You are on page 1of 2

‫‪:‬مقدمة‬

‫تلعب الصفقات العمومية دوار مهما في الحياة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬باعتبارها أداة من‬
‫األدوات التي تستعملها الّد ولة في إنفاق المال العمومي‪ ،‬فهي تضطلع بدور حيوي في سياسة‬
‫التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫‪:‬المبحث األول‪ :‬شروط ابرام الصفقات العمومية‬


‫من المبادئ و الصول المتفق عليها قانونا ان الصفقات العمومية شانها شان العقد المدني ال‬
‫‪.‬ينهض اال بتوفر األركان ال ‪ 3‬المعروفة ‪ :‬الرضا ‪ ,‬المحل ‪ ,‬السبب‬
‫‪:‬المطلب األول‪ :‬الرضا‬
‫هو من اهم اركان قيام أي عقد ‪ ,‬سواء خضع هذا العقد للقانون الخاص او العام‪ ,‬هذا الشرط‬
‫بإرادة طرفي العالقة التعاقدية‪ ,‬اللذان يخضعان لما تنص عليه القوانين و من بينها تنظيم‬
‫الصفقات العمومية الجزائرية‪ ,‬الذي نص على طريقة التراضي في ابرام الصفقات العمومية ‪,‬‬
‫التي ترتبط مع شرط الرضا في مدى وجود حرية تعاقدية للمصالح المتعاقدة عند ابرامها‬
‫‪.‬لصفقات عمومية بإجراء التراضي‬
‫‪:‬المطلب الثاني ‪ :‬المحل‬
‫من جهة‪ ،‬يوجد المتعاملين االقتصاديين اللذين يعرضون خدماتهم‪ ،‬يسعون دائما لتحقيق الربح‪ .‬ومن‬
‫جهة أخرى‪ ،‬تسعى المصلحة المتعاقدة بصفتها المشتري العام‪ ،‬إلى تحقيق األهداف المسطرة والمتمثلة‬
‫في إنجاز المشاريع التنموية مع احترام مبدأ االستعمال الحسن للمال العام ونجاعة الطلبات العمومية‬
‫‪.‬التي هي محل إبرام الصفقات العمومية‬
‫‪:‬المطلب الثالث‪ :‬السبب‬
‫الصفقات العمومية هي عقود تبرع بها الدولة أو أحد األشخاص المعنوية األخرى مع المقاولين‬
‫أو الموردين أو الخدماتيين‪ ،‬بهدف الحصول على األعمال المطلوبة‪ .‬تعتبر الصفقات العمومية‬
‫األداة اإلستراتيجية لألجهزة العمومية لتحقيق التنمية على المستوى الوطني والمحلي كما أنها‬
‫أداة وظيفية إلعادة توزيع الموارد الوطنية والمحلية‪ ،‬وتعد كذلك من أهم اآلليات التعاقدية‬
‫لتنزيل السياسات العمومية التي تراهن عليها الدولة لتحقق تنمية اقتصادية واجتماعية‪ ،‬ويرتبط‬
‫‪.‬اصالح نظام الصفقات العمومية بتطور وظائف الدولة‬
‫‪:‬المبحث الثاني ‪:‬الشكل الكتابي للصفقة و أهلية اإلدارة و انفرادها بإبرام الصفقات العمومية‬

‫‪ :‬المطلب األول ‪ :‬الشكل الكتابي للصفقة‬


‫اشترط المشرع على ان يكون هنالك شكل كتابي للصفقات العمومية و هذا خروجا عن األصل‬
‫المتعارف عليه ‪ ,‬حيث تتحرر العقود اإلدارية من الشكليات و يكفي توافق االدارتين إلبرامها‬
‫ما لم يرد نص قانوني يقضي بخالف ذلك‪ ,‬و في هذا الصدد تنص المادة ‪ 02‬من المرسوم‬
‫‪ .‬الرئاسي رقم ‪ 247 15‬على ان الصفقات العمومية عقود مكتوبة‬
‫‪ :‬المطلب الثاني ‪ :‬أهلية اإلدارة العامة في التعاقد‬
‫تتقيد المصلحة المتعاقدة عند ابرام الصفقات بقيود يحددها المشرع من بينها احترام ركن‬
‫االختصاص الذي بمقتضاه يتعين ابرام الصفقة من قبل الجهة المخولة قانونا كما تتطلب‬
‫الصفقات الحصول على التأشيرة او الموافقة المسبقة من طرف الجهات الوصية ‪ ,‬و في هذا‬
‫االطار تكفلت المادة ‪ 04‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247 15‬بتعداد الجهات المختصة بإبرام‬
‫الصفقات العمومية و المتمثلة في ‪ :‬الوزير‪ ,‬الوالي‪ ,‬المدير العام‪ ,‬مدير مؤسسة عمومية‪ ,‬رئيس‬
‫‪ .‬المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪:‬المطلب الثالث‪ :‬انفراد اإلدارة بتحديد شروط الصفقات العمومية‬
‫من المتفق عليه في مجال الصفقات العمومية انفراد اإلدارة في تحديد شروط الصفقات‬
‫العمومية التي تحكم الصفقة دون اشتراك ألمتعاملين االقتصاديين في وضعها حيث تحرر تلك‬
‫الشروط كتابة في وثائق يطلق عليها تسمية دفتر الشروط و يمكن تعريفها بانها وثائق رسمية‬
‫عرفية التي تتضمن قواعد و احكام تضعها األداة العامة مسبقا بإرادتها المنفردة مراعاة‬
‫لمقتضيات المصلحة العامة تحدد فيها شروط المشاركة فيها و كيفية اختيار الطرف المتعاقد‬
‫‪ .‬معها‬

‫‪ :‬الخاتمة‬
‫تعتبر الصفقات العمومية األداة اإلستراتيجية لألجهزة العمومية لتحقيق التنمية على المستوى‬
‫‪.‬الوطني والمحلي ذلك باتباعها شروط خاصة مدروسة وفق قوانين و مواد قانونية تضبطها‬

You might also like