Professional Documents
Culture Documents
الملخص التنفيذي:
كل دولة تتبع تنظيما إداريا يناسب بيئتها من أجل تدبير إدارتها ومرافقها العمومية،
وبالتالي تسيير كافة شؤونها اإلدارية .المغرب شأنه شأن باقي الدول اختار تتبع
تنظيمات إدارية متنوعة تتجلى في التنظيم المركزي بصورتيه كأسلوب تقليدي،
والالمركزية اإلدارية كأسلوب تشاركي حديث يجعل اإلدارة منفتحة على محيطها.
تتموقع القيادة ضمن األسلوب األول أال وهو التنظيم المركزي؛ فحسب الفصل
األول من الظهير الشريف رقم 1.59.351بشأن التقسيم اإلداري للمملكة « تنقسم
مملكتنا الشريفة إلى ستة عشر إقليما وعمالتين اثنين وكذا إلى جماعات حضرية
وقروية.
وتنقسم األقاليم إلى دوائر.
1
وتنقسم الدوائر إلى قيادات».
فمن أجل إنجاح الالمركزية اإلدارية وتطوير البنيات األساسية والتجهيزات
العمومية وتقريب الخدمات للمواطنات والمواطنين في الجماعات الترابية ،كان البد
من مواكبة ومسايرة وتتبع ومحاسبة من طرف السلطة الحكومية ،خصوصا المتمثلة
في وزارة الداخلية عبر ممثليها في تراب الجماعات من السلطات المحلية المتمثلة
في الوالي والعامل والقائد وأعوانهم.
وهكذافالقائد يخضع حسب التسلسل اإلداري المعمول به لعامل اإلقليم الذي يخضع
بدوره إلى السلطة الرئاسية لوزير الداخلية؛ حيث ينص الظهير الشريف المتعلق
بهيأة رجال السلطة في مادته األولى « تحدث بوزارة الداخلية هيئة لرجال السلطة
تضم أربعة أطر ،موزعة على الدرجات التالية:
إطار العمال
إطار الباشوات
إطار القواد
2
إطار خلفاء القواد»
ويباشر العمل بهذه المهام ،وفق مسطرة التعيين بمقتضى ظهير شريف ،باقتراح من
3
وزير الداخلية.
1ظهير شريف رقم 1.59.351بشأن التقسيم اإلداري للمملكة صادر في فاتح جمادى الثانية 1371الموافق ل 2دجنبر
.1959
2المادة2من الظهيررقم 1.08.67في شأن رجال السلطة ،صادر في 27من رجب 31 ( 1429يوليو ،)2008منشور
بالجريدة الرسمية عدد ،5677بتاريخ 27شوال 27(1429أكتوبر )2008ص.3883 .
3المادة 2من الظهير الشريف .1.08.67
2
أما بخصوص المهام واألدوار المنوطة بالقواد كرجال سلطة على المستوى المحلي
فهي متعددة ،حيث تم النص عليها في المادة 49من الميثاق الجماعي ،كما تم التأكيد
على هذه االختصاصات ضمن القانون التنظيمي للجماعات رقم ( ،)113.14فهم
مسؤولون على الحفاظ على النظام واألمن العموميين بتراب الجماعة ،وتأسيس
الجمعيات والتجمعات العمومية والصحافة،فالسلطة المحلية لها دور مهم في تفعيل
آليات الديمقراطية التشاركية في إطار مسطرة تأسيس الجمعيات وذلك بالحرص
علىاحترام الفصل الخامس من قانون تأسيس الجمعيات4،من اختصاصاتهم أيضا
الحرص على النزاهة والتنافس الشريف بين المنتخبين الجماعيين ،تنظيم ومراقبة
نشاط الباعة المتجولين ،مراقبة مضمون اإلشهار وكذلك مراقبة األثمان...
هذه االختصاصات ماهي إال آليات للتدبير الحكماتي ،فعن طريقها يتم تنزيل مبادئ
الحكامة الترابية من خالل الحرص الشديد على سيادة دولة الحق والقانون بتنفيذ
النصوص التشريعية والتنظيمية عند تنظيم الميادين المتعلقة بالحق في تأسيس
الجمعيات والتجمعات العمومية والنقابات المهنية.
التدبير الجيد للتراب المحلي الواقع بنفوذ القيادة ،يحتم على القواد تفعيل مبادئ
المساواة والشفافية و الديمقراطية وتيسير استفادة المرتفقين من خدماتها بإنصاف.
الكلمات المفتاحية:
القائد:هو رجل سلطة ،له مهام إدارية وأمنية واسعة ،يساعده في عمله أعوان
السلطة ،ينتمي إلى وزارة الداخلية ،حيث ينص الفصل 32من القانون المتعلق
بالنظام األساسي الخصوصي للمتصرفين بوزارة الداخلية على « أن رؤساء
المقاطعات الحضرية والقروية ( الباشوات والقواد) يمثلون في مقاطعاتهم السلطة
التنفيذية ويمارسون في الجماعات الجاري عليها نفوذهم سلطات األمن والنظام طبقا
5
للتشريع المعمول به».
