Professional Documents
Culture Documents
Elgwda Elshamla
Elgwda Elshamla
9
ر�ؤيتي:التحديات في �سباق التميز
My Vision: Challenges in the Road to Excellence
11
تقـديـم
بقلم :الفريق �ضاحي خلفان بن تميم
لقد بذل مؤلفا هذا الكتاب جهود ًا تستحق الثناء والتقدير (جمع ًا وتنظيم ًا ،وتلخيص ًا
وتوضيح ًا ،وتبيان ًا وعرض ًا) للعديد من نتائج البحوث والدراسات التي أجراها علماء
كبار ممن يمتلكون أدوات إدارة المعرفة أولئك الذين وضعوا نُصب أعينهم تجليات
فكرة الجودة الشاملة وأدبياتها وعوامل نجاحها وأثرها في تحسين األداء المؤسسي
وإدارة الموارد البشرية ،وأداء عمليات اإلنتاج وتطويره ،وتحقيق مخرجات إيجابية
باعتماد العوامل الرئيسية للجودة الشاملة في مجملها كحزمة واحدة متكاملة.
13
تقديم 14
والله تعالى أسأل أن يسهم هذا الكتاب في نشر ثقافة الجودة ،وأن يعم نفعه ويبارك
ال ومضمون ًا) ويجزيه خير الجزاء.
فيمن قام على هذا الجهد العلمي المتميز (منهج ًا وشك ً
15
الفصل األول
األداء المؤسسي
األداء المؤسسي
19
األداء المؤسسي 20
يصور تتل ( )1989نظام األداء المؤسسي على أنه النظام الذي يمتلك أوجه ًا
متعددة مصحوبة ببعض الصعوبات في شروط األداء الذي قد يقود المؤسسة إلى
تحقيق االهداف المرجوة ،أو إلى الدخول في معمعة االنحطاط واإلفالس ،ويعدد
أمثلة على ذلك فيذكر االبتكار ،والفعالية ،والكفاءة ،واإلنتاجية ،والجودة ،والربحية.
وعلى الرغم من اتفاق أغلبية اآلراء في البحوث والدراسات المنشورة حول األداء
المؤسسي وأهميته ،إال أن الباحثين لم يتفقوا حتى اآلن حول المصطلح التعريفي
الشامل ،ولم يتوصلوا إليه (فورد وشيلينبيرغ وجوهانسن وأواليسن وأولسن.)1999 ،
واجتهدت الدراسات بتقديم عدد من المقترحات عن التعاريف نذكر بعض ًا منها
على سبيل المثال ،فقد عرف مولين ) (2007األداء المؤسسي بكونه المقياس الذي
تستطيع المؤسسات بواسطته قياس فعاليتها وكفاءتها ،وتتمكن من إعطاء القيمة
لعمالئها وألصحاب المصلحة المشتركة ( .)Stakeholderكما يجادل باتاشاتيا )(2010
بأن األداء المؤسسي هو األداة والمقياس للمؤسسات الذي يبنى عليه نجاحها.
21 األداء المؤسسي
بينما تميل دراسات الباحثين وول وميشي وباترسون ووود ووست ( )2004إلى الجانب
الذي يؤيد بأن تصنيف األداء الوظيفي يجب أن يأتي في المراتب العليا ،بكونه من األدوات
والمؤشرات المستخدمة لقياس األداء المؤسسي .ويلجأ العديد من المحللين إلى استخدام
النتائج المالية في قياس األداء ،إال أن ذلك ال يمنع قيامهم بقياس األداء بواسطة الدمج
بين عوامل السلوك والعوامل المتصلة بالمهام الوظيفية (موتوويلدو .)2003 ،وبشكل أكثر
تحديد ًا ،فإن األداء الذي يعتمد في أساسه على القيمة المطلقة أو الحكم النسبي يستطيع أن
يعيد تكوين األداء المؤسسي العام بحسب مقولة جوميز -ميجيا بالكين وكاردي (،)2007
وول وآخرون (.)2004
وفي دراسة أخرى ،قام شميت وتشان ( )2003في بحثهما بتقسيم أداء الموظفين إلى
قسمين رئيسيين ،القسم األول «من يفعل» والقسم الثاني «من يستطيع أن يفعل» ،حيث يقصد
بالقسم األول ما يمتلكه الفرد من المعرفة ،والمهارات ،والقدرات والميزات األخرى التي
يحتاجها للقيام بالمهام المحددة ،بينما يقصد بالقسم الثاني مستوى الدافعية الذي يمتلكه
الفرد ويحفزه ألداء العمل.
وبالرغم من تلك المعطيات ،فإن األهمية القصوى لممارسات الموارد البشرية تكمن
في تحقيق الهدف المنشود من األداء الوظيفي للموظف ،أو في الهدف المنشود من األداء
المؤسسي ،حيث تفتقر غالبية الشركات للخطوات المناسبة في تطبيقها إلى االستخدام
الفعال للموارد البشرية لضمان أدائها.
وفي الدول الغربية ،خصصت العديد من الدراسات للبحث في ممارسات الموارد
البشرية ،وحذت حذوها عدد من الدول اآلسيوية ،لكن على الرغم من اتساع حجم
تلك الدراسات ،إال أن مجاالت عدة قد أهملت ولم يتم التطرق إليها .حيث ركزت
الغالبية العظمى من دراسات ممارسات الموارد البشرية على االستراتيجية المؤسسية
في مؤسسات القطاع الخاص ،مثل البنوك وشركات الصناعات اإلنتاجية ،وعدد قليل
من مؤسسات القطاع العام .وينصب تركيز الدراسات السابقة على تأثير ممارسات
ّ
وتحث الموارد البشرية على األداء المؤسسي ،لكنها ال تركز على أداء الموظف نفسه،
األداء المؤسسي 22
هذه الثغرات النظرية الباحثين على متابعة النظر والتمحيص في تأثير ممارسات الموارد
البشرية على األداء الوظيفي للموظف في القطاع العام ،وذلك بهدف تقليص الفجوة
الموجودة حالي ًا في هذه البحوث (أبوبكر وأبوبكر.)2013 ،
وفي دراسة أخرى ،يظهر بيه ولو ( )2013قناعتهما بأن عدد ًا من الدراسات الميدانية
تبرز العالقة اإليجابية بين إدارات الموارد البشرية وبين أداء المؤسسة ،كما تبرز كونها
مصدر ًا مهم ًا للميزات التنافسية المستدامة.
وبناء على المعطيات السابقة ،يشار إلى إدارة األداء بكونها عملية من عمليات الموارد
البشرية تقوم فيها بتقييم المكاسب الحالية أو المكاسب السابقة للموظف أو فريق العمل
أو المؤسسة بشكل عام .كما يشار إليها بكونها مصدر ًا للعديد من الممارسات التجارية
المرتبطة بالموارد البشرية ،كما تشير للحاجة إلى تدريب الموظفين ،وإلى التعيينات
وتنوه العديد من الدراسات باعتبار
الجديدة ،والتطوير الوظيفي ،وتقديم المكافآتّ .
إدارة األداء عملية صعبة تتدخل فيها التحديات ،خاصة عندما تكون السوق العالمية
محور ًا رئيسي ًا لهذه الدراسات (آجنس ونيمانجا وبوجان.)2014 ،
ويقصد بقياس األداء اإلجراء المتبع والممارسة المتخذة لقياس فعالية وكفاءة اإلجراءات
(نيلي ،جريجوري ،بالتس ،)1995 ،كما يقصد به المقارنة بين النتائج الفعلية وبين التوقعات
المرجوة مع محاولة تشجيع عملية صنع القرار ،وتوجيهه ،وتعزيزه (الردينوجي.)2005 ،
ويمكن للدراسة أن تضيف للتعاريف السابقة تعريف ًا إلدارة األداء ،واصفة إياه بكونه المنطقة
الحيوية في إدارة عمليات المؤسسة (بربر .)2012 ،وباالستناد إلى ممارسات إدارة الموارد
البشرية المتعددة ،تعتبر إدارة األداء هي الممارسة األصعب في التطبيق الناجح ،ال سيما في
بيئة األعمال التجارية العالمية في وقتنا الحاضر (آجنس ونيمانجا وبوجان.)2014 ،
من هنا يمكن القول بأن الدراسات بينت أنه ال يوجد اتفاق على تعريف األداء
المؤسسي .وبناء على المفاهيم والتعريفات السابقة يمكن تلخيص تعريف لألداء
المؤسسي بأنه منظومة متكاملة لمدخالت ومخرجات ونتائج وأثر المؤسسة ومدى
ارتباطها بالقدرات المؤسسية المبنية على االستدامة والتعليم والتطوير المستمر..
23 األداء المؤسسي
عندمــا تتخــذ اإلدارة الفعالــة فــي أي مؤسســة تقييــم األداء منهج ـ ًا لهــا وتضعــه
بعيــن االعتبــار ،فإنــه يصبــح الســبب الرئيســي لنجاحهــا (ديميربــاج وآخــرون،
.)2006وقــد أجــرى بونجاتيشــات وجونســتون ( )2008دراســة قدّ مــا فيهــا قائمــة
بالميــزات المهمــة إلدارة األداء واإلدارة بشــكل عــام ،وعلــى حــد قــول ديمنــج،
( )1986ال يمكــن إنجــاز عمــل بــدون تقييمــه .إذ ًا ،فــإن قيــاس أداء الشــركات يؤدي
إلــى تعزيزهــا وزيــادة فعاليتهــا اســتناد ًا إلــى مقولــة جاديــن وشــارما ،)2002( ،مــادو
وآخــرون.)1996( ،
وفــي الســياق ذاتــه ،يعمــل تقييــم األداء والمقارنــة المرجعيــة علــى تحســين أداء
المؤسســات .كمــا تدعــم عــدة عمليــات متنوعــة كالمقاييــس المتبعــة فــي عمليــة
صنــع القــرار ،ومــن هــذه العمليــات جمــع البيانــات عــن أداء المؤسســات وضبطهــا
وتقييمهــا (داوكنــس ،فينــي وهاريــس .)2007واســتناد ًا إلــى رأي لونجنكــر وفنــك
األداء المؤسسي 24
( )2001يرتبــط الفشــل فــي المؤسســة فــي تطبيــق المقارنــة المرجعيــة بشــكل عــام
بالتعزيــز المتدنــي لــأداء ،وبارتفــاع نســبة عــدم رضــا الموظفيــن.
وبالرجــوع لدراســة أجراهــا نيلــي وآخــرون ( )2005فــإن إدارة األداء هــي
القيــاس الكمــي ألنشــطة األداء مــع إدراج الفعاليــة والكفــاءة والمقاييــس الجماعيــة
(جارنجــو وبيتيســي .)2007 ،وتســاعد عمليــة جمــع البيانــات وأرقــام اإلحصائيات
فــي تعزيــز القــدرة المؤسســية للوصــول إلــى التخطيــط الفعــال ،والريــادة فــي
مجــال األعمــال ،والرقابــة المحكمــة ،وإنجــاز العمليــات.
وتــم اقتــراح عــدد مــن أنظمــة قيــاس األداء ،ومــن ضمنهــا نظــام األداء
( )Performance Prismوبطاقــات األداء المتــوازن ،وهــذا بحســب نيلــي وآدمــز،
( .)2000حيــث قــام الباحثــان نيلــي وآدمــز ســنة 2001بتطويــر نمــوذج األداء
باالســتناد إلــى ســعي المؤسســة للحصــول علــى رضــا أصحــاب المصلحــة
المشــتركة .وعــاوة علــى هــذا فــإن هــذا النمــوذج يشــمل العديــد مــن ذوي
العالقــة مثــل الموظفيــن والوســطاء والمجتمــع والســلطة الرقابيــة .وترتبــط النتائــج
أكثــر بــإدارة األعمــال (نيلــي وآدمــز.)2006 ،
وهنــاك نمــوذج آخــر يتــم اســتخدامه علــى نطــاق واســع وهــو نمــوذج بطاقــة
األداء المتــوازن ( )BSCالــذي اقترحــه كابــان ونورتــون ( )1992بهــدف تقييــم
األداء المؤسســي .واســتخدمت بطاقــة األداء المتــوازن لقيــاس الخدمــات المقدمــة
للعمــاء ،ولقيــاس مــدى االبتــكار ،والمواضيــع الماليــة والتجاريــة.
