You are on page 1of 19

‫‪946‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫مسامهة تدقيق احلساابت يف حتسني جودة املعلومات احملاسبية‪ ،‬استطالع آراء عينة من املهنيني‬
‫واألكادمييني يف جمال احملاسبة والتدقيق ابجلزائر‬
‫‪Audit contribution to improving the quality of accounting:‬‬
‫‪Survey of the opinions of a sample of professionals and information‬‬
‫‪academics in the field of accounting and auditing in Algeria‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬أقاسم عمر‬ ‫ط‪.‬د‪ .‬مومين يوسف‬


‫جامعة أمحد دراية‪ ،‬أدرار‬ ‫جامعة أمحد دراية‪ ،‬أدرار‬
‫خمرب التكامل االقتصادي اجلزائري اإلفريقي‬
‫‪ooakacem2007@yahoo.fr‬‬ ‫‪you.moumni@univ-adrar.dz‬‬
‫اتريخ القبول‪2019/05/23 :‬‬ ‫اتريخ االستالم‪2018/10/27 :‬‬

‫امللخص‪ :‬تناولت هذه الدراسة حتليل ومناقشة وتبيني دور تدقيق احلساابت يف حتسني جودة املعلومة احملاسبية‪ ،‬حيث مت‬
‫التطرق لتدقيق احلساابت من خالل عرض سريع ملفهومه وبيان أمهيته‪ ،‬وخمتلف اخلطوات العملية إلجنازه‪ ،‬ومن مث التعرف على‬
‫املعلومات احملاسبية من خالل جودهتا وعالقتها بتدقيق احلساابت‪.‬‬
‫وقد مت استخدام املنهج الوصفي التحليلي يف إجراء الدراسة من خالل مجع البياانت من مصادرها األولية‪ ،‬والثانوية واليت مت‬
‫احلصول عليها من خالل توزيع قوائم االستبيان على عينة من جمتمع الدراسة والبالغ عددها‪ 33‬فردا وبعد حصر وجتميع‬
‫البياانت مت تفريغها وحتليلها ابستخدام برانمج‪SPSS ver. 24 .‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬تدقيق احلساابت‪ ،‬مدقق خارجي‪ ،‬معلومات حماسبية‪ ،‬جودة املعلومات احملاسبية‪ ،‬خصائص نوعية‬
‫للمعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫‪Abstract: This study discusses the role of the accounts auditing in the amelioration‬‬
‫‪of the accounting informations quality in an analytical way. In this context, we‬‬
‫‪present concepts of accounts auditing and accounting informations quality; Data‬‬
‫‪were collected using a descriptive analytical method and through questionnaires that‬‬
‫‪were distributed to a sample of professionals and academics (33 elements), the SPSS‬‬
‫‪V24 was used to analyze the results of these questionnaires.‬‬

‫‪Key Words: Accounts Auditing, External Auditor, Accounting Informations,‬‬


‫‪Accounting Informations Quality, Qualitative Characteristics Of Accounting‬‬
‫‪Informations.‬‬
‫‪JEL Classification : M40, M41, M42, M49‬‬
‫* مرسل املقال‪ :‬مومين يوسف (‪.)you.moumni@univ-adrar.dz‬‬
‫‪947‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫بتطور عامل املال واألعمال ازداد االهتمام ابملعلومات احملاسبية وابحلاجة إليها‪ ،‬حيث متثل املعلومات احملاسبية‬
‫مهزة وصل بني معديها (احملاسبني) ومستخدميها(متخذ القرار(‪ ،‬وتقوم املعلومات احملاسبية أبدوار مهمة يف مقدمتها‬
‫الدور التنبؤي والتأكيدي جبانب إضفاء املوثوقية فيها‪ ،‬فاملخرجات احملاسبية هي األساس الذي يعتمد عليه متخذي‬
‫القرار يف تسيري أعماهلم مما زاد حرصهم على ضرورة مصداقية تلك املعلومات وجودهتا وهذا ما أدى هبم إىل فرض‬
‫رقابة على تلك املعلومات من خالل تفعيل مهنة التدقيق وتطبيق املعايري احملاسبية وذلك قصد إعداد تقارير مالية‬
‫سليمة وفعالة‪.‬‬
‫إن متتع املعلومات احملاسبية خباصية الصحة واملصداقية يتطلب فرض أدوات رقابية‪ ،‬وهذا ما توفره خمتلف أعمال‬
‫تدقيق احلساابت اليت متثل ضمان أكرب حول مصداقية هذه املعلومات وهذا يف ظل متتع املدقق اخلارجي‬
‫ابالستقاللية واحلياد يف الرأي‪ ،‬ابعتباره كواسطة بني مستخدمي املعلومات احملاسبية واملؤسسة ويقدم تقرير يطل من‬
‫خال له املتعاملني على حالة املؤسسة ويف نفس الوقت يقدم النصح لإلدارة من أجل تصحيح األخطاء والتالعبات‬
‫اليت قد حتدث وهذا عن طريق التدقيق الذي يقوم به يف املؤسسة حمل املراجعة‪ ،‬وتظهر احلاجة إىل تدقيق احلساابت‬
‫يف ظل ضعف أنظمة الرقابة الداخلية لدى خمتلف املؤسسات‪.‬‬
‫وم ن مث أصبحت جودة املعلومات احملاسبية تعتمد على مدى تبين هذا النظام لتدقيق احلساابت املستقلة‪ ،‬ومدى‬
‫التزام املدققني ابألسس النظرية‪ ،‬كما إن حتديد خصائص جودة املعلومات احملاسبية وحتديد العوامل املؤثر عليها‬
‫يدعم رفع مستوى املهنة وتدعيم تدقيق احلساابت حىت تصبح التقارير املالية يف خدمة احتياجات املستخدمني‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫ومما سبق ميكننا طرح التساؤل الرئيسي التايل‪ :‬إىل أي مدى ميكن أن يساهم تدقيق احلساابت يف حتسني جودة‬
‫املعلومات احملاسبية؟"‬
‫الفرضيات الدراسة‪:‬‬
‫حيث قمنا بصياغة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪:‬‬
‫يساهم تدقيق احلساابت يف حتسني جودة املعلومات احملاسبية من خالل حتسني جودة خصائصها النوعية‪.‬‬
‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪ ‬يساهم اإلطار النظري للتدقيق كمهنة مستقلة‪ ،‬يف تلبية حاجيات األطراف املستفيدة من املعلومات احملاسبية؛‬
‫‪ ‬يساهم تدقيق احلساابت يف حتسني مالئمة وموثوقية املعلومات احملاسبية؛‬
‫‪ ‬يساهم تدقيق احلساابت يف حتسني ثبات وقابلية مقارنة املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫‪948‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫قمنا ابتباع املنهج الوصفي التحليلي فيما خيص اجلانب النظري من الدراسة واملتمثل يف احملور األول املعنون بـ‪:‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية‪ :‬عموميات حول تدقيق احلساابت وجودة املعلومات احملاسبية‪ ،‬أما فيما خيص اجلانب‬
‫التطبيقي للدراسة فاتبعنا املنهج اإلحصائي القياسي واملتمثل فب احملور الثاين املعنون بـ‪ :‬الدراسة امليدانية‪ :‬استطالع‬
‫آراء عينة من املهنيني واألكادمييني يف جمال احملاسبة والتدقيق ابجلزائر‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الدراسة النظرية و الدراسات السابقة‬


