Professional Documents
Culture Documents
UNFPA PUB 2020 AR State of World Population2
UNFPA PUB 2020 AR State of World Population2
الﺘﻲ ﱡ
ﺗﻀر ﺑالﻨساء والﻔﺘﻴات
ﱢ ُ
وﺗﻘوض المساواة
ﺷﻛر وﺗﻘدﯾر ﺳﻛﱠﺎن اﻟﻌﺎﻟم 2020
ﺣﺎﻟﺔ ُ
ﯾود ﺻﻧدوق اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن أن ﯾﻌرب ﻋن ﺧﺎﻟص ﺷﻛره وﺗﻘدﯾره ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
أﺳﻣﺎؤھم ﻟﻣواﻓﻘﺗﮭم ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻧﺑذا ٍ
ت ﻋن ﺣﯾﺎﺗﮭم ﻓﻲ ھذا اﻟﺗﻘرﯾر: أُﻋ ﱠد ھذا اﻟﺗﻘرﯾر ﺑرﻋﺎﯾﺔ ﺷﻌﺑﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت واﻟﺷراﻛﺎت اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﻧدوق اﻷﻣم
ﺟﺎﻧوﻏﻼن اﻟﯾﺎﺳوف )أذرﺑﯾﺟﺎن(؛ أرﻟﯾس ﻛورﺗﯾس )ﻛوﻟوﻣﺑﯾﺎ(؛ رﻧدة ﺿﯾﺎء ،د .ھﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن.
ﺷﻠﻘﺎﻣﻲ )ﻣﺻر(؛ آﺑﯾﺑﯾﺗش ﻛﺎﺑﺎﻻ ،ﺑوغ ﺑوري )إﺛﯾوﺑﯾﺎ(؛ ﺟﺎﺳﺑﯾر ﻛﺎور ،ﻣﻧدﯾب ﻛﺎور،
ﺑﺎردﯾب ﻛﺎور ،ﺳﺎﻧدﯾب ﻛﺎور )اﻟﮭﻧد(؛ ﺳوﺳﻲ ﻣﺎﯾﺳﺎروه )إﻧدوﻧﯾﺳﯾﺎ(؛ ﯾوﻧﻐﺳوك ﺗﺷو ،د. رﺋﯾس اﻟﺗﺣرﯾر
ﯾون ھﺎ ﺗﺷﺎﻧﻎ ،ﻛﯾوﻧﻎ -ﺟﯾن أوه )ﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻛورﯾﺎ(؛ روﺑﻲ ﺳﺎﻣوﯾﻠﻲ )ﺗﻧزاﻧﯾﺎ(؛ أﻧﺟﯾﻠﻲ آرﺛر إﯾرﻛن ،ﻣدﯾر ،ﺷﻌﺑﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت واﻟﺷراﻛﺎت اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
ﻏﺎﺟﺎدھﺎر ،ﺑرﯾﻧدا ﻏوﺑﯾﺳﯾﻧﻎ ،د .ﻏﺎﺑرﯾﯾل ھوﺳﯾن ،د .ﺑﯾﺗر دوﻏﻼس وﯾﻠر ،ﻛﯾﻔن ﻟﯾﻔرﺑول،
ﻣﺎرﻛوس ﻛﯾﺳون )ﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺗرﯾﻧﯾداد وﺗوﺑﺎﻏو(؛ ﺷﯾري ﺟوﻧﺳون ،دوﻧﺎ ﺑوﻻرد ،ﺳﺎرة ﻓرﯾﻖ اﻟﺗﺣرﯾر
ﺗﺳﻧﯾم )اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ(. اﻟﻣﺣرر :رﯾﺗﺷﺎرد ﻛوﻟودج
ﻣﺣررة اﻟﻣﻘﺎﻻت :رﯾﺑﯾﻛﺎ زرزان
اﻟدﻋم ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
َ ﻗدﱠم زﻣﻼء ﺻﻧدوق اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن ،وآﺧرون ﻣن ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم، اﻟﻣﺣررة اﻟﻣﺳﺎﻋدة :ﻛﺎﺗﻲ ﻣﺎدوﻧﯾﺎ
إﻋداد اﻟﺗﺣﻘﯾﻘﺎت اﻹﺧﺑﺎرﯾﺔ وﻣﺣﺗوﯾﺎت أﺧرى أو ﻗدﻣوا ﺗوﺟﯾﮭﺎت ﺗﻘﻧﯾﺔ :ﻛﺎﻣران ﻋﻠﯾﯾف، ﻣدﯾرة اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟرﻗﻣﯾﺔ :ﻛﺎﺗﻲ ﻣﺎدوﻧﯾﺎ
ﻟﯾﻠﯾﺎﻧﺎ أرﯾﺎس ،إﯾﺳﺗر ﺑﺎﯾﻠﯾس ،ﻧﯾﻼﻧﺎ ﻧﺎﻟﯾس ،ﺷوﺑﺎﻧﺎ ﺑوﯾل ،ﻣﻲ اﻟﺳﻼب ،إﻧﻐرﯾد ﻓﯾﺗزﺟﯾراﻟد، ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟرﻗﻣﯾﺔ :ھﺎﻧو راﻧك
روز ﻣﺎري ﺟﺎد ،أﺑراھﺎم ﺟﯾﻠو ،ﺳﯾﻠﯾﺳت ھﯾﺑرت ،ﺳﯾﻧﺎ ﺟوﻧز ،دﯾﯾﻐو ﻣوﻧﯾوز ،ﻣﯾرون اﻟﻧﺷر واﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﺗﻔﺎﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت
ﻧﯾﻐﺎش ،ﻻﻛﻲ ﺑوﺗرا ،داﻟﯾﺎ رﺑﯾﻊ ،أورورا ﻧوﻏﯾرا -راﻣﻛﯾﺳون ،ﺳﺎﻣﯾدﺟو ،ﻛﺎﯾﺳﻲ ﺳوﯾﻠز، واﻹﻧﺗﺎج :ﺷرﻛﺔ ﺑروﺟراﻓﯾﻛس.
ﺟﺎن ﺳﻣوت وﺑراﯾت وارن.
اﻟﻛﺎﺗﺑﺔ وﻣﺳﺗﺷﺎرة اﻷﺑﺣﺎث
ﻛﻣﺎ ﯾُﻌرب ﺻﻧدوق اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن ﻋن ﺷﻛره ﻟﻠﻧﺳﺎء واﻟﻔﺗﯾﺎت ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم
ﻏﯾﺗﺎ ﺳﯾن
اﻟﻼﺗﻲ ﺷﺎرﻛن أﻓﻛﺎرھنّ وﺻور ﺑرﺳم أﯾدﯾﮭنّ ﺗﻌﺑّر ﻋن آراﺋﮭنّ وﺗﺟﺎرﺑﮭنّ ﺑوﺻﻔﮭنّ ﻧﺎﺟﯾﺎت
ﻣن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺿﺎرة .وﻗدر ﺟرى طرح أﻓﻛﺎرھنّ ھذه ﻓﻲ ﺳﯾﺎق اﻟﺗﻘرﯾر.
اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرون اﻟﻔﻧﯾﱡون ﻓﻲ ﺻﻧدوق اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن
ﺳﺎﺗﻔﯾﻛﺎ ﺗﺷﺎﻻﺳﺎﻧﻲ
ﯾﻌرب اﻟﻣﺣررون ﻋن اﻣﺗﻧﺎﻧﮭم ﻟﻔرع اﻟﺳﻛﺎن واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﻧدوق اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن
ﻧﻔﯾﺳﺎﺗو دﯾوب
ﺷِرات ﻓﻲ ھذا اﻟﺗﻘرﯾر .وﻗد ﻗُ ِدّﻣت اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ ﺿﻣن ﻗﺳم اﻟﻣؤ ّ
اﻟ َﻣﺻدَرﯾﱠﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ إﻋداد ﻣؤ ّ ﻣﻧﻐﯾﺎ ﻟﯾﺎﻧﻎ
ﺷِرات اﻟﺗﻘرﯾر ﻣن ﻗِﺑل ﺷﻌﺑﺔ اﻟﺳﻛﺎن ﻓﻲ إدارة اﻟﺷؤون
ﻛﺎﺛرﯾن وﯾﻧﻲ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ،وﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ واﻟﻌﻠم واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ
اﻟﯾوﻧﺳﻛو ،اﻟﯾوﻧﯾﺳف ،وﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ.
اﻟﺑﺎﺣِ ﺛون واﻟ ُﻛﺗ ّﺎب
ّ داﻧﯾﺎل ﺑﯾﻛر
واﺿطﻠﻌت ﺷرﻛﺔ ﻗدﱠﻣت ﺳوزان ﺟوﺛرﯾدج-ﺟوﻟد ﺧدﻣﺎت ﻗﯾّﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ واﻟﺗﺣرﯾر،
ﺳﺗﯾﻔﺎﻧﻲ ﺑﺎرﯾﺗش
ﺳﻛرﯾﺑﺗورﯾﺎ ﻟﺧدﻣﺎت اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺑﻣﮭﻣﺔ اﺳﺗﻌراض اﻟﺑراھﯾن واﻟﺗوﻓﯾﻖ ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺷﮭﺎدات
ﻛرﯾﺳﺗوف ز .ﻏﯾﻠﻣوﺗو
واﻟﻣراﺟﻊ.
ﻏرﯾﺗﺷﯾن ﻟوﺗﺷﺳﯾﻧﻐر
اﻟﺧراﺋط واﻟﺗ ﱠﺳﻣﯾﺎت ﻛﺎﺛﻠﯾن ﻣوﻏﯾﻠﻐﺎرد
ﻻ ﺗﻌ ِﺑّر اﻟﺗﱠﺳﻣﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﺧدَﻣﺔ وطرﯾﻘﺔ ﻋرض اﻟﻣواد ﺿﻣن اﻟﺧراﺋط اﻟواردة ﻓﻲ ھذا اﻟﺗﻘرﯾر ﺑروس راﺳﻣوﺳن
ي ِ رأي ٍ ﻛﺎن ﻣن ﺟﺎﻧب ﺻﻧدوق اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧصﱡ اﻟوﺿﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻋن أ ّ ﻣﯾﻧدي روزﻣﺎن
ي ٍ ﻣﻧﮭﺎ ،أو ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﱠﻖ ﺑﺗﻌﯾﯾن ﺣدودِھﺎ أوتأ ّ
ﻷي ﺑﻠد أو إﻗﻠﯾم أو ﻣدﯾﻧﺔ أو ﻣﻧطﻘﺔ ،أو ﻟﺳُﻠطﺎ ِ
ﺗﺧوﻣِ ﮭﺎ .وﯾﻣﺛِّل اﻟﺧط اﻟﻣﻧﻘﱠط ﺑﺷﻛ ٍل ﺗﻘرﯾﺑﻲ ﱠ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟرﺳوﻣﺎت
ﺧط اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟ ُﻣﺗﻔَﻖ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﯾن اﻟﮭﻧد وﺑﺎﻛﺳﺗﺎن ﻓﻲ
ﺗﺷﻣل ھذه اﻟرﺳوﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺻور ﻣن :أﻧدرﯾﺎ ﺑﺎوﻻ ﻓوﻧﺳﯾﻛﺎ ﺗﺷﺎﺗﺷﯾن،
ﺟﺎﻣو وﻛﺷﻣﯾر .ﻋﻠﻣﺎ ً ﺑﺄن اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﱠﺔ ﻟم ﺗﺗﱠﻔﻖ ﻋﻠﻰ اﻟوﺿﻊ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﺟﺎﻣو وﻛﺷﻣﯾر.
ھﻧدوراس؛ ﺳﯾﻧﺛﯾﺎ أوﻧﯾﻧﻐوي ،ﻛﯾﻧﯾﺎ؛ داﻧﯾﺎل ﻛﯾﺳﺎدا رﯾﺑوﻟوﻟﯾدو ،آﻓﺎق اﻟﺻداﻗﺔ؛ داﺷﻧﻲ
ﯾﺟب أن ﺗُﻔﮭم ﺟﻣﯾﻊ اﻹﺷﺎرات إﻟﻰ ﻛوﺳوﻓو ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺳﯾﺎق ﻗرار ﻣﺟﻠس اﻷﻣن اﻟﺗﺎﺑﻊ
ﻣراد ،ﻓﻧﺎﻧﺔ وﻧﺎﺷطﺔ ،اﻟﻌراق .إﻟﯾزاﺑﯾﺗﺎ 15 ،ﺳﻧﺔ ،اﻟﺑوﺳﻧﺔ واﻟﮭرﺳك؛ ﻓﺎطﻣﺔ ﻣﺣﻣود
ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة رﻗم .(1999) 1244
ﺳﻼﻣﺔ رﺳﻼن ،ﻣﺻر؛ اﺳﺗودﯾوھﺎت ﻻﯾﺗﻔﯾﻠد؛ ﺳﺎﻧدرا اﻟﻣوﺳﻰ ،ﺷﺑﻛﺔ ﺗﺛﻘﯾف اﻟﺷﺑﺎب ﻋﻠﻰ
© ﺻﻧدوق اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن 2020 ﯾد اﻷﻗران ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ؛ ﺳﻔﯾﺎن ﻋﺑد اﻟﻣﻌطﻲ ،ﺻﻧدوق اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺳودان؛
ﻣﻧظﻣﺔ "ﺑﻼن إﻧﺗرﻧﺎﺷﯾوﻧﺎل"؛ ﺷرﯾﻛﺔ ﺟﻣﻌﯾﺔ ﺣﻘوق اﻟﻣرأة وﻣﻧظﻣﺔ )،(TackleAfrica
ﻣﺎﯾﺎ ﺑوﺑو ،ﺑورﻛﯾﻧﺎ ﻓﺎﺳو.
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﺣﺎت 128 ،126 ،117 ،104 ،88 ،58 ،24
ﻣن ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻔﻧﺎﻧﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻓﺎطﻣﺔ ﻣﺣﻣود ﺳﻼﻣﺔ رﺳﻼن.
ﺻﻧدوق اﻷﻣم
اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن
الممارسات
التي ُّ
تضر بالنساء والفتيات
ِّ ُ
وتقوض المساواة
َّ
في حين أن الممارسات
ً
الضارة قد تختلف اختالفا
ً ً
كبيرا ،إال أنها جميعا
انتهاكات لحقوق النساء
والفتيات
المحتويات
ٌ ٌ
مقهورة ،منبوذة ،غير مرغوب فيها
األزمة الصامتة والمزمنة للممارسات َّ
الضارة
صفحة 6
َ
محرومة ،ملغية ،منتهكة الحقوق
الضرر وحقوق اإلنسان
صفحة 14
ْ
الذكر
منبوذة ،مهملة ،مطموسة ِ
تفضيل البنين انتهاك لحقوق كثيرة
صفحة 40
قطع ْ
وسحج وخياطة ْ
تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) :عنف جنساني يستبيحه المجتمع
صفحة 64
جريئة
خال من الضرر
عالم ٍ
إجراءات نحو ٍ
صفحة 114
ً
موقفا،
َّ خذ
وضع حدا للضرر
س َّكان والتنمية ،إلى توفير خدمات الصحة الجنسية واإلنجابية
لل ُ ض صحة عشرات اآلالف من الفتيات تتعر َُّ
الضارة .وبعد
َّ للجميع وطالبت بحزم بوضع ح ّد للممارسات َّ
حقوقهن، للخطر في كل يوم ،وتُسلَب
مرور عام ،في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة ،أعلنت فبعضهن يقع ضحية َّ َّ
مستقبلهن. ويضيع
الضارة يجب أن تتوقف.
َّ مرة أخرى َّ
أن الممارسات الحكومات َّ لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية
وبعضهن يُجبر علىَّ المعروف بالختان.
وتتعرض
َّ سن الطفولة، وهن في ّ َّ "الزواج"
وقد أ ُ ِ
حرزَ تقدُّم في إبطاء معدل بعض الممارسات السلبية،
س َّكانيَّ ،
أخريات لإلهمال أو الجوع ،لمجرد
عرضات لألذى
فإن عدد الفتيات ال ُم َّ ولكن بسبب النمو ال ُ
َّ
أنهن إناث.
آخذٌ في االزدياد بالفعل .ومن الواضح َّ
أن التعهدات والقرارات
الضارة بشكل نهائي .وما
َّ لم تكن كافية إلنهاء الممارسات
في كثير من الحاالت ،قد تُرتكَب هذه األفعَّال ب ُحسْن نية
نحتاج إليه اآلن هو التغيير الحقيقي والنتائج الحقيقية.
ضارة.
َّ ُخضعون بناتهم لممارسات
ِمن قِبل اآلباء الذين ي ِ
في العام الماضي ،في مؤتمر قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي فهم يقبلون ممارسة تشويه األعضاء التناسلية األنثوية
س َّكان والتنمية بعد مرور 25عاما على انعقاده ،انتقل ممثلون المعروف بالختان بالخطأ ليلقوا القبول من أقرانهم في
لل ُ
عن الحكومات والمنظمات الشعبية ووكاالت التنمية والقطاع المجتمعات المحلية التي تنتشر فيها هذه الممارسة على
نطاق واسع .ويعتقدون خطأ َّ
أن تزويج طفلة صغيرة
الخاص إلى ما هو أبعد من التعهدات والقرارات والتزموا
بإنهاء احتياجات تنظيم األسرة غير الملباة وإنهاء وفيات يضمن مستقبلها .ويجهل البعض منهم المخاطر الصحية
األمهات التي يُمكن الوقاية منها ،وإنهاء العنف القائم على النوع الضارة.
َّ البدنية والنفسية المترتبة على هذه الممارسات
الضارة.
َّ االجتماعي والممارسات
إال َّ
أن النوايا الحسنة ال تعني شيئا بالنسبة للفتاة التي
يبدأ هذا العام "عق ٌد من العمل" من أجل تحقيق أهداف التنمية ستضطر إلى التخلَّي عن مدرستها وصديقاتها لكي تتزوج
المستدامة بحلول عام ،2030بما في ذلك الهدف 5.3 قَسْرا ،أو للفتاة التي تواجه مشاكل صحية مدى الحياة بسبب
الضارة .ولبلوغ هدفنا ،وحماية المتعلق بإنهاء الممارسات جراء الطقوس المؤذية للعبور إلى
التشويه الذي أصابها َّ
َّ
َّ مرحلة النضج.
سالمتهن البدنية تتعرض
َّ الماليين من النساء والفتيات الالتي
في عام ،1994دعت حكومات العالم ،في المؤتمر الدولي
4
الفترة الممتدة من عام 2020إلى عام .2030 بقوة أكبر .ويجب أن
للخطر ،حان الوقت اآلن للضغط ّ
تكون وتيرة تقدُّمنا أسرع.
إنَّنا نملك القدرة َ على تحدي القوى التي تُساهم في إدامة
الضرر وعلى تحقيق عالم تتمت ّ ُع فيه كل امرأة وفتاة ويجب على الحكومات أن تفي بالتزامها بحماية الفتيات
بحرية تخطيط مستقبلها ،ونحن متسلحون بالمعرفة، والنساء من األذى .وت ُ ِ
وجّه معاهدات حقوق اإلنسان ،مثل
ومدعومون باالتفاقات الدولية لحقوق اإلنسان وااللتزامات اتفاقية حقوق الطفل ،الحكومات إلى "اتخاذ جميع التدابير
الجديدة التي تع َّهدت بها الحكومات والمجتمع المدني. تضر
ُّ الفعَّالة والمناسبة بهدف إلغاء الممارسات التقليدية التي
بصحة األطفال"
منذ بداية عام ،2020يواجه العالم وباء لم يسبق له
مثيل ،وهو وباء فيروس كورونا (كوفيد )19-الذي قد يكون من الصعب الوصول إلى صفر من الممارسات
أخذ ينتشر في العالم بأسره ،ويُزهق األرواح ،ويعيث الضارة ،ولكن ليس لدي شك في إمكانية تحقيق ذلك .ففي
َّ
فسادا في المجتمعات المحلية واالقتصادات .وفي هذا الضارة
َّ نهاية األمر ،رغم استمرار بعض الممارسات
الوقت العصيب ،سيواصل صندوق األمم المتحدة على مدى قرون ،مع ذلكَّ ،
فإن التغيير آت -وال بد أن
َّ
وحقوقهن س َّكان توفير الحماية لصحة النساء والفتيات
لل ُ يأتي .وتتمثَّل الخطوة األولى في تغيير المواقف والمعايير
في البُلدان والمجتمعات المحلية التي نعمل فيها. االجتماعية في تثقيف الوال َديْن بشأن عواقب الممارسات
الضارة على بناتهم وبشأن الفوائد التي تعود على األ ُ َ
سر َّ
د .ناتاليا كانيم
والمجتمعات المحلية عندما تكون الفتيات في صحة جيّدة
وكيلة األمين العام والمديرة التنفيذية
حقوقهن محفوظة .نحن نعلم َّ
أن ّ ويتم تمكينهن وتكون
سكَّان،
صندوق األمم المتحدة لل ُ اإلجراءات التي تتعامل مع النساء والرجال والفتيات والفتيان
وكالة األمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية واإلنجابية على قدم المساواة في جميع مجاالت الحياة يُمكن أن تساعد
ي في التقاليد الضارة التي طالت
تحول جذر ّ
على إحداث ُّ
ممارستها .ونُدرك َّ
أن تفكيك نظام الملكية والمواريث
الذكوري يُمكن أن يساعد أيضا على تفكيك ُمؤسَّسة زواج
األطفال .فنحن نعرف جيّدا اإلجراءات التي تجدي نفعا.
5
ٌ
مﻘهوٌرة،
مﻨﺒوذة،
ﻏ� مرﻏوب ﻓﻴها
اﻷزمﺔ الصامﺘﺔ والمﺰمﻨﺔ
ﱠ
للممارسات الﻀارة
ﺗﺎﺟر ﺑﮭﺎ. ٌ
ﺳﻠﻌﺔ ُﯾ َ اﻟﻔﺗﺎة
ٌ
وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺔ. اﻟﻔﺗﺎة
اﻟﻔﺗﺎة ﻋب ٌء ﯾﺟب اﻟﺗﺧﻠﱡص ﻣﻧﮫ.
اﻟﻔﺗﺎة ﻣﺻد ٌر ﻟﻠﻌﻣل ﻏﯾر ﻣدﻓوع
اﻷﺟر.
ﱠ
كل ذلك ﻷﻧها ﻓﺘاة.
وھذا ﯾﻌﻧﻲ أنﱠ ﺟﺳدھﺎ وﺣﯾﺎﺗﮭﺎ
وﻣﺳﺗﻘﺑﻠﮭﺎ ﻟﯾﺳوا ﻣﻠﻛﺎ ﻟﮭﺎ ،ﻋﻠﻰ
اﻟرﻏم ﻣن ﺣﻘوﻗﮭﺎ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ
اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ واﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ.
7
ممارسات تُؤ ِدّي بدورها إلى تعميق أوجه القصور هذه .ومع أن هذه الممارسات تُؤ ِدّي في ٍ
كثير من األحيان على الرغم من َّ
الضارة
َّ تنتشر الممارسات
ُ وجود أشكال عديدة متباينة منها، إلى وقوع أضرار شديدة ال يُمكن إصالحها ،إال أنَّها قد تُقبَل
ق واسع ويُمكن العثور عليها في كل منطقة من
على نطا ٍ في المجتمع باعتبارها ممارسات عادية ،بل ومفيدة .وفي كثير
مناطق العالم ،في البُلدان النامية وال ُمتق ِدّمة على حد سواء. من الحاالت ،تُر ِسّخ المجتمعات عدم التمكين وعدم المساواة في
وال يُمكن ألي بلد أن يدعي أنَّه خال تماما من هذه الممارسات اللحظات األولى في الحياة -في جسد وعقل الطفلة الرضيعة
الضارة ،مثل زواج
َّ الضارة .وفي حين َّ
أن بعض الممارسات َّ أو المراهقة المصابة بصدمات نفسية .وقد يحرمونها من فُرص
ُ
تتركز بقوة بين األطفال ،قد تؤثر أيضا على الفتيان ،إال أنها الحصول على التعليم أو الوالدة اآلمنة أو كسب الرزق الكريم
َّ
منهن. الفتيات والنساء ،األمر الذي يؤثر على مئات الماليين أو التحدُّث عن حقوقها طوال فترة البلوغ وطوال حياتها.
فن الشارع من تيغوسيغالبا ،هندوراس .الصورة مجاملة من دانيال كيسادا ريبوليدو ،منظمة "آفاق الصداقة".
َّ
إن المعاهدات الدولية ال ُمتعددة لحقوق اإلنسان وغيرها من عالمي قائم منذ فترة طويلة بشأن وضع ح ّد لهذه الممارسات،
الضارة .فاتفاقية
َّ أن تتخذ اإلجراءات الالزمة لوقف الممارسات المساواة بين الجنسين ويدعون إلى إجراء تغييرات تعود
القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ،على سبيل المثال، بالفائدة على الجميع (لجنة وضع المرأة.)2020 ،
10
وسّعت بعض المناطق القيو َد المفروضة على الصحة حديثة أخرى ،سيستغرق س ّد الفجوة العالمية العامة بين الجنسين
والحقوق الجنسية واإلنجابية ،وحدّت من التربية الجنسية ما يقرب من 100عام ،وفترة زمنية هائلة أخرى تصل إلى
الشاملة في المدارس أو ألغتها (لجنة وضع المرأة.)2020 ، 257عاما لس ّد الفجوة بين الجنسين من حيث المشاركة في
وال يزال أكثر من 100بلد يمنع النساء قانونا من العمل االقتصاد (المنتدى االقتصادي العالمي .)2020 ،وقد تباطأ
في وظائف معينة (البنك الدولي .)2018 ،ولم يُب َذل سوى حرز إلى ح ّد كبير بسبب المفاهيم السائدة بين األفراد.
التقدُّم ال ُم َ
القليل من الجهد لتخفيف التأثير المتزايد للتكنولوجيات س َّكان
ووجدت دراسة استقصائية شملت 80في المائة من ُ
العالم َّ
أن 90في المائة من الرجال -والنساء -لديهم نوع من
تعرض النساء والفتيات لخطر
الجديدة ،التي زادت من ُّ
التحيُّز ضد المرأة (برنامج األمم المتحدة اإلنمائي.)2020 ،
العنف واإليذاء على الرغم من أنَّها توفر فوائد كثيرة (لجنة
وضع المرأة.)2020 ،
تتمثَّل الخلفية األوسع نطاقا ً للتمييز بين الجنسين في أوجه عدم
المساواة واشتداد ممارسات اإلقصاء المتزايدة على الصعيد
الضارة إلى تتبع األوقات التي تشهد
َّ تميل الممارسات
العالمي .وتنتشر أوجه التفاوت هذه عبر المجتمعات وتترسخ
ضغوطا متفاقمة ،مثل التفاوتات االقتصادية والنزاعات،
نتيجة لألنماط االقتصادية الحالية ،وتغذي االنقسامات
فضال عن األزمات المتصاعدة المرتبطة بتغيُّر المناخ .ويُمكن
والتوترات االجتماعية .وتُساهم في إدامة أوجه عدم المساواة
أن تُؤ ِدّي تدابير التقشف إلى خفض األموال العامة ال ُمخ َّ
صصة
بين الجنسين وتُفاقِمها ،حتى في الوقت الذي تزداد فيه قوة
للصحة والخدمات األخرى التي تعتمد عليها المجتمعات
الصد الشديدة المناوئة لعدم المساواة بين الجنسين.
المحلية الفقيرة والنساء ذوات الدخل المنخفض على وجه
الخصوص .وبحلول عام ،2021سيعيش ما يقرب من 5.8
مليار شخص في بُلدان متأثرة بخطط التقشف ،بمن فيهم
ما يقرب من 2.9مليار امرأة وفتاة ،أو ما يقرب من ثالثة
س َّكان العالم من اإلناث (لجنة وضع المرأة.)2020 ،
أرباع ُ
على صعيد المجتمع برمته ،حيث يجب على كل من له دور في حشد جيل جديد نشيط ومستخدم ببراعة للتقنيات الرقمية من
وقف هذه الممارسات أن يُبادر ويتخذ اإلجراءات الالزمة .ويجب المدافعين عن المرأة في جميع أنحاء العالم.
الضارة
َّ أن تُراعى الدوافع المتنوعة التي تحرك الممارسات
الضارة جزءا ً من سلسلة متصلة من أعمال
َّ تُش ِ ّكل الممارسات
وتقاوم تمكين المرأة .ويجب أن توافق المجتمعات المحلية على
العنف ال ُمرتكَبة في حق النساء والفتيات وال تزال منتشرة على
حماية بناتها .ويجب أن تكون الفتيات قادرات على البقاء في نطاق واسع وتُش ّكل "أزمة صامتة ومزمنة (لجنة وضع المرأة،
َّ
وبإمكانهن َّ
وخياراتهن، َّ
لحقوقهن مدارس عالية الجودة ،ومدركات .)2020ويُتوقَّع أن َّ
يتعرض ثلث النساء العتداء بدني أو جنسي
َّ
ورغباتهن .ويجب أن تدعم َّ
احتياجاتهن التحدُّث بحرية عن حياتهن (لجنة وضع المرأة .)2020 ،وعلىَّ في مرحلة ما من
الخدمات العامة التقاسم العادل للرعاية والعمل المنزلي غير طرد في القوانين والمبادرات الرامية إلى الرغم من التحسُّن ال ُم ّ
تحول في ثقافة التمييز بين الجنسين لدى
مدفوع األجر إلحداث ُّ الضارة ،ال تزال أشكال عديدة من هذه
َّ كبح العنف والممارسات
األ ُ َسر .ويجب أن توفر االقتصادات لكل امرأة فُرصا ً مناسبة لبناء الممارسات غير مرئية وغير مفهومة ،وال تلق قبوالً بتصنيفها
حياة كريمة تتُسم باالستقالل الذاتي والكرامة وحرية االختيار. كمشكلةَّ .
إن االتجاهات اآلخذة في الظهور مثل "إضفاء الطابع
15
وللممارسات الضارة "تأثير سلبي" على "الكرامة والسالمة القاسم المشترك بين كل تلك الممارسات الضارة هو أنها
البدنية والنفسية والمعنوية والتطور والمشاركة والصحة انتهاكات لحقوق اإلنسان.
والتعليم والحالة االقتصادية واالجتماعية" عند الفتيات؛
وذلك وفق التعقيب العام الصادر في نوفمبر 2014عن تضافرت جهود المجتمع الدولي على مر السنين لالتفاق
اللجان المنبثقة عن الوثيقتين الرئيسيتين في هذا الصدد: على عدم التهاون في شأن بعض الممارسات الضارة ،وعلى
اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال تح ّمل الحكومات والمجتمعات واألفراد واجباتهم حيال إنهاء
التمييز ضد المرأة ،المعروفتين "اتفاقية حقوق الطفل" و تلك الممارسات .بيد أن تلك الممارسات ما زالت حاضرة
"اتفاقية المرأة". ّ
تحظر القوانين الوطنية بأنحاء العالم ،حتى في األماكن التي
وجودها ،مما يعني أن انتهاك الحقوق ما زال مستمراً.
تمس
ّ يتمركز التمييز في الصميم .تُع ّد األضرار التي
بالكرامة انتهاكات لحقوق اإلنسان ألنها شكل من أشكال فهم أوفى للضرر
التمييز التي تقلل وتقلص قدرة المرأة والطفل على المشاركة إن ارتكاب الممارسة الضارة التي تضر بالفتاة وتنتهك
الكاملة في المجتمع أو على تطوير إمكاناتهم وبلوغ أقصاها. جسدها ال تتوقف عند هذا الحد ،بل تتسبّب بضرر
إضافي يتمثل في حرمانها من القدرة على التمتع بحقوق
كما أن القواسم المشتركة بين الضرر والتمييز كثيرة؛ أخرى كثيرة؛ إذا يتغلغل التأثير في ثنايا المجتمع ويعزز
تكرس
فالممارسات الضارة تنبع من أعراف اجتماعية ّ الصور النمطية وعدم المساواة بين الجنسين ،وهي
سطوة الرجل على المرأة ،والفتى على الفتاة .كما أنها عينها التي ألحقت الضرر بالمرأة في المقام األول.
تتمحور حول عدم المساواة بالنسبة للمرأة والطفل على
أساس الجنس والنوع االجتماعي والسن وغيرها من العوامل وبحسب خبراء حقوق اإلنسان الدوليين ،يتّسم مفهوم الضرر
المتداخلة .وفي نهاية المطاف ،تُفرض تلك الممارسات بنطاق ومعنى موسعيَن؛ فهو أكثر من مجرد إصابة بدنية أم
على المرأة والطفل من قبل أفراد األسرة أو أفراد المجتمع ذهنية أم عاطفية تجرح إنساناً ،وهو أكثر من مجرد إصابة
أو من المجتمع ككل ،بغض النظر عن الموافقة على ذلك اقتصادية تأتي على المكتسبات والمدخرات ،بل وأكثر من
من عدمها. مجرد إضرار بالسمعة يعصف بمكانة الشخص في المجتمع.
فكل تلك األنواع من الضرر قابلة للقياس ،أما الضرر الناجمعن
وتش ّكل الصورة النمطية القائمة على النوع االجتماعي جانبا ً زواج األطفال أو تفضيل البنين فقد يمتد تأثيره أكثر بكثير من
من جوانب الضرر؛ ومن منطلق حقوق اإلنسان هي تُع ّد تجاوز الفرد ولعلّه بعبارة واحدة ضرر متعذر القياس.
ضارة ألنها قائمة على "المفاهيم المسبقة عن الصفات أو
الخصائص الكامنة في المرأة والرجل أو تلك التي يجب أن تقرر األمم المتحدة أن الممارسات الضارة غالبا ً ما تنطوي
يتحلوا بها ،أو األدوار التي يؤدونها أو تلك التي يجب عليهم على غرض أو أثر مفاده "إضعاف االعتراف بحقوق
تأديتها ،وهي تقيّد قدرتهم على تطوير قدراتهم الشخصية، اإلنسان والحريات األساسية للنساء واألطفال واالنتقاص من
ومباشرة مساراتهم المهنية ،والمفاضلة بين خياراتهم تمتعهم بها وممارستهم لها" ،وذلك وفق عدد من المواثيق
وخططهم في الحياة" (كوساك.)2013 ، واإلعالنات العالمية.
• تشويه األعضاء التناسلية األنثوية التي تربط مصير الفتاة بالزواج واإلنجاب.
(المعروف بالختان)
• االختيار المتحيز لجنس الجنين تنتهك الممارسات الضارة ُجملة من حقوق اإلنسان
المتعلقة بالمساواة واألمن الشخصي والصحة واستقاللية
• زنا المحارم
القرار .ومن الممارسات التي تع ّد من قبيل انتهاكات
• قتل المواليد
اإلنسان :تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف
• المحظورات الغذائية وممارسات الوالدة بالختان) ،وزواج األطفال ،واالختيار المتحيز لجنس
التقليدية الجنين .علما ً بأن أسباب تلك الممارسات وتبعاتها تقيم
• تقديم الطعام للفتاة دون حاجتها أو فوق حاجتها الدليل على وجود انتهاكات أخرى لحقوق اإلنسان .وفي
• الرجم حين ال يش ّكل تفضيل االبن على البنت انتهاكا ً لحقوق
• المحظورات أو الممارسات التي تمنع المرأة من اإلنسان بحد ذاته ،إال أنه من محركات الممارسات الضارة
التحكم في خصوبتها التي تعد انتهاكا ً مثل االختيار المتحيز لجنس الجنين .كما
• طقوس البلوغ العنيفة أن الممارسات األخرى المتعلقة بالطعام ومحظورات
• كشوف العذرية الحيض تدعو بدورها للقلق بين صفوف خبراء الحقوق.
• ممارسات الترمل
17
حقوق اإلنسان
واألمم المتحدة
18
وتُصدر هيئات المعاهدات بدورها "مالحظات ختامية" إنّ المعاهدات عبارة عن اتفاقيات مبرمة بين الحكومات،
تحمل إجراءات يوصى باتخاذها من جانب الدول حتى أو "الدول األطراف"؛ إذ تتفق الدول األطراف في ما بينها
ترتقي بأدائها للوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق اإلنسان. على الشروط أو المواد المنصوص عليها في المعاهدات.
عالوة على ذلك ،تصدر هيئات المعاهدات تعليقات عامة وعندما توقع الحكومات المعاهدات وتصادق عليها،
وتوصيات عامة تعين الحكومات على فهم التزاماتها تصبح المعاهدات ملزمة للحكومات وتقتضي منها حماية
بمقتضى المعاهدات ،كما تقدم اللجان تفسيرات رسمية الحقوق المنصوص عليها في المعاهدات وتنفيذ أحكامها.
بشأن معاني أحكام المعاهدة .وبالرغم من ذلك ،فإن
التعليقات والتوصيات العامة والمالحظات الختامية ال تجبر صادقت كل الدول األعضاء باألمم المتحدة على معاهدة
الحكومات على العمل؛ بل هي محض إرشادات مقدمة إلى واحدة على األقل من معاهدات حقوق اإلنسان؛ بما يوجب
الحكومات ،وتكتسي باطراد صفة المصادر التي تُستقى عليها احترام حقوق اإلنسان وحمايتها وصونها بوصفها
منها األعراف والمعايير الدولية والقانون الدولي. حقوقا ً عالمية متكاملة ومترابطة .ومن سبل تنفيذ ذلك أن
تسعى الحكومات إلى المواءمة بين قوانينها وسياساتها
ومن المصادر األخرى المهمة ألعراف حقوق اإلنسان الوطنية من جانب ،وبين االلتزامات الحقوقية المنصوص
االتفاقيات السياسية المبنية على توافق اآلراء ،مثل عليها في تلك المعاهدات من جانب آخر.
برنامج العمل الخاص بالمؤتمر الدولي للسكان والتنمية
في القاهرة عام ،1994ومنهاج عمل المؤتمر العالمي ولكل معاهدة "هيئة" مختصة؛ وهي عبارة عن لجنة
الرابع المعني بالمرأة في بيجين عام .1995وجنبا ً إلى من الخبراء المستقلين الذين يتولون متابعة مدى امتثال
جنب مع أهداف األمم المتحدة للتنمية المستدامة ،تضع الدول ألحكام المعاهدة بناء على التقارير الواردة من
تلك االتفاقيات السياسات واألهداف العالمية المشتركة الدول األطراف ،إذ يجب على تلك الدول تقديم تقارير
إلدراك حقوق المرأة والفتاة ،بما في ذلك حقوق الصحة إلى هيئات المعاهدات كل بضعة أعوام بشأن مدى التقدم
الجنسية واإلنجابية ،وتحقيق المساواة بين الجنسين. المحرز في الوفاء بالتزاماتها والعقبات الماثلة أمام ذلك.
19
فكرة الدونية أو تفوق أي من الجنسين أو على أدوار جميع التدابير المناسبة
نمطية للرجل والمرأة" .وقد صادقت كل الحكومات تتناول كل من اتفاقية المرأة واتفاقية حقوق الطفل الممارسات
على اتفاقية المرأة أو انضمت لها باستثناء سبع الضارة بشكل صريح ،وتوضحان االلتزامات المنعقدة على
حكومات. الدول في سبيل إنهاء تلك الممارسات.
الصحة – حسب تعريف بموجب اتفاقية حقوق الطفل ،ينبغي للدول األعضاء
هي "حالة الرفاه البدني بما في ذلك األعمال التي يرتكبها اآلباء أو غيرهم
من مقدمي الرعاية
والعقلي واالجتماعي وقد أهابت هيئات المعاهدات واالتفاقيات بالدول تنفيذ
24
زواج األطفال
المعاهدات
شهد العام 1948صدور اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان،
وجاء فيه أنه "للرجل والمرأة ،متى أدركا سن البلوغ ،حق
الزواج وتأسيس أسرة" ،وأنه "ال يُعقد الزواج إال برضى
الطرفين المزمع زواجهما رضى كامالً ال إكراه فيه".
وبعد مرور ثمانية عشر عاماً ،تردد صدى تلك الكلمات
في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية .والحق في
الزواج من غير إكراه وال إجبار منصوص عليه في اتفاقية
المرأة أيضاً.
وتقارير الوكاالت واالتفاقيات السياسية الدولية المبنية على الالزمة ،بما في ذلك التشريع" لتحديد السن األدنى للزواج
توافق اآلراء ،ومفاده أن الزواج قبل بلوغ سن ال 18ضار والشتراط تسجيل كل الزيجات القانونية لدى المكاتب
الحكومية المختصة.
التمييز والتنميط
يُع ّد التنميط القائم على النوع االجتماعي والتمييز الجنسي
السببان الرئيسيان من وراء استئثار الفتيات – دون الفتيان
– بغالبية حاالت زواج األطفال .كما أن األعراف الذكورية
الراسخة عن الربط بين قيمة الفتاة بعذريتها وقدرتها على
اإلنجاب واإلسهام في العمل المنزلي هي أعراف جعلت
الزواج وسيلة عند الرجال للسيطرة على النساء والفتيات
(منظمة الصحة العالمية2018 ،؛ فتيات ال عرائس،
.)2016وتشير البحوث إلى أن الفتيات المتزوجات في سن
مبكرة هن أقرب من غيرهن إلى ترسيخ األدوار القائمة على
النوع االجتماعي التقليدية ،وحمل تصورات تنميطية ،ونقل
تلك التصورات إلى أطفالهن (أسد الله ووهاج.)2019 ،
اجتمعت تلك المنظمات
ومن العوامل المحفزة لزواج األطفال الخوف من العنف
على "إقامة اتحاد عابر الجنسي والوصمة المرتبطة به ألنه "يفسد" عذرية الفتاة.
واألعراق ومناحي
الدولة بغية إنهاء زواج
األطفال"
محرومة ،ملغية ،منتهكَة الحقوق 26
منع زواج
األطفال
انتصار –
ونقطة بداية
غير أن جهود إنهاء زواج األطفال في البلد بدأت منذ 30عاما ً حقّق إصدار قانون منع زواج األطفال في ترينيداد وتوباغو عام
تقريبا ً لكنها لم تحظ بالزخم إال خالل األربعة أعوام الماضية 2017نصرا ً طال انتظاره بعد عقود من اإلعداد له كما صرحت
حين وحّد عدد من المنظمات الشعبية الجهود ونجحت في إنفاذ أنجلي غاجادهار ،الناشطة في منظمة النساء الهندوسيات؛ وهي
المنع المنشود .يدا ً بيد ،عملت المنظمات على "إقامة اتحاد المنظمة التي تزعمت جهود منع زواج األطفال.
عابر للطبقات االجتماعية واألعراق ومناحي الدولة بغية إنهاء
زواج األطفال" بحسب الدكتور غابريل حسين ،مدير معهد كانت الفتيات قبل سريان القانون يتزوجن صغيرات ،وقد ال
النوع االجتماعي ودراسات التنمية بجامعة "ويست إنديز". تتجاوز أعمارهن سن .12وعن ذلك تقول الناشطة غاجادهار:
"لطالما أحب الرجال مقولة" ،بعد 12يحين الغداء .ولمدة
طويلة ظل الرقم 12يعني بلوغ الفتاة في نظرهم"
نحن نتحدث عن الرجال بوصفهم حائزين القوة والسطوة ،وال بد ذلك بأن معظم أشكال الزواج التي عُقدت قبل منع زواج األطفال لم
لنا من تغيير هذا الوضع إذا أردنا إحداث تغيير فعلي .أي ال بد لنا تكن مسجلة رسمياً :فتفيد التقديرات الحكومية بأن أقل من 1بالمائة
من االستعانة بالرجال من أجل مقاومة سلوكيات نظرائهم وردعها من الزيجات الرسمية بلغ أحد طرفيها سن 16أو دونها .أما العالقات
– والوضع األمثل هو تحقيق تلك االستعانة بدون أن تفضي إلى نبذ العرفية المشوبة باالستغالل الجنسي في الغالب بين الفتيات ورجال
هؤالء المتعاونين من مجموعاتهم السكانية ،فنحن نريد حضورهم في يكبرونهم سنا ً فما تزال مبعث قلق شائع.
وعن ذلك يرى الدكتور حسين "أن هذا األمر يعرضنا لخطر داهم ألننا
غير أن العراقيل ما زالت قوية ،إذ يقول كيفين ليفربول – الناشط لم نستطع تغيير األعراف التي أفضت إلى زواج األطفال باألساس".
لدى شبكة – CariMANإنه يرصد ردة في أوساط الرجال الذي "صحيح أننا منعنا زواج األطفال رسمياً ،لكننا لم نمنع النزعة
يرون في النشاط النسوي تهديدا ً لهم .لذا يرى أنه "من المهم زيادة الذكورية الضارية".
المساواة بين الجنسين بالنسبة للمرأة وللرجل أيضاً ،بل وللمجتمع وأضافت غاجادهار" :فالرجال األكبر سنا ً يستهدفون الفتيات ،وما
على اإلطالق". زالوا يقيمون عالقات عرفية وأخرى بال ُمساكنة وبالتزاور".
يُسلِم حسين بأن التغيير الدائم سيكون عصيا ً "حتى يبدي الرجال يُعد التشريع الخطوة األولى الهامة كما يرى الدكتور بيتر دوغالس
والفتيان في أحاديثهم وحياتهم استعدادا ً لالعتراف بأن النزعة الذكورية ويلر ،أخصائي الطب النفسي السريري والشريك المؤسس لشبكة
والعالقات القائمة على النوع االجتماعي المترتبة عليها هي حقائق الكاريبي لعمل الرجال (أو CariMANاختصاراً) المعنية بالتعاون
ما زالت قائمة ،وأنها وإن أفادت الرجال في شيء فإنها تضر بهم مع الرجال والفتيات لتعزيز المساواة بين الجنسين .وعن ذلك يقول
وبالنساء في أشياء".
المحتملين (أوباجي.)2020 ، "يفضي إلى وصمات كثيرة وصدمات عاتية ظهر أثرها اليوم ،وقد
على النوع االجتماعي ،فعلى الدول "تعديل األنماط وحديثي الوالدة (سيغا-ريز وآخرون.)2009 ،
أما الدافع وراء بعض تلك المحظورات فهو الظلم
السلوكية االجتماعية والثقافية" وفق أحكام المادة ( 5أ) من
االجتماعي داخل المجتمعات السكانية ،إذ يستأثر
اتفاقية المرأة.
الرجال أو غيرهم من المجموعات القوية اجتماعيا ً
باللحوم أو بغيرها من األغذية عالية القيمة دون
ومن األهمية بمكان إقرار القوانين التي تحظر الزواج
اآلخرين (ماير-روتشو.)2009 ،
لمن هم دون 18من العمر ،غير أنها ليست كافية
بمفردها لوقف زواج األطفال .فقد يكون إنفاذ القانون وعلى غرار الممارسات الضارة األخرى ،فإن
تحديا ً جسيما ً ألسباب منها االستثناءات ال ُمجازة حال الممارسات الضارة المتعلقة بالطعام تشكل جوانب
موافقة ولي األمر ،أو عندما تتعارض التقاليد العرفية للتمييز القائم على النوع االجتماعي النابع من التنميط
واألحكام الدينية مع القوانين الوطنية .ولذلك قد يكون من االجتماعي؛ وعلى الحكومات أن تفي بالتزاماتها
األفضل للحكومات أن تتوخى سبيالً أفضل عبر التصدي "بتعديل األنماط السلوكية االجتماعية والثقافية" في
للعوامل االجتماعية والثقافية واالقتصادية الدافعة لزواج هذا الشأن وفق أحكام المادة ( 5أ) من اتفاقية المرأة.
األطفال ،وكذلك عبر إنشاء نظم دقيقة ويسيرة لتسجيل
المواليد حتى يتسنى التحقق من بلوغ السن القانونية
وإبطال الزيجات المخالفة للقانون (فتيات ال عرائس).
فمثالً ،تعتقد بعض النساء في تركيا أن القفز من مرتفع يعجل بالمخاض (أياز وإيفي .)2008 ،وتعتقد بعض التجمعات السكانية
في غرب إثيوبيا أن دم المرأة ملعون ،لذا عندما يجيء المخاض للحامل فإنها ت ُ َ
خرج من البيت صوب الغابة لتلد وحدها.
وتفرض بعض الممارسات التقليدية في حال طول المخاض أو عسره اللجوء إلى القوة العنيفة كالجلوس على بطن الحامل
إلخراج الجنين من بطنها (وول .)2012 ،وهناك نواح من نيجيريا والنيجر تمارس عادة تُسمى "يانكان جيشيري" ،أي الجرح
سر المخاض .ويتخلل تلك الممارسة استخدام القابلة شفرة حادة لقطع الجدار المهبلي ،وقد ثبت أن
القطعي الملحي؛ وذلك إذا تع ّ
ذلك يفضي لمضاعفات أخرى من بينها ناسور الوالدة (يوال.)2011 ،
وهناك أماكن أخرى يُعتقد فيها أن مضاعفات المخاض نابعة من سلوكيات الحامل العدوانية ،وهو ما يؤدي إلى التأخر في طلب
المساعدة الطبية .وتشير دراسات أجريت في غرب أفريقيا وشرقها إلى أن المتعسرات في المخاض يتعرضن لضغوط من أجل
االعتراف بالخيانة ،إذ ال تتاح العناية الطبية لهن حتى يعترفن (وول.)2012 ،
ترى تفسيرات معاهدات حقوق اإلنسان في "االختيار المتحيز بالمهام التي تتطلب تعليما ً بسيطاً ،وال تجد مقابل ذلك سوى
لجنس الجنين" لمصلحة الذكور ممارسةً من الممارسات الضارة. النذر اليسير؛ هذا إن وجدته أصالً .وهذا يفسر ضرورة
أما القانون الدولي لحقوق اإلنسان فيترك الحرية إلى حد كبير "التربح من تزويج" الفتيات نظير مهور غالية ،ال سيما في
للدول لسن التشريعات الناظمة لقضية اإلجهاض (لجنة حقوق جنوب آسيا .ترتب على ذلك عدم رغبة العائالت في احتمال
اإلنسان التابعة لألمم المتحدة .)2018 ،ومع ذلك ،فالكثير من أعباء الفتيات ،حتى صارت تنخرط في ممارسات تضمن لها
حقوق اإلنسان المعترف بها تصنف في مجملها تفضي َل البنين إنجاب الذكور ،ولو واحدا ً على األقل (ميترا.)2014 ،
لمدة سبعة أيام، من أشكال التمييز القائم على النوع االجتماعي ،شأنه
في ذلك شأن زواج األطفال وتشويه األعضاء التناسلية
أي لحين ارتفاع األنثوية (المعروف بالختان) ،إنما يقتضي من الدول
الدم عني".
"تعديل األنماط السلوكية االجتماعية والثقافية" وفق أحكام
تبديد
اللعنة
إنهاء الوالدة في العراء
بال مساعدة
ووصفت حالتها حينئ ٍذ فقالت" :لم أعد إلى المنزل حتى بعد لطالما اعتبرت قبيلة الغوموز اإلثيوبية د َم المرأة محفوفا ً
الوالدة لمدة سبعة أيام ،أي لحين انقطاع دم النفاس". باللعنة ،لذا تجبر المرأة أثناء الحيض والوالدة على ترك
منازلهن.
لكن ممارسات قبيلتها بدأت في التغير عندما حملت بطفلها الرابع
لذلك اضطرت أبيبيتش كابال إلى الوالدة وحدها في الغابة
وواكب ذلك سعي منظمة تسمى "ميجيجيغوا لوكا" (أي: – ثالث مرات .وفي كل مرة كانت تظن أنها شارفت على
"ضياء الفجر" بلغة الغوموز) إلى تغيير السلوكيات حيال حقوق الموت .حصلت المرة األولى وهي ال تزال سن 13عاما ً
المرأة والفتيات ،وهي منظمة متخصصة في تنمية المرأة. أي بعد عام زواجها.
41
تفضيل البنين واختيار جنس الجنين
عرض من أعراض
ليس في تفضيل البنين تقليد يُح َمد .بل هو َ
عدم المساواة المتجذرة بين الجنسين ،وهو ضار بالمجتمع
بأسره .وينتج تفضيل البنين عن نظم متحيزة جنسانيا ً تُؤثِر
الرجال والفتيان بمكانة اجتماعية أعلى وتعززهم ،وتفضل
البنين على البنات (كرول2000 ،؛ ميلر.)1981 ،
في بعض أنحاء العالم يعد إنجاب الصبي سببا ً لالحتفال .أما
إنجاب البنت فقد يسبب اإلحباط .وقد يُن َ
ظر إليها أنها عبء أو
عالة أو عائق أمام مستقبل األسرة .وربما تعرضت للنسيان
والتجاهل وسوء التغذية .وقد تموت من اإلهمال أو من
ت أخرى متعمدة ،وجميعها يدخل في إطار االختيار
ممارسا ٍ
المتحيز لجنس الجنين عقب الوالدة.
"كانت بطني ضخمة ،لذا عملت لكنهما ليسا مترادفين :إذ من الممكن وجود تفضيل للبنين
بدون االختيار المتحيز لجنس الجنين .ويشيع تفضيل البنين
أنني حامل بأكثر من طفل .كن ما في بعض الدول منخفضة الدخل وفي آسيا وأفريقيا جنوب
الصحراء ،مثالً ،من دون االختيار المتحيز لجنس الجنين
لم أعلمه هو أن التوائم ستأتي
ً عقب الوالدة.
كللها إنناثثا" أما تفضيل إنجاب ابن على إنجاب ابنة فليس انتهاكا ً لحقوق
اإلنسان في حد ذاته .لكن تفضيل البنين متداخل مع شبكة من
العالقات االجتماعية التي تنم عن التنميط القائم على النوع
القصة .وقد تعلمن على مر السنين أن ينظرن إلى لكن ما لم أعلمه هو أن الحمل سيأتي إناثاً" هذا ما أعربت
الجانب المشرق من األمور ،حتى وإن علمن علم عنه جاسبير كاور البالغة من العمر 58عاماً ،مبتسمة
اليقين أن وجودهن لم يكن طبيعيا ً باعتبارات كثيرة. لتوائمها الثالثة مانديب وسانديب وبارديب كاور البالغات
23عاماً ،وقد اجتمعن في مطبخهن الصغير إلعداد الغداء.
الشابة حينئ ٍذ أن الرجل الذي زوجها والداها إليه واسترسلت األم قائلة" :كثيرا ً ما يقول لي أهل القرية...
ليس بالشخص الذي تود قضاء بقية حياتها معه. يالك من مسكينة ،أفلم يكن حظك ليسعدك بولد بين التوائم
كان زوجها مدمنا ً على الكحول ،ولم يب ِد عاطفةً ي هذا الهراء! أنا
الثالثة .فأر ّد عليهم بأن يوفروا عل ّ
إال لماما .لكن األمور آلت إلى ما هو أسوأ. امرأة ،وفخورة بتربيتي لهؤالء البنات الالتي أصبحن
وتضيف بارديب" :لم نعلم شيئا ً عن والدتنا إال من خالتنا وجدتنا بعد
لكن زوج كاور وأهله لم يقدموا الدعم لها.
أن اشتد عودنا .وتتابع مانديب فتقول" :عندها اتضحت األمور لنا.
إذ تقول" :لم تولد ابنة في عائلة زوجي على مدار األجيال الثالثة
ونحن فخورات أيما فخر بما خاضته أمنا ألجلنا .ليس هذا بالشيء
السابقة .وقالوا لي إنهم لن يسمحوا بإنجاب ثالث بنات في المنزل في
الذي يمكننا الخوض فيه مع أصدقائنا ألننا نعلم أن ردهم المباشر
وقت واحد .واجتمعوا على إنذاري قائلين :إما اإلجهاض وإما المفارقة".
سيكون إبداء الشفقة ،وهذا ما ال نقبله من أي شخص كان".
عائلة كاور .ففي مجتمع ما يزال مهووسا ً بشدة بتفضيل البنين، لم يكن من السهل تربية ثالثة أطفال وتعليمهن ،لكن األم استصحبت
تعد كاور مثاالً حيا ً تستدعيه النساء المحليات باعتداد وفخر. العزم واإلرادة في كل حين .انطلقت لتعمل قابلةً مساعدة ألطقم التمريض
في منطقة راجاسثان بالهند ،وحصّلت من ذلك أجرا ً هزيالً قام بهن.
وتروي راجفير كاور ،وهي جارة لديها ابنتان ،قائلة" :ما زال
الناس هنا يظنون أنهم بحاجة للولد ألنهم بدونه لن يتسن لهم وقد تفوقت التوائم الثالثة حتى جلبن الفخر ألمهن.
لحقوق اإلنسان فهو ارتكاب الصور النمطية فعلياً؛ ال سيما في الحياة إال إذا أنجبت ولداً .لكنني أعتقد أن البنات أهم
ما يُعطي الذكر فوقية على األنثى ويفضي إلى استنزال من البنين ألنهن يرعين آبائهن بأكثر مما يرعاهم البنون.
مكانة المرأة لما دون مكانة الرجل ،ومكانة الفتاة لما دون وإذا تمكنت جاسبير كاور من تربية ثالث بنات بنفسها،
مكانة الفتى. فلم ال نستطيع تربية البنات ونحن نتمتع بدعم العائلة؟"
غير أن ذلك ال يمنع االستبصار برؤى مستقاة من تحليل وقد شهدت الفترة بين عامي 2013و 2017في الهند
االستقصاءات الديموغرافية والعائلية ،فقد تكشف آراء تسجيل "فقدان" 460,000فتاة عند الوالدة كل عام.
اآلباء حيال التركيبة القائمة على النوع االجتماعي لألسرة ووفق أحد التحليالت ،فإن االختيار المتحيز لجنس الجنين
المثالية ،أو رغبتهم في مواليد آخرين مثالً عن رغبة عامة يستأثر بنحو ثلثي إجمالي الفتيات المفقودات ،وتمثل
إلنجاب البنين أو عن رغبة في إنجاب مزيد من األطفال في وفيات اإلناث بعد الوالدة حوالي الثلث (الجدول .)5-3
العائالت التي لم تُرزق إال ببنات (فيوز .)2010 ،كما قد
تكشف االستقصاءات عن تفضيل الوال َدين أسرا ً تضم البنين من المؤكد أن وجود أم تتولى تربية ثالثة توائم إناث هو حدث
والبنات ،لكنهما في الواقع يحبذان أي تركيبة أسرية طالما نادر في أي مكان ،ال سيما في أرياف راجاسثان .تدرك بنات
ضمنت لهما وجود ابن واحد األقل .ومع ذلك ،قد تكشف كاور مقدار األهوال والوصم التي تغلبت أمهن عليه ،وهن
االستقصاءات عن محض آراء ،ال عن سلوكيات واقعية. عازمات على إشعارها بالفخر .وإلى ذلك مر ّد رغبتهن في ترك
خالفا ً لتفضيل البنين عموماً ،فإن تجليه في االختيار تكرم جهود أمهن.
سيرة ّ
المتحيز لجنس الجنين قد يتسنى قياسه قياسا ً مباشرا ً من
خالل بيانات البلد عن "النسبة بين الجنسين عند الوالدة" تقول سانديب" :ينسبنا الناس حاليا ً إلى أمنا .ونحن راغبات في
(غيلموتو .)2015 ،فالنسبة "الطبيعية" أو العادية بين االرتقاء بحيواتنا ...نود أن يقول الناس :هذه جاسبير كاور ،هي
الجنسين عند الوالدة في معظم أنحاء العالم تتراوح أم سانيب ومانديب وبارديب".
بين 105و 106ولد لكل 100بنت (تشاهنازاريان،
.)1988وأي انحراف عن تلك النسبة الطبيعية عند
الوالدة يكشف عن درجة ما من درجات االختيار المتحيز
لجنس الجنين (تشاو وآخرون2019 ،؛ تافورو وغيلموتو،
.)2019
ً ً
بلدان وأقاليم مختارة لديها حاليا أو كان لديها سابقا اختالل في النسبة بين الجنسين الجدول :1-3
تقديرات حديثة لنسب مواليد الجنسين†
القياسات األحدث** توقعات للعام *2017
(مصادر أخرى) (تقديرات قائمة
على نماذج)
المدة والمصدر نسب مواليد الجنسين *** نسب مواليد الجنسين *** البلد أو اإلقليم المنطقة
ب
2017 111.9 114.3 الصين آسيا
منطقة هونغ كونغ الصينية اإلدارية
ب
2018 106.6 107.8
الخاصة
ب
2018 107.0 107.6 مقاطعة تايوان الصينية
ج
2017–2015 111.6 109.8 الهند
د
2016–2012 110.6 107.3 نيبال
ب
2018 105.4 105.6 جمهورية كوريا
ب
2018 106.1 106.5 سنغافورة
هـ
2018 111.5 112.2 فييت نام
ب
2018 111.1 111.7 أرمينيا جنوب القوقاز
ب
2018 114.6 113.4 أذربيجان
ب
2018 107.9 106.5 جورجيا
ب
2018 108.0 108.3 ألبانيا جنوب شرق أوروبا
ب
2018–2016 106.7 107.2 الجبل األسود
ب
2018 109.0 ال يوجد تقدير كوسوفو
ب
2017 107.0 105.4 تونس شمال أفريقيا
† البلدان المختارة تعاني اختالالت في نسب مواليد الجنسين حالياً ،أو عانت منها خالل 30عاما ً خلت ،وفق اإلحصاءات واألدلة الميدانية .األرقام محسوبة على امتداد سالسل المواليد السنوية المتاحة .قد تتأثر تقديرات نسب مواليد
الجنسين بأخطاء القياس المعزوة إلى عدم وجود خدمات ذات كفاءة لتسجيل المواليد ،أو إلى عدم التسجيل االنتقائي ،فضال عن التقلبات السنوية.
* تقديرات بايزية للعام 2017استنادا ً إلى سالسل ( 2015-1950تشاو وآخرون.)2019 ،
** ** استنادا ً إلى بيانات أولية من تسجيل المواليد أو استقصاءاتها.
****** نسب مواليد الجنسين معبّر عنها بعدد مواليد الذكور لكل 100مولدة.
المكتب الوطني لإلحصاء أ
تسجيل المواليد ب
نظام تسجيل العينات ج
العينات االستقصائية في االستقصاء الديموغرافي والصحي د
إحصاء العام 2019 هـ
بيانات كوسوفو واردة وفقا ً لقرار مجلس األمن التابع لألمم المتحدة رقم )1999( 1244 و
لوفيات اإلناث المفرطة ،إذ بلغ 13.5لكل 1000 تبلغ أعالها في الهند بالرغم من أن تحليل نطاق وكثافة
مولود ،وهو ما يعني أن واحدة من كل تسع وفيات انتقاء النوع الالحق على الوالدة قد أضحى صعبا ً لعدم
في أوساط اإلناث دون سن الخامسة ربما تُعزى إلى وجود بيانات معتمدة من حيث النوع والعمر في الدول
انتقاء النوع بعد الوالدة .ويُبيّن التحليل نفسه أن وفيات النامية .وقد استعان ألكيما وآخرون ( )2014بمجموعة من
وفيات بعض الفتيات معزوة إلى اإلهمال وإلى أشكال أخرى من الجدول :2-3
150ﻣﻠﯾون
اﻟﮭﻧد
90ﻣﻠﯾون
60ﻣﻠﯾون
30ﻣﻠﯾون اﻟﺻﯾن
٠
١٩٧٠ ١٩٧٥ ١٩٨٠ ١٩٨٥ ١٩٩٠ ١٩٩٥ ٢٠٠٠ ٢٠٠٥ ٢٠١٠ ٢٠١٥ ٢٠٢٠
* “اإلناث المفقودات" هن اإلناث المبيّنة أعدادهم في اختالالت نسب مواليد الجنسين جرّ اء االختيار المتحيز لجنس الجنين (قبل الوالدة) ،مع وفيات اإلناث المفرطة المترتبة على االختيار المتحيز لجنس الجنين بعد الوالدة.
† األعداد السنوية لوفيات اإلناث المفرطة ومواليد اإلناث المفقودات هي للفترة من 2015إلى ،2020حسب التقديرات والتوصيفات الواردة في دراسة بونغارتس وغيلموتو (.)2015
تشير وفيات اإلناث المفرطة ومواليد اإلناث المفقودات إلى فترة السنوات الخمس السابقة.
المواليد بين الجنسين على وجود لديهم اختالالت جديرة بالذكر في نسب المواليد من
الجنسين ،فضال عن التنوع الحاصل في التركيبات
إحصاءات كاملة معتمدة االجتماعية والدينية وفي النظم السياسية واالعتبارات
ً
زيادة عدد "النساء المفقودات" بأكثر من الضعف على مدار الخمسين عاما الجدول :3-3
الماضية
تقديرات اإلناث المفقودات عالمياً ،ووفيات اإلناث المفرطة ،ومواليد اإلناث المفقودات؛ بالماليين ،بين عامي 1970و2020
2020 2015 2010 2005 2000 1995 1990 1985 1980 1975 1970
142.6 136.2 125.6 116.4 105.9 96.7 87.6 79.3 72.2 66.4 61.0 اإلناث المفقودات*
1.71 1.65 1.66 1.78 1.71 1.93 1.97 1.90 1.86 1.79 وفيات اإلناث المفرطة**
1.50 1.69 1.71 1.55 1.36 1.23 0.76 0.37 0.00 0.00 مواليد اإلناث المفقودة***
* "اإلناث المفقودات" هن اإلناث المفقودات من السكان في تواريخ معينة بسبب األثر التراكمي لالختيار المتحيز لجنس الجنين قبل الوالدة وبعدها في الماضي.
**“"وفيات اإلناث المفرطة" هي وفيات اإلناث المعزوة إلى االختيار المتحيز لجنس الجنين بعد الوالدة.
*** "مواليد اإلناث المفقودات" هي مواليد اإلناث التي ُمنعت بفعل االختيار المتحيز لجنس الجنين (قبل الوالدة).
تتعلق وفيات اإلناث المفرطة ومواليد اإلناث المفقودات بفترة السنوات الخمس السابقة.
التقديرات مأخوذة من بونغارتس وغيلموتو (.)2015
عمل فني مستخدم مجاملة من ساندرا الموسى ،الموارد اإللكترونية لتثقيف الشباب من األقران في سوريا
ظهرت اختالالت في نسب المواليد من الجنسين بفعل يوضح الجدوالن 4-3و 5-3أن الصين والهند تستأثران
االختيار المتحيز لجنس الجنين خالل ثمانينيات القرن وحدهما بما نسبته 90إلى 95بالمائة من معدالت مواليد
الماضي في الصين والهند وجمهورية كوريا ،ثم ظهرت اإلناث المفقودة المقدرة بين 1.2مليون إلى 1.5مليون
خالل التسعينيات في دول أوروبا الشرقية ،وبعد العام مفقودة سنويا ً على مستوى العالم بسبب االختيار المتحيز
ً
إجمالي مواليد اإلناث المفقودة يناهز 1.2مليون أنثى سنويا الجدول :4-3
تقديرات مواليد اإلناث المفقودة بفعل االختيار المتحيز لجنس الجنين (قبل الوالدة) في دول وأقاليم معينة ،محسوبة بالمتوسط على
امتداد فترة قوامها خمس سنوات †
مواليد اإلناث المفقودة المنطقة ،البلد ،اإلقليم
666,300 الصين آسيا
461,500 الهند
100 جورجيا
† البلدان واألقاليم المختارة هي التي سُجلت فيها اختالالت في نسب مواليد الجنسين إما في الحاضر أو في الماضي .ال توجد بيانات وطنية ممثِّلة متاحة لثالثة بلدان أو أقاليم .تقديرات األرقام مستندة إلى متوسطات تقديرات بايزية
لالتجاهات والنسب البيولوجية لمواليد الجنسين .المتوسط السنوي محسوب على أساس تقديرات .2017 – 2013قد تتفاوت التقديرات حسب المنهجية.
* “* "مواليد اإلناث المفقودات" هي مواليد اإلناث التي ُمنعت بفعل االختيار المتحيز لجنس الجنين (قبل الوالدة)
1اإلشارة إلى كوسوفو موافِقة لقرار مجلس األمن التابع لألمم المتحدة رقم .)1999( 1244
(تشاو وآخرون.)2019 ،
غير أن االختالالت في نسب مواليد الجنسين في البلدان الشمالية وأوروبا نسبة أعلى من المتوقع (ألموند وآخرون،
األكثر تأثرا ً بتلك الظاهرة قد بدأت في العودة إلى طبيعتها 2009؛ دوبوك وكولمان .)2007 ،كما سجلت منطقة
تقديرات اإلناث المفقودات ،ووفيات اإلناث المفرطة السنوية ،ومواليد اإلناث المفقودات في 2020
(األرقام بالماليين)†
تشير وفيات اإلناث المفرطة ومواليد اإلناث المفقودات إلى فترة السنوات الخمس السابقة.
* "اإلناث المفقودات" هن اإلناث المبيّنة أعدادهن في اختالالت نسب مواليد الجنسين جرّ اء االختيار المتحيز لجنس الجنين (قبل الوالدة) ،مع وفيات اإلناث المفرطة المترتبة على انتقاء
النوع بعد الوالدة.
** "وفيات اإلناث المفرطة" هي وفيات اإلناث المعزوة إلى االختيار المتحيز لجنس الجنين بعد الوالدة.
*** "مواليد اإلناث المفقودات" هي مواليد اإلناث التي ُمنعت بفعل االختيار المتحيز لجنس الجنين (قبل الوالدة).
† األعداد السنوية لوفيات اإلناث المفرطة ومواليد اإلناث المفقودات هي للفترة من 2015إلى ،2020حسب التقديرات والتوصيفات الواردة في دراسة بونغارتس وغيلموتو (.)2015
ما هي دوافع انتقاء الجنس؟ 2012؛ جي إس أو .)2011 ،وربما سجلت البلدان
يش ّكل تفضيل البنين وأساسه المتمثل في عدم المساواة بين اختالفات كبيرة بين مناطق الشمال والجنوب ،ومناطق
الجنسين الدوافع الرئيسة االختيار المتحيز لجنس الجنين قبل الحضر والريف ،أو حسب معيار الثراء والتعليم وحجم
الوالدة وبعدها (ميرفي وآخرون2011 ،؛ صندوق األمم العائلة .فمثالً ،تتركز النسب األعلى بالصين في جنوب
المتحدة للسكان2011 ،؛ كيزر2008 ،؛ ميلر2001 ،؛ البالد .وفي الهند تميل النسب إلى االرتفاع في المناطق
كرول .)2000 ،ومع ذلك ،هناك شروط مسبقة أخرى الحضرية (الشكل ،)2-3في ما تميل إلى االنخفاض في
النتقاء النوع القائم على النوع االجتماعي :التكنولوجيا المناطق النظيرة في أذربيجان والصين وفييت نام.
التكنولوجيا في أوساط المجتمع الثرية ،غير أنه ينخفض بمرور الوقت
كان األزواج الراغبون في مولود ذكر يلجؤون سابقا ً إلى ليصل إلى العائالت ذات المداخيل األقل ،ومر ّد ذلك إلى
طرق من قبيل تناول أطعمة يُ َ
ظن أنها تزيد من فرص إنجاب التوسع في إتاحة التقنيات كما ً وتكلفةً بما ييسر انتقاء النوع.
under-5اﻟﻌﻣر
Excess female اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣن اﻟﻣﻔرطﺔ دون
deaths اﻟﻌدد اﻟﺳﻧوي ﻟوﻓﯾﺎت اﻹﻧﺎث
per year
2500 500 500 2500
ھﯾﻣﺎﺷﺎل ﺑرادﯾش
اﻟﺑﻧﺟﺎب
ﺷﺎﻧدﯾﻐﺎر
ھﺎرﯾﺎﻧﺎ أوﺗﺎرﺧﺎﻧد أروﻧﺎﺷﺎل ﺑرادﯾش
دﻟﮭﻲ أوﺗﺎر ﺑرادﯾش
أﺳﺎم
راﺟﺳﺗﺎن
ﺳﯾﻛﯾم
ﺑﯾﮭﺎر
ﺟوﺟﺎرات ﻣﺎﻧﯾﺑور
ﻣﯾزورام
اﻟﺑﻧﻐﺎل اﻟﻐرﺑﯾﺔ
ﺟﮭﺎرﺧﺎﻧد
داﻣﺎن ودﯾو
ﺗﺷﺎﺗﯾزﻏﺎره
دادرا وﻧﺟﺎر ھﺎﻓﻠﻲ
أودﯾﺷﺎ
ﻛﺎرﻧﺎﺗﺎﻛﺎ
ﻻﻛﺷﮭﺎدوﯾب
ﺑوﻧدﯾﺷﯾري
ﺗﺎﻣﯾل ﻧﺎدو
ﺟزر أﻧداﻣﺎن وﻧﯾﻛوﺑﺎر
ﻛﯾراﻻ
ال تنطوي التسميات المستخدمة في هذا التقرير ،وال المواد المتضمنة في الخرائط ،على اإلعراب عن أي رأي كان من جانب صندوق األمم المتحدة للسكان بشأن الوضع القانوني ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو أو السلطات
التابعة لها ،أو بشأن تعيين حدودها .وقد جرى وضع خط منقط يمثل تقريبا ً خط المراقبة في جامو وكشمير الذي اتفقت عليه الهند وباكستان .ولم يتفق الطرفان بعد على الوضع النهائي لجامو وكشمير.
©إيمازنيس
شاع تفضيل البنين خالل الثمانينيات ،لكن التفاوت في نسب مواليد علمت تشو من واقع التجربة ما للتحرك الجماعي من قوة.
يتعرضون لضغوط من أجل مواصلة اإلنجاب حتى ميالد الذكور .وعن فقد قضت هي ونشطاء آخرون عقودا ً في العمل تكللت بالنجاح
تكبرني وأخرى تصغرني ،وأخوين هما األصغر .اعتادت أمي أن تقول والحق أن جمهورية كوريا واحدة من دول العالم التي واجهت
كانت القوانين واألعراف الذكورية تقضي بقصر إجراء طقوس القضاء الكامل على ذلك التفاوت .ولهذا اإلنجاز حفاوته الزائدة نظرا ً
األجداد أو وراثة ثروات العائالت على البنين دون البنات .وكانت إلنجازه خالل جيل واحد.
البنت إذا تزوجت انتظروا منها مساندة تقاليد عائلة زوجها ،ال
الحاسمة األخرى ضخ استثمارات في تعليم النساء والفتيات" ،وهو لماذا تستثمران في البنات؟ البنات عديمات القيمة متى تزوجن".
ما أدى إلى توعية المرأة بالمساواة بين الجنسين ...وأعقب ذلك نجاح
تحركات المرأة المت ّسمة بالقوة بكوريا الجنوبية في تغيير القوانين وشهدت الدولة تنمية سريعة الوتيرة ،فزادت دخول العائالت
شهدت تشو ذلك بنفسها ،فتقول" :دخلت الجامعة في الثمانينيات. الحجم .وبحلول الثمانينيات "تحسنت أحوال الناس كثيراً" كما
كانت الجامعات كلها ذات بيئة راديكالية حينها .درست العلوم تقول الدكتورة يون ها تشانغ ،مديرة في معهد تنمية المرأة
االجتماعية ،وأدركت التركيبة الثقافية واألسباب الجذرية" لتفضيل الكورية ،وهو كيان بحثي حكومي .وتقول تشو :في ذلك
البنين .ثم مضت إلى العمل مع مجموعات نسوية ضافرت جهودها الوقت" ،تعرف الناس على تقنية الكشف عن نوع الجنين".
الثمانينيات والتسعينيات إصالحات كبرى من بينها سن قوانين منحت كان اإلجهاض محظورا ً بحكم القانون" ،لكن اإلجهاض كان شائعا ً بين
النساء حقوق اإلرث ،وقوانين تتصدى للتمييز في العمل وفي العنف النساء في الواقع"" .أعرف أن الكثير من صديقاتي اضطررن إلى
العائلي ،ثم تكللت الجهود في 2005بتعديالت قانونية مكّنت النساء اإلجهاض بسبب سطوة الحموين ...كان ذلك نوعا ً من السيطرة على
من النهوض بالقوامة في بيوتهن. أجسام النساء ،لكنهن لم يدركن حينها أنه انتهاك لخيار النساء .وما
أما كيونغ-جين أوه ،وهي منسقة شابة لدى اتحاد جمعيات المرأة كان من عا ّمة الناس إال االنصياع والرضا بذلك".
الكورية ،فقد شهدت بنفسها بقايا تفضيل البنين إبّان طفولتها في
التسعينيات .وتتذكر كم كانت أمها موضع شفقة ألنها لم تنجب ذكوراً. ثم زاد االختالل في نسب مواليد الجنسين بالدولة لتميل لمصلحة
فتقول" :دأب الناس على أن يقولوا ألمي :لديك ثالثة أطفال بالفعل، البنين بفعل اإلجهاض االنتقائي .هال المسؤولين ما حدث ،فقرروا
لكنهن فتيات ليس إال .فماذا أنت فاعلة؟" في العام 1987حظر تحاليل الكشف عن نوع الجنين قبل الوالدة،
كانت الفتيات أقلية في مدرستها االبتدائية ،وعن ذلك تقول" :لو الفتيات .غير أن االختالل استمر في منحاه الصاعد .وبحلول العام
كان الصف الواحد يضم 50تلميذا ً فقد كان منهم 30ولدا ً مقابل ،1994بلغت نسبة البنين 115.4ولدا ً لكل 100فتاة.
مواليد الجنسين في اتجاهات بعض الرجال الراغبين في المواعدة لكن تفضيل البنين المستند إلى الثقافة بدأ في االختفاء .ومن العوامل
الذين يواجهون أعدادا ً غير مكافئة لهم من النساء .لذا تقول" :الكثير األساسية وراء ذلك في رأي تشانع هو التحول االقتصادي عن
من الرجال يشعرون باإلحباط لعدم وجود شريكات لهم من أجل الزواج االقتصاد الريفي إلى االقتصاد الحضري الصناعي .لذا تقول تشانغ إن
تكوين أسر صغيرة الحجم لتزيد من االختيار المتحيز األحوال .وتضيف قائلة" :رأينا أيضا ً حاالت قتل النساء".
مع اقتران ذلك بإتاحة التكنولوجيا لهم من قبيل التصوير هائالً للناشطات النسويات الالتي يكبرننا .كانت كوريا في فقر مدقع،
بالموجات فوق الصوتية والرعاية الصحية اإلنجابية في ولم تكن بها ديمقراطية مستقرة .وتزاحمت البرامج الموجبة للنضال،
القطاع الخاص .وفي وقت الحق ،انتشرت تلك الممارسة ومنها مثالً حقوق اإلنسان والديمقراطية والتنمية االقتصادية.
في بلدان أو طبقات اجتماعية أخرى مع ارتفاع المداخيل. وال بد أن الناشطات القين صعوبة بالغة في مجال قضايا حقوق
ولما كان من المستبعد أن ترتفع معدالت الخصوبة، حقوق المرأة بأنحاء الدولة ،لكن ذلك ما كان ليحدث لوال اإلرث
ونظرا ً الحتماالت التوسع في إتاحة التكنولوجيا ،فستظل القانوني والتجارب الحافلة للجيل السابق من هذه الحركة".
والسياسات الرامية إلى إنهاء اإلجهاض االنتقائي ناجعة في طبيعية ،وظهر على الساحة الوطنية جيل جديد نابض بالحياة من
ما ُوضعت له .ولذلك ،فإن الحلول الممكنة لقضية االختيار الناشطات النسويات .هذا الجيل من الناشطات الصغيرات يناضلن ضد
المتحيز لجنس الجنين تكمن على األرجح في التعامل مع أشكال جديدة من العنف القائم على النوع االجتماعي ،مثل انتشار
تفضيل البنين من خالل تغيير األعراف االجتماعية. كاميرات التجسس المستخدمة في إنشاء المواد اإلباحية غير الرضائية
58
ُيعد أكثر من 140مليون أنثى
واحترام األبوين وسلطتهما ،وفي المعتقدات الدينية التي
تشمل اإليمان باآلخرة (أليسينا وغيليانو.)2014 ،
ً
في عداد المفقودات حاليا تسعى النظم الذكورية والمحلية األبوية سعيا ً ثابتا ً إلى
والدات الفتيات أو تأخر تسجيلهن (شي وكينيدي.)2016 ، النوع بعد الوالدة (الجدول ( )3-3بونغارتس وغيلموتو،
.)2015
وهذا االختالل الديموغرافي سيكون له تأثير حتمي في
نظم الزواج .وفي البلدان التي يغلب عليها نظام الزواج، قد يؤدي انتقاء النوع إلى تشويه التركيبة السكانية
قد يضطر رجال كثر إلى تأخير الزواج أو التخلي عنه في الدولة ألجيال .ويتمثل أثره األوضح واألقرب في
لعدم قدرتهم على إيجاد زوجة .وهذا ما يُعرف باسم "أزمة زيادة االختالل بنسبة مواليد الجنسين .وبمرور الوقت،
الزواج"؛ أي عندما يفوق عدد العرسان عد َد العرائس ،وهو تتخذ تلك االختالالت النسبية شك َل نساء مفقودات
و ُمسنات مفقودات.
تفضيل البنين عموماً ،وإنهاء االختيار المتحيز لجنس 2012؛ سين.)2009 ،
ومن التدخالت األخرى إصدار سياسات وقوانين تهدف الحقوق اإلنجابية التي من بينها إتاحة اإلجهاض اآلمن في
إلى التعامل مع النساء والرجال والفتيات والفتيان على البلدان التي تجيز اإلجهاض (غاناترا.)2008 ،
قدم المساواة في مجاالت تشمل توريث الممتلكات وحقوق
األراضي ،والمشاركة السياسية ،والعمل المدفوع األجر، التوعية بالضرر
وحقوق المعاشات (دن بور وهدسون.)2017 ، تشمل اإلجراءات األخرى التي اتخذتها الحكومات
وخصوصا ً في آسيا توعية العا ّمة بتأثير القرارات اإلنجابية
ولما كان تفضيل البنين مرتبطا ً ارتباطا ً وثيقا ً بالمساواة لألسر في المجتمع ككل .ركزت الحمالت المبكرة على
بين الجنسين ،فإن اإلجراءات الهادفة إلى تعزيز المساواة زيادة الوعي بالتمييز الذي ينطوي عليه اختيار النوع ضد
في الحقوق والفرص بين النساء والرجال ،وبين الفتيات الفتيات .أما الحمالت الالحقة فركزت على بيان كيفية
إفضاء االختيار المتحيز لجنس الجنين إلى أزمات الزواج.
والفتيان ،قد تكون جزءا ً من الحل .ومن الالزم التصدي
بيد أن تغيير السلوكيات والتوجهات من خالل حمالت
للتحيز من خالل "نهج األلفات الثالثة" ،أي األحرف األولى
كتلك قد يستغرق عقوداً .عالوة على ذلك ،قد ال تكون
من الكلمات التالية :األصول ،واالستقاللية ،والشيخوخة
تلك الحمالت ناجعة في إقناع األسر الثرية التي تمارس
(براهمي .)2016 ،وهذا يعني التحقق من تمتع المرأة
االختيار المتحيز لجنس الجنين ألن احتماالت تأثرها بأزمة
بالحقوق نفسها المكفولة للرجل في ملكية الممتلكات وفي
الزواج أقل من سواها؛ فالرجال الميسورون لن تعوزهن
الميراث ،واحترام حقوق النساء والبنات في اتخاذ قراراتهن
المقدرة على الزواج .في المقابل ،تزيد احتماالت تأثر
في كل مجاالت الحياة ،وتغيير التوجهات التي تعتقد أن الرجال المنتسبين لمجموعات أدنى بالمعيار االقتصادي
الرجال وحدهم هم القادرون على مساندة اآلباء عندما االجتماعي بأزمة الزواج ،علما ً بأن تلك المجموعات هي
يتقدمون بالعمر. التي يقل فيها احتمال ممارسة االختيار المتحيز لجنس
الجنين بسبب تكاليف حظره (سرينيفاسان ولي2017 ،؛
أطلقت جمهورية كوريا حمالت توعية ومناصرة لتعزيز كاور.)2016 ،
مكانة الفتاة ولتثبيط ممارسة االختيار المتحيز لجنس
الجنين ،واقترن ذلك بسياسات معدلة لمنع اإلفصاح عن
الجنسين؛ وهو ما يعني امتالك القوى إلحداث تحول في يرتبط تفضيل البنين المتجذر في البالد بعوامل هيكلية تعزز فكرة
األعراف السائدة بشأن تفضيل البنين .لذلك ،يحث إلياسوف ُرقي مكانة الفتى على الفتاة اقتصاديا ً واجتماعياً :والدليل على ذلك
الرجال في ورش العمل التي يعقدها على إعادة النظر في مآل الميراث وحقوق األراضي مآالً تقليديا ً إلى الورثة الذكور مثالً،
االرتباط بين تفضيل البنين وعدم المساواة بين الجنسين .وعن من األبناء الذكور .كما تقضي األعراف االجتماعية بأن البنين هم
ذلك يقول" :حتى أكثر الرجال تشددا ً يعيد النظر في المعتقدات وحدهم من يحفظون نسل األسرة.
ويضيف" :عندي فتاة تبلغ عاما ً من العمر .وأحدد لنفسي 106أوالد لكل 100فتاة .ثم زادت تلك النسبة زيادة كبيرة بحلول
موعدا ً لمجالستها كل يوم .بل وأتحدث إليها حتى وإن كانت عام ،2003إذ بلغت 118ولدا ً لكل 100بنت وفق البيانات
بع ُد صغيرة .إن التحدث مع ابنتك واإلنصات لها يُشعِرها المستقاة من مكتب صندوق األمم المتحدة للسكان في أذربيجان.
صوتها". ونظرا ً لحيازة الشباب الذكور قدرا ً أعظم من القوى والمزايا في
64
ﺗﺷوﯾﮫ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧﺎﺳﻠﯾﺔ
اﻷﻧﺛوﯾﺔ )اﻟﻣﻌروف ﺑﺎﻟﺧﺗﺎن( ھو
ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ممارسﺔ ﺿارة
اﻟﻧﺳﺎء واﻟﻔﺗﯾﺎت وﺣدھن ،ﻓ ُﺗﻧ َﺗ َﮭك
ﺑذﻟك ﺣﻘوﻗﮭن اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ أي اﻟﺣق
ﻓﻲ اﻟﺻﺣﺔ واﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺳﻼﻣﺔ
اﻟﺑدﻧﯾﺔ ،واﻟﺣق ﻓﻲ ﻋدم اﻟﺗﻣﯾﯾز
واﻟﺣق ﻓﻲ ﻋدم اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻘﺎﺳﯾﺔ
أو اﻟﻣﮭﯾﻧﺔ.
65
وقد يسفر تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف
بالختان) عن ضرر بدني ونفسي دائم ،إذ قد يؤدي إلى
آالم أثناء الجماع ،والعدوى ،والتكيسات ،والعقم؛ فضال
عن إمكانية زيادة خطر اإلصابة بفيروس نقص المناعة
البشرية ( ،)HIVوناسور الوالدة ،ومضاعفات الوالدة
ووفيات المواليد .كما أنه قد يؤدي إلى اإلحباط والكوابيس
والفزع والصدمة .وبغض النظر عن سبب الممارسة،
فإنها كفيلة بإلحاق الضرر بالفتاة مدى الحياة..
"أرى أنه ال داعي طبي له البتة .وينطوي هذا اإلجراء على إزالة
© صندوق األمم المتحدة للسكان /ميغان أبوت ق ْطع وسحْ ج وخياطة 66
رفض
الصمت:
الناجيات من تشويه
األعضاء التناسلية األنثوية
(المعروف بالختان) يغيرن
مجتمعاتهن من الداخل
تنفست أمها الصعداء حتى إنها وعدت سامويلي بأنها لن ت ُعرض كانت روبي سامويلي في 13من عمرها عندما أخبرتها أمها
أخواتها الست األصغر منها لذلك. أنها ستخضع لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف
آذن ذلك اليوم بميالد ناشطة .شعرت سامويلي بالغضب .لم ترد ذلك تقول" :لم أرده ألن صديقتي سابينا ماتت من جرائه".
ألي إنسانة أن تعاني اآلالم التي عانتها ،فآلت على نفسها إال سلت سامويلي ألمها حتى تعفيها من تلك الجراحة القطعية،
تو ّ
أن تخبر صديقات المدرسة بمخاطر تشويه األعضاء التناسلية لكن أمها أصرت ووعدتها بأنها ستدبر لها "جراحة ماهرة"
األنثوية (المعروف بالختان) ،وأن تحثهم على رفض تلك وأنها لن تموت.
فقاومت ضغوط أسرة زوجها وأخبرتهم بوضوح برفضها التام لكنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت .نزفت سامويلي نزفا ً
لخضوع طفلتها لتشويه أعضائها التناسلية. حادا ً وأغشي عليها لساعات .وعندما أفاقت بعد طول انتظار
تعي فوائد إلحاق ابنتها بالمدرسة ،بل وال تعي شيئا ً عن أخطار تشويه بمنطقة مارا في تنزانيا بغية إيواء ومساندة الفتيات الجسورات
األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان)". الالتي هربن من أهلهن اجتنابا ً لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية
والفقر أيضا ً من العوامل المحركة لهذه الممارسة .وترى األسر العاجزة مرتين سنوياً .وعن ذلك قالت" :أرى روح الفتيات الوافدات على
عن دفع مصاريف بناتهن الدراسية أو نفقاتهن الغذائية أو غيرها من المنزليْن ،وأرى عزم كثيرات منهن على تحقيق أحالمهن" .ولما
التكاليف األساسية في زواج األطفال مهربا ً إلى األمان .كما أن سعر كان الكثير من المأويات بمنزلي سامويلي اآلمنين قادرات على ارتياد
العروس الذي تتقاضاه األسرة نظير تزويج ابنتها يعد وسيلة من المدارس أو التدريب المهني ،فقد ات ّخذ الكثيرات منهن مسارات
وسائل تخفيف وطأة الفقر – إذ يشمل السعر ماشية أو ماالً أو غير ذلك مهنية ناجحة .ويشغل بعضهن اليوم وظائف مديرات فنادق ،في ما
من األشياء القيّمة .وفي كلتا الحالتين ،يجب أن تخضع الفتيات لتشويه يريد بعضهن أن يصبحن طبيبات ،بل وطيارات .وتقول سامويلي إن
األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) استعدادا ً للزواج. أسر تلك الفتيات أصبحت تنظر إليهن اآلن بعين االحترام والفخر.
ترى سامويلي أنه يحدث تقدم ملموس في القضاء على هذه الممارسة خوفا ً من الطائلة القانونية ،جرمت تنزانيا تشويه األعضاء التناسلية األنثوية
بحلول العام 2030تماشيا ً مع أهداف التنمية العالمية .وقد شهدت (المعروف بالختان) منذ عام 1998واقترن ذلك بالتوسع في التوعية
بنفسها في جلسات التواصل مع المجتمع ممارسي تلك العادة ،المعروفين باآلثار الضارة لتلك الممارسة بما أسهم في تقليل انتشارها ،غير أنها ما
محليا ً باسم "ناغريباز" يلقون بأدواتهم متعهدين بأن يكونوا أنصار تزال قائمة في بعض المناطق ،ال سيما حيث تقوى األعراف الذكورية
القضاء على هذه الممارسة .كما شاهدت أولياء أمور يتراجعون عن التسلطية وحيث ينهض الزعماء القبليون والتقليديون بدور محوري في
قرارهم بإخضاع فتياتهم لتلك الممارسة .والقانون يأخذ مجراه بالتوازي صنع القرار" .فما زالت الزعامات التقليدية تطالب بزواج أبنائهم من إناث
مع ذلك -فتزايدت أعداد أولياء األمور ومنفّذي التشويه الذين زجّوا خضعن لتلك الممارسة" كما تقول سامويلي .وتضيف" :ما زالت هناك
بالسجون .ومع ذلك تقول سامويلي إن الكثيرين ما زالوا أحرارا ً األمر معتقدات شائعة بأن النساء المختونات تسهل السيطرة عليهن ،وأنهن أقرب
الذي يستدعي زيادة قوة الشرطة ومسؤولي القضاء على إنفاذ القانون. من غيرهن إلى مالزمة الزوج وعدم الهرب منه إلى رجال آخرين".
وال بد من تغيير التوجهات نحو تعليم الفتيات ،فغالبا ً ما ال يكون لكن استدامة هذه الحلقة ليس مقصورا ً على الرجال ،إذ ما تزال نساء
تعليمهن أولوية لدى األسرة ،إذ تقول سامويلي" :تُكَلف الفتيات تمارسنها حتى وإن كن قد خضعن لها في السابق .لذا تقول سامويلي:
المساواة بين الجنسين مسافات طويلة إلى المدرسة ،وهو ما يعرضهن للمخاطر؛
وآخرون2016 ،؛ أشيمي وآخرون2015 ،؛ بوغيل ومنفذي التشويه .وهذا من شأنه مساعدة ممارسي تلك
وآخرون .)2014 ،ويُعتقد كذلك أن تلك الممارسة تعزز الممارسة على التوقف ،وسيتواكب ذلك مع تمكين النساء
طهر الفتاة وشرفها ونظافتها ،وأنها تعين في كبح الحياة الالتي يخشين رفض األعراف االجتماعية حالياً .وتتابع
الجنسية للمرأة بما يزيد اإلقبال على الفتاة والمرأة للزواج، سامويلي القول إن األمهات في غالب األحيان يتعذر عليهن
فضالً عن اعتبارها ممارسة موافِقة لألعراف االجتماعية مساعدة بناتهن على اإلفالت من تشويه األعضاء التناسلية
التي حفظتها على مدار قرون (ماكي.)2009 ، بسبب خوفهن من الضرب أو الطرد من بيت الزوجية .لذا
ومن ثم ،فإن تمكين النساء والرجال لرفض هذه الممارسة الزواج ممن تعرضن للقطع فهم على وعي بآثاره على
على بناتهم من شأنه إحداث تحول هائل ،لكنهم بحاجة إلى المرأة ،بما في ذلك المصاعب المرتبطة بالوالدة".
الوكالة والمعلومات الختيار خيار مختلف .يعتقد الوالدين
أن الممارسة السائدة هي المسار الصحيح لبناتهم ،ويسري إذا حاز تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان)
ذلك في كل السياقات تقريباً .وفي كثير من األحوال يعي اهتماما ً بارزا ً على جدول العمل الوطني ،وإذا نوشدت القيادات
الوالدين المخاطر البدنية والنفسية المترتبة على الممارسة، باإلنصات لصوت الفتيات المتمكنّات ،فسيكون األمل قريبا ً
لكنهم يفعلونها بغية اكتساب القبول االجتماعي (إلدين كما ترى سامويلي بأن تصبح هذه الممارسة الضارة ظالً من
وآخرون2018 ،؛ تامير وموال .)2013 ،واألمهات هن
الماضي خالل جيل واحد.
ُخضعن فتياتهن في الغالب لتشويه األعضاء التناسلية
من ي ِ
األنثوية (المعروف بالختان) ،فيستدمن بذلك أعرافا ً
جنسانية ظالمة ترسخ الممارسة الضارة من جيل آلخر.
تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) نشأت آريليس كورتيس في وادي كاوكا بغربي كولومبيا
التي يمارسها بعض أفراد قبيلتها من السكان األصليين. حيث رأت النساء الالتي يكبرنها محرومات من الحق في
تبلغ كورتيس حاليا ً 28عاماً ،وبمعرض حديثها إلى مجموعة طلبت منها امرأة مسنّة من طائفة إمبيرا تشامي التي تنتمي
من النساء الحاضرات في اجتماع مفتوح تحت أشعة الشمس إليها أن تصنع فارقا ً فأوفت بالطلب .وعليه ،بدأت آريليس
الحارة تقول" :نساء السكان األصليين ،شأنهن في ذلك شأن وهي ابنة 15عاما ً في التحدث عن حقوق النساء والفتيات.
أي إنسان آخر ،لهن الحق في المعاشرة والتمتع بالصحة واليوم ،تقف آريليس في صدارة الجهود الرامية إلى إنهاء
أحسن تقويم.″
لتسع ساعات حتى أبلغ التجمعات السكانية البعيدة ،لكن التدريب أفاد والفتيات الالتي خضعن لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية
النساء بشدة". (المعروف بالختان) .بل إن تلك الحاالت ال يكشف عنها غالبا ً
يساعدهن في احترام سالمة أجسام الفتيات. ترى كورتيس ومعها الهيئات المرجعية في مناطق السكان األصليين
وتضيف" :نتعاون مع النساء في تلك المناطق لتوعيتهن وال يوجد أساس لها في قوانينهم األصلية .وتقول الزعامات،
بأهمية إنهاء تلك الممارسة ،واألهم من ذلك أنه يجب كأحد التفسيرات المختلفة الممكنة ،إن تلك الممارسة فُ ِرضت
علينا جميعا ً احترام الحياة والحقوق والحياة الحميمية لدرء خيانة الزوجات من خالل إضعاف رغباتهن الجنسية .وهذه
للنساء والفتيات الالتي نعمل من أجلهن". الممارسة مستمرة وإن لم تكن شائعة ،وغالبا ً ما تتم سرا ً في
اقترن بتكلفة في البداية :وهو ما تمثل في شعور السكان األصليين شهد العام 2015إصدار مرجعيات السكان األصليين قرارا ً
بالهجوم عليهم من العالم الخارجي .وعن ذلك تقول" :عندما بدأنا إلنهاء تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان).
العمل على منع ذلك االنتهاك لحقوق المرأة ،تلقينا انتقادات حادة وعملت كورتيس منذ ذلك الحين مع منظمة وادي كاوكا اإلقليمية
وسهاما ً الذعة لوجود هذه الممارسة في مجتمعاتنا المحلية". للسكان األصليين ،وتحديدا ً بمنطقة المحيط الهادي من كولومبيا،
فاجتهدت هي وزميالتها لبيان أن تشويه األعضاء التناسلية السكانية عن أخطار تلك الممارسة .وتتولى إثارة القضايا المقترنة
األنثوية (المعروف بالختان) لم يكن سوى نتاج لعدم المعرفة، برسائل توجيهية عن حقوق اإلنسان الخاصة بالمرأة والفتاة.
استنادا ً إلى االستقصاءات الديموغرافية والصحية ،والدراسات االستقصائية العنقودية المتعددة المؤشرات ،واالستقصاءات الوطنية األخرى.2018 – 2004 ،
ملحوظات :تشير بيانات إندونيسيا إلى الفتيات بين عمر يوم و 11عاما ً ألن البيانات المتعلقة بشيوع تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) بين الفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15و 49عاما ً
غير متاحة .إن الحدود واألسماء المبينة والتحديدات الموضحة على هذه الخريطة ال تعني إقرارا ً أو قبوال رسميا ً بها من جانب األمم المتحدة.
الجدول :1-4
جميع أشكال تشويه األعضاء التناسلية األنثوية
(المعروف بالختان) تزيد المخاطر على َ
المد َيْين القريب والبعيد
المخاطر الصحية على المدى القريب
قطع األطراف العصبية ونسيج العضو التناسلي الحساس يتسبب في آالم حادة .وتظل فترة التعافي مقترنة باأللم. األلم الحاد
قد يحدث حال قطع الشريان البظري أو وعاء دموي آخر النزف المفرط
قد تنتشر بعد استخدام أدوات ملوثة (مثل استخدام األدوات نفسها في عدة عمليات لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف أشكال العدوى
بالختان)) ،وخالل فترة التعافي
االرتباط المباشر بين تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) وفيروس نقص المناعة البشرية ( )HIVما زال العدوى بفيروس نقص المناعة
غير مؤكد ،بالرغم من أن قطع أنسجة العضو التناسلي باألداة الجراحية نفسها بدون تعقيم من شأنه زيادة خطر انتقال الفيروس البشرية)HIV(
بين الفتيات الخاضعات معا ً لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان).
قد يؤدي إلى األلم وأشكال من العدوى وندوب غير طبيعية تعذر التئام الجروح
قد تنتج الوفاة من أشكال العدوى التي من بنيها عدوى التيتانوس ،باإلضافة إلى النزف الذي قد يؤدي إلى الصدمة الوفاة
األلم والصدمة واستخدام القوة البدنية أثناء القطع ،فضال عن إحساس األنثى بالخيانة عندما تتغاضى األسرة عن العملية و /أو مشكالت الصحة العقلية
ترتب إلخضاعها لذلك ،إنما هي أسباب دفعت كثيرات إلى وصف تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) بأنه
عملية صادمة
تلف األنسجة وتندّبها قد يؤديان إلى أطراف عصبية محتبسة أو غير محمية األلم
آالم مزمنة مترتبة على العملية ،مع إفرازات مهبلية وح ّكة .وقد تظهر التكيسات والدمامل والتقرح على العضو التناسلي أيضاً. أشكال العدوى التناسلية المزمنة
قد تسبب آالما ً مزمنة في الظهر والحوض أشكال العدوى المزمنة في الجهاز
التناسلي
قد تتسرب أشكال العدوى تلك إذا لم تُعالَج إلى الكليتين ،فتتزايد احتماالت اإلصابة بالفشل الكلوي ،تسمم الدم ،والوفاة .وتوجد حاالت أشكال العدوى بمجرى البول
موثّقة توثيقا ً جيدا ً تظهر أن مخاطر إصابة الفتيات والبالغات ممن خضعن لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان)
بتكرار العدوى في المجرى البولي أعلى من غيرهن.
يحدث هذا بسبب إعاقة مجرى البول وتجدد أشكال العدوى فيه التألم عند البتول
اإلفرازات ،والحكة ،والتهاب المهبل البكتيري ،وغيرها من أشكال العدوى المشكالت المهبلية
انسداد الفتحة المهبلية قد يؤدي إلى آالم الطمث (عسر الحيض) ،والحيض غير المنتظم ،وصعوبة إخراج دم الحيض ،ال سيما عند مشكالت الحيض
النساء المصنفات ضمن النوع الثالث من تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان).
قد تتشكل أنسجة ندبية زائدة عند موقع القطع أنسجة الندوب المفرطة (الجدرات)
نظرا ً ألن انتقال فيروس نقص المناعة البشرية ( )HIVيصبح أسهل بفعل الصدمة الواقعة على الظهارة التناسلية بما يتيح التعرض العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية
المباشر للفيروس ،فإنه من المعقول افتراض أن مخاطر انتقال العدوى بهذا الفيروس قد تتزايد جراء تشويه األعضاء التناسلية ()HIV
األنثوية (المعروف بالختان) بفعل المخاطر المتزايدة للنزف أثناء الجماع
يدمر تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) األجزاء التشريحية المتصلة اتصاالً مباشرا ً بالوظيفة الجنسية عند مشكالت الصحة الجنسية
المرأة ،ولذلك يؤثر في صحة المرأة الجنسية ورفاهها .إن إزالة نسيج عالي الحساسية من العضو التناسلي أو اإلضرار به ،ال
سيما البظر ،من شأنه التأثير في الحساسية الجنسية واإلفضاء إلى مشكالت جنسية مثل انخفاض الرغبة الجنسية والمتعة الجنسية،
والشعور باأللم أثناء الجماع ،وصعوبة اإليالج ،وانخفاض اإلفرازات المزلقة أثناء الجماع ،فضال عن خفض مرات الهزة الجنسية
تكون الندوب وذكريات األلم والصدمة المرتبطة بالعملية إلى أو منعها تماما ً (المعروف طبيا ً باسم "فقد اإلرجاز") .وقد يؤدي ّ
مشكالت من قبيل ما ذُكِر
يرتبط تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) بتزايد مخاطر اللجوء إلى الوالدة القيصرية ،والنزف بعد الوالدة، مضاعفات الوالدة (مضاعفات الوضع)
واللجوء إلى بَضع الفرج ،وصعوبة المخاض أو طول مدته ،والتمزقات/القطوع المصاحبة للوالدة ،واللجوء إلى التوليد الجراحي،
وطول إقامة األم بالمستشفى .وتزيد تلك المخاطر كلما زادت حدة تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان).
لم يقم دليل على وجود ارتباط مباشر بين تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) وناسور الوالدة .ومع ذلك ،وبالنظر ناسور الوالدة
إلى العالقة العابرة بين طول المخاض وعسره من جانب وبين الناسور من جانب آخر ،فإن ارتباط تشويه األعضاء التناسلية
األنثوية (المعروف بالختان) المؤكد بطول المخاض وعسره يجعل من المعقول افتراض الربط بينه وبين ناسور الوالدة عند من
خضعن لتشويه األعضاء التناسلية.
أثبتت الدراسات أن الفتيات والنساء الالتي خضعن لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) عن أقرب من غيرهن مشكالت الصحة العقلية
لإلصابة باضطراب ما بعد الصدمة ،واضطرابات الهلع ،واإلحباط ،وشكاوى اآلالم الجسدية (البدنية) ،مثل الصداع واآلالم بدون
سبب عضوي
– ال تتوافر بيانات.
تعريف المؤشر :النسبة المئوية للفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15و 49عاما ً ممن خضعن لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان).
ملحوظات :في ليبريا ،لم يُسأل سوى الفتيات والنساء الالتي سمعن عن جمعية ساندي عما إذا كن عضوات فيها؛ فهذه العضوية توفر معلومات غير مباشرة عن تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) ،والذي يقع أثناء عملية تقديم الفتاة
إلى المجتمع.
المصدر :قواعد بيانات اليونيسف العالمية لعام ،2020استنادا ً إلى االستقصاءات الديموغرافية والصحية ( ،)DHSوالدراسات االستقصائية المتعددة المؤشرات ( ،)MICSوغيرها من الدراسات االستقصائية ذات العينات التمثيلية الوطنية.
78
ً
النسبة المئوية للفتيات والنساء في الفئة العمرية بين 15و 49عاما ممن سمعن بتشويه الشكل :3-4
األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) ويرون ضرورة وقف هذه الممارسة
ﻣن ﺑﯾن اﻟذﯾن ﺧﺿﻌوا ﻟﺗﺷوﯾﮫ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧﺎﺳﻠﯾﺔ اﻷﻧﺛوﯾﺔ )اﻟﻣﻌروف ﺑﺎﻟﺧﺗﺎن( اﻟﻣﺟﻣوع
82 إرﯾﺗرﯾﺎ
53 اﻟﺳودان
51 ﺟﯾﺑوﺗﻲ
38 ﻣﺻر ﻣﻌدل اﻧﺗﺷﺎر
ﻣرﺗﻔﻊ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ
33 اﻟﺻوﻣﺎل )ﻓوق (٪80
27 ﺳﯾراﻟﯾون
26 ﻏﯾﻧﯾﺎ
18 ﻣﺎﻟﻲ
95 ﺗوﻏو
94 اﻟﻌراق
93 ﻏﺎﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﺷر ﻓﯾﮭﺎ
ﺗﺷوﯾﮫ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧﺎﺳﻠﯾﺔ اﻷﻧﺛوﯾﺔ
86 ﺑﻧن
)اﻟﻣﻌروف ﺑﺎﻟﺧﺗﺎن(
84 اﻟﻛﺎﻣﯾرون أﻗل ﻣن 10ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺋﺔ
83 أوﻏﻧدا
82 اﻟﻧﯾﺟر
70 اﻟﻣﺟﻣوع
100 90 80 70 60 50 40 30 20 10 0
ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺋﺔ
تستند إلى االستقصاءات الديموغرافية والصحية ،والدراسات االستقصائية العنقودية متعددة المؤشرات ،وغيرها من الدراسات االستقصائية ذات العينات التمثيلية الوطنية .ملحوظات :حُسبت االتجاهات في مصر والصومال إزاء تشويه
األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) على الفتيات والنساء جميعهن ألن المجيبين لم يُسألوا في البداية عن علمهم بالممارسة من عدمه .إن البيانات الخاصة بليبيريا غير موجودة هنا ألن السؤال عن التوجهات حيال هذه
الممارسة اقتصر على الفتيات والنساء الالتي خضعن لها .البيانات بشأن التوجهات حيال هذه الممارسة غير متاحة بالنسبة إلندونيسيا.
ﺑورﻛﯾﻧﺎ ﻓﺎﺳو
إرﯾﺗرﯾﺎ
إﺛﯾوﺑﯾﺎ
ﺟﯾﺑوﺗﻲ
اﻟﺳودان
ﻏﺎﻣﺑﯾﺎ
ﻣﺻر
ﻣورﯾﺗﺎﻧﯾﺎ
اﻟﺻوﻣﺎل
ﺳﯾراﻟﯾون
ﻏﯾﻧﯾﺎ
ﻣﺎﻟﻲ
* في البلدان ذات االنتشار الكبير لهذه الممارسة ،خضع ما ال يقل عن 50بالمائة من الفتيات والنساء لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان).
تستند إلى االستقصاءات الديموغرافية والصحية ،والدراسات االستقصائية العنقودية المتعددة المؤشرات ،وغيرها من الدراسات االستقصائية ذات العينات التمثيلية الوطنية.
النسبة المئوية للفتيان والرجال الذين سمعوا بتشويه األعضاء التناسلية األنثوية ويرون الشكل :5-4
استنادا ً إلى االستقصاءات الديموغرافية والصحية ،والدراسات االستقصائية المتعددة المؤشرات ،وغيرها من الدراسات االستقصائية ذات العينات التمثيلية الوطنية.
وعن ذلك تقول بلسان الواقع" :تعلمت كيفية عمل عندما ذهبت سيوسي مايساروه إلى مدرسة القابالت
الختان لألنثى ،ومارسته على المجتمع مباشرةً. في إندونيسيا ،لم يكن تشويه األعضاء التناسلية
أجريت التشويه ،أو ختان اإلناث ،أثناء عملي في األنثوية (المعروف بالختان) جزءا ً من منهج الدراسة.
العيادة لمدة عامين على الكثير من المرضى ألنه لكن ما إن بدأت سيوسي في ممارسة العمل اتضح لها
كان جزءا ً من حزمة الخدمات التي أقدمها". أن تنفيذ هذه الممارسة يشكل جزءا ً من مهنتها.
ثم أعلنت مايساروه موقفها في العلن ،ونشرته على وسائل وإال نظفته قبل تثبيته .عندها كان الرضيع يبكي".
واكتشفت أن الكثير من أولياء األمور لم يكونوا محبذين لتلك بالختان) مرتبط على نطاق واسع بأجزاء من أفريقيا ،إال أنه
الممارسة بقوة .وعن ذلك تقول" :معظم مرضاي لم يعلموا ما يعد ممارسة عالمية ال أفريقية فحسب؛ إذ يحدث في مجتمعات
هو ختان اإلناث وال سبب تنفيذه .بل غاية ما هنالك أنهم اتبعوا بشتى أنحاء العالم على اختالف العرقيات واألديان .تشيع
ما اعتبروه معتقدات دينية أو ثقافية .وبعد إخبارهم بصبر وتؤدة، هذه الممارسة في إندونيسيا ،لكنها لم تحظ بدراسة جيدة.
لكن مايساروه واجهت معارضة عاتية أيضا ً والعجيب أنها قابلةً .تتذكر فتقول" :لم أعلم في البداية ما إذا كان ختان اإلناث
جاءت من أسرتها وزمالئها .فتقول" :حتى أمي أخبرتني خطرا ً أم ال ،ألنه يتم اتباعا ً لممارسات دينية وثقافية".
وتضيف" :الكثير من أصدقائي عارضوني" ،مشيرة إلى أن في ورشة عمل عن تشويه األعضاء التناسلية األنثوية
بعض القابالت جادلن بأهمية التشويه ألنه يوفر مصدر دخل. (المعروف بالختان) وعواقبه النفسية بدءا ً من األلم وفقدان
بينها ،وذلك عبر التواصل بين النظراء وعبر وسائل اإلعالم الربح إذا كان يأتي من ضرر المرضى".
ومواقع التواصل االجتماعي .وقد أحدث هذا النموذج حراكا ً
اجتماعيا ً بمشاركة التجمعات السكانية وأصحاب التأثير فيها، تركت مايساروه العمل بالعيادة التي اعت ُبرت
مثل القيادات الدينية .وما إن يشارك في الجهود عدد كافٍ من فيها الممارسة إجرا ًء اعتيادياً .واليوم تقدم
أفراد المجتمع حتى تتحقق "نقطة التحرك" التي تؤدي بدورها خدماتها مباشرة إلى الحوامل والنفساء.
إلى اعتناق عرف اجتماعي جديد يكفل سالمة الفتيات والنساء وتحرص مايساروه خالل زياراتها المنزلية
(اليونيسف .)2010 ،ويمتاز التحول الجماعي بااللتزام على إخبار األسر بخطورة التشوية وانتفاء
المجتمعي :أي التعهد الجماعي بنبذ تشويه األعضاء التناسلية أي أصل ديني له وأية فوائد صحية منه.
وسعيا ً إلى تحويل األعراف االجتماعية صوب التخلي عن األحوال .وبمرور الوقت ،التفت أسرتها
ممارسة التشويه ،يجب أن يأتي التغيير من داخل المجتمع والكثير من أصدقائها حول رؤيتها.
وبقيادته (سيسالغي2019 ،؛ سبيندلر2015 ،؛ بيرغ والدي في
ّ "وأخيراً ،أجد الدعم اآلن من
ودينيسن2012 ،؛ يوهانسن وآخرون .)2013 ،والقصد أن عزمي على عدم تنفيذ الختان بعد اآلن".
النُّهج التشاركية أنجع من النُّهج التي تستهدف توعية المجتمعات
أو تلقينها (ديوب وأسكيو .)2009 ،وقد انتهى تقييم أحد وقد غمرتها السعادة لتعاونها مع جمعية
البرامج المشتركة بين صندوق األمم المتحدة للسكان واليونيسف القابالت اإلندونيسيات؛ وهي نصير قوي إلنهاء
بشأن القضاء على تشويه األعضاء التناسلية األنثوية إلى أن
الممارسة .تقول مايساروه إنه من واجب
النُّهج المنفّذة بقيادة المجتمعات المستهدفة قد أدت إلى تحوالت
العامل في مجال الرعاية الصحية أن يقود
عن "اإلقرار الشعبي العام بذلك التشويه" باتجاه "إدانة شعبية
الطريق ألنه يحوز السلطة والمصداقية إلقناع
عامة له" (صندوق األمم المتحدة للسكان واليونيسف.)2013 ،
أولياء األمور بالتخلي عن هذه الممارسة.
وحراس التقليد والثقافة والحقوق ،ولذا قد يكون األساسيين لمرضانا فإنهم لن يطلبوا أو لن يرغبوا
َ
لهم دور بالغ األهمية في إقناع أفراد المجتمع باعتناق أعراف في إخضاع فتياتهم للختان".
88
ومن األمثلة على ذلك حملة "سليمة" في السودان التي
بدأت عام 2008وعززت النظرة اإليجابية للفتيات الالتي التسويق لألعراف االجتماعية
بقين سليمات واعتبار ذلك غير منتقص من احترامهن شيئا ً ينطوي التسويق ألعراف اجتماعية على أدوات تسويقية
(صندوق األمم المتحدة للسكان واليونيسف .)2013 ،وقد وأساليب وقنوات أخرى تستهدف تغيير األعراف والسلوكيات
بثت الحملة مصطلحات إيجابية جديدة لوصف أجسام الفتيات االجتماعية الكامنة وراءها تحديدا ً على أهمية كبيرة .ويع ّد
والنساء بحالتها الطبيعية من خالل التلفزة واإلذاعة ووسائل استخدام وسائل اإلعالم ونُ ُهج التسويق من األساليب الفعالة
اإلعالم المطبوعة (رحمان وآخرون.)2018 ، في الوصول إلى أعداد كبيرة من الناس بتكلفة بسيطة نسبياً،
وهو كذلك مناسب تماما ً في تغيير التوجهات حيال السلوكيات
استدامة التزامات المجتمع واألعراف الضارة واسعة االنتشار خصوصا ً (ألغكساندر-
من شأن النظم القائمة على المجتمع لمتابعة التعهدات العامة
سكوت وآخرون.)2016 ،
بشأن نبذ تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان)
أن تنهض بدور مهم في حماية الفتيات من تلك الممارسة .فمثالً،
شكلت المجتمعات التي تعهدت جماعيا ً بنبذ هذه الممارسة لجانا ً
تقتفي حاالت ارتكاب الممارسة ،أو تتابع األسر التي تعتزم
إخضاع الفتيات لها .وتتولى تلك اللجان زيادة الوعي بأهمية
نبذ تلك الممارسة وإقناع أفراد المجتمع بالمحافظة على سالمة
فتياتهم (صندوق األمم المتحدة للسكان واليونيسف.)2013 ،
ً
إنهاء هذه الممارسة أمسى قريبا
من الممكن إنهاء هذه الممارسة بحلول ،2030إذ يجب تسريع
عجلة العمل وإال سيتعذر تحقيق هذا الهدف ،بما يعني إلحاق الضرر
بماليين الفتيات األخريات وإهدار حقوقهن .صحيح أن بعض التقدم
قد أحرز ،غير أنه لم يحصل بالسرعة الكافية للقضاء على هذه
الممارسة الضارة خالل السنوات العشر المقبلة .بل وحتى في البلدان
التي أضحت الممارسة فيها أقل شيوعاً ،ال بد من تحقيق تقدم بوتيرة
أسرع بعشرة أضعاف حتى يتسنى الوفاء بالهدف العالمي المتمثل في
القضاء التام على الممارسة بحلول ( 2030اليونيسف.)2020 ،
"نحتاج إلى التخلي الممارسة الضارة في 31بلدا ً بحلول ( 2030صندوق األمم المتحدة
للسكان .)2020 ،ويقدر التحليل المذكور أنه يلزم تدبير 2.4مليار
عن العرض المرتبط دوالر أمريكي على مدار 10سنوات حتى يتسنى تحقيق هذا الهدف،
بإضفاء الطابع الطبي علما ً بأن 2.1مليار دوالر أمريكي من هذا اإلجمالي مطلوبة لبرامج
على الممارسة،
منع ممارسة تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروفة بالختان)،
في ما يلزم تخصيص 225مليون دوالر أمريكي لبرامج الحماية
واعتناق فكرة الحياة و 130مليون دوالر أمريكي للرعاية والعالج.
لعملية تشويه العضو التناسلي األنثوي ،أو الختان .كانت في تتذكر رندا ضياء ارتداءها فستانا ً جديدا ً أحمر اللون،
سن السابعة عندئذٍ. والموسيقى التي سادت المكان والحناء التي زينت يدها
ثمة طقوس مرتبطة بختان اإلناث في قريتها بمحافظة أسوان فتقول" :كنت في سعادة تامة ،جعلوني أشعر كما لو كنت
في صعيد مصر .تستذكر رندا ذلك فتقول" :إنه احتفال. عروساً".
فحسب ،لكن أحد الصبيان ارتطم بي فسقطت أرضا ً وبدأت أنزف". لكن اليوم لم يمض بها وفق المخطط له؛ إذ حدثت
أدى السقوط إلى فتح جرح رندا من جديد ،فعادت إلى المستشفى. مضاعفات أثناء الجراحة .ومكثت ثالثة أيام غائبة عن
يظل تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) أحد الوعي في وحدة العناية المركزة .وتتذكر أنها أفاقت
أكثر االنتهاكات انتشارا ً لحقوق الفتيات والنساء في مصر .ذلك لترى أمها تبكي متضرعة بجوار سريرها.
15و 49عاما ً خضعن لتلك الممارسة بناء على االستقصاء وعندما عادت إلى المنزل في النهاية استقبل أبوها طوفانا ً ال
الديموغرافي والصحي المنفذ في الدولة عام .2014 ينقطع من الضيوف المهنئين على "بلوغ" ابنته مبلغ النساء.
وتحدث األغلبية الكاسحة من الحاالت أي 82بالمائة وتضيف قائلة" :أتذكر أبي بعينيه الدامعتين طوال الوقت ،وكلما سأله
على أيدي متخصصين طبيين ،وهو ما يضفي شيئا ً الناس عن مضاعفات العملية قال إن الطبيب قطع شريانا ً رئيساً".
طبية ،والمحفوفة بعواقب خطيرة مدى الحياة. وبعد أيام قالئل ،ورغم أوامر الطبيب بعدم القيام بذلك ،خرجت
مع تأخر الزواج ،أو المباعدة بين مرات الجماع". "نحن نتحدث عن تلك التجربة على الدوام .فما زالت تلك
ومن ثم ،تعتقد شلقامي أن األجدى من تصوير هذه الممارسة رندا وشقيقاتها ببنات ولم يخضع أي منهن لتلك الممارسة.
على أنها خطر صحي هو تقديم تصور جديد للحياة الجنسية. تبلغ رندا من العمر 40عاما ً حالياً ،وتناضل بقوة لمناهضة
لذا تقول" :دائما ً ما نسمع عن أن ممارسة الرياضة مجتمعها على التخلي عن تلك الممارسة .واعتادت رندا
مثالً مناسب للمرأة .ينبغي أيضا ً تقديم تصور عن زيارة أفراد مجتمعها للتحدث عن األضرار المترتبة على
الحياة الجنسية باعتبارها شيئا ً صحياً ،بل وعاديا ً تلك الممارسة ،بل إنها نشرت كتابا ً يضم قصصا ً قصيرة
يمكنه بناء زواج صحي وإسعاد الناس". مستلهمة من تجربتها ومن تجارب ناجيات قابلتهن.
وترى شلقامي أن عرض القضية ينبغي أن من أسباب استمرار تلك الممارسة وتجذرها في مصر أن
يركز على "الحياة الجنسية الصحية والعالقات جهود المناصرة المبكرة ركزت باألساس على األضرار
المبنية على النوع االجتماعي بشكل صحي البدنية للممارسة ،بدال من التصدي للسبب الجذري أال
فتقول" :نحتاج إلى التخلي عن العرض المرتبط هانيا شلقامي ،عالمة األنثروبولوجيا لدى مركز البحوث
بإضفاء الطابع الطبي على الممارسة ،واعتناق االجتماعية في الجامعة األمريكية في القاهرة .وتضيفن
التناسلية األنثوية (المعروف بالختان)". أما المطلوب فهو أن يعي الناس أن الممارسة تنبع من مفاهيم
95
ً
"لم أتجاوز 12عاما من العمر عندما تزوجت ابن
ً
عمي البالغ من العمر 25عاما .دخلت أمي غرفتي
ألون في كتاب تلوينوأنا جالسة على األرض ّ
األميرات خاصتي .فجلست على السرير وقالت
ً
لي :يا نجمة ،ستتزوجين غدا".
زواج األطفال سيبلغ 63مليار دوالر أمريكي بين 2017
و ،2030أي أكثر بكثير مما تلقته تلك البلدان في صورة
مساعدات إنمائية رسمية (وودون وآخرون.)2018 ،
وسيكون إلنهاء زواج األطفال فوائد ج ّمة ال من حيث
تمكين الفتيات فحسب ،بل وعلى مستوى صحتهن وتعليمهن
ورفاههن ،فضالً عن مردود ذلك على مجتمعاتهن وبلدانهن.
الزواج أو وهوية الزوج وتشير التقديرات إلى وجود 650مليون فتاة وامرأة في
يُعتبر زواج األطفال شكالً من أشكال االنتهاكات األساسية عالم اليوم تزوجن وهن أطفاالً ،وبحلول 2030سيضاف
لحقوق اإلنسان كونه يسلب الفتيات حقهن في التعليم والصحة إلى هذا العدد 150مليون فتاة ُزوجن دون سن .18
العالم ،غير أنه أكثر ما يكون شيوعا ً في المناطق الفقيرة صندوق األمم المتحدة للسكان بإنهائها ،غير أنه أكثرها
والريفية في بعض الدول النامية .ويسري تعريف زواج شيوعاكما أنه يقوض حقوق 12مليون فتاة ومستقبلهن
األطفال على الفتيان والفتيات ،غير أن أشد أضراره يقع على في كل عام .وقد حدد الصندوق إنهاء زواج األطفال
الفتيات بسبب عظم أعداد المتأثرات به والضرر الخاص بحلول 2030باعتباره هدفا ً من أهدافه وأولوية من
الواقع عليهن من زواجهن صغيرات .أما عندما يتزوج الفتى أولويات خطة األمم المتحدة 2030للتنمية المستدامة،
صغيرا ً فإن ذلك يُسرع بانتقاله إلى أدوار البالغين ويضع عليه ومن أهداف التنمية المستدامة المصاحبة للخطة.
إن زواج األطفال ممارسة ضارة ،ويشيع فرضها على الفردية لكل فتاة وما يرتبط بذلك من إهدار لالختيارات
األطفال من جانب أفراد أسرهم وأفراد المجتمع القريب أو والفرص ،إال أن محاوالت قياس الطاقات البشرية
المجتمع على إطالقه ،بغض النظر عن تقديم الطفل المتأثر المترتبة على ذلك تكشف عن تكلفة اقتصادية مهولة
جراء زواج األطفال .وقد انتهى البنك الدولي إلى أن
ّ
حجم رأس المال المفقود في الـ 12بلدا ً التي يشيع فيها
النظرة القائمة على النوع االجتماعي انخفاض مهمة (اليونيسف .)2018 ،وكشف تحليل
لالتجاهات المسجلة في 56بلدا ً توفرت عنها بيانات من
واألعراف االجتماعية التمييزية
البنك الدولي عن الفترة من 1990إلى ،2018عن وجود
إن التمييز المبني على النوع االجتماعي المتجسد في
ثالث اتجاهات محددة :أولها أن االنتشار انخفض في ثلث
المؤسسات الذكورية التسلطية واألعراف االجتماعية
البلدان بنسبة 0.6نقطة مئوية سنويا ً وفق معدل انخفاض
س ِلّم الفتيات والنساء إلى دورهن المتمثل في
الثقافية هي ما يُ َ
طولي أو ثابت؛ وثانيها أن ثلث البلدان شهدت انخفاضات
اعتبارهن عمالة منزلية ووالدات وأمهات بغير أجر .ويمتد
مفاجئة ( 13نقطة مئوية في المتوسط) تلتها فترات ذات
هذا التمييز إلى إيالء قيمة عالية لعذرية الفتاة والخوف من
تغيير ضئيل أو منعدمة التغيير؛ وثالثها أن ثلث البلدان لم
الحياة الجنسية لألنثى ،وهو ما يسهم في إجبار الفتيات على
ّ يشهد انخفاضا ً أو شهد زيادة حتى 0.5نقطة مئوية (الجدول
وهن بع ُد "سليمات" (كانا وآخرون.)2013 ، الزواج المبكر
.)1-5إذا أريد لهدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء
يعتقد بعض أولياء األمور أن الزواج المبكر حماية من
على زواج األطفال أن يتحقّق بحلول 2030فيجب بذل أشد
ممارسة الجنس قبل الزواج ووقاية من التحرش الجنسي
الجهود في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا
(صندوق األمم المتحدة للسكان2012 ،أ) .وما دامت
الالتينية والكاريبي.
مليون فتاة 70.9 مليون فتاة 13.1 مليون فتاة 41.6 مليون فتاة 16.2 الفتيات المتزوجات في 2018
وغالبية تلك األعراف ذكورية تسلطية تنظر إلى الفتيات الحلقة مستمرة تكاد تنعدم قدرة األمهات الصغيرات على
والنساء بعين الدونية كونهن في مكانة خانعة ،فتحرمهن اتخاذ القرار بشأن تزويج بناتهن من عدمه وبشأن مواعيد
سلطة اتخاذ قراراتهن بأنفسهن (غرين وآخرون، تزويجهن؛ فيتركن القرار لألزواج وألفراد األسرة والمجتمع
.)2018 اآلخرين من ذوي السلطة التخاذ قرارات نيابة عن الفتيات
من شأنها تغيير حياتهن (اليونيسف وصندوق األمم المتحدة
حرمان الفتيات من الرأي واالختيار حس
للسكان .)2018 ،ومن العوامل االجتماعية األخرى ّ
تواجه الفتيات عقبة مزدوجة تتمثل في كونها أنثى االلتزام بالتقاليد وباألعراف االجتماعية ،وخطر الحمل
ويافعة في المجتمعات شديدة التسلط والذكورية حيث خارج إطار الزواج ،واجتناب النقد الذي يعتبر الفتيات األكبر
للرجل سلطان على المرأة وللكبير سلطان على الصغير. سنا ً غير نقيّات ،واالعتقاد السائد لدى المجتمعات أن الدين
يوجد زواج األطفال في بيئات ال اعتبار فيها لرأي يحث على الزواج من سن البلوغ (كارما.)2015 ،
المراهقين ،وال تُستشار فيه الفتيات في القرارات المؤثرة
في حياتهن (منظمة "فتيات ال عرائس" ،بدون تاريخ). وتدعم األعراف االجتماعية أنظمة الزواج كلها ،علما ً بأن
ويصح ذلك خاصة بالنسبة للفتيات في سن 15واألقل األعراف التي يستند إليها زواج األطفال في أي مجتمع
حظا ً من التعليم ،فعندما يكون للفتاة حرية الخيار فإنها بعينه تستند إلى معتقدات من هذا القبيل بوصفها المسارات
تقرر إرجاء الزواج في المعتاد .ولذلك اتجه الكثير من المرتبطة بالبلوغ ،وإلى رؤى معينة حيال الحياة الجنسية
برامج إنهاء زواج األطفال إلى تمكين الفتيات بوسائل بين الفتيان والفتيات ،وآراء بشأن األدوار القائمة على النوع
منها التعليم ،علما ً بأن زواج الفتاة أو موعده مرتبط بمدى االجتماعي ،وأهمية احترام التفاوت بين األعمار ،وتفسيرات
تمكينها وعلمها بحقوقها ،وقدرتها على اتخاذ قراراتها المعتقدات الدينية ،وكلها أساس النعدام المساواة القائمة على
في الحياة وتخطيط مستقبلها. النوع االجتماعي ومحددات جنسانية لألدوار االقتصادية.
99
مستوى التعليم
تزيد احتماالت زواج الفتيات الحاصالت على التعليم االبتدائي
فحسب أو دخولهن في اتحاد عرفي بمقدار الضعف مقارنة
بالحاصالت على المرحلة الثانوية أو مستوى تعليمي أعلى.
أما الفتيات المحرومات من التعليم تماما ً فتزيد احتماالت
زواجهن أو اتحادهن عرفيا ً قبل بلوغ سن 18بمقدار
ثالثة أضعاف مقارنة بالحاصالت على المرحلة الثانوية
أو مستوى تعليمي أعلى (صندوق األمم المتحدة للسكان،
2012أ) .تشير اإلحصاءات في الهند إلى أن 51بالمائة من
الشابات المحرومات من التعليم و 47بالمائة ممن حصلن
التعليم االبتدائي فحسب قد تزوجن قرب بلوغهن سن 18
(اليونيسف2019 ،ج) .في الوقت عينه ،تزوج 29بالمائة
من الشابات الحاصالت على المرحلة الثانوية و 4بالمائة
من الحاصالت على تعليم أعلى قبل سن .18وفي حين
ينخفض انتشار الزواج انخفاضا ً كبيرا ً في أوساط الفتيان،
فإن بيانات مستوى التعليم تكشف عن معطيات مماثلة :فنسبة
الرجال في الفئة العمرية بين 20و 49عاما ً ممن تزوجوا
بحلول 18من العمر تبدو أعلى ممن لم يحصلوا أي تعليم أو
الحاصلين على المرحلة االبتدائية ،وذلك مقارنة بالحاصلين
على المرحلة الثانوية فما أعلى (ميوناس وآخرون.)2019 ،
تعمل شيري حاليا ً من 7صباحا ً حتى 8مساء" .لم أتمكن حقا ً تحكي شيري جونسن عن زواجها في سن 11بوالية فلوريدا
من ارتياد الجامعة ونيل درجات علمية .بل أعمل باجتهاد ألحصّل األمريكية فتقول" :كانت تجربة سيئة في حياتي".
فحسب ،أي ألجد قوتي وأستظل بسقفي". وصفت جونسن األهوال التي كابدتها ،إذ تعرضت لالغتصاب
حدث لها كل ذلك منذ عقود ،لكن ظاهرة زواج األطفال مستمرة وبعد أن وضعت مولودها وهي في سن العاشرة ،زوجها والداها
حتى اليوم في الواليات المتحدة .ونظرا ً ألن الوالية حددت سنا ً لحماية المغتصب من طائلة التحقيق.
اختالفات حول السن القانونية للزواج .تحظر 4واليات فقط وبالرغم من حدوث ذلك منذ 49عاماً ،تقول جونسون أنها
من أصل 50والية زواج األطفال بدون استثناءات استنادا ً إلى أمر بلحظات
تعايش عواقب تلك التجربة كل يوم" .تسببت لي أن ّ
"مركز طاهيري للعدالة" ،وهو منظمة غير حكومية معنية بهذه عصيبة خالل حياتي بسبب اإلساءة التي طالتني في تلك السن،
القضية .أما معظم الواليات فتتيح استثناءات للزواج منها الحمل فهي تجربة تعكر النمو".
أصبحن أصواتا ً قوية في الحراك الطامح إلى إنهاء زواج األطفال في دنيا قانونية للزواج في 10واليات وفق بيانات المركز المذكور.
تقول جونسن" :ناصرت تغيير القانون في واليات فلوريدا وجورجيا و 2015في الواليات المتحدة ،وذلك وفق بيانات تراخيص الزواج
ولويزيانا ،وهو ما أنجزناه بالفعل ،وأنا شديدة االمتنان لذلك". التي حللتها مؤسسة "فرونتالين" ( )Frontlineاإلخبارية .كانت
أدلت تسنيم وبوالرد بشهادتيهما تأييدا ً للتغييرات التشريعية حتى أمها ،في ما كان زوجها في الثالثين من عمره ويعمل في منشأة
يتسنى زيادة سن الزواج إلى .18وقد اتجهن معا ً إلى مخاطبة للصحة السلوكية في إنديانا حيث أرسلتها أمها هناك لتلقي العالج.
المشرعين في كالفورنيا ونيفادا وكنتاكي وتينيسي وغيرها. وتقول دونا إن زوجها كان عدوانيا ً طيلة زواجهما.
وعن ذلك تقول بوالرد" :أعتقد أننا نحرز تقدماً .ما هي إال أعوام سن .16لم يكن لسارة خيار في ذلك .وعن ذلك تحدثت من بيتها في
قليلة حتى رأينا واليات عديدة تستجيب بتعديل القوانين على األقل "ربينا وفق أدوار جنسانية شديدة الصرامة ".عندما
كاليفورنيا قائلةُ :
ورفع سن الزواج واشتراط معايير للموافقة القضائية بدالً من بدأ الفتيان في التعبير عن االهتمام بها ،سارع أبوها بتزويجها" .قيل
االكتفاء بموافقة مبهمة من ولي األمر". لي ...ستتزوجين ألن ممارسة الجنس خارج إطار الزواج ممنوع...
إن العقبات الماثلة أمام العرائس األطفال للخالص من عالقة مؤذية منه في الليلة إياها" .كان زوجها في سن .28تقول سارة" :كانت
هي عقبات تكاد تكون عصية على االجتياز .لذلك ترى تسنيم أنه عالقة قائمة على السطوة الشديدة واإليذاء المبرح .حملت على
"يُس َمح بزواج الطفلة ،لكن إن هي رغبت في الخالص بات ذلك في عجالة ،ثم تزوجنا في رينو بوالية نيفادا حيث لم يكن مطلوبا ً سوى
حكم المستحيل ...فليس لها الحقوق المكفولة للبالغين .فليس لها مثالً إذن والدي".
وبالرغم من تقديم التعليم األساسي الشامل مجانا ً في الكثير أسست جونسن وبوالرد منظمتين لدعم الناجيات ،وتريان أن
من الدول ،إال أن أفقر األسر ما زالت تواجه عقبات مالية البوح بما كابدتاه أحدث تغييرات في الحياة بحق .لذا تقول
تتعلق بتغطية تكاليف المواصالت والكتب والزي المدرسي، جونسن التي أسست "مؤسسة سفون" لمناصرة الناجيات من
في ما يشيع استمرار المدارس الثانوية في اقتضاء مصاريف األذى في فلوريدا" :التحدث عن التجربة جزء من العالج منها".
الدراسة .ولعل انعدام المساواة بين الجنسين في التعليم (لغير كما نشرت مذكراتها وشجعت الناجيات األخريات على كتابة
مصلحة الفتيات) يظهر جليا ً في المرحلة الثانوية (سبرلينغ تجاربهن ومشاطرتها .فتقول" :يظنون أن الحياة انتهت بسبب ما
ووينثروب ،)2015 ،وهو ما يعجّل بصرف وجهة الفتيات عانينه من إساءة وأذى .لكنها لم تنته .بل هي البداية فحسب".
104
ُح ّ
ظر دفع المهور أو أثمان العروس في معظم الدول ،غير
ومن الدوافع األخرى لزواج األطفال إبان األزمات تعا ُ
ظم أن فرض ذلك الحظر صعب .ففي الهند صاحبة الخبرة
مخاطر العنف الجنسي واالعتداء الجنسي المصاحبين سن قانون منع
األكبر في السعي إلى إنهاء ممارسة المهورُ ،
لضعف المؤسسات االجتماعية .عندئ ٍذ ترى بعض األسر المهور منذ العام 1961وهو نافذ في أقسام شتى من قانون
أن الزواج سبيل لحماية "شرف" الفتيات ،وشرف األسرة العقوبات الهندي ،بيد أن الممارسة المحظورة بالقانون ما
بالتبعية (ليمن وهيوز2018 ،؛ ليمن.)2014 ، زالت ذائعة االنتشار (تشيبلونكار وويفر.)2019 ،
عالوة على ما سلف ،يُنظر إلى الفتيات المحرومات من تزايد زواج األطفال في أوقات المصاعب
فرص التعليم خالل األزمات على أنهن "حافز" قابع في ثبت أن معدالت زواج األطفال تزيد أثناء األزمات اإلنسانية
المنزل ،وهو ما يعزز فكرة اعتبار الزواج مسارا ً انتقاليا ً الناجمة عن الكوارث الطبيعية والنزاعات .ففي اليمن
إيجابيا ً للفتيات ذوات الخيارات المحدودة في الحياة. بات 65بالمائة من الفتيات متزوجات حاليا ً قبل بلوغ سن
18مقارنة بنسبة 50بالمائة قبل بداية النزاع (اليونيسف،
وأخيراً ،فإن النزاع والنزوح المرتبط به قد غيّرا من طبيعة .)2017وفي لبنان ،تزوج 41بالمائة من الشابات
الزواج بوصفه عملية اجتماعية ،وهو ما أفضى إلى تقاصر السوريات النازحات دون سن ( 18بيلي-كينغ.)2018 ،
فترات االرتباط ،وانخفاض أثمان العرائس ،وحدوث تغييرات أما في مخيمات الالجئين باألردن فقد انطوى 12بالمائة
في ممارسات زواج األقارب ،وانخفاض سن الزواج األول من الزيجات على فتيات بين 15و 17عاما ً مع بداية النزاع
(صندوق األمم المتحدة للسكان وآخرون.)2018 ، السوري في 2011؛ ثم ارتفعت تلك النسبة إلى 36بالمائة
بحلول ( 2018ليمن وهيوز.)2018 ،
العواقب
ينطوي زواج األطفال على عواقب تنتهك الحقوق األساسية وثمة أدلة على أن القيمة االقتصادية للفتيات تزيد خالل
للفتيات ،علما ً بأن كثيرا ً من تلك االنتهاكات باهظة التكلفة أوقات المصاعب االقتصادية بالنسبة لألسرة .وفي تنزانيا
مسار التعليم ،وضعف الصحة المرتبط غالبا ً بالحمل الجفاف الموسمي إلى "صدمات" هزت مداخيل األسرة جراء
التعرض له
ّ والوالدة ،والتهديد بوجود عنف جنساني أو تلف المحاصيل (كورنو وفوينا .)2016 ،كما تفيد الدراسة
بالفعل ،والنبذ االجتماعي المؤدي إلى االكتئاب بل واالنتحار، التي أجريت في تنزانيا بوجود ارتباط بين زواج األطفال
عالوة على تقييد حرية الحركة ،والنهوض بالمسؤوليات وتأثيرات التغير المناخي .فإذا تعرضت المجتمعات الريفية
المنزلية .وتجتمع كل تلك العواقب فتقوض آفاق العمل إلى صعوبة اقتصادية جراء فقدان الدخل بفعل الجفاف أو
والكسب بالنسبة للفتيات المجبرات على الزواج في سن الفيضان أو زيادة نشاط العواصف ،وفي ظل غياب أية آلية
مبكرة للغاية .ويتجاوز ذلك التأثير الفتاة َ كونه يرسخ حلقة تأمينية أخرى ،فإن تلك المجتمعات تلجأ عندئ ٍذ إلى ما تراه
الفقر ألسرتها ومجتمعها. األسر طريقة ُم َجربة ومثبتة لتقليل النفقات المعيشية ولزيادة
الدخل زيادة محتملة – أي "بيع" بناتها.
108
واليات ينتشر بها زواج األطفال (أندرا براديش ،بيهار، إن الفتيات ذوات النصيب األقل من التعليم يكن أكثر عرضة
جهاركاند ،ماهاراشترا وراجاسثان) (سانثيا وآخرون، لزواج األطفال ،ولذلك إذا تزوجن فإنهن يصبحن أشد
.)2010لم تتعرض المتزوجات في سن مبكرة لمزيد من عرضة لالنقطاع عن المدرسة مبكراً .إن زواج األطفال
العنف المنزلي فحسب ،بل ّ
كن أقرب للشعور بأن لذلك والحمل المبكر المرتبط به مسؤول ع ّما بين 15بالمائة و33
العنف ما يبرره في ظروف معينة فثلثا العرائس األطفال بالمائة من االنقطاع عن المدرسة (نغوين وودون2012 ،؛
اختبرن هذا الشعور مقارنة بنصف المتزوجات في سن لويد ومينش.)2008 ،
أكبر (سانثيا وآخرون.)2010 ،
ومن ثم ،فإن إرجاء قرار الزواج ولو لعام واحد يزيد من
أضرار نفسية دائمة الحصيلة التعليمية في أوساط الفتيات في أفريقيا جنوب
العنف بدنيا ً كان أم جنسيا ً أم عاطفيا ً والحمل المبكر الصحراء بمقدار 0.54سنة دراسية ،وبزيادة بنسبة 22
لهما تأثيرات دائمة في صحة الفتاة العقلية؛ يقترن زواج بالمائة في معدل محو األمية (ديلبراتو وآخرون.)2015 ،
األطفال بضغوط متمثّلة بتربية األطفال على أيدي أمهات
ما زلن أطفاالً ويفتقرن للمعرفة المتعلقة بالحياة الجنسية العنف القائم على النوع االجتماعي
واإلنجابية (يحيى وآخرون.)2019 ، كشفت دراسات كثيرة عن أن جودة الحياة بالنسبة
للمتزوجات دون سن 18تتدنى بكثير في جوانبها اإليجابية
وقد يؤدي زواج األطفال إلى العزلة االجتماعية والضغط عن المتزوجات في سن أكبر .والتعرض للعنف القائم على
النفسي واالكتئاب واإلحساس بقلة الحيلة (ديلبراتو النوع االجتماعي سبب رئيسي وراء ذلك .فقد زادت نسبة
وآخرون2017 ،؛ ديفلو2011 ،؛ نور.)2009 ، التعرض للعنف البدني و /أو الجنسي على مستوى العالم
خالل العام الماضي في أوساط المتزوجات وهن أطفاالً
وقد أظهرت دراسة أجريت في الواليات المتحدة ارتباطا ً (بنسبة 29بالمائة) مقارنة بمن تزوجن بالغات ( 20بالمائة)
بين زواج األطفال ومجموعة كبيرة من االضطرابات (كيدمان .)2017 ،يديم زواج األطفال اقتراف العنف القائم
السلوكية ،بما فيها االعتماد على النيكوتين ومعاقرة على النوع االجتماعي ألنه مشوب بالفجوات العمرية بين
الكحول ،واالضطرابات النفسية (المركز الدولي للبحوث الزوجين ،وباختالل موازين القوة بينهما ،وبتقييد استقاللية
المتعلقة بالمرأة2016 ،أ؛ ليسترات وآخرون.)2011 ، األنثى ،والعزلة االجتماعية ،واألعراف األنثوية والذكورية
التي تقبل عنف العشير وتبرره .يشكل استخدام العنف بل
شهد العام 2013عقد مقابالت بين باحثين وفتيات والتهديد به عنصرا ً رئيسيا ً من عناصر فرض سطوة الذكور
في الفئة العمرية بين 10و 17عاما ً في منطقة أمهرة على الصغيرات.
بإثيوبيا ،وانتهى الباحثون إلى أن الفتيات الالتي كن
متزوجات أو مخطوبات أو تلقين عروضا ً بالزواج ففي الهند ،خضع ثلث ( 32بالمائة) عدد المتزوجات قبل
كن أقرب من نظيراتهن إلى التفكير بأفكار انتحارية بلوغ سن 18للعنف البدني على أيدي األزواج ،مقابل
خالل األشهر الثالثة السابقة .ومن الالفت للنظر ،أنهن 17بالمائة ممن تزوجن بعد سن 18؛ وذلك وفق دراسة
واسعة النطاق شملت أكثر من 8,000امرأة في خمس
إلكساب المهارات الحياتية والقيادية يحمل اسم "أبريندو األول من القرن العشرين بقيادة حركات اإلصالح االجتماعي
بين 13و 18عاما ً من العمر 97بالمائة ،وحقق البرنامج األطفال الصادر عام 1929في الهند قبل استقاللها،
معدل تغطية بلغ 88.7بالمائة على المستوى الوطني باإلضافة إلى جهود متناثرة رمت إلى تعزيز حق الفتيات
( .)2006يكلّف البرنامج 106دوالر أمريكي لكل فتاة لمدة في التعليم (خوجا-مولجي .)2018 ،وبالرغم من بذل
100ساعة تقريبا ً من المشاركة (كاتينو وآخرون.)2012 ، جهود أوسع نطاقا ً إلنهاء زواج األطفال في التسعينيات ،كما
هي الحال في مشروع مصروف الجيب لطالبات المدارس
ثمة زخم متعاظم إلنهاء زواج األطفال ،وهذا مثبت بتحديد الثانوية في بنغالديش (شورمان ،)2009 ،تأخر التطور
مستهدف في هذا الصدد ضمن أهداف التنمية المستدامة الملموس في عدد ونطاق تغطية البرامج المجتمعية حتى
وبإنشاء البرنامج العالمي لتعجيل وتيرة اإلجراءات العقد األول من القرن الحالي ومنها مثالً :برنامج برهين
الرامية إلى القضاء على زواج األطفال عام ،2016 هيوان في إثيوبيا (إرولكار وموثينجي ،)2009 ،وبرنامج
وأثمر ذلك عن طرح أسئلة بشأن السبيل األمثل لإلسراع إشراق في مصر (سيفردينغ والبدوي ،)2016 ،وبراشار
االستثمارات في إنهاء زواج األطفال الفتيان .كما أن المشاركات في أنواع البرامج تلك يتلقين
إذا تكررت المبادرات والبرامج الرامية إلى تمكين الفتيات معلومات عن الصحة الجنسية واإلنجابية والحقوق
وزيادة محصلتهن العلمية وتعزيز مهاراتهن الحياتية، المتعلقة بذلك بما يعينهن على التعرف على أجسادهن
وإذا جرى التوسع فيها وتمويلها تمويال كامالً فيصبح معرفة صحيحة ،وما يرتبط بذلك من الحيض وتنظيم
القضاء على زواج األطفال بحلول 2030في 68بلدا ً الحمل ومنع أشكال العدوى المنقولة جنسياً ،والعالقات
أمرا ً ممكناً؛ علما ً بأن إجمالي االستثمارات المطلوبة المبنية على النوع االجتماعي ومحاور القوة فيها.
إذا لم يتوفر هذا االستثمار فلن يف العالم بالهدف المحدد ودرب 4,000مدرب ،فقدم خدمات
300,000فتاة ّ
في أهداف التنمية المستدامة من أجل إنهاء زواج األطفال الصحة الجنسية واإلنجابية ،وأشرك المدارس والقطاع
بحلول .2030يجب تسريع وتيرة العمل والتوسع فيه. القضائي في جهوده ،كما استعان بأساليب أخرى من بينها
الخط الساخن للحياة الجنسية ،والرسائل النصية القصيرة،
ومن التحديات الماثلة أمام ذلك تحديد النُّهج األنجع نتيجةً والبرامج اإلذاعية – وذلك نظير تكلفة منخفضة نسبيا ً بلغت
واألجدى تكلفةً .وقد ُوضعت نماذج على 68بلداً ،في حين 120دوالرا ً أمريكيا ً لكل معلم ُم ّ
درب و 10دوالرات
حصلت ثمان واليات هندية على نموذج منفصل .ويوضح أمريكية لكل فتاة (هيلبر وآخرون.)2019 ،
البرامج التي غيرت األعراف االجتماعية والثقافية ،وأتاحت الدراسات إلى عدم وجود عالقة عابرة مباشرة بين
مهارات حياتية متقدمة وزادت عدد الفتيات الملتحقات التشريع والسن األدنى للزواج وانتشار زواج األطفال ،إال
بالمدارس ،وذلك من خالل التوسع في إتاحة المدارس أن القوانين لها أثر مباشر على التجمعات السكانية على
نطاق أوسع كونها تنقل إليهم األعراف السائدة (سفانيمير
العدد المتوقع لحاالت زواج األطفال بوجود/بعدم وجود برامج للتدخل بين 2020 الشكل .1-5
و*2030
ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺧﻔﯾض اﻻﺗﺟﺎه اﻟﺣﺎﻟﻲ
10.0
9.0
8.0
عدد حاالت زواج األطفال بالماليين
7.0
6.0
5.0
4.0
3.0
2.0
1.0
0
2020 2021 2022 2023 2024 2025 2026 2027 2028 2029 2030
* 68بلدا ً
المصدر :نمذجة VISES
115
مع تحقيق المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة على مستوى تتسم الممارسات الضارة بالعناد ،وتمرر الدول قوانين
األسرة وفي المؤسسات وفي عموم المجتمع .كما يجب لوقفها ،في ما تحث حمالت التوعية األفرا َد على إعادة
أن تكون مدعومة (وجديرة باالستثمار) بوصفها خطوات النظر في أفعالهم ،وتتالقى جهود األسر والمجتمعات
أساسية تمهد إلى عالم أكثر سلما ً وإنصافا ً للجميع. لالتفاق على التخلي عن تشويه األعضاء التناسلية األنثوية
أو لرفع سن الزواج .غير أن الضرر مستمر ،يدمر
وعالوة على ما سبق ،يجب أن تهدف الحلول إلى الوصول الحياة وينتهك الحقوق في كل منطقة من مناطق العالم.
الضارة بدون أن يتخلف بلد أو
َّ إلى صفر في الممارسات يتسبب التمييز القائم على النوع االجتماعي في وقوع هذا
مجتمع واحد عن الركب؛ ويقتضي ذلك جهدا ً عالميا ً ألن الضرر ،وتفرض األعراف المتجذرة الراسخة في األسر
الممارسات متجذرة ومتكررة على نحو يفوق طائلة القوانين والمجتمعات على الفتاة الظهور أو التصرف بطرق معينة
ويستعصي معه اقتفاء معدالت االنتشار بالبيانات المتوفرة. بغض النظر عما تختاره لنفسها ،وبغض النظر عن حقوقها
ورفاهها .وتش ّكل تلك األعراف االقتصادات والمجتمعات
فال سبيل إذا ً إلى االرتقاء للتاريخ الطويل من االتفاقيات
األوسع نطاقا ً وبدورها تتش ّكل منها؛ فالعروس الطفلة تتزوج
العالمية لحقوق اإلنسان إال بالعمل على مستوى عالمي
بقرار أسرتها ومجتمعها ،لكنها قد تراوح مكانها كذلك بفعل
مكافئ؛ وهذا هو السبيل الوحيد الكفيل للوفاء بالوعود
الكثير من الضغوط األخرى المدفوعة بأوجه االختالل
المقررة في برنامج العمل التابع للمؤتمر الدولي للسكان
الجسيمة في الحقوق والقوة .وقد يشمل ذلك االعتقاد بأن
والتنمية لعام 1994وكذلك في خطة التنمية المستدامة لعام
الفتاة المنسوبة لمجتمع فقير ال تستحق التعليم ،ويقترن ذلك
2030بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر المقررة فيها.
بالعزوف عن االستثمار في مدرسة قريبة مناسبة .وقد يقوم
اقتصاد ما على أسس تدفع بالفتاة في أفضل االحتماالت
المساواة بين الجنسين :لنأخذ إلى وظيفة منخفضة األجر سيئة األجواء ال تكاد توفر بديالً
اقتصاديا ً مستداما ً للزواج المبكر .وفي الوقت ذاته ،يعتمد
األمور على محمل الجد
مجتمعها بأسره على الرعاية التي تقدمها الفتاة وغيرها من
سيظل معدل التقدم المحرز في القضاء على الممارسات
النساء والفتيات الكثيرات داخل المنازل بال أجر.
الضارة تدريجيا ً بدون تحقيق تقدم كبير في المساواة بين
الجنسين ،وهو ما يعني بقاء ماليين النساء والفتيات عرضة
وبالرغم من تحقيق بعض التقدم ،فما أُنجز ليس كافيا ً إلنهاء
للخطر .يحتفي العالم في 2020بالذكرى الخامسة والعشرين
الممارسات الضارة سواء في البلدان النامية أو المتقدمة.
للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة ،الذي اعتمد على المؤتمر
ومر ّد ذلك في جانب كبير منه إلى أن ما أُنجز ليس كافيا ً
الدولي للسكان والتنمية لعام 1994من خالل بيان االلتزامات
إلنهاء التمييز القائم على النوع االجتماعي .وحيثما تكتسب
بعيدة األثر تجاه حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في
الفتيات والنساء حقوقهن وحرية االختيار ،ويقتنعن بما يم ّكنهن
كل مناحي الحياة .لكن لم يتحقق إال جزء من تلك الرؤية في
في حياتهن وقيمتهن ،فستأخذ الممارسات الضارة باالنخفاض.
خضم أوجه عدم المساواة المتصاعدة واإلقصاء االقتصادي
أما عندما ال ترى الفتيات والنساء مكاسب كهذه ،فإنهن يبقين
المتزايد في أنحاء العالم ،فضالً عن دفعة للخلف معززة
معرضات لإلساءة المستمرة والتهميش طوال العمر.
مناهضة للمساواة بين الجنسين (لجنة وضع المرأة.)2020 ،
جريئة 116
إن تبيان قائمة كاملة من الخيارات لتحقيق المساواة بين التواصل االجتماعي وقضايا بارزة لمواجهة سوء السلوك
الجنسين يتجاوز بكثير نطاق هذا التقرير ،بيد أن هذا الجنسي .غير أن أوجه القصور ظاهرة بقوة في ما يتعلق
التقرير يدعو إلى الربط الدائم بين األعمال الرامية إلى إنهاء بإنجاز المطلوب فعلياً ،فغالبا ً ما تؤول المحاوالت في مجال
الممارسات الضارة وتحقيق المساواة بين الجنسين ومراعاة "تعميم مراعاة المنظور القائم على النوع االجتماعي" في
حقوق اإلنسان الخاصة بالمرأة .يتطلب هذا األمر القضاء على البرامج الصحية مثالً إلى مآل ثابت ألن المساواة بين الجنسين
األسباب الجذرية لعدم المساواة ،ومنها العالقات االجتماعية تصبح حينها هدفا ً "هو مشكلة عند الجميع لكن مسؤوليته ال
واألنماط االقتصادية والسياسية للقوة التي ما زالت تفضل تقع على أحد" (هيمان وآخرون .)2019 ،وما أندر الرجال
الرجال على النساء (هيمان وآخرون .)2019 ،فأكثر من الذين يستخدمون قوتهم ونفوذهم السياسيين لتحقيق تقدم سريع
100بلد تضم قرابة 3مليارات نسمة ما زالت تقيد مشاركة في مجال المساواة بين الجنسين .كما أن تمويل مبادرات
المرأة في مكان العمل (البنك الدولي،)2018 ،2019 ، المساواة بين الجنسين متخلف بكثير عن المطلوب ليوقد
وهو ما يحد من فرص التمكين وآفاقه الالزمة للحد من التغيير الدائم.
117
باتجاه القضاء على الممارسات الضارة بالنظر إلى التزامها الممارسات الضارة .كما أن القوانين تحظر على المرأة العمل
الصريح تجاه المرأة وحقوقها ،عالوة على جهدها الحالي في صناعات معينة أو تسجيل شركة باسمها أو فتح حساب
في اتجاهات عديدة كلها تصب في خانة تعزيز المساواة بين مصرفي إال بتصريح من الزوج .أما عدد البلدان التي لديها
الجنسين .غير أن الكثير منها ما زال يفتقر إلى التمويل ،بل قوانين تنص على المساواة بين الجنسين في مقابل العمل نفسه
ومحدود القدرة أو الصالحية. تش ّكل نصف عدد بلدان العالم فقط على وجه التقريب.
ولو رأت الحكومات وشركاؤها تلك الفجوات لتمكنت اآلليات وأثبتت بعض الدول المتنوعة مثل بنغالديش وجمهورية
الوطنية للمرأة من أن تصبح محاور قوية لتحقيق المساواة كوريا أن الممارسات الضارة من قبيل زواج األطفال وتفضيل
بين الجنسين ،فتقود جهود مناصرة العديد من اإلصالحات البنين تبدأ في االنخفاض متى أتيحت خيارات اقتصادية أفضل
القانونية والسياسية بغية القضاء على الممارسات الضارة، للفتيات وللنساء ،وربما كان ذلك االنخفاض كبيرا ً أحيانا ً (نافيد
ولربما اقترن ذلك بالتعاون مع الجهات الحليفة لهذه القضية وآخرون2001 ،؛ صندوق األمم المتحدة للسكان ،بدون
بطبيعتها مثل المؤتمرات البرلمانية للمرأة. تاريخ) .وقد سجلت جورجيا لكل زيادة قدرها 1بالمائة في
توظيف اإلناث خارج قطاع الزراعة انخفاضا ً مقابالً بنسبة
كما يمكن للحكومات اعتماد منظور جنساني للنظر في 0.25بالمائة في نسبة المواليدالتي كانت مختلفة لمصلحة
إجراء مراجعات ممنهجة للقوانين وللسياسات االجتماعية الذكور (صندوق األمم المتحدة للسكان ومكتب االتحاد
واالقتصادية التي تشجع على التقليل من قيمة الفتاة والمرأة، األوروبي لدى جورجيا .)2019 ،وتالقت معدالت توظيف
ويمكن للحكومات التعويل في سبيل ذلك على جهد هيئة اإلناث المرتفعة مع استحداث سياسات األمان االجتماعي
األمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة واالتحاد والمعاش وغيرها من السياسات التي تخفف الضغوط عن
األفريقي وغيرهما من المنظمات الدولية بغية اإلسراع بإلغاء كاهل األسر باعتبارها المصدر الرئيسي للدعم االقتصادي
أو مراجعة قوانين التمييز المبني على النوع االجتماعي في االجتماعي (صندوق األمم المتحدة للسكان ،بدون تاريخ).
100بلد بحلول .2023ومن االحتماالت الكثيرة المرتقبة
من تلك الجهود سنجد أن الرؤى المستفادة منها قد توجّه تعظيم االستفادة من المؤسسات الوطنية للمرأة
مسار اإلصالح للقضاء على التمييز القانوني المرتبط بحقوق المرأة بحاجة لتتبوأ المزيد من مواقع السلطة إحقاقا ً للعدالة
الملكية والتعليم والتوظيف ومعاش التقاعد والميراث والزواج ولوضع خطط تحولية جديدة تركز على إنصافهن وحقوقهن.
والطالق وحضانة األطفال والصحة الجنسية واإلنجابية. وتتمثّل إحدى نقاط االبتداء الممكنة في هذا الصدد "باآلليات"
الوطنية المكرسة للمساواة بين الجنسين التي باتت موضع
أي أن الموضع المركزي لآلليات الوطنية للمساواة بين تنفيذ في 192بلداً؛ علما ً بأنها تتراوح بين وزارات
الجنسين داخل الحكومات من شأنه أن يقيم جسورا ً مع هيئات مكتملة األركان لشؤون المرأة وجهات تنسيق المساواة بين
وطنية أخرى ذات أدوار محورية في وقف الممارسات الجنسين في مؤسسات وطنية أخرى (لجنة وضع المرأة،
الضارة في مجاالت الصحة والتعليم والحماية االجتماعية .)2020ومن شأن تلك اآلليات أن تساهم في توجيه الخطط
مثالً .ومن ثم ،يمكن لمضافرة الجهود تلك أن تحشد جهود والسياسات والموازنات والمؤسسات الوطنية باتجاه تحقيق
من يؤدون أدوارا ً مختلفة ،بدءا ً من الزعامات الدينية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ،بما في ذلك من
والمعلمين ،مرورا ً بنظراء الشباب وجهات إنفاذ القانون، خالل خطط العمل الرائدة وإلغاء التشريعات التمييزية .وقد
ومقدمي الرعاية الصحية ،وصوالً إلى أولياء األمور وصناع تكون لتلك اآلليات مكانة جيدة تؤهلها لقيادة مسعى قوي
السياسات .إن اآلليات الوطنية للمساواة بين الجنسين لها
جريئة 118
الجنسين فإن اآلليات الوطنية للمساواة بين الجنسين قد تفتح صفة القيّم التي تخولها إمكانية اقتفاء خطط التنمية الوطنية
أبوابا ً أمام منظمات حقوق المرأة إلقرار قوانين وسياسات وموازناتها حتى تحقق تأثيرا ً فعليا ً في التفاوتات القائمة على
مستجيبة للتفاوتات القائمة على النوع االجتماعي ،ولمراقبة النوع االجتماعي .كما يمكنها مراقبة التناقضات المحتمل
إنفاذها. وجودها بين مختلف مجاالت السياسات التنفيذية حتى ال
يتعرقل التقدم المحرز في مجال ما بانحدار حاصل في آخر.
إقرار قانون ،ال ترياق ولما كانت البيانات بشأن الممارسات الضارة شحيحة في
إقرار القوانين لمجابهة الممارسات الضارة ليس ترياقاً ،لكنه الغالب ،فمن الممكن أن تتعاون تلك اآلليات مع النظم الوطنية
بيان قوي بالرفض ،وهو كذلك متسق مع التزامات الدولة لإلحصاء بغية رأب الفجوات ،ومن ذلك ما يأتي باالتساق
بمقتضى الوثائق الدولية لحقوق اإلنسان .كما أنه تأكيد على مع مؤشرات تحقيق أهداف التنمية المستدامة على صعيد
التزامات الحكومات وفق خطة ،2030وبرنامج العمل الزواج المبكر وتشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف
المنبثق عن مؤتمر السكان ،وبرنامج عمل بيجين. بالختان).
وضع خطط تقييم االرتباط تكون تمييزية .ولو حدث ذلك فسيمسي معيارا ً على المستويات
إن وجود خطط عمل وطنية ممولة تمويالً مناسبا ً لمكافحة القانونية كافة ،الوطنية ودون الوطنية.
الممارسات الضارة من شأنه أن يقدم مقوما ً مهما ً متمما ً
تخفيف مخاطر عدم االمتثال
للمنع القانوني ،إذ يتيح التركيز المنهجي على ترجمة ذلك
قد يؤدي التشريع المناهض للممارسات الضارة إلى أثر
المنع إلى برامج وخدمات .ويمكن لتلك الخطط أن تناغم
غير مقصود يتمثل في دفع الممارسين إلى التخفي ،ولذا قد
بين عوامل الربط الحساسة بين مؤسسات الرعاية الصحية
يلزم اتخاذ تدابير للتخفيف من تلك المخاطر؛ إذ ينبغي أن
والتعليم والعدالة وحماية الطفل وتسجيل المواليد وغيرها
يعمل القانون بالترادف مع فهم واضح للمحددات االجتماعية
من المجاالت الرئيسية في سبيل القضاء على الممارسات
واالقتصادية الخاصة بالممارسات الضارة ،ومدى تطورها
الضارة .وبمقدورها أن تجتمع على إحداث تغييرات
بمرور الوقت .وقد ركزت الجهات الدولية المعنية بحقوق
سلوكية واتجاهية في وقف الممارسات الضارة وفتح
اإلنسان على دعم التشريع بالميزانيات المناسبة ،فضال
فرص إيجابية من قبيل تعليم الفتيات ،وهذا كفيل بالمساعدة
عن تدابير التنفيذ والمراقبة الفعالة بغية اقتفاء التأثيرات
في استدامة التغييرات.
جريئة 120
حماية من الممارسات الضارة مثل زواج األطفال (تشي تعتمد كينيا مثالً برنامجا ً وطنيا ً إلنهاء تشويه األعضاء
وإنغو .)2017 ،وقد حققت التحويالت النقدية شيئا ً من التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) ،وهو برنامج يستند
النجاح في المحافظة على استمرارية الفتيات بالمدارس، إلى قوانين وسياسة وطنية ويضم هيئة إشرافية وتنسيقية،
غير أنه يلزم اقتران ذلك بجهود لمجابهة التمييز القائم على ومشاركة مجتمعية ،وبرامج لتمكين المرأة ،وشراكات مع
النوع االجتماعي الذي غالبا ً ما يحبط الفرص المستقبلية القيادات الدينية ،وتواصالً مع الممارسين التقليديين وأفراد
للفتيات الباحثات عن العمل .كذلك يجب أن تكون المدارس المجتمع الطبي ،ومع الخدمات االجتماعية بغية تقديم
آمنة وقريبة جغرافياً ،وأن تضم مرافق مناسبة للفتيات البالغات والتعامل مع الحاالت (اليونيسف2020 ،ب).
وللفتيان (البنك الدولي.)2017 ،
وعندما تتجاوز الممارسات الضارة الحدود ،ينبغي بالبلدان
دعت خطة 2030إلى تقديم رعاية صحية عالمية شاملة، أن تضافر جهودها لوضع خطط عمل إقليمية وتمويلها كما
وهو هدف جدد االهتمام باالرتقاء بالنظم الصحية ،لبلوغ حدث خالل اآلونة األخيرة بشرق أفريقيا (صندوق األمم
التجمعات السكانية المهمشة باألخص بخدمات رعاية المتحدة للسكان2019 ،ب) .وينبغي أن يشمل ذلك آلية
جيدة .وفي حين تتعدد السبل للقيام بذلك ،إال أنه ينبغي أن للمراقبة والمساءلة على المستوى اإلقليمي .كما يقتضي
تشترك كلها في تقديم معلومات وخدمات جيدة ومناسبة عن تحقيق التناغم بين التشريعات والسياسات الوطنية للتأكيد
الحياة الجنسية واإلنجابية ،شاملةً منع الممارسات الضارة على المنع التام للممارسات الضارة ،ومحاصرة فرص
واالستجابة لها .وما زال متخصصو الرعاية الصحية اجتياز األفراد للحدود لتنفيذ الممارسات الضارة في واليات
تعرضن للممارسات
يعزفون عن مقابلة الناجيات ممن ّ قضائية تجيزها.
الضارة مثل تشويه األعضاء التناسلية األنثوية إال إذا حدثت
مضاعفة طبية (كرايتن وغيل .)2010 ،غير أنه من الممكن تحقيق الخدمات الصحيحة للمنع
تجهيزهم بشكل أفضل الكتشاف الحاالت وإحالتها في أوساط
النساء والفتيات المترددات على خدمات أخرى ،وكذلك لفهم
والحماية والرعاية-والتمكين
يمكن لخدمات الصحة العامة والتعليم وغيرها أن تحقق
المعرض منهن للخطر.
إنجازا ً مهما ً في سبيل إنهاء الممارسات الضارة ،غير أنها
أما الشق األكثر انتظاما ً فهو التدريب الممنهج الذي يكتسي تستلزم التجهيز لذلك؛ إذ يجب أن تتوافق جهودها مع مبادئ
أهمية خاصة للمهنيين الصحيين العاملين في مجاالت حقوق اإلنسان والبراهين المتاحة بشأن األساليب الناجعة،
األمومة وطب النساء والوالدة والصحة الجنسية (كرايتن فضال عن االستجابة لالحتياجات التي يعبر عنها المستفيدون
وغيل .)2010 ،ويتطلّب هذا التدريب تصميما ً دقيقا ً وإدارة والمستفيدات من خدماتها .وفي كل المجتمعات ،يجب تقديم
منضبطة ،ذلك بأن الممارسات الضارة لها جذور راسخة، خدمات عالية الجودة لتكون قادرة على منع الممارسات
الضارة وتوفير الحماية للنساء والفتيات المعرضات للخطر،
بل إنها ت ُ َ
مارس في بعض الحاالت بأيدي متخصصين من
القطاع الطبي .وثمة قصص تحذيرية آتية من البرامج وتقديم رعاية شاملة للمتأثرين؛ بما في ذلك الخدمات الطبية
مفادها مثالً ال حصرا ً أن ممارسين في القطاع الصحي والقانونية والنفسية وغيرها من الخدمات األساسية.
يعتقدون اعتقادا ً مغلوطا ً أن تشويه األعضاء التناسلية األنثوية
ويُنظر إلى التعليم باعتباره واحدا ً من أنجع محركات التحول
(المعروف بالختان) هو ممارسة آمنة طبياً ،ولذلك ال بأس
في حياة الفتيات والشابات ،ويدخل في ِعداد ذلك كونه عام َل
بها (أرانغو وآخرون.)2014 ،
جريئة 122
استدامة الزخم من خالل الخدمات والمجتمعات هي غايات في حد ذاتها ويمكن أن تكون حججا ً عادلة
بمقدور مقدمي الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها أن ومقنعة للعودة عن األعراف والممارسات الضارة.
ينهضوا بدور الفاعلين األكفاء في تغيير األعراف االجتماعية
بفضل المنفذّين الميدانيين الذين يطالون بتواصلهم حتى تحدث بعض التحوالت األوسع نطاقا ً حدوثا ً عضويا ً
التجمعات السكانية البعيدة .كما أن توظيف مزيد من بمرور الوقت ،كما هي الحال في النمو الهائل النتشار
المعلمات حيث هن أقلية من شأنه تقديم قدوات إيجابية التكنولوجيا .وأصبحت الفتيات الصغار على دراية
للفتيات والتجمعات السكانية المستهدفة بذلك (مالهوترا بحقوقهن وخياراتهن اليوم أكثر من ذي قبل بفضل سهولة
وآخرون .)2019 ،كما يمكن االستعانة بمقدمي الرعاية الوصول إلى المعلومات عبر الهاتف المحمول في راحة
الصحية في وقف إضفاء الطابع الطبي على تشويه األعضاء اليد .أما التغييرات األخرى فهي مسألة متعلقة بالسياسة
التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) ،وتقديم رسائل متسقة العامة المتبعة ،مثل اختيار االستثمار في التعليم الشامل
إلى األسر والمرضى بخصوص الكثير من العواقب الصحية معرضات ألفكار جديدة ،وبات
عالي الجودة .باتت الفتيات ّ
السلبية للممارسات الضارة. بإمكانهن أن يثبتن أيضا ً للجميع مقدار ما يمكنهن إنجازه.
وخالل وقت قصير ،ال سيما إن تمكنت الفتيات من
ويمكن بذل المزيد ضمن التجمعات السكانية من أجل ربط استدامة إنجازاتهن التعليمية بالعثور على أعمال الئقة ذات
تدخالت التغييرات االجتماعية والسلوكية بالمؤسسات يوم ،قد تتجه شرائح كثيرة في المجتمع بأسره إلى االتفاق
والخدمات المحلية الكفيلة بتعزيزها (مالهوترا وآخرون، مثالً على السماح للفتيات باالستمرار في ارتياد المدارس
.)2019لذا تجد في إثيوبيا أن آليات اإلشراف المجتمعية بدالً من تزويجهن (مالهوترا وآخرون.)2019 ،
ومجموعات تنمية المرأة منخرطة في متابعة المولودات
الجدد بغية حمايتهن من تشويه األعضاء التناسلية األنثوية
(المعروف بالختان) وفي اإلبالغ عن حاالته متى ارتُكبت
(اليونيسف2020 ،أ).
ضوابط إلجازات الرعاية األسرية للرجال بحيث تكون باتفاقية حقوق الطفل .غير أنه بوسع الدول أن ت ْش َرع أيضا ً
مدفوعة األجر ومرنة الطابع (صندوق األمم المتحدة للسكان، في فحص موسع للتحقق من اتساق الزيجات على أرض
ال توجد بيانات متاحة). الواقع مع حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين بما يتّفق
مع اتفاقية المرأة .وقد يؤدي ذلك إلى النظر في كيفية إسهام
السياسات العامة والمناهج التعليمية واإلتاحة العاجلة للرعاية
إطالق قوة الجيل القادم ،ال
الصحية اإلنجابية وأدوات أخرى من قبيل حمالت التوعية
سيما الفتيات والشابات إسهاما ً أقوى في حماية النساء والفتيات ودعمهن في التحول
يُعد الشباب من أقوى المناصرين لترك الممارسات الضارة عن المقررات السائدة إلى احترام خياراتهن.
وإنهاء التمييز القائم على النوع االجتماعي ،وهم كذلك
على دراية بالعواقب والحقوق أكثر من أي وقت مضى، تجري بعض المراجعات الفكرية بصورة طبيعية في األماكن
ولديهم خيارات أكثر للتواصل مع النظراء ونيل الدعم التي كفلت التغييرات االجتماعية واالقتصادية للنساء وللفتيات
في مواجهة الضغوط االجتماعية لإلبقاء على القديم .ثمة بدائ َل للزواج وقدرا ً أكبر من السيطرة على تكوين األسرة.
أدلة جديدة تفيد بأن األجيال الشابة ترفض الصور النمطية وقد يالقين التشجيع في أماكن أخرى عبر الخطاب العام
القائمة على النوع االجتماعي وتفضيل البنن في الصين بشأن كون الزواج أحد مصادر الموارد واالحترام ،مع وجود
وفي غيرها (منظمة الصحة العالمية .)2011 ،وفي البلدان مصادر أخرى منها ضمان تمكين المرأة تمكينا ً منصفا ً من
ذات االنتشار المرتفع لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية األرض والعمل المدفوع األجر والميراث والتعليم.
(المعروف بالختان) ،تزيد احتماالت معارضة المراهقات
124
لهذه الممارسة مقارنة بمن يكبرنهن سناً ،وذلك بنسبة ال تقل
حشد جهود الرجال والفتيان في
عن 50بالمائة في بعض البلدان (اليونيسف.)2020 ،
مكافحة الممارسات الضارة
يبقى الرجال والفتيان هم "المستفيدون المقصودون" من بل إن ناشطات النسوية في الفضاء الرقمي بأنحاء العالم
الممارسات الضارة سوا ًء أكانت المشكلة هي زواج األطفال يأتين في صدارة المطالبين بتغييرات ممنهجة تؤدي إلى
أم "تطهير" األنثى بتشويه عضوها التناسلي (منظمة سونكي العدالة واالستدامة (لجنة وضع المرأة .)2020 ،ومن
للعدالة المبنية على النوع االجتماعي ،بدون تاريخ) .كما يشغل بينهن شابات ناجيات من ممارسات ضارة ،وهن قادرات
الرجال والفتيان الكثير من المراكز القوية الكفيلة بمعارضة تلك على االنتصار بقوة الرائدات للتخلي عن تلك الممارسات.
الممارسات؛ فهم أرباب المنازل ،وهم موسيقيون ورياضيون، وبمقدور الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية
وزعامات دينية أو سياسية أو تقليدية .ومن دواعي اإلشادة أن أن تفعل المزيد من حيث االستثمار في تلك الكوادر كونها
ظهور بعض هؤالء يتعاظم في مواجهة الممارسات الضارة، تحوز الموارد والمهارات الالزمة لبناء المنظمات والحركات
فيصبحون بذلك روادا ً للرجال والفتيان اآلخرين وحاشدين القادرة على قيادة جيل تلك الكوادر في اتجاه جديد.
لجهودهم.
أما في المدارس فينبغي تقديم توعية شاملة مناسبة ألعمار
أما بالنسبة للرجال الذين لم يتحلوا بع ُد بااللتزام بمناصرة المستهدفين بشأن الحياة الجنسية ،مع تمكين الشباب بالمعرفة
الحقوق النسوية فإن المصلحة الذاتية قد تكون حجة مقنعة الكاملة عن حقوقهم وخياراتهم ،وإيالء اهتمام محوري
لهم لمناصرة التغيير .ومن ذلك مثالً الحجج المتمثلة في إلى المساواة بين الجنسين وتمكين الفتيات .ويمكن لألندية
العواقب الصحية والجنسية لتشويه األعضاء التناسلية المدرسية وغير المدرسية للمراهقات أن تتيح فرصا ً إلثراء
األنثوية (المعروف بالختان)؛ فهي وإن كان تأثيرها األول المعرفة وتعزيز الثقة بالنفس عندهن ،فضال عن تطوير
واألعنف في النساء إال أن مضاعفاتها تطال الشركاء مقومات اإلرشاد والتوسع في الشبكات االجتماعية .وبوسع
الذكور أيضاً .وقد أشارت دراسة في اليمن مثالً إلى عزو تلك األندية تطوير المهارات الحياتية بأساليب منها الرياضة
االنخفاض في دعم تشويه األعضاء التناسلية األنثوية ومحو األمية وتعلّم الحساب .وتشير بعض البراهين إلى أن
(المعروف بالختان) في أوساط الرجال إلى مشاركتهم أندية الفتيات تساهم في إكساب مهارات القيادة ،ويمكن أن
في التوعية الصحية وفي برنامج النساء للصحة الجنسية تصبح منطلقا ً إلى العمل المدني (ماركوس وآخرون.)2017 ،
واإلنجابية (الخليدي وآخرون.)2013 ،
يوجد في أوغندا نحو 1,500ناد للفتيات تقدم األلعاب
تتيح مجموعات الرجال في بعض البلدان فرصا ً للرجال والموسيقى والتوعية بالحياة الجنسية ومبادئ المعامالت
الذين ال سبيل لهم سواها لمناقشة تلك القضايا ،وذلك المالية والتدريب المهني ودخول عالم التمويل البالغ الصغر
حتى يتسنى لهم التحدث بحرية ومعرفة المزيد عن للشابات الساعيات إلى اكتساب صفة رائدات األعمال،
الحقوق والخيارات الجنسية واإلنجابية ،والبدء في مجابهة علماً بأن الفتاة منتظمة العضوية لعامين في النادي تق ّل
السلوكيات وتغييرها؛ ومن ذلك مثالً استعمال العنف في فرص زواجها المبكر بنسبة 58بالمائة عن غيرها
سبيل ممارسة القوة (سالم .)2019 ،قد يرتبط التعليم (البنك الدولي.)2017 ،
عموما ً بإحداث تحول في اتجاهات الرجال تجاه تشويه
فضال عن بيان األنشطة المتممة لها المعززة لتأثيراتها في رصد أدق ألنماط التمييز القائم على النوع االجتماعي والقوة ،بما
منع الممارسات الضارة (لجنة وضع المرأة.)2020 ، في ذلك المرتبط منها بالنطاق األعم على المستويين االقتصادي
واالجتماعي (لجنة وضع المرأة .)2020 ،وال يتوقف دور
تسخير التكنولوجيا في ما الرجال عند الحديث عن إيجاد سبل جديدة للتعبير عن أنفسهم،
ينفع ،ال في ما ّ
يضر
بل عليهم أيضا ً التراجع بقوة عن امتيازاتهم غير المنصفة .وحتى
في المجتمعات المحرومة ككل ،ما زال النوع االجتماعي يجعل
بات العنف اإللكتروني ضد النساء من بواعث القلق النساء والفتيات عرضة لتهميش أشد ومخاطر أكبر ،ومن بينها
المتنامية ،والشابات فيه أشد عرضة للخطر (لجنة وضع الممارسات الضارة .أما في أوقات األزمات التي تتعاظم فيها
المرأة .)2020 ،وتستخدم تكنولوجيا اإلنترنت في بعض الضغوط فيغلب الزج بالفتيات ال بالفتيان في زيجات مبكرة أو
األحوال الرتكاب الممارسات الضارة ،ومن ذلك مثالً بيع االتجار بهن ألغراض الجنس.
األطفال العرائس .كما أن المنصات ذات المحتوى الجنسي
تعزز أنماطا ً أوسع نطاقا ً من التمييز القائم على التوع ومن ثم ،فإن الجمع بين جهود النساء والرجال والفتيات والفتيان
االجتماعي الذي تستند إليه الممارسات الضارة. لتفكيك الديناميات القائمة على النوع االجتماعي وفهمها قد أثبت
في مجمله كفاءة فاقت أثر المبادرات الموجهة للرجال والفتيان
126
اإلنسان والمساعدات اإلنمائية الرسمية .ومن هذا المنظور لذا عمد مجلس حقوق اإلنسان التابع لألمم المتحدة إلى تذكير
أصبح اتباع العديد من البلدان "سياسة خارجية مدافعة عن الدول عام 2018وشركات اإلنترنت بأن العنف أيا ً كان نوعه
حقوق المرأة" نهجا ً واعداً ،ويدخل في عداد ذلك إمكانية على شبكة اإلنترنت إنما ينتهك الحق المعترف به عالميا ً في
زيادة المساعدات اإلنمائية الرسمية لتحقيق المساواة بين العيش بدون عنف .وقرر المجلس أن قانون حقوق اإلنسان
الجنسين باعتبارها من أهداف البرامج األساسية ضمن الدولي يسري بتمامه على الفضاءات الرقمية ،وأصدر إثر ذلك
المتوسط العالمي الحالي البالغ 4بالمائة فقط من جملة سلسلة من التوصيات لسن قوانين ولوائح جديدة وإنفاذها من هذا
المعونات الخارجية (تومسون وكليمنت ،بدون تاريخ). المنطلق .وأكد المجلس أن الشركات تتحمل التزاما ً بحماية حقوق
كما يمكن ربط التوسع في الدعم الذي يشمل المساعدات المرأة ،بما في ذلك تهذيب المحتوى والتجاوب مع الشكاوى؛
اإلنسانية بعناصر البرامج ليتسنى وقف الممارسات الضارة، إلى غير ذلك من التدابير األخرى (لجنة وضع المرأة2020 ،؛
ذاك أن تسعة من كل 10بلدان تضم أعلى معدالت مجلس حقوق اإلنسان التابع لألمم المتحدة2018 ،أ).
زواج األطفال تتأثر بالنزاعات أو باألزمات (مفوضية
الالجئين النسائية2016 ،؛ لجنة وضع المرأة.)2020 ، وأشار المجلس إلى الطاقة العظيمة للفضاءات الرقمية في
اإلسراع بتحقيق حقوق المرأة (مجلس حقوق اإلنسان التابع
وينبغي أال تقتصر "السياسة الخارجية المدافعة عن حقوق لألمم المتحدة2018 ،أ) .وإذا عرضت بعض المنصات
المرأة" على المساعدات اإلنمائية الدولية باألساس على محتوى مناهضا ً للمرأة فإن البعض اآلخر يقيم مساحة للفتيات
غرار ما يحصل في بعض النماذج؛ بل ينبغي اتباع نهج والشابات للتعلم وتشكيل الحركات الالزمة لنيل حقوقهن.
تطبيقي أوسع نطاقا ً وأرجى نفعا ً لينطبق على كل التفاعالت فمثالً ،استحدثت خمس فتيات تطبيقا باسم i-Cutفي كينيا
بين الدول والشعوب .وهذا من شأنه إيالء األولوية لمساعدة الناجيات والضحايا المحتمالت لتشويه األعضاء
للمساواة بين الجنسين والحترام حقوق المرأة ،مستهدفا ً التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) كي يطلبن العون الطبي
بذلك إيجاد عالم منصف تعززه كفاية الموارد لتحقيق والقانوني ،ولإلبالغ عن حاالت الممارسة ،والعثور على
األهداف المنشودة .وهذا النهج من شأنه استخدام وسائل مراكز اإلنقاذ (أفريكان إكسبونينت.)2020 ،
التأثير المختلفة من دون االقتصار على المعونات ،ومن
ذلك مجاالت التجارة والدفاع والدبلوماسية من أجل حلحلة يضاف لما سبق أن معسكرات التدريب الرقمي وورش البرمجة
هياكل القوة التي تستديم التمييز القائم على النوع االجتماعي للفتيات تقدم فرصا ً البتكار المزيد من الحلول المشابهة ،مع
وتجلياته المتمثلة في أمور منها الممارسات الضارة؛ أي تيسير دخول الفتيات إلى عالم الوظائف المعتمدة في العلوم
أن هذا النهج سيكون قائما ً في المعتاد على رؤى نسوية. والتكنولوجيا بما يحقق لهن مكانة تعينهن على إحداث تحول
يوما ً ما في صناعات ما زالت تحت سطوة الرجال.
بيد أن الجانب العملي يقتضي من هذا النهج مراعاة قضايا
من قبيل برامج التقشف المالي الغالبة دوليا التي تستثني
الخدمات االجتماعية ،بما في ذلك ما يتعلق منها بمنع
اعتماد سياسة خارجية
الممارسات الضارة واالستجابة لها في أوساط النساء مدافعة عن حقوق المرأة
والفتيات الفقراء (تومسون وكليمنت ،بدون تاريخ). نهض بعض المانحين الدوليين بأدوار مؤثرة في تمويل
البرامج الرامية إلى إنهاء الممارسات الضارة في بلدان
كثيرة ،وذلك باالتساق مع االلتزامات ذات الصلة بحقوق
128
ت المؤ ِ ّ
شرا
ص 130 مؤ ِ ّ
شرات رصد أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية :الصحة
ص 136 مؤ ِ ّ
شرات رصد أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية :الكرامة وحقوق اإلنسان
ص 142 المؤ ِ ّ
شرات الديمغرافية
المؤشرات 130
رصد أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية :الصحة
المؤشرات 132
رصد أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية :الصحة
المؤشرات 134
رصد أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية :الصحة
القوانين واألنظمة التي تضمن الحصول على الرعاية والمعلومات والتعليم في مجال الصحة الجنسية مالحظات
واإلنجابية :مدى وجود قوانين وأنظمة وطنية للبلدان تضمن وصول النساء والرجال في سنّ 15عاما ً −ال تتوافر بيانات..
فما فوق إلى الرعاية والمعلومات والتثقيف في مجال الصحة الجنسية واإلنجابية. أ قُ ِ ّربَت نسبة وفيات األمومة طبقا ً للمخطط التالي ،100 < :ألقرب 1؛ و ،999 - 100مقرّ بة ألقرب 1؛
و≥ ،1000مقرّ بة ألقرب .10
(مؤشر أهداف التنمية المستدامة )5.6.2
1في 29تشرين الثاني/نوفمبر ،2012اتخذت الجمعية العامة لألمم المتحدة القرار ،19/67الذي منح
فلسطين "مكانة دولة غير عضو لها صفة المراقب في األمم المتحدة"...
مصادر البيانات الرئيسية
معدل الوفيات النفاسيّة :تقديرات الفريق المشترك بين وكاالت األمم المتحدة المعني بتقدير وفيات األمهات شِرات
تعريفات المؤ ّ
(منظمة الصحة العالمية ،واليونيسف ،وصندوق األمم المتحدة للسكان ،والبنك الدولي ،وشعبة السكان في األمم معدل الوفيات النفاسيّة :عدد الوفيات النفاسيّة خالل فترة زمنية معينة لكل 100,000مولود حي خالل الفترة
المتحدة). الزمنية نفسها( .مؤشرات أهداف التنمية المستدامة .)3.1.1
الوالدات بإشراف عاملين كفؤين في القطاع الصحي :قاعدة البيانات العالمية المشتركة بشأن الوالدة بإشراف الوالدات بإشراف عاملين كفؤين في القطاع الصحي :النسبة المئوية للوالدات التي تجرى بإشراف عاملين
عناصر مدرّ بة ،2020 ،ومنظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ،ومنظمة الصحة العالمية .ت َّم احتساب كفؤين في القطاع الصحي (طبيبة أو ممرضة أو قابلة)( .مؤشر أهداف التنمية المستدامة )3.1.2
المجاميع اإلقليمية من قِبل صندوق األمم المتحدة للسكان استنادا ً إلى بيانا ٍ
ت من قاعدة البيانات العالمية المشتركة.
ُمعدّل انتشار وسائل منع الحمل :النسبة المئوية للنساء في ِسنّ 49-15عاما ً اللواتي يستخدمن حاليا ً إحدى
ُمعدّل انتشار وسائل منع الحمل :شعبة السكان في األمم المتحدة. وسائل منع الحمل.
ُمعدّل انتشار وسائل منع الحمل ،وسيلة حديثة :شعبة السكان في األمم المتحدة. ُمعدّل انتشار وسائل منع الحمل ،وسيلة حديثة :النسبة المئوية للنساء في ِسنّ 49-15عاما ً اللواتي يستخدمن
حاليا ً إحدى وسائل منع الحمل الحديثة.
الحاجة غير ال ُملبّاة إلى تنظيم األُسرة :شعبة السكان في األمم المتحدة.
الحاجة غير ال ُملبّاة إلى تنظيم األُسرة :النسبة المئوية للنساء في ِسنّ 49-15عاما ً اللواتي يرغبن في التوقف
حديثة :شعبة السكان في األمم المتحدة.
نسبة الطلب ال ُملبّى بوسائل عن اإلنجاب أو تأجيله لكنهن ال يستعملن أي وسيلة لمنع الحمل.
اتخاذ القرارات بشأن الصحة الجنسية واإلنجابية والحقوق اإلنجابية :صندوق األمم المتحدة للسكان. نسبة الطلب ال ُملبّى بوسائل حديثة :النسبة المئوية للطلب اإلجمالي على تنظيم األسرة ،بين النساء في ِسنّ
القوانين واألنظمة التي تضمن الحصول على الرعاية والمعلومات والتعليم في مجال الصحة الجنسية 49-15عاماً ،الذي تمت تلبيته من خالل استعمال وسائل منع الحمل الحديثة( .مؤشر أهداف التنمية المستدامة
واإلنجابية :صندوق األمم المتحدة للسكان. )3.7.1
اتخاذ القرارات بشأن الصحة الجنسية واإلنجابية والحقوق اإلنجابية :النسبة المئوية للنساء في ِسنّ 49-15
عاما ً ممن هن متزوجات (أو مقترنات) ويتخذن قراراتهن بأنفسهن في المجاالت الثالثة :الرعاية الصحية التي
والجماع مع شريكهن( .مؤشر أهداف التنمية المستدامة )5.6.1 يتلقَّينَها ،واستخدام وسائل منع الحملِ ،
2020 2020 2017 2020 2020 2020 2020 2020-2015 2020 الدول واألقاليم والمناطق األخرى
73 2.4 1.068 9.3 65.2 23.7 25.4 1.1 7,795 العالم
80 1.6 – 19.3 64.3 16.6 16.4 0.3 1,273 نموا ً
المناطق األكثر ّ
71 2.6 – 7.4 65.4 25.1 27.2 1.3 6,521 المناطق األق ّل نموا ً
66 3.9 – 3.6 57.6 31.8 38.8 2.3 1,057 أق ّل البلدان نموا ً
71 3.5 1.053 3.4 58.8 31.1 37.7 2.5 40.2 العراق
71 2.5 1.080 5.5 64.4 28.7 30.0 1.4 109.6 الفلبين
المؤشرات 136
المؤشرات الديمغرافية
2020 2020 2017 2020 2020 2020 2020 2020-2015 2020 الدول واألقاليم والمناطق األخرى
81 1.6 1.054 21.7 64.4 14.9 14.0 0.5 83.8 ألمانيا
81 1.7 1.055 18.7 63.7 17.3 17.7 0.6 67.9 24
المملكة المتحدة
63 6.7 1.040 2.6 47.7 33.0 49.7 3.8 24.2 النيجر
79 1.8 1.047 16.6 65.0 19.5 18.4 0.6 331.0 29
الواليات المتحدة األمريكية
66 3.6 1.058 2.9 58.2 32.4 38.8 2.4 29.8 اليمن
82 1.3 1.062 22.3 64.1 15.3 13.7 0.4- 10.4 اليونان
77 2.0 1.031 9.3 68.8 21.9 21.8 0.9 0.1 أنتيغوا وبربودا
72 2.3 1.060 6.3 67.8 25.2 25.9 1.1 273.5 إندونيسيا
61 5.4 1.027 2.2 51.4 32.8 46.4 3.3 32.9 أنغوال
78 2.0 1.051 15.1 64.6 21.1 20.3 0.4 3.5 أوروغواي
72 2.4 1.078 4.8 66.4 24.6 28.8 1.6 33.5 أوزبكستان
64 4.7 1.024 2.0 52.0 34.5 46.0 3.6 45.7 أوغندا
72 1.4 1.062 16.9 67.1 14.9 16.0 0.5- 43.7 19
أوكرانيا
77 2.1 1.052 6.6 68.7 20.6 24.7 1.4 84.0 إيران (جمهورية إسالمية)
82 1.8 1.050 14.6 64.6 19.4 20.8 1.2 4.9 أيرلندا
83 1.7 1.048 15.6 65.0 19.6 19.4 0.7 0.3 آيسلندا
84 1.3 1.059 23.3 63.7 14.3 13.0 0.0 60.5 إيطاليا
65 3.5 1.067 3.6 61.3 30.8 35.1 2.0 8.9 بابوا غينيا الجديدة
74 2.4 1.051 6.8 64.3 28.2 28.9 1.3 7.1 باراغواي
67 3.4 1.064 4.3 60.8 30.0 34.8 2.0 220.9 باكستان
77 1.9 1.041 2.7 79.1 16.1 18.3 4.3 1.7 البحرين
79 1.6 1.037 16.7 66.5 19.2 16.8 0.1 0.3 بربادوس
82 1.3 1.054 22.8 64.2 15.3 13.1 0.3- 10.2 البرتغال
76 1.8 1.072 5.6 72.1 22.9 22.3 1.1 0.4 بروني دار السالم
82 1.7 1.050 19.3 63.7 17.0 17.0 0.5 11.6 بلجيكا
75 1.6 1.061 21.5 63.9 14.2 14.7 0.7- 6.9 بلغاريا
75 2.2 1.050 5.0 65.8 29.5 29.2 1.9 0.4 بليز
73 2.0 1.055 5.2 68.0 27.9 26.8 1.1 164.7 بنغالديش
79 2.4 1.050 8.5 65.0 24.9 26.5 1.7 4.3 بنما
62 4.7 1.042 3.3 54.8 32.1 41.9 2.7 12.1 بنن
72 1.9 1.051 6.2 68.9 27.3 24.9 1.2 0.8 بوتان
70 2.8 1.031 4.5 62.1 28.7 33.4 2.1 2.4 بوتسوانا
80 1.2 1.057 20.8 63.4 18.8 15.8 3.3- 2.9 14
بورتوريكو
62 5.0 1.041 2.4 53.2 33.2 44.4 2.9 20.9 بوركينا فاسو
62 5.2 1.023 2.4 52.4 31.7 45.3 3.1 11.9 بوروندي
79 1.4 1.059 18.7 66.0 15.0 15.2 0.1- 37.8 بولندا
72 2.7 1.042 7.5 62.3 28.8 30.2 1.4 11.7 بوليفيا (دولة متعددة القوميات)
78 1.9 1.055 9.1 68.7 23.4 22.2 0.6 0.3 2
بولينيزيا الفرنسية
77 2.2 1.040 8.7 66.6 23.5 24.7 1.6 33.0 بيرو
75 1.7 1.063 15.6 67.2 14.3 17.2 0.0 9.4 بيالروس
77 1.5 1.064 13.0 70.5 19.1 16.6 0.3 69.8 تايلند
68 2.7 1.063 4.8 64.4 24.4 30.8 1.6 6.0 تركمانستان
78 2.0 1.054 9.0 67.1 24.1 23.9 1.4 84.3 تركيا
74 1.7 1.040 11.5 68.4 19.4 20.1 0.4 1.4 ترينيداد وتوباغو
55 5.6 1.039 2.5 51.0 33.9 46.5 3.0 16.4 تشاد
2020 2020 2017 2020 2020 2020 2020 2020-2015 2020 الدول واألقاليم والمناطق األخرى
80 1.7 1.055 20.1 64.1 14.3 15.8 0.2 10.7 تشيكيا
61 4.2 1.028 2.9 56.5 32.1 40.6 2.5 8.3 توغو
– – 1.068 – – – – 1.2 0.0 توفالو
77 2.2 1.054 8.9 66.8 20.8 24.3 1.1 11.8 تونس
71 3.5 1.079 5.9 59.3 31.4 34.8 1.0 0.1 تونغا
75 2.0 1.037 9.1 67.6 24.6 23.4 0.5 3.0 جامايكا
77 1.7 1.072 15.8 66.2 19.1 18.0 0.0 0.6 الجبل األسود
77 2.9 1.044 6.7 62.5 22.2 30.8 2.0 43.9 الجزائر
74 1.7 1.029 7.7 70.6 24.7 21.6 1.0 0.4 جزر البهاما
65 4.1 1.032 3.1 57.9 31.1 39.0 2.2 0.9 جزر القمر
– – – – – – – 1.5 0.0 جزر تركس وكايكوس
73 4.3 1.067 3.7 56.3 30.5 40.0 2.6 0.7 جزر سليمان
81 2.0 1.039 20.5 60.2 19.6 19.3 0.1- 0.1 14
جزر فيرجن التابعة للواليات المتحدة
54 4.6 1.031 2.8 53.7 36.2 43.5 1.4 4.8 جمهورية أفريقيا الوسطى
74 2.7 1.052 4.9 64.4 28.2 30.8 0.6- 17.5 الجمهورية العربية السورية
65 4.3 1.025 2.8 56.0 31.4 41.3 2.6 5.5 جمهورية الكونغو
61 5.7 1.022 3.0 51.2 32.1 45.8 3.2 89.6 جمهورية الكونغو الديمقراطية
66 4.8 1.027 2.6 53.8 32.4 43.6 3.0 59.7 3
جمهورية تنزانيا المتحدة
70 3.9 1.070 4.3 58.9 33.1 36.8 1.9 1.3 جمهورية تيمور -ليشتي الديمقراطية
83 1.1 1.056 15.8 71.7 15.5 12.5 0.2 51.3 جمهورية كوريا
72 1.9 1.062 9.3 70.8 21.3 19.8 0.5 25.8 جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية
68 2.6 1.054 4.3 63.8 29.7 31.9 1.5 7.3 جمهورية الو الديمقراطية الشعبية
72 1.3 1.062 12.5 71.6 16.4 15.9 0.2- 4.0 18
جمهورية مولدوفا
64 2.4 1.031 5.5 65.7 25.9 28.8 1.4 59.3 جنوب أفريقيا
58 4.5 1.034 3.4 55.3 32.6 41.3 0.9 11.2 جنوب السودان
60 4.4 1.026 2.7 55.2 32.4 42.1 2.6 26.5 جهورية الكاميرون
74 2.0 1.065 15.3 64.5 17.7 20.2 0.2- 4.0 6
جورجيا
67 2.6 1.038 4.7 66.4 27.3 28.9 1.6 1.0 جيبوتي
– – 1.030 – – – – 0.2 0.1 دومينيكا
69 3.9 1.027 3.1 57.4 31.6 39.5 2.6 13.0 رواندا
76 1.6 1.061 19.2 65.2 16.0 15.5 0.7- 19.2 رومانيا
81 2.2 1.035 12.7 64.9 22.6 22.4 0.7 0.9 ريونيون
64 4.5 1.013 2.1 53.9 34.3 44.0 2.9 18.4 زامبيا
62 3.5 1.023 3.0 55.1 33.2 41.9 1.5 14.9 زمبابوي
73 3.8 1.067 5.1 57.7 29.5 37.2 0.5 0.2 ساموا
– – 1.067 – – – – 0.4 0.0 سان مارينو
73 1.9 1.029 9.9 68.2 24.1 21.9 0.3 0.1 سانت فنسنت وجزر غرينادين
– – 1.037 – – – – 0.8 0.1 سانت كيتس ونيفس
76 1.4 1.036 10.3 71.8 21.9 18.0 0.5 0.2 سانت لوسيا
– – – – – – – 1.4 0.0 سانت مارتن
71 4.2 1.028 3.0 55.2 33.2 41.8 1.9 0.2 ساو تومي وبرينسيبي
77 2.2 1.039 11.2 65.1 22.8 23.7 0.5 21.4 سري النكا
78 1.5 1.055 16.7 67.7 15.3 15.6 0.1 5.5 سلوفاكيا
81 1.6 1.059 20.7 64.1 14.1 15.1 0.1 2.1 سلوفينيا
84 1.2 1.065 13.4 74.3 15.4 12.3 0.9 5.9 سنغافورة
المؤشرات 138
المؤشرات الديمغرافية
2020 2020 2017 2020 2020 2020 2020 2020-2015 2020 الدول واألقاليم والمناطق األخرى
72 2.4 1.031 7.1 66.2 25.7 26.7 1.0 0.6 سورينام
84 1.5 1.055 19.1 65.9 15.2 15.0 0.8 8.7 سويسرا
55 4.1 1.032 2.9 56.7 32.9 40.3 2.1 8.0 سيراليون
73 2.4 1.034 8.1 68.2 20.6 23.8 0.7 0.1 سيشيل
80 1.6 1.043 12.2 68.5 20.4 19.2 1.2 19.1 شيلي
76 1.4 1.071 19.1 65.6 17.5 15.4 0.3- 8.7 25
صربيا
77 1.7 1.143 12.0 70.3 17.6 17.7 0.5 1,439.3 الصين
84 1.2 1.084 12.0 73.7 12.8 14.4 1.5 0.6 10
الصين ،منطقة ماكاو اإلدارية الخاصة
71 3.5 1.061 3.2 59.6 27.5 37.3 2.4 9.5 طاجيكستان
78 2.8 1.043 2.5 75.0 16.8 22.5 3.6 5.1 عُمان
67 3.9 1.020 3.5 59.2 27.1 37.3 2.7 2.2 غابون
62 5.1 1.031 2.5 53.5 32.5 44.0 2.9 2.4 غامبيا
64 3.8 1.040 3.1 59.7 30.5 37.1 2.2 31.1 غانا
72 2.0 1.032 9.8 66.4 22.1 23.8 0.5 0.1 غرينادا
75 2.8 1.039 5.0 61.6 31.7 33.3 1.9 17.9 غواتيماال
82 2.1 1.032 19.4 62.2 21.7 18.4 0.0 0.4 2
غوادلوب
80 2.3 1.073 10.5 65.6 24.3 23.9 0.8 0.2 14
غوام
70 2.4 1.041 7.0 65.3 28.3 27.7 0.5 0.8 غيانا
80 3.3 1.035 5.6 62.6 27.7 31.8 2.7 0.3 2
غيانا الفرنسية
62 4.6 1.041 3.0 54.0 34.3 43.0 2.8 13.1 غينيا
59 4.3 1.031 2.4 60.8 28.8 36.8 3.7 1.4 غينيا االستوائية
59 4.3 1.036 2.9 55.2 32.1 41.9 2.5 2.0 غينيا بيساو
71 3.7 1.067 3.6 58.0 30.2 38.4 2.5 0.3 فانواتو
83 1.8 1.049 20.8 61.6 17.7 17.7 0.3 65.3 27
فرنسا
74 3.5 1.053 3.2 58.4 31.5 38.4 2.4 5.1 7
فلسطين
72 2.2 1.054 8.0 64.8 25.5 27.3 1.1- 28.4 فنزويال (جمهورية -البوليفارية)
82 1.5 1.051 22.6 61.6 16.6 15.9 0.2 5.5 22
فنلندا
68 2.7 1.069 5.8 65.2 25.7 29.0 0.6 0.9 فيجي
75 2.0 1.122 7.9 68.9 21.0 23.2 1.0 97.3 فييت نام
81 1.3 1.065 14.4 69.0 19.5 16.6 0.8 1.2 قبرص
80 1.8 1.044 1.7 84.7 16.2 13.6 2.3 2.9 قطر
72 2.9 1.060 4.7 62.6 24.8 32.6 1.8 6.5 قيرغيزستان
74 2.7 1.061 7.9 63.0 20.3 29.1 1.3 18.8 كازاخستان
78 1.9 1.060 9.7 68.2 23.3 22.1 1.0 0.3 2
كاليدونيا الجديدة
79 1.4 1.058 21.3 64.2 15.7 14.5 0.6- 4.1 كرواتيا
70 2.5 1.052 4.9 64.2 27.7 30.9 1.5 16.7 كمبوديا
83 1.5 1.056 18.1 66.1 16.8 15.8 0.9 37.7 كندا
79 1.6 1.073 15.9 68.2 17.2 15.9 0.0 11.3 كوبا
58 4.5 1.030 2.9 55.6 32.8 41.5 2.5 26.4 كوت ديفوار
79 1.7 1.045 17.7 64.2 18.9 18.2 0.5 0.2 13
كوراساو
80 1.7 1.043 10.3 68.9 22.0 20.8 1.0 5.1 كوستاريكا
77 1.8 1.045 9.1 68.8 24.6 22.2 1.4 50.9 كولومبيا
76 2.1 1.046 3.0 75.5 17.3 21.5 2.1 4.3 الكويت
69 3.5 1.067 4.2 59.9 28.9 35.9 1.5 0.1 كيريباس
67 3.4 1.021 2.5 58.9 33.4 38.6 2.3 53.8 كينيا
2020 2020 2017 2020 2020 2020 2020 2020-2015 2020 الدول واألقاليم والمناطق األخرى
75 1.7 1.059 20.7 62.9 13.7 16.4 1.1- 1.9 التفيا
79 2.1 1.052 7.5 67.4 25.3 25.1 0.9 6.8 لبنان
82 1.4 1.060 14.4 70.1 16.9 15.6 2.0 0.6 لكسمبرغ
64 4.2 1.038 3.3 56.3 32.4 40.4 2.5 5.1 ليبريا
73 2.2 1.056 4.5 67.7 25.1 27.8 1.4 6.9 ليبيا
76 1.7 1.053 20.6 63.9 13.8 15.5 1.5- 2.7 ليتوانيا
55 3.1 1.027 4.9 62.8 29.5 32.2 0.8 2.1 ليسوتو
83 1.8 1.029 21.7 62.6 19.1 15.7 0.2- 0.4 2
مارتينيك
83 1.5 1.067 21.3 64.3 14.9 14.4 0.4 0.4 مالطا
60 5.7 1.033 2.5 50.5 33.5 47.0 3.0 20.3 مالي
76 2.0 1.066 7.2 69.4 24.7 23.4 1.3 32.4 12
ماليزيا
67 4.0 1.036 3.1 56.8 32.6 40.1 2.7 27.7 مدغشقر
72 3.2 1.054 5.3 60.7 26.2 33.9 2.0 102.3 مصر
77 2.4 1.069 7.6 65.6 24.3 26.8 1.3 36.9 المغرب
76 1.5 1.073 14.5 69.2 17.5 16.3 0.0 2.1 مقدونيا الشمالية
75 2.1 1.037 7.6 66.5 25.8 25.8 1.1 128.9 المكسيك
65 4.1 1.013 2.6 54.4 34.4 43.0 2.7 19.1 مالوي
79 1.8 1.066 3.6 76.8 20.4 19.6 3.4 0.5 ملديف
75 2.2 1.050 3.5 71.8 20.7 24.7 1.9 34.8 المملكة العربية السعودية
70 2.8 1.051 4.3 64.6 22.2 31.1 1.8 3.3 منغوليا
65 4.4 1.032 3.2 57.1 30.6 39.7 2.8 4.6 موريتانيا
75 1.4 1.037 12.5 70.7 21.2 16.8 0.2 1.3 1
موريشيوس
61 4.7 1.018 2.9 53.1 33.6 44.1 2.9 31.3 موزامبيق
67 2.1 1.066 6.2 68.3 27.0 25.5 0.6 54.4 ميانمار
68 3.0 1.067 4.4 64.4 30.4 31.2 1.1 0.1 ميكرونيزيا (واليات -الموحدة)
64 3.3 1.011 3.6 59.6 30.3 36.8 1.9 2.5 ناميبيا
83 1.7 1.057 17.5 65.2 18.4 17.3 0.8 5.4 23
النرويج
82 1.6 1.064 19.2 66.4 15.4 14.4 0.7 9.0 النمسا
71 1.8 1.073 5.8 65.4 32.1 28.8 1.5 29.1 نيبال
55 5.2 1.036 2.7 53.8 31.9 43.5 2.6 206.1 نيجيريا
75 2.3 1.034 5.7 64.8 27.5 29.5 1.3 6.6 نيكاراغوا
82 1.9 1.056 16.4 64.2 19.7 19.4 0.9 4.8 16
نيوزيلندا
64 2.8 1.031 5.2 62.4 29.9 32.5 1.3 11.4 هايتي
70 2.2 1.098 6.6 67.3 27.2 26.2 1.0 1,380.0 الهند
75 2.4 1.052 5.0 64.4 31.1 30.6 1.7 9.9 هندوراس
77 1.5 1.058 20.2 65.4 15.4 14.4 0.2- 9.7 هنغاريا
82 1.7 1.054 20.0 64.3 17.4 15.7 0.2 17.1 28
هولندا
85 1.4 1.054 28.4 59.2 13.7 12.4 0.2- 126.5 اليابان
المؤشرات 140
المؤشرات الديمغرافية
المراهقون والشباب
مؤشر تكافؤ صافي معدّل االلتحاق ،التعليم شِر تكافؤ
مؤ ّ صافي معدّل االلتحاق المعدّل، انتشار تشويه زواج األطفال معدّل الوالدات
الجنسين ،التعليم الثانوي ،نسبة مئوية.2018 ، الجنسين ،التعليم التعليم االبتدائي، األعضاء التناسلية سنّ 18 حتى ِ لدى المراهقات
الثانوي األساسي نسبة مئوية2018 ، األنثوية (المعروف عاما ً ،نسبة لكل 1000فتاة
بالختان) بين الفتيات مئوية في سنّ 19-15
في سنّ 19-15
سنة ،نسبة مئوية
2019-2009 أنثى ذكر 2019-2009 أنثى ذكر 2018-2004 2019-2005 2018-2003 الدول واألقاليم والمناطق األخرى
1.00 66 66 0.98 89 91 – 20 41 العالم
1.01 91 90 1.00 96 96 – – 12 نموا ً
المناطق األكثر ّ
1.00 63 63 0.97 89 91 – 27 45 المناطق األق ّل نموا ً
0.89 36 40 0.95 79 83 – 38 91 أق ّل البلدان نموا ً
المؤشرات 142
أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية :الكرامة وحقوق اإلنسان
المراهقون والشباب
مؤشر تكافؤ صافي معدّل االلتحاق ،التعليم شِر تكافؤ
مؤ ّ صافي معدّل االلتحاق المعدّل، انتشار تشويه زواج األطفال معدّل الوالدات
الجنسين ،التعليم الثانوي ،نسبة مئوية.2018 ، الجنسين ،التعليم التعليم االبتدائي، األعضاء التناسلية سنّ 18 حتى ِ لدى المراهقات
الثانوي األساسي نسبة مئوية2018 ، األنثوية (المعروف عاما ً ،نسبة لكل 1000فتاة
بالختان) بين الفتيات مئوية في سنّ 19-15
في سنّ 19-15
سنة ،نسبة مئوية
2019-2009 أنثى ذكر 2019-2009 أنثى ذكر 2018-2004 2019-2005 2018-2003 الدول واألقاليم والمناطق األخرى
0.99 85 86 1.02 92 90 – – 6 ألمانيا
1.00 97 97 1.00 99 100 – – 12 المملكة المتحدة
0.74 17 23 0.85 58 69 1 76 154 النيجر
1.01 93 92 1.00 96 96 – – 19 الواليات المتحدة األمريكية
0.73 40 55 0.88 79 90 16 32 67 اليمن
0.98 93 94 1.00 98 98 – – 9 اليونان
1.02 90 88 1.02 99 96 – – 28 أنتيغوا وبربودا
1.03 80 78 0.95 92 97 – 16 36 إندونيسيا
0.80 10 13 0.78 71 92 – 30 163 أنغوال
1.07 91 85 1.00 97 97 – 25 36 أوروغواي
0.99 90 91 0.99 96 98 – 7 19 أوزبكستان
– – – 1.03 97 94 0.1 34 132 أوغندا
1.01 86 85 1.02 93 91 – 9 19 أوكرانيا
0.98 80 82 0.99 98 98 – 17 33 إيران (جمهورية إسالمية)
1.01 99 97 – – – – – 7 أيرلندا
1.02 92 90 1.00 99 100 – – 6 آيسلندا
1.01 95 94 1.00 97 97 – – 4 إيطاليا
0.82 29 35 0.93 73 78 – 27 68 بابوا غينيا الجديدة
1.00 66 66 1.00 88 88 – 22 72 باراغواي
0.85 34 40 0.84 62 74 – 18 46 باكستان
1.08 94 87 0.98 97 99 – – 14 البحرين
1.07 97 91 0.98 98 99 – 29 50 بربادوس
1.01 95 94 0.99 97 98 – – 8 البرتغال
1.03 84 81 – – – – – 10 بروني دار السالم
1.00 95 95 1.00 99 99 – – 6 بلجيكا
0.97 88 90 1.00 88 88 – – 38 بلغاريا
1.06 73 69 1.00 99 99 – 34 64 بليز
1.18 72 61 – – – – 59 74 بنغالديش
1.07 66 62 0.99 86 87 – 26 76 بنما
0.75 40 53 – – – 2 31 108 بنن
1.19 77 64 1.02 91 89 – 26 28 بوتان
– – – 1.02 89 87 – – 50 بوتسوانا
1.09 79 73 1.04 80 77 – – 22 بورتوريكو
1.04 32 30 0.98 78 80 58 52 132 بوركينا فاسو
1.29 31 24 1.03 95 92 – 19 58 بوروندي
1.00 94 94 1.00 97 97 – – 11 بولندا
1.01 77 76 1.00 93 93 – 20 71 بوليفيا (دولة متعددة القوميات)
– – – – – – – – 42 بولينيزيا الفرنسية
0.96 88 91 1.01 97 96 – 17 44 بيرو
1.01 96 95 1.00 95 95 – 5 14 بيالروس
1.01 78 77 1.00 98 98 – 23 38 تايلند
– – – – – – – 6 28 تركمانستان
0.97 86 88 0.99 95 95 – 15 21 تركيا
– – – 0.99 98 99 – 11 38 ترينيداد وتوباغو
المراهقون والشباب
مؤشر تكافؤ صافي معدّل االلتحاق ،التعليم شِر تكافؤ
مؤ ّ صافي معدّل االلتحاق المعدّل، انتشار تشويه زواج األطفال معدّل الوالدات
الجنسين ،التعليم الثانوي ،نسبة مئوية.2018 ، الجنسين ،التعليم التعليم االبتدائي، األعضاء التناسلية سنّ 18 حتى ِ لدى المراهقات
الثانوي األساسي نسبة مئوية2018 ، األنثوية (المعروف عاما ً ،نسبة لكل 1000فتاة
بالختان) بين الفتيات مئوية في سنّ 19-15
في سنّ 19-15
سنة ،نسبة مئوية
2019-2009 أنثى ذكر 2019-2009 أنثى ذكر 2018-2004 2019-2005 2018-2003 الدول واألقاليم والمناطق األخرى
0.48 12 25 0.78 64 83 32 67 179 تشاد
1.02 91 90 1.03 89 87 – – 12 تشيكيا
0.69 33 49 0.95 92 97 1 25 89 توغو
1.14 71 62 0.92 84 91 – 10 27 توفالو
– – – 1.02 100 97 – 2 4 تونس
1.04 84 81 – – – – 6 30 تونغا
1.06 76 72 1.01 82 81 – 8 52 جامايكا
1.01 90 88 1.01 97 96 – 6 10 الجبل األسود
0.98 48 49 0.98 71 73 – 13 54 الجمهورية العربية السورية
– – – – – – – 3 10 الجزائر
1.09 65 60 1.03 75 73 – – 29 جزر البهاما
1.05 52 49 1.00 82 82 – 32 70 جزر القمر
– – – – – – – – 15 جزر تركس وكايكوس
– – – 1.01 68 67 – 21 78 جزر سليمان
– – – – – – – – 25 جزر فيرجن التابعة للواليات المتحدة
0.62 10 16 0.77 56 72 18 68 229 جمهورية أفريقيا الوسطى
– – – 1.09 93 85 – 27 111 جمهورية الكونغو
– – – – – – – 37 138 جمهورية الكونغو الديمقراطية
1.06 27 26 1.04 84 81 5 31 139 جمهورية تنزانيا المتحدة
1.14 67 59 1.03 97 94 – 15 42 جمهورية تيمور -ليشتي الديمقراطية
1.00 98 98 1.00 98 98 – – 1 جمهورية كوريا
– – – 1.00 98 98 – – 1 جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية
0.98 59 61 0.98 91 92 – 33 83 جمهورية الو الديمقراطية الشعبية
0.99 78 78 1.01 90 90 – 12 21 جمهورية مولدوفا
1.20 79 65 1.05 95 90 – 4 41 جنوب أفريقيا
0.70 4 6 0.76 30 40 – 52 158 جنوب السودان
0.88 43 49 0.91 89 97 0.4 31 119 جهورية الكاميرون
1.02 97 95 1.01 98 98 – 14 32 جورجيا
0.97 37 38 1.00 67 67 80 5 21 جيبوتي
1.08 91 84 1.04 93 90 – – 48 دومينيكا
1.18 39 33 1.01 96 95 – 7 41 رواندا
1.01 83 82 1.00 86 86 – – 38 رومانيا
– – – – – – – – 30 ريونيون
– – – 1.05 87 83 – 29 135 زامبيا
0.99 49 49 – – – – 34 78 زمبابوي
1.10 90 82 – – – – 11 39 ساموا
0.89 63 70 – – – – – 1 سان مارينو
1.05 92 87 – – – – – 52 سانت فنسنت وجزر غرينادين
1.04 100 96 – – – – – 46 سانت كيتس ونيفس
1.01 82 81 1.03 100 97 – 24 36 سانت لوسيا
1.06 72 68 – – – – – – سانت مارتن
1.12 69 62 1.00 94 94 – 35 92 ساو تومي وبرينسيبي
1.03 92 90 0.98 97 98 – 10 21 سري النكا
1.01 85 84 1.02 84 82 – – 27 سلوفاكيا
1.02 97 95 1.01 99 98 – – 4 سلوفينيا
المؤشرات 144
أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية :الكرامة وحقوق اإلنسان
المراهقون والشباب
مؤشر تكافؤ صافي معدّل االلتحاق ،التعليم شِر تكافؤ
مؤ ّ صافي معدّل االلتحاق المعدّل، انتشار تشويه زواج األطفال معدّل الوالدات
الجنسين ،التعليم الثانوي ،نسبة مئوية.2018 ، الجنسين ،التعليم التعليم االبتدائي، األعضاء التناسلية سنّ 18 حتى ِ لدى المراهقات
الثانوي األساسي نسبة مئوية2018 ، األنثوية (المعروف عاما ً ،نسبة لكل 1000فتاة
بالختان) بين الفتيات مئوية في سنّ 19-15
في سنّ 19-15
سنة ،نسبة مئوية
2019-2009 أنثى ذكر 2019-2009 أنثى ذكر 2018-2004 2019-2005 2018-2003 الدول واألقاليم والمناطق األخرى
1.00 100 100 – – – – – 3 سنغافورة
1.23 64 52 1.04 88 84 – 36 57 سورينام
0.97 84 87 1.01 100 99 – – 2 سويسرا
0.96 41 43 1.00 98 98 64 30 101 سيراليون
1.06 83 78 – – – – – 68 سيشيل
1.03 90 87 1.00 95 95 – – 26 شيلي
1.01 93 92 1.00 98 98 – 3 15 صربيا
– – – – – – – – 9 الصين
1.05 88 85 1.00 96 96 – – 3 الصين ،منطقة ماكاو اإلدارية الخاصة
0.90 79 87 0.99 97 98 – 9 54 طاجيكستان
0.94 93 99 1.02 100 98 – 4 12 عُمان
– – – – – – – 22 91 غابون
– – – 1.10 86 78 75 26 86 غامبيا
1.02 58 57 1.01 87 86 2 21 75 غانا
0.89 83 93 – – – – – 36 غرينادا
0.96 43 45 1.01 90 89 – 30 79 غواتيماال
– – – – – – – – 16 غوادلوب
– – – – – – – – 35 غوام
1.05 84 80 0.97 94 97 – 30 74 غيانا
– – – – – – – – 76 غيانا الفرنسية
0.66 26 39 0.83 71 85 92 47 120 غينيا
– – – 1.02 45 44 – 30 176 غينيا االستوائية
– – – 0.95 71 75 42 24 106 غينيا بيساو
1.04 50 48 1.01 93 92 – 21 51 فانواتو
1.01 95 94 1.01 100 99 – – 9 فرنسا
1.09 91 83 1.00 97 97 – 15 48 1
فلسطين
1.10 77 70 1.00 90 90 – – 95 فنزويال (جمهورية -البوليفارية)
1.01 96 96 1.00 99 99 – – 5 فنلندا
1.10 89 80 0.99 99 99 – – 23 فيجي
– – – – – – – 11 30 فييت نام
1.00 95 95 1.01 98 97 – – 4 قبرص
0.96 92 96 1.03 99 97 – 4 9 قطر
0.99 84 85 0.99 97 98 – 13 34 قيرغيزستان
1.01 93 93 – – – – 7 26 كازاخستان
– – – – – – – – 15 كاليدونيا الجديدة
1.04 94 91 1.02 98 96 – – 9 كرواتيا
– – – 1.00 91 91 – 19 57 كمبوديا
1.00 100 100 – – – – – 8 كندا
1.06 87 82 1.00 98 98 – 26 52 كوبا
0.77 35 45 0.92 90 98 27 27 123 كوت ديفوار
– – – – – – – – 23 كوراساو
1.05 84 81 1.00 97 97 – 21 50 كوستاريكا
1.07 80 75 1.01 98 97 – 23 61 كولومبيا
1.05 89 85 1.11 93 84 – – 6 الكويت
– – – – – – – 20 49 كيريباس
المراهقون والشباب
مؤشر تكافؤ صافي معدّل االلتحاق ،التعليم شِر تكافؤ
مؤ ّ صافي معدّل االلتحاق المعدّل، انتشار تشويه زواج األطفال معدّل الوالدات
الجنسين ،التعليم الثانوي ،نسبة مئوية.2018 ، الجنسين ،التعليم التعليم االبتدائي، األعضاء التناسلية سنّ 18 حتى ِ لدى المراهقات
الثانوي األساسي نسبة مئوية2018 ، األنثوية (المعروف عاما ً ،نسبة لكل 1000فتاة
بالختان) بين الفتيات مئوية في سنّ 19-15
في سنّ 19-15
سنة ،نسبة مئوية
2019-2009 أنثى ذكر 2019-2009 أنثى ذكر 2018-2004 2019-2005 2018-2003 الدول واألقاليم والمناطق األخرى
0.93 46 49 1.04 83 79 11 23 96 كينيا
1.02 95 93 1.01 98 96 – – 16 التفيا
– – – – – – – 6 13 لبنان
1.04 85 82 1.01 98 98 – – 4 لكسمبرغ
0.87 15 17 1.01 45 44 26 36 150 ليبريا
– – – – – – – – 11 ليبيا
1.00 98 98 – – – – – 13 ليتوانيا
1.53 50 33 1.02 92 90 – 16 94 ليسوتو
– – – – – – – – 17 مارتينيك
1.03 94 92 – – – – – 13 مالطا
0.81 27 33 0.90 56 62 86 54 164 مالي
1.09 75 69 1.00 100 100 – – 9 ماليزيا
1.08 31 29 – – – – 40 152 مدغشقر
1.01 83 82 1.00 99 98 70 17 52 مصر
1.00 64 64 1.00 97 97 – 14 19 المغرب
– – – 1.00 96 96 – 7 15 مقدونيا الشمالية
1.03 83 80 – – – – 26 71 المكسيك
1.03 35 34 – – – – 42 138 مالوي
– – – 1.02 96 94 1 2 9 ملديف
0.96 94 99 1.00 95 95 – – 9 المملكة العربية السعودية
– – – 0.99 96 97 – 12 33 منغوليا
1.05 32 30 1.03 81 79 63 37 84 موريتانيا
1.07 87 82 1.02 97 95 – – 24 موريشيوس
1.00 19 19 0.97 92 95 – 53 180 موزامبيق
1.08 67 61 0.99 88 90 – 16 28 ميانمار
– – – 1.00 86 85 – – 44 ميكرونيزيا (واليات -الموحدة)
– – – 1.03 98 95 – 7 64 ناميبيا
1.00 96 96 1.00 100 100 – – 3 النرويج
1.00 87 87 1.02 90 88 – – 7 النمسا
1.03 63 61 – – – – 40 88 نيبال
– – – 0.84 60 72 14 43 106 نيجيريا
1.17 52 45 1.03 98 95 – 35 92 نيكاراغوا
1.02 98 96 1.01 99 98 – – 14 نيوزيلندا
– – – – – – – 15 55 هايتي
1.02 62 61 1.02 99 97 – 27 11 الهند
1.14 47 41 1.02 81 80 – 34 89 هندوراس
1.01 90 89 1.00 97 96 – – 23 هنغاريا
1.01 94 93 1.01 99 99 – – 3 هولندا
– – – – – – – – 3 اليابان
المؤشرات 146
أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية :الكرامة وحقوق اإلنسان
صافي معدّل االلتحاق ،التعليم الثانوي :النسبة المئوية لألطفال المنتمين إلى الفئة العُمرية الرسمية للدراسة مالحظات
الثانوية من الملتحقين بالتعليم الثانوي. −ال تتوافر بيانات.
مؤشر تكافؤ الجنسين ،التعليم الثانوي :نسبة قِيَم اإلناث إلى الذكور في صافي نسبة االلتحاق بالتعليم النسبة المئوية للفتيات في سنّ 19-15عاما ً م ّمن هنّ أفراد في جماعة ساندي .العضوية في جماعة أ
الثانوي. ساندي تعني تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان).
ب السنة المرجعية هي .2017
مصادر البيانات الرئيسية
معدّل الوالدات لدى المراهقات :شعبة السكان في األمم المتحدة. 1في 29تشرين الثاني/نوفمبر ،2012اتخذت الجمعية العامة لألمم المتحدة القرار ،19/67الذي منح
فلسطين "مركز دولة غير عضو لها صفة المراقب في األمم المتحدة"...
سنّ 18عاما ً :اليونيسف .جرى احتساب المجاميع اإلقليمية من قِبل صندوق األمم زواج األطفال حتى ِ
ت من اليونيسف. المتحدة للسكان استنادا ً إلى بيانا ٍ
شِرات
تعريفات المؤ ّ
سنة :صندوق
انتشار تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) بين الفتيات في سنّ 19-15 معدّل الوالدات لدى المراهقات :عدد الوالدات لكل 1,000من المراهقات في ِسنّ 19-15عاماً.
األمم المتحدة للسكان.
(مؤشر هدف التنمية المستدامة رقم )3.7.2
صافي معدّل االلتحاق المعدّل ،التعليم االبتدائي :معهد اليونسكو لإلحصاء.
سنّ 18عاما ً :نسبة النساء في سنّ 24-20عاما ً م َّمن َّ
تزوجن أو اقترنَّ قبل عُمر 18 زواج األطفال حتى ِ
شِر تكافؤ الجنسين ،التعليم األساسي :معهد اليونسكو لإلحصاء.
مؤ ّ عاماً( .مؤشر هدف التنمية المستدامة رقم )5.3.1
صافي معدّل االلتحاق ،التعليم الثانوي :معهد اليونسكو لإلحصاء. سنة :نسبة
انتشار تشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف بالختان) بين الفتيات في سنّ 19-15
بالختان)( .مؤشر
الفتيات في سن 19-15عاما ً م ّمن تعرّ ضن لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية (المعروف
مؤشر تكافؤ الجنسين ،التعليم الثانوي :معهد اإلحصاء التابع لليونسكو.
هدف التنمية المستدامة رقم )5.3.2
صافي معدّل االلتحاق المعدّل ،التعليم االبتدائي :النسبة المئوية لألطفال المنتمين إلى الفئة العُمرية الرسمية
للدراسة االبتدائية من الملتحقين بالتعليم االبتدائي أو الثانوي.
شِر تكافؤ الجنسين ،التعليم األساسي :نسبة قِيَم اإلناث إلى الذكور في صافي نسبة االلتحاق المعدّل
مؤ ّ
بالتعليم االبتدائي.
تشمل الجداول اإلحصائية الواردة في تقرير حالة سكان العالم 2020مؤشرات لتتبع التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف إطار العمل المعني بمتابعة برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ،واألهداف اإلنمائية لأللفية في
شِرات الديمغرافية .وتدعم الجداول اإلحصائية تركيز صندوق األمم المتحدة مجاالت صحة األم ،وفرص الحصول على التعليم ،والصحة اإلنجابية والجنسية .وباإلضافة إلى ذلك ،تشمل هذه الجداول مجموعة متنوعة من المؤ ّ
المحرز والنتائج المحقّقة نحو بلوغ عالم حيث يكون كل حم ٍل مرغوبا ً فيه وكل والدةٍ أمنة ،ويُحقِّق فيه جميع الشباب كامل إمكاناتهم.
َ للسكان على التقدّم
قد تلجأ السلطات الوطنية والمنظمات الدولية المختلفة إلى تطبيق منهجيات مختلفة في جمع البيانات أو استقرائها أو تحليلها .ولتيسير مقارنة البيانات دولياً ،يعتمد صندوق األمم المتحدة للسكان على المنهجيات المعيارية التي
تستخدمها المصادر األصلية للبيانات .ولذلك ،قد تختلف البيانات المدرجة في هذه الجداول ،في بعض الحاالت ،عن البيانات التي استخرجتها الهيئات الوطنية .وال يمكن مقارنة البيانات الواردة في الجداول بالبيانات الواردة في
الزمنية.
نُسخ سابقة من تقرير حالة سكان العالم نظرا ً لتحديث التصنيفات اإلقليمية ،والتحديثات المنهجية ،وعمليات التنقيح التي أدخلت على بيانات المجموعات
تعتمد الجداول اإلحصائية على االستقصاءات الممثِّلة لألُسر على الصعيد الوطني ،مثل االستقصاءات الديموغرافية والصحية ،والدراسات االستقصائية العنقودية المتعددة المؤشرات ،والتقديرات الصادرة عن منظمات األمم
المتحدة ،والتقديرات المشتركة بين الوكاالت .وتشمل أيضا ً أحدث التقديرات والتوقعات السكانية المستمدّة من منشور التوقعات السكانية في العالم :تنقيح عام ،2019وتقديرات مؤشرات تنظيم األسرة وتوقعاتها القائمة على
النماذج لعام ( 2020إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية في األمم المتحدة ،شعبة السكان) .البيانات ُمرفَقة بتعريفات ،ومصادر ،ومالحظات .وتعكس الجداول اإلحصائية الواردة في تقرير حالة سكان العالم 2020عموما ً
المعلومات المتاحة حتى آذار/مارس .2020
Australian Institute of Health and Welfare, Al-Khulaidi, Ghadah Abdulmajid, and others, Abdulcadir, Jasmine and others, 2016.
2019. “Towards Estimating the Prevalence 2013. “Decline of Supportive Attitudes among “Sexual Anatomy and Function in Women
of Female Genital Mutilation/Cutting in Husbands toward Female Genital Mutilation With and Without Genital Mutilation:
Australia.” Cat. no. PHE 230. Canberra: AIHW. and Its Association to Those Practices A Cross-sectional Study.” Journal of
in Yemen.” PLoS ONE 8(12): e83140. Sexual Medicine 13(2): 226–237.
Ayaz, Sultan and Sengul Yaman Efe, 2008.
“Potentially Harmful Traditional Practices Almond, Douglas and others, 2009. Adhikari, Rojita, 2020. “Bringing an End
During Pregnancy and Postpartum.” “Son Preference and the Persistence of to Deadly ‘Menstrual Huts’ is Proving
European Journal of Contraception & Culture: Evidence from Asian Immigrants Difficult in Nepal.” BMJ 368: m536.
Reproductive Health Care 13(3): 282–288. to Canada.” NBER Working Paper 15391.
Cambridge, Massachusetts: National Adler, Nancy and others, 2007. Reaching for a
Bailey-King, Ettie, 2018. Child Marriage Bureau of Economic Research. Healthier Life: Facts on Socioeconomic Status and
and the Syrian Conflict: Seven Things You Health in the US. San Francisco: The John D. and
Need to Know. London: Girls Not Brides. Alsibiani, Sharifa A. and Abdulrahim Catherine T. MacArthur Foundation Research
A. Rouzi, 2010. “Sexual Function in Network on Socioeconomic Status and Health.
Banda, Joyce and Priscilla Atansah, 2016. Women with Female Genital Mutilation.” Website: macses.ucsf.edu/downloads/reaching_
An Agenda for Harmful Cultural Practices and Fertility and Sterility 93(3): 722–224. for_a_healthier_life.pdf, accessed 12 July 2016.
Girls’ Empowerment. Washington, D.C.: Center
for Global Development. Website: cgdev. Amatya, Prabisha and others, 2018. “Practice African Exponent, 2020. “Kenyan Girls Who
org/sites/default/files/agenda-harmful- and Lived Experience of Menstrual Exiles Developed App to Fight Female Genital
cultural-practices-and-girls-empowerment_0. (Chhaupadi) Among Adolescent Girls in Far- Mutilation Nominated for Sakharov Prize.”
pdf, accessed 27 March 2020. western Nepal.” PLoS One 13(12): e0208260. Website: africanexponent.com/post/4357-
kenyan-girls-who-developed-app-to-fight-
Bandiera, Oriana and others, 2018. Amin, Sajeda, 2011. Empowering Adolescent Girls female-genital-mutilation-nominated-for-
Women’s Empowerment in Action: in Rural Bangladesh: Kishori Abhijan. New York: sakharov-prize, accessed 16 March 2020.
Evidence from a Randomized Control Trial Population Council. Website: popcouncil.org/
in Africa. Washington, D.C.: World Bank. uploads/pdfs/TABriefs/13_KishoriAbhijan. Ahanonu, E.L. and O. Victor, 2014. “Mothers’
Website: documents.worldbank.org/ pdf, accessed 28 September 2017. Perceptions of Female Genital Mutilation.”
curated/en/707081502348725124/ Health Education Research 29(4): 683–689.
pdf/118203-WP-ELA-PUBL Arango, Diana and others, 2014. “Interventions
to Prevent or Reduce Violence against Alesina, Alberto and Paola Giuliano, 2014.
Banks, E. and others, 2006. “Female Genital Women and Girls: A Systematic Review “Family Ties.” In Handbook of Economic Growth,
Mutilation and Obstetric Outcome: WHO of Reviews.” Women’s Voice and Agency vol. 2, Aghion, Philippe and Steven Durlauf,
Collaborative Prospective Study in Six Research Series, No. 10. Washington, D.C.: eds. Amsterdam: Elsevier, pp. 177–215.
African Countries.” Lancet 367: 1835–1841. World Bank Group. Website: worldbank.
org/content/dam/Worldbank/document/ Alexander-Scott, Michaeljon and others, 2016.
Barbara, Giussy and others, 2015. “‘The Gender/Arango%20et%20al%202014.%20 DFID Guidance Note: Shifting Social Norms
First Cut is the Deepest’. A Psychological, Interventions%20to%20Prevent%20 to Tackle Violence Against Women and Girls
Sexological, and Gynecological or%20Reduce%20VAWG%20-%20 (VAWG). London: VAWG Helpdesk. Website:
Perspective on Female Genital Cosmetic A%20Systematic%20Review%20of%20 oecd.org/dac/gender-development/VAWG%20
Surgery.” Acta Obstetricia et Gynecologica Reviews.pdf, accessed 27 March 2020. HELPDESK_DFID%20GUIDANCE%20
Scandinavica 94(9): 915–920. NOTE_SOCIAL%20NORMS_JAN%20
Arthur, Megan and others, 2018. “Child 2016.pdf, accessed 23 April 2020.
Becquet, Valentine and Christophe Z. Marriage Laws Around the World:
Guilmoto, 2018. “Sex Imbalance at Birth Minimum Marriage Age, Legal Exceptions, Alhassan, Yussif Nagumse and others, 2016.
in Vietnam: Rapid Increase Followed by and Gender Disparities.” Journal of “Belief Systems Enforcing Female Genital
Stabilization.” Population 73(3): 519–544. Women, Politics & Policy 39(1): 51–74. Mutilation in Europe.” International Journal of
Human Rights in Healthcare 9(1): 29–40.
Behrendt, Alice and Steffen Moritz, Asadullah, M. Niaz and Zaki Wahhaj,
2005. “Post-traumatic Stress Disorder 2019. “Early Marriage, Social Networks Al-Hinai, Habiba, 2014. “Female Genital
and Memory Problems after Female and the Transmission of Norms.” Mutilation in the Sultanate of Oman.” Research
Genital Mutilation.” American Journal Economica 86(344): 801–831. Study. Website: stopfgmmideast.org/wp-
of Psychiatry 162(5): 1000–1002. content/uploads/2014/01/habiba-al-hinai-
Ashimi, Adewale O. and others, 2015. female-genital-mutilation-in-the-sultanate-
Bélanger, Danièle, 2002. “Son Preference “Prevalence and Predictors of Female Genital of-oman1.pdf, accessed 27 March 2020.
in a Rural Village in North Vietnam.” Studies Mutilation Among Infants in a Semi Urban
in Family Planning 33(4): 321–334. Community in Northern Nigeria.” Sexual & Alkema, Leontine and others, 2014.
Reproductive Healthcare 6(4): 243–248. “National, Regional, and Global Sex Ratios
Berg, Rigmor C. and Eva Denison, of Infant, Child, and under-5 Mortality and
2012. “Interventions to Reduce the Askew, Ian and others, 2016. “A Repeat Identification of Countries with Outlying
Prevalence of Female Genital Mutilation/ Call for Complete Abandonment of FGM.” Ratios: A Systematic Assessment.” The
Cutting in African Countries.” Campbell Journal of Medical Ethics 42: 619–620. Lancet Global Health 2(9): e521–e530.
Systematic Reviews 8(1): 1–155.
المراجع 152
EIGE (European Institute for Gender Equality), Delprato, Marcos and others, 2015. “On Crisman Ben and others, 2016. “The Impact
2019. Estimation of Girls at Risk of Female Genital the Impact of Early Marriage and Schooling of Legislation on the Hazard of Female
Mutilation in the European Union. Step-by-Step Outcomes in Sub-Saharan Africa and Genital Mutilation/Cutting: Regression
Guide, 2nd Edition. Vilnius: European Institute South West Asia.” International Journal Discontinuity Evidence from Burkina Faso.”
for Gender Equality. Website: eige.europa. of Economic Development 44: 42–55. Working Paper 432. Washington, D.C.: Center
eu/publications/estimation-girls-risk-female- for Global Development. Website: cgdev.
genital-mutilation-european-union-step-step- Den Boer, Andrea and Valerie Hudson, 2017. org/publication/impact-legislation-hazard-
guide-2nd-edition, accessed 27 March 2020. “Patrilineality, Son Preference, and Sex Selection female-genital-mutilationcutting-regression-
in South Korea and Vietnam.” Population discontinuity, accessed 23 April 2020.
EIGE (European Institute for Gender Equality), and Development Review 43(1): 119–147.
2015. Estimation of Girls at Risk of Female Genital Croll, Elisabeth, 2000. Endangered
Mutilation in the European Union: Report. Vilnius: Dennis, CIndy-Lee and others, 2007. Daughters: Discrimination and Development
European Institute for Gender Equality. Website: “Traditional Postpartum Practices and in Asia. Routledge: London.
eige.europa.eu/publications/estimation-girls- Rituals: A Qualitative Systematic Review.”
risk-female-genital-mutilation-european- Women’s Health 3(4): 487–502. Cusak, Simone, 2013. “Gender Stereotyping as
union-report, accessed 27 March 2020. a Human Rights Violation.” Research Report
Diamond-Smith, Nadia and Kara Rudolph, submitted to the OHCHR. Website: esem.
Eldin, Ahmed Gamal and others, 2018. 2018. “The Association Between Uneven Sex org.mk/pdf/Najznachajni%20vesti/2014/3/
FGM/C Decision-making Process and the Role Ratios and Violence: Evidence From 6 Asian Cusack.pdf, accessed 26 March 2020.
of Gender Power Relations in Sudan. Evidence Countries.” PLoS One 13(6): e0197516.
to End FGM/C: Research to Help Women Dahal, Bhola P. and others, 2017. “Chhaupadi
Thrive. New York: Population Council. Diop, Nafissatou and Ian Askew, 2009. and Health of Women and Girls: A Study
“The Effectiveness of a Community-based on Effects of Chhaupadi Practices on Health
Elmusharaf Susan and others, 2006. Education Program on Abandoning Female Status of Women and Girls in Karnali,
“Reliability of Self Reported Form of Genital Mutilation/Cutting in Senegal.” Nepal.” Kathmandu: Action Works Nepal
Female Genital Mutilation and WHO Studies in Family Planning 40: 307–318. & BEE Group. Website: actionworksnepal.
Classification: Cross Sectional Study.” org/wp-content/uploads/2018/09/A-
BMJ: bmj;bmj.38873.649074.55v1 Diop, Nafissatou and others, 2004. Research-Report-on-Chhaupadi-and-
“The Tostan Program: Evaluation of a Health.pdf, accessed 23 April 2020.
Elnashar, R.A. and R. Abdelhady, 2007. “The Community-based Education Program
Impact of Female Genital Cutting on Health of in Senegal.” FRONTIERS Final Report. Dahal, Khagendra, 2008. “Nepalese
Newly Married Women.” International Journal Washington, D.C.: Population Council. Woman Dies After Banishment to Shed
of Gynaecology & Obstetrics 97: 238–244. During Menstruation.” BMJ 337: a2520.
D’Souza, Stan and Lincoln C. Chen,
Equality Now, 2014. Protecting the Girl 1980. “Sex Differentials in Mortality Dahlui, M., 2012. “The Practice of
Child: Using the Law to End Child, Early and in Rural Bangladesh.” Population and Female Circumcision in Malaysia.” Paper
Forced Marriage and Related Human Rights Development Review 6(2):257–270. presented at Universiti Sains Malaysia
Violations. London: Equality Now. Website: (USM), Penang, 10 May 2012.
equalitynow.org/protecting_the_girl_child_ Dube, Leela, 1997. Women and Kinship:
using_the_law_to_end_child_early_and_ Comparative Perspectives on Gender in Das Gupta, Monica, 2019. “Is Banning
forced_marriage_and_related_human_ South and South-East. Tokyo: United Sex-selection the Best Approach for
rights_violations, accessed 23 April 2020. Nations University Press. Reducing Prenatal Discrimination?” Asian
Population Studies 15(3): 319–336.
Erulkar, Annabel and Eunice Muthengi, Dubuc, Sylvia and David Coleman, 2007. “An
2009. “Evaluation of Berhane Hewan: A Increase in The Sex Ratio Of Births To India- Das Gupta, Monica and others, 2003. “Why
Program Delay Child Marriage in Rural Born Mothers In England And Wales: Evidence Is Son Preference so Persistent in East and
Ethiopia.” International Perspectives on For Sex-Selective Abortions”. Population and South Asia? A Cross-Country Study of China,
Sexual and Reproductive Health 35: 6-14. Development Review 33(2): 383–400. India and the Republic of Korea.” Journal
of Development Studies 40(2): 153–187.
Erulkar, Annabel and others, 2017. The Duflo, Esther, 2011. Women’s Empowerment and
Impact and Cost of Child Marriage Prevention in Economic Development. NBER Working Paper No. Dehghankhalili, Maryam and others, 2015.
Three African Settings. New York: Population 17702 December 2011, Revised January 2012 “Epidemiology, Regional Characteristics,
Council. Website: popcouncil.org/uploads/ JEL No. D1,O1,O1. Cambridge, Massachusetts: Knowledge, and Attitude Toward
pdfs/2017PGY_ChildMarriageAfrica_brief. National Bureau of Economic Research. Female Genital Mutilation/Cutting in
pdf, accessed 7 August 2018. Southern Iran.” International Society for
Ebenstein, Avraham. 2010. “The ‘Missing Sexual Medicine 12(7):1577–1583.
Fall, Caroline and others, 2015. “Association Girls’ of China and the Unintended
between Maternal Age at Childbirth and Consequences of the One Child Policy.” Delprato, Marcos and others, 2017.
Child and Adult Outcomes in the Offspring.” Journal of Human Resources 45(1): 87–115. “Intergenerational Education Effects of
Lancet Global Health 3(7): 366–377. Early Marriage in Sub-Saharan Africa.”
World Development 91: 173–192.
المراجع 154
Lee-Rife, Susan and others, 2012. “What Kaser, Karl, 2008. Patriarchy after Patriarchy: Ismail, N. H. A., 1999. “Urinary Leakage
Works to Prevent Child Marriage: A Gender Relations in Turkey and in the Balkans, and Other Complications of Female Genital
Review of the Evidence.” Studies in 1500-2000. Münster, Germany: LIT Verlag. Mutilation (FGM) Among Somali girls in
Family Planning 43(4): 287–303. Sweden.” Master of Science Program Thesis,
Kaur, Ravinder, ed. 2016. Too Many Men, Department of Women’s and Children’s
Lemmon, Gayle Tzemach, 2014. “Fragile Too Few Women: Social Consequences Health, Uppsala University. Uppsala, Sweden.
States, Fragile Lives: Child Marriage amid of Gender Imbalance in India and China.
Disaster and Conflict.” Working Paper. Hyderabad, India: Orient BlackSwan. Jayachandran, Seema, 2014. Fertility
New York: Council on Foreign Relations. Decline and Missing Women. NBER working
Kaur, Ravinder, 2013. “Mapping the Adverse paper 20272. Cambridge, Massachusetts:
Lemmon, Gayle Tzemach and Rebecca Consequences of Sex Selection and Gender National Bureau of Economic Research.
Hughes, 2018. “Sixteen and Married: Why Imbalance in India and China.” Economic and
Identity Matters for Syrian Girls.” Blog Political Weekly 31 August 2013, pp 37–44. Jayachandran, Seema and Ilyana Kuziemko,
Post, 16 July 2018: New York: Council on 2011. “Why Do Mothers Breastfeed Girls
Foreign Relations. Website: cfr.org/blog/ Khanna, Tina and others, 2013. Child Marriage Less than Boys? Evidence and Implications
sixteen-and-married-why-identity-matters- in South Asia: Realities, Responses and the Way for Child Health in India.” The Quarterly
syrian-girls, accessed 27 March 2020. Forward. Bangkok: UNFPA Asia Pacific Regional Journal of Economics 126(3): 1485–1538.
Office, ICRW. Website: n2r4h9b5.stackpathcdn.
LeStrat, Yann and others, 2011. “Child com/wp-content/uploads/2016/10/ Johansen, R. Elise and others, 2013. “What
Marriage in the United States and Its Child_marriage_paper-in-South-Asia.2013. Works and What Does Not: a Discussion of
Association with Mental Health in pdf, accessed 3 February 2020. Popular Approaches for the Abandonment
Women.” Pediatrics 128(3): 524–530. of Female Genital Mutilation.” Obstetrics and
Khoja-Moolji, Shenila, 2018. Forging Gynecology International Website: ncbi.nlm.nih.
Leye, Else and others, 2019. “Debating the Ideal Educated Girl: The Production gov/pmc/articles/PMC3655658/pdf/OGI2013-
Medicalization of Female Genital of Desirable Subjects in Muslim South 348248.pdf, accessed 17 March 2020.
Mutilation/Cutting (FGM/C): Learning Asia. University of California Press.
From (Policy) Experiences Across John, Mary E and others, 2008. Planning
Countries.” Reproductive Health 16: 158. Kidman, Rachel, 2017. “Child Marriage and Families, Planning Gender: the Adverse Child Sex
Intimate Partner Violence: a Comparative Ratio in Selected Districts of Madhya Pradesh,
Lloyd, Cynthia and Barbara Mensch, Study of 34 Countries.” International Journal Rajasthan, Himachal Pradesh, Haryana, and
2008. “Marriage and Childbirth as of Epidemiology 46(2): 662–675. Punjab. New Delhi: Action Aid and IDRC
Factors in Dropping Out from School: An
Analysis of DHS Data from Sub-Saharan Kizilhan, Jan Ilhan, 2011. “Impact of Johnson-Agbakwu, Crista and Nicole
Africa.” Population Studies 62(1): 1–13. Psychological Disorders After Female Warren, 2017. “Interventions to Address
Genital Mutilation Among Kurdish Sexual Function in Women Affected by
Lundh, Christer, 2003. Swedish Marriages: Girls in Northern Iraq.” European Journal Female Genital Cutting: A Scoping Review.”
Customs, Legislation and Demography in of Psychiatry 25(2): 92–100. Current Sexual Health Reports 9(1):20–31.
the Eighteenth and Nineteenth Centuries.
Lund Papers in Economic History, no. Koutroulis, Glenda, 2001. “Soiled Kadariya, Shanti and Arja R. Aro,
88. Lund, Sweden: Lund University Identity: Memory-Work Narratives of 2015. “Chhaupadi Practice in
Department of Economic History. Menstruation.” Health 5(2): 187–205. Nepal – Analysis of Ethical Aspects.”
Medicolegal and Bioethics 5: 53–58.
Macfarlane, A. J. and E. Dorkenoo, 2015. Krieger, Nancy, 2000. “Discrimination and
Prevalence of Female Genital Mutilation in Health.” Social Epidemiology 1: 36–75. Kalamar, Amash and others, 2016.
England and Wales: National and Local Estimates. “Interventions to Prevent Child Marriage
London: City University London in association Kulkarni, Purushottam M., 2019. Sex Ratio among Young People in Low and Middle-
with Equality Now. Website: openaccess.city. at Birth in India – Recent Trends and Patterns. Income Countries: A Systematic Review of
ac.uk/12382/, accessed 17 March 2020. unpublished report prepared for the the Published and Grey Literature.” Journal
United Nations Population Fund, Delhi. of Adolescent Health 59(3 Suppl): S16–S21.
Mackie, Gerry, 2009. Social Dynamics of
Abandonment of Harmful Practices: A New Kumar, Sanjay, and K. M. Sathyanarayana, Kandala, Ngianga-Bakwin and others,
Look at the Theory. Innocenti Working 2012. “District-Level Estimates of Fertility 2019. “A Spatial Analysis of the Prevalence
Papers no. 2009-06. New York: United and Implied Sex Ratio at Birth in India.” of Female Genital Mutilation/Cutting
Nations. Website: oecd-ilibrary.org/content/ Economic & Political Weekly 47(33): 66–72. Among 0–14-Year-Old Girls in Kenya.”
paper/9813d82b-en, accessed 27 March 2020. International Journal of Environmental
Kvello, A. and L. Sayed, 2002. “Omskjering Research and Public Health 16(21): 4155.
Magangi, Magdaline G., 2015. “Effects of av kvinner i de forente arabiske emirater—
Female Genital Cutting on School Attendance er klitoridektomi i tradisjonell praksis et Karam, Azza, 2015. “Faith-Inspired
and Retention of Primary School Girls in overgrep mot kvinner?” (“Concerning Female Initiatives to Tackle the Social Determinants
Kuria West District, Kenya.” African Journal Circumcision in the United Arab Emirates: of Child Marriage.” The Review of Faith
of Education and Human Development 1: 1 Is Clitoridectomy in a Traditional Context an International Affairs 13(3): 59–68.
Assault Against Women?”) Thesis, Faculty of
Mahmoud, Manal, 2016. “Effect of Female Medicine, University of Oslo. Oslo, Norway. Karmaker, Bue and others, 2011. “Factors
Genital Mutilation on Female Sexual Function.” Associated with Female Genital Mutilation
Alexandria Journal of Medicine 52(1): 55–59. in Burkina Faso and its Policy Implications.”
International Journal for Equity in Health 10: 20.
المراجع 156
South, Scott J. and others, 2014. “Skewed Sakeah, Evelyn and others, 2019. “Persistent Pew Research Center, 2016. “Marriage Laws
Sex Ratios and Criminal Victimization Female Genital Mutilation Despite its Illegality: around the World.” Washington, D.C.: Pew
in India.” Demography 51(3): 1–22. Narratives from Women and Men in Northern Research Center. Website: assets.pewresearch.
Ghana.” PLoS One 14(4): e0214923. org/wp-content/uploads/sites/12/2016/09/
Spadacini, Beatrice and Pamela Nichols, FT_Marriage_Age_Appendix_2016_09_08.
1998. “Campaigning Against Female Genital Salam, Maya, 2019. “What Is Toxic pdf, accessed 23 April 2020.
Mutilation in Ethiopia Using Popular Education.” Masculinity?” The New York Times,
Gender & Development 6(2): 44–52. 22 January 2019. Website: nytimes. Piperata, Barbara A., 2008. “Forty Days and
com/2019/01/22/us/toxic-masculinity. Forty Nights: a Biocultural Perspective on
Sperling, Gene and Rebecca Winthrop, 2015. html, accessed 17 March 2020. Postpartum Practices in the Amazon.” Social
What Works in Girls’ Education: Evidence for Science and Medicine 67(7): 1094–1103.
the World’s Best Investment. Washington, Santhya, K. G. and others, 2010. “Association
D.C.: Brookings Institution Press. between Early Marriage and Young Women’s Piroozi, Bakhtiar and others, 2020.
Marital and Reproductive Health Outcomes: “Effect of Female Genital Mutilation on
Spindler, E., 2015. “‘One Hand Can’t Evidence from India.” International Perspectives on Mental Health: A Case-control Study.”
Clap by Itself’: Engagement of Boys and Sexual and Reproductive Health 36(3): 132–139. The European Journal of Contraception &
Men in Kembatti Mentti Gezzimma’s Reproductive Health Care 25(1): 33–36.
Intervention to Eliminate Female Genital Schurmann, Anna, 2009. “Review of the
Mutilation and Circumcision in Kembatta Bangladesh Female Secondary School Rahm, Laura, 2020. Gender-Biased
Zone, Ethiopia.” EMERGE Case Study 3. Stipend Project Using a Social Exclusion Sex Selection in South Korea, India
Brighton, UK: Promundo-US, Sonke Gender Framework.” Journal of Health, Population, and Vietnam. Springer, Cham.
Justice, and the Institute of Development and Nutrition 27(4): 505–517.
Studies. Website: opendocs.ids.ac.uk/ Rahman, Widad and others, 2018. Understanding
opendocs/handle/20.500.12413/7067, Sen, Gita, 2009. Gender Biased Sex Selection: the Key Elements for Designing and Implementing
accessed 23 April 2020. Key Issues for Action. Briefing Paper for Social Marketing Campaigns to Inform the
WHO. Geneva, Switzerland: WHO. Development of Creative Approaches for FGM/C
Srinivasan, Sharada and Shuzhuo Li, eds. Abandonment in Sudan. Evidence to End
2017. Scarce Women and Surplus Men Sen, Gita and P. Ostlin, 2008. “Gender FGM/C: Research to Help Girls and Women
in China and India: Macro Demographics Inequality in Health: Why it Exists and How We Thrive. New York: Population Council. Website:
Versus Local Dynamics. Springer. Can Change It.” Global Public Health 3(S1): 1–12. popcouncil.org/uploads/pdfs/2018RH_
SocialMarketingCampaignsSudan.
Stellar, Carmen and others, 2016. “A Shi, Yaojiang and John James Kennedy, 2016. pdf, accessed 23 April 2020.
Systematic Review and Narrative Report of the “Delayed Registration and Identifying the
Relationship Between Infertility, Subfertility, ‘Missing Girls’ in China.” The China Raj, Anita and others, 2009. “Prevalence of
and Intimate Partner Violence.” International Quarterly 228:1018–1038. Child Marriage and its Effect on Fertility and
Journal of Gynecology & Obstetrics 133(1): 3–8. Fertility Control Outcomes of Young Women
Siega-Riz, Anna Maria and others, 2009. in India: A Cross-sectional, Observational
Subramanian, Laura and others, 2018. “A Systematic Review of Outcomes of Study.” The Lancet 373(9678): 1883–1889.
“Increasing Contraceptive Use Among Maternal Weight Gain According to the
Young Married Couples in Bihar, India: Institute of Medicine Recommendations: Ramalingaswami, Vulimiri and others,
Evidence From a Decade of Implementation Birthweight, Fetal Growth, and Postpartum 1997. The Asian Enigma. The Progress
of the PRACHAR Project.”Global Health: Weight Retention.” American Journal of of Nations. New York: UNICEF.
Science and Practice 6(2): 330–344. Obstetrics and Gynecology 201(339): e1–14.
Ranabhat, Chhabi and others, 2015.
Svanemyr Joar and others, 2013. The Sieverding, Maia and Asmaa Elbadawy, 2016. “Chhaupadi Culture and Reproductive
Contribution of Laws to Change the Practice of “Empowering Adolescent Girls in Socially Health of Women in Nepal.” Asia Pacific
Early Marriage in Africa. Geneva: WHO. Conservative Settings: Impacts and Lessons Journal of Public Health 27(7): 785–795.
Learned from the Ishraq Program in Rural Upper
Tafuro, Sara and Christophe Z. Guilmoto, 2019. Egypt.” Studies in Family Planning 47: 129–144. Reiss, Fraidy, 2015. “America’s Child-Marriage
“Skewed Sex Ratios at Birth: A Review of Global Problem.” The New York Times, 13 October 2015.
Trends.” Early Human Development 141: 104868. Smith, Alex Duval, 2009. “Girls Being
Force-fed for Marriage as Fattening Farms Robinson, Hannah, 2015. “Chaupadi: The
Tamire, Mulugeta and Mitike Molla, 2013. Revived.” The Guardian. 28 February 2009. Affliction of Menses in Nepal.” International
“Prevalence and Belief in the Continuation of Website: guardian.co.uk/world/2009/ Journal of Women’s Dermatology 1(4): 193–194.
Female Genital Cutting Among High School mar/01/mauritania-force-feeding-marriage/
Girls: a Cross-sectional Study in Hadiya Zone, print, accessed 27 March 2020. SADC-PF (Southern African Development
Southern Ethiopia.” BMC Public Health 13: 1120. Community Parliamentary Forum) and others,
Sonke Gender Justice. n.d. Involvement of Men 2018. A Guide to Using the SADC Model Law on
Thabet, Saeed and Ahmed Thabet, and Tough Action by African Leaders Needed Eradicating Child Marriage and Protecting Children
2003. “Defective Sexuality and Female to End FGM. 5 February 2020. Website: Already in Marriage.” Gaborone, Botswana:
Circumcision: The Cause and the Possible genderjustice.org.za/news-item/involvement- SADC-PF. Website: esaro.unfpa.org/sites/
Management.” Journal of Obstetrics and of-men-and-tough-action-by-african-leaders- default/files/pub-pdf/J7288E%20-%20
Gynaecology Research 29(1): 12–19. needed-to-end-fgm/, accessed 27 March 2020. SADC%20Model%20Law%20Toolkit%20
final.pdf, accessed 27 March 2020.
Yaya, Sanni and others, 2019. “Prevalence Wodon, Quentin and others, 2018. Estimating WHO (World Health Organization), 2019.
of Child Marriage and Its Impact on the Economic Impacts and Costs of Child Marriage Trends in Maternal Mortality: 2000 to 2017:
Fertility Outcomes in 34 Sub-Saharan Globally. Washington, D.C.: World Bank. Estimates by WHO, UNICEF, UNFPA, World
African Countries.” BMC International Bank Group and the United Nations Population
Health and Human Rights 19: 33. Wodon, Quentin and others, 2018a. Educating Division. Geneva, Switzerland: WHO.
Girls and Ending Child Marriage: A Priority for Website: documents.worldbank.org/curated/
Yola, Amir Imam, 2011. “Yankan Africa. Washington, D.C.: World Bank. en/793971568908763231/pdf/Trends-in-
Gishiri (Salt Cut).” International maternal-mortality-2000-to-2017-Estimates-
Journal of Obstetric Trauma 1(1). Wodon, Quentin and others, 2017. Economic by-WHO-UNICEF-UNFPA-World-Bank-Group-
Impacts of Child Marriage: Global Synthesis and-the-United-Nations-Population-Division.
Young, Frank and Albert Bacdayan, Report. Washington, D.C.: World Bank and pdf, accessed 18 March 2020.
1965. “Menstrual Taboos and Social International Center for Research on Women.
Rigidity.” Ethnology 4(2): 225–240. WHO (World Health Organization), 2018.
Wodon, Quentin and others, 2017a. “Eliminating Virginity Testing: an Interagency
Yu, Soo Hyun and others, 2016. “Differential Economic Impacts of Child Marriage: Fertility Statement.” No. WHO/RHR/18.15. Geneva,
Effects of Young Maternal Age on Child and Population Growth. Washington, D.C.: Switzerland: WHO. Website: apps.who.int/
Growth.” Global Health Action 9: 31171. World Bank and International Center iris/bitstream/handle/10665/275451/WHO-
for Research on Women. Website: icrw. RHR-18.15-eng.pdf, accessed 18 March 2020.
Zayed, Abeer and Abla Ali, 2012. “Abusing org/wp-content/uploads/2018/02/
Female Children by Circumcision is ICRW_Brief_FertilityPopGrowth. WHO (World Health Organization), 2018a.
Continued in Egypt.” Journal of Forensic pdf, accessed 4 February 2020. Adolescents: Health Risks and Solutions. Geneva,
and Legal Medicine 19(4): 196–200. Switzerland: WHO. Website: who.int/news-
Women’s Refugee Commission, 2016. room/fact-sheets/detail/adolescents-health-
A Girl No More: The Changing Norms risks-and-solutions, accessed 17 February 2020.
of Child Marriage in Conflict. New York:
Women’s Refugee Commission. WHO (World Health Organization), 2016.
WHO Guidelines on the Management of
World Bank, 2019. “Despite Gains, Health Complications from Female Genital
Women Face Setbacks in Legal Rights Mutilation. Geneva, Switzerland: WHO.
Affecting Work.” Washington, D.C.: World
Bank. Website: worldbank.org/en/news/ WHO (World Health Organization), 2011.
press-release/2019/02/27/despite-gains- “Preventing Gender-biased Sex Selection:
women-face-setbacks-in-legal-rights- An Interagency Statement. OHCHR,
affecting-work, accessed 27 March 2020. UNFPA, UNICEF, UN Women and WHO.”
Geneva, Switzerland: WHO. Website:
World Bank. 2018. “Many Governments who.int/reproductivehealth/publications/
Take Steps to Improve Women’s Economic gender_rights/9789241501460/
Inclusion, Although Legal Barriers Remain en/, accessed 18 March 2020.
Widespread.” Washington, D.C.: World
Bank. Website: worldbank.org/en/news/ WHO (World Health Organization),
press-release/2018/03/29/many- 2008. “Adolescent Pregnancy.” Making
governments-take-steps-to-improve-womens- Pregnancy Safer (MPS) Notes. 1(1).
economic-inclusion-although-legal-barriers- Geneva, Switzerland: WHO.
remain-widespread, accessed 27 March 2020.
WHO (World Health Organization), 1997.
World Bank. 2017. “Educating Girls, Ending “Female Genital Mutilation: a Joint WHO/
Child Marriage.” Washington, D.C.: World Bank. UNICEF/UNFPA Statement.” Geneva,
Website: worldbank.org/en/news/immersive- Switzerland: WHO. Website: apps.who.int/iris/
story/2017/08/22/educating-girls-ending- bitstream/handle/10665/41903/9241561866.
child-marriage, accessed 27 March 2020. pdf, accessed 18 March 2020.
World Bank and ICRW (International Center WHO (World Health Organization), n.d.
for Research on Women), 2017. Economic Health Risks of Female Genital Mutilation.
Impacts of Child Marriage: Global Synthesis Website: who.int/sexual-and-reproductive-
Report. Washington D. C.: ICRW. Website: health/health-risks-of-female-genital-
icrw.org/publications/economic-impacts- mutilation, accessed 18 March 2020.
child-marriage/, accessed 23 April 2020.
المراجع 160
ﺻﻧدوق اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن
٦۰٥اﻟﺟﺎدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ
ﻧﯾوﯾورك ،ﻧﯾوﯾورك ۱۰۱٥۸
رﻗم اﻟﮭﺎﺗف٥۰۰۰ ۲۹۷ ۲۱۲ +۱ :
اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﺷﺑﻛﻲwww.unfpa.org :
ﺗﻣت اﻟطﺑﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ورق ﻣُﻌﺎد ﺗدوﯾره. @ﺻﻧدوق اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺳﻛﺎن