‫نبدة الحديث‬

‫باب التوبة‪.‬‬
‫الرجوع من الذنب الى الطاعة‬
‫التوبة هي‬

‫العودة من الخطأ الى الصواب‬

‫من شروط التوبة النصوح ‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلقالع عن المعاصي‪.‬‬
‫حق هللا تعالى‬ ‫‪ .2‬الندم على ما فات‪.‬‬
‫‪ .3‬العزم على أن اَل يعود اليها‪.‬وزاد‬
‫‪ .4‬التَّحلُّل ‪ ,‬إذا كان فيه ّ‬
‫حق أدمي ‪.‬‬
‫عن أبى هريرة رضي هللا عنه قال سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول ‪ " :‬وهللا إ ّني‬
‫مرة "‪ .‬رواه البخاري‬‫ألستغفر هللا وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين ّ‬

‫وعن األغر بن يسار المزني رضي هللا عنه قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫" يا ّيها ال ّناس توبوا إالى هللا واستغفروه فإ ّني أتوب في اليوم مائة ّ‬
‫مرة "‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬

‫يستفاد من هذا الحديث ‪:‬‬

‫‪ -‬وجوب التوبة إلى هللا تعالى من ك ّل أحدٍ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلكثار من اَلستغفار والمسارعة الى التّوبة الى هللا امتثاَل لس ّنة رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ ( -‬التنبيه ) ‪ ,‬أن استغفار ال ّنبي ص م َل يلزم أن يكون لذنوب ارتكبها ‪ ,‬ولكن ‪:‬‬
‫• لكمال عبوديته صلى هللا عليه وسلم وتعلقه بذكره سبحانه وتعالى ‪.‬‬
‫• استشعاره عظم حق هللا تعالى وتقصير العبد مهما عمل في شكر نعمه ‪.‬‬
‫• من باب التشريع لألمة من بعده ‪.‬‬
‫وعن أبي موسى األشعري رضي هللا عنه عن ال ّنبي صلم قال" إن هللا يبسط يده باللّيل ليتوب‬
‫شمس من مغربها " رواه مسلم‬ ‫مسيء ال ّنهار ويبسط يده بال ّنهار ليتوب مسيء اللّيل حتّى تطلع ال ّ‬

‫المفردات ‪:‬‬
 ‫يبسط يده ‪ :‬يمدها ( م ّد يم ّد )‬
‫مسيء ‪ :‬فاعل السيء‬ ‫يبسط يدها ‪ x‬يقبضها‬
‫العاصي‬ ‫يمسكها‬
‫المذنب‬ ‫يمنعها‬
‫حتى تطلع الشمس من مغربها أي القيامة ‪.‬‬

‫فهم الحديث ‪:‬‬

‫‪ -1‬معرفة سعة رحمة هللا تعالى على عباده ‪.‬‬
‫‪ -2‬إن باب التّوبة مفتوح ‪:‬‬
‫شمس من مغربها ( القيامة )‬ ‫‪ -‬قبل أن تطلع ال ّ‬
‫‪ -‬قبل أن يغرغر‪.‬‬

‫وعن أبي عبد الرحمن عبد هللا بن عمر رضي هللا عنهما عن النبي صلم قال " ّ‬
‫إن هللا يقبل توبة‬
‫العبد ما لم يغرغر"‪ .‬رواه الترمذي‬

‫يستفاد من هذا الحديث ‪:‬‬

‫ّ‬
‫الحث على مبادرة التّوبة إلى هللا تعالى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إن من شرط قبول التّوبة هو قبل أن يغرغر‪.‬‬

‫وعن أبي هريرة رضي هللا عنه قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم " َل تدخلوا الج ّنة‬
‫سالم‬ ‫حتّى نؤمنوا وَل تؤمنوا حتى تحابّوا أوَل أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ افشوا ال ّ‬
‫بينكم " رواه مسلم‪.‬‬

‫إفادة الحديث ‪:‬‬

‫سالم وإفشاؤه‪.‬‬‫‪ -‬فضيلة ال ّ‬
‫الحث والتّحريض على إفشاء ال ّ‬
‫سالم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬من شرط دخول الج ّنة اإليمان‪.‬‬
‫سالم سبب من أسباب دخول الجنة‪.‬‬ ‫‪ -‬إفشاء ال ّ‬
‫سالم سبب من أسباب تأليف القلوب‪.‬‬ ‫‪ -‬إفشاء ال ّ‬
‫وعن أبي يوسف عبد هللا بن سالم قال سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول " ياأ ّيها‬
‫الطعام‪ ,‬وصلوا األرحام‪ ,‬وصلّوا باللّيل وال ّناس نيام تدخلوا‬
‫ال ّناس أفشوا السالم‪ ,‬وأطعموا ّ‬
‫الج ّنة بسالم "‪ .‬رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‬
‫من فوائد الحديث ‪:‬‬
‫سالم‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الحث على إفشاء ال ّ‬ ‫‪-‬‬
‫سالم ‪.‬‬
‫‪ -‬فضل إفشاء ال ّ‬
‫الطعام ‪ ,‬صلة األرحام ‪ ,‬صالة اللّيل ‪.‬‬
‫سالم ‪ ,‬إطعام ّ‬
‫‪ -‬من أسباب دخول الج ّنة ‪ :‬إفشاء ال ّ‬

‫وعن سعيد الخدري رضي هللا عنه عن النبيصلى هللا عليه وسلم قال " ا ّياكم والجلوس في‬
‫ّ‬
‫الطرقات قالوا يا رسول هللا صلم ما لنا ب ّد من مجالسنا نتحدّث فيها فقال رسول هللا صلم ‪ ,‬فإذا‬
‫وكف األذى ‪ ,‬ور ّد‬
‫ّ‬ ‫غض البصر ‪,‬‬‫ّ‬ ‫الطريق حقّه ‪ ,‬وما حقّه؟ قال‬ ‫المجلس فأعطوا ّ‬
‫ا‬ ‫أبيتم ّإَل‬
‫سالم ‪ ,‬واألمر بالمعروف وال ّنهي عن المنكر ‪,‬رواه مسلم وزاد الحديث عن طريق أبي هريرة‬ ‫ال ّ‬
‫" وإرشاد السبيل "‪.‬‬

‫إفادة الحديث ‪:‬‬

‫‪ -‬ال ّنهي والتحذير عن الجلوس في الطرقات ‪ ,‬فإن كان َل ب ّد فإ ّنه يجب ان يعطي ّ‬
‫الطريق‬
‫حقّه ‪.‬‬
‫سالم‬‫‪ -‬ر ّد ال ّ‬ ‫كف األذى‬
‫‪ّ -‬‬ ‫غض البصر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وحق الطريق ‪- :‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ال ّنهي عن المنكر ‪ -‬إرشاد ل ّ‬
‫سبيل‬ ‫‪ -‬األمر بالمعروف‬

‫وعن أبي موسى األشعري رضي هللا عنه قال ‪,‬قال رسول هللا صلم" اَلستئذان ثالث فإن أذن‬
‫لك ّ‬
‫وإَل فارجع " متفق عليه‪.‬‬

‫افادة الحديث ‪:‬‬

‫‪ -‬اَلستئذان من األداب التي ّ‬
‫حث عليها اإلسالم ‪.‬‬
‫مرات ‪:‬‬ ‫‪ -‬يشرع اَلستئذان ثالث ّ‬
‫• فليسمع أهل البيت ‪.‬‬
‫• فاليأخذوا حذرهم ويستع ّدوا‪,‬‬
‫• فإن شاؤو أذنوا وإن شاؤو لم يأذنوا‪.‬‬
‫وعن سهل بن سع ٍد رضي هللا عنه قال قال رسول هللا صلم " إ ّنما جعل اَلستئذان من أجل‬
‫البصر "‪ .‬متفق عليه ‪.‬‬