‫‪.1‬عموميات حول تدقيق احلساابت (‪:)Accounts Auditing‬‬
‫‪ 1.1‬تعريف تدقيق احلساابت‪ :‬يوجد العديد من التعاريف للتدقيق لكن سنحاول تقدمي أهم التعاريف‪:‬‬
‫‪ ‬عرف ‪ Bonnault and Germond‬التدقيق على أنه اختبار تقين صارم وبناء أبسلوب من طرف مهين‬
‫مؤهل ومستقل بغية إعطاء رأي معلل على نوعية ومصداقية وجودة املعلومات املالية املقدمة من طرف املؤسسة‬
‫(حممد التهامي طواهر ومسعود صديقي‪ ،2003 ،‬ص ص‪.)11-10:‬‬
‫‪ ‬وهناك تعريف حديث لتدقيق احلساابت من قبل جلنة مفاهيم التدقيق املنبثقة من مجعية احملاسبة األمريكية أبنه‪:‬‬
‫"عملية منظمة وموضوعية للحصول على أدلة إثبات وتقوميها فيما يتعلق حبقائق حول واقع وأحداث‬
‫اقتصادية‪ ،‬وذلك للتحقق من درجة التطابق بني تلك احلقائق واملعايري احملددة‪ ،‬وإيصال النتائج إىل مستخدمي‬
‫املعلومات املهتمني بذلك التحقق" (‪)AAA, 1973, P :2‬‬
‫ومما سبق نستنتج أن تدقيق احلساابت هو عبارة عن فحص املعلومات املالية والتحقق منها واخلروج بنتائج‬
‫الفحص‪.‬‬
‫‪ 2.1‬أنواع تدقيق احلساابت (‪:)Types Of Accounts Auditing‬‬
‫أ‪-‬التدقيق من حيث نطاق عملية التدقيق (‪:)Scope of Audit‬‬
‫التدقيق الكامل‪ :‬وهنا يقوم املدقق بفحص القيود واملستندات والسجالت بقصد التوصل اىل رأي فين حمايد حول‬
‫صحة القوائم املالية ككل‪ .‬وقد كان هذا النوع تدقيقا كامال تفصيليا (‪ )Detailed Audit‬أي يقوم املدقق‬
‫بفحص القيود وغريها ‪ %100‬يوم كانت املشاريع اليت تدقق حساابهتا صغرية احلجم وعملياهتا قليلة العدد‬
‫‪Test check‬‬ ‫(الذنيبات‪ ،‬علي عبد القادر حسن‪ ،2006 ،‬ص‪ ،)37:‬وقد حتول هذا إىل تدقيق كامل اختياري (‬
‫‪ )Audit‬نتيجة للتطور الذي حدث يف دنيا األعمال وما صاحب ذلك من نشوء الصناعات الكبرية والشركات‬
‫املسامهة حبيث مل يصبح من املعقول أن يقوم املدقق بتدقيق مجيع العمليات وكافة السجالت واملستندات‪.‬‬
‫‪949‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫التدقيق اجلزئي‪ :‬وهنا يقتصر عمل املدقق على بعض العمليات أو البنود دون غريها كأن يعهد إليه بتدقيق النقدية‬
‫فقط‪ ،‬أو جرد املخازن ‪...‬إخل ويف هذه احلالة ال ميكنه اخلروج برأي حول القوائم املالية ككل‪ ،‬وإمنا يقتصر تقرير‬
‫املدقق على ما حدد له من مواضيع (‪ ،)Boynton, William C. Et Al, 2001, P :33‬ومن املرغوب فيه هنا أن‬
‫حيصل املدقق على عقد كتايب يوضح نطاق عملية التدقيق املوكلة إليه حىت ال ينسب إليه إمهال أو تقصري يف القيام‬
‫بتدقيق بند مل يعهد إليه أصال تدقيقه‪ ،‬وبذلك حيمي نفسه بواسطة العقد من أية مسؤوليات (حسني‪ ،‬أمحد حسني‬
‫علي‪ ،1989 ،‬ص‪.)7:‬‬
‫ب‪-‬التدقيق من حيث اهليئة اليت تقوم بعمليات التدقيق (‪:)Staff of Audit‬‬
‫التدقيق الداخلي‪ :‬ويقوم هبذا التدقيق هيئة داخلية أو مدققني اتبعني للمنشأة وذلك من أجل محاية أموال املنشأة‪،‬‬
‫ولتحقيق أهداف اإلدارة كتحقيق أكرب كفاية إدارية وإنتاجية ممكنة للمشروع وتشجيع االلتزام ابلسياسات اإلدارية‬
‫(لطفي‪ ،‬أمني السيد أمحد‪ ،1996 ،‬ص‪.)95 :‬‬
‫التدقيق اخلارجي‪ :‬وغرضه الرئيسي اخلالص إىل تقرير حول عدالة تصوير امليزانية العامة لوضع الشركة املايل وعدالة‬
‫تصوير احلساابت اخلتامية لنتائج أعمال عن الفرتة املالية املعينة‪ .‬وهلذا يقوم به شخص خارجي حمايد مستقل عن‬
‫إدارة املشروع‪ ،‬وهلذا يطلق على هذا النوع أحياان ابلتدقيق احملايد أو املستقل ‪( Independent Audit‬نور أمحد‪،‬‬
‫‪ ،1984‬ص ‪.)43‬‬
‫وجيب أال يتبادر إىل األذهان أن وجود نظام سليم للتدقيق الداخلي يغين عن تدقيق احلساابت بواسطة مدقق‬
‫خارجي مستقل ملا يوجد من أوجه االختالف بني النوعني وأمهها انعدام احلياد يف التدقيق الداخلي ألن املدقق‬
‫الداخلي خاضع ابلتبعية لإلدارة خيدم أهدافها‪ ،‬بينما يتوفر مبدأ االستقالل يف التدقيق اخلارجي حيث املدقق هنا‬
‫وكيل أبجر عن مجهرة املسامهني أو أصحاب املشروع (اخلطيب خالد‪ ،2009 ،‬ص‪.)94 :‬‬
‫جـ ‪-‬التدقيق من حيث درجة اإللزام (‪:)Degreai of Compulsion‬‬
‫التدقيق اإللزامي‪ :‬وهو ذلك التدقيق الذي نص القانون على وجوب القيام به‪ ،‬فقد نص قانون الشركات على‬
‫وجوب تدقيق حساابت الشركات‪ ،‬فأصبح إلزاميا‪ ،‬ومن مث ميكن توقيع اجلزاء على الشركات اليت تتخلف عن القيام‬
‫بذلك وال تقدم تقريرا حبساابهتا اخلتامية ومراكزها املالية مدققة من قبل مدققي حساابت مرخصني‪ ،‬ويشار اىل هذا‬
‫النوع أحياان ابلتدقيق القانوين ‪ Statutory Audit‬وال يصح أن يكون هذا إال تدقيقا كامال (عبد هللا خاد أمني‪،‬‬
‫‪ ،1998‬ص‪.)74:‬‬
‫التدقيق االختياري‪ :‬وهو ذلك الذي يطلبه أصحاب املنشأة دون إلزام قانوين على وجوب القيام به‪ ،‬وتلك هي‬
‫احلالة ابلنسبة للمشروعات الفردية ولشركات األشخاص (التضامن العادية‪ ،‬والتوصية البسيطة واحملاصة) وقد يكون‬
‫‪950‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫لذلك كامال أو جزئيا حسب رغبة أصحاب املنشأة وكما هو موضح ابلعقد الذي يربم بني املدقق والعميل (عبد هللا‬
‫خاد أمني‪ ،2004 ،‬ص‪.)39:‬‬
‫وقد كان التدقيق أول األمر اختياراي‪ ،‬وانقضت فرتة طويلة حىت أصبح إلزاميا قانوين حني تولد يف أذهان القائمني‬
‫على السهر على اقتصاد البلد ضرورة احرتام وتوفري عنصر التدقيق احلسايب اخلارجي احملايد‪ ،‬وتضمني عقود الشركات‬
‫النظامية األحكام اخلاصة هذه الناحية (حممد السيد سرااي‪ ،2007 ،‬ص‪.)25:‬‬

