You are on page 1of 11

‫صحيح البخاري» (‪ 98 /3‬ط السلطانية)‪«1.

:‬‬

‫الصر ِ‬ ‫‌‌باب الْو َكالَِة يِف َّ ِ ِ ِ‬


‫ف‬ ‫الص ْرف َوالْم َيزان َوقَ ْد َو َّك َل ُع َم ُر َوابْ ُن ُع َمَر يِف َّ ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ح َّدثَنَا‌عب ُد ِ‬
‫اهلل بْ ُن ‪2302 2303 -‬‬ ‫َ َْ‬

‫وسف‬
‫يُ ُ‬
‫ِ‬ ‫«َأن رس َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬عن‌َأيِب سعِ ٍ‬ ‫ف‪ ،‬عن ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬عن ِ ِ ِ‬ ‫َأخبرنَا ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ْ‬
‫اسَت ْع َم َل ‪:‬‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫ي َ‌وَأيِب ُهَر ْيَر َة َرض َي اهللُ َعْن ُه َما‪ُ َ َّ :‬‬ ‫يد اخْلُ ْد ِر ِّ‬ ‫َ‬ ‫‌سعيد بْ ِن الْ ُم َسيِّ ِ َ ْ‬ ‫‌عْبد الْ َمجيد بْ ِن ُس َهْي ِل بْ ِن َعْبد الرَّمْح َ ِن بْ ِن َع ْو َ ْ َ‬ ‫‌مال ٌ َ ْ َ‬ ‫ْ ََ َ‬
‫َّر ِاه ِم َجنِيبًا‬ ‫ِ‬ ‫الصاع ِ بِالثَّاَل ثَِة‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬اَل َت ْفعل‪ ،‬بِ ِع اجْل مع بِالد ِ‬
‫َّراه ِم‪ ،‬مُثَّ ْابتَ ْع بالد َ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫اعنْي ِ ‪َ ،‬و َّ َنْي‬ ‫اع ِم ْن َه َذا بِ َّ‬
‫الص َ‬ ‫الص َ‬ ‫ر ُجاًل َعلَى َخْيَبر‪ ،‬فَ َجاء ُهم بِتَ ْم ٍر َجنِ ٍ‬
‫يب‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬أ ُك ُّل مَتِْر َخْيَبَر َه َك َذا‪َ ،‬ف َق َال‪ِ :‬إنَّا لَنَْأ ُخ ُذ َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫»»‪.‬وقَ َال يِف الْ ِم َيز ِان ِمثْ َل َذل َ‬
‫َ‬

‫‪:‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري» (‪«)130 /12‬‬

‫ف واملِ َيز ِان(‌ ‪«-‬‬


‫الصر ِ‬
‫الوكالَة يِف َّ ْ‬
‫)باب َ‬
‫ُ‬

‫(والْ ِم َيزان) َأي‪ :‬الْو َكالَة يِف الْ ِم َيزان‪َ ،‬أي‪ :‬يِف الْ َم ْو ُزون‪%‬‬ ‫الن ْقد بِ َّ ِ‬
‫الن ْقد‪َ .‬ق ْوله‪َ :‬‬ ‫‪َ.‬أي‪َ :‬ه َذا بَاب يِف َبيَان حكم الْو َكالَة يِف ّ‬
‫الص ْرف‪َ ،‬ي ْعيِن ف بيع َّ‬

‫الصر ِ‬
‫ف‬ ‫وابن عُ َمَر يِف َّ ْ‬ ‫َوقد َّ‬
‫وكل عُ َمر ُ‬
‫ِ‬ ‫وسى بن أنس َعن َأبِيه َأن عمر أعطَاهُ آنِية مموهة بِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي بِ ْ‬
‫ضعف َوزنه‪َ ،‬ف َق َال لَهُ‬ ‫اع َها من َي ُهود ّ‬
‫الذ َهب‪َ ،‬ف َق َال لَهُ‪ :‬إذهب فبعها‪َ ،‬فبَ َ‬ ‫صور‪ %‬من طَ ِريق ُم َ‬ ‫َه َذان تعليقان‪ .‬أما َت ْعليق عمر فوصله سعيد بن َمْن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صور َأيْضا من طَ ِريق احْل سن بن سعد قَ َال‪َ :‬كانَت يل عْند ابْن عمر َدَراهم‪ ،‬فَ َ‬
‫َأصْبت‬ ‫ي‪ :‬أزيدك‪َ .‬ف َق َال لَهُ عمر‪ :‬اَل إاَلّ بوزنه‪َ .‬وأما َت ْعليق ابْن عمر فوصله سعيد بن َمْن ُ‬ ‫عمر‪ :‬أردده‪َ .‬ف َق َال لَهُ الَْي ُهود ّ‬
‫َأخذها وإاَلّ فاش ِرت لَهُ َحقه‪ ،‬مثَّ‪ :‬إقضه ِإيَّاه‬ ‫ِ‬ ‫»عْنده َدنَانِري‪ ،‬فَ ْأرسل معي َر ُسوال ِإىَل ُّ‬ ‫ِ‬
‫السوق‪َ ،‬ف َق َال‪ِ :‬إذا قَ َامت على سعرها فأعرضها َعلَْيه فَِإن َ‬

‫َّر ِاه ِم جنيبا) َو َه َذا َت ْوكِيل يِف البيع َوالشَِّراء‪َ ،‬وبيع الطََّعام بِالطََّع ِام يدا بيد مثل‬ ‫ِ ِ‬
‫َّراه ِم مثَّ ابتع) َأي‪ :‬ا ْشرَت (بالد َ‬
‫مطابقته للتَّرمَج ة من حيث ِإنَّه‪ ،‬صلى اهلل علَي ِه وسلم‪ ،‬قَ َال لعامل خي ‪( :‬بِع اجْل مع بِالد ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْرَب ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬
‫ص ِل‪ %.‬واحْلَديث مضى يِف كتاب الْبيُوع يِف ‪ :‬بَاب ِإذا ََأر َاد بيع متر بِتَ ْمر خري مْنهُ‪ ،‬فَِإنَّهُ‬ ‫الص ْرف َس َواء‪َ ،‬و ُه َو شبهه يِف الْ َم ْعىن‪َ ،‬ويكون بيع الد ِّْر َهم بالدرهم َوالدِّينَار بالدينار َك َذلك‪ِ ،‬إ ْذ اَل قَا ل بِالْ َف ْ‬ ‫ّ‬
‫الربَا حكم املكيالت‪ ،‬فَاَل يُبَاع َرطْل‬ ‫حكمها يِف ِّ‬
‫َ‬ ‫اك‪َ :‬وقَ َال يِف الْ ِم َيزان مثل َذلِك‪َ ،‬م ْعنَاهُ َأن املوزونات‬‫آخره حَن وه‪ ،‬غري َأنه مل يذكر ُهنَ َ‬ ‫مجيد … ِإىَل ِ‬ ‫اك‪ :‬عن ُقتيبة عن مالك عن عبد الْ ِ‬
‫أخرجه ُهنَ َ َ َ َْ َ َ َ‬
‫ي‪َ :‬أي اَل جيوز الت َّْمر بِالت َّْم ِر إاَلّ َكْيال بكيل‪َ ،‬أو وزنا بَِو ْزن‪َ ،‬و ْاعرتض َعلَْي ِه ابْن التِّني بَِأن الت َّْمر اَل يُوزن‪ .‬قلت‪َ :‬ه َذا غري َوا ِرد َعلَْي ِه‪َ ،‬أِلن من الت َّْمر مَت را اَل يُبَاع إاَلّ بِالْ َو ْز ِن‪َ %،‬و َه َذا‬ ‫ِ‬
‫برطلني‪ .‬قَ َال الدَّاود ّ‬
‫‪.‬الت َّْمر الْعَِراقِ ّي اَل يُبَاع يِف الْبِاَل د الشامية واملصرية ِإاَّل بِالْ َو ْز ِن‬

‫وسف‪ :‬عبد احلميد‪ ،‬بِاحْلَاء الْ ُم ْهملَة قبل الْ ِميم‪ ،‬قَ َال‪َ :‬و َك َذا َوقع ليحىي بن حيىي اللَّْيثِ ّي َعن َمالك‪َ ،‬و ُه َو خطأ‪َ ،‬وقد مر الْكَاَل م‬ ‫ِ‬
‫َق ْوله‪( :‬عبد الْمجيد) حكى ابْن عبد الْرب َأنه َوقع يِف ِر َوايَة عبد اهلل بن يُ ُ‬
‫اسم ذَلِك الْ َع ِامل‪َ :‬سواد بن غزيَّة‪ ،‬واجلنيب‪ ،‬بَِفْتح اجْلِيم َوكسر النُّون‪ :‬اخْلِيَار من الت َّْمر‪َ ،‬واجْل مع‪ ،‬بِالْ َفْتح‪ :‬الت َّْمر الْ ُم ْختَلط من اجْل يد والرديء‬ ‫يِف شرح احلَ ِديث ُهنَ َ‬
‫اك َفنَ ْذ ُكر بعض َش ْيء َو ُه َو َأن ْ‬

‫‪.‬صحيح البخاري» (‪ 86 /3‬ط السلطانية)‪«2 :‬‬

‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه– ‪2252‬‬ ‫اَأْلس َو ُد‪َ ،‬ع ْن َعاِئ َشةَ َر ِضي اهللُ َعْن َها‪َّ :‬‬ ‫السلَ ِ‬
‫الر ْه َن يِف َّ‬ ‫ِ ِإ ِ‬ ‫وب‪ :‬ح َّدثَنا‌عب ُد الْو ِ ِ‬‫ح َّدثَيِن ‌حُمَ َّم ُد بْن حَمْب ٍ‬
‫َأن النَّيِب َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬ح َّدثَيِن ْ‬ ‫يم َّ‬
‫ش قَ َال‪« :‬تَ َذا َك ْرنَا عْن َد ْبَراه َ‬ ‫احد‪َ :‬ح َّدثَنَا ْ‬
‫‌اَأْلع َم ُ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫وم‪ %،‬وارَتهن ِمْنه ِدرعا ِمن ح ِد ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِإ‬ ‫‪.».‬وسلَّم ا ْشترى ِمن يه ِ‬
‫يد‬ ‫َأج ٍل َم ْعلُ َ ْ َ َ ُ ْ ً ْ َ‬ ‫ي طَ َع ًاما ىَل َ‬‫ود ٍّ‬ ‫َ َ َ ََ ْ َ ُ‬

‫‪:‬شرح صحيح البخارى البن بطال» (‪«)321 /6‬‬

‫ِ ِإ‬ ‫ِ ِ‬
‫بَاب شَراء الطََّعام ىَل َ‬
‫َأج ٍل مسمى ‪«‌8‌ 0 -‬‬

‫َأج ٍل َو َر َهنَهُ ِد ْر َعهُ‪ .‬ال ‪/ 123 -‬‬ ‫السالم‪ ،‬ا ْشترى طَعاما ِمن يه ِ‬ ‫اَألس َو ِد‪َ ،‬ع ْن َعاِئ َشةَ َّ‬ ‫ف‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬اَل بْأ ِ‬
‫السلَ ِ‬ ‫ِ ِإ ِ‬
‫ود ٍّ ِإ‬
‫ى ىَل َ‬ ‫ََ َ ً ْ َ ُ‬ ‫َأن النَّىِب َّ‪ ،‬عليه َّ‬ ‫س بِه‪ ،‬مُثَّ َح َّدثَنَا َع ِن ْ‬
‫َ َ‬ ‫الر ْه َن ىِف َّ‬
‫يم َّ‬
‫اَألع َمش‪ ،‬ذَ َكْرنَا عْن َد ْبَراه َ‬
‫فيه‪ْ :‬‬
‫»خالف بني أهل العلم أنه جيوز شراء الطعام بثمن معلوم‪ %‬إىل أجل معلوم‬

‫موطأ مالك رواية أبي مصعب الزهري» (‪«3. :)316 /2‬‬

‫اه ِة ‪«2500 -‬‬ ‫ِ‬ ‫َأن رس َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬عن َأيِب ِّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص َع ٍ‬
‫صلى اهلل َعلَيه َو َسلم َن َهى َع ْن َبْي ِع الث َِّما ِر َحىَّت َتْن ُج َو م َن الْ َع َ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫الر َجال حُمَ َّمد‪َ ،‬ع ْن ُِّأمه َع ْمَرةَ بْنت َعْبد الرَّمْح َ ِن‪ُ َ َّ ،‬‬ ‫ب‪ %،‬قَ َال‪َ :‬ح َّدثَنَا َمال ٌ َ ْ‬ ‫»َأخَبَرنَا َأبُو ُم ْ‬
‫ْ‬

‫‪:‬شرح الزرقاين على املوطأ» (‪«)395 /3‬‬

‫الر َج ِال حُمَ َّم ِد بْ ِن َعْب ِد الرَّمْح َ ِن بْ ِن َحا ِرثَةَ( ‪1293 -‬‬ ‫ك‪َ ،‬ع ْن َأيِب ِّ‬ ‫)مالِ ٌ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫(ع ْن ُِّأمه َع ْمَرةَ بِْنت َعْبد الرَّمْح َ ِن) بْ ِن َس ْعد بْ ِن ُز َر َارةَ‪ُ ،‬م ْر َساًل ‪َ ،‬و َ‬
‫صلَهُ ابْ ُن َعْبد الَْبِّر م ْن طَ ِر ِيق َخا ِر َجةَ َ‬ ‫ي َ‬ ‫صا ِر ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫مِب ٍ‬
‫ُْه َملَة َو ُمَثلَّثَة‪ ،‬اَأْلنْ َ‬
‫ك ِعْن َد طُلُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِن عب ِد اللَّ ِه ب ِن سلَيما َن ب ِن َزي ِد ب ِن ثَابِ ٍ‬
‫وع الثَُّريَّا‪.‬‬ ‫اه ِة» ) َوذَل َ‬ ‫ِ‬
‫«ع ْن َبْي ِع الث َِّما ِر َحىَّت َتْن ُج َو م َن الْ َع َ‬
‫ِ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ -‬ن َهى َ‬
‫(َأن رس َ ِ‬
‫ول اللَّه ‪َ -‬‬
‫ِئ‬
‫الر َجال َع ْن َع ْمَرةَ َع ْن َعا َشةَ َّ َ ُ‬
‫ت َعن َأيِب ِّ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ُ َْ ْ ْ ْ‬ ‫ْ َْ‬
‫ب ِحينَِئ ٍذ َساَل َمُت َها‪ ،‬فَِإ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ :‬وبيع الثِّما ِر َقبل ب ُد ِّو صاَل ِحها ِمن بي ِع الْغَر ِر) الْمْن ِهي عْنه‪َ ،‬فلَ َّما َأباح ‪ -‬صلَّى اللَّه علَي ِه وسلَّم ‪ -‬بيعها بع َد ب ُد ِّو صاَل ِحها علِم َأنَّها خرج ِ‬
‫ت م َن الْغََرر‪َ ،‬والْغَال ُ‬ ‫ُ َ ْ َ َ َ َْ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫(قَ َال َمال ٌ َ َْ ُ َ ْ َ ُ َ َ ْ َْ َ َ ِّ َ ُ‬
‫ِ‬

‫ْم هَلَا‪ ،‬قَالَهُ َأبُو ُع َمَر‬ ‫ِئ ِ ِ‬


‫َأص َابْت َها َجا َحةٌ فَه َي نَاد َرةٌ اَل ُحك َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬صحيح مسلم» (‪ 1153 /3‬ت عبد الباقي)‪«4:‬‬

‫يد‪ ،‬عن عبي ِد ِ‬


‫ٍِ‬ ‫اهلل‪ ،‬ح وح َّدثَيِن ُز َهْير بْن حر ٍ‬
‫ب‪َ ،‬واللَّ ْف ُ‬ ‫يد‪ ،‬وَأبو ُأسامةَ‪ ،‬عن عبي ِد ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ِإ ِ‬ ‫ِ يِب‬
‫اهلل‪(1513) ،‬‬ ‫ظ لَهُ‪َ ،‬ح َّدثَنَا حَيْىَي بْ ُن َسع َ ْ َُ ْ‬ ‫ُ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫يس‪َ ،‬وحَيْىَي بْ ُن َسع َ ُ َ َ َ ْ َُ ْ‬ ‫وح َّدثَنَا َأبُو بَ ْكر بْ ُن َأ َشْيبَةَ‪َ ،‬ح َّدثَنَا َعْب ُد اهلل بْ ُن ْدر َ‬
‫َ‬
‫ص ِاة‪َ ،‬و َع ْن َبْي ِع الْغََر ِر‬ ‫ِ‬ ‫اَأْلعر ِج‪ ،‬عن َأيِب هريرةَ‪ ،‬قَ َال‪« :‬نَهى رس ُ ِ‬ ‫»ح َّدثَيِن َأبو ِّ ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم َع ْن َبْي ِع احْلَ َ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫َ َُ‬ ‫الزنَاد‪َ ،‬ع ِن ْ َ َ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫إكمال املعلم بفوائد مسلم» (‪ :)133 /5‬ـ«‌‬

‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم عن بيع احلصاة‪ ،‬وعن بيع الغرر "‪ ،‬وىف حديث آخر‪ " :‬هنى عن بيع حبل احلبلة " [وفسره ابن عمر ىف احلديث] (‪ )1‬أن أهل اجلاهلية كانوا يتبايعون‬
‫قال اإلمام‪ :‬وقوله‪ " :‬هنى َ‬
‫‪.‬حلم اجلزور إىل حبل احلبلة‪ ،‬وهو أن تنتج الناقة مث حتمل الىت نتجت‪ ،‬فنهاهم ‪ -‬عليه السالم ‪ -‬عن ذلك‬

