪FF‬ات‬
‫الدولية املانحة للقروض كصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي‪.7‬‬

‫ب ‪ :‬الثورة التقنية و التكنولوجية ‪.‬‬

‫نتيجة للتطور التكنول‪F‬وجي ال‪F‬ذي تن‪F‬امي في ظ‪F‬ل الث‪F‬ورة املعلوماتي‪F‬ة‪ ،‬ش‪F‬هد الع‪F‬الم‪ F‬ب‪F‬روز مف‪F‬اهيم جدي‪F‬دة أهمه‪F‬ا‬
‫اإلدارة اإللكتروني‪FF‬ة حيث تعت‪FF‬بر فرع‪FF‬ا معرفي‪FF‬ا ح‪FF‬ديثا‪ ،‬ي‪FF‬دخل ض‪FF‬من مواض‪FF‬يع العل‪FF‬وم اإلداري‪FF‬ة وهي ال تش‪FF‬كل ب‪FF‬ديال عن‬
‫اإلدارة التقليدي‪FF F F‬ة ب ق‪FF F F‬در م‪FF F F‬ا هي نم‪FF F F‬ط جدي‪FF F F‬د في اإلدارة لتط‪FF F F‬ور الفك‪FF F F‬ر اإلداري نتيج‪FF F F‬ة لتح‪FF F F‬الف ه‪FF F F‬ذا األخ‪FF F F‬ير م‪FF F F‬ع‬
‫تكنولوجيا اإلعالم والتواصل ‪.8‬‬
‫واملغ‪FF F‬رب‪ F‬ب‪FF F‬دوره لم يكن بمع‪FF F‬زل عن ه‪FF F‬ذه املؤثرات الدولي‪FF F‬ة‪ ،‬بحيث انخ‪FF F‬رط مبك‪FF F‬را ول‪FF F‬و بخطى ثقيل‪FF F‬ة في‬
‫اعتم‪FF F‬اد تقني‪FF F‬ات التواص ‪F F‬ل‪ F‬واملعلومي‪FF F‬ات بمختل‪FF F‬ف اإلدارات العمومي‪FF F‬ة وبش‪FF F‬كل متف‪FF F‬اوت بين ه‪FF F‬ذه اإلدارات‪ .‬وس‪FF F‬خر‬
‫مختل‪FF F‬ف طاقات‪FF F‬ه في البرمج‪FF F‬ة والتخطي‪FF F‬ط لتحقي‪FF F‬ق األه‪FF F‬داف املرج‪FF F‬وة ح‪FF F‬تى يص‪FF F‬بح مغرب‪FF F‬ا ح‪FF F‬ديثا متط‪FF F‬ورا في مختل‪FF F‬ف‬
‫مجاالته‪ ،‬ومستجيبا ملتطلبات العصرنة والتقدم مع الحفاظ على هويته وتراثه الثقافي واالجتماعي‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬اليات برنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية و اإلشكاليات التي‬
‫تواجهه‪.‬‬

‫ين‪FF F‬درج برن‪FF F‬امج ن‪FF F‬زع الص‪FF F‬فة املادي‪FF F‬ة عن مس‪FF F‬اطر اب‪FF F‬رام الص‪FF F‬فقات العمومي‪FF F‬ة في إط‪FF F‬ار اس‪FF F‬تراتيجية مجتم‪FF F‬ع‬
‫املعلوم‪F‬ات‪ F‬واالقتص‪FF‬اد ال‪FF‬رقمي ب‪FF‬املغرب‪ F‬و املمت‪F‬دة‪ F‬بين س‪F‬نوات ‪ 2009‬و ‪ 2013‬و الهادف‪FF‬ة الى وض‪FF‬ع املغ‪F‬رب في س‪F‬كة تط‪F‬ور‬
‫االقتصاد العالمي ‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬اليات برنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية‬
‫‪ 7‬أسماء الشطيبي‪ :‬قراءة في املرسوم الجديد املتعلق بالصفقات العمومية‪ ،‬منشورات املجلة املغربية لإلدارة املحلية والتنمية‪ ،‬العدد ‪ ، 116‬ماي‪-‬يونيو ‪ ، 2014‬ص‬
‫‪. 148‬‬
‫‪8‬‬
‫محسن الندوي‪ :‬أهمية اإلدارة االلكترونية في عصر العوملة‪ ،‬مجلة الشؤون االستراتيجية‪ ،‬مطبعة الخليج العربي تطوان‪ ،‬العدد ‪ 4‬نونبر‪ -‬يناير ‪ ، 2011‬ص ‪. 53‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪9‬‬


‫ويرتك ‪FF F‬ز برن ‪FF F‬امج‪ F‬تجري ‪FF F‬د مس ‪FF F‬اطر الص ‪FF F‬فقات العمومي ‪FF F‬ة ال ‪FF F‬ذي تم تنزيل ‪FF F‬ه بش ‪FF F‬كل ت ‪FF F‬دريجي‪ ،‬لتمكين مختل ‪FF F‬ف‬
‫املتدخلين في الطلبية العمومية ‪ ،9‬لالستئناس به وحسن استغالله‪ F‬وتطبيقه على ‪:‬‬

‫اوال – بوابة الصفقات العمومية‪:‬‬

‫تم العمل‪ F‬ببوابة الصفقات العمومي‪F‬ة من‪F‬د س‪F‬نة ‪ ، 2007‬م‪F‬ع دخ‪F‬ول املرس‪F‬وم رقم ‪ 388.06.02‬الص‪F‬ادر في ‪05‬‬
‫ف‪F‬براير ‪ ، 2007‬وال‪FF‬ذي نص على الزامي‪F‬ة نش‪F‬ر الص‪FF‬فقات العمومي‪FF‬ة على بواب‪F‬ة الص‪F‬فقات العمومي‪F‬ة ‪ 10‬وتنص امل‪FF‬ادة ‪76‬‬
‫من املرسوم املذكور على صالحية الخزينة العامة للمملكة على تدبير البوابة من خالل ‪:‬‬

‫تثبيت و استضافة ‪ hébergement‬البوابة‪ F‬و الخوادم املتصلة بها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫صيانة البوابة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انشاء حسابات الشراة العموميون والتي تمكنهم من ولوج البوابة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراقبة االستخدام األمثل للبوابة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان حماية وتشفير البوابة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نشر النصوص القانونية واملتعلقة بالصفقات العمومية من مراسيم‪ ،‬دوريات ووثائق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وتعت‪FF‬بر بواب‪F‬ة الص‪F‬فقات العمومي‪FF‬ة اول موق‪F‬ع موح‪F‬د لنش‪FF‬ر إعالن‪F‬ات‪ F‬الص‪F‬فقات العمومي‪FF‬ة للدول‪FF‬ة‪ ،‬الجماع‪F‬ات‪F‬‬
‫الترابي ‪FF‬ة واملؤسس ‪FF‬ات العمومي ‪FF‬ة‪ ،‬كم ‪FF‬ا تعت ‪FF‬بر أيض ‪FF‬ا بواب ‪FF‬ة ثنائي ‪FF‬ة اللغ ‪FF‬ة (عربي ‪FF‬ة وفرنس ‪FF‬ية) وان ك ‪FF‬انت تغلب عليه ‪FF‬ا اللغ ‪FF‬ة‬
‫الفرنسة في القسم األعظم من صفحاتها‪.‬‬

‫وتوح‪FF‬د البواب‪FF‬ة اإللكتروني‪FF‬ة املتعلق‪FF‬ة بالطلبي‪FF‬ات‪ F‬العمومي‪FF‬ة أك‪FF‬ثر من ‪ 50‬أل‪FF‬ف مق‪FF‬اول‪ ،‬و‪ 4‬آالف آم‪FF‬ر بالخدم‪FF‬ة‪،‬‬
‫‪11‬‬
‫وتسجل معدال سنويا بحوالي ‪ 200‬ألف زائر للموقع‪ ،‬و‪ 5‬ماليين صفحة إلكترونية متصفحة‪.‬‬

‫وتمكن البواب ‪FF‬ة املق ‪FF‬اوالت من الحص ‪FF‬ول على معلوم ‪FF‬ات ش ‪FF‬املة عن الص ‪FF‬فقات املعلن عنه ‪FF‬ا ‪,‬كم ‪FF‬ا تعت ‪FF‬بر فض ‪FF‬اء‬
‫لاللتق ‪FF‬اء و التب ‪FF‬ادل بين الف ‪FF‬اعلين في الش ‪FF‬راء العم ‪FF‬ومي كم ‪FF‬ا ي ‪FF‬تيح للمق ‪FF‬اوالت إمكاني ‪FF‬ة الول ‪FF‬وج الى الف ‪FF‬رص ال ‪FF‬تي يوفره ‪FF‬ا‬
‫االس ‪FF‬تثمار العم ‪FF‬ومي ع ‪FF‬بر مح ‪FF‬رك بحث متق ‪FF‬دم ‪ ،‬يس ‪FF‬هل الول ‪FF‬وج الى املعلوم ‪FF‬ة ‪ ،‬مم ‪FF‬ا يمكن املق ‪FF‬اوالت من ربح ال ‪FF‬وقت و‬
‫اقتصاد تكاليف التنقل باملقارنة مع ما كان معموال به في السابق ‪ ،‬من خالل تصفح العديد من الجرائد الورقية ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪- Samira BENABED, Une démarche qualité à la hauteur des enjeux du programme de dématérialisation de la commande publique, al khazina ,‬‬
‫‪revue de la trésorerie générale du Royaume, N°9, Aout 2012, Page 12‬‬
‫‪10‬‬
‫تاريخ الزيارة ‪ 23.05.2020‬على الساعة ‪https://www.marchespublics.gov.ma/pmmp/spip.php?rubrique31&lang=ar 18:30‬‬
‫‪" - 11‬طرق إبرام الصفقات العمومية"‪ ،‬عرض قدم من طرف مديرية التجهيز‪ F‬وتدبير املمتلكات‪ ،‬قسم البرمجة والصفقات‪ ،‬بمناسبة الدورة التكونية املنظمة من‬
‫ط ‪FF‬رف وزارة الع ‪FF‬دل لفائ ‪FF‬دة أط ‪FF‬ر وزارة الع ‪FF‬دل‪ ،‬أوردت ‪FF‬ه الباحث ‪FF‬ة س ‪FF‬عاد اغ ‪FF‬انيم في مق ‪FF‬ال تحت عن ‪FF‬وان ‪ ،‬ن ‪FF‬زع الص ‪FF‬فة املادي ‪FF‬ة عن مس ‪FF‬اطر الطلبي ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة‪ ،‬دراس ‪FF‬ة‬
‫التجربة املغربية‪ ،‬مجلة املنارة للدراسات القانونية واإلدارية ‪ ، 2019،‬ص ‪171‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪10‬‬


‫واب ‪FF‬انت املمارس ‪FF‬ة ان املق ‪FF‬اوالت اس ‪FF‬تغنت عن الجرائ ‪FF‬د في البحث عن إعالن ‪FF‬ات الص ‪FF‬فقات العمومي ‪FF‬ة لص ‪FF‬الح‬
‫البواب‪FF‬ة على اعتب‪FF‬ار ان األخ‪FF‬يرة تق‪FF‬دم أيض‪FF‬ا إمكاني‪FF‬ة تحمي‪FF‬ل الوث‪FF‬ائق املرفق‪FF‬ة ب‪FF‬إعالن الص‪FF‬فقة ‪ ،‬م‪FF‬ا يجنب املق‪FF‬اوالت عن‪FF‬اء‬
‫التنقل للحصول عليها في مقرات حاملي املشاريع ‪.‬‬

‫وي ‪FF F‬رى بعض املتتبعين واملهتمين بش ‪FF F‬أن الطلبي ‪FF F‬ات العمومي ‪FF F‬ة أن اعتم ‪FF F‬اد املغ ‪FF F‬رب‪ F‬لبواب ‪FF F‬ة وحي ‪FF F‬دة لص ‪FF F‬فقات‬
‫العمومي ‪FF‬ة جنب ‪FF‬ه املخ ‪FF‬اطر ال ‪FF‬تي ع ‪FF‬انت منه ‪FF‬ا ال ‪FF‬دول ال ‪FF‬تي اعتم ‪FF‬دت على تن ‪FF‬وع البواب ‪FF‬ات‪ F‬املرتبط ‪FF‬ة بالص ‪FF‬فقات خاص ‪FF‬ة على‬
‫‪12‬‬
‫مستوى تشتت املعلومات‪ F‬املتعلقة بطلبات‪ F‬العروض‪ F‬املقدمة للمتنافسين مما يضر بمبدأ املنافسة‪.‬‬