‫افادة الحديث ‪:‬‬

‫‪ -‬اَلستئذان مشروع ومأمور به ( القرأن والسنة )‪.‬‬
‫‪ -‬من حكمة اَلستئذان ّ‬
‫لئال يقع البصر على الحرام ‪.‬‬

‫ف‬ ‫أن رسول هللا صلم قال " لو يعلم الناس ما في ال ّنداء وال ّ‬
‫ص ّ‬ ‫وعن أبي هريرة رضي هللا عنه ّ‬
‫األول ث ّم لم يجدوا ّاَل أن يستهموا عليه َل ستهموا عليه‪...... ....‬‬
‫ّ‬

‫المفردات ‪:‬‬
‫النداء ‪ :‬األذان أو صوت المؤذّن‬
‫استهم اي ْستا ِه ُم ‪ :‬اقترع يقترع‬
‫التَّ ْه ِجي ُْر ‪ :‬المسارعة في الذِّهاب إلى المسجد‪.‬‬
‫التّبكير في الذِّهاب إلى المسجد‪.‬‬
‫ال اعتا امةُ ‪ :‬الظلمةُ أي العشا ُء‪.‬‬
‫المشي على األيدي والركب‪.‬‬‫ُ‬ ‫حبوا ‪:‬‬

‫إفادة الحدبث ‪:‬‬

‫‪ -‬الترغيب والتحريض على جملة من فضائل األعمال المتعلّقة بال ّ‬
‫صالة والت ّبكير إليها‪.‬‬
‫أن المؤذّن يكون أطول ال ّناس أعناقا ً يوم القيامة ‪.‬‬
‫‪ -‬ثواب األذان ‪ ,‬منها ‪ّ - :‬‬
‫‪-‬أنه َل يسمع صوت المؤذّن شيء ّإَل شهد له يوم القيامة‪.‬‬
‫الصف األول أنه أفضل صفوف المصلّين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬فضل‬
‫‪ -‬حصول فضيلة التهجير ( التبكير في الذهاب الى المسجد )‪:‬‬
‫الصف األول‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬إدراك‬
‫‪ -‬أداء ال ّنافلة‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة القران‪.‬‬
‫صالة من ّأولها ( تكبرة إحرام اإلمام )‪.‬‬
‫‪ -‬ادراك ال ّ‬
‫صالة‪.‬‬ ‫‪ -‬حصول استغفار المالئكة له‪.........‬ما انتظر ال ّ‬
‫‪ -‬فضل صالة العشاء والصبح جماعة والحرص على محافظتهما مع الجماعة‪.‬‬
‫وعن عبد هللا بن عمرو بن العاص رضي هللا عنهما أنه سمع رسول هللا صلم يقول "إذا سمعتم‬
‫المؤذّن فقولوا مثل ما يقول ث ّم صلّوا عل ّ‬
‫ي‪...........‬‬

‫المفردات ‪:‬‬
‫صحابة‪.‬‬‫العبادلة هم من يس ّمى ب عبد هللا من ال ّ‬
‫المعروف بالعبادلة األربع‪ ,‬هم ‪ :‬عبد بن هللا بن عمر ( ابن عمر )‬
‫عبد هللا بن الزبير ( ابن الّزبير)‬
‫عبد هللا بن عبّاس ( ابن ع ّباس )‬
‫عبد هللا بن عمرو بن العاص ( ابن عمرو بن العاص )‬
‫سمعتم المؤذن ‪ :‬سمعتم ال ّنداء أي سمعتم صوت المؤذّن باألذان‪.‬‬
‫فقولوا مثل ما يقول أي مثل قول المؤذّن إَل في الحيعلتين فتقول" َل حول وَل قوة إَل باهلل" عن‬
‫عمر بن الخطاب رضي هللا عنه‪.‬‬
‫ي اي قولوا اللّه ّم صلّى على محمد وعلى آل محمد ‪....‬‬ ‫صلّوا عل ّ‬
‫سلوا أي اسألوا‪.‬‬
‫الوسيلة ‪ :‬منزلة في الج ّنة ‪ .‬منزلة ‪ :‬مكانة ‪ ,‬مقام ‪.‬‬
‫َلتنبغي ‪َ :‬ل تصلح‪.‬‬
‫حلّت ‪ :‬وجبت ‪ ,‬استحقّت‪.‬‬

‫إفادة الحديث ‪:‬‬

‫مشروعية متابعة األذان ( المؤذّن )‬ ‫‪-‬‬
‫أن متابعة المؤذّن تكون عقب كل جملة من األذان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن متا ِبع يقول مثل ما يقوله المؤذّن ّإَل في الحيعلتين‪.‬‬‫‪-‬‬
‫أن فضل متابعة المؤذّن كبيرة ج ًدا منها دخول الجنة إذا كان مخلص القلب هلل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صالة هي‬ ‫صالة على النبي صلّى هللا عليه بها عشرا‪ .‬وأفضل صيغة ال ّ‬ ‫فضل ال ّ‬ ‫‪-‬‬
‫صالة اإلبراهمية ‪ (.‬اللهم ص ّل على مح ّمد وعلى آل مح ّمد كما صلّيت على‬ ‫ال ّ‬
‫ابراهيم وعلى آل ابراهيم وبارك على مح ّمد وعلى آل محمد كما باركت على‬
‫ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حمي ٌد مجيد )‬
‫‪ -‬من أسباب نيل شفاعة ال ّنبي صلم يوم القيامة هي دعاء الوسيلة له‪.‬‬
‫‪ -‬من هذا الحديث يفهم أيضا كيفية األداء‪:‬‬
‫‪ -‬متابعة األذان‪.‬‬
 ‫صالة على ال ّنبي‪.‬‬‫‪ -‬ال ّ‬
‫‪ -‬الدعاء الوسيلة لل ّنبي صلم‪.‬‬

‫صيغة دعاء الوسيلة ‪:‬‬

‫وعن جابر رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال ‪ :‬من قال حين يسمع النداء "‬
‫اللهم رب هذه الدعوة التّا ّمة وال ّ‬
‫صالة القائمة آت مح ّمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقا ًما محمو ًدا‬
‫الذي وعدته حلّت له شفاعتي يوم القيامة ‪ " .‬رواه البخاري‪.‬‬

‫أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال " من صلّى‬
‫وعن أبي موسى األشعري رضي هللا عنه ّ‬
‫البردين دخل الجنة " متفق عليه‪.‬‬

‫البردين ‪ :‬الفجر والعصر‪.‬‬

‫إفادة الحديث ‪:‬‬

‫‪ -‬فضل صالة البردين ( الفجر والعصر )‪:‬‬
‫‪ -‬دخول الجنة‬
‫‪ -‬معصوم عن النار‬
‫‪ -‬انهما ساعتان مشهودتان عند المالئكة‪.‬‬

‫عن بن عمر رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلم قال صالة الجماعة أفضل من صالة الفذّ‬
‫بسبع وعشرين درجة ‪ ,‬متفق عليه‪.‬‬
‫وقال " أفضل صالة المرء في بيته اَل المكتوبة "‬

‫صالة التطوع ‪.‬‬

‫السنن الراتبة ‪ .‬وعن أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي هللا عنها قالت سمعت‬
‫عا عير‬ ‫رسول هللا صلم يقول " ما من عبد مسلم يصلّى هلل تعالى ثنتي عشرة ركعةً ّ‬
‫تطو ً‬
‫الفريضة إَل بنى هللا له بيتًا في الجنة "‪.‬رواه مسلم‪.‬‬

‫ثنتي عشر ركعة ‪ّ ,‬‬

‫هن ‪ :‬أربعا قبل الظهر‬
‫ركعتان بعد الظهر‬
‫ركعتان بعد المغرب‬
‫ركعتان بعد العشاء‬
‫ركعتان قبل الفجر‬
‫وفضله ‪ :‬بنى هللا له بيتا في الجنة ‪.‬‬