You are on page 1of 8

‫المبحث االول‬

‫االطار النظري للتجارة االلكترونٌة والضرائب‬

‫اوالً‪ :‬ماهٌة التجارة االلكترونٌة‬


‫‪ .1‬مفاهٌم التجارة االلكترونٌة‬
‫ال ٌوجد تعرٌف محدد وشامل للتجارة االلكترونٌة حٌث وضعت العدٌد من الكٌانات الحكومٌة والمطاع‬
‫الخاص على حد سواء العدٌد من التعارٌف للتجارة االلكترونٌة‪ ،‬حٌث عرفت على انها كافة المعامالت‬
‫التجارٌة التً تتطلب العدٌد من أنشطتها االعتماد على األنترنت لغرض بٌع أو شراء سلعة أم خدمة وأن‬
‫مصطلح التجارة االلكترونٌة هو اختصار لخلٌط من التمنٌات والبنى التحتٌة والعملٌات والمنتجات‪،‬‬
‫بمعنى أخر هو مصطلح ٌجمع بٌن صناعات وتمنٌات وتطبٌمات ومنتجٌن ومستخدمٌن باألضافة الى‬
‫تبادل المعلومات والسلع فً سوق العمل وكل هذه النشاطات ٌمكن ان تختصر باستخدام االنترنت‪( .‬علً‬
‫وآخرون‪)135 :0202 ،‬‬

‫وللتجارة االلكترونٌة الكثٌر من التعارٌف ٌمكن تلخٌص اهمها فً اآلتً‪:‬‬

‫هً مفهوم جدٌد ٌشرح عملٌة البٌع والشراء او تبادل المنتجات والخدمات والمعلومات من خالل‬
‫شبكات كمبٌوترٌة ومن ضمنها االنترنت‪ .‬وعرفها رضوان بانها "عبارة عن مجموعة من العملٌات‬
‫التجارٌة المتكاملة والتً تتعامل معها كافة المؤسسات واالفراد وتعتمد على المعالجة االلكترونٌة"‪ .‬فٌما‬
‫رأى عبد الرحمن بانها "صفمات تجارٌة تنجز من خالل الشبكات المفتوحة"‪( .‬الحضٌري‪:0202 ،‬‬
‫‪)511‬‬

‫وفً عالم االتصاالت تعرف التجارة االلكترونٌة بننها وسٌلة من اجل اٌصال المعلومات او الخدمات‬
‫او المنتجات عبر خطوط الهاتف او عبر الشبكة الكمبٌوترٌة او عبر اي وسٌلة الكترونٌة‪ .‬فً حٌن ان‬
‫الخدمات تعرف التجارة االلكترونٌة بانها اداة من أجل تلبٌة رغبات الشركات والمستهلكٌن والمدراء فً‬
‫خفض كلفة الخدمات والزٌادة من كفاءتها والعمل على تسرٌع اٌصال الخدمة‪ .‬أما عالم االنترنت فمد‬
‫عرف التجارة االلكترونٌة بننها التجارة التً تفتح المجال من أجل بٌع وشراء المنتجات والخدمات‬
‫والمعلومات عبر االنترنت‪( .‬الحضٌري‪)511 :0202 ،‬‬

‫وعرفها آخرون على انها النشاط الذي ٌؤدي بموجبه أحد األشخاص أو ٌعرض عن بعد بوسٌلة‬
‫إلكترونٌة تزوٌد الغٌر بالسلع أو تمدٌم الخدمات لهم‪( .‬كاظم‪)373 :0202 ،‬‬