الحكامة الترابية :أو الحكامة المحلية ،هي مجموع المؤسسات والميكانيزمات
والسيرورات التي يعبر بواسطتها المواطنون ومجموعاتهم عن مصالحهم
وحاجياتهم ويفاوضون اختالفاتهم ويمارسون حقوقهم وواجباتهم على المستوى
6
المحلي.
تحديد مشكلة الدراسة:
تنبني هذه الدراسة على مشكلة أساسية تتعلق بمدى مساهمة القائد في تنزيل مبادئ
الحكامة الترابية ،كما نص عليها الدستور المغربي.
اإلجابة عن هذه اإلشكالية يقتضي طرح األسئلة الفرعية التالية:
ما هي القوانين المنظمة للدور المنوط بالقائد؟
4عبد الواحد القريشي،أسئلة الحكامة في االنتخابات المغربية،سلسلة إضاءات في الدراسات القانونية ،العدد ،3ص.36 .
5الفصل 32من الظهير الشريف رقم 1.63.038بشأن النظام األساسي الخصوصي للمتصرفين بوزارة الداخلية ،صدر
في 5شوال عام 1382الموافق ل فاتح مارس سنة 1963ونشر بالجريدة الرسمية عدد 2629بتاريخ .1963/3/15
6جمال أمقران ،دور القضاء اإلداري في ترسيخ مبادئ الحكامة بالجماعات الترابية.
3
كيف يساهم القائد في دعم متطلبات الحكامة الترابية؟
كيف يحافظ القائد على األمن واألمان واستقرار األوضاع بمنطقته؟
ما هي اإلجراءات و التدابير المتخذة من طرف القائد في حالة الطوارئ؟
التعريف بأهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعريف بمميزات نظام القيادة بالمغرب ،حيث سنعمل على
إبراز الجوانب المضيئة في هذا النظام من خالل تتبع مسار إطار القائد عبر
النصوص القانونية ،وفي نفس الوقت إبراز مواطن الخلل ،وذلك في عالقة القائد
بمبادئ الحكامة الترابية.
أهمية الدراسة:
تكمن األهمية النظرية لهذا الموضوع في؛ تعرف القوانين المؤطرة لمهام
ووظائف القائد في عالقتها بالتدبير الترابي الجيد.
أما األهمية العملية؛ فتكمن في تسجيل مكامن القوة في عمل القواد ،عند ممارستهم
للتدابير واإلجراءات الكفيلة بالحفاظ على النظام العام والصحة العامة ،وتنظيم
حركية السير والجوالن كحق من حقوق اإلنسان ،ومرتكز من مرتكزات دولة
القانون.
الدراسات السابقة:
بمناسبة اإلعداد لهذه الورقة البحثية ،وقفنا على العديد من الدراسات التي جعلت من
الالتمركز اإلداري موضوعا لها ،وكذا مجموعة من الدراسات التي تطرقت إلى
مبادئ الحكامة الترابية ،وأخرى تربط بين مؤسسة الوالي أو العامل من جهة
والحكامة الترابية من جهة أخرى ،غير أننا لم نقف على أي دراسة تربط بين القائد
والحكامة الترابية.
وألجله سنحاول الربط بين هذه الفئة من رجال السلطة كنظام تقليدي إسالمي
ومغربي له خصوصياته وبين مرتكزات الحكامة الترابية.
فرضية البحث:
نجاح فئة القواد بالمغرب في التدبير الجيد ،وتميز أدواره في دعم الحكامة الترابية
بتدبير المخاطر واألزمات.
منهجية البحث:
لمعالجة موضوع الدراسة تم الرصد التاريخي لتطور النصوص القانونية
المنظمة لنظام المركزية اإلدارية بالمغرب ،كما تم استثمار النصوص القانونية
المؤطرة للقائد على الخصوص ،وألدواره وكذا أدائه في زمن انتشار وباء كورونا،
مقاربة علمية اعتمدت على:
4
المنهج النسقي :أي عالقة القائد بالمحيط السياسي المتواجد به ،باعتباره جزء
من نظام أشمل ال تتكامل وظائفه إال بإشراف العمال ،وبمساعدة أعوان
السلطة المحلية.
المنهج الوظيفي :من أجل تعرف وظائف القائد وسط هذا النسق المتجانس.
المنهج االستنباطي :وذلك الستشفاف مجموعة من الخالصات واالستنتاجات
المسلم بها.
مقدمة:
يعتبر دستور 29يوليوز ،2011دستورا حديثا بامتياز نظرا لجدة المفاهيم الواردة
فيه ،كالحكامة والشفافية والمساواة والالمركزية..والجدة التي نتحدث عنها هنا ال
ترتبط بحداثة المصطلحات بقدر ما يتعلق األمر بدالالت هذه الكلمات وسياقات
استعمالها ،حيث بات هذا الدستور المصنف بين الدساتير العالمية ،يربط بشدة بين
هذه المفاهيم وتحقيق سياسة القرب من المواطنين والالمركزية الترابية وربط
المسؤولية بالمحاسبة ،في سبيل تعزيز دولة الحق والقانون والديمقراطية التشاركية.