‫أيضا ‪ -‬من هذا‪ ،‬أو من بيع‬


‫قال القاضى‪ :‬وهذا من الغرر ىف األصل‪ ،‬وهذا تأويل مالك والشافعى ىف احلديث‪ ،‬وقد جاء فيه بتفسريه مأخوذ أن يبيع حبل احلبلة نفسه إىل نتاج النتاج قد يكون ‪ً -‬‬
‫‪.‬ما ليس عنده له ومن بيع األجنة وبيع أمها احلامل مبعرفته‪ ،‬وهو تأويل أمحد وإسحاق‪ ،‬وأىب عبيد‪ ،‬وهو الذى يدل عليه احلديث اآلخر‬

‫والنهى عن املالقيح واملضامني‪ ،‬وحبل احلبلة‪ ،‬قال أبو عبيد (‪ :)2‬امل ْجر ما ىف بطن الناقة‪ ،‬والثاىن حبل احلبلة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو بيع األجنة‪ ،‬وما ىف بطون األمهات وهو احلبلة‪ ،‬مجع حبلة‪ ،‬واحلبل خيتص‬
‫َ‬
‫ببىن آدم وىف غريهم محل‪ .‬قال أبو عبيد‪ :‬ال يقال لشىء من احليوان حبل‪ ،‬إال ما جاء ىف هذا احلديث‪ .‬وقال املربد‪ :‬معىن " حبل احلبلة " عندى‪ :‬محل الكرمة قبل أن تبلغ‪ ،‬واحلبلة الكرمة بسكون‬
‫الباء وفتحها‪ .‬قال األخفش احلبلة مجع حابل يقال‪ :‬حبلت املرأه فهى حابل‪ ،‬وهنى عن بيع محل احلوامل‪ .‬وقال ابن األنبارى‪ :‬اهلاء ىف حبلة للمبالغة‪ ،‬كقوهلم‪ :‬مسخرة‪ .‬ورواه بعضهم حبل احلبلة‬
‫‪.‬بسكون الباء‪ ،‬والصواب الفتح ىف االسم واملصدر‬

‫قال اإلمام‪ :‬تضمنت هذه األحاديث النهى عن بيع احلصاة وعن بيع الغرر‪ ،‬وعن بيع حبل احلبلة‪ :‬فأما الغرر فهو اسم جامع لبياعات كثرية‪ ،‬منها هاتان البيعتان‪ :‬بيع احلصاة وحبل احلبلة‪ ،‬على أحد‬
‫التأويالت فيها‪ ،‬فأما الغرر ومبا تردد فبني السالمة والعطب وما ىف معىن ذلك؛ وذلك أنه يلحق مبعىن إضاعة املال ألنه قد ال حيصل املبيع‪ ،‬ويكون بذل‬

‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم على هذه العلة بقوله ىف بيع الثمرة قبل الزهر‪ " :‬أرأيت إن منع اهلل الثمرة فبم يأخذ أحدكم مال أخيه‬
‫‪‌‌".‬ماله باطالً‪ .‬وقد نبه َ‬

‫وقد رأينا العلماء أمجعوا على فساد بعض بياعات الغرر وأمجعوا على صحة بعضها‪ ،‬واختلفوا ىف بعضها‪ .‬فيجب أن يبحث عن األصل الذى يعرف منه اتفاقهم واختالفهم‪ ،‬فنقول‪ :‬إنا ملا رأيناهم‬
‫أمجع على منع بيع األجنة‪ ،‬والطري ىف اهلواء‪ ،‬والسمك ىف املاء‪ ،‬مث رأيناهم أمجعوا على جواز بيع اجلبة وإن كان حشوها مغيبًا عن األبصار‪ ،‬ولو بيع حشوها على انفراده مل جيز‪ ،‬وأمجعوا على جواز‬
‫تسعا وعشرين‪ ،‬وأمجعوا على دخول احلمام‪ ،‬مع اختالف الناس ىف استعمال املاء وطول لبثهم ىف احلمام‪ ،‬وعلى الشرب من الساقى‪ ،‬مع‬
‫إجارة الدار مشاهرة‪ ،‬مع جواز أن يكون الشهر ثالثني أو ً‬
‫اختالف عادات الناس فيه ‪ -‬أيضاً ‪ -‬قلنا‪ :‬جيب أن يفهم عنهم أهنم منعوا بيع األجنة لعظم غررها وشدة خطرها‪ ،‬وأن الغرر فيها مقصود جيب أن يفسد العقود‪ .‬وملا رأيناهم أمجعوا على جواز‬
‫‪.‬املسائل الىت عددناها‪ ،‬قلنا‪ :‬ليس ذلك إال ألن الغرر فيها نزر يسري غري مقصود‪ ،‬وتدعو الضرورة‪ %‬إىل العفو عنه‬

‫فإذا أثبت هذا ووضح ما استنبطناه من هذين األصلني املختلفني قلنا‪ :‬جيب أن ترد مجيع مسائل اخلالف الواقعة بني فقهاء األمصار ىف هذا املعىن إىل هذا األصل‪ ،‬فمن أجاز قدر أن الغرر فيما سئل‬
‫‪.‬عنه غري مقصود‪ ،‬وقاسه على ما تقدم‪ .‬ومن منع قدر أن الغرر مقصود‪ ،‬وقاسه على ما تقدم أيضاً‬

‫كثريا‪ .‬وأحسن ما قيل عنه تأويالت منها‪ :‬أن يكون املراد أن يبيع من أرضه قدر ما انتهت إليه رمية احلصاة‪ .‬وال شك أن هذا جمهول الختالف قوة‬
‫وأما بيع احلصاة فاختلف ىف تأويله اختالفًا ً‬
‫الرامى‪ ،‬وعوائق الرمى‪ .‬وقيل‪ :‬معناه‪ :‬أى ثوب وقعت عليه حصاة رمى فهو املبيع‪ .‬وهذا ‪ -‬أيضاً ‪ -‬جمهول‪ ،‬كاألول‪ .‬وقيل‪ :‬معناه‪ :‬ارم باحلصاة‪ ،‬فما خرج كان ىل بعدده دنانري أو دراهم‪ ،‬وهذا ‪-‬‬
‫‪.‬أيضاً ‪ -‬جمهول‪ .‬هذه ثالث (‪ )1‬تأويالت تتقارب وكلها يصح معها املنع‬

‫علما على االختيار مل جيب أن مينع‪ ،‬إال أن تكون عادهتم ىف‬


‫وقد قيل تأويل رابع وخامس‪ ،‬قيل‪ :‬معناه‪ :‬أنه إذا أعجبه الثوب ترك عليه حصاة‪ .‬وهذا إذا كان مبعىن اخليار‪ ،‬وجعل ترك احلصاة ً‬
‫أمورا تفسد البيع‪ ،‬ويكون ذلك عندهم معروفًا ببيع احلصاة‪ ،‬مثل أن يكون مىت ترك حصاه ‪ -‬وإن كان بعد عام ‪ -‬وجب له البيع فهذا فاسد‪ .‬وقيل ‪ -‬أيضاً ‪ :-‬كان‬
‫اجلاهلية أن يضيفوا لذلك ً‬
‫الرجل يسوم الثوب وبيده حصاة‪ ،‬فيقول‪ :‬إذا سقطت‬

‫من يدى فقد وجب البيع‪ ،‬وهذا ‪ -‬أيضاً ‪ -‬إن كان معناه‪ :‬إذا سقطت باختياره وجب البيع‪ ،‬فهذا بيع اخليار‪ ،‬إذا وقع على صفة بيع اخليار‪ ،‬من مراعاة أجله وغري ذلك‪ ،‬إال أن يكون الثمن مل‬
‫يقدراه‪ ،‬وسقوطها من يده أو بوضعه إياها على التأويل الذى قبله جيب البيع‪ ،‬ولكن على القيمة وهى جمهولة فيمنع هذا للجهالة بالثمن‪ .‬وقد يكون هذا هو املعىن ىف القولني اآلخرين‬

‫موطأ مالك رواية محمد بن الحسن الشيباني» (ص‪. «5:)274‬‬

‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم «نَ َهى َع ْن َبْي ِع الْغََر ِر ‪775 -‬‬ ‫ب‪َ ،‬أ ّن رس َ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬أخبرنَا َأبو حا ِزِم بن ِدينا ٍر‪ ،‬عن سعِ ِ‬
‫يد بْ ِن الْمسيِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َُ‬ ‫َُ‬ ‫َأخَبَرنَا َمال ٌ ْ َ َ ُ َ ْ ُ َ َ ْ َ‬ ‫‪ْ ».‬‬
‫قَ َال حُم َّم ٌد‪ :‬وهِب َذا ُكلِّ ِه نَْأخ ُذ‪ ،‬بيع الْغَر ِر ُكلُّه فَ ِ‬
‫اس ٌد‪َ ،‬و ُه َو َق ْو ُل َأيِب َحنِي َفةَ‪َ ،‬والْ َع َّام ِة‬ ‫ُ َْ ُ َ ُ‬ ‫َ ََ‬

‫‪:‬شرح الزرقاين على املوطأ» (‪«)467 /3‬‬

‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم َن َهى َع ْن َبْي ِع الْغََر ِر» قَ َال َمالِ ٌ‬
‫ك َوِم ْن الْغََر ِر َوالْ ُم َخاطََر ِة َأ ْن َي ْع ِم َد َّ‬ ‫َأن رس َ ِ‬ ‫ك عن َأيِب حا ِزِم ب ِن ِدينا ٍر عن سعِ ِ‬
‫يد بْ ِن الْمسيَّ ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ضلَّ ْ‬
‫ت َدابَّتُهُ َْأو‬ ‫الر ُج ُل قَ ْد َ‬ ‫ول اللَّه َ‬ ‫ب « َّ َ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ ْ َ َْ َ‬ ‫َح َّدثَيِن حَيْىَي َع ْن َمال َ ْ‬
‫ين ِدينَ ًارا قَ َال‬ ‫ك بِعِ ْش ِرين ِدينَارا فَِإ ْن وج َده الْمبتَاع َذهب ِمن الْباِئ ِع ثَاَل ثُو َن ِدينَارا وِإ ْن مَل جَيِ ْده َذهب الْباِئع ِمن الْمبتَ ِ ِ ِ‬ ‫ك مَخْ ُسو َن ِدينَ ًارا َفَي ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫َأبق غُاَل مه ومَثَن الش ِ‬
‫اع بع ْش ِر َ‬ ‫ً َ ْ ُ َ َ َ ُ ْ ُْ‬ ‫َ َ ُ ُْ ُ َ َ ْ َ‬ ‫َ ً‬ ‫آخ ُذهُ ِمْن َ‬
‫ول َر ُج ٌل َأنَا ُ‬ ‫َّيء ِم ْن َذل َ‬
‫ََ ُُ َ ُ ْ‬
‫َأن ِم ْن الْم َخاطَر ِة والْغَر ِر ا ْشرِت َاء َما يِف‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫اَأْلم ُر ِعْن َدنَا َّ‬
‫ك َو ْ‬ ‫وب َف َه َذا َْأعظَ ُم الْ ُم َخاطََر ِة قَ َال َمالِ ٌ‬ ‫ث هِب ا ِمن الْعي ِ‬
‫ت َْأم َما َح َد َ َ ْ ُُ‬ ‫صْ‬‫ت َْأم َن َق َ‬ ‫ت مَلْ يُ ْد َر ََأز َاد ْ‬
‫ِ‬
‫ك الضَّالَّةَ ِإ ْن ُوج َد ْ‬ ‫آخ ُر ِإ َّن تِْل َ‬
‫ب َ‬ ‫ك َعْي ٌ‬
‫ِ‬
‫ك َويِف ذَل َ‬ ‫َمالِ ٌ‬
‫يمتُهُ َك َذا َوِإ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ك ُكلُّهُ يَت َف َ ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإ‬ ‫اث ِمن الن ِ‬ ‫ون اِإْل نَ ِ‬
‫بطُ ِ‬
‫اض ُل ْن َكا َن َعلَى َك َذا فَق َ‬ ‫َ‬ ‫صا َْأم ذَ َكًرا َْأم ُأْنثَى َوذَل َ‬ ‫يحا َْأم تَ ًّاما َْأم نَاق ً‬ ‫اب َأِلنَّهُ اَل يُ ْد َرى َأخَي ُْر ُج َْأم اَل خَيُْر ُج فَ ْن َخَر َج مَلْ يُ ْد َر َأيَ ُكو ُن َح َسنًا َْأم قَبِ ً‬ ‫َّو ِّ‬
‫ِّساء َوالد َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫الرجل لِ َّلرج ِل مَثَن شايِت الْغ ِزير ِة ثَاَل ثَةُ دنَانِري فَ ِهي لَ ِ‬ ‫هِن ِ‬ ‫ِ‬ ‫يمتُهُ َك َذا قَ َال َمالِ ٌ‬ ‫ِ‬
‫ك بِدينَ َاريْ ِن َويِل َما يِف بَطْن َها َف َه َذا َمك ُْروهٌ َأِلنَّهُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ول َّ ُ ُ ُ ُ َ َ َ‬ ‫ك َأ ْن َي ُق َ‬‫استِْثنَاءُ َما يِف بُطُو َا َوذَل َ‬ ‫ِ‬
‫ك َواَل َيْنبَغي َبْي ُع اِإْل نَاث َو ْ‬ ‫َكا َن َعلَى َك َذا فَق َ‬
‫ب َو َما َأ ْشَب َههُ بِ َش ْي ٍء ُم َس ًّمى مِم َّا خَي ُْر ُج ِمْنهُ اَل يَ ْد ِري‬ ‫َأِلن الَّ ِذي يَ ْشرَتِ ي احْلَ َّ‬ ‫الس ْم ِن َّ‬
‫َأِلن الْ ُمَز َابنَةَ تَ ْد ُخلُهُ َو َّ‬ ‫الزبْ ِد بِ َّ‬
‫ت َواَل اجْلُْل ُجاَل ِن بِ ُد ْه ِن اجْلُْل ُجاَل ِن َواَل ُّ‬ ‫الزي ِ‬ ‫ك واَل حَيِ ُّل بيع َّ ِ‬
‫الز ْيتُون بِ َّ ْ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬
‫َغَرٌر َوخُمَاطََرةٌ قَ َال َمال ٌ َ‬
‫ان بِالْب ِ‬
‫ان‬ ‫السلِيخةُ واَل بْأس حِب ِّ ِ‬ ‫َأِلن الَّ ِذي خَي ْرج ِمن ح ِّ ِ‬ ‫ك َغَرٌر َّ‬ ‫ِ‬
‫يخ ِة فَ َذل َ‬
‫ان بِ َّ ِ‬ ‫ب الْب ِ‬ ‫ك َأي ً رِت‬ ‫َأخَي ْرج ِمْنه َأقَ ُّل ِمن َذلِك َأو َأ ْكثر َفه َذا َغرر وخُمَاطَرةٌ قَ َال مالِ ٌ ِ ِ‬
‫ب الْبَ َ‬ ‫ب الْبَان ُه َو َّ َ َ َ َ َ‬ ‫ُُ ْ َ‬ ‫السل َ‬ ‫ضا ا ْش َاءُ َح ِّ َ‬ ‫ك َوم ْن َذل َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َُ َ َ ٌ َ َ‬ ‫ُُ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ك يِف رج ٍل ب ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫السلِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َبْي ٌع َغْي ُر َجا ٍز َو ُه َو م ْن الْ ُم َخاطََرة َوَت ْفسريُ‬ ‫اع ِإ َّن َذل َ‬
‫صا َن َعلَى الْ ُمْبتَ ِ‬ ‫اع س ْل َعةً م ْن َر ُج ٍل َعلَى َأنَّهُ اَل نُ ْق َ‬ ‫يخة قَ َال َمال ٌ َ ُ َ َ‬ ‫ش َوحَتَ َّو َل َع ْن َحال َّ َ‬ ‫ب َونُ َّ‬ ‫ب قَ ْد طُيِّ َ‬ ‫ب َّ‬
‫َأِلن الْبَا َن الْ ُمطَيَّ َ‬
‫الْمطَيَّ ِ‬
‫ُ‬
‫ك و َما َكا َن يِف‬ ‫ِ ِ‬ ‫اع يِف َه َذا ْ مِبِ ِ‬
‫ُأجَرةٌ ْق َدار َما َعاجَلَ م ْن َذل َ َ‬ ‫صلُ ُح َولِْل ُمْبتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َعنَاُؤ هُ بَاطاًل َف َه َذا اَل يَ ْ‬ ‫صان فَاَل َش ْيءَ لَهُ َو َذ َه َ‬
‫الس ْلع ِة وِإ ْن باع بِرْأ ِس الْم ِال َأو بُِن ْق ٍ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ك ِّ َ َ َ َ َ‬ ‫استَْأ َجَرهُ بِ ِربْ ٍح ِإ ْن َكا َن يِف تِْل َ‬ ‫ك َأنَّهُ َكَأنَّهُ ْ‬
‫ِ‬
‫َذل َ‬
‫يع َر ُج ٌل ِم ْن َر ُج ٍل ِس ْل َعةً َيبُ ُّ‬
‫ت َبْي َع َها مُثَّ َيْن َد ُم‬ ‫ك فَ ََّأما َأ ْن يَبِ َ‬‫ت فُ ِس َخ الَْبْي ُع َبْيَن ُه َما قَ َال َمالِ ٌ‬‫ت فَِإ ْن مَلْ َت ُف ْ‬‫الس ْل َعةُ َوبِ َيع ْ‬
‫ت ِّ‬ ‫ك ِإ َذا فَاتَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َْأو ِربْ ٍح َف ُه َو ل ْلبَاِئ ِع َو َعلَْي ِه َوِإمَّنَا يَ ُكو ُن َذل َ‬‫الس ْلع ِة ِمن نُ ْقص ٍ‬
‫ك ِّ َ ْ َ‬ ‫تِْل َ‬
‫ِ‬ ‫ول بِع فَاَل نُ ْقصا َن علَيك َفه َذا اَل بْأس بِِه َأِلنَّه لَيس ِمن الْمخاطَر ِة وِإمَّنَا هو شيء وضعه لَه ولَيس علَى َذلِك ع َق َدا بيعهما و َذلِ ِ‬ ‫ِئ‬ ‫الْم ْش ِ ي َفي ُق ُ ِ ِئ‬
‫ك الَّذي َعلَْيه ْ‬
‫اَأْلم ُر‬ ‫َ َ َْ َ ُ َ َ َ‬ ‫ُ ْ َ ْ ُ َ َ َ َُ َ ْ ٌ َ ََُ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫ض ْع َعيِّن َفيَْأىَب الْبَا ُع َو َي ُق ُ ْ‬ ‫ول ل ْلبَا ِع َ‬ ‫ُ رَت َ‬
‫ِعْن َدنَا‬