‫وتتيح بوابة الصفقات العمومية ما يلي ‪:‬‬


‫‪ ‬ض‪FF F‬مان الت‪FF F‬اريخ املؤك‪FF F‬د لإلرس‪FF F‬ال اإللك‪FF F‬تروني لألظرف‪FF F‬ة وع‪FF F‬روض املتنافس‪FF F‬ين ومعالجته‪FF F‬ا من‬
‫ط‪FF F‬رف‪ ‬أص‪FF F‬حاب‪ F‬املش‪FF F‬اريع وذل‪FF F‬ك من خالل آلي‪FF F‬ة لت‪FF F‬أريخ املعطي‪FF F‬ات‪ F‬اإللكتروني‪FF F‬ة (الس‪FF F‬نة والش‪FF F‬هر والي‪FF F‬وم‬
‫والساعة والدقيقة والثانية)؛‬
‫‪ ‬ضمان سرية األظرفة والعروض وذلك من خالل عملية التشفير؛‬
‫‪ ‬ض‪F‬مان ع‪F‬دم ول‪F‬وج أي ش‪F‬خص إلى األظرف‪F‬ة املرس‪F‬لة من قب‪F‬ل املتنافس‪F‬ين قب‪F‬ل الت‪F‬اريخ املح‪F‬دد‬
‫لفتح األظرفة؛‬
‫‪ ‬ض‪FF‬مان تحدي‪FF‬د الهوي‪FF‬ة وع‪FF‬دم الطعن في الوث‪FF‬ائق املوقع‪FF‬ة على البواب‪F‬ة‪ F‬بواس‪FF‬طة عملي‪FF‬ة توقي‪FF‬ع‬
‫إلكتروني؛‬
‫‪ ‬ضمان سالمة االظرفة والعروض التي ترسل عن طريق البوابة؛‬
‫‪ ‬التأك‪FF F F‬د من أن األدوات املبين‪FF F F‬ة في بواب‪FF F F‬ة الص‪FF F F‬فقات العمومي‪FF F F‬ة ومواص‪FF F F‬فاتها التقني‪FF F F‬ة غ‪FF F F‬ير‬
‫تمييزية؛‬
‫‪ ‬ض‪F‬مان تتب‪F‬ع أث‪F‬ر جمي‪F‬ع الوث‪F‬ائق والعملي‪F‬ات ال‪F‬تي تم القي‪F‬ام به‪F‬ا طيل‪F‬ة مس‪F‬طرة إب‪F‬رام الص‪F‬فقات‬
‫العمومية‪ .‬‬
‫وتمكن البواب ‪FF‬ة من تب ‪FF‬ادل املعلوم ‪FF‬ات‪ F‬بطريق ‪FF‬ة إلكتروني ‪FF‬ة بين ص ‪FF‬احب املش ‪FF‬روع واملتنافس ‪FF‬ين‪ ،‬كم ‪FF‬ا تمكن من‬
‫نشر النصوص التش‪F‬ريعية والتنظيمي‪F‬ة املتعلق‪F‬ة بص‪F‬فقات الدول‪F‬ة وك‪F‬ل وثيق‪F‬ة ذات ص‪F‬بغة عام‪F‬ة‪ ،‬واملق‪F‬ررات وال‪F‬دوريات‬
‫ال ‪FF‬تي تتعل ‪FF‬ق بالص ‪FF‬فقات العمومي ‪FF‬ة‪ .‬وك ‪FF‬ذا من نش ‪FF‬ر دف ‪FF‬اتر التحمالت‪ " F‬دف ‪FF‬تر الش ‪FF‬روط الخاص ‪FF‬ة" ‪ ،‬ونظ ‪FF‬ام االستش ‪FF‬ارة‬
‫الخاص‪FF F‬ة بالطلب‪FF F‬ات الع‪FF F‬روض‪ ،‬واملعلوم‪FF F‬ات اإلض‪FF F‬افية رهن إش‪FF F‬ارة املتنافس‪FF F‬ين في بواب‪FF F‬ة الص‪FF F‬فقات العمومي‪FF F‬ة بطريق‪FF F‬ة‬
‫إلكترونية وفق الشروط التي نص عليها املشرع‪.‬‬
‫كم‪FF‬ا تق‪FF‬دم بواب‪FF‬ة الص‪FF‬فقات العمومي‪FF‬ة ع‪FF‬دة خ‪FF‬دمات تهم طلبي‪FF‬ات الع‪FF‬روض‪ ،‬كيفي‪FF‬ة نش‪FF‬رها وإرس‪FF‬الها‪ ،‬إض‪FF‬افة‬
‫إلى خدم‪FF‬ة النص‪FF‬وص التش‪FF‬ريعية ال‪FF‬تي تخ‪FF‬ول اإلطالع على النص‪FF‬وص القانوني‪FF‬ة املتعلق‪FF‬ة ببرن‪FF‬امج ن‪FF‬زع الص‪FF‬فة املادي‪FF‬ة عن‬

‫‪ .-‬سعاد أغانيم ‪ .‬مرجع سابق ص ‪171‬‬ ‫‪12‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪11‬‬


‫مس ‪FF‬اطر إب ‪FF‬رام الص ‪FF‬فقات العمومي ‪FF‬ة‪ ،‬وذل ‪FF‬ك بطريق ‪FF‬ة بس ‪FF‬يطة‪ ،‬تجع ‪FF‬ل املهتم من مق ‪FF‬اوالت وب ‪FF‬احثين وب ‪FF‬اقي املعن ‪FF‬يين‪ ،‬على‬
‫إطالع بكل الجوانب القانونية الخاصة بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫وبتحليلنا لوظائف هذه البوابة‪ ،‬نجد أنها تتضمن‪:‬‬
‫خدمة البحث عن طلبات العروض ؛‬ ‫‪-‬‬
‫البرامج التوقعية لالقتناءات؛‪F‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقارير انتهاء األشغال؛‬ ‫‪-‬‬
‫الشركات املقصية؛‬ ‫‪-‬‬
‫خانة املعلومات‪ F‬املفيدة؛‬ ‫‪-‬‬
‫خانة األسئلة واألجوبة؛‬ ‫‪-‬‬
‫فضاء الصحافة؛‬ ‫‪-‬‬
‫خدم‪FF F‬ة االتص‪FF F‬ال وتمكن من رب‪FF F‬ط االتص‪FF F‬ال بالخزين‪FF F‬ة العام‪FF F‬ة ع‪FF F‬بر اله‪FF F‬اتف‪ F‬أو ع‪FF F‬بر البري‪FF F‬د‬ ‫‪-‬‬
‫اإللكتروني؛‬
‫خان‪FF‬ة تحي‪FF‬ل على برن‪FF‬امج ن‪FF‬زع الص‪FF‬فة املادي‪FF‬ة عن مس‪FF‬اطر إب‪FF‬رام الص‪FF‬فقات العمومي‪FF‬ة وال‪FF‬تي‬ ‫‪-‬‬
‫تحيلنا على جملة من املعلومات‪ F‬والخطوات وتمنح تفسيرا عن كيفية استغالل هذا البرنامج‪.‬‬
‫وت‪FF‬بين لن‪FF‬ا أن‪FF‬ه رغب‪FF‬ة في تس‪FF‬هيل عملي‪FF‬ة الول‪FF‬وج إلى خ‪FF‬دمات البواب‪FF‬ة‪ ،‬تم تقس‪FF‬يمها إلى قس‪FF‬مين‪ :‬وهم‪FF‬ا م‪FF‬دخل يهم‬
‫املقاولة‪ ،‬وأخر يهم املشتري العمومي‪.‬‬

‫أ ‪ :‬فضاء املقاولة ‪:‬‬

‫وهو مدخل للمعلوم‪F‬ات املتعلق‪F‬ة بطلب‪F‬ات الع‪F‬روض وإمكاني‪F‬ة تحميله‪F‬ا‪ ،‬يمكن املقاول‪F‬ة بع‪F‬د تس‪F‬جيلها‪ F‬في املوق‪F‬ع‬
‫من إمكانية إضافية‪ ،‬تتمثل في خدمة اإلنذار ين‪F‬بئ بك‪F‬ل التغ‪F‬يرات املتعلق‪F‬ة بطلب‪F‬ات الع‪F‬روض املحمل‪F‬ة‪ ،‬الت‪F‬أجيالت‪ F‬املتعل‪F‬ق‪F‬‬
‫بطلب العروض واألجوبة حول التوضيحات التي تقدمها الشركات املتنافسة‪.‬‬
‫ويمكن الفض ‪FF‬اء أيض ‪FF‬ا لجمي ‪FF‬ع املق ‪FF‬اوالت الول ‪FF‬وج إلى املنص ‪FF‬ة إلكتروني ‪FF‬ة للص ‪FF‬فقات العمومي ‪FF‬ة‪ ،‬قص ‪FF‬د االطالع‬
‫على طلبات العروض التي تلبي مجاالت اهتمامها في الوقت الحقيقي‪.‬‬
‫ويتم ض‪FF F‬مان ول‪FF F‬وج املق ‪FF‬اولين واملوردين والخ ‪FF‬دماتيين ‪ ،‬إلى وظ‪FF F‬ائف التط‪FF F‬بيق املعلوم‪FF F‬اتي املذكور‪ ،‬ع ‪FF‬بر منح‬
‫إسم حساب وكلمة املرور‪ ،‬ويتم إنشاء اس‪F‬م الحس‪F‬اب وكلم‪F‬ة املرور‪ ،‬من قب‪F‬ل الخزين‪F‬ة العام‪F‬ة للمملك‪F‬ة "مس‪F‬ير البواب‪F‬ة "‬
‫عقب إرس‪F‬ال املكل‪FF‬ف باألعم‪FF‬ال "اس‪F‬تمارة التس‪FF‬جيل" ‪ 13‬القابل‪F‬ة للتحمي‪F‬ل من بواب‪FF‬ة الص‪FF‬فقات العمومي‪F‬ة وذل‪FF‬ك بع‪FF‬د ملئه‪FF‬ا‬
‫وتوقيعها وختمها قانونيا من طرفه‪.‬‬
‫‪ - 13‬تتضمن استمارة التسجيل املعلومات التالية‪F:‬‬
‫‪ -‬اسم الشركة‪ ،‬موطن الشركة‪ ،‬عنوان الشركة‪ ،‬رقم الهاتف والفاكس للشركة؛‬
‫‪ -‬خانة بالنسبة للشركات الوطنية املقيمة باملغرب وتشرط ضرورة اإلدالء برقم السجل التجاري واملحكمة املقيدة لديها؛‬
‫خانة تتعلق بالشركات األجنبية والتي يجب أن تدلي ب ‪(DUNS Number‬رقم الضمان االجتماعي)‬
‫االسم الكامل للمسؤول عن الحساب لدى الشركة؛‬
‫البريد اإللكتروني‪ F،‬وتجدر اإلشارة أن البريد اإللكتروني يستعمل لحساب شركة وحيدة وال يمكن استغالله للحصول على أكثر‪ F‬من حساب‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪12‬‬


‫ب‪ :‬فضاء املشتري العمومي‪:‬‬
‫ت ‪FF F‬وفر املنص‪FF F‬ة اإللكتروني ‪FF F‬ة لجمي‪FF F‬ع املش‪FF F‬ترين الع ‪FF F‬امين (إدارات الدول‪FF F‬ة الجماع‪FF F‬ات‪ F‬الترابي ‪FF F‬ة واملؤسس‪FF F‬ات‬
‫العمومي‪FF‬ة) إمكاني‪FF‬ة إعالن عن طلبي‪FF‬ات الع‪FF‬روض وإدخ‪FF‬ال تغي‪FF‬يرات‪ F‬عليه‪FF‬ا‪ ،‬وتأجيله‪FF‬ا ‪ ،‬إض‪FF‬افة إلى اإلعالن عن البرن‪FF‬امج‬
‫التوقعي السنوي لإلقتناءات العمومية ‪.‬‬
‫ويتم الول‪FF‬وج إلى فض‪FF‬اء املش‪FF‬تري العم‪FF‬ومي‪ ،‬بش‪FF‬كل م‪FF‬ؤمن‪ ،‬عن طري‪FF‬ق تس‪FF‬جيل الهوي‪FF‬ة من خالل اس‪FF‬م وكلم‪FF‬ة‬
‫املرور‪ ،‬أما فيما يتعلق باستمارة التسجيل‪ F‬فهي متوفرة باملوقع وتمنح عدة اختيارات حسب صفة املشتري‪.‬‬

