Professional Documents
Culture Documents
في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي عرفتها الكثير من المجتمعات الغربية ظل الاهتمام بالإنسان من أهم القضايا والإشكالات الكبرى
في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي عرفتها الكثير من المجتمعات الغربية ظل الاهتمام بالإنسان من أهم القضايا والإشكالات الكبرى
االهتمام باإلنسان من أهم القضايا واإلشكاالت الكبرى ،من أجل تحقيق حاجيات الفرد في مختلف
الوضعيات االجتماعية ،وعلى الرغم من الجهود المبذولة لرعاية ذوي االحتياجات الخاصة إال أن
المبتغى ال زلت تعترضه الكثير من الصعوبات والعوائق.
أص66بحت العناية واالهتم66ام ب66ذوي االحتياج66ات الخاصة أمر الزما بل إح66دى األولوي66ات في ظل التح66والت
والتغ666يرات الراهنة ال666تي ط666رأت على المجتمع666ات خاصة في ما يتعلق بحق666وق اإلنس666ان ،وهو ما جعل
االهتمام بمختلف البرامج التي تهيئها المؤساس66ات بمافيها المؤسس66ات االجتماعية والتربوية والسياس66ية
من أجل العناية وال66دعم والمس66اندة النفس66ية والمس66اعدة االجتماعية واالستش66ارة الطبية من أجل تحس66ين
جودة الحياة لدى ذوي االحتياجات الخاصة عن طريق التربية وتعليم هذه الفئة الموجودة داخل المجتم66ع.
ان الظاهرة اإلعاقة " لدى ذوي االحتياج66ات الخاصة تش66كل ح66دثا ب66ارزا في الدراس66ات واألبح66اث في ه6ذا
المجال منذ زمن بعيد -بداية من الق6رن 18في أروبا وبعد الث6ورة الفرنس6ية ثم الحرك66ات االحتجاجية في
و.م .أ .حيث ب66دأ االهتم66ام والعناية ب66األفراد المكف66وفين ثم ال66ذين ل66ديهم إعاقة على مس66توى الصم والبكم
وتال بعد ذلك في القرن 19مستويات أخرى ارتبطت باإلعاقة على مستوى الذهن ،ذلك أن اإلهتم66ام به66ذه
الفئة سعى إلى تقديم خدمات تمثلت في توفير مفاجئ من أجل حم6ايتهم من قس6اوة مجتمع66ات يص6عب فيها
توفير آليات االندماج،لكن مع ظهور الحركات االحتجاجية
واألفكار التنويرية دعت إلى تعليم هؤالء األفراد وتعليمهم مهارات وتقنيات التواصل على مس66توى الحي66اة
من خالل خلق وإنشاء مدارس ومراكز خاصة.ومع ذلك البد من اإلشارة إلى بعض األرقام الموجودة ل66دى
بعض المنظمات االنسانية والصحية التي تشير إلى أن نس66بة اإلعاقة ل66دى س66اكنة ك66ل مجتمع ت66تراوح ما
بين 3و%10مع األحد بعين االعتب66ار أن ه66ذه النس66بة تختلف ب66اختالف المجتمع66ات الص66ناعية و النامية
وهي على التوالي10و %12وهن66اك بعض اإلحص66ائيات تص66نف التربية الخاصة في عالقتها باعاقة إلى
ن66وعين :إعاق66ات ذات مع66دالت اإلنتش66ار المرتفعة ص66عوبات التعلم إعاقة ذهنية ) وإعاق66ات ذات مع66دالت
االنتشار منخفظه اإلعاقة سمعية البص66رية .إن اله66دف األساسي من االهتم66ام به66ذه الفئة هو ت66أمين الحق
في العيش بنفس الدرجة ل666دى األش666خاص الع666ادين في جميع المج666االت مما أدى إلى ظه666ور العديد من
العوامل 6التي ساهمت في تنمية وتطوير التربية الخاصة سواء في أروبا أو و.م.أ.حيث تنامى هذا المفهوم
في و.م .أ.مع كوتليب ،و تطور مع هيكارتي في أوروبا.إن الفرد الذي لديه احتياج66ات خاصة فهو يحت66اج
طيلة حياته إلى خ66666دمات خاصة من أجل مواكبة احتياجاته وهو مايس66666توجب حض66666ور اآلخر بش66666كل
كبير،وبالتالي فالصعوبات التي تواجه هذه الفئات داخل المجتمع ومايطرحه من إشكاالت نفسية تتجلى في