‫ـ‬

‫اب َبْي ِع الْغََر ِر ‪34 -‬‬


‫بَ ُ‬

‫ك يِف َم ٍاء َوطَرْيٍ يِف اهْلََو ِاء‬ ‫َُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬


‫‪.‬الْغَرر اسم ج ِامع لِبِياع ٍ‬
‫ات َكثِري ٍة‪َ ،‬كجه ِل مَثَ ٍن ومثَ َّم ٍن ومَسَ ٍ‬ ‫َُ ْ ٌ َ ٌ َ َ‬

‫ب‪َ ،‬وَت َعقَّبَهُ ابْ ُن َعَرفَةَ بَِأنَّهُ َغْي ُر َج ِام ٍع‬


‫الساَل َم ِة والْ َعطَ ِ‬ ‫و َعَّرفَهُ الْما ِز ِر ُّ ِ‬
‫ي بَأنَّهُ َما َتَر َّد َد َبنْي َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ود ِمْنهُ َغالِبًا‬


‫ول َأح ِد ِعوضي ِه والْم ْقص ِ‬
‫ص َ َ َْ َ َ ُ‬
‫ك يِف ح ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬خِلُُر ِ‬
‫وج الْغََر ِر الَّذي يِف فَاسد َبْي ِع اجْل َزاف َو َبْي َعَتنْي ِ يِف َبْي َعة‪َ ،‬و َعَّرفَهُ بَِأنَّهُ َما ُش َّ ُ ُ‬

‫ك َع ْن َأيِب َحا ِزٍم( ‪1370 - 1354 -‬‬


‫ت ) َمالِ ٌ‬ ‫ك فِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫‪.‬سلَمةَ (بْ ِن ِدينَا ٍر) الْم َديِن ِّ َأح ِد ْ ِ‬
‫اَأْلعاَل م ( َع ْن َسعيد بْ ِن الْ ُم َسيَّب) ُم ْر َساًل ب ِّات َفاق ُر َواة َمال َ‬
‫يما َعل ْم ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬

‫س ابْ ُن َأيِب َحا ِزٍم حِب ُ َّج ٍة ِإذَا َخالََفهُ َغْي ُرهُ َو ُه َو‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫يِب ٍِ‬
‫يح َما الْ ُم َوط ‪َ ،‬و َر َواهُ ابْ ُن َأ َحازم َع ْن َأبيه َع ْن َس ْهل بْن َس ْعد َو ُه َو َخطٌَأ‪َ ،‬ولَْي َ‬
‫َِّأ‬ ‫الص ِح ُ يِف‬ ‫ك َع ْن نَافِ ٍع َع ِن ابْ ِن ُع َمَر َو َه َذا ُمْن َكٌر َو َّ‬ ‫ورواه َأبو ح َذافَةَ َعن مالِ ٍ‬
‫َْ‬ ‫َََ ُ ُ ُ‬
‫ب ِمن كِبا ِر رواتِِه قَالَه ابن عب ِد الْبِّر‪ ،‬وقَ ْد رواه مسلِم ِمن طَ ِر ِيق عبي ِد اللَّ ِه ب ِن عمر عن َأيِب ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَأْلعَر ِج َع ْن‬‫الزنَاد َع ِن ْ‬ ‫ْ ُ ََ َ ْ‬ ‫َُ ْ‬ ‫ُ ْ ُ َْ َ َ َ َ ُ ُ ْ ٌ ْ‬ ‫ِ‬
‫َأن ابْ َن الْ ُم َسيَّ ْ َ ُ َ‬ ‫يث حَمْ ُفو ٌظ َع ْن َأيِب ُهَر ْيَرةَ َو َم ْعلُ ٌ‬
‫وم‪َّ %‬‬ ‫س حِب َاف ٍظ‪َ ،‬و َه َذا احْلَد ُ‬ ‫لَنِّي ُ احْلَديث لَْي َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم َعلَى َه ِذ ِه الْعِلَّ ِة يِف َبْي ِع‬ ‫يع‪َ ،‬وقَ ْد َنبَّهَ َ‬ ‫ص َل الْ َمبِ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس بِالْبَاط ِل َعلَى َت ْقدي ِر َأ ْن اَل حَيْ ُ‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم نَ َهى َع ْن َبْي ِع الْغََر ِر» ) َأِلنَّهُ ِم ْن َأ ْك ِل َْأم َو ِال الن ِ‬ ‫َأن رس َ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َأيِب ُهَر ْيَرةَ ( « َّ َ ُ‬
‫ي‪ ،‬وقِيل ِعلَّتُه ما ي ِّدي ِإلَي ِه ِمن التَّنَاز ِع ب الْمتَبايِع ِ ‪ ،‬ور َّد بِ َّ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الثِّما ِر َقْبل ب ُد ِّو الصَّاَل ِح بَِقولِِه‪َ« " :‬أرَأيْ َ ِإ‬
‫ص َو ِر َبْي ِع الْغََر ِر‬ ‫َأن َكث ًريا م ْن ُ‬ ‫ْ َ ُ َنْي َ ُ َ َنْي َ ُ‬ ‫َأح ُد ُك ْم َم َال َأخيه» " قَالَهُ الْ َما ِز ِر ُّ َ َ ُ َ َُؤ‬ ‫ت ْن َمنَ َع اللَّهُ الث ََّمَرةَ فَبِ َم يَْأ ُك ُل َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫اطاًل َعلَى َت ْق ِدي ِر َع َدِم‬‫اب الْم ِال ب ِ‬
‫َ َ‬
‫ي ِمن ذَ َه ِ‬ ‫ي ِمن التَّنَاز ِع َكبي ِع اآْل بِ ِق والثَّم ِر َقبل ب ُد ِّو الصَّاَل ِح‪ ،‬وقِيل الْعِلَّةُ الْغَرر اِل ْشتِمالِِه علَى ِحكْم ٍة ِهي عجز الْباِئ ِع ع ِن التَّسلِي ِم وهو ما َ ِإ ِ‬
‫َأش َار لَْيه الْ َما ِز ِر ُّ ْ‬ ‫َ َ َ ُْ َ َ ْ َ َُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫َع ِر ٌّ َ ُ َ ْ‬
‫ض ُه ْم يُْن ِك ُر َعلَى ُف َق َه ِاء َوقْتِ ِه َي ُق ُ‬
‫ول‪ :‬تُ َعلِّلُوهُ بِالْغََر ِر َواَل َت ْع ِرفُو َن َو ْجهَ الْعِلَّ ِة فِ ِيه‬ ‫ِ‬ ‫الس َف ِر اِل ْشتِمالِِه علَى ِحك ِ ِ‬
‫ْمة َد ْرء الْ َم َشقَّة‪َ ،‬و َكا َن َب ْع ُ‬‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ف َّ‬ ‫صِ‬ ‫ص ِر بَِو ْ‬
‫ِ‬ ‫‪.‬احْل ص ِ‬
‫ول‪َ ،‬و َه َذا َكَت ْعل ِيل الْ َق ْ‬ ‫ُُ‬

‫صانِِه‬ ‫ضها َكبي ِع اجْل بَّ ِة الْمح ُش َّو ِة وِإ ْن َكا َن ح ْشو َها اَل يرى‪ ،‬وكِر ِاء الدَّا ِر َش ْهرا مع ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني والطَّرْيِ يِف اهْل و ِاء و َّ ِ‬
‫ِ ٍِ‬ ‫ِ‬
‫احت َمال نُ ْق َ‬ ‫ً ََ ْ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫الس َمك يِف الْ َماء‪َ ،‬و َعلَى ص َّحة َب ْع َ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ي‪َ :‬أمْج َعُوا َعلَى فَ َساد َبْي ِع الْغََرر َك َجن َ‬ ‫قَ َال الْ َما ِز ِر ُّ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫يِف ِ‬ ‫الس َق ِاء مع اختِاَل ِ‬ ‫ف لُبثِ ِهم فِ ِيه والشُّر ِ ِ‬ ‫ول احْل َّم ِام مع ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ودا‪،‬‬
‫ص ً‬ ‫ب َأ ْن يُ ْف َه َم َأن َُّه ْم ِإمَّنَا َمَنعُوا َما َأمْج َعُوا َعلَى َمْنعه ل ُق َّوة الْغََر ِر َو َك ْونه َم ْق ُ‬
‫اخَتلَ ُفوا َب ْعض َها َف َو َج َ‬
‫ف الشُّر ِ‬
‫ب‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب م ْن فَ ِم ِّ َ َ ْ‬ ‫اختاَل ْ ْ َ ْ‬ ‫َومَتَامه‪َ ،‬و ُد ُخ ِ َ َ َ ْ‬
‫صا ِر ِإلَْي َها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وِإمَّنَا َأجازوا ما َأمْج عوا علَى جوا ِز ِه لِيسارتِِه مع َأنَّه مَل ي ْقص ْد وتَ ْدعو الضَّرورةُ ِإىَل الْع ْف ِو عْنه‪ ،‬وِإ َذا َثبت ما استْنبطْناه ِمن ه َذي ِن اَأْلصلَ ِ وجب ر ُّد الْمساِئ ِل الْمختلَ ِ ِ‬
‫اَأْلم َ‬
‫ف ف َيها َبنْي َ ُف َق َهاء ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ْ نْي َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ َ َْ َ َ ُ ْ َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ُ َ َُ َ َ َ َ َ َ َ َ ُ ْ ُ َ َ ُ‬
‫ودا اهـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ً‬‫ص ْد‪َ ،‬والْ َمان ُع َرآهُ َكث ًريا َم ْق ُ‬
‫‪.‬فَالْ ُمج ُيز َرَأى الْغََر َر قَلياًل مَلْ يُ ْق َ‬
‫ِ ِ‬ ‫َّك يِف يَ َس َارتِِه َش ٌّ‬ ‫ِ‬ ‫اه ِر احْل ِد ِ‬
‫ك يِف يسار ِة الْغر ِر فَالْمْنع َأْقرب لِظَ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك يِف الش َّْرط قَاد ٌح‪ ،‬نَ َع ْم حُيْتَ َم ُل َأ ْن يُ َق َال ِإنَّهُ‬ ‫َأِلن َش ْر َط الَْبْي ِع ِعْل ُم ِص َف ِة الْ َمبِي ِع َوالْغََر ُر مَيْنَ ُع ذَل َ‬
‫ك‪ ،‬فَالش ُّ‬ ‫يث َو َّ‬ ‫َ‬ ‫َو َسَب َقهُ لنَ ْح ِوه الْبَاج ُّي فَِإ ْن َش َّ َ َ َ ََ َ ُ َ ُ‬
‫ات اَل خَتْلُو َع ْن قَلِ ِيل‬
‫َأن َأ ْكَثر الْبِياع ِ‬ ‫ِ‬ ‫َمانِ ٌع َوالش ُّ‬
‫َّك يِف الْ َمان ِع اَل َي ْق َد ُح َو َي ُر ُّد اجْلََو َاز َّ َ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ٍِ‬ ‫َأن َأ ْكثر ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َغر ٍر‪ ،‬والْ َق ِ‬
‫ور ِة‬
‫صَ‬ ‫ور ِة اجْلََوا ِز َْأوىَل م ْن ِإحْلَاقه بِ ُ‬
‫صَ‬ ‫س ِإحْلَاقُهُ بِ ُ‬ ‫ضهُ َّ ََ ُ‬
‫ص َور الْ َفاسد اَل خَي ْلُو َع ْن َغَرر َكثري‪َ ،‬فلَْي َ‬ ‫ور ٍة َأ ْن َت ْل َح َق بَِأ ْكثَ ِر َن ْوع َها َوَأ ْكَث ُر َن ْوع َها الْيَسريُ الْ ُم ْغَت َف ُر يُ َعا ِر ُ‬
‫صَ‬ ‫ك يِف ُ‬ ‫اع َدةُ َأنَّهُ ِإ َذا ُش َّ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬
‫اب َعْنهُ َغْي ُرهُ َا يِف ِإ َيراده طُ ٌ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫َأج َ‬ ‫ور ِة‪َ ،‬و َ‬ ‫ي يِف َقْيد الْيَ َس َارة بالض َُّر َ‬ ‫ض َعلَى الْ َما ِز ِر ِّ‬ ‫‪.‬الْ َمْن ِع قَالَهُ َأبُو َعْبد اللَّه التُّونُس ُّي َواعْرُتِ َ‬
‫الرجل) ح َال َكونِِه (قَ ْد ضلَّت دابَّته َأو َأبق غُاَل مه ومَثَن الش ِ‬
‫ك‪َ :‬وِم َن الْغََر ِر َوالْ ُم َخاطََر ِة َأ ْن َي ْع ِم َد(‬‫ول َر ُج ٌل‪) :‬قَ َال َمالِ ٌ‬ ‫ك) الْ َم ْذ ُكو ِر ِم ْن َدابٍَّة َوغُاَل ٍم (مَخْ ُسو َن ِدينَ ًارا َفَي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫َّيء ِم ْن ذَل َ‬ ‫َ ْ َ ُُ ْ َ َ ُ ُ َ ُ ْ‬ ‫ص َد ( َّ ُ ُ َ ْ‬
‫ِ‬
‫بِ َك ْس ِر الْمي ِم َي ْق ُ‬
‫ك ِمن َأ ْك ِل الْم ِال بِالْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫اع بِعِ ْش ِر ِ‬‫ب الْبَاِئ ُع ِم َن الْ ُمْبتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِعِ ْش ِرين ِدينَارا فَِإ ْن وج َده الْمبتَاع ذَه ِ ِئ‬
‫اط ِل‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ين دينَ ًارا) َوذَل َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِإ‬
‫ب م َن الْبَا ِع ثَاَل ثُو َن دينَ ًارا‪َ ،‬و ْن مَلْ جَي ْدهُ ذَ َه َ‬
‫َ َ ُ ُْ ُ َ َ‬ ‫َ ً‬ ‫آخ ُذهُ ِمْن َ‬
‫‪َ.‬أنَا ُ‬

‫ت(‬ ‫ِ‬
‫َأن تِْل َ‬
‫ك الضَّالَّةَ ِإ ْن ُوج َد ْ‬ ‫آخ ُر َّ‬ ‫ِ‬
‫ض َمانُهُ ِم ْن بَاِئعِ ِه ) َويِف َذل َ‬
‫ِِ‬ ‫ث هِب ا ِمن الْعي ِ‬
‫وب َف َه َذا َْأعظَ ُم الْ ُم َخاطََر ِة) فَل َذل َ‬ ‫بِالْبِنَ ِاء لِْلم ْفع ِ‬
‫ب َ‬‫ضا َعْي ٌ‬
‫ك َأيْ ً‬ ‫ك فَ َس َد الَْبْي ُع َو َ‬ ‫ت َْأم َما َح َد َ َ َ ُُ‬
‫صْ‬‫ت َْأم َن َق َ‬
‫ول َو َك َذا (مَلْ يُ ْد َر ََأز َاد ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ض‬‫‪َ .‬ويُ ْف َس ُخ َوِإ ْن َقبَ َ‬
‫ِ‬ ‫اث ِمن الن ِ‬
‫صا َْأم(‬
‫يحا َْأم تَ ًّاما َْأم نَاق ً‬ ‫ِإ‬
‫اب َأِلنَّهُ اَل يُ ْد َرى َأخَي ُْر ُج َْأم اَل خَيُْر ُج؟ فَ ْن َخَر َج مَلْ يُ ْد َر َأيَ ُكو ُن َح َسنًا َْأم قَبِ ً‬
‫َّو ِّ‬
‫ِّساء َوالد َ‬ ‫َ َ‬
‫ون اِإْل نَ ِ‬
‫َأن ِمن الْمخاطَر ِة والْغَر ِر ا ْشرِت اء ما يِف بطُ ِ‬
‫َََ ُ‬ ‫اَأْلم ُر عْن َدنَا َّ َ ُ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك‪َ :‬و ْ‬ ‫قَ َال َمالِ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف فِ ِيه َأِلنَّهُ َغَرٌر جَمْ ُه ٌ‬ ‫ِ‬
‫يمتُهُ َك َذا َوِإ ْن َكا َن َعلَى‬ ‫ِإ‬
‫اض ُل َأِلنَّهُ ْن َكا َن َعلَى َك َذا فَق َ‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم َع ِن الْغََر ِر )ذَ َكًرا َْأم ُأْنثَى؟ َوذَل َ‬
‫ك ُكلُّهُ َيَت َف َ‬ ‫ول‪َ ،‬وقَ ْد « َن َهى َ‬ ‫يمتُهُ َك َذا) َو َه َذا اَل ِخاَل َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َفة ( َك َذا فَق َ‬
‫اث» " قَالَهُ َأبُو ُع َمَر‬ ‫ون اِإْل نَ ِ‬‫يث‪« " :‬وعن بي ِع ما يِف بطُ ِ‬ ‫‪.‬وعن بي ِع الْماَل مس ِة واحْل ص ِاة وحب ِل احْل بلَ ِة» ‪ ،‬ويِف ح ِد ٍ‬
‫َ َ ْ َْ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َْ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ ََ‬
‫هِن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ُج ُل )قَ َال َمالِ ٌ‬
‫استِْثنَاءُ َما يِف بُطُو َا َوذَل َ‬
‫ك(‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ :‬واَل َيْنبَغي َبْي ُع اِإْل نَاث َو ْ‬ ‫َأي َو ْجهُ الْ َمْن ِع (َأ ْن َي ُق َ‬
‫ول َّ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫لِ َّلرج ِل‪ :‬مَثَن شايِت الْغ ِزير ِة) َكثِري ِة اللَّ ِ (ثَاَل ثَةُ دنَانِري فَ ِهي لَ ِ ِ‬
‫َأِلن اجْلُ ْملَةَ‬ ‫َأن الْ ُم ْستَ ْثىَن َمبِ ٌ‬
‫يع َفَبنِّي ٌ ‪َ ،‬و ََّأما َعلَى َأنَّهُ ُمْب ًقى فَ َّ‬ ‫ك بدينَ َاريْ ِن َويِل َما يِف بَطْن َها َف َه َذا َمك ُْروهٌ) ْ‬
‫َأي َحَر ٌام (َأِلنَّهُ َغَرٌر َوخُمَاطََرةٌ) ََّأما َعلَى َّ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ نَب‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يِف بَاقي اجْلُ ْملَ ِة َج َهالَةً مَتْنَ ُع ِص َّحةَ َع ْقد الَْبْي ِع َعلَْي َها قَالَهُ الْبَاج ُّي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول ُمَتنَاهي اجْلَ َهالَِة َأثََّر ذَل َ‬
‫استُثْيِن َ ِمْن َها جَمْ ُه ٌ‬ ‫ِئ‬
‫‪.‬الْ َم ْر يَّةَ ِإذَا ْ‬

‫ت َواَل اجْلُْل ُجاَل ِن(‬


‫الزي ِ‬ ‫َأِلن الْمزابنَةَ تَ ْدخلُه) ِإ ْذ اَل )واَل حَيِ ُّل بيع َّ ِ‬
‫الز ْيتُون بِ َّ ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫الزبْ ِد بِ َّ‬
‫الس ْم ِن َّ ُ َ َ‬ ‫ص َد (بِ ُد ْه ِن اجْلُْل ُجاَل ِن َواَل ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ف َفنُو ٌن ِّ ِ‬
‫الس ْمس ُم يِف ق ْش ِر ِه َقْب َل َأ ْن حُيْ َ‬
‫ِ‬
‫يمنْي ِ َبْيَن ُه َما اَل ٌم َساكِنَةٌ مُثَّ اَل ٌم فََأل ٌ‬‫ِ‬
‫بِ َ‬
‫ض ِّم اجْل َ‬
‫‪.‬يُ ْد َرى َه ْل خَي ُْر ُج ِمثْ ُل َما َْأعطَى َْأم اَل‬

‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ٍ‬ ‫‪َ .‬وهِبَ َذا قَ َال َأ ْكَث ُر الْعُلَ َم ِاء َوالشَّافِعِ ُّي َوَأمْح َ ُد ) َو َّ‬
‫َأِلن الَّ ِذي يَ ْشرَتِ ي احْلَ َّ‬
‫ب َو َما َأ ْشَب َههُ بِ َش ْيء ُم َس ًّمى َّا خَي ُْر ُج ِمْنهُ اَل يَ ْد ِري َأخَي ُْر ُج ِمْنهُ َأقَ ُّل ِم ْن ذَل َ‬
‫ك َْأو َأ ْكَث ُر َف َه َذا َغَرٌر َوخُمَاطََرةٌ(‬

‫يخ ِة(‬ ‫ان بِ َّ ِ‬


‫ب الْب ِ‬ ‫ك َأي ً رِت‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان هو َّ ِ‬ ‫َأِلن الَّ ِذي خَي ْرج ِمن ح ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السل َ‬ ‫ضا ا ْش َاءُ َح ِّ َ‬ ‫ك ) َوم ْن َذل َ ْ‬ ‫يخةُ) َو َذل َ‬
‫السل َ‬ ‫ب الْبَ ُ َ‬ ‫ُُ ْ َ‬ ‫ك َغَرٌر َّ‬‫ت (فَ َذل َ‬ ‫بَِفْت ِح ِّ‬
‫الس ِ‬
‫ني الْ ُم ْه َملَة َواخْلَاء الْ ُم ْع َج َمة‪ ،‬قَ َال الْ َم ْج ُد‪ُ :‬د ْه ُن مَثَِر الْبَان َقْب َل َأ ْن يَُزيَّ َ‬
‫َأي ِص َفتِ َها‬ ‫السلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأي ُخلِ َط‪ ،‬يُ َق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِّم الن ِ‬ ‫ول (واَل بْأس حِب ِّ ِ ِ ِ‬
‫يخة) ْ‬ ‫َأي خَمْلُو ٌط ( َوحَتَ َّو َل َع ْن َحال َّ َ‬
‫وش ْ‬ ‫ال‪ُ :‬د ْه ٌن َمْن ُش ٌ‬ ‫الش ِ‬
‫ني الْ ُم ْع َج َمة ْ‬ ‫ُّون َوبِ ِّ‬ ‫ش) بِ َ‬
‫ب َونُ َّ‬ ‫ب قَ ْد طُيِّ َ‬ ‫ب ; َّ‬
‫َأِلن الْبَا َن الْ ُمطَيَّ َ‬
‫ان الْمطَيَّ ِ‬
‫ب الْبَان بالْبَ ُ‬ ‫جَمْ ُه ٌ َ َ َ َ‬
‫وز ي ًدا بِي ٍد مَت َف ِ‬ ‫ِِ‬
‫اضاًل َو ُمتَ َسا ِويًا‬ ‫وز َكلَ ْح ٍم طُبِ َخ بتَاب ٍل َفيَ ُج ُ َ َ ُ‬ ‫‪َ .‬فيَ ُج ُ‬

‫ك َبْي ٌع َغْي ُر َجاِئٍز َو ُه َو ِم َن الْ ُم َخاطََر ِة(‬ ‫ِ‬ ‫ك يِف رج ٍل ب ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫اع‪ِ ،‬إ َّن ذَل َ‬ ‫‪َ.‬أ ِي الْغََر ِر )قَ َال َمال ٌ َ ُ َ َ‬
‫اع س ْل َعةً م ْن َر ُج ٍل َعلَى َأنَّهُ اَل نُ ْق َ‬
‫صا َن َعلَى الْ ُمْبتَ ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَْأ َجَرهُ بِ ِربْ ٍح ِإ ْن َكا َن(‬ ‫اطاًل ) َوَت ْف ِسريُ َذل َ‬
‫ك َأنَّهُ َكَأنَّهُ ْ‬
‫ان فَاَل َشيء لَه و َذهب عنَاُؤ ه) بِالْم ِّد َتعبه (ب ِ‬
‫ْ َ ُ َ َ َ َ ُ َ َُ ُ َ‬
‫الس ْلع ِة وِإ ْن باع بِرْأ ِس الْم ِال َأو بُِن ْقص ٍ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ك ِّ َ َ َ َ َ‬ ‫َأي ُوج َد (يِف تِْل َ‬
‫ْ‬

‫الس ْل َع ِة َعلَى ِم ْل ِك ِه لَِف َس ِاد‬ ‫ِ‬ ‫صلُ ُح‪َ ،‬ولِْل ُمْبتَ ِ‬


‫ان َْأو ِربْ ٍح َف ُه َو لِْلبَاِئ ِع َو َعلَْي ِه) لَِب َقاء ِّ‬
‫الس ْلع ِة ِمن نُ ْقص ٍ‬
‫ك ِّ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ُأجَرةُ ِمثْل ِه ( َو َما َكا َن يِف تِْل َ‬
‫َأي ْ‬
‫ِ‬
‫ُأجَرةٌ مِبِ ْق َدا ِر) َويِف نُ ْس َخ ٍة بَِق ْد ِر ( َما َعاجَلَ ِم ْن ذَل َ‬
‫ك) ْ‬ ‫اع يِف َه َذا ْ‬ ‫َف َه َذا اَل يَ ْ‬
‫‪.‬الَْبْي ِع‬

‫ت فُ ِس َخ الَْبْي ُع َبْيَن ُه َما(‬ ‫ك ِإ َذا فَاتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع َر ُج ٌل ِم ْن َر ُج ٍل ِس ْل َعةً َيبُ ُّ‬ ‫ِ ِ ِ جِب‬
‫ت فَِإ ْن مَلْ َت ُف ْ‬
‫الس ْل َعةُ َوبِ َيع ْ‬
‫ت ِّ‬ ‫َأي َع ْق َداهُ َعلَى اللُُّزوم َوالْ َقطْ ِع (مُثَّ َيْن َد ُم الْ ُم ْشرَتِ ي ) َوِإمَّنَا يَ ُكو ُن َذل َ‬
‫ت َبْي َع ُه َما) ْ‬ ‫ل َف َساده َ ْه ِل الث ََّم ِن‪َ ( ،‬و ََّأما َأ ْن يَبِ َ‬
‫ت الْبي ِع (وِإمَّنَا هو َشيء وص َفه لَه ) َأي ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ك َفه َذا اَل بْأس بِِه َأِلنَّه لَي ِ‬ ‫َأس ِق ْط ( َعيِّن َفيَْأىَب ) مَيْتَنِ ُع (الْبَاِئ ُع َو َي ُق ُ‬ ‫َفي ُق ُ ِ ِئ‬
‫س َعلَى‬ ‫َأِلجله ( َولَْي َ‬‫س م َن الْ ُم َخاطََر ِة) ل ُوقُوعه َب ْع َد بَ ِّ َ ْ َ ُ َ ْ ٌ َ َ ُ ُ ْ ْ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫صا َن َعلَْي َ َ‬ ‫ول بِ ْع فَاَل نُ ْق َ‬ ‫ض ْع) ْ‬‫ول ل ْلبَا ِع‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ك يِف الْ َق ِ‬
‫ِ ِِ‬ ‫مِب‬
‫ك لَهُ لَ ِز َم َو َو ْج ُههُ َأنَّهُ مَحَلَهُ َا َو َع َدهُ َعلَى َبْي ِع س ْل َعته َفلَ ِز َمهُ‬ ‫ك يِف كِتَ ِ‬
‫اب ابْ ِن ُمَزيْ ٍن‪َ :‬و َذل َ‬ ‫ضاء هِبَا‪َ ،‬ف َق َال َمالِ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ف َقو ُل مالِ ٍ‬
‫اخَتلَ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَأْلم ُر عْن َدنَا) َو ُه َو ع َّدةٌ‪ْ ،‬‬
‫ِ‬
‫ك الَّذي َعلَْيه ْ‬
‫َذلِك ع َق َدا بيعهما و َذلِ ِ‬
‫َ َ َْ َ ُ َ َ َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫‪َ .‬ذل َ‬
‫اس َدةً َأي َكما هنَا ومَّرةً بيعا فَ ِ‬
‫ك مَّرةً ِإجارةً فَ ِ‬‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ حِب ِ‬ ‫الس ْلع ِة ِإ ْن َن َق ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صهُ حِب َس ِ‬
‫اس ًدا‬ ‫ْ َ ُ َ َ َْ ً‬ ‫ص م ْن مَثَن َها‪َ ،‬وقَ َال َأ ْش َه ُ‬
‫ب‪ :‬يُْرضيه َ َسب َما نَ َوى‪َ ،‬وقَ َال ابْ ُن َحبيب‪َ :‬ج َعلَهُ َمال ٌ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ب َما يُ ْشبِهُ م ْن مَثَ ِن ِّ َ‬ ‫ٍ‬
‫‪َ .‬وقَ َال ابْ ُن َو ْهب‪َ :‬يْن ُق ُ َ‬

‫اب ابْ ُن َز ْرقُو َ‪%‬ن بَِأنَّهُ ِإمَّنَا مَلْ حُيَ َّد َعلَى َأن ََّها ِإ َج َارةٌ‬
‫َأج َ‬ ‫ض َمانِِه ِم ْن َي ْوِم الْ َقْب ِ‬
‫ض‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ِإ ْذ لَ ْو َوطَئ َها مَلْ حُيَدَّ‪َ ،‬ولَ ْو َكا َن ِإ َج َار ًة حَلُ َّد َوه َي يِف َ‬
‫ِ‬ ‫َأصبَ ُغ َوبِِه َأقُ ُ‬
‫ول َو ُه َو الْقيَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوبِه قَ َال ابْ ُن الْ َماج ُشون َوابْ ُن الْ َقاس ِم َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس َدةٌ مر َ ِ ِ‬ ‫فَ ِ‬
‫اعا ًة ل ْل َق ْول ِإنَّهُ َبْي ٌع فَاس ٌد َواِل ْس ِم الَْبْي ِع الَّذي قَ َ‬
‫ص َداهُ‬ ‫َُ‬

‫‪.‬صحيح البخاري (‪6)62 /3‬‬

‫ي طَ َع ًاما بِنَ ِسيَئ ٍة‪،‬‬ ‫ول اللَّ ِه صلَّى اهلل علَي ِه وسلَّم ِمن يه ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ِإ ِ‬ ‫ِ‬
‫ود ٍّ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َ َ ْ َُ‬ ‫اَألس َود‪َ ،‬ع ْن َعا َشةَ َر ِض َي اللَّهُ َعْن َها‪ ،‬قَالَ ْ‬
‫ت‪« :‬ا ْشَتَرى َر ُس ُ‬ ‫يم‪َ ،‬ع ِن ْ‬
‫ش‪َ ،‬ع ْن ْبَراه َ‬ ‫يسى‪َ ،‬ح َّدثَنَا َأبُو ُم َعا ِويَةَ‪َ ،‬ح َّدثَنَا ْ‬
‫اَألع َم ُ‬ ‫ف بْ ُن ع َ‬
‫وس ُ‬‫َح َّدثَنَا يُ ُ‬
‫ِ‬
‫َو َر َهنَهُ د ْر َعهُ‬

‫فتح الباري البن حجر (‪)142 /5‬‬

‫اب َم ْن َر ْه َن ِد ْر َعهُ(‬
‫) َق ْولُهُ بَ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫اَأْلع َم ِ‬
‫ش‬ ‫يث ْ‬ ‫ذَ َكَر ف ِيه َحد َ‬

‫اب الَّ ِذي َقْبلَهُ َق ْولُهُ طَ َع ًاما ِإىَل ]‪[2509‬‬ ‫يف بِِه يِف الْب ِ‬
‫َ‬ ‫َّم الت َّْع ِر ُ‬
‫ي َت َقد َ‬
‫اف و َكس ِر الْمو َّح َد ِة َأ ِي الْ َك ِفيل و ْزنًا ومع َقولُه ا ْشترى ِمن يه ِ‬
‫ود ٍّ‬ ‫َ َ َ َ ْ ىًن ْ ُ َ َ ْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫يل ب َفْت ِح الْ َق َ ْ ُ َ‬
‫الر ْهن والْ َقبِ ِ‬
‫َّخع ُّي َّ َ َ َ‬
‫قَ َال تَ َذا َكرنَا ِعْن َد ِإبر ِاهيم هو الن ِ‬
‫َْ َ ُ َ َ‬ ‫ْ‬
‫اح ِد َع ِن‬‫وع ِمن طَ ِر ِيق عب ِد الْو ِ‬
‫َْ َ‬
‫ِئ‬
‫َّم يِف ََأوا ِل الُْبيُ ِ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫يح بن ِحبَّا َن ِمن طَ ِر ِيق عب ِد الْو ِ ِ‬
‫احد بْ ِن ِزيَاد َع ِن ْ‬
‫اَأْلع َم ِ‬
‫ش َأنَّهُ ُسنَّةٌ َق ْولُهُ َو َر َهنَهُ د ْر َعهُ َت َقد َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ص ِح ِ‬ ‫ِ‬
‫اَأْلج ُل فَفي َ‬
‫ِ ِ‬
‫َّم جْن ُسهُ يِف الْبَاب الَّذي َقْبلَهُ َو ََّأما َ‬
‫َأج ٍل َت َقد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ش بِلَ ْف ِظ ُتويِّف رس ُ ِ‬ ‫اخ ِر الْ َمغَا ِزي ِم ْن طَ ِر ِيق الث َّْو ِر ِّ‬ ‫الساَل ِح ِمن الْ َكافِ ِر وسي ْذ َكر يِف الَّ ِذي بع َده ووقَع يِف َأو ِ‬
‫استُ ِد َّل بِِه َعلَى َج َوا ِز َبْي ِع ِّ‬ ‫ِ ِ ٍِ‬ ‫اَأْلعم ِ ِ‬
‫صلَّى‬ ‫ول اللَّه َ‬ ‫ُ ََُ‬ ‫اَأْلع َم ِ‬
‫ي َع ِن ْ‬ ‫َْ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ش بِلَ ْفظ َو َر َهنَهُ د ْر ًعا م ْن َحديد َو ْ‬ ‫َْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫س الْ ُمْؤ م ِن ُم َعلَّ َقةٌ‪ %‬بِ َديْنه َحىَّت يُ ْق َ‬ ‫َأن الْ ُمَر َاد بَِق ْولِِه َ َّ َّ ِ َّ يِف ِ ِ يِب‬ ‫يل َعلَى َّ‬ ‫ُّ ِِ ِ ِ ِ‬ ‫يث َأنَ ٍ ِ‬ ‫اللَّه علَي ِه وسلَّم و ِدرعه مرهونَةٌ ويِف ح ِد ِ‬
‫ضى‬ ‫صلى اللهُ َعلَْيه َو َسل َم َحديث َأ ُهَر ْيَر َة َن ْف ُ‬ ‫س عْن َد َأمْح َ َد فَ َما َو َج َد َما َي ْفتَك َها به َوفيه َدل ٌ‬ ‫ُ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ ُ َْ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِإ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اح ِ‬‫وصيَّةٌ وهو ح ِديث صححه بن ِحبَّا َن و َغيره من مَل يْتر ْك ِعْن َد ص ِ‬ ‫س اَأْلنْبِي ِاء فَِإنَّها اَل تَ ُكو ُن معلَّ َقةً‪ %‬بِ َدي ٍن فَ ِهي خص ِ‬ ‫ِ‬
‫ي‬
‫ص ُل لَهُ به الْ َوفَاءُ َو لَْيه جنح الْ َم َاو ْرد ّ‬ ‫ب الدَّيْ ِن َما حَيْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ ُ َ ْ ْ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ْ َ ُ ُ‬ ‫َُ‬ ‫يل َه َذا حَمَلُّهُ يِف َغرْيِ َن ْف ِ َ َ‬ ‫َعْنهُ ق َ‬
‫َأن َعلِيًّا قضى ُديُونه‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم َو َّ‬ ‫َأن َأبا ب ْك ٍر قَ ِ ِ‬
‫ضى ع َدات النَّيِب ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم لَك ْن روى بن َس ْعد َع ْن َجاب ٍر َّ َ َ‬ ‫ع َب ْع َد النَّيِب ِّ َ‬
‫ك الد ِّْر َ‬ ‫ضيَ ِة النَّبَ ِويَِّة َّ‬
‫َأن َأبَا بَ ْك ٍر ا ْفتَ َّ‬ ‫وذكر بن الطَّاَّل ِع يِف اَأْلقْ ِ‬
‫َ‬
‫ض حِب َ ِديث َعاِئ َشة‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اب بَِأنَّهُ َ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ا ْفتَ َّك َها َقْب َل َم ْوته فَ ُم َع َار ٌ‬ ‫َأج َ‬ ‫ع و َسلَّم َها لِ َعلِ ِّي بْ ِن َأيِب طَالِ ٍ‬
‫ب َو ََّأما َم ْن َ‬ ‫َأن َأبَا بَ ْك ٍر ا ْفتَ َّ‬
‫ك الد ِّْر َ َ َ‬ ‫َّعيِب ِّ ُم ْر َساًل َّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َو َر َوى ِإ ْس َح ُ‬
‫اق بْ ُن َر ْاه َويْه يِف ُم ْسنَده َع ْن الش ْ‬
‫َر ِضي اهلل َعْن َها‬