‫ويع‪FF‬د ص‪FF‬احب املش‪FF‬روع واملكل ‪F‬ف‪ F‬باألعم‪FF‬ال حس‪FF‬ب قواع‪FF‬د اس‪FF‬تعمال البواب‪FF‬ة‪ ،‬املس‪FF‬ئوالن عن اس‪FF‬تخدام اس‪FF‬م‬
‫الحس ‪FF‬اب وكلم ‪FF‬ة املرور املخصص ‪FF‬ين لهم ‪FF‬ا وك ‪FF‬ذا عن حس ‪FF‬ابات املس ‪FF‬تخدمين ال ‪FF‬تي ينش ‪FF‬ئونها‪ ،‬كم ‪FF‬ا يظالن املس ‪FF‬ئوالن عن‬
‫محتوى املعلومات‪ F‬والوثائق التي ينشرونها في بوابة الصفقات العمومية‪.‬‬

‫ويتعين على ص ‪FF‬احب املش ‪FF‬روع واملكل ‪FF‬ف باألعم ‪FF‬ال االمتث ‪FF‬ال للمتطلب ‪FF‬ات‪ F‬التقني ‪FF‬ة للول ‪FF‬وج إلى وظ ‪FF‬ائف البواب ‪FF‬ة‬
‫املذكورة‪.‬‬

‫وتطبيق‪FF‬ا لقواع‪FF‬د الحكام‪FF‬ة الجي‪FF‬دة‪ ،‬تخ‪FF‬ول البواب‪F‬ة‪ F‬للهيئ‪FF‬ات‪ F‬املس‪FF‬تقلة إمكاني‪FF‬ة مراقب‪FF‬ة الوث‪FF‬ائق‪ F‬املنش‪FF‬ورة وك‪FF‬ذا‬
‫‪14‬‬
‫مدى احترام صاحب املشروع لآلجال القانونية املنصوص عليها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬قاعدة بيانات الصفقات العمومية‪.‬‬

‫تعت‪FF F‬بر قاع‪FF F‬دة بيان‪FF F‬ات الص‪FF F‬فقات العمومي‪FF F‬ة مس‪FF F‬تودع ملختل‪FF F‬ف املعطي‪FF F‬ات‪ F‬ال‪FF F‬تي تس‪FF F‬مح بتك‪FF F‬وين رؤي‪FF F‬ة ش‪FF F‬املة‬
‫وموحدة ملختلف املراحل‪ F‬التي تمر منها الص‪F‬فقات العمومي‪F‬ة‪ ،‬من‪F‬ذ اإلعالن عن طلب‪F‬ات الع‪F‬روض وفتح االظرف‪F‬ة‪ ،‬م‪F‬رورا‬
‫بااللتزام بالصفقة عبر منصة تدبير النفقات‪.‬‬

‫و تم إنش ‪FF‬اء قاع ‪FF‬دة بيان ‪FF‬ات الص ‪FF‬فقات العمومي ‪FF‬ة في م ‪FF‬ارس ‪،2009‬وتمكن من الحص ‪FF‬ول على املعلوم ‪FF‬ة ال ‪FF‬تي‬
‫تع ‪FF‬د أساس ‪FF‬ية التخ ‪FF‬اذ الق ‪FF‬رار وص ‪FF‬نع اس ‪FF‬تراتيجية حكومي ‪FF‬ة ناجع ‪FF‬ة وفعال ‪FF‬ة في ه ‪FF‬ذا الش ‪FF‬أن‪ ،‬وك ‪FF‬ذا اس ‪FF‬تخراج املعلوم ‪FF‬ات‬
‫اإلحصائية عن الطلبيات‪ F‬العمومية‪ ،‬بدقة وبشكل أني‪.‬‬

‫وم‪FF‬ا يتم االطالع علي‪FF‬ه‪ ،‬ح‪FF‬ول الطلبي‪FF‬ات‪ F‬العمومي‪FF‬ة‪ ،‬واختالف وتن‪F‬وع املؤش‪FF‬رات‪ F‬ومج‪FF‬االت التحلي‪FF‬ل ‪ ،‬مص‪FF‬دره‬
‫تعدد مقاربات استغالل قاعدة بيانات الص‪F‬فقات بجمي‪F‬ع أنواعه‪F‬ا‪ F‬وطبيع‪F‬ة تق‪F‬ديمها‪ ،‬أو إس‪F‬نادها‪ ،‬وأيض‪F‬ا حس‪F‬ب املش‪F‬تري‬
‫‪15‬‬
‫العمومي‪ ،‬أو عن طريق الجهة‪.‬‬

‫وتتوخى قاعدة بيانات‪ F‬الصفقات العمومية‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫‪- Mohamed KHATAB, " Le portail des marches publics un espace de prospection des opportunités d’affaire et d’échange entre les acteurs de la‬‬
‫‪commande publique ", al khazina , revue de la trésorerie générale du Royaume, N°9, Aout 2012 . page 20.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪-Mohamed El amine Seghrouchni, «le Programme de dématérialisation de la commande publique gage de Transparence et de bonne gouvernance»،‬‬
‫‪Rabat le 27 Juin2013 , publié in: www.marchespublics.gov.ma‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪13‬‬


‫‪ -‬تحديث نظام تدبير ومراقبة وتتبع الطلبيات العمومية؛‬
‫‪ -‬توفير أداة فعالة التخاذ القرار؛‬
‫‪ -‬إغناء املعلومة اإلحصائية املتعلقة بتدبير الطلبيات‪ F‬العمومية‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫ومن بين املتدخلين‪ F‬املستغلين‪ F‬ملعطيات‪ F‬وبيانات قاعدة الصفقات العمومية نجد كل من ‪:‬‬

‫املشترين العموميين‪ :‬اآلمرين بالصرف واآلمرين بالصرف املساعدين؛‬ ‫‪-‬‬


‫وح ‪FF‬دات املراقب ‪FF‬ة والت ‪FF‬دقيق وتتب ‪FF‬ع تنفي ‪FF‬ذ النفق ‪FF‬ة العمومي ‪FF‬ة‪ :‬الخزين ‪FF‬ة العام ‪FF‬ة للملك ‪FF‬ة‪ ،‬املفتش ‪FF‬ية‬ ‫‪-‬‬
‫العامة للمالية‪ ،‬مديرية امليزانية‪ ،‬املجلس األعلى للحسابات‪...‬؛‬
‫وح‪FF F‬دات اليقظ‪FF F‬ة والتحكيم املتعلق‪FF F‬ة بالنفق‪FF F‬ة العمومي‪FF F‬ة‪ :‬اللجن‪F F‬ة‪ F‬الوطني‪FF F‬ة للطلبي‪FF F‬ات العمومي‪FF F‬ة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجلس املنافسة‪...‬؛‬
‫املنظمات الدولية‪ :‬البنك الدولي‪ ،‬البنك األفريقي للتنمية‪...‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫الجمعي ‪FF F F‬ات‪ F‬املهني ‪FF F F‬ة‪ :‬الكونفدرالي ‪FF F F‬ة العام ‪FF F F‬ة للمق‪FF F F‬اوالت ب ‪FF F F‬املغرب‪ ،‬الفيدرالي‪FF F F‬ة الوطني ‪FF F F‬ة للبن‪FF F F‬اء‬ ‫‪-‬‬
‫واألشغال العمومية‪....‬؛‬
‫صناع القرار السياسي واإلداري؛‬ ‫‪-‬‬
‫الباحثون؛‬ ‫‪-‬‬
‫الجمهور‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويتم إغن ‪FF F‬اء قاع ‪FF F‬دة بيان ‪FF F‬ات‪ F‬الص ‪FF F‬فقات العمومي ‪FF F‬ة انطالق ‪FF F‬ا من مختل ‪FF F‬ف األنظم ‪FF F‬ة والبرمجي ‪FF F‬ات املعلوماتي ‪FF F‬ة‬
‫الداخلية أو الخارجية بالخزينة العامة للمملكة‪.‬‬

‫وتع‪FF‬د قاع‪FF‬دة بيان‪FF‬ات الص‪FF‬فقات العمومي‪FF‬ة منظوم‪FF‬ة آمن‪FF‬ة ومجاني‪FF‬ة لفائ‪FF‬دة جمي‪FF‬ع املت‪FF‬دخلين‪ ،‬ت‪FF‬وفر املعلوم‪FF‬ة‬
‫‪17‬‬
‫املتعلقة بصفقات الدولة والجماعات‪ F‬الترابية واملؤسسات العمومية بشكل مجاني وآني‪. ‬‬

‫ثالثا‪ :‬التدبير اإللكتروني للطلبيات العمومية‪:‬‬

‫يمث‪FF‬ل برن‪FF‬امج الع‪FF‬رض‪ F‬اإللك‪FF‬تروني منظوم‪FF‬ة إلكتروني‪FF‬ة ته‪FF‬دف إلى الح‪FF‬د من تعقي‪FF‬دات وبطء املس‪FF‬اطر املنظم‪FF‬ة‬

‫إلب‪FF‬رام الص‪FF‬فقات العمومي‪FF‬ة وع‪FF‬بر التقليص ت‪FF‬دخل العام‪FF‬ل البش‪FF‬ري في املس‪FF‬اطر املتعلق‪FF‬ة بتس‪FF‬يير الش‪FF‬راء العم‪FF‬ومي مم‪FF‬ا‬

‫يمكن من ترسيخ الشفافية والحكامة الجيدة في مجال الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ - 16‬سعاد أغانيم ‪ .‬مرجع سابق ص‬


‫‪17‬‬
‫‪- Abdelmjid BOUTQABOUT, «Le programme de la dématérialisation de la commande publique au service de la transparence des marches publics» ، in‬‬
‫‪Al khazina ، revue de la trésorerie générale du Royaume, N° 9 Aout 2012.‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪14‬‬


‫يرتك‪FF F F‬ز برن‪FF F F‬امج الع ‪FF F‬رض‪ F‬اإللك‪FF F F‬تروني على تقني ‪FF F‬ة التوقي‪FF F F‬ع اإللك‪FF F F‬تروني ال‪FF F F‬ذي ي‪FF F F‬تيح تعري‪F F F‬ف‪ F‬وتحدي ‪FF F‬د هوي‪FF F F‬ة‬

‫األش‪FF‬خاص ال‪FF‬ذاتيين واملعن‪FF‬ويين ال‪FF‬ذين يلج‪FF‬ون إلى منظوم‪FF‬ة الص‪FF‬فقات العمومي‪FF‬ة مم‪FF‬ا يمكن من الرف‪FF‬ع من مس‪FF‬توى أمن‬

‫وس‪F‬المة البيان‪F‬ات‪ F‬واملعطي‪F‬ات ووثوقي‪F‬ة مص‪F‬درها‪ ،‬ويمكن من تش‪F‬فير الوث‪F‬ائق املكون‪F‬ة للع‪F‬روض اإللكتروني‪F‬ة للمتنافس‪F‬ين‪،‬‬

‫مع إضفائها الطابع الزمني‪ ،‬ويمكن أيضا من ضمان صحة الوثائق‪.18‬‬

‫وشمل تنزي‪F‬ل الع‪F‬رض املذكور بداي‪F‬ة‪ ،‬الص‪F‬فقات ال‪F‬تي تف‪F‬وق أو تس‪F‬اوي قيمته‪F‬ا التقديري‪F‬ة ‪ 5‬ماليين درهم دون‬

‫احتس‪FF‬اب الرس‪FF‬وم‪ ،‬وانطالق‪FF‬ا من ف‪FF‬اتح ين‪FF‬اير ‪ 2016‬بالنس‪FF‬بة للص‪FF‬فقات ال‪FF‬تي تف‪FF‬وق أو تس‪FF‬اوي قيمته‪F‬ا‪ F‬التقديري‪FF‬ة ‪ 2‬ماليين‬

‫درهم دون احتس‪FF F‬اب‪ ،‬قب‪FF F‬ل إمكاني‪FF F‬ة تعميم‪FF F‬ه من‪FF F‬ذ ف‪FF F‬اتح‪ F‬ين‪FF F‬اير ‪ 2017‬لجمي‪FF F‬ع الص‪FF F‬فقات العمومي‪FF F‬ة كيفم‪FF F‬ا ك‪FF F‬انت قيمته‪FF F‬ا‬
‫‪19‬‬
‫التقديرية ‪ ،‬في حين دخلت حيز التطبيق اإللزامي بفرنسا منذ ‪.2005‬‬

‫وقد س‪F‬جلت األرب‪F‬ع أش‪F‬هر األولى من س‪F‬نة ‪ 2017‬ح‪F‬والي ‪ 139‬عرض‪F‬ا إلكتروني‪F‬ا همت ‪ 121‬طلب ع‪F‬روض‪ ،‬وه‪F‬و‬

‫م‪FF‬ا ش‪FF‬كل إش‪FF‬ارة واض‪FF‬حة النخ‪FF‬راط جمي‪FF‬ع املت‪FF‬دخلين في الطلبي‪FF‬ة العمومي‪FF‬ة في إرس‪FF‬اء قواع‪FF‬د حكام‪FF‬ة إلكتروني‪FF‬ة جدي‪FF‬دة في‬
‫‪20‬‬
‫الشراء العمومي‪.‬‬

‫أ‪:‬مسطرة إيداع أظرفة املتنافسين بطريقة إلكترونية‪:‬‬

‫ح‪FF‬ددت مقتض‪FF‬يات املادتين ‪ 148‬و‪ 149‬من املرس‪FF‬وم رقم‪  2.12.349 ‬املتعل‪FF‬ق بالص‪FF‬فقات العمومي‪FF‬ة‪ ،‬كيفي‪FF‬ة إي‪FF‬داع‬

‫وسحب أظرفة وعروض املتنافسين وكذا فتح وتقييم العروض‪ F‬بطريقة إلكترونية‪.‬‬

‫وس ‪FF F‬نحاول في ه ‪FF F‬ذه النقط ‪FF F‬ة‪ ،‬تبي ‪FF F‬ان وتبس ‪FF F‬يط كيفي ‪FF F‬ات القي ‪FF F‬ام بمختل ‪FF F‬ف اإلج ‪FF F‬راءات املتعلق ‪FF F‬ة بإي ‪FF F‬داع أظرف ‪FF F‬ة‬

‫املتنافسين بطريقة إلكترونية‪.‬‬

‫‪ ‬من اإلجراءات‪ F‬التي يتعين على صاحب املشروع القيام بها‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫سعاد أغانيم ‪ .‬مرجع سابق ص‬
‫‪19‬‬
‫‪- CLUZL (Lucie)، La dématérialisation de l’achat public à l’épreuve de l’échéance du 1er janvier 2005,- Revue mensuel Lexis Nexis Juris classeur، Droit‬‬
‫‪administratif, Février 2005-03-02 , page 13.‬‬
‫‪ -‬مجلة املالية‪ ،‬التحديث مسعى دائم في عمل وزارة االقتصاد واملالية‪ ،‬عدد ‪ ،32‬مارس ‪ ،2017‬صفحة ‪.21‬‬ ‫‪20‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪15‬‬


‫‪21‬‬
‫‪   -‬اإلشارة إلى إمكانية الرد اإللكتروني على طلب العروض؛‬

‫‪   -‬تحديد محتوى األظرفة اإللكترونية املطلوبة‪( F‬نوع األغلفة)؛‬

‫‪   -‬تحديد املفاتيح املزدوجة للتشفير وفك تشفير األظرفة اإللكترونية املرتبطة‪ F‬بطلب العروض؛‬

‫‪   -‬نشر نتائج‪ F‬جلسة فتح األظرفة وتقييم العروض‪.‬‬


‫‪22‬‬
‫‪ ‬وبالنسبة للجنة طلب العروض‪:‬‬

‫‪   -‬فك تشفير األظرفة والعروض اإللكترونية املودعة من طرف املتنافسين؛‬


‫‪   -‬تدبير قبول أظرفة املتنافسين؛‬
‫‪   -‬حصر نتيجة جلسة فتح األظرفة وتقييم العروض؛‬
‫‪   -‬دعوة املتنافسين إلى استكمال ملفاتهم أو تصحيح األخطاء املادية املحتملة عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪ ‬وبالنسبة‪ ‬للمتنافسين‪ ،‬فيمكنهم‪:‬‬
‫‪   -‬طلب كل معلومة أو توضيح يتعلق بطلب عروض؛‬
‫‪   -‬إيداع أظرفتهم وعروضهم اإللكترونية؛‬
‫‪   -‬إرف‪FF F‬اق وث‪FF F‬ائق مودع‪FF F‬ة في بواب‪FF F‬ة الص‪FF F‬فقات العمومي‪FF F‬ة (قاع‪FF F‬دة املعطي‪FF F‬ات‪ F‬اإللكتروني‪FF F‬ة للمق‪FF F‬اولين‬
‫واملوردين والخدماتيين) بطلب عروض كما هو منصوص عليه في الفصل الثاني؛‬
‫‪   -‬سحب عرض إلكتروني مودع في بوابة الصفقات العمومية؛‬
‫‪   -‬استكمال ملفاتهم أو تصحيح األخطاء املادية املحتملة بطلب من لجنة طلب العروض‪.‬‬
‫‪  ‬كما يضع صاحب املشروع ملف طلب العروض والوثائق واملعلومات التكميلية رهن إشارة املتنافس‪FF‬ين على‬
‫بوابة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫وله ‪FF F‬ذا الغ ‪FF F‬رض‪ ،‬يرف ‪FF F‬ق ص ‪FF F‬احب املش ‪FF F‬روع مف ‪FF F‬اتيح مزدوج ‪FF F‬ة للتش ‪FF F‬فير بطلب الع ‪FF F‬روض ببواب ‪FF F‬ة الص ‪FF F‬فقات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫ويمكن للمتنافس‪FF F F‬ين فحص وتحمي‪FF F F‬ل مل‪FF F F‬ف طلب الع‪FF F F‬روض‪ ،‬وك‪FF F F‬ذا الوث‪FF F F‬ائق‪ F‬واملعلوم‪FF F F‬ات‪ F‬التكميلي‪FF F F‬ة طبق‪FF F F‬ا‬
‫لشروط استعمال بوابة الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬حس‪FF‬ب مقتض‪FF‬يات املادة ‪ 5‬من ق‪FF‬رار ل‪FF‬وزير االقتص‪FF‬اد واملالي‪FF‬ة رقم ‪ 20.14‬ص‪FF‬ادر في ‪ 8‬ذي القع‪FF‬دة ‪ 4( 1435‬س‪FF‬بتمبر‪ )2014‬يتعل‪FF‬ق بتجري‪FF‬د مس‪FF‬اطر إب‪FF‬رام الص‪FF‬فقات‬
‫العمومي‪FF‬ة من الص‪FF‬فة املادي‪FF‬ة‪ ،‬أص‪FF‬بح لزام‪FF‬ا على ص‪FF‬احب املش‪FF‬روع من ت‪F‬اريخ ‪ 1‬ين‪FF‬اير ‪ 2017‬ض‪FF‬رورة إدراج كيفي‪FF‬ات س‪FF‬حب وال‪FF‬رد اإللك‪FF‬تروني في نظ‪FF‬ام االستش‪FF‬ارة الخ‪FF‬اص‬
‫بطلبات العروض‪،‬‬
‫‪ -‬املادة ‪ 4‬من قرار لوزير االقتصاد واملالية رقم ‪ ،20.14‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪16‬‬


‫باإلض‪FF‬افة إلى البيان‪FF‬ات املض‪FF‬منة في إعالن طلب الع‪FF‬روض كم‪FF‬ا ه‪FF‬و منص‪FF‬وص علي‪FF‬ه في املادة ‪ 20‬من املرس‪FF‬وم‬
‫رقم‪ ،23 2.12.349 ‬يش‪FF‬ير ص‪FF‬احب املش‪FF‬روع في اإلعالن‪ ،‬إلى إمكاني‪FF‬ة االس‪FF‬تالم اإللك‪FF‬تروني للع‪FF‬روض‪ ،‬أو تق‪FF‬ديم الع‪FF‬روض‪F‬‬
‫على حامل ورقي‪.‬‬
‫وعلي ‪FF F‬ه‪ ،‬يس ‪FF F‬مح للمتنافس ‪FF F‬ين القيم توجي ‪FF F‬ه ملف ‪FF F‬ات املنافس ‪FF F‬ة الخاص ‪FF F‬ة بهم إلى ص ‪FF F‬احب املش ‪FF F‬روع‪ ،‬بطريق ‪FF F‬ة‬
‫‪24‬‬
‫إلكترونية أو إيداعها على حامل ورقي‪ ،‬طبقا للشروط املنصوص عليها في املادة ‪ 31‬من املرسوم رقم‪.  2.12.349 ‬‬

‫و‪ ‬تجم ‪FF‬ع ك ‪FF‬ل الوث ‪FF‬ائق‪ F‬ال ‪FF‬تي يحت ‪FF‬وي عليه ‪FF‬ا ك ‪FF‬ل غالف من األغلف ‪FF‬ة املنص ‪FF‬وص عليه ‪FF‬ا في املادة ‪ 29‬من املرس ‪FF‬وم‬
‫‪25‬‬
‫رقم‪  2.12.349 ‬في ملف إلكتروني طبقا لشروط استعمال بوابة الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -‬حسب مقتضيات الفقرة الثانية من املادة ‪ 20‬من مرسوم الصفقات ‪ 20‬مارس ‪ ،2013‬واملتعلقة بإشهار طلب العروض‪   :‬‬
‫«ينشر اإلعالن عن طلب العروض املفتوح في بوابة الصفقات العمومية وفي جريدتين توزعان على الص‪F‬عيد الوط‪F‬ني على األق‪F‬ل يختارهم‪F‬ا ص‪F‬احب املش‪F‬روع‪ ،‬تك‪F‬ون إح‪F‬داهما‬
‫باللغة العربية واألخرى بلغة أجنبية‪ .‬ينشر اإلعالن عن طلب العروض املفتوح بلغة نشر كل من الجريدتين‪ .‬‬
‫كم‪FF‬ا يمكن م‪FF‬وازاة م‪FF‬ع ذل‪FF‬ك تبليغ‪FF‬ه إلى علم املتنافس‪FF‬ين املحتملين وعن‪FF‬د االقتض‪FF‬اء إلى الهيئ‪FF‬ات املهني‪FF‬ة عن طري‪FF‬ق اإلدراج في نش‪FF‬رة اإلعالن‪FF‬ات القانوني‪FF‬ة والقض‪FF‬ائية واإلداري‪FF‬ة‬
‫بالجريدة الرسمية‪ F‬أو في نشرات متخصصة أو بأية وسيلة‪ F‬أخرى لإلشهار وال سيما بطريقة إلكترونية‪».‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -‬تنص املادة ‪ 31‬من مرسوم الصفقات ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬على أنه‪:‬‬
‫«حسب اختيار املتنافسين فإن األظرفة إما‪:‬‬
‫‪   -1‬أن تودع مقابل وصل‪ ،‬بمكتب صاحب املشروع املبين‪ F‬في إعالن طلب العروض؛‬
‫‪   -2‬أن توجه عن طريق البريد املضمون مع إشعار بالتوصل إلى املكتب املشار إليه أعاله؛‬
‫‪   -3‬أن تسلم مباشرة إلى رئيس لجنة طلب العروض عند بداية الجلسة وقبل فتح األظرفة‪.‬‬
‫وينتهي أجل استالم األظرفة في التاريخ والساعة املحددين لجلسة فتح األظرفة في اإلعالن عن طلب العروض‪ .‬‬
‫ال تقبل‪ ‬األظرفة املودعة أو املستلمة بعد اليوم والساعة املحددين‪.‬‬
‫تس‪FF‬جل األظرف‪FF‬ة عن‪FF‬د اس‪FF‬تالمها‪ ،‬من ط‪FF‬رف ص‪FF‬احب املش‪FF‬روع‪ ،‬حس‪FF‬ب ت‪FF‬رتيب وص‪FF‬ولها في الس‪FF‬جل الخ‪FF‬اص املنص‪FF‬وص علي‪FF‬ه في املادة ‪ 19‬أعاله‪ .‬ويوض‪FF‬ع على الظ‪FF‬رف‬
‫الذي تم التوصل به رقم التسجيل وتاريخ وساعة وصوله‪.‬‬
‫يجب أن تبقى األظرفة مغلقة‪  ‬وموضوعة في مكان آمن إلى حين فتحها طبقا للشروط الواردة في املادة ‪ 36‬أدناه‪.‬‬
‫يودع الظرف الذي يحتوي على الوثائق املقدمة من طرف املتنافس املزمع إسناد الصفقة إليه طبقا للشروط املقررة في هذه املادة‪».‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ -‬تنص مقتضيات املادة ‪ 29‬من مرسوم الصفقات العمومية ل ‪ 20‬مارس‪ 2013‬املتعلقة بتقديم ملفات املتنافسين على أنه‪:‬‬
‫‪     - 1‬يوضع امللف التقني الذي يتعين على كل متنافس تقديمه في ظرف مغلق يحمل البيانات التالية‪:‬‬
‫‪               -‬اسم وعنوان املتنافس؛‬
‫‪               -‬موضوع الصفقة وعند االقتضاء اإلشارة إلى الحصة أو الحصص في حالة صفقة محصصة؛‬
‫‪               -‬تاريخ وساعة جلسة فتح األظرفة؛‬
‫‪      -‬التنبيه بأنه»‪  ‬يجب عدم فتح الظرف إال من طرف رئيس لجنة طلب العروض خالل الجلسة العمومية لفتح األظرفة"‪.‬‬
‫‪  -2‬ويحتوي هذا الظرف على غالفين مميزين عندما ال يكون‪ ‬العرض التقني مطلوبا أو ثالثة أغلفة مم‪F‬يزة عن‪F‬دما يك‪F‬ون تق‪F‬ديم الع‪F‬رض التق‪F‬ني مطلوب‪F‬ا‪ ،‬س‪F‬واء تض‪F‬من‬
‫أو لم‪ ‬يتضمن عرضا بديال‪:‬‬
‫‌أ)‪      ‬يتض‪F‬من الغالف األول وث‪FF‬ائق امللفين اإلداري و التق‪F‬ني و دف‪FF‬تر الش‪F‬روط الخاص‪F‬ة موق‪F‬ع ب‪F‬األحرف األولى و موق‪F‬ع علي‪FF‬ه من ط‪F‬رف املتن‪F‬افس‬
‫أو الش‪FF‬خص املؤه‪FF‬ل من طرف‪FF‬ه له‪FF‬ذا الغ‪FF‬رض‪ ،‬و ك‪FF‬ذا املل‪FF‬ف اإلض‪FF‬افي عن‪FF‬د االقتض‪FF‬اء‪ .‬ويجب أن يك‪FF‬ون ه‪FF‬ذا الغالف مغلق‪FF‬ا ويحم‪FF‬ل بص‪FF‬فة‬
‫بارزة عبارة "امللفان اإلداري والتقني"؛‬
‫‌ب)‪        ‬يتضمن الغالف الثاني العرض املالي‪ .‬ويجب أن يكون مغلقا ويحمل بصفة بارزة عبارة "العرض املالي"؛‬
‫‌ج)‪    ‬يتضمن الغالف‪  ‬الثالث العرض التقني‪ .‬ويجب أن يكون هذا الغالف مغلقا ويحمل بصفة بارزة عبارة "العرض التقني"‪.‬‬
‫‪     -3‬تشير األغلفة الثالثة املبينة أعاله بصفة ظاهرة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪               -‬اسم وعنوان املتنافس؛‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪17‬‬


