Professional Documents
Culture Documents
11الاجراءات التي يستخدمها المراجع الخارجي في اكتشاف اساليب وممارسات المحاسبة الابداعية - 111926
11الاجراءات التي يستخدمها المراجع الخارجي في اكتشاف اساليب وممارسات المحاسبة الابداعية - 111926
االبداعية دراسة تطبيقية على المراجعين الخارجيين في نطاق منطقة الجبل الغربي -06نوفمبر2021-
3
-2أ .عبدالواحد علي أحمد -3 2.أ .محمد علي حميد. أ .ربيع عياد جمعة.1
– 1،2،3محاضر ،المعهد العالي للعلوم والتقنية االصابعة ،ليبيا.
الملخص:
هدفت الدراسة إلى التعرف علي االجراءات التي يتخذها المراجع الخارجي للحد من ممارسات
المحاسبة االبداعية ،ولتحقيق هدف الدراسة تم استخدام المنهج االستنباطي الستنباط ممارسات
المحاسبة االبداعية ،كما تم استخدام المنهج التحليلي لتحليل البيانات التي تم جمعها عن
طريق صحيفة االستبيان والتي وزعت على عينة الدراسة المتمثلة في فئة المراجعين الخارجيين
بمنطقة الجبل الغربي ،باإلضافة إلى إجراء بعض االختبارات اإلحصائية في تحليل واختبار
فرضيات الدراسة ، ،وتوصلت الدراسة الى ان المحاسبة االبداعية هي نوع من انواع الغش
والتالعب والتظليل يتم من خاللها تحويل االرقام المحاسبية المعبرة عن الواقع وذلك من خالل
االستفادة من الثغرات الموجودة في القواعد المحاسبية ،وأن المراجعين الخارجيون يدركون اساليب
وممارسات المحاسبة االبداعية وبالتالي يقوم المراجعون الخارجيين بممارسة اجراءات تساعد علي
اكتشاف هذه االساليب والممارسات وكذلك تساهم في الحد منها .
Abstract:
The study aimed to identify the measures taken by the external auditor to
limit creative accounting practices, and to achieve the goal of the study,
the deductive approach was used to educe creative accounting practices.
In addition, a questionnaire spread to External auditors in AL-Jabal AL-
Gharbi region, to conduct some statistical tests in analyzing and testing
the hypotheses of the study. However, the study concluded that creative
accounting is a type of fraud, manipulation and shading through which
-1مقدمة :
ان المحاسبة بمفهومها العام هي مجموعة من اإلجراءات التي تقوم بتحديد وقياس وتوصيل
المعلومات االقتصادية التي تساعد مستخدمي هذه المعلومات في اتخاذ ق اررات اقتصادية سليمة،
حيث تعتبر المحاسبة حلقة وصل بين الوحدة االقتصادية ومستخدمي المعلومات المحاسبية،
وهذه العملية تتم وفق مبادئ محاسبية متعارف عليها من بينها مبداء االفصاح التام الذي يقضي
بوجوب إظهار المعلومات التي يحتاجها المستفيدون وذلك بهدف ضمان الشفافية في اداء الوحدة
االقتصادية ،ويقوم المراجع الخارجي بمراجعة المعلومات المحاسبية الواردة في القوائم المالية
وابداء رائي فني محايد حول مدى صحة وعدالة هذه المعلومات.
ونظ ار للتطورات المهمة التي حدثت في علم المحاسبة ،وكذلك رغبة االدارة في التالعب بنتيجة
نشاط الوحدة االقتصادية ومركزها المالي ظهر ما يعرف بمفهوم المحاسبة االبداعية والتي
اصبحت محل اهتمام و تركيز من قبل المختصين ،والمحاسبين والمراجعين ،والمستفيدين من
المعلومات المحاسبية ،حيث " تجسد مفهوم المحاسبة االبداعية ضمن ما يمكن تسميته استخدام
افضل االسس والقواعد والسياسات المحاسبية .بتفنن وابداع وابتكار لتحقيق الثقة في المعلومات
مغاير
ا المالية ،وهذا هو الهدف االسمى واالساسي لها ،ولكن الجنوح في النوايا جعل هناك وجها
لهذا المفهوم باتخاذ مجاال للتالعب واالحتيال " ( جعارات وابو حالف ، 2112،ص.)211
كما ان لهذه التطورات التي ظهرت في الفقه المحاسبي من فن وابداع وابتكار لها اثر ايجابي
على االنظمة و البرامج والطرق واالساليب المستخدمة في السياسات والمعالجات المحاسبية.