وقــد قامــت غالبيــة الدراســات فــي مجــال إدارة األداء باســتخدام بطاقــات األداء
المتــوازن لتحســين أداء الشــركات ،وعلــى ســبيل المثــال ،اســتخدم مالينــا وســيلتو
( )2001بطاقــات األداء المتــوازن لقيــاس األداء المالــي وأظهــرا وجــود عالقــة
غيــر مباشــرة بيــن األداء المالــي وتطبيــق النمــوذج .وبالمثــل ،قــام هــوك وجيمــس
( )2000باختبــار آثــار تطبيــق نمــوذج البطاقــات علــى األداء المؤسســي ،وقــد
أظهــرت النتائــج بــوادر إيجابيــة أدت إلــى تحســين األداء.
25 األداء المؤسسي
نســتخلص ممــا ســبق ذكــره أنــه ال يوجــد أســلوب واحــد متفــق عليــه فــي
قيــاس األداء المؤسســي يخلــو مــن االنتقــادات والمالحظــات ،والتحســينات ،لــذا
يجــب علــى المؤسســات االعتمــاد علــى الســياق المؤسســي الــذي يبيــن األهــداف
والغايــات ،وتحليــل المعنييــن واحتياجاتهــم ومتطلباتهــم ورغباتهــم ،وربــط ذلــك
بالمرجعيــات العليــا ،ومــن ثــم تطويــر مؤشــرات أداء خاصــة بهــا ،وعلى مســتويات
المخرجــات والنتائــج واألثــر .والمؤشــر الــذي يعتبــر مناســب ًا جــد ًا إلحــدى
المؤسســات يمكــن أال يتوافــق مــع مؤسســة أخــرى ،إذ ال بــد مــن ربــط مؤشــرات
األداء بالنتائــج المؤسســية.
الفصل الثاني
تعمل على تعزيز النتائج المثمرة ،والتي سوف تنعكس بااليجاب على تحقيق الميزة
التنافسية .ومن جهة أخرى تحتاج المؤسسات إلى أن تواكب األفكار الحديثة
والمتطورة ،باإلضافة إلى المستجدات من خالل الجودة الشاملة ونظريات التميز في
المؤسسات (أوكالند.)1999 ،
يتم صياغة القواعد والسياسات في الشركات والمؤسسات لتعمل نحو تحقيق
غاياتها وأهدافها ،وتميزها المؤسسي وعلى أساسها تستطيع تلك الشركات
والمؤسسات أن تحقق األداء المؤسسي وخطة التميز المتوقعة .وقد تعززت أساليب
إدارة الجودة الشاملة حول العالم لتتناسب مع مفهوم األعمال التجارية ،كما أوصى
الباحثون كروسبي ( )1979وديمنج وجوران ،)1986( ،وجيمس (.)2008
ومن المهم للشركات أن تحقق التميز التقني ( )IT Excellenceلكي تحقق المبادئ
الرئيسية وتستوفي متطلباتها (ماسلي وآخرون .)2010 ،وباإلضافة إلى ذلك ،فقد
تم اإلعالن عن العديد من تجارب الجودة الشاملة الناجحة ،إال أن تميز األعمال لم
يتحقق بعد ،نظر ًا لنقص توفر عمليات الموظفين المتخصصة في تحسين النوعية سعي ًا
لتحقيق تميز العمل (راشد وأسلم .)2012 ،وتم تطبيق الدراسات المهمة المخصصة
الستراتيجية إدارة الجودة الشاملة في نطاق شركات التصنيع مثل (أرواتي:2005 ،
سوهال وترزيوفسكي )2000 ،وشركات الخدمات (مثالً ،ياسين ،كنت وزيمرر،)2004 ،
ال عن الشركات المختصة بالمجتمع غير وشركات أخرى (سهيل وهونج ،)2003 ،فض ً
الربحية (نور هازياله .)2004 ،وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات في الدول
تجر في دول الشرق األوسط سوى عدد قليل منها ،ونذكر على وجه المتقدمة ،إال أنه لم َ
الخصوص دولة اإلمارات العربية المتحدة (سيال وإبراهيم بور.)2002 ،
وفق ًا لمقولة كاساديسو ( )2005فقد أصبح االعتراف بتأثير الجودة في المؤسسات من
المسلمات في جميع أنحاء العالم ،وركزت عليه العديد من الدراسات المهمة المتخصصة
في إدارة العمليات (ناير ،)2006 ،وعلى مر السنوات اقترنت بممارسات جديدة مثل إدارة
سلسلة التزود ،وعدد من النظريات األخرى المتعلقة بـ 6سيجما (.)amgis xis
31 إدارة اجلودة الشاملة ()TQM
وذكر أغلبية الخبراء الرواد ومن ضمنهم ديمنغ )1986( ،وجارفن،)1984( ،
وجوران وآخرون )1999( ،أنه من خالل تحسين النوعية يمكن توسعة الربحية ،والتي
بدورها تنعكس على قابلية الترويج للمنتج عن طريق األداء ،كما يمكن تخفيض
التكاليف الناجمة عن األخطاء واإلخفاقات .ومن خالل إدارة الجودة نفترض وجود
مؤشر ميداني يرتبط بتطوير جودة المنتج ،ورضا العمالء ،والحصة السوقية ،فض ً
ال
عن الميزة التنافسية (أوان :2009 ،فلين :1995 ،فوتوبولس :2010 ،كايناك:2003 ،
موهرمان :1995 ،باول :1995 ،براجوغو :2006 ،سامسون.)1999 ،
وفي الواقع ،كانت إدارة الجودة بين المواضيع األكثر شعبية ،والتي تم طرحها
ومناقشتها على الساحة العلمية في العصر الحالي من منظور سلسلة التزود .مثال
على ذلك (فلين :2005 ،فوستر :2008 ،كنان :2007 ،كوي وآخرون :2010 ،لين
وآخرون :2005 ،راموس وآخرون :2007 ،زهانج وآخرون.)2011 ،
إدارة اجلودة الشاملة ()TQM 32
فالحاجة إلى توسيع نطاق التوعية ،واعتماد مبادئ الجودة الشاملة األساسية ،والتميز
في العمل في قطاع الخدمات ،يمكن أن تعزى إلى فكرة أن الخدمات تنتج قدر ًا كبير ًا من
الناتج القومي اإلجمالي ،وهي تتألف من جزء مهم من العمالة الكلية في العديد من البلدان
(جرونروس .)2000 ،وطبق ًا إليهيجي وماكاندرو ( )2005فقد قاما بتعريف إدارة الجودة
الشاملة بكونها فلسفة إدارية حظيت باهتمام األكاديميين والباحثين على حد سواء ،حيث
إنها تستوفي رضا العمالء والموظفين وتعمل على التطوير المستمر (كانجي.)2002 ،
جودة المنتج
طبق ًا للمعايير التي وضعها جارفين ( )1987فإن جودة المنتج المحسوبة تتألف من
األبعاد التالية:
المصداقية :ألي مدى يمكن للمنتج أن يرضي الزبائن بطريقة كفؤة وفعالة.
الميزات :الخصائص التي تشكل المنتج ووظائفه األساسية.
التوافق :مدى توافق المنتجات مع المعايير الصحيحة.
األداء :الخصائص التشغيلية للمنتج.
الخدمة :أسلوب اللباقة التي يتم بها تقديم المنتج ،وسرعة وسهولة إصالحه.
المتانة :االستخدام المتكرر للمنتج
المظهر الجمالي :المظهر العام للمنتج واالنطباع.
الجودة المتصورة :سمعة الجهة المصنعة /الموفرة للمنتج.
جودة الخدمة
يعتبر قطاع الصناعات التحويلية هو
المنبع األصلي الستراتيجية إدارة الجودة
الشاملة ،ومن هناك انتقلت وانتشرت إلى
service
شركات الخدمات (سيال وإبراهيم بور،
35 إدارة اجلودة الشاملة ()TQM
بينما يعرف جاو الجودة الشاملة بكونها فلسفة إدارية فائقة القيمة تستخدمها
المؤسسات في إنتاجها لجودة وكفاءة السلع والخدمات ،ولتحسين نوعية المنتج،
ولتحقيق الحد األقصى من رضا العمالء .ويضاف إلى هذه التعاريف ،وصف فلين
وآخرين ( )1994الجودة الشاملة بأنها منهجية متكاملة تعمل على تمهيد الجودة
العالية من خالل المحافظة على التحسين المستمر لتلبية احتياجات العمالء .وعلى
طول المسار المماثل لهذه التعاريف يصف كل من كومار ،كويسني ،جروسبوا،
وكومار ( )2009الجودة الشاملة بأنها منهجية شاملة تجمع ما بين األنشطة المؤسسية
من أجل تلبية احتياجات وتوقعات العمالء.
وعالوة على ما ذكر ،تضمن الجودة الشاملة أن يتم تلبية مختلف رغبات العميل
بواسطة العمليات المؤسسية .ومن خالل الجودة الشاملة ،واعتمادها وتطبيقها تتمكن
المؤسسة من إنجاز التخطيط الفعال ،والتصميم ،والتركيز الداخلي والخارجي،
وتعزيز العمليات الضعيفة وحماية مواطن القوة (زايري.)1994 ،
37 إدارة اجلودة الشاملة ()TQM
بالتوافــق مــع هــذه النتائــج جــاءت النتائــج األخــرى التــي توصــل لهــا الباحثــان
ا للعوامــل الرئيســية للجــودة يوســف وأســبنول ( )2000اللــذان أجريــا تحليــ ً
الشــاملة بيــن المؤسســات الصغيــرة والمتوســطة .وأظهــرت نتائــج التحليــل أن
تطبيــق العوامــل الرئيســية للجــودة الشــاملة تشــمل القيــادة اإلداريــة ،ومنهجيــات
وأدوات التطويــر ،ونظــم التحســين المســتمر ،وضمــان جــودة المــورد ،والقيــاس،
والتغذيــة الراجعــة (التوصيــات والمالحظــات) ،والعمليــات والنظــم ،وتنميــة
المــوارد البشــرية ،وبيئــة العمــل ،والثقافــة المؤسســية ،والتعليــم والتدريــب.
وإضافــة لمــا ســبق فقــد كشــف هودجتــس ،وكوراتــو ،وهورنســبي ()1999
العوامــل الرئيســية لتطبيــق الجــودة الشــاملة بيــن المؤسســات الصغيــرة والمتوســطة
تتضمــن التركيــز علــى العمــاء ،ومشــاركة اإلدارة العليــا فــي ابتــكار أفــكار جديدة،
وتدريــب الموظفيــن وتمكينهــم.
قــام دايتــون ( )2003بإجــراء دراســة مماثلــة عــن العوامــل الرئيســية للجــودة
الشــاملة ،ليحــدد مــدى أهميتهــا فــي نطــاق المؤسســات الصغيــرة والكبيــرة فــي
الواليــات المتحــدة ،تلــك العوامــل التــي كشــف عنهــا كل مــن بــاك وبورتــر
( ،)1996فقــد تضمنــت العوامــل المدروســة الشــراكة مــع المورديــن ،وإدارة
الجــودة االســتراتيجية ،وإدارة الواجهــة الخارجيــة ،وتخطيــط الجــودة التنفيذيــة،
وبنيــة فــرق العمــل للتطويــر ،ونظــم تحســين الجــودة.
وفــي دراســة تجريبيــة ذات صلــة ،قــام الباحــث عبدالرحمــن ( )2001بالبحــث في
53مؤسســة مــن المؤسســات الصغيــرة والمتوســطة في أســتراليا ،واســتخلص منها أن
التطبيــق الناجــح للجــودة الشــاملة يعتمــد علــى العوامــل الرئيســية الناجحــة المتمثلــة
فــي القيــادة ،وتمكيــن الموظفيــن ،وإشــراك الموظفيــن ،واالســتراتيجية والتخطيــط،
والمعلومــات والتحليــل ،وتدريــب الموظفيــن ،وإدارة التنميــة ،والعمــاء.