‫ويوق‪FF‬ع إلكتروني‪FF‬ا على الوث‪FF‬ائق‪ F‬املتعلق‪FF‬ة باملنافس‪FF‬ة ك‪FF‬ل واح‪FF‬دة على ح‪FF‬دة‪ ،‬من ط‪FF‬رف املتن‪FF‬افس أو من يؤهل‪FF‬ه‬
‫لتمثيل ‪FF‬ه‪ ،‬قب ‪FF‬ل إدراجه ‪FF‬ا في املل ‪FF‬ف اإللك ‪FF‬تروني‪ ،‬بواس ‪FF‬طة ش ‪FF‬هادة تص ‪FF‬ديق إلكتروني ‪FF‬ة مس ‪FF‬لمة من ط ‪FF‬رف س ‪FF‬لطة تص ‪FF‬ديق‬
‫معتمدة طبقا للتشريع‪ F‬والتنظيم الجاري بهما العمل‪F.‬‬

‫ويتم بع ‪FF F‬د ذل‪FF F‬ك تش‪FF F‬فير أظرف ‪FF F‬ة املتنافس ‪FF F‬ين قب ‪FF F‬ل إي‪FF F‬داعها‪ F‬بص ‪FF F‬فة إلكتروني ‪FF F‬ة بواس‪FF F‬طة ش‪FF F‬هادة التص‪FF F‬ديق‬
‫اإللكترونية السالفة الذكر‪.‬‬

‫ويك‪FF‬ون إي‪FF‬داع األظرف‪FF‬ة موض‪FF‬وع ت‪FF‬أريخ للمعطي‪FF‬ات بص‪FF‬فة أوتوماتيكي‪FF‬ة ي‪FF‬بين ت‪FF‬اريخ وس‪FF‬اعة اإلي‪FF‬داع اإللك‪FF‬تروني‬
‫كما يبين إرسال وصل إلكتروني باالستالم للمتنافس املعني بواسطة بوابة الصفقات العمومية‪ .‬‬

‫‪26‬‬
‫ب‪ :‬إجراءات‪ F‬ومساطر سحب أظرفة املتنافسين وفتحها وتقييم ‪ ‬العروض‪ F‬بطريقة إلكترونية‪:‬‬
‫فيما يتعلق بكيفيات سحب أظرفة املتنافسين بطريقة إلكترونية‪ ،‬فتتمثل في‪:‬‬
‫إمكانية سحب كل ظرف تم إيداعه‪ ،‬من قبل املتنافس‪ ،‬قبل اليوم والساعة املحددين لجلسة فتح األظرفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سحب الظرف بواسطة شهادة التصديق اإللكترونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حفظ املعلومة املتعلقة بالسحب أوتوماتيكيا في سجل إيداع األظرفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن للمتنافسين الذين سحبوا أظرفتهم إيداع أظرفة جديدة وفق الش‪F‬روط املنص‪F‬وص عليه‪F‬ا وقب‪F‬ل‬ ‫‪‬‬
‫التاريخ املحدد لفتح األظرفة‪ .‬‬

‫ج‪ :‬كيفية فتح أظرفة املتنافسين وتقييم ‪ ‬العروض بطريقة إلكترونية‪:27‬‬

‫تح ‪FF‬ترم في مس ‪FF‬طرة فتح األظرف ‪FF‬ة املودع ‪FF‬ة بطريق ‪FF‬ة إلكتروني ‪FF‬ة وتق ‪FF‬ييم ع ‪FF‬روض املتنافس ‪FF‬ين املرس ‪FF‬لة بطريق ‪FF‬ة إلكتروني ‪FF‬ة‬
‫اإلج ‪FF‬راءات املنص ‪FF‬وص عليه ‪FF‬ا في املواد من ‪ 36‬إلى ‪ 40‬من املرس ‪FF‬وم رقم‪  2.12.349 ‬ل ‪ 20‬م ‪FF‬ارس ‪ ،2013‬وذل ‪FF‬ك إلى حين‬
‫انتهاء أشغال لجنة طلب العروض‪.‬‬

‫ومن الشكليات األساسية التي يتعين األخذ بها‪:‬‬

‫فتح األظرفة املقدمة على حامل ورقي وتلك املرسلة بطريقة إلكترونية خالل نفس جلسة فتح األظرفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪               -‬موضوع الصفقة‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬اإلشارة إلى الحصة أو الحصص املعنية؛‬


‫‪               -‬تاريخ وجلسة فتح األظرفة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -‬املادة ‪ 10‬من قرار لوزير االقتصاد واملالية رقم ‪ ،20.14‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ -‬املادة ‪ 11‬من قرار لوزير االقتصاد واملالية رقم ‪ ،20.14‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪18‬‬


‫تس‪FF‬ليم حق‪FF‬وق الول‪FF‬وج ومف‪FF‬اتيح التش‪FF‬فير املتعلق‪FF‬ة بطلب الع‪FF‬روض‪ F‬حس‪FF‬ب ش‪FF‬روط اس‪FF‬تخدام بواب‪FF‬ة الص‪FF‬فقات‬ ‫‪-‬‬
‫العمومية إلى رئيس اللجنة‪.‬‬

‫ولوج رئيس لجنة طلب العروض‪ ،‬عبر الخط‪ ،‬إلى األظرفة اإللكترونية املودعة ببوابة الصفقات العمومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وفي حال ‪FF‬ة وج ‪FF‬ود ص ‪FF‬عوبات تقني ‪FF‬ة مث ‪FF‬ل تعط ‪FF‬ل بواب ‪FF‬ة الص ‪FF‬فقات العمومي ‪FF‬ة‪ ،‬أو اختالالت تع ‪FF‬وق فتح وتق ‪FF‬ييم الع ‪FF‬روض‬
‫املودع‪FF‬ة بطريق‪FF‬ة إلكتروني‪FF‬ة عن‪FF‬د الت‪FF‬اريخ والس‪FF‬اعة املح‪FF‬ددين لفتح األظرف‪FF‬ة‪ ،‬يأج‪FF‬ل رئيس لجن‪FF‬ة طلب الع‪FF‬روض جلس‪FF‬ة‬
‫فتح األظرفة بثمانية وأربعين ساعة‪ .‬‬

‫‪28‬‬
‫د‪ :‬إبرام الصفقة عقب مسطرة الرد اإللكتروني‪ :‬‬

‫يتم إبرام الصفقة عقب مسطرة الرد اإللكتروني على طلبات العروض على أساس ملف في شكل ورقي‪ .‬‬
‫واملالح‪FF F‬ظ‪ ،‬أن ه‪FF F‬ذه املس‪FF F‬تجدات ال‪FF F‬تي أقره‪FF F‬ا املش‪FF F‬رع بخص‪FF F‬وص كيفي‪FF F‬ات وش‪FF F‬روط إي‪FF F‬داع وس‪FF F‬حب أظرف‪FF F‬ة‬
‫املتنافس‪FF F‬ين وفتحه‪FF F‬ا وتقييمه‪FF F‬ا بطريق‪FF F‬ة إلكتروني‪FF F‬ة ترتك‪FF F‬ز باألس‪FF F‬اس على تكنولوجي‪FF F‬ات التوقي‪FF F‬ع اإللك‪FF F‬تروني ال‪FF F‬ذي ي‪FF F‬تيح‬
‫تحدي‪FF‬د هوي‪FF‬ة األش‪FF‬خاص ال‪FF‬ذاتيين واملعن‪FF‬ويين ال‪FF‬ذين يلج‪FF‬ون إلى منظوم‪FF‬ة الص‪FF‬فقات العمومي‪FF‬ة‪ ،‬مم‪FF‬ا يمكن من الرف‪FF‬ع من‬
‫مستوى السالمة املعلوماتية‪ ،‬ويمكن من تشفير الوثائق‪ F‬املكونة‪ F‬للع‪F‬روض‪ F‬اإللكتروني‪F‬ة للمتنافس‪F‬ين‪ ،‬م‪F‬ع إض‪F‬فائها الط‪F‬ابع‬
‫الزمني‪.‬‬
‫غ‪FF‬ير أن التط‪FF‬بيق الفعلي للمقتض‪FF‬يات املتعلق‪FF‬ة بكيفي‪FF‬ات وش‪FF‬روط إي‪FF‬داع وس‪FF‬حب أظرف‪FF‬ة املتنافس‪FF‬ين وفتحه‪FF‬ا‬
‫وتق‪FF‬ييم الع‪FF‬روض بالطريق‪FF‬ة اإللكتروني‪FF‬ة‪ ،‬ال‪FF‬تي وض‪FF‬ح الق‪FF‬رار ال‪FF‬وزاري كيفي‪FF‬ة ت‪FF‬دبيرها‪ ،‬ق‪FF‬د أف‪FF‬رز ع‪FF‬دة إش‪FF‬كاليات‪ F‬معرقل‪FF‬ة‬
‫للس ‪FF‬ير الع ‪FF‬ادي ألش ‪FF‬غال مص ‪FF‬الح املش ‪FF‬ترين العم ‪FF‬ومين‪ ،‬من قبي ‪FF‬ل الت ‪FF‬أخر في التوص ‪FF‬ل بالحس ‪FF‬اب وكلم ‪FF‬ة املرور الخاص ‪FF‬ة‬
‫بص‪F‬احب املش‪FF‬روع ( رئيس لجن‪F‬ة فتح االظرف‪FF‬ة )‪،‬ه‪FF‬و اإلج‪FF‬راء ال‪F‬ذي يقتضي أحيان‪FF‬ا إع‪F‬ادة برمج‪F‬ة الحاس‪FF‬وب ال‪F‬ذي س‪F‬يتم‬
‫االعتم‪FF‬اد علي‪FF‬ه في عملي‪FF‬ة التق‪FF‬ييم اإللك‪FF‬تروني‪ ،‬األم‪FF‬ر ال‪FF‬ذي ي‪FF‬ؤثر على الت‪FF‬دبير الزم‪FF‬ني للص‪FF‬فقات ‪،‬ومع‪FF‬ه تأجي‪FF‬ل جلس‪FF‬ة فتح‬
‫العروض‪ ،‬أو إلغاؤها إلى حين توفر صاحب املشروع على البنية التحتية اإللكترونية الالزمة إلجراء املسطرة‪. F‬‬
‫باإلض‪FF‬افة إلى ه‪FF‬ذه اإلش‪FF‬كالية‪ ،‬ن‪FF‬ذكر مش‪FF‬اكل أخ‪FF‬رى‪ ،‬منه‪FF‬ا على س‪FF‬بيل املث‪FF‬ال‪ ،‬محدودي‪FF‬ة وض‪FF‬عف تك‪FF‬وين ممثلي‬
‫صاحب املشروع في اإلملام بتطبيقات هذه املسطرة خاصة على مستوى استغالل واستعمال مفتاح التشفير‪.‬‬
‫ومن املالحظ‪FF‬ات ك‪FF‬ذلك ال‪FF‬تي يمكن ذكره‪FF‬ا في ه‪FF‬ذا الس‪FF‬ياق‪ ،‬اللج‪FF‬وء إلى الش‪FF‬كل ال‪FF‬ورقي إلتم‪FF‬ام اإلج‪FF‬راءات م‪FF‬ا‬
‫يفقد روح املسطرة اإللكترونية أساسها‪.‬‬
‫فاملناس‪FF‬ب أن تتم املس‪FF‬طرة‪ F‬بش‪FF‬كل إلك‪FF‬تروني من بداي‪FF‬ة املس‪FF‬طرة‪ F‬إلى حين اإلعالن عن نت‪FF‬ائج طلب‪FF‬ات الع‪FF‬روض‪F‬‬
‫وتبليغ املتنافسين نتيجتها إلكترونيا‪ ،‬وهو ما نأمل أن تتداركه اإلدارة املغربية في القريب العاجل‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اإلشكاليات‪ F‬التي تواجه تنزيل برنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬املادة ‪ 12‬من قرار لوزير االقتصاد واملالية رقم ‪ ،20.14‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪19‬‬