فالدستور المغربي لم يقتصر على الحكامة في مستوياتها العليا ،بل جعل الحكامة
منواال وشريعة لكل مستويات التدبير العمومي الوطني وكذا المحلي ،فجعل
الجماعات الترابية بأنواعها الثالث معنية أكثر من غيرها بتطبيق الحكامة الترابية
تدعيما لالمركزية ترابية فعالة ،وزود المجالس الجماعاتية ورؤسائها ،باختصاصات
ووظائف متعددة وذات أهمية ،خدمة لمصلحة المواطنات والمواطنين سواء تعلق
األمر باالختصاصات الذاتية أو المنقولة ،أو تلك المشتركة بينها وبين الدولة.
كما جعل من الالتمركز أداة ووسيلة للمواكبة والمصاحبة والتنسيق بين السياسات
واالستراتيجيات العامة للدولة مع ما يتم إنجازه في حدود الالمركزية.
مهام التنسيق والتخطيط والتعاون هذه ،أنيطت بتمثيليات ومصالح خارجية ،كما
أوكلت لممثلي السلطة المركزيةأي والي الجهة وعامل العمالة أو اإلقليم أو من
ينوب عنه.
في هذا السياق ظهر مرسوم ،2.17.618المتعلق بالميثاق الوطني لالتمركز
اإلداري ،الذي يعتبر آخر لبنة من اللبنات التي تأسس عليها بنيان عدم التركيز
اإلداري ،حيث رأى النور بتاريخ 25أكتوبر ،2018يروم هذا الميثاق نحو تدخل
الدولة على المستوى الجهوي والترابي من خالل تمكين المصالح الالممركزة
الجهوية من جملة من االختصاصات ،تتمثل في؛ المساهمة في إعداد برنامج عمل
الدولة على المستوى الجهوي ،تحت إشراف والي الجهة ،وتنشيط أنشطة المصالح
الالممركزة على مستوى العماالت واألقاليم ،ومواكبة الجماعات الترابية في إعداد
برنامج التنمية الجهوية وإعداد التراب ،بتكامل وانسجام مع عمل الدولة على
المستوى الجهوي ،وتدعيم عالقات الشراكة بين الدولة والجماعات الترابية ،كما أن
المرسوم ،يسعى إلى تفعيل إصالح المراكز الجهوية لالستثمار ،وتمكينها من
5
الصالحيات الالزمة للقيام بدورها مثل الموافقة على القرارات بأغلبية األعضاء
الحاضرين ،عوض االجتماع المعمول به سابقا ،وتجمع كل اللجان المعنية وتمكينها
من الصالحيات الالزمة للقيام بدورها مثل الموافقة على القرارات بأغلبية األعضاء
الحاضرين ،عوض االجتماع المعمول به سابقا ،وتجمع كل اللجان المعنية في لجنة
جهوية موحدة.
كما سيشكل هذا الميثاق دافعا إلصالح اإلدارة وذلك بتفعيل مبدأ المحاسبة ،والوقوف
على أماكن التعثر التي تعاكس هذا اإلصالح ،لذلك يتعين العمل على جعل هذه
اإلجراءات أمرا واقعا.
إذن ،فالالتركيز نظام يرتكز على توزيع اختصاصات الوظيفة اإلدارية على فروع
الوزارات ومصالحها الخارجية في األقاليم ،بحيث يتمتع بعض الموظفين التابعين
للوزير بسلطة التقرير في بعض الشؤون اإلدارية في الحدود التي يرسمها القانون.
كنموذج على ذلك ،نستشهد بوزارة الداخلية التي تمنح سلطة التقرير لهيئة رجال
السلطة ،على المستوى المحلي ،حيث تحدث بوزارة الداخلية هيئة لرجال السلطة،
تضم أربعة أطر ،موزعة على الدرجات التالية:
إطار العمال ،ويضم درجة عامل ممتاز ،ودرجة عامل.
إطار الباشوات ،ويضم درجة باشا ممتاز ،ودرجة باشا.
إطار القواد ،ويضم درجة قائد ممتاز ،ودرجة قائد.
إطار خلفاء القواد ،ويضم درجة خليفة قائد ممتاز ،ودرجة خليفة قائد من
7
الدرجة األولى ،ودرجة خليفة قائد من الدرجة الثانية.
أما الفئة المستهدفة بالدراسة ،فهي فئة القواد التي تعمل ضمن القيادة ،كفرع للتقسيم
اإلداري المغربي ،مرتبط بالمجال القروي يسمح لإلدارة المركزية للدولة بالتوفر
على موقع متقدم داخل البيئة القروية ،وهي مستوى تقسيم إداري يقع بين الدائرة
والجماعة القروية.
ويتولى القائد مسؤولية القيادة ،تحت سلطة ومراقبة رئيس الدائرة ،وعامل اإلقليم،
فيقوم بالعديد من الوظائف حددها ظهير 20مارس 1956؛ يعتبر القائد ممثال
للسلطة التنفيذية داخل نطاق نفوذه ،وهذه التمثيلية تجعل منه مسؤوال عن النظام
العام واألمن والمحافظة عليهما ،غير أنه ومع تطور ممارسة الالمركزية بالمغرب
وتوسيع صالحيات رئيس المجلس الجماعي ،أصبح دوره يقتصر على تسيير
الشؤون التي تعتبر حكرا على الدولة ،كمنح جواز السفر وكذا تسليم بعض
8
الرخص..