أمــا فــي نطــاق المؤسســات الصغيــرة والمتوســطة التركيــة ،فقــد لخــص
ديمربــاج وآخــرون ( )2006عــدد ًا مــن ممارســات عوامــل النجــاح الرئيســية
للجــودة الشــاملة ،وتتمثــل فــي اإلدارة العليــا ،وجــودة البيانــات ،وإعــداد وتقديــم
39 إدارة اجلودة الشاملة ()TQM
في دراسة قامت بها الباحثة مونيكا وآخرون ( ،)2014وضع المؤلفون نموذج ًا
افترضوا فيه بأن الموارد البشرية عملية رئيسية داخل الشركات ،وأنها تساهم في
عمليات التحسين المستمر والميزة التنافسية للشركة .كما يمكن تحقيق التحسين
المستمر من خالل الممارسة وتطبيق استراتيجيات إدارية معقدة تتوافق مع التطور
المستمر والفعالية .فعلى سبيل المثال ،يأخذ النظام المتداخل المعقد البيئة التنافسية
الخارجية في عين االعتبار ،ويتحكم في التنمية المستدامة ،ويسهل التحسين المستمر،
ويعزز االبتكار ،ويحافظ على تحسين المجتمع ،وينادي بجودة الموارد البشرية.
التﻨاﻓسية
في بيئة األعمال الحالية التي تعج بمختلف المنافسين ،تعتبر الجودة محفز ًا للميزة
التنافسية بين المؤسسات (تان .)2002 ،ويبين االتجاه السائد في بيئة األعمال الحالية
بأن العولمة التجارية قد أدت إلنشاء عدة جوائز حكومية وطنية للجودة من أجل
التعريف بالجودة الشاملة ودعمها ومناصرتها (تان ،لينوهنج .)2003 ،ويتم إعداد
جوائز الجودة الوطنية بحيث تتوافق مع األهداف الرئيسية التالية (تان وآخرون،
:)2003تعزيز الوعي بالجودة الشاملة ،ورفع مستوى الجودة واإلنتاجية ،وتوفير
المبادئ التوجيهية لتقييم وتسهيل التطوير المستمر ،وأخير ًا ،تسهيل المنافسة وتطوير
االقتصاد.
ولو استعرضنا العقود الماضية لجوائز الجودة الوطنية يتضح وجود ثالث جوائز
رئيسية لعبت دور ًا رئيسي ًا في حدوث ثورة نوعية في نظم العمل في الواليات المتحدة
وأوروبا واليابان .والجوائز الثالث هي جائزة مالكولم بالدريدج الوطنية للجودة
( ،)MBNQAوجائزة الجودة األوروبية ( )EQAوجائزة ديمنج (( )DPتان.)2002 ،
وقد اعتمدت عديد من الدول األخرى على هذه الجوائز كنماذج لتأسيس جوائزها
المحلية.
تتولى الحكومات اإلشراف على الجوائز المذكورة أعاله بصورة أساسية،
بالمشاركة مع مجموعة من المقيمين ،ومجموعة من المحكّمين الذين يتم اختيارهم
من شركات قطاعي األعمال العام والخاص (تان.)2002 ،
43
بعض جوائز اجلودة املعروفة 44
وتهدف جوائز الجودة الوطنية إلى تعزيز استيعاب المؤسسات ألدائها الحالي سعي ًا
للتنمية ،وإلى استهداف مستويات تنمية محددة في المستقبل ،وإلى تحديد المجاالت
التي تحتاج إلى التحسين والتطوير (لي.)2002 ،
سنستعرض من خالل السرد اآلتي مجموعة من جوائز الجودة الرائدة ،مثل جائزة
مالكولم بالدريدج الوطنية للجودة ( )MBNQAفي الواليات المتحدة ،وجائزة الجودة
األوروبية في أوروبا ( ،)EQAوجائزة ديمنج ( )DAفي اليابان ،وجائزة دبي للجودة
والتميز في دولة اإلمارات العربية المتحدة ،وجائزة المملكة المتحدة للجودة ()UKQA
في المملكة المتحدة ،والجائزة الكندية للتميز ( )CAEفي كندا ،وأخير ًا ،جوائز الجودة
في ماليزيا (.)PMQA
تغطي جوائز الجودة األوروبية تسعة شروط لنموذج إدارة الجودة والتميز األوروبي،
وتشمل هذه الشروط القيادة ،السياسة واالستراتيجية ،الموظفين ،الشراكة والموارد،
العمليات ،نتائج الموظفين ،نتائج العمالء ،نتائج المجتمع ،ونتائج األداء الرئيسية.
النتائج املمكنات
الجودة والتميز
في دولة اإلمارات العربية المتحدة
الجودة والتميز
في دولة اإلمارات العربية المتحدة
2013 - 2011 2010 - 2005 2004 - 2001 2000 -1977 1996 -1994
رحلة دولة اإلمارات العربية المتحدة نحو التميز (المصدر :ثاواني)2014 ،
51
اجلودة والتميز يف دولة اإلمارات العربية املتحدة 52
وبناء على ذلك ،أنشأت حكومة دبي بعض الجوائز الموجهة نحو تحسين أداء
الشركات ولتحديد المجاالت التي تحتاج إلى تحسين .ومن بين هذه البرامج:
برنامج دبي لألداء الحكومي المتميز ،والذي أنشأته الحكومة للعمل على تعزيز أداء
المؤسسات الحكومية في إمارة دبي (.)Dubai, 2012
53 اجلودة والتميز يف دولة اإلمارات العربية املتحدة
وتشمل الجوائز األخرى جائزة دبي للجودة ،برنامج دبي للخدمة المتميزة،
وعالمة اإلمارات للجودة ،جوائز دبي للتنمية البشرية ،وجائزة محمد بن راشد آل
مكتوم لألعمال .وقد تم تدشين جائزة دبي للجودة ( )DQAفي عام 1994بواسطة
دائرة التنمية االقتصادية في دبي ،لتعمل كأداة لتعزيز العمليات التجارية للشركات في
اإلمارة ،وتتألف الجائزة من قطاعات اقتصادية مختلفة (مثل :الخدمات ،والتصنيع،
والتمويل ،والبناء ،والتجارة ،والمهنية).
تستند جائزة دبي للجودة في أساسها إلى نموذج التميز األوروبي ( )EFQMوالذي
تم تطبيقه بنجاح في كال النوعين من المؤسسات (الخاصة والعامة) منذ إنشائه في عام
.1992ولنموذج التميز األوروبي تسعة معايير تطبقها جائزة دبي للجودة .بينما تصنف
جائزة دبي للجودة لثالث فئات ،تتضمن جائزة دبي للجودة الفئة الذهبية ()GOLD
وجوائز دبي للجودة ( ،)DQAوبرنامج دبي لتقدير الجودة (.)DQAP
57
منظومة اجليل الرابع للتميز 58
ببلجيكا ،وتتكون من تسعة معايير ،كما أنها باتت تستخدم في العديد من برامج التميز
الحكومي على مستوى الدولة كبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي ،وبرنامج
أبوظبي لألداء الحكومي المتميز ،وبرنامج دبي لألداء الحكومي المتميز ،وجائزة
دبي للجودة ،لتدعيم وتحقيق األهداف االستراتيجية قصيرة وبعيدة المدى ،وكذلك
تحقيق التنافسية.
ونتيجة لذلك فقد حققت دولة اإلمارات العديد من اإلنجازات ،ومنها على سبيل
المثال ال الحصر؛ الحصول على المركز األول إقليمي ًا في التنافسية العالمية لريادة
األعمال ،2016كما تصدرت أيض ًا في مؤشر السعادة عربي ًا وخليجي ًا بين الدول األكثر
سعادة في ،2016كما حلت دولة اإلمارات في المركز السادس عالمي ًا في مؤشر
خدمات الحكومة اإللكترونية في .2012
وألن الطموح ال حدود له نستذكر هنا أيض ًا المقولة الذهبية لصاحب السمو الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي( :االبتكار في الحكومات
ليس ترف ًا فكري ًا أو تحسين ًا إداري ًا أو شيئ ًا دعائي ًا :االبتكار في الحكومات هو سر
بقائها وتجددها ،وهو سر نهضة شعوبها وتقدم دولها) ،ولهذا فقد آن األوان لتبادر
دولة اإلمارات باستحداث نموذجها الريادي في التميز المؤسسي ،الذي أطلق عليه
الجيل الرابع ،لتحقيق الرفاهية والسعادة ،وتخطي توقعات المجتمع لتحقيق متطلباته
في الحصول على خدمات حكومية بمستوى سبع نجوم ،وبأعلى درجات الكفاءة
والفعالية ،ودعم التوجهات الحكومية في مجال االبتكار.
عالوة على هذا فلم تعد برامج التميز الحالية تفي بالغرض للوصول إلى الريادة
وتحقيقها ،لذا فقد تم استحداث الجيل الرابع ،الذي يرتكز على مفاهيم الريادة
كاالبتكار والتطوير المستمر واستشراف المستقبل ،وتتربع الريادة على أهم أسباب
النمو والنجاح وتحقيق الربحية بناء على أحدث التجارب العلمية الحديثة.
59 منظومة اجليل الرابع للتميز
وفيما يتعلق بالعالقة بين إدارة الجودة والمعرفة اإلدارية ،قام الباحثون ليون،
وأكسينتي ،ووايسبيرغ ( )2008بدراسة الطريقة التي يمكن الجمع بين كل المتغيرات
المذكورة أعاله في نموذج تشغيلي مترابط وإطار عمل لتحسين إجراءات التميز.
ووجدوا أن تعلم األساليب والمنهجيات لتطبيق إطار عمل يتسم بالجودة
ويرتبط بإدارة المعرفة يتطلب مشاركة القيادة مع القوى العاملة واستخدام أدوات
إدارة المعرفة.
كما أجرى الباحثون حفيظ ،ومالك وعبدالمجيد ( ،)2006حيث أجروا تحلي ً
ال
ومقارنة بين عشرة أعمال رئيسية ترتبط بخصائص فلسفة الجودة الشاملة باستخدام
استبيان استقصائي قاموا بتوزيعه على 40شركة أوروبية.
واستخلصوا من االستبيان أن المؤسسات تواجه صعوبة في تطبيق نظريات الجودة
الشاملة .كما استنتجوا أيض ًا أن المؤسسات تستطيع أن تفهم المتطلبات المؤسسية
والتجارية الالزمة لتطبيق الجودة الشاملة إذا قامت باستخدام عدد قليل من المقارنات
المرجعية من أفضل الممارسات.
وقد أكد الباحث لي ( )2002من خالل دراسة إلحدى الحاالت للتحقق من األسلوب
الذي يمكن منه تعزيز التميز في األعمال باستخدام إطار عملي من أفضل الممارسات في
الجودة الشاملة بالرجوع للبيانات التي تم جمعها من المقابالت الشخصية والمقابالت
التفصيلية لموظفي المؤسسة وخاصة مديري العمل الطامحين بالفوز بـ»جائزة سنغافورة
للجودة» .وخلص الباحث الستنتاجات حيوية يمكن استعمالها لتكون مبادئ توجيهية
للمؤسسات الراغبة بتطبيق الجودة الشاملة لتحقيق التميز في أعمالها التجارية.