‫إال أن منظمة التجارة العالمٌة ‪ W.T.O‬لها تعرٌف للتجارة االلكترونٌة وٌتفك معظم الباحثٌن معها‬
‫بننها " عبارة عن النشاط التجاري الذي ٌشمل عملٌة إنتاج وتروٌج وتسوٌك وبٌع وتوزٌع المنتجات من‬
‫سلع وخدمات من خالل شبكة اتصاالت الكترونٌة"‪( .‬شكري و عزب‪)71 :0251 ،‬‬
‫ان مفهوم التجارة االلكترونٌة ال ٌمتصر على استخدام وسائل إلكترونٌة فً عملٌات البٌع والشراء وما‬
‫ٌتتبعها من تسوٌات مالٌة‪ ،‬بل ٌتجاوزها الى تبادل المعلومات وإجراء المفاوضات وحتى إتمام عملٌات‬
‫البٌع ومن ثم الدفع الى البنن المعنً بالنمود اإللكترونٌة‪ ،‬وٌمكن تشبٌه التجارة اإللكترونٌة بسوق‬
‫إلكترونً ٌتواصل فٌه البائعون أو الموردون أو الشركات مع الوسطاء (السماسرة) والمشترون‪ ،‬لذلن‬
‫ٌمكن المول إنه ا تعٌد توصٌف السوق المائم على انه المكان الذي ٌلتمً فٌه البائعون والمشترون لتبادل‬
‫السلع والخدمات محل التبادل بعدما ألغت المواجهة المباشر بٌن البائعٌن والمشترٌن‪( .‬البٌاتً‪:0223 ،‬‬
‫‪)017‬‬

‫وهكذا فإن التجارة االلكترونٌة‪ ،‬بالمفهوم الواسع لها‪ ،‬تشمل كافة المبادالت التجارٌة التً تتم بالطرق‬
‫االلكترونٌة‪ ،‬وتنطوي عموما على ثالثة أنواع رئٌسة من الصفمات والمعامالت‪ٌ( :‬ونس‪)317 :0200 ،‬‬

‫‪ -‬تمدٌم خدمات االنترنٌت ذاتٌاً‪ ،‬أي تمدٌم وسائل النفاذ إلى الشبكة‪.‬‬
‫‪ -‬التسلٌم االلكترونً للمنتجات الرلمٌة‪.‬‬
‫‪ -‬التعالد عبر االنترنٌت‪ ،‬أي إبرام الصفمات الكترونٌا ً‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص التجارة االلكترونٌة‬


‫تتسم التجارة االلكترونٌة بالعدٌد من الخصائص التً تمٌزها عن التجارة التملٌدٌة والتً تتمثل بما‬
‫ٌلً‪( :‬الربٌعً‪)15 :0253 ،‬‬

‫أ‪ .‬عدم وجود مكان جغرافً محدد ٌلتمً فٌه البائعون والمشترون‪ ،‬وانما ٌتم التاللً عبر شبكة‬
‫االنترنت‪ ،‬أي ان السوق أو مركز التجارة لٌس بناٌة أو ما شابه بل هو محل شبكً ٌحوي تعامالت‬
‫تجارٌة ‪ ،‬وان طرفً العملٌة التجارٌة نادرا ً ما ٌعرفون بعضهم البعض وتتم عملٌات التبادل دونما‬
‫حاجة حتى ان ٌرى احدهم اآلخر‪.‬‬
‫ب‪ .‬ان عملٌة التبادل التجاري االلكترونً تتم بنعلى درجة من الكفاءة وبنكثر فعالٌة وبنلل تكلفة ممكنة‬
‫كونها تعتمد التبادل االلكترونً للبٌانات‪ ،‬والمستندات كإرسال الحواالت المالٌة والموانٌن‬
‫والكمبٌاالت والنظم المعلوماتٌة األخرى‪.‬‬
‫ت‪ .‬ان التجارة االلكترونٌة تساعد على انجاز العدٌد من الصفمات والمعامالت بسهولة وٌسر ودون ان‬
‫ٌتطلب ذلن انتمال البائع أو المشتري إلى حٌثما تعرض هذه المنتجات والخدمات‪.‬‬
‫ث‪ .‬تمتاز التجارة االلكترونٌة بإمكانٌة مطلمة فً عرض منتجاتها من السلع على المستهلكٌن فً ولت‬
‫واحد وعلى مدار الساعة فً الٌوم الواحد‪ ،‬مما ٌساهم فً تحمٌك ألصى فائدة ممكنة لكل من‬
‫المنتجٌن أو المستهلكٌن‪.‬‬
‫ج‪ .‬تشكل التجارة االلكترونٌة عامالً محفزا ً للشركات المتعاملة معها كً تطور خدماتها التجارٌة بشكل‬
‫مستمر ‪ ،‬فالمنافسة هنا تتخذ أعلى أشكالها‪ ،‬ذلن ان الشركة مع زٌادة األسواق المتاحة أمامها ٌزداد‬
‫عدد منافسٌها فً الولت نفسه‪ ،‬وهً مضطرة لمواجهة المنافسة فً األسواق مما ٌساعد على تطوٌر‬
‫المدرات التنافسٌة‪.‬‬
‫ح‪ .‬عدم وجود عاللة مباشرة بٌن طرفً العملٌة التجارٌة إذ ٌتم التاللً بٌنهما من خالل شبكة‬
‫االتصاالت (أي التعامل بٌن العمالء عن بعد)‪.‬‬
‫خ‪ .‬إن هذا النوع من التجارة ٌؤمن إمكانٌة التفاعل مع مصادر متعددة فً ولت واحد‪ ،‬إذ ٌستطٌع التاجر‬
‫أو أي طرف من أطراف التعامل االلكترونً من إرسال رسالة الكترونٌة إلى عدد ال ٌحصى بولت‬
‫واحد للمستمبلٌن الراغبٌن فً ذلن ومن دون الحاجة إلى إرسالها مرة أخرى‪.‬‬