أما العنصر الثاني الذي يأطر محور موضوعنا ،فهو الحكامة الترابية ،فالحكامة
بصفة عامة هي نمط جديد لتدبير السلطة والتنظيم السياسي واالجتماعي ،وهي رؤيا
جديدة للدولة والمجتمع والعالقات التي تربط بينهما ،وأسلوب لقيادة التغيير ،هي
7المادة 1من الظهير الشريف رقم ،1.08.67في شأن هيئة رجال السلطة.
8لموقع اإللكترونيar.m.wikipedia.org/wiki/ :تم تصفح الموقع بتاريخ 16أبريل ،2020على الساعة .16:20
6
أيضا مقاربة جديدة لتدبير التغيير في المرافق العمومية والخصوصية وفي دور
المجتمع المدني.
عرفها البعض اآلخر من الكتاب والمهتمين بالمجال ،على أنها تعبئة للطاقات
9
والموارد وترشيد استثمارها لتأمين شروط تدبير جيد.
قد استعمل مصطلح الحكامة عند بداية نشوئه في الثمانينات من القرن الفائت ،من
طرف المؤسسات المالية الدولية ،ثم السياسية؛ كالبنك الدولي ،صندوق النقد الدولي،
منظمة التجارة العالمية ،صندوق األمم المتحدة للتنمية ،األمم المتحدة واالتحاد
األوروبي وغيرها ،بعد ذلك انتشر المفهوم في عالم المال والسياسة واالقتصاد
واإلدارة والحكم .وتعددت المسميات التي أطلقت على الحكامة ،من قبيل؛ الحكامة
الجيدة ،الحكامة الرشيدة ،الحكم الرشيد ،الحكامة الرشيدة ،الحكامة السياسية،
الحكامة االقتصادية ،الحكامة المالية ،الحكامة اإلدارية والحكامة االجتماعية..
وهكذا تغلغل مصطلحها ووجد له مناصرون في كل ميدان وفي كل جانب من
جوانب الحياة العامة وأصبح لصيقا على الخصوص بتدبير الشأن العام مهما كان
10
حجمه.
والحكامة من حيث الممارسة ،ال يمكن ربطها بالعصر الحديث بل هي ممارسة
إنسانية ترتبط بتاريخ البشرية وبالفكر اإلنساني الرامي إلى تحقيق المصلحة من
11
زوايا متعددة.
أما الحكامة الترابية ،فهي نظام إدارة الفعل العمومي الترابي ،من خالل الوصول
ترابيا إلى أحسن تدبير محلي ممكن ،في أسرع وقت ممكن ،وبأدنى مجهود ،وأقل
تكلفة ،وفي أفضل الظروف الممكنة ،وبالدقة والنجاعة المطلوبتين ،وهي كذلك
تمكين الساكنة المحلية من اختيار اإلطار العام لحياتها اليومية ،بكل حرية
وتشاركية ،وتوسيع قدراتها ،وتنويع خياراتها ،وتحفيزها على المشاركة في القرار
التنموي ،مشاركة فعلية وحقيقية ،حتى تكون القرارات التنموية من الساكنة وإليها،
من دون أن يلغي ذلك حق اإلدارة المركزية في اتخاذ القرار .األمر الذي يقتضي
اقتران تحويل االختصاصات للمصالح الالممركزة ،بتحويل االعتمادات والوسائل
الالزمة لتنفيذها ،وإخراجها إلى حيز الوجود وبالتالي ،تكون الحكامة الترابية؛
الهدف األسمى الذي يمكن الوصول إليه ،على المستوى الترابي والوصفة األكثر
12
نجاعة لحل مختلف إشكاليات دولة القانون.
في محاولة لإلجابة عن مشكل الدراسة ،سوف نعطي إطاللة على المرتكزات
القانونية المؤطرة للقائد والحكامة الترابية سواء تلك المرتكزات المتعلقة بالحفاظ
على سمو القانون أو تلك المتعلقة بربط المسؤولية بالمحاسبة .ثم سنعرض دور القائد
في تنظيم حالة الطوارئ في عالقته بالحكامة ترابية.
9عبد العزيز أشرقي ،الحكامة الترابية وتدبير المرافق العمومية ،على ضوء مشروع الجهوية المتقدمة،ص.16 .
10عبد العزيز أشىرقي ،مرجع سابق ،ص.15 .
11عبد الواحد القريشي ،أسئلة الحكامة في االنتخابات المغربية ،مرجع سابق ،ص.6 .
12رضوان زهرو ،الحكامة الترابية،مجلة الجماعة الترابية :الجهوية المتقدمة ورهان الحكامة الجيدة ،عدد ،30/29سنة
اإلصدار ،2015ص.7.
7
أوال:المرتكزات القانونية المؤطرة للقائد والحكامة الترابية
لما كان لكل دولة الحرية في اختيار التوزيع المالئم إلدارتها ،وكذا اختيار النظام
المناسب لها ،فإن هناك مبدأين أساسيين يعتمدان في جل التنظيمات اإلدارية الحديثة
وهما المركزية والالمركزية.
وهكذا فالتنظيم اإلداري المغربي ،يجب أن يدرس في إطار ما جاء في تصدير
الدستور المغربي ،حينما نص على أن" ..المملكة المغربية دولية إسالمية متشبتة
13
بوحدتها الوطنية والترابي".
