You are on page 1of 13

Journal of Economic Growth and Entrepreneurship

Spatial and entrepreneurial development studies laboratory


Year : 2019 Vol.2 No.2

Consent as an exceptional measure to conclude a public deal in Algerian legislation


Laksaci Sid Ahmed
Phd in law, University of Adrar, Algeria.
ARTICLE INFO ABSTRACT
Article history: Consent is an exceptional measure to certify public transaction, where the deal is
Received: 22/02/2019 allocated and granted to a single contracting customer without resorting to the formality
Accepted:06/03/2019 of competition; therefore, it is considered a different exception from RFP which is
Online:30/08/2019 general rule in the certification of public transaction, and this is what we find in
previous regulation concerning public transaction. Consent has been defined as the
Keywords:
direct agreement as the procedure of allocating a deal to one contractor trader without
Consenual
competitive suit to complete. It is also a system that allows the administration to agree
Urgency
directly with the contractor without resorting to the method of bidding, it can be simple
Negotiation
and consensual form after consultation.
JEL Code:

‫التراضي كإجراء إستثنائي لعقد الصفقة العمومية في التشريع الجزائري‬

‫لكصاسي سيد أحمد‬

.‫ الجزائر‬،‫ جامعة أدرار‬،‫دكتوراه علوم في القانون‬

‫معلومات المقال‬ ‫الملخص‬


2019/02/22‫تاريخ االستقبال‬ ‫ حيث يتم تخصيص ومنح الصفقة‬،‫يعتبر التراضي اإلجراء االستثنائي إلبرام الصفقات العمومية‬
:2019/03/06 ‫تاريخ القبول‬
2019/08/30 :‫تاريخ النشر‬ ‫ وبالتالي فهو يعتبر استثناء يختلف عن طلب‬،‫لمتعامل متعاقد واحد دون اللجوء إلى شكلية المنافسة‬
‫ وهذا ما نجده في التنظيمات السابقة‬،‫العروض الذي يشكل القاعدة العامة في إبرام الصفقات العمومية‬
‫الكلمات المفتاحية‬ .‫المتعلقة بالصفقات العمومية‬
‫الكلمة التراضي‬
‫الكلمة اإلستعجال‬ ‫وقد عرف التراضي أو ما يسمّى االتّفاق المباشر على أنه إجراء تخصيص صفقة لمتعامل‬
‫الكلمة التفاوض‬ ‫ وهو كذلك النظام الذي يسمح لإلدارة بأن تتفق مباشرة مع‬،‫متعاقد واحد دون الدعوى الشكلية إلى المنافسة‬
JEL Code:
‫المتعاقد معها دون االلتجاء إلى طريقة ووسيلة المناقصات ويمكن أن يكتسي التراضي شكل التراضي‬
.‫البسيط وشكل التراضي بعد االستشارة‬
‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬

‫مقدمة‬
‫ِّّ‬
‫المشرع في أيدي السلطة العامة إلنجاز العمليات المالية المتعلقة‬ ‫تعد الصفقات العمومية األداة االستراتيجية التي وضعها‬
‫ضخ األموال العمومية من أجل‬ ‫بإنجاز وتسيير وتجهيز المرافق العامة ‪ ،‬إذ أن االقتصاد الجزائري يعتمد بصفة أساسية على ِّّ‬
‫‪1‬‬

‫تنشيط العجلة االقتصادية وذلك بزيادة حجم النفقات العمومية‪ ،‬ومنه فنظام الصفقات ُيعد الوسيلة األمثل الستغالل وتسيير‬
‫األموال العمومية‪.‬‬
‫حيث حظيت الصفقات العمومية كأسلوب من أساليب تعاقد اإلدارة باهتمام كبير من ِّقَبل أغلب التشريعات‪ ،‬والتي‬
‫حرصت على تنظيمها وتحديد أبرز مراحلها وتطبيق أهم مبادئها‪.‬‬
‫ومن بين األساليب التي تعتمد عليها اإلدارة في إبرام صفقاتها أسلوب التراضي ويسمى هذا األسلوب أيضا باسم االتفاق‬
‫المباشر‪ ،‬فهو أسلوب أكثر مرونة ألنه يترك لإلدارة حرية أكبر في اختيار الشخص الذي تتعاقد معه وسيتم التطرق من‬
‫خالل هذا المقال إلى مفهوم الت ارضي وأنواعه‪ ،‬وكذا الحديث عن الحاالت التي تستوجب اللجوء فيها إلى التراضي‪ ،‬والتغيرات‬
‫والمستجدات المرتبطة بإبرام الصفقات العمومية عن طريق التراضي‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم التراضي وأنواعه‪.‬‬
‫سنقوم في هذا المطلب بدارسة مفهوم التراضي (‪ )1-1‬و انواع التراضي (‪ )2-1‬كمايلي‪:‬‬

‫‪ 1-1‬مفهوم التراضي‬
‫بأنه ذلك النظام الذي يسمح لإلدارة بأن تتفق مباشرة مع المتعاقد معها‬
‫يسمى االتّفاق المباشر ّ‬
‫يعرف التراضي أو ما ّ‬
‫ّ‬
‫دون االلتجاء إلى طريقة ووسيلة المناقصات ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫فهو يقوم على التفاوض شأنه شأن الممارسة ولكن وجه االختالف بينهما يتمثل في قيام اإلدارة بالتفاوض في نطاق‬
‫الممارسة بنوعيها بعد استفاء إجراءات العالنية وفي جو تسوده روح المنافسة في حين أن اإلتفاق المباشر ال يتم من خالل‬
‫العالنية والمنافسة‪ ،‬إذ يترك لإلدارة الحرية في أن تلجأ إلى متعاقد معين بالذات‪ ،‬والتفاوض معه للتوصل إلى أفضل الشروط‬
‫إلب ارم العقد‪.3‬‬

‫وقد نص المشرع الفرنسي على اإلتفاق المباشر في المادة ‪ 35‬من قانون الصفقات العمومية لسنة ‪ّ 2006‬‬
‫ونص‬
‫قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الجزائري الجديد ‪ 247- 15‬وعرف أن التراضي هو‪ :‬إجراء تخصيص‬
‫صفقة لمتعامل متعاقد واحد دون الدعوة الشكلية للمنافسة وهو يختلف عن بعض التعريفات التي أوردتها بعض القوانين‬
‫السابقة المتعلقة بالصفقات العمومية ونتطرق للتعريفات التراضي حسب تسلسل القوانين في مايلي‪:‬‬

‫مونية جليل‪ ،‬اآلليات المستحدثة لحماية الصفقات العمومية والجرائم المتعلقة بها في إطار التشريع الجزائري‪ ،‬ملتقى وطني‪ ،‬جامعة بومرداس‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫المداخلة السابعة ص ‪.01‬‬


‫عمار عوابدي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬النشاط اإلداري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص ‪.209‬‬ ‫‪2‬‬

‫فوزية سكران‪ ،‬سلطة اإلدارة في توقيع الجزاءات اإلدارية على المتعاقدين معها في العقود اإلدارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪،2017 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص ‪.43‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪72‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تعريف التراضي في ظل األمر ‪.90/67‬‬
‫لقد تناول المشرع الجزائري كيفية التراضي ألول مرة في المادة ‪ 60‬من األمر رقم ‪ 90-67‬المنظم للصفقات العمومية‪،‬‬
‫فقد نصت هذه المادة على ما يلي‪" :‬تسمى صفقات التراضي تلك التي تتفاوض فيها اإلدارة بحرية مع المقاولين والموردين‬
‫الذين تقرر التشاور معهم‪ ،‬وتمنح الصفقات لمن تختار منهم"‪ ،‬أما المادة ‪ 61‬من نفس األمر فقد تعرضت لذكر الحاالت التي‬
‫تجيز لإلدارة اللجوء إلى التراضي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫تعريف التراضي في ظل المرسوم ‪.145/82‬‬ ‫‪-‬‬
‫أما في المرسوم رقم ‪ 145-82‬المؤرخ في ‪ 10‬ابريل ‪ 1982‬والمتعلق بتنظيم الصفقات العمومية فقد نصت المادة ‪26‬‬
‫من ه على ما يلي‪ " :‬يبرم المتعاقد العمومي صفقاته تبعا لإلجراء الخاص بالتراضي أو اإلجراء الخاص بالدعوة للمنافسة"‪،‬‬
‫حيث أن المشرع الجزائري في هذه المادة بدأ بذكر إجراء التراضي على خالف األمر رقم ‪ ،90-67‬وقد يستخلص من هذا‬
‫على سبيل االفتراض أنه قد أعاد االعتبار إلجراء التراضي نظ ار لكثرة وتنوع الحاجات التي يجب على اإلدارة تحقيقها في‬
‫مقابل العدد الضعيف من المؤسسات التي تتقدم بعروضها لعقد الصفقة‪ ،‬األمر الذي يعيق إجراء منافسة حقيقية بين‬
‫بأنه‪'' :‬إجراء يخصص الصفقة لمتعامل متعاقد واحد دون الدعوة الشكلية للمنافسة وال يستبعد‬
‫عرفته المادة ‪ّ 27‬‬
‫المتقدمين ‪ ،‬و ّ‬
‫‪3‬‬

‫فيها االستشارة''‪.‬‬
‫تم التنازل نوعاً ما عن الحرّية التي كانت ممنوحة لإلدارة في ظل األمر‬
‫ومن خالل هذا التعريف يالحظ ّأنه ّ‬
‫تم إدراج مصطلح االستشارة في هذا التعريف‬
‫بحرّية‪ ،‬وكذا عبارة لمن تختاره منهم كما ّ‬‫‪ ،90/67‬إن تم التخلي عن مصطلح ُ‬
‫ولو كانت صفقة ستبرم وفق إجراء التراضي‪.4‬‬
‫ويرى البعض أن هذه المادة حملت تناقضا صارخاً يكمن في إقصاء المنافسة من إجراء التراضي وفي نفس الوقت‬
‫عدم استبعاد االستشارة عن هذا األجراء‪.5‬‬

‫في حين يرى البعض اآلخر أن ّ‬


‫تحرر اإلدارة من اإلجراءات الشكلية ال يمنع من إضفاء قيود على إرادتها تتمثل في‬
‫اللجوء إلى االستشارة ولو وفق نمط خاص‪.6‬‬
‫وفي رأي غالبية الباحثين في مجال الصفقات العمومية أن محاولة تقييد اإلدارة خالل هذه الفترة عند إبرام صفقاتها‬
‫مهما في إبرام الصفقات العمومية في تلك الفترة‪.‬‬
‫حي اًز ّ‬
‫بأسلوب التراضي نابع من أن التراضي أصبح يأخذ ّ‬
‫وما يؤّكد ذلك نص المادة ‪ 26‬من المرسوم ‪ 145/82‬التي نصت على ّأنه‪ :‬يبرم المتعاقد صفقاته تبعاً لإلجراء‬
‫الخاص بالتراضي أو اإلجراء الخاص بالدعوة إلى المنافسة‪.‬‬

‫األمر ‪ 90-67‬المؤرخ في ‪ 1967/06/17‬المتضمن قانون الصفقات العمومية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرسوم الرئاسي ‪ ، 145-82‬ينظم الصفقات التي يبرمها المتعامل العمومي‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫قدوج حمامة‪ ،‬عملية إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،2008‬ص‪.76‬‬ ‫‪3‬‬

‫خالد خليفة‪ ،‬طرق وإجراءات إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬بدون سنة نشر ‪ ،‬ص‪13‬‬ ‫‪4‬‬

‫قدوج حمامة‪ ،‬عملية إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،2008‬ص ‪.57‬‬ ‫‪5‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬الصفقات العمومية في الجزائر‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2009 ،‬ص ‪.115‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪73‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬

‫فهنا نالحظ ّأنه تم إعطاء األولوية لطريقة التراضي‪ ،‬إذ ورد التراضي في نص المادة ‪ 26‬كإجراء إلبرام الصفقات‬
‫العمومية ّأوال خالفاً لما كان عليه الحال في ظل األمر ‪ 90/67‬الذي نص في المادة ‪ 03‬على ما يلي‪ :‬تبرم الصفقات‬
‫العمومية بصفة عامة بعد نداء إلى المنافسة‪.‬‬
‫وتنوع الحاجات التي يقع على اإلدارة إشباعها في مقابل العدد الضعيف من‬
‫ويعود ذلك التفضيل إلى كثرة ّ‬
‫مما يعيق غالباً إجراء المنافسة الحقيقية‪.1‬‬
‫تتقدم إلشباع هذه الحاجات‪ّ ،‬‬
‫المؤسسات التي ّ‬
‫‪2‬‬
‫تعريف التراضي في ظل المرسوم ‪.434/91‬‬ ‫‪-‬‬
‫المؤرخ في ‪ 09‬نوفمبر ‪ 1991‬فقد نص على أسلوب التراضي في المادة ‪ 22‬منه وعرفه في المادة ‪ 23‬كما يلي‪:‬‬
‫"التراضي هو إجراء تخصيص صفقة لمتعامل واحد دون الدعوة الشكلية لمنافسة"‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن فكرة االستشارة المسبقة المرتبطة بإجراء التراضي قد شكلت صعوبات عديدة للمتعامل‬
‫العمومي‪ ،‬فقد تتعرض اإلدارة العمومية للمساءلة من طرف أجهزة الرقابة الخارجية وتبرير اختياراتها على أساس هذه‬
‫االستشارة‪ ،‬وهذا بالرغم من عدم إلزاميتها في نص المادة ‪ 27‬من المرسوم ‪.145-82‬‬
‫وما ينبغي اإلشارة إليه ّأنه بعد تعديل المرسوم ‪ 434/91‬بموجب المرسوم ‪ 54/96‬أصبح التراضي يحتل المرتبة‬
‫الثانية كطريقة إلبرام الصفقات العمومية وذلك من خالل نص المادة ‪ 22‬التي جاء فيها‪ :‬تبرم الصفقات العمومية تبعاً إلجراء‬
‫المناقصة الذي يش ّكل القاعدة العامة أو إجراء التراضي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫رابعاً‪ :‬تعريف التراضي في ظل المرسوم ‪.250/02‬‬
‫من خالل نص المادة ‪ 20‬منه نالحظ ّأنه ثم اإلبقاء على أسبقية إبرام الصفقات العمومية عن طريق المناقصة التي‬
‫نصها على ما يلي‪ :‬تبرم الصفقات العمومية تبعاً إلجراء المناقصة التي تعتبر‬
‫تعتبر القاعدة العامة في ذلك‪ ،‬من خالل ّ‬
‫القاعدة العامة أو بإجراء التراضي‪.‬‬
‫وهو ما يتماشى مع هذه الفترة التي خصصت لها ميزانية معتبرة من أجل تجسيد المشاريع التنموية والنهوض‬
‫بمختلف القطاعات هذا من جهة‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى أصبحت الدولة الجزائرية في ظل هذه الفترة تبحث عن الجودة والنوعية في مختلف الطلبات‬
‫النوعية والجودة ال تتحقق إال من خالل منافسة بين مختلف المتعاملين االقتصاديين والمنافسة بالمعنى‬
‫العمومية‪ ،‬وهذه ّ‬
‫الحقيقي ال يمكن تكريسها إال من خالل المناقصة‪.‬‬
‫وبالفعل‪ ،‬فإن هذه المرحلة شهدت ارتفاعاً ملحوظ ًا للصفقات العمومية المبرمة وفقاً إلجراء المناقصة مقارنة بإبرامها‬
‫وفقاً إلجراء التراضي‪.4‬‬

‫قدوج حمامة‪ ،‬عملية إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.75‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرسوم التنفيذي ‪ 434-91‬المؤرخ في ‪ -09‬نوفمبر ‪ ،1991-‬ج ر العدد ‪ 57‬المؤرخة في ‪ -13‬نوفمبر ‪ 1991-‬المتضمن تنظيم الصفقات‬ ‫‪2‬‬

‫العمومية‪.‬‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 250-02‬المؤرخ في ‪ -24‬جويلية ‪ ،2002-‬ج ر العدد ‪ 52‬المؤرخة في ‪ -28‬جويلية ‪ 2002-‬المتضمن تنظيم‬ ‫‪3‬‬

‫الصفقات العمومية‪.‬‬
‫خالد خليفة‪ ،‬طرق وإجراءات إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪74‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬

‫فبخصوص إبرام الصفقات عن طريق المناقصة تجد أن نسبتها بلغت‪.1‬‬


‫• ‪ %46‬من مجموع الصفقات المبرمة على المستوى المركزي‪.‬‬
‫• ‪ %60‬على المستوى الوالئي‪.‬‬
‫• ‪ %64‬على المستوى البلدي‪.‬‬
‫في حين احتل التراضي المرتبة الثانية بـ‪:‬‬
‫• ‪ %11‬على المستوى المركزي‪.‬‬
‫• ‪ %10‬على المستوى الوالئي‪.‬‬
‫• ‪ %19‬على المستوى البلدي‪.‬‬
‫تعريف التراضي في ظل المرسوم الرئاسي ‪.236-10‬‬ ‫‪-‬‬
‫عرفت المادة ‪ 27‬منه التراضي بأنه‪:‬‬
‫إجراء تخصيص صفقة لمتعامل متعاقد واحد دون الدعوة الشكلية إلى المنافسة‪ ،‬ويمكن أن يكتسي التراضي شكل‬
‫بكل الوسائل المكتوبة المالئمة‪ ،‬وهو نفس التعريف‬
‫ظم هذه االستشارة ّ‬
‫التراضي البسيط أو شكل التراضي بعد االستشارة وتن ّ‬
‫الذي أورده المرسوم الرئاسي السابق ‪ 250-02‬مع إدخال بعض التعديالت على تعريف التراضي منها‪- :‬تم حذف عبارة‬
‫دون شكليات أخرى‪.‬‬
‫تعريف التراضي في ظل المرسوم الرئاسي ‪.247-15‬‬ ‫‪-‬‬
‫عرفه فانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الجديد وفقاً لنفس التعريف المذكور أعاله من خالل نص‬
‫ّ‬
‫مادته ‪ "41‬التراضي هو إجراء تخصيص صفقة لمتعامل متعاقد واحد دون الدعوة الشكلية إلى المنافسة‪ ،‬ويمكن أن يكتسي‬
‫التراضي شكل التراضي البسيط أو شكل التراضي بعد االستشارة‪ ،‬وتنظم هذه االستشارة بكل الوسائل المكتوبة المالئمة‪ ،‬إن‬
‫إجراء التراضي البسيط قاعدة استثنائية إلبرام العقود ال يمكن اعتمادها إال في الحاالت الواردة في المادة ‪ 49‬من هذا المرسوم‬
‫والتي تنص " على أن ال تلجأ المصلحة المتعاقدة إلى التراضي البسيط إال في الحاالت اآلتية فقط‪:‬‬
‫– عندما ال يمكن تنفيذ الخدمات إال على يد متعامل اقتصادي وحيد يحتل وضعية احتكارية أو لحماية حقوق‬
‫حصرية أو العتبارات تقنية أو العتبارات ثقافية وفنية‪ ،‬وتوضح الخدمات المعنية باالعتبارات الثقافية والفنية بموجب قرار‬
‫مشترك بين الوزير المكلف بالثقافة والوزير المكلف بالمالية‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة االستعجال الملح ال معلل بوجود خطر يهدد استثما ار أو ملكا للمصلحة المتعاقدة أو األمن العمومي أو‬
‫بخطر داهم يتعرض له ملك أو استثمار تجسد في الميدان‪ ،‬وال يسعه التكيف مع آجال إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪،‬‬
‫بشرط أنه لم يكن في وسع المصلحة المتعاقدة توقع الظروف المسببة لحالة االستعجال‪ ،‬وأن ال تكون نتيجة مناورات‬
‫للمماطلة من طرفها‪ ،‬وفي حالة تموين مستعجل مخصص لضمان توفير حاجات السكان األساسية‪ ،‬ترى أن الظروف التي‬
‫استوجبت هذا االستعجال لم تكن متوقعة من المصلحة المتعاقدة ولم تكن نتيجة مناورات للمماطلة من طرفها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Rapport analytique sur la passation des marchés en ALGERIE, document de la banque mondiale JUIN‬‬
‫‪2003.‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪75‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬

‫‪ -‬عندما يتعلق األمر بمشروع ذي أولوية وذي أهمية وطنية يكتسي طابعا استعجاليا‪ ،‬بشرط أن الظروف التي‬
‫استوجبت هذا االستعجال لم تكن متوقعة من المصلحة المتعاقدة‪ ،‬ولم تكن نتيجة مناورات للمماطلة من طرفها‪ ،‬وفي هذه‬
‫الحالة يخضع اللجوء إلى هذه الطريقة االستثنائية إلبرام الصفقات إلى الموافقة المسبقة من مجلس الوزراء‪ ،‬إذا كان مبلغ‬
‫الصفقة يساوي أو يفوق عشرة ماليير دينار(‪ 10.000.000.000‬دج)‪ ،‬وإلى الموافقة المسبقة أثناء اجتماع الحكومة إذا‬
‫كان مبلغ الصفقة يقل عن المبلغ السالف الذكر‪ ،‬عندما يتعلق األمر بترقية اإلنتاج و‪/‬أو األداة الوطنية لإلنتاج‪ ،‬وفي هذه‬
‫حالة يجب أن يخضع اللجوء إلى هذه الطريقة االستثنائية في إبرام الصفقات الى الموافقة المسبقة من مجلس الوزراء إذا كان‬
‫مبلغ الصفقة يساوي أو يفوق عشرة ماليير دينار (‪ 10.000.000.000‬دج)‪ ،‬وإلى الموافقة المسبقة أثناء اجتماع الحكومة‬
‫إذا كان مبلغ الصفقة يقل عن المبلغ السا لف الذكر‪ ،‬عندما يمنح نص تشريعي أو تنظيمي مؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫صناعي وتجاري حقا حصريا للقيام بمهمة الخدمة العمومية‪ ،‬أو عندما تنجز هذه المؤسسة كل نشاطها مع الهيئات واإلدارات‬
‫العمومية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫‪ 2-1‬أنواع التراضي‪.‬‬
‫ينقسم التراضي إلى نوعين‪ :‬التراضي البسيط والتراضي بعد االستشارة‪.‬‬
‫التراضي البسيط ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتم التراضي البسيط وفق نسق تنظيمي دقيق ‪ ،‬كما يتم التفاوض بعنوان التراضي البسيط بعينه دون غيره‪ ،‬ويوفر‬
‫‪1‬‬

‫الّلجوء إلى هذه الصيغة بساطة اإلجراءات وبالتالي سرعة تلبية الحاجات وربح الوقت‪ ،‬وتستدعى هذه الصيغة رقابة أكبر‬
‫وأخالقيات أعمق‪ ،2‬ويالحظ ّأنه في حالة التراضي البسيط تلجأ المصلحة المتعاقدة إلى المتعامل المتعاقد مباشرة مما يوحي‬
‫بتحررها من بعض اإلجراءات المتبعة‪ ،‬ولكن هذا ليس معناه أن اإلدارة تتصرف كما تشاء في هذا النوع من صيغ اإلبرام إذ‬
‫ينبغي أن تبرر سبب لجوئها إلى إبرام صفقاتها العمومية عن طريق التراضي البسيط‪.‬‬
‫التراضي بعد االستشارة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫من خالل مصطلح االستشارة‪ ،‬يتّضح أن المصلحة المتعاقدة ملزمة بإتّباع إجراءات سابقة على تعاقدها في إبرام‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬وتحتل هذه اإلجراءات مكاناً وسطا بين طلب العروض والتراضي البسيط‪ ،‬فالمصلحة المتعاقدة في هذه‬
‫الحالة ال هي مقيدة وملزمة مثل ما هو عليه الحال في إجراء طلب العروض‪ ،‬وال هي تتمتع بذلك القدر من الحرية النسبية‬
‫عند إبرام صفقات عن طريق التراضي البسيط‪.‬‬
‫‪ -2‬الحاالت التي تستوجب اللجوء إلى التراضي‪.‬‬

‫بين قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الجزائري الجديد حاالت اللجوء إلى التراضي كطريقة إلبرام الصفقات‬
‫العمومية وهي‪ ،‬حاالت اللجوء إلى التراضي البسيط ‪ ،‬حاالت اللّجوء إلى التراضي بعد االستشارة‪.‬‬

‫الصفقات العمومية‪ ،‬مدخل عام وتعريف‪ ،‬المديرية العامة للميزانية ‪ ،D.J.B‬دورة تكوينية‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪1‬‬

‫النوي‪ ،‬تسيير المشاريع في إطار تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،2011 ،‬ص ‪.165‬‬
‫خرشي ّ‬
‫‪2‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪76‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬

‫‪ -1-2‬حاالت اللجوء إلى التراضي البسيط‪.‬‬


‫حددت المادة ‪ 49‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247-15‬على سبيل الحصر الحاالت التي يمكن من خاللها للمصلحة‬ ‫ّ‬
‫المتعاقدة اللجوء إلى التراضي البسيط وينبغي اإلشارة إلى أن هذه المادة عندما أوردت حاالت الّلجوء إلى التراضي البسيط‬
‫استخدمت كلمة فقط أي إن هذه الحاالت محددة تحديداً دقيقاً وذلك لغياب المنافسة في مثل هذا اإلجراء‪.‬‬
‫واستناداً إلى نص المادة ‪ 49‬دائماً‪ ،‬فإن حاالت اللجوء إلى التراضي البسيط هي ‪ 06‬حاالت فقط بينما كانت في‬
‫ظل المرسوم الرئاسي السابق ‪ 236/10‬تتمثل في ‪ 08‬حاالت‪.‬‬
‫حالة االحتكار‪ :‬حماية حصرية‪ ،‬اعتبارات تقنية‪ ،‬اعتبارات ثقافية أو فنية‪.‬‬
‫يعرف االحتكار بأنه داخل سوق معينة يوجد عون اقتصادي واحد يقدم خدمة أو يعرض سلعة يواجه بها عدداً من‬
‫المستعملين أو المستهلكين‪ ،‬فهي عبارة ترتبط بوضعية السوق وليس بصاحب المركز الذي يطلق عليه تسمية محتكر‪،1‬‬

‫ولالحتكار عدة أنواع اولها‪ ،‬االحتكار القانوني‪ ،‬وهو الذي يكون مصدره إما التّشريع أو التنظيم‪ ،‬إذ أن التشريع ّ‬
‫يقرر في‬
‫معين ويستأثر به وحده وال ينازعه فيه أي شخص آخر‪ ،‬سواء كان‬‫أحكامه أن شخص ًا عمومياً محدداً يتولى القيام بنشاط ّ‬
‫الشركة الوطنية للتبغ والكبريت والشركة الوطنية للكهرباء والغاز‪ ،2‬ويكون ذلك لعدة اعتبارات‪،‬‬
‫عمومياً أم خاصاً‪ ،‬ومن أمثلته ّ‬
‫ولالحتكار القانوني عدة اعتبارات وهي‪ ،‬االعتبارات الجبائية لالحتكار القانوني كما هي الحال الحتكار التبغ والكبريت من‬
‫طرف الشركة الوطنية للتبغ والكبريت‪ ،‬واالعتبارات األمنية لالحتكار القانوني‪ ،‬كما هي الحال الحتكار المؤسسة العسكرية‬
‫للمواد المتفجرة‪ ،3‬االعتبارات الخدماتية لالحتكار القانوني‪ ،‬كما هو الحال الحتكار الغاز والكهرباء من طرف الشركة الوطنية‬
‫للكهرباء والغاز‪.4‬‬
‫واالحتكار الواقعي‪ ،‬يختلف االحتكار الواقعي عن االحتكار القانوني في كون هذا األخير ال يتم بنص قانوني وإنما يفرضه‬
‫واقع السوق‪ ،‬بحيث ال تتوفر هذه الخدمة أو األسلوب المختار من قبل المصلحة المتعاقدة إال لدى متعامل واحد‪.5‬‬
‫معينين ينفردون بمؤهالت وتقنيات ّ‬
‫معينة تفرض على اإلدارة اللجوء والتعامل معهم العتبارات‬ ‫وقد يرتبط ذلك بأشخاص ّ‬
‫تعدها المصلحة اإلدارية مسبقاً‪.‬‬
‫تقنية ّ‬
‫وقد تلجأ المصلحة المتعاقدة إلى إبرام الصفقات العمومية وذلك بهدف تقديم خدمات تدخل ضمن الخدمات الثقافية‬
‫ولعل هذه الحالة تنطبق على إحياء التظاهرات الثقافية التي تحييها مختلف المؤسسات‪ ،‬وذلك في العديد من‬
‫الفنية‪ّ ،‬‬
‫و ّ‬
‫المناسبات‪ ،‬وبالتالي فإن األمر هنا يتطلب إبرام صفقات عمومية عن طريق التراضي البسيط‪ ،‬وذلك مع بعض الفرق الفنية‬
‫مثالً‪.‬‬
‫مع اإلشارة إلى أن الخدمات المعنية باالعتبارات الثقافية والفنية توضح بموجب قرار مشترك بين الوزير المكلف‬
‫بالثقافة والوزير المكلف بالمالية‪ ،‬وذلك وفق نص المادة ‪ 49‬المذكورة سابق ًا‪.‬‬

‫بن وطاس إيمان‪ ،‬مسؤولية العون االقتصادي في ظل التشريعين الجزائري والفرنسي‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.64‬‬ ‫‪1‬‬

‫بن وطاس إيمان‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪.65‬‬ ‫‪2‬‬

‫بن وطاس إيمان‪ ، ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪.66‬‬ ‫‪3‬‬

‫خالد خليفة‪ ،‬طرق وإجراءات إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 20‬‬ ‫‪4‬‬

‫النوي‪ ،‬تسيير المشاريع في إطار تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.168‬‬
‫خرشي ّ‬
‫‪5‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪77‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬

‫‪ -2-2‬حالة االستعجال‪.‬‬
‫حالة االستعجال هي تلك الحالة التي ّتبرر الخروج عن القواعد العامة الواجب إتباعها في األحوال العادية‪ ،1‬أو هي‬
‫حالة استثنائية تُعفينا من تطبيق الشروط واإلجراءات وال يلجأ إليها إال في حالة الضرورة‪ ،2‬ومعيار االستعجال هو معيار‬
‫تقدره جهة اإلدارة تحت رقابة القضاء‪.3‬‬
‫موضوعي ّ‬
‫ويشترط في حالة االستعجال وفقاً لنص المادة ‪ 49‬من المرسوم ‪ 247-15‬السالف الذكر عدم إمكانية توقع‬
‫المسببة لحاالت االستعجال وأال تكون نتيجة مناورات للمماطلة من طرفها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المصلحة المتعاقدة الظروف‬

‫‪ -3-2‬حالة التموين المستعجل‪.‬‬


‫وفي هذه الحالة يمكن للمصلحة المتعاقدة اللجوء إلى التراضي البسيط وذلك لضمان توفير الحاجيات األساسية‪ ،‬وقد‬
‫يدخل ضمن هذه الحاجات على سبيل المثال األغذية واألدوية والوقود‪.4‬‬
‫كما يشترط في هذه الحالة ما يلي‪:‬‬
‫أن تكون الظروف التي استوجبت هذا االستعجال لم تكن متوّقعة من طرف المصلحة المتعاقدة‪.‬‬ ‫•‬
‫أال تكون نتيجة مناورات للمماطلة من طرفها‪.‬‬ ‫•‬

‫‪-4-2‬حالة مشروع ذي أهمية وأولوية وطنية يكتسي طابع ًا استعجالياً‪.‬‬


‫طرة من قبل الدولة في مجال السكن‪ ،‬إذ‬
‫كأن يتعّلق األمر بمشروع بناء السكنات‪ ،‬السيما مع البرامج األخيرة المس ّ‬
‫تعكف الدولة على إنجاز عدد معتبر من السكنات وذلك بغية التخفيف من حدة أزمة السكن في الجزائر التي أصبحت في‬
‫العديد من األحيان الشغل الشاغل للمواطنين الجزائريين‪.‬‬

‫‪ -5-2‬حالة تعلق األمر بترقية اإلنتاج أو األداة الوطنية لإلنتاج‪.‬‬


‫في هذه الحالة تبرم الصفقات العمومية وفق إجراء التراضي البسيط وذلك من أجل دعم المنتج المحّلي من جهة‪،‬‬
‫وكذا إنقاذ بعض المؤسسات خاصة التي تعاني عج اًز مالياً في بعض األحيان من جهة أخرى‪.5‬‬
‫تم إبرامها وفق إجراء طلب العروض فاألكيد أن هذه المؤسسات ال تستطيع المنافسة مقارنة‬
‫ألنه في حالة ما إذا ّ‬
‫ّ‬
‫بالمؤسسات األخرى للعديد من األسباب‪.‬‬

‫هاني عبد الرحمن إسماعيل‪ ،‬النظام القانوني لعقد التوريد‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2012 ،‬ص ‪.517‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬خالد خليفة‪ ،‬طرق وإجراءات إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪21‬‬
‫حكم المحكمة اإلدارية العليا للطعن رقم ‪ 09 813‬جلسة – السنة‪ 1989‬المجموعة‪ ،35‬نقالً عن عبد الرحمان إسماعيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪.517‬‬
‫النوي‪ ،‬تسيير المشاريع في إطار تنظيم الصفقات العمومية مرجع سابق‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.167‬‬‫خرشي ّ‬
‫‪4‬‬

‫خالد خليفة‪ ،‬طرق وإجراءات إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 22‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪78‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬

‫بمهمة‬
‫ّ‬ ‫‪ -6-2‬حالة منح نص تشريعي أو تنظيمي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري حقا حصريا للقيام‬
‫الخدمة العمومية‪ ،‬أو عندما تنجز هذه المؤسسات كل نشاطها مع الهيئات واإلدارات العمومية والمؤسسات العمومية ذات‬
‫الطابع اإلداري‪:‬‬
‫وتشبه هذه الحالة نوعاً ما حالة االحتكار القانوني إذ إن كالهما تستأثر من خالله المؤسسة التي يتم منحها حق‬
‫ممارسة هذا النشاط إذ ال يتم تلبية هذه الخدمات إال من طرفها‪.‬‬
‫ومن بين األمثلة على ذلك منح معهد باستور الجزائري والصيدلية المركزية للمستشفيات حقاً حصرياً لتموين‬
‫المؤسسات االستشفائية بالمنتجات الصيدالنية مثل اللقاحات واألمصال‪.1‬‬
‫‪ -3‬حاالت اللجوء إلى التراضي بعد االستشارة‪.‬‬
‫حددت المادة ‪ 51‬من المرسوم ‪ 247-15‬حاالت اللجوء إلى التراضي بعد االستشارة وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬حالة عدم جدوى طلب العروض للمرة الثانية‪ :‬ويعلن عدم جدوى إجراء طلب العروض في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫عندما ال يتم استالم أي عرض‪ ،‬في هذه الحالة لم يتقدم أي متعامل من أجل الترشح لطلب العروض‪.‬‬ ‫✓‬
‫عندما ال يتم اإلعالن بعد تقييم العروض عن مطابقة أي عرض لموضوع الصفقة‪ ،‬ويفترض في هذه‬ ‫✓‬
‫الحالة مثالً إقصاء العروض التي لم تحترم دفتر الشروط وجاءت غير مطابقة له‪.‬‬
‫عندما ال يمكن ضمان تمويل الحاجات‪ ،‬بحيث أن المصلحة المتعاقدة في هذه الحالة ال تتوفر على‬ ‫✓‬
‫االعتمادات المالية الالزمة لدفع المقابل المالي لتنفيذ الصفقة‪ ،‬كأن يكون العرض المختار مؤقتاً مبالغاً فيه بالنسبة‬
‫يسمى في ظل القانون السابق التقدير اإلداري ‪.L'estimation administrative‬‬ ‫إلى مرجع أسعار‪ ،‬الذي كان ّ‬
‫ثم قامت مرة‬
‫ففي حالة ما إذا قامت المصلحة المتعاقدة بإعالن طلب العروض‪ ،‬وأعلنت فيما بعد عن عدم الجدوى‪ّ ،‬‬
‫أخرى بإعالن طلب العروض وكانت النتيجة هي عدم الجدوى يمكن لها في هذه الحالة أن تلجأ إلى التراضي بعد االستشارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬حالة صفقات الدراسات واللوازم والخدمات التي ال تستلزم بطبيعتها اللجوء إلى طلب عروض‪ ،‬ونجد أن‬
‫هذه الفقرة حددت العمليات المدرجة ضمن إجراء التراضي بعد االستشارة فذكرت جميع العمليات ما عدا عملية إنجاز‬
‫األشغال‪ ،‬وعليه ال يمكن إبرام صفقة أشغال عن طريق التراضي البسيط مباشرة بحجة أنها ال تستلزم اللجوء إلى طلب‬
‫العروض‪.‬‬
‫ج‪ -‬حالة صفقات األشغال التابعة مباشرة للمؤسسات العمومية السيادية في الدولة ويالحظ هنا أن قانون‬

‫الصفقات العمومية الجديد يسمح فقط بإبرام صفقات األشغال وفق هذا اإلجراء دون غيرها من الصفقات‪ّ ،‬‬
‫ولعل ذلك‬
‫أهمية هذا النوع من الصفقات في الحفاظ على أسرار الدولة بحيث يمنح للمصلحة المتعاقدة حرّية استشارة‬
‫يرجع إلى ّ‬
‫من تتوفر فيهم الثقة من المتعاملين االقتصاديين السيما المؤسسات الوطنية‪.‬‬
‫محل فسخ‪ ،‬وكانت طبيعتها ال تتالءم مع آجال طلب عروض جديدة‪،‬‬‫د‪ -‬حالة صفقات األشغال التي كانت ّ‬
‫لمسيري الصفقات العمومية من حيث إعادة اإلجراءات الخاصة‬
‫محل الفسخ إشكالية معّقدة ّ‬
‫لطالما شكّلت الصفقات ّ‬
‫بطلب العروض الستكمال ما لم يتم تنفيذه من قبل المتعامل المتعاقد الذي فسخت معه اإلدارة المتعاقدة الصفقة‪،‬‬
‫لتحل اإلشكال‪ ،‬بعد أن سمحت لإلدارة بإبرام صفقة عن طريق التراضي بعد االستشارة‪ ،‬مع العلم ّأنه‬
‫فجاءت هذه الحالة ّ‬

‫تعليمة رقم ‪ 1115‬الصادرة بتاريخ ‪ 2011-07-12‬عن األمين العام لو ازرة الصحة والسكان وإصالح المستشفيات الجزائرية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪79‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬

‫المعدلة بموجب المرسوم الرئاسي ‪23/12‬‬


‫ّ‬ ‫في ظل القانون السابق المن ّ‬
‫ظم للصفقات العمومية ‪ 236/10‬المادة ‪44‬‬
‫المؤرخ في ‪ 2012/1/18‬المتضمن تعديل المرسوم ‪ 236/10‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية كانت صفقة األشغال‬
‫هي المستثناة وحدها من إبرام صفقة عن طريق التراضي بعد االستشارة بسبب فسخ الصفقة بمعنى أنه في ظل القانون‬
‫السابق ‪ 236/10‬المنظم للصفقات العمومية كان بإمكان المصلحة المتعاقدة إبرام صفقة عمومية عن طريق التراضي‬
‫بعد االستشارة إذا تعلق األمر بصفقة اللوازم أو صفقة خدمات أو دراسات إذا كانت محل فسخ‪ ،1‬وال يمكنها إبرام صفقة‬
‫أشغال بحجة أنها كانت محل فسخ‪ ،‬لكن في ظل قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام الجزائري الجديد‬
‫يمكن إبرام صفقة عمومية عن طريق التراضي بعد االستشارة إذا كانت محل فسخ وكانت طبيعتها ال تتالءم مع آجال‬
‫طلب عروض جديدة‪ ،‬لكن هذا يتعلق فقط بصفقة األشغال‪ ،‬وبمفهوم المخالفة فإنه إذا تعلق األمر بصفقة لوازم أو‬
‫صفقة خدمات أو صفقة دراسات فإنه ال يمكن إبرام هذه الصفقات عن طريق التراضي بعد االستشارة تحت ذريعة ّأنها‬
‫كانت محل فسخ وطبيعتها ال تتالءم مع آجال طلب عروض جديد‪.‬‬
‫ه‪ -‬حالة العمليات المنجزة في إطار استراتيجية التعاون الحكومي‪ ،‬أو في إطار اتفاقية ثنائية تتعلق بالتمويالت‬
‫يسمى في القانون اإلداري الوضعي‬
‫اإلمتيازية وتحويل الديون إلى مشاريع تنموية أو هبات‪ ،‬قد تشبه هذه الحالة ما ّ‬
‫القرض العام‪.‬‬
‫‪ -4‬التغييرات والمستجدّات المرتبطة بإجراءات إبرام الصفقات العمومية عن طريق التراضي‪.‬‬
‫تعددت التغييرات الجديدة المتعلقة بإبرام الصفقات العمومية عن طريق التراضي‪ ،‬سواء تعّلق األمر بالتغييرات‬
‫المستجدات المرتبطة‬
‫ّ‬ ‫والمستجدات المرتبطة بإجراءات إبرام الصفقات العمومية عن طريق التراضي البسيط أو التغييرات و‬
‫بإجراءات إبرام الصفقات العمومية عن طريق التراضي بعد االستشارة‪.‬‬

‫‪ -1-4‬التغييرات والمستجدّات المرتبطة بإجراءات إبرام الصفقات العمومية عن طريق التراضي البسيط‪.‬‬
‫وفقاً لنص المادة ‪ 12‬من القانون‪ 247-15‬المتعلق بالصفقات العمومية فإنه في حالة االستعجال الملح يمكن‬
‫مقرر معّلل بالشروع في‬
‫يرخص بموجب ّ‬
‫لمسؤول الهيئة العمومية أو الوزير أو الوالي أو رئيس المجلس الشعبي البلدي أن ّ‬
‫تنفيذ الخدمات قبل إبرام الصفقة‪.‬‬
‫ولكن الجديد بهذا الخصوص هو اقتصار هذه الخدمات على ما هو ضروري فقط‪.‬‬
‫وكذا إرسال نسخة من المقرر إلى سلطة ضبط الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬
‫مع اإلشارة إلى أن سلطة ضبط الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام استحدثت مؤخ اًر بموجب القانون‬
‫الجزائري الجديد المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬
‫كما أدرجت في قانون الصفقات العمومية الجديد ّ‬
‫مادة جديدة بخصوص إجراء إبرام صفقات عمومية عن طريق‬
‫التراضي البسيط تتمثل في المادة ‪ 50‬التي نصت على ّأنه‪:‬‬
‫يجب على المصلحة المتعاقدة في إطار إجراء التراضي البسيط‪ ،‬أن‪:‬‬
‫تحدد حاجاتها‪ ،‬في ظل احترام أحكام المادة ‪ 27‬من هذا المرسوم‪ ،‬إال في الحاالت االستثنائية المبررة‪.‬‬
‫✓ ّ‬

‫خالد خليفة‪ ،‬طرق وإجراءات إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.25‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪80‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬

‫محددة في المادة ‪ 54‬من هذا المرسوم‪.‬‬


‫تتأكد من قدرات المتعامل االقتصادي‪ ،‬كما هي ّ‬‫ّ‬ ‫✓‬
‫محددة في المادة ‪ 72‬من المرسوم‪.‬‬
‫يقدم عرضاً له مزايا من الناحية االقتصادية‪ ،‬كما هي ّ‬
‫✓ تختار متعامالً اقتصادياً ّ‬
‫✓ تنظيم مفوضات حسب الشروط المنصوص عليها في الفقرة ‪ 6‬من المادة ‪ 52‬من المرسوم ‪.247-15‬‬
‫✓ تؤسس المفاوضات المتعلقة بالعرض المالي على أسعار مرجعية‪.‬‬

‫‪ -2-4‬التغييرات والمستجدات المرتبطة بإجراءات إبرام الصفقات العمومية عن طريق التراضي بعد االستشارة‪.‬‬
‫فرق القانون الجديد من خالل مادته ‪ 52‬فيما يخص إجراءات إبرام صفقات عمومية عن طريق التراضي بعد االستشارة‬ ‫ّ‬
‫بين الحالة األولى المتمثلة في عدم جدوى طلب العروض للمرة الثانية والحاالت األخرى مقارنة بما كان عليه الوضع من قبل‬
‫من حيث‪:‬‬
‫✓ لم يحدد العدد األدنى للمؤسسات التي ينبغي استشارتها من قبل حيث كانت في ظل القانون السابق ّ‬
‫محددة ‪03‬‬
‫مؤسسات على األقل‪.‬‬
‫✓ أعفى المصلحة المتعاقدة من إخضاع دفتر الشروط لدراسة لجنة الصفقات العمومية المختصة إذ تعلق األمر بالحالة‬
‫األولى دائماً‪ ،‬وأوجب ذلك في حالة ما إذا تعلق األمر بالحاالت األربع‪.‬‬
‫والنتيجة التي تبينت لنا أن عميلة أبرام الصفقات العمومية تمر بأسلوبين إلزاميين وهما أسلوب طلب العروض‪ ،‬وأسلوب‬
‫التراضي مرو ار بإعالن الصفقة واستقبال العروض وصوال إلى فتح العروض وتقييمها وانتهاء باختيار المتعامل الفائز‬
‫بالصفقة وإبرامها إما مع المتعا مل الذي قدم أقل العروض من الناحية المالية أو مع المتعهد الذي قدم أحسن العروض التقنية‬
‫والمالية‪ ،‬ورغم مرور الصفقات العمومية بهذه المراحل واإلجراءات المعقدة إال أنه قد تخللها بعض العيوب سواء من حيث‬
‫األسلوب المتبع في إبرامها أو من حيث عدم احترام بعض اإلجراءات اإللزامية‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫بعد دراسة موضوع التراضي كإجراء إلب ارم الصفقات العمومية تبين لنا أن هذا النوع من اإلبرام يتميز بحساسية كبيرة‬
‫نظ ار ألن اإلدارة مجبرة أن تلجأ إليه بعد فشل اسلوب طلب العروض الذي يعتبر األصل في إبرام الصفقات العمومية طبقا‬
‫للمرسوم ‪ 247_15‬من أجل إ نجاز األشغال والعمليات المعقدة بطريقة تضمن الجودة والتقنية العالية في التنفيذ‪ ،‬وكذلك من‬
‫حيث أن مجال الصفقات العمومية حافل بالكثير من المخاطر والمشاكل المؤثرة سلباً على ميزانية الدولة نظ اًر للتالعبات‬
‫المالية التي يمكن أن تتخلل عمليه إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫فعقد الصفقة العمومية شأنه شأن العقد المدني من حيث العناصر األساسية لتكوينه‪ ،‬فهو ال يعدو أن يكون توافق‬
‫إرادتين على إحداث أثر قانوني معين‪ ،‬فالعقود أي َا كان نوعها تتفق في جوهرها وأركانها‪ ،‬إال أن هذا ال يعني التطابق التام‬
‫بينها‪ ،‬فإن كان المشرع في القوانين المدنية المعاصرة قد أقر مبدأ سلطان اإلرادة في عملية إبرام عقود القانون الخاص ضمن‬
‫مبدأ الحرية المطلقة لألفراد للتعاقد دون التقيد بإجراء شكلي معين إال ما استثني بنص صريح‪ ،‬إال أنه لم يقر بمثل هذه‬
‫الحرية لإلدارة‪ ،‬بل رسم لها طرقاً معينة يجب عليها أن تسلكها أثناء تعاقداتها‪ ،‬وتعد قيداً على حريتها في مجال إبرام‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬وعليه فإن الرضائية (التراضي) في نطاق الصفقة العمومية ال يمكن أن تمارس إال ضمن نطاق ُمعد‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪81‬‬


‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019‬‬

‫مسبقاً من قبل المشرع حفاظاً على المصلحة العامة والمال العام سواء من ناحية إب ارم العقد ذاته أو من ناحية أساليب اختيار‬
‫المتعاقد معه أو تنفيذ عقد الصفقة أو نهايتها‪.‬‬
‫والمالحظ أنه في المرسوم الرئاسي ‪ 247_15‬تم التفريق من خالل مادته ‪ 52‬فيما يخص إجراءات إبرام صفقات‬
‫عمومية عن طريق التراضي بعد االستشارة‪ ،‬بين الحالة األولى المتمثلة في عدم جدوى طلب العروض للمرة الثانية والحاالت‬
‫األخرى مقارنة بما كان عليه الوضع من قبل حيث لم يحدد العدد األدنى للمؤسسات التي ينبغي استشارتها من قبل حيث‬
‫محددة بـ ــثالث مؤسسات على األقل وأعفى المصلحة المتعاقدة من إخضاع دفتر الشروط‬ ‫كانت في ظل القانون السابق ّ‬
‫لدراسة لجنة الصفقات العمومية المختصة إذ تعلق األمر بالحالة األولى دائماً‪ ،‬وأوجب ذلك في حالة ما إذا تعلق األمر‬
‫بالحاالت األربع األخرى‪ ،‬فضال عن وجوب تبرير المصلحة المتعاقدة لكيفية اإلبرام المختارة من قبلها‪ ،‬فإنه يقع عليها لدى‬
‫كل عملية رقابة على الصفقة‪ ،‬السيما الرقابة التي تجريها لجنة الصفقات المختصة أن تبرر اختيارها لعدد المتنافسين ولقائمة‬
‫المتنافسين الذين دعتهم للمشاركة في هذه االستشارة‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪ _1‬بن وطاس إيمان‪ ،‬مسؤولية العون االقتصادي في ظل التشريعين الجزائري والفرنسي‪ ،‬سنة ‪ ،2012‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫النوي‪ ،‬تسيير المشاريع في إطار تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬سنة ‪ ،2011‬دار الخلدونية‪.‬‬
‫‪ _2‬خرشي ّ‬
‫‪ _3‬خالد خليفة‪ ،‬طرق وإجراءات إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬بدون سنة نشر‪ ،‬دار الخلدونية‪.‬‬
‫‪ _4‬عمار بوضياف‪ ،‬الصفقات العمومية في الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2009‬جسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ _5‬عمار عوابدي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬النشاط اإلداري‪ ،‬سنة ‪ 2002‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ _6‬قدوج حمامة‪ ،‬عملية إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬سنة ‪ ،2008‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثالثة الجزائر‪.‬‬
‫‪ _7‬هاني عبد الرحمن إسماعيل‪ ،‬النظام القانوني لعقد التوريد‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬سنة ‪ ،2012‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫حكم المحكمة اإلدارية العليا للطعن رقم ‪ 09 813‬جلسة – السنة‪ 1989‬المجموعة‪ ،35‬نقالً عن هاني عبد الرحمان إسماعيل‪.‬‬
‫األوامر والمراسيم‪.‬‬
‫‪ _1‬األمر رقم ‪ 90-67‬المؤرخ في ‪ 1967/06/27‬المتضمن قانون الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ _02‬المرسوم الرئاسي ‪ 236- 10‬المؤرخ في ‪ 7‬أكتوبر ‪ 2010‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ .‬ج‪ .‬ر‪ .‬عدد ‪،58‬‬
‫‪ _03‬المرسوم الرئاسي ‪ 98-11‬المؤرخ في أول مارس ‪ 2011‬يعدل ويتمم المرسوم الرئاسي ‪ 236‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 14‬لسنة ‪.2011‬‬
‫‪ _04‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 250-02‬المؤرخ في ‪ -24‬جويلية ‪ ،2002-‬ج ر العدد ‪ 52‬المؤرخة في ‪ -28‬جويلية ‪ 2002-‬المتضمن تنظيم‬
‫الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ _05‬المرسوم الرئاسي ‪ 23-12‬بتاريخ ‪ 18‬يناير ‪ 2012‬يعدل ويتمم المرسوم الرئاسي‪.236-10‬‬

‫‪ _06‬المرسوم الرئاسي ‪ 03-13‬بتاريخ ‪ 13‬يناير ‪ 2013‬يعدل ويتمم المرسوم الرئاسي ‪.236- 10‬‬

‫‪ _ 07‬المرسوم الرئاسي ‪ 247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ 2015‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬
‫‪ _08‬المرسوم التنفيذي ‪ 434-91‬المؤرخ في ‪ -09‬نوفمبر ‪ ،1991-‬ج ر العدد ‪ 57‬المؤرخة في ‪ -13‬نوفمبر ‪ 1991-‬المتضمن تنظيم‬
‫الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ _09‬تعليمة رقم ‪ 1115‬الصادرة بتاريخ ‪ 2011-07-12‬عن األمين العام لو ازرة الصحة والسكان وإصالح المستشفيات الجزائرية‪.‬‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬مدخل عام وتعريف‪ ،‬المديرية العامة للميزانية ‪ ،D.J.B‬دورة تكوينية‪ ،‬الجزائر‪.2012 ،‬‬

‫‪JEGE‬‬ ‫‪ISSN: 2710-8511‬‬ ‫‪82‬‬


Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 2, No. 2, 71-83(2019)

Rapport analytique sur la passation des marchés en ALGERIE, document de la banque mondiale JUIN 1

2003.
‫الملتقيات‬
‫ جامعة‬،‫ ملتقى وطني‬،‫ اآلليات المستحدثة لحماية الصفقات العمومية والجرائم المتعلقة بها في إطار التشريع الجزائري‬،‫_ مونية جليل‬1
.‫ المداخلة السابعة‬،‫بومرداس‬

JEGE ISSN: 2710-8511 83

You might also like