‫من املعلوم أن إدماج اإلدارة االلكترونية ضمن مجال الصفقات العمومية سيمكن من تحقيق الجودة و‬
‫الفعالية و املردودية‪ ،‬وتقديم خدمات للمتنافسين تضاهي في جودتها تلك الخدمات التي يقدمها الخواص‪ ،‬وستساعد‬
‫بقدر معين عل ضمان شفافية وحكامة الطلبيات‪ F‬العمومية‪.‬‬
‫تتعدد هذه اإلكراهات وتتنوع‪ ،‬إال أننا سنحاول التطرق ألهم هذه اإلكراهات‪ F‬ذات الطبيعة اإلدارية‬
‫واملالية‪ ،‬ثم نعرج بعد ذلك على مختلف املعيقات التقنية واألمنية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬االكراهات اإلدارية و املالية ‪:‬‬


‫إن مجرد وجود برنامج متكامل لتجريد مساطر إبرام الصفقات العمومية من الصفة املادية ال يعني‬
‫أن الطريق ممهدة لتطبيقه وتنفيذه بسهولة وسالسة وبشكل سليم‪ ،‬وذلك ألن العديد من العوائق‪F‬‬
‫والصعوبات ستواجه إخراجه إلى أرض الواقع‪.‬‬
‫ضعف اإلمكانيات‪ F‬التقنية للموارد البشرية‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫تعتم ‪FF F‬د اإلدارة العمومي ‪FF F‬ة على املوارد البش ‪FF F‬رية للقي ‪FF F‬ام بأعماله‪F F F‬ا‪ F‬والوف ‪FF F‬اء بالتزاماته ‪FF F‬ا خدم ‪FF F‬ة للمص‪FF F F‬لحة‬
‫العام ‪FF‬ة‪ ،‬وه ‪FF‬و م ‪FF‬ا يقتض ي التك ‪FF‬وين والتأهي ‪FF‬ل له ‪FF‬ذه الفئ ‪FF‬ة ح ‪FF‬تى تق ‪FF‬ود اإلدارة نح ‪FF‬و تحقي ‪FF‬ق التق ‪FF‬دم و ال ‪FF‬رقي في مختل ‪FF‬ف‬
‫املجاالت‪.‬‬
‫ف ‪FF‬اإلدارة في س ‪FF‬عيها نح‪FF‬و تط‪FF‬وير خ‪FF‬دماتها االلكتروني‪FF‬ة تحت‪FF‬اج ألط ‪FF‬ر متخصص ‪FF‬ة في ه ‪FF‬ذا املج ‪FF‬ال‪ ،‬فوج‪FF‬ود ه‪FF‬ذه‬
‫الفئ ‪FF F‬ة مس ‪FF F‬ألة حيوي ‪FF F‬ة لتط ‪FF F‬بيق اإلدارة االلكتروني ‪FF F‬ة‪ ،‬ألنه ‪FF F‬ا هي من تت ‪FF F‬ولى دراس ‪FF F‬ة األنظم ‪FF F‬ة املت ‪FF F‬وافرة‪ ،‬ووض ‪FF F‬ع الخط ‪FF F‬ط‬
‫الض‪FF‬رورية إلدخ‪FF‬ال التكنولوجي‪FF‬ا الحديث‪FF‬ة‪ ،‬وتنفي‪FF‬ذ ه‪FF‬ذه الخط‪FF‬ط عن طري‪FF‬ق تص‪FF‬ميم األنظم‪F‬ة‪ F‬اآللي‪FF‬ة املناس‪FF‬بة وبرمجته‪FF‬ا‪،‬‬
‫وإلى وض‪FF‬ع بن‪FF‬وك املعلوم‪FF‬ات‪ F‬لتط‪FF‬وير اإلج‪FF‬راءات املتعلق‪FF‬ة بتحس‪FF‬ين األداء اإلداري وتحديث‪FF‬ه بم‪FF‬ا يتماشى وس‪FF‬رعة تط‪FF‬ور‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬يالحظ بشكل كب‪FF‬ير التف‪FF‬اوت امله‪FF‬ول بين أغلب اإلدارات املعني‪F‬ة به‪F‬ا‪،‬‬
‫في وقت تت‪FF‬وفر في‪FF‬ه وزارة املالي‪F‬ة وأجهزته‪FF‬ا وك‪FF‬ذا اإلدارات املركزي‪FF‬ة وبعض الجماع‪FF‬ات الترابي‪FF‬ة الحض‪F‬رية على إمكان‪FF‬ات‪F‬‬
‫بش ‪FF‬رية مؤهل‪FF F‬ة تس ‪FF‬اعدها بس‪FF F‬هولة ويس ‪FF‬ر في االنخ ‪FF‬راط في برن‪FF F‬امج ن ‪FF‬زع الص‪FF F‬فة املادي‪FF F‬ة عن مس‪FF F‬اطر إب‪FF F‬رام الص ‪FF‬فقات‬
‫العمومية‪ ،‬فإن اإلشكال سيطرح بشكل كبير على مستوى اإلدارات املحلية‪ ،‬التي يفتقر مس‪FF‬يروها للكف‪FF‬اءة املعلوماتي‪F‬ة‪F‬‬
‫املطلوبة‪.‬‬
‫رغم كل هذه اإلكراهات‪ ،‬يجب اإلشارة إلى املجهودات التي قام به‪F‬ا املغ‪FF‬رب من أج‪FF‬ل إم‪F‬داد اإلدارة‬
‫العمومية باألطر املؤهلة في املج‪F‬ال املعلوم‪F‬اتي‪ ،‬وذل‪F‬ك من خالل دعم التكوين‪F‬ات املرتبط‪F‬ة‪ F‬به‪F‬ذا املج‪F‬ال بمعاه‪F‬د التك‪F‬وين‬
‫املنهي والجامع‪FF‬ات واملدارس العلي‪FF‬ا‪ ،‬ون‪FF‬ذكر في ه‪FF‬ذا الخص‪FF‬وص مب‪FF‬ادرة تك‪FF‬وين ‪ 10000‬مهن‪FF‬دس س‪FF‬نويا وتخص‪FF‬يص نس‪FF‬بة‬
‫‪ % 40‬في تخصص تكنولوجيا املعلومات واالتصال‪.29‬‬
‫إال أن ه‪FF‬ذه املجه‪FF‬ودات يجب أن تتبل‪FF‬ور في إط‪FF‬ار رؤي‪FF‬ة إص‪FF‬الحية ش‪FF‬املة وغ‪FF‬ير قطاعي‪FF‬ة تك‪FF‬رس هيمن‪FF‬ة بعض‬
‫اإلدارات على أخرى‪ ،‬إضافة إلى ضرورة تخصيص اعتمادات مالية ضمن امليزانية السنوية والزام اإلدارات ب‪FF‬التكوين‬
‫املستمر ملوظفيها‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫مصطفى صغيري‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪. 208‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪20‬‬


‫اكراهات مرتبطة باملجال املالي‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫يع ‪FF F‬د تط ‪FF F‬بيق اإلدارة اإللكتروني ‪FF F‬ة من املش ‪FF F‬اريع الك ‪FF F‬برى ال ‪FF F‬تي تحت ‪FF F‬اج إلى أم ‪FF F‬وال ض ‪FF F‬خمة ل كي يتحق ‪FF F‬ق ل ‪FF F‬ه‬
‫االس‪FF‬تمرارية والنج‪FF‬اح و بل‪FF‬وغ األه‪FF‬داف املنش‪FF‬ودة‪ ،‬فتوف‪FF‬ير البني‪FF‬ة التحتي‪FF‬ة وتوف‪FF‬ير األجه‪FF‬زة واألدوات الالزم‪FF‬ة للرب‪FF‬ط‬
‫بالش‪FF‬بكة وال‪FF‬برامج اإللكتروني‪FF‬ة وتح‪FF‬ديثها من و قت آلخ‪FF‬ر‪ ،‬وإع‪FF‬داد ب‪FF‬رامج الت‪FF‬دريب والتأهي‪FF‬ل للعناص‪FF‬ر البش‪FF‬رية‪ F‬يحت‪FF‬اج‬
‫إلى تكلف‪FF‬ة مالي‪FF‬ة عالي‪FF‬ة‪ ،‬ل‪FF‬ذلك الب‪FF‬د من توف‪FF‬ير التموي‪FF‬ل الك‪FF‬افي‪ F‬للتح‪FF‬ول بفعالي‪FF‬ة نح‪FF‬و اإلدارة اإللكتروني‪FF‬ة ‪ .‬وتتجلى أهم‬
‫املعيقات التي تواجه برنامج اإلدارة االلكترونية بشكل عام‪ ،‬ويقاس عليه‪F‬ا للح‪F‬ديث‪ F‬عن برن‪F‬امج ن‪F‬زع الص‪F‬فة املادي‪F‬ة عن‬
‫الطلبيات‪ F‬العمومية‪ ،‬في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬قل ‪FF F‬ة املوارد املالي ‪FF F‬ة املخصص ‪FF F‬ة للبني ‪FF F‬ة التحتي ‪FF F‬ة الالزم ‪FF F‬ة لتط ‪FF F‬بيق اإلدارة اإللكتروني ‪FF F‬ة‪ ،‬وبخاص ‪FF F‬ة إنش ‪FF F‬اء‬
‫الشبكات وربط املواقع‪ F‬وتوفير األجهزة والبرامج‪.‬‬
‫‪ -‬ض‪FF‬عف املخصص‪FF‬ات املالي‪FF‬ة ال‪FF‬تي تتطلبه ‪F‬ا‪ F‬عملي‪FF‬ات‪ F‬ت‪FF‬دريب وتأهي‪FF‬ل املوارد البش‪FF‬رية الالزم‪FF‬ة لتط‪FF‬بيق اإلدارة‬
‫اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬قل ‪FF‬ة املص ‪FF‬ادر املالي ‪FF‬ة املناس ‪FF‬بة لتح ‪FF‬ديث األجه ‪FF‬زة بص ‪FF‬فة مس ‪FF‬تمرة‪ ،‬خاص ‪FF‬ة وان تقني ‪FF‬ة املعلوم ‪FF‬ات في تط ‪FF‬ور‬
‫مستمر‪ ،‬األمر الذي يجعل مواكبة التحديث أمرا غاية في الصعوبة‪.‬‬
‫كما أنه ولتحقيق ‪ % 100‬من نج‪F‬اح برن‪F‬امج الص‪F‬فة املادي‪F‬ة عن الطلبي‪F‬ات‪ F‬العمومي‪F‬ة الب‪F‬د من إع‪F‬داد تجه‪F‬يزات‬
‫عالية املستوى وعلى صعيد جميع اإلدارات‪ ،‬األمر الذي يثقل كاهل ميزانية الدولة‪.‬‬
‫إض ‪FF‬افة إلى ع ‪FF‬دم قابلي ‪FF‬ة املق ‪FF‬اوالت واملؤسس ‪FF‬ات لالن ‪FF‬دماج في البرن ‪FF‬امج املذكور‪ ،‬وذل ‪FF‬ك راج ‪FF‬ع لص ‪FF‬عوبة تغي ‪FF‬ير‬
‫نظامه‪FF‬ا وأجه‪FF‬زة عمله‪FF‬ا‪ ،‬األم‪FF‬ر ال‪FF‬ذي يتطلب تخص‪FF‬يص أم‪FF‬وال كب‪FF‬يرة ل‪FF‬ذلك‪ ،‬كم‪FF‬ا أن‪FF‬ه يف‪FF‬رض عليه‪FF‬ا إع‪FF‬داد دورات تكويني‪FF‬ة‬
‫لألفراد العاملين بها‪ ،‬لتمكينهم من مجاراة التطورات‪ F‬السريعة‪ F‬التي أحدثتها‪ F‬تكنولوجيا املعلومات‪F‬‬
‫و أ م‪FF F F‬ام ض‪FF F F‬عف امليزاني‪FF F F‬ة املخصص‪FF F F‬ة له‪FF F F‬ذا البرن‪FF F F‬امج‪ ،‬بحيث ال تتج‪FF F F‬اوز ‪ %1‬من مجم‪FF F F‬وع امليزاني‪FF F F‬ة العام‪FF F F‬ة‬
‫لإلدارة‪ ،30‬فإن ‪FF‬ه ال يس ‪FF‬عنا الح ‪FF‬ديث عن نس ‪FF‬بة كب ‪FF‬يرة من النج ‪FF‬اح للبرن ‪FF‬امج ال م ‪FF‬ذكور على املس ‪FF‬توى الق ‪FF‬ريب‪ ،‬إذ م ‪FF‬ازال‬
‫يتطلب ال كثير من االهتمام من قبل كل الفاعلين العموميين والخواص‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬االكراهات التقنية و االمنية ‪.‬‬

