You are on page 1of 80

‫العرض التاسع‪ :‬الصفقات العمومية‬

‫‪9‬‬
‫تعاريف ومصطلحات‬
‫الصفقات العمومية‪ :‬عبارة عن عقود إدارية مكتوبة يتم إبرامها وفق الطرق التي تحددها النصوص‬
‫التشريعية والتنظيمية المعمول بها‪ ،‬وهي الطرق التي يتوخى منها اتباعها احترام المبادئ العامة لها التي‬
‫تمكن اإلدارة من تحقيق أحسن إنجاز سواء من الناحية الفنية أو المالية ابتغاء المصلحة العامة والحفاظ على‬
‫المال العام‪.‬‬
‫نائل الصفقة‪ :‬متنافس تم قبول عرضه قبل تبليغ المصادقة على الصفقة‪.‬‬
‫السلطة المختصة‪ :‬اآلمر بالصرف أو الشخص المفوض من قبله قصد المصادقة على الصفقة أو أي‬
‫شخص آخر مؤهل لهذا الغرض بنص تشريعي أو تنظيمي‪.‬‬
‫جدول األثمان‪ :‬وثيقة تتضمن تفصيال حسب كل وحدة من األعمال التي يتعين تنفيذها وتبين بالنسبة لكل‬
‫وحدة الثمن المطبق عليها‪.‬‬
‫جدول أثمان التموينات‪ :‬وثيقة تبين الئحة المواد الواجب تموينها في الورش واألثمان األحادية المطابقة‪.‬‬
‫جدول الثمن اإلجمالي‪ :‬وثيقة تبين العمل المراد إنجازه بالنسبة لصفقة بثمن إجمالي والثمن الجزافي‬
‫المطابق‪.‬‬
‫متنافس‪ :‬كل شخص ذاتي أو اعتباري يقترح عرضا بقصد إبرام صفقة‪.‬‬
‫تعاريف ومصطلحات‬

‫صفقات‪ :‬عقود تبرم بين صاحب مشروع من جهة وشخص ذاتي أو اعتباري من جهة أخرى‪ ،‬يدعى مقاوال‬
‫أو موردا أو خدماتيا‪ ،‬وتهدف إلى تنفيذ أشغال أو تسليم توريدات أو القيام بخدمات وفق ما يلي‪:‬‬
‫• صفقات أشغال‪ :‬عقود تهدف إلى تنفيذ أشغال مرتبطة‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬بالبناء أو إعادة البناء أو هدم أو‬
‫إصالح أو تجديد أو تهيئة وصيانة بناية أو منشأة أو بنية وكذا أشغال إعادة التشجير‪ .‬وتضم صفقات‬
‫األشغال كذلك األعمال الثانوية لألشغال في إطار الصفقة؛‬
‫• صفقات توريدات ‪ :‬عقود ترمي إلى اقتناء منتوجات أو معدات أو إيجارها مع وجود خيار الشراء‪.‬‬
‫وتتضمن هذه الصفقات أيضا‪ ،‬بصفة ثانوية‪ ،‬أشغال الوضع والتركيب الضروريين إلنجاز العمل‪.‬‬
‫• صفقات الخدمات ‪ :‬عقود يكون موضوعها إنجاز أعمال خدماتية ال يمكن وصفها بأشغال أو‬
‫بتوريدات‪.‬‬
‫مبادئ الصفقات العمومية‬
‫يخضع إبرام الصفقات العمومية للمبادئ التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬حرية الولوج إلى الطلبية العمومية؛‬
‫‪ -‬المساواة في التعامل مع المتنافسين؛‬
‫‪ -‬ضمان حقوق المتنافسين؛‬
‫‪ -‬الشفافية في اختيارات صاحب المشروع؛‬
‫‪ -‬ويخضع إبرام الصفقات العمومية كذلك لقواعد الحكامة الجيدة‪.‬‬
‫يأخذ إبرام الصفقات العمومية بعين االعتبار احترام البيئة وأهداف التنمية المستدامة‪.‬‬
‫من شأن هذه المبادئ أن تمكن من تأمين الفعالية في الطلبية العمومية وحسن استعمال المال العام‪.‬‬
‫وتتطلب تعريفا قبليا لحاجات اإلدارة واحترام واجبات اإلشهار واللجوء إلى المنافسة واختيار العرض‬
‫األفضل اقتصاديا‪.‬‬
‫ويتم تفعيل هذه المبادئ والواجبات وفقا للقواعد المحددة‪.‬‬
‫مبادئ الصفقات العمومية‬
‫مبدأ المنافسة‪:‬‬
‫يعتبر مبدأ المنافسة قيمة حقوقية مرتبطة بحرية المبادرة الخاصة التي ضمنت مقتضيات الدستور‬
‫المغربي لسنة ‪ 2011‬الحق في ممارستها‪ ،‬حيث أن حق الخواص في مزاولة أنشطتهم كفاعلين‬
‫اقتصاديين ال تطبق على أرض الواقع‪ ،‬إال إذا كانت شروط المنافسة مؤطرة بضمانات قانونية نافذة‬
‫وحماية قضائيا ناجعة‪ ،‬وهو ما ذهب إليه المشرع في مجال الصفقات العمومية مع إبرام الصفقات‪،‬‬
‫والمتنافس يعتبر كل شخص ذاتي أو اعتباري يقترح عرضا بقصد إبرام الصفقة‪ ،‬حيث يعطي الحق لكل‬
‫مترشح تتوفر فيه الشروط القانونية لولوج سوق المنافسة قصد نيل المشروع موضوع الصفقة‪.‬‬
‫وقد عمل المشرع المغربي على توسيع مجال المنافسة وفتح المجال ألكبر عدد من المتنافسين‪ ،‬فتكون‬
‫مقاييس قبول المتنافسين موضوعية وغير تمييزية و متناسبة مع محتوى األعمال‪ ،‬وكما يجب أن تكون‬
‫ذات صلة مباشرة بتوفير الصفقة المراد إبرامها‪ ،‬فالمقاولة األجنبية هي كذلك يفتح المجال أمامها من‬
‫أجل تقديم عروضها على المستوى الوطني‪ ،‬شرط صياغة ثمن العروض بالعملة أو بالعمالت األجنبية‬
‫لموطن المتنافس األجنبي وأيضا على مستوى اللغة‪.‬‬
‫وضمانا للمساواة على مستوى التقدم للطلبيات العمومية‪ ،‬وخصوصا من طرف المتنافسين األجانب‪ ،‬فقد‬
‫تم التأكيد على وجوبية اللغة أو اللغات التي يجب أن تحرر بها الوثائق المضمنة في الملفات والعروض‬
‫المقدمة من طرف المتنافسين‪.‬‬
‫مبادئ الصفقات العمومية‬
‫مبدأ الفعالية‪:‬‬
‫إن اعتماد مبدأ الفعالية في التدبير العمومي جاء بعد نجاحه في تجربة المقاوالت الخاصة التي تبحث‬
‫لنفسها عن الرفع من المردودية والزيادة في األرباح‪ ،‬وألن الفعالية في عمل اإلدارة العمومية تكون على‬
‫شكل خدمات وتمثل شكال نوعيا يركز على ممارسة أفضل من طرف اإلدارة لمهام المصلحة الجماعية‬
‫التي تقع على عاتقها‪ ،‬وبالتالي فإن هذا المفهوم ليس إال شكال جديدا ومعدال للمفهوم التقليدي للمصلحة‬
‫العامة ‪.‬‬
‫إن مبدأ الفعالية يلزم اإلدارة بالنظر إلى المتعاملين معها ليس كمرتفقين بل كشركاء‪ ،‬بحيث كل شريك‬
‫يبحث من جهة على تحقيق الربح وتبحث اإلدارة بدورها على تلبية الحاجات العامة وفق أفضل‬
‫المواصفات و تحقيقا لمبدأ الفعالية‪.‬‬
‫من المظاهر التأسيسية لمبدأ الفعالية في ميدان الصفقات العمومية‪ ،‬منح السلطة المختصة الحرية في‬
‫اختيار العرض األفضل من الناحية االقتصادية من بين العروض المقدمة‪.‬‬
‫مبادئ الصفقات العمومية‬
‫مبدأ الشفافية‪:‬‬
‫الشفافية كمصطلح تعني القيام باألمور على الوجه الصحيح من خالل الوضوح والعلنية المطلقة في كل‬
‫التصرفات التي تقوم بها اإلدارة‪ ،‬وهي تتعارض مع مفهوم السر المهني لإلدارة الذي يؤسس انغالق‬
‫اإلدارة من خالل حفظ البيانات والمعلومات التي تهم األداء اإلداري‪ ،‬عكس الشفافية فهي تزيد من الثقة‬
‫مع اإلدارة وتشجعه على اإلخالص والوفاء معها للقيام باألعمال وااللتزامات التي تكون موضوع‬
‫الصفقة‪.‬‬
‫يرتبط مفهوم الشفافية بالكشف عن المعلومات وحرية الوصول إلى المعطيات‪ ،‬كأحد المبادئ األساسية‬
‫التي أقرها المشرع المغربي في إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬باعتبارها وسيلة في يد السلطات العمومية‬
‫للسماح بمراقبة حقيقيتها وموضوعيتها‪ ،‬في نفس الوقت كآلية لتحقيق المساواة بين المترشحين‬
‫المتعهدين‪ ،‬وأيضا السماح للمواطنين بمعرفة وتقييم التدبير العام‪ ،‬كون أن هذا األخير يعد بمثابة العالقة‬
‫الرابطة بين اإلدارة صاحبة المشروع والمرتفقين من المرافق العمومية التي تساهم في تحقيق التنمية‬
‫سواء تعلق األمر بالتنمية االقتصادية أو االجتماعية‪...‬‬
‫مبادئ الصفقات العمومية‬
‫مبدأ المساواة‪:‬‬
‫إن مبدأ المساواة تم إقراره في جميع طرق إبرام الصفقات حيث أن هذا المبدأ يمكن اإلدارة من دخول‬
‫عدد كبير من المترشحين للمشاركة وتحقيق تكافؤ الفرص بينهم سواء على مستوى شروط تقديم‬
‫العروض وقبول الطلبات أو على مستوى شروط اإلنجازات والمراقبة والمصادقة‪.‬‬
‫وهو ما ذهب إليه مرسوم الصفقات العمومية ضمانا لحظوظ متساوية بين مختلف المترشحين كمظهر‬
‫من مظاهر حكامة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫وتحقيقا لمبدأ المساواة من الناحية العملية قام المشرع المغربي بإحداث نظام التصنيف واالعتماد من‬
‫أجل تخليق عملية اختيار المتنافسين‪ ،‬ويعتبر هذا النظام من أهم الضمانات التي تم تكريسها من أجل‬
‫تقوية حظوظ المتنافسين عن طريق إثبات الكفاءات والمؤهالت من طرف سلطة إدارية مستقلة ووفقا‬
‫لمعايير وإجراءات محددة‪.‬‬
‫أنواع الصفقات العمومية‬
‫صفقات ‪-‬إطار‪:‬‬
‫يمكن إبرام صفقات تدعى "صفقات ‪ -‬إطار " عندما يتعذر‪ ،‬مسبقا وبصفة كاملة‪ ،‬تحديد كمية ووتيرة‬
‫تنفيذ أي عمل له صبغة توقعية ودائمة‪ .‬وتحدد هذه الصفقات بالخصوص مواصفات األعمال وثمنها أو‬
‫كيفيات تحديد هذا الثمن‪ ،‬وتبرم لمدة محددة ال تتجاوز السنة الجارية التي أبرمت فيها‪.‬‬
‫الصفقات القابلة للتجديد‪:‬‬
‫يجوز إبرام صفقات تدعى "صفقات قابلة للتجديد " إذا أمكن لصاحب المشروع تحديد الكميات مسبقا‪،‬‬
‫بأكبر قدر ممكن من الدقة‪ ،‬وكانت تكتسي طابعا توقعيا و تكراريا ودائما‪ .‬ويجب أن تحدد هذه الصفقات‪،‬‬
‫بالخصوص‪ ،‬مواصفات ومحتوى وكيفيات تنفيذ وثمن األعمال المحتمل إنجازها خالل مدة ال تتجاوز‬
‫السنة الجارية إلبرامها‪.‬‬
‫صفقات بأقساط اشتراطية‪:‬‬
‫الصفقات بأقساط اشتراطية هي صفقات تنص على قسط ثابت مغطى باالعتمادات المتوفرة يكون صاحب‬
‫الصفقة متأكدا من إنجازه‪ ،‬وقسط أو أقساط اشتراطية يتوقف تنفيذها على توفر االعتمادات من جهة ‪،‬‬
‫وتبليغ أمر أو أوامر بالخدمة تأمر بتنفيذه (ها) داخل اآلجال المحددة في الصفقة‪ .‬ويشكل القسط الثابت‬
‫واألقساط االشتراطية بصفة منفردة مجموعة أعمال متجانسة ومستقلة و وظيفية‪.‬‬
‫أنواع الصفقات العمومية‬
‫صفقات محصصة‪:‬‬
‫يمكن أن تكون األشغال أو التوريدات أو الخدمات موضوع صفقة فريدة أو صفقة محصصة‪.‬‬
‫يقصد بالحصة حسب مفهوم الصفقات المحصصة ما يلي ‪:‬‬
‫• فيما يتعلق بالتوريدات‪ :‬مادة أو مجموعة من المواد أو أشياء أو سلع لها نفس الطبيعة وتكتسي صبغة‬
‫متجانسة أو متشابهة أو متكاملة؛‬
‫• فيما يتعلق باألشغال والخدمات‪ :‬جزء من العمل المراد إنجازه أو حرفة أو مجموعة من األعمال تندرج‬
‫ضمن مجموعة متجانسة إلى حد ما وتتوفر على مواصفات تقنية متشابهة أو متكاملة‪.‬‬
‫صفقات تصور وإنجاز‪:‬‬
‫صفقة تصور وإنجاز صفقة فريدة تبرم مع صاحب عمل أو تجمع ألصحاب أعمال وتتعلق في نفس الوقت‬
‫بتصور المشروع وبتنفيذ األشغال‪ ،‬أو تصور منشأة كاملة وتوريدها وإنجازها‪.‬‬
‫شكل ومحتوى الصفقات العمومية‬
‫الصفقات عقود مكتوبة تتضمن دفاتر تحمالت تحدد شروط إبرامها وتنفيذها‪ .‬وتتألف دفاتر التحمالت من‬
‫دفاتر الشروط اإلدارية العامة ودفاتر الشروط المشتركة ودفاتر الشروط الخاصة‪:‬‬
‫• تحدد دفاتر الشروط اإلدارية العامة المقتضيات اإلدارية التي تطبق على جميع صفقات األشغال أو‬
‫التوريدات أو الخدمات أو على صنف معين من هذه الصفقات‪ ،‬وتتم المصادقة على هذه الدفاتر بمرسوم‪.‬‬
‫• تحدد دفاتر الشروط المشتركة باألساس المقتضيات التقنية التي تطبق على جميع الصفقات المتعلقة‬
‫بنفس الصنف من األشغال أو التوريدات أو الخدمات أو بجميع الصفقات التي يبرمها نفس القطاع‬
‫الوزاري أو نفس المصلحة المتخصصة أو نفس المؤسسة العمومية‪.‬‬
‫• تحدد دفاتر الشروط الخاصة البنود المتعلقة بكل صفقة وتتضمن اإلحالة إلى النصوص العامة المطبقة‬
‫واإلشارة إلى مواد دفاتر الشروط المشتركة‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬إلى مواد دفاتر الشروط اإلدارية العامة‬
‫التي قد يتم الحيد عنها طبقا لمقتضبات هذه الدفاتر دون إعادة التنصيص على مقتضيات دفاتر الشروط‬
‫اإلدارية العامة أو دفاتر الشروط المشتركة التي لم يتم الحيد عنها‪.‬‬
‫طرق إبرام الصفقات العمومية‬
‫الطرق العادية إلبرام الصفقات العمومية‪:‬‬
‫وهي الطرق األكثر وضوحا ودقة في تحقيق الشفافية في اختيار صاحب المشروع ومساواة المتنافسين‬
‫في الوصول إلى الطلبيات العمومية وباإلضافة الى ذلك خلق اكبر قدر ممكن من المنافسة ضمانا‬
‫للشرعية والنزاهة في إطار النفقة العمومية وتحقيق المصلحة العامة‪ ،‬و تتجلى في الصفقات بناء على‬
‫طلب العروض والصفقات بناء على مباراة‪ .‬إذ أنها تقوم على مبدأ اإلشهار كمسألة ضرورية وقاعدة‬
‫عامة وتكون اإلدارة ملزمة باحترام مسطرة اإلشهار وإال وقع تصرفها باطال‪.‬‬
‫طلب العروض‪:‬‬
‫إن هذا األسلوب من التعاقد حل محل طريقة المناقصة‪ ،‬فبموجب هذه الطريقة يمكن لإلدارة اختيار‬
‫المقاول الكفء‪ ،‬وتعتبر هذه المسطرة األكثر تداوال‪ ،‬والرئيسية إلبرام الصفقات العمومية وهي تستهدف‬
‫إخضاع نظام التعاقد ألكبر قدر من المنافسة دون أن تكون اإلدارة ملزمة باختيار متعاقد بعينه‪.‬‬
‫طرق إبرام الصفقات العمومية‬

‫أنواع طلبات العروض ‪:‬‬


‫يكون طلب العروض مفتوحا أو محدودا‪ ،‬ويدعى "مفتوحا" عندما يمكن لكل متنافس الحصول على ملف‬
‫االستشارة وتقديم ترشيحه‪ .‬ويدعى "محدودا" عندما ال يسمح بتقديم العروض إال للمتنافسين الذين قرر‬
‫صاحب المشروع استشارتهم‪.‬‬
‫يدعى طلب العروض "باالنتقاء المسبق" عندما ال يسمح بتقديم العروض‪ ،‬بعد استشارة لجنة للقبول‪ ،‬إال‬
‫للمتنافسين اللذين يتوفرون على المؤهالت الكافية ال سيما من الناحية التقنية والمالية‪.‬‬
‫طرق إبرام الصفقات العمومية‬
‫طلب عروض مفتوح أو محدود‪:‬‬
‫يخضع طلب العروض المفتوح أو المحدود للمبادئ التالية‪:‬‬
‫• دعوة إلى المنافسة؛‬
‫• فتح األظرفة في جلسة عمومية؛‬
‫• فحص العروض من طرف لجنة طلب العروض؛‬
‫• اختيار العرض األكثر أفضلية من طرف لجنة طلب العروض الواجب اقتراحه على صاحب المشروع؛‬
‫• وجوب قيام صاحب المشروع الذي يجري طلب العروض بتبليغ الثمن التقديري المنصوص عليه‬
‫قانونيا‪.‬‬
‫يكون كل طلب عروض موضوع نظام استشارة يعده صاحب المشروع‪ .‬يبين نظام االستشارة على الخصوص ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫• الئحة المستندات التي يجب أن يدلي بها المتنافسون طبقا للمادة ‪ 27‬أدناه؛‬
‫• مقاييس قبول المتنافسين وإسناد الصفقة‪ ،‬ويجب أن تكون هذه المقاييس موضوعية وغير تمييزية ومتناسبة‬
‫مع محتوى األعمال كما يجب أن تكون ذات صلة مباشرة بموضوع الصفقة المراد إبرامها‪.‬‬
‫طرق إبرام الصفقات العمومية‬
‫طلب العروض باالنتقاء المسبق‪:‬‬
‫يمكن إبرام صفقات بناء على طلب عروض باالنتقاء المسبق عندما تتطلب األعمال موضوع الصفقة‪،‬‬
‫بحكم تعقدها أو طبيعتها الخاصة‪ ،‬القيام بانتقاء مسبق للمتنافسين في مرحلة أولى قبل دعوة المقبولين منهم‬
‫إليداع عروض في مرحلة ثانية‪.‬‬
‫يخضع طلب العروض باالنتقاء المسبق للمبادئ التالية‪:‬‬
‫• دعوة إلى المنافسة ؛‬
‫• فتح االظرفة في جلسة عمومية ؛‬
‫• فحص العروض من طرف لجنة طلب العروض باالنتقاء المسبق ؛‬
‫• اختيار العرض األكثر أفضلية من طرف لجنة طلب العروض باالنتقاء المسبق والواجب اقتراحه‬
‫على صاحب المشروع ؛‬
‫• وجوب قيام صاحب المشروع الذي يجري طلب العروض باالنتقاء المسبق بتبليغ الثمن التقديري‬
‫المنصوص عليه قانونيا‪.‬‬
‫طرق إبرام الصفقات العمومية‬

‫المباراة‪:‬‬
‫تتعلق المباراة ‪:‬‬
‫• إما بتصور مشروع؛‬
‫• إما بتصور مشروع وإنجاز الدراسة المتعلقة به معا؛‬
‫• إما في آن واحد بتصور مشروع وإنجاز الدراسة المتعلقة به وتتبع ومراقبة إنجازه؛‬
‫• إما بتصور وإنجاز مشروع عندما يتعلق األمر بصفقة تصور وإنجاز‪.‬‬
‫تهم األعمال التي يمكن أن تكون موضوع مباراة‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬المجاالت المتعلقة بتهيئة التراب‬
‫الوطني‪ ،‬وبالتعمير‪ ،‬أو بالهندسة‪ ،‬تصور وإنجاز‪.‬‬
‫طرق إبرام الصفقات العمومية‬
‫برنامج المباراة‪:‬‬
‫يبين برنامج المباراة المحتوى والحاجات التوقعية التي يتعين أن يستجيب لها العمل ويحدد المبلغ األقصى‬
‫للنفقة المخصصة لتنفيذ هذا العمل‪.‬‬
‫يبين البرنامج أيضا العناصر التالية ‪:‬‬
‫• اإلعالن عن الهدف المتوخى من المباراة وعرض الجوانب الرئيسية التي يجب اعتبارها؛‬
‫• تعريف مكونات المشروع ومحتواه‪.‬‬
‫ينص برنامج المباراة على منح جوائز إلى الخمسة (‪ )05‬مشاريع األحسن ترتيبا من بين المشاريع‬
‫المقبولة‪ .‬ويحدد مبالغ هذه الجوائز‪.‬‬
‫يتم خصم مبلغ الجائزة الممنوحة لنائل الصفقة من المبالغ المستحقة له برسم هذه الصفقة‪ .‬ويطبق هذا‬
‫المقتضى أيضا على نائل صفقة تصور وإنجاز‪.‬‬
‫طرق إبرام الصفقات العمومية‬
‫الصفقات التفاوضية‪:‬‬
‫المسطرة التفاوضية طريقة إبرام الصفقات تختار بموجبها‪ ،‬لجنة تفاوض‪ ،‬نائال لصفقة بعد استشارة‬
‫متنافس أو أكثر والتفاوض بشأن شروط الصفقة‪.‬‬
‫تتعلق هذه المفاوضات على الخصوص بالثمن وأجل التنفيذ أو تاريخ االنتهاء أو التسليم وشروط التنفيذ‬
‫وتسليم العمل‪ .‬ال يجوز أن تتعلق هذه المفاوضات بموضوع الصفقة ومحتواها‪.‬‬
‫تعين لجنة التفاوض من طرف السلطة المختصة أو اآلمر بالصرف المساعد‪ .‬وتتكون هذه اللجنة من‬
‫رئيس وممثلين عن صاحب المشروع‪ .‬ويمكن لصاحب المشروع أيضا استدعاء أي شخص آخر خبيرا أو‬
‫تقنيا‪ ،‬يعتبر مساهمته مفيدة ألشغال اللجنة‪.‬‬
‫تبرم الصفقة التفاوضية بإشهار مسبق وبعد إجراء منافسة أو بدون إشهار مسبق وبدون إجراء منافسة‪.‬‬
‫أعمال بناء على سندات الطلب‪:‬‬
‫يجوز القيام بناء على سندات طلب‪ ،‬باقتناء توريدات وبإنجاز أشغال أو خدمات وذلك في حدود مائتي‬
‫ألف (‪ )200.000‬درهم مع احتساب الرسوم‪.‬‬
‫أنصكم باالطالع على المرسوم رقم ‪ 2.12.349‬الصادر‬
‫في ‪ 8‬جمادى األولى ‪ 20( 1434‬مارس ‪ )2013‬المتعلق‬
‫بالصفقات العمومية‬
‫العرض العاشر‪ :‬الخوالة (الشساعة)‪ ،‬العقود واالتفاقيات‬
‫‪10‬‬
‫الخوالة‬

‫ان الشساعة أو الخوالة هي بكل بساطة تدبير مرن تلجأ اليه المؤسسات العمومية من أجل تنفيذ بعض‬
‫عمليات المداخيل والنفقات ذات طبيعة خاصة وفي ظروف استثنائية والتي ال يمكن اخضاعها لشكليات‬
‫االلتزام‪ ،‬التصفية واألمر باألداء‪.‬‬
‫وتعتبر تعليمات السيد وزير المالية رقم ‪ 4786 :‬بتاريخ ‪ 26‬نونبر ‪ 2008‬والمتعلقة بكيفية احداث وتسيير‬
‫ومراقبة شساعات المداخيل والنفقات من أهم المراجع القانونية واألساسية المنظمة للشساعة الى جانب قرار‬
‫السيد وزير المالية رقم ‪ 2470 :‬بتاريخ ‪ 17‬ماي ‪ 2005‬المتعلق بالتنظيم المالي والمحاسباتي لألكاديميات‬
‫الجهوية للتربية والتكوين‪.‬‬
‫واذا كانت الشساعة مرتبطة بتسيير مرفق عمومي وفق ما ينص عليه القانون‪ .‬وألن القانون هو أسمى‬
‫تعبير عن ارادة األمة كما هو منصوص عليه في الفصل ‪ 6‬من الدستور المغربي لسنة ‪.2011‬‬
‫وبما أن الدستور هو القانون األعلى واالسمى في البالد فانه من الالزم معرفة ما ورد فيه من فصول تهم‬
‫هذا المجال ‪.‬‬
‫الخوالة‬

‫ينص الفصل األول من الدستور لسنة ‪ 2011‬على مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬
‫ويشير الفصل ‪ 155‬الى أن أعوان المرافق العمومية يمارسون وظائفهم وفق مبادئ احترام القانون والحياد‬
‫والشفافية والنزاهة والمصلحة العامة‪.‬‬
‫ونقرأ أيضا في الفصل ‪ 156‬منه على أن المرافق العمومية ملزمة بتقديم الحساب أثناء تدبير األموال‬
‫العمومية وتخضع في هذا الشأن للمراقبة والتقييم‪.‬‬
‫أما الفصلين ‪ 147‬و‪ 149‬فقد تتطرقت الى اختصاصات كل من المجلس األعلى للحسابات والمجالس‬
‫الجهوية للحسابات في ميدان مراقبة المالية العمومية‪.‬‬
‫أنواع الخوالة‬
‫الشساعة نوعان ‪ :‬شساعة المداخيل وشساعة النفقات‪.‬‬
‫– شساعة المداخيل تشكل المسطرة الخاصة باستخالص مداخيل المؤسسة العمومية‪ .‬هذه المداخيل ال يمكن‬
‫اخضاعها للمساطر القانونية للتحصيل نظرا لطبيعتها و لصفتها غير التوقعية واالستعجالية أو لكونها ذات‬
‫االستعمال التجاري والمحلي (المادة ‪ 29‬من تعليمات وزير المالية المشار اليها سابقا)‪.‬‬
‫– شساعة النفقات تشكل اجراء ووسيلة خاصة تسمح للشسيع بالتصرف في األموال الموضوعة رهن‬
‫اشارته من أجل تسوية بعض النفقات اما لطبيعتها أو لمبلغها الزهيد قليل األهمية أو لميزتها غير التوقعية أو‬
‫لكونها ذات استعمال خاص ومحلي وال يمكن بالتالي اخضاعها للمساطر العادية لاللتزام واألداء (المادة ‪7‬‬
‫من نفس التعليمات المشار أليها)‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار ومن اجل تنفيذ بعض النفقات واستخالص بعض المداخيل الخاصة في ميدان التربية‬
‫والتكوين يمكن لمدير األكاديمية الجهوية اتخاذ قرار احداث شساعة النفقات أو شساعة المداخيل وفق المادة‬
‫‪ 20‬من قرار السيد وزير المالية المشار اليه والمتعلق بالتنظيم المالي والمحاسباتي لألكاديميات الجهوية‬
‫للتربية والتكوين‪.‬‬
‫إسناد مهمة الشسيع‬
‫حسب ما ورد في تعليما ت وزير المالية لسنة ‪ 2008‬و قراره بتاريخ ‪ 2005‬المتعلق بالتنظيم المالي‬
‫والمحاسباتي لألكاديميات و المشار إليهما سابقا فإن ‪:‬‬
‫– الشسيع ونائبه يعينون بقرار من اآلمر بالصرف بعد موافقة الخازن المكلف باألداء ويخضع لتأشيرة‬
‫مراقب الدولة إال اذا كانت هناك احكام قانونية تنص على خالف ذلك ‪.‬‬
‫– ال يمكن اسناد مهمة الشسيع أو نائبه إال لمن توفرت فيهم الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الموظفون الرسميون الذين تتوفر فيهم المؤهالت الضرورية‪.‬‬
‫‪ .2‬للذين يمتلكون مستوى معين ومطلوب من التكوين‪.‬‬
‫‪ .3‬للذين تتوفر فيهم شروط النزاهة واالستقامة‪.‬‬
‫‪ .4‬للذين يقدمون الضمانات الالزمة والمناسبة‪.‬‬
‫ويمكن اسناد مهمة الشسيع للموظف غير الرسمي‪ ،‬وبصفة استثنائية‪ ،‬اذا كانت الشساعة ذات أهمية بسيطة‬
‫وعندما يكون من غير الممكن وبشكل مطلق تعيين موظف رسمي‪ .‬في هذه الحالة يمكن إسناد هذه المهمة‬
‫الى مستخدم متمرن في مؤسسة عمومية أو مرتبط معها بعقد و بعد تحرير شهادة ادارية يبين فيها حيثيات‬
‫استناد هذه المهمة الى موظف غير رسمي (المادة ‪ 37‬من تعليمات الوزير)‪.‬‬
‫مبدأ التنافي‬

‫حسب ما هو منصوص عليه في تعليمات وزير المالية المشار اليها فان‪:‬‬


‫– مهام اآلمر بالصرف ومهام الشسيع متعارضة (المادة‪.)93‬‬
‫– مهام كل من أطر التدبير والتسيير‪ ،‬األطر الملحقة باإلدارة‪ ،‬رئيس مصلحة الشؤون اإلدارية والمالية‪،‬‬
‫مراقب الحسابات‪ ،‬المفتش والممون أو المقتصد متعارضة ومتنافية مع مهمة الشسيع (المادة‪.)94‬‬
‫‪ -‬وظيفة الخازن المكلف باألداء والمحاسب المفوض متعارضة مع مهمة الشسيع (المادة‪.)95‬‬
‫مهام الشسيع‬
‫ان الشسيع محاسب عمومي وملزم بتطبيق القانون وخاصة ما هو منصوص عليه في المرسوم الملكي رقم‬
‫‪ 66.330‬بتاريخ ‪ 10‬محرم ‪ 1387‬الموافق ل ‪ 21‬أبريل ‪ 1967‬بسن نظام عام للمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫وبالرجوع الى تعليمات وزير المالية المشار اليها يمكن سرد بعض اختصاصات الشسيع‪.‬‬
‫أ‪ -‬في مجال المداخيل‪:‬‬
‫– مسك مجموعة من السجالت والوثائق والمطبوعات واألرشيف‪.‬‬
‫– الشسيع مكلف تلقائيا باستخالص المداخيل المنصوص عليها في قرار احداث الشساعة وليس له الحق في‬
‫منح آجال للمتخلفين عن األداء أو اجراء أية متابعة قضائية في حقهم ألن ذلك من اختصاص الخازن‬
‫المكلف باألداء‪.‬‬
‫– الشسيع غير مؤهل لقبض األموال واستخالصها بعد نهاية اآلجال المحدد لها في قرار احداث الشساعة‪.‬‬
‫– الشسيع ملزم بإجراء التحويالت في اآلجال المحددة‪.‬‬
‫– ال يمكن استخالص مداخيل أخرى غير تلك المنصوص عليها في قرار احداث الشساعة ألن أية مخالفة‬
‫في هذا المجال تعرض صاحبها لتهمة االرتشاء‪.‬‬
‫مهام الشسيع‬

‫ب‪ -‬في مجال النفقات ‪:‬‬


‫– ال يمكن اجراء أية نفقة من أرصدة شساعة المداخيل‪.‬‬
‫– األداء يتم للدائن الحقيقي وبعد انجاز األعمال وتسليم المواد واإلدالء بالوثائق التبريرية واجراء المراقبة‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫– ال يسمح للشسيع باألداء لورثة الدائن ألن ذلك يدخل في اختصاص الخازن المكلف باألداء‪.‬‬
‫– يمنع على الشسيع االحتفاظ عنده أو في مقر سكناه أو في حسابه الخاص بكل أو جزء من أموال الشساعة‬
‫المراقبة‬

‫– يخضع الشسيع للمراقبة المفاجئة يمارسها كل من الخازن المكلف باألداء واآلمر بالصرف (المادة ‪76‬‬
‫من تعليمات وزير المالية)‪.‬‬
‫– يمكن للخازن المكلف باألداء أن يعين‪ ،‬وتحت مسؤوليته‪ ،‬من يراقب أعمال الشسيع من بين الموظفين‬
‫الذين تتوفر فيهم المؤهالت والكفاءات المطلوبة (المادة ‪ 79‬من نفس التعليمات)‪.‬‬
‫– باإلضافة الى المراقبة التي يجريها اآلمر بالصرف واألشخاص المكلفين بذلك‪ ،‬فان الشسيع يخضع‬
‫بطبيعة الحال الى مراقبة األجهزة األخرى المؤهلة قانونا لمباشرتها (المادة ‪ 88‬من نفس التعليمات)‪.‬‬
‫المسؤولية‬
‫– العجز ممنوع وغير مسموح به (المادة ‪ 44‬من تعليمات الوزير)‪.‬‬
‫– الشسيع مسؤول بصفة شخصية ومن ماله الخاص عن جميع األموال التي بحوزته وتلك التي يأمر‬
‫بالتصرف فيها وتلك التي يتحمل مسؤولية استخالصها‪.‬‬
‫– شسيعي النفقات والمداخيل مسؤولين شخصيا ومن أموالهم الخاصة عن األموال التي بحوزتهم وعن تلك‬
‫التي يعطون األوامر بالتصرف فيها‪.‬‬
‫– يتعرض اآلمرون بالصرف والمراقبون والمحاسبون العموميون للمسؤولية التأديبية أو المدنية أو الجنائية‬
‫بصرف النظر عن العقوبات التي يمكن أن يصدرها المجلس األعلى للحسابات أو المجالس الجهوية‬
‫للحسابات في حقهم‪.‬‬
‫– يعتبر كل من اآلمر بالصرف أو المراقب أو المحاسب العمومي مسؤوال عن القرارات التي اتخذها أو‬
‫أشر عليها أو نفذها من تاريخ استالمه لمهامه الى غاية انقطاعه عنها‪.‬‬
‫– الدولة والبلديات مسؤولة عن األضرار الناتجة مباشرة عن تسيير ادارتها وعن األخطاء المصلحية‬
‫لمستخدميها‪.‬‬
‫– مستخدمو الدولة والبلديات مسؤولون شخصيا عن األضرار الناتجة عن تدليسهم أو عن األخطاء الجسيمة‬
‫الواقعة منهم في أداء وظائفهم‪.‬‬
‫العقود واالتفاقيات‬

‫مفهوم العقد في اللغة واالصطالح‪:‬‬


‫العقد نقيض الحل‪ ،‬يقال عقدت الحبل‪ ،‬فمعنى العقد‪ ،‬الشد والربط ويطلق العقد على العهد كما يطلق على‬
‫الميثاق قال ابن العربي‪” :‬وسميت وثائق من الوثيقة‪ ،‬وهي ربط الشيء لئال ينفلت ويذهب‪ ،‬وسميت عقودا‬
‫ألنها ربطت كتبة‪ ،‬كما ربطت قوال”‪.‬‬
‫ويقصد به عند الفقهاء والموثقين تحرير الوثائق بطريقة معينة من أجل االعتماد عليها فيما بعد‪.‬‬
‫مفهوم العقد في قانون االلتزامات والعقود‪:‬‬
‫ذهب المشرع المغربي في قانون االلتزامات والعقود‪ ،‬وال سيما في فصله ‪ 478‬إلى تعريف عقد البيع‪:‬‬
‫“البيع عقد بمقتضاه ينقل أحد المتعاقدين لألخر ملكية شيء أو حق مقابل ثمن يلتزم هذا األخير بدفعه”‬
‫وكذلك في الفصل ‪“ : 484‬يكون البيع تاما‪ ،‬بمجرد تراضي عاقديه أحدهما بالبيع واألخر بالشراء وباتفاقها‬
‫على المبيع والثمن‪ ،‬وشروط العقد األخرى”‪.‬‬
‫العقود واالتفاقيات‬

‫الفرق بين العقد واالتفاقية‪:‬‬


‫يمكن التمييز بين االتفاقية والعقد باعتبار أن االتفاقية أعم من العقد أي أن االتفاقية نوع والعقد جنس منها‪.‬‬
‫فاالتفاقية تعني توافق إرادتين على إنشاء التزام كما في الحوالة‪ ،‬أو تعديله كما في رفع أو تخفيض الثمن‬
‫المقرر سابقا‪ ،‬أو إنهائه كما في الوفاء‪.‬‬
‫أما العقد فهو أخص من االتفاقية إذ هو في رأي البعض توافق إرادتين على إنشاء التزام أو نقله‪ .‬وفي رأي‬
‫أضيق‪ ،‬العقد هو توافق إرادتين على إنشاء التزام فقط‪.‬‬
‫خصائص العقد‪:‬‬
‫العقد يستلزم أكثر من إرادة‪،‬‬
‫العقد يستلزم توافق اإلرادتين‪،‬‬
‫يجب أن يكون التوافق على إحداث أثر قانوني‪.‬‬
‫العرض الحادي عشر‪ :‬المتدخلون في تدبير المداخيل والنفقات العمومية‬
‫‪11‬‬
‫المتدخلون في تدبير المداخيل والنفقات العمومية‬

‫‪ -‬تناط العمليات المالية العمومية لآلمرين بالصرف والمحاسبين العموميين وفق الفصل الثالث من‬
‫المرسوم الملكي رقم ‪. 66.330‬بتاريخ ‪ 10‬محرم ‪ 1387‬الموافق ل ‪ 21‬ابريل ‪ 1967‬بسن نظام عام‬
‫للمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫ـ يعتبر محاسبا عموميا كل موظف أو عون مؤهل للقيام باسم منظمة عمومية بعمليات المداخيل أو النفقات‬
‫أو تناول السندات‪( .‬نفس الفصل من نفس المرسوم‪).‬‬
‫ـ يعتبر محاسبا بحكم الواقع كل شخص يقوم دون موجب قانوني بعمليات المداخيل والنفقات أو يتناول قيما‬
‫تهم منظمة عمومية بصرف النظر عن المقتضيات الجنائية المعمول بها ( الفصل ‪ 16‬من نفس المرسوم)‪.‬‬
‫ـ وتجري على الشخص المعتبر محاسبا بحكم الواقع نفس االلتزامات والمراقبات الجارية على محاسب‬
‫عمومي ويتحمل نفس المسؤوليات‪( .‬نفس الفصل من نفس المرسوم ‪).‬‬
‫المتدخلون في تدبير المداخيل والنفقات العمومية‬

‫ـ يعتبر الوزراء بحكم القانون آمرين بالصرف فيما يتعلق بمداخيل ونفقات وزاراتهم ‪( .‬الفصل ‪ 64‬من نفس‬
‫المرسوم‪).‬‬
‫ـ ال يجمع بين مهام آمر بالصرف ومهام محاسب ما عدا إذا كانت مقتضيات مخالفة لذلك‪( .‬الفصل ‪ 4‬من‬
‫نفس المرسوم ‪ ) .‬وبمعنى أخر فانه ال يمكن إسناد مهمة آمر بالصرف ومحاسب عمومي لنفس الشخص‪.‬‬
‫ـ و إذا كان موضوع التدبير المالي يتعلق بتدبير الميزانية فإنه البد من التذكير بمفهوم الميزانية والمراحل‬
‫التي تمر بها حتى يتسنى لنا فهم الجوانب المتعلقة بتدبير ميزانية المؤسسات التعليمية العمومية‪.‬‬
‫مفهوم ومبادئ الميزانية ومراحلها‬

‫تعريف الميزانية‪:‬‬
‫تعتبر الميزانية في إطارها العام بيان تقديري‪ ،‬مكتوب‪ ،‬مفصل ومعتمد لنفقات الدولة ومداخيلها لمدة سنة‬
‫مالية تبتدئ من فاتح يناير وتنتهي في ‪ 31‬دجنبر‪.‬‬
‫من هذا التعريف نستخلص بأن‪:‬‬
‫– الميزانية بيان مفصل ومكتوب يتم فيه تقدير نفقات وموارد الدولة لمدة سنة مالية‪.‬‬
‫– الميزانية بيان معتمد ال تصبح مضامينها سارية المفعول إال بعد المصادقة عليها من طرف الجهاز‬
‫التشريعي أثناء عرضها عليه‪.‬‬
‫– للميزانية فترة زمنية محددة هي السنة تبدأ في أغلب األحيان من فاتح يناير وتنتهي في ‪ 31‬دجنبر‪.‬‬
‫مفهوم ومبادئ الميزانية ومراحلها‬

‫مبادئ الميزانية‪:‬‬
‫للميزانية مبادئ وهي ‪:‬‬
‫– مبدأ السنوية‪:‬‬
‫يقضي هذا المبدأ أن توضع الميزانية لمدة سنة مالية واحدة غالبا ما تبدأ في فاتح يناير وتنتهي في ‪31‬‬
‫دجنبر من كل سنة‪ .‬وهذا يعني أن تصديق السلطة التشريعية على النفقات والمداخيل ينتهي مفعولها بانتهاء‬
‫السنة‪ ،‬بحيث ال يتم استخالص أو صرف أية نفقة غير تلك التي تمت المصادقة عليها من طرفها أثناء‬
‫عرض مشروع الميزانية أو القانون المالي عليها‪.‬‬
‫– مبدأ الوحدة‪:‬‬
‫ويعني هذا المبدأ إدراج جميع المداخيل والنفقات المرتبطة بالميزانية العمومية في وثيقة واحدة حتى يسهل‬
‫االطالع عليها لمن يريد ذلك بسهولة تامة دون عناء البحث في الوثائق المتعددة المنفصلة التي تميز بين‬
‫المداخيل والنفقات والموزعة بين مختلف الوزارات و المصالح العمومية‪.‬‬
‫مفهوم ومبادئ الميزانية ومراحلها‬
‫– مبدأ الشمولية‪:‬‬
‫ويعني إدراج كافة المداخيل والنفقات في الميزانية دون إجراء أية مقاصة بينهما‪ .‬ومن أجل التوضيح أكثر‪،‬‬
‫فإن هذا المبدأ يقضي بإدراج جميع المداخيل التي تم استخالصها دون أن يتم الخصم منها تلك المصاريف‬
‫التي صرفت من أجل استخالصها‪ .‬وبمعنى آخر فانه ال يجب الخصم من مداخيل الضرائب‬
‫تلك المبالغ التي تم صرفها من أجل استخالصها مثل تكاليف التنقل مثال‪ .‬وهذا المبدأ يتناقض مع طريقة‬
‫«الناتج الصافي» التي تقضي بأن ال يدرج في الميزانية إال صافي مداخيل المرافق العامة أوصافي‬
‫النفقات‪.‬‬
‫– مبدأ عدم التخصيص‪:‬‬
‫المقصود من هذا المبدأ هو أن ال يتم تخصيص بعض المداخيل ألنواع معينة من النفقات كتخصيص مثال‬
‫رسوم تسجيل السيارات لتمويل الطرق العامة‪ .‬وهذا المبدأ يعني األخذ بقاعدة التضامن في مداخيل‬
‫الميزانية العامة حتى يتم تغطية جميع المصاريف من جميع المداخيل دون تخصيص أو تمييز ألن في ذلك‬
‫تحقيقا للمصلحة العامة وترشيدا لنفقات الدولة‪.‬‬
‫مفهوم ومبادئ الميزانية ومراحلها‬
‫مراحل الميزانية‪:‬‬
‫تمر الميزانية عبر أربع مراحل وهي‪:‬‬
‫– مرحلة اإلعداد‪:‬‬
‫وهي المرحلة األولية التي تمر بها الميزانية حيث يتم فيها إعداد هذا المشروع بتضمينه مجموع المداخيل‬
‫والمصاريف المتوقعة لمدة سنة مالية كاملة‪ .‬وهذه المرحلة تعد من اختصاص السلطة التنفيذية التي تتولى‬
‫مهمة اإلعداد‪.‬‬
‫– مرحلة المصادقة‪:‬‬
‫هذه المرحلة من اختصاص السلطة التشريعية وفيها يتم المصادقة على مشروع الميزانية بعد مناقشتها من‬
‫طرف اللجان المختصة وتقديم مقترح تعديالت في المشروع للسلطة المكلفة باإلعداد لقبولها أو رفضها‪.‬‬
‫– مرحلة التنفيذ‪:‬‬
‫الجهة المكلفة بإعداد الميزانية هي التي تتولى تنفيذها عبر تنزيل المشاريع المبرمجة واستخالص المداخيل‪،‬‬
‫وهي من اختصاص السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫مفهوم ومبادئ الميزانية ومراحلها‬
‫– مرحلة المراقبة‪:‬‬
‫الجهة المكلفة بالمصادقة على الميزانية هي التي تتولى مراقبتها إلى جانب األجهزة الحكومية األخرى‬
‫من وزارية المالية والمجلس األعلى للحسابات والمجالس الجهوية للحسابات والرأي العام ‪.‬‬
‫للتذكير فقط يمكن التمييز في المراقبة بين عدة أصناف منها ‪ :‬المراقبة القبلية والمراقبة البعدية والمراقبة‬
‫التراتبية أو المواكبة أو المخففة وبين أجهزة المراقبة الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫✓المراقبة القبلية‪ :‬وتسمى أيضا بالمراقبة السابقة ويقصد بها تلك المراقبة التي تتم قبل تنفيذ النفقات‬
‫وااللتزامات من طرف الهيئات العمومية وتهدف إلى منع االختالالت و التجاوزات وتفادي األخطاء‬
‫مسبقا وتصحيحها قبل وقوعها‪.‬‬
‫✓المراقبة البعدية ‪:‬وتسمى أيضا بالمراقبة الالحقة ويقصد بها تلك المراقبة التي تهدف إلى التدقيق في‬
‫كيفية استعمال الموارد المادية والمالية الموضوعة رهن إشارة الهيئات العامة ثم التأكد من مدى مطابقة‬
‫العمليات المنجزة من طرف هذه الهيئات مع القوانين واألنظمة المعمول بها في هذا الميدان‪.‬‬
‫مفهوم ومبادئ الميزانية ومراحلها‬
‫✓المراقبة الداخلية‪ :‬وتسمى أيضا بالرقابة الذاتية ويقصد بها تلك الرقابة التي تمارسها بعض األجهزة من داخل‬
‫الهيئة العمومية نفسها بهدف تتبع عملية استعمال الموارد المادية والمالية التي حولتها إلى فروعها الخارجية‪.‬‬
‫✓المراقبة الخارجية‪ :‬وهي تلك الرقابة التي تقوم بها أجهزة من خارج الهيئة العمومية إما بقوة القانون أو بناء على‬
‫طلب أو بمقتضى اتفاقية‪ .‬وتهدف هذه الرقابة كمثيالتها إلى الضبط والتدقيق في الحسابات وتقويم االختالالت‬
‫ومنع التجاوزات‪.‬‬
‫✓المراقبة التراتبية‪ :‬وتسمى أيضا بالمراقبة المواكبة أو المراقبة المخففة بحيث يتم فيها االعتماد على نظام‬
‫مرن للمراقبة وفق شروط معينة بالنسبة للهيئات العامة التي ‪:‬‬
‫ـ تتوفر على نظام مراقبة داخلي فعال ومتمكن أثبت كفاءته التدبيرية ‪.‬‬
‫ـ تعتمد فعليا على منظومة لإلعالم والتسيير‪.‬‬
‫ـ تتوفر على لجنة للتدقيق في العمليات وفي جودة التنظيم ودقة وحسن تطبيق منظومة اإلعالم وانجازات‬
‫الهيئة العامة‪.‬‬
‫ـ ترتبط مع الدولة بعقود برامج‪.‬‬
‫مراحل التدبير المالي للمؤسسات التعليمية العمومية‬
‫إن التدبير المالي للمؤسسات التعليمية العمومية يمر عبر مرحلتين أساسيتين تجسدان مبدأ الفصل بين‬
‫السلطات وتعتمدان على التكامل فيما بينهما وتبتغيان تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬
‫المرحلة األولى وهي ما يطلق عليه المرحلة اإلدارية وهي من االختصاص الصرف لرئيس المؤسسة‬
‫بصفته آمرا بالصرف واالستخالص‪.‬‬
‫أما المرحلة الثانية فتسمى بالمرحلة المالية وهي من االختصاص الصرف لمسير المصالح المادية‬
‫والمالية بصفته محاسبا‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ المرحلة اإلدارية‪:‬‬
‫إذا كانت هذه المرحلة من الناحية القانونية من اختصاص السيد رئيس المؤسسة بصفته أمرا بالصرف‬
‫واالستخالص كما سبقت اإلشارة إلى ذلك ‪ ،‬إال أنه من الناحية العملية فان مسير المصالح المادية والمالية‬
‫يتدخل فيها حين يقوم ببعض مهام رئيس المؤسسة بصفته مساعد له وبتفويض ضمني منه‪.‬‬
‫مراحل التدبير المالي للمؤسسات التعليمية العمومية‬

‫أ ـ مهام رئيس المؤسسة في مجال المداخيل‪:‬‬


‫اإلثبات‪ :‬أي إثبات المدخول و تعيينه ‪.‬وكمثال على ذلك وضع وحصر لوائح األقسام لمختلف‬ ‫–‬
‫المستويات تضم عدد التالميذ الملزمين بأداء واجب التسجيل‪.‬‬
‫– التصفية‪ :‬أي تحديد قيمة المبلغ المراد استخالصه مثل عشرة دراهم كواجب للتسجيل ‪.‬‬
‫– األمر باالستخالص ‪ :‬المقصود به هو وضع التأشيرة من طرف رئيس المؤسسة على المستندات حتى‬
‫يتمكن مسير المصالح المادية والمالية من استخالص المدخول ‪.‬‬
‫وكمثال على ذلك التأشير على اللوائح األولية لألقسام وتزويد مسير المصالح المادية والمالية بها ‪،‬إذ بدون‬
‫توفرها يمنع على هذا األخير استخالص واجب التسجيل‪.‬‬
‫مراحل التدبير المالي للمؤسسات التعليمية العمومية‬
‫ب ـ مهام رئيس المؤسسة في مجال النفقات‪:‬‬
‫االلتزام‪ :‬أي إحداث الدين والتعهد بأدائه بحيث تصبح في هذه الحالة المؤسسة مدينة بالمبلغ لدى‬ ‫–‬
‫الغير‪ .‬فالمؤسسة مثال عندما تلجأ إلى طلب التزود بالتجهيزات لدى جهة معنية قصد الشراء عبر تحرير‬
‫سندات الطلب في الموضوع ‪،‬فهي بذلك تتعهد بأداء واجباتها لدى هذه الجهة بمجرد أن تتوصل بهذه‬
‫التجهيزات وبعد إجراء المساطر الالزمة‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أنه قبل االلتزام البد من التأكد من توفر‬
‫االعتماد‪.‬‬
‫التصفية‪ :‬أي التأكد من حقيقة الدين مثل التحقق من االنجاز الفعلي لألشغال والخدمة أو تسليم‬ ‫–‬
‫التجهيز وفق ما تم االتفاق عليه ووفق المواصفات المطلوبة‪.‬‬
‫وتهدف التصفية إلى تحديد المبلغ الصحيح للنفقة واثبات وجود الدين على عاتق المؤسسة‪.‬‬
‫األمر باألداء ‪ :‬األمر باألداء يشكل العمل األخير الذي ينجزه رئيس المؤسسة في إطار المرحلة‬ ‫–‬
‫اإلدارية‪ ،‬بحيث أنه بعد االلتزام والتصفية يصدر رئيس المؤسسة أوامره باألداء بواسطة التوقيع على‬
‫تراخيص األداء و وضع التأشيرة على المستندات وتضمينها العبارة التالية عليها‪.‬‬
‫مراحل التدبير المالي للمؤسسات التعليمية العمومية‬
‫‪ 2‬ـ المرحلة المالية‪:‬‬
‫ـ هذه المرحلة تعد من االختصاص الصرف للسيد مسير المصالح المادية والمالية وال ينازعه فيه أحد‬
‫بصفته محاسبا‪ .‬و تجدر اإلشارة إلى أنه يمنع منعا باتا على أي موظف داخل المؤسسة (حارس عام‪ ،‬ناظر‬
‫أو غيرهما‪ ).‬من القيام باستخالص المداخيل وأداء النفقات أو تسليم واستالم التجهيزات نيابة عن مسير‬
‫المصالح المادية والمالية‪(.‬المذكرة رقم ‪ 1008‬بتاريخ ‪ 30‬غشت ‪ 1966‬والدورية رقم ‪ 2050‬بتاريخ ‪16‬‬
‫نونبر ‪).1953‬‬
‫أ ـ مهام مسير المصالح المادية فيما يتعلق بالمداخيل‪:‬‬
‫يتعلق األمر هنا بعملية واحدة يقوم بها مسير المصالح المادية والمالية وهي استخالص المبلغ المالي‪.‬‬
‫لكن قبل استخالص المداخيل ال بد من التأكد مما يلي‪:‬‬
‫– صحة وقانونية المدخول ‪.‬‬
‫– مراقبة شرعية أوامر االستخالص ‪.‬‬
‫– التثبت من االنتساب المالي ‪.‬‬
‫مراحل التدبير المالي للمؤسسات التعليمية العمومية‬
‫أما أثناء االستخالص البد من إجراء العمليات التالية‪:‬‬
‫– تسليم الوصل لمن دفع المبلغ المالي كحجة على األداء ‪.‬‬
‫– تضمين الوصل الطابع المخزني وعلى حساب صاحب الوصل (التلميذ) الملزم بأداء واجب هذا الطابع‪.‬‬
‫– إذا تعلق األمر باألداء عن طريق الشيك فانه ال يتم تسليم الوصل لصاحبه إال بعد التأكد من إجراء عملية‬
‫تحويل مبلغ الشيك في حساب المؤسسة بعد التوصل بكشف الحساب يثبت ذلك‪.‬‬
‫– في انتظار إجراء عملية التحويل إلى حساب المؤسسة يمكن تحرير شهادة إدارية لصاحب الشيك تثبت تسلم‬
‫المؤسسة للشيك وتضفي الشرعية والمصداقية على عملية التسليم‪.‬‬
‫أما بعد إجراء االستخالص يلزم القيام بما يلي‪:‬‬
‫– الحفاظ على المبالغ المستخلصة في الصندوق الحديدي ‪.‬‬
‫تحويل المبالغ الزائدة عن مبلغ ‪ 1500.00‬بالنسبة لمؤسسات ذات قسم خارجي و‪ 10000.00‬بالنسبة‬ ‫–‬
‫للداخليات إلى الحساب الجاري للمؤسسة‪(.‬المذكرة رقم‪ 26‬بتاريخ ‪ 4‬مارس ‪ 1996‬حول السيولة النقدية‪).‬‬
‫مراحل التدبير المالي للمؤسسات التعليمية العمومية‬
‫– تدوين مبلغ المدخول في السجالت والخانة المناسبة‪.‬‬
‫– إجراء عملية الصندوق في كل مرة تعرف فيها المداخيل أو النفقات حركية معينة ومهما كانت بسيطة‪.‬‬
‫ضبط عملية الحسابات آلن المسير يتحمل المسؤولية الشخصية ومن ماله الخاص عن كل المبالغ المشروعة‬ ‫–‬
‫التي لم يقم باستخالصها وتلك التي كانت نتيجة اإلهمال ‪ ،‬الخطأ ‪ ،‬التعمد ‪ ،‬الحريق أو السرقة‪.‬‬
‫ب ـ مهام مسير المصالح المادية فيما يتعلق بالنفقات‪:‬‬
‫كذلك يتعلق األمر هنا بعملية واحدة وهي أداء النفقة‪.‬‬
‫ـطرق األداء‪:‬‬
‫– األصل في األداء هو التحويل من حساب بنكي إلى أخر‪.‬‬
‫– يمكن في بعض الحاالت األداء نقدا أو بواسطة السحب المباشر من الحساب في حالة عدم توفر المزود على‬
‫حساب بنكي شريطة أن ال يتعدى مبلغ النفقة ‪ 1500.00‬مع ضرورة خصم رسوم السحب من مبلغ النفقة مسبقا‪.‬‬
‫– األداء نقدا يبقى محصورا وبصفة استثنائية على بعض النفقات البسيطة ‪.‬‬
‫– األداء بواسطة حوالة بريدية‪.‬‬
‫العرض الثاني عشر‪ :‬الرقابة على األموال العمومية‬
‫‪12‬‬
‫الرقابة على األموال العمومية‬

‫تنقسم الرقابة على األموال العمومية إلى صنفين‪:‬‬


‫‪ -1‬الرقابة الداخلية على األموال العمومية‪ ،‬وتضم بدورها‪:‬‬
‫• المراقبة العامة لاللتزام بالنفقات‪،‬‬
‫• المراقبة على عمليات المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -2‬الرقابة الخارجية على األموال العمومية‪ ،‬وتضم‪:‬‬
‫الرقابة السياسية‪،‬‬
‫الرقابة القضائية‪.‬‬
‫الرقابة الداخلية على األموال العمومية‬
‫المراقبة العامة لاللتزام بالنفقات‪:‬‬
‫الرقابة الداخلية على األموال العمومية‬
‫الرقابة الداخلية على األموال العمومية‬
‫الرقابة الداخلية على األموال العمومية‬
‫الرقابة الداخلية على األموال العمومية‬
‫الرقابة الداخلية على األموال العمومية‬
‫الرقابة الداخلية على األموال العمومية‬
‫المراقبة على عمليات المحاسبة‪:‬‬
‫مراقبة المحاسب‪:‬‬

‫مراقبة المفتشية العامة للمالية‪:‬‬


‫الرقابة الخارجية على األموال العمومية‬
‫الرقابة السياسية‪:‬‬
‫الرقابة الخارجية على األموال العمومية‬

‫مع‬
‫الرقابة الخارجية على األموال العمومية‬
‫الرقابة الداخلية على األموال العمومية‬
‫المراقبة القضائية‪:‬‬
‫الرقابة الداخلية على األموال العمومية‬
‫العرض الثالث عشر‪ :‬القواعد المنظمة للمحاسبة‬
‫المالية والمادية بالمؤسسات التعليمية‬ ‫‪13‬‬
‫القواعد المنظمة للمحاسبة المالية بالمؤسسات التعليمية‬
‫تتلخص اختصاصات مسير المصالح المادية والمالية بالنسبة لمجال المحاسبة المالية فيما يلي‪:‬‬
‫بالنسبة للمداخيل‪:‬‬
‫يعتبر المؤهل الوحيد للقيام بعمليات استخالص الحقوق المثبتة للمؤسسة‪ ،‬حيث يتكفل بأوامر االستخالص‬
‫الصادرة عن اآلمر باالستخالص (رئيس المؤسسة) بعد التحقق من صحتها ومشروعيتها‪.‬‬
‫ومن أجل إنجاز عمليات االستخالص يجب القيام باإلجراءات التالية‪:‬‬
‫• االستخالص نقدا بصندوق المؤسسة‪ ،‬أو بواسطة حوالة بنكية إلى الحساب البنكي للمؤسسة‪،‬‬
‫• احترام القواعد الخاصة باالستخالص فيما يتعلق بمبالغ المداخيل المحددة بمقتضى النصوص وكذا برسوم‬
‫التنبر‪،‬‬
‫• مسك السجالت الضرورية لهذه الغاية‪،‬‬
‫• تسليم اإليصاالت‪،‬‬
‫• احترام البنود وصحة التنزيل عند تدوين عمليات االستخالص‪،‬‬
‫• توفير خزينة لحفظ األموال‪،‬‬
‫القواعد المنظمة للمحاسبة المالية بالمؤسسات التعليمية‬
‫• فتح حساب بريدي جاري بمركز الشيكات البريدية أو الخزينة العامة‪،‬‬
‫• إيداع المبالغ الزائدة عن الحاجة بالحساب الجاري‪،‬‬
‫• القيام بإجراءات المتابعة في حالة استحالة االستخالص أو تعذره‪.‬‬
‫بالنسبة للمصاريف‪:‬‬
‫يقوم مسير المصالح المادية والمالية بأداء النفقات الواجبة والمترتبة في ذمة المؤسسة‪.‬‬
‫أما بالنسبة لشروط صحة األداء فتتجلى فيما يلي‪:‬‬
‫• احترام قواعد التقادم المسقط للحق وإجراءات التعرض للدفع واإلجراءات القانونية األخرى‪،‬‬
‫• أداء المستحقات مقابل وثائق اإلثبات والتبرير بعد إتمام عملية التصفية‪،‬‬
‫• األداء لفائدة الدائن شخصيا أو من ينوب عليه بصفة قانونية بعد تقديم وكالة شرعية‪،‬‬
‫• األداء لذوي الحقوق في حالة وفاة الدائن‪،‬‬
‫• تسديد االشتراكات والمساهمات في اآلجال المحددة لها‪.‬‬
‫القواعد المنظمة للمحاسبة المالية بالمؤسسات التعليمية‬
‫ضبط المحاسبة المالية‪:‬‬
‫يتطلب ضبط المحاسبة المالية‪ ،‬مسك السجالت والوثائق الخاصة بعمليات المداخيل والنفقات‪ ،‬وهذه العملية‬
‫تقتضي ما يلي‪:‬‬
‫• الترقيم والتأشير على السجالت قبل الشروع في استعمالها‪،‬‬
‫• الحرص على شمولية التدوين وصحة العمليات الحسابية‪،‬‬
‫• مطابقة المبالغ المحصلة والمصروفة لوثائق التبرير‪،‬‬
‫• تجنب المحو والتشطيب والتصويب أثناء عمليات التدوين‪،‬‬
‫• حصر الحسابات في نهاية كل سنة دراسية مراعاة لمبدأ سنوية المحاسبة‪،‬‬
‫• إجراء الموازنة ونقل الصافي اإليجابي إلى السنة الموالية‪،‬‬
‫• تحديد الوضعيات المالية الدورية والشهرية‪،‬‬
‫• ترتيب السجالت والمستندات والفاتورات وحفظها‪،‬‬
‫• تقديم نتائج التدبير المالي في نهاية كل دورة وسنة دراسية‪،‬‬
‫• تقديم التقرير المالي السنوي‪.‬‬
‫القواعد المنظمة للمحاسبة المادية بالمؤسسات التعليمية‬
‫يتحمل مسير المصالح المادية والمالية مسؤولية التدبير المادي للمؤسسة تحت سلطة المدير ومراقبته‪ ،‬وذلك‬
‫بصفته مساعدا له‪ .‬وتتلخص هذه المسؤولية فيما المهام التالية‪:‬‬
‫• العناية بتدبير المؤسسة والسهر على راحة التالميذ وكافة المقيمين بها في الفصول الدراسية والمعامل‬
‫والمختبرات وقاعات األكل والنوم وبالتالي فهو يتكفل بكل ما يتعلق بالحياة المادية بها‪،‬‬
‫• السهر والعناية بتغذية التالميذ الداخليين وصحتهم ونظافتهم وسالمتهم‪،‬‬
‫• صيانة المؤسسة من حيث النظافة والترميم واإلصالحات الصغرى والكبرى‪،‬‬
‫• المحافظة على التجهيزات وسالمتها وصيانتها وتتبع استعمالها‪،‬‬
‫• االحتفاظ بمفاتيح المخازن وصندوق حفظ المال ونظائر لكل مفاتيح المؤسسة‪،‬‬
‫• تنظيم ومراقبة العمليات اإلدارية الخاصة بمسك سجالت المحاسبة المادية‪،‬‬
‫• تحضير التقديرات المتعلقة بالميزانية وإعداد البرامج األسبوعية للتغذية وجداول الحصص والمهام‬
‫الخاصة بالمساعدين واألعوان وعرضها على أنظار رئيس المؤسسة للتأشير عليها‪،‬‬
‫• ممارسة السلطة القانونية على هيئة الخدمات والمنظفين بصفته رئيسهم المباشر وذلك بتسوية مشاكلهم‬
‫اإلدارية وتنظيم أعمالهم وإبداء رأيه فيما يخص منح النقط اإلدارية واقتراحات الترسيم والترقية‬
‫واالنتقاالت والرخص وكذا العقوبات التأديبية‪.‬‬
‫القواعد المنظمة للمحاسبة المادية بالمؤسسات التعليمية‬
‫تشكل المحاسبة المادية جزءا ال يتجزأ من المحاسبة العمومية‪ ،‬وذلك بناء على مقتضيات المرسوم الملكي‬
‫رقم ‪ 66.330‬بمثابة النظام األساسي للمحاسبة العمومية في بابه الخامس تحت عنوان "المحاسبة"‪،‬‬
‫وخاصة الفصل ‪ 58‬منه الذي ينص على ما يلي‪.‬‬
‫مسك المحاسبة المادية‪:‬‬
‫القواعد المنظمة للمحاسبة المادية بالمؤسسات التعليمية‬

‫• المواد المستهلكة أو سريعة التلف‪،‬‬


‫• المواد القابلة للجرد‪.‬‬
‫العرض الرابع عشر‪ :‬المسؤوليات المالية لآلمرين‬
‫بالصرف والمحاسبين‬ ‫‪14‬‬
‫المسؤوليات المالية لآلمرين بالصرف والمحاسبين‬
‫• يتعرض اآلمرون بالصرف والمراقبون والمحاسبون العموميون للمسؤولية التأديبية أو المدنية أو الجنائية‬
‫بصرف النظر عن العقوبات التي يمكن أن يصدرها المجلس األعلى أو المجالس الجهوية للحسابات في‬
‫حقهم‪ ،‬ما عدا في حالة وجود قوة قاهرة أو استثناءات منصوص عليها في القانون‪.‬‬
‫• يعتبر كل آمر بالصرف أو مراقب أو محاسب عمومي مسؤوال عن القرارات التي اتخذها أو أشر عليها‬
‫أو نفذها‪ ،‬من تاريخ استالمه لمهامه إلى تاريخ انقطاعه عنها‪.‬‬
‫• يعتبر اآلمرون بالصرف مسؤولين بصفة شخصية طبقا للقوانين واألنظمة المعمول بها‪ ،‬عن ‪:‬‬
‫‪ -‬التقيد بقواعد االلتزام بالنفقات العمومية وتصفيتها واألمر بصرفها ؛‬
‫‪ -‬التقيد بالنصوص التنظيمية المتعلقة بالصفقات العمومية ؛‬
‫‪ -‬التقيد بالنصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة بتدبير شؤون الموظفين واألعوان ؛‬
‫‪ -‬أوامر التسخير التي استعملوها فيما يخص أداء النفقات العمومية ؛‬
‫‪ -‬التقيد بالقواعد المتعلقة بإثبات الديون العمومية وتصفيتها واألمر بصرفها ؛‬
‫‪ -‬تحصيل الديون العمومية الذي قد يعهد إليهم عمال بالنصوص التشريعية الجاري بها العمل ؛‬
‫‪ -‬التقيد بقواعد تدبير شؤون ممتلكات الهيئة العمومية بصفتهم آمرين بقبض مواردها وصرف‬
‫نفقاتها‪.‬‬
‫المسؤوليات المالية للمحاسبين‬

‫يعتبر المحاسبون العموميون للدولة والجماعات المحلية وهيئاتها‪ ،‬ماعدا في حالة إصدار أمر بالتسخير‬
‫بكيفية مشروعة عن اآلمر بالصرف‪ ،‬مسؤولين شخصيا وماليا في حدود االختصاصات المسندة إليهم‬
‫بمقتضى النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل عما يلي‪:‬‬
‫– المحافظة على األموال والقيم المعهود إليهم بحراستها ؛‬
‫– وضعية الحسابات الخارجية لألموال المتوفرة التي يراقبونها أو يأمرون بحركاتها ؛‬
‫– القبض القانوني للمداخيل المعهود إليهم بتحصيلها ؛‬
‫– مراقبة صحة النفقة فيما يتعلق بإثبات العمل المنجز وصحة حسابات التصفية ووجود التأشيرة‬
‫المسبقة لاللتزام والتقيد بقواعد التقادم وسقوط الحق والطابع اإلبرائي للتسديد ؛‬
‫– األداءات التي يقومون بها‪.‬‬
‫ويعتبرون فضال عن ذلك‪ ،‬مسؤولين عن التحقق مما يلي ‪:‬‬
‫– صفة اآلمر بالصرف ؛‬
‫– توفر االعتمادات ؛‬
‫المسؤوليات المالية للمحاسبين‬
‫– صحة تقييد النفقات في أبواب الميزانية المتعلقة بها ؛‬
‫– تقديم الوثائق المثبتة التي يتعين عليهم طلبها قبل أداء النفقات‪ ،‬تطبيقا للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫يعتبر األعوان المحاسبون للمؤسسات والمقاوالت العمومية الخاضعة للمراقبة المالية للدولة مسؤولين شخصيا وماليا‬
‫عن أعمال المراقبة المقررة صراحة في النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل أو في التعليمات‬
‫الخاصة الصادرة عن وزير المالية والتي يمارسونها على القرارات التي أشروا عليها‪ ،‬وذلك قصد التأكد مما يلي ‪:‬‬
‫تقديم المستندات القانونية التي تثبت حقوق الدائن والعمل المنجز ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تسديد النفقة إلى الدائن الحقيقي ؛‬ ‫‪-‬‬
‫التأشيرة المسبقة للمراقب المالي إذا كانت ضرورية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحصيل المداخيل المعهود إليهم به بمقتضى النصوص التنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويتعين عليهم فضال عن ذلك وعند االقتضاء التأكد من اإلدالء بأمر تسخير صادر بكيفية مشروعة عن‬
‫إدارة الهيئة المعنية‪.‬‬
‫اإلعفاء من المسؤولية‬

‫يمكن أن يعفى اآلمر بالصرف الذي حكم عليه بإرجاع األموال أو المحاسب العمومي الذي ثبت وجود‬
‫عجز في حسابه أو المصرح بمديونيته من مسؤوليتهم بناء على طلبهم في حالة قوة قاهرة بشرط أال‬
‫يكون العمل الذي أدى إلى اتخاذ مقررات إرجاع األموال أو ثبوت العجز أو التصريح بمديونية أحد‬
‫منهم قد عاد عليهم بمنفعة شخصية‪.‬‬
‫تعاريف‬

‫‪ -‬اآلمر بالصرف ‪ :‬اآلمر بالصرف بحكم القانون واآلمر بالصرف المعين واآلمر بالصرف المنتدب‬
‫واآلمر المساعد بالصرف ونوابهم ؛‬
‫‪ -‬المراقب ‪ :‬كل موظف أو عون مكلف بمقتضى النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها ‪:‬‬
‫· إما بمراقبة االلتزام بنفقات الدولة أو جماعة محلية أو هيئة من هيئاتها ؛‬
‫· وإما بالمراقبة المالية للدولة الممارسة على المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬المحاسب العمومي ‪ :‬كل موظف أو عون مؤهل ألن ينفذ باسم إحدى الهيئات العمومية عمليات‬
‫المداخيل أو النفقات أو التصرف في السندات إما بواسطة أموال وقيم يتولى حراستها وإما بتحويالت‬
‫داخلية للحسابات وإما بواسطة محاسبين عموميين آخرين أو حسابات خارجية لألموال المتوفرة التي‬
‫يراقب حركتها أو يأمر بها‪.‬‬
‫بالتوفيق للجميع‬
‫من تجميع وإنجاز األستاذ‪ :‬ب‪ .‬محمد‬

‫يمكنكم الحصول على دروس وعروض مصورة من خالل‬


‫قناتكم على اليوتيوب‪ :‬منصة التعلم‪.‬‬

‫ال تنسونا من صالح دعائكم‬

You might also like