You are on page 1of 1

‫مدخل االقتداء‪ :‬نماذج للتأسي‪ :‬عمر بن الخطاب وعزة اإلسالم‬

‫نصوص االنطالق‪:‬‬

‫ب فكان أحبُّهما إلى هللاِ‬‫بن الخطا ِ‬ ‫بعمر ِ‬‫َ‬ ‫بأحب هذين الر ُجلين إليك بأبي جه ٍل أو‬ ‫ِ‬ ‫اإلسالم‬
‫َ‬ ‫‪ -1‬قال النبي ﷺ‪ " :‬الله َّم أ ِع َّز‬
‫ب"‬
‫عمر بنَ الخطا ِ‬
‫َ‬
‫ق َو ْالبَ ِ‬
‫اط ِل "‬ ‫َّللاُ بِ ِه بَيْنَ ْال َح ِ‬
‫وق‪ ،‬فَ َّرقَ َّ‬ ‫سان عُ َم َر َوقَ ْلبِ ِه‪َ ،‬وه َُو ْالفَ ُ‬
‫ار ُ‬ ‫َّللا َجعَ َل ْال َح َّق َ‬
‫علَى ِل َ‬ ‫‪ -2‬قال ﷺ‪ " :‬إِ َّن َّ َ‬

‫مضامين النصوص‪:‬‬
‫‪ -1‬دعاء النبي ﷺ ربه بتعزيز صفوف المسلمين بأحد العمرين‪.‬‬
‫‪ -2‬بيان الحديث بعضا من صفات عمر بن الخطاب كالفاروق‪...‬‬

‫المحور األول‪ :‬التعريف بعمر بن الخطاب وقصة إسالمه‪.‬‬


‫‪ -1‬التعريف بعمر بن الخطاب‪:‬‬
‫عمر بن الخطاب‪ :‬هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي‪ ،‬ال ُملقب بالفاروق‪ ،‬ثاني الخلفاء الراشدين‪ ،‬وأحد‬
‫العشرة المبشرين بالجنة‪ ،‬مثال للعدل واإلنصاف‪ ،‬والزهد والتواضع‪ ،‬والقوة والشجاعة‪ ،‬وقد أسلم في السنة السادسة‬
‫من الب عثة وهو ابن سبع وعشرين سنة‪ ،‬وكان إسالمه فتحا عظيما أعز هللا به اإلسالم والمسلمين‪ ،‬شهد المشاهد كلها‬
‫مع رسول هللا ﷺ‪ ،‬واستشهد في أواخر ذي الحجة سنة ‪23‬هـ على يد أبي لؤلؤة المجوسي‪ ،‬ودفن مع النبي ﷺ وأبي‬
‫بكر رضي هللا عنهما في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي هللا عنها‪.‬‬

‫‪ -2‬قصة إسالمه‪:‬‬
‫روي أن عمر بن الخطاب رضي هللا عنه‪ ،‬أنه خرج يوما متوشحا سيفه يريد قتل رسول هللا ﷺ‪ ،‬فلقيه رجل فأخبره‬
‫بإسالم أخته وزوجها‪ ،‬فأتاهما وسألهما عما سمع من كالمهما قبل دخوله‪ ،‬فحصل بينهما جدال حاد فضرب عمر أخته‬
‫وزوجها‪ ،‬وبعد أن هدأ طلب منهما أن يقرأ شيئا من القرآن‪ ،‬فقرأ آيات من سورة طه‪ ،‬فقال‪“ :‬ما أحسن هذا الكالم”‪،‬‬
‫دلوني على محمد‪ ،‬وكان النبي ﷺ حينها في دار األرقم‪ ،‬فذهب عمر إلى هناك‪ ،‬وعندما دخل‪ ،‬قال النبي ﷺ‪« :‬اللَّ ُه َّم‬
‫ب» ‪ ،‬فقال عمر‪ :‬أشهد أن ال إله إال هللا وأنك رسول هللا‪ ،‬فكبر المسلمون تكبيرا شديدا‪،‬‬ ‫ْالم بِعُ َم َر ب ِْن ْالخ َّ‬
‫َطا ِ‬ ‫أ َ ِع َّز ِ‬
‫اإلس َ‬
‫ومنذ أن أسلم عمر قويت دعوة اإلسالم حتى صار المسلمون يجاهرون بها‪ ،‬ويصلون حول الكعبة بدون خوف‪ ،‬وعن‬
‫عبد هللا بن مسعود رضي هللا عنه‪ ،‬قال‪َ “ :‬ما ِز ْلنَا أ َ ِع َّزة ً ُم ْنذُ أ َ ْسلَ َم عُ َم ُر‪”.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬مواقف عمر بن الخطاب‪.‬‬


‫ً‬
‫وما ورد عنه عند تولية أمور الفصل بين الناس‪ ،‬أنه كان يقول‪ :‬أيُّما عام ٍل لي ظلم أحدا‪ ،‬فبلغتني مظلمته فلم أغيِِّرها‬
‫أميرا على مصر‪ ،‬وكان قد واله عمر بن‬ ‫ً‬ ‫فأنا ظلمته‪ .‬ومن ضمن ما وقع في فترة حكمه ‪ ،‬كان عمر بن العاص‬
‫ً‬
‫الخطاب‪ ،‬ليقوم بمتابعة شؤون العباد وتحقيق مصالحهم‪ ،‬والقصة ابتدأت عندما أجرى عمرو بن العاص سباقا للخيول‪،‬‬
‫فيظهر كلِّ من في مصر مهاراته في الفروسية‪ ،‬ومن ضمن الذين تقدموا للسباق‪ ،‬ابن عمر بن العاص‪ ،‬واسمه محمد‪،‬‬
‫وفي نهاية السباق كان خيل المصري قد سبق خيل ابن العاص‪ ،‬فغضب لنفسه‪ ،‬وضرب المصري بالسوط وقال‪ :‬خذها‬
‫وأنا ابن األكرمين‪ ،‬فما كان من المصري إال أن يذهب إلى أمير المؤمنين يشكو مظلمته‪ ،‬لير َّد له حقه‪ ،‬فأتى عمر بن‬
‫الخطاب بأمير مصر عمرو بن العاص وولده‪ ]١[.‬فأمر ابن الخطاب المصري أن يضرب ابن عمرو بن العاص‬
‫رب فيه بمصر‪ ،‬وقال‪ :‬دُونَكَ ال ِد َِّّرة ُ فَاض ِْربْ بِ َها ابْنَ األ َ ْك َر ِمينَ ! اِض ِْربْ ابْنَ األ َ ْك َر ِمينَ ‪ ،‬وأما عن جزاء‬
‫ض َ‬‫بالسوط الذي ُ‬
‫ارا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اس َوقَ ْد َول َدت ُهم ْأ َّم َهات ُ ُهم أ َ‬
‫حْر ً‬ ‫ع ْم ُرو‪َ ،‬متَى ا ْست َ ْعبَ ْدتُم النَّ َ‬ ‫َ‬
‫أمير مصر عمرو بن العاص فقد قال له القول المشهور‪ :‬أيَا َ‬

You might also like