‫عالوة على التحديات التقنية‪ ،‬تواجه اإلدارة إكراهات أ خرى ال تقل أهمية‪ ،‬ويتعلق األم‪F‬ر بص‪F‬عوبة تحقي‪F‬ق‬
‫األمن املعلوماتي في ظل انفتاح عالم االنترنت على العالم‪ F‬بأسره وسهولة اخ‪F‬تراق املعطي‪F‬ات‪ F‬من ط‪F‬رف أف‪F‬راد وجماع‪F‬ات‬
‫امتهن‪FF‬وا العم‪FF‬ل غ‪FF‬ير املش‪FF‬روع في ه‪FF‬ذا الفض‪FF‬اء املفت‪FF‬وح ال‪FF‬ذي يمت‪FF‬از بانع‪FF‬دام الثق‪FF‬ة‪ ،‬حيث أن املعلوم‪FF‬ات‪ F‬تك‪FF‬ون معرض‪FF‬ة في‬
‫أية لحظة للسرقة أو التغيير في محتواها‪.‬‬
‫املعيقات التقنية والفنية‬ ‫أ‪-‬‬
‫تفتق ‪FF F‬ر معظم املؤسس ‪FF F‬ات الحكومي ‪FF F‬ة في ال ‪FF F‬دول العربي ‪FF F‬ة إلى البني ‪FF F‬ة التحتي ‪FF F‬ة املالئم‪F F F‬ة‪ F‬في مج ‪FF F‬ال تكنولوجي ‪FF F‬ا‬
‫املعلومات واالتصال‪ ،‬عالوة على أن هذه الحكومات‪ F‬لم تنجح في تحقيق نوع من االكتف‪F‬اء في الب‪F‬نى التحتي‪F‬ة بين مختل‪F‬ف‬
‫‪31‬‬
‫دوائرها لتمكينها من تحقيق انسيابية في تبادل املعلومات‪ ،‬بما يزيد من فعاليتها وجدواها‪.‬‬

‫‪ 30‬مصطفى صغيري ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪209‬‬


‫‪ 31‬محمود القدوة‪ " ،‬الحكومة االلكترونية و االدارة املعاصرة" دار اسامة للنشر والتوزيع عمان االردن الطبعة االولى ‪ ، 2010‬ص‪.256‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪21‬‬


‫وتعد البنية التحتية أ ساس تطبيق اإلدارة االلكترونية‪ ،‬إذ ال يمكن تص‪F‬ور تط‪FF‬بيق ا إلدارة االلكتروني‪F‬ة دون‬
‫وجود بنية تكنولوجية حديثة تؤمن التواصل وتبادل املعلومات ب شكل الك‪F‬تروني‪ .‬وإذا ك‪F‬ان املغ‪F‬رب يمل‪F‬ك بني‪F‬ة تحتي‪F‬ة‬
‫نس ‪FF‬بيا‪ ،‬فإنه ‪FF‬ا تبقى من جه ‪FF‬ة غ ‪FF‬ير مخول ‪FF‬ة بالنس ‪FF‬بة لجمي ‪FF‬ع املن ‪FF‬اطق ه ‪FF‬ذا من جه ‪FF‬ة‪ ،‬ومن جه ‪FF‬ة أخ ‪FF‬رى ف ‪FF‬إن نس ‪FF‬بة التجه ‪FF‬يز‬
‫املعلوم ‪FF‬اتي ل ‪FF‬دى بعض اإلدارات يع ‪FF‬د ض ‪FF‬عيفا نظ ‪FF‬را ألس ‪FF‬باب في ميزاني ‪FF‬ة الدول ‪FF‬ة ‪ ،32‬كم ‪FF‬ا أن هن ‪FF‬اك مق ‪FF‬اوالت غ ‪FF‬ير واعي ‪FF‬ة‬
‫بأهمية تقنيات اإلعالم والتواصل وبالرغم من كل م‪F‬ا قي‪F‬ل عن ه‪F‬ذه الن‪F‬واقص‪33،‬فإن‪F‬ه ال يمكن إنك‪F‬ار الجه‪F‬د ال‪F‬ذي يبذل‪F‬ه‬
‫املغ ‪FF F‬رب‪ F‬في مج ‪FF F‬ال تكنولوجي ‪FF F‬ا اإلعالم والتواص ‪FF F‬ل إذ تمكن املغ ‪FF F‬رب من احتالل املرتب ‪FF F‬ة ‪ 78‬عاملي ‪FF F‬ا في املؤش ‪FF F‬ر الع ‪FF F‬المي‬
‫لتكنولوجي‪FF‬ا املعلوم‪FF‬ات‪ ،‬لس‪FF‬نة ‪ 2015‬والص‪FF‬ادر عن املنت‪FF‬دى االقتص‪FF‬ادي الع‪FF‬المي‪ ،‬ليتق‪FF‬دم ب‪FF‬أكثر من ‪ 21‬مرك‪FF‬زا مقارن‪FF‬ة‬
‫بس‪FF‬نة ‪ 2014‬ال‪FF‬تي ك‪FF‬ان يحت‪FF‬ل خالله‪FF‬ا املرك‪FF‬ز ‪ 99‬ويس‪FF‬تند تق‪FF‬ر ي‪FF‬ر املنت‪FF‬دى االقتص‪FF‬ادي الع‪FF‬المي إلى عش‪FF‬رة مع‪FF‬ايير من بينه‪FF‬ا‪:‬‬
‫املن‪FF‬اخ السياسي والتش‪FF‬ريعي‪ ،‬من‪FF‬اخ األعم‪FF‬ال واالبتك‪FF‬ار‪ ،‬البني‪FF‬ة التحتي‪FF‬ة‪ ،‬س‪FF‬هولة الول‪FF‬وج‪ ،‬امله‪FF‬ارات‪ ،‬االس‪FF‬تخدام الف‪FF‬ردي‬
‫لتكنولوجي‪FF‬ا املعلوم‪FF‬ات واالتص‪FF‬ال‪ ،‬االس‪FF‬تخدام في مج‪FF‬ال األعم‪FF‬ال‪ ،‬االس‪FF‬تخدام الحك‪FF‬ومي‪ ،‬وك‪FF‬ذا الت‪FF‬أثيرات‪ F‬االقتص‪FF‬ادية‬
‫واالجتماعية‪.34‬‬
‫صعوبة حماية املعطيات‪ F‬االلكترونية‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫يتجلى أك‪FF F‬بر تح‪FF F‬د يواج‪FF F‬ه تط‪FF F‬بيق اإلدارة االلكتروني‪FF F‬ة في املغ‪FF F‬رب‪ ،‬ويف‪FF F‬رض على الق‪FF F‬ائمين‪ F‬على ه‪FF F‬ذا املش‪FF F‬روع‬
‫توف‪FF‬ير إمكان‪FF‬ات‪ F‬مالي‪FF‬ة وبش‪FF‬رية مهم‪FF‬ة‪ ،‬في ص‪FF‬عوبة ض‪FF‬مان األمن املعلوم‪FF‬اتي للمعطي‪FF‬ات والوث‪FF‬ائق االلكتروني‪FF‬ة ال‪FF‬تي تك‪FF‬ون‬
‫عرضة لإلتالف والضياع ألسباب داخلية وخارجية عن اإلدارة‪.‬‬
‫إن أهم ما يميز هذه املعطيات هو سهولتها وسرعتها في االنتقال‪ ،‬ما يجعل أمر مراقبتها‪ F‬أو حمايتها‪ F‬ليس‬
‫سهال‪ ،‬وبالتالي تفرز إشكالية حول إمكانية توفير أكبر قدر من الحماية‪ ،‬لكن ذلك لن يتأتى بسهولة‪ ،‬فأنظمة االختراق‬
‫باتت تتطور يوما بعد يوم وتستطيع اختراق حتى أعقد البرامج‪ ،‬األمر الذي شكل تهديدا لسالمة أنظمة املعلومات‪،‬‬
‫أضف لذلك أن إمكانية تعرضها‪ F‬لإلتالف تفوق تلك التي سطرت على الورق نظرا‪ F‬ألن حدوث الخلل في األنظمة أمر‬
‫وارد بشكل كبير‪.‬‬
‫فيم‪FF‬ا يخص برن‪FF‬امج‪ F‬ن‪FF‬زع الص‪FF‬فة املادي‪FF‬ة عن الطلبي‪FF‬ات‪ ،‬ف‪FF‬إن املعطي‪FF‬ات املتداول‪FF‬ة خالل‪FF‬ه تبقى مه‪FF‬ددة من قب‪FF‬ل‬
‫اإلكراه‪FF‬ات املذكورة س‪FF‬ابقا وال‪FF‬تي ق‪FF‬د تتع‪FF‬رض بين الفين‪FF‬ة واألخ‪FF‬رى لإلتالف أو الس‪FF‬رقة‪ ،‬األم‪FF‬ر ال‪FF‬ذي يس‪FF‬توجب التفك‪FF‬ير‬
‫في نظ‪FF F‬ام أمن يض‪FF F‬من أمن وس‪FF F‬رية املع‪FF F‬امالت‪ F‬بش‪FF F‬كل ك‪FF F‬اف‪ .‬كم‪FF F‬ا أن اس‪FF F‬تعمال التوقي‪FF F‬ع االلك‪FF F‬تروني في مج‪FF F‬ال الص‪FF F‬فقات‬
‫العمومي‪FF F‬ة لن يك‪FF F‬ون في م‪FF F‬أمن‪ ،‬وذل‪FF F‬ك عن طري‪FF F‬ق إمكاني‪FF F‬ة ت‪FF F‬زو ي‪FF F‬ر أو تقلي‪FF F‬د ه‪FF F‬ذا التوقي‪FF F‬ع‪ ،‬حيث إذا م‪FF F‬ا اس‪FF F‬تطاع أح‪FF F‬د‬
‫القراص ‪FF‬نة الحص ‪FF‬ول على املفت ‪FF‬احين الع ‪FF‬ام والخ ‪FF‬اص واملس ‪FF‬تعملين‪ F‬في إن ش ‪FF‬اء وق ‪FF‬راءة توقي ‪FF‬ع الك ‪FF‬تروني معين لش ‪FF‬خص‬
‫مح‪FF‬دد‪ ،‬فيمكن للمخ‪FF‬الف أن يل‪FF‬تزم باس‪FF‬م ه‪FF‬ذا األخ‪FF‬ير ع‪FF‬بر اس‪FF‬تعمال التوقي‪FF‬ع االلك‪FF‬تروني ا ل‪FF‬ذي تمت قرص‪FF‬نته في إرس‪FF‬ال‬
‫ترش‪FF‬يحات أو ع‪FF‬روض أو تب‪FF‬ادل وث‪FF‬ائق‪ .‬كم‪FF‬ا يمكن للمخ‪FF‬الف‪ F‬أن يق‪FF‬وم بقرص‪FF‬نة التوقي‪FF‬ع االلك‪FF‬تروني أثن‪FF‬اء إرس‪FF‬اله من‬
‫املوق‪FF‬ع األص‪FF‬لي إلى املرس‪FF‬ل إلي‪FF‬ه‪ ،‬وذل‪FF‬ك ع‪FF‬بر ح‪FF‬ل ش‪FF‬يفرة ه‪FF‬ذا التوقي‪FF‬ع باس‪FF‬تعمال أح‪FF‬د ال‪FF‬برامج املعلوماتي‪FF‬ة‪ ،‬مم‪FF‬ا يخ‪FF‬ول‬
‫للمخ‪F‬الف‪ F‬التص‪F‬رف واالل‪FF‬تزام ع‪F‬بر ه‪F‬ذا التوقي‪FF‬ع باس‪FF‬م املوق‪FF‬ع األص‪F‬لي‪ ،‬الشيء ا ل‪FF‬ذي ق‪F‬د ي‪FF‬ترتب عن‪F‬ه نت‪FF‬ائج خط‪FF‬يرة‪ ،‬حيث‬