وهناك وجها أخر لهذ الفن واالبتكار في السياسات و المعالجات المحاسبية مغاي ار للجوانب
االيجابية للمحاسبة ،ينتج عنه اتباع الجوانب السلبية المتمثلة في فنون وأساليب وممارسات
محاسبية جديدة في كيفية التظليل واالحتيال والتالعب بالسياسات والمعايير والمبادئ المحاسبية،
وتعد المحاسبة االبداعية من احدث ممارسات التالعب المحاسبي حيث تؤثر على جودة
المعلومات المحاسبية وتزييفها وتظلل مستخدميها دون خرق للقوانين والمعايير المحاسبية،
ونتيجة لذلك تزايدت اهمية المراجعة الخارجية واصبحت تتطور تطو ار ملحوظا ،والن عملية
المراجعة تبدأ عند انتهاء عملية المحاسبة وتتوقف الثقة في رائي المراجع الخارجي عن القوائم
لذلك يجب ان يتصف بالنزاهة المالية المنشورة على استقالليته وحياده في ابدأ رائيه
والموضوعية وان يقوم بواجبه بمستوى مرتفع من الكفأة والمهنية.
وبناء على ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي :
ما مدى مساهمة االجراءات التي يستخدمها المراجع الخارجي الكتشاف اساليب وممارسات
المحاسبة االبداعية للحد من اثارها السلبية ؟
وتتفرع منه التساؤالت الفرعية التالي:
-1.1ما المقصود بالمحاسبة االبداعية وماهو تأثيرها على صحة وعدالة القوائم المالية؟
االجرءات التي يستخدمها المراجع الخارجي الكتشاف اساليب المحاسبة
ا ماهي -2.1
االبداعية؟
-2فرضيات الدراسة:
لإلجابة على تساؤالت الدراسة تم صياغة الفرضيات االتية :
-1.2تؤثر اساليب وممارسات المحاسبة االبداعية على صحة وعدالة القوائم المالية .
-2.2تؤثر االجراءات التي يستخدمها المراجع الخارجي في اكتشاف اساليب وممارسات
المحاسبة االبداعية.
-3أهداف الدراسة :
تسعى هذه الدراسة لتحقيق االهداف التالية:
-1.3التعرف على مفهوم المحاسبة االبداعية .وتأثيرها على صحة وعدالة القوائم المالية.
-2.3التعرف على مدى مساهمة االجراءات التي يستخدمها المراجع الخارجي الكتشاف اساليب
وممارسات المحاسبة االبداعية والحد منها.
إنسحابه من المهمة أو االعتذار عنها إذا كان لديه علم بأن هناك شك في صدق البيانات
والمعلومات المقدمة له ،وعلى ضرورة التأكد من مدى استقاللية المراجع الخارجي.
-2دراسة (عوادي وأخرون2121،م) ناقشت الدراسة (استخدام آليات حوكمة الشركات للحد
من الممارسات السلبية للمحاسبة اإلبداعية) هدفت هذه الدراسة إلى اختبار مساهمة آليات
حوكمة الشركات في الحد من الممارسات السلبية للمحاسبية اإلبداعية ،والتعرف على مدى تأثير
ممارسات المحاسبة اإلبداعية على القوائم المالية ،وأيضا التعرف على مدى مساهمة آليات
حوكمة الشركات في الحد من الممارسات السلبية للمحاسبة اإلبداعية ،وخلصت الدراسة الى أن
استخدام آليات حوكمة الشركات يعمل على خلق وتعزيز بيئة أخالقية مهنية ،وتحقيق المصداقية
في كافة الممارسات وذلك من خالل خصائص الحوكمة (الشفافية واإلفصاح ،االنضباط
المسؤولية) باإلضافة إلى المساهمة في حماية أصحاب المصالح األمر الذي يؤدي إلى الحد من
الممارسات السلبية للمحاسبة اإلبداعية ،وأوصت الدراسة بضرورة العمل على إقامة دورات
مجلس اإلدارة والمراجعين الداخليين والخارجيين في الشركات تأهيلية وبرامج تدريبية ألعضاء
الجزائرية ،وتعميم الوعي المحاسبي لما يعرف بالمحاسبة اإلبداعية ،واستخدام اإلجراءات المناسبة
للحد من تأثيرها السلبي داخل الشركات الجزائرية ،والتشجيع على استخدام آليات الحوكمة
ألهميتها في تحسين جودة المعلومات المحاسبية والتقليل من ممارسات المحاسبة اإلبداعية ،مع
القيام بتوعية مستخدمي القوائم المالية بآثار وانعكاسات ممارسات المحاسبة اإلبداعية.
