You are on page 1of 6

‫قاعدة البيانات‬

‫النصوص القانونية المنظمة لقطاع األمن في تونس‬

‫قانون عدد ‪ 49‬لسنة ‪ 2015‬مؤرخ في ‪ 27‬نوفمبر ‪ 2015‬يتعلق بعقود ال ّ‬


‫شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص‬

‫باسم الشعب‪،‬‬

‫وبعد مصادقة مجلس نواب الشعب‪.‬‬

‫يصدر رئيس الجمهورية القانون اآلتي نصه ‪:‬‬

‫الباب األول – أحكام عامة‬

‫الفصل األول – يهدف هذا القانون إلى تنويع آليات تلبية الطلبات العمومية ومصادر تمويله ا بغاي ة تط وير البني ة التحتي ة وت دعيمها ودف ع‬
‫االستثمار العمومي باالشتراك بين القطاع العام والقطاع الخاص واالستفادة من حرفية القطاع الخاص وخبرته‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 2‬يضبط هذا القانون اإلطار العام لعقود الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ومبادئها األساسية وصيغ إعدادها وإبرامه ا‬
‫وتحديد نظام تنفيذها وطرق مراقبتها‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 3‬يقصد بالعبارات التالية على معنى هذا القانون ما يلي‪:‬‬


‫عقد الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص‪ :‬هو عقد كتابي لم دّة مح ددة‪ ،‬يعه د بمقتض اه ش خص عم ومي إلى ش ريك خ اص بمهم ة‬
‫شاملة تتعلق كليا أو جزئيا بتصميم وإحداث منشآت أو تجهيزات أو بنى تحتية مادية أو المادية ضرورية لتوفير مرفق عام‪.‬‬
‫ويشمل عقد الشراكة التمويل واإلنجاز أو التغيير والصيانة وذلك بمقابل يدفع إلى الشريك الخ اص من قب ل الش خص العم ومي طيل ة م دة‬
‫العقد طبقا للشروط المبينة به‪ .‬ويشار إليه في ما يلي بعقد الشراكة‪.‬‬
‫ال يشمل عقد الشراكة تفويض التصرف في المرفق العام‪.‬‬
‫الشخص العمومي‪ :‬الدولة والجماعات المحلية وكذلك المؤسس ات والمنش آت العمومي ة المتحص لة‪ ،‬مس بقا‪ ،‬على موافق ة س لطة اإلش راف‬
‫إلبرام عقد الشراكة‪.‬‬
‫الشريك الخاص‪ :‬الشخص المعنوي الخاص‪.‬‬
‫شركة المشروع ‪ :‬الشركة المكونة في شكل شركة أسهم أو ذات مسؤولية محدودة طبقا للتشريع الجاري به العمل والتي ينحص ر غرض ها‬
‫االجتماعي في تنفيذ موضوع عقد الشراكة‪.‬‬

‫الباب الثاني – المبادئ العامة إلبرام عقود الشراكة‬

‫الفصل ‪ – 4‬يجب أن تستجيب المشاريع موضوع عقود الشراكة لحاجة محددة مسبقا من قبل الش خص العم ومي تض بط وفق ا لألولوي ات‬
‫الوطنية والمحلية ولألهداف المرسومة بمخططات التنمية‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 5‬يخضع إعداد وإبرام عقود الشراكة لقواعد الحوكمة الرشيدة ولمبادئ شفافية اإلج راءات والمس اواة وتك افؤ الف رص باعتم اد‬
‫المنافسة والحياد وعدم التمييز بين المترشحين طبقا ألحكام هذا القانون‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 6‬تخضع عقود الشراكة إلى مبدأ الت وازن التعاق دي من خالل تقاس م المخ اطر ص لب العق د بين الش خص العم ومي والش ريك‬
‫الخاص‪.‬‬

‫الباب الثالث – طرق إسناد عقود الشراكة وإجراءاتها‬

‫الفصل ‪ – 7‬يتعين على الشخص العمومي إخضاع المشروع المزمع إنجازه في صيغة عقد الشراكة إلى دراسة لمختلف الجوانب القانونية‬
‫واالقتصادية والمالية واالجتماعي ة والفني ة والت أثيرات البيئي ة والعناص ر ال تي ت برر تنفي ذه وفق ا له ذه الص يغة دون غيره ا من األش كال‬
‫التعاقدية األخرى‪.‬‬
‫كما يتعين على الشخص العمومي إعداد دراس ة تقييمي ة آلث ار إنج از المش روع في ص يغة عق د الش راكة على الميزاني ة العمومي ة وعلى‬
‫الوضعية المالية للشخص العمومي ومدى توفر االعتمادات الضرورية إلنجازه‪.‬‬

‫‪1 /6‬‬
‫إمكانية النفاذ إلى القوانين واألوامر وأصناف أخرى من النصوص القانونية المحيّنة‬
‫‪www.legislation-securite.tn‬‬

‫وتعرض الدراسة المنصوص عليها بالفقرة األولى من هذا الفصل مرفقة ببطاق ة وص فية للمش روع على رأي الهيئ ة العام ة للش راكة بين‬
‫القطاع العام والقطاع الخاص المنصوص عليها بالفصل ‪ 38‬من هذا القانون ويكون رأي الهيئة معلال وملزما‪.‬‬
‫وفي صورة موافقة الهيئة‪ ،‬تعرض الدراسة التقييمية المشار إليها بالفقرة الثانية من هذا الفصل على رأي ال وزير المكلّ ف بالمالي ة ويك ون‬
‫رأيه معلال‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 8‬يتم إسناد عقود الشراكة عن طريق الدعوة إلى المنافسة‪.‬‬


‫إال أ ّن ه وبصفة استثنائية يمكن إسناد عقود الشراكة عن طريق التفاوض التنافسي أو التفاوض المباشر طبقا للشروط المنصوص عليها بهذا‬
‫القانون‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 9‬يمكن اللجوء إلى التفاوض التنافسي في حالة خصوصية المشروع موضوع الشراكة وذلك إذا تعذر على الش خص العم ومي‬
‫أن يضبط بصفة مسبقة الوسائل والحلول الفنية والمالية الكفيلة بتلبية حاجياته‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة يتم اختيار الشريك الخاص في إط ار التف اوض التنافس ي من بين المترش حين ال ذين تمت قب ول ترش حاتهم إث ر دع وة إلى‬
‫المنافسة والتفاوض معهم حول الهيكلة القانونية واالقتصادية والمالية واالجتماعية والفنية واإلدارية والبيئية للمشروع وتمت دعوتهم لتقديم‬
‫عروضهم النهائية‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 10‬تبرم عقود الشراكة عن طريق التفاوض المباشر في إحدى الحاالت التالية ‪:‬‬
‫ألسباب تتعلق بالدفاع الوطني أو باألمن العام‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫لتأمين استمرارية المرفق العمومي في حالة التأكد التي تقتضيها أسباب خارجة عن إرادة الشخص العم ومي ناتج ة عن ظ روف‬ ‫‪‬‬
‫ال يمكن التنبؤ بها‪،‬‬
‫إذا تعلق موضوعها بنشاط ال يمكن استغالله إال حصريا من قبل صاحب براءة اختراع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفصل ‪ – 11‬يمكن للشخص الخاص تقديم عرض تلقائي إلى الشخص العمومي قصد إنجاز مشروع في إطار عقد شراكة وتقديم دراس ة‬
‫جدوى أولية للمشروع ‪.‬‬
‫ويجب أن ال يتعلق العرض التلقائي بمشروع قد سبق الشروع في إعداده أو تنفيذه من طرف الشخص العمومي‪.‬‬
‫وللشخص العم ومي أن يقب ل الع رض التلق ائي أو أن يرفض ه أو أن يعدل ه دون تحم ل أي ة مس ؤولية تج اه ص احبه على أن يعلم ص احب‬
‫العرض بقراره في أجل ال يتعدى تسعين يوما قابلة للتجديد مرة واحدة بإشعار كتابي من الشخص العمومي من تاريخ توصله بالعرض‪.‬‬
‫ويعد رفضا ضمنيا عدم إجابة الشخص العمومي في اآلجال المنصوص عليها بالفقرة السابقة ‪.‬‬
‫وفي صورة قبول العرض التلقائي يتولى الشخص العمومي اعتماد طرق وإج راءات اإلس ناد المنص وص عليه ا به ذا الب اب على أن يعلم‬
‫صاحب العرض التلقائي بذلك قبل الشروع في إجراءات اإلسناد‪.‬‬
‫ويسند إلى صاحب العرض التلقائي هامش تفضيل في مرحلة الدعوة إلى المنافسة‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 12‬بصرف النظر عن األحكام التشريعية المخالفة ومع مراعاة واجب اإلشهار وإعالم المش اركين والعارض ين المنطبق ة على‬
‫عقود الشراكة‪ ،‬يحجر على الموظفين العموميين إفشاء المعلومات التي يقدمها الشخص الخاص بعنوان سري في إطار عقد الشراكة‪.‬‬
‫وتشمل السرية المسائل الفنية والتجارية والجوانب المنصوص على سريتها في العروض‪.‬‬
‫وكل مخالفة ألحكام الفقرة األولى من هذا الفصل تعرّ ض مرتكبها للمؤاخذة التأديبية والجزائية طبقا للتشريع الجاري به العمل‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 13‬يسند عقد الشراكة إلى المترشح الذي قدم العرض األفضل اقتصاديا‪.‬‬
‫ويقصد بالعرض األفضل اقتصاديا العرض ال ذي ثبتت أفض ليته باالعتم اد على جمل ة من المع ايير تتعل ق أساس ا ب الجودة ونجاع ة األداء‬
‫والقيمة الجملية للمشروع والقيمة المضافة ونسبة تشغيلية اليد العاملة التونسية ونسبة تأطيرها ونسبة اس تعمال المنت وج الوط ني واس تجابة‬
‫العرض لمتطلبات التنمية المستدامة‪.‬‬
‫ويضبط ملف طلب العروض‪ ،‬مسبقا‪ ،‬معايير تحديد العرض األفضل اقتصاديا وذلك خاص ة على أس اس ت رتيب تفاض لي بإس ناد ض ارب‬
‫لكل معيار حسب األهمية‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 14‬يجب أن ينص طلب العروض على النسبة الدنيا من األعمال المشمولة بعقد الشراكة التي يتعين على الشريك الخاص إسناد‬
‫إنجازها في إطار المناولة لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية‪.‬‬

‫‪2/6‬‬
‫قاعدة البيانات‬
‫النصوص القانونية المنظمة لقطاع األمن في تونس‬

‫وتؤخذ بعين االعتبار النسبة المقترحة من قبل كل مترشح عند تقدير العرض األفضل اقتصاديا‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 15‬تضبط صيغ تطبيق أحكام الفصول من ‪ 7‬إلى ‪ 14‬من هذا القانون بمقتضى أمر حكومي‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 16‬يتعين على الشخص العمومي نشر ق رار إس ناد عق د الش راكة على موق ع ال واب الخ اص ب ه وفي الفض اءات المخصص ة‬
‫للمعلقات اإلدارية المركزية والجهوية التابعة له وذلك لمدة ثمانية (‪ )8‬أيام من تاريخ النشر‪.‬‬
‫ويمكن لمن له مصلحة من المش اركين في طلب الع روض أن يلج أ إلى المحكم ة المختص ة ليطعن في الق رار الم ذكور طبق ا لإلج راءات‬
‫المتبعة في المادة االستعجالية‪.‬‬

‫الباب الرابع – إبرام عقد الشراكة وتنفيذه‬

‫الفصل ‪ Q– 17‬يبرم عقد الشراكة بين الشخص العمومي وشركة المشروع لمدة محددة تضبط بالنظر خاصة إلى مدّة اهتالك االستثمارات‬
‫المتفق على إنجازها وطرق التمويل المعتمدة‪ .‬وال يقبل عقد الشراكة التجديد‪.‬‬
‫وفي حاالت التأكد لضمان استمرارية المرفق العام أو في حالة القوة القاهرة‪ ،‬أو عند وق وع أح داث لم تكن متوقع ة يمكن بص فة اس تثنائية‬
‫التمديد في العقد لم دة أقص اها ثالث س نوات وذل ك بع د أخ ذ ال رأي المط ابق للهيئ ة العام ة للش راكة بين القط اع الع ام والقط اع الخ اص‬
‫المنصوص عليها بالفصل ‪ 38‬من هذا القانون‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 18‬تضبط التنصيصات الوجوبية لعقد الشراكة بمقتضى أمر حكومي‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 19‬يتم عرض عقد الشراكة قبل إمضائه على الهيئة العامة للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخ اص إلب داء رأي مط ابق في‬
‫أجل ال يتجاوز شهرا من تاريخ عرضه‪.‬‬
‫ويتعين على الشخص العمومي إحالة نسخة قانونية من عقد الش راكة بع د إمض ائه إلى الهيئ ة العام ة للش راكة بين القط اع الع ام والقط اع‬
‫الخاص‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 20‬يمكن للشخص العمومي المساهمة في رأسمال شركة المشروع بنسبة دنيا ويك ون في ه ذه الحال ة ممثال وجوب ا في هياك ل‬
‫التسيير والمداولة لشركة المشروع بصرف النظر عن نسبة المساهمة‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 21‬ال يمكن إحالة مساهمات الشريك الخاص في رأس مال شركة المشروع إال بعد الحص ول على الموافق ة الكتابي ة والمس بقة‬
‫للشخص العمومي طبقا للشروط واإلجراءات التي يضبطها عقد الشراكة‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 22‬يجب على شركة المش روع تنفي ذ العق د بص فة مباش رة إال إذا رخص له ا العق د مناول ة ج زء من التزاماته ا وبع د اإلعالم‬
‫المسبق للشخص العمومي‪ ،‬على أنه ال يمكن لشركة المشروع مناولة كامل االلتزامات المحمولة عليها بموجب العقد أو أغلبها‪.‬‬
‫وفي جميع الحاالت‪ ،‬تبقى شركة المشروع مسؤولة بصفة مباشرة تجاه الشخص العمومي والغير عن الوف اء بجمي ع االلتزام ات المحمول ة‬
‫عليها بموجب العقد‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 23‬يتكون المقابل الذي يدفع ه الش خص العم ومي لش ركة المش روع خاص ة من مجم وع المب الغ المتعلق ة بكلف ة االس تثمارات‬
‫والتمويل والصيانة ويتم تحديد كل منها على حدة‪.‬‬
‫ويجب أن ينص العقد على صيغ احتساب المقابل وكيفية تعديله‪.‬‬
‫بصرف النظر عن أحكام الفصل ‪ 39‬من مجلة المحاسبة العمومية ‪ ،‬يتم عند احتساب المقابل الذي يدفعه الشخص العمومي طرح مجم وع‬
‫المبالغ الراجعة له مقابل الترخيص لشركة المشروع بصفة ثانوية في استغالل بعض الخدمات أو المنشآت المرتبطة بالمشروع‪.‬‬
‫ويتم دفع المقابل من قبل الشخص العمومي على كامل مدة العقد بداية من تاريخ القبول النهائي للمنشآت أو التجه يزات أو الب نى موض وع‬
‫عقد الشراكة‪ .‬ويرتبط دفع المقابل المتعلق بالصيانة وجوبا بتحقيق أهداف نجاعة األداء المحمولة على شركة المشروع وجاهزية المنش آت‬
‫والمعدات وفقا للشروط التعاقدية‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 24‬ينشأ لشركة المشروع حق عيني خاص على البناءات والمنشآت والتجهيزات الثابتة التي تنجزها تنفيذا لعقد الش راكة م ا لم‬
‫ينص العقد على خالف ذلك‪.‬‬
‫ويخول هذا الحق العيني لشركة المشروع طيلة مدة العقد حقوق وواجبات المالك في حدود ما يسمح به هذا القانون‪.‬‬
‫وال يجوز رهن البناءات والمنشآت والتجهيزات الثابتة موضوع عقد الشراكة إال لضمان القروض ال تي يبرمه ا الش ريك الخ اص لتموي ل‬
‫إنجازه ا أو تغييره ا أو توس يعها أو ص يانتها أو تجدي دها وبع د إعالم مس بق للش خص العم ومي‪ .‬وينتهي مفع ول الره ون الموظف ة على‬
‫البناءات والمنشآت والتجهيزات الثابتة بانتهاء مدة عقد الشراكة‪.‬‬

‫‪3 /6‬‬
‫إمكانية النفاذ إلى القوانين واألوامر وأصناف أخرى من النصوص القانونية المحيّنة‬
‫‪www.legislation-securite.tn‬‬

‫وال يمكن خالل كامل مدة العقد التفويت أو اإلحالة بأي عنوان كان للحقوق العينية الموظف ة على البن اءات والمنش آت والتجه يزات الثابت ة‬
‫بما في ذلك الضمانات المرتبطة بهذه الحقوق إال بترخيص مسبق وكتابي من الشخص العمومي‪.‬‬
‫وال يمكن للدائنين العاديين غير الذين نشأت ديونهم بمناسبة إنجاز األشغال المنصوص عليها بالفقرة األولى من هذا الفصل اتخاذ إجراءات‬
‫تحفظية أو إجراءات تنفيذية على الحقوق والممتلكات المنصوص عليها بهذا الفصل‪.‬‬
‫وتر ّسم الحقوق الموظفة على البناءات والمنشآت والتجهيزات موض وع عق د الش راكة بس جل خ اص يمس ك من قب ل المص الح المختص ة‬
‫التابعة للوزارة المكلفة بأمالك الدولة والشؤون العقارية‪.‬‬
‫وتضبط كيفية مسك السجل بأمر حكومي‪.‬‬
‫وتنطبق الصيغ واإلجراءات المنصوص عليه ا بالتش ريع الج اري ب ه العم ل في م ادة الحق وق العيني ة على ترس يم الح ق العي ني وحق وق‬
‫الدائنين الموظفة عليه‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 25‬إذا اقتضى عقد الشراكة إشغال أجزاء من الملك العمومي فإن ذلك يع ّد ترخيص ا إلش غال ه ذا المل ك في ح دود م دة العق د‪.‬‬
‫وتخضع طريقة اإلشغال وااللتزامات المرتبطة به والحقوق المترتبة عنه لمقتضيات عقد الشراكة طبقا للتشريع الجاري به العمل‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 26‬ال تنطبق على عقود الشراكة أحكام التشريع المتعلق بتنظيم العالقات بين المسوغين والمتس وغين فيم ا يخص تجدي د ك راء‬
‫العقارات والمحالت ذات االستعمال التجاري أو الصناعي ‪.‬‬

‫الفصل ‪ Q– 27‬ال يعفي عقد الشراكة من الحصول على التراخيص أو االلتزام بكراس ات الش روط ذات العالق ة بتنفي ذه والمس توجبة وفق ا‬
‫للتشريع الجاري به العمل‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 28‬ال يمكن إحالة عقد الشراكة إلى الغير خالل مدة تنفيذه إال بعد الحصول على الموافقة المسبقة والكتابي ة للش خص العم ومي‬
‫ووفقا للشروط التعاقدية‪.‬‬
‫ويجب على الغير المحال إليه العقد أن يقدم كل الضمانات القانونية والمالية والفنية الضرورية التي تثبت أهليته وقدرته على مواصلة تنفيذ‬
‫العقد‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 29‬مع مراعاة الشروط واإلجراءات المنصوص عليها بالتشريع المتعلق بإحال ة أو رهن ال ديون المهني ة‪ ،‬يمكن إحال ة أو رهن‬
‫جزء من المقابل الذي تتقاضاه شركة المشروع بعنوان كلفة االستثمار والتمويل لفائدة مؤسسات القرض الممولة‪.‬‬
‫وتضبط شروط وصيغ تطبيق هذا الفصل بأمر حكومي‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 30‬في حالة نزاع ناجم عن تنفيذ العق د‪ ،‬يجب التنص يص‪ ،‬على فض ال نزاع بالحس نى في مرحل ة أولى وعلى الم دة القص وى‬
‫المخصصة لهذه المرحلة وذلك قبل اللجوء إلى القضاء أو التحكيم إن اقتضى األمر وتعذرت المساعي الصّلحية‪.‬‬
‫وفي صورة اللجوء إلى التحكيم‪ ،‬ينص العقد وجوبا على أن القانون التونسي هو المطبق على النزاع‪.‬‬

‫الباب الخامس – مراقبة تنفيذ عقود الشراكة‬

‫الفصل ‪ – 31‬يتعين على شركة المشروع أن تقدم بصفة دورية إلى الشخص العمومي كل الوثائق القانوني ة والمحاس بية والمالي ة والفني ة‬
‫الخاص ة بالمش روع طبق ا لمقتض يات عق د الش راكة وذل ك باإلض افة إلى الدراس ات الفني ة واألمثل ة والمواص فات ال تي يطلبه ا الش خص‬
‫العمومي‪.‬‬
‫ويتعين على شركة المشروع تقديم تقرير سنوي إلى الش خص العم ومي ي بين م دى تق دم إنج از المش روع وم دى إيف اء ش ركة المش روع‬
‫بتعهداتها‪.‬‬
‫وعلى شركة المشروع تيسير أعمال أعوان الرقابة المشار إليهم بالفصل ‪ 32‬من هذا القانون‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 32‬عالوة عن أعمال الرقابة األخرى التي يمكن أن ينص عليها عقد الش راكة‪ ،‬يتعين على الش خص العم ومي القي ام باألعم ال‬
‫التالية ‪:‬‬
‫متابعة مدى التزام شركة المشروع بتعهداتها وخاصة تقديم التقارير المشار إليها بالفصل ‪ 31‬من هذا القانون‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة الوثائق التي تقدمها شركة المشروع والتثبت من مدى صحتها‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫القيام بالمراقبة الميدانية لألشغال للنظر في مدى تقدم تنفي ذها وم دى اس تجابتها أله داف النجاع ة وللش روط الفني ة المنص وص‬ ‫‪‬‬
‫عليها بالعقد‪،‬‬

‫‪4/6‬‬
‫قاعدة البيانات‬
‫النصوص القانونية المنظمة لقطاع األمن في تونس‬

‫مراقبة م دى ال تزام ش ركة المش روع بالش روط التعاقدي ة المتعلق ة بالمناول ة لفائ دة المؤسس ات الص غرى والمتوس طة الوطني ة‬ ‫‪‬‬
‫وبتشغيل اليد العاملة الوطنية واستعمال المنتوج الوطني‪ .‬ويتوجب رفع تقرير في ذلك إلى الهيئ ة الوطني ة للش راكة بين القط اع‬
‫العام والقطاع الخاص‪،‬‬
‫تعيين خبير أو أكثر مختص ومستقل لمراقبة تنفيذ العقد عند االقتضاء‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم تقرير سنوي وعند االقتضاء تقارير أخرى إلى الهيئة الوطنية للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص حول م دى تق دم‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ عقد الشراكة ومدى إيفاء شركة المشروع بتعهداتها‪،‬‬
‫اتخاذ التدابير المنصوص عليها بهذا القانون‪ ،‬وفق أحكام فصول الباب السادس‪ ،‬وبعقد الشراكة ضد شركة المشروع في صورة‬ ‫‪‬‬
‫عرقلتها لعمليات المراقبة أو إخاللها بالتعهدات المحمولة عليها‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬بموجب هذا القانون أو عقد الشراكة‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 33‬تخضع عقود الشراكة بصفة دورية إلى تقييم ومراقب ة محكم ة المحاس بات وذل ك إض افة إلى رقاب ة هياك ل الرقاب ة العام ة‬
‫التابعة للدولة وهياكل الرقابة الراجعة بالنظر للشخص العمومي وتدقيق الهيئة العامة للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص‪ .‬ويتم نشر‬
‫تقارير الرقابة وتقارير التدقيق المذكورة للعموم طبقا للتشريع الجاري به العمل‪.‬‬
‫تقدم الحكومة تقريرا سنويا لمجلس نواب الشعب حول تنفيذ مشاريع الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص‪.‬‬

‫الباب السادس – نهاية عقد الشراكة‬

‫الفصل ‪ – 34‬ينتهي عقد الشراكة بصفة عادية مع حلول األج ل المتف ق علي ه بالعق د وبص ورة اس تثنائية في الح االت المنص وص عليه ا‬
‫بالفصلين ‪ 35‬و‪ 36‬من هذا القانون‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 35‬يمكن أن يت ّم فسخ عقد الشراكة قبل انتهاء مدته إما باتفاق طرفيه أو في الحاالت التي ينص عليها عقد الشراكة‪.‬‬
‫للشخص العمومي أن يفسخ العقد بصفة أحادية في صورة ارتكاب الشريك الخاص لخطإ فادح أو إن اقتضت المصلحة العامة ذلك‪.‬‬
‫ويضبط عقد الشراكة حاالت وإجراءات الفسخ والتعويضات المستوجبة عن ذلك‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 36‬يمكن إسقاط حق شركة المشروع من قبل الشخص العم ومي في ص ورة اإلخالل بالتزاماته ا التعاقدي ة وذل ك بع د إن ذارها‬
‫ومنحها األجل المحدد بالعقد للوفاء بالتزاماتها‪.‬‬
‫ويضبط العقد حاالت اإلخالل التي ينجر عنها إسقاط الحق ويحدد شروط مواصلة تنفيذه وتأمين استمرارية المرفق العمومي‪.‬‬
‫وفي صورة إسقاط الحق يتم إعالم الدائنين المرسّمة ديونهم بالسجل المذكور بالفصل ‪ 24‬من هذا القانون بمكتوب مض مون الوص ول م ع‬
‫اإلعالم بالبلوغ خالل مدة يتم ضبطها في العقد قبل تاريخ إصدار قرار إسقاط الحق‪ ،‬وذل ك لتمكينهم من اق تراح ش خص آخ ر يح ل مح ل‬
‫شركة المشروع التي أسقط حقها‪ .‬وتبقى إحالة عقد الشراكة إلى الشخص المقترح خاضعة إلى الموافقة‪ ،‬المسبقة‪ ،‬للشخص العمومي‪.‬‬
‫وتتمتع عقود الشراكة للمشاريع المنجزة أو التي هي بصدد اإلنج از بأولوي ة الخالص على المش اريع الجدي دة المبرمج ة من قب ل الش ريك‬
‫العمومي‪.‬‬

‫الباب السابع – اإلطار المؤسساتي لعقود الشراكة‬

‫الفصل ‪ – 37‬يحدث لدى رئاسة الحكومة مجلس استراتيجي للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص يتولى خاصة رسم االستراتيجيات‬
‫الوطنية في مجال الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وضبط األولويات طبقا لتوجهات مخططات التنمية‪.‬‬
‫وتضبط تركيبة وصالحيات المجلس بمقتضى أمر حكومي‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 38‬تحدث لدى رئاسة الحكومة هيئة عامة للشراكة بين القطاع الع ام والقط اع الخ اص تت ولى‪ ،‬فض ال عن المه ام المنص وص‬
‫عليها بهذا القانون‪ ،‬تق ديم ال دعم الف ني لألش خاص العموم يين ومس اعدتهم في إع داد عق ود الش راكة بين القط اع الع ام والقط اع الخ اص‬
‫وإبرامها ومتابعة تنفيذها‪.‬‬
‫وتضبط صالحيات الهيئة وتنظيمها بمقتضى أمر حكومي‪.‬‬
‫يمكن للهيئة في إطار مهامها االستعانة بخبراء أو مكاتب خبرة وفقا لمبادئ الشفافية والمنافس ة وتك افؤ الف رص وحس ب إج راءات تض بط‬
‫بأمر حكومي‪.‬‬
‫يخضع أعوان الهيئة لنظام أساسي خاص يصادق عليه بأمر حكومي‪.‬‬

‫‪5 /6‬‬
‫إمكانية النفاذ إلى القوانين واألوامر وأصناف أخرى من النصوص القانونية المحيّنة‬
‫‪www.legislation-securite.tn‬‬

‫الفصل ‪ Q– 39‬تقوم الهيئة العامة للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص بنش ر ملخص لعق ود الش راكة ال تي تم إبرامه ا على موقعه ا‬
‫االلكتروني‪.‬‬
‫ويتم ضبط النموذج للملخص المذكور بمقتضى أمر حكومي‪.‬‬

‫الباب الثامن – أحكام انتقالية‬

‫الفصل ‪ Q– 40‬تتولى دائرة المحاسبات التعهد بالمه ام الموكول ة إلى محكم ة المحاس بات بمقتض ى ه ذا الق انون إلى حين مباش رة محكم ة‬
‫المحاسبات لمهامها وفق أحكام الفصل ‪ 117‬من الدستور‪.‬‬

‫الفصل ‪ – 41‬يجري العمل بهذا القانون بداية من تاريخ دخول نصوصه التطبيقية حيز النفاذ وفي أجل أقصاه غرة جوان ‪.2016‬‬
‫غير أنه بالنسبة إلى الجماعات المحلية يجري العمل بأحكام هذا القانون من تاريخ مباشرة مجالسها لمهامها إثر أول انتخاب ات محلي ة وفق ا‬
‫ألحكام الدستور‪.‬‬

‫الفصل ‪ Q– 42‬تلغى جميع األحكام المخالفة لهذا القانون وخاصة القانون عدد ‪ 13‬لس نة ‪ 2007‬الم ؤرخ في ‪ 19‬فيف ري ‪ 2007‬المتعل ق‬
‫بإرساء االقتصاد الرقمي‪ .‬غير أنه يتواصل العمل بأحكام القانون المذكور على عقود الشراكة الجارية وكذلك على مش اريع الش راكة ال تي‬
‫تم اإلعالن عنها والدعوة إلى المنافسة في شأنها قبل سريان العمل بهذا القانون‪.‬‬
‫ينشر هذا القانون بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية وينفذ كقانون من قوانين الدولة‪.‬‬

‫تونس في ‪ 27‬نوفمبر ‪.2015‬‬

‫‪6/6‬‬

You might also like