أما بالنسبة لدور آيزو 9000والجودة الشاملة في تحقيق التميز في العمل ،فقد قام
الباحثون حسن وعلي والم ( )2007بدراسة تأثير تطبيق صيغة متداخلة من آيزو 9000
والجودة الشاملة على حد سواء ،ودراسة النتائج الناجمة عنها من جانب الميزات
التنافسية والتميز في العمل .واستخدم الباحثون في دراستهم المقابالت الشخصية
لألفراد من ست شركات حاصلة على شهادة آيزو .9000وخلصوا في دراستهم إلى
61 منظومة اجليل الرابع للتميز
أن الشركات المعتمدة الحاصلة على آيزو 9000وتلك التي تطبق الجودة الشاملة في
وقت واحد ،تتوقع الحصول على فوائد في ضوء إنتاجيتها ،وفي ضوء رضا العمالء،
والتسليم ،وجودة المنتج .باختصار ،فقد وضحت هذه البحوث والدراسات بما ال
يدع مجاالً للشك دور الجودة الشاملة في تحسين األعمال والتميز المؤسسي ،حيث
تمتلك غالبية نماذج التميز في العمل قاعدة متينة تستند إلى الجودة الشاملة ،حيث
تتحول بعض نماذج الجودة لنماذج التميز.
البيئية ،واألداء المؤسسي .واستخدم الباحثون في دراستهم بيانات حصلوا عليها من
مديري الجودة العاملين في 273شركة إسبانية ،والختبار فرضياتهم استخدم الباحثون
نموذج المعادلة الهيكلي مع النموذج السببي.
وكشفت دراستهم أن الخصائص البيئية تؤثر في تطبيق الجودة الشاملة ،كما تؤثر
في الجوانب التشغيلية والمالية والبشرية لألداء في المؤسسة.
وركز الباحثون فينغ وبراجوغ وتان وسوهال ( )2006على الدور الوسيط الذي
تلعبه الجودة الشاملة في العالقة بين األداء المؤسسي واالستراتيجية المؤسسية
باستخدام البيانات التي جمعت من 194مدير ًا من مستوى اإلدارة األولى واإلدارة
المتوسطة من شركات أسترالية.
كذلك استخدم الباحثون في بحوثهم نماذج المعادلة الهيكلية لدراسة النموذج
السببي ،والحظوا التأثير الذي تلعبه الجودة الشاملة بكونها وسيط ًا في العالقة
المتكاملة والمتبادلة بين االثنين .كما نادوا بضرورة وجود موارد أخرى تدعم الجودة
الشاملة من أجل تحقيق نتائج عالية لألداء المؤسسي.
وفي دراسة أخرى ناقش الباحث الهوني ( )2014التطبيق الناجح للجودة الشاملة
على أساس عوامل الجودة الحاسمة وفي سياق قطاع النفط والغاز في ليبيا مستخدم ًا
ال من عوامل الجودة مع 42عنصر ًا .وقد تم توزيع استبيان ًا تم تطويره ليتضمن 11عام ً
االستبيان على عدد 45من المشاركين العاملين في شركات النفط والغاز في ليبيا ،تم
جمع عدد 42استبيان ًا صالح ًا لالستعمال منها ،وهو ما يمثل نسبة استجابة تبلغ .٪93
وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها أن جميع عوامل الجودة وعددها 24عام ً
ال
هي مهمة وأساسية من أجل التطبيق الناجح للجودة الشاملة -وأيدت هذه النتيجة
دراسات أخرى من نفس العيار وجدت في هذه البحوث.
الجودة الشاملة وأيض ًا لتسليط الضوء على األسلوب الذي يتم فيه تطبيق هذه العوامل
ال من عوامل الجودة الرئيسية في إطار عمل هذه الشركات .وأبرز بيضون 19عام ً
وتعتبر في غاية األهمية للتطبيق وقد تم تصنيفها في ثالثة مستويات من حيث األهمية،
وتم إبراز تسعة عوامل منها تعتبر مهمة في المراحل األولية من عملية التطبيق.
ومن جانب آخر ركز عدد من الباحثين في دراساتهم على العوامل الرئيسية لتطبيق
إدارة الجودة الشاملة مثل الدراسات التي قام بها ألين وكيلمان ( )2001ودين وبوين
( ،)1994ودوغالس وجدج ( ،)2001وإيستون وجارل ( ،)1999ونيلسون وآخرون.
( ،)2001ريد وآخرون ،)2000( .والدمان ( ،)1994وسيال وإبراهيم بور (.)2005
وفي سياق الشركات العاملة في صناعة األسمنت ،أجرى دوبي ( )2015دراسة عن
ممارسات الجودة الشاملة السهلة وآثارها على أداء الشركات .واستخدم في دراسته
المراجعة المنهجية للدراسات والبحوث التي تقترح استخدام منهجية الباحث ترانفيلد
وآخرون ( )2003كما قام بتطوير فرضيات ومواد استبيان تحدد الفجوات الموجودة
في بحوث وأدبيات الجودة الشاملة.
كما استخدم في دراسته تحليل التراجع ،وذلك الختبار النظريات ووجد بأن الشركاء
الداخليين والخارجيين ،وثقافة الجودة ،والتركيز على الموارد البشرية ،والرؤية الواعية
للقيادة كلها نقاط إيجابية ومهمة تشكل محددات أداء الشركة أو المؤسسة.
واذا انتقلنا للصين نجد الدراسات التي قامت في شركات التصنيع الصينية ،حيث
أجرى تشين ( )2015دراسة تجريبية باستخدام االستبيانات لتحليل العالقة التي
تربط بين الجودة الشاملة ،ونظام ( )JIT- Just in Timeوعمليات اإلنتاج ،حيث جمع
تشين البيانات من 173شركة صينية ،كما قام بتطبيق نظم ( )SEMو( )SPSSو()AMOS
المعيارية لتحليل الفرضيات.
واستخلص بوجود تأثير إيجابي لنظام ( )JITعلى أداء الجودة الشاملة وعمليات
اإلنتاج ،وعلى األداء ،وبوجود عالقة إيجابية للجودة الشاملة على أداء عمليات اإلنتاج.
كذلك كرست العديد من الدراسات األخرى أعمالها لدراسة تطبيق الجودة الشاملة ونظام
منظومة اجليل الرابع للتميز 66
الجـودة الشـاملة يمكـن أن تـؤدي إلى تعزيـز القدرات من حيث التسـليم فـي الوقت
المناسـب واسـتيفاء معايير الجودة.
أمـا بالنسـبة لتأثيـر نظـم ( RFID , JITوالجـودة الشـاملة) علـى األداء المؤسسـي
فقـد ركـز الباحثـان زلبسـت وأبشـاير ( )2014علـى اعتمـاد تكنولوجيا تحديـد تردد
الراديـو ( )RFIDوتبـادل المعلومـات فـي شـركات التصنيـع ،وعلـى اآلثـار المترتبـة
عنهـا علـى ممارسـات نظـم ( )JITوالجـودة الشـاملة ،وكذلـك اآلثـار المترتبـة على
األداء التشـغيلي .واسـتخدموا في دراسـتهم أسـلوب تحليل المسـار لجمـع البيانات
مـن 104مديريـن مـن مديـري التصنيـع والمشـرفين وفنيـي الجودة.
ق ــام الباحث ــون خيميني ــز -خيميني ــز ،ومارتيني ــز -كوس ــتا ،ومارتيني ــز -لورينت ــي
ورابــح ( )2015بفحــص أداء الجــودة الشــاملة فــي الشــركات متعــددة الجنســيات
بهـــدف تحليـــل التفاعـــل بيـــن البرامـــج والتعلـــم المؤسســـي ولتحليـــل كيفيـــة
اس ــتغالل واستكش ــاف الق ــدرات الت ــي تمك ــن م ــن اس ــتيعاب الج ــودة ،والبرام ــج
الت ــي تس ــاهم ف ــي تطوي ــر التعل ــم ف ــي الش ــركات .كم ــا قام ــوا بمح ــاكاة المعادل ــة
الهيكلي ــة الختب ــار النم ــوذج المقت ــرح عل ــى أس ــاس البيان ــات الت ــي ت ــم جمعه ــا
م ــن 111ش ــركة م ــن الش ــركات متوس ــطة الحج ــم ف ــي إس ــبانيا .وحصل ــوا عل ــى
أربعـــة أنـــواع مـــن االســـتجابات ،ولـــكل اســـتجابة منهـــا بنيـــة تقـــاس بمقيـــاس
ليك ــرت اختب ــرت بواس ــطة دراس ــات س ــابقة .وأظه ــرت النتائ ــج الت ــي توصل ــوا
إليهـــا العالقـــة اإليجابيـــة والمهمـــة للجـــودة الشـــاملة مـــع عالقـــة إدارة الجـــودة
الشـــاملة فـــي اســـتغالل المـــوارد .كمـــا أظهـــرت النتائـــج التـــي توصلـــوا إليهـــا
أيضــ ًا أن نظ ــام الج ــودة الش ــاملة أث ــر تأثي ــر ًا إيجابيــ ًا ف ــي األداء.
منظومة اجليل الرابع للتميز 68
لذلك يتوجب تكييف تصور «ديمنغ» بحيث يوجه للمدارس ،ويمكن تجسيد ذلك
إذا تم مخاطبة اإلدارة التعليمية والمدرسين والطالب بمبادئ الجودة الشاملة كما
يتم مخاطبة أرباب العمل والموظفين والعمالء ،واكتساب المعرفة بكونها منتج ًا من
المنتجات .ووفق ًا لدراسات سابقة قام بها (لونينبورج 2010؛ وأورنستين وآخرون،
،)2009فعند العمل على تلك الفكرة ،وتبني تلك التطبيقات يمكن للمدارس أن
تحقق المزيد من اإلنجازات.
في والية أالسكا ،قام الباحث كوتون ( )1994بإجراء دراسة مخصصة تهدف
لتطبيق مبادئ الجودة الشاملة في المدارس الثانوية ،مركز ًا على مدرسة ماونتن
إيدجكومبي ،فكشفت دراسته بأن المعلمين يحضرون المؤتمرات لتحسين جودة
التعليم .واعتمدت النتائج التي توصل إليها على المبدأ الذي يفترض بأنه يجب على
اإلدارة توفير التدريب للموظفين إذا ابتغت تحقيق الجودة.
وباإلضافة إلى ذلك ،نتج عن الدراسات المخصصة لمناقشة تطبيقات مبادئ الجودة
الشاملة في نطاق المدارس في الدول النامية محاكاة للتطبيقات المشابهة .فعلى سبيل
المثال ،في كينيا ،قام الباحث نجواري وآخرون ( )2006باختبار ممارسات الجودة
الشاملة في بعض المدارس الثانوية ،فوجدوا بأن نظام المدارس الثانوية ورؤساء
المجالس يفتقرون إلى مبادئ القيادة المشجعة على مثل هذه الممارسات والمطلوبة
للتحسين المستمر للمدارس.
وفي السياق ذاته أجريت دراسة سنة 2013بتوزيع 54استبيان ًا على الشركات التي
تطبق معايير سيجما الستة .ووجد الباحثان أن ممارسة نظام الجودة في الشركات يظهر
تطور ًا وتحسن ًا في صربيا ،وفي ضوء نظم اإلدارة المتكاملة المؤسسية ومعايير سيجما
الستة التقنية ،حيث تعد نموذج ًا يحتذى به لشركات التصنيع في القطاعات األخرى.
وفي دراسة مرتبطة ،ذكر مولينا -أزورين ،وتاري ،وكليفر-كورتس ،ولوبيز-
جاميرو ( )2009أن نظرية تطور الجودة تعتمد على ثالثة مصادر ،وهي جوائز الجودة
الوطنية ،وتوصيات ونصائح خبراء ورواد الجودة ،ودراسات المقاييس.
وعالوة على ذلك أظهرت مراجعة للموضوع بأن التنفيذ الناجح للجودة الشاملة
يمكن أن يؤدي إلى تحسين األداء بين الشركات.
باحثون أن الجودة الشاملة تساهم بكفاءة وفعالية في تحسين أداء المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة (أهيري وجولهار .)1996 ،وزيادة على ذلك فإن تطبيق الجودة الشاملة
بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يعمل على مساعدتها في االستفادة من مواردها
البشرية ،والحصول على ميزة تنافسية.
وفي دراسة أخرى مرتبطة استعرض الباحث عبدالرحمن ( )2001الدراسات
والمؤلفات عن تنفيذ ممارسات الجودة الشاملة ،ووجد أن معظم الدراسات ركزت
على تطبيق الجودة الشاملة في الشركات الكبرى ،في حين تم تجاهل المؤسسات
الصغيرة والمتوسطة إلى حد كبير.
أجريت بعض الدراسات حول تطبيق الجودة الشاملة في المنشآت الصغيرة
والمتوسطة بكونها دراسات لحاالت في ماليزيا (عبد الله ،)2010 ،المملكة المتحدة
(غوباديان وغالير )1996 ،وفي تايالند (تانوك ،كراساتشول وروانجبيرمبول.)2002 ،
أما في تركيا ،فقد قام ديميرباج وآخرون ( )2006بعمل دراسة ميدانية تشمل 163منشأة
صغيرة ومتوسطة ،قاموا فيها بمناقشة العالقة المتبادلة بين األداء التنظيمي والعوامل
الحاسمة للجودة الشاملة.
استخدم المؤلفون تحليل معامل االستكشاف ( )Exploratory Factor Analysisلتحديد
العوامل السبعة الرئيسية وتتضمن دور اإلدارة ،وسياسة الجودة ،وجودة البيانات ،ورفع
التقارير ،وعالقة الموظف ،والتدريب ،وإدارة العمليات ،وإدارة نوعية الموردين.
وأظهرت النتائج وجود عالقة إيجابية بين األداء غير المالي وبين العوامل الحاسمة
للجودة الشاملة ،بينما تلعب الجودة الشاملة دور ًا وسيط ًا في العالقة المتبادلة بين األداء
المالي وممارسات الجودة الشاملة.
وقد ركز العديد من المؤلفين على العالقة المتبادلة بين ممارسات الجودة الشاملة
واألداء المؤسسي؛ على سبيل المثال ،فينينج ،بيساكوفيك وآماريه ( )2008قاموا
بدراسة هذه العالقة في نطاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في غانا باالستناد إلى
متغيرات جائزة مالكولم بالدريدج للجودة الوطنية (.)MBNQA
73 منظومة اجليل الرابع للتميز
استنتاجاته أن نظم ضمان الجودة ،وقياس النتائج ،ومبادرات القيادة وتدريب اإلدارة
العليا هي من أكبر العوامل المؤثرة في أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وعالوة على ذلك ،أظهرت النتائج أن تركيز الشركات على العمالء في عملياتها له
أثر كبير في أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،وأن التوجه نحو العمالء والجودة
الشاملة لم يكن له تأثير كبير في االبتكار وأداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وفي أستراليا ،ركز الباحثان جادين وشارما ( )2009في دراستهما على الربط بين
عوامل الجودة السهلة والصعبة واألداء المؤسسي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأبرزا ستة عوامل رئيسية استناد ًا إلى البيانات التي تم جمعها من 119مؤسسة من
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البالد.
وتشمل العوامل ،التحسين المستمر ،ومشاركة الموظفين والعمالء ،والمقارنة
المرجعية ،وقياس الجودة ،وفلسفة اإلدارة العليا ،وتحسين الكفاءة ،وتدريب
الموظفين .وأظهرت نتائج دراستهما أن ممارسات الجودة الشاملة تؤثر في األداء
المؤسسي ،وأوصيا بأن تقوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة برعاية مزيج بين الجهد
البشري والجهد المادي ليكون لها تأثير إيجابي على األداء المؤسسي للشركات.
وفي الصين ،قام الباحث لي ( )2004بدراسة ميدانية اختبر فيها تأثير تطبيق الجودة
الشاملة على األداء المؤسسي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،حيث جمع البيانات
من 112شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة الصينية ،وقد تبين للباحث وجود
عالقة إيجابية بين الجودة الشاملة وأداء المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
مما ال شك فيه أن هناك اختالفات في نتائج األداء المؤسسي بين مؤسسة وأخرى،
وذلك نسبة لحجم المؤسسة وإمكاناتها ،هذا إضافة الى األنظمة المطبقة كنظام
اآليزو .9000ففي إحدى الدراسات ،قام الباحثان سهيل وهوج ( )2003بدراسة
101مؤسسة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الماليزية ،ووجدا فروق ًا كبيرة في
نتائج األداء المؤسسي ،بينما أكدت نتائج دراسة أخرى قام بها الباحث عبد الرحمن
( )2001باستخدام البيانات التي تم جمعها من 250مؤسسة من المؤسسات الصغيرة
75 منظومة اجليل الرابع للتميز
إضافة إلى ذلك ،تم الشروع في الجودة الشاملة أوالً في عمليات اإلنتاج قبل
انتشاره للمجاالت األخرى ،إذ تم تبني ممارسات ومبادئ الجودة الشاملة في
مجاالت متعددة ومتنوعة ،مع إدراج الموارد البشرية (كاردي ودوبينز،)1996 ،
وإدراج نظم المعلومات (فوك ،فوك وهارتمان ،)2001 ،والتسويق (هيرلي ،جروبير
وروما ،)1996 ،والمشاريع (جونغ ووانغ ،)2006 ،وسلسلة اإلمداد (فوركير ومينديز
وهيرشاوير.)1997 ،
أجرت الدراسات والمؤلفات السابقة مراجعة شاملة الستعراض الدراسات
الميدانية المخصصة للجودة الشاملة وأثرها في األداء المؤسسي ،وتم التوصل لنتائج
غير متناسقة .تورد هذه الدراسة عدد ًا من الدراسات على سبيل المثال( :دوغالس
وجدج2001 ،؛ فلين وآخرون1995 ،؛ سيال وإبراهيم بور ،)2005 ،دلت بعض
الدراسات على التأثير اإليجابي للجودة الشاملة في أداء المؤسسات ،بينما أكدت
الدراسات األخرى فشل ممارسات إدارة الجودة الشاملة في تحقيق أداء فعال (على
سبيل المثال ،دويونج وكالينووسكي والعينين.)1998 ،
بعض الدراسات األخرى مثل دراسة ناير ( )2006استخدمت التحليل البعدي
وفي جانب التحليل البعدي أجريت بعض الدراسات ،مثل دراسة ناير ( ،)6002في
البحوث المنشورة للسنوات ،2004 - 1995وركزت على عوامل الجودة الشاملة
وارتباطها باألداء المؤسسي ،وقد أظهرت متغيرات وسيطة قد تؤثر في العالقة ،ونتج
عنها أن بعض عوامل الجودة الشاملة أثرت في األداء المؤسسي بوجه عام مع إدراج
القيادة ،وإدارة العمليات ،وإدارة األفراد ،والتركيز على العمالء.
كما أشارت دراسته إلى وجود دور وسيط للهيكل التنظيمي في عالقة ممارسات
الجودة الشاملة باألداء المؤسسي.
وفي الوقت نفسه ،في دراسة سيال وإبراهيم بور ( ،)2005أجرى الباحثان استعراض ًا
للمؤلفات التي نشرت عن الجودة الشاملة وأثرها في األداء المؤسسي ،وركزا على
العالقة على أساس ميداني حيث أجريا استبيان ًا استقصائي ًا تم جمع بياناته من 226
77 منظومة اجليل الرابع للتميز
شركة من شركات التصنيع األمريكية .ووجدا أن المؤلفات التي دعمت ميداني ًا العالقة
اإليجابية بين اثنين من المتغيرات فاقت تلك المؤلفات التي أيدت العالقة السلبية.
كما دعمت الدراسات الميدانية القول بأنه من أجل تحقيق مخرجات إيجابية يتوجب
اعتماد العوامل الرئيسية للجودة الشاملة في مجملها بكونها حزمة واحدة متكاملة.
وفي السياق ذاته ،نظر الباحثان شمشون وتيرزيوفسكي ( )1999في عالقة الجودة
الشاملة باألداء المؤسسي ،وجمعا البيانات من 1200شركة من شركات التصنيع في
أستراليا ونيوزيلندا .ووجدا أن الغالبية العظمى من ممارسات الجودة الشاملة مرتبطة
باألداء لحد كبير ،وأن ممارسات الجودة الشاملة السهلة والعوامل السلوكية مثل
(التركيز على العمالء ،والقيادة ،وإدارة األفراد) كانت أكثر أهمية في عالقتها بالمقارنة
مع النظراء .TQMوفي دراسة قام بها الباحثان الحق ًا اختبرا تأثير الحجم المؤسسي في
العالقة بين الجودة الشاملة واألداء المؤسسي ،وأكدت النتائج التي توصلوا لها التأثير
اإليجابي والمهم للجودة الشاملة في أغلبية جوانب ومجاالت األداء ،وبأن المؤسسات
الكبيرة الرئيسية تحصل على مزايا أعلى مقارنة بنظرائها من المؤسسات األصغر.
في سنغافورة ،أجرى الباحثون براه ،وتي ورو ( )2002دراسة ناقشوا فيها العالقة
بين ممارسات الجودة الشاملة واألداء المؤسسي في المؤسسات السنغافورية وعددها
.185فوجدوا الدالئل التي تؤكد هذه العالقة ،وسلطوا الضوء على بعض العوامل
وتتضمن رضا العمالء ،والقيادة ،والتركيز على الجودة ،والتركيز على الموارد البشرية.
وفي أستراليا ،ساهم عبدالرحمن وبولوك ( )2005في هذه الدراسات ببحثهم
في 261شركة من الشركات الصناعية األسترالية .وتبين لهم وجود عالقة إيجابية
بين عوامل الجودة الشاملة السهلة والصعبة والمادية وغير المادية ،ووجود تأثير غير
مباشر لعوامل الجودة الشاملة السهلة في األداء المؤسسي من خالل عوامل الجودة
الشاملة الصعبة الثابتة.
نفذ الباحثون ليماك ،وريد ،وساتيش ( )1997دراسة ميدانية ركزوا فيها على اختبار
العالقة بين الجودة الشاملة واألداء المؤسسي وقاما بجمع البيانات من 60مؤسسة.
منظومة اجليل الرابع للتميز 78
وخلصوا من نتائجها إلى أن األداء المتفوق مرتبط بممارسات إدارة الجودة الشاملة.
وعلى خطى الدراسات المماثلة ،أجرى الباحث فنغ وآخرون ( )2006مقارنة بين
األداء المؤسسي للشركات األسترالية والسنغافورية على أساس دراسة استقصائية
قاموا فيها بتوزيع استبيان على 194شركة من الشركات السنغافورية و 58من
الشركات األسترالية .كشفت نتائج المقارنة ارتباط كل من إدارة األفراد والقيادة باألداء
االبتكاري ،بينما ارتبطت إدارة العمليات والتركيز على العمالء مع جودة األداء.
كما قام الباحثون كومار ،وشويسني ،وجروسبويس ،وكومار ( )2009بالبحث
في عالقة الجودة الشاملة باألداء في نطاق عدد من المؤسسات الكندية بلغ 15
مؤسسة .حيث وجدوا أثر ًا إيجابي ًا لتطبيق الجودة الشاملة على األداء المؤسسي.
قام الباحثون زكوان ،ويوسف ،والوسيريه ،ونجثونج ،وشارون ( ،)2010بوضع
نموذج مفاهيمي لعالقة تطبيق الجودة الشاملة -المؤسسية في صناعات السيارات
الماليزية والسيارات التايالندية ،ووجدوا اختالفات كبيرة في ممارسات الجودة
الشاملة وأثرها في األداء المؤسسي في العينتين.
بحث تشونغ وروندوس ( )2004في اآلثار التفاعلية للمنافسة في السوق والجودة
الشاملة على األداء المؤسسي من خالل استخدام البيانات التي تم جمعها من مديري
العمليات واإلنتاج من 89شركة من شركات التصنيع في أستراليا.
واستخدموا أسلوب االنحدار المتعدد لتحليل البيانات ،ووجدوا عالقة إيجابية بين
ممارسات الجودة الشاملة واألداء المؤسسي على مستوى عال من المنافسة في السوق.
وفيما يتعلق ببيئة البحث والتطوير ( )R&Dوارتباطها بالجودة الشاملة واألداء ،قام
براجوجو وهونغ ( )2008بجمع البيانات من 130شركة من شركات التصنيع الكورية
الجنوبية وبخاصة من اإلدارات العاملة بالبحث والتطوير .كما استخدموا المعادلة
الهيكلية لنمذجة تحليل البيانات .واكتشفوا بأن الجودة الشاملة تتسم بكونها مبدأ عام ًا
يمكن تطبيقه في أي بيئة بغض النظر عن كون البيئة في مجاالت اإلنتاج أو التصنيع.
فيما يتعلق بما ذكر أعاله ،ركز الباحثان كوروبواراتشتشي وبيريرا ( )2010على
79 منظومة اجليل الرابع للتميز
العالقة بين الجودة الشاملة وإدارة التكنولوجيا في شركات التصنيع باستخدام البيانات
التي تم جمعها من 44شركة من الشركات السريالنكية .واستخدما في الدراسة نمذجة
المعادلة الهيكلية ( )SEMلتحليل البيانات ،واستنتجوا بأن الجودة الشاملة المرتبطة
إيجابي ًا بأداء العمليات ،وإدارة التكنولوجيا ترتبط كثير ًا بأداء العمليات .كما وجدوا
عالقة كبيرة ومهمة بين الجودة الشاملة وإدارة التكنولوجيا ،مما يشير إلى أن تبني
المستويات األعلى من الجودة الشاملة تجلب معها ممارسات إدارة التكنولوجيا.
في ماليزيا ،قام آغوس وحسن ( )2011بدراسة ميدانية ودراسة كيفية تعزيز
المنتجات وأداء العميل عن طريق استخدام استراتيجيات الجودة الشاملة ،مستهدفين
بذلك تحقيق مزايا تنافسية .واستخدموا لتحليل البيانات في دراستهم تحليل بيرسون
لالرتباط ونمذجة المعادلة الهيكلية .وكشفت النتائج ارتباط الجودة الشاملة ارتباط ًا
كبير ًا بأداء العمالء وأداء اإلنتاج ،ووضحت النتائج أهمية تشديد شركات البيع بالتجزئة
على قياس الجودة في مجال للجودة الشاملة ودعم اإلدارة لمبادرات الجودة الشاملة
سعي ًا للحصول على مزايا استراتيجية تنافسية مستدامة.
وقد استدل من الدراسات التي تم استعراضها ،إظهار ممارسات إدارة الجودة في
معظم الدراسات بكونها تمتلك تأثير ًا إيجابي ًا في أداء المؤسسات (تاري ،وكليفر-
كورتيس ولوبيز-غاميرو.)2009 ،
من ناحية أخرى ،دلت بعض الدراسات على فشل الجودة الشاملة في المحافظة
على األداء المؤسسي (دويونج وآخرون ،)1998 .بينما قامت دراسات أخرى (على
سبيل المثال ،برا وليم )2005 ،بتبرير سبب فشل عالقة الجودة الشاملة باألداء بأسباب
عدة؛ أولها ،عدم التزام اإلدارة العليا ،ونقص اإلشراف على الخدمات والمنتجات
مما يؤثر في عالقة الجودة باألداء .وثانيها ،االفتقار إلى التركيز االستراتيجي ،مما
يؤدي إلى االعتراف والقبول بالجودة الشاملة في معالجة القضايا القصيرة األجل.
والتبرير األخير يكمن في انعدام الثقافة المؤسسية التي تؤثر إيجابي ًا في التطبيق
والنجاح للجودة الشاملة.
الفصل السادس
الموارد البشرية
الموارد البشرية
تم تطوير الموارد البشرية في البدايات في الواليات المتحدة كمفهوم وتعريف إداري
يؤكد العامل الشخصي والحاجة إلى عالج الموظفين مقابل التكاليف (ويلكونسون،
1990؛ بومون.)1992 ،
كانت إدارة الشركات تتجاهل الموارد البشرية إلى حد كبير إلى أن تم السماح
لها بلعب دور رئيسي في تحقيق األداء الناجح .ومن ذلك الوقت فصاعد ًا ،زادت
الجوانب اإليجابية في سمعة الموارد البشرية ،ال سيما دورها في تحسين أداء
المؤسسات (تابيو.)2013 ،
83
املوارد البرشية 84
المنشودة للمؤسسة .وهو الجمع بين الخبرات واألنشطة المتصلة بتخطيط الجودة
وتلبية رغبات العميل والسعي نحو هدفها الرئيسي في تحقيق األداء على ضوء إدارة
األداء وإدارة الجودة الشاملة لتحسين أداء الموظفين وجودة البرامج (مونيكا وآخرون،
.)2014في الواقع ،تعتبر الموارد البشرية من بين أكثر المواضيع الرئيسية التي نوقشت
في ميادين اإلدارة واألعمال التجارية في العقود السابقة وكانت الجهود المبذولة من
أجل ذلك موجهة نحو نواتج التأثير هيكلي ًا وفردي ًا (بون وآخرون.)2007 ،
-التطوير
-إدارة األداء االبتكار
-التدريب ممارسات
الموارد البشرية
منافسة الموارد
المنافسة التجارية
-القيادة البشرية
-الموارد البشرية
-التركيز على ممارسات
العمالء الجودة الشاملة
-التخطيط المرتبطة تقليص التكاليف
اإلستراتيجي بالموارد البشرية المرتبطة بالموارد
-إدارة اإلجراءات البشرية
املوارد البرشية 86
وباإلضافة إلى ذلك ،وجدا بأن استحقاقات الموظفين وتأثير نفوذ نقابات العمل
عمل على تخفيف ترتيبات العمل المرنة عالية األداء ( ،(FHPWAمما أدى لزيادة
الربحية وتخفيف الضرر على الموظفين.
وشملت قيود دراستهما تجميع البيانات من البلدان الخمسة ،مما نتج عنه،
اإلشراف على العوامل المؤسسية الوطنية على تأثير نظم العمل عالية األداء ((HPWA
وعدد محدود من العوامل المستخدمة كمؤشرات لنظم العمل عالية األداء ((PHWS
واألداء المؤسسي ورفاهية الموظفين أو إضرارهم.
في دراسات ماريابانادار ( 2012أ) ،كرامار ( ،)2014وستانكيفيسيوتي
وسافانيسيفيسيني ( ،)2014تتضمن الوقاية من أمراض العمل بند ًا عن الضرر
الذي يتعرض له الموظف ،ويشير ضرر العمل إلى عوامل تتضمن الموارد البشرية
المستدامة التي تستخدم فيها المؤسسات ممارسات عالية األداء لالستفادة من الحد
األقصى من المهارات والقدرات ودوافع الموظفين ،مما يحول دون تحقيق نتائج
إيجابية متعلقة بالعمل والرفاه (ماريابانادار 2012 ،أ.)2014 ،
وفي هذا الصدد ،قام الباحث فان دي فوردي ( )2012بالبحث الميداني والعثور على
اآلثار اإليجابية والسلبية لنظم العمل عالية األداء ( (HPWSعلى المؤسسات والموظفين،
وعلى الرغم من التطورات النظرية المتعلقة بالتناقضات بين األداء المؤسسي ورفاه
العاملين في مجال الموارد البشرية المستدامة (مارياباندار2003 ،؛ اهنيرت،)2009 ،
فإنه يوجد عدد قليل فقط من الدراسات الميدانية التي ناقشت تأثير نظم العمل عالية
األداء ( )HPWSبشمولية.
في دراسة أجراها الباحثان ثيريو وتشاتزوجلو ( ،)2014ركزا فيها على العالقة بين
أفضل ممارسات الموارد البشرية ،وإدارة المعرفة ( ،)KMوالتعلم المؤسسي ،والقدرات
المؤسسية ( )OCوتأثيرها في أداء المؤسسات اليونانية .استخدم الكتاب استبيان ًا مجدوالً
تم تصميمه وتوزيعه على 212شركة من شركات الصناعات اإلنتاجية في اليونان ،يصل
عدد العاملين فيها إلى 50موظف ًا وأكثر.
87 املوارد البرشية
وتضمنت العينة النهائية عدد 138استبيان ًا من أصل .930واعتبرا بأن الحصول على
138رد ًا من المديرين و 276رد ًا من الموظفين عدد كاف من الردود للقيام بعملية التحليل.
وأظهرت النتائج بأن شركات الصناعات اإلنتاجية التي تستخدم أفضل ممارسات
الموارد البشرية قد تفوقت في أدائها على منافسيها عند قيامها بدمج هذه الممارسات
مع إدارة المعرفة وقدرات التعلم المؤسسي وتحسين التوجه المؤسسي.
قام الباحثان أحمد وآلين ( )2015بالتحقيق في المؤلفات والبحوث المنشورة
عن الموراد البشرية في االقتصاديات الناشئة ،ووجدا بأن األدلة المستقاة من باكستان
كانت قليلة ومتباعدة ،ال سيما ممارسات الموارد البشرية التي اعتمدتها أماكن العمل
المحلية وعالقتها مع النتائج المتعلقة بالموارد البشرية.
وحرر المؤلفان استبيان ًا يعتبر من أكثر االستبيانات شمولية للمنشآت الباكستانية
المحلية ،واستخدما تحليل االنحدار اللوجستي كتقنية لتحليل البيانات .وشارك في
الدراسة 261منشأة من أصل ،830تشكل نسبة 31.4%من العدد اإلجمالي .وأظهرت
النتائج أن مكان العمل يستخدم ممارسات الموارد البشرية عالية األداء (مثالً،
التدريب المكثف ،وإجازات االنقطاع المهني ،والتقييم الشامل للمرشحين للعمل
قبل التوظيف ،وتبادل المعلومات االستراتيجي بين الموظفين).
كما أظهرت النتائج بأن الدراسات االستقصائية للسلوك والتدريب في مختلف
الوظائف المتعلقة بالموظفين غير اإلداريين العاملين تعزى إلى النتائج المتعلقة
بالموارد البشرية (مثل :التغيب عن العمل ،ومعدالت االستقالة ،وإنتاجية العمل).
وتؤيد الدراسة االستقصائية تطبيق وفعالية ممارسات الموارد البشرية عالية األداء إلى
وتتمسك ممارسات الموارد البشرية في باكستان بمبادئ اإلسالم،ّ حد ما في باكستان.
كما يلعب الموروث الثقافي دوره في تطبيق الممارسات.
لكن يالحظ تزايد اهتمام الشركات المحلية في الدول النامية مثل شبه القارة الهندية
بممارسات الموارد البشرية (تشاند وكاتو2007 ،؛ تشاندراكومارا2007 ،؛ رامان
ال عن منطقة الشرق األوسط (بودهوار ومالهي.)2006 ، وآخرون ،)2007فض ً
املوارد البرشية 88
وقد باشر الباحثون في هذه الدراسات بدافع التعرف بشكل أفضل إلى السوق
التنافسية االقتصادية الدولية المتنامية ،وبسبب االفتقار إلى الوعي والفهم الكافي
لممارسات الموارد البشرية بين الشركات المحلية ،وبسبب الميل لتقييم ممارسات
الموارد البشرية عالية األداء الناشئة في الدول الغربية (بودهوار وديبرة2009 ،؛
رامداني وآخرون.)2014 ،
وفي ماليزيا ،بحث هوي ونجوى ( )2014في القدرة على التعلم المؤسسي ()OL
من حيث أثره الوسيط في العالقة بين الموارد البشرية واألداء بين المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة .واستخدما في دراستهما تصميم ًا مقطعي ًا ،حيث تم جمع البيانات من عينة
تشكل 286شركة من شركات اإلنتاج التحويلية والخدمية الصغيرة والمتوسطة عن
طريق استبيان استقصائي ،وبعد ذلك تم اختبار الفرضيات من خالل نظام (.)SEM
وبينت النتائج التي تم الحصول عليها من نموذج تحليل بمعادلة هيكلية ذات مرحلتين
أن ممارسات الموارد البشرية التي يعززها رأس المال البشري تدعم القدرة على
التعلم في المشاريع الصغيرة والمتوسطة ،وأن قدرة المؤسسات تلعب دور ًا وسيط ًا
في أثر الموارد البشرية في األداء.
وفي الصين ،قام الباحثان جيانغ ولوي ( )2014بالتحقيق في العالقة بين كفاءة
الموارد البشرية وأداء الشركات من خالل البيانات التي تم جمعها من 157شركة من
الشركات الصينية في منطقة التكنولوجيا العالية من ثالث مدن رئيسية .وقامت فئتان
من الفئات المشاركة من كل شركة من الشركات بتقديم معلومات تتعلق بالخصائص
المؤسسية وسياسات وممارسات الموارد البشرية وأداء الشركات .واستخدم الباحثان
في دراستهما طرق ًا متعددة الختبار الفرضيات ،وأظهرت النتائج أن كفاءة الموارد
البشرية قد أثرت إلى حد كبير وإيجابي في أداء الشركات ،وهو التأثير الذي تم بوساطة
التناسب الخارجي ،وليس عن طريق تطبيق نظم العمل عالية األداء (.)HPWS
وبالسياق ذاته جوهانسن وآرلوت ( )2014بالبحث في العوامل المبدئية لنظم
العمل عالية األداء ( ،)HPWSحيث توفر هذه العوامل اإلنتاجية العالية والرضا الوظيفي
89 املوارد البرشية
العالي للعاملين .وط ّبقا دراسة نوعية واختارا إدارة إلنتاج مكونات السيارات كعينة
لدراستهما ،وقاما بتجميع المواد الميدانية عن طريق مالحظة المشتركين .تم ترميز
المواد التي حصال عليها لتسليط الضوء على المواضيع المهمة المعنية وبعدها استفادا
من تلك المواضيع لتشكيل نموذج توضيحي .استناد ًا إلى النتائج التي توصال لها ،قد
تحدث نظم العمل عالية األداء ( )HPWSبدون تدخالت إدارية أو تدخالت الموارد
البشرية ،وهذا قد يتمثل عبر ثقافة مكان العمل تتميز بالبراعة ،والعمل الجماعي،
والوظائف ذات المهام واألهمية والهوية العالية.
وأخير ًا ،ربطت الدراسات السابقة للباحثين (إدغار وجيري2005 ،؛ وكوفاس2008 ،؛
وماير والين )1997 ،الموارد البشرية بفرضية تسعى جاهدة لتلبية متطلبات واحتياجات
الموظفين ،والتي تنعكس إيجابي ًا في سلوكهم ،واألداء المعزز للمؤسسة.
ظهرت فِرق الموارد البشرية قبل ظهور عمليات الجودة الشاملة وكانت والزالت
تلعب دور ًا أساسي ًا في تشكيل اإلجراءات ،وتوصيل رؤية الجودة الشاملة للموظفين،
ونشر البيانات والمعلومات الالزمة لتطبيق قوانين الجودة الشاملة .أما الحقيقة
الملموسة فإن فِرق الموارد البشرية تقف خلف مبدأ الحفاظ على الجودة الشاملة فيما
يتعلق بتعديل النظم والعمليات ،وتقييم االحتياجات والرغبات .كما قد تكون فِرق
الموارد البشرية سبب ًا رئيسي ًا لتحسين التدريب ،وممارسة األنظمة التي تعكس النجاح
في تحقيق أهداف الشركة ورؤية طويلة األجل (مونيكا وآخرون.)2014 ،
تتابع الباحثة مونيكا وآخرون ( )2014التوضيح بإمكانية تأثير الموارد البشرية في
عملية تطبيق ممارسات الجودة الشاملة بطريقتين؛ الطريقة األولى هي تحويل منهجيات
الجودة الشاملة إلى الشعب المؤسسية المختلفة ،حيث تعتبر الموارد البشرية محرك ًا
لعمليات الجودة الشاملة وممارساتها ،والطريقة الثانية هي بااللتزام التام للقيادة لدعم
فرق الموارد البشرية ،مما يؤدي لنشر العمليات وتوليد الثقافة المؤسسية التي تحتضن
الجودة الشاملة .يتضح للباحثين أن عمليات الموارد البشرية الرئيسية (مثالً ،التوظيف،
واالختيار ،والتقييم ،وتعزيز أسلوب الحوافز) لها النصيب األكبر من التأثير.
إلضفاء طابع مؤسسي متميز على أسلوب عمل الجودة الشاملة ،ينبغي تقييم
حجم الموارد البشرية (مونيكا وآخرون .)2014 ،وفي هذا الصدد ،تركز بيئة األعمال
على ميزات ممارسات الجودة الشاملة والموارد البشرية وتأثيرها في األداء الفردي
والمؤسسي (أوي ،تيه وتشونغ.)2009 ،
ولإلجابة عن التساؤل ،ما هو الهدف الرئيسي من الجودة الشاملة؟ فاإلجابة
هي التحسين المستمر لنوعية المنتج ،وإجراءات الموارد البشرية ،والبيئة (جمينيز
ومارتينيز -كوستا .)2009 ،وتشير الجودة الشاملة إلى العالقة بين العمليات
والممارسات كما أنها تنفذ الجودة المرتبطة بالفعالية واألداء (عزيزان.)2010 ،
91 املوارد البرشية
ويتوقع الكثيرون أن تعطي نتائج الجودة الشاملة والموارد البشرية نظم ًا تعتمد على
األداء العالي (أوي ،ذي ،وتشونغ.)2009 ،
وفي األردن تبين أن الدراسات الميدانية التي خصصت الختبار العالقة بين الجودة
الشاملة والموارد البشرية وأداء الجودة جاءت قليلة ومتباعدة .وبالتالي من المتوقع أن
تسهم مخرجات الدراسة الحالية في قيام األكاديميين والخبراء باستيعاب التحديات
التي تواجه ممارسة الموارد البشرية وفهم المبادئ األساسية للجودة الشاملة.
واستناد ًا إلى هذه الحقيقة ،ووفق ًا للباحث أبو دولة ( ،)2012سوف تؤثر البحوث
الميدانية تأثير ًا كبير ًا بدعمها للعالقة بين الموارد البشرية والجودة الشاملة وتحقيق
التعاون بين قيادة الموارد البشرية وقيادة الجودة الشاملة كل في إدارته.
كما اقترح الباحثان ريدمان وماثيوز ( )1998دمج االثنين مع ًا ،حيث توقعا نجاح
الشركات بهذه الطريقة ،بينما شدد باحثون آخرون مثل (بوسيلي وفان دير ويلي2002 ،
ذكر في بون وآخرون )2007 ،على الحاجة إلى توسيع نطاق فهم الفلسفة وممارسة
العالقة بينهما ،والعالقة بينهما واألداء المؤسسي.
تتضمن إدارة الجودة استراتيجيات إدارة األفراد الجوانب المادية والجوانب غير
المادية ،حيث تولي الجوانب المادية المزيد من االهتمام إلى أهمية تكامل القوانين،
والبرامج ،ومنهجيات االستراتيجية المؤسسية والخطط.
وفي الجانب اآلخر ،تشدد الجوانب غير المادية على مزيج من قوانين الموارد
البشرية وأهداف المؤسسة ،كما تعتبر الموظفين أصوالً ثمينة تنتج مزايا من حيث
التزامهم وتمسكهم بالجودة.
أوضح إيفانز وليندسي ( )1996نظامين مختلفين أكثر مي ً
ال نحو معالجة القضايا
المتعلقة بالموارد البشرية .وبناء على رأي ويلكنسون وآخرون ( ،)1999اهتمامات
الموارد البشرية بجدول القيادة مهم للقدرة التنافسية لكافة عمليات الجودة.
وتماشي ًا مع هذا الرأي ،ذكر الباحثون والعلماء أن ممارسات ومخاوف الموارد
البشرية هي األسباب وراء المنهجيات النوعية ومشاركة الموظفين ،والضمان لتحقيق
91
املوارد البرشية 92
نظم الجودة وتنفيذها (ريدمان وآخرون 1995؛ تشن1997 ،؛ مونكس وآخرون 1997
كما ورد في فوزاس2004 ،؛ يانغ.)2006 ،
األهم من ذلك ،أوضح سنيب وآخرون ( )1995أن الجودة الشاملة تتطلب منهجية
معينة لخطة الموارد بشرية يجري تنفيذها بطريقة فعالة .كما ذكر بضرورة تواؤم
ممارسات الجودة الشاملة مع الثقافة السائدة في المؤسسة ،وعلى هذا النحو ،قد
تحتاج إلى عمل تعديالت في القيادة والعمليات في الشركات .ومع ذلك ،تكمن حقيقة
المسألة في أن ممارسات الموارد البشرية تلعب دور ًا في تمكين تنفيذ الجودة الشاملة.
وفي دراسة متصلة بالموضوع ،أفاد جون ( )2002بأن الناس العاديين قادرون على
القيام بأعمال غير عادية عن طريق المشاركة في ممارسات الجودة الشاملة وأيد بوسيلي
ال من الموارد البشرية والجودةوفان دير ويلي (ذكر في بون وآخرون ،)2007 ،أن ك ً
الشاملة يمكن أن تعزز الميزة التنافسية من خالل ممارسات العمل عالية األداء ()HPWP
(على سبيل المثال ،القيادة ،ومشاركة الموظفين ،وتفويض الصالحيات ،والتعاون،
والتنسيق بين فرق العمل ،وتطوير الموظف ،والتدوير في العمل ،واألجر مقابل األداء).
وبعبارة أخرى ،يشدد الجمع بين الجودة الشاملة والموارد البشرية على نظم
ممارسات العمل عالية األداء ( )HPWPsالحالية التي تسهل األداء المتميز في الشركات
والمؤسسات (بوسيلي وفان دير ويلي .)2002 ،وفي الواقع ،ينبغي إلزام مشاركة أفراد
الموارد البشرية في ممارسات الجودة الشاملة وتوسيع نطاقها بدالً من كونها اختيارية،
وذلك سعي ًا نحو تعجيل اكتشاف قدرات الموظفين والستفادة منها بكاملها .نتيجة
لذلك ،حث مؤلفو الدراسات الميدانية في الموارد البشرية على توفير األدلة التي تثبت
العالقة بين مسائل إدارة شؤون الموظفين .ولذلك أولت دراسات إدارة الجودة (مثل
ريدمان وماثيوز1998 ،؛ وسلطاني وآخرون 2004 ،كما ذكر في بون وآخرون)2007 ،
اهتمام ًا متزايد ًا لتطوير جودة األداء باعتماد قواعد الموارد البشرية.
ومن المهم إبراز مالحظة ،قدمت الباحثة مونيكا وآخرون ( )2014النتيجة الرئيسية
بتأكيدها تأثير االستدامة والفعالية النابع من ممارسات الجودة الشاملة والموارد
البشرية ،والرأي العام بشأن تأثير الجودة الشاملة والموارد البشرية واآليزو في استدامة
فعالية األداء والمحافظة عليها.
النظريات المرتبطة بإدارة الجودة الشاملة
والموارد البشرية واألداء المؤسسي
بسبب طبيعة المتغيرات في هذه الدراسة ،تم إيراد العديد من النظريات المدعمة
والموثقة باألدلة ،والتي يمكن االسفادة منها والستخدامها باعتبارها األساس النظري
إلطار الدراسة .نناقش في الجزء التالي نظرية موثقة باألدلة ،والتي تدعم استخدام
المتغيرات المستخدمة في هذه الدراسة.
93
النظريات املرتبطة بإدارة اجلودة الشاملة واملوارد البرشية واألداء املؤسيس 94
وبختام هذه الدراسة ،نستنتج أن األداء المؤسسي سيظل واحد ًا من أهم المواضيع
والعناوين الرئيسية المتعلقة بالتنمية؛ وبالتالي ،فإن تحسين األداء المؤسسي في نطاق
المؤسسات العامة والخاصة يظل محط اهتمام المديرين وصناع القرار في البلدان
النامية ،ومن ضمنهم دولة اإلمارات العربية المتحدة.