-3دراسة (الجبوري ،زواوية 2121 ،م) ناقشت الدراسة (دور المدقق في الحد من
التعرف على المحاسبة الممارسات السلبية للمحاسبة اإلبداعية) هدفت هذه الدراسة إلى
اإلبداعية من خالل استعراض األساليب المحاسبية اإلبداعية وكيفية إستغاللها للمبادئ والمعايير
المحاسبية واختيارها السياسات المحاسبية المالئمة ألهدافها وأثرها على جودة المعلومات التي
تأثر على ق اررات المستثمرين الحاليين والمتوقعين في سوق المال ،والتعرف على دور المدقق
بالنسبة الى الممارسات المحاسبية اإلبداعية ،وخلصت الدراسة الى غياب الشفافية نتيجة إخفاء
المحاسبين حقائق وأرقام كان من الضروري للجمهور االطالع عليها ،وعدم تضمن إطار
المساءلة العالمي بعض معايير الفعالية غير المالية مع تحديد درجة االفصاح حول المعلومات
المالية التي تتسم بالحساسية الشديدة ،ووجود ضغوط على المحاسبين لالنصياع لرغبة الشركات
إذا أراد االستمرار معها ،وان عدم إعداد المدقق له دور كبير في التأثير على الكفاءة المهنية
للمدقق ،وأوصت الدراسة بضرورة تعاون المنظمات المهنية مع الجهات الرقابية لسوق المال عن
طريق االهتمام بالنواحي االخالقية لمعدي المعلومات المحاسبية من ناحية ،ولمراجع الحسابات
ودرجة نزاهته من ناحية أخرى ،ضرورة اختيار القيادات المتميزة ذات الكفاءة إلدارة المؤسسات
المالية واالستثمارية وتقييم أدائهم ،وأن تتبني الجهات المختصة توعية وتثقيف المستثمرين عن
طريق عقد دورات واصدار النشرات لذلك.
-4دراسة ( مزمش ،شريقي ) 2121،ناقشت الدراسة (التدقيق الخارجي كاحد اهم االليات
الخارجية للحوكمة ودوره في الحد من ممارسات المحاسبة االبداعية) وهدفت هذه الدراسة الى
التعرف على اساليب المحاسبة االبداعية الممارسة على البيانات المالية ،و التعرف على دور
المدقق الخارجي في الحد من ممارسات المحاسبة االبداعية ،وذلك باعتباره أحد االليات الخارجية
لحوكمة الشركات ،وقد توصلت الدراسة الى ان التدقيق الخارجي يلعب دو ار هاما في كشف
االخطاء والتالعبات المحاسبية ومختلف اشكال الفساد المالي واالداري في الشركات ،وذلك من
خالل اجراءات التدقيق التي يقوم بها المدقق على مستوى قائمة الدخل ،حيث يملك الدقق
الخارجي االستقاللية والكفاءة الالزمين لكشف ممارسات المحاسبة االبداعية التي تلجأ اليها
االدارة واالبالغ عنها في تقريره،ومن اهم ما توصلت اليه الدراسة العمل على توعية المدققين
والمحاسبين ومدراء المؤسسات حول اضرار المحاسبة االبداعية ،والعمل على اصدار قوانين
صارمة يتم تطبيقها على التجاوزات والتالعبات التي تظلل القوائم المالية.
-2دراسة (الشميلة ،الطرلي )2121،ناقشت هذه الدراسة ( ادراك المراجع الخارجي الليبي
الساليب ادارة االرباح" دراسة ميدانية على مراجعي ديوان المحاسبة ومكاتب المراجعة
الخارجية") هدفت الدراسة الى بيان مستوى ادارك المراجعين التابعين لديوان المحاسبة الليبي
والمراجعين في مكاتب المراجعة الخارجية الساليب ادارة االرباح المؤثرة على القوائم المالية ،وهل
يوجد تباين معنوي بين ادراك كل منهما .وتوصلت الدراسة الى ان مراجعي ديوان المحاسبة
الليبي ،ومراجعي مكاتب المراجعة الخارجية يدركون الى حدما اساليب ادارة االرباح المؤثرة على
القوائم المالية ،واهم ما توصلت الدراسة العمل على زيادة وعي وادراك مراجعي ديوان المحاسبة
الليبي والمراجعين بمكاتب المراجعة الخارجية باساليب ادارة االرباح ،وتفعيل دور نقابة
المحاسبين والمراجعين الليبيين في التعريف باساليب ادارة االرباح واهميتهامن خالل
اقامةالندوات والمؤتمرات العلمية.