‫‪32‬‬
‫‪Bilan des réalisations du ministère au titre de l’année 2014 », Ministère de la fonction publique et de la modernisation de l’Administration public,‬‬
‫‪p51.‬‬

‫‪33‬مصطفى صغيري‪ F،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪209‬‬


‫‪34‬‬
‫‪Cartographie de l’utilisation des TIC dans les secteurs publics au titre de l’année 2009 », Ministère de la Modernisation des secteurs publics,‬‬
‫‪Octobre 2010, p15.‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪22‬‬


‫قد يصبح ص‪F‬احب التوقي‪F‬ع االلك‪F‬تروني األص‪F‬لي ملزم‪F‬ا بالتزام‪F‬ات‪ F‬قانوني‪F‬ة ومالي‪F‬ة لم يل‪F‬تزم به‪F‬ا أص‪F‬ال‪ ،‬ب‪F‬ل ال‪F‬تزم به‪F‬ا ش‪F‬خص‬
‫آخر قام بقرصنة التوقيع االلكتروني ‪.35‬‬
‫وفي إط‪FF F‬ار تحص‪FF F‬ين آلي‪FF F‬ات اإلدارة االلكتروني‪FF F‬ة وزج‪FF F‬ر مرتك‪FF F‬بي ج‪FF F‬رائم ومخالف‪FF F‬ات الحاس‪FF F‬وب‪ ،‬عم‪FF F‬ل املش‪FF F‬رع‬
‫املغ‪FF F F‬ربي على إدخ‪FF F F‬ال تع‪FF F F‬ديالت‪ F‬في الق‪FF F F‬انون الجن‪FF F F‬ائي‪ ،‬حيث أض‪FF F F‬اف ب‪FF F F‬اب متعل‪FF F F‬ق بج‪FF F F‬رائم املس بنظم املعالج‪FF F F‬ة االلي‪FF F F‬ة‬
‫للمعطيات في اطار القانون ‪. 07.03‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫يتضح من خالل برنامج التجريد في الصفة املادية ملساطر الصفقات العمومية‪ ،‬أن الدولة قد أبدت اهتماما‬

‫واسعا بهذا الشق من التدبير االداري‪ ،‬ويتبين ذلك جليا من خالل مرسوم الصفقات ل سنة ‪ ،2013‬إال أن واقع‬

‫الح ال ق د أب ان أن الض وابط القانوني ة الش كلية والجام دة والتقني ات اإللكتروني ة وح دها‪ ،‬غ ير ق ادرة على ن زع‬

‫الص بغة املادي ة عن آلي ات تنفي ذ النفق ات‪ ،‬ب ل يس تلزم األم ر تظ افر الجه ود بين مختل ف الف اعلين في تنفي ذ‬

‫النفقات لتعزيز وإرساء برنامج نزع الصبغة املادية‪ ،‬خاصة اإلرادة السياسية والعنصر‬

‫‪35‬‬
‫حس‪FF‬ن ام‪FF‬زاحمي ‪,‬التوقي‪FF‬ع االلك‪FF‬تروني في ص‪FF‬فقات الدول‪FF‬ة‪ ،‬بحث لني‪FF‬ل ديبل‪FF‬وم املاس‪FF‬تر في الق‪FF‬انون الع‪FF‬ام‪ ،‬تخص‪FF‬ص الت‪FF‬دبير اإلداري واملالي‪ ،‬كلي‪FF‬ة العل‪FF‬وم القانوني‪FF‬ة‬
‫واالقتصادية واالجتماعية – أكدال الرباط‪ ،‬السنة الجامعية ‪ 2010-2009‬ص ‪.70‬‬
‫‪-‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪23‬‬


‫البشري باإلدارة العمومية‪.‬‬

‫الئحة املراجع‬

‫الكتب‬ ‫‪o‬‬
‫محمود القدوة‪ " ،‬الحكومة االلكترونية و االدارة املعاصرة" دار اسامة للنشر والتوزيع عمان االردن‬ ‫‪-‬‬
‫الطبعة االولى ‪2010‬‬
‫املقاالت واملجالت‬ ‫‪o‬‬
‫أسماء الشطيبي‪ :‬قراءة في املرسوم الجديد املتعلق بالصفقات العمومية‪ ،‬منشورات املجلة املغربية‬ ‫‪-‬‬
‫لإلدارة املحلية والتنمية‪ ،‬العدد ‪ ، 116‬ماي‪-‬يونيو ‪.2014‬‬
‫مجلة املالية‪ ،‬التحديث مسعى دائم في عمل وزارة االقتصاد واملالية‪ ،‬عدد ‪ ،32‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪-‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪24‬‬


‫ برنامج نزع الصفة املادية‬:‫ اإلدارة االلكترونية دعامة لحكامة الصفقات العمومية‬،‫مصطفى صغيري‬ -
. 2019 ، ‫ مقال بمجلة مسارات و االبحاث بالدراسات القانونية‬،‫عن الصفقات العمومية نموذجا‬
‫ مطبعة‬،‫ مجلة الشؤون اإلستراتيجية‬،‫ أهمية اإلدارة االلكترونية في عصر العوملة‬:‫محسن الندوي‬ -
2011 ‫ يناير‬-‫ نونبر‬4 ‫ العدد‬،‫الخليج العربي تطوان‬

- Samira BENABED, Une démarche qualité à la hauteur des enjeux du programme de


dématérialisation de la commande publique, al khazina , revue de la trésorerie générale du
Royaume, N°9, Aout 2012 .
- Mohamed KHATAB, " Le portail des marches publics un espace de prospection des
opportunités d’affaire et d’échange entre les acteurs de la commande publique ", al khazina ,
revue de la trésorerie générale du Royaume, N°9, Aout 2012 .
- Abdelmjid BOUTQABOUT, « Le programme de la dématérialisation de la commande
publique au service de la transparence des marches publics»، in Al khazina ، revue de la
trésorerie générale du Royaume, N° 9 Aout 2012.
- CLUZL (Lucie)، La dématérialisation de l’achat public à l’épreuve de l’échéance du 1er
janvier 2005,- Revue mensuel Lexis Nexis Juris classeur، Droit administratif, Février 2005-03-
02 .

‫التقارير‬ o
Bilan des réalisations du ministère au titre de l’année 2014 », Ministère de la fonction -
.publique et de la modernisation de l’Administration public, p51
Cartographie de l’utilisation des TIC dans les secteurs publics au titre de l’année 2009 », -
.,Ministère de la Modernisation des secteurs publics, Octobre 2010

‫الرسائل و االطاريح‬ o
‫ بحث لنيل ديبلوم املاستر في القانون‬،‫التوقيع االلكتروني في صفقات الدولة‬, ‫حسن امزاحمي‬ -
– ‫ كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬،‫ تخصص التدبير اإلداري واملالي‬،‫العام‬
2010-2009 ‫ السنة الجامعية‬،‫أكدال الرباط‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ 25


‫النصوص القانونية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الباب الثاني عشر من الدستور املغربي الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.11.91‬والصادر في ‪29‬‬ ‫‪-‬‬
‫يوليوز‪ ، 2011‬منشور بالجريدة الرسمية عدد‪ 5964 :‬بتاريخ ‪ 30‬يوليوز‪.‬‬
‫املرسوم رقم ‪ 388.06.02‬الصادر في ‪ 05‬فبراير ‪ 2007‬املتعلق بالصفقات العمومية‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصادر في ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬املتعلق بالصفقات العمومیة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املرسوم رقم ‪ 349.12.2‬الصادر في ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬املتعلق بالصفقات العمومیة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قرار وزیر االقتصاد و املالیة رقم ‪ 14.20‬املتعلق بتجرید مساطر ابرام الصفقات العمومیة من الصفة‬ ‫‪-‬‬
‫املادیة‪.‬‬
‫مذكرة تقديم مشروع مرسوم‪ 20‬مارس ‪ 2013‬املتعلق بالصفقات العمومية‬ ‫‪-‬‬

‫املواقع االلكترونية‬
‫املوقع االلكتروني لجريدة املغربية‪ ، www.almaghribia.ma :‬تاريخ النشر ‪ 05.11.2014‬أورده مصصفى‬ ‫‪-‬‬
‫صغيري ‪.‬‬
‫‪Mohamed El amine Seghrouchni, «le Programme de dématérialisation de la commande‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪publique gage de Transparence et de bonne gouvernance»، Rabat le 27 Juin 2013 , publié à :‬‬
‫‪www.marchespublics.gov.ma‬‬
‫‪ https://www.marchespublics.gov.ma/pmmp/spip.php?rubrique31&lang=ar‬تاريخ الزيارة‬
‫‪ 23.05.2020‬على الساعة‪18:30‬‬

‫الفهرس‬
‫مقدمة ‪02.........................................................................................................................................................:‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬االطار القانوني لبرنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية و دوافع اعتماده ‪........‬‬
‫‪04‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬اإلطار القانوني لبرنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية‪....................................‬‬
‫‪04‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪26‬‬


‫أوال‪ :‬نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية في املرسوم رقم ‪ 388.06.02‬الصادر في ‪ 05‬فبراير ‪....2007‬‬
‫‪04‬‬

‫ثانيا‪ :‬نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية في املرسوم رقم ‪ 349.12.02‬الصادر في ‪20‬مارس ‪....2013‬‬
‫‪05‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬دوافع اعتماد برنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية ‪06...................................‬‬

‫أوال‪ :‬الدوافع الداخلية‪07................................................................................................................................... :‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدوافع الخارجية‪08....................................................................................................................................‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬اليات برنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية و اإلشكاليات التي تواجهه‪..........‬‬
‫‪09‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬اليات برنامج نزع الصفة املادية عن مساطر الصفقات العمومية ‪09................................................‬‬

‫اوال– بوابة الصفقات العمومية‪09.................................................................................................................... :‬‬

‫أ ‪ :‬فضاء املقاولة ‪11..........................................................................................................................................:‬‬

‫ب ‪ :‬فضاء املشتري العمومي‪12............................................................................................................................‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قاعدة بيانات الصفقات العمومية‪12.........................................................................................................‬‬

‫ثالثا‪ :‬التدبير اإللكتروني للطلبيات العمومية‪14......................................................................................................‬‬

‫أ‪ :‬مسطرة إيداع أظرفة املتنافسين بطريقة إلكترونية‪15........................................................................................‬‬

‫ب‪ :‬إجراءات ومساطر سحب أظرفة املتنافسين وفتحها وتقييم ‪ ‬العروض بطريقة إلكترونية‪17................................‬‬

‫د‪ :‬إبرام الصفقة عقب مسطرة الرد اإللكتروني‪18...............................................................................................‬‬

‫الفق رة الثاني ة‪ :‬اإلش كاليات ال تي تواج ه تنزي ل برن امج ن زع الص فة املادي ة عن مس اطر الص فقات‬
‫العمومية‪19....................‬‬

‫أوال‪ :‬االكراهات اإلدارية و املالية‪19....................................................................................................................‬‬

‫ا‪ :‬ضعف اإلمكانيات التقنية للموارد البشرية‪20................................................................................................‬‬

‫ب ‪ :‬اكراهات مرتبطة باملجال املالي‪20...............................................................................................................‬‬

‫ثانيا ‪:‬االكراهات التقنية و األمنية‪20.................................................................................................................‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪27‬‬


‫ا‪ :‬املعيقات التقنية والفنية‪20..........................................................................................................................‬‬

‫ب‪ :‬صعوبة حماية املعطيات االلكترونية‪21.......................................................................................................‬‬

‫خاتمة ‪23......................................................................................................................................................‬‬

‫الئحة املراجع‪24 ............................................................................................................................................‬‬

‫التجريد في الصفة المادية لمساطر الصفقات العمومية‬ ‫‪28‬‬

You might also like