You are on page 1of 18

‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫وثيقة الشّحن اإللكترونية‬


‫‪Electronic Bill of Loading‬‬

‫بورطال أمينة أستاذة مساعدة "ب" ‪ ‬ا‬


‫جامعة عين تموشنت‪-‬الجزائر ا‬
‫‪amina.droit13@gmail.com‬‬

‫تاريخ القبول ‪ 2220/02/22 :‬ا‬ ‫لارسال ‪ 2220/00/22 :‬ا‬


‫تاريخ ا‬
‫ا‬

‫ملخص‪ :‬ا‬
‫ّ‬
‫الساعة‪ ،‬أصبحت تفرضه متطلبات عقود‬ ‫الشحن الالكتروني من مواضيع ّ‬ ‫ّإن موضوع سند‬
‫ّ‬ ‫إلالكترونية ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السيما عقود النقل البحري للبضائع التي تستدعي طبيعته ضرورة اثباته‬ ‫البحرية‬ ‫التجارة‬
‫أهم إيجابياته في كسب الوقت وضمان السرعة في تنفيذ‬ ‫بسندات ّتتسم بطابع الكتروني‪ ،‬تبرز ّ‬
‫املعامالت التجارية البحرية‪ ،‬ويساهم في التقليل من العراقيل التي تصادف املتعاملين به في مجال‬
‫ّ‬
‫النقل البحري‪ ،‬بما أنه يطرح هو آلاخر اشكاالت قانونية نتوقف على بعضها من خالل هذه الورقة‬
‫البحثية‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬سند شحن‪ ،‬إلكتروني‪ ،‬عقد نقل‪ ،‬بضائع‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The subject of the electronic bill of lading is topical. It has become imposed‬‬
‫‪by the requirements of contracts for electronic maritime commerce, particularly‬‬
‫‪contracts for the carriage of goods by sea. the nature of which implies the need to‬‬
‫‪prove it on bonds of an electronic nature, appear its advantages in gaining time‬‬
‫‪and ensuring speed in the execution of maritime commercial transactions, It‬‬
‫‪contributes to reducing the obstacles faced by shipping operators, Since it also‬‬
‫‪poses legal issues that we stop at each other through this paper.‬‬
‫‪Key words: bill of loading; electronic; transport contract; goods.‬‬

‫ــــــــــــــــــ‬
‫* املؤلف املؤسل‪ :‬بورطال أمينة ‪amina.droit13@gmail.com‬‬

‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫‪226‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬
‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫مقدمة‪ :‬ا‬
‫ّ‬ ‫النقل البري والجوي ّ‬‫الصدارة من بين وسائط ّ‬ ‫النقل البحري مركز ّ‬‫يحتل ّ‬
‫ّ‬
‫والنهري‪ ،‬بحيث يمثل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واملشغل البحري‬ ‫ّ‬ ‫حوالي ‪ % 08‬من حجم ّ‬
‫التجارة ّ‬
‫الد ّ‬
‫(املجهز أو‬ ‫ولية‪ ،‬فيبرم هذا العقد بين الشاحن‬
‫للنقل العادي أو ّ‬ ‫والذي يثبت بسند شحن‪ّ )1(،‬‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النقل عن طريق استخدام الحاويات‪.‬‬ ‫الناقل)‬
‫ّ‬
‫التطور‬ ‫الدولية‪ ،‬فقد أصبح ّ‬
‫يمسها هذا‬ ‫التجارة البحرية أحد فروع ّ‬
‫التجارة ّ‬ ‫وعلى أساس ّأن ّ‬
‫ّ ّ‬
‫إلالكترونية التي تعتمد على شبكة ألانترنيت(‪ )2‬عن طريق‬ ‫السيطرة على ا ّلتجارة‬
‫التكنولوجي‪ ،‬حيث ّتمت ّ‬
‫ّ‬ ‫الكترونية‪ ،‬بهدف تقديم ألاموال والخدمات‪ )3(،‬وتوفير ّ‬ ‫ّ‬
‫السرعة والدقة والتقليل من‬ ‫ابرام عقود‬
‫ّ‬
‫معلوماتية‪ ،‬حيث‬ ‫الكترونية ذات قيمة ّ‬
‫ثبوتية‬ ‫ّ‬ ‫السرية‪ ،‬عن طريق استخدام سندات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التكاليف‪ ،‬وضمان‬
‫الت ّ‬ ‫ّ‬
‫الشحن ّ‬ ‫تحل ّ‬ ‫ّ‬
‫الكترونية ّ‬
‫قليدية‬ ‫محل وثائق‬ ‫أضحى الواقع العملي يستدعي الاعتماد على وثائق شحن‬
‫جليا من ّ‬
‫السندات املستحدثة اهتماما ّ‬ ‫والتقني‪ ،‬فلقيت هذه ّ‬‫التطور العلمي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدراسات‬ ‫التي ال تساير‬
‫لعملية ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القانونية‪ ،‬بخالف وثائق ّ‬
‫النقل‬ ‫النقل ألاخرى‪ ،‬التي تتطلب تكاليف كبيرة مقارنة باملبلغ الاجمالي‬
‫النقل الالكترونية بسرعة ّ‬
‫أقل من البضائع املنقولة عبر البحر‪.‬‬ ‫البحري للبضائع‪ ،‬في حين تنتقل وثائق ّ‬
‫ّ‬
‫الكترونية‪ ،‬بهدف‬ ‫والجوي تطوير معامالتها ّ‬
‫التقليدية إلى معامالت‬ ‫ّ‬ ‫سعت شركات ّ‬
‫النقل البحري‬
‫ّ‬
‫الكترونيا‪ )4(،‬املعروف بنظام‬ ‫تسريع من نقل وتبادل املعلومات وذلك عبر استخدام نظام تباذل البيانات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫)‪ )5(Electronic Data Interchange (EDI‬الذي ساهم في تقصير الوقت وأثر على أسلوب تقديم‬
‫السفن‪ ،‬وبروز‬‫وتطور صناعة ّ‬
‫ّ‬ ‫السيما بعد ثورة ّ‬
‫التحوية‪،‬‬ ‫الوثائق‪ ،‬باالستغناء عن املستندات الورقية‪ّ ،‬‬
‫الدولي متع ّدد الوسائط‪ )6(،‬ويرجع ألاصل التاريخي لفكرة استخدام وثيقة الشحن في الاعالم‬ ‫نظام ّ‬
‫النقل ّ‬
‫(‪)9‬‬
‫آلالي للفقيه الفرنس ي ‪ de pontavice‬عام ‪.1191‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التقليدية التي أصبحت ال‬ ‫وأمام ال ّنقائص التي تعاني منها التعامل باستخدام سندات الشحن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلالكترونية‪ ،‬ألامر الذي يدعونا للتساؤل عن الاطار القانوني لسند‬ ‫تتالءم مع ما تقتضيه املعامالت‬
‫السند في الواقع العملي‪ّ ،‬‬
‫السيما‬ ‫القانونية ّالتي يطرحها هذا ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشحن البحري إلالكتروني‪ ،‬واملشكالت‬
‫ّ‬
‫تخلف ّ‬
‫التنظيم القانوني لها في القانون الجزائري‪.‬‬ ‫أمام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الخاصة بسند الشحن إلالكتروني‪،‬‬ ‫ويكمن الهدف من هذا البحث في إلاحاطة ببعض ألاحكام‬
‫والوقوف على ّ‬
‫أهم الاشكاالت التي يطرحها هذا النوع من املستندات الالكترونية املعتمدة في مجال نقل‬
‫البضائع بحرا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تتأتى أهمية البحث في كون ّأن عقد ّ‬ ‫ّ‬
‫النقل البحري للبضائع من العقود التي لقيت اهتمام‬ ‫و‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السيما الوسيلة املثبتة له واملتمثلة في سند الشحن‬ ‫املترسخ في اعتقاد املجتمع الدولي‪،‬‬ ‫ملحوظ‬
‫ّ‬
‫متطلبات ّ‬
‫التجارة إلالكترونية ّ‬ ‫ّ‬
‫وتطور وسائل املعامالت الحديثة‪ ،‬بعدما كان‬ ‫الالكتروني الذي يتماش ى مع‬

‫‪227‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫تقليدية‪ ،‬فبات من ّ‬
‫الضروري البحث عن تنظيم‬ ‫ّ‬ ‫التعامل بسندات شحن‬ ‫يقتصر ألامر سابقا على ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الخصوصية نظرا‬ ‫قانوني لسند الشحن إلالكتروني مع الاحاطة ببعض أحكامه التي تشهد نوع من‬
‫ّ‬
‫البحرية‪.‬‬ ‫قانونية في مجال ّ‬
‫التجارة‬ ‫ّ‬ ‫لطبيعته وما يطرحه من اشكاالت‬
‫الد اسة الاستناد على املنهج ّ‬
‫التحليلي للنصوص القانونية وآلاراء‬ ‫ّ‬
‫وعليه تقتض ي طبيعة هذه ر‬
‫ّ‬
‫الفقهية‪ ،‬مع الاعتماد على املنهج املقارن‪ ،‬عن طريق الاسترشاد بتشريعات التجارة إلالكترونية والقوانين‬
‫النموذجية املقترحة من قبل أعضاء املجتمع ّ‬
‫الدولي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫لنعالج هذه الورقة البحثية من خالل محورين أساسيين‪ :‬ا‬
‫املحور ألاول‪ :‬إلاطار القانوني لسند الشحن إلالكتروني‬
‫املحور الثاني‪ :‬اشكاالت سند الشحن الالكتروني‬
‫املحور ألاول‪ :‬لاطار القانوني لسند الشحن إلالكتروني‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تقليدي على مستند ورقي‪،‬‬ ‫يمكن فهم نزع الطابع املادي أنه إظهار لإلرادة التي تثبت بشكل‬
‫لتتطور مسألة اثباتها باستخدام مستند الكتروني‪ )0(،‬هذا ألاخير ّالذي بدأ استخدامه في ّ‬
‫التجارة‬ ‫ّ‬
‫الشحن إلالكتروني ‪ e. B/L‬وذلك ابتداء من القرن ‪ )1(،21‬ف ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يعرف سند‬ ‫البحرية تحت تسمية سند‬
‫الاتصال إلالكتروني بين طرفي عقد ّ‬
‫النقل‬
‫ّ‬ ‫السند ّالذي ّ‬
‫يتم تداوله بطريق‬ ‫الشحن إلالكتروني ّأنه ّ‬‫ّ‬
‫الورقية ّ‬
‫بالنظر إلى نوع املستند سواء كان‬ ‫ّ‬ ‫البحري للبضائع دون الحاجة إلى طريقة تداول املستندات‬
‫(‪)18‬‬ ‫ا ّ‬
‫سميا أو اذنيا أو لحامله‪.‬‬
‫ّ‬
‫وبما ّأن سند الشحن إلالكتروني ليس سندا ورقيا فهو غير قابل ل ّلتظهير‪ ،‬أين ال يمكن كتابة‬
‫ّ‬ ‫لتخلف هذه الجهة (الظهر ‪ )verso‬في هذه ّ‬ ‫ّ‬
‫الالكترونية(‪ )11‬بخالف سند‬ ‫السندات‬ ‫بياناته على ظهره‪،‬‬
‫(‪)12‬‬ ‫ّ‬
‫الشحن ّ‬
‫التقليدي‪.‬‬
‫لكترونية الوطنية ّ‬
‫ّ‬ ‫الضوء على هذا ال ّنوع من املستندات في قوانين ّ‬‫لنسلط ّ‬‫ّ‬
‫والدولية‪:‬‬ ‫التجارة إلا‬
‫أوال‪ :‬إلاطار العام بالتاجارة إلالكترونية‪:‬‬
‫املتحدة وغرفة التجارة الدولية ّالتي ّ‬
‫تؤدي‬ ‫الدولية منها لجنة ألامم ّ‬
‫التنظيمات ّ‬ ‫ساهمت مختلف ّ‬
‫بالتجارة إلالكترونية‪ ،‬حيث سمحت لجنة ألامم ّ‬ ‫ّ‬
‫املتعلق ّ‬
‫املتحدة للقانون‬ ‫دور في اعداد الاطار القانوني‬
‫ّ‬ ‫التجاري ّ‬‫ّ‬
‫الدولي )‪ )CNUDCI‬بتنسيق شروط التكوين وتنفيذ العقود‪ ،‬حيث تبنت قانون نموذجي‬
‫عدة مبادئ منها مبدأ الحياد ّ‬
‫التقني‬ ‫جسد ّ‬‫التجارة إلالكترونية بتاريخ ‪ّ ،1116/12/16‬الذي ّ‬ ‫حول ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حقق ل ّلتوازن بين ّ‬ ‫وآلاني‪ ،‬هذا املبدأ ألاخير امل ّ‬
‫املجسدة لـ "ورقة"‪ ،‬كما تبنت بتاريخ‬ ‫السندات‬
‫(‪)13‬‬ ‫للتوقيعات إلالكترونية‪ ،‬لتأطير استخدامها‪ ،‬ووسائل ّ‬
‫التصديق‪.‬‬ ‫‪ 2881/12/12‬قانون نموذجي ّ‬

‫‪228‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫ّ‬
‫فعالية‬ ‫ّ‬
‫خاصة ّ‬
‫عملية معترف بها لضمان‬ ‫الدولية ممارسات‬ ‫قننت غرفة ّ‬
‫التجارة ّ‬ ‫وفي نفس املعنى ّ‬
‫ّ‬ ‫التجارة ّ‬ ‫عمليات ّ‬
‫ّ‬ ‫الرسائل ّ‬ ‫ّ‬
‫الدولية‪ ،‬املتمثلة على وجه الخصوص في‬ ‫والدعائم الالكترونية‪ ،‬في قاعدة‬
‫خاص الستخدام ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السندات الالكترونية‬ ‫تتضمن جزء‬ ‫قواعد الاعتماد املستندي ‪ les RUU 600‬التي‬
‫"التسجيالت الالكترونية"‪ّ ،‬التي تتساوى قيمتها مع نظيراتها ّ‬
‫السندات الورقية‪ ،‬وتقبل صراحة أن يكون‬ ‫ّ‬
‫الدفع باالعتماد املستندي‪ّ ،‬‬
‫وتعد املبادئ املطروحة بموجب قواعد الاعتماد املستندي‪ ،‬بسيطة وسهلة‬ ‫ّ‬

‫لتطبيقها على عقود البيع البحري‪.‬‬


‫ّ‬
‫الكترونيا‪ّ ،‬‬ ‫الالكترونية ضرورة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مما‬ ‫التوقيع عليها‬ ‫وبطبيعة الحال تتطلب هذه املستندات‬
‫ّ‬
‫الالكترونية‪،‬‬ ‫امية املصادقة على ّ‬
‫السندات‬ ‫يستوجب ألجل الاعتراف بمسألة ّ‬
‫التوقيع الالكتروني‪ ،‬الز ّ‬
‫التصديق على‬ ‫وتأريخها تالفيا تزويرها خالل عملية انتقال املستندات‪ ،‬ذلك ّأنه من مقتضيات ّ‬
‫التواريخ‪ ،‬واختبار تطابق تدقيقها مع الاعتمادات املستندية ّ‬
‫التقليدية‪ ،‬ويقوم الاختالف‬ ‫ألاصول‪ ،‬احترام ّ‬
‫ّ‬
‫الالكترونية(‪ )14‬انطالقا من وقت انتقاله في‬ ‫"الظاهر املتطابق"‪ّ ،‬الذي يفيد ّ‬
‫السندات‬
‫ّ‬
‫الوحيد في مبدأ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشكل الخاص الذي يمكن التصديق عليه‪.‬‬
‫التوجيه رقم ‪ CE /13/1111‬لـ‬ ‫حدد ّ‬ ‫والجدير باإلشارة ّأنه على املستوى ألاوربي قد ّ‬
‫للتوقيع الالكتروني‪ )15(،‬معايير الاعتراف القانوني ّ‬
‫بالتوقيع الالكتروني‬ ‫التجمع ّ‬
‫‪ ،1111/12/13‬في اطار ّ‬

‫الدول خارج عن أوروبا‪،‬‬ ‫التعاونية ألجل تسهيل املعرفة التحويلية للتوقيع وشهادات ّ‬
‫ّ‬ ‫وامليكانيزمات‬
‫ّ ّ‬
‫القانونية ل ّلتوقيع‬
‫ّ‬ ‫النص أنه ينتج ا ّلتوقيع إلالكتروني نفس آلاثار‬ ‫ّ‬
‫ليتبين لنا من خالل فحوى هذا‬
‫ّ‬
‫التقليدي‪.‬‬
‫تبنى الاتحاد ألاوربي ال ّتوجيه رقم ‪ CE/31/2888‬لـ ‪ 2888/86/80‬حول‬
‫فضال عن ذلك قد ّ‬
‫القانونية للعمليات ّ‬
‫التجارية‪ ،‬والعقود إلالكترونية‪ ،‬مع‬ ‫ّ‬ ‫التجارة إلالكترونية بهدف دعم ّ‬
‫السالمة‬
‫ّ‬
‫استحالة منعها أو تقييدها من قبل ا ّلدول ألاعضاء‪ .‬وبهدف حماية الطرف املتعاقد يفرض التوجيه‬
‫تام ضمانا‬ ‫ّ‬
‫التجارية الالكترونية بشكل ّ‬ ‫ّ‬
‫التجمعات‬ ‫أدنى التزامات الاعالم‪ ،‬مع ضرورة تحديد‬
‫(‪)16‬‬ ‫ّ‬
‫لشفافية‪.‬‬‫ل‬
‫ّ‬
‫تأثر بالتشريعات املقارنة‪ّ ،‬‬
‫وسن القانون رقم ‪ 85-10‬املؤرخ‬ ‫أما بخصوص مشرعنا الجزائري فقد‬
‫ّ‬
‫العامة لها حين‬ ‫ّ‬
‫فيحدد القواعد‬ ‫التجارة الالكترونية بشكل عام‬‫في ‪ 2810/85/18‬لتنظيم أحكام ّ‬

‫السلع والخدمات‪ )19(،‬مع وضعه لبعض النصوص القانونية ألاخرى(‪ )10‬ضمانا للثقة‬ ‫التعامل تجاريا ب ّ‬
‫ّ‬
‫التدخل التشريعي ّ‬
‫يظل محدودا الفتقاده التغيير الجذري والالتحاق‬ ‫التجاري‪ ،‬غير ّأن هذا‬
‫والائتمان ّ‬
‫ّ‬
‫بالدول املتطورة في مجال املعامالت إلالكترونية‪.‬‬

‫‪229‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫ثانيا‪ :‬إلاطار الخاصا بعقد الناقل البحري‪ :‬ا‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اهتم املجتمع ّ‬‫ّ‬
‫الدولي بتنظيم أحكام سند الشحن الالكتروني‪ ،‬ليثور التساؤل عن موقف‬
‫ّ‬
‫الوطنية من هذه املسألة‪:‬‬ ‫الاتفاقيات ّ‬
‫الدولية والقوانين‬ ‫ّ‬
‫‪ /0‬قواعد اللجنة البحرية الدولية اوقانون ا‬
‫ألا اونيسترال الناموذجي‪ :‬ا‬
‫الدولية (‪ (CMI‬اهتماما ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ملستجدات ّ‬‫ّ‬
‫جليا‬ ‫البحرية‬ ‫التجارة الالكترونية أولت اللجنة‬ ‫وتلبية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلالكترونية بشكل ّ‬
‫ّ‬
‫الالكترونية بشكل خاص‪ ،‬حرصا منها على مسايرة‬ ‫عام‪ ،‬ووثائق الشحن‬ ‫باملستندات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قانونية تنظم‬ ‫التطور التكنولوجي وتبسيط اجراءات تباذل املعلومات‪ ،‬ألامر الذي جعلها تضع قواعد‬
‫التوقيع عليها في مؤتمر باريس لعام ‪ )11(1111‬حيث دفعت‬ ‫تم ّ‬‫الشحن الالكتروني ّالتي ّ‬ ‫ّ‬
‫أحكام سند‬
‫ّ‬
‫تبنتها هذه اللجنة ظهور مشروع البوليرو )‪ ،(Project Bolero‬الهادف إلى توفير نظام‬ ‫القواعد ّالتي ّ‬
‫(‪)28‬‬ ‫آمن ملستندات ّ‬
‫التجارة إلالكترونية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البحرية ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وقد ّ‬
‫البحرية عبارة عن رسالة بيانات‬ ‫الدولية وثيقة الشحن‬ ‫عرفت قواعد اللجنة‬
‫(‪)21‬‬ ‫موقعة من ّ‬
‫الناقل البحري ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مما يفيد استالمه البضاعة‪.‬‬ ‫تتضمن مجموعة من املعلومات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الخاصة بوثائق الشحن الالكترونية أنه تبادل بيانات‬ ‫وتعرف نفس هذه القواعد في ألاحكام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التجارة عن طريق إلارسال عن بعد‪ )22(،‬والتي تتطلب ابرام عقد ‪ contrat‬أو اتفاق ‪ accord‬ألجل‬
‫(‪)23‬‬
‫تبادل املعطيات املعلوماتية بين ألاطراف ألاعضاء عبر شبكة ألانترنيت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫امكانية ارسال سندات الشحن بالرسائل‬ ‫وتجدر الاشارة وفقا لقواعد ألانكوترمز ‪2888‬‬
‫ّ‬
‫فعالية وسائل الاتصال‬ ‫الالكترونية ‪ ،EDI‬مع تكريس ال ّتقنين الجديد لقواعد ألانكوترمز ‪،2818‬‬
‫(‪)24‬‬
‫الالكتروني شريطة أن يمنح ألاطراف موافقته أو تأسيس استخدامها‪.‬‬
‫ضف الى ذلك ّ‬
‫تنص املادة ‪ 1‬من قانون ألاونيسترال النموذجي بشأن التجارة الالكترونية لعام‬
‫أي نوع من املعلومات يكون في شكل رسالة بيانات مستخدمة في‬ ‫‪ّ 1116‬أنه ينطبق هذا القانون على ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التجارية نقل البضائع أو الركاب جوا أو بحرا أو‬ ‫تجارية‪ "،‬حيث يدخل في سياق ألانشطة‬ ‫سياق أنشطة‬
‫(‪)25‬‬
‫بالسكك الحديدية أو بالطرق البرية‪.‬‬‫ّ‬
‫الشحن الالكتروني هو "املعلومات ّالتي ّ‬
‫يتم‬
‫ّ‬
‫املادة ‪ 2‬من نفس القانون تعتبر سند‬ ‫واذا كانت ّ‬
‫ّ‬
‫انشاؤها أو ارسالها أو استالمها أو تخزينها بوسائل إلكترونية أو صوتية أو بوسائل مشابهة"‪ ،‬فيالحظ أنه‬
‫حدد الوسائل إلالكترونية بشكل عام بهدف ضمان اتساع مجال ابرام عقد النقل البحري للبضائع من‬ ‫ّ‬

‫قبل شركات نقل بحري تفصل بينها مسافات بعيدة‪.‬‬

‫‪230‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫‪ /2‬قانون الناقل البحري الدولي‪ :‬ا‬


‫ّ‬ ‫اختلف موقف الاتفاقيات ّ‬
‫الدولية حول تنظيم مسألة سند الشحن الالكتروني‪ ،‬بدءا بمعاهدة‬
‫بروكسل املتعلقة بتوحيد القواعد الخاصة بسندات الشحن لعام ‪ )26(،1124‬واتفاقية ألامم املتحدة‬
‫(‪)20‬‬
‫جزئيا عام ‪:2880‬‬ ‫للنقل البحري للبضائع لعام ‪ )29(،1190‬واتفاقية ّ‬
‫النقل البحري للبضائع كليا أو ّ‬
‫أ‪ /‬معاهدة بروكسل عام ‪ :0224‬ا‬
‫أغفلت معاهدة بروكسل املتعلقة بتوحيد القواعد الخاصة بسندات الشحن لعام ‪1124‬‬
‫الشحن‪ ،‬ألامر ّالذي يوحي عدم الز ّ‬
‫امية ظهوره في شكل مستند ورقي‪ ،‬ولو ّأنه ّ‬
‫يتبين لنا من‬
‫ّ‬
‫تعريف سند‬
‫ّ‬
‫الشحن‪ ،‬وال يطرح ّ‬
‫أي اشكال بخصوص تطبيق أحكام املعاهدة‬ ‫خالل أحكامها الداللة املستندية لسند‬
‫ّ‬ ‫ن ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫أي تدخل من أطراف الاتفاق‪،‬‬ ‫باتفاق بين ألاطراف‪ )21(،‬ولكن إلاشكال يكمن حول تطبيق أحكامها دو‬
‫ّ‬
‫خاصة وأ ّنها وضعت في وقت ال يعرف فيه تبادل البيانات الكترونيا‪ ،‬هذا النظام ألاخير الذي يشهده‬
‫ّ‬ ‫العالم آنيا‪ّ ،‬التي ّ‬
‫يتبنى مفاهيم جديدة ال تتماش ى مع نصوص معاهدة بروكسل لعام ‪ 1124‬التي وردت‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشحن ّ‬ ‫ّ‬
‫الطبيعة الو ّ‬ ‫فيها عدة عبا ات ّ‬
‫التقليدي‪ ،‬ألامر الذي يدفع جانب من الفقه‬ ‫رقية لسند‬ ‫تحدد‬ ‫ر‬
‫اقتراح ضرورة الاكتفاء بوضع تعريف واسع للمصطلحات التي تستخدمها املعاهدة على سبيل املثال‬
‫ّ‬
‫"يسلم للشاحن" و "يعمل تحفظات" و "مشحون"‪ ،‬وهي ذات العبارات املستخدمة في سند الشحن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫امكانية خضوعه ألحكام املعاهدة‪ ،‬ألامر الذي ال يفقد سند الشحن‬ ‫إلالكتروني‪ ،‬ألامر الذي يعني‬
‫ّ (‪)38‬‬
‫إلالكتروني قيمته القانونية‪.‬‬
‫ب‪ /‬اتفاقية هامبورغ عام ‪ :0291‬ا‬
‫ّ‬ ‫يتطلب ضرورة ّ‬‫ّ‬
‫تبني نظام سند الشحن إلالكتروني‪ ،‬باالستناد على طرق أخرى غير‬ ‫أصبح ألامر‬
‫ّ‬
‫تنص ّأن التعبير بالكتابة يعني‬
‫ّ‬ ‫الكتابة وهو ما تؤكده املادة ‪ 1‬من اتفاقية هامبورغ لعام ‪ 1190‬التي‬
‫ّ‬
‫محل‬ ‫ألي صورة أخرى أن ّ‬
‫تحل‬ ‫التعبير بوسائل الاتصال ألاخرى كالتلغراف والتلكس‪ ،‬حيث يمكن ّ‬
‫ّ‬
‫الكترونيا‪ ،‬ألجل تطبيق أحكام‬ ‫الكتابة‪ ،‬شريطة أن تعترف القوانين الوطنية بنظام تبادل البيانات‬
‫ّ‬
‫ورقيا أو الكترونيا‪ ،‬حيث اعترفت الاتفاقية بالتوقيع‬ ‫الاتفاقية‪ ،‬وان أغفلت تعريف سند الشحن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلالكتروني في املادة ‪ 3/14‬الذي ال يرد إال على سند الشحن إلالكتروني شريطة عدم تعارضه مع قوانين‬
‫الشحن ّ‬
‫التقليدي بذات القيمة‬
‫ّ‬ ‫الشحن‪ ،‬ألامر ّالذي يستوجب ّ‬
‫تمتع سند‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدولة التي يصدر فيها سند‬
‫(‪)31‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫القانونية لسند الشحن إلالكتروني ألجل تطبيق أحكام املعاهدة‪.‬‬
‫ج‪ /‬اتفاقية النقل البحري للبضائع كليا أو جزئيا عام ‪:2221‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ملتطلبات ّ‬
‫التجارة إلالكترونية التي تهدف لتوفير الوقت والجهد‪ ،‬والزيادة من كفاءة‬ ‫استجابة‬
‫ّ‬
‫اتفاقية روتردام‬ ‫خدمات النقل البحري للبضائع بشكل خاص ّ‬
‫والنقل املتكامل بشكل عام‪ )32(،‬خرجت‬

‫‪231‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫النقل الالكتروني‪ ،‬حيث أحدثت نظام جديد لسجالت ّ‬


‫النقل الالكترونية الى‬ ‫لعام ‪ 2880‬بفكرة مستند ّ‬
‫جانب مستندات النقل الورقية‪ ،‬ألامر ّالذي يجيز تسجيل ّ‬
‫أي ش يء يمكن أن يحتويه مستند النقل في‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سجالت نقل الكتروني )‪ (Electronic transport recorder‬والتي ربطت اصداره بموافقة الشاحن‬
‫(‪)33‬‬ ‫والناقل طبقا للمادة ‪/0‬أ ّالذي اقتصرت وظيفته على اثبات عقد ّ‬
‫النقل واثبات استالم البضاعة‪،‬‬
‫التوقيع الالكتروني ّ‬
‫للناقل أو من‬ ‫النقل الالكتروني وجود ّ‬
‫بحيث اشترطت املادة ‪ 2/30‬تضمين سجل ّ‬
‫ّ‬
‫ينوب عنه‪ ،‬وقد بقي نفس مفعول وظائف سند الشحن في اتفاقية هامبورغ لعام ‪1190‬معمول به في‬
‫اتفاقية روتردام لعام ‪ ،2880‬كوسيلة إلثبات استالم البضاعة واثبات عقد ّ‬
‫النقل‪.‬‬
‫وقد منحت اتفاقية روتردام خيار آخر إلثبات عقد ّ‬
‫النقل أال وهو سجل النقل الالكتروني‪،‬‬
‫كرسال بيانات الكترونية يصدرها الناقل بواسطة وسيلة اتصال الكترونية مع وثائق الكترونية أخرى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تشكل جزءا للبضاعة‪ ،‬مع أنه ال يمكن اللجوء له إال باتفاق بين الشاحن والناقل‪ ،‬حيث يمكن وقف‬
‫للتداول بعد قيام الشاحن تسليم‬‫أثر مفعول سند الشحن التقليدي بإصدار سجل نقل الكتروني قابل ّ‬
‫(‪)34‬‬
‫سند شحن تقليدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سجل ّ‬
‫اتفاقية روتردام لعام ‪ّ 2880‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النقل إلالكتروني الذي تعرفه املادة ‪ 10/1‬أنه السجل‬ ‫كرست‬
‫ّ‬
‫الذي يحتوي على املعلومات الواردة في رسالة واحدة أو أكثر يصدرها الناقل بوسيلة اتصال الكترونية‬
‫بمقتض ى عقد النقل‪ ،‬وكذلك املعلومات الواردة بمرفقات هذه الرسالة ما يطلق عليه ‪attaches‬‬
‫املرفقة مع البريد إلالكتروني والذي ينقسم الى نوعين‪:‬‬
‫ّ‬ ‫(‪)35‬‬
‫الذي يؤشر عليه بما يفيد قابليته للتداول كعبارة‬ ‫سجل النقل الالكتروني القابل للتداول‬
‫"ألمر" أو "قابل للتداول" أو أي عبارة أخرى مالئمة يعترف القانون املنطبق باملفعول ذاته‪ ،‬شرط أال‬
‫يذكر في السجل صراحة عبارة "غير قابل للتداول" أو "ليس قابال للتداول" على أن يستوفي صدوره‬
‫الاجراءات التي تنص عليها املعاهدة طبقا للمادة ‪ 11/1‬املعطوفة على املادة ‪.1/1‬‬
‫السجل بمعناه املوصوف أعاله انما يكون غير‬‫للتداول وهو ّ‬‫النقل إلالكتروني غير القابل ّ‬
‫سجل ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪)36‬‬
‫قابل للتداول طبقا للمادة ‪.28/1‬‬
‫يتضمنها هذا ّ‬
‫السجل لحائزه وفقا لإلجراءات الواردة باملادة ‪ 1/1‬املتعلقة‬ ‫ّ‬ ‫وتحال الحقوق التي‬
‫باستخدام سجالت النقل الالكترونية‪ ،‬وسواء صدر هذا السجل لحامله أو ألمر شخص ّ‬
‫مسمى (املادة‬
‫‪ 59‬معطوفة على املادة ‪)1/1‬‬
‫يتحمل حائز سجل النقل الالكتروني قابل للتداول ّ‬
‫أي مسؤولية بمقتض ى عقد النقل ملجرد‬ ‫وال ّ‬
‫كونه حائزا‪ ،‬حيث يقتض ي‪ ،‬أال يكون الحائز هو الشاحن بذاته‪ ،‬وأال يمارس أ ّي حق بمقتض ى عقد‬
‫النقل‪.‬‬

‫‪232‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫ّ‬
‫ويتحمل الحائز كافة املسؤوليات اذا كان يمارس حقا بمقتض ى عقد النقل شرط أن تدرج هذه‬
‫املسؤوليات بمستند أو سجل النقل القابل للتداول أو يمكن الاستدالل عليها في ذلك السجل‪.‬‬
‫وقد أجازت الاتفاقية بمقتض ى املادة ‪ 18‬إلاتفاق بين الناقل وحائز مستند النقل أو سجل النقل‬
‫الالكتروني القابلين للتداول استبدالهما ببعضهما‪ ،‬وذلك وفق القواعد آلاتية‪:‬‬
‫‪-‬تسليم الحائز إلى الناقل مستند النقل أو سجل النقل الالكتروني بحسب ألاحوال مقابل اصدار‬
‫الناقل إلى الحائز سجل نقل الكتروني قابل للتداول‪ ،‬أو مستند نقل قابل للتداول بحسب ألاحوال‪،‬‬
‫يفقد املستند أو ّ‬
‫السجل املستبدل مفعوله بعد عملية الاستبدال‪.‬‬
‫ّ‬
‫الطرف ّ‬ ‫ّ‬
‫املنفذ البضائع‬ ‫ومن بين وظائف سجل النقل الالكتروني أنه يثبت استالم الناقل أو‬
‫بمقتض ى عقد نقل‪ ،‬ويثبت وجوده‪ ،‬ويثبت احتواءه لعقد النقل ان لم يكن ثمة محرر آخر لعقد النقل‪.‬‬
‫‪ /2‬القانون البحري الداخلي‪ :‬ا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشحن في القانون البحري الجزائري في الفصل الثاني املعنون‬ ‫نظم املشرع الجزائري أحكام سند‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بوثيقة الشحن من الباب الثالث املعنون بـ "وثيقة الشحن" تحت عنوان الباب الثالث "نقل البضائع"‬
‫(‪)39‬‬
‫من الكتاب الثالث املعنون بـ "الاستغالل التجاري للسفينة"‪.‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫واذا كان املشرع الجزائري قد أغفل تنظيم سند الشحن البحري الالكتروني إال أنه اعترف‬
‫مكرر من ق‪ .‬م‪ .‬ج‪ّ )30(،‬‬
‫مما يوحي‬ ‫العامة‪ ،‬طبقا ألحكام ّ‬
‫املادة ‪ّ 323‬‬ ‫بالكتابة الالكترونية بموجب القواعد ّ‬
‫اعترافه بهذا ّ‬
‫السند‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املشرع الجزائري أننا نجد عدة بيانات ترد في‬ ‫يتبين لنا من خالل املصطلحات التي يعتمد عليه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سند الشحن التقليدي‪ ،‬والتي تصلح جميعها إليرادها في سند الشحن الالكتروني‪ ،‬غير أنه يثور اشكال‬
‫بخصوص اضافة بيان مشحون في سند الشحن الالكتروني‪ ،‬حيث يمكن مطالبة الشاحن اضافة بيان‬
‫ّ‬
‫مشحون في سند الشحن بعد ارسال سند الشحن الالكتروني واستالم الشاحن له عبر الحاسب آلالي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ألامر الذي جعل البعض يعتقد ّأن النسخة التي تحمل هذا البيان نسخة ثانية من سند الشحن‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫مما يترتب عليه تجزئة سند الشحن وهو ما رفضه جانب من القضاء‬ ‫تختلف عن النسخة ألاولى‪،‬‬
‫(‪)31‬‬
‫الفرنس ي‪.‬‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪233‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫املحور الثاني‪ :‬إشكاالت سند الشحن لالكتروني‪ :‬ا‬


‫ّ‬ ‫جرد من طابعه ّ‬
‫الشحن الالكتروني امل ّ‬‫ّ‬
‫القانونية بحيث ال‬ ‫املادي العديد من إلاشكاالت‬ ‫يطرح سند‬
‫وإنما بسبل تحقيق ألامان القانوني لها‪ ،‬وعدم استخدامها كأداة إلهدار الحقوق‬ ‫ّ‬
‫يرتبط بفكرة قبوله‪،‬‬
‫(‪)48‬‬ ‫الثابتة بها وافتقاد ألاطراف ل ّلثقة والائتمان عند ّ‬
‫التعامل به‪:‬‬
‫ّ‬

‫أوال‪ :‬صعوبة تحديد لحظة انعقاد عقد النقل‪ :‬ا‬


‫ّ‬
‫هائية قبل وصوله‪ّ ،‬‬
‫مما‬ ‫محطتها ّ‬
‫الن ّ‬ ‫اشكالية وصول البضائع إلى‬‫ّ‬ ‫ّإن سند الشحن التقليدي يطرح‬
‫ّ‬ ‫تخلف الوجود ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املادي لوثيقة الشحن‪ ،‬مع‬ ‫الحق على البضائع لها‪ ،‬أمام‬ ‫يحول دون استالم أصحاب‬
‫جوية نتيجة بقاءها وقت طويل على رصيف املوانئ‪ ،‬على خالف الارسال‬ ‫تعرض الحموالت لعوامل ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪)41‬‬ ‫ّ‬
‫الالكتروني للبيانات الذي يترتب عنه انتهاء عقد النقل بذاته‪.‬‬
‫ّ‬
‫غير أنه اذا كانت مسألة تحديد لحظة انتهاء عقد النقل الثابت بموجب سند شحن الكتروني ال‬
‫ّ‬ ‫النقل‪ّ ،‬‬ ‫تطرح اشكاال‪ ،‬فاألمر مختلف عن مسألة تحديد لحظة انعقاد عقد ّ‬
‫السيما وأنه من املعلوم‬
‫ّ‬
‫بمجرد توافق ارادة طرفي العقد بعد اقتران ايجاب أحد ألاطراف‬ ‫ّ‬
‫العامة‬ ‫ابرام العقد وفقا للقواعد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بقبول الطرف آلاخر‪ ،‬وهو ما يثير اشكاال بخصوص سند الشحن الالكتروني‪ ،‬الذي يتخلف فيه انعقاد‬
‫مجلس العقد بين ألاطراف‪ ،‬بل ينشأ بمجرد تالقي الايجاب والقبول عن طريق ّ‬
‫التواصل بين ألاطراف‬
‫دولية مفتوحة ّ‬
‫معدة لالتصال عن بعد‪ )42(.‬لكن قد تستغرق فترة‬ ‫ومرئية عبر شبكة ّ‬
‫ّ‬ ‫بوسيلة مسموعة‬
‫ّ‬
‫ليستقر الرأي‬ ‫الزمن غير ّ‬
‫محددة‪ ،‬وهنا وقع اختالف بخصوص هذه املسألة‪،‬‬ ‫القبول أو الرفض فترة من ّ‬
‫ّ‬
‫بمجرد اعالن القبول ولو قبل‬ ‫الغالب على ألاخذ بنظرية اعالن القبول والعلم به‪ ،‬بل يمكن نشأة العقد‬
‫ّ (‪)43‬‬ ‫السرعة في املعامالت ّ‬
‫التجارية‪.‬‬ ‫وصوله إلى علم املوجب‪ ،‬وذلك تماشيا مع مقتضيات ّ‬
‫ثانيا‪ :‬لاحتيال والغش بسبب سوء استخدام سند الشحن إلالكتروني‪:‬‬
‫النقل البحري للبضائع‬‫التطور التكنولوجي للوثائق الثبوتية لعقود ّ‬
‫ّ‬ ‫وبالرغم من استغالل هذا‬‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحمائية من احتيال املعطيات الواردة بسندات الشحن الالكترونية التي تصل‬ ‫فيجسد أحد الوسائل‬
‫معرضة ملخاطر الاحتيال‪.‬‬ ‫مجرد مستندات ّ‬
‫ورقية ّ‬ ‫بشكل فوري‪ ،‬بعدما كانت ّ‬
‫الشحن الالكترونية من مواجهة صعوبات ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫جمة تقلل من قيمتها‪،‬‬ ‫ومع ذلك لم تسلم سندات‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫الدول املتقدمة تسعى نحو ّ‬ ‫ألامر ّالذي جعل ّ‬
‫الجوهرية التي عملت على حلها‬ ‫الحد منها كاملسألة‬
‫ّ‬
‫تجرد هذه السندات من طابع ا ّلتداول وافتقادها للمان القانوني‬ ‫ّ‬
‫الدولية أال وهي ّ‬ ‫الجمعيات واللجان‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املحولة إلى‬ ‫العادية لسند الشحن‬ ‫مما يحول دون اعادة بيع البضائع‪ ،‬اذ يمكن التحكم في البيانات‬
‫ّ‬ ‫فيتعذر ولوج ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫معطيات مخزنة على كومبيوتر ّ‬
‫أي أحد لالطالع على‬ ‫الناقل أو الشاحن عبر مفتاح خاص‪،‬‬
‫ّ‬
‫للشخص املالك لهذا املفتاح‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫الشحن الالكتروني‪ ،‬والزام ّ‬
‫مما‬ ‫الناقل بتسليم البضائع‬ ‫مشتمالت سند‬

‫‪234‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫ّ ّ‬ ‫مكن من نقل ّ‬ ‫ّ‬


‫السرية‪ ،‬التي يصعب اختراقها فيعتبر آخر مالك‬ ‫ملكية البضائع على أساس هذه املفاتيح‬ ‫ي‬
‫(‪)44‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لسند الشحن الالكتروني هو خامل سند الشحن الورقي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بالتجارة الالكترونية ّ‬‫الثقة ّ‬‫ّ‬
‫أهمية بالغة في تطويرها‪ ،‬ألامر الذي يستدعي‬ ‫ومع ذلك أصبح بناء‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة لتعزيز اليقين وألامان‪ّ )45(،‬‬
‫ّ‬
‫السيما عند استخدم سندات الشحن الالكترونية التي‬ ‫وضع قواعد‬
‫للسرقة ّ‬ ‫ّ‬
‫تسلم البضائع من قبل املرسل اليهم‪ ،‬الذي يصبح عرضة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والتالعب‬ ‫تشكل عقبة خطيرة عند‬
‫السفن ناقالت الحاويات‪ .‬ويتخ ّوف منها الكثير من املتعاملين البحرين ملا‬ ‫ببياناته بهدف الاستيالء على ّ‬
‫ّ‬
‫يترتب عنها من ّ‬
‫غش واحتيال في مجال استيراد وتصدير البضائع واستالمها دون أصول سندات‬ ‫قد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ألاصلية‪ )46(،‬ومن صور ذلك الاحتيال املستندي الالكتروني ما يلي‪:‬‬ ‫الشحن‬
‫‪ -‬عدم التصريح بقيمة وكمية البضائع‪ :‬ا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املشرع الجزائري بموجب أحكام املادة ‪ 941‬من ق‪.‬ب‪.‬ج ّأن سند الشحن يشكل الاثبات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ينص‬
‫على استالم البضائع املذكورة فيها ‪...‬كسند لحيازة البضائع واستالمها‪ )49(،‬غير ّأنه كثيرا ما ّ‬
‫تزور مثل‬
‫وهمية) أو عدم تطابقها مع‬ ‫ّ‬ ‫هذه املستندات بهدف اخفاء حقيقة عدم وجود بضائع بمعنى (بضائع‬
‫ّ‬ ‫نوعية البضائع ّ‬
‫املتفق عليها سابقا‪ )40(،‬كتس ّ‬
‫مية املنشأ الذي تنسب له تلك البضائع‪ ،‬أو العالمة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املصنعة لتلك البضائع‪...‬الخ‪ ،‬ألامر الذي يستوجب توفير شهادة معاينة البضائع لتالفي‬ ‫التجارية للشركة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أي تالعب في سندات الشحن(‪ )41‬وهو من الالتزامات الجوهرية امللقاة على عاتق الشاحن الذي يسأل‬
‫وأنه قد أصبح في الوقت آلاني من ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫عن ّ‬
‫السهل نسخ‬ ‫أي تصريح كاذب لبيانات البضائع‪ )58(،‬خاصة‬
‫الشحن ّ‬ ‫ّ‬
‫التقليدية ولو لم تكن الكترونية في ألاساس‪ ،‬باستخدام أجهزة مستحدثة لتزييف‬ ‫سندات‬
‫الناقل البحري‬ ‫الضوئي‪ )51(.‬غير ّأن ذلك ال يحول دون ابداء ّ‬ ‫النسخ ّ‬ ‫ّ‬
‫املستندات ألاصلية كطابعات‬
‫ّ‬ ‫الشاحن ّ‬
‫للحد من هذا الشكل من الاحتيال‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لتحفظات عن البيانات ّالتي ّ‬
‫صرح بها‬ ‫للبضائع ّ‬

‫‪ -‬تغيير اسم السفينة أو استبدالها‪ :‬ا‬


‫ّ‬
‫البحرية‪ ،‬والاعالن عن حالة خسارة البضائع‬ ‫يغير اسم سفينة أو تنقل ملكيتها أثناء رسالتها‬‫ّ‬

‫التأمين‪ ،‬حول مسألة الحصول على اسم‬ ‫وبيعها وتغيير ميناء تفريغها‪ )52(،‬بل قد تتساهل شركات ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املؤمنة لديها قبل اتمامها ّ‬‫الناقلة للبضائع ّ‬‫السفينة ّ‬
‫ّ‬
‫عملية إلابحار من ميناء الشحن‪ .‬ضف إلى ذلك أنه‬
‫ّ‬ ‫املتفق عليها ّ‬‫السفينة ّ‬
‫تستبدل ّ‬
‫املدون اسمها في وثيقة الشحن الالكترونية بسفينة أخرى بديلة‪ ،‬ألجل‬
‫ّ‬ ‫الانتفاع من ثمن ّ‬
‫أقل عند بيعها أو استئجارها ولو كانت ال تتالءم مع طبيعة البضائع املحتواة التي‬
‫ّ‬
‫تتطلب ناقالت ّ‬
‫خاصة بها‪.‬‬

‫‪235‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫شحن‪:‬‬
‫‪ -‬عدم تأريخ سندات ال ّ‬
‫يؤكد عليه املشرع البحري الجزائري بموجب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّإن ذكر تاريخ ّ‬
‫املادة‬ ‫محدد في سند الشحن الذي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعرف على ثمن البضائع املشحونة وتعيينها‬ ‫‪ 951‬يحظى بأهمية كبيرة والذي تكمن الغاية من وراءه في‬
‫بشكل دقيق‪ ،‬بما ّأنها تشهد نوع من عدم الاستقرارية نتيجة اختالفها من يوم آلخر‪ )53(،‬وان كانت تعاني‬
‫مما يؤثر على تنفيذ ّ‬
‫عمليات شحن‬ ‫البحرية الكبيرة املتموقعة في املدن ّ‬
‫الساحلية ازدحاما ّ‬ ‫ّ‬ ‫بعض املوانئ‬
‫تم تداركه ّ‬
‫نسبيا نتيجة السرعة التي تحققها‬ ‫ّ‬
‫املحدد مسبقا‪ ،‬وان كان هذا العجز قد ّ‬ ‫البضائع في ّ‬
‫التاريخ‬
‫سندات الشحن الالكترونية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نسبية القوة الثبوتية على سند الشحن إلالكتروني‪ :‬ا‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫الالكترونية على سند الشحن‪ ،‬إال أنه قد‬ ‫بالرغم من امليزات ّالتي تضمن ّ‬
‫صحة وسالمة الكتابة‬ ‫ّ‬
‫يصعب اضفاء قوة ثبوتية على املستند الالكتروني ّالتي ّ‬
‫تتميز بأثر محدود‪ ،‬نظرا إلمكانية ّ‬
‫تعرضها‬
‫ّ‬
‫للتأكد من ّ‬
‫صحة‬ ‫للتحريف والتبديل‪ ،‬والتزوير والاطالع غير مسموح به على بياناته‪ )54(،‬ووضع ضمانات‬
‫الرسالة الالكترونية والشفرة الالكترونية‪ )55(،‬مع امكانية تعيين موثق الكتروني ملراقبة وفحص مضمون‬
‫(‪)56‬‬ ‫ّ‬
‫املتعلقة بعقد ّ‬ ‫ّ‬
‫النقل البحري للبضائع وسالمتها‪.‬‬ ‫مرجعية تحرير املعلومات‬ ‫الوثائق والبيانات وضمان‬
‫ّ‬
‫كما قد يصعب اثبات البيانات الواردة في سند الشحن الالكتروني عند نقلها في أكثر من رسالة‬
‫ّ‬ ‫واحدة‪ ،‬وهو يؤكده القضاء الفرنس ي الذي يقض ي بعدم ّ‬
‫تمتع الوثائق غير منقولة مع سند الشحن‬
‫(‪)59‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بحجية‪ ،‬كسند ايجار السفينة الذي يتعذر الاحتجاج به على الغير حامل سند الشحن الالكتروني‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬نسبية لاعتراف القانوني بالتوقيع إلالكتروني على سند الشحن‪ :‬ا‬
‫أي سند‪ ،‬غير ّأنه أصبح توقيع ّربان ّ‬
‫السفينة أو مالكها‬ ‫ّإن ا ّلتوقيع هو حجر ّ‬
‫الزاوية في بناء ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلالكترونية‪ ،‬ألامر الذي يستدعي ارسال نسخة الكترونيا‬ ‫متطلب ال ينسجم مع ظهور سندات الشحن‬
‫(‪)50‬‬
‫بالتوقيع‬ ‫للمرسل اليه‪ ،‬حيث تكمن الاشكالية في وصوله إلى بلد املرسل اليه التي ال تقر‪،‬‬
‫السند وبيع البضاعة وهي في عرض‬‫يعقد من مسألة مدى امكانية اجازة ّ‬ ‫الالكتروني‪ )51(،‬ألامر الذي ّ‬
‫البحري أو الاقتراض من البنوك‪ )68(،‬م ّما يستدعي الاعتراف القانوني ّ‬
‫بالتوقيع الالكتروني على أساس‬
‫وهو ما ّ‬
‫أقره املشرع املدني الجزائري في‬ ‫ّ‬
‫(‪)61‬‬
‫الالكترونية‪،‬‬ ‫محايد ما يزيد اليقين القانوني بشأن ّ‬
‫التجارة‬
‫ّ‬
‫واهتم بتنظيم التوقيع الالكتروني الذي أصبح يحظى بحجية قانونية‬ ‫(‪)62‬‬ ‫نص ّ‬
‫املادة ‪ 2/329‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪،‬‬ ‫ّ‬
‫في الاثبات بموجب القانون رقم ‪ 84-15‬املؤرخ في ‪ 1‬فيفري ‪ 2815‬املتعلق بتحديد القواعد العامة‬
‫ّ (‪)64‬‬ ‫ّ‬
‫املتعلقة بالتوقيع والتصديق الالكترونيين‪ )63(،‬مع الالتزام بحفظ الوثيقة املوقعة إلكترونيا‪.‬‬
‫ّ ّ ّ‬ ‫واذا كان ّ‬
‫أهمية إال أنه يجب عدم تجاهل سلبياته على جمهور الشاحنين‬ ‫للتوقيع الالكتروني‬
‫الدول املستوردة بتزوير‬ ‫وأصحاب البضائع املستوردة‪ ،‬بحيث يتسع نطاق الاحتيال البحري في ّ‬

‫‪236‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫ّ‬ ‫املستندات‪ ،‬وينبغي عدم تجاهل ما قد ينتج عنه من ّ‬


‫سلبيات على جمهور الشاحنين وأصحاب البضائع‬
‫املستوردة‪ ،‬حيث يتسع نطاق الاحتيال البحري عن طريق تزوير املستندات في ّ‬
‫الدول النامية املستوردة‪،‬‬
‫التوقيع الالكتروني في الاثبات محدود‪ ،‬حيث لم تأخذ به املحاكم العربية نتيجة‬ ‫قانونية ّ‬
‫ّ‬ ‫ويظل ّ‬
‫تبني‬ ‫ّ‬
‫(‪)65‬‬ ‫ّ‬ ‫عدم وجود البنية ّ‬
‫التحتية الالزمة لتفعيل قانون املعامالت الالكترونية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬ألاخطاء املرتكبة أثناء التعامل لالكتروني بسند الشحن‪ :‬ا‬
‫ّ‬
‫الشحن الالكترونية ألخطاء ّ‬ ‫ي ّ‬
‫جمة بسبب‬ ‫تعرض الارسال الالكتروني للبيانات باستخدام سندات‬
‫التع ّطل ّ‬
‫الفني في أجهزة الحاسوب آلالي أو ألاشرطة أو ألاقراص‪ ،‬أو إلارسال الالكتروني من قبل شخص‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫غير ّ‬
‫مما يترتب عليه عدم استالم املرسل اليه للبضائع‪ ،‬أو عدم علمه بوصول سند الشحن‬ ‫مؤهل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحق على البضائع‬ ‫الخاص باملرسل اليه‪ ،‬أو عدم تسلم أصحاب‬ ‫إلالكتروني إلى جهاز الحاسب آلالي‬
‫ّ‬
‫سند شحن الكتروني‪... ،‬وغيرها من الحاالت‪ ،‬وال يحول الاتفاق على إلاشعار بعلم الوصول ما يرد في‬
‫(‪)66‬‬ ‫ّ‬
‫سند الشحن‪ ،‬من الحيلولة دون وقوع تلك املخاطر‪.‬‬
‫ا‬ ‫خاتمة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الشحن ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التقليدي والذي انتشر العمل به في‬ ‫يؤدي سند الشحن الالكتروني جميع وظائف سند‬
‫آلاونة ألاخيرة‪ ،‬استجابة ملتطلبات التجارة الالكترونية ّالتي أصبح املشرع الجزائري ّ‬
‫يهتم بتنظيم أحكام‬
‫ّ‬
‫هذا النوع من التجارة املستحدثة بموجب القانون رقم ‪ 85-10‬املؤرخ في ‪ 18‬ماي ‪ 2810‬املتعلق‬
‫خاصة ّ‬
‫وأن هذه الوثائق الثبوتية ّ‬
‫أهمية بالغة في تمثيل البضائع املعبأة داخل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الالكترونية‪،‬‬ ‫ّ‬
‫بالتجارة‬
‫حاويات ّالتي ينبغي الحفاظ عليها نتيجة قيمتها الكبيرة‪ ،‬لنستنتج من خالل هذه الورقة البحثية ّ‬
‫أهم‬
‫ّ‬
‫النتائج نجملها فيما يلي‪:‬‬
‫الدولي ّ‬
‫السيما اتفاقية ألامم املتحدة لنقل البضائع بحرا كليا أو جزئيا لعام‬ ‫‪ -‬اهتمام القانون الاتفاقي ّ‬
‫ّ‬ ‫تسمية سجل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النقل الالكتروني الذي يصلح‬ ‫‪ 2880‬ببعض أحكام سند الشحن الالكتروني تحت‬
‫الشاحن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والناقل‪.‬‬ ‫استخدامه بناءا على اتفاق بين‬
‫ّ‬ ‫الشحن الالكتروني في ّ‬‫ّ‬
‫التقليل من مخاطر ضياع وسرقة سندات الشحن الورقية‬ ‫‪ -‬مدى مساهمة سند‬
‫زمنية طويلة تختلف عن فترات وصول البضائع إلى املوانئ‪.‬‬ ‫واستغراقها فترات ّ‬
‫ّ‬ ‫الشحن الالكترونية الصادرة عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الناقلين البحريين أو ممثليهم عبر شبكات‬ ‫‪ -‬تشكل سندات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألانترنيت‪ّ ،‬‬
‫محال ألعمال غير مشروعة والتي ال تسلم من خرق‬ ‫السيما تلك السندات القابلة للتداول‪،‬‬
‫بياناته وقرصنتها الكترونيا‪.‬‬
‫ّ‬
‫تحققها مستقبال ما يلي‪:‬‬ ‫وانطالقا من ذلك نقترح بعض التوصيات التي يستحسن‬

‫‪237‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫ّ‬ ‫‪ -‬ضرورة اجراء تعديل تشريعي ألحكام القانون البحري الجزائري ّ‬


‫لحل إشكاالت سند الشحن‬
‫ّ‬
‫إلالكتروني الذي تفرض طبيعتها وضع قواعد تتالءم مع طبيعة التقنيات الحديثة كنظام‬
‫التوقيع الالكتروني ونظام ّ‬
‫الدفع الالكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬الاعتراف املطلق بالتوقيع الالكتروني على سندات الشحن الالكترونية بتخصيص نصوص‬
‫الالكترونية بشكل منفصل عن القواعد ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العامة وقوانين‬ ‫قانونية تنظم أحكام التجارة البحرية‬
‫التجارة إلالكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬الز ّ‬
‫امية انضمام الجزائر التفاقية روتردام لعام ‪. 2880‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬ضرورة توحيد القواعد ّ‬
‫املعلوماتية‪.‬‬ ‫الدولية التي تنادي بنظام‬
‫ّ‬
‫الالكترونية‪ ،‬مع‬ ‫الدولي الذي يسعى لحل عقبات سندا الشحن‬ ‫‪ -‬الاعتماد على املكتب البحري ّ‬
‫الذي ّ‬ ‫ّ‬ ‫مختصة ّ‬‫ّ‬
‫يمس‬ ‫للحد من جميع أشكال الاحتيال‬ ‫وجوب استحداث هيئات وطنية ودولية‬
‫ّ‬
‫سند الشحن الالكتروني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬تعزيز فكرة البحث عن حلول لجميع الاشكاالت التي يطرحها سند الشحن الالكتروني ونشر‬
‫التوعية حول كيفيات استخدامها‪.‬‬
‫‪ -‬ندعو الى ضرورة الاعتماد على عدالة افتراضية لحسم النزاعات الناشئة عن عقود التجارة‬
‫الالكترونية‪.‬‬

‫ا‬

‫‪238‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫الهوامش‪ :‬ا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪Albert Ndiack Dione, les aspects juridiques de la dématérialisation des documents du‬‬
‫‪commerce maritime, thèse de doctorat de droit, université de paris 1 panthéon – Sorbonne,‬‬
‫‪2019, p 12.‬‬
‫‪https://tel.archives-ouvertes.fr/tel-02060713‬‬
‫والقانونية في ّ‬
‫التجارة إلالكترونية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪.13‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العملية‬ ‫(‪ )2‬أبو العال علي أبو العال النمر‪ ،‬املشكالت‬
‫(‪)3‬‬
‫‪Albert Ndiack Dione, op. Cité, p 24.‬‬
‫(‪ )4‬بن عيس ى حياة‪ ،‬النظام الالكتروني لتباذل البيانات ‪ EDI‬ودوره في مجال النقل والتجارة‪ ،‬املجلة الجزائرية للقانون البحري‬
‫والنقل‪ ،‬العدد ‪ ،2810 ،0‬ص ‪.21‬‬
‫ّ‬
‫(‪ )5‬يعرف نظام تباذل البيانات ‪ EDI‬أنه ارسال بيانات املعامالت التجارية وإلادارية من حاسب آلي إلى حاسب آخر باستعمال‬
‫ّ‬
‫املتعلقة باملعاملة ّ‬ ‫نموذج نمطي ّ‬
‫محل إلارسال"‬ ‫متفق عليه لجعل البيانات‬
‫ّ‬
‫‪ -‬سوزان علي حسن‪ ،‬سند الشحن إلالكتروني‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2818 ،‬ص ‪.90‬‬
‫(‪ )6‬بن عيس ى حياة‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫(‪)7‬‬
‫‪Patricia CORDIER, commerce maritime, contrat de transport de marchandises,‬‬
‫‪connaissement maritime, juris classeur commercial, 1993, fascicule 1260, N°6, p 18.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫‪Albert Ndiack Dione, op. Cité, p 26.‬‬
‫(‪)9‬‬
‫‪Laurent FEDI, la dématérialisation du connaissement maritime: utopie ou réalité du xxi E‬‬
‫‪siécle ?, mélanges en l’honneur de Christian Scapel, presses universitaires d’Aix Marseilles,‬‬
‫‪2016, p 219.‬‬
‫التنظيم القانوني ّ‬
‫للنقل بطريق الحاويات‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬الاسكندرية‪ ،2884 ،‬ص ‪.436‬‬ ‫أسامة عبد العزيز‪ّ ،‬‬ ‫(‪)18‬‬

‫(‪ )11‬سوزان علي حسن‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.139‬‬


‫ّ‬ ‫السيما اذا صدر الذن شخص ّ‬ ‫ّ‬
‫يمثل البضائع ّ‬ ‫ّ‬
‫امكانية تظهيره أي‬ ‫معين‪ ،‬مما يتيح‬ ‫(‪ )12‬يجوز تداول سند الشحن التقليدي الذي‬
‫الكتابة على ظهره‪ ،‬فينقل ّ‬
‫الحق الثابت فيه إلى شخص آخر أو إلذنه‪.‬‬
‫‪ -‬محمد عبد الفتاح ترك‪ ،‬عقد النقل البحري‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2885 ،‬ص ‪.119 ،114‬‬
‫(‪)13‬‬
‫‪Résolution n° 56/80 du 12/12/2001, 85 e assemblée plénière des Nations Unies.‬‬
‫(‪)11‬‬
‫‪Laurent FEDI, art. p. Cité, p 219.‬‬
‫(‪)11‬‬
‫‪1999/93 CE du parlement européen et du conseil du 13/12/1999 sur un cadre‬‬
‫‪communautaire pour les signatures électroniques, JOCE N° L 13 du 19 janvier 2000 modifié‬‬
‫‪par le règlement CE n° 1137 /2008, JOUE n° L 311 du 21/11/2008.‬‬
‫(‪)16‬‬
‫‪Laurent FEDI, art. p. cité, p 202.‬‬
‫ّ‬
‫إلالكترونية‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ،20‬لـ ‪ 16‬ماي ‪.2810‬‬ ‫(‪ )19‬القانون رقم ‪ 85-10‬املؤرخ في ‪ 18‬ماي ‪ 2810‬املتعلق ّ‬
‫بالتجارة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )10‬ومن هذه القوانين نجد‪ :‬القانون رقم ‪ّ 84-10‬‬
‫العامة املتعلقة بالبريد والاتصاالت‬ ‫املحدد للقواعد‬ ‫املؤرخ في ‪ 18‬ماي ‪2810‬‬
‫الالكترونية‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ،29‬لـ ‪ 13‬ماي ‪.2810‬‬
‫ّ‬
‫(‪ )11‬قانون ألاونيسترال النموذجي بشأن التجارة الالكترونية مع دليل التشريع ‪ 1116‬مع املادة ‪ 5‬مكرر إلاضافية بصيغتها املعتمدة‬
‫عام ‪.1110‬‬
‫(‪)28‬‬
‫فاروق ملش‪ ،‬النقل املتعدد الوسائط( ألاوجه التجارية و القانونية)‪ ،2883 ،‬إلاسكندرية‪ ،‬مصر ‪ ،‬ص ‪.321‬‬
‫(‪ )21‬ناجي زهرة‪ ،‬النظام القانوني لوثائق نقل البضائع‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،2811/2818 ،1‬ص ‪.44‬‬
‫(‪ )22‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫(‪ )23‬أبو العال علي أبو العال النمر‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬

‫‪239‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫(‪ )24‬قواعد الانكوترمز هي املصطلحات التي أصدرتها الغرفة التجارية الدولية ‪ CCI‬فيصطلح عليها بـ مصطلحات التجارة ّ‬
‫الدولية‬
‫‪ (International commercials terms) incoterms‬والتي أدخلت عليها عدة تعديالت آخرها في ‪.2818‬‬
‫(‪ )25‬أبو العال علي أبو العال النمر‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫(‪ )26‬صادقت الجزائر على معاهدة بروكسل لعام ‪ 1124‬بمقتض ى املرسوم الرئاس ي رقم ‪ 98-64‬املؤرخ في ‪ 1164/83/82‬ج‪ .‬ر عدد‬
‫‪ 20‬لـ ‪ ،1164‬دون مصادقتها على بروتوكولي عام ‪ 1160‬و ‪.1191‬‬
‫ّ‬
‫املنضمة التفاقية هامبورغ لعام ‪ 1190‬حوالي ‪ 34‬دولة إلى غاية سنة ‪ 2880‬منها مصر وذلك بموجب قرار‬ ‫(‪ )29‬بلغ عدد الدول‬
‫رئاس ي رقم ‪ 184‬بتاريخ ‪ 1191/84/23‬وأصبحت نافذة في ‪ 1112/11/81‬وانض ّمت فرنسا لها بتاريخ ‪ّ ،1191/84/10‬أما‬
‫ّ‬
‫تنضم إليها‪.‬‬ ‫الجزائر فلم‬
‫‪https://uncitral.un.org/ar/texts/transportgoods/conventions/hamburg_rules/status‬‬
‫فاقية يوم ‪ 2881/81/23‬بمدينة روتردام‪ ،‬حيث حضر حفل ّ‬
‫التوقيع‬ ‫لعضوية هذه الا ّت ّ‬
‫ّ‬ ‫(‪ )20‬تم الاحتفال بفتح باب الانضمام‬
‫ّ‬
‫ممثلون عن ّ‬
‫الدول آلاتية‪ :‬آرمينيا‪ ،‬بنن‪ ،‬الكاميرون‪ ،‬الكونغو‪ ،‬جمهورية الكونغو الديموقر ّ‬
‫اطية‪ ،‬الدنمارك‪ ،‬فرنسا‪ ،‬غابون‪،‬‬
‫غانا‪ ،‬اليونان‪ ،‬غينيا‪ ،‬غينيا‪-‬بيساو‪ ،‬لكسمبرغ‪ ،‬مدغشقر‪ ،‬مالي‪ ،‬هولندا‪ ،‬النيجر‪ ،‬نيجيريا‪ ،‬النرويج‪ ،‬بولندا‪ ،‬السينيغال‪،‬‬
‫ّ‬
‫ألامريكية‪ ،‬حيث صادقت عليها بنن بتاريخ ‪ ،2811/11/89‬والكامرون‬ ‫اسبانيا‪ ،‬السويد‪ ،‬سويسرا‪ ،‬توغو‪ ،‬الواليات ّ‬
‫املتحدة‬
‫بتاريخ ‪ ،2819/18/11‬والكونغو بتاريخ ‪ ،2814/81/20‬وتوغو بتاريخ ‪ ،2812/89/19‬واسبانيا بتاريخ ‪ ،2811/81/11‬ويبلغ‬
‫ّ‬ ‫تنص ّ‬ ‫النفاذ هو انضمام ‪ 28‬دولة على ألاقل‪ ،‬حيث ّ‬‫حيز ّ‬‫تفاقية ّ‬
‫النصاب القانوني لدخول هذه الا ّ‬
‫املادة ‪ 1/14‬منها أنه يبدأ‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫نفاذ هذه الا ّت ّ‬
‫فاقية من اليوم ّ‬
‫الصك العشرين من صكوك‬ ‫ألاول من الشهر الذي يعقب انقضاء سنة واحدة على تاريخ ايداع‬
‫التصديق والقبول أو إلاقرار أو الانضمام‪.‬‬
‫(‪ )21‬سوزان علي حسن‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫(‪ )38‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.16 ،15‬‬
‫(‪ )31‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫ّ‬
‫الشحن ودوره في ّ‬
‫النقل البحري‪ ،‬دار الكتب والوثائق القومية‪ ،2812 ،‬ص ‪.113‬‬ ‫(‪ )32‬ايمان فتحي الجميل‪ ،‬سند‬
‫(‪ )33‬محمد محمود عبابنه‪ ،‬أحكام عقد النقل‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬طبعة ‪ ،2815 ،1‬ص ‪.199‬‬
‫(‪ )34‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.190‬‬
‫يخول حائزه املطالبة بأداء الالتزام ّ‬
‫املبين فيه‬ ‫أي مستند أو ّ‬
‫صك صادر على ورق ّ‬ ‫ّ‬
‫السجل الالكتروني القابل للتحويل ّ‬ ‫(‪ )35‬يعرف‬
‫ّ‬
‫الصك‪.‬‬ ‫وتحويل ّ‬
‫الحق في أداء الالتزام ّ‬
‫املبين فيه بتحويل ذلك املستند أو‬
‫التجاري ّ‬
‫الدولي‪،‬‬ ‫املتحدة للقانون ّ‬
‫‪ -‬قانون ألاونيسترال النموذجي بشأن السجالت الالكترونية القابلة للتحويل‪ ،‬لجنة ألامم ّ‬
‫منشورات ألامم ّ‬
‫املتحدة‪ ،‬نيويورك ‪ ،2810‬ص ‪.80‬‬
‫ولية‪ ،‬املؤسسة الحديثة للكتاب‪ ،‬طبعة ‪ ،2811 ،1‬ص ‪.389‬‬ ‫(‪ )36‬وجدي حاطوم‪ ،‬النقل البحري في ضوء القانون واملعاهدات ّ‬
‫الد ّ‬
‫ّ‬
‫واملتمم بالقانون رقم ‪ 10-85‬املؤرخ في ‪ 25‬جوان ‪ 1110‬ج‪.‬ر عدد ‪ 49‬لسنة ‪1110‬‬ ‫(‪ )39‬ألامر رقم ‪ 08-96‬ج‪.‬ر ‪ 21‬لعام ‪ّ 1199‬‬
‫املعدل‬
‫ّ‬
‫املعدل واملتمم بالقانون رقم ‪ 84-18‬املؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 2818‬ج‪.‬ر ‪ 46‬لـ ‪ 10‬أوت ‪ 2818‬املتضمن القانون البحري الجزائري‪.‬‬
‫تنص ّ‬
‫املادة ‪ّ 323‬‬
‫مكرر من ألامر رقم ‪ 50-95‬مؤرخ في ‪ ،1195/81/6‬ج‪ .‬ر عدد ‪ 90‬مؤرخة في ‪ 1195/81/38‬املعدل واملتمم‬ ‫(‪ّ )30‬‬
‫بالقانون رقم ‪ 18/85‬املؤرخ في ‪ 2885/86/28‬والقانون ‪ 85/89‬املؤرخ في ‪ 2889/82/86‬املتضمن القانون املدني الجزائري‪:‬‬
‫ّ‬
‫أنه "ينتج إلاثبات بالكتابة من تسلسل الحروف أو أوصاف أو أرقام أو ّأية عالمات أو رموز ذات معنى مفهوم‪ ،‬مهما كانت الوسيلة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تتضمنها‪ ،‬وكذا طرق إرسالها"‬ ‫التي‬
‫(‪)31‬‬
‫‪Cass. Com 07 janvier 1992, Rev Arb.‬‬
‫‪ -‬مشار اليه لدى‪ :‬سوزان علي حسن‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪240‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلالكترونية بين الواقع واملأمول‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2885 ،‬ص ‪.23‬‬ ‫(‪ )48‬محمد ابراهيم موس ى‪ ،‬سندات الشحن‬
‫(‪ )41‬ايمان فتحي الجميل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 114‬‬
‫(‪ )42‬جبارة نورة‪ ،‬أثر التحوالت التكنولوجيا على النظرية العامة للعقد‪ :‬العقد الالكتروني‪ ،‬مجلة بحوث جامعة الجزائر ‪ ،1‬الجزء‬
‫ألاول‪ ،‬العدد ‪ ،2828/14‬ص ‪.193‬‬
‫(‪ )43‬سوزان علي حسن‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.281‬‬
‫البحرية وفقا للقانون البحري القطري والاتفاقيات ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدولية‪ ،‬املجلة‬ ‫(‪ )44‬محمد مرس ي عبده‪ ،‬التصدي لالحتيال املتعلق بالوثائق‬
‫القانونية والقضائية‪ ،‬قطر‪ ،‬ص ‪.193 ،192‬‬
‫(‪ )45‬لجنة ألامم املتحدة للقانون التجاري الدولي‪ ،‬تعزيز الثقة بالتجارة الالكترونية‪ :‬املسائل القانونية الخاصة باستخدام طرائق‬
‫التوثيق والتوقيع الالكترونية على الصعيد الدولي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.35‬‬
‫(‪ )46‬عالية يونس الدباغ‪ ،‬ألاحكام القانونية لسند الشحن البحري الالكتروني‪ ،‬مجلة الرافدين للحقوق‪ ،‬املجلد ‪ ،15‬العدد ‪،55‬‬
‫السنة ‪ ،19‬ص ‪.143‬‬
‫تنص ّ‬
‫املادة ‪ 952‬من ق‪ .‬ب‪ .‬ج الزامية اشتمال سند الشحن على العالمات الرئيسية والضرورية للتعريف بالبضائع‪... ،‬عدد‬ ‫(‪ّ )49‬‬
‫الطرود وألاشياء وكميتها ووزنها‪ ،‬الحالة والتكييف الظاهران للبضاعة‪.‬‬
‫ّ‬
‫الغش التجاري البحري (الاحتيال البحري) وكيفية مكافحته‪ ،‬مجلة علوم الشريعة والقانون‪ ،‬املجلد ‪،34‬‬ ‫(‪ )40‬يوسف عطاري‪،‬‬
‫‪ ،2889‬ص ‪.533‬‬
‫(‪ )41‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.531‬‬
‫(‪)58‬‬
‫املادة ‪ 953‬من ق‪.‬ب‪.‬ج والتي تقابلها املادة ‪ 5/3‬من معاهدة بروكسل لعام ‪ 1124‬واملادة ‪ 1/19‬من اتفاقية هامبورغ لعام‬
‫‪ 1190‬واملادة ‪ 31‬من اتفاقية روتردام لعام ‪.2880‬‬
‫(‪ )51‬محمد مرس ي عبده‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.159‬‬
‫(‪ )52‬يوسف عطاري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.530‬‬
‫(‪ )53‬محمد مرس ي عبده‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.166‬‬
‫(‪)54‬‬
‫محمد ابراهيم موس ى‪ ،‬املرجع السابق ص ‪.01‬‬
‫(‪ )55‬عالية يونس الدباغ‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.144‬‬
‫(‪ )56‬لجنة ألامم املتحدة للقانون التجاري الدولي‪ ،‬تعزيز الثقة بالتجارة الالكترونية‪ :‬املسائل القانونية الخاصة باستخدام طرائق‬
‫التوثيق والتوقيع الالكترونية على الصعيد الدولي‪ ،‬ألاونيسترال‪ ،‬منشورات ألامم املتحدة‪ ،‬فيينا‪ ،2881 ،‬ص ‪.81‬‬
‫(‪)59‬‬
‫‪CA Aix-en- Provence, 21/10/1988, DMF 1991, p 169.‬‬
‫‪ -‬مشار اليه لدى‪:‬‬
‫‪ -‬محمد مرس ي عبده‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.194‬‬
‫(‪ )50‬محمود محمد عبابنه‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.96‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ )51‬يعرف ّ‬
‫التوقيع الالكتروني أنه عبارة عن بيانات في شكل الكتروني مدرجة في رسالة بيانات أو مضافة اليها أو مرتبطة بها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫منطقيا‪ ،‬والتي يجوز استخدامها لتعيين ّ‬
‫هوية املوقع بالنسبة إلى رسالة البيانات ولبيان موافقة املوقع على املعلومات الواردة‬
‫في رسالة البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬قانون ألاونسيترال النموذجي بشأن التوقيعات الالكترونية مع دليل الاشتراع ‪ ،2881‬منشورات ألامم املتحدة نيويورك‪،2882 ،‬‬
‫ص ‪.82‬‬
‫(‪ )68‬محمود محمد عبابنه‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.96‬‬
‫(‪ )61‬قانون ألاونيسترال النموذجي بشأن التوقيعات الالكترونية مع دليل الاشتراع ‪ ،2881‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.82‬‬
‫‪241‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬
‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫ّ‬
‫الشروط املذكورة في ّ‬ ‫"‪..‬يعتد ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تنص ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪)62‬‬
‫املادة ‪ 323‬مكرر ‪ 1‬أعاله"‪.‬‬ ‫بالتوقيع الالكتروني وفق‬ ‫املادة ‪ 2/329‬من ق‪.‬م‪.‬ج أنه‬
‫(‪ )63‬القانون رقم ‪ 84-15‬املؤرخ في ‪ 81‬فيفري ‪ 2815‬املتضمن تحديد القواعد العامة املتعلقة بالتوقيع والتصديق الالكترونيين‪،‬‬
‫ج‪.‬ر عدد ‪ ،86‬لـ ‪.2815/82/18‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫(‪ )64‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 142-16‬املؤرخ في ‪ 2816/85/85‬الذي كيفية حفظ الوثيقة املوقعة الكترونيا‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ،20‬لـ‬
‫‪.2816/85/80‬‬
‫(‪ )65‬محمد مرس ي عبده‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.190‬‬
‫(‪ )66‬سوزان علي حسن‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.219 ،216‬‬

‫قائمة املراجع واملصادر‪ :‬ا‬


‫أوال‪ :‬باللغة العربية‪ :‬ا‬
‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬
‫والقانونية في ّ‬
‫التجارة إلالكترونية‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العملية‬ ‫‪ ‬أبو العال علي أبو العال النمر‪ ،‬املشكالت‬
‫الشحن ودوره في ّ‬‫ّ‬
‫النقل البحري‪ ،‬دار الكتب والوثائق القومية‪.2812 ،‬‬ ‫‪ ‬ايمان فتحي الجميل‪ ،‬سند‬
‫للنقل بطريق الحاويات‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬الاسكندرية‪.2884 ،‬‬ ‫التنظيم القانوني ّ‬
‫‪ ‬أسامة عبد العزيز‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬سوزان علي حسن‪ ،‬سند الشحن إلالكتروني‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.2818 ،‬‬
‫‪ ‬فاروق ملش‪ ،‬النقل املتعدد الوسائط( ألاوجه التجارية و القانونية)‪ ،‬إلاسكندرية‪ ،‬مصر‪. 2883،‬‬
‫‪ ‬محمد عبد الفتاح ترك‪ ،‬عقد النقل البحري‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.2885 ،‬‬
‫‪ ‬محمد محمود عبابنه‪ ، ،‬أحكام عقد النقل‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬طبعة ‪.2815 ،1‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلالكترونية بين الواقع واملأمول‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.2885 ،‬‬ ‫‪ ‬محمد ابراهيم موس ى‪ ،‬سندات الشحن‬
‫‪ ‬وجدي حاطوم‪ ،‬النقل البحري في ضوء القانون واملعاهدات ّ‬
‫الد ّ‬
‫ولية‪ ،‬املؤسسة الحديثة للكتاب‪ ،‬طبعة ‪.2811 ،1‬‬
‫‪ -2‬املقاالت العلمية‪ :‬ا‬
‫بن عيس ى حياة‪ ،‬النظام الالكتروني لتباذل البيانات ‪ EDI‬ودوره في مجال النقل والتجارة‪ ،‬املجلة الجزائرية للقانون‬ ‫‪‬‬
‫البحري والنقل‪ ،‬العدد ‪.2810 ،0‬‬
‫جبارة نورة‪ ،‬أثر التحوالت التكنولوجيا على النظرية العامة للعقد‪ :‬العقد الالكتروني‪ ،‬مجلة بحوث جامعة الجزائر ‪،1‬‬ ‫‪‬‬
‫الجزء ألاول‪ ،‬العدد ‪.2828/14‬‬
‫ّ‬
‫الغش التجاري البحري (الاحتيال البحري) وكيفية مكافحته‪ ،‬مجلة علوم الشريعة والقانون‪ ،‬املجلد‬ ‫‪ ‬يوسف عطاري‪،‬‬
‫‪.2889 ،34‬‬
‫‪ -2‬ألاطروحات‪ :‬ا‬
‫‪ ‬ناجي زهرة‪ ،‬النظام القانوني لوثائق نقل البضائع‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2811/2818 ،1‬‬
‫‪ -4‬لاتفاقيات الدولية‪ :‬ا‬
‫‪ ‬معاهدة بروكسل املتعلقة بتوحيد القواعد الخاصة بسندات الشحن لعام ‪.1124‬‬
‫‪ ‬اتفاقية ألامم املتحدة للنقل البحري للبضائع لعام ‪( 1190‬قواعد هامبورغ)‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقية ّ‬
‫النقل البحري للبضائع كليا أو ّ‬
‫جزئيا عام ‪( 2880‬قواعد روتردام)‪.‬‬
‫‪ -5‬ألاوامر اوالقوانين اواملراسيم‪ :‬ا‬

‫‪242‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬


‫ص ‪ –222‬ص ‪242‬‬ ‫وثيقة الشحن إلالكترونية‬ ‫بورطال أمينة‬

‫ّ‬
‫واملتمم بالقانون رقم ‪ 10-85‬املؤرخ في ‪ 25‬جوان ‪ 1110‬ج‪.‬ر عدد ‪49‬‬ ‫‪ ‬ألامر رقم ‪ 08-96‬ج‪.‬ر ‪ 21‬لعام ‪ّ 1199‬‬
‫املعدل‬
‫لسنة ‪ 1110‬امل ّ‬
‫عدل واملتمم بالقانون رقم ‪ 84-18‬املؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 2818‬ج‪.‬ر ‪ 46‬لـ ‪ 10‬أوت ‪ 2818‬املتضمن القانون‬
‫البحري الجزائري‪.‬‬
‫‪ ‬ألامر رقم ‪ 50-95‬مؤرخ في ‪ ،1195/81/6‬ج‪ .‬ر عدد ‪ 90‬مؤرخة في ‪ 1195/81/38‬املعدل واملتمم بالقانون رقم ‪18/85‬‬
‫املؤرخ في ‪ 2885/86/28‬والقانون ‪ 85/89‬املؤرخ في ‪ 2889/82/86‬املتضمن القانون املدني الجزائري‪.‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 84-15‬املؤرخ في ‪ 81‬فيفري ‪ 2815‬املتضمن تحديد القواعد العامة املتعلقة بالتوقيع والتصديق‬
‫الالكترونيين‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ،86‬لـ ‪.2815/82/18‬‬
‫ّ‬ ‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 142-16‬املؤرخ في ‪ 2816/85/85‬الذي ّ‬ ‫‪‬‬
‫كيفية حفظ الوثيقة املوقعة الكترونيا‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ،20‬لـ‬
‫‪.2816/85/80‬‬
‫‪ -2‬التقارير‪:‬‬
‫التجاري ّ‬
‫الدولي‪ ،‬قانون ألاونيسترال النموذجي بشأن السجالت الالكترونية القابلة‬ ‫املتحدة للقانون ّ‬
‫‪ -‬لجنة ألامم ّ‬
‫للتحويل‪ ،‬منشورات ألامم ّ‬
‫املتحدة‪ ،‬نيويورك ‪.2810‬‬
‫‪ -‬لجنة ألامم املتحدة للقانون التجاري الدولي‪ ،‬تعزيز الثقة بالتجارة الالكترونية‪ :‬املسائل القانونية الخاصة باستخدام‬
‫طرائق التوثيق والتوقيع الالكترونية على الصعيد الدولي‪ ،‬قانون ألاونيسترال‪ ،‬منشورات ألامم املتحدة‪ ،‬فيينا‪.2881 ،‬‬
‫التجاري ّ‬
‫الدولي‪ ،‬قانون ألاونيسترال النموذجي بشأن التجارة الالكترونية مع دليل التشريع‬ ‫املتحدة للقانون ّ‬
‫‪ -‬لجنة ألامم ّ‬

‫‪.1116‬‬
‫التجاري ّ‬
‫الدولي‪ ،‬قانون ألاونيسترال النموذجي بشأن التوقيعات الالكترونية مع دليل‬ ‫املتحدة للقانون ّ‬
‫‪ -‬لجنة ألامم ّ‬

‫الاشتراع ‪ ،2881‬منشورات ألامم املتحدة نيويورك‪.2882 ،‬‬


‫ثانيا‪ :‬باللغة الفرنسية‪ :‬ا‬
‫‪1- Les thèses :‬‬
‫‪- Albert Ndiack Dione, les aspects juridiques de la dématérialisation des documents du‬‬
‫‪commerce maritime, thèse de doctorat de droit, université de paris 1 panthéon – Sorbonne,‬‬
‫‪2019.‬‬
‫‪2- les articles :‬‬
‫‪- Laurent FEDI, la dématérialisation du connaissement maritime: utopie ou réalité du xxiE‬‬
‫‪siécle ?, mélanges en l’honneur de Christian Scapel, presses universitaires d’Aix Marseilles,‬‬
‫‪2016.‬‬
‫‪- Patricia CORDIER, commerce maritime, contrat de transport de marchandises, connaissement‬‬
‫‪maritime, juris classeur commercial, 1993, fascicule 1260, N°6.‬‬
‫‪3- Les lois :‬‬
‫‪- 1999/93 CE du parlement européen et du conseil du 13/12/1999 sur un cadre communautaire‬‬
‫‪pour les signatures électroniques, JOCE N° L 13 du 19 janvier 2000 modifié par le règlement‬‬
‫‪CE n° 1137 /2008, JOUE n° L 311 du 21/11/2008.‬‬

‫‪243‬‬ ‫املجلة الجزائرية لقانون ألاعمال ‪ -‬املجلد ‪ -22‬العدد ‪ -20‬ديسمبر ‪2220‬‬

You might also like