فالمركزية ،نظام بموجبه تتخذ االختصاصات اإلدارية من طرف األجهزة المركزية
للدولة ،أو مصالحها الالممركزة.
والالتركيز اإلداري كصورة ثانية من صور المركزية اإلدارية ،يقصد به نقل أو
تفويض جزء من االختصاصات لممثلي السلطة المركزية ،سواء تواجدوا بالعاصمة
أو بباقي مناطق الدولة ،ويجسده في التنظيم اإلداري المغربي باألساس الوالي أو
العامل إلى جانب المصالح الالممركزة للدولة.
ويقصد بالمصالح الالممركزة للدولة تلك التمثيليات أو البنيات اإلدارية الترابية،
الممثلة لإلدارات المركزية ،على مستوى الجهة ،العمالة أو اإلقليم ،سواء كانت
تابعة لقطاع وزاري معين ،أو مشتركة بين قطاعين أو أكثر ،كيفما كان شكل تنظيم
14
هذه التمثيليات أو البنيات ،وأيا كانت مسمياتها.
وفي أسفل تراتبية التنظيم اإلداري المغربي ،نجد إطار القواد ،الذي يضم درجة قائد
ممتاز ودرجة قائد ،كفئة ضمن هيئة رجال السلطة ،تناط بها اختصاصات حددها
الدستور والقانون التنظيمي الجماعات رقم ،113.14وكذا ميثاق الالتمركز اإلداري،
باإلضافة إلى النصوص القانونية المؤطرة للقواد ،والتي لها عالقة وطيدة بتنزيل
أسس ومبادئ الحكامة الترابية ،نضرب مثالين أساسيين؛ سمو القانون( ،)1وربط
المسؤولية بالمحاسبة (.)2
13عبد الواحد القريشي ،التنظيم اإلداري المغربي ،سلسلة إضاءات في الدراسات القانونية ،السنة ،2019العدد ،7ص.
.19-18
14عبد الواحد القريشي ،نفس المرجع ،ص.24 .
8
أ).النصوص الدستورية
ينص الدستور المغربي في العديد من فصوله على دعم دولة الحق والقانون ،حيث
يدرج في فصله السادس ،على أن« القانون هو أسمى تعبير عن إرادة األمة،
والجميع ،أشخاصا ذاتيين أو اعتباريين ،بما فيهم السلطات العمومية متساوون أمامه
وملزمون باالمتثال له.
تعمل السلطات العمومية على توفير الظروف التي تمكن من تعمبم الطابع الفعلي
لحرية المواطنين والمواطنات ،والمساواة بينهم ،ومن مشاركتهم في الحياة السياسية
واالقتصادية والثقافية واالجتماعية».
كما ينص الفصل الحادي عشر على أن « السلطات العمومية ملزمة بالحياد التام
إزاء المترشحين ،وبعدم التمييز بينهم».
يضيف الفصل الثاني عشر من الدستور على أنه «تؤسس جمعيات المجتمع المدني
والمنظمات غير الحكومية وتمارس أنشطتها بحرية في نطاق احترام الدستور
والقانون...تساهم الجمعيات المهتمة بقضايا الشأن العام والمنظمات غير الحكومية
في إطار الديمقراطية التشاركية في إعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات
المنتخبة والسلطات العمومية ،وكذا في تفعيلها وتقييمها ،وعلى المؤسسات
والسلطات تنظيم هذه المشاركة طبق شروط وكيفيات يحددها القانون».
يضيف الفصل الواحد والثالثون من دستور 29يوليوز ،2011أنه « تعمل الدولة
والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية ،على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير
أسباب استفادة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة من الحق في:
..
الشغل والدعم من طرف السلطات العمومية في البحث عن منصب شغل ،أو
في التشغيل الذاتي.
الحصول على الماء والعيش في بيئة سليمة.
التنمية المستدامة».
إذن فالسلطات العمومية منوط بها احترام حقوق اإلنسان وحقوق المشاركة والتزام
الحياد والنزاهة إزاء المواطنات والمواطنين والمؤسسات والهيئات االنتخابية ،ما
يستشف أيضا من كل هذه النصوص الدستورية المشار إليها في األعلى أن السلطات
العمومية ،بصفة عامة ،ومن ضمنها إطار القواد بالطبع ،ملزمون باحترام القانون
في عملهم اليومي وعند قيامهم بواجبهم المهني والقانوني ،بل أكثر من ذلك الحرص
على احترام القوانين بالنسبة لآلخرين أيضا.
9
ب) .القانون التنظيمي للجماعات رقم 113.14
يتدخل رجال السلطة في البعد الترابي ،كإطار مجالي لتحقيق التنمية وبرمجة
المشاريع وتنفيذها على أرض الواقع ،هذا البعد الذي ال يقل أهمية عن باقي األبعاد
المادية أو الموضوعية ،فالمجال الترابي يعد بمثابة القالب الذي يتم في إطاره إقرار
15
وتنفيذ البرامج والعمليات والتصرفات المالية.
رجال السلطة في عالقتهم بهذا البعد ،يجدون أساسا قانونيا لتدخالتهم ،فباإلضافة إلى
الصرح الدستوري الذي أسس العتماد أسس الحكامة ،فإن القانون التنظيمي رقم
113.14في مادته الثالثة بعد التسعون ،نص على أنه « تقوم السلطات العمومية
باستشارة مجلس الجماعة في السياسات القطاعية التي تهم الجماعة وكذا التجهيزات
والمشاريع الكبرى التي تخطط الدولة إنجازها فوق تراب الجماعة ،وخاصة عندما
16
تكون هذه اإلستشارة منصوص عليها في نص تشريعي أو تنظيمي خاص».
أما المادة 110من نفس القانون ،فتستثني من مجال صالحيات رئيس مجلس
الجماعة ،فيما يخص الشرطة اإلدارية الجماعية ،مجموعة من المواد والتي يخول
التصرف فيها لعامل العمالة أو اإلقليم أو من ينوب عنه ،وهي كالتالي:
المحافظة على النظام واألمن العمومي بتراب الجماعة.
تأسيس الجمعيات والتجمعات العمومية والصحافة.
االنتخابات واالستفتاءات.
النقابات المهنية
التشريع الخاص بالشغل والسيما النزاعات االجتماعية.
المهن الحرة ورخص الثقة لسائقي سيارات األجرة.
مراقبة احتالل الملك العمومي الجماعي.
تنظيم ومراقبة األسلحة والذخائر والمتفجرات وترويجها وحملها وإيداعها
وبيعها واستعمالها.
مراقبة مضمون اإلشهار بواسطة اإلعالنات واللوحات واإلعالمات
والشعارات.
شرطة الصيد البري.
جوازات السفر.
مراقبة األثمان.
تنظيم االتجار في المشروبات الكحولية أو الممزوجة بالكحول.
مراقبة الدعامات وغيرها من التسجيالت السمعية البصرية.
تسخير األشخاص والممتلكات.
15عبد اللطيف بروحو ،الدور التنموي للجماعات الترابية وإكراهات الرقابة المالية ،منشورات المجلة المغربية لإلدارة
والتنمية ،سلسلة مواضيع الساعة ،العدد ،97الطبعة الثانية محينة ومنقحة ،سنة ،2016ص.327.
16المادة ،93من القانون التنظيمي ،113.14منشور بالجريدة الرسمية عدد ،6380شوال 23(1436يوليو ،)2015ص.6677 .
10
17
التنظيم العام للبالد في حالة حرب.
عالوة على ذلك ،يمكن للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية أن تتخذ بموجب قرار
جميع االجراءات الالزمة لحسن سير المرافق العمومية الجماعية ،مع مراعاة
الصالحيات المخولة لمجالس الجماعات ورؤسائها بموجب هذا القانون التنظيمي،
18
من بين ماتشمل هذه اإلجراءات ،نسيق تنظيم النقل والسير بالمجال الحضري.
وهكذا يظهر جليا مدى تنوع المهام الممنوحة للسلطات العمومية التي تخول لها
السهر على احترام القانون.
17المادة ،110من القانون التنظيمي للجماعات رقم ،113.14نفس القانون ،ص.6680 .
18المادة ،112من القانون التنظيمي للجماعات رقم ،113.14نفس القانون ،ص.6681 .
19المادة 26من مرسوم رقم 2.17.618بمثابة ميثاق لالتمركز اإلداري ،صادر في 18من ربيع اآلخر 26 (1440ديسمبر )2018
نشر بالجريدة الرسمية عدد 6738بتاريخ 29ربيع اآلخر 27(1440ديسمبر ،)2018ص.9792 .
20المادة 14من الظهير الشريف رقم ،1.08.67في شأن هيئة رجال السلطة ،ص.3883 .
21الفصل 31من ،1.63.038بشأن النظام األساسي الخصوصي للمتصرفين بوزارة الداخلية.
11
الفقرة الثانية:المرتكزات المتعلقة بربط المسؤولية بالمحاسبة
يعد ربط المسؤولية بالمحاسبة ،مبدأ أساسيا ليس فقط كمكونا من المكونات التي
ترتكز عليها الحكامة ،بل ألنه يساهم في ترسيخ باقي المرتكزات ،والضرب على يد
كل من سولت له نفسه مخالفة القانون أو اإلخالل أو التقصير في أداء ما أنيط به
بحكم القانون ،وهناك أيضا من تحدث على أن العقاب ينبغي أن يطال حتى
المسؤولين عن سوء تدبير المرفق أوالمؤسسة أو اإلدارة عمال بمقاربة التدبير
المرتكز على النتائج إلى غيرها من البيداغوجيات الحديثة التي جادت بها العلوم
االقتصادية .إال أن ذلك لن يتأتى إال بتحديد المسؤوليات بدقة.
أ).نصوص الدستور
من الطبيعي أن تقابل كل مسؤولية بمحاسبة ،وعلى هذا األساس فإن مجموعة من
فصول الدستور المغربي تطرقت إلى هذا المبدأ لدرجة أن بعض المواد نصت على
إفراد العقوبة مقابل كل إخالل أو تقصير ،مما يمكن معه الحديث عن دستور جنائي
22
قائم الذات داخل الدستور المغربي.
وهكذا نجد أن الفصل 145من الدستور ينص على أنه« يمثل والة الجهات وعمال
العماالت واألقاليم السلطة المركزية في الجماعات الترابية .يعمل الوالة والعمال،
باسم الحكومة ،على تأمين تطبيق القانون ،وتنفيذ النصوص التنظيمية للحكومة
ومقرراتها كما يمارسون المراقبة اإلدارية.
يقوم الوالة والعمال ،تحت سلطة الوزراء المعنيين بتنسيق أنشطة المصالح
23
الالممركزة لإلدارة المركزية ويسهرون عل حسن سيرها».
كما ينص الفصل 158من الدستور « يجب على كل شخص منتخبا كان أو معينا
يمارس مسؤولية عمومية ،أن يقدم طبقا للكيفيات المحددة في القانون ،تصريحا
كتابيا بالممتلكات واألصول التي في حيازته ،بصفة مباشرة أو غير مباشرة ،بمجرد
24
تسلمه لمهامه ،وخالل ممارستها وعند انتهائها».
22عبد الواحد القريشي ،أسئلة الحكامة في االنتخابات المغربية ،مرجع سابق ،ص.13.
23الفصل 145من دستور .2011
24الفصل 158من الدستور.
25المادة 115من القانون التنظيمي للجماعات رقم ،113.14ص.6681 .
12
ج) .الظهير المنظم لهيئة رجال السلطة
جاء بالمادة 13من الظهير الشريف في شأن هيئة رجال السلطة « يخضع رجال
السلطة طبقا للتشريع الجاري به العمل التصريح اإلجباري بممتلكاتهم وفق الشروط
والكيفيات المنصوص عليها 26» .حيث تسري على رجال السلطة المقتضيات
القانونية ذات الصلة ،خاصة منها الفصول 14و 15و 16و 17من الظهير الشريف
رقم ،1.63.038بشأن النظام األساسي الخصوصي المتصرفين بوزارة الداخلية،
27
وأحكام القانون رقم 36.04المتعلق باألحزاب السياسية.
نخلص إلى أن السلطات العمومية بصفة عامة ،تمارس رقابة للمشروعية ،وأخرى
للمالئمة على الجماعات الترابية ،إال أنه وفي اآلن نفسه ،تمارس على أعمال
السلطات العمومية رقابة،بل زيادة على ذلك ،رجال السلطة ملزمون بالقيام بمهامهم
ولو خارج أوقات العمل العادية ،كما عليهم التزام االنضباط والتقيد بواجب التحفظ
واحترام السر المهني ولو بعد انتهاء مهامهم ( المادة ،)11وإال تعرضوا للعقوبات.
فالحكامة الرقابية ،ليست مجرد حالة من الشفافية والمساءلة وحكم القانون فقط ،بل
هي أيضا تحقيق نوع من االندماج والتكامل والتفاعل اإليجابي بين مختلف الجهات
واألجهزة الممارسة للرقابة على الجماعات الترابية ،إذ ال يمكن أن نتحدث عن
الحكامة الترابية دون تحقيق االندماج ،حتى ال يهدر الزمن الرقابي ،وحتى ال يضيع
28
الزمن التنموي بدون فائدة.
إن اإلصالحات الكفيلة بتحقيق الحكامة في مجال الرقابة اإلدارية على الجماعات
الترابية ،هي تلك المبنية على التخفيف من الوصاية في اتجاه التنسيق.
ثانيا :القائد وحالة الطوارئ :أية حكامة ترابية
تتعاطى اإلدارة الترابية مع مستجدات فرضتها التحوالت المجتمعية بالبالد،
وأصبحت هذه األخيرة مجبرة على تبني رؤية منفتحة وشاملة 29لكل المجاالت
والبرامج ،كما أن مستجدات الظرفية الحالية أي مرحلة انتشار وباء خطير أفتك
بدول المعمور وال زال ينتشر بوتيرة متسارعة ،والزلنا ال نعرف منتهاه .وباء من
عائلة كورونا رقمه التسلسلي كوفيد المستجد ،19ألقى على عاتق اإلدارة الوطنية
والترابية مهام ومسؤوليات مقننة وفق قوانين ومراسيم ،مما استلزم معه إعالن حالة
الطوارئ ( ،)1كما أن الكل تجند في محاولة للخروج من هذه المرحلة بأقل الخسائر
من أعلى هرم السلطة العمومية إلى أسفل الهرم ،وفي مقدمة هؤالء الجنود نجد
إطار القواد الذين واكبوا وصاحبوا عملية الحجر الصحي بوقوفهم على تنفيذ
اإلجراءات و التدابير الوقائية على مستوى السلطة الترابية (.)2
26المادة 13من الظهير الشريف ،في شأن هيئة رجال السلطة ،ص.3883 .
27المادة 10من الظهير الشريف في شأن هيئة رجال السلطة ،ص.3882 .
28حليمة المكروض ،رقابة المجالس الجهوية للحسابات على مالية الجماعات الترابية بالمغرب ،رسالة لنيل شهادة الماستر
في القانون العام ،جامعة سيدي محمد بن عبد هللا ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،بفاس ،السنة الجامعية
،2016/2015ص.99 .
29محمد األعرج ،تحديث اإلدارة الترابية ومتطلبات التنمية بالمغرب ،بحث لنيل شهادة الماستر في القانون العام ،جامعة
سيدي محمد بن عبد هللا ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،فاس ،السنة الجامعية ،2018/2017 :ص.110 .
13
الفقرة األولى:تنظيم حالة الطوارئ بالمغرب
تنص الفقرة الرابعة من الفصل 24من الدستور على أن« حرية التنقل عبر التراب
الوطني واالستقرار فيه ،والخروج منه والعودة إليه مضمونة للجميع وفق القانون»،
30
لكن في نفس الوقت لكل شخص الحق في حماية حياته الخاصة.
من هذا المنطلق تم إعالن حالة الطوارئ ضمانا لحق اإلنسان في الحياة وفي
السالمة النفسية والجسدية ،وعموما حالة الطوارئ منظمة بنصوص الدستور
المغربي،فالفصل 49من الدستور يقول« يتداول المجلس الوزاري في القضايا
والنصوص المتعلقة بإعالن حالة الحصار».الفصل74أيضا ينظم مدة اإلعالن عن
حالة الطوارئ ،والتي ينبغي أن ال تتجاوز ثالثين يوما ،بمقتضى ظهير يوقعه
بالعطف رئيس الحكومة ،هذا األجل المحدد ال يمكن تمديده إال بالقانون.
17
الئحة المراجع
الكتب
عبد العزيز أشرقي ،الحكامة الترابية وتدبير المرافق العمومية على ضوء
مشروع الجهوية المتقدمة.
عبد اللطيف بروحو ،الدور التنموي للجماعات الترابية ،وإكراهات الرقابة
المالية ،منشورات المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية ،سلسلة مواضيع
الساعة ،العدد ،97الطبعة الثانية محينة ومنقحة ،سنة .2016
عبد الواحد القريشي ،أسئلة الحكامة في االنتخابات المغربية ،سلسلة إضاءات
في الدراسات القانونية ،العدد ،3السنة .2015
عبد الواحد ال قريشي ،التنظيم اإلداري المغربي ،وفق مستجدات الميثاق
الوطني لالتمركز اإلداري ،سلسلة إضاءات في الدراسات القانونية ،العدد ،7
السنة .2019
الرسائل
حليمة المكروض ،رقابة المجالس الجهوية للحسابات على مالية الجماعات
الترابية بالمغرب ،رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون العام ،جامعة سيدي
محمد بن عبد هللا ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،فاس،
السنة الجامعية .2016/2015
محمد األعرج ،تحديث اإلدارة الترابية ومتطلبات التنمية بالمغرب ،بحث
لنيل شهادة الماستر في القانون العام ،جامعة سيدي محمد بن عبد هللا ،فاس،
السنة الجامعية.2018/2017 :
المقاالت
رضوان زهرو ،الحكامة الترابية،مجلة الجماعة الترابية :الجهوية المتقدمة
ورهان الحكامة الجيدة ،عدد ،30/29السنة .2015
القوانين
دستور المملكة المغربية لسنة .2011
القانون التنظيمي رقم 113.14المتعلق بالجماعات.
ظهير شريف رقم 1.59.351بشأن التقسيم اإلداري للمملكة.
ظهير شريف رقم 1.63.038بشأن النظام األساسي الخصوصي للمتصرفين
بوزارة الداخلية.
ظهير شريف رقم 1.08.67في شأن هيئة رجال السلطة.
مرسوم رقم 2.17.618بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري.
18
مرسوم بقانون رقم 2.20.292يتعلق بين أحكام خاصة بحالة الطوارئ
الصحية وإجراءات اإلعالن عنها.
مرسوم رقم 2.20.293يتعلق بإعالن حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء
التراب الوطني ،لمواجهة تفشي فيروس كورونا «كوفيد.»19
مرسوم رقم 2.20.330بتمديد حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب
الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا «كوفيد .»19
المواقع اإللكترونية
ar.m.wikipedia.org/wiki/
19
الفهرس
الملخص التنفيذي1.................................................................. :
مقدمة5................................................................................ :
أوال:المرتكزات القانونية المؤطرة للقائد والحكامة الترابية 8..................
الفقرة األولى:المرتكزات المتعلقة بالحفاظ على سموالقانون 8.................
أ).النصوص الدستورية 9............................................................
ب) .القانون التنظيمي للجماعات رقم 10............................. 113.14
ج) .ميثاق الالتمركزاإلداري 11...................................................
د).القوانين المنظمة لرجال السلطة11.............................................
الفقرة الثانية :المرتكزات المتعلقة بربط المسؤولية بالمحاسبة 12.............
أ).نصوص الدستور 12..............................................................
ب).القانون التنظيمي رقم 12........................................... 113.14
ج) .الظهيرالمنظم لهيئة رجال السلطة 13........................................
ثانيا :القائد وحالة الطوارئ :أية حكامة ترابية 13.............................
الفقرة األولى :تنظيم حالة الطوارئ المغرب 14...............................
أ).إعالن حالة الطوارئ الصحية 14.............................................
ب) .تمديد حالة الطوارئ الصحية 15...........................................
الفقرة الثانية :القائد والتدابيرالمتخذة ترابيا 15..................................
استنتاجات17.................................................................... :
الئحة المراجع 18................................................................
20