ومن خالل الدراسات والمؤلفات التي تم استعراضها في هذه الدراسة تتبين أهمية
وجود ممارسات كل من إدارة الجودة الشاملة ،والموارد البشرية ،والتوجه المؤسسي
بكونها من االستراتيجيات الفعالة التي ال تقدر بثمن ،وتعمل على تعزيز األداء وإضافة
مزايا التنافسية للمؤسسات .وعلى الرغم من كون هذه االستراتيجيات جديدة نسبي ًا في
المنطقة ،إال أنها قد حازت االعتراف بأهميتها على مستوى العالم.
97
المراجع
primerequisite for globalization? Some facts from the sports industry. Quality
the10. UAE: A case study of the Dubai Police. Personal Review, 40(1), 126146-.
literature review and an agenda for future research. Production and Operation
99
املراجع 100
Research,47. 191207-.
• Awan, M.U., Raouf, A., Ahmad, N. and Sparks, L. (2009), Total quality
Marketing, 3. 4, 36380-
• Beh, L., & Loo, L. (2013). Human Resource management best practices and
Production systems
Value and Profitability, 3rd Edition, Prentice Hall: Upper Saddle River, NJ.
• Boon, O.K., Arumugam, V., Safa, M.S. and Abu Baker, N. (2007), HRM and
TQM: association with job involvement, Personnel Review, 36. 6,. 93962-.
املراجع 102
• Boselie, P. and van der Wiele, A.T. (2002), Employee perceptions of HRM and
TQM and the effects on satisfaction and intention to leave, Managing Service
• Brah, S. a., Tee, S. S. L., & Rao, B. M. (2002). Relationship between TQM
• Breyfogle, F.W. (2003). Implementing Six Sigma 2nd Edition, Hoboken, N.J.:
Wiley.
(September 9).
supply chainManagement: empirical study, The TQM Magazine, 17. 4,. 34557-.
103 املراجع
• Chen, C. N., Tzeng, L. C., Ou, W. M., & Chang, K. T. (2007). The relationship
• Chen, W.H. (1997), The human side of TQM in Taiwan: leadership and
competence.
• Cooper, D. R., & Schindler, P. S. (2006). Business Research Methods (9th ed.).
Homewodd.
Homewodd.
• Corredor, P., &Goñi, S. (2011). TQM and performance: Is the relationship soobvious.
• Covin, J. G., & Slevin, D. P. (Eds.). (1986). The Development and Testing of
• Covin, J. G., and Slevin, D. P. (1990). New Venture Strategic Posture, Structure,
Venturing, 5, 123–135.
• Dale, B.G., Wu, P.Y., Zairi, M., Williams, A.R.T., & Van der Wiele, T. (2001). Total
• Darling, R. John and Nurmi, R. (1995), Downsizing the Multinational Firm: Key
16, 5, 2228-.
EntrepRegDev, 7, 41 – 62.
Arlington.
105 املراجع
of Technology Press
• Deming, W.E. (1986), Out of the Crisis, The MIT Press, Cambridge, MA.
Institute of Technology
• Demirbag, M., Koh, S. C. L., Tatoglu, E., &Zaim, S.(2006). TQM and market
• Deshpande, R., Farley, J. U., and Webster, F.E., Jr. (1993), Corporate Culture,
• Deshpande, R., Farley, J.U. and Webster, F.E., Jr., (1997), Factors Affecting
• Dimitratos, P., Lioukas, S., & Carter, S. (2004). The relationship between
• Drucker, P. (1954). The Practice of Management, New York: Harper & Row.
• Drucker, P.F. (2001). The Essential Drucker, New York: Harper Collins.
املراجع 106
21(6), 612637-.
• Evans, J.R. and Lindsay, W.M. (1996), The Management and Control of Quality,
• Flynn, B., Schroeder, R.G. and Sakakibara, S. (1995), The impact of quality
• Fotopoulos, C.V. and Psomas, E.L. (2010), The structural relationships between
TQM factors and organizational performance, The TQM Journal, 22. 5. 53952-
62, 175198-.
• Garvin, D.A. (1984), What does ‘product quality’ really mean, Sloan Management
Review,26. 1. 2543-.
• Garvin, D.A. (1991). How the Baldrige award really works. Harvard Business
• Geraedts, H.P.A., Montenarie, R., & van Rijk, P.P. (2001). The benefits of total quality
Deutscher Universitätsverlag.
• DeutscherUniversitätsverlag.
• Harry, M. and Schroeder, R. (2000). Six Sigma, New York: Currency Books.
• Hassan, M., Ali, M. M., & Lam, T. H. K. (2007). ISO9000 and TQM for Business
Excellence. The University of New South Wales, Sydney 2052, Australia, 12-
firms that have Won Quality Awards Management Science, 43(9), 1258–1274.
• Herbig, P., Palumbo, F. and O’Hara, B.S. (1994), Total quality and human
Cooperation and its Importance for Survival. New York, NY.: McGraw-Hill.
• Hudson, S. et al. (2004) The measurement of service quality in the tour operating
• Ireland, R. D., Mitt, M. A., Camp, S. M., & Sexton, D. L. (2001). Integrating
632 - 645.
Phoenix.
املراجع 110
• Jaworski, B.J., and Kohli, A.K. (1993), Market Orientation: Antecedents and
18(6), 454–468.
18(6), 454–468.
• Jumenez, D., & Martinez-Costa, M. (2009). The performance effect of HRM and
• Juran, J.M., Godfrey, A.B., Hoogstoel, R.E. and Schilling, E.G. (Eds) (1999),
Juran’s Quality Hand Book, 5th ed., McGraw-Hill, New York, NY.
chain view, Supply Chain Management: An International Journal, 12. 1,. 149-.
management into the supply chain, Journal of Operations Management, 26. 4,.
46889-.
• Kim, S., Lee, J., & Yu, K. (2004). Corporate culture and organizational
• Koc, E. (2003) The role and potential of travel agency staff as a marketing
105–111.
• Koc, E. (2004a) the role of family members in the family holiday purchase
املراجع 112
477.
Proceedings, G1-G6
• Kuei, C., Madu, C. and Lin, C. (2010), Developing global supply chain quality
445781-.
• Lardenoije, E.J.H., Van Raaij, E.M Van Weele, A.J. (2005). Performance
113 املراجع
• Lawler, E., Ledford, G., Mohman, S., &Tenkasi (1995). Total quality management:
Practice and outcomes in the largest US firms. Employee Relations, 17(3), 26-
41
197.
doi:10.110809544780210425883/
Federal9.
• Lin, C., Chow, W.S., Madu, C.N., Kuei, C.H. and Pei Yu, P. (2005), A structural
211351(..172-).
21(1), 135172-
22 (5), 387–401.
7. 2. 168184-.
externality of downsizing”, in Ehnert, I., Harr, W. and Zink, K.J. (Eds), Sustainability
• Marti, I., Courpasson, D., & Barbosa, S. D. (2013). Living in the fishbowl.
• Masli, A., Richardson, V. J., Sanchez, J. M., & Smith, R. E. (2010). Return to IT
115 املراجع
12, 189205-.
some suggestions for the future. Entrepreneurship Theory and Practice. doi:
101111/j.15406520.2011.00457-.x.
3(1),1–25.
• Mohrman, S.A., Tenkasi, R.V., Lawler, E.E. and Ledford, G.E. (1995), Total
• Morris, M. H., Kuratko, D. F., & Covin, J.G. (2008) Corporate entrepreneurship
• Morris, M. H., Kuratko, D. F., & Covin, J.G. (2008) Corporate entrepreneurship
Sons, Inc.
org/10.110809526860710743327/
• Naman, J.L., &Slevin, D.P. (1993). Entrepreneurship and the concept of fit: A
• Narver, J., and Slater, S.F. (1990), The Effects of a Market Orientation on
MA, McGrawHill.
Heinemann
Heinemann.
• Ooi, K.-B., Teh, P.-L., & Chong, A. Y.-L. (2009). Developing an integrated model
490.
• Ooi, K.-B., Teh, P.-L., & Chong, A. Y.-L. (2009). Developing an integrated model
490.
• Osoba, B.J. (2009). Culture and entrepreneurial activity in the United States:
22(3), 341370-.
Management10(5), 40929-.
• Peters, T., and Austin, N. (1985). A Passion for Excellence. Random House,
New York, NY
• Peters, T.J., and Waterman, R.H. (1982). In Search of Excellence. Harper &
• Petersen, P.B. (1990). Review of today and tomorrow. Special 1988 edition of
• Pinar, M., Rogers, J. D., and Baack, D. (2003), A Comparison of High vs. Low
4. 1. 89104-.
• Prajogo, D.I. and Sohal, A.S. (2006), The relationship between organization
• Rajagopal, S., Balan, S. and Scheuing, E.E. (1995), Total quality management
• Ramos, J., Asan, S. and Majetic, J. (2007), Benefits of applying total quality
• Rashid, K., & Aslam, H. (2012). Business excellence through total supply
dx.doi.org/10.110815982681211287829/
• Redman, T. and Mathews, B.P. (1998), Service quality and human resource
• Redman, T. and Mathews, B.P. (1998), Service quality and human resource
• Reed, R., Lemak, D. J., &Mero, N., P. (2000). Total Quality Management and
• Reed, R., Lemak, D.J., &Meo, N.P. (2000). Total quality management and
• Rucci, A., Kirin, S., and Quinn, R. (1998), The Employee-Customer Profit Chain
perspective.
and social capital as small firm strategies: a study of gender differences from
• Schaffer, R.H., & Thompson, H.A. (1992). Successful change programs begin
• Sink, D., & Tuttle, T. (1989). Planning and measurement in your organization of
human resources for TQM: possibilities and pitfalls, Employee Relations, 17. 3.
4251-.
• Snape, E., Wilkinson, M., Marchington, M. and Redman, T. (1995), Managing human
resources for TQM: possibilities and pitfalls, Employee Relations, 17. 3. 4251-.
• Soltani, E., Gennard, J., Van der Meer, R.B. and Williams, T. (2004), HR
• Soltani, E., Gennard, J., Van der Meer, R.B. and Williams, T. (2004), HR
• Tena, A.B.E., Llusar, J.C.B., &Puig, V.R. (2001). Measuring the relationship
• Vouzas, F. (2004), HR utilization and quality improvement: the reality and the
rhetoric – the case of Greek industry, The TQM Magazine, 16. 2. 12535-.
• Wall, T. D., Michie, J., Patterson,M., Wood, S. J., Sheehan, M., Clegg,
• Walter, A., Auer, M. and Ritter, T. (2006). The impact of network capabilities
• Walter, A., Auer, M. and Ritter, T. (2006). The impact of network capabilities
• Walter, A., Auer, M., & Ritter, T. (2006). The impact of network capabilities
Journal, 5,171–180.
Work Environment and Its Financial Costs, Human Resource Planning, 117123-.
Total Quality Management. Der Leitfaden, 2nd edn, Hanser Munich, 13–26.
• Wing, R.L. (1988). The Art of Strategy: A New Translation of Sun Tzu’s Classic
• Yasin, M. M., Kunt, J. A. M., & Zimmerer, T. W. (2004). TQM practices in service
& Wilkinson, A. (1999). The state of total quality management: A review. The
• Youssef, M.A., Boyd, J. and Williams, E. (1996), The impact of total quality
29), p.12.
340.
• Zelbst, P.J., Green, K.W., Sower, V.E. and Abshire, R.D. (2010a), Relationships
among market orientation, JIT, TQM, and agility, Industrial Management & Data
• Zelbst, P.J., Green, K.W., Sower, V.E. and Baker, G. (2010b), RFID utilization
• Zhang, L., Wang, S., Li, F., Wang, H., Wang, L. and Tan, W. (2011), A few
Research, 49 No. 1,
129
قائمة املصطلحات 130
Sheikh Saqr Award for Government by جائزة الشيخ صقر للحكومة يف رأس اخليمة34
the Emirates of Ras Khaimah
133
د :عبداهلل إبراهيم الدرمكي
135