-اختالف الدراسة الحالية عن الدرسات السابقة:
هدفت الدارسات السابقة الى بيان مفهوم المحاسبة االبداعية واساليب المحاسبة االبداعية ،كما
بينت دور المراجع الخارجي في الحد من ممارسات المحاسبة االبداعية في التأثير على البيانات
المالية المنشورة.
جاءت هذه الدراسة استجابة للحاجة لتسليط الضوء على االجراءات التي يتبعها المراجع الخارجي
في البيئة الليبية الكتشاف اساليب وممارسات المحاسبة االبداعية ،والتعرف على ما هية
المحاسبة االبداعية ودوافعها وأساليبها للوقوف على استخدام المرجع الخارجي في البيئة الليبية
لإلجراءات التي تحد او تساعد على اكتشاف اساليب وممارسات المحاسبة االبداعية وهذا
الجانب لم تتناوله الدراسات السابقة.
-2.7نشأة المحاسبة االبداعية:
ظهرت المحاسبة االبداعية في ادبيات المحاسبة عندما واجهت الشركات صعوبات في مدة
الركود التي حدثت في بداية الثمانيات من القرن العشرين ،وكانت هناك ضغوط لتحقيق ارباح
في حين كان من الصعب تحقيق ارباح ،وقد استمر الركود االخير مدة طويلة ،وقد اجبرت
الكثير من الوحدات االقتصادية التي ابلغت عن ارباح صورية على التصفية (.علي و
جالبة.) 2112،
ولقد اصطلح مهنيا على االجراءات الخفية لهذا التالعب في البيانات المحاسبية بالعديد من
المسميات منها على سبيل المثال مصطلح ادارة االرباح ،الهندسة المالية ،تمهيد الدخل،
المحاسبة التجميلية ،المحاسبة االبداعية او المحاسبة الخالقة وايا كانت هذه المسميات فجميعها
يستغل الثغرات في السياسات المحاسبية وتعدد بدائلها ونقاط ضعفها المختلفة في سبيل اظهار
البيانات المالية بغير صورتها الحقيقية ،بشكل يخدم قئة معينة مستفيدة من ذلك (.فليح وجميل،
:2112ص.)362
-3.7مفهوم المحاسبة االبداعية:
تعددت التعاريف والمفاهيم التي عبرت عن المحاسبة االبداعية حيث يمكن النظر اليها من
زاويتين " االولى وهي نظرة ايجابية تتمثل في ايجاد حلول واجراءات محاسبية غير مألوفة تساعد
على اتخاذ الق اررات ،باالضافة الى امكانية توفير معلومات محاسبية ذات جودة عالية مفيدة
ومجدية لمستخدميها تعمل على التطوير والتجديد في االجراءات والطرق المحاسبية" ( بالرقي ،
:2112ص.)34
أما عند النظر لها من الزاوية الثانية ،وهي نظرة سلبية ُيلجأ من خاللها الى استعمال الحيل
واالساليب للتغليط والتالعب باألرقام لخدمة مصالح فئة معينة او إلخفاء حقائق معينة " اال ان
الكثير من الباحثين يعتقدون ان ظهور المحاسبة اإلبداعية كان سببه مواجهة الشركات صعوبة
خالل االزمات التي عرفتها فترة الثمانينيات من القرن الماضي فنتج هناك ضغط كبير على
المحاسبين والماليين والمدققين لتضخيم االرباح وتوضيح الوضع المالي للوحدة االقتصادية
بصورة افضل" ( بالرقي :2112 ،ص .)34كما تم تعريف المحاسبة االبداعية على انها "عملية
التالعب باألرقام من خالل االخذ بحاالت الغموض في القواعد واختيار ممارسات االفصاح
معدو هذه القواعد"
والقياس لتغيير القواعد المالية مما هي عليه لتصبح بالصورة التي يرغب بها ٌ
( بن بلقاسم و رزقي:2116 ،ص .)66وعرفت ايضا بأنها" قدرة االدارة على زيادة او تخفيض
صافي الدخل في التقارير المالية بطريقة متعمدة "( أمقران و راصدي :2116 ،ص.)236
وعرفت على انها " عملية يستخدم فيها المحاسبون معرفتهم بالقواعد المحاسبية في التالعب