اضطراب السلوك وحضور مفهوم الجسد
ع66رف کو فم66ان التربية الخاصة بأنها ذلك الن66وع من التعليم ال66دي يتم تص66ميمه خصيصا الالش66باع تلك
الحاجات غير العادية لطفل يعرف بأنه غير عادي أو لديه استثناء کما تع66رف أيضا على أنها مجموعة من
البرامج التربوية المتخصصة التي تقدم لفئة من األفراد غير العادين وذلك من أجل مس66اعدتهم على تنمية
قدراتهم ومحاولة تحقيق ذواتهم ومساعدتهم على التك6ييف .ون6ذكر بعض أن6واع االعاقة كمفه6وم 6اإلعاقة
الفكرية فالتعريف66ات الطبية العض66وية للتخلف العقلي تعتمد على وصف س66لوك المتخلفين عقليا بن66اء على
إص66ابة في وظ6ائف الجه66از العص66بي المرك6زي ،أما التعريف6ات االجتماعية للتخلف ال6ذهني فهي ت6رى أن
صعوبة التواصل االجتماعي هي المحدد األول للتعرف على المتخلفين ذهنيا ذلك أن األفراد ذوى اإلعاقات
الذهنية يعج66زون عن العناية بأنفس66هم وي66رى ليكس66ون أنه عند تش66خيص ح66االت التخلف العقلي البد من
وجود بعض االضطرابات على مس66توى التواص66ل ،المه66ارات اإلجتماعية والص66حية ...معا يقتضي توف66ير
طرق خاصة للتعليم و التدريب تنس66جم مع المراحل العمرية ون6وع اإلعاق66ة .الن6وع الث6اني مفه6وم 6اإلعاقة
البص666رية حيث تعتمد منظمة الص666حة العالمية على درجة مختلفة إذ أن الكفيف وفق معياره666ا .ثقل ح666دة
بصره على 603/في الدول األقل نموا .و أن الشخص الكثيف هو ذلك الشخص الذي ال يس66تطيع أن يق66رًأ
أو يكتب إال بطريقة برايل ،أما ضعاف البصر فهم األفراد الذين يس66تطعون ق66راءة الم66ادة المطبوعة مماقد
تتطلبه من تع66ديل .والن66وع الث66الث وه66و مفه66وم االعاقة الس66معية تتمثل ه66ذه اإلعاقة فى درج66ات فق66دان
الس66مع مما يس66اهم في عرقلة الكالم وتعلم اللغة وص66عوبة اس66تخدام األذن في فهم الح66ديث وتعلم الكالم
واللغة مما ي66ؤدى إلى ص66عوبة نمو مه66ارات التواصل وه66ذا ي66بين أهمية حاسة الس66مع لممارسة الخ66برات
اليومية والتك66ييف االجتم66اعي.بش66كل ع66ام تتجلى اإلعاقة في تلك الص66عوبة ال66تى يواجهها الف66رد في تنفيذ
مهمة وبالتالي فهي ظاهرة معقدة الشيء ال66دي يجعله في حاجة مس66تمرة إلى اآلخ66رين وإلى تربية خاصة
وعليه ف66إن لكل إعاقة تربية خاصة و مش66کالت نفس66ية اجتماعية تختلف حسب ن66وع اإلعاق66ة ،وبحض66ور
اإلعاقة فان المرض يعمق معاناة األف66راد ال66ذين يع66انون من إعاقة ما خصوصا في الس66نوات خريف العمر
حيث تتأزم الوضعية والشعور بصدمات نفسية حيث تتعمق مشاعر االحساس بالذنب في ح66االت اإلعتم66اد
على اآلخرين والخوف من الموت .إن نس66بة اإلعاقة و خصوصا الجس66دية قد زادت في الس66نوات األخ66يرة
حيث س66اهمت بعض األجه66زة الطبية خالل عملية ال66والدة في تع66رض بعض المواليد إلى اإلص66ابة ببعض
االعاقات .بحيث أن اإلعاقة تفرض قيودا تشعر األفراد باإلحباط والغضب التي تؤثر على نفسيتهم .وه66دا
ما يستوجب تعديل مكونات البيئة التي يعيش فيها ،ففي و.م .أ.تم تأسس أول مدرسة للمكفوفين من طرف
سامويل كريدلي واحدى معلمات التي تدافع على هؤالء األفراد
إن التقدم الذي عرفته التربية الخاصة تعود للجهود التي قام بها جان إيتارد و إدوارد ساجان لو أنها كانت
مقتصرة على مستوى التدريس الخاص بكل ف66رد إلى أن انتش66رت في ب66اقي دول الع66الم من خالل اس66تخدام6
اختبارات ومقياس الذكاء والدعوة إلى فكرة اإلدماج داخل الفصول العادية.