‫‪ .3‬متطلبات التجارة االلكترونٌة‬


‫إن تطبٌك التجارة اإللكترونٌة ونجاحها ٌستلزم توافر مجموعة من المتطلبات‪ٌ ،‬مكن إٌجازها فً‬
‫المجاالت اآلتٌة‪( :‬كاظم‪)317 - 313 :0202 ،‬‬

‫أ‪ .‬متطلبات البنٌة اإللكترونٌة‬

‫وتشمل البنى التحتٌة التً تدعم التجارة اإللكترونٌة عبر شبكة اإلنترنت‪ ،‬وهذا ٌتطلب من الدول التً‬
‫ترٌد أن تدعم هذه التجارة أن تشجع على االستثمار فً مجال خدمات اإلنترنت وتحسٌنها وتوفٌرها فً‬
‫جمٌع أنحاء البالد وزٌادة سرعة االتصاالت على المستوى العالمً والمحلً وتوفٌر أجهزة االتصاالت‬
‫من الفاكس والهواتف النمالة والحواسٌب الشخصٌة وغٌرها‪.‬‬

‫ب‪ .‬المتطلبات المالٌة‬


‫‪ -‬الرسوم الكمركٌة والضرائب‪ :‬تعد الرسوم الكمركٌة والضرائب من أهم اإلٌرادات العامة ألغلب‬
‫دول العالم والتً تمكنها من التوسع فً المشارٌع التً تساهم فً تمدٌم الخدمات العامة وزٌادة التنمٌة‬
‫واالستثمار وفً ظل تصاعد العمل فً التجارة اإللكترونٌة برزت عدة آراء حول تحصٌل هذه‬
‫اإلٌرادات‪.‬‬

‫الرأي األول‪ٌ :‬رى أنصار هذا الرأي الذي تروج له الدول النامٌة إن تحمٌك مبدأ العدالة االجتماعٌة‬
‫ٌمتضً تحصٌل الرسوم الكمركٌة والضرائب من عملٌات التجارة اإللكترونٌة أسوة بالتجارة التملٌدٌة‪،‬‬
‫وأن عدم تحصٌلها سوف ٌؤدي إلى االخالل بهذا المبدأ وهو أحد المباديء األساسٌة لفرض الضرائب‬

‫الرأي الثانً‪ :‬وأصحاب هذا الرأي الذي تدعمه الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة ٌدعون إلى إلغاء كل أنواع‬
‫الضرائب والرسوم على التجارة اإللكترونٌة وٌستندون بذلن إلى تشجٌع االفراد ورجال األعمال‬
‫والشركات فً الدخول فً صفمات تجارٌة عبر شبكات اإلنترنت وهذا ما ٌنسجم مع التطور التكنولوجً‬
‫الحدٌث‪.‬‬

‫الرأي الثالث‪ :‬أصحاب هذا الرأي ٌتجهون إلى التفرلة بٌن نوعٌن من الصفمات األول هً الصفمات التً‬
‫تتم بٌن الطرفٌن إلكترونٌا ً ولكن تسلٌم السلع ٌتم بالطرق التملٌدٌة وهنا ٌجب إخضاعها للمعاملة‬
‫الضرٌبٌة‪ ،‬أما النوع الثانً هً الصفمات التً ٌتم عمدها بٌن الطرفٌن وتسلٌمها إلكترونٌا ً مثالها (خدمات‬
‫المعلومات البرامج البحوث ‪ )..‬وأصحاب هذا الرأي ٌتجهون بعدم إخضاعها للضرٌبة تشجٌعا ً للتجارة‬
‫اإللكترونٌة ولصعوبة حصر هذه الصفمات‪.‬‬

‫‪ -‬التحول إلى نظم السداد والدفع اإللكترونً‪ :‬االتجاه العالمً الحدٌث ٌسعى إلى استخدام نظم السداد‬
‫اإللكترونً‪ ،‬حٌث ٌفترض بالموالع اإللكترونٌة للتجارة اإللكترونٌة أن تسمح للمتعامل بإدخال بٌاناته‬
‫الشخصٌة والخاصة ببطالة ائتمانه مثالً (الرلم التارٌخ الصالحٌة وٌتم تشفٌرها وحماٌتها من أي‬
‫اختراق خوفا ً من استخدامها فً األعمال االحتٌالٌة‪ ،‬كما ٌمتضً حماٌة البٌانات الخاصة للمتعاملٌن‬
‫كنسمائهم وبرٌدهم اإللكترونً واهتماماتهم واحتٌاجاتهم الشخصٌة ألن لهذه البٌانات أهمٌة كبٌرة‬
‫للشركات التً تسعى إلى تسوٌك منتجاتها ومحاولة توفٌر عروض تتالئم مع المٌول والرغبات‬
‫الفعلٌة للمستهلن‪.‬‬

‫ت‪ -‬المتطلبات التشرٌعٌة‬

‫إن التحول إلى تطبٌك التجارة اإللكترونٌة ٌتطلب مناخا ً تشرٌعٌا ً ٌتالئم مع طبٌعة هذه التجارة وٌتمثل‬
‫بإٌجاد األطر المانونٌة والتنظٌمٌة التً تضمن استمرار التجارة اإللكترونٌة وحماٌة حموق المتعاملٌن فٌها‬
‫وإٌجاد األدوات المانونٌة كوسائل التعالد عبر شبكات اإلنترنت أو عبر البرٌد اإللكترونً وفض‬
‫المنازعات والصراعات التً تحدث بسبب التجارة اإللكترونٌة وتمصٌر فترات التماضً باالعتماد على‬
‫آلٌات التحكٌم والتعامل مع وسائل اإلثبات لألطراف المتنازعة تجارٌا ً عبر شبكات اإلنترنت وتشمل هذه‬
‫التشرٌعات حموق الملكٌة الفكرٌة والجرائم اإللكترونٌة وتحدٌد مفهوم الضرر الناجم عن تلن الجرائم‬
‫والتعامل مع التوالٌع اإللكترونٌة وما هً صٌغة اإلٌجاب والمبول إلكترونٌا ً‪.‬‬

‫ث‪ -‬المتطلبات االجتماعٌة‬

‫ٌتمٌز مجتمع التجارة اإللكترونٌة بننه تتم المعامالت التجارٌة فٌه دون إن تتاللى األطراف‪ ،‬ولدٌه‬
‫الرغبة فً استخدام وممارسة هذه التجارة وإن إعداد هذا المجتمع ٌتطلب حزمة من السٌاسات والبرامج‬
‫ٌمكن إٌجازها باألمور اآلتٌة‪:‬‬

‫‪ -‬تطوٌر نوعٌة األنظمة التعلٌمٌة وتوسٌع دائرة الفرص ألفراد المجتمع لالستفادة منها حتى ٌصبح‬
‫مجتمعا ً ذا معرفة وثمافة إلكترونٌة‪ ،‬وإتاحة الفرص للمؤسسات والمدارس التعلٌمٌة الستخدام تمنٌة‬
‫المعلومات واالتصاالت وتكٌٌف المناهج التعلٌمٌة مع التمنٌات اإللكترونٌة‪.‬‬
‫‪ -‬البرامج اإلعالمٌة الخاصة بالتجارة اإللكترونٌة وتشمل (ندوات مؤتمرات ورش عمل برامج‬
‫تلفزٌونٌة ‪).....‬‬
‫‪ -‬الدورات التدرٌبٌة وأعداد الكوادر الفنٌة المتخصصة فً المجاالت المتعلمة بالبنٌة المعلوماتٌة‬
‫والعمل على شبكات اإلنترنت وبرامج الحماٌة والتنمٌن‪.‬‬

‫ج‪ -‬تنمٌة مؤسسات األعمال الصغٌرة والمتوسطة الحجم فً مجال التجارة اإللكترونٌة‪:‬‬

‫تعد التجارة اإللكترونٌة إحدى الفرص المتاحة أمام مؤسسات األعمال الصغٌرة والمتوسطة لتسوٌك‬
‫منتجاتها عبر األسواق العالمٌة والمحلٌة‪ ،‬لذلن البد من تنمٌة هذه المؤسسات من خالل إنشاء مراكز‬
‫مجتمعٌة لهذه التجارة وربط هذه المراكز بشبكة اإلنترنت إلتاحة الفرصة أمام إنتاجها من السلع‬
‫والخدمات على المستوى العالمً والمحلً‪.‬‬

‫ح‪ -‬متطلبات الحفاظ على خصوصٌة البٌانات والمعلومات الشخصٌة وحماٌة الملكٌة الفكرٌة‪:‬‬

‫ٌجب التنكٌد على خصوصٌة البٌانات والمعلومات سواء أكانت على المستوى الشخصً أو المؤسسً‬
‫من خالل تحدٌد المواعد الخاصة إلدارة البرامج التً ٌتم بها الحصول على المعلومات الشخصٌة‬
‫واستخدامها‪ ،‬ومن جهة أخرى البد من تبنً برامج الحماٌة الملكٌة الفكرٌة من خالل تحسٌن الهٌكل‬
‫التشرٌعً لحماٌة هذه الملكٌة وتعزٌز المدرات المؤسسٌة واالرتماء بالوعً على المستوى المومً‬
‫والمؤسسات واألفراد‪.‬‬

‫‪ .4‬معوقات (تحدٌات) استخدام التجارة االلكترونٌة فً العراق‬


‫هنان معولات (تحدٌات) تواجه التجارة اإللكترونٌة على المستوى العربً‪ ،‬مع اإلشارة الى بعض‬
‫المالمح الخاصة بالعراق‪ ،‬وٌمكن إجمال هذه التحدٌات على النحو اآلتً‪( :‬البٌاتً‪)077 :0223 ،‬‬

‫أ‪ .‬عدم اكتمال البنٌة التحتٌة فً مجال تكنولوجٌا المعلومات‪.‬‬


‫ب‪ .‬عدم وجود اإلطار المانونً الذي ٌوصف هذه التجارة وٌضع الضوابط المانونٌة التً تسهل‬
‫انسٌابٌتها وتمنع أعمال أو جرائم المرصنة علٌها‪ ،‬وٌنظم أعمالها ‪.‬‬
‫ت‪ .‬عدم اكتمال اإلطار المؤسساتً على الرغم من استحداث وزارة العلوم والتكنولوجٌا‪.‬‬
‫ث‪ .‬وجود فرصة التهرب الضرٌبً‪ ،‬مما ٌفمد العراق جانبا ً من إٌراداته العامة‪.‬‬
‫ج‪ .‬ضعف السٌطرة على أمنٌة المعلومات وسالمتها‪ ،‬وكذلن عملٌة الدفع لتسهٌل المبادالت أو‬
‫التعامالت التجارٌة‪.‬‬
‫ح‪ .‬ضعف الوعً بنهمٌة الحاسوب والوٌب والبرٌد اإللكترونً واستخداماتها المتعددة‪.‬‬
‫خ‪ .‬ضعف االستمرار بجوانبه السٌاسٌة وااللتصادٌة واألمنٌة‪ ،‬الذي ٌنعكس سلبٌا ً على بٌئة األعمال‪،‬‬
‫السٌما فً المطاع الخاص وحتى على توجهات المستهلكٌن‪.‬‬
‫د‪ .‬ضعف المدرة التنافسٌة للمنتجات المحلٌة ممارنة مع المنتجات األجنبٌة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬الفساد اإلداري والمالً الذي ٌبدد موارد العراق وٌدفع الى عزوف الشركات والمشارٌع الخاصة‬
‫عن االستثمار فٌه بعد أن صار العراق فً المراتب المتمدمة من بٌن الدول األكثر فسادا ً فً‬
‫العالم‪.‬‬

‫ثانٌاً‪ :‬ماهٌة الضرائب‬


‫مفاهٌم الضرٌبة‬ ‫‪.1‬‬
‫هً فرٌضة الزامٌة تحددها الدولة وٌلتزم المكلف بادائها بال ممابل تمكٌنا ً للدولة من المٌام بتحمٌك‬
‫أهداف المجتمع‪ .‬وعرفها األستاذ جٌز بننه " أداء نمدي تفرضه السلطة على األفراد بطرٌمة نهائٌة وبال‬
‫ممابل بمصد تغطٌة األعباء العامة "‪( .‬ناصر و مرهون‪)20 : 0205 ،‬‬

‫وكما تعرف بانها "مبلغ من المال تفرضه الدولة على المكلفٌن باعتبارهم اعضاء متضامنٌن فً‬
‫منظمة سٌاسٌة مشتركة هً الدولة بهدف تنمٌن الخدمات العامة واالصالح االجتماعً وااللتصادي"‪ .‬او‬
‫"انها التطاع مالً اجباري من المكلفٌن بالضرٌبة حسب لدرتهم الضرٌبٌة تتم عن طرٌك تحوٌل نهائً‬
‫للملكٌة او بدون ممابل بغرض تحدٌد االهداف المسطرة من لبل الدولة السلطة العامة"‪( .‬علً وآخرون‪،‬‬
‫‪)533 :0202‬‬
‫كذلن عرفت الضرٌبة "بننها ما ٌمكن دفعه من اموال لدعم مالٌة الحكومة‪ ،‬وهً بذلن تختلف عن‬
‫الغرامة أو العموبة التً تفرض من لبل الحكومات‪ ،‬ألن الضرٌبة ال تعنً ردعا أو معالبة سلون غٌر‬
‫ممبول"‪( .‬الحلبوسً‪)210 :0253 ،‬‬

‫وكذلن عرفت الضرٌبة بانها "فرٌضة مالٌة تستوفٌها الدولة وفما لنصوص ولواعد تشرٌعٌة ممرة‬
‫بصورة إلزامٌة تفرض على المكلف تبعا لممدرته على الدفع من اجل توفٌر اإلٌرادات المالٌة الألزمة‬
‫لتغطٌة نفمات الدولة التً تسعى الى تحمٌك اهداف مالٌة واجتماعٌة والتصادٌة وسٌاسٌة البد عند فرضها‬
‫األخذ بنظر االعتبار جملة لواعد تملٌدٌة أساسٌة التصادٌة"‪( .‬نور هللا‪ ،0251 ،‬ص‪)523‬‬

‫واٌضا ً تعرف الضرٌبة على انها "مبلغ نمدي تفرضه الدولة على األفراد والشركات بهدف تموٌل‬
‫النفمات التً تترتب على الدولة لتنمٌن الخدمات االجتماعٌة‪ ،‬ودفع رواتب الموظفٌن فً الدوائر‬
‫الحكومٌة والوزارات‪ ،‬وإلنشاء وتنهٌل البنى التحتٌة‪ ،‬ولدعم السلع األساسٌة من أجل تنمٌنها للمواطن‬
‫بسعر ألل"‪(.‬دمحم و صالح‪ ،0250 ،‬ص‪)12‬‬

‫وعرفها البعض على انها "مصدرا هاما لإلٌرادات فً جمٌع أنحاء العالم‪ .‬ولها أهداف متعددة من‬
‫اهمها الهدف المالً‪ ،‬الذي ٌؤدي الى توفٌر االموال الالزمة لتغطٌة النفمات العامة"‪( .‬علً وآخرون‪،‬‬
‫‪)537 :0202‬‬

‫ونستنتج مما سبك ان الضرٌبة بشكل عام هً مبلغ من المال تستمطعه الدولة أو من ٌنوب عنها من‬
‫األشخاص العامة أو األفراد من دون ممابل لها تفرضه الدولة طبما لمدرة المكلف على شكل نمود‬
‫وبصورة نهائٌة أي ال ٌمكن استرجاعها أو المطالبة بها وبصورة إجبارٌة بغٌة تموٌل النفمات العامة‬
‫للدولة‪( .‬كاظم‪)30 :0253 ،‬‬

‫اركان الضرٌبة‬ ‫‪.0‬‬


‫وهً كاالتً‪( :‬عبد‪)323 :0250 ،‬‬
‫أ‪ .‬الضرٌبة مبلغ من النقود‪:‬‬

‫وبالنظر لكون الضرٌبة العٌنٌة تتطلب تكالٌف عالٌة لجباٌتها ولصعوبة تطبٌك مبدا العدالة فً تحدٌد‬
‫الجودة بٌن منتوج واخر وصعوبة تمدٌر تكالٌف االنتاج التً تختلف من مكلف الى اخر ظهرت الضرٌبة‬
‫النمدٌة للتغلب على تلن الصعوبات المشار الٌها حٌث تفرض الضرٌبة على شكل مبلغ من النمود وال‬
‫تدفع عٌنٌا اال فً حاالت محددة كاستٌفاء الضرٌبة على مجموع التركة‪.‬‬

‫ب‪ .‬الضرٌبة تدفع جبرا‪:‬‬

‫اي ان المكلف لٌس حر فً دفعها بل ان السلطات العامة هً التً تحدد ممدار الضرٌبة وكٌفٌتها‬
‫وموعد دفعها لذلن فالضرٌبة تؤخذ بمرار من جانب واحد وهذا ما ٌمٌزها عن غٌرها من االٌرادات‬
‫المالٌة االخرى كالرسوم والمروض االختٌارٌة التً تستخدم الدولة اسالٌب االغراء العدٌدة الكتتاب‬
‫االفراد مع تعهدها برد االصل وسداد لٌمة المرض‪.‬‬
‫ت‪ .‬الضرٌبة فرٌضة دون مقابل‪:‬‬

‫وٌمصد بها ان الممول ال ٌنتظر من ادائها ممابال مباشرا أو منفعة خاصة‪ ،‬وٌدفعها بصفته عضوا فً‬
‫الجماعة السٌاسٌة التً ٌنتمً الٌها (المجتمع)‪ .‬والتً تربطه بها روابط عدٌدة‪ ،‬لذا ٌجب علٌه تحمل‬
‫نفماتها العامة‪ ،‬والتً تكون الزمة الستمراره وانتظام الحٌاة الجماعٌة بها‪.‬‬

‫ث‪ .‬الضرٌبة نهائٌة ( ال ٌمكن استرجاعها )‪:‬‬

‫فتدفع هذه الضرٌبة فً الحدود التً لررها المانون‪ .‬فهً ال ٌمكن استردادها اذا تمت جباٌتها وفما‬
‫لمتطلبات المانون‪.‬‬

‫ج‪ .‬الضرٌبة تستخدم لتموٌل النفقات العامة‪:‬‬

‫لم ٌكن للضرٌبة اي هدف سوى مجرد توفٌر االٌرادات الالزمة الى الخزٌنة العامة للدولة لتغطٌة‬
‫النفمات العامة فالنظرٌة التملٌدٌة كانت تنادي الى توفٌر عاملٌن مهمٌن هما‪-:‬‬

‫‪ -‬وفرة الحصٌلة‪ٌ :‬عنً ان تكون حصٌلة الضرٌبة اي االٌرادات متوفرة بحٌث تغطً االنفاق العام‬
‫دون زٌادة لغرض تمدٌم الخدمات الضرورٌة للمجتمع مثل التعلٌم والصحة والطرق واالمن‬
‫واالستمرار‪.‬‬
‫‪ -‬حٌادها‪ٌ :‬عنً ان ال ٌكون لفرض الضرٌبة اي اثر سلبً على النشاط االلتصادي لذلن فمد اصبحت‬
‫الضرٌبة تستخدم لتحمٌك اهداف مختلفة التً تتمثل فً االهداف االلتصادٌة واالجتماعٌة فضال عن‬
‫تحمٌك المنفعة العامة‪.‬‬

‫اهداف الضرٌبة‬ ‫‪.3‬‬


‫تختلف أهداف الضرٌبة من دوله الى اخرى حسب الظروف والموانٌن التً تعٌشها الحكومة‪ ,‬وبشكل‬
‫عام فإن من أهداف الضرائب تتمثل بما ٌلً‪( :‬خشٌف‪)70 :0200 ،‬‬

‫أ‪ -‬االهداف المالٌة للضرٌبة‪ :‬تهدف الضرٌبة الى ضمان تموٌل الخزٌنة العامة بحصٌلة كبٌرة من‬
‫األموال تمكنها من تغطٌة نفماتها العامة نعلم أن أي التزام بالنفمة ٌجب ان ٌكون له مصدر اٌراد‬
‫فالضرائب تعد من أهم هذه المصادر خاصة فً الدول النامٌة الن التصادها ال ٌتمتع بوجود جهاز‬
‫إنتاجً لذلن فإن الغرض من فرض الضرٌبة أن أي نظام ضرٌبً هو الوصول الى تحمٌك االٌرادات‬
‫المالٌة التً تشكل الهدف التملٌدي لهذا النظام من اجل الوصول الى التوازن فً مٌزانٌة الحكومة‪.‬‬

‫ب‪ -‬األهداف االقتصادٌة للضرٌبة‪ٌ :‬تمثل فً كون الضرٌبة من أهم األمور التً تستخدمها الحكومة من‬
‫أجل الوصول الى نوع من االستمرار االلتصادي البعٌد عن التضخم أو االنكماش حٌث تموم الضرٌبة‬
‫بالمضاء على التضخم عن طرٌك تملٌص الفائض من الكتلة النمدٌة وتعمل على المحافظة على النمد فً‬
‫البلد وذلن بالتحكم فً مستوى األسعار وأٌضا تعمل الحكومة على توجٌه اإلنتاج نحو االتجاهات‬
‫اإلنتاجٌة التً نرٌد تطوٌرها كالسلع ذات االستهالن الواسع عن طرٌك منح االعفاءات الضرٌبٌة لهذه‬
‫االلسام أو بغرض ضرائب ألل من الفروع األخرى وتعمل على تشجٌع بعض أنواع المشارٌع وخاصة‬
‫التً تعفً من الضرائب كلٌا أو جزٌئا‪.‬‬

‫ت‪ -‬االهداف االجتماعٌة للضرٌبة‪ :‬تعتبر األهداف االجتماعٌة من األسباب الرئٌسة التً أدت الى فرض‬
‫الضرائب وأن من أركان النظام الضرٌبً األمثل هو ضرورة مراعاة العدالة االجتماعٌة للضرائب‬
‫ومحاولة خلك توازن اجتماعً بٌن أفراد المجتمع ككل حٌث ٌتم بواسطة خدمة الطبمة الفمٌرة فً‬
‫المجتمع وذلن بفرض ضرائب مرتفعة على سلع الكمالٌة مثال ‪ ،‬كذلن تملٌل الفوارق الطبمٌة أضافه الى‬
‫النفمات العامة التً تنفمها الحكومة لتحمٌك المتطلبات االجتماعٌة‪.‬‬

‫ج‪ -‬األهداف السٌاسٌة للضرٌبة‪ :‬تعتبر الضرٌبة اداة لحماٌة االلتصاد داخل البلد وخارجه وحماٌته من‬
‫الم نافسة الخارجٌة من خالل فرض ضرائب جمركٌة على كافة السلع المستوردة من الخارج ودعم‬
‫الداخلٌة كما ان الحكومة ٌمكن أن تعبر عن سٌاستها الخارجٌة تجاه البلدان االخرى‪ ،‬وان الرسوم‬
‫الكمركٌة بشكل متنوع على السلع من اجل دعم سٌاستها االنفالٌة وتنظٌم اٌرادها الضرٌبً‪.‬‬

You might also like