‫د‪-‬التدقيق من حيث الغرض من عملية التدقيق (‪:)Auditing as to purpose‬‬


‫التدقيق املايل ‪ :Financial Audit‬ويقصد به فحص أنظمة الرقابة الداخلية والبياانت واملستندات واحلساابت‬
‫والدفاتر اخلاصة ابملشروع حتت التدقيق فحصا انتقاداي منظما‪ ،‬بقصد اخلروج برأي فين حمايد عن مدى عدالة تعبري‬
‫القوائم املالية عن الوضع املايل لذلك املشروع يف هناية فرتة زمنية معلومة‪ ،‬ومدى عدالة تصويرها لنتائج أعماله من‬
‫ربح أو خسارة عن تلك الفرتة‪ ،‬وهو أكثر أنواع التدقيق شيوعا يف االستعمال‪ ،‬يبدو من تعريفه أنه يشمل الفحص‬
‫والتحقق والتقرير (إيهاب العزب‪ ،2012 ،‬ص‪.)17:‬‬
‫التدقيق اإلداري ‪ :Management Audit‬ويقصد به تدقيق النواحي اإلدارية للمشروع للتأكيد من أن اإلدارة‬
‫تسري ابملشروع حنو حتقيق أقصى منفعة أو عائد ممكن أبقل تكلفة ممكنة‪ ،‬ومن هنا يطلق عليه البعض تدقيق الكفاءة‬
‫اإلدارية ‪ Efficiency Audit‬حيث يرتكز هذا النوع ابلفعل يف البحث يف كفاءة اإلدارة يف استخدام املوارد‬
‫املتاحة للمشروع من اقتصادية وبشرية وغريها حبيث حتقق أقصى منفعة ممكنة‪ ،‬وهو ما يطلق عليه االستخدام‬
‫االقتصادي ‪ Economic Use‬وقد بدأ هذا النوع من التدقيق يعم وينتشر يف الدول املتقدمة حماسبيا كاململكة‬
‫املتحدة والوالايت املتحدة وكندا وأسرتاليا وغريها‪ ،‬حىت أنه أصبح ملزم على املدقق املايل أن يعطي رأاي فنيا مستقال‬
‫حول كفاءة إدارة املشروع (‪.)Hayes. R, Dassen. R, Shilder. A, Wallage. P, 1999, P: 46‬‬
‫تدقيق األهداف ‪ :Effectiveness Audit‬ويقصد به التحقق من أن أهداف املؤسسة املرسومة سلفا واملخطط‬
‫هلا قد حتقق فعال‪ ،‬وعلينا أن نتذكر هنا أن اهلدف من عملية التدقيق تصيد األخطاء وإمنا حتسني األداء وحتقيق‬
‫األهداف أبقصى قدر ممكن من الفعالية ( ‪Lowuers. T.J, Ramsay. R. J, Sinason. D. H, And Strawser. J. R,‬‬

‫‪.)2005, P: 20‬‬
‫التدقيق القانوين ‪ :Compliance Audit‬ويقصد به أتكد املدقق من أن املنشأة قد طبقت النصوص القانونية‬
‫واألنظمة املالية واإلدارية اليت أصدرهتا سواء السلطة التشريعية أو التنفيذية يف الدولة‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك التأكد‬
‫من تطبيق الشركات املسامهة لقانون الشركات عالوة على تقيد الشركة بعقدها التأسيسي ونظامها الداخلي‪ ،‬أما‬
‫أوضح مثال على هذا النوع فهو ما تقوم به دواوين احملاسبة ‪ Government Audit Bureaus‬يف الدول‬
‫‪951‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫املختلفة من تدقيق على الدوائر واملؤسسات احلكومية حيث يرتكز اهتمامها يف التأكد من أن الصرف من‬
‫خمصصات الدائرة املعنية قد مت وفق قانون املوازنة العامة للدولة واألنظمة املعمول هبا ( ‪Messier. W.F, Jr And‬‬

‫‪.)Glover, S.M.And Prawitt, D.F, 2006, P : 73‬‬


‫التدقيق االجتماعي ‪ :Social Audit‬ال خيتلف اثنان يف أن الرحبية ‪ Profit Maximization‬مل يعد اهلدف‬
‫األوحد لوجود أية مؤسسة واستمراريتها‪ ،‬بل شاركه يف ذلك أهداف أخرى مهمة منها حتقيق الرفاهية ‪Welofit‬‬
‫‪ Maximization‬للمجتمع الذي تعمل فيه تلك املؤسسة‪ ،‬أي أنه أصبح من مهام املؤسسة واجب وطين جتاه‬
‫اجملتمع الذي تعمل فيه‪ ،‬ومن هنا يعين هذا النوع من التدقيق ابلتأكد من قيام املشروع املعين مبثل هذا الواجب‪ ،‬أما‬
‫كيفية حتقيق التدقيق االجتماعي فهو عملية أقل ما يقال فيها أهنا صعبة (أمحد حلمي مجعة‪ ،2015 ،‬ص‪.)85 :‬‬
‫‪ 3.1‬أمهية تدقيق احلساابت (‪ :)The Importance Of Accounts Auditing‬ترجع أمهية تدقيق‬
‫احلساابت إىل مستخدمي البياانت احملاسبية أو املستفيدين منها‪ ،‬وكلما كرب حجم املنشأة‪ ،‬وزاد أعداد مستخدمي‬
‫البياانت احملاسبية كلما أضحت مهمة تدقيق احلساابت أكثر صعوبة نظرا الستخدام هذه البياانت يف اختاذ القرارات‬
‫أو القرارات االقتصادية (التميمي اهلادي‪ ،2004 ،‬ص ‪.)26 :‬‬
‫‪ 4.1‬معايري تدقيق احلساابت (‪ :)Accounts Auditing Standards‬تنقسم املعايري العشرة املتعارف عليها‬
‫إىل ثالث جمموعات‪ ،‬معايري متعلقة ابلشخص املدقق (عامة)‪ ،‬معايري متعلقة ابلعمل امليداين‪ ،‬ومعايري إعداد التقرير‪،‬‬
‫واليت ميكن توضيحها يف الشكل التايل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬أنواع معايري التدقيق‬

‫املصدر‪ :‬أرينز ألفني‪ ،‬جيمس لوبك‪ ،2005 ،‬املراجعة مدخل متكامل‪ ،‬تعريب حممد عبد القادر‪ ،‬أمحد حامد حجاج‪ ،‬دار‬
‫املريخ‪ ،‬السعودية‪ ،‬ص‪.42‬‬
‫‪952‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪.2‬عموميات حول جودة املعلومات احملاسبية (‪:)Quality Of Accounting Informations‬‬