باألرقام الواردة في حسابات الشركات (".وسيلة واخرون :2112 ،ص .)4كما عرفت على انها
" الممارسات غير االخالقية في احتيار التقديرات والسياسات المحاسبية المتاحة التي تتيح
الفرصة للتالعب والغش مما ينتج عنها بيانات مالية غير صحيحة ومضللة" ( حمادة:2111 ،
ص .)66وعرفت ايضا بانها " مجموعة االساليب واإلجراءات التي يعتمدها المحاسب لتحقيق
مصلحة بعض اصحاب المصالح في الشركة وان للمحاسبة االبداعية مظهرين اولهما قانوني
يصادق عليه مراجع الحسابات وبنتج عن االستفادة من الثغرات في القوانين والخيارات المتاحة
في المعايير المحاسبية المعتمدة ،وثانيهما غير قانوني يصادق عليه مراجع الحسابات الخارجي
تواطئا ينتج من التالعب والتحريف في االرقام المحاسبية ال ظهارها بما يفضل ان تكون عليه
وليس ما يجب ان تكون عليه (".الحلبي :2116 ،ص.)16
ومن خالل التعاريف المختلفة التي تم التطرق لها لمفهوم المحاسبة االبداعية يمكن القول ان
المحاسبة االبداعية هي نوع من انواع الغش والتالعب والتظليل حيث يمكن من خاللها تحويل
االرقام المحاسبية المعبرة عن الواقع الى ما هو مرغوب فيه ،وذلك عن طريق االستفادة من
الثغرات الموجودة في القواعد المحاسبية .
-4.7العوامل التي ساعدت على ظهور المحاسبة االبداعية:
توجد العديد من العوامل التي ساعدت على ظهور المحاسبة االبداعية يمكن اجمالها في االتي :
( طالب ، 2113 ،سالم ومحمود ،2116 ،لعروسي )2116 ،
-حرية اختيار المبادئ المحاسبية:
تسمح القواعد والسياسات المحاسبية للوحدة االقتصادية أحيانا ان تختار من بين مختلف الطرق
المحاسبية التي تستخدمها في اعداد القوائم المالية ،وذلك من خالل االختيار بين البدائل
المحاسبية المختلفة ـ وهذا يترتب عليه اختيار الوحدة االقتصادية الطرق المحاسبية التي تتالئم
مع اهدافها ورغباتها وتحقيق افضل صورة إلدارة الوحدة االقتصادية .
-حرية التقديرات المحاسبية :
يعرف التقدير المحاسبي بأنه مبلغ تقريبي لبند معين في غياب القياس المحاسبي المحكم،
يتضمن اعداد بعض العمليات المحاسبية بدرجة كبيرة من التقدير والحكم الشخصي والتوقع ،وهذا
يسمح لإلدارة التحكم في هذه التقديرات بالشكل الذي يلبي رغباتها المحددة مسبقا.
-طلب كشف بالذمم المدينة والتحقق من نسبة المخصص الى اجمالي الذمم المدينة للكشف
عن الديون المتعثرة.
-فحص كشوفات الجرد والتحقق من الوجود الفعلي لالصناف في المخزون.
-التأكد من صحة اسعار المخزون قياسا باالسعار الجارية.
-التحقق من نسب االستهالك وتعديل مصروف االستهالك.
-التحقق من عدم الحصول على قرض طويل االجل قبل انتهاء السنة لسداد قرض قصير
االجل قبل انتهاء السنة لسداد قرض طويل االجل وعمل التعديالت الالزمة في نسب الرفع
المالي.
-تعديل ربح العام الجاري والنسب المرتبطة به ونسبة توزيعات االرباح.
-التحقق من صحة تقييم االستثمارات المتداولة باسعار السوق الصحيحة.
-التحقق من صحة اسعار المصرف المستخدمة في ترجمة بنود النقدية من العمالت االجنبية.
-2.7.7االجراءات التي يستخدمها المراجع الخارجي الكتشاف اساليب وممارسات المحاسبة
االبداعية في قائمة الدخل ( :طالل)2112 ،
-التحقق من فواتير البيع وخصوصا للصفقات المنفذة مع االطراف ذات العالقة بالشركات
التابعة والزميلة.
-التحقق من ان كل صفقات بيع البضائع حقيقية وليست صورية.
-تقدير اثر اغالق الخط االنتاجي على نتيجة االعمال وأخذه بعين االعتبار.
-التحقق من شروط االئتمان بما فيها شروط السداد والخصم وكفاية مخصصات الديون
المشكوك فيها.
-المراجعة المستندية لفواتير الشراء.
-التأكد من استبعاد ارباح البنود االستثنائية وغير العادية من ربح التشغيل.
-الرجوع الى مبررات االدارة لتغيير طريقة تقييم المخزون واثرها على البيانات المالية.
-3.7.7.االجراءات التي يستخدمها المراجع الكتشاف اساليب المحاسبة االبداعية في قائمة
التدفقات النقدية ( :زعمار)2112 ،
-8الدراسة العملية:
-1.8مجتمع وعينة الدراسة:
يتكون مجتمع الدراسة من المراجعين الخارجيين داخل نطاق منطقة الجبل الغربي ،حيث تم
توزيع استمارة االستبيان على عينة عشوائية بلغ عددها 31مشاركا تم استرجاعها بالكامل.
-2.8اداة جمع البيانات :
تم استخدام استمارة االستبيان كاداة لجمع البيانات ،استخدم فيها مقياس ليكارت الخماسي ،حيث
قسمت درجات المقياس حسب االجابات كما في الجدول رقم ( )1التالي:
كما تم تقسيم االستبيان الى قسمين احتوى القسم االول على البيانات الشحصية الفراد العينة،
بينما اشتمل القسم الثاني على محورين كل محور خصص الختبار فرضية من فرضيات
الدراسة.
-3.8ثبات اداة الدراسة :
لتحقق من ثبات أداة الدراسة تم التحقق من ثبات االتساق الداخلي باستخدام معادلة ألفا–
كرونباخ حيث بلغ معامل الثبات %66ويعتبر مقبوال ألغراض الدراسة النه اكبر من .%61
يتضح من خالل الجدول رقم ( )2ان مانسبته %43من افراد العينة من حملة البكالوريوس،
بينما %23منهم يحملون الماجستير ،و %21دكتوراة ،و %13منهم مؤهالتهم دبلوم عالي وهذا
يدل على تمتع افراد العينة بالكفاءة العلمية واالكاديمية.
-2سنوات الخبرة في مجال المراجعة:
الجدول ( )3توزيع افراد العينة حسب الخبرة في مجال العمل
النسبة المئوية التكرار سنوات الخبرة في مجال المراجعة
%1 1 اقل من 2سنوات
%21 12 من 2سنوات الى اقل من 11سنوات
%13 4 من 11سنوات الى اقل من 12سنة
%32 11 من 12سنة فاكثر
%111 31 المجموع
يتضح من خالل الجدول رقم ( )3ان ما نسبنه %21من افراد العينة يتمتعون بخبرة اكثر من 2
الى 11سنوات ،بينما %32منهم يتمتعون بخبرة اكثر من 12سنة ،وما نسبته %13من 11
سنوات الى اقل من 12سنة ،مما يدل على ان افراد العينة يتمتعون بخبرة كافية في مجال
المراجعة.
-3عدد الدورات التدريبية في مجال المراجعة:
الجدول رقم( )4توزيع افراد العينة حسب عدد الدورات التدريبية في مجال المراجعة التي تلقوها
النسبة المئوية عدد الدورات التدريبية في مجال التكرار
المراجعة
%23 2 ال توجد
%23 16 3دورات
%11 3 من 3الى 2دورات
%14 4 اكثر من 2دورات
%111 31 المجموع
يبين الجدول رقم ( )4ان مانسبته %23من افراد العينة تلقوا 3دورات ،اما %23منهم لم
يتلقوا أي دورة ،بينما %14تلقوا اكثر من 2دورات ،و %11منهم تلقوا من 3الى 2دورات،
وهذا يدل على ان اغلب افراد العينة تلقوا دورات في مجال المراجعة.
-4عدد الشركات التي قام المراجع بمراجعته :
الجدول رقم ( )2توزيع افراد العينة حسب عدد الشركات التي قاموا بمراجعتها
يتضح من خالل الجدول رقم ( )2ان مانسبته %46من افراد العينة قد قاموا بمراجعة اكثر من
6شركات ،بينما ما نسبته %26قاموا بمراجعة اقل من 6شركات و %26الباقين قاموا
بمراجعة اقل من 4شركات ،مما يدل على ان افراد العينة جميعهم قاموا بمراجعة حسابات
الشركة وهذا يؤكد قدرة افراد العينة على فهم اسئلة االستبيان المتعلقة بالدراسة.
النسبة المئوية
بشدة
اتجاه العينة
اختبار t
االنحراف
المتوسط
محايد
غير موافق
رتبة السؤال
موافق
ر .السؤال
غير موافق
موافق بشدة
موافق 4.3
1 بشدة 14.42 86.67 0.51 3 0 1 1 15 13 1
4.1
4 موافق 5.71 82.67 1.09 3 1 2 2 12 13 2
3.9
9 موافق 4.13 78.67 1.24 3 1 3 4 11 11 3
4.0
6 موافق 5.31 81.33 1.10 7 1 2 3 12 12 4
4.1
5 موافق 5.34 82.00 1.13 0 2 1 0 16 11 5
3.9
8 موافق 4.15 79.33 1.27 7 1 4 1 13 11 6
1 3.8
0 موافق 4.11 76.67 1.11 3 1 4 1 17 7 7
موافق 4.3
2 بشدة 20.02 86.00 0.36 0 0 0 2 17 11 8
4.1
3 موافق 6.10 82.67 1.02 3 1 2 1 14 12 9
4.0 1
7 موافق 4.97 80.67 1.14 3 1 2 4 11 12 0
من خالل التحليل االحصائي الوارد في الجدول رقم ( )6يمكن مالحظة االتي:
-1السؤال رقم ( )1نالحظ ان مانسبته %66.62من افراد العينة موافقون بشدة على ان
المبالغة في تقييم االصول غي الملموسة مثل العالمات التجارية او حقوق االختراع من ضمن
ممارسات المحاسبة االبداعية التي تؤثر على صحة وعدالة القوائم المالية.
-2السؤال رقم ( )6نالحظ ان مانسبته %66موافقون بشدة على ان تصنيف النفقات التشغيلية
على انها نفقات استثمارية او تمويلية من اساليب وممارسات المحاسبة االبداعية تؤثر على
صحة وعدالة القوائم المالية.
-3السؤال رقم ( )6نالحظ ان مانسبته %62.62يوافقون على ان التالعب بالتدفقات النقدية
لغرض التهرب الجزئي من الضرائب من ممارسات واساليب المحاسبة االبداعية تؤثر على صحة
وعدالة القوائم المالية.
-4السؤال رقم ( )2يظهر ان ما نسبته %62.62موافقون على ان عدم االلتزام بمبدأ التكلفة
التاريخية لالصول الثابتة المدرجة بالميزانية اسلوب من اساليب وممارسات المحاسبة االبداعية
تؤثر على صحة وعدالة القوائم المالية.
-2السؤال رقم ( )2نالحظ ان مانسبته %62من افراد العينة موافقون على ان تسجيل قيم
االيرادات مبك ار او تسجيلها قبل التزام الزبون بدفع قيمتها من اساليب وممارسات المحاسبة
االبداعية تؤثر على صحة وعدالة القوائم المالية.
-6السؤال رقم ( )4نالحظ ان مانسبته %61.3موافقون على ان تغيير الطرق المحاسبية
المتبعة في المحاسبة عن االستثمارات طويلة االجل من اساليب وممارسات المحاسبة االبداعية
تؤثر على صحة وعدالة القوائم المالية.
-2السؤال رقم ( )11نالحظ ان مانسبته %61.62موافقون على ان تسجيل تكاليف التطوير
الرأسمالي على انها تدفقات استثمارية خارجة واستبعادها من التدفقات النقدية من اساليب
وممارسات المحاسبة االبداعية.
-6السؤال رقم ( )6نالحظ ان مانسبته %26.31موافقون على ان نقل المصاريف الجارية الى
فترات محاسبية الحقة او سابقة من اساليب وممارسات المحاسبة االبداعية تؤثر على صحة
وعدالة القوائم المالية.
-6السؤال رقم ( )3نالحظ ان مانسبته %26.62موافقون على ان التالعب في اسعار السوق
لالستثمارات المتداولة من اساليب وممارسات المحاسبة االبداعية تؤثر على صحة وعدالة القوائم
المالية.
-11السؤال رقم ( )2نالحظ ان ما نسبته %26.62موافقون على ان نقل االيرادات الجارية
الى فترات محاسبية سابقة او الحقة من ممارسات المحاسبة االبداعية تؤثر على صحة وعدالة
القوائم المالية.
كما نالحظ من خالل الجدول رقم ( )6ان االنحراف المعياري لكل فقرة من فقرات هذا
المحور من االستبيان يتراوح بين 1.22 -1.36وهذا يدل احصائيا على ان التشتت يبن
اجابات افراد العينة حول فقرات هذا المحور صغير جدا ،مما يؤكد على على وجود داللة
احصائية الجابات افراد العينة ،الختبار الفرضية االولى للدراسة والتي تنص على " تؤثر اساليب
وممارسات المحاسبة االبداعية على صحة وعدالة القوائم المالية "
نالحظ ان قيمة tالمحسوبة بالرجوع الى الجدول رقم ( )6لجميع فقرات هذا المحور المتعلق
بالفرضية االولى جميعها اكبر من قيمة tالجدولية التي بلغت 2.142مما يؤدي الى قبول
الفرضية االولى للدراسة.
- 2تحليل اسئلة المحور الثاني من االستبيان المتعلقة بالفرضية الثانية للدارسة:
النسبة المئوية
اتجاه العينة
اختبار t
االنحراف
المتوسط
محايد
غيرموافق
رتبة السؤال
موافق
ر.السؤال
موافق بشدة
غير موافق بشدة
موافق
1 بشدة 14.61 88.00 0.52 4.40 0 1 1 13 15 1
موافق
5 بشدة 16.77 86.00 0.42 4.30 0 1 0 18 11 2
موافق
2 بشدة 16.70 86.67 0.44 4.33 0 1 0 17 12 3
موافق
3 بشدة 11.33 86.67 0.64 4.33 0 2 0 14 14 4
موافق
6 بشدة 7.68 84.00 0.86 4.20 0 3 1 13 13 5
10 موافق 3.89 78.00 1.27 3.90 1 4 2 13 10 6
7 موافق 6.08 82.00 0.99 4.10 1 2 1 15 11 7
8 موافق 7.09 81.33 0.82 4.07 0 3 2 15 10 8
موافق
4 بشدة 9.33 86.67 0.78 4.33 1 0 2 12 15 9
9 موافق 3.91 78.67 1.31 3.93 2 1 5 11 11 10
-1السؤال رقم ( )1نالحظ ان مانسبته %66من افراد العينة موافقين بشدة على ان التأكد من
" تؤثر االجراءات التي يستخدمها المراجع الخارجي في اكتشاف اساليب وممارسات المحاسبة
االبداعية"
نالحظ ان قيمة tالجدولية تساوي 2.142وبالرجوع الى الجدول رقم ( )2يتضح ان قيمة t
المحسوبة لجميع فقرات هذا المحور اكبر من قيمة tالجدولية يؤدي الى قبول الفرضية الثانية
للدراسة.
-9النتائج :
من خالل الدراسة العملية تم التوصل الى مجموعة من النتائج وهي:
-1المحاسبة االبداعية هي نوع من انواع الغش والتالعب والتظليل حيث يمكن من خاللها
تحويل االرقام المحاسبية المعبرة على الواقع الى ماهو مرغوب به ،وذلك من خالل االستفادة من
الثغرات الموجودة في القواعد المحابسية.
-2يدرك المراجعون الخارجيون اساليب وممارسات المحاسبة االبداعية ،وتأثيرها على صحة
وعدالة القوائم المالية.
-3يقوم المراجعون الخارجيون باجراءات تساعد على اكتشاف اساليب وممارسات المحاسبة
االبداعية.
-4يقوم المراجعون الخارجيون باجراءات تساهم في الحد من استخدام اساليب المحاسبة
االبداعية.
.
-11التوصيات:
في ضوء النتائج التي توصلت اليها الدراسة يوصي الباحثون باالتي:
-1أن يقوم المراجعون بالتأكيد على أن تكون البيانات والمعلومات واألنظمة المحاسبية معدة
وفق االصول العلمية والعملية المتعارف عليها .
-2قيام الجهات المسؤولة والمشرفة على المهنة وخصوصا نقابة المحاسبين والمراجعين الليبيين
بتنظيم ورش عمل أو دورات للمراجعين حول مفاهيم واساليب وممارسات المحاسبة االبداعية.
-3العمل على اصدار القوانين والتشريعات التي تسهم في الردع من استخدام اساليب
وممارسات المحاسبة االبداعية.
-4سعيا نحو زيادة الفائدة البحثية لهذه الدراسة نوصى بإجراء دراسة مكملة لها لتعرف على
اليات الحوكمة التي تساهم في الحد من ممارسات المحاسبة االبداعية.