You are on page 1of 32

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫💡القاعدة األولى‪:‬‬

‫(معرفة مكانة النُّّقاد في هذا الفن)‬

‫وت‪,,‬أتي أهمي‪,,‬ة ه‪,,‬ذه القاع‪,,‬دة من جه‪,,‬ة أن ه‪,,‬ؤالء النق‪,,‬اد بمثاب‪,,‬ة األدل‪,,‬ة ‪ ،‬كم‪,,‬ا ه‪,,‬و في األحك‪,,‬ام مثالً‪،‬‬
‫ف‪,,‬إن م‪,,‬دار الكالم في ال‪,,‬رواة ج‪,,‬رح وتع‪,,‬ديالً على كالم ه‪,,‬ؤالء‪ ،‬وه‪,,‬ؤالء النق‪,,‬اد ليس‪,,‬وا على مكان‪,,‬ه‬
‫واحدة ‪ ،‬فمنهم المتشدد‪ .‬ومنهم المتساهل ‪ ،‬ومنهم المعتدل‪.‬‬

‫فمثالً‪ :‬عن‪,,‬دما يختل‪,,‬ف ق‪,,‬ول علي بن الم‪,,‬ديني م‪,,‬ع الح‪,,‬اكم في راو م‪,,‬ا‪ ،‬س‪,,‬واء أك‪,,‬ان ه‪,,‬ذا االختالف‬
‫في التوثيق أو التض‪,,‬عيف ‪ ،‬فال ش‪,,‬ك أن‪,,‬ه ال يلتفت إلى ق‪,,‬ول الح‪,,‬اكم ‪ ،‬وال يع‪,,‬ارض ب‪,,‬ه ق‪,‬ول علي‬
‫بن المديني ‪ ،‬ألنه أعلم وأمكن بهذا الفن ‪.‬‬

‫وأيضا ق‪,‬ول اإلم‪,‬ام أحم‪,‬د م‪,‬ع األزدي ‪ ،‬فال ش‪,‬ك أن‪,‬ه ال يلتفت إلى ق‪,‬ول األزدي وال يع‪,‬ارض ب‪,‬ه‬
‫قول اإلمام أحمد‪.‬‬

‫النقاد ‪:‬‬
‫🔻أقسام ّ‬

‫والنقاد يمكن أن نقسمهم إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫• الطبقة األولى ‪ :‬الذين يدور عليهم علم الجرح والتعديل ‪.‬‬

‫• الطبق ‪,, , ,‬ة الثاني ‪,, , ,‬ة ‪ :‬ال‪,, , , ,‬ذين لهم مش ‪,, , ,‬اركة في الج ‪,, , ,‬رح والتع ‪,, , ,‬ديل ولكنهم دون الطبق‪,, , , ,‬ة األولى‬
‫( الوسطى )‬

‫‪1‬‬
‫• الطبق‪,,‬ة الثالث‪,,‬ة ‪ :‬هم ال‪,,‬ذين لهم بعض الكالم في علم الج‪,,‬رح والتع‪,,‬ديل ‪ ،‬وليس‪,,‬وا متص‪,,‬دين له‪,,‬ذا‬
‫الفن‪.‬‬

‫💎 أما الطبق‪,‬ة األولى فهم ‪ :‬ش‪,‬عبة بن الحج‪,‬اج ‪ ،‬مال‪,‬ك بن أنس ‪ ،‬يح‪,‬يى بن س‪,‬عيد القط‪,‬ان ‪ ،‬عب‪,‬د‬
‫ال ‪,, , ,‬رحمن بن مه ‪,, , ,‬دي ‪ ،‬اإلم ‪,, , ,‬ام أحم ‪,, , ,‬د‪ ،‬علي بن الم ‪,, , ,‬ديني ‪ ،‬ابن معين ‪ ،‬أب ‪,, , ,‬و حفص الفالس ‪،‬‬
‫البخ‪,,‬اري ‪ ،‬أب‪,,‬و ح‪,,‬اتم ال‪,,‬رازي ‪ ،‬أب‪,,‬و زرع‪,,‬ة ال‪,,‬رازي ‪ ،‬مس‪,,‬لم ‪ ،‬الترم‪,,‬ذي ‪ ،‬أب‪,,‬و داود ‪ ،‬النس‪,,‬ائي ‪،‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬والحاكم ‪ ،‬ابن خزيمة‪.‬‬

‫🔻فعن‪,, ,‬دما توج‪,, ,‬د أق‪,, ,‬وال لمن في الطبق‪,, ,‬ة األولى وأق‪,, ,‬وال لمن في الطبق‪,, ,‬ة الثاني‪,, ,‬ة ‪ ،‬فاألص‪,, ,‬ل أن‬
‫الطبقة األولى في المقدمة ‪ ،‬ألنهم أمكن وأعلم وأقعد بهذا الفن‪،‬‬

‫وعن‪,,‬دما توج‪,,‬د أق‪,,‬وال لمن في الطبق‪,,‬ة الثاني‪,,‬ة وأق‪,,‬وال لمن في الطبق‪,,‬ة الثالث‪,,‬ة فالش‪,,‬ك أن األص‪,,‬ل‬
‫تق‪,, ,‬ديم الطبق‪,, ,‬ة الثاني‪,, ,‬ة‪ ،‬وأيض‪,, ,‬ا الطبق‪,, ,‬ة األولى على درج‪,, ,‬ات ‪ :‬فيح‪,, ,‬يى بن معين يق‪,, ,‬دم على أبي‬
‫حفص الفالس ‪ ،‬وك‪,,‬ذلك الطبق‪,,‬ة الثاني‪,,‬ة ف‪,,‬أبو زرع‪,,‬ة ليس كالح‪,,‬اكم‪ ،‬وابن حب‪,,‬ان قول‪,,‬ه مق‪,,‬دم على‬
‫الحاكم ‪ ،‬والترمذي قوله مقدم على ابن حبان‪ ،‬والمقص‪,,‬ود أن اإلنس‪,,‬ان كلم‪,,‬ا ك‪,,‬ان أعلم به‪,,‬ذا الفن‬
‫كلما كان قوله مقدم‪.‬‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫💡القاعدة الثانية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫💎 (معرفة المتشدد ‪ ،‬والمعتدل ‪ ،‬والمتساهل)‬

‫🔻فال ش‪,, ,‬ك أن ق‪,, ,‬ول المعت‪,, ,‬دل في األص‪,, ,‬ل ه‪,, ,‬و المق‪,, ,‬دم على ق‪,, ,‬ول المتش‪,, ,‬دد والمتس‪,, ,‬اهل‪ ،‬والنق‪,, ,‬اد‬
‫والحفاظ ليسوا على درجة واحدة ‪ ،‬وهذه القاعدة كثيراً‬

‫ما ترجع الخالفات إليها‪.‬‬

‫• فمثالً ‪ :‬أب ‪,,‬و ح ‪,,‬اتم ال ‪,,‬رازي متش ‪,,‬دد ‪ ،‬فتج ‪,,‬ده كث ‪,,‬يره يتكلم في بعض ال ‪,,‬رواة ويخ ‪,,‬الف في قول ‪,,‬ه‬
‫جماهير الحفاظ ممن وثق هذا الراوي ‪ ،‬مثالً قال عن الش‪,‬افعي ‪ :‬ص‪,,‬دوق ‪ ،‬و ق‪,‬ال عن مس‪,‬لم ‪:‬‬
‫ص‪,,‬دوق ‪ ،‬ولم ي‪,,‬رفعهم إلى ثق‪,,‬ة‪ ،‬والس‪,,‬بب في ذل‪,,‬ك أن ه‪,,‬ذه طريقت‪,,‬ه وه‪,,‬ذا منهج‪,,‬ه ‪ ،‬وه‪,,‬و التش‪,,‬دد‬
‫في الحكم على الرواة ‪ ،‬فال يكاد يوثق ٍ‬
‫راو ‪ ،‬حتى قال اإلمام ابن تيمية رحم‪,,‬ه اهلل‪( :‬وأم‪,,‬ا ق‪,,‬ول‬
‫أبي ح‪,,‬اتم يكتب حديث‪,,‬ه وال يحتج ب‪,,‬ه ‪ ،‬ف‪,,‬أبو ح‪,,‬اتم يق‪,,‬ول ه‪,,‬ذا في كث‪,,‬ير من رج‪,,‬ال الص‪,,‬حيحين ‪،‬‬
‫وذلك أن شرطة في التعديل صعب ‪[)...‬مجموع الفتاوى]‪.‬‬

‫• ومثال المعتدلين ‪ :‬الترمذي ‪ ،‬الدارقطني ‪ ،‬ابن عدي ‪ ،‬البخاري‪.‬‬

‫• ومث‪,,‬ال المتش‪,,‬ددين ‪ :‬يح‪,,‬يى بن س‪,,‬عيد القط‪,,‬ان ‪ ،‬يح‪,,‬يى بن معين ‪ ،‬واإلم‪,,‬ام أحم‪,,‬د ‪ ،‬وأب‪,,‬و ح‪,,‬اتم‬
‫الرازي ‪ ،‬أبو زرعة الرازي ‪ ،‬العقيلي ‪.‬‬

‫• ومثال المتساهلين ‪ :‬الحاكم ‪ ،‬العجلي ‪ ،‬حفص بن شاهين ‪ ،‬أحمد بن صالح المصري ‪.‬‬

‫🔻فعن‪,, ,‬دما نأخ‪,, ,‬ذ مثالً ‪ :‬ترجم‪,, ,‬ة عب‪,, ,‬د اهلل بن لهيع‪,, ,‬ة نج‪,, ,‬د أن أحم‪,, ,‬د بن ص‪,, ,‬الح المص‪,, ,‬ري يوثق‪,, ,‬ه‬
‫مطلقاً ‪ ،‬وتجد أن الحفاظ قد ضعفوه ‪ ،‬وهناك من استثنی رواية العبادلة عنه ‪ ،‬ف‪,,‬األقرب أن‪,,‬ه ال‬
‫يؤخذ إلى قول أحمد بن صالح المصري هنا ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ومث‪,,‬ل عب‪,,‬د ال‪,,‬رحمن بن زي‪,,‬اد بن أنعم اإلف‪,,‬ريقي ‪ ،‬فق‪,,‬د وثق‪,,‬ه أحم‪,,‬د بن ص‪,,‬الح المص‪,,‬ري ‪ ،‬بينم‪,,‬ا‬
‫جم ‪,, ,‬اهير الحف ‪,, ,‬اظ أجمع ‪,, ,‬وا على تض ‪,, ,‬عيفه ‪ ،‬فال يلتفت إلى توثي ‪,, ,‬ق أحم ‪,, ,‬د بن ص ‪,, ,‬الح المص ‪,, ,‬ري‬
‫لتساهله ‪.‬‬

‫وق ‪,,‬د تج ‪,,‬د مثال العكس من ذل ‪,,‬ك ؛ فعن ‪,,‬دما ت ‪,,‬أتي إلى ٍ‬
‫راو من ال ‪,,‬رواة ه ‪,,‬و ص ‪,,‬دوق أو ثق ‪,,‬ة ‪ ،‬وق ‪,,‬د‬
‫ض‪,, ,‬عفه بعض المتش‪,, ,‬ددين ‪ ،‬مث‪,, ,‬ل أبي الفتح األزدي ‪ ،‬فه‪,, ,‬و يب‪,, ,‬الغ في التش‪,, ,‬دد والج‪,, ,‬رح ‪ ،‬ح‪,, ,‬تى‬
‫أصبح قوله ال يعتد به ‪ ،‬وذلك لكثرة تشدده في هذا الباب ‪.‬‬

‫💎 وهذه القاعدة تُستفاد من جهتين ‪:‬‬

‫‪ - 1‬من تنص‪,, ,‬يص أه‪,, ,‬ل العلم على أن فالن ‪, ,‬اً معت‪,, ,‬دل أو متش‪,, ,‬دد أو متس‪,, ,‬اهل ‪ ،‬ويك‪,, ,‬ثر من ه‪,, ,‬ذا‬
‫الحافظ الذهبي وابن حجر ‪.‬‬

‫‪ - 2‬اس‪,,‬تقراء أق‪,,‬وال ه‪,,‬ذا الناق‪,,‬د على ال‪,,‬رواة وعرض‪,,‬ها على أق‪,,‬وال بقي‪,,‬ة النق‪,,‬اد ‪ ،‬ف‪,,‬ان ُو ِ‪,‬‬
‫ج د أن‪,,‬ه‬
‫يتف‪,‬ق في الغ‪,‬الب م‪,‬ع األئم‪,‬ة ‪ ،‬فه‪,‬ذا دلي‪,‬ل على اعتدال‪,‬ه ‪ ،‬وإ ن وج‪,‬دت أن‪,‬ه يخ‪,‬الف جمه‪,‬ور األئم‪,‬ة‬
‫في عدد كبير من الرواة ‪ ،‬فيعلم بهذا أنه إما متشدد أو متساهل ‪.‬‬

‫• وهاتان القاعدتان األولى والثانية‪ ،‬من أهم قواعد الجرح والتعديل‪.‬‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫‪4‬‬
‫💡القاعدة الثالثة‪:‬‬

‫💎(معرفة اصطالحات ُّ‬


‫النقاد الذين يحكمون على الرواة)‬

‫🔻 فالناظر في هذا األمر يجد أن لكل ناقد من النقاد اصطالح خاص به ‪ ،‬وهذه االصطالحات‬
‫تختلف من شخص آلخر فمثال‪ :‬مصطلح ثق‪,‬ة ‪ ،‬أحيان‪,‬ا ق‪,‬د يختل‪,‬ف من ش‪,‬خص ألخ‪,‬ر ‪ ،‬فتق‪,‬دم أن‬
‫هناك من يطلق الثقة بمعنى العدالة ‪ ،‬وهناك من يطلق الثقة ويريد بها العدالة ولكن‪,,‬ه يقي‪,,‬د ذال‪,,‬ك‬
‫بمعنى يريد مقصودة‪.‬‬

‫ومن ذل‪,,,‬ك تج‪,,,‬د أن يعق‪,,,‬وب بن ش‪,,,‬يبة السدوس‪,,,‬ي يحكم على ٍ‬


‫راو بأن ‪,,‬ه ثق ‪,,‬ة أي ع ‪,,‬دل في ذات ‪,,‬ه ‪،‬‬
‫مستقيم في قوله وعمله لكنه س‪,‬يئ‪ ،‬وك‪,,‬ذلك ال ب‪,‬أس ب‪,,‬ه ‪ ،‬تختل‪,,‬ف ب‪,‬اختالف النق‪,,‬اد ‪ ،‬واألص‪,,‬ل في‬
‫ال بأس به أنه وسط ‪ ،‬وأنه صدوق ‪ ،‬وقد قصر عن الثقة‪.‬‬

‫• ولكن هناك من يطلق ال ب‪,‬أس ب‪,,‬ه بمع‪,‬نى الثق‪,‬ة ‪ ،‬مث‪,‬ل‪ :‬م‪,,‬ا نق‪,,‬ل عن يح‪,‬يى بن معين ‪ ،‬ق‪,‬ال ابن‬
‫أبي خيثم ‪,,‬ة ‪ :‬قلت ليح ‪,,‬يى بن معين فالن ليس ب ‪,,‬ه ب ‪,,‬أس ‪ ،‬وفالن ض ‪,,‬عیف ‪ ،‬ق ‪,,‬ال ‪ :‬إذا قلت ل ‪,,‬ك‬
‫ليس ب ‪,,‬ه ب ‪,,‬أس فه ‪,,‬و ثق ‪,,‬ة ‪ ،‬وإ ذا قلت ل ‪,,‬ك ه ‪,,‬و ض ‪,,‬عيف فليس ه ‪,,‬و بثق ‪,,‬ة ‪ ،‬ال يكتب حدیث ‪,,‬ه‪ ،‬وغ ‪,,‬يره‬
‫أحياناً يستعمل كلمة ال بأس به بمعنى ثقة ‪.‬‬

‫وهناك من يستخدم ال بأس به بمعنى أن هذا الراوي ليس بكذاب‪.‬‬

‫• ومثل ما يستعملها أحيان‪,,‬ا ابن ع‪,‬دي ‪ ،‬فيق‪,‬ول ‪ :‬أرج‪,‬و أن ال ب‪,,‬أس ب‪,‬ه ‪ ،‬وه‪,‬ذا يطلق‪,,‬ه على الثق‪,,‬ة‬
‫والصدوق والضعيف‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ومثل أيضا قول البخاري فيه نظر ‪ ،‬يقصد ب‪,,‬ه أن ه‪,‬ذا ال‪,,‬راوي ل‪,,‬ه م‪,‬ا يس‪,‬تنكر ‪ ،‬وق‪,,‬د يك‪,‬ون ه‪,,‬ذا‬
‫ال‪,,‬راوي ض‪,,‬عيف ليس ل‪,,‬ه من الح‪,,‬ديث إال القلي‪,,‬ل وحكم على أن‪,,‬ه في‪,,‬ه نظ‪,,‬ر ‪ ،‬فه‪,,‬ذا دلي‪,,‬ل على أن‪,,‬ه‬
‫منك‪,,‬ر الح ‪,,‬ديث ‪ ،‬ض‪,,‬عيف ج‪,,‬دا ‪ ،‬مث‪,,‬ل م‪,,‬ا حكم على رش ‪,,‬دين بن س‪,,‬عد ‪ ،‬ق‪,,‬ال ‪ :‬منك ‪,,‬ر الح‪,,‬ديث ‪،‬‬
‫وقال في مكان آخر ‪ :‬فيه نظر ‪.‬‬

‫فإن كان معه أحاديث كثيرة ‪ ،‬ووجد أن هذه التي تس‪,‬تنكر قليل‪,‬ة ‪ ،‬فيك‪,‬ون ه‪,‬ذا الرج‪,‬ل ص‪,‬دوق ‪،‬‬
‫لكن له أشياء تستنكر عليه ‪ ،‬وإ ن كان له أحاديث قليلة فهذا منكر الحديث ‪ ،‬وهذا باالستقراء‪.‬‬

‫وتقريبا حكم على مئة ٍ‬


‫راو بأنه (فيه نظر) ‪ ،‬وعندما ستقرئ ه‪,,‬ؤالء ال‪,,‬رواة ال‪,,‬ذين ق‪,,‬ال فيهم في‪,,‬ه‬
‫نظ‪,,‬ر تج‪,,‬د أن ال‪,,‬ذي يجمعهم ه‪,,‬و أن لهم أش‪,,‬ياء تس‪,,‬تنكر ‪ ،‬فق‪,,‬د تك‪,,‬ون كث‪,,‬يرة فه‪,,‬ذا يس‪,,‬قط ال‪,,‬راوي ‪،‬‬
‫وقد تكون قليلة وله أحاديث كثيرة فهذا يخدش في الراوي ويؤثر ‪ ،‬ولكن ال ُيسقط حديثه ‪.‬‬

‫• كذلك أيضا الجوزجاني كما تقدم لنا ‪ ،‬يقول عمن وصف بالتشيع فالن زائ‪,‬غ ومف‪,,‬تر ‪ ،‬ف‪,‬إن لم‬
‫تع‪,,‬رف اص‪,,‬طالحه وأن‪,,‬ه ق‪,,‬د ج‪,,‬رى علي‪,,‬ه ‪ ،‬فهن‪,,‬ا ال تت‪,,‬أثر به‪,,‬ذا الحكم ال‪,,‬ذي حكم ب‪,,‬ه الجوزج‪,,‬اني‬
‫على هذا الراوي ‪.‬‬

‫• ك ‪,,‬ذلك أيض ‪,,‬ا مق ‪,,‬ارب الح ‪,,‬ديث ‪ ،‬يس ‪,,‬تخدمها اإلم ‪,,‬ام أحم ‪,,‬د والبخ ‪,,‬اري ويقص ‪,,‬دون به ‪,,‬ا أن حديث ‪,,‬ه‬
‫مقارب لحديث الثقات ‪.‬‬

‫• وك ‪,,‬ذلك إب ‪,,‬راهيم الح ‪,,‬ربي يق ‪,,‬ول عن ال ‪,,‬راوي إذا أراد أن يض ‪,,‬عفه‪ :‬غ ‪,,‬يره أوث ‪,,‬ق من ‪,,‬ه ‪ ،‬ف ‪,,‬إذا لم‬
‫تعرف مصطلح إبراهيم الحربي فقد تظن أنه ثقة ‪.‬‬

‫• كذلك الترمذي يقول ليس بحافظ وقصده من ذلك تضعیفه‪ ،‬وأحيانا تضعيفه الشديد ‪،‬‬

‫• كذلك البزار ‪ :‬قال عن معاوية بن يحيى الصدفي ‪ :‬ليس يحاف‪,,‬ظ ‪ ،‬وه‪,,‬و ش‪,,‬ديد الض‪,,‬عف ‪ ،‬فق‪,,‬د‬
‫ي‪,,‬اتي ش‪,,‬خص ويق‪,,‬ول أن ال‪,,‬بزار ق‪,,‬وى الص‪,,‬دفي ‪ ،‬ولم يض‪,,‬عفه تض‪,,‬عيفا ش‪,,‬ديداً ‪ ،‬بينم‪,,‬ا ه‪,,‬و ض‪,,‬عفه‬
‫تضعيفا شديداً بهذا الذي يستعمله ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أيضا البيهقي يستخدم عبارات فيها بعض اللين ‪.‬‬

‫ومث ‪,,‬ل تص ‪,,‬رف البخ ‪,,‬اري حيث ق ‪,,‬ال ‪ :‬أرج ‪,,‬و أن ألقى اهلل ع ‪,,‬ز وج ‪,,‬ل وال يحاس ‪,,‬بني ب ‪,,‬أني اغتبت‬
‫إنسان‪.‬‬

‫فك‪,,‬ان ‪-‬رحم‪,,‬ه اهلل‪ -‬يطل‪,,‬ق عب‪,,‬ارات لين‪,,‬ه ‪ ،‬وعب‪,,‬ارات ق‪,,‬د يظن الش‪,,‬خص أن‪,,‬ه ليس فيه‪,,‬ا جرح‪,,‬ا ‪،‬‬
‫مثل‪( :‬سكتوا عنه) ‪ ،‬هذه عب‪,,‬ارة ش‪,,‬ديدة عن‪,,‬د البخ‪,‬اري ‪ ،‬وق‪,,‬د يظن الش‪,,‬خص أن ه‪,,‬ذا ليس بش‪,,‬دید‬
‫الضعف ‪ ،‬وإ نما (سكتوا عنه) ‪ ،‬وقد يفهم البعض من كالم البخاري أن‪,,‬ه مس‪,,‬تور ‪ ،‬ولكن قص‪,,‬ده‬
‫تضعيف هذا الراوي تضعيفاً شديداً‪.‬‬

‫• فالب‪,,‬د من معرف‪,,‬ة ه‪,,‬ذه االص‪,,‬طالحات ح‪,,‬تى تس‪,,‬تطيع أن تحكم على ال‪,,‬راوي ب‪,,‬الحكم ال‪,,‬ذي يلي‪,,‬ق‬
‫بحاله‪.‬‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫💡القاعدة الرابعة‪:‬‬

‫💎 ( الق ‪,,‬ول ال ‪,,‬ذي في ‪,,‬ه تفص ‪,,‬يل في الحكم على ال ‪,,‬راوي ينبغي أن يق ‪,,‬دم على غ ‪,,‬يره من األق ‪,,‬وال‬
‫المجملة)‬

‫‪7‬‬
‫🔻ف ‪,,‬األقوال المفص ‪,,‬لة له ‪,,‬ا م ‪,,‬يزة في التق ‪,,‬ديم على غيره ‪,,‬ا‪ ،‬فعن ‪,,‬دما يحص ‪,,‬ل خالف في ال ‪,,‬راوي ‪،‬‬
‫ويكون هناك أقوال فيها تفصيل بحال هذا الراوي ‪ ،‬فهذه األقوال ينبغي أن تقدم على غيره‪,,‬ا ‪،‬‬
‫مع مالحظة باقي القواعد‪،‬‬

‫• مثالً ‪ :‬س‪,,‬ماك بن ح‪,,‬رب ‪ ،‬تج‪,,‬د أن هن‪,,‬اك من وثق‪,,‬ه ‪ ،‬وهن‪,,‬اك من تكلم في‪,,‬ه ‪ ،‬وهن‪,,‬اك من فص‪,,‬ل‬
‫في حال‪,,‬ه كعلي بن الم‪,‬ديني ويعق‪,‬وب بن ش‪,‬يبة السدوس‪,‬ي ‪ ،‬وذل‪,,‬ك أنهم فرق‪,,‬وا بين م‪,‬ا رواه ق‪,,‬ديماً‬
‫وما رواه أخيراً ‪ ،‬فما رواه قديما ُمقدم على غيره ‪ ،‬وما رواه أخيرا يكون محل نظر وتأمل ‪.‬‬

‫• وعندما تتأمل هذا القول تجد أن‪,,‬ه ه‪,‬و المواف‪,,‬ق لل‪,,‬دليل ‪ ،‬وه‪,‬و ال‪,,‬ذي في‪,,‬ه جم‪,,‬ع لألق‪,,‬وال األخ‪,‬رى‬
‫التي قيلت في سماك بن حرب ‪.‬‬

‫• وك ‪,,‬ذلك مثالً‪ :‬عط ‪,,‬اء بن الس ‪,,‬ائب ‪ ،‬فهن ‪,,‬اك من أث ‪,,‬نى علي ‪,,‬ه ‪ ،‬وهن ‪,,‬اك من مس ‪,,‬ه ببعض الكالم ‪،‬‬
‫وهن ‪,,‬اك من فص‪,,,‬ل في حال ‪,,‬ه ‪ ،‬فف ‪,,‬رق بين من روى عن ‪,,‬ه ق ‪,,‬ديماً ‪ ،‬ومن روى عن ‪,,‬ه أخ ‪,,‬يراً‪ ،‬ألن‬
‫عط‪,,‬اء بن الس‪,,‬ائب حص‪,,‬ل ل‪,,‬ه اختالط وتغ‪,,‬ير ‪ ،‬فمن روی عن‪,,‬ه ق‪,,‬ديماً يك‪,,‬ون مقب‪,,‬والً‪ ،‬ومن روى‬
‫عن‪,,‬ه أخ‪,,‬يراً ينظ‪,,‬ر في‪,,‬ه ‪ ،‬ف‪,,‬إن اس‪,,‬تقام الخ‪,,‬بر ال‪,,‬ذي رواه فهن‪,,‬ا أيض ‪,‬اً يقب‪,,‬ل ويلح‪,,‬ق بالقس‪,,‬م األول ‪،‬‬
‫وذلك أن عطاء بن السائب لم يختلط اختالطأ فاحشة ‪ ،‬ولم يتغير تغيراً كبيراً‪ ،‬وإ نما حص‪,,‬ل ل‪,,‬ه‬
‫بعض التغير االختالط‪.‬‬

‫• وك‪,‬ذلك محم‪,‬د بن زنب‪,‬ور المكي ‪ ،‬هن‪,‬اك من وثق‪,‬ه كالنس‪,‬ائي ‪ ،‬وهن‪,‬اك من تكلم في‪,‬ه كمحم‪,‬د بن‬
‫إس‪,, ,‬حاق بن خزيم‪,, ,‬ة ‪ ،‬ترك‪,, ,‬ه ولم يحتج ب‪,, ,‬ه ‪ ،‬وهن‪,, ,‬اك من فص‪,, ,‬ل في حال‪,, ,‬ه ‪ ،‬فق‪,, ,‬ال ‪ :‬روى عن‬
‫الح ‪,,‬ارث بن عم ‪,,‬ير من ‪,,‬اكير ‪ ،‬وه ‪,,‬و ثق ‪,,‬ة ‪ ،‬كم ‪,,‬ا ق ‪,,‬ال ابن خل ‪,,‬دون ‪ ،‬ففيم ‪,,‬ا رواه عن الح ‪,,‬ارث بن‬

‫‪8‬‬
‫عمير ال يقبل وال يحتج به ‪ ،‬وفيما رواه عن غيره فمقبوالً ويحتج ب‪,,‬ه ‪ ،‬وه‪,,‬ذا الق‪,,‬ول مق‪,,‬دم على‬
‫غيره ‪.‬‬

‫• ك ‪,,‬ذلك أيض ‪,,‬ا الح ‪,,‬ارث بن عم ‪,,‬ير ‪ ،‬هن ‪,,‬اك من وثق ‪,,‬ه كح ‪,,‬يي بن معين وأبي ح ‪,,‬اتم وأبي زرع ‪,,‬ة‬
‫والنس‪,, ,‬ائي و العقيلي وال‪,, ,‬دارقطني ‪ ،‬وهن‪,, ,‬اك من ق‪,, ,‬ال ي‪,, ,‬روي الموض‪,, ,‬وعات وكذب‪,, ,‬ه ‪ ،‬ق‪,, ,‬ال ذل‪,, ,‬ك‬
‫الحاكم ‪ ،‬ونقل عن ابن خزيمة أنه كذبه ‪ ،‬ولعل السبب في ذلك ‪-‬واهلل أعلم ‪-‬‬

‫أحد أمرين ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬رواية محمد بن زنبور المكي عنه ‪ ،‬فصار في روايته المنكرات‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬قد تكون المنكرات من الحارث بن عمير ‪ ،‬ولعلها من ابن زنبور أقرب ‪.‬‬

‫• فه‪,,‬ذا الق‪,,‬ول ال‪,,‬ذي في‪,,‬ه تفص‪,,‬يل ه‪,,‬و األق‪,,‬رب ‪ ،‬وذل‪,,‬ك أن ه‪,,‬ذه المنك‪,,‬رات إم‪,,‬ا بس‪,,‬بب رواي‪,,‬ة ابن‬
‫زنبور عنه ‪ ،‬أو بسبب رواية بعض الض‪,,‬عفاء عن‪,,‬ه ‪ ،‬فعن‪,,‬دما ي‪,,‬روي بعض الض‪,,‬عفاء عن‪,,‬ه تك‪,,‬ون‬
‫العلة فيهم وليست فيه ‪ ،‬وفيما يتعل‪,,‬ق برواي‪,,‬ة محم‪,,‬د بن زنب‪,,‬ور عن‪,,‬ه فال يحتج به‪,‬ا ‪ ،‬وإ نم‪,,‬ا يحتج‬
‫برواية غيره عن الحارث بن عمير ‪.‬‬

‫• فهذه القاعدة مهمة جداً مع مالحظة باقي القواعد ‪.‬‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫‪9‬‬
‫💡القاعدة الخامسة‪:‬‬

‫(ينبغي الجمع بين األقوال التي قيلت في هذا الراوي قدر المستطاع)‬

‫🔻فمثالً ‪ :‬ي‪,, ,‬ونس بن يزي‪,, ,‬د األيلي‪ ،‬تج‪,, ,‬د أن هن‪,, ,‬اك من تكلم في‪,, ,‬ه ‪ ،‬وتج‪,, ,‬د أن هن‪,, ,‬اك من وثق‪,, ,‬ه ‪،‬‬
‫وهناك من أثنى عليه في روايته عن الزهري‪.‬‬

‫والذي يجمع بين هذه األقوال ‪ ،‬هو أن تقسم حديثه إلى ثالثة أقسام ‪:‬‬

‫فمن وثقه وأثنى عليه فهذا هو األصل فيها‬

‫ومن قدمه على غيره في الزهري ‪ ،‬فهذا فيما رواه عن الزهري ‪،‬‬

‫ومن أث‪,,‬نى علي‪,,‬ه في كتاب‪,,‬ه فه‪,,‬ذا فيم‪,,‬ا ح‪,,‬دث ب‪,,‬ه من كتاب‪,,‬ه ‪ ،‬فه‪,,‬ذا يك‪,,‬ون حديث‪,,‬ه على ه‪,,‬ذه األقس‪,,‬ام‬
‫الثالثة ‪.‬‬

‫‪ .1‬ما حدث به من كتابه‪.‬‬

‫‪ .2‬ثم ما حدث به عن الزهري من حفظه‪.‬‬

‫‪ .3‬ثم ما حدث به من حفظه عن غير الزهري ‪.‬‬

‫• وبذلك تأتلف األقوال التي قيلت فيه ‪ ،‬فتجمع في ما بينها ‪ ،‬وإ ال ترد وتضطرب‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫• وكذلك معمر بن راش‪,,‬د البص‪,‬ري‪ ، ,‬أث‪,,‬نى علي‪,‬ه فيم‪,,‬ا رواه عن الزه‪,‬ري وعب‪,‬د اهلل بن ط‪,‬اووس‬
‫وفيم‪,, ,‬ا ح‪,, ,‬دث ب‪,, ,‬ه في اليمن ‪ ،‬وتُكلم علي‪,, ,‬ه فيم‪,, ,‬ا ح‪,, ,‬دث ب‪,, ,‬ه في البص‪,, ,‬رة وفي روايت‪,, ,‬ه عن بعض‬
‫شيوخه المتأخرين ‪.‬‬

‫فالجمع فيما بين هذه األقوال والتأليف بينها ‪ ،‬هو أن يقسم حديثه ‪.‬‬

‫‪ -1‬فأص‪,,‬ح حديث‪,,‬ه ه‪,,‬و م‪,,‬ا ح‪,,‬دث ب‪,,‬ه عن الزه‪,,‬ري أو عن عب‪,,‬د اهلل بن ط‪,,‬اووس وفيم‪,,‬ا رواه عن‬
‫أهل اليمن ‪.‬‬

‫‪ -2‬فيما رواه عن بعض شيوخه الذين تكلم فيهم وفي روايته عنهم ‪ ،‬كاألعمش مثالً‪.‬‬

‫‪ -3‬ما حدث عنه أهل البصرة ‪ ،‬ألنه عندما كان بالبصرة حدث من غير كتاب ‪.‬‬

‫فهذه أصول أقسام حديثه ‪ ،‬وقد تقسم إلى أقسام أكثر من ذلك‪.‬‬

‫• وكذلك أيضا حسان بن إبراهيم الكرماني ‪ ،‬واألقوال التي قيلت فيه‪.‬‬

‫• وك ‪,,‬ذلك عب ‪,,‬د اهلل بن لهيع ‪,,‬ة ‪ ،‬اتف‪,,,‬ق الجمه ‪,,‬ور على تض ‪,,‬عيفه ‪ ،‬وهن ‪,,‬اك من أث ‪,,‬نى علي ‪,,‬ه مطلق‪, ,‬اً‬
‫كأحمد بن صالح المصري‪ ، ,‬وهناك من فصل في حاله بعض التفصيل ‪ ،‬وهم على قسمين ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬من قال ‪ :‬من روى عنه قبل االختالط من العبادلة أو غيرهم ‪ ،‬يكون مقبوالً وص‪,,‬حيح‬
‫‪ ،‬ومن روى عنه بعد االختالط واحتراق كتبه فيكون مردوداً‪.‬‬

‫الث‪,,‬اني ‪ :‬يفص‪,,‬ل في حال‪,,‬ه ‪ ،‬فمن روى عن‪,,‬ه قب‪,,‬ل االختالط من العبادل‪,,‬ة أو غ‪,,‬يرهم يكتب حديث‪,,‬ه‬
‫من أج‪,, ,‬ل االعتب‪,, ,‬ار ‪ ،‬وال يحتج ب‪,, ,‬ه ‪ ،‬وإ نم‪,, ,‬ا ه‪,, ,‬و أق‪,, ,‬وى ممن روى عن‪,, ,‬ه بع‪,, ,‬د االختالط وتغ‪,, ,‬يره‬
‫واحتراق كتبه ‪ ،‬وهذا القول هو القول الصحيح ‪ ،‬وهو قول الدارقطني وغ‪,,‬يره ‪ ،‬وأن‪,,‬ه ال يحتج‬

‫‪11‬‬
‫به مطلقاً ‪ ،‬ولكن ال شك أنه قبل أن يختل‪,‬ط وتح‪,,‬ترق كتب‪,‬ه أق‪,,‬وى ممن روى عن‪,,‬ه بع‪,‬د االح‪,‬تراق‬
‫والتغير ‪ ،‬وإ ن كان هو سيئ الحفظ قبل أن تحترق كتبه‪.‬‬

‫واألمثلة على هذه القاعدة كثيرة‪.‬‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫💡القاعدة السادسة‪:‬‬

‫(النظر إلى مذهب النقاد فيما يتعلق باالعتقاد)‬

‫🔻فهناك من يكون جرحه السبب فيه أن ه‪,,‬ذا الش‪,,‬خص ال‪,,‬ذي جرح‪,,‬ه مخ‪,,‬الف له‪,,‬ذا المج‪,,‬روح من‬
‫فأدى ذلك إلى أن يتكلم فيه ويجرحه ‪ ،‬وهذا وإ ن كان موجوداً لكنه قلي‪,,‬ل ون‪,,‬ادر‬
‫حيث االعتقاد‪ّ ،‬‬
‫‪ ،‬ولكن هذا القليل والنادر ينبغي لإلنسان أن يتنبه له في هذه المسألة ‪ ،‬وهذه القاعدة‪.‬‬

‫• فمثالً‪ :‬الجوزج‪,,‬اني ‪ ،‬مع‪,,‬روف عن‪,,‬ه ذل‪,,‬ك ‪ ،‬فأحيان‪,,‬ا يج‪,,‬رح ال‪,,‬راوي بس‪,,‬بب االعتق‪,,‬اد ‪ ،‬وبال‪,,‬ذات‬
‫أهل الكوفة ‪ ،‬ومن كان منهم متصفاً بالتشيع ‪ ،‬فقد جرح جمع من الرواة بهذا السبب ‪.‬‬

‫وكم ‪,,‬ا ذك ‪,,‬رت ‪ -‬فيم ‪,,‬ا س ‪,,‬بق ‪ -‬ك ‪,,‬اد أن ُيض ‪,,‬عف كب ‪,,‬ار الحف ‪,,‬اظ متن ه ‪,,‬و موص ‪,,‬وف ب ‪,,‬ذلك ‪ ،‬ك ‪,,‬أبي‬
‫إس‪,, ,‬حاق الس‪,, ,‬بيعي واألعمش ‪ ،‬فكث‪,, ,‬يراً م‪,, ,‬ا ك‪,, ,‬ان يق‪,, ,‬ول عن أه‪,, ,‬ل الكوف‪,, ,‬ة ‪ :‬فالن زائ‪,, ,‬غ ومف‪ٍ , ,‬‬
‫‪,‬تر ‪،‬‬

‫‪12‬‬
‫ويقص‪,, , ,‬د ب‪,, , ,‬ذلك أن ه‪,, , ,‬ذا ال‪,, , ,‬راوي موص‪,, , ,‬وف بش‪,, , ,‬يء من التش‪,, , ,‬يع ‪ ،‬فينبغي االنتب‪,, , ,‬اه إلى ج‪,, , ,‬رح‬
‫الجوزجاني في ذلك‪.‬‬

‫• وكذلك يوسف بن عبد الرحمن بن خراش ‪ ،‬هو بعكس الجوزجاني ‪ ،‬فابن ِخراش موص‪,,‬وف‬
‫بالتش‪,,‬يع ‪ ،‬فأحيان‪,,‬ا ق‪,,‬د يج‪,,‬رح ال‪,,‬راوي بس‪,,‬بب م‪,,‬ا عن‪,,‬ده من اعتق‪,,‬اد مخ‪,,‬الف لم‪,,‬ا عن‪,,‬ده ‪ ،‬كم‪,,‬ا ج‪,,‬رح‬
‫أحمد بن عبدة الضبي ‪ ،‬ألنه موصوف بشيء من النصب ‪ ،‬فقام وجرحه ‪ ،‬وهذا نادر جداً من‬
‫ابن خ ‪,,‬راش ‪ ،‬فينبغي االنتب ‪,,‬اه إلى ه ‪,,‬ذا األم ‪,,‬ر ‪ ،‬ح ‪,,‬تى يك ‪,,‬ون ه ‪,,‬ذا الج ‪,,‬رح ليس م ‪,,‬ؤثراً في ه ‪,,‬ذا‬
‫الراوي ‪.‬‬

‫• وكذلك أبوح‪,,‬اتم بن حب‪,,‬ان ‪ ،‬فإن‪,‬ه يح‪,‬اول أن ُيض‪,,‬عف ال‪,,‬راوي الموص‪,‬وف بالبدع‪,‬ة ‪ ،‬وأحيان‪,,‬ا ال‬
‫يجعل ه‪,‬ذا التض‪,‬عيف‪ ,‬راجع‪,‬ا إلى البدع‪,‬ة ‪ ،‬وإ نم‪,‬ا يجعل‪,‬ه راجع‪,‬ا إلى الحف‪,‬ظ ‪ ،‬فينبغي االنتب‪,‬اه إلى‬
‫هذا‪.‬‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫💡القاعدة السابعة‪:‬‬

‫(النظر إلى الناحية العملية في تعامل المصنفين في علم الحديث مع هذا الراوي)‬

‫‪13‬‬
‫🔻 فال يخفى أن هناك من قد اشترط الصحة في روايته لألحاديث ‪ ،‬واش‪,,‬ترط الثق‪,,‬ة في ال‪,,‬رواة ‪،‬‬
‫وعلى رأسهم البخاري ومسلم ‪ ،‬فينظر إلى تعامل البخاري ومسلم وغيرهم مع هذا الراوي‪.‬‬

‫• فمثالً‪ :‬فليح بن س ‪,, ,‬ليمان ‪ ،‬هن ‪,, ,‬اك جم ‪,, ,‬ع من الحف ‪,, ,‬اظ عمن تكلم في ‪,, ,‬ه ‪ ،‬لكن تج ‪,, ,‬د أن البخ ‪,, ,‬اري‬
‫ومسلم قد خرجا له واحتجا به‪ ،‬والترمذي قد صحح له ‪ ،‬فهذا يدل على توثيقه وقوت‪,,‬ه ‪ ،‬فعن‪,,‬دما‬
‫يخرج البخاري ٍ‬
‫لراو فهذا دليل على أن األصل فيه الثقة ‪ ،‬وأن رواية هذا الراوي مقبولة‪،‬‬

‫ٍ‬
‫ألناس الراجح فيهم الضعف ‪ ،‬لكن يكون هذا ألسباب‪:‬‬ ‫وإ ن كان البخاري قد ُيخرج‬

‫‪ -1‬إما أن يقرنهم بغيرهم‪.‬‬

‫‪ -2‬وإ ما أن يخرج لهم استشهاداً‪.‬‬

‫‪ -3‬وإ م ‪,,‬ا أن يخ ‪,,‬رج عن ش ‪,,‬يوخ معروف ‪,,‬ون ب ‪,,‬أنهم من أوث ‪,,‬ق الن ‪,,‬اس فيهم ‪ ،‬كم ‪,,‬ا خ ‪,,‬رج لخال ‪,,‬د بن‬
‫مخل‪,,‬د القط‪,,‬واني ‪ ،‬ففي الغ‪,,‬الب يخ‪,,‬رج ل‪,,‬ه عن س‪,,‬ليمان بن بالل‪ ،‬ومث‪,,‬ل‪ :‬م‪,,‬ا ي‪,,‬روي أح‪,,‬اديث أبي‬
‫إسحاق السبيعي عن إسرائيل ‪ ،‬في الغالب ألنه من أثبت الناس في جده‪.‬‬

‫األيلي ‪ ،‬وفي ‪,,‬ه بعض الكالم‪ ،‬لكن ‪,,‬ه في الغ‪,,‬الب ي ‪,,‬روي ل ‪,,‬ه عن الزه‪,,‬ري‪،‬‬
‫ومث‪,,‬ل‪ :‬ي ‪,,‬ونس بن يزي ‪,,‬د ّ‬
‫ألنه من أوثق الناس في الزهري‪،‬‬

‫ومثالً‪ :‬سفيان بن وكيع‪ ،‬كما تقدم لنا‪ .‬الراجح تضعیفه‪ ،‬بل هناك من كذبهُ‪ ،‬وم‪,‬ع ذل‪,‬ك خ‪,‬رج ل‪,‬ه‬
‫الترم‪,, ,‬ذي ‪ -‬تقريب‪,, ,‬ا ‪ -‬خمس‪,, ,‬ين ح‪,, ,‬ديثاً‪ ،‬لكن عن‪,, ,‬دما تتأم‪,, ,‬ل ه‪,, ,‬ذه األح‪,, ,‬اديث وتس‪,, ,‬تقرأها تج‪,, ,‬د أن‬
‫الترمذي انتقاها‪ ،‬وأنه‪,‬ا كله‪,,‬ا ق‪,‬د توب‪,‬ع عليه‪,,‬ا س‪,‬فيان بن وكي‪,,‬ع ‪ ،‬فينظ‪,,‬ر إلى تعام‪,,‬ل الترم‪,,‬ذي له‪,,‬ذا‬
‫الراوي ‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫• وك‪,,‬ذالك ُينظ‪,,‬ر إلى تعام‪,,‬ل النس‪,,‬ائي م‪,,‬ع ه‪,,‬ذا ال‪,,‬راوي ‪ ،‬فالنس‪,,‬ائي ‪ -‬في األص‪,,‬ل ال يخ‪,,‬رج ل‪ٍ ,‬‬
‫‪,‬راو‬
‫إال وهو ثقة في الغالب أو مقبول الرواية‪.‬‬

‫• وقد قوى شيخ اإلس‪,‬الم ابن تيمي‪,‬ة أح‪,‬د ال‪,‬رواة ألس‪,‬باب ومنه‪,‬ا‪ :‬تخ‪,‬ريج النس‪,‬ائي له‪,‬ذا ال‪,‬راوي ‪،‬‬
‫وليس ه ‪,,‬ذا عن ‪,,‬د ش ‪,,‬يخ اإلس ‪,,‬الم فق ‪,,‬ط ‪ ،‬ب ‪,,‬ل ح ‪,,‬تى اإلم ‪,,‬ام ال ‪,,‬ذهبي ‪ ،‬ل ‪,,‬ذلك ال تتعجب في تض ‪,,‬عیف‬
‫النسائي ٍ‬
‫لراو وقد خرج له ‪.‬‬

‫• وك ‪,,‬ذلك ابن ع ‪,,‬دي أيض‪,,‬اً ق ‪,,‬ال ‪ :‬روى ل ‪,,‬ه النس ‪,,‬ائي في ص ‪,,‬حاحه‪ ،‬فكأن ‪,,‬ه يقوي ‪,,‬ه ل ‪,,‬ذلك ‪ ،‬وك ‪,,‬ذلك‬
‫العالئي‪ ،‬وغيرهم‬

‫• ول‪,,‬ذلك النس‪,,‬ائي أع‪,,‬رض عن ح‪,,‬ديث عب‪,,‬د اهلل ابن لهيع‪,,‬ة‪ ،‬م‪,,‬ع أن ح‪,,‬ديث ابن لهيع‪,,‬ة ك‪,,‬ان عن‪,,‬ده‬
‫عالياً ‪ ,‬ألن‪,,‬ه ك‪,‬ان يروي‪,‬ه عن قتيب‪,‬ة عن ابن لهيع‪,,‬ة ‪ ،‬وال ش‪,‬ك أن ه‪,‬ذا اإلس‪,,‬ناد يعت‪,‬بر عالي‪,‬اً‪ ،‬وم‪,,‬ع‬
‫ذل ‪,,‬ك لم يخ‪,,,‬رج ل ‪,,‬ه وأع‪,,,‬رض عن ‪,,‬ه ‪ ،‬فه ‪,,‬ذا دلي‪,,,‬ل على أن‪,,,‬ه ك ‪,,‬ان ينتقي ‪ ،‬وال ُيخ ‪,,‬رج ألي ٍ‬
‫راو ‪،‬‬
‫فتخ‪,,‬ريج النس‪,,‬ائي لرج‪,,‬ل أيض‪,,‬ا مهم ‪ ،‬ول‪,,‬ذلك تج‪,,‬د النس‪,,‬ائي إذا خ‪,,‬رج ألح‪,,‬د ال‪,,‬رواة وه‪,,‬و ض‪,,‬عيف‬
‫يبين ضعفه ‪ ،‬أو قال‪ :‬خرجنا ل‪,,‬ه ه‪,,‬ذا الح‪,,‬ديث من أج‪,,‬ل ك‪,,‬ذا ‪ ،‬ومن أج‪,,‬ل بعض االختالف ال‪,,‬ذي‬
‫حصل ‪ ،‬فيذكر هذا أحيانا في ثنايا كتابه ‪ ،‬فينبغي االنتباه لهذا الشيء‪.‬‬

‫• وك‪,, ,‬ذلك أيض‪,, ,‬ا ابن خزيم‪,, ,‬ة ‪ ،‬عن‪,, ,‬دما ي‪,, ,‬روي ل‪ٍ , ,‬‬
‫‪,‬راو‪ ،‬ففي األص‪,, ,‬ل أن ه‪,, ,‬ذا ال‪,, ,‬راوي مقب‪,, ,‬ول في‬
‫الرواي‪,,‬ة عن‪,,‬ده ‪ ،‬وق‪,,‬د نص في مقدم‪,,‬ة الكت‪,,‬اب على أن ه‪,,‬ذا الكت‪,,‬اب ُيش‪,,‬ترط في‪,,‬ه رواي‪,,‬ة الع‪,,‬دل عن‬
‫العدل ‪ .‬من غير قطع في اإلسناد ‪ ،‬فعن‪,,‬دما ُيخ‪,,‬رج ل‪ٍ ,‬‬
‫‪,‬راو فه‪,,‬ذا دلي‪,,‬ل على أن‪,,‬ه مقب‪,,‬ول في الرواي‪,,‬ة‬
‫عنده ‪ ،‬ولذلك أحيان‪,‬ا ق‪,‬د خ‪,‬رج ألح‪,,‬د ال‪,,‬رواة ح‪,‬ديثا ثم يق‪,,‬ول‪ :‬ال أع‪,‬رف ه‪,‬ذا ال‪,‬راوي ‪ ،‬أو يخ‪,‬رج‬
‫ل‪,,‬ه ح‪,,‬ديثا ثم يق‪,,‬ول‪ :‬فالن ق‪,,‬د تبرأن‪,,‬ا من عهدت‪,,‬ه ‪ ،‬كم‪,,‬ا ق‪,,‬ال في ابن لهيع‪,,‬ة ‪ ،‬وه‪,,‬و ض‪,,‬عيف‪ ،‬وكم‪,,‬ا‬
‫سبق لنا فيما تقدم عندما روي عن عباد بن یعقوب الرواجني ق‪,,‬ال ‪ :‬الثق‪,,‬ة في حديث‪,,‬ه المتهم في‬
‫رأيه ‪ ،‬فبين أن حديثه مقبول لكن دينه كان متهماً فيه‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫• وكذلك أيضا ابن حبان عندما يخرج ٍ‬
‫لراو فاألصل أنه مقب‪,‬ول الرواي‪,‬ة عن‪,‬ده ‪ ،‬وال يق‪,,‬ول قائ‪,,‬ل‬
‫أن ابن حبان يق‪,‬ول أن الثق‪,,‬ة ه‪,‬و ال‪,,‬ذي لم يج‪,‬رح ‪ ،‬وإ ن ك‪,,‬ان ه‪,,‬ذا عن‪,‬ده م‪,‬ع ش‪,‬روط يش‪,,‬ترطها أال‬
‫يروي ما ُيستنكر ‪ ،‬فعندما يخرج لهذا الراوي فال شك أن هذا تقوية لهذا الراوي ‪.‬‬

‫• وكذلك أيضاً الحاكم ‪ ،‬وإ ن كان هو متساهل لكن يستفاد من تصحيحه‪.‬‬

‫• فه ‪,,‬ذه الكتب إن خ ‪,,‬رجت ألح ‪,,‬د ال ‪,,‬رواة فهي تقوي ‪,,‬ة ل ‪,,‬ه‪ ،‬وعلى رأس ه ‪,,‬ؤالء البخ ‪,,‬اري ومس ‪,,‬لم ‪،‬‬
‫وعموما ؛ فدواوين اإلس‪,,‬الم المعروف‪,,‬ة كـ (الص‪,,‬حيحين)‪ ،‬والكتب الس‪,,‬تة ‪ ،‬والمس‪,,‬انيد المعروف‪,,‬ة ‪،‬‬
‫كـ (مس‪,,‬ند اإلم‪,,‬ام أحم‪,,‬د) وغ‪,,‬ير ذل‪,,‬ك ‪ ،‬األص‪,,‬ل في إخ‪,,‬راج ه‪,,‬ؤالء ال‪,,‬رواة تقوي‪,,‬ة لهم‪ ،‬وإ ن ك‪,,‬انت‬
‫هذه التقوية ليست بالقوية‪ ،‬ولكن عموماً يستفاد من هذا‪.‬‬

‫راو ُوث‪,, ,‬ق وقُبِ‪,, ,‬ل خ‪,, ,‬بره بس‪,, ,‬بب ذل‪,, ,‬ك‪ ،‬ومن ذل‪,, ,‬ك ‪-‬كم‪,, ,‬ا تق‪,, ,‬دم‪ -‬فليح بن س‪,, ,‬ليمان‪ ،‬فه‪,, ,‬ذه‬
‫وكم من ٍ‬
‫القاعدة مهمة‪ ،‬ينبغي النظر إليها ‪.‬‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫💡القاعدة الثامنة‪)1( :‬‬

‫( جمع أقوال الحفاظ في نقد الرجال)‬

‫وه ‪,,‬ذه مس ‪,,‬ألة مهم ‪,,‬ة‪ ،‬وذل ‪,,‬ك أن أق ‪,,‬وال الرج ‪,,‬ال متن ‪,,‬اثرة في الكتب‪ ،‬وأحيان ‪,,‬ا ق ‪,,‬د يص ‪,,‬عب جمعه ‪,,‬ا‪،‬‬
‫وأحيان‪,,‬ا ال يهت‪,,‬دي اإلنس‪,,‬ان إلى معرف‪,,‬ة ه‪,,‬ذه الكتب ال‪,,‬تي تتح‪,,‬دث عن الكالم الص‪,,‬ادر عن الحف‪,,‬اظ‬

‫‪16‬‬
‫في بعض الرجال‪ ،‬وأحيانا يك‪,,‬ون في ف‪,,‬وات ه‪,,‬ذه األق‪,,‬وال ت‪,,‬أثير على النتيج‪,,‬ة ال‪,,‬تي يتوص‪,,‬ل إليه‪,,‬ا‬
‫في الحكم على الراوي‪.‬‬

‫🔻 أنواع کتب نقد الرجال‪:‬‬

‫إن الكتب التي تتحدث عن نقد الرجال تنقسم على قسمين‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن تكون هذه الكتب لم تؤلف إال لتراجم الرجال‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أن تكون هذه الكتب لم تؤلف في تراجم الرجال‪.‬‬

‫• أما ما يتعلق بالكتب التي ُألفت في بيان تراجم الرواة‪ ،‬فعلى قسمين‪:‬‬

‫‪ -1‬إما أن تكون هذه الكتب أساسية وأصلية ‪.‬‬

‫‪ -2‬إما أن تكون هذه الكتب مفرعة عن الكتب األساسية واألصلية‪.‬‬

‫والمقصود بالكتب األساسية واألصلية‪ :‬هي التي تنقل كالم الحفاظ باإلسناد‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫أ‪( -‬التاريخ الكبير) للبخاري‪.‬‬

‫ب ‪( -‬الضعفاء الكبير) للعقيلي‪.‬‬

‫ج ‪( -‬الكامل) البن عدي ‪.‬‬

‫د‪( -‬الجرح والتعديل) البن أبي حاتم‪ ،‬وغيرها‪ ،‬فهذه الكتب تعتبر أساسية وأصلية‪.‬‬

‫وإ ذا ك‪,,‬ان ال‪,,‬راوي من الق‪,,‬رون الثالث‪,,‬ة‪ ،‬فهن‪,,‬اك ثالث كتب تعت‪,,‬بر هي األساس‪,,‬ية واألص‪,,‬لية للبحث‬
‫عن هذا الراوي‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫‪( -1‬التاريخ الكبير) للبخاري‪.‬‬

‫‪( 2‬الجرح والتعديل) البن أبي حاتم‪.‬‬

‫‪( -3‬الثقات) البن حبان‪.‬‬

‫ففي الغالب أن هذه الكتب الثالثة هي الكتب األساسية في الحكم على ال‪,,‬رواة‪ ،‬وعن‪,,‬دما ال يوج‪,,‬د‬
‫ترجمة للراوي في هذه الكتب الثالثة قد ال يوجد في مصدر آخر ‪.‬‬

‫ويضاف إليها‪:‬‬

‫‪( -4‬الكامل) البن عدي‪.‬‬

‫‪( -5‬الضعفاء) للعقيلي‪.‬‬

‫‪( -6‬الثقات) البن شاهين ‪.‬‬

‫‪( -7‬الثقات) للحجيري ‪.‬‬

‫‪( -8‬التاريخ األوسط) للبخاري‪ ،‬الذي طبع باسم (الصغير)‪.‬‬

‫وكل هذه الكتب تعتبر من الكتب األساسية واألصلية في الحكم على الراوي‪.‬‬

‫• أم ‪,,‬ا الكتب ال ‪,,‬تي ال تعت ‪,,‬بر أساس ‪,,‬ية وال أص ‪,,‬لية‪ :‬فهي الكتب ال ‪,,‬تي تنق ‪,,‬ل كالم الحف ‪,,‬اظ ‪ ،‬وتعتم ‪,,‬د‬
‫على الكتب األصلية‪ ،‬وال تنقل باإلسناد‪ ،‬وهي كثيرة‪ ،‬وعلى رأسها‪:‬‬

‫‪( -1‬الكمال في أسماء الرجال) للحافظ عبد الغني المقدسي ‪.‬‬

‫‪( -2‬تهذيب الكمال) للمزي‪ ،‬ثم ما تفرع عن (تهذيب الكمال) للمزي‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪( -3‬تذهيب التهذيب) للحافظ الذهبي‪.‬‬

‫‪( -4‬الكاشف) للحافظ الذهبي‪.‬‬

‫‪( -5‬تهذيب التهذيب) للحافظ ابن حجر ‪.‬‬

‫‪( -6‬تقريب التهذيب) للحافظ ابن حجر ‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫• الفرق ما بين كتب القسم األول والثاني‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬من فوائ‪,,‬د القس‪,,‬م األول التأك‪,,‬د من ص‪,,‬حة نس‪,,‬بة ه‪,,‬ذا الكالم المنق‪,,‬ول عن ه‪,,‬ذا الحاف‪,,‬ظ‪ ،‬ألن‪,,‬ه‬
‫منقول باإلسناد غالباً‪.‬‬

‫ثاني ‪,, ,‬ا‪ :‬أن ‪,, ,‬ك تج ‪,, ,‬د في الكتب األساس ‪,, ,‬ية واألص ‪,, ,‬لية كالم الحف ‪,, ,‬اظ منق ‪,, ,‬ول بلفظ ‪,, ,‬ه‪ ،‬بخالف الكتب‬
‫الفرعية‬

‫وأحيان‪,‬اً ينق‪,,‬ل الكالم ب‪,,‬المعنى‪ ،‬وق‪,,‬د يختص‪,,‬ر ه‪,,‬ذا الكالم‪ ،‬وق‪,,‬د تختص‪,,‬ر كلم‪,,‬ة تعين‪,,‬ك في فهم ب‪,,‬اقي‬
‫الكالم‪ ،‬وبالذات كالم ابن عدي‪ ،‬كثيراً ما يختصر الحاف‪,,‬ظ ابن حج‪,,‬ر أو الحاف‪,‬ظ ال‪,‬ذهبي كالم‪,‬ه‪،‬‬
‫فينبغي التنبه لهذا‪.‬‬

‫وهذان األمران هما أهم الفروق‪.‬‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫‪19‬‬
‫💡القاعدة الثامنة‪)2( :‬‬

‫(جمع أقوال الحفاظ في نقد الرجال)‬

‫🔻 الكتب األساسية واألصلية تنقسم إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫األول‪ :‬إما أن تكون خاصة ببيان الثقات‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫• (الثقات) البن حبان‪.‬‬

‫• (الثقات) للعجلي‪.‬‬

‫وإ ن كان يوج‪,‬د في ك‪,‬ل من (الثق‪,‬ات) البن حب‪,‬ان‪ ،‬والعجلي رج‪,‬ال مض‪,‬عفين‪ ،‬ض‪,‬عفهم ابن حب‪,‬ان‬
‫أو العجلي‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬إما أن تكون خاصة للضعفاء‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫• (الضعفاء الكبير) و (الصغير)‪ ,‬للبخاري‪.‬‬

‫• (الضعفاء) ألبي زرعة‪.‬‬

‫• (المجروحين) البن حبان‪.‬‬

‫• (الضعفاء) للنسائي‪.‬‬

‫• (الضعفاء والمتروكين)‪ ,‬للدار قطني ‪.‬‬

‫• (الكامل) البن عدي‪.‬‬


‫‪20‬‬
‫وأحياناً قد يكون فيهم ثقات ‪ ،‬فيذكرهم كي ي ِ‬
‫دافع عنهم‪ ،‬كما ذكر عبد اهلل بن أبي ُدَؤ اد‪.‬‬ ‫ُ‬
‫• (الضعفاء) للعقيلي ‪.‬‬

‫وقد ذكر علي بن المديني ‪ ،‬وهو من كبار الحفاظ‪ ،‬ولم يجرحه من حيث الحف‪,,‬ظ‪ ،‬وإ نم‪,,‬ا جرح‪,,‬ه‬
‫من جه‪,,‬ة االعتق‪,,‬اد‪ ،‬واعتق‪,,‬اده س‪,,‬ليم ‪ -‬رحم‪,,‬ه اهلل ‪ -‬لكن داهن وخ‪,,‬اف من ابن أبي ُدَؤ اد‪ ،‬وخ‪,,‬اف‬
‫من الجلد‪ ،‬وتابع ابن أبي ُدَؤ اد في القول بخلق القرآن‪ ،‬وإ ال فهو ُي ْن ِكر ذلك‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬إما أن تكون هذه الكتب شاملة للثقات والضعفاء‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫• (تهذيب التهذيب) للحافظ ابن حجر ‪.‬‬

‫• (الجرح والتعديل) البن أبي حاتم‪.‬‬

‫• (التاريخ الكبير) للبخاري‪.‬‬

‫وال شك أن هن‪,‬اك فائ‪,‬دة عن‪,‬دما يك‪,‬ون الكت‪,‬اب خاص‪,‬اً بالض‪,‬عفاء‪ ،‬فيعت‪,‬بر األص‪,‬ل في ه‪,‬ذا ال‪,‬راوي‬
‫أنه ض‪,‬عيف‪ ،‬وإ ن ك‪,‬ان ه‪,‬ذا يخ‪,‬رج عن‪,‬ه المؤل‪,‬ف ب‪,‬أن فالن‪,‬ا ثق‪,‬ة‪ ،‬من نص المؤل‪,‬ف على أن‪,‬ه ثق‪,‬ة‪،‬‬
‫أو العكس‪ ،‬فمث‪,,‬ل‪( :‬الثق‪,,‬ات) البن حب‪,,‬ان األص‪,,‬ل أن م‪,,‬ا ي‪,,‬ذكره ثق‪,,‬ة عن‪,,‬ده‪ ،‬ل‪,,‬ذلك تج‪,,‬ده ي‪,,‬ذكر آالف‬
‫الرجال ويس‪,,‬كت عنهم‪ ،‬اکتف‪,,‬اء پتس‪,,‬مية كتاب‪,,‬ه (الثق‪,,‬ات)‪ ،‬وإ ن ك‪,,‬ان ق‪,‬د اش‪,,‬ترط أن ال ي‪,,‬ذكر إال ثق‪,,‬ة‬
‫في الغالب‪.‬‬

‫وأم ‪,,‬ا الكتب ال ‪,,‬تي يوج ‪,,‬د فيه ‪,,‬ا كالم للحف ‪,,‬اظ‪ ،‬فهن ‪,,‬اك كث ‪,,‬ير من الكتب ال ‪,,‬تي تتح ‪,,‬دث عن الرج ‪,,‬ال‪،‬‬
‫وهذه الكتب قد تَ ْخفَى على بعض من يهتم بعلم الحديث‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫• (سنن النسائي) تجد فيه كالم كثير في الرجال‪ ،‬إما تعديل أو تجريح‪.‬‬

‫• (جامع الترمذي) تجد فيه كالم كثير‪ ،‬وأحياناً هذا الكالم ينقله عن البخاري أو غيره‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫فمثال‪ :‬عن ‪,,‬دما ذك ‪,,‬ر سلس ‪,,‬لة عم ‪,,‬رو بن ش ‪,,‬عيب عن أبي ‪,,‬ه عن ج ‪,,‬ده‪ ،‬نق ‪,,‬ل عن البخ ‪,,‬اري أن ‪,,‬ه ق ‪,,‬ال‪:‬‬
‫(رأيت أحمد وإ سحاق‪ ،‬وذك‪,‬ر غيرهم‪,‬ا‪ ،‬يحتج‪,‬ون بح‪,‬ديث عم‪,‬رو بن ش‪,‬عيب‪ ،‬فه‪,‬ذا في‪,‬ه ثن‪,‬اء على‬
‫ه‪,,‬ذه السلس ‪,,‬لة‪ ،‬وتوثي‪,,‬ق ض‪,,‬مني للرج‪,,‬ال ال ‪,,‬ذين في ه‪,,‬ذه السلس ‪,,‬لة ‪ ،‬فـ(ج‪,,‬امع الترم ‪,,‬ذي) في ‪,,‬ه كالم‬
‫كثير‪.‬‬

‫• (سنن أبي داود ) تجد فيه بعض الكالم على الرجال‪.‬‬

‫• (صحيح ابن خزيمة) فيه بعض الكالم على الرواة‪.‬‬

‫مث‪,,‬ل‪ :‬ابن لهيع‪,,‬ه‪ ،‬ذك‪,,‬ره وت‪,,‬برأ من‪,,‬ه‪ ،‬ومث‪,,‬ل‪ :‬عب‪,,‬اد بن يعق‪,,‬وب الرواج‪,,‬ني ق‪,,‬ال‪( :‬المتهم في رأي‪,,‬ه‬
‫الثقة في حديثه)‪.‬‬

‫• (صحيح ابن حبان) فيه بعض الكالم على الرجال‪ ،‬وبالذات في التوثيق‪.‬‬

‫• (مستدرك الحاكم) فيه كالم على الرواة‬

‫ومن ذلك تكلمه على سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده‪ ،‬والثناء عليها‪.‬‬

‫• (العلل) البن أبي حاتم‪.‬‬

‫• (العلل) للدار قطني‪.‬‬

‫• (العلل الكبير) للترمذي‪.‬‬

‫• (س ‪,,‬نن ال ‪,,‬دار قط ‪,,‬ني) في ‪,,‬ه كالم كث ‪,,‬ير على ال ‪,,‬رواة‪ ،‬وه ‪,,‬ذا الكالم إم ‪,,‬ا أن يك ‪,,‬ون عام ‪,‬اً‪ ،‬وإ م ‪,,‬ا أن‬
‫يكون خاصاً‪.‬‬

‫العام‪ :‬أن يقول هذا إسناد صحيح‪ ،‬إذ هو توثيق لهؤالء الرواة‪.‬‬

‫الخاص‪ :‬أن يقول فالن ثقة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫• (تاریخ بغداد) للخطيب البغدادي‪ ،‬وهو مهم جداً‪.‬‬

‫• (تاریخ دمشق) البن عساكر‪ ،‬وهو مهم جداً‪.‬‬

‫وغيرها من كتب التواريخ التي يستفاد منها في الحكم على الرواة‪.‬‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫💡القاعدة التاسعة‪)1( :‬‬

‫(استقراء حديث الرواي)‬

‫المتكلم في ‪,,‬ه ‪ ،‬أحيان‪,,‬اً ُي ْحتَاج األم ‪,,‬ر في ‪,,‬ه إلى اس ‪,,‬تقراء حديث ‪,,‬ه ‪ ،‬ح ‪,,‬تى ُي ْنظ ‪,,‬ر‬
‫أن ال ‪,,‬راوي ُ‬
‫🔻وذل ‪,,‬ك ّ‬
‫لحديثه ؛ هل هو مستقيم أم ال ؟‬

‫فإن كان حديثه مستقيماً‪ ،‬وموافقاً لرواية الثقات ‪ ،‬فهذا ُيحكم بثقته ‪ ،‬وإ ن ك‪,‬ان أحيان‪,‬اً ق‪,‬د ُيخ‪,‬الف‬
‫‪ ،‬وق ‪,,‬د ُيخطئ ؛ فه ‪,,‬ذا يك ‪,,‬ون ص ‪,,‬دوقاً ‪ ،‬وإ ن ك ‪,,‬ان الغ ‪,,‬الب على حديث ‪,,‬ه الخط ‪,,‬أ ‪ ،‬وروی أح ‪,,‬اديث‬
‫منكرة واضحة النكارة ‪ ،‬فهذا يكون حديثه مردوداً‪.‬‬

‫أشد ض‪,,‬عفاً ‪ ،‬وكلم‪,,‬ا ك‪,‬انت ه‪,,‬ذه األح‪,,‬اديث كث‪,‬يرة من‬


‫وكلما كانت هذه األحاديث أكثر نكارة كان ّ‬
‫أشد ضعفاً ‪ ..‬وهكذا ‪.‬‬
‫جهة المخالفة والخطأ كلما كان هذا الراوي ّ‬
‫والحقيق‪,,‬ة أن اس‪,,‬تقراء ح‪,,‬ديث ال‪,,‬راوي أم‪,,‬ر مهم ‪ ،‬وذل‪,,‬ك أن‪,,‬ه أحيان ‪,‬اً عن‪,,‬دما ُي‪,,‬راد الحكم على ٍ‬
‫راو‬
‫يتَبين ل‪,,‬ه حكم ه‪,,‬ذا ال‪,,‬راوي إال بع‪,,‬د ُّ‬
‫تتبع حديث‪,,‬ه ‪،‬‬ ‫من ال‪,,‬رواة ؛ ق‪,,‬د ُيتَوقّف في ه‪,,‬ذا ال‪,,‬راوي ‪ ،‬فال َّ‬
‫‪23‬‬
‫وذلك أنه قد ُي ْشكل على األقوال التي ِقْيلت في هذا الراوي ‪ ،‬فيحصل له توقف ‪ ،‬فعن‪,,‬دما ينظ‪,,‬ر‬
‫يتبّين له حكم هذا الراوي‪ ،‬هل هو مستقيم أو ال؟‬
‫في حديثه َ‬
‫أن ه‪,,‬ذا األم‪,,‬ر ُمتع‪,ِّ ,‬ذر ‪ ،‬وه‪,,‬ذا غ‪,,‬ير ص‪,,‬حيح ‪ ،‬ألن الحف‪,,‬اظ في الغ‪,,‬الب ال‬
‫وبعض الن‪,,‬اس ق‪,,‬د يظن ّ‬
‫يتكلمون على الراوي إال بذلك ‪ ،‬كاإلمام أحمد ‪ ،‬وابن الم‪,,‬ديني ‪ ،‬ويح‪,,‬يى بن معين ‪ ،‬والبخ‪,,‬اري‬
‫‪ ،‬وغيرهم ِممن أتى من بعدهم‪.‬‬

‫ول ‪,,‬ذلك تج ‪,,‬د أن ابن ع ‪,,‬دي ‪ -‬رحم ‪,,‬ه اهلل ‪ -‬يس ‪,,‬وق األح ‪,,‬اديث ال ‪,,‬تي ُيمكن أن تُ ْس‪ْ , ,‬تنكر على ه ‪,,‬ذا‬
‫تخِلص الحكم عليه ‪.‬‬ ‫يس ْ‬
‫الراوي ‪ ،‬ثم بعد ذلك ْ‬
‫العقيلي ‪ ،‬أحياناً قد يذكر حديثاً أو حديثين للراوي ‪.‬‬
‫ومثله ‪-‬أيضا‪ُ -‬‬
‫وكذلك البخاري في (التاريخ الكبير )‪ ،‬أحيان‪,‬اً ق‪,,‬د ي‪,,‬ذكر بعض األح‪,,‬اديث ال‪,,‬تي تُ ْس‪,‬تنكر على ه‪,,‬ذا‬
‫الراوي‪.‬‬

‫تع ِّذر ‪ ،‬وذل‪,,‬ك‬


‫فهذه من أهم قواعد الجرح والتعديل ‪ ،‬والحكم على الراوي بهذه الطريقة ليس بِ ُم َ‬
‫مي ُس‪, ,‬ورة ‪ ،‬وإ ن ك ‪,,‬ان ق ‪,,‬د يحص ‪,,‬ل فيه ‪,,‬ا تعب‬
‫أن وس ‪,,‬ائل جم ‪,,‬ع أح ‪,,‬اديث ه ‪,,‬ذا ال ‪,,‬راوي من ال ‪,,‬رواة ْ‬
‫ومشقّة‪ ،‬ولكن باإلمكان أن تجمع أحاديث هذا الراوي‪.‬‬

‫وهناك كتب كثيرة تذكر األحاديث التي يمكن أن تُ ْس ْتنكر على هذا الراوي ‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬

‫• (التاريخ الكبير) للبخاري‪.‬‬

‫• (الكامل) البن عدي‪.‬‬

‫• (الضعفاء) للعقيلي‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪,‬زاعي‪ ،‬وس‪,,‬اق ل‪,,‬ه أح‪,,‬اديث متع‪,,‬ددة‪ :‬ثم ق‪,,‬ال‪ :‬ه‪,,‬ذا‬
‫ّ‬ ‫الخ‬
‫حماد ُ‪,‬‬
‫عيم بن َّ‬
‫ح‪,,‬تى أن ابن ع‪,,‬دي م‪,,‬رةً ذك‪,,‬ر ُن ْ‬
‫ما يمكن أن يستنكر عليه وما عدا ذلك فهو مستقیم ‪ ،‬وإ ن كان ال ُيسلَّم البن ع‪,,‬دي ‪ ،‬ألن ُهن‪,,‬اك‬
‫حماد ‪ ،‬و لكن ُيستفاد من هذا قاعدة ُمفيدة ‪ ،‬وهي أن ابن ع‪,,‬دي‬ ‫عيم بن َّ‬‫من ْأنكر أحاديث على ُن ْ‬
‫بالنك‪,,‬ارة ‪ ،‬إذاً فم‪,,‬ا ع‪,,‬داها‬ ‫الخ ِ‬
‫‪,‬زاعي ‪ ،‬وحكم على ه‪,,‬ذه األح‪,,‬اديث َّ‬ ‫حماد ُ‪,‬‬
‫عيم بن َّ‬ ‫ق‪,,‬د َّ‬
‫تتبع ح‪,,‬ديث ُن ْ‬
‫ّ‬
‫نص على ذلك‪.‬‬
‫فهو مستقيم عنده ‪ ،‬كما َّ‬

‫• ُكتُب ِ‬
‫العلَ ِل‪ ،‬بالذات (العلل الكبير) للترمذي ‪.‬‬

‫فمن ِخالل ِفهرس األعالم تستطيع أن تعرف األحاديث ال‪,,‬تي ُْأن ِك‪,,‬رت على ه‪,,‬ذا ال‪,,‬راوي إن ك‪,,‬ان‬
‫ألن كتب العل ‪,,‬ل عموم‪, ,‬اً هي من ُجمل ‪,,‬ة الكتب ال ‪,,‬تي تَذ ُكر األح ‪,,‬اديث ال ‪,,‬تي‬ ‫ل ‪,,‬ه أح ‪,,‬اديث منك ‪,,‬ره‪ّ ،‬‬
‫تفرق ‪,,‬ة ‪ ،‬ألن ُكتب ِ‬
‫العل ‪,ِ ,‬ل في الغ ‪,,‬الب على‬ ‫تُ ْس‪ْ , ,‬تنكر على ال ‪,,‬راوي ‪ ،‬وإ ن ك ‪,,‬انت ه ‪,,‬ذه األح ‪,,‬اديث ُم ِّ‬
‫حسب األبواب ‪ ،‬وأحياناً تكون على المسانيد ‪.‬‬

‫فمثالً‪( :‬علل الترمذي الكبير) على األبواب ‪.‬‬

‫و(علل الدار قطني) على المسانيد‪.‬‬

‫فتبين إذاً أن هناك كتب تَذكر األحاديث التي تُ ْس ْتنكر في ترجمة ذلك الراوي ‪ ،‬وه‪,,‬ذا يك‪,‬ون من‬ ‫ّ‬
‫خالل التَ ُّتبع ‪ ،‬وه ‪,, ,‬ذا التَ ُّتبع إمّا أن يك ‪,, ,‬ون من ِخالل الق ‪,, ,‬راءة في كتب الح ‪,, ,‬ديث ‪ ،‬فتنظ ‪,, ,‬ر؛ من‬
‫يخالف ومن يوافق ‪ ،‬فإذا وجدت أن هذا الراوي له أحاديث كثيرة قد ُيخالف فيها ‪.‬‬

‫مث‪,,‬ل ‪ :‬قُ‪,َّ,‬رة بن عب‪,,‬د ال‪,,‬رحمن ‪ ،‬ل‪,,‬ه أح‪,,‬اديث كث‪,,‬يرة يخ‪,,‬الف فيه‪,,‬ا ‪ ،‬وهن‪,,‬اك أق‪,,‬وال ُمتعارض‪,,‬ة في‪,,‬ه ‪،‬‬
‫لكن عند ُّ‬
‫تتبع أحاديثه ‪ :‬تجد أن له أحاديث كثيرة منكرة‬

‫ص‪,‬لَه قُ‪,َّ,‬رة بن عب‪,,‬د‬


‫ومن ذلك حديث ‪( :‬من حسن إسالم المرء تركه ماال يعني‪,,‬ه) مرس‪ٌ ,‬ل ‪ ،‬وق‪,,‬د و َ‬
‫الرحمن ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ومن ذلك أيضاً حديث‪( :‬كل أمر ذي بال ال يبدأ فيه بحمد اهلل فهو اقطع) الصواب‪ ,‬أنه مرسل‬
‫صله قَُّرة بن عبد الرحمن‪،‬‬
‫‪ ،‬وقد َو َ‬
‫ومن ذلك أيضاً حديث‪( :‬أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً) أخطأ فيه قَُّرة بن عبد الرحمن ‪.‬‬

‫إلى غير ذلك من األحاديث التي أخطأ فيها قَُّرة بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫فمن َخالل قراءت‪,,‬ك تَ َّتبع أح‪,,‬اديث ه‪,,‬ذا ال‪,,‬راوي ‪ ،‬عن‪,,‬دما تق‪,,‬رأ ق‪,,‬راءة عام‪,,‬ة في كتب الح‪,,‬ديث‪ ،‬أو‬
‫وج ْمعها‪.‬‬
‫تقرأ في كتب الحديث ‪ ،‬وقصدك البحث عن أحاديث هذا الراوي َ‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫💡القاعدة التاسعة‪)2( :‬‬

‫(استقراء حديث الراوي)‬

‫🔻 فمن خالل قراءتك تتبع أحاديث هذا الراوي ‪ ،‬عندما تقرأ قراءة عامة في كتب الحديث ‪ ،‬أو‬
‫تقرأ في كتب الحديث ‪ ،‬وقصدك البحث عن أحاديث هذا الراوي وجمعها‪.‬‬

‫فمثالً ‪ :‬سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده‪.‬‬

‫يمكن بسهولة أن نجمعها من كتب الحديث ‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -1‬إما من خالل (تحف‪,‬ة األش‪,‬راف) ‪ ،‬فتج‪,‬د أنه‪,‬ا مرتب‪,‬ة على األس‪,‬انيد ‪ ،‬فتتأمّل وتنظ‪,‬ر في ه‪,‬ذه‬
‫األحاديث‪ ،‬وتعرف مدى استقامتها‪.‬‬

‫‪ -2‬أو من خالل المسانيد‪.‬‬

‫فمثالً‪ :‬اإلمام أحمد قد ساقها في مسند عبد اهلل بن عمرو بن العاص‪.‬‬

‫وأنا قد تتبعت سلسلة عمرو بن ُشعيب عن أبيه عن جده ‪ ،‬فوجدت أن الغ‪,,‬الب عليه‪,,‬ا االس‪,,‬تقامة‬
‫‪ ،‬وهناك أحاديث يمكن أن تُستنكر عليه‪.‬‬

‫وقد أل‪,‬ف اإلم‪,,‬ام مس‪,‬لم رس‪,‬الة في األح‪,‬اديث ال‪,,‬تي تُس‪,,‬تنكر على عم‪,,‬رو بن ش‪,‬عيب ‪ ،‬وإ ن لم ِنق‪,,‬ف‬
‫عليها ‪ ،‬لكن ُذكرت في ترجمته‪.‬‬

‫وقد وقفنا على حديث قد أنكره اإلمام مسلم على عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ‪ ،‬وهو م‪,,‬ا‬
‫رواه موس‪,,,‬ی بن أبي عائش ‪,,‬ة عن عم‪,,,‬رو بن ش‪,,,‬عيب عن أبي ‪,,‬ه عن ج ‪,,‬ده ‪ ،‬أن رس ‪,,‬ول اهللﷺب ‪,,‬ه‬
‫توضأ ثالثاً ثالثاً ‪ ،‬فقال ‪( :‬من زاد أو نقص فقد تعدى وأساء وظلم)‪.‬‬

‫فكلمة ‪( :‬نقص) منكرة ‪ ،‬وليست صحيحة ‪ ،‬وقد أنكرها اإلمام مسلم‪.‬‬

‫أم‪,,‬ا الزي‪,,‬ادة فال تج‪,,‬وز‪ ،‬وأم‪,,‬ا النقص‪,,‬ان فه‪,,‬و مش‪,,‬روع ‪ ،‬وق‪,,‬د ثبت أن الرسولﷺَتوض‪,,‬یء‪ ,‬م‪,,‬رتين‬
‫في بعض أعض‪,, , ,‬اءه ‪ ،‬كم‪,, , ,‬ا في ح‪,, , ,‬ديث عب‪,, , ,‬د اهلل بن زي‪,, , ,‬د ‪ ،‬وثبت في ح‪,, , ,‬ديث ابن عب‪,, , ,‬اس في‬
‫(ص ‪,,‬حیح البخ ‪,,‬اري) أن ‪,,‬ه توض ‪,,‬یء م ‪,,‬رة م ‪,,‬رة ‪ ,‬فكي ‪,,‬ف يق ‪,,‬ول ‪( :‬ومن نقص) ‪ ,‬فال ش ‪,,‬ك أن ه ‪,,‬ذه‬
‫الزيادة ليست صحيحة‪.‬‬

‫ومثالً‪ :‬رواية الحسن عن سمرة‪.‬‬

‫تتبع ه‪,,‬ذه السل ِس ‪,‬لة‬


‫الحس‪,,‬ن ثق ‪,,‬ة إم‪,,‬ام ‪ ،‬كم‪,,‬ا ه‪,,‬و معل ‪,,‬وم ‪ ،‬وس‪,ُ ,‬مرة ص‪,,‬حابي‪ ،‬ولكن المقص ‪,,‬ود ِمن ُّ‬
‫معرفة هل سمع أم لم يسمع ؟‬

‫‪27‬‬
‫فقد تتبعتها ‪ ،‬وذلك فيما ساقه الطبراني في (معجمه الكبير) ‪ ،‬في مسند سمرة ‪ ،‬فقد س‪,,‬اق أك‪,,‬ثر‬
‫من ثمانين حديثاً ‪ ،‬فتجد أن هناك ما ُيستنكر له‪.‬‬

‫ومن ذلك ‪ :‬أن رسول اهللﷺَقال ‪( :‬إن العرب بنو س‪,,‬ام بن ن‪,,‬وح وإ ن ال‪,,‬روم بن‪,,‬و ي‪,‬افث بن ن‪,,‬وح‬
‫وإ ن الحبشة بنو حام بن نوح) ‪.‬‬

‫النسابِين‪.‬‬
‫هذا القول مشهور أنه من قول َّ‬

‫ومن ذلك أيضاً‪ :‬النهي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة‪.‬‬

‫وقد جاء ما يخالف ذلك‪.‬‬

‫سمرة ‪.‬‬
‫إلى غير ذلك من األحاديث التي ُيمكن أن تُستنكر على الحسن عن ُ‬
‫فدل ه‪,,‬ذا على أن الحس‪,,‬ن لم يس‪,‬مع من س ُ‪,‬مرة ‪ ،‬وإ ن ك‪,,‬ان أن‪,‬ه ق‪,,‬د س‪,,‬مع من‪,‬ه بعض األح‪,,‬اديث في‬
‫الجمل‪,,‬ة ‪ ،‬لكن في الغ‪,,‬الب أنه‪,,‬ا ُمنك‪,,‬رة ‪ ،‬والحس‪,,‬ن ثق‪,,‬ة جلي‪,,‬ل من أفاض‪,,‬ل الت‪,,‬ابعين ‪ ،‬إذاً الواس‪,,‬طة‬
‫بينهم هي السبب ‪ ،‬فهذا يدل على أنه لم يسمع ‪ ،‬وأن العلة من الواسطة‪.‬‬

‫ومثالً ‪ :‬حسان بن إبراهيم ِ‬


‫الكرماني‪.‬‬

‫تجد أن له أحاديث منكرة‪،‬‬

‫منها ‪ :‬ما رواه حسان بن إب‪,‬راهيم ِ‬


‫الكرم‪,‬اني ‪ ،‬عن عب‪,,‬د العزي‪,‬ز بن أبي رواد ‪ ،‬عن ن‪,,‬افع ‪ ،‬عن‬
‫َر جدي‪,ٍ , ,‬د ُم َّ‬
‫خم ٍر أحب إلي‪,, ,‬ك أم من‬ ‫ابن عم‪,, ,‬ر ‪ ،‬ق‪,, ,‬ال ‪ :‬قلت ‪ :‬ي‪,, ,‬ا رس‪,, ,‬ول اهلل ‪ ،‬الوض‪,, ,‬وء‪ ,‬من ج ٍّ‬
‫المطاهر ‪ :‬فقال ‪( :‬ال ‪ ،‬بل من المطاهر ‪ :‬إن دين اهلل الحنيفية الس‪,,‬محة) ‪ .‬ق‪,,‬ال ‪ :‬وك‪,,‬ان رس‪,,‬ول‬
‫اهللﷺيبعث إلى المطاهر ‪ ،‬فيؤتي بالماء ‪ ،‬فيشربه ‪ ،‬يرجو بركة أيدي المسلمين‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫وه‪,,‬ذا ح‪,,‬ديث باط ‪ٌ ,‬ل من جمي‪,,‬ع الوج‪,,‬وه ‪ ،‬وعلى مختل‪,,‬ف االتجاه‪,,‬ات ‪ ،‬وق‪,,‬د اتف‪,,‬ق أه‪,,‬ل العلم على‬
‫تضعيفه ‪ ،‬إال من ش ّذ ‪.‬‬

‫ض‪,,‬عفه ابن ع‪,,‬دي فق‪,,‬ال بع‪,,‬د أن ذك‪,,‬ر ع‪,,‬دداً من ال‪,,‬رواة ل‪,,‬ه لم أج‪,,‬د ل‪,,‬ه أنك‪,,‬ر مم‪,,‬ا ذكرت‪,,‬ه من ه‪,,‬ذه‬
‫األح‪,,‬اديث ‪ ،‬وق‪,,‬د ض‪,,‬عفه الط‪,,‬براني بقول‪,,‬ه ‪ :‬تف‪,,‬رد ب‪,,‬ه حس‪,,‬ان ابن إب‪,,‬راهيم ‪ ،‬وض‪,,‬عفه أبي نعيم في‬
‫(الحلية) عندما قال ‪ :‬غريب ‪ ،‬تفرد به حسان ابن إبراهيم ‪ ،‬وغيرهم ممن ضعف هذا الح‪,,‬ديث‬
‫‪ ،‬فهو حديث باطل سنداً ومتناً ‪ ،‬لفظاً ومعناً‪.‬‬

‫واألحاديث التي يمكن أن تُستنكر على حسان أحاديث قليلة ‪ ،‬والغالب على أحاديثه االستقامة‪.‬‬

‫تتبع ح‪,,‬ديث ال‪,,‬راوي م ِ‬


‫مكن ‪ ،‬خالف ‪,‬اً لمن ْأنك‪,,‬ره ‪ ،‬فعلى ط‪,,‬الب العلم أن يبحث في‬ ‫فالمقص‪,,‬ود أن ُّ‬
‫ُ‬
‫كتب الحديث‪.‬‬

‫وممن يفع‪,,‬ل ذل‪,,‬ك ‪ -‬غ‪,,‬ير م‪,,‬ا تق‪,,‬دم ‪ -‬الحاف‪,,‬ظ ال‪,,‬ذهبي في (الم‪,,‬يزان) فكث‪,,‬يراً م‪,,‬ا ي‪,,‬ذكر في ترجم‪,,‬ة‬
‫الراوي بعض ما ُيستنكر عليه ‪ ،‬إما مما ذكره ابن عدي ‪ ،‬أو مما َّ‬
‫تبين له‪.‬‬

‫ُّ‬
‫فتتبع ح ‪,,‬ديث ال ‪,,‬راوي ُممكن‪ ،‬وبال ‪,,‬ذات في ه ‪,,‬ذا ال ‪,,‬وقت ‪ ،‬فق ‪,,‬د وض ‪,,‬عت فه ‪,,‬ارس لألعالم لبعض‬
‫كتب الحديث‪ ،‬فمن ِخالل هذه الفهارس ُيجمع ح‪,,‬ديث ه‪,‬ذا ال‪,,‬راوي ‪ ،‬ثم ُينظ‪,‬ر ‪ :‬ه‪,,‬ل ه‪,‬و مس‪,,‬تقیم‬
‫الحديث أم ال؟‬

‫ومعرفة استقامته بما يوافق الثقات ‪ ،‬أو يخالفهم‪.‬‬

‫• فه ‪,,‬ذه القاع ‪,,‬دة من أهم قواع ‪,,‬د الج ‪,,‬رح والتع ‪,,‬ديل‪ ،‬وينبغي لط ‪,,‬الب العلم أن يس ‪,,‬تعملها كث ‪,,‬يراً وال‬
‫تتبع أح ‪,,‬اديث‬‫يتركه ‪,,‬ا ‪ ،‬فكث ‪,,‬يراً من اإلش ‪,,‬كاالت في الحكم على ال ‪,,‬راوي ال ت ‪,ُ ,‬زول إال من ِخالل ُّ‬
‫هذا الراوي المراد الحكم عليه‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫[سلسلة قواعد في الجرح والتعديل]‬

‫💡 القاعدة الحادية عشر‪:‬‬

‫(ما يسمى بالجرح النسبي)‬

‫🔻وذلك عندما يجرح الرجل بالنسبة لغيره أو عندما يوثق بالنسبة لغيره‪.‬‬

‫وهذا األمر فيه تفصيل ‪ ،‬ويتعلق به قاعدة مهمة من قواعد الجرح والتعديل‪.‬‬

‫وذلك أن الراوي إما أن ُي ْسأل عنه ُسؤاالً ُمطلقاً ُمجرداً‪ ،‬وإ ما أن ُيقيد هذا الراوي؛‬

‫بالنسبة إلى ٍ‬
‫رواة آخرين ‪ ،‬وإ ما أن يكون بالنسبة ألحاديث‪.‬‬ ‫أن يكون ِّ‬
‫إما ْ‬
‫وتَ ْقييد هذا الراوي‪ّ :‬‬

‫‪30‬‬
‫‪,‬راو آخ ‪,,‬ر ‪ :‬وذل ‪,,‬ك أن َّ‬
‫الناق ‪,,‬د عن ‪,,‬دما َيحكم على أح ‪,,‬د ال ‪,,‬رواة‬ ‫الن ِاق‪,,‬د على ال ‪,,‬راوي ِّ‬
‫بالنس ‪,,‬بة ل ‪ٍ ,‬‬ ‫ُحكم َّ‬
‫‪,‬بب وج‪,‬ود ه‪,,‬ذا ال‪,‬راوي من‬ ‫يتغير ويت‪,,‬أثر ‪ ،‬بِس ِ‬
‫بالنسبة لحديث فحكمه َّ‬ ‫بالنسبة لرواة آخرين ‪ ،‬أو ِّ‬
‫الرواة بالنسبة لغيره ‪ ،‬أو وجود هذا الحديث؛‬

‫ف‪,,‬إذا ك‪,,‬ان الم ْس ‪,‬ؤل عن‪,,‬ه ثق‪,,‬ة بالنس‪,,‬بة إلى ُحفَّاظ ‪ ،‬ولكن‪,,‬ه ق‪,,‬رن بأحف‪,,‬ظ من‪,,‬ه عن‪,,‬د س‪,,‬ؤال َّ‬
‫الناق‪,,‬د عن‬
‫حال ‪,,‬ه‪ ،‬فق ‪,,‬د يتكلم في الثق ‪,,‬ة ويض ‪,,‬عفه ويقص ‪,,‬د ب ‪,,‬ه بالنس ‪,,‬بة إلى الحاف ‪,,‬ظ وال يقص ‪,,‬د أن ‪,,‬ه ض ‪,,‬عيف أو‬
‫بالعكس ‪ ،‬عندما يكون هناك مجموعة من الحفاظ الثقات وأدرج هذا الراوي معهم ‪ ،‬فق‪,,‬د ُيوث‪,,‬ق‬
‫بالنسبة لغيرة‪.‬‬

‫ومَرةً ق ‪,,‬ال ال ‪,,‬دارقطني عن مجموع ‪,,‬ة من ال ‪,,‬رواة وفيهم َش‪, ,‬ريك بن عب ‪,,‬د اهلل القاض ‪,,‬ي‪ :‬كلهم من‬
‫الحفاظ ‪ ،‬وش‪,,‬ريك في‪,‬ه ض‪,,‬عف ‪ ،‬وعن‪,‬ده ُس‪,‬وء حف‪,‬ظ ‪ ،‬لكن‪,‬ه حكم على الغ‪,,‬الب ‪ ،‬وذل‪,‬ك أن الغ‪,‬الب‬
‫الحفَّاظ ‪ ،‬فيحكم على الغ‪,, , ,‬الب أو ب‪,, , ,‬العكس ‪ ،‬عن‪,, , ,‬دما ُيس‪,, , ,‬أل عن ش‪,, , ,‬خص‬
‫على ه‪,, , ,‬ؤالء أنهم من ُ‬
‫ض ‪,,‬عيف بالنس ‪,,‬بة لمن ه ‪,,‬و أض ‪,,‬عف من ‪,,‬ه ‪ ،‬فق ‪,,‬د يق ‪,,‬ول‪ :‬ه ‪,,‬ذا ثق ‪,,‬ة ‪ ،‬أي بالنس ‪,,‬بة لغ ‪,,‬يره من ه ‪,,‬ؤالء‬
‫الن ِاق‪,‬د إذا ُس‪ِ,‬ئل عن ال‪,‬راوي ب‪,‬دون أن ُي َّقيد بح‪,,‬ديث ‪ ،‬أو ب ٍ‬
‫‪,‬راو‬ ‫الضعفاء‪ ،‬وأحسن ما يكون جواب َّ‬
‫آخر‪.‬‬

‫🔻السؤال مقيداً بأحاديث‪.‬‬

‫الن ِاقد في الحكم على ه‪,‬ذا‬ ‫بالنسبة لألحاديث ‪ ،‬فقد يكون هذا الحديث الذي رواه ُمنكراً ‪َ ،‬فَي َّ‬
‫تشدد َّ‬
‫َدل على أن‬
‫الراوي ‪ ،‬وقد يكون هذا الحديث ال بأس به ‪ ،‬والرج‪,‬ل في‪,‬ه ض‪,‬عف ‪ ،‬وق‪,‬د َج اء م‪,‬ا ي ُ‬
‫هذا الحديث محفوظ ‪ ،‬فقد يحكم على هذا الراوي بأنه ال بأس به‪ ،‬واألمثلة على هذا كثيرة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫وقد َّنبه على هذه القاعدة أبو الوليد البا ِجي في كتابه (التعديل والتجريح لمن خرج له البخ‪,,‬اري‬
‫ونبهَ عليها الحافظ ابن حجر في مقدمة (اللسان)‪.‬‬
‫في الجامع الصحيح)‪ّ ،‬‬

‫‪https://t.me/Aaalsaad7‬‬

‫‪32‬‬

You might also like