‫‪.‬صحيح مسلم (‪7)1197 /3‬‬


‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم َع ْن )‪(1565‬‬ ‫ول‪َ « :‬نهى رس ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وح َّدثَنا ِإسح ُ ِإ ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫الز َبرْيِ ‪َ ،‬أنَّهُ مَس َع َجابَر بْ َن َعْبد اهلل‪َ ،‬ي ُق ُ َ َ ُ‬
‫َأخَبَريِن َأبُو ُّ‬
‫َأخَبَرنَا َر ْو ُح بْ ُن عُبَ َاد َة‪َ ،‬ح َّدثَنَا ابْ ُن ُجَريْ ٍج‪ْ ،‬‬
‫يم‪ْ ،‬‬
‫اق بْ ُن ْبَراه َ‬ ‫َ َ َْ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ِ‬ ‫اب اجْل م ِل‪ ،‬وعن بي ِع الْم ِاء واَأْلر ِ ِ‬ ‫بْي ِع ِضر ِ‬
‫ك َن َهى النَّيِب ُّ َ‬
‫ث»‪َ ،‬ف َع ْن َذل َ‬
‫ض لتُ ْحَر َ‬ ‫َ َ َ َ ْ َْ َ َ ْ‬ ‫َ َ‬

‫[شرح حممد فؤاد عبد الباقي]‬


‫[ ش (ضراب الفحل) معناه عن أجرة ضرابه وهو عسب الفحل املذكور يف حديث آخر وقد إختلف العلماء يف إجارة الفحل وغريه من الدواب للضراب‬
‫(وعن بيع املاء واألرض لتحرث) معناه هنى عن إجارهتا للزرع]‬

‫‪.‬صحيح البخاري (‪8)64 /3‬‬


‫ان‪ ،‬ح َّد َثنَا مَحَّاد بن َزي ٍد‪ ،‬ح َّد َثنَا َأيُّوب‪ ،‬عن نَافِ ٍع‪ ،‬ع ِن اب ِن عمر ر ِضي اللَّه عْنهما‪ ،‬قَ َال‪ :‬قَ َال النَّيِب صلَّى اهلل علَي ِه وسلَّم‪« :‬البِّيع ِ‬
‫ان بِاخلِيَا ِر َما مَلْ َيَت َفَّرقَا‪َْ ،‬أو َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫ُّ َ ُ َ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ ُ ََ َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ ُْ ْ َ‬ ‫َح َّد َثنَا َأبُو الن ُّْع َم َ‬
‫«َأو يَ ُكو ُن َبْي َع ِخيَا ٍر‬ ‫»َأح ُدمُه ا لِ ِ ِ‬
‫صاحبِه ْ‬
‫اخَت ْر»‪َ ،‬و ُرمَّبَا قَ َال‪ْ :‬‬ ‫َ َ َ‬

‫ت اخْلِيَ َار(‬ ‫) َقولُه باب ِإ َذا مَل يوقِّ ِ‬


‫ْ َُ‬ ‫ْ َُ ٌ‬
‫ب ِإلَْي ِه الشَّافِعِيَّةُ َواحْلَنَ ِفيَّةُ َأنَّهُ اَل يَُز ُاد فِ ِيه‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ يِف‬
‫ك ىَل اخْل اَل ف الْ َماضي َح ِّد خيَار الش َّْرط َوالذي َذ َه َ‬
‫َأشار بِ َذلِ ِإ ِ ِ‬
‫وز الَْبْي ُع َو َكَأنَّهُ َ َ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِئ‬
‫َأي ِإ َذا مَلْ يُ َعنِّي ِ الْبَا ُع َأ ِو الْ ُم ْشرَتِ ي َو ْقتًا ل ْلخيَا ِر َوَأطْلَ َقاهُ َه ْل جَيُ ُ‬
‫ْ‬
‫ت الَّ ِذي ي ْش ِ طَانِهِ‬ ‫َّة ِخيا ِر الشَّر ِط ب ِل الْبيع جاِئز والشَّر ُط اَل ِزم ِإىَل الْوقْ ِ‬ ‫اق وَأبو َثو ٍر وآخرو َن ِإىَل َأنَّه اَل َأم َد لِمد ِ‬ ‫ِإ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ رَت‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ َ َْ ُ َ ٌ َ ْ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫ف َوحُمَ َّم ٌد َوَأمْح َ ُد َو ْس َح ُ َ ُ ْ َ َ ُ‬ ‫وس َ‬‫ب بن َأيِب لَْيلَى َوَأبُو يُ ُ‬ ‫َعلَى ثَاَل ثَة َأيَّام َو َذ َه َ‬
‫ِِ‬ ‫اط ٌل َوالَْبْي ُع َجاِئٌز َوقَ َال الث َّْو ِر ُّ‬ ‫اعي وبن َأيِب لَيلَى هو َشر ٌط ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِإ‬ ‫وهو ِ‬
‫ضا َوقَ َال‬ ‫الرْأي َيْبطُ ُل الَْبْي ُع َأيْ ً‬ ‫اب َّ‬ ‫َأص َح ُ‬ ‫ي َوالشَّافع ُّي َو ْ‬ ‫ْ َُ ْ َ‬ ‫اَأْلو َز ّ‬
‫َأح ُدمُهَا اخْل يَ َار ُمطْلَ ًقا َف َق َال ْ‬‫اختيَ ُار بن الْ ُمْنذ ِر فَ ْن َشَرطَا َْأو َ‬ ‫َ َُ ْ‬
‫َّمةَ‬‫وم َعطًْفا َعلَى َق ْولِِه َما مَلْ َيَت َفَّرقَا َفلَ َع َّل الض َّ‬ ‫هِت‬
‫ول َويِف ِإ ْثبَا َا نَظٌَر َأِلنَّهُ جَمْ ُز ٌ‬ ‫ات الْ َوا ِو يِف َي ُق ُ‬ ‫ول َأح ُدمُه ا َك َذا هو يِف مَجِ ي ِع الطُّر ِق بِِإ ْثب ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬
‫اق للَّذي َشَر َط اخْل يَ َار َأبَ ًدا َتْنبِيهٌ َق ْولُهُ َْأو َي ُق ُ َ َ‬
‫َأمْح ُد وِإسح ُ ِ ِ‬
‫َ َ َْ‬
‫صنّف يِف الْبَاب َح ِديث بن‬ ‫ي َو َغْي ُرهُ مثَّ ذكر املُ َ‬ ‫ب الاَّل ِم َوبِِه َجَز َم الن ََّو ِو ُّ‬ ‫صِ‬ ‫ِ ِئ ٍ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت َك َما ُأ ْشبِ َعت الْيَاءُ يِف قَراءَة َم ْن َقَرَأ َأنه من َيتَّقي ويصرب َوحُيْتَ َم ُل َأ ْن تَ ُكو َن َْعىَن ِإاَّل َأ ْن َفُي ْقَرَأ حينَ ذ بِنَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ُأ ْشبِ َع ْ‬
‫َأن الَْبْي َع يَتِ ُّم َوِإ ْن مَلْ َيَت َفَّرقَا‬ ‫َأن الْمتَبايِع ِ ِإ َذا قَ َال َأح ُدمُه ا لِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ضاءَ الَْبْي ِع َمثَاًل َّ‬ ‫اختَ َار ِإ ْم َ‬
‫ضاءَ الَْبْي ِع َْأو فَ ْس َخهُ فَ ْ‬ ‫اخَت ْر ِإ ْم َ‬ ‫صاحبِه ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫آخَر َع ْن نَاف ٍع َوفيه َْأو يَ ُكو ُن َبْي َع خيَا ٍر َوالْ َم ْعىَن َّ ُ َ َنْي‬ ‫ُع َمَر م ْن َو ْجه َ‬
‫َأي َأ ْن يَ ْشرَتِ طَا اخْلِيَ َار‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫اق وآخرو َن وقَ َال َأمْح ُد اَل يتِ ُّم الْبيع حىَّت يت َفَّرقَا وقِيل ِإنَّه َت َفَّرد بِ َذلِ ِ‬ ‫ِ ِ ِإ‬ ‫ِ‬ ‫َوهِبَ َذا قَ َال الث َّْو ِر ُّ‬
‫يل الْ َم ْعىَن ب َق ْوله َْأو يَ ُكو ُن َبْي َع خيَا ٍر ْ‬ ‫ك َوق َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ ََ َ َ ُ َ َ‬ ‫اَأْلو َزاع ُّي َوالشَّافع ُّي َو ْس َح ُ َ َ ُ َ‬ ‫ي َو ْ‬
‫صنِيعِ ِه‬ ‫ِ‬
‫س َو ُه َو َبنِّي ٌ م ْن َ‬ ‫َأي خِبِ يَا ِر الْ َم ْجلِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫اب الَْبِّي َعان باخْل يَا ِر َما مَلْ َيَت َفَّرقَا َوبِه قَ َال بن ُع َمَر ْ‬
‫الت َفُّر ِق وسيْأيِت الْبح ُ ِ ِ‬
‫ث فيه َب ْع َد بَ َابنْي ِ ُم ْسَت ْوىًف ِإ ْن َشاءَ اللَّهُ َت َعاىَل َق ْولُهُ بَ ٌ‬ ‫ُمطْلَ ًقا فَاَل َيْبطُ ُل بِ َّ َ َ َ َ ْ‬
‫ب لَهُ َواِل بْ ِن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اع َبْي ًعا َو ُه َو قَاع ٌد قَ َام ليَج َ‬ ‫ضْيل َعن حيىي بن سعيد َو َكا َن بن عُ َمَر ِإ َذا ْابتَ َ‬ ‫ي من طَ ِريق بن فُ َ‬ ‫احبَهُ َولِلت ِّْرِم ِذ ِّ‬‫اب وَأنَّه َكا َن ِإ َذا ا ْشَترى َشيًئا يع ِجبه فَار َق ص ِ‬
‫َ ْ ُْ ُُ َ َ‬ ‫ضى َقْب َل بَ ٍ َ ُ‬ ‫الَّذي َم َ‬
‫ِ‬

‫يث َوفِ ِيه قَ َال نَافِ ٌع َو َكا َن ِإ َذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ب لَهُ الَْبْي ُع َوملسلم‪ %‬من طَ ِريق بن ُجَريْ ٍج قَ َال َْأملَى َعلَ َّي نَاف ٌع فَ َذ َكَر احْلَد َ‬ ‫َ‬ ‫ف لِيَ ِج‬‫صَر َ‬ ‫َ‬ ‫اع انْ‬
‫َ‬ ‫َأيِب َشْيبَةَ ِم ْن طَ ِر ِيق حُمَ َّم ِد بْ ِن ِإ ْس َحاق َعن نَافِع َكا َن بن عُ َمَر ِإ َذا ب‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫آخر َب ْع َد بَ َابنْي ِ‬ ‫ك ِمن وج ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بايع رجاًل فََأراد َأ ْن اَل ي ِقيلَه قَام فَم َشى هَنيهةً مثَّ رجع ِإلَي ِه وسيْأيِت ِ‬
‫صنيع بن عُ َمَر َذل َ ْ َ ْ َ َ‬
‫ه‬ ‫ُ ُ َ َ ُ ْ َ َ َ َ ْ َ ََ َ‬ ‫َ ََ َ ُ َ َ‬

‫‪.‬صحيح مسلم (‪9)635 /2‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اَأْلح َو ِل‪َ ،‬ع ْن َأيِب عُثْ َما َن الن َّْه ِد ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َح َّدثَنَا َأبُو َك ِام ٍل اجْلَ ْح َد ِر ُّ‬
‫ت )‪(923‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪ ،‬فَ َْأر َسلَ ْ‬
‫ُأس َامةَ بْ ِن َزيْد‪ ،‬قَ َال‪ُ :‬كنَّا عْن َد النَّيِب ِّ َ‬ ‫ي‪َ ،‬ع ْن َ‬ ‫ي‪َ ،‬ح َّدثَنَا مَحَّ ٌاد َي ْعيِن ابْ َن َزيْد‪َ ،‬ع ْن َعاص ٍم ْ‬
‫َأج ٍل ُم َس ًّمى‪ ،‬فَ ُم ْر َها‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ول‪ " :‬ار ِجع ِإلَيها‪ ،‬فََأخرِب ها‪ِ ِ َّ :‬‬
‫َأن للَّه َما َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صبِيًّا هَلَا‪َ ،‬أ ِو ْابنًا هَلَا يِف الْ َم ْوت‪َ ،‬ف َق َال ل َّلر ُس ِ ْ ْ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫ِإلَْي ِه ِإ ْح َدى َبنَاتِِه تَ ْدعُوهُ‪َ ،‬وخُتْرِب ُهُ َّ‬
‫َأخ َذ َولَهُ َما َْأعطَى‪َ ،‬و ُك ُّل َش ْيء عْن َدهُ ب َ‬ ‫َأن َ‬
‫ت َم َع ُه ْم‪َ ،‬ف ُرفِ َع ِإلَْي ِه‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪َ ،‬وقَ َام َم َعهُ َس ْع ُد بْ ُن ُعبَ َادةَ‪َ ،‬و ُم َعاذُ بْ ُن َجبَ ٍل‪َ ،‬وانْطَلَ ْق ُ‪%‬‬ ‫َّها‪ ،‬قَ َال‪َ :‬ف َق َام النَّيِب ُّ َ‬
‫ِ‬
‫ول‪َ ،‬ف َق َال‪ِ :‬إن ََّها قَ ْد َأقْ َس َم ْ‬
‫ت لَتَْأتَين َ‬ ‫الر ُس ُ‬
‫ب "‪َ ،‬ف َع َاد َّ‬ ‫ِ‬
‫ص ْ َولْتَ ْحتَس ْ‬
‫َفْلتَ ْ رِب‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِإمَّن‬ ‫يِف‬ ‫اهلل قَ َال‪ِ ِ :‬‬ ‫ول ِ‬ ‫ٍ‬
‫«هذه َرمْح َةٌ َج َعلَ َها اهللُ ُقلُوب عبَاده‪َ ،‬و َا َي ْر َح ُم اهللُ م ْن عبَاده الرُّمَحَاءَ‬ ‫َ‬ ‫ت َعْينَاهُ‪َ ،‬ف َق َال لَهُ َس ْع ٌد‪َ :‬ما َه َذا؟ يَا َر ُس َ‬ ‫اض ْ‬ ‫‪».‬الصيِب ُّ َونَ ْف ُسهُ َت َق ْع َق ُ‪%‬ع َكَأن ََّها يِف َشنَّة‪َ ،‬ف َف َ‬
‫َّ‬

‫صحيح مسلم (‪)635 /2‬‬


‫]شرح حممد فؤاد عبد الباقي‬
‫ش (إن هلل ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى) معناه احلث على الصرب والتسليم لقضاء اهلل تعاىل وتقديره إن هذا الذي أخذ منكم كان له ال لكم فلم يأخذ [‬
‫إال ما هو له فينبغي أن ال جتزعوا كما ال جيزع من اسرتدت منه وديعة أو عارية وقوله صلى اهلل عليه وسلم وله ما أعطى معناه أن ما وهبه لكم ليس خارجا عن ملكه بل هو‬
‫سبحانه وتعاىل يفعل فيه ما يشاء وقوله صلى اهلل عليه وسلم وكل شيء عنده بأجل مسمى معناه اصربوا وال جتزعوا فإن كل من مات فقد انقضى أجله املسمى فمجال تقدمه أو‬
‫تأخره عنه فإذا علمتم هذا كله فاصربوا واحتسبوا ما نزل بكم (ونفسه تقعقع)‪ %‬القعقعة‪ %‬حكاية حركة الشيء يسمع له صوت والشن القربة البالية واملعىن وروحه تضطرب وتتحرك‬
‫]هلا صوت وحشرجة كصوت املاء إذا ألقي يف القربة البالية‬

‫‪.‬صحيح البخاري (‪10)75 /3‬‬


‫َّسيَئ ِة‬
‫َأن النَّيِب صلَّى اهلل علَي ِه وسلَّم‪ ،‬قَ َال‪« :‬الَ ِربا ِإاَّل يِف الن ِ‬
‫ً‬ ‫ُأس َامةُ‪َ َ َ ْ َ ُ َ َّ َّ :‬‬ ‫»َأخَبَريِن َ‬
‫ْ‬

‫صحيح البخاري (‪)75 /3‬‬


‫]تعليق مصطفى‪ %‬البغا[‬
‫ش أخرجه مسلم يف املساقاة باب بيع الطعام مثال مبثل رقم ‪2069 (2/762) -[ 1596‬‬
‫]التأخري وهو أن يكون أحد البدلني حاضرا واآلخر مؤجال )النسيئة(‬
‫]ر ‪[2067‬‬
‫‪.‬صحيح البخاري (‪11)64 /3‬‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ ،‬قَ َال‪ُ « :‬ك ُّل َبِّي َعنْي ِ الَ َبْي َع َبْيَن ُه َما َحىَّت َيَت َفَّرقَا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ف‪َ ،‬ح َّد َثنَا ُس ْفيَا ُن‪َ ،‬ع ْن [ص‪َ ]65:‬عْبد اللَّه بْ ِن دينَا ٍر‪َ ،‬ع ِن ابْ ِن عُ َمَر َرض َي اللَّهُ َعْن ُه َما‪َ ،‬ع ِن النَّيِب ِّ َ‬ ‫َح َّد َثنَا حُمَ َّم ُد بْ ُن يُ ُ‬
‫وس َ‬
‫ِإاَّل َبْي َع اخلِيَا ِر‬

‫صحيح البخاري (‪)65 /3‬‬


‫]تعليق مصطفى‪ %‬البغا[‬
‫]ش (بيعني) متبايعني‪( .‬ال بيع بينهما) ال يلزم البيع بينهما [‪2007 (2/744) -‬‬
‫]ر ‪[2001‬‬

‫‪.‬صحيح البخاري (‪12)124 /3‬‬


‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم َع ِن اللُّ َقطَِة‪،‬‬ ‫ث‪َ ،‬أنَّه مَسِ ع زي َد بن خالِ ٍد ر ِضي اللَّه عْنه‪ ،‬ي ُق ُ ِئ‬ ‫اعيل بن عب ِد اللَّ ِه‪ ،‬قَ َال‪ :‬ح َّدثَيِن سلَيما ُن بن بِالٍَل‪ ،‬عن حَي ‪ ،‬عن ي ِز َيد موىَل املْنبعِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‪ُ :‬س َل النَّيِب ُّ َ‬ ‫ُ َ َْ َْ َ َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫َ ْ ْىَي َ ْ َ َ ْ ُ َ‬ ‫ُ َْ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َح َّدثَنَا ِإمْسَ ُ ْ ُ َ ْ‬
‫يث رس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫احبها‪ ،‬و َكانَ ِ ِ‬ ‫ف اسَتْن َفق هِب ا ِ‬ ‫«اع ِر ْ ِ‬
‫ول‬ ‫ت َود َيعةً عْن َدهُ‪ ،‬قَ َال حَيْىَي ‪َ :‬ف َه َذا الَّذي الَ َْأد ِري َأيِف َحد َ ُ‬ ‫ص َُ َ ْ‬ ‫يد‪ِ " :‬إ ْن مَلْ ُت ْعَر ْ ْ َ َ َ‬ ‫ول يَِز ُ‬‫اص َها َو ِو َكاءَ َها‪ ،‬مُثَّ َعِّر ْف َها َسنَةً» ‪َ -‬ي ُق ُ‬
‫ف ع َف َ‬ ‫َفَز َع َم َأنَّهُ قَ َال‪ْ :‬‬
‫يد‪َ :‬و ِه َي‬ ‫ب» ‪ -‬قَ َال يَِز ُ‬ ‫يك َْأو لِ ِّ‬
‫لذْئ ِ‬ ‫ك َأو ِ‬
‫َأِلخ َ‬
‫ِإ ِ‬
‫«خ ْذ َها فَ مَّنَا ه َي لَ َ ْ‬
‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪ُ :‬‬
‫ِ‬
‫ضالَّة الغَنَ ِم؟ قَ َال النَّيِب ُّ َ‬
‫ف َتَرى يِف َ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ُه َو‪َْ ،‬أم َش ْيءٌ م ْن عْنده؟ ‪ -‬مُثَّ قَ َال‪َ :‬كْي َ‬
‫ِ‬
‫اللَّه َ‬
‫َّجَر َحىَّت جَيِ َد َها َربُّ َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضالَِّة اِإل بِ ِل؟ قَ َال‪َ :‬ف َق َال‪ِ َ :‬إ‬
‫«د ْع َها فَ َّن َم َع َها ح َذاءَ َها َوس َقاءَ َها‪ ،‬تَ ِر ُد املَاءَ‪َ ،‬وتَْأ ُك ُل الش َ‬ ‫ف َتَرى يِف َ‬ ‫ضا ‪ -‬مُثَّ قَ َال‪َ :‬كْي َ‬
‫ف َأيْ ً‬
‫»ُت َعَّر ُ‬

‫صحيح البخاري (‪)124 /3‬‬


‫]تعليق مصطفى‪ %‬البغا[‬
‫ش (استنفق هبا صاحبها) انتفع هبا ملتقطها‪( .‬وكانت وديعة عنده) هي أو قيمتها إذا جاء صاحبها وهي باقية بعينها ردها عليه وإن كانت مستهلكة رد عليه [‪2296 (2/856) -‬‬
‫]بدهلا أو قيمتها‬
‫]ر ‪[91‬‬

‫‪.‬سنن ابن ماجه< (‪13)480 /1‬‬


‫يد بْ ُن ُم ْسلِ ٍ‪%‬م قَ َال‪َ :‬ح َّدثَنَا َم ْر َوا ُن بْ ُن َجنَ ٍ‬‫ِ‬
‫ِّم ْش ِق ُّي قَ َال‪َ :‬ح َّدثَنَا الْ َول ُ‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫صلَّى َر ُس ُ‬ ‫ِ‬ ‫اح قَ َال‪َ :‬ح َّدثَيِن يُونُس بْ ُن َمْي َسَر َة بْ ِن َح ْلبَ ٍ‬ ‫ِإ ِ‬
‫اَأْلس َق ِع‪ ،‬قَ َال‪َ :‬‬‫س‪َ ،‬ع ْن َواثلَةَ بْ ِن ْ‬ ‫ُ‬ ‫َح َّدثَنَا َعْب ُد الرَّمْح َ ِن بْ ُن ْبَراه َ‬
‫يم الد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وحْب ِل ِجوا ِر َك‪ ،‬فَِق ِه ِمن فِْتنَ ِة الْ َقرْبِ ‪ ،‬و َع َذ ِ‬ ‫ٍ يِف ِ ِ‬ ‫ني‪ ،‬فََأمْسَعُهُ ي ُق ُ َّ ِإ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب النَّا ِر‪َ ،‬وَأنْ َ‬
‫ت َْأه ُل الْ َوفَاء َواحْلَ ِّق‪ ،‬فَا ْغف ْر لَهُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ول‪« :‬الل ُه َّم َّن فُاَل َن بْ َن فُاَل ن ذ َّمت َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم َعلَى َر ُج ٍل م َن الْ ُم ْسلم َ‬ ‫َ‬
‫ور َّ ِ‬ ‫»و ْارمَحْهُ‪ِ ،‬إن َ‬
‫يم‬
‫الرح ُ‬ ‫َّك َأنْ َ‬
‫ت الْغَ ُف ُ‪%‬‬ ‫َ‬

‫سنن ابن ماجه (‪)480 /1‬‬


‫]شرح حممد فؤاد عبد الباقي[‬
‫ش (يف ذمتك) أي يف أمانتك وعهدك وحفظك‪( .‬وحبل جوارك) قيل كان من عادة العرب أن خييف بعضهم بعضا‪ .‬وكان الرجل إذا أراد سفرا أخذ عهدا من سيد كل قبيلة فيأمن به[‬
‫‪] .‬ما دام يف حدودها‪ .‬حىت ينتهي إىل األخرى فيأخذ مثل ذلك‪ .‬فهذا حبل اجلوار‪ .‬أي العهد واألمان ما دام جماورا أرضه‪ .‬أو هو من اإلجارة واألمان والنصرة‬
‫‪.‬صحيح البخاري (‪14)142 /3‬‬
‫ِ‬
‫ب بْ ِن اَأل ْشَرف‪ ،‬فَِإنَّهُ قَ ْد آ َذى اللَّهَ‬‫«م ْن لِ َك ْع ِ‪%‬‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ :‬‬
‫ول‪ :‬قَ َال رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َُ‬ ‫ت َجابَِر بْ َن َعْب ِد اللَّ ِه َر ِض َي اللَّهُ َعْن ُه َما‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َّدثَنَا َعل ُّي بْ ُن َعْبد اللَّه‪َ ،‬ح َّدثَنَا ُس ْفيَا ُن‪ ،‬قَ َال‪َ :‬ع ْمٌرو مَس ْع ُ‬
‫ت َأمْج َل العر ِ‬ ‫ورسولَه صلَّى اهلل علَي ِه وسلَّم»‪َ ،‬ف َق َال حُم َّم ُد بن مسلَمةَ‪َ :‬أنَا‪ ،‬فََأتَاه‪َ ،‬ف َق َال‪َ :‬أر ْدنَا َأ ْن تُسلِ َفنَا‪ ،‬وس ًقا َأو وس َق ِ ‪َ ،‬ف َق َال‪ :‬ارهنُويِن نِساء ُكم‪ ،‬قَالُوا‪َ :‬كيف َنرهنُ َ ِ‬
‫ب؟‬ ‫ك ن َساءَنَا َوَأنْ َ ُ ََ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ نْي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُْ َ ْ َ‬ ‫ََ ُ ُ َ ُ َ ْ َ َ َ‬
‫ب َأح ُدهم‪َ ،‬في َق ُ ِ‬
‫الْأَّلمةَ ‪ -‬قَ َال ُس ْفيَا ُن‪َ :‬ي ْعيِن ِّ‬
‫السالَ َح ‪َ -‬ف َو َع َدهُ َأ ْن‬ ‫ك َ‬ ‫ال‪ُ :‬ره َن بَِو ْس ٍق‪َْ ،‬أو َو ْس َقنْي ِ ؟ َه َذا َع ٌار َعلَْينَا‪َ ،‬ولَ ِكنَّا َنْر َهنُ َ‬ ‫ف َنْر َه ُن َْأبنَاءَنَا‪َ ،‬فيُ َس ُّ َ ُ ْ ُ‬ ‫قَ َال‪ :‬فَ ْار َهنُويِن َْأبنَاءَ ُك ْم‪ ،‬قَالُوا‪َ :‬كْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم فَ ْ‬
‫َأخَب ُروهُ‬ ‫يَْأتيَهُ‪َ ،‬ف َقَتلُوهُ [ص‪ ،]143:‬مُثَّ َأَت ُوا النَّيِب َّ َ‬
‫صحيح البخاري (‪)143 /3‬‬
‫]تعليق مصطفى‪ %‬البغا[‬
‫]ش (من لكعب) من يذهب ويتصدى لقتله‪( .‬تسلفنا) تعطينا سلفا [‪2375 (2/887) -‬‬
‫]‪[2867، 2868، 3811‬‬
‫__________‬

‫‪.‬صحيح البخاري (‪15)68 /3‬‬


‫الر ُج ُل طَ َع ًاما َحىَّت يَ ْسَت ْوفِيَهُ»‬
‫يع َّ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ « ،‬ن َهى َأ ْن يَبِ َ‬
‫َأن رس َ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬
‫اعيل‪ ،‬ح َّد َثنَا وهيب‪ ،‬ع ِن اب ِن طَاو ٍس‪ ،‬عن َأبِ ِيه‪ ،‬ع ِن اب ِن عبَّ ٍ ِ‬
‫اس َرض َي اللَّهُ َعْن ُه َما َّ َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫وسى بْ ُن مْسَ َ َ ُ َ ْ ٌ َ ْ ُ َ ْ‬
‫ِإ ِ‬
‫َح َّد َثنَا ُم َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ت اِل بْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫ف َذ َاك؟ قَ َال‪َ :‬ذ َاك َد َراه ُم ب َد َراه َم َوالطََّع ُام ُم ْر َجٌأ قَ َال َأبُو َعْبد اللَّه " ُ‬
‫(م ْر َجُئو َن)‪ُ :‬مَؤ َّخ ُرو َن‬ ‫اس‪َ :‬كْي َ‬ ‫" ُقْل ُ‬

‫صحيح البخاري (‪)68 /3‬‬


‫]تعليق مصطفى‪ %‬البغا[‬
‫ش أخرجه مسلم يف البيوع باب بطالن بيع املبيع قبل القبض رقم ‪2025 (2/750) -[ 1525‬‬
‫ما حال هذا البيع حىت هني عنه‪( .‬دراهم بدراهم) تقديره أن يشرتي من إنسان طعاما بدرهم إىل أجل فإذا باعه منه أو من غريه )كيف ذاك(‬
‫]بدرمهني مثال قبل أن يقبضه فال جيوز ألنه يف التقدير بيع درهم بدرهم والطعام غائب كأنه باعه درمهه الذي اشرتى به الطعام بدرمهني وهو ربا ال جيوز‪( .‬مرجأ) مؤخر‬
‫]‪[2028‬‬

‫‪.‬شرح النووي على مسلم (‪16)158 /10‬‬

‫َأخ ِيه ِإاَّل َأ ْن يَْأذَ َن لَهُ ويف رواية ال يسم املسلم على سوم املسلم ]‪[1412‬‬ ‫َأخ ِيه واَل خَي ْطُب علَى ِخطْب ِة ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫الرجل علَى بي ِع ِ‬
‫يع َّ ُ ُ َ َْ‬
‫ٍ‬
‫ض) َويِف ِر َوايَة اَل يَبِ ُ‬ ‫ض ُك ْم َعلَى َبْي ِع َب ْع ٍ‬ ‫قوله صلى اهلل عليه وسلم (ال يبع َب ْع ُ‬
‫ضا الشَِّراءُ َعلَى ِشَر ِاء‬
‫ك َو َه َذا َحَر ٌام حَيْ ُر ُم َأيْ ً‬
‫ِ‬
‫َأج َو َد ِمْنهُ بِثَ َمنِ ِه َوحَنْ َو ذَل َ‬ ‫ك ِم ْثلَه بَِأرخ ِ ِ ِ‬
‫ص م ْن مَثَنه َْأو ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول ل َم ِن ا ْشَتَرى َشْيًئا يِف ُمدَّة اخْل يَا ِر افْ َس ْخ َه َذا الَْبْي َع َوَأنَا َأبيعُ َ ُ ْ َ َ‬
‫َأخ ِيه فَ ِمثالُه َأ ْن ي ُق َ ِ‬
‫َ ُ َ‬
‫ََّأما الْبيع علَى بي ِع ِ‬
‫َ ْ ُ َ َْ‬
‫ب فِ َيها َعلَى الَْبْي ِع‬ ‫الس ْلع ِ‪%‬ة و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأخ ِيه َف ُه َو َأ ْن يَ ُكو َن قَد َّات َف َق َمال ُ‬ ‫السوم علَى سوِم ِ‬ ‫َّة اخْلِيا ِر افْس ْخ ه َذا الْبيع وَأنَا َأ ْش ِ ِيه ِمْن َ ِ ِ‬ ‫َأخ ِيه وهو َأ ْن ي ُق َ ِ ِئ يِف ِ‬ ‫ِ‬
‫الراغ ُ‬ ‫ك ِّ َ َ‬ ‫ك بَأ ْكَثَر م ْن َه َذا الث ََّم ِن َوحَنْ َو َه َذا وأما َّ ْ ُ َ َ ْ‬ ‫رَت‬ ‫ول ل ْلبَا ِع ُمد َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ َُ َ‬
‫س حِب ََر ٍام‬ ‫ِ‬ ‫الس ْو ُم يِف ِّ ِ َّ‬
‫استِ ْقَرا ِر الث ََّم ِن َو ََّأما َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِئ‬ ‫َومَلْ َي ْع ِق َداهُ َفَي ُق َ‬
‫يم ْن يَِز ُ‬
‫يد َفلَْي َ‬ ‫الس ْل َع ‪%‬ة اليِت ُتبَاعُ ف َ‬ ‫ول اآْل َخ ُر ل ْلبَا ِع َأنَا َأ ْشرَتِ يه َو َه َذا َحَر ٌام َب ْع َد ْ‬

‫‪.‬شرح النووي على مسلم (‪17)171 /10‬‬

‫َّاس َفَن َهى َع ْن َبْيعِ َها) ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك وقَ ْد َنهى رس ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو ُه َو الْ َو َرقَةُ‬‫ص ٍّ‬
‫اك مَجْ ُع َ‬ ‫الص َك ُ‬ ‫ب َم ْر َوا ُن الن َ‬‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم عن َبْي ِع الطََّعام َحىَّت يُ ْسَت ْوىَف فَ َخطَ َ‬ ‫ول اللَّه َ‬ ‫الص َك َ َ َ َ ُ‬ ‫ت َبْي َع ِّ‬ ‫َأحلَْل َ‬
‫َق ْولُهُ (قَ َال َأبُو ُهَر ْيَرةَ ل َم ْر َوا َن ْ‬
‫ك ِإِل نْس ٍ‬ ‫ان َك َذا و َك َذا ِمن طَع ٍام َأو َغ ِ ِه َفيبِيع ِ ِ‬ ‫ِّه بَِأ ْن يكْتُب فِيها لِِإْل نْس ِ‬
‫وك والْمراد هنَا الْورقَةُ الَّيِت خَتْرج ِمن ويِل ِّ اَأْلم ِر بِ ِّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ان َقْب َل َأ ْن‬ ‫صاحُب َها َذل َ َ‬ ‫ْ َ ْ رْي َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الر ْزق ل ُم ْستَحق ‪َ َ َ %‬‬ ‫ْ‬ ‫ُُ َْ‬ ‫ص ُك َ ُ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ضا َعلَى ُ‬ ‫الْ َمكْتُوبَةُ بِ َديْ ٍن َوجُيْ َم ُع َأيْ ً‬
‫اه ِر َقو ِل َأيِب هريرةَ وحِب َّجتِ ِه ومن َأج َازها تَ ََّأو َل قَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأن الْ ُم ْشرَتِ ي‬ ‫ضيَّةَ َأيِب ُهَر ْيَرةَ َعلَى َّ‬ ‫ُ َ َْ َ ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫َأخ َذ بظَ ْ‬ ‫َأص َحابِنَا َو َغرْيِ ه ْم َج َو ُاز َبْيع َها َوالثَّايِن َمْنعُ َها فَ َم ْن َمَن َع َها َ‬
‫اَأْلص ُّح عْن َد ْ‬
‫ك َو َ‬ ‫ف الْعُلَ َماءُ يِف َذل َ‬ ‫اخَتلَ َ‬‫ضهُ َوقَد ْ‬ ‫َي ْقبِ َ‬
‫ض َك َما اَل‬ ‫ك ِم ْل ًكا ُم ْستَ ِقًّرا َولَْيس ُه َو مِب ُ ْشرَتٍ فَاَل مَيْتَنِ ُع َبْيعُهُ َقْبل الْ َقْب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َأِلن الَّ ِذي خرجت لَه مالِ ٌ ِ ِ‬
‫ك ل َذل َ‬ ‫ََ َ ْ ُ َ‬ ‫اَأْلو ِل َّ‬ ‫ث َقْب َل َأ ْن َي ْقبِ َ‬
‫ضهُ الْ ُم ْشرَتِ ي فَ َكا َن الن َّْه ُي َع ِن الَْبْي ِع الثَّايِن اَل َع ِن َّ‬ ‫ك باعه لِثَالِ ٍ‬
‫الص ُّ َ َ ُ‬ ‫مِم َّْن َخَر َج لَهُ َّ‬
‫ض ِه‬
‫مَيْتَنِع بيعه ما و ِرثَه َقبل َقب ِ‬
‫ُ َْ ُ ُ َ َ ُ ْ َ ْ‬

‫‪.‬فتح الباري البن حجر (‪18)443 /4‬‬

‫استَْأ َجَر َِأج ًريا لَِي ْع َم َل لَهُ َب ْع َد ثَاَل ثَِة َأيَّ ٍام َْأو َب ْع َد َش ْه ٍر َْأو َب ْع َد َسنَ ٍة‬
‫) َق ْولُهُ ِإ َذا ْ‬
‫ِإْل ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اع َدا الدَّلِ ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِئ‬ ‫ِِ‬ ‫ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س يِف اخْلَرَبِ َعلَى َأن َُّه َما‬‫يل بَراحلََتْيه َما َب ْع َد ثَاَل ث َوَت َعقَّبَهُ ا مْسَاعيل ُّي بَأنَّهُ لَْي َ‬ ‫َ‬ ‫اَأْلج ُل َْأو َر َد فيه طََرفًا م ْن َحديث َعا َشةَ الْ َم ْذ ُكو ِر َوفيه َأن َُّه َما َو َ‬ ‫َج َاز َومُهَا َعلَى َش ْرط ِه َما الَّذي ا ْشَتَرطَاهُ ذَا َجاءَ َ‬
‫س يِف َت ْرمَجَِة‬ ‫ِإ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ت لَْي َ‬ ‫وج ُق ْل ُ‬ ‫استَْأ َجَراهُ َعلَى َأ ْن اَل َي ْع َم َل ِإاَّل َب ْع َد ثَاَل ث بَ ِل الَّذي يِف اخْلَرَبِ َأن َُّه َما ْ‬
‫استَْأ َجَراهُ َو ْابتَ َدَأ يِف الْ َع َم ِل م ْن َوقْته بتَ ْسليمه َراحلََتْيه َما مْن ُه َما َي ْر َعامُهَا َوحَيْ َفظُ ُه َما ىَل َأ ْن َيَت َهيََّأ هَلَُما اخْلُُر ُ‬ ‫ْ‬
‫اج ِإىَل َدلِيل َواهلل أعلم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِإ‬ ‫ِ ِ‬
‫صة َو َم ْن قَ َال ببُطْاَل ن اِإْل َج َارة ذَا مَلْ يُ ْشَر ْع يِف الْ َع َم ِل م ْن حني اِإْل َج َارة ُه َو الْ ُم ْحتَ ُ‬
‫اهر الْ ِق َّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ َّ ِ‬
‫ي َما َألَْز َمهُ به َوالذي َتْر َج َم به ُه َو ظَ ُ‬ ‫الْبُ َخا ِر ِّ‬
‫‪.‬شرح النووي على مسلم (‪19)173 /10‬‬

‫اح ٍد ِم َن الْ ُمتَبَايِ َعنْي ِ َب ْع َد انْعِ َق ِاد الَْبْي ِع ]‪[1531‬‬ ‫س لِ ُك ِّل و ِ‬


‫َ‬ ‫وت ِخيَا ِر الْ َم ْجلِ ِ‬ ‫يث دلِيل لِثُب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإ‬
‫صاحبِه َما مَلْ َيَت َفَّرقَا اَّل َبْي َع اخْل يَا ِر) َه َذا احْلَد ُ َ ٌ ُ‬
‫اح ٍد ِمْنهما بِاخْلِيا ِر علَى ِ ِ‬
‫َُ َ َ َ‬
‫ان ُك ُّل و ِ‬
‫َ‬
‫َقولُه صلَّى اللَّه علَي ِه وسلَّم (الْبِّيع ِ‬
‫ُ َْ َ َ َ َ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫س‬ ‫ِ‬
‫اَأْلسلَم ُّي َوطَ ُاو ٌ‬
‫اس َوَأبُو ُهَر ْيَر َة َوَأبُو َب ْر َز َة ْ‬ ‫ني َو َم ْن َب ْع َد ُه ْم مِم َّْن قال به علي بن أىب طالب وبن عمر وبن َعبَّ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اه ِري الْعلَم ِاء ِمن َّ ِ‬
‫الص َحابَة َوالتَّابِع َ‬ ‫َُ َ‬
‫س بَِأب َداهِنِما وهِب َذا قَ َال مَج ِ‬
‫َ‬ ‫ك الْ َم ْجل ِ ْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحىَّت َيَت َفَّرقَا ِم ْن َذل َ‬
‫اضي َواحْلَ َس ُن البصرى والشعيب والزهري واالوزاعى وبن أىب ذئب وسفيان بن عيينة والشافعى وبن الْ ُمبَ َار ِك َو َعلِ ُّي بْ ُن الْ َم ِدييِن ِّ َوَأمْح َ ُد بْ ُن َحْنبَ ٍل َوِإ ْس َح ُ‬
‫اق بْ ُن‬ ‫ب وعطَاء و ُشريح الْ َق ِ‬
‫يد بْ ُن الْ ُم َسيِّ ِ َ َ ٌ َ َ ْ ٌ‬ ‫َو َسعِ ُ‬
‫َّخعِ ِّي َو ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب َوالْ َقبُول َوبِه قَ َال َربِ َيعةُ َو ُحك َي َع ِن الن َ‬ ‫س اِإْل جيَ ِ‬ ‫ت ِخيَ ُار الْ َم ْجلِ ِ‬
‫س بَ ْل َي ْلَز ُم الَْبْي ُع بَِن ْف ِ‬ ‫آخ ُرو َن َوقَ َال َأبُو َحنِي َفةَ َو َمالِ ٌ‬
‫ك اَل َيثْبُ ُ‬ ‫ني َو َ‬
‫ِ‬ ‫راهوي ِه وَأبو َثو ٍر وَأبو عبي ٍد والْبخا ِر ُّ ِئ‬
‫ي َو َسا ُر الْ ُم َحدِّث َ‬ ‫َ َ َ ْ َ ُ ْ َ ُ َُ ْ َ ُ َ‬
‫ور َواللَّهُ َْأعلَ ُم‬ ‫الص ِحيحةُ َتر ُّد علَى ه اَل ِء ولَيس هَل م عْنها جواب ِ‬ ‫ِ‬ ‫) ِروايةٌ ع ِن الثَّو ِر ِّ ِ ِ‬
‫اب ثُبُوتُهُ َك َما قَالَهُ اجْلُ ْم ُه ُ‬ ‫الص َو ُ‬‫يح َو َّ‬‫صح ٌ‬ ‫يث َّ َ ُ َ َُؤ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ َ ٌ َ‬ ‫اَأْلحاد ُ‬
‫ي َو َهذه َ‬ ‫ََ َ ْ‬

‫‪.‬سبل السالم (‪20)18 /2‬‬

‫ص ِاة َو َع ْن َبْي ِع الْغََر ِر» ‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم(‬ ‫ِ‬


‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ -‬ع ْن َبْي ِع احْلَ َ‬
‫)وعن َأيِب هريرةَ ‪ -‬ر ِضي اللَّه عْنه ‪ -‬قَ َال‪َ « :‬نهى رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َْ َ َ ُ َ ُ‬

‫يل ُه َو َأ ْن‬ ‫ِِ ٍ ِ‬ ‫َأي َثو ٍ‬ ‫ول ارِم هِب ِذ ِه احْل ِ‬ ‫ا ْشتمل احْل ِديث علَى النَّه ِي عن صورَت ِ ِمن صو ِر الْبي ِع (اُأْلوىَل ) بيع احْل ص ِاة واختلِف يِف َت ْف ِس ِري بي ِع احْل ِ ِ‬
‫ت َف ُه َو لَك بد ْر َهم َوق َ‬ ‫ب َو َق َع ْ‬ ‫صاة َف َعلَى ِّ ْ‬ ‫يل ُه َو َأ ْن َي ُق َ ْ َ َ َ‬ ‫صاة ق َ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َْ ُ َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ نْي ْ ُ َ َ ْ‬ ‫ََ َ َ ُ َ‬
‫ول‬
‫صا َو َي ُق ُ‬ ‫ول يِل بِع َد ِد ما خرج يِف الْ َقبض ِة ِمن الشَّي ِء الْمبِي ِع‪َ ،‬أو يبِيعه ِس ْلعةً وي ْقبِض علَى َك ٍّ ِ‬ ‫يبِيعه ِمن َأر ِض ِه قَ ْدر ما ا ْنَتهت إلَي ِه رميةُ احْل ص ِاة وقِيل هو َأ ْن ي ْقبِض علَى َك ٍّ ِ‬
‫ف م ْن َح َ‬ ‫ْ َ ُُ َ َ َ ُ َ‬ ‫َْ ْ ْ َ‬ ‫صا َو َي ُق ُ َ َ َ َ َ‬ ‫ف م ْن َح َ‬ ‫َ َ َ ْ ْ َ َْ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ َُ ْ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت س َقطَت احْل صاةُ َف َق ْد وجب الْبيع‪ ،‬وقيل هو َأ ْن يع ِ ض الْ َق ِط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َأص َابْت َها فَ ِه َي لَك‬
‫َأي َشاة َ‬
‫ول ُّ‬ ‫يع م ْن الْغَنَ ِم َفيَْأ ُخ ُذ َح َ‬
‫صا ًة َو َي ُق ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ َ َ ُ َ َ ْرَت َ‬ ‫َأي َوقْ َ ْ َ َ‬
‫ول ُّ ٍ‬ ‫صا ًة بِيَده َو َي ُق ُ‬‫َأح ُدمُهَا َح َ‬
‫ك َ‬ ‫يل َأ ْن مَيْ ِس َ‬
‫صاة د ْر َه ٌم‪َ .‬وق َ‬‫يِل بِ ُك ِّل َح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ظ الْغر ِر يشملُها وِإمَّنَا ُأفْ ِردت لِ َكوهِن ا َكان مِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بِ َك َذا‪ ،‬و ُك ُّل َه ِذ ِه ُمتَ َ ِ ِ ِ يِف‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ -‬عْن َها‪َ ،‬وُأض َ‬
‫يف الَْبْي ُع إىَل‬ ‫ت َّا َيْبتَاعُ َها اجْلَاهليَّةُ َفَن َهى ‪َ -‬‬ ‫َْ َْ َْ‬ ‫ض ِّمنَةٌ ل ْلغََر ‪%‬ر ل َما الث ََّم ِن َْأو الْ َمبي ِع م ْن اجْلَ َهالَة َولَ ْف ُ‪َ َ َ ْ َ ََ %‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صاة ف ِيه‬ ‫ِ اِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬احْل ِ‬
‫صاة ل ْل ُماَل بَ َسة ْعتبَا ِر احْلَ َ‬
‫ََ‬

‫)والثَّانِيَةُ(‬ ‫ول‪ ،‬وحُي تَمل َغير ه َذا ومعنَاه اخْلِ َداع الَّ ِذي هو م ِظنَّةُ َأ ْن اَل ِر ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ول وِإضافَةُ الْمص َد ِر إلَي ِه ِمن ِ ِ‬ ‫مِب‬ ‫بيع الْغر ِر بَِفت ِح الْغ ِ الْمعجم ِة و َّ ِ‬
‫ض ا به َ‬‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫إضافَته إىَل الْ َم ْفعُ َ ْ َ ُ ْ ُ َ َ َ ْ ُ‬ ‫اس ُم َم ْفعُ ٍ َ َ َ ْ ْ ْ َ‬ ‫الراء الْ ُمتَ َكِّر َر ِة َو ُه َو َْعىَن َم ْغ ُرو ٍ‪%‬ر ْ‬ ‫َْ ُ ََ ْ َنْي ُ ْ َ َ َ‬
‫ك يِف الْ َم ِاء‬‫السم ِ‬ ‫يم ِه َكبي ِع الْعب ِد اآْل بِ ِق والْ َفر ِ‪%‬س النَّافِ ِر َأو بِ َكونِِه مع ُدوما َأو جَمْهواًل َأو اَل يتِ ُّم ِم ْل ُ ِئ‬
‫ك الْبَا ِع لَهُ َك َّ َ‬ ‫ْ ْ َْ ً ْ ُ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫اط ِل‪ ،‬ويتَحقَّق يِف صو ٍر َّإما بِع َدِم الْ ُق ْدر ِة‪ %‬علَى تَسلِ ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َُ‬
‫ِعْن َد حَت ق ُِّق ِه َفي ُكو ُن ِمن َأ ْك ِل الْم ِال بِالْب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ك جُمْ َم ٌع َعلَْي ِه َو َك َذا َعلَى َج َوا ِز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس الدَّا ِر َو َكَبْي ِع اجْلُبَّ ِة الْ َم ْح ُش َّوة َوِإ ْن مَلْ َيَر َح ْش َو َها‪ ،‬فَِإ َّن ذَل َ‬
‫َأس ِ‬‫ِ‬
‫اجةُ َكاجْلَ ْه ِل ب َ‬
‫ِ‬
‫ت إلَْيه احْلَ َ‬
‫ض الْغَر ِر َفي ِ‬
‫ص ُّح َم َعهُ الَْبْي ُع إ َذا َد َع ْ‬ ‫ِ‬
‫الص َو ِر َوقَ ْد حُيْتَ َم ُل بَب ْع ِ َ َ‬ ‫ك ِم ْن ُّ‬ ‫الْ َكثِ ِري َوحَنْ ِو ذَل َ‬
‫ِ‬
‫إج َار ِة الدَّا ِر َوالدَّابَّة َش ْهًرا َم َع َأنَّهُ قَ ْد يَ ُكو ُن الش ْ‬
‫َّه ُر‬ ‫َ‬

‫كتاب البيوع‪ /‬باب شروط وما نهى عنه جزالثالث والرابع‪. 21 .‬‬

‫وعن ايب هر يرة‪ :‬ان النيب صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬هنى عن بيع املضامني‪ ,‬واملال قيح‪ .‬رواه البزار‪ ,‬ويف اسناده ضعف‬

‫شرح املشكاة للطييب الكاشف عن حقائق السنن (‪)2103 /7‬‬

‫وعن جابر‪ ،‬أنه مسع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول عام الفتح‪ ،‬وهو مبكة‪(( :‬إن اهلل ورسوله حرم بيع اخلمر‪ ،‬وامليتة‪ ،‬واخلنزير‪ ،‬واألصنام))‪ .‬فقيل‪ :‬يا رسول اهلل! أرأيت شحوم ‪2766 -‬‬
‫امليتة؟ فإنه تطلي هبا السفن‪ ،‬ويدهن هبا اجللود‪ ،‬يستصبح [هبا] الناس؟ فقال‪(( :‬ال‪ ،‬هو حرام))‪ .‬مث قال عند ذلك‪ :‬قاتل اهلل اليهود‪ ،‬إن اهلل ملا حرم شحومها أمجلوه‪ ،‬مث باعوه فأكلوا مثنه))‪ .‬متفق‬
‫‪.‬عليه‬

‫ـــــــــــــــ‬

‫والنبات؛ ألن األصنام اليت كانت تعبد كانت علي صور احليوانات‪(( .‬مظ))‪ :‬يدخل يف النهي كل صورة مصورة‪ %‬يف رق أو قرطاس مما يكون املقصود منه الصورة‪ %‬وكان الرق تبعاً له‪ ،‬فأما الصور‬
‫‪.‬املصورة‪ %‬يف األوإين والقصاع فإهنا تبع لتلك الظروف‪ ،‬مبنزلة الصور املصورة علي جدر البيوت والسقوف ويف األمناط والستور‪ %،‬فبيعها صحيح‬

‫احلديث الثامن عن جابر رضي اهلل عنه‪ :‬قوله‪(( :‬وهو مبكة))‪ .‬بعد قوله‪(( :‬يوم الفتح)) حنو قوهلم‪ :‬رأيته بعيين وأخذته بيدي‪ ،‬واملقصود منهما حتقيق السماع وتقريره كما مر‪ .‬وذكر اهلل تعايل قبل‬
‫ذكر رسول صلى اهلل عليه وسلم توطئة لذكره إيذانا بأن حترمي الرسول بيع املذكورات كتحرمي اهلل تعايل‪ .‬ألنه رسوله وخليفته‪ .‬قوله‪(( :‬ويستصبح هبا)) املغرب‪ :‬استصبح باملصباح‪ ،‬واستصبح‬
‫بالدهن‪ ،‬ومنه قوله‪ :‬ويستصبح به أي ينور به املصباح‪ .‬قوله‪(( :‬فقال‪ :‬ال‪ ،‬هو حرام)) الضمري املرفوع راجع إيل مقدر بعد كلمة االستخبار‪ ،‬وكلمة ((ال)) رد لذلك املقدر‪ %،‬وهو حيتمل أمرين‪:‬‬
‫‪.‬أحدمها‪ :‬أخربين‪ ،‬أحل انتفاع شحوم امليتة؟ وثإنيهما‪ :‬أحل بيعها؟ والثاين هو املراد‬

‫معىن قوله‪(( :‬ال‪ ،‬هو حرام)) ال تبيعوها؛ فإن بيعها حرام‪ ،‬فالضمري يف ((هو)) يعود إيل البيع ال إيل االنتفاع‪ ،‬هذا هو الصحيح عند الشافعي وأصحابه‪ ،‬وعند اجلمهور ال جيوز االنتفاع به ‪)):‬مح((‬
‫يف شيء من ذلك أصالً؛ لعموم‪ %‬النهي إال ما خص‪ ،‬وهو اجللد املدبوغ‪ ،‬فالصحيح من مذهبنا جواز االنتفاع باألدهان املتنجسة من اخلارج‪ ،‬كالزيت والسمن وغريمها باالستصباح وحنوه‪ ،‬بأن جيعل‬
‫الزيت صابونا‪ ،‬أو يطعم العسل املتنجس النحل‪ ،‬وامليتة الكالب‪ ،‬والطعام الدواب‪ .‬وأجاز أبو حنيفة وأصحابه بيع الزيت النجس‪ ،‬إذا بينه‪ .‬قال العلماء‪ :‬ويف عموم حترمي بيع امليتة أنه حيرم بيع جثة‬
‫‪.‬الكافر املقتول ويف احلديث أن نوفال املخزومي قتل يوم اخلندق‪ ،‬فبذل الكفار يف جسده عشرة آالف درهم‪ ،‬فلم يقبلها النيب صلى اهلل عليه وسلم‬

‫وقال أصحابنا‪ :‬العلة يف منع بيع امليتة واخلمر واخلنزير النجاسة‪ ،‬فيتعدى إيل كل جناسة‪ ،‬والعلة يف منع بيع األصنام كوهنا ليس فيها منفعة مباحة‪ .‬فإن كانت حبيث إذا كسرت ينتفع برضاضها‪،‬‬
‫ففي صحة بيعها خالف مشهور ألصحابنا‪ ،‬منهم من منعه لظاهر النهي‪ ،‬ومنهم من جوزه اعتماداً علي االنتفاع برضاضها‪ ،‬وتأول احلديث علي ماال ينتفع برضاضه‪ ،‬أو علي كراهة التنزيه يف‬
‫‪.‬األصنام خاصة‬

‫كتاب البيوع‪ /‬باب شروط وما نهى عنه جزالثالث والرابع‪. 22‬‬

‫وعن ايب سعبد اخلدري‪ :‬ان نيب صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬هنى عن شراء ما يف بطون االنعام حىت تضع‪ ,‬وعن بيع ما ىف ضروعيها‪ ,‬وعن شراء العبد وهو آبق‪ ,‬وعن شراء الغنا ئم حىت تقسم‪ ,‬وعن‬
‫‪.‬شراءالصدقات حىت تقبض‪ ,‬وعن ضربة الغنائص‪ .‬رواه ابن ماجه والبزار والدارقطين بإ سنا د ضعيف‬

‫شرح املشكاة للطييب الكاشف عن حقائق السنن (‪)2063 /6‬‬

‫أحدا يصيد فيه فليسلبه)) فال أرد عليكم طعمة أطعمنيها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ولكن إن شئتم‬
‫فكلموه فيه‪ .‬فقال‪ :‬إن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم حرم هذا احلرم وقال‪(( :‬من أخذ ً‬
‫دفعت إليكم مثنه‪ .‬رواه أبو داود‪]2747[ .‬‬

‫عبيدا من عبيد املدينة يقطعون‪ %‬من شجر املدينة‪ ،‬فأخذ متاعهم وقال‪ -‬يعين ملواليهم‪ :-‬مسعت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ينهي أن يقطع من ‪2848 -‬‬
‫سعدا وجد ً‬
‫وعن صاحل مويل لسعد‪ ،‬أن ً‬
‫‪.‬شجر املدينة شيءٌ‪ ،‬وقال‪(( :‬من قطع منه شيًئا فلمن أخذه سلبه)) رواه أبو داود‪]2748[ .‬‬

‫حمرم هلل)) رواه أبو داود‪ .‬وقال حميي السنة‪(( :‬وج)) ذكروا أهنا من ناحية الطائف وقال اخلطأيب‪2749 - :‬‬
‫حرم ٌ‬‫وعن الزبري‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪(( :‬إن صيد وج وعضاهه ٌ‬
‫((نه)) بدل ((أهنا))‪]2749[ .‬‬

‫وعن ابن عمر‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪(( :‬من استطاع أن ميوت ‪2750 -‬‬

‫ـــــــــــــــ‬

‫وصف احلرم تارة بقوله‪(( :‬يف حرم املدينة الذي حرم رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم)) وتارة بقوله‪(( :‬حرم هذا احلرم)) دليل علي أنه اعتقد أن حترميها كتحرمي مكة‪ .‬قوله‪(( :‬دفعت إليكم))‬
‫أيضا‬
‫جاظزا للزمه أن يرد ما أخذه‪ ،‬وإذا مل يلزمه رد ما أخذ مل يلزمه قيمته ً‬
‫‪((.‬مظ))‪ :‬دفع الثمن إليهم تربع منه عليهم؛ ألن السلب لو مل يكن ً‬

‫احلديث الثاين والثالث عن الزبري‪ :‬قوله‪(( :‬إن صيد وج)) قيل‪ :‬إهنا من ناحية الطائف‪(( .‬خط))‪ :‬لست أعلم لتحرميه صلى اهلل عليه وسلم وجا معىن إال أن يكون علي سبيل احلمى لنوع من منافع‬
‫املسلمني‪ %،‬وقد حيتمل أن يكون ذلك التحرمي يف وقت معلوم ويف مدة حمصورة‪ ،‬مث نسخ كسائر بالد احلل‪ .‬ذكر الشافعي أنه ال يصاد فيه‪ ،‬وال يعضد شجره‪ ،‬ومل يذكر فيه ضمانًا‪ ،‬ويف هذا املعىن‬
‫نظرا لعامة املسلمني إلبل الصدقة ونعم اجلزية‪ ،‬فيجوز االصطياد فيه؛ ألن املقصود منه منع الكأل من العامة‪ ،‬وال جيوز بيع النقيع‪ ،‬وال بيع‬
‫النقيع‪(( .‬حس))‪ :‬محاه رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ً‬
‫شيء من أشجاره كاملوقوف‪ .‬قوله‪(( :‬حرم)) أي حرام‪ ،‬ومها لغتان كحل وحالل‪ ،‬و ((حمرم)) جيء به علي وجه التأكيد لقوله‪(( %:‬حرم)) وقوله‪(( :‬هلل)) متعلق‪ %‬بالتحرمي‪ ،‬أي حرم اهلل ذلك‪ .‬قوله‪:‬‬
‫‪.‬وقال اخلطايب‪(( :‬أنه)) التإنيث حبسب البقعة‪ ،‬والتذكري حبسب البلد‬

‫‪،‬احلديث الرابع عن ابن عمر رضي اهلل عنهما‪ :‬قوله‪(( :‬فليمت هبا)) أمر له باملوت هبا‪ ،‬وليس ذلك من استطاعته بل هو إيل اهلل تعايل‪ ،‬لكنه أمر بلزومها واإلقامة هبا حبيث ال يفارقها‬

‫كتاب البيوع‪ /‬باب شروط وما نهى عنه جزالثالث والرابع‪. 23.‬‬

‫وعن جابر بن عبد اهلل‪ :‬انه مسع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬يقول عام الفتح‪ ,‬وهو مبكة‪ :‬ان اهلل حرم بيع اخلمر وامليتة واخلنزير واالصنام‬

‫شرح املشكاة للطييب الكاشف عن حقائق السنن (‪)2130 /7‬‬

‫وعن جابر‪ ،‬قال‪ :‬جاء عب ٌد فبايع النيب صلى اهلل عليه وسلم علي اهلجرة‪ ،‬ومل يشعر أنه عب ٌد‪ ،‬فجاء سيده يريده‪ ،‬فقال له النيب صلى اهلل عليه وسلم‪(( :‬بعنيه))‪ .‬فاشرتاه بعبدين أسودين‪2815 - ،‬‬
‫حر‪ .‬رواه مسلم‪%‬‬
‫‪.‬ومل يبايع أحداً بعده حىت يسأله أعب ٌد هو أو ٌ‬

‫‪.‬وعنه‪ ،‬قال‪ :‬هني رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عن بيع الصربة من التمر ال يعلم مكيالتها بالكيل املسمى من التمر‪ .‬رواه مسلم ‪2816 -‬‬

‫ـــــــــــــــ‬

‫احلديث التاسع عن جابر رضي اهلل عنه‪ :‬قوله‪(( :‬فبايع النيب صلى اهلل عليه وسلم علي اهلجرة)) ضمن بايع معىن عاهد‪ ،‬وعداه بعلي‪(( .‬نه))‪ .‬يف احلديث ((أال تبايعوين علي اإلسالم)) هو عبارة عن‬
‫املعاقدة عليه واملعاهدة‪ .‬قوله‪(( :‬فاشرتاه بعبدين أسودين)) ((مح))‪ :‬فيه ما كان عليه النيب صلى اهلل عليه وسلم من مكارم‪ %‬األخالق واإلحسان العام؛ فإنه كره أن يرد العبد خائباً مما قصد من‬
‫‪.‬اهلجرة ومالزمة الصحبة‬
‫العمل علي هذا عند أهل العلم كلهم‪ ،‬أنه جيوز بيع حيوان حبيوإنني نقداً‪ ،‬سواء كان اجلنس واحداً أو خمتلفاً‪ .‬اشرتى رافع بن خديج بعرياً ببعريين‪ ،‬فأعطاه أحدمها وقال‪ :‬آتيك باآلخر ‪)):‬حس((‬
‫غدا إن شاء اهلل‪ .‬وعند سعيد بن املسيب‪ :‬إن كانا مأكويل اللحم ال جيوز إذا كان الشراء للذبح‪ ،‬وإن كان اجلنس خمتلفا‪ .‬واختلفوا يف بيع احليوان باحليوان أو باحليوإنني نسيئة‪ ،‬فمنعه مجاعة من‬
‫أصحاب النيب صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬روي فيه عن ابن عباس وهو قول عطاء بن أيب رباح وأصحاب أيب حنيفة؛ ملا روي أنه صلى اهلل عليه وسلم ((هني عن بيع احليوان باحليوان نسيئة)‪ .‬قال‬
‫اخلطايب‪ :‬وجهه عندي أنه إمنا هني عما كان نسيئة يف الطرفني‪ ،‬فيكون من باب الكالئ بالكالئ‪ ،‬بدليل قول عبد اهلل بن عمرو بن العاص الذي يف آخر الباب‪ ،‬وهذا يبني لك أن النهي عن بيع‬
‫مجعا بني احلديثني‬
‫‪.‬احليوان نسيئة‪ ،‬إمنا هو أن يكون نساء يف الطرفني ً‬

‫ورخص فيه بعض أصحاب النيب صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬روي ذلك عن علي رضي اهلل عنه وابن عمر‪ ،‬وهو قول الشافعي‪ ،‬واحتجوا مبا روي عن عبد اهلل بن عمرو بن العاص‪(( :‬أن النيب صلى اهلل‬
‫عليه وسلم أمره أن جيهز جيشاً‪ ،‬فنفدت اإلبل‪ ،‬فأمره أن يأخذ علي قالئص الصدقة‪ ،‬وكان يأخذ البعري بالبعريين إيل إبل الصدقة)) وفيه دليل علي جواز السلم يف احليوان‪ .‬قوله‪(( :‬أو حر)) هذه‬
‫الزيادة ليست يف نسخ مسلم‪ %‬واحلميدي وجامع األصول‪ ،‬لكن يف شرح السنة ((او حر)) ويف بعض نسخ املصابيح ((أم حر)‪ .‬أقول‪ :‬و ((أو)) هنا أوقع؛ ألن ((أم)) يؤتى هبا إذا ثبت أحد‬
‫‪.‬األمرين‪ ،‬فيحصل الرتدد يف التعيني‪ ،‬و ((أو)) سؤال عن نفس الثبوت‪ ،‬يعين عبديته ثابتة أو حريته‬

‫احلديث العاشر عن جابر رضي اهلل عنه‪ :‬قوله‪(( :‬عن بيع الصربة)) ((نه))‪ :‬الصربة الطعام اجملتمع كالكومة‪ ،‬ومجعها صرب‪ .‬أقول‪ :‬قوله‪(( :‬املسمى)) أي املعلوم وهو صفة الكيل‪ ،‬و ((من التمر))‬
‫حال منه‪ ،‬أي هني عن بيع الصربة‪ .‬اجملهولة مكيلتها بالصربة املعلومة مكيلتها من جنس ~م م ي‬

‫كتاب البيوع‪ /‬باب الربا جزالثالث والرابع‪. 24‬‬

‫‪.‬وعن ابن عمر رضي اهلل عنهما‪ :‬ان نيب اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬هنى عن بيع الكالئ بالكالئ‪ ,‬يعين الدين بالدين‪ .‬رواه إسحاق والبزاربإسناد ضهيف‬

‫شرح املشكاة للطييب الكاشف عن حقائق السنن (‪)2154 /7‬‬

‫وعن أيب هريرة‪ ،‬قال‪ :‬هني رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عن بيعتني يف بيعة‪ .‬رواه مالك‪ ،‬والرتمذي‪ ،‬والنسائي‪2868 - ]2868[ .‬‬

‫وعن عمرو بن شعيب‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬قال‪ :‬هني رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم عن بيعتني يف صفقة واحدة‪ .‬رواه يف ((شرح السنة))‪2869 - ]2869[ .‬‬

‫وعنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪(( :‬ال حيل سلف وبيع‪ ،‬وال شرطان يف بيع‪ ،‬وال ربح ما مل يضمن‪ ،‬وال بيع ما ليس عندك))‪ .‬رواه الرتمذي‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وقال ‪2870 -‬‬
‫الرتمذي‪ :‬هذا حديث صحيح‪]2870[ .‬‬

‫ـــــــــــــــ‬

‫يكن يف ملكه حالة العقد‪ ،‬ويف معىن بيع ما ليس عنده يف الفساد بيع العبد اآلبق‪ ،‬وبيع املبيع قبل القبض‪ ،‬ويف معناه بيع مال غريه بغري إذنه؛ ألنه ال يدري هل جييز مالكه أم ال‪ ،‬وبيع املبيع قبل‬
‫‪.‬القبض‪ ،‬ويف معناه بيع مال غريه بغري إذنه؛ ألنه ال يدري هل جييز مالكه أم ال‪ ،‬وبه قال الشافعي‪ .‬وقال مجاعة‪ :‬يكون العقد موقوفاً علي إجازة املالك‪ ،‬وهو قول مالك وأصحاب أيب حنيفة وأمحد‬

‫احلديث الثامن عن أيب هريرة رضي اهلل عنه‪ :‬قوله‪(( :‬عن بيعتني)) ((حس)) و ((مظ))‪ :‬فسروا البيعتني يف بيعة علي وجهني‪ ،‬أحدمها‪ :‬أن يقول‪ :‬بعتك هذا الثوب بعشرة نقداً أو بعشرين نسيئة إيل‬
‫شهر‪ ،‬فهو فاسد عند أكثر أهل العلم؛ ألنه ال يدري أيهما الثمن حني يوجب البيع‪ ،‬وجهالة الثمن متنع صحة البيع‪ .‬وثإنيهما‪ :‬أن يقول‪ :‬بعتك عبدي بعشرة علي أن تبيعين جارية بكذا‪ ،‬فهو‬
‫‪.‬فاسد؛ ألنه جعل مثن العبد عشرة دنإنري‪ ،‬وشرط بيع اجلارية وذلك شرط ال يلزم‪ ،‬وإذا مل يلزم ذلك بطل بعض الثمن‪ ،‬فيصري ما يبقى من املبيع يف مقابلة الثاين جمهوالً‬

‫احلديث التاسع والعاشر عن عمرو‪ :‬قوله‪(( :‬ال حيل سلف وبيع)) ((قض))‪ :‬السلف يطلق علي السلم والقرض‪ ،‬واملراد به هاهنا شرط القرض علي حذف املضاف‪ ،‬أي ال حيل بيع مع شرط سلف‪،‬‬
‫مثل أن يقول‪ :‬بعتك هذا الثوب بعشرة علي أن تقرضين عشرة‪ ،‬نفي احلل الالزم للصحة؛ ليدل علي الفساد من طريق املالزمة‪ ،‬والعلة فيه ويف كل عقد تضمن شرطاً ال يثبت ويتعلق به غرض ما‬
‫‪.‬مر يف حديث السالف‪ .‬وقيل‪ :‬هو أ‪ ،‬يقرضه قرضاً ويبيع منه شيئاً بأكثر من قيمته‪ ،‬فإنه حرام ألن قرضه روج متاعه هبذا الثمن‪ ،‬وكل قرض جر نفعاً فهو حرام‬

‫وقوله‪(( :‬وال شرطان يف بيع)) فسر باملعىن الذي ذكرناه أوال للبيعتني يف بيعة‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه‬

You might also like