‫‪ 1.2‬مفهوم املعلومات احملاسبية‪:‬‬
‫وردت جمموعة من التعاريف عن املعلومات احملاسبية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬تعرف املعلومات احملاسبية أبهنا " كل املعلومات الكمية وغري الكمية اليت ختتص األحداث االقتصادية اليت تتم‬
‫معاجلتها والتقرير عنها بواسطة نظم املعلومات احملاسبية يف القوائم املالية املقدمة للجهات اخلارجية ويف خطط‬
‫التشغيل والتقارير املستخدمة داخليا"(قاسم حمسن ابراهيم احلبيطي‪ ،‬زايد هاشم اي السقا‪ ،2003 ،‬ص‪.)27‬‬
‫‪ ‬وعليه ميكن تعريف املعلومات احملاسبية أبهنا املنتج النهائي للنظام املعلومات احملاسيب الذي مت تغذيته ابلبياانت‬
‫وتسجيلها وقياسها وتلخيصها وتبويبها وعرضها يف القوائم املالية حىت متكن مستخدميها يف التقييم واختاذ‬
‫القرارات‪.‬‬
‫‪ 2.2‬مفهوم جودة املعلومات احملاسبية‪:‬‬
‫اجلودة (‪ )Quality‬كمصطلح مشتق من كلمة التينية (‪ )Qhalies‬يقصد هبا طبيعة الشيء ودرجة صالحيته؛‬
‫كما عرفت اجلودة أبهنا ترتبط بربانمج التشديد على املخرجات النهائية لنظام املعلومات احملاسيب عن طريق احلد من‬
‫العيوب يف األداء ووضع الشيء املراد حتققه (انصر حممد علي اجملهلي‪ ،2009/2008 ،‬ص ‪ ،)08‬ويقصد مبفاهيم جودة‬
‫املعلومات احملاسبية تلك اخلصائص اليت تتسم هبا املعلومات احملاسبية املفيدة أو القواعد األساسية الواجب‬
‫استخدامها لتقييم نوعية املعلومات احملاسبية‪ ،‬ويؤدي حتديد هذه اخلصائص إىل مساعدة املسؤولني عند وضع املعايري‬
‫احملاسبية‪ ،‬كما تساعد املسؤولني عند إعداد القوائم املالية يف تقييم املعلومات احملاسبية اليت تنتج من تطبيق طرق‬
‫حماسبية بديلة‪ ،‬وعادة ما تكون هذه اخلصائص ذات فائدة كبري للمسؤولني عند إعداد التقارير املالية يف تقييم نوعية‬
‫املعلومات اليت تنتج عن تطبيق الطرق واألساليب احملاسبية البديلة‪ .‬ويف التمييز بني ما يعترب إيضاحاً ضروري وما ال‬
‫يعترب كذلك (عباس مهدي الشريازي‪ ،1990 ،‬ص‪ ،)194‬كما تعين ما تتمتع به املعلومات احملاسبية من مصداقية اليت‬
‫تتضمنها التقارير املالية‪ ،‬وما حتققه من منفعة للمستخدمني ولتحقيق ذلك جيب أن ختلو من التحريف والتضليل وأن‬
‫تعد يف ضوء جمموعة من املعايري القانونية والرقابية واملهنية والفنية مبا حيقق اهلدف من استخدمها (خليل إبراهيم‪،‬‬
‫‪ ،2012‬ص‪.)64 :‬‬
‫‪ 3.2‬اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية ( ‪Qualitative Characteristics Of Accounting‬‬
‫‪ :)Informations‬لكي تتحقق املعلومات احملاسبية الفائدة املرجوة هلا من قبل مستخدميها‪ ،‬فإن هنا جمموعة من‬
‫اخلواص (السمات أو الصفات (اليت جيب أن تتسم هبا املعلومات احملاسبية‪ ،‬وتتعلق هذه اخلواص مبعايري نوعية ميكن‬
‫من خالهلا احلكم على مدى حتقق الفائدة من املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫‪953‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫أ‪ -‬اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية‪ :‬لقد أصدر جملس معايري احملاسبة املالية (‪ )FASB‬البيان‬
‫رقم ‪ 2‬عام ‪ 1983‬بعنوان "اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية" اليت تتمثل يف جمموعة اخلصائص‬
‫النوعية اليت تعد كمعيار للمقارنة بني املعلومات األفضل واملعلومات األدىن ألغراض اختاذ القرارات‪ .‬وعالوة‬
‫على ذلك فقد وضعت جملس عددا من احملددات للخصائص النوعية للمعلومات احملاسبية‪ .‬واليت ميكن‬
‫تلخيصها كاآليت‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)02‬اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية‬

‫املصدر‪ :‬حممد مطر‪ ،‬موسى السويطي‪ ،2008 ،‬التأصيل النظري للممارسات املهنية احملاسبية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫ص‪.331 :‬‬
‫‪954‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫ب‪ -‬األطراف املستخدمة للمعلومات احملاسبية‪:‬‬


‫ويقصد بذلك األطراف أو اجلهات املستخدمة واملستفيدة من املعلومات احملاسبية‪ ،‬واليت تعتمد على املعلومات‬
‫احملاسبية ألغراض القرارات الداخلية واخلارجية‪ ،‬وميكن تقسيم مستخدمي املعلومات احملاسبية إىل نوعني من األطراف‬
‫الداخلية واخلارجية كما يلي‪( :‬عبد احلي مرعي وآخرون‪ ،2008 ،‬ص ص‪.)86-85 :‬‬
‫األطراف الداخلية‪ :‬وهي كافة األطراف العاملة يف أداء املؤسسة واستخدام مواردها االقتصادية والبشرية يف‬ ‫‪‬‬

‫سبيل حتقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬وتتمثل هذه األطراف يف اإلدارة العليا‪ ،‬املستوايت اإلدارية‪ ،‬املوظفني‪.‬‬
‫األطراف اخلارجية‪ :‬وهي األطراف اخلارجية عن املؤسسة وتتمثل يف املالكني احلاليني واملستثمرين والسماسرة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫املقرضني‪ ،‬املوردين‪ ،‬اجلهات احلكومية‪ ،‬نقاابت العمال‪ ،‬الزابئن‪ ،‬اجلمهور‪.‬‬


‫‪.3‬عرض أهم الدراسات العلمية السابقة ‪:‬‬
‫سنستعرض أهم الدراسات السابقة ابللغتني‪:‬‬
‫‪ 1.3‬ابللغة العربية‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة الباحثني بريكة عبد الوهاب وبودونت أمساء‪ ،‬حتت عنوان أتثري حجم مكتب التدقيق على جودة التدقيق‬
‫من وجهة نظر مراجعي احلساابت يف اجلزائر‪2016 ،‬م‪ ،‬مقال علمي منشور يف اجمللة اجلزائرية لالقتصاد‬
‫واإلدارة‪ ،‬العدد ‪ ،08‬ص ص ‪ ،195-191‬هدفت هذه الدراسة اىل معرفة اجتاهات مراجعي احلساابت يف‬
‫اجلزائر حول مدى أتثري حجم مكتب التدقيق على جودة التدقيق‪ .‬ولتحقيق هدف هذا البحث مت تصميم‬
‫استمارة استبيان اليت مت اعدادها ابالستناد اىل اإلطار النظري والدراسات السابقة‪ .‬وقد مشلت جمموعة من‬
‫العناصر اليت مت توظيفها من أجل اختبار فرضيات البحث‪ .‬وتوصلت هذه الدراسة اىل جمموعة من النتائج أمهها‬
‫أن هناك أتثريا للعناصر املتعلقة مبكتب التدقيق على جودة التدقيق‪ ،‬وخباصة فيما يتعلق بتوفر اخلربة يف الصناعة‬
‫وكفاءة ومهارة العاملني‪ .‬وقد أثبتت النتائج عدم وجود فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫املعنوية‪ α≤5%‬بني اجتاهات أفراد العينة حول أتثري حجم مكتب التدقيق على جودة التدقيق تعزى إىل‬
‫املتغريات الشخصية (املؤهل‪ ،‬الوظيفة‪ ،‬اخلربة)‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الباحث رشوان عبد احلمن‪ ،‬املعنونة بتحليل العالقة بني تطبيق حوكمة الشركات وحوكمة تكنولوجيا‬
‫املعلومات وأثرها على زايدة جودة املعلومات احملاسبية‪2017 ،‬م‪ ،‬مقال علمي منشور يف جملة الدراسات املالية‬
‫واحملاسبية واإلدارية‪ ،‬اجمللد ‪ ،4‬العدد ‪ ،2‬ص ص ‪ ،40-10‬متثلت مشكلة البحث يف التساؤالت البحثية‪ ،‬هل‬
‫توجد عالقة بني تطبيق حوكمة الشركات وحوكمة تكنولوجيا املعلومات؟‪ ،‬وهل يوجد أثر لتطبيق حوكمة‬
‫الشركات وحوكمة تكنولوجيا املعلومات على زايدة جودة املعلومات احملاسبية؟‪ .‬وهدف البحث بشكل رئيس إىل‬
‫بيان أثر تطبيق حوكمة الشركات وحوكمة تكنولوجيا املعلومات على زايدة جودة املعلومات احملاسبية‪ ،‬واستخدم‬
‫‪955‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫الباحث املنهج الوصفي التحليلي‪ .‬كما أثبتت نتائج البحث أنه يوجد ارتباط وعالقة بني تطبيق حوكمة‬
‫الشركات وحوكمة تكنولوجيا املعلومات احملاسبية‪ ،‬حيث تُعترب حوكمة تكنولوجيا املعلومات جزء من حوكمة‬
‫الشركات وامتداد هلا وأدى تطبيقها يف شركات اخلدمات املدرجة يف بورصة فلسطني إىل زايدة جودة املعلومات‬
‫احملاسبية‪ ،‬كما أوصى البحث بضرورة االستفادة من اجيابيات تطبيق حوكمة الشركات يف شركات اخلدمات‬
‫املدرجة يف بورصة فلسطني لتطبيق حوكمة تكنولوجيا املعلومات ليعكس وجهات نظر األطراف املختلفة املهتمة‬
‫واملستفيدة من املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫دراسة الباحثني علي بن قطيب والسعيد قامسي‪ ،‬املعنونة بدور التدقيق يف حتسني جودة املعلومات احملاسبية يف‬ ‫‪‬‬

‫ظل تكنولوجيا املعلومات‪ -‬دراسة ميدانية لعينة من اخلرباء احملاسبني وحمافظي احلساابت يف والية تيارت‪،‬‬
‫‪2016‬م‪ ،‬مقال علمي منشور يف جملة الباحث‪ ،‬اجمللد ‪ ،16‬العدد ‪ ،16‬ص ص ‪ ،211 -203‬حيث هدفت‬
‫الدراسة إىل بيان العالقة بني التدقيق يف ظل املعاجلة اإللكرتونية للبياانت كمتغري مستقل ومتغري جودة املعلومات‬
‫احملاسبية كمتغري اتبع‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل وجود دور لتكنولوجيا املعلومات واالتصال يف عملية التدقيق واليت‬
‫تؤثر اجيااب على جودة املعلومات احملاسبية مع األخذ بعني االعتبار خماطر التدقيق وخماطر تكنولوجيا املعلومة‪.‬‬
‫‪ 2.3‬ابللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪ ‬ولعل أمهها دراسة الباحث ‪،Fahd M.S Al Duais‬حتت عنوان أثر تكنولوجيا املعلومات واالتصال على‬
‫جودة نظام املعلومات احملاسبية ‪ -‬دراسة حاله عينة من املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اليمن‪L’impact (-‬‬
‫‪de la technologie de l’informations et de la communication sur la qualité du‬‬
‫))‪،système de l’informations comptables cas des PME à la ville Ibb (Yémen‬‬
‫‪international Journal of innovation and‬‬ ‫‪2013‬م‪ ،‬مقال علمي منشور يف جملة‬
‫‪، appliedstudies‬حيث توصلت الدراسة إىل وجود عالقة موجبة بني تكنولوجيا املعلومات واالتصال‬
‫وجودة نظام املعلومات احملاسبية حيث كان معامل االرتباط ‪.R=0.612‬‬
‫‪ 3.3‬أهم ما مييز الدراسة احلالية عن دراسات السابقة‪:‬‬
‫توجد عدة عناصر متيز دراستنا عن ابقي الدراسات العلمية السابقة وهي‪:‬‬
‫أ‪-‬املتغريات‪ :‬لقد اشرتكت معظم الدراسات يف اهلدف الذي تسعى إليه‪ ،‬فبعض الدراسات ركزت على أحد‬
‫املتغريين حمل الدراسة وربطه مبتغريات أخرى‪ ،‬يف حني تركز الدراسة احلالية على ربط املتغريين مع بعضهما‪( ،‬دور‬
‫التدقيق اخلارجي يف حتسني جودة املعلومات احملاسبية) وحماولة إجياد العالقة بينهما‪.‬‬
‫‪956‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫ب‪-‬العالقة‪ :‬فنجد أن بعض الدراسات اجتهت من تكنولوجيا املعلومات إىل أثرها على عملية التدقيق مث إىل أاثرها‬
‫على جودة املعلومات احملاسبية‪ ،‬بينما الدراسة احلالية جاءت على ضوء تقييم مدى إسهام التدقيق اخلارجي يف‬
‫حتسني جودة املعلومات احملاسبية بصفة مباشرة وقياس هذه اإلسهامات يف اجلزائر‪.‬‬
‫جـ‪-‬طريقة املعاجلة‪ :‬سيتم معاجلة دراستنا هذه بطريقة حتليلية إلبراز مدى مسامهة التدقيق اخلارجي يف حتسني جودة‬
‫املع لومات احملاسبية‪ ،‬وذلك من خالل استعراض حتليلي عن طريق مجلة من االحصائيات والبياانت املختلفة واليت‬
‫تعرب عن التطورات احلاصلة يف التدقيق اخلارجي وانعكاساهتا على جودة املعلومات احملاسبية‪ ،‬كما سيتم إسقاط‬
‫املفاهيم النظرية على الواقع من خالل دراسة ميدانية لعينة من اخلرباء احملاسبني وحمافظي احلساابت واألكادمييني يف‬
‫اجلزائر‪ ،‬وأيضا من حيث استعمال طريقة ‪ IMRAD‬يف بناء هيكلة وحمتوى الورقة البحثية‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الدراسة امليدانية ‪ -‬استطالع آراء عينة من املهنيني واألكادمييني يف جمال احملاسبة والتدقيق ابجلزائر‪.‬‬
‫‪.1‬الطريقة واألدوات املستعملة يف الدراسة‪:‬‬
‫‪ 1.1‬طريقة الدراسة‪ :‬واجلدولني التاليني يبينان االستبياانت املوزعة واملقابالت اليت أجريت على جمموعة من‬
‫األكادمييني واملهنيني املختصني يف احملاسبة والتدقيق على مستوى والية بشار‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)01‬اإلحصائيات اخلاصة ابستمارة االستبيان‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫البيان‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫عدد االستمارات املوزعة‬
‫‪%82.5‬‬ ‫‪33‬‬ ‫عدد االستمارات الواردة‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫عدد االستمارات امللغاة‬
‫‪%82.5‬‬ ‫‪33‬‬ ‫عدد االستمارات الصاحلة‬
‫بناء على حتليل استمارات االستبيان‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ً‬
‫‪ 2.1‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫معامل ألفا كرونباخ‪ :‬إن معامل االرتباط ألفا كرونباخ من بني الطرق املستخدمة لتقييم الثقة والثبات وتتسم بدرجة‬
‫عالية من الدقة من حيث قدرهتا على قياس درجة التوافق أو االتساق فيما بني احملتوايت املتعددة للمقياس املستخدم‬
‫وهذا األمر حمقق يف دراستنا حيث قدرت قيمة هذا املعامل بـ ‪ 0.819‬وهي أكرب من ‪.0.6‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)02‬معامل ألفا كرونباخ‬
‫النسبة‬ ‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عدد األسئلة‬
‫‪%81.9‬‬ ‫‪0.819‬‬ ‫‪18‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني بناءا على خمرجات برانمج ‪.SPSS v24‬‬
‫‪957‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪ . 2‬نتائج الدراسة امليدانية ومناقشتها‪:‬‬


‫‪ 1.2‬اخلصائص الدميوغرافية لعينة الدراسة‪ :‬سوف يتم عرض النتائج املتعلقة ابخلصائص الدميوغرافية ألفراد عينة‬
‫الدراسة وحتليلها‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ : )03‬يوضح اخلصائص الدميوغرافية للعينة املدروسة‬
‫النسبة املئوية‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البيان‬
‫‪51,5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ذكور‬
‫‪48,5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أانث‬ ‫اجلنس‬
‫‪100,0‬‬ ‫‪33‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪18,2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪60,6‬‬ ‫‪20‬‬ ‫من ‪ 30‬إىل ‪ 40‬سنة‬
‫‪21,2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أكثر من ‪ 40‬سنة‬ ‫العمر‬
‫‪100,0‬‬ ‫‪33‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪36,4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪30,3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ماجستري‬
‫‪6,1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دكتوراه‬ ‫املؤهل العلمي‬
‫‪27,3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫غري ذلك‪ ،‬يرج التحديد‬
‫‪100,0‬‬ ‫‪33‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪39,4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪18,2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫من‪ 5‬إىل ‪ 10‬سنوات‬
‫‪21,2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫من ‪ 10‬إىل ‪ 15‬سنة‬ ‫اخلربة املهنية‬
‫‪21,2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫‪100,0‬‬ ‫‪33‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني بناءا على خمرجات برانمج ‪.SPSS v24‬‬
‫يشري اجلدول السابق اىل أن املستوى التعليمي للعينة مرتفع‪ ،‬حبيث أن أغلب أفراد العينة لديهم مستوى جامعي‪،‬‬
‫وهذا يعد مؤشر جيد وهام على أن مجيع أفراد العينة لديهم القدرة لإلجابة على أسئلة االستبيان بشكل جيد‪ ،‬وهو‬
‫ما يعزز الثقة يف إجاابهتم واالعتماد عليها يف التحليل‪ ،‬ومن املالحظ أيضاً أن مجيع االفراد املستجوبني هم من‬
‫األكادمييني واملهنيني املختصني يف جمال احملاسبة والتدقيق‪.‬‬

‫‪ 2.2‬حتليل نتائج أسئلة اجلزء الثاين‪:‬‬


‫أ‪ -‬مدى صحة ف‪ .‬الفرعية األوىل‪ :‬يساهم اإلطار النظري للتدقيق كمهنة مستقلة‪ ،‬يف تلبية حاجيات األطراف‬
‫املستفيدة من املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫‪958‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)04‬مسامهة اإلطار النظري للتدقيق كمهنة مستقلة‪ ،‬يف تلبية حاجيات األطراف املستفيدة من‬
‫املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫غري موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫احملور األول‬

‫االجتاه‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫الوسط احلسايب‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫النسبة‪%‬‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫إن توفر االستقاللية واحليادية‬
‫لدي املدقق اخلارجي يعزز الثقة‬
‫موافق‬ ‫‪0.36411‬‬ ‫‪1.1515‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪84.8‬‬ ‫‪28‬‬
‫يف الرأي الذي يبديه يف تقرير‬
‫عن املعلومات احملاسبية‬
‫تعترب التقارير املدققة املعدة من‬
‫موافق‬ ‫‪0.39167‬‬ ‫‪1.1818‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪81.8‬‬ ‫‪27‬‬ ‫طرف املدقق ذات أمهية كبرية‬
‫ملستخدمي املعلومات احملاسبية‬
‫هناك جمموعه من املعايري الواجب‬
‫توافرها يف تقرير مدقق اخلارجي‬
‫موافق‬ ‫‪0.48461‬‬ ‫‪1.2121‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪81.8‬‬ ‫‪27‬‬
‫حىت يليب حاجيات مستخدمي‬
‫املعلومات احملاسيب‬
‫يقوم املدقق اخلارجي يف تقييم‬
‫نظام الرقابة الداخلية والقيود‬
‫موافق‬ ‫‪0.61853‬‬ ‫‪1.5152‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪39.4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫والسجالت مبراجعه انتقاديه قبل‬
‫ابداء رأي فين حمايد حول عدالة‬
‫القوائم املالية‪.‬‬
‫تكييف القوائم املالية وفقا ملعايري‬
‫احملاسبية يساهم يف حتسني نوعيه‬
‫موافق‬ ‫‪0.46466‬‬ ‫‪1.1818‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪84.8‬‬ ‫‪28‬‬ ‫جوده املعلومات احملاسبية فإنه‬
‫سيؤدي بدوره إىل حتسني جودة‬
‫التقارير‬
‫موافق‬ ‫‪0.30426‬‬ ‫‪1.2485‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني بناءا على خمرجات برانمج ‪.SPSS v24‬‬
‫من اجلدول أعاله‪ ،‬املتوسطات احلسابية للفقرات كانت بني ‪ 1.5152-1.1515‬ابجتاه املوافقة‪ ،‬أما عن‬
‫املتوسط احلسايب للمحور ككل فقد بلغ ‪ 1.2485‬ابجتاه عام حنو املوافقة أيضا وهذا ما يثبت صحة الفرضية الفرعية‬
‫األوىل‪.‬‬
‫‪959‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫ب‪ -‬مدى صحة ف‪ .‬الفرعية الثانية‪ :‬يساهم تدقيق احلساابت يف حتسني مالئمة وموثوقية املعلومات احملاسبية‪.‬‬

‫جدول (‪ :)05‬مسامهة التدقيق اخلارجي يف حتسني مالئمة وموثوقية املعلومات احملاسبية‪.‬‬


‫غري موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬

‫االجتاه‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫الوسط احلسايب‬ ‫احملور الثاين‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫النسبة ‪%‬‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫أ‪-‬املالئمة‪ :‬القيمة التنبؤية‪ ،‬التوقيت املناسب‪ ،‬القيمة االسرتجاعية‪.‬‬
‫تعترب معلومات احملاسبية‬
‫موافق‬ ‫‪0.85944‬‬ ‫‪1.6364‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪60.6‬‬ ‫‪20‬‬ ‫املقدمة يف تقارير املالية‬
‫مالئمة للتنبؤ ابملستقبل‬
‫التدقيق اخلارجي يساهم‬
‫يف حتسني دور املعلومة‬
‫موافق‬ ‫‪0.75503‬‬ ‫‪1.5152‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫احملاسبية يف تقييم‬
‫التنبؤات السابقة‬
‫وتصحيحها‬
‫يتم تقدمي املعلومات‬
‫موافق‬ ‫‪0.82228‬‬ ‫‪1.6364‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪57.6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫احملاسبية للمستخدمني‬
‫يف الوقت املناسب‬
‫يساهم التدقيق اخلارجي‬
‫يف توفري معلومات‬
‫موافق‬ ‫‪0.54876‬‬ ‫‪1.3636‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪66.7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫حماسبية هلا قيمة‬
‫اسرتجاعية تساعد على‬
‫اختاذ القرارات‬
‫ب‪ -‬موثوقية‪ :‬الصدق‪ ،‬قابلية للتحقق‪ ،‬احليادية‪.‬‬
‫املعلومات احملاسبية‬
‫املقدمة يف التقارير املالية‬
‫موافق‬ ‫‪0.66572‬‬ ‫‪1.5455‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪54.5‬‬ ‫‪18‬‬
‫تعرب بصدق عن الوضعية‬
‫املالية للمؤسسة‬
‫املعلومات احملاسبية اليت‬
‫موافق‬ ‫‪0.82228‬‬ ‫‪1.6364‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪57.6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫حتتويها التقارير املالية‬
‫خالية من التحيز‬
‫التدقيق اخلارجي له دور‬
‫موافق‬ ‫‪0.52944‬‬ ‫‪1.3030‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪24‬‬ ‫يف حتسني حيادية‬
‫املعلومات احملاسبية‬
‫موافق‬ ‫‪0.54876‬‬ ‫‪1.3636‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪66.7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫التدقيق اخلارجي له دور‬
‫‪960‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫يف جعل طرق القياس‬


‫املتابعة قابله للتحقق‬
‫موافق‬ ‫‪0.44084‬‬ ‫‪1.5000‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني بناءا على خمرجات برانمج ‪.SPSS v24‬‬
‫من اجلدول أعاله‪ ،‬املتوسطات احلسابية لكل الفقرات كانت بني ‪ 1.6364-1.303‬ابجتاه املوافقة‪ ،‬أما عن‬
‫املتوسط احلسايب للمحور ككل فقد بلغ ‪ 1.50‬ابجتاه عام حنو املوافقة وهذا ما يثبت صحة الفرضية الفرعية الثانية‪.‬‬
‫جـ‪ -‬مدى صحة ف‪ .‬الفرعية الثالثة‪" :‬يساهم تدقيق احلساابت يف حتسني الثبات وقابلية مقارنة املعلومات‬
‫احملاسبية"‪ .‬إلثبات أو نفي الفرضية أعاله مت تلخيص مستخرجات احملور الثالث لالستبيان يف اجلدول (‪ )08‬الذي‬
‫يتضمن على مخس فقرات ابستخدام املتوسط احلسايب‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)06‬مسامهة التدقيق اخلارجي يف حتسني الثبات وقابلية مقارنة املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫غري موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫احملور الثالث‬
‫االجتاه‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫الوسط احلسايب‬
‫التكرار‬

‫التكرار‬

‫التكرار‬
‫النسبة‬

‫النسبة‬

‫النسبة‬
‫العام‬
‫‪%‬‬

‫‪%‬‬

‫‪%‬‬
‫االلتزام مببدأ الثبات عند إعداد‬
‫موافق‬ ‫‪0.66572‬‬ ‫‪1.4545‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫وعرض التقارير املالية اليت تقوم‬
‫مؤسسه إبصدارها‬
‫تتضمن التقارير املالية اليت تصدرها‬
‫املؤسسة معلومات حماسبية قابلة‬
‫موافق‬ ‫‪0.71111‬‬ ‫‪1.4545‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪66.7‬‬ ‫‪22‬‬
‫للمقارنة سواء مع نتائج الفرتات‬
‫السابقة أو املؤسسات املماثلة‬
‫يشري مدقق احلساابت يف تقريره إىل‬
‫ظروف اليت مل تراعي فيها اإلدارة‬
‫موافق‬ ‫‪0.82228‬‬ ‫‪1.6364‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪57.6‬‬ ‫‪19‬‬
‫الثبات يف تطبيق املبادئ احملاسبية‬
‫خالل الفرتة احملاسبية‬
‫إن االلتزام مببدأ الثبات جيعل من‬
‫موافق‬ ‫‪0.45227‬‬ ‫‪1.2727‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪24‬‬ ‫املعلومات احملاسبية أكثر موثوقية مما‬
‫يزيد يف كفاءهتا اختاذ القرارات‬
‫غالبا ما تؤدي توفري خاصية قابلية‬
‫املقارنة للمعلومات احملاسبية املقدمة‬
‫موافق‬ ‫‪0.52944‬‬ ‫‪1.3030‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪24‬‬
‫يف التقارير املالية اىل زايدة كفاءهتا‬
‫وفعاليتها يف اختاذ القرارات‬
‫موافق‬ ‫‪0.35270‬‬ ‫‪1.4242‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني بناءا على خمرجات برانمج ‪.SPSS v24‬‬
‫‪961‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أعاله أن متوسطات احلسابية لكل فقرات احملور كانت ترتاوح ما بني ‪-1.2727‬‬
‫‪ 1.6364‬ابجتاه املوافقة‪ ،‬أما عن املتوسط احلسايب للمحور ككل فقد بلغ ‪1.4242‬ابجتاه عام حنو املوافقة وهذا‬
‫ما يثبت صحة الفرضية الفرعية الثالثة واليت تنص على يساهم تدقيق احلساابت يف حتسني الثبات وقابلية املقارنة‬
‫املعلومة احملاسبية‪.‬‬
‫د‪-‬اختبار الفرضية الرئيسية للدراسة‪ :‬يساهم التدقيق اخلارجي يف حتسني جودة املعلومات احملاسبية من خالل‬
‫حتسني جودة خصائصها‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)07‬يبني املتوسطات احلسابية للمحاور الثالث‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط احلسايب‬
‫‪.304260‬‬ ‫‪1.2485‬‬ ‫احملور األول‬
‫‪.440840‬‬ ‫‪1.5000‬‬ ‫احملور الثاين‬
‫‪.352700‬‬ ‫‪1.4242‬‬ ‫احملور الثالث‬
‫‪.299680‬‬ ‫‪1.3909‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني بناءا على خمرجات برانمج ‪.SPSS v24‬‬
‫يتضح من خالل اجلدول أعاله متركز متوسطات احلسابية لكل حمور يف اجملال ]‪ ]1.66-1‬وهو جمال املوافقة‬
‫وقد بلغ املتوسط احلسايب جملموع كل عبارات االستبيان ‪ 1.3909‬وهو األخر ينتمي للمجال سابق الذكر أي أن‬
‫االجتاه العام آلراء أفراد عينة الدراسة يتجه حنو املوافقة‪.‬‬
‫وبناءا على صحة الفرضيات الفرعية الثالث وخمرجات اجلدول السابق نثبت صحة الفرضية الرئيسية املذكورة‬
‫أعاله‪.‬‬
‫‪962‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫من خالل الدراسة اليت قمنا هبا توصلنا للنتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬هناك إطار نظري لتدقيق احلساابت يدعم التنظيم واملمارسات امليدانية للمهنة؛‬
‫‪ ‬االلتزام ابخلطوات واالجراءات العملية أثناء القيام مبهمة التدقيق من شأنه ضمان حد معني من اخلصائص‬
‫النوعية للقوائم املالية‪،‬‬
‫‪ ‬هناك خصائص جيب توفرها ابملعلومات احملاسبية لتكون معلومات مفيدة‪،‬‬
‫‪ ‬هناك تزايد الطلب على تقارير تدقيق احلساابت ابعتبارها املنتج النهائي لعملية التدقيق؛‬
‫‪ ‬توافر اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية بدرجة معينة يف القوائم املالية الصادرة عن إدارات املؤسسات متثل‬
‫وجهة نظر معديها وال تليب احتياجات مستخدميها؛‬
‫‪ ‬اعتماد تدقيق خارجي يقوم على املعايري املتعارف عليها من شأنه توفري اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية‬
‫الواردة يف القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬يعمل تدقيق احلساابت على زايدة القدرة على توصيل املعلومات احملاسبية‪ ،‬وهذا من خالل إعداد التقرير النهائي‬
‫للمدقق والذي حتتوي على مدى إفصاح وبصدق عن كافة املعلومات اليت تتضمنها القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬إن درجة جودة املعلومات احملاسبية هلا أتثري كبري على دقة القرارات املتخذة من قبل مستخدمي هذه املعلومات؛‬
‫‪ ‬ال ميكن احلكم على أي معلومة حماسبية أهنا متتاز ابخلصائص النوعية للجودة إال إذا متت مراجعها من قبل‬
‫مدقق خارجي مستقل للوقوف على مدى مصداقيتها؛‬
‫‪ ‬يوفر املدقق اخلارجي يف التقرير الذي يعده‪ ،‬معلومات حماسبية خالية من التحيز تزيد من ثقة مستخدمي التقارير‬
‫املالية‪.‬‬
‫ومن خالل الدراسة النظرية والتطبيقية اليت قمنا هبا ميكن أن نقدم التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ o‬ضرورة العمل على حتسني جودة املعلومات احملاسبية‪ ،‬من خالل توفري اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية؛‬
‫‪ o‬ضرورة اإلفصاح عن معلومات حماسبية يف وقت معني وإال ستفقد هذه املعلومات أمهيتها‪ ،‬وأن يتم إفصاح عنها‬
‫بطريقة يسهل فهمها؛‬
‫‪ o‬العمل على التأكد من نزاهة املدقق اخلارجي وشفافيته وذلك لتأثريها يف حتسني جودة ومصداقية املعلومات‬
‫احملاسبية؛‬
‫‪ o‬تفعيل ميثاق أخالقيات املهنة لضمان تطبيق املدقق اخلارجي للمبادئ واملعايري الدولية املتعلقة بوظيفته هبدف‬
‫توصيل املعلومات احلقيقية واملعربة عن الصورة الصادقة للمؤسسة لألطراف املعنية مبختلف أنواعها‪.‬‬
‫‪963‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫املراجع املستعملة‪:‬‬
‫‪ ‬أمحد حسني علي‪ ،1989،‬دور املراجعة الداخلية يف خدمة اإلدارة ومساعدة املدقق اخلارجي‪ ،‬اجمللة العلمية‪،‬‬
‫كلية التجارة‪ ،‬جامعة طنطا‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ ‬أرينز ألفني‪ ،‬جيمس لوبك‪ ،2005،‬املراجعة مدخل متكامل‪ ،‬تعريب حممد عبد القادر‪ ،‬أمحد حامد حجاج‪،‬‬
‫دار املريخ‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ ‬التميمي اهلادي‪ ،2004،‬مدخل متكامل إىل التدقيق من الناحية النظرية والعملية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬املطارنة غسان فالح ‪ ،2006،‬تدقيق احلساابت املعاصرة (الناحية النظرية)‪ ،‬دار املسرية للنشر‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬النقيب كمال عبد العزيز ‪ ،2007،‬مقدمة يف نظرية احملاسبية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬توماس وليم‪ ،‬وأمرسون هنكي‪ ،2006،‬املراجعة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬ترمجة أمحد حامد حجاج‪ ،‬وكمال الدين‬
‫سعيد‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ ‬مجعة أمحد حلمي ‪ ،2015،‬التدقيق ورقابة اجلودة‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬مجعة أمحد حلمي وآخرون‪ ،2003،‬نظم املعلومات احملاسبية مدخل تطبيقي معاصر‪ ،‬ط‪ ،1‬دار املناهج األردن‪.‬‬
‫‪ ‬اخلطيب خالد‪ ،2009،‬دراسة متعمقة يف تدقيق احلساابت‪ ،‬كنوز املعرفة‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬خليل إبراهيم‪ ،‬يومي ‪ 34‬و‪ 35‬ديسمرب‪ ،2012‬أتثري حوكمة الشركات على جودة املعلومات احملاسبية يف بيئة‬
‫األعمال اإللكرتونية‪ ،‬املؤمتر الدويل األول احملاسبة واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية‪ ،‬جامعة مسيلة‪.‬‬
‫‪ ‬الذنيبات علي عبد القادر حسنن‪ ،2006،‬تدقيق احلساابت يف ضوء معايري التدقيق الدولية واألنظمة‬
‫والقوانني احمللية – نظرية وتطبيق‪ ،‬املكتبة الوطنية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬زرزار العياشي‪ ،‬أثر تطبيق قواعد حوكمة الشركات على اإلفصاح احملاسيب وجودة التقارير املالية للشركات‪ ،‬امللتقى‬
‫الدويل الثامن حول احلوكمة احملاسبية للمؤسسة‪ ،‬واقع رهاانت وأفاق‪ 07 ،‬و‪ 08‬ديسمرب ‪ 2010‬أم البواقي‪.‬‬
‫‪ ‬سرااي حممد السيد ‪ ،2007،‬أصول املراجعة والتدقيق الشامل‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ ‬الشريازي عباس مهدي ‪ ،1990،‬نظرية احملاسبة‪ ،‬ط‪ ،1‬ذات السالسل للطباعة والنشر‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ ‬الصفار هادي رضا ‪ ،2006،‬مبادئ احملاسبة املالية‪-‬األسس العلمية والعملية يف القياس احملاسيب ‪-‬ج‪ ،1‬دار‬
‫الثقافة‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬طواهر حممد التهامي‪ ،‬ومسعود صديقي‪ ،2003،‬املراجعة والتدقيق احلساابت‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬بن‬
‫عكنون‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬الطيب منر حممد ‪ ،‬فؤاد صديقي‪ ،2011،‬مدى انعكاس اإلصالح احملاسيب على جودة املعلومات احملاسبية‬
‫واملالية جتربة اجلزائر‪ ،‬املؤمتر العلمي الدويل حول اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر‪ ،‬جامعة ورقلة‪.‬‬
‫‪964‬‬ ‫مومين يوسف و أقاسم عمر‬ ‫جملة البشائر االقتصادية (اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪ ‬عبد احلي مرعي وآخرون‪ ،2008،‬مبادئ احملاسبة املالية‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ ‬عبد هللا خاد أمني‪ ،1998،‬التدقيق والرقابة يف البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬عبد هللا خاد أمني‪ ،1998،‬تدقيق احلساابت الناحية العملية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬العزب إيهاب ‪ ،2012،‬تدقيق احلساابت اإلطار النظري‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬قاسم حمسن ابراهيم احلبيطي‪ ،2003،‬زايد هاشم السقا‪ ،‬نظم املعلومات احملاسبية‪ ،‬وحدة احلدابء للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬كلية احلدابء اجلامعة‪ ،‬املوصل العراق‪.‬‬
‫‪ ‬القانون ‪ 01-10‬املؤرخ يف ‪ 2010 /06/29‬املتعلق مبهنة اخلبري احملاسيب وحمافظ احلساابت واحملاسب املعتمد‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ 42‬املؤرخة يف ‪ 11‬يوليو ‪.2010‬‬
‫‪ ‬لطفي أمني السيد أمحد‪ ،1996،‬دراسة اختبارية للعوامل املؤثرة على نطاق استعانة املراجعني اخلارجيني بعمل‬
‫املراجعني الداخليني‪ ،‬جملة االقتصاد والتجارة‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة عني الشمس‪ ،‬العدد ‪.02‬‬
‫‪ ‬اجملهلي انصر حممد علي ‪ ،2009،‬خصائص املعلومات احملاسبية وأثرها يف اختاذ القرارات‪ ،‬مذكرة املاجستري يف‬
‫علوم التسيري ختصص حماسبة‪ ،‬جامعة احلاج ضر‪ ،‬ابتنة‪.‬‬
‫‪ ‬حممد مطر‪ ،‬موسى السويطي‪ ،2008،‬التأصيل النظري للممارسات املهنية احملاسبية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار وائل للنشر‪،‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ ‬نور أمحد‪ ،1984،‬مراجعة احلساابت من الناحيتني النظرية والعملية‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ AAA, 1973, committee on Basic Auditing, concepts, A statement of Basic‬‬
‫‪Auditing concepts, American Accounting Association.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Algerian scientific journal Platform, (online) available at :(www.asjp.cerist.dz).‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Arens, A. Alvin Elder, J. Randal And Beasley, S. Mark, 2006, Auditing And‬‬
‫‪Assurance Services : An Integrated Approach, 1th Ed, Prentice Hall.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Boynton, William C. Et Al, 2001, Modern Auditing, 7th Ed, Prentice Hermitage‬‬
‫‪Publishing Services, USA.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Hayes. R, Dassen. R, Shilder. A, Wallage. P, 1999, Principles Of Auditing : An‬‬
‫– ‪Introduction To International Standards On Auditing, 2nd Ed, Prentice Hall‬‬
‫‪Financial Times.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Lowuers. T.J, Ramsay. R. J, Sinason. D. H, And Strawser. J. R, 2005, Auditing‬‬
‫‪And Assurance Services, Mcgraw-Hill Irwin.‬‬
‫‪‬‬ ‫& ‪Messier. W.F, Jr And Glover, S.M.And Prawitt, D.F, 2006, Auditing‬‬
‫‪Assurance Services: A Systematic Approach, 4th Ed, Mcgraw-Hill Irwin